logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 12 < 1 5 6 7 8 9 10 11 12 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 07:07 صباحاً   [31]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا جبابرة العشق للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثاني

ضمها اليه بحب و حنان مقبلا رأسها...
-متزعليش مني انا عارف اني دبش بس والله العظيم بحبك!
كادت تجيب عندما سمعت اصوات صاخبه قادمه من الشارع!
انتفض مصطفى ووضعها على الفراش بسرعه و خفه متناقضة مع ضخامة وتقلص عضلات جسده منطلقا إلى الشرفة، لتتبعه هي سريعا فتلمح بذعر رجل يرفع سيف طويل و يخبط احدهم على رأسه فتنفجر الدماء حولهم...
صرخت فجذبها مصطفى للداخل قائلا بحده...
-خليكي جوا متطلعيش انا هاجي على طول!

هرع إلى باب الشقة لتستوقفه سمر وهي تقفز امام الباب بخوف واصرار...
-انت رايح فين!
نظر لها وكأنها مجنونه!
-نازل طبعا!
-انت اتجنيت انت عايز تموت!
...
(نسيبهم يولعوا شويه وندخل على ناس تانيه، )
في شقه ندي و بلال...
اطلقت ندي ضحكتها الرنانة وهي تقلب الطعام ويقف خلفها حبيب العمر و رفيق الدرب يضمها اليه لتردف...
-الله باب الشقة مفتوح اتلم!
قبل بلال رقبتها من الخلف قائلا بابتسامه...
-متخافيش ابنك مع حبيبه القلب!

-انا مش عارفه مين اللي فرحان بقصه الحب دي اكتر انت ولا ابنك!
ليضحك بلال بانتصار...
-انا طبعا؛ سيبيني اطلع القديم والجديد على جتت ابوها!
ضحك ندي على سخافته و شماتته في ابن العم قائله...
-والله مصطفى ده لي الجنه منك انت وابنك هتجننوا!..
-احسن انتي ناسيه كان مجننا ازاي واحنا صغيرين بس انا مش هعمل كده مع عيالنا؛ انا راجل اوبن مايند!
كادت تسقط ندي اثر ضحكاتهم معا لتردف بعد دقائق...

-يخربيت دماغك جبتها منين دي اكيد سمر قالتها لمصطفى مش كده!
اتسعت ابتسامته ليردف بمشاكسه...
-طبعا!
حاول ضمها مره اخري فلوحت بمغرفتها محذرة...
-برا يا بلال اخلص و هاجي!
لوي ملامحه بغيظ قائلا...
-يعني داخل وابنك بيلعب فوق و عمال ادلع في امك ومفيش اي دم!
مصمصت ندي بثقه قائله...
-تدلعني غصب عنك يا عينيه؛ انا قعده على قلبك و مربعه!
-ماشي يا مدلع حسابنا بعدين...

قالها وهو يرسل قبله هوائية لتلتقطها بمغرفتها وتضعها على شفتيها غامزة...
خرج بلال ضاحكا ليرتفع حاجبيه بابتسامه تتسع كل ثانيه وهو يشاهد فهد الصغير يدلف ومعه ليليان الباكيه متجها بها إلى والدته بالمطبخ...
ليتمتم بضحك...
-هذا الشبل من ذاك الاسد!
وبذلك اردف مناديا لندي...
-خلصي مصيبه ابنك وتعالي يا بطه عشان نازل انا!

اتجه إلى غرفته يغير ملابسه وسط ضحكاته وهو يتذكر افعاله مع زوجته و حب الطفولة في ايام الصبا...
التفت ندي فوجدت فهد بملامح طفوليه واجمه ليردف...
-ماما انا مش بحب تيتا!
اتسعت عينيها بتعجب قائله...
-تيتا مين؟
-امك دي!
-انت يا ولا ايه امك دي اسمها تيتا ومش بتحبها ليه ان شاء الله!
امسك يد ليليان الحمراء قليلا يريها لوالدته قائلا بغضب...
-عشان مش بتحبني انا وليلو شوفي ضربتها ازاي!

نظرت بقلق نحو باب المطبخ لتنزل إلى مستواهم قائله بخفوت خوفا ان يستمع اليهم بلال فيقلب الدنيا على رأس والدتها...
-وطي صوتك يا حبيبي؛ اكيد متقصدش معلش اصل تيتا كبيره وتعبانه اكيد انت و ليلو عملتوا دوشه!
هز رأسه نافيا ليردف بتأكيد وهو يتابع والدته وهي تقبل يد ليليان بحنان بالغ...

