logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 3 من 10 < 1 2 3 4 5 6 7 8 10 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
  09-12-2021 02:22 صباحاً   [10]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الحادي عشر

بعد مرور عده ايام
بدأ عدي يغضب من معامله ندي الجافه ووالدته ف بعض الاحيان
وقد قرر داخله ان يقوم باخر محاوله مع ندي لتسامحه لانه سائم بالفعل من معاملتها.

ف مساء يوم ما
دلف عدي المنزل وهو يحمل ف يده باقه من الورد
وكما توقع وجد البيت هادئ ف هو قد تعمد ان يأتي ف وقت متاخر تكون والدته ذهبت ف ثبات عميق
ذهب لغرفته عندما بحث عن ندي ف الخارج ولم يجدها
دخل الي غرفته وقام بتخبئه باقه الورد خلفه ووجد ندي تجلس عل السرير وتعبث ف هاتفهه
ف نادي عليها بصوت هادئ: ندي
التفت له ندي وقالت: عدي انت جيت
عدي: اه جيت.. تعالي ثانيه عايزك
نهضت ندي وقالت باستغراب: في ايه.

عدي بابتسامه: تعالي بس
ذهبت ندي اليه ووقفت امامه وقالت: جيت
اقترب عدي منها اكثر ومال عليها مقبلا احدي خديها
ثم اخرج باقه الورد من خلفه وقال لها: انا اسف سامحيني بقا وكفاية بعد
ندي بتوتر: اسامحك ع ايه ياعدي انت معملتش حاجه
عدي: معملتش حاجه ازاي بقا امال معاملتك الفتره الاخيره معايا دي كانت ليه
ندي: معاملتي عاديه ياعدي
عدي: لا مش عاديه ياندي.

ندي ببرود اغضبه وبشده: لا عاديه ياعدي.. وبعد اذنك عشان عايزه انام
كادت ان تذهب لسريرها ولكن مسكها عدي من ذراعها وجعلها تنظر له
القي باقه الورد ارضا ونظر لها وقال بغضب وصوت عالي نسبيا: هو في ايه بقا غلطت ااه عارف اني غلطت بس خلاص ندمت واعتذرت بدل المره عشره عايزاني اعملك ايه تاني انا مش عارف..بس خلاص كفايه اوي كده وبراحتك بقا عايزه تسامحيني سامحيني مش عايزه براحتك بردو انا عملت اللي عليا وخلاص.

انهي كلامه وكان عل وشك الخروج من الغرفه ولكن ندي امسكت يده وقالت بدموع: خلاص متمشيش انا اسفه
ذفر عدي بصوت عالي ولم يتحدث
لتقول ندي: انا عارفه اني زودتها شويه بس خلاص والله انا خلاص سامحتك
عدي: كان لازم يعني اعمل الزيطه دي عشان تسامحيني
ندي بابتسامه خفيفه: عشان تحرم تعمل كده تاني.

عدي: حرمت والله.. ده انتي وامي ورتوني اسبوع استغفر الله العظيم كان هاين عليا اولع ف نفسي
ندي بضحك: اصل انا وهي كنا متفقين عليك
عدي بستاؤل: هي عرفت اللي حصل
ندي بتوتر: بصراحه اه هي ضغطت عليا وانا ما صدقت وحكتلها
عدي: عملتو عليا رباطيه يعني
ندي: حاجه زي كده..

عدي: سامح المره دي عشان عارف ان الوضع كان صعب شويه بس مره تانيه محدش يعرف مشاكلنا
ندي: حاضر والله اخر مره
عدي بابتسامه: اخيراا ياشيخه رضيتي عني وسامحتيني
ضحكت ندي بصوت عالي وقالت: عشان تعرف بس انا قلبي طيب ازاي
عدي بابتسامه: عارف من غير ما تقوليلي والله

في منزل سُفيان.
كانت جويريه تنظر الي سُفيان الذي يعبث في هاتفه
تاره وتنظر الي الشرفه التي امامها تاره اخره والتي كانت تتساقط فيها الامطار
كانت تود ان تطلب من سُفيان ان يذهبوا للخارج وتتمشي تحت الامطار ولكنها كانت متردده
لاحظ سُفيان نظراته ولكنه لم يبالي وظل يعبث ف هاتفهه.

حسمت جويريه قرارها وقررت ان تطلب منه ذلك
ف اقتربت منه بشده ثم وضعت راسها مكان الهاتف وظلت تنظر له باعين كالقطط
ضحك سُفيان عليها وقال: ايه يابنتي في ايه
جويريه ببراءه: ممكن اطلب منك طلب
سُفيان بابتسامه: اطلبي طلب..

جويريه: ممكن نزل الشارع دلوقتي عشان انا نفسي اوي امشي ف المطره
سُفيان برفض: لا مش هينفع ممكن يجيلك دور برد
جويريه: بتوسل: ارجوك يا سُفيان عشان خاطري عشان خاطري وافق نفسي اوي امشي تحت المطره
سُفيان: لا
جويريه بحزن: يووه بقا انت كل حاحه تقولي عليها لا انت وحش وانا مش هطلب منك حاجه ومش عايزه منك حاجه.. وانا مخصامك متكلمنيش تاني.

سُفيان وهو يرفع حواجبه: مخاصمني!!
جويريه بدموع: اه مخاصمك عشان انا بقولك نفسي انزل وانت مش راضي
تنهد سُفيان ثم قال لها بهدوء: يعني انتي شايفه ان الموضوع يستاهل انك تعيطي!!
جويريه ببكاء: اه يستاهل
نظر لها سُفيان فتره ثم قال بعدها بنتنهيده: ماشي اتفضلي البسي عشان ننزل.

توسعت عين جويريه من الساعه وقالت: بجد
سُفيان: اه بجد ويلا بقا قبل ما اغير رايئ
جويريه بسرعه: حاضر حاضر
نهضت جويريه سريعا واتجهت لغرفتها مرت عشر دقائق وخرجت جويريه من غرفتها
اتجهت اليه ووقفت امامه وقالت بحماسه: انا خلصت يلا بقا.

تفحص سُفيان ملابسها ووجدها مناسبه ولكن لفت نظره ان الطرحه لا تغطي شعرها باكلمه ليقول لها بسخريه وهو يقف امامه: ايه وشويه الشعر الباينين دول مش مقتنعين بالحجاب ولا ايه.

ضحكت جويريه ببراءه ولم تعلق
ابتسم سُفيان واكمل بعدما لاحظ انها لم تقم بتعديل الطرحه لتغطيهم: ايوه وبعدين
جويريه: ايه
سُفيان: ايه ايه
داري الشعر اللي باين ده
جويريه ببراءه: مش بيرضا والله يا سُفيان الطرحه بتتزحلق وهو بيبانوا
سُفيان: تمام.. مفيش خروج بقا وهما باينين كده
جويريه بتذمر: انا مالي بقا هما اللي بيبانوا
جلس سُفيان عل الاريكه ومسك هاتفه وقال لها بالامبالاه: ماشي ياستي.. بس مفيش خروج.

جويريه: يووه بقا
انهت جويريه كلامتها ثم اتجهت مره اخري الي الغرفه لتعدل طرحتها
وبعد محاولات عديده لاخفاء شعرها باكمله نجحت اخيرا ف ذلك... فخرجت لسُفيان وقالت له وهي تقف امامه: اهو خلصت يلا بقا
نظر سُفيان لطرحتها ووجدها بالفعل غطت شعرها كله ليقول لها: ما عرفتي تغطيه اهو
جويريه: ما انا اقعدت بقا اجرب لحد ما عرفت واكملت بعدها بعجله: يلا بقا قبل ما المطر تخلص
سُفيان: يلا.

خرج الاثنان من المنزل واتجهوا الي الاسفل
وبمجرد خروج جويريه الي الشارع اتجهت الي نصفه واخذت تدور حول نفسها بسعاده شديده
وضع سُفيان يده ف جيب بنطاله وظل يراقبها بابتسامه
كان الشارع هادئ جدا مما ساعد جويريه علي الركض والدوران حول نفسها براحه.

وبعد فتره
قالت جويريه لسُفيان بسعاده وهي تمشي بظهرها ووجهها اليه: انا فرحانه اووي يا سُفيان فرحانه اووي
سُفيان بضحكه: طيب خلي بالك لتقعي وانتي ماشيه بضهرك كده
بمجرد ما انهي سُفيان كلامه حتي وقعت جويريه بالفعل.

ضحك سُفيان بصوت عالي عليها وظلت جويريه تنظر له بغيظ
سُفيان بضحك: ده انا لسه مخلصتش الكلمه
جويريه بغيظ: يعني هتفضل تضحك عليا كده كتير
اتجه اليها سُفيان ومد يده اليها وقال: قومي قومي ما يقع الا الشاطر.

نظرت جويريه ليده ثم نظرت اليها بغضب طفيف ولكن تحولت الي ابتسامه شماته عندما جذبته الي جانبها
نظر سُفيان الي ملابسه التي تلطخت من المياه التي كانت عل الارض بفعل مياه الامطار ثم نظر الي جويريه وقال لها بهدوء ولكن يحمل كثير من الغضب: ينفع اللي انتي عملتيه ده.

جويريه بضحكه عالية: ما يقع الا الشاطر يا سُفيان
سُفيان هو يجذبها من خدها بغيظ: اعمل فيكي ايه ها اعمل فيكي ايه
جويريه بتالم: اي اي سيب خدي بتوجعني
واكملت بعدها بشماته: وبعدين مش انت قعدت تضحك عليا
سُفيان: طيب ايه رايك بقا عقابا ليكي هنروح البيت دلوقتي
جويريه: لا لا خلينا شويه عشان خاطري عشان خاطري
سُفيان: شويه ازاي بهدومنا اللي اتبهدلت دي وبعدين احنا كده هناخد برد ياهانم.

نهض من علي الارض ومد يده اليها وقال: يلا
نظرت جويريه الي يديه ولم تمد يديها بل وجهت نظرها الي الجهه الاخري دليل علي رفضها الرجوع الي المنزل
سُفيان وهو يرفع احدي حاجبيه: والله
لم ترد عليه جويريه بل ظلت تنظر الي الجهه الاخري.

ليقول سُفيان بمكر: براحتك خليكي قاعده هنا وانا همشي وخلي الكلاب بقا تيجي تاكلك والشارع فاضي ف محدش هيدافع عنك وينقذك.

خافت جويريه داخليا ولكن اظهرت عكس ذلك ولم تعيره انتباه
سُفيان: مااشي.. يلا سلام بقا وخليكي انتي تحت المطره وابقي وريني بقا مين هيخرجك تاني
انهي كلامه ثم اعطاها ظهره وتحرك متوجها الي منزله.

راقبت جويريه ذهابه باعين خائفه وظلت تنظر حواله وجدت ان الشارع هادئ بشكل مرعب وما زاد رعبها اكتر هو صوت احدي الكلاب التي تنبح بصوت عالي
لتنهض بسرعه وتركض الي سُفيان وتقف امامه وتحتضنه وقالت بخوف: خالص خدني معاك.

ضحك سُفيان وقال: ما كان من الاول
خرجت جويريه من حضنه وقالت بتبرير: علفكره انا هروح معاك عشان المطره قربت تخلص
سُفيان بخبث: لا ياشيخه.. يعني مكنتيش خايفه
جويريه بارتباك: وهخاف من ايه يعني
سُفيان: انا عارف بقا اسالي نفسك
واكمل بعدها وهو يمسك يديها: ما علينا يلا بينا نروح بقا عشان نغير هدومنا دي.

