logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 24 < 1 7 8 9 10 11 12 13 24 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية العنيد
  08-12-2021 05:31 صباحاً   [28]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني

الفصل السابع

ادهم بعد النطق بالحكم اخدوه مكلبشينه وهو عنيه في عنين مراته اللي فجأه اتحولت لعدو
شدوه ودخل السجن في انتظار تنفيذ الحكم ولبس البدله الحمرا
راحله مدير المخابرات: يالا من هنا
ادهم: يالا فين؟
المدير: هتخرج بره مصر
ادهم: ومين قالك اني عايز اخرج بره مصر؟
المدير: انت عايز تتعدم؟ انا عايز اعرف انت ساكت ليه؟ انت بسهوله جدا ممكن تبرأ نفسك؟ انت سايبهم يعملوا فيك كده ليه؟
ادهم: مش فارقه صدقني

المدير: حياتك... مراتك... ابنك... كل دول مش فارقين معاك؟
ادهم: مراتي! هو انت مكنتش موجود في المحاكمه ولا ايه؟ دي مراتي هيا اللي لفت حبل المشنقه علي رقبتي ولا ما اخدتش بالك!
المدير: هيا معذوره... اللي لعبها معاك وورطك كده عرف يلعبها صح؟
ادهم: لا طبعا... هو ملهوش علاقه باللي حصل في المحكمه نهائي... هو لعب لعبه والباقي كله مراتي عملته

المدير: حطلها عذرها

ادهم: وهيا محطلتيش عذر ليه؟ هاه؟ مفكرتش للحظه ليه؟ رمت عشره سنين في الارض وداست عليهم ليه؟ عارف انا لو فعلا راجل وحش وفيا كل العبر اللي في الدنياوبخونها كل يوم مع واحده كان المفروض في موقف زي ده تقف معايا وتقول ده ابو ابني؟ ده المفروض يتعمل! مش هيا اللي تقف وتقول اني قاتل؟ للدرجه دي انا عدو ليها؟ وجاي حضرتك تقولي حطلها عذر!
المدير: خلاص ما تحطلهاش عذر طلقها وارميها بس طلع نفسك من هنا
ادهم: مش عايز اطلع من هنا... عارف انا حاسس ان حياتي كلها بجري في سباق بجري واجري واجري وبتعب واقع واقف واجري واقول خلاص اهو السباق هيخلص وارتاح بس لا برتاح ولا السباق بيخلص
دلوقتي بقي خلاص وصلت لخط النهايه اهو وللاسف طاقتي كلها استنفدت معدش عندي طاقه اقوم اقف علي رجليا تاني... مابالك اجري... خلاص مش قادر
سيبني بقي الكام يوم دول اعيشهم في هدوء
المدير: وابنك مفكرتش فيه؟
ادهم: ابني! ابني وسط عيله هتحبه وترعاه
المدير: ولو العيله دي كرهته لمجرد انه ابنك!
سؤال ادهم علي طول بيسأله لنفسه بس معندوش الجرأه يفكر في اجابته!
ادهم: له رب كريم
المدير: ادهم
ادهم: سيبني لوحدي الله لا يسيأك سيبني لوحدي
ادهم رقد علي سريره وعطي للمدير ظهره
والمدير بص لحالته وسابه ومشي لانه عارف ان حاله اليأس اتمكنت تماما من ادهم
طول عمره بيعتبره زي ابنه وبيساعده وبيحبه
مش عارف يعمل ايه ويساعده ازاي؟
لازم يكلف فريق يحاول يثبت براءته
بس ادهم رافض يتكلم ويفيدهم باي معلومه تساعدهم
المدير راح لليلي بيت ابوها
المدير: يا بنتي انتي فاهمه انتي بتعملي ايه؟ شهادتك لفت حبل المشنقه علي رقبه جوزك!
ليلي: انا ماليش دعوه
المدير: مالكيش دعوه انتي مش واخده بالك انتي عملتي ايه؟ انتي قدمتي الدافع والدليل واثبتي التهمه عليه؟
ليلي: انا اقسمت اقول الحقيقه وقولتها هو يتحمل مسؤليه افعاله
المدير: وهو ادهم ما بيتحملش '! يا بنتي ده ابو ابنك! اي واحده مهما يكون في خلافات بينها وبين جوزها في وقت الشده بتقف معاه وتسنده
ليلي: انا طول عمري واقفه معاه وسنداه
المدير: انتي '! انتي طول عمرك واقفه علي اكتافه وحنياه ومخلياه موطي... انتي امتي وقفتي معاه؟ ساعت ما فضحتيه انتي واخوكي؟ ولا امتي؟ انا ايوه بعيد بس شايف حالته؟ وشايفه عمره كله بيدي وما بياخدش وبيرضي ديما بالقليل
ادهم خساره في واحده زيك اصلا
ليلي: حضرتك جاي بيتي تهزقني!

ليلي وقفت وهو وقف وابوها وامها واقفين بره سامعينه
المدير: لا العفو يا بنت الاصول... بس مستغرب ادهم حب ايه فيكي! بعد اذنك اه علي فكره ادهم ما يقتلش ابدا لو سكينه علي رقبته ما يمدش ايده علي واحده ويقتلها ابدا
سابها ومشي وهيا فضلت مكانها تعيط
تاني يوم ادهم في سجنه وجاله السجان بيقوله انه مطلوب في مكتب المأمور لان المحامي عايزو ولما رفض قاله ان الموضوع مهم
ادهم راح مكتب المأمور وكان محاميه مستنيه
ادهم: في ايه تاني عايز ايه؟
هنا ادهم اتفاجئ بوجود ليلي كمان وللحظه قلبه دق انها ممكن تكون حنت وهتشجعه يدافع عن نفسه وطاقه امل صغيره فتحت في قلبه
ادهم: خير!؟
المحامي: مدام حضرتك رفعت عليك قضيه طلاق واتحكملها
ادهم اتصدم وكان هيوقع من طوله لدرجه انه سند علي الكرسي اللي قدامه
وما قدرش ينطق ولا عرف يتكلم وبيستغبي نفسه تاني؟ ليه هو ديما غبي كده؟
ادهم: طلاق!
ليلي: انت رفضت تطلقني
ادهم: انا ما رفضتش انا قولتلك محتاج وقت
ليلي: وانت معندكش الوقت ده وخلال اسبوع هينفذوا حكم الاعدام
ادهم: وطالما خلال اسبوع هينفذوا الحكم مستعجله علي الطلاق ليه ماهو كده كده هتبقي حره خلال اسبوع؟!
ليلي: وعلشان كده استعجلت بحكم الطلاق والظاهر انك مكروه قوي فحكمولي بسرعه
ادهم: مش فاهم برضه ليه استعجلتي؟
ليلي: علشان مش عايزه ابقي ارملتك... عايزه ابقي طليقتك... علشان لما ابنك يكبر ويعرف قد ايه انت كنت انسان سيئ ما يقفش ويقولي انتي ليه سكتي؟ ساعتها اعرف ارد عليه واقوله اني طليقتك مش ارملتك... مش عايزاك تموت وانا علي ذمتك...
ادهم: بجد يا ليلي... انتي بتفوقي كل توقعاتي... طيب مش المحكمه حكمتلك بالطلاق عايزه ايه تاني مني؟
ليلي: عايزه اسمعها منك
ادهم: وانا اقسمت اني مش هقولها غير لما اثبت براءتي وبما انها معدتش تفرق فخلاص بقي... عايزين حاجه تاني مني؟
المحامي: اه معلش الشقه المحكمه حكمت انها من حق الزوجه
ادهم بتوهان: شقه ايه؟
المحامي: شقه حضرتك اللي كنت عايش فيها
ادهم: انتي عايزه شقتي؟ علي العموم هيا اصلا باسمك،... كتبتها من زمان باسمك وبعدين اعتقد بعد ما اموت اي حاجه باسمي هتروح لابني تلقائيا
عايزين حاجه مني تاني؟ ؟
عايز ارجع زنزانتي
ادهم خرج بره وماشي بالعافيه لدرجه ان العسكري مسنده لحد ما وصل ورقده علي سريره
العسكري: انت كويس؟ اجيبلك حاجه؟
ادهم: انا كويس... بس مصدوم عندك حاجه للصدمه؟
العسكري: معلش هيا الدنيا كده
ادهم: معلش معلش ما تشغلش بالك انت بيا
العسكري سابه وهو صعبان عليه
ادهم راقد وشه للحيط ومش قادر يفكر او يعمل اي حاجه حس انه مشلول
لا والغبي فرح لما شافها وبسرعه عقله حطلها اعذار وحلم من تاني؟
ايه كميه الغباء اللي هو وصلها دي؟
يوم واتنين عدوا وهو مكانه ولا بياكل ولا بيشرب ولا بيتعدل حتي من رقدته مكور نفسه ووشه للحيط
العسكري: عندك زياره
ادهم: مش عايز حد
العسكري: يا ابني قوم
ادهم: لما يجي معاد تنفيذ الحكم ابقي قولي ودلوقتي روح
العسكري خرج وبلغ المأمور انه رافض يتحرك والزاير اصر انه لازم يقابله
فالمأمور طلب من العسكري ياخده لاوضه ادهم
وفعلا وداه لعنده
ادهم: قولتلك مش عايز حد افهم بقي

.. ده انا!
ادهم لف وشه وابتسم: عايز تقول ايه ممكن يكون ما اتقالش! استني عارف
ادهم اتعدل بالعافيه وقعد
ادهم: عايز تقولي انك سحبت ثقتك فيا وانك ندمان علي اي لحظه وقفت معايا فيها وانك ما يشرفكش تبقي كبير لواحد زيي وانك ندمان انك في وقت وقفت معايا ضد اخوك وبنته... هاه في اضافه تحب تضيفها ولا انا استوفيت؟ اعتقد مفيش... خلاص رسالتك وصلت اتفضل بقي
ادهم رقد تاني
عم حسن: ديما ترمي كلامك وتجري وما تستناش تسمع الرد مش هتبطل بقي عادتك دي؟ ؟ علي العموم لأ انا مش جاي اقولك ده
عم حسن شد ادهم جامد عدله
عم حسن: انت عامل كده ليه؟ ؟ وانت من امتي ضعيف كده وعامل زي الست اللي بتندب حظها؟ انت اقوي من كده بكتير!
ادهم: ههههه من ضحك عليك وقالك كده؟ انا مش قوي ابدا... انا مش عارف انتو ليه مصرين اني قوي... جايبين الثقه دي منين مش فاهم؟
عم حسن: علشان انت فعلا قوي... اللي يقف في وش امه ويقولها ده غلط يبقي قوي
ادهم: واديني خدت علي دماغي واترميت زي الكلاب بره
عم حسن: ووقفت تاني وواجهت الدنيا كلها وعملت اسم يشيب اجدع الرجاله والكل بيتهز من دخلتك
ادهم: وكل ده راح في لحظه
عم حسن: راح لانك انت سيبته يروح
ادهم: وانا خلاص مش عايزو
عم حسن: وابنك؟!
ادهم: ابني ابني ابني..،، كل واحد يجي يقول ابني... اعمله ايه ابني ده؟ مش بإيدي حاجه اعملها
عم حسن: لا بايدك طبعا لانك لو سيبته كده هيطلع يلعن فيك كل لحظه
ادهم: ههههههههههه جت عليه هو يعني ما يلعن
عم حسن: شوف يا ابني انا حاسس بكل اللي انت فيه صدقني... عارف ان الحمل تقل قوي وانك استسهلت ترميه كله وتقعد كده بس ما ينفعش...
ما ينفعش تسيب نفسك كده... ما ينفعش تسيب الدنيا دي وانت قاتل وخاين... ما ينفعش كل اللي تسيبه لابنك هو اسم يفضل العمر كله العار ملاحقه انه شايله
ادهم: انت عايز مني ايه؟ ارحموني
عم حسن: نظف اسمك لابنك... حتي لو مش هتكون موجود في حياته... اقل حقوقه انه يفتخر باسمه بدال ما يفضل عمره كله راسه في الارض... انت جربت ودقت قد ايه بتتوجع لما حد يعايرك بامك عايز ليه ابنك يدوق ده ويتعاير كل شويه بأبوه؟
ازاي ترضي ده لابنك يشيل اسم متلطخ؟

ابوه راجل عظيم جدا واسمه له وزنه بس لمجرد انه وقع ساب كل حاجه تضيع منه؟ انت اقوي من ده بمراحل... انت مش ضعيف كده... قوم واقف علي رجليك كده واثبت براءتك... حتي لو هتخرج من حياته يبقي علي الاقل سيبله اسم يفتخر بيه! سيبله حلم حلو يحلمه... سيبله قصه حب عظيمه واسم عظيم يتفاخر بيهم عمره كله وده اقل حقوقه
ادهم انا قولت اللي عندي ودلوقتي انت قرر هتعمل ايه؟
خرج ورجع: اه وانا هفضل عمري كله اقول انه يشرفني انك عملتني كبير ليك حتي لو اخترت انك تفضل مستسلم كده؟
عم حسن سابه ومشي وادهم فضل يفكر ويفكر ويفكر
وتاني يوم الصبح قام مع العسكري وفطر وطلب تليفون واتصل يستدعي فريقه والكل كان عنده خلال نص ساعه
هشام مؤمن خالد مصطفي محمد
رجالته كلهم وقفوا قدامه وهو قاعد قصادهم
ادهم: طبعا دي اول مهمه هتقوموا بيها بمزاجكم... يعني اللي مش عايز يشتغل فيها يتفضل من هنا
طبعا الكلام كان موجه خصوصا لمصطفي
ادهم: واثقين!؟ طيب بما انكم واثقين فأنا حاليا هحط حياتي بين ايديكم قدامكم اربع ايام تثبتوا فيها براءتي يا اما هتخرجوني من هنا يا هتيجوا تتفرجوا عليا وانا بتمرجح
مؤمن: احنا ممكن نخرجك من هنا بسهوله
ادهم: انت متخيل يا فصيح اني محتاج مساعده علشان اخرج من هنا
انا لوعايز اخرج هخرج بسهوله بس انا قررت اثق فيكم وفي تعليمي ليكم
خالد: طيب هنبدأ منين؟
ادهم: هتبدؤا منين يا شيخ خالد!؟ انا اقولكم هتبدؤا منين...
ادهم بدأ يشرحلهم الوضع كله وحكالهم مقابلته لفريده وتحليل الخبير اللي عمله وكباريه الليل والسهر وحياه
ووزع عليهم ادوارهم وكلهم مشيوا من قدامه الا مصطفي اللي فضل
ادهم: نعم؟
مصطفي: انا اوعدك اني هعمل كل اللي اقدر عليه مش علشانك ولا علشان ليلي انا مش عارف انتو بينكم ايه؟
ادهم: وبعدين؟
مصطفي: انا يهمني في الحوار ده كله يوسف اللي انتو متجاهلينه... لو انت برئ عايز اثبت براءتك دي علشانه
علشان يرفع راسه لما حد يقوله انت ابن مين؟
عايزه يشيل اسم له وزنه؟ لكن لو انت فعلا خنتها وانت مجرم يبقي ده نصيبه بس ساعتها مش هسأل نفسي لو... انا هقفل ال لو دي
ادهم ابتسم: انا مش ناسي يوسف... امال انا استدعيتكم النهارده ليه؟ ؟ ده نفس اللي انا عايزو... كل السكك والروابط اللي بيني وبين ليلي اتهدمت واتكسرت بس فاضل يوسف وزي ما انت قولت من حقه يشيل اسم نظيف وده اللي انا بعمله... عندك حاجه تانيه عايز تقولها؟ لو معندكش اتفضل
مصطفي سابه ومشي وهو كله قلق وخوف علي مستقبل اخته
يوم واتنين ورجاله ادهم ماشيين وري الخطوط اللي ادهم رسمهالهم
اكرم راح لادهم زاره واستغرب ازاي كلف رجالته ومكلفش اصحابه
اكرم: طيب احنا نمسك القضيه دي يا ادهم انت ازاي تسيب حياتك في ادين العيال دي؟
ادهم: اولا هما مش عيال وعندهم المقدره انهم يخلصوا المهمه دي وبعدين انا ليا غرض اني اكلفهم هما بالذات
اكرم: غرض ايه بقي اللي بتخاطر بيه بحياتك؟
ادهم: وجود مصطفي في فريقي... هو حاليا بيحاول يثبت انا انا مذنب بجد علشان اخته... وعايزو هو اللي يثبت براءتي مش حد غيره فهمت بقي
اكرم: ولو معرفش؟
ادهم: هيعرف عيب عليك ده تلميذي... هيعرف وبعدين خليك انت وراهم كخط دفاع اخير لو تحب

