logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 10 < 1 3 4 5 6 7 8 9 10 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
  09-12-2021 02:28 صباحاً   [19]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل العشرون

جويريه قفلت مع ليل وكملت عياطها مره تانيه
حطت ايدها عل قلبها وقالت: ليه كده يا سُفيان ليه طلعت وحش اوي كده.

قامت من عل السرير واتحركت بوهن لحد ما وصلت للدولاب ودموعها لسه بتنزل
فتحت الدولاب وطلعت عروستها المفضله لوليتا
بصتلها بحزن وقالت: انتي ااحاجه الوحيده الحقيقه ف حياتي اسفه اني اهملتك المره اللي فاتت بس خلاص انا هرجع جويريه اللي انتي عارفها ومش هسيبك بعد كده.

خدت عروستها وخدت معاها الطقم اللي جات بيه لما سُفيان خطفها واضطرات تاخد طقم خروج مناسب عشان تمشي بيه لان لبسها اللي جات بيه مش مناسب
غيرت هدومها وقعدت عل السرير مره تانيه وحضنت عروستها وفضلت تعيط تعيط كتير اوي.

حاجات كتيره جات ف دماغها.. ازاي هتقدر عل فراق سُفيان ازاي هتقدر تعيش بعيد عنه.. هو كل حاجه ف حياتها هي حبته بجد.. ياتري هو كمان حبها زي ما كان بيقول.. بس لو كان حبها بجد كان هيبعد عن اللي هو فيه ده عشان خاطرها.. طيب هو ممكن يكون مجبور عل حاجه زي كدة.. طيب وهو ايه اللي هيجبره..طيب هو ممكن ميكنش بيحبها وبيعمل معاها كده عشان شغله طالب منه كده.. ممكن يكون هياخد غرضه منها وبعدين هيسيبها.

وعند التفكير ده زادت في عياطها اكتر.. معقول يكون ده حقيقي معقول
فاقت من شرودها وسرحانها صوت سُفيان وهو بيقول بقلق: جوري مالك ياحبيبتي بتعيطي ليه
جويريه بصلته ودموعها بتنزل ف صمت وقالت جواها: حبيبته.. هو انا فعلا حبيبته.

سُفيان قرب منه ومسك ايدها وخلاها تقف قدامه
مسح دموعها بايده وقالت بحنان: مالك ياروحي بتعيطي ليه.. وبعدين انتي لابسه لبس خروج ليه
جويريه بصوت مبحوح من عياطها: ليه
سُفيان باستغراب: ليه ايه
جويريه وهي بتحاول تمنع واصله عياطها مره تانيه: ليه عملت كده ليه طلعت وحش كده.

سُفيان وللحظه حس انها عرفت كل حاجة بيعملها وانها خلاص هتسيبه وعند الاحساس ده قلبه انتفض من الخوف فقالها بتوتر: وحش ازاي ياجويريه وضحي كلامك
جويريه بدموع والم:انا عرفت كل حاجه خلاص عرفت انك شخص قاتل وبتعمل كل حاجه حرام وبتعمل حاجات عمري ف يوم ما كنت اتخيل انك كنت بتعملها..

ليه خدعتني وبينتلي انك شخص نضيف وحسستني انك ابعد ما يكون عن اي حاجه من الحاجات دي.. وليه علقتني بيك ومثلت عليا الحب ليه عملت كده.. ولا ده كان شغلك وانت بتنفذه وكنت لما تاخد غرضك مني هترميني ف الشارع.. انا حبيتك اووي يا سُفيان حبيتك اكتر من اي حاجه ف الدنيا.. ليه عملت كده ليه.

سُفيان مهتمش بااي حاجه قالتها غير انها اتهمته انه بيمثل عليها الحب.. كل حاجه قالتها صح الا دي
مش معقول النقطه البيضه ف حياته والحاجه الوحيده الصح اللي عملها من سنين طويله تتفسر غلط.. مش معقول تفسر ان كل الايام الحلوه دي كانت مجرد تمثيل..
فرد عليها بصدمه وانكار: متقوليش كده.. انا عمري ما مثلت عليكي الحب وكل مشاعري ليكي صادقه ونابعه من جوايا
جويريه: كداب يا سُفيان.. لو حبتني بجد كنت بعدت عن الطريق اللي انت ماشي فيه ده عشاني
لكن انت معملتش كده انت فضلت ماشي ف الطريق ده وحتي لو مكنتش انا عرفت بردو كنت هتفضل ماشي يا سُفيان.

سُفيان وبدء الغضب يسيطر عليه خوفا من انها تسيبه: سيبك من كل ده وقوليلي مين اللي قالك الكلام ده
جويريه بسخريه: مش مهم مين اللي قالي المهم اني عرفت والغشاوه اللي عيني دي اتشالت
سُفيان بسؤال وهو خايف من اجابتها: هتعملي ايه يعني خلاص عرفتي وخلاص اقفلي عل الموضوع ده.

جويريه: مستحيل الموضوع ده يتقفل وبالنسبه بقا لهعمل ايه ف اول حاجه اني همشي من البيت ده مستحيل اقعد مع واحد قاتل ف بيت واحد.

سُفيان غمض عينيه بالم من كلمتها.. لتاني مره تجرحه بكلامها لتاني مره تتهمه بان قاتل هي متعرفش هو عمل كده ليه.. مش عارفه ان ده كان حقه وهو كان لازم ياخده
كان لسه هيرد عليها بس سمع جرس الباب
فقالها: هشوف مين وهرجع اكلمك
فردت جويريه وقالت جواها بالم: خلاص يا سُفيان.

سُفيان فتح الباب
وبمجرد ما شاف ليل قدامه خاف انه يكون جه عشان ياخد جويريه تحققت مخاوفه دي لما ليل قاله: جويريه فين اتصلت عليا وقالتلي اجي.. انت عملت ايه ف اختي.

سُفيان كان هيرد عليه ولكن منعه صوت جويريه من وراها وهي بتقول بالم وصوت باين عليه العياط: انا جاهزه ياليل يلا نمشي
لف سُفيان بسرعه واتجه ليها وقالها بتوهان وخوف وكان عامل زي الطفل الصغير اللي خايف ان مامته تمشي وتسيبه: هتمشي تروحي فين انتي هتفضلي قاعده هنا معايا ومش هتروحي ف حته.

جويريه والدموع في عينيها زي الموضوع صعب عليه صعب عليها هي كمان: مش هينفع الموضوع انتهي لحد هنا
سُفيان وصوته ابتدا يعلي: الموضوع مبدأش عشان ينتهي.. انتي اتكلمتي سبيني انا كمان اتكلم
جويريه بعتاب: هتتكلم هتقول ايه عندك مبررات للي انت عملته ومازالت بتعمله
سُفيان بصلها بصمت ومردش
فقالت جويريه ببكاء: شوفت بقا!!.

كانت هتمشي من قدامه بس منعها ايد سُفيان اللي حطها عل دراعها وقربها منه وقالها بغضب: مش هتمشي من هنا ياجويريه انتي فاهمه.

وهنا اتدخل ليل اللي كان بيتابع اللي بيحصل بصمت ومكنش راضي يتدخل بس مستحملش غضب سُفيان عل جويريه ومسكته ليها بالشكل ده
فوقف ادامه وحاول يشيل ايد سُفيان من عل دراع اخته وهو بيقول بهدوء: سيب ايدها يا سُفيان.

سُفيان زقه بايده التانيه وقاله بزعيق: ملكش دعوه متتدخلش وااحد ومراته بيتكلموا انت مالك
ليل وهو بيحاول يهدي نفسه: مالي ونص كمان دي اختي ودي اللي فاضل ليا من عيلتي.
سُفيان بغضب: كان يوم اسود يوم ما عرفت ان ليك اخت ودخلت حياتنا
ونظر لجويريه اللي لسه ماسك دراعها وقالها بغضب: وانتي مش هتمشي من هنا وهتفضلي معايا.

هزت جويريه راسها ببكاء ونظرت ل ليل عشان ينجدها منه وليل تقبل نظرتها بكل صدر رحب
وشد ايد سُفيان من عل دراعها بقوه وخلاها تقف ورا ضهره وقال بهدوء: انا مش ف نيتي ابدا اني افرقكم.. بس هي اللي بتسنجد بيا وواجبي ناحيتها اني اساعدها وهي لو مواققه انها تقعد معاك انا همشي بهدوء وكان مفيش حاجه حصلت.

خلص كلامه وبعدها لف لجويريه وسالها: عايزه تقعدي ياجويريه
جويريه بصت لسُفيان اللي بيبصلها وعل امل انها توافق انها تفضل معاه فنزلت دموع جويريه اكتر وبعدها قالت بخفوت: عايزه امشي
ولما قالت كللمتها دي كل امال سُفيان اتحطمت وفضل يبصلها بلوم وعتاب انه هان عليها بالشكل ده وخلاص هتسيبه وتمشيه...

ليل مسك ايد جويريه وتخطي سُفيان اللي فضل مديلهم ضهره ولسه الصدمه مسيطره عليها لسه مش مستوعب انها خلاص هتسيبه وتمشي
اما جويريه ف هي قبل ما تخرج من الشقه لفت وبصتله بصه اخيره ولما لقيته انه لسه مديلهم ضهره دموعها نزلت بصمت
فلفت وشها مره تانيه وبصت ل ليل اللي بصلها وقالها بصوت منخفض: لو عايزه ترجعي ارجعي واتفاهموا مع بعض.

جويريه فكرت لثواني وبعدها هزت راسها بمعني لا
ف تنهد ليل وبعدها سحبها من ايدها ونزل بيها لتحت.

