logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 3 من 12 < 1 2 3 4 5 6 7 8 12 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 06:49 صباحاً   [13]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الرابع عشر

خرجت من افكارها وهي تشعر برأسه تتحرك لليسار لتصبح انفاسه في مواجهة انفاسها...
توقف قلبها عن خفقانه لوهله ثم عاد يخفق لاسفل بشده و سرعه ارهبتها و لكن ليس اكثر من قبلته الاولي لها عندما وضع شفتيه القاسيه الرجوليه مقارنه بشفتيها الناعمتين العذراء التي لم يلمسها احد قبله على ثغرها الصغير...

خرجت اخر انفاسها من بين شفتيها بأنين كان كالسكين في احشائه و كأن اخر صبر كان يملكه قد انجرف مع هذا النفس، ليطبق على شفتيها وهو يضع يد اسفل رقبتها يقرب وجهها منه اكثر والذراع الاخر يحيط خصرها كاملا لتلتقي اصابعه بجانبه الاخر وهو يعتصرها اليه بشغف و عشق بلا رحمه!

غير ابه بحصونها او خططها بتجاهله تماما، و بلامبالاتها هي بتلك الخطط والافكار فقد تهات في عالم لم تزوره من قبل ويدها قد ارتفعت تمسك بياقة قميصه دون وعي..

ظل يخطف انفاسها في قبلات عديدة لا تنقطع سوي للحظات حتى يضمن حصولها على الهواء في رئتيها فيعيد التهام ثغرها الصغير بين شفتيه الغليظة التي لم ولن تشبع منها!

بعد دقائق او ساعات لا يعلم تحديدا، تركها رغما عنه حتى لا يتهور و يرعبها اكثر من ذلك، كانت كالخرقة المبللة تماما فرفعها من خصرها قليلا حتى لا تسقط من بين يديه وهو يبتسم لنفسه على براءتها ووجها الاحمر وعيونها التي ترفض فتحها منذ ان ابتعد عنها من 5 دقائق...
نفس رد فعلها عندما رأته للمرة الاولي وهي تغمض وتخفي عينيها في احضان والدتها وكأنه سيذهب ان لم تراه!

ابتسم ومال عليها يقبل وجنتها وقال بصوت يغلب عليه المشاعر...
-لو فضلتي مغمضه كده هفتكر اني دي دعوة اني اكمل اللي بدأته!
فتحت عينيها في ثواني ونظرت له برعب وهو يبتسم نصف ابتسامه عادتا ما ترهب اعتي الرجال ولكن الحنو في نظراته قتل ما قد تحتويه من رعب!
رمشت مرتين ثم نظرت إلى اسفل، وضع يده اسفل ذقنها يرفعه ثم قال...
-حاسه بأيه؟

حاسه بأيه! هل يقتل نفسه الان ام ينتظر لعل القدر يشفق عليه ويأخذ روحه في تلك اللحظة او تنشق الارض وتبلعه من غباءه!
استمرت في نظراتها لاسفل وقد احمرت اكثر، ما هذا السؤال؟هي نفسها لا تعرف ما هو شعورها سوي انه يسلب عقلها و قلبها كلما اجتمعا معا، حاول ازاله ذراعه من حولها واعطاءها بعض المساحه...
ولكنه قال بمرح غير ابه لمحاولاتها...
-في كيميا غريبه بينا وبين الباب!

هزت رأسها لتخبره بانها لا تفهم فتركها حتى يرحمها من خجلها قليلا وعقد ذراعيه امامه، ان كان هذا تصوره عن الرحمه فهو مخطأ تمام فما زادته تلك الحركه الا هيبه و رعبا ليردف...
-مش فاهمه ايه بالظبط!
تنحنحت وقالت بخفوت...
-كل كلامك!
ضيق عينيه بغيظ وقال...
-انهي لما قلت اني عايز اقرب منك على طول ولا انك بتقلبي حياتي...
خجلت وقالت بتوتر...
-اقصد كيميا الباب...
ابتسم بمكر وهو يشير بينهم...

-مش واخده بالك ان مواقفنا الحلوة ورا الباب بس!
فهمت معني حديثه وتذكرت حادثه المكتب خلف بابه والان قبلتها الاولي المسروقه خلف الباب!
مسروقه نعم، كما تريد ان تقنع نفسها! فقد كانت راضيه جدا جدا، بشكل يجب ان تخجل منه، ليعاتبها قلبها ولكنه زوجك لما لا؟ ليعود صوت عقلها يذكرها باهماله لها طوال هذا الاسبوع...
تغيرت ملامح وجهها من الخجل إلى الضيق لتقول بصرامه...

-واضح اني بقلب حياتك وانا قدامك بس غير كده شكليات...
استدارت لتفتح الباب والخروج ولكنه منعها من ذلك بان وضع يده على الباب، فاردف بتحذير..
-بصي يا سمر انا ماليش في شغل الحريم ده وكلامهم، ومش مستعد اقعد احل في فوازير خليكي واضحه وقولي على طول في ايه؟!
عقدت ذراعيها وقد قررت عدم اللف و الدوران فهذه العلاقه ستنتهي عاجلا ام اجلا!
-انا فهمه كويس اوي ايه الغرض من كتب الكتاب ده!

