logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 12 < 1 4 5 6 7 8 9 10 12 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 06:53 صباحاً   [19]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل العشرون

استوقف بلال مشهد نزول سمر الباكيه إلى شقتهم وهي تحاول جاهده ان تنجح في وضع المفتاح متغلبه على غشاوة عينيها، لمح احمرار على طول رقبتها فاتسعت عيناه، هل حدث ما يظن انه حدث بالفعل...
لم تلتفت له المسكينه ودلفت سريعا إلى الداخل ثم إلى غرفتها ترتمي على فراشها لتخرج كل دموعها...

صعد مسرعا إلى مصطفى وجدها يلعب ضغط و يتصبب عرقا...
مسح بيده على شعره ليشد على اطرافه قليلا وهو يردف...
-سمر بتعيط وانت شكلك عصبي و شكلك خربتها واتغابيت!
لم يعيره اي انتباه وهو يأخذ شهيق و زفير عنيف يواكب مجهوده...
رن هاتفه توجه اليه بلال يقرأ اسم مراد له...
توقف مصطفى واعتدل سريعا يسحب الهاتف من يده فيقول بهدوء...
-الو يا مراد، تعالي حالا، معلومات جديده...
لم يسأل مراد حتى وقال...

-ربع ساعه و هكون عندك انا قريب منكم...
صعدت ندى و غاده إلى سمر راغبتان في الهروب من الملل...
فتحت لهم سلوى المستيقظه من النوم حديثا و تركتهم يدخلوا لابنتها الموصده بابها من الداخل، فتحت سمر لهم وحيتهم بادب مبالغ...
نظرت الفتاتان إلى بعضهم البعض فدلفا بسرعه مغلقين الباب خلفهم وكانت ندى اول من نطق...
-عمل ايه؟
اصطنعت عدم الفهم وبللت شفتيها ببطئ لتقول...
-مين؟
عقدت غادرة ذراعيها بحزم لتقول...

-اللي انتي لابسه هدومه!
نظرت إلى كنزته بغضب واغلقت الباب بالمفتاح قبل ان تخلعها لتظهر اثار جنونه على طول ذراعيها ورقبتها ومنطقه الترقوة...

وضعت غاده يدعها على فمها برعب بينما اقتربت ندى تتفحص مدي عمق تلك الاثار لتقول بهدوء...
-متقلقيش 3 ايام بالكتير و كل ده هيروح...
صمتت قليلا لتقول...
-بسبب انك طلعتي فوق صح؟
لم تجيب سمر وبدأت في البكاء...
-بتوجعك صح، اكيد اخويا اتجن، ازاي يضربك كده!
جاء صوت غاده من خلف ندى التي قلبت عينها على سذاجتها فتقول بحده...
-اخرسي يا غاده متعصبنيش...

نظرت لها غاده شزرا واقتربت من سمر تحتضنها وتربت على ذراعيها...
-ازاي اتوحش كده، هو طبعه عنيف اه بس انا على طول بشوفه هادي معاكي وبيحبك...
قضبت جبينها بغضب لتقول...
-لا مش بيحبني طبعا وانا كمان مش بطيقه...
ابتسمت ندى قليلا، فقالت..
-لو مش بيحبك، هيعمل ليه كده؟!
-عشان هو متوحش وهمجي ومفتري...

ضحكت ندى فلسعتها سمر بغيظ لتخرسها...
-خلاص خلاص مش هضحك الله...
لتقول غاده وهي تعلن الحرب...
-انتي هتسبيها تعدي كده ممكن افهم ايه اللي حصل؟، وانتي لازم تخدي موقف وترديها ليه!
لتقول ندى بابتسامه صفراء...
-اه اسمعي كلام غاده واعمليلوا زي ما عملك كده!
احمرت وجنت سمر وهي تسرد ما دار بينهم لتقول بحنق...
-لو هتساعدوني انجزوا، مش هتساعدوني اسكوتوا وسيبوني اعيط...
رن جرس الباب فقالت غاده بخفوت..

-البسي اي حاجه بسرعه...
هنا بكت سمر من شده الغيظ وهي تقول...
-معنديش حاجه تنفع خالص!
لترد ندى بضيق...
-شفتي اهو ليه حق يضايق، فيها ايه لو سمعتي الكلام يعني وتريحي هو مش جوزك بردو ومن حقه يحافظ عليكي!
لتلكزها غاده وهي تقول...
-اقعدي انتي يا نحنوحه دلوقتي! انا هنزل بسرعه اجبلها بلوزة او كارديجان بكم...
قاطعتها ندى بسرعه...
-طيب ورقبتها يا ام العريف؟!
-اعمللها ميك اب لحد ما اجي انا هتصرف..

سمعت الفتيات صوت الباب يفتح ويغلق قبل ان يعلن مراد عن وصوله بصوته المغرد في اذن غاده...
غادة بفرحه: اااااه مراد هنا بجدددددد!
لكزتها ندى وهي تغمزها، اما سمر فنظرت لها بابتسامه...
-انتي معجبه بقا!
دق الباب مرة اخري لستمعوا إلى صوت مصطفى الجهوري، وضعت غادة يدها على فمها بخضه...
-يالهوي يالهوي...
اسكتتها ندى بخوف من ان يسمعها...
-انتي عبيطه هشششش، احنا عند سمر عادي!
سمر بضيق..

