logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 20 < 1 9 10 11 12 13 14 15 20 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية المشوه
  02-12-2021 02:46 صباحاً   [34]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن عشر والأخير

حسين منهار من النتيجه بقي معقوله بعد كل ده ادهم يطلع ابنه
طيب يعمل ايه ويواجهه ازاي ويواجه مراته ازاي؟
حسين: حنان انا ____
حنان: انت ايه اسف؟ اهو دي بقي مينفعش فيها الاسف انت اخترت طريقك بنفسك
شوف بقي هتعوض ابنك ازاي؟

بص لابنه المشوه وافتكر كل كلمه قالها له في يوم من الايام
كام مره قاله انا بكرهك... انت مش ابني... انت مسخ
كام مره ضربه علي حاجات عارف انه ملوش ذنب فيها؟
كام مره اهانه ووجعه وحرمه ختي من ابسط حقوقه انه ياكل معاهم او ياكل اصلا؟
كام مره ينومه من غير اكل جعان بردان وليه؟
حتي لو مش ابنه ده بيحن علي عيال الشوارع يعمل كده في ابنه؟

كام مره جلده بالكرباج كانه عبد في زمن العبيد وهو كان مجرد عيل؟
كام مره وجعه وهو بايده شوهه
شوه ابنه وطلب من الدكتور يعذبه
تخيل للحظه انه متكتف وبيخيطوه مره وري مره وري مره قد ايه هو اتوجع؟
للدرجه دي هو كان ابليس ده ابليس نفسه مش زيه بالقسوه دي
بص لابنه ومعرفش ينطق
ادهم: انا كسبت الرهان وانت خسرت انا لو مكانك هقوم ادور علي حد يتبرع قوم طلع دفتر شيكاتك يالا
احمد الوحيد اللي فاضلك قوم بسرعه؟

حسين: ادهم ابني انا
قاطعه: ابنك؟ لا انا مش ابنك انت من شويه اتخليت عن حقك ده اوعي تقول ابنك؟
اوعي تنطقها مش مسموحلك تتكلم دلوقتي
بعد اذنك
اخد مراته وامه ومشي وساب حسين لوحده
فضل قاعد مش عارف يقوم او يتكلم
الذكريات بتدمر فيه شريط حياته بيعدي قدام عنيه شايف وحش شرير عمال يضرب وياذي في عيل في ابنه
قلبه بيوجعه مش قادر يتنفس واخيرا وقع من طوله.

الدكاتره شالوه وكشفوا عليه وطلع عنده ازمه قلبيه
احمد في ساعاته الاخيره مش لاقي حد يتبرعله
ادهم في بيته مع عياله وامه مبسوطين ظاهريا لكن من جواهم كل واخد مهموم بحاجه الكل دخل ينام بس افكارهم صاحيه
حنان
ابني وجوزي هخسرهم؟ بس حبيبك رجع لحضنك واحفادك يعوضوكي؟

ليلي
اخيرا يا ادهم ابوك اعترف بيك بس يا تري هتعمل ايه؟ انت مش النوع اللي ممكن تتخلي غن حد محتاجلك؟ يارب يا ادهم تطلع اناني المره دي وتفكر في نفسك وبس
ادهم
كنت محتاج يعني الورقه دي علشان تثبت اني ابنك؟ كان لازم تخليني اتصرف معاك كده؟

وانت يا احمد طول عمرك اناني بس يا تري تستاهل الموت؟ انت كمان خسرت زي
واخر الليل ادهم خرج من اوضته لانه مخنوق
سمع صوت عياط امه
دخلها
ادهم: في ايه اللي حصل اوعي يكون احمد؟!
حنان: لا لسه
ادهم: طب بتعيطي ليه لو عايزاني اروحلهم دلوقتي هروح واتبرع علشانك
حنان: لا لا مش عايزاك تتبرع
ادهم: طيب بتعيطي ليه دلوقتي؟

حنان: ابوك جاتله ازمه وتعبان جدا الظاهر ان الصدمه كانت شديده عليه ادهم حبيبي انا لازم اروحله ارجوك
ادهم: بترجوني لايه بالظبط ده جوزك وحبيبك تعالي هوصلك هروح البس وانتي اجهزي
راح ادهم لاوضته يلبس
ليلي: في ايه انت رايح فين؟
ادهم: رايح المستشفي
ليلي: اوعي تكون رايح علشان
ادهم قاطعها: لا ما تخافيش انا رايح اوصل امي بس لان حسين تعب وجاتله ازمه وهيا عايزه تروحله
ليلي: وانت عامل ايه؟
قامت وضمته
ادهم: انا كويس يا ليلي ما تخافيش عليا
هوصلها واجي سلام.

اخد امه ووصلها لحد اوضته واول ما حسين حس بيهم فتح عنيه
حسين: جيتو؟ كنت مستنيكم
ادهم: هسيبك انا لما تخلصي كلميني اجيلك
حسين: ادهم استني
ادهم: فات وقت الاسف خلاص انتهي
سابهم ومشي
حسين: حنان سامحيني وخليه يسامحني
حنان: يسامحك ازاي ولا انا اسامحك ازاي واسامحك علي ايه ولا ايه؟ المهم مش وقته خليك انت بس واتحسن وربك يعدلها من عنده
ادهم خرج من عندهم مشاعره متلخبطه راح عند اخوه لقاه تعبان جدا واسلاك كتير وصلاله.

الدكتور جه وهو واقف
الدكتور: خلاص
ادهم: خلاص ايه بالظبط؟
الدكتور: لحظاته الاخيره اعتقد الليله او بكره بالكتير اخره جسمه مش هيستحمل اكتر من كده
ادهم: ولو لقيناله كبد
الدكتور: لو بقي بس ده مش زمن المعجزات
ادهم: زمن المعجزات عمره ما بينتهي انا هتبرعله انا متطابق معاه
الدكتور: انت اللي عملت تحاليل الصبح؟
ادهم: ايوه انا تحب تعمل العمليه امتي؟!

الدكتور: دلوقتي مفيش وقت نضيعه هروح اجهز كل حاجه واقول لابوه يفرح
ادهم: لأ متبلغش حد مش عايز حد يعرف دلوقتي ممكن؟ والا مش هعمل العمليه؟
الدكتور: خلاص اتفقنا مش هبلغ حد
جهزوا لكل حاجه وجهزوا ادهم للعمليات ويدوب دخل اوضه العمليات وهيخدروه
ادهم: استنواعايز تليفون الاول
الدكتور: مش وقته
ادهم: لا وقته عايز تليفوني الاول
اتصل ادهم بمراته يسمع صوتها لانه كان خايف
ليلي: الو حبيبي اتاخرت ليه تعال يالا
ادهم: ليلي.

ليلي: ادهم في ايه صوتك ماله ادهم اوعي اوعي يا ادهم
ادهم: الصبح عايزك تيجي هنا المستشفي وتاخديني فاهمه الصبح
ليلي: ادهم لا استني انت هتعمل ايه ادهم ارجوك
ادهم: ليلي خلاص متعودتش اقف اتفرج علي حد بيموت وانا اقدر اساعده واقف كده الصبح هستناكي
ليلي: طيب استني اجيلك
ادهم: انا في اوضه العمليات خليكي علشان العيال الصبح تعالي سلام
ليلي: اد
قفل السكه وبص للدكاتره
ادهم: انا جاهز ابدؤا
خدروه وادهم بدا يغيب عن الوعي ويتخدر شويه شويه.

الدكتور: مشرط
مسك الدكتور المشرط
ادهم جواه: ايه ده هو انا سامع ليه مش المفروض اكون متخدر لا لا اكيد بيتهيألي
ااااااه لا لا استنوا انا حاسس
صوته مش بيطلع ومش بيتحرك
لا لا مش هيقدر يستحمل ده تاني
عايز يصرخ او يتحرك او يقولهم انه حاسس بيهم بيشرحو فيه
فتحو بطنه مش قادر خلاص
ادهم اشغل نفسك باي حاجه فكر في ليلي في عيالك فكر في ليلي حضنها افتكر يالا
لا لا متفكرش في الالم فكر في ليلي
ليلي وبس افتكر اول مره لمستها فيها وبوستها فيها افتكر يا ادهم.

ااااه بيقطعوا في جسمه
الدكتور: الكبد اهوه هنستأصل جزء منه
لا يا ادهم متسمعهمش متركزش معاهم خليك مع ليلي افتكر زياد وايه
هنا ادهم حس بحد بيفتح عنيه وبص لقاه نفس الدكتور القديم
الدكتور: فاكرني؟ اكيد طبعا فاكرني! حاسس بايه اه سوري مش هتعرف تتكلم او تتحرك لانك مشلول! ياتري اخد بقي منك ايه بطنك مفتوحه قدامي اهي اخد كليه ولا اتنين؟

ولا اخد قلبك؟ خساره مراتك صغيره وعيالك صغيرين هيتيتموا بدري؟
هسيب قلبك للاخر واستمتع انا بقطع كل عضو مهم فيك ودلوقتي غمض عنيك واستمتع بالعرض
الالم مستمر اكتر وا كتر واكتر
ادهم _____ ادهم ______ ادهم
دكتور هو مش بيفوق ليه؟

ادهم افتح عنيك ده صوت ليلي افتح يالا خليها تاخدك من هنا افتح بقي
الدكتور: اهوه بيفوق اهوه حمدلله علي سلامته ___ حمدلله علي سلامتك يا بطل
اسيبكوا ترتاحو بقي
ليلي: ادهم حبيبي اخيرا قلقتني عليك
ادهم: خديني من هنا
ليلي: مش سامعاك بتقول ايه؟ ما تحاولش تتعب نفسك انا جنبك اهوه
ادهم: ليلي خديني من هنا الدكتور
ليلي: اخدك ليه انت لسه خارج
ادهم: ارجوكي خديني من هنا ارجوكي
ليلي: انت مش هتقدر تقوم اصلا نستني بس تفوق.

ادهم بيحاول يقوم مش قادر وليلي بتمنعه
ليلي: انا هنادي الدكتور
ادهم مسك ايديها
ادهم: استني الدكتور هو نفسه
ليلي: نفس ايه انا مش فاهمه حاجه ارتاح
ادهم: افهمي بقي هيقتلوني هنا
ليلي: انت لسه اثر البنج مأثر عليك.

ادهم: افهمي الدكتور هو اللي شوهني هو نفسه وعملي العمليه امبارح وهو شالنيمش متبنج حسيت بكل حاجه جوه كنت حاسس مش متبنج افهمي نفس اللي فات نفس القنه بتشل بس ببقي حاسس خديني من هنا بقي
ليلي: انت بتقول ايه؟
ادهم: بقولك خرجيني من هنا؟ الدةتور هو نفسه اللي شوهني في ايه مالك؟
ليلي: لا طبعا هيا فوضي ولا ايه استني؟

ليلي. خرجت وادهم بيحاول يقوم مش قادر
دخلو تاني ليلي ومامته والدكتور
حنان: حمدلله علي السلامه حبيبي ليه عملت كده
ليلي: الدكتور اهوه اللي عملك العمليه
ادهم: لا مش ده مش ده يا ليلي بيضحكوا عليكي
الدكتور: انا اللي عملت العملية مالك يا سيادة المقدم معترض علي ايه حاول ترتاح
ادهم: لا مش انت وانا مكنتش متبنج كنت حاسس بيكم وبعدين انتو سرقتو كليه مني
حنان: ده انا اخرب بيتكم واجيب ضرفها فاهم.

الدكتور: يا فندم هو تحت تأثير البنج لسه انا اللي عملتله العمليه بنفسي وما اخدناش غير جزء صغير من الكبد بتتم زراعته حاليا في اخوه وهو كان متبنج تماما وبعدبن لو مش متبنج زي ماهو بيقول مجرد ما نبدأ كان هيغمي عليه من الالم ده مجرد كابوس هو عايشه
ادهم: ده كداب ما تصدقهوش
الدكتور: ثواني هتثبتلكم
خرج الدكتور ورجع بجهاز اشعه ومعاه دكتور تاني
الدكتور: ده دكتور التخدير
دكتور التخدير: انا باكدلك ان سبادتك كنت متخدر تماما ومحسيتش باي حاجه
ده اثر البنج بس
ادهم: لا مش مصدق انا كنت حاسس كنت حاسس يا ليلي
الدكتور: دليل تاني.