عقد ذراعيه هو الاخر قبل ان يقول...
-اتعودي وانتي بتكلميني تبصي في عنيه هي فوق هنا مش في بطني...
نظرت له بغيظ فاستكمل وهو يهز رأسه وكأنها ارضته الان...
-غرضه ايه بقا يا ام العريف!
ردت بكل ثقه وكأنها حلت مشاكل العالم الثالث اجمعه...
-عشان تحميني طبعا ومتحسش بتأنيب ضمير من نحيه ماما...
هز رأسه يحاول استوعاب إلى اين يتجه هذا الكلام...
-اه كملي!
فتحت ذراعيها لترمي بيدها في الهواء وتقول بضيق...

-بس كده هو انا بحكي حدوته!
رفع حاجبيه وقال بهدوء حاد نسبيا...
-ايوة انا مالي ومال امك يعني!
تأففت وهي تجيب...
-عايز تراضيها عشان ضميرك ما يأنبكش انك اتخليت عنا في ظروف زي دي...
رفع يده ليحركها امام عينيها وهي تنظر له باستغراب ثم وضع يده على جبينها يتأكد من كون حرارتها هي المتحدثه ام انه مجرد غباءها...
اممم لا اثر للحرارة، الغباء فليكن، شيئا مشترك بينهم الان!
دفعت يده بغيظ من سخريته فقال بصوت حاد...

-طيب لو عندي تأنيب ضمير نحيت امك، كان اولي اتجوزها هي بقا!
رفعت اصبعها في وجهه بتحذير...
-اتكلم كويس عن ماما ولم نفسك!
تجاهلها تماما وكأنها لم تتحدث ليردف...
-ثانيا انتو مش من بقيت اهلي عشان ابقي عليكم او اتخلي عنكم! انا لو واقف جنبكم فده مش عشان ضميري خالص انا واقف معاكم بمزاجي ولاسباب انانيه هدفها اني اوصلك و بعيده تماما عن الافكار النبيله اللي خيالك مصورهالك دي!

ردت بغيظ: لا بجد طيب ممكن اعرف متصلتش بيا طول الاسبوع ليه؟!
وضحت الصورة امامه الان فقال بغضب وغيظ كان يحاول كتمانه...
-وانتي متصلتيش ليه؟
نظرت له وكأنه مجنون...
-واتصل ليه! انت الراجل!
-يعني ايه انا الراجل! وانتي مش بتتصلي بالزفت مراد!
اجابت بغضب وحده...
-متقولش زفت وايوة بتصل بس...
قاطعها بصوت جامد وحاد كالجليد ينذر بصدق شرورة...

-مفيش بس! وخدي بالك انتي دلوقتي عي ذمتي يعني اي مكالمه زياده ولا حركه واحده غلط من نحيته هكسر رجليه الاتنين ولو حصل وانتي اللي كلمتيه وعصيتي كلمتي هكسر ايديه ورجليه برده ويبقي انتي السبب!
نظرت له برعب وذهول من تهديداته الصادقه بشكل ارعش قلبها، فاخذت نفس عميق حتى لا تجهش في البكاء وتظهر كالطفلة امامه!..
نظر لها مصطفى بغضب اكثر وهو يري ارتعاش شفتيها ولكن هذه المرة لمحاربه دموعها!

رفع يده ليلمس رأسه ويهدئها، الا ان دموعها اخذت تسيل وتنهمر بقوة لتجهش في البكاء بصوت خفيف وشهقات عاليه صدمته! هل ارعبها إلى هذا الحد ولكنها وقفت بجرأه تهدده منذ دقائق! هل كل الإناث بهذا الشكل ام جنيته فقط!
توتر مصطفى وهو يري بكاءها وشعر بنخزة في قلبه، رفع ذراعيه ليمسك بكتفيها ويقربها منه فأحتضنها بحنان وكأنها مصنوعه من زجاج قد ينكسر بين يديه في اي لحظه...

ارادت ازاحته بغضب مرة ولكنه اطبق عليها وقال...
-بس بقا اهدي، بتعيطي ليه طيب!
اجابته بصوت باكي...
-عشان انت بتخوفني وانا مقدرش مكلمش مراد بابا بيتصل بيه اكتر مننا احنا!
زفر بحنق على تسرعه وقال...
-لا ماتخافيش على فكرة انتي مراتي، انا عمري ما هأذيكي!
-بس هتأذي مراد...
شعر بغضبه يرتفع مره اخري فصك على اسنانه بغيط وهو يقول...
-يعني كل خوفك على زفت مراد!
اجابت بصدق و صوت متقطع...

-لا وكمان خوفي اني معرفش اتواصل مع بابا او ان مراد يزهق ويتخلي عنا!
وضعت يدها على وجهها لتستكمل بكاءها...
فربت على شعرها برقه تتنافي معه وقال بهدوء وخفوت...
-متخافيش اه انا مش بطيق مراد ده بس هو اصيل وبيحب ابوكي، ده غير اني هقلب الدنيا لحد ما ارجع ابوكي ده وعد مني!
نظرت له بشك تبحث عن الصدق في عينيه حتى وجدته فهزت رأسها بالموافقه، على ماذا؟ لا تعلم!
امسك يدها يقبلها ثم مسح على وجهها واكمل...

-ممكن متعيطيش بقا وانا موافق تكلمي مراد بس بشرط!
نظرت له بقلق وتوتر واحمرت خجلا، فعلم اين تتجه رأسها...
فابتسم وقال باصرار...
-تتصلي ليا اكتر منه ولو هتتصلي بيه كلميني قبلها وبعدها...
-طيب ولو نسيت وكلمتك وانا باكل عادي ولا استني بعده!
كان هذا ردها الساخر على شرطه ولكن نظره حادة منه، جعلتها تزم شفتيها كالاطفال وتعقد ذراعيها بعد ان مسحت دموعها لتقول...
-خلاص! اللي انت عايزة...