ف طريقه عودتهم للمنزل قالت جويريه ببراءه: سُفيان هو انت فعلا مش هتخرجني تاني
سُفيان: انتي شايفه انك تستحقي تخرجي تاني
جويريه بسرعه: اه..

سُفيان: اه ازاي بقا...وبالنسبه لحركه الاطفال اللي عملتيها مش شويه دي
جويريه: خلاص انا اسفه مش هعمل كده تاني بس ارجوك ابقي خرجني تاني
سُفيان: هنشوف الموضوع ده بعدين... ويلا امشي شويه عشان تلحقي تغيري الهدوم دي قبل ما يجيلك دور برد
انهي كلامه ثم مشي بها خطوات سريعه.

وصل سُفيان وجويريه بعد فتره قصيره الي المنزل
واتجه كل واحد منهم الي غرفة لتغير ملابسهم.

خرجت جويريه من الغرفه واتجهت الي الصاله فلم تجد سُفيان فتوقعت ان يكون ف غرفته فاتجهت الي غرفته
ووجدت سفيان يجلس عل السرير ويعمل عل الاب توب
اتجهت اليه بسرعه وجلست بجانبه وأخذت تراقب اللاب توب باعجاب ودهشه لتقول بعدها بتساؤل كطفله ف سن الثالثه: سُفيان هو ايه ده
سُفيان بابتسامه عليها: ده لاب توب بشتغل عليه
جويريه ومازال نظرها وموجهه الي اللاب توب: امم ماشي.

سُفيان: بصي انا عندي شغل دلوقتي ف انتي اتفرجي علي التلفزيون عبال ما اخلص ماشي
جويريه بحماس: ماشي.

احضر سُفيان لها فيلم كارتوني واندمجت فيه جويريه بسرعه اما سُفيان ف هو تابع عمله بتركيز
وبعد مرور ساعه التفت سُفيان عل صوت عطسه جويريه فقال هو: الله احنا ابتدينا
جويريه وهي تعطس مره اخره: ابتدينا ايه يا سُفيان
سُفيان: واضح كده ان دور البرد جايلك
جويريه: لا لا انا كويسه.

سُفيان: هنشوف ده بكره يلا نامي بقا واتغطي كويس
جويريه وهي تتثاوب: انا نعسانه فعلا
سُفيان: طيب يلا نامي
جويريه بنعاس: وانت مش هتنام
سُفيان: هخلص الشغل اللي ورايا ده وهنام
جويريه: ماشي..

وضعت جويريه راسها عل الوساده مرت دقائق ثم ذهبت ف ثبات عميق
اما سُفيان فهو عمل لمده نصف ساعه اخري
وعندما شعر بالتعب اغلق اللاب توب ووضعه عل الكمودينوا جانبه
نظر لجويريه وابتسم عل براءتها الظاهر حتي وهي نائمه ثم قبل جبهتها ووضع راسه عل الوساده وذهب هو الاخر ثبات عميق.

وبعد مرور ساعات
استيقظ سُفيان من نومه عل صوت تأوهات صادره من جويريه
كان النعاس مسيطر عليه ف البدايه فلم يركز وعاد
للنوم مره اخري
ولكن زاد تأوهات جويريه اكثر ف استوعب اخيرا ما يحدث فنهض بقلق وقال بصوت متحشرج من النوم: مالك ياجويريه ف ايه.

ظلت جويريه مغلقه عينيها وتقول كلام غير مفهوم
وضع سُفيان يده عل خدها بغرض افاقتها ولكن لاحظ حرارتها المرتفعه بشده
فقال بقلق اكتر: انتي سخنه كده ليه
حاول افاقتها ولكن باءت محاولته بالفشل
ف نهض من عل السرير وقرر ان يذهب للمطبخ ويقول بعمل كمادات لها.

مرت حوالي ساعه و سُفيان بجابنها يقوم بعمل الكمادات لها ولكن قلقه زاذ عندما لم تؤثر الكمادات بها وظلت حرارتها مرتفعه
فنهض من عل السرير وقال: لا الموضوع زاد انا لازم اخدها المستشفي.

انتهي من ارتداء ملابسه بسرعه وايضا قام باحضار الاسدال لجويريه والبسها اياه ثم حملها بين يديه وخرج من المنزل متوجها الي المستشفي.

وصل بعد فتره الي المستشفي وقامت الدكتوره بالكشف عليها وعندما انتهت اخبرته بانه دور برد شديد وكتبت لجويريه الدواء اللازم
وقامت الطبيبه باعطاء حقنه لجويريه ولم تشعر بها
لانها كانت ف حاله اللاوعي.

وبعد مرور مده
استيقظت جويريه وهي تتأوه وعندما لاحظ سُفيان ذلك نهض من عل الكرسي واتجه اليها وقال بقلق: اخيرا فوقتي
جويريه بتعب: هو ايه اللي حصل
سُفيان بعتاب: شوفتي اخره اصرارك ايه قولتلك امبارح بلاش ننزل عشان متاخديش برد لكن انتي اصريتي واديكي خدتي دوو برد اهو وتقيل كمان.

جويريه بنبره معتذره: اسفه بس انا كان نفسي اتمشي تحت المطره واكملت بعدها بسرعه: متخافش انا هخف بسرعه صدقني
سُفيان: والله ده يتوقف عل انك تاخدي العلاج علطول من غير نقاش ومناهده
جويريه: اكيد طبعا هعمل كده
سُفيان: اما نشوف
واكمل بعدها: هروح انادي الدكتوره وجاي
جويريه: ماشي.

ذهب سُفيان واخبر الطبيبه بافاقه جويريه ف فحصتها مره اخيره وسمحت له بالخروج بعدما اوصت سُفيان عل المواظبه عل العلاج وان ارتفعت حرارتها مره اخرى يحضرها الي المستشفي فورا
استمع سُفيان الي الطبيبه باهتمام وعندما انتهت شكرها ثم اتجه بعدها لجويريه وحملها بين يديه
لم تعترض جويريه بل احاطت عنقه بيديها ووضعت راسها عل صدره براحه فبدت وكأنها ابنته المدلله.

جويريه بصوت منخفض: سُفيان
رد عليها سُفيان وهو يمشي بها ف طرقه المستشفي: نعم
جويريه برقه وتعب: انا بحبك اوي
ارتفعت نبضات قلب سُفيان بشده من اثار كلمتها ولاحظت جويريه ذلك ف وضعت احدي يديها عل قلبه وقالت: انت قلبك بيدق بسرعه كده ليه
سُفيان بتوتر: مفيش حاجه.

نظرت له جويريه تتامل ملامح وجهه وذقنه التي زادته وسامه فوق وسامته وقد كان وجهها قريباً من وجهه بشده فقامت بحركه تلقائيه اصدمتها واصدمته ايضا
ف هي قد اقتربت منه اكثر وقامت بتقبيل خده برقه شديده اذابته
نظر لها سُفيان بصدمه من فعلتها اما جويريه فهي عندما استوعبت ما فعلته قال له بنبره منخفضه وهي تخفض راسها: اسفه معرفش انا عملت كده ازاي.

سُفيان: انتي السخونه اثرت عليكي ولاايه ياجويريه احنا ف مستشفي هنتفضح
جويريه: مش عارفه وأكملت بعدها بسرعه: بس متزعلش عشان خاطري اوعدك مش هكررها تاني
سُفيان بتنهيده: محصلش حاجه ياجويريه انا جوزك عادي
واكمل بعدها بتهديد: بس طبعا ده غلط انك تعملي كده مع حد غيري ولو عملتي كده هكسر رقبتك مش انتي عارفه كده ولاايه
جويريه بخوف من نبرته: اه ااه
ابتسم سُفيان عليها وقال مغيرا الموضوع: وصلنا للعربية خلاص اهو.

وضعها سُفيان ف المقعد الامامي بجانبه
واتجه هو الي الحانب الاخر وركب السياره ثم قام بتدويرها متجها الي المنزل
مر باقي اليوم دون حدوث اي جديد سوي اهتمام سُفيان الشديد بجويربه من حيث الظعام ومواعيد دؤاها وغيرها..
ليحل المساء ويأتي موعد الحقنه الثانيه لجويريه..

نزل سُفيان للصيديله وقام باحضار ممرضه لتعطي جويريه الحقنه
طلب سُفيان من الممرضه ان تنظر بالصاله حتي يخبر جويريه
دخل سفيان الغرفه ووجد جويريه متسطحه عل السرير ليتجه اليها ويقول: يلا ياجويريه
جويريه: يلا فين
سُفيان: يلا عشان تاخدي الحقنه..

انتفضت جويريه من عل السرير وقالت له بتوتر: ح قنه ايه
سُفيان: هو ايه اللي حقنه ايه علاجك يابنتي
جويريه وهي تهز راسها نافيه: لا لا مش هاخد حقن
سُفيان: وبعدين بقا ياجويريه بلاش شغل الاطفال ده ويلا عشان تخفي بسرعه..

انكمشت جويريه عل نفسها وقالت له والدموع مترقرقه ف عينيها: لا مش هاخد حاجه عشان خاطري يا سُفيان بلاش حقن انا بخاف منها
تنهد سُفيان واقترب منها وقال بحنان وهو يضع يده عل خدها: لازم ياجوري عشان تخفي بسرعه وبعدين انتي مش كنتي بتقولي الصبح انك هتاخدي العلاج كله.

جويريه ببكاء: هاخد كل حاجه بس ماعدا الحقن مش عايزها هي بتوجع وانا مش عايزاها
علم سُفيان ان الكلام معاه لن ينفع بشئ فقرر ان يضعها ف الامر الواقع.

ابتعد عنها سُفيان وقال لها: خلاص ياجويريه مفيش حقن
جويريه بفرحه وهي تمسح دموعها: بجد
سُفيان: بجد..

جويريه بابتسامه واسعه: شكرا جدااااا
بادلها سُفيان ابتسامه بسيطه وخرج من الغرفه وذهب الي الممرضه
وقف امامها وقال: بصي ياانسه هي مراتي عندها فوبيا من الحقن ومجرد ما جبتلها السيره فتحت ف العياط ف انا هدخل دلوقتي تمام وهشغلها ف اي حاجه وهيكون ضهرها لباب الاوضه ف هتدخل انتي واول ما تقربي انا همسكها كويس وانتي تديها الحقنه
الممرضه: خلاص تمام.

دخل سُفيان الغرفه مره اخري وجلس بجانب جويريه وجعل ظهرها لباب الغرفه حتي لاتري الممرضه وهي تتدخل
فتح الهاتف واشغلها به وبالفعل اندمجت جويريه وبشده ولم تلاحظ الممرضه التي دخلت الغرفه
عندما اقتربت الممرضه مسافه لا بأس بها احاط سُفيان جويريه بيده بشده وقال لها باسف: انتي اللي خلتيني اعمل كده
جويريه وهي لم تستوعب بعد: ف ايه ياسفيان.

نظرت خلفها فوجدت الممرضه مقتربه منها بشده
وتحمل بيدها الحقنه فنظرت الي سُفيان وقالت له بخوف وبكاء: لا يا سُفيان عشان خاطري متعملش كده عشان خاطر الحقنه هتوجعني بلاش يا سُفيان
اخذت تتحرك بعنف ولكن تحكم فيها سفيان بسهوله لضعف وصغر جسدها مقارنه بجسده
سُفيان بحنان: معلش عشان تخفي بسرعه.