-لا كنا قاعدين على السلالم مستنين مازن ولي لي عشان نلعب ع السطح خرجت تيتا وانا بشيل ورقه من شعر ليلو قعدت تزعق و ضربتني انا وهي وقالتلي طبعا ما انت ابن بلال!
-وماله بلال ان شاء الله!
شهقت ندي لتقف و تلتفت إلى صوت زوجها الغاضب لتردف بسرعه...
-مفيش حاجه يا حبيبي ده لعب عيال...
اشار بلال برأسه لصغيره قائلا...
-تعالي يالا هنا؛ في ايه و متكذبش؟

اخذت ندي تبرم اصابعها بتوتر و خجل من افعال والدتها! فما باليد حيله لا تستطيع اهانتها فهي تبقي والدتها حتى وان كانت روحها سوداء ترفض المسامحة!
انتبهت لرد بلال على اقوال فهد...
-لا يا حبيبي مغلطش؛ وانا المره دي مش هسكت روح العب و خد ليلو حبيبة عمها معاك!

اسرع الصغيران إلى الخارج للصعود إلى اعلي فتبعهم بلال بحنق و هو ينوي محادثه عمته ووضع حد لسم افعالها فان لم تكن تأخذ اي اعتبار لكون فهد حفيدها فسيقنعها انه ابنه الوحيد ولن يقبل بان تمسه بأي سوء هو او ابنه شقيقه الروحي و ابن عمه مصطفى؛ فمن الذي يملك قدرة لان يكره اطفال فقط لانهم ابن لبلال او ابنه لسمر!
امسكته ندي عند باب الشقة بخوف قائله...
-اهدي يا بلال معلش دي ست كبيره!

-لو سمحتي يا ندي انا ساكت السنين دي كلها عشان خاطرك لكن امك كده مش طبيعية!
وقفت بظهرها يسند على الباب امامه قائله...
-عشان خاطري امي بردو مهما كان!
-يا سلام يعني هي امك حتى لو بتأذي ابني!
-ما هو ابني بردو يا بلال!
-بقولك ايه يا ندي عديني انا خدت قرار!
لتردف ندي بغضب و قله حيله!
-انا مش هرضي انك تهين امي يا بلال حتى لو بموت فيك!..
نظر لها بلال بصدمه غير مصدق تفضيلها لولدتها الشريرة عليه...

-بسم الله ما شاء الله؛ لا وتموتي فيا على ايه! دي امك بردو امك اللي مدخلتش بيتك من يوم ما اتجوزتي و امك اللي مشافتكيش في المستشفي وانتي بتولدي و هي امك بردو اللي لما ابنك ايده اتكسرت شافته و دخلت قفلت الباب و كأنه كلب بيعوي مش طفل بيصرخ قدامها!
كان صوته يعلو بتوالي كلماته بينما كان كل حرف يمزق ندي كالخنجر في قلبها!

انهمرت دموعها بحزن واسي وهي تطرق برأسها بانكسار فشعر وكأنه سادي يرش الملح على جراح حبيبته تلك من تولي تربيتها وحمايتها منذ الصغر!
-لا حول ولا قوة الا بالله!
رفعت كفها تسكته لتردف بدموع...
-ماشي متشكره يا ابن الاصول!
التفتت لتفتح الباب فامسكها بحزم...
-انتي رايحه فين!
-رايحه في داهيه عشان ترتاح مني انا وامي!
-لا خليكي في الداهيه اللي هنا وهرتاح بردو!
نظرت له شزرا قائله...
-انا هروح لخالتي منال اقعد عندها!

-ندي متضايقنيش مفيش خروج من بيتك!
-وانا لو مبعدتش عنك دلوقتي هتخنق وهموت يا بلال!
-ويرضيكي انك تبعدي عن بلال حبيبك!
قالها بخفوت فسندت رأسها على الباب بتعب قائله بحزن...
-انا هسيبك تهدي من نحيتي واضح انك معبي مني ومن امي اوي...
ادارها ليضمها إلى صدره قائلا...
-مش مهم اقول اللي عايزة واعمل اللي اعمله بس هتفضلي هنا جنبي ومش هسمحلك تبعدي عن عينيه لحظه؛ انتي تربيتي يا بت!