اكرم: انا فعلا وراهم ده اذا ماكنتش سابقهم بخطوه كمان... 90% اللي دبرلك الموضوع ده القائد عبد السلام القائد بتاعك انا مش عارف هو ليه حاطك في دماغه وعلي فكره هو كان وري قضيه النسب قبل كده
ادهم:عارف
اكرم: عارف؟
ادهم: ايوه عارف هو وحياه صاحبه الكباريه علي علاقه غير مباشره علاقه مشبوهه في السر
اكرم: وانت عارف ده وساكت؟
ادهم: اولا ما بحبش الفضايح اللي من النوع ده وثانيا انا زقيت رجالتي في السكه دي وزمانهم هما اكتشفوا ده دلوقتي
اكرم: طيب ليه بيكرهك؟

ادهم: دي بقي ما اعرفهاش الله اعلم
اكرم: ينفع اسألك سؤال شخصي؟
ادهم: ومن امتي بتستأذن يا اكرم؟
اكرم: بعد ما الحقيقه تبان طبعا مراتك هتندم وهتجيلك تبوس ايديك هتسامحها؟
ادهم: اسامحها؟ انت شايف ايه؟
اكرم: انا شايف ان في يوسف في النص بينكم
ادهم: يعني علشان يوسف المفروض اسامحها؟
اكرم: اعتقد المفروض تعذرها هيا لقت واحده عريانه في سريرها ده رد فعل اي ست
ادهم: لا يا اكرم... تطلب الطلاق ماشي بهدوء لكن اللي ليلي عملته تخطي كل شيئ ممكن تتخيله... هيا لو انسحبت وطلبت الطلاق كنت هحترمها واعذرها لكن ليلي لأ معملتش كده ابدا... ليلي عملت كل حاجه علشان توجعني وفرحت قوي بقضيه القتل دي وفرحت اكتر بحكم الاعدام وبعد ما اخدت الحكم رفعت قضيه طلاق ولما سألتها ليه قالت علشان ما يشرفهاش تبقي ارملتي... عايز بعد كل ده ارجع لوحده فرحت باعدامي طيب ازاي؟ حتي لو ندمت
اسف ليلي قطعت كل خطوط الوصل بينا ونبهتها انها ما تهدش كل حاجه بس هيا برضه ما سمعتش كلامي هدت كل الجسور ما سابتش جسر واحد حتي نمشي عليه ..
اكرم مشي وادهم فضل لوحده يفكر ممكن يبقي غبي تاني ويسامح ليلي؟
مصطفي بقاله يومين ما دخلش البيت ورجع بالليل وقعد يتعشي مع عيلته
كان سرحان ومش مركز ومش بياكل بس بيقلب في طبقه
مصطفي: تعرفي ان ادهم كلفنا احنا فريقه اننا نطلعه براءه؟
ليلي: وانت هتطلعه براءه؟ هتطلع الخاين ده يا مصطفي؟
مصطفي: انا بحاول اثبت انه خاين... كلهم بيحاولوا يثبتوا براءته الا انا... بس للحظه يا ليلي فكري لو طلع ادهم فعلا برئ هتعملي ايه؟ هتواجهيه ازاي؟
ده اللي انا خايف منه؟

لو هو خاين اهو خد جزاته وهيتعدم لكن لو برئ...
انتي عارفه انتي عملتي ايه فيه؟ ؟
عارفه انك نسفتي اي امل للصلح بينكم في يوم من الايام... عارفه كمان انه من حقه ساعتها ياخد ابنه ويختفي بيه وساعتها هتعضي علي ايديكي...
انتي ديما متهوره وقراراتك غبيه
ليلي وقفت بعصبيه: انا عارفه انا شفت ايه؟ ؟ ادهم خاني
مصطفي: اللي يشيل واحده فوق الخمسين كيلو علي ايديه ويمشي في غابه في برد وتلج من غير ما يتعب او يكل او يوقف حتي ياخد نفسه يبقي بيعشقها عمره ما يخونها ابدا فاهمه ابدا... انا عمال اراجع حياتكم كلها وعمال الاقيه بيقدم تنازلات كتيره قوي علشان يرضيكي وانتي عماله تتغري اكتر واكتر واعتقد يا ليلي انك هتندمي بس للاسف هيكون بعد فوات الاوان
تصبحوا علي خير
ليلي فضلت تغلي ورايحه جايه تكلم نفسها والكره والحقد بيكبروا جواها
ومنظر البنت العريانه ومنظر جوزها خارج من الحمام مش عارفه تمسحه من ذاكرتها
ومره واحده خرجت وسابت بيت ابوها وراحت شقتها
دخلت شقتها لاول مره بعد اللي حصل
ومن اول ما دخلت بتبص حواليها واي حاجه ليها ذكري في بالها مع ادهم بتكسرها
مجه المفضل مرسوم عليه قلبين صغيرين
تحفه معينه صوره طبق... كل حاجه ادهم بيحبها كسرتها
دخلت اوضه النوم وكسرت كل هداياه برفاناته اللي بيحبها تحطها له... البوم صورهم قطعته حتت حتت
فتحت دولابها وكل حاجه ادهم اشتراها بالمقص وبوظتها
ركبتها حاله جنون مش عارفه تسيطر عليها
نزلت البرواز اللي فيه صوره فرحهم كسرته وقطعت الصوره اللي فيه
فتحت اللاب بتاعه ومسحت كل الصور وفرمتت الجهاز كله
فتحت موبيله وفرمتته ومسحت كل حاجه منه
لغت كل الذكريات اللي جوه البيت ده
ووقفت تتفرج علي اللي عملته وابتسامه انتصار اختفت بسرعه وحل مكانها عياط رهيب
فضلت تعيط كتير كتير لحد ما تعبت من العياط

ولقت النهار طلع عليها فرجعت لابنها
وهيا بتطمن نفسها انها ما سابتش لادهم اي ذكري تجمعهم مع بعض
الوقت بيعدي لحظه بلحظه ورجاله ادهم مسكوا حياه وضغطوا عليها وعرفوا مين وري الموضوع
وقبضوا علي اللي قتل فريده وعرفوا منه ان القائد عبد السلام هو اللي وري كل حاجه
الحقيقه كلها وضحت واحده واحده
مصطفي جري علي بيته وبلغ ليلي بكل اللي حصل
ناديه: كنت عارفه انه برئ... بعد ما هديت عرفت انه برئ وانه ما يعملهاش... بص لي وكان زي الغريق واستنجد بيا بس انا اتخليت عنه... انا اتخليت عنه...
عم محمد: هنعتذرله وهو هيسامح... هو بيحبها وهيسامحها
ليلي قعدت مكانها بتحاول تفتكر هيا قالتله ايه؟
الباب خبط ومصطفي فتح واتفاجئ بالقائد عبدالسلام قدامه علي الباب
عبد السلام.: طبعا الحقيقه بانت وانا كنت عارف انها مجرد وقت وهتبان بس غرضي حققته...
كل حاجه مشيت زي ما خططتلها بالظبط ده كمان الحظ خدمني... راقبناكم كويس قوي وفهمنا نظامكم وبعت فريده والمفروض تمسكيها في الصاله بس الحظ بقي ان ادهم كان في الحمام فعرفت تدخل اوضه النوم وانتي جيتي في لحظه خروجه يعني بالظبط لو اخرتي لحظه كان هو طردها واكتشف منها الحقيقه
وطبعا الباقي انتي قمتي بيه بنفسك... وتاني يوم ادهم اكتشف الحقيقه وعرف من الغبيه فريده فكان لازم نخلص منها ولبسها ادهم وانتي كالعاده ماقصرتيش ولفتي حبل المشنقه بايدك علي رقبه حبيبك ونسيتي كل حاجه حلوه عملها يا شيخه ده انا فكرت انك بتحبيه طلعتي بتكرهيه اكتر مني... عارفه انا لو اعرف انك بتكرهيه كده كنت دخلتك معايا خطتي... بس اهو الصبح ادهم هياخد براءه وهيرجع معزز مكرم شغله وانا هيحلوني علي المعاش بس حتي لو اتقبض عليا انا فرحان برضه
مصطفي: وليه كل ده؟ ادهم عملك ايه؟
عبدالسلام: مالكش دعوه انت

مصطفي: سؤال واحد فضولي انت بنيت خطتك كلها ان ليلي ترجع تكتشف خيانه ادهم ولو ليلي ما رجعتش
عبدالسلام ضحك: ما اهو انا اللي رجعتها
ليلي بتفتكر بس محدش طلب منها ترجع وبتبصله باستغراب
عبدالسلام: النسكافيه اللي بتشربيه كل يوم اتحطلك فيه حاجه خليتك ترجعي وتتعبي وطبيعي هتروحي لحضن حبيبك... عرفت بقي اني خططت كويس وما سيبتش حاجه للظروف... اتمنالكم حياه سعيده
سابهم ومشي
مصطفي: قولتلك يا ليلي اعملي حساب لو ...بس انتي ديما غبيه وريني بقي هتعملي ايه؟ عارفه انتي تستاهلي اصلا
عم محمد: بس يا مصطفي بس
مصطفي: انت السبب علي فكره... انت بدال ما تعقلها بتقسيها عليه كل مره... خليتها مغروره وشايفه نفسها
كلها عيوب وعبر وبتتنطط عليه... اهي اطلقت وقعدت جنبك اهي
عم محمد: هيردها وهتشوف
مصطفي: ههههههههههههه بجد؟ ادهم كان ممكن يثبت براءته بنفسه بسهوله او يكلف اصحابه بس هو كلفنا احنا عارف ليه؟ لانه كان عايزني انا بالذات اكتشف براءته كان عارف اني هحاول اثبت خيانته بس هكتشف براءته دي كانت خطته...
انتي ما سيبتيش اي جسر بينكم ممكن يمشي عليه
انتي ما سيبتيش اي حاجه يا ليلي...،
ادهم تاني يوم الصبح راح المحكمه واتحكم ببراءته مع اعتذار رسمي وتعويض مالي ضخم جدا
وخرج من المحكمه بزفه تقريبا مرفوع الراس واول واحد قابله كان عمي حسن

عم حسن: مبروك اسمك
ادهم: انا مديونلك بكتير قوي
عم حسن: انت ابني بس المهم حاليا تشوف هتعمل ايه؟
ادهم: لسه مش عارف بس حاليا هروح شقتي اخد حاجتي منها وامشي
عم حسن: تمشي ليه من شقتك
ادهم: ليلي اخدت حكم بملكيتها مع اني كنت كاتبهالها اصلا باسمها
عم حسن: معلش يبقي نطلع علي شقتك ومنها علي عندي في البيت ايه رأيك؟
ادهم: معلش اعذرني انا محتاج ارتاح شويه لوحدي
عم حسن: عندي هتلاقي الراحه دي يالا
عم حسن معطالوش فرصه يرفض وركبه معاه وطلعوا علي شقه ادهم خبطوا بس مفيش حد
ادهم فتح الباب ودخل واول خطوه اتفاجئ بمنظرها
عم حسن: ده حرامي ولا ايه؟
ادهم بنظره سريعه للحاجات المكسوره عرف نمط الحاجات دي لان كلهم مشتركين في حاجه واحده
كلهم كانوا هدايا بسيطه منه لمراته
عم حسن: انا هبلغ البوبيس
ادهم مسك ايد عم حسن
ادهم: لا يا عمي ده مش حرامي... انا هدخل الم هدومي بسرعه
دخل ادهم ووراه عم حسن ودخل اوضه يوسف ابنه بس لقي برضه حاجات متكسره ولعب متقطعه سابها وقفل الباب وراح اوضه نومه وحالها اسوأ من الكل
عم حسن: لا ده اكيد حرامي
ادهم: لا يا عمي
عم حسن: امال ايه اللي عمل كده وليه؟
ادهم: انت لو لاحظت مش كل حاجه متكسره حاجات معينه بس
عم حسن: مش فاهم يعني ايه؟
ادهم راح فتح درج لقي الالبوم فيه ومتقطع مليون حته
صوره فرحه والبرواز متكسر مليون حته
هدوم ليلي اغلبها علي الاقل
عم حسن: ايه اللي عمل كده يا ادهم فهمني
ادهم شئ لا ارادي خلاه فتح اللاب بتاعه لقاه متفرمت وابتسم ومسك موبيله وهو واثق انه هيكون مشحون وفعلا لقاه مشحون ومعموله ظبط المصنع ابيض تماما
ادهم: دي ليلي يا عمي
عم حسن: ليلي تكسر شقتها ليه؟

