رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع والعشرون
كان سُفيان يقود سيارته بسرعه وقلبه يخفق بشده خوفا عل جويريه... عندما قرأ سُفيان المكتوب ف الورقه اسرع بافاقه ناهد لعله ياخد منها اي معلومات وعندما فاقت ناهد ولم تفيده باي شئ تركها وركض خارجا من المنزل ليتجه الي المكان المسجل عل الورقه.
مرت عل بال سُفيان ذكري وفاه والدته واخته وشعر ان الزمن يعيد نفسه مرة اخري ولكن نفي هذه الافكار بسرعه وقال ف نفسه: لا اكيد مش هيحصلها حاجه اكيد ربنا مش هيحطني ف البلاء ده تاني.
وبعد مرور دقائق وصل سُفيان الي العنوان المدون ف الورقه وقد كان ف منقطه مقطوعه تماما نزل من السياره وظل يلتفتت حوله باستغراب ف لا يوجد اي منزل او اي مخزن ف هذه المنطقه.. ايعقل ان يكون وصل الي المكان الخطأ او...
لم يكمل باقي حديثه مع نفسه لانه شعر باحد يضربه بعصا عل راسه بشده ولم يتحمل سُفيان الضربه وسقط فاقدا الوعي...
بعد مرور ربع ساعه فتح سُفيان عينه ببطء وظل يتاؤه بخفوت سمع صوت باكي يقول: سُفيان انت كويس ياحبيبي نظر سُفيان حوله وكانت الاشياء غير واضحه امامه فاغلق عينيه ثم فتحها مجددا وعندها وضحت الرؤية قليلا.
نظر سُفيان امامه ف وجد جويريه امامه ويديها وقدمها مقيدين ف الكرسي حاول التحرك لانقذها ولكن كان هو الاخر مُقيد تحرك بعنف شديد محاوله منه لفك هذه القيود ولكن لم ينحح دخل مهدي وابتسامه خبث مرتسمه عل وجهه وقال: ايه ياوحش اهدي كده.
نظر له سُفيان بوحشيه وقال: انت مين وعايز ايه مهدي وهو يجلس اخر قريب من جويريه: حقك ما متعرفنيش بس هقولك.. انا مهدي ابن سالم فاكروا سالم اللي قتلته نظر له سُفيان باشمئزاز وقال: مش مستغرب باين عل خلقتك انك نفس وساخته.
مهدي: تؤ تؤ تؤ ليه الغلط ده بس ده انت صباعك تحت ضرسي انهي كلامه ثم نظر الي جويريه التي تنظر له بخوف شديد فنهض من عل الكرسي ووقف امامها وقال وهو يلمس عل خدها بخبث وشهوانيه: لا بس مراتك جامده يا سُفيان جويريه مش كده.
قالت جويريه ببكاء وهي تهز راسها ليعد يده عن وجهها: سُفيان ابعده عني سُفيان وهو يتحرك ف الكرسي بعنف: ابعد عنها ياكلب وكلمني انا ولا انت زي ابوك مش بتعرفوا تاخدوا حقكم غير من الحريم تركها مهدي واتجه لسُفيان: لا انا هاخد حقي منك ومنها ومنها هي الاول.. بس لسه مش دلوقتي احنا لسه ف بدايه الفيلم.
ثم قال بصوت عالي: ادخلي يانونو دخلت ناريمان بعجرفه وغرور وقالت وهي تنظر لسُفيان: مفاجأه مش كده سُفيان بسخريه وقوه: وانتي ايه بقا جايه تاخدي حق ابوكي ال...
ناريمان بتهكم: ابو مين... انت فاعم غلط.. ابويا ده مش فارق معايا.. انا جايه عشانك انت عشان انتقم منك انت بردو عشان تبقي ترفضني كويس.. بقا انا ناريمان مهران اترفض واتهزأ من واحد زيك وعشان خاطر مين عشان دي انهت كلامه وهي تشير عل جويريه باشمئزاز.
اتجهت الي جويريه التي انكمشت بخوف عندما راتها تتجه اليها وصدر منها تؤهات عندما مسكت ناريمان وجهها بين يده بثوه شديده وقالت بغل: فيها ايه احلي مني دي عشان تسبني وتروحلها سُفيان بصوت عالي: سبيها يانريمان دي انضف واحلي منك ومن عشره زيك التفتت له ناريمان وقالت بحزن مصطنع: اخص عليك ياسوفي ثم تابعت بشر: انا بقا هشوهلك وشها خالص عشان تبقي تحب فيها حلو.
مهدي بخبث: عندي.. عامل حسابي عل كل حاجه بس اصبري شويه اصلي عايز ادوق العسل ده وبعدين نعمل فيها اللي انتي عايزاه سُفيان بغضب وخوف شديد وقد برزت عروق رقبته بشده وقال: سيبوها بقولك هي معملتش حاجه خدو حقكم مني انا.
مهدي بنبره شيطانيه: ما احنا كده هناخد حقنا.. بس ف مراتك بقا ودي اكتر حاجه هتكسرك اقترب من جويريه تحت صراخ سُفيان له ليجعله يتوقف وعندما اقترب من جويريه ووضع يده عل كتفها صرخت بخوف وقالت: الحقني يا سُفيان سُفيان بعنف: سيبها ياااكللللب مرت عل باله عائشه اخته وهي تصرخ لتستنجد به شعر بانه سيحدث له تلك الحادثه مره اخري.
فاق عل ناريمان وهي تقول: استني يامهدي ممكن تموت فيها دي او تدخل ف غيبوبه واحنا مش عايزين كده ولااايه ابتعد مهدي عن جويريه التي تبكي بعنف وجسدها يرتعش بشده وقال وهو ينظر لجسد جويريه بخبث وشهوه: عندك حق مع اني مكنتش عايز اسيب القشطه دي بس كل يهون عشان خاطر سُفيان.
اقتربت ناريمان من جويريه وقالت لمهدي: روح جهزلي ميه النار اكون لعبت معاها شويه مهدي بخبث: من عنيا خرج مهدي من الغرفه اما جويريه فنظرت لسُفيان وقالت لها بنبره ضعيفه وخوف: سُ سُفيان متخلهاش تعمل كده سُفيان وهو يتقطع بداخله: متخفيش ياحبيبتي مش هتعمل حاجه ان شاءالله ربنا هينجدنا.