كاد ان يخبرها كم يحبها وهي عاقله ولكن دقات الانذار اتته سريعه على الباب...
جذبها بعيدا عن الباب وفتحه بسرعه اخذ خطوة للخارج وهي وراءه بينما اتجه بلال إلى ندى الذي اصبح وجهها كلون فستانا الاحمر و تتظاهر بالاكل!
دق باب السطح مرة ثم فتحته منال وسلوي، نظرت منال بشك بينهم ثم نظرت إلى سلوى و كأنها تطمئنها انه لم يأكل ابنتها!
سلوى بخجل بسيط وابتسامه...
-يلا يا سمر اتأخرنا، سلمى على جوزك ويلا...

رفعت سمر يدها وقلبها يدق من ما حدث للتو وكيف كان سينكشف امرهم وشعرت بخجل وهو يصافحها ويضغط على يدها، فقالت بخفوت
-مع السلامه...
-احم مع السلامه، كلميني قبل ما تنامي!
هزت رأسها بالموافقه وتوجهت مع والدتها للرحيل...
يجب عليه ان يسرع اكثر في الحديث مع والده عن حكاية والد سمر ومشاكلهم وامر انتقالهم هنا معهم والذي كان يأجله حتى يضمنها في عصمته وتحت طوعه!

غدا بعد مشواره الهام مع ذلك المدلل صاحب الارض المجاورة لهم والذي يلح عليهم بترك الارض لانه ينوي شرائها ولان الجار اولي بالشفعه ولكن ما اغاظه انه ليس مالك الارض الفعلي وانما يبقي قسطا عليه لم يسدده بعد!..

في مكان ووقت اخر...
رن هاتف سعد فتعرق وتوتر من هذا الرقم الغريب الذي يحفظه عن ظهر قلب!
ابتلع ريقه وهو يرد سريعا على الهاتف...
-ايوة يا باشا، ازي صحة معاليك؟!
اغمض عينيه من الرد الذي يسمعه ومسح على رقبته بتوتر...
-لا يا باشا ارجوك، فلوسك هتوصلك قريب، انا في موضوع في ايدي هخلصه بس محتاج وقت قصير وانا هجمعلك المبلغ كله...

تم اغلاق الهاتف في وجهه بعد ان اخبره هذا الباشا بانها فرصته الاخيرة ليشتري عمره من جديد!
رمي بالزجاجه امامه نحو الحائط لتنكسر مائه قطعه ليصرخ بغيط ويشد في شعراته الرماديه...
-انا لازم اعمل كل حاجه بنفسي يا اغبيه؟!
انتفضت نادين الجالسه خلف مكتبها من ثورته وانتظرت حتى يهدأ قليلا...
-سعد باشا مش كده صحتك!
ليرد بحده وغضب...
-صحة ايه ونيله ايه! بقولك هيقتلوني لااا هيقتلونا كلنا...

اخذت نفس ببرود وانتظرت حتى تهدأ نوبته، فنظر بحده إلى برودها، واردف...
-طبعا الهانم مش في دماغها وكل يوم مع واحد شكل لكن نيجي نشتغل ونفكر في حياتي اللي بتضيع، لاااااااا ازززاي؟!
ردت بهدوء يعكس برودها...
-اولا حياتي الشخصيه ماتخصش حد غيري، ثانيا لولايا انا مكنتش هتقدر تعمل اي حاجه مع شريكك او توصل للناس الكبيرة دي حتى!

نظر لها بغيظ فهي من دبرت بمهارة طريقه وضع اوراق بيضاء بين اوراق عصام باعتبارها المساعده الخاصه بهم!

ولكنها ايضا السبب في تعرفه على هؤلاء الناس وعرفته على اسرع طرق لكسب الاموال، كان اقصي احلامه ان يمتلك المليون والان لديه بدل المليون 5 الا انهم غير كافيين لانقاذ حياته على الاقل 15 مليون اخري عليهم لشراء حياته والتخلص من تلك الورطه!



look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 06:50 صباحاً   [14]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الخامس عشر

وقف مصطفى و بلال يتناقشون مع صاحب الارض المجاورة انور في امر ابعاد ذلك المعتوة الذي لم يسدد ما عليه من اموال ولديه الجرأة على ارسال رجال للتحدث إلى مصطفى بترك الارض التي تجاور ما يطلق عليها ارضه واخباره انها تخصه، ليردف انور...
-والله يابني هو راجل مقتدر الصراحه وناقص عليه مليون جنيه من تمن الارض واهو مشعلقني من ساعتها لا سدد ولا نيله...

رد مصطفى بتأني: الله طيب مش بيسدد ليه فلوسه طالما مقتدر...
-مش عارف والله يابني في ناس بيقولوا فلس وناس بتقولك كان عنده شريك ومن ساعه ما مشي خد كل اللي معاه!
هز مصطفى رأسه وقال بضيق...

-انا ميهمنيش كل ده انا مش هنسبه انا بس جيلك عشان توصله رساله صغيرة، قوله الارض اللي عليها اسم دياب العرابي مش بتتغير الا بمزاجه والعمارة احنا هنطلع بيها برضاه او غصب عنه هنبنيها انا بس كنت مستني الرخصه تطلع واهي بقت في ايدي، فقوله بقا يخبط دماغه في انشف حيطه، وعيب تتكلم على ارض جيرانك وانت لسه مسددتش تمن اللي مفروض هتبقي ارضك يعني انت متشعلق بين سما وارض!

