رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السادسفى القاهرةبعد مرور ساعات وصل أيهم وكارما والدادةوعند فتح أيهم باب شقته كانت المفاجأة لجميعكان هناك فتاة جالسة فى الشقةكارما بأندهاش: شذىأيهم ببرود: كارما خدى الدادة وخشى جوابعد ذهاب كارماقام أيهم بمسك ذراعهاأيهم بعصبية: انتى أزاى تتجرأى وتاجى هناشذى: أهدا يابيبى ليه العصبية دى كلهاأنا بس جيت عشان أوصلك رسالة بس الباشا بيقولك أتنازل عن الصفقة والأ مش هيحصل خير.قام أيهم بعصبية بجرها من ذراعها وألقاها خارج الشقةأيهم: مش عايز أشوف وشك تانى هنا فاهمة وقولى للباشا بتاعك مش أيهم الشرقاوى اليتنازل عن حاجة والصفقة دى بتاعتى أناوقفت شذى بعصبية ومشيتأستوووووووب.شذى: كانت تعمل فى شركة أيهم وفى صفقة أيهم خسرها كانت هتنقل الشركة نقله تانية لأن فى الوقت دا كان أيهم لسة فى البداية وبعدين أكتشف أن شذى هى السبب لأنها كانت بتسرب معلومات لشركة كانت تعمل لحسابها فقام أيهم بطردها.بعد خروج تلك الشذى اغلق أيهم باب الشقة يليه خروج كارما من غرفتهاكارما: ايه الجاب شذى هنا يا أيهمأيهم: جايه عايزانى أتنازل عن الصفقة بس نجوم السما أقربلهاأيهم: انا رايح أرتاح عشان تعبت من السفركارما: ok وانا كمانذهب كل واحد لغرفته.فى صباح يوم جديدفى فرنساكانوا جميع متجمعين على السفرة وبعد الأنتهاءلينا: يلا كل واحد يجهز عشان نمشى بس بسرعة عشان مش نتأخر على موعد الطائرةذهب كل واحد لغرفته وقام بتغير ثيابه وبعدمرور دقائق كان الكل مجتمع وكل واحد يحمل حقيبتهوذهبوا جميعا فى طريق المطاروبعد مرور وقت كانوا يحلقون فى السماء.فى قصر الجارحىكانت ايه والبنات فى المطبخ يقوموا بإعداد الطعام وبعد الأنتهاء قاموا بتحويله لسفرةوجلسوا جميعا وبعد الأنتهاءأدهم: أنا هسافر انهارة مصرأدم: فى حاجة يا أدهمأدهم: لا بس عايز أشوف أمور الشركة وريم وحشتنىأدم: ماشى توصل بالسلامةأدهم: الله يسلمك.ذهبت نوران لجامعة بينما ايه ذهبت للمطبخ حتى تقوم بتجهيز طعام الغداء وذهبت لارا خلفها وذهب أدهم لغرفته حتى يقوم بتجهيز حقيبته وبعد وقت كان يجلس فى سيارته ومتجه تجاه القاهرةفى المطبخايه: لارا انتى أمتحاناتك قربت مش ناويه تذاكرىلارا: ماما لسة الأمتحاناتوبضحك وانتى عرفانى مش بذاكر غير قبل الأمتحانات بفترة قصيرة.ايه: أنا بقولك عشان انتى فى ثانويه عامة وانا عايزاكى تجيبى مجموع وبنظرة تحذير والا مش هيحصل خيرلارا بضحك: مالك يا ماما قلبتى كداايه: لارا روحى ذاكرىلارا: حاضر يماما حاضرذهبت لارا لغرفتها.بينما فى جامعة نورانهى وتسير بسرعة قطع عليها أحدهما الطريقرامى: مالك ياجميل ماشى بسرعة براحة لتقعىنوران: وانت مالكرامى: أنا غلطان خايف عليكىنوران بضيق: رامى عاوز ايهرامى بغمزة وقام بمسك يديها: انتى عارفة انا عاوز ايهقامت نوران بصفعه أمام الجامعه بأكملهانوران بغضب: انا مش زى التعرفهم يحيوان وربنا لو الحصل ده اتكرر هيكون ليا تصرف تانى مش هيعجبك وخليك فاكر ممكن يحصل فيك ايه لو روحت قولت لعائلتى.