logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 9 من 28 < 1 21 22 23 24 25 26 27 28 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif قصة جميلة بنت بسيطه فلاحه
  30-11-2021 09:54 مساءً   [70]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل الخامس

ليلى خرجت والكل بصلها بتوتر وترقب وخصوصا آسر اللي جري علي ليلى ...
آسر: طمنيني عليها .. هيا عاملة إيه ؟
ليلى: مش هكدب عليك هيا عندها نزيف والسيطرة عليه صعبة وممكن نضطر نضحى بالجنين
آسر هنا رمى نفسه علي الكرسي وندى قربت من ابنها وقعدت جنبه: حبيبي ان شاء الله هتبقى كويسة .. والبيبى بإذن هيكون كويس يا تعوضوه بإذن الله
وليد قرب من ليلى: يعني الوضع ايه حاليا او المفروض احنا نعمل ايه ؟

ليلى: احتمال كبير جدا بنزيفها بالمنظر ده تحتاج دم ! فمحتاجين نكون جاهزين لاي سيناريو ! فئة دمها A
وليد: أنا للأسف مش زيها ( بص لعيلته وقبل ما حد من البنات يعرض المساعدة ) والحوامل لأ علشان مفيش واحدة فيكم تفكر
أكرم: أنا نفس الفصيلة .. هروح أعمل التحاليل
ندى هتتكلم وتشكره بس أكرم وقفها: ما تقوليش اي كلمة
وليد وقف جنب آسر: مش وقته اللي انت بتعمله ده دلوقتي .. ده وقت انك تقف علي رجليك وتقف جنب مراتك لحد ما تعدوا الأزمة دي
آسر بصله: انا اللي زقتها ! لو بنتي جرالها حاجة فأنا السبب..

وليد: أولا دي أعمار ونصيب .. فلو بنتك ملهاش نصيب تشوف النور مهما تعمل مش هيحصل .. ولو مكتوبلها عمر هتواجه اللي بيحصل دلوقتي وهتعدي المرحلة دي علي خير بإذن الله .. وهيكون ده درس ليك انت ان وجود مراتك في حياتك ده مش أمر مسلم بيه لأ ده امتياز انت لازم تعمل كل اللي تقدر عليه علشان تقدر تحافظ عليه .. في كل الأحوال ده وقت وقوفك يا آسر مش انهيارك .. كلنا جنبك وهنفضل جنبك
آسر: طيب هواجه مى ازاي ! هبص في وشها ازاي !

وليد: ده موضوع سابق لأوانه تخرج بس بالسلامة وبعدها ربنا يسهل
هنا وصل صلاح ومراته هالة اللي جريت علي ندى وجميلة
هالة: بنتي مالها ايه اللي حصل !
ندى معرفتش تقول ايه وبصت للارض
جميلة: ان شاء الله هتبقي كويسة محدش عارف ايه اللي حصل
صلاح: وليد ايه اللي حصل !

وليد بص لآسر: اتخبطت ووقعت في الشركة وجبناها علي هنا بسرعة
صلاح: طيب الدكتور قال ايه ولا هيا فين !
وليد: للاسف يا صلاح هيا عندها نزيف بيحاولوا يسيطروا عليه واحتمال يحتاجوا لحد يتبرع بدم
هالة: انا فصيلتي زيها
وليد: أكرم راح يعمل التحاليل ولو مناسبة واحتاجوا هو هيتبرع
هالة: انا كمان هعمل زيه حد يوديني
وليد: هتعملي التحاليل بس لو أكرم مناسب هو يتبرع..

هالة بصتله: بس دي بنتي انا
وليد: وعلشان هيا بنتك فهتكون محتاجاكي واقفة جنبها ومحتفظة بقوتك
علي العموم ان شاء الله ما تحتاجش وان شاء الله تخرج بالسلامة
هالة وصلاح مع بعض وبتبص حواليها شافت أختها اللي راحتلها
هالة: إبتسام ! إنتي عرفتي إزاي ومين قالك !

إبتسام: ده موضوع طويل يا هالة المهم بس تقوم بالسلامة
هنا جميلة بصتلها كتير وأخدت بالها إنها كانت واقفة مع باباها ...
جميلة راحت لباباها وبصتله
عماد: خير يا جميلة في حاجة؟
جميلة بصتله: هيا أخت طنط هالة كانت معاك ليه !
عماد: عادي يعني
جميلة باستغراب: لا مش عادي .. إنت تعرفها منين !

عماد بصلها: إنتي شايفة ان ده وقته يا جميلة ! بعدين نتكلم بالتفصيل ..
جميلة هزت دماغها وراحت جنب جوزها ووقفت وعنيها علي باباهامستغرباه ..
لحظات الانتظار بتعدي بساعات والكل متوتر وعلي اعصابه
جميلة قامت تتمشي شوية بعيد عنهم وفهد راح وراها
فهد: إنتي كويسة
جميلة ابتسمت لجوزها وحطت ايدها علي خده بحب: انا كويسة ما تقلقش..

فهد مسك ايدها وباسها وبصلها: مالك
دموعها لمعت: ماليش
فهد: ان شاء الله هتكون كويسة
جميلة: ان شاء الله
دمعة نزلت وفهد بسرعة مسحها وضمها وهيا عيطت في حضنه
فهد: هتكون كويسة ان شاء الله .. ما تخافيش عليها..

جميلة: احنا خططنا وقضينا حملنا مع بعض ونقينا لبس العيال مع بعض مش قادرة أتخيل لو حد من البيبهات جراله حاجة، مش قادرة اتخيل مى نفسها هتعمل ايه ساعتها !
فهد: حبيبتي ادعيلها ربنا يقومها بالسلامة ده اللي في ايدينا نعمله
جميلة: يارب يا فهد يا رب .. هو ايه اللي حصل ! وقعت ازاي ؟ آسر مقالكش حاجة ! وبعدين هو ازاي زقها وليه !
فهد: مقالش تفاصيل بس كل اللي قاله انه مش قصده يزقها هو مكنش في وعيه، هو اتجنن اول ما شاف هيثم في مكتبها
جميلة: مين هيثم !

فهد: مهندس متعين جديد في الشركة
جميلة بعدم فهم: طالما مهندس في الشركة طبيعي يدخل مكتبها ! ايه اللي يضايقه في كده ؟
فهد اخد نفس طويل: مش عارف تفاصيل يا جميلة كل اللي أعرفه انه من يومين كانت واقفة معاه وضحكت وهو سأل مين هو وعرفنا انه كان زميلها في الجامعة وهيا اللي عينته بس ده اللي أعرفه
جميلة: ولمجرد إنه كان زميلها هو إتجنن إنها وقفت معاه أو كلمته ؟ ماهو ده طبيعي .. أنا لو حد من زمايلي من أيام الجامعة طلب مني شغل وهو مناسب هعينه معانا ..

فهد: جميلة مش وقته .. تعالي ارتاحي شوية او أجيبلك حاجة تاكليها ؟
جميلة: لا خلينا نطمن علي مى بس الأول
وليد عماد دخل يعرف أي أخبار وخرج طمنهم نوعا ما علي قد ما يقدر وبعدها قعد جنب مراته
وليد: أمل إنتي كويسة
أمل: اه يا حبيبي كويسة .. بس شايف آسر حالته ايه ؟ أنا مش عارفة هو إزاي قدر يعمل كده ! ازاي زقها يا وليد !
وليد: أكيد مكنش قصده يعني
أمل: إنت ممكن تعمل كده وإنت مش قصدك !

وليد: ما اعتقدش بس الله أعلم هو ظروفه كانت إيه .. حطي لأخوكي عذر .. حاولي يا أمل تحطي أعذار لحبايبك وتحطي نفسك مكانهم ديما ..
أمل بغيظ: قصدك إيه بقي إن شاء الله !
وليد: قصدي ... ولا مش وقته
أمل أصرت: لا وقته
وليد بغضب: قصدي إنك بقالك قد إيه قاعدة في بيت مامتك لمجرد إنك متضايقة إنها مبسوطة .. في أغرب من كده ! مستغربة ليه بقي تصرف آسر !
أمل: انا مش مستكترة الفرح علي ماما !

وليد: أمال إنتي بتعملي إيه !
أمل بمحاولة لتبرير تصرفاتها: انا بس متضايقة من الأوفر
وليد: إيه الأوفر اللي مامتك عملته ! راحت شهر عسل ! قصت شعرها ! بتحب جوزها وعايشة في بيته ! علي فكرة دي كلها حاجات طبيعية
أمل حاولت تبرر تاني بس وليد وقفها بإشارة من ايده: زي ما قلتلك ده مش وقته .. فكري مع نفسك انا مش منتظر منك رد علي حاجة دي علاقتك بمامتك اللي بتلعبي بيها وسعادتها مش حاجة تانية ...

أكرم اتبرع لمى بالدم وقدروا يسيطروا علي النزيف بس لسه مرحلة الخطر ما عدتش والكل مترقب هل يا ترى البيبي هيعيش ولا هيدفع تمن غيرة أبوه ! ومى
لسه مفاقتش وآسر جنبها ..
عماد وابتسام مع بعض
ابتسام: عماد انا اتأخرت ولازم أروح معلش كان نفسي أفضل جنبكم بس...

عماد: لا ولا يهمك يا ابتسام .. يالا هروحك
ابتسام: خليك هنا مع عيلتك انا هطلب أوبر
عماد: هوصلك ما ترغيش كتير .. يالا
ابتسام راحت لاختها: هالة انا همشي علشان ماما لوحدها والصبح بدري هرجعلك تاني
هالة: حبيبتي روحي ولو في حاجة جدت هطمنك
ابتسام: خلاص ماشي يالا سلام
هالة: صلاح وصلها يا حبيبي الوقت اتأخر
ابتسام: لا لا خلي صلاح معاكي عماد هيوصلني
هالة باستغراب: عماد ؟

عماد اتدخل: ده بعد اذنكم طبعا .. ( كمل لما لقاهم محتارين ) ولينا كلام تاني بعدين ربنا بس يقوملنا مى بالسلامة الأول
صلاح: بإذن الله
ابتسام استأذنت من الكل... وأخدها عماد يوصلها ... تحت نظرات جميلة اللي مستغربة من اللي بيحصل ..

اخيرا مى بدئت تفوق والكل وقف جنبها بصت في كل الوشوش اللي حواليها
هالة: حبيبتي ألف سلامة عليكي
مى بتبصلهم بتعب كلهم
صلاح: الف سلامة يا بنتي
مى حطت ايدها علي بطنها وبصوت تعبان: بنتي ! جرالها ايه ؟
هالة ابتسمت: كويسة حبيبتي ما تخافيش عليها هيا قوية زي مامتها
مى ابتسمت شبه ابتسامة وبتغمض عنيها ونامت تاني ...

الكل قاعد جنبها و وليد وقف وبصلهم كلهم: شوفوا انا عايز كل واحد ياخذ مراته يروحها ترتاح .. اليوم كان طويل ومش عايزين حد تاني يتعب .. وليد خد أمل ترتاح وفهد خد مراتك و والدتك روحهم يرتاحوا
جميلة الكبيرة: لا يا وليد مش هسيبها غير لما اطمن عليها
وليد: الكل يروح .. جميلة روحي ارتاحي اذا سمحتي انا وندى وآسر هنفضل معاها
ندى: لا انت كمان روح يا وليد انا وآسر هنفضل معاها .. أكرم انت كمان روح..

أكرم: انتي عارفة اني مش هروح فما تتعبيش نفسك
هالة اتدخلت: معلش روحوا فعلا كلكم اليوم كان طويل يا بنات انتو حوامل واكيد تعبانين روحوا علشان خاطري وهفضل انا وصلاح
ندى: انا مش همشي
بعد مناهدة طويلة الكل روح وفضل أكرم ومراته وآسر جنبها وهاله وجوزها ..

((عند فهد ))
جميلة رمت نفسها بتعب علي السرير مهدودة: ياااه كان يوم طويل قوي
فهد: حاولي ترتاحي بقى شوية ..
جميلة اتعدلت بفضول: بس ليه آسر عمل كده ! ايه اللي حصل بينهم ! فهد معقولة الغيرة تعمل كده ؟
فهد بصلها وسكت ماردش عليها
جميلة: انت ساكت ليه وبتبصلي كده ليه !
فهد: عادي ما تشغليش بالك
جميلة وقفت وأصرت: لا فهمني تقصد أيه بنظرتك دي واتهامك ده
فهد باستغراب: اتهامي ؟ فين اتهامي ده هو انا نطقت ؟

جميلة: نظرتك في حد ذاتها اتهام يا فهد ومش قبلاه
فهد: مش قبلاه ؟ علي أساس إن غيرتك مغلبتش غيرة آسر
جميلة باستغراب: أنا ! طيب ازاي ؟ عملت إيه أنا ؟
فهد: وهو آسر عمل إيه ؟ إتخانق مع راجل واقف مع مراته ومراته إتدخلت زقها بدون قصد من حظه بقي إنها وقعت وحصل اللي حصل
جميلة باستغراب فظيع: إنت بجد بتبرر ؟ أنا مش مصدقة إزاي إنت متقبل ده !

فهد رمى جاكت بدلته وبيغير هدومه: انا ولا ببرر ولا متقبل بس انا مستغرب استغرابك انتي من غيرة آسر ولا أنتي علشان ربنا سترها معاكي
جميلة: قصدك ايه ؟
فهد بصلها وركز نظراته عليها: قلتلك مش وقته
جميلة وقفت قصاده: لا طالما اتكلمنا يبقى توضح..

فهد: أقصد اللي حصل الصبح مش كان ممكن لا قدر الله تكوني مكان مى ؟ ساعتها كان السبب هيكون إيه غير غيرتك اللي ملهاش اي معني ! علي الأقل آسر الواحد ممكن يفكرله في أعذار لكن إنتي عذرك إيه ! إيه سببك للغيرة ! شوفتي مني إيه هز ثقتك فيا ؟ هل مثلا كان ليا علاقات قبلك ؟ خنتك قبل كده ! ايه هاه ؟ شبهتي أمي بميس؟ شبهتي الست اللي قضت عمرها كله تحت رجليكي إنتي وأخوكي وكانت لكم أم بميس!

عايرتيها علي حبها لجوزها ! وقفتي في وش الكل وغلطتي في الكل وليه ! لمجرد انها ساعدت واحدة هيا اتحطت مكانها في يوم من الأيام .. حاولت تنقذها من دوامة كبيرة هيا سبق ودخلتها بس هيا للأسف ملقتش حد ينقذها بس ربنا كان بيحبها وزرع حبها في قلب وليد ... انتي متخيلة بشاعة غيرتك ! من يوم ما البنت دي دخلت البيت فكري كده في كام واحد اذيتيه ! فليه بقي مستغربة ان آسر يأذي حبيبته ! هو آذى حبيبته وإنتي أذيتي كل حبايبك بلا استثناء ! ( دموعها نزلوا فكمل ) مش قلتلك بلاش مش وقته..

سابها ودخل الحمام وهيا قعدت مكانها جامدة فكرت في كلام فهد وكلام ليلى لها وازاي هيا ممكن تبرر غيرتها دي ! بس غيرتها غصب عنها مش بإيدها مجرد احساسها ان فهد ممكن يروح منها حتي لو احتمال بعيد جدا بس مرفوض بالنسبالها ..
فهد في الحمام تحت الدش بيفكر هل هو زودها مع مراته ولا كلامه كان عادي..

خرج كانت نايمة أو عاملة نفسها نايمة دخل جنبها بهدوء وشدها كلها في حضنه وهمس: أنا ما حبتش حد في الكون كله قبلك ولا هحب غيرك يا جميلة انتي زرعتي في قلبي الحب .. فمش حتة عيلة هتهزك يا جميلة ولا الف غيرها ولا ستات الكون كله ممكن يهزوا شعرة مني .. لفت وشها ليه بهدوء وبصتله كتير وهمست: خفت
فهد همس: من إيه ؟

جميلة بهمس: إن الزمن يكرر نفسه تاني
فهد حط ايده علي خدها بحب: لا يمكن .. وليد كان محروم من الحب والحنية في حياته ومحروم من الخلفة وكان متقبل ده وساكت .. كان ناقصوا كتير جدا وعلشان كده كان في مجال ان جميلة تدخل حياته .. جميلة قدمتله كل اللي كان محتاجو في حياته وغير كده قلبه كان فاضي ميس مكنتش حبيبته .. وليد محبش قبل جميلة ومحبش غيرها وعلي الرغم من انهم افترقوا اكتر من عشرين سنة الا ان حبهم صمد ..

فليه بقي انتي معندكيش ثقة في حبنا ! حبنا قوي يا جميلة ومش ممكن يتهز ابدا .. علي الأقل مش بالسهولة دي .. مش مجرد ما هشوف واحدة غيرك تشبه أمي او ظروفها زي ظروف أمي هحبها .. فين بقى ثقتك في حبنا أو ثقتك فيا !
جميلة قربت قوي منه: غصب عني .. بس مش عارفة ليه حسيت اني ممكن اخسرك وده جنّني ..

فهد بحب: لا يمكن تخسريني .. مفيش بشر علي وجه الأرض ممكن يفرقنا .. اه ممكن إحنا بغباءنا لكن مش حد تاني ممكن يدخل بينا فاهمة ! لا يمكن !
خبت وشها في حضنه وإبتسمت ونامت باطمئنان إن حبيبها ليها هيا وبس ...
الصبح وليد طلب من فهد يروح الشركة وهو هيروح لمى يطمن عليها وهياخد جميلتين معاه .. بالفعل راحوا مع وليد اما أمل و وليد الصبح بدري راحوا المستشفي وخبطوا خبطة خفيفة علي الباب ودخلوا كانت ندى نايمة علي كتف أكرم اللي شاورلهم يدخلوا..

أمل بصوت عالي شوية: هيا ماما نايمة
أكرم بصلها باستغراب انها علت صورها قوي كده
وليد بهمس: ايوه نايمة وطي صوتك
أمل تجاهلته وبصت في الأوضة: أمال فين آسر ؟
ندى حست بالصوت وصحيت
أكرم: سوري يا ندوش صحيناكي
ندى: لا عادي عاملة إيه يا أمل ! كويسة يا حبيبتي !
أمل: اه كويسة فين آسر ومى عاملة ايه !

ندى: مى فاقت كذا مرة وبتنام تانى وآسر مش عارفه، هو فين يا أكرم ؟ وفين هالة وصلاح ؟
اكرم: نزل يتمشي ويجيب فطار اما هالة فصلاح أخدها البيت تغير هدومها وتجيب هدوم وحاجات لمى
الباقين وصلوا والكل اتجمع ومنتظرين مى تفوق يطمنوا عليها .. وشوية ووصل عماد ومعاه ابتسام
جميلة الصغيره: غريبة انكم مع بعض تاني !

عماد: مش وقته يا جميلة هتفهموا بعدين
جميلة: هو في ايه يتفهم يا بابا ؟ قول دلوقتي
جميلة عمتها: قالك مش وقته يبقي مش وقته !
مى بتفوق والكل انظاره اتجهت ليها وخصوصا آسر اللي بصتله كتير قوي فقرب منها: حمدالله علي سلامتك .. حقك عليا
مى سكتت وما ردتش عليه وجميلة وأمل اتدخلوا يتكلموا معاها ويلطفوا الجو ..

اخر النهار جميلة كلمت فهد وطلبت منه يجيبلها حاجات من الفيلا قبل ما يجي فقالها انه في عشا مع عملاء وهيخلص ويكلمها .. ومع تأخيره جميلة كلمته وقالتله خلاص هيا اتصرفت ...

روح البيت فهد ودخل كان الجو هادي جدا وطلع فوق أوضتهم كان الباب موارب مش مقفول وده بغير العادة بس تخيل جميلة ممكن تكون رجعت فدخل علشان يفاجئها بس الأوضة فاضية واستغرب لكن سمع حد جوه في أوضه اللبس فابتسم ودخل بس اتفاجيء بهيام اللي جوه ولابسه قميص نوم من قمصان جميلة وهيا اتفاجئت لما شافته ووقفوا قصاد بعض هيا بتبص حواليها علشان تدور علي اي حاجة تداري نفسها بيها وهو واقف باصصلها من فوق لتحت

في المستشفي جميلة ووليد مع أبوهم اللي رجع بعد ما روح ابتسام
جميلة: في ايه اللي بينك وبينها يا بابا
وليد اخوها: هيكون في ايه يعني ؟ ذوقيا هو بيوصلها
جميلة: لا طبعا ده تخطي الذوقيا
وليد: قصدك ايه يعني ! هو انتو الحمل بيعملكم تخلف ولا بيجرالكم ايه ! انتو مالكم
جميلة باستغراب: احنا اللي هو مين ؟

وليد: كلكم .. مى الله اعلم عملت ايه جننت آسر وأمل هتتجنن ان امها مبسوطة مع أكرم وإنتي اهو غيرانة من عيلة يدوب داخلة جامعة ودلوقتي قلبتي غيرتك علي ابوكي
جميلة بتريقة: انتو بقي ملايكة حوش يا واد الاجنحة اللي بتخبط ومش عارفة امشي منها !
عماد اتدخل: بس انتو الاتنين .. انتو برضه لسه مبطلتوش خناقاتكم دي حتي بعد ما اتجوزتوا وكل واحد بقي في بيت ! مفيش فايدة !
وليد: ماهيا أوفر..

عماد: لا مش أوفر ولا حاجة .. ابتسام انا بحبها وعايز اتجوزها
جميلة هيصت: مش قلتلك الوضع مش طبيعي.. علشان بس تبقي تصدقني لما
قطعت الكلام مرة واحدة وبصت لأبوها: انت قلت ايه ! عايز تعمل ايه ؟
عماد: اتجوزها
جميلة بصدمة: تتجوز ! انت تتجوز ؟
عماد: وليه لأ ! انتي عندك مانع ؟

وليد: وهيكون عندها مانع ليه ! انت عايش لوحدك وعيشت عمرك كله لنا جه الوقت اللي تشوف نفسك شوية بقي
جميلة بصت لاخوها: انت عادي عندك كده انه يتجوز ؟
وليد: ايوه عادي .. ليه يعيش لوحده ؟ وبعدين ما دي ندى اتجوزت اكرم ومبسوطين مع بعض وسعداء جدا فليه أبوكي ما يتجوزش ويعيش مع واحدة تكون ونس وسند ليه !
جميلة بتردد: بابا يتجوز !

عماد: جميلة مش هتجوز بكرة يعني خدي وقتك واستوعبي الموضوع علي مهلك
جميلة: انت كلمتها ! ولا بتقولنا الأول ؟
عماد: صراحة عمتك اللي فاتحتها
جميلة: عمتو عارفة !
عماد: أيوه كان في سوء تفاهم وهيا اخدت فهد وراحتلها وفاتحتها
جميلة بصدمة أكبر: فهد كمان يعرف ؟ وإحنا اخر من يعلم !

عماد: يا جميلة هيا الظروف جت كده .. حصل سوء تفاهم واضطريت اقول لعمتك وعمتك قالت لفهد يوصلها .. وبعدها حصل اللي حصل ده .. وحتي دلوقتي مش وقته اني اقولكم بس انتي اصريتي
جميلة متغاظة من كل اللي حواليها وقامت: أنا مروحة انا تعبانة
عماد وقف: هوصلك
جميلة: لا شكرا
راحت لعمتها: عمتو انا هروح عايزة حاجة مني ؟

وليد: استني يا جميلة نروح مع بعض .. يالا يا ام فهد ريحي شوية والصبح تعالي
ندى: ايوه روحي يا جميلة إنتي طول النهار هنا
جميلة: انا مش عايزة اسيبكم لوحدكم
مى: روحي يا عمتو .. وانتي كمان يا ماما ندى روحي انتي وآسر خليه يرتاح شوية انا ماما معايا هيا وبابا..

هالة: أيوه يا ندى روحي يا حبيبتي بقالك يومين بره البيت روحي ارتاحي علشان كمان جوزك اللي سيباه ده
ندى: جوزي ما اشتكاش لحد مش هسيبك يا حبيبتي
مى: روحي علشان آسر كمان .. وعلشان عمو أكرم والصبح تعالي..

وبعد مناهدات طويلة الكل روح وآسر بعد ضغط أخد مامته يروحها و وليد أخد أمل غصب عنها لأنها كانت عايزة تروح مع مامتها بس وليد رفض تماما
وليد نصار كمان أخد الجميلتين وروحهم
وجميلة طلعت أوضتها ودخلت اتفاجئت بفهد واقف قدام أوضة اللبس وايديه في وسطه ومركز مع حاجة جوة الأوضة قوي...



look/images/icons/i1.gif قصة جميلة بنت بسيطه فلاحه
  30-11-2021 09:55 مساءً   [71]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل السادس

جميلة طلعت أوضتها ودخلت اتفاجئت بفهد واقف قدام أوضة اللبس وايديه في وسطه ومركز مع حاجة جوة الأوضة قوي
جميلة بابتسامة: حبيبي في ايه ؟
فهد اتفاجيء بيها وبصلها قوي وبص للأوضة جوه وهيا قربت: في إيه مالك ؟ في إيه جوه الأوضة ؟
دخلت وخطته ودخلت أوضة اللبس وبصت فيها كانت فاضية وهو خرج وقعد علي السرير وسرحان وهيا رجعت وقعدت جنبه
- مالك حبيبي في حاجة حصلت ؟

فهد بصلها ومش مركز: لا مفيش انا قايم أغير هدومي واخد شاور سريع كده اليوم كان متعب مش أكتر ..
قام ووقف في نص الأوضة وبصلها: هو انتو صح رجعتو ليه مش كنتي قولتي هتباتي مع مي؟
جميلة: مامتها معاها والكل رفض الفكرة وابوك أجبر الكل يروح زي إمبارح، بعدين انت كنت عايز تخلص مني الليلة ولا إيه ؟
فهد ابتسم ربع إبتسامة: صراحة اه كنت هنااااااااام للصبح
جميلة بصت حواليها ومسكت مخدة وحدفتها في وشه وهو ضحك ومسكها وحدفها تاني علي السرير ودخل الحمام وبمجرد ما قفل الباب وراه ابتسامته اختفت ووقف قدام المراية بيفكر في اللي حصل من شوية ..

:: فلاش باك::
فهد دخل واتفاجيء بهيام بقميص نوم لمراته وهيا اتفاجئت بدخول فهد وحاولت تداري نفسها بأي حاجة
فهد: انتي بتهببي ايه ! انتي ايه اللي دخلك هنا !
هيام شافت فوطة علي الكرسي شدتها وحطتها عليها وعيطت: أنا أسفة .. أسفة والله
فهد زعق: أعمل بيه إيه أسفك ده ! إنتي اتجننتي ولا اتهبلتي ! انتي ازاي أصلا تدخلي أوضتنا بدون استئذان وازاي تلبسي حاجة من حاجات مراتي !

هيام: كنت بس بجربها والله ما أقصد حاجة والله ما
قاطعها: اخرسي خالص وما تنطقيش حرف واحد وفي لحظة تقلعي اللي انتي لبساه ده وألاقيكي بره الأوضة اتحركي
فهد زعق وخرج بره لحد ما هيا في دقيقة كانت لابسة هدومها وخارجة بتعيط ووقفت وراه: أنا أسفة والله اول مرة
فهد: انتي ايه اللي دخلك الأوضة أصلا
هيام بعياط: انا اسفة والله كنت بقيسها بس كنت عايزة اشوف شكلها مش اكتر انا أسفة والله أسفة
فهد: وتشوفي ليه وتقيسي ليه أصلا !

هيام: شوفت جميلة لبساه وفضول والله بس فضول اتفرج ومش عارفة ازاي لبسته والله ما أقصد
فهد مسكها من دراعها بعنف: شوفتي جميلة ازاي وفين ؟
هيام عيطت: عمتي بعتتني عندها الصبح اطلعلها المكوى وهيا كانت يدوب صاحية فشوفتها بس والله ... اسفة بس مش هكررها تاني أبدا
فهد بصلها بقرف: طبعا مش هتكرريها لانك مش هتفضلي في البيت ده..

هيام عنيها وسعت وبصت لفهد بصدمة ومرة واحدة جريت عليه ووطت علي ايده تبوسها وتترجاه وهو بعد نفسه عنها
هيام: أبوس أيدك اوعي ترجعني لابويا أبوس رجلك .. والله ما هعملها تاني ابدا .. أنا أشتغل خدامة هنا ولا أرجع لبيت أبويا ..
فهد: جميلة كان عندها حق لما رفضت وجودك هنا..

هيام: والله ما هعملها تاني بس أرجوك أرجوك استر عليا .. استر عليا الهي لا يسيئك، أبوس رجلك
وطت في الأرض وفهد اتنرفز أكتر وزعق: قومي أقفي وإبعدي عني .. اتفضلي غوري علي أوضتك
هيام: طيب ما تقولش لعمتي ولا لجميلة مراتك .. أرجوك أرجوك
فهد بصلها: غوري من وشي السعادي اتفضلي
هيام: طيب هغور بس الله لا يسيئك استر عليا
فهد سابها مكانها ودخل أوضته وقفل الباب وراه ..

فاق من تخيلاته ومحتار يقول لمراته ولا مالوش لزوم ورد فعلها يا تري هيكون إيه !
جميلة بره مستغربة جوزها ماله وليه كان واقف كده وسط الأوضة وليه اتفاجيء بيها وليها استغرب رجوعها !
دخلت أوضة اللبس وبصتلها وشافت قميص نوم علي كرسي التسريحة واستغربت مين طلع ده من مكانه! كانت مسكته في ايدها مستغربة وبعدها كشرت وفهد خرج شافها مسكاه ومكشرة واتوتر هيقولها ولا يعمل إيه وهيا مجنونة لوحدها
جميلة بغضب: إنت ازاي تعمل كده ! هاه
فهد بتوتر: عملت ايه بالظبط ؟

جميلة: انت عارف وفاهم كويس قوي انا بتكلم عن إيه فأرجوك .. بعدين ازاي تخبي عني
فهد خرج بره وهيا رمت القميص من ايدها وخرجت وراه وشدت الفوطة اللي في ايده: فهد اقف ورد عليا ! انت كنت ناوي تخبي عني لحد إمتي ! وتخبي عني ليه أصلا ً ؟

فهد بصلها: لاني مش عارف رد فعلك اصلا ! فهقولك ازاي هاه !
جميلة: زي الناس .. زي أي حبيب ما بيقول لحبيبته أي حاجة .. أنا مستغربة أصلا انت ازاي عارف تخبي عني ؟
فهد: الموضوع مش بالسهولة اللي انتي متخيلاها دي
جميلة قاطعته: الموضوع فعلا سهل وجدا كمان ومش من حقك أصلا تخبي ..

فهد زعق: أقولك ازاي يا جميلة ؟ازاي
جميلة قاطعته: تقولي اللي حصل بالظبط ! تقولي
قاطعها: اقولك ايه ! اقولك ان
قاطعته: ان ابويا عايز يتجوز
فهد بصلها وتفاجيء وسكت ومش مستوعب هيا بتتكلم عن ايه !

جميلة: ايه مش من حقي إني أعرف ؟ إنت متخيل صدمتي لما أعرف من أبويا وكمان أعرف إنك عارف وما قولتليش !
فهد لسه مش مستوعب او مش عايز يصدق وباصص للأرض وبيتنفس بصوت عالي كان هيقول اللي حصل زي الأهبل وبطريقة غلط جدا لا يمكن هيا تفهمها ..
فاق علي صوت جميلة بتزعق: فهد انت ساكت ليه ما ترد عليا !

فهد بصلها: أرد عليكي أقولك إيه ! ده شيء ما يخصنيش علشان اقولهولك أبوكي أو عمتك اللي من حقهم بس يتكلموا في حاجة زي دي .. أنا عرفت صدفة .. كنت مجرد سواق بيوصل أمي مش أكتر .. لكن تبلغيك بحاجة زي دي اعتقد يا جميلة من حق والدك لوحده هو يختار إمتى يعرف عياله وإزاي يعرفهم
جميلة: بس انت جوزي
فهد: وعلشان جوزك ما ينفعش أعرف حاجة عن حمايا آجي أبلغهالك وبعدين هو مش بيعمل حاجة غلط مثلا هخاف عليه منها ده عايز يتجوز
جميلة: هو انت موافق علي جوازه !

فهد: وليه ما اوافقكش ؟ عيب ولا حرام ؟
جميلة: ولا عيب ولا حرام بس ده بابا
فهد: ابوكي علي عيني وعلي راسي بس تخيلي كده معايا أبوكي بعد جوازك إنتي وأخوكي عايش ازاي ؟ مين بيصحيه ؟ مين بيفطره ؟ مين بيجهزله أكله ولا هدومه ؟ بلاش مين بيتكلم معاه ويسمع أخباره ؟ مين لو تعبان مثلا يناوله كوباية ميه !

جميلة كشرت لان كلام جوزها صح
فهد مسكها من أكتافها: المفروض تتبسطي ان في واحدة هتحب باباكي وتخلي بالها منه وتكون ونس معاه وتكوني إنتي مطمنة عليه وهو لوحده ولا إيه !
جميلة بصت لفهد: ولو خدت بابا مننا ؟ ولو بطل يحبنا ؟ هنفضل بقى نشتكي زي أمل ماهي بتشتكي من إهمال أمها !
فهد: امل بتشتكي ؟ من ايه واهمال مين ؟ عمتو ندى ! دي لسه يدوب متجوزة وعاشت عمرها كله في ذل علشانهم دلوقتي مستكترين عليها تعيش يومين مبسوطة ! إنتو ايه حكايتكم ؟ علي فكرة دي كده أنانية منكم..

جميلة: علي فكرة انا قلت لأمل نفس كلامك ده
فهد: طيب قوليه بقي لنفسك مع أبوكي بقولك إيه أنا عايز أنام ..
جميلة: طيب أنا هدخل أخد شاور دافي كده ينفع أطلب منك طلب قبل ما تنام !
فهد بصلها: اطلبي بس بسرعة
جميلة: عايزة أكل ساندوتش اي ساندوتش جعانة يا فهد
فهد اتنهد: اطلبلك حاجة ؟

جميلة: لا بس اعملي انت اي ساندوتش خلطبيطة .. يعني كل اللي يقابلك حطه في الساندوتش
فهد ابتسم: نفسي أعرف بتاكليها ازاي اللخبطة دي
جميلة ابتسمت: انا كده .. هتلاقي جبنة بيضا ولانشون زيتون وجبنه كيري كلهم في صوباع فينو
فهد بتريقة: صوباع فينو ! ومش عايزة تحبسي بشاي ؟
جميلة: لا عصير بقى ينوبك ثواب
فهد كشر وتوعد: تولدي بس..

جميلة ضحكت وهو خارج: هبقى اطلب منك برضه علي فكرة
بصلها وماردش ونزل علي تحت يعملها الساندوتش وهناك كانت هيام بتشرب و أول ما شافته
هيام: اعملك حاجة ؟
فهد: تغوري من وشي
فهد طلع الحاجات من الثلاجة وبيبص حواليه
هيام: طيب عايز إيه !

فهد بصلها: غوري من قدامي بدال ما اتصرف تصرف مش هيعجبك
هيام خرجت ووقفت علي الباب: حد عرف !
فهد زعق: غوري من وشي !
فهد مسك الفينو وعمل الساندوتش لمراته وبيفكر ومش عارف ياخد قرار ... حط العصير والساندوتش وطلع لمراته اللي كانت لسه في الحمام .. فكر ينام قبل ما هيا تطلع بس النوم جافاه والتفكير والقلق هيفجروا دماغه ..

(( عند وليد وجميلة ))
وليد في السرير ماسك اللاب وبيقلب فيه وجميلة جنبه سانده علي كتفه وسرحانة وهو بيكلمها في الشغل لحد ما خد باله انها سرحانة تماما فحط اللاب من ايده وبصلها هيا
جميلة ابتسمت: انت قلت حاجة انا مسمعتهاش ؟
وليد ابتسم ومد ايده يرجع شعرها اللي علي وشها لمكانه بعيد عن عينيها
وليد: قولت كتير لحد ما اكتشفت اني بكلم نفسي..

جميلة ابتسمت ومسكت ايده باستها بحب وحطتها علي خدها: قول تاني قولت ايه
وليد خدها في حضنه وارتاح في السرير وهيا علي كتفه: ما تشغليش بالك كلها أمور في الشغل كنت بدردش فيها مش أكتر إنتي بقي ايه اللي واخدك مني كده قوي ؟

جميلة سكتت شويه وبعدها بصتله: وليد انت مقولتش رأيك في موضوع هيام، انت بس وافقتني علي رغبتي ! أنا صح ولا غلط ! غيرة جميلة منها عندها حق فيها ولا هيا مزوداها !
وليد: انتي حابة تساعدي حد وتاخدي بإيده فده أكيد مش غلط
جميلة: طيب وغيرة جميلة !
وليد: فهد عمره ما هيبص لهيام ابدا .. ما اعتقدش ان فهد كان من الشباب اللي عنيهم زايغة او فارغة وبعدين هو بيحب مراته هيبص لعيلة ليه !
جميلة: يعني انا مش غلط !

وليد: والله يا جميلة مش عارف أقولك إيه هو مش غلط بس كمان مش صح ! يعني الموضوع نسبي وكان له طرق كتير للتعامل غير انها تقعد معانا هنا علي حساب حتي مجرد توتر لجميلة وعلاقتها بفهد
جميلة دموعها لمعت: انا شفت نفسي فيها يا وليد .. شوفت نبيلة لما جت تشتريني من عمي وعلشان الفلوس والحوجة وافقت وعمي وافق يمكن اه ظروفي غير ظروفها وربنا عوضني بيك بس مش قادرة اشوفها مكاني وما اساعدهاش انت فاهمني يا وليد؟ انا كده غلط ؟

وليد: ما انا قلتلك انك مش غلط واه فاهمك وعلشان كده وافقت انك تساعديها وطلبت من فهد ياخد مراته علشان كل الاطراف تكون مرتاحة
جميلة: بس غريبة انهم هنا اليومين دول
وليد: يمكن بس علشان الظروف اللي احنا فيها
جميلة سرحت شويه: يمكن .. وليد !
وليد: عيونه..

جميلة: هيام هتقعد معانا السنادي بس لكن بعد كده نشوفلها مكان تاني مع طلبه صحابها او بيت طالبات او اي مكان تكون فيه بأمان
وليد ابتسم: ماشي يا جميلتي اللي يريحك يا قلبي هنعمله .. المهم طمنيني علي قطتي اخبارها ايه ؟ بقالي يومين ما اتكلمناش انا وهيا
جميلة ابتسمت: انت نسيتها وهيا زعلانة منك خالص
وليد ابتسم واتعدل وحط ودنه علي بطنها ونادى عليها وبيسمعها: قطتي الجميلة غصب عني انشغلت عنك يا قلبي اليومين دول اعذريني يا قطتي الحلوة ماشي !

آسر روح مامته علي بيتها وطلع بعدها رجع على المستشفى لمراته
و وليد روح هو وأمل على شقتهم وأول ما دخل أمل رمت شنطتها وبصتله: انت ليه أصريت نيجي على هنا ! وبعدين تيته نبيله ومسافرة فليه نقعد هنا لوحدنا
وليد: علشان ده بيتنا يا أمل .. مامتك من حقها تتنفس على فكرة
أمل: انت محسسني اني طابقة علي نفسها دي مامتي على فكرة ولا علشان انت مامتك ميتة عايز..

مكملتش الكلمة من نظرة وليد لها فقطعتها
أمل: وليد أسفة مش قصدي بس انت
قاطعها وليد: انا تعبان وعايز ارتاح بعد اذنك
دخل أوضته وهيا وراه حاولت تصلح غباءها: حقك عليا والله ما أقصد
وليد بيتجاهلها وبيغير هدومه ومش باصصلها خالص..

أمل: وليد انا فعلا ما اقصدش وأسفة بجد .. بس انت مضايقني إنك مش حاسس بيا وديما ضدي
وليد زعق: أنا مش ضدك .. ومحدش ضدك ومامتك ما بطلتش تحبك هيا بس بصت لنفسها شوية .. جوزت عيالها وادت رسالتها وفاقت لنفسها دي مش جريمة
أمل: ما انت اهو أبوك نفس الظروف بل بالعكس مراته ميته من زمان جدا ليه بقى ما رحش اتجوز !

وليد: أبويا ما أتجوزش لانه كان مسؤل عن أولاده وأخته واهو
أمل قاطعته: واهو جوز ولاده وأخته جوزها رجعلها
وليد كمل: وعلشان كده هو التفت لنفسه وعايش قصة حب و هيتجوز كمان
أمل بصتله باستغراب: باباك هيتجوز ؟ وانت عادي كده ؟
وليد: ايوه عادي بالعكس انا مبسوط انه مش هيكون لوحده وهكون مطمن عليه
أمل: بيتهيألك بكرة تجرب وتقول بعد اذنك

آسر وصل المستشفي ودخل عند مراته كانت هالة نايمة وهو قرب من مراته وحط ايده على وشها بحب وهمس: اسف يا حب عمري حقك عليا
مي فتحت عنيها وبصتله وهو قرب اكتر منها بس اتفاجيء بايدها صداه فبصلها
آسر: مي سامحيني .. غصب عني
مي: مسمحاك انك زقتني .. انت فعلا ما اخدتش بالك وزقتني..

آسر: فعلا والله ما أقصد ابدا .. حقك عليا
قرب منها تاني بس ايدها صدته تاني فبصلها باستغراب
مي: سامحتك على زقك ليا والحمد لله ربنا سترها وعدت على خير
آسر: امال بتصديني ليه ؟
مي: لاني ما سامحتكش على شكك فيا ! ولا هسامحك اصلا ...
آسر: انا ما شكتش فيكي
مي بتريقة: اه صح
آسر: دي غيرة مش شك..

مي: دي مش غيرة ابدا يا آسر .. دي مش غيرة ابدا .. انك تقف تتخانق مع موظف وتضربه وتوصل لمرحلة انك مش شايفني فدي مش غيرة .. ده انت بتتصرف ولا كأنك شوفتنا في وضع مخل
آسر: مي انتي عارفة ان ده مش صح .. وعارفة اني بتنزفز واهدى واعتذر..

مي: عارفة وبعدين لحد امتى ؟ لحد امتى كل ما اتنفس تحاسبني على النفس ؟ لو اتكلمت انا وفهد بتتكلموا في ايه وواقفة معاه ليه ! لو اتقابلنا ووليد جوز اختك بص ناحيتي او اتكلم معايا بيتكلم ليه وبتردي عليه ليه ! ده حتي اونكل وليد لما وصلني ساعة ما عربيتي عطلت قولتلي بيوصلك ليه وليه مخدتش تاكسي ! كل ده ليه ؟

آسر كشر: علشان بغير اوكي انا راجل غيور خلاص كده
مي: لا مش خلاص دي مش غيرة ولا انت مش راجل غيور انت كده شككاك ومعندكش ثقة فيا
آسر اتنرفز: انتي روحتي اتجوزتي عمي في السر بعقد عرفي عايزاني اثق فيكي ازاي ! هاه !
مي دموعها لمعت وبصتله كتير وهو رجع لوري خطوتين..

آسر: احنا اه قفلنا الماضي بس اثره موجود وعامل زي الجرح اللي كل شوية بيوجع وبيفكرني انه موجود .. كل ما بشوفك بتتكلمي او تضحكي مع حد برجع افتكر اللي حصل والشيطان يحطلي مليون فكرة وفكرة في دماغي وبتجنن فأعمل إيه ! ايه اللي المفروض اعمله !
مي بهدوء شديد: مفيش غير حاجة واحدة بس
آسر: ايه هيا ؟

مى بصتله وبكل هدوء: تطلقني
آسر بصلها مش مصدق اللي قالته: أعمل ايه !
مي: انت سمعت كويس اللي انا قلته .. طلقني يا آسر
آسر: لا طبعا مش هطلقك بطلي هبل..

مي نامت علي السرير: بكرة ان شاء الله بابا هيجي وهروح معاه على بيته وبعدها هكلم المحامي يرفعلي قضية خلع .. ودلوقتي أنا عايزة أنام بعد إذنك
عطته ظهرها وهو واقف مش عارف يعمل ايه: طلاق مش هطلق يا مي
مي من غير ما تبصله: ابقى اقفل الباب وراك .. تصبح على خير
آسر فضل واقف شوية وبعدها مشي بهدوء زي ما جه بهدوء وبيفكر ازاي هيصالحها !

جميلة خرجت من حمامها وعلي طول راحت للصينية تاكل
فهد ابتسم: طيب إلبسي الاول لتاخدي برد !
جميلة بتتكلم والأكل في بوقها: لا جعانة وابنك بيهوهو جوه
فهد ضحك: على أساس انه كلب يعني ولا ايه !
جميلة: ايوه بينهش الأكل مني
فهد بتريقة: هو برضه اللي بينهش
جميلة بصتله شرزا: قصدك ايه بقى !

فهد: مقصديش حاجة ابدا .. كلب وابن كلب كمان لو تحبي
جميلة ضحكت: لا ملكش دعوة بأبوه
فهد ابتسم: حاضر ماليش دعوة بأبوه ...
أكلت وشربت العصير ووقفت: ياه ده انا كنت جعانة يا ناس بشكل .. كويس انك عملت اتنين مش واحد بتفهم يا حبيبي
فهد: ما أنا قولت انتو اتنين انتي واحد والكلب واحد
جميلة ضحكت جامد: هروح البس واجي ما تنامش فاهم..

فهد: طيب ما تيجي كده حلو البرنس عليكي
جميلة ابتسمت: لا هلبس الأول
دخلت جميلة اوضة اللبس ومسكت القميص وابتسمت وقالت لنفسها: انت طلعته يا حبيبي وعايز تشوفني بيه وانا هنفذلك اللي انت عايزو من غير حتى ما تطلبه !
لبست القميص وحطت برفان وميكب خفيف سريع وخرجت لفهد اللي أول ما شافها اتعدل وبصلها بصدمة هيا استغربتها
فهد وقف: اقلعي القميص ده
جميلة باستغراب: اقلعه ليه !

فهد زعق: اقلعيه يا جميلة اذا سمحتي
جميلة: فهمني الأول ! انت جايب القميص ده من فترة وكان عاجبك وانا قلتلك هسيبه لما أولد علشان شكله مميز ومحبتش انك تشوفه وانا حامل !
فهد: طيب وانا مش عايز اشوفه وانتي حامل اقلعيه بقى
جميلة حست بحاجة مش طبيعية في جوزها: في ايه يا فهد
فهد قرب منها ومسك القميص وراح قاسمه نصين وكل نص طلعه في ايد
فهد: قولتلك اقلعيه..

حدفه في الباسكت وسط حالة ذهول مسيطرة على جميلة ووقفت مكانها ما اتحركتش وهو وقف مديها ظهره ..
بصلها كانت جامدة مكانها دخل جابلها هدوم من جوه وخرج لبسها وهيا بصاله باستغراب وعنيها فيها ألف سؤال وسؤال
فهد لبسها وشدها قعدها على السرير
فهد: اليوم كان طويل ينفع ترتاحي وتسيبني ارتاح انا كمان ؟

جميلة بصتله وعطته ظهرها وهو طفي النور وبص للسقف وحالة صمت غريبة بينهم والاتنين صاحين بس محدش فيهم بينطق حرف حتى ..
فهد لف ناحيتها وقرب منها وحط ايده على بطنها والتانية تحت رقبتها وضمها بايديه
ايده حاسة بحركة ابنه والاتنين جامدين
فهد اخذ نفس طويل: حقك عليا مش قصدي اتنرفز عليكي كده
جميلة: ايه اللي حصل انت مخبيه عني ! من ساعة ما رجعت وانت مش طبيعي
ولما اتكلمت عن بابا انت كنت متوتر ومرة واحدة استغربت واتكلمت عادي .. في ايه !

فهد باسها في رقبتها: هقولك بس تسمعيني للاخر بهدوء
جميلة لفت ناحيته ووشها في وشه: قول
فهد حكالها كل اللي حصل بالتفصيل وهيا بتسمعه بهدوء لحد ما خلص
فهد: بس يا ستي ده اللي حصل !

جميلة مليون سيناريو وسيناريو فكرت فيهم بس أهم حاجة كان كلام ليلي وكلام جوزها انه عمر ما واحدة ممكن تهزه .. هو قالها بنفسه كان ممكن يخبي عنها بس هو اختار يقولها ولازم هيا تقدر ده لان رد فعلها دلوقتي هو اللي هيحدد بعد كده هيقولها على اي موقف يتعرضله ولا هيخبي عنها ؟ لازم تكون عاقلة وتكون أهل ان جوزها يحكيلها كل اللي يتعرضله مهما كان لازم تكون قد ثقته فيها ..

جميلة: مقولتليش ليه من ساعة ما دخلت
فهد: انتي اخدتيني في دوكه من ابوكي لاكلك يعني
جميلة: كنت واقف في نص الاوضة كده ليه لما دخلت
فهد: كنت متغاظ منها ومن تصرفها وبفكر ازاي اقولك ورد فعلك هيكون ايه !
جميلة: ودلوقتي هتعمل ايه ! هتقول لمامتك ؟
فهد: مش عارف انتي ايه رأيك !

جميلة: المفروض نعرفها لان عمتو هيا المسؤله عنها لو البنت دي عملت حاجة فهتكون في وشها وعمتو اللي هتدفع تمنها فلازم تعرف هيا بتعمل ايه !
فهد: خلاص قوليلها انتي
جميلة: بكرة ان شاء الله اقولها
استخبت في حصن جوزها كعادتها وابتسمت جواها ان جوزها مخباش عنها وفرحت من نفسها انها عرفت تسيطر على غضبها وقدرت تكسب ثقة جوزها فيها
فهد همس: نمتي !

جميلة رفعت وشها: لسه
فهد: عندي سؤال مجننني
جميلة ابتسمت: اسأل يا حبيبي
فهد: هو لو انتي دخلتي وشوفتيها في الاوضة بمنظرها ده وانا واقف رد فعلك كان هيكون ايه ؟ السؤال ده هيجننني
جميلة فكرت شويه واتعدلت ربع عدلة: لو قلتلك مش عارفة هتصدقني بس اكيد مكنتش هتقبله بهدوء .. كان ممكن ادخل اجيبها من شعرها واجرجرها لحد مامتك واحدفها تحت رجليها ... كان ممكن اخنقها .. او ممكن افضل الطش فيها مثلا ..

فهد: انت ولعي فيها براحتك انا اقصد رد فعلك ناحيتي انا ؟
جميلة: فهد انا واثقة فيك وواثقة في حبك بس ساعتها فعلا مش عارفة .. هل مثلا هتخانق معاك ! هل هسمعك ! هنفجر فيك ! هخبطك بفازة افتحلك دماغك تاني ؟ صدقني مش عارفة بس اللي عرفاه اني بعد ما اهدى هاجي واعتذرلك
فهد مسك جميلة من دماغها وشدها وقعها علي كتفه وبغضب مخلوط بهزار: اتخمدي يا جميلة اتخمدي .. قال تفتح دماغي بفازة !

جميلة ضحكت ومرة واحدة اتعدلت ونورت النور وفضلت تتلفت حواليها وبتضحك
فهد: انتي خلاص لسعتي ؟ في ايه يا بنت الناس وبتضحكي زي الهبلة كده ليه
جميلة بصتله: انت ملاحظ ان الأوضه مفيهاش ولا فازه ولا طفايه !
فهد كشر عنيه وبصلها: نعم يا اختي ؟

جميلة: انت قاصد كده صح ! انت قاصد تخلي الأوضة فاضيه فعلا
فهد هنا غصب عنه ضحك: اللي اتلسع من الشوربة .. مجنون انا احط فازات في الأوضة مع جنانك ده !
الاتنين ضحكوا كتير وصوتهم كان عالي لدرجة سمعت اللي حواليهم ..
هيام في اوضتها سمعت ضحكهم واستغربت بيضحكوا ليه وياتري فهد قال لمراته ولا خبى عنها .. وياتري هيعمل ايه ! هيقول لحد ولا هيخبي على الكل ! وهو فعلا ممكن يبصلها ولا مراته مالية حياته ؟

الصبح جميلة صحيت وفهد طلب منها تسيبه نايم شويه وهيا نزلت لقت عمتها ووليد نزلوا ومفيش غير هيام بتجهز للجامعة واخدت السواق علشان تروح لمي اللي طلبت منها تروحلها .. وهيا هتركب افتكرت انها نسيت تليفونها فطلعت تجيبه
طلعت وهيا معدية من قدام أوضة هيام ما شافتهاش واستغربت لانها ملمحتهاش خارجة قدامها بس كملت لأوضتها وفتحتها شافت هيام بملابسها الداخليه وفستانها علي الأرض وهيا فوق فهد في السرير شفايفها علي شفايفه..

بصتلها: ابعدي عن جوزي
هيام بصتلها وبصت لفهد اللي مغمض عنيه مش فاهمه هو ماله
جميلة زعقت: ابعدي عن جوزي
هيام ببرود: والا هتعملي ايه ؟ هاه ؟
جميلة بصت لفهد: فهد اصحى! فهد !
انتي عملتي فيه ايه !

هيام ضحكت وجميلة جريت شدتها بعيد عنه ومسكت جوزها بتهز فيه يصحى: فهد اصحى .. فهد
هيام شدتها بعيد عن فهد:ابعدي عنه ده من هنا ورايح ملكي انا
جميلة حاولت تزقها بس هيام مسكت ايدها وزقتها بعيد
هيام: طول ما انتي موجودة فهد مش هيكون ليا فالحل انك تموتي انتي واللي في بطنك
مسكت جميلة من رقبتها وبدئت تخنقها وجميلة بتحاول تفك ايديها مش قادرة وتبص لجوزها وبتخبط فيه وروحها بتطلع..

وبتصرخ وتصرخ بس صوتها مش طالع لحد ما حست بحد بيهزها جامد فشهقت واتعدلت بتبص حواليها لقت فهد فوقها ملامحه مليانة خوف: مالك يا بنتي فيكي ايه ! اهدي ده مجرد كابوس
جميلة هنا عيطت ومسكت رقبتها وفهد ضمها: هشش اهدي اهدي
جميلة: كانت بتخنقني .. وانت مش عايز تصحى .. انت مغمض مش عايز تصحى يا فهد
فهد: خلاص اهدي ده مجرد كابوس اهدي .. مفيش حد يقدر يلمس شعرة منك طول ما انا موجود..

جميلة بصتله: انت كنت موجود بس ما فقتش
فهد مسك وشها: علشان ده كابوس مش واقع يا جميلة
استكانت بين ايديه وهديت: حسيته بجد عشت كل لحظة فيه يا فهد
فهد: مين اللي خنقك ؟
جميلة: هيام
فهد بصلها باستغراب: العيلة دي خنقتك طيب ازاي ؟ مهفتيهاش بفازة فتحتي دماغها ليه ولا ما تتشطريش غير عليا ؟

ماهو سيادتك اللي مفضي الأوضة من الفازات اعمل فيك ايه انا بقى يعني حتى في الحلم ملقتش فازة واحدة .. طيب حتي طفاية سجاير
فهد ضحك: يعني انا ما بشربش سجاير هنحط طفايات في الأوضة ليه ! بعدين البت دي خنقتك ليه ؟
جميلة حكتله الحلم بالتفصيل وهو ضحك جامد عليها وهيا متغاظه منه
فهد: خلاص خلاص .. بصي طالما هيا رعباكي قوي كده وانتي طلعتي خفيفة قوي كده الصبح تكلمي ماما وتخليها تشوفلها مكان تاني ..

اخيرا الصبح طلع وفهد و وليد راحوا اشغالهم وجميلتين قعدوا مع بعض
هيام نزلت وبصت لجميلة برعب منها وجميلة لاحظت رعبها ده ..
جميلة الكبيرة: فطرتي يا هيام ! تعالي افطري معانا قبل ما تروحي كليتك
هيام بصت لجميلة بخوف: لا هفطر في الكلية
جميلة الكبيرة: لا يا بنتي اقعدي افطري
جميلة الصغيره: ما تقعدي تفطري بقى وتنجزي خليكي تلحقي تروحي كليتك..

هيام قعدت تاكل وكل نظراتها مليانة رعب من جميلة اللي اتضايقت من رعبها بالشكل ده وكأنهم هما بيتحكموا في مصيرها وبيحددوا ملامحه
هيام مشيت على الكلية وجميله قاعدة مترددة تحكي لعمتها ولا لأ ؟
عمتها: حبيبتي أنا عارفة انك مش متقبلة وجود هيام هنا بس معلش استحملي عمتك شوية واوعي تغيري على فهد منها فهد بيحبك ولا يمكن يبص لغيرك ابدا
جميلة: انا عارفة يا عمتو ان فهد بيحبني بس وجودها هنا غلط
عمتها: عارفة ! انتي متخيلة اني مش عارفة ! بس غصب عني .. زعلك على عيني يا جميلة بس غصب عني
جميلة: غصب عنك ازاي !

عمتها دموعها لمعت: كنت قدها كده لما نبيلة جت بيتنا واشتروني وجابوني هنا سلموني لراجل غريب .. جميلة انتي متخيلة قد ايه صعب ما يكونش ليكي رأي في حياتك واللي حواليكي يلعبوا بيكي زي ماهما عايزين .. محدش بياخد رأيك محدش بيهتم بيكي .. معندكيش حد يدافع عنك او يقول لأ ! بس هيام محظوظة عني لان عندها ام .. وامها اترجتني وهما لهم فضل عليا انا واخويا لان عمي ده هو اللي فتحلنا بيته بعد موت ابونا وامنا وربانا على قد ما قدر وقسم اللقمة بينا وبين عياله فدلوقتي ما ينفعش..

ارد بنته واقولها لا خدي بنتك وامشي وخلي جوزك يرميها لاي راجل
جميلة: عمتوا احنا عمرنا ما قلنا نرميها او تتخلي عنها
عمتها: عارفة بس برضه مش قادرة يا جميله اعمل اللي بتطلبوه مني .. انتي عارفة بعد ما جوزوني لعمك وليد ايه اللي حصل ! انا عمري ما حكيتلك ده او حكيته لاي حد بس عمك وليد ما وقعش في حبي من اول لحظه لا ده كان متخيل انه بيحب مراته..

مش قادرة انسي لما طلعوني الأوضة فوق اللي المفروض هنقعد فيها كنت مرعوبة وكنت عيلة زي هيام وخايفة ومش فاهمة حاجة و وليد دخل عندي الأوضة وانا مرعوبة منه وقعد قصادي وقالي اقلعي .. كنت بقلع وابصله يقولي اقلعي تاني .. واقلع يقولي تاني وبعدها قام وراح نادى علي مامته نبيلة هانم وقالها شايفة دي مش عروسة .. هخرج وارجع الاقيها عروسة فاهمه..

ونبيله ساعتها جابت واحده وبدؤا يجهزوني له ولا كأني بني ادمه بتحس وبتتكسف وبتتوجع .. لبستني وجهزتني وهو رجع بصلي من فوق لتحت
جميلة حاولت تهزر مع عمتها وتخرجها من الحالة دي: شافك قمر راح واقع في غرامك صح !
عمتها: لأ .. هو فعلا شافني جميلة وساعتها قرب مني وقلعني الروب اللي كنت لبساه و مسكني من دراعي وجرجرني علي بره وسط توسلاتي له انه يخبيني بس شدني على اوضه مراته ودخلني عندها عريانه وقالها اتفرجي دي اللي انتي اخترتيها زوجة ليا انا حبيت بس اوريكي شكلها واسيبك تتخيلي اللي هيحصل بينا ..
جميلة اتصدمت: اونكل وليد عمل فيكي كده !

عمتها: تخيلي لما جوزك اللي انتي اصلا ما تعرفيهوش يعمل فيكي كده المفروض تحسي بايه ! اعذريني يا جميلة بس عمالة اتخيل هيام مكاني .. وانا قادرة اساعدها .. انا اقدر امنع ده يحصلها .. انا المرة دي اقدر امنع ده .. اقدر يا جميلة
جميلة ضمت عمتها: تقدري طبعا يا عمتو تقدري يا حبيبتي .. سامحيني يا عمتو .. ده بيتك يا حبيبة قلبي وانتي من حقك تساعدي اللي تحبيه .. هيام محدش هيعمل فيها كده وهنساعدها لحد ما تقف علي رجليها ما تخافيش ..
عمتها: وانتي ؟

جميلة ابتسمت: انا مش هتخلصي مني بسهولة ابدا ما تقلقيش فوق دماغك ! حبيبتي انا تقبلت هيام في البيت ما تقلقيش عليا ...
قعدت معاها كتير يتكلموا وبعدها قامت تروح لمي وكلمت أمل تقابلها وبعد كده يروحوا لمي مع بعض ...
فهد اتصل بيها يشوف عملت ايه فبلغته انها غيرت رأيها ومش هتعرف حد باللي حصل وهو كمان يسكت وقالتله هتفهمه لما تشوفه ..

مي طلبت من ابوها يبلغ وليد انها عايزاه يجيلها وبالفعل حضر وليد مع استغرابه
وقعد وليد وصلاح وهالة منتظرين مي تتكلم
صلاح: اتكلمي بقي يا مي اديني جيبتلك وليد بنفسه
مي: متشكرة قوي يا اونكل وليد
وليد: تشكريني على ايه بس يا مي ده انتي بنتي
مي: تسلم يا اونكل
وليد: خير يا بنتي في ايه !

مي رسمت شبه ابتسامة: انا عايزة اطلب من حضرتك طلب وتساعدني فيه
وليد: لو بإيدي مش هتأخر شاوري يا حبيبتي
مي: عايزة حضرتك تطلقني من آسر
الكلام نزل زي الصاعقة عليهم كلهم واعترض طبعا صلاح و هالة و وليد ساكت لانه شاف وسمع عن الخناقة وعنده شبه فكرة عن الموضوع
مي: بابا ماما اذا سمحتو انتو الاتنين
صلاح: يا بنتي اللي حصل ده حادثة ممكن اي حد يتعرضلها
مي: بابا انت مش فاهم حاجة فأرجوك
صلاح: طيب فهميني
مي بصت لوليد: اونكل حضرتك ساكت..

وليد: عايزاني اقول ايه يا مىي؟ قرار الطلاق ده مش سهل وما بيتاخدش في ظروف زي دي ومش بالشكل ده
مي: لا يا عمى انا مش باخده علشان اللي حصل، دي امور متراكمة في بعض بس خلاص معدتش عارفة ارصها ولا ارتبها وبقت فوضى فلازم اقف
وليد: ماشي اقفي محدش قالك لأ .. اقفي وارجعي خطوة لورى وبصي للموضوع بشكل اوسع لكن اللي انتي بتعمليه هو انك بتهدي كل حاجة انتي بنتيها بدال ما تعدليها وترصيها صح بتهديها كلها وتفركشيها..

مي: مش يمكن مش انا اللي بهد ! مش يمكن انا بحاول ابني بس هو اللي بيهد كل طوبة بحطها بيهدها بعدم الثقة والإهانة مرة بعد مرة
وليد بص لصلاح: ينفع استأذنك يا صلاح تسيبونا لوحدنا شوية ! اذا سمحت
صلاح بصله شوية وبعدها اخد مراته وخرج و وليد بص لمي: ليه توصليها لطلاق يا مي !
مي: علشان آسر بيشك في كل نفس يا اونكل .. الموضوع مش مجرد المهندس اللي كان زميلي وعينته او وقفت معاه..

وليد: ماشي بس هو رد فعله هنا ايوه اوفر بس مش مستغرب انتي عارفة جوزك غيور حبتين يبقي لازم احط حد في كل تعاملاتي وبعدين في الف طريقة كان ممكن تتصرفي بيها .. كان ممكن تخلي قرار تعينه يجي من حد غيرك .. من عمتك او من فهد او مني .. كان ممكن لما يقف ويضحك تمنعيه لان اي راجل هيضايق لما يشوف مراته بتضحك مع حد مهما كان.. كان ممكن تقفلي اي تعامل بينكم وتخلي في طرف تالت في التعامل .. كان ممكن تمنعيه يدخل مكتبك او لو دخل الباب ما يتقفلش .. مي شوفي الغلط مشترك ما بينكم..

مي: ماشي يا عمى انا معاك في كل ده وممكن فعلا يكون الغلط مشترك بس لما آسر يغير من فهد يبقي ايه ؟ او وليد جوز أمل ! او من ... حضرتك مثلا
وليد باستغراب: يغير مني انا ؟ لا كده انتي بتأفوري يا مي
مي: عمي آسر اتخانق معايا لما حضرتك وصلتني البيت ساعة ما كوتش عربيتي فرقع وحضرتك وصلتني . . بهدلني في البيت ده لدرجة اتهمني اني انا عملت..

الكاوتش بالعمد علشان توصلني .. او انا عايزة افتح اي كلام مع حضرتك.. لو انا و فهد اتكلمنا يبقي نهار مش فايت واي حد .. انا مش هقدر اتحمل كل شوية اتهام .. بعدين الاتهامات دي كانت بينا لكن دلوقتي بقت علنا في الشركة وكل واحد طبعا حط سبب في دماغه فأنا أسفة مش هقدر أكمل بالشكل ده
وليد: طيب ليه كل ده ! ليه كل الغيرة دي بالشكل المرضي ده ؟

مي بصت للارض: علشان جوازي من علاء قبل كده
وليد: بس ده كان عقد عرفي مش جواز بالمعني
مي: بيقول ثقته اتهزت فيا
وليد: ثقته اتهزت ... طيب يا مي ينفع نأجل موضوع الطلاق ده شوية وتسيبيني انا اتصرف مع آسر ..
مي: يعني هتعمل ايه ؟

وليد: انتي طالبة الطلاق صح ! خليكي طلباه منه بس ما تاخديش اي خطوة سيبيني انا اتصرف .. انا هقولك نعمل ايه خطوة بخطوة وخلي اخر حاجة الطلاق .. انا مش عارف ليه الطلاق بيكون اسهل خطوة تفكروا فيها ..
مي: بس يا اونكل
وليد: ما بسش بقى خلي عندك ثقة فيا
وليد خرج من عندها ونزل اتكلم شوية مع صلاح وبعدها خرج يروح وعند الاستقبال لمح هيام واقفة بتتلفت حواليها ومعاها السواق فراح نايحتهم
وليد: خير يا سعد في ايه ؟ ايه يا هيام ؟

هيام: عمتي جميلة بعتانا بالغدا للجماعة
وليد: اممم طيب .. يا سعد اتعب واطلع للدور التالت رقم الحجرة (&mdash;) واديهم الغدا تعرف ولا اطلع معاك ؟
سعد: لا اعرف طبعا بس ا...
وليد وقف: ايه يا سعد خير !
سعد: هو حضرتك مروح !
وليد استغرب: ايوه مروح ليه !
سعد: يعني لو فيها تعب هو ينفع اروح كده مشوار بالعربية لحد البلد وارجع على طول
وليد استغرب: خير في حاجة !

سعد: لا ابدا بس مشوار شخصي و والدتي عايزة تروح وهيا ست كبيرة والمواصلات بتتعبها فقولت يعني !
وليد ابتسم بتفهم: خد العربية وقضي مشوارك ولو عايز تقضي يومين في بلدكم قضيهم الموضوع مش مستاهل كل التوتر ده يا سعد .. طيب انا هروح هيام معايا وانت طلعلهم الغدا واتوكل .. يالا هيام
مشي خطوتين وبص لهيام: اسبقيني انتي
هو رجع ونادي على سعد وحط ايده في جيبه وطلع كل اللي في جيبه حطهم في ايد سعد اللي حاول يرفضهم بس مقدرش من اصرار وليد
هيام وقفت متبعاه لحد ما رجع ومشيت وراه لحد العربية..

وليد فتح العربية وركبها وركب هو ودور عربيته ولبس نظارت الشمس وبدأ يتحرك تحت نظرات هيام اللي متابعة كل حركاته
كلامه .. حنيته .. تفهمه .. طيبته .. كرمه مع سعد .. ذوقه مع الكل .. ودلوقتي بتبصله كله من فوق لتحت .. قد ايه هو شيك جدا في لبسه .. اخدت نفس طويل .. برفانه فوق الرائع .. نظارته .. دقنه .. حركاته .. ابتسامته .. ازاي مخدتش بالها منه .. ازاي بصت لفهد اللي يدوب ابن امبارح .. مفيهوش ولا عقل ولا رجاحة ابوه .. هيا الواحدة ممكن تتمني ايه اكتر من وليد .. وليد وبس وابتسمت وبصت لوليد بنظرة مختلفة تماما...



look/images/icons/i1.gif قصة جميلة بنت بسيطه فلاحه
  30-11-2021 09:55 مساءً   [72]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10

قصص و روايات - قصص رائعة :
رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء حلقات خاصة الفصل السابع

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد كاملة

رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل السابع

هيام فكرت ازاي بصت لفهد اللي يدوب ابن امبارح .. مفيهوش ولا عقل ولا رجاحة أبوه .. هيا الواحدة ممكن تتمني إيه أكتر من وليد .. وليد وبس وابتسمت وبصت لوليد بنظرة مختلفة تماما
وليد لاحظ نظرتها فبصلها وابتسم: مالك بتبصيلي كده ليه ؟
هيام: هو حضرتك ليه عطيت سعد فلوس ! ماهو بياخد راتبه ! بعدين هو مطلبش فليه !
وليد بصلها: انتي كنتي مركزة معانا بقى !

هيام ابتسمت بحرج: أسفة بس مقدرتش أمنع نفسي بس حابة أعرف ليه لو مش يضايقك
وليد: هو رايح البلد وأكيد هيحتاج يجيب حاجة في ايده لأهله
هيام: ماشي بس دي مش إجابة .. أنت ولو تسمحلي أقول إنت أصل حضرتك مكبراك قوي ومصغراني أنا قوي
وليد ضحك: عادي اتكلمي براحتك بس خلي بالك أنا فعلا بالنسبالك كبير قوي وإنتي صغيرة قوي فمش كلمة حضرتك اللي لو شيلتيها هيا اللي هتشيل فرق المسافات..

هيام معجبتهاش إجابة وليد وهربت منها: انت بتهرب من إجابة سؤالي
وليد باستغراب: علعلى فكرة انا مش بهرب ولا حاجة بس دي علاقات خاصة بيني وبين ربنا ومحبش أتكلم فيها .. بس باختصار شديد جدا لو حد محتاج مساعدة وانا أقدر بساعده
هيام بزعل مرسوم: زيي أنا كده حالة خيرية بالنسبالك !
وليد: لا انتي مش حالة خيرية انتي من العيلة
هيام بصتله: بس أنا مش من عيلتك
وليد وقف في إشارة وبصلها: إنتي من عيلة جميلة وأي شيء بس من ريحة جميلة مش من عيلتها انا أشيله فوق راسي علشان عيونها .. فهمتي !
هيام بغيرة: للدرجة دي بتحبها ؟

وليد ابتسم والإشارة فتحت وكمل طريقه: بحبها ؟ اللي بيني وبين جميلة تخطى الحب من سنين وصل لحاجة ملهاش اسم أصلا احنا روح واحدة
هيام: بس انت ممكن تحب تاني ! عادي يعني !

وليد ضحك: أحب تاني ؟ أنا ؟ بغض النظر عن عمري وعن أن جميلتي حامل وعلى وش ولادة وعن رجوعي لعيلتي بعد غيابي سنين طويلة هل إنتي متخيلة إن عنيا ممكن تشوف غير جميلة ! قال أحب قال ! لا بس حلوة النكتة دي ضحكتيني
كمل ضحكه وهيا اتغاظت وسكتت باقي الطريق لحد ما وصل وهيا نزلت متغاظة
وليد نزل وماشي جنبها
وليد باهتمام: أيه اللي ضايقك كده !

هيام كطفلة: ضحكك عليا
وليد ضحك تاني بس سكت لما بصتله ورفع ايده باعتذار: والله ما أقصد اتريق عليكي أنا ضحكت من الفكرة مش تريقة عليكي أبدا
هيام بدفاع: انت قولت إن الحب مالوش سن مناسب او وقت مناسب فليه دلوقتي ربطت الحب بالسن !

وليد بصلها: الحب فعلا مالوش وقت مناسب أو سن مناسب بس الكلام ده للقلب الخالي اللي لسه محبش مش قلب مليان بالحب وعايش فيه ! فهمتي ! انتي معاكي كوباية مليانة مية خلاص هيا مليانة مش هتشيل تاني مهما تحطي فيها لكن لو فاضية هتشيل وانا قلبي مليان وده اللي مخليني مستبعد الحب تاني مش تريقة عليكي اتمنى تكوني فهمتيني !

هيام: فهمتك بس انت اللي مفهمتنيش
وليد: مفهمتكيش ازاي !
هيام: انا ما اقصدش كلامك ده أنا أقصد إنك تحب تاني ! تحب واحدة تانية !
وليد بصلها: لا يمكن أبدا طبعا
هيام: ليه لا يمكن ! مش يمكن تقابلك واحدة أجمل أو أحلي أو أطيب !

وليد: لاطبعا يا بنتي لا يمكن ده يحصل
ادخلي ادخلي وأوعي تتكلمي في الكلام ده قدام عمتك بدال ما تقلب عليكي ادخلي
دخلت وبصتله وابتسمت ان هيكون بينها وبين وليد سر .. سلمت على الموجودين واتفاجئت بحد قاعد وتابعت وليد اللي دخل حضنها جامد وقعد تحت رجليها
وليد: حبيبة عمري كله انتي ! وحشتيني ايه القعدة عجبتك ولا إيه !

نبيله: بكاش من يومك بس ده يدوب شهر واحد ..
وليد باسها: وهو شهر قليل ! المهم أخبارك إيه وعملتي إيه ؟
نبيلة: شغل الجمعية كتير جدا بس عارف مبسوطة قوي اني مسكت الجمعية الخيرية دي .. حاجة كده تشرح القلب وتفرح قوي لما بتساعد حد محتاج لمساعدة .. المهم إيه كمية الحاجات اللي سمعتها دي ! اغيب شوية ألاقيكم قالبين الدنيا كده ! آسر ومى مالهم ! وجميلة وفهد سابوا البيت ليه ! وأمل و وليد مالهم بيتخانقوا ليه ! ومين البنت اللي مراتك جابتها هنا !

وليد استغرب وبص لأمه: انتي جبتي كل الأخبار دي منين ؟ انتي حاطة جاسوس بينا ولا إيه !
نبيلة خبطته في صدره: أنا لا أفصح أبدا عن مصادري الخاصة
وليد: ماشي يا عم الصحفي المهم الأول دي هيام بنت بنت عم جميلة !
نبيله بصتلها ورفعت النظارة لفوق علشان تشوفها كويس: امممم دي .. دي عيلة !

هيام قربت: اهلا بحضرتك يا هانم
نبيلة مدت أيدها سلمت: الكل بيقولي نانا قولي زيهم
هيام بحرج: اهلا نانا
جميلة الكبيرة هنا خرجت وبتتكلم: نانا انا هكلم وليد لو هيتأخر نتغدي احنا و
هنا وليد وقف وهيا قطعت الكلام وابتسمت وهو راحلها ضمها
جميلة: جيت امتي ؟

وليد: من دقيقتين .. هو أنا مش قولت مش هتروحي الشغل يبقى ما تدخليش المطبخ ! ولا انا كلامي ما بيتسمعش ؟
جميلة مسكت ياقة قميصه بحب وبحرج: انا يدوب بس بشوف الغدا جاهز ولا لأ علشان نانا مش أكتر
وليد ابتسم و نزل وشه باس ايدها على ياقته: هعديها المرادي
ضمها ضمة سريعة واخدها تحت دراعه وقعدوا جنب مامته
جميلة: سعد اللي جابك يا هيام ؟!
هيام: لا وليد اللي جابني...

كلهم بصولها باستغراب لكلمة وليد دي فلحقت نفسها: أقصد حضرته .. أصل بصراحة أنا مش عارفة أقول القاب ايه ! يعني مش عايزة احرج حد او أقول لقب فلاحي يسبب إحراج والله بحتار كل لما أجي اتكلم مع حد .. يعني جميلة قالتلي اقول جميلة وريحتني .. باشمهندس فهد مش عارفة اقوله ايه ! عمتي حضرتك في الواقع خالتي لان قرابتك من أمي بس الكل هنا بيقول عمتي فقولت زيهم .. حتي الهانم قالتلي أقول نانا .. لكن الباقين مش عارفة اقول ايه ؟ ندي هانم مثلا انادي عليها بأيه ولا جوزها الاستاذ أكرم .. طيب باشمهندس آسر ولا مراته ولا حضرتك اقولك ايه ! انا مش عارفة ولا ..

نبيلة قاطعتها: يخربيت اللي يزعلك يا شيخة ايه كمية الرغي دي .. دوشتيني .
جميلة ضحكت: بصي قولي اللي يعجبك وزي ما بتسمعيهم بيتعاملوا تعاملي زيهم .. الجيل الصغير كله ناديه بأسماؤه .. جيلنا احنا زي ما بينادونا نادي زيهم .. اعتقد كده بقت سهلة خالص اهي .. اطلعي غيري هدومك وانزلي للغدا وانتي نازلة عدي على جميلة وخليها تنزل وتشوف فهد جاي ولا مطول !

هيام: حاضر .. بعد اذنكم..
طلعت هيام تحت نظرات الكل
نبيلة: شبهك قوي يا جميلة لما جيتي البيت ده فاكرة !
جميلة بابتسامة: وهي دي أيام تتنسي
نبيلة: بس وجودها هنا غلط يا جميلة ( اضافت وكأنها استوعبت ) أوعي يكون ده سبب خروج جميلة وفهد من البيت ! مين فيهم اللي اعترض ؟ أكيد جميلة ؟
جميلة: فعلا جميلة اعترضت بس خلاص رجعت واستقرت وتقبلت وجودها
نبيلة: طيب ليه ؟

وليد اتدخل: هيا حابة تساعدها .. وزي ما انتي قولتي هيا شبهها جميلة شايفاها نسخة منها وعايزة تنقذها قبل ما تقع في قبضة الساحر الشرير وليد
جميلة بصتله بحدة: ايه اللي بتقوله ده ؟
وليد بصلها وضحك: بهزر .. ( قام وقف ) انا طالع اخد شاور سريع واغير هدومي تكونو ا شوفتوا مين هيتغدي ومين لأ !

((عند ندى ))
أكرم وصل من بره ودخل أوضته كانت ندى موجودة بصلها وابتسم وفتح دراعاته لها وهيا جريت عليه
ندى: حاسة اني كنت مسافرة او انت كنت مسافر، انا ازاي كنت عايشة من غيرك
أكرم: مش عارف فعلا .. انا حاسس اني مكنتش عايش أصلا من غيرك .. وحشتيني قوي يا ندوش عمري
ندى: وانت كمان واحشني قووووي
أكرم: المهم طمنيني آسر ومى أخبارهم ايه !

ندى: مش عاجبيني خالص يا أكرم، مى مش بتتكلم هيا وآسر
أكرم: هو آسر غلطان ازاي يفقد السيطرة علي أعصابه للدرجة دي ! هيتعب لحد ما يصالحها من تاني
ندى: اول مرة الاحظ إن غيرة آسر واصلة للمرحلة دي ..
أكرم: طيب لاحظتي إن أمل مش طبيعية الفترة دي ولا بيتهيألي ؟

ندى قعدت علي السرير بإرهاق: اوووف هيا فعلا يا أكرم مش طبيعية ابدا .. مش عارفة مالها ! تصدق ساعات بحس إنها متضايقة ان أنا إتجوزت !
أكرم: بس هيا ما اعترضتش أبدا ساعة ما فتحنا موضوع الإرتباط
ندى: فعلا آسر اللي اعترض مش هيا
أكرم: يمكن الحمل مضايقها .. قربي منها يا ندى وحسسيها انك معاها ..

ندى: هيا لازم تعتمد علي نفسها شوية يا أكرم انا تعمدت ابعد عنها شوية خليها تهتم بنفسها ببيتها وجوزها وتبني حياتها .. طول عمرها بتعتمد عليا في كل كبيرة وصغيرة جه الوقت بقى اللي تعتمد علي نفسها شوية..

أكرم: ماشي يا حبيبتي بس واحدة واحدة ومش في حملها يا ندى .. لازم تكوني جنبها في وضع زي ده وخصوصا انها اتنقلت نقلة كبيرة جدا ولسه فاقدة ابوها مش كمان أمها تتجوز وتبعد .. إنتي كده غلط يا حبي .. كده هتفهم أن الجواز هو اللي بعدك عنها
ندى: هحاول يا اكرم هحاول .. المهم حاليا انا عايزة انام في سريري وارتاح حاسة ان بقالي زمن ما نمتش
أكرم ابتسم: ارتاحي يا قلبي ارتاحي

آسر راح للمستشفي يشوف مى ويتكلم معاها تاني وهناك دخل اوضتها لقاها فاضية واستغرب لسه من شوية كانت موجودة راح للاستقبال وسأل عليها
آسر: مراتي كانت موجودة في الأوضة بس الأوضة فاضية حاليا
الممرضة: باشمهندسة مى مشيت وعملت خروج من المستشفي خلاص
آسر: ازاي خرجت ومين سمحلها بالخروج ؟

الممرضة: الدكتورة كتبتلها خروج ووالدها أخدها
آسر: متشكر
مشي من عندها وخرج علي بيت مراته وصل وخبط وهالة فتحتله
آسر: ينفع ادخل ؟
هالة: طبعا يا حبيبي اتفضل .. مى جوة في أوضتها بترتاح ادخلها
آسر ابتسم لحماته ودخل أوضة مراته كانت في سريرها فقرب منها ولمسها ففتحت عنيها وبصتله: جيت ليه !
آسر: جيت لمراتي
مى: انا طلبت الطلاق
آسر: وأنا مش هطلق..

مى: انا معنديش كلام ليك اقولهولك .. أنا مش هقدر اعيش معاك بالشكل ده وانت حاططلي اللي حصل قدامي وأنا لا هقدر ألغيه ولا أنت قادر تنساه يبقى خلاص نبعد عن بعض بهدوء وإحنا عندنا ذكريات حلوة علي الأقل
آسر: وحبنا لبعض ؟ وبنتنا ؟
مى بزعل: بنتنا كنت هتقتلها بإيدك
آسر قعد قصادها ومسك ايديها: مكنش قصدي..

مى شدت إيديها: من ساعة ما اتجوزنا ما بتقولش غير الكلمة دي .. مكنش قصدي .. تجرحني وتهني وتقولي مش قصدي .. تزعلني وتقولي مش قصدي .. تغلط فيا وتقول مش قصدي .. واستحملت يا آسر وقلت هو محتاج لوقت لكن توصل انك تقتل بنتي لا سوري دي مفيهاش مش قصدي ..
آسر زعق: بطلي تقولي تقتل دي .. انا بس زقيتك بعيد عننا .. بعدين انا بتخانق انتي بتتدخلي بينا ليه ! خايفة عليه
مى بصتله بحدة وهو قطع الكلمة..

مى: مفيش فايدة .. اه يا آسر خايفة عليه .. كده كويس ! ده اللي انت عايز تسمعه مني ! زميلي وخايفة عليه ولا بحبه وخايفة عليه ! اختار اللي يعجبك
آسر: بطلي بقى كلام أهبل خلينا نتكلم بجد بقى شوية
مى دورت وشها بعيد: كلامي خلص وتبريراتي خلصت واللي عندي قولته
آسر: يعني إيه بقى..

مى: يعني تعبانة وعايزة ارتاح بعد إذنك
نامت وعطتله ظهرها وشدت الغطا عليها
مى: اقفل النور والباب معاك لو سمحت
آسر وقف شوية مش عارف يعمل ايه وخاف ليتهور فمشي من عندها وهالة حاولت تعرف منه مالهم ولا فيهم إيه بس رفض ومشي من عندها ..

وليد سابهم وطلع وجميلة فضلت عينها عليه
نبيلة: هو انتي لسه شايلة في قلبك مني يا جميلة ! اني جبتك البيت ده بالطريقة دي !
جميلة قامت وقعدت تحت رجلين نبيلة: انا لو فضلت عمري كله اشكرك علي ده مش هوفيكي حقك .. انتي قدمتيلي أعظم هدية في الكون كله .. وليد وفهد وعيلتي كلها .. ممكن أكون ساعتها كنت زعلانة بس حب وليد مسح من قلبي كل حاجة .. وحاليا كان أجمل يوم في عمري يوم ما دخلت البيت ده
نبيلة بحب: وميس واللي عملته وعذابك وحرمانك..

جميلة: كلنا اتعذبنا بس الحمد لله اتجمعنا من تاني وربنا بيعوضنا بعيالنا وأحفادنا اهو في القريب بإذن الله
نبيلة: بإذن الله ( هزرت ) يعني أموت مرتاحة !
جميلة كشرت: بعد الشر عليكي مش لما تجوزي احفادنا الأول
نبيلة ضحكت: يووووووه يا جميلة ده دورك انتي يا حبيبتي انا الحمد لله عشت وشفت أحفادي واديني هشوف عيالهم لكن جوازهم بقى ده عليكي إنتي
جميلة ضمتها: ربنا يخليكي لينا ويباركلنا في عمرك يا ست الكل..

نبيلة بحب: ربنا يعزك يا بنتي .. ويسعدك يا غالية وحبيبة الغالي
جميلة وقفت: أنا هطلع لوليد وأشوف البت جميلة جوزها جاي ولا إيه
طلعت جميلة لوليد..

هيام في أوضتها مبسوطة وحست ان ده الصح مش فهد أبدا الصح ولا هيا مش معجبة بيه ابدا ده بس كان مجرد انبهار بشكله او شياكته لكن مش حب .. الحب اللي بجد لوليد .. ابتسمت وافتكرت ازاي فتحلها باب العربية او نظراته ليها .. افتكرت ضحكته .. الطريقة اللي باس بيها ايد جميلة وهيا على ياقته واتمنت لو هيا مكانها ... ياااااااه دي ممكن تعمل كتير قوي .. دي هتحبه أكتر من جميلة نفسها ..

راحت لدولابها وفتحته وقلبت في هدومها اللي جابتها أمها بالفلوس اللي عطتهالها جميلة بس مفيش حاجة عجبتها .. مش بشياكة جميلة ابدا ده حتي مش بشياكة جميلة الكبيرة .. لازم تكون شيك زيهم .. لازم تلبس زيهم .. ودي هتعملها ازاي ! مين ممكن يساعدها في اللبس او يجيبلها لبس غالي زيهم كده .. أكيد لو طلبت من وليد عمره ما هيتأخر أبدا ..

نقت اشيك حاجة عندها ولبستها وفكت شعرها وسرحته ولمته بتوكة صغيرة وخرجت خبطت على جميلة الصغيرة
جميلة: خير !
هيام: عمتي بتقولك شوفي فهد جاي ولا لأ على الغدا علشان نانا
جميلة اتعدلت وبصتلها: فهد ؟ ونانا ؟ هو من امتى بقى فهد ! انتي ازاي ترفعي الألقاب كده ! الظاهر انتي بتنسي انتي مين !
هيام: عمتي طلبت مني اقول لكل واحد باسمه اما نانا فهيا بنفسها طلبت مني ده !

جميلة: امشي طيب من قدامي .. استني
هيام وقفت: نعم
جميلة: فهد أبعدلك من نجوم السما فاهمة ولا تحبي أفهمك ؟
هيام ابتسمت: فاهمة طبعا ! انا عمري ما هبص لواحد زي فهد
جميلة كان نفسها تقولهاإنها ما تطولش أصلا حد زي فهد بس سكتت وهيام خرجت ونزلت لتحت ..

جميلة دخلت عند وليد اللي كان بيلبس هدومه وضمته من ظهره قبل ما يلبس التيشرت اللي في ايده وهو وقف شوية تيشرته في إيده ..
جميلة: حبيبي
وليد ابتسم وساكت وهيا فكت ايديها ووقفت قصاده .. كان هيلبس التيشرت بس جميلة مسكته وحاول يشده لكن هيا مسكاه فبصلها: في ايه ! سيبي خليني ألبس
جميلة: مش عايزاك تلبس
وليد ابتسم: امال عايزة ايه !
جميلة: انت بجد بتسأل ؟

وليد: اه بجد بسأل لان من كام دقيقة قولتوا عايزين تتغدوا فجهزت نفسي بسرعة للغدا
جميلة بصتله كتير: في إيه مالك !
وليد بإبتسامة جميلة حستها مصطنعة: مفيش .. جعان يالا نتغدي !
جميلة كشرت: يالا
خرجت قدامه وهو خارج وراها بيلبس تيشرته وهيام كانت بتقفل أوضة جميلة وركزت قوي مع وليد بيعدل التيشرت
جميلة الكبيرة: غريبة إنتي بشعرك مكشوف
هيام: عادي يعني مفيش حد غريب
جميلة هزت دماغها: براحتك المهم جميلة كلمت فهد !

هيام: هتكلمه وتنزل
جميلة الكبيرة: طيب يالا نحضر السفرة عقبال ما يتجمعوا
جميلة نزلت وراها وليد وراه هيام الاي تعمدت تنزل وراه وهو نازل شدت التيشرت بتاعه لتحت فهو بصلها فابتسمت: مكنش مفرود
وليد استغرب وهز دماغه وكمل طريقه ونزل قعد جنب نبيلة اما هيام فجميلة شدتها معاها للمطبخ .. جميلة الصغيرة نزلت وبلغتهم إن فهد علي وصول وهو في الطريق...

وليد اعتذر منهم وقام يشوف مراته بتعمل إيه ودخل كانت بتحط الأكل في الأطباق وهو واقف علي الباب والكل بيبصله الا جميلة عطياه ظهرها وهو مركز معاها لحد ما هيام لفتت انتباهها فبصت ناحيته وشافته
جميلة: بس بحط الأكل في أطباق
وليد وهو مكانه ومربع ايديه علي صدره: شوفي علشان بس مش هتكلم في الموضوع ده كتير .. ما تخلنيش يا جميلة احلف عليكي واحلف حلفان مش هيبسطك .. بلاش تستفزيني يا جميلة..

جميلة: يا وليد انا مش بتعب نفسي
وليد علي صوته شوية: وانا يا ستي مش عايزك تدخلي المطبخ من أساسه ..
اسمعي الكلام يا إما قسما بالله يا..
جميلة سابت اللي في ايدها وراحتله وحطت ايدها علي شفايفه: من غير حلفان خلاص يالا
وليد بصلهم: لو لقيتها في المطبخ تاني هرفدكم كلكم من شغلكم وذنبكم علي ايديها هيا
علية: يا ابني هيا بترفض..

وليد: لما ترفض تبلغوني بس وانا اتصرف معاها
جميلة: الموضوع مش مستاهل كل ده
وليد: مستاهل بالنسبالي .. ما تعملي زي بنت أخوكي بره
جميلة بغضب: دي بتدلع بزيادة
وليد بنرفزة: ما تدلعي زيها .. ولا انا مش مالي عينك تسمعي كلامي ولا ايه بالظبط فهميني !

جميلة: علي فكرة انت مكبر الموضوع قوي يا وليد وعارف إني بدخل المطبخ حبا إني أعملك حاجة بإيدي مش تكسيرا لكلامك لأن كلامك علي رقبتي
وليد: عارف بس بعد ما تولدي بالسلامة اعملي الي انتي عايزاه مش دلوقتي .. مش لما أقل وقفة بتتعبك .. علشان خاطري ارتاحي بقى
وليد أخدها من ايدها وطلع بيها بره وفهد فتح الباب وداخل بدوشته
فهد بصوت عالي: نانااااااااا..

نبيلة ضحكت: تعال يا قلب نانا
حضنها وهيا مكانها وسلم عليها جامد وبعدها مراته جنبها ضمها هيا كمان ووطى باس بطنها وايديه على بطنها وبعدها رفع دماغه باسها هيا في خدها بحب وابتسامة فيها الف معنى ووعد لما يبقوا لوحدهم وهيا بادلته ابتسامته
بص لابوه اللي شادد جميلة من إيدها
فهد: كالعادة نفسي اعرف بتتعبي نفسك ليه ! لو مش عاجبك أكلهم نجيب غيرهم علي فكرة
وليد بنرفزة: قولها
جميلة امه: انت بتشعللها !

فهد ضحك وباسها وضمها: يعني بتتقلي علينا ماتسمعي كلامنا وانتي ساكتة
جميلة امه خبطته: ما تخليك في مراتك وتسكت
فهد: حاضر .. خليك وراها يا وليد ما تسيبهاش
وليد خبطه هو كمان: وليد ده بيلعب معاك هاه
فهد بهزار وصوت عالي: تصدقوا انا غلطانلكم قطعوا بعض
يدوب وليد هيرد خرجت هيام: السفرة جاهزة يالا
فهد بصلها بغضب وهيا تجاهلته وهو استغرب ده ..

الكل قعد واتغدى وسط هزار من الكل لوجود نبيلة اللي بعد الغدا قعدت هيا و وليد في المكتب لوحدهم
نبيلة: إيه اللي بيحصل يا وليد ! العيال مالها فهمني ادينا اتغدينا اهو
وليد: عايزة تبدئي بمين ؟
نبيلة: أمل !
وليد استغرب: أمل معرفش عنها حاجة ! مالها أمل شايفها كويسة هيا و وليد
نبيلة: أمل غيرانة من أكرم
وليد باستغراب أكتر: نعم ! غيرانة من أكرم إزاي !

نبيلة: حست إن أكرم أخد منها مامتها
وليد هز دماغه: أه أنا مش فاهم إيه حكاية الغيرة في العيلة دي .. جميلة غيرانة من هيام وآسر بيغير من كل حد حوالين مراته ودي امل كمان غيرانة من أكرم .. يعني ايه ده مش فاهم !
نبيلة: الغيرة دي حاجة خارجة عن الإرادة يا وليد ..

وليد: الغيرة العادية بتاعتنا دي ماشي لكن الغيرة المرضية دي لأ .. على العموم جميلة وفهد حاسس انهم وصلوا لتفاهم بينهم حسيته في نظراتهم لبعض وحسيته من قرار جميلة انها ترجع البيت
أمل مقدور عليها هيا بس محتاجة جرعة حنان من ندى ونلفت نظرها لتفكير بنتها وندي شوية ثقة لأمل في نفسها خليها تستقل بنفسها وبيتها وما تعتمدش على حد وتتقبل فكرة بعد مامتها..

نبيلة: أمل فعلا مشكلتها انها كانت متعلقة قوي بندى وكانت سالي مدمرة شخصيتها وبتعتمد ديما على أمها في حمايتها وفي كل حاجة الصراحة فلما مامتها اتجوزت هيا حست انها بقت لوحدها وده سبب احساسها بالغيرة من أكرم
وليد: فعلا وعلشان كده بقولك ان أمل مقدور عليها
نبيلة:طيب آسر ومى ؟

وليد رجع لوري في كرسيه وريح ظهره: اهم دول بقى اللي حكايتهم حكاية لوحدهم .. مي طالبة الطلاق يا ستي وآسر طبعا رافض وطلبت مني اتدخل
نبيلة: إيه اللي وصلهم يا وليد للطلاق ؟
وليد حكالها كل الحوار اللي حصل ومي حكيتهوله ...

وليد: بس يا ستي، آسر محتاج يلحق نفسه ويظبط أموره قبل ما يوصل لنقطة اللاعودة لان لو مراته كان جرالها حاجة ولا بنته اللي لسه ما شافتش النور مكنش هيسامح نفسه ابدا
نبيلة: فعلا بس الغلط هنا من الطرفين كان لازم مى تحط حد من الأول لغيرته دي لكن مسامحته مرة بعد مرة وخصوصا لما يغير منك او من فهد او وليد يبقي كده أوفر ده غير كمان انها لازم تعامله معاملة خاصة وتراعي فعلا تصرفاتها لان هو زي اللي علي راسه بطحة .. خوفه من الماضي هيدمر حياته .. بعدين ما تنساش نقطة مهمة..

وليد: نقطة إيه ؟
نبيلة: ان أمل وآسر دول تربيتهم مش سوية ابدا لانهم اتربوا ما بين ام مقهورة مجبورة على كل تصرفاتها وبالتالي كان خوفها شديد جدا وأكيد نقلت الخوف ده لعيالها وما بين أب بشخصية خالد .. فالإتنين اتعودا ياخدوا ما يدوش
وليد: طيب هنعمل إيه معاه ؟
نبيلة: والله ما عارفة طبعا الطلاق مرفوض صح !

وليد: بس هو لازم يحس ان الطلاق هو الحل الوحيد ولازم يتفنن ازاي يحمي بيته ويتمسك بيه مش من اقل حاجة يهده بالشكل ده
نبيلة: مي كمان لازم تتعلم ازاي تقف وازاي تقول لأ وتبطل السلبية اللي هيا فيها وفي نفس الوقت تكون حريصة على زوجها وتقلباته
وليد: فعلا .. المهم انا لازم أنام ساعتين أنا فاصل
نبيلة ضحكت: ومين سمعك ! ده انا هموت وأنام
الاتنين ضحكوا وقاموا طلعوا كل واحد علي أوضته

وليد دخل كانت جميلة في السرير نايمة فضل واقف باصصلها وافتكر حواره مع فهد في الشركة
فلاش باك::
خلص الاجتماع وفهد مع وليد في مكتبه
فهد: هو أنا ينفع أسألك سؤال !
وليد رفع عينه من على الورق اللي في إيده وبص لفهد: طبعا اسأل
رجع لورقه منتظر سؤال ابنه
فهد: هو انت ازاي قدرت تهين مراتك بالشكل ده وليه !

وليد ساب الورق وبصله باستغراب: أنا هينت جميلة ! ازاي وامتي ؟ ده عمره أبدا ما حصل
فهد: للاسف حصل ... لما خلتهم يجهزهوالك عروسة ودخلت عندها وبدال ما تكون ستر وغطا لمراتك قلعتها وأخدتها لميس .. هو في ذل أكبر من كده للدرجة دي إنتو لعبتو بأمي وهنتوها ؟

وليد زعل جدا واتخنق من كلام فهد ومعرفش يرد يقول إيه لابنه
فهد: انا عارف إن ده ماضي بس أمي لسه موجوعة منه على فكرة وده السبب الأساسي انها قبلت بهيام في بيتها انها رفضت تتباع لراجل يعمل ما بداله فيها
وليد وقف: انا حبيت جميلة وحافظت عليها على قد ما قدرت وحميتها من ميس على قد ما قدرت
فهد حط ايده على كتف أبوه:بابا انا مش بتهمك انا بس حبيت ألفت نظرك لحاجة موجعة ببيتك علشان تحاول تعالجها مش أكتر
وليد: فاهم يا فهد بس انت لازم تفهم موقفي ..
فهد: انا مش محتاج افهم حاجة..

وليد: لازم تفهم .. أنا كنت متقبل ميس في حياتي بكل عيوبها واعتبرتها نصيبي ورضيت بيه ورضيت بعدم خلفتها وحاولت أكون نعم زوج لها وعمري ما جرحتها ابدا وتخيلت ان اللي بينا ده حب وفجأة رجعت بيتي لقيت مراتي وأمي بيفتحوا قصة اني اتجوز علشان اخلف وطبعا انا رفضت رفض قاطع بس نبيلة طبعا كانت عايزة حفيد بأي ثمن وكان العداء بينا وبين محي ومحسن في قمته...

حاولوا يقنعوني ولما استغربت موافقة ميس قالتلي ان الحمل هيتم عن طريق دكاترة وانا مش هلمس اللي هتجوزها دي ابدا يعني زي دلوقتي موضوع تأجير الرحم وأنا علشان اقفل الطريق على ميس قولتلها انها لو عايزاني اوافق يبقى الحمل يحصل بالطريقة التقليدية وجوازي من البنت دي هيكون جواز كامل وطبعا نبيلة راحت جابت جميلة اللي اتفاجئت بيها في بيتي واتفاجئت بموافقة ميس على شرطي فرد فعلي ده ساعتها كان علشان صدمتي في مراتي اللي مستعدة تتنازل عن جوزها لمجرد انها تجيب عيل يتكتب باسمها علشان لما اعمامي يقتلوني هيا تورثني .. وساعتها للاسف اللي دفع تمن غضبي ده كان جميلة بس ندمت بعدها وكنت زوج لجميلة وحبيتها وعشقتها وباقي الحكاية انت عارفهُ يا فهد..

فهد: عارفه بس زي ما قتلك انت مش محتاج تبررلي انا عندي ثقة فيك وانك لو عملت الحاجة دي فعلا هيكون غصب عنك
وليد بدفاع: تخيل انت جميلة مراتك تقدمك لواحدة تانية بالشكل ده
فهد ابتسم: جميلة تقدمني أنا لوحدة تانية ! اهو ده اللي لا يمكن ابدا اه ممكن تقدمني جثة هامدة
ضحكوا الاتنين بس الضحكة اختفت بسرعة
فهد: عارف ان الموضوع كان صدمة بالنسبالك..

وليد: انت مين قالك ان الموضوع ده أمك لسه بتفكر فيه ! ومين قالك اصلا الحكاية دي !
فهد اتحرج ومش عارف يقول ايه هو متخيلش ابوه هيسأل السؤال ده
وليد: عرفت منين يا فهد ؟
فهد: صراحة جميلة اللي قالتلي
وليد بصوت صارم: جميلة مين فيهم ؟

فهد بحرج: مراتي .. أمي حكتلها عن سبب قبولها لهيام علشان تقنعها تقعد في البيت وجميلة قالتلي لما استغربت انها بدال ما تطرد هيام وتقنع امي بعد اللي حصل لقتها بتقولي انها موافقة هيام تفضل وموافقة كمان تقعد في البيت
وليد باستغراب: استني كده و واحدة واحدة عليا .. ايه اللي حصل من هيام ! وليه جميلة كانت هتطردها وغيرت رأيها ؟

فهد أخد باله انه وقع بالكلام: انا عندي ميتنج مهم جدا ناسيه
وليد: فهد
فهد: هقولك وأمري الي الله
حكي فهد لأبوه كل اللي حصل..

وليد: هيام معجبة بيك ! ما اعتقدش بس يا فهد هيام دي عيلة جاية من بيت بسيط جدا وللاسف البيت ده مفيهوش اي حب او حنان وأبوها اللي المفروض يكون حمايتها وسندها عايز يبعها للي يدفع ومرة واحدة اتنقلت لسابع سما وبدال ما هي شايفة الذل والإهانة شايفة الدلع وشيفاك انت ومراتك وبتدلعها وتحبها فهيا مبهورة بس شوية وهتتظبط ما تقلقش يروح بس الانبهار ده وتشوف فهد المتخلف..

فهد: ماشي يا عم مقبولة منك .. بس يارب الانبهار ده يروح بسرعة وانا محتفظ براسي فوق دماغي
وليد ضحك: بس غريبة ان جميلة وثقت فيك وما قلبتش الدنيا فوق دماغك ودماغ اللي خلفوك اللي هو احنا
فهد ابتسم بغرور: ماهو انا كنت بقى مزود جرعة الحب والثقة ( كمل بهزار ) وده اللي خلاني نفدت بجلدي .. المهم
وليد: المهم..

فهد: انا مش قصدي اضايقك بفتح موضوع قديم
وليد: عارف عارف
وليد فاق من افكاره ودخل سريره وباصص لفوق بيفكر لحد ما راح في النوم ..
صحي وليد من نومه علة ايد ماشية على وشه وفتح عنيه كان الجو نوعا ما ظلمة شوية وما شافش كويس مين اللي بيصحيه بس هو واثق انها مش جميلته
وليد حاول يفتح عنيه أكتر لحد ما لمح هيام هيا اللي بتصحيه
هيام ابتسمت: نمت كتير قوي .. اصحى بقى انت من العصر نايم والعشا قربت...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 9 من 28 < 1 21 22 23 24 25 26 27 28 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية جسور و جميلة زهرة الصبار
22 1346 زهرة الصبار
نكت جميلة للفيس بوك وكوميكسات تموت من الضحك princess
0 835 princess
اجمل صور اطفال بنات و اولاد حلوين جميلة و مضحكة princess
0 1538 princess
كيف تبدين جميلة بدون مكياج ؟ نصائح مجربة عليك معرفتها WALAA
0 356 WALAA
خلفيات هادئة , خلفيات جميلة ومريحة Dora
0 1899 Dora

الكلمات الدلالية
جميلة ، بسيطه ، فلاحه ، جميلة ، بسيطه ، رواية ،











الساعة الآن 12:21 AM