رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع
علية: الست هانم الكبيره وقعت في الارض ومش بترد ولا بتفوق .. اطلب الاسعاف بسرعه يا ابني بسرعه يا فهد فهد بص لميس اللي واقفه جامده وبصاله ومنتظره رده وتصرفه هيعمل ايه ! فهد اخيرا نطق: هطلب الاسعاف حالا وانتي يا علية حاولي تفوقيها.
علية جريت وفهد طلب الاسعاف ونزل لجدته .. شالها وحطها علي الكنبه واتفاجيء وهو بيشيلها انها خفيفه جدا .. خفيفه لدرجه هو ما تخيلهاش ابدا .. ناشفه وعباره عن شويه عظم استغرب هيا ليه كده ! الاسعاف وصل واخدوها وفهد خارج ميس: انت هتروح معاها ؟ فهد: مش هينفع اسيبها لوحدها.
خرج بسرعه قبل ما تتكلم تاني وراح وري جدته ودخلت المستشفي وهو وراها ودخلوها العنايه المركزه وفهد واقف منتظر اي دكتور يجي الممرضه: هو حضرتك ابنها؟ فهد: حفيدها الممرضه: ربنا يشفيها .. الدكتور جاي حالا هيشوفها فهد: طيب كويس.
الممرضه: علي فكره في دكتوره كبيره قوي في المستشفي، استشاريه هيا ومن حظك انها يدوب خارجه من العمليات وبتستعد انها تروح حضرتك ممكن تطلبها بالاسم .. هيا ما بتتأخرش عن اي حد ابدا .. فهد باستغراب: يعني الدكتور اللي جاي مش كويس ! الممرضه: لا طبعا كويس وكويس قوي بس اللي بقوله ان دي كبيره وشاطره مش لسه صغيره فهد: اه تمام طيب اسمها ايه ؟
الممرضه: اسمها دكتوره ليلي محمد استشاريه قلب هيا كمان مديره المستشفي فهد: تمام بلغيهم اني طالبها بالاسم .. الممرضه: تمام وليا الحلاوه بقي فهد طلع ورقه من جيبه وحطها في ايد الممرضه اللي فرحت جدا وطلعت تجري تنادي علي الدكتوره بنفسها.. جت الدكتوره ودخلت لنبيله وكشفت عليها وطلبت فحوصات كتير واشعه كتير وبعد ما حالتها استقرت طلعت لفهد.
الدكتوره: فهمت من الممرضه ان دي جدتك ! فهد: فعلا .. هيا مالها ؟ الدكتوره بصتله باستغراب: انت باين من شكلك ولبسك انك غني ! فهد باستغراب اكتر: ايوه بس ده ايه علاقته ؟ الدكتوره: مستغربه واحد غني زيك واكيد عنده خدم في بيته واكيد يقدر يتحمل تكلفه ممرضه او داده في بيته لجدته فهد: حضرتك عايزه توصلي لايه لاني مش فاهمك.
الدكتوره: جدتك قلبها تعبان جدا وما اعتقدش انها بتتعالج واعتقد كمان انها تعبانه من فتره كبيره وكمان من شكلها عندها سوء تغذيه وواضح من شكل ايديها وحالتها المتدهوره انها بتتعرض لسوء معامله وانكم بتحبسوها او بتكتفوها.
فهد: انتي بتقولي ايه ! انتي الظاهر اتجننتي ( بص للمرضه ) بقي دي اشطر دكتوره ؟ انا عايز اخدها من المستشفي دي كلها الدكتوره: اسفه مش هسمحلك تاخدها علشان تقتلها بهدوء في مكان تاني فهد اتجنن: اقتلها ! انتي عارفه انتي بتكلمي مين ! انا فهد نصّار صاحب شركه نصّار للاجهزه الطبيه اللي موجوده في المستشفي دي كلها وكل مستشفيات مصر الدكتوره بكل هدوء: نعم ! وبعدين ؟ المفروض اني اخاف من اسمك ! جدتك هتفضل هنا لحد ما تطلع نتيجه التحاليل والاشعه واعرف سبب تعبها ايه وسبب سوء تغذيتها ايه ! وبعدين هيا ما بتتكلمش ليه !
فهد: جاتلها جلطه ولا دي احنا كمان اللي عملناها ؟ الدكتوره: جلطه ما اتعالجتش وده سببلها الشلل النصفي وعدم الكلام .. جدتك مش بتتعالج ومن سنين ويا اما انت عايز تقتلها او حد غيرك عايز يقتلها فهد تراجع ومش عارف ليه جه في باله صوره ميس ! وافتكر لما كانت متربطه في المستشفي ولما سأل قالولو مجنونه ! هل ممكن تكون ميس عملت كل ده ! الدكتوره: ايه بتفكر في ايه ! كدبه تانيه !
فهد: انتي تخطيتي كل حدودك ولعلمك انا اقدر في لمحه اقفلك المستشفي دي كلها فاهمه ! الدكتوره ابتسمت: الظاهر ان انت اللي متعرفش بتتكلم مع مين ! ( بصت للمرضه ) هاتيلي امن هنا وممنوع اي حد يزورها مهما تكون درجه القرابه .. اتحركي فهد استغرب من تصرفها وقوتها بس حاليا عقله مشغول بأمه ميس ! تليفونه رن وكانت ميس: ايه يا حبيبي ! جدتك ماتت ولا لسه ؟
فهد استغرب سؤالها قوي وميس كمان حست بغباء سؤالها فكملت: اقصد يا حبيبي لحقوها بتوع الاسعاف صح ! طمني انا قلقانه هنا فهد بهدوء: اه لحقوها وهيا كويسه ما تقلقيش بس علشان المنظر العام انا هفضل معاها للصبح لانه اتعرف انا مين في المستشفي ماشي ؟ ميس: اه طبعا ضروري طالما عرفوك يبقي لازم تفضل موجود .. قلبي معاك حبيبي حاول تنام شويه في اي اوضه والصبح كلمني.
الامن جه وفهد واقف وراح للدكتوره. فهد: علي فكره الامن مالوش لازمه مش عايز اعمل شوشره علي الفاضي وبعدين لو جدتي اتعرضت لسوء معامله فأنا احب اتأكد من ده اكتر منك .. انا هخليها هنا بس عندي شرطين الدكتوره رفعت حاجبها باستغراب: نعم ! فهد: اسمعيهم وبعدها اعترضي الدكتوره: اتفضل فهد: الاول ان محدش يعرف اي شيء عن الكلام اللي قولتيه كله ونتايج التحاليل دي تسلميها ليا بشكل شخصي بدون ما مخلوق يعرف عنها حاجه الدكتوره: ده سهل والثاني ؟
فهد: الثاني ان لو حضرتك غلطانه فسيادتك مديونه ليا باعتذار الدكتوره ابتسمت: اتفقنا بس انا نادرا ما بكون غلطانه بعد اذنك طلعت وصرفت الامن بس طلبت من الممرضات يخلوا بالهم ومنعت تماما خروجها بدون اذنها فهد للمرضه: هيا مين دي وليه بتتكلم بثقه قوي كده ؟ الممرضه: دي جوزها مدير المخابرات .. اللواء ادهم محمود السيد لو تعرفه فهد: مدير المخابرات ! امممم قولتيلي بقي !
الدكتوره ليلي نزلت كان في عربيه منتظراها ساند عليها واحد مركز في موبيله واول ما لمحها بصلها بحب: روح قلبي ليلي: سوري حبيبي اتأخرت عليك ؟ ادهم: يا قلبي انتي تتأخري براحتك باسها بسرعه وضمها وماسك ايديها الاتنين: وحشتيني جدا جدا.
من فوق واقف فهد ومراقبهم وتخيل لو هو طبيعي وعنده اهل طبيعين كان ابوه وامه هيكونوا زي دول بيحبوا بعض بالشكل ده حتي وهما في السن ده .. بس ابوه مات وامه طلعت نصابه فلوس .. وامه الثانيه الظاهر انها مخبيه حاجه عنه ... حظه سيئ جدا افتكر جميله وخناقها معاه وتخيلها في العمر ده ! ايه ده يا فهد بتتخيلها ليه ! لا اوعي تعيد غلط ابوك .. اوعي من الحب ! حب ايه ! ليه بيفكر في الحب ! ده غباء ده ولا اتأثر بالمشهد الرومانسي اللي قدامه ! اه اكيد اتأثر وبس واقفل بقي عقلك علي كده .. دخل عند اوضه جدته وقعد ...
عند العربيه: ادهم حط ايده علي كتف ليلي ودخلها عربيته وركب واتحركوا ادهم: الجميل سرحان في ايه ! حكتله ليلي اللي حصل كله ادهم: عادي يعني يا ليلي ليه مهتمه قوي كده ! طيب ما هي امي تعبانه وكبرت جدا في السن ولو وزنتيها هتلاقيها خفيفه ولو بصيتي علي ايديها هتلاقي علامات الربط لاننا ساعات بنضطر نربطها .. حكم السن يا قلبي وبعدين ما تحكميش من الغلاف.
ليلي: لا يا ادهم لا الوضع مختلف .. مامتك عندها شيزوفرينيا .. دي مش مريضه نفسيه علشان تتربط ادهم: عرفتي منين انها مش مريضه نفسيه ! ليلي سكتت شويه: مش باين عليها علي العموم التحاليل والاشعه الصبح هتوضح كل حاجه بس مش غريبه انه طلب مني معرفش حد خالص زي ما يكون هو كمان شاكك زيي ان حد عايز يقتلها ! ادهم: فعلا غريبه انتي قولتيلي اسمه ايه؟
ليلي: فهد نصار بتاع الاجهزه الطبيه ادهم باستغراب: نصّار ؟ الاسم ده مش غريب عليا ليه ! زي ما يكون مر عليا قبل كده ؟ ابوه اسمه ايه ! ليلي: معرفش هو بس قالي كده ؟ مقالش اسم ابوه .. انا كمان حاسه ان الاسم مر عليا قبل كده ادهم: غريبه فعلا وصلوا البيت وطلعوا اوضتهم وهيناموا ليلي اتعدلت: هو ممكن نكون نعرفهم واحنا ناسيين ادهم: نعرف مين ؟ ليلي: حد في عيله نصّار ؟
ادهم شدها وقلبها: بقولك ايه انتي طول الطريق ترغي وسيبتك ترغي براحتك بس قبل ما ندخل اوضه النوم وندخل سريرنا فسيادتك تنسيلي كل اللي بره السرير ده .. السرير فيه ايه ؟ ليلي ضحكت: فيه ادهم ادهم: بس كده يبقي تركزي بقي في اللي معاكي وتنسيلي الكون كله .. انتي هنا لوليتي انا وبس فاهمه ! ليلي: فهمني اكتر ادهم ضحك: افهمك بس كده
الصبح طلع وفهد كلم عمته وبلغها وزعلت انه مقلهاش من بالليل وجتله هيا ومعاها امل امل بارتباك: ازيك يا فهد فهد بتعب: كويس الحمد لله امل: كنت قولت من بالليل كنا جينا فهد: حصل خير وبعدين هيا نايمه من بالليل يعني مجيكم مكنش هيفرق .. امل: ازاي بقي ده.