اما سُفيان ف غمض عينه ومستني انها ترجع وتحتضنه وتقوله انها بتحبه وهتفضل معاه وهو قرر ف نفسه انها لو عملت كده هو هيرجع من طريقه اللي ماشي فيه وهيرجع زي زمان شخص نضيف وهيشتغل شغل حلال وهيكون حد تاني.

فضل عل امل انها ترجع تاني لكن امله خاب لما سمع صوت العربيه تحت بتتحرك واللي بالتاكيد عربيه ليل
ففتح عينيه واللي كانت محمره وقال بعدها بقوه زائفة: ماشي ياجويريه انتي اللي اخترتي.. بس مش مشكله مش هتفرق معايا وهرجع اعيش زي ما كنت عايش لوحدي قبلك.

سُفيان قال كلامه ده ومش عارف هو كلام فعلا ولا ياتري هيقدر عل بعدها ولا الموضوع هيمر عليه عادي...

كان ليل سايق العربيه وكل شويه بيبص عل اخته اللي دموعها بتنزل بصمت وبتابع الشارع من شباك العربيه
فقالها بتنيهده: طالما بتحبيه وهو بيحبك سبتيه ليه
جويريه بصوت باكي: مش بيحبني
ليل باستغراب: مين ده اللي مش بيحبك.. سُفيان!!
هزت جويريه راسها بمعني ايوه
فاليل قالها باستنكار: ومين اللي قالك كده بقا.. علفكره ده بيحبك وبيحبك اووي كمان وكل ده باين عليه اووي.

جويريه وهي مش عايزه تفتح الموضوع تاني: ممكن تقفل عل الموضوع ده ياليل معلش انا مش قادره اتكلم
ليل بتنيهده: حاضر.

وصل ليل البيت بعد فتره
دخلت جويريه وقالتله بتعب انها عايزه الاوضه اللي هتنام فيها قالها ليل عل الاوضه ودخلت علطول وليل محبش يضايقها وسابها براحتها.

قعد ليل ف الصاله بيفكر ف حاله اخته وياتري ايه اللي حصل بينها وبين سُفيان
وفجأه جات عل باله حلا
خبط عل راسه لانها طول اليوم امبارح ومكلمهاش عشان كان مشغول ف مووضرع جويريه وانهاردا كذلك
طلع التليفون من جيبه ورن عل رقمها واستني انها تفتح وترد عليه.

اما عند حلا
كانت قاعد ف اوضتها ومتغاظه ومتضايقه من
تجاهل ليل ليها اديله يومين
معقول كلام ماما صح.. ان ليل واخدها عشان خاطر هي بتسمع الكلام ومطيعه معقول متجوزها
عشان كده
لاول مره من ساعه خطوبتهم تسمع لكلام امها ويآثر عليها.

انتبهت عل صوت تيلفونها ولما شافت الرقم ولقيته ليل ردت عليه وقالت بغيظ شديد: طيب والله كويس انك لسه فاكره ان ف حماره تسائل عليها
ضحك ليل بخفوت وقالها: انا اسف ياحماره
حلا بغيظ اكبر: ليل
ليل: اسف والله كنت مشغول جدا جدا.

حلا بعتاب:والله يعني مفضتش حتي خمس دقايق تتصلي فيهم عليا وتشوفني حيه ولا ميته
ليل بهدوء: ف ايه ياحلا قولتلك اني كنت مشغول
حلا بتهكم: ولا مش مشغول واضح كده ان كلام ماما طلع صح
ليل بهدوء ظاهري: وكلام ايه ده ان شاءالله.. احب اعرفه.

حلا باختصار: متشغلش بالك
ليل: طيب انا هقفل بقا ولما تعدلي اسلوبك معايا ده نبقي نتكلم يامراتي
خلص كلامه بسخريه وبعدها قفل الاتصال من غير ما يسمع ردها حتي
ولما قفل معاها قال بغيظ وغضب مكتوم: ما انا ناقص...

مر باقي اليوم عادي
وجويريه لسه حابسه نفسها ف اوضتها
ف الاول ليل قال خليها براحتها ومحبش يدخلها
بس لما مر وقت طويل من غير ما تطلع قرر يدخل يطمن عليها.

اما جويريه ف هي كانت قاعده عل السرير وواخده وضع الجنين وبتعيط وف حضنها قميص اللي اكيد يخص سُفيان..اللي لما كانت بتلم حاجتها ف الشنطه وشافت القميص قدامها فقررت انها تاخده معاها.

ولما انتبهت ان ف خبط عل الباب انتفضت بسرعه من علي السرير ومسحت دموعها وكانت عل وشك انها تخبي القميص بس ليل دخل وشافه
ولما شاف القميص ولاحظ عينيها اللي ورمت من العياط قالها بهدوء: طالما مموته نفسك من العياط وبتحبيه ليه سبتيه ليه عايزه توجعي نفسك وخلاص.

جويريه وقررت انها تفضفض معاه يمكن ترتاح فقالت: عشان مش هينفع
ليل اتحرك وقعد قدامه عل السرير ومسك ايدها وقالها بحنان: ومش هينفع ليه
جويريه بصلته بتردد انها تحكيله ولالا وليل لاحظ نظرتها دي فقالها: قولي ياحبيبتي قولي انا اخوكي واوعدك اللي هتقوليه مش هيطلع بره ابدا.

جويريه قررت انها تقوله عل اللي حصل وهي مش عارفه عواقب اللي بتعمله ومش حاطه ف دماغها ان اخوها ظابط وممكن تحصل مصايب بسبب كلامها
بس لبرائتها مهتمتش بحاجه زي كده ومش شايف غير انه اخوها وانها محتاجه تفضفض فقالتله: ف واحد دخل البيت انهاردا لما سُفيان خرج
وكملت بعدها ودموعها ابتدت تنزل: جه وفرجني عل فيديو لسُفيان وهو بيقتل واحد وقالي ان بيعمل كل حاجه متخطرش عل بالي زي قتل وخطف وسرقه وكل حاجه.

وكملت بانهيار: كان كان بيقتله من غير ما يرف ليه جفن يا ليل كان واقف ولا كانه بيعمل حاجه.. هو ازاي طلع كده انا عمري ما تخيلت انه يعمل كده.. هو ليه بيعمل كده ليه وحش اوي كده.

ليل من اول ما بدأت تحكي وهو مصدوم
ولما لاقها انهارت ف العياط شدها لحضنه وطبطب عل ضهرها واقعد يهديها وباله مشغول باللي عمله سُفيان
وبعد فتره لما حس انها بدأت تهدا خرجها من حضنه وقالها: طيب انتي متعرفيش هو عمل كده ليه
جويريه: لا.. وبعدين مفيش سبب يدفعه انه يعمل كده.

ليل افتكر ان عبدالرحمن قاله ان امه واخته ماتوا مقتلوين وان هو اتنازل عن القضيه.. وبحكم ان ظابط ربط الخيوط ببعض وقال انه ممكن يكون اتنازل وهو خد حقه بايده.

بص لجويريه وقالها: انا ممكن دلوقتي اروح اقبض عليه بتهمه القتل وانتي هتكوني شاهده
جويريه ارتعبت من فكره انه يتسجن فهزت راسها بلا وقالت برعب: لا اوعي تعمل كده ياليل عشان خاطري اووعي تعمل كده وكملت بعياط: والنبي متخلهوش يدخل السجن هو هو هيندم وهيرجع عن اللي بيعمله ده.

ليل فضل متردد ياتري هيخالف ضميره وظيفته ومهمته ان يقبض عل كل قاتل وفاسد عشان خاطر اخته... ولاحظت جويريه تردده ده فزادت ف عياطها اكتر وقالت: لا لا عشان خاطري لا.. انسي كاني مقولتلش اي حاجه.. انت انت لو عملت كده انا هنتحر ااه هنتحر.

ليل خاف انها تنفذ اللي قالته ده فقالها ؛ لا خلاص مش هتكلم صدقيني بس اوعي تعملي اللي قولتي عليه ده
جويريه بتوتر: بجد مش هتخيله يتسجن
ليل بابتسامه خافته: ااه مش هخليه يتسجن وكمل بنبره شبه مرحه: رغم اني هخالف ضميري بس كل يهون عشان خاطرك
جويريه بابتسامه بسيطه: شكرا ياليل
ليل: العفو.

وكمل بعدها بمشاكسه وهو بيبص عل قميص سُفيان: للدرجه دي مش قادره عل بعاده
جويريه بتوتر مضحك: ده ده جه بالغلط مش انا اللي جبته
ليل بضحكه: اه اه ما انا عارف.. وكمل بعدها بجديه: في حاجه لازم تعرفيها ياجوري
جويريه بترقب: ايه هي.

ليل: ان سُفيان لو مرجعش عن اللي بيعمله ده اكيد هيجي ف يوم ويتحبس ومش بعيد يقضي حياته كلها ف السجن
جويريه بتوتر وخوف عل سُفيان: طيب طيب هنعمل ايه
ليل: الخطوه الاولي انتي خدتيها وانك بعدتي عنه.. وانا متاكد ر
انه بيحبك فهيحاول يرجعك تاني واحنا هنستخدم النقطه دي ف صالحنا بمعني انك مش هترجعيله غير لما يرجع عن الطريق اللي هو فيه
جويريه بسرعه: حاضر والله هعمل كده.

ليل بابتسامه: ماشي يااجوري.. بصي بقا البيت بيتك واتشفلبي فيه براحتك انا نازل اقضي كام مشوار كده وهرجعلك
جويريه بابتسامه بسيطه: ماشي.. تروح وترجع بالسلامه
قبل جبينها وقام وقالها: عايزه حاجه
جويريه: سلامتك.