لاحت ابتسامه على وجهها فكل كلمه تخرج منه تصيب قلبها بسهام عشق!
-يخربيتك كده وانت واكل بعقلي حلااااوة!
قالتها وهي تضع رأسها على صدره وتضمه اليها بقوة ليميل عليها مقبلا اياها بحب وحنان...

نرجع لمصطفى و سمر
-يعني ايه؟!
قالها مصطفى بحده!لتردف سمر بعناد!
-يعني زي ما سمعت كده!
-سمر متحاوليش تخرجيني من شعوري!
-مش هتنزل يا مصطفى يعني مش هتنزل!
-انتي اتجنيني؛ اوعي من قدام الباب و عديني الناس بتموت تحت!
-لا يعني لا لا لاااااا انت مش خارق انت انسان زيك زيهم!
صرخت بقوة معترضة...

فضرب كف على كف بقوه و زفر بضيق وهو يشعر بكل دماءه تغلي؛ ماذا سيقول الجميع الان؛ ان كبير المنطقة بعد والده رحمه الله يختبئ في بيته ولا يفعل شيئا لإيقاف المجزرة التي تحدث!
اتاهم صوت صراخ غاده بذعر قبل ان تطرق الباب بحده...

-يا مصطفى الحق!
شهقت سمر برعب وهي تفتح الباب قائله بلهفه...!
-في ايه يا غاده هو مراد تحت؟!
ضيق عينيه بغضب وغيرة من تلك اللهفة و الخوف؛ الان تناست مخاوفها بشأنه لأجل ذلك الابله ذو العيون الرماديه!
استغل مقاطعه غاده ليمر بلمح البصر من بينهم وسط ذهول سمر، كيف يمكن لعملاق مثله ان يتحرك بتلك الخفة والانسيابية!
-لا بس الدنيا مولعه تحت شويه بلطجية ماسكين في خناق الناس تحت!

قالت غاده بخوف؛ لتزفر سمر بحنق قائله...
-ومفيش غير جوزي هو اللي يتدبس فيها!
ارتفع حاجبي غاده بتوتر و ذهول قائله...
-مش كبير المنطقه!
-كبير زفت على دماغك؛ اومال لو مش اخوكي!
-يوووه أسطوانة كل مره؛ بقولك ايه محدش ضربك على ايدك وقالك اتجوزي انتي عارفه انه هيكون الكبير من الاول!
-الهي تنشكي يا غاده الكلب؛ امشي انجري قدامي ع السطح اما نشوف الراجل هيضيع مني!

تمتمت غاده بملل وهي تشير إلى حجم اخيها الشبه عملاق وان لا احد قادر على مواجهه غضبه وانها تقلق اكثر من اللازم و بالطبع زمت سمر شفتيها متجاهله اياها حتى وصلت إلى السطح...
دق قلبها بسرعه و خوفها يسيطر على اوصالها وهي تدعوا الله ان يخرج سالما فالمشهد امامها لا يبشر بالخير!

انطلق مصطفى وسط زحام المعركة الشعبية الدائرة وماهي الا ثوان حتى وصل إلى منتصفها وهو يبعد الرجال على يمينه و يساره و يفرق بينهم ليصل إلى قائد هذا القطيع من الذئاب الذي تجرأ على اراقه الدماء في حارته؛ فاسرع طريقه لوقف تلك المذبحة هو اقطع رأس الأفعى لتحاشي سمومها!

لمح شاب من ثيران منطقه بجوارهم يمسك بسيف طويل ممتلئ بالدماء؛ و بدون اي مقدمات تقدم نحوه ينطحه برأسه بقوه في منتصف وجهه مستهدفا انفه ليملئ صوت كسرها المكان و تنهمر الدماء منها بقوة؛ حاول احد اصدقاء الشاب مباغته مصطفى بضربه من مطواه المطويه بمهاره بين كف يده و لكنه كان اسرع منه وهو يتفادها و يركله بين ساقيه بقوة جعلته يرتمي ارضا...

