تمر الايام وتتجمع لتصبح اسبوعا وتتجمع الاسابيع لتصبح شهر، شهر يجر شهر يجر شهر لتصبح 3 شهور متتاليه احوال المدينه تغيرت لم تصبح المملكه الذاهيه المثمره وعلى رغم ان حاكمهم كان صغير فى السن إلا كانت اوامره فى محلها وكانت مملكته من اقوى الممالك ولكن اذا مات قلب الملك كيف سيكون شبابه لقد مات معه ومع من احبها الراقده فى سريره منذ ذلك اليوم اهمل كل شئ فى سبيل حبه طالما حاولت امه ارجاعه كما كان ولكن قد فات الاوان فإبنها اصبح ملك من كان .
الوزير مصطفى هو من استلم زمام الامور لكن تحت ولايه الملك قائل ان الملك فى وعكه صحيه وسوف يشفى كما قريب حاول مصطفى كثيرا ان يعدل المملكه ولكن للملكه ملك واحد هو الملك باهر بهير ...
كريم يحاول ان يبقى واقف على قدمه امام الجميع قوى له هيبته الخاصه كما قبل ولكن بمجرد ان يغلق عليه باب غرفته فى اخر الليل يسقط كل قواه خائف على فراقها هو لن يتحمل ذلك كان يتسحب خفيه الى غرفته عندما يعلم ان الملك ليس هناك ليراها خلسه ويطمئن عليها يلمس شعرها الذى اطال قليلا الذى اصبح يصل الى رقبتها يقبل يدها وبخرج بسرعه قبل ان يراه احد ...
فتحت عيناها ببطئ مازلت مستلقيه تنظر يمينها ويسارها تحاول ان تجلس ولكن لا تستطيع ان تجلس تشعر بثقل فى رأسها اغمضت عيناها مره اخرى وفتحتها مره اخرى تبتلع ريقها محاولا الكلام او الاستغاثه بأحد بجوارها ولكن لا تستطيع ان تتحدث ريقها ناشف حركت يداها لكن هناك شئ على يداها حاولت ان تفلت يدها منه ولكن محكم الغلق على يدها رفعت يداها الاخرى فى ألم ولكن وجدت ابره المغزى بها ويمتد خرطوم الابره حتى تلك الزجاجه الشفافه المملؤه بالسائل الشفاف حاولت ان تحرك يدها الاخرى ولكن نفس الشئ ماسك يدها نظرت بطرف عيناها محاوله ان تعرف ما يمسك يدها وجدت رجل ولكن ملامحه لا تظهر نائم على طرف السرير ولكن ينظر الناحيه الاخرى شعره الاسود الطويل الناعم فقط هو من يظهر لها حاولت ان تتحدث ولكن صوتها ذاهب فقط بحه هى من ظهرت مع كثره المحاوله " انت انت " وتهز يدها محاوله جعله يفيق وبالفعل نجحت فى ذلك ليتأثب فى كسل وينظر لها بعيون ناعسه لتفتح على مصراعيها عندما يراها مستيقظه " هاجر حبيبتى حمدلله على سلامتك "
يضع يده على رأسها رأسه يقترب من رأسها لا يبعدهم سوى عده سنتيمترات ينظر فى عيناه بحب وكأنه اشتاق للنظر فيهما ولكن تلك النظرات تذهب عندما ينطق لسانها " انت مين وانا هنا فين "
ابتعدت عنها مصدوم " هاجر انتى مش عرفانى "
تنظر له بتمعن " لا مشفتكش قبل كده مين حضرتك وانا فين هنا "
امسك يدها يقبلها " انا باهر حبيبك "
تفلت يدها من يده بسرعه " لو سمحت رجعنى بيتى انا هنا فين " ءءءءءءءء ء ان ء ءءء لا تستطيع عقله يفكر كيف لا تعرفه ولا تعرف من هو ام تمزح معه ينظر لها يجدها تحاول ان تجلس ولكن لا تستطيع يميل محاولا ان يساعدها ولكنها تخاف منه يغمض عيناه محاولا ان يكبت غضبه وحزنه " متخفيش انا هساعدك "
صمتت رفعها من خصرها لتغير وضعيه الاستلقاء وتصبح جالسه والصمت يعم المكان اتجه الى الباب ليخرج ولكن صوته اوقفه " انت رايح فين هتسيبنى فى هنا لوحدى " تنظر الى غرفه حولها فى خوف ليغلق الباب الذى فتح جزء منه " هروح اجيب الدكتوره واجى "
لتصمت وتنظر الى يدها التى تشبكها فى بعضها فتح الباب ونظر الى احدى الحراس " روح هات الدكتوره يابنى "
اغلق الباب ورجع اليها مره اخرى جلس على طرف السرير فى نهايته " بجد مش عرفانى يا هاجر "
لتتنهد " ياعم قلتلك معرفكش بس انا هنا فين هو انت مين بالظبط وبتشتغل ايه "
ضحكه خرجت منه لتنظر له بغضب واضح وتعجب على سخريته منها " عايزه تعرفى انتى هنا فين "
لترفع حاجبها وتنظر الى الناحيه الاخرى بغضب " ياريت "
فتح فمه للحديث ولكن طرقات على الباب ويدخل الحارس ينحنى الى باهر "الدكتوره بالخارج "
يرفع يده معناها ادخلها ليخرج صوت هاجر متعجب " انت غنى صح "
ينظر لها ولا يرد عليها تتدخل الطبيبه وتنحنى للملك ثم تتجه الى هاجر وابتسامه بشوشه على وجهها " حمدلله على سلامه القمر . ها عامله ايه دلوقتى "
تهز هاجر رأسها بهدوء ولكن تشعر بتوتر من نظرات هذا الرجل الغريب عليها " ممكن تخرجيه برا لو سمحت "
تنظر الى الملك متسعه العين وتنظر مره اخرى " هو انتى مش عارفه مين ده يا هاجر "
تهز رأسها بلا " لا معرفوش اول مره اشوفه فى حياتى "
ابتلعت الطبيبه ريقها وامرت هاجر ان تفتح عينها وبدأت تكشف عليها بهدوء غير مباليه بطلبها المتكرر فى اخراج الملك من الغرفه .