-انا مش هطلع روحوا انتوا انا هنام شويه...
ندى: بطلي عبط ياختي انتي كمان يلا ياغاده اعدلي الطرحه على راسك وانزلي هاتي لسمر السويت شيرت بتاعك اللي بزنط ده عقبال ما ظبط الميك اب...
هرعت غاده إلى الخارج والقت السلام على مصطفى ومراد المتعجبين من وجودها ولكنها تجاهلتهم بخجل واخبرتهم بانها ستصعد مره اخري...
مصطفى بهدوء وعيونه تتنقل في المكان بحثا عنها قبل ان يسرد اخر الاخبار على مراد...
-ده اللي حصل كله...

-بص يا مصطفى كده في قطعه كبيرة من اللغز اتحل، لان لو حته الاثار دي مقابلها حياته هو هيبقي عايز فلوس من تحت الارض عشان يفدي نفسه وده اللي يخليه قالب الدنيا هو والحيزبونه اللي معاه على سمر...
هز مصطفى رأسه ليردف...
-انا عندي شعور كبير ان الحكايه هتكون كده، انا لازم اقرب منه عشان في خطه في دماغي لو نفعت بجد هنوقعه في شر اعماله!
زفر مراد وهو يتساءل...
-هتعمل ايه يعني؟
-هكلم سعد الاول وبعدين هفهمك!

-هتكلمه تقوله ايه، انا مش عايزك تقرب منه اصلا انت دلوقتي الخيط الوحيد اللي يوصله لسمر!
انزعج منه ليردف بحده...
-وتفتكر انا هقع بلساني واعترف بمكان مراتي؟! انت شايف اني عيل ولا ايه؟..
توتر مراد قليلا الا ان وصول غاده من اسفل الجم رده وهو يحاول ابعاد انظاره عنها تلك الفراشه الرقيقه بحجابها الغير مهندم العفوي، الذي يبرز قليل من خصلاتها المتمرده...

اغلقت باب غرفة سمر خلفها لتسند عليه وتضع يدها على قلبها...
ضحكت ندى لتقول بملاعبه...
-يا بت اتقلي دي تاني مرة تشوفيه!
ردت غاده سريعا...
-لا دي التالته!
لتردف سمر بحنق...
-نسيب بقا مصيبه اخوكي ونركز في مرتين ولا تلاته!
لتقول ندى بحزم وعيون متوعده...
-مصطفى ده طلع مش سهل، انتي كنتي بتتعاملي ازاي معاه!
احمر وجههت قليلا كيف تخبرهم بان تعاملاتهم دائما تنحصر في تقبيله لها حتى ينسيها اسمها؟!

ارادت ندى الابتسام لتقول...
-مش قصدي يا سافله هههههههه...
ضربتها سمر بخفه لتقول بحزم...
-مكنتش بكلمه اصلا وكنت مقررة اتجاهله...
رفعت غاده حاجبها...
-انتو متعاركين ولا ايه؟!
هزت رأسها بالنفي، فدفعتها ندى بغيظ لتجلس على فراشها وندي بجوارها...
-امال بتتجاهلي ليه يا نكد النكد انتي!
-يوووة بقا اللي حصل، اصل هو مش بيحبني!..
كادت ندى ان تصفعها وتشد على شعرها...
-مش بيحبك وهيعمل كده ازاي يعني انتي مجنونه!

نظرت إلى غاده بنظرة ذات مغزي ثم إلى ندى حتى فهمت الاخيرة انه كلام لا تريد اخبارها به امام غاده المسكينه...
ابتسمت ندى وهي تمسك رأسها وتقول...
-يوووة هاتي انتي يا غاده كوبايه عصير تهدي بيها سمر هتلاقي طنط بتعمل عصير لمراد ومصطفي هي قالت قبل ماتروح المطبخ ومتتأخريش!
نظرت لهم بنصف عين لتقول بتوعد...
-لو قلتوا حاجه من ورايا هزعل منكم، انا عايزة اعرف!
زفرت ندى بغيظ لتردف...

-روحي يا لمضه مش هنفتح بوقنا لحد ما تيجي...
خرجت غاده وهي تتأفف فالتفتت ندى إلى سمر فسردت لها سمر عن مواقف مصطفى معها وكيف تشعر بضعفها معه و تظن انه لا يحبها بل يشتهيها وانه لا يظهر اي مشاعر بكلماته...
سمر باستسلام: بس ياستي عشان كده مكنتش بكلمه وهو كمان ما حاولش انه يتواصل معايا...
مصمصت ندى بغيظ لتردف بضيق...

-بنات عايزة الحرق! هيكلمك ازاي وانتي رافضه تتصلي بيه! ونصيحه بقا انا عمري ما شفت مصطفى مهتم باي بنت وتأكدي ان بنات كتير هنا في المنطقه كانوا هيموتوا عليه وهو منفض!
تسللت مشاعر الغيرة إلى قلبها لتردف بسخريه...
-طبعا البيه خبره اكيد!
-هههههههه يخرببتك ضحكتيني، والله ابدا ده غلبان، وبيحبك بجد واسمعي مني اتعملي معاه برقه شويه و...
-سمعتتتتتكم بتتكلموا اهووووه من غيري...

قالت غاده وهي تدلف وتغلق الباب خلفها بالعصير، قذفتها سمر بالوساده بخضه لتقول بغضب
-رعبتيني يا غاده...
-هههههههه احسن عشان بتكدبوا عليا! ويلا بقا عشان طنط عايزاكي برا هي قاعده معاهم...
ا رتدت سمر ما احضرته لها غاده بعنايه ووضعت ندى لمسات من المكياج لتخفي اثار اسنانه وشفتيه!