-ويقولي ليه ما انا سامع كل حاجه اهوه!
اتاهم صوت من خلفهم، فاستدار مصطفى وبلال يراقبون ذلك الواقف بكل عنجهية و بفمه سيجار كالذي يروه في الافلام تماما!
عقد بلال ذراعيه وهو يقول بثقه...
-طيب الحمدلله يبقي احنا كده مهمتنا انتهت، مع السلامه...
لتأتي ضحكه ساخره من امرأه حادة النظرات كالثعلب بجواره...
-مهمه ايه بقا دي اللي انتهت بالظبط، انتو كده بتنتهكوا حقنا...

كاد ان يجيب بلال فوضع مصطفى يده على صدره لاسكاته وتقدم خطوتين نحوهم وفي كل خطوة كان رجلي سعد خلفه يحسبون لها الف حساب وحساب في حال فقد صبره وانهال على سيدهم بالضرب!

نظر لهم بعيونه الضيقة بتأني وهو يرمق تلك الفاقدة للأنوثة حتى مع جمالها التي سيعده اي حد من الجمال المتميز ولكنها تشعره بالاشمئزاز لا اكثر خاصا عندما رفعت ذلك الحاجب الرفيع المنمق و بدأت تتوغل بنظراتها المريضة عليه بطريقه فاقت كل جراءة راءاها في امرأه من قبل، وقال بهدوء ينذر بشر وقله صبر...
-انتهكنا حقكم؟ انهي حق بالظبط؟!..
اشار باصابعه حوله وقال بتهكم وثقه...

-بص حواليك انت في ارضي وابقي جيب رجاله تكلمنا بعد كده لان واضح ان المدام هنا نظرها ضعيف...
ضحك بلال بسخريه وهو يتشفي في تلك الحيزبونة وقد اشتعل وجهها من الغيظ او امر اخر لا يريد الغوص فيه!
ابتسم سعد وهو يهز رأسه...
-بس دي كانت هتبقي ارضي من قبلك وكان ليا الاولويه...

-واضح ان حضرتك مالكش في شغل الاراضي اوي، فانا هوضح لك حاجه صغيرة هي انك عايز ارض اتكلمت عليها مش مهم ابدا ؛ عايز ارض واتكلمت ودفعت فلوسها وعقدها في ايدك، يبقي مبروك عليك يا كبير!
جز سعد على اسنانه وهو يقول بتحذير..
-بلاش كلام فارغ، انا مش صغير في السوق وفاهم كويس و مش واحد في سني انا هيبص لكلام واحد زيك...
رفع حاجبه المقطوع و قضب جبينه وهو يشير إلى عقله..

-واحد زيي يوزن 10 الاف واحد زيك بس واضح ان السن غلب عليك فعلااا!
اغتاظ سعد بشده وهو يصيح به مستندا على حمايه رجاله خلفه...
-اسمع يا ولد انت كويس انا ميهمنيش جو كينج كونج اللي انت عايشه ده وعذرك لان انت لسه شباب وعنفواني لكن لازم تعرف ازاي تتكلم و تقف قدام سعد الراوي!

صدم مصطفى وشعر كأن دلو من الماء المثلج قد سكب في وجهه، نسي العالم من حوله وهي يتذكر دموع سمر بسبب ذلك المعتوة، افاق بعد لحظه على يد بلال و التي اشتدت على ذراعه بتحذير، اخذ نفس عميق وهو يقتل ذلك الحقير بعينيه و لكنه قرر استكمال الحوار حتى لا يهرب من تحت ضروسه فالقدر كان حليف له في العثور عليه سريعا وبدون اي جهد!

كانت عضلات جسده تشتد وترتخي وحدها من شده غضبه وعروقه نافرة لا تراها سوي عيون متفحصه له بشده كعيون نادين المعجبة بهذا الشخص البالغ القوة والوسيم بطريقته الخاصه، وهوسها المريض بذلك النوع من الرجال بسادية لا تحسد عليها!

نظر لها بلال بقرف وهو يتدخل...
-والله كان نفسي نكمل كلامنا بس احنا ورانا مواعيد ولو عايز نتكلم في موضوع الارض اللي تعباك اوي كده فرقم تلفونا مع انور...
ليرد سعد بثقه: اكيد طبعا انا لسه موصلتش للي عايزة! هبقي اتواصل معاكم عشان نحدد معاد ونشوف الموضوع ده ويكون في علمكم انا مش هتخلي عن الارض دي!

رد مصطفى بابتسامه مجبرة...
-و ماله، عن اذنكم...

صعدا إلى سيارتهم مع احد رجالهم و ما ان اغلق يلال الباب حتى التفت بصدمه إلى مصطفى الذي اسرع بالانطلاق ورأسه مشتته وبها الف فكرة و فكرة، ليقطع بلال الصمت بعد فترة...
-انت مصدق اللي حصل ده!
ابتسم مصطفى بغيظ وهو يقول بثقه...
-وقع و محدش سمي عليه!
ليأتيهم صوت رجلهم من الخلف...
-هو الراجل ده كان عايز منك ايه يا درش...
نظر له مصطفى في المرآه وقال بلا مبالاه...

-الراجل صاحب الارض اللي جنبنا وعامل مشاكل معانا...
حك الرجل رأسه وهو يقول بتحذير...
-بس الراجل ده جامد اوي وفي ناس تقيله وراه...
ليتساءل مصطفى...
-انت تعرفوا؟!
-لا بس بيني وبينك، حد من رجالته اتثبت من فترة، كان بيتنطط على شويه صيع قاموا معلمين عليه وسرقوا عربيته اللي هي عربيه البيه بس اتفتح لهم طاقه القدر لقوا حته اثار في شنطه العربيه، وبتوع الاثار دول يتخاف منهم ومنصحكش تتعامل معاه...

