رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثامن عشر
فى صباح يوم جديد كان أيهم خارج من غرفته عندما أتاه اتصال أيهم: الو يا خالى أدهم: أيهم احنا كلنا وصلنا هات البنات وتعال الفيلا أيهم: حاضر على السفرة أيهم: احنا هنروح الفيلا عشان كلهم وصلوا بعد وقت جهزوا جميعا ونزلوا لأسفل وكان أيهم حامل ماسة ماسة بخجل: أيهم نزلنى أيهم: لا مش هنزلك غير فى العربية فتح أيهم باب العربية ودخل ماسة والجميع ركب.
اتحرك أيهم وبعد مرور وقت نزلوا جميعا من السيارة وكانت المفاجئة الفيلا كان فيها ناس كتير داخلة وخارجة وكان فى ناس بتزين دخلوا الفيلا كارما: هو فى ايه هنا سيف: انتى ناسية أن النهاردة حنة ماسة فأحنا بنجهز كل حاجة أيهم: أنا كنت هخلى الحنة بكرة يكون كل حاجة جهزت وانتو ارحتوا من السفر لارا: احنا بخير وكمان عاملين مفاجئة لماسة ماسة بأستغراب: مفاجئة ايه نوران: تعالى وأحنا هنوريكى كل حاجة صعدت ماسة مع الفتيات.
ودخلوا الغرفة نظرت ماسة لسرير ماسة بتفاجأ: ايه ده لارا: احنا هنعمل حنة هندى ودى فساتين هندية رأيك فكرة حلوة صح جاسى: دى فكرة تجنن كارما: اه الفكرة جميلة هتبقى حنه حلوة لارا: رأيك يا ماسة ماسة: تمام موافقة جاء الليل فى غرفة ماسة كانت ماسة تضع لمساتها الاخيرة وكانت ترتدى فستان هندى جميل كارما: الفستان حلو عليكى يا ماسة ماسة: انتى احلى يا حبيبتى جاسى: لا بجد لايق عليكى أوى.
ماسة: مرسى ياقلبى. وانتو يا بنات حلوين اوى كمان كارما: أنا يا بنات هروح اشوف الأحوال تحت عشان ننزل لارا: تمام نزلت كارما لأسفل ولكن فجأة خبطت فى أحد مما جعل رأسها يألمها كثيرا كارما وهى تمسك رأسها ومن دون أن ترفع نظرها: مين الغبى ده مراد: أنا غبى دى شتيمة جديدة أضافت لقائمة شتايمى كارما: انت بقا يعنى مغلطش لما قولت عليك غبى لان انت غبى و مراد: بس بس انتى هتبتدى وصلت الشتايم تانى كارما بغضب: قصدك ايه.
مراد بجديه: لا ياستى مش قصدى حاجة بس ممكن نتكلم جد شويه كارما: نتكلم فى ايه مراد: بتمنى الموضوع الهيكلمك فيه عمى جاد توافقى عليه لأن رايك هياثر على قلبى كارما: أنا مش فاهمة موضوع ايه وازاى هيأثر على قلبك مراد: كل حاجة ليها وقتها ياكارما وتركها وذهب كارما بأستغراب: ماله ده النهاردة هادى ومش متعجرف زى عادته لينا: انتى بتكلمى نفسك ياكارما كارما: طنط لينا لينا: ليه اتأخرتوا انا كنت جايا عشان اندهلكم.
كارما: ما انا كنت نازلة عشان اشوف ننزل ولا لأ لينا: ماشى طيب انا هنزل وانتوا تعالوا ورايا كارما: تمام عادت كارما للغرفة وكان يشغل تفكيرها مراد وطلبه ولكن قبل ان تصل للغرفة توقفت على صوت والدها جاد: كارما كارما: نعم يا بابا جاد: عايزك فى موضوع كارما: الموضوع مينفعش يتأجل جاد: تعالى خمس دقائق مش هتتأخرى كارما: حاضر ذهبت كارما بصحبة والدها لغرفتها كارما: موضوع ايه بقا ياسى بابا العايزنى فيه جاد: فى حد طلب أيدك.
كارما: يطلب أيدى ليه أيدى بتاعتى ومش عايزة اديها لحد جاد: كارما مش وقت هزار احنا بنتكلم جد كارما: وانا بتكلم جد يا بابا انا مش عايزة أتجوز جاد: طيب مش تعرفى مين هو الأول كارما: مش عايزة اعرف عشان أنا مش هتجوز جاد: مممم خلاص هروح اقول لمراد أنك مش موافقة كان جاد خارج ولكن كارما وقفته كارما: بابا هو مراد التقدملى جاد: اه هو بس انا هروح اقوله انك مش موافقة كارما بسرعة: مين القالك يا بابا أنى مش موافقة.
ثم بخجل: أقصد جاد: تقصدى ايه كارما: بابا انت ليا بتحب تكسفنى جاد: لا أنا متفاجأ من القطة اللي كانت بتخربش من شويه وبتقول مش هتجوز و دلوقتى خدودك بقيت حمرا من الكسوف كارما: بابا انت قاصد صح انت عايز تكسفنى وبس جاد: يعنى دلوقتى موافقة ولا لأ كارما: لا انت مصمم بقا جاد بضحك: خلاص عرفت رأيك كارما: ايه ده انا نسيت اقول للبنات أن ننزل وركضت للغرفة لارا: اى كنتى بتعملى ده كله.
كارما: معلش يا بنات عشان اتأخرت عليكم. بس طنط لينا قالتلى أننا ننزل جاسى: طيب يلا نزلوا الفتيات وذهبوا لأحد الغرف كبيرة الحجم وكان هناك الكثير من النساء جلست ماسه وجلست بجانبها الفتاة التى ستقوم برسم الحنه لها وبعد دقائق كانت خلصت رسم الحنه لها كارما: جميلة اوى الرسمه لارا: معاكى حق الرسمه حلوة جاسى: أنا عايزة أرسم كمان رسمت الفتاة للبنات وبعد مرور وقت كانت قد قامت بالرسم لهم جميعا.
ذهبت لارا وقامت بتشغيل أحد الأغانى الهندية وأخذت الفتيات يرقصون عليها بعد وقت تركت لارا الحنه وذهبت للمطبخ حتى تشرب ولكن تفاجأت بشخص يقف ويعطيها ظهره لارا: احممم استدار الشخص لارا بتفاجأ: أياد افتكرتك مش هتاجى أياد بأبتسامة: كان معايا شغل وأول مخلصت جيت علطول ثم بحب: انتى عاملة ايه وحشتينى لارا بخجل: أنا بخير أياد: انتى جايا المطبخ عاوزة حاجة لارا: عاوزة اشرب.
كان أياد يمسك قنينة ماء قام بسقب البعض منها فى الكوب وكان سوف يعطيها الكوب ولكن نظر ليديها كان بها الحنه اياد: مش هتعرفى تمسكي الكوبايه لارا: هحاول لم تشعر لارا الأ وإياد يقرب منها الكوب ابتسمت له وشربت لارا: شكرا إياد: العفو لارا: أنا هرجع باى عادت لارا للحنه وأخذ الوقت يمر سريعا وانتهت الحنه وكان كل واحد سوف يصعد لغرفته ولكن توقفوا على صوت مريم مريم: أستنوا رايحين فين تعالوا اتعشوا الأول بعدين ناموا.