انضمت سمر اليهم واستأذنت ندى وغاده المحدقه بمراد ببلاهه وندي تجرها خلفها وتحمد الله ان اهتمام مصطفى منصب بالكامل على سمر منذ ان دلفت اليهم...

و كالعادة تجاهلته سمر وجلست تتحدث وتبتسم لمراد، مما زاد حنقه منها بعد ان شعر بانه قد تمادي في عقابها ولم يفته هذه الملابس التي ترتديها على امل ان تخفي اثاره من على جسدها الرقيق، يحمد الله انه لم يفعل شئ اخر وهو يشعر بهشاشه عظامها و بشرتها الطريه تحت يداه وفمه العابث!
لم يتحمل كل هذا التجاهل منها، فاردف بحزم قاطعا حديثهم بغيظ...
-ممكن نركز في المهم دلوقتي ونشوف هنعمل ايه!

شعرت سمر بحنق ورمقته بغضب يوازي غضبه...
-هيحصل ايه يعني لو اتكلمنا شويه ما حياتنا زي ما انت شايف اهيه مقرفه من كل جانب!
ضيق عينيه بغضب و كاد يجيبها لولا ان مراد قاطع حربهم...
-طيب يا مصطفى قولي شايف ايه؟
التفت له وهو يحاول تمالك اعصابه...

-انا هكلم سعد الراوي وهاخد معاد منه و هنتقابل و احاول احلله واشوف هدخلوا منين وعليه هقدر افتح موضوع الاثار ده ازاي، لان مش معقول هروح اكلمه على حته اثار كده من غير مقدمات كتير...
تدخلت سمر بتساءل...
-اثار ايه اللي بتتكلموا عنها دي مصيبه لوحدها؟!
ليرد مراد: استني دلوقتي ياسمر وانا هبقي اكلمك بليل احكيلك...
غضب مصطفى وقال بضبق..
-وانت تكلمها ليه بليل...

تدخلت سلوى سريعا وهي تشعر وكأنها في دوامه بين كل هذه الاخبار والمعلومات لتقول سريعا منقذه ابنتها...
-بيكلمني انا يا مصطفى وساعات بيتكلموا لو الموضوع على باباها...
وقفت سمر مكانها لتدافع عن نفسها...
-انتي بتدي مبررات ليه يا ماما وفيها ايه لما اكلم مراد يعني على الاقل مهتم وبيحكيلي كل جديد!
ليرد مصطفى بغيظ هو الاخر...
-انا اتصلت احكيلك وانتي مردتيش اصلا...

شعر مراد بان تلك المشكله خاصه بينهم فقال بهدوء...
-طيب يا جماعه ممكن تهدوا شويه انا لازم امشي و مش عايز يكون في مشاكل بينا دلوقتي احنا في وقت حرج...
عقدت ذراعيها وجلست ترمي بكل ثقلها بحنق، فتبعها مصطفى في الجلوس وهو يحارب داخله حتى لا يعلمها الادب على تصرفاتها الوقحه واتهاماتها الباطله...



look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 07:01 صباحاً   [20]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الحادي والعشرون

ظلت سمر تتقلب في فراشها تعيد ما تلا اجتماعهم في ذهنها...

فلاش بالك...
وقف مراد مستأذنا...
-مع السلامه يا جماعه انا اتأخرت على امي اوي...
صافحته سمر و كذلك مصطفى المنزعج مع سلامها باليد وتوجهت سلوى معه لتوصيله، كادت سمر تلحق بهم حينما اوقفها مصطفى...
نظرت إلى الارض لاترغب في رؤيه عينيه، فتنهد وقال بصدق...
-انا اسف انتي اللي اجبرتيني!..
نظرت إلى الجهه الاخري وهي تجيب...

عقدت ذراعيها بعند ورفضت النظر اليه، تنهد وحاول امساك يدها و لكنها صفعتها بعيدا، صك على اسنانه ليحاول مره اخري لتأتيه ضربه اقزي على يده، اخد نفس عميق وهو يقرص على انفه ليردق...
-انا اسف انك زعلاتي بس مش اسف على اللي عملته...
كانت تتنفس بغضب وتحاول تهديد دموعها الحبيسه من النزول حتى لا ستظهرها بمظهر الضعيفه...
ليردف بصوت عالي نسبيا...
-ممكن تردي عليا وتكلميني زي ما بكلمك...

اعتدلت في جلستها لتنظر اليه وترفع اصبعها في وجهه لتردف بغضب..
-وطي صوتك لو سمحت! انت في بيت محترم وماما ممكن تتعب من الحاجات دي...
نظر إلى اسفل يحاول اخذ نفس عميق ويهدأ قلبه الخائف من فكرة ان تبتعد عنه، مع انه متأكد انه لن يسمح بذلك، لكن وجود هذه الفكرة داخلها قد تقتله!
اردف بصدق وتأنيب ضمير...
-انا عارف اني عصبي ومش بقدر اتحكم في اعصابي، عشان كده انا فعلا اسف!
لتردف من بين اسنانها...

-تاني مره تتأسف وكل مرة بتجرخني اكتر من الاول!
مرر اصابعه بين خصلاته المتمرده ليقول بغيظ وقله حيله...
-ما انتي عامله زي اللغز مش قادر افهمك، كنا كويسين وفجأه مش بتردي على مكالماتي وتتجاهليني، وسبق وقلتلك انا مش بفهم المعاملة الصامتة دي، اللي يضايقك تكلميني في على طول!
عقدت ذراعيها بتعب لتقول...
-انت شايف ان اللي بتعمله ده صح؟!
-عملت ايه؟
لتردف بحنق ممزوج بخجل...
-انا بنت!

