logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 12 < 1 5 6 7 8 9 10 11 12 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 07:02 صباحاً   [22]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثالث والعشرون

دفعتها غاده نحو الباب لتردف بغيظ...
-يلا يا سمر يلا يا ماما يالا يالدلعدي...
سمر باستغراب...
-يعني ايه يالدلعدي دي...
انفجرت غاده وندي ضاحكتان مما اغاظ سمر منهما وتركتهم وهي ترمي بكلامها عليهم...
-سوفاج انتو اصلا، انا غلطانه اني مصاحبه عيال زيكم!
لحقت بها ندى وهي تضع اصابعها في جانب سمر لتركب الهوا كما يطلقون عليها وتصرخ الاخيره بخضه...
-اوعي الجمبري يعضك هههههههه ونبي عسل يا عسل انت يا انجليزي...

ضحكت سمر وهي تهز رأسها مستسلمه لطريقتهم وهي تردف بعدم تصديق...
-انجليزي! يخربيت اللي يتكلم معاكم...
فجأه فتح مصطفى باب السطح وهم على وشك فتحه انتقلت نظراته الحاده بين الثلاث فتيات ليدركن علو صوتهم فنظروا إلى الارض منتظرين توبيخه ولكنه خيب ظنهم عندما قال...
-اطلعوا وياريت متتكررش تاني، فاهمين طبعا!
نظرت سمر بنصف عين إلى غاده ترغب في التمرد عليه ولكن الاخيره نظرت لها بتحذير الا انها لم تأبه له...

لترفع انفها إلى أعلى وهي تقول بسخريه..
-فاهمين يا بابي!
رفع مصطفى حاجبه وابتسم نصف ابتسامه قبل ان يصفع أعلى رأسها بخفه وهي تمر بجانبه ليردف...
-ادخلي يا روح بابي...
ضحكت غاده لتردف بمرح...
-قصف جبهه يا كبير، اخويا اخويا يعني...
فعل مصطفى المثل لها لتضحك سمر هذه المرة ومعها بلال الجالس منتظر الجميع...

مرت ندى بثقه بانه لن يلمسها في وجود بلال لانه يعلم بغيرته الا ان مصطفى نظر بتحدي مرح إلى بلال قبل ان يصفعها خلف رأسها بابتسامه صفراء غير عابئ بانزعاج بلال...
توجهت ندى بابتسامه ودلع لتجلس بجوار زوجها الذي يلتهمها بعينيه تبعتها غاده ثم سمر و مصطفى...

جلسوا يتسامرون مع بعضهم البعض، ويتحدثوا عن الحياة واطلعهن بلال ببدأ تجهيز شقتي الزوجيه الخاصه بهم من الغد وانه قرر فتح موضوع زفافهم مع عمه ووالده ليتم بعد شهر ليواكب انتهاء العمل في الشقه والتجهيزات...

نظر مصطفى إلى سمر نظرة ذات مغزي اخجلتها قليلا بينما كانت السعاده تشع من عيون ندى التي نكزتها غاده تتهمها بقله الحياء، وان تتماسك قليلا حفاظا على ماء وجه النساء لتخبرها بان تذهب هي ونسائها إلى الجحيم فما يهمها هو نفسها وزوجها وفقط...

تنحنح مصطفى قليلا قبل ان يطلب ان يتحدث مع سمر على انفراد في حجرته، توترت سمر الا انه لم يعطها فرصه وامسك اصابعها بين اصابعه متجها اليها، دلف الاثنان والرفض يلوح في عقلها إلى ذكرياتهم معا في تلك الغرفه وخاصا الحادث الاخير الصادر منه والذي لا يزال يؤثر بها بالرغم من اختفاء تلك الاثار...

فاجأها مصطفى بانه ترك الباب مفتوح ووكأنه يطمئنها ويخبرها بانه يعلم بما يدور في نفسها، ليردف بقليل من الضيق ولكنه الملام..
-اقعدي يا سمر انا مش هاكلك...
رغبت لو تخبره بانه يبدوا كالدب الخطير المهدد بقتل صاحبه، ولكنها اكتفت بوجومها لتردف...
-كنت عايز تقول حاجه؟
جلس في مقابلتها ليقول بهدوء...
-ايوة، كنت عايز اقولك ان انك حلوة اوي انهارده...

تبا لهذا القلب الضعيف المستسلم الذي يدق لكل حروف و كلماته، لكنها لم تتوقع ذلك المديح منه ولم تعتاده فلما اللوم على القلب المسكين، احمر وجهها قليلا لتنحنح بخفوت وتردف...
-شكرا...
عادت ونظرت له نظره ذات معني وهي تخبره...
-اوعي تكون دي السعاده قبل ما تنكد عليا بسبب موضوع مراد والله العظيم انا كنت هقولك بس قررت اشوف غاده هتفهم منه ولا لا!
ليردف بقله حيله...

-انا محبتش اعمل مشكله عشان امك مش اكتر، انا هعديها النهارده بشروط، لكن لو عرفت انك مخبيه عني حاجه او ان حاجه تمت من ورايا مش هيحصل طيب ماشي ياسمر...
عقدت ذراعيها وهزت رأسها، لتردف...
-شرط ايه؟
-الدرس هياخدوا هنا قدام عيني او عين بلال ومش كل شويه الاقي مطنط عندكم!
كاد عنادها يعلن عن ذاته ولكن خوفها ان يعود بكلامه في امر دروس مراد اخرسها...

مرت لحظات صمت غير مزعجه بين الطرفين تاركين لعيونهم وقلبيهم الحديث بما يعجز عنه لسانهم...
تحدث مصطفى بصوته الرجولي الخشن...
-بتحبيني يا سمر؟
كادت عيناها ان تسقط من الصدمه، اللعنه على صراحته الذائده!
نظرت حولها بخجل وقالت بانزعاج مصطنع...
-انت غريب اوي على فكرة!
-غريب عشان بسألك بتحبيني ولا لا؟
-لا غريب عشان بتسألني وانا لحد دلوقتي معنديش منك اجابه على نفس السؤال!