ناريمان بالم مصطنع: ياحرام.. هو انت متعرفش انها مش هتخرج من هنا غير وهي جثه ثم نظرت لجويريه وقالت وهي تنظر لشعرها: بس شعرك طلع تاني.. اي رايك احلقه عزيز عليكي شعرك مش كده هزت جويريه راسها بهستريه وقالت برجاء ممزوج ببكاء: لا ارجوكي بلاش شعري.. انتي ليه بتعملي كده انا معملتش ليكي حاجه وحشه حرام عليكي ثم نظرت لسُفيان وقالت بانيهار: قولها متعملش كده يا سُفيان انا مش عايزه شعري يروح تاني.
نظر سُفيان لنريمان وقال لها بهدوء مصطنع: ناريمان شوفي انتي عايزه ايه وانا هعملوا بس سيبها نظرت له ناريمان وقالت بتفكير: اي حاجه سُفيان: اي حاجه بس تسبيها ناريمان: تتجوزني ودلوقتي شهقت جويريه بعنف وظلت تنظر لسُفيان وتهز راسها نافيه..
فاغمض سُفيان عينيه لثواني ثم فتحها وقال لها بجمود مصطنع: موافق جويريه بحزن: سُفيان.. ناريمان بخبث اكبر: وتطلق جويريه وترميها لاخوها قرر سُفيان ان يجريها ف الكلام محاوله منه ليمجو بجويريه سليمه: ماشي جويريه ببكاء: سُفيان انت بتقول ايه.
دخل مهدي ف هذه اللحظه ووهو يحمل ف يده زجاجه تحتوي عل ميه نار فقالت له ناريمان: خلاص يامهدي ملهوش لازوم انا حليت الموضوع انا وسُفيان وجويريه هتخرج من هنا مهدي بعدم فهم: نعم.
ناريمان بعجرفه: زي ما سمعت.. هتجوز انا وسُفيان وهيطلقها وده اللي انا عايزه مهدي بهدوء مصطنع: وانا كده استفدت ايه ناريمان بلامبالاه: وانت عايز ايه يعني.. اوعي تقولي هتنتقم لابوك.. اصل انا وانت عارفين ان ابوك كان عامل ازاي وانه يستاهل الموته دي ف مش هنضحك عل بعض.
ف ثواني كان مهدي يفتح الزجاجه التي كان يمسكها ويلقي ما فيها عل وجهها وقال بشر: بعمل كده ظلت ناريمان تصرخ بشده وتتحرك بهستريه وهي تضع يدها عل وجهها انكمشت جويريه ف نفسها اكثر وظلت دموعها تتساقط اما سُفيان فكان ينظر لجويريه بقلق وخوف عليها فهو لا يهمه ما حدث لناريمان مؤكدا انها تستحق ما حدث.
ظلت ناريمان تصرخ بشده ف قال مهدي: ايه يانونو بتوجع.. معلش بكره تخف بس انت السبب يانونو مكنش لازم نقفي قصادي ونتيجه لحركه ناريمان الهستريه تكعبلت وسقطت عل الاوض ولسوء حظها كان يوجد قطع مرأه عل الارض واستطاعت بواسطها اان تري وجهها وعندما وجدته انه اصبح مشوهه تماما.
ظلت تصرخ اكثر واكثر ولم تتحمل ان تعيش بووجها ذاك ف جذبت قطعه الزجاج وقطعت شريان يدها بعنف وف ثواني كان يحيط بها بقع دماء وعندما رأتها جويريه صرخت بخوف وفزع وزاد ارتعاش كده وازداد اكثر عندما جذبها مهدي من شعرها وقال بغضب شديد: مش عايز اسمع نفسك عشان متحصلهاش مااااشي.
كان سُفيان عل وشك الصراخ عليه ولكن انتبه عل فتح باب الغرفة بقوه وقد كان ليل وخلفه القوات صوب ليل المسدس ناحيته وقال:سلم نفسك يامهدي حالا ولحسن الحظ ان مهدي لم يكن يحمل المسدس ف جيبه ولا اي شئ يدافع به عن نفسه وعندما علم ليل ما يفكر به اتجه اليه بسرعه وقام بعمل بعض الحركات الماهره جعلت مهدي ينبطح عل الارض ف الحال.
قال سُفيان بعنف وهو يتحرك ف الكرسي بهستريه: تعالي فكني ياليل.
اتجه اليه احد الضابط بعدما اشار له ليل وفك قيد سُفيان الذي بمجرد تحرره اتجه الي مهدي وابعد ليل عنه وظل يضرب فيه بعنف وغل شديد وقال: بقا واحد... يعمل كده انا هوريك مين سُفيان يا... ظل يضرب فيه بعنف شديد ولم يتوقف الاعندما ابعده ليل بقوه تزامنا مع سناعه لصوت جويريه الواهن يقول: سُفيان.
ابتعد سُفيان عنه وقد كان مهدي غاب عن الوعي بسبب ضرب سُفيان العنيف... واتجه لجويريه وفك قيدها ثم جعلها تقف واحتضانها بعدها بشده وبدأت جويريه بالبكاء بتعب وقالت: انا تعبانه اووي ليه بيحصلي كده.. انا كان هيحصلي زي ما حصل لنريمان كده.. انا كنت هتشوهه زي ناريمان كده يا سُفيان.
اخرجها سُفيان وقال: هششش اهدي خلاص كل حاجه عدت ومفيش حاجه حصلت الحمدلله اغمضت جويريه عينيها بوهن ثم مالت عل سُفيان فاقده للوعي حملها سُفيان بين ذراعها وقال بقلق ل ليل: انا همشي لازم اطمن عليها نظر ليل لاخته بقلق وقال وهو يمد يده بمفاتيح السياره: ماشي وابقي طمني عليها خد مفاتيح عربيتي ولما تفوق نبقي نتكلم اخذها سُفيان وقال وهو يخرج بها من الغرفه: ماشي.
بعد مرور ساعه تطمئن سُفيان ع جويريه فقد قال له الطبيب انه ارهاق وتعب مما رأته.. وساعات وستسعيد واعيها اما ليل ف بعد رحيل سُفيان امر الضباط باخد مهدي الي البوكس وامر باحضار سياره اسعاف لاخذ جثه ناريمان التي توفت ف الحال.
اخذ الرجال مهدي ووضعوه ف البوكس وتحركوا بالسياره ليصلوا الي القسم وف طريقهم توقفوا نظرا لزحمه السير المعتاده فنظر مهدي خلفه من شباك السياره ثم فكر لثواني وف غمضه عين كان استطاع للهرب من الشرطه وركض بسرعه بعدها والقي نفسه ف النيل.. وبعد ساعات كانوا قد اخرجوا جثته من المياه بعدما اتت فرقه الانقاذ واستطاعت انتشال جثته..
ف المساء كان سُفيان يجلس مع ناهد ف الصاله ونهض سُفيان عندما سمع جرس باب فتح الباب ووجده ليل فقال بتنيهده: تعالي ادخل دخل ليل وقال: جويريه عامله ايه سُفيان: لسه نايمه.. الدكتور قال انها نايمه من التعب والارهاق.
ليل بتنيهده: الحمدلله انها جات لحد كده سُفيان: الحمدلله.. تعالي ادخل ف حاجات كتير عايز اعرفها ليل: ماشي اتجه الاثنان الي الصاله وعندما راتهم ناهد نهضت واستاذنت منهم متعلله بانها شعرت بالنعاس.
جلس ليل وسُفيان عل الاريكه وبادر سُفيان بالحديث قائلا: قبضت عليهم مش كده ليل بتنيهده: ناريمان ماتت علطول ملحقناش نوديها المستشفى ومهدي قبل ما نوصل القسم كان هرب من العساكر ورمي نفسع ف النيل ولسه مطلعين جثته من ساعتين سُفيان بجمود: كويس ريحوا البشريه من قرفهم.. ثم تابع بتساؤل: انت عررفت ازاي بخطف جويريه.
ليل: كنت حاطط حراسه عل ناريمان عشان كنت حاسس انها مش هتكست عل سجن ابوها ولما انت رحت لجويريه الداده بتاعت جويريه اتصلت عليا وقالتلي عل الللي حصل ف اتصلت عل الراجل اللي مُكلف بمراقبتها وهو قالي عل المكان.
سُفيان: ومجتش ليه من بدري ولاد... دول لو كنت اخرتوا شويه كانوا هيأذوا جويريه ليل: عبال ما جمعت القوه كنت فاكر ان في حراسه وان الموضوع كبير سُفيان: يلا الحمدلله ان محصلش حاجه لجويريه دي اهم حاجه عندي.
ليل: احكيلي انت كمان ايه اللي حصل بالتفصيل حكي له سُفيان كل ماحدث بالتفصيل وعندما انتهي قال ليل باشمئزاز: ايه ده شياطين ف هيئه بني ادمين انا عمري ما شوفت وساخه كده سُفيان: حسابهم كبير عند ربنا والحمدلله انهم ماتوا وماتوا موته يستحقووها ليل: عندك حق.
ثم تابع وهو ينهض من عل الاريكه: انا ماشي.. لما جويريه تصحي ابقي سلميلي عليها سُفيان وهو ينهض: ماشي رحل ليل من المنزل وبعد رحيله تنهد سُفيان بتعب ثم اتجه لغرفته وتسطح بجانب جويريه وظل يتامل ملامح وجهها بحب وقال وهو يقبل خدهت برقه: هتفضلي واجعه قلبي كده عل طول ياجوري انهي كلامه ثم جذبها لاحضانه وذهب بعد دقائق ف ثبات عميق من تعبه...
في صباح اليوم التالي استيقظ سُفيان بفزع من نومه عندما سمع صوت بكاء بجانبه فتح عينيه ورائ وجه جويريه تجلس عل السرير وتبكي بشده ف اعتدل ف جلسته وقال بفزع وهو يجذبها لاحضانه: هششش بس ياجوري بس خلاص ياحبيبتي مفيش حاجه حصلت.
جويريه ببكاء:انا كنت هتشووه.. كانت هتقصلي شعري تاني يا سُفيان هي ليه بتعمل معايا كده انت معملتلهاش حاجه وحشه سُفيان: خلاص ياحبيبتي مش هتعملك حاجه تاني هي ماتت اوعدك ف مش هيحصل اي حاحه وحشه تاني اوعدك جويريه: انا تعبت ومش حمل. حاجه تانيه وحشه تحصل سُفيان: خلاص والله ان شاءالله مفيش حاجه تاني هتحصل ان شاءالله جويريه بدعاء وبكاء: يارب.
مرت ايام وعندما لاحظ سُفيان حاله جويريه التي مازالت متأثره بسبب الحادث ظل يفكر ف حل ليخرجها من حالتها وخطر عل باله فكره ان يذهب بها الي عائلتها ويجعلها تتعرف عليهم وبالتاكيد ستسعد بذلك وستنسي ماحدث عرض عليها الفكره ولم تعترض بل وافقت وتحمست للموضوع بشده حددوا اليوم للذهاب سويا واخبر سُفيان جدها بمجئيهم والذي تقبل ذلك بصدر رحب وفرح بشده.
ذهب الاثنان وقضوا وقتا ممتعا وقد كان قررا صائبا من سُفيان فقد نست جويريه ما حدث منذ ايام وسعدت بشده من الجلوس معاهم وحنانهم جميعا عليها.
وبعد مرور ايام اخري اصرت ناهد عل العوده لمنزلها لتترك جويريه وسُفيان عل راحتهم اكثر.. اعترض الاثنان ولكن تحت اصرار ناهد وافقوا عل مضض واخبروها بانهم سيزروها دائما وهي وافقت عل ذلك بصدر رحب.
ف احد الايام استيقظ سُفيان من نومه ولم يجد جويريه بجانبه فنهض من عل السرير بنعاس وقد كان يرتدي بنطاله فقط ونصفه العلوي عاري خرج من الغرفه ونادي عل جويريه بنعاس قائلا: جووري انتي فين اتاه صوت جويريه من المطبخ يقول: انا هنا ياسُفيان تعالي ياحبيبي.
اتجه سُفيان للمطبخ ورائ جويريه تعطيه ظهره تقف امام البوتجاز.
اتجه اليها سُفيان واحاط خصرها بيده وقال وهو يدفن وجهه ف عنقها: بتعملي ايه جويريه وهي تململ بين يده: بعمل بطاطس وبعدين ايه قله الادب دي انت مش لابس تيشيرت ليه سُفيان وهو يستنشق رائحه شعرها القصيره قائلا ببحه رجوليه: شعرك بيجنني خصوصا لما بقي قصير.
جويريه بخجل: سُفيان... ادارها اليه وجذبها ناحيته اكتر وقال وهو ينظر ف عينيها: عيونه قرب وجهه منها للغايه ولكن قاطعه صوت جرس الباب ليبتعد عنها ويشتم بهمس ولكن سمعته جويريه وشهقت بصوت عالي وقالت وهي تضربه ف صدره: ياقليل الادب سُفيان بتهكم: قليل الادب!! ماشي يااستي متشكرين هروح اشوف مين قاطع الملذات ده جويريه: البس حاجه طيب.
لم يرد عليها سُفيان وانما خرح من المطبخ متوجها الي الباب نظر من العين السحريه ليري من بالخارج فوجده ليل كان عل وشك الدخول للغرفه اولا ليجلب التيشرت الخاص به ولكن فكر لثواني وقال بعدها بمكر: وليه لا.
فتح سُفيان وعندما شاهده ليل بحالته تلك قال وهو يرفع احدي حاجبيه: وده ايه ده ان شاءالله سُفيان ببراءه مصطنعه: ايه حمحم ليل وقال بغيره مكتومه: مفيش فين جويريه سُفيان بخبث: جوه ادخل متتكسفش ليل وهو يدخل: وانا هتكسف من ايه.. انت متعرفنيش انا بجح اصلا سُفيان بمكر وقله ذوق: عارف عارف.. بس بقولك ايه ياليل بعد كده ابقي رن قبل ما تيجي اصل يعتبر انا وجويريه عرسان جداد وانت فاهم الباقي بقا.
اغتاظ ليل وغار عل اخته بشده فقال بصوت عالي: جويريه كتم سُفيان ضحكته بصعوبه عل حاله ليل اما جويريه فخرجت من المطبخ عندما سمعت صوت اخيها وقالت له بفرحه: ليل ازيك وحشتتي اوي.
ثم انتبهت الي سُفيان واشارت لها بعينيه بعتاب اما ليل فقال: تعالي ياحبيبه اخوكي وحشتيني اووي ااتجهت اليه جويريه واحتضنته وبادلها ليل الحضن بشده ليقطع لحظاتهم جذب سُفيان اليها وقربها من صدره العاري بشده وقال: كفايه عليك كده.
جذب ليل اخته وقال بغيره وهو ينظر له: انت يااخي بجح كده ليه ماتخش تلبس حاجه خلاص عرفنا ان عندك عضلات ضحك سُفيان بمكر وقال: وانت اللي تاعبك مفيش حد واقف غريب.. دي مراتي يعني عادي تشوفني كده واكتر من كده كمان سبه ليل ف سره فقالت جويريه بتوتر: تعالي ياليل ندخل حظك حلو انا بعمل الفطار.
تدخل سُفيان وقال بخبث وحزن مصطنع: ياخسارة مش هنعرف نعمل اللي احنا بنعمله كل يوم عل الفطار ياجوري مش كده نظر ليل له بغضب وغيره من وقاحته وقال: وانتو بتعملوا ايه ان شاءالله ثم وجهه انظاره لجويريه التي قالت بسرعه تبرر: والله مش بنعمل حاجه.
سُفيان بمكر: مالك ياقلبي مكسوف ليه انا جوزك عادي يعني جويريه بعصبيه طفيفه: سُفيان ادخل البس ويلا عشان نفطر تدخل ليل قائلا بغيظ: لا مش هفطر.. انا جاي اقولك بس ان فرحي اتحدد انا وحلا وهيكون يوم الخميس الجاي جويريه بفرحه: بجد.
ليل بابتسامه: ااه بجد جويريه وهي تصقف بيدها: الله يعني هيكون عندنا فرح ليل بحب: ااه ياحبيبتي وانا متاكده انك هتكوني زي البرنسيس ف الفرح ده جويريه بفرحه: ان شاءالله نظر ليل لسُفيان وقال بغيظ: وانت مش معزوم.
ليل بابتسامه صفراء: واخد بالي ان دمه خفيف زياده عن اللزوم انهاردا سُفيان باستفزاز: حبيبي يابو نسب كتم ليل غضبه بصعوبه وقال: انا ماشي ياجويريه عايزه حاجه جويريه بتوتر: شكرا ياحبيبي وابقي تعالي تاني ليل وهو ينظر لسُفيان الذي ينظر له بابتسامه مستفزه: ان شاءالله.
خرج ليل من المنزل وودعته جويريه وعندما اغلقت الباب اتجهت لسُفيان وقالت له هو تضربه ف صدره بغيظ: ايه قله الادب دي ينفع كده يعني جذبها سُفيان من خصرها وقال بنبره رجوليه هامسه: وانت ينفع تقولي لحد غير جوزك حبيبي جويريه بتوهان: هاا ضحك سُفيان وقال وهو يحملها بين يديه:لا ده موضوع يطول شرحه تعالي هفهمك...
نزل ليل لاسفل وركب سيارته وهي يشتم ف سُفيان من وقاحته ادار السياره ثم مرت عل باله ذكري ما حدث من يومين فلاش بااك.
كان ليل يعمل ف مكتبه وانتبه عل فتح الباب وقول العسكري له: الحق ياليل بيه راشد المسجون انتحر نهض ليل بسرعه وقال بفزع: ايه ركض ليل الي الزنزانة ووجد جثه ابيه عل الارض وبركه من الدم حوله فاغمض عينيه بالم وقال: لليه كده لييه.
نظر للعسكري بجانبه وقال: اتصلتوا بالمستشفى العسكري: اتصلنا ياباشا بس هو خلص ليل: وهو مين اللي دخله الموس ده العسكري: مش عاف يااباشا تنهد ليل بحزن وقال: ماشي روح انت العسكري: تحت امرك ياباشا رحل العسكري وبعد رحيله اتكئ ليل عل قدمه امام جثه راشد وقال بالم: ليه كده كان قدامك فرصه انك تتوب كان قدامك فرصه انك تبقي انسان نضيف بس انت اخترت تروحله وانت مليان ذنوب...تنهد وتابع: ربنا يرحمك.. باااك تنهد ليل وقال بحزن: كان نفسي تبقي اب وافتخر بيه بس للاسف اللي حصل غير كده...
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثلاثون والأخير
بعد مرور اسبوع اتي يوم زواج حلا وليل اخيرا وف مساء هذا اليوم.. ف قاعه الفرح تحديدا.
جذب سُفيان جويريه التي كانت تصقف مع الفتيات الاخري وملتفين حول حلا قالت جويريه: ف ايه ياسُفيان سُفيان بجديه: كفايه وقفه لحد كده جويريه بتذمر: ليه يعني انا عايزه اصقف تاني سُفيان وهو يجلسها عل الكرسي: كفايه كده.. الفرح كله عنيه عليكي لولا انه فرح اخوكي كنت خدت ومشيت والله.
ضحكت جويريه بصوت عالي ف برق سُفيان بعينيه.. وضعت جويريه يدها عل فمها وقالت باعتذار وضحكه مكتومه: اسفه اسفه.. بس بحبك اووي وانت بتغير عليا كده سُفيان وهو يجلس بجانبها: بتحبي تشوفيني مولع يعني جويريه بضحكه: بصراحه ااه بفرح اووي بحس بحبك ليا بجد سُفيان: يعني اللي عدي ده كله مش بيينلك اني بحبك.
جويريه بسرعه: لاطبعا مش قصدي انا عارفه وواثقه انك بتحبني واكملت بعدها بمشاكسه: وبعدين انا مش هرضي غير بكده اصلا سُفيان بابتسامه: اللي يشوفك دلوقتي ويشوف لماضتك ميشفكيش من سنه لما كنتي بتقولي عليا وحش ضحكت جويريه وقالت: كان بينطبق علينا كلمه البريئه الوحش بس خلاص انت معتدش وحش وانا معدتش بريئه.
ضحك سُفيان وقال: عندك حق جويريه بسرعه: طلع تلفونك بسرعه عايزين نتصور ازاي نسيت الموضوع ده سُفيان بضحكه: ياسلام يامجنونه انهي كلامه ثم اخرج هاتفهه من جيبه وبدء ف اخذ بعض الصور له ولجويريه
انتهي الفرح وقد كان جميلا للغايه وسعد به الجميع خاصه ليل وحلا لانهم واخيرا سيعشوا سويا بعد اليوم.
كان سُفيان مع جويريه ويقود السياره تابعت جويريه الطريق باستغراب وقالت: سُفيان هو ده طريق البيت سُفيان بابتسامه: لا جويريه بتساؤل: طيب احنا رايحين فين سُفيان: هخطفك ضحكت جويريه وقالت: لا بجد والله رايحين فين سُفيان بمرح: والله فضلت اتشاور مع نفسي كده وقولت عايز اعمل حاجه تفرح جوري حبيبتي وفضلت افكر لحد ما لقيت ان انسب حل اننا نسافر اسبوع ف مكان حلو كده ونكون مع بعض.
جويريه بفرحة شديده: بجد.. يعني احنا هنسافر وتابعت بسرعه وتوتر.:طيب انا مجبتش لبس معايا عايزين نيجب لبس يا سُفيان هنعمل ايه رد عليا ضحك سُفيان وقال: متقلقيش عملت حسابي.
انا كنت كلمت الداده ناهد وطلبت منها تجهزلك شنطه السفر ولما كنتي ف الكوافير مع حلا كنت انا جهزت كل حاجه وحاليا الشنط ورا ف العربيه جويريه بحب شديد: سُفيان انا بحبك اووي بحبك اكتر من اي حاجه ف الدنيا رينا يخليك ليا ياارب سُفيان بحب مبادل: وانا بموت فيكي ياقلب وروح سُفيان...
ف منزل ليل فتح ليل باب المنزل وفجأه حمل حلا بين يديه لتشهق حلا بخضه وقالت وهي تلف يدها حول عنقه بتلقائيه: يامجنون بتعمل ايه ليل وهو يغلق الباب بقدمه: اايه بشيل عروستي القمر ف حاجه دي حلا بخجل: احم طيب نزلني.
ليل وهو ينظر لوجهها بحب شديد: مش متخيله ياحلا كنت مستني اليوم ده ازاي... انا اسعد انسان دلوقتي حلا بخجل ورقه: وانا كمان انزلها عل الارض وقال: روحي بقا غيري الفستان عشان نصلي الاول.. وتابع بغمزه: ولو عايزه اي مساعده انا ف الخدمه شهقت حلا وقالت بغيظ: قليل الادب.
ضحك ليل بصوت عالي وقال: قليل الادب.. ادخلي طيب ادخلي.
مرت ايام سعيده عل الجميع وقد سافر حلا وليل ايضا وقضوا وقت ممتعا سويا وكذلك سُفيان وجويريه ف سُفيان باقل الاشياء يجعلها تطير من الفرحه وكانت تلك الايام من اسعد الايام التي عاشتها وجويريه وسُفيان ايضاا...
بعد مرور 9 سنوات تغيرت الحياه كثيرا واصحبت افضل بكثير من ذي قبل.. واصبحت جويريه واعيه اكثر واكثر بما حولها.. اصبحت حياتها افضل بكثير خاصه بوجود زين الذي يملك من العمر 8 سنوات وعائشه التي عمرها 5 سنوات.
دخل سُفيان المنزل وسمع صوت جويريه وهي تقول بتذمر: يووه يازين قولتلك هات فيلم الجميله والوحش.
رد زين الذي يبلغ من العمر 8 سنوات: جميله والوحش ايه ياماما دي حاجات تافهه انا عايز اسمع الفيلم ده جويريه باشمئزاز: ده كله حرب وضرب نار وحاجات وحشه ماشاءالله طالع لباباك.
دخل سُفيان وقال بمرح: وماله باباه ان شاءالله نهضت جويريه بفرحه واتجهت اليه واحتضنته وقالت: سُفيان. حمدلله عل السلامه سُفيان بابتسامه حب: الله يسلمك ياجوري.. زين: حمدلله عل السلامه يابابا سُفيان بنفس الابتسامه: الله يسلمك ياحبيبي.. قولولي بقا بتتخانقوا عل ايه.
زين بسخريه: ماما عايزه تسمع الجميله والوحش وانا عايز اسمع الفيلم ده..والله انا مش بتخانق مع عائشه زي ما بتخانق معاها ضحك سُفيان بصوت عالي وقال: معلش ياحبيبي اصل ماما عندها طفوله متاخره ضحك زين بصوت عاالي عل جمله ابيه فقالت جويريه وهي تضع يدها عل خصرها: لا والله ثم نظرت لابنها وقالت: وانت عجبتك اوي مش كده امأ زين براسه وهو مازال يضحك فقال سُفيان: يلا روحي جهزيلي الاكل.. وبعدين فين عائشه حبيبه بابا الوحيده اللي بتريحني ف البيت ده.
جويريه بسخريه: انت فاهم غلط هي بتعرف تمثل عليك وبتاكل بعقلك حلاوه.. وصحيح شوفلك حل ليها عشان ضربت حور بنت خالها انهاردا زين قالي انهاردا وانا مش عايزه اخسر اخويا عشان بنتك المتدلعه.
كتم سُفيان ضحكته بصعوبه وقال: هي فين سمع صوته من خلفه يقول بنعاس: انا هنا يابابي نظر سُفيان خلفه ووجد ابنته عائشه ملاكه الصغيره التي احتلت قلبه بمجرد رؤيتها اتجهت اليه عائشه وهي تحمل عروستها واحتضنت قدمه وقالت: وحشتني يابابي.
رفعها سُفيان من عل الارض وقبل وجنتيه وقال بحب: انتي اللي وحشتيني ياروح قلب بابي نظرت لهم جويريه وقالت بتهكم نابع من غيرتها: ايه الدلع الفاضي ده انا هدخل المطبخ عشان انا عندي مراره واحده بس ومش هستحمل اكتر من كده نظر سُفيان لعائشه وقال بضحكه: ماما بتغير منك ياعائشه عائشه بلامبالاه: عادي يابابي هي كده علطول.
دمعت عين جويريه وقالت بحزن: والله نظر لها سُفيان وقال بصدمه: لا انتي مش هتعيطي مش كده بدأت جويريه ف البكاء ونظرت للارض فانزل سُفيان عائشه التي تنظر الي والدتها بحزن وكذلك زين اتجه اليها سُفيان واحتضنها وقال: يامجنونه بتعيطي ليه.
في منزل ليل عاد ليل من الخارج وسمع صوت بكاء صغيرته حور والتي عمرها 7 سنوات ف وضع المفاتيح عل الطاوله واتجه الي حيث تجلس دخل ووجد حلا تحتضنها وتقول بحنان: خلاص ياحور خلاص ياحبيبتي.
دخل ليل وقال بقلق وهو يحمل حور من حلا: في ايه مالها حلا بتنهيده: عائشه ضربتها انهاردا ليل بغيظ: اموت واعرف البت دي طالعه مفتريه لمين اكيد لابوها اختي غلبانه وبتخاف من خيالها ضحكت حلا بقله حيله لتقول حور وهي تنظر لابيها بدموع: عائشه دي وحشه يابابا وانا مش هكلمها تاني.
ليل وهو يمسح دموعها قائلا بحب: لا ياروح بابا مينفعش كده هي بنت عمتك وزي اختك ومينفعش متكلمهاش.. وهي اكيد هتيجي تعتذر منك بكره.
حور ببكاء: ولو فضلت تضربني علطول بقا. ساعتها مش هكلمها تاني ليل وهو يقبلها من خدها: انا هزعقلها وهقولها متزعليش حور البرنسيس بتاعتي تاني اتسعت ابتسامه حور وقالت: ماشي.
بادلها ليل الابتسامه وقال وهو يوجهه نظره لحلا: وحشتيني يالولو حلا بحب: وانت كمان تدخل ت حور وهي تضه يدها عل خد ابيها لينظر لها: وانت كمان يابابا وحشتني اووي ليل وهو يقبلها بحب شديد: وانتي وحشتيني ياروح بابا من جووه
اما ف منزل عدي كان عدي ف غرفه ابنته و يلتفت حول نفسه ويقول بحيره مصطنعه: يااتري انتي فين ياساره.. معقوله اختفت ابتسم عندما سمع صوت ضحكه ابنته ساره الخافته والتي تملك من العمر 4 سنوات تحرك بخفه حتي وصل الي خلف الخزانه حيث تختبئ ساره خلفها وقال لها بحماسه: قفاااشتك.
صرخت ساره من المفاجئة ممزوجه بصوت ضحتكها العاليه فرفعها عدي اليه وقال وهو يذغذها: قفشتك ياقرده ساره وهي تضحك بشده: خلاث يابابا خلاث قبلها من خدها بشده وقال: ياخرابي عل اللدغه العثل دي..
دخلت ندي الغرفه وقالت وهي تضع يدها ف خصرها بغيظ: يااريت توطي صوتك انت وبنتك عشان بيجاد بيذاكر ومش عارف يركز من صوت ساره هاانم كتم عدي ضحكته بصعوبه عل تصرفات ندي وقال: حاضر القت ندي نظره اخيره عل بنتها بغيظ ثم خرجت من الغرفه فقال عدي لساره وهو يقرصها من خدها برفق: عملتي ايه ياقرده عشان ماما تتعصب منك ساره ببراءه: مث عملت حاجه خالث يابابا ثدقني.
خرج الاثنان وعندما رأت ساره والدتها نرلت من حضن ابيها واتجهت اليه واحتصنت احدي قدميها وقالت: اثفه ياماما مث هعمل كده تاني ندي معاتبه ايااه: كل مره بتقولي كده وبردو بتعيديها تاني ياساره.. تدخل عدي وقال بابتسامه عندما لاحظ حزن ابنته: خلاص بقا ياندي هي اتعلمت ومش هتعمل كده تاني ابدا ابدا مش كده ياساره ساره بسرعه وطفوله: ااه ااه يابابا اووعدك مث هعمل كده تاني خاالث.
ندي وهي ترفعها اليها: ماشي ياست ساره اما نشوف احتضنتها ساره وقالت: ماما حبيبتي ابتسمت ندي وقالت تبادلها الاحتضان: انتي اللي حبيبتي وروحي كمان تدخل عدي وقال: ماما فين.
ندي: جوه مع بيجاد وتابعت.. اه صحيح ماما جايه انهاردا هتقعد معايا ومع الولاد شويه بيجاد بابتسامه: تنور ياتوته ندي بابتسامه: عاوف ياعدي فرحانه اووي ان ماما قربت مني جدا الفتره الاخيره وفرحانه انها فاقت من اللي كانت فيه وانتبهتلي اي نعم متاخر شويه بس الحمدلله اني شوفت حبها ليا.
عوده مره اخري لسُفيان كانت جويريه تقف ف المبطخ تعد الطعام وسُفيان ف غرفته يبدل ملابسه وفجأه سمعوا صوت زين العالي تليه صوت صراخ عائشه.
تركت جويريه ما بيدها وخرجت مسرعه لتري ما حدث وكذلك سُفيان خرجت جويريه فوجدت عائشه تلك الطفله تتجه الي والدها الذي كان قد خرج من الغرفه وكان زين يركض خلفها وهو يقول بغضب: والله لضربك ياعائشه.
اختبئت عائشه خلف والدها وقالت بفزع: الحقني بابابي تدخلت جويريه وقالت: في ايه يازين ايه اللي حصل زين بغضب: من ساعه ما قعدت عل الايباد وعماله تغلس عليا وتخسرني وعمال ازعقلها وهي مفيش فايده فيها وكمان مسكت الفازه ورمتها عليا ولولا انا بعدت كانت جات فيا وعورتني.
جويريه بغضب: ايه اللي عملتيه ده ياعائشه ثم نظرت لسُفيان وقالت: شوفت بقا عمايل بنتك.. اتصرف بقا وشوفلي حل معاها وانا منستش موضوع حور علفكره التفت سُفيان ال عائشه وملامح وجهه جامده نمر اليها ونظرت اليه عائشه وتوتر وقال سُفيان بجمود: ينفع اللي بتعمليه ده.
عائشه باندفاع ودموع: انا انا مش عملت حاجه يابابي زين بيكدب سُفيان وقد سيطر عل وجهه ملامح الغضب: يعني بتزودي غلظة بكدبك.. انا مش قولتلك قبل كده بلاش الكدب.. قولت ولا مقولتش عائشه ببكاء:قولت سُفيان: وقولت انك تحترمي اخوكي الكبير صح ولالا عائشه بشهقه: صح.
سُفيان: وموضوع حور بنت خالك ده قولت عليه كام مره لم ترد عائشه وانما ظلت تبكي ليقول سُفيان بصوت عالي افزعها وافزع الجميع: ردي تدخل جويريه وقالت بحزن عل صغيرتها: سُفيان حبيبي خلاص.
سُفيان: محدش يتدخل وتابع لعائشه: ردي ياعائشه قولتلك عائشه ببكاء: انا اس اسفه يابابي سُفيان بتحذير: اول واخر مره ياعائشه اسمع شكوي من شقاوتك تاني ماشي عائشه: حا حاضر.
اتجهت جويريه الي عائشه وحملتها وظلت تملس عل ظهرها بلطف ودفنت عائشه وجهه ف عنق والدتها وظلت تبكي.. نظرت جويريه الي سُفيان بعتاب ليزفر سُفيان بخنقه وقال: يعني لا كده عاجب ولا كده عاجب وتابع: الاكل خلص ولا لسه جويريه بتنهيده: قرب يخلص.
لم يتحمل سُفيان بكاء عائشه اكثر من ذلك ف هي طفلته المدلله وتمتلك مكانه خاصه ف قلبه لانها تشبه اخته الراحله فاتجه الي جويريه وحمل بدلا عنها عائشه وقال: روحي طيب كملي الاكل عبال ما اتكلم مع عائشه شويه جويريه بتنهيده: ماشي اتجه سُفيان بعائشه الي الغرفه اما زين فقال بعد دخوله بحزن: هو انا السبب عشان بابا يزعق ف عائشه.
احاطت جويريه وجهه بين يديها وقالت: لا ياحبيبي.. عائشه غلطانه وكان لازم بابا ينبهها.. تابعت بمرح تعالي بقا يازيزو نجهز الاكل سوا زين بابتسامه: يلا.
وبعد مرور ربع ساعه خرج سُفيان من الغرفه وهو يحمل عائشه عل ظهره ويقول بصوت عالي مرح: يلااا انا جعان انا والاميره عائشه عائشه بمرح وضحك: ااه ياماما يلا انا جعاانه اووي.
ضحكت جويريه بخفه ونظرت لزين وقالت: شوفت اديهم اتصالحوا اهم ثم تابعت بصوت عالي: حاضر هحطه حاالا...
كانوا يتناولوا الغداء سويا وسط جو من المرح من الجميع وقد استطاع سُفيان ان يصالح عائشه بكلمات صغيره انتهوا من تناول الظعام ثم ذهب زين وعائشه الي غرفتهم ليلعبوا سويا وجلس سُفيان مع جويريه ف الصاله وفجأه قالت جويريه: صحيح نسيت اتصل عل ليل اعتذر منه سُفيان: خلاص باستي ملهوش لازمه جويريه: لالا هتصل.
اتصلت جويريه عل ليل وفتح ليل الاتصال بعد ثواني وظلوا يتطمئنوا عل حال بعضهم البعض ثم قالت جويريه بعدها باسف: انا اسفه ياليل عل اللي عائشه عملته مع حور بجد مش عارفه البنت دي مالها دي حتي مع اخوها كده ليل: انتي مجنونه ياجوري دول اطفال مع بعض ياحبيبتي وده العادي اللي بيحصل ما بين الاطفال.
جويريه: انا كنت خايفه تزعل بس والله سُفيان زعقلها انهاردا وان شاءالله مش هتضرب حور تاني ليل بابتسامه: وازعل من ايه بقا.. زي ما قولتلك دول اطفال وربنا يهديهم كلهم ياجوري جويريه: يارب ياليل ابقي سلميلي عل حور وحلا كتير وقول لحور متزعلش وهي عائشه هتعتذر منها بكره.
ليل بابتسامه: ماشي ياحبيبتي يوصل وابقي سلميلي عل اللي عندك انتي كمان جويويه: حاضر.. يلا السلام عليكم ليل: وعليكم السلام اغبقت جويريه مع ليل وتنهدت وقالت براحه: الحمدلله مزعلش سفيان بتهكم: والله مكبره الموضوع جويريه: سُفيان حبيبي انت مش مقتنع ان عائشه شقيه.
ضحك سُفيان وقال: حبيبه ابوها دي جويريه بغيظ: ااه انت هتقولي.. فينك ياداده كنتي بتقولي عل زين شقي امال لو كانت شفتي عائشه كانت هتعمل ايه سُفيان بابتسامه: ربنا يرحمها جويريه بحزن: يااارب.. وتابعت: ويهدي عائشه وتبطل شقاوه بقا بمجرد ما انهت كلامه حتي سمعت صوت زين العالي يقول: عاااائشه ضحك سُفيان بشده اما جويويه ف وضعت يدها عل راسها وقالت بقله حيله: يااارب بقااا
بعد مرور عده ايام كان سُفيان يقف امام باب المرحاض ويدق عليه بزهق: يابنتي افتحي اديلك ساعتين جووه.
بعد خمس دقائق فتحت جويريه الباب وعلامات الصدمه مرتسمه عل وجهها نظر لها سُفيان باستغراب وقال: ايه يابنتي ف ايه نظرت جويريه الي ما تحمله في يدها ونظر سُفيان الي ما تنظر اليه وسرعان ما توسعت عينه بفرحه ودهشه: ده اختبار حمل انتي حامل!!!.
اومأت جويريه راسها ببطء وصدمه ليضحك سُفيان بصوت عالي من فرحته ثم حملها ودار بها وهو يقول: ده اسعد يوم ف حياتي انزلها فقالت جويريه بصدمه: انا مش مش مصدقه.. انا كان كفايه عليا عائشه واللي بتعمله لسه ف بيبي تاني جاي ضحك سُفيان وقال: متخفيش هيطلع هادي زي زين ان شاءالله.. وبعدين مالها عائشه دي البونبونايه بتاعتنا جويريه بتهكم: انت هتقولي ثم اكملت بعدها بحب شديد وهي تضع يدها عل ابنها: بس عارف ياسُفيان رغم ان المسئوليه هتكون كبيره بس بجد فرحان بيه اووي.
سُفيان وهو يحتضنها: ربنا يفرحك دايما ياروح وعقل سُفيان وتابع وهو يخرجها من احضانها: جهزي نفسك بقا عشان نروح بالليل للدكتوره عشان تقولنا عل التعليمات اللازمه جويريه بابتسامه ماشي.
جاء المساء وذهب الاثنان الي الطبيبه واعتطهم الارشادات اللازمه لاتباعها ثم عادوا الي منزلهم وقروروا ان يقوموو بعملوا تجمع عائلي صغير ويخبروهم فيه بخبر حمل جويريه.
وبعد مرور يومين كان منزل سُفيان ملئ بضجه الاطفال وصوت ضحكاتهم العاليه.
نهض بيجاد من مجلسه الذي كان يشاهد مع تفعله حور مع زين بغيظ اتجه اليهم وقال لحور: حور تعالي عايزك شويه حور: بلعب يابيجاد استني شويه بيجاد: ماشي براحتك.. انهي كلامه ثم رحل من امامه وجلس ف مكانه مره اخري.
لتتابع حور سيره بحزن لانها احزنته فقالت لزين: انا هروح اقعد معاه زين: خليكي احنا بنلعب مع بعض حور: لا هروح اشوف بيجاد زين: وانا هعلب مع مين تدخلت ساره التي كانت تتابع ما يحدث وقالا بحماسه: انا هلعب معاك يازين حور: ساره هتلعب معاك انا هروح لبيجاد بقا انهت كلامها واتجهت لبيجاد الذي ظهرت عل وجهه ابتسامه سعيده عندما راها تقترت منه.
قالت ساره بعد ذهابها بحماسه: هاا هنلعب ايه بقا زين بزهق: لا مش هعلب.
اتجهت عائشه الي والدها وقالت وهي تمسك يده: بابي بابي رفعها سُفيان اليه وقال: نعم ياروحي عائشه بحزن: هو انت هتحب النونو اللي هتيجي اكتر مني.. سفيان: مين اللي قالك كده ياحبيبتي جويريه: عمو عدي قالي كده.
نظر سُفيان لعدي الذي كان يهز حاجبيبه باستفزاز فتوعد له بعينه بشر ثم التفت الي عائشه وقال: لا ياحبيبتي طبعا.. هحبكم كلكم زي بعض كلكم ولادي وحبايبي عائشه باستنكار: لا حبني اكتر ضحك سُفيان بخفه وقال: حاضر من عنيا.
قال عدي بصوت مرتفع: الف مبروك ياسوفي يتربي ف عزك سُفيان وهو ينزل عائشه عل الارض: انا هاجي واوريك سوفي ده هيعمل ايه ضحك ليل وعدب بشده م اما سُفيان ف اتجه اليه وقال وهو يضع ذراعه حول كتفه: كنت بتقول ايه بقا ضحك عدي وقال وهو يحتنضه: حبيبى يااصحبببي ضحك سُفيان وهز راسه مستنكرا من افعال صديقه.
كان كلا من ندي وحلا وجويريه واقفين بالمطبخ ويتحدثوا مع بعضهم وهم يساعدوا جويريه ف اعداد بعض الواجبات الخفيفة لتقول ندي بحب: بس بجد فرحتلك اووي ياجوري ربنا يقومك بالسلامه ياارب جويريه بابتسامه حب: حبيبتي ياتوته عبالك ان شاءالله.
ندي بمرح: لا كفايه عليا ساره وبيجاد جويريه بضحكه: كنت بقول زيك كده بس حصل بردو تدخلت حلا وقالت برقتها المعتاده: ربنا يباركلكم فيهم يارب ابتسم الاثنان وقالوا ف نفس واحد: امين وقالت جويريه بعدها: يلا نطلع بقا الحاجات دي.
حمل كلهم منهما بعض من الاطباق وخرجوا ووضعوها عل السفره سار ليل واتجه الي حلا التي تضع الاكل عل السفره وقال وهو يمسك يدها بحب: احم احم طيب ياجماعه انا وحلا عايزين نقولكم حاجه سُفيان بمشاكسه: ارغي نظر ليل شرزا وقال بعدها بابتسامه وهو ينظر حلا التي كانت تبتسم من تحت نقابها: حلا حامل.
علت صراخ الفتاياات واتجهوا الي حلا واحتضنوها بحب وانهالوا عليها بالمباركات وفعل الشابان كذلك مع ليل احتضنت ندي حلا وقالت: مقولتيش ليه ياواطيه ضحكت حلا وقالت: ليل اصر عليا ان هو اللي يقول الخبر جويريه بحب: ربنا يقومك بالسلامه يالولو ثم تابعت بحماسه: الله كده يعتبر البيبي بتاعك وبتاعي تؤام حلا بمرح: حاجه زي كده.
تدخل عدي وقال بصوت عالي: عبالك ياللي ف بالي ندي بمشاكسه: بعينك ياعدي ضحك الجميع عليهم وانتهي اليوم وسط سعاده الجميع. تمت نهاية الرواية أرجوا أن تكون نالت إعجابكم