نظر لها وكأنها برأسين ليقول بغيظ...
-بجد مكنتش واخد بالي!
-مصطفى لو سمحت هدخل اوضتي ومش هتكلم معاك!
ليرد بنار تجتاح داخله لعدم نجاحه في التغلغل بداخلها...
-انا عايزك تتكلمي معايا يا سمر! هو صعب انك تتكلمي وتفهميني مالك!
وضعت يدها على رأسها تخفي عيناها المهددتان بالبكاء لتقول...
-انا مش فاهمه انت عايز ايه مني، انت اتجوزتني ليه؟
ليرد بضيق: تاني يا سمر هنعيدوا تاني!
لتصيح بتعب و قله صبر...

-وهو كان في اولاني يامصطفي!
وصل صوتهم إلى سلوى التي قررت اعطائهم وقت لحل مشاكلهم وتوجهت إلى المطبخ...
-ممكن تقعدي وتوطي صوتك وتسمعيني!
جلست بغيط ووجه احمر من الغضب، فجلس مصطفى بجوارها ليردف بهدوء...
-انتى كل دا مش حاسه انتى بالنسبة ليا ايه؟!
رقت عيناها وخففت من عقدة حاجبيها، لتقول بصوت خافت حزين...
-انا بنت يا مصطفى، يعني لازم تتكلم وتقولي وتبطل معاملتك الهمجية دي ليا...

صمتت لحظه تتنهد وهو يتابعها بعينيه بعنايه
لتستكمل بغيظ مكتوم...
- انت افعالك مش بتبقي واضحه وبحس ان غرضك منها...
صمتت عاجزة عن اخراج ما يدور في عقلها، ولكنها لم تحتاج إلى ذلك فقد كان صمتها كافيا حتى يفهم ما بداخلها، فتجاوزاته وتصرفاته معها اعطتها انطباع سئ عن نقاء شعورة نحوها...
حدق بها بحب وهي تفرك اصابعها بتوتر وحزن يظهر على ملامحها...
ليقول بحنان وندم..

-عمري ما فكرت فيكي في حاجه وحشه، انتي مراتي على سنه الله ورسوله، ولو قربي ليكي هو اللي عامل المشكله الكبيرة دي في دماغك، ف أنا مش هقرب منك غير برضاكي، وخليكي عارفه انك اول واحده ممكن اكون حبيتها فعلا او المسها!..
احمر وجهها ونظرت إلى الارض مقاطعه له...
-انت لو بتحبني بجد يبقي لازم تراعي مشاعري وتديني فرصه اتأقلم ومتحسسنيش انك محاصرني...
قاطعها مصطفى وهو يرفع يده لتصمت...

-بصي مش معني اني هحاول اسيطر على تصرفاتي معاكي انه هيكون سهل عليا وخصوصا وانتي مراتي وحلالي فعلا، لكن اني اسيبك تتنفسي نفس واحد انا معرفش عنه حاجه ده مستحيل...
-طيب واللي حصل الصبح ده اسمه ايه؟!
فرك ذقنه بحرج ليردف...
-انتي كنتي قاصده تطلعي قدام الراجل كده وانا مش بقدر اتحكم في اعصابي خصوصا معاكي!
نظرت له بغيظ...

-يعني لو ماما شافتني دلوقتي اقولها ايه؟! انت لو عايز نتأقلم سوى ويبقي في امل في علاقتنا دي يبقي لازم تحترمني الاول!
زفر مصطفى ليردف...
-وانتي امتي اظهرتي احترامك ليا، مش بيبقي متبادل بردو؟!
نظرته له بعيون حائرة فعلا لاتدري ماذا تفعل حتى ترضيه وتشعر بالرضا هي الاخري، فقالت بتساؤل...
-هو في اكتر من كده احترام انا من يوم ما جيت هنا مشفتش الشارع!

-الوقت دلوقتي خطر ومش مناسب انك تنزلي مراد قال ان في حمله مكثفه عشان يلاقوكي وانا مش مستعد اخسرك ابدا!
سرحت في ملامحه القاسيه وحاجبه المرتفع لتقول بخفوت...
-ليه؟
نظر حوله بتوتر وحرج ليردف...
-عشان انتي مراتي؟
مالت رأسها إلى اليمين فظهرت بضع اثار قبلاته على رقبتها وهي تتساءل...
-بس؟
نظر بجراءة وثبات إلى عينيها الزرقاويتين كماء المحيط المائل للخضار...
-انتي عارفه كويس انه مش بس يا سمر!

سعادة طاغية غلبت عليها وبدأت الدماء تضخ في قلبها ليتسارع بجنون على اعترافاته المتتاليه ولاول مره منذ ان عرفته شعرت براحه نفسيه...
انتهي الفلاش باك...

لم تغيب الابتسامه من وجهها قبل ان تقول لنفسها...
-اما لففتك حوالين نفسك، هجنك اما اشوف هتعرف تحافظ على كلمتك ولا العضلات دي كلها هوا!
ليعاتبها قلبها على قسوتها الغير معهوده ومع من مع الحبيب السابق لاوانه الذي اتي من حيث لا تدري ليقتحم قلبها وينهكها عشقا تجعلها تسامح اعتي اخطاءه وتجاوزاته!