وقف بكامل هيبته يقترب قليلا من مقعدها حتى توترت وشعرت بالدماء تفور في جسدها، رد فعل اصبح طبيعي لجسدها كلما اقترب منها!
مال قليلا عليها وهو يضع يد بجوار رأسها على المقعد والاخري على وجنتها يمرر اصبعين برقه تخالف خشونه يده وهو يردف بحب وشوق مكبوت...
-انا متأكد انك عارفه بس لو مصره تسمعيها انا معنديش مشكله يا سمر...
امسك بنظراتها بثقه للحظه ستظل خالده بينهم ليردف بخفوت...

-بحبك! انا بحبك من اول ما شوفتك!
ترك وجهها ليقرفص امامها و ينزل إلى مستواها وسط ذهولها وعم تصديقها لاعترافه الذي قلب كيانها واوقف قلبها، امسك يدها ليضعها على قلبه ليقول...
-شوفي بتعملي فيا ايه، ارحميني بقي والله بحبك...
سحبت يدها بتوترت وخجل لتردف...
-يا مصطفى ارحمني انت الاول، انا مش بعرف اسمع كلام من ده ايتس نات اوكيه بالنسبه ليا، انت على طول بتلعب باعصابي بكلامك ده!..

ابتسم رغما عنه ليقول بمشاكسه بالرغمه من فهمه لها..
-اتس نات اوكيه؟! يانهار ابيض انا شديد اوي كده؟
قلبت عيناها بقله صبر لتردف بحنق مستغله عدم فهمه...
-body like a bear and abrain like a bird , I think I am crazy just to think about you. stop playing with my poor heart!
(جسد كالدب و عقل كالعصفور ؛ اظنني جننت لمجرد تفكيري بك، توقف عن التلاعب بقلبي المسكين! )
(احتياطي الترجمه عشان محدش يقول مش فاهم ).

رفع مصطفى حاجبيه على اعترافها الصغير الذي اشعل داخله ولكنه قرر اقناعها بانه يجهل كلامها علها تفتح قلبها اكثر ويفهم ما بداخلها، ابتسم على طفولتها فقد كان يفعل المثل دائما مع والدته وهو صغير، تنهد عن تذكرها ووقف يداعب انفها بحركه طفوليه سريعه...
-احم هجبلك عصير واجي عقبال الترجمه ما تنزل...
عقدت ذراعها و تأففت ولكن قلبها لم يتوقف عن القفز منذ ان تحدث...

ما ان اختفي من امامها حتى وضعت يدها على قلبها عسي ان يهدأ قليلا نظرت حولها إلى مقر دبها، ابتسمت على هذا التفكير لتقرر تسميته بالدب الغاضب دائما...
فراشه بسيط ومهندم بطريقه تخالف همجيته والغرفه نظيفه تكاد تخلو من اي ملامح الديكور او الذكريات الا من صندوق صغير نسبيا يبدو كالصناديق التي تحفظ بها المصوغات قديما...

غلبها فضولها لتفتح الصندوق وتري صورة بالابيض والاسود لامرأه جميله للغايه وتشبه غاده بنسبه كبيرة لم تمر ثوان حتى ايقنت انها والدة زوجها المجنون، وجدت اوراق متنيه بترتيب تحتها...
دخل مصطفى وجدها تعبث بصندوق الخاص بمحتويات والدته رحمها الله، كاد ان يصيح بها على فضولها وشعر بغصه في حلقه تأتيه كلما تذكر وفاة والدته الحبيبه...
توجه نحوها فشعرت به خلفها، توترت واستدارت بسرعه وهي تغلق الصندوق وتردف بأسف...

-انا اسفه انا كنت بحسبه صندوق عادي مكنت...
قاطع كلامها برفع يده لكن نظرات الخوف منها وكأنها متأكده انه سيقسو عليها ويؤذي مشاعرها جعلته يأخذ نفس عميق وهو يستجمع افكاره ليردف بهدوء وهو يضغط على نفسه للحديث فان اراد سمر له وان يعرف عنها ماضيها وحاضرها ما بداخلها فيجب ان يفعل المثل ويفتح لها قلبه...
-دي جوابات من والدتي كتبتها قبل ما تتوفي من 6 سنين...

نظرت له سمر تحاول فهم ردت فعله ولكنها صبت كامل انتباهها إلى حديثه وهي تردف راغبه في سماع المزيد عنه...
-الله يرحمها، سمعت انها كانت مريضه...
امسك يد سمر بكل عفويه ليجلس الاثنان على فراشه وهو يردف بحزن...
-ايوة كان عندها مرض السرطان في الرئه بس للاسف قررت متقولش لحد فينا وكنا زي العمي ومحسيناش بحاجه غير لما خلاص كانت في المرحله الاخيرة والمرض اتمكن منها...

شعرت بصراع يدور داخله من اختناق صوته قليلا لتمد يدها بخفه تلامس كفه الكبير، ربما كانت لفته صغيرة ولكن بالنسبه له عنت له الكثير...
ليستكمل بصدق...
-كنت غبي واناني وعلي طول برا البيت، لحد ما ضاعت مني اغلي حاجه في الدنيا...
-انت بتلوم نفسك ليه بالعكس انت لازم تحترم رغبتها هي مكنتش عايزة تتعبكم معاها...
نظر لها بغضب على مبررها ليقول بحنق وهو يشعر بالاختناق...

-لا ده اسمه استسلام يا سمر، انك تبقي عايشه في صراع وتكتبي جواب كل يوم لابنك فيه عشان وحشك وانتي مش عايزاه يتعلق بيكي وتسبيه يبعد دي تبقي انانيه يا سمر!
لتردف بدفاع...
-االمفروض تفرح انها سابت حاجه تعيش معاك وتفاكرها بيها، ده نصيب وقدر يا مصطفى وبعدين لو كنت مكانها كنت هعمل كده!
غضب من هذا التشبيه وكأنه يخشي ان تضيع هي الاخري منه ليردف بغضب وحنق...