صرخت جويريه بصوت عالي ممزوج ببكاء عندما شعرت بابره الحقنه
انتهت الممرضه اخيرا ونهضت من عل السرير وقالت بعملية: بالشفا ان شاءالله.

سُفيان: شكرا ع تعبك
وجاء سُفيان لينهض ويقوم بتوصيل الممرضه ولكن
منعته تشبث جويريه الباكيه به
فقال بصوت هادئ وهو يحاول ابعاد يديها عنه: جوري اوعي عشان اروح اوصل الممرضه
هزت جويريه راسها وهي تبكي وزادت من تشبثها به
لتتدخل الممرضه قائله: خلاص يافندم خليك وانا عارفه الطريق.

سُفيان بتنيهده: بعتذر من حضرتك بس زي ما انتي شايفه واكمل بعدها: وانا هعدي عل الصيدليه بكره واحاسب
الممرضه: مفيش مشكله يافندم... يلا السلام عليكم
سُفيان: وعليكم السلام
نظر سفيان الي جويريه التي مازالت تبكي وقال لها: حلو كده يعني ينفع اللي عملتيه ده.

خرجت جويريه من حضنه وكان وجهها لونه احمر من بكاءها وقالت له بشهقات: انا معملتش حاجه انت اللي عملت ق قولتك مش عايز ه حقن وانت ضحكت عليا انا بكرهك وكمان وكمان بكره الست اللي عطتني الحقنه دي.

سُفيان: انتي اللي خلتيتي اعمل كده وبعدين خلاص اديكي خدتيها ومحصلش حاجه
جويريه بصوت عالي: لا حصل والحقنه وجعتني
سُفيان هو ينظر لها نظره اخافتها: مش ملاحظه ان صوتك عالي ولاايه... خلاص خدتيها وخلصنا ملهاش لازمه بقا الزيطه اللي انتي عمالها دي.

جويريه بصوت باكي: اسفه
انهت كلامها ثم وضعت رايها ف الوساده واخذت تبكي بحرقه بسبب الالم التي سببته الحقنه وبجانبها نظره سُفيان التي اخافتها.

كان سُفيان سيتركها ويخرج ولكن لن يستطيع
ف ملس علي شعرها بهدوء وقال لها: جوري ممكن تهدي خلاص الحقنه خدتيها وخلاص وعلفكره انتي لو مكنتيش خدتيها كنتي هتتعبي تاني والدكتوره كانت هتكتبلك عل حقن كتيره جدا
انجذبت جويريه لحديثه فرفعت راسها وقالت له: كتير خالص
ابتسم سُفيان وقال لها: ااه كتير خالص خالص..

جويريه وهي تمسح دموعها: طيب هو انا كده هاخد حقنه تاني
سفيان بهدوء: في واحده تاني الصبح وخلاص
جويريه وهي تهز راسها نافيه: لا
سُفيان: معلش ياجوري هتاخديها بسرعه ومش هتحسي بيها
جويريه بدموع: بس الحقنه اللي انا خدتها وجعاني اوي
سُفيان بصبر: عشان انتي كنتي بتتحركي كتير عارفه بكره لو متحركتيش كتير مش هتحسي بيها خالص..

جويريه: بجد
سُفيان: اه بجد
واكمل بعدها: ممكن بقا تنامي شويه عشان انتي
طول النهار صاحيه وكمان عشان وجع الحقنه يروح
جويريه: حاضر.. بس تعالي نام ف جمبي.

سُفيان بابتسامه: حاضر
تسطح سُفيان بجانبها فقامت جويريه بوضع راسها عل صدره واحاطت خصره بيديها
ضحك سُفيان وقال: انتي مستريحه كده يعني
جويريه: ااه جدا
سُفيان: ماشي ياجويريه هانم نامي بقا...

استيقظ سُفيان صباحا عل رنين هاتفه
نظر الي الحمل الذي علي صدره ووجد ان جويريه
مازالت تحتضنه وتدفن وجهه ف عنقه
وضع يده عل جبهتها ف وجدت ان حرارتها انخفضت فحمد ربه
جذب هاتفه الذي مازال يرن ونظر عل اسم المتصل
فوجده مهران ليقول سُفيان: خير عل الصبح.

فتح الخط واتاه صوت مهران قائلا: ايه ياوحش مختفي كده ليه
سُفيان: مش مختفي.. خير متصل الصبح يعني
مهران: عايزك ضروري انهاردا
سُفيان: هبقي اجيلك بالليل
مهران: لا عايزاك الصبح مووضوع مهم
سُفيان: ماشي.. ساعتين كده واكون عندك
مهران: وانا مستنيك.

اغلق سُفيان مع مهران وقال: وده عايز ايه ده علي الصبح كده ثم رد عل نفسه قائلا: كلها ساعتين ونعرف
لاحظ سُفيان تململ جويريه ف نومها وبعد مده فتحت عينيها وبمجررد ما ان رأت سُفيان امامها حتي ارتسمت ابتسامه واسعه عل شفتيها
ليقول سُفيان: صباح الخير.. اخبارك ايه انهاردا
جويريه بابتسامه: حاسه اني احسن الحمدلله
سُفيان: طيب الحمدلله.

بصي بقا انتي دلوقتي هتقومي تفطري وتاخدي علاجك وانا هروح مشوار وهاجي ف ايه رايك اجيب ندي مرات عدي تيجي تقعد معاكي عشان لو تعبتي او حاجه
جويريه بحماسه: ماشي موافقه
سُفيان: طيب يلا قومي بقا.

نهضت جويريه واتجهت للمرحاض اما سُفيان فهو قام بالاتصال عل عدي ليطلب منه ان يحضر ندي
لتجلس مع جويريه ف فتره غيابه
رد عليه عدي وبعدما سلموا عل بعضهم البعض قال سُفيان:بقولك ايه ياعدي كنت عايزاك تجيب ندي تقعد مع جويريه شويه عشان انا عندي مشوار ضروري وجويريه تعبانه وانا مش عايز اسبها لوحدها.

عدي بخبث: الف الف سلامه عليها... طيب وندي ليه ما انا موجود وفاضي كمان ولو مش فاضي افضي لجوري مخصوص
سُفيان بغضب: عارف ياعدي يااابن... ان متعدلتش هعمل ف اهلك ايه
ضحك عدي بصوت عالي وقال: خلاص ياسُفيان احنا اسفين... انا كنت بهزر معاك بس
سُفيان: هزر براحتك بس ملكش دعوه بجويريه عشان مزعلكش بعد كده
عدي بابتسامه: حاضر حاضر. وان شاءالله هقول لندي وابعتها لجوريريه بعد ساعه كده
سُفيان: ماشي يلا سلام.

اغلق سُفيان مع عدي واتجه بعدها للمطبخ يحضر بعض الاطعمه الخفيفة
مرت ساعه وانتهوا من تناول الطعام وقامت جويريه باخذ الحقنه وبالطبع لم يخلو الامر من بكاءها.. لكن قام سُفيان بتهدأتها.. جاءت ندي الي جويريه وكلاهما احبا بعض من الوهله الاولي واعتادوا عل بعض بشده
اخبر سُفيان جويريه بانه لن يتاخر ثم ودعها وخرج من المنزل للتوجه لمنزل مهران...

اتجه سُفيان الي منزل مهران ودخل داخل المنزل وجلس عل الكرسي امام مهران
فقال مهران: عميله جديده
سُفيان: تخص مين
مهران: تخصني انا
سُفيان باستغراب: ازاي.

مهران بحزن مصطنع: بنتي ناريمان االي كانت عايشه ف امريكا ناس هناك كانوا بيطاردوها ف نزلت مصر عشان تخلص منهم بس هما للاسف لسه بيدورا وراها ف دي بنتي ولازم احميها
سُفيان: والمطلوب
مهران: تخبيها عندك ف البيت لحد ما الاقي ليها مكان محدش يعرفه عشان هما خلاص قربوا يوصلوا لمكانها وزي ما قولتلك قبل كده انت مش معروف ومش موضع شك يعني بيتك امان اوي بالنسبه ليها
سُفيان ببرود: وانا مش موافق.

كتم مهران غيظه من سُفيان وقال بنبره منكسره مصطنعه فهو يعلم اذا تحدي سُفيان لم ينجح ف تنفيذ مخططته: ارجوك يا سُفيان انا اول مره اطلب منك طلب بس دي بنتي وبحبها وبخاف عليها واوعدك مش هتطول عندك... انا بترجاك يا سُفيان
فكر سُفيان قليلا ثم قال بتنيهده: هتقعد مده قد ايه
مهران بفرحه داخليه:4 او 5 ايام بالكتير اكون جهزت مكان امان ليها
سُفيان: تمام بالليل هاجي اخدها
مهران: تمام ياوحش وبشكرك جميلك ده مش هنساه.

لم يعلق سُفيان بل ذهب من امامه خارجا من المنزل
ليقول مهران بخبث بعد ذهابه: كده اللعب هيحلو...

جاء المساء
وكانت جويريه تجلس ف الصاله منتظر سُفيان ف هو لم يعود الي المنزل منذ ان خرج صباحا وظلت ندي التي احبتها بشده جالسه معاه ورحلت منذ ساعه..
سمعت صوت الباب يفتح فنهضت بحماسه متجه الي الباب لتستقبله ولكن شهقت ببراءه عندما وجدت فتاه بجانبه وقالت: سُفيان مين دي
سُفيان: دي نريمان يا جويريه هتقعد معانا 4 ايام.

اتجهت اليها نريمان ومدت يده لجويريه وقالت لها بطيبه مصطنعه: ازيك ياجويريه ياحبيبتي بجد طلعتي جميله زي ما اتحكالي عنك
سلمت عليها جويريه ولم ترتاح ابدا لتلك المرأه
اما نريمان ف ابتسمت داخليا بخبث وقالت: ايامك بقت معدوده هنا ياجويريه...


look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
  09-12-2021 02:23 صباحاً   [11]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني عشر

سحبت جويريه يديها من يد ناريمان ثم اتجهت الي سُفيان واحتضنته واضعه راسها عل صدره

وقال برقه: اتاخرت ليه اوي كده يا سُفيان
ضمها سُفيان اكثر اليه وقال: معلش كان عندي مشاوير كتير.

كادت ناريمان تموت من الغيره والحقد عل جويريه ولم تحتمل رؤيتهم بهذا الوضع فتدخلت قائله لسُفيان بتعب مصطنع: ممكن يا سُفيان تقولي اوضتي فين عشان انا تعبانه جدا ومحتاج انام.

نظر لها سُفيان ثواني ثم نظر الي جويريه ثم عاد بنظره اليها مره اخري وقال وهو يشير بيده الي الاريكه:اقعدي هتا يانريمان خمس خمس دقايق وبعد كده هقولك اوضتك فين
ناريمان بدلع مصطنع: ماشي يا سُفيان براحتك خالص.

جذب سُفيان يد جويريه واتجه بها الي غرفته
اغلق الباب خلفه ثم نظر الي جويريه وقال لها بهدوء: روحي ياجويريه دلوقتي لمي اي حاجه تخصك من الاوضه بااعتك وهاتيها هنا عشان ناريمان تنام ف اوضتك.