ادهم: مكسرتش شقتها كسرت بس ذكرياتنا فيها... كل حاجه انا اشتريتها في البيت ده هيا كسرتها فهمت؟
ليلي بكده قضت علي كل حاجه تجمعنا مع بعض وقطعت كل صورنا وذكرياتنا وهدايانا من الاخر كده مسحت ولغت التلات سنين اللي فاتوا دول من عمرنا وكأن ملهمش وجود فهمت بقي؟ لغت ذكرياتي
هيا فاكره انها كده مسحتهم من عمري
عم حسن: يا ابني معلش الذكريات بتعيش جوانا مش بصوره ولا برواز
ادهم: عارف يا عمي عارف... دقايق وهخلص لم هدومي
وفعلا خلال ربع ساعه كان ادهم لم كل هدومه من شقته واخدها وخرج
وهما في الطريق
ادهم: معلش يا عمي عايز اعدي علي ليلي الاول لو سمحت
عم حسن: اه طبعا ابنك هناك انا نسيت خالص..حاضر
ووصلوا لبيت ليلي وادهم نزل من العربيه يقدم رجل ويأخر رجل
لحد ما طلع فوق ورن الجرس وفتحوله
دخل خطوتين وكلهم وقفوا
ادهم دخل وبصلهم كلهم واتكلم ونطق



look/images/icons/i1.gif رواية العنيد
  08-12-2021 05:32 صباحاً   [29]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني

الفصل الثامن

ادهم دخل وكلهم بصوله ينطق وليلي قامت وقفت تقابله وبصتله ومش عارفه ازاي تنطق
جت وقفت قصاده واستنته هو يتكلم
ادهم: كنت سبق ووعدتكم وجاي انفذ وعدي ليكم
ناديه: اتفضل يا ابني الاول
ادهم: لا انا مش ابنك... لا عمري كنت ابنك ولا عمري هكون فلو سمحتي ما تقوليش ابني دي تاني
عم محمد: انت ليك حق تزعل بس
قاطعه ادهم: لا لا انا مش زعلان نهائي... الزعل ده بيبقي مجرد اختلاف في وجهات النظر مثلا
المهم مش وقته الرغي الكتير انا بس جاي لليلي علشان اقولها كلمه واحده كانت عايزاها مني
ليلي انتي طالق...
ليلي: ادهم اسمعني
ادهم: سمعت منك بما فيه الكفايه وجه الوقت اللي انتي تسمعيني فيه... انتي نهيتي كل حاجه ممكن تجمعنا في يوم من الايام... انتي حتي الذكريات اخدتيها ودمرتيها... انتي بايدك كسرتي كل الجسور اللي بينا... خلاص عايزه ايه تاني؟
ليلي: انا اسفه

ادهم: لا الكلمه دي ملهاش وجود في قاموسي خلاص
ممكن ادهم الانسان لكن انا لا... انتي بنفسك قولتي ان ادهم الانسان مالوش وجود خلاص قتلتيه بايدك...
المقدم ادهم بقي انتي مالكيش قيمه عنده ولا ليكي قدره او سيطره عليه...
ليلي: بس اديني فرصه اخيره... اخر مره
ادهم: ولا اخيره ولا اولي... انا راجل عاهر. نسيتي ده
عايزه تعيشي مع راجل عاهر ازاي يعني؟ ...
ليلي: انا كنت مجروحه بس مش اكتر ارجوك
ادهم: اول مره اشوف واحد بيحب ويفرح بموت حبيبه لا شفتها ولا هشوفها... انتي اتمنيتيلي الموت مش بس كده انتي كمان جيتي تطلقي علشان ما تبقيش ارملتي... بقولك ايه الكلام مالوش لازمه
مش انتي رحتي الشقه وكسرتي ودمرتي كل ذكرياتنا؟
خلاص متشكر علشان مفيش اي شيئ في يوم من الايام يخليني احن او افتكر بيه حاجه من الماضي
اللي بيني وبينك انتهي كنتي عايزه تبقي طليقتي واديكي بقيتي
ليلي بتتكلم بايدها فادهم لمح دبلتها في ايديها
مد ايده مسك ايدها
ادهم: ده مش من حقك تلبسيه بعد النهارده
ادهم بيحاول يقلعها دبلتها وهيا بتشد ايدها بس كان مصر لدرجه انه عورها وهو بيقلعهالها
ادهم: ده انا هخليه في رقبتي ذكري لكل كلمه نطقتيها في حقي واوعدك اني مش هنسي حرف نطقتيه
ادهم مشي خطوتين وبصلهم
ادهم: اه فضيتلك الشقه علشان تشبعي بيها
ليلي: مش عايزاها
ادهم: اتبرعي بيها
ادهم سابهم وخرج وليلي فضلت مكانها تعيط وتعيط وامها جنبها قومتها من الارض وعيطت معاها
مصطفي: انتي كنتي متوقعه ايه؟ عارفه هو لو خانك بجد كان المفروض تسامحيه لو بتحبيه مش اللي انتي عملتيه ده
ليلي: مصطفي انا بحبه وعايزاه يرجعلي
مصطفي: لا انسي انتي لا حبتيه ولا بتحبيه انتي زيك زي القائد الاتنين بتكرهوه قوي وحاليا هو خرج من محنته دي لوحده بس اعتقد ان بفضلك خرج انسان جديد بلا ادميه ما تلوميش غير نفسك وبس

ادهم نزل وركب مع عم حسن اللي طلع بيه علي البلد وهناك ادهم ريح اعصابه كتير
كان رامي كل همومه وراه وما بيحاولش يفكر نهائي في اي حاجه حصلت
بيطلع الصبح بدري معاهم الغيط وبيفضل النهار كله معاهم وبيركب خيل وخصوصا الفرسه اللي سبق ودربها هو بنفسه
وطول الليل بيلف بيها في البلد سرحان في ملكوته
بدأ ادهم يفكر هيعمل ايه في حياته؟ وهيستقر ازاي؟
فقرر يرجع الاول لشغله واستأذن عم حسن
ادهم: انا نازل القاهره يا عم حسن وبتشكرك علي ضيافتك دي ليا
عم حسن: ضيافتي؟ وبتشكرني؟ كنت فاكرك بتعتبر نفسك ابني مش ضيف
ادهم: انا فعلا بعتبر نفسي ابنك ومش ضيف المهم انا لازم ارجع بقي كفايه كده
عم حسن: طيب ايه رايك اجوزك هنا؟
ادهم ضحك: تجوزني؟ انت شايف ان انا حمل جواز تاني؟
عم حسن: مثني وثلاث ورباع
ادهم: ولا مثني ولا ثلاث واحده ومعرفتش اسلك معاها سيبك خالص من فكره الجواز دي
عم حسن: لا ده انا هجوزك قمره تفضل تحت رجليك العمر كله
ادهم: انا بجد متشكر جدا يا عم حسن علي موقفك ده بس صدقني ارتباط تاني ما اعتقدش نهائي
عم حسن: استني بس
نادي علي واحده اسمها امل جاتله وادهم حط وشه في الارض ورفض حتي يبصلها
عم حسن: امل هاتي كوبايه ميه ساقعه اجري يالا
ادهم بعد ما البنت خرجت
ادهم: انت بتعمل ايه؟

البنت جت بكوبايه الميه وناولتها لادهم فاضطر يبصلها واخد منها كوبايه الميه وخرجت
عم حسن: ايه رأيك فيها؟ حلوه صح؟
ادهم: مين دي الاول؟ وبعدين دي عيله؟
عم حسن: اولا دي حفيدتي وبعدين انت ربيها علي ايدك هاه؟
ادهم: نعم اربيها علي ايدي! لا طبعا دي عندها كام سنه؟ اصلا دي معدتش ال 16 انت عارف انا عمري قد ايه؟
عم حسن: انت شباب وبصحتك فيها ايه انك تكون كبير حبتين هو احنا نطول؟ وبعدين دي مش 16 دي داخله اهوه علي 18 دي ثانويه عامه اهوه
ادهم باندهاش: ثانويه؟ انت بتهزر صح؟
عم حسن: اقسم بالله لاكتبلك عليها دلوقتي لو وافقت قال بهزر قال!
ادهم: عمي انا بجد مش عارف اشكرك ازاي وصدقني مقدر كل اللي حضرتك بتقوله ده بس ما ينفعش... بكل المقاييس ما ينفعش ابدا
عم حسن: ليه هاه؟ وسيبك من عيله دي؟
ادهم: حاضر هسيبني من فرق السن تماما... اولا ده هيعمل عداء بينك وبين اخوك وده انا ما ارضاهوش
عم حسن: مالكش دعوه ب
قاطعه ادهم: لا ليا... مش هكون السبب ابدا في عدواه بينكم ابدا... غير كده مش هطلق ليلي واجي اتجوز بنت عمها لا طبعا... ما ارضهاش لا ليك ولا ليها
واسباب تانيه
عم حسن: واهم الاسباب دي انك لسه بتحب ليلي صح؟
ادهم اتنهد: بعشقها مش بحبها... ليلي حبها بيجري جوه دمي واخدت عهد علي نفسي ان مفيش بعدها ابدا...
عم حسن: افهم من كده انك هتردها!؟
ادهم: لا مش هردها ابدا بس ده ما يمنعش اني بحبها
... يا عمي انا وليلي خلاص كل الخيوط بينا اتقطعت ومفيش طرق للرجوع... بس اسف مش هقدر اكون مع غيرها... وبعدين السبب الاساسي اني مش موافق اتجوز حفيدتك اني هظلمها جامد قوي وانت غالي عليا قوي فمقدرش اعمل كده

عم حسن: لا طبعا متهيألك انت هتحطها جوه عنيك
ادهم: اه هحطها جوه عنيا بس مش جوه قلبي ومهما تعمل عمرها ما هتبقي مبسوطه وهيا متأكده ان قلبي ومشاعري مع غيرها وده شيئ مش بايدي اغيره فهمت بقي،؟ مقدرش اكون مع واحده وقلبي وعقلي وكياني مع واحده تانيه فاسلم حل اني افضل كده،... صدقني انا مقدر كل اللي حضرتك بتعمله بس اعذرني
عم حسن: ليلي محتاجه درس يأدبها
ادهم: انا مش ناوي اردها علشان ادبها الاول... ربنا يسهلها طريقها... ودلوقتي انا لازم امشي واول ما اخد قرار في اي حاجه هبلغك اتفقنا؟

ادهم مشي من عند عم حسن و رجع القاهره واول حاجه عملها راح يزور القائد بتاعه لانه عرف انه في المستشفي وانه اتوقف عن شغله وانه اخد حكم مع ايقاف التنفيذ بسبب خدماته وسنه وعلاقاته
ادهم اول ما دخله القائد بصله جامد
القائد: طبعا جاي تشمت اتفضل اشمت براحتك
ادهم: انا عمري ما شمت في حد قبل كده ولا هشمت انا جاي اسألك سؤال واحد... ليه؟
القائد: ليه ايه بالظبط؟
ادهم: ليه بتعمل كده؟ ليه العداوه دي؟ انا كنت متخيل انت بس متضايق مني علشان مبلتزمش بالاوامر بس انك تهد حياتي كلها كده وانك توصلني للاعدام يبقي ده مش مجرد اني مش متقيد بالاوامر في حاجه اكبر من كده... فانا جاي اعرف منك ليه؟
ليه دمرت بيتي كده؟ ايه اللي انا عملته اذيتك فيه للدرجه دي؟
القائد: انت مش عارف انت عملت ايه؟ ولا جاي تستعبط عليا؟
ادهم: وحياه يوسف ابني ما اعرف انت كارهني ليه؟ معنديش اغلي منه احلفلك بيه؟ ايه اللي انا عملته ضايقك للدرجه دي؟
القائد: انت قتلت بنتي وزي ما انت حرمتني من بنتي انا حرمتك من ابنك واحده قصاد واحده وعارف الحمدلله انك ما اتعدمتش علشان تعيش محروم منه زي ما انا عشت محروم منها

ادهم باستغراب: استني استني... انا معرفش بنتك دي تطلع مين؟ غير كده انا عمري ما قتلت بنات
القائد: مش علشان ما قتلتهاش بايدك تبقي ما قتلتهاش... انت وصلتها للموت

ادهم: انا مش فاهم انت بتتكلم عن ايه؟ ؟ بنتك مين؟ انت اصلا معندكش عيال! انت مش متجوز اصلا

القائد: عندي بنت وكنت متجوز واطلقنا وبنتي كانت مع امها متطمن عليها لحد ما انت قابلتها وضحكت عليها وخليتها حامل منك وبعدها رميتها في الشارع لكلاب السكك وهيا خافت وطفشت من البيت ومعرفتش تعمل ايه وساعتها انتحرت وقررت انها تنهي حياتها علشان كلب زيك رفض حتي ابنه يعترف بيه انت قفلت الدنيا في وشها وهيا كانت مجرد عيله معرفتش تعمل ايه فانتحرت

ادهم: انت بتتكلم عن ايه؟ انا عمري ما ضحكت علي حد ابدا... وعمر ما واحده جاتلي حامل ورميتها
وعلي ايدك لما دبستني في قضيه النسب كنت مستعد اعترف بيه يبقي ازاي اللي انت بتقوله بقي؟

القائد: علشان دلوقتي عايز تعمل دور البطل قدام مراتك وانك بتتحمل مسؤليه اخطائك زمان لأ

ادهم: انا مصر انك انت غلطان اللي انت بتقوله ده محصلش ابدا...
القائد: حصل
ادهم: طيب حصل مين بنتك؟ اسمها ايه بنتك؟!