-وبعد اذنك اقفلي الموضوع ده مش عايز اسمع كلام فيه، واتفضلي انزلي مش عايز اشوف حد...
يطردها! شعرت بالحرج و اجتمعت الدموع في ثواني بعينيها الخلابه غير مصدقه هذا التحول المريب...
وقفت بحرج وهي تفرك ذراعها دون كلام لتخرج من امامه وهي تشعر بان الدماء قد هربت من جسدها...
وضع مصطفى يده على رأسه لما اخراج الغضب عليها، ماذنبها، وقف سريعا يمسك ذراعها قبل ان تذهب ولكنها جذبت يدها منه بحنق لتردف...

-نعم في اهانه تانيه عايز تقولها!..
اقترب منها ليقبل وجنتها وهي مصدومه ويقول بتأنيب ضمير...
-انا غبي و عصبي وفي عيوب كتير، وانتي احسن من انك تكوني مع واحد زيي بس انا اناني وعايزك ليا وملكي انا ومش هيتحمل تقولي انك ممكن انتي كمان تضيعي مني!
ضربت سمر كف على كف ايعقل انها تعشق هذا المجنون لابد انها اكثر جنون مما تتوقعه!..

اجلسها مرة اخري وهذه المره لم يخلو حديثه من تعليقاته الجريئه المخجله حتى اربكها وقررت النزول إلى والدتها...
مر الاسبوع بسلام بينهم وكل يوم يلتقي الجميع على السطح وبدأت سمر بالفعل تتأقلم معه وتتوق للقاءه، و تأكدت انها لن تستطيع العيش بدون جنونه...

في مكتب سعد الراوي...
دخلت نادين بكامل اناقتها على استعداد لاصطياد فريستها، لا تعي ان السحر سينقلب على الساحر..
نفخ سعد سيجارته ليردف بعجرفه...
-انا عرضت سلسله القاهره للبيع وفي واحد كلمني ومتأكد ان في ظرف اسبوع هيكون معايا 5 مليون، مش باقي غير ان الرجاله الورق دي تلاقي بت المحروس عشان اخد ال 10 مليون الباقيه منها!
لترد نادين كالافعي...

-كويس جدا وانا هدي خبر للباشا الكبير انك قربت، اكيد هيتبسط ويمكن يديك مهله كمان، مع اني اشك انت رجلتلك لفت اسكندريه والقاهره ومش عارفين توصلوا لحته عيله ماتسواش...
رمقها بنظرات غاضبه ويتمني قتلها تلك الحرباء التي اوقعته في شر اعماله وكانت سببا في وقوعه في فخ اناس اكبر من ان يتم التلاعب معهم لتبقي حياته هي الثمن ولن يتوقف عن المحاوله حتى نهايه وقته!

ررن هاتف مكتبه ليعلن احد رجاله وصول مصطفى و بلال...

دلف مصطفى مرتدي جينز مهترئ قديم يزيده جاذبيه و تي شيرت يمسك عضلاته ويرسمها بسهوله...
كادت نادين تقسم انها تستطيع عد عضلات بطنه والمعروفه بالsix pack من خلال قماشه، سال لعابها وبدأ خيالها المريض ينسج شباكه على امل الايقاع به...

توجهت له بخطوات انثويه واثقه و مدت يدها تصافحه، نظر لها بلال بقرف فهي لم ترمقه نظره واحده وتوجهت نحو فريستها مباشرا فتخطاها مشمئزا من جرائتها وتوجه إلى سعد الذي وقف لمصافحته...
حافظ مصطفى على جمود ملامحه حتى لا يظهر اشمئزازه وهي تقول بطريقه تراود الرجال عن انفسهم...
-اهلا يا مصطفى مبسوطه اوي اوي اني شوفتك تاني!

هز رأسه ولكنه اجبر نفسه على مجاراتها والحديث حتى لا تفسد الخطه فضغط على يدها وهو يأمل ان تكون حركه اغوائيه كافيه...
-اهلا، انا اللي مبسوط اني شوفت حلاوتك دي كلها...
اتسعت ابتسامتها بغرور و امل وهي تقول...
-واو وجنتل كمان اتفضل سعد بيه مستنيك بفارغ الصبر...
وضعت يدها على صدره مشيره له بالدخول باليد الاخري...

تصافح الرجال وجلست نادين على المقعد المقابل لمصطفي واضعه ساق على الاخري ليرتفع فستانها القصير اكثر على امل الوصول اليه...
طوال الحوار ظلت نادين تحوم حوله كالحدايه، (محدش يسألني يعني ايه تيتا كانت بتقول انها طائر بيسرق الفراخ من فوق السطح ).

انتهي لقائهم وقامت نادين بإيصالهم للخارج، ما ان اقترب المصعد حتى لكزه بلال وهو يري خطتهم تنهار فهي لم تطلب رقمه حتى الان، دلف مصطفى إلى المصعد بثقه وكاد يتحدث حتى قاطعته هي باعطائه ورقه صغيرة مدون بها رقمها وغمزت له...
خرجت وهي تحرك اصابعها في الهواء لتوديعه وما ان اغلق الباب حتى زفر بلال بحده وابتسم مصطفى على اقتراب النهايه...
-ايه البومه دي! حرمه صعرانه!..
مصطفى وهو يشعر بحماسه...

-بس مفتاح خطتنا في ايديها فاقعد على جنب واتفرج هعمل ايه!..
-لا انا هقعد واتفرج على سمر لما تعرف البيه بيعمل ايه عشان يرجع ابوها!
ضيق عينيه محذرا ليردف...
-لما تعرف هتشكرني!

-لا فعلا عشان كده مخبي عليها وخايف...
ليرد بحنق و حده...
-انا مش بخاف من حد وانت فاهم كده كويس، انا مخبي عشان الستات عواطفهم بتغلب عليهم، والموضوع ده محتاج رجاله...
حرك بلال كتفه بلامبالاة ليردف...
-طيب كلم مراد...
اخرج هاتفه وهو يركب سيارته مع بلال ليعودا إلى منزلهم، واتصل بمراد...