مسك جهاز الاشعه وحطه علي بطنه
اهوه الكليتين اهم دي واحده ودي التانيه
ليلي: ادهم كلامه صح
ادهم: لا انتو بتكدبوا عليا وروني الجرح
الدكتور شال الغطا اللي علي الجرح وادهم شافه
جرح صغير متخيط كويس بطريقة سحريه
معقوله كل ده ةان كابوس مش اكتر
ادهم: ليلي برضه خديني البيت مش هقدر افضل هنا مش هعرف اعيش في الكاوبيس دي ارجوكي
وقدام اصراره اخدته ليلي البيت وهما ماشيين قابله ابوه
حسين: ليه عملت كده؟ ليه بتوجعني اكتر واكتر ليه ما سيبتنيش اتحمل عقابي؟

ادهم: انا معملتوش علشانك علشانها هيا
وبص ناحيه امه وكمل طريقه
وهما خارجين حد بيجري وراهم ويناديهم
وقفوا واتفاجئ ادهم دالدكتور اللي شوهه
الدكتور: استني ارجوك انا بحاول ادور عليك من زمان مش لاقيك ارجوك استني
ادهم: عايز ايه مني؟
الدكتور: تعال معايا لحظه عارف انك تعبان بس تعال ارجوك
ادهم: اجي معاك فين انت مجنون
الدكتور: هوريك انتقام ربنا يمهل ولا يهمل
تعال ارجوك.

ادهم راح معاه ومعاه مراته
اخدهم الدكتور وفتح اوضه فيها عيل صغير
بس مشوه جامد جدا مشوه لدرجه تخطت ادهم بمراحل
الدكتور: ما تستغربش ده محدش شوه ده اتولد كده ده حفيدي تاني حفيد ليا
الول برضه اتولد كده وفضل كام سنه ومات وده كمان مشوه بالمنظر ده وقلبه تعبان واعتقد ان هو كمان هيموت.
مرات ابني حامل دلوقتي وابني مات في حادثه من شهرين فارجوك سامحني خلي ربنا يسامحني ويخليلي حفيدي اللي جاي ارجوك
انا بقالي بدور عليك علشان تسامحني بس مكنتش عارف الاقيك ارجوك.

ادهم: دلوقتي عايزني اسامحك لا مش هسامحك مش هسامح اي حد ولا انت ولا ابويا
الدكتور: ربنا انتقملك من الكل الممرضات كل واحده خدت جزاتها واحده ماتت واحده اتسجنت والتالته مريضه والمرض بياكلها واحده واحده وانا اهوه قدامك بترجاك ابوس رجلك سامحني
وطي الدكتور علي رجل ادهم يبوسها بس ادهم سحب رجله
ادهم: روح منك لربنا انا عمري ما دعيت علي حد ولا طلبت من ربنا ينتقملي ولو ةنت فكرت في الانتقام كنت جيتلك بنفسي
اخد ادهم مراته وامه ومشي يتعافي في بيته واحده واحده.

احمد فاق لقي ابوه جنبه وسال ايه اللي حصل
حسين: ادهم اتبرعلك وانت هتبقي كويس ان شاءالله وهنغيش كلنا مع بعض تاني اناهفضل وري ادهم لحد ما يسامحني ونعيش مع بعض استني لما تشوف ايه وزياد هتحبهم كتير

احمد: ان شاءالله
سكت احمد بس اتاكد جواه ان قراره صح
كلم محاميه يخلص الاجراءات بسرعه وفي سريه تامه جدا.

ادهم في بيته تعبان بس بيتحسن واحده واحده
تعدي الايام وهو بقي احسن والحياه رجعت لطبيعتها
حسين بيحاول يقرب من ادهم او حنان بس الاتنين رافضين نهائي حتي يسمعوه
بيروح عند مدرسه العيال علشان بس يلمحهم من بعيد و ادهم عارف بس بيسيبو بمزاجه لكن ما بيسمحلوش يقرب اكتر من كده
وفي مره قرب منه
حسين: اديني فرصه اعوضك ماهو انت سامحت امك
ادهم: سامحتها لانها كانت مجبره مش زيك
حسين: ادهم انت بتحب مراتك انت اكتر واحد المفروض تقدر
ادهم: وعلشان انا بحب مراتي مش مقدر.

حسين: تخيل لو مراتك انتوعرفت انها خانتك والنتيجه انها خلفت هتعمل ايه؟ هتسامحها وتاخد ابنها في حضنك؟ جاوبني بصراحه
ادهم: علشان بحب مراتي اصلا عمري ما هصدق انها خانتني ولو الدنيا كلها شهدت عليها مش هصدق الا لو شوفتها بعيني مع واحد لكن ولا هفترض ولا هستنتج ولو ده حصل وشوفتها بتخوني فعلا يبقي هيا مش بتحبني ساعتها هنسحب من حياتها بهدوء لان الحب مش بالعافيه هديها حريتها تكملها مع الانسان اللي تحبه وسواء كانت النتيجه بيبي او غيره هيا تتحمل مسؤليته لكن مش هبقي جلاد ابدا لمراتي وابنها ابدا.

حسين: طيب انت ملاك انا كنت انسان عادي
ادهم: انت كنت وحش مش انسان وسبق وقولتلك ان الدور جاي عليك في الندم عيشتنا 30 سنه في عذاب جه الدور عليك اشرب من نفس الكاس لاني مش هسامحك ابدا
سابه ومشي
احمد لاحظ ان ابوه مشغول تماما بمحاولاته يقرب من ادهم وعياله وده خلي خطته تمشي زي ما هو عايز
وفي يوم ابوه معاه
حسين: احمد احنا لازم نحاول نرجع كلنا عيله واول خطوه هو ان احمد ياخد حقه وياخد تعويض مناسب عن السنين اللي اتحرمها مننا
ان هكتب نص املاكي كلها ليه ولعياله.

احمد: كنت عارف انك لو عرفت ان ادهم ابنك هتحبه ستي كان عندها حق لما قالتلي اكرهك فيه كان عندها حق
حسين: ستك؟ وستك ايه دخلها؟ انت بتقول ايه؟
احمد: عملت كل ده علشان ابعد ادهم وجاي دلوقتي ترجعهولي وتقول تديله نص املاكك دي املاكي انا وشغلي انا وتعبي انا لا ده بعينك
ايوه مراتك كانت بريئه وستي حفظتني الكلام اللي اقولهولك
حتي الدكتور ستي رشته علشان يقولك ان ادهم مولود في معاده مش بدري
وانا سبكت الدور وانت صدقت واوعي تقول ان احنا السبب لا انت السبب.

انت لو كنت بتحب مراتك بجد مكنتش صدقت كلمه عليها بس انت صدقتنا بسهوله وعذبت ابنك واحب اقولك ان اي حاجه عاقبت ادهم عليها كنت انا السبب فيها كنت بعمل وارمي عليه وانت تجلده
حسين: انت بتقول ايه؟ انت اللي عملت كل ده وليه انت ابني؟
احمد: ابنك اه بس مبحبش شريك
هنا الباب هبط ودخل المحامي
المحامي: مبروك كسبت القضيه
حسين: قضيه ايه انا مش فاهم حاجه؟

احمد: قضيه الحجر عليك لاني كنت عارف انك هتفكر تدي حاجه لادهم ولا عياله انت حاليا مفلس روح بقي لابنك خبط علي بابه يمكن يفتحلك ولا روح مد ايدك
حسين مش مستوعب ايه اللي بيحصل ده
هو من ساعت ما عرف ان ادهم ابنه وهو تعبان بس بيقاوم علشان يخليه يسامحه
خلاص بقي ابنه مش مسامحه وبنته وماتت وابنه اللي قضي عمره كله يحبه طرده من بيته
قام من قدامه وخرج بره الاوضه ومشي خطوتين وقع.

ادهم عايش في سعاده مع امه ومراته وعياله بس هو ملاحظ ان امه زعلانه
ادهم: علي فكره انتي لو عايزه تروحي بيتك الكبير وتعيشي مع جوزك وابنك انا مش هزعل
بيتي هيفضل مفتوح
ليلي: هنفضل نحبك وبعدين محدش يسيب فيلا وخدم وحشم ويجي يعيش هنا
حنان: لا يا حبايبي محدش يسيب الدفا والسعاده اللي هنا ويروح لفيلا طويله بارده ابدا
ده كفايا عليا ضحكه ايه وزياد بالدنيا
ادهم: وابوهم يلعب بعيد يعني ولا ايه؟

حنان: لا يا حبيبي ده انت قلبي وروحي وسندي في الدنيا دي
ادهم: طيب امال في ايه مالك؟
حنان: ابوك
ادهم: اممممم حنيتي ليه،،، قولتلك سامحيه
حنان: مش حكايه حنيت بس حالته صعبه قوي واللي احمد عمله صعب عليه
ادهم: حالته ايه واحمد ايه انا مش فاهم حاجه انتي بتتكلمي عن ايه؟
حنان: هو انت معرفتش باللي جراله؟
ادهم: لا معرفش حاجه عنه
حنان: ابوك كان عايز يديك نصيبك
ادهم: انا مش عايز منه حاجه.

حنان: ماعلينا المهم احمد كان خايف ان ده يحصل فخطط واستولي علي كل حاجه
كتب معظم الاملاك باسمه وبعدها حجر علي ابوك واخد كل حاجه
ادهم: مش مستغرب اللي حصل من احمد من يومه اناني عادي اللي عمله ده
ماهو انتي لما تربي تعبان اول واحد هيقرصه هيبقي صاحبه
وبعدين حسين عمل ايه؟

حنان: تعب والازمه جاتله تاني بس المره دي سابته مشلول وحاليا احمد طرده من البيت ورماه في دار مسنين
هنا ادهم وقف
ادهم: دار مسنين؟ ليه فقير مش هيعرف يصرف عليه في بيته ويجيبله بدل الواحد عشره يخدموه
احمد فاق كل النداله اللي في الدنيا
ادهم طول الليل مش عارف ينام ودماغه مشغوله وعمال يتقلب يمين وشمال
ليلي: مش هنام احنا الليله دي
ادهم: سوري يا قلبي بس دماغي مشغوله
ليلي: عارفه ان دماغك مشغوله وعارفه كمان مشغوله بايهادهم: ورايك ايه؟

ليلي: اللي انت عايزه اعمله
ادهم: بس ده هيكون لود اوفر عليكي وحاجه مش من حقي اطلبها منك
ليلي: ادهم انا بحبك وبحب اي شيئ يخصك وبيتي مفتوح لاي حد من رحتك ولو الارض ماشالتوش اشيله انا فوق راسي فاهم
ادهم: انا بحبك
ليلي: وانا كمان بحبك
نايمين جنب بعض باصين لبعض وبيدردشوا بحب
ادهم: هو انتي امتي بقيتي عاقله كده؟
ليلي: ليه علي اساس اني كنت مجنونه قبل كده؟

ادهم: هو انتي كنتي مجنونه بس انتي تخطيتي الجنان
كنتي بتدخلي ابوكي بينا كل شويه
كنت بتعملي حاجات غريبه وخصوصا اول سنه في جوازنا عذبتيني فيها
حنان: انا اسفه حبيبي بس كنت لسه عيله مش فاهمه الدنيا ولا عارفه الحب الحقيقي بيبقي ازاي ولا فهماك انت كويس لكن دلوقتي فهمتك وفهمت الدنيا حواليا وكبرت معاك
ادهم: ليلي ممكن اسالك سؤال بس تجاوبيني عليه بصراحه تامه
ليلي: اسال ياقلبي
ادهم: هو انتي عمرك اتضايقتي من شكلي او اتمنيتي يبقي غير كده
ليلي مسكت وشه بايديها واجابتها كانت بوسه علي كل حته في وشه.

ليلي: ابدا عمري
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح
طلع النهار وادهم نزل وراح لدار المسنين
راح لابوه عمل كل المطلوب وابوه اتفاجئ بيه في اوضته
ادهم: ده مش مكانك انا هاخدك
حسين: اهمممم اممم
ادهم: ايه عايز تقول ايه مش فاهم ( بص للمرض) في ايه ماله؟
الممرض: الازمه سابته كده مشلول ومش بيتكلم بس ممكن مع العلاج يقدر يتكلم ويقف من تاني
ادهم: هو ما بيتكلمش؟

الممرض: للاسف ايوه
ادهم: انا جاي اخدك بيتي يالا
قرب ادهم منه وبيشيله يحطه علي الكرسي وابوه معترض
ادهم: في ايه مالك معترض ليه ماهو مش هسيبك هنا
ابوه عنيه دمعت وعيط
عيط علي كل حاجه عملها فيه في يوم من الايام
ادهم: كفايه عياط بقي يالا بينا زياد وايه هيفرحوا بيك
مسحله دموعه واخده علي بيته
طلعه لحد شقته ودخل شقته وهو زاق ابوه علي الكرسي
ادهم بينادي علي امه
ادهم: حنان! حنون تعالي عندي ليكي مفاجأة
مامته خرجت
حنان: حنون كده.