ايه: احنا جهزنا العشا عشانكم يلا تعالوا اتجمعوا جميعا على السفرة بعد ما قامت الفتيات بغسل أيديهم من الحنه التى ظهر لونها وأصبحت جميلة جاد: مراد أنتبه الجميع له مراد: نعم يا عمى جاد: أكيد انت عايز تعرف الرد على طلبك نظر جاد لهم جميعا جاد: مراد طلب أيد كارما وهى وافقت نظرت كارما لمراد بخجل فهى أصبحت عاشقة لذلك المتعجرف كما تقول من دون أن تشعر نظر لهم الجميع بفرح و سعادة.
مراد: عمى انا عايز الفرح يكون بكرة مع فرح أيهم وماسة جاد بتفاجأ: ازاى يابنى ليه الأستعجال أدهم: خلاص يا جاد لو كارما موافقة خلى الفرحة تبقى فرحتين جاد: الرأى رأى كارما ايه ياكارما موافقة ولا لأ نظرت كارما لمراد وجدت بعيونه نظرة رجاء بأن لا ترفض كارما: موافقة نظر لها مراد بحب جاسم وهو ينظر لأدم: لو سمحت يا عمى نظر له أدم: نعم ياجاسم يابنى جاسم: أنا طالب أيد نوران نظر الجميع بصدمة ثم نظروا بسعادة.
أدم: أنا معنديش مانع والله ياجاسم لو نوران وافقت نظر أدم لنوران: ها يانوران موافقة نظرت نوران بخجل وأصبح يغطى اللون الاحمر على جهها جاسى بفرح: بيقولوا السكات علامة الرضا نظرت نوران لجاسى بأن تصمت أدم: ايه يانوران موافقة بينما نوران كانت خجله بشدة فبعد ما حدث فى الجامعة اصبحت تفكر فيه كثير وهناك مشاعر تكونت تجاه نظرت نوران لأدم وبصوت ضعيف من الخجل: موافقة.
جاسم: أنا عايز يا عمى الفرح يبقى بكرة مع أيهم ومراد أدم لنوران: موافقة يا نور اومئت نوران بخجل سيف بمرح: ايه ده انا عايز افهم بس هو كله هيتجوز وهو ينظر لاياد: وانا وإياد هنقد احنا كمان عايزين نتجوز أدهم بضحك: شوف العروسة وأحنا نجوزك من النهاردة سيف وهو ينظر ل لارا بمرح: لا ماهى العروسة موجودة وهو ينظر لأدم بعد اذنك يا عمى انا طالب القرب منك فى بنتك التانيه نظر أياد ولارا وجاسمين بصدمة.
لارا بغضب وصراخ: ده مستحيل يحصل انا مش موافقة وركضت لغرفتها نظر لها الجميع بصدمة بينما جاسمين نزلت دمعة من عينيها وأحست بأن قلبها يتمزق وفى هذه اللحظة أخذت قرار ولن ترجع فيه ابدا بينما إياد شعر بأن روحه تخرج منه كيف يطلب يديها فهو يعشقها منذ الصغر وكان يعد الأيام والسنين حتى يتقدم لها صعدت ايه وراء لارا فى الغرفة كانت لارا تبكى كثيرا والدموع تغرق وجهها ايه: لارا يا حبيبتى مالك.
لارا بدموع: ماما انا مش عايزة أتجوز سيف ايه وهى تأخذها فى أحضانها: حاضر ياقلبى هيحصل الأنتى عايزاه بس أهدى بعد وقت هدأت لارا نزل لأسفل وكان الجميع ينظر لها بأستفسار ايه: لارا مش موافقة أدم لسيف: انا اسف يا سيف بس انا مقدرش اغصب لارا على حاجة أدهم: أكيد يا أدم مستحيل طبعا تغصبها على حاجة لينا: لارا زى بنتى وانا مردلهاش أنها تجوز واحد مش عايزاه بعد وقت مريم: يلا يا ولاد كل واحد على غرفته عشان بكرة يوم طويل.
صعد الجميع كل واحد لغرفته فى غرفة جاسمين كانت تبكى وقلبها يتمزق على حب من طرف واحد فجأة سمعت طرق على الباب جففت دموعها بسرعة جاسى: أدخل دخلت الغرفة جاسى: تعالى يا ماسة لاحظت ماسة عيون جاسمين الحمراء من كثرة البكاء ماسه: كنتى بتبكى كأن جاسمين ما صدقت ونفجرت فى البكاء أخذتها ماسه فى أحضانها جاسمين ببكاء وشهقات: ا انا ب ح ب ه او ى ( انا بحبه أوى ) ماسه: عارفه ياقلبى أنك بتحبيه بس انتى لازم تبقى أقوى من كده.
خرجت جاسى من حضن ماسة وقامت بتجفيف دموعها جاسى: انتى معاكى حق وانا اخدت قرار انا هرجع فرنسا ماسه بصدمة: أنتى بتقولى ايه معقول ياجاسى هتسبينى جاسى: انتى اختى ياماسه وصحبتى ومقدرش أقعد من غيرك ابدا بس هو ده الصح انا لازم ابعد وانسى سيف لازم انساه ده حب من طرف واحد هو عمره ما حبنى ديما بيعتبرنى أخته وانا مش هقدر اشوفه مع غيرى ماسه: أنا مش همنعك ياجاسمين اعملى التشوفيه مناسب عشان دى حياتك انتى.
وقفت ماسه وذهبت عند الباب وقبل أن تخرج نظرت لجاسمين ونزلت دمعة من عينيها على أختها وصديقتها ومن الكم الحزن والألم الذى تعانى منه ذهبت جاسمين لماسه وقامت بأحتضانها: وعد هكلمك كل يوم ماسه: وعد جاسمين: وعد نظرت لها ماسه بحنان وحب وذهبت وهى تسير مرأة من أمام غرفه سيف طرقت على الغرفه ولكن لم تسمع رد دخلت كان سيف جالس فى شرفة الغرفة وشارد ولكن شعر بأيد شخص على كتفه سيف: ماسه انتى جيتى امته.
ماسه: انتى مش عارف انا هنا من امته مالك يا سيف سيف بتنهيدة: مش عارف ماسه: انت بتحب لارا سيف: مش عارف اذا كان ده مجرد اعجاب ولا حب سيف: بعد الأحيان يا سيف الحب بيكون قدامنا وقريب منينا بس احنا مش بنشوفه سيف: قصدك ايه ماسه: أعرف الشخص البيحبك ومتاكده أن أنت كمان بتحبه بس بتكابر بس بتمنى تعرفه قبل فوات الأوان يا سيف قالت ماسه كلماتها وذهبت لغرفتها.