وذهبت وتركته ينظر لها بغضبرامى بغضب وتوعد: ماشى يانوران والله لوريكى أزاى أيدك تتمد عليهثم نظر لطلاب الجامعة كانوا جميعا ينظرون لهبشماته فهو معروف بالسمعة السيئة وعلاقته الكثيرة مع الفتيات وسقط كذا مرة.فى قصر الجارحىعادت نوران من الجامعة ومعالم الغضب ظاهرة على وجههاكانت ايه قامت بتحضير الطعام صعدت نوران لغرفتعا وأخدت شور وغيرت ثيابها ونزلت لأسفل وجلسوا على السفرة وكانت نوران تحاول محى معالم الغضب من على وجهها حتى لا يلاحظ أحدوبعد الأنتهاء من الطعام صعدت لغرفتهاوبعد مرور وقت سمعت نوران صوت طرق على باب غرفتها يليه دخول لارانوران: تعالى يا لارا عاوزة حاجة ياحبيبتى.لارا: لا أنا تمام مش عاوزة حاجة بس الزاهر انتى المش تمامأتنهدت نورانلارا: قولى بقا مالك احنا مش بنخبى حاجة عن بعضنوران: حاضر يا لارا الحصل (وسردت لها ما حدث )لارا بغضب: يستاهل ازاى يتجرأ ويعمل كدا مفروض تقولى لبابا عشان يتصرف معاهنوران: خلاص يالارا انا مش عايزة مشاكل انا نبهت عليه بس لو عمل حاجة تانى هتضر أقول لبابا عشان دى مش اول مرةلارا: ماشى ياحبيبتى.قاطع كلامهم رنين هاتف لارا نظرت للهاتف ثم نظرت لنوران بتوترلارا: هروح أرد على التليفونذهبت لارا لغرفتهالارا: الوأياد: أزيك يا لارا عامله ايهلارا: بخير الحمد لله وانتى عامل ايهأياد: بقيت بخير لما سمعت صوتكلارا بخجل: بس يا أياداياد بضحك: انتى بتكسفىلارا: أنا مش بتكسف بس انت الوحيد البتخلينى اتكسف بسبب كلامك دهأياد بغضب: هو فى حد يقدر يقولك الكلام ده غيرى عشان أجيب خبره.لارا: اياد عشان خاطرى مش تتعصب بقاأياد: خلاص يا ريرى أنا أسفلارا: خلاص يحبيبى ولا يهمكأياد: ايه قولتى قولى تانىلارا بأستغراب: بقولك ولا يهمكأياد: لا القبلهالارا بخجل: أياد اتلم وانا هقفل سلام.فى مطار القاهرةتهبط الطائرة وتنزل لينا وعائلتها فقد عادت بعدغياب ٢٥ سنه.
رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السابعتهبط الطائرة نعم وصلت لينا وأخيرا رجعت بعد غياب ٢٥ عاما تتذكر عند ما عادت من أمريكا كانت بمفردها ولكن هى الآن معها عائلتها وأولادها البيعطوها القوةكانت فى سيارتين فى انتظارهم ركب يوسف ومراد وسيف وجاسم فى سيارة ولينا وميساء وجاسمين فى سيارةوتحركوا وبعد مرور وقت وصلوا لفيلا جميلةجهزها يوسف لهموذهب كل واحد لغرفته معادا لينا ويوسف وميساءيوسف: لينا انتى متأكدة من جايتك لمصر.