سكتت اول ما شافت جوزها وبصت لادهم نظره طويله نظره شكر انه ما اتخلاش عن ابوه ليلي كمان جابت العيال اللي جريو علي دادو بتاعهم وركبوا علي رجليه
ادهم حاول يشيلهم بس ابوه رفض
ادهم اخد ابوه وابوه في بيته
وابوه تانيب الضمير بيقتله من جواه وكل يوم يطلب من ادهم يسامحه وادهم من جواه مسامحه لانه عمره ما كرهه في يوم من الايام
وكل ما ادهم يشيله او يعمله حاجه يعيط وادهم يمسح دموعه ويقوله كفايه.

حسين وهو مع ادهم في يوم طلب منه ورقه وقلم
حسين بيكتب لادهم: عايزك ترجع تشيل اسمي
ادهم: لا انا اسف بس اتعودت علي اسمي ده غير شغلي وكل اوراقي وحياتي بالاسم ده مش هغير انا كل ده
حسين: عارف انك مش عايز تشيل اسمي بس انا ليا غرض من كده
ادهم: غرض ايه؟

حسين: بعد ما تغير اسمك وتبقي اسمي هيبقي من حقك ترفع قضيه علي احمد وتسترد حقك وحق عيالك وامك
ادهم: ارفع قضيه علي احمد علشان الفلوس
هو انت ما اتعلمتش ان الفلوس ملهاش اي قيمه مقارنه براحه البال
عملتلك انت ايه الفلوس؟ لا اسف مش عايز فلوسك ومش هرفع قضايا
انا كده مبسوط والحمد لله مراتي وعيالي مبسوطين الا اذا كنت انت مش مبسوط؟

حسين: انا علشانك انت
ادهم: وانا مش عايز حاجه
احمد بقي امبراطور علي كل شيئ ومالك كل شيئ بقي هو الملك وفجأه حن لابوه وامه وراح يشوفهم
راح لبيت ادهم وخبط وفتحوله
دخل البيت كانوا بيحتفلو بترقيه ادهم والكل بيهيص وعيله كامله مجتمعه
ليلي وابوها وامها وادهم وابوه اللي كان بدأ يتحسن وامه وعياله
العيال زياد مع دادو وايه مع حنون
احمد دخل وشافهم مبسوطين جدا ؤقلبه وجعه لان هو كمان عمره ما حس بالدفا والحب والسعاده اللي حاسسهم في بيت ادهم واتمني ان يكون عنده زي ادهم
وقف قدام ادهم.

احمد: انا عملت فيك كل ده واتشوهت واتطردت واتبهدلت بس في الاخر ليه حاسس انك اغني مني
ادهم: اغني منك ايه هو انا في زيك انت ملياردير
احمد: فلوس؟ انا اكتشفت ان الفلوس مش بتغني الانسان واكتشفت انها ما بتشتريش حاجات كتير قوي؟
ما بتشتريش واحده تحبك ( بيبص لليلي)
ولا عيال في حضنك ( بيبص للعيال)
ولا بتشتري حب ام ( بيبص لحنان)
ولا حب اب ( بيبص لحسين).

ما بتشتريش كل اللي عندك هنا في بيتك ده
ادهم: ياه اخيرا عرفت ان الفلوس ما بتشتريش السعاده انت لازم تستحقها
انت بعت الغالي بالرخيص يا احمد
اتخليت عن كل حاجه حلوه في حياتك علشان الفلوس
كنت فاكر اني لو اتولدت هاخد حب ابوك وامك وحرمت نفسك من اخ في حياتك ومتعرفش ان الاب والان لو عندهم عشر عيال بيحبوهم كلهم
حرمت نفسك من امك وحنيتها وحتي ابوك اللي كان بيحبك حرمت نفسك منه تقدر تقولي كسبت ايه في الاخر
احمد: بقيت ملك
ادهم: ملك علي ايه بالظبط؟ تقدر تقولي واخر الفلوس دي ايه من غير يستمتع نعاك بانك تستفاد بيها.

لازمتها ايه من غير حضن بضمك اخر الليل
او ضحكه تشوفه علي وش حد بتحبه
او اجازه تقضيها وسط عيله تحبك
مش بقولك اخترت الرخيص
وعلي فكره انا كان ممكن بسهوله ارفع قضيه عليك واسترد كل حقوقي وشغلي واسمي كان هيساعدوني بس ما لقتش حاجه عندك تستاهل اخدها منك
امشي يا احمد وعيد حساباتك من تاني وشوف ايه المهم وايه اللي ملوش لازمه
احمد: اعمل ايه؟
ادهم: انا اللي هقولك تعمل ايه؟ بس اناولو مكانك هرجع حبايبي ليا وهبدا اول حد بمراتي.

وهشوف مين خسرته وارجعه
السعاده بالناس اللي بيشاركوك نجاحك وحياتك مش بالفلوس اللي بتملكها
لان لو مفيش حد يشارك في الفلوس دي يبقي ملهاش لازمه
احمد مشي وعمال يفكر في كلام ادهم
دخل فيلته البارده الطويله الفاضيه وقارنها ببيت ادهم الصغير المليان دفا وضحك وحب وناس واتمني يبيقي عنده بيت صغير زيه
راح لمراته اخر الليل وخبط عليها وكان اسمها سهر
احمد: سهر انا احمد افتحي
فتحت مخضوضه
سهر: في ايه مالك؟

احمد: تتجوزيني من تاني
سهر: لا يا احمد انا سبق وجربت انت اناني قوي
احمد: هتغير اوعدك بده وهصلح كل حاجه غلط عملتها هصالح ابويا وامي واخويا
ولو عايزه عيال نتبني ايه رايك.

سهر: اتغير الاول وبعدها افكر
قفلت الباب بس فتخت طاقه امل جديده

ومع الايام اتصالح الكل مع بعض واتلموا في بيت كبير بقي بيت العيله
وادهم مع اصرار ابوه وامه واخواته سافر يعمل تجميل واصر هو يروح وحده ورجع راجل وسيم جدا وده جنن مراته لانه بيمشي يتعاكس من كل اللي حواليه بس هو مش بيشوف غير حبيبته ليلي وبس

انتهت حكايه ادهم ورحلة عذابه وبدأت حياه جميله مليانه حب ودفا وعيله
واحمد مع الوقت اتعلم ازاي يشارك ويحب واتعالج وخلف كمان..
تمت
الجزء التالي
رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد كاملة


look/images/icons/i1.gif رواية المشوه
  02-12-2021 02:47 صباحاً   [35]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد كاملة
مقدمة الرواية

كل سنه وانتو طيبين وعيد مبارك عليكم جميعا
رواية المشوه الجزء 3 حيكون فيها 25 فصل إن شاء الله.

قفلنا اخر جزء ان ادهم اتصالح مع عيلته ومع الوقت اقنعوه يسافر يعمل عملية التجميل لوشه المشوه وبعدها انتقل معاهم للفيلا الكبيرة الطويلة بس ياتري ايه اللي حصل في كل الفترة دي وهل ادهم تقبل انتقاله ده عادي وتقبل عيلته فعلا ولا ايه التفاصيل ؟
تعالو نعرفها مع بعض واتمني تعجبكم
اقتباس من الرواية

ادهم سافر يعمل عملية التجميل واصر انه يسافر لوحده وده كان شرطه الوحيد .. اخد ثلاث شهور مسافر ورجع وعملها مفاجأة ومبلغش حد نهائي بميعاد رجوعه .. اخد تاكسي وراح علي شقته وفتحها بهدوء بس اتفاجيء ان الدنيا ظلمة وافترض انهم نايمين بس ليه الظلمة دي كلها !
دخل بهدوء ولقى اوضته فاضية ! راح لاوضة العيال كمان فاضية واكتشف ان الشقة كلها فاضية .. استغرب وافترض ان ليلي اكيد راحت بلدها عند ابوها فنزل وركب عربيته وهيبدأ مشواره بس خاف كمان مراته ما تكونش هناك فقرر يتصل بحماه الأول يعرف منه مكانهم بالظبط !

اتصل وبعد كام جرس رد عليه
ادهم: ازيك يا عمي انا اسف لو بتكلم اخر الليل كده عارف الوقت متأخر اعذرني
عم محمود: حمدالله علي السلامة يا ابني، جيت امتي ! واخبارك ايه !
ادهم: لسه واصل ولقيت الشقة فاضية فقلت اكيد هما عندك انا مسافة الطريق بإذن الله وهكون عندكم بس ما تبلغش حد خليها مفاجأة
عم محمود: يا ابني مراتك وعيالك مش هنا
ادهم باستغراب: امال فين لما مش عندك ؟
يتبع في الفصل الأول...
فصول رواية المشوه الجزء الثالث
رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد الفصل الأول

ادهم باستغراب: امال فين لما مش عندك ؟
عم محمود: عندك في الفيلا
ادهم باستغراب اكتر: عندي فين ؟ وفيلا ايه ؟

عم محمود: بيت والدك .. مش احمد اخوك وانتو اتصالحتو و والدك و والدتك رجعوا بيتهم واصروا ليلي تروح معاهم علشان ما تفضلش لوحدها وانت عارف انهم متعلقين بالعيال فمرضيتش تكسر بخاطرهم
ادهم هز دماغه وسرح شوية: يعني هم دلوقتي في بيت ابويا ! طيب ! ماشي يا عمي اسيبك بقى ترتاح اكيد قلقتك وان شاء الله هشوفكم قريب
عم محمود: قلقتني ايه بس يا ابني حمدالله علي سلامتك ونورت بيتك، هنجيلك بإذن الله انا والحجه ونطمن عليك ونشوفك.

ادهم: تنورونا يا عمي يالا تصبح علي خير
ادهم راح علي بيت أبوه وركن قدام الفيلا بره علي الرصيف التاني وطفى عربيته وفضل باصص للباب بيفكر يدور عربيته ويدخل ولا يرجع شقته للصبح ولا يعمل ايه ! فضل كتير عنيه علي الباب ومش قادر ياخد قرار ... خطوة كبيرة جدا انه يدخل البيت اللي سبق واطرد منه عيل صغير مالوش اي ذنب غير انه اتولد .. ذكرياته اللي كان فاكر انها ماتت بدئت تصحى تاني وهو مش عايزها تصحى .. بيحاول يفكر في ليلي حبيبته وعياله واكيد هيفرحوا لما يرجع ! ياتري رد فعل ليلى علي شكله الجديد ايه! وعياله ! طيب والناس والمجتمع ! وكل من اتهمه بأنه مشوه أو مسخ ! هيتعاملوا معاه ازاي وهو مش مشوه بل بالعكس هو وسيم !

أفكار كتيرة بيحاول يفكر فيها علشان يهرب من ذكرياته الأليمة اللي جوه اسوار الڤيلا دي ..
أكتشف بعد شوية ان النهار نوّر عليه وان الشمس فردت نورها علي المكان حواليه وانه قضى الليل كله في عربيته قدام الباب وانه لازم يدخل بقي لعياله ومراته .. أخيرا دور عربيته ووقف قدام الباب والبواب خرجله
البواب: خير حضرتك مين ؟

ادهم بتردد: انا ادهم ... ابن حسين واخو احمد
البواب لوهلة ما استوعبش مين هو بس هو عارف ان ليلي جوزها اسمه ادهم فابتسم وفتح الباب ورحب بأدهم جامد وادهم دخل بعربيته وقلبه مقبوض وخوف مسيطر عليه وبمجرد ما دخل الفيلا لمحات بتمر قدامه بيحاول يتجاهلها لحد ما وقف بعربيته ونزل واخد نفس طويل وحس انه بينهج او بيبذل مجهود فوق طاقته لمجرد انه يخطي الكام خطوة دول لحد الباب او يرجع عربيته ويهرب من المكان ده .. بس عياله ومراته منعوه من الهرب ..

استجمع قوته وراح لباب الفيلا ورن الجرس وفتحتله شغالة: نعم حضرتك
ادهم: ليلي موجودة !
الشغالة باستغراب: ايوه موجودة نقولها مين !
ادهم: جوزها
الشغالة بصتله وابتسمت وفتحت الباب: اهلا بحضرتك اتفضل اتفضل، حمدلله علي سلامة حضرتك اتفضل ..