بينما سيف لا يعلم لماذا عندما قالت ماسه هذه الكلمات جاءت صورة جاسمين امام عينيه فى صباح يوم جديد اجتمع الجميع على السفرة من اجل الفطار معادا جاسمين اتحججت أنها مش جعانه وبعد الأنتهاء ذهب كل واحد لعمله من اجل تحضير العرس فى غرفة جاسمين كانت جاسمين تقوم بتحضير شنطتها عندما دخلت عليها والدتها ميساء بحزن: بردوا ياجاسمين مصممه تروحى فرنسا جاسمين: معلش يا ماما سبينى على راحتى.
ميساء بدموع: ما انا سيباكى على راحتك ياجاسى ومش بغصبك على حاجة بس انا مش عايزاكى تمشى جاسى: ماما عشان خاطرى متصعبيش عليه الموضوع ميساء وهى تجفف دموعها: ماشى ياجاسى براحتك يا حبيبتى اعملى الرايحك قالت ميساء كلماتها وخرجت خارج الغرفة اتنهدت جاسمين بحزن و بعد مرور وقت كانت تقف تودع الجميع ثم ذهبت لسيارتها وسارت تجاه المطار بينما سيف كان يقف فى الحديقة.
عندما رأى جاسمين خارجه ومعها الحقيبه وركبت السيارة وقبل أن تذهب نظرت له بحزن نظر لها سيف بأستغراب ثم دخل للفيلا سيف: ماسه هى جاسمين رايحه فين و معاها الشنطة ماسه بحزن: جاسمين راجعة فرنسا يا سيف سيف: ازاى راجعة وليه ماسه: أنا قولتلك أعرف الشخص البيحبك قبل فوات الأوان بس خلاص الأوان فات سيف: ماسه انتى قصدك ايه بالكلام ده معقول لفهمته.
ماسه: اه يا سيف جاسمين بتحبك وبتحبك أوى كمان انت لازم تلحقها قبل ما تسافر سيف بصدمة: انتى بتقولى ايه معقول بتحبنى ماسه: مفيش وقت لصدمات يا سيف انتى لازم تلحقها يلا روح.
فى المطار وصلت جاسمين للمطار وجلست حتى ياتى معاد طائرتها وكان الحزن ظاهر على وجهها بعد وقت سمعت صوت النداء لطائرة اخذت دقات قلبها تعلوا ودموعها تهطل ولكن فجأة وجدت ايد تمسح دموعها جاسمين بصدمة: سيف سيف: اه سيف الأنتى عايزة تمشى وتسبيه جاسمين: عايز ايه يا سيف سيف: عايزك انتى جاسمين: قصدك ايه فجأ وجدت سيف يركع أمامها سيف بصوت عالى: جاسمين تقبلى تجوزينى نزلت دموع جاسمين ووضعت يديها على فمها حتى تمنع شهقاتها.
سيف: جاسمين حبيبتى تقبلى تجوزينى اومئت جاسمين بدموع نظر لها سيف ووقف ومسح دموعها سيف: العيون دى مش لازم تبكى ابدا سيف: بحبك جاسمين: وانا بحبك بعد ما انتهت من نطق كلامتها قام سيف بأحتضانها امام الجميع فجأه سمعوا صوت تسفيق نظر سيف وجاسمين كان الجميع ينظر لهم ويقمون بالتسفيق بعد وقت فى السيارة كان يجلس سيف وبجواره جاسمين جاسمين: انت بجد بتحبنى.
سيف: أنا اكتشفت انى مش بحبك ياجاسمين انا اكتشفت انى بعشقك لما ماسه قالتلى أنك مسافرة حسيت روحى بتتسحب منى وحسيت أن قلبى وجعنى بجد وقتها عرفت انى بحبك بحبك أوى ياجاسى نظرت له جاسمين بسعادة ونزلت دموع من عينيها سيف: أنا مش قولت عيونك دى مش لازم تبكى ابدا.
جاسمين: دى دموع الفرح يا سيف انا ديما عايشه على امل أنك ممكن تحبنى أنا قلبى كان بيتقطع لما اشوف نظراتك للارا وحسيت أن كل امل أنك تحبني أنتهى لما طلبت أيد لارا.
ولما لارا رفضت قولت أكيد واحدة تانيه أكيد هتظهر فى حياتك وهتحبها وانا هفضل أختك وبس حسيت أنى مش من حقي أفكر فيك واحبك لأن أكيد فى يوم هتحب وهتجوز بس قلبى ديما بيحن ليك وعقلى بيفكر فيك مش بأيدى انى حبيبتك والله مش بأيدى من وانا صغيرة قلبى متعلق بيك وانك أكيد فى يوم هتحس بيا بس ده مش حصل مش حصل يا سيف حسيت أنى لازم ابعد عشان اقدر انساك بس انا عارفه أنى عمرى ماكنت هقدر انساك لأن أنت المتلكت قلبى ومكنش فى حد غيرك كان هيقدر على أنه يمتلكه ولا يخرج حبك من قلبى.
مهما حصل كانت جاسمين تقول كلماتها ودموعها تسبقها بينما سيف كان ينظر لها والدموع تلألئت فى عينيه كيف لم يشعر بها كيف لم يشعر بمن تكن له كل ذلك الحب لم يستطيع سيف أن ينطق غير بكلمتين سيف بحزن: أنا آسف جاسمين: متتأسفش يا سيف انا اهم حاجة عندى أنك حبيتنى وربنا ما خيبش املى وعوضنى خير سيف: اوعدك انى ديما أكون سبب فى سعادتك وديما طول ما أنا فى حياتك هخلى حياتك كلها فرح وهعوضك عن حزنك.
نظرت له جاسمين بفرح وسعادة وكانت تشكر الله فى سرها على كل ما حدث بعد مرور وقت وصل سيف للفيلا بصحبة جاسمين وكان الجميع متعجب من رجعة جاسمين لأنها من وقت كانت قد رحلت ولكن بداخلهم كانوا ساعدين برجعتها وماسه التى عندما راتهم وملامح السعادة ظاهرة على وجههم تأكدت أن كل شئ على مايرام وان سيف اعترفلها بحبه يوسف: جاسمين انتى مسافرتيش جاسمين: لا يا بابا انا خلاص مش هسافر ميساء بفرح: بجد يا جاسى جاسى: اه يا ماما.
سيف: بعد أذنك يا عمو يوسف يوسف: نعم يوسف سيف: أنا طالب من حضرتك أيد جاسمين ظهرت الصدمة على وجوه الجميع يوسف: بس يا سيف انت مش كنت طالب أيد لارا وأكيد كنت بتحبها سيف: صح يا عمو انا طلبت أيد لارا بس اكتشفت أن ده كان مجرد اعجاب مش اكتر بس جاسمين النهاردة لما مشيت حسيت أنى مش هقدر أعيش من غيرها واتأكدت أنى بحبها أوى عشان كده بتمنى انك توافق يوسف: جاسمين انتى موافقة جاسمين بخجل: موافقة يا بابا.
سيف: خلاص يا عمى قبل ما ترجعوا الصعيد هنعمل خطوبه يوسف: خلاص تمام ومن الواضح أنكم متفقين بعد مرور وقت فى الغرفة التى سوف تجهز العرايس وصلت خبيرة التجميل وبعد مرور وقت كانت قد انتهت وكانت مبهورة من جمال هؤلاء الفتيات.