وضعت سمر يد على فمها و الأخرى على قلبها تكاد تبكي وتدعوا الله ان ينتهي الامر على خير فان كانت تكره امرا فهو مشهد الدماء!



look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 07:07 صباحاً   [32]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا جبابرة العشق للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثالث

شقه غادة و مراد...
دلفت غاده عندما لمحت وصول زوجها من اعلي السطح فهبطت اليه...
ابتسمت بسعادة قائله...
-حمد الله على السلامه يا قلبي!
تنهد قائلا...
-الله يسلمك يا حبيبتي؛ هو ايه اللي حصل تحت!
-مفيش مشكله بس مصطفى حلها!
هز رأسه قائلا...
-زمان سمر مولعه مش كده!
ضحكت غاده قائله...
-طبعا!
-الواد مازن فين؟
-بيلعب مع ليالي!
ضيق مراد عينيه وهو يحك انفه...
-البت دي مش بطمنلها والله!

-ايه يا مراد الكلام الخايب ده دي طفله!
زفر بحنق قائلا...
-انا عارف وبحبها والله بس بتعصبني بحسها ابوها في نفسها كده؛ اول امبارح بتضرب ولد في الشارع هي و ابنك وبتقوله مازن بتاعي ومحدش يضربه!
انفجرت غاده ضاحكه لتردف...
-ونبي شكلك غيران على ابنك عشان بيحبها اكتر مننا!
زم شفتيه بغيظ قائلا...
-ما انا مكتوبلي متهناش بحب حد من عيلتي بسبب اخوكي هو وابن عمك وبنته دي!

-الله يا مراد مالك محموق على اخويا اوي كده ليه!
-اصل مش اسلوب ده الصراحة انا مخلف عيل واحد مش خمسه عشان كل مااخوكي ولا ابن عمك يحبوا يستفرد بستاتهم يبعتوهم يلعبوا هنا!
زمت غاده شفتيها بحنق لتردف...
-انت مش بتحب عيلتي يعني!
-لا طبعا بحبهم بس مش كده يعني!
قالها محاولا تهدئه الامور عندما لمح انزعاجها...
-بس فكك من ده كله ايه الناس الحلوة دي!
-انت خليت فيها حلوة ولا منيله!
ضحك وهو يقبل يدها بحب قائلا...

-ايه ده اسمعي كده!
مال للفراغ بإذنه لتتبعه هي بتوجس قائله...
-مش سامعه حاجه!
-اسمعي بس!
نظرت له بتساؤل ليردف قائلا...
-صوت الهدوء!
ضيقت عينها و ضربته بخفه في صدره قائله...
-خضتني يا مراد افندي!
-سلامه حبيبي من الخضة!
قالها وهو يضع اصابعه في خصرها فتنتفض بضحك وتركض بعيدا...
-لا اقسم بالله ما هسيبك ده يوم تاريخي اصلا!
امسكها ليحملها ويهرب إلى غرفتهم عسي ان يسايرهم القدر ويمنحهم دقائق لإتمام مراسم عشقهم!

بعد مرور ساعه...
صعد مصطفى إلى البيت بعد ان اطمئن إلى استقرار الامور فوجد صغيرتيه ليالي و ليليان يشاهدون الرسوم المتحركة و صغيره دياب يلعب بسيارته ولكنه تركها بفرحه عندما لمح والده ليقفز ويركض نحوه، حمله مصطفى قائلا...
-امك فين؟
-في المطبخ!
-يالا يا حلوة انتي وهي روحوا ذاكروا!
لتردف ليالي بعناد...
-مش هذاكر و مش هروح المدرسه الرخمة دي!

-انتي يابت انتي جايه قله الادب دي منين اسمعي الكلام متضايقنيش منك!
وضعت ليالي يدها في جانبها بإصرار طفولي...
-دي مابقتش عيشه دي اوووف!
لتقول ليليان بحنق...
-بابي لو سمحت مش عارفه اركز!
رفع حاجبه المميز بعلامه في منتصفه قائلا بتهكم...
-بتركزي في ايه يا روح ابوكي!
-بلعب على الأيباد طبعا!
-الله يرحمه!
قالها مصطفى وهو يتذكر ايام طفولته المشردة!
-هي امكم اللي مخيباكم بتناكتها دي!

قطع جملته عندما وجدها تخرج غاضبه ومعها اكياس من المطبخ متجاهله اياه و متجهه إلى الباب...
-على فين العزم!
رفعت انفها بغرور و هي تعدل قميصها وتربطه حول خصرها فتترك سروالها الجينز المحتضن لجسدها يصيبه بالجنون!
-مش شغلك!
حك ذقنه بغيظ و تفكير فلمحت دماء اسفل ساعده، شهقت وهي ترمي بالحقائب البلاستيكية وتركض نحوه...
-يالهوي انت اتعورت!
نظر إلى ذراعه فهو لم يشعر بالألم حتى...
-مخدتش بالي..