-الو...
-الو يا مصطفى طمني؟ اتأخرت ليه؟!
ليردف بهدوء حاد كعادته..
-كل حاجه مشيت زي ما ظبطلها متقلقش...
ليردف مراد بقلق...
-تمام ربنا معاك، انا كلمت والد سمر وحكيتله على كل حاجه، هو خايف عليك وبيقول السكه دي صعبه وعايز يكلمك بس الفلوس مزنقه معاه والمكالمات غاليه...
ليردف مصطفى بغضب...
-وانت ازاي متقولش حاجه زي دي عشان ابعتله فلوس، هو مش ده ابو مراتي بردو وفي زنقه؟!
ليردف مراد بدفاع...

-والله انا قلتله هو رفض...
-اسمع يامراد مفيش حاجه اسمها يرفض، انا هحوله فلوس ان شاء الله بشركه الشحن اللي قلت عليها لليونان واتفق معاه على معاد ومكان للتسليم لما يكلمك وفهموا ان مفيش نقاش في الموضوع ده...
-طيب تمام، مصطفى انا هاجي كمان شويه عشان درس غاده بس عايز اقولك حاجه ضروري...
ضيق عينيه بتفكير ليردف...
-قول؟

-احم سمر عندها شك اننا بنعمل حاجه ومش سيباني وبتقول انها هتعرف وهتزعل لو اكتشفت اننا مخبيين حاجه!
ملاء الضيق قلبه لانها تتحاور مع مراد بطلاقه ولكنه تمالك نفسه ليردف...
-احنا مش بنعمل حاجه غلط، ده لمصلحتها..
-ماشي هشوفك كمان شويه سلام...
-سلام...



look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 07:03 صباحاً   [23]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الرابع والعشرون

غاده بخضه: لا يا سمر اطلعي من اوضته مصطفى موتوا وسمه حد يدعبث في حاجته!
سمر تصطنع اللامبالاه...
-لا متقلقيش انا بس عايزة ابص على حاجه...
وضعت يدها بجانبها لتردف بسخريه...
-حاجه زي ايه يا حج المفتش كرومبو...
-بجد impossible انتي مش طبيعيه سيبيني اركز!

وقف مصطفى على باب حجرته على السطح وهو يرتكز بذراعه على الباب يراقب النساء في حياته يململون اشيائه ولكن ما لفت انتباهه هي سمر التي اوقفت بحثها للحظات و د امسكت باحدي قمصانه تشتم رائحتها قبل ان تضعها مره اخري في خزانته، ابتسم ورفرف قلبه بالامل، فتنحنح..
- احممم لقيتوا حاجه على كده؟
شهقت غاده ووضعت سمر يدها على قلبها من الخضه وشحب وجهيهما، لكن سمر ردت سريعا...
-انت جيت امتي وحشتني!

عقدت غاده حاجبيها بذهول فاق ذهول مصطفى نفسه وهو يستمع لكلمه اشتياق منها...
فرقع اصابعه مشيرا لغاده بالرحيل، فكاد يخرج قلب سمر من صدرها، اهو غاضب، حاولت التكلم ولكن لا حياة لمن تنادي...

اقترب منها وظل ينظر إلى قامتها الصغيرة فوضع يده على اسفل رقبتها يقربها من صدره بهدوء ليحتضنها اليه بشده، للحظه تناست انه قد قبض عليها تعبث و تنثر اشيائه و دون وعي منها وجدت يداها تحاوطان خصره و هو يعتصرها اليه بشوق ومحبه، بعد مده من العناق ابتعد عنها وابعد خصلات شعرها عن عينيها لينظر اليها بحب و عشق، ليردف بخفوت يذيب قلبها...

-وحشتيني وربنا يصبرني وابوكي يرجع عشان اتجوزك، انا مش قادر اسيطر على نفسي اكتر من كده...
احمر وجهها ونظرت إلى اسفل لترفع يدها المرتجفه قليلا من هول مشاعره و ومشاعرها ووضعتها فوق اصابعه لتمسح وجهها على يده كقطه تتمسح في سيدها...
هذا الفعل كان كفيلا بان يتكسر قلبه إلى الاف من القطع ليعاد تركيبه بحروف اسمها...
وضع رأسه على رأسها واردف...
-ااه لو تعرفي بحبك قد ايه!.

ابتسمت وهي مغمضه الاعين لتردف بحب وصدق...
-وانا كمان!
ابعد رأسه وهو ينظر اليها بتساءل وقلبه يدق بشده بترقب...
-وانتي كمان ايه؟!
ابتسمت بخجل لتردف...
-وانا كمان بحبك...
طغت السعادة على ملامحه واتسعت ابتسامته وظهرت كال اسنانه مما زاد من ابتسامه سمر التي هدد قلبها بالوقوف وهي تسأل نفسها ايهما تفضل ذلك الحاجب المقطوع ام اسنانه التي تبدو كأنياب الدب!

وضع قبله على رأسها بشغف وهو يرغب في السيطره على نفسه حتى لا يخون ثقتها ويخيفها منه ليردف...
-يعني مش خايفه مني؟
ضحكت سمر لتقول...
-لا مش خايفه منك خالص...
ابتسم نضف ابتسامه ليردف...
-يعني مبقتش دب!
اتسعت عيناها وفتما فمها الصغير حتى اخره، كيف عرف انها تلقبه بهذا الاسم؟
ضحك مصطفى واغلق فمها باصابعه ليردف بمشاكسه...
-انا بقهم انجلش على فكرة...

وضعت يدها على فمها بحرج وارادت الهروب ولكنه اوقفها، فقالت بغيظ...
-ومقولتش ليه!
-مش ذنبي انتي اللي مقتنعه اني جاهل اعمل ايه!
ضربته على صدره فتأوه باصطناع وكأنها المته فضحكت على سخافته لتردف بطفوليه...
-لا انت مش دب انت باندا...
تغيرت ملامحه إلى الصدمه ليردف بحنق...
-يا صلاة النبي اترقيت من دب ل دب بردو...
-هههههههههههههه ايوة بس ده دب طيوب خالص و كيوت اوي وعسول...
وضع مصطفى يده على قلبه ليردف...

