رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل الثاني
جميلة بصت لوليد جوزها ولابنها ولجميلة وبعدها رجعت لوليد تاني: هيا عايزانا ناخد بنتها هيام عندنا وتفضل معانا هنا تدرس وتدخل جامعتها .. الكل اتصدم للحظات او عدم استيعاب بس اللي اتحرك كان جميلة الصغيرة اللي وقفت واعترضت - عايزانا إيه ! انتي بتقولي إيه يا عمتو ؟ عمتها: حبيبتي اقعدي وأهدي كده ..
فهد شد إيد جميلة وقعدها جنبه وهيا سكتت وليد بهدوء: يعني إيه ناخدها يا جميلة ! او بصفة إيه ناخدها ! يعني دي بنت زي ما انتي فاهمة ! جميلة: حبيبي جوزها من النوع بتاع الفلوس ومش بيهمه غيرها وعايز يخرجها من كليتها ويجوزها واحد يرميله قرشين وخلاص بغض النظر البنت عايزة ايه فأمها طلبت مني أساعدها..
فهد: أيوه ماشي لو عايزة فلوس نساعدها مفيش مشكلة يا ماما أمه: لا يا حبيبي هيا عايزة بنتها تتعلم جميلة بضيق: تاخد فلوس وتعلم بنتها بعيد عننا عمتها: حبيبتي القضية مش في الفلوس بس .. هيا محتاجة وليد برضه يقنع أبوها يسيب البنت تتعلم ويوعده انه متكفل بيها .. وليد: جميلة دي مسؤولية يا حبيبتي مراته: حبيبي عارفة بس انت قدها يا وليد .. انت قدها وليد بتفكير: انتي رديتي عليها بإيه !
مراته: قولتلها أشوف وليد وأشوف ظروفي ايه ما عطيتهاش رد ما تقلقش وليد بص لابنه ومرات ابنه: انتو إيه رأيكم ؟ فهد: والله يا بابا ماما براحتها ده بيتها وهيا حرة تستضيف فيه اللي يعجبها أمه ابتسمت: حبيبي ده مش بيتي لوحدي ده بيتنا كلنا وكلنا لازم ناخد الرأي ده مع بعض..
جميلة اعترضت: طيب انا مش موافقة .. ممكن تفضل هنا بشكل مؤقت ونشوفلها بيت للطالبات او مدينة البنات وممكن كمان عادي نتكفل بيها و أونكل وليد يقنع باباها لكن إنها تستقر هنا أربع سنين فطبعا لأ وألف لأ كمان جميلة عمتها زعلت وبصت للارض بحزن..
فهد بص لمامته وبص لمراته: إنتي ايه اللي بتقوليه ده ! لو ماما عايزاها تقعد براحتها انتي مالكيش اصلا تقولي مين يقعد في بيتها ومين ما يقعدش جميلة بصت لجوزها بصدمة و جميلة مامته اتدخلت: بقولكم ايه انتو مش هتتخانقوا بسببي فهد: مش حكاية بسببك يا ماما حكاية انها لازم تراعي غيرها شوية مش شرط طلباتها ورغباتها هيا بس اللي تكون مجابة جميلة مراته: انا كده ! انا أنانية قصدك ؟
فهد بص بعيد ومردش عليها فزعقت: رد عليا .. انت شايفني أنانية ! وليد وقف: أنتو الأتنين احترموا بقي وجودنا وسطكم مش كل شوية خناقاتكم دي جميلة: حضرتك مش شايف اتهماته يا أونكل ليا! وليد مش عارف يقول ايه وياخد صف مين لأنه شايف الأتنين غلطانين جميلة: حضرتك سكت ليه ! مش قادر تقول إن إبنك غلطان بإتهامه !
وليد اتنرفز: لا طبعا مش كده بس انتو الاتنين ديما بتكونوا غلطانين مش بقدر أجي في صف حد فيكم لأنكم ديما غلطانين إنتو الإتنين جميلة اتنرفزت: غلطانة في إيه ! إني رافضه ادخل واحدة معرفهاش بيتي ! ده غلطي ؟ دي انانيتي ؟ ولا عايزيني أغلط زي ميس لما دخلت واحدة أخدت منها جوزها وبيتها..
الكل هنا وقف واتصدم من كلام جميلة وحالة ذهول مسيطرة عليهم وخصوصا جميلة الكبيرة اللي بنت أخوها بتتهمها إنها خطفت جوز ميس او إنها خرابة بيوت فهد زعق: انتي زودتيها قوي يا جميلة ولسه هيكمل بس مامته قاطعته: خلاص .. خلاص اسكت يا فهد الكلام مالوش لازمة أبداً لما نادية تصحى هبلغها برفضنا وهعرض عليها نتكفل بالبنت مادياً وهخليها تاخد بنتها وتمشي...
قالت جملتها واتحركت علشان تمشي بس وليد مسك دراعها وقفها: جميلة أقفي .. حبيبتي البيت ده بيتك إنتي وزي ما إبنك قال إنتي تحددي مين اللي يقعد فيه ومين لأ مش حد غيرك واللي مش عاجبه كلامك هو اللي يمشي من البيت جميلة الصغيرة اتحركت علشان تمشي بس عمتها وقفتها: جميلة استني هنا وأقفي هنا .. كلكم اسمعوني ... البيت ده مش بيت شخص واحد البيت ده بيت العيلة كلها وهيفضل مفتوح للكل .. البيت ده هو البيت الكبير يا وليد ومفتوح لعيال العيلة كلهم ..
فهد: ماشي يا ماما بس ده ما يمنعش انه بيتك انتي كمان وإنتي بس اللي من حقك تقرري مين يفضل ومين يمشي جميلة الصغيرة: بصوا علشان بس ما نتكلمش كتير ونزعل من بعض طبعا يا عمتو انا مش قصدي ابدا ازعلك او أضايقك أو أغلطك قصة حبك إنتي وأونكل وليد دي أجمل من الخيال بس انتو سألتوا عن رأينا وأنا قولت رأيي بصراحة .. أنا مش عايزة ادخل واحدة غريبة بيتي مهما كانت هيا مين ! فحضرتك عايزاها معنديش مشكلة بس همشي أنا وجوزي ونرجع لبيتنا الخاص بينا اللي أقدر أحدد فيه مين يدخل ومين يمشي..
عمتها: حبيبتي ده بيتك جميلة: عمتو أرجوكي كفاية كلام علشان بس ما نزعلش من بعض عمتها هتتكلم بس وليد اتدخل: خلاص نقفل فعلا الكلام بدال ما النفوس تشيل من بعض ... جميلة قولي لبنت عمك بيتك مفتوح لها وأنا هعمل كل اللي أقدر عليه علشان أساعد بنتها أما انتي بقي يا جميلة فده بيتك طبعا بس لو مش عاجبك قرار عمتك وضيوفها يبقي فعلا روحي بيتك..
مراته: وليد إيه اللي بتقوله ده ! لا طبعا جميلة ما تمشيش من هنا وليد: حبيبتي انا بقول براحتها هيا تحدد المكان اللي عايزة تعيش فيه مراته: لو هختار يا وليد بنت هيام وجميلة هختار جميلة يا حبيبي وليد: عارف وعلشان كده أنا هختار نيابة عنك أنا وإبنك .. فهد أنا موافق هيام تفضل هنا وإنت ؟
جميلة بصت لفهد جوزها منتظرة إجابته وأمه كمان منتظراه وأبوه وحس انه لازم هيخذل حد فيهم كلهم بس يخذل مين ؟ فهد بحيرة وتردد: طبعا تفضل اولا دي بنت عمها وثانيا مستقبلها هيضيع جميلة بكبرياء: تمام طالما ده قراركم فبعد اذنكم حاولت جميلة توقف بنت أخوها بس مقدرتش ووليد مسكها منعها تطلع وراها وبص لابنه: اطلع معاها وخليك معاها وإياك تتخانقوا فاهم ! عايزة تمشي طاوعها ومشيها بهدوء...
فهد طلع ورى مراته و وليد قعد جنب جميلة اللي معترضة على اللي بيحصل وليد: حبيبتي ده الصح جميلة: تطرد ابنك ومراته من البيت وتقولي ده الصح ! وليد باستنكار: انا طردتهم يا جميلة ولا بنت أخوكي اللي اراءها غريبة، انتي بنفسك قولتي من كام يوم إنها بدأت تتغير هيا فعلا إتغيرت جميلة: بس برضه يا وليد ما نمشيهاش علشان حد بعيد عننا..
وليد: ان مكنتيش هتساعدي أهلك يا جميلة وقت ما يلجأولك هتساعديهم إمتى ! هاه ! حبيبتي قرارك بمساعدة بنت عمك ده صح وبعدين جميلة وفهد إبنك هيرجعوا شقتهم وده اختيارهم محدش جبرهم جميلة: والله ما عارفة بقي يا وليد
(( فوق عند فهد )) فهد دخل وراها بغيظ ومسكها من دراعها لفها تواجهه: ممكن أعرف ايه اللي عملتيه ده ! جميلة ببرود: انا مش عايزة أعيش في بيتي مع حد غريب أنا حرة يا فهد فهد بيحاول يتماسك: ماشي إنتي حرة بس إيه الكلام الأهبل اللي قولتيه ده جميلة كشرت: اوك مكنتش أقصد إني أعيب في عمتو لأنها مغلطتش بس أنا مش هسيب حاجة للظروف وعمتو هتفهم وهتقدر فهد: عمتك ممكن تفهم وتقدر لكن أنا لأ جميلة: انت ؟ إنت إيه دخلك ؟
فهد: ايه دخلي ؟ دخلي يا حلوة انك بتشكي فيا إني هخونك مع البنت دي ولا إنتي مش فاهمة معنى كلامك ! ده إتهام صريح لعمتك وليا وغلط في الكل .. عيبتي في أبويا وطلعتيه كأنه خان مراته فعلا وطلعتي عمتك إنها أخدت راجل من مراته وطلعتيني أنا إني هبصلها لو فضلت وهخونك معاها .. جميلة بزهق: اوك مكنتش أقصد خلاص .. الجملة طلعت مني بعفوية مفكرتش في كل ده بس ده ما يمنعش يا فهد إني همشي من هنا لو البنت دي فضلت فهد كان هيتنرفز بس مسك نفسه: يالا بينا جميلة بصتله: هما مصرين !
فهد: عمتك مش هترد بنت عمها خايبة الرجا فيها وهتقف جنبها فإنتي بقي مش حابة ده ومش حابة فكرة انها تساعد أهلها يالا بينا نروح شقتنا .. اجهزي هنزل وهبعتلك نعمة وعلية يساعدوكي وبالفعل جميلة اعتذرت لوليد ولعمتها بس اصرت تمشي من الفيلا وراحت بالفعل شقتها أما جميلة وو ليد سافروا مع نادية يقنعوا جوزها اللي مجرد ما وليد عرض الفلوس عليه وافق على كل حاجة وليد قالها .. وأخدوا البنت ورجعوا بيها ...
هيام كانت بنت هادية مبهورة بكل حاجة حواليها أما جميلة فحاولت كعادتها تساعد هيام علي قد ما تقدر .. اشترتلها لبس وجهزتها للجامعة والبنت كانت معظم الوقت مع جميلة بتذاكر جنبها او بتساعدها وتعمل كل حاجة عنها ..