القائد: اسمها ساره عبد السلام محمد
ادهم بيحاول يفتكر الاسم بس مش قادر
القائد: كانت مسميه نفسها "سو" كانت في لندن مع امها
ادهم ملامحه كلها اتغيرت اول ما سمع سو
القائد: افتكرتها صح؟
ادهم: انت ابو سو؟
القائد: ايوه انا عرفت بقي انا ليه عملت فيك كده؟ فهمت بقي اذتني في ايه؟
هيا كانت في لندن مع امها ولما عرفت انها انتحرت سافرت لهناك وهناك عرفت انها كانت حامل وانك اتخليت عنها ورمتها وان الدنيا ضاقت بيها فقررت تنتحر
ادهم: ومين قالك انها كانت حامل مني؟

القائد: انا ما اتولدتش قائد انا كنت زيك في يوم من الايام عملت تحرياتي وعرفت انك كنت هناك في الفتره دي وعرفت انك كنت علي علاقه بيها وعرفت انك اخدتها بيتك تنكر كل ده؟ وبعدها لما عرفت بحملها رميتها في الشارع وهيا انتحرت

ادهم: انت رميت بنتك وسيبتها لكلاب السكك وجاي تلومني انا علي موتها! كنت فين انت ساعتها؟ ليه بنتك مش في حضنك؟ ليه لما وقعت في مشكله ما جريتش علي ابوها يحميها؟ انت جاي تلومني انا؟
القائد: كنا منفصلين انا وامها وانا كنت شايف ان الافضل ليها امها جاي انت تلومني؟ وانت ليه اتطلقت انت ومراتك هاه؟ ولما ابنك يكبر من غيرك وما يعرفكش لو وقع في مشكله هيجري عليك؟ رد عليا

ادهم: لا مش هيجري عليا... علي العموم مش من حقي اسألك ومش من حقي احكم عليك... بس كان المفروض تسألني الاول ما تحكمش عليا وتصدر حكمك وتنفذه كمان... بنتك عايشه مش ميته
القائد: انت بتستعبط؟
ادهم: لا ما بسطعبش طبعا بنتك عايشه وفي الحفظ والصون وحاليا معاها ولد اعتقد انه اسمه تيم
القائد: انت بتخرف بتقول ايه؟ ؟

ادهم: بقول انك دمرت بيتي وحياتي كلها في الوقت اللي انا حميت بنتك فيه وصونتها هيا وابنها

القائد: انت كداب انا اتأكدت
ادهم: انت جمعت واحد زائد واحد بس جمعتهم غلط
انا كنت في لندن فعلا في الفتره دي واتقابلت مع بنتك صدفه كانت مطارده من كام واحده وانا انقذتها منهم وخلصتها واخدتها فعلا المقر بتاعي خبيتها فيه
وهناك عرفت انها مصريه وانها عايشه مع امها وجوز امها اللي ديما بيهنها وبيطردها وامها ساكته
واتطردت من كليتها واشتغلت جرسونه في كافيه وهناك اتعرفت علي شاب وحبته وحملت منه وعرفت بعدها انه ابن رئيس عصابات المافيا هناك ولما هو عرف بحملها ده هددها وهيا اصرت انها تحتفظ بالبيبي وبالتالي حاولوا يقتلوها وساعتها انا ظهرت في طريقها وعرفت حكايتها واترجتني لو اقدر اساعدها
قالتلي ان محدش هيهتم بموتها وكتبت رساله الانتحار علشان محدش يدور عليها وقولتلها تكتب الحقيقه لان كذا حد من اصحابها عارفين بعلاقتها دي وبكده يبقي انتحارها منطقي
وفعلا كتبت اللي حصلها وبعتت رساله الانتحار لامها
وانا جبت جثه بحيث البوليس يلاقيها ويتقفل صفحتها تماما ومحدش يفكر يدور عليها والحظ خدمني ان الجثه اللي جبتها كانت برضه لبنت في عمرها وحامل برضه
اما بنتك فعملتلها جواز جديد واقامه جديده وسفرتها بعيد تماما عن اي حد تعرفه ومتابع اخبارها
وحاليا هيا متجوزه واحد بيحبها وخلفت منه تاني وابنها الكبير تيم في حضنها
دي حكايه بنتك اللي اتهمتني بقتلها... ولو كنت اعرف انها بنتك كنت قلتلك بنفسي... ولو كنت سألتني كنت قلتلك برضه ... لكن انت قررت وحكمت ونفذت الحكم...
القائد: خفت اقولك او اسألك
ادهم: ليه؟
القائد: لانها ماتت خلاص... خفت من الفضيحه وخفت تقف قصادي وتبجح فيها وتقولي ان بنتي رمت نفسها عليك وانت ساعتها كان معروف عنك سكرك وسهرك في الكباريهات وعلاقاتك الكتير واي واحده تعرفك تبقي هيا وحشه ... وهيا ماتت فكل اللي كنت هعمله هفضح نفسي وبس
ادهم: وانت خفت من الفضيحه وقررت تنتقم مني بصمت صح؟
القائد: انا اسف بس دي بنتي وانا معرفتش اعملها حاجه يبقي علي الاقل انتقملها... سامحني... هيا فين اديني عنوانها... عرفني طريقها
ادهم: اسف
القائد: انا مستعد اصلح كل حاجه انا هروح لمراتك واعتذرلها وهبوس رجلها و
ادهم: و ايه؟ نرجع لبعض؟ وانسي اللي حصل واعتبره كابوس مثلا؟
القائد: ايوه اللي حصل ده غلطي انا؟ انا هصلحه
ادهم: اللي حصل بدايته كان غلطك لكن الباقي لا علي العموم انا مش رافض اقولك عنوانها علشان اعاقبك مثلا لا...
القائد: امال ايه؟
ادهم: هيا مش عايزه حد يعرف طريقها هسألها الاول ولو وافقت هبلغك بعد اذنك
ادهم قام ماشي من عنده
القائد: ادهم (بصله) انا اسف
ادهم: انا مش عارف الكلمه دي المفروض اعمل بيها ايه؟ الكل بيقولها بس مش عارف اعمل بيها ايه؟
سابه ومشي لتأنيب ضميره
ادهم راح لفندق نزل فيه ورقد علي السرير يسترجع كل اللي حصل!
نوعا ما حط عذر للقائد بتاعه هو كان فاكره قتل بنته وبناءا عليه اتصرف بس ليلي عذرها ايه؟ ؟ ؟
هو حبها وقدر حبها وصانها وشالها فوق راسه؟
ايه عذرها؟
انت هتفضل علي طول غبي... انت ليه بتدورلها علي عذر؟ حنيت قوام كده؟ ولنفنرض لقيت عذر هترجعلها تاني يا غبي؟
ليلي صفحه واتقفلت انساها وانسي اي حاجه تتعلق بيها واسمك نضفته يعني ابنك هيعيش معزز مكرم وسطيهم ومحدش هيكره وانت وجودك مالوش لازمه في حياته! ابعد بقي شوف حياتك انت...،،

ادهم اتصل بسو وقالها اللي حصل وهيا وافقت ان ابوها يكلمها وطلبت من ادهم يدي لابوها عنوانها وطريقه الاتصال بيها وشكرته من قلبها

ادهم راح للقائد تاني يوم واول ما دخل اتفاجئ بليلي وعيلتها عنده وكلهم اتفاجؤا ببعض
القائد: طبعا كلكم مستغربين انا جمعتكم كلكم ليه؟ ليلي انا بتأسفلك من كل قلبي انك تسامحيني انا غلطت في حقكم غلط كبير قوي ومعما اعمل مش هكفر عن ذنبي ده
القائد حكالهم كل اللي حصل وحكايه بنته وذنب ادهم اللي كان مشيلهوله واخيرا خلص كلامه
القائد: ارجوكم ما تسيبوش بعض بسببي سامحوا بعض وعيشوا مع بعض وابنوا اللي اتهد من تاني وخلي ابنكم يكبر وسطكم
ادهم: في حاجه تانيه حضرتك عايز تقولها؟ ما اعتقدش! اتفضل
عطاله ورقه

القائد: ايه دي؟
ادهم: عنوان بنتك وتليفونها وازاي تقدر توصلها بعد اذنك
القائد: ادهم ارجوك ارجع لمراتك... ارجع لابنك... ارجع بيتك... ما تشيلنيش الذنب ده... عمري اللي فات شيلت ذنب بنتي اني مكنتش جنبها وكان الحقد والانتقام عاميني عن كل اللي بتعمله تساعد بيه الناس ما شفتش غير بنتي بس... ارجوك ما تخلنيش اشيل ذنب ابنك كمان... انا تعبت ارجوك
القائد قعد في الارض تحت رجلين ادهم وعيط وهو بيترجاه
ادهم مسكه ووقفه: قوف اقف وروح لبنتك وانساني انا خالص شيلني من تفكيرك وما تشيلش ذنب حد...
انت كان عندك عذرك وصدقني انا مش زعلان منك

القائد: انا هديت بيتك
ادهم: لا لا مش انت... انت بس حدفت طوبه علي بيتي مش ذنبك انت ان بيتي انا من قزاز... ده غلطي انا وذنبي انا... لو بيتي كان متين مكنش هيتأثر بالطوبه دي لكن بيتي كان هش وطوبه هدته

القائد: لا بيتك مكنش هش وانا محدفتش طوبه... دي ماكنتش طوبه يا ادهم ما تضحكش علي نفسك...

ادهم: بص انت بنتك رجعتلك وعندك احفاد روحلهم وعيش وسطهم... مالكش دعوه بيا انا خالص وابني هيعيش كويس ما تقلقش لكن انا وليلي خلاص معدش ينفع... انت عملتلنا اختبار مفاجئ وسقطنا فيه بس
لو الحب اللي بينا حقيقي كان وقف وصمد ما انهارش بالشكل ده وصراحه معنديش استعداد اعيش وهم حب تاني... روح لبنتك انت وعوض اللي فات من عمرك والحق الباقي مالكش دعوه بيا وانا اقسم بالله ما شايل منك او زعلان... وعلشان تطمن اكتر انا حتي ليلي مش زعلان منها...
انا مش زعلان من اي حد؟ تجربه وفشلت وعدت خلاص مش هفضل اعيط عليها ياما دقت علي الراس طبول عادي... روح لبنتك
بص لمراته
وانتي خدي ابنك في حضنك وربيه كويس وبراحتك تقوليله اني مسافر! ميت! اللي يريحك قوليه...

سابهم ادهم وخرج من حياتهم نهائي وخرج من مصر كلها ومحدش عرفله طريق تاني
ادهم راح لمديره واستأذنه انه هيسافر لاي مكان لوحده وانه محتاج فتره نقاهه من حياته كلها ومديره وافق وعده انه اول ما يستقر في مكان هيبلغه علي شرط ان مكانه ده يفضل سر بينهم

مصطفي حاول بكل الطرق انه يعرف مكانه بس للاسف معرفش...
عايش طول الوقت في وجع وألم لانه حاسس بتوأمته وشايفها قد ايه بتتوجع وبتإن وهو متكتف مش عارف يعملها حاجه...
عايشه مع ابنها في بيتها بتعض كل يوم ايديها من الندم
ابنها بيكبر ويسأل فين بابا وما بتعرفش ترد
ودموعها طول الليل مصحبينها بيونسوها في ليلها الطويل
ابوها وامها حاولوا يخرجوها من عزلتها بس رفضت تماما وقررت ان وحدتها دي احسن عقاب ليها علي جرحها لحبيبها وتفريطها في حبه...
عم حسن بيزورها ديما علشان يطمن علي يوسف لانه وعد ادهم انه ديما هيسأل عليه
وفي كل مره يأنبها علي تضييع جوزها من ايديها ويفكرها انه نبهها كذا مره انه لو ضاع مش هتعرف ترجعه تاني...
##############################
بعد مرور خمس سنوات

الصبح بدري ليلي بتصحي ابنها علشان يروح المدرسه
واخيرا صحي فرحان مبسوط جدا بغير عادته
لبس هدومه وفطر
يوسف: هو فين بقي يا ماما؟
ليلي: ايه هو اللي فين؟ خالو مصطفي؟ هيجي دلوقتي يودينا المدرسه؟
يوسف: لا مش خالو بابا... فين بابا؟ انتي قولتيلي زمان ان اول يوم مدرسه هو هيكون معايا وهيوديني بنفسه المدرسه هو فين بقي!؟
ليلي: يوسف بابا مسافر ولسه مجاش
دموع اتجمعت بتهدد بالانفجار في عنين ابنها الواسعه
ليلي: حبيبي بابا ظابط وانت عارف ظروف شغله بس هو هيجي
يوسف: انتي ديما تكدبي عليا... ماهو خالو ظابط بيسافر وبيجي لكن بابا لأ
ليلي: هيجي يا يوسف هيجي
يوسف زعق: انتي كدابه
دخل خاله مصطفي في تزعيقه ده
مصطفي: ياسو بس بتزعق ليه كده؟ النهارده اول يوم مدرسه والعيال كلها فرحانه يالا
يوسف بيعيط وباصص للارض وساكت وخاله جه وشاله وبص لامه نظره لوم
مصطفي: هنروح المدرسه وهناك هتلعب وتتعلم وتفرح ويبقي عندك اصحاب كتير
يوسف: الاصحاب دول عندهم بابا كلهم وباباهم بيعلمهم حاجات كتير وبيوصلهم وانا معنديش
مصطفي: اللي انت عايز تتعلمه انا هعلمهولك
يوسف: انا مش عايزك انت... انا عايز بابايا انا
مصطفي: انا هوديك المدرسه وهروح شغلي واخر النهار هاخدك معايا الشغل اتفقنا
يوسف: انا مش عايز اروح شغلك
مصطفي: انا هاخدك للراجل اللي يعرف مكان باباك وانت تقوله يخلي بابا يبطل سفر ويجي بقي اتفقنا؟
يوسف: انت بتتكلم بجد ولا بتكدب عليا زي ماما؟
مصطفي: وعد
يوسف: وعد
مصطفي اخد ابن اخته وسابها هيا تعيط وتندم وتتخيل لو مكنتش غبيه كده مش كان ابنها هيبقي اسعد طفل في الدنيا وكان هيبقي عنده اخوات
كان وكان وكان بس هيا بايديها هدت حلمها
اخر النهار مصطفي راح فعلا ليوسف المدرسه واخده وهو في قمه حماسه
راح بيه فعلا شغله ودخل لمكتب المدير وطلب يقابله شخصيا
السكرتير: خير ومين ده؟
مصطفي: عايز اقابله وده ابن ادهم
السكرتير دخل للمدير بلغه وخرج ودخل مصطفي ويوسف جوه وقام المدير استقبل يوسف جامد
مصطفي: هو اصر انه يقابلك بنفسه
المدير: يا اهلا يا اهلا بالبطل الصغير
يوسف: ومين البطل الكبير؟
المدير: ابوك طبعا
يوسف: وهو فين دلوقتي؟
المدير: مسافر في شغل
يوسف: وهيجي امتي؟
المدير بص لمصطفي علشان يوقف سيل الاسئله ده بس مصطفي رفع ايديه باستسلام
مصطفي: انا معنديش اجوبه لاسئلته اللي ما بتنتهيش ابدا دي... وانت رافض تجاوبني علي مكانه او اي وسيله اتصال بيه
المدير: وعلشان كده انت جايبهولي هنا؟
مصطفي: ايوه انت قوله اذا كان ابوه راجع تاني ولا لأ؟ الواد تعب نفسيا من انتظاره فلو مش هيرجع يبقي عرفنا نتعامل مع الوضع ده... يوسف ده الراجل اللي عارف مكان ابوك اسأله هو ابوك هيرجع امتي؟ وهيرجع ولا لأ؟
يوسف دموعه اتجمعت بسرعه
يوسف: هو ممكن ما يرجعش ابدا ابدا؟
المدير: لا هيرجع هيرجع
يوسف: امتي؟ كل يوم ماما تكدب عليا وتقولي هيرجع ومش بيرجع؟
المدير: انا هرجعهولك... اوعدك اني هرجع ابوك هنا تاني اتفقنا؟ بس محتاج وقت
يوسف: وقت قد ايه؟ يوم؟
المدير: لا لا يوم ايه؟ بص مش عارف علشان مش اكدب عليك بس هيرجع خلاص؟ واول ما هيرجع هقولك
يوسف فرح قوي
المدير: خرجه وارجعلي
مصطفي خرج يوسف لزمايله ورجع تاني
المدير: انت اتجننت ولا انت فاكر نفسك ايه؟ انت جايبهولي هنا؟ هو لعب عيال ولا ايه؟ دي معلومات سريه؟ ما ينفعش اقولها لحد؟ انت بتستغل ضعفي وحبي لادهم غلط؟
مصطفي: لو بتحبه فعلا كنت رجعته... كان محتاج وقت يريح فيه كفايه قوي سنه سنتين لكن كده غيبته طالت قوي... ومن حق ابنه يعرف اذا كان هيرجع تاني ولا لأ؟
المدير: ولو ادهم قرر انه ما يرجعش هتقول للعيل الصغير ده ايه هاه؟
مصطفي: هقوله ان ابوه اختار يعيش بعيد لوحده ومش عايزو... ادهم لو مش هيرجع يعرفنا انه مش راجع!؟
المدير: انا عايز اعرف انت باي وجه حق بتلومه هاه؟ وبعدين وهو ماشي امتي قالك انه هيرجع تاني؟ وبعدين انتو اخدتو منه كل حاجه يملكها هنا فيرجع ليه ولمين؟ لمراته اللي اول واحده اتخلت عنه! قولي يرجع ليه؟
مصطفي: لابنه... يرجع لابنه... قراره ساعتها كان قرار واحد مجروح خارج من ازمه كبيره... لكن دلوقتي الوقت اختلف والجرح هدي مخفش بس هدي وقراره حاليا اكيد هيختلف عن قراره من خمس سنين فاته...
المدير: انا مش عارف انت عايزني اعمل ايه؟ انا طلبت منه كذا مره يرجع وهو رافض... اقبض عليه وارجعه غصب... حتي لو حبيت اعمل كده معنديش حد يقدر يقوم بالمهمه دي!
مصطفي: انا اروحله
المدير: لأ طبعا
مصطفي: ليه؟
المدير: لاني وعدته ان محدش هيعرف مكانه ابدا
مصطفي: يبقي حضرتك مسؤل ترجعه... وهو بقي ياخد قراره اذاكان يفضل او يمشي؟
المدير: ارجعه ازاي بقي؟
مصطفي: ادهم ما بيتأخرش عن حد محتاجله... لو حضرتك احتجته هنا هيرجع...
المدير: انت عايزني اضحك عليه؟
مصطفي: ده علي اساس ان حال البلد ميه ميه ومفيش اي مشكله فيها... شوف اي مشكله صعبه واطلب من ادهم يحلها وهو مش هيتأخر وحضرتك عارف ده كويس!
مرت الايام وكل يوم يعدي يوسف يسأل خاله ابوه رجع ولا لأ؟ وهيرجع امتي؟ وخاله كالعاده معندوش اجابه!

في يوم كان في النادي مع امه وجده وجدته في
نادي الظباط وبيلعب هوه جنبهم وامه عينها عليه

ادهم واقف وسط مجموعه من الظباط وبيدي اوامر يامنوا المكان كله
لان الرئيس هيحضر مؤتمر وفي تهديد جالهم ان جماعه ارهابيه هتقتحم المكان
ظباط الداخليه والمخابرات والجيش كلهم بيأمنوا المكان لان ده مؤتمر عالمي ولاول مره يتعمل في مصر وهيحضروا سفراء من كل انحاء العالم

ووسط الزحمه دي عيل صغير بيجري وبينادي بابا بابا
الظباط وقفوه بعيد وهو بيشاور وبينادي بابا

ادهم لمحه وشاورلهم يسيبوه يروح لابوه ويشوفوا مين ابوه اصلا
الولد جري علي ادهم وحضن رجله وهو واقف
بابا بابا
ادهم وطي علي الولد باستغراب
ادهم: حبيبي مين باباك؟ انت تايه؟
يوسف: لأ انا مش تايه انت بابا



look/images/icons/i1.gif رواية العنيد
  08-12-2021 05:33 صباحاً   [30]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني

الفصل التاسع

ووسط الزحمه دي عيل صغير بيجري وبينادي بابا بابا
الظباط وقفوه بعيد وهو بيشاور وبينادي بابا

ادهم لمحه وشاورلهم يسيبوه يروح لابوه ويشوفوا مين ابوه اصلا
الولد جري علي ادهم وحضن رجله وهو واقف
بابا بابا
ادهم وطي علي الولد باستغراب
ادهم: حبيبي مين باباك؟ انت تايه؟
يوسف: لأ انا مش تايه انت بابا
ادهم بيبصله باستغراب بس قلبه دق بسرعه
معقوله هو الوقت عدي كده بسرعه؟
معقوله هو عنده ابن كبير كده؟
ادهم بص حواليه ولمحها جايه بتجري وبتنادي عليه
ادهم وقف وبصلها واتقابلت عنيهم في نظره
ليلي: ادهم؟
يوسف: شفتي يا ماما بابا رجع اهوه انا اول واحد شفته وعرفته
ادهم بص للولد اللي تحت رجليه مش مصدق نفسه اصلا وحس قد ايه فاته كتييييير قوي
يوسف: انت مش هتسافر تاني صح؟ انت رجعت اهوه؟ انا هقول لاصحابي كلهم ان بابايا رجع

# سياده العقيد يالا
ادهم بص للي بيناديله بتوهان
# يالا محتاجينك
ادهم مش عارف يتحرك اصلا ومش عارف يفكر
هنا اكرم اتدخلو
اكرم: ياسو الجميل حبيبي بابا عنده شغل صغير هيخلصه ويرجعلك اتفقنا يالا عند ماما دلوقتي
اكرم حاول يشد يوسف بس مسك في رجل ابوه جامد ورفض يتحرك
ادهم زعق: سيبه... سيبه
حاول يتمالك اعصابه وقعد في الارض قصاد ابنه اللي رمي نفسه في حضن ابوه
يوسف: ما تسافرش تاني
ادهم كان واخد عهد انه ما يسمحش لاي شيئ مهما كان يزلزله كده تاني بس مش بايده... ابنه هز الحصن بتاعه ودمره تماما بمجرد حضن
ادهم: انا مش هسافر تاني اوكي... اسمعني
يوسف بص لابوه
ادهم: انا مش هسافر ومش هسيبك انا رجعت خلاص؟ بس حاليا لازم اخلص اللي ورايا غصب عني... بس هجيلك ومش همشي
يوسف: مش هتمشي؟ وهتيجي وعد؟
ادهم: مش همشي وهاجي
يوسف: لازم تقول وعد علشان يبقي وعد
ادهم ابتسم: وعد هاجي اخلص ده واجي اتفقنا؟
يوسف: اتفقنا
ادهم سابه غصب عنه وماشي ويدوب مشي خطوه
يوسف: بابا
ادهم غمض عنيه ياما حلم كتير يسمع الكلمه دي
لفله وبصله
يوسف: انت معاك موبيل؟
ادهم: اه معايا ليه؟
يوسف: طلعه وصورني علشان لو اتأخرت ما تنسانيش وتفضل فاكرني وما تسألنيش تاني انا مين؟
ادهم ابتسم وطلع موبيله وصوره ووراه الصوره
يوسف: ينفع نتصور انا وانت مع بعض واحده سيلفي؟ انت تعرف السيلفي؟
ادهم: اه اعرف السيلفي
ادهم اتصور واحده كمان هو وابنه وحضنه وسابه غصب عنه ومشي وعدي جنب مراته ووقف قصادها ومن غير ما يبصلها او تبصله
ادهم: مش هسامحك ابدا علي سنينه اللي ضاعت مني
كمل طريقه ومشي
ليلي غمضت عنيها كان عندها امل انه لما يرجع يحن وينسي ... يوسف جري علي مامته
يوسف: شفتي يا مامي بابي انا شفته وعرفته لوحدي محدش قالي... مامي بابي هيفضل معانا علي طول ومش هيمشي ابدا تاني هو قالي سمعتي؟ سمعتيه يا ماما؟ مش انتو سمعتوه؟
ابنها فضل طول الوقت يرغي ويتكلم ومش بيفصل نهائي وفرحان جدا ان ابوه رجع
ادهم اخر النهار كلم مصطفي وعرف منه مواعيد يوسف امتي بيصحي وامتي بينام؟
الصبح بدري ادهم راح خبط علي باب شقته القديمه
فتحت ليلي واتفاجئت بادهم قدامها
كانت لسه صاحيه واثار النوم في عنيها ولسه جميله زي ما هيا... لأ هيا بقت اجمل بمراااحل وخصوصا وهيا صاحيه... هو بيعشقها وهيا صاحيه
اخيرا فاق
ادهم: انا هوصله المدرسه جاهز ولا؟
ليلي فاقت برضه من احلامها
ليلي: دقايق اتفضل
ادهم دخل بيته كغريب لاول مره كل حاجه زي ما هيا مفيش حاجه اتغيرت
نفس الريحه... نفس الدفا... نفس الحب
ادهم فوق لنفسك ده مش بيتك
ادهم: ناديله
ليلي دخلت وصحت ابنها
ليلي: قوم يالا باباك بره علشان يوديك المدرسه
يوسف اول ما سمع كلمه بابا قام يتنطط من علي السرير وجري علي بره
يوسف: بااااااباااااا هييييييييييه
جري علي ابوه بره ونط عليه وابوه شاله
يوسف: كنت خايف ما تجيش
ادهم: انا مش وعدتك؟ لازم اجي... يالا ادخل البس بسرعه علشان هوديك المدرسه
يوسف: بلاش مدرسه النهارده خليني معاك اليوم كله انا وانت وبس في حاجات كتيره قوي عايز اعملها معاك
ادهم بص لليلي: هو لازم مدرسه النهارده؟
ليلي: لا مش لازم براحتكم
ادهم: خلاص هنقضي اليوم مع بعض... يالا ادخل البس
يوسف جري فرحان بيتنطط انه هيقضي يومه مع ابوه
ليلي: ادهم
بصلها مستني يسمعها وهيا مش عارفه تقول ايه؟
ليلي: حمدالله علي سلامتك... انت هتقعد ولا ناوي تسافر تاني؟
ادهم: لا مش هسافر غير شغل او حاجه... ما عنديش استعداد ابني يكبر من غيري... ادخلي جهزيه
ليلي دخلت ودقايق وخرجت بابنها وادهم اخده ونزل
فطروا واخدوا الملاهي لعبوا واتنططوا هما الاتنين
واتغدوا مع بعض
ادهم لاحظ ان ابنه بيقلده في كل حاجه
يوسف: بابا انا عايزك تعلمني كل حاجه
ادهم: كل حاجه زي ايه حدد
يوسف: يعني مثلا العوم اصحابي بيعرفوا يعوموا وانا لأ مش بعرف
ادهم: وليه ما اتعلمتش؟ خالك ما علمكش ليه؟
يوسف: خالو مش فاضي يا مسافر يا في الشغل يا مع البت بتاعته
ادهم ابتسم: البت بتاعته! هو خالك بقي عنده بنت؟
يوسف: اه بت حلوه كده جامده من الاخر
ادهم بصله باستغراب: جامده! انت بتجيب الالفاظ دي منين يا واد انت؟
يوسف: سمعت خالو بيقول لماما انها جامده وصاروخ... هو ليه بيقولوا علي البنت الحلوه صاروخ يا بابا!؟
ادهم: انا عارف لخالك المتخلف ده! هبقي اسأله
يوسف: ايوه يعني ايه علاقه الصاروخ بالبنت الحلوه؟
ادهم: انت بتسأل اسئله صعبه كده ليه؟
الاتنين ضحكوا
ادهم: الصاروخ ده حاجه سريعه جدا تعتبر اسرع حاجه ايه علاقه السرعه بالجمال الله اعلم؟ ممكن علشان الصاروخ اسرع حاجه والبنت مثلا اجمل حاجه فشبهوا دي بدي يعني ده اسرع حاجه في مجاله ودي اجمل حاجه في مجالها ربطت الاتنين ببعض؟
انت فاهم حاجه؟
يوسف بيضحك: لأ
ادهم: ولا انا خلصت اكل؟ يالا بينا
يوسف: يالا بس انا عايز ماما بقي
ادهم: عايز تروح؟
يوسف: لأ عايز ماما بس نروحلها الاول وبعدها نكمل اليوم مع بعض
ادهم: انا برضه مش فاهم عايز ماما ليه؟ يا نروح يا تكمل معايا؟ دول الاختيارين قدامك
يوسف: انا عايز ماما بس دقيقه وبعدها نكمل انا وانت مع بعض
ادهم: عايز ماما ليه؟
يوسف ساكت ومش بيرد
ادهم: يوسف! عايز ماما ليه؟
برضه ساكت
ادهم: طيب يالا هروحك واقعد في حضن ماما
يوسف: لأ مش عايز اروح
وهيبدأ يعيط
ادهم: لو عيطت هتروح انا بتكلم معاك عادي يبقي انت تكلمني عادي سألتك سؤال جاوبني عايز امك ليه؟
يوسف: عايز ادخل الحمام
ادهم: طيب قوم
ادهم قومه واخده الحمام
ادهم: اتفضل
يوسف: انا عايز ماما
ادهم: الحمام قدامك اتفضل اقعد عليه ايه مشكلتك؟
يوسف عيط: انا عايز ماما
ادهم بدأ يتنرفز جامد: هوديك لامك بس بعد ما تتفضل تعمل حمامك
يوسف: مش هعمل وديني لماما
ادهم مسكه غصب عنه وشدله هدومه وقعده علي الحمام غصب عنه وهو بيصرخ
قعده وطلع بره ووقفله بره باب الحمام
والولد بيصرخ عايز ماما
لدرجه ان في ناس اتلمت علي ادهم افتكروه خاطفه
ووقفوا جنبه علشان ما يمشيش بعيد
ادهم وصل لقمه نرفزته
ادهم: خلصت انجز
راجل: محدش ابنه بيخاف منه كده انت اكيد فعلا خاطفه احنا هنطلب البوليس
ادهم: روح اطلبه معاك نمرته و لا اديهالك... يوسف خلصت ولا لسه؟
يوسف: هاتلي ماما
ادهم: استغفر الله العظيم... يا ابني هوديك لامك بعد ما تطلع
يوسف: انا عايزها هنا
ادهم جاب اخره طلع تليفونه واتصل بمصطفي
ادهم: تليفون ليلي كام؟
مصطفي: ليه في ايه؟
ادهم: انجز ورد
مصطفي: تليفونها ما اتغيرش زي ماهو
ادهم: وحد قالك اني فاكره انجز يا مصطفي
مصطفي قاله الرقم وادهم قفل واتصل بيها وهو فاكر الرقم مش ناسيه
طبعا كتير اتاموا عليه ومراقبينه والولد بيعيط
ادهم: سيادتك فين؟
ليلي: ادهم! انا في البيت
ادهم: اتفضلي كلمي ابنك
ادهم عطي التليفون ليوسف اللي زق ايده بعيد وصرخ
يوسف: انا عايز ماما هنا مش عايز اكلمها هاتهالي هنا
ادهم: قدامك خمس دقايق تبقي هنا فاهمه ولا لأ؟
ليلي: طيب في ايه قولي
ادهم: اتحركي من مكانك انا في مطعم (...)وهو قريب منك فاتحركي
ليلي قامت تجري وادهم فضل رايح جاي مستنيها
وفي بنات وستات بيحاولو مع يوسف وبيعرضوا مساعدتهم وهو رافض تماما
راجل: هو انت معاه من زمان ولا ايه؟ شكله ما يعرفكش
ادهم: ما تخليك في حالك
الراجل: الولد بيعيط جامد ومش عايزك
ادهم: انا وامه منفصلين هاه هديت كده؟ تحب اقولك تقرير مفصل عن حياتي
الراجل: يعني تنفصلوا ليه وعندكم عيل زي ده؟ كان المفروض تكملوا مع بعض علشانه
ادهم بص للراجل باستغراب وما ردش عليه
دقايق ودخلت ليلي تجري دورت عليهم وسألت جرسون عن الراجل اللي معاه عيل بيعيط عرفت منه مكانهم وجريت علي الحمام واتفاجئت بالناس الملمومه علي ادهم وابنها
فضلت تستأذن لحد ما دخلت من الزحمه وادهم اول ما شافها كان الشرار بيطلع من عنيه لدرجه انها خافت
ادهم: اتفضلي لابنك شوفيه ماله
ليلي: طيب ممكن نمشي الناس دي علشان هو خايف منهم
ليلي دخلت لابنها واول ما شافها فضل يعيط جامد في حضنها وهيا بتهديه
الناس اول ما اتأكدوا انها امه طلعوا وسابوهم
ليلي هدت ابنها وساعدته وخرجته وغسلتله وشه وادهم واقف بعيد ساند علي الحيطه مراقبهم بصمت
خلصت وشالت ابنها اللي مكلبش فيها
ليلي: احنا خلصنا يالا
ادهم: وسيادته هتنزليه يمشي ولا هتفضلي شيلاه كده؟
ليلي ضمت ابنها قوي لحضنها بخوف وادهم لاحظ ده
ليلي: لا هفضل شيلاه معلش ممكن تروحنا؟
ادهم: انتي مش جايه بعربيتك؟
ليلي: اخدت تاكسي اسرع من اني اطلع بعربيتي والاقي ركنه
ادهم طلع ومشي وهيا وراه بابنها والكل بيبص عليهم
ادهم: ما دفعتش الحساب اصبروا
ادهم طلب الحساب
ليلي: ينفع تجيبلي ميه؟
ادهم طلبلها ميه: عايزه حاجه تاني مع الميه؟
ليلي: لا لا ميه بس
دفع الحساب وجابلها الميه ومشيوا ووقفوا قدام العربيه ويدوب هتركب بابنها علي حجرها وادهم اتجنن
ادهم: هتشيليه علي حجرك ولا ايه؟
ليلي: يعني علشان بس بيعيط
ادهم: لا كده كتير قوي
ادهم اخد الولد من ايدها وهو بيعيط ويصرخ علي امه وليلي حاولت تدخل
ادهم بصلها: ما تخلينش اتعصب عليكي فاهمه؟
ادهم زعقلها جامد وده خلي الولد يسكت تماما
حط ابنه وري وربطله الحزام بتاعه
ادهم: اتفضل هنا واياك اسمع صوتك فاهم؟
قفل الباب وبص لمراته وفتحلها الباب جنبه
ادهم: اتفضلي ولا سيادتك مستنيه ايه؟
ليلي ركبت من سكات جنبه وهيا حاسه ان لسه العاصفه هتقوم وبتجهز هتقول ايه؟
ادهم وصل للبيت ونزل ونزل ابنه اللي هيبص لامه تشيله بس ادهم منعه
ادهم: اتفضلوا علي فوق
الكل طلع بصمت ودخلوا الشقه وقابلهم ابو وام ليلي بيحضنوا الواد اللي جري عليهم يعيط
ادهم دخل وقفل الباب وراه واول ما دخل الشقه موجه حنين غمرته للحظات... البيت... الامان...، الحب... الدفا... كلها حاجات عاشها في البيت ده... كل ركن في البيت ده له ذكرياته معاه... البيت ده قضي احلي ايام فيه...
اتفاجئ بصوره موجوده في كل حيطه في صوره تجمعه هو وليلي