فهد قاطعها: امل ! اذا سمحتي انا تعبان ومش قادر اتكلم حتي .. خلاص حصل خير امل الدموع لمعت في عنيها . اسفه بعدت وقعدت بعيد تماما عنه وهو استرخم نفسه فراحلها: امل انا مش قصدي اضايقك بس فعلا تعبان ومعلش اتنرفزت عليكي فرحت جدا: زي ما انت قلت حصل خير راح قعد مكانه واستغرب كميه الطيبه اللي جواها وانها بتزعل وتتراضي بكلمه ..
عند ادهم صحيوا وفطروا مع بعض وقاعدين في الجنينه علي مرجيحه وليلي سانده علي كتف ادهم وبيتهامسوا بحب وضحك @ صباح الخير .. بتضحكوا علي ايه الصبح بدري كده ليلي: وانتي مالك ؟ ادهم ابتسم: صباح النور اسيتي اسيا: حبيبي انت .. شايفه الرد مش انتي ( بتقلدها ) وانتي مالك ليلي بصت لجوزها: شايف بنتك !
ادهم: مالها بس ما هيا عسلايه اهي ليلي: عسلايه ! دي عسلايه ! دي ولد متنكر في بنت لا والله دي بنت متنكره في ولد .. بص دي لا هي بنت ولا هي ولد ادهم ضحك: عايزه ايه من البنت علي الصبح وبعدين ماهي قمر اهي .. وبعدين الله يرحم الضفرتين آسيا ضحكت: ضفرتين ؟ مامي بضفيرتين؟ لا مش متخيلاها ابدا .. دي علي طول ملكه جمال ... لازم تحكيلي ليلي ضربت ادهم في كتفه واتعدلت وادهم كمل لبنته: كان عليها جوز ضفاير مش قادر اقولك وكانت غفير كده واقف .. بنطلون وبالطو ابيض وكوتش ومفيش ميكب نهائي ولما تضايق مني بدلع كده تقولك ( بيقلدها ) انا جمالي رباني مش زي السلعوه بتاعتك.
ليلي مكشره قوي وبصاله وآسيا ضحكت جامد آسيا: مين السلعوه دي ؟ ليلي: بنت حاطه اتنين كيلو بودره علي وشها وبتتكلم كده بمياصه وهيا عوجالك بوقها كانت بتتعالج آسيا: بتتعالج من ايه وعلاقتها بابي ايه ! ادهم: ايوه جاوبي عليها والنبي.
ليلي: أجاوب وماله ! كانت واخده رصاصه بداله علشان كانت هيمانه ادهم قرصها من خدها: بس اللي في القلب في القلب سيبك انتي ليلي بصتله: بس انا مكنتش في القلب ساعتها ادهم: روح قلبي انتي دخلتي قلبي في اليوم اللي دخلتي في شقتي تدور علي الدوش اخوكي آسيا: مامي انتي دخلتي شقه بابي قبل ما تعرفيه ليلي بصت لبنتها: ده كان غباء وتخلف مني .. اسيا: فعلا غباء جدا منك .. say مثلا ان بابي ده واحد سكير او خطير او عجبتيه اتحرش بيكي ؟ ازاي تدخلي شقه واحد ما تعرفيهوش ؟
ليلي: هو انت يا ادهم مش بتخاف عليها لما بتروح مهمه او تطلع حتي من البيت ؟ ادهم: طول الوقت بكون خايف عليها حتي لو نايمه في سريرها بس دي سنه الحياه وبعدين هيا اختارت حاجه بتحبها وماشيه فيها ومبسوطه في حياتها وده مكفيني ليلي: يا ريتني زيك ادهم ضمها: خوف الام بيستمر مدي الحياه يا لوليتي .. يالا اوصلك علشان ما تتأخريش ليلي وصلت ودخلت اطمنت علي نبيله وفهد واقف لحد ما خلصت كشف ندي: طمنيني عليها دكتوره !
ليلي بصتلها وتنحت شويه وندي كمان تنحت ليها لحد ما ندي نطقت: معقوله ؟ ليلي ؟ ليلي: ندي نصّار ! وانا اقول ليه اسم نصّار مش غريب عني .. ازيك الاتنين سلموا جامد علي بعض وفهد واقف مكشر وخاف ان ليلي تخل باتفاقها معاه ندي: طمنيني علي ماما يا ليلي !
ليلي: هيا مستقره دلوقتي يا ندي ما تقلقيش عليها هيا في عنيا .. الباب خبط والممرضه دخلت وبصت للدكتوره ليلي: خير ! الممرضه: جوز حضرتك بره عايزك لحظه ليلي اعتذرت منهم وفضول فهد خلاه يطلع وراها يبصله من قريب .. ليلي: ايه حبيبي !
ادهم: وحشتيني ليلي: يا سلام ما انا كنت لسه في حضنك ادهم: برضه وحشتيني ليلي ضحكت: همشيها وحشتك خير بقي ادهم: تصدقي انا غلطان اني جايبلك موبيلك اللي سيبتيه عندي في العربيه كان المفروض خليتك تلفي عليه نص النهار ليلي قربت وبصت حواليها وخطفت بوسه: ما اهونش عليك.
ادهم ابتسم: ماشي يا بكاشه .. اللي مين الواد اللي شايف نفسه هناك ده مراقبنا ليلي من غير ماتبص: هو ده فهد نصّار اسكت عرفت الاسم مش غريب ليه ؟ ادهم: ليه ؟ ليلي: ندي صاحبتي فاكر ! اللي اتعرفت عليها في سياتل لما قضيت هناك كام شهر وانا حامل في ابنك .. ادهم: اه انتو حتي فضلتو علي اتصال هنا فتره طويله ! هيا اختفت ليه ؟ ليلي: بعد موت اخوها جوزها اخدها وسافر بره مصر وتقريبا كده لسه راجعه ادهم: اخوها مين ؟
ليلي: مش فاكره اسمه ؟ بس تقريبا وليد ادهم كشر وبعدها سابها ترجع شغلها وهو راح شغله ! ليلي رجعت لفهد فهد: انا طلعت بره علشان اسألك التحاليل طلعت ! ليلي: اه طلعت ما تقلقش مش هتكلم مع حد هخلص مع ندي ونروح انا وانت علي مكتبي نتفاهم ... صح هيا ندي تقربلك ايه ؟ فهد: عمتي ليلي: هو انت والدك مين ؟ وليد الله يرحمه ؟ فهد: ايوه هو تعرفيه !
ليلي: مش قوي بس اعرف انه كان انسان محترم وله وزنه في المجتمع .. مره اتبرع بكميه اجهزه للمستشفي هنا وخصص جناح كامل للعلاج المجاني .. كنت ساعتها دكتوره صغيره بس فاكره البسمه اللي كان بيرسمها علي كل حد بيتعالج من الغلابه علي حسابه .. فهد سابها تدخل وهو واقف متلخبط ازاي واحد زي ده يشتغل في التهريب وليه فجأه الفتره دي كل الناس دي بتظهر في حياته ! هل دي رساله من ربنا انه يظهر براءه ابوه ولا يثبت خيانته ؟
ليلي اخدته مكتبها وقعدوا قصاد بعض فهد: هاه وصلتي لايه ؟ ليلي: شكوكي كلها صحيحه .. جدتك اتصابت بجلطه وما اتعالجتش وقلبها ضعيف نتيجه كميه مهدئات غير طبيعيه بتتعاطاها .. طبعا انا حاولت اطلب ملفها من المستشفي اللي انت قولتلي عليها .. قالولي ملهاش ملف اصلا فده له معنين فهد: اللي هما ؟
ليلي: يا اما هيا مكنتش في المستشفي دي اصلا او حد مش عايز ملفها يوصل لحد وده معناه ان في دكتور بايع ضميره مشترك مع حد عندك وهو اللي عمل كده فهد سرح تماما وافتكر الدكتور اللي ميس كانت بتكلمه واللي اتهمه وهو عيل بريء انه مش عارف يعالج جدته ..
فهد: طيب ينفع حضرتك تعالجيها ! بس من غير ما حد يعرف انك بتعالجيها .. انا محتاجها تتكلم من تاني .. اعملي اي شيء وانا هوافقلك عليه بس بيني وبينك ليلي: ولو جرالها حاجه تقول ماليش دعوه الدكتوره من دماغها عملت ؟ في حاجات لازم موافقه الاهل فيها فهد: همضيلك علي اي ورق انتي عيزاه وانا المسؤل عنها يعني قانونيا هتكوني في السليم ماتقلقيش بس مش عايز حد يعرف علشان لو في فعلا حد بيحاول يقتلها هيحترس وينتبه وانا محتاج اعرفه ممكن تساعديني !
ليلي: انا ممكن فعلا اساعدك وممكن كمان اساعدك اكتر من كده ! انا جوزي مدير المخابرات يعني يقدر يعرف تاريخ المريضه كله لو تعرف الدكتور المسؤل عنها انا اقدر اجيب تاريخها كلها فهد فضل مع ليلي كتير يتفقوا مع بعض ...
ميس عدت علي المستشفي علشان فهد وبس ورجعت علي شغلها واخر النهار ميس: جميله ! عايزه اطلب منك طلب بس براحتك توافقي او ترفضي ! جميله: طبعا اتفضلي ميس: عايزاكي تاخدي الغدا ده لفهد في المستشفي جميله بسرعه: فهد في المستشفي ليه ؟ ( تراجعت من نظره ميس ) يعني اقصد فهد بيه ! خير ؟ ميس: جدته تعبت ومن امبارح وهو معاها.
جميله: اه الف سلامه عليها طبعا هروحله هاتي حضرتك اخدت الغدا وخرجت وبعدها ابتسمت: ايوه اتعلقي اكتر واكتر .. ( بتقلدها ) فهد في المستشفي ضحكت ضحكه شريره بانتصار ... جميله وصلت المستشفي وطلعت زي ما ميس قالتلها وصلت كان فهد قاعد علي كرسي وتقريبا نايم او الله اعلم لانه ساند دماغه علي ايده ومغمض عنيه جميله بهمس: فهد بيه فتح عنيه وبصلها: انتي ! خير !
جميله: ميس هانم بعتتني بغدا ليك فهد بضيق: اه ميس بعتتك جميله بدفاع: مكنتش اعرف انك هنا فهد: ولو كنتي عرفتي ! جميله: كنت برضه هجيبلك غدا ( كملت ) اي حد مكاني هيعمل كده فهد: امم واديكي جيبتي الغدا جميله قعدت جنبه: انت عايزني امشي ؟ وجودي مضايقك ؟
بصلها وحاسس انه عايز اكتر من وجودها بس في نفس الوقت لسانه مربوط تماما جميله وقفت: تمام الف سلامه علي جدتك فهد قبل ما تمشي: لو عايزه تتطمني عليها ادخليلها جميله فهمت ان دي طريقته علشان يمنعها تمشي: اه طبعا دخلت واطمنت عليها وباستها وفهد استغرب من حركتها دي وخرجت جميله: بتبصلي كده ليه ! فهد: ليه بوستيها وكأنها من عيلتك ؟
جميله: انا بحبها وبحترمها واكيد بعتبرها زي جدتي .. شوف .. اجمل حب في الكون ده حب الجد والجده .. حب غير مشروط بلا اي مقابل .. الجده بتحب مهما يكون حفيدها وحش مهما يكون قاسي بتحبه .. بتحبه حتي في اسوأ صوره.