جويريه بغيظ شديد: وهي تاخد اوضتي ليه ما في اوض كتيره ف البيت خليها تنام ف واحده فيهم
سُفيان: مستحيل حد ينام ف الاوض المقفوله دي وبعدين اسمعي الكلام يلا ورحي اعملي اللي قولتلك عليه
جويريه وهي تدبدب بقدمها عل الارض: لا دي اوضتي انا وهي مش هتنام فيها.

فكر سُفيان قليلا ثم قال لها بخبث: خلاص براحتك خليكي ف اوضتك وانا كده بقا هخليها تنام معايا هنا ف الاوضه وخلاص
جويريه بسرعه نابعه من غيرتها: لا مش هتنام معاك خالص
سُفيان بنفاذ صبر: ما هو بصي هما حلين ملهمش تالت ياما تتفضلي تروحي تجيبي حاجتك وتحطيها هنا ف الاوضه وتنام انتي معايا... ياتخليكي ف اوضتك براحتك وهي تنام معايا.. ها تختاري ايه.

ردت جويريه بسرعه: لا انا هنام معاك
سُفيان بابتسامه بسيطه: ماكان من الاول..
لم تعلق جويريه عل حديثه ولكن سالته بغيظ: وهي اللي بره دي هتقعد عندنا علطول
سُفيان: لا هما حوالي 3 او 4 ايام بالكتير واكمل بعدها محذرا اياها: عايزين الايام دي تعدي بهدوء ومش عايز تصرفات الاطفال بتاعتك دي تحصل ومش عايز مشاكل خالص فاهمه..

جويريه بغضب طفيف: انا مش بعمل تصرفات اطفال.. انا كبيره
سُفيان بسخريه: ماشي ياكبيره يلا روحي لمي حاجتك من الاوضه
جويريه: حاضر
خرجت جويريه متجهه الي غرفتها لتجمع اشياءها
اما سُفيان ف بعد خروجه شرع ف تبديل ملابسه لملابس مريحه.

كانت ناريمان ف الخارج تجلس ع الاريكه وتقول ف نفسها بحقد وغيره: باين عليكي مش سهله ابدا.. شوف كانت حضناه ازاي واكملت بعدها بخبث: بس وماله خليها فرحانه شويه بكره وبعده لما انفذ اللي ف دماغي هتتحسر عل الايام دي...بردو خطتي انا وبابا مش هينه ابداً.

فلاش بااك
دخلت ناريمان الي الداخل الفيلا بعدما امرت احدي حراس الفيلا بعجرفه ان ياتي بالشنطه للداخل
لمحت والدها جالس ف جنينه الفيلا ف اتجهت اليه وقالت بصوت عالي: بابي
نهض مهران من مجلسه عند سمع صوته وفتح لها ذراعه وقال: حبيبت ابوكي تعالي وحشتيني اوي.

اتجهت اليه ناريمان مسرعه واحتضنته ولم تكمل ثواني وقد خرجت من حضنه وقالت بلهفه: ايه الموضوع اللي يخص سُفيان يابابي؟
ضحك مهران بصوت عالي ثم قال لها بخبث: للدرجه دي ملهوفه... طيب استني حتي لما ترتاحي الاول
ناريمان بسرعه: لا انا كويسه قولي بس ايه الموضوع..

مهران: طيب تعالي نقعد طيب واقولك
جلست ناريمان بسرعه وقالت: اديني قعدت قول بقا
مهران: بصي ياحبيبتي..سفيان اتجوز
صرخت ناريمان وقالت: ااااايه
مهران: اهدي بس وخليني اكمل كلامي
ناريمان بغيره: ماش كمل...

حكي لها مهران موضوع جويريه من البدايه وحتي الان وعندما انتهي قالت له ناريمان: وانت عرفت منين انه اتجوزها
مهران: ما قولتلك مراقبه
ناريمان بغيظ: طيب هنعمل ايه عشان نخلي سُفيان
يطلق الزفته دي وانت تاخد غرضك منها.

مهران بخبث: انا هقولك.. مبدائيا انا هخترع اي حجه وهخليكي تروحي تقعدي عنده كام يوم.. ومن هنا بقا هيبتدي شغلك انتي.. هتحاولي توقعي ما بينهم عل قد ما تقدري وركزي اوي عل البت دي اللي اعرفه ان ساذجه اوي وهتقتنع باي كلام.. المهم تفضلي تسخنيها عل سُفيان لحد ما تنهي بقا بانك تحكليها عل حادثه امه واخته اللي انتي عارفاه بس هتغيري حاجه بسيطه اوي ف الموضوع.. انتي هتقوليلها انه السبب ف قتلهم وان لولاه كان زمانهم عايشين ولو في حاجات عايزه تضفيها ضفيها براحتك عادي كل ده هيصب ف مصلحتنا...

ناريمان بتساؤل: طيب وهو سُفيان هيوافق عل قعدتي عنده عادي.. مش هيشك فينا يعني
مهران: لا سُفيان متاكد وواثق اني مش هقدر اعمله حاجه سواء ليه او لجويريه لاني اول واحده هيتشك فيه وهو عنده حق انا مقدرش اعمله حاجه لان سُفيان لو غضب وغضبه طالنا هيحرقنا كلنا ف انا قررت العب من تحت لتحت..

ناريمان: طيب ما هو ممكن يعرف اني قولت للبت دي عل موضوع امه واخته وهيشك فيا ساعاتها
مهران: الوقت اللي هيكون عرف فيه ان البت دي عرفت الموضوع هيكون طردها من البيت ومش هيفكر مين اللي حكالها ولو فكر وسالك هتقولي انك كنتي بتتكلمي بحسن نيه وان هي اللي سالتك ف الاول..

ناريمان بابتسامه خبث: الله عل دماغك يابابا
مهران: عشان تعرفي.. المهم جاهزه ولاايه
ناريمان: جاهزه طبعا
مهران: تحبي نبدأ من امتي
ناريمان: انهارده لو عايز
مهران بابتسامه: اتمني لهفتك دي تجيب نتيجة
ناريمان بمكر: اوعدك كلها يومين بالظبط وتسمع خير طلاقها وهتكون عندك عل طبق من دهب
مهران: هنشوووف
اما ناريمان فقد حدثت نفسها قائله: وانت هتكون ليا
يا سُفيان...

بااااك
فاقت ناريمان من ذكريتها عل قدوم سُفيان اليها
تفحصته من اعلاه لاسفله ثم قلت ف نفسها: هو ف كده حتي ف هدوم البيت وسيم وجامد كده
انتبهت عل صوت سُفيان قائلا لها: جويريه بتلم حاجتها من الاوضه ولما تخلص هتدخل الاوضه تقعدي فيها
ناريمان بحزن مصطنع: انا اسفه اكيد بوظتلكم نظام نومكم بس اعمل ايه لولا الظروف انا مكنتش تقلت عليك وجيت
سُفيان ببرود: لا مبوظتيش حاجه هي كده كده بتنامي جمبي دايما هي هدومها بس اللي ف الاوضه التانيه..

ناريمان بحقد مكتوم: ااه ربنا يخليكم لبعض
التفت الاثنان عل صوت جويريه تقول برقه لسُفيان: انا خلصت يا سُفيان
اوما سُفيان براسه ثم وجهه انظره الي ناريمان قائلا: تقدري تدخلي ترتاحي
ناريمان بابتسامه:ماشي
نهضت من مجلسها وقبل نوجهها للغرفه وقفت امام جويريه وقالت: متزعليش بقا ياجوري لو خدت
الاوضه بتاعتك.

جويريه: لا مش زعلانه وبعدين اسم جويريه مش جوري
كتمت ناريمان غيظها بشده من تلك الصغيره و لكن قالت بنبره اسفه ؛ اه سوري انا كان قصدي بس ادلعك
ادارت بوجهها الي سُفيان وقالت: يلا تصبحوا عل خير
سُفيان: وانتي من اهله
دخلت ناريمان الغرفه وبمجرد اختفاءها من امامهم
اتجه سُفيان الي جويريه وجذبها من اذنيها برفق وقال لها بغيظ: انا قولتلك ايه عل تصرفاتك دي ها مش قولت نهدي شويه ولاايه..

جويريه: اي اي سبني انا عملت ايه بس
سُفيان: ينفع لما تقولك ياجوري تكسفيها كده
جويريه: اه عشان انا مش عايزاها تتدلعني
سُفيان بارهاق: جويريه انا والله معنديش دماغ عشان اقعد احل مشاكلكم ف عدي الفتره دي عل خير ممكن
جويريه: حاضر والله اوعدك هسمع الكلام
سُفيان: شاطره.. انا هدخل انام هتدخلي انتي كمان ولا قاعده شويه..

جويريه بنعاس: لا انا نعسانه خالص
سُفيان: انتي اتعشيتي وخدتي الدوا مش كده
جويريه: اه اتعشيت مع ندي وهي عاطتلي الدوا
واكملت بعدها بفرحه: بجد اليوم كان حلو اووي انهارده يا سُفيان وندي دي جميله اووي وانا حبيتها خالص وعايزاها تيجي هنا علطول.

سُفيان بابتسامه: هي فعلا ندي طيبه وتتحب
جويريه بغيظ: بس للاسف اليوم انتهي باسمها ايه اللي جوه دي
سُفيان: انا قووولت ايه
جويريه: اسفه اسفه
سُفيان: طيب يلا يامغلباني عشان انام
جويريه بابتسامة: يلا.

ذهبا الاثنان الي الغرفه وبعد مرور ربع ساعه كان الاثنان غارقين ف نوم عميق...

في صباح يوم جديد
استيقظ سُفيان من نومه ونظر الي جويريه التي تحتضنه بشده وكان شعرها يغطي وجهها كله
ابتسم عل هيئتها ثم ابعد شعرها عن وجهه ومرر يده عل ملامح وجهه بهدوء
ظل فتره وهو يتامل ملامح وجهها وعندما انتهي قبل جبهتها برفق ثم ابعدها من فوقه وجعلها تتسطح عل السرير
قام من عل السرير واتجه للمرحاض وبعد مده خرج ووجد جويريه تجلس عل السرير وتفرك ف عينيها بطفوله..

نظر لها وقال بابتسامه:صباح الخير
جويريه بنعاس: صباح النور
سُفيان: انتي لسه نعسانه مشبعتيش نوم
جويريه: ااه عايزه اناام تاني
سُفيان: لا كفايه كده ويلا عشان تفطري وتاخدي العلاج
جويريه بسرعه: مفيش حقن صح
سُفيان بابتسامه: لا مفيش حقن.. خلصوا
جويريه براحه: الحمدلله
سُفيان: يلا قومي بقا واغسلي وشك ويلا عشان نطلع
جويريه: حاضر.

خرج الاثنان بعد فتره من الغرفه ووجدوا ناريمان تجلس عل الاريكه ف الصاله وكانت تعبث ف هاتفها
ولكن بمجرد ما ان رات سُفيان حتي تركته ونهضت قائله لسُفيان: صباح الخير ياسفيان.

لاحظ سُفيان وجويريه ملابسها القصيره والتي تظهر اكثر مما تخفي لظ يبالي سُفيان بمظهرها ورد عليها
بهدوء ولكن جويريه لم تحتمل رؤيتها بهذا الشكل
فقالت لسُفيان بصوت منخفض لا يسمعه سوااه: ايه اللي لبساه ده لبسها قصير اوي كده ليه عيب اوي
سُفيان: ملناش دعوه ياجويريه ماشي ملناش دعووه
شدد عل كلمته الاخيره لها فردت عليه بتذمر: ماشي.