(( في المجموعة )) آسر وفهد كانوا مع بعض في اجتماع وبيتكلموا في أمور الشغل وخارجين من اجتماع رايحين علي مكتب الفهد وهناك آسر لمح مي واقفة مع حد وضحكت بصوت شبه مسموع آسر: مين ده اللي مع مي ؟ فهد بصله: أعتقد حد من الدفعة الجديدة اللي اتعينت، اشمعنى ! واوعى تقول لمجرد إنه واقف مع مراتك ! آسر: لا يا عم بس فضول مش أكتر فهد وهما داخين سأل منى السكرتيرة: مين اللي واقف هناك ده مع باشمهندسة مي يا منى ؟
منى بصت للمهندس: أعتقد ده باشمهندس هيثم ده من المهندسين الجداد اللي اتعينوا وأعتقد كمان إنه دفعة مدام مي آسر: مين قالك ؟ منى: علي ما أعتقد إنه ترشيحها هيا وكمان نفس الجامعة ونفس سنة التخرج فده خلاني افترض انهم على سابق معرفة فهد شد آسر: ورانا شغل وانتي يا منى يا ريت تركزي في شغلك وتبطلي افتراضات كتير اخده ودخلو المكتب وهناك آسر رفض يتكلم عن مي وفضلوا مع بعض يتكلموا في الشغل ..
(( عند عماد )) عماد بعد ما كل محاولاته في الاتصال بابتسام فشلت مكنش عارف يعمل ايه .. بنته بلغته باللي حصل وانها سابت البيت فراح عند اخته يشوف ويسمع منها وهناك قابلته هيام اللي لوهلة معرفهاش بس بعدها عرفها هيام: اهلا بحضرتك يا عمي عماد: اهلا يا بنتي ! جميلة هنا ؟ هيام ابتسمت: لحظة هنادي عليها ودقايق ونزلت جميلة ووراها هيام وسلمت على اخوها وقعدوا واستقروا وعماد مستغرب ليه بنته مش متقبلة وجودها مع ان شكلها طيبة جدا هيام حست انهم ساكتين فوقفت: اعملكم ايه تشربوه قبل ما اطلع اذاكر ؟
جميلة ابتسمت: اطلعي انتي يا حبيبتي عماد هيتعشى معانا فروحي يا بنتي لمذاكرتك .. هيام طلعت أوضتها وعماد وجميلة فضلوا مع بعض عماد: جميلة مالها مش طايقاها ليه ما البنت غلبانة اهو ؟ جميلة: خايفة تاخد بطيبتها فهد منها وتكون نسخة تانية مني وهيا تكون ميس تانية عماد بذهول: ايه التخاريف دي يا جميلة ؟
جميلة: حبيبي دي مش تخاريف ده كلامها هيا عماد: هيا قالت كده ! لا يمكن جميلة: قالت ... قالت عايزني أبقى هبلة زي ميس وأدخل واحدة تاخد جوزي وبيتي مني عماد: البت دي زودتها اوي .. اوي جميلة مسكت ايد أخوها: ولا زودتها ولا حاجة دي وجهة نظرها هيا حرة .. المهم انت مالك ؟ بقالك كام يوم متغير وبتتكلم معايا بالعافية، ايه اللي شاغلك اوي كده؟ عماد اتردد بس بعد كده حكالها كل اللي حصل وهيا ضحكت عماد: انتي بتضحكي ! ايه اللي يضحك في اللي حكيته ؟
جميلة سكتت وبصت لأخوها بحب وحنان: علشان انتو الاتنين مجانين .. انت بدأت غلط وهيا فهمت غلط فبكل بساطة تروح تصلح سوء الفهم ده ! عماد بتريقة: لا بجد ! مش عارف صراحة من غير أفكارك النيرة دي كنت عملت إيه ! جميلة: اتريق اتريق براحتك عماد: يا بنتي بقولك غلبت أكلمها وانتظرتها قدام الشغل وبتركب الباص ورافضة تسمعني جميلة: طيب الأول سؤال يا عماد انت عايز علاقتكم ببعض يكون شكلها ايه !
عماد اتردد بس قال لاخته: عايز يعني لو ينفع ! عايز اتجوزها جميلة بهدوء مبتسمة: طيب يعني انت مش عايز مجرد علاقة عابرة وخلاص زي ما هيا قالت ! عماد: طبعا لأ .. الحياة بعد جواز العيال بقت لا تطاق جميلة مسكت ايد اخوها بحب: حبيبي انت مش محتاج تبررلي .. عماد: ماشي يا جميلة اعمل ايه واخليها ازاي تسمعني ؟ جميلة: مش انت اللي هتعمل ! عماد بصلها بحيرة مش فاهم حاجة وهيا كملت بابتسامتها: أنا اللي هعمل .. عماد: هتعملي ايه ؟ شرحتله جميلة كل خطتها وهو ابتسم وتمنى في صمت ...
((( عند ندى ))) أكرم داخل البيت وبينادي بصوته كله: ندى ... ندوووش خرجت ندى بسرعة من المطبخ: في إيه ! إكرم ضمها وضحك: مفيش يا حبي بس كنت عايز أضمك ندى خبطته في صدره: وقعت قلبي سابته ورجعت المطبخ وهو وراها بيعاكس فيها ندى: شغلك أخباره إيه !
أكرم: يزيد اللي ماسك الشركة كلها انا شغلي حاليا مع وليد ندى: أخبارهم إيه بقالي كتير ما قابلتهمش هو وجميلة وحشيني أكرم: نبقى نعدي عليهم طيب بس الأول والأهم أنا ندى ضحكت: إنت إيه ! أكرم: جوزك حبيبك خارج من خمس ساعات بحالهم إيه ما وحشتكيش فيهم ؟ قلبك للدرجة دي بقى قاسي عليا ؟ ندى بصتله وراسمة علامة استغراب على وشها: قلبي قاسي ! علشان خرجت خمس ساعات ؟
أكرم ابتسم: إنتي وحشتيني ندى: أنت بكاش أصلا ... بتقول وحشتك وامبارح راجعلي مش عارفة الساعة كام ! اوعى تكون فاكر ان سكوتي معناه إني عديت الموضوع لا ابدا بس قلت ما اتخانقش أخر الليل معاك أكرم: كنت مع أخوكي واسأليه ندى بتشاور بالمعلقة: ولا أخويا ولا أمي ماليش فيه تتأخر تتعاقب أكرم بحذر: وعقابك ايه بقى ان شاء الله ؟
ندى: هروح عند أمل اقعد معاها يومين أكرم اذبهل: نعم يا اختي .. ده إنتي جاية تهرجي بقى .. تروحي تزوري بنتك اه علي عيني وعلى راسي لكن بيات بره البيت No وألف No ندي حاولت تكشر: هروح لأمل أكرم قلع جاكت البدلة وحدفه على كرسي وبيفك زراير الكم وبيشمره وكأنه هيضربها مثلا طبعا بهزار وهنا ندى استعدت تجري على بره بس هو قطع طريقها وشالها من وسطها ورفعها على كتفه وسط ضحكاتها وصرخاتها وصوتهم العالي..
أكرم: أنا هوريكي ازاي تقترحي مجرد اقتراح تباتي بره ندى بتصرخ وبتضحك وهو كمان بس قاطعهم ضربة جرس الباب أكرم: أوووووف مين بقى ؟ ندى ضحكت: نزلني وروح أفتح يالا أكرم: طيب نسيبه وهو هيمشي ندى: روح أفتح حالا يالا...
فتح أكرم وهو باصص وراه لندى الي بتشاورله علي الباب يفتح وهو فتح وكانت أمل و وليد جوزها معاها وندى جريت عليهم ندى: أموله حبي وحشتيني خالص أمل: لو وحشتك كنتي سألتي عليا ندى: ما احنا بنتكلم كل يوم يا حبي وبعدين أكرم لسه ما انتظمش في شغله ومش معقولة هسيبه وأخرج بقى أمل بتريقة: لا ودي تيجي..
وليد اتدخل يغطي على تريقتها: حماتي الجميلة وحشتيني .. ازيك يا قمر .. والله احلويتي خالص للدرجة دي ندى اتحرجت وخبطته في كتفه وأكرم رحب بيهم ودخلوا قعدوا كلهم وبيتكلموا ويرحبوا ببعض ندى وقفت: انا هحضر الغدا نتغدا بقى كلنا مع بعض اوك وليد: لا يا حبي احنا عدينا نسلم عليكم لكن أنا عازم أمول حبيبي بره على الغدا..
أمل بغلاسة: لا يا حبيبي خلينا نتغدى مع بعض ماما وحشاني كتير ندى ابتسمت بحب لبنتها: وإنتي اكتر يا بنوتي الجميلة .. لحظة والسفرة تكون جاهزة وليد بحرج: طيب قومي ساعدي مامتك ندى وقفت: لا يا حبيبي خليها مرتاحة أنا كله جاهز احنا يدوب كنا هنتغدي أصلا خليها مرتاحة دخلت ندى المطبخ وأكرم وقف: هدخل أساعدها أمل: ما تخليك معانا يا أونكل..
أكرم: ما احنا مع بعض بس أساعدها الأول دخل أكرم يساعدها ويشيل عنها الأطباق يحطهم على السفرة وكل شوية صوت ضحكهم بيطلع وهزارهم وأمل برة متغاظة وليد: نفسي أعرف مالك ! أمل: يعني تحترم إننا هنا في بيتها مش لوحدها وليد بحيرة: وهيا عملت إيه يا بنتي لا حول ولا قوة الإ بالله أمل بصتله مستغربة: إنت مش سامع ضحكهم ومياصتهم ؟
وليد: مياصتهم ؟ شكلك إنتي نسيتي العرسان بيكونوا ازاي ؟ ده حتى احنا مش من زمان يعني ! حبيبتي المفروض انك تفرحي وتتبسطي إن مامتك مبسوطة أمل: اوك ماشي بس مش لازم يعني يكون صوتها لأخر الدنيا كده وبعدين معتكفة في البيت ليه ! مش بتخرج وتيجي عندي ليه ؟ وليد: ماهي قالتلك جوزها في البيت أمل بغيظ: ماهو التاني بارد أصلا وليد: يا بنتي انتي جرالك إيه ! أمل دورت وشها ومرة واحدة قامت وليد: رايحة فين ! أمل بغيظ: هساعدهم وليد قام وراها بسرعة لاحسن تضايق مامتها بغضبها اللي مالوش مبرر ده ابدا ... او هو شايف كده ...
(( جميلة )) جميلة جت تزور عمتها ودخلت وقعدت جميلة:عمتو أتمني ما تكونيش زعلانة مني او واخدة على خاطرك عمتها: إنتي بنتي يا جميلة قبل ما تكوني بنت أخويا يا حبيبتي .. جميلة: فهد زعلان مني لحد دلوقتي عمتها: هكلمه وأعقله بس إنتي خلي بالك منه حبيبتي جميلة: إنا بحاول بس..
قاطعها نزول هيام من فوق وسلمت على جميلة اللي بصتلها كتير ولاحظت التغير في شكلها وراحت جنب جميلة الكبيرة وقعدت هيام: عاملة ايه في حملك ! بخير ! جميلة بابتسامة مصطنعة: الحمد لله ما تشغليش بالك إنتي بيا هيام ابتسمت: ربنا يقومك بالسلامة جميلة ردت بابتسامة مقتضبة وهيام بصت لجميلة الكبيرة: اجيبلك حاجة يا عمتي !
جميلة الكبيرة: تسلمي يا هيام هيام: طيب اجيبلكم حبة فاكهة تتسلوا فيها وتفيدكم وقامت هيام تحت نظرات جميلة الفاحصة لها جميلة: هيا بتتدخل ليه في أكلك ! عمتها: عادي يا جميلة هيا بنوتة حساسة وبتحب ديما تساعد جميلة: وانتي طبعا مصدقة ان دي مجرد حب للمساعدة ! عمتها: أمال إيه يا جميلة ! بتبص لوليد ؟
جميلة: وليد كبير عليها هيا عينها على غيره ما شوفتيش انتي نظرتها لفهد لما دخل اول مرة عمتها: حرام عليكي البنت ما رفعتش وشها من الأرض جميلة وقفت بغضب: أنا بتبلى عليها صح .. أنا مجنونة ! عمتها وقفت: يا جميلة اهدي محدش قال كده اقعدي بقى جميلة: لا معلش ورايا كام مشوار وقلت اطمن عليكي واديني اطمنت أشوفك بعدين باي باست عمتها اللي مصدومة من تصرفاتها ومشيت وخرجت هيام بطبق فاكهة واستغربت ان جميلة مفيش بس قعدت جنب جميلة الكبيرة وفضلت تحاول تأكلها وتتكلم معاها ..
(( آسر ومى )) آسر روح البيت كانت مي سبقته وأول ما خرج جريت قابلته بإبتسامة وضمته وهو نوعاً ما كان جامد شوية مي: حبيبي مالو ؟ آسر: مفيش بس تعبان مي مسكت دراعه في حضنها وماشية جنبه: حبيبي يدخل يغير هدومه ويخرج يلاقي أحلى غدا لأجمل زوج في الدنيا ونقعد نتغدى مع بعض وبعدها يدخل يريح شوية ويقوم فايق بإذن الله آسر: مي أنا عايز أنام أوك .. ماليش مزاج لغدا مى: حبيبي الغدا جاهز يدوب بس هحطه على السفرة آسر بزهق: قلتلك مش عايز أكل بعد إذنك...
سابها ودخل أوضته وهيا استغربت ماله .. دخلت وراه متبعاه بعنيها وهو بيغير هدومه بزهق وضيق مي: في إيه مالك ولو سمحت ما تقولش مفيش وتعبان آسر بصلها: مين اللي سيادتك رشحتيه في التعينات الجديدة ! مي بدهشة: عينت مين ؟ إنت بتتكلم عن إيه ؟ آسر زعق: بتكلم عن اللي اسمه هيثم مي باستغراب: ماله هيثم ! أنا مش فاهمة في إيه !
آسر: تعرفيه منين علشان ترشحيه يشتغل في اكبر شركة في الشرق الأوسط ؟ مي ببساطة شديدة: كان زميلي في الدفعة وأعرفه من كذا سنة واتفاجئت بيه في المهندسين المتقدمين وزكيته مش أكتر لأنه مهندس مجتهد آسر بتريقة: يا سلام مي اتنرفزت: أنا مش فاهمة في إيه وإنت مالك !
آسر زعق: في إن مراتي واقفة في وسط الشركة تتمايص وتضحك بمنتهى السفور مع واحد اكتشف بعد كده إنه كان صاحبها وهيا اللي مشغلاه مي اتصدمت للحظات وفاقت على صوته العالي آسر: إنتي إزاي تعيني حد في الشركة من غير ما تقوليلي ! هاه ! ردي مي: أرد أقول إيه ! اذا كان ده شغلي ! أنا اللي عملت الإنترفيوهات وعينت كل الدفعة اللي استلمت فاشمعنى بقى ده اللي استأذنك فيه ؟
آسر: لأنه صاحبك مي هنا اتنرفزت: أولا كان زميل دفعة مش صاحب في فرق وثانيا إيه واقفة بتمايص دي ! أنا كنت واقفة مع زميل في الشغل بنتكلم في الشغل وحاجة اتقالت ضحكت وضحكتي كانت عادية جدا وما اسمحلكش يا آسر إنك تتهمني إتهام زي ده آسر: وأنا ما اسمحلكيش يا مي إنك تقفي في وسط الشركة مع اي حد ليكي مكتب اللي محتاج حاجة يكلمك فيه وما اسمحلكيش تقفي وتضحكي مع الموظفين لأنه مجرد موظف فاهمة ولا مش فاهمة مي: أسلوبك مش عاجبني آسر زعق: فاهمة ولا مش فاهمة ؟
(( جميلة )) جميلة مع هيام بتأكلها شوية والباب خبط ودخل فهد عليهم وشاف هيام بتحاول تأكل مامته وابتسم وأول ما لمحته وقفت بعيد على جنب وجميلة ابتسمت ومدت ايديها لابنها اللي قرب وضمها وقعد جنبها سلموا على بعض وهو بص حواليه جميلة: بتدور على حاجة ؟ فهد: أمال جميلة فين ؟ قالتلي انها جاية على هنا ؟
جميلة: كانت هنا ومشيت فهد باستغراب: مشيت ؟ ازاي وإمتى ؟ جميلة: اهو اللي حصل فهد: زعلتك ولا حاجة ؟ جميلة: لا يا قلب أمك .. المهم تتغدى ؟ اخلي نعمة تجهزلك الغدا بسرعة ؟
فهد: لا لا كان عندي ميتنج واتغديت فيه لو ينفع بس قهوة سادة جميلة بتكشيرة: علشان طعمها المر ؟ فهد ابتسم: يا حبي أنا فعلا بحب طعمها سادة.. جميلة . ماشي حاضر .. هيام حبيبتي بلغي نعمة تعمل قهوة فهد ! هيام: انا ممكن أعملها يا عمتي !
جميلة: يا حبيبتي روحي ذاكري انتي هيام: هعملها وأذاكر دخلت هيام مبسوطة بلا سبب ومبتسمة وهيا بتعمل القهوة لفهد فهد: عاملة إيه معاكي البنت دي ! جميلة: والله مسلياني يا فهد وقاعدة على طول جنبي يا بتذاكر وخصوصا الفترة دي معدتش قادرة اروح الشغل ومحتاجة ارتاح في البيت .. زي ما يكون ربنا بعتهالي مخصوص..
فهد ابتسم وبهزار: انت طيب اوي يا جوجو ! فيك حاجة لله يا بيضة جميلة ضحكت: بطل هزار بقى طيب والله بجد هيام فعلا جت في وقتها .. فهد: ماشي يا سيدي جميلة: المهم إشرب قهوتك وتعال وصلني مشوار ينفع ! فهد: طبعا يا حبي إنتي بس تشاوري..
هيام طلعت بالقهوة وبتقدمها لفهد اللي بصلها ودي كانت أول مرة يلمحها من قريب واستغرب إن فيها شبه شوية من أمه جميلة .. ممكن برائتها ! او عينيها ! ولا هدوءها ؟ معرفش تشبهها في إيه بس هيا فعلا تشبهها .. اخد القهوة وشكرها وطلعت هيا جري بعدها على اوضتها قلبها سابقها بنبضاته المجنونة ... هيام بتفكر مع نفسها .. عينه في عنيا وابتسم ! شكرني على القهوة .. هو ممكن في يوم من الأيام يكون ؟ لا طبعا مش ممكن هو متجوز ! طيب وليه لأ ! ماهو عمتها أهي قدرت توصل لقلب وليد وهو كمان كان متجوز فليه لأ .. بس هتخربي بيت معقولة ترضيها ؟ لا طبعا ما ارضهاش هو بيحب مراته ومراته بتحبه وعندهم بيبي هيجيلهم قريب .. ربنا يسعدهم مع بعض .. وانا كمان أكيد في يوم ربنا هيسعدني ويبعتلي اللي استاهله ..
فهد أخد مامته وخرج يوصلها العنوان اللي عطتهوله سألها بفضول: ممكن أعرف إحنا رايحين فين دلوقتي وليه ؟ جميلة: هقولك بالتفصيل وحكتله بالتفصيل كل الحوار اللي تم بينها وبين عماد خاله .. فهد: برضه مقولتيش احنا هنا ليه ؟ جميلة: هصلح سوء الفهم اللي حصل بينهم فهد: ازاي ؟
جميلة: هطلب ايدها فهد بصلها فجأة ورجع للطريق: انتي بتهزري ؟ جميلة: وهيا دي مواضيع يتهزر فيها ؟ فهد ركن على جنب: وصلنا أهو جميلة بتستعد للنزول وفهد معاها فبصتله: استناني هنا مش هتأخر فهد: هطلع معاكي جميلة: لا يا حبيبي هطلع لوحدي معلش انتظرني والأتنين اصروا على موقفهم لحد ما جميلة فازت وطلعت لابتسام لوحدها فهد انتظر في العربية وموبيله رن وكانت جميلة فرد عليها: انتي فين سيادتك ؟ مش اتفقنا نتقابل عند ماما ! جميلة: انت فين دلوقتي ؟
فهد: مع ماما جميلة بنرفزة: انت لسه عندها ! وبتعمل إيه سيادتك عندها ولا القعدة عجباك عندك ؟ فهد اتنرفز هو كمان: بغض النظر اني أنا اللي سألت انتي فين وبغض النظر إنك مشيتي من غير ما تبلغيني أنا فعلا القعدة عند ماما بتعجبني جميلة: انت عايز تغيظني بقى وخلاص ! فهد: وإنتي ايه اللي يغيظك وأنا عند ماما !
جميلة: إنت عارف كويس فبلاش اللف والدوران فهد: لا يا ستي مش عارف عرفيني سيادتك جميلة: انت تخرج حالا من عندك وتيجي على البيت فهد اتصدم: طيب مش جاي يا جميلة ووريني هتعملي إيه ! سلام قفل السكة في وشها وهيا رمت الموبيل على آخر دراعها ودمها بيفور ... وحاسة انها ممكن ترتكب جناية .. جميلة طلعت لابتسام وخبطت وفتحتلها ابتسام وأول ما شافتها عرفتها من الفرح واستغربت مجيها لبيتها جميلة: ينفع أدخل ؟
ابتسام: يا خبر يا هانم طبعا اتفضلي جميلة: لا بلاش هانم دي اسمي جميلة وبس مش بحب الشكليات دي قعدوا واستقروا الاتنين جميلة: ليه زعلتي من عماد ! ومجنناه بقالك فترة ومخلياه يلف حوالين نفسه ؟ ابتسام اتحرجت ومش عارفة تقول ايه فسكتت جميلة: طيب بلاش السؤال ده .. ليه افترضتي سوء النية لما صارحك بمشاعره ؟
ابتسام: اي ست مطلقة الناس بتبصلها بنظرة مختلفة عن الطبيعي جميلة: وانتي حسيتي عماد زي الناس اللي بتتكلمي عنهم دول ! ابتسام: كنت فكراه مختلف بس قاطعتها: بس ايه ؟ اول ما اعترفلك بحبه تقاطعيه ! مش يمكن بيمهد يكون بينكم علاقة دايمة مدى الحياة ابتسام بصتلها وكأنها غريق بيتعلق بقشاية: قصدك ايه ؟
جميلة ابتسمت: قصدي ان عماد بيحبك فعلا ومش عايز علاقة عابرة زي ما انتي افترضتي عماد عايز يتجوزك يا ابتسام ... ابتسام حست ان الدنيا لفت بيها ومش عارفة تفكر او تستوعب او حتى تنطق .. حالة من البلاهة سيطرت عليها جميلة: طيب اسيبك أنا تفكري هتعملي إيه وردي على عماد بقى .. وأتمنى أجيلك تاني قريب بس ناخد خطوة جدية .. ابتسام: طيب خليكي شوية معايا..
جميلة: معلش ابني تحت لطعاه في العربية فخليها مرة تانية وما تقلقيش ان شاء الله هتكون الجايات أكتر وهيا ماشية ابتسام ضمتها بحب قوي لدرجة جميلة ضحكت ونزلت مبسوطة واتصلت بأخوها طمنته وطلبت من فهد يروحها وصلوا البيت كان وليد يدوب داخل بيستجوب هيام مراته فين وبدخولها رجعتله انفاسه من تاني وجري عليها ضمها وبعد كده بعد عنها وانفجر فيها..
وليد: إنتي إزاي تخرجي كده من غير ما تعرفيني ! إنتي متخيلة حالتي كانت إيه وانا مش عارف مكانك .. إنتي متخيلة كمية الأفكار السودا اللي جت في دماغي جميلة: حبيبي اهدى أنا اتصلت بيك وسيبتلك كذا رسالة وافترضت إنك شوفتهم وبعدين أنا معايا فهد مش لوحدي وليد: برضه يا جميلة..
قاطعهم دخول عاصف تاني بس المرة دي كان لجميلة اللي شكلها ما يبشرش بالخير ابدا ابدا .. وكل الوشوش اتلفتت لها وأتفاجؤا بملامحها ونظراتها اللي ممكن تولع فيهم من على بعد ... يا ريت الكل يعملي متابعة علشان أول ما أنشر توصلكم الحلقة بسهولة ..
رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل الثالث
قاطعهم دخول عاصف تاني بس المرة دي كان لجميلة اللي شكلها ما يبشرش بالخير ابدا ابدا .. وكل الوشوش اتلفتت لها وأتفاجؤا بملامحها ونظراتها اللي ممكن تولع فيهم من على بعد ... جميلة عمتها: خير يا حبيبتي اتفضلي ! واقفة كده ليه ! ادخلي ! نظراتها كانت متعلقة بجوزها فهد: مش ناوي تروح ! فهد: لا مش ناوي هتعشي هنا مع أمي الأول جميلة: تعال نتعشى انا وانت بره !
فهد بعناد: مش النهاردة .. انا وعدت جوجو هتعشى معاها هيا وبابا .. ادخلي وليد: ادخلي يا جميلة ( بص لمراته ) وانتي كمان اتفضلي بقى ارتاحي شوية ينفع ! ( وجه كلامه لهيام ) هيام بلغي علية تجهز العشا للكل هيام بفرحة: انا هروح احضره معاها جميلة هنا ردت عليها: هو إنتي جاية هنا تتعلمي ولا تحضريلنا العشا ! إنتي وظيفتك إيه بالظبط هنا !
هيام اتحرجت ووشها جاب مليون لون ومش عارفة ترد تقول ايه وليد بتحذير: جميلة ! ( بص لهيام ) بلغي علية باللي طلبته منك واطلعي اوضتك ووقت العشا ما يجهز هناديكي .. اطلعي شوفي مذاكرتك هيام بانكسار: حاضر حالا طلعت هيام وبعد طلوعها وليد: اقعدوا هتفضلوا واقفين كده ! جميله بصت لفهد: ينفع نروح بيتنا ؟
فهد قعد جنب مامته: قلتلك هتعشى هنا جميلة أمه: حبيبي خد مراتك وروح عشيها بره يالا فهد بص لأمه: لا يا ست الكل أصلا أنا تعبان ومش قادر وهتعشي وهطلع أنام فوق في أوضتي كمان جميلة: نعم ! تنام فين سيادتك ! مش هيحصل يا فهد فهد بهدوء عاصف: وريني مش هيحصل ازاي جميلة: مش هسمحلك تتمادي فهد: أعلي ما في خيلك يا جميلة هنا وليد وقف بغضب: وبعدين معاكم انتو الاتنين وأخر قلة ادبكم دي فهد: بابا..
وليد معطالوش فرصة يتكلم: بلا بابا بلا زفت هو انتو خليتوا فيها احترام لأي حد . بعدين معاكي يا جميلة ؟ يعني انا مش فاهم إنتي سيادتك معترضة علي إيه ؟ جميلة زعقت: من اللي حضراتكم بتعملوه حضرتك قاطعها وليد بعنف ولهجة اول مره يتكلم بيها: قبل ما تتكلمي يا جميلة هانم توطي صوتك وتتكلمي بأدب والإ قسما بالله هتشوفي مني وش مش هيعجبك أبدا جميلة مراته اتصدمت من اسلوب وليد وجميلة كمان اتصدمت وبصت لفهد اللي ساكت...
وليد: أيوه إهدي كده وإتكلمي بأدب عني وعن الست اللي المفروض إنها ربتك واعتبرتك بنتها في الوقت اللي اتحرمت فيه من ابنها بس سيادتك بدال ما تحترميها وتقدريها جاية تقفي قصادها وتهبلي في كلامك جميلة بدفاع: طول عمري بعتبرها أم ليا وأكتر وليد: ده مش واضح حاليا جميلة: عمي مش معني إني رافضة تصرف او حاجة إنتو عملتوها إني أنا وحشة..
وليد: محدش قال إنك وحشة بدليل إنك لما اعترضتي وطلبتي تروحي شقتك قولنالك براحتك ومحدش ضغط عليكي وحتي جوزك وافقك يبقي بعدها تحمدي ربنا وتسكتي لكن هتتصرفي بالأسلوب ده فمحدش هيقبله ابدا جميلة: يعني ايه أحط جزمة في بوقي لما أشوف الغلط وأسكت ! فهد هنا اللي رد: غلط إيه بقي سيادتك شيفاه ! هاه ! قولي غلط واحد..
جميلة بتحدي: قبولكم لبنت في السن ده في بيتكم غلط وتحمل مسؤلياتها غلط اه تكفلوا بيها ماديا زي ما انتو عايزين لكن تجيبوها البيت هنا غلط وألف غلط وانا لا يمكن اقبل وضع زي ده فهد: ومين طلب منك تقبليه ؟ طلبتي تروحي بيتك اخدتك وروحنا عايزة ايه تاني ؟ تمنعيني مثلا ادخل البيت بسبب خيالاتك المريضه ؟ جميلة: انا معنديش خيال مريض وغيرتي لو سيادتك شايفها مرض يبقي حقك عليا يا سيدي .. ( بصت للكل ) حقكم عليا كلكم انا غلطانالكم بعد اذنكم مشيت بسرعة وفهد وقف بص لمامته اللي كلمته: روح وراها مستني ايه ؟
فهد جري وراها لحد ما حصلها بتقفل باب عربيتها فتحه وشدها وقفها قصاده كانت بتعيط واقف قصادها وماسك دراعها وهيا بتحاول تشد نفسها تبعد عنه فضل ماسكها وبس واقف ولا هيا بتتكلم ولا هو بيتكلم بس بتشد نفسها وهو مثبتها قصادها ومقاومتها بتقل شوية شوية لحد ما انهارت ودفنت وشها في كتف جوزها اللي ضمها بكل الحب اللي جواه .. ايد حواليها وايد ماسكة شعرها بتربت عليه يهديها زي العيل الصغير لحد ما بدئت تهدى فشالها من الأرض وهيا مخبية وشها في كتفه مش عايزه تواجهه وهو همس: نروح بيتنا ؟
جميلة رفعت وشها ولفت انتباهها حد في البلكونة فوق بيراقبهم وبصت لجوزها وابتسمت: ينفع نطلع اوضتنا نرتاح فيها ؟ فهد باستغراب: اوضتنا فين ؟ هنا ؟ جميلة: اه هنا ! مش عايزة ازعل عمتو مني ولا أونكل وليد ! بس طلعني على طول مش عايزة اواجههم دلوقتي خليني ارتاح شوية وبعدها اكلمهم فهد: حاضر حبيبتي..
اخدها ودخل و ابوه اول ما شافه وقف هو وجميلة خوفا عليها بس فهد طمنهم: هيا كويسة ما تقلقوش هطلعها وانزلكم فهد حطها في سريرها وجه يبعد بس مسكت ياقة قميصه بحب مسك ايدها وباسها: هطمنهم تحت واجيلك مش هتأخر ابتسمتله وهو خرج وبقفل الباب اتعدلت وملامحها اتغيرت والغضب اترسم في كل ملامحها وهمست: مش أنا اللي أهرب قدام حتة عيلة ومش أنا اللي يتاخد مني جوزي ابدا ان مخليتك تقولي حقي برقبتي ولا انت يا فهد ماشي صبرك معايا..
فهد نزل وهما الاتنين قابلوه بقلق فهد: اطمنوا هيا كويسة هيا بس مش عايزة تزعل حد فيكم منها بس تقريبا في نفس الوقت كرامتها ناقحة حبتين فطلبت مني اطلعها لحد ما ترتاح شوية وتنزلكم بنفسها تعتذرلكم وليد: يا ابني احنا مش منتظرين اعتذار منها ابدا جميلة امه: حبيبي احنا كل اللي يهمنا سعادتكم وقلتلكم لو هيام هتفرق بيتي همشيها دلوقتي قبل بكرة..
وليد: لا يا جميلة مش انتي اللي هتتخلي عن بنت عمك اللي استنجدت بيكي فهد: جميلة يومين وهتهدى ما تقلقيش انتي .. المهم هطلع انا دلوقتي امه: مش هتتعشي ولا هتعشي مراتك ؟ فهد ابتسم: تهدى بس الأول وبعدها هعشيها ما تقلقيش أمه: ربنا يسعدكم يا ابني فهد: تصبحو علي خير وليد: نتعشى إحنا يعني ؟ فهد ابتسم: ما قولتلك اتعشى هيا حكاية ولا ايه ! وليد: اطلع اطلع .. يمكن ربنا يهديكم فهد طالع: امين
هيام في البلكونة مخنوقة بدون سبب ولمحت جميلة خارجة تعيط وبعدها لمحت فهد وراها وراقبتهم من فوق وشافت فهد وهو بيضمها.. جزء منها تمنى انها تكون مكانها وجزء تاني دعى ان ربنا يخليهم لبعض ولحبهم .. مبقتش عارفة هيا عايزة ايه ؟ او بتفكر في ايه ! شافت فهد شايل مراته وداخل بيها تاني وفرحت وزعلت في نفس الوقت او معرفتش تحدد هيا حاسة بإيه..
فهد دخل لمراته كانت نايمة على جنبها وحاضنة مخدتها وسرحانة وفهد قرب منها وقعد وراها وضمها كلها في حضنه: الجميل سرحان في إيه ! جميلة بعتاب: جميل ! مش من شوية كنت مجنونة وأنانية وفيا كل العبر ؟ فهد باسها في رقبتها وأخد نفس طويل: حبيبتي ماهو انتي بتزوديها اوي ساعات . جميلة دورت وشها ليه وبصتله: لما جيت ومالقتنيش ليه ما كلمتنيش او ليه ما روحتش على البيت وأرجوك ما تقوليش كنت قاعد مع عمتو !
فهد خطف بوسة سريعة: مش هقولك كنت مع ماما وفعلا كنت هاجي على البيت أو هكلمك بس قاطعته: بس إيه ! لفت نفسها له وبقت قصاده ماسكة ياقته وما بتعملش اي حاجة بس هو أحساس غريب سيطر عليه كله .. كل حاجة فيه بتصرخ وبتحتج من نظراتها .. مجرد نظراتها بتجننه وهيقرب الا انها بعدت وشها براحة وسألت: بس إيه ؟ فهد بتوهان: بس إيه إيه ؟
جميلة ابتسمت: انت بتقول كنت هتروح بس ... فهد ابتسم: اه .. بس ماما طلبت مني أوصلها مشوار وروحت وصلتها ويدوب كنا لسه راجعين لما انتي دخلتي حتى أكيد لاحظتي بابا كان واقف وكلنا واقفين لأنه كان بيلوم فيها انها خرجت من غيره جميلة ابتسمت: يعني انتو كنتو بره ! فهد: أيوه كنا بره جميلة: ما قولتليش ليه ؟
فهد: معجبنيش اسلوبك وطريقة كلامك جميلة شدته من ياقة قميصه جامد عليها: انت مش عاجبك اني عايزاك كل لحظة معايا وأي وقت إنت مش في الشغل فيه عايزاك في حضني ! ده اللي انت معترض عليه فهد بلخبطة: لا طبعا بس كان ممكن يا جميلة بكلمة تجيبيني جري ليكي بدال ما تخلينا نتخانق ونعند على بعض جميلة: اوك سوري في دي عندك حق..
فهد: أنا على طول عندي حق جميلة: طيب بلاش السكة دي خلينا كويسين احسن وبما أنك مكنتش هنا في البيت وكنت في مشوار مع ماما فأنا مديونالك باعتذار رسمي فهد ضحك: أيوه أنا عايز الاعتذار الرسمي ده .. جميلة اتعدلت ومسكت قميصه فكت زرايره وحدفته بعيد تماما وشدته لدنيتها الخاصة
آسر بعد ما مي خرجت من عنده حس انه زودها اوي معاها فخرج وراها لقاها في المطبخ قاعدة على السفرة الصغيرة وبتعيط فقعد على ركبه في الارض قصادها ومسك ايديها رفعها عن وشها ومسح دموعها آسر: حقك عليا .. كنت متنرفز وطلعت نرفزتي كلها عليكي .. بس اعمل ايه الغيرة وحشة..
مي: حبيبي آسر انا مفيش رجالة ابدا بعدك ولا بشوف حد غيرك انت وبس اللي جوايا ومالي عنيا ومش عايزة حد غيرك .. هيثم كان مجرد زميل ومعرفة في الكلية انا مكنش عندي اصحاب شباب في الكلية بس زمايل بتنتهي معرفتي بيهم بخروجي من الجامعة .. وهو كان شاب محترم ومن الأوائل علي الدفعة وده السبب الأساسي لتعينه..
آسر: عارف كل الكلام ده بس كنت أعمى بغضبي وتعبي .. ممكن بقى تعذريني وانا مش هزعلك تاني ابدا مي ابتسمت بوجع لحبيبها وشاورت بدماغها آسر: طيب ينفع بقى ناكل ولا خلاص هتعاقبيني ومش هتأكليني مي: لا طبعا ازاي .. يالا ناكل آسر باسها ووقفها وساعدها في حط الأكل وأكلوا بهدوء بس هيا من جواها مكسورة وزعلانة على الرغم من انها راسمة ابتسامة قدامه
أمل و وليد اتغدوا مع ندى وإكرم اللي طول الوقت ضحك وهزار و وليد مستمتع معاهم جدا وبيضحك الإ إن أمل مخنوقة لاقصي درجة .. ندى: أنا هقوم أجيب حبة فاكهة نتسلى فيها وخصوصا إنتي يا أمول الفاكهة حلوه ليكي وخفيفة على المعدة قامت وجابت الطبق وقعدت جنب أكرم اللي مسك تفاحة وبدأ يقطعها ويقشرها ويدي لندى وأمل متبعاهم فوليد بسرعة اخد وقطع وبيدي لأمل اللي رفضت انها تاكل ندى: انتي تعبانة ولا حاجة !
أمل كانت هترد وتقول لأ بس مرة واحدة تراجعت وكشرت ومثلت التعب: شوية وليد استغرب وبصلها وحاسس انها بتمثل بس مش عارف يعمل ايه واتفزع لما ندى زعقتله ندى: انت ساكت ليه مش انت دكتور ؟ وليد بخضه: اه ماشي .. مالك يا حبيبتي ايه اللي تاعبك ؟ أمل بتعب: عندي مغص وعمال يزيد كل شوية وليد مسك ايدها يشوف النبض: نبضك طبيعي ندى: انا حساه سريع !
وليد: لا يا حماتي النبض في الحمل بيكون كده ده طبيعي .. أكرم: طيب ما تيجي نروح المستشفي نطمن عليها بدال القلق كده أمل: انا بس محتاجة ارتاح شوية وافرد جسمي شوية ندى وقفت: تعالي يا حبيبتي .. وليد ساعدها وليد وقف وساعد مراته ومشي وري حماته وحطها في السرير ومامتها قعدت جنبها وغطتها ندى: ارتاحيلك شوية يا قلبي أمل مسكت إيد مامتها: ينفع تقعدي جنبي شوية !
وليد اتدخل: انا هقعد جنبك يا حبي أمل بصتله شرزا: لا انا عايزة اقعد مع ماما ندى ابتسمت: روح انت وسيبنا لوحدنا شوية وليد خرج وقعد مع أكرم بتوتر وقلقان أمل بتخطط لإيه ؟ ندى: انتي زعلانة مع وليد يا أمل ! أمل باستغراب: ليه بتقولي كده ؟ ندى: حساكي متضايقة من ساعة ما جيتي ونظراتك غريبة في ايه مالك !
أمل اتوترت ومش عارفة تقول ايه لمامتها: لا مفيش بيتهيألك بس فعلا الحمل صعب قوي يا ماما وأنا تعبانة ومعظم الوقت لوحدي ندى فكرت شوية: طيب ما تيجوا تقعدوا معانا هنا في الفيلا واهي واسعة وكبيرة ! إيه رأيك ؟ امل فكرت: مش عارفة وليد ممكن ما يوافقش ندى: نقنعه بالحمل .. نلعب على النقطة دي..
ندى قامت بهدوء وخرجت ووليد دخل جنب مراته علشان ما تصحاش ومش عارف يتصرف ازاي ! وازاي يقنع مراته إن أمها بتحبها بس هيا فرحانة بجوزها مش أكتر ! أول ما أكرم شاف ندى شدها وأخدها على أوضتهم أكرم: حرام عليكي كل ده ندى: البنت تعبانة وعايزاني جنبها أكرم بهزار: طيب أنا كمان عايزك جنبي ندى: ما انا جنبك أهو .. أكرم: حبيبي أنا وبس...
وليد وجميلة قعدوا على السفرة يتعشوا وبعتوا لهيام تنزل تتعشى معاهم وبالفعل نزلت وبصت حواليها هيام: هيا جميلة مشيت ؟ جميلة: لا يا حبيبتي بس طلعت ترتاح هيا وجوزها شوية .. اقعدي اتعشي معانا قعدت معاهم بصمت وليد: روحتي فين بقى يا ستي مع ابنك ؟
جميلة ابتسمت: روحت أوفق قلبين في الحلال وليد بصلها بحيرة: قلبين ؟ مين بقى القلبين دول ؟ جميلة: من ضمنهم قلب عماد وليد: عماد أخوكي ؟ جميلة: ايوه وليد: وده بيحب مين بقى ان شاء الله ؟
جميلة بهجوم ودفاع عن أخوها: ومالك بتقولها كده ! مش وش حب هو ولا ما يتحبش ولا ما يستاهلش ؟ وليد ضحك: براحة براحة عليا .. مش قصدي والله كل ده بس أقصد يعني مين دي اللي قدرت على أخوكي .. جميلة بهجوم برضه: ماله أخويا يعني ؟
وليد رفع ايديه: يا بنتي والله ما أقصد أقلل من أخوكي أو أعيبه ! بصي مش عايز أعرف ولا هسأل خلاص ! جميلة ابتسمت وبصت لطبقها وهو مركز معاها قوي فمرة واحدة ضحكت وليد: إنتي بتشتغليني ؟ جميلة: حسيتك بتدافع قوي فسوقت فيها شوية سوري حبيبي وليد: ماشي يا ستي براحتك .. ادلع انت براحتك هيام: هو أنا ينفع أسأل سؤال ؟
الاتنين بصولها وكأنهم كانوا ناسينها جميلة: اسألي طبعا ! هيام: هو إمتى الوقت المناسب للحب او السن المناسب للحب ؟
الاتنين سكتوا شوية وبعدها وليد اللي اتكلم: مفيش يا هيام وقت مناسب للحب ولا سن مناسب الحب بيجي زي الإعصار بدون مقدمات وبدون استئذان وللأسف كتير بيجي في سن غير مناسب او وقت غير مناسب جميلة: أعتقد يا وليد مش بتكون حكاية وقت مش مناسب أو سن مش مناسب وليد بصلها باهتمام: امال ايه ؟
جميلة: الحكاية في جملة بسيطة وهي ان دايما الممنوع مرغوب .. لما بيكون مش وقت الحب بتلاقي نفسك اتشديت غصب ومجرد فكرة ان ده ممنوع بتثير البني ادم وتحركه انه يعمل الضد على طول، مجرد ما حد يقولك الشخص ده مش مناسب تلاقي عقلك بتلقائية بيفكر في الشخص ده ويفضل يفكر ويفكر ويحلل لحد ما يتعلق بيه فعلا هيام: طيب المفروض الإنسان يعمل ايه ؟ في الحالة دي !
جميلة: ربنا خلقنا مخيرين مش مسيرين .. وبالتالي احنا اللي بنختار هنمشي ازاي ! لازم هنا نشغل عقلنا ونحدد هل فعلا الشخص ده مناسب ولا مش مناسب وبعدين لو انا من الاول قررت ان الشخص ده مش مناسب فهقدر اسيطر على قلبي قبل ما يتمادى واقفل الموضوع من قبل ما يبدأ .. هتعب اه وممكن اتوجع بس هقوم تاني واقف وبسرعة وأقوى لكن للاسف في ناس بتسيب نفسها وتنساق وري مشاعرها اكتر واكتر وتوصل لمرحلة ان اخد القرار بيكون شبه مستحيل فهنا ده الغباء بعينه ..
وليد: ما شاء الله في بيتنا فرويد، ايه يا حبي العقل ده جميلة: من يومي يا حبيبي خلصوا عشاهم وهيام طلعت تذاكر وهما طلعوا اوضتهم وهيا رمت نفسها على السرير بتعب: ياه اليوم ده كان طويل اوي ومتعب اوي وليد: تعبانة ولا حاجة جميلة: مرهقة مش تعبانة وليد: الإرهاق برضه مش كويس يا جميلتي جميلة: تعال بس اقعد جنبي وليد: لاخليني اغير واخد شاور الأول..
سابها ودخل وهيا غيرت هدومها ولبست هدوم مريحة اكتر وانتظرت جوزها وهيا منتظرة طلعت في دماغها فكرة مجنونة وقامت دخلت عنده تشاركه حمامه بعد فتره طويله وليد بصوت مليان نوم: مين هيا مش هتقوليلي ؟ جميلة باستغراب: مين هيا ايه ؟
وليد: اللي وفقتي راسها مع أخوكي جميلة ضحكت: اه ... ابتسام وليد ابتسم: كده المفروض اعرفها ؟ جميلة: أنا معرفش إنت تعرفها أصلا ولا لأ بس هيا خالة مى وليد ضم حواجبه بتفكير: مى مرات آسر .. خالتها .. جميلة: لو تفتكر في الفرح مش في واحدة عماد دلق العصير عليها وليد: فاكر حاجه زي كده جميلة: هيا دي بقى وليد: بتوفقيهم ازاي بقى؟
جميلة حكتله وحست بعدها وهيا بتتكلم ان وليد نفسه منتظم وساكت ومش بيعلق فرفعت راسها من على كتفه وبصتله لقته غرقان في النوووم فابتسمت وحطت راسها على كتفه وحاولت تنام بس مقدرتش وبعد شوية قامت: وليد وليد اتعدل مفزوع: في حاجة ! جميلة بهدوء بتطمنه وهو رجع رقد تاني: خير يا حبيبتي !
جميلة: السرير مبلول وانا مش عارفه انام وبردانة وليد: البسي حاجة وخلاص جميلة: وليد شعري غرق السرير ميه اتصرف وليد اتعدل بيفكر: طيب ايه ؟ احنا عندنا مراتب تانيه ! جميله: لا بس ممكن نقلب المرتبه وليد: تمام وقف وهيا هتساعده: ابعديلي انتي لو سمحتي مش ناقصين..
جميلة: ماهو انت مش هتشيل المرتبة لوحدك تمام ! يا تقبل أنا أساعدك يا تنادي فهد وليد: الموضوع مش مستاهل جميلة: لا طبعا المرتبة تقيله اختار انا ولا فهد ؟ وليد: فهد طبعا هروح أناديه راح عند ابنه وخبط وانتظره ولحظه والباب اتفتح ربع فتحة وفهد خرج دماغه: خير في حاجة؟ ابوه بصله بتأمل: المفروض تقريبا انا اللي اسألك بشكلك ده خير في حاجة ؟ فهد ابتسم: لا مفيش انت عايز ايه ؟
وليد: اغسلي وشك ده علشان امك وتعال ورايا نشيل المرتبه فهد دخل ووليد مشي مبتسم وشوية وفهد حصله مستغرب مرتبتهم مالها فهد: في ايه والمرتبه مالها ! امه كانت بتشيل كل حاجه من عليها فهد بفضول: دي مبلوله ليه كده ! وليد: انجز خلينا نقلبها فهد: لا افهم الاول دي اتبلت ازاي وليد: كوبايه ميه اتدلقت .. عندك مانع فهد: ماشي ماشي..
قلبوا المرتبه وفهد خارج وابوه وراه فهد: مش كبرت انت على الشقاوة دي وليد ضربه وهو خارج على قفاه: فشر ده احنا الأصل وانتو حيالاه عيال بتحبوا فهد بص لابوه: طب ايه ما تدينا عصارة علمك يا كبير ده انا برضه زي ابنك وليد بهزار: انجر ياد وروح عند مراتك رجع اوضته بيضحك ومبسوط الصبح جميلةالصغيرة نازلة ورايحة على الجنينة وهناك شافت هيام بتسقي حوض الورد او زي ماهما سموه حوض الحب وراحت ناحيتها زي المجنونة وناوية تقتلها...
رواية جميلة الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد حلقات خاصة الفصل الرابع
الصبح جميلة الصغيرة نازلة ورايحة على الجنينة وهناك شافت هيام بتسقي حوض الورد او زي ماهما سموه حوض الحب وراحت ناحيتها زي المجنونة وناوية تقتلها جميلة: إنتي بتعملي ايه هنا بالظبط ؟
هيام: بسقي الورد يا جميلة جميلة: انا أقصد في البيت كله، إنتي بتعملي ايه في البيت ده لان سيادتك بتقعدي مع عمتي تهتمي بيها، بتعملي أكل، بتعملي قهوة، بتسقي ورد .. فأنا بسألك إنتي في البيت ده ليه ؟ متخيلة هتوصلي لإيه ! هيام سابت خرطوم المية من ايدها وبصت للأرض: أنا جاية هنا أتعلم..
جميلة: ده أخر شيء سيادتك بتعمليه ! شوفي يا بنت الناس عمتي اه طيبة وفتحت بيتها ليكي فيا تحترمي البيت ده واللي فيه وتعملي فعلا اللي سيادتك المفروض جاية تعمليه يا قسما بالله هشحنك بحالك كده لأبوكي وأخليه يجوزك لأي كلب يدفع فيكي اكتر .. اتفتحتلك طاقة القدر بقبول عمتي فيا تستغلي طاقة القدر دي يا هقفلهالك وأنزلك لسابع أرض .. اتفضلي شوفي نفسك رايحة لكليتك ولا لبيت أبوكي ..( زعقت ) اتفضلي هيام طلعت تجري من قدامها دموعها سابقاها وهيا بتجري خبطت في وشها فهد ووقفت للحظة فهد: مالك في إيه ؟
هيام بصت وراها لجميلة اللي متابعاها وطلعت تجري بسرعة من قدام فهد اللي بصلها شوية وكمل طريقه لمراته وقف جنبها مبتسم: تصدقي أول مرة أعرف إنك ممكن تخوفي حد جميلة متنرفزة: بص انا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي فأبعد عني الساعادي فهد: عملتي إيه في البنت جننتيها كده جميلة: عرفتها بس دورها ايه في البيت هنا فهد بتريقة: وإيه هو دورها ؟
جميلة بصتله: تذاكر ولا انت إيه رأيك ؟ هل هيا هنا علشان تذاكر ولا تخدم في البيت ؟ فهد: هيا ما بتخدمش يا جميلة هيا بتساعد امي مش اكتر اللي هيا عمتك جميلة: عمتو مش محتاجة لمساعدة فهد: والله مش معني انك انتي سبتيها واتخليتي عنها ان كله يعمل زيك جميلة بصدمة: انا متخلتش عن عمتو وعمري ما هتخلي عنها ابدا بعدين انت عايز إيه دلوقتي ؟ هاه ؟
فهد رفع ايديه باستسلام وعدم استعداد لاي خناق: انا جاي أصبح عليكي وأروح شغلي بس استغربت لما لقيتك معيطة البنية جميلة بتريقة: ما تشغلش بالك إنت بالبنية يا نحنوح يا أبو قلب حنين فهد: انا نحنوح .. ماشي مقبولة منك بس ابقي نحنوح وبقلب حنين أحسن ما أبقي زيك كده جميلة: مالي أنا بقي فهد بيهزر: ناقصة مقشة وتبقي زي الساحرة الشريرة ( wicked witch )..
جميلة ضيقت عنيها وبتبص حواليها وهنا فهد فهم هيا بتدور على إيه فطلع يجري جميلة: انا wicked witch خليني بقي اوريك هعمل فيك انت إيه بصت حواليها وما شافتش غير الخرطوم فمسكته وفتحته على أخره وطلعت ورا فهد اللي بيستسمحها بس مفيش فايدة فيها ونوعا ما عجبها صراخه ومحاولاته انه يوقفها وبتجري وراه وبتضحك لحد مرة واحدة وقعت وهنا فهد بصلها بلهفة ونادي عليها وجري عليها فهد بلهفة: جميلة .. جميلة جميلة بصتلة وايدها علي بطنها: أنا كويسة محصلش حاجة فهد خايف عليها: طيب حاسة بإيه ؟
جميلة بتطمنه: فهد أنا كويسة انا وقعت على رجليا ما تقلقش فهد شالها وطلع بيها أوضتهم ومش بيسمعها، دخل بسرعة جابلها هدوم ناشفة وحطهم جنبها جميلة: فهد أنا كويسة مفيش حاجة فيا فهد بتوتر: هغير بس هدومي ودقايق وهوديكي للمستشفي جميلة: فهد إنت سامعني انا كويسة فهد بصلها: أوكي انا سامعك بس الدكتورة اللي تحدد إنتي كويسة ولا جميلة: حبيبي ابنك كويس ما تخافش..
فهد بصلها بحدة: إنتي متخيلة إن ده اللي يهمني ! أنا معنديش في الدنيا دي كلها غيرك فاهمة ! ومش هسيب حاجة للظروف .. هنروح للدكتورة وهيا هتطمنا عليكي تمام جميلة ابتسمت بحب: هنروح للدكتورة وهتطمنا بإذن الله فهد غير هدومه وساعدها تغير وأخدها ونزل بهدوء من غير ما حد يحس بيهم .. أو هيام بس اللي تابعتهم من بلكونتها وشافتهم نازلين من تاني ... أخدها علي المستشفي وطول الطريق جميلة بتراقب فهد وملامحه وخوفه وقلقه ..
وصلوا المستشفي وهناك قابلوا دكتورة ليلي اللي أول ما لمحتهم راحتلهم بسرعة ليلي: خير يا جميلة خير يا فهد مالكم ؟ فهد: وقعت جميلة قاطعته: وقولتله إني كويسة ليلي بابتسامة: بإذن الله بس مش هيضر اننا نطمن فهد بص لجميلة: وده اللي بقولهولها .. نطمن ليلي: تعالوا معايا خليني أطمن أنا كمان عليكي ليلي اخدتهم على عيادة النسا ونومتها علي السرير وبدأت تعملها سونار تطمن على البيبي ليلي: البيبي كويس اهو الحمد لله ..
فهد بقلق: في أي حاجة مش طبيعية ؟ ليلي بتحرك الجهاز: لا كله طبيعي وهسمعكم النبض اهو الاتنين ابتسموا بتلقائية وليلي ابتسمت معاهم فهد: طيب حضرتك متأكدة ان كل الأمور تمام ساعات بعد ما الواحد يتعرض لاي حادثة بتاخد وقت لحد ما جسمه يتأثر جميلة زعقت: قولتلك انا كويسة ليلي مسكت ايدها: يا بنتي ده الحب واللي بيعمله .. ( بصت لفهد ) خليها هنا تحت المراقبة شوية نطمن وتطمن إنت كمان عليها فهد ابتسم: تمام..
جميلة اعترضت: لا مش تمام انت وراك شغل فهد: مش هروح جميلة: فهد ! فهد: جميلة هتفضلي شوية تحت المراقبة وبمجرد ما دكتورة ليلي تطمنا عليكي تاني هنمشي اتفقنا ! جميلة كشرت ومتضايقة: أووووف عليك ليلي ضحكت: هبلغ الممرضة تجهزلها أوضة ترتاح فيها شوية..
ليلي سابتهم وخرجت وجت ممرضة بعد شوية اخدتها أوضه ترتاح فيها وعلقولها مغذي وفهد كلم وليد بلغو باللي حصل وطلب منه ما يعرفش جميلة مامته علشان ما تقلقش .. فهد جاله تليفون في الشغل وطلع بره الأوضة يتكلم وليلي دخلت لجميلة ليلي: مالك بقي ؟ جميلة: أنا كويسة علي فكرة جدا حضرتك ماشية وري كلام فهد اللي مزودها قوي ليلي: انا مش بتكلم عن صحتك على فكرة انا بتكلم عنك إنتي وعن جوزك اللي هيموت من الخوف عليكي وإنتي ... قلبت شفايفها بطريقة انها مش فاهمة جميلة بهجوم: أنا إيه ؟
ليلي: مش عارفة بس ديما حساكي في حالة هجوم مستمر .. عندك استعداد تام للخناق كل لحظة جميلة بنرفزه: انا مش كده علي فكرة ليلي ضحكت: باين فعلا .. علي العموم براحتك بس نصيحة مني اهدي علي جوزك شوية وتقبلي حبه وخوفه عليكي وقدري مشاعره جميلة: أنا بقدر مشاعره ليلي: ماهو واضح جميلة: قصدك إيه ؟
ليلي: ما تاخديش في بالك إنتي كده كده ما بتسمعيش فما تهتميش بكلامي جميلة: انا اسفة بس ارجوكي قصدك إيه كلميني ليلي بصتلها: إنتي وقعتي تمام ! انتي اوكي كويسة بس هو مش شايف كده ومحتاج يطمن وخايف عليكي .. إنتي لازم تقدري مشاعره وخوفه .. الانسان لما بيتعب غالبا اللي بيتعب ويتوجع أكتر منه الناس اللي بيحبوه .. فلازم نقدر وجعهم وخوفهم وما نسخرش منه او نستهتر بيه..
جميلة بهجوم: انا ولا بسخر ولا بستهتر بمشاعر فهد ليلي: انتي على طول بتهجمي اهدي با جميلة .. اهدي .. خدي الأمور بهداوة وبعقل شوية جميلة: هو مجنني... كلهم مجننيني عمتو اونكل وليد وحتى فهد كلهم محدش فيهم حاسس بيا ليلي قعدت جنبها: ليه ؟ جميلة انفجرت: تخيلي جت بنت عم عمتو جميلة من البلد ومعاها بنتها وعملت فيلم طويل عريض خلاصته انها عايزة بنتها تقعد في البيت معانا وتتعلم هنا وتخيلي كلهم وافقوا ولما اعترضت قالولي روحي بيتك انتي حره فيه ليلي: فهد موقفه ايه ؟
جميلة: موافق مامته وقال هيا حرة في بيتها وطبعا سيادته كل شوية يروح يزور مامته ليلي كملت: وطبعا سيادتك غيرانه من البنت اللي في البيت وطبعا سيادتك بتعملي مشاكل ملهاش اول من اخر وطبعا سيادتك بدأتي تعادي الكل ومستغربه ازاي كلهم مش فاهمينك ومش مقدرين مشاعرك وخوفك على بيتك وجوزك جميلة بصالها قوي ومستغربة انها فهماها قوي: مش كده وبس الزمن بيعيد نفسه من تاني ليلي: ازاي تقصدي ايه ؟
جميلة: اقصد حكاية عمتو و أونكل وليد ومراته ميس... ليلي هتتكلم بس جميلة وقفتها: قبل ما تقولي زيهم انا مش بعيب في عمتو وعارفة قد ايه قصتهم عظيمة وده اللي مخوفني .. ان فهد فجأة يكتشف انها نسخة من جميلة في طيبتها وبراءتها ويشوفني انا ميس تانية..
ليلي بتريقة: وبدال ما تخلي بيتك مليان حب وتاخدي جوزك في حضنك وتوريه قد ايه بتحبيه قررتي تكوني غبية وتكوني بالفعل نسخة من ميس في غباءها وتخلي البنت تظهر براءتها اكتر واكتر وتلفتي نظره ليها اكتر واكتر وتقدميلها جوزك علي طبق من دهب صح كده ! جميلة بغيظ: انتي بتقولي ايه ؟
ليلي: بقول اللي انتي بتعمليه فعلا جميلة: انا قاطعتها ليلي: جميلة انتي مش محتاجة تدافعي عن نفسك قدامي ... انا هسألك كام سؤال وتجاوبيني عليهم جميلة وافقت بدماغها ومركزة معاها قوي ليلي: انتي وفهد بتحبو بعض ؟وحبكم حقيقي فعلا ولا علاقة والسلام ؟ جميلة: بنحب بعض جدا ليلي: متأكدة انه بيحبك قوي !
جميلة: أيوه متأكده ليلي: طيب سؤال بعيد عنك هل وليد وميس كانوا بيحبوا بعض لما عمتك ظهرت ؟ جميلة: اونكل وليد إتجوز ميس من باب المصلحة العامة والمتوقع منه مش أكتر ليلي: يعني مكنش حب ؟ جميلة: لا مكنش حب ...
ليلي: تمام .. طيب سؤال تاني هل البنت اللي جت البيت دي من النوعية اللي ممكن تعجب فهد جوزك ! اكيد انتي عارفة ايه الاستايل اللي ممكن يعجب جوزك فهل هيا منهم جميلة كشرت: لا ما اعتقدش .. فهد بيحب البنت القوية مش الانطوائية بيحب التحدي والعناد ليلي: بس خلي بالك كل شيء لو زاد عن حده... جميلة: قصدك ايه !
ليلي: قصدي اه الراجل يعجب بالبنت القوية ويحبها ويتجوزها بس في نفس الوقت عايز يحس بضعفها قصاده ويحس باحتياجها له والا هو مش هيكونله قيمة في حياتها فتلقائي هيدور من غير ما ياخد باله علي واحدة تحسسه ان هو أمانها وقوتها وراجلها .. هو اه حبك قوية بس لازم يحس برجولته معاكي والا في نظره هيكون فشل انه يحسسك بأنوثتك وبالتالي عقله هيفكر في اتجاه معاكس لقلبه ومع هجومك وخناقاتك اللي ملهاش معني ومع البيت اللي بقي كله هجوم ساعتها عنيه هتشوف غيرك وعقله هيبدأ يقنع قلبه يدور علي راحته في مكان بعيد وساعتها هتكون موجودة بطيبتها وبراءتها وهدوءها وفي حالة جوزك هو اوردي شايف مامته وسعادة ابوه معاها فليه لأ !
جميلة عقلها بيشتغل ويتخيل كل كلمة ليلي بتقولها وبصتلها: انتي بتطمنيني ولا بتخوفيني ؟ ليلي: أنا بساعدك تشوفي الصورة كاملة جميلة بغيظ: يعني الواحدة لما تحس ان بيتها مهدد وحبها المفروض تعمل ايه ؟ تحط جزمة في بوقها وتسكت ؟ ليلى باستغراب: لا طبعا مين قال كده ! جميلة: كلامك بيقول كده !
ليلى: انا قولت كده ! جميلة: ايوه ليلى: لا طبعا .. الواحدة المفروض تحارب وتحافظ علي جوزها جميلة: ماهو ده اللي انا بعمله ليلي: لا طبعا انتي بتقدميه هدية لغيرك .. جميلة بغضب: امال احارب ازاي ؟
ليلى: بذكاء وتشغلي عقلك وتتفنني ازاي تخلي جوزك في حضنك .. وقوتك تكون في ضعفك .. لما وقعتي جوزك عمل ايه ! ساب الكون كله وقاعد معاكي .. بالحب تحافظي عليه مش بالغيرة المجنونة .. نوعي من نفسك كوني عنيدة مرة ومجنونة مرة وناعمة مرة وخليه يكون هو سي السيد اللي بيشخط وينطر وانتي تجري وتقولي اوامرك يا سيدي واهي مره من نفسه .. لازم جوزك يشوف فيكي شخصيات جديدة لازم تكوني غامضة وكل يوم يحاول يفك اسرارك ويكتشف اكتر واكتر .. خليه يلف حوالين نفسه بحبك وجنونك وجننيه معاكي .. ايه اللي يخليكي مهددة من عيلة معندهاش اي خبرات في الحياة ! عيلة مراهقة وبدال ما تساعديها عملتي نفسك امنا الغولة .. ازاي بتقولي علي حبكم حب كبير وعظيم طالما حتة عيلة ممكن تهده !
جميلة سكتت تماما وكشرت وبتفكر في كل كلام ليلي ليلي: بصي حبيبتي .. انا اتعلمت اللي بقولهولك بالطريقة الصعبة مش بسهولة ابدا فأوعي تسمحي لشيء يبعدك عن جوزك وخلي ديما عندك ثقة في حبك .. جوزك بيحبك وده واضح حافظي انتي بقي علعل حبه ده ... الباب اتفتح وفهد داخل: سوري بيبي ا
قطع الكلام لما لاحظ ليلي معاها اللي وقفت بدخوله وابتسمتله فهد: سوري كنت فاكرها لوحدها ليلي ابتسمت: عادي .. علي فكرة مراتك كويسة ممكن تاخدها وتروحها .. فهد ابتسم: بجد هيا كويسة ؟ ليلي: اه كويسة .. فهد: خلاص هاخدها ونمشي بالفعل أخدها وركبوا عربيتهم ومروحين علي البيت ... وهما مروحين فضلت بصاله واستغربت ازاي فعلا خافت من عيلة وازاي جرحت الكل بكلامها ! ازاي ما شافتش حب فهد لها وخافت انه ممكن يسيبها في يوم من الأيام ؟
جميلة بهدوء: فهد فهد بصلها: عيون فهد ابتسمت بحب: روحني على البيت فهد ابتسم: حاضر يا قلبي جميلة ابتسمت: البيت الكبير مش شقتنا فهد استغرب وبصلها بتساؤل جميلة غمضت عنيها: من غير ما تسأل فهد ابتسم: حاضر ...
عماد وابتسام اتصالحوا واتقابلوا اخيرا عماد اول ما شافها ابتسم وخرج علبة: نظارتك ابتسام ضحكت: اخيرا هشوف من تاني عماد: اعمل ايه لغباءك وتسرعك ! ابتسام كشرت وبصتله: ايه غباءك دي ؟ عماد: يعني هيا لها مسمى تاني غير غباء ؟ ابتسام كشرت: المهم عماد: المهم يا ستي .. هنتجوز امتي ؟
ابتسام اتحرجت ومعرفتش تقول ايه: نتجوز مين ؟ احنا ؟ طيب ! اصل عماد: اهي اتشلت في لسانها ابتسام بصتله: ايه اتشلت دي ! عماد: بلاش اتشلت .. اتهبلت ابتسام وقفت: انا غلطانة اصلا جت تتحرك بس عماد ضحك ومسك ايدها قعدها بالعافية: ايه انتي ما بتهزريش ؟ ابتسام بغيظ: هزار البوابين ده لأ ! عماد: خلاص يا ستي حقك علي راسي المهم نتجوز بقى ابتسام: يعني اعمل ايه انا دلوقتي ! مش فاهمة ! تعال اطلبني من اهلي وحدد معاهم معاد عماد: ايوه حددي معاد يالا .. اتصلي بوالدتك ابتسام: دلوقتي ! لا طبعا لما اروح عماد: طيب ايه رأيك نعدي علي جميلة نفرحها !
ابتسام: جميلة اختك ! دي انسانة جميلة قوي فعلا عماد: جدا جدا وهتحبيها قوي لما تعرفيها اكتر ابتسام: انا فعلا حبيتها عماد: طيب نروحلها ؟ ابتسام: ماشي يالا بس بلغها الأول مش هنطب عليها كده عماد: حاضر يا ستي عماد اتصل بجميلة: بقولك يا ام فهد انا جاى انا وضيفة هنفطر معاكي اوعي تكوني فطرتي بس اكيد فطرتي مع وليد قبل ما ينزل جميلة: الكلام ده كان بدري قوي هفطر معاك تاني ما تقلقش عماد قفل وبص لابتسام: يالا ابتسام: يالا اخدها وراحوا وجميلة رحبت بيهم جدا وفطروا مع بعض وقاعدين بيهزروا ويضحكوا مع بعض
في الشركة مي في مكتبها والباب خبط ودخل هيثم عندها هيثم: مي ازيك ! مى: اهلا باشمهندس هيثم مي داست علي كلمة باشمهندس علشان ياخد باله ان رفع الألقاب ممنوع هيثم ابتسم: ازيك باشمهندسة مي ! كده كويس ! مي بجدية: خير يا باشمهندس ؟ في حاجة !
هيثم اتحرج لانه كان بيتكلم عادي بس خرج ورق وقرب فرده على مكتبها هيثم: دي التصاميم بتاعت الالات الجديدة اللي حضرتك طلبتيها ! مي اتضايقت لانها تعرف هيثم من كذا سنة وطول عمره انسان محترم وخدوم بس جوزها حاليا اهم .. بدئت تتكلم معاه في أمور الشغل والالات والمعدات الجديدة اللي عايزين يستوردوها هيثم: ده بقى حاجة كده زي الرجل الألي الريبوت مي: ريبوت !
هيثم: اه ريبوت بيستخدموه في العمليات وبدأ يقلد الريبوت في حركاته وصوته علشان يكسر التوتر اللي في المكتب وبالفعل مي ضحكت غصب عنها ودي كانت لحظة دخول آسر عندها وهيثم طبعا أول ما شافه وقف انتباه واتوتر وده عطى انطباع غلط ... مي بصوت متوتر: اتفضل آسر ..
آسر دخل وبيبص لهيثم بنظرات متعالية وبصوت آمر: روح على مكتبك هيثم بيلم الورق بس آسر شخط: روح على مكتبك حالا هيثم استغرب وبص لمي اللي باصة للأرض بخوف نوعا ما هيثم بعد ما كان هيمشي شيء خلاه يقف ويبص لمي: مي عايزة مني حاجة ؟
آسر هنا بصله باستغراب: هتعوز منك ايه ! هاه ؟ هيثم: والله انا بسألها هيا وحضرتها ترد عليا مش حضرتك آسر: وانا بقولك روح مكتبك هيثم بص لمي فآسر زقه: انا بكلمك هنا هيثم زق ايدين آسر ومي اتحركت من ورو مكتبها علشان تفصل بينهم آسر زقها بعيد ومسك هو هيثم من قميصه: انت فاكر نفسك مين هنا ! انت مش عارف انا مين !
هيثم مسك ايدين آسر بقوة: انت حياله حتة عيل مسك شركة باباه مش أكتر آسر ضربه وبدأوا يتخانقوا وسط ذهول كل الموظفين اللي بدأوا يتجمعوا علي صوتهم لان آسر زق هيثم بره المكتب ومي كل ما تدخل علشان وتبعدهم عن بعض حد فيهم يزقها لحد ما اتخبطت جامد ووقعت على الأرض بس الإتنين مشغولين بخناقهم لحد ما وليد خرج مستغرب من الدوشة واتفاجيء بالخناقة اللي شغالة..
وليد قرب وشد آسر وبصوت صارم: بس انتو الاتنين آسر يدوب هيتكلم بس اتفاجيء بخاله وليد ماسكه بإيد من حديد ساب ايده وبصله: ايه المهزلة اللي بتحصل هنا دي ؟ عيال انتو ! ولا دي مدرسة ثانوي آسر بصوت مليان غضب: يمشي من الشركة حالا .. انت مرفود بره..
وليد: محدش هيمشي وانا اللي هقرر ان كان فعلا يمشي ولا ده لعب عيال ( بص للموظفين ) وقت الفرجة خلص كل واحد على مكتبه .. واقفين بتتفرجوا بدال ما تفصلوا بينهم .. وانتو الاتنين على مكتبي اتفضلوا بدؤا يتحركوا ناحية مكتب وليد هنا صوت ضعيف طلع: اونكل وليد وليد وقف وبص وراه وشاف مى وري مكتب في الأرض وجري عليها وآسر بيبص جري هو كمان عليها وليد: مي ايه اللي حصل في ايه !
آسر مسكها بخوف: مي حبيبتي فيكي ايه ! مي انا اسف انا اسف انا اسف مي مسكت وليد من كمه وشدته فقرب منها وقالت بصوت بيتقطع: ابعد آسر عني ارجوك وليد بصلها واستغرب وهيا أغمى عليها بين ايديه وليد بص لآسر وبص لهيثم اللي واقف هو كمان مش عارف يعمل ايه ؟ وليد: اطلب الاسعاف بسرعة ! ولا استنى وليد طلب ليلي بلغها باللي حصل بسرعة وبلغته انها هتبعت الاسعاف وخلال دقايق هيكونوا عندهم وليد بص لهيثم: ايه اللي حصل ؟
هيثم: هو دخل كنت في المكتب ومعرفش اتجنن مرة واحدة وبدأ يضرب فيا آسر: انا قلت اطلع بره انت واقف بتعمل ايه وليد: آسر اخرس خالص وانت انا اقصد مي مالها ايه اللي حصلها ؟ مش بتكلم عنكم خالص هيثم: سيادته وهيا بتحاول تفصلنا زقها آسر بصلها باستغراب هيثم: ايه مخدتش بالك وانت بتحدفها علي المكتب..
آسر بعد عنها شوية و وليد بصله وبص لمي مستغرب ايه اللي بيحصل لعيلته ده الصبح جميلة في المستشفي ودلوقتي مي وبالفعل الاسعاف وصلت واخدوها على المستشفي وركب معاها وليد ورفض ان آسر يركب معاها وطلب منه يهدى ويحصلهم على المستشفي وصلوا واستقبلتهم ليلي بأكبر دكاترة نسا وطمنت وليد انها مش هتسيبهم ... وليد اتصل بصلاح صاحبه والد مي واتصل بندى ندى: طيب هيا عاملة ايه يا وليد ؟
وليد: اخدوها ولسه محدش خرج .. ندى: طيب بلغني بالأخبار أول بأول وليد باستغراب: انتي مش هتيجي ؟ الجواز اه بياخد الناس بس مش للدرجة دي يا ندى ندى: جواز ايه بس يا وليد ! الحكاية ان أمل هنا من امبارح اتغدت معايا وتعبت وراقدة ومش قايمة خالص من السرير ورافضة تيجي تكشف ومش عارفة اعملها ايه ! وجوزها حيران معاها وليد: هاتيها وتعالي منها تطمني عليها ومنها تكوني جنب آسر ندى: انت جنبه يا وليد وليد: لا يا ندى آسر هيحتاجك ندى بقلق: في ايه يا وليد ؟ اوعي يكونوا عملوا حادثة ..( صوتها اتخنق ) ابني ماله يا وليد ؟
وليد: اهدي اهدي ابنك كويس ولا معملوش حادثة ابنك قصادي اهو بس هو اللي زق مي واتسبب في اللي حصل علشان كده بقولك هيحتاجك ندى ارتاحت ان ابنها كويس بس زعلت علي اللي حصل، غريب الاحساسين لما يهاجموك في وقت واحد ساعتها فعلا بتفهم معني كلمة قضى أخف من قضى ندى: هاجي يا وليد .. هاجي..
قفلت وجوزها جنبها القلق قاتله: ايه اللي حصل وآسر ماله ومي مالها حكتله كل اللي حصل ووليد جوز أمل كان نازل وسمع كلامهم فرجع لمراته وليد: انهي بقى الفيلم اللي انتي عملاه ده أمل: وليد اذا سمحت ما تدخلش ولا مش هنهيه دلوقتي ماما لازم تحس بيا وترجعلي من تاني..
وليد زعق: آسر اخوكي هو ومراته في المستشفي ومي في العمليات لانها اتخبطت واللي فهمته ان آسر اللي خبطها والدنيا مقلوبة ومامتك مش عارفة تعمل ايه لانها مش عايزة تسيبك أمل اتعدلت: آسر أخويا ... طيب يالا بينا ندى دخلت واستغربت بس أمل اتكلمت: وليد سمعكم وقالي يالا بينا على المستشفي ندى: طيب خليكي مرتاحة انتي أمل: ماما انا لازم اطمن على آسر ومي يالا بسرعة اجهزي
فهد قبل ما يوصل البيت أبوه اتصل وبلغه باللي حصل وهو بيرد باختصار شديد بحيث جميلة ما تفهمش حاجة لحد ما قفل وبصلها ومش عارف يعمل ايه ؟ يوصلها ويرجع لابوه ولاسر ولا يرجع بيها ؟ جميلة: ما تفكرش في حاجة تقولهالي وقولي ايه اللي حصل بدون مقدمات فهد: مي في المستشفي .. جميلة بخوف: مالها ؟
فهد: معرفش تفاصيل كل اللي اعرفه ان آسر اتخانق مع حد وهيا اتدخلت فزقها بدون قصد وقعت ونزفت وهيا في المستشفي جميلة: طيب لف وارجع بتفكر في ايه ؟ فهد: احنا لسه راجعين من المستشفي ومش هرجعك تاني جميلة: انت مش كنت عايزني تحت المراقبة اعتبرني تحت المراقبة فهد: هروحك ترتاحي وارجعلهم..
جميلة: فهد بطل بقى قولتلك كويسة وبرضه اصريت وسمعت كلامك اذا سمحت انا كويسة .. حبيبي انا كويسة مي هتحتاجني لما تفوق وآسر هيحتاجك وخصوصا لو هو فعلا اللي زقها ولو جرى حاجة لا قدر الله... المهم هيحتاجونا فهد لف ورجع بيها واتجمع الكل في المستشفي وفهد واقف جنب آسر بيحاول يكلمه الا انه جامد ومش بيرد على حد فقعد جنبه بهدوء... ندى وصلت وجريت على ابنها وحاولت تكلمه بس ما بيردش عليها ولا رد على أمل والكل متوتر والخوف مسيطر عليهم ...
عماد مبسوط مع جميلة وابتسام وفكر انه لازم يبلغ عياله وبالفعل استأذن منهم وقام يتصل بوليد ابنه علشان يقابله وليد كان صوته متوتر مع الدوشة اللي جنبه عماد: في ايه مالك ! وليد: مفيش عماد: انت فين طيب ؟ وليد: في المستشفي عماد: طيب ينفع تجيلي عند عمتك وليد: لا مش هينفع دلوقتي عماد: ليه انت مش في عمليات اهو طالما بترد عليا عايزك في موضوع مهم وليد: معلش يا بابا اعذرني وليد بيتكلم مع أكرم وعماد سمع صوتهم..
عماد: وليد عمك وليد واكرم بيعملوا ايه عندك وايه اللي حصل ! انطق يا ابني عماد علّى صوته وزعق فجميلة سمعت اخر جملة وقلبها وقع لرجليها وقامت لأخوها: وليد ماله يا عماد وليد: يوووه يا بابا انت هتقلق عمتو على الفاضي قولها اونكل وليد كويس عماد بص لجميله: بيقولك وليد كويس..
جميلة: امال في ايه وهما في المستشفي ليه ؟ ندى جرالها حاجة ؟ اكرم ؟ مين ؟ في ايه اللي حصل ما تجننونيش ! هيام هنا نزلت: عمتو ما حصلش حاجه بس جميلة وقعت الصبح وفهد اخدها يطمن عليها هيا كويسة عماد هنا زعق: جميلة بنتي ! وليد اختك مالها يا وليد ! اختك جرالها ايه وما قولتليش ؟ وليد باستغراب: يا بابا اختي كويسة وقدامي .. بص اللي تعبان مى وأونكل وليد اللي جابها والكل هنا علشان كده جميلة وفهد لسه واصلين من حاجة بسيطة وجميلة قدامي كويسة..
جميلة: هيام قالتلي ان جميلة وقعت وبعدها وليد قال مي تعبانة ايه اللي حصل يا وليد وليد: جميلة اولا كويسة واهي قدامك اهي ومي ان شاء الله هيطمنونا عليها دلوقتي هنا ليلى خرجت والكل بصلها بتوتر وترقب وخصوصا آسر اللي جري على ليلى...