للحظه كان اعصابه ثايره مش عارف يسيطر عليها بس مش لازم يبينها دلوقتي مش وقته خالص... تمالك نفسه وهدي
وراح لابنه شده من حضن جده
ادهم: شوف اوضتك فين واتفضل عليها
يوسف: انا هقعد مع جدو
ويدوب هيعيط
ادهم: شوف اوضتك فين مش هعيد كلامي تاني
يوسف: انت وحش انا مكنتش متخيلك وحش كده
ادهم: علي اوضتك
ادهم مكنش بيزعق بس كان كلامه واضح فيه نبره تهديد مخوفه الكبار
يوسف بص لامه اللي ساكته تماما
يوسف: ماما
ادهم: علي اوضتك
الولد بص للكل ولاقاهم ساكتين وعرف ان ادهم اقوي شخصيه فيهم وان محدش هينجده منهم فجري علي اوضته يعيط
عم محمد: في ايه وبتزعق للواد ليه؟ ده اول يوم معاك المفروض
قاطعه ادهم: مش انت اللي هتعلمني ايه المفروض اعمله مع ابني وايه لأ؟ وبعدين تربيتكم واضحه اهي
عم محمد: مالها بقي تربيتنا ان شاءالله؟ لما تربيتنا مش عجباك مكنتش سيبتلنا ابنك ومشيت وبدال ما تتشكرنا جاي تنقد تربيتنا
ادهم: انت في دي عندك حق انا غلطان اني سيبتلك ابني تربيه لان تربيتك قبل كده معجبتنيش فمش عارف ليه كنت متخيل انها هتختلف مع ابني...،
كلهم بصوله باستغراب
ادهم: ودلوقتي بقي انا مش جاي اتكلم معاك فبعد اذنك يا تسكت يا تسيبني انا وطليقتي لوحدنا؟
ابوها قعد وسكت وامها كمان
ادهم: ودلوقتي بقي فهميني ايه اللي حصل النهارده ده؟
ليلي: عيل صغير ماله؟
ادهم: نعم يا اختي ماله؟ وبعدين مين ده اللي عيل صغير؟ ابنك عنده ست سنين يعني المفروض علي الاقل من تلات سنين بيدخل الحمام لوحده... وبعدين بيعمل ايه في المدرسه؟
ليلي سكتت
ادهم: ردي عليا بيعمل ايه في المدرسه؟
ليلي: ما بيعملش حمام في المدرسه اصلا
ادهم: الامر ما يسلمش اكيد في وقت هيضطر
ليلي ساكته مش عارفه تقول ايه؟
ادهم: انا مش بكلم نفسي ما تخلنيش اتصرف معاكي تصرف ما يعجبكيش... ابنك بيعمل ايه لو اضطر يدخل الحمام في المدرسه... ماهو حاجه من الاتنين يا بيعملها علي نفسه؟ يا سيادتك بتروحيله؟
بيعمل انهي فيهم؟
ليلي: بروحله
ادهم سكت ومعرفش يقولها ايه؟
ليلي: ادهم الولد مفتقدك في حياته وعلي طول حاسس انه اقل من الباقين وعلشان كده بحاول ديما ما ازعلوش لانه علي طول زعلان ومهما
ادهم: هشسشششش بس اسكتي... ولو ابوه ميت؟ هاه؟ انتي شايفه ان كلامك ده مبرر لاخلاق ابنك دي؟ انتي بطريقتك دي هتطلعي ولد فاشل تماما معندوش اي شخصيه اعتماده الكلي علي سيادتك او علي جدو او تيته؟ صح ولا ايه؟ اعتقد ان كل طلباته مجابه مهما تكون وبتمشي علي الكل صغير وكبير
هنا ودخل مصطفي اللي كان مخضوض وكلم ليلي وهيا في طريقها وعرف منها اللي حصل
مصطفي: في ايه مالكم؟
ادهم: وانت مكنلكش اي دور مع يوسف... ولا خال علي الفاضي وكل اللي بتعلمهوله الفاظ قذره وبس
مصطفي: انا مبقولش قدامه الفاظ قذره
ادهم: امال المزه بتاعتك والصاروخ والبنت الجامده دي تبقي ايه؟ الفاظ جميله؟ معلمتوش اي حاجه ليها لازمه ليه؟ معلمتوش سباحه ولا كراتيه ولا دخلته في اي نشاط ليه؟
الكل ساكت تماما ومحدش بيرد
ادهم: من هنا ورايح ابنك هيدخل الحمام لوحده سواء جوه البيت او براه سامعه ولا لأ؟
النهارده الاتنين هاخده منك الخميس الجاي يعني بعد حوالي عشر ايام وهيقعد معايا خميس وجمعه وسبت وهجيبهولك السبت اخر النهار
ومش هتجيله انتي نهائي فاتصرفي وعلميه يدخل الحمام لوحده ولو في حاجه تانيه ما بيعرفش يعملها لوحده والمفروض يعملها علميهاله

ليلي: كفايه يوم واحد هو لسه ما اخدش عليك
ادهم: انتي سمعتي انا قولت ايه؟ ولا ما سمعتيش؟كلمه زياده او اعتراض منك هاخده وهمشي من هنا ومش هتشوفيه تاني فخليني كده ماشي معاكي واحده واحده؟
ليلي: تعملها يا ادهم؟ تاخد ابني وتمشي؟
ادهم: تحبي تجربي خمس سنين كمان من غيره؟
ليلي: لألأ اوعي تعملها انا ماصدقت انك رجعت اوعي تحرمني منك تاني
ادهم بصلها: اوعي تفكري للحظه ان انا وانتي ممكن نرجع لبعض تاني؟ لو انتي فكرتي في ده فانسفي تفكيرك ده نهائي... اللي بيني وبينك يوسف وبس... لو انتي عايشه علي امل نرجع لبعض والكلام ده فلا فوقي كده والحقي نفسك لو عايزه تتجوزي تاني او تكملي حياتك... انا مش هرجعك تاني لحياتي
علشان بس تبقي الامور كلها واضحه... لاحسن بس تفتكري اني بعد خمس سنين ممكن اغير قراري... ودلوقتي بعد اذنك انا داخله جوه
يدوب هيدخل ليلي رايحه وراه
ادهم: لوحدي
ليلي وقفت مكانها وحست انها قدام ادهم جديد تماما غريب عنها ما تعرفوش
ادهم دخل لابنه اللي كان قاعد علي سريره بيعيط
اوضت يوسف كانت جميله مرتبه... صور ادهم في كل حته فيها وادهم استغرب من ده لانها المفروض قطعت كل حاجه ليه...
يوسف: انا مش بحبك ابدا
ادهم: وانا بحبك اكتر من اي حد في الدنيا دي كلها
يوسف: لو انت بتحبني مكنتش تزعلني
ادهم: ما ينفعش تعمل اللي انت عملته دي
يوسف: ماما علي طول معايا
ادهم: ولو ماما مش موجوده بتعمل ايه؟
يوسف: هيا علي طول موجوده
ادهم: وشغلها؟
يوسف: ماما ما بتروحش شغل ماما علي طول معايا
ادهم اتفاجئ بموضوع شغل ليلي بس كمل كلامه عادي
ادهم: وفي المدرسه؟ بتعيط وتقول عايز ماما؟ بكره لما تكبر شويه اصحابك هيتريقوا عليك ويقولوا الواد الشحط اللي مابيعرفش يدخل الحمام اهوه
ما ينفعش اعتمد علي طول علي ماما... كل ما بكبر شويه كل ما بعتمد علي نفسي اكتر واكتر... ماما موجوده اه بس تساعدني لكن مش هيا تعمل كل حاجه

يوسف: بس انا عايزها علي طول معايا

ادهم: في فرق يا يوسف انها تبقي معاك وفي فرق انك تلغي يوسف تماما... بص حاليا انت قدامك قرار تاخده: يا هتسمع كلامي وانا هعلمك كل اللي نفسك فيه وكل حاجه بتحلم بيها هنفذهالك وهكون موجود في حياتك وهتعيش بينا انا ومامتك... يا اما تختار امك هيا هتنفذلك كل طلباتك وتكبر ولد مالكش اي لازمه ولا قيمه ولا بتعرف تعمل حاجه وتبقي دلوعه مامتك ولا هيكون لك اصحاب او هتقدر تعمل اي حاجه غير انك تبقي ابن امك؟

يوسف: وانت هتروح فين؟
ادهم: ملكش دعوه بيا بقي... انا مش هفضل مع ولد دلوعه ماما... الولد اللي زي كده يفضل جنب امه وبس
يوسف: بس انا عايزك تكون موجود

ادهم: خلاص يبقي اول حاجه تتعلم تدخل الحمام لوحدك... هاجي الخميس الجاي يعني بعد ١٠ ايام من النهارده اخدك من المدرسه وهتفضل معايا تلات ايام هنقرر فيهم،... وهتختار انت بعدهم
هتفضل بين ماما وبابا ولا عايز ماما بس اتفقنا؟

يوسف: بس انا عندي شرط
ادهم: ايه هو؟
يوسف: لما اقولك عايز ماما تجيبهالي؟
ادهم: يبقي خليك جنب امك سلام
ادهم يدوب هيخرج
يوسف: لأ خلاص استني
ادهم من غير ما يبصله: مفيش ماما طول ما انت معايا
يوسف: ماشي بس مفيش تزعيق كمان ما تزعقش فيا
ادهم: اتفقنا
يوسف: اتفقنا... بس ليه مش الخميس ده ليه بعد اسبوع؟
ادهم: علشان انا حاليا قاعد في فندق وبجهز في بيت فلما بيتي يجهز فهمت؟
يوسف: طيب مش ده بيتك؟ كل اصحابي امهم وابوهم مع بعض
ادهم: انا ومامتك منفصلين يعني مش مع بعض فلازم كل واحد يبقي عنده بيت فهمت؟ اشوفك الخميس سلام
ادهم خرج كانت ليلي بره الباب بصلها وكمل طريقه
ليلي: علي فكره ده بيتك وانت ممكن تفضل هنا ولو حبيت انا ممكن افضيلك البيت
ادهم بتريقه: الشقه من حق الزوجه
ليلي: ارجوك
ادهم: ما ترجونيش ده بيتك واصلا من غير قواضي كنت هسيبهولك انتي وابنك وبعدين انا كنت عاملك عقد بيع وشرا باسمك لكن نسيت اسجله في الشهر العقاري ..بس انتي اللي استعجلتي او بمعني تاني ربنا حب يوضحلي طبيعتك ويخليكي تعملي كل حاجه علشان ما احنش في يوم ليكي