-طيوب و كيوت وعسول! اوعي حد يسمع الكلام ده هياخد عني فكرة مش تمام...
مطت شفتيها كالاطفال لتردف..
-مصطفى بطل رخامه انا بقولك كلام حبو وانت بتضايقني!
-يانهارك اسود، هو ده كلامك الحلو اني باندا! لا انا مش نافع معايا الكلام ده!
عقدت ذراعيها وهي تنظر إلى أعلى لتقابل عينيه...
-اومال الباشا عايز ايه؟!

غمز لها وقال وهو يلامس اصابعه بجنابها يدغدغها قليلا...
-عايز حبيبي ياقلبي يا عنيه يا جوزي الكلام الحلو ده!
ضحكت سمر وهي تحاول الافلات من هجماته لتقول...
-تدفع كام واقولك كده!
احتضنها اليه بابتسامه ليردف بصدق ودفئ...
-اديكي عمري كله...
ابتسمت ونظرت له بحب جارف ولكنها قررت هدم اللحظه الرومانسيه بسخافتها لتردف...
-لا انا عايزة سندوتشات كبده!

نظر له باشمئزاز ليدفعا عنه والي خارج الباب وضحكاتها لاتتوقف ليقول بغيظ...
-انزلي يا سمرانا غلطان اني بحب واحده زيك!
حاولت تمالك ضحكاتها وهي تحاول مقاومة دفعاته لترتفع إلى اطراف اصابعها وتمسك بوجنتيه تقرصهما بدلع ومرح لتردف...
-معلش يا بندتي الكيوت..
ابعد يدها ليغلق الباب في وجهها، لم تنقطع ضحكاتها حتى وصلت إلى اسفل وهي ترقص من السعاده على ايجاد نقطعه ضعف تضايقه...

هز مصطفى رأسه على الجنيه الصغيرة التي يعشقها ولكن رغما عنه ارتسمت ابتسامه على وجهه وتوجه إلى فراشه يرتاح قليلا...
وقفت زينب تراقب سمر المبتسمة لتقول وهي تمط شفتيها...
-ايه يا اختي اللي بتعمليه ده؟ وبعدين انتي كنتي فوق لوحدك ولا ايه...
توترت سمر لتقول بسرعه..
-لا طبعا كان معايا غاده و لسه نازله قبليا عن اذنك!

تركتها ودلفت شقتهم وهي تنفخ من تلك المرأه التي تكرهها دونما سبب ودائما ترميها بكلماتها وتلميحاتها السامه...

في المساء جلس مصطفى على فراشه ليقرر مكالمه تلك الشمطاء نادين...
ما ان اتصل عليها حتى ردت سريعا وكأنها تنتظر تلك المكالمه بفارغ الصبر، ليردف بهدوء...
-الو...
اتاه صوتها رقيقا انثويا...
-الو اتأخرت ليه؟! مستنياك من بدري تتصل!
-كنت في شغل، هنتقابل امتي؟
دوي صوت ضحكتها اللعوب وهي تقول...
-هههههههههه بحب الناس الدوغري، بكره بليل ايه رأيك؟

رأيه انه لم يري احقر منها ولكنه سيطر على انفعالاته حتى لا يفسد الخطه ليردف بهدوء وشبه ابتسامه...
-والمكان؟
-امممممم في بيتي، هبعتلك العنوان في مسج دلوقتي...
-ماشي يا جميل...
لترد باغراء بحت...
-معايا هنسيك دنيتك كلها موووواه، بااااي
جز على اسنانه حتى لا يغلق الهاتف في وجهها ليردف بضحكه مصطنعه...
-ما انا عارف، سلام..
اغلق الهاتف وهو يزفر بضيق لنفسه ويقول...

-اوووووف ايه البومه دي، ربنا يستر على ووليانا الله يحرقها!

لم يستطع النوم طوال الليل وضميره يؤنبه بانه يخدع سمر ليرد عقله بانه يفعل ذلك لمصلحتها وحمايتها!
في الصباح الباكر نشأت مشاجرة كبير في الشارع بين رجلين فتدخل مصطفى سريعا لحل الموضوع وانهاء صراع الايدي الذي نشب بينهم...
عندما انتهي الامر وتم تقرير مقابله الكبار للمصالحه بينهم بالعدل توجه للصعود إلى والده ولكنه فوجأ بسمر تقف عند مدخل الباب والتوتر والخوف يكسو ملامحها، اقترب منها ليردف...

-في حاجه يا سمر؟
ذهلت من اسئلته الغبيه لتقول...
-انا اللي في حاجه؟ انت صوتك كان جايب لاخر 4 شوارع، طمني حصل ايه، حد عملك حاجه؟
دق قلبه من قلقها وخوفها عليه ورمقها بحب من اسفلها إلى اعلاها وهي ترتدي ذلك الفستان الذي يكرهه ويرغب لو ترتديه له فقط، ليجيب بهدوء...
-محدش عمل حاجه، دي مشكله بين اتنين واتحلت...
اتسع فمها بشده لتردف بضيق...
-طيب وانت مالك بقي؟ المفروض مكنتش ادخلت...

-ازاي يعني انا ابن دياب العرابي يعني كل كبيرة وصغير لازم تمر من تحت ايدي!
لتعترض بحنق وضيق...
-وتدخل ليه، هي مشاكل وخلاص افرض كنت اتعورت ولا حصل حاجه بعد الشر، الواد ابو عين سوده ده كان ماسك مطواه!

اسودت ملامحه فجأه وهو يقترب فنظرت إلى أعلى الدرج بتوتر وحاولت الصعود خطوة ولكنه امسك ذراعها بقوة ليردف بهدوء حاد كالسكين...
-الواد ابو عين سودا؟! اااااه بصي بقي يا سمر حسك عينك تتابعي خناقه ولا تقفي تتفرجي على حد تاني انتي سامعه...
نفضت ذراعها فتركها لتلكمه بكامل قوتها في ذراعه، ل.

لم يهتز مصطفى للكماتها المتتاليه على ذراعه وصدره وغضبها منه وكسى عليه الذهول، لتعيد شعرها بقسوة إلى الوراء بعد ان فقدت الامل في شعوره وقد تعبت اصابعها لتردف وهي تتأفف...
-انا غلطانه اني كنت خايفه عليك!..
رفع حاجبه دون ان يجيبها فدبدبت في الارض بغيظ لتردف بحنق...
-يارب يضربك هاااه بقي، يا مفتري، يا يا يا...