دلفت الحمام تجهز لذلك الصباح وارتدت من الملابس التي احضرتها لها غاده على امل ان تختفي تلك العلامات من على جسدها، بالرغم انها ذكري غير سارة الا ان جسدها كله يقشعر كلما تذكر شفتيه واسنانه تقرص جلدها الحساس الرقيق...
هزت رأسها لتنفض تلك الافكار من عقلها فقد وعدت غاده ان تجمعها بمراد اليوم مقابل حديثها عن حياة مصطفى قليلا ومساعدته غاده فعلا للنجاح...

باغتها صوت هاتفها معلن عن اتصال من رقم دولي بالطبع من والدها لترد سريعا...
-بابي ازيك يا حبيبي، وحشتني اوي!
ليرد عصام باسي وقلبه يعتصر على فراق ابنته وزوجته...
-وانتي اكتر يا حبيبة بابا، عامله ايه يا سمر؟
سيطرت على دموعها لتقول بالم يمزق داخلها...
-انا كويسه يا بابا مش ناقصني غير وجودك جنبنا، ماما كانت هتتجن عليك امبارح...
لتضحك قليلا وهي تجلس وتخبره...
-طلعت نمس يا بابتي وعلقت مامتي اوي!

ضحك هو الاخر بنصف روح ليردف...
-انا محبتش حد قد امك يا سمر، هي فين؟
-اكيد في المطبخ هجبهالك ثواني...
قاطعها مسرعا...
-استني يا سمر عايز اسألك الاول عن مصطفى؟
توترت سمر قليلا لتردف بقلق..
-ماله يا بابا؟
-انتي مبسوطه فعلا!
عضت على شفتيها بخجل وتفكير لتردف بصراحه وصدق...
-ايوة يا بابا بس هتبسط اكتر لو انت وسطنا، متخافش مصطفى عمل خطه ويارب تنجح...
-عارف مراد حكالي كل حاجه وشكل مصطفى ده بيحبك بجد يا سمر!

دق قلبها بامل وشوق رغما عنها لتردف..

-ايوة يا بابا شكله كده!
ليضحك والدها ويسال ما يرغب في سؤاله بالفعل...
-المهم انتي بتحبي؟
اغمضت عينيها بخجل وقالت بتوتر وخجل...
-مش عارفه!
هز راسه بالرغم انها لن تراه وقال...
-المهم اني مطمن عليكي انتي وامك لحد ما ارجع!
-ان شاء الله يا بابا...
ابتسم عصام ليقول برضا...
-هاتي ماما بقا قبل مالدقايق تخلص...
هرعت تعطي والدتها الهاتف وهي تشعر ببشاير هذا اليوم بكونه من اسعد ايامها بعد بدايه مشاكلهم...

الا ان مفاجأت هذا اليوم لم تنتهي فما ان جلست تتابع احدي المسلسلات حتى رن الهاتف معلنا هذه المره عن مكالمه وارده من مصطفى...
علت انفاسها تلقائيا بفرحه ووضعت الهاتف على اذنها لتجاوب...
-الو...
اتاها صوته المبتسم قليلا وهي تتخيل ابتسامته الجانبية...
-الحمدلله بتعرفي تردي على التلفون!
ارتسمت ابتسامه واسعه جهدت في اخفاءها لكي تظهر هادئه و رزينه...
-عامل ايه؟

ابتسم هو الاخر وقال بصوته الاجش الذي يدل على استيقاظه للتو من النوم...
-الحمدلله دلوقتي كويس لما سمعت صوتك...
خجلت قليلا ولم تستطع اخفاء تلك الابتسامه الغبيه اكثر لتردف بسعاده...
-يارب دايما...
-هههههههههه يارب دايما ابقي كويس ولا يارب دايما اسمع صوتك...
ادارت عينيها داخل مقلتيها لتردف بخجل..
-الله بس بقي...

دوي صوت ضحكاته في سماعه الهاتف، اخذ الاثنان يتحدثان قليلا عن بعضهم البعض تكلمت سمر عن حياتها وابيها وامها بينما كان هو قليلا الكلام ولم يتحدث سوي عن غادة و ابيه، فسألت بفضول...
-ومامتك الله يرحمها كانت ازاي؟
صمت ولم يجب ليرد عليها بجمود...
-انا لازم اقفل دلوقتي، مع السلامه!

تعجبت من هذا التحول في الاحداث تري هلي اغضبته بسؤالها، اخذت تدور بافكارها عن سبب يغضبها منها ولم تجد، تنهدت بحيرة وقررت الاتصال بمراد الذي رد سريعا...
-الو مراد، ازيك...
-الحمدلله يا سمر وانتي؟
-تمام كويسه. معلش كنت عايزة اطلب منك طلب!
رد باهتمام...
-خير حصل حاجه؟!
-لا لا خير متقلقش، بس فاكر لما كنت بتذاكر معايا الرياضيات زمان وكنت شاطر اوي؟

-ههههههههه اه فاكر وكنتي صغيرة خالص انتي لسه فاكره؟ انا لما حصلت مشكله بباكي حسيتك مش عرفاني اساسا...
-لا فكراك بس كنت مش على بعضي معلش بقي...
-يابنتي عادي طبعا، المهم كنتي عايزة ايه؟
ردت بتوتر وقلق...
-امممم عارف غاده اخت مصطفى؟
توقفت انفاس مراد للحظه وهو يتذكر تلك الصغيرة الرقيقه ليردف بهدوء...
-احم اه مالها؟

-عندها مشكله في المادة دي وطلبت مني اذاكرلها عشان تجارة بس للاسف انا مش متمكنه اوي ف انا قلت أسالك انت الخبرة والاستاذ لو فاضي او عندك وقت مع اني اشك ان...
قاطعها بسرعه رهيبه ليردف بخوف...
-لالالا فاضي، احم اقصد يعني دي اخت مصطفى مينفعش نرفض ليها طلب ده جوزك يعني و محترم ولا انتي شايفه ايه...
لم يري حاجبي سمر اللذان وصلا إلى السقف من الذهول لتقول بابتسامه خفيفه وهي تستشعر سهوله نجاح خطتهم...