فهد افتكر نظرتها لما بتشوفه كل مره وابتسامتها اللي بتنور عنيها وكأن روحها بتترد لما بتشوفه ؟ ليه ما شافش حبها ده ! ليه كان قاسي قوي كده عليها ! افتكر لحظه ما رفض يسقيها ميه وهنا اتخنق جدا وخرج بسرعه بره وقف بعيد وسند علي حيطه وكأنه بيحاول يسيطر علي اعصابه وبعدها مشي كام خطوه ودخل اوضه وجميله راحت وراه كان عاطيها ظهره دخلت بهدوء وقفلت الباب وراها وقربت منه.
جميله بهدوء وايدها علي كتف ابن عمتها: فهد مش عيب ابدا تظهر حبك لحد او تخاف علي حد او حتي تفقد السيطره علي اعصابك .. مش عيب ابدا تظهر مشاعرك هنا فهد اتلف ورمي نفسه في حضنها لدرجه انها كانت هتقع بس حطت ايديها حواليه وهو عيط ولاول مره يعيط من ساعت ما وعي علي الدنيا دي .. لاول مره فهد يعيط.
فهد بعياط: انا مش عارف ايه بيحصلي ! كل حاجه متخلبطه ! مبقتش فاهم حاجه حواليا ! مش فاهم مين الصح ومين الغلط ؟ انا جوايا كره وقسوه وغيظ يحرقوا الكون كله .. انا اسوأ انسان ممكن تقابليه في حياتك ! انا مستغرب اصلا ازاي انتي قابله تقفي تتكلمي معايا جميله: كلنا لينا لحظات بنقسي فيها فهد بعد و بصلها: لحظات مش حياتك كلها جميله مسكته من دراعاته: كل واحد بيختلف عن التاني.
فهد: انا رفضت اسقي جدتي ميه وهيا عطشانه ( جميله حاولت ما تظهرش رد فعلها بس دموعها فضحاها ) رفضت اسقي واحده مشلوله ميه .. مسكت الكوبايه وقولتلها يا تمدي ايدك تشربي يا تفضلي عطشانه للصبح شوفتي قسوه اكتر من كده ؟ دموعها نزلت اكتر واكتر بس مش من قسوته دموعها نزلت عليه هو وعلي السبب في قسوته كده وعلي لومه وعتابه لنفسه فهد بعد عنها: عارف بتحتقريني بس ذوقك مانعك تقوليها.
جميله شدته ووقفت قصاده: بطل تقسي علي نفسك بالشكل ده .. انت مش وحش بالشكل اللي انت عايز تظهرو فهد: انا اسوأ بمراحل .. امشي لو سمحتي وسيبيني جميله: مش همشي وانت حالتك كده .. فهد مش همشي فهد زعق: جميله ارجوكي سيبيني جميله بصتله قوي .. دي اول مره ينطق اسمها فهد: بتبصيلي كده ليه ! جميله: اول مره تنطق اسمي فهد بصلها قوي واستوعب انه فعلا نطق اسمها وبدون اي مقدمات زقها علي الحيطه وراها وباسها...
رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل العاشر
فهد زعق: جميله ارجوكي سيبيني جميله بصتله قوي .. دي اول مره ينطق اسمها فهد: بتبصيلي كده ليه ! جميله: اول مره تنطق اسمي.
فهد بصلها قوي واستوعب انه فعلا نطق اسمها وبدون اي مقدمات زقها علي الحيطه وراها وباسها جميله ضربته في صدره وزقته بعيد عنها وزعقت: انت اتجننت ولا ايه ! فهد باستغراب: امال انتي هنا ليه وعايزه ايه مني !
جميله كانت هتنطق انه ابن عمتها بس تمالكت نفسها وبعدها زعقت: وهو علشان واقفه معاك يكون ده تفكيري ! هو انت معندكش اي احساس .. الناس بتقف مع بعض في وقت الشده بياخدوا بإيد بعض .. زياره المريض سنه وانا اعرف جدتك وحبيتها وطبيعي لما تتعب اجي واشوفها وطبيعي جدا لما حفيدها اشوفه كده اخد بايده لان ده واجبنا تجاه بعض انت هنا فهد حفيد الست اللي جوه دي مش فهد مدير الشركه .. انت هنا مجرد انسان عادي في ضيقه .. لكن ده مش معناه ابدا اللي في دماغك ده.
فهد مش مصدق ولا حرف من كلامها واستناها لحد ما خلصت: خلصتي كلامك ! كل كلامك ده ما يسواش عندي مليم واحد .. كل اللي اعرفه اني شاب وانتي بنت دخلتي معايا اوضه وقفلتي الباب وده مالوش اي معني تاني في اي مكان تاني غير ان ده غرضك .. انا لا اخوكي ولا من باقي عيلتك علشان تيجي تمسكي ايدي او تقفي جنبي انتي مش راجل واقف جنب راجل .. انتي بنت وانا راجل وبس كده ..
جميله بتحرك دماغها بأسف وكانت عايزه ترميها في وشه انها بنت خاله وهو ابن عمتها لكن سكتت بأسف فهد: وبس علشان ابقي عملت اللي عليا معاكي ونصحتك .. في اي مره هتتكلمي معايا بالشكل ده او تدخلي في مكان معايا هو ده بس اللي هيكون في تفكيري والمره الجايه مش هوقف .. اعتقد كده انا عداني العيب ولا ايه ! ( دور وشه بعيد لانه مش متحمل نظراتها ولانه عايز يبعدها كمل ) قال زياره مريض قال .. ابقي شوفيلك حجه احسن من دي المره الجايه.
جميله خرجت ورزعت الباب وراها وروحت بيتها وعمتها قابلتها وحكت لعمتها كل اللي حصل عمتها: يعني نبيله تعبت جامد ! يا ريتني اقدر اشوفها .. ما تخديني ازورها يا جميله جميله: ولو ميس شافتك ولا ندي ولا اي حد من العيله ! هتقوليلهم ايه ! هتواجهي الكل ؟ لو مستعده للمواجهه يالا.
عمتها تراجعت: لا مش دلوقتي هو فهد بدأ يشك وده كويس لو ظهرت دلوقتي هيعند وميس هتلعب عليه فخليه لما هو يعرف بنفسه كل حاجه ( مسكت ايدين جميله ) جميله ما تزعليش منه حبيبتي، هو تلاقيه بس متضايق واهو طلع ضيقه عليكي جميله: عمتو انا مش مضايقه منه بس ده مش ضيق ده فهمه كده وهو صراحه مشكور انه قالي علي اللي في دماغه .. هو اتربي ان مفيش حاجه اسمها شيء لوجه الله او حد يساعد حد او حد يقف معاك من غير مقابل ميس علمته ده .. فهو ده تفكيره للاسف...
فهد طول الوقت هيتجنن من كل حاجه حواليه .. مش طايق حد ولا عايز يشوف حد ولا يتكلم مع حد .. الصبح نزل علي شركته وبعد ما وصل متأخر و كان في ملف ميس بعتت جميله بيه لفهد يمضيه واول ما شافته رايح ناحية مكتبه جميله: فهد بيه،، فهد بيه لحظه فهد لف لها وزعق بصوته كله لدرجه ان كل الموظفين وقفوا في مكاتبهم والكل بيبصلهم فهد: عايزه ايه مني !
جميله صعقت بصوته العالي ومعرفتش ترد بس جمدت قصاده وفهد استوعب ان الكل بيبصلهم فهد بتعمد ان صوته يكون مسموع: اوك سوري انا جاي من المستشفي وبقالي يومين ما نمتش .. خير يا باشمهندسه جميله بغضب: الملف ميس هانم طالبه امضتك عليه اخد من ايدها الملف: حاضر.
بص للموظفين وزعق: كل واحد يروح شغله ولا اول مره تشوفوا حد متنرفر اتفضلوا علي اشغالكم .. ( بص لجميله اللي ماشيه ) باشمهندسه تعالي خدي ملفك دخل مكتبه وجميله وراه وتعمدت تسيب الباب كله مفتوح وهو لاحظ ده وبدأ يقلب في الملف وبصلها: امضي فين ! قربت جميله وشاورتله بصمت فهد: علي فكره مش لدرجه تسيبي باب المكتب بالشكل ده !
جميله: الحذر عمره ما بيضر حد وخصوصا مع اصحاب العقول المريضه فهد بصلها بعنف وكمل امضاؤه وقفل الملف: ملفك جميله: بتاع مامتك مش بتاعي بعد اذنك مشيت خطوتين وافتكرت كلام عمتها انها تقف جنبه وتستحمله شويه فرجعت تاني وهو بصلها باستغراب سندت علي المكتب بايديها الاتنين قصاده جميله بغيظ: هقدملك نصيحه قصاد نصيحتك بتاعت امبارح علشان بس نبقي خالصين فهد بتريقه: اتفضلي.
جميله: مش وقت انهيارك ده ونرفزتك دي لان نرفزتك وصوتك العالي ده بيدل علي ضعفك وانت اعداءك حواليك وكتير حتي لو مش واخد بالك منهم ولما يشوفوك مهزوز كده هيعرفوا امتي يضربوك وازاي يقضوا عليك .. انت مش عايز تبين مشاعرك ناحيه جدتك والله اعلم ليه بس انهيارك ده وصوتك ده اكبر دليل علي مشاعرك .. انت حاليا المفروض تركز وتحط عنيك وسط راسك وياريت يكون فيك ولو شويه من اسمك يا فهد .. الفهد بيقرب بحذر وفريسته ما بتحسش بيه غير لما تلاقي نفسها بين ايديه .. بينقض بهدوء .. فقلد اسمك او اعتبر بيه .. بعد اذنك يا .. يافهد بيه..
خرجت وسابت فهد في حاله هو مش عارفها ... كلامها كله جاي في وقته بالظبط ! هو فعلا بينهار وده مش وقته ولا وقت ضعفه ! بس ياتري مين اعداؤه اللي هيا بتتكلم عنهم ! معقوله تكون عارفه حاجه هو ما يعرفهاش ... جميله وهيا خارجه خبطت في سالي اللي داخله عند فهد سالي: ما تفتحي ولا بتخرجي من عند فهد مش شايفه قصادك ! جميله بعنف: انا مش هسمح لتعليقاتك السخيفه دي تستمر سالي محستش بنفسها غير وهيا بتضرب جميله بالقلم في وسط المكاتب والكل كان مستغرب ايه اللي بيحصل في اليوم ده ..