هز رأسه بسخريه ليمسك ذراعها ويجذبها خلفه على الدرج، فقابل بلال الخارج من شقتهم، فاوقفهم وهو يسأل...
-صباح الخير يا سمورة...
امسكه مصطفى من ياقته ليبتسم ابتسامه صفراء ويقول...
-صباح الزفت على دماغك، شوف حالك بعيد...
فرغت فمها على اخره، لتردف بحنق وهي تحاول رد تحيه بلال قبل ان تختفي...
-ايه قله الذوق دي! صباح النورررر ااااي هقع براحه!..
ابتسم بلال على جنان قريبه وتوجه إلى اعماله...

فتح مصطفى باب السطح وادخلها اليه، اشار إلى غرفته ليردف بتحدي...
هعد لغايه 10 لو مش هتدخلي الاوضه هبوسك هنا!
وقفت متسمره مكانها من جرائته ليخرجها من صدمتها صوته...
-واحد اتنين تلاته...
شهقت برعب ونظرت حولها عن مهرب لتتجه إلى غرفته المكان الوحيد لحمايته ربما تمكنت من غلقها من الداخل قبل ان يصل اليها، صوت الارقام كان يصل إلى مسامعها وهي تركض بهلع...

دلفت إلى الداخل لتفاجأ به في اعقابها في اقل من ثانية و يغلق الباب، ركضت إلى الجانب الاخر من فراشه لتشير باصبعها كتحذير...
-ابعد احسن لك، هصوت وافضحك!
ابتسم بمكر ليردف...
-هتقوللهم ايه جوزي هيبوسني؟!
-بطل قله ادب محدش هيبوس حد!

اقترب منها بهدوء فتخطت الفراش إلى الجهه الاخري الا انها ما ان لامست الارض حتى عاد امامها ليرفعها بين ذراعيه ودون اي مقدمات يقبلها بنهم شديد، لا يعرف كيف وصلا إلى الباب لتستند عليه وهو يقبل تلك هاتين الشفتين القادرتان على تعذيبه ليل نهار...

غابت سمر ولم تشعر سوي بلمساته المكهربة لكل انش في جسدها وهو يقبض على اسفل رقبتها والاخري ترفعها من خصرها نحوه، رفعت يدها تمسك بملابسه وهو يعتصر روحها من جسدها وشعرت بقلبها يخفق بجنون، ابتعد قليلا ليستعيدوا انفاسهم فعانقته بشده حتى لا تقع تحت قدميه بوهن شديد واخفت رأسها في صدره...
ضمها مصطفى اكثر إلى قلبه، ليقول بخفوت وصوت ملئ بالمشاعر...

-بحبك ازاي كده؟! مش عارف عملتي فيا ايه! بس نفسي افضل في حضنك كده لحد ما اموت...
شعر يدموعها تبلل قميصه فنظر بقلق اليها ليقول...
-بتعيطي ليه؟
حاربت لتصدر صوت غير صوت بكائها وهي تشعر به يربت على ظهرها بحنان...
-بعيط عشان انت مش بتخاف على نفسك لو بتحبني فعلا هتحافظ على نقسك عشان نقدر تعيش العمر كله!..
ضحك قليلا وهو يمسح دموعها ويردف بتأكيد...
-يا بت متخافيش انتي مش شايفه جوزك قد ايه، مش انا دب بردو!..

ابتسمت وسط دموعها لتردف...
-ايوة بس دب اليف...
قرص انفها بخفه ليردف بمشاكسه...
-يابنتي سمعتي اللي بتدمر دي كل ما بتفتحي بقك، اعمل في امك ايه؟!..
لتبتسم بشده وهي تمرر يدها على وجهها لمسح دموعها...
-خرجني!



look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 07:03 صباحاً   [24]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الخامس والعشرون

هز رأسه ليستوعب تغير المواضيع المريب هذا ومنحناه الذي لايعجبه ليردف بصراحه...
-لا...
مطت شفتيها كالاطفال بتنهيده على رفضه ولكنها لن تعاند فهي تعلم المخاطر...
قبل خدها برقه لتشتكي من ذقنه الخفيفة قبل ان يوعدها...
-بس قريب جدا هخرجك ده وعد مني!
رن هاتفه فظهر اسم نادين، توترت قليلا ولكن جمود ملامحه لم يظهر شئ، نظف حلقه ليردف...
-انا عندي شغل هتقعدي هنا ولا هتنزلي؟
لم ينظر إلى عينيها فتعجبت وقالت...

-هو في حاجه؟
عقد حاجبيه بانزعاح ليقول...
-شغل يا سمر عادي يعني...
هزت رأسها بالموافقه واردفت...
-انا هنزل لغاده وندي و هسيبك لشغلك، ماما عند طنط منال من الصبح عاملين حفله تارت و كيك معرفش ليه!
هز رأسه وتظاهر بالانشغال، حزنت سمر قليلا من تغيره المفاجئ لكنها قررت تركه لعمله...
اغمض عينيه بعد ان خرجت واغلقت الباب واخذ نفس عميق، اخرج هاتفه وتحامل على نفسه ليكلم نادين بشكل جيد..
-الو...

-الو وحشتني قلت اتصل اسأل عليك!
رد بصوت مبتسم وسعيد...
-انتي وحشتيني جدا منتظر بليل بفارغ الصبر، لتأتيه ضحكتها الرنانه وهي تردف بشوق...
-مش عارفه هستني لبليل ازاي، انا محتاجاك جنبي اوي!
-اممممم وانا كمان...
استمرت المكالمة وقت طويل بين كلماتها و همساتها و ومحاكاته لها...