ادهم خطى كام خطوة وبص للشغالة: ناديها اذا سمحتي كمان العيال ناديهم
الشغالة قبل ما تتحرك كان صوت العيال جاي يجري وسمعوا صوت أبوهم
زياد: بابا
جري علي ابوه اللي قعد في الارض وشاله وبعدها بنته جت تجري فشالها كمان وضاممهم الاتنين لصدره وابتسم لانهم اغلى ما يملك في الكون ده كله وعلشانهم مستعد يواجه اسوأ كوابيسه ... العيال بصوله كتير قوي مبتسمين.

ادهم: وحشتوني انتو الاتنين كتير قوي .. وحشتوني
زياد بفرحة: انت كمان يا بابا وحشتنا .. انت شكلك اتغير كتير .. الجروح اللي في وشك مفيش يا بابا
ادهم ابتسم: وكده كويس ولا وحش ؟
آية بنته حطت ايدها بحب علي وش ابوها: انت بقيت حلو قوي يا بابا .. احلي من اي حد تاني
ادهم ابتسم لعياله وضمهم من تاني: مامتكم فين !

زياد: في الجنينة مع نانو ودادو
ادهم اخد نفس طويل وعرف ان جه وقت المواجهة
العيال مسكوا ايديه الاتنين وشدوه علي بره
ليلي كانت مع حماها وحماتها وبيفطروا وبعدها سمعت صوت العيال اللي صوتهم عالي وبينادوا عليها: ماما، ماما، بابا اهو.

ليلى وقفت وقلبها هيخرج من مكانه واتلفتت وراها وبصتله وكأنها اول مرة تشوفه، بصتله كتير من فوق لتحت واكتشفت انها فعلا أول مرة تشوفه .. شكله جديد عليها وغريب .. اتعودت علي شكله الاول، حفرت ملامح وشه جواها، حفرت كل خط وكل جرح في قلبها، الراجل اللي قدامها ده راجل جديد، غريب، وسيم، مش مشوه ابداً...

حنان وحسين كمان بصوله كتير واول حد كان اتحرك هيا حنان اللي جريت علي ابنها وضمته
حنان: حمدالله علي سلامتك حبيبي، ليه مبلغتناش كنا استنيناك في المطار ؟
ادهم: محبتش اتعب حد وبعدين حبيت اعملهالكم مفاجأه بس الظاهر المفاجأة من نصيبي انا
ابوه قرب بعكازه وادهم وقف قصاده جامد بس ابوه شده لحضنه: حمدالله علي سلامتك يا ابني حمدالله علي السلامة نورت بيتك.

ادهم ضم ابوه بس مستغرب: ابنه ! بيته ! الكلام ده غريب عليه ! من امتي ده بيته ولا من امتي الراجل ده أبوه ! ايوه هو سامحه بس ساعتها كان ادهم في بيته وابوه كان عنده وكان مشلول وتعبان ومحتاجله لكن الراجل اللي قصاده ده واقف علي رجليه وبيتكلم وحس انه مختلف عن حسين اللي فتحله بيته وشاله في تعبه، احاسيس كتيرة مش وقتها ومش وقت التفكير فيها، دلوقتي وقت التفكير في مراته اللي واقفة بعيد مش عارف بتفكر ازاي ! هل شكله مش عاجبها مثلا ؟ هل مستغرباه ؟ ليه واقفة كده بعيد ؟ ياه لو تقرب وتفهمه هيا مالها وبتفكر في ايه ! عنيه اتقابلت مع عنيها وسألها ألف سؤال بعنيه بس للاسف مجاوبتش بس قربت منه والكل بعد عنه علشان يسمحولهم يقربوا من بعض والكل متوتر زيهم.

أدهم حس انه في امتحان صعب جدا وهو منتظرها تتكلم او تعمل اي رد فعل بس هيا بصاله باستغراب لانها حست انها قدام أدهم جديد، أدهم مختلف تماما عن جوزها ! هل يا ترى طباعه هتتغير مع شكله ! هل هيشوف نفسه وسيم ! ولا ادهم هيفضل حبيبها زي ماهو !
اكتشف الاتنين انهم كاتمين انفاسهم لحد ما هو نطق: مالك ! مش هتنطقي !
ليلي اخدت نفسها وابتسمت ابتسامة متوترة: حمد لله على سلامتك
ادهم باستغراب: الله يسلمك .. بس ده اللي هتقوليه !

ليلي بصتله متوترة: عايزني اقول ايه !
ادهم بتوتر: مش انا اللي هقولك تقولي ايه !
ليلي: شكلك اختلف قوي
ادهم: اعتقد دي كانت الفكرة ولا ايه !
ليلى ابتسمت وحنان تدخلت تنهي التوتر ده: ادهم حبيبي تعال ارتاح وخلينا كلنا نتعود علي شكلك الجديد ده ! حبيبي انت فعلا اختلفت وبعدين مراتك هتتحرج تعاكسك قدامنا !

كلهم ضحكوا بتوتر وليلى بصت للارض بحرج
حنان كملت: اصبر لما تبقوا لوحدكم وهيا هتعرفك رأيها ايه بالتفصيل !
ادهم تقبل هزار والدته وراح معاها وقعدوا كلهم في الجنينة وطبعا آية رفضت تبعد عن حضن أبوها وزياد كمان قعد جنبه والكل بيتكلم وليلى وادهم بيتبادلوا نظرات صامتة الاتنين مش عارفين يفسروها ..

شوية وقاطعهم خروج احمد ومراته سهر
أحمد: حمد لله على السلامة يا ادهم
رحبوا ببعض واحمد كانت نظراته متفحصة لاخوه
أحمد بهزار سخيف: كده مبقتش انا لوحدي اللي وسيم، رجعت تنافسني من تاني !
أدهم باستغراب: مكنتش اعرف اني نافستك اولاني علشان انافسك من تاني ؟

أحمد: بهزر ما تاخدش في بالك، المهم انت فعلا بقيت وسيم
أدهم: متشكر
أحمد بص لليلى: خلي بالك منه بقى علشان كده ممكن البنات تخطفه منك
ليلى بصت لجوزها ومردتش وده خلى ادهم يستغرب لانها المفروض انها عرفاه وعارفة حبه فليه مردتش عنه ! ليه مش واثقة فيه زي الأول ! والا علشان كان مشوه كانت مطمنة انه ليها !

تفكيره ده نوعا ما ضايقه وعلشان كده مردش على احمد لانه كان منتظرها هيا ترد وهيا فهمت صمته ده انها بقت مهددة وبالفعل ممكن يبص لغيرها ماهو المانع اختفى ..
أحمد لاحظ نظراتهم دي وضحك: ايه بقى ده ؟ هو انت مش بتحب مراتك ولا ناوي تلعب بديلك !
أدهم بص لأخوه وقال بصوت قاطع: انا مش من النوعية دي يا احمد وبعدين مش شكلي اللي كان مانعني اني ابص لواحدة غير مراتي
أحمد رفع ايديه باستسلام: انا بهزر على فكرة بس مش عارف انتو ليه قافشين كده.

سهر اتدخلت: حمد لله على سلامتك مقدم ادهم
ادهم ابتسم: الله يسلمك بس من فضلك ادهم بدون ألقاب
سهر وافقت: اوكي اتفقنا .. بما انك لسه واصل نفطر بقى مع بعض .. طبعا الجماعة دي فطرت بدري انت افطر معانا بقى
ليلى كمان وقفت: تعالي نحضرلهم فطار سريع
وشدت سهر وهربت معاها وده مخفاش على أدهم هروبها السريع ده وعشان كده سابها براحتها وفضل هو مع ابوه وامه واخوه .. والعيال قامت تلعب وتجري قدامهم في الجنينة ..

لحظات صمت كتيرة عدت عليهم لحد ما قطعها أحمد: أدهم هتنزل معانا الشركة انا وأبوك ؟
أدهم: لا طبعا انا عندي شغلي، الشركة دي مش مجالي ابدا
حسين: بس الشركة
قاطعه ادهم باصرار: مش مجالي
حسين سكت ومرضيش يضغط عليه اما أحمد فابتسم لانه بيعتبرها شركته هو باعتباره اكتر حد تعب فيها
أحمد: على العموم يا أدهم برضه الشركة شركتك في أي وقت تغير رأيك فيه.

ادهم ابتسم مجاملة: متشكر يا أحمد بس ما اعتقدش اني ممكن في يوم أغير مجالي
حنان: سيبكم بقى من الشغل، احكيلي حبيبي عملت ايه بره وكنت عايش ازاي ! والعملية كانت سهلة عليك ولا ايه !
أدهم ابتسم بتعب: عملية ! انا عملت كذا عملية يا أمي مش واحدة
أحمد: كان لازم تبقى وسيم صح !

أدهم بحدة: لا طبعا انا معملتش عملية واحدة بالغرض ده كلهم كانوا علاج لاثار الجروح القديمة مش علشان وسامة .. انت متتخيلش قد ايه التعب في كل عملية وقد ايه فترة النقاهة متعبة فوسامة ايه اللي بتتكلم عنها !
حسين: سامحني يا ابني انا السبب
ادهم: الموضوع انتهى من زمان واتقفل وانا مش بلوم حد او بفتح مواضيع قديمة وبعدين سبق وسامحتك من زمان .. انا بس برد على أحمد
أحمد: وانا مش عارف يا أدهم انت متحفز ليه وواخد وضع الدفاع مني ؟ انا بتكلم عادي جدا بلاش كل حرف تاخده بمحمل تاني.

ادهم: كلامك كله تلميحات يا احمد
احمد: طيب يا سيدي حقك عليا بس انا مش بلمح لحاجة .. اعتبرني يا سيدي دبش في كلامي ومدب اوك ! ما تفضلش تحلل في كل كلمة انطقها
ادهم: هحاول
فطروا الثلاثة مع بعض في جو صامت نوعا ما بتحاول سهر تقطعه من وقت للتاني ..

أدهم معظم الصبحية قضاها مع عياله لانهم واحشينه جدا ومراته متحفزه وساكتة وهو احترم سكوتها ده وسابها تراقبه من بعيد لبعيد وكل واحد عنده ألف سؤال للتاني ومنتظرين زي ما والدته قالت يبقوا لوحدهم ..
ادهم قام وقف وبص لمراته وراح عندها
ليلى بابتسامة: خير !
أدهم: انا خارج ساعتين كده وراجع
ليلى باستغراب: رايح فين !
أدهم: شغلي
ليلى: انت هتقطع اجازتك !

ادهم: اجازتي مفتوحة يا ليلى بس هبلغهم برجوعي مش أكتر وهشوف الوضع ايه !
ليلى باستسلام: هتتأخر ؟
أدهم: لأ .. محتاجة حاجة ؟
ليلى بضيق: سلامتك
ادهم مشي من قدامها وخرج لعربيته وفضل فيها شوية متردد ومش عارف يعمل ايه ! حس بضيقها بس في نفس الوقت حاسس انه متربط، عمره ما تخيل انه يقف متلجم كده قصادها ! حاسس انه رجع لبداية علاقتهم وهو مش فاهم ولا عارف هيا منتظرة منه ايه بالظبط !

راح شغله والكل كان بيبصله باستغراب شديد جدا وتعاملوا معاه بحذر .. أدهم رجعله احساسه بالغربة من تاني، الكل بيبصله من تاني بنظرات غريبة حتى المدير استغربه في الأول ..
ليلى مع حماتها سرحانة تماما
حنان: وصلتي لحد فين ؟
ليلى: لا ابدا، قولتي حاجة !
حنان: بقولك كنتي ساكتة ليه كده ! وايه البرود ده مع ادهم مش متعودة منك على كده !
ليلى بصتلها: مش برود .. خوف .. انتي مش شايفة شكله بقى ايه !

حنان: هو زي ما هو
ليلى: لا طبعا هو اتغير كتير جدا .. اتغير
حنان مسكت ايدها: هو زي ما هو يا ليلى .. حبيبتي ده جوزك وحبيبك
ليلى بخوف: وهيفضل جوزي وحبيبي بعد ما كل البنات ممكن يتمنوه
حنان بدهشة: طبعا .. انتي ازاي تفكري كده ! ليلى ادهم بيحبك وانتي عارفة ده كويس
ليلى: ادهم المشوه كان بيحبني لكن ادهم ده
قاطعتها: بيحبك وهيفضل يحبك .. تفكيرك ده ممكن يزعله فعلا منك ..

ليلى باستغراب: يزعله ازاي !
حنان: انك تتغيري معاه وتبدئي تغيري معاملتك وتغيري عليه مثلا وتحسسيه انك الاول كنتي بتعتبريه مشوه واخدتي حبه امر مسلم به لكن دلوقتي هتتغيري لانك شيفاه اتغير او بقى وسيم
ليلى: مش حكاية امر مسلم به بس حكاية ان دلوقتي هو الاختيارات بقت قدامه كتير انا ممكن ما ابقاش كفاية علشانه
حنان: ليلى انتي بتقولي ايه ! حبيبتي ده ادهم اللي بتتكلمي عنه .. جوزك .. بصي لما يرجع اتكلمي معاه .. دوبوا الجليد اللي بينكم واوعوا تسيبوه يتراكم ابدا يا ليلى..

ليلى بتوهان: ان شاء الله
ادهم رجع الڤيلا بعد كذا ساعة وفضل برضه في عربيته بيقنع نفسه ينزل واخد قرار انه يدخل ياخد مراته وعياله ويرجع شقته علشان على الأقل يتنفس بحرية زي الأول .. مش هيقدر يفضل هنا يعد كل انفاسه بالشكل ده .. مجرد تواجده هنا حمل كبير هو مش قادر عليه ..
قابلته والدته بابتسامة صافية وحس انها هيا الوحيدة اللي بتريحه بنظراتها وفرحانة برجوعه بشكله الجديد
حنان: اخيرا رجعت ! الكل متجمع للغدا .. خلينا نتغدي مع بعض وبعدها خد مراتك واطلع اوضتك ودوبوا التلج اللي ما بينكم ده ..

ادهم: حاسس انها مستغرباني ! او مش عاجبها مثلا !
حنان: هيا فعلا مستغرباك مش حكاية مش عاجبها .. حبيبي انت لازم تطمنها انك زي ما انت ما اتغيرتش
ادهم ابتسم لوالدته: انتي شايفة كده !
حنان: طبعا .. يالا نتغدي بس الأول وبعدها اتكلموا
ادهم دخل مع والدته والعيال جريوا عليه وهو قرب من ليلى باسها في خدها بتوتر وهيا حبست نفسها لحد ما بعد عنها واتقابلت عنيهم في نظرة طويلة
سهر بهزار: اعرفكم ببعض .. ليلى ده ادهم جوزك، ادهم دي ليلى مراتك.

أدهم ابتسم: متشكر علي تعريفك ده تصدقي مكنتش واخد بالي
سهر: اي خدمة اقعدوا بقى جنب بعض كده يمكن تفتكروا بعض ولا تشبهوا على بعض
أحمد: طيب غدونا الأول وبعدها يطلعوا يتعرفوا على بعض براحتهم
سهر ضحكت: خلاص الأكل جاهز بيتحط على السفرة.

ادهم قعد جنب مراته وزياد بيتكلم والكل بيسمعه وبيهزروا .. اما ليلى فهيا في عالم تاني وعينها على ايد جوزها جنبها بتفكر تتهور وتمسكها ..
حست فجأه ان قلبها بيوجعها .. جوزها واحشها جدا واهو قدامها بس بعيد عنها قوي .. نفسها لو ترمي نفسها في حضنه وتحط راسها على كتفه
ليه ده صعب قوي كده ! طيب لو اتهورت وباسته مثلا ! طيب ايه ! ايه الحيرة دي ! ادهم بصلي هنا انا ليلى حبيبتك ! ادهم !

أدهم بصلها وكأنه بيسألها مالها فابتسمت وسكتت وهو كمل كلامه مع اخوه
اخيرا اتجرأت ومدت ايدها بهدوء مسكت ايده اللي جنبها بدون ما حد يلاحظ
لكن ادهم سكت مرة واحدة واخد نفس طويل طلعه علي مراحل علشان محدش يحس بالتوتر اللي هو فيه وضغط على ايدها ضغطة خفيفة .. ضغطة بتقولها حمد لله على السلامة اتأخرتي ليه كل ده !
لكن ما بصش ناحيتها مع انها انتظرت نظرته لها او ابتسامة او اي حاجة توضحلها تفكيره ..

اخيرا انقذتها سهر بتعلن ان الغدا جاهز وكانت اول واحدة تقف وتسحب ايدها من ايد جوزها اللي حس انها سحبت قلبه معاها مش ايدها بس
اتغدوا والأكل مالوش اي طعم ابدا .. امتى ينتهي بقى التمثيل ده ويطلعوا لاي مكان لوحدهم والا هينفجروا من الصمت والحيرة دي ..
اخيرا المفروض ينسحبوا فأدهم قرب من ليلى وهمس: هنمشي !
ليلى بصتله باستغراب: نمشي فين !
ادهم بهمس: بيتنا.

ليلى بصتله كتير وهمست: طيب نطلع اوضتنا الاول وبعدها نتكلم براحتنا
حسين اتدخل: في حاجة يا ليلى ! خدي جوزك اوضته يرتاح شوية
ليلى ابتسمت: لا مفيش يا عمي .. يالا يا ادهم
آية: انا هنام مع بابي ! هو واحشني
ادهم ابتسم وحنان اتدخلت شالتها: وتسيبي نانا لوحدها ! لا كده انا هزعل من حبيبة قلبي يويو الحلوة
آية: نانا انا معاكي كل يوم بس النهاردة بابي واحشني
حنان: وبابي هيكون معاكي كل يوم .. خلاص طيب روحي مع باباكي نامي وانا هحكي لزياد حكاية الاميرة الجميلة
آية عنيها لمعت: مين الأميرة الجميلة !

حنان: ابقي اسألي زياد وهو لو افتكر يحكيهالك
الكل مبتسم وهو متابع حوارهم وحيرة آية اللي عايزة الحدوتة وعايزة باباها
آية بصت لأبوها: بابي انا هروح اسمع الحكاية ماشي
ادهم ابتسم بحب: ماشي يا قلب بابي
آية باهتمام: انت مش هتسافر تاني صح !
ادهم: لا يا قلبي مش هسافر
آية: طيب يالا يا نانا ( بصت لابوها ) هصحى الاقيك اتفقنا
ادهم بابتسامة: اتفقنا يا قمر.

واخيرا دخلوا اوضتهم وأدهم قفل الباب وراه بحذر وليلى متوترة جدا لان جت لحظة المواجهة اللي بيهربوا منها ومنتظرينها في نفس الوقت ..
ليلى بتحرك ايديها وبتفركهم في عصبية وادهم لف ناحيتها وبصلها وراح قعد جنبها بهدوء
ادهم: جيتي امتى هنا !
ليلى: بعد ما سافرت باسبوع تقريبا او اتنين
ادهم: امم .. ليه !
ليلى بصتله: ليه ايه !
ادهم: ليه جيتي هنا !
ليلى: انت كنت عايزنا نفضل لوحدنا !

ادهم: مش القصد بس ليه ما روحتيش عند باباكي مثلا !
ليلى: ومدارس العيال !
ادهم هز دماغه بتفهم لانه كان ناسي المدارس دي تماما ..
قبل ما يتكلم هيا اتكلمت: العيال مبسوطة هنا قوي يا ادهم والكل بيحبهم وشايلهم على كفوف الراحة زي ما بيقولوا .. وبعدين باباك ومامتك مبقوش يقدروا يستغنوا عنهم ابدا .. روحهم فيهم
يعني الامور مستتبة هنا وكلنا مبسوطين وده اللي خلانا فضلنا هنا
ادهم وقف وراح ناحية البلكونة وسأل نفسه ازاي هياخدهم تاني بيته ولا ازاي يفضل هو هنا !

ليلى بحذر: مالك ! ساكت ليه !
ادهم: بسمعك .. معنى كلامك انك عايزة تفضلي هنا صح !
ليلى: انت عندك اعتراض يا ادهم ! انت سبق وسامحتهم وعلاقتك بيهم اتحسنت صح !
ادهم: ايوه سامحتهم
ليلى: طيب ايه !
ادهم بصلها: مفيش ما تشغليش بالك
ليلى: لا اشغل بالي .. انت عايز تمشي من هنا !
ادهم بصلها كتير وبيفكر يقولها ايه !

ليلى: رد عليا
ادهم: الدعوة يا ليلى كانت ليكي ولعيالك علشان انا مش موجود لكن اعتقد طالما رجعت فالمتوقع اننا نرجع بيتنا
ليلى: لا انت فاهم غلط .. باباك طلب مني نعيش هنا على طول وعايز العيال معاه ومش عايز يتحرم منهم تاني
ادهم باستغراب: وانتي اخدتي القرار نيابة عني !
ليلى: لا طبعا بس بقولك اللي حصل .. بوضحلك الصورة
ادهم: ولو قولتلك اني مش عايز افضل هنا !

ليلى حست ان سؤاله له كذا معنى ومفهمتش عايز يوصل لايه
ليلى: اللي يريحك اعمله يا ادهم
اجابتها كمان كانت عايمة هل هو مش فارق معاها ولا راحته مش فارقة ! ولا فعلا تهمها راحته !
ادهم بنفاذ صبر: أووووووف
ليلى باستغراب: ايه مالك ؟
ادهم وقف قصادها: انتي باردة كده ليه !

ليلى باستغراب: انا اللي باردة ولا انت اللي بارد
ادهم بدهشة: انتي متنحة من ساعة ما شوفتيني واقفة زي لوح التلج قصادي مبقتش فاهمك ولا عارف بتفكري ازاي
ليلى بغضب: انت راجع من السفر .. انت راجع من السفر يا ادهم .. بقالك ٣ شهور بعيد عني
ادهم بعدم فهم: وده سبب لبرودك ولا بتعاقبيني على تأخيري اللي غصب عني !

ليلى هزت دماغها بعدم فهم وتصديق: لا طبعا بس انت كل ما بترجع من السفر بتقابلني كده ! بتقف قصادي كده !
ادهم باستغراب: كل مرة برجع بلاقي مراتي ملهوفه عليا مش واقفة تتفرج عليا
ليلى باستغراب: بتفرج على استعراضك
ادهم الاستغراب لجمه: استعراضي !
ليلى عطته ضهرها: امال تسميه ايه ! انا راجع اهو ويا أرض اتهدي ما عليكي قدي
ادهم لفها بعنف له: انا يا ليلى ! انا !

ليلى شدت دراعها منه: امال وقوفك منتظر مني اتحرك قدامهم معناه ايه ! هاه ! وعدم ردك على اخوك لما قالك البنات تجري وراك معناه ايه !
ادهم: منتظر ردك انتي .. تقوليلهم جوزي مفيش واحدة في الدنيا تملى عينه غيري
ليلى: ده كان زمان يا ادهم
ادهم: قصدك ايه !
ليلى: قصدي واضح ومش محتاج لتوضيح
ادهم: لا محتاج يا ليلى .. انتي عندك شك في حبي ليكي ! ولا انتي شايفة اني علشان كنت مشوه مفيش واحدة هتبصلي فراضي بيكي ده تفكيرك !
ليلى: انا حبيتك وانت مشوه وعجبتني وانت مشوه
ادهم: وايه اللي اتغير ؟

ليلى: قولي انت ايه اللي اتغير
ادهم: مفيش حاجة اتغيرت ..
ليلى: ازاي بقى وانت بقيت نجم غلاف والاف البنات هيترموا تحت رجليك
ادهم: وانا ما يهمنيش في الاف البنات دول غير مراتي وبس ..
ليلى بصت للارض: الاختيارات قدامك بقت مفتوحة
ادهم رفع دماغها: انتي بتقولي ايه ؟ انتي واخده بالك من كلامك ومعناه !

ليلى: ايوه واخدة بالي .. انت مبقتش مشوه يا ادهم ومش انا بس اللي هبصلك مش انا بس
ادهم اتنرفز منها جدا وعايز يقول الف حاجة لكن ما نطقش بس ساب ايدها ورجع خطوة لورى
ليلى: ايه كلامي صح !
ادهم: صح ! ايه هو اللي صح ! اني اتحملت معاكي كل اللي ابوكي عمله فيا وكل الوجع اللي وجعهولي لمجرد ان مفيش غيرك ! هو ده رأيك فيا !

اني محبتكيش كل السنين اللي فاتت دي ! ان قصة حبنا الكبيرة وهم ! ايه اللي صح يا ليلى ! هو ده رأيك فيا ! للدرجة دي كنتي شيفاني سطحي قوي كده وشكلي هو اللي بيمشيني ! ولا شيفاني ندل قوي علشان اول ما شكلي اتغير انا كمان هتغير ! انتي شايفاني ايه بالظبط ! ( زعق فيها ) ردي عليا ! شايفاني ايه ؟
ليلى غمضت عنيها واتفزعت من صوته العالي: معرفش يا ادهم ! انا مش عارفة خلاص .. مبقتش عارفة حاجة خلاص .. انت عرفني ورجعلي ثقتي فيا وفيك وفي حبنا
ادهم رجع كام خطوة: لا للأسف دي حاجة ما اقدرش اساعدك فيها ..

خارج ناحية الباب وهيا وقفته: انت رايح فين دلوقتي !
ادهم بدون ما يبصلها: تعبان وعايز ارتاح شوية
ليلى: تعال ارتاح هنا
ادهم بصلها: للأسف راحتي مش هنا يا ليلى .. بعد اذنك
سابها وخرج وقفل الباب وراه وهيا حست انها بتخسره وبيضيع من ايديها قعدت على السرير وفجأة انفجرت في العياط ومعرفتش تسكت ..

اما ادهم فخرج ورجع شقته اللي مش بيرتاح في اي مكان تاني غير فيها هيا .. دخل وقعد على سريره وحس بتعب السنين اللي فاتت كلها بيهاجمه .. رقد على السرير وغمض عنيه واستسلم للتعب اللي هو فيه ..
شوية حس بقفلة باب الشقة وحد دخل وفتح باب اوضته فرفع راسه وشافها ... ملاكه الجميل واقفة قدامه
ادهم بعتاب: جيتي ليه !
ليلى بحب: لانك وحشتني وما ينفعش تبعد عني
ادهم اتعدل: ولما ما ينفعش ابعد عنك سيباني ابعد عنك ليه ؟

ليلى قربت منه وطلعت علي السرير بحذر ووقعدت علي رجليه وزقته براحة ومسكت ايديه الاتنين بايديها ثبتتهم جنبه
ليلى: مش هسمحلك تبعد تاني عني .. ودلوقتي انت وحشتني
قربت شفايفها منه علشان يطفي نار شوقه وبعده عنها طول الشهور اللي فاتت وهو غرقان في حضنها تليفونه رن
ليلى: رد حبيبي
ادهم بهيام: لا مش هرد سيبيه يرن .. مفيش شيء في الكون كله بره الاوضة دي يهمني
ليلى بابتسامة: ولا عيالك ؟

هنا ادهم انتبه وقلبه اتقبض لانه نسي عياله .. ايوه عياله طبعا يهموه ... يهموه اكتر من اي شيء في الكون كله .. بص لمراته وهيا شجعته
ليلى: رد
وهو بخوف مسك موبيله ورد علي التليفون المزعج...


look/images/icons/i1.gif رواية المشوه
  02-12-2021 02:48 صباحاً   [36]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني

ليلي بتشجعه يرد وهيا في حضنه: رد
ادهم بص للفون المزعج اللي رنه مستمر واتعدل مرة واحدة واكتشف انه لوحده وانه كان بيحلم ومراته مش جنبه ولا جت عنده ده مجرد قلبه الموجوع اللي خلاه يحلم بالشكل ده .. بص للفون واخد نفس طويل ورد على مراته اللي بترن عليه
ادهم بصوت نايم: الو
ليلى باستغراب: ايه ده انت نايم ! انت فين كده !
ادهم: في بيتي
ليلى: يعني ايه ! هتيجي امتي ولا هتعمل ايه !

ادهم بتعب: مش عارف .. ارجوكي ما تسألنيش اي اسئلة لاني حاليا معنديش اجابات يا ليلى
ليلى: طيب هسأل سؤال واحد بس العيال عايزينك اقولهم ايه !
هنا صوت آية بنته بتطلب من مامتها الفون وبالفعل اخدته منها واتكلمت هيا: بابي يا بابي انا زعلانة كتير منك
أدهم: ليه يا قلبي بس ؟

آية: علشان انت قولتلي هصحي الاقيك وانت اهو مفيش هنا
أدهم ابتسم لبرائتها وبساطتها: حاضر هاجي يا قلبي
زياد اخد منها الفون: بابي
أدهم: ايوه يا زياد
زياد: هتيجي امتي هنا ! بابا انت واحشنا قوي وعايزينك معانا علي طول
أدهم اتأثر بحب عياله: اديني نص ساعة حبيبي وهكون عندك ان شاء الله.

زياد ابتسم: طيب ينفع وانت جاي تجيبلي جاتوه معاك اللي بحبه
ادهم: حاضر يا حبيبي
زياد بتأكيد: الكراميل يا بابا !
آية بصوت عالي: وانا فراولة يا بابي
ادهم: حاضر حاضر والله عارف.

قفل وقام اخد شاور ولف فوطة حواليه وخرج بره الحمام يلبس هدومه وقف قدام المراية وبص لوشه وحس انه كاره الوش ده .. استغرب نفسه واستغرب ازاي الانسان يبص في مراية ويشوف انعكاس غير انعاكسه هو .. ازاي شايف شخص غريب قصاده ! اذا كان هو مش متقبل شكله ده ازاي بيطلب من مراته تتقبله ! حط ايده على المراية بالتحديد علي صورة وشه يداريه واتخنق وبعد عن المراية تماما لبس هدومه واتحرك ..

عدى على محل الجاتوه اللي متعود يجيب منه ودخل
أدهم: السلام عليكم يا ابو علي
عامل الجاتوه كان مديله ظهره وابتسم ورحب: يا اهلا بالغالي لحظة يا غال
قطع الكلمة اول ما اتلفت وشافه ووقف: أنا اسف سمعت صوتك افتكرتك حد تاني .. اتفضل يا افندم
ادهم ابتسم: انا هو الحد التاني
ابو علي بتوهان: يعني ايه ! انت هو مين !

ادهم: انا هو مقدم ادهم .. ايه اختلفت قوي كده ؟ ده يدوب كام جرح وخريطه اتعدلت ! امال انا كنت مسافر ليه !
ابو علي بفرحة: قول والنبي ! انت هو ! بجد والله ؟ طيب احلف
ادهم ضحك: لا مش هحلف
ابو علي ضحك جامد وخرج من مكانه ووقف قصاد ادهم وبيبصله كتير: الصوت هو .. الهيئه هيا .. طيب ينفع احضنك بالله توافق !

ادهم ضحك ومد ايديه للراجل اللي قصاده اللي ضمه وكأنه أخ غايب من سنين .. ابو علي عمل هليلة كبيرة في المحل ونادي على كل زمايله وكلهم رحبوا بأدهم جامد حتى صاحب المحل نفسه رحب بيه وحس ادهم ان الناس البسيطة دي فرحته ورحبت بيه اكتر من اهله بمراحل .. هو كان منتظر الترحيب ده والفرحة دي من اقرب الناس ليه مش من ناس غريبة يدوب معرفة عادية.

أبو علي: طلباتك بقي يا باشا ! المعتاد ! الفراولة والكراميل للكتاكيت والشوكلاته للقلب
ادهم ابتسم: ايوه يا عم الناصح انت المعتاد بس زود الكميه يعني حط مثلا خمسة من كل نوع وضيف عليهم كريمة يمكن حد في البيت يكون بيحبها
ابو علي شاور على عنيه: من عنيا حضرتك تشاور.

جهز طلب ادهم وراح يحاسب بس حتى صاحب المحل رفض تماما ان ادهم يحاسب واصر انه هدية بمناسبة رجوعه من السفر ووصلوله طلباته العربية ..
رجع على الڤيلا والبواب اول ما شافه فتح البوابة
ادهم بعد ما كان داخل وقف: بقولك هو البواب اللي قبلك تعرفه !
البواب: تقصد عم متولي !
ادهم ابتسم: ايوه هو ده تعرفه ! وتعرف اذا كان...

البواب ابتسم: عايش يعني ! ايوه يا افندم عايش ولما قولتله ان حضرتك رجعت فرح جدا
ادهم ابتسم: انت شوفته ! تعرف عنوانه !
البواب: انا سيد ابنه على فكرة واه بشوفه
ادهم: ماشي يا سيد سلملي عليه كتير واديني عنوانك لاني عايز اشوفه.

سيد البواب: يا خبر يا باشا ده هو يجيلك بنفسه لهنا حضرتك بس تشاور
ادهم: ليه يعني ! لا يا عم قولي بس عنوانك وانا هزوره ان شاء الله
اخد ادهم العنوان ودخل وكالعادة محتاج لدفعة علشان يدخل البيت جوه .. خبط والشغالة فتحت: هات يا باشا عنك العلب دي
ادهم ناولها علب الجاتوه وآية كانت اسرع واحدة تقابله ونطت عليه شالها وزياد كمان جه عليه
زياد: جبت الكراميل !

ادهم: جبتلكم زي ما انتو عايزين ..
بص للشغالة
الشغالة: اسمي شوقية يا باشا وحاضر هجهزلهم الجاتوه واجيبه
ادهم ابتسم وشكرها ويدوب هيدخل لمح اخوه نازل من عربيته وقرب منهم ودخل حط ايده على كتف ادهم
أحمد: الا انت مختفي فين كده ! انا لو مكانك مش هخرج من أوضة نومي
ادهم: للأسف انت مش مكاني.

قبل ما أحمد يرد خرجت حنان وابتسمت لما شافتهم في منظرهم ده .. احمد دراعه حوالين كتف اخوه الصغير زي اي اتنين اخوات
قربت منهم وحطت ايديها على وش كل واحد فيهم
حنان: اخيرا جه اليوم اللي شوفتكم فيه جنب بعض وايديكم حوالين بعض
أحمد: طبعا فرحانة بيه !

حنان بصت لأحمد: حبيبي اعتبرني زي الحمامة يا احمد و انتو الاتنين جناحاتي الاتنين ما ينفعش اطير بجناح واحد .. صح ولا ايه ! ومقدرش اقول ده اغلي من ده او ده اهم من ده لان الاتنين مهمين ومقدرش استغني عن حد فيهم .. ومن غير واحد فيهم هفضل في الارض ميتة مش هطير ابدا .. فهمت !
احمد ابتسم لامه يمكن تفسيرها البسيط ده اقنعه نوعا ما انها بتحبه او علي الاقل هو واخوه زي بعض .. او هو بيحاول يقنع نفسه بكده ..

حنان ضمتهم الاتنين بحب: اخيرا حبايبي بقيتوا في حضني .. ربنا ما يفرقنا تاني عن بعض
الاتنين امنوا على كلامها
وطلعت سهر هزرت كعادتها: وصلة الحب دي بقى ما قربتش تخلص ! العيال تنحت جنب الجاتوه والكل منتظركم جوه
دخلوا كلهم وقعدوا وادهم قعد جنب مراته بصمت وحياها بهزة من راسه فقط وهيا ردت بنفس الطريقة.

شوقية هتبدأ توزع الجاتوه بس أدهم طلب منها تجيبله هو التربيزه وما عليها وهو هيوزع واصر انها هيا تاخد اول واحدة وبالفعل اخدت وانسحبت وهو عطي اول واحدة آية وبعدها زياد وبعدها بص لامه ولابوه
آية: نانا تاخد زيي انا فراولة
زياد بحماس: ودادو ياخد زي كراميل
العيال بصوا لجدودهم اللي وافقوا علشانهم وبالفعل ادهم عطاهم وبعدها بص لأخوه.

أحمد: شوكلاته لسهورتي وأنا زيها
ادهم عطاهم وبعدها عطى لمراته الشوكولاته اللي بتحبها وهو يدوب هياخد واحدة زياد نط قدامه
زياد: هتاخد ايه ؟
ادهم بحذر: اي حاجة انت عايزني اخد ايه !
زياد بيفكره: الدور عليا
أحمد بفضول: دور ايه ! لا فهمونا بقى.

ادهم: بما اني مش بيفرق معايا فكل مره باخد مع حد فيهم حاجته المفضلة
زياد: والدور المرة دي عليا تاخد زيي انا كراميل
ادهم: وانا يا سيدي مش هزعلك اتفقنا
السهرة كانت لطيفة جدا بينهم لحد ما العيال بدؤا يناموا وادهم طلعهم اوضتهم
زياد: بابي عايز اتكلم معاك
ادهم قعد جنب ابنه: خير يا حبيبي اتكلم
زياد بجدية ابوه استغربها: بابي انت زمان كان في مشاكل بينك وبين دادو.

ادهم: بس اتصالحنا خلاص
زياد: عارف انكم اتصالحتو .. بس انت يا بابا مشيت من هنا وبعدين انت من ساعة ما جيت وانت مش زي ما انت
ادهم: يعني ايه ! انا مش زي ما انا ! انا عارف ان شكلي اختلف و
زياد قاطعه: بابا مش بتكلم عن شكلك بتكلم عنك .. انت مكنتش بتبطل ضحك ولعب معانا .. انت من ساعة ما رجعت وانت ساكت وسيبتنا ورحت بيتنا القديم
ادهم اخد نفس طويل .. من امتى ابنه كبر كده وعقل كده وحس بيه للدرجة دي.

ادهم: معلش يا زياد اعذرني بس
زياد: بابا لو انت مش عايز تقعد هنا وعايزنا نمشي معاك بيتنا القديم احنا هنمشي معاك .. ولو مش عايزنا نحب دادو ونانا مش هنحبهم المهم تكون انت مبسوط يا بابا
ادهم ضم ابنه: لا يا حبيبي حبوهم دول جدك وجدتك وبيحبوكم كتير.

زياد بحماس وبطفولة: ايوه بيحبونا كتير يا بابا .. دادو عملنا بره في الجنينة لعب كتير جدا .. زحاليق ومراجيح والعاب كتيرة جدا حتى كمان نطيطات .. وكمان بيعملنا دلوقتي حمام سباحة صغير على قدنا علشان الكبير غريق قوي علينا .. بابا احنا مش بنبطل لعب ابدا وبعدين بيعملنا كمان حفلات نعزم فيهم اصحابنا يلعبوا معانا هنا .. هنا جميل قوي يا بابا.

ادهم ازاي ممكن يطلب من ابنه يمشي من هنا ويرجعوا شقتهم الصغيرة وازاي يقنعهم ان راحته هناك وكلهم راحتهم هنا !
زياد لاحظ حزن ابوه فسكت شوية وبعدها كمل: بس برضه يا بابا لو عايزنا نمشي هنمشي المهم تكون انت كمان مبسوط زينا
ادهم ابتسم: اي اب في الدنيا يا زياد قمة سعادته بتكون لما عياله يكونوا مبسوطين
زياد بفرحة: يعني انت هتفرح لما احنا نفرح !

ادهم: بالظبط كده
زياد: انا بحبك قوي يا بابا .. بحبك كتير قوي جدا
ادهم: وانا كمان بحبك كتير قوي جدا .. عارف يا زياد
زياد: هاه
ادهم نوم ابنه ونام جنبه: زمان الدكاترة قالولنا ان انا ومامتك مش هيكون عندنا عيال ومش هنخلف لان مامي كانت تعبانة
زياد: بس انتو خلفتونا صح !

ادهم ابتسم: ايوه ماهو بعدها ماما كانت حامل فيك وانا الصراحة خفت عليها كتير جدا وكنت عايز انهي الحمل ده
زياد: يعني ايه تنهي الحمل !
ادهم: يعني مكنتش انت هتتولد .. بس مامتك ساعتها رفضت قوي واتخانقنا كتير قوي وانا خفت عليها كتير انها يجرالها حاجة ولما ولدتك تعبت جامد وكانت مش بتصحى ابدا وساعتها انا زعلت منك انت لاني اعتبرتك انت السبب
زياد: مكنتش بتحبني !

ادهم:ايوه مكنتش لسه شوفتك وكنت بلومك ان مامتك تعبانة وبلومك انك هتاخدها مني لحد ما انت تعبت وطلبوا مني اشيلك وانا ساعتها كنت رافض خالص اشيلك بس روحت علشان خاطر مامتك وشيلتك
ادهم سكت وزياد عايزو يكمل: وبعدين حصل ايه لما شيلتني !

ادهم بحب: اول ما ضميتك يا زياد ندمت .. ندمت على كل لحظه اتضايقت منك فيها وندمت على كل لحظة قضتها زعلان من مامتك وحسيت انك ساعتها دخلت جوه قلبي انت بقيت انت اصلا قلبي .. حبك بدأ يا زياد في اللحظة اللي ضميتك فيها.. بقيت اغلى حاجة املكها في حياتي.. ومن ساعتها وانا كل يوم احمد ربنا على اكبر نعمة عطهالي .. انت واختك .. وأحمد ربنا اكتر ان امك ما سمعتش كلامي وعارضتني واصرت انها تحافظ عليك ... انت واختك أجمل حاجة حصلت في حياتي وعلشانكم انا مستعد لأي شيء حتي لو هفضل هنا معاكم .. المهم تكونوا مبسوطين.

زياد اتنهد: احنا مبسوطين كتير وهنكون مبسوطين اكتر وانت معانا هنا
ادهم: خلاص انا معاكم هنا يا حبيبي وكفاية عليا ان عندي ابن جميل زيك مهتم بسعادتي .. دي في حد ذاتها يا حبيبي اكبر سعادة ليا .. يالا نام بقى علشان مدرستك الصبح
زياد: ما ينفعش نقعد معاك وناخد اجازه
ادهم بحب: انت بقالك يومين قاعد اهو
زياد: دول كانوا جمعة وسبت مش اجازة.

ادهم: انت هتنصب ياواد انت ولا ايه ! المهم انك كنت في البيت جمعة ولا سبت ولا اجازة المهم النتيجة ..
زياد ضحك: تصبح على خير يا بابي بس خليك جنبي شوية
ادهم فضل جنبه لحد ما نام وهو بيفكر هيعمل ايه وهيواجه الأيام الجاية ازاي وهيواجه مراته ازاي !
اخيرا خرج من الأوضة وراح للمفروض انها أوضته
ليلى: نامو خلاص !

ادهم: ناموا ايوه
ليلى: طولت قوي عندهم !
ادهم: زياد كان بيتكلم معايا
ليلى: في حاجة ولا عادي !
ادهم: كان بيقوم بدورك يا ليلى .. كان بيقولي لو مش مبسوط هنا هو مستعد يرجع معايا بيتنا القديم المهم اكون مبسوط
ليلى باستغراب: وانا مقولتلكش اللي يريحك نعمله !

ادهم بضيق: ابنك قالها بحب يا ليلى مش علشان ده المفروض او اللي لازم يتقال
ليلى اخدت نفس طويل بتعب وبإرهاق قعدت علي طرف السرير: يعني انت شايف ان انا مش فارق معايا سعادتك ! وبعدين يا ادهم لامتى ! هنفضل كده لامتى ! انا تعبت
ادهم قعد جنبها: وانا تعبان اكتر منك .. مراتي وحشاني ومش عارف اقرب منها .. قوليلي انتي اعمل ايه !

ليلى بصتله بس نظرتها اختلفت لما بصتله .. مستغربة، الراجل ده جوزها؟ .. مش سهل عليها .. بتسمعه بقلبها وبتحس بنظرة عينيه انه هو هو ادهمها بس شكله غريب .. صحيح على اجمل بس هي حبته بجروحه والندوب اللي على وشه واستغبت نفسها انها طلبت منه يعمل العملية اللي خدت منها الجروح اللي بتحبها، وسألت نفسها لحظتها لو كانت قابلته وهو وسيم كدا كانت هتنجذب ليه وتحبه كدا وتلاحقه بكل مكان وتطارده لحد ما حبها زي ما حبته؟ والا كان عدى بحياتها زي اي راجل تاني وسيم شافته وراح لحال سبيله من غير ما يحرك فيها اي مشاعر؟

ماهي ياما شافت رجالة بكل الاشكال ولا حد فيهم دق باب قلبها، ولا هي حبت الانسان اللي جواه و كانت الوحيدة اللي شافته من جواه فهتحبه بالحالتين بجروح ومن غير جروح؟ سؤال طرح نفسه بشدة عليها ؟ واخيرا سألت نفسها طيب دلوقتي هي لسه بتحبه ولا لأ؟
حبه زاد ولا نقص في قلبها ؟! وبصت وركزت بعينيه من غير ما تبص لباقي وشه واعترفت لنفسها انها بتحبه زي كل مرة شافته بيها هي بتحبه بكل حالاته، وزعلت من نفسها ومنه ليه وصلو للمرحلة دي ؟
ليه مش قادرين يفهمو بعض او احتياجات بعض ؟

وليه الفجوة دي بينهم؟ مع انهم عشاق ومش اي عشاق دول مر عليهم ظروف كتير ومصاعب متتعدش وكل مرة كانو بيعدوها ويخطو فوقها ويرجعو يلتحمو مع بعض بطريقة اقوى واصدق من الاول،، طب ليه كدا دلوقتي؟ هي خايفة عليه ايوة متنكرش بس معقولة خايفة منه طب هي من امتى بتخاف منه؟
اسئلة كتير بتخبط في بعض بدماغها.. وادهم ملاحظ كل التخبيطات دي بس مش فاهم ولا عارف دماغها وديتها لفين واستغرب ليلى من امتى كدا؟ ومش بتقول اللي بقلبها على طول ؟

طول عمرها اللي بقلبها على لسانها عكسه هو تماما، دايما كانت المنقذ ليهم بأنها تبدأ الكلام وتفتح المواضيع اللي بيختلفو عليها لحد ما يوصلو لنقطة يتفاهمو عليها، طب ليه ساكتة دلوقتي؟
يااااه يا ليلى لو تتكلمي وترحميني من الحيرة دي على الاقل احس اني مش فارض نفسي او انك مش قابلاني، وعشان ينهي الحيرة دي قرر يأخد هو دورها ويبدأ هو الكلام فعدل نفسه ناحيتها ولفها هيا ليه ومسك وشها بايديه الاتنين وقرب وشها منه
ادهم بوجع: ليلى انا زي ما انا .. انا جوزك ما تبعديش عني بالشكل ده !

ليلى غمضت عنيها تسمعه للحظة بس وحشتها نظرة عينيه ففتحتهم تاني وقربت اكتر منه لحد ما شفايفها لمست شفايفه وهو بص لشفايفها ولعنيها وفرح انها متقبلة انها تسمحله يقرب منها .. ولانها وحشاه وهو محتاجها ومحتاج لحضنها .. باسها برقة مع ان النار اللي جواه عايزة تفترسها وبذل مجهود فوق الفظيع علشان يفضل رقيق كده ... باسها في كل حتة في وشها، وكان كل شوية يفوق على رعشة منها كل ما كانت تلمس وشه ويتجاهلها...
وبعدها بصلها واكتشف انه مش قادر يتقبل رعشتها دي كل شوية ! هو سافر ليه وتعب كل ده ليه واتحمل كل ده ليه ! مش علشانها هيا ! مش هيا اللي طلبت منه يسافر ! ودلوقتي جاية تغمض عنيها عنه
ايوه مشتاقلها بس حس بوجع اقوى من شوقه فبعد عنها وقام بعيد
ليلى: انت بعدت ليه !

ادهم من غير ما يبصلها: انتي عارفة انا بعدت ليه
ليلى: ادهم ما تصعبهاش علينا
ادهم بصلها بوجع هيا حسته: غصب عني .. انا نازل الجنينة اشم شوية هوا .. بعد اذنك
سابها وخرج قبل ما تتكلم ونزل تحت يتنفس .. بس حتى الجنينه مفيهاش هوا كفاية علشان يتنفس .. هواها كله وجع وكله ذكريات اليمة موجعة اكتر واكتر .. كل ركن في الجنينة دي شهد دموعه ووجعه وآلامه .. طيب يروح فين بس ! ازاي يخرج من الدوامة دي ! ياريته ما سافر ولا اتحرك من بيته ابدا ..

ليلى في اوضتها عيطت واتخنقت من نفسها ازاي مش عارفة تقرب من جوزها كده ؟ ليه حساه حد غريب ! ليه مش متقبلة شكله ده وكانت متقبلاه وهو مشوه ! جوزها بقى وسيم جدا .. وسيم فوق ما تتمني ليه مش فرحانة بوسامته دي !
خرجت من الأوضة وراحت لحنان نادت عليها بره واول ما شافتها ضمتها بحب
حنان: في ايه بس مالك !

ليلى: ادهم زعل مني ونزل تحت .. انا مش عارفة اعمل ايه ! هو موجوع ودي اول مرة ما اعرفش اخفف عنه .. ساعديني انتي ! رجعيهولي ! او علي الاقل خليكي جنبه ما تسيبهوش لوحده كده
حنان مسحت دموعها: حاضر يا حبيبتي هنزله وانتي ارجعي اوضتك بس لما يرجعلك خديه في حضنك يا ليلى ما تبعديهوش عنك كده .. هو هيقرب وانتي اسمحيله يقرب .. انتي قبلتيه لما الكل كان رافضه ازاي مش عارفة تقبليه دلوقتي !

ليلى سكتت ورجعت اوضتها منتظرة ادهم وحنان نزلت لابنها وقعدت جنبه بهدوء وانتظرت هو يتكلم بس فضل ساكت
حنان: مراتك محتاجالك
ادهم: حاولت ومعرفتش اقرب
حنان: ولما في بداية علاقتكم هيا حاولت تقرب وانت صدتها هيا عملت ايه ! استسلمت ! سابتك ! بعدت عنك ! عملت ايه يا ادهم !
ادهم رجع بذكرياته لكل محاولاتها انها تقرب منه وافتكر ان عمرها ابدا ما يأست منه ومن صده لها
ادهم: بس انا كان عندي اسبابي.

حنان: وهيا عندها اسبابها وللاسف انت ما حاولتش تسمع اسبابها او تطمنها انت بس سيبتها
ادهم بص لامه: قصدك ان انا غلطان ! انا عملت العملية دي علشانها هيا وبس .. مهمنيش غيرها وما فكرتش غير فيها دلوقتي جاية ... جاية ايه ؟ انا مش عارف هيا مالها اصلا !
حنان بحب: هيا ما تخيلتش ابدا يا ادهم انك هترجع بالوسامة دي .. انت كنت مشوه صح ! وهيا كانت حصن الامان بتاعك ! هيا كانت كل حاجة في حياتك
ادهم: وايه اللي اختلف !

حنان: كل حاجة ! انت مآساتك كانت في تشوهك يا ادهم ودلوقتي مبقتش مشوه، انت مبقتش حتى راجل عادي انت بقيت وسيم ووسيم قوي كمان .. مبقتش هيا امانك ومبقتش هيا بس اللي حبيبتك ومبقتش هيا بس اللي متقبلاك وبدال ما انت تضمها وتطمنها ان انت زي ما انت لا انت بعدت عنها ومنتظرها هيا تيجي تاني تضمك .. الدور عليك انت يا ادهم .. مراتك تقبلتك في اسوأ حالاتك .. دورك انت تخليها تتقبلك في قمة مجدك،، اتفنن ازاي تخليها تقبلك وازاي تسمحلك تقرب منها لحد ما تكتشف بنفسها ان انت زي ما انت ما اتغيرتش .. دي مسؤليتك انت وده دورك انت .. هسيبك تفكر في كلامي ده .. تصبح على خير يا حبيبي
باسته في خده وقامت دخلت واتفاجئت بحسين واقف وسامعهم واخدته وطلعت اوضتهم
حنان: بتبصلي كده ليه !

حسين: علشان مش عاجبني اللي قولتيه لابنك
حنان: ايه الغلط اللي قولته ؟ انا عيزاهم يقربوا من بعض ويرجعوا لبعض
حسين: ماشي بس ادهم اتنقل نقلة كبيرة جدا ومحتاج لدعم مراته حاليا .. هو محتاج لمساعدة مش هيا .. هو حياته اللي اتغيرت .. نظرة الناس له اتغيرت .. كل حاجة اتغيرت .. هو محتاج لحد يمسك ايده ويساعده على النقلة دي .. ادهم محتاج لدعم مراته ولحبها اكتر من اي وقت فات .. لكن انتي دلوقتي رميتي الحمل كله عليه هو واقنعتيه ان ده دوره وبدال ما يحاول يساعد نفسه يتقبل حياته الجديدة حطيتي عبء مراته وخوفها عليه .. مراته حاليا المفروض تكون اسعد انسانه وتمسك ايد جوزها لكن انا شايفها انانية يا حنان .. كانت حابة فكرة ان أدهم ملكها لوحدها ومفيش اي حد تاني ممكن يدخل حياته لكن دلوقتي اكتشفت انها مش لوحدها وان ادهم لازم تتعب علشانه فاستصعبت الدور ده وبدال ما تقوم بواجبها جمدت مكانها ومنتظراه هو يقرب ويطمنها من تاني.

حنان: ليلى بتحب ادهم يا حسين
حسين: عارف انها بتحبه بس ده ما يمنعش انها أنانية في حبها ده ... ده وقت ادهم مش وقتها هيا .. تقف جنبه وتاخد بإيده الاول وبعدها تشوف مخاوفها ..
حنان: والله ما عارفة افكر .. الاتنين موجوعين قوي
حسين: بس ادهم موجوع اكتر يا حنان
حنان بصت لجوزها وفجأه وكأنها استوعبت حاجة كانت غايبة عنها: ادهم موجوع اكتر ولا انت يا حسين ؟
حسين دور وشه بعيد: انا السبب في كل حاجة حصلتله وبتحصله لحد النهاردة
حنان حطت ايديها على اكتافه: وهو سامحك.

حسين بص للأرض: وانا هسامح نفسي ازاي وانا شايفو وحيد كده .. حتى مراته اقرب الناس ليه مش عارف ياخدها في حضنه .. انا سبق وبعدته عن الناس كلها وخليته وحيد ودلوقتي علشان يصلح اللي انا عملته رجع تاني لوحدته .. اسامح نفسي ازاي يا حنان !
حنان وراه حطت راسها على ظهره ومش عارفة تقوله ايه ! ومش عارفة حتى تفكر ومش عارفة ايه الصح وايه الغلط !

ادهم اقتنع بكلام والدته وبيفكر ازاي يخلي مراته تتقبله وأخيرا طلع اوضته كانت في السرير تقريبا نايمة وهو بص حواليه وبعدها غير هدومه ودخل جنبها ومن توترها ونفسها عرف انها صاحية لسه .. فضل كتير باصص للسقف جامد مكانه وهيا في طرف السرير عطياله ظهرها ومتصلبة .. بص ناحيتها كتير وبعدها اخد قراره ..
اتفاجئت بإيده على وسطها وشدها ليه وهيا قلبها بيدق بسرعة جدا هيخرج من مكانه
ادهم: انا زي ما انا يا ليلى .. ما اتغيرتش ومش هتغير ابدا وحبك في قلبي مش هيتغير
ليلى بتوتر: لحد امتي يا ادهم ! انت لسه راجع ولسه ما تعاملتش مع الناس ولسه
ادهم قاطعها: بطلي تفترضي حاجة لا يمكن تحصل .

ادهم قرب وشه منها وبدأ يبوسها في كل مكان في وشها وبيهمس: انتي عارفاني ... عارفاني كويس يمكن اكتر من نفسي .. ليلى انا زي ما انا .. جوزك وبحبك ومش هحب غيرك ومش هبعد عنك
بدئت تتجاوب معاه وعرفوا ازاي يوصلوا لبعض .. كان واحشها وهيا وحشاه جدا .. اخيرا نامت على كتفه مبسوطة وهيمانه في حب جوزها اللي اشتاقتله كتير
لكن هو عارف ان ده حل مؤقت ومجرد مسكن لكن مش علاج بس محاولة لحد ما تتقبله وتتقبل تغيره وشكله الجديد .. اخيرا حس بها نامت وانفاسها انتظمت على صدره .. وبصلها كتير وراقبها اكتر وحط ايده بحب على خدها ... قد ايه بيعشقها ! وبيحبها ..

فضل كتير باصصلها وهيا غرقانة في النوم مبتسمة حاول يتعدل جت ايده على شعرها واتشد شويه وده
صحاها من نومها
ليلى بابتسامة: انت لسه صاحي حبي..
فتحت عنيها وشافته وللحظة اتفزعت واتعدلت بسرعة وبعدها استوعبت انه جوزها مش حد غريب بس اللحظه دي كانت كفيلة انها تهد وهم السعادة اللي كانو غرقانين فيها
ادهم ما اتكلمش بس فضل مكانه باصص للسقف وايده على وشه
وليلى مش عارفة ازاي تعالج اللي حصل ده بس غصب عنها كانت نايمة واتفاجئت يعني مش بإيدها ..

اخيرا قربت منه وحطت راسها على كتفه يمكن توهمه انه عادي والوضع طبيعي بس جموده خلاها تعرف انه مش مصدق قربها الواهي دي ...
ايديها بتتحرك على صدره وهو في دنيا تانية بعيدة عنها لحد ما هيا اتكلمت
ليلى: معالجتش الجروح دي ليه اللي في صدرك ؟
ادهم انتبه لها: مكنلوش لزوم
ليلى: اشمعنى ! بالمرة
ادهم: بالمرة ! انتي مش متخيلة انا تعبت قد ايه الفترة اللي فاتت دي
ليلى: المهم انها عدت وكويس انك معالجتهمش
ادهم بانتباه: ليه كويس !

ليلى بعدم انتباه: حاجة من جوزي القديم .. كل خط من دول له ذكرياته معايا انت ما تعرفش انا بعشقهم قد ايه !
ادهم اتوجع قوي وحس ان تعب الشهور اللي فاتت كلها هاجمه في اللحظة دي .. كل الوجع اتجمع عليه .. طيب هو كان سافر ليه ! مش علشانها هيا ! وهيا اهي مش عاجبها وبتتمنى جوزها القديم ...
سكت مردش عليها وهيا كملت نومها وهو معرفش يغمض عينه للحظة حتى ..

اخيرا النهار نوّر والباب خبط خبطات خفيفة وهو قام فتحه كان زياد ابنه
زياد: احنا رايحين المدرسة بس قولت اشوفك الاول ! انا صحيتك !
ادهم: لا يا حبيبي وكويس انك جيت علشان كنت واحشني قوي .. استني هلبس بسرعة و اجي اوصلكم ؟
زياد: لا يا بابي الباص خلاص على وصول .. يوم تاني تقول للباص ما يجيش وتوصلنا.

ادهم ابتسم وحضنه وآية جت هيا كمان ضمهم ومشيوا وهو رجع اوضته .. بعد وقوفه لفترة طويلة قرر ينزل شغله لان ملهوش لزوم قعدته في البيت بالشكل ده .. دخل اخد شاور وفضل قدام مراية الحمام كاره شكله مش عارف يعمل ايه ! بس باصص لنفسه وكاره الشخص اللي واقف قصاده .. كاره الشخص اللي اخد منه اغلى انسانه حبها .. مسك قزازه برفان وكسر بيها المراية وليلى صحيت على الصوت وقامت بسرعة
ليلى: في حاجة ؟ ايه اللي حصل ؟

ادهم بصلها وهيا استغربت لوهلة شكله بس بعدها عادي
ادهم: لا مفيش المراية اتكسرت مش اكتر
ليلى قربت شافتها وشافت قزازة البرفان مكسوره وريحتها مغرقة المكان كله وفهمت ان ادهم كسرها ومرضتش تعقب على اللي حصل
ليلى بصتله: المهم انت كويس !
ادهم بص بعيد: انا كويس .. انا نازل الشغل
ليلى مرضيتش تضغط عليه وعرفت انه محتاج لمساحة شويه فوافقت: ماشي براحتك حبيبي
خرجت وهو فهم موافقتها انها محتاجة هيا لمساحة منه وهو هيديها المساحة دي ..

نزلوا فطروا مع أبوه وأمه في جو هادي
أدهم: امال احمد فين !
حسين: احمد ما بيصحاش بدري زينا كده
حنان: بيصحي على شغله علطول
حسين: انت صاحي بدري خارج ولا ايه !
أدهم: اه نازل شغلي
حسين باستغراب: انت مش أجازة !

أدهم: المدير طلب مني امبارح ارجع الشغل وبعدين انا مأجز من اكتر من ٣ شهور كفاية بقى
حسين بص لليلى علشان تتكلم بس ليلى بصت لبعيد وهربت من نظرات حماها وادهم لاحظ نظراتهم دي وفهمها كويس وكان عايز يقول لابوه ما يتعبش نفسه
اخيرا نزل شغله وعلى الظهر قرر يروح ياخد عياله ويغديهم بره ويقضي باقي اليوم معاهم ..

اخد عربيته وراح للمدرسه وانتظر يخرجوا بس للاسف مخرجوش فنزل للبواب يسأل عليهم وبعد فترة طويلة بيحاول يقنع البواب انه هو أدهم نفسه لحد ما اقتنع واخيرا رد عليه
البواب: العيال مفيش ومجوش اصلا
ادهم اتجنن يعني ايه العيال مفيش ! العيال نزلوا قدامه الصبح وركبوا الباص وهو راقبهم من البلكونة بيركبوا ! عياله فين ! لا هو ممكن يتقبل اي شيء في الدنيا الا عياله يروحوا منه ! وكان زي القنبلة الموقوته اللي بتهدد بالانفجار وبحرق كل اللي حواليها
وبصوت مخيف: يعني ايه العيال مفيش انت اتجننت ولا ايه ؟ زياد وآية فين ؟

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 20 < 1 9 10 11 12 13 14 15 20 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2075 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1525 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1553 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1401 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2614 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، المشوه ،











الساعة الآن 01:54 AM