سالي: ده علشان تتأدبي وتردي علي اسيادك باحترام ميس كانت داخله: ايه اللي بيحصل هنا سالي: سيادتها بتقل ادبها ومش عاجبها اني بقولها تبعد عن خطيبي اللي كل ما ادخل الاقيها في حضنه ميس زعقت: سالي وبعدين ! انتي زودتيها قوي .. جميله ما بتروحش مكتب فهد الا اذا انا بعتها اعتذريلها حالا سالي: انا اعتذر لدي ! فهد خرج علي صوتهم: في ايه هنا؟
بص لجميله اللي ايدها علي خدها مصدومه لتاني مره الكل بصله وسالي ردت: بأدب اللي بترمي نفسها في حضنك كل شويه بحافظ علي خطيبي فهد بصدمه غيظ: بتعملي ايه ؟ انتي اتجننتي ! يعني انتي مش بس بتغلطي فيها انتي بتغلطي فيا انا كمان ! وانا من امتي باخد حد في حضني في مكتبي ! اتهاماتك السخيفه دي غير مقبوله وانا ما اسمحش لاي حد يتكلم بالشكل ده . اعتذري لها حالا سالي: مش انا اللي اعتذر لدي.
فهد: هتعتذري غصب عنك يا سالي وبعدين مين ده اللي خطيبك هاه ! ولا انتي بتحلمي ؟ ولا دي كمان ضمن التهيؤات بتاعتك سالي بصتله بصدمه: تهيؤات ! ماشي يا فهد .. يا انا يا البنت دي في الشركه فهد بهدوء: يبقي اتفضلي فضي مكتبك لان مش فهد نصّار اللي يتلوي دراعه ابدا .. اتفضلي بقي من هنا سالي مشيت وميس شدتها علي مكتبها وفهد وقف قصاد جميله: انا اسف لحضرتك علي الهبل اللي اتقال ده .. اتمني تتقبلي اعتذاري انا شخصيا .. جميله ما ردتش ولا رفعت دماغها وهنا دخل آسر آسر: في ايه !
بص لجميله: في ايه يا جميله مالك ! جميله بعياط: انا لازم امشي من هنا جريت من قدام الكل وآسر بيسأل فهد في ايه وفهد مركز مع جميله اللي خرجت آسر دخل المكتب مع فهد اللي ما اتكلمش نهائي ميس مع سالي اللي هتتجنن ميس: اهدي بقي وبطلي غباءك ده سالي: غبائي انا ؟
ميس: طبعا غباءك وتخلفك كمان .. رايحه تضربيها قدام الشركه كلها وتقولي كمان علي فهد خطيبك واهو احرجك انتي وردلك القلم بعشره والكل هيبصلك انتي ويتكلم عليكي انتي انك غيرتي من موظفه ورميتيها بالباطل وكمان لزقتي نفسك لحد مش عايزك سالي: محدش يقدر يفتح بوقه ميس: قدامك اه .. من وراكي الكل هيشتمك وخصوصا ان فهد نفي كلامك معنى كده انك بتتبلي عليهم وبدال ما هيا كانت حته موظفه هتخلي فهد يحميها وياخد باله منها ويركز معاها قوي ومش بعيد بجمالها ده ...
سالي: تعمل ايه يعني ! ميس: تعمل اللي عملته خدامتي قبل كده سالي: اللي خلت اونكل وليد يحبها ميس: مش بس حبها ده اتجوزها وطلقني انا سالي: طيب اعمل ايه ! انا هولع منها.
ميس: بصي انا عملت البدع في الخدامه بتاعتي بس عمر ما كان في شهود والصنف ده من النوع اللي ما بيتكلمش. كنت اعمل ما بدالي فيها واذلها بس محدش بيشوفنا وقدامهم كنت ملاك والمره الوحيده اللي شافني فيها بأذيها طلقني فيها سالي ابتسمت: اه يعني كنتي بتاخدك حقك بس بالمداري .. فهمتك انا كده ! بس هيا بتحب فهد؟ ميس: خليها تحبه .. ده انا عيزاها تعشقه كمان وكمان واوعي تنبهيها لده سالي: انتي بتقولي ايه !
ميس: لو حد داخل في البحر وناديتي عليه وهو لسه علي الشط هيطلع لكن لو سبتيه يغوط قوي ويدخل في الغريق ساعتها مش هينفع تنادي ولو ناديتي مش هيطلع وهيغرق وانا عايزه جميله تغرق في عشق فهد وتغرق .. علشان لما يعلن خطوبته هتموت .. لكن دلوقتي هيا لسه علي الشط سالي: ولنفترض انها مغرقتش وهو انقذها بحبه !
ميس: مين هيسمحله ! كان ابوه عرف ينقذ خدامته من الغرق دول غرقوا الاتنين .. فهد هيتجوزك انتي وبس .. سيبلنا احنا الطريقه .. دلوقتي عايزاكي تعتذري لجميله قدام الكل وما تسمحيش لحد يمسك عليكي غلطه وانتي لوحدك معاها اعملي ما بدالك .. ضحكوا الاتنين مع بعض
جميله روحت وطول الطريق جامده طلعت بيتها وعمتها فضلت جنبها بس رفضت تتكلم .. اخر النهار الباب خبط وراحت جميله العمه تفتح واتفاجئت بفهد قدامها جميله: فهد ابني قلبه اتقبض مع كلمه ابني .. ليه الست دي بتحركه كده ؟ وليه واثق انه مش بس شافها لا ده عارفها ! عارفها كويس قوي بس عقله عاجز عن التفكير ! جميله: اتفضل يا ابني ادخل.
فهد دخل وامه قعدت قصاده وهو مش عارف يقول ايه ! جميله: جدتك عامله ايه ؟ جميله كانت قالتلي انها بالمستشفي وقولتلها اروح معاها ازورها بس رفضت وقالتلي انك مش بتتقبل زيارات حد فهد باحراج: لا مش كده بس مالوش لزوم التعب وهيا الحمد لله اتحسنت .. جميله: طيب الحمد لله ... تشرب ايه يا ابني !
فهد: ارجوكي ولا اي حاجه .. بصي هما كلمتين وماشي جميله: جميله قافله علي نفسها من الصبح ورافضه اي حد يكلمها ومش بترد علي حد ينفع تقولي انت ايه اللي حصل بالظبط ؟ فهد: والله ما اعرف انا خرجت من مكتبي علي صوت بنت عمي و والدتي وجميله في النص وكل اللي عرفته ان بنت عمي غلطت فيها .. كلمة والدتي وجعت جميله قوي بس تماسكت .. كله يهون علشانه ...
جميله: بس جميله قويه مش كلمه هتهزها يعني فهد: طيب معلش ينفع تقوليلها اني هنا وتشوفي هترضي تقابلني ولا لأ جميله: حاضر يا ابني لحظه جميله دخلت عند بنت اخوها وكانت قاعده: هو فهد بره ؟ عايز ايه ؟ عمتها: عايز يفهم ايه اللي حصل.
جميله: هو فاهم وعارف ! انا مش عايزه اقابله ومش عايزه ارجع الشركه دي تاني .. هو بدأ يشك وجدته بكره تخف وهتعرفه الحقيقه انا وجودي مالوش لازمه عمتها: براحتك .. بس ما تخيلتش انك بالضعف ده .. ده انا اللي ضعيفه وجاهله وبنت مكسوره ميس مقدرتش تكسرني ابدا وحافظت علي حبي للنهايه وحتي لو هيا كسبت فأنا كسبت شيء عمرها ما هتفهمه ابدا.
جميله: انتي وليد كان بيحبك عمتها: وليد كان كارهني اول ما دخلت البيت .. انتي ضعيفه وسالي من اول جوله كسبت ودي نهايه الكلام .. حبيبتي انا عمتك وانتي مش محتاجه تبرري قصادي جميله وقفت بغيظ لعمتها: انا مش ببرّر .. وسالي دي اصلا مش قدي بس ابنك اللي غبي وما يستاهلش اني استحمل زي ما انتي استحملتي علشان ابوه عمتها: اقول للواد اللي بره ايه ما ترغيش كتير ! جميله: طالعه.
دخلت وسابتهم وبعد ما بعدت فهد وقف: اللي يسمعك دلوقتي ما يشوفكيش الصبح وانتي قطه صغننه كمشانه وبتعيطي (بيقلدها ) انا لازم امشي من هنا جميله بصت حواليها وفهد شاف فازه صغيره علي التربيزه فجريوا عليها بس فهد كان اسرع وشالها بعيد فهد: اهدي واتكلمي بالعقل.
جميله: مفيش عقل .. سالي زودتها قوي ولحد سُمعتي ومليون خط احمر فهد: سمعتك محفوظه وانا وقفتها عند حدها جميله بتريقه: وقفتها ؟ بعد ايه ان شاء الله ! قال خطيبتك قال طب والله لايقين علي بعض .. معدومين الاحساس والاخلاق زي بعض .. فوله واتقسمت نصين .. تعرف انها فعلا لايقالك .. اتجوزوا وخلفوا وحوش صغيره هتعملوا مكس تحفه.
فهد بغيظ: اولا سالي مش خطيبتي ثانيا انتي ايه اللي غيظك قوي لو هيا خطيبتي ! هاه ! جميله بصتله: نفس التلميحات السخيفه ! مش بقولك لايقين علي بعض فهد: الخلاصه .. علشان بس اكون عملت اللي عليا .. سالي غلطت فيا قبل ما تغلط فيكي واعتقد اني اخدتلك حقك وزياده .. فهو سؤال واحد .. هترجعي الشركه ولا سالي قهرتك !
جميله بغيظ: ولا هيا ولا عشره من نوعها يقهروني فاهم ! فهد: لا من جهه قهرتك فهيا قهرتك .. سمعت انها لطشتك قلم معتبر جميله بغضب مخيف: انا للاسف متربيه لان مفيش اسهل من قله الادب ابدا ولولا انها اخدتني علي خوانه وفاجئتني كنت عرفت اوريها مقامها فهد بصدق: عارف .. وبعدين هيا غلطت باللي عملته ومفيش اي حد من حقه ابدا انه يهين حد او يضربه وعلشان كده انا النهارده هنا علشان اتأسفلك مره تانيه واقولك اللي يرضيكي انا هعمله مهما يكون.
امه كانت جوه ودموعها نزلت لانها حست ان اللي بيتكلم ده وليد مش ابنه .. هو ده وليد وهيا دي اخلاقه جميله: مهما يكون ! فهد: مهما يكون ! جميله سكتت شويه وفهد اتكلم: هاه قولتي ايه ! جميله: بكره ارد عليك فهد ابتسم: معني كده انك جايه الشركه بكره !
جميله: مش واحده زي سالي اللي تخليني اهرب او اديها شعور الرضي انها تغلبت عليا .. فهد ابتسم باعجاب: خلاص اشوفك بكره سلام خرجت جميله امه بالقهوه وهو بصلها باعتذار امه: لا مش هقبل اعذار وبعدين المره اللي فاتت شربناك علي مزاجنا فالمره دي قهوتك اهي فهد ابتسم: طيب.