ليل خرج من الاوضه وطلع بعدها تليفونه
واتصل بعبدالرحمن
وعبال مارد عليه عبدالرحمن كان هو خرج من الشقه كلها ونازل عل السلم فقاله: ايوه ياعبدالرحمن.. عايزاك تكلف حد بانه يراقب سُفيان اللي جبتلي معلومات عنه من قريب..عايز اعرف كل خطواته ومن غير ما يحس
عبدالرحمن: تحت امرك ياليل بيه.

ليل قفل مع عبدالرحمن
وقال وهو بيركب العربيه: معاك لحد ما اجيب اخرك يا سُفيان واعرف مين وراك ومتاكد ان هعرف حاجات كتيره اوي
خلص كلامه ودور العربيه واتحرك بيها للقسم عشان يخلص الشغل اللي وراها...

عند سُفيان
اول ما مشي ليل وجويريه مقدرش هو كمان يقعد ف البيت فنزل وركب عربيته وفضل يلف بيها ف الشوارع وهو مش عارف يروح فين
لسه لحد الان مش متخيل ان جويريه سابته وانه لما يرجع البيت مش هيلاقيها مستنياه ب ابتسامتها اللي قادره تزيل تعب اليوم كله
حاسس بوجع ف قلبه من بعدها
هي ليه مقعدتش معاه وخرجته من ضلمته دي وهو كان هيستجيب ليها.. هو كان محتاجها تقف جمبه بس.

هز راسه كانه بيبعد الافكار دي من دماغه وقال بغضب: انا السبب ف ده كله انا اللي دخلتها حياتي
وانا اللي سمعت للغبي ده خبط عل قلبه بايده بقوه.. انا اللي مشيت وراه ومخدتش من وراه غير الوجع.. بس خلاص انا هقدر اعيش من غيرها.

مرت ساعات ولما جه الليل وهو تعب من الف قرر يرجع بيته
واول لما فتح باب الشقه كان جواه امل انها تكون جواه بس امله كالعاده خاب
دخل وقفل الباب وراه وقعد عل الكنبه
ووصورتها قدامه مش عارف يبعدها عن تفكيره مش عارف
واخر ما زهق قام بكل غضب من عل الكنبه وابتدا يكسر ف كل حاجه حوليه وقال بغضب والم: اخرجي من دماغي بقا اخرجي.

كرر الكلمه دي كذا مره ولما تعب وتقريبا كسر كل حاجه حوليه قعد عل الكنبه بتعب والم وغمض عينه ولاول مره من ساعت ما والدته واخته ماتوا دموعه تنزل... دموعه نزلت وقال بعدها بصوت مجروح: ليه كده يا جويريه ليه
خلص كلامه ومحسش بنفسه ونام بعمق وكانه بيهرب من الواقع

اما ليل فهو قضي مشوايره وبعدها روح البيت اطمن ع اخته ولما لاقها نايمه غطها كويس وبعدين راح هو لاوضته
قعد عل السرير بتعب وخرج تليفونه وبص عليه لاقي حوالي20 مكالمه من حلا ومسمعش فيهم ولا مكالمه لانه كان عامل الموبايل سينلت وحتي لو مكنش عامله مكنش هيرد عليها بردو عشان طريقه كلامها معاه الصبح.

لاحظ انها بترن تاني وكان هيكنسل عليها بس تراجع ع اخر لحظه وقال ف نفسه انه ملوش لازمه ان يقاطعها اكتر من كده هي غلطت واكيد اتعلمت فميش داعي انه ميردش عليها بس اكيد هيعاتبها ويلومها وهيفهمها غلطها
فتح الاتصال ورد ببرود: ايوه ياحلا
سمع صوت حلا الباكي وهو بتقول: ايوه ياحلا!! انت بتهزر ياليل مش راضي ترد عليا ليه.. انت من امتي بتعمل كده
ليل بتنيهده: وانتي من امتي بتكليمني زي ما كلميتي الصبح كده ومن امتي بتتاثري بكلام امك ياحلا.

حلا ببكاء واسف: انا اسفه
ليل بتنيهده: حبيبتي ممكن تهدي انا مش بعاتبك عشان تعيطي
حلا بتبرير: انا بس حسيت اني مليش لازمه ف حياتك واني بهون عليك عادي
ليل بلوم: ازاي بتقولي كده انتي عارفه انك اهم شخص ف حياتي واغلي ما املك ولما ظهرت اختي انتو الاتنين بقيتوا محور حياتي كلها.

حلا وهي بتمسح دموعها: صحيح عملت ايه مع اختك
ليل بعتاب: اهو انتي بقا لو كنتي صبرتي الصبح كنت هقولك اني كنت مشغول عشان لاقيت اختي الحمدلله
حلا بلهفه: بجد لقيتها..احيكيلي طيب بسرعه
ليل بتنيهده: حاضر ياستي.

حكلها ليل كل حاجه لحد دلوقتي ولما خلص حلا ردت وقالت بتآثر: طيب طيب وهما كده هيتطلقوا.. بتمني انه يكون لا واضح انهم بيحبوا بعض اوي
ليل بحيره: مش عارف
حلا بحزن: ربنا يهديه يارب ويرجعهم الاتنين لبعض مره تانيه.

ليل: ان شاءالله
حلا بحرج: وااا انا اسفه لو كنت ضايقتك الصبح اوعدك مش هعمل كده تاني
ليل بابتسامه: ماشي ياحلا هانم اما نشوف اخرتها معاكي
حلا بمرح: اخرتهل فل ان شاء الله
قولي بقا هشوف جويريه ولا انت هتخبيها عني
ليل بابتسامه: لا يالمضه هانم هتشوفيها تهدا شويه.

بس وهعرفكم عل بعض
حلا بفرحة: اشطا
ليل بحب: احكيلي بقا يومك كان ماشي ازاي امبارح وانهاردا
حلا بطفوله: بص ياسيدي...
فضلت حلا تحكيله اي اللي حصل ف اليومين ده بالتفصيل وهو مملش ابدا بالعكس كان بيسمعها ويتفاعل مع كلامها وابتسامه حب مرسومه عل وشه.

ف يوم جديد
صحي سُفيان من نومه وهو حاطط ايده عل رقبته
بالم من نومه عل الكنبه
بص حوليه لقي فوضي كتير كل حاجه عل الارض ومتكسره
افتكر اللي حصل امبارح وسيطرت عليه حاله الحزن ولكن بسرعه خرج منها وقال لنفسه: خلاص خلاص لا هحزن ولا هفتكر اللي حصل.. انا هروح اغير هدومي وانزل واشوف اي حاجه تشغلني عنها..
قام سُفيان وعمل فعلا اللي خطط ليه وكان كل ما بيفكر فيها بيعاتب نفسه ويحاول يشغل نفسه ف اي حاجه عشان يبطل تفكير فيها

اما عند جويريه
فهي صحت الصبح وعينها منفوخه من العياط طول الليل
قررت انها تخرج بره وتقعد مع ليل شويه وتحاول تخرج نفسها من الحزن ده
قامت من عل السرير وبمجرد ما وقفت هاجمها صداع شديد جدا ودوخه لدرجه انها قعدت عل السرير مره تانيه وحطت ايدها عل راسها وغمضت عينها جامد بسبب شده الالم.

وبعد دقايق راح الصداع
ففتحت عيناها بتعب وقالت لنفسها: اكيد ده حصل عشان عياطي طول الليل.. انا هقوم اكل حاجه وان شاءالله هبقي كويسه.
قامت مره تانيه من عل السرير وبعدها طلعت من الاوضه عشان تقعد مع ليل...


look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
  09-12-2021 02:28 صباحاً   [20]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الحادي والعشرون

بعد مرور ثلاث اسابيع
ف منزل عدي
كانت ندي تجلس عل الاريكه ف الصاله وتحمل بيجاد عل قدميها وتُلاعبه وقالت بابتسامه واسعه وهي تنظر لضحكه ابنها لها: ياقلبي انا عل الضحكه دي ف حلاوه كده
انهت كلامها ثم قبلته من وجنتيه بخفه فزاد بيجاد من ضحكته.

دلف عدي للمنزل واتسعت ابتسامته عندما سمع صوت ضحكات ندي ممزوجه بصوت ضحكات بيجاد
فذهب اليهم وقال بمشاكسه: الله ده احنا مزاجنا رايق اووي انهارده
ندي بابتسامه مبادله: اووي.. شكله بيعوض اليومين اللي فاتوا اللي مكنش بينام فيهم وبيعيط علطول.

اقترب عدي وقبل جبين ندي ثم فعل ذلك مع بيجاد
وجلس بعدها بجانبهم وتنهد بعدها عندما تذكر ما حدث مع صديقه منذ قليل
لاحظت ندي حزنه المخفي فقالت بقلق: ف ايه ياحبيبي مالك
عدي بتنهيده: سُفيان
ندي: ماله.. انت اخيرا عرفت تتكلم معاه انهاردا
اومأ عدي راسه بصمت
فقالت ندي بلهفه: طيب ايه اللي حصل وجويريه فين دلوقتي احكيلي.

عدي بتنهيده: هحكيلك...
قص عدي كل ما قاله سُفيان له مع جويريه
وعندما انتهي قالت ندي بحزن: طيب وهي سبته ليه.. وبعدين اخوها ده طلع امتي دي حتي محكتليش عنه خالص
عدي وهو يهز كتفيه: معرفش.. هو ده اللي حكاه سُفيان.. وبالنسبه لموضوع اخوها ده ف هي ملحقتش تقولك اكيد عشان هي عرفته قبل الموضوع ده بيوم واليوم التاني كانت مشيت من عند سُفيان.

ندي بحزن عل حالتهم: هو مش هيعرفوا يعيش ف راحه شويه.. اكيد جويريه متدمره دلوقتي
عدي بحزن هو الاخر: و سُفيان انتي مشفتهوش عامل ازاي.. دقن طولت وخس جدا وشكله اتغير وتحسي انه كبر
ندي بدموع: ربنا يرجعهم لبعض يارب.. حرام والله الاتنين بيحبوا بعض بس دايما ف حاجه بتفرقهم
عدي: يارب ياندي يارب.. و باذن الله الموضوع ده يفوق سُفيان ويرجع زي ما كان.