-تمام هستناك انهارده لو نافع...
-اه انا فاضي كمان ساعتين، هاجي على طول...
-تمام، مع السلامه...
-مع السلامه...



look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 07:01 صباحاً   [21]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثاني والعشرون

اغلق مراد الهاتف وهو يرغب في القفز من الفرحه اخيرا سيحظي بفرصه لمقابله تلك الصغيرة التي اقلقت منامه وتفاجأه في كل احلامه تخطف قلبه وتهرب بضحكاتها الموسومة في روحه...
عاد إلى والدته سريعا ليتأكد انها اخذت علاجها وتناولت طعامها...
-ايه يا ست الكل اكلتي ولا لسه بتدلعي...
ضحكت والدته ما ان وقعت عيناها عليه وهو نور عينيها وابنها الوحيد...

ماجده بحب: انا فطرت متأخر معلش يابني مش هقدر اكل، انا هغرفلك بسرعه...
امسكها مراد بسرعه...
-لا يا امي خليكي انا مش جعان ومستعجل وشكلي هتغدي عند ام سمر...
اعتدلت على سريرها لتتساءل بأسي...
-وهما عملين ايه دلوقتي يا ابني، ياحول ولاقوة الا بالله يارب مش عارفه الزمن بقي وحش كده ازاي وكله بياكل كله...
ربت مراد على كفها ليردف بإطمئنان...

-متقلقيش يا ماما انا حاسس ان احنا قربنا نلاقي حل نرجع الحج عصام بيه، دعواتك بس...
-ربنا يوفقكم يابني ويرجع الراجل المحترم ده بالسلامه ويحميك يابني من كل شر على قد ماقلبي بيوجعني من خوفي عليك على قد ما انا فرحانه بيك واللي بتعمله...
-طبعا يا ماما الراجل ده ليه جميل في رقبتي ليوم الدين ومهما حصل مش هعرف اردهوله...

احتضنته والدته بوابل من القبلات والدعاوي ليحفظ الله طريقه ويوقعه في الزوجه بنت الحلال لتنعم بحفيد في القريب العاجل...
ضحك مراد ليردف بخفوت..
-يابركة دعاكي يا امى!.
-بتقول حاجه يابني؟!
-لا يا امي بقول ربنا يخليكي ليا، همشي انا بقي لو عايزة اي حاجه اتصلي بيا تمام...
-ماشي ياحبيبي وانا هنام شويه لحد ما ترجع...
قبل رأسها بحب وربت على يداها قبل ان يدثرها في فراشها ويذهب إلى ملاكه المنتظر...

في بيت العرابي...
وضع بلال يده على رأسه ليردف...
-انت متأكد من اللي في دماغك ده!
زفر مصطفى ولم يجيبه، ليردف بلال بغيظ...
-ما ترد بقي يا ابني...
نظر له مصطفى بضيق ليردف بانزعاج...
-عندك حل تاني؟
-لا معنديش بس البت دي شكلها شمال اوفر دوز يعني مش سهله تضحك عليها بكلمتين وممكن يحصل في الامور امور، وبعدين ايه رأي سمر في الموضوع ده؟

ابتسم قليلا وهو يتذكر رقتها ويتمني من كل قلبه ان تغار عليه بالفعل ولكنه اتخذ قرار بعدم اخبارها...
اردف بامر لا يتقبل المعارضه...
-كلم سعد يا بلال بكره عايز اقابله في مكتبه...
ما هي الا دقائق حتى اخذ بلال معاد من تلك المشعوذة للقاء سعد لمناقشه صراع الاراضي بينهم...
وضع بلال يده بجانبه وهو يحذره...
-مصطفى الموضوع دع كبير على الاقل قول لمراد!

-الله انت بتزن كتير كده ليه هي ندى اثرت عليك ولا حاجه ماتهدي كده ؛ انا اصلا هكلمه انهارده وهتفق معاه...
ليرد بلال باستغراب...
-ما مراد تحت يابني...
نظرت له بحاجبين معقودين ليردف...
-تحت فين؟
-عند سمر انا مسلم عليه وانا طالع، انا بحسبك عارف...
غلت الدماء في عروقه، كان يجب ان يستأذن منه قبل المجئ إلى بيتهم وبالاخص إلى زوجته! هذل تمادي لن يسمح به ابدا!

ترك بلال ليهب كالعاصفه ينزل إلى سمر ليري ما سر هذه الزيارة الغير مرغوب بها!

قبل ساعه عند شقه سمر...
دلف مراد بتوتر وابتسامه ترتسم وجهه البشوش...
-السلام عليكم، ازيك يا طنط؟
-الحمدلله وانت؟
خرجت سمر و غادة مسرعين ووجه غادة مغطي باللون الاحمر خجلا...
سمر بسعاده...
-ازيك يامراد، ميرسي اوي انك جيت!
نظر إلى غادة بابتسامه طفيفه ثم إلى سمر...
-تمام ولا يهمك انتو اؤموني...
-هههههههههه مايؤمرش عليك ظالم على راي طنط ام عزت...