امه: قلت مش هقبل اعذار بص لجميله اللي رفعت ايديها: ماليش دعوه اتصرف معاها موبيلي بيرن بعد اذنكم هشوف مين.. سابتهم ودخلت علشان عمتها تشبع بلحظات من ابنها .. قعد معاها يرغوا مع بعض شويه وقام مشي وهيا دخلت لجميله اللي ضمتها اول ما دخلت عندها عمتها: شكرا ليكي يا جميله جميله: علي ايه يا عمتو عمتها: لولا انتي مكنتش هشوفه .. انتي دخلتيه هنا وجبتيلي ابني ..
جميله بهزار: ما انا اكلت حته قلم معتبر من اللي ما تتسماش عمتها باست خدها: اوعي تسمحيلها تهينك وتسكتي .. وطالما قلتي ان ميس دافعت عنك يبقي ميس لها غرض الله اعلم ايه ! بس ميس عمرها ما عملت شيء قدام وليد كان ديما في السر وانا كنت غبيه وبسكتلها .. بس كنت عامله اعتبار انها مراته وحبيبته وانها ست ما بتخلفش والظروف اضطرتها تقبل ضره لكن هيا مقدرتش ده .. اوعي انتي تضعفي قصاد سالي او تتقبلي شيء منها غصب عنك جميله سرحت: ماهي ممكن تقول لابوها او عمها محي ويطردوني ؟
عمتها: لا مش هتقول لانها لو قالت هتكشف نفسها الاول وبعدين النوعيه دي عندها غرور غير عادي فمش هتقول ابدا ان حد غلط فيها وهيي مقدرتش عليه .. يعني العبي عليها بنفس طريقتها .. هيا هتلعب في السر وانتي هتأدبيها برضه في السر ومحدش فيكم هيتكلم والشاطر اللي هيكمل للاخر
فهد رجع كانت رجالة العيله كلها في انتظاره وعلاء اول ما شافه هجم عليه: انت ازاي تغلط في بنتي قدام موظفين الشركه ! وعلشان ايه حته موظفه لا راحت ولا جت ! فهد تجاهل الكل بهدوء غير طبيعي نرفز الكل خالد: اهدي يا علاء الكلام مش كده علاء: انت مش شايف بروده خالد: فهد ! عمك بيكلمك.
فهد: بجد هو بيكلمني ! اصلي ما بسمعش الصوت العالي اللي نغمته ما بتعجبنيش علاء كان هيهجم عليه تاني وخالد مسكه ومحي زعق: وبعدين في لعب العيال ده .. علاء اقعد مكانك وانت يا فهد رد على عمك بأدب واتكلم بأدب فهد: حاضر يا عمي هرد بأدب اتفضل ! نعم محي بضيق: انت ليه زعلت بنت عمك النهارده فهد باستعباط: امل ! امل انا ما شفتهاش اصلا النهارده الكل علي اخره ومحي اتكلم: سالي مش امل فهد ببرود: اه سالي ... مالها ! قلت ادبها ورديت عليها مالها بقي !
علاء: وانت اللي هتربيها بقي ولا ايه ؟ فهد: ماهو الظاهر يا عمي ان حضرتك وسط انشغالك بالتنطيط بين الحريم في الكباريهات نسيت ان عندك بنت مطلوب منك تربيها فلازم حد يربيها الكل وقف وميس زعقت: فهد ! انت تخطيت كل حدودك.
فهد وقف كمان: وهيا لما تتهمني قدام الشركه كلها اني باخد كل واحده تدخل مكتبي في حضني ده مش تعدي لحدودها ! ولا لما تضرب موظفه بالقلم ده مش تعدي لحدودها ! ولا لما تعلن قدام الكل اني خطيبها وده محصلش ده مش تعدي ! جايين كلكم تحاسبوني علي ايه ! اني تخطيت حدودي ! اه تخطيتها واللي هيقل ادبه هرد عليه باسلوب ما يعجبوش واللي غلط يتحمل غلطه ولا ايه يا عمي محي يا كبير العيله ! مش ده كلامك ! اللي يغلط يتحمل غلطه ! قولي حضرتك انا غلطت في ايه النهارده !
محي سكت لانه حس ان فهد مش خصم سهل ومش هيجي بالصوت العالي ومش هيخاف بسهوله .. لازم يتلعب معاه بالعقل محي قعد: انت مغلطتش وسالي غلطت ( الكل بصله حتي فهد نفسه استغرب وقبل ما علاء يتكلم ) لكن دي بنت عمك وانت المفروض تصلح غلطها بذكاء مش تغلط انت كمان وترد غلطها بغلط ... فهد سكت لان معندوش رد علاء: ده ردك ليه ! كده انت جيبت حق بنتي !
سالي نزلت من فوق وزي ما ميس فهمتها: بابي جدو وفهد عندهم حق وانا غلطت وبكره ان شاء الله قدام الكل انا هعتذر للباشمهندسه ودي بقي كانت تاني صدمه للكل وفهد هنا بدأ ينتبه هو بيتلعب بيه بينهم ودي لعبه جديده هو مش فاهمها او ممكن ده تمهيد لاجباره علي جوازه منها ... قربت منه ومدت ايدها لفهد: انا اسفه يا ابن عمي بس كنت متضايقه وطلعت ضيقي عليها ومخدتش بالي ابدا اني بأذيك انت ممكن تقبل اسفي علاء كان هيتكلم بس محي شده وسكته تماما لانه عجبته لعبة سالي.
فهد: اسفك مقبول يا بنت عمي .. ميس وقفت: طالما الكل اتراضي .. علية ( جت علية ) العشا بسرعه علية: جاهز يا افندم اتعشوا والكل بيفكر في اللي حصل ومحدش فاهم اي حاجه .. الصبح بالفعل سالي اعتذرت لجميله قدام الكل وجميله استغربت ده بس عرفت انها هتضرب في السر واستعدت لها...
فهد راح لجميله: هاه مقولتيش راضيه ولا لسه ! جميله ابتسمت بس دارت ابتسامتها قبل ما تبصله: اعتذارها قدام الكل كفايه .. شكرا فهد بيه .. بس يا تري اقنعتها ازاي ! فهد: سر المهنه بقي المهم حقك رجعلك سلام خرج من عندها مبتسم ومش عارف ليه ابتسامته دي...
امل راحت الشركه كذا مره وما بتصدق تلاقي سالي مشغوله تقعد مع جميله اللي بتحاول جاهدةً تعلمها ازاي ترد علي الناس وتبطل طيبتها دي شويه .. ندي طول الوقت في المستشفي مع امها اللي بدأت تتحسن دكتوره ليلي: النهارده هتدخل العمليات .. ندي: بس انتي قولتي انها ضعيفه ليلي: كانت بس دلوقتي اتحسنت وصحتها هتستحمل باذن الله العمليه.
وان شاء الله هتتحسن اكتر واكتر بعد العمليه دي ندي: يعني ممكن تقف تاني وتتكلم تاني ليلي: بصي يا ندي مش عايزين نسبق الاحداث بس ان شاء الله فعلا تتحسن .. ممكن تتكلم ومش هيكون في سبب للشلل بس لان بقالها فتره فعضلاتها حصلها ضمور وهتاخد فتره طويله من العلاج الطبيعي .. ندي: ربنا يسهل .. ليلي انا مش عارفه اشكرك ازاي !
ليلي: حبيبتي احنا اصحاب .. طمنيني عليكي انتي اخبارك ايه ! تعبتي تاني من ساعتها ندي ابتسمت: انتي لسه فاكره .. لا الحمد لله ما تعبتش .. كانت ايام جميله كنتي حامل ساعتها صح ليلي: فعلا كنت حامل وجوزي مكنش راضي ابدا اسافر بس وافق واتقابلنا هناك ندي: كنت في رحله ساعتها ولما تعبت خوفت قوي اني لوحدي بس لما شوفتك واتعرفت عليكي اطمنت ان حد من بلدي معايا ما تتخيليش انا حمدت ربنا قد ايه اني عرفتك هناك وشكرته كتير انه بعتك ليا مخصوص.
ليلي بهزار: شوفتي طلعت بعثه مخصوص للمكان اللي انتي هتتعبي فيه علشان اتعرف عليكي ضحكوا الاتنين مع بعض ليلي: مالك يا ندي ! حساكي حزينه ندي: سيبك مني .. الا قوليلي لسه حبك المجنون مستمر مع ادهمك ولا الزمن قهره ليلي: فشر ابدا .. حبنا بيكبر وبيزيد مع الزمن مش بيقل يا ندي ندي زعلت: ده الحب اللي بجد يا ليلي ومش اي حد محظوظ يلاقيه ليلي: بس انا فاكره انك اتجوزتي ابن عمك اللي بتحبيه !
ندي: فعلا اتجوزته ( غيرت الموضوع ) المهم العمليه امتي ؟ ليلي تقبلت ده: بالليل الساعه عشره ان شاء الله بس كلمي بقي فهد علشان يمضي علي الاوراق ولا اكلمه انا ! ندي: اتصلت بيه ما بيردش ممكن ابقي اسيبله رساله او اقول لميس ليلي بسرعه: لا ما تبلغيش اي حد ندي باستغراب: ليه !
ليلي اتوترت: بصي هو طلب مني محدش يعرف اي حاجه عن علاجها لاني اتهمته اني بيعاملها وحش وهو عايز يعرف مين بيعمل كده بصي انا قلتلك لاني شايفه حبك ليها وانتي استحاله تعملي كده ندي فرحت وابتسمت: بجد فهد قالك كده .. ليلي: علي فكره انا مش فاهمه حاجه !
ندي: ده موضوع طويل خلاص هكلمه بنفسي وما تقلقيش واه ما تعرفيهوش انك قولتيلي حاجه .. خليكي علي اتفاقك بيه ندي كلمت فهد وجه بالليل مضي الورق للدكتوره وفضل في المستشفي وطلب من ندي تروح ندي: انا مش هروح فهد: هتروحي وحالا ولما تخرج انا هبلغك .. ندي: فهد.
فهد قاطعها: عمتي انا مش عايز حد يعرف انها عملت عمليه روحي وخلي كل الامور طبيعيه وانا اول ما تخرج هبعتلك رساله اطمنك اتفقنا ندي حطت ايدها علي خده: معقوله يا فهد انت هتفتح وتشوف الامور علي حقيقتها !
فهد رجع خطوه لوري: لا اوعي تفهمي الامور غلط .. انا بعالجها لانها جدتي وبس مش حبا فيها وبخبي لاني مش عايز ميس تزعل او تضايق فاوعي تفتكري اني بعمل كده حبا او تأثرا لا ده واجب وبقضيه علشان كمان اسمي في المستشفي اتعرف ومعدش ينفع اتراجع ندي ابتسامتها اختفت واملها انهار ومشيت خايبه الرجا بس عندها امل ضعيف ان ممكن امها تقدر تغيره لو اتكلمت...