جلس مراد يشرح لغادة التائهه في عينيه ليغلق الكتاب ويميل عليها بنفاذ صبر وهو يزفر...
-بحبك!
رمشت اكثر من مرة هل اندمج خيالها بالواقع، ماذا حدث للتو؟!
هزت رأسها لتفيق وتردف بهدوء...
-نعم؟
بلل شفتيه بتوتر ليردف...
-بحبك، عارف اني كبير عليكي واني ممكن اصدمك بس انا...
-يالهوي بتحبني بجد!
قاطعه صوتها المصدوم، ليتوتر من رده فعلها ويقول...

-والله العظيم انا محترم وغرضي شريف، فكري مش هضغط عليكي، وانا هكلم مصطفى انهارده!
خجلت و لم ترد بل نظرت إلى الناحيه الاخري بعد ان ابتسمت له، هدأ قليلا ربما لم يخيفها إلى هذا الحد، و السكوت علامه الرضا!
استأنف شرحه وبعد مده دلفت غادة التي استحضرت كامل رقتها وهدوئها إلى المطبخ عند منال وسلوي واحضرت طبق كيكته المفضله، من صنع يداها...

جلست تراقبه وهو يأكلها وعلامات الرضا تظهر على ملامحه وملامحها، وبعد انت انتهي..
-تسلم ايد اللي عملها بجد تحفه...
اتسعت ابتساماتها وهي تقول بحماس...
-انا اللي عملتها...
نظر لها باعجب ليردف..
-بسم الله ماشاء الله، انتي شاطرة في كل حاجه بقي!
ضحكت قليلا ودلفت سمر...
-ايه خلصت يا مراد...
-احم اه وكنت عايزك في كلمه...
نظرت بينهم ثم قالت...
-اتفضل...
تنحنح بتوتر وهو يردف...
-عايز اطلب ايد غاده من مصطفى...

ظهرت اسارير الفرحه على ملامحها واتسعت عيناها وهي تنقلها بينهم غير مصدقه نجاح خطتهم التافهه بالفعل!
-مبررررروك..
ليسكتها مراد بسرعه...
-بس هو انا لسه كلمت حد! انا لسه هكلمه بس طالب منك كلمتين حلوين كده في حقي عشان يوافق...
-يا بني من غير كلام انت عريس لقطه ؛ و كمان هو بيحبك يعني اكيد مش هيرفض...
-ياستي خديني على قد عقلي...

تأففت ثم اتجهت إلى الباب لتصعد قبل مراد وهي تندب تلك الزيجة التي ستتسبب في طلاقها قريبا، فهو منشغل منذ الصبح...
طرقت باب حجرته بهدوء، وجلس مراد على الدرج حتى يعطيها وقت...
فتح الباب بحده وتبدلت ملامحه إلى الجمود ما ان رأها مما ازعجها بشده، نظرت اليه بظل ابتسامه لتردف...
-انت نازل ولا ايه...
اعطاها ظهره يستكمل تجهيزاته وهز رأسه وهو يرتدي ساعته...
-امممم مش هتقعد معانا انهارده بقي زي كل يوم!

سعل بخفه ليردف...
-لا...
ظلت تفرك في اصابعها وهي تشعر بالضيق يملئ قلبها، ايتجاهلها، هل اصبحت ثقيله الظل، كادت تخرج ولكنها عادت لتتحدث عن مراد بتلعثم فقد وعدته...
-مراد اااااا كويس صح...
رفع حاجبه باستغراب وهز رأسه...
فاستكملت بحنق...
-اقصد يعني محترم واي حد يتشرف بيه، انا عن نفسي فخورة انه صاحبي...
استدار لها وملامحه غاضبه ليردف بتوبيخ..
-اسمها اخويا، ايه صاحبي دي؟! انت اتجنيتي!

دق قلبها من رد الفعل الغير متوقعه فاستدارت مصدومه لا ترغب في رؤيته لتأخذ خطوات سريعه من امامه ولم يوقفها حتى وهي تتوعد هذه المرة انه لن ينجو باهانته لها، فقد تحملت الكثير من عجرفته!
قلق مراد من خروجها المفاجئ وقرر التحدث مع مصطفى في الغد، خاصا بعد ان سمع صوت اغراض تكسر داخل غرفته...

شعر مصطفى بحاله من الهياج وشعور الذنب يتأكله من كل الجوانب، هو لن يتمادي مع تلك الحرباء ولكنه سيستخدمها كبيدق في خطته!
مع ذلك يشعر بانه سيخيب امالها وانها لن تسامحه، وكبته لمشاعره تلك خرج على حبيبته المسكينه ولكنه سيعوضها قريبا عندما يعيد لها والدها سالما...

جلس بلال خارجا في سيارة مصطفى امام شقه المدعوه نادين ينتظر اتصاله ليتمم دوره في الخطه...

داخل الشقه كادت الشموع ذو الرائحه النفاذه ان تسبب اختناقه وهو يحاول التركيز وابعاد تفكيره عن جنيته التي جرحها مباشرا قبل مهمته...
لتأتي نادين من الخلف لاعطاءه الكأس الرابع حتى الان! لا يعلم كم سيسقيا لتتركه في حال سبيله، بالطبع لم تكتفي بذلك وهي تلامس جسدها وتضغط بصدرها على منتصف ظهره بطريقه قشعر لها بدنه الذي يرفض لمساتها وبشده...
استدار بنصف ابتسامه وهي تقول بدلع...

-لسه بتفكر في الشغل؟ كده انا مضحوك عليا دي اول مره نبقي مع بعض والوقت ده وقتي انا وبس!
احتضنها باحدي ذراعيه ليسقيها كأسه كاملا ويمسح شفتيها باصابعه...
-معلش عندي مشكله كبيره في الشغل ولو جينا للحق انتي اللي مضيعه عقلي ومخلياني مش عارف افكر...
عض على شفتها السفلي بغرض اثارته وحاولت الوقوف على اطراف اصابعها لتلتهم شفتيه، فضحك ومال للخلف قليلا وهو يقول...
-انتي عايزة تخلصي مني بسرعه ولا ايه؟!

بدأت تفك ازرار قميصه بايدي مرتجفه من الترقب وعيون ناعسه لتردف بملاعبه...
-اخلص منك ده ايه! هو انا لحقت اتهني بيك، انت جننتني خلاص..
(حرمة صعرانه )
امسك يدها ما ان انتهت من خلع قميصه واشار إلى زجاجه الخمر خلفها ثم غمز لها لاحضارها واتباعه إلى الداخل، هرعت اليها بينما اخرج هاتفه في طريقه إلى الداخل ليرن على بلال كأشاره لوقت العمل...

وصلت اليه نادين بلمح البصر وهي تتصارع مع ما يطلق عليه قميص نوم بدون قميص نوم لخلعه...
لعن بلال في سره فهو لا يرغب في رؤيه المزيد ويشعر بان مقلتي عينه ستحترق ان استمرت...
لينقذه الله باعجوبه عندما رن هاتفه، تنحنح واستأذن ليرد على الهاتف سريعا رغم مقاوماتها...
-الو، امممم نعم! ده انتو نهار ابوكم اسود...

اجاد دوره جيدا وهو يحاول الابتعاد ظنن منها انه يريد الحديث خارج مرمي مسمعها وهي تقترب ببطئ تحاول فهم سبب انزعاجه...
عندما تأكد من اقترابها اعطاها ظهره ليتحدث بحده وغضب...
-ده انا اخلص عليكم كلكم لو المقبره نقص منها حته واحده، انا ورايا ناس تقيله اوي ومش اي حد يعرف يضحك عليهم الغلطه بحياتكم انتو فاهمين!

اغلق بلال الهاتف وتنفس الصعداء على اتمامه لدوره وهو يفرك اذنه بشده...
-الله يحرقك كنت هتخرم ودني، الله يخربيت اللي يساعدك يا اخي!..

اغلق مصطفى هاتفه مصطنع الغضب الشديد وملامحه قاتله ليراها قبل ان تبتعد فيصيح بها بغضب...
-انتي بتتصنتي عليا؟!
اتسعت عينيها برعب فهي ابدا لا ترغب في اغضاب كائن بحجمه وعضلاته المفتوله لتردف سريعا بخوف...
-لا والله انا بس قلقت عشان بتزعق وكنت جايه اطمن!
اقترب منها بعيون غاضبه ليردف...
-حسك عينك كلمه من اللي سمعتيها دي تطلع لمخلوق وخصوصا سعد الراوي انتي فاهمه...

امسك رقبتها وضغط عليها بتهديد ليزداد ارتعابها وتردف بسرعه...
-والله ما هقول لحد اصلا، وسعد الراوي مش احسن منك وفي اللي مكفيه من الاثار و مصايبها...
رفع حاجبه واصطنع الفضول ليردف...
-ازاي يعني مش فاهم؟!
نظرت إلى يده على رقبتها ثم إلى عينيه بعيون تستعدي الشفقه وكأنها بريئه وهي بعيده البعد عنها ولكنه جاراها وتركها وفرك ذقنه ثم احتضنها ليردف...
-انا اسف، بس اعصابي مش على بعضها...

مطت شفتيها معتقده انها مثيرة لتردف بعتاب...
-اخص عليك خوفتني منك اوي...
-لا متخافيش بس انا بقي عايز اعرف ايه حكايه سعد الرواي دي...
-اشمعني...
جمد عينيه لتصبح كالجليد ليردف...
-انا واقع في مصيبه ولو هو ليه سكه ممكن ينفعني...
دوي صوت ضحكتها الرنانه الحاده المكان إلى حد ازعج اذناه لتردف بصراحه دون تفكير وقد سري الخمر في دمائها...
-سكه ايه ده رايح في الباي باي خلاص...

ابتسم وتظاهر بالفضول وادخلها إلى الداخل وهو يقول...
-ايه ده هو فلس ولا ايه...
-تؤ تؤ تؤ حياته رصيدها بح وقع مع اللي مش بيرحمش خلاص...
اخذ قميصه من الارض وهم بارتدائه لتوقفه بخضه...
-ايه ده انت هتمشي ليه؟!
قبل خدها بشغف مصطنع ليردف...
-بقولك مصيبه وانتي سيد العارفين بالمصايب اللي زي دي...
لترد بسرعه...
-طيب استني وانا الصبح هكلمهم يساعدوك...
-هما مين دول؟
لتضحك ببلاهه وتقول...

-اصل انت متعرفش ان انا اللي عرفت سعد على الناس دي بس هو طلع بطيخه واتسرقت منه حته الاثار...
رفع حاجبه ليردف بذهول...
-هو في حد يتسرق منه اثار بردو...
-عشان غبي وبعت استلمها مع راجل من رجالته الاغبيه ساب العربيه ووقف يتنطط مع شويه عيال، طبعا العربيه اتسرقت كلها باللي فيها!
اعطاها مصطفى الزجاجه ليسقيها اكثر من نصفها، ليردف وهو يقبل يدها...

-تؤ تؤ على كده بقا هو مش معاه فلوس يرد تمنها عشان كده مسددش فلوس الارض اللي جنب ارضي!
لتردف بلامبالاه...
-يسدد ايه دول 20 مليون جنيه ولسه ملقاش بنت شريكه اللي حياته في ايديها...
اثارت جملتها فضوله بالفعل ليردف...
-ازاي يعني...
كادت ان تنام فهزها يحثها على الحديث لتردف بتعب...
-معاها 10 مليون جنيه وهو عايز يساومها ياخد الفلوس ويقطع وصل الامانه عشان باباها يقدر يرجع هنا تاني...
ضحك مصطفى واظهر اعجابه...

-والله راجل مفتح ده طلع نصاب بريمو، يلا ياروحي نامي انتي وانا هشوف مشكلتي والصبح لينا كلام لو انتي و سعد بتاعك ده ليكم سكه في حاجه من دي يبقي تساعدوني...
هزت رأسها وحركت يدها لتوديعه وهي ترمي بثقلها على الفراش...
كاد ان يفقد السيطره و يبصق على قوامها المغيب قبل ان يخرح...
هرع إلى الخارج سريعا إلى بلال المنتظر بقلق..

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 12 < 1 5 6 7 8 9 10 11 12 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، رحمة ، جبابرة ، العشق ،











الساعة الآن 07:22 AM