ضحكت غادة وهي تستمع إلى تلك الجمله من سمر فابتسم مراد وكأن عصافير النهار تزقزق امامه، ايعقل ان يحبها بتلك السرعه؟!
لاحظت غادة نظراته فخجلت اكثر، قبل ان يردف مراد بهدوء يخالف ما بداخله...
-ازيك يا انسه غاده؟
اردفت بخحل...
-الحمدلله يا استاذ مراد، انا متشكرة جدا انك وافقت تساعدني!
ردت سمر سريعا...
-يابنتي مراد محترم جدا وبيحب يساعد الناس الشطرة اللي زيك...
سلوى بابتسامه وهدوء...

-ادخلوا يلا على السفرا وتعالي ياسمر خدي عصير لمراد وغاده وسيبيهم يركزوا عشان منأخرش مراد...
غمزت سمر لغاده بهدوء فكبتت غاده ضحكتها وهي تدعي الله ان تنجح تلك الخطه وان يحبها مراد بالفعل! ففارق السن يقلقها للغايه، وتخاف ان ينظر لها كمجرد طفله...

جلست نصف ساعه تحدق به بحب وهيام ولم تفهم حرف واحد مما يقوله ولكنه ابهرها بصبرة وكلما وجدها لا تستوعب يعيد ويزيد لها، فوبخت نفسها لتهتم بكلماته حتى لا يظنها بطيئه الفهم الايكفي تلك المخاطره التي تخشي ان يكتشفها مصطفى!
جلست سمر في كرسي الصالون وهي تتابع مراد وغاده من على بعد ويدها على قلبها تخشي من علم مصطفى بالامر...
ولكن القدر لم يكن في صفها اليوم فقد سمعت خطواته الفجة قبل دقاته على الباب...

التقت انظار غاده و سمر بهلع تعجب له مراد قليلا...
توجهت سمر سريعا إلى الباب على امل انقاذ الموقف، اخذت نفس عميق وفتحت الباب بابتسامه واسعه...
كان وجوم وجهه كافيا لإخبارها بحالته المزاجيه، رفع مصطفى حاجبه على تلك الابتسامه الواسعه بشكل مبالغ فيه ولم يعتاده منها...
سمر بسعاده شبه مصطنعه فبرغم من افعاله وغضبها منه الا ان قلبها يرفرف دائما وقتما تراه...
-مصطفى! احم عامل ايه؟

حسنا هناك امر يدور من وراءه لامحال، ولكنه سيطر على اعصابه حتى لا تخاف منه...
-الحمدلله هو مراد هنا؟
سمر بتلعثم: مراد اه هنا، ليه هو فيه حاجه؟
مال برأسه إلى اليمين هل هي غبيه ام تصطنع الغباء؟! لكنه اردف بهدوءونظرة ذات مغزي...
-لا انا كنت عايز اتكلم معاه شويه بس اتصدمت انه هنا، انتي شايفه ايه؟!
اعادت شعرها إلى الوراء وهي تنظر له بتوتر...
-انا اسفه كان المفروض تعرف صح؟

تنهد مصطفى يبدو ان الطريق طويل امامها لتتعلم، لكن لايهم مادامت ستحاول فاردف بهدوء...
-ايوة يا سمر كان المفروض اعرف طبعا!
لتردف بحزن مصطنع وانكسار تعلم انه سيؤثر به...
-ازاي فلتت مني دي ده بيتك و...
-لا ياسمر مش بيتي، انا لازم اعرف لانك مراتي!
رمشت بخجل وهي تفكر في حل لتمنع ثورته لتردف بصدق...
-حاضر، اصل الصراحه بس من غير ماتزعق!
اقلقه حديثها لينتابه الفضول ليردف...
-قولي مش هزعق!
فركت اصابعها لتردف...

-لا احلف الاول عشان انا عارفه انك هتزعق...
ليردف بعصبيه...
-الله ما تقولي على طول في ايه؟!
لوت شفتيها لاسفل وهي تشير له...
-انت لسه معرفتش وبتزعق اهوه!
وفر بحنق وقال بابتسامه مصطنعه...
-لا مش هزعق يا سمر، ممكن تقولي بقي؟!
عضت على شفتيها ونظرت له بتوتر...
-انا كلمت مراد بس غاده ملهاش ذنب انا كنت عايزة اساعدها!
تغيرت ملامحه إلى عدم الفهم ليأتي صوت سلوى من الخلف...

-ايه قله الذوق دي يا سمر موقفه جوزك على الباب كده، ادخل يا ابني!
دلف مصطفى ليجلس فلمح مراد يجلس على السفره ويفر في بعض الاوراق بجانب غادة...
فهم الامر على الفور بانها استعانت به لحل مشكله ضعف غاده للرياضيات ولكن ما لا تعلمه ان دروس غاده تتم على السطح امام انظاره هو او بلال...

انزعج من غاده اكثر من سمر لعدم اخباره بذلك ولكنه رأف بحالها عندما لاحظ توتر انفعالاتها و الاثنتان يوشكون على البكاء، ما سر اصرار هاتان الفتاتان على اغضابه!..
سلوى بحب: انت جعان ياحبيبي اغرفلك؟
ابتسم لها مصطفى فبرغم ضئالت حجمها فهذة المرأه مثال للحنان بعد منال زوجه عمه الودودة...
ليردف بصوت هادئ مصطنع ووجه احمر، لا يريد التأثير عليها بعضبه وهي مريضه قلب...