بعد مرور حوالي ربع ساعه كانوا الثلاثه جالسين عل الطاوله يتناولوا وجبه الافطار ف صمت
لتقطع ناريمان هذا الصمت قائله لجويريه: وانتي بقا ياجويريه عندك كام سنه
جويريه باختصار: عندي 20
ناريمان: يااه وانا كنت احسبك اصغر من كده بكتير
نظرت لها جويريه بابتسامه صفراء ولم تعلق.

اما ناريمان فقالت ف نفسها: ااه ياجويريه الكلب انتي لولا اللي جايه عشانه كنت جبتك من شعرك بس معلش كله يهون عشان خاطر سُفيان ولازم اتحملك عشان انفذ اللي ف دماغي...

مر باقي اليوم دون حديث ايه شئ جديد ولم تستطيع ناريمان البدء ف خطتها لان سُفيان ظل جالس معاهم طوال اليوم ولم يخرج ف لم تستطيع الانفراد بجويريه
وعندما رأت الوضع هكذا قامت بمهاتفه ابيها قائله له بان يشغل سُفيان بعيدا عن المنزل حتي تستيطع البدء ف تنفيذ خطتهم ف رد ابيها عليها قائلا بان باقي الايام لن يعود سُفيان المنزل سوي ف وقت متاخر من الليل لتنفرد بجويريه اطول وقت ممكن...

وبالفعل قد صدق في اليوم التالي استيقظ سُفيان مبكرا وبعد حوالي ساعه كان سُفيان يخرج من منزله متوجها الي مهران بعدما قام مهاتفهه واخبرها بان يريد ف عمل هام.

ظلت ناريمان ف الصاله منتظره خروج جويريه من الغرفه وعندما ملت من الانتظار قررت ان تذهب اليها
وقفت امام الباب وطرقت عليه وانتظرت لحظات
حتي فتحت جويريه الباب
فقالت ناريمان لها ببراءه مصطنعه: اسفه لو ازعجتك بس ممكن اقعد معاكي عشان انا مش بحب اقعد لوحدي
كادت جويريه ستتعرض ولكن تذكرت تحذير سُفيان لها صباحا بان تتعامل مع ناريمان معامله حسنه وان لم تفعل سيعاقبها علي ذلك
فقالت لها وهي تفتح الباب عل مصريعه: اتفضلي
ناريمان بابتسامه واسعه: شكرا اووي.

دخلت ناريمان وجسلت عل السرير
تنهدت جويريه بخفوت ثم اتجهت هي الاخري الي السرير وجلست عليه
ظلت ناريمان تنظر لارجاء الغرفه بحب وهي تتمني ان تكون مكان جويريه وتشارك سُفيان ف غرفته
فهي احق منها هي احق ان يكون سُفيان لها.

نظرت الي التشيرت الخاص بها والملقي عل كرسي ما ف الغرفه... لم تستطيع التحمل ف نظرت لجويريه وقالت لها: ممكن تجبيلي ميه لان معرفش مكانها فين بليز
جويريه باختصار: حاضر..

بمجرد خروج جويريه من الغرفه نهضت ناريمان بسرعه واتجهت الي الكرسي واخدت التيشيرت الخاص بسفيان وظلت تستنشقه بحب وقالت بهيام: ياخرابي عل ريحه برفانه
ظلت تستنشق رائحه التيشرت بجنون وفاقت من حالتها تلك جويريه وهي تقول: انتي بتعملي ايه
ترددت ناريمان كثيرا ولكن ردت عليها كاذبه: اصل لقيت التي شيرت ده عل الارض فقولت اشيله.

ولبراءه جويريه صدقتها ولم تشك ف امرها
ف اقتربت منها ومدت يدها بكوب المياه فجذبته ناريمان وشكرتها ثم ارتشفت بعض المياه
واتجهت الي السرير مره اخري وجلست بجانب جويريه
ظلو صامتين لفتره ولكن قطعت ناريمات هذا الصمت قائله: قوليلي بقا ياجويريه انتي بتحبي سُفيان
جويريه بسرعه: اه بحبه اووي اووي..

ناريمان بابتسامه مصطنعه: وبتحبي فيه ايه بقا
جويريه بابتسامه حب: كل حاجه هو طيب وبيفرحني دايما عارفه مره جابلي عزل البنات ومره نزلني اتمشي تحت المطره ومره كمان خرجني تتغدي ف مطعم ودايما بيعلمي حاجات كتيره حلوه.

ناريمان: اممم وهو بيحبك
جويريه: مش عارفه بس اكيد ااه لوومش بيحبني كان ضربني ووداني لبابا تاني وكمان كان رمي عروستي لما انا مشيت وسبتها هنا
نظرت لها وقالت ببراءه: مش هو كده بيحبني
ناريمان: مش عارفه بس ممكن اقولك عل حاجه يخليه يحبك اكتر
جويريه بلهفه: ايه هي
ناريمان بخبث: بصي ياستي انا عارفه سُفيان من زمان وعارفه انه بيحب البنت القويه يعني تعانده ف اي حاجه ولم يقولها عل حاجه لازم الاول تسال ليه وبعدها تقرر تعمل الحاجه دي ولالا.

جويريه ببراءه: يعني انا لما اساله كتير واعاند معاه هيحبني خالص
ناريمان بمكر: اكيد طبعا.

غيرت ناريمان الموضوع حتي لاتشك بها جويريه
ف تحدثت معاها ف مواضيع بسيطه ثم نهضت بعدها واتجهت الي غرفتها ف نفذت مافي بالها وانتهي الامر.

عاد سُفيان ف المساء
دخل المنزل ووجد ان الهدوء يعم المكان ولا يوجد
فقال ف نفسه بضحكه: هما قتلوا بعض ولاايه
دلف غرفته فوجد جويريه تشاهد التلفاز بتركيز
دخل والقي التحيه فردت عليه جويريه بهدوء
وتابعت مشاهده الفيلم مره اخري.

فجلس سُفيان جانبها وقال: شغلتيه ازاي ده
قال كلامته وهو يشير عل التلفاز
فردت جويريه قائله: سالت ناريمان اذا كانت تعرف تشغله ولالا وعرفت
سُفيان باستغراب: ناريمان!! انتو اتصاحبتوا عل بعض ولاايه
جويريه: عادي..

سُفيان: عادي ازاي.. مالك بتتكلمي ببرود كده ليه
جويريه: بتكلم عادي
غضب سُفيان من حديثها فقال وها يجذب الريموت من جانبها: طيب ايه رايك بقا مفيش تليفزيون
انهي كلامه ثم قام باغلاقه
لتقول جويريه بغضب: قفلته ايه الفيلم كان حلو
سُفيان: عشان تتعلمي تتكلمي معايا ازاي بعد كده..

جويريه: انا عايزه الفيلم
سُفيان: مفيش افلام واتخمدي نامي
جويريه بعناد: لا مش هنام وطالما مش هتفرج عل
الفيلم هتطلع واقعد بره.

كانت عل وشك القيام من عل السرير ولكن جذبها سُفيان من يديها وقال لها بغضب: جرا ايه ياجويريه هانم من امتي وانتي بتعندي.. قولت تنامي يبقي تتخمدي مش عايز زفت نقاش
جويريه: مش عايزه انام هو بالعافيه
سُفيان: اه بالعافيه واي رايك بقا مفيش خروج من الاوضه ولو فكرتي تخرجي هكسرلك رجلك سااامعه
لم ترد عليه جويريه وانما نظرت لها بغيظ ولكن انتقضت عل صوته وهو يقول: ساااامعه
جويريه بخوف: سامعه سامعه.

نهض سُفيان من جانبها بعنف وقال: ده انتي تفوري الدم
قال كلامه ثم دخل المرحاض
اما جويريه فقالت في نفسها بعتاب: ايه ده ده زعل
لا مش هعمل كده تاني ممكن تكون ناريمان متعرفش سُفيان كويس عشان كده قالتلي كده ااه
وهو اول ما يطلع انا هعتذر منه.

انتظرت جويريه خروج سُفيان من المرحاض لكي تعتذر منه
وعندما خرج بعد فتره نهضت من عل السرير بسرعه واتجهت اليه وقامت باحتضانه وقالت بنبره اسفه: انا اسفه متزعلش مني
ظل سُفيان جامدا ولم يبادله الحضن ف اكملت جويريه قائله: خلاص بقا اوعدك مش هعمل كده تاني
اخرجها سُفيان من حضنه ثم نظر لها ببرود واتجه بعدها الي السرير وسحب هاتفهه واخذ يبعبث فيه.

فاتجهت اليه جويريه وجلست بجانبه ووضعت راسها عل صدره وقالت بنبره باكيه: يا سُفيان متزعلش بقا انا اسفه انا مش بحب تكون زعلان مني
تنهد سُفيان وقال لها وهو يمرر يديه عل ظهره برفق: خلاص مش زعلان اهدي ومتعيطيش
نظرت له جويريه وقالت بفرحه: بجد مش زعلان
اوما سُفيان راسه ايجابا
فقالت جويريه بابتسامه واسعه: ماشي يا سُفيان وانا بقا وهسمع كلامك وهنام
سُفيان: ماشي واكمل بعدها بتحذير: بس عل الله اللي حصل ده يتكرر تاني سامعه
جويريه بسرعه: حاضر اووعدك
ابتسم سُفيان وقال: ماشي اما نشوف...

بعد مرور يومان
كانت جويريه تجلس مع ناريمان كعادتها الاخيره فقد استطاعت ناريمان بحديثها وحبها المصطنع ان تجذبها اليها وكان تأثير كلامته دائما تنجح ففي الاونه الاخيره زادت الخلافات بين سُفيان وجويريه ولكن تنتهي هذه الخلافات باعتذار جويريه ودائما ما كان سُفيان يقبل اعتذارها ويسامحها...

كانت ناريمان تتحدث معها ف عده مواضيع تمهد بهم الموضوع الاهم والذي يعتبر نهايه مهمتها
قالت ناريمان لجويريه بتساؤل مصطنع: وانتي بقا ياجويريه تعرفي ان اخت ومامات سُفيان ماتوا
جويريه بتأثر: اه عارفه انا كمان ماما ميته
ناريمان: اممم ربنا يرحمها واكلمت بعدها: وعارفه بقا ماتوا ازاي
جويريه ببراءه: لا مش عارفه بس ممكن يكون تعبوا وماتوا
ناريمان: لا مكنوش تعبانين ولا حاجه
جويريه بتساؤل: امال ايه.

ناريمان: اقولك توعديني متقوليش لحد
جويويه بسرعه وفضول: اه اه اوعدك مش هقول لحد
ناريمان بخبث: بصي ياستي ف ناس خطفوا طنط ام سُفيان واخته وهددوه انه يبعد عنهم وعن شغلهم.

سُفيان ما اتهددش وقال اللي عايزين تعملوا اعملوه ف راحوا الناس دول خطفوا سُفيان وحطوه ف
المكان اللي فيه مامته واخته
شهقت جويريه وقالت: ها وبعدين
ناريمان: ربطوه وقالولوا ياتبطل اللي انت بتعمله ياما هنقتل اختك وامك و سُفيان فضل بردو عل عنده قتلوا مامته ف الاول وبردو متاثرش ولم الناس لاقوه كده راحوا قتلو اخته كمان.

جويريه بدموع: طيب وهو ليه مسمعش كلامهم وانقذ مامته واخته
ناريمان بمكر وتأثر مصطنع: مش عارفه.. بس باين كده هو كان عايزهم يموتوا
نزلت دموع جويريه بصمت
ف اكملت ناريمان ف خبثها و قالت بطيبه مطنعه: انا بقولك كده بس عشان تاخدي بالك لا يجي ف يوم وتتحطي ف نفس الموقف و سُفيان يختار نفسه ويكون السبب ف موتك زي ما كان هو السبب ف موت امه واخته.

جويريه بخوف: لا سُفيان مش هيعمل كده معايا هو هو طيب وبيحبني
ناريمان: اذا كان هان عليه موت امه واخته قدام عينه ووافق عل قتلهم عادي.. هيتمسك بيكي انتي!!
واكملت بعدها: عارفه بقا هيحميكي امتي ويحافظ عليكي ومش هيخلي حد يلمسك
جويريه بلهفه: امتي
ناريمان: لما تقوليله انك عارفه انه هو السبب ف موت امه واخته
جويريه بعدم فهم: يعني اعمل ايه
ناريمان بمكر: انا هقولك...

ظلت ناريمان تبخ سمومها ف جويريه وجويريه تسمع لها بكل براءه وهي لا تعلم ما في نفس تلك الشيطانه المتجسده ف جسم انسان
انتهت ناريمان من حديثها وقالت لجويريه: فهمتي
جويريه: اه فهمت وهعمل زي ما قولتيلي
ناريمان بابتسامة انتصار: برافوا عليكي.

قالت ناريمان بسرعه عندما شعرت بمفاتيح سُفيان: اوعي تقولي حاجه لسُفيان
جويريه ببراءه: حاضر والله.

دخل سُفيان اليهم والقي عليهم التحيه وعندما نظر لجويريه قال لها: انتي كنتي بتعيطي ولاايه
جويريه بجمود: لا مكنتش بعيط
سُفيان: ومالك قالبه وشك ليه
جويريه بزهق: يوه يا سُفيان مفيش حاجه
نظر لها سُفيان بغيظ ثم قال لها: تعالي معايا عايزك
انهي كلامه ثم توجه الي الغرفه.

وعندما اختفي قالت ناريمان بخفوت لجويريه: يلا ده الوقت المناسب
جويريه بتردد: حا ااضر
ناريمان: بلاش تردد لازم تعملي كده يااما هيرميكي بعد كده ف الشارع
جويريه وقد تحلت بالقوه: لالا خلاص هكلمه.. انا داخله
عندما ذهبت جويريه من امامها
اتسعت ابتسامتها الخبيثة وقالت: انا مش هينه بردو...

دخلت جويريه الغرفه ف وجدت سُفيان واقف منتظرها
وقفت امامه وقالت: نعم
سُفيان باستنكار: نعم!!!
انتي مالك يابت انتي الايام ما تتعدلي بدل ما اعدلك انا
وبكلام سُفيان اثبت لجويريه ان ناريمان كانت محقه فيما قالته لها
فردت عليه بعناد: هتعمل ايه يعني هتديني لناس تقتلني قدام عينك زي ما عملت لمامتك واختك لما فضلت تعند لحد ما ودتهم للموت بايدك...

بمجرد انتهاء جويويه من حديثها سقطت عل الارض بفعل صفعه سُفيان الشديد لها
ويليها صوت العالي والذي افزعها بشده: انا اكبر غلطه ف حياتي عملتها انتي.. كان المفروض اسيبك لكلاب السكك تاكل فيكي.. بس معلش غلطه وهصلحها
دلوقتي جذبها من ذراعها بعنف وجعلها تقف وقال لها بقسوه: خدي حاجتك اللي كنتي جايه بيها
عشان هترجعي لابوكي.

عندما سمعت جويويه كلمته هزت راسها بعنف وقالت ببكاء شديد وهي تحاول الفرار من بين يديه: لا لا بابا لا عشان خاطري انا اسفه والله انا اسفه مش هقول كده تاني انا مكنش قصدي عشان خاطري خليني هنا وبلاش بابا عشان خاطري.

لاول مره لا يستمع اليها سُفيان ولا يلين قلبه عل شكلهاا وتوسلها اليه
لم ينتظر حتي ان تاخذ اشياءها وانما جذبها من ذراعها بقسوه وقال لها وهو يخرج من الغرفه تحت اعتراضها الشديد ومحاوله الفرار منه: متتعبيش نفسك وتتكلمي كتير كلامك مش هيجيب نتيجه
وصل بها الي باب المنزل وخرج منه عاقدا العزم عل ارجاع جويريه الي راشد
وقد كان غافل عن تلك الاعين التي كانت تتباعه وتكاد تطير من الفرحه لنجاح مخططها...


look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
  09-12-2021 02:24 صباحاً   [12]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث عشر

دخلت جويريه الغرفه ف وجدت سُفيان واقف منتظرها
وقفت امامه وقالت: نعم
سُفيان باستنكار: نعم!!!
انتي مالك يابت انتي الايام ما تتعدلي بدل ما اعدلك انا
وبكلام سُفيان اثبت لجويريه ان ناريمان كانت محقه فيما قالته لها
فردت عليه بعناد: هتعمل ايه يعني هتديني لناس تقتلني قدام عينك زي ما عملت لمامتك واختك لما فضلت تعند لحد ما ودتهم للموت بايدك...

بمجرد انتهاء جويويه من حديثها سقطت عل الارض بفعل صفعه سُفيان الشديد لها
ويليها صوت العالي والذي افزعها بشده: انا اكبر غلطه ف حياتي عملتها انتي.. كان المفروض اسيبك لكلاب السكك تاكل فيكي.. بس معلش غلطه وهصلحها
دلوقتي جذبها من ذراعها بعنف وجعلها تقف وقال لها بقسوه: خدي حاجتك اللي كنتي جايه بيها
عشان هترجعي لابوكي.

عندما سمعت جويويه كلمته هزت راسها بعنف وقالت ببكاء شديد وهي تحاول الفرار من بين يديه: لا لا بابا لا عشان خاطري انا اسفه والله انا اسفه مش هقول كده تاني انا مكنش قصدي عشان خاطري خليني هنا وبلاش بابا عشان خاطري.

لاول مره لا يستمع اليها سُفيان ولا يلين قلبه عل شكلهاا وتوسلها اليه
لم ينتظر حتي ان تاخذ اشياءها وانما جذبها من ذراعها بقسوه وقال لها وهو يخرج من الغرفه تحت اعتراضها الشديد ومحاوله الفرار منه: متتعبيش نفسك وتتكلمي كتير كلامك مش هيجيب نتيجه
وصل بها الي باب المنزل وخرج منه عاقدا العزم عل ارجاع جويريه الي راشد
وقد كان غافل عن تلك الاعين التي كانت تتباعه وتكاد تطير من الفرحه لنجاح مخططها.

خرج سُفيان من المنزل وهو يسحب جويريه الباكيه من ذراعها بعنف
كان عل وشك ان ينزل عل اول درجه من السلالم ولكن توقف
ولحسن حظ جويريه ان عدي اتي ف الوقت المناسب.

قلق عدي بقلق عندما رأي حاله سُفيان الغاضبه وجويريه التي تبكي بحراره فقال: ايه في ايه مللك ماسك جويريه كده ليه يا سُفيان
ردت عليه جويريه ببكاء ولهفه: خليه يسبني والنبي ياعدي انا مش عايزه اروح عند بابا ارجوك.

تدخل سُفيان وقال بعنف: اوعي من وشي ياعدي
عدي: لا مش هسيبك يا سُفيان وسيب البنت انت مش شايف حالتها عامله ازاي
سُفيان بعصبيه وصوت عالي: ملكش دعوه يااخي
عدي بعصبيه مبادله: هو اللي مليش دعوه.. سيبها يا سُفيان انت متعصب دلوقتي لما تهدا نبقا نتكلم.

كاد سُفيان ان يرد عليه ولكن تعصب بشده من بكاء جويريه العالي وحركتها الكثيره لتهرب منه
فقام بدفعها بعيدا سقطت جويريه عل الارض اثر تلك الدفعه وقال بعنف وعصبيه: كفايه زفت صريخ.

تالمت جويريه بصوت عالي من تلك الوقعه
فذهب عدي اليها ومد يده ليساعدها عل الوقوف مره اخري وقال بغضب لسُفيان: انت غبي ايه اللي انت عملته ده
وقفت جويريه وقالت لعدي التي تمسك يده: ارجوك مش عايره ارجع لبابا قوله كده عشان خاطري
ربت عدي علي يدها وقال مهدائا اياها: اهدي مش هتروحي لابوكي والله اهدي.

اتغاظ سُفيان من مسك جويريه ليد عدي وقربها منه
فقال وهو يحاول الامساك بها: تعالي هنا
اختبئت جويريه خلف عدي وتسمكت بقميصه فزادت هذا الحركه من جنون سُفيان
وقال بعدها بصوت عالي: قولتلك تعالي هنا
رد عليه عدي وهو يقف امامه وخلفه جويريه: يا سُفيان اهدي بقا انت مش شايفها منهاره ازاي.

لم يتحدث سُفيان وانما ظل يتنفس بصوت عالي وهو ينظر الي جويريه بغضب
ظلت جويريه متشبسه بقميص عدي من الخلف وتداري وجهها
وعندما لاحظت صمت سُفيان اخرجت وجهها ثم نظرت الي سُفيان بخوف ولكن قالت بنبره اسفه: انا اسفه مك مكنش قصدي
خبئت وجهها مره اخري عندما سمعت صوته يقول بعنف: خدها من وشي ياعدي عشان متغباش عليها.

عدي بتنهيده: حاضر بس اهدي انت بس
انهي عدي كلامه ثم التفت الي جويريه قائلا بهدوء: يلا ياجويريه
جويريه بنبره منكسره ودموع: ه هتوديني لبابا مش كده
هز عدي راسه نافيا وقال: لا هوديكي عند ندي مش انتي بتحبيها
اومات جويريه راسها بسرعه وقالت: اه اه بحبها اوي
عدي بابتسامه بسيطه: ماشي انا هوديكي عندها
نظرت جويريه بتردد لسفيان ثم نظرت لعدي وقال بصوت منخفض متردد: و و سُفيان
عدي: لما يهدي هيجي ماشي
جويريه: ماشي.

وقبل ان ترحل جويريه مع عدي
جذبها سُفيان من ذراعها بعنف وطعلها تستدير وتنظر اليه وقال بعنف: اوعي تنسي ان عملتك دي هتعدي عل الفاضي.. لولا عدي اما كنت وريتك انا عملت ايه بس مش مشكله ملحوقه.

ابعد عدي يد سُفيان من عل جويريه وقال له: خلاص بقا يا سُفيان
ترك سُفيان يديها وظل ينظر لها بغضب
فقال عدي لجويريه التي مازالت تنظر لسفيان بخوف شديد وبدموع: يلا ياجويريه.

تحركت جويريه اخيرت ونزلت مع عدي لاسفل
اتجه عدي الي سيارته وفتح باب السياره لجويريه وبعدما ركبت اتجه هو الي الجانب الاخر من السياره.

قاد عدي السياره ف صمت
وبعد قطع نصف المسافه تقريبا
سمع صوت جويريه الهامس: سُفيان كمان بقا بيكرهني
نظر عدي الي حاله جويريه بحزن ورد عليها قائلا: لا ياجويريه هو بس متصعب لكن لما يهدي هيجي ويكلمك.

لم تهتم جويريه بكلامه وانما اكملت كلامها بشرود: هو هو كمان هيسبني زي ماما والداده
تنهد عدي ولم يعلق ف هو يعلم انها مازالت تحت
تاثير صدمتها فتركها تتحدث كما تشاء
وصل عدي بعد فتره قصيره الي منزله اخيرا
نظر لجويريه وقال: يلا ياجويريه وصلنا
اومات جويريه راسها بطاعه ثم نزلت من السياره.

صعد الاثنان الي شقه عدي
دق عدي الجرس ثم انتظر لكي يفتح احد الباب
لم ينتظر كثيرا وقد فتحت ندي الباب
فتحت ندي ونظرت الي حاله جويريه بقلق وقالت بعدها: تعالوا ادخلوا
كانت ندي عل علم بمجئ جويويه فقد ارسل عدي رساله لها وهو يقود السياره واخبرها نبذه مختصره بما حدث.

دلف الاثنان الي الداخل
ف اغلقت ندي الباب ثم اتجهت الي جويريه وقالت وهي تحتضن جويريه: ازيك ياجوري عامله ايه ياحبيبتي
جويريه بصوت واهن: الحمدلله
تدخل عدي قائلا: طيب يلا ياندي جهزي اكل لجويريه اكيد جعانه
ندي بسرعه: حاضر
جويريه: لا مش جعانه
عدي بابتسامه:معلش كلي معايا انا وندي وماما
ثم التفت حولها وقال بعدها لندي: امال فين ماما صحيح
ندي: بتصلي جوه
عدي: امم. طيب يلا روحي بقا جهزيلنا الاكل من ايدك الحلوه دي
جويريه برجاء: انا والله مش جعانه انا بس تعبانه وعايزه انام ممكن انام.

تنهد عدي بقله حيله وقال: ماشي اللي يريحك
ونظر الي ندي وقال: خديها لاوضه الاطفال ياندي
اومات براسها ايجابا ثم قالت لجويريه: تعالي ياحيبتي
توجهت ندي ومعاها جويريه الي الغرفه.

توجهت جويريه الي السرير مباشره وتسطحت عليه واتخذت وضع الجنين واغمضت عينيها بهدوء
تنهدت ندي بحزن ع حالتها ثم تركتها وتوجهت الي الخارج
اما جويريه ف هي ذهبت ف نوم عميق محاوله منها للهروب من الواقع...

توجهت ندي الي عدي وقالت له: ايه اللي حصل ياعدي البنت حالتها تصعب عل الكافر وبعدين خدها احمر ليه كده هو سُفيان ضربها
عدي بتنهيده: معرفش ياندي لسه مستني سُفيان يهدي عشان استفهم منه عل اللي حصل
ندي بحزن: دي ياحبيبتي زي الطفله والله متستهلش اللي حصل معاها ده.

عدي بضيق: و سُفيان ده غبي وعصبيته دي هتوديه ف داهيه ده كان مبهدلها والله ولولا اني رحت ف الوقت المناسب كان زمان الغلبانه دي عند ابوها اللي كان هيوريها العذاب الوان
ندي: ربنا يهديه عليها ياارب ويصلح الحال مابينهم
عدي: يارب...

قبل تلك الاحداث
تحديدا عندما خرج سُفيان وجويريه من المنزل
ابتسمت ناريمان بانتصار ثم اتجهت الي غرفتها لتخبر والداها ان المهمه تمت بنجاح وعندما انتهت من حديثها معه اتجهت الي المرحاض
ولبعد الغرفه عن باب الشقه لم تنتبه الي صوت عدي فبالتالي لم تعلم ان عدي اخذ جويريه من سُفيان واتجه به الي منزله.

ف الوقت الحالي
كانت ناريمان تجلس عل السرير وتضع المانكير ف اصابعها وتغني باستمتاع ف هي قد حققت اهم اهدافها فقط يتبقي ان يكون سُفيان لها
قاطع استمتاعها صوت هاتفهه
لتلقي نظره عل المتصل لتجده والدها
فردت وقالت بملل: ايه تاني
قال لها مهران بغضب: انتي يابت متاكده ان سُفيان
خد البت وراح بيها لراشد.

ناريمان باستغراب: ااه.. انا سمعته بودني قال كده.. لي في حاجه ولاايه
مهران بغضب: في اني بعد ما اتصلت براشد وقولتله اني هبتعلك بنتك اتصل عليا دلوقتي وقالي اني محدش جه وهددني ان لو بنته مجتش هيدخل شريف رضوان الراجل اللي عايز يتجوز بنته ف الموضوع وانا مش قد شريف رضوان...

ناريمان: انا متاكده.. طيب ما تصبروا شويه يمكن هيوديها شويه كده
مهران بغضب مكتوم: ولو مودهاش هنعمل ايه ساعتها
ناريمان: معرفش معرفش
واكملت بعدها: اه صحيح انت مش كنت حاطط حراسه هو سُفيان
مهران بغيظ: ما هو للاسف صادفت المره دي.. الرجاله اللي كنت مكلفهم يراقبوا سُفيان كلفتهم مهمه تاني من اسبوع وطول الاسبوع ده سفيان من غير حراسه.

ناريمان: طيب وبعدين
مهران: مقدمناش غير اننا نستنا لحد ما يرجع البيت ولو رجع من غير البت ومكنش ودها عند راشد هحط حراسه عليه تاني واشوف يمكن يروحلها تاني ف المكان اللي هي فيه
ناريمان: ماشي.. وانا اول ما يجي هتصل عليك
مهران: وانا منتظر...

اغلقت ناريمان مع والدها وقالت بغيظ: واضح ان الموضوع مخلصش لحد هنا
واكملت بعدها بتوعد: بس ماشي ياانا ياانتي ياجويريه...

بعد مرور حوالي خمس ساعات
قرر عدي ان يتصل عل سُفيان ف هو ترك له الوقت الكافي ليهدأ
اتصل وانتظر رد سُفيان
لم يرد اول مره
فقال عدي باصرار: وانا مش هسيبك يا سُفيان
اتصل عليه مره اخري ولم يرد ايضا
لم ييأس ف عاود الاتصال مره اخري
وصلت عدد مكالمات عدي الي 5 مكالمات
وفي المكالمه السادسه رد عليه سُفيان اخيرا.

عند سُفيان بعد ذهاب جويريه وعدي كان سيدخل الي منزله مره اخري ولكن غير رأيه ونزل لاسفل وركب سيارته وقاد سيارته وهو لا يعلم الي اين يذهب
وبعد مرور بعض الوقت وكان سُفيان مازال يقود سيارته
وجد نفسه قريبا من البحر
فنزل من سيارته واتجه الي الشاطئ
وجلس امام البحر ظل ينظر اليها بشرود
مرت عليه جميع ذكرياته مع عائلته جنون وبرائه اخته وحنان امه عليه ودعواتها التي كانت تلازمه دائما.

ظل هو سنين يعاني من فكره انه السبب ف موت اخته ووالدته وعندما تغلب عل هذه الفكره وبدأ بالارتياح قليلا جاءت جويريه وبكلامتها تلك ارجعته لنقطه الصفر
لم يكن عل باله من ان يصدر فعل كهذا من جويريه وان يجرح منها هكذا ف يوم من الايام
ولكن قد حدث.

نظر لللسماء وقال بكسره: ليه يارب خدتهم انا معملتش حاجه غلط عشان هما يروحوا مني.. انا والله كنت بشوف شغلي باامانه وعمري ما قبلت عل نفسي حاجه حرام ليه يكون ده جزاتي ف الاخر كنت خدتني انا وسبتهم ياارب اديني من بعديهم مش عارف انا بعمل ايه ومش عارف اوقف نفسي من اللي بعمله.. البلاء ده صعب اوي اوي.

انتبه علي صوت رنين هاتفه فاخرجه من جيب بنطاله ووجده عدي ف لم يعيرها انتبه
ووضع الهاتف بجانبه ونظر الي البحر مره اخري.

وعندما زدات مكالمات عدي عن الحد قلق وقال بداخله انه يمكن ان يكون شئ سئ حدث
فقرر اخيرا ان يرد عليه
سُفيان بضيق: في ايه ياعدي كل دي مكالمات
عدي: انت فين
سُفيان: ملكش دعوه
عدي برجاء: عشان خاطري طيب قولي انت فين عشان اجيلك انا سبتك براحتك كام ساعه عشان تهدي بس لازم اقعد معاك عشان نشوف موضوع الغلبانه اللي عندي دي.

سُفيان بغضب: متجبليش سيرتها
عدي بتنيهده: حاضر بس قولي انت فين
سُفيان باستسلام: عل البحر ف شاطئ...
عدي بسرعه: ماشي خليك مكانك وانا ربع ساعه وهكون عندك
سُفيان بتنيهده: ماشي.

اغلق عدي مع سُفيان نظر لندي ووالدته الجالسين امامه: انا رايح لسُفيان عشان افهم منه وابقوا ادخلو لجويريه بقا وشوفوها لسه نايمه ولاايه وحاولوا تخرجوها من اللي هي فيه
قال الاثنان ف وقت واحد: حاضر
سحب عدي اغراضها من عل الظاوله وقال: يلا السلام عليكم
ندي وشهيره: وعليكم السلام.

غادر عدي المنزل
نظرت ندي الي شهيره وقالت: تعالي ندخلها ياطنط
شهيره بتنيهده: يلا ياحبيبتي
كانت شهيره عل علم بما حدث مع حويريه فقد اخبرها عدي ما حدث معها وقد اشفقت عليها بشده وحزنت من اجلها.

فتحت ندي باب غرفه جويريه براحه
ثم دخلت ودخلت خلفها شهيره.

نظروا الي جويريه التي مازلت عل الوضع التي تركتها ندي عليه متخذه وضع الجنين.. انتبهوا عل انتفاض جسدها وصوت شهقات خافته تخرج منها
ف اتجهت الي ندي بسرعه وجلس امامها علي السرير وقالت بحنان وهي تملس عل شعرها: جوري اصحي ياحبيبتي
فتحت جويريه عينيها ببطء وقد كانت محمره بشده من بكاءها الذي لم يتوقف.

فقال ندي بحزن عليها: ياروحي كفايه عياط شايفه عينك احمرت ازاي
اعتدلت جويريه ف جلستها وظلت تفرك ف اصابعها ولم تتحدث
ولكن انتبهت عل جلوس شهيرة بجانبها
انكمشت ف نفسها بخوف فهي لاول مره تراها
ولكن ذهب خوفها وحل محل الراحه والامان تلقائي
عندما جذبتها شهيرة الي حضنها
وضعت جويريه راسها براحها عل صدرها ثم قالت لها بدموع: الداده كان بتحضني كده.. حضرتك زيها بالظبط.

خرجت من احضانها وقالت لها ببكاء: عارفه حتي الداده سابتني واكملت بعدها بشهقات: وماما كمان سابتني و و سُفيان سابني وبقا بيكرهني زي بابا
واكملت بعدها ببكاء وهي تشكو اليها كالطفله الصغيره: و سُفيان كمان ضربني زي ما بابا بيعمل وكمان وكمان كان عايز يوديني لبابا تاني وهو عارف ان بابا مش بيحبني وبيقد يضربني كتير وكمان بيلسعني... هو ليه سُفيان ضربني هو انا غلطت غلطه كبيره اوي كده.. بس هو كان كان ممكن يقولي اني غلطت براحه من غير يضربني..

مسحت دموعها وقالت هو تنظر لشهيره: بس انا خلاص سامحته وعايزاه يجي ياخدني من هنا واقعد عنده ممكن حضرتك تقوليله كده وانا والله بعد كده مش هغلط خالص وهكون هاديه ومش هتكلم بس خليه يجي ياخدني.

نظرت الي ندي عندما لاحظت صمت شهيره وبكاءها بصمت
فقالت لندي بلهفه التي انهمرت دموعها ايضا علي حالتها: طيب قوليله انتي ياندي.. او او قولي لعدي
اه عدي صاحبه ولو قاله هيوافق.

واكملت بعدها بقله حيله وقد بدأت ف البكاء مره اخري: انتو ليه مش بتردوا عليا هو انتو كمان مش بتكلموني
ربتت شهيره عل ظهرها برفق وقالت لهت بدموع: اهدي يااحبيبتي سُفيان هيهدي شويه وهيجي ياخدك وتقعدي معاها تاني اهدي انتي بس
جويريه بدموع: يعني هو مش بيكرهني
هزت شهيره راسها وقالت: لا ياحبيبتي مش بيكرهك ده بيحبك اوي
ارتسمت عل شفتيها ابتسامه واسعه وقالت بلهفه: بجد!! وانا كمان بحبه اووي والله ومش بيكون قصدي ازعله خالص
بادلتها شهيره الابتسامه وقالت: طيب يلا بقا قومي اغسلي وشك ويلا عشان ناكل عشان انا جعانه اووي ومستنياكي من بدري.

جويريه بطاعه: حاضر
واكملت بتردد: هو هو حضرتك اسمك ايه
شهيره بابتسامه حنونه: اسمي شهيره ياحبيبتي
قوليلي طنط شهيره
جويريه: ماشي ياطنط شهيره.. طيب هو كده سُفيان هيجي ياخدني امتي.

نظرت شهيره الي ندي ولم تستطيع الرد لتقول ندي: بصي ياجوري لما عدي يجي هنساله ماشي
جويريه بابتسامه: ماشي
شهيره: يلا بقي ياحبيبتي قومي واعملي زي ما قولتلك وقال لندي: وانتي ياندي نعلش جهزيلنا الاكل
ندي: حاضر ياطنط...

وصل عدي الي سُفيان
وبعد محاولات عديده معه ليحكي له ما حدث
واافق سُفيان اخيرا وبدأ يحكي لعدي
وبعد انتهاءه قال عدي له بغضب: انت غبي
سُفيان بغضب مماثل: ما تحترم نفسك يابني ادم انت ف ايه
عدي: في ايه!!!

يعني المفروض ان جويريه معاك اديلها فتره كبيره
فتره كفايه انك تعرف طباعها ده انا اللي مبقعدش معاها نص ساعه عل بعض عارف طباعها واول لما سمعت الحوار اللي حصل ده كل ال جه ف بالي انها مظلومه وانها مقلتش الكلام ده من نفسها
والمفروض انك تكون عارف جويريه وعارف انها مستحيل تقول حاجه زي كده ومستحيل اصلا تجرحك او تجرح اي حد دي طفله ف هيئه واحده كبيره يعني كلها برائه ومستحيل تفكيرها يوصل للنقطه دي!!.

بدأ سُفيان يفكر ف كلامه ثم قال له: مين يعني هيكون قالها الكلمتين دول
عدي بسخريه: مش بعيد تكون الشيطانه اللي عندك ف البيت
سُفيان: ناريمان!!
عدي: اه ناريمان.. مش عارف هما مسمينك الوحش عل ايه بلا خيبه
سُفيان بتحذير: ما تتلم بقا وتحترم نفسك وامشي من هنا يلا
عدي: وهتعمل ايه ف جويريه..

سُفيان: معرفش بس بردو مش طايق اشوفها خليها عندك فتره لحد ماا اشوف هعمل معاها ايه مش بعيد اطلقها بقا واخليها ترجع للداده بتاعتها واخلص من الحوار ده خالص
عدي بغضب منه: هتفضل طول عمرك غبي ومغفل
واكمل بعدها وهو ينهض من جانبه: انا ماشي مش ناقص فوران دم اكتر من كده
سُفيان ببرود: مع السلامه
نظر اليه عدي بغيظ ثم تركه ورحل
ليقول سُفيان بعدها بتنهيده: باين عليا ظلمتك تاني ولااايه!!!!
واكمل بعدها لنفسه: انا هروح البيت واشوف موضوع ناريمان ده وياويلها لو هي اللي ورا الموضوع ده.

انهي كلامه ثم سار متجها الي سيارته عاقد العزم عل الذهاب الي المنزل ويعرف ان كانت ناريمان وراء ما حدث ام لا...

وصل سُفيان الي المنزل ثم نادي بصوت عالي عل ناريمان فخرجت ناريمان من غرفتها وهي بداخلها تموت من الرعب خوفا من ان يكون كشف سُفيان مخططهم ولكن حمدت ربها عندما رأت الامر غير ذلك
فقد نادي عليها سُفيان وسالها مباشره لماذا قصت عل جويريه ما حدث مع عائلته
لتتصنع هي البكاء وبدأت تنفذ ما قاله والدها لها.

ظلت تقول ان جويريه من سالتها اولا عن عائلته وهي حكت لها بنيه صافيه ولم يكن غرضها شئ
وبعد محاولات عديده لاقناع ناريمان لسُفيان انها ليس لها دخل فيما حدث
اقتنع سُفيان الي حد ما وقال لها: خلاص ماشي
ثم تركها ودخل غرفته
اما ناريمان فلعد ذهابه تنهدت براحه ف هي قد اجتازت اختبار صعب للغايه وهي محاوله اقناع سُفيان ببراءتها المزيفه...

اما عند عدي
ف هو مجرد دلوفه الي منزله من هنا حتي وجد جويريه تنهض من عل الاريكه وتتجه اليه بسرعه وقالت لها بلهفه وهي تنظر خلفه: عدي انت جيت.. فين سُفيان مجاش معاك ليه
عدي بتردد: سُفيان!
جويريه بحزن وقد بدأت الدموع تترقرق ف عينيها: هو لسه زعلان مني مش كده؟.

رد عليها عدي بسرعه: لا زعلان ايه مش زعلان ولا حاجه هو بس ااا هو ااه هو عنده شغل فقالي خلي جويريه عندك لحد ما اخلص الشغل ده وهو هيجي ياخدك
جويريه وهي تمسح دموعها ؛ بجد قالك كده
ابتسم عدي بهدوء ثم اومأ براسه وقال في داخله: الله يهدك يا سُفيان بقا حد يشك ف كتله البراءه دي
دي صدقتك كلامي اللي ميدخلش دماغ عيل عنده عشر سنين.. ربنا يهديك ياصاحبي.

انتبهه عل تحرك جويريه من امامه وذهابها الي شهيره وندي قائله بسعاده: عدي قالي ان سُفيان هيخلص الشغل اللي وراه وهيجي ياخدني... انا فرحانه اوي انه مش زعلان مني
ابتسم الاثنان بهدوء لها وبداخلهم يشعروا بالحزن عل تلك الطفله وما تواجهه من صعاب...

مر ثلاث ايام عل تلك الاحداث
عادت جويريه لحزنهها مره اخري عندما فقدت الامل في ان ياتي سُفيان وياخدها عنده مره اخري وقد تاكدت ان حديث عدي لم يكن حقيقي وانما قال هكذا ليهدءها فقط.

اما مهران فهو يكاد يجن خلال تلك الايام فهو الي الان لا يعلم مكان جويريه عل الرغم بانه مراقب سُفيان ولكنه لم يستفيد من مراقبته بشئ ف كل الاماكن التي يذهب الي سُفيان هي الاماكن المعتاد عل زيارتها دائما
شك مهران ف مقابلات عدي وسفيان الكثيره التي خارجه عن المعتاد فقرر مراقبه عدي ايضا
وبعد مراقبته والبحث خلفه استطاع ان يعلم ان جويريه مختبئه عنده فبدأ مهران ف تنفيذ خطته...

اما ناريمان ف فقد باءت كل محاولتها بالفشل ف جعل سُفيان يتقرب منها فدوما ما كان يقابل افعالها ببرود ولا يعيرها انتباه.. وقد عادت ناريمان الي والدها مره اخري بعدما قضت الفتره المحددة عند سُفيان ولكنها لم تيأس وانما ظلت تفكر ف خطط جديده لتجعل سُفيان يقع ف شباكها.

و عند سُفيان
ظل ف صراع مع نفسه طوال هذه الايام
اشتاق لجويريه ولبراءتها وشقوتها ولكن دائما ما ينكر ذلك.. وكان دائما ما يسال عدي عن حالتها ولكن بصوره غير مباشره وعندما يخبره عدي بان حالتها تزداد سوء وانها دائما حزينه وتبكي يحزن سُفيان ولكن ايضا يكابر وينكر هذا الشعور مقنعا نفسه بان هذا الافضل اليه واليها بالاضافه الي ان هذا عقاب لها عل الكلام الذي تفوهت به والذي لم يستيطع نسيانه...

ف منزل عدي
كان الجميع يجلس ويتناول الطعام ف صمت
ليقطع هذا الصمت جويريه وهي تقول بصوت ضعيف: عدي ممكن اطلب منك طلب
عدي بصدر رحب: اه طبعا اتفضلي..

جويريه وهي تحاول منع نفسها من البكاء التي لا تفعل شئ ف حياتها سواه: ممكن تروح عند سُفيان وتجيب لوليتا العروسه بتاعتي واكملت بعدها بحسره: كنت احسب اني هرجعالها بسرعه بس محصلش ده.. ممكن تجبهالي
عدي بتنيهده: حاضر هروح لسُفيان بعد ما افطر واجبهالك
جويريه: ماشي شكرا
نظرت الي طبقها مره اخري وظلت تعبث به بشرود وحزن
تحت انظار شهيرة وندي وعدي الحزينه عل حالتها.

بعد مرور ساعه
كان عدي قد خرج من منزله وتوجه الي منزل سُفيان
وكان كل من ندي وشهيره يشاهدوا بعض البرامج التلفزيونية
وكانت جويريه تجلس معهم ولكن كانت شارده ف شئ اخر
انتبهوا الثلاثه عل صوت جرس الباب
لتقول شهيرة باستغراب: ده مين اللي جاي ده
ندي: مش عارفه هقوم واشوف.

اتجهت ندي الي الباب وارتدت طرحتها اولا ثم فتحت الباب
لتجد امامها احد الرجال ف سن الخمسين عام وجانبه رجل عريض الاكتاف وطويل وكان شكله مخيف
لتقول ندي بارتباك وتوتر من هيئتهم: نعم مين حضراتكم
رد الرجل الكبير بابتسامه خبث: انا راشد الانصاري ابو جويريه اللي عندكم جوه.

استاطعت جويريه سماع صوت الطارق
وبمجرد ما ان سمعت هذا الصوت التي تحفظه وتخاف منه بشده حتي ارتعشت بشده وقالت بهستريه: لالا مش هياخدني معاه تاني...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 10 < 1 2 3 4 5 6 7 8 10 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1765 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1271 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1321 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1136 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2068 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، البريئة ، والوحش ،












الساعة الآن 11:04 PM