نظر بتفكير إلى بلال الذي بادله النظرات ليطلب من رجله بهدوء...
-انا عايزك تعرفلي اكتر عن الموضوع ده وفي ظرف يومين او تلاته تكون مجمعلي معلوماته كامله...
هز الرجل رأسه بالموافقه واشار إلى عينه اليمني ثم إلى اليسري...
-من عنيه...
اخرج مصطفى هاتفه لمهاتفه مراد الذي رد بعد الرنه الاولي...
-الو يا مراد، فاضي؟
مراد باستغراب...
-ايوة في حاجه ولا ايه؟
-انا شفت سعد الراوي و كان معايا من شويه!
اسرع مراد بغضب وقلق...

-انت رحت له؟ اوعي تكون وقعت بلسانك انك جوز سمر!
زفر مصطفى على شكه بذكاءة وولاءة...
-مراد ما تستفزنيش اكيد طبعا مجبتش سيرة سمر وما روحتش لحد انا هو اللي وقع في طريقي، عشان كده بقولك لازم نتقابل!
تنفس مراد الصعداء وقال بهدوء نسبي...
-نص ساعه وهكون في بيت مدام سلوى هستناك...

بالرغم من انزعاج مصطفى من حضورة المتواصل والذي اصبح شبه عادي فالفتي يعزم نفسه و كأنه يمتلك الدار الا انه تذكر حديثه الاخير مع سمر فهدأ قليلا وقال...
-ماشي هتلاقيني هناك...
شد على بنزين السيارة على امل الوصول قبله!

ما ان وصل إلى منطقتهم حتى اتاه اتصال من والده...
-الو يا حاج...
-انت فين يا مصطفى، عايزك؟!
اغلق عين واحده بغيظ وقال...
-انا هنا يا حاج، هو في حاجه ولا ايه؟!
-لا بس انا عايزك في كلمتين!
-طيب ينفع ساعه واجي ولا لازم على طول؟!
قال دياب بنبرة ناهيه وهو يظن بهروب ابنه...
-اطلع يا مصطفى انا مستنيك!
ومع ذلك اغلق الهاتف...
زفر باختناق وقال لبلال...
-كلم مراد وقوله يستني نص ساعه وراجع هشوف ابويا عايزني ضروري!

هز بلال رأسه بالموافقه و عمد إلى فعل ما يريده...

ظلت افكاره تدور ويرتبها ؛ فعقله يعطيه نبذه عن سبب رغبه والدة في حضوره، فقد ماطل لعده ايام ولكن والده ليس بالصغير...
دلف إلى شقتهم وجد غادة تقرأ احدي مجلاتها و ترتدي فستان قطني قصير نسبيا وربع كم مخالف لما اعتادت على ارتداءه، قضب جبينه ولكنه عدل عن سؤالها فهي في المنزل ولكن اخويته لكزته لسؤالها عن احوالها لفهم مثل هذا التغيير وهي الاخت الصغيرة الرقيقه الفاقدة لامها لتوعيتها...

تركها ودخل إلى والده وقد قرر محادثتها بعد الانتهاء معه، رأي والده يجلس على مقعده ويسبح وهو يرفع نظره اليه، فقال بادب..
-السلام عليكم...
اشار له للجلوس و هو يرد السلام...
-وعليكم السلام، اقعد يا مصطفى...
جلس مصطفى وهو يشعر بتوتر برع في إخفاءه...
-ايوة يا حاج اؤمرني...
-ما يؤمرش عليك ظالم يا ابني، احمممم احكيلي!..

قالها دياب وهو ينظر بدقه إلى عيون مصطفى و كأنه يتحداه ان يصطنع عدم الفهم او المراوغه الا ان مصطفى لم يعتد عليهما فقال بصدق...
-عايز تعرف ليه اتجوزتها بسرعه و لا ليه والدها مسافر و جم هنا؟!..
ابتسم له دياب وهو يشعر بفخر لصدق ولده، فاردف براحه...
-الاتنين...
-تمام شوف بقا يا حاج...

سرد عليه مصطفى اسباب سفر والدها وكيف خسر املاكه لشريكه المخادع والذي رفع قضيه بوصل امانه ب 50 مليون جنيه حتى لايستطيع ان يخطو خطوة داخل مصر ويستطيع اللعب على عائلته فقد كان يعلم بوضع عصام في حساب ابنته سمر مبلغ 10 مليون جنيه، وهو يسعي للحصول على هذا المال مقابل التنازل عن القضيه وتقطيع وصل الامانه وكيف ان والدها يخشي ان يكون له نوايه سيئه ولا يريد لابنته ان تخطلت به، فاخبرهم بالاختباء مع مراد الذي انقذهم في هذا الوضع وهو من اكتشف خديعتهم وانذر والد سمر وترك امر هذه المشكله لهم ومراد يحاول ان يلملم اي دليل من ورائهم قد يفيدهم ويبقي كعين لهم مع هذا الشريك...

هز دياب رأسه بفهم وهو يفرك ذقنه بتفكير عاده ورثها مصطفى عنه، وسأل...
-وكتب الكتاب اللي اتكروت ده؟
احمرت وجنتيه قليلا وهو يجاوب دون ان ينظر إلى والده...
-اصل انا كنت عايز اجبهم في الشقه اللي فوق قدام عمتي هي و ولدتها عشان يبقوا تحت عيني وابقي مطمن خصوصا انها كانت هتتخطف مرة وقدروا يوصلوا ليها...
نظر له دياب يدرسه ثم ابتسم...