نظرت له وكأنه برأسين قائله من بين اسنانها...
-مخدتش بالك؛ ليه حضرتك تنين!
-ماتلمي لسانك بقي!
تجاهلته وهي تجذبه إلى الغرفة؛ اجلسته على الفراش وتوجهت لإحضار الاسعافات الأولية...
ازعجها بجمود ملامحه وهي تضمده فأكثرت من الكحول عسي ان يهتز لكن دون جدوي!
زفرت بحنق قائله...
-خليك راكب دماغك والمره الجايه مش ايدك اللي هتتعور!
رفض الإجابة لتجنب احتدام الموقف ولكنها استمرت قائله...

-انت معندكش احساس وشعور انك زوج واب لتلت عيال؛ مفيش اي احساس بالمسؤولية!
ما ان انتهت حتى ابعد يده مقررا الانصراف ولكنها صرخت بغضب...
-انا بكره اللامبالاة دي انا بكلمك!
ليصرخ بغضب يوازيها...
-عايزاني اقولك ايه وانتي واخده القرار انك تنكدي عليا و عليكي؛ انتي اللي مش عايزة تفهمي حياتي حتى بعد السنين دي كلها!

هزت رأسها محاربه دموع الغضب لتتخطاه بخطوات سريعة وتتجه للخارج ململمه للحقائب فلمح بضع اطعمه محاطه بها...
-انتي بتعملي ايه!
-سيبهالك مخضره!
عدلت تربونتها بحده قبل ان تفتح الباب وتغلقه بشده خلفها؛ توجه خلفها ليجدها تصعد للأعلى!
إلى اين ذهبت تلك الجنيه الان! كاد يلحقها ولكن دياب نادي بإرهاق...
-بابا عايز انام!

نظر له مصطفى بحيره مره ثم للدرج مره اخري ليقرر مساعده طفله ويتركها تهدأ قليلا لحين انتهاء المجلس المنعقد في دارهم بعد قليل...
و حينها يتفرغ للصعود سامحا لنفسه جرها من شعرها إلى بيتها واطفالها واخيرا بين احضانه!

عند مراد و غاده...
عقد مراد ذراعيه بغيظ وهو يراقبها ترتدي ملابسها بسرعه ليردف بغضب...
-انتي اكيد بتهزري!
-يا حبيبي معلش اصلهم متخاصمين واختك سمر مصره تتقمص فوق السطح واخويا الجلنف اكيد سابها عشان ينزل يشوف القعدة، فحرام اسبها لوحدها!

-ومش حرام تسيبي جوزك الغلبان!
-مااحنا لسه كنا مع بعض اهوه!
هز رأسه بنفي...
-لا مش كفاية! هو كل يوم هتلاقي البيت فاضي ومحدش يزعجنا! احنا المفروض نستغل الموقف!
ضحكت وهي تجلس على الفراش قربه وتقبل وجنته بعبثيه قائله...
-هنستغله بليل متزعلش و قوم البس ليسمعوك ويقرروا يهجموا على الشقة!
زفر وهو يرفع الغطاء و بدأ في ارتداء ملابسه؛ خرج معها وهو يرتدي التي شيرت الخاص به قائلا...
-متتأخريش طيب!
-حاضر!

فتحت الباب فوجدت مازن صغيرها صاحب الخمس سنوات والبضعة اشهر واقفا ينظر إلى ليالي بابتسامه بلهاء...
استدارت ليالي بفخر وهي تريه سيارته التي تفككت وقامت هي بإعادة تركيبها قائله...
-صلحتها!
ليقترب منها مازن بسعادة بالغه و يطبع قبه كبيره على وجنتها!
ارتفع صدرها بفخر قائله...
-بعد كده لما حاجه تبوظ قولي انا هصلحها وهتبقي كويسه!
-ماشي يلا نلعب بيها بقي يا لي لي...