ندي بتساؤل: قصدك ايه
عدي وهو يغير الموضوع: لا متشغليش بالك.. اخذ بيجاد من بين يديه وقال بابتسامه: هاتي الباشا ده واعمليل اي حاجه اكلها عشان جعان
ندي بابتسامه: حاضر.

نهضت ندي من مجلسها واتجهت للمبطخ بينما عذي نظر لبيجاد الذي يتامله بصمت وقال بتنيهده: يرضيك اللي بيعملوه عمك سُفيان ف نفسه واللي حوليه ده
واكمل بعدها بدعاء: ربنا يرجعك زي ما كنت سُفيان وترجع عن الطريق اللي ماشي فيه وترجع سُفيان اللي اعرفه...

جاء المساء
وكعاده سُفيان الفتره الاخيره كان يجلس ف سيارته اسفل منزل جويريه وليل
ويراقب شقتهم من الاسفل ويتمني بداخله ان تخرج للشرفه ليتكمن من رؤيتها فمنذ اخر لقاء بينهم لم يراه ابدا
كان كل يوم ياتي وينتظر تحت بيتها عل امل ان يلمح طيفها حتي ولكن كل مره يخيب امله و يعود الي منزله عندما يشعر بالتعب والنعاس.

حاول سُفيان بعد تركته ان ينسها وحاول ان يعود الي حياته القديمه قبل ان تدخل فيها ولكن لم يستطيع وخابت محاولاته كلها.. لا تخرج من تفكيره ابدا
دائما ما يتذكر مواقفهم معا ويبتسم بحنين لها
اصبح لا يستطيع الجلوس ف المنزل بدونها.. فقط يذهب اليه عندما يشعر بالتعب وف ذلك الحين يدخل لغرفته وينام سريعا من تعبه
وعند استيقاظه صباحا يبدل ملابسه ويخرج مره اخري... اصبحت ايامه مشابهه لبعض
اصبح مهمل ف طعامه ولا ياكل الا عندما يشعر بالجوع بشده عندها ياكل ولكن لقيمات صغيره لا تذكر.

ابتعد عن مهران ف تلك الفتره ولا يقوم له باي اعمال.. فقط اصبح يراقب جويريه لا يفعل شئ اخر..

كان سُفيان ينظر للشرفه لعلها تخرج..
وبعد مرور فتره اعتدل سُفيان ف مجلسه وقد زادت ضربات قلبه بعنف عندما لاحظ وقوف جويريه ف الشرفه
واخيرا منذ فراقهم راها مره اخري
ظل يتامل ملامح وجهه بحب شديد واشتياق
عل الرغم ان ملامحها غير واضحه بالكامل بالنسبه له لارتفاع المبني الذي تسكن فيه
ولكن يكفيه انه راها.

اما عند جويريه بالاعلي
نظرت جويريه للاعلي وقالت بتنهيده وهي تضع يدها عل قلبها وقالت باشتياق: وحشتني اوي يا سُفيان اوي
نظرت الي الاسفل تشاهد الطريق وقد لاحظت سياره تشبه سياره سُفيان كانت عل وشك التركيز اذا كانت سيارته اما لا ولكن هاجمها دوار فجاه والذي زاد ف الفتره الاخيره.

امسكت بسور الشرفه باحدي يديها واليد الاخري امسكت راسها واغمضت عينيها محاوله منها للتغلب عل هذا الدوار
وبعد مرور دقائق عادت لحالتها الطبيعه مره اخري
وقررت ان تدلف للداخل حتي لا يهاجمها هذا الدوار مره اخري ولا تستطيع السيطره عليه.

كان سُفيان يراقبها وعندما نظرت الي سيارته زادت دقات قلبه اكثر خشيه ان تكتشف انها سيارته
ولكن شعر بالخوف عندما وجدها تمسك سور الشرفه وتغمض عينيها وتمسك راسها باحدي يديها
ظل يراقبها وهو خائف بشده عليها ولكن اطمئن عندما وجدها تعود لحالتها الطبيعه
وحزن بعدها عندما اختفت من امامها ودلفت للداخل..

قرر بعدها العوده الي منزله لان بدأ يشعر بالتعب والنعاس
فادار سيارته وقادها الي منزله وبداخله فرحا لان راها حتي لو دقائق قليله ولكن يكفي انه رائها.

اما جويريه فعندما دلفت للداخل
وكانت عل وشك الدخول لغرفتها ولكن قابلت ليل امامها والذي كان مستيقظا من نومه
فقال لها بصوت متحشرج من اثار النوم: ايه ياجويريه يعني سهرانه انهارده
جويريه بهدوء: مكنش جايلي نوم بس خلاص هدخل انام عشان تعبانه
ليل بقلق وهو يقترب منها: تعبانه مالك.

جويريه بابتسامه خافته: مفيش ياليل حاجه بسيطه كده هدخل انام وبكره هكون احسن ان شاءالله.. قولي انت صحيت ليه
ليل وهو يفزك فروه راسه: لا انا هشرب وهخش اكمل نوم تاني
جويريه بابتسامه: ماشي.. يلا تصبح عل خير
ليل بابتسامه مبادله: وانتي من اهله.

تركته جويريه واتجهت الي غرفتها وتسطحت عل السرير وظلت تفكر ف سُفيان ركيف هي حالته الان
وعندما تعبت من التفكير ذهبت ف نوم عميق

ف اليوم التالي
قرر ليل ان يصطحب جويريه الي منزل حلا
منها تخرج من المنزل ومنها تتعرف عل حلا وعائلتها
اخبرها بتلك الفكره ولم تعترض بل تحمست لذلك
ف قام ليل بالاتصال عل حلا واخبرها وتقبلت هي الاخري ذلك بصدر رحب فهي تريد التعرف عل جويريه بشده وتقبلت عائلتها هذا ايضا.

ووبعد مرور ساعات قليله
كان ليل وجويريه يقفان امام باب المنزل ومنتظرين ان يفتح احد لهم الباب
كانت جويريه متوتره ف البدايه من مقابلتهم ولكن ليل طمئنها مخبرا اياها انها ستحبهم بشده وهما كذلك ايضا.

فتحت ماجده والده حلا الباب
فقال ليل بابتسامه مشاكسه: حماتي ازيك ليكي وحشه والله
ماجده بابتسامه صفراء: ازيك ياجوز بنتي
ثم نظرت الي جويريه وقالت بابتسامه حب: ازيك ياحبيبتي تعالي ف حضني عشان اسلم عليكي
اقتربت منها جويريه بتوتر ولاحظت ماجده ذلك فقامت بجذبها الي احضانه وقالت لها: ازيك
ياحبيبتي نورتي البيت والله.

خرجت جويريه من احضانها وقالت بتوتر: ش شكرا
فقالت ماطده بمشاكسه لتخرجها من توترها: الا قوليلي انتي طالعه حلوه وجميله كده لمين اللي يشوفك كده ميقولش انك اخت الواد ده ابدا
انهت كلامها وهي تشير الي ليل بعينها
فضحك ليل وقال: وااد!! بقا واحد زي ليه مركزه يتقاله واد.

ماجده: عاجبك ولا مش عجبك
ليل بابتسامه: عاجبني طبعا هو انا اقدر اقولك غير كده
ضحكت جويريه برقه عل مشاكستهم لبعض فقالت ماجده: يااخواتي ياناس عل العسل
ثم اكملت: تعالوا ادخلوا يلا.

دلفوا جميعا للداخل وجلسوا ف الصاله
فقال ليل بعد فتره وهو يتلفتت يمينا ويسارا: امال فين حلا
ماجده بغيظ: ايه وحشتك اوي كده
ليل بخبث: اوي ياحماتي مش قادر اقولك
لترد عليه ماجده بغيظ اكبر: باين بتصلي يااخويا.. استني اروح اشوفها
ليل بابتسامه ماكره: ياريت ياحماتي
ماجده: قولتلك ميت مره متقولش حماتي دي.

ليل بمرح: حاضر ياحماتي
ضحكت جويريه بصوت عالي نسبيا
لتقول ماجده بغيظ: استغفر الله العظيم يارب
انهت كلامها ثم نهضت من عل الاريكه متوجهه الي غرفه بنتها.

لتقول جويريه بعد دخولها: جميله اوي طنط دي بس هي ليه مش بتحبك
ليل بمرح: لا احنا كده علطول هي بتحب تتشاكل معايا
اومأت جويريه راسها بابتسامه ولم تعلق.

خرجت حلا من غرفتها بعد فتره وعندما راها ليل نهض وقال بحب: ايه الحلو تقلان علينا ولاايه
حلا بابتسامه واسعه: وانا اقدر بردو
وقفت امامه ومدت يدها لتسلم عليه ولكن ليل جذبها الي احضانه وقال بحب واشتياق: يعني اديلي 3 اسابيع مشوفتكيش وف الاخر تمديلي ايدك كده.

احرجت حلا من فعلته خاصتا بوجود والدتهت التي تكتم غيظها بصعوبه وجويريه التي خجلت من فعلته
ونظرت ارضا
فخرجت من احضانه ونظرت له بلوم فقالت بابتسامه: ايه مراتي مفهاش حاجه
ثم نظر لماجده وقال: منوره ياحماتي
ادرات ماجده وجهها الي الجهه الاخري بغيظ من تصرفاته ولم تعلق.