-ضمنت البنت خلاص على ذمتك ؛ متخلهاش تعرف بقا ان كان ممكن نديهم شقه في العمارة بتاعتنا اللي قصادنا!.
هز رأسه وقال مدافعا...
-احم بس الحارة كانت هتتكلم وتستغرب!
ليرد دياب بحنان و ثقه...
-انا فرحان انك لقيت اللي تميل ليها، بس متكذبش على نفسك او عليا، انت عارف ومتأكد ان محدش يقدر يجيب سيرتنا لانهم عارفين احنا ايه!
نظر مصطفى بخجل و حرج إلى الناحيه الاخير وهو يهز رأسه بالموافقه...
ليأتيه صوت دياب بحده...

-بص في عنيه، الحب قوة مش ضعف، استغله للاحسن، بس سؤال صغير عشان اطمن؟!
-سمر بتحبك او موافقه برضاها...
ضيق مصطفى عينيه على هذا الاتهام هلي يظنه بلطجي ام ماذا (لا خالص بعد الشر ياخويا)، ولكن ما ان فتح فمه ليدافع و يلوم والده، رفع دياب يده ليخرسه قبل ان يتفوه بكلمه، ليقول بضحك...
-خلاص الاجابه وصلت!
فرك اسفل ذقنه وهو يهز رأسه يمينا ويسارا وابتسم...
-ماشي يا حاج، اللي تشوفه!

تنحنح فهو على نار يريد الذهاب إلى مراد! اممم حسنا من يخدع يريد الذهاب ورؤيتها قبل كل شئ و يا حبذا لو يستطيع اقتطاف احدي ورود شفتيها!
رفع حاجبيه وقال زياده تأكيد...
-يعني اقولهم يجوا من بكرا يا حاج؟..
ابتسم له دياب و هز راسه وهو يقلب في سبحته..
-ومن النهارده لو عايز!
-تمام...
شعر بسعاده تنتشر بداخله على مساعده والده وعدم تعقيده الامور ليس وكانه قد شك في رده ولكن القلق كان حليفه منذ ان عرف تلك الجنيه!

دلف إلى الخارج فوجد غاده تجلس بجوار زينب ووجها احمر من الغيظ فوصل إلى اذنه جمله غاده المحذرة...
-ماتخليش مصطفى يسمع عشان هيزعل...
لترد زينب بكل وقاحه وثقه...
-يعني اضحك على ابن اخويا، انا عايزة مصلحته...
تدخل مصطفى بحده وهو يتساءل...
-مصطفى ميزعلش من ايه بالظبط!..



look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 06:50 صباحاً   [15]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل السادس عشر

تحولت ملامح زينب بقدرة قادر إلى ملامح طيبه وحزن وهي تخبره بهدوء تمثيلي رائع...
-شفت يا مصطفى اختك لابسه ايه، انا عايزة مصلحتها ودي بنتي وزي ندى ولازم اعرف كل كبيرة وصغيرة...
ليرد بملل...
-ربنا يخليكي يا عمتي بس هي في البيت يعني تلبس اللي على هواها...
لتقول بخبث...
-ايوة و ماله، ما احنا ياما هنشوف...
رفع حاجبه بغيظ، وقال...
-قصدك ايه ياعمتي؟

-قصدي يعني انك تبعد سمر عن غادة شويه هي متفتحه ومش محجبه هي حره بس ملهاش دعوة بعيالنا...
شعر بنار تحرقه من هجومها فقال بحده..
-انا مسمحش حد يتكلم كده على مراتي ؛ انا مراتي محترمه ومتربيه ومفيش احسن منها وبعدين هي مالها بغاده ولا ندى!..
-يقطعني هو انا قلت ايه غلط بس، انا اقصد انها متديش فساتين كده لغاده تاني، سنهم ده وحش ودول مراهقين!

لتجاوبها غادة بغيظ: اصلا انا اللي قولتلها عايزة انزل اشتري شويه هدوم بيت بس المذاكره هتجنني وهي بكل ذوق و ادب فضلت فاكره وقررت تدهولي وهو جديد انا لبساه اول لبسه عشان ابقي مبسوطه واركز في مذكرتي!
ليأتي صوت ندى مساندا لغاده مع علمها بعقابها لاحقا...
-اصل انا بلبس اكتر من كده في بيتنا!
نظرت لها غاده بانتصار بينما احمر وجه عمته خجلا، لتردف بحرج...

-في ايه يا عيال انتو جايين عليا ليه اكيد طبعا سمر محترمه ومقولتش حاجه وحشه انا كل اللي شغلني خوفي عليكي!
ليرد مصطفى بحده وثقه...
-لا متخافيش انا اختي متربيه احسن تربيه، وبالنسبه لسمر فمحدش يقدر يقول حاجه عنها لانه هيواجهني انا!

مع ذلك انسحب من امامهم وهو مازال يشعر بغضب على عمته التي لا يتنبأ الخير منها نحو زوجته، واكثر غضبا على سمر لاعطاء مثل هذا الفستان لغاده دون علمه إلى ماذا تسعي لتحقيقه؟! ماذا تثبت وهو الذي يكره طريقه لبسها وحذرها اكثر من مره! اتتحداه؟!
زاده هذا التفكير غضبا وهو يتوعد لها، توجه مباشرا إلى بيتها فاستقبلته سلوى عند الباب بابتسامتها الامومية و اخبرته بانتظار مراد وسمر له بالداخل...