العمليه خلصت ونجحت وهو فرح واستغرب فرحه ده .. فهد: دلوقتي هيا هتقوم وتتكلم ليلي: تتكلم اه لكن تقوم لا زي ما وضحت لعمتك انها هتحتاج لعلاج طبيعي فهد: تبدأ فيه من امتي ! ليلي: يعني ترتاح بس وجرحها يقفل ونتفق مع بعض .. حمدالله علي سلامتها .. عدت الايام ونبيله خرجت من المستشفي بس ما اتكلمتش لسه
@علاء مع محي @ محي: عملت ايه ! علاء: بكره هيتم كل شيء محي: ظبطت كل حاجه ! علاء: عيب عليك ضحكوا الاتنين مع بعض
ندي كانت مع امها في البيت واتشغلت عنها شويه ونبيله كانت عايزه كوبايه الميه وحاولت تمد ايدها بس كانت بعيده وندي مركزه في موبيلها .. شاورت نبيله بس ماردتش عليها نبيله بهمس: ندي ماسمعتهاش وهيا مشغله الموبيل نبيله علت صوتها سنه: ندي ندي رفعت دماغها وبصت لامها مش مصدقه: انتي اتكلمتي ! ماما انتي اتكلمتي قامت جري علي امها: قولي اي حاجه ! اتكلمي !( عيطت ) سمعيني صوتك تاني نبيله: بطلي... عياط... بقي.
ندي عيطت اكتر واكتر: انتي بتتكلمي نبيله مسكتها: لو ميس عرفت اني بتكلم الله اعلم هتعمل ايه ! محدش لازم يعرف ابدا ندي شاورت بدماغها: وفهد ؟ نبيله: فهد مش دلوقتي ! لما نشوف ونفهم دماغه فيها ايه ! لما ولاؤه يتهز في ميس شويه ندي: طيب تعالي عندي نبيله: لا يا ندي مكاني هنا مع حفيدي .. لازم حفيدي يفوق ويعرف مين حبيبه ومين عدوه .. لاحسن ياخدوه زي ما اخدوا ابوه .. ندي: فهد مفيهوش طيبه وليد يا ماما.
نبيله: وده هيخليه اقوي من وليد .. صح هيا مين البنت اللي اسمها جميله دي ! ندي: بنت شغاله عند ميس نبيله ابتسمت: بتفكرني بجميله .. واسمها جميله وحساها هتاخد قلب فهد زي ما جميله اخدت قلب وليد ندي: بس سالي موجوده و واخده فهد امر مسلم بيه ! نبيله: سالي ما تملاش عين فهد ابدا ... المهم اسكتي خالص وداري فرحتك دي واوعي توقعي بلسانك فهد خبط ودخل وبصلهم الاتنين وندي تحت رجلين مامتها فهد: في ايه مالكم !
ندي وقفت: ايه هو ما ينفعش الواحده تعيط في حضن امها فهد: عيطي براحتك .. بس اقصد لو في حاجه اقدر اساعدك فيها ! ندي: لا دي فضفضه مني فهد: وبترد عليكي ؟ ندي: لا يافهد بس عايزه اتكلم مع حد ابقي واثقه انه بيحبني فهد: ومين اللي بيكرهك يا عمتي !
ندي: انت فهد: انا ! انا ما بكرهكيش ابدا بس ده مش معناه اني هسمحلك تغلطي في امي واسكت ندي بتريقه: حاضر يا فهد مش هنغلط في ميس القديسه ..( قربت منه ) بس يا تري شوفتها بتعمل ايه قبل كده لله في لله ! امتي ميس عملت اي شيء ما بيصبش في مصلحتها ؟ واوعي تقولي ربتك انت لان انت في مصلحتها فهد: ازاي بقي في مصلحتها ؟ وانا كنت مجرد عيل مش هنفعها بحاجه ده غير اني مسؤليه هيا في غني عنها ؟ ندي: ده مين ضحك عليك وقالك انك كنت مجرد عيل !
فهد بتريقه: كنت كبير ومش واخد بالي ندي قربت قوي من وشه: كنت كبير اه بس بأملاكك لان ابوك كان كاتب كل حاجه باسمك انت ... ما سألتش نفسك انت ليه عندك اكبر نصيب في الشركه ! ليه انت نصيب الاسد يا ... يا فهد .. كان لازم ميس تاخدك علشان تضمن انك في حضنها بدال ما تبقي هيا بره فهد بتوهان: اعمامي اللي وقفوا جنب ميس وابن عمهم كتبولي النصيب ده.
ندي بتريقه: اه فعلا اصل الحدايه بتحدف كتاكيت .. طيب زمان وكنت عيل ويتضحك عليك ودلوقتي ! انت شايف ان اعمامك دي أخلاقهم .. هما هيتنازلوا عن نصيبهم لعيل صغير ! طب ان كان اللي بيتكلم مجنون فاللي بيستمع عاقل ... انا اتأخرت ولازم امشي .. ماما هجيلك الصبح.
سابته وخرجت وهو بص كتير لجدته اللي عنيها بتنطق كتير وخرج علي اوضته .. كلام عمته كله منطقي .. هو فعلا مكنش عارف ولا مقتنع ان اعمامه يكتبوا اعلي نصيب له هو لكن ابوه يكتبله نصيبه مقبوله ايوه .. عقله شغال في ناحيه هو رافضها لانه لو هيفكر يبقي كلهم اتفقوا عليه الصبح لازم يبدأ ينكش كل الجحور المقفله وينبش الاسرار المدفونه !
الصبح راح مكتبه واتصل بيزيد وطلب منه يتقابلوا عبير السكرتيره: فهد باشا .. صلاح عبدالكريم بره وعايز يقابل حضرتك فهد: هو في معاد ؟ عبير: لا بس بيقول الموضوع ضروري فهد: طيب دخليه صلاح دخل وسلم علي فهد وقعد قصاده فهد: خير صلاح بيه !
صلاح: خير يا فهد بيه اتفضل فهد: ايه ده ! صلاح: ده شيك بعشرين مليون اللي حضرتك كتبتهولي انا مش محتاجه خلاص فهد: نعم ! هو لعب عيال ولا ايه ! صلاح: معلش اعذرني فهد فجأه: انت حد ضغط عليك ! صلاح وقف: انا محدش يقدر يضغط عليا.
فهد زعق: امال ايه ! من شويه تيجي تقولي عايز شراكه ودلوقتي جاي تفضها وبعدين هو مش في شروط جزائيه ! مش في فلوس انا خسرتها صلاح طلع دفتر شيكاته: عايز تعويض قد ايه ! قول فهد باستغراب: لا كده افهم بقي.
صلاح: بما انك ساعدتني فأنا مديونلك بتوضيح .. جالي عرض افضل من عرضك فهد بكبرياء: مفيش حد ممكن يقدم عرض افضل مني صلاح: لا في فهد: ايه هو العرض ! صلاح: هقولك .. جه لبنتي عريس غني جدا والمبلغ ده هيقدمه مهر لها فهد: مهر ؟ عشرين مليون ! صلاح: مش بالظبط بس لما اكون مديون لجوز بنتي افضل مليون مره اني اكون مجرد اجير في شركتي ولا ايه رأيك ! فهد بفهم: عرض افضل ! ماشي صلاح: اكتب تعويض قد ايه !
فهد: اعتبر التعويض هديه فرح بنتك صلاح ابتسم: ده كرم منك .. انت فعلا غير ابوك خالص هنا فهد وقف وراح قصاده: ازاي بقي ! لما كنت وحش كنت غير ابويا ودلوقتي برضه غير ابويا صلاح ابتسم وطبطب علي كتفه: انت لسه صغير علي لعب السوق فهد: قصدك ايه !
صلاح ضحك: قصدي لسه السوق معلمكش ان السوق ده بحر ولو انت عايز تعيش لازم تبقي قرش فهد: برضه مش فاهم صلاح: مش بقولك لسه صغير .. انت عمرك ما كنت هتقبل شراكه مع شركه خسرانه ابدا ولما رميت الكلمه دي انت اتجننت وساعتها لقيتها طاقه قدر واتفتحلي كلمتين عن شهامه ابوك واخلاقه وكرمه وانت علي طول صدقت .. وانا كسبت شراكه مكنتش احلم بها .. انا اسف اني استغليت ذكري ابوك بس ابوك كان مهرب واعمامك تعبوا كتير لحد ما نضفوا اسم الشركه من تاني .. سوري بقي فهد بيه تعيش وتاخد غيرها ...
خرج وفهد مسك اللاب قدامه وحدفه بكل قوته في الحيطه .. واتردد صوت ميس ملي الاوضه لدرجه غطي ودانه بايديه::: الحب ضعف ... الطيبه ضعف .. الاخلاق والقيم ضعف ... ضعف .. ضعف .. ضعف ... ضعف
رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي عشر
الباب خبط وجميله بصت: فهد بيه قبل ما تنطق زعق فهد: عايزه ايه مني ! اطلعي بره ! مش عايز حد ! مش عايز اشوف حد خرجت جميله وهيا مستغربه فهد ايه اللي جراله .. كان الصبح كويس ..
صلاح خرج وماشي وقابله تحت علاء اللي كان داخل وبصله علاء: ظبطت الدنيا ! صلاح: ايوه وعطيته الشيك علاء: تمام طول ما انت شاطر وبتسمع الكلام كل حاجه هتكون تمام .. يالا روح بقي يا شاطر صلاح: طيب ارجوك يا علاء بيه علاء بصله: بعدين .. الصبر حلو سابه وطلع وصلاح روح بيته واول ما دخل مراته جريت عليه: عملت ايه !
صلاح قعد علي اقرب كرسي: عملت كل اللي طلبوه مراته: وبعدين ايه اللي هيحصل ! صلاح: معرفش يا هاله معرفش .. بنتك غلطت واللي غلط بيتحمل غلطه هاله: دي عيله وهو ضحك عليها.
صلاح زعق: عيله ؟ سنة وتتخرج من جامعتها وتقوليلي عيله ! هو لسه في بنات في الزمن ده ومع كل الوعي ده والشباب تضحك عليها ! اللي بيحب بيدخل البيت من بابه وخلص الكلام وكل البنات عارفه كده اما اللي عايز يتسلي ويخرج ويتدلع فده عدم تربيه .. احنا مربيناش بنتنا صح ! احنا اديناها حريه وهيا فهمتها غلط هاله بعد تصديق: بنتي متربيه كويس.
صلاح: امال جابتلنا العار ازاي ! ازاي حطتنا تحت ضرس واحد زي علاء زفت .. سيبيني والنبي لوحدي مي جوه اوضتها دموعها بتحرقها واستغبت نفسها ازاي صدقته وازاي علاء وثق علاقته بيها بالشكل ده ... تقريبا يوميا بيشوفها واتعلقت فيه جدا وافتكرت اليوم المشؤم من اوله.
فلاش باك::: مي: علاء وبعدين واخرتها ايه في خروجنا كل يوم ! علاء: حبيبتي شاوري بس عايزاني اعمل ايه وانا اعمله مي: خد اي خطوه علاء: انتي عارفه فرق السن بينا قد ايه ! مي: انا ما يهمنيش علاء: ابوكي هيهمه وهيرفض ومش هيوافق انا لو حد اتقدم لبنتي في سني هرفضه بتتكلمي ازاي !