كاد يبتعد ولكنها جذبته من ملابسه ليعود مره اخري لتردف بتحذير طفولي قائله...
-هتلعب معايا انا بس!
زم شفتيه بتفكير ليردف...
-مش هنلعب في الشارع مع العيال!
-اه هنلعب بس البنات مش هتلعب معاهم!
ليقول بابتسامه واسعه...
-انا مش بحب البنات انا بحب لي لي بس!
اشرقت ابتسامه الصغيرة بسعادة حماسية قائله...
-وانا بحب مازن بس عشان هو بتاعي صح يا مازن!
-صح يا لي لي!

تابعهم مراد و غاده بفم مفتوح وهما يهبطان للأسفل ليلتفت لها مراد وهو يخبط بكفه على رأسه قائلا باعتراض...
-شوفتي بنت اخوكي!
حاولت كبت ضحكتها بصعوبة قائله...
-عيال يا مراد عيال!
-اه دماغي هتنفجر بتبوظ تأسيس ابني عشان ميشوفش غيرها!
-والله انت دماغك مفوته يا حبيبي دول اطفال يعني احباب الله!
-قصدك احباب عمتهم ماهي عشان بنت اخوكي الهانم مبسوطة!
ضحكت غير قادره على سيطرتها اكثر وهي تراه يتلوى بغيظ لتردف...

-بقولك ايه هو سلو عيلتنا كده بنلزق زي الغرا لو كان عاجب بقي هاه...
اخرجت لسانها وهي ابتعد لتصعد لمواساة سمر!
-ماشي يا بت مصطفى!
تمت مراد بحنق طفولي قبل ان يغلق الباب...



look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 07:08 صباحاً   [33]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا جبابرة العشق للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الرابع

زفرت سمر بغيظ وهي تراقب زوجها في الطريق يتحدث مع بعض الرجال لأنهاء بقايا مهزلة الصباح...
-شوفتي اخوكي معبرنيش حتى ونزل ولا كأن في اي حاجه!
- يا بت اتهدي بقي وبعدين انتي عارفه جوزك مينفعش ميروحش يقعد مع الناس!

صعدت ندي عندما علمت بمخطط سمر بالمقاطعة من غاده تاركه بلال يتأفف من ابتعادها عنه و اضطراره للهبوط مع ابن عمه في الاسفل لأنهاء الامور سريعا عسي ان يعود لعقله فيتجه إلى مراضاه سمر وبالتالي تعود زوجته إلى احضانه...
نظرت سمر لندي متسائلة...
-العيال فين؟
-مع خالتي منال و دياب نايم عندها بردو!
هزت سمر رأسها وعادت بعينيها تتابع زوجها وهو يسيطر على زمام الأمور في الاسفل...

-ماشي يا مصطفى والله لقتلك بأيدي وابقي خلي الرجالة دي تنفعك!

تمتمت سمر عندما التقت اعينهم فأشار لها برأسه بأن تدخل ولكنها وقفت بعناد رافضه...
حاولت ندي تهدئتها قائله...
-يابت اهدي متجريش شكله وادخلي!
رفعت سمر اصبعها بحده في وجهها قائله...
-بت انتي يا دلدوله بلال مسمعش نفسك يا زفته!
-ايه الذل ده! ايه يعني بحب جوزي و بسمع كلامه بطلوا حقد بقي!
تلك المرة قرصتها غاده بحنق قائله...
-بت انتي انا متغاظه منك من ساعه اخر مره ما فتنتي علينا في مشروع الشغل!

ابتسمت ندي بحرج قائله...
-الله ما قلت مكنتش اقصد هو اللي سوسه و بيعرف يوقعني في الكلام!
-عشان دلدوله!
قالت سمر مؤكده بابتسامه واسعه...
-بت يا سمر انتي اتلمي عشان مخدكيش من شعرك؛ حوش حوش يا بت الاستقلال اللي بيقع منك ده على اساس انك مسيطره على جوزك اوي!
احمرت وجنتيها قائله بثقه مصطنعة...
-انا مش هرد عليكي هسيب الزمن هو اللي يرد!

نظرت إلى الشارع مره اخري بأنف مرفوعة لتلمح غاده تكبت ضحكاتها فرمقتها بحده محذره...
تمتمت ندي بحنق طفولي...
-بكره ابني يتجوز بنتك و همرمطكم في المحاكم!..
قالت ندي بتفشي وانتصار...
فابتسمت سمر قائله...
-ياشيخه اتلهي ده ابوها هيخليهم يعنسوا!
-لا بقولك ايه متحطموش قلب الواد ده بقاله 5 سنين بيخطط للفرح!
ضحكت الفتيات لتنتبه سمر إلى صوت زوجها بالاسفل معلنا انتهاء الجلسة!

في الاسفل...
-بقولك ايه اطلع صالح مراتك مش ناقصين مرار!
قال بلال بغيظ وهو يضرب مصطفى في كتفه، نظر له مصطفى بطرف عينيه وهو ينفض كتفه بدون تأثر...
-خليك في حالك!
-لا الصراحة بلال عنده حق!
قال مراد مدافعا عن حقوقه في الحصول على زوجته...
-ممكن اعرف كل واحد منكم سايب بيته واهله وواقف معايا ليه؟
عقد بلال ذراعيه بحنق قائلا...
-مراتك عامله عصبه الامم فوق!
لتتسع ابتسامه مصطفى المستفزة قائلا...

-يعني كل واحد مراته باعته و طلعت فوق عشان انا زعلت سمر، يعني انا بتحكم ف مراتي و مراتك و مراته، لا ده انا اجمد منكم بقي!
-انا مش هرد عليك على فكره!
قال مراد بغيظ يلعن غاده في سرع لمساندتها الدائمة لشقيقها الممل، ليردف بلال بانزعاج وهو يتوعد ندي في عقله...
-انا هرد و هقوله انك مزعج وبارد وليها حق الست تتنفخ منك! ولولا اننا خايفين انها تسيبك وتشردك انت وعيالك مكناش سيبنا مراتتنا تراضيها لحد ماتطلعلها!

دوت ضحكه مصطفى على الدرج لتختفي تمام بعد ثوان وهو يري فهد يفرك ساق صغيرته ليليان بيد وبالأخرى يمسك طرف فستانها المرفوع قليلا، ليفك شفره حركته التي شلت فهد الذي جثا وطبع قبله طفوليه على ساقها المتألم...
-خفت كده!
قال فهد قبل ان يجد نفسه مرتفع في الهواء فيحرك ساقيه باعتراضيه وهو يري عمه يرفعه بغضب...
-انت بتعمل ايه ياض مع بنتي!

قال مصطفى بغضب رهيب وهو يستمع لضحكات بلال و مراد المدوية قبل ان يردف مراد قائلا...
-نزله يا مصطفى لو عملتله حاجه سمر و ندي هيسودوا عشتك!
توجه بلال لأخذ ابنه العابث من بين براثنه قائلا...
-اوعي ياعم سيب ابني؛ ده انت قفيل بجد؛ انت مش شايفهم مشغولين!

ولكن ما الجم لسان مصطفى حرفيا هو توجه فهد نحوه و ركله في ساقه بغيظ قبل ان يمسك بفتاته البريئة بعيونها الواسعة مرتديه تلك النظرة الشبيهه لوالدتها حين تمسك بالجرم المشهود...
حاول مصطفى اللحاق بهم ولكن بلال اوقفه قائلا...
-يا جدع سيب العيال طالعين لأمي ركز انت مع مراتك!
ليصعد مصطفى سريعا رافضا الاستماع ويلحق بهم في خطوتين كبيرتين...
-ليليان تعالي هنا!

قالها وهو يحملها متجاهلا اعتراضات فهد الذي لا يهنئه والدها على اللعب معها قليلا...
-ايوة يا بابا!
ضيق عينيه على تلك النظرة البريئة التي تخصه بها ليرفع حاجبه بغيظ وهو يميل على اذنها...
-مش قولتلك متلعبيش مع ولاد!
-ده مش ولد يا بابا ده فهد!
-بجد فهد! و فهد ده مش ولد!
ضحكت ليلان متعجبة من سخافة والدها الذي يطرق بابا زوجه عمه منال...
-لا طبعا يا بابا ده خطيبي!
-نعم يا روح امك!

وقفت منال تضحك عندما فتحت الباب ووصل إلى مسامعها جملتهم الأخيرة...
-يخيبكم عيال! ده انتم جيل مهبب!
رمش مصطفى اكثر من مره محاولا استيعاب ما سمعه للتو حتى انه لم يقاوم عندما حملتها منه زوجه عمه قائله...
-تعالي يا حبيبي ارتاح شويه!
هز رأسه ليعود إلى واقعه المرير هؤلاء الاطفال سيوصلونه إلى نهاية عمره قريبا...
-لا معلش انا هطلع فوق بس لو ينفع تخلي بالك من ليليان!