وقف مراد وحياه بابتسامه اما سمر فقد اختفت ابتسامتها التي ارتسمت على وجهها عند وصوله عندما رأت ملامح الغضب القاسيه تكسو وجهه ونظرته الحاده اليها مع جز اسنانه وهو يصافحها...
شعرت بخوف يتسلل بداخلها وتوتر، ماذا؟ ماذا فعلت الان؟ الم تحدثه بالصباح الباكر وكان سعيدا جدا حتى انه اجبرها على انهاء المكالمه من جراءة كلماته!
مراد: طمني ايه اللي حصل؟
رمق سمر بنظرة ذات معني وعاد إلى مراد، نظف حلقه وهو يقول...

-في مشكله بيني و بينه، حوار من فترة اصلا بيني وبين واحد كنت مشتري ارضي جنب ارضه وهو كان عايز يشتريها والغريب بقا انه لسه مسددش تمن ارضه دي للمالك الاصلي!
ليرد مراد: هو انت من عيله العرابي...
نظر له مصطفى وكأنه غبي..
-انا ابن دياب العرابي!
رد مراد وهو يبرر تساءله...

-طيب انا معرفش غير اسم العرابي عشان كده مستغرب، وفعلا انا ووالد سمر كنا فاكرين انه عمل كده فيه عشان يسدد تمن الارض ديه لان حلم حياته انه كان ينقل سلسله المطاعم للمكان ده!

هز مصطفى رأسه بتركيز ليردف...
-طيب ليه مخدش خطوة في بيعها او عرضها كمبادله حتى مع مالك الارض؟
رد مراد بحنق...
-هو ده اللي هيجنني! في موضوع كبير اوووي وانا مش عارف اوصله...
ضيق عينيه على سمر التي تقدمت منهم لوضع كوبان من العصير وتتابعهم بصمت وترقب وتدعو الله ان يكون الحل على ايديهم وان يرجع والدها إلى احضانهم مرة اخري...

اخذ العصير من يدها وهو يلامس يدها وكأنه لايستطيع الابتعاد عنها ولكن وبخ نفسه على استسلامه و عاد إلى مراد ليقول...
-في موضوع هتأكد منه ولو صحيح يبقي اتحلت من كل النواحي...
-يارب، احم طيب هضطر امشي انا عشان والدتي!
ابتسمت له سمر و صافحته ودخلت لمناداه سلوى من المطبخ...
سلوى: ايه ده هتمشي من غير ما تتغدي يا مراد!
-معلش اصل الحاجه في البيت مش بتاكل غير معايا سامحوني انهارده!
ردت بابتسامه وتفهم...

-ربنا يخليهالك و يحميك ليها، يوووة الاكل هيتحرق، معلش اروح الحقه!
هرعت إلى المطبخ لتنقذ الطعام، نظر مصطفى إلى سمر وقال بلا مبالاه...
-انا كمان همشي...
ليسبقها لسانها قبل ان تفكر..
-مش هتتغدا معانا الاول!
توقف للحظات بالرغم من انزعاجه منها الا انها المرة الاولي التي تظهر رغبه في وجوده...
تنحنح مراد وهو يلقي السلام ويغلق الباب خلفه...
استجمعت شجاعتها لتساءل بتوتر...
-مالك، انت زعلان مني في حاجه؟

نظر لها بجديه وهو يضع يده بجيب بنطاله...
-ايوة يا سمر، عايز اعرف حاجه واحده بس انتي بتتحديني ليه؟ عايزة تثبتي ايه بالظبط؟!
شحب وجهها وهي تبحث في عقلها عن اي تصرف اخطأت به و تسبب في اغضابه...
فركت شعرها بحيرة وهي تتساءل...
-انا مش فاهمه حاجه خالص!
ليرد بحزم...
-قصدك ايه بانك تدي غادة الفستان!
-فستان البيت؟ هو اللي مزعلك؟!
-ردي عليا يا سمر قصدك ايه!
نظرت له ببلاهه وهي تقول...

-يعني ايه اقصد ايه يا مصطفى! هي كانت عايزة تجيب والوقت مش مساعد وكان عندي ادتها واحد، غلط في ايه...
زفر مصطفى وهو يعلم بانها لم تخطئ ولكنه لا يريد لعمته او ايا كان المساس بها بسوء سواء بالقول او بالفعل، ليردف بصرامه...
-بصي يا سمر لو سمحتي قبل ما تتصرفي في حاجه مع عيلتي اتمني اعرفها الاول، مفهوم!

حزنت سمر الا يفترض ان يطالبها بحب عائلته والاندماج معهم، اهو غاضب لانها تقترب منهم! عاد شعورها بعدم ابقاءه على تلك العلاقه بينهم من جديد!، شاهد مصطفى ملامح الحزن تطغي على وجهها فاقترب منها خطوة يفهمها مايدور برأسه دون ان يجرحها لكنها اعدت شعرها إلى الوراء بحركه عنيفه لتردف بخفوت وهي تعود للوراء...
-هدخل اجهز الاكل مع ماما!

هربت من امامه قبل ان يمسكها، وضع يده على رأسه يضربها بقبضته بغيظ! الا يعقل ان يتقابلا سويا وتنتهي مقابلتهك بسعاده ابدا!
مر الغذاء بصمت مريب وسلوي تنقل نظراتها بين مصطفى الذي لا يرفع عيناه عن ابنتها وابنتها المتجاهلة اياه وتقلب في طعامها...
تنحنحت وهي تخبرهم باجراءها مكالمه مهمه وان يستكملا طعامهم، نظرت لها سمر بشك فهم لا يتواصلوا سوي مع مراد!
حاول مصطفى استغلال الامر فقال...