ليلي: ادهم... ادهم ارجوك كفايه... انا اتعذبت كتير قوي من غيرك
ادهم: انتي معدتيش تخصيني خلاص اللي بينا انتهي من غير رجعه ريحي نفسك
ليلي جت تقرب منه فسابها ومشي
ادهم نزل تحت حرب جواه
لسه بتحبك واكيد ندمت واكيد
قاطع افكاره: انت ايه ما بتحرمش؟ عايز تجرب تاني؟ كام مره وتتعلم ايه ما بتتعبش؟ وحشك الجرح تاني والحيره تاني والوجع تاني ارحم نفسك بقي؟ ماهي كل مره بتحن وتندم وتعيط وترجع وتتجرح تاني ايه؟ كفايه ازهق بقي؟ كفايه

ادهم تاني يوم في شغله كلم السمسار يجيله
ادهم: بص انا غيرت رأيي انا مش عايز شقه صغيره انا عايز فيلا كويسه مش كبيره قوي عاديه بس اهم حاجه يكون فيها حمام سباحه او فيها مكان ليه بس الافضل لو هيا فيها
السمسار: انا جبتلك شقه بالمواصفات اللي طلبتها
ادهم: هو انت سمعتني انا قولتلك ايه دلوقتي؟ بقولك عايز فيلا صغيره فيها حمام سباحه
السمسار: طيب والشقه؟
ادهم: يا نهار ابييييييض يا راجل انت مالك؟
السمسار: ايوه انا واخد بالي انت عايز فيلا بحمام سباحه تمام
مصطفي دخله هو واكرم علي صوته العالي
اكرم: مالك كده؟
ادهم: الراجل ده هيجننيني اقوله عايز فيلا صغيره يقولي شقه
السمسار: ماهو حضرتك طلبت مني شقه وانا جبتهالك
ادهم: هو انت دفعتلها فلوس يعني؟ وبعدين انت ليك اجره تعبك... بقولك مش عايز شقه وعايز فيلا ايه الغريب في كلامي؟
السمسار: طيب انت غيرت رأيك ليه من شقه وصغيره لفيلا مره واحده؟!
ادهم وقف: وانت مالك انت؟ انت هتشاركني؟ هتعرف ولا اشوف غيرك؟
السمسار: لا هعرف بعون الله فيلا بحمام سباحه تمام... طيب والشقه
ادهم كان هيضربه واكرم ومصطفي ضحكوا جامد عليه
ادهم: اطلع بره وماتورنيش وشك غير ومعاك الفيلا بره
السمسار طلع والاتنين بيضحكوا جامد
اكرم: انت متعصب كده ليه اهدي؟
ادهم: ده حرق دمي علي الصبح
مصطفي: هو سؤاله منطقي انت طلبت شقه وصغيره ليه غيرت رأيك؟
ادهم: وانت مالك انت التاني
اكرم: لا صح يا ادهم ليه؟
ادهم: هيا الناس كلها بقت فضوليه ليه؟ انا حر...،
اكرم: لا بجد اصل الواحد ممكن يغير من اوضه لاوضتين او من اتنين لتلاته لكن من شقه صغيره لفيلا وبحمام سباحه؟ نقله جامده
ادهم: مش نقله ولا حاجه انتو ما بتفهموش...، انا كنت جاي ومش ناوي اقعد فطلبت شقه صغيره اهي تبقي موجوده كل ما انزل لكن حاليا هستقر هنا ويوسف موجود وهيبقي موجود معايا فالشقه الصغيره مش هتنفع... عايز مكان كبير يلعب فيه وعايز اعلمه السباحه واعلمه حاجات تانيه فمش هينفع مكان ضيق وبعدين ممكن اتجوز تاني
ادهم رمي اخر عباره دي علشان مصطفي يوصلها لليلي لانه عارف ان كل كلمه بتوصلها
اكرم: هترد ليلي تاني؟
ادهم: بقول اتجوز تاني مش ارد ليلي... عايز يوسف يبقي عنده اخوات
مصطفي: طيب ماهو ممكن الاخوات دول يجوا من نفس الام ولا ايه؟
ادهم: ولا ايه... ليلي صفحتها اتقفلت ومش هفتحها تاني...

مصطفي: ليلي بتحبك وانت عارف ده كويس وما بطلتش تحبك ابدا وعايشه علي امل رجوعك
ادهم: يبقي تفوقها من الوهم اللي هيا عيشاه لاني مش هرجعلها تاني
مصطفي كان هيتعصب عليه
اكرم: اهدوا انتو الاتنين وبعدين يا ابني انت جاي تتخانق ولا جاي تعزمه؟
ادهم: يعزمني علي ايه؟
مصطفي: النهارده حفله خطوبتي
ادهم: علي الصاروخ بتاعك؟
مصطفي: انا مش عارف امتي قولت عليها صاروخ قدام يوسف انا ما قولتش اللفظ ده قدامه علي فكره
ادهم: مقولتوش لاختك وهو قاعد؟
مصطفي سكت لانه فعلا قاله لاخته
ادهم: متخيل انه قاعد قافل ودانه مثلا؟ وبعدين هو قالي انك مش فاضي علشان قاعد مع البت بتاعتك وانها مزه وجامده من الاخر ولما سألته جبت الالفاظ دي منين قالي من خالو وانك انت مسميها كده
مصطفي: ابنك ده فتان
ادهم: ياتري طالع لمين ؟
مصطفي فعم انه بيلقح عليه بالكلام
مصطفي: المهم الحفله النهارده في نادي القوات المسلحه ويهمني انك تكون موجود
ادهم: ربك يسهل
مصطفي: اه صح يوسف باعتلك دي
طلع موبيله وكان مسجل رساله بصوت يوسف شغلهاله

" بابا انا عارف اننا اتفقنا اشوفك الخميس الجاي بس ينفع النهارده اشوفك وتساعدني اشتري بدله جديده لفرح خالو... ماما زوقها غريب قوي... وبعدين انا عايز انا وانت نبقي زي بعض... ينفع ولا مش ينفع؟ واوعدك مش هعيط ومش هقول ماما ""

الرساله خلصت وادهم ابتسم
ادهم: لو عايز اكلمه اكلمه ازاي؟
مصطفي: تليفون البيت او ليلي بس حاليا هو في المدرسه؟ ممكن تقول لليلي وتروح تجيبه وتاخده
ادهم: تليفون البيت ايه؟
مصطفي بضيق: علي فكره التليفونات زي ما هيا وانت مش من النوع اللي بتنسي
ادهم: مش يمكن تكونوا غيرتوهم؟ وبعدين مين قالك اني كنت حافظهم اصلا؟ مش يمكن كنت مسجلهم علي الموبيل واتمسحوا مع الحاجات اللي اختك مسحتهم
مصطفي: كل حاجه رجعتها زي ما كانت ده كان قرار وليد لحظه غضب وعدي... انت ليه بقي بعد كل السنين دي تفكيرك زي ما هو؟
ادهم: انا اديت فرصه مره واتنين وتلاته كفايه بقي معدش عندي حاجه تانيه اديها... ودلوقتي الحق وقتك اكيد مشغول النهارده ومبروك مقدما
مصطفي سابه ومشي متغاظ وطبعا كالعاده اتصل باخته
مصطفي: علي فكره انتي لو معرفتيش ترجعي ادهم ليكي خلال فتره بسيطه قبل ما يهدي ويستقر ويتعود علي وجودك بعيد كده مش هترجعيه فاهمه؟
ليلي: ليه ايه اللي حصل؟
مصطفي: محصلش بس انا بقولك
ليلي: ايه اللي جد قول وما تخبيش
مصطفي: صدقيني ما حصلش ادهم بس بيرتب اموره هنا وبيستقر بس من غيرك وبعدين اعتقد انه بيفكر يتجوز تاني
ليلي: في حد في حياته يعني؟
مصطفي: لا ما اعتقدش بس بقولك بيفكر
فضل يرغي مع اخته كتير واخيرا خلصت رغي وقفلت تليفونها رن
ليلي: الو ايوه
ادهم: ساعه تليفونك مشغول
ليلي: كنت بكلم مصطفي مش حد
ادهم: اه نسيت انه لازم يقدملك تقرير مفصل... امم غلطي انا المهم انا هاخد يوسف من المدرسه بيخلص الساعه كام؟
ليلي: الساعه 12 بيبدؤا يخرجوا لحد 1 ما تتأخرش عن واحده
ادهم: 12 هكون عنده سلام
ليلي: هتجيبه امتي؟
ادهم: معرفش لما يخلص اللي هو عايزو
ليلي: ادهم انت بتفكر بجد تتجوز؟
ادهم ضحك: وليه لأ... انصحك انتي كمان تفكري سلام

قفل ومعطهاش فرصه ترد سابها مع حيرتها وتساؤلاتها
الساعه 12 ادهم كان قدام المدرسه ودخل يجيب ابنه بس اتفاجئ بليلي موجوده ويوسف اول ما شافه جري عليه ونط اتشعبط في رقبته
ادهم اكتشف ان هو كمان ابنه واحشه جدا واتمني للحظه انه ياخد ليلي كمان في حضنه بس صرف الفكره بسرعه
ادهم: وده ايه بقي؟
ليلي: معلش اعذرني بس انا عايزه ارخم عليكم شويه لو ممكن يعني؟
ادهم: خير؟
ليلي: انا ما اشترتش حاجه لفرح النهارده فلو ينفع يعني تاخدوني معاكم
يوسف: اه يا بابا والنبي والنبي وبعدين ماما زوقها وحش قوي وبتلبس حاجات غريبه
ليلي: يوسف عيب كده انا بلبس وحش؟
يوسف: ايوه انتي مش حلوه زي امهات اصحابي بص يا بابا شكلها عامل ازاي؟ بنطلون وقميص عامله زي الراجل مش بتلبس حلو ابدا
ليلي بنرفزه: علي فكره مش معني اني مش بتمايص اني مش حلوه وبعدين انا
قاطعها ادهم: جميله بطبيعتك... مش عارف متهيألي اني سمعت الجمله دي قبل كده؟
ليلي: هههه خفه... ماشي يا يوسف وانت زي ابوك كده بتموتوا في المظاهر والمياعه
ادهم ضحك بصوته كله هو وابنه

ادهم: تفتكر يا يوسف في امل في امك دي
يوسف: لأ مفيش بابي انت لو شفت خطيبه خالو حلوه قوي... شعرها جميل واصفر وعلي طول طاير كده وراها وريحتها حلوه ولبسها حلو كلها حلوه
ليلي: وانا علي طول وحشه؟ ماشي يا يوسف
يوسف: مامي انتي ما بتعمليش زيها
ليلي: علشان معنديش حد اعمله ده فهمت؟
ادهم سكت تماما في الحوار ده ومحبش يتدخل فيه
يوسف: يعني ميرا بتعمل كده لمين؟
ليلي: لخالك علشان بتحبه وعايزه تبقي جميله ديما قدامه
يوسف: وهو لازم الواحده تبقي جميله علشان حد؟ ليلي: ايوه
يوسف: يعني ما ينفعش تبقي جميله لنفسها؟ او لابنها؟
ليلي: لا ما ينفعش
يوسف: طيب بابا اهوه يمكن لو بقيتي جميله يرجعلك تاني ونبقي كلنا مع بعض؟
ليلي بصت لادهم وادهم حاول يفك الحوار ده لان السكه دي مش عجباه
ادهم: يالا الشمس سخنه كملوا الحوار ده في العربيه يالا
ادهم ركبهم الاتنين والمره دي ابنه اصر يركب جنبه وقبل ما ادهم يرد ليلي ركبت اصلا وري
ادهم ركب وبص لابنه
ادهم: مستني ايه اربط حزامك
يوسف: انا مش بربط الحزام مع ماما وخالو
ادهم: ماليش دعوه بماما وخالو شروط ركوبك عربيتي انك تربط الحزام وانت حر... يا تربط الحزام يا تروح انت ومامتك لوحدكم تشتروا اللي ناقصكم وهيا تلبسك علي مزاجها؟
يوسف ما ردش بس ربط حزامه
ادهم اخدهم لمول كبير جديد ونزلوا يتمشوا فيه ويوسف كان بيجري ومنطلق وهو شايف ابوه وامه مع بعض
ادهم وليلي كانت حاله من الصمت غريبه مسيطره عليهم
دخلوا ينقوا لبس ليوسف وهو متعلق بعنين ابوه وكل ما امه تمسك حاجه يبص لابوه
ليلي: يووووه نقي انت وابوك انا مش هقول حاجه تانيه
وقفت علي جنب وادهم وابنه بدؤا هما ينقوا ويجربوا
المشكله كانت انهم يلاقوا حاجتين زي بعض كبير وصغير
لحد ما اخير لقوا بدله وحلوه ومظبوطه في كل حاجه لبسوها الاتنين وطلعوا وليلي بصتلهم وعجبوها قوي واتمنت... اتمنت لو ادهم من حقها
عنيها اتملت دموع وادهم لاحظ دموعها دي فانسحب يغير هدومه ومحاولش يفكر في اي شيئ
خرج لابنه اللي هو كمان غير هدومه
يوسف: هنبقي احلي اتنين احلي من خالو كمان
ادهم: فعلا تعال بقي نشوف حاجه لمامتك علشان تبقي احلي من ميرا هيا كمان
يوسف: ما اظنش يا بابا بس يالا
ليلي ضربت ابنها علي دماغه بهزار وهو طلع يجري قدامهم
ادهم: ابنك فاقد الامل فيكي تماما
ليلي: بياخد بالمظاهر زيه زي ابوه
ادهم: انا عمري ما كنت بتاع مظاهر
ليلي: بجد امال كانت عجباك السلعوه ريفانا دي ليه؟
ادهم: انتي لسه فاكره اسمها؟ اولا مكنتش عجباني انتي اللي كنتي متخيله انها عجباني... المهم خطيبت اخوكي اسمها ايه؟ اكيد مش ميرا؟
ليلي: لأ اسمها اميره بس كانت عايشه بره هيا وابوها وامها واخواتها وورجعوا يستقروا في مصر وطبعا هناك كانت مسميه نفسها ميرا فالكل بيقولها ميرا
ادهم: اممم
دخلوا محل لملابس البنات وبدؤا يتفرجوا ويوسف بتعجبه حاجات بس مش بتعجب امه وابوه
ادهم: واد انت تعال هنا
يوسف: نعم
ادهم: انت بتنقي حاجات عريانه كده ليه؟ انت عايز مامتك تلبس عريان كده والكل يتفرج عليها؟
يوسف: يعني بشوف كتير بيلبس كده
ادهم: لا طبعا ده كده حرام وعيب... احنا مسلمين وحرام البنت تكشف جسمها كده... البنت المفروض جسمها كله يكون متغطي
يوسف: بس
ادهم: ما بسش ومالناش دعوه بحد مش معني ان حد بيعمل حاجه غلط اننا نقلده او نعمل زيه فهمت؟
يالا بقي نشوف حاجه حلوه ومحترمه
ليلي بتقع في الحب من الاول وجديد في ادهم الجديد اللي قدامها
ادهم اختار كذا فستان بس بيكون حلو لكن لما ليلي بتلبسيه مش بيبقي حلو واستغرب لانها زمان اي حاجه بتلبسها كانت بتبقي حلوه حتي لو هيا نفسها مش حلوه ومكنش فاهم ليه كده؟
البنت: المشكله ان مدام حضرتك رفيعه قوي وعلشان كده مش اي حاجه بتليق عليها
ادهم اخد باله فعلا ان ليلي بقت رفيعه جدا وهيا مكنتش كده... بصلها بطريقه تانيه واكتشف قد ايه هيا اتغيرت... مطفيه رفيعه حزينه مكسوره... واهم من كل ده حس انها وحيده ووحيده جدا كمان...
ادهم عارف ان طريق تفكيره ده هيوصله لنتيجه هو مش عايزها