بعد مرور وقت جاء أدهم وأدم وجاد أخد أدم نوران وجاد كارما وبعد خروجهم أدهم: ماسه ممكن أتكلم معاكى ماسه: أكيد اتفضل ادهم: أنا عارف انك مضايقة منى عشان كذبت عليكى بس والله يا بنتى انا عملت ده عشان مصلحتك قطعته ماسه: عارف يا بابا وانا مستحيل اضايق ولا ازعل منك نظر لها أدهم بحب وحنان وأحتضنها أدهم: الف مبروك ماسه: الله يبارك فيك يا حبيبى اخذ أدهم أيد ماسه ونزل لأسفل.
وكان أيهم فى انتظارهم ببدلته السوداء التى كانت تزيده وسامه سلم أدهم ماسه لأيهم.
بينما أيهم نظر لها بعشق وقام بتقبيل جبينها: الف مبروك ياقلبى ماسه بخجل: الله يبارك فيك بينما فى الاتجاه الأخر كان المأذون يقوم بكتب كتاب كارما ونوران وبعد ما انتهى المأذون ذهب مراد لكارما وقام بحملها وأخذ يدور بها امام الحاضرين مراد بهمس: بحبك ياعنيدتى كارما بهمس: وانا بحبك يامتعجرفى بينما جاسر ذهب نوران وقبل يداها جاسر: الف مبروك يا حبيبتى نوران بخجل شديد: الله يبارك فيك بعد مرور وقت جاء وقت رقصة السلو.
وكل واحد كان يمسك أيد معشوقته ويحتضنها ويرقصون ومشاعرهم تسبقهم.
رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل التاسع عشر
بعد مرور وقت خلصت رقصة السلو وجلسوا العرائس فى اماكنهم أدهم: ماسه ماسه: نعم يا بابا أدهم: فى حد عايز يبارك ليكى ماسه بأستغراب: مين ده : أنا ماسه: ريم حبيبتى وحشانى ريم: أنتى اكتر الف مبروك ياقلبى ماسه: الله يبارك فيكى ريم: ده أمير جوزى أمير: الف مبروك يامدام ماسه ماسه: الله يبارك فيك بعد مرور وقت أنتهى العرس بسلام وصعد كل واحد لغرفته فى غرفة أيهم وماسه دخلت ماسه المرحاض وغيرة ثيابها.
وفعل أيهم نفس الشئ وبعد خروج أيهم من المرحاض كانت ماسه واقفة ذهب لها أيهم وقام بحملها ووضعها على الفراش برفق وقام بتدثيرها وتسطح بجانبها واخذها بين أحضانه أيهم: انتى تعبتى أوى فى الفرح لازم تستريحى يلا نامى ماسه بحب: حاضر بعد وقت نظر لها أيهم وجدها ذهبت فى النوم نظر لها بحب وقام بالتشديد على احتضانها وذهب فى النوم هو الأخر.
فى غرفة مراد وكارما دخلوا الغرفة كارما: أنا هروح أغير الفستان مراد: روحى دخلت كارما المرحاض وبعد مرور وقت مراد: هى دى ليه اتأخرت كده ذهب مراد وقام بالطرق على باب المرحاض مراد: كارما حبيبتى انتى بخير ولكن لم يأتيه رد مراد: كارما بعد دقيقتين فتحت كارما باب المرحاض وكانت ترتدى إحدى البجامات وعليها رسمه كرتونيه وكانت عامله شعرها ديل حصان.
نظر لها بأستغراب ولكن ما زاد استغرابه عندما تركته واقف ينظر لها وذهبت للفراش وتدثرت جيدا وغمضت عيونها ذهب لها مراد وجلس بجانبها مراد: كارما فتحت كارما عيونها بفزع: انت بتعمل ايه على سريرى مراد: سرير مين يا روحى ده سريرى انا ودى اوضتى انا كارما: لا يا حبيبى بس انا هقولك حاجه مراد: قولى كارما: بص زى ما قولتلك ده سريرى يعنى عندك اختيارين يا تنام على الكنبه أو تروح تنام فى أوضة تانيه.
مراد: ايه الكلام العبيط ده ازاى عريس هيروح ينام فى اوضه تانيه ليلة فرحه قامت كارما بتعديل وضعها وبأستفزاز: هو ده العندى نظر لها مراد بغيظ وقام بأخذ وسادة وذهب للكنبه وتسطح عليها.
بينما فى غرفة جاسم ونوران دخلت نوران الغرفة وكانت خجله بشدة بينما جاسم كان ينظر لها بحب فقام بمسك يديها واجلسها على الفراش وجلس بجانبها جاسم: نور انا بحبك اوى بينما نوران كانت لا تتكلم بسبب خجلها نظر لها جاسم وقام بأحتضانها: طيب انتى عارفة انا بحبك من امته هزت نوران رأسها بالنفى.
جاسم: أنا حبيتك من اول ما شفتك من اول شفت عنيكى حسيت بمشاعر تجاهك وتأكدت من مشاعرى دى لما كنت فى الجامعة والموقف الحصل خلانى اتاكدت انى بحبك وبحبك أوى كمان طيب قوليلى انتى بتحبنى زى ما بحبك نظر له نوران بخجل: أنا بحبك نظر لها جاسم وشدد على احتضانها ( وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح ).
فى منتصف الليل فى غرفة مراد وكارما كانت الغرفة مظلمة كانت كارما نائمة على الفراش ولكن فتحت عيونها على أصوات مخيفة ولكن لم ترى شئ حاولت فتح الضوء ولكن من دون جدوى أخذت تلتفت بفزع كارما بخوف: مراد مراد انت فين انا خايفة ولكن لم تسمع صوت استجمعت قواها ونزلت من الفراش وأخذت تبحث عن هاتفها حتى يضئ لها ولكن لم تعثر عليه اخذ الصوت يعلو نزلت دموع كارما: مراد والنبى انت فين.
فجأة وجدت ضوء خافت ظهر من بعده مراد فكان مراد يحمل هاتفه ويضئ به ركضت له كارما وأحتضنته كارما بدموع: انت كنت فين انا كنت خايفة أوى مراد: أهدى يا حبيبتى كارما بدموع وشهقات: انا كنت خايفة كان فى صوت مخيف نظر لها مراد ثم قام بحملها ووضعها على الفراش وأحتضنها وهى شددت على احتضانه كارما: متسبنيش يامراد مراد: مقدرش اسيبك ياروح مراد عشان أنا بحبك كارما: وانا بحبك (وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح ).
فى صباح يوم جديد فى غرفة مراد وكارما استيقظت كارما بأنزعاج على أصوات مألوفه لها كارما: ايه الأصوات دى ولكن ما أن تذكرت كارما: اى ده دى نفس الأصوات المخيفة السمعتها امبارح أخذت تلتفت حتى ترى مصدر الصوت ولكن توقفت عندما نظرت لهاتف مراد والأصوات تخرج منه كارما بتفاجأ: الأصوات من تليفون مراد معقول هو العمل ده كله نظرت لمراد النائم بجوارها بوعيد ذهبت كارما وقامت بامساك هاتف مراد وقامت بودعه على أذنه.
أستيقظ مراد على تلك الأصوات مراد: ايه الأصوات دى ولكن توقف عندما نظر لكارما الواقفة بجانبه وتحمل هاتفه هنا أيقن أن خطتته انكشفت مراد بتبرير: كارما انا ولكن قاطعته كارما بغضب: ازاى تعمل فيه كده يامراد وتخضنى وتخلينى خايفة مراد: أنا آسف كارما بغضب طفولي: اسفك مش مقبول نظر لها مراد وذهب لها وقام بأحتضانها مراد: ويا ترى ياكوكى هتسامحينى ازاى كارما بخجل: أبعد يامراد مراد: هبعد بس الأول تقولى انا مسمحاك يامراد.
كارما: مسمحاك يامراد يلا أبعد مراد: ولو مبعتش نظرت له كارما وقامت بدفشه بقوة وتركته وفرت هاربه للمرحاض بينما هو كان يقف بصدمة من فعلتها.
بعد مرور سبعة أشهر هناك أشياء تغيرت كمشاعر البعض العائلة رجعت الصعيد و بعد مدة ليست طويلة من زواج أيهم وماسه قام أيهم بأخبار العائلة بخبر حمل ماسه الذى سعد له الجميع وقرر سيف وجاسمين أن يكون فرحهم بعد ولادة ماسه عشان متتعبش ولا تجهد نفسها.
ليلا فى غرفة جاسم ونوران دخل جاسم الغرفة وجد نوران تبكى جاسم: هو انا كل ما اجى لازم الاقى المناحة دى نور بدموع: جاسم انت ليه بتعمل معايه كده ليه معاملتك اتغيرت معايا انتى مكنتش كده بقيت تخرج الصبح مترجعش غير بليل على النوم جاسم بغضب: بس خلاص رجعنا للموال تانى والله الواحد كره يدخل الأوضة بسببك وتركها وذهب للمرحاض.
بينما نوران جلست وأخذت تبكى بقهر على زوجها وحبيبها الذى تغير معها وأصبح يعاملها بجفاء فهو لم يكن هكذا اول زواجهما خرج جاسم من المرحاض وجدها تبكى نظر لها ببرود وذهب للفراش ونام بينما هى نظرت له بحزن.
فى غرفة مراد وكارما كان مراد يعمل على اللاب توب وكانت كارما تنظر له بملل كارما: مراد مراد وهو ينظر للاب توب: نعم كارما: امته هتخلص مراد: عاوزة حاجة ياكوكى كارما: اه عايزة اقولك حاجة ترك مراد اللاب توب ونظر لها مراد: عايزة تقولى ايه اقتربت منه كارما وجلست بجانبه وبدلع: عايزة اقولك ياميمى أن مراد بأستغراب: مين ميمى ده كارما: انت يا حبيبى اسمك ميمى مراد: كارما أمشى دلوقتى احسن ما أتعصب عليكى.
كارما: ماشى يامراد انا كنت هقولك حاجة تفرحك مراد: خير ياكارما قولى كارما: أنا حامل مراد وهو لا يستوعب: نعم مين الحامل كارما: أنا يامراد حامل انت هتبقى اب نظر لها مراد بسعادة وقام بحملها ودار بها كارما بسعادة وضحك: بس ياميمى انا حامل مراد: عيون ميمى ليكى.
بينما فى شقة أيهم وماسه كانت ماسه جالسه على السرير وحزن ظاهر على وجهها وقد أصبحت هزيلة وضعيفة ووجهها شاحب وبجانبها يجلس أيهم يحاول اطعامها أيهم: يلا ياماستى آخر معلقة ماسه: مش قادرة يا أيهم مش عايزة أكل أيهم بحزن على حالها: أنا مش عارف ايه الحصلك ياماسه ليه دايما بشوفك حزينه ومش بتهتمى باكلك ماسه: مفيش يا أيهم انا بخير متخافش أيهم: أتمنى تكونى كده ياماسه فجأة ظهرت على وجه ماسه علامات الألم.
أيهم: ماسه مالك يا حبيبتى انتى بخير ماسه: أنا بخ ولكن لم تكمل جملتها حيث صرخت بألم وهى تضع يداها على بطنها نظر لها أيهم بخوف وقلق: انتى لازم تروحى المستشفى ماسه: اااه يا أيهم مش قادرة بطنى اااه مش قادرة قام أيهم بتغير ثيابها وقام بحملها ووضعها فى السيارة وذهب تجاه المستشفى بعد وقت قصير وصل للمستشفى وكانت ماسه تتلوى من الألم دخلت ماسه غرفة الكشف بعد وقت أيهم: خير يا دكتور.
الطبيب: دى ولادة مبكرة لازم تتدخل غرفة العمليات حالا أيهم: أنا أهم حاجة عندى حياة ماسه جاءوا الممرضين ودخلوا بماسه غرفة العمليات وكان أيهم ينتظر خارج الغرفة وكان يشعر بالخوف والقلق عليها فهو لا يستطيع العيش بدونها وكان يدعى الله أن يحميله زوجته وطفله بعد مرور ساعات سمع أيهم صوت صراخ طفل أبتسم بسعادة عند سماعه لصوت الطفل خرجت الممرضة من الغرفة وهى تحمل طفل جميل.
الممرضة: مبروك ربنا رزقك بطفل قمور مشاء الله أيهم من دون أن ينظر لطفل: ماسه عامله ايه الممرضة: مدام ماسه بخير وهتتنقل لغرفة عاديه دلوقتى اتفضل الطفل نظر أيهم لطفل بسعادة واخذه منه وقام بتقبيله على جبينه بحب بعد وقت اتنقلت ماسه لغرفة عاديه دخل لها أيهم وهو يحمل الطفل قام أيهم بتقبيل جبين ماسه بحب: حمدلله على سلامتك يا حبيبتى ماسه بتعب: الله يسلمك.
قام أيهم بوضع الطفل بجوارها نظرت له ماسه بحب وقامت بأخذه بين أحضانها وقبلت جبينه بحب أيهم: هتسميه ايه ماسه: سميه انت أيهم: لا انتى التعبتى انتى الهتسميه ماسه: لا انت الهتسميه قطع كلامهم دخول الدكتور يوسف الدكتور يوسف: ايه اخبارك دلوقتى يامدام ماسه ماسه: تمام بخير الدكتور يوسف: ايه سميتوا الكتكوت الصغير أيهم: لسه بنتخانق انا وماسه مين هيسميه ماسه: أيهم انت سميه أيهم: لا انتى ياماسه الهتسميه.
ماسه: لا انت يا أيهم الدكتور يوسف: بس انتوا مش عايزين تسموه انا هسميه خلاص أيهم: هتسميه ايه الدكتور يوسف: هسميه يوسف أيهم: خلاص يوسف بعد وقت جاء مراد وكارما وسيف وجاسمين ونوران ورفض جاسم أن ياتى معها كارما: حبيب عمتو أيهم: تعالى يامجنونتى مراد: لا ياعم كوكى مجنونتى انا وبس ظل الجميع يضحك عليهم أخذ الوقت يمر وخرجت ماسه من المستشفى تانى يوم جاء أدهم ولينا والعائلة حتى يطمنوا على ماسه.
فى مكان اول مرة نذهب أليه فى غرفة فى ذلك المكان يقف شخص عند الشرفة ويفعل مكالمة : انتى لازم تعرفى ان انا مش بهدد وقريبا هتتأكدى من ده ببكاء: حرام عليك انت ليه بتعمل فيه كده سيبنى فى حالى بقا : مستحيل مستحيل اسيبك فى حالك عشان انتى بتاعتى انا انا وبس.
بعد مرور يومين فى غرفة جاسم ونوران دخلت نوران الغرفة ولكن لم تجد جاسم اخذت تبحث عنه و سمعت صوته فى الشرفة فذهبت له ولكن توقفت من الصدمة كان جاسم يفعل مكالمة جاسم: يعنى عندك شك فى حبى ليكى : جاسم: أحب مين يا حبيبتى نوران دى بت هبلة وعبيطة انا بحبك انتى التفت جاسم الاتجاه الأخر جاسم بضحك: أنا ولكن توقف عندما رأى نوران والدموع تغرق وجهها جاسم: سلام ياقلبى دلوقتى جاسم: انتى بتعملى ايه هنا.
نوران بدموع: انت شخص زبالة وصلت معاك للخيانة ياجاسم بتخونى انا بقيت بكرهك جاسم: تحبينى تكرهينى ما تفرقش معايا ومتدخليش تانى فى حياتى انا حر أكلم الاكلمها ومش من حققك تتكلمى نوران بدموع: انت مين معقول انت جاسم الكنت بحبه انت واحد تانى معرفهوش جاسم: بقولك روحى أبكى بعيد عنى وبقولهالك تانى متدخليش فى حياتى نوران: لا ياجاسم انا هدخل لأن أنت جوزى وانا مراتك.
جاسم: مراتى مممم طيب انتى طالق كده انتى مش مراتى ومش ليكى الحق تدخلى فى حاجة تخصنى قال جاسم كلاماته وخرج خارج الغرفة بينما نوران سقت مكانها من الصدمة ودموعها اخذت مجراها بعد مرور شهرين كانت ماسه حزينه دائما وشاردة كان أيهم يعتقد قبل سابق أنه بسبب الحمل ولكن ماذا الأن لماذا كل ذلك الحزن بينما مراد وكارما اخبروا العائلة بالحمل وكانوا فريحين لهم.
بينما نوران من ذلك اليوم الذى طلقها فيه جاسم لم يعد للفيلا مرة أخرى وعندما علم الجميع كانوا غاضبين منه بشدة ونوران كانت أسيرة غرفتها فى غرفة نوران كانت نوران كعادتها جالسه شاردة والدموع فى عينيها ولكن أخيرا استفاقت من شرودها ومسحت دموعها نوران: أنا لازم ابقى قويه ومخليش حاجة تأثر فيه قامت نوران وقامت بتغير ثيابها وأمسكت شنطتها ونزلت لأسفل قابلتها كارما كارما: نور حبيبتى انتى رايحة فين.
نور: أنا قدمت على شغل فى شركة وكانوا طالبين سكرتيرة لمدير الشركة وقبلونى ورايحة انهردة عشان المقابلة كارما: ربنا يوفقك يا حبيبتى ومتخليش حاجة تزعلك بس انتى هتعرفى توفقى بين الدراسه والشغل نور: انشاءالله هقدر خرجت نوران من الفيلا وركبت السيارة وذهبت تجاه الشركة التى ستعمل بها فهى رفضت أن تعمل فى أحد شركاتهم بعد وصلت نور وذهبت لمكتب السكرتارية نور: السلام عليكم السكرتيرة: وعليكم السلام اتفضلى يا فندم.
نور: كان مطلوب سكرتيرة للمدير وانا قدمت وتصلتوا بيا امبارح قولتوا انى اتقبلت السكرتيرة: تمام اتفضلى معايا لمكتب المدير عشان المقابلة ذهبت معها نوران وكانت تشعر ببعض التوتر دخلت نوران بصحبة السكرتيرة السكرتيرة: أستاذة نوران يا فندم جايا عشان المقابلة المدير من دون أن ينظر: اتفضلى جلست نوران بتوتر بينما السكرتيرة خرجت المدير وهو يرفع نظره: انتى ولكن توقف عن الكلام عندما رأها بينما نوران وقفت من الصدمة.
نوران بصدمة: رامى رامى بصدمة: نوران.
فى تلك الغرفة نجد ذلك الشخص يفعل مكالمة : ايه رأيك فكرتى : ياشيخ حرام عليك وببعض القوة انت اصلا بس بتخوفتى مش تقدر تعمل حاجة : هتعرفى دلوقتى اذا كنت اقدر اعمل ولا لأ وأغلق الخط دخل طفل يبلغ السادسه من عمره الطفل: بابا : حبيب بابا عامل ايه يافهدى.
فهد: أنا بخير يا بابا بس انا زعلان منك : وليه حبيبى انا زعلان منى فهد بطفوليه: عشان انت وعدتنى تجبلى شوكلت ومجبتش : اووو انا نسيت بليل هيكون عندك أحلى بوكس شوكلت لأحلى فهد نظر له فهد بفرح وقام بتقبيله.
فى شقة أيهم وماسه كانت ماسه جالسه بجوار طفلها والخوف ظاهر على وجهها ولكن استفاقت على رنين الهاتف ماسه: الو يا ايهم : احنا من المستشفى يا فندم الأستاذ أيهم عمل حادثة نظرت ماسه بصدمة وسقط الهاتف من يديها وأغرقت الدموع وجهها..
رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل العشرون والأخير
فى المستشفى كانت ماسه تقف مع الطبيب المعالج لأيهم ماسه بلهفة: عامل ايه دلوقتى أيهم يا دكتور الطبيب: الحمدلله جروح بسيطة عايز بس ينتظم على العلاج و هيبقى كويس ماسه: طيب ممكن اشوفه الطبيب: أكيد اتفضلى دخلت ماسه للغرفة وعندما رأت أيهم نزلت دموعها و ارتمت بين احضانه أيهم: أهدى يا حبيبتى ماسه بدموع: أنا كنت خايفة أوى شددت ماسه على احتضان أيهم فتأوه أيهم بألم ماسه بدموع: أنا اسفه أيهم: ولا يهمك ياقلبى.
ماسه وهى تلمس على جروحه بدموع: موجوع أيهم: كنت موجوع بس لما أيدك لمست الجروح محستش بالألم نظرت له ماسه بحب بعد مرور وقت خرج أيهم وماسه من المستشفى وذهبوا لشقتهم.
فى الشركة نوران بصدمة: رامى رامى بصدمة: نوران عندما رأته نوران أتنفضت كمن لدغتها عقرب وقفت بسرعة وكانت ستذهب رامى. يانوران متمشيش نوران بخوف: انت عايز ايه منى رامى: مش عايز حاجة انتى كنتى جايه عشان الوظيفة نور: كنت بس دلوقتى مش عايزه اشتغل رامى: نور أسف أسف على كل حاجة عملتها فيكى انا اتغيرت وتخرجت من الجامعة وفتحت شركتى الخاصة انا بتمنى انك تسمحينى نور: وانا ايه اليثبتلى أنك اتغيرت ومش هترجع تضايقنى.
رامى: اقبلى تشتغلى معايا وانتى هتعرفى انى اتغيرت بجد نور: ماشى يا رامى انا موافقة أشتغل معاك بس لو حاولت تضايقنى انا هسيب الشغل فورا رامى: موافق وفعلا عملت نوران مع رامى وكان يعاملها بكل احترأم.
فى تلك الغرفة كان ذلك الشخص يفعل مكالمة : اى دلوقتى عرفتى أن انا اقدر اعمل ايه حاجة ولازم تعرفى أن المرة دى قدر ينجى منها بس المرة الجايه محدش يعرف هيطلع عايش منها ولا لأ بدموع: لا عشان خاطرى متعملش حاجه : ده يرجعلك انتى ولأخر مره موافقة ولا لأ بدموع: موافقة موافقة بس متأذهوش : انتى كده شاطرة استنى منى معاد التنفيذ.
بعد مرور شهر أيهم حالته اتحسنت ولكن كان يتألم على حبيبته ماسه التى دائما ملامح الحزن على وجهها بينما نوران كانت تعمل مع رامى وقد أصبحوا أصدقاء مقربين وقد سردت له كل ما حدث لها وكان حزين من أجلها فى الشركة دخلت نوران مكتب رامى نوران بابتسامة: صباح الخير رامى: صباح الفل ايه عامله نوران: تمام الحمدلله الأوراق دى عايزة امضتك بعد أن مضى رامى على الأوراق كانت نوران سوف تغادر ولكن توقفت على نداء رامى لها.
وقف رامى وذهب لها رامى: نوران نور: نعم رامى: انهردة الساعة ٧ جاى انا وبابا ليكم البيت نور بتفاجأ: ليه هو فى حاجة ثم بخجل: قصدى تشرفوا بعد أذنك بعد خروج نوران رامى بأبتسامة: مكنتش متوقع أنى احبك بس انا حبيتك يانورى.
ليلا فى الفيلا سمعوا رنين الجرس بعد فتح الباب ظهر رامى ووالده وبعد الترحيب جلسوا جميعا أدهم: شرفتونا والله أبو رامى: الشرف لينا يا أدهم بيه انا هدخل فى الموضوع على طول انا جاى عشان اطلب أيد بنتكم نوران لأبنى رامى أدم: والله انا مش اقدر اقول حاجه غير بعد موافقة نوران ابو رامى: أكيد طبعا رامى: لو سمحتوا لازم حاجة تعرفوها انا مش عايز حياتى انا ونور تبتدى على كذب نور كانت.
زميلتى فى الجامعة وانا كنت بضايقها ( وسرد لهم كل المواقف السابقة) بس انا بجد اتغيرت وحبيت نوران أدهم: أنا مبسوط عشان انت محبتش تبتدى حياتك على كذب وأنك قولت على كل حاجة حصلت زمان وده يدل على انك أتغيرت بعد مرور وقت ذهب رامى ووالده على وعد عندما تقول نوران رائها سوف يقمون باخبارهم فى غرفة نوران طرق أدم الباب ودخل أدم: نور نور: بابا تعال اتفضل يا حبيبى.
أدم: أنا عايز اتكلم معاكى رامى مديرك أتقدم ليكى أكيد عرفتى بكل الحصل تحت نور: اه عرفت يا بابا وبدموع بس انا خايفة يطلع زى جاسم أدم وهو يأخذها بين احضانه: ياحبيبتى الناس مش زى بعض انا حاسس أنه شخص كويس قوليلى رأيك نوران وقد تذكرت رامى وكلامه معاها ابتسمت تدريجيا رأى أدم تلك الابتسامه فعلم أن ابنته وقعت فى حبه أدم: على ما أعتقد عرفت انا ردك خلاص نور بخجل: قصدك ايه يا بابا.
أدم: قصدى انك حبيتى رامى وهو قدر يخليكى تنسى جاسم لم ترد نور عليه من الخجل نظر لها أدم بحب وقام بتقبيل جبينها وخرج بعد خروجه وقفت نور وذهبت لشرفه نور: ايوه يا بابا رامى قدر يخلينى أنسى جاسم وانا حبيته عند تلك الكلمه توسعت ابتسامتها.
بعد مرور يومين أخبر أدم رامى بموافقة نوران وقرروا أن عرسهم هيكون مع عرس سيف وجاسمين وإياد ولارا فأياد تقدم للارا وطلب يديها قبل أن يأتى أحد ويخطفها منه فهو يكن لها الكثير من الحب فى قلبه بينما لارا عندما علمت أنه تقدم لها لم تسعها الفرحه فهى ستتزوج من حبيب القلب فهو حب المراهقة والصبا عدت الأيام سريعا وجاء اليوم المنتظر فى الغرفة الخاصة بالفتيات كانت خبيرة التجميل تقوم بتجهيزهم.
بعد الأنتهاء كانت كل واحدة كالأميرة فى فستانها نزلوا الفتيات وقاموا بكتب الكتاب وبعد ذلك جلست كل واحدة بجانب زوجها بعد مرور وقت تفاجأ الجميع بدخول جاسم الذى كانت ظاهرة عليه معالم الصدمة من كل ذلك جاسم: نوران انتى بتعملى ايه وليه لابسه الفستان ده وهو ينظر لرامى وليه قعدة جمب الحيوان ده قام رامى بامساك جاسم من ملابسه: انت نوران بقيت مراتى يعنى لسانك ده ميكلمهاش تانى جاسم: مرات مين نور مراتى انا.
نوران: جاسم انا اتجوزت رامى وانا مش عايزة اشوف وشك تانى جاسم وهو يذهب لادم: عمى ايه البتقوله نوران ده أدم: نوران خلاص اتجوزت جاسم بغضب وصراخ: لا متجوزتش نور انا اسف ومش هعمل كده تانى سمحينى نور: أنا مستحيل اسامحك جاسم: ماسه قولى لنور تسامحنى ماسه: دى حياتها هى ياجاسم وهى حرة فيها جاسم وهو يمسك يد ماسه بغضب: حتى انتى ياماسه حتى انتى قام ايهم بامساك جاسم وقام بلكمه وبغضب: اياك أيدك دى تلمسها تانى.
نظر لهم جاسم بغضب: انتى يانوران مش عايزة ترجعيلى ولا انتى ياماسه عايزة تساعديني وانت يا أيهم بتضربنى وربنا لانتقم منكم و دلوقتى هكشف السر المخبينه نظرت ماسه بتوتر لايهم بينما أيهم ضغط على يديها حتى يطمأنها جاد: سر ايه ده جاسم بخبث: ايه يا أيهم انت وماسه اقول أيهم: العندك قوله ياجاسم من غير لف ولا دوران.