-هتفضلي تلعبي في اكلك كتير، ممكن تاكلي!

لم تنظر اليه وهي تجيبه...
-شبعت...
مد يده ليمسك بيدها فرفعت نظرها الخالي من المشاعر، ليتنهد وهو يقول...
-انا اسف...!
نظرت إلى الجهه الاخري بقلب يدق لتقول بتلعثم...
-على ايه؟!
خرج صوته اشد قليلا وهو يقول...
-بصي في عنيه وانا بكلمك، مش بحب كده!
ادارت رأسها بغيظ نحوه و قالت...
-انا اسفه، احنا يهمنا ايه غير راحه سعادتك..
ليردف بتحذير..
-سمر!
اغلقت عينها لتمنعه من رؤيه اختلاط المشاعر داخل انهار عيناها...

حاول هو تمالك اعصابه فالهدف اكتسابها وارضائها لا اغضابها، هز رأسه على سخريه القدر ها هو الملقب ب العملاق بين اهالي المنطقه يجلس يراضي فتاة من يراها يظنها طفله ف 16 من العمر!
رفع يده بخفه و هدوء يلامس وجنتها، ففتحت عيناها بخضه تتابعه، حرك ابهامه على وجهها برقه وقال...
-قلتلك اسف وانا مش متعود اتأسف لحد، ممكن تراعي ده ؛ انا ماليش في جو العلاقات فمش لازم كل غلط تزعلي ونحلها احسن!
ردت بصراحه وحزم...

-انت شايف ان احنا هنكمل مع بعض!
اقلقته جملتها واغضبته في نفس لوقت قامسك يداها بين اصابعه وقال...
-انتي عندك رأي تاني؟!
-انا اللي بسأل يا مصطفى؟!
ضغط على اصابعها ليتأكد من احتواءه على كامل تركيزها ليردف بهدوء حاد...
-انتي مراتي وملكي انا ؛ وحكايه هنكمل مع بعض دي تنسيها لاني معنديش شك ولو واحد في الميه اني هسيبك لحد غيري ابدا حتى لو انتي عايزة يا سمر!

لمعت عيناها بمشاعر ارهقتها منذ مده و قلبها يغني بداخلها بسعاده حتى ولو لم يكن اعتراف بحبه لها فقد اسعدتها كلماته كثيرا!

الا انها استمرت في اسألتها...
-ممكن اعرف ليه مش عايز اتقرب من اهلك؟
اتسعت مقلتاه وقال باستنكار...
-مين قال كده؟
-انت طبعا!
-انا! لا طبعا انا مفكرتش حتى في الهبل ده!
-بس انت طلبت مني معملش حاجه مع...
قاطع كلامها بقله صبر ليردف...
-انا قلت متعمليش حاجه قبل ما تقوليلي، يعني اعملي اللي انتي عايزاه بس يبقي عندي خبر بيه!
لترد بحيره...
-طيب وليه؟
زفر بحنق وقال...
-انا ليا اسبابي وانتي لازم يبقي عندك ثقه فيا!

عادت سلوى على امل ان تكون اعطتهم وقتا كافيا للحديث وسعدت اكثر عندما احست بلاطفه الجو وهدوء ملامح ابنتها...
جلست معهم على الطاوله وقالت...
-كل يا مصطفى، الاكل وحش ولا ايه؟
-لا حلو اوي تسلم ايدك، انا باكل اهوه!
هز رأسها برضا واستكملت طعامها...
نظر مصطفى إلى سمر واشار لها بالمعلقه على فمه يخبرها بان تأكل...

ابتسمت سمر رغما عنها فبادلها ابتسامه خففت من حده ملامحه و اخذ الجميع يستكمل طعامه، حتى انه ساعدهم في اعاده الاطباق إلى المطبخ، ولكنه استوقف سلوى من الانشغال في المطبخ وطلب منها التحدث بشئ هام...
-خير يابني في حاجه؟
-خير متقلقيش، انا بس كنت عايز اقولك تجهزوا عشان من بكره تيجوا تسكنوا عندنا زي ما اتفقنا، انا قلت لابويا و ظبطنا الدنيا!
شعرت سلوى بقليل من الحرج لتقول...
-مش عايزة اتقل عليكم يابني!

ليرد بنبرة قطعيه...
-لااا مفيش الكلام ده ؛ اصلا ده عشان راحتي، كده هبقي مطمن اكتر...
-ماشي اصلا كل حاجه هنا بتاعت ام عزت كتر خيرها احنا مش معانا غير هدومنا!
اول تفكير جاء في عقله ان يخبرها بترك ملابس سمر التي تزعجه لانها ترسمها كتحفه فنيه تجذب عيون كل الناس!
تنحنح وهو يردف...
-ماشي الشقه جاهزة من كل حاجه مفيش مشكله واي حاجه هتحتاجوها انا موجود!
سلوى بشبح ابتسامه...
-والله يا مصطفى مش عارفه اشكرك ازاي!

ابتسم لها وقال...
-وافقي بس وتعالوا ويبقي وصلني!
ضحكت سلوى و رمي السلام عليهم قبل ان يهم بالمغادرة..
وقفت سمر على الباب تراقب نزوله حتى استدار لها غامزا فخجلت وابتسمت على مراوغاته التي صارت تنتظرها بفارغ الصبر!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 12 < 1 2 3 4 5 6 7 8 12 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، رحمة ، جبابرة ، العشق ،











الساعة الآن 06:54 PM