logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 10 من 28 < 1 21 22 23 24 25 26 27 28 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif قصة جميلة بنت بسيطه فلاحه
  30-11-2021 10:00 مساءً   [79]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل الرابع عشر

وليد برعب: جميلة غمضت عنيها وما بتردش عليا !
ليلى جريت على جوة وحطت ايدها على رقبة جميلة تشوف النبض وبعدها بصت لادهم برعب وضربت جرس الانذار اللي فوق السرير وبتحاول بإيديها تنعش جميلة اللي قلبها وقف...

وليد كان مرعوب وفهد كمان واقف جنبه ماسك دراعه بدون وعى ولحظات مرعبة للكل والممرضات جم بسرعة ومعاهم جهاز الانعاش وبدئت ليلى تنعشها لحد ما فتحت عنيها من تاني وبصت حواليها برعب اما ليلي اخيرا اخدت نفسها وبصت لجوزها هيا كمان مرعوبة ..

دكتورة فوزية جت تجري ومستغربة ايه اللي حصل وليلي قالتلها باختصار علي اللي حصل وفوزية طلعت الكل بره بالعافية ماعدا وليد اللي وقف جنب مراته ماسك ايدها برعب وهيا ابتسمت: ما تخافش حبيبي وليد: خليكي معايا يا جميلة وأوعي تفكري تسيبيني فاهمة !
الدكتورة كشفت عليها وعلي البيبي بالأشعة وبصت ليلي و وليد لاحظ نظرتهم لبعض
وليد: فهميني ايه اللي بيحصل ! كلميني انا ما تبصيش لليلي فهموني انا ايه اللي بيحصل !

فوزية: وضعها مش طبيعي .. هيا بقالها كذا يوم تعبانة ده مش تعب النهاردة بس
وليد بصلها بعتاب
جميلة: مكنتش تعبانة للدرجة دي يعني !
الدكتورة: لا كنتي تعبانة وساكتة وده عمل اجهاد علي قلبك وحاليا مع الطلق المبكر اللي عندك زاد الضغط عليه
وليد: وايه العمل حاليا ؟

الدكتورة: لازم نوقف الطلق والأدوية مجبتش نتيجة والطلق مستمر فلازم نوقفه بطريقة تانية
وليد بتردد: طريقة ايه التانية ؟
وليد بص لليلي تفهمه وفعلا اتكلمت: ننهي الحمل
جميلة بخوف: يعني ايه تنهوه ! مش فاهمة ! وبنتي ؟
ليلي: جميلة احنا عطيناها حقن علشان تستعد للنزول ايوه هيا صغيرة بس ان شاء الله تكون قوية زي مامتها
جميلة ضغطت علي ايد وليد: ولو هيا مش قوية ! وليد قول حاجة !

وليد: لو انتظرنا ايه اللي ممكن يحصل !
ليلي: قلبها وقف مرة يا وليد الله اعلم ايه ممكن يحصل المرة الجاية ! مستعد تخاطر !
وليد: لا طبعا مش هخاطر بجميلة مهما يكون التمن
الدكتوره: يعني نجهز العمليات !

وليد بص لليلي اللي شاورت دماغها تطمنه: ده الحل الوحيد يا وليد .. ننقذ جميلة حاليا وندعي ربنا ينقذ بنتك لكن لو استنينا احتمال كبير جدا تخسر الاتنين
وليد هز دماغه بتقبل: المهم عندي مراتي
جميلة: وليد بس بنتنا ! قطتك !

وليد باس ايدها: قطتي مش أغلي منك يا جميلتي .. وان شاء الله ربنا هيحفظها
ليلي: أنا هروح مع دكتورة فوزية ونشوف العمليات وهنجهز الحضانة لانها اكيد هتحتاجها
خرجوا وسابوهم وطمنوا اللي بره علي قد ما قدروا .. فهد قاعد في حضن مراته خايف من اللي بيحصل
جميلة: فهد ان شاء الله هتكون كويسة..

فهد: جميلة هيا لازم تكون كويسة .. لازم ترجع هيا وبابا مع بعض .. ما ينفعش انا اعمل فيهم كده وبعد كده يتحرموا من بعض
جميلة: فهد ما تفكرش كده يا حبيبي انت بس كنت بتحمي مامتك
فهد: احميها من جوزها، من حبيبها، انا ازاي كنت أعمي بالشكل ده ؟ ازاي ما شفتش حب وليد الكبير لها ! تخيلت ان سكوتها ضعف واستسلام وهو كان ثقة كبيرة في حب عمرها !

جميلة: كفاية حبيبي بطل تأنب نفسك .. قوم ادخل واتأسفلهم وبعدين مامتك اجمل واطيب من انها تزعل منك
فهد بصلها: ووليد ؟ بابا ؟ هيسامحني علي اتهامي له مرة بعد مرة ! انا مش عارف ازاي ما وثقتش فيه ؟ ازاي تخيلت ان هيام دي ممكن تأثر عليه ! او تهزه حتي !
جميلة: حبيبي كل ده مالوش لازمة قوم وادخلهم يالا .. قوم
فهد قام ومعاه مراته بس قابلها وليد أخوها جاي عليهم جري
وليد بخوف: عمتو مالها يا جميلة وايه اللي حصل ؟

جميلة: الحمد لله كويسة دلوقتي بس هيضطروا يولدوها
وليد: والبيبي ! يولدوها ازاي دلوقتي ؟ ايه اللي بيحصل بالظبط ؟
جميلة: مش عارفة كل اللي فهمته ان في اجهاد حصل علي قلبها ومع الطلق بيزيد الاجهاد فلازم يولدوها
وليد: انا هروح للدكتورة فوزية افهم منها
فهد كان سبقها ودخل عندهم وواقف علي الباب ومش عارف يدخل احد ما جميلة بصتله: ادخل يا حبيبي واقف كده ليه علي الباب !
فهد: مش عارف ازاي ممكن تسامحوني !

جميلة: حبيبي انت ابننا حتة مننا .. بعدين انت كنت عايز تجمع العيلة واحنا غلطنا لما سمحنا العيلة تبعد عن بعض
فهد قرب من امه ومسك ايدها باسها: سامحيني اني بغبائي كنت هبعدكم عن بعض
جميلة: مش انت اللي كنت هتبعدنا عن بعض .. سكوتنا هو اللي كان هيبعدنا
فهد بص لابوه: انا اسف اتكلمت معاك كتير بطريقة ..بطريقة
وليد بصله: متخلفة ! غبية ! بطريقة ايه !

فهد بص للارض: الاتنين .. متخلفة وغبية
جميلة: خلاص يا فهد
فهد: لا مش خلاص .. انا اسف يا بابا .. بس خفت تكون
وليد: اكون ايه ! معجب بهيام مثلا ! بطلت احب مراتي ! ولا ايه ؟ فكرت في ايه يا فهد؟
فهد: فكرت في كل اللي حضرتك قولته وخفت عيلتي تتفرق من تاني .. كنت فاكر اني بحمي العيلة .. مكنتش بفكر غير في كده ! انا اسف !
وليد: حصل الخير المهم ان كل حاجة وضحت والأمور كلها اتوضحت ..
فهد: يعني انت مسامحني ومش زعلان مني ؟

وليد: مسامحك اه
فهد بصله: بس زعلان !
وليد: اتهامك ليا وتكسير كلامي ووقوفك في وشي مش هنساهولك بسهولة يا فهد !
جملية: وليد خلي قلبك ابيض بقى !
وليد: انا قلبي مش أبيض يا جميلتي ..
جميلة جت تتكلم بس تعبت تاني و وليد بص لفهد: روح شوف الدكتورة فين !

فهد جري بسرعة و وليد ضم جميلة في حضنه بخوف: حبيبتي معلش استحملي
جميلة بخوف: خايفة نخسر بنتنا يا وليد !
وليد ضمها وخباها في حضنه: اللي ربنا كاتبه هنشوفه يا حبيبتي .. واللي رايده هيكون .. المهم بس تقوميلي بالسلامة
الدكتورة وصلت ومعاها كام ممرضة وليلي كمان واخدوا جميلة اللي ماسكة ايد وليد وفضل ماشي معاها لحد ما وقفوه فباسها وضمها: اخرجيلي بسرعة فاهمة !

فهد جنب أبوه حط ايده علي كتفه: هتخرج بالسلامة ان شاء الله ..
وليد هز دماغه بتأكيد وخرج قعد جنب الباقين وتليفونه رن كانت نبيلة: حبيبي ازيك انت فين وفيك ايه !
وليد فضل ساكت شوية وبعدها رد: انا كويس يا امي !
نبيلة: لا يا حبيبي ما انتاش كويس .. فيك ايه يا وليد طمني عليك يا حبيبي .. لسه زعلان من كلام ندى اختك ؟
وليد: لا يا امي ..

نبيلة: امال ايه ! ماهو يا تنطق يا هجيلك حالا علي البيت ولا انت في الشركة ؟ قولي مكانك فين ! انطق يا وليد !
وليد: انا في المستشفي يا امي.. جميلة بتولد
نبيلة اتفاجئت: بتولد ! بس دي لسه ! وليد ايه اللي بيحصل ؟
وليد: تعبت وجبناها والدكتورة دخلتها تولد ادعيلها يا امي تطلع بالسلامة .. كانت تعبانة قوي
نبيلة: ان شاء الله يا حبيبي هتطلعلنا بالسلامة انا جيالك دلوقتي .. جيالك حبيبي..

نبيلة بتلبس وأمل شافتها فقالتلها وامل راحت معاها .. أكرم عرف ورايح وصلاح كلمه وعرف منه ورايح هو كمان ومعاه مى بنته .. جميلة بلغت ابوها اللي جه بسرعة علي المستشفي والعيلة كلها اتجمعت في انتظار خروج جميلة من العمليات .. والكل عينه علي وليد اللي ثابت مكانه علي الدكة وايديه علي ركبه وموطي راسه وثابت ما بيتحركش واللي بيكلمه بيكتفي بهز دماغه فقط بدون ما يرد ..

ادهم قعد جنب وليد وحط ايده علي رجله بيحاول يطمنه: ما تقلقش يا وليد هتطلع وهتبقى كويسة بإذن الله
وليد بصله: مين قالك !
ادهم بصله باستغراب: لازم يكون عندك ثقة في ربنا .. انت افترقت انت ومراتك عشرين سنة وربنا جمعكم تاني بعد كل ده فأكيد جمعكم علشان تعيشوا مع بعض في حب واطمئنان مش علشان يحرمكم من بعض تاني وبالطريقة دي .. ربنا ارحم بينا مننا .. ولازم يكون عندك الايمان والثقة دول في حكمه وعدله .. مجرد ثقة مطلقة في عدله..

وليد هز دماغه: ونعم بالله ونعم بالله .. جميلة هترجع لحضني من تاني بإذن الله هترجع
أدهم فكره: هيا وقطتك .. استودع الاثنين عند ربنا وربنا هيحفظهم الاتنين .. خليك طماع في دعائك
وليد ابتسم: ربنا هيحفظهم الاثنين .. ربنا هيحفظهم برحمته
أدهم صدق علي كلامه: بإذن الله هيحفظهم الأثنين ..

مى واقفة جنب باباها وباصة للارض بس متابعة آسر اللي عنيه مش نازلة من عليها
آسر قرب منها وجايب كرسي: ارتاحي انتي واقفة من بدري
مى بصتله وهو بصلها وشافت في عنيه الحب والشوق بس شكرته ببرود واخدت الكرسي وقعدت
آسر حاول يفتح اي كلام معاها بس هيا صدته تماما .. وقفلت اي حوار معاه ..

ابتسام عرفت باللي حصل وجت بسرعة ووقفت جنب عماد ماسكة ايده تحاول تطمنه
وليد بص لكل اللي حواليه ولاحظ ان كل واحد واقف وجنبه حبيبته وبص للارض تاني
ادهم همس جنبه: حبيبتك هتطلعلك .. ما تخافش مش هتفضل لوحدك .. بعدين عيلتك كلها بتدعيلها ما تخافش
وليد اتفاجيء كمان بمحمود مراته جيباه علي كرسي و وراه عياله الثلاثة وقربوا من وليد
محمود: عرفنا باللي حصل وجينا نقف جنبك
وليد ابتسم: متشكر جدا يا محمود
مرات محمود: ربنا يقومهالك بالسلامة ..

وليد: امين يا رب .. ادعولها .. ادعولها تخرج بالسلامة
الباب اتفتح والكل تأهب واتعدل ووليد كمان وقف بخوف وادهم جنبه مش سايبه بس اللي خرج كان دكتور الأطفال ومعاه الحضانة اللي فيها بنت وليد .. وليد لمحها ومقدرش ينطق لانه مكنش متخيل انها هتكون بالحجم الصغير جدا ده ..
فهد كمان واقف ومراته جنبه وعنيهم اتعلقت بالبنت في الحضانة وبتلقائية جميلة حطت ايدها بخوف علي بطنها ودموعها لمعت وما نطقتش
ادهم الوحيد اللي اتكلم: دكتور .. الأم حالتها ايه !