مي مسكت كمه: انا بحبك وده المهم علاء: وانا بعشقك يا مي بس هعمل ايه ! ابوكي عمره ما هيوافق ومش بعيد يجوزك غصب عنك وساعتها انا اخسرك قوليلي انتي حل وانا موافق عليه .. عايزينه يكون مضطر يوافق .. غصبا عنه يوافق فكري انتي وانا معاكي مي فكرت شويه: نحطه قدام امر واقع علاء بلهفه: قصدك ايه حبيبتي ؟
علاء: طيب نطلع علي شقتي الجميله وتشوفي عش الزوجيه بتاعنا علشان كمان لو حاجه معجبتكيش نغيرها ونكتب الورق وهكلم المحامي بتاعي يجي ومعاه شاهد تمام كده ! مي: تمام حبيبي اخدها بانتصار علي شقته وكلم محاميه اللي جهز الورقتين وقابله هو المساعد بتاعه ودخلوا الشقه ومضوا عليهم ومشيوا وعلاء عطي ورقه لمي علاء: وبكده بقيتي مراتي رسمي مي: بجد مراتك علاء مسك الورقه: بجد طبعا مراتي مش الورقه دي بتقول كده ! قرب منها بس الخوف والتوتر سيطر عليها: انا خايفه علاء: يبقي ما بتحبينيش.
مي: لا انا بحبك .. بحبك قوي كمان علاء: بتحبيني يبقي ولا تخافي مني ولا تتوتري كده وتسترخي في حضن حبيبك مي: يعني احنا مش بنعمل حاجه غلط ؟ علاء: ولا غلط ولا حرام حبيبتي انتي مراتي وبعدين احنا هنطلع من هنا علي باباكي علي طول وبكره ايدي في ايد ابوكي ونتجوز رسمي وبعده تدخلي هنا عروسه بفستانك الابيض مي: هتجيبلي فستان ابيض !
علاء: أجمل فستان لاجمل عروسه مي ابتسمت ببراءه وما تعرفش انها بين ايدين ذئب هيفترسها ويرميها علاء عملها عصير وحطلها فيه مخدر وبدئت هيا تضحك وبس وهو قام وفتح الباب ودخل كام واحد مي: مين دول ؟
علاء: صحابي مي بصوت زي السكران: يووووه بقي علاء: تعالي معايا اخدها اوضه نومه وهيا مش في وعيها خالص وبتضحك وخلاص قلعها هدومها وصورها كذا صوره وبعدها لبسها بدله رقص وهيا بتضحك واخدها بره وسط الشباب وشغل مزيكا وهيا الشباب شدوها ترقص وهو بيصورها وسطهم وكل واحد بيشدها بطريقه شكل وهيا سكرانه وبترقص وبتضحك وعلاء كمان بيضحك وبس
صحيت مي بعد فتره طويله مستغربه هيا فين وشدت الغطا عليها مستغربه هيا فين وليه قالعه هدومها والخوف سيطر عليها طيب علاء مش جنبها قامت لبست هدومها بسرعه ودورت عليه مفيش حد في الشقه كلها اتوترت وخافت واخدت شنطتها فتحتها ملقتش الورقه بتاعت الجواز العرفي فيها.
الخوف والرعب سيطروا عليها بتحاول تفكر مش عارفه .. ممكن يكون ضحك عليها طيب ليه علشان ايه ! لا بس هيتجوزها ليه ؟ وهو كده اتجوزها ؟ امها كانت ديما تقولها الجواز ايه غير زغاريط تملي البيت وبنت تخرج بفستان ابيض قدام الكل .. ده الجواز امال اللي عملته ده ايه ! لا يا مي علاء بيحبك مش هيعمل كده ده مش شاب طايش ده راجل ناضج كبير وعنده بنت في سنك ممكن بس عنده شغل ..
طلعت موبيلها واتصلت بيه كان داخل مكتب ابوه محي: ايه فين من بدري ! علاء تليفونه رن وشاور لابوه لحظه علاء: ايوه يا قلبي مي بخوف: انت فين !
علاء: في الشركه يا قلبي جالي تليفون مهم ومهنش عليا اصحيكي مي بعياط: علاء انت بتحبني بجد ؟ وهتيجي بكره فعلا لبابا ! علاء: طبعا طبعا بصي انا في اجتماع ومش واخد راحتي هخلص واكلمك مي: طيب الورقه بتاعتي فين ! علاء: في الخزنه عندك .. يوووه المفاتيح معايا .. بصي بكره اشوفك واديهالك بس خفت تروح كده ولا كده دي دليل حبنا والورقه اللي هنضغط بيها علي باباكي .. هتعرفي تروحي ولا ابعتلك اوبر ! مي: هروح انا.
اطمنت شويه او ضحكت علي نفسها وروحت الرعب مسيطر عليها ليه عملت كده ! ليه نسيت كل كلام امها ! ليه نسيت ابوها اللي بيحبها طول عمره وبيثق فيها ! ليه ما جربتش الطريق الصح مش يمكن ابوها يوافق ويقتنع بحبها ؟ ديما ابوها يقولها الشيء اللي تخبيه وما تقدريش تعلنيه يبقي غلط وديما اسألي نفسك السؤال ده وانتي تعرفي ده صح ولا غلط ؟
دخلت بيتها وقفلت علي نفسها ومنتظره بكره يجي بسرعه وبالفعل جه بكره وعلاء راح زي ما وعدها وهيا فرحت بغباءها صلاح باستغراب: علاء بيه ؟ خير ؟ علاء: طبعا خير .. فتحت شركه زينا وقولنا ماشي ... وليد وقف جنبك ومالو حقه .. عملت شراكه مع فهد وقولنا ماشي اما اللي مش ماشي بقي انا لسانك يطول وتقول كلام مالوش لازمه لفهد.
صلاح: وانا قلتله ايه غير ان ابوه كان راجل محترم وشهم علاء: وانا عايزك تروحله وتقوله ان ابوه مهرب واطي صلاح وقف: ده لا يمكن ابدا اخون واحد البيت ده اتفتح بكرمه واخلاقه .. انا كل حاجه عملتها مديون بيها لوليد بيه الله يرحمه علاء: توقعت هتقول كده .. وعملت حسابي .. نادي بنتك صلاح: نعم !
علاء بهدوء ورجل علي رجل: نادي بنتك ..مش اسمها مي برضه .. ناديها يالا صلاح: انت مالكش دعوه ب بنتي علاء نادي هو: مي .. مي صلاح عبدالكريم تعالي هنا صلاح: اطلع بره بيتي علاء: لأ لأ لأ .. الاسلوب ده ما بحبوش .. تعالي يا مي واقفه بعيد ليه ! مش تقولي لباباكي اننا نعرف بعض وتقوليله ان امبارح كله وانتي في شقتي وفي سريري وفي حضني.
مي اتوترت وصلاح قام شد علاء علشان يضربه بس علاء زقه: ما تسأل بنتك الاول مي باصه للارض وحست ان الدنيا كلها بتلف بيها ومش عارفه تعمل ايه صلاح: انا بنتي اشرف من امثالك يا كلب بره بيتي علاء بهدوء: شوف انا خايف عليه وهو يشتم طيب بلاش اتفضل اهو علشان بس مش مصدق علاء طلع موبيله وشغل فيديو وحطه قصاد وش صلاح وصلاح بص وعنيه وسعت جدا.
علاء: صورت بنتك من لحظه دخولها شقتي لحد ما خرجت انا منها وراحت كمان في سابع نومه .. فيديو تحفه اخد عليه الأوسكار مشي بايده لقطات يوريها لابوها اللي في حاله صدمه تامه اما مي فجمدت مكانها لان مهما تخيلت سيناريوهات سيئه الا انها عمرها ما تخيلت الحقاره دي .. علاء: اه شوف اللقطه دي .. هنا بترقص ولا اجدع رقاصه في كباريه وسط الشباب دول .. ايه رأيك ؟ ممكن تجيبلك عروض كتيره من كباريهات كبيره ولا تحتاج لفهد ولا لغيره ...
صلاح خبط ايديه وزقها بعيد و وقع علي الكرسي وراه علاء: ايوه اهدي وحط جزمه في بوقك وتنفذ كلامي بهدوء .. طلع شيك مكتوب عليه عشرين مليون جنيه وحطه قدام صلاح.
علاء: بكره هتروح تفض شراكتك مع فهد وترجعله فلوسه كلها وهترجعلي انا كل مليم اخدته من فهد واللي اتصرف في بضاعه ترجعلي البضاعه واللي اتصرف هيكون ديون عليك ولا اقولك خليه تمن رقصه بنتك انا بصرف قدهم في الليله الواحده في اي كباريه وهتقول لفهد ان جالك عرض افضل وهترجع صوره وليد الوحشه قدامه وهتسبك الدور كويس قوي والا قسما بالله لاخلي الفيديو ده ياخد فعلا جايزه الاوسكار افضل توزيع فهمت يا صلاح باشا .. بعد اذنك .. باي يا عروسه مي نطقت: انت ليه عملت فيا كده ! انا مراتك.
صلاح بصلها وعلاء نطق: مراتي ! ليه انتي شوفتي مأذون امبارح ولا حاجه ! مي: احنا كتبنا عقد علاء: طيب هاتي العقد .. هو فين ؟ هاتيه يا قطه ! يعني واحد زيي يبص لعيله زيك عايز منها ايه ! انتي غبيه اعملك أنا ايه ؟ بس ما تيأسيش انتي حلوه وعندك مستقبل باهر في الرقص سيبك من الكليه واشتغلي في اي كباريه صلاح وقف: قولت كلامك ؟ اطلع بره بيتي علاء: الصبح تروح لفهد سلام.
فاقت مي علي بابها بيتفتح وابوها دخل: عملتي كده ليه فينا ؟ قصرت معاكي في ايه ! مي عيطت: انا اسفه انا اسفه انا اسفه يا بابا حقك عليا صلاح: اعمل بيه ايه اسفك .. ازاي قدر يضحك عليكي ! ازاي تروحي بيته ازاي ! مي: اقنعني انه بيحبني واتفقنا نتجوز عرفي علشان نحطك في امر واقع وتوافق ما تخيلتش انه بيكذب عليا.
صلاح: وانا من امتي كنت متعصب معاكي ! من امتي كنت الاب اللي محتاجه تحطيه في امر واقع علشان يوافق ! ليه خبيتي عننا ؟ ليه محكيتيش لحد فينا ؟ ليه محكيتيش لامك اتصرف ازاي واعمل ايه ؟ امال لو كنا متعصبين زي باقي الابهات والامهات كنتي عملتي ايه ! ازاي توافقي يتضحك عليكي بالسذاجه دي ! مي عيطت: حبيته وافتكرته بيحبني.
صلاح: وهو ده الحب ! هو الحب الخروج والاحضان ومسك الايد .. الحب قيم واخلاق .. الحب خوف ومراعاه لربنا علشان يبارك الحب ده .. الحب هو دخول البيت من بابه .. الحب هو انك تتمني انسان في الحلال وفي النور .. الحب انك تخاف علي حبيبتك من كل حاجه واولهم نفسك .. الحب انك ماترضاش حد يبص لحبيبتك بصه مش كويسه او تحطها في وضع سيء .. الحب شيء مقدس وعلاقه مقدسه دنستوها انتو .. انتي مش بس ضيعتي نفسك انتي ضيعتيني كلنا معاكي ... انتي ضيعتينا كلنا .. روحي ربنا يسامحك لاني مش هسامحك ابدا .. مش هسامحك ابدا يا مي ... البنت اللي تحط راس ابوها في الطين ما تستاهلش اي شيء .. سابها وخرج وهيا انهارت من العياط بس العياط هيفيد بايه ...
امها دخلت هيا كمان عندها مي: انا اسفه يا ماما حقك عليا هاله: معدش ينفع الاسف يامي المهم دلوقتي انتي عملتي ايه تاني في شقته وسمحتيله بايه ؟ مي عيطت جامد: انا معملتش اي حاجه وما سمحتلوش باي حاجه احنا بس كتبنا عقد عرفي هاله لطشتها بالقلم: بس كده !
مي عيطت قوي هاله: امال قلعتي هدومك ازاي ولبستي بدله الرقص دي ازاي ورقصتي وسط الشباب بالمياعه دي ازاي ! عملتي ايه تاني ؟ وانتي بنت ولا الشباب دول اتسلوا عليكي بتكلمها وبتزعق وبتضربها كله في نفس الوقت .. بتضربها بغل وبزعل وبضياع وبحب .. بنتها ضاع مستقبلها ومش عارفه تعمل ايه غير انها تطلع غليلها فيها هاله: عملتي ايه تاني ردي ؟
مي: والله ما عملت حاجه ومش فاكره اي حاجه خالص .. احنا بس شربنا عصير وبعدها مش عارفه صحيت لقيت نفسي في سريره لوحدي ومعرفتش اعمل ايه ! هاله: يعني ايه خدرك ولا ايه ؟ ردي مي: معرفش يا ماما صدقيني هاله: طيب انتي لسه بنت ؟ طمنيني مي بعياط وبتضرب في نفسها: والله ما اعرف والله ما اعرف والله ما اعرف.
وفضلت تضرب في نفسها وامها تحاول تمسك ايديها ومش عارفه لحد ما اغمي عليها بين ايدين امها اللي صوتت ونادت علي جوزها اللي معرفش يعمل ايه ! اخدوها المستشفي وبعد الكشف هاله: بنتي مالها يا دكتور! الدكتور: عندها انهيار عصبي الظاهر انها اتعرضت لصدمه كبيره .. حاولوا تبعدوا عنها الانفعال وتشوفوا ايه سبب المشكله،، الف سلامه عليها هاله طلبت دكتوره تكشف عليها وتطمنها علي بنتها وبعد الكشف.
هاله: طمنيني يا دكتوره علي بنتي الدكتوره: بنتك لسه بنت ومحدش قرب منها هاله عيطت وغمضت عنيها للحظات الدكتوره: لو بنتك اتعرضت لتحرش او خطف بلغي البوليس وهاتيلها حقها هاله: والفضيحه ! والناس ! والمجتمع ! هنعمل فيهم ايه ! ولا ناخد التقرير الطبي بتاع حضرتك ونعرضه للكل علشان براءه بنتنا !
الدكتوره: اهي دي الافكار المتخلفه اللي بتزود التحرش لان المتحرش عارف ان محدش هيلومه ولا هيتحاسب ولا حد هيعرف وعلشان كده بيأذي في بنات الناس لكن لو وقفنا وقلنا لأ هنقضي عليه وهيفكر مليون مره قبل ما يضايق بنت هاله: اوعدك يا دكتوره ان لما الناس والمجتمع يقف ويقول لأ انا كمان هبقي اقول لأ الدكتوره: ولما كل واحد يقول زيك مين اللي هيبدأ ! هاله: مش مشكلتي المهم ان بنتي سليمه الدكتوره فضلت في حوار عقيم مع هاله اللي رافضه تماما اي شيء يعرض بنتها لكلام الناس ...
فهد اخر النهار دخلت عنده عبير : في واحد اسمه يزيد بيه بره فهد فضل باصصلها شويه عبير: ادخله ولا امشيه؟ فهد: دخليه عبير: طيب بعد ما ادخله ينفع امشي ولا حضرتك عايزني ! فهد: امشي .. في حد في الشركه ؟ عبير: لا بس عم صبحي بيقفل فهد: ميس وجميله مشيوا ؟
عبير: مشيوا من بدري فهد: خلاص دخلي يزيد وامشي وقولي لعم صبحي يمشي دخل يزيد وقعد قصاد فهد يزيد: خير فهد بيه فهد فضل كتير ساكتت وباصصله يزيد: فهد بيه انت كويس ! في حاجه !
فهد: مفيش اي حاجه.. الصبح كنت عايزك بس حاجات كتيره قوي اتغيرت من الصبح لدلوقتي .. فمش عارف اقولك ايه ! اقولك انا مش عايزك ! طيب ولو نفترض ان في لعب فهل انا عايزك ! او ممكن يكون بيتهيألي وعندي امل كذاب وساعتها انا مش عايزك.. بس ممكن يكون احساسي صح يبقي انا عايزك .. فهمت حاجه بقي ! يزيد كان عنده خلفيه كامله من ابوه اللي فهمه كل حاجه وفاهم تماما فهد قصده ايه !
فهد كمل كلامه: مفهمتش اذا كان انا نفسي مش فاهم يزيد: لا فهمت وفهمت كتير قوي كمان فهد: فهمت ايه بقي ؟ ياريت تفهمني انا كمان.
يزيد قرب: فهمت انك متلخبط وفي امور في ماضيك مش عارف مين الصح ومين الغلط ؟ مين في اللي حواليك بيكذب ومين بيقول الحقيقه ؟ ومحتاج حد يساعدك بس خايف من اللي هتكتشفه او مش مستعدله ؟ فالسؤال هنا يا فهد انت مستعد تكشف كل الحقايق ولا انت مبسوط بتخبيطك في الظلام والكل بيضحكوا عليك وانت بتتخبط ؟
فهد استغرب ازاي يزيد قدر يفسر حالته بالظبط كده ! هل ده ذكاء من شغله وذكاء منه ولا هو كمان عارف حاجه عنه ! فهد بحذر: ولنفترض اني عايز افتح دفاتر قديمه وادخل عش دبابير ؟ يزيد: نفتح وندخل بس اهم حاجه يكون معاك خبير يكشفلك كل الدبابير دي والاهم انك تكون مستعد للي هيقابلك في طريقك فهد: ولو انا مش مستعد ؟ يزيد وقف: يبقي حضرتك بتضيع وقتي وانا عندي شركه كبيره محتاجه ايد من حديد .. عايز مساعدتي ولا مش عايزها ؟ فهد بصله وجاوبه...
نبيله ندي اخدتها عند الدكتوره في معادها وفهد معاهم فهد: حالتها ايه ؟ ليلي: المفروض تبدأ العلاج الطبيعي هيا حاليا كويسه جدا وهتتحسن اكتر مع الحركه .. فهد: تمام .. هفضل علي اتصال بحضرتك ليلي: في اي وقت فهد بيه .. ندي خليني اشوفك باستمرار اخدها وروحوا وندي طلعت مامتها وميس قعدت مع فهد ميس: قالتلكم ايه الدكتوره !
فهد: محتاجه لعلاج طبيعي علشان تتحرك ميس مطمنه طول ما نبيله مش بتتحرك وفجأه بصت لفهد: اما انا جاتلي حته فكره فهد: ايه ؟ ميس: اخو جميله وليد فهد باستغراب: مالو ده وايه اللي فكرك بيه ؟ ميس: دكتور علاج طبيعي فهد: وبعدين ؟
ميس: هاته هو يعالج جدتك بكره تجيبو فهد: انتي عيزاه هنا في البيت ؟ ميس: بالظبط .. تحت ايدي وتحت عيني وتحت رحمتي هههههههههههه ضحكت بشر ودي كانت اول مره فهد يلمح الشر ده فيها ... في الشركه فهد راح لجميله فهد: كنت عايز تليفون اخوكي جميله: نعم ! فهد: عايز تليفون اخوكي بتكلم عربي انا جميله: عايزو ليه !
فهد: وانتي مالك انتي جميله تجاهلته: اتصرف وهاتو لنفسك فهد خبط بايده علي مكتبها: انا مش ناقصك خالص النهارده .. اخوكي دكتور علاج زفت وانا محتاج لدكتور علاج زفت خلاص جميله كشرت شويه وبعدها فهمت لما افتكرت جدته: اه لجدتك .. طيب قول كده اتفضل.
فهد اخد الرقم ومشي وهيا بسرعه اتصلت باخوها وبلغته وطلبت منه يوافق علشان خاطر نبيله وبالفعل وليد وافقت وحدد معاد مع فهد وراح علي الفيلا وكانت ندي في استقباله هيا ونبيله ندي: اهلا بحضرتك يا دكتور اتفضل .. دي والدتي نبيله وليد وطي وسلم عليها: انا دكتور وليد اهلا بحضرتك نبيله بصتله بحب ودموعها نزلت وليد بص لندي: هو في ايه ؟
ندي بتأثر: اخويا اللي يرحمه كان اسمه وليد وماما لسه بتتأثر لما تسمع اسمه وليد زعل: البقاء لله ميس نزلت بتألق: عجبكم الدكتور اللي اخترته .. د/ وليد .. اخو جميله وليد وجميله .. جمال الاتنين مع بعض صح ! نبيله وندي بصوا لبعض واستغربوا وخافوا من ميس ومن اللي ناويه عليه د/ وليد: هنبدأ.
ميس: طبعا يا دكتور .. اتفضل هوريك الاوضه اللي هتشتغل فيها أخذته ميس وندي زقت مامتها ودخلوا الاوضه وسابتهم وخرجت بس ندي خرجت وراها: ناويه علي ايه يا ميس ! ميس ضحكت: كل خير يا ندوش استمتعي بالعرض .. جميله و وليد كلاكيت تاني مره .. بس المره دي انا ماسكه خيوط اللعبه وانا اللي بلعب بيها .. انا وبس
محي استدعي فهد في مكتبه فهد: خير يا عمي محي: انا كنت سبق وكلمتك في موضوع ولحد دلوقتي ما ردتش عليا فيه فهد فهم قصده: موضوع ايه ؟ محي: خطوبتك لسالي .. انا سكت الفتره اللي فاتت احتراما لموت شريف بيه والد ميس بس عدي فتره اهو هنعلن عن الخطوبه امتي ! فهد: نعلن ! علي اساس اني وافقت ! محي: هترفض ليه ! المنطق بيقول انك توافق فهد: ازاي بقي فهمني !
محي: اولا مفيش حد في حياتك وانت ما بتؤمنش بالحب والكلام ده فهد: وثانيا؟ محي: ثانيا والاهم ان علاء وريثي الوