رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي والعشرون
ادهم بص لأخوه بلوم وبص للرجالة ورفع سكينته وبتريقة: عندكم الجراءة تقفوا قصادي ولا هتخافوا ! الرجالة اتنرفزت وكل واحد فيهم منهم اللي رفع عصاية واللي رفع سكينة واللي معاه كازلاك وادهم ساعتها شد اقرب واحد له ضربه وزقه على اللي وراه وقعه والثالث هجم عليه مسك ايده اللي فيها الكازلاك ساعتها الرابع قرب فادهم وجه الكازلاك اللي في ايد الراجل لصاحبه اللي بيهجم فقتله وبعدها زقه بعيد في وش الخامس واللي كان واقع وقف وضرب ادهم بس حاول يفادي الضربة اللي كانت هتيجي في كتفه بس رجع لورا بسرعة وبعدها جه يضربه تاني بس ادهم مسك ايده ولفها.
احمد حذره: حاسب يا ادهم بص وراه كان اللي وقعه وقف وراه وهيضربه بس لف الراجل اللي في ايده فالضربة جت فيه وبعدها هو ضرب اخر واحد وكلهم بقوا حواليه في الارض ميتين وادهم بص لأحمد اللي عنده ذهول هو وزينب لان كل اللي حصل ده تقريبا اخد دقيقتين ادهم: نتحرك بقى احمد بيشد زينب اللي اتسمرت مكانها احمد: يلا نخرج من هنا زينب بوجع: مش قادرة احمد: مش وقته يلا ادهم: اتحركوا.
هنا سمعوا صوت زي مياة بتنزل على الارض والصوت ناحية زينب فبصولها احمد باستغراب: ايه ده ! المياة دي ايه ! ادهم لعن في سره: سيادتها بتولد زينب سابت ايد احمد: اخرج انت واخوك من هنا وسيبوني أحمد باصرار: انا وعدتك انتي وابنك هتعيشوا حياة افضل من كده أدهم: احنا مش هينفع نفضل هنا لازم نتحرك والا محدش فينا هيخرج.
زينب حاولت على قد ما تقدر تمشي معاهم والاتنين بيساعدوها وادهم شاور على عربيته ويدوب هيركبوا اتضرب عليهم نار كتير ادهم زعق: اركبوا بسرعة زينب احمد ركبها ورا وادهم واحمد ركبوا قدام وادهم طار بعربيته بس في خمس عربيات اتحركوا وراه وبيضربوا نار جامد عليه ادهم اتصل بمديره اللي سمع ضرب النار وزعق: انت مفيش مرة تستنى رجالتك ابدا ؟
ادهم بيزعق: هما فين واتأخروا ليه ! المدير: على وصول اكيد .. حاول تأخرهم على قد ما تقدر .. ادهم بص لاخوه: امسك دركسيون العربية احمد ببلاهة: هاه ؟ ادهم زعق: امسكه.
احمد مسكه وادهم فتح باب عربيته وبص وراه ومسدسه في ايده وضرب رصاصتين بالظبط في كوتشات العربية اللي وراه وهنا العربية لفت حوالين نفسها واللي وراها اتخبطت فيها و واحدة فيهم اتقلبت وادهم اتعدل واتحكم في العربية من تاني والضرب عليهم مستمر لدرجة زجاج العربية اللي ورا اتكسر كله .. وحتى الزجاج اللي قدام عند ادهم بقى كله شروخ .. ادهم بص لاخوه ولزينب: اربطوا حزاماتكم بسرعة وخليكم تحت وامسكوا نفسكم كويس.
الاتنين نفذوا بدون سؤال بسرعة اما ادهم رفع فرامل اليد وهو على سرعته فعربيته لفت بسرعة حوالين نفسها وفي اللحظة اللي هو مواجه العربية اللي وراه ضرب رصاصتين تانيين واحدة فيهم جت في سواق العربية اللي وراه والعربية خرجت عن الطريق واتقلبت اما ادهم سيطر بسرعة من تاني على عربيته بس من كتر الرصاص اللي بيضرب عليهم الكوتشات اتضربت وهنا العربية بدأت تلف حوالين نفسها وبعد كذا لفة ادهم قدر يوقفها .. حالة صمت عدت عليهم ..
عربيتين وراه وقفوا ونزل منها اكتر من ٧ او ٨ رجالة ادهم بصلهم وبص لاخوه اللي سأله: رجالتك فين ! ادهم: رجالتي زمانهم وصلوا هناك مش هنا احمد: هنعمل ايه ! قاطعهم تأوه زينب اللي حالتها بتسوء شوية بعد شوية والاتنين بصولها ادهم بص لاخوه: قلتلك سيبها وهرجعلها ماسمعتنيش ..
زينب بوجع: ما تسيبونيش .. هيقتلوني ادهم بصلها: محدش هيسيبك .. احمد خليك جنبها .. محدش هيلمسكم احمد مسك ايد اخوه: هتعمل ايه ! ادهم بصله: هدافع عن عيلتي .. ما تقلقش عليا اول ما انزل خد زينب وامشي بيها لاي مكان بعيد عن هنا .. وقف اي عربية وامشي، هما هيتشغلوا بيا وانت ابعد بيها وماتبصش وراك خالص مهما يحصل .. ما تخافش عليا انا هعرف اتعامل معاهم ادهم نزل للرجالة اللي هما كمان متوترين يقربوا من الراجل اللي كل رصاصة يضربها ليها تمنها بس اهو نازل قدامهم رافع ايديه ومستسلم ادهم بيقرب منهم: انا اهو ! مستسلم تماما .. شعبان الديب عايزني انا وانا اهو بين ايديكم ..
احمد بص لاخوه ولعن في سره ونزل هو يحاول يخرج زينب او يشوفوا مكان يستخبوا فيه .. نزل بيها وبتمشي خطوة وتقع وهو سندها ومشي بيها .. ادهم قرب منهم تماما وهما حاوطوه من كل اتجاه و واحد فيهم ضربه جامد بالرشاش في وشه وكان هيقع ولمح اخوه بيتحرك فعدل نفسه بسرعة والثاني ضربه كمان وانشغلوا مع ادهم شوية لحد ما اختفى هنا ادهم اتعدل وبصلهم وابتسم وقالهم: دوري انا بقى وبدأ يضربهم هو واحد ورا الثاني وبيدافع عن نفسه دايما باقرب واحد له يستخدمه كدرع ضد الثاني وهكذا لحد ما قدر يتغلب عليهم كلهم ..
احمد مشي كام خطوة بزينب ولقى مبنى دورين تحت الانشاء دخلوه وزينب قعدت في الارض مش قادرة تتحرك وفضلت تنهج: حرام عليك هولد .. مش قادرة خالص هنا احمد لاحظ ان هدومها كلها بقت غرقانة دم وبتنزف جامد ومش عارف يعمل ايه ولا يتصرف ازاي ! ادهم وصله فقام حضنه بسرعة: ادهم هي بتنزف ده طبيعي ادهم بصلها: ما اعتقدش طبيعي لأ احمد: طيب نعمل ايه ! ولدها انت اكيد عندك خبرة ادهم بصله: على اساس ولدت مين قبل كده ! احمد: مش مراتك ولدت مرتين ؟
ادهم بتريقة: وهو انا اللي كنت بولدها ! ادهم قرب منها وبصلها: تسمحيلي اقرب منك ؟ زينب هزت دماغها موافقة وهو قرب منها وطلب من اخوه ينور بموبايله وساعتها لاحظ ان البيبي هينزل خلاص ادهم لزينب: انا شايف راسه ظاهرة زينب صرخت وهي بتحاول تولد وادهم واحمد الاتنين معاها واحمد ماسك ايديها وكل شوية تسكت بتعب وارهاق وتبص لادهم اللي بيحاول يشجعها ويقولها انه خلاص هانت ادهم: اقلع قميصك يا احمد بسرعة احمد قلع قميصه وادهم مسك البيبي اللي نزل وشده بالراحة وسط ذهول من احمد اللي متابع اللي بيحصل .. زينب بتعب: هو كويس ؟
ادهم: ما تقلقيش ادهم بص حواليه بتوهان احمد: عايز ايه ! ادهم: حاجة نربط بيها الحبل السري قبل ما نقطعه ! احمد: ليه ! ادهم: معرفش بس اعرف انه بيتربط الاول وبعدها يتقطع .. تقريبا علشان مفيش حاجة تدخل جسم البيبي احمد قطع حتة من قميصه وعطاها لادهم اللي ربط الحبل السري بسرعة وبعدها قطعه وعطاه لاحمد لفه بقميصه وشاله في حضنه وبصله باستغراب زينب بصوت ضعيف: هو مش بيعيط ولا بيتحرك ؟
ادهم بصله واخده من أخوه ومسكه من رجليه زي ما بيشوفهم بيعملوا وضربوا على ظهره كذا ضربة لحد ما عيط و بص لزينب اللي ابتسمت بضعف فعطاها ابنها ابتسمتله وبصت لاحمد: اوعدني تاني انه هيعيش كويس .. احمد: اوعدك بس مين أبوه يا زينب ! زينب بصوت بيتقطع: معرفش قلتلك احنا مش بنختار وانا كنت لعبة كل ليلة في أيد واحد .. معرفش مين أبوه ! بس اوعدني تخلي بالك منه .. خليه ... عايزاه ... مش عايزة.
ماكملتش جملتها و ايدها اترخت حوالين ابنها بس احمد لحقه بسرعة وشاله وبص لاخوه: هي مالها ؟ ادهم حط ايده على رقبتها شوية احمد بقلق: اوعى تكون ماتت ! ادهم بصله: في نبض بس ضعيف جدا لازم ننقلها مستشفى ادهم: استنى لحظة هنا جنبها.
سابهم وراح جاب عربية بتاعة الرجالة اللي ضربهم وقرب من اخوه ونزل شال زينب ودخلها العربية واحمد ركب جنبه و في حضنه البيبي .. ادهم اتحرك بسرعة وكل شوية يبص لزينب اللي وراهم لحد ما وصلوا المستشفى نزلوا وادهم شال زينب واحمد معاه البيبي وقابلوهم الدكاترة بسرعة واخدوا الاتنين منهم.
احمد بص لاخوه اللي متبهدل وهنا لاحظ انه متعور في وشه وتقريبا كله دم: انت متعور ! ادهم بصله: والله ما عارف .. بس اعتقد مش دمي ده دم الرجالة ودم زينب مش عارف اذا كنت انا متعور ولا لأ ! احمد بقلق: هيكونوا كويسين ! ادهم حاول يطمنه: بإذن الله احمد: هو انا غلطت اني خرجتها ! ادهم: ماعتقدش ان عندهم دكاترة يا احمد في المكان ده وماعتقدش انهم كانوا هيودوها مستشفى احمد: يعني انا مقتلتهاش !
ادهم مسكه من كتفه: اولا هي ماماتتش وغير كده انت انقذتها هي وابنها احمد بخوف: ولو ماتت ! ادهم: يبقى ده عمرها خلص ودلوقتي كلم مراتك طمنها عليك احمد بتوهان: مش معايا موبايلي ! ادهم خرج موبايله واتصل هو بليلى اللي ردت في اول جرس بلهفة: طمني ادهم ابتسم: احمد معايا سهر خطفت الموبايل: خليه يكلمني ادهم ادي الموبايل لاحمد اللي كلم سهر وطمنها عليه وبلغهم انه في المستشفى هو وادهم ليلى كلمت ادهم: حد فيكم متصاب ؟ ادهم: لا لا مش احنا .. بصي دي اللي ساعدت احمد .. بصي تعالوا ونفهمكم لما توصلوا ..
دقايق وكانوا وصلوا حسين وحنان وليلى وسهر اللي اول واحدة جريت على احمد ضمته جامد وليلى جريت على ادهم وخصوصا انه كله دم وكمان حنان جريت على احمد وضمته لحضنها بخوف ولهفة حنان: احمد حبيبي انت كويس ! احمد وقف مش مصدق اللي بيحصل بقى معقول امه بتخاف عليه ! مش قادر يستوعب ضمها ليه بالمنظر ده احمد بتلقائية بص لادهم اللي ابتسم وهز دماغه وكأنه بيقوله انه واثق في حب امه له ..