اما حلا فقد توجهت الي جويريه ووقفت امامها وقالت بلطف: انتي بقا جويريه
نهضت جويريه وامات راسها بصمت
فقالت حلا بنبره طفوليه: الله انتي جميله اووي ياجوري.. اسمحيلي طبعا اقولك ياجوري ولا انتي معترضه
جويريه بسرعه: لا طبعا
حلا بابتسامه وهي تمد يدها: ماشي ياستي انا بقا حلا مرات الاستاذ ده اللي هو اخوكي يعني
ابتسمت جويريه ومدت يدها هي الاخري وقالت برقه: اتشرفت بمعرفتك.

جلسوا جميعا يتحدثوا سويا وانضم اليهم والد حلا الذي كان ف المسجد واتي بعد فتره
قضوا وقت ممتع للغايه واستطاعوا اخراج جويريه من حزنها.

وبعد مرور ساعات قرر ليل الرحيل
فاستاذن منهم ثم سحب جويريه من يدها وتحرك بها
خارجا من المنزل
خرجت حلا خلفهم وقالت: ابقي كرروها تاني بجد اليوم كان حلو اووي.

جذب ليل جويريه الي احضانه وقال: والله عل حسب جوري هانم لو حابه تيجي تاني هجيبها
فقالت جويريه برقه: ااه ياريت انا حبيتهم اوي وانبسطت جدا انهاردا
شدد ليل عل احضانها وقال بحب: ربنا يبسطك دايما ياحبيبتي.

رائ ليل نظره الغيره من حلا ف ابتسم داخله عليها ثم جذبها بيده الاخري وقربها من احضانه فاصبح الاثنان ف حضنه وقال بعدها: ويبسطك انتي كمان ويخليكي ليا ياحبيبتي...

ف صباح يوم جديد
سمعت جويريه صوت دق عل الباب
استغربت ف البدايه ولكن توقعت ان يكون ليل وعاد لياخذ غرض او شئ ما
فتحت الباب ولكن صدمت بشده وزادت ضربات قلبها بعنف عندما وجدت سُفيان امامها
وزادت اكثر عندما دفعها للداخل ودخل واغلق الباب خلفه.

حاصرها سُفيان بيده وقد كانت جويريه ملتصقه بالحائط
فقال لها سُفيان بغضب مكتوم واشتياق وعده مشاعر متداخلة: ازيك ياجويريه هانم.. عامله ايه.. اكيد كويسه طالما بعيده عني مش كده
تاملته جويريه ملامح وجهه باشتياق ذقنه التي نمت وزادته واسمه ولكن حزنت بشده عندما رائت ملامح وجهها الباهته ونقصان وزنه بشكل ملحوظ.

فاقت من تآملها وقالت بعدها بتوتر وارتباك شديد: سُ سُفيان ا ابعد لو سمحت
سُفيان: ايه مشبعتيش بعد ولاايه
جويريه بتلثعم: ف اي ه يا سُفيان
سُفيان بنبره هادئه: فيه اني جاي وبقولك كفايه بعد ويلا عشان ترجعي معايا.. ترجعي بيتنا ياجويريه.

كادت جويريه ام تسجيب له ولكن تذكرت هدفها وهي ان تبعد سُفيان عن الطريق الذي يسير فيه فقالت له بقوه مزيفه: مش هرجع معاك يا سُفيان غير لما تسيب الطريق اللي انت ماشي فيه ده
اغمض سُفيان عينه وكور يديه بغضب
خافت جويريه من مظهره ولكن اظهرت عكس ذلك
فقال سُفيان وهو يضغظ عل اسنانه بعنف: انتي مالك ومالي شغلي ها.. دي حاجه تخصني انا ملكيش دعوه بيها وانا بس اللي اقرر امتي اسيبه وامتي اكمل فيه انتي فاهمه.

جويريه بعند: لا مش فاهمه وبعدين يعني ايه يخصك انت بس... انا مراتك وليا الحق ادخل ف اي حاجه تخصك
اقترب سُفيان منها وابتسم بخبث ف استغربت جويريه من حالته التي تغيرت فقال سُفيان وهو يقرب وجهه من وجهها بشده حتي اختلطت انفاسهم ببعض: طيب كويس والله انك لسه عارفه انك مراتي
جويريه بتوتر شديد: ابعد. اب بعد وبطل قله ادب.

ضحك سُفيان بصوت عالي عليها ثم قال: اديني بعدت.. يلا بقا روحي لمي حاجتك عشان تروحي معايا
جويريه: اروح فين انت بتهزر
سُفيان بجديه: لا مبهزرش ياجويريه وانجزي يلا.

ابتعدت عنه جويريه مسافه لا باس بها وقالت بانفعال: لا طبعا.. اول حاجه ليل ميعرفش اني هرجع معاك تاني حاجه ودي الاهم اني قولتلك مش هعيش معاك غير لما تفوق وترجع من الطريق اللي انت ماشي فيه.

سُفيان وهو يتنفس بصوت عالي: جويريه ممكن متدخليش ف موضوع شغلي ده.
جويريه: ومدخلش ازاي بقا.. مش المفروض انت بتصرف عليا.. وانا مش هقبل ابدا انك تصرف عليا بفلوس حرام.

غضب سُفيان من حديثه ف اقترب منها وجذبها من احدي يديها وقال بغضب: ما هو بصي بقا ياتلمي حاجتك وتيجي معايا بالهدوء كده يااما تنسي ان كان حد ف حياتك اسمه سُفيان وانا كمان هعمل كده وهشوف حياتي بقا مع حد يتقبلني بشغلي ده واعتقد هيكون ف كتير واولهم ناريمان.. فاكرها.

دفعته جويريه ف صدره بعضب وغيره وقالت: ااه روحلها بقا.. روح للمعفنه دي وانتو هتنفعوا مع بعض.. دي واحده شيطانه اصلا وعايزه الحرق
تعرف بقا ان هي اللي قالتلي عل موضوع اختك ووالدته وقالتلي اقولك انك السبب ف موتهم.. انا مكنتش مستوعبه ده ساعتها بس بعد فتره عرفت دماغها وافكارها القذزه ومرضتش اقولك بعدها لاني قولت الموضوع فات وعدا ومفيش داعي نفتح ف القديم
روحلها بقا روحلها.

ترك سُفيان يديها وقال لها باستغراب: هي اللي قالتلك تقولي كده!!!!!
جويريه بغيظ: ااه هي.. مالك مصدوم ف حبيبت القلب ولاايه
صمت سُفيان وظل يفكر ووجد ان مهران وراء ما يحدث له.. فقرر ان يربط الخيوط ببعضها اكتر ويري ان كان هو السبب ايضا ف فراقهم هذه المره.

ولكن قاطعه دفعه جويريه له فهي قد ترجمت صمته خطأ
فقالت لها بغيظ وغيره شديده: روح امشي بقا واتجوزها روح يلا مستني ايه
سُفيان بهدوء ظاهري: جويريه لاخر مره هقولهالك ادخلي لمي حاجتك ويلا ارجعي معايا البيت
جويريه بعند: وانا لاخر مره بقولك يا سُفيان مش هرجعلك غير لما تعمل اللي قولتلك عليه.

لم يتحمل سُفيان اكثر من ذلك فقال لها بصوت عالي وغضب افزعها: ماشي ياجويريه براحتك وانا مش هتذلل ليكي.. انا اصلا غلطان اني جتلك بس مش مشكله غلطه وهتعلم منها.. انا همشي ومش هتشوفي وشي تاني وهتندمي ياجويريه هتندمي اوي كمان.

انهي كلامه ثم تحرك من امامها بغضب شديد وخرج من الشقه واغلق الباب خلفه بعنف
فزعت جويريه من فعلته وبعد خروجه دمعت عيونها بحزن شديد ولكن قالت لنفسها: ده الاحسن ليه وليكي ياجويريه.. هو لو بيحبك بجد هيرجع عن الطريق ده.

فكرت لثواني ثم بعدها اتجهت الي الاريكه وجذبت الطرحه من عليها وقررت الخروج الي الشرفه لرؤيته
خرجت ونظرت لاسفل ورأت سُفيان وهو يخرج من المبني بغضب شديد
توقف ف منتصف الطريق ثم رفع راسه اليها وعندما وجدها نظر لها بغضب وحزن وعتاب لها
وظلت هي تنظر له بحزن وعتاب لما يفعله بها وبه هو ف يده ان يجتمعوا ببعضهم ويعيشوا سويا ف سعاده ولكنه يكابر.

كان الاثنان غافلين عن تلك السياره السريعه جدا
والتي لم ينتبه صاحبها لوقوف سُفيان ف متتصف الطريق لانه كان مشغول ف ان يجلب هاتفهه الذي سقط منه ف السياره
وبلحظه كان سُفيان ملقي عل الارض وغارقا ف دمائه وبدات الناس تتجمع حوله
ظلت جويريه تنظر الي هذا المشهد بصدمه شديده ولم تستوعب الي الان ما حدث
ولكن شعرت بسائل ينزل من عينيها عل وجهها وقالت بعدها بصدمه وخوف شديد: سُ سُفيان...


تم تحرير المشاركة بواسطة :زهرة الصبار بتاريخ:09-12-2021 02:29 صباحاً



look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
  09-12-2021 02:29 صباحاً   [21]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني والعشرون

فاقت جويريه من صدمتها اخيرا
فقالت بعدها ببكاء وخوف شديد: لا لا سُفيان لا
انهت كلامتها ثم ركضت خارجه من الشرفه وتوجهت لاسفل.

لم تكمل بضع ثواني وقد كانت وصلت الي سُفيان
دفعت الناس المتجمعه حوله لتستيطع الوصول اليه
وصلت اليه اخيرا وجلست امامه وضمت وجهه الذي كان ممتلئ بالدماء بين يديها وقالت بعدها بهستريه وبكاء شديد: سُفيان قوم عشان خاطري.. انا اسفه والله اسفه.. قوم بقا يا سُفيان قوم وانا هرجع معاك والله.

تحدث احد من المتابعين لذلك المشهد قائلا: لا اله الا الله.. ما حد يلحق الراجل ياجدعان دمه هيتصفا كده اتصلوا بالاسعاف
فرد عليه شخص اخري وقال: انا اتصلت وزمانهم جاين
بمجرد ما انتهي الرجل من حديثه حتي سمعوا صوت الاسعاف
فقال احدهم: الحمدلله الاسعاف جات.

كانت جويريه تجلس امام سُفيان وتتحدث معه ولم تنتبه لحديثهم اطلاقا
ولكن انتبهت عندما اقترب منها المسعفين ليحملوا سُفيان الي سياره الاسعاف
نظرت لهم وجهها ملئ بالدموع وقالت: انتو هتاخدوه فين
رد عليها واحد منهم قائلا: ابعدي ياانسه لازم ناخده المستشفي
جويريه ببكاء: هاجي معاكم
الرجل بنفاذ صبر: ماشي ياانسه بس ارجوكي سبينا نشوف شغلنا.

نهضت جويريه وعندما وقفت سيطر عليها الدوار المفاجئ وكادت ان تسقط ولكن امساكها شاب كان واقف خلفها فقال لها بقلق: انت كويسه ياانسه.
ابتعدت جويريه عنه ف الحال وقالت وهي تضع يدها عل راسها وتشير بيدها الاخري: انا انا كويسه
انهت كلامها ثم ركضت لتلحق بسفيان.

صعدت لسياره الاسعاف وركبت امام سُفيان ومسكت يده وظلت تبكي بشده وقلبها عل وشك ان يتوقف من الخوف عليه.

اما الشاب الذي قام باسنادها قال بعد ذهابها بداخله: انا ازاي مشفوتش القمر دي قبل كده.. ده انا عارف المنطقه دي وسكانها كلهم... ابتسم بخفوت وقال: بس حلوه.. جاء ف باله فكره فقال باعجاب لتلك الفكره: وليه لا
انهي كلامه ثم اتجه الي سيارته وعقد العزم عل اللحاق بسياره الاسعاف.

وبعد مرور ربع ساعه
كانت سياره الاسعاف قد وصلت الي المستشفي
وقاموا بعدها مباشره باادخال سُفيان الي غرفه العمليات.
كانت جويريه تجلس عل مقعد الانتظار وتنسد يديها عل قدمها وتضم وجهها بين يديها وتبكي بشده.

اتجه اليها هذا الشاب بخطوات متردده
وقف امامه وقال: احم احم
ابعدت جويريه يدها من عل وجهها ونظرت له وجهها احمر وملئ بالدموع
ليقوول الشاب بتوتر: اا انا محمد جاركم.. كنت عايز اسالك لو تعرفي حد من قراييك يجي عشان متبقيش لوحدك.

خطر عل بال جويريه ليل ومن غيره تعرفه
فقالت له بخفوت ونبره باكيه: اه اخويا
محمد: طيب عارفه رقمه
اومات جويريه براسها
فاخرج محمد هاتفه من جيبه وقال لها: طيب قوليلي الرقم.

اخبرته جويريه الرقم ف اتصل به احمد وانتظر الرد
فقال لها قبل ان يرد ليل: هو اخوكي اسمه ايه
جويريه: ليل
محمد بتوتر: وانتي
جويريه بتوهان: جويريه.

قال هو بداخله: حتي اسمها جميل
انتبه عل صوت ليل يقول: الو
محمد وهو يبتعد عن جويريه: الو.. ليل معايا
ليل باستغراب: اه انا.. مين
محمد: احم.. انا محمد جاركم المهم جويريه اختك ف المستشفي.

قال ليل بفزع: ايه..ليه ايه اللي حصلها
محمد مهدائا اياه: اهدي ياكابتن.. هي كويسه بس واحد تاني عمل حادثه معرفش يقربلها بس اللي عرفته انه اسمه سُفيان
ليل بسرعه: قولي انتو ف مستشفي ايه بسرعه
اخبره محمد باسم المستشفى فقال ليل بعدها: انا خمس دقايق واكون عندك.

اغلق محممد مع ليل ثم اتجه مره اخري الي جويريه وقال ليطمئنها: انا اتصلت عل اخوكي وهو جاي دلوقتي
لم ترد عليه جويريه وانما استمرت ف بكاءها الذي لم ينقطع ثانيه.

مرت عشر دقائق
وحضر ليل الي المستشفي.. سئل ف الاستقبال عن سُفيان فاخبروه بالطابق الموجود به
ركض ليل حتي وصل للطابق
ولما رائ جويريه اتجه اليها بسرعه وقال بقلق: جويريه حبيبتي
عندما سمعت جويريه صوته نهضت وقالت ببكاء: ليل
انهت كلامها ثم القت نفسها بين احضانه..

فوضع ليل يده عل ظهرها وقال: بس ياحبيبتي اهدي اهدي
جويريه بصوت باكي: سُفيان ياليل
ليل وهو يربت عل ظهرها: هيكون كويس ان شاءالله اهدي انتي بس
اخرجها من احضانه ثم قال وهو يضم وجهها بين يده: اهدي ياحبيبتي.. ممكن بس تقوليلي اي اللي حصل..

جويريه بشهقات وبكاء: هو هو جه عشان ياخدني وانا مرضتش اروح معاه.. سبني ومشي طل طلعت بعدها البلكونه وبصيت عليه وبعدين هو كمان رفع راسه عشان يبصلي جات عربيه وخبطته.. انا السبب انا السبب
جذبها ليل لاحضانه مره اخري وقال: جويريه اهدي عشان خاطري وان شاءالله هيكون بخير ادعي انتي بس ياحبيبتي.

قال ذلك وبدء يتذكر ليل ما حدث مع سُفيان منذ ساعات
فلاش باك.

كان ليل يجلس امام مكتبه ويتابع عمله بتركيز شديد
ليقطع تركيزه صوت فتح باب المكتب بعنف
لينظر الي الفاعل ف وجده سُفيان
ليقول ليل ببرود: ايه ده انت داخل زريبه.

سُفيان بغضب شديد: انت عايز مني ايه
ليل وهو يسند ظهره عل الكرسي براحه: وانا هعوز منك ايه
سُفيان: انت ايه اللي دخلك حياتنا اصلا.. لولاك انت كان زمان جويريه معايا دلوقتي.

ليل: انا مدخلتش هي اللي كانت عايزه تمشي
سُفيان بحده: وانا عايزها
ليل ببرود: وانا مش موافق.. مستحيل اختي يتصرف عليها بفلوس اللي انا وانت عارفين هيا يتيجي ازاي.. وخلي بالك انا عرفت كل حاجه ولولا اختي بس كان زمانك ف السجن دلوقتي
سُفيان بسخريه: طيب ما تدخلني.. ده انت حتي هتعمل فيا جمِيله
ليل: للأسف خايف عل اختي اصل انا قولتلها كده وهي انهارت الحقيقه وانا مقدرش ادمر اختي بايديا.

سُفيان بنبره الم: لا فيها الخير بصراحه كويس انها لسه فاكرني اصلا
تنهد ليل وبدء يتعاطف معه: سُفيان انت عايز جويريه ترجعلك مش كده
اومأ سُفيان راسه ونظر له بترقب
ليقول ليل: ابعد عن الطريق بتاعك ده وامشي صح واوعدك لو عملت كده انا بنفسي هديهالك.

سُفيان بحده وصوت عالي: محدش ليه دعوه بشغلي دي حاجه تخصني انا.. انا وبس
ليل بحده: ودي اختي ومستحيل اعرض حياتها للخطر وارجعهالك وانت عارف كويس ان الناس اللي بتشتغل معاهم ممكن ياؤذها.

سُفيان: انا هحميها
ليل: هيجي عليك وقت ومش هتقدر
واكمل بعدها بهدوء: طالما انت بتحبها يبقي تعمل كل حاجه عشان تحميها وتخليها سعيده
وبعدين ارجع لشغلك القديم ان سمعت انك كنت شاطر فيه واسمك كان معروف لناس كتير ليه مترجعش زي زمان
سُفيان بحسره: مفيش حاجه هترجع زي زمان سُفيان بتاع زمان ده مات لما اخته وامه ماتوا قدامه.. مات ومش هيرجع.

ليل بترقب: هما قتلوهم ليه
سُفيان وقد عادت اليه قوته: متشغلش بالك بالموضوع ده...
ليل بهدوء: تمام يا سُفيان عل العموم انا قولت اللي عندي.. واختي مش هترجعلك غير لما انت تفوق..
واكمل بعدها بنبره خبث: ويا تفوق يا تطلقها بقا وهي تشوف واحد يستاهلها.

سُفيان وقد احمر وجهه من الغضب والغيره: جويريه ليا.. ليا انا بس انت فاهم.. وهتفضل مراتي لحد ما اموت
وتابع بصوت عالي وهو يخرج من المكتب: وانا هعرف ارجعها بطريقتي.
ابستم ليل بخفه بعد خروجه وقال لنفسه: اما نشوف هتفضل تكابر لحد امتي يا سُفيان.

باااك
انتبه ليل وجويريه عل خروج الطبيب من غرفه العمليات
ف اتجهت اليه جويريه بسرعه وخلفها ليل
لتقول جويريه ببكاء: سُفيان سُفيان ماله
الدكتور بعميله: حضرتك تقربيله ايه
رد ليل نيابه عنها وقال: مراته يادكتور وانا اخوها
فقال الدكتور: ماشي.. عل العموم اهدي يامدام هو الحمدلله مفيش اي حاجه خطيره الحمدلله.. هو بس عنده ضلع مكسور ودراعها الشمال اتكسر وشويه كدمات بس.

جويريه ببكاء: كل ده ومفيش حاجه
احتضنها ليل وتابع الدكتور بابتسامه خفيفه: اااه الحمدلله ان مفيش نزيف داخلي او حصله ارتجاج ف المخ ولا اي حاجه تانيه
فقال ليل: الحمدلله.. هنقدر نشوفه امتي
الدكتور: هو شويه وهيخرج من غرفه العمليات وهينقل لغرفه عاديه.. اهم حاجه بس ما يتحركش كتير عشان ضلعه ويستريح اطول وقت ممكن
ليل: ماشي يادكتور شكرا
الدكتور: العفو ده شغلي.

ذهب الطبيب من امامهم فقال ليل لجويريه التي مازالت تبكي: ياابنتي كفايه عياط بقا.. هو كويس ووالله.. وكلها كام يوم ويتنطط زي القرد
ضربته جويريه ف صدره بخفه وقالت وهي مازالت باحضانه: متقولش عليه قرد.

ضحك ليل وقال بخبث: لا والله..
ابتسمت جويريه بخفه وبدأت ان تهدأ
انتبه الاثنان عل صوت حمحمه تاتي من خلفهم
فاستدار ليل وجويريه
ونظروا الي صاحب الصوت ولم يكن سوي محمد وقد كان يحمل ف يده علب من العصائر
فنظر له باستفهام فقال محمد: انا محمد اللي رنيت عليك.

ابتسم ليل بامتنان وقال: ااه اهلا وسهلا..انا بشكرك جدا واااه عل وقفتك دي
محمد بابتسامه: مفيش داعي للشكر
واكمل بعدها وهو يمد يده بالعلب: ده عصير عشان الانسه قولت انزل اجيبلها حاجه تهديها
ليل بابتسامه: شكرا.

محمد باهتمام: محدش طلع من العمليات لسه
ليل: لا طلعوا والدكتور لسه ماشي دلوقتي والحمدلله جات سليمه عنده بس ضلع مكسور ودراعه كمان
محمد: طيب الحمدلله انها جات لحد كده خصوصا ان الحادثه مكنتش هينه ابدا
ليل: الحمدلله.

نظر محمد لجويريه ولاحظ ليل نظراته
ولكنه صدم عندما سمع محمد يقول بسرعه: انا عايز اتقدم لجويريه اختك
واكمل عندما لاحظ صدمه الاثنان: انا عارف ان ده لا وقت ولا المكان المناسب بس بجد هي اول حد اتعلق واحبه من اول نظره كده.

حاول ليل ان يتكلم بهدوء وقال: وانت متعرفش ان جويريه متجوزه
محمد بصدمه: ايه
ليل: جوزها يبقي سُفيان اللي هو عمل الحادثة
محمد وهو مازال عل صدمته: انت بتتكلم جد
ليل: وهي المواضيع دي فيها هزار.

محمد بحزن: تمام.. واسف مكنتش اعرف
ليل بهدوء: ولا يهمك... ربنا يرزقك ببنت الحلال
محمد: شكرا وتابع يلا السلام عليكم
ليل: وعليكم السلام وشكرا مره تانيه
اوما محمد براسه بصمت ونظر لجويريه نظره اخيره ثم رحل.

فنظر ليل الي جويريه وقال: انتي احسن حل ليكي قاعده البيت.
ضحكت جويريه بخفه وقالت: اشمعني
ليل: اليوم اللي نزلتي فيه جالك عريس اهو ومش كده وبس لا اعجب بيكي بلبسك المبهدل وعيونك الوارمه من العياط
ضحكت جويريه مره اخري وقالت بعدها ببراءه: بس صعب عليا حسيته زعل
ليل بغيظ: لا ميصعبش عليكي غالي.. اه لو سُفيان كان واقف دلوقتي وسمع الكلام
جويريه بتساؤل: كان عمل ايه
ليل بسخرية: كان عطاله علقه موت بس.

كادت جويريه ان تتحدث ولكن انتبهوا عل خروج سُفيان من غرفة العمليات
وعندما رات جويريه حالته عادت للبكاء مره اخري
وذهبت اليه وسارت خلف الممرضين وخلفها ليل.

وصل الممرضين الي غرفه سُفيان ووضعه فيها وقام بعمل اللازم ثم خرجوا من الغرفه وخرج بعدها ليل عندما لاحظ ان سُفيان عل وشك الاستقياظ فقرر ان يخرج ويتركهم بمفردهم.

بدء سُفيان ف الافاقه وظل يتأوه بالم
جلست جويريه بجانبه ومسكت يده السليمه ومازالت دموعها تنزل بصمت
فتح سُفيان عينه وعندما راها ابتسم بالم وقال: واضح انك مش هتتخلصي مني
جويريه ببكاء: متقولش كده
سُفيان وهو يتحدث بصعوبه الي حد ما: بطلي عياط طيب
جويريه بحزن عليه: انت كويس ف حاجه وجعاك..

سُفيان وهو يغلق عينيه مره اخري: انا كويس
جويريه وهي تقبل يده: انا كنت هموت من الخوف عليك
سُفيان وهو يفتح عينه قائلا بسخريه: اللي يشوف كده يقول بتحبيني
جويريه بعتاب وبكاء: انت عارف كويس اوي اني بحبك وبموت فيك كمان
سُفيان: اه اه انتي هتقوليلي
جويريه بحزن: سُفيان عشان خاطري بلاش المعامله دي.. انا بعمل كده عشان عايزه نعيش ف امان وربنا يباركلنا ف حياتنا وعشان كمان لما نخلف ولادنا يكونوا فخورين بيك يا سُفيان.

ادار سُفيان وجهه الي الناحيه الاخري وقال: كفايه كلام عشان تعبان و عايز انام
تنهدت جويريه بياس من عناده وقالت له: ماشي يا سُفيان نام ياحبيبي.

كان سُفيان عل وشك النوم ولكن انتبه عل صوت ليل وهو يدخل الغرفه ويقول ببرود: حمدلله عل السلامه يابشمنهدس سُفيان نظر له سُفيان وقال له ببرود مبادل: ماشي
شتمه ليل ف سره عل رده
ثم نظر لجويريه وقال: انا مروح ياحبيبتي تحبي تيجي معايا او عايزه اي حاجه اجبهالك
جويريه: لا انا هقعد مع سُفيان ممكن بس تجيب اي طقم ليا عشان اغير اللبس ده
ليل: ماش...

قاطعه سُفيان قائلا بسخريه: مش معقوله هتسيبها مع قاتل كده وتمشي.. خدها معاك وتابع وهو ينظر لجويريه قائلا بجمود: لو قعدتك معايا شفقه عليا ف انا بقولك اهو امشي. انا هقدر اساعد نفسي.. مش اول مره اتعرض لحاجه زي كده.

نظرت جويريه ل ليل وقالت له بهدوء: بس ياليل مش عايزه حاجه تاني
غضب سُفيان من تجاهلها لكلامه فقال بغضب وحده: ايه مسعتنيش كلامي ولا انا هوا بيتكلم.

ليل بغضب طفيف: انت بتزعق كده ليه.. متزعقش لاختي كده
سُفيان بانفعال: خلاص خدها انا مش عايز حد معايا
كاد ليل ان يرد ولكن منعته جويريه وهي تقف امامه وتقول: خلاص ياليل عشان خاطري.. روح انت وانا هعرف اتصرف
نظر ليل لسُفيان شرزا وقال: ماشي ياجوري عشان خاطرك انتي بس.

انهي كلامه ثم خرج من الغرفه اما سُفيان فقال بانفعال: قولتلك امشي انا مش عايز حد معايا
جلست جويريه امامه وقالت: حبيبي ممكن تبطل انفعال وعصبيه شويه عشان ضلعك المكسور ده.. وانا مينفعش اسيبك وامشي
سُفيان بسخريه: ليه ما انتي سبتني شهور من غير ماتسالي حتي هو مات ولا لسه عايش
سبتيني ف اكتر وقت كنت محتاجلك فيه.

بدل ماتقعدي معايا وتحتويني وتفهمي ايه اللي وصلني لكده.. لا اتصلتي بااخوكي عشان يجي ياخدك ويولع التاني اهم حاجه اني مش هعيش مع قاتل
هو عامل ايه وبياكل ولالا وحياته ماشيه ازاي كل ده مش مهم بالنسبالك اهم حاجه اني سبته وقاعده مع اخويا وخلاص.

جويريه بدموع: انت بتظلمني
سُفيان بتهكم: لا ياشيخه.. طيب خلاص انا اسف يااستي انا الظالم وانتي المظلومه كده عاجبك
هزت جويريه راسها نافيه وبدات دموعها تتساقط
تضايق سُفيان من انه السبب ف دموعها
ابتسم بسخريه بداخله وقال ف نفسه: ومين بيخليها تعيط غيري.

فقال بعدها بهدوء وقد بدء يشعر ببعض الالم بسبب ضلعه: انا هنام تعبت من الكلام.. وانتي كفايه عياط مش كل حاجه تقعدي تعيطي عليها
اغلق عينيه ولم تمر دقائق ولاحظت جويريه انتظام انفسها دليلا عل نومه
مررت يدها عل ملامح وجهه بحب وقالت: اخرت عنادك ده ايه يا سُفيان.

ظلت تتامل ملامح وجهه بحب وحزن عل حالتهم
وقامت بعدها بالتسطح جواره ومازالت تتامل ملامحه ولم تشعر بنفسها وهي تذهب ف ثبات عميق.

وبعد مرور حوالي ثلاث ساعات
استيقظ سُفيان عند اشتد عليه الالم
فتح عينه ثم نظر الي جانبها وسرعان ما نسي الآمه
عندما وجد جويريه نائمه بجانبه وتمسك يده بشده وكانه سيهرب منها
رفع يديها الممسكه بيده وقرب من فمه وقبلها بخفه
ثم ظل يتامل ملامح وجهه بحب واشتياق.

وبعد فتره لاحظ انها عل وشك عل الاستيقاظ ف اصطنع هو النوم
فتحت جويربه عينيها ثم قالت بعد فتره قصيره عندما استوعبت ما حولها: ياخرابي انا ازاي نمت.. محستش بنفسي خالص
القت نظره عل سُفيان ثم ابتسمت بحب واقتربت منه وقبلت خده برقه
وعل اثر فعلتها تلك ازدادت ضربات قلب سُفيان بشده حاول السيطره عل نفسه
فقال وهو يصطنع الضيق: ايه ياجويريه اللي بتعمليه ده.. مش عارف انام منك.

ابتعدت عنه جويريه باحراج وحزن شديد وقالت له وهي تحاول السيطرة عل نفسها وعدم البكاء: احم اسفه مكنش قصدي ازعجك
عاتب سُفيان نفسه بشده عل معاملته الجافه معاها فقال لها وهو يحاول اخراجها من حزنها: احم هو انا نمت كتير
جويريه: مش عارفه.. اصل انا كمان نمت ومحستش بنفسي خالص لفت نظرها شنطه موجوده عل المقعد
لتقول بتساؤل: ده ايه الشنطه دي.

سُفيان بتخمين: يمكن اخوكي اللي جابها ولما جه وشافنا نايمين سابها ومشي
نهضت جويريه من ع السرير وفتحت الشنطه ووجدت ملابس لها ولسُفيان فقالت له بابتسامه واسعه: فعلا زي ما قولت
بص وكمان جاب هدوم ليك
سُفيان: لا فيه الخير والله
جويريه بتذمر: هو انت كل حاجة تتريق عليها كده
وبعدين انت مش بتحب ليل ليه مع ان هو بيحبك.

سُفيان: اه انتي هتقوليلي
تنهدت جويريه ولم تتحدث وانما ظلت تعبث ف الشنطه
فقال سُفيان ببرود ليثير غياظها: وبعدين ايه العبايه اللي انتي لابسها دي دي ولا كانها بتاعت جدتك
صمتت جويريه فتره ثم ابتسمت داخله وقالت لها بمكر انوثي: انت متعرفش العبايه اللي انت بتتريق عليها دي عملت ايه انهارده
بلع سُفيان ريقه بتوتر مما هو قادم وقال لها بتساؤل:عملت ايه.

جويريه: هو انا مقولتلكش
سُفيان: لا مقولتليش.. اتفضلي قولي
جويريه: اصل الشاب اللي جه معايا المستشفى هنا مكنش يعرف انك جوزي ولما ليل جه و الدكتور طمنا عليك طلب يتجوزني.

حاول سُفيان النهوض ولكن تالم بشده من حركتها المبالغ فيه ولكن لم يهتم بل قال بصوت عالي وانفعال: طلبك ازاي يعني
جويريه بضحكه مكتومه: اهدي بس اهدي
سُفيان بغضب وغيره: اهدي ايه.. انتي بتهزري صح ومفيش حاجه من دي حصلت مش كده.

جويريه بصدق: لا ده حقيقي انا مش بكذب
سُفيان بحده: وده مين ده اللي امه داعيه عليه
وبعدين كان بيشوفك امتي ده اصلا عشان يتقدملك.. اتكملي
جويريه بخوف من نبره صوته: ايه معرفش
انا اول مره اشوفه انهاردا
سُفيان بغيره: وده حب من اول نظره ولاايه.. اصل مش معقول يكون شافك ما انا كنت عارف كل تحركاتك وعارف انك منزلتيش غير مره مع اخوكي لما رحتوا لمراته.

لم تهتم جويريه يحديثه سوي انه كان يراقب تحركاته فقالت بفرحه: ايه يا سُفيان انت كنت بتراقبني
ثم اكملت بعدها بتذكر وفرحه شديده: يعني العربيه اللي كانت بتبقي تحت البيت دي عربيتك مش عربيه مشابهه مش كده.

شتم سُفيان نفسه عل حديثه وقال بعدها بهدوء لجويريره: تعالي ياجويريه ساعديني عشان مش مستريح ف قعدتي وحاسس بالم
ولبراءه جويريه صدقته واتجهت اليه وهي خائفه عليه
وبمجرد ما ان اقتربت حتي جذبها سُفيان من اذنها بشده بيده السليمه وقال لها بعصبيه نابعه من غيرته الشديده: طيب عشان يكون ف علمك بقي ياجويريه هنطلع من هنا عل بيتنا وانسي بقا انك ترجعي ل ليل تاني دي اول حاجه تاني حاجه مفيش خروج ليكي تاني بعد كده هتفضلي محبوسه ف البيت فاهمه ولالا.

جويريه بتالم: ااه اه اوعي ايديك يامتوحش
كتم سُفيان ضحكته بصعوبة عل كلمتها وقال بصرامع مزيفه: فاهمه ولالا
جويريه وهي تحاول ابعاد يده: ماشي فاهمه فاهمه اوعي بقا
ابعد سُفيان يده وقال بشراسه: ناس مش بتيجي غير بالعين الحمرا
نظرت جويريه بغيظ وقالت: انت ظالم
سُفيان بتهديد: هاا.

جويريه بتذمر: خلاص
نظر سُفيان ف ارجاء الغرفه بملل وقال: والدكتور ده هيجي امتي عايز اتنيل اخرج من الزفته دي
جويريه باستنكار: تخرج ايه دلوقتي.. مش لما تخف الاول
سُفيان برفض: مبحبش انا قعده المستشفيات ابدا.. هروح اقعد ف بيتنا احسن
حاولت جويريه اقناعه ولكن قال: انسي انك تقنعيني انا هكلم الدكتور ده وهخرج ف اقرب فرصه
جويريه بيأس: ماشي اللي يريحك...

وبعد مرور يوم اخر
لم يتحمل سُفيان الجلوس اكتر من ذلك ف المستشفي ف اصر ان يخرج ووافق الطبيب تحت اصراره
ف ذهب لمنزله وجويريه معه بالتاكيد ومازالت العلاقه بينهم متوتره الي حد ما.

اما ليل فعندما انتهي من توصيل جويريه وسُفيان الي منزله
جلس عل الاريكه وعندما خطرت عل باله حلا فقام بالاتصال عليها
اتصل اول مره فلم ترد فعادو الاتصال مره اخري
وبعد مرور فتره ردت اخيرا
حلا: السلام عليكم
ليل: عليكم السلام.. ايه يابنتي مش بتردي ليه
حلا: معلش والله كنت بره مع خالتو وولادها وتليفوني كان ف الاوضه ومسمعتش.

اعتدل ليل ف جلسته وقال: اامم.. وياتري خالتو مين اللي عندكم
حلا بارتباك لان تعلم ما سيحدث بعد قليل: خالتو صفاء
ليل: امم خالتو صفاء.. ومين بقا من عيالها عندكم
حلا بارتباك اكبر: شاهنده و نيره واحمد وو.

ليل: وعبدالرحمن. قولي قولي مكسوفه ليه
حلا برجاء: ليل بلاش كده
ليل: بلاش ايه وانا لسه عملت حاجه.. قوليلي بس جه ليه اللطيف ده
او استني انا اخمن.. امك عزمته واصرت عليه يجي ما هو اكيد كده.. عزمت حبيبب قلبها طبعا واللي كانت بتتمني يبقا جوزك بدالي مش كده ولاايه.

حلا: ياليل ماما قالتلك الكلمتين دول ف وقت غضب ومفيش حاجه من الحاجات دي
ليل بتهكم: حلا حبيبتي انا مش بيبي صغير بتضحكي عليه بكلمتين انا فاهم وواعي اووي للي بيحصل
حلا بياس: طيب انت عايز ايه دلوقتي
ليل ببرود: مش عايز حاجه ادينا بنتكلم اهو.

حلا بتوتر: ايوه بس ما يصحش اسبيهم كتير كده.. بص اوعدك اول ما هيمشوا من هنا هرن عليك وهنتكلم زي ما انت عايز
ليل: وليه مش دلوقتي عادي انتي بتكلمي جوزك
حلا برجاء: ليل انت عارف اوي انه مش عادي ولو عملت كده هزعل خالتو مني
ليل: وياتري خالتو بس ولا خالتو وولادها
حلا بقله حيله: ياليل بقا.

كاد ليل ان يرد ولكن سمع صوت عبدالرحمن وهو يقول لحلا: ايه يالولو اخرتي ليه.. خلي بالك مهما عملتي مش هتهربي من الحكم..
توترت حلا بشده وخافت من رد فعل ليل فقالت لعبدالرحمن بتوتر: حاضر جايه
وتابعت عندما خرج من الغرفه: ليل حبيبي عشان خاطري اهدي وو.

قاطعها ليل بنبره جامده تخفي وراءها غضب وغيره شديده: يعني هو مش كفايه بيدلعك وبيقولك يالولو ومش كفايه انك كنتي بتلعبي معاه وهيحكم عليكِ كمان..لا ده كمان دخل اوضتك ياحلا!!!
حلا بتوتر فقالت وهي عل وشك البكاء: طيب اسمعني طيب
ليل بجفاء: خلصي لعب بقا وكملي قعدتك مع خالتك وولادها وبعدين ابقي تعالي اتكلمي مع الطرطور جوزك
انهي كلامه ثم اغلق الاتصال لتقول حلا بعدها بخوف وتوتر: يااربي الموضوع ده مش هيعدي عل خير ابدا.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 10 < 1 3 4 5 6 7 8 9 10 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1765 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1271 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1320 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1136 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2067 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، البريئة ، والوحش ،












الساعة الآن 08:57 PM