الدكتور بصله: مستقرة.. ان شاء الله يطمنوكم عليها .. انا لازم اتحرك بالبنت .. بعد اذنكم
الدكتور اخد البنت بسرعة ومشي والكل واقف في حالة ذهول ومحدش فيهم ناطق بأي كلمة .. نبيلة قربت من ابنها وحطت ايدها علي كتفه: هتبقى كويسة .. جميلة قوية وهتخرجلنا بالسلامة .. احنا كلنا منقدرش نستغني عنها مش انت لوحدك .. جميلة دي هيا عمود البيت اللي موقف البيت كله .. جميلة دي هيا مفتاح حياتنا.. ربنا مش هيحرمنا منها أبدا .. اطمن حبيبي..

وليد حس ان امه بطمن نفسها مش بطمنه هو فحط ايده علي كتفها وضمها وأمن علي كلامها ودعاها ..
أخيرا ليلي خرجت وادهم راحلها اول واحد فيهم: طمنينا عليها ! الكل هيتجنن هنا
وليد باصصلها وكأن رجليه مش مطوعاه يروح لعندها فهيا قربت: جميلة الحمد لله بخير وهنطلعها حالا لأوضتها ..

وليد بهدوء: هو انا ليه مش حاسك مبتسمة ! يعني الدكاترة بيخرجوا في الولادات مبسوطين وبيهنوا لكن انتي غريبة
ليلي ابتسمت: بس اول مرة يكون المريض حد قريب مني فعلشان كده متوترة ده غير البنت حالتها لسه مش مستقرة فاعذرني يا وليد .. المهم حمدالله علي سلامتها
الكل بدأ ياخد نفسه ويتكلموا مع بعض ويهنوا بعض الا وليد بص لأدهم نظرة طويلة
وسكت تماما ..

جميلة خرجت من العمليات والكل مشي وراها لحد أوضتها والممرضات حطوها في سريرها
فهد: دكتورة هيا ليه مش فايقة !
الدكتورة: ادوها شوية وقت ودلوقتي هتفوق بإذن الله
وليد فضل واقف مكانه فأدهم قرب منه
أدهم: واقف ليه ما تروح لمراتك !
وليد بص لأدهم: قولي ان مراتك مش مخبية عني حاجة !

ادهم: وهتخبي ايه ! انت عايز تقلق نفسك وخلاص .. بعدين لو في حاجة مش هيطلعوها علي اوضتها .. علي الاقل كانوا خلوها في العناية لو حالتها خطيرة لكن هيا طلعت أوضتها ودلوقتي تفوق من البنج .. يالا يا وليد روح لمراتك خليك تكون اول حد تفتح عنيها عليه .. الحاجات دي بتفرق معاهم قوي ..
وليد اخد نفس طويل وراح لمراته وقرب منها حط ايده علي خدها وكلهم مراقبينه
وليد قرب منها وهمس: فوقي علشاني ..

باسها في دماغها بحب وبعدها قعد جنبها علي اقرب كرسي ..
فهد ماسك ايد مراته وهمس: مش المفروض تفوق ولا ايه !
جميلة بهمس: مش عارفة .. المفروض .. يمكن يكون تقلوا البنج وهتاخد وقت لحد ما تفوق
فهد: ربنا يسترها
أدهم بهدوء سحب مراته من ايدها وشدها لبره وهيا مشيت معاه بهدوء لحد ما بعدوا تماما عنهم
ليلي: في ايه يا ادهم شاددني كده ليه !

ادهم: جميلة مالها ! مش فايقة ليه ! المفروض تفوق
ليلي اتنهدت: هتفوق ان شاء الله
ادهم: ليلي انتي ممكن تضحكي علي وليد لكن مش عليا .
ليلي: انا مش بكدب
ادهم بصلها بطريقة انه متأكد من كلامه
ليلي: ادهم قولتلك الف مرة بلاش تتعامل معايا كظابط
ادهم: حبيبتي ده رد فعل مش بتعمد بس خلاص اتعودت الاحظ حركات العين والنبض ده بقى شيء لا ارادي .. المهم جميلة مالها؟

ليلي: صدقني بجد ملهاش انا فعلا مكدبتش علي وليد
ادهم: بس انتي متوترة
ليلي: خايفة عليها جدا يا ادهم، هيا ضعيفة وقلبها وقف وهشة .. والحمل في سنها خطر والعملية كانت صعبة وغير كل ده المفروض تفوق فعلا .. انا مش عارفة هيا ما فاقتش ليه !
ادهم: يعني ايه يا ليلي ؟ هيا ممكن يجرالها حاجة ؟

ليلي: ده شيء في علم الغيب يا حبيبي
ادهم: ربنا يسترها .. يالا نروحلهم
عدت ساعة كاملة كأنها سنة والكل انظاره متعلقة بجميلة ووليد اللي ماسك ايدها وساكت تماما .. الوقت بيعدي ببطء شديد صمت أشد، محدش فيهم قادر ينطق او يتكلم نهائي
عماد قطع الصمت قرب من اخته وبيصحيها وكأنها نايمة: جميلة يالا اصحي بقى كفاية كده .. فوقي يالا .. جميلة..

ابتسام قربت تشده بس شد ايده منها وبصلها باستغراب: بصحيها مالك ! كفاية كده
بص لأخته وبيخبط علي وشها: جميلة فوقي يالا .. جميلة
وفجأه وليد مسك ايده ورفعها عن وشها وما نطقش غير كلمة واحدة: اهدى
عماد بصله مستغرب وزعق: أنا نفسي أعرف انت قاعد بالبرود ده كله ازاي !

وليد ما ردش عليه وأكرم قام ومسك عماد بس زق ايده وانفجر بزيادة: ما تقوم وتعمل اي حاجة ! شوفلها دكتور ؟ سفرها بره ؟ انت راجل غني وبإشارة منك الدنيا كلها بتتحرك ! قوم حركها ! اعمل حاجة يا وليد بطل البرود ده
أكرم: عماد اهدى محدش فينا بإيده حاجة يعملها..

عماد شاور علي وليد واتكلم بصوت مهزوز: لا هو بإيده كتير .. هو لو نادي عليها هتصحي وتقوم .. هيا بتسمعه وهتقوم .. وهو غايب كانت بتصحي من النوم تعيط وتقول انه بيناديها .. كنت فاكرها اتجننت او بتحلم مثلا بيه لكن لما رجع عرفت انه كان بينادي عليها وكان بينهم الف بلد وبلد بس كانت بتسمعه .. هيا بتسمعك يا وليد.. بتسمعك نادي عليها ..( عماد دموعه نزلت ومقدرش يمنعهم اكتر من كده ) بتسمعك انت فاهم ! لو انت في اخر الكون بتسمعك ! انت بس صحيها .. صحيها يا وليد..

وليد وقف بعنف لدرجة الكرسي وقع وراه وبص لعماد: انت متخيل اني ... انت ازاي ... ( وليد مش عارف اصلا يتكلم لانه مش عايز يضعف قدام الكل اكتر من كده وبيحاول يسيطر علي نفسه وعلي اعصابه علشان ما ينهارش )
أدهم: ياريت كلنا نهدى .. يا جماعة احنا كلنا متوترين ..

عماد: هنهدى كلنا بس تفوق وتصحى وتكلمنا .. وليد نادي عليها
وليد بص لعماد كتير وبعدها بص لجميلة وقرب منها وزعق فيها: جميلة اصحي .. جميييييلة فوقي بقى كفاية كده
أدهم شد وليد بعيد: اللي بتعملوه ده غلط ليلي قوليلهم حاجة
ليلي بصتله وبصتلهم: انا مش عارفة هيا ما فاقتش ليه ! يمكن تكون فعلا محتاجاك تنادي عليها يا وليد
ادهم باستغراب: انتي بتقولي ايه انتي كمان !

ليلي: ساعات المريض بيكون زي نايم او في غيبوبة بس بيكون حاسس باللي حواليه وبيسمعهم .. وساعات بيستجيب ..
ادهم: انت الظاهر انكم اتجننتو كلكم ..
اكرم: عماد يالا انت و وليد تعالو نطلع بره شوية .. يالا
عماد: انا مش هسيبها
وليد: اللي عايز يطلع يطلع براحته
ادهم: تعالوا فعلا كلنا نطلع .. أكرم هات عماد وانا هجيب وليد..

وبدؤا يحاولوا يطلعوهم وحالة هرج ومرج وهما رافضين يطلعوا لحد ما صوت ضعيف طلع بس ثبت الكل صوت بينطق اسم واحد بضعف: وليييد
الكل اتثبت و وليد بص وراه لجميلته وادهم سابه وهو راحلها ومسك ايدها وباسها وابتسم: جميلة .. انتي كويسة
ابتسمت بحب ورفعت ايدها لوشه وحطتها علي خده: انتو ... بتتخانقوا ؟

وليد ابتسم: لا يا قلبي .. بس كانوا عايزينا نطلع بره شوية علشان ترتاحي
جميلة بحب: ما قولتلهمش ان راحتي في قربك مش بعدك
وليد: اغبية بقى بعيد عنك
الكل ابتسم وضحك وبدؤا كلهم يكلموها في نفس الوقت ... نبيلة مكانها ضحكت ورفعت ايديها الاثنين تشكر ربها ..
جميلة بضعف: بنتي ! قطتنا فين يا وليد ؟

وليد اكتشف انه نسيها تماما وكل عقله وتفكيره كان في جميلته فبص لليلي تلحقه وفعلا اتدخلت: في الحضانة يا جميلة وان شاء الله تخرج منها بالسلامة
جميلة بتعب: عايزة اشوفها !
وليد: مش دلوقتي يا حبيبتي
جميلة: طيب روحلها انت ! لو مش انا يبقى انت تروحلها .. تطمنها انها مش لوحدها واننا معاها ومش هنسيبها
وليد بصلها: جميلة هيا في الحضانة حبيبتي..

جميلة: عارفة بس هتسمعك .. هيا متعودة تسمع صوتك وبتطمن بيه .. هتسمعك يا وليد .. وهتطمن ان ابوها جنبها .. علشان خاطري
وليد باستسلام: حاضر يا قلب وليد
وليد خرج وشاور لادهم يروح معاه
ادهم: يعني انا كان مالي ومال معرفتك دي .. تعبت اهلي معاك
وليد بصله وابتسم: وانت تطول تتعب معايا
ادهم ابتسم: لا يا سيدي انا مستغني اطول ..
وليد: الحضانات فين !

ادهم: في الدور اللي فوق .. تعال
طلعوا و وليد بصله: انت حافظ المستشفي
ادهم ابتسم وبصله: الا حافظها .. انت عارف انا بحب ليلي من كام سنه ! متخيل كام مرة قابلتها هنا ولا هربنا هنا ولا قضينا ليالينا هنا ! ولا استخبينا في مكان هنا .. ده انا بقضي وقت في المستشفي دي اكتر من بيتي يا راجل
وليد ضحك: للدرجة دي!

أدهم: فوق ما تتخيل .. دي بيتنا التاني ..
وصلوا الحضانات وهناك كان يوسف موجود واول ما شاف ابوه و وليد خرجلهم
ادهم: ايه الاخبار ؟
يوسف: انا كويس الحمد لله
ادهم خبطه علي صدره: اقصد البنت انا هسأل عليك انت ليه ما انت معايا في البيت وقارفني في عيشتي
يوسف: سوري انا برضه استغربت بتسأل عليا ليه ! حالتها مستقرة ومؤشراتها الحيوية كويسة نوعا ما .. الحقن اللي اخدتها للرئه ساعدتها كتير
وليد: هو ينفع يا يوسف نقرب منها !

يوسف عنيه لمعت: وينفع تشيلها كمان تعال .. الاول البس ده علشان المكان معقم جوه ( بص لابوه ) لو هتدخل البس زيه
ادهم: لا يا سيدي هستناه
وليد: البس انت مكسل تعال معايا
ادهم: ما انا جبتك لحد هنا اهوه
وليد بصله وادهم شد اللبس وبيلبسه ودخلوا كلهم عندها و وليد استغربها قوي وافتكر اول مرة شال فيها فهد وقد ايه كانوا مبسوطين .. يوسف براحة فتح الحضانة وشالها وبيديها لوليد اللي خاف من صغر حجمها..

وليد: لا مش هشيلها دي صغيرة قوي .. لا يا يوسف مش هعرف .. خليها مكانها
يوسف حطها بين ايديه وتقريبا كانت كلها في كف ايده .. و وليد بيتنفس بالعافية ومتوتر جدا وخايف جدا
بص لأدهم اللي ابتسم ومد ايده لمس خدها
ادهم: ربنا يباركلك فيها
وليد مش عارف حتي ينطق بس ضمها
ادهم: كلمها زي ما امها قالتلك
وليد: اقولها ايه !

يوسف ابتسم: اتكلم عمو وليد .. مؤشراتها بتتفاعل مع صوتك .. اتكلم وبص للشاشة
وليد: مش عارف اقول ايه ! مش لاقي حاجة اقولها
لاحظ وليد ان فعلا في حاجة بتحصل لما بيتكلم و ادهم بصله: قولها انك بتحبها وانك جنبها وانك عايزها تكبر وتيجي لحضنكم..

وليد اخد نفس طويل وقرب بنته منه: قطتي الجميلة .. امك كان نفسها هيا اللي تيجي وتضمك بس للاسف بعتتني انا ليكي .. عايزك تكوني قوية زيها وتروحي انتي لعندها .. عايزك تيجي لحضني ولبيتي يا اجمل قطة في الكون ده ..
وليد باسها وعطاها ليوسف اللي حطها مكانها وخرجوا و وليد قعد بره
ادهم بصله: ايه الاثارة دي ! حاسس اننا في مهمه حربية ههههه
وليد اخد نفس طويل: هو ليه الموضوع صعب كده ليه فعلا ؟

ادهم بضحك: علشان كبرنا يا وليد علي الخلفة .. بص العيال تحت كلهم مرتاتهم حوامل وده سنهم وده وقتهم .. انت ازاي فكرت في الخلفة تاني !
وليد بصله: هو انا اللي فكرت ! انا اتفاجئت
ادهم ضحك: يالا اهي ترجعك شباب تاني عقبال ابنك كده .. وتبقى جد .. اب وجد في نفس ذات الوقت .. عارف انا لو من ابنك بعد ما اخلف اسيبلكم ابني واصيع انا ليل نهار مع مراتي..

وليد كشر عنيه: تصدق فكرة .. انا سيبلهم القطة الجميلة واصيع انا وجميلة
ادهم ضحك جامد ووليد كمان ونزلوا لباقي العيلة اللي اكتملت فرحتها بجمعتها ..
اخر النهار جميلة طلبت من الكل يروح وبعد مفاوضات ومناهدات الكل روح وفضل وليد بس مع جميلة
فهد روح واول ما دخل البيت قابلتهم هيام
هيام: عمتي عاملة ايه !

فهد بصلها كتير: انتي ليكي عين تسألي عنها ! انتي اصلا ليكي عين تفضلي هنا !
هيام عيطت: بس عايزة اطمن عليها وهمشي
فهد بتريقة: اطمني يا اختي ولدت و وليد في حضنها .. خطتك باظت
هيام بصتله: انا والله فضلت لاني خوفت عليه .. انا مش هنكر اني بحبه وفضلت معاه لاني خفت يحتاج حاجة او يجراله حاجة وهو لوحده
جميلة: كنتي جيتي وبلغتيني وفهد راحله او اي حد فينا
هيام: منعنا كلنا نعرف حد .. حتي الاستاذ اكرم منعه ..

فهد: علي العموم الأمور كلها اتظبطت والكل شافك علي حقيقتك.. انتي اتقدمتلك نعمة وانتي رفصتيها ومعرفتيش تحافظي عليها .. الصبح تمشي من هنا
هيام بعياط: حاضر همشي
أكرم مروح ندى و أمل ونبيلة لان وليد راح علشان يروح ابوه عماد
أمل: عمو أكرم وصلني شقتي يا ريت
أكرم: خليكي معانا يا امل النهاردة انتي ونانا
أمل: لا معلش يا عمو .. انا محتاجة ارتاح في بيتي وبعدين وليد كمان اكيد هيروح علي هناك
ندى: انا هكلمه يجي يا حبيبتي علي عندنا..

أمل ابتسمت: مش هيرضى ولو رضي هيكون مش براحته معلش يا ماما خلينا براحتنا
أكرم وصلهم وبص لندى: أنزلي خليكي معاهم النهاردة
أمل سمعته وابتسمت ورجعت بعد ما كانت نازلة: خليها يا عمو معاك ... هيا كمان تعبت ومحتاجة ترتاح في حضن جوزها .. لو احتجت حاجة هكلمكم
ندى: خليني معاكي حتي الليلة ؟

أمل: وليد معايا ونانا معايا .. روحي ارتاحي يا حبيبة قلبي
أكرم روح بمراته وأمل مسكت ايد جدتها وطالعين لشقتها
نبيلة: حبيبة قلبي اللي عقلت تسلميلي يا قمر انتي
أمل ابتسمت: هو بيسعد ماما .. لازم يكونوا مع بعض
نبيلة ضمتها: ربنا يعقلك يا قلبي
في المستشفي وليد وجميلته مع بعض
جميلة سرحانة: وليد !

وليد بصلها: عيون وليد وقلب وليد وعقل وليد
جميلة ابتسمت: انت اللي عيوني وقلبي وعقلي وروحي كمان
وليد باس ايديها: قولي يا قلبي كنتي عايزة تقولي ايه ! شاوري يا حبي
جميلة بحب: انت بعيد عني ليه !
وليد قرب منها اكتر وفك طرحتها علشان ترتاح شويه: انتي تعبانة ومش عايز اتعبك
جميلة مسكت ياقة قميصه وهربت من عنيه وقالت بخجل: ومن امتي قربك بيتعبني !

وليد ابتسم ورفع وشها ليه وهمس: انا بعشقك يا جميلتي
وليد طلع علي السرير جنبها براحة جدا لانه خايف عليها وبعدها رفعت دماغها فحط دراعه تحتها والتاني ضمها بيه واخد نفس طويل جدا: وحشتيني فوق ما تتخيلي
جميلة مسكت ايده وباستها وحطتها علي خدها: انت مش هتتخيل انا افتقدتك قد ايه اليومين دول .. ازاي حرمتني منك كده !

بهمس: يومين وراحوا لحالهم وان شاء الله مش هيتكرروا تاني ابدا بإذن الله
جميلة شوية وبصتله: وليد عايزة اطلب منك طلب وما ترفضش
وليد انتبه: لو بإيدي مش هتأخر وانتي عارفة كده كويس
جميلة: عايزة اشوف بنتنا .. علشان خاطري يا وليد وافق
وليد: حبيبتي انا مش ممانع بس انتي تعبانة وهيا ما ينفعش تنزل هنا ..

جميلة بصتله: خدني عندها حتي لو هتشيلني
وليد بصلها كتير واتنهد: اعمل فيكي ايه وفي عنيكي اللي مبقدرش اقولهم لأ
جميلة ابتسمت: توافق وتاخدني لعندها
وليد اتعدل ولبسها طرحتها ونادي علي الممرضة تساعده
الممرضة: علي فكرة الحركة كويسة ليها .. المفروض فعلا تتمشى
وليد بصلها: بجد عادي ؟

الممرضة: ايوه لازم تتمشى
وليد ساعد جميلة تقف وملاحظ ملامحها اللي بتتألم في كل حركة وهو مش عارف يعملها ايه !
وليد: جميلة مش لازم
جميلة بصتله ودموعها بتهدد: لا انا هقدر ما تخافش عليا
وليد ساعدها والممرضة وخطت خطوتين ووقفت مش قادرة حتي تتنفس ودفنت وشها في كتف وليد ولا قادرة تكمل ولا قادرة ترجع..

وليد فكر يعمل ايه وبعدها شالها براحة وهيا اتألمت حتي وهو شايلها وحطت ايدها علي بطنها وبتتنفس وهو بيحاول ميحركهاش كتير: اهدي واحدة واحدة اهو .. ارجعك ولا نطلع لفوق !
جميلة اخدت نفسها: طلعني
طلع بيها ومعاه الممرضة اللي مرقباهم بهيام ونفسها لو تكون هيا مكان جميلة واستغربت تفكيرها ده راجل كبير مش شاب صغير بس برضه عاجبها ...
نزلها وليد والممرضة ساعدتها تلبس
جميلة بتعب: ليه كل ده ؟

وليد: المكان معقم علشان البيبهات مناعتهم ضعيفة جدا يا جميلتي .. لازم يعملوا احتياطاتهم
جميلة بصت لجوه: هيا انهي واحدة في دول
وليد ابتسم: هدخلك عندها مستعجلة ليه علي العموم هيا اللي في تالت واحدة
وليد دخل جميلة وهيا اول ما شافتها اتصدمت لانها عمرها ما تخيلت انها بالحجم ده وبصت لوليد
وليد: عارف صغيرة قوي .. بس تصدقي انها كبرت شوية عن الصبح .. هتتعودي علي شكلها معلش وبكرة تكبر...

جميلة: دي ضعيفة قوي يا وليد
قاطعهم صوت يوسف وراهم: بالعكس تماما دي ابعد ما يكون عن الضعف
وليد بصله: انت لسه هنا !
يوسف ابتسم: ما حبيتش اسيبها .. ولا اسيبكم انتو كمان .. ليلي كمان مكنتش عايزة تمشي بس اطمنت لما قولتلها اني هفضل جنبها وجنبكم
يوسف قرب من البنت وفتح الحضانة وبص لجميلة وابتسم: مش عايزة تشيليها !

جميلة ابتسمت وبصت لجوزها باستفسار
وليد ابتسم: الواد ده خلاني اشيلها برضه
جميلة ابتسمت ليوسف اللي براحة شال البنت وحطها في ايدين جميلة اللي دموعها طبعا نزلت وضمتها براحة لقلبها: حبيبة قلبي
وليد بهزار: اهي مكملتش يوم وبقت حبيبة قلبها ربنا يستر عليا انا
يوسف ضحك و وليد كمان وجميلة ضحكت بس مسكت بطنها واتوجعت و وليد اتأسف
وليد: سوري نسيت مش هضحك تاني
يوسف بص لوليد: تحب اسيبكم لوحدكم معاها شوية !

وليد: لا لا خليك ..
جميلة: هيا ترضع امتي وازاي !
يوسف: هيا بتتغذي ما تقلقيش عليها .. بس خلي اعضاءها كلها تشتغل شوية قبل ما ترضع .. خليها تقوي شوية كمان .. ما تخافيش عليها
جميلة: طيب هيا ممكن تكون بردانة ! انتو مش ملبسينها غير بامبرز..

يوسف: الحضانة درجة حرارتها متعدلة علشانها ما تقلقيش .. الحضانة بتعمل شبه الرحم كده .. هيا مكانتش بردانة في بطنك ولا ايه ! ما تخافيش عليها
وليد: دخليها بقى يا جميلة علشان ما تبردش فعلا وهيا بره الحضانة
جميلة باستها كذا مره وعطتها ليوسف يدخلها مكانها
و وليد اخد جميلته ونزلها لمكانها
جميلة: هتسميها ايه !

وليد فكر: مش عارف .. ايه رأيك في بوسي
جميلة بصتله: لا طبعا
وليد: طيب كيتي
جميلة باستغراب: وليد دي بنتك مش قطة
وليد ابتسم: هيا قطتي الصغيرة
جميلة: ماشي قطتك بس ده مش معناها تسميها اسم قطة
وليد: طيب خلينا نفكر في اسم
سكتوا الاتنين و وليد افتكر انها نامت خلاص بس مرة واحدة اتكلمت: وليد
وليد: عيون وليد..

جميلة ابتسمت: عايزة آسر ومى يرجعوا لبعض .. الكل النهاردة في حضن بعض الا هما الاتنين قلبي وجعني عليهم
وليد باس ايدها: كله الا وجع قلبك جميلتي حاضر هرجعهم غصب عن أنفهم لبعض
جميلة: مش حكاية غصب .. عايزين نرجعهم ونصالحهم
وليد فكر: امممم طيب خليني افكر وامخمخ لهم في فكرة كده

الصبح هيام قامت وبالفعل مشيت من البيت وندى راحت لجميلة المستشفي و وليد استغل وجود ندى و روح يغير هدومه ويرجعلهم
في البيت فهد قابله واستفسر عن اخته وأمه وليد جاوبه: واد انت كفاية اسئلة عايز ارجعلهم وانت معطلني .. هطلع اخد شاور سريع سلام
وقف مرة واحدة علي السلم وبص لفهد: صح هيام فين ؟

فهد: مشيت .. او انا مشيتها
وليد بصله كتير بعدم تصديق: نعم عملت ايه ! مشيتها !
فهد باستغراب: انت مستغرب ليه ! انا تخيلت ان ده اللي هتعملوه !
وليد بص لفهد بغضب: سبق وقولتلك يا فهد لما اموت ابقى اتصرف من دماغك
فهد: يا بابا دي كانت هتخرب بينك وبين ماما احنا ما صدقنا انها اتكشفت قدام الكل
وليد زعق: هتفضل علي طول كده متسرع لامتي يا فهد ! لامتي !

فهد: انا مش فاهم انت متضايق ليه ! كنت هتخسر جميلة بسببها
وليد بغضب: ولا كلمة زيادة يا فهد وتتحرك حالا وما ترجعش البيت الا وهيام معاك وتسيبني انا اتصرف في وضعها فاهم ولا مش فاهم !
فهد: يا بابا
وليد قاطعه: اتحرك يا فهد شوف البنت فين وهاتها
فهد وقف تحت يبص لأبوه اللي واقف فوق ومش عارف يعمل ايه ؟ لحد ما أبوه زعق: اتحرك يا فهد..



look/images/icons/i1.gif قصة جميلة بنت بسيطه فلاحه
  30-11-2021 10:00 مساءً   [80]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل الخامس عشر

فهد وقف تحت يبص لأبوه اللي واقف فوق ومش عارف يعمل ايه ؟ لحد ما أبوه زعق: اتحرك يا فهد
فهد مشي من قدام أبوه وهو متضايق جدا اما وليد فطلع علي أوضته اخد شاور وغير هدومه وراح لجميلته ولقطته الصغننة
ندى هناك بعد ما وليد وصل بتحاول تقرب منه لانها حاسة انه لسه زعلان منها
ندى: وليد !
وليد بصلها: خير يا ندى !
ندى: انت لسه زعلان مني !
وليد: ما تشغليش بالك عادي..

ندى قربت منه: ما تزعلش مني ارجوك .. انا مش عارفة انا قلت كده ازاي ! حقك عليا انا عارفة ان قرار جوازي كان قراري انا وعارفة انك بس برأت خالد من محاولة قتلك بس كنت متضايقة ومخنوقة وحاسة بالعجز والفشل وما لقيتش غيرك انت ارمي عليه فشلي فاعذرني .. لو حد غلطان فهو أنا .. انا ربيت عيالي بخوف زيادة وكنت بعمل كل حاجة نيابة عنهم فبالتالي مش عارفين يواجهوا الدنيا لوحدهم .. خوفي عليهم زيادة عن اللزوم هو اللي عمل فيهم كده .. هو اللي مخلي آسر بالغباء ده ومخلي أمل كده .. لو حد غلطان فهو أنا .. بس ساعتها حبيت أضحك على نفسي وألوم غيري، بيكون أسهل يا وليد لما تلوم غيرك .. فآسفة حبيبي ارجوك سامح أختك الصغيرة...

وليد بصلها كتير وبعدها حط ايده على دماغها وشدها لصدره: اكيد طبعا يا ندى هسامحك ومش هزعل منك أصلا .. وأنا مستعد اشيل عنك فأنتي إرمي عليا براحتك وعيالك في عنيا يا ندى
ندى دموعها نزلت وضمت أخوها قوي: انت أعظم أخ في الدنيا كلها يا وليد ..
وليد ابتسم: ما تبالغيش .. المهم انا مش هرتاح الا لما آسر ترجعله مراته .. بعون الله هرجعهم لبعض
ندى ابتسمت: معنديش شك أبدا في ده...

وليد طول الوقت جنب جميلته ومش مفارقها
فهد اتصل بيه وهو خرج بره الأوضة يكلمه
فهد: لقيتها اعمل فيها ايه !
وليد: لقيتها فين !
فهد: في محطة القطر مروحة لبيت أبوها .. أسيبها تروح !
وليد: بطل غلاسة يا فهد وخدها روحها على الفيلا
فهد: طيب ينفع اسأل هتعمل ايه ؟

وليد: اه ينفع تسأل طبعا بس انا مش هجاوبك ومش هريحك .. طالما انت بتتصرف بغباء كده ما تنتظرش مني توضيح اوكي !
فهد: طيب بلاش ده .. جميلتك تعرف اني هروحها على البيت !
وليد: ما تشغلش بالك باللي مالكش فيه وخد هيام روحها على البيت .. وقولها تنتظم في جامعتها ولما نروح أنا وجميلة هنتعامل معاها وخرج نفسك بره الموضوع..
فهد تأفف وقفل السكة وبص لهيام: اتفضلي
هيام: فين ؟

فهد: على الفيلا ..
هيام: بس انت
فهد قاطعها: ولا كلمة يا هيام .. اتفضلي وانتي ساكتة وكلامك يكون مع عمتك جميلة او مع وليد !
وصلها فهد لحد البيت بس قبل ما تنزل من العربية وقفها
فهد بتهديد: قسما بالله يا هيام ان سمعتك بتقولي وليد دي تاني مش عارف هعمل فيكي ايه ! لو رفعتي الألقاب تاني بينك وبينه مش هيحصلك خير ابدا .. انا حذرتك..

هيام شاورت بدماغها ومنتظرة يتكلم بس هو زعق: اتفضلي انزلي وشوفي وراكي جامعة ولا وراكي زفت ايه ! اتفضلي
هيام نزلت واخدتها جري على جوه تعيط
فهد راح على المستشفى ودخل لأمه باسها في خدها وهيا ابتسمت بحب: كنت فين كده ! مجتش مع جميلتك من بدري ليه !
فهد بص لأبوه: اسألي جوزك
جميلة بصت لوليد اللي جاوبها: كان بيخلص حاجات طلبتها منه .. ما تشغليش بالك انتي .. فهد خد مراتك وأطلع شوف أختك واطمن عليها
فهد باستغراب: أختي !

وليد: أمال هيا ايه سيادتك !
فهد ابتسم: وضع غريب الواحد يبقى في السن ده وعنده أخت لسه مولودة .. يالا جميلة نشوفها !
جميلة مراته وقفت: يالا بينا
وليد قعد جنب جميلته اللي سألته: في ايه وايه اللي بينك وبين فهد ! مالكم !
وليد بصلها: روحت لقيته طارد هيام من البيت
جميلة شهقت: يالهوووي وعملت ايه ! وراحت فين البنت ؟

وليد: كنت عارف ان ده هيكون رد فعلك
جميلة مسكت ايد وليد: راحت فين هيام يا وليد !
وليد رفع أيدها اللي على ايده لشفايفه وباسها: حاليا هيا في البيت ماتقلقيش
جميلة باستغراب: في البيت ازاي !
وليد: ده اللي أخر فهد خليته يرجعها البيت
بس احنا يا جميلة لازم نشوف حل في وضعها ده مش هينفع هيام تفضل معانا في البيت..

جميلة اتنهدت: عارفة .. كنت متخيلة انها هتتخطى الانبهار وتتأقلم وسطنا بس النقلة كانت صعبة عليها وبعدين اصلا انا حطيتها وسط اتنين رجالة صعب جدا أي واحدة ما تعشقهمش فما بالك بعيلة محرومة من كل حاجة
وليد ابتسم وباصصلها قوي وهيا بصتله لقته مبتسم فخبطته على صدره: أنت بتضحك !
وليد هنا ضحك وهيا كمان ضحكت معاه بس مسكت بطنها وخبطته
هو حط ايده على بطنها واتأسف: سوري سوري حبيبي ..

جميلة بصتله: على فكرة انا بتكلم بجد .. صعب جدا الواحدة ما تقعش في غرامك انت او فهد .. وهيام محرومة من كل حاجة حلوة في الدنيا وفجأة اتنقلت لمكان بقت بتملك كل حاجة فلازم تمد ايدها لكله ومش هتفرق بين ايه اللي ليها وايه اللي عليها
وليد: أنا عارف الكلام ده من الأول بس اصرارك كان غريب وانا محبتش ازعلك او امنع حاجة انتي عايزاها .. كنتي شايفة نفسك فيها مع انك لو ركزتي هتلاقي فرق السما والارض بينكم .. انتو جيتو من نفس البيئة بس انتي ملاك يا جميلة اما هيام عايزة كل حاجة..

جميلة: حبيبي انا ما اتحرمتش من الحب . انا ابويا اللي يرحمه كان حنين جدا وخصوصا بعد وفاة أمي وبعد ما هو كمان اتوفى عمي حاول يعمل كل اللي يقدر عليه وعماد كان معايا برضه بيحبني فأنا ما اتحرمتش من الحب
وليد: انتي بتبرري تصرفاتها ؟ جميلة انا حاولت اكون أب لها وحاولت امد ايدي لها لاني واثق لو معرفناش نحتويها وهيا بأفكارها دي هتضيع .. واي عيل ما يسواش بكلمتين سهل يضحك عليها
جميلة مسكت ايديه: وعلشان كده لازم نحميها !

وليد: نحميها من مين يا جميلة بالظبط ؟
جميلة: من نفسها ومن أفكارها .. محتاجين نعلمها من الأول ونرجعها لدينها ولأخلاقها . لازم تعرف تفرق بين الصح والغلط .. وايه اللي ينفع وايه اللي ما ينفعش .. لازم حد ياخد بإيدها يا وليد !
وليد بصلها باستسلام: انتي عايزة تعملي ايه ! وبتفكري في ايه !

جميلة: وليد انا فعلا مش عارفة بس كل اللي عارفاه اني مش عايزة اتخلى عنها .. عندي أمل فيها انها تكون حاجة في المستقبل .. هيا محتاجالنا يا وليد
وليد: طيب ينفع تسيبني انا اتعامل وتسمعي كلامي وانا أوعدك اننا مش هنتخلى عنها .. مش هنسيبها تضيع ! هساعدها بس بالطريقة الصح
جميلة ابتسمت: اتفقنا ..

فهد اخد مراته وطلعوا فوق ودخلوا عند القطة الصغننة
جميلة بتأثر: يا الله قد ايه صغننة قوي يا فهد ..
فهد: فعلا .. ( بص لمراته ) هما بيتولدوا كده ولا بيكونوا اكبر شوية !
جميلة: ما اعتقدش بالحجم ده .. ده كده مش هنعرف حتي نشيلهم
الدكتورة اتدخلت: بيتولدوا اكبر بكتير عن كده .. آسفه لتدخلي بس غصب عني سمعتكم
جميلة ابتسمت: هيا عاملة ايه النهاردة !

الدكتورة: اقوي من امبارح وده شيء كويس ولو استمرت بالمعدل ده ممكن خلال اسبوع تخرج من الحضانة
فهد: طيب كويس .. هو انا ينفع أشيلها !
الدكتورة اترددت بس بعدها وافقت وسمحت لفهد يشيلها لحظات بس كانت كفيلة لفهد يقع في غرام قطتهم الصغيرة ..
جميلة: هما بيتولدوا قد ايه !

الدكتورة: الطبيعي حوالي ٣ كيلو تقريبا ولفوق
فهد: بس برضه ٣ كيلو صغنن قوي
الدكتورة: علي قد ما البطن تستحمل تشيل انت متخيل الحجم ده جواك !
فهد اتحرج: ربنا يكون في عونكم .. الحمل كله اصلا من أوله تعب
الدكتورة: ربنا يقومك بالسلامة
فهد أخد مراته ونزلوا وماسكين ايدين بعض
جميلة: أختك جميلة قوي..

فهد ابتسم: عقبالك لما تقوميلي بالسلامة بس ارجوكي اوعي توقعي قلبي زي أمي .. يعني خلصي الموضوع بسرعة
جميلة بصتله ووقفت: حاضر انت تأمر فهد بيه ! عندك أوامر تانية أضيفها لل لسته .. يعني عايز اولد امتي ! الصبح ؟ بالليل ؟ الظهر لو تحب ؟ طيب وتحب طبيعي ولا قيصري !

فهد ضحك: بطلي بقى
جميلة اتضايقت: ماهو انت تنزفز .. بتتكلم وكأن ده حاجة بتحددها .. ولا صفقة بتحط الشروط بتاعتها
فهد: عارف يا حبي انها حاجة في علم الغيب بس ده ما يمنعش اني مرعوب من دلوقتي .. الاحساس اللي حسيته وأمي في العمليات احساس مرعب .. ان اقرب الناس ليك يكون في وضع زي كده وانت تكون بقمة العجز ده .. فاعذريني ده خوفي عليكي
جميلة: انا كمان مرعوبة يا فهد ... ( بصتله وعلت صوتها وضربته على صدره ) بس بستمد القوة منك انت فما ينفعش سيادتك تكون خايف او حتى لو خايف ما توضحليش انا ده فاهم ولا مش فاهم !

فهد رفع ايده: علم وينفذ .. يالا بس انتي اولدي وانا هنفذ كل طلباتك
أخر النهار الكل اتجمع عند جميلة اللي اتحسنت
أدهم جنبه لوليتا وكل واحد جنبه حبيبه الا آسر ومي كل واحد قاعد بعيد عن التاني
ادهم: الا يا وليد ما قولتش هتسمي قطتك دي ايه !

وليد: والله ما عارف يا ادهم .. اقترحوا اسماء يالا
وليد عماد: بما انك يا عمو على طول بتقول قطة ايه رأيك نسميها كيتي
وليد ضحك: والله قولت لعمتك كده
جميلة: مش هسمي بنتي باسم قطة
ادهم هزر: كيتي يا وليد ؟ وتلاقي العيال بعد كده ينادوا عليها ( اتريق ) دير كيتي كيتي كيتي
الكل ضحك على طريقة ادهم
وليد: لا فعلا هيتريقوا عليها
نبيلة: نسميها فريدة .. فريدة من نوعها على اسم الملكة فريدة !

وليد: اممم طيب ما نسميها نبيلة على اسم ملكتنا احنا .. مالنا احنا ومال الملكة فريدة
جميلة: اه نسميها نبيلة
نبيلة: مش هتسموها علي اسمي .. انتو سموها براحتكم اسم شبابي كده بعدين دي من جيل مختلف ما تخلوهاش تكره جدتها اسمي لأ
وليد: يا امي
نبيلة بقطع: اسمي لأ اختاروا يالا اسماء يالا يا جيل يا صغير اختاروا اسماءكم الغريبة دي..

ندى اقترحت: سموها لي لي
أكرم: ليه ليه .. ايه هو اللي ليه
ندى خبطته: لي لي مش ليه ليه
فهد: لا احنا نسميها روح ! علشان تبقى روح وليد
وليد اتريق: مالها روح وليد بقى .. لا يا عم روح ايه ؟ ده اسم لشبح مش قطة ابدا
مي: عمو نسميها كارما .. جميل الاسم قوي
وليد بصلها: امممم .. حلو فعلا الاسم ايه رأيك يا جميلة !
جميلة بصت لوليد: حلو فعلا بس مش حساه خالص ..

أمل: سموها لارا او تالا او كلارا
وليد عماد: كله بالا لا نسميها ريڤو
ليلى: ده برشام للصداع حضرتك
ادهم: استنى واد يا وليد فكرتني باسم حلو ريڤانا وتدلع ب ريڤا
ادهم بيتكلم ومش باصص ل ليلى اما وليد فضحك: مش عارف ليه يا ادهم حاسس انك النهاردة هتبات على الرصيف
ادهم كشر عنيه مش فاهم ووليد هز دماغه ناحية ليلى فأدهم بصلها واخد باله من نظرتها ورجع بكرسيه لوري وسط ضحك الكل
ليلى: انت عايز تسميها باسم السلعوة دي ؟

أدهم: انا قلت كده ! طيب والله كنت ناسي سامع الاسم فين مجرد وليد لما اقترحه رن في بالي الاسم
ليلى: اضحك عليا اضحك ما انا مختومة على قفايا تشوف الختم
ادهم بتريقة: اه وريني
ليلى خبطته: انت ما بتنساش حاجة ابدا وما بتنساش اسم مين لمين
ادهم ضحك: طيب والله الاسم حلو ..
ليلى: ايه اللي حلو فيه !

وليد اتدخل: صلوا علي النبي يا جماعة وحش الاسم .. ريڤانا ايه يا ادهم .. قال ريڤانا قال ..( بص لادهم وهزر ) مين بقى ريڤانا دي ؟
كلهم ضحكوا وجميلة هتعيط من كتر الضحك ووليد هز دماغه انه مش بإيده يمنعهم
ليلى بغضب: دي بنت شبه السلعوة .. كانت في عصابة وما تسواش تلاته تعريفة وساعدتهم يقبضوا عليهم وسيادته سفرها بره مصر
ادهم بصلها ورفع حاجبه وكمل: وما قولتيش ليه انها وقفت قدامي اخدت رصاصة بدالي وحمتني
وليد: اوبااااا الموضوع فيه تضحية .. اممم للدرجة دي يا ادهم تاخد رصاصة علشانك وانتي كان وضعك ايه يا ليلى ساعتها !
ليلي: انا عالجتها المتخلفة دي ..

فهد كمل: جميلة اخدت بدالي رصاصة فاكرة هو ده قمة الحب
ادهم بص لفهد: واد انت مراتك عايزاك هاه خاف على روحك ..
وليد: معاكش صورة ليها
جميلة بصت لوليد: انت عايز صورتها ليه !
ليلى ضحكت: اوقع بقى في شر اعمالك اوعي تسيبيه يا جميلة
وليد بتوتر مصطنع: انا بس عايز اشوف الاسم لايق على الشكل ولا ايه !

جميلة: لا ريح بالك مش هسمي انا ريڤانا دي
جميلة عماد: عمتو سميها عشق
وليد وجميلة الاتنين بصولها والكل عجبه الاسم
ندى رددت: عشق وليد ! جميل الاسم يا وليد
فهد: معناه حلو ! بس يا جميلتي ( امه) ده معناه انها عشق جوزك الجديد هاه !
جميلة كشرت وبصت لجوزها: هيا عشقك الجديد !

ليلى جاوبت: اه هتبقى عشقه الجديد انتي مش متخيلة البنات بيعملوا ايه في ابهاتهم وهتكون ضرتك على فكرة وهتاخده منك ولو هيختار انتي ولا هيا هيختارها هيا ديما
ادهم مكشر وباصصلها قوي: انا بختارها هيا !
ليلى بصتله: انت مش حاسس بكده !
ادهم بدفاع: لا طبعا انا مش طول الوقت مع آسيا ومش بفضلها عنك
ليلى بصتله: كنت فين الصبح !

ادهم باستغراب: كنت في شغلي بشرف على تدريب الدفعة الجديدة
ليلى وضحت للكل: الدفعة دي ماسكاها آسيا ...( بصت لادهم ) امبارح بالليل اتعشيت فين ؟
ادهم بتبرير: مكنش ليا نفس لما روحت واخر الليل لقيت نفسي جعان
ليلي بصتله: ايوه اتعشيت مع مين ؟

ادهم: مع آسيا بس لانها كانت لسه راجعة وبتتعشى محبتش اصحيكي انا غلطان ! ( بص لوليد ) انا غلطان
وليد سكت وابتسم
ليلى: الأسبوع اللي فات سافرت مع مين ؟
ادهم: لا يا ليلى ده كان شغل وآسيا بتشتغل معايا فطبيعي سفرنا مع بعض
ليلى بصت لجميلة وقلدت المحامين: ليس لدي اسئلة اخرى للشاهد واترك لحضراتكم الحكم..

ادهم بصلها وبيشاور بايده: على فكرة انا معظم الوقت معاكي انتي ولما بكون مع آسيا بيكون بحكم شغلي انا مش هنكر اني بعشقها بس انتي كده جاية عليا قوي
ليلى: انا علي فكرة مش متضايقة من حبك لبنتك انا بس بوضح نقطة لجميلة مش اكتر ان البنت بتكون حبيبة ابوها.. بتكون عشق جديد من نوع خاص.. الاب بيكون اول حبيب لبنته ..

وليد غير الموضوع: على فكرة احنا بنختار اسم هنا .. والا هرفع الجلسة !
الكل ضحك ورجعوا للهزار تاني واختيار اسماء تانية معظمها مجنون
جميلة بصت لوليد قوي وهو بصلها وعرف انها وصلت للاسم اللي هتختاره
وليد ابتسم: وصلتي لايه ؟

جميلة ابتسمت: ايه رأيك في ماسة !
وليد كشر بتفكير: ماسة ! ماسة وليد نصّار
فهد ردد الاسم: ماسة وليد ! حلو فعلا
ندى: جميل قوي
وليد بص لأدهم اللي ابتسم: جميل الاسم
الكل اجمع على الاسم ده
وليد: اتكلنا على الله ماسة وليد نصّار
الكل روح علي بيته وادهم وليلى روحوا وفي البيت ادهم جاله تليفون عطله كتير ودخل اوضته كانت ليلى في السرير
دخل وقعد جنبها بهدوء..

ادهم: انتي ما نمتيش اتعدلي
ليلي بصتله باستغراب: خير مالك
ادهم: عايز اتكلم معاكي شوية !
ليلي اتعدلت وبصتله: في حاجة حصلت لحد من العيال !
ادهم: لا طبعا .. يوسف فى المستشفى وآسيا في اوضتها نايمة من بدري
ليلى: امال في ايه !

ادهم اتربع قصادها: ايوه قوليلي انتي بقى في ايه !
ليلى باستغراب: في ايه في ايه انا مش فاهمة !
ادهم: احساسك يا ليلى جاى منين ! احساس ان آسيا هيا عشقي وانها اهم منك ولو هختار هختارها هيا ! احساسك ده جه من ايه !
ليلى اتنهدت: انت بجد عايز تتكلم في ده ! خضتني يا ادهم ! وبعدين انا عايزة انام..

حاولت تنام بس ادهم عدلها من تاني
ادهم: لا اتكلمي معايا ! ( مسك وشها وثبته قصاده وعنيهم اتقابلت ) من امتى عندك الاحساس ده ؟ ان بنتك اهم منك ؟ وازاي اصلا عندك الاحساس ده ؟
ليلى بصتله كتير وعنيهم بتتكلم اكتر
ادهم بعتاب: للدرجة دي انا مهملك يا ليلى
ليلى مسكت ايديه وشالتهم من على وشها ودورت وشها بعيد
ادهم استغرب وبراحة مسك دقنها وخلاها تواجه من تاني: اتكلمي معايا !

ليلى: اتكلم معاك ! امتى يا ادهم ! انا امتى بشوفك ! انا تخيلت انك لما تترقى كده هتفضالي انا بس كنت غلطانة ! انا مش غيرانة من آسيا او من حبك ليها دي بنتي بس انا بطلت الاقيك يا ادهم .. انت طول الوقت بره وبالليل بتسهر في تدريباتك انت وآسيا، اخر مرة سهرنا مع بعض او قضينا وقت طويل مع بعض كان امتى ! تقدر تفتكر ده ؟
ادهم: يا ليلي انا
حطت ايدها على شفايفه: انا مش زعلانة منك على فكرة انا مقدرة مسؤلياتك في منصبك الجديد ..

ادهم وقف وسكت وهيا وقفت
ليلى: انا عارفة ان مش من حقي اعترض وعارفة اهمية شغلك
ادهم بصلها: وايه كمان !
ليلى باستغراب: ايه كمان ايه ؟ انت بتبصلي كده ليه ؟
ادهم: انتي مش فاهمة ببصلك كده ليه ؟
ليلى: لا مش فاهمة
ادهم زعق: لان انا مش عايزك تقدري يا ليلى .. مش عايزك تتقبلي وضعي الجديد ومسؤلياتي الجديدة !
ليلى باستغراب: امال انت عايز ايه ؟

ادهم: انا عايز مجنونتي الشعنونة .. عايزك تثوري وترفضي وتتخانقي معايا ؟ مش عايزك ابدا تتقبلي وضعي ده ! انتي عارفة اني متعمد ابعد عنك الفترة اللي فاتت دي ! انا كنت منتظر خناقك معايا ومنتظر جنونك ولهفتك وطلبك مني اسيب الكون كله علشانك لاني بإشارة منك هسيب الكون علشانك .. بس لقيتك عادي ولا فارق معاكي اصلا غيابي من وجودي
ليلى زعقت: مش فارق معايا ؟ انت ازاي تفكر كده !
ادهم: انتي معترضتيش
ليلى: اعترض على شغلك يا ادهم ! يعني مش كفاية سيبت كل حاجة كمان دي هعترض عليها !

ادهم: ايوه تعترضي .. اي حاجة تبعدنا عن بعض من حقك تعترضي عليها
ليلى: ولما اعترض يا ادهم
ادهم بصلها: هسيب الكون كله علشانك
ليلى بصتله بنظرة هو حافظها تماما، نظرة بتفقده كل دفاعاته، نظرة هو بيعشقها
ليلى: انا حاليا عايزة حبيبي ليا وبس من غير الست آسيا.
ادهم في خطوة واحدة كانت هيا بين ايديه وفي حضنه واخدها دنيا خاصة بيهم خاصة بالعنيد وبس ..

وليد روح البيت تاني يوم وهناك شاف هيام
هيام: وليد ! اقصد عمو وليد
وليد وقف بدون ما يبصلها: خير !
هيام: كنت عايزة اشوف عمتي !
وليد: كلها بكرة ولا بعده وتيجي هنا على البيت
هيام: طيب هو ايه اللي هيتم !
وليد: ربنا يسهل .. ( بصلها ) انا كنت بعتبرك زي بنتي وعاملتك على الاساس ده لكن طبعا مش هقدر اجبرك عليه ..
هيام قاطعته: انا اسفة..

وليد ما سمحلهاش تكمل: لا خلاص وقت الاسف خلص يا هيام .. اخدتي فرصة من جميلة ساعة ما دخلتك البيت ده واخدتي فرصة من فهد لما خبى اللي انتي عملتيه واخدتي مني انا كمان فرصة واستنفذتي خلاص كل فرصك .. ما تلوميش الا نفسك دلوقتي ! قولتلك قدامك طريقين وحددتهملك ووضحتهملك وانتي اختارتي خلاص بعد اذنك ..

ماسة خرجت من الحضانة اخيرا، حجمها لسه صغير بس صحتها بتتحسن وحجمها بيكبر يوم عن يوم ... وأخيرا أخدوها البيت ونورت بيت وليد ..
جميلة كانت هيا ووليد مع بعض وطلبت هيام اللي جت ووقفت قصادهم
جميلة: طبعا يا هيام انا مش هحاسبك على اللي حصل زمان
هيام قاطعتها: والله ما كان قصدي حاجة يا عمتو .. انا بس كنت
قاطعتها: كنتي ايه يا هيام ! متخيلة انك ممكن وليد مثلا يحبك او تكوني هنا مكاني
هيام عيطت جامد: مش ده قصدي ابدا ! انا بحبك والله يا عمتو !

جميلة: وربنا يعلم معزتك عندنا .. المهم انا سبق ووعدتك انا وعمك وليد اننا مش هنتخلى عنك
هيام بعياط: انا بحلكم من الوعد ده
وليد: لا يا هيام انا لما بوعد بوفي .. انتي مسؤلة مني بس في نفس الوقت مسؤلة كمان من أبوكي ..
وليد نادي على عابد اللي دخل ومعاه فتحي أبو هيام وهيام خافت من ابوها
وليد وقف: والدك مسؤول عنك يا هيام ..

هيام نقلت نظرتها بينهم كلهم ومش فاهمة حاجة ابدا
جميلة: انتي هتفضلي في كليتك وتعليمك لحد ما تكتفي من التعليم سواء هتكتفي بالماجستير او حبيتي تحضري بعدها ده شيء يرجعلك
وليد كمل: أنا زي ما سبق ووعدتك متكفل بيكي لحد ما تكوني في بيت واحد يستاهلك ويقدرك ويحترمك ..
هيام بتردد: بس أبويا
فتحي: أبوكي عايز المصلحة العامة .. وطالما انتي هتتعلمي واخوكي هيتجوز خلاص هعوز ايه تاني
هيام مستغربة: وفكرة الجواز ؟

وليد: بصي يا هيام انتي هتفضلي هنا في جامعتك بس هتدخلي المدينة الجامعية للبنات وبيتي هنا مفتوح ليكي في الاجازات والخميس والجمعة واي وقت تحبي تيجي اهلا بيكي زي ما قلت انتي بنتنا وانا متكفل بيكي
هيام: وأبويا لو جبرني !
وليد: ابوكي انا هتعامل معاه .. ولو عمل اي حاجة انا هقفله ..
جميلة: انتي هتكوني في المدينة اه بس هنا برضه بيتك وانا في كل وقت هتلاقيني معاكي وانتي تيجي وقت ما تحبي .. يالا روحي على كليتك وبعدها هتروحي على المدينة تشوفي الوضع ايه !

هيام ابتسمت وشاورت بدماغها انها متقبلة الوضع ده بس قبل ما تخرج وليد وقفها
وليد: بس خلي بالك يا هيام زي ما سبق قولتلك انتي استنفذتي كل فرصك للغلط .. مالكيش فرص تانية .. وانا نادرا ما بحلف بس قسما بالله لو غلطتي تاني ولا عملتي شيء ما يليقش باسمي ولا اي شيء غلط لاكون انا اول واحد ياخدك من الكلية وأجوزك لكلب يعرفك ساعتها ان جحيم أبوكي كان جنة فخلي بالك !

جميلة: وليد ما تخوفهاش
وليد بصرامة: انا مش بخوفها انا بفهمها بس اللي هيتم .. غلطاتك خلصت خلاص ولاخر مرة هقولك يا تمشي في الطريق الصح وتكسبي يا هدفنك تحت سابع ارض انتي ما تعرفيش جبروت وليد نصّار واتمنى ما تضطريش تعرفيه
هيام مشيت على مدينتها الجامعية وفهد بدأ يتقبلها في الوضع الجديد ...

الكل قرر يعملوا سبوع لماسة وحضروا كل حاجة واتجمعوا في الاحتفال اللي الكل حضره وحتى موظفين الشركة كلها موجودين بيباركوا لوليد ولجميلة ..
هيثم دخل الحفلة وساعتها انظار آسر اتعلقت بيه وهمس لفهد: مين اللي عزم البني ادم ده !
فهد: بابا عزم الشركة كلها وعزمه هو بصورة خاصة
آسر: اشمعني بقى !

فهد بصله: علشان يسكت الكلام اللي بيتقال ويظهر الوضع طبيعي ولو عندك امل انك ترجع مراتك ليك تروح زي الشاطر وتسلم عليه
آسر بصله ورافض
فهد: على فكرة الكل عينه عليك منتظر تصرفك فخلي بالك خطواتك محسوبة وانفاسك كمان محسوبة
آسر اخد نفس طويل وراح سلم على هيثم
نظرات العداء كانت بينهم بس ابتسموا في وش بعض والكل فعلا انظاره متعلقة بيهم
الكل كان بيضحك ويهزر اما آسر فأنظاره كلها متعلقة بمي مراته وخصوصا وهيا واقفة مع اصحابها وهيثم قرب منها
هيثم: مي ازيك !

مي بصت ناحية آسر: اهلا هيثم !
هيثم: عقبالك لما تقومي بالسلامة
مي: مرسي كتير
وليد هنا اتكلم وجمع الكل عنده..

وليد: طبعا بشكركم كلكم على حضوركم وعلى الحفلة الجميلة دي .. النهاردة يوم مميز علشان سبوع ماستي الجميلة وفي كمان مفاجأة تانية وضيفة تانية هتنور حفلتنا .. ضيفة محدش ابدا هيتوقعها ودي مفاجأه النهاردة للكل .. ضيفتنا هيا جميلة الجميلات ( نور كتير نور على مدخل الجنينة ودخول عربية فخمة جدا والكل منتظر اللي هتخرج من العربية بفضول شديد جدا وخرجت بابتسامة عريضة جدا )..

بس المفاجأة لجمت كل البنات جميلة ومي وأمل وكلهم كشروا واتضايقوا
وليد ابتسم: اهلا بيكي يا سالي نورتي حفلتنا ونورتي مصر كلها ...



look/images/icons/i1.gif قصة جميلة بنت بسيطه فلاحه
  30-11-2021 10:01 مساءً   [81]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل السادس عشر

وليد ابتسم: اهلا بيكي يا سالي نورتي حفلتنا ونورتي مصر كلها ...
سالي قربت من وليد اللي سلم عليها جامد وهيا بصت حواليها وبدئت تسلم على الكل مع فرحتها برجوعها وسط العيلة ولمتهم ..
وقفت وسطهم مبسوطة وبتضحك
جميلة الكبيرة: حمدالله على سلامتك يا بنتي .. طيب مش كنتي بلغتينا كنا استقبلناكي في المطار يا حبيبتي ؟

سالي: حبيت اعملها مفاجأة
جميلة الكبيرة ابتسمت: مفاجأة جميلة .. بس ماشاء الله احلويتي .. ايه السر في الجمال ده بقى !
سالي بابتسامة واسعة: مرسي ليكي يا عمتو .. بس غريبة ان كلكم حوامل مع بعض كده ؟
جميلة الكبيرة: مش كلهم كان فرحهم مع بعض !
سالي هزت دماغها: اممم .. شكلكم تحفة وانتو حوامل كده .. حاسة اني أميرة بينكم
ضحكت جامد وسط غيظ البنات
سالي: اه اونكل وليد بيشاور بعد اذنكم هشوفه ورجعالكم..

راحت سالي لوليد اللي واقف ومعاه كل الرجالة وهي وقفت وسطهم وبتتكلم وتضحك والثلاث بنات نارهم بتزيد وخصوصا ان رجالتهم واقفين بيضحكوا معاها ..
جميلة لمحت فهد بيجيب عصير لسالي وبيضحك اما آسر فجابلها جاتوه وواقف بيتكلم معاها و وليد عماد بيضحك وبيهزر لحد ما وليد قرب منها واخدها منهم وآسر هنا اتخنق من خاله اللي بيعرف سالي علي هيثم فراح ناحيتهم
وليد: سالي ده باشمهندس هيثم اللي قولتلك عنه ..

سالي مدت ايدها: اهلا يا باشمهندس هيثم
هيثم ابتسم: هيثم وبس باشمهندسة سالي
سالي ضحكت: سالي وبس
الاتنين ابتسموا اما وليد كمل: هيثم هو هيكون معاكي
آسر جه من وراهم وقاطعه: يكون معاها في ايه !
وليد بصله: مكان مي .. هيثم اللي كان متابع المشروع معاها وبما ان مراتك هتاخد أجازة فسالي مكانها
آسر باستغراب: يعني سالي مش جاية مجرد زيارة عابرة !

وليد ابتسم: زيارة وشغل الاتنين .. اتعرفوا علي بعض وانا هروح اشوف العشا اتأخر ليه ! تعال معايا يا آسر
وليد شد آسر معاه واخدو لجوه
آسر: حضرتك عازم البني ادم ده ليه !
وليد: اولا انا حر اعزم مين وما اعزمش مين وثانيا يا آسر سيبني اصلح السمعة اللي انت طلعتها على مراتك
اسر بغضب: انا مطلعتش سمعة عليها
وليد هز دماغه: صح انت بس عربجي بتدور تضرب الناس عمال على بطال
آسر بص لخاله بغضب..

وليد: ماهو يا انت عربجي او مجنون بتضرب اي حد وخلاص .. يا انت شوفت وضع معجبكش في مكتب مراتك لما دخلت عليهم وبالتالي ده كان رد فعلك
آسر: انا لو شوفت وضع معجبنيش كنت قتلتهم
وليد: ماهو ده اللي كان ناقص .. آسر انا بحذرك لو قليت عقلك تاني هتشوف مني وش ما يعجبكش نهائي
آسر: حضرتك بتهددني يا خالي !

وليد: انا بعرفك بس علشان ما تتفاجئش ادخل شوف العشا جاهز ولا لسه !
وليد خرج ولمح ادهم وليلي داخلين وراح استقبلهم ورحب بيهم جامد
عماد راح لوليد
وليد: خير مالك يا عماد ! وابتسام بعيده عنك ليه !
عماد: لا عادي انا جاي اقولك كلمتين
وليد: خير
عماد: بما ان الفرح اتأجل .. فإمتى بقى ؟

وليد ابتسم: تصدق انا نسيت خالص موضوع فرحكم ده اتأجل فعلا وسط تعب مى وولادة جميلة
عماد: المشكلة انه لو اتأجل هنضطر نأجله لبعد ولادة البنات .. ولا الصح نأجله يا وليد ؟
وليد: لا اتجوزوا ليه التأجيل شهرين كمان ولا ثلاثة .. خلينا نعمله الاسبوع الجاي ايه رأيك !
عماد: انت بتاخد رأيي انا ؟ انا مستعد اخليه بكرة ؟

وليد ضحك: خلاص خلاص .. بكرة ان شاء الله نروح البيت عندهم ونحدد معاد جديد
عماد: بجد ! طيب يا وليد نخليه اخر الاسبوع يوم الخميس ! مش جميلة خلاص بقت كويسة ! احنا مش عايزين نتعبها
وليد ابتسم: اه الحمد لله كويسة وبعدين يا سيدي يا ريت كل التعب بيكون في الفرح يا عماد .. ربنا يتملك على خير المرة دي وما يجيبش اي تعاطيل
عماد: يا مسهل .. خليني اروح افرح بسوم..

اتجمع الكل للعشا ونبيلة أصرت كل واحد جنب مراته حتى آسر ومي قعدتهم جنب بعض .. سالي واقفة فوليد قعدها جنبه وهيثم الكل اتفاجئ انه قعد في كرسي جنب سالي
هيثم باعتذار قبل ما يقعد: اتمني ما اكونش بتطفل علي العيلة !
وليد ابتسم: لا طبعا اقعد يا هيثم ..
الكل استغرب وضعه بس محدش علق
هيثم: صح يا مي نسيت أقولك .. الواد رواش شوفته وقالي السلام أمانة ..

مي ابتسمت: بجد والله العيال دي وحشاني قوي
مي اتكلمت بتلقائية بس فجأه لفت وشها ناحية آسر اللي نظراته تغني عن اي كلام
وليد اتدخل: أجمل علاقات وصداقات بتكون أيام الجامعة ..
هيثم: فعلا حضرتك .. كنا شلة جميلة وكلنا فضلنا على اتصال ماعدا مي الوحيدة اتجوزت وبعدت عن الشلة كلها ..

آسر بغضب الكل ملاحظو: ايام الكلية والفضاوة خلصت ودلوقتي هيا عندها بيت وشغل وبيبي كمان فمعدش عندها وقت للصداقات
هيثم: اجمل شيء الصداقة وعمرها ما بتاخد وقت الانسان بالعكس، يعني ان مكنتش هتشارك اصدقاءك في فرحك ونجاحك يبقى لازمتهم ايه !
آسر: ماهو المشكلة ان في ناس بتخلط بين الزمالة والمعرفة الوقتية والصداقة واللي انت بتتكلم عنه ده كان فترة جامعة وخلصت..

هيثم: لا طبعا ده كده مش صداقة .. انا بتكلم عن الصداقة اللي بجد
آسر: علاقات الكلية حتي لو كانت صداقة بتنتهي بانتهاء الكلية
هيثم: انا بخالفك الرأي
ادهم اتدخل: لو العلاقة بتنتهي بانتهاء الفترة يبقى كده ما اسمهاش صداقة ابدا يا آسر كده بقت مصلحة
آسر: مش هتفرق كتير .. طالما عديت الفترة وخطيت خطوة جديدة يبقى مالوش لازمة المعرفة القديمة كمان..

ادهم: لا طبعا تفرق .. وتفرق جدا كمان .. لو كلامك صح كان المفروض خالك وليد علاقته بيا انتهت برجوعه مصر .. ماهي المصلحة انتهت ورجع لبيته يبقى المفروض علاقتنا تنتهي ماهو خطا خطوة جديدة
آسر بص لادهم: واحد زي حضرتك بمكانته وشغله اعتقد المصلحة منه عمرها ما تنتهي ابدا
الكل هنا بص لآسر واراؤه الغريبة ادهم كان هيرد بس وليد اتدخل..