انتهت من الكشف وتجلس بجوارها على السرير " لا احنا كويسين خالص بس عايزين نعوض شويه من قله الاكل بس قوليلى يا هاجر انتى عندك كم سنه "
" 22 سنه "
فكرت قليلا الطبيبه " واحنا فى سنه كام وشهر ايه "
فكرت هاجر قليلا " احنا فى شهر يوليو 2017 "
نظر الملك الى هاجر والطبيبه حاولت ان تهدئه "طب انا عيزه حضرتك لو سمحت فى كلمه "
اتجهت مع الملك الى خارج الغرفه ووقفت " هو اكيد فى حاجه حصلت ليها فى الفتره دى مكنتش عيزاها تحصل او بالمعنى الاصح ناسيه فتره سيئه فى حياتها هى كانت هنا من امتى "
فكر باهر قليلا " تقريبا 3 شهور بس ليه "
تنهدت الطبيبه " يعنى هى جت هنا فى شهر 9 وهى بتقول ان احنا فى شهر 7 يبقى اكيد حصلت حاجه فى الفتره دى اثرت على نفسيتها مع صدمتها فى طلب زواجك خلوها تدخل فى صراع نفسى طوال الثلاثه شهور الى فاتت ودى النتيجه العقل الباطن هو الى كسب ونسيت كل الفتره الى فاتت يعنى هتبداء تتعرف عليها من اول وجديد "
تنهد بتعب " طب والحل ايه دلوقتى " رفعت الطبيبه نظراتها ورفعت كتفيها " ياما تعرفها الحقيقه او تكدب كدبه صغيره وتتعرف عليها من اول وجديد المناسب لحضرتك ايه واعمله "
انحنت وذهبت الى مكتبها فى قصر الجوارى ارجع شعره للخلف فى تنهد " اعمل ايه ياربى فى الحوسه دى مين هيساعدنى مفيش غيره كريم هو الى عارف اخوها "
اتجه الى غرفه كريم دخل بسرعه ليجده جالس شارد فى الحائط قال بصوت عالى " كريم كريم "
انتبه اليه كريم واعتدل فى جلسته ورفع شعره بيده " باهر خير فى حاجه "
جلس امامه على السرير " اه هاجر فاقت "
ظهرت ابتسامته " بجد طب وهى عامله ايه دلوقتى انا لازم اشوفها بنفسى واطمن عليها "
تعجب باهر من رده فعل كريم " هو فى ايه يا كريم ما تعقد كده عايزك فى كلمتين "
جلس على السرير مقابل له " وادى قاعده خير بقى يابنى "
" تعرف ايه عن عائله هاجر وهادى "
ابتلع كريم ريقه فى توتر " مفيش كتير يعنى "
تعجب باهر " هو مش كنت انت وهادى صحاب متعرفش اى حاجه عنه "
وقف كريم بتوتر واعطى ظهره لباهر وبداء يلعب فى اصابعه " مهو مهو اصل "
وقف باهر امام كريم " مهو واصل ايه ما تنطق"
ابتعد كريم قليلا عن باهر " بص بقى مفيش وجود لهادى "
امسكه باهر من مقدمه قميصه بغضب " يعنى ايه مفيش وجود لهادى "
صمت كريم ونظر الى الارض ليرجه باهر بين يديه " هتنطق ولا اقطع راسك "
ابتلع كريم ريقه " هادى وهاجر الاتنين واحد "
ترك باهر قميص كريم واتجه مسرعا الى غرفه هاجر ليتبعه كريم الذى يركض خلفه يصرخ " باهر استنى متعملش حاجه تندم عليها "
ولكن لارد من باهر فتح باب الغرفه بغضب لتفزع هاجر وتسقط المراَه من يدها على الارض لتسقط وتكسر الى اشلاء مع نظراته الغاضبه التى تقدمت الى باهر بكل قوتها هى الاخرى لتصفعه على وجهه وتمسكه من مقدمه قميصه " انت عملت ايه فى شعرى انطق قول "
توقف كريم ليجد هاجر ممسكه بباهر وهو ينظر لها بغضب واضح تقدم يحاول ان يفك ذلك الاشتباك لتدفع كريم بغضب " ابعد عنى انت كمان متلمسنيش كده " تهز باهر مره اخرى " انطق ولا القطه اكلت لسانك عملت ايه فى فيا وفى شعرى انت شكلك كده خاطفنى صح والله لصوت والم عليك الناس "
يدفعها باهر للامها ويمسك بمعصمها ويثنيه خلف ظهرها بغضب مع ألم منها " فكك من التمثليه الهبله دى مثلتى كتير وصعب اصدقكك تانى يا هاجر ولا اقولك يا هادى "
لتصرخ هاجر بألم " سيب ايدى يا حيوان وتمثليه وهادى ايه انت متخلف سيبنى بقولك سيبنى "
يقوم كريم الذى لا يفهم شئ من الذى يحصل يتقدم نحو باهر " سيبها يا باهر سيبها "
ليدفعها ناحيه السرير لتدفن رأسها داخله تقوم وتمسك معصمها بألم وتفرك يدها " انت غبى وبقولك ايه انت هترجعنى لاهلى ودلوقتى دفعته بغضب لتخرج من الباب وتنظر ما حولها بصدمه تتسع عيناها وتتدخل مره اخرى تمسكه من ملابسه مره اخرى لينزل يدها بغضب " مسمعش صوتك اخرسى صوتك بيعصبنى احبسها فى الاوضه دى يا كريم وحسابى معاك بعدين "
لتصرخ " يحبس مين يا اخينا انت انت خطفنى فين ومين دول الى تحت انت مين انطق انت مين "
ليغلق عيناه بحده " انا الملك وانتى جاريه عندى "
لتصمت مصدومه يخرج كريم ويخرج خلفه ينظر الى الحارسين " متخرجش من هنا ولو رجليها عتبت برا الباب ده هقطع راسكم والاكل يدخلها فى معاده "
جلس باهر على مكتبه الملكى وكريم يقف امامه يفكر ماذا سوف يقول لباهر او يخبره كيف علم انها بنت ليست ولد .