-لا يا امي مش قادر لسه واكل انا بس كنت بطمن على غاده تعبا مراد ولا لا...
جاءه صوت مراد الهادئ الغير فاهم للوضع...
-لا يا مصطفى اختك دماغها نضيفه هي بس محتاجه تركيز...
هز رأسه قبل ان يردف مراد ضاحكا..
-انا افتكرتك نازل تسلم عليا ولا حاجه...
ابتسم مصطفى قليلا قبل ان يردف بصدق...
-كده كده كنت هكلمك فعلا، خلص مع غاده ونتكلم...
قاطعتهم سلوى
-طيب انا هدخل اصلي واجي، البيت بيتكم طبعا...

وقف مصطفى وهي تدخل ثم عاد للجلوس وهو ينظر بحده إلى سمر...
-انتي قصدك عناد يا سمر ولا ايه بالظبط عشان نبقي على مايه بيضه؟
اردفت سمر مدافعه...
-لو هعاند مش هخاف منك، انا فعلا كنت عايزة اساعدها بس كنت عارفه رد فعلك...
صمت لبرهه قبل ان يستكمل حديثه...
-متأكده انك مش بتخافي مني؟!
رفعت عينيها إلى عينيه فتعلقت انظارهم هو بجراءته وشوقه وهي بحبها وبرائتها وخوفها من تلك المشاعر!

رافضه ان تريح فضوله، قررت تعليقه لفترة اطول حتى يتعلم من اخطاءه السابقه والا يكررها، فبداخلها هي متأكده انها لا تخافه ولكنها تخاف مشاعرهم المفرطه السريعة بصورة غير وارده عليها ؛ لكن لن يضر ان تشعره بان ذلك الخوف منه مادام سيجعله يحميها هو ذاته من نفسه!

لاحظت غاده نظراتهم فابتسمت لمراد الذي اشاح نظرة بصعوبه عنها لرؤيه مصطفى و سمر، ليعود بنظرة كره اخري إلى غاده يبادلها ابتسامتها و بدأ يشرح بهدوء حتى لايزعجهم...
قدمت سلوى كيك البرتقال الذي يعشقه مراد اليهم مع العصير قبل ان يردف مصطفى بادب...
-كنت عايز استئذانك يا امي ان سمر تطلع معانا كل يوم السطح انا وغادة وندي وبلال يعني متقلقيش كلنا هنبقي مع بعض...
وقبل ان تبدأ في تفكيرها اسرع باعطاء مبرره...

-انتي عارفه طبعا ان خروجها مش مستحب وكأي اتنين داخلين على جواز لازم يفهموا بعض ويتأقلموا ويخرجوا سوا فاحنا هنخلي دي خروجتنا وبالمرة تتسلي عشان متزهقش...
قلقت سمر قليلا من مطلبه ونظرت له بشي من الشك ولكنه تجاهل نظراتها التي تخترق جانب وجهه...
هزت سلوى رأسها بإقتناع لتردف بثقه...
-ماشي يا ابني طالما كلكم متجمعين!

حاولت سمر استكمال طبق الحلوي بينما مراد يأكل بنهم شديد وباستمتاع، ذهلت منه غاده، هل يحب الحلوي إلى ذلك الحد، حمدا لله انها بارعة في اعدادها ينوي هو فقط التزوج منها وهي ستغرقه بما يطيب له!
عرض مصطفى على مراد الصعود للاعلي للحديث مما اقلق الفتيات فوقفت سمر لتردف...
-يلا يا غادة نطلع معاهم، لو ينفع يا مامتي...
وقف مصطفى ليردف بحده...
-لا استنوا ساعه واطلعوا عشان هيبقي عندي ناس، يلا يامراد...

نظر مراد نظره اخيرة مستتره إلى صغيرته ولحق بمصطفي إلى أعلى، ما ان اغلقا الباب حتى وقعت غاده على كرسيها بعد ان ارتخت من شده اعصابها...
غادة وهي تزفر جميع الافكار السيئه من داخلها...
-احيه كنت مرعوبه! انت عملتي ايه عشان يهدا كده؟
جلست سمر بجوارها...
-مش عارفه والله تصدقي لو قلتلك مش فاكره حاجه اخوكي بيخليني مش على بعضي...
دوت صوت ضحكات سلوى و اخترقت جدران المكان وهي تتنفس بصعوبه لتردف...

-ضحكتيني يا سمر والله، طيب يا حبيبتي كويس انك طمنتيني عليكي بس متقوليش كده قدام حد...
نظرت لها سمر باستغراب...
-اقول ايه؟
هزت رأسها وهي تحاول الا تضحك مره اخري على سذاجة ابنتها ولكن بداخلها شعرت بسعاده غامرة وامل بان قراراها في تزويجها من مصطفى كان الحل الانسب والامثل...
بعد مرور سااااعه صعدت ندى تخبرهم بامكانيه اللحاق بمصطفي وان مراد قد رحل، مطت غاده شفتيها لتردف...
-منك لله يا مصطفى طفشت الراجل...

-هههههههههه معلش ومتنسيش ان حضرتك هتشوفي على الاقل مرتين في الاسبوع ماشي وركزي عشان لو سقطي انا اللي هندم اني ساعدتك...
-اه عبس اساس مصطفى هيخلي يجي تاني...
-اسكتي انتي بس وانا هتصرف...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 12 < 1 4 5 6 7 8 9 10 12 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، رحمة ، جبابرة ، العشق ،











الساعة الآن 07:24 AM