جاسم وهو ينظر لماسه: يا ترى محدش سأل ليه أيهم عجل موعد عرسهم ولا لما كانوا فى مصر رفض أنهم يرجعوا القاهرة وأسر أن العرس يكون هنا أدهم: انت بتلمح لأيه ياجاسم جاسم: فى حاجة انتوا مش تعرفوها وهى ان ماسه كانت حامل قبل الجواز نظر الجميع بصدمة وكانت ماسه تشعر أنه سوف يغمى عليها من نظراتهم لها أدهم: ماسه ايه البيقوله جاسم ده أيهم بقوة: أنا مش عايز حد يكلم ماسه ولا يلومها ولا حتى بكلمة.
أدم: طيب تفسر بايه القاله جاسم ( سرد لهم أيهم كل ماحدث) وكانت معالم الصدمة ظاهرة على الجميع لينا: أنا كنت متأكدة بنتى متعملش كده أدهم: طيب الميه الوديتها المختبر ايه كانت النتيجة أيهم: الميه مفهاش حاجة كان جاسم سوف يستغل فرصة نقاشهم ويذهب ولكن توقف على صوت والده يوسف: جاسم استنى جاسم: نعم يا با قطع كلام جاسم صوت الكف الذى نزل على وجه يوسف: الظاهر أنى معرفتش اربيك ميساء: خسارة تربيتي فيك خسارة.
جاسم بغضب: انت يا بابا بتضربنى عشان خاطرهم. ثم انه انا كان معايا حق فى العملته عارف يا أيهم انا البدلت الميه وبعد ما شربتوا منها بدلت قزازة الميه بواحدة تانيه عشان كنت متأكد أنك أكيد هتاخد القزازة الشربتوا منها تتأكدوا إذا كان فيها حاجه نظر له أيهم بغضب وذهب له وأخذ يكيل له الضربات حتى ادمه وجه ثم قام بألقائه خارج الفيلا بعد ذلك انهوا العرس وذهب كل واحد لغرفته وذهبت نوران مع رامى لمنزله بعد مرور شهر.
فى تلك الغرفة التى اعتدنا الذهاب لها كان ذلك الشخص يقوم بعمل مكالمة مع أحدهما الشخص: نعم ياباشا : اسمع التنفيذ هيتأجل شهر عشان انا مسافر شغل الشخص: حاضر ياباشا.
بعد مرور شهر.
فى الفيلا كانوا جميعا متجمعين وكانت جاسمين تشعر بتعب ماسه: جاسى انتى بخير مالك لارا بتعب: أنا تمام سيف: هى تعبانة ليها فترة ومش عايزة تروح لدكتور كارما: انتى لازم تروحى لدكتور تشوفى مالك فجأة الألم زاد جاسمين: اااه سيف: قومى يا جاسى لازم تروحى لدكتور ذهب سيف وجاسمين لطبيب وماسه ونوران معهم فى المستشفى خرج الطبيب من غرفة الكشف سيف بقلق: خير يا دكتور الطبيب: مفيش داعى للقلق البيحصلها ده طبيعى.
سيف: ازاى طبيعى يا دكتور وهى تعبانة ليها فترة الطبيب بأبتسامة: البيحصلها طبيعى عشان هى حامل شعر سيف بفرحة شديدة لأنه سيصبح أب بينما نوران قررت أن تكشف عند الدكتور فهى تزوجت من جاسم لمدة ٧ شهور ولم يحدث حمل والأن رامى فهى قلقه أن يكون عندها شئ يمنعها من الخلفة بعد الكشف طلب منها بعض التحاليل والفحوصات بعد وقت كانوا جميعا جالسين امام الطبيب.
الطبيب: مدام نوران انا عارف الكلام الهقوله صعب شويه بس انتى لازم متفقديش الأمل نوران بقلق: قصدك ايه يا دكتور انا مش هقدر أخلف الطبيب: هو مش بالمعنى حضرتك عندك شويه مشاكل تمنعك أنك تحملى بس هتمشى على العلاج الهكتبهولك وأكيد مفيش حاجة تعلى على حكم ربنا خرجوا جميعا من المستشفى كانوا ساعدين بخير حمل جاسمين ولكن فى نفس الوقت زعلانين على نوران.
بعد مرور عدة أيام كانت العائلة تحاول تواسى نوران وأن مشيئت الله فوق كل شئ بينما أيهم وماسه فكانت ماسه كعادتها حزينة وكانت دائما تخاف على أيهم عندما يذهب للعمل أو لأى مكان فقرر أيهم أن يأخذها ويسافرو للغردقة كام يوم فى صباح يوم جديد كان أيهم يركب سيارته وبجواره زوجته ماسه بينما ابنه يوسف ظل مع جدته لينا بعد مرور وقت وصلوا لأحد الشاليهات.
نزل أيهم وماسه من السيارة ودخلوا الشاليه وذهبوا لغرفتهم تسطح أيهم وبجواره ماسه نزل أيهم وماسه ليلا وتمشوا على البحر وبعد مرور وقت رجعوا لشاليه مرة ثانية بعد مرور يومين كان أيهم يحاول فيهم اسعاد ماسه ليلا فى الغرفة كانت ماسه جالسه دخل أيهم الغرفة وقام بوضع رأسه على قدم ماسه بينما ماسه أخذت تلمس شعر رأسه ولكن فجأه سمعت ماسه رنين هاتفها فنتفضت من مكانها أيهم بأستغراب: مالك ياماسه ماسه بأرتباك: ابدا مفيش.
بعد وقت دخلت ماسه الحمام وعملت مكالمة ماسه: نعم عاوز ايه : عايز اقولك ان التنفيذ دلوقتى ماسه: انت بتقول ايه ازاى دلوقتى : أنا عرفت أن ابنك يوسف اسمه يوسف صح قاعد مع امك لينا ايه رأيك ابعت حد يخلص عليه أو يخطفه ماسه بدموع: لا والنبى ابنى لا متعملش فيه حاجه انا هعمل الأنت عايزه : شاطرة أغلقت ماسه الهاتف بينما أيهم كان يقف فى الشرفه شارد فى ماسه وحالها ولكن أستفاق على صوت باب الحمام.
استدار أيهم وكان سيتكلم ولكن ماسه لم تعطيه فرصه لكلام وقامت بضربه على رأسه فى نفس اللحظه الذى قام احدهم بضرب أيهم بالنار مما أدى إلى عدم توازنه وسقط على الأرض واغلق عيونه مستسلما لظلام نظرت له ماسه بحزن وقلق ولكن استفاقت على رنين هاتفها الشخص: انزلى دلوقتى حالا ماسه بدموع: طيب وايهم ده بينزف الشخص: لو نزلتى هطلبله الأسعاف ولكن لو منزلتيش هتبقى بتعرضى حياة جوزك وابنك للخطر والخيار ليكى.
ماسه بدموع: لا هنزل بس متأذيش حد نزلت ماسه وخرجت خارج الشاليه كان هناك شخص فى انتظارها وعندما رأها ذهب لها وقام بتكتيف يديها خلف ظهرها وقام باعطائها حقنه فسقطت بين يديه فحملها ذلك الشخص وذهب بها لطائرة التى كانت فى انتظارهم وتحركت بهم فى اتجاه مجهول. تمت الجزء التالي نوفيلا مهمة خاصة للكاتبة حبيبة عبد الحميد كاملة