وليد: ادهم ما تتعبش نفسك معاه .. ده غباء متأصل .. ده متخلف وعمره ما هيفهم ابدا قيمة العلاقات او الحب او الانتماء الحاجات الروحية دي اكبر من استيعابه
آسر: قصدك ايه بقى حضرتك ! اني ما بعرفش احب مثلا ؟
وليد بصله: طبعا انت عندك شك في كده !
آسر ساب الشوكة من ايده وفكر يقوم بس فهد اتدخل بسرعة وغير الموضوع تماما
فهد بسرعة: بس غريبة يا سالي
سالي: ايه اللي غريب ؟

فهد: كنت بكلمك امبارح ومقولتيليش انك جاية مصر !
سالي ابتسمت: كنت عايزاها مفاجأة ..
آسر ابتسم لسالي: مفاجأة جميلة .. وحشتينا كلنا
مي بصتله قوي بس هو متجاهلها تماما ..
الكل بيتكلم وبيضحك بس بيداري احساسه الداخلي تماما..

بعد العشا عملوا السبوع ونبيلة جابت ماسة وبدؤا طقوس السبوع وسط جو مليان مرح مع دق الهون والضحك والهزار
أكرم جنب ندى همس: ما تيجي نعمل زيهم
ندى بصتله باستغراب: نعمل ايه ! حفلة يعني !
أكرم كشر: حفلة ايه ! انا قصدي سبوع
ندى بصتله: بكره نعمل سبوع لبنت آسر وابن أمل بإذن الله
أكرم: يا بت قصدي سبوع لينا احنا ... احنا نخلف برص صغير كده نلعب بيه انا وانتي
ندى هنا ضحكت جامد: انت بتهرج صح !

اكرم: لا طبعا مش بهرج
ندى: طيب بس بالله عليك .. عندك ابن زياد العب بيه وبكرة يجيلنا اتنين كمان نلعب بيهم، الحكاية مش حمل عيال تاني
اكرم: ده غير يا ندى
ندى بصتله: حبيبي جميلة صغيرة عني بكتير، انا مش قدها
قاطعهم آسر بغضبه: بقولك ايه انا همشي
ندى: تمشي ليه ! خليك معانا وبعدين روح قرب من مي مراتك
آسر: ماهي مع البنات ومش معبراني وكفاية عليها صحابها..

أكرم: على فكرة انت بتفكيرك ده بتبعدها عنك بزيادة .. اعقل بقى يا آسر
آسر: اعتقد ده شيء ما يخصكش .. جوازك من أمي ما يديلكش الحق تتدخل في حياتي الخاصة
ندى زعقت: انت زوتها قوي على فكرة
آسر زعق وصوته لفت الانتباه: على فكرة انا كل اللي بيحصلي نتيجة اخوكي .. كله
وليد رايح ناحيتهم بس ادهم مسك دراعه: سيبه يطلع اللي جواه وما تحاسبوش
وليد بص لادهم: انا بس هساعده يطلع اللي جواه
وليد: ايه بقى اللي حصلك بسبب اخوها !

ندى: وليد ما تردش عليه ده زودها قوي
وليد: لا سيبيه يتكلم براحته ويطلع اللي جواه
آسر: كل حاجة كانت بسببك وبسبب اعداءك .. خالد كان عداوته معاك وانتقم من ماما بسببك .. علاء عداوته برضه كانت معاك وده اللي خلاه يقرب من .. ..
مكملش بس الكل فهم يقصد مين..

وليد: وبما انك هتفضل بالغباء ده والافكار دي هتفضل تخسر على طول .. طالما بتفضل تبص وراك هتفضل تقع على وشك مرة بعد مرة وكل وقعة هتخسر فيها شوية لحد ما تخسر كل حاجة في ايدك
آسر: ما انا خسرت خلاص وبسببكم
ندى: بسببنا ! انت اللي بافكارك وغباءك بتخسر اوعي ترمي خسارتك على حد .. محدش فينا قالك تبقى غبي .. ودلوقتي يا تفضل بأدب في الحفلة ياتروح تشوفلك مكان تنكد فيه على نفسك براحتك اتفضل..

أكرم: ندى مش كده
آسر: قولتلك ما تدخلش في اللي مالكش فيه .. ( بص لخاله ) حفلة سعيدة بعد اذنكم
سابهم ومشي و وليد بصلهم: كملوا احتفالكم
رجع وقف هو وجميلته وادهم ومعاه لوليته
ليلي: غريب قوي ! وطريقة تفكيره غريبة
ادهم: هو محتاج حد يكون شماعة يعلق عليه اخطاؤه
وليد: فعلا هو بيلوم الكل على كل حاجة حصلتله الا نفسه..

جميلة: يا جماعة اعذروه .. حياته مكنتش سهلة ابدا .. وبعدين مر بظروف كتيرة لازم نقدرها ولازم نساعده لحد ما يتخطاها
وليد ابتسم: ده لازم يكون رأيك .. عندك مقدرة غريبة تختلقي مليون عذر لاي شخص
جميلة ابتسمت: التمس لاخيك الف عذر
ادهم ابتسم: الف عذر مرة واحدة ! لا كفاية عذر واحد احنا موافقين عليه
ليلي بصتله: قصدك ايه بقى
ادهم شاور عليها: شوفتي استعداد تام للهجوم مش تلتمس الف عذر
ليلي كشرت: هو انا هجمت لسه ؟

ادهم: لسه بتسخني صح
وليد ضحك: اهدوا انتو الاتنين .. احنا بنتكلم عن آسر دلوقتي
ادهم: الا صح علاء باباها اخباره ايه !
اتكلم وهو عينه على سالي اللي واقفة بتضحك مع وليد وفهد وهيثم كمان
وليد: كويس .. اتغير كتير قوي ..
ادهم: وهيا ؟

وليد: هيا كمان .. كانت محتاجة لحب ودفا العيلة
ليلي: كلنا بنحتاج لدفا العيلة
جميلة: ياريت والله تفضل معانا هنا
وليد وادهم بصولها وهيا مستغربة مالهم
وليد بص لادهم: مفيش فايدة فيها
جميلة: ليه ! ايه اعتراضكم عليها !
ادهم ضحك: يعني سالي بالذات وضعها صعب جدا
ليلي: ليه مالها !

ادهم: خطيبة فهد الأولي وحبيبة آسر فيما سبق
ليلي: امممم علشان كده جميلة واقفة مع مي والاتنين هيولعوا ! انا برضه مستغربة مالهم ! طيب وأمل ايه اللي مضايقها ؟ اعتقد سالي ما تعرفش وليد جوزها !
وليد: على ما اعتقد ان علاقتهم كان مهزوزة زمان
جميلة كملت: سالي كانت بتتحكم في أمل كتير وديما تنتقد شكلها اى لبسها اى مظهرها وتحسسها انها وحشة او جميلة..

ليلي ضحكت: وعايزاها تفضل هنا! يا قلبك يا جميلة دي سالي ممكن تخرب التلات بيوت وتدمرهم تماما
جميلة بصتلها بتركيز وسرحت
وليد: ما تسرحيش قوي كده .. سالي فترة وهتمشي تاني
جميلة: هيا ممكن فعلا تحاول ترجع لفهد او لآسر ؟ ممكن تعملها ؟
ادهم: ليه لأ !

وليد خبط ادهم على صدره بهزار: لا طبعا ما تعملهاش .. بطل هزار بقى هتاخده هيا بجد
ادهم: خلاص .. مش هتاخدهم بس ممكن تصحي شعورهم هما
جميلة بصتله و وليد بص لادهم اللي ضحك جامد وليلي المرة دي اللي خبطته: بطل غلاسة بقى .. جميلة مش حمل رخامتك
وليد اعتذر منهم وراح ناحية البنات
وليد: كويس انكم مع بعض انتو التلاتة
جميلة: خير يا عمي !

وليد: خير يا قمرات .. بس بما انكم اخدتو اجازة انتي ومى فسالي هتفضل مكانكم
جميلة اعترضت: مين قال اني اخدت اجازة انا بس كنت تعبانة يومين وراجعة خلاص
وليد كشر: راجعة !
جميلة: طبعا راجعة .. من بكرة هرجع
مى: وانا كمان انا خلاص بقيت كويسة
وليد: انتو كلها اقل من شهرين وتولدوا
جميلة ومى مع بعض: ولو هنرجع
وليد ابتسم: براحتكم طبعا ..

مى: بما اننا هنرجع سالي هتمشي امتى
وليد ابتسم: ما اعتقدش هتمشي ..
جميلة: ليه بقى ؟
وليد: يعني رجعوكم ده مؤقت لانكم هتولدوا وهتأجزوا فهحتاجها .. بعد اذنكم
الحفلة خلصت وكل واحد روح بيته
وليد عماد: نفسي اعرف مالك بس متضايقة ليه !

أمل: انت ليه النهاردة طول السهرة واقف مع سالي ونازل يا ضحك وهزار معاها !
وليد باستغراب: انا ! انا كنت مع فهد وآسر وهيا وقفت معانا ! بعدين مش انتي اللي سبق وطلبتي مننا كلنا نتعامل معاها عادي علشان تندمج معانا !
أمل بغيظ: ايوه تندمج معانا بس مش بالضحك وقلة الادب
وليد باستغراب: قله ادب ايه يا أمل .. مين قل ادبه هاه ! خلي بالك من كلامك وركزي انتي بتقولي ايه !
امل شوحت بوشها بعيد و سابتله الاوضه وراحت تغير هدومها !

جميله وفهد في اوضتهم وجميلة هتنفجر من الغيظ !
جميلة: ايه بقى النهاردة ؟ مالك كده !
فهد: مالي في ايه
جميلة: معرفش مش عوايدك ! مش مبطل ضحك طول الليلة
فهد باستغراب: الليلة كانت ظريفة .. بعدين ايه المشكلة في اني مبسوط !

جميلة بصاله: لا اتبسط يا اخويا وماله ! سابت الاوضه ودخلت الحمام وفهد مستغرب مالها .. وانتظرها تخرج راحلها وضمها
فهد: حبيبة قلبي مالها !
جميلة بغضب بتحاول تداريه: مافيش عادي يعني
فهد لفها ناحيته: ايه هو اللي عادي ! في ايه مالك !
جميلة بصتله كتير وسألته: هو انا شكلي ايه يا فهد !
فهد كشر وبصلها باستغراب: شكلك ايه ازاي ! تقصدي ايه !

جميلة: شكلي ! منظري وانا حامل كده !
فهد ضحك: عادي يعني ! بعدين كلها شهر وبعدها تولدي ان شاء الله وتقومي بالسلامة
جميلة: يعني انا وحشة !
فهد بصلها ورفع حواجبه باستغراب: انا قولت كده !
جميلة: مقولتش غير كده
فهد: انتي عايزة تتخانقي وخلاص ! انتي زي القمر يا حبيبتي
جميلة زقت ايديه: بلاش تشتغلني !

فهد مسكها جامد وضمها وتقريبا مكتفها: حبيبتي في ايه مالك !
جميلة حاولت تخلص ايديها منه بس هو كتفها جامد: اهدي كده ! في ايه مالك ؟
جميلة: ماليش سيبني بقى
فهد ضمها لحضنه وهمس: حبيبة قلبي انتي حامل .. حامل في ابننا يا جميلة .. جمالك زاد في حملك ! ومش بجاملك او بقولك كده علشان اضحك عليكي او بجاملك ابدا انتي حبيبه قلبي وعمري كله .. وجمالك اتضاعف الف ضعف وانتي شايلة ابني جواكي فاهمة !

جميلة رخت ايديها اللي كانت بتحاول تخلص نفسها من بين ايديه وابتسمت وسندت عليه: بجد يا فهد ! انت شايفني جميلة
فهد صحح: مش جميلة .. جميلة الجميلات مراتي وحبيبة قلبي وام ابني !
اما وليد وجميلة اللي شايلة بنتها وجوزها جنبها بيتفرج عليهم بحب
جميلة: مقولتليش ان سالي جاية !

وليد: عادي يعني .. المهم اخوكي عايز يحدد معاد فرحه
جميلة: تصدق انا نسيت اصلا موضوع الفرح اللي اتأجل ده
وليد ابتسم: مش انتي لوحدك
جميلة: طيب خليهم يتجوزوا بقى قبل ولادة البنات ويتأجل شهرين ولا تلاته كمان
وليد: انا قولتله كده برضه .. بكرة ان شاء الله نحدد المعاد هو عايزو الخميس
جميلة بصتله: الخميس اللي بعد يومين ده ! لا طبعا خليها الخميس الجاي مقبولة شوية
وليد: اوك ربك يسهل
في الشركة الصبح وليد عمل اجتماع واتفاجيء بمى وجميلة موجودين اللي دخلوا مع بعض و وراهم دخل آسر وكلهم قعدوا
فهد: الكل موجود نبدأ !

وليد ابتسم: لسه مش الكل
الباب خبط ودخلت سالي ملكة بشياكتها ووراها هيثم اللي آسر بصله وبص لخاله بغضب
وليد: ادخلوا يالا علشان نبدأ
آسر: وباشمهندس هيثم ده موجود ليه ؟
وليد: هيثم هيكون هو المسؤل عن المشروع الجديد هو وسالي
مى: انا رجعت اهو يا عمو وجميلة كمان رجعت..

وليد بصلهم الاتنين: اهلا وسهلا برجوعكم بس رجوعكم للاسف مؤقت لان خلال شهر مش هلاقيكم انتو الاتنين وانا معنديش استعداد اوقف الشغل من تاني .. رجعتوا اهلا بيكم لكن الشغل شغل .. هيثم هيمسك المشروع مع سالي اللي وافقت تفضل هنا بشكل مؤقت لحد ما تولدوا وترجعوا بالسلامة .. حد عنده اي اعتراض ولا نتكلم في الشغل بقى !

بدؤا يشتغلوا ووليد يحدد كل واحد فيهم دوره ايه ومتوقع منه ايه لحد ما خلصوا
جميلة: حضرتك مش ملاحظ انك تقريبا مش طالب مننا حاجة !
وليد: جميلة انتي علي وش ولادة .. عمتك ارهقت نفسها وشوفتي اللي حصل كان ايه !
جميلة باعتراض: انا مش زي عمتو..

وليد: عارف وعلشان كده سمحتلك تيجي الشغل لكن تتعبي في الشغل ده مش مسموح ! بعدين انا مش فاهم انتي مستعجله على الشغل ليه ! هيطير يعني !
مي: يا عمو بس الشغل ده
وليد قاطعها: الشغل ده المناسب مع حالتكم ومش عايز رغى كتير .. مي !
مى: نعم يا عمي
وليد: هتقومي مع هيثم دلوقتي وتسلميه كل اوراق المشروع اللي عندك وكل ملاحظاتك وهتفضلي متبعاه فترة لحد ما تحسي انه فهم كل حاجة في المشروع
آسر اتدخل: انا افهمه المشروع !

وليد: لا يا آسر سيادتك هتاخد سالي وهتوريها القسم الجديد عندنا وهتعرفها بكل التجديدات اللي عملناها وتفهمها دورك انت كان ايه في المشروع
آسر: ليه !
وليد: لانك انت وفهد عايزكم في شغلانة مختلفة فبالتالي عايزكم تتفرغوا شوية حاليا مطلوب من هيثم وسالي يشيلوا مكان جميلة ومي وكمان معظم اشغالك انت وفهد
فهد: انت فعلا هتعمل المشروع اللي اتكلمنا فيه !
وليد هز دماغه: ايوه اتأجل بما فيه الكفاية وده وقته !
آسر: مشروع ايه !

وليد وقف: اعملوا اللي قولتلكم عليه وانت يا آسر فهد هيفهمك اللي بتكلم عنه وياريت كلامي يتنفذ واي حوارات تانية خاصة خلوها بره الشركة واي مشاكل حد فيكم هيتسبب فيها هتعامل معاها بطريقة هتزعلكم مني
فهد: انت رايح فين !

وليد: عندي ميتنج مع كذا مدير من شركات تانية انت عارف اننا هنحتاج لكذا حد معانا
انا هروح دلوقتي وانت فهمهم ايه اللي ناوي عليه
وليد خرج وكلهم بصوا لفهد اللي بصلهم كلهم: وليد ناوي يفتح قسم في كل مستشفي يكون مجاني او باسعار رمزية وخصوصا في المحافظات البعيدة اللي علشان يعملوا اشعه لازم يسافروا
جميلة: هيزودها بايه بالظبط؟

فهد: كذا حاجة .. اجهزة الاشعة بأنواعها .. حضانات ..قسم متكامل يا جميلة .. احنا اكتشفنا ان في مستشفيات مفيهاش ابسط انواع الاشعة .. وليد عايز يعمل حملة في كل المستشفيات وهيطلب من كذا شركة في كذا مجال تساعد باللي عندها .. حتي التجديدات كمان هنعملها ..
آسر: ده مشروعه الجديد ! ده مشروع خيري المفروض يكون شيء جانبي مش اساسي ! ياخد وقتنا وجهدنا..

فهد بصله: ده الاساس يا آسر .. انت ماشوفتش شكل المستشفيات دي والامكانيات عندهم متدنية ازاي .. ده الاساس وده اللي هيفيد وده وليد نصّار
هيثم: مش الكل هيحس باللي الباشمهندس وليد هيعمله في ناس بتشوف العمل الخيري شيء للتفاخر او ل لفت الانظار او للدعاية .. ( بص لآسر ) مش الكل عنده قلب وليد نصّار
آسر: وانت بقى تعرف وليد نصّار !

هيثم: اه اعرفه ! انا واحد من حالاته الخيرية ..
كلهم بصوله باستغراب وهو كمل: مستغربين ليه ! ابويا اتصاب في حادثة زمان وكان شغال هنا في الشركة و وليد نصّار خلى راتبه للان شغال وبيزوده .. انا واخواتي اتعلمنا بفضله وما اتشردناش بعد ما اتصاب والدنا .. فما تستقلش بالحالات الخيرية يا باشمهندس آسر لانها ممكن تغير حياة ناس كتير
آسر اتأثر بس ما اظهرش ده ووقف: انا ورايا حاجات كتير يالا يا سالي !

سالي وقفت وبصت لفهد: هنتقابل في الكافي تحت نتغدي مع بعض زي زمان اوك
فهد ابتسم: اكيد
سالي بصت لآسر كمان: وانت كمان !
آسر ابتسم: طيب يالا نخلص اللي ورانا علشان نلحق نيجي في استراحة الغدا
كل واحد راح لمكتبه و مى وجميلة قعدوا مع بعض
مى: بعدين يا جميلة انا مخنوقة من سالي قوي
جميلة سرحانة وافتكرت اول ايامها في الشركة
مى: جميلة بكلمك..

جميلة: مخنوقه منها ليه ! انتي مش عايزة تطلقي .. يمكن لما عرفت بتفكر ترجعله اهو اي حد من عيلة نصّار
مى بصتلها: ده جوزي يا جميلة
جميلة بصتلها: بس انتي طالبة الطلاق
مى بغضب: وانا قبل ما اطلق يكون هو اتجوز يعني ولا ايه ! انتي معايا يا جميلة ولا معاها
جميلة بصتلها: انا مع اي حاجة تبعدها عن جوزي
مى بصتلها باستغراب: وانتي جوزك اي علاقته بيها ! آسر اللي كان بيحبها
جميلة: كانت خطيبة فهد نسيتي !

مى: البت دي وجودها هنا خطر .. اطلبي من فهد يمشيها
جميلة: عمي اللي طلبها لو عايزة انتي اطلبي من آسر يمشيها وبعدين آسر صاحب الافكار الغبية هنا
مى: يا سلام
جميلة: بقولك ايه يا مى قومي شوفي وراكي ايه علشان ورايا ملفات كتيرة عايزة اسلمها انا كمان لسالي
مى: وانا سايبة هيثم اصلا في مكتبي..

الظهر اتجمعوا كلهم مع بعض بس اول من وصل كان جميلة ومى وانتظروهم وبعدها هيثم وقعد معاهم وكان دمه خفيف بيهزر وهما بيضحوا وشوية وآسر وصل كانت مى بتضحك هيا وهيثم ومع ان جميلة معاهم الا انه ما شفهاش او غضبه عاميه عنها
آسر بغضب: يعني لما تضحكوا بالمنظر ده خليتو ايه لباقي الموظفين ! احترموا مركزكم
هيثم: هو المركز بعدم الضحك يعني !

آسر: بالأدب ولا ده ما اتعلمتوش
هيثم: لا محدش قالي ان الضحك بيقلل من مركز البني ادم
آسر: ايوه لما يكون بدون سبب
هيثم: طيب ومين قالك انه بدون سبب ! احنا عندنا اسبابنا اللي بنضحك عليها
قاطعهم دخول سالي مع فهد وضحكة عالية منها لفتت الانتباه
هيثم ابتسم: اهو بتضحك اهي وصوتها عالي
مى: ماهي دي اوفر برضه..

آسر استغرب وبتريقة: ياه اخدتي بالك يعني ان الضحك بصوت عالي بيكون اوفر ومنتقد ولا ليكي عادي ولغيرك منتقد
مى بصتله: انا صوتي مكنش عالي
اسر: انا سمعته من اول ما دخلت الكافيه
مردتش لوصول سالي اللي حطت ايدها علي كتف آسر: حرك كرسيك شوية..

قام آسر وحرك كرسيه وفهد جاب كرسي لسالي والاتنين قعدوها وبعدها كل واحد استقر وطلبوا الغدا وسالي مسيطرة تماما علي مجري الحوار هيا وهيثم وجميلة ومى متفرجين فقط
بعد الغدا جميلة راحت علي مكتب فهد كانت سالي معاه قاعدة علي المكتب واول ما شافتها نزلت بدلع: اسيبك بقى واشوفك بالليل اوك
فهد ابتسم: اوك باي
خرجت وابتسمت لجميلة اللي حاولت تبادلها الابتسامة وبمجرد ما قفلت الباب الابتسامة اختفت وبصت لفهد: يا ساتر مالك
جميلة: تشوفها ليه بالليل ؟

فهد: عندنا عشا عمل مع اتنين من مديرين شركات من اللي هيساعدونا في المشروع
جميلة بغضب: فهد حط حدود يا فهد
فهد بصلها: انا عارف حدودي كويس يا جميلة ومش بتخطاها بس انتي اللي بتنسي
جميلة: انسى ايه !

فهد: انك انتي اول واحدة طلبتي مني انسي اللي فات واتعامل مع سالي كبنت عمي وبس وده اللي بعمله ما تجيش بقي دلوقتي وتشتكي من ده
جميلة سكتت: انا مش بشتكي
فهد: امال ايه !
جميلة: حط حدود وخلاص وراعي شكلي يا فهد
فهد استغرب: اراعي شكلك ! ازاي !

جميلة بغضب طفولي: راعي شكلي وخلاص وحملي كمان
فهد قام من مكانه وضمها: حبيبة قلبي مش سالي اللي تهزك عيب عليكي
جميلة بغضبها الطفولي: مش هيام اللي تهزك ومش سالي اللي تهزك ومش واخد بالك اني حاليا حتي علية ممكن تهزني
فهد ضحك وضمها: وصلت لعلية ده انتي حالتك مستعصية بقى
جميلة خبطته: ايوه مستعصية .. بغير عليك اعمل ايه هاه !

فهد كمل ضحكه وحضنها: ما تعمليش غيري براحتك يا حب عمري انتي .. واعملي ما بدالك وفهد هيقولك شبيك لبيك فهد ملك ايديكي
جميلة ابتسمت وبصتله: بجد ملك ايديا ؟
فهد استغرب: انتي عندك شك في ده ! اغنيهالك يعني !
جميلة ابتسمت: غنيهالي
فهد فكر لحظة وغنى: هل عندك شك انك اغلي واحلى امراءة في الدنيا..

جميلة: كملها
فهد ضحك: مش حافظها احمدي ربنا ان عرفت دي
آسر راح عند مى ودخل كان هيثم معاها وهو كان هينطق بس اخد نفس طويل ودخل بهدوء
مى: خير يا آسر
آسر: عايز ملف المستشفيات اللي اوردي خلصنا الشغل فيها واللي فاضل لسه
مى قلبت وعطته الملفات اللي طلبها وهو فضل شوية واقف مش عارف يمشي
مى بصتله قوي وهو تراجع خطوة خطوة..

آسر: اشوفك بعدين
اخر النهار اتجمع الثلاث بنات يعرفوا اخبار بعض وفضول امل تعرف ايه اللي حصل واتفاجؤا بسالي انضمتلهم فسكتوا
سالي: شكلكم غريب .. مريب
جميلة: الحمل مريب !
سالي: لا بس انتو الثلاثة مع بعض هو اللي مريب
أمل: هانت خلاص..

سالي: بس انتو ليه مبهدلين نفسكم كده يعني عمر ما الحمل كان سبب للبهدله ؟ في حاجات تتلبس شيك لكن انتو ! عاملين زي عصابة الحوامل ..( وقفت قبل ما حد يرد ) يالا اقوم البس انا هتعشي مع فهد وآسر..

جميلة ومى بصولها وهيا انسحبت بهدوء ودخلت اوضتها لبست وطلعت اميرة ومش ناقصها غير التاج وجميلة ومى بيفكروا يرتكبوا جناية وخصوصا بعد نزول فهد ببدلته وسالي وقفته عدلت الكرافت مع نظرات جميلة اللي بتحرقها ولحظه وآسر كمان وصل ببدلة ما تقلش شياكة عن بدلة فهد وهيا مسكت ايديهم هما الاتنين وضحكت واخدتهم وخارجه
مى وأمل واقفين متنحين...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 10 من 28 < 1 21 22 23 24 25 26 27 28 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية جسور و جميلة زهرة الصبار
22 1346 زهرة الصبار
نكت جميلة للفيس بوك وكوميكسات تموت من الضحك princess
0 835 princess
اجمل صور اطفال بنات و اولاد حلوين جميلة و مضحكة princess
0 1538 princess
كيف تبدين جميلة بدون مكياج ؟ نصائح مجربة عليك معرفتها WALAA
0 356 WALAA
خلفيات هادئة , خلفيات جميلة ومريحة Dora
0 1899 Dora

الكلمات الدلالية
جميلة ، بسيطه ، فلاحه ، جميلة ، بسيطه ، رواية ،











الساعة الآن 12:21 AM