فمشي يدور علي اي حاجه تانيه
ليلي كانت بتقلب في الفساتين من غير اهتمام او نفس ومش فارق معاها تلبس ايه؟ وده ضايق ادهم جدا ومش عارف ليه؟
اخيرا ادهم عجبه فستان جدا واتمني انه يبقي حلو عليها
ليلي: مش هيبقي حلو يا ادهم ريح نفسك
ادهم: قيسيه وسيبلنا احنا الحكم
يوسف: اه يا مامي شكله جميل قوي
ليلي قاست الفستان وخرجت كان حلو عليها
ادهم قرب منها وراح شد التوكه اللي في شعرها وفرده بايده ونكشه شويه ورجع لورا
يوسف: كده احلي كتير ماما انتي شعرك جميل قوي وطويل واحلي من بتاع ميرا
ادهم ابتسم: امك لو حبت هتبقي احلي من بنات الدنيا دي كلها
يوسف: اه فعلا
ادهم: هناخد الفستان ده اوك بس شوفيلنا حاجات متناسبه معاه... شوز شنطه الباقي
البنت: اوكي يا افندم
ليلي عايزه شوز علي الارض والبنت بتقنعها ان الفستان محتاج حاجه عاليه تظهره
ادهم اتدخل بينهم واختار هو واحد
البنت: يا افندم هيا مش عايزه بكعب عالي
ادهم: ما تشغليش بالك انتي بيها هناخد ده هاتي مقاس 39 لو سمحتي
البنت سابتهم
ليلي: علي فكره انا مش هلبس علي مزاجك
ادهم: هتلبسي
ليلي: مش عايزه البس كعب عالي انا حره
ادهم: انتي مالك عامله زي ما يكون عندك 50 سنه كده؟ ايه؟
ليلي: انا حره
البنت جابت المقاس وجت
ادهم: اتفضلي قيسيه
ليلي شدت الصندل من ايد ادهم ولبسته
البنت: الصندل هينطق في رجليكي
ليلي بصت للمرايه وفعلا الصندل عجبها جدا
ليلي: ادهم انا ما لبستش كعب عالي من ساعت ما كنت حامل في ابنك
ادهم: مجرد ما هتمشي شويه هتتعودي
ليلي مشيت كام خطوه وبصت للبنت
ليلي: امري لله هاخده
ادهم اخدهم بعد كده وغداهم وضحكوا وهزروا
يوسف: انا عايز الحمام
ادهم: امممم هناك اهوه الحمام
يوسف: علي فكره انا بروح لوحدي
ادهم: علي فكره ده المفروض تعمله من كذا سنه فاتوا بس علي العموم برافوا عليك انك اتعودت بسرعه اتفضل
ادهم قام معاه لحد الباب
ادهم: استناك ولا ايه؟
يوسف: لا روح انت وانا هاجي
ادهم راح وقعد مع مراته وعنيهم علي باب الحمام
ادهم: علي فكره هو مش بيخترع الذره جوه ده مجرد حمام
ليلي: انا بس خايفه حد يخطفه انت ما سمعتش عن حوادث الخطف هنا بقت عامله ازاي؟
ادهم: لا سمعت بس انا حاليا معاكي هنا انتي مش لوحدك وبعدين مفيش حد في الحمام انا اتاكدت ومفيش شبابيك يعني محدش هيخطفه ويجري
ليلي: طيب
ادهم: ممكن اسئلك سؤال؟
ليلي: اتفضل
ادهم: هو انتي ما بتروحيش شغلك فعلا؟
ليلي: اه سبت شغلي
ادهم: سيبتيه؟
ليلي: مش سيبته بمعني سبته انا قدمت علي اجازه رعايه طفل وهيا بتبقي 6 سنين يعني فاضلي سنه في الاجازه
ادهم: وليه؟
ليلي: انت بتسألني ليه يا ادهم؟
ادهم: ايوه بسألك ليه؟ ليه يا ليلي سيبتي شغلك اللي كنت بتعشقيه كنتي هتبقي جراحه رائعه؟ وكنتي هتبقي ام احسن من كده مليون مره؟ بدل ما انتي مطفيه كده ومخليه ابنك اتكالي وما بيعتمدش علي نفسه في اي شيئ مهما يكون بسيط
ليلي: ادهم انت سيبتني ومشيت وده كسرني وكل حاجه اتغيرت
ادهم: انتي خرجتيني بره حياتك وطردتيني منها ما تجيش دلوقتي تقولي اني سيبتك لان انا عمري ما سيبتك انا بس اكتفيت من اذيتك
ليلي: وانا ندمت
ادهم: وانا نبهتك كذا مره ان في حاجات الندم ما بينفعش فيها... المهم مش وقته ابنك جاي اهوه بس فوقي لنفسك شويه وبلاش صوره الست المنكسره اللي انتي موصلاها لابنك دي
ادهم اخدهم ومشي وفجأه اخد قرار غريب
ليلي: احنا رايحين فين؟
ادهم: هتعرفي
ادهم وقف قدام مكان غريب وليلي بتبص حواليها عايزه تفهم ايه ده؟
ادهم: يالا انزلوا
ليلي: ننزل فين؟ ايه ده؟
ادهم لف دماغها وشاورلها علي يافطه كبيره بصتلها وبرضه مش فاهمه
ادهم: ده اكبر مركز تجميل هنا علي ما اعتقد... هنسيبك فيه وهنيجي ناخد بالليل
ليلي: ومين قالك اني عايزه بيوتي سنتر
ادهم بصلها من فوق لتحت: انتي كل حاجه فيكي عيزاه
ليلي: ادهم انا مش عايزه
ادهم: وانا وعدت يوسف انك النهارده هتبقي احلي واحده في الحفله
ليلي: انت ما وعدتوش
يوسف: وعدني وانتي بتغيري هدومك
ليلي: انتو بتضغطوا عليا ليه؟ وبعدين يوسف مين هيلبسك انت؟
ادهم: يوسف معايا ملكيش دعوه بيه انتي خليكي الكام ساعه دول مع نفسك
ادهم شدها ودخلوا وهناك قابل المسؤله اللي اعجبت جدا بادهم
ادهم: بصي انا عارف انها مهمه صعبه ان مكنتش مستحيله بس عايزها الليله اجمل واحده في الكون كله
ليلي: هههه دمك خفيف

البنت..احب اقول لحضرتك انك جبتها فى المكان المظبوط
قاطعها ادهم ..واخد بالى انه مكان مظبوط وباين من جمال اللى قدامى
البنت..متشكره لزوقك جدا اتفضلوا
يوسف..غمز لادهم وقاله فعلا حلوه وضحكو هما الاتنين
ليلى..بستغراب وهى بتبص ليوسف وادهم.والله انتو مش شيفين انكم مذودنها
يوسف..انا بقول عليكى يامامى
ادهم ..يوسف الكدب حرام وكملو ضحك
ادهم فضل يتكلم شوية مع البنت الموجوده فى السنتر
وليلى مرقباه من بعيد وهى قدام المرايا وبتعمل مسكاتها
بعد حوالى نصف ساعه
ادهم..تعاله يايوسف عشان نروح نجهز احنا كمان
ليلى ..كل ده بترغى معاها فى ايه
ادهم..بصلها وسكت .وكلم يوسف ياله يابطل
ليلى ..على فكره انا بكلمك
ادهم ..قرب منها وقالها حاجه متخصكيش انا حر اقف اتكلم انت ملكيش علاقه ولا ليكى حق تسألى
ورفع راسه وصفر ليوسف وقال للبنات اللى موجودين سلام
ليلى ..طول الوقت نفسها تعيط مخنوقه نفسها تمسك البنت اللى كان واقف معاها وتجبها من شعرها وتقولها كنتى بترغى مع حب عمرى فى ايه ..
فات الوقت وخلصت ميك اب وتقريبا مش فاضل غير شوية تاتش بسيط على شعرها فراحت تغير وتلبس الفستان وهى بتلبس سمعت البنات بيتكلمو على ادهم
البنت..شفتى العسل اللى كان واقف معايا
صحبتها..اه شفته وكان نفسي اسيب اللى فى ايدى واجي اشفكم بتقوله ايه
البنت..وحياتك عندى انا مش هخليه يخرج من المحل اللى لما اخد رقمه هو ده راجل يتساب ده عليه جوز عيون ولا شفايف امه يالهوى
فى اللحظه دى ليلى خرجت من الحمام وهما اتفجوا وعملو نفسهم مشغولين فى غسل الفرش
ليلى..ياانسه
البنت..نعم يافندم
ليلى ..الراجل اللى عيونه عجباكى وهتموتى على شفايفه ده جوزى وابو ابنى ومعتقدش ان لو صاحب السنتر عرف اللى اتقال هتكملى هنا فى المكان لان مستواكى مش المفروض يكون فى اماكن محترمه
البنت..انا اسفه جدا انا كنت فكره انه اخوكى بجد اسفه
ليلى ..بصتلها من فوق لتحت وحست براحه عن الاول وانها خدت حقها منها
وبعد دقايق ادهم جه هو ويوسف وكل اللى موجودين اتهبلو من جماله هو وابنه
البنت..اهلا يافندم..المدام خلصت
ادهم..ابتسم وقال المدام
البنت..ايوه يااستاذ ادهم مش استاذه ليلى هى المدام بتعتك
ادهم حس ان البنت اتغير طرقتها فى الكلام وفهم ان اكيد ليلى سمعتها كلمتين وفى اللحظه دى ليلى ظهرت
البنت..شفت حضرتك المدام ملكة جمال واحله الموجودين
ادهم..فعلا. بس هى مش المدام بتعتى
ليلى بعد ماكانت مرسوم على شفايفها ضحكه وفرحه على وشها اتصدمت وقالت يارب ياادهم متقولش انى طلقتك يارب
البنت..مش المدام. بستغراب
ادهم..اه هى ام ابنى لكن احنا منفصلين
طبعا البنات بصه لليلى اللى مسكه دمعها بلعافيه
ليلى ياله نمشى وخرجت اقبلهم
وقفت ادام العربيه وقالتلو انت ازاى تحرجنى كده
ادهم..احرجك ليه
ليلى..عشان قولت اننا منفصلين
ادهم ..والله انا عارف انك كان نفسك فى لقب مطلقه وانا بنفز طلبك وفتحلها العربيه عشان تركب بعد ماركب ابنه
ادهم ركب وهيا هتعيط

ادهم..يعنى انا ماودتكيش سنتر ودفعت مبلغ وقدره عشان فى الاخر سياتك تعيطى وتدخلى الفرح شكلك غريب والكل يتصعبن عليكى ويقول ياعينى اصلها مطلقه.ياعينى.فوقى بقى لنفسك وكل ماتتقبلى فكرة اننا مستحيل نرجع هيبقى احسنلك..اعتبرينى راجل عادى..زميل..راجل انتى مضطره تتعاملى معاه
ليلى مش بترد عليه
وصلو للنادى وادهم نزل وفتحلها الباب
نزلت
مسك ابنه فى ايده ورفع ايده علشان هيا تحط ايدها فى ايده فبصتله باستغراب
ادهم..لمجرد المنظر العام مش اكتر
ليلى..مش عايزه امسك ايدك .يااما لو مسكتها يبقى انت ماتسيبهاش؟
ادهم..لا وعلى ايه الطيب احسن امسكى ايد ابنك والاتنين مسكوا ايد ابنهم وهو فى النص
دخلوا الفرح والكل بصلهم مع بعض
ناديه فرحت قوى لما شافتهم وتمنت انهم يرجعوا ويعمروا بتهم
ادهم اول مادخل شاف عم حسن فراح ناحيته مبتسم
عم حسن..لا لا لا بجد اخص عليك انت هنا فى مصر..لا زعلان منك جامد
ادهم..اعذرنى معلش كنت جاى فى قضيه مهمه واتشغلت جامد وخلصتها يدوب من يومين واتفاجئت بيوسف اللى زى ماانت شايفه
عم حسن..دلوعه امه ماعجبكش صح؟حاولت اتدخل بس امه رفضت
ادهم..انا رجعت ومش ناوى اسيبه
عم حسن بفرح..هتردها؟
ادهم..قولت اسيبه مش اسيبها
عم حسن ..على فكره أمل لسه موجوده اتخرجت من الكليه وبقت مهندسه زى القمر
ادهم..ضحك ارحمنى ياعم حسن هروح اسلم على العريس
ادهم سابه وراح ناحية مصطفى يسلم عليه
ادهم بارك لمصطفى وبص لميرا يسلم عليها
مد ايده وهى مدت ايدها واتقابلت عنيهم فى نظره طويله...نظره زلزلت ادهم من جواه..احساس محسوش غير لما شاف ليلى لاول مره ...معقول هيحب تانى...ومين خطيبة مصطفى...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 24 < 1 7 8 9 10 11 12 13 24 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1979 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1461 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1471 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1290 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2465 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، العنيد ،











الساعة الآن 12:19 AM