حنان بخوف: حبيبي اتكلم قولي انك كويس طمني عليك .. يا قلب امك قول اي حاجة .. احمد وهو مستكين بحضنها وفرحان بيه: مش عايز اتكلم عشان تفضلي حاضناني .. حنان بعد ما استوعبت كلامه وحست باحتياجه لحضنها واحساسها بيه شددت على حضنها ليه: حبيب قلبي انت .. انت واخوك عندي بالدنيا وماستغناش عنكم ابدا .. انتوا عندي زي عينيا انت عين وهو التانية .. المهم تكونو بخير واطمن عليكوا... احمد: بجد انتي ؟ انتي بتحبيني ؟
حنان وهي بتشده عليها اكتر: اكيد يا حبيبي والله ما عندي اغلى منكوا. بعدت حنان بعد ما اطمنت عليه وراحت لادهم وهنا لاحظت منظره وكمية الدم اللي على هدومه وبلهفة وخوف سألته: انت كويس ! فيك حاجة ! متعور ؟ ادهم قولي حاجة حبيبي انت كويس ! ايديها على وشه وبتقلب فيه تشوف متعور فين !
ادهم مسك ايديها: انا كويس ما تقلقيش بص لليلى اللي واقفة جنبه مش عارفة تقرب من حنان فهو مد ايده مسك ايدها وابتسملها بحب حسين راح لاحمد وحط ايده على كتفه بحب وخوف: انت بخير ! احمد شاور بدماغه ورد: الحمد لله حسين شده وضمه وكأنه بيطمن نفسه ان ابنه في حضنه واحمد واقف مش متخيل اللي بيحصل ! معقول الاتنين حضنوه ف يوم واحد .. معقول خايفين عليه ..
خايفين عليه يعني بيحبوه،، هما فعلا بيحبوه ؟ ساب استفهامه واستكان بحضن والده وشد عليه عايز يستمتع باللحظة لانه ممكن ماتتكررش .. بعدها حسين سأله: مالك ؟ فيك حاجة ؟ ساكت ليه ؟ رد يا بني سرحان ف ايه ؟ احمد بهدوء: ابدا .. مش سرحان .. بس فرحان بلمتنا كلنا سوا .. حسين ابتسم لابنه زي اللي بيشاركه فرحته باللمة: الحمد لله .. يا رب دايما لمتنا كاملة كدا .. ما تتخيلش انا حسيت بايه لما سمعت باللي حصل ! يا ابني انا ... انا ماعدتش قادر اخسر حد فيكم .. انتوا الاتنين سندي في الدنيا دي وعايزكم دايما قصادي ..
احمد ابتسم لابوه ومش مصدق ان خطفه اجمل شيء حصله في عمره كله وبعدها حسين راح لادهم: انت بتنزف ! متعور في اي مكان ! ادهم بيحرك ايديه الاتنين علشان يرفعهم لفوق ويقولهم انه كويس بس ساعتها حس بألم في كتفه واتأوه فليلى قربت عليه: مالك فيك ايه ! ادهم بصلها: مش عارف ممكن اكون متعور ولا حاجة ! بس كتفي بيوجع شوية ماتقلقيش ليلى قربت وحنان وسعتلها: ممكن اشوف.
ادهم قرب منها وهي بصت حواليها وشدته قعدته على كرسي انتظار وبحذر مسكت التيشيرت بتاعه وبتشده من عند رقبته تشوف كتفه وساعتها شافت دم كتير والتيشيرت مقطوع بصت لادهم واتقابلت عينيهم وبعدها مسكت التيشيرت ومن عند القطع كملت القطع للاخر وهنا شهقت لما شافت كتفه وهو فيه جرح تقريبا طوله ١٥ سم على الاقل وحطت ايدها عليه توقف نزيفه.
ليلى: انت بتهرج ادهم حط ايده على ايدها: انا كويس ومفيش حاجة ليلى بعياط: كل ده ومفيش حاجة .. احمد نادي لاي دكتور ادهم بصلها وبيطمنها: ليلى ده مجرد جرح عادي .. مش مستاهل قلقك ده كله ليلى: انت مش شايف عمقه ولا طوله فتسكت خالص.
احمد نادى للممرضة وطلب منها تنادي لدكتور بسرعة وبالفعل جالهم دكتور واخد ادهم لجوا عيادة يخيط جرحه ادهم لاخوه: خليك انت هنا اطمن على زينب وابنها سهر بصت لجوزها: زينب مين ! احمد: انا هقولك ادهم راح مع الدكتور ومعاه ليلى وحسين وحنان هيروحوا معاه بس ادهم وقفهم: خليكوا مع احمد انتوا .. هو محتاجلكم اكتر مني حاليا ..
ادهم مشي هو ومراته وحسين وحنان رجعوا جنب احمد وقعدوا حواليه وهو حكالهم كل اللي حصل .. هالة كانت مروحة وخارجة من عيادتها وماشية لمحت حنان وحسين وبتبص ناحيتهم شافت احمد كمان فراحتلهم هالة: خير يا جماعة في ايه ! احمد: خير .. حادثة بسيطة والحمد لله عدت على خير هالة: حادثة ايه خير ! ادهم فين وليلى ! احمد: كويسين ادهم بس متعور وعند الدكتور بيخيط جرحه هالة بقلق: متعور ازاي ؟ احمد: لا لا مش زي المرة اللي فاتت .. بصي انا اتعرضت للخطف هالة شهقت: خطف ؟
احمد اتكلم بسرعة وهالة بتعمل ريأكشنات بوشها مع كلامه: اه بس عادي ادهم لحقني وضرب العصابة اللي خطفوني وهربنا منهم وكان معانا بنت ولدت معانا وجبناها لهنا والدكاترة معاها دلوقتي هي والبيبي واكتشفنا هنا ان ادهم اتعور وحاليا هو بيخيط جرحه ( اخد نفسه ) ده باختصار هالة هي كمان اخدت نفسها معاه: كل ده حصل ؟ طيب هو فين دلوقتي !
احمد قالها اسم الدكتور وهي اعتذرت عشان تروح تطمن عليه .. ادهم الدكتور كشف عليه وشاف جرحه ليلى: طمني عليه ! الدكتور: عميق فعلا الجرح بس مش خطير .. هتحتاج لبنج وخياطة طبعا ادهم بهدوء: مش عايز بنج الدكتور باستغراب: مش هتستحمل الالم ادهم ابتسم: اذا كان انا ماحستش بيه اصلا .. خيطه علشان عايز اروح لاخويا.
الدكتور: مش هقدر اخيط بدون بنج اسف ده جرح كبير وهتحتاج لاكتر من عشرين غرزة على الاقل مش واحدة ولا اتنين ليلى اتدخلت وبحب: طيب لو قلتلك علشان خاطري انا ! خد البنج علشاني انا .. لو ماخدتوش انا اللي هتوجع في كل غرزة مش انت .. ( دموعها نازلة ) خده علشاني انا.
ادهم ابتسم ومسح دموعها: حاضر بس من غير دموع الدكتور ابتسم وبدأ يشوف شغله وعطاه البنج وبدأ يخيط جرحه .. الباب خبط و الممرضة فتحت الباب ودخل حد عندهم واول ما ادهم وليلى سمعوا صوته الاتنين بصوا باستغراب ليلى: دكتورة هالة ؟ هالة دخلت: الف سلامة ياسيادة المقدم ادهم ابتسم: الله يسلمك هالة بصت للدكتور: دكتور حالته ايه ؟
الدكتور: كان رافض البنج متخيلة في جرح بالحجم ده ! هالة بصت لادهم: لسه بتستمتع بالألم ؟ ادهم: محدش بيستمتع بالألم هالة: امال رفضك للبنج تسميه ايه ! ادهم: بالله عليكي مانقصاكي ولا طلباكي اصلا .. اقولك روحي لاحمد هو محتاجك حاليا اكتر مني بمراحل هالة: وانت !
ادهم رفع ايده اللي ماسك بيها ايد ليلى وهي شافت ايديهم في ايدين بعض وهو قالها: معايا اللي بتغنيني عن الكون بما فيه ! هالة بخبث نوعا ما: مراتك ولا خطيبتك ! ادهم كشر عينيه وبتحدي: مراتي طبعا هالة ابتسمت: يعني اخيرا تخطيتوا غباءكم انتوا الاتنين ! ادهم هنا بصلها باستغراب هو وليلى مع بعض وادهم: نعم ! تخطينا ايه ! مش انتي اللي قلتي اننا .. ماكملش مع انسحاب هالة من قدامهم وهي بتضحك: اشوفك بعدين خرجت وادهم بص لليلى بغيظ: مش قلتلك انها حيزبونة !
الدكتور هنا ضحك واتدخل: صعب تفهم الدكتور النفسي عايز منك ايه ! ادهم: والله شكلها ما هتسلم مني الست دي .. ليلى: سيبك منها المهم اننا كويسين واننا مع بعض .. الدكتور خلص خياطة وغطى الجرح كويس وبص لادهم: كده تمام .. هنغير على الجرح وبعد اسبوع اشوفك ادهم هز دماغه وقام بس الدكتور وقفه: تحب اشوفلك قميص او تيشيرت مؤقتا !
ادهم بص لصدره العريان وبص للدكتور: ده يبقى ذوق من حضرتك الدكتور ابتسم وجاب لادهم قميص من دولاب صغير قصاده وكان متطبق ومكوي كويس ادهم جه يمسكه بس ايديه الاتنين مش نظيفة فبص للدكتور اللي قاله: في اخر الطرقة في حمام ادهم شكره وخرج وراح للحمام ينظف نفسه وليلى اخدت القميص من الدكتور وراحت ورا جوزها هالة راحت لعند أحمد اللي سهر ماسكة ايديه الاتنين وهو بيتكلم وبيحكي اللي حصل كله وهي انتظرت لحد ماهو خلص: المهم حمدالله على سلامتك احمد: الله يسلمك .. شفتي ادهم ! هو كويس ؟
هالة: اه شفته وكويس وزمانه جاي ورايا ... فرحت جدا بعلاقتك انت وهو احمد ابتسم: فعلا دي اجمل حاجة حصلتلي هالة بصت لحنان وحسين وبصت لاحمد: ولسه الجاي اجمل .. عايزة اشوفك قريب أحمد: ان شاء الله .. هالة: الف سلامة مرة تانية .. انا همشي بقى عايزين اي حاجة مني ! شكروها وهي انسحبت على طول ادهم خرج لمراته اللي منتظراه واول ما خرج: انت كويس.
ادهم بص حواليه وبعدها شدها لاخر الطرقة وفي بلكونة خرجوا فيها وهي مستغربة رايح بيها فين وليه ! واول ما خرجوا هو شدها عليه وباسها بعنف وبشوق وبحب وبكل المشاعر اللي متلخبطة فيه حاليا .. اما هي فاتعلقت في رقبته وبادلته مشاعره بأضعاف مضاعفة حب وشوق .. خافت عليه جدا وخافت يبعد عنها او يجراله اي حاجة بس اهو بين ايديها وفي حضنها ..
بعد عنها وبصلها: وحشتيني ليلى مسكت وشه بايدها الاتنين: انت اكتر .. انت اكتر مليون مرة .. ما تعرفش اليوم ده عدى عليا ازاي ! ادهم مسك ايديها وباس كفوف ايديها اللي على وشه وبعدها مسك وشها هي وباسها تاني وبعد كده ضمها لحضنه جامد وهي حضناه اوي وكأنها بتتمنى ما يبعدش تاني ابدا عنها .. بعدوا عن بعض بس قصاد بعض ماسكين ايدين بعض ليلى بحرج: كان نفسي اول ما أشوفك ارمي نفسي في حضنك ادهم بابتسامة: وايه اللي منعك !
ليلى كشرت: باباك ومامتك واخوك وبعدين مامتك وقفت قصادك ومعرفتش اقرب منك ادهم ابتسم: كنتي قليلها .. بعد اذنك كده يا حماتي وسعي شوية عايزة ابوس الراجل ده ليلى بتريقة: يا سلام والله ... قال ابوس الراجل ده ! ادهم ضحك: مش جوزك ولا ايه ! ليلى: ستين جوزي .. انت عايزني اقول لحماتي وقدام حمايا واخوك وسعي ابوسه .. انت مجنون ! ادهم كشر: طيب ايه رأيك انك هتعمليها والا هزعل منك !