-اه طبعا ماهي لي لي و مازن و دياب بيلعبوا في اوضه بلال جوا!
عض مصطفى على شفتيه؛ حسن على الاقل هناك محرم بينهم!
مال بجسده الكبير المتأكل لمنطقه الدخول هامسا بخفوت لزوجه عمه...
-خلي ليليان متلعبش مع فهد لوحدهم!
ضحكت منال قائله...
-يخيبك يا مصطفى؛ ونبي انت دماغم تعبانه انت صدقت لعلب العيال ده دول عيال!
-معلش ما ابنك كان عيل بردو وشوفي النتيجه!
اشار إلى فهد الذي يعافر للدخول من بين ساقيه...

شدت منال على اذن مصطفى قائله...
-روح و متخافش بنتك في ايد امينه!
-امينه مين يا امي؟!، ده حفيدك الوحيد!
قال بلال بمرح من خلفه لتضحك منال قبل ان تجبر مصطفى على الابتعاد وتغلق الباب ولكن ليس قبل ان يزعجه فهد وهو يخرج لسانه له بانتصار...
زفر مصطفى وهو يخبط بلال على صدره قائلا...
-ربي ابنك عشان مقتلهوش!
ابتسم بلال قائلا بغرور وهو ينفض ملابسه...
-انا بحبه كده!
فيتدخل مراد قائلا...

-يا عم انت زعلان اومال انا بقي اقول ايه على بنتك اللي فرضا حصار على ابني منك لله يا مصطفى انت وبنتك لو الواد ده طلع شخصيته مذبذبه هتبقي بنتك السبب!
لا يعلم لم انتشرت السعادة في جسده عندما استمع لشكوي مراد فتلك الصغيرة شبيهه به إلى حد كبير و يري افعاله مع والدتها في افعالها كما ان انسياق مازن خلفها يشفي غليل جزء داخله يحمل بعض الغيرة الغير معترف بها لوالده!

-هتفضلوا ترغوا كتير ولا هتسبوني اطلع انزل مراتي بيتنا!
سكت كلاهما مبتعدان عن الدرج مشيران له بالانطلاق...
اخذ خطوه ولكنه توقف وهو يرفع حاجبه متسائلا...
-ايه هو انا هصالح مراتي و مراتتكم ولا ايه ما تتحرك انت وهو خدوا حريمكم و غوروا من السطح!
تأفف بلال وهو يتخطاه متعمدا لكزة بقوه بينما رفع مراد انفه بثقه متواهيه متجها لسحب زوجته واستغلال فرصه تجمع الاطفال بالأسفل!
فمن هو ليرفض فرصه سانحه له من القدر؟

كان هذا التفكير اخر ما دار برأس بلال هو الاخر متصور ما سيقوم به لاستغلال كل دقيقه خالية مع عشق العمر...

-اوف بقي انا زهقت! قومي يا سمر بقي انزلي انا تعبت وعايزة انزل!
قالت ندي مشتكيه لتردف سمر بعلم...
-تعبتي ولا سي بلال وحشك!
مطت ندى شفتيها وهي تفرك في جلستها معترفة...
-ايوة وحشني اتهديتي اتبطيتي!
ضحكت غادة قائله...
-يا بت اتقلي الله يهدك؛ انتي كده طول عمرك خفيفة!
لتشهق ندي باعتراض قائله وسط ضحكات الفتاتان...
-بقولك ايه هو انا خفيفه كده واللي عنده كلمه يلمها والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته!

انغمس الثلاثة في ضحكاتهم حتى سمعوا صوت صرير الباب وهو يفتح...
دلف بلال اولا يبحث بعينيه عن حبيبته لتلمع عندما وجدها تجلس على مربوعة شاهدت الكثير من معاني حبهم ليقابل ابتسامتها التي اشرقت بأخري اشد سعاده منها!
لم يفترقا سوي ساعه من الزمن و ها هو قلبه يهرول خلفها متطلبا!
نهضت ندي بسعادة تعدل حجابها السائب الذي يمر بين خصلات شعرها المطلوقة خلفها قائله بشوق...
-بلال!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 12 < 1 5 6 7 8 9 10 11 12 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، رحمة ، جبابرة ، العشق ،











الساعة الآن 07:02 PM