" قولى بقى يا كريم عارف من امتى ان هاجر هى هادى "
يحاول كريم ان يخفى توتره " مش رجعتلك هاجر يا باهر عايز ايه بقى "
ضرب باهر المكتب بيده " انت نسيت نفسك يا رئيس الخدم انت بتكلم الملك "
انحنى كريم " السماح يا مولاى "
رفع باهر يده بمعنى موافق " مش ناوى تقول الحقيقه ولا اقطع راسك "
نظر كريم بغير تصديق لما يقوله صديق عمره ولكن نظر مره اخرى الى الارض فهو يحادث الملك فى النهايه " لقد اعترفت لى فى اليوم الذى اخذتها الى قصر الجوارى مولاى "
هز رأسه بحكمه " وليه منفذتش حكم الاعدام فيها على خيانتها "
لم يرفع عينه كريم ومزال ينظر الى الارض " ولكنها ليست جسوسه يا مولاى "
يقوم باهر من على مكتبه ويقف امام كريم ويسند على المكتب ويضع اصباعه على ذقنه بتفكير " اممم قلتلى مش جاسوسه طب وعرفت منين بقى ان شاء الله يا رئيس الخدم "
عض كريم شفتيه السفليه " طابقت اعترفاتها مع البحث الى عملته عنها وطلعت مزبوطه يا مولاى "
ربع يديه على صدره " وايه بقى البحث الى عملته عنها اشجينى يا صحبى "
تنهد كريم " ابوها مات من اربع خمس شهور كده وامها فى الانعاش عايشه ع الاجهزه باعت بيتهم عشان تصرف على امها واتنكرت فى هادى عشان تشتغل وتصرف على امها "
ضيق عيناه مفكرا فى كلام كريم " طب اسمها ايه بالكامل ست هاجر دى "
رفع نظره بسرعه الى باهر وتوتر خائف من رده فعله عندما يسمع اسمها هو لن يستطيع ان يكذب فيه " هاجر صالح البهيرى "
تجمد باهر عندما سمع اسم هاجر اخرج سيفه ورفعه على رقبه كريم الذى عيونه توسعت على اخرها وهو ينظر الى نصل السيف الحاد الذى يعكس صورته " انت متأكد من الى انت بتهبب تقوله ده "
ابتلع كريم ريقه بحرز خائف ان يتحرك حتى لا ينقطع رأسه " ايوه متأكد يا مولاى وكمان الوزير مصطفى حقق فى الموضوع ده بنفسه "
وضع سيفه فى مكانه واعطى ظهره الى كريم " روح اجرى هاتلى مصطفى " . .
تجلس فى الغرفه التى استيقظت بها بعد ان خرجت بعد ان ذهب الملك الخاطف لتجد احمقين يقفون على الباب يمنعوها من الخروج بأمر الملك قررت ان تصرخ ولكن لا فائده حاولت الهرب من النافذه ولكنها محكمه الغلق جلست على السرير مربعه القدم واضعه يدها على خدها " طب ادعى عليك بأيه يا بيعيد حابسنى فى اربع حيطان زمان امى هتموت بحسرتها دلوقتى يا ترى انا غايبه عن البيت قد ايه "
انفتح الباب لتنظر على من جاء وجدت رجل اخر يدخل لوت فمها ووضعت يدها على قدمها "وانت مين يا ترى انت الاخر "
وقف امامها بهيبه " يلا قومى تعالى معايا الملك عايزك "
اعتدلت فى جلستها " وادى قاعده وروح قول للملك بتاعك الى عايزنى يجيلى انا مبروحش لحد "
اقترب منها بغضب " انتى بتقولى ايه يابنت انتى "
لترجع الى الخلف " يمين الله لو لمست منى شعره لاكون مصوته ولامه عليك امه لا إله إلا الله واقول متحرش "
ضرب وجهه بكف يده " يارب صبرنى . لا يماما قومى عشان عفريت الدنيا بتنطط فى وشى "
لتسخر منه " خاف يا عيد يامى يامى يامى خوفت انا وكشيت انا قلت الى عندى الى عايزنى يجيلى انا مبروحش لحد "
نظر لها نظره غاضبه وخرج من الغرفه واغلق الباب بقوه جعلها تنتفض " اهو اخد الشر وراح "
بعدها بقليل تجد الباب فتح وادخل خادم الطعام " ازيك يا هاجر انا صاحب اخوكى هادى "
نظرت اليه بملل " انا معرفش حد بالاسم ده وكمان مليش اخوات وهات الصنيه دى انا جعانه "
اخذت من يده الصنيه وبدأت بالاكل ليخرج محمد متعجب من تصرفاتها " معقول الشلاء دى اخت الواد هادى الى كان بيتكسف من خياله "
فتح الباب مره اخرى للتحدث وهى فمها مملوء بالطعام " هو شكلى مش هعرف اكل فى يومى المهبب ده "
سمعت نفس الصوت الغاضب الذى سبب الم فى يدها " هو انا مش قلت عايزك مجتيش ليه "
احذت قطعه من البطاطس واكلتها " ما انت جيت اهو خسيت "
امسك باهر بيدها " انتى يابت اتعدلى بدل ما اعدلك "
نظرت له ببرود وتجهالته واكملت اكل بيدها الاخرى ليمسك يدها الاخرى " هو انا مش بكلمك ردى عليا "
اخذ الصنيه من امامها مع صراخها " استنى انا عايزه الدبوسه دى كنت هموت عليها " فتح الباب غير مبالى بصراخها مثل الاطفال واعطها لاحد الحراس " المطلوب انك تحترمينى لانى انا الملك "
وضعت رأسها فى الارض " حاضر هحترمك بس والنبى رجعلى الدبوسه "
وضع يده بجوارها على السرير وجلس بعدها " هاجر فى موضوع مهم عايز اقولك عليه "
وضعت يدها على خدها " قول قول انا سمعاك "
تنهد باهر معلنا عما يقوله " البقاء لله "
لترد عليه بسرعه " فمين ان شاء الله "
صرخ بحده جعلها تنتفض " هاجر الموضوع مش متستحمل هزار ابوكى هو الى مات "
خرجت ضحكه منها وتضرب كف على كف " انت بتهزر صح ابوه مين الى مات "
امسكها من كتفها " هاجر انتى فاقده الذاكره وابوكى مات من اربع شهور " ط
دفعت يده بغضب" انت كدااااب ابويا عايش احنا فى شهر 7 "
" لا مش كداب يا هاجر واحنا فى شهر 1/ 2018 تعالى معايا "
وضع الشال على وجهها واخذ بيدها وهى مصدومه مستسلمه اخذ بيدها فتح الباب " العربيه هاجزه "
ليرد الحارس " اجل مولاى جاهزه تحت "
سحبها من يداها الى الاسفل وهى لا تسمع صوى بعض لكلمات التى تصدى فى عقلها " ابوكى مات 2018 " غير مستوعبه تلك الصدمه واين امها اين ذهبت هل هى فى تلك المتاهه التى تعيش بها الان حتى لم تشعر انها ركبت سياره تنظر الى الامام غير شاعره بكل ما حولها تلك الحياه هؤلاء الاشخاص حتى توقفت السياره حتى لمحت ما جعلها تقع على الارض على ركبتيها تلمس تلك الحروف المنقوشه على الحجر زالت ذلك الوشاح على وجهها وعيونها امتلئت بالدموع سقطت واحده تلو الاخرى تهمس " بابا مش مصدقه سبتنى كده بالسهوله "
لتنظر الى تاريخ الوفاه وتعقد حاجبيها اى انه صادق فى كوننا فى 2018 تبداء تبكى بصوت عالى وباهر واخف خلفها حزين عليها على رغم غضبه منها انها كذبت وتنكرت بشأن هادى اثنان من الحراس يقفون خلفه ينظرون حولهم اذا كان المكان خطر، يقترب منها جالس الى طولها يضع يده على كتفها " هاجر " لتفاجئه انها ترتمى فى احضانه وتبكى بشده وتشهق بصوت عالى " والنبى لو عارف مكان امى ودينى ليها " لا يعرف ماذا يفعل هل يبادلها العناق ويدخلها الى داخل حضنه ويشعرها بالأمان ام يأخذها من هذا العالم ويذهب بها الى مكان يعيشون هما الاثنان فقط كاد ان يضع يداها على ظهرها ولكنها ابتعدت عنه عندما شعرت بالاحراج انها اندفعت هكذا وارتمت فى احضانه هو الملك ايضا وكونه يعطف عليها لا يعطيها المساحه ان تعانقه او حتى تلمسه، نظرت الى قبر ابيها مره اخرى " هو حضرتك عارف مكان امى "
هزت رأسها بنعم ومشت ولكن اوقفتها يد باهر الذى جعلها تواجهه ورفع الشال ووضعه على وجهها " اى واحده من العايله الملكيه مينفعش وشها يبان لمخلوق غريب غير جوزها فهمتى "
نظرت الى يديه الذى تعدل الشال على وجهها" طب وانت غريب ومش جوزى "
نظر الى عيونها مباشره " ركزى فى كلامى هتفهمى يا غبيه " وسحبها من يدها حتى السياره واجلسها وهى تفكر فى كلامه تجلس بجواره تنظر اليه من الحين الى الاخر تريد قول شئ ولكن خائفه منه لا تنكر انها الملك ولكن شئ بداخلها.يحب اغاظته هى لا تعلم ما هو ولكن هذا الجانب يعجبها حقا لتقرر انها سوف تخبره ولكن تبالى بشئ " على فكره انا مش غبيه "
ينظر لها من طرف عينه " ماشى "
لتربع يدها بغضب لانها لم تستفزه ليبتسم هو ابتسامه جانبيه على طفولتها الحمقاء ولكن هى تحاول ان تخفف ذلك الالم الموجود بداخلها من فقدان ابيها المفاجئ . . . .
بعثه الملك فى زياره الى بيت صديقتها التى كانت تعيش فيه ليعرف اكثر واكثر عنها هو لم يجد اوفى منه صديق هو فى المرتبه الاولى يليها كريم، يقف امام الباب ينظر الى الملف الذى فى يده متأكد من انه المنزل الصحيح اخذ نفس عميق وبداء يطرق الباب بخفه ليسمع صوت انثوى من الداخل " مييييييين "
لم يرد ولكنه اكتفى بطرقات اخرى ليمسع نفس الصوت " ما ترد ردت المايه فى زورك " ويفتح الباب ليجد فتاه تقف قليل ان يقال عليها فتاه ترتدى منامه قطنيه عليها احدى شخصيات الكارتون احدى قدم المنامه مرتفعه الى اعلى والاخرى واصله الى نهايتها تمسك بخياره وتقطمها بفمها وشعرها مرفوع على شكل قطتين تحدثت وهى تمتضغ الخياره " الكهربا والميه دفعينهم والغاز ماشين فى اجراءت تركيبه فى حاجه " ليعقد حاجبيه ارجع ختطوين للخلف يرى اذا كان المنزل صحيح ولكنه بالفعل صحيح يتحمم " هو ده مش بيت الاستاذ وجدى الهلالى "
ابتلعت ما فمها وتهز رأسها " ايوه بيته وانا بنته "
ليخرج صوت امها من الداخل " مين على الباب يا زفته الطين يالى اسمك ساره "
تبتسم وتشير على نفسها " ده اللقب متستغربش " وتصرخ بصوت عالى " ده واحد شكله كده خارج من فيلم هندى اكشن عايز بابا "
ليعقد حاجبيه ويتمتم " فيلم هندى اكشن مين بنت المجنونه دى " لتسمع صوت امها " خليه يتفضل يا اخره صبرى "
لتبتعد عن الباب ويدخل وعندما يمر بجانبها " لو المجنونه سمعتك ممكن تخليك تغسلها المواعين دلوقتى "
ليبتسم غصب عنه عن تصرفاتها العفويه الحمقاء يجلس على تلك الاريكه التى امام التلفاز ويجد ان هناك طبق من الخضروات المقطعه فى طبق على الطاوله التى تفصل بين الاريكه والتلفاز تأتى بنت المجنونه لتجلس بجواره مربعه على الاريكه وتأخذ طبق الخضار مع نظراته لها ترفع احدى الجزرات وتمدها اليه " تاخد جزره " " لا متشكر "
لتمد يدها مره اخرى " ده بيقوى النظر خد بقى "
ليأخذ منها الجزره ويبداء فى قطمها وهى تجلس بجواره تثرثر عن حكايه الفيلم الهندى الذى تشاهده ولكنه غير مهتم سوى بها لا يعرف وكأنه يرى الاول مره فتاه اخرجه من هاله شروده صوت والدها " انا وجدى الهلالى يابنى خير "
يصافحه مصطفى بكل احترام ويمد وجدى يده ليجلس مصطفى على الاريكه وبعدها يجلس مصطفى " ما تقومى يا حبيبه قلب بابا اعملى حاجه للضيف "
ترد وهى لا تترك عيناها من التلفاز " هو اكل جزر هناك وبعدين دى اهم حته فى الفيلم هيعترف بحبه دلوقتى "
لتسمع صوت والدها الحازم " ساره "
لتقف وتدب قدمها فى الارض " فينك يا هاجر كنتى شايله عنى هم جبال " وذهبت من امامهم
ليعتدل فى جلسته " مين حضرتك وعايز ايه "
يكح مصطفى " انا الوزير مصطفى كنت عايز من حضرتك شويه معلومات كده على جاركم " صالح البهيرى "
يفكر قليلا " والله يابنى انا جيت البيت ده هما كانو ساكنين قبلى وكل الى اعرفه انهم ناس محترمين جدا وكانو فى حالهم بس الى ربطنا هى صحوبيه بنتى على بنت الله يرحمه هاجر وهاجر دلوقتى جاريه عندكم فى القصر "
يصافح مصطفى وجدى معلنا عن ذهابه " متشكر جدا استاذ وجدى وفرصه تانيه ان شاء الله "
كاد ان يمشى ولكن صوتها اوقفه " انت رايح فين " يتعجب من هذا السؤال انه امام الباب واكيد ذاهب الى الخارج ليخرج صوت ابيها " خلص شغل يا ماما وماشى خلاص "
تغضب " والعصير الى قومتنى من الفيلم الهندى عشان اعمله " لتمسكه من زراعه متجه به الى الاريكه " بقولك ايه انت هتقعد تشرب العصير وتمشى مهو مش تعب ومتفرجتش على الفيلم "
ليهز رأسه " موافق يا ستى "
لتبتسم بحماس وتذهب مسرعه الى الداخل يحزن وجدى على تصرفات ابنته " اسف يا ابنى بنتى هبله "
فى صباح يوم جديد لم تشرق الشمس به واصبحت الغيوم هى التى تستحوذ على السماء الامطار امتلئت فى الشوارع وقطراتها التصقت على زجاج شرفه بطلتنا هاجر استيقظت بسبب صوت البرق الذى دوى فى السماء جلست على السرير تنظر الى تلك القطرات التى تركض على الزجاج قامت لتراقب قطرات المطر من قريب وتلمسها حاضنه كتفيها بيديها تحمى نفسها من البرد قليلا تحاول فتح النافذه التى حاولت امس فتحها لتتفتح معها بسهوله جاعلها من الهواء البارد يندفع نحو الداخل ليطير خصلات شعرها القصيره وقشعريه البرد تتغلل داخل جسدها فتحت عينها لتخرج الى تلك الشرفه وتنظر الى المنظر الذى تطل عليه حديقه القصر اعجبتها الخضره مع المطر وتلك الرائحه الى تعشقها منذ الصغر تمعنت فى الشرفه لتجدها طويله قليلا بدأت تتمشى بها على قدمها العاريتين تجد نافذه اخرى غير تلك الموجوده فى غرفتها تحاول فتحها وتنجح لتجد انها بداخل غرفه بالون البنى دافئه نوعا ما ولكن جميعها مملؤه بلوحات مغطاه بفماش ابيض فضولها توجها لكى تزيل احدى القماشات للتسع عيناها عندما تجد صوره لها بشعرها الطويل تلمسها بيدها ببطئ وتهمس " مشفتش فن فى حياتى كده ياترى مين الى راسمها " نظرت الى اسفلها لتجد التوقيع باهر هى لا تعرف احد بذلك الاسم بدأت تزيل جميع القماشات البيضاء وجدت ان تلك الغرفه مملؤه فقط بصورها فى جميع الاوضاع ونفس التوقيع باهر جلست امام لوحه بيضاء وبدأت تلعب بأدوات الرسم غير مباليه كم من الوقت تأخرت .
يتنهد كريم بتعب امام باهر " مفيش اثر ليها يا مولاى "
يشد شعره للخلف " ازاى مفيش الارض انشقت وبلعتها مثلا ما دور عليها زى الناس "
" والله يا مولاى دورت عليها بنفسى وكمان بلكونه قوضتها مفتوحه وانت عارف فيها مخرج للخارج "
جلس على كرسى مكتبه بتعب يضع يديه على رأسه " الجو وحش ياترى تكون راحت فين لو مظهرتش يا كريم فى غضون ساعه هكون قاطع راسك بنفسى دى الاميره مش جاريه انت فاهم ولا لاء "
ينحنى كريم ويذهب مسرعا يبحث عنها فى جميع ارجاء القصر ولكن يتذكر لم يبحث عنها فى المرسم اتجه بسرعه ناحيه الباب وفتحه تشعر هاجر ان احد ما يفتح الباب ادعت النوم حتى يغضب عليها احد ليدخل كريم يجدها نائمه " هو انتى هنا وانا قالب الدنيا عليكى ده انا غبى ده اكتر مكان كنت بجيبك هنا فيه قبل ما تفقدى ذاكرتك " يستغل انها نائمه ولكنها تستمع جيدا لما يقوله يضمها بين صدره " قلبى بيدق عشانك انتى وبس نفسى اقولك قد ايه بحبك يا هاجر بس انا فين وانتى فين انتى اميره القصر ده وانا مجرد رئيس خدم " قبل رأسها قبل ان يحملها متجه بها الى غرفتها وهى تفكر فى عقلها " يبقى اكيد ده باهر مهو مفيش حد بيحب حد لدرجه انه يرسمه فى كل مكان بس انا عرفتك يا باهر انت رئيس الخدم لازم اشوفك واعرفك "
" مصطفى بقالى ساعه بكلمك وانت مش هنا فينك " لينتبه مصطفى الى باهر " ها انت بتقول حاجه " يضرب باهر كف على كف " لا ده انت مش هنا خالص "
يبتسم مصطفى بخفه " لا بس بفكر فى امور الدوله كنت بتقول ايه بقى "
يجز باهر على اسنانه " بقولك مش لاقى هاجر من الصبح دلوقتى بقى وقت العشاء وست الهانم مختفيه "
يبتسم مصطفى " ياعم تلاقيها هربت منك فى حته كده ولا كده دى متجيش حاجه جنب ساره "
باهر مسرعا " اوبا ساره مين ساره دى الى واكله عقلك ومخلاياك توزع ابتسامات ده انت مصطفى الى مكنتش تبتسم غير مرتين فى السنه العيد الصغير والعيد الكبير عشان الصوره بس "
يضحك مصطفى " ساره دى بنت دماغها مش موجوده فى عالمنا ده "
ينتبه باهر الى مصطفى " امال دماغها فين "
لم يكف مصطفى عن الابتسام وهو شارد " الافلام الهندى واكل الخضار تخيل عزمت عليا بجزره عشان بيقوى النظر "
يسخر باهر " لا ده الموضوع كبير بقى انت تعبان ولا حاجه يا مصطفى " ليضع باهر يده على جبين مصطفى ليضربه على يده " وانت لما كنت بترسم هاجر 3 شهور الى فاته كنت تعبان "
ليقاطعهم دخول كريم الذى يلهث " لقيتها كانت فى المرسم "
ليقوم مسرعا متجه للخارج " لا يا باهر انا شيلتها ونايمتها فى اوضتها "
يهز رأسه وينظر الى مصطفى " مكملتليش وبعدين "
يخرج مصطفى من غرفه مكتب الملك " بعدين ابقى اقولك "
استيقظت فى صباح اليوم التالى على صوت ضجيج فى الغرفه فتحت عيناها بهدوء لتجد الفتيات من حولها كثيره " صباح الخير سمو الاميره الحمام هاجز "
تعقد حاجبيها وتسأل نفسها " ايه الى بيحصل هنا اميره مين الى بيتكلموا عليها دى ده انا جاريه زى زيهم "
هزت رأسها دون حديث لتجد واحده التى تظن انها ميره تضع حذاء ريشى اسفل قدمها قبل ان تنزل من على السرير والاخرى ندى تأخد منشفه وروب الاستحمام وتجد نيره داخل الحمام المملوء بالورود ورائحته تنعش حقا جلست فى حوض الاستحمام وبدأت بالاستحمام بمساعده نيره وندى التى كان يتحدثان مع هاجر " الظاهر يا سمو الاميره الملك بيحبك اووى "
" ليه يا نيره بتقولى كده "
لتضحك ندى الى تأقلم اظافر يدها " عمل حفل التتويج مع ان جلاله الام كانت رافضه فى الفتره دى بص هو صمم وقال ده حقك ولازم تخديه "
ابتسمت هاجر غير مهتمه بكلام ندى ونيره وهى تفكر فى باهر راسم تلك اللوحات هو فقط استغل تفكيرها منذ رأت هوسه برسمها ابتسمت فى شرود وهى تنتظر ان ترى شكله وكيف يبدو رئيس الخدم باهر الذى شغل عقلها مؤخرا،
انتهت الفتيات من تحميمها والان ترتدى ذلك الفستان الابيض البسيط الذى يليق بأميره حقا لتقول ميرا " الملك مستنى حضرتك على الفطار يلا بينا "
لتضع ندى الوشاح على وجهها قبل ان تخرج من الغرفه لتجد رجل فى انتظارها ينحنى لها " سمو الاميره انا رئيس الخادم ك..."
قلبها ينبض عن سماع انه هو رئيس الخدم ولكن صوت الرجل الغاضب الذى كان عندها منذ فتره " يلا الملك مستعجل "
لتمشى وهى عيناه عليه تتفحصه وتنظر الى يده وتسأل نفسها " بقى هى دى الايد الى بترسمنى "
لتتجه نحو المرسم مع استغرابها اليست المفروض انها سوف تذهب للافطار مع الملك لما تذهب الى مرسم باهر فتح كريم الباب وانحنى لها دخلت لتجد ان الملك يقف يرسم احدى اللوحات وعندما يسمع فتح الباب يلتفت وابتسامه تشق وجهه " صباح الخير يا اميرتى "
ترد ببرود " صباح النور "
يجلس على احدى الكراسى ويشير لهاجر ان تجلس بجواره " كريم الفطار لو سمحت "
ينحنى ويذهب الى الخارج ومعه خادمات الاميره تريد ان تسأل عن اسمه ولكن خائفه من رده فعله هى تريد ان تتأكد من شئ وسوف تنتظر قليلا فى التأنى السلامه " اظن البنات قالولك على حفله تتويجك "
تهز رأسها بنعم " اه قالولى ومش فاهمه حاجه "
يضحك باهر " بليل هتعرفى كل حاجه "
يطرق الباب ويدخل كريم وخلفه العربه التى يجرها احد الخدم التى لم تهتم له وهو يأكلها بنظراته المتعجبه يرص الاطباق امام هاجر والملك وعقله يفكر فى كيف هذا مستحيل ليخرجه من شروده كريم " روح انت دلوقتى يا تامر "
يخرج تامر غير متوقع ما رأه بالداخل " نسخه انثويه من الواد هادى الطرى " كما اطلق عليه .
تناولت الفطار واتجهت الى غرفتها لتجلس فى الشرفه قليلا تفكر ليلفت انتباها المدعو رئيس الخدم بكريم او باهر هى غير متأكده مع خادمتهت ميرا يتمشون معا فى حديقه القصر ويتحدثون معا براحه . . .
"عايزه ايه منى يا ميرا تانى "
تنظر له ميرا بحب " انت يا كريم الحب الحقيقى فى قلبى "
يضحك كريم " انا الحب الحقيقى طب وباهر ده حب ايه "
لتمسكه من زراعه " بس ادينى فرصه واحده اثبتلك حبى يا كريم "
يزيل يدها بهدوء " يا حبيبتى روحى الله يسهلك كفايه كنت كبرى سنين عشان توصلى للملك وتبقى جاريته المفضله "
تزيل يدها من زراعه مع ابتسامه خبيثه " لو مرجعتش ليا يا كريم هروح اقول للملك على حبك المدفون للاميره هاجر "
يضغط على اسنانه بغضب " ميرا "
تضحك بقهقه وتبعث له قبله فى الهواء " مع السلامه يا حبى "
ليرفع نظره للاعلى فى يأس ليجد من يراقبه فى هدوء لتتوسع عيناه وينحنى لها لتهز رأسها بهدوء ويقول هامس " هو انا كنت ناقصك يا ميرا الكلب كفايه عليا باهر "
تدخل ميرا الى غرفه هاجر مبتسمه وتدندن لتجدها فى الشرفه تتجه اليها وتنحنى لها بهدوء " سمو الاميره "
لا تنظر لها هاجر ولكن تنظر الى كريم الذى يسير فى الحديقه مفكرا لا يعرف كيف التصرف ليخرج صوت ميرا " اسفه يا سمو الاميره على التأخير اصل كنت مع خطيبى شويه "
تعقد حاجبيها " خطيبك "
لتضحك ميرا بخجل مصطتنع " ده سر بينى وبينك اصل بينا قصه حب كبيره اووى انا وكريم "
لتهز رأسها بهدوء " اسمه كريم اومال مين باهر ده "
ابتسامه خبيثه على محياه ميرا " اسمه بردو بس بيكتبوا على لوحات الرسم "
لتهز رأسها بتفهم وتكمل ميرا " الملك اسمه الحقيقى باهر بس بيخلى كريم هو الى يرسم ويمضى بأسمه عشان هو الملك وكده "
لتهز رأسها " طب روحى دلوقتى يا ميرا " لتذهب ميرا مبتسمه وتقول فى عقلها " بقى انتى تيجى تخدى منى الملك مكنش ميرا لو خليته يطردك فى الشارع زى الكلاب صبرك عليا يا سمو الاميره " وضحكه شريره هاهاهاهاها .
جاء موعد الحفله والفتيات حول هاجر على قدم وساق يعملون فى سرعه ودقه عاليه لتظهر الاميره فى ابهى طلتها انتهو الفتيات من تحضير هاجر لتنظر الى نفسها غير مصدقه تنظر الى ذلك الفستان الاحمر المنفوش من بدايه خصرها مرصع بالفضيات على اسفله واكمامه الشبه منزلقه على كتفها شعرها القصير مع تلك الفيونكه الحمراء التى موضوعه على جنب احمر الشفاه الصارخ وعيونها التى اصبحت جريئه بفضل الميك اب ترتديها احدى الفتيات الحذاء الاحمر زو الكعب العالى لتقف وتنظر الى نفسها وتدور فى سعاده لتسمع طرق على الباب تفتح احدى الفتيات وتدخل ساره فى فستان قصير اصفر لفوق الركبه شعرها مرفوع الاعلى مع بعض الخصلات التى ترقد على وجنتيها وخديها احمر الشفاه الروز حذائها الذى به رباط يعانق ساقها على شكل × تركض ناحيه هاجر بسعاده " مش مصدقه صحبتى الى كنا بنقسم الخياره بقت اميره "
لتضحك هاجر " انتى ايه الى جابك هنا "
تتدعى ساره الغرور " الملك باهر بنفسه هو الى عزمنا وبعت الواد المز بتاع الافلام الهندى الاكشن الى اسمه مصطفى ده "
تضحك هاجر " لسه بتتفرجى على افلام هندى يا بت يا ساره "
لتضحك ساره " اهو بصبر نفسى لحد ما الاقيلى واحد كده شبه الواد صفصف احبه "
لتقول احدى الفتيات " سمو الاميره الملك بره مستنيكى "
تخرج من الباب لتجده فى ابهى طلته بتلك البدله الرماديه اللون تعانق جسده كأنها مفصله من اجله قميصه الاسود ورابطه عنقه الرمادى حلق ذقنه وقص شعره قليلا ليصبح اجمل من زى قبل يمد يده فى نبل لتضع يدها فى يده متجهين الى مكان اخر من القصر لم تذهب له من قبل وخلفهم .
" ازيك يا مصطفى " تقول بضحكه "
ليعقد مصطفى حاجبيه كالعادته " نعم حضرتك "
لتضحك ساره وتضع اصبعها بين حاجبيى مصطفى " انت معرفتنيش طب فك التكشيره دى الاول "
ليزيل يدها بأدب " لو سمحت يا انسه عيب كده بعد اذنك "
ليمشى ويتركها لتركض خلفه " انا ساره صاحبه هاجر بنت وجدى الى اكلتك جزر وشربتك عصير "
ليقف امامها واضع يدها على فمها " اسكتى هتفضحينى "
اقترب منها بزياده لتقابل عيناهم معا يتأملها بهدوء عن جمالها الاخاذ عيونها الواسعه التى تأخذك فى عالم اخر تسرح به يزيل يده بهدوء على فمها لتدفعه بغضب " اوعى كده بوظتلى الروج "
تسير بغضب وتتركه يلعب فى شعره وابتسامه على محياه وهو يراقبها تسير امامه . .
ينزلان على الدرج مع التقاط الكثير من الصور وكثير من الاشخاص يملؤن تلك القاعه يمسكون الكؤس المملؤه بانواع الشراب المختلفه يمسك خصرها على اخر الدرج لتلتقط احدى الكميرات صوره لهم ابتسامه هادئه تطل على باهر ويقول بعلو صوته " اقدم لكم الاميره هاجر صالح البهيرى ابنه مستشار الدوله الاسبق عمى وخطيبتى لاحقا "