ليلى: لا ازعل .. الزعل اسهل من اللي انت بتقوله ده ادهم شدها عليه: بت انتي مش بتحبيني كفاية انك تقولي ده قدامهم ؟ ليلى: اقول قدام الكون كله اني بحبك لكن ماقلش وسعي علشان ابوسه يدوب هيرد عليها بس موبايله رن وكانت امه فبص لليلى وضحك: حماتك ليلى: رد عليها تلاقيها هتسأل احنا فين ! ادهم: ردي انتي وقوليلها هديله كام بوسه واجيبه ليلى ضحكت: والله انت مجنون رد على امك ادهم: ردي انتي ليلى رجعت لورا: رد انت مش هرد انا.
ادهم رد عليها: ايوه يا امي اديني دقيقتين ليلى عايزاني اخدها في حضني شوية وادلعها شويتين وهجيلكم قفل موبايله وبص لليلى اللي فاتحة بوقها بذهول تام: انت قلتلها ايه ! انا هوري وشي ليهم ازاي ! ادهم انت مجنون ! ادهم ما ردش عليها بس شدها من ايدها وقابل قربها منه بشفايفه من تاني وهي استكانت بين ايديه لحد ما بعد عنها فهمست: احنا هنا ليه ؟ تعال نروح !
ادهم ابتسم لمشاعرها: هنروح تعالي نعتذر منهم ونمشي مسكها من ايدها وراح بيها لعندهم واول ما وصلوا انظارهم متعلقة عليهم وبصوا لليلى اوي اللي افتكرت ادهم قال ايه واتحرجت جدا ووشها بقى احمر جدا من احراجها .. احمد يدوب هينطق بس خرج الدكتور اللي مع زينب وكلهم راحوله وهو اعلن: انا اسف بس البقاء لله .. احنا عملنا كل اللي علينا وحاولنا ننقذ الام بس .. احمد بزعل: ده بسببي انا ! انا اصريت انها تمشي معانا لو كنت سيبتها !
قاطعه الدكتور: كانت هتكون دي نفس النتيجة .. الام صغيرة في السن جدا وضعيفة وعندها انيميا حادة وبعدين كانت محتاجة متابعة خاصة .. غير النزيف اللي اتعرضتله عملها هبوط حاد واثر على قلبها .. كانت محتاجة لرعاية طبية جامدة قبل الولادة بفترة احمد بتأنيب: بس يمكن لو كنت سيبتها كانوا ودوها لدكتور على طول.
الدكتور: حتى لو راحت لدكتور ماكانش هيعمل حاجة .. كانت محتاجة لرعاية على الاقل من شهر فات مش دلوقتي .. كنا ممكن نقدر نقويها شوية بعدين دي اعمار بيد الله .. البنت صغيرة وضعيفة واعتقد انها مغتصبة وكتير وده أثر علي صحتها فبأي حال دي هتكون النتيجة .. احمد بزعل: طيب والبيبي حالته ايه ؟ الدكتور: دخل الحضانة لانه هو كمان ضعيف بس ان شاء الله نقدر نساعده سابهم وانسحب واحمد قعد مكانه بزعل فادهم قرب منه ورفعله راسه: انا كنت غلطان يا احمد احمد: غلطان في ايه !
ادهم: لو ماكنتش اصريت انها تيجي معانا كان حتى البيبي هيموت .. لو خرجتك انت الاول وبعد كده رجعلتها كنت هلاقيها ميتة هي والبيبي .. اصرارك انقذ حياة البيبي احمد: او قتلهم.
ادهم: بصلي يا احمد .. انت شوفت المكان هناك ! انت شايف ان دول كانوا هيودوها مستشفى ! لو كانوا هيودوها كان على الاقل كشفوا عليها ولو مرة في حملها او عطوها حتى فيتامينات .. انت ربنا جعلك سبب تنقذ البيبي ده لكن مش هي فخلي عندك ايمان وثقة في ربنا.. وبعدين يا احمد كام مرة شفت بنت على اشارة بتبيع مناديل و ورد او حتى بتشحت انت عارف دول بيعانوا ازاي ولا اد ايه .. اسألني انا ..
انا شفت منهم ف شغلي كتير جدا واغلبهم حياتهم بتكون نهايتها زي نهاية زينب او السجن او المرض .. ربنا يكون بعونهم لكن مش بايدينا نعملهم حاجة اكتر من اننا نساعدهم بفلوس او توجيه الجمعيات الخيرية ليهم وهما يتعاملوا معاهم .. صدقني يا احمد ان انت كنت السبب ان ابن زينب يعيش ويشوف النور ودي اكبر مساعدة لزينب الله يرحمها .. عمرها خلص ولو فعمرها دقيقة واحدة كانت عاشتها لكن ده قضاء ربنا .. لو كنت عايز تساعدها و تعمل معاها معروف اعمل مع ابنها اللي نفسك تعمله ليها وساعده انه ما يشوفش الظلم اللي هي شافته ومايعش نفس حياتها .. انت وعدتها تساعدها وان ابنها مايشفش نفس مصيرها وربنا اختارها عنده لكن ابنها لسه موجود وده بفضل ربنا طبعا وبعديه فضلك انت.
احمد وقف وبص لاخوه: عايز اشوفه يا ادهم ادهم وافق اخوه وراحوا كلهم يشوفوا البيبي وكلهم بصوا عليه جوه الحضانة ادهم شاور للممرضة وراحتله وقال لاخوه: ادخل شوفه واذن بودانه احمد بتوتر: ينفع ؟ الممرضة: اه بس هتلبس اللبس ده الاول علشان التعقيم.
الممرضة ساعدت احمد يلبس ودخلته معاها وفتحت الحضانة لاحمد اللي شاله وبص لعيلته بره وكلهم عينيهم متعلقة بيه لحد ما حطه مكانه براحة وباسه في راسه وخرج وبصلهم كلهم قصاده وبص لادهم: دلوقتي يا ادهم فهمت انت تقصد ايه ! ادهم ابتسم لاخوه: وقررت ايه ! احمد بص لسهر وركز عنيه على عينيها وسألها: سهر ايه رأيك نتكفل بيه !
ملحوظة:
طبعا كتير فيكم بيسألني وبيقولي الجزء الثالث نهيتيه بإن احمد اتعالج وخلف ! انا لما نهيت الجزء الثالث مكنش في بالي ابدا ان اكتب جزء كمان في الرواية دي لكن دلوقتي حسيت انها محتاجة فعلا لجزء كمان وحبيت ابعد عن التقليدي في اي رواية ان البطل تعالج وخلف لان ده مش شرط يحصل وفي طرق كتيرة للسعادة غير اننا نخلف لان ربنا قال يجعل من يشاء عقيم فده وارد جدا يحصل .. فلو كل واحد ربنا ما انعمش عليه بنعمة الخلفة ممكن يكفل طفل يتيم في بيته وبكده مش هيتحرم من شعور الابوة او الأمومة .. دي وجهة نظري وربنا يسعدكم جميعا ...
رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني والعشرون
احمد بص لسهر وركز عنيه على عنيها وسألها: سهر ايه رأيك نتكفل بيه ! سهر بصتله كتير مش مستوعبة هو قال ايه وهيا فعلا سمعت صح ولا اتهيألها ! أحمد قرب منها ومسك ايديها: ايه رأيك ! الولد لسه مولود ومالوش اي حد في الكون ده غير ربنا .. ناخده انا وانتي ونربيه ويكون ابن لينا، سهر انطقي سهر دموعها لمعت في عنيها ومعرفتش ترد بس هزت دماغها موافقة وحضنت جوزها جامد وهو ضمها قوي لصدره والكل ابتسم .. احمد بعد عن حضن سهر وبص لأخوه: ادهم انا عايزو .. هناخده معانا البيت اول ما يخرج من الحضانة بإذن الله .. خلاص ! ادهم ابتسم لأخوه: تمام !
احمد بص لابوه وقرب منه: تسمحلي اخد الخطوة دي ! حسين حزن على ابنه اللي اتحرم من الخلفة بس ابتسم وحاول يداري وجعه وضمه: مبروك عليك ابنك ! احمد فرح جدا بترحيب ابوه وبص لادهم بفرحة: خلاص كده ! روح بلغ المستشفى اننا هناخده ادهم ابتسم: في اجراءات كتيرة لازم تتعمل الأول .. احمد: اجراءات زي ايه !
ادهم فكر: طبعا نبلغ الاول انه يعتبر مجهول النسب ونبلغهم انك هتتكفل بيه وهتختار اسم ثلاثي له وحاجات تانية كده كتير قبل ما نقدر نخرج بيه سهر: نختار اسم ثلاثي ازاي ! هو مش هيبقى باسم احمد ! ادهم: لو اتكتب باسم احمد يبقى كده اتبناه والتبني حرام يا سهر لانه بيكون اختلاط انساب .. اللي بيتم انه بنختار اسم ثلاثي له غير معروف وبيشيل لقب العيلة بتاعتنا .. هياخد لقب عيلتنا عيلة الشريف لكن اسمه الثلاثي لأ لازم يكون بعيد عننا تماما أحمد بنفاذ صبر: ادهم ينفع انت تخلص كل الاجراءات دي ؟
ادهم بحب: ولا يهمك سيبها عليا .. المهم اختاروا اسم ثلاثي وبلغوني بيه وانا هتصرف في الباقي .. دكتور الاطفال دخل الحضانة واخد جولته واطمن على كل الاطفال الموجودين في الحضانات وخرج قابله أحمد وشاورله على ابنه او اللي اعتبره ابنه الدكتور: حضرتك والده !
أحمد معرفش يرد ويقول اه ولا لأ فأدهم اتدخل: تقدر تعتبره كده الدكتور: اعتبره ازاي ! هو ده مش ابن البنت اللي لسه متوفية في الولادة ! اعتقد انه مجهول الأب حتى البنت محدش يعرفها ومعهاش اي اثبات للشخصية فالولد كده يعتبر مجهول النسب.
أدهم: واحنا عيلتنا هتتكفل بيه والصبح ان شاء الله هخلص كل الاجراءات المطلوبة وعلشان كده بقولك تقدر تعتبره والده .. الدكتور ابتسم وبص لأحمد: ده شيء يسعدني جدا .. للأسف الأطفال اللي زيه كده بيروحوا لملاجيء ونادرا ما حد بياخدهم وبتبقى حالتهم صعبة .. على العموم ابنك حالته كويسة وفي تحسن مستمر بس خليه معانا يعني حتى ٢٤ ساعة نطمن بس على كل الوظايف شغالة بطريقة طبيعية ولا لأ وكمان نشوف هيقبل التغذية الخارجية ولا هنعمل معاه ايه !
سهر بقلق: لكن هو كويس صح ! الدكتور: اه كويس ما تقلقوش عليه .. المهم اختارتو اسم ولا لسه ! احمد بص لسهر وهز دماغه: لا للاسف لسه ! الدكتور بص لأدهم: حاولوا تختاروا اسم بدال ما ظابط الحالة المدنية بكرة يختار هو الاسم وساعتها تغيره بيكون صعب جدا .. سهر: هنختار ان شاء الله الليلادي الدكتور: تمام .. تقدروا تروحوا وترتاحوا والصبح تيجوا لو تحبوا سهر: بس احنا عايزين نفضل جنبه مش عايزين نسيبه لوحده !
الدكتور ابتسم: اولا هو مش لوحده في كذا ممرضة اهي مش بيفارقوهم أبدا وثانيا هو مش هيخرج من الحضانة فقعدتكم هنا تعب على الفاضي .. شكلكم مرهق وتعبان روحوا ارتاحوا .. والصبح تعالوا قبل ما حد يعترض ادهم اتكلم: الدكتور عنده حق .. خلينا نروح والصبح نيجي ان شاء الله .. كلنا محتاجين نرتاح شوية .. نزلوا كلهم ووقفوا جنب عربية حسين وبصوا لبعض لانهم مش عارفين هيروحوا ازاي ! عربية واحدة مش هتكفيهم.
ادهم: أحمد اركب معاهم وروحوا انتو يالا أحمد باستغراب: وانت ؟ ادهم حط ايده علي كتف مراته وشدها عليه: هنروح بيتنا ! حنان بسرعة: انت مش هتروح معانا ؟ ادهم ابتسم: لأ حسين: ليه ده بيتك برضه ؟ ادهم: عارف انه بيتي .. بس سيبني براحتي حسين بص لليلى: قولي حاجة لجوزك ! طيب على الأقل علشان عيالكم اللي في البيت ! ليلى: عيالنا في أمان في بيت جدهم حسين لحنان: قولي حاجة لابنك !
حنان: ادهم ! تعال معانا ! ادهم مسك ايد أمه وباسها: انتي عارفة اني مش هاجي فخليني براحتي الصبح هشوفكم أحمد: طيب استني هتروح ازاي ! عربيتك واتخرشمت ! أدهم ابتسم: هاخد تاكسي، هاخد اوبر، عادي يعني ما تشغلش بالك أحمد: طيب أوصلك الأول ! أدهم: العربية مش هتشيلنا فانجز بقى في أم الليلة دي وروح أحمد بغلاسة: لا تشيل .. بابا قدام جنبي وانتو ورانا ادهم: ده ازاي ان شاء الله ؟
أحمد بخبث: ما تحسبش مراتك ادهم فهم قصد أحمد وضربه في صدره بهزار: روح ياد .. يالا بينا يا بنتي من هنا .. شدها من ايدها وشاورلهم بإيده بدون ما يلتفت ناحيتهم وحط ايده على كتف مراته وخارجين لبره المستشفى ياخدوا تاكسي احمد بغلاسة وبصوت عالي: ما تتأخرش الصبح والا هجيلك اخدك من السرير فاهم !
ادهم رد عليه بحركة بإيده كأنه مطنش وكمل طريقه وأحمد ابتسم وبص للي معاه لقاهم مركزين قوي فاتحرج: اركبوا مستنين ايه ! هرب منهم وركب العربية اول واحد وبعد كده ركبوا كلهم وطول الطريق يختاروا اسماء للولد ويقترحوا ادهم وقف تاكسي وركب هو ومراته وبمجرد ما استقروا ليلى ساندة راسها على دراع جوزها اللي وراى رقبتها واتعدلت وبصتله: أخوك كان يقصد ايه بإنك ما تعملش حسابي ؟
ادهم ساند على الكنبة في التاكسي ومريح وبدون ما يتعدل لف بس دماغه لها وبيحاول يفتكر: ما يعملش حسابك في ايه ! ليلى بتفكره: لما قولت العربية مش هتكفينا فقالك ما تعملش حساب مراتك ( ادهم ابتسم ) كان قصده ايه بقى ؟ ادهم بيلعب في شعرها وهو مكانه وابتسم: مفهمتيهوش ؟ ليلى: اكيد لأ والا مكنتش هسألك !
ادهم وضح: قصده اننا نركب ورى انا وماما وسحر ليلى: طيب وانا فين بقى ان شاء الله ؟ ادهم بابتسامة: معايا ليلى بعدم فهم: ايوه معاك ازاي يعني !
ادهم استغرب عدم فهمها: على رجليا يا بنتي في ايه ! معقول كل ده مش فاهمة .. على رجليا وبكده مش هتاخدي مكان وده معنى ما اعملش حسابك ليلى كشرت: اخوك ده ساعات بيكون غتيت جدا ادهم: ساعات بس ! المهم سيبك منه .. ما ضعفتيش يعني قدام حماكي وجرجرتينا معاهم على الڤيلا ! ليلى: انت كنت عايزني أضعف ؟
ادهم: أكيد لأ بس ده ما يمنعش اني مستغرب تصرفك .. ليلى: بعد كل اللي مرينا بيه قررت اني اختار راحة جوزي قبل اي حاجة تانية وقبل أي اعتبارات تانية ! ادهم ابتسم: حمدالله على السلامة انتي كنتي فين من زمان .. أخيرا ! ليلى: ماهو لو انت كنت من الأول كده وما اخدتش موقف مني ! ادهم: انا اخدت موقف منك الاول ! ده انتي شحورتيني وراكي .. ليلى: المهم مش هنتكلم عن ده دلوقتي ادهم: ايه المهم طيب !
ليلى حطت ايدها على كتفه المتصاب: بيوجعك ! ادهم نزل راسه باس ايدها على كتفه: بيوجع بس مش للدرجة كبيرة ما تقلقيش ليلى: انت واخد غرز كتيرة قوي فيه ! ادهم: عادي .. ما تشغليش بالك. ليلى: ما اشغلش بالي ازاي بس ..
قاطعهم صوت السواق: وصلنا الشارع يا باشا .. فين بقى ! ادهم وصفله لحد ما وقف قدام عماراتهم ونزلوا وبيقلب في جيوبه اكتشف انه مش معاه محفظة أصلا وبص لمراته: شنطتك معاكي ! ليلى: لا مش معايا غير موبيلي في جيبي ادهم: روح امك ليلى: في ايه ! ادهم بص للسواق: اديني لحظة السواق: خير يا باشا !
ادهم ببساطة: محفظتي في عربيتي وعربيتي عملت حادثة وانت واخدنا من المستشفى السواق كشر بس تقبل الموضوع: خلاص يا باشا حصل خير ادهم: لا استنى لحظة .. هطلع اجيبلك اجرتك وانزلك .. دقيقة مش هتأخر اخد ليلى اللي بتضحك وطلعوا شقتهم ليلى: معاك مفاتيح الشقة اصلا ولا هنبات على السلم !
ادهم مد ايده وشد نسخة مفتاح حاططها فوق الباب وفتح الشقة: اتفضلي ابتسمت: نسيت موضوع النسخة ده وقبل ما يدخل رجع المفتاح مكانه ودخل جاب فلوس ونزل للسواق اللي كان بيدور عربيته بس ادهم لحقه: ايه كنت هتمشي ولا ايه ! السواق: عادي يعني الناس لبعضها ادهم ابتسم: تسلم يا غالي اتفضل اجرتك وزيادة كمان.
السواق فرح جدا وشكر ادهم كتير وبعدها طلع لمراته اللي لقاها في اوضتها راقدة على السرير وبتحرك ايديها على السرير فرحانة: ما تتخيلش السرير ده وحشني قد ايه ! ياه بقالي قد ايه بعيد عنه .. ادهم بتريقة: وعلشان كده ما فكرتيش ولا مرة تيجي هنا ورايا !
ليلى اتعدلت وقامت و راحت ناحيته: كنت غبية اوكي .. انا معترفة بغبائي هتفضل تأنبني وترغي طول الليل ولا هتقلع القميص اللي مش لايق عليك ده ! ادهم ابتسم وبيقرب عليها: ارغي اممممم .. لا يا ستي مش هرغي نهائي .. بقى القميص مش لايق عليا ! ده حتى مكوي حتة كوية ليلى بترجع لوري مع خطواته لها وبيفك زراير القميص: لا مش حلو ومخليك منشي.
ادهم: مخليني ايه ! ليلى ابتسمت: منشي ادهم: ايه الكلمة دي ؟ ليلى: شكلك فعلا ناوي على الرغي ادهم رمى القميص على اخر دراعه وقبل ما تبعد كان شدها من ايدها: انا هعرفك الرغي بيكون ازاي ! قبل ما يلمس شفايفها حطت ايدها على شفايفه منعته: انت ازاي تقول لمامتك في المستشفى ليلى عايزة تتدلع ! ادهم ضحك: كدبت انا ؟ ألفت من عندي ! مش ده واقع !
ليلى خبطته في صدره وهو اتأوه بهزار ليلى: ده واقع خاص بينا انا وانت وبس فاهم ! ادهم بهزار: مين بقى اللي بيرغي دلوقتي ! هاه ! ليلى بصتله بحب: طيب دلعني وريني هتدلعني ازاي ! بعد فترة طويلة كانوا راقدين على السرير و باصين للسقف وبعد صمت طويل ليلى قطعته: كان يوم صعب قوي وطوووويل ايه التعب ده !
ادهم بتعب: عندك حق كان يوم متعب فضلوا ساكتين وباصيين للسقف الاتنين ليلى: كنت فين الصبح ! وازاي اخدوا احمد وامتى ؟ ادهم: معرفتش انام ونزلت اتمشي كعادتي ولقيت الفجر أذن روحت صليت وقابلت ابوكي وقعدنا اتكلمنا شوية وكان رايح الفرن يجيب عيش وفطار فرحت معاه ورجعت عليكم ليلى: مش مصدقة ان الكابوس ده انتهى على خير.
ادهم: الحمد لله فعلا .. كان ممكن اخسر احمد يا ليلى ! اخويا اللي مصدقت لقيته .. انتي مش متخيلة احمد بالنسبالي ايه ! ليلى اتعدلت وخطت ايدها على وشه بحب وتفهم: اخوك .. اخوك اللي اتحرمت منه عمرك كله .. ربنا يخليكم لبعض وبعدين خطفه طلع مصلحة ادهم: ايه المصلحة غير اني ادغدغت وجسمي كله حاليا بيأن من الوجع ده غير ان مفعول البنج بدأ يروح .. علشان كده ما بحبش اخد بنج يخدرك ويجيلك الألم اضعاف مضاعفة ليلى: يا سلام ومن غير بنج بقى !
ادهم: بتكوني في قمة ألمك وبعدها بيبدأ الألم يهدى ويختفي شوية شوية ليلى: ودلوقتي ؟ ادهم: بيزيد طبعا ليلى: طيب ايه رأيك تاخد شاور دافي علشان جسمك المتكسر ده وبعدين تشيل كل اثار الدم دي كلها اللي عليك ادهم بتعب: عايز وبفكر في الخطوة دي بس رجليا مش مطوعاني أقوم ليلى وقفت ومسكت ايده وبتشده: هساعدك يالا ادهم وقف معاها وهيا بالفعل ساعدته يشيل كل اثار الدم اللي تنظيفها بيكون صعب جدا وكل شوية تكتشف جرح صغير .. اخيرا وصل لسريره مرة تانية وليلى جابت مية وبتديله: اتفضل ادهم بتعب: ايه ده !
ليلى: ده زي البني ادمين الطبيعين مسكن يا حبيبي ادهم كشر وهيا اصرت: علشان خاطري انا ادهم اخده وهيا رقدت جنبه بحب وسانده على كتفه السليم ادهم افتكر: مقولتيش ايه المصلحة اللي اخويا طلع بيها من خطفه ؟
ليلى ابتسمت: كتير صراحة اولا اخوك بقى عنده بيبي متخيل انت احمد أب وسهر أم ! كمان شوفت فرحته كانت قد ايه لما شاف خوف باباك ومامتك عليه ! كان زي العيل الصغير ادهم: انتي ما تتخيليش يا ليلى حجم الوجع اللي بتحسيه لو اتحرمتي من حب أقرب الناس ليكي ليلى قربت من وشه: جربته معاك لما حسيت انك هتضيع مني وحسيت اني محرومة من حبك ! كنت بموت يا ادهم ! بموت بالبطيء ادهم بحب: بعد الشر عليكي .. كنت بس قولي ولو كلمة ! كلمة واحدة.
ليلى: حاولت بس مكنتش بتسمعني ادهم لف وشه ناحيتها وبقى وشهم قصاد بعض وبيتكلموا بهمس ليلى: ليه بعدنا عن بعض كل ده ! ادهم: يمكن علشان نعرف احنا ايه من غير بعض ليلى: وطلعنا ايه ؟ ادهم: ولا حاجة ليلى ابتسمت: ومع بعض بنكون ايه ؟ ادهم: كل حاجة واي حاجة عايزينها بنكونها ..
ليلى قربت وشها قوي منه: ادهم انا بحبك قوي قوي قوي وفوق ما تتخيل واكتر من ما تتخيل .. حبي وصل لدرجة العشق والجنون ادهم باسها بخفة: اخيرا وصلتي يا ليلى للعشق والجنون ! حمدالله على سلامتك ليلى: على فكرة انا بحبك من زمان جدا وقبل حتى ما انت تحبني ادهم: مش يمكن اكون انا بحبك من قبل حتى ما اعرفك ؟ بس لما شوفتك صحيتي انتي الحب ده .. ليلى: يا سلام .. لا مش فلسفة هيا انا بحبك الاول قر واعترف ادهم ابتسم: حاضر هقر واعترف ليلى: هتعترف بإيه ؟ ادهم: اني انا كمان بحبك وبعشقك وعشقي وصل لحد الجنون ..
أحمد في الڤيلا أخد شاور وطلع جنب مراته اللي ضمته بحب وشوق ولهفة أحمد: ده هو يوم يدوب اللي غبت فيه سهر بخوف: كنت هموت فيه من الخوف والقلق .. من أول ما فتحت عيني وما شوفتكش جنبي وانا قلبي وجعني ومهما يحاولوا يطمنوني الا ان قلبي ما اطمنش للحظة !
أحمد حط ايده على خدها بحب وهيا باست كفه: للدرجة دي بتحبيني يا سهر ! سهر: انت لسه بتسألني يا أحمد ! أحمد: يا ترى انا عملت ايه في دنيتي علشان ربنا يهاديني بأجمل نعمة في الكون ده كله ! حبك اكبر نعمة في حياتي ربنا أنعمها عليا سهر ابتسمت: وانت كمان أجمل هدية من ربنا أحمد بزعل: بس انا مقدرتش اخليكي أم يا سهر !
سهر منعته يكمل: النهاردة انا بقيت أم يا حبيبي .. ابننا هنربيه في حضننا وهتكمل سعادتنا بيه .. أحمد: انتي بجد موافقة على الموضوع ده من قلبك ؟ سهر: حبيبي انا بقالي قد ايه بطلب منك الطلب ده ! طبعا موافقة وبعدين دخل قلبي من اول ما شوفتك وانت شايله في حضنك وبتأذنله ! حسيته مننا ولينا أحمد اتنهد: هنسميه إيه بقى ! لازم نختار اسم وثلاثي كمان ! ودي كانت بداية ليلتهم الطويلة جدا في اختيار اسم للبيبى ..
اما حنان وحسين في أوضتهم حسين مهموم وقاعد على السرير عكازه بين إيديه ساند عليه وحنان لاحظت سرحانه فقربت منه: مالك يا حسين ! انت تعبان ! حسين بحزن: لا مش تعبان .. ابننا كان هيروح مننا النهاردة حنان: والحمد لله ربنا حفظه هو وأخوه بس ده مش سبب همك .. فيك ايه قولي ! حسين: كان نفسي احمد يخلف زي أخوه وربنا يرزقه بحتة عيل يملى حياته.
حنان: ماهو ربنا رزقه اهو .. ومعاه ولد ربنا يحفظه بكرة نجيبه البيت ويملى حياتهم حسين بزهق: بس ده مش ابنه ! احنا هنضحك على بعض ! ده مش ابنه حنان بصتله باستغراب: انت بتقول ايه يا حسين ! انت وافقته ياخد الخطوة دي ! حسين: ايوه وافقته لانه محتاجها وهو كده كده هياخدها سواء وافقت او رفضت هياخدها حنان بحذر: وناوي على ايه !
حسين بصلها باستغراب: يعني هعمل ايه يعني ! عيالك كبروا وللاسف خرجوا عن طوعي خلاص .. شوفتي ادهم ما رضيش يجي هنا وبكرة احمد كمان يقولك اشمعنى وعايز انا كمان استقل بحياتي وهتشوفي حنان: لا احمد ما يعملهاش حسين هز دماغه وسكت وشوية وبصلها: نامي نامي تصبحي على خير .. الصبح ليلى بتصحي ادهم وهو مش قادر يصحى وهيا مصرة: في ايه بس ! ما تسيبيني شوية ! ليلى بحب باسته في دماغه: ياريت بإيدي اسيبك حبيبي ادهم بصلها واتعدل: في حاجة حصلت !
ليلى بسرعة: لا لا يا قلبي مفيش .. بس أخوك عمال يتصل كل شوية ويقولي اصحيك وعايزنا نروحلهم ادهم رقد تاني بتعب: يا شيخة اتخضيت افتكرت حاجة حصلت لحد ليلى: سوري حبيبي بس اخوك رخم وانت عارف ومش مبطل زن لما زهقني ادهم: اوك هقوم ونروحله ..
قام واستعدوا للنزول الاتنين وادهم بيحرك دراعه بتعب فليلى مسكته: الدكتور قالك ريّحو مش مرّنه ! اسمع الكلام بقى ! ادهم كشر: حاضر هسمع الكلام اي اوامر تانية ! ليلى ابتسمت: لا يا سيدي يالا لأخوك وصلوا الڤيلا وزياد وآية استقبلوهم بعاصفة غضب ازاي يسيبوهم لوحدهم وفين لحد ما هديوا وقعدوا وسط العيلة أحمد: ناموسيتك كحلي يا اخويا اخيرا صحيت !
ادهم: اه ماهو انت ولا اتدغدغت ولا اتضربت ولا ضربت احمد ابتسم وبص لمراته: لا البركة في الواد اخويا اما طلع حتة نمرة ايه ! ابن لذين ولا اجدع فيلم اكشن اتفرجت عليه ده انا كنت جوه الفيلم مع البطل ادهم بتريقة: يالا محدش قدك هيص بقى زياد اتدخل: انت مخدتنيش معاك ليه يا بابا انقذ معاك عمو أحمد ! ادهم ابتسم: ايوه واخد أختك وأمك وتبقى لمة بقى ونهيص بقى ونزيط صح !
آية: كانت هتبقى خروجة حلوة يا بابي ادهم ابتسم: فعلا عندك حق كانت هتبقى حفلة بقى زياد: بابي هو احنا هنجيب نونو عمو أحمد امتى ! احمد: قوله والنبي .. امعتي يالي قولت خلي كل حاجة عليا ما تقلقش ؟ أدهم ابتسم: اخترت اسم ثلاثي !
سهر: يعني بص احنا محتارين ومحتاجين مساعدتكم ادهم بتريقة: احنا بنعيش في موال الاسم ده من اول يوم نعرف بيه انها حامل لحد ما تولد انت عايز تختصر ده في ليلة ! قلبي معك احمد: انا ما نمتش من امبارح بسبب ام الموضوع ده ادهم ابتسم: ما نمتش علشان تختاروا اسم ! هههههههههه أحمد كشر: بتضحك ليه !
ادهم: اصل ده ما يمنعش النوم أبدا ! لسه الموانع جاية كتيييييير سهر: موانع ايه تقصد ؟ ادهم: مش هيكون عندكم بيبي ! غير وشيل وحط ولف ونوم وصحى وغير بامبرز ومغص وانتفاخ وحاجات غريبة مش تقولي اسم ! عدم النوم جاي لا تقلق ! المهم في الاخر رسيتو عليه ايه؟
احمد طلع ورقة كاتب فيها: بص احنا تقريبا استقرينا علي شوية اسماء ليلى: قول يالا حمستني احمد: بص انا هقولك الاسماء ومعانيها ونختار منها اوك ادهم: اوك قول وركزي يا بت يا ليلى احمد: ممكن عياش معناه صيغة مبالغة للبقاء على قيد الحياة إياس .. العوض والعطية كنان .. ستر ووقاية براء .. برئ.
عادل .. عدم الظلم فادي .. الفداء والمنقذ مصعب .. الذي يتحمل الشدائد يامن .. اليمن والبركة ادهم: دول نختار منهم ! سهر: كنان، جاد، براء، فادي، مصعب، يامن، عياش ادهم وليلى سكتوا شويه ليلى: جاد !
ادهم بتريقة: جاد الحق علي جاد الحق لا طبعا مش ظريف اخدوا اكتر من نص ساعة مختلفين لحد ما ادهم زعق: بس كلكم .. انا عندي اقتراح حلو احنا عايزين اسم غريب ومحدش مسميه ومن الاسماء دول صح كده ! أحمد: ايوه يا سيدي أدهم: خلاص يبقى تعالوا نسميه كنان مصعب عادل وفي الاخر نحط لقب عيلتنا الشريف أحمد ردد الاسم ( كنان مصعب عادل الشريف ) بص لمراته اللي ابتسمت وهزت دماغها موافقة أحمد ابتسم: يبقى كنان يالا بقى نروح لعنده ؟
ادهم كشر: يعني انتي جايبني على ملى وشي من بيتي ودلوقتي تقولي يالا أحمد: انت عايز ايه يعني ! ادهم: جعاان .. عايز أفطر .. انا ما اكلتش حاجة من امبارح الصبح أحمد بتريقة: وايه اللي منعك تتعشى ! للدرجة دي مشغول !
أدهم كشر عنيه: اه عندك مانع .. بعدين انا التعب اللي كان فيا امبارح مكنش في حد فإنت تخرس خالص مش مسموحلك اي تلميحات ولا اي هزار احمد ضحك: الله مش انت اللي قولت عايزين نتدلع شوية ونجيلكم واحنا في المستشفى ! ولا صح مش انت دي مراتك ليلى قامت: انا هقوم اشوف الفطار سهر قامت معاها وسابوهم لوحدهم احمد بابتسامة: صح هالة سألت عليك امبارح راحلتك صح !
ادهم افتكر: ما تفكرنيش بأم الحيزبونة دي أحمد ضحك: اشمعنى ! مالها ! ده انا بدأت احبها ! ادهم بغيظ: بنت الرفضي تقولنا تعيشوا فترة خطوبة ( كان بيقلدها بالظبط واحمد ميت من الضحك ) وكل ما نقرب تقولش مرقبانا الاقيها ناطة في التليفون واكلمها تقولي هد الاسوار يا ادهم اللي بينك وبين مراتك وامبارح الحيزبونة تقولي مراتك ولا خطيبتك ! قولتلها خطيبتي تقوم تقولي ايه تخيل ؟ احمد وهو ميت من الضحك على تقليد اخوه لهالة: قالتلك ايه !
ادهم بتريقة: ياااااه اخيرا بطلتوا غباء هنا أحمد انفجر في الضحك ومن بعيد مراقبهم سهر وليلى هما الاتنين مسخسين من الضحك على اسلوب ادهم وضحك أحمد بالشكل ده وحسين وحنان نزلوا على صوت ضحكهم العالي ده وراحوا ناحيتهم حسين: خير مال اخوك متغاظ ليه وانت مسخسخ على روحك كده احمد بضحك: اصل الدكتورة اشتغلتهم ادهم بغيظ: اضحك اضحك حنان: ربنا يسعدكم يالا قوموا نفطر مع بعض قبل ما تشوفوا وراكم ايه !
فطروا واحمد وادهم وسهر وليلى راحوا المستشفى والعيال تحت ضغط فضلوا مع حنان وحسين نزل الشركة .. البنات راحوا لكنان وادهم واحمد بيحاولوا يخلصوا اجراءات الكفالة للبيبي .. كنان فضل يومين في الحضانة وبعدها اخدوه على البيت معاهم ..
دخل احمد على اوضتهم وسهر شايلة كنان على ايدها عينيها بقولو قد ايه فرحانة وحاسة ان الدنيا نورت وبقى ليها طعم جديد .. حطت كنان من ايدها على سريرها واحمد متابعها وفرحان لفرحتها وقلها: حطيه على سريره .. عايز اشوف بيبي في سريره عندنا .. سهر بابتسامة صافية وعينيها بتلمع بدموع الفرحة: عايزة افرح بيه على سريري كتير تخيلت ابننا نايم وسطنا وأنا وانت محاوطينه وبندلع فيه وماسكين بايدين ايديه الاتنين.
احمد قرب وقعد جنب كنان من الناحية التانية ومسك ايده الناعمة الرقيقة ونزل باسها .. وبعدها بص لسهر: يا رب يفرح قلبنا فيه ويعوضنا .. سهر اتنهدت: ياه يا احمد معقول كل التعب والالم خلصو والحياة هتضحك لينا ؟ احمد كشر: هي حياتك معايا كانت تعب ؟
سهر بتفسير: حياتنا سوا يا احمد سوا .. فاكر اول ما تجوزنا تخانقنا قد ايه مع اننا كنا بنحب بعض وتجوزنا بعد قصة حب طويلة .. بس الظروف كانت متعبة وانت مكنتش هادي وكنت بتاخد كل الامور بعصبية وبتحسبها بالورقة والقلم دا غير ... وسكتت ماكملتش واحمد مسك ايدها بمعنى كملي وهي كملت: خلاص بلاش السيرة دي...
احمد كمل: كنت بشرب دايما وكنتي تتخانقي معايا على الشرب واوعدك اسيبه وارجع بوعدي .. سهر حست قد ايه هو ندمان وزعلان من نفسه على الفترة دي محبتش تضغط عليه: الحمد لله ايام وراحت يا حبيبي مش عايزة افتكرها .. المهم احنا مع بعض .. احمد: بس انا منستهاش ولسى فاكرها .. ودايما بقول لولا ظهور ادهم بحياتنا كنت لسى زي ما انا بطباعي الوحشة كلها وكنتي لسى بعيدة عني ومش عايزاني . سهر بنفي: انا مش عايزاك ؟ طب والله انت كنت روحي بس كنت بزعل عليك مش منك .. وكنت شايفة قد ايه جواك طيبة مخبيها ومداريها عن الكل ... بعدت قلت يمكن حالك يتعدل لما تحس انك ممكن تخسرني .. لكن عارف ؟ احمد باستفهام: عارف ايه ؟
سهر وهي بتشد على ايده اللي ماسكة ايدها: حتى لو مارجعتليش واعتزرت كنت انا هرجع من نفسي لان شوقي ليك كان عمل عمايله فيا.. كنت واحشني جدا ... ويوم ماجيت على باب بيتي تقولي ارجعلك وانا قلتلك اديني فرصة اشوفك اتغيرت فعلا ولا لأ .. قفلت الباب وقعدت اتنطط من الفرحة ان انت فاكرني ومش بايعني .. وكنت محتاحة قوة جبارة عشان امشيك من عندي واقفل بابي بوشك ... كشرت وهي بتتكلم ..
بس كان لازم عشان حياتنا تمشي صح وانت تبقى افضل . احمد بابتسامة: والحمد لله الحياة بقت افضل واجمل انتي رجعتيلي وبقى ليا اخ اشد ظهري بيه وبابا وماما حسيت بحبهم لاول مرة بحياتي ودلوقتي ربنا رزقنا ب كنان .. مش عايز من الدنيا دي اكتر من كدا ... متشكر يا سهر لوجودك بحياتي انتي النور اللي فيها . سهر وهي بتشيل كنان بهدوء وتحطه على سريره وبتبص للركن اللي فيه العاب كتير وحاجات اطفال كتير جدا شراها احمد وبتضحك: انتي اشتريت محل اللعب بحاله صح ؟
احمد بضحك: لا والله سيبتلهم شوية حاجات في المحل عشان ما يقفولش بس . سهر وهي بتضحك بصوت عالي وحاولت توطيه عشان كنان ما يصحاش: لا كتر خيرك قلبك طيب .. بس كنان مش بيفهم باللعب دي دلوقتي . احمد: معلش بكرة يكبر ويلعب بيهم . سهر بسعادة: يارب يا حبيبي بوجودك . احمد مسك ايدها وشدها عليه بعد ما كنان استقر بسريره: تعالي هنا انتي وحشاني جدا . سهر بدلع: وحشتك قد ايه .
احمد وهو بقرب بشفايفه من شفايفها: هاقولك حالا قد ايه . ولسى يدوب شفافيهم اتقبلت وسمعو صوت طفل رضيع بيبكي وسهر بعدت بسرعة تشوفه وتهدهدله واحمد شتم ادهم بسره: كله من قرك . وقرب يساعد سهر يسكت كنان والفرحة مالية جو الاوضة اللي شافت كآبة وحزن كتير ادهم وليلى استقروا في شقتهم مع عيالهم .. ادهم في شقته وموبيله رن وبص كانت هالة فرد عليها: خير يا دكتورة هالة: عايزة اشوفك بكرة عندي الساعة ١٠ الصبح ادهم: برضه خير !
هالة: معلش خلينا نقفل الملف بتاعك وننهي حالتك بقى .. ادهم: اقفليه مش لازم اكون موجود يعني ! هالة: معلش تعال محتاجة برضه اتكلم معاك في كام نقطة مهمة أدهم: هحاول بس ما اوعدكيش .. قفل وبص لليلى جنبه: في حاجة ؟ ادهم: عايزاني اروح لعندها بكرة الصبح ليلى: اشمعنى ! ادهم: الله اعلم ليلى: هتروح ؟
ادهم: ايوه يا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش .. خلينا نقفل قصتها بقى .. الصبح راح عندها وهو متوتر خبط ودخل وهيا رحبت: اتفضل سيادة المقدم كنا منتظرينك ادهم يدوب هينطق ويقول مين دول اللي منتظرين بس لاحظ ابوه بعكازه قاعد قصاد هالة واتلفت له وسلم عليه: صباح الخير يا ابني ادخل واقف ليه !
رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث والعشرون
ادهم رد بتحفز: صباح النور يا بابا خير ! ما توقعتش اني هشوف حضرتك هنا ! هالة: ده شيء لابد منه يا سيادة المقدم علشان نقدر نقفل الصفحة دي ادهم بنبرة تهديد: بلاش يا دكتورة انا سامحته خلاص مفيش داعي للكلام الزيادة، هو ابويا مهما حصل منه زمان وانتهى الموضوع على كده هالة باصرار: عارفة انك سامحته لانه والدك وان بر الوالدين بيحتم عليك دا، وانت شهم وقلبك كبير ودا انا بحترمه فيك لكن معلش خلينا نفتح الصفحة دي عشان ننهيها ونقطعها بقى، عايزين نفتح صفحة بيضا تماما ونسطر بيها الجديد من غير رواسب او لكن اللي ممكن تنطلنا كل فترة...
اللكن دي اسوء حاجة ممكن تلازمك . ادهم متوتر ولا عارف ينفي ولا يوافق: مهي المسامحة صفحة جديدة بردو بلاش نقلب بالقديم بقى .. ونسطر اللي جاي باللي جاي . هالة بنفي: لازم يا ادهم .. لازم تقول مسامحه لانك لقيتله العذر فعلا مش عشان اي اعتبارات تانية، سامحه عشان لقيت سبب يدعوك تسامحه مش عشان هو والدك وان دا فرض عليك ايان كان سبب الفرض دا .
ادهم بانفعال: مهو مفيش اسباب ... هو كدا وخلاص مسامحه عشان انا عايز وخلصنا هي سيرة هنتساير بيها . خلاص الموضوع ده خلص لحد كده ! علاقتي واتحسنت بكل عيلتي .. مهمتك خلصت لهنا يا دكتورة هالة لسى هترد حسين وقفها واتكلم هو: عارف يا ابني عارف وعاذرك .. انا لو مكانك عمري ما اسامحني ولا حتى عشان البر اللي وصى بيه ربنا ... ف بلاش يا دكتورة سيبيه هو عنده حق .
ادهم بتوتر وكأنه كان عايز يسمع فعلا لكن بيكابر: اهو قالهالك مفيش اسباب .. فخلصنا خلاص .. اتفضل يا بابا اوصلك . هالة: ما خلصناش يا ادهم ونرفزتك اكبر دليل على كده ! رفضك انك تتكلم في الماضي معناه انه لسى بيأثر فيك حسين: اقعد يا ادهم خلينا نتكلم ادهم باصرار: هتتفضل تمشي معايا ولا امشي انا هالة: يا قاطعها ادهم: انا بكلمه هو .. هتتفضل اوصلك !
حسين: يا ابني اقعد نتكلم بعدين انا معايا السواق تحت اقعد بقى نتكلم ادهم: طالما معاك السواق يبقى بعد اذنكم ! انا بره الموضوع ده والماضي بالنسبالي انتهى ومعدتش عايز اتكلم فيه ( بص لهالة ) انتهى خلاص خلصنا قبل ما حد فيهم يرد سابهم ومشي ورزع الباب وراه بعنف .. حسين بص لهالة: وبعدين ! انا ممكن اتكلم مع حضرتك هالة: انا عايزاه هو يسمعك ! لازم هو يتكلم ويفتح قلبه من ناحيتك والا هتفضل ديما في حزازية في التعامل بينكم ! خلينا نديله حبة وقت ونتقابل تاني ده اذا سمحت ؟
حسين بتعب: اكيد اكيد .. شوفي الوقت المناسب وبلغيني وانا موافق عليه حسين قام روح وراح لبيته وهو سرحان ومهموم .. هو كمان محتاج يتكلم ويشيل كل الهموم والتراكمات دي .. ليه بس يا ادهم مقعدتش وقولت كل اللي جواك وحاولت تسمعني ..
ادهم روح بيته وعنيه بتطلع شرار وبيتنرفز من الهوا اللي حواليه .. قعد في الصالة والعيال بتلعب حواليه واتخانقوا على لعبة عربية زياد: بابا شوف اية اية: بابا انا اخدت العربية الاول زياد: بس دي عربيتي انا أدهم انفجر فيهم: وبعدين معاكم انتو الاتنين في ايه ! هات العربية دي ..
ادهم وقف شوية وبعدها كان خارج لبره البيت ليلى بسرعة: لحظة يا ادهم .. زياد اسمع الكلام حبيبي يالا زياد سحب اخته ودخلوا اوضتهم وقفلوا الباب فليلى راحت لأدهم مسكته من دراعه ويدوب هتتكلم ادهم بزهق: ممكن ما تتكلميش ! مش عايز كلام وياريت لو تسيبيني امشي من هنا دلوقتي بدال ما تحصل حاجة اكبر من كسر لعبة !
ليلى وقفت قصاد وشه وحطت ايديها حوالين رقبته: فداك اللعبة وألف لعبة كمان .. عاملة غدا يستاهل بوقك انت وبس ... مش جعان ! ادهم مسك ايديها يفكهم بس هيا شددت مسكتها وهو اخد نفس طويل ومش عايز يتنرفز عليها: لا مش جعان ليلى: طيب بلاش جعان ! تعال معايا بتشده من ايده وهو وقفها: بعدين معاكي ! سيبيني دلوقتي بدال ما اتنرفز عليكي.
ليلى بتشد في ايده: ما تيجي معايا وانت ساكت ! وابقى اتنرفز يا سيدي براحتك مش هحاسبك ما تقلقش شدته لاوضتهم وقفلت الباب وراها ادهم وايديه في وسطه: اديني جيت ! نعم ! عايزة ايه ! ليلى زقته وقعته على السرير وهيا بدلع قصاده وبتتحرك زي هند رستم: هاغريك . وبدأت تحرك التيشرت اللي هي لبساه كأنها هتقلعها ويدوب هتكمل هو ابتسم غصبا عنه: هتعملي ايه ! والله انتي رايقة ليلى بهزار: مش عايز بلاش مع اني كنت هدلعك ادهم اتعدل على السرير وشبك ايديه وقاعد بتوتر مخنوق وهيا قعدت جنبه: فيك ايه بس ! مالك !
ادهم وقف بغيظ واتكلم بعصبية: في اللي اسمها هالة ! زودتها قوي قوي .. زادت عن حدها ليلى بهدوء: ليه بس عملت ايه ! ادهم بعصبية: قولتلها الف مرة ابويا لأ .. بلاش .. أبويا خط احمر وهيا مصرة .. مصرة تواجهنا ببعض ليلى بحذر: وانت ليه كاره المواجهه دي قوي كده ! ادهم بصلها: علشان النتيجة عمرها ما هتكون كويسة يا ليلى ! النتيجة هتدمر حد فينا .. احنا كده كويسين ! حياتنا استقرت ووضع الكل استقر.
ليلى: بس يا ادهم لولا اتواجهت انت واحمد عمركم ما كنتو هتوصلوا للنتيجة دي ! مش يمكن قاطعها: يمكن ايه ! انا واحمد مجرد كنا بعيد عن بعض ! ايوه حملني ذنب حاجات بس كنا عيال فمواجهتنا كانت صح ! لكن انا وبابا ؟ متوقعة ايه اللي يحصل بينا ! هقوله حصل خير ! اللي فات مات ! متوقعين ايه يحصل من مواجهتنا ! ده حتى القرآن يا ليلى بيقول (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ )) في حاجات الصح اننا نسيبها مدفونة ليلى: بس يا ادهم.
ادهم قاطعها: ما بسش يا ليلى .. ارجوكي اقفلي الموضوع ده ولو هالة كلمتك واكيد هتكلمك قوليلها المواجهة دي مش هتحصل وبلاش منها خلينا كده افضل .. ودلوقتي فين الغدا اللي قولتي عليه ليلى ابتسمت: حاضر بس ينفع تشوف العيال اللي اتنرفزت عليهم دول ! ادهم اخد نفس طويل بتعب: الواحد حاسس انه مجهد ومش قادر .. حاضر هشوفهم .. ادهم دخل لعياله كانوا قاعدين في صمت وزعلانين وهو قعد قصادهم ادهم سكت شوية مش عارف يقول ايه وبعدها اتكلم: ساكتين ليه ! اتكلموا آية: لا يا بابا انا زعلانة منك ادهم بص لزياد: وانت !
زياد: اكيد حضرتك كنت متضايق ادهم: فعلا متضايق .. المفروض لما اكون راجع من بره سواء من شغلي او من اي مكان تهدوا وتدوا للواحد فرصة يقعد ويستريح قبل ما تهجموا عليه بخناقاتكم ! بعدين هو انتو عندكم عربية واحدة فبتتخانقوا عليها ! زياد بزعل: دي عربيتي المفضلة وعلشان كده آية كل شوية تاخدها علشان تضايقني آية: مش علشان اضايقك بس علشان هيا جميلة ادهم وقفهم: انتو مش هتتخانقوا تاني آية .. ساعات الانسان بيكون عنده حاجة مميزة ما بيحبش يشاركها فالمفروض نحترم رغبته دي آية: بس مامي قالت ان كل حاجة هنا لينا احنا الاتنين.
ادهم: ماشي يا آية بس ده برضه ما يمنعش ان كل انسان له خصوصياته ولازم نحترمها .. انتي عندك حاجة خاصة ما ينفعش انا اجي اخدها منك واقولك عايزها .. لازم كل واحد فينا يحترم اللي اخوه عايزو .. لازم نحترم بعض يا حبايبي .. انا جاي من بره متنرفز وانتو لاحظتم ده لازم ساعتها تدوني مساحة اهدى فيها .. شايفين ماما تعبانة او متضايقة لازم تساعدوها او على الاقل ما تنرفزوهاش زيادة .. لازم اقدر ديما ظروف اللي حواليا ولازم اراعي حالة اللي قدامي .. فهمتوا ولا لسه ! زياد وآية: فهمنا.
ادهم: بالنسبة للعربية اللي اتكسرت فأنا اسف يا زياد ده غلط مني وده مش من حقي اكسرلك لعبتك واوعدك اني هعوضك بأفضل منها اتفقنا ! زياد ابتسم لابوه: اتفقنا يا بابي آية بغيظ: وانا عايزة عربية انا كمان ! ليه العربيات لزياد بس ادهم ابتسم: مين قال ان العربيات لزياد بس ! حاضر يا ستي هجيبلك عربية انتي كمان بس كده آية: لونها أحمر أدهم: حاضر .. دلوقتي يالا نتغدى.
أخدهم وقعدوا اتغدوا كلهم واتفاجيء بليلى عملاله صينية المكرونة بالبشاميل والبطاطس اللي كان طلبهم منها ادهم ابتسم ومد ايده مسك ايدها وباسها: تسلم ايدك ليلى ابتسمت بحب: بالهنا يا حبيبي اتغدوا في جو هادي ودخل ادهم ينام شوية صحي على موبيله بيرن كان احمد أخوه فرد عليه: خير ! أحمد بتريقة: هو حد يرد بخير دي !
أدهم: بقولك ايه انت مصحيني من النوم فانجز عايز ايه ! أحمد: ماشي المهم انا عايز انام ادهم باستغراب: نعم ! ما تنام انت حد ماسكك ! احمد: مش عارف يا ادهم مش عارف ! من ساعة ما كنان جه البيت مش بنام انا عايز انام ادهم ضحك جامد: انت عايز ايه مني مش فاهم !
أحمد: دلوقتي سهر بتخليه ينام وسطينا على السرير وانا مش بعرف انام خايف ايدي تيجي عليه او انا اتقلب عليه يجراله حاجة وهو اصلا قد الفستوكة وهيا مصرة ينام ما بينا وبعدين طيب ! ادهم ببساطة: هات سرير بيبي تخليه جنبها وينام فيه أحمد بنرفزة: ياه تصدق جبت التايهة ما انا متنيل جايبه ادهم بتريقة: ولما انت متنيل جايبه ما بتتنيلش تنوم ابنك فيه ليه !
أحمد: مش راضية عيزاه في حضنها أدهم: خليه في حضنها الناحية الثانية مش شرط في النص بينكم ؟ أحمد بنرفزة: بتقول اقتراحات غريبة ماهو اكيد يا ادهم انا فكرت في كلامك ده عايز حلول تانية غير التقليدية والبديهية دي ادهم: طلقها وابعتها بيت ابوها اعتقد ده حل مش تقليدي ومش بديهي احمد بنرفزة: تصدق انا غلطان اني بكلمك اصلا !
ادهم: بص يا احمد انت اخدت قرار خليك قده .. محدش قالك ابدا ان تربية بيبي دي حاجة سهلة او ممتعة مثلا .. دي تقريبا اصعب مهمة في الكون ده كله هو انك تربي عيل لانك بتكتشف ان هو اللي بيربيك من اول وجديد وبتكتشف عالم تاني انت ما تعرفش عنه حاجة فكل اللي اقدر اقولهولك حاليا اكتشف عالمك بنفسك واوصل مع مراتك لطريقة تناسبكم انتو الثلاثة احمد: عارف الكلام ده بس انا قولت اخد خبرتك انت في الموضوع ده !
ادهم: كل واحد خبرته بتنتج من الموقف اللي هو فيه وبعدين مش شرط اللي يناسبني يناسبك .. وعلى رأي المثل كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه، في بيحب ينام وابنه جنبه في ما بيعرفش ينام اصلا جنب عيل صغير .. في بيشارك مراته في مسؤلية البيبي وفي بيقولك لأ دي وظيفتها .. كل واحد بيوصل مع مراته لطريقة تريحهم هما الاتنين فما ينفعش تقولي تجربتي لان انا غيرك زي ما سهر غير ليلى .. اتكلم مع مراتك في اللي مضايقك واوصلوا لحل مع بعض مش معايا انا لان دي حياتك انت مش انا وبعدين موضوع النوم ده معاك على الاقل سنتين ولا ثلاثة كده علشان تعرف تنام براحتك الليل كله ..
احمد بتريقة وبغيظ: سنتين ثلاثة ؟ روح يا شيخ طمنتيني ده انا كنت فاكرهم شهر ولا اتنين ! ادهم: اي خدمة خليني انام انا بقى وما تصحنيش تاني احمد: ان شاء الله مش هيجيلك نوم يا رخم سلام قفل وادهم ضحك عليه وقام لانه طير النوم من عينه خرج لعياله واخدهم وخرج يعوضهم عن العربية اللي كسرها في نرفزته ..
سهر في الڤيلا جاتلها عيلتها مامتها وابوها واختها بيشوفوا البيبي الجديد اختها سها: ده نونو قوي ما تخيلتش انه صغير قوي كده يا سهر ! سهر ابتسمت: مش بقولك يدوب مولود ومامته اتوفت على طول سها: يا حرام .. طيب ابوه فين !
سهر: معندوش دي كانت بنت من بنات الشوارع أمها: يعني اخرتها تجيبي عيل شوارعي تربيه يا عيني عليكي وعلى بختك المايل ابوها: لا حول ولا قوة الا بالله .. مالك يا ولية بدال ما تباركي لبنتك على نعمة ربنا عطاهالها ! امها: نعمة ! ماهي كان ممكن تخلف هيا عيل تشيله في بطنها سهر بنرفزة: بعدين معاكي يا ماما احنا مش هنبطل بقى الموال ده ! امها: يعني لازمته ايه ؟
ابوها: ولو كان العيب فيها هيا كنتي قولتي ايه ! ده نصيب ودي ارزاق وربنا اهو عوضهم امها: بعيل من الشارع ! الاب: يا سبحان الله عليكي ده يدوب اتولد من ايام شارع ايه وبتاع ايه ! وبعدين البني ادم على حسب تربيته مش جاي منين ! سهر: ماما احمد جوزي وحبيبي و ده ابني خلاص وأتمنى حضرتك تقبليهم دي حياتي ودي اختياراتي امها دورت وشها بعيد: انتي حرة سها غيرت الموضوع: بترضعيه ازاي يا حبيبتي ! ارتاح على اللبن الصناعي ؟
سهر بزعل: مش قوي بحس انه ساعات بيعمله مغص وبينفخه وغيرته وبرضه سها اقترحت: طيب ايه رأيك ارضعه انا مع ياسين ابني ! سهر سكتت ومعرفتش ترد وابوها اتكلم: طيب والله فكرة وكويسة كمان وبكده تبقي زي امه في الرضاعة وسهر تبقى من محارمه بدال ما يكبر وتتعامل معاه كغريب سها: هو يعتبر غريب يا بابا ده ابنها !
الاب: لا يا بنتي بمجرد ما يبلغ يصبح غريب عنها مش من محارمها سها: ازاي بقى وهيا اللي مربياه ؟ دي تعتبر امه او هيا اصلا امه ؟ الاب: وزليخة امرأت العزيز مش كان يوسف راحلها صغير وهيا اللي ربته ولما كبر افتنت بيه وحبته وبقى هوس الحب عندها.. الاسلام يا بنتي ما سابش حاجة ما وضحهاش.. انتي ترضعيه هتبقي امه في الرضاعة وبالتالي عيالك اخواته وهيا هتبقى زي خالته فيبقى من محارمها ..
الام: وايه اللي جابرها على كل ده بس ! الاب: فليقل خيرا او ليصمت .. عندك كلمة حلوة قوليها معندكيش اسكتي الام: سكت اهو سهر شالت ابنها وراحت لامها وحطته على رجليها: بصيله يا ماما وقوليلي انه ما اخدش قلبك وعقلك من نظرة.
امها فضلت تقلانة شوية وبعدها بصت للولد في حجرها وشافته قد ايه بريء وصغير جدا: لا حول ولا قوة الا بالله ده صغير قوي سهر ابتسمت: ايوه صغير ومحتاجلي يا ماما .. محتاج لام وانا هكون الأم دي الام اخدت نفس طويل: اللي تشوفيه يا بنتي اللي تشوفيه .. سها: خلاص انا هرضعه بس ازاي بقى ! ماهو انا مش هقدر اجي عندك كل شوية !
سهر: احمد يجيبهولك وانا كمان بعدين هيكون حاجة جانبية مش اساسية يعني سها: بت يا سهر ! الشقة اللي قصادي فضيت والراجل عارضها للبيت وانتي كانت عاجبكي المنطقة والعمارة ايه رأيك تاخديها ! سهر ابتسمت: والله يا ريت .. بس احمد يوافق بس هقوله وربنا يقدم اللي فيه الخير يارب بالليل سهر قعدت مع احمد وحكتله كل اللي حصل احمد: انتي عايزة تاخدي الشقة دي ونسيب هنا ! انتي لسه برضه مصرة ؟
سهر: عايزة يكون لنا حياة خاصة يا احمد .. بعدين ما ادهم اهو رجع بيته ايه اللي حصل ! اتأقلموا على الوضع ده .. بعدين علشان خاطر كينو احمد: كينو ؟ مين كينو ده ؟ سهر: كنان ابنك .. نكون قريبين من سها وترضعه ! أحمد: هفكر في الموضوع بس بشرط سهر بسرعة: موافقة عليه احمد: اسمعيه الاول مش يمكن ما يعجبكيش !
سهر: قول طيب احمد بسرعة: كنان ينام في سريره سهر كشرت بعنيها وبصتله وهو كمل: ده اللي عندي مبعرفش انام يا سهر وهو بينا كده ! انا لو اتقلبت عليه هتقومي تلاقيه ميت انتي عايزة كده ! سهر: بعد الشر عليه احمد: ماهو انا مش هقدر امنع نفسي كتير يا سهر من النوم .. انا تقريبا ما بنمش نهائي من خوفي عليه يا سهر ! مش هينفع كده ! سهر استسلمت: خلاص هنومه في سريره ..
احمد ابتسم: وانا هروح بكرة اشوف الشقة دي واشوف ايه نظامها سهر بفرحة حضنته: حبيبي انت وبس احمد ابتسم: فرحتك دي عندي بالدنيا هالة اتصلت بليلى تحاول معاها ليلى: رافض تماما يا دكتورة .. وبيقول مش هيجي خير من ورى المواجهة دي ابدا.
هالة: ده شر لابد منه يا ليلى ! رفضه المستمر ده بالشكل ده مأكدلي ان قراري صح بإنهم يتواجهو ! لازم يسمع لابوه ويسمع منه .. لازم المواجهة دي تحصل والا ديما هيفضل في حزازية بينهم .. ليلى: طيب بإيدي ايه اعمله ! اخر مرة اتكلم معايا قالي ما اتكلمش معاه تاني وقالي اقنعك انه مش هيوافق مهما يحصل انا مش في ايدي حاجة اعملها ولو في ايدي مش هتأخر.
هالة: خلاص انا هتصرف يا ليلى وهبلغك هوصل لايه .. حاولت هالة معاه كذا مرة وبطل يرد عليها تماما .. ادهم في بيته بالليل وجرس الباب ضرب ليلى: يا ترى مين ؟ ادهم بصلها: قومي انتي من هنا وانا هشوف مين !
ليلى دخلت اوضتها وهو فتح كان احمد اخوه: انت ! تعال يا عم ادخل احمد دخل وقعد: امال العيال فين ! ومراتك فين ! ادهم: العيال نايمين ! احمد ابتسم: يعني جيت في وقت غير مناسب انا ولا ايه ! ولا اوعى تكون هيا كمان نايمة وسيباك تعد النجوم ! هنا خرجت ليلى ورحبت بيه وهو سلم عليها: اهي مش نايمة اهي يعني انا عزول دلوقتي ! ليلى وقفت: تشرب ايه يا احمد ؟
احمد: لا اشرب ايه بقى ! انا اقوم امشي لاضرب من جوزك ادهم مسكه من ايده قعده وبص لليلى: يا عم اترزع بقى وبطّل غتاتة ( بص لمراته )اعمليلنا اي عصير يا قمر دخلت وسابتهم وادهم بص لاخوه: بطل رخامة عليها صدقني هتكرهك مع الوقت احمد ابتسم: ماهي في دمي الرخامة يا ادهم وبعدين دي اجمل حاجة الرخامة دي ادهم: المهم خير ! جاي ترخم عليها بس ولا جاي تسلم ؟
أحمد اخد نفس طويل: جاي اسلم ادهم: بالتنهيدة دي كلها أشك احمد بصله وبدون مقدمات: اخدت شقة وعايز انقل فيها ! ادهم: طيب كويس وبعدين فين المشكلة ؟ احمد بقلق: خايف من رد فعل أبوك ! أدهم: أحمد راحتك انت ومراتك ! بعدين ابويا معاه مراته وعندهم خدم في البيت واحنا مش هنسيبهم .. احمد: يعني ايه !
ادهم: يعني اعمل اللي يناسبك ويناسب ظروفك انت ومراتك .. مراتك لها حقوق عليك ووقفت جنبك كتير اعملها اللي هيا عيزاه بقى ودور على راحتها شوية أحمد: انت شايف كده ! ادهم: بعيد عن اللي انا شايفو اعمل المناسب ليك احمد: وابوك ؟ ادهم: وابوك ايه اللي يزعله انه يكون عندك بيت مستقل مع مراتك وابنك ؟ مش يمكن انت بتفترض من عندك ! يمكن يكون هو نفسه يخلص منك ومش عارف ! هاه.
احمد ابتسم: بجد ! انا من زمان عايز اخد الخطوة دي ادهم: وايه اللي مانعك ! احمد ابتسم: طيب عايزك معايا وانا ببلغه ادهم ابتسم: انا ! ليه ! أحمد: علشان انت تتكلم لو هو اعترض.
ادهم: انا اللي اتكلم ! انت مش واخد بالك ان هالة ريقها نشف وهيا بتحاول تقنعني اتواجه معاه وانا رافض .. تيجي انت تقولي تتكلم ! أحمد: انت رافض تتواجه على الماضي انا بتكلم عن دلوقتي ! علشان خاطري يا ادهم ليلى دخلت بالعصير: علشان خاطرك ايه !
ادهم: عايزني معاه في مشوار ليلى: طيب ما تروح ايه المانع ؟ احمد: ايوه اسمع منها اهي قالتلك روح ادهم: وهو انا مستنيها هيا تقولي روح ليلى: الاول تروح فين؟ فهموني !
ادهم: امال انتي بتقولي روح معاه ليه لما انتي مش فاهمة ! عايزني اروح معاه كباريه في رقاصة عجباه وعايزني اشوفها ليلى شهقت واحمد بصله وتنح وادهم ضحك عليهم هما الاتنين ليلى بصت لاحمد: طب والله لاقول لسهر احمد بص لادهم وبصلها: انا ! طيب والله بيكدب .. واد انت هتلبسني مصيبة ولا ايه ! كباريه ايه ورقاصة مين !
ادهم بضحك: شوفت بقى ان الرخامة مفيش اسهل منها ! احمد: رخامة دي مش رخامة دي تلبيسة معتبرة ادهم: كلهم واحد .. احمد: مش هرخم تاني خلاص حرمت يا بيه، المهم هتجيلي بكرة خلاص ! ادهم: حاضر هجيلك .. امتى ؟
احمد: الصبح تعال افطر معانا ادهم: بلاش ام الفطار ده ! انا مبحبش اصحى بدري وانا مش مضطر احمد: ماهو انت مضطر علشان تجيلي ادهم: لا انت مش اضطرار .. الظهر او العصر اختار او بالليل ؟ احمد: خلاص عدي وانت مروح من شغلك وهيكون بينا تليفون اتفقنا ! ادهم: اوك تمام بعد ما مشي ليلى اصرت تعرف عايز ايه منه وهو بعد ما دوخها حكالها ..
تاني يوم راح لاخوه زي ما اتفقوا وقعدوا اتغدوا مع بعض وبعدها قعدوا يشربوا قهوتهم احمد فتح الكلام: كنان مش مرتاح على اي نوع لبن يا ادهم ادهم: وبعدين ! هتعمل ايه ! احمد: سها بترضعه حسين: سها دي اخت سهر صح ! هيا معاها بيبهات ! احمد: اه معاها وهيا عرضت بس المشكلة في التوصيل رايح جاي تعب على الكل حسين: فعلا وبعدين !
احمد بتوتر: انا ... ( بص لادهم اللي شاورله يكمل ) انا اخدت شقة قصادها حسين كشر: شقة ؟ قصادها ؟ وبعدين ؟ هتودي مراتك هناك يعني ولا هتعمل ايه ؟ ادهم: يودي مراته ازاي يعني ! لا طبعا هيروح هو ومراته و ابنه ! حسين: اه قول كده بقى .. انت عايز تسيب البيت ! ما تجيب من الاخر احمد بتوتر: مش حكاية اسيب البيت بس علشان كنان ورضاعته حنان اتدخلت: طيب مفيش حل تاني !
احمد: لا مفيش انا استنفدت كل الحلول حسين: يطلع مين كنان ده هاه ؟ اوعى تكون صدقت انك علشان هتربيه هيبقى ابنك ! ده عيل من الشارع ومسيره يرجع لأصله أحمد: ايه اللي بتقوله ده ! كنان ابني حسين زعق: هو بالعافية ! طالما ما خلفتوش ما يبقاش ابنك ادهم قاعد ماسك يد الكرسي بالعافية بيحاول يسيطر على اعصابه.
حسين: تجيبلي عيل من الشارع وتقولي ابني ولا هتكدب الكدبه وتصدقها ! مفيش حاجة اسمها تبني ولا كفالة عايز تساعد ارميله قرشين وروح يا سيدي اعملك ملجأ كامل وحط فيه بدال العيل ١٠٠ وربيهم بس كده ! احمد قاعد باصص للأرض مصدوم من كلام ابوه وموجوع في نفس الوقت وحسين مش واخد باله انه بيضغط جامد على ابنه وكمل بقسوة: انت ما بتخلفش خلاص ده قدرك مش هنتحايل احنا بقى عليه.
احمد سكت بوجع وادهم اللي قام وقف: وهو علشان ما بيخلفش ما ينفعش يكون اب ! هو مين قالك ان الابوة بالخلفة بس هاه ! الاب هو اللي بيربي ويتعب ويكبر اما الاب اللي بالاسم ده ما يعتبرش اب .. بعدين مالهم بتوع الشوارع هاه ! كانوا لقوا بيت يلمهم وقالوا لأ ! بعدين ما انت نفسك رميت ابنك في الشارع ولا نسيت ! رميته لواحد ما تعرفوش يربيه يبقى ازاي دلوقتي بتقول مفيش حاجة اسمها كفالة او تبني !
( على صوته ) كنان ابن احمد وكل ما سيادتك تتقبل الواقع ده بسرعة كل ما يكون افضل للكل ! وبما انه بقى اب فالصح انه يشوف مصلحة ابنه فين ويعملها ! ولو مصلحة ابنه انه يسيب هنا ويكون له بيت خاص المفروض حضرتك تقوله اللي يناسبك يا ابني اعمله .. ده اللي مستنينه من حضرتك حسين بص لادهم كتير وهو مش عارف يرد .. كل ما بيحاول يقرب منهم بيبعد وكل ما بيحاول يبني بيهد .. سكت وبص للارض وبص لأحمد وكرر كلام ادهم: المناسب ليك اعمله .. انا مش هشحت منكم قعدتكم معايا .. براحتكم.
أحمد: يا بابا مش قصدي اسيبك او حنان قاطعته: عارفين يا احمد من غير ما توضح حبيبي .. من حقك يكون لك بيت مستقل بيك وبمراتك وابنك .. ده حقك يا ابني احمد: بس هو زعلان حسين رفع راسه وبصله: لا مش زعلان اعمل اللي يناسبك .. بعد اذنكم انا هطلع ارتاح شوية سابهم وطلع وكلهم بصوا لبعض احمد: مكنش لازم تتنرفز عليه كده ! انا قولت تتكلم معاه بالعقل ! ادهم بعصبية: انا قولتلك بلاش انا انت اصريت احمد بصله كتير: الظاهر يا ادهم ان كلام هالة صح وانت محتاج تتواجه معاه ادهم بنرفزه: وانت شوفت عينة من المواجهة دي .. لسه برضه شايف ان دي خطوة صح؟
احمد: والله ما عارف بقى .. حنان: بقولكم ايه ! اعملوا اللي انتو شايفينه صح ! انا وابوكم غلطنا فيكم كتير وفقدنا حقنا اننا نفرض عليكم وضع مش عايزينه او نطلب طلب مش من حقنا فاعملوا اللي يناسبكم وما تفكروش فينا احمد: ازاي بس يا ماما ؟ حنان: زي ما بقولكم كده ! كل واحد يعمل المناسب له ولبيته احمد سمع كلام مامته واخد الخطوة دي وادهم وليلى ساعدوه كتير في فرش شقته الجديدة لحد ما خلصوها واستقرت الامور فيها .. البيت فضي على حنان وحسين وبقى ممل وكئيب وحسين راح لهالة.
حسين: انا عايز عيالي يرجعوا لحضني .. عارف اني ضيعتهم مني وفقدت حقي اطالبهم بحاجة بس محتاج مساعدتك .. ساعديني اصلح الماضي هالة: ادهم رافض المواجهة حسين: لانه عارف انه هينفجر وهيقول كتير وده حقه .. هو بيقول مسامح بس هو ابعد ما يكون عن المسامحة .. انا عايزو يقول اللي جواه .. عايزو ياخد حقه مني .. ساعديني يا دكتورة هالة: طيب هساعدك بس ازاي هتتواجهوا !
حسين فكر شوية: انا هجمعلك عيالي وانتي تكوني موجودة بينا هو لازم هنا في المكتب ؟ هالة: لا مش لازم حسين: خلاص يبقى بكرة تتغدي معانا ايه رأيك ! هالة اخدت نفس طويل: موافقة حسين روح من عندها واتصل بعياله الاتنين عزمهم على الغدا والاتنين وافقوا علشان يثبتوله انهم مش هيبعدوا عنه باستقلالهم في بيوتهم .. احمد وصل الاول واتفاجيء بهالة وعرف ان ده كمين لاخوه ومسك الموبيل يحذره بس سهر مسكت ايده احمد: هحذره.
سهر: سيبه يجي .. انتو بتأجلوا المحتوم .. انت شوفت اي نقاش بينهم بيحتد ازاي ! هيفضلوا كده لامتى ؟ لازم يسمعوا بعض ! اخوك محتاج للخطوة دي وبعدين لو مكنتش صح مكنتش الدكتورة هتسمح بيها ! احمد انت شايف هالة عملت ايه لحد دلوقتي فمعنى كده انها صح ! خليها تكمل احمد: هيزعل مني !
سهر: قوله لسى يدوب داخل واتفاجئت زيك وملحقتش ابلغك .. ادهم وصل ودخل بمراته وعياله واتفاجيء بهالة وبص لأبوه حسين ابتسم: كان لازم نعزم اللي جمعت عيلتنا من تاني .. ادخل يا ادهم ادهم وقف متردد بينقل نظراته بين هالة وبين ابوه ومتردد يدخل ولا يمشي من سكات ؟