رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل الثامن
وليد حاول يفتح عنيه أكتر لحد ما لمح هيام هيا اللي بتصحيه هيام ابتسمت: نمت كتير قوي .. اصحي بقى انت من العصر نايم والعشا قربت وليد اتعدل وقعد وبص حواليه: جميلة فين ! هيام ابتسمت: في الجنينة مع باقي العيلة وليد بصلها باستغراب: وإنتي هنا ليه !
هيام: عمتي قالتلي انادي عليك علشان تنزل اختك وعيالها تحت والكل متجمع ومنتظرينك وليد: طيب روحي انتي .. هيام خارجة بس وليد وقفها - تاني مرة وانا نايم ما تصحنيش، مبحبش حد يصحيني هيام: آسفة بس والله..
وليد قاطعها بصرامة: مش عايز اسمع تبريرات دخولك لأي أوضة نوم مش أوضتك غلط وغلط جدا كمان .. اذا سمحتي ما تكرريهاش تاني ومش معايا أنا وبس مع أي حد .. ماتدخليش أوضة نوم بدون استئذان ابدا وما تدخليش أوضة عارفة ان فيها راجل نايم أبدا مهما يكون السبب فاهمة ! هيام بصت للأرض: فاهمة حاضر..
وليد: هعديهالك المرة دي بس لو اتكررت تاني يا هيام لأي سبب هتشوفي مني وش اتمني ما تشوفيهوش خرجت متغاظة بس في نفس الوقت فكرت من ناحية تانية إن وليد خايف عليها وبينصحها وهيا هتسمع نصيحته دخلت جابت كتابها وقعدت في الانترية الصغير اللي قبل السلم .. اي حد خارج من أوض النوم لازم يعدي عليه .. تحت في الجنينة الكل مع بعضه وآسر قاعد معاهم بس سرحان لحد ما فهد خبطه علي كتفه آسر: إيه قولت حاجة ؟
فهد: بقولك قوم نتمشي شوية قوم شده ومشيوا مع بعض ناحية البيسين فهد: عملت إيه مع مراتك ! روحتلها ! آسر: روحتلها وقال إيه عايزة تطلق فهد: وانت عملت إيه ولا قلتلها إيه ؟ آسر: هعملها إيه يعني ! قولتلها ترجع علشان علي الأقل بنتنا تتربي وسطنا فهد بيبصله بذهول وخبط كف علي كف..
آسر اتنرفز: أمال إنت عايزني أعملها إيه يعني ! أبوس إيدها فهد زعق: أيوه تبوس إيدها وتبوس رجلها كمان انت مش متخيل بشاعة اللي عملته ! أنت اتهمت مراتك في شرفها آسر: علي فكرة انا ما اتهمتهاش ! ما تأڤورش..
فهد اتنرفز: مأڤورش .. حاضر يا سيدي مش هأفور .. ماشي ما اتهمتهاش بطريق مباشر بس اتهمتها واتخانقت مع موظف في الشركة علشان بيتكلم معاها وعارف عملت إيه كمان ؟ طلعت على مراتك سمعة زي الزفت وكل موظف في الشركة بيألف قصة مختلفة جميلة على مراتك .. في اللي بيقول أنكم شوفتهم بيضحكوا وبيهزروا .. في اللي بيقول إنهم كانوا على علاقة بيعض وهيا جايبة صاحبها تشغله عند جوزها.. وفي بقي تخطي كل دول وقال انكم شوفتهم في وضع مخل وعلشان كده..
آسر زعق: بس يا فهد فهد: أبس ليه ! مش ده اللي كان في دماغك ! اهو الناس ترجموه وسيرة مراتك بقت لبانة في بوقهم وكل ده ليه علشان سيادتك غبي وبدال ما تصلح الوضع وترجع الشركة ايدك في ايد مراتك وتخرس الكل لا سيادتك بغباءك ده هتطلقها وهتثبت كل كلمة اتقالت في حقها آسر: أيوه برضه كنت عايزني أعمل معاها إيه ! طلبت منها ترجع رفضت، الظاهر ان فعلا كان في علاقة بينها وبين اللي اسمه هيثم ده، نفسي أعرف أبوك ليه رفض انه يترفد..
فهد حط إيديه في وسطه وهز دماغه بأسف: إنت بجد مش عارف ؟ علشان يا فصيح لو اترفد هنثبت كل كلمة بتتقال في حق مراتك لكن دلوقتي اختلفتوا لأي سبب، هو استظرف ! قالك كلمة معجبتكش وانتو عيال اتخانقتوا اي مصيبة تتقال ! بعدين هبل ايه اللي بتقولوا ده علاقة ايه اللي كانت بينها وبينه ! الولد ده كويس وذكي وأنا شوفت ملفاتهم كلهم قبل ما أوافق على تعيناتهم بطل هبل أبوس إيدك بعدين لو هيا كانت على علاقة بيه ليه اتجوزت سيادتك وأوعى تقولي مركز وكلام فاضي من ده لان أبوها راجل مبسوط ومرتاح والأهم من كل ده إنه راجل محترم ومربيها كويس جدا..
آسر اندفع: ولما مربيها كويس ليه وافقت تتجوز بعقد عرفي ؟ هو في واحدة متربية كويس تعمل كده تحت اي مسمي ولا أي سبب ؟ والله أعلم عمي عمل معاها إيه فهد سكت وباصصله وبس فوق وليد قام ولبس هدومه ووقف قدام المراية حط برفانه وسرح في جميلته ! واتخنق وحدف من ايده الفرشة وخرج حتي ما عدلش ياقة قميصه وخرج وهو نازل شاف هيام على الانترية ومعاها كتابها وسرحانة وليد: وصلتي لفين ؟
هيام ابتسمت: لا عادي وليد: انتي قاعدة لوحدك ليه ! أكيد مواركيش مذاكرة للدرجة دي ده انتو يدوب بادئين الدراسة هيام: عادي وليد: حد مضايقك يعني فيهم ! هيام فرحت باهتمامه جدا: لا ابدا عادي بقى وليد قرب منها: عادي ايه وايه هو اللي عادي ده ! هيام: ما تشغلش بالك انزل لعيلتك وليد: انتي عيلتك وحشاكي ؟
هيام: معنديش حد يوحشني .. احنا ما بيناش العلاقات دي .. أبويا راجل مفتري وعمره ما كان أب وأمي على طول تتخانق وتشتم فيه وأخويا في حاله وأنا في حالي .. كل اللي بينا خناقات وشتايم وبس .. مين هيوحشني فيهم! وليد هز دماغه بتفهم اكتر: طيب طالما مش واحشينك سرحانة كده في أيه وقاعدة لوحدك ليه ! اللي تحت دول عيلتك وإنتي بقيتي منهم فليه مش وسطيهم وبعدين الحمد لله احنا معندناش خناقات وشتايم، لا عندنا شوية خناقات ههههه الاتنين ضحكوا مع بعض وليد: مش عايزة تنزلي ليه وقولي الحقيقة !
هيام بصتله وشافت اهتمام صادق في عنيه وفرحت وحست بقلبها بيرقص: انا مش زيكم وبحس وانا وسطكم إني وليد: إنك إيه ! هيام: اني مختلفة .. بصتلهم تحت .. راحت للشباك اللي بيطل على الجنينة وليد وقف جنبها: مالهم ؟ ماهم عادين اهم كلهم هيام: انت مش شايف شكلهم عامل ازاي ! جميلة ولا عمتي ولا ندي ولا أمل كلهم ! وليد: مالهم مش فاهم ! حلوين يعني ! ما انتي حلوة زيهم ! انتي ما تفرقيش عنهم هيام ابتسمت: انت شايفني حلوة..
وليد: اشوفك حلوة او ما اشوفكيش ده ما يمنعش انك جميلة ! ولازم يكون عندك ثقة انك جميلة، يالا ننزل هيام: انزل انت وليد اتنهد: وبعدين في المناهده دي، يا بنتي مش عايزة تنزلي ليه ! قوليها صراحة لان انا ما بفهمش بسهولة هيام ضحكت: بص ل لبسي ولبسهم ! هما هوانم انا وسطهم بحس اني خدامتهم..
وليد ضحك: هو ده بقى السبب ! سورى دي عندي انا، بس للاسف عمتك في اخر حملها وللاسف اكتر بنات العيلة كلهم حوامل .. بصي سيبي الموضوع ده عليا انا هتصرف فيه وهتلبسي زيهم ما تقلقيش بس يا هيام الانسان قيمته مش بتحدد بلبسه .. عمتك دخلت البيت ده وملكت الكل ببساطتها وبقلبها وطيبتها فأوعي تفتكري ابدا ان اللبس هو اللي هيفرق معاكي او هو اللي هيحدد هويتك او شكلك او مكانتك وسط الناس..
هيام: عارفة بس بيدي للإنسان ثقة في نفسه وليد: ماشي يا ستي نديكي الثقة في نفسك لما نشوف .. مش هتنزلي برضه ! هيام: لا مش هنزل خليني هنا براحتي وليد: طيب هنزل أنا مشي خطوتين هيام: وليد لحظة وليد وقف وبصلها وهيا قربت منه: ياقة قميصك مش معدولة خالص .. تسمح ! مدت أيدها بس بصتله تشوف هيأذنلها ولا لأ !
وليد: اعدليها يالا هيام عدلتها ومبتسمة جدا وهو بعد ما عدلتها حط ايده على شعرها زي العيل الصغير وابتسم وليد: لو كانت الظروف غير الظروف كنت خلفت بنوتة جميلة كده زيك تشبة جميلتي .. بس انتي اهو بنوتي الجميلة هيام استغربت: بنوتك !
وليد: طبعا انتي زي فهد ! جميلة قبلتك هنا كبنت لينا وانتي بقيتي في عيلة نصار ومسؤلة مني .. إنتي بنوتة العيلة الجميلة الصغننة .. يالا اسيبك أنا دلوقتي ارجعي لمذاكرتك هيام كشرت وتابعته وهو نازل: لا يا وليد نصّار انا مش بنوتك الصغننة وانت مش لازم تشوفني صغننة .. بكرة بس البس واوريلك اني مش عيلة صغيرة ابدا .. صبرك عليا .. صبرا قال بنوته قال ... دخلت أوضتها بغضب وحدفت كتابها على آخر دراعها وقعدت تفكر ازاي ممكن توريله انها ولا بنته ولا صغيرة ..
وليد نزل وسلم علي الكل وليد: ندوش جوزك فين ! ندى: وراه كام مشوار وهيجي وليد: وانتي يا أمل جوزك فين ! ندى: راح لعمو عماد يشوفه ويحاول يجيبه ويجي وليد: تمام .. جميلة الصغيرة: وانا مش هتسألني عن جوزي الكل ضحك...
وليد: كنت لسه هسأل عليه هو وآسر جميلة الصغيرة: راحوا ناحية البيسين وليد بعد ما كان هيقعد وقف: خليني اروحلهم نبيلة: غريبة ما كلمتش مراتك انتو متخانقين ولا ايه ! جميلة الكبيرة: هو احنا متخانقين يا وليد !
وليد سكت شوية بعدها ابتسم: لا طبعا ربنا ما يجيب خناق ابدا هروحلهم وارجعلكم نشوف ايه موضوع الخناق ده سابهم وراح ناحية الشباب فهد وآسر بيتناقشوا لسه آسر: دلوقتي بقى تسكت صح !
فهد: طبعا لازم اسكت طالما انت بالغباء ده وبالتخلف ده يبقى هيا عندها حق تطلق منك ! العيشة مع راجل بأفكارك دي قلتها أحسن لان في الأول وفي الأخر انتو هتطلقوا الموضوع كان وقت مش أكتر آسر: إنت بتقول إيه ! إنت معايا ولا معاها ؟ فهد: ولا معاك ولا معاها ! انت اتجوزتها ؟ ليه ؟ طالما هيا إنسانة مش متربية وأخلاقها بالشكل ده وشاكك فيها بالشكل ده اتجوزتها ليه ؟
آسر: يووووه يا فهد، هيا أخلاقها مش وحشة ومحترمة لأقصي حد فهد: ازاي بقى محترمة ما انت لسه بتقول عليها كاني وماني ( علي صوته ) اتجوزتها ليه يا آسر ؟ آسر: انت عايز مني إيه يا فهد فهد: ده سؤال بسيط جدا على فكرة ! عايز اعرف اتجوزتها ليه ! دي نظرتك ليها اتجوزتها ليه بقى ؟ آسر: علشان بحبها خلاص ده اللي عايز تسمعه ! بحبها يا فهد فهد: لا طبعا ما بتحبهاش حب ايه ده !
آسر أصر: بحبها يا فهد فهد بإصرار أكبر: الحب والشك ما يجتمعوش يا آسر ما يجتمعوش أبدا لان لو الشك دخل الحب بيهرب في لحظات آسر بيصر: الحب حاجة وده حاجة تانية الاتنين اتفاجؤا بوليد وراهم بيأكد كلام فهد: الاتنين واحد يا آسر وماشين عكس بعض للأسف ما بيمشوش في اتجاه واحد للاسف الأتنين انتبهوا وآسر اتحرج: خالو وليد..
وليد: انا واقف ومتابع حواركم ومحبتش اتدخل وكنت همشي بس لقيتك مصر انك بتحبها ! لا يا ابني ده مش حب أبدا وهيا مع الوقت هتبطل تحبك بالعكس ده ممكن تكرهك آسر: لا يمكن مى تكرهني وليد ابتسم بحزن: لو فقدت ثقتها فيك ومبقتش انت الأمان بتاعها يبقى متلزمهاش وطالما ما تلزمهاش يبقى تقدر تستغني وطالما قدرت تستغني ساعتها اه ممكن تكرهك..
آسر بصلهم: إنتو عايزين إيه مني ؟ إنتو متجوزين بنات مفيهمش غلطة ! حياتكم مثالية مش كلنا عندنا نفس الحظ بتاعكم ده فهد و وليد بصوا لبعض وفضلوا ساكتين شويه وبعدها ضحكوا فهد ضحك: مثالية ! والله ضحكتني ! وليد: مين ضحك عليك وقالك كده ! اوعي تحكم على الأمور بظاهرها أبدا..
أنا بظهرلك اللي أنا عايزك تشوفه عني فهد: مراتي مش مثالية ولا انا مثالي انت ما شفتناش واحنا بنتخانق بنكون ازاي ! بس كل انسان له مميزات وله عيوب المهم تعرف تتعايش مع عيوبه وتقبلها مش تغيرها ولا تمحيها آسر: وايه عيوب مراتك !
فهد: جميلة مجنونة جدا وعصبية جدا وعنيدة لاقصي درجة ممكن تتخيلها وبنتخانق فوق ما تتوقع ! لسه بس من يومين كنا بنتخانق على أمور لا يمكن تتخيلها بس بنتصالح وحبنا بيواجه وبيطغي على اي حاجة تانية تقابله آسر: واحنا حبنا هيطغي وليد: هيطغى لما الأول تتخطى الماضي وتتقبله وتتعايش معاه لكن طول ما انت مخليه قصادك لا يمكن يطغى آسر: ازاي هاه ؟ ازاي الواحد يتعايش مع ماضي زي ماضي مي...
وليد زعق ولأول مرة يتنرفز كده: لان مش من حقك .. مش من حقك تمسك غلطات في الماضي مكنتش تقصدها وتيجي تكشفها واللي قدامك يكون متخيل انك تخطيتها من زمان قوي بس يتفاجيء انها لسه عايشة جواك ولسه مغفرتهاش ومهما عمل ومهما حبك الا إنك شايله غلطة .. غلطة مش مقصودة منه ابدا غلطة .. غلطة يتمنى لو يقدر يرجع بالزمن ويمحيها بس للاسف الزمن ما بيرجعش وللأسف انت ساعة ما ارتكبت الغلطة دي مكنتش تعرف ان الانسان ده هيكون اغلى ما تملك في حياتك ..
( وليد سكت شوية وبص لآسر ) الاحساس ده يا آسر بيقتلك، بيحسسك ان كل اللي انت قدمته مالوش قيمة ابدا وان تعبك ده ولا حاجة .. لو انت فعلا بتحب مي بلاش، بلاش تعاقبها على غلطة ما تقصدهاش، مش غلطة واحدة اللي هتدمركم انتو الاتنين ! بلاش تخليها تفقد الأمل منك ! لو بتحب مراتك روحلها ده بس لو بتحبها..
فهد بص لأبوه وعرف انه ارتكب غلطة كبيرة جدا بأنه قال لأبوه لللي حصل واللي أمه قالته ! أبوه اتجرح وربنا يستر وجميلته تعرف تعالج جرحه ده اللي هو اتسببه بغباؤه... آسر: انا بحبها وليد: يبقي تغفر الغلطة دي وتبطل تتكلم وتفكر فيها لانك طول ما بتتكلم فيها هتفضل عايشة وهتفضل توجعكم أنتو الاتنين ! انساها وهيا هتتنسي آسر: بتجنن لما بشوفها مع حد بتتكلم او بتضحك بتجنن !
فهد: الغيرة اساسية يا آسر ومطلوبة بس لما الغيرة توصل للدرجة دي يبقي كده تخطت الحدود والعقل، لازم تسيطر عليها آسر: هنرجع لنفس النقطة روحتلها ورفضت وليد بنرفزة: وهو لمجرد انك روحتلها المفروض هيا تسامحك ! انت كنت هتقتلها وكانت بتنزف ولولا ستر ربنا كان ممكن تخسرها ! انت ازاي متقبل الاحساس ده أصلا؟ آسر: انا مش متقبله بس كمان مش عارف أعمل إيه !
وليد: بقولكم إيه أنا مصدع وعايز قهوة بعدين نتكلم بعدين ..سلام مشي وبعدها آسر بص لفهد: مقولتليش يرضه اعمل ايه علشان ترجع فهد: الأول يا فهد بلاش خالص سكة البيبي والكلام الفاضي ده آسر: مش ده المهم عندها البيبي فهد: ماشي عندها بس مش عندك آسر: مش فاهم..
فهد: اه البيبي مهم بس المفروض ان هيا اللي تكون مهمة حاليا .. المفروض تحسسها ان هيا اللي مهمة آسر: طيب ما هيا اللي مهمة فعلا فهد: طيب ما تقولها كده .. ما تقولها انك بتحبها وانك جزمة قديمة من غيرها وما تسواش آسر اتنرفز: ما تنقي ألفاظك لقسما بالله اسيبك وأمشي...
فهد ابتسم: هتروح فين ! لبيتك الفاضي آسر مش قصدي اضايقك بجد بس هيا فعلا لازم تحس بحبك .. لازم تعتذر مرة بعد مرة وبعدها تعتذر على غباءك وتحسسها فعلا انك ندمان والاهم من كل ده انك تكون فعلا ندمان وتحط بقى للموضوع ده حد وكفاية كلام فيه فضلوا الاتنين مع بعض و وليد راح قعد وسطهم يتكلم معاهم نبيلة: مالك يا وليد فيك أيه !
وليد بص لقاهم كلهم ركزوا معاه: ماليش بس مصدع الظاهر نمت كتير مش عارف، هقوم أشوف علية تعملي قهوه ولا نعمة جميلة مراته وقفت: أنا هعملك وليد بحدة الكل استغربها: إنتي لأ وليد لاحظ ان الكل استغرب حدته فكمل كلامه: احنا مش كل شوية هنتخانق ونتكلم في الموضوع ده ! قلت من هنا لحد ما تقومي بالسلامة ما تدخليش المطبخ واتكلمنا في الظهر وقولتي من غير حلفان يا وليد .. بس اديكي اهو في أول فرصة عايزة تجري على المطبخ..
جميلة استغربت هجومه: انا بس هعملك قهوة وليد: مفيش فايدة سابهم ومشي والكل بص لجميلة جميلة الصغيرة: هو عنده حق عل فكرة هو خايف عليكي وانتي يا عمتو كل فرصة تقومي تنطي في المطبخ ندى: انتي لسه بطبعك ده يا جميلة !
نبيلة بصتلها بس ما اتكلمتش لان مش ده أبدا سبب النرفزة دي كلها .. طول عمره بيتخانق معاها على تعبها ودخولها المطبخ من أيام حملها في فهد بس المرة دي في هجوم خفي .. يا تري يا وليد ايه اللي مضايقك من جميلتك كده ! وليد دخل ونادي على علية مرة واتنين فبصت هيام من فوق: عايز حاجة ! وليد بصلها: في مسكن فوق علي الكومدينو اللي جنبي ادخلي هاتيه هيام فرحت: حاضر..
وهو دخل المطبخ وهناك كانت علية واقفة على باب المطبخ اللي بيطل على الجنينة وبترغي في الموبيل وليد بصوت عالي: علية علية اتفزعت والموبيل طار من ايدها ووليد ابتسم على منظرها: اسف مش قصدي افاجئك علية: حصل خير يا بيه .. عايز حاجة !
وليد: عايز قهوتي في الجنينة واعملي اي عصاير للحوامل دول والناس اللي بره دي علية: والله جهزت الجاتوه والعصاير وكنت خارجة لولا مقصوفة الرقبة عطلتني وليد ابتسم: مين مقصوفة الرقبة دي علية بتعمل القهوة: البنت سمية بنتي في ثانية جامعة عايزة تخرج مع اصحابها دلوقتي وليد: ما تخليها تخرج...
علية: دول هيروحوا عيد ميلاد صحبتهم ومعرفش عايزين هدايا معرفش ايه وتلبس ايه وتعمل ايه واحنا مالناش في الكلام ده وليد: علية .. سيبي بنتك تروح عيد ميلاد صحبتها .. ومش هيجري حاجة انها تخرج معاهم طالما انتي عارفة صحباتها دول وطالما بنتك صريحة معاكي وما بتخبيش عنك كان ممكن تقولك رايحة اي مكان هيا عارفة انك مش هترفضيه بس هيا اختارت تقولك فبلاش تكوني الطرف اللي يتخبى عنه .. خدي بنتك في صفك علشان تعرفي توجهيها لما تحتاج لتوجيه علية القهوة كانت هتفور بس شالتها بسرعة وصبتها في الفنجان و وليد قرب أخدها منها علية: بس الحفلات دي !
وليد: مالها ! ما احنا بنعمل حفلات هنا شوفتي فيها ايه غلط ! علية: ولو فيها غلط ! ما انا مش هروح معاها وليد: وعلشان كده لازم تخلي بنتك تكون عنيكي هيا تقولك .. علية: طيب والهدية والفستان ! والوقت الضيق..
وليد فكر للحظة: خليها تعدي عليكي هنا وتنقي حاجة من عند جميلة تلبسها والهدية ممكن تشتري حاجة في السريع او اي حاجة هنا تنفع .. خلينا نشوف جميلة وأمل يخترعولها هدية .. الموضوع بسيط ما تعقديهوش هيام واقفة علي الباب معجبة بطيبته وحبه للكل وحمحمت فبصولها: المسكن وليد اخده: انا قولت توهتي ولا اتخطفتي علية جابت كوباية ميه ناولتهالو اخد بيها المسكن..
وليد: كلمي بنتك تيجي وانا هبلغهم بره علية: متشكرة قوي يا وليد ربنا ما يحرمنا منك ابدا وليد: دي حاجة بسيطة يا علية ما تكبريش الموضوع .. ابقي اشكري جميلة اللي هناخد من عندها الفستان انا بس اقترحت اقتراح مش اكتر علية بحب: برضه متشكرة وليد ابتسم وخرج بقهوته وطلع لعيلته وليد: جميلة الاتنين: نعم وليد ابتسم: الصغيرة جميلة: نعم يا اونكل وليد: عايز منك خدمة جميلة: أؤمرني يا عمي..
وليد: الأمر لله يا بنتي .. بصي بنت علية جاية دلوقتي وعايزه تروح حفلة عيد ميلاد صاحبتها وأمها كانت رافضة المهم اقتنعت وحاليا البنت محتاجة فستان تروح بيه ومحتاجة هدية .. وهنا يجي دورك انتي وأمل تطلعوا كده زي الشطار تنقولها حاجة تلبسها وحاجة ينفع تهاديها ينفع ! جميلة ابتسمت: ينفع طبعا .. يالا يا أمولا أمل: يالا يا حبي..
طلعوا البنات الاتنين والبنت جت ولبسوها وعملولها ميكب هادي جدا وجابت جميلة علية برفان جديدة عندها وغلفتها وعطتها للبنت هدية وعلية مكنتش عارفة تشكرهم ازاي .. وليد بعد ما البنات طلعوا فتح موضوع أمل مع اخته ندي واتكلموا كلهم فيه وحتي نبيلة قالتلها انها بتشتكي فعلا منها ومن عدم اهتمامها وندى قررت تصلح علاقتها ببنتها وتصلح امورها وليد وعماد وأكرم وصلوا وقعدوا معاهم و..
عماد طلب من وليد و أكرم انهم يروحوا معاه يطلبوا إيد ابتسام وخصوصا ان صلاح صديق لوليد ولأكرم ويحددوا معاد لجوازهم .. السهرة كلها كانت جميلة في الظاهر لكن الباطن كان فيه كتير جدا اخيرا السهرة خلصت وكل واحد راح لعشه وآسر روح بيته معرفش يقعد فيه لوحده وعمال يتنقل من أوضه لأوضه وفي الآخر ساب الشقة وراح لعند ندى أمه وأكرم فتحله مخضوض لأن الوقت متأخر..
آسر: آسف يا عمي أكرم: أسف ايه ادخل يا ابني ادخل آسر: البيت وحش قوي من غيرها امه نزلت: بكرة ترجع يا حبيبي وتهرب من البيت علشان مش عارف تنام من بنوتك الجميلة آسر ابتسم وأمه ضمته: هترجع يا حبيبي ما تخافش .. تعال ارتاح طلعت معاه ونومته زي العيل الصغير وقعدت جنبه لحد ما راح في النوم وخرجت بعدها أكرم: نام !
ندى: اه اخيرا .. بعدين يا أكرم هنعمل ايه ! أكرم: روحي بكرة لمي وحاولي تقنعيها ترجع وربنا يسهل ندى: بإذن الله اروحلها وأروح كمان لأمل لما نشوف وأخرتها ايه العيال دي مشاكلها بتزيد مش بتقل أكرم ضمها: طبعا كل ما بيكبروا مشاكلهم بتكبر معاهم .. ربنا يخليكي ليهم وليا ندى ابتسمت لجوزها ولحبه ...
فهد مع جميلته كان سرحان تماما وهيا قعدت جنبه في السرير بتدهن كريم علي بطنها وبتتكلم وهو مش مركز لحد ما خبطته فبصلها: ايه مالك ! جميلة: خد حطلي ده مش قادرة افضل قاعدة كده ناولته الكريم وهو اخده وحط حبة على بطنها وبيدهنه وسرحان برضه جميلة: بعدين يافهد .. ده حتى ابنك معترض اهو مسكت ايده وثبتتها على مكان في بطنها بيتحرك جامد وفهد ابتسم: سوري يا حبي جميلة: سرحان في ايه كده !
فهد: لا عادي موضوع في الشغل .. بس ايه الكريم ده جميلة: ده للاسترتش مارك .. علامات الحمل دي علشان ما تسيبش اثر فهد هز دماغه: آمن يعني ! جميلة: هو معمول للحوامل أصلا .. سرحان في ايه كده ! فهد بصلها وبيفكر جميلة: شكلك زي اللي عامل عملة ! عملت ايه قر واعترف !
فهد اتخنق ورمي الكريم من ايده واتعدل وضم رجليه وسند بايديه علي ركبه وبص للارض فجميلة اتعدلت وحطت ايديها حواليها: في ايه يا فهد ؟ ايه اللي حصل ؟ فهد بصلها بخنقة: الظاهر يا جميلة اني عملت شرخ جامد في علاقة بابا وماما جميلة باستغراب: ده لا يمكن يحصل اصلا .. وليد وجميلة بيحبوا بعض جدا فهد: وعلشان بيحبوا بعض جدا الجرح هيكون كبير جدا جميلة بقلق: انت عملت ايه يا فهد بالظبط !
فهد اخد نفس طويل: الصبح بعد ما كلمتيني وقولتيلي انك قررتي هيام تفضل وقولتيلي السبب كنت هتجنن ازاي وليد بأخلاقه دي يعمل كده جميلة شهقت: اوعي يا فهد تكون قولت لوليد ولا سألته ؟ فهد بص لقدام وهرب من عنين جميلة جميلة: ليه كده يا فهد ! دي كانت فترة وانتهت في حياتهم وبعدين عمتو فضفضت معايا بكلمتين نقوم بسرعة نوصلهم لجوزها ..
فهد وقف ومش عارف يعمل ايه وبيحاول يبرر تصرفه: كان لازم افهم، كنت هتجنن ازاي وليد بأخلاقه دي يعمل كده، كنت حاسس اني مصدوم ومش قادر افسر ازاي يعمل في حبيبته كده ! قصة حب خرافية ويعمل ده ! يطلع مراته عريانة من أوضة نومه لا وكمان ياخدها يغيظ بيها مراته التانية ! دي مش أخلاق وليد ولا تصرفاته جميلة وقفت: الكلام ده كان من اكتر من عشرين سنة .. كان قبل ما يحبها .. كان لسه متجوز ميس ! كان وليد تاني غير وليد ده فهد: ماشي دلوقتي فهمت وعرفت بس ايه التمن !
جميلة بتحاول تطمنه: على العموم ده ماضي و وليد مش هيهتم بيه قوي مش ده يعني اللي هيجرحهم ده ماضي فهد بصلها: ده جرح وكان مدفون وجيت أنا بكل غباء فتحته من جديد .. لو سمعتيه ازاي بيكلم آسر كنتي فهمتي .. قاله قد ايه الواحد بيتصدم لما يعمل كل اللي يقدر عليه ويحبه بمنتهي الاخلاص ويقدم حياته كلها ويكتشف بعدها ان غلطة كان ارتكبها زمان لسه موجودة ولسه ما اختفتش وازاي الواحد بيتوجع لما يكتشف انه عايش في وهم وان حبيبه ماغفرلوش الغلطة دي وان كل حياته ملهاش قيمة .. وليد دلوقتي شايف ان كل حبه لجميلة وكل تضحيته وكل عمره اللي ضاع ملهمش قيمة وان جميلة مغفرتلوش غلطاته قبل ما يحبها .. انتي ما سمعتيهوش يا جميلة ازاي كان مصدوم وقد إيه موجوع منها ..
جميلة افتكرت لما اتنرفز عليها في موضوع القهوة: فعلا النهاردة اول مرة يتنرفز عليها ويزعق بالشكل ده وكل ده علشان كانت عايزة تعمله قهوة واتحجج بإنه مش عايزها تتعب فهد: دي البداية والمشكلة الأكبر إنه مش هيتكلم ومش هيتواجهوا وجميلة هتفتكر انها عملت حاجة غلط وهتسكت ومش هتتصرف صح ومش هتفهم هو ماله وهو مش هيقول وهتحصل فجوة ما بينهم وهكون أنا السبب فيها جميلة بصتله: طيب وهنعمل إيه !
فهد هز دماغه: مش عارف يا جميلة ! بجد مش عارف ! أروح واعتذرلهم !ولا أقول لأمي اللي حصل جميلة: طيب ولنفترض ان وليد مش في دماغه أصلا وهو متضايق النهاردة من أي حاجة تانية نروح احنا بقي بغباء زيادة نطمسها ونقول لجميلة وتروح تواجه وليد وهو ما يكونش في باله اصلا بس لما تواجه يعرف بقى انها فعلا لسه بتفكر في الماضي ونعمل اللي احنا فاكرينه بيحصل دلوقتي وهو ما يكونش بيحصل وكمان جميلة تزعل مني لانها وثقت فيا وأنا بغباء قولت لجوزي اللي بغباء أكبر قال لأبوه فهد بحيرة: اوووف يا جميلة طيب نعمل إيه !
جميلة: نراقبهم شوية ونشوف معاملتهم لو لقيناهم رجعوا لطبيعتهم نسكت ولو مرجعوش ساعتها نتكلم فهد وجميلة قصاد بعض وسند دماغه على دماغها: ربنا يعدلها من عنده جميلة: يارب .. الا آسر أخباره إيه ! قعدوا وحكالها اللي دار بينهم وطلب منها تحاول تحنن مي عليه وتوافق ترجعله بس جميلة رفضت وقالت انه يستاهل تبعد عنه شوية علشان يتربى
((عند جميلة ووليد )) جميلة مستغربة وليد ماله مش بطبيعته أبدا معاها وسكوته ده وصمته مش طبيعي قعدت جنبه وانتظرت يتكلم زي عوايده بس فضل ساكت باصص للاب ومركز فيه جميلة: وليد ! بصلها وهيا معرفتش تقول ايه وليد: عايزة حاجة ! تعبانة طيب ! جميلة هزت دماغها بلأ ومعرفتش تقول ايه فسكتت وليد: عايزاني أعملك حاجة !
جميلة: لا ما اتحرمش منك بس استغربت سكوتك مش أكتر وليد ابتسم بتصنع: لا عادي عندي مشكلة في الشغل بفكر فيها مش أكتر جميلة هزت دماغها وسكتت وليد: نامي انتي وارتاحي وانا هخلص وأنام رقدت وعطته ظهرها وهيا معندهاش أدني فكرة هو ماله بس هيا مقتنعة ان في حاجة مضيقاه، حاجة هيا ما ينفعش تعرفها ...
الصبح وليد صحي من نومه مليان توتر وقلق وقام لبس ونزل وساب جميلة نايمة ومصحاهاش قبل ما ينزل او قرب منها وقبل ما يخرج شاف هيام وليد: انتي معاكي موبيل صح ! هيام: اه عمتي جميلة عطتني واحد وليد اخده منها كتب رقمه ورن علي نفسه: هكلمك لما ارتب هنعمل ايه هيام وكأنها مش فاهمة: هنعمل ايه في ايه بالظبط !
وليد: نرجعلك ثقتك في نفسك ..يلا باي مشي وفي الشغل طلب من مني السكرتيرة تشوفله حد مسؤل عن اللبس والموضة او اتيلية كويس وبالفعل جابتله رقم تليفون لأتيليه وهو كلمهم وفهمهم عايز إيه وحدد معاهم معاد وكلم هيام وليد: هتخلصي إمتي ! هيام: ساعتين كده وليد: طيب هبعتلك سعد قاطعته: سعد ماجاش لسه من البلد وانا اخدت تاكسي الصبح..
وليد بتفكير: هتصرف في حد ما تقلقيش وهياخدك لأتيليه كبير واختاري مابدالك ومعاكي خبيرة موضة هتساعدك هيام ابتسمت: طيب ما توديني إنت وليد: عندي شغل يا بنتي يا مينفعش هيام زي عيل صغير: علشان خاطري علشان خاطري انت وديني، ارجوك انت لازم تكون موجود وتتكلم معاهم وتفهمهم انا ولا هعرف أتكلم ولا انطق ولا أقول عايزة ايه هقف بس زي اللطخ قدامهم ارجوك يا وليد تعال انت معايا !
وليد فكر شويه: حاضر هحاول أشوف ولو مفضيتش هنأجلها لبكرة .. هيام: أجيلك فين ! وليد: أنا هجيلك عند الجامعة .. الساعه ٢ هكون عند البوابة .. هيام: تمام هنتظرك قفل وتليفونه رن كان عماد وبيحدد معاه يروح يزوروا ابتسام وليد: النهاردة ! انت متسربع ليه كده !
عماد: أنا كلمت أكرم ووافق إنت إنجز وليد: بلاش سربعة عماد: وانت مال أهلك انت تيجي وبس وليد ضحك وفهد كان داخل فشاورله يدخل وكمل هزاره مع عماد لحد ما قفل وبص لابنه اللي اتردد يتكلم ولا يسكت بس شايف أبوه مبتسم وبيضحك ويهزر مع عماد فسكت واتكلم في الشغل ...
جميلة رنت على وليد ومعرفتش تقول ايه فسألته عن آسر وطمنها عليها بس مفيش جديد لسه وليد: اه صح .. انا هاخد هيام لأتيليه تشتري شوية لبس .. أنا مش عارف إنتي ازاي ما فكرتيش في حاجة زي دي .. انت طلبتي تتكفلي بيها يبقي تكوني مسؤلة عن كل حاجة تخصها وما تنسيش انها بقت من عيلة نصّار ولازم مظهرها يدل على كده ما ينفعش تكون قاعدة في بيتك وحابسة نفسها علشان حاسة انها أقل من الكل وانتي ولا على بالك..
جميلة: انا كنت ناوية فعلا اجيبلها لبس بس نسيت مع موضوع مي واللي حصل وبعدين هيا مش حابسة نفسها يا وليد وليد: امال ما ظهرتش خالص في سهرة امبارح ليه ! جميلة: قالت عندها مذاكرة وليد: مذاكرة ايه اللي اول السنة دي يا جميلة .. هيا مظهرتش علشان احساسها بالدونيه وسطكم جميلة: مين قالك انت ؟
وليد: هيا قالتلي لما ضغطت عليها انها تنزل وتقعد مع الناس .. قالت انها لما بتقعد مع جميلة وندى وانتي وامل بتحس انها خدامة فبتهرب جميلة: انا مخدتش بالي خالص يا وليد .. طيب انا هروح معاها وليد: يعني انا مرضيتش أخليكي تروحي تجيبي لبنتنا لبس متخيلة اني هوافق دلوقتي ! جميلة: طيب خلاص .. انت هتروح ؟
وليد: ايوه هوديها لأتيلية اتفقت معاهم وهما هيقوموا باللازم معاها وانا هوصلها وافهمهم عايز ايه وبعدين ابقي ارجعلها ولا ابعتلها فهد لما نشوف حسب الظروف قفل معاها وهيا حست بتأنيب الضمير وكلمت هيام وعاتبتها انها مقالتلهاش وقالتلها ان وليد هيروحلها وهيام اتضايقت ان وليد قالها وليد الساعة ٢ كان قدام البوابة وهيام طالعة وسط صاحباتها اللي اتجننوا على العربية وعلى وليد نفسه وجريت هيا عليه وركبت جنبه مبسوطة وليد: نتحرك ؟
هيام: يالا طبعا وليد وصلها الأتيلية ونزل معاها ولبس نظارته ومنظره وشياكته كفيلين بلفت كل الأنظار له .. دخل معاها الأتيلية وصاحبة الاتيليه وقفت تستقبله - انا جاسمين صاحبة الاتيلية وليد: وليد نصار صاحب شركات نصار للاجهزة الطبية جاسمين ابتسمت: غني عن التعريف وليد بيه .. اقدر اخدمك ازاي ؟
وليد: زي ما فهمتك في الفون .. دي هيام قريبتنا ولسه واصلة عايزك تغيريها تماما .. البنت داخلة جامعة وكل يوم محتاجة لبس جديد وشيك وريني هتعملي ايه ! جاسمين: تمام احنا بنتكلم في حدود كام حضرتك ! علشان اعرف عايز قد ايه ! وليد رفع نظارته وبص لجاسمين: لحد ما هيا تكتفي حتي لو اخدت المحل كله جاسمين ابتسمت: تحت أمرك..
جاسمين صفقت بإيديها وجت بنت مبتسمة جاسمين: اقفلي الاتيلية وعايزة البنات كلها تتفرغ لهيام نصّار هيام ابتسمت وبصت لوليد فرحانة وليد: انا هسيبها معاكم وهرجع بعد كام ساعة تكونوا خلصتوا .. او هيام لما تخلصي كلميني وليد ماشي بس قبل ما يمشي رجع لجاسمين وهيام وقفت وليد: مش عايز لبس عريان او ضيق او ملفت للنظر ... سمعتوا..
هيام بصتله باستغراب: بس حضرتك ما بتتدخلش في لبس جميلة او أمل وليد: شوفتيهم قبل كده لابسين حاجة عريانه او ضيقة ! او شوفتي عمتك ؟ هيام هزت دماغها بلأ وليد سابهم وهيا انطلقت في المحل عايزة تشتري كل حاجة وحست انها عايشة في حلم. . حلم مش عايزة تفوق منه أبدا...
وليد راح لميتنج مهم في الشغل وهيام اتصلت بعد خمس ساعات كان هو مروح على البيت علشان معاده مع عماد خلاص قرب يدوب يروح ويغير وينزل قفل معاها واتصل بفهد وليد: انت فين يا فهد فهد: خارج من الشركة على البيت ! جميلة عايزة تخرج تتغدي بره وليد: طيب عدي على اتيليه چاسمين الأول هبعتلك اللوكيشن بتاعه فهد: اروح الاتيلية ليه !
وليد: تجيب هيام تروحها معاك فهد: بقولك واخد مراتي اغديها تقولي هيام ! انا ما صدقت جميلة ربنا هداها وليد: فهد انا ورايا مشوار مهم وسعد مفيش والبنت ما تعرفش تتحرك ده غير انها اكيد اشترت حاجات كتير المفروض نعمل ايه سيادتك علشان جميلة هانم ؟ فهد: يا بابا قاطعه وليد: انا داخل البيت هبلغ جميلة انك هتتأخر شوية وان انا طلبت منك خلص الكلام سلام..
وليد دخل وكانت جميلة الصغيرة نازلة على السلم وليد: ايه الجمال ده كله جميلة: مرسي يا اونكل .. فهد على وصول وليد: هيتأخر عشر دقايق كده جميلة كشرت: ليه قالي انه خرج من الشركة وليد: الغلط عندي أنا طلبت منه يعدي يجيب هيام في طريقه جميلة بغضب: هيام !
وليد قبل ما تكمل: هو كان رافض بس انا اصريت .. انا وديتها اتيليه وما ينفعش نسيبها لوحدها ودلوقتي متأخر على أبوكي والا كنت جيبتها أنا .. اعذريني انا بقى يا قمر ينفع ! جميلة ابتسمت: لا حصل خير بس ليه اتيليه يعني ؟ وليد: البنت عايشة وسطكم لازم تلبس ولا ايه رأيك ! جميلة هزت دماغها بعدم اقتناع وليد: يالا يدوب اغير سلام ..
وليد طلع السلم جري ودخل الأوضة كانت جميلة منتظراه فقامت تستقبله باسها في خدها وداخل لأوضة اللبس يطلع هدوم جميلة: مستعجل ليه ! وليد: معاد أخوكي كلمني عشرين مرة واتأخرت في الميتنج جميلة: طيب ادخل خد الشاور وانا هجهزلك هدومك وليد ابتسملها ودخل فعلا وخرج بعد دقايق وهيا مجهزة بدلته على السرير وكل حاجة ممكن يحتاجها..
بدأ يلبس وهيا متبعاه ومش عارفة لسه حاسة انها متكتفة ومتبعاه ومتابعة حركاته وحست انها مفتقداه .. يوم واحد بعيد عن حضنها حست انها وحيدة فيه مش لاقية حبيبها .. مش عارفة تنطق ولا تتكلم وقفت وهو بصلها وكمل لبسه بس هيا راحت قصاده كان بيلبس قميصه ويدوب هيقفل الزراير مسكت هيا قميصه من الناحيتين وهو بصلها مستغرب مالها..
شدته من القميص عليها، سابت قميصه وحطت ايديها الاتنين على صدره وعنيها متعلقة بعنيه ومشت ايديها براحة لحد ما حاوطت رقبته وتجرأت أكتر وباسته براحه في صدره مرة بعد مرة ورفعت شفايفها لرقبته وبصتله في دعوة صريحة وقربت شفايفها من شفايفه جدا وسط حالة من الذهول مسيطرة عليه...
رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل التاسع
جميلة قربت من وليد ورفعت وشها ليه في دعوة صريحة انه يقرب وهو مذهول من قربها اللي بدون مقدمات او مش متعود منها علي كده، بصلها واتقابلت عنيهم في نظرة طويلة حاول يفهم عنيها ولاول مرة يحس بالغموض في عنين حبيبته .. جميلة بهمس: وليد أنا قاطعها موبيله بيرن بإزعاج فسكتت وهو بهدوء فك ايديها من حوالين رقبته: ده أخوكي علشان مشواره لابتسام جميلة ابتسمت ورجعت خطوة وبصت للأرض هربا من خجلها..
وليد رد: أيوه يا عماد .. حاضر والله جاي .. طيب اعمل ايه اتأخرت في الميتنج غصبا عني .. حاضر عشر دقايق بإذن الله وهكون عندك حاضر ... ايه ؟ جميلة ؟ ( بص لجميلة ) هتيجي معايا؟ جميلة شاورت بدماغها لأ وليد: لأ مش هتيجي خلاص خلاص .. خلاص يا ابني جاي اهو سلام قفل وبصلها: أخوكي جميلة حاولت ترسم ابتسامة قدام وليد لكن هو عارفها كويس: روحله وليد: لو..
قاطعته: روحله هو يستاهل انك تروحله قفل قميصه وكمل لبسه وهيا ساكتة وفجأه سألته: هيام فين ؟ وليد بهدوء: اتصلت بيا من الأتيلية علشان حد يروحلها بس انا مشغول زي ما أنتي شايفة جميلة: أوعي تكون قولتلها تيجي في تاكسي ؟ وليد دي لسه ما تعرفش حد وليد بصلها وهو خارج: بعتلها فهد هيجيبها في طريقه ابقي كلميه شوفيه وصلها ولا ايه ! عايزة حاجة ؟
جميلة شاورت بدماغها لأ وهو ماشي جميلة رفعت دماغها مستغربة ازاي يمشي من غير ما يبوسها او يكلمها وليد بعد ما وصل للباب وهيفتحه رجع تاني وهيا فرحت انه راجعلها بس هو اخد موبيله من علي التسريحة وهيا زعلت بصمت بس قبل ما يمشي اتفاجئت بيه بيبوسها في خدها ومسك بطنها بايديه الاتنين وباسها بوسة سريعة في بطنها: باي يا قطتي..
اتعدل وباسها تاني في خدها وخرج وهيا ابتسمت بحب ماليها مش قادرة تحدد هو في حاجة مغيراه ولا فعلا ضغط شغل ... لأول مرة ما تفهمش جوزها .. وليد نزل وركب عربيته واتحرك لعماد اما فهد وصل المكان وبيبص حواليه وجميلة معاه علي الفون وفاتح الاسبيكر جميلة: وصلتلها ولا لسه !
فهد: حبي وصلت حسب ست الحجة بتاعت ال GPS بس فين بقى ! فين يا فهد فين ! مش شايفه فتح شباك عربيته ونادي حد معدي: كابتن ! اتيليه چاسمين فين ؟ @ المبني ده الظهر يا باشا لف من الشارع ده هتلاقي المدخل فهد: متشكر ... وصلت يا جميلتي .. بس الباب مقفول ! هنزل يا جميلة اشوف الدنيا اوك باي جميلة بغيظ: ما تقعدهاش جنبك فهد: سواق اللي خلفوها انا اركبها ورى زي الهانم صح !
جميلة: اه انت النهاردة سواق ما انتاش فهد نصّار فهد: سللللام قفل ونزل راح ناحية الباب وواحد من بتوع الأمن فتح الباب فهد: انا فهد نصّار راجل الأمن: حضرتك جاي علشان هيام نصّار ! جوه اتفضل فهد ردد بغضب: هيام مين ؟ مين قال انها هيام نصّار ! هو اسم نصّار ده بيلعب ولا ايه !
راجل الامن ارتبك: معرفش يا افندم بس دي المعلومات اللي عندي .. هما بلغوني بكده .. آسف لحضرتك فهد اتراجع لان ده مالوش ذنب: لا حصل خير انا اللي اسف نرفزتي عليكي دخل فهد ولفت انتباهه نظام الأتيلية وشياكته وقرر يجيب جميلته هنا .. قابلته چاسمين واستغربت: حضرتك مش وليد نصّار ! فهد ابتسم: أنا ابنه فهد نصّار چاسمين ابتسمت: أخوه أه ابنه صعب !
فهد ابتسم بغلاسة ورفع نظارته: لا ابنه واه هو كبير للدرجة دي چاسمين ابتسمت: شكله ما يديش حتي اربعين سنه ! بحب الراجل الجنتيل اللي سنه ما يبانش عليه ابدا .. مجرد واو فهد اتنرفز: وليد متجوز وبيعشق مراته !هيام فين بقى ! جاسمين مشيت وشاورت لفهد وراها ومشي وراها چاسمين: واحد زيه صعب يفضل عازب لازم يتجوز .. انت زعلان علشان ساب مامتك !
فهد: لعلمك هو متجوز مامتي .. اه ما تستغربيش هو بيحب واحدة بس وعايش معاها وبيعشقها لأقصي درجة ريحي دماغك بقى چاسمين ابتسمت لمشاكستها لفهد وغيرته علي ابوه منها: اتفضل ! هيامك اهي ! فهد بصلها وركز نظره عليها وقال بصرامة: ودي كمان مش هيامي ! انا عندي هيامي الخاص، اما دي فهيا مجرد حالة خيرية لوليد نصّار چاسمين: واااو دي مجرد حالة خيرية ! يبقي كده انتو لازم تيجوا انتو بمراتاتكم وأشوف هتتعاملوا معاهم ازاي ! يشرفني حضوركم في أي وقت فهد بيه اتمني أشوف هيامك الخاص..
فهد: أكيد هتشوفيها المشكلة حاليا انها في اواخر حملها فمبتحبش تشتري چاسمين: عندي تشكيلة حوامل جديدة فوق الخرافة هتخيلها تعشق حملها فهد بصلها: هحاول اجيبها ! هيام بقى فين ! چاسمين نادت علي واحدة من مساعداتها وطلبت منها تجيب هيام اللي خرجت وفهد منتظر لحد ما هيا اتكلمت هيام: فههههد..
فهد بصلها واتفاجيء بشكلها وفضل لحظات مش مستوعب ان دي هيا هيام ابتسمت وعرفت انها بكده خطت خطوة كبيرة جدا في اللي هيا عيزاه فهد بيهمس: كده ضمنا ان جميلة هتطردك شر طردة من البيت هيام: نعم ! ما سمعتش فهد: بقول يالا علشان جميلة منتظراني وانا اتأخرت عليها أصلا فهد اخدها وركبوا العربية وفضلوا ساكتين هيام: هو وليد مجاش ليه !
فهد بضيق: وليد ؟ وليد ده عيل بيلعب معاكي ! هيام: هو طلب مني اقول وليد واقولك فهد وكل واحد في العيلة اقوله باسمه فهد: وهو برضه اللي قال انك هيام نصّار ؟ هيام بابتسامة: طبعا هو انت متخيل اني أقدر اسمي نفسي كده فهد كشر وسكت ومش فاهم باباه ليه قالها كده ! ويقصد ايه بتصرفه ده ! فاق علي صوتها: برضه مقولتليش هو فين ! كان قال انه هيعدي عليا بنفسه ! فهد بضيق: اكيد مش فاضيلك يعني !
هيام: وانت بقى اللي فاضيلي؟ فهد: طبعا لأ بس هو طلب مني وانا تكرمت وعديت عليكي هيام ابتسمت: وياتري جميلتك هتعمل ايه لما تشوفك راجع بيا ! فهد بصلها بغيظ: جميلتي مالكيش دعوة بيها وبعدين ولا هيا عيلة ولا تافهة علشان تفكر بطريقتك دي هيام: فعلا ماهو باين فهد بصلها بنظرة معجبتهاش وبص لقدامه وفضل ساكت وبيفكر فعلا في رد فعل جميلة وهل هتكون هادية ولا لما تشوفها هتتجنن ؟
هيام فجأة: معلقتش علي اللوك بتاعي الجديد فهد: عادي يعني ! هيام بصتله: ايه هو اللي عادي ! اذا كان انا مش عارفاني فهد: مشكلتك إنك لسه عيلة ! هيام بغضب: أنا مش عيلة فهد: إنتي عيلة وللاسف تايهة كمان ! هيام: ليه بقى ان شاء الله !
فهد: لإنك حاليا إنتي في حالة انبهار .. مبهورة بكل حاجة حواليكي .. متخيلة إنك علشان لبستي يبقى اتغيرتي .. مش شكلك علي فكرة اللي بيبني شخصيتك او بيديكي احترام الناس او حبهم ده العكس .. شخصيتك هيا اللي بتحدد شكلك وهيا اللي بتكسبك حب الناس واحترامهم .. مش بالشكل ابدا يا هيام هيام: طبعا لازم يكون ده رأيك .. إنت مولود وفي بوقك معلقة دهب .. ولا عمرك دقت كره ولا حرمان ولا قسوة فهد ضحك: انا ! هههههههه ! انا ما دوقتش كل دول ! مش بقولك عيلة...
هيام: عارفة انك اتربيت بعيد عن وليد وجميلة بس اتربيت ازاي هاه ! في قصر واغلى المدارس في العالم ورجعت صاحب شركة من اكبر الشركات.. بغض النظر بقى اتحرمت من حنية الأب والأم ولا لأ ! بس ما دقتش الحرمان ولا الفقر ولا ان حد يبيعك للي يدفع اكتر ولا حسيت بالذل فهد: واديكي اهو ربنا بعتلك اللي يخرجك من الذل والفقر وانتشلك من الضياع ! ياتري هتجازيه بإيه !
فهد رمى كلمته وسكت وهيا كمان كشرت وسكتت وفكرت في جميلة اللي فتحتلها بيتها وتبنتها .. ازاي تجرحها او تتسببلها في اي مشاكل في بيتها او ازاي تفكر في جوزها ! بس دي فرصتها تضمن انها عمرها ما هترجع ابدا للفقر ! دي فرصتها للحماية والحب مدى الحياة ! واحد زي وليد يقدر يحققلها كل احلامها بإشارة من ايده ! ده غير كل ده هيا بتحبه ! بتعشقه !
بتحب كل حاجة فيه من همساته لضحكاته لطريقة كلامه لهزاره لحنيته ده حتي برفانه بتعشقه ! ازاي تسيب كل ده ! وبعدين هيا مش هتضر جميلة ابدا هيا بس هتشاركها في جزء صغير ! وبعدين هيا كبرت والكبار مش بيفرق معاهم الحب قوي عندها العيلة والاستقرار اهم وهيا مش هتتدخل في العيلة واستقرارها .
المنطق ده ريحها نفسيا وابتسمت بصمت وبصت لبره تتخيل وليد لما يشوفها وصلوا البيت ونزلوا وفهد نزل وهيام لقته ماشي فنزلت بسرعة هيام: المفروض من الجنتلة تفتحلي الباب علي فكرة ! فهد بصلها من فوق لتحت وماردش عليها هيام مشيت وراه بخطوات واسعة علشان تلحقه: باباك بيفتحلي الباب فهد بصلها وماردش عليها برضه وكمل طريقه وهيا وراه بتتكلم وهو بيتجاهلها لحد ما دخل الفيلا..
هيام: علي فكرة انت المفروض ترد عليا فهد بصلها.: علي فكرة مش انتي اللي تقولي ايه المفروض وايه اللي مش مفروض واتفضلي بقى من قدامي وصول ووصلتك لحد البيت، اخفي بقى من قدامي خالص كانت جميلة قاعدة علي الانتريه ومنتظراه وابتسمت لما سمعته فقامت وحمحمت فهد بص ناحيتها وأول ما شافها ابتسم وراح ناحيتها: ست الحسن والجمال كله جميلة ابتسمت بحب: يرضيك استناك كل ده !
فهد مسك ايدها وباسها: غصب عني معلش ! هعوضك بليلة ما تتنسيش جميلة ابتسمت وقربت لما شداها عليه وباسها في خدها ويدوب هيبوسها بس هيا حركت وشها وشاورت وراه فهو بص لقى هيام واقفة فهد بصلها: انتي واقفة مستنية ايه ! مش قولتلك إخفي من قدامي ! هيام: كنت عايزة افرج جميلة جميلة بصتلها وابتسمت: مبروك عليكي فهد: فرجتيها ؟ اتفضلي بقى،( بص لجميلته ) جاهزة نتحرك !
جميلة: انت مش هتطلع تريح او اي حاجة! فهد: لا يا قلبي يالا بينا حط ايدها في ايده وأخدها وخرج وهيام واقفة متبعاهم .. بيضحكوا مع بعض ولما وصلوا العربية فهد فتحلها الباب وركبها براحة وباسها وقفل الباب وبيلف يركب ولمح هيام واقفة تجاهلها وركب عربيته واتحرك بمراته .. جميلة: البنت دي ناوية علي إيه يا فهد؟
فهد: الله اعلم ومش عايز اتكلم عنها خالص الليلة دي اذا سمحتي .. ممكن يا قلب فهد ؟ جميلة: ممكن يا قلب جميلتك .. هيام طلعت لجميلة وعملت زيطة وهليلة جنبها فرحانة بهدومها وشكلها وجميلة بتتفرج علي تنطيطها ساكتة لحد ما هديت وقعدت جنبها هيام وقفت: انا هموت من الجوع ! تصدقي انا نسيت خالص الأكل ! انا هروح اجيب أكل ! تاكلي معايا !
جميلة: لا روحي انتي بالهنا هيام: هروح ... هو صح الهدوم والحاجات اللي اشتريتها هتيجي امتي ! هما قالوا هنبعتها علي طول جميلة ابتسمت: يبقى هيبعتوها علي طول ! ما تقلقيش نزلت هيام وأكلت وبعدها الحاجة وصلت طلعت اوضتها وكانت فرحتها لا توصف ابدا ...
ندى استغلت خروج جوزها مع أكرم وراحت لبنتها اللي اتفاجئت بيها قعدوا مع بعض ندى: أمال جدتك فين ! أمل: في النادي عندها اجتماع للجمعية زمانها علي وصول، انتي عايزاها ؟ ندى: لا يا قلبي بسأل عليها بس بطمن، المهم اخبارك انتي ايه ! وعاملة ايه في الحمل يا قلبي !
أمل كشرت: وانتي بتسألي عليا أصلا ! ندى ابتسمت: حبيبة عمري كله إنتي، اتشغلت عنك شوية معلش المهم اننا مع بعض أهو وبعدين معاكي وليد حبيبك ومعاكي تيتة أمل: ايوه بس أنا عايزاكي انتي كمان معايا ندى مسكت ايدها: أنا أهو معاكي ! طول الوقت معاكي ووقت ما تحتاجيني هتلاقيني ! امل مش معني إني اتجوزت اني هبعد عنك كل الحكاية اني سافرت ورجعت و يدوب فايقة من ترتيب بيتي علي مزاجى وأموري استقرت اهي...
أمل: طيب ليه ما نقعدش كلنا في الفيلا بتاعتنا زي زمان ! ندى اتضايقت: حبيبتي الفيلا دي كل ذكرياتي فيها سيئة جدا ده غير ان أكرم مش هيوافق يقعد في بيتي ولا كمان وليد جوزك هيوافق .. كده احسن أمل: فرقتنا عن بعض أحسن ؟
ندى: ليه بتقولي فراق ! كل واحد فينا بيبني عيلة وبنكبر عيلتنا المهم اننا نكون مع الناس اللي بنحبهم ويحبونا أمل: طيب أنا بحبك وبحب آسر ندى: واحنا بنحبك كمان .. بس دي سنة الحياة .. بكرة تولدي وتقومي بالسلامة وابنك يملي عليكي الكون كله واحنا معاكي ما تخافيش ... انا معاكي
وليد و اكرم راحوا لعماد اللي منتظرهم هو وابنه وراحوا لصلاح اللي اتفق معاهم يقابلهم في بيت حماته علشان يطلبوا ايد ابتسام لعماد اللي كان زى المراهق بالظبط .. اتفقوا وقروا الفاتحة وحددوا كتب الكتاب علي طول لانهم مش محتاجين لخطوبة .. وليد وقف وأكرم كمان و وليد بصلهم مش فاهم وقفوا ليه فوليد الكبير شاورله يقف فوقف عماد: ما تستنوا عايزين تمشوا ليه ؟
وليد ابتسم: كفاية كده ! انت بقى شوف هتعشي خطيبتك فين ! عماد قرب من وليد: هو انا ينفع اخدها واخرج ! بجد ! عادي يعني ! وليد وأكرم وابنه كمان ضحكوا عليه وهو كشر أكرم: يا ابني مش خطبتها وبعد اسبوعين هتتجوزوا فين المشكلة ! عماد: طيب اقولها هيا ولا اقول لمين !
ابتسام دخلت بالعصير: تقول لمين ايه ! انتو واقفين ليه اقعدوا لسه بدري ! وليد: لا معلش خلينا نروح وانتو مع نفسكم صلاح خلص تليفونه ودخل: انتو واقفين ليه ! وليد: معلش خلينا نمشي وعماد يلحق يعشي عروسته قبل ما الوقت يتأخر صلاح: طيب نشرب العصير حتي !
وليد عماد: شربنا قهوة وجاتوه وخلاص علي أخرنا اكتر من كده هنطرد من البيت انت ناسي اننا لازم نتعشى في البيت ! او انا بتكلم عن نفسي معرفش بقى الجماعة الكبار ايه نظامهم أكرم: كلنا هذا الرجل .. شكلك انت بس يا صلاح اللي ناسي النظام ولا كبرت عليه ولا ايه !
صلاح ضحك: لا مش ناسي يا عم بس ده عصير عقبال ما تروح هيكون اتهضم وليد نصّار: انت شايف كده ! ياعم الله لا يسيأك خلينا نروح وعماد عايز يتعشي بره بس مكسوف يقولك ابتسام وعماد الاتنين اتحرجوا والباقين ضحكوا عليهم ... عماد فعلا أخد ابتسام يتعشوا والباقيين روحوا علي بيوتهم ...
هيام بعد فترة لبست فستان سيمبل وراحت عند جميلة .. فضلت تلف بالفستان فرحانة بيه وفرحانة بنفسها هيام: ايه رأيك ! انتي ما اتكلمتيش خالص ! بقيت زي القمر صح ! جميلة: انتي من الأول زي القمر هيام: ماشي بس دلوقتي احلى ؟ جميلة: انتي ليه قلعتي حجابك يا هيام ؟
هيام اتضايقت: علشان ... علشان عايزة اعيش بقى زي ما الخلق عايشة ! ماهي جميلة وأمل ومى مش لابسينه ! اشمعنى أنا ! جميلة: ربنا يهديهم بس هما مكانوش لابسين الحجاب وقلعوه هيام: ابويا كان ملبسهوني غصب عني جميلة: أنا عارفة يا هيام ان كل حاجة هنا جديدة عليكي ومحتاجة وقت تتأقلمي علي الحياة الجديدة دي .. بس حاولي ما تخسريش نفسك وسط العالم ده .. حاولي تحافظي علي نفسك وبراءتك وهويتك ..
هيام: هويتي ! وانا كنت ايه علشان احافظ علي نفسي ! انا مكنتش عايشة ودلوقتي بس شميت نفسي وعايزة اعيش بقى ! سيبني اعيش جميلة: انا جبتك هنا علشان تعيشي اهو بس كده انتي هتوهي يا هيام ! حبيبتي كل اللمعان اللي انتي شيفاه ده مالوش قيمة ابدا .. ولا يسوى وبلحظة ممكن ينتهي هيام: ساعتها مفيش حاجة تفرق بقى..
جميلة: لا في .. في اخلاقك وقيمك واللي اتربيتي عليه والناس اللي بيحبوكي بجد .. ده الكنز الحقيقي اللي المفروض نخاف عليه ونحافظ عليه هيام: سهل قوي الكلام وانتي تملكي كل حاجة ! زي ابنك ووجهة نظره بالظبط ! جميلة: حبيبتي انا جيت زيك بل بالعكس كان حالي اسوأ منك هيام قاطعتها: بس بقيتي ملكة...
جميلة: بأخلاقي يا هيام وبقيمي وتعبت كتير جدا .. وليد ما وقعش في غرامي من اول ما شافني ولا انا بقيت ملكة يا هيام انا دخلت هنا خدامة .. علي الأقل انتي دخلتي هنا واحنا متكفلين بيكي وكل اللي انتي عايزاه هنحققهولك بإذن الله لكن أنا لأ انا ما دخلتش زيك أبدا .. هيام باصرار: انتي دخلتي مرات وليد نصّار .. مراته فاهمة !
جميلة: انتي مش فاهمة حاجة ! اسكتي واحمدي ربنا علي اللي انتي فيه ! هيام: حتي لو تعبتي شوية المهم النتيجة ! انتي طردتي ميس، انتي خلفتي ولي العهد، انتي مرات الملك، انتي بقيتي الكل في الكل فايه يعني تعبتي شوية في الأول ! ده تمن بسيط جدا للي انتي فيه دلوقتي انتي وعيلتك..
جميلة اتنرفزت: تمن بسيط ! انا اه كنت مرات وليد لكن في السر مكنش ينفع حد يعرف وميس اللي بتتكلمي عنها كنت خدامة عندها تأمر فيا بمزاجها .. اه خلفت ولي العهد بس اتاخد من حضني واتحرمت منه عشرين سنة .. اه كنت مرات وليد نصّار بس اترملت وبعدنا عن بعض .. اه كنت ملكة زي ما بتقولي بس اترميت في السجن وعشت في السجن ولما خرجت كنت في الشارع..
ابني ومع ميس وجوزي والمفروض انه كان ميت ولولا عماد كان زماني بشحت في الشوارع .. فلو حد له فضل عليا فهو عماد أخويا اللي فتحلي بيته وبقيت اخت وام لعياله وهما اللي صبروني علي اللي انا كنت فيه .. اللي أنا شفته مفيش واحدة في الدنيا تستحمله ..
عشت عمري كله في ذل من يوم ما ابويا مات ورحنا عند جدك لحد ما جيت هنا ولما شميت نفسي اتحرمت من كل حاجة تاني وعمري كله عشته لوحدي ويدوب بس من كام شهر جوزي رجع وابني رجع فما تجيش انتي تتكلمي عن الحياة وعن الوجع لانك ما شفتيش حاجة لسه !
ايه يعني ابوكي بيقسي عليكي هاه ! عندك امك بتحبك وعندك اخوكي بيحبك ودول كنزك الحقيقي اللي المفروض تتمسكي بيه مش شوية هدوم ومكياج .. روحي يا هيام قلبتي عليا المواجع كلها روحي قال ملكة قال .. هيام فضلت واقفة شوية بصالها ومش عارفة تقول ايه هيام: عمتو أنا ..
جميلة فتحت البلكونة: روحي يا هيام لأوضتك وسيبيني لوحدي خرجت هيام ووقفت علي الباب وراقبت جميلة اللي خرجت البلكونة وقعدت وبعدها قفلت الباب ويدوب بتلف لقت وليد واقف واتفاجئت: وليد ... خضيتني وليد: سوري مش قصدي هيام ابتسمت: جيت امتي ! وليد: يدوب واصل ! امال جميلة فين ؟
هيام: جوه في البلكونة وليد ابتسملها وداخل اوضته بس هيا في طريقه فبصلها تفتح الطريق راحت ماسكة فستانها بايديها ولفت حوالين نفسها: مقولتش رأيك وليد استوعب وابتسم: اه ما شاء الله بقيتي زيهم اهو هيام: حلوة صح ! وليد: الحلاوة مش باللبس يا هيام .. المظهر ده اللي بيحكم بناءا عليه بيكون انسان سطحي وتافه المهم الجوهر .. انتي هيام ايه ! ده المهم .. هيام: اووووف علي فكرة كل البنات بتهتم بشكلها..
وليد: وعلشان كده جيبتلك كل اللي انتي عيزاه اهتمي يا ستي بشكلك بس ما يكونش ده همك وشغلك الشاغل .. ده شيء جانبي شوفي ايه الأساسي واهتمي بيه هيام ابتسمت لانها عارفة ايه الاساسي اما وليد فابتسملها ودخل أوضته وبعد ما قفل الباب ابتسامته المرسومة اختفت وبص لجميلة اللي بره وسرحانة تماما وسأل نفسه: ازاي تخيل ان حبه كفاية ينسيها كل اللي حصل ! ازاي تخيل انه كفاية بالنسبالها ! عمرها كله ضاع في انتظار وعجزت قبل اوانها وبدال ما تعيش حياتها وتعوض اللي فاتها لا هيا حامل في بنته اللي ممكن تقضي عليها..
ازاي هو عمل كده ! ازاي مقدرش يحميها ! ولا قدر يحميها زمان من ميس ولا قدر يحميها من اعمامه ولا قدر يحمي ابنه ! ولا حتي نفسه ! ايه اللي هو عمله في حياته غير انه اتعس كل اللي حواليه ! امه اللي اترمت في مستشفي، اخته وهو بنفسه اللي جوزها لخالد ذلها وعمل مالا يعمل معاها، مراته اللي قبل انها تكون خدامة في بيته وبعدها اتسجنت واتذلت، ابنه اللي ربته ميس، هو وقضى عمره كله في سجن .. ازاي تخيل ان كل ده ممكن يتنسي ويتدفن لمجرد انه رجع ! وبأي حق يرجع أصلا ! وازاي يفرض علي جميلة تقبله من تاني ! حبه لوحده مش كفايا ابدا!
دخل الأوضة وحط مفاتيحه علي التسريحة وهيا سمعته فبصت ناحيته وابتسمت ابتسامتها المعهودة .. كان فاكر انها ابتسامة حب بس لاحظ ان دي الابتسامة اللي بتملكها .. بتبتسم للكل لانها أطيب من انها ممكن تكشر في وش حد ... خرج عندها حاولت تقف تستقبله بس هو قرب ووطي باسها في خدها وقعد هو قصادها في جو غريب مشحون ...
جميلة بهدوء مصطنع: عملتوا ايه ! وليد بصلها: حددوا معاد كتب الكتاب بعد اسبوعين ابتسمت: مفيش خطوبة ! وليد: مفيش شايفين ان اسبوعين كفاية جميلة: ربنا يتملهم علي خير وقفت وهو استغرب: رايحة فين !
جميلة ابتسمت: هوصيهم يجيبوا العشا انت ما اتغديتش وليد: انتي أكلتي ! جميلة: اتغديت اه وليد: احنا بقينا بالليل ! جميلة: ما انا قلت نتعشي مع بعض ! وليد شاور بدماغه: ماشي نتعشي مع بعض..
هربت جميلة من قدامه وخرجت لبره بسرعة: مالك يا جميلة سيطري علي نفسك شوية ! ده كان ماضي مجرد ماضي .. ابنك معاكي وجوزك في حضنك معدش في حد ممكن ياخدهم منك .. مش هيبعدوا عنك تاني ابدا .. مش هتكوني لوحدك تاني .. وليد خلاص موجود ومش هيسمح لحد ابدا يأذيكي .. وليد موجود ... وليد موجود .. وفهد كمان موجود .. انتي مش لوحدك ...
بس انتي المفروض تكوني لوحدك .. انتي مجرد عبء عليهم كلهم .. انتي كنتي دمار وليد نصّار .. معرفوش يقضوا عليه غير بيكي انتي كنتي أول مسمار اتدق في نعشه.. حبك كان دماره .. ودلوقتي بعد ما رجع اخيرا لعيلته بتربطيه بعيل تاني .. عيل هو مكنش عايزو وبدال ما تقفي جنب ابنك وعيال اخوكي في حملهم وتشيلي احفادك جاية انتي تخلفي ايه كمية الانانية اللي فيكي دي ! مكنش وقتك ابدا انك تخلفي دلوقتي ! بس انتي أضعف من انك تقولي لأ !
وهيا سرحانة وساندة علي الباب وليد فتح الباب فكانت هتقع لولا مسكها واستغرب هيا ليه لسه واقفة بس اجابة السؤال هو عارفها كويس جميلة ابتسمت: نازلة حالا مشيت من قدامه بسرعة وطلبت العشا ورجعت وطول الوقت بتحاول تبتسم قدامه وهو حاسس بكل محاولاتها دي
أكرم عدى علي ندى اللي أصرت انه يدخل ويقعد معاهم شوية علي الأقل لحد ما وليد يوصل واتصلت بآسر يجي هو كمان يتعشي معاهم وآسر وافق لانه لوحده اتجمعوا كلهم مع بعض في جو هادي بسيط بس آسر قاعد تايه فأمه اخدته وقعدوا لوحدهم في جنب وفضل أكرم وأمل لوحدهم .. أمل: وليد اتأخر قوي .. هو قال ساعتين بالكتير ويرجع..
أكرم: معلش زمانه علي وصول أكيد يعني اتشغل مع ابوه امل: شكلي كده مش هستناه للعشي انا جعت خالص أكرم ابتسم وفكر يقوم بس تراجع واقترح: ايه رأيك نعملك حاجة تاكليها حتي لو تصبيرة أمل: مين بقى اللي هيعمل ! ماما اللي قعدت في اجتماع مغلق مع آسر والله اعلم هيتفض إمتي ! ولا مين ! أكرم: انا اعملك يا ستي انتي بس شاوري !
أمل استغربت وابتسمت: انت بتعرف تعمل أكل ! أكرم: مش محترف يعني بس بعرف اي حد بيكون مسؤل لوحده عن عيل صغير لازم يعرف أمل: اممممم .. تعرف تعمل ايه بقى ؟ أكرم ابتسم: اقترحي وانا اقولك اه او لأ، ممكن مكرونة مثلا ؟
أمل فكرت: مكرونة ماشي زي ما اقترحت بس جنبها بانية، هامبورجر، شاورمة، اي حاجة معاها أكرم: دي سهلة .. تعالي يالا ! وريني مطبخك فين واي حاجة احتاجها أكرم: عندك فراخ بقى مخلية او فيليه او اي حاجة ! أمل: أه في لحظة..
طلعتله كل حاجة ممكن يحتاجها وقعدت تتفرج عليه بفضول و تشوف وهو ابتسملها وبدأ يتكلم معاها ويهزر ودي كانت أول مرة يتكلموا بأريحية مع بعض .. ندى مع ابنها بيتكلموا ويتناقشوا ندى: يعني انا مش فاهمة ايه سبب غيرتك دي كلها ! ده حتي وليد خالك غيرت منه ! اتجننت انت ! آسر: وما اغيرش منه ليه ! ناقصه ايه ! خالي وليد الف مين تتمناه..
ندى بذهول: ده خالك وبعدين مى بتحبك غير كده وليد مش عيل يعني علشان تحبه آسر بص للارض: وعلاء كان عمي وكان راجل كبير وحبته ندى وقفت بعنف: انت بتشبه علاء بوليد يا آسر .. انا ياما كلمتك عن وليد وعن أخلاقه وعن قاطعها آسر: انا ما بشكش في خالي يا امي خالي مش هيبصلها..
ندى لوهلة ما فهمتش بس بعدها استوعبت: انت قصدك ان مى هيا اللي ممكن تبصله ! انت ليه بتفكر فيها كده ! كانت عيلة وارتكبت غلطة ! هتفضل لامتي تعاقبها ! لو ما بتحبهاش سيبها وكمل حياتك وسيبها هيا كمان تعيش آسر زعق: بس انا بحبها..
ندى: ماهو لو بتحبها يبقى تدفن الماضي ده وترميه وراك والا عمركم ما هتعيشوا مع بعض آسر بصلها: انتي رميتي الماضي وتجاهلتي ان اعمامك حاولي يقتلوا اخوكي كانت النتيجة ايه ! انهم دمروه وهدوا بيته الماضي مش المفروض ابدا نتجاهله لازم نعيش وياه ندى: انت بتخلط كل الامور ببعض يا آسر وده غلط..
آسر: الأمور كلها داخلة في بعض ازاي تفصليها ! أعمامك طمعوا في الثروة حاولوا يخلصوا من وليد فلفوا عليه من كل النواحي ميس وابوها من ناحية وإنتي سيطروا عليكي بخالد من ناحية ولانكم وثقتم فيهم فشلتوا واتدمرتوا شفتي بقى الثقة بتعمل ايه ! المفروض دلوقتي انا اثق في واحدة استغلوها علشان يدمروا فهد هو كمان وعمي اتجوزها ولعب بيها .. اثق فيها ازاي بقى !
ندى بذهول: يبقى مكنتش اتجوزتها من الأول ! انت جاى بعد ما قربت تخلف تقول الكلام ده ! آسر بوجع: أنا بحبها مش هنكر ده .. تخيلت إن الحب هينسيني الماضي لكن للاسف ما نسانيش ! ودلوقتي مش عارف أعمل ايه ! ندى: تفكيرك غلط يا آسر ماهو يا الثقة والحب يا الشك والفراق مالهاش حلول تانية يا ابني آسر قعد وحط راسه بين ايديه مش عارف يفكر ولا عارف يعمل ايه !
جميلة وفهد بيتعشوا مع بعض بانسجام جميلة: مش قادرة اتخيل ان بابا هيتجوز ! الصبح وهو بيقولي هيروحوا يخطبوها ويحددوا معاد مكنتش عارفة اتكلم ولا أرد عليه فهد: إنتي إيه اللي مضايقك في جوازه من تاني وبعدين ده إنتي طول الوقت تنصحي في أمل تتقبل سعادة أمها جميلة بدفاع: أنا يهمني طبعا سعادة بابا بس مش متخيلاه ! مجرد اني مستغربة الوضع..
فهد: هتتعودي .. بمجرد ما تشوفي سعادته هتتعودي .. كنت زيك لما وليد رجع وجميلة كمان وفجأة بقى عند أب وأم، كنت مستغرب الأول الوضع بس بعد كده اتعودت عليه بل بالعكس حبيت جو العيلة والدفا جميلة: إنت شايف كده يعني ! فهد: مفيش غير كده أصلا ..
اتعشوا و فهد اخد جميلة وقضوا وقت ظريف جدا وبعدها أخدها علي البيت يكملوا سهرتهم لوحدهم، طلعوا علي أوضتهم علي طول و فهد شغل موسيقي هادية أول ما دخل جميلة: اشمعني ؟ فهد ابتسم: عايز نرقص مع بعض وانتي بترفضي في اي مكان عام دلوقتي احنا لوحدنا تسمحيلي..
مد ايده لها وهيا ضحكت ومسكت ايده وخطت خطوة ناحيته جميلة: لحظة بس فهد استغرب لانها مسكت ايده سندت عليها وبالأيد الثانية خلعت شوزها وحدفته بعيد ووقفت ترقص معاه حافية وهو نظراته مستغربة جميلة: كده مرتاحة أكتر فهد ابتسم: طبعا لو عايزه ترتاحي أكتر وأكتر لكي الحرية المطلقة جميلة ضحكت وسندت علي كتفه: مرتاحة كده..
قضوا وقت ظريف كانوا مفتقدينه وبعد فترة جميلة حطت دماغها علي كتفه وبتغمض عنيها تنام لانهم سهروا كتير جميلة: مشغول في ايه كده ! فهد مسك ايدها من علي صدره باسها وضم ايدها بإيده والإيد الثانيه تحت راسها وبيلعب بشعرها وهو سرحان جميلة خبطته بايدها: بقول بتفكر في ايه ؟ مبحبكش تسرح وانت معايا كده فهد: مش سرحان عنك انا معاكي أهو جميلة: بتفكر في ايه طيب !
فهد: في وليد وهيام جميلة باستغراب وعدلت راسها بصتله: ليه جمعت الاسمين مع بعض ؟ فهد: هيام بتقول لبابا وليد وبس رفعت الالقاب .. وليد راح، وليد فين،وليد معرفش ايه، وكأن وليد ده عيل معاها وبتقول ان هو اللي طلب ده منها جميلة: انت عارف ان باباك ما بيحبش الألقاب والمظاهر دي فعادي يعني..
فهد بصلها: وعادي انه يسميها هيا هيام نصّار ! تطلع مين دي علشان يديها اسمه جميلة بصت لجوزها: انت بتفكر في ايه يا فهد بالظبط ؟ وليد مش عيل أو مراهق علشان الأمور دي، وبعدين بيحب عمتو كتير،( اضافت ) اه انا ممكن اقلق منك انت لكن مش من وليد ابدا..
فهد بصلها وضيق عنيه عايز يضربها: وتقلقي مني انا ليه ان شاء الله ! جايباني كل يوم من حضن واحدة شكل جميلة ضحكت وضربته بالمخدة في وشه: ده انا اقتلك مش اجيبك فهد ضحك معاها وسكتوا جميلة: لا بجد يا فهد باباك ما يتخافش عليه من عيلة زي دي ! بعدين واجهو لو متضايق اتكلم معاه بصراحة ..
فهد هز دماغه: ده اللي ناوي عليه الصبح ان شاء الله الصبح جميلة صحيت بدري وقامت بسرعة من جنب وليد وقامت تشوف الفطار و وليد صحي ملقهاش جنبه وحس ان المسافات بتبعد بينهم ومش عارف يعمل ايه ! هيا ليه بعدت ولا هو اللي بعد مبقاش فاهم ايه اللي بيحصل كل اللي فاهمو ان هو مش مبسوط ابدا..
نزل كانوا بيفطروا قعد يفطر بهدوء فهد: وراك مشاوير ولا رايح علي الشركة وليد: علي الشركة ان شاء الله هيام نزلت وسلمت عليهم وقعدت تفطر وياهم وبتتكلم كتير وبتقطع كلام الكل وفهد قاعد بالعافية هيام: وليد هتوصلني !
فهد بغضب: هو وليد ده بيلعب معاكي ولا حد قالك انه قاعد فاضي لسيادتك الكل نظراته اتجهت لفهد والكل مستغرب هجومه ده ..
رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل العاشر
هيام: وليد هتوصلني ! فهد بغضب: هو وليد ده بيلعب معاكي والا حد قالك انه قاعد فاضي لسيادتك الكل نظراته اتجهت لفهد والكل مستغرب هجومه ده .. جميلة أمه: في إيه يا فهد ! هيا سألت سؤال عادي ايه المشكلة !
فهد بص لأمه بغيظ: إنتي بجد شايفة ان مفيش مشكلة ! وشايفة عادي انها تقول وليد كده ! وليد بهدوء: صوتك عالي بدون داعي .. بعدين عادي انها تقول وليد مفيش مشكلة فهد وقف: لا في .. لما يكون الفرق بينكم في السن أكتر من عشرين سنه يبقي في .. علي الأقل سيادتها تحترم الفرق ده .. ( بص لهيام ) من هنا ورايح ما ترفعيش الألقاب بينك وبين اي حد فاهمة ولا مش فاهمة ؟ وليد هنا وقف: وبعدين يا فهد !
فهد كان هيرد بس مراته مسكت ايده بهدوء ضغطت عليها وهو تراجع: هسيبهالكم خالص بعد إذنكم طلع على اوضته وجميلته وراه وهيام قعدت عيطت مكانها بصمت جميلة: هيام خلاص .. فهد ده طبعه .. قومي روحي كليتك يالا .. هشوف سعد يوصلك وليد: أنا هاخدها في طريقي .. قومي..
هيام وقفت: انا مش عايزة أسبب مشاكل لحد هنا أنا ما يرضينيش تزعلوا من بعض جميلة: حبيبتي محدش هيزعل من حد قومي على كليتك هيام مشيت ورى وليد وركبت جنبه وهيا زعلانة او راسمة الزعل .. فهد مع مراته جميلة: لزمتها ايه الفرقعة على الصبح كده !
فهد: بنت باردة .. ( بتريقة )وليد هتوصلني جميلة ابتسمت وهو بصلها: إنتي بتضحكي ؟ جميلة ضحكت بجد: ماهو إنت شكلك يضحك المهم إهدى مفيش حاجة تستاهل عصبيتك دي فهد: مفيش حاجة .. البنت دي وجودها هنا مش صح !
جميلة: قلتلكم كده كلكم وقفتوا ضدي فهد: أسلوبك كان غلط جميلة بتريقة: لا يا راجل وأسلوبك ده بقى هو الصح ! الخناق والزعيق في وش أبوك ! فهد سكت وحط إيديه في وسطه: ولا ده كمان صح .. البنت دي لازم تمشي من هنا خرج من أوضته ومراته وراه ونزل بس وليد وهيام مفيش وأمه قاعدة سرحانة على السفرة مكانها فهد: وليد مشي !
جميلة فاقت بصتله: أه مشي فهد بغضب: أخدها يوصلها صح ! أمه: إنت إيه مشكلتك معاها ! ولا ده اعتراض جميلة و إنت بتتكلم نيابة عنها ! فهد راح جنبها: وجودها غلط يا أمي ولأ ده مش اعتراض جميلة أمه وقفت واتنرفزت: أنا مش همشيها من بيتي .. إنتو إيه ! محدش فيكم بيحس بحد .. عايزين ترموها وترجعوها للفقر من تاني وده يبيع وده يشتري فيها ! فهد مسك ايدين مامته: محدش قال هنرميها..
جميلة شدت إيديها بعنف وبعدت عن إبنها: إنتو محدش فيكم حاسس بيها .. للأسف يا فهد إنك تربية ميس مش تربيتي فهد اتصدم وبصلها: نعم ! قصدك إيه ! جميلة اتدخلت: فهد روح على شغلك يا حبيبي واقفل الكلام دلوقتي فهد: لا يا جميلة لما أعرف الأول قصدها إيه !
أمه زعقت: قصدي إنك زيها بتبصوا للناس بدونية وكأنكم من طينة وهما من طينة لمجرد انهم فقرا .. بنت مش تليق تقعد في بيتك عايز ترميها بره وازاي تناديك باسمك او تنادي أبوك ما إنتو ملوك ودي حتة عيلة فقيرة ولا راحت ولا جت فهد اتنرفز: إنتي بجد شايفة ان انا كده .. مش هرد عليكي يا أمي وليكي عليا مش هتكلم تاني عن هيام بس خلي بالك لهيام اللي بتدافعي عنها قوي ومحروقة علشانها دي تطردك بره بيتك وترميكي في الشارع..
جميلة مراته: فهدددد اسكت بقى اما أمه فقعدت على الكنبة وابتسمت: إنت متخيل اني عبيطة ولا هبلة ولا ساذجة للدرجة دي .. متخيل اني ما شوفتش انبهارها بيك اول ما دخلت البيت وبعدها انبهارها ده اتحول لوليد ! فهد بصلها بدهشة: يعني إنتي واخدة بالك إنها بتبص لوليد فعلا ! أمه: أي ست بتفهم نظرات اللي حواليها لجوزها جميلة: ولما إنتي فاهمة يا عمتو ليه سامحة بوجودها ؟
جميلة الكبيرة وقفت وزعقت: لأن لو حتة عيلة بالشكل ده بمجرد دخولها بيتي هتهدوا يبقى بيتي ده من ورق وما يلزمنيش .. ( بصت لذهولهم وكملت ) لو أنا مش كفاية لوليد يبقى من حقه يشوف مين اللي تكفيه ويروحلها، الست لازم تكون عارفة وواثقة ان جوزها ده ظهر وسند ليها في أي وقت وتحت أي ظرف لكن مش هتدور تبعد كل ست عنه وكل واحدة تقرب، دي مش عيشة دي. لو جوزك عايز يبص لواحدة لو عملتي ايه هيبصلها لو ده مش نابع من جواه يبقى مالوش لازمة..
هيام عيلة ومبهورة ومحرومة وانا وافقت اتكفل بيها ووليد كمان وافق يكون أب ليها .. لو هو مش عايز الدور ده وعايز دور تاني مين أنا علشان امنعه ! جميلة: عمتو مين هيا اللي تسمحيلها تدخل بيتك دي .. ده جوزك وهو من حقك انتي بس عمتها ابتسمت: وعلشان هو جوزي فأنا مش قلقانة .. وليد ده قلبي اللي جوايا .. انا فاهمة وليد وعارفاه كويس وهيام لو مهمة بالنسباله فهيا مهمة علشاني فهد: ده اللي بتقنعي نفسك بيه !
أمه: هنرجع لنفس النقطة من تاني .. وليد لو عايز يغير دوره هو حر ! حقه ! مثني وثلاث ورباع .. فهد ضحك بغضب: إنتي حرة .. انا رايح شغلي قبل ما اتنقط بعد إذنكم ( مشي خطوتين ورجع ) بس لعلمك أنا مش هسمح للعيلة دي تهد صفا البيت ده مش هسمح لأي حد يقرب من بيتي مهما كان اللي هقف في وشه .. بعد إذنك.
(( وليد في العربية مع هيام )) هيام: أنا مش عايزة اسببلكم مشاكل وليد بهدوء: مفيش مشاكل هيام: بس فهد وليد: فهد بكرة يتقبل وجودك وهتلاقيه أخ ليكي ..
هيام سكتت ومش عارفة تقول إيه لحد ما وصلوا ووقف على باب الكلية وليد: شوفي يا هيام .. الانبهار اللي انتي حاسة بيه ده فترة وهيعدي .. احاسيسك المتلخبطة دي هتهدى مع الوقت .. انا وجميلة مش هنتخلى عنك وهنفضل جنبك ومعاكي كأب وأم مش كحاجة تانية .. علشان بس تكون الصورة كلها واضحة قصادك هيام بصتله: انت بتقولي الكلام ده ليه ! وليد ابتسم: عادي بفهمك علشان تطمني اننا معاكي وانك ما تقلقيش من فهد .. انزلي يالا على كليتك هيام نزلت مستغربة مش عارفة وليد يقصد إيه ..
فهد دخل بعنف عند مكتب وليد اول ما وصل، وليد كان بيمضي ورق مع السكرتيرة وليد: طيب سيبيلي الأوراق دي دلوقتي وروحي انتي ! همضيها وأبلغك السكرتيرة خرجت وفهد رايح جاي لحد ما قفلت الباب وراها بص ناحية أبوه وليد: خير مالك !
فهد: هو إيه بقى حكاية هيام معاك ! وليد: مكنتش أعرف أصلا ان هيام لها حكاية فهد: ماشي ملهاش حكاية، ليه تاخدها للأتيليه ! وليد: لأنها مسؤلة مننا ان مكناش احنا اللي هنجيبلها مين هيجيب ؟ فهد: ما بتكلمش عن المجايب بتكلم ليه انت أخدتها ! وليد: كان المفروض مين ياخدها ! مراتي ولا مراتك !
فهد: ولا دي ولا دي تاخد تاكسي ولا تبعت معاها حد من هنا ولا علية ولا أي حد لكن مش إنت وليد: وليه مش أنا ؟ مش انا اللي تكفلت بيها ! مش هيا مسؤلة مني انا ! فهد: طيب بلاش كل ده ليه وليد ! بتلغي الفرق بينكم بإنها تناديلك باسمك وليد: وبعدين يا فهد !
فهد: بلاش .. بلاش كل ده .. اسمها وليد: ماله اسمها ! فهد: تطلع مين دي علشان تشيل إسم نصّار ! ليه هيام نصّار كانت من بقية اهلنا وأنا مش عارف ولا إيه ! وليد: انت عايز ايه بالظبط ! والدتك طلبت طلب وانا بنفذهولها انت ايه مشكلتك بقى ؟ فهد باصرار: ليه تشيل اسم العيلة ؟ وليد: لأنها بقت من العيلة يا فهد !
فهد: بقت من العيلة ازاي يعني ! هو اي حالة خيرية هتبقى من العيلة ! وليد بيحاول يمسك اعصابه: دي مش حالة خيرية فهد: أمال دي إيه ! علشان أنا مش قادر أفهم وضعها إيه في البيت ! وليد: روح شوف وراك إيه يا فهد !
فهد: لا مش هروح والبنت دي اسمها هيام وبس مش هتشيل اسم نصّار وليد: لما ابقى أموت يا فهد ابقى مشي كلامك فهد: بلاش السكة دي .. خلاصة الكلام البنت دي تحط حد بينها وبين الكل في التعامل وليد: هو ده أمر يعني ولا إيه ! انا مش فاهم يعني .. فهد: مش أمر بس البنت دي ما تشيلش اسمك وليد: ده شيء ما يخصكش..
فهد خبط بإيده على المكتب جامد وزعق جامد: لا يخصني .. تشيله بتاع ايه هاه ! ده انت مراتك اللي كانت على ذمتك وكانت حبيبتك ما شيلتهاش اسمك وعيشتها في السر وقبلت انها تكون خدامة في بيتك، جاي لدي بقى وتشيلها اسمك ؟ ده في اي شرع اللي بيحصل ده ! مهما تعمل دلوقتي مش هتعوض ولا هتمحي اللي اتعمل زمان !
وليد وقف بصدمة وبص لابنه: اطلع بره مكتبي .. فهد بصله: حاضر هطلع بس موقفي مش هيتغير مهما كان التمن بعد اذنك خرج وسابه وقفل الباب وراه ووليد انهار على الكرسي وكلام ابنه بيرن .. مهما تعمل دلوقتي مش هتعوض ولا هتمحي اللي اتعمل زمان .. وللأسف ابنه عنده حق في كل حرف قاله .. الماضي مش هيتمحي ولا هيتنسي ولا أي شيء في الكون ممكن فعلا يمحيه ! فاق على تليفونه بيرن وكانت ندى وليد: ايوه يا ندى خير !
ندى: حبيبي ازيك .. معلش يا وليد كنت عيزاك تروح مع آسر لمي النهاردة يمكن ربنا يهديهم .. وليد: ابنك طالما أفكاره متخلفة كده مش هترجعله ندى: المفروض ان افكاره اتعدلت .. والله يا وليد احنا بنعمل اللي علينا اللي يتم بقى ده توفيق ربنا وليد: ونعم بالله ندى: روح معاه علشان خاطري يا وليد .. حاول ترجعهم لبعض ..
وليد: حاضر ... حاضر يا ندى .. هروح مع آسر وليد راح مع آسر مشواره هو و أكرم وقعدوا مع مي وفضل أكرم وآسر يقنعوا في مي علشان ترجع ومي مركزة مع وليد اللي سرحان ومش مركز معاهم نهائي .. آسر: مي حبيبتي خلينا نرجع وان شاء الله هحاول اتغير مي بصتله: هتحاول مش كفاية يا آسر أكرم: يا بنتي بس اديله فرصة تانية مي: هيجرحني من تاني ..
أكرم: ليه بتفترضي السيء ! تفاءلوا خيرا تجدوه ما تحضرنا يا حج وليد وليد بصلهم وبص لمي ووقف: انا همشي بعد اذنكم خطى خطوة واحدة وآسر وقفه: خالو بلاش تمشي .. مي بتسمعلك قولها حاجة قبل ما تمشي ارجوك ! وليد بصله: بلاش أنا يا آسر دلوقتي معاك أكرم آسر بترجي: خالو لو سمحت..
وليد بوجع وصرامة: آسر رأيي مش هيعجب حد حاليا مي وقفت: قول رأيك يا أونكل بغض النظر هو لصالح مين وليد بصلها وبص لآسر: ما ترجعيلوش لانك لو رجعتي هتعيشي عمرك كله تحاولي تلغي أثر غلطة ارتكبتيها بدون قصد وهتفضلي تدفعي تمن الغلطة دي وحتى بعد عشرين سنة هتلاقي نفسك واقفة محلك سر واقفة مكانك ولسه بتتعايري بنفس الغلطة فنصيحتي ليكي يا مى ما ترجعيش بعد اذنكم آسر بصدمة: خالو !
وليد بصله: قولتلك بلاش أنا انت اصريت .. ده رأيي يا آسر .. بعد اذنكم سابهم في حالة من الصدمة وخصوصا آسر اللي مكنش متخيل أبدا ان خاله يقف ضده مي بصت لآسر: أعتقد يا آسر كلامنا خلص .. اونكل وليد عنده حق .. من أول ما عرفنا بعض وانت كل شوية بتوعدني نفتح صفحة جديدة ومش هنفتح الماضي بس كل شوية الماضي يتفتح وكل شوية الاقيني بدافع عن نفسي ضد شيء وهمي، انا آسفة مش هقدر استمر على طول في دفاع عن نفسي وانت مش هتنسى فإحنا جبنا أخرها يا آسر..
آسر بصلها رافض يصدق كلامها: بس أنا بحبك والله بحبك مي دموعها نزلت: وأنا بحبك بس الحب هنا مش مشكلتنا .. أنا آسفة .. بجد آسفة مي مش قادرة تسيب الأوضة وتمشي علشان أكرم وفي نفس الوقت عطياهم ضهرها بتعيط بصمت أكرم وقف ومسك دراع آسر علشان يمشوا بس آسر شد دراعه وقرب من مى كمحاولة ثانية آسر: طيب وبنتنا ! مفكرتيش فيها ؟
مي بصتله: فكرت فيها وعلشانها باخد القرار ده دلوقتي .. بلاش تكبر مع أب فاقد الثقة في مراته وتتربى في جو مليان شك وعدم ثقة .. خليها تشوف ابوها وامها متفاهمين وبينهم علاقة محترمة افضل من إننا نكون مع بعض والاحترام مفقود .. ده أفضل صدقني آسر حاول يتكلم تاني بس أكرم شده: يالا دلوقتي خليها ترتاح شوية أكرم أخد آسر ومشي وراح على بيته وهناك كانت أمل مع ندى واول ما دخلوا ندى جريت عليهم وبنظرة لابنها فهمت ان الأمور مش كويسة ندى بصت لجوزها: في إيه !وإيه اللي حصل ؟
قبل ما أكرم يرد آسر بص لندى وزعق: أخوكي اللي حصل ... اسألي وليد باشا ايه اللي حصل ! ندى مش فاهمة حاجة وأمل واقفة محتارة امل: اهدى يا آسر .. مى محتاجة وقت مش أكتر صدقني هيا بتحبك جدا آسر بصلها: بعد كلام خالك ما اعتقدش يا أمل انا عايز اكون لوحدي بعد اذنكم..
كان هيمشي بس أكرم رفض واخده لفوق ودخله أوضة: دي من هنا ورايح أوضتك وده بيتك .. عايز تكون لوحدك خليك لوحدك محدش فينا هيزعجك بس خليك معانا .. هسيبك ترتاح شوية وبعدها نتكلم ومى هترجعلك ما تقلقش خرج وقفل الباب عليه ونزل لمراته وأمل ندى: وليد عمل ايه وفي ايه ؟
أكرم: هو وليد ماله وايه اللي جراله ! طول الوقت سرحان ومسهم ومش طبيعي ابدا في حاجة حصلت لوليد ندى: ماقاليش حاجة .. هو عمل ايه ولا قال ايه ؟ أكرم قعد وبصلهم: قالها ما ترجعش لآسر .. قال لو عايزة نصيحتي ما ترجعيلوش لانك مهما تعملي هيفضل عمره كله يعاقبك على نفس الغلطة وهتتفاجئي بعد عشرين سنة ان عمرك ضاع وانتي لسى بتتعاقبي على نفس الغلطة .. انا مش فاهم غلطة ايه اللي بيتكلم عنها ؟ وليد كان بيتكلم عن نفسه مش عن آسر ! ندى: وايه الغلطة اللي هو ارتكبها !
أكرم: ماهو ده السؤال .. ايه الغلطة اللي وليد ارتكبها من عشرين سنه واتفتحت دلوقتي ليه ! ندى وقفت: انا هروحله لازم أفهم منه في إيه ؟ أكرم وقفها: وليد مجروح يا ندى اوعي تلوميه ! على الأقل مش دلوقتي ندى: طبعا .. انا هشوفه بس ماله ...
وليد سابهم وروح على بيته ودخل كان فهد وجميلة قاعدين مع بعض وهو حتي ما اتلفتش لهم وطلع على اوضته على طول جميلة: فهد هو ماله اول مرة يطلع من غير حتى ما يرمي السلام ؟ فهد كشر: اتخانقنا جميلة بصتله: ليه طيب ! فهد: يعني هو مصر اعمله ايه ! لازم يفوق جميلة بغيظ: وانت سيادتك اللي هتفوقه بقى !
فهد: أيوه انا جميلة: والله شكلك يا فهد هتخربها .. المهم عملت ايه في الموضوع اياه ؟ فهد بصلها: موضوع إيه ! جميلة: موضوع باباك ومامتك .. هل الموضوع مأثر عليهم ولا عادي ؟ عدى بينهم ولا ماعداش ؟ فهد: اعتقد عادي .. انا شايفهم عاديين جميلة سرحت شوية: انا معدتش بشوفهم أصلا فهد: إنتي مأفورة الموضوع على فكرة جميلة: أتمنى فعلا .. أتمنى..
وليد طلع أوضته كانت جميلة في السرير صاحية بس راقدة ومسهمة .. وليد دخل وهيا مكانها .. استغرب انها حتى ما حاولتش تتعدل .. للدرجة دي خلاص يا جميلة فقدتي كل الأمل فيا ليه ! غير هدومه وهو مراقبها وهيا ثابتة مكانها، مكنش عارف يعمل إيه ؟ يتكلم ؟ يسكت ؟ طيب يقرب ؟ يبعد ؟ مجرد انه مش عارف هيا مالها !
أخيرا قرب منها وقعد قصادها في الأرض على ركبتيه وشال شعرها بعيد عن وشها وهيا بصتله كتير قوي بدون ما تنطق مستغربة هو ليه يا ترى مستحملها كل ده ! ليه صابر عليها ؟ ليه هو بالطيبة دي والأخلاق دي ! وهو بيفكر يا ترى ليه استحملتيني كل ده ؟ ليه صبرتي سنين عمرك اللي ضاعت على واحد ما يستاهلكيش واحد على رأي ابنه نكرك قدام الكل وكنتي خدامة في بيته ! ليه انتي بالأخلاق دي يا جميلة وبالطيبة دي والتسامح ده !
مسكت ايده اللي بتتحرك على وشها وهو بصلها قوي وهمس: مش هتقومي تتعشي ! جميلة حاولت تبتسم بس فشلت: عايزة أنام ينفع تسيبني ! لو عايزني اقوم هقوم ابتسم بوجع لتفانيها ده: لا ارتاحي .. طيب أجيبلك حاجة تاكليها في مكانك دموعها لمعت من كلامه واهتمامه: مش عايزة .. متشكرة وليد استغرب: إنتي بجد بتشكريني ! جميلة إنتي مراتي ! فاهمة ! إنتي مراتي..
جميلة ابتسمت بس كان نفسها يقول إنتي حبيبتي مش مجرد مراته فجاوبته بوجع هو حسه: انا فعلا مراتك وليد اتوجع لانه حس بوجعها في كلمتها وفسرها انها موجعة لانها مراته ... مقدرش يتحمل وجعها اللي واصله وهيا كمان حولت نظرها بعيد عنه لانها شايفة وجعه في عنيه .. وليد وقف وباسها في خدها: لو احتجتي حاجة قوليلي .. انا هنزل المكتب اشتغل شوية .. لو كده رنيلي هطلعلك على طول هزت دماغها وغمضت عنيها وهو ساب الأوضة وخرج لانه أكتر من كده مش هيتحمل أبدا..
طلع الجنينة وقعد لوحده وفهد فكر يخرج عنده وخصوصا لما لمح هيام رايحة ناحيته فكر يروح يتخانق ويهزقها وبعدها جميلة شدته ورفضت تماما انه يتدخل تاني او يتخانق تاني هيام وقفت قصاد وليد اللي سرحان تماما لدرجة محسش بيها أصلا لحد ما هيا اتكلمت وليد: سوري قولتي ايه معلش كنت سرحان شوية هيام: اللي واخد بالك !
وليد: تتهنى بيه .. عملتي ايه النهاردة في يومك ! فرق معاكي اللبس والمنظر للدرجة اللي كنتي متخيلاها ! هيام افتكرت وهيا داخلة الكلية ومتخيلة ان كل الأنظار هتلفت ليها زي عارضات الأزياء بس اتفاجئت انها عادية جدا ويمكن محدش لاحظ تغيرها ده الا واحدة او اتنين فقط من زمايلها البنات .. كشرت بتلقائية و وليد ابتسم وهز دماغه..
وليد: اتمنى انك تكوني عرفتي انه مش بالمنظر بتلفتي الأنظار .. شخصيتك ونجاحك وأخلاقك دول اللي هيلفتوا الأنظار ليكي .. هيام غيرت الموضوع: المهم سيبنا من كل ده .. إنت أخبارك ايه ! وليد هز دماغه: انا كويس الحمد لله .. بس مشغول شوية على جميلة هيام كشرت: ليه ! في حاجة ! ( بلهفة ) إنتو اتخانقتو ؟ وليد بصلها: ونتخانق ليه ! هيا قالتلك حاجة !
هيام: لا هيا طول النهار النهاردة مخرجتش بره أوضتها .. وليد باهتمام: طيب أكلت ! هيام: بالعافية وقت الظهر وحاجات بسيطة جدا وليد وقف: يبقى لازم تاكل حاجة سابها ودخل وهيا دخلت وراه بإحباط ... وليد دخل وطلب من نعمة تجهز عشا و أخده بنفسه لمراته فوق فهد لمحه داخل اوضته لانه كان متابعه ودخل لمراته فهد: واخد العشا بنفسه لجميلته ! ايه رأيك !
جميلة ابتسمت: ربنا يسعدهم فهد: علشان بس تصدقي انهم عادين جدا مع بعض ومفيش حاجة بينهم جميلة: حبيبي انا استغربت بس لان عمتو طول النهار رفضت تخرج من اوضتها .. حتى الأكل رفضاه فهد: أهو وليد هيأكلها بنفسه ما تقلقيش جميلة ابتسمت: طيب إيه رأيك تقلد أبوك وتنزل زي الشاطر كده وتجيبلي آكل زي عمتو !
فهد بصلها وضيق عنيه: يعني انا كان لازم اتسحب من لساني وأقولك صح ! ماشي يا ستي عايزة تاكلي ايه ! جميلة ابتسمت: اممممممم طبعا انا لازم استغل الفرصة دي كويس لأنها ما بتتكررش كتير .. شوف يا سيدي فهد: قولي يا ستي طلبت عشاها وفهد نزل يجيبلها اللي هيا طلباه وأهم حاجة كانت تحبس بالشاي أبو نعناع ..
وليد داخل بالأكل وهيام واقفة: افتحي الباب يا بت انتي هيام فتحت الباب وهو دخل وهيا فضلت مرقباهم وليد حط الأكل على التربيزة الصغيرة اللي جنب الكنبة وراح لجميلته وليد: قومي يا جميلة علشان تاكلي جميلة بصوت مخنوق من العياط بس حاولت على قد ما تقدر انه يكون طبيعي: قولتلك يا وليد سيبني ارتاح وليد: تاكلي وبعدها هسيبك براحتك..
جميلة اتعدلت بعنف: طبعا انت خايف على بنتك على العموم ما تخافش مش من مرة واحدة ما آكلش فيها هتتعب .. بنتك في أمان وليد اخد نفس طويل واستغرب ازاي بتفكر فيه كده ومن إمتي هيا شيفاه كده ؟ راح وقعد وراها وحط ايديه حواليها ودفن وشه في رقبتها: من إمتي أنا بالأنانية دي يا جميلة ! ومن إمتي في أي حاجة في الكون ده كله ممكن تيجي قبلك ! اللي يسمعك يقول إنك مش عارفة غلاوتك..
بصتله وكان نفسها تصرخ بأعلى صوتها وتقوله أيوه مش عارفة غلاوتي ونفسي تعرفني غلاوتي .. كان نفسها تعتذرله على عمره اللي ضاع .. تعتذرله على كره ميس وأبوها ليه واتفاقهم ضده بسببها هيا .. كان نفسها تعتذرله على انها كانت نقطة ضعفه اللي بسببها اعمامه قدروا يدمروه بيها .. كان نفسها تعتذر على ألف حاجة وحاجة بس سكتت وما نطقتش بأي حاجة..
اما وليد فأخد نفس طويل طلعه على مراحل وهو بيتأملها بتفكر وتفكر وتفكر وعرف انها من جواها بتحسب كم الأوجاع اللي هو اتسبب بيها .. أكيد من جواها بتقوله مش بأكلة عشا هنسى اللي فات بس بإيده إيه ! ولا أي حاجة .. على الأقل يهتم بصحتها ..ده اللي في ايده حاليا .. وقف وهيا باصة لفوق ومترددة فهو شالها بين ايديه وراح للكنبة قعد وهيا على رجليه ودفنت وشها في صدره والغريبة انها عيطت وليد: في إيه بس يا جميلة ! مالك ! للدرجة دي يا جميلة !
جميلة مقدرتش ترد عليه وسابته لأفكاره وهيا في أفكارها لحد ما هديت وهو ضاممها وساكت تماما اما هيام فضلت متبعاهم شوية وشافت حب صادق بينهم ودموعها نزلت ومش عارفة سبب دموعها دي إيه ! ماهو مش من حقها اصلا تغير على وليد لأنه مش ملكها هو ملك للإنسانة اللي جوه في حضنه .. ازاي ممكن تتغلب على عشق بالحجم ده .. وليد أكّل جميلته بإيده لحد ما هيا اكتفت ورجعها لسريرها وهيا فضلت ماسكة في رقبته جميلة بهمس: انت بعيد عني ليه ؟
وليد بهمس زيها: إنتي محتاجة مسافة وانا بديكي المسافة دي جميلة: أنا عمري ما احتجت مسافة منك .. ( وطت صوتها أكتر وهمست ) أنا محتجالك إنت وليد شاف شفايفها بتتحرك وحس انه سمع جملتها بس مكنش متأكد هو سمع صح ولا اتهيأله اللي سمعه .. نظراتها ليه بتقول حاجة وعقله بيقوله حاجة تانية .. بس مسكة ايدها لرقبته وشدتها ليه شجعوه يقرب منها وقرب شفايفه منها زي مراهق هيقرب من حبيبته لأول مرة ..
نظراته متعلقة بعنيها يمكن يقرأ اللي مكتوب فيهم ايده مسك بيها دقنها يثبتها علشان ما تهربش بعنيها منه وقرب منها واتقابلت شفايفهم في شوق غريب من نوعه وكأنهم محرومين من سنين مش يومين أبدا .. مسك ايديها الإثنين في إيديه وكل ما بتضغط على إيده بيقرب أكتر وأكتر .. دقايق والباب بيخبط و وليد استغرب مين هيخبط كده وليه في التوقيت ده بالذات .. رفع وشه وبصلها وهمست: شوف مين !
وليد بهمس: مش لازم .. المرة اللي فاتت كان لازم أروح لعماد بس المرة دي محدش هيبعدنا عن بعض جميلة ابتسمت لأنه بيقدر مشاعرها واحتياجاتها: معلش بس برضه شوف مين على الأقل وليد اتعدل وبص للباب وبصلها وهيا شاورت بدماغها علشان يفتح فقام وأخد نفس طويل قبل ما يفتح الباب جميلة: هتفتح كده ! البس التيشرت وليد: لا كده كويس بعدين ما انا لابس أهو فتح وكانت نعمة اللي اتحرجت انه بفانلته فبصت للأرض بحرج: آسفة وليد بيه وليد باستغراب: خير يا نعمة ! في حاجة ؟
نعمة: ست ندى هانم تحت وعايزة حضرتك وليد بص باستغراب لجميلة: روحلها وليد: بس .. جميلة: ما بسش زي ما اتأخرتش على اخويا ما تتأخرش على اختك..
وليد اخذ نفس طويل لأنه عارف كويس قوي أخته جاية ليه .. وقف وايديه في وسطه جميلة: البس تيشرتك وانزلها ما تخليهاش تنتظرك كده وليد شد التيشرت ولبسه وبصلها وخرج من الأوضة .. نزل لندى اللي كانت منتظراه وليد: ازيك يا ندى ندى: ازيك انت ! ايه أخبارك ؟ وليد: انا الحمد لله كويس ندى: متأكد إنك كويس ؟ وليد باستغراب: أكيد ليه !
ندى: يعني ماهو مش طبيعي ابدا تروح مع ابني علشان تصالحه هو ومراته وبعدها تقول لمراته اوعي ترجعيله ! ازاي يا وليد ! طيب ليه ! وليد دور وشه بعيد عنها وقبل ما يتكلم الباب خبط ونعمة فتحت ودخلت عليهم نبيلة نبيلة: ازيكم انتو الاتنين يا ترى واقفين قصاد بعض كده ليه ؟ بتستعدوا للخناق !
وليد: ازيك يا ست الكل ليه بس بتقولي كده ؟ ربنا ما يجيب خناق نبيلة: يا حبيبي للاسف الخناق جه خلاص مش لسه هيجي ... هو انت فعلا نصحت البنت ما ترجعش لآسر ؟ وليد اخد نفس طويل جدا وبصلهم الإتنين ومش عارف يبرر موقفه .. ندى: طيب ليه ! انا اترجيتك تروح معاه كأب وتصلح بينهم .. لو انت مش عايزهم يرجعوا مكنتش روحت وليد بص لأخته: أنا قلتلك ما أروحش وإنتي أصريتي واترجيته هو ما يخدش رأيي وهو فضل مُصر !
ندى زعقت ولأول مرة في أخوها: مُصر لانه بيثق في خاله ! خاله اللي المفروض يكون مكان أبوه .. يا ترى لو ده فهد كان هيكون ده رد فعلك ! وليد بصلها: بلاش يا ندى .. كلهم غلاوتهم واحدة ندى: يعني فهد لما بيتخانق مع جميلة بتقولها اطلقي ده ما يستاهلكيش صح !
وليد:: اوووف يا ندى .. آسر بيشك في البنت .. بيشك في الهوا اللي بتتنفسه .. مش غيرة لأ شك ودي مش هتكون عيشة .. لو هو فاقد الثقة فيها لدرجة الشك يبقى الخطوة الصح هيا الطلاق وانتي عارفة الكلام ده كويس ندى كانت هتتكلم بس نبيلة اتدخلت: حتي لو ده الصح يا وليد .. ده مش قرارك يا حبيبي .. ولا ده دورك وليد مخنوق وزعق: أمال ايه هو دوري ؟ هاه ؟ أشوف الغلط واسكت ! ما أنا سبق وسكت وقبلت بالغلط كانت النتيجة ايه هاه...
نبيلة بصت لابنها باستغراب: ايه الغلط اللي سكت عليه بتتكلم عن ايه ! جميلة فوق سمعت صوتهم العالي فقامت تحاول تلطف الجو بينهم وهيا هتنزل سمعت رد وليد اللي سمرها مكانها وليد: مالوش لازمة يا أمي نبيلة شدت وليد يبصلها: لا له .. ايه الغلط اللي سكت عليه وكانت ايه نتيجته !
وليد شد دراعه: إنك تروحي وتشتريلي عيلة علشان أخلف منها كان غلط ( كان بيتكلم بوجع ) وسكوتي على ده كان أكبر غلط انا سمحت بيه وبدفع تمن اللي حصل ده لحد دلوقتي جميلة دموعها نزلوا ورجعت جري على اوضتها بتحاول تسيطر على دموعها وأعصابها .. للدرجة دي يا وليد شايف ان ارتباطك بيا غلط ! حتى بعد ما خلفتلك ودفعت تمن حبي عمري كله ! للدرجة دي موجوع وساكت .. طيب إبعد عني وشوف حياتك وانا هكون أسعد إنسانة بسعادتك بس ما تعيش معايا وإنت موجوع وأكون أكبر غلطة في حياتك... لا يا وليد إنت ما تستاهلش أبدا تفضل مع واحدة غصب عنك او ذوقك وأخلاقك يمنعوك ...
تحت وليد واقف وسط ذهول من أمه وأخته نبيلة بذهول: وجود جميلة في حياتك غلط يا وليد ! جوازك منها غلط ؟ وليد بص لأمه بصدمة: إنتي بتقولي ايه ؟ نبيلة: ده معنى كلامك..
وليد: لا طبعا .. الغلط الطريقة اللي اشترتيها بيها والذل اللي عيشناها فيه وسكوتي على اهانتها وذلها ده كان غلطي الكبير .. كان المفروض اتجوزها بطريقة صح وسكت، كان المفروض احميها من ميس وسيبت ميس تتمادى مرة بعد مرة، كان المفروض جميلة تشيل اسمي وحرمتها من ده، انا حرمتها من كل حقوقها من أبسطهم كمان .. جميلة حبيبتي عاشت خدامة في بيتي ندى: إنت بتقلب في الدفاتر القديمة ليه !
وليد: لاني اكتشفت يا ندى ان الدفاتر القديمة ما بتتنسيش وما بتتقفلش وعلشان كده قولت لمي تطلق لان الأثنين هيدمروا بعض ندى: هما بيحبوا بعض وليد: وامتى كان الحب كفاية ! ندى: الحب هو أساس كل حاجة وليد: إنتي عارفة ليه جميلة جابت هيام وقبلت تدخلها بيتها ومستعدة لأي ثمن ؟
ندى: ليه ! وليد ابتسم بوجع: لأنها شايفة نفسها فيها .. شايفة جميلة جديدة بتتباع للي يدفع .. جميلة لسه فاكرة الماضي كله ولسه موجوعة منه وما نسيتش أي إهانة اتعرضتلها وخصوصا مني اتمنى اكون كده جاوبتك ندى بصت لأخوها كتير: مش معنى ان جميلة ما نسيتش الماضي ان آسر كمان مش هينسى وليد: اضحكي على نفسك براحتك ... جميلة بكل الطيبة والبراءة ما نسيتش متخيلة إن آسر تربية خالد هو اللي هينسى..
ندى اتنرفزت: قصدك ايه بتربية خالد ؟ ده ابني أنا وتربيتي أنا وليد: لو سمحتي يا ندى نبيلة اتدخلت: كفاية لحد كده انتو الإتنين .. وليد مش معنى ان الماضي لسه انت عايش فيه انت ومراتك ان دي قاعدة عامة .. إنتو اتعرضتوا لكتير قوي ولسه آثار ماضيكم موجودة لكن آسر وضعه مختلف ومش صح اللي انت عملته وليد بزهق: إنتو عايزين مني إيه ؟
ندى هجمت: تروح لمي وتصلح اللي عملته وليد بصلها كتير: حاضر يا ندى بس فاقد الشيء لا يعطيه .. هروح لمي وهقولها اللي انتي عايزاه لكن اقناعها ده صعب ومش هقدر عليه وبحذرك يمكن مرواحي لها يعقد رجوعهم اكتر بس حاضر نبيلة: أنا هروح معاك .. بكرة نروح ودلوقتي إطلع ارتاحلك شوية وياريت تقفل صفحة الماضي دي يا تقطعها او تحرقها نبيلة أخدت بنتها وروحوا أما وليد فمقدرش يرجع أوضته من تاني .. طلع على الجنينة يتمشى وقعد على مرجيحة في الجنينة وناااااام ...
جميلة صحيت من نومها تعبانة مصدعة ولقت وليد مفيش فقامت وفتحت البلكونة تستقبل يوم جديد وهنا لمحت وليد في الجنينة نايم على المرجيحة وزعلت قوي من بعده عنها وبعده حتى عن سريره وأوضته .. وليد صحي على صوت العصافير مستغرب هو فين ! اتعدل جسمه كله متكسر من البرد و عايز يقوم يدخل بس متردد قاعد مكانه مش عارف يعمل ايه او يتصرف ازاي ! يواجه جميلة و لا يسكت ..
هيام صحيت من نومها ولبست هدومها واتشيكت ونازلة قابلتها جميلة الكبيرة جميلة: رايحة الجامعة ! هيام: اه ان شاء الله .. ايه رأيك في البدلة ! جميلة صح ! جميلة ابتسمت: ايوه جميلة .. يالا نفطر نزلوا وتحت اتفاجؤا الاتنين بضيف ولا على البال ولا على الخاطر .. ضيف خلى هيام واقفة زي التمثال وتمتمت: أبوي !