رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس عشر
ادهم قرب مع ليلي اكتر وواقف وري حسين ليلي: دادو احب اعرفك بادهم جوزي حسين لف وشه بابتسامه عريضه اختفت بسرعه اول ما شاف ادهم حسين: اخيرا وقطع الكلمه اول ما شافه وادهم كمان ملامحه كلها اتجمدت وبص ناحيه آيه آيه: بابي الكل اتجمد وبيبص لبعض وليلي محتاره هما مالهم في ايه؟
وحنان قلبها هيخرج من مكانه من لهفتها علي ابنها الغايب من سنين وحسين المفاجأة لجمته ومش عارف يتكلم واحمد خايف ان ابوه يحن بسبب العيال فاق حسين وراح منزل زياد علي الارض مره واحده او تقريبا رماه علي الارض حسين: دول عيالك؟ وانت فاكر ان احنا هنقبلك لما يكون عندك عيال؟ خد عيالك وامشي من هنا احسنلك ادهم واقف مش مستوعب ان ابوه وامه قدامه
ادهم: انا مكنتش اعرف انكم هنا يالا يا ليلي حنان: ادهم ادهم هنا بصلها ياما اشتاق كتير قوي يسمع صوتها امال دلوقتي ليه مش عايز يسمعها؟!؟ قرب منها وهيا شبح ابتسامه علي وشها اختفت لما شد بنته من ايديها حنان: لا يا ادهم ما تاخدهمش مني ارجوك ادهم: ارجوكم انتو ابعدوا عن حياتي شد مراته وعياله واخدهم ومشي وسط نظرات الذهول والاستفسار اللي في عيون الكل.
وادهم ماشي شاف اخوه واتقابلت عنيهم احمد وقف قدامه في الطريق احمد: بقي حد يصدق ان العيل كبر ومتجوز المزه دي... كانت عنيها فين؟ ادهم: ابعد عن طريقي انا مش العيل بتاع زمان احمد: اوووه تصدق خفت ههههههه ادهم زقه بعيد ومشي ركبوا العربيه وليلي مش عارفه تنطق تقول ايه هيا ازاي ملاحظتش او خدت بالها من الشبه او الاسماء حسين وحنان بس اللي خلي ادهم نفسه ما اعترضش.
لا بس ادهم ما عرفش اسم حسين علي طول بنقول دادو وعلشان كده ماعرفش طيب تقول ايه ليه وتواسيه ازاي؟ طيب ادهم لو مكانها كان هيقولها ايه؟ ليلي: ادهم حبيبي انا اسفه بس مكنتش اعرف و ادهم: اسكتي دلوقتي ليلي: ادهم انا ادهم: قلت اسكتي دلوقتي.
وصلوا بيتهم في حاله صمت ودخلو وليلي دخلت العيال في اوضتهم وطلعت لجوزها اللي كان عامل زي الاسد الهايج المحبوس رايح جاي واول ما شافها ادهم: ايه ده بقي هاه؟ كنتي عملهالي سيادتك مفاجأة؟ ليلي: مكنتش اعرف ادهم: انتي بتستعبطي ولا ايه؟ مكنتيش تعرفي ايه هاه؟ حسين وحنان وابنهم احمد عايزه ايه تاني؟ صوته كان عالي جدا لدرجه ان العيال خافو وطلعوا بره واقفين يتفرجوا عليهم وهما بيتخانقوا.
ليلي: معرفش متخيلتش ابدا انهم يكونوا هما وبعدين مكناش بنتكلم في حاجات خاصه كتير انا اسفه اني حطيتك في الموقف ده ادهم: واعمل بيها ايه اسفه دي؟ سيادته فاكر اني باعتك انتي والعيال تحنني قلبهم عليا ليلي: اسفه يا ادهم اسفه ليلي عيطت وهنا العيال عيطوا بصوت عالي وجريوا علي مامتهم زياد: مامي هو بابي بيزعق ليه هو زعلان مننا.
ليلي:بابي مش زعلان مننا احنا هو متضايق شويه زياد: طيب احنا ليه مشينا من عند دادو؟ ايه: نانا ايه بتعيط هيا كمانا وعايزه نانا ادهم انفجر في اللحظه دي هو كمان ادهم: اتفضلي اهو يا ستي دادو ونانا اعمل انا ايه دلوقتي هاه ولد انت وهيا مفيش حاجه اسمها دادو ولا نانا مفهوم؟ روحو اوضتكم اتحركو العيال عيطت اكتر وجريو علي اوضتهم.
ليلي: كفايه نرفزه علي العيال هما مالهومش ذنب ادهم: والذنب ذنب مين هاه فهميني؟ ذنبي انا؟ ولا ذنب سيادتك ليلي: ذنبي انا في ايه؟ ادهم: ذنبك انتي __ ذنبك ان هو فاكر دلوقتي ان انا بعتك بالعيال تستعطفيه __ ذنبك انك مش قادره تتلمي في بيتك ومقضيها خروج ليل نهار ___ ايه يعني اتشغلت عنك شهر الدنيا هتخرب ماهو علشان سيادتك وعلشان عيالك ما تحتاجوش حاجه من حد.
كام سنه متجوزك وديما بتيجي عليا وبسكت وبسامحك لكن انتي ديما ما بتفكريش غير في راحتك وبس ايه يعني مشغول مش فاهم انا لازم تخرجي وتتعرفي علي ناس وياريتك عرفتي حاجه عنهم انتي حطيتينا في الوضع ده انتي ليلي: ممكن تهدي شويه ادهم: اهدي ___ اهدي ___ انتي معندكيش ادني فكره علي انا فيه دلوقتي لانك لو حاسه ولو للحظه انا جوايا ايه دلوقتي مكنتيش قولتي اهدي دي ____ ولا اقولك انا اسيبلك البيت خالص علشان،،، اهدي.
ليلي: ادهم استني لو سمحت استني ادهم كان خارج وراح واقف مره واحده وبص لليلي ادهم: آيه؟ آيه اختي فين مشفتهاش ليه وليه انتي ما اتكلمتيش عنها؟ ليلي: ايه؟ ادهم: ايوه ايه هيا فين مسافره؟ ليلي: لأ انا اسفه بس هيا ادهم: اه صح انتي قولتي ان كان عندهم بنت وماتت صح نسيت قالها ومشي.
و هو خارج وهيا بتجري وراه والباب خبط في اللحظه اللي بيفتح فيها الباب فتح لقي ابو ليلي وامها ابوها وامها: مفاجأة ادهم بصلهم ومن غير ما يتكلم خرج من الباب اللي هما واقفين فيه ونزل جري علي السلالم عم محمود: في ايه جوزك ماله؟ ام ليلي: اكيد مزعلاه هيا وراها ايه غير كده؟
ليلي: حمدلله علي السلامه الاول اتفضلو دخلو وليلي خرجت عيالها اللي بيعيطو وفرحو بجدهم وتيتهم ونسيو شويه اللي حصل مع ابوهم وليلي حكت اللي حصل لابوها وامها وكالعاده امها منحازه لادهم وابوها شايف انها ما غلطتش عند حسين حسين في بيته في مكتبه رايح جاي هيتجنن حسين: انا؟ انا اشيل عياله؟ والاعبهم واعملهم اراجوز انا؟ وعيال مين عيال ابن...
حنان: عيال ابنك حسين: قسما بالله لادفعه الثمن غالي قوي حنان: ابنك ودول احفادك فكر للحظه الاحساس اللي حسيته لما شلت زياد وايه ده احساس الجد انت حسيته من غير ما تعرف دول مين وده اكبر دليل ان هو ابنك الشبه اللي بينكم! ده انت كل اصحابك لما بيشوفو زياد معاك بيفتكروه حفيدك ليه! فكر حسين: دي بقي خطتك الجديده علشان نفسي في حفيد روحتي واتفقتي معاه تعلوقوني بالعيال وبعدها تقولي اهو ابنك صح؟
حنان: انا مكنتش اعرف زيك ان ليلي مراته اصلا او دول عياله انا كنت زيك حسين: انتي كدابه حنان: انت عارف انت معدتش بتصدقني ومن زمان وغلطتي اني فضلت معاك اصلا من زمان انت الحياه معاك مستحيله حسين: اه دلوقتي عايزه تسيبني وتروحيله تروحي لاحفادك ماشي انا هوريكي هعمل فيه ايه؟
حنان: حسين لا هتعمل ايه؟ حسين ارجوك سيبه في حاله حسين ماسك التليفون وبيتصل بحد حنان: ارجوك لأ حسين: الو ايوه؟ سياده الوزير ايوه انا حسين اهلا بحضرتك يا افندم انا كان ليا رجاء خاص صغير عند حضرتك # اتفضل واحنا نطول نخدمك يا حسين باشا انت بس تشاور : ايوه كان في ظابط مخابرات كده قل ادبه شويه معايا # قل ادبه ده انا ارفدهولك قولي بس مين ده واسمه ايه.
حنان جنبه بتعيط وتترجاه حسين: اسمه ادهم صبري الوزير: ادهم صبري ثواني كده اتكلم مع حد جنبه شويه كده الوزير: ايوه انت قصدك علي ظابط متعور كده في وشه كام جرح حسين: قصدك مشوه مش متعور ايوه هو ده.
الوزير: اه شوف يا حسين احنا اصحاب وانا اتمني اخدمك بس الظابط ده بالذات يستحسن كده تبعد عنه لانه اولا ليه وضعه ووزنه في شغله وكلمته مسموعه لاعلي مستوي ده غير كفاءته في شغله ده غير انه بيعتبر رجل المهمات الصعبه ليه اشغال ومهمات محدش يقدر ينساها وعمره ما غلط مع حد حسين: قصدك ايه انا اللي غلطت معاه؟
الوزير: لا قصدي انك تبعد عنه وما تخليهوش هو يحطك في دماغه لان لا انا ولا انت قده ده عامل زي القطر اللي ملوش سواق محدش بيقدر يقف في وشه واللي يقف يبقي هو اللي غلطان فإبعد عنه احسنلك انا اسف بس مع ده انا عايز افضل بعيد ونصيحه انت كمان ابعد حسين: طيب متشكر.
قفل السكه وهيولع واتصل بالسكرتيره بتاعته حسين: هاتيلي كل ارقام الناس المهمه اللي نعرفها بسرعه فضل اكتر من ساعه يتصل ونفس الرد ابعد عنه ومالكش دعوه بيه حنان ابتسمت وانسحبت من الاوضه وسابت جوزها واتطمنت انه معدش يقدر يإذيه طلعت اوضتها ولمت هدومها ونزلت ومشيت بهدوء وهيا بره قابلت احمد اللي كان شكله تعبان جدا احمد: خلاص هتروحيله؟ انا نفسي اعرف انتي ليه محبتينيش انا مش انا ابنك برضه؟
حنان: ابني اه بس طول عمرك اناني يا احمد كانت حياتك هتختلف لو ليك اخ تحبه ويخاف عليك وتبقوا اصحاب وحبايب لكن انت ما بتحبش غير نفسك وبس بص كده لنفسك مراتك وسابتك ومالكش اصحاب ولو وقعت مش هتلاقي حد جنبك احمد: مراتي سابتني علشان ما بخلفش.
حنان: لا في ناس كتيره ما بتخلفش وبيفضلو مع بعض لكن مراتك سابتك لانك اناني عمرك ما اهتميت بيها وبمشاعرها ما بتهتمش غير بنفسك ولو يا احمد ما اتغيرتش بقولهالك اهوه هتموت لوحدك سابته ومشيت وهو دخل لابوه يبخ السم شويه ادهم قاعد لوحده النهار كله قافل تليفونه ومش عايز ولا يشوف حد ولا يرد علي حد وبالليل روح بيته ودخل اوضته من غير ما يتكلم مع حد حتي ليلي حاولت تكلمه رفض يسمعها اصلا وطلب منها تسيبه لوحده.
حنان مشيت مش عا فه تروح فين الدنيل ليلت وهيا بتلف بعربيتها واتفاجئت انها بقت نص الليل ولقت نفسها قدام بيت ابنها واترددت تتطلع ولا هيقفل بابه في وشها واخيرا قررت تطلع وتنهي بقي هروبها ده وضعفها طلعت ورنت جرس الباب ادهم سمع الجرس استغرب وقام بنفسه يفتح ادهم: استني يا عمي انا هشوف مين خليك انت كان ليلي وامها وابوها سهرانين وهو فتح الباب اتفاجئ لما شاف حنان قدامه حنان: ممكن ادخل؟
ادهم: عايزه ايه وجايه هنا ليه؟ حنان: عايزه اتكلم معاك ادهم: تتكلمي؟ دلوقتي عايزه تتكلمي؟ عدت عليا ايام وليالي كان نفسي اسمع ولو حرف منك كلمه اي حاجه بس كنتي بتستكتريها عليا دلوقتي بقي انا مش عايز اسمعك اصلا قفل الباب في وشها وهيا وقفت تعيط بره الباب عم محمود: من امتي بتقفل بابك في وش حد هاه؟ وبعدين شوف الساعه كام؟ هتروح فين دلوقتي الست هاه؟
ادهم: ترجع بيتها عم محمود: انت ما شفتش الشنطه اللي في ايدها شكلها سابت بيتها اوعي من طريقي راح عم محمود وفتح الباب لحنان عم محمود: اتفضلي تعالي حنان: بس هو عم محمود: اتفضلي الدنيا ليل والصباح يحلها المولي دخلت حنان وبصت لليلي ولامها ولابنها اللي واقف عاطيها ظهره حنان: ليلي قوليله انتي يسمعني.
ليلي: انتو جرحتوه ورميتوه ماعتقدش ان في شيئ ممكن يتقال حنان: بس يسمعني ادهم بصلها وقرب ادهم: هو سؤال واحد عايز اسألهولك وتجاوبيني عليه بصراحه حنان: اسأل ادهم: انا ابنه؟ ولا ابن حد تاني انتي خنتيه معاه؟ ؟ حنان: ابنه والله ابنه ادهم: طيب ليه؟ ؟
مسكها من دراعتها الاتنين ادهم: ليه؟ ليه عملتو فيا كده؟ ليه كرهني؟ وانتي ليه قاطعته حنان: اوعي تنطقها انا عمري ما كرهتك وعمري ما حبيت غيرك ادهم ضحك بصوته كله ضحكه غلب ووهم ادهم: انتي عمرك ما كرهتيني؟ علشان كده كنت بتوقفي تستمتعي بعذابه ليا؟ وكنت بتتفرجي عليا وبعدها قاطعتيني خالص اخدت خمس سنين معاكي في نفس البيت ابكي تحت رجليكي علشان بس تقوليلي كلمه وبعدها رومتوني بره بعد ما شوهتوني وجايه تقوليلي بحبك حب ايه ده؟
حنان: انت مش عارف اي حاجه اديني فرصه اشرحلك ادهم: مش عايز اعرف.! بما ان الدنيا ليل تقدري تباتي هنا والصبح تمشي بعد اذنكم حنان: ادهم استني ادهم سابهم ودخل اوضته وقفل الباب حنان بتعيط وتقول لازم يسمعني حنان: ليلي انتي لازم تخليه يسمعني ليلي: دي مش بايدي اسفه.
دخلتها اوضه تنام فيها وراحت لجوزها اللي كان راقد علي السرير وباصص للسقف ليلي: ادهم حبيبي انت قاطعها: لو هتتكلمي عنها هسيبلك البيت وانزل ليلي: مش هتكلم عنهاهتكلم عنك انت ___ انت عندك اسئله كتير ونفسك تعرف اجابتها واهي فرصتك قدامك اسمعها واسئلها واعرف كل حاجه وبعدها انت حر تتقبل كلامها او تخرجها بره حياتك بس الاول تسمع اللي عندها ادهم: مش عايز اسمع.
ليلي: لا انت عايز ___ وعايز كتير قوي __ عايز تعرف ابوك عمل كده ليه وهيا سكتت ليه والف سؤال وسؤال جواك واكتر من ده كله عايز حضنها ادهم بصلها وفي دموع متعلقه ولا راضيه تختفي ولا راضيه تنزل ليلي: بتبصلي ليه؟ ايوه انت عايز حضنها اكتر من اي شيئ في الدنيا يبقي تسمعها يمكن تعذرها يمكن تكون الدنيا جايه فتحالك ايديها وبتصالحك ليلي ضمته في حضنها زي العيل الصغير ونام فعلا في حضنها لحد ما النهار طلع والشمس دخلت الاوضه وصحته من نومه.
صحي ملقاش ليلي جنبه بس سامع صوت العيال بيضحكو ويلعبوا قام وخرج وشاف امه بتلعب مع عياله وبيتنططوا معاها وبيضحكوا من قلبهم دخل اوضته مش عارف يعمل ايه؟ يطردها ولا يسمعها علي الاقل علشان لو حرم عياله منها يبقي سمعها الاول لبس هدومه وخرج والكل سكت اول ما شافه بص لمراته ادهم: فطرتوا ولا لسه؟
ليلي: لسه مستنينك ادهم: جهزي الفطار ليلي جهزت الفطار وادهم قاعد والكل ساكت حتي العيال ساكتين وحاسين بالوضع المتوتر ده وايه راحت قعدت في حجر ابوها بصمت آيه: انت بتحبني بابي؟ ادهم: اكيد يا حبيبتي بحبك انتي واخوكي هنا زياد قام وجري وقعد علي رجله هو كمان زياد: طيب ممكن اسالك سؤال.
ادهم: اسال زياد: انت ليه زعلان من دادو ونانا ادهم بص لحنان بصه طويله ادهم: ده موضوع كبير يا زياد ومش هتفهمه دلوقتي بعدين هبقي اجاوبك علي سؤال مش دلوقتي اتفقنا هنا جت ليلي وقالت ان الفطار جاهز ا الكل فطر في صمت ومحدش بيبص لحد ومفيش غير العيال اللي بتتكلم بس الفطار خلص والعيال راحو اوضتهم يلعبوا مع ام ليلي اللي اخدتهم علشان الباقي يعرف يتكلم.
ادهم: اتفضلي قولي اللي عندك وابدئي بليه هو مش متقبلني كابنه طالما اني ابنه زي ما انتي بتقولي حنان: لانه هو مش مصدق انك ابنه؟ ادهم: يعني انتي خنتيه وبناءا عليه هو مش مصدق،، مش يمكن هو عنده حق وانا مش ابنه فعلا؟ حنان: انا مخنتوش ابدا ولا انت كمان هتتهمني زيه ومش هتصدقني يبقي بلاش نتكلم تحسن لاحسن شكله زيه في كل حاجه بتتهم وخلاص ادهم بصلها بغيظ: انا مش زيه ابدا.
حنان: انت حته منه وشبه في كل حاجه حتي في اتهاماتك شبه بس انت ظابط واكيد فيؤشغلك بتجمع الحقايق والادله الاول وبعدها تتهم او تبرأ وده اللي عايزاه منك اسمعني كظابط واتهمني او برأني ادهم: اتفقنا هسمعك كظابط قولي اتهمك ليه بالخيانه؟
حنان: لازم تسمع الحكايه من اولها حكتله ازاي قابلو بعض وحبوا بعض وكانت قصه عشق طويله وازاي خلفوا احمد وفرحوا بيه وحكتله لما ابن همها جه زياره وحكتله كل اللي حصل الليله دي وبعدها ازاي احمد اقنع ابوه ان الليله دي امه نامتها مع ابن عمها ادهم: انتي عايزه تفهميني انه ضرب عشره السنين اللي بينكم والحب الكبير اللي بتحكي عنه علشان كلام عيل عنده 10 سنين الظاهر اني بضيع وقتي قام وقف ولسه هيمشي حنان: استني اسمع الباقي.
ادهم: لا مش هسمع انتي عايزه تفهميني ان لو جه زياد لوقتي وقالي ان ليلي واحد جه في مره وانا مش موجود وقضي ليله معاها وقالي ان ايه مش بنتي اروح انا اصدقه واتهم ليلي واهد بيتي وارمي بنتي في الشارع انتي بتهرجي حنان: الوضع مختلف... انا وابن عمي كنا مخطوبين قبل كده ولما قابلت ابوك وحبيته فسخت الخطوبه ادهم: وليلي كانت مخطوبه لابن عمها ولما قابلتني فسخت خطوبتها اروح اتهمها معاه لو قابلته؟ برضه مش منطق ولا سبب حنان: مش بقولك انك زيه؟ اقعد واسمعني.
حنان: اولا انا وابنوعمي كنامخطوبين وحسين مش بيحبه ابداوبيغير جامد منه وبعدين هو كان مسافر مش بره البيت والليله اللي ابن عمي جه فيها كان صادف ان كل الخدم اجازه وانا معرفتش اتصرف واحمد كان واقف وبيسجل وهو من النوع اللي بيفرح بالشر قوي معرفش ليه؟ وفي نص الليل لما شافني خارجه من عنده انا قلتله يروح ينام.
فراح وقال لابوه ان انا اديت للخدم اجازه وان انا نيمته في البيت وان هو شافني خارجه من عنده في نص الليل فزعتقله وقلتله يروح اوضته وكل ده صح وحصل هو سمعني وشرحتله الوضه ونوعا ما صدقني جيت بعدها بفتره اكتشفت حملي فيك وهو جواه الشك بس مش بيتكلم متقبل كل حاجه وساكت لحد ما ولدتك بدري عن معادك ولدتك تقريبا في اخر الثامن بس كنت عيل مكتمل وساعتها الدكتور قال ان ممكن يكون حصل غلط في الحساب لان شكلك عيل كامل ابن تسع شهور وممكن يكون في غلط وفي فرق 3 اسابيع هنا بقي الشك رجع وكبر لان 3 اسابيع دول هو كان مسافر فيهم.
واحمد كان خايف ان احنا نحب البيبي الجديد وننساه وساعتها ام ابوك اللي هيا جدتك كانت موجودة ربنا يجازيها بقي كانت ديما بتكرهني وتصطاد في الميه العكره وكانت امنيه حياتها تطلقني من ابوك هيا فهمت احمد يقول ايه ويتصرف ازاي؟
وراحت لابوك واول ما شافتك قالت انك مش شبه خالص وانك عيل كبير واستحاله تكون مولود بدري وقالتله ان احمد بيشوف كوابيس وهو عندها من المنظر اللي شاف امه فيه مع راجل تاني وان هيا فهمت احمد ما يقولش حاجه علشان البيت ما يتخربش لكن تبقي النتيجه عيل فده هي متقبلوش علي ابنها انه يربي عيل مش ابنه واقنعته ان مفيش عيل بيتولد في الثامن ويعيش ان انت ابن 9 شهور كاملين وانك استحاله تكون ابنه. وبناءا علي كلامها صدقها واقتنع انك مش ابنه.
ادهم: لما زياد اتولدامه كانت هتموت بسببه وكرهته واول مره شافته كنت داخل عليه وعايز اقتله او اخنقه وكان الاحساس كبير قوي جوايا ومهما ابوها وامها يهدوني معرفتش اهدي لكن اول ما ضميته كل ده اختفي وحبيته ولو نزلي نبي وقالي انه مش ابني مش هصدقه.
حنان: اديك قولتها بنفسك كنت عايز تقتله ومهما يقولولك كنت عايز تخنقه لكن لما شيلته وحضنته عرفت انه ابنك خبيبك وحته منك لكن تخيل يا ادهملا قدر الله ان ليلي ماتت وانك ما شيلتوش ولا ضميته وفضل هوه قدامك كل ما تبصله تفتكر انت خسرت ايه؟ هتعمل ايه؟ هتحبه؟ ازاي وانت عمرك ما ضميته ولا حسيت ناحيته باي مشاعر كل اللي تعرفه انه هو السبب اللي مراتك مش معاك بسببه هو حرمك من الحب كنت هتحبه؟
ادهم: انتي بتحطيله اعذار للي عمله؟ حنان: مفيش اي عذر ممكن يبرر اللي عمله فيك لكن انا بشرحلك هو ليه متقبلكش ادهم: معملش ليه DNA وعرف الحقيقه حنان: انت بتتكلم من 35 سنه فاتت ماهو لو كان فيه سونار حتي كان عرف عمر البيبي ايه ما بالك بتحليل DNA مكنش فيه ساعتها الكلام ده اصلا ادهم: طيب هو وكان معاه عذره وكرهني وما تقبلنيش لنتي ايه عذرك ليه فضلتي معاه؟
ليه سمحتيله يعمل كل ده فيا؟ ليه معرفتيش تحميني منه؟ ليه كرهتيني انتي كمان؟ ولا علشان هو كرهني واتهمك بالخيانه فانتي كمان كرهتيني لاني السبب في ان جوزك يبعد حنان: لا يا ادهم انا عمري ما كرهتك ويمكن حبي ليك هو اللي عمل فيك ده؟ انا حبيتك من اول لحظه عرفت فيها بحملي حبيتك لدرجه ما تتخيلهاش وكل ما حبي يزيد كره احمد وابوه يزيد.
جدتك اقنعت احمد ان لو احنا حبيناك هو هيترمي في الشارع فكان ديما يفكر ابوك باللي حصل ويقوله انك انت مش اخوه ومش عايزه اخوه وانا كل ما احاول اخليه يحن يتجنن اكتر واكتر ولما فشلت كل محاولاتي طلبت الطلاق رفض لانه فاكر ان انا هاخد واروح لابن عمي واللي زودها ان ابن عمي عرف بالمشاكل دي وجالنا وقال لابوك انه يطلقني وهو هيتكفل بينا ظنا منه ان هو كده بيساعدني مش عارف انه كده اثبت فعلا ان انت ابنه واكد الشك عند حسين وساعتها هو اتجنن وقال ان عمره ما هيطلقني وشرط عليا اني لو عايزه اطلق اسيبك انت وبنفوذه كان هيقدر ياخدك مني فخفت عليك وفضلت وعيشت معاه كاتنين اغراب ادهم: اغراب؟ امال خلفتي آيه ازاي؟
حنان: دي كانت في ليله هو راجع وسكران وتقريبا اتهجم عليا وكانت نتيجتها ايه واهي ربنا اخدها منه لانها كانت جميله وطيبه وكانت بتحبك كتير واكتر واحده اتأثرت بغيابك ادهم: وبعدين ما سيبتهوش ليه؟ او ما هربتيش ليه؟ حنان: هربت منه ادهم: وهو رجعك صح غصب عنك؟ حلو الفيلم ابلي انتي بتحكيه بس مش عاجبني ولسه هيمشي.
حنان: هربت ورحت عند واحده قريبتنا صاحبه امي واسمها امينه كانت في بني سويف في بلد صغيره وقاعده في عشه صغيره ليلي بصت لادهم لانها افتكرت لما راحو البلد وقابلو امينه دي وادهم قال انه جه المكان ده قبل كده وان شاف الست دي قبل كده ادهم: وبعدين رجعتي تاني ليه؟ حنان: مرجعتش هو لقاني فضلنا انا وانت هناك اسبوع وكنت بتجري وتلعب كان عندك 4 سنين ساعتها يمكن علشان كده انت مش فاكر.
سيبت يا ادهم عيالي الاتنين علشانك بس للاسف ابوك عرف بينا واخدك مني وسابني هناك وقالي لو عايزه امشي يبقي من غير العيال رجعتله وملقيتكش في البيت اترجيته يرجعك فضلت اكتر من شهر اعيط تحت رجليه علشان يرجعك تاني وخلاني اوعده اني عمري ما اخدك واهرب تاني والا هيقتلك وفعلا رجعك ليا وبعدها بسنتين حاولت اهرب بره البلد فضلت طول السنتين احوش فلوس من وري ابوك بحيث اخدك واسافر بره مصر خالص وفعلا جهزت باسبورات ليا وليك وحجزت التذاكر ووصلت لحد المطار واتاري ابوك كل ده مراقبني وعارف كل حركاتي ولقيته مستنيني في المطار وقالي انه سابني اعيش في وهم اني هاخدك واهرب ورجعني البيت غصب غني وعنا بقي بدأ يعذب فيك بكل طريقه يقدر عليها بالضرب والحرمان وكل حاجه بتوجع كان بيعملها لانه عارف انها بتوجعني انا اكتر منك يوم ما جلدك بعد المدرسه فضلت اترجاه كفايه بس ما سمعنيش وحبسني في اوضتي واخر الليل روحتلك كان مغمي عليك فضلت شايلاك وحضناك وهو جه وشالني من جنبك وساعتها جاب الصبغه يود ودلقها عليك وفضلت تصرخ وتصرخ وانا بعيط في اوضتي.
ورجع وقالي اني كل ما هحبك ده النتيجه وساعتها قررت اني ما اكلمكش تاني ابدالان كل كلمه كان قدمها ضربه او عذاب جديد ليك بس كنت براقبك من بعيد لبعيد وبعمل اللي اقدر عليه كان لما يحرمك من الاكل ابعتلك الداده من وراه مكنش الخدم اللي بيجولك كنت انا ببعتهم ليك لحد ما الاقي حل او طريقه اهرب بيها بس بعدها حصلت الحادثه ادهم: وسيبتيني ليهم يشرحوا فيا حنان:لأ مسيبتكش ادهم: اه معلش نسيت جيتي وقولتيلي مووت بقي بعد خمس سنين صمت كانت دي كلمتك ليا موت بقي.
حنان: كنت عاجزه ولو كان الموت هو الحل يبقي اريحلك عيطت حنان وادهم ملامحه جامده مش متأثر باي شيئ ادهم: وسيبتيني ومشيتي حنان: معرفتش انك في المستشفي ادهم: كنت في السينما؟! يعني ايه معرفتيش؟ امال هروح فين وانا متكسر حنان: ابوك قالي انك هربت من المستشفي ورحت سالت عليك الكل قالو انك اختفيت وهو حلفلي انه مخرجكش من المستشفي ومن جوايا اتمنيت انك تكون هربت او مشيت او اي حاجه تانيه غير انك تكون تحت رحمته.
ادهم: هربت! هو كان عنده حق انه مخرجنيش انا فضلت في المستشفي متكسر ومتربط ومتبنج اني ما اتحركش بس احس بكل حاجه حواليا عندك فكره هما عملوا ايه فيا؟ كانت اسوأ فتره في حياتي وانا متكتف مشلول والطلبه حواليا بيتمرنوا عليا كل واحد بيخيط في جرح وبعد ما يخلصوا يجوا الممرضات يفكوا الخياطه تاني ويحطوا فتيل علشان الجروح ما تتقفلش ولا تخف وتاني يوم يعيدوا من الاول وجديد وهكذا لحد ما ربنا بعتلي مصطفي حنان: معرفتش بيك معرفتش غير لما صبري جه عند ابوك وقاله انه هيتبناك ساعتها بس عرفت بيك وشفتك متشوه ابني الجميل بقي متشوه عيطت عياط معيطوش في عمري كله.
وابوك قالي ان ده ذنبي انا مش عارفه ذنب ايه اللي عملته واتعاقبت عليه كده انا وانت بس دعيت ان صبري يعوضك ورحت بعدها لساره مراته واترجتها تقبلك في بيتها وساعتها هيا فعلا قبلتك في بيتها هيا كانت في الاول خايفه منك ومش قبلاك ولما روحتلها وعدتني انها هتقبلك وانا هتكفل بكل مصاريفي ادهم: انتي عايزه تفهميني ان انتي اللي صرفتي عليا؟
حنان: ساره قالتلي انك عايز تدخل شرطه وانا استغليت ساعتها كل معارف ابوك علشان اعرف ادخلك وفضلت لحد ما جبتلك الموافقه وطلبت من صبري يقولك ان هو اللي اتصرف وساعتها قالك ان الوزير عامل عمليه عنده وهو وافق صح؟ ولما اتخرجت كنت عايز شقه صغيره صبري قالك انه عنده شقه انا جبتهالك وفرشتهالك ولما طلبت منه يشوفلك شقه كبيرهانا دورتلك علي واحده كنت عايزها في حدود 200 الف شقتك دي دلوقتي انا اشترتهالك دفعت نص تمنها وسيبتك انت تدفع النص وقلت لصبري يقولك انها علشان واحد مزنوق وفرصه مش هتتعوض وبعدها انت طلبت من ساره تفرشهالك انا عملتلك كل ديكوراتها وفرشتها وفي كل مكان بدعيلك تعيش فيها مبسوط مع واحده تحبك وتقدرك.
وفعلا انت حبيت وكنت هتتجوز ساعتها ابوك كان بدأ يشك ان اننا بكلمك فبعدت فتره عنك لانك بقيت راجل يعتمد عليه ولما عرفت انك هتتجوز كانت اخر هديه ليك هيا ( راحت ناحيه ليلي ومسكت ايديها) خاتم جوازي هديته لمراتك كان بتاع العيله من زمان وانا ساعتها عطيته لساره وقولتلها تديهولك علشان تديه لمراتك واهو مراتك لابساه لحد النهارده وبعدها سافرت مع حسين بره مصر ولسه راجعين والباقي انت عارفه دي حكايتي كلها واتمني انك تسامحني علي ضعفي بس صدقني حاولت.
ابوك امبارح كان بيحاول يكلم اي حد علشان يرفدك من شغلك فخلي بالك ادهم: ميقدرش معدش يقدر يأذيني خلاص ولا هو ولا غيره حنان: عارفه لانه ملقاش حد امبارح يقبل يساعده وعلشان كده سيبتله البيت ومشيت ولو عايزيني امشي همشي بس عيزاك تسامحني ادهم: وهيفيد بإيه اسامحك ولا لأ له لازمه مالكيش مكان وعايزه تفضلي خليكي بس علاقه ام وابن دي انسيها وياريت ما تحاوليش تقربي من العيال وتعليقهم بيكي علشان لما تمشي بعد اذنكم ليلي: ادهم استني.
ادهم: لا يا ليلي طلبتي مني اسمعها وسمعتها سمعتها كظابط وكابن امه اتخلت عنه ومعلش مش مصدق ولا كلمه من اللي هيا قالته ولا مقتنع بيه سابهم ومشي وراح لصبري يسأله ويتاكد منه ادهم: كنت عايز اتكلم معاكم ممكن؟ ساره: اهلا يا ادهم اخبار زيزو ويوكا ايه؟ ادهم: كويسين ساره: خير في ايه؟.
ادهم: هيا امي جاتلك وطلبت منك تقبليني في بيتك وهيا اللي اتكفلت بكل مصاريفي ساره: انت عرفت؟! ادهم: يعني ده فعلا حصل؟ صبري: هيا جاتلنا وحكيتلنا علي كل ظروفها وساعتها وافقت انها تساهم في تربيتك ولو حتي بشكل مادي ادهم: يعني مش انت اللي كنت بتصرف عليا صبري: ادهم انا فتحتلك بيتي وعاملتك زي مصطفي ابني ولولا ان هيا صعبت عليا مكنتش وافقت ادهم سامحها بقي كفايه كده ادهم: اسامحها! علي ايه ولا ايه؟
سابهم ومشي ولقي نفسه واقف قدام عشه امينه وهو واقف هيا خرجت امينه: انت تاني؟ تعال ادخل يا ابن حنان وحسين مش انت ابنهم صح ولا انا غلطانه شبهت عليك بس لما قلتي اسمك ادهم صبري كدبت عنيا بس رجوعك اكدلي ان انت ابنهم...
رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس عشر
ادهم: انتي تعرفي حنان منين امنيه: ادخل تعال ريح الاول ادهم: ريحيني انتي الاول امنية: ادخل بس وقولي مراتك القمره دي اخبارها ايه؟ وعندك عيال ولا لسه؟ ادهم: عندي زياد وآيه ممكن تجاوبيني تعرفيها منين؟ امنية: آيه؟ علي اسم اختك الله يرحمها صح؟ تعال نشرب كوبايتين شاي ولا تتعشي الاول!؟ ادهم: ارجوكي ريحيني الاول ولا عايز اشرب ولا اكل حاجه دلوقتي ايه علاقتك بحنان.
امنية: انا اللي مربياها وكنت دادتها وانت اتولدت علي ايدي ولما حسين اذاه كتر رجعت انا هنا علي البلد واتفقنا انها تحصلني بعد فتره وفعلا هربت هيا كمان وجيتو هنا وقعدت هنا اسبوع بحاله لحد ما ابوك رجعك واخدك من امك وسابها هنا واتضطرت في الاخر ترجعله ياعيني عليها كام مره تهرب وهو يرجعها تاني غصب عنها لو ابوها كان عايش كان حماها بس للاسف كانت لوحدها حاولت كتير تحميك بس ماعرفتش وبعد ما الدكتور ده اتبناك ارتاحت شويه واتطمنت عليك كانت بتيجي هنا كل فتره تبكي علي صدري وتعيط من شوقها ليك بس اللي صبرها انها بتعرف اخبارك وتعرف انك بخير.
كانت ديما تدعيلك ربنا يوفقك ويرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك واهوه ما شاء الله عليك بقيت ظابط قد الدنيا ومعاك واحده زي القمر تتحسد عليها وعندك ولد وبنت ربنا يحرسهم بطل بقي تنبش في الماضي امك واتجمعتو تاني بس دلوقتي انت تقدر تحميها منه ادهم: احميها؟ مش لما اسامحها الاول امنية: تسامحها؟ هيا ضحت بعمرها كله علشانك بس كانت ضعيفه ومش بايدها حاجه دورك دلوقتي تاخدها في حضنك وتعوضو بعض عن حرمان السنين اللي فاتت.
فضلو وقت كتير يتكلمو وفي الاخر نام عندها وصحي الصبح مشي راح شغله واخر الليل روح بيته لقي مامته مستنياه والكل نايم ادهم دخل واول ما دخل وقفت وهو بصلها وكمل طريقه حنان: حمدلله علي السلامه مجيتش البيت من امبارح الصبح اكيد تعبان وجعان تتعشي؟ ادهم: لا متشكر حنان: ادهم حبيبي ادهم: انا مش حبيبك حنان: ارجوك اديني فرصه ادهم: انتي عيزاني انسي 30 سنه في ليله ما اعتقدش سابهاو دخل لمراته كانت نايمه غير هدومه وراح لمراته وضمها ليه فهي حست بيه ولفت وشها ليه ليلي: مالك؟
ادهم مفيش فهمت ليلي انه محتاج لحضنها مش اكتر وفعلا ضمته وهو فضل في حضنها الليل كله حسين حاول برجع مراته بس هيا رفضت ترجعله نهائي حتي احمد حاول معاها وبرضه صدته ادهم بيعامل امه ببرود بس بيتقبلها في بيته شويه شويه حسين بيحاول ياذي ادهم باي طريقه بس مش عارف واخر ما زهق راح لادهم شغله حسين: انت اخرتها معاك ايه؟
ادهم اتفاجئ بيه علي مكتبه بس تمالك نفسه بسرعه وبصله بكل هدوء ادهم: افندم حسين: رجعلي مراتي ادهم: لو هيا تاهت منك او اتخطفت انت ممكن تقدم بلاغ في القسم مش هنا حسين: انت بتستظرف؟ مراتي فين؟ ؟ ادهم: دور عليها بنفسك حسين: هيا في بيتك انا عارف ادهم: ولما انت عارف بتسال ليه؟
حسين: متخلنيش اتصرف معاك تصرف مش هيعجبك ادهم: في مثل بيقول اعلي ما في خيلك اركبه حسين: بقي كده؟ اوعي تفتكر اني هقبلك في يوم وحنان انا هعرف ارجعها ادهم: لو هيا مش عايزه ترجعلك فمش هترجع غصب الزمن اللي فات ده انتي ودلوقتي بقي في اللي يقف في وشك ويقولك لا مش هتجبرها علي اي شيئ تاني حسين: سبق وجبرتها ورجعتها غصب عنها بيتي ودلوقتي هرجعها تاني.
ادهم: زمان مكنش في حد يحميها لكن دلوقتي انا موجود وهقف في وشك حسين: العيل كبر وهيقف في وشي بس سبق وحبستك قبل كده وهعيده تاني ادهم: ده كان زمان ودلوقتي عندي شغل ابوه مشي وهو فضل في شغله واخر النهار ليلي اتصلت بيه ليلي: الحقنا بسرعه ادهم باباك هناوعايز ياخد مامتك غصب عنها ادهم: 3 دقايق وهكون عندكم حاولي تعطليه.
في البيت حسين بيتكلم مع حنان وبيحاول ياخدها بالذوق حسين: يالا بيتنا ولمي الدور حنان: مش هرجع معاك من غير ما تصلح كل حاجه وتعوض ابنك حسين: ابني تاني؟ حنان: ولحد ما اموت ابنك حسين: لو مش هتيجي بالذوق هجيبك بالعافيه حنان: متقدرش دلوقتي بقي عندي راجل يحميني حسين: بجد وهو فين بقي الراجل ده؟ ادهم هنا كان وصل ورد علي ابوه ادهم: موجود اهوه افندم عايز ايه؟
حسين: امت ما تتدخلش بيني وبين مراتي ادهم:: طول ما هيا في بيتي يبقي اتدخل براحتي ودلوقتي اطلع بره بيتي حسين: انت بتطردني؟ اتفضلي ابنك بيطردني وتقوليلي ابنك قال ادهم: انت كده كده مش مصدق وماشي وري دماغك يبقي خلاص اي شيئ تاني مالوش لازمه اتفضل حسين: ماشي هتفضل بس هتندم.
ادهم: هندم؟ لا وقت الندم خلص عندي انت اللي عليك الدور مشي حسين وسابهم وبعد ما مشي حنان عيطت وقعدت علي اقرب كرسي وادهم واقف عايز يقرب وفي نفس الوقت عايز يبعد بس مش عارف فقرر انه ولا يقرب ولا يبعد ادهم بصوت جدي،: خلاص كفايه عياط انا هحميكي منه واقف قصاده.
حنان: مش عايزاك تقف قصاده عايزاكم تقفوا مع بعض نفسي بقي تبقوا اب وابنه ادهم: لا ده صعب قومي نامي دلوقتي قابمه ومكنتش قادره تقوم فادهم مد ايده يقومها قامت ووقفت قصاده كانت عايزه تضمه... مشتاقه قوي تاخد ابنها في حضنها... تشم ريحته تشبع منه ياما اشتاقت لابنها كتير... املها انها تضمه وبس ويقولها ماما من تاني.
ادهم واقف قدامهاياما كتير اتمني يرمي نفيه في حضن امه وهيا تضمه بس مش عارف ليه واقف متجمد قدامها كده؟ ليه مش عارف يقولها ماما ويتكلم معاها؟ هو تقريبا حطلها عدر علي اللي فات بس ليه قلبه مش مسامحها حنان هتمد ايديها تضمه راح ادهم ماسكم وقالها تصبحي علي خير و سابها ودخل اوضته يدفن نفسه في حضن حبيبته ادهم كل يوم بيقرب شويه من مامته والحياه نوعا ما مستقره بينهم.
في يوم راجع تعبان من شغله واول ما دخل رمي نفسه علي اقرب كنبه وغمض عنيه امه جت من وراه وحطت ايديها علي دماغه بتدلكها زي مساج خفيف كده هو استمتع بالحركه دي بس كان فاكرها مراته لحد ما هيا خلصت وهو مغمض مسك ايديها وباسها فهيا اتكلمت حنان: احسن دلوقتي؟
ادهم سمع صوتها قام اتعدل ادهم: اه احسن متشكر هيا ليلي فين والعيال حنان: كانت بتحمي العيال جوه عايز حاجه؟ ادهم: لا متشكر سابها وقام وهيا مش عارفه ازاي تقربله وبدأت تفقد الامل وهنا ليلي قالتلها جمله واحده ليلي: انا لما قربت منه اخد وقت كتير جدا لحد ما سمحلي اقرب.
ادهم ما بيثقش في حد بسهوله ومش اي حد بيسمحله يدخل لو فقدتي الامل هتخسريه هو لازم تفضلي وتحاربي لحد ما توصليله وفعلا سمعت حنان كلامها واهي بتحاول تقرب اكترمن ابنها في يوم رجع من شغله لقاها قاعده وبتعيط.
ادهم: في ايه اللي حصل؟ هو حسين جالها تاني؟ ليلي: لا محدش جه بس هيا عماله تعيط ومش بترد عليا ادهم قرب وقعد قدامها علي الارض ومسك ايديها وشدها من وشها ومسح دموعها ادهم: كفايه عياط بقي... طول ما انا موجود مش عايزك تعيطي فاهمه؟ هنا امه رمت نفسها في حضنه وعياطها زاد اكتر واكتر واخيرا اتحقق حلمه امه في حضنه ليلي اخدت عيالها وانسحبت وسابتهم مع بعض.
حنان: ياااااااه اخيرا بقيت في حضني ياما ايام وليالي وانا بحلم باللحظه اللي ترجع فيها لحضني؟! كان نفسي تكبر في حضني واشاركك كل لحظه في حياتك! كان نفسي ما تفارقنيش ابدا... انا بحبك اكتر من اي حد في الدنيا دي كلها ونفسي تسامحني ممكن ادهم: لو ما سامحتكيش مكنتش خليتك تفضلي في بيتي ومع عيالي بس كنت محتاج وقت مش اكتر انا كمان كانت امنيتي الوحيده هيا حضنك انتي وبس امه ابتسمت: حضن ليلي مش كفايه؟
ادهم: حضن ليلي هو اللي خلاني اقف علي رجليا واكمل حياتي بس حضنك انتي حاجه تانيه حاجه كانت نقصاني ومحروم منها حنان: اه علي فكره قبل ما انسي تعال معايا اخدته اوضتها وفتحت شنطتها وطلعت صندوق وفتحته ادهم: ايه ده؟ حنان: دي ذكرياتي كلها... كل حاجه انت عملتهالي في يوم من الايام ادهم: بس انتي كنتي ديما بترميهم كنت علي طول بشوفهم في الزباله.
كل عيد او مناسبه مكنش مسموحلي اجيبلك هديه او احتفل معاكم فكان عمي عبدالله البواب بيخليني اخد ورده من الجنينه واديهالك او كنت برسملك رسمه او اعملك طوق ورد وكنت ديما بعدها بلاقيهم في الزباله حنان: كان حسين اول ما بيشوفهم بيرميهم قدامك علشان يضايقك لكن بعدها كنت انا بجيبهم وبحتفظ بيهم اهم كل حاجه قدمتهالي في يوم من الايام.
كل ورده وكل رسمه وكل ذكري دي كانت الحاجه الوحيده اللي بقيالي منك حنيه قلبك ادهم فرح جدا بالحاجات البسيطه دي وهنا فعلا اختفت اي حواجز بينه وبين امه وقدر ضعفها وخوفها عليه ادهم: المهم مش هتقوليلي بقي كنتي بتعيطي ليه؟ حنان: سيبك انت ما تشغلش بالك ادهم: انا عايز اشغل بالي قولي في ايه؟ حسين ضايقك؟
حنان: لا مش كده بس احمد تعب جامد واتنقل المستشفي ادهم: احمد! طيب تحبي تروحيله!؟ حنان: هو ايوه اناني وهو السبب في كل ده بس برضه ابني واخوك؟ ادهم: هو فعلا ابنك وطول الوقت كان ابنك اكيد هو عايزك جنبه روحيله حنان: لا يا ادهم انا معرفتش اكونله ام ابدا.
كان معايا في نفس البيت بس مقدرتش ابدا اقرب منه او اضمه او اكون له ام هو كمان اخد نصيبه من الحرمان وطول الوقت متاكد ان انا مش بحبه وبحبك انت وبس هو كمان اتحرم من حبي انا فشلت اني اكون ام ليك او ليه عيطت تاني وهو ضمها وبيحاول يسكتها ادهم: انتي كنتي مجبره ومجروحه مكنش بايدك حاجه قومي بقي روحيله وانا هوصلك ادهم اخدها وداها ووصلها لحد باب الاوضه حنان: هتدخل معايا؟
ادهم: لا مش للدرجه دي هستناكي تحت عند العربيه لو في حاجه كلميني اوك سابها ونازل وهو نازل قابل الدكتور اللي كان سبب في تشويه بالمنظر ده الاتنين بصو لبعض بصه طوووويله جدا وهما معدين جنب بعض ادهم استغرب هو ليه نسي الدكتور ده نهائي وليه محاولش ينتقم منه نزل عربيته وفضل يعيد ذكرياته وبيحاول يفتكر في الحاجات الحلوه اللي بقت في حياته استني مامته لحد ما تخلص وياخدها فوق عند احمد.
حسين: انتي جيتي مكنتش متخيل انك هتيجي؟ حنان: هو مهما كان ابني برضه هما الاتنين عيالي حسين: فعلا هما الاتنين عيالك وبس حنان: مش هتكلم تاني واقول انه ابنك انت حر تصدق ولا متصدقش انت حر انت الخسران بتخسر ابنك واحفادك وحارم نفسك منهم احمد صحي وسمعهم وده خلاه ياخد قرار في خطوه هو متردد فيها.
احمد: ماما انتي هنا؟ اخيرا جيتي نفسي تاخديني في حضنك زي ما كنتي تاخديه مره تضميني زيه بنفس الحب حنان: انا بحبك بس انت اللي عملت فينا كلنا ده احمد: انا معملتش حاجه انا قلت اللي شوفته وبس حنان: مش وقته المهم الف سلامه عليك وان شاءالله تقوم بالسلامه خرجت هيا وابوه بره حنان: هو تشخيصه ايه وحالته ايه شكله تعبان قوي.
حسين: الكبد بتاعه تعبان من كتر الشرب ووصل لدرجه انه محتاج زراعه كبد عايز كبد جديد حنان: هو الكبد بيتزرع؟ حسين: ايوه الدكتور قالي انهم محتاجين حد يتبرع له حنان: ومين هيتبرع بكبده؟ انا ممكن اتبرعله حسين: بجد يا حنان ممكن تبرعيله؟ حنان: هو ابني انا كمان ولا انت نسيت حسين: لا ما نسيتش بس المهم هما بياخدوا جزء بس من الكبد والكبد بيعيد تكوين نفسه انا عملت الاختبار بس مش متوافق معاه حنان: انا هعمل الاختبار ونشوف.
حنان اتصلت بادهم وقالتله انها هتتاخر وانها لما تخلص هتكلمه علشان ما يستناش حنان عملت الاختبارات بس هيا كمان مش متطابقه معاه الكل جنب احمد حتي طليقته موجودة وهيا كمان عملت الاختبارات وبرضه مش متطابقه الدكتور: انا اسف بس مفيش حد فيكم ينفع يتبرعله حسين: طيب يا دكتور احنا ممكن نشوف حد بالفلوس باي مبلغ.
الدكتور: الموضوع ده هياخد وقت وده احنا ما نملكوش لازم نتصرف بسرعه والا انا اسف مفيش اي حد تاني في عيلتكم ممكن يتبرعله حنان: لا مفيش حسين: لا في هو عنده اخ كنت ناسيه الكل بصله بذهول وخصوصا حنان
رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع عشر
الدكتور: طيب هو فين كلموه يجي بسرعه حنان: ابعد عنه يا حسين مش هسمحلك تاخد اي شيئ منه وعلشان مين؟ علشان اللي كان السبب انه يطرد من بيته لا والف لا احمد: طول عمرك بتحبيه وتدافعي عنه مش عايز من حبيبك حاجه شوف اي حد بالفلوس وهتلاقي كتير حسين: متشغلش نفسك انت انا هتصرف خرجوا بره.
حنان: حسين كفايه اللي انت اخدته من ادهم حسين: انا اخدت منه؟ اخدت منه ايه؟ عمري ما اخدت منه حاجه حنان: اخدت عمره كله اخدت امه وابوه واخوه منه. اخدت شكله وشوهته ودلوقتي عايز تاخد الكبد بتاعه انت ايه؟ حسين: جزء منه مش كله وجسمه هيكون الباقي بسهوله حنان: وانا قلت لا مش هسمحلك روح دور علي حد بالفلوس حسين: ربك يسهل ونلاقي حنان روحت البيت ادهم: ايه الاخبار اتمني تكوني اتطمنتي عليه؟
حنان: الحمد لله ادهم: خير ماله؟ حنان: محتاج لزراعه كبد وعايز متبرع ادهم: اهممم ان شاءالله يلاقي بس ايه اللي تعب الكبد من الاول هو كان بيشرب ولا ايه؟ حنان: مكنش بيبطل شرب مش قلتلك انا بعدت عنه المهم قوم ارتاح علشان شغلك وانا كمان هدخل ارتاح علشان اروحله الصبح تصبح علي خير ادهم: وانتي من اهله تاني يوم الام راحت وحاله احمد بتتدهور ومش لاقين حد متناسب معاه الدكتور: لو ملاقيناش حد خلال ال 48 ساعه دول...
حسين ابنه بيروح منه وقبله بنته راحت ومقدرش ينقذها مفيش قدامه غير حل واحد مشي من المستشفي وركب عربيته وساقها لحد بيته ووقف قدام شقته ومتردد يخبط ولا لأ بس لازم ينقذ ابنه واخيرا ضرب الجرس ووقف ادهم قام فتح الباب واتصدم لما شافه ادهم: انت هنا في بيتي وده من ايه؟ حسين تجاهله ودخل وبيتفرج علي المكان ادهم دخل وراه ومستنيه يتكلم زياد خرج ولسه هيجري عليه.
ادهم: خش جوه يا زياد دلوقتي زياد: اشوف دادو الاول ادهم: اسمع الكلام وادخل اوضتك حالا زياد: لا اشوف دادو ادهم: يا ابني اسمع الكلام زياد: لا انت سيبني الاول ادهم: وبعدين بقي هو مش عايز يسلم عليك افهم بقي جرب بنفسك زياد راح واقف جنب جده وبيسلم عليه بس هو رفض يسلم عليه ادهم: صدقتني؟ ادخل جوه بقي سابهم زياد ودخل وهو زعلان.
ادهم: هاه افندم مراتك مش هنا عند احمد في المستشفي حسين: انا مش جاي علشانها انا جاي ليك انت ادهم: ليا انا؟ عايز ايه مني؟ وبعدين انت جاي بنفسك ليا انا؟ جديده دي حسين: انت اخو احمد ادهم: وبعدين؟ حسين: وهو محتاج كبد ادهم ؛ اه وبعدين برضه؟ حسين: انت عندك كبد هيا دي فيها بعدين ادهم: ايوه انا عندي كبد انت عايز منه ايه؟
حسين: تتبرع لاخوك ادهم: افندم؟ ؟ ؟ حسين: اللي سمعته تتبرع لاخوك ادهم: انت جاي بعد السنين دي كلها وعايزني اتبرعله؟ طيب اديني سبب واحد يخليني اوافق او اخاطر بنفسي علشانه حسين: هو اخوك ده سبب كفايه ادهم: يعني انت جاي تتعترف بيا دلوقتي حسين: لا طبعا انت اخوه من امه.
ادهم: اااه اخوه من امه وده سبب كفايه بعد كل اللي عملته فيا ده وطردي من البيت بسببه وكل اللي مريت بيه ودلوقتي جاي تقولي اتبرع انت الظاهر اتجننت حسين: لا ما اتجننتش اخ يتبرع لاخوه ايه الجنان ادهم: اخ؟ دلوقتي بقي اخ؟ وكان فين الاخ ده طول السنين اللي فاتت ولا دلوقتي افتكرت ان انا ابنك وان انا ليا اخ؟ حسين: متخلطش الامور ببعض انا ما قولتش انك ابني انا قلت انك اخوه انتو الاتنين ليكم نفس الام بس مش نفس الاب ادهم: ايه؟ انت برضه لسه مصر؟
انت عارف انت حر تصدق ما تصدقش الموضوع معدش مهم وبالنسبه لطلبك فبقولك اسف شطبنا حسين: يعني ايه شطبنا دي؟ ادهم: يعني كان فيه منه وخلص! يعني كان زمان! يعني زمن التبرع والتضحيات ده علشان حد ما يستاهلش بخ خلاص فهمت بقي يعني ايه شطبنا؟ حسين: كنت متاكد ان ده هيكون ردك بس حبيت اثبت لنفسي اني دقيت كل الابواب حتي بابك انت ادهم: والله جيت علي نفسك قوي هنا ليلي رجعت من بره ومعاها آيه بنتها واتفاجئت لما لقت ابو ادهم في البيت.
آيه: دادو بيبي ادهم: خدي بنتك وادخلي جوه دخلت ليلي علي طول حسين: اتكلم معاك بلغه انت تفهمها؟ تاخد كام؟ ادهم: اخد كام ايه؟ ؟ حسين: فلوس عايز قد ايه وتتبرع؟ مليون اتنين؟ ادهم اتصدم من اخر سؤال ده وواقف معرفش يرد وجعه كان اكبر من انه يرد عليه.
حسين: ولا ايه رايك ما نحددش فلوس تاخد اللي يكفيك تسافر تعدل الخريطه اللي في وشك دي ادهم: الخريطه اللي في وشي دي كانت بسببك ابنك برضه ولا انت لسه مقتنع ان انا اللي كنت سايق ابنك اللي كان سايق وانا ساعتها فكيت حزامي علشان اقدر اربطله حزامه ودي كانت النتيجه وانت جيت واتاكدت اني هفضل مشوه كده دي كانت اخر تضحياتي ليكو.
ولعلمك شكلي المشوه بقي عاجبني ومش عايز اعدله ودلوقتي بقي بره بيتي وروح دور علي حد تشتريه بفلوسك قبل ما تخسر الابن الوحيد اللي فاضلك بره حسين: بره؟ ماشي هطلع يا... يا ابن حنان خرج حسين وادهم انهار علي اقرب كرسي رجليه خلاص مش شيلاه ليلي خرجت اول ما سمعت صوت الباب والعيال وراها واقفين بعيد وساكتين وحاسين بان في حاجه بس هما مش فاهمينها ليلي جريت علي جوزها اللي راسه بين ايديه حضنته ليلي: ادهم في ايه حبيبي مالك؟ باباك كان عايز ايه؟
ادهم: عايز يشتري كبد لابنه ليلي: يشتريه منين؟ ؟ بصلها جوزها وابتسم بحزن ووجع ادهم: هيكون منين مني انا ابويا عايزني اتبرع لابنه ليلي: هو اتجنن يعني يوم ما يجي يبقي عايز ياخد منك كبدك ده ايه ده؟ ا وعي تفكر ولو للحظه انك تتبرعله؟
ادهم: لا ما تخافيش انا طردته ليلي: احسن المهم قوم العيال واقفين وخايفين ومش فاهمين ايه اللي بيحصل ادهم بص لعياله وخصوصا ابنه لقاه واقف بعيد ادهم: تعالو جريو علي ابوهم شالهم وقعدهم علي رجليه زياد: لو انت مش بتحب دادو احنا كمان مش هنحبه بس انت ما تزعلش ادهم ضمهم جامد ليه ادهم: انا بحبكم انتو وبس ايه رايكم؟
اما دادو في مشكله بيني وبينه وهو اللي ما بيحبنيش مش انا!فهمت؟ زياد: فهمت بابا انا بحبك انت وماما قوي ليلي: واحنا كمان بنحبكم قوي وكتييييير قومو كلنا ناكل ادهم: تعالو نخرج ناكل بره ايه رايكم؟ الكبل هيص وخرجو ادهم كان عايز حاجه يلهي نفسه بيها وما تخليهوش يفكر قضي اليوم كله مع عياله ورجعه بالليل واول ما رجعوا.
حنان: حمدلله علي السلامه بقي تخرجو من غيري ادهم: سوري يا ست الكل بس انا كنت فاكر انك بره وانتي ما اتصلتيش حنان: انا لسه راجعه حبيبي انا بهزر بس العيال نايمين دخلوهم يرتاحو دخلو العيال وخرجو كانت ليلي مع حنان وقالتلها علي زياره ابوه واول ما ادهم خرج حنان: اوعي تكون وافقت علي طلب ابوك ادهم: انتي ما قولتليش ليه؟ حنان: لان هو ما يستاهلش ضفرك مش انك تدخل عمليه علشانه وتتبرع لواحد سكري قلت لابوك ايه؟
ادهم: رفضت طلبه حنان: احسن يروح يدورله علي حد بالفلوس قوم ارتاح انت ومراتك تلاقيكم تعبانين قوم دخل نام مع مراته وطول الليل كوابيس ما بتنتهيش واخيرا الصبح طلع فطروا وحنان راحت المستشفي والعيال نزلو حضانتهم وادهم وليلي مع بعض ادهم سرحان تماما ومش مركز نهائي مع كلام مراته ليلي: ادهم بقي خليك معايا.
ادهم: ما انا معاكي اهوه يا قلبي ليلي: قلبك ايه بقي؟ ما خلاص قلبك اتزحم ومعدش فيه مكان لليلي مامتك وعيالك وكتير غيري ادهم شدها ليه: روح قلبي انتي... مامتي وعيالي حاجه وانتي حاجه تانيه انتي اول واخر حب في حياتي انتي اللي بتخلي قلبي يدق بسرعه اول ما اشوفك انتي اللي مليتي حياتي حب وفرح انتي الاساس والباقي كله صوره انتي الشخص الوحيد اللي مقدرش ابعد عنهاو استغني في يوم عنه انتي اصلا كل حاجه فاهمه انتي وبس ومحدش ابدا هيشاركك قلبي ليلي: بجد يا ادهم انا كل ده؟ ؟
ادهم: طبعا انتي كل ده واكتر من ده انا محبتش ولا هحب حد غيرك ليلي: وانا يا ادهم عمري ما حبيت ولا هحب غيرك ولحد النهارده كل ما تبصلي ابقي عامله زي المراهقه اللي حبيبها بيبصلها وتبقي هتموت عليه بس مكسوفه منه وقلبها يبقي هيخرج من مكانه وكل ما تلمسني ببقي زي عروسه كانها اول مره حد يلمسها كلها شوق ولهفه وحب كل ما بتلمسني بحس كاني بتولد من اول وجديد.
ادهم مراته في السرير وهو قام الحمام وخرج لبس هدومه ليلي: حبيبي رايح فين ما تيجي تخليك جنبي ادهم: ورايا مشوار مهم يا ليلي ليلي اتعدلت وشدت الغطا عليها ليلي: ادهم بصلي انت رايح فين بالظبط اوعي تكون بتفكر في اللي انا بفكر فيه اوعي تجرا ادهم: وقف وبصلها بعد ما لبس شوزه وقرب منها وباسها ادهم: هحط النقط علي الحروف يا ليلي سلام.
ليلي: ادهم استني طب فهمني ادهم سابها ومشي وراح لابوه في شغله كان في اجتماع والسكرتيره رافضه تدخله بس هو ما سمعهاش اصلا ودخل علي الباب وزقه وفتحه ودخل والكل اتفاجئ مين ده اللي دخل بالشكل ده علي رئيسهم ادهم: انا موافق اتبرع بس عندي شرط حسين: سيبونا واطلعوا بره واقفلوا الباب الكل قام بسرعه وخرجو وقفلوا الباب وحسين طلع دفتر شيكاته حسين: عايز كام ولا هتسافر تتعالج؟ تحب اكتب كام مبدئيا؟
ادهم: فلوسك دي تخليها لنفسك اشبع بيها حسين: امال ايه هو شرطك واوعي تقول اعترف بيك لان ده مش هيحصل ادهم: برضه مش عايزك تعترف بيا حسين: امال عايز ايه قول شرطك؟ ادهم: انا لسه جاي من المستشفي وعملت تحاليل وطلعت مطابق لابنك يعني ينفع اتبرعله حسين: طيب كويس قول شرطك ايه علشان نلحقه وانا موافق مبدئيا ادهم: عايزك تنزل معايا دلوقتي حسين: انزل فين بالظبط؟ ادهم: هنلعب انا وانت لعبه رهان صغيره حسين: هنلعب؟ عايز تتراهن علي ايه؟
ادهم: هننزل انا وانت للمكان اللي انت تختاره وهنعمل تحليل DNA حسين: تحليل DNA؟ وبعدين ايه الرهان؟ ادهم: لو انا مش ابنك هتبرع لاحمد ابنك وتعيشوا في سعاده وحب انتو الاتنين ويبقي الف شكر انك فتحت بيتك ليا في يوم من الايام حسين: تمام وبعدين؟ ادهم: اما لو انا ابنك فعلا مش هتبرع لاحمد وهسيبه يموت قدام عنيك ويبقي ده تاني عيل يموت قدامك وفلوسك مش هتنقذه ومش هيفضلك غيري بس ساعتها بقي هسيبك تعيش بالذنب وهفكرك بكل حاجه عملتها في ابنك وهتتحسر كل الباقي من عمرك علي عيالك اللي موتهم بايدك وعلي احفادك اللي حرمت نفسك منهم وهتندم علي مراتك اللي ضيعت عمرك كلها تتهمها وضيعتها من ايدك.
ده شرطي حسين: وانا موافق انت عمرك ما كنت ابني ولا هتكون ولا هعيش في ندم انت اللي هتندم وخيانه امك هتبان اتفقنا ادهم: اتفقنا يالا بينا نزلو الاتنين مع بعض وراحو للمستشفي اللي فيها احمد لان معظم الدكاتره حسين يعرفهم وبيثق فيهم ليلي بتتصل بادهم واخيرا رد عليها وقالها مكانه عملوا تحليل ال DNA وقالولهم النتيجه بتاخد وقت الكل عرف براهنهم حنان وليلي واحمد والكل مترقب النتيجه واكتر واحد خايف كان احمد لانه عارف النتيجه احمد استغل غياب الكل واتصل بمحاميه احمد: ايوه نفذ اللي اتفقنا عليه دلوقتي اتحرك الكوره دلوقتي في ملعبنا بكره مش هتبقي المحامي: اوك هتحرك دلوقتي ساعات الانتظار كانت طووويله جدا ومليانه قلق وخوف كل واحد خايف من حاجه جواه حسين بيفكر لو طلع ابني هعمل ايه؟
لا لا مش ابني عمره ما كان ولا هيكون؟ بس ممكن حنان طول عمرها مصره؟ حنان خانتك خليك فاكر هيا السبب؟ بس ممكن تكون صادقه ويكون فعلا ابنك؟ انت عارف انت عملت ايه فيه؟ انت فاكر اذيته قد ايه؟ وعذبته وهنته قد ايه؟ بص ناحيه ادهم اللي مراته جنبه وماسكه ايده حتي لو مش ابنك مكنش حقك تعذبه كده؟
انت ازاي بقيت كده؟ انت عمرك ما اذيت حد ابدا اشمعني ده اذيته كده؟ انت ازاي شوهته كده؟ انت ازاي خليتهم يعذبوه في المستشفي بالشكل ده؟ ده كان مجرد عيل صغير لا وبعدها كمان رميته في الشارع رميته لناس تانيه يربوه؟ ياتري هو ازاي واجه الناس بشكله ده وعاش ازاي؟ انت استحاله تكون بني ادم انت مسخ انت اللي مشوه مش هوه!اللي يعمل كده في عيل صغير يبقي وحش؟ طول عمرك بتقوله مسخ وانت هو المسخ انت المسخ انت المسخ؟ حسين وقف مره واحده: بس بس كفايه.
ادهم وليلي بصوله باستغراب حسين: انا داخل الحمام وجاي سابهم وراح الحمام ولاول مره دموعه تنزل اول مره يواجه نفسه ويقف قدامها افتكر قصه حبه لمراته ازاي حبته واتخلت عن الكل علشانه وازاي هو قابل حبها ده وازاي اتهمها بالخيانه؟ حنان عمرها ابدا ما تخونه؟ ازاي صدق كلام امه اللي عارف انها بتكرهها وازاي صدق احمد ومشي وري كلامه؟ ازاي بايده خسر مراته وابنه؟
ابنه؟ هو فعلا ابنه؟ اه والف اه لو طلع ابنه؟ هو ازاي عمره ما فكر في الاحتمال ده؟ ليه اخدها حقيقه مسلم بيها انه مش ابنه؟ هنا الباب خبط وادهم فتحه ادهم: النتيجه طلعت تعال قلبه هيقف وبيوجعه جدا ومش قادر يتحرك اخيرا اتحرك وراح وري ادهم الدكتور جه وسلم صبري ظرف النتيجه.
ادهم: افتحه واعرف النتيجه اعرف الحقيقه اللي منغصه عيشتك السنين اللي فاتت دي اعرف ان كانت مراتك خانتك ولا صانتك وانت اتهمتها بالباطل ابوه بيبصله وايديه بتترعش وهو بيفتح الظرف فتحه وشاف النتيجه وهنا وقع علي الكرسي اللي وراه ومش قادر حتي يتنفس حنان: ايه مستغرب ليه؟ كنت محتاج ورقه تقولك انه ابنك؟ وريني بقي هتعمل ايه؟ ؟