لينا: أكيد متأكدة ياجو دى حياة ولادىوبدموع انا مستحيل أتخيل حد منهم بيتأذى لما دخل مراد المستشفى حسيت روحى بتتسحب منى انا لو حد فيهم حصله حاجة هموت فيهاقامت ميساء بأحتضانها: بعد الشر يحبيبتىيوسف: أهدى يالينا انتى لازم تبقى قويةقامت لينا بتجفيف دموعهالينا: بحاول يا يوسف بحاوللينا: تصبحوا على خيريوسف وميساء: وانتى من اهله.فى صباح يومفى شقة أدهمأستيقظ من النوم ذهب وأخد شور وغير ثيابه وقام بعمل فطار له وبعد الأنتهاءذهب تجاه الشركة فهو وصل متأخر ولم يشعر بنفسه الا وهو متسطح على الفراش و ذهب فى النوم.فى الفيلاأستيقظوا جميعا وأجتمعوا على سفرةوبعد الأنتهاء من الفطارجاسمين: ماسة بقولكماسة: نعم ياجاسىجاسى: تعالى نخرج ونلف شويهماسة: ok مفيش مانع هروح ألبسجاسى: وانا كمانبعد مرور وقت نزلوا الفتاتين.ماسة: ماما انا وجاسى خارجينماسة: ماشى يحبيبتى بس خدو السواق معاكمماسة: حاضر يحبيبتىركبت ماسة وجاسىماسة: عم عبده احنا مش عارفين حاجة هنا ممكن تورينا الاماكنالسائق: حاضر يابتىذهب بهم السائق لعدة أماكن كثيرة ونزلوا من السيارة وتمشوا كثيراجاسى: ماسة انا تعبت مش قادرة أمشىماسة: وانا كمان بقولك تعالى نروح مطعم بعدين نروحجاسى: okماسة: لو سمحت يا عمو ممكن تودينا لمطعم.ذهب بهم السائق لأحد المطاعم الراقيهماسة: عم عبده حضرتك ممكن تمشى وأحنا هنبقى نروح براحتناالسائق: انتوا هتعرفوا تروحوا لحالكمجاسى: مش تقلق يا عمو احنا عرفنا الطريقالسائق: ماشىذهب السائق بينما ماسة وجاسى دخلوا المطعموجلسوا وجاء لهم النادل وأخذ طلباتهم وبعد وقت قصير جاء لهم بالطعاموبعد الأنتهاءماسة: جاسى انا هروح التواليتجاسى: ماشى.ذهب أدهم للعمل وجلس على مكتبه ودخلت السكرتيرة المكتب بعد ما طرقت على البابأدهم: فى مواعيد النهاردةالسكرتيرة: اه يا فندم حضرتك دلوقتى معاك معاد مع مستر محمد هيتناقش معاك بخصوص الصفقة الجديدةأدهم: طيب لما ياجى دخليهالسكرتيرة: حاضر يا فندمخرجت السكرتيرة بينما ظل أدهم يعمل لبعد الوقتبعد مرور وقت قصير طرقت السكرتيرة ثم دخلتالسكرتيرة: مستر محمدوصل يا فندمأدهم: ماشى دخليه.خرجت السكرتيرة يليها دخول مستر محمدسلم مستر محمد على أدهممحمد: أنا سمعت كتير عن شركتك وليا الشرف أشتغل مع حضرتكأدهم: شكرا الشرف ليامحمد: أنا مش بجامل شركة حضرتك وشركة الأستاذ أيهم سمعتهم سابقاهمأبتسم له أدهموظلوا يتناقشوا فى أمور الصفقةوبعد مرور وقتدخلت السكرتيرة ومعها عقود الصفقةووقع أدهم ومستر محمد وبعد ذلك.محمد: أستاذ أدهم بمناسبة توقيع العقود ممكن تقبل عزومتى على الغداءأدهم: بجد مش هقدرمحمد: لو سمحت استاذ أدهم ده أول طلب أطلبه من حضرتك بتمنى متكسفنيشأدهم: تمام ماشىذهب أدهم ومحمد لأحد المطاعم وطلبوا الطعام وبعد وقت جاء النادل ووضع الطعام ثم ذهبوبعد الأنتهاء من الطعامأدهم: أنا مضطر أمشى عشان لسه هروح الشركة معايا شغل عايز اخلصةمحمد: تمام أنا عارف قد ايه أنت مشغول كنت اتمنى نقعد اكتر من كدا.أدهم: انشاءالله المرة الجايهذهب أدهم ولكن فجأة خبط أدهم فى فتاةماسة: أنا آسفة يا عمو مكنش قصدىبينما أدهم كان صامت فقد ينظر لعينهاماسةبأستغراب: لو سمحت حضرتك رحت فينولكن أدهم كان فى عالم آخر ينظر لعينيها فقط أنها نفس عين لينا الساحرة العينان التى كل ما ينظر لها يشعر أنه يتوه بهمانطق من دون أن يشعر: ليناماسة: عمو حضرتك تعرف ماما من فين.رجعت ماسة وجاسى من الخارجكانوا جميعا متجمعين.ماسة: أزيكمالجميع : تماممراد: حد فكر هنعمل ايهسيف: هنعمل ايه فى ايهمراد: فى الشغل يعنى فى ايهماسة: انا بقول نعمل فرع لشركاتنا ونديرها وانتوا اعملوا فرع كمان للمستشفى الفى فرنساسيف: بس عشان نعمل فرع لشركة ومستشفى عايزة تكلفة عاليهجاسم: سيف معاه حقماسة : رأيكم نشارك حد فى الشركة بس احنا النسبة الأكبر وممكن لما الشركة تكبر نشترى نصيب الشخص ده وباقى الفلوس اللي معانا نعمل بيها المستشفى.جاسى: فكرة ممتازة بس الشخص ده لازم يكون معاه شركات غير دى بمعنى أن هو يكون مشغول بشركاته وأحنا ندير الشركة ولم نعرض عليه نشترى نصيبه هيكون نسبة أنه يوافق كبيرة عشان هيكون معاه شركات غيرهامراد: أنا موفق بس هنلاقى الشخص ده فينماسة: سيبوا المهمة دى عليه سيف وجاسم انتوا ابتدوا فى المستشفىسيف وجاسم : تمام.صعدت ماسة لغرفتهاوعملت مكالمةماسة: الو ازاى حضرتك يا باباأدهم: بخير يا حبيبتى انتى عامله ايهماسة: انا تمام ممكن أقابل حضرتكأدهم: فى حاجة حصلتماسة: لا بس فى حاجة عايزة حضرتك فيهاأدهم: خلاص هنتقابل بكرة فى نفس مطعم النهاردةماسة: تمام يا باباسلامذهبت ماسة واخدت شور وغيرة ثيابها وتسطحت على الفراش وتذكرت ما حدث فى المطعمفلاش باك.ظل أدهم ينظر لعينيها التى كعين لينا فماسة تشبه لينا باختلاف ملامح بسيطة واختلاف لون الشعرنطق أدهم من دون أن يشعر: ليناماسة بأستغراب: حضرتك تعرف ماماتسمر أدهم فى مكانهأدهم والدموع فى عينيه: أمك أسمها ليناماسة: عمو حضرتك بخيرقام أدهم بأحتضانها: بتىخرجت ماسة من أحضانهماسة: بت مين انت بتقول ايهأدهم: أنتى بتى صحماسة: ايه الحضرتك بتقوله دهأدهم: انتى أسمك ايهماسه: أسمى ماسةأدهم: ماسة مين.ماسة: ماسة أدهم الجارحىلم يشعر ذلك الادهم الا ودموعه تتساقطهل هذه أبنته هل هذا ما يقولون عنه تخطيط القدرأدهم بدموع: أنتى بتى انا أبوكىوادهم وهو يملص على وجهها: انتى شبه أمك قوىأبتعدت ماسة عنهماسه: انت بتقول هو كل واحد بيقول انا أبوكى هصدقهجاسى: ماسة انتى اتأخرتى كدا ليه ومين ده الواقفة معاهماسه بدموع: جاسى شوفى الراجل ده بيقول انه باباجاسى: أهدى يحبيبتى.نظرت جاسى لادهم ايه الخلينا نصدق أن ماسة بنتكأدهم: أنا متأكد أن ماسة بنتىجاسى: خلينا نعمل تحليل DNAأدهم: موافقماسة بدموع: أنتى بتقولى ايه انا مش هعمل حاجةجاسى: ماسة خلينا نعمله عشان نتأكد عشان خاطرى وافقىماسة: حاضرذهبوا لأحد المستشفيات وبعد أخذ العينة قال الطبيب أن النتيجة سوف تظهر خلال أربعة أيامأدهم بهدوء: ماسة ممكن أتكلم معاكىماسة: اتفضل.ادهم: أنتى يمكن مش مصدقة أنى ابوكى بس اكيد بعد ظهور نتيجة التحليل هتتأكدى وبتمنى لحد ظهورها تعتبرينى كيف ابوكى خليكى واثقة انى ديما هكون معاكىماسة: هحاول بس انت لو باباوبدموع ليه خنت ماما وخليت ماما حزينة ديماو خليتنى انا واخواتى من غير ابأدهم: انت معاكى اخواتماسة: احنا تؤم انا ومراد وسيفأدهم بفرح: بجد انا نفسى أشوف أخواتك وليناأدهم: تعالوا معايانزلوا جميعا وركبوا فى سيارة أدهم.أدهم: هقولك يابتى الحصل (وسرد لها ما حدث فى الماضى وسر خيانته للينا )جاسى: معقول ده كله كان على وهمماسة بدموع قامت بأحتضان أدهم: باباأدهم: الكلمة دى نفسى أسمعها من زمانأدهم: أنتى مصدقة أنى باباكى صحاومئت ماسة بدموعمسح أدهم دموعها: مش عايز أشوف دموعك دى غاليه عندى قوىماسة: حاضرماسة: بابا ممكن رقم حضرتكبعد تبادل الارقامجاسى: ماسة احنا لازم نمشى أتأخرناماسة: اه احنا أتأخرنا كتيرأدهم: أستنوا هوصلكم.قام أدهم بتوصيلهم لحد قبل الفيلا بمسافة قليلة تحت رغبه ماسة حتى لتراهم لينابعد نزول ماسة وجاسىجاسى: ماسة هو انتى متأكدة انه باباكىماسة: اه ياجاسى متأكدة وكمان عرفته من اول ما شفتهجاسى بتفاجأ: أزاى متأكدة وانتى مش كنتى مصدقة وعملنا التحليل عشان نتأكدماسة بأبتسامة: أنا كنت عرفاه عشان شفت صورته مع ماماجاسى: اها يابت الايه طيب عملت ده كله ليه.ماسة: أزاى ياجاسى مثلا اول ما اشوفه هروح وأجرى وقوله انا بنتك وانا كنت مقتنعة انه خان ماماجاسى: احنا وصلنافلاش باكأغمضت ماسة عيناها وذهبت فى النوم وهى مبتسمة فهى لا تصدق أنها رأت والدها فعندما قام بأحتضانها شعرت بالدفئ وأنها لا تريد أن تخرج من بين أحضانه.
رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثامنفى صباح يوم جديد على أبطالناأستيقظت ماسة واخدت شور ونزلت لأسفل كان الخدم يقمون بوضع الطعام على السفرةجلست على المقعد بعد ذلك الكل أتجمع على السفرةوبعد الأنتهاءماسة: سيف انت وجاسر هتبتدوا من النهاردة فى المستشفىسيف: اه وهنمشى دلوقتىماسة: تمامماسة: ماما انا وجاسمين خارجيننظرت لها جاسمين بأستغرابلينا: ماشى يحبيبتىماسة بهمس لجاسى: روحى ألبسى وفى العربية هقولك كل حاجة.ذهبت ماسة وجاسى وقاموا بتغير ثيابهمبعد مرور وقت قصير خرجوا وركبوا السيارةجاسى: أحنا هنروح فينماسة: هنقابل باباجاسى: ليه ايه فىماسة: هتعرفى هناك لما اقابلهقادت ماسة السيارة وبعد مرور وقت وصلوا للمطعم كان أدهم فى أنتظارهمماسة: أزيك يا باباجاسى: أزيك يا انكلأدهم: بخير الحمد للهأدهم: انتو عاملين ايماسة وجاسى: تمامأدهم: ايه الموضوع العوزانى فيه يا ماسة.ماسة: بص بقا يا بابا انا وجاسى ومراد عايزين نعمل شركة هنا فى مصر فعايزين شريك معاناينفع تشوف حد تثق فيه يقدر يشركناأدهم بتفكير: هو فى شخص بس هو ممكن مش يوافق عشان عنده مجموعة شركات بيديرها ممكن مش يوافق يشارك حدماسة: ممكن يابابا لو الشخص ده بتثق فيه ممكن تحددلى موعد معاه وانا هقنعهأدهم: ماشى يا ماسة هشوف وهبقى اكلمك وقولك الموعدماسة: طيب ممكن اعرف أسم شركاتهأدهم: مجموعة شركات أيهم الشرقاوى.ماسة: okأدهم: أنتى معاكى حاجة دلوقتىماسة: لا ابدا مفيش حاجةأدهم: انا رايح أشوف أختك ريم ايه رأيك تاجى انتى وجاسمين معاياماسة بفرح: بجدأدهم: اه يحبيبتى يلا بيناركب أدهم السيارة وايضا ماسة وجاسىوبعد وقت توقف أدهم عند أحد البنايات الراقيةنزل أدهم من السيارة وماسة وجاسى خلفهوركبوا الأسانسير وتوقف عند الدور الثالث طرق أدهم على باب شقه ريم بعد عدة ثوانىفتحت ريم البابريم بفرحة وهى تحتضنه: بابا.أدهم: حبيبة باباريم: وحشنى قوىأدهم: أنتى اكتر يا حبيبتىنظرت ريم خلف أدهم على ماسة وجاسى وكانت تدقق النظر فى ماسةأدهم: نسيت ماعرفك دى ماسة ودى وجاسمينريم: تعالوا انتو واقفين ليهذهبت ريم وسلمت على جاسى ثم ذهبت عند ماسة وأخذت تنظر لها كثيرا بينما ماسة قامت بأحتضانهاماسة بفرح: أزيك يا ريمريم: تمام الحمد للهريم وهى تنظر لباباها: مين دى يا بابا دى شبه ماما لينا قوىأدهم: دى أختك يا ريم.ريم بعدم تصديق وترقرقت الدموع فى عينيها: أختى ازاى عشان خاطرى يا بابا متهزرشأدهم: أنا مش بهزر يا ريم ماسة تبقى أختك انتى مش ملاحظة الشبه البينها هى ولينانظرت ريم لماسة بدموع بينما ماسة نزلت دموعها وقامت بأحتضان ريمريم: أنتى بجد أختى انا كان ديما نفسى يكون عندى أختابتعدت ماسة وقامت بتجفيفدموعهاماسة بهزار: وامنيتك اتحققت وبقا عندك أخت واخينريم بضحك ممزوج بدموع: بجد.جاسى بحزن مصطنع: صح من لقى احبابه نسى اصحابهماسة: وانا اقدر انساكى يقلبىوكان أدهم ينظر لهم بفرحةقاطع كلامهمصوت الاطفالريتال بنعاس: مامىقامت ريم بحملهاريم: قلب مامىبينما تيم كان ينظر لهم فهو طفل منطوى وصعب أن يتعود على حدماسة: مالك يحبيبى واقف كدا ليهكان تيم ينظر لها بخوفماسة لريم: مالهريم: تيم طفل منطوى وبيخاف من الأشخاص المش يعرفهمجاسى: ده عسول أوىريم: تعالى يا ماسة انتى وجاسى نجهز الغداء.ماسة: ملهوش لزوم يا ريم مفيش داعى نتعبكريم: مفيش تعب ولا حاجة يحبيبتىذهبت ريم وماسة وجاسى للمطبخ وقاموا بتحضير الطعاموجلسوا على السفرةوبعد الأنتهاءماسة احنا هنمشى بقاريم: ليه بس اقعدوا شويهجاسى: معلش يا ريم بس عشان هنتأخرأدهم: خدونى معاكمنزل أدهم وماسة وجاسى بعد أن تبادلت ماسةوريم أرقام التليفونفى السيارةجاسى: انكل ادهم هو انت هتقابل ماما ليناأدهم: لينا انا بجد نفسى اشوفها بس متأكد هترفض تقابلنى.ماسة: بابا انا بقول انا هقول لمراد وسيف بس ماما لازم نمهدلها الموضوعأدهم بحزن: بس ياريت تسامحنىماسة: بابا انت ملكش ذنب فى الحصلأدهم: ذنبى أنى دخلت الشيطانه دى بيتىاتنهدت ماسة بحزن على والديهاقاد أدهم السيارة ووصلهمنزلت ماسة وجاسمين من السيارة ودخلوا الفيلاكان فى الفيلا لينا وميساءماسة: هو مفيش حد غيركمميساء: كلهم خرجوا من الصبح عشان المستشفى و لسة مجوشماسة: أنا هطلع أستريح شويه.جاسى: أنا كمان طالعة معاكىصعدت ماسة وجاسى كل واحدة لغرفتها.عند يوسف وسيف وجاسم ومرادمراد: أنا هروح يا شباب وانتو براحتكم ابقوا تعالواسيف: ماشى روح انت عشان تشوف ماسة هتعمل ايه فى الشركةمراد: تمام يلا سلامذهب مراد وركب سيارته وتحرك تجاه الفيلاولكن توقف عندما لاحظ فتاة تقف بجوار سيارتها من الواضح أنها تحتاج لمساعدةنزل مراد من سيارته وذهب تجاه الفتاةوكانت تحاول الأتصال بأحدمراد: محتاجة حاجة يا انسهنظرت له الفتاة بغضب: وانت مالك.مراد بغضب: أنا غلطان عشان كنت اساعدكفى ستين داهيةذهب مراد تجاه سيارته وهو يتمتم بغضب: اقولها عايزة مساعدة تقولى انت مالك انا مالى صح لكن توقف عند سماع صوتهاكارما: يا استاذ انت هتمشىمراد: لا هتفرج فى جمالككارما بغضب: ما تكلم عدل معايا يا جدع انتمراد بغضب: أنتى ألزمى حدودك والا هتشوفى وش مش هيعجبككارما بغضب: أنا عايزة أشوفه الوش ده بقا ورهونى انا مش بخاف من حد.نظر لها مراد بغضب جعل بؤبؤة عيناها تتحرك بخوفكارما بشجاعة مصطنعة: أنا بقولك مش بخافومش تبصلى كدا كتيرتركها مراد وذهب وركب سيارتهمراد وهو يشغل السيارة: هتاجى ولا أمشىنظرت له كارما بضيق وركبت بجانبهفى الطريقجاء مكالمة لمرادمراد: ايوه يا حبيبتىنظرت له كارما وفى نفسها: بيقول حبيبتى ده طلع بيكلم بناتماسة: امته هتيجى يامرادمراد: أنا فى الطريق يا ماسة قربت اوصل.أغلق معها مراد ونظر لكارما كانت تنظر له لما يعيرها انتباه ونظر أمامه مما جعلها تشتعل غضبامراد: المكانكارما بأستغراب: مكان ايهمراد: مكان بيتك ولا مش فاكراهكارما: الطريق ٠٠٠٠٠٠٠٠مراد فى نفسه: غبيةكارما فى نفسها: متعجرفقام مراد بأيصالها ثم ذهب تجاه الفيلا.ليلا فى الفيلاكانت تقف ماسة فى شرفة غرفتهاعندما لاحظت مراد وسيف هما وقاعدين فى الحديقةنزلت لأسفل وذهبت للحديقةكان سيف يضحك بشدة ومراد جالس غاضبماسة: ازيكموجلست بجانبهممراد وسيف: تمامماسة: فى ايه بتضحك يا سيفسيف: موضوع حصل مع مرادنظر له مراد بحنقماسة: سبكم دلوقتى من كل حاجة عايزاكم فى موضوعمراد: خيرماسة: هو خير انشاءاللهسيف بجدية: فى ايه يا ماسةماسة بتنهيدة: أنا قبلت بابامراد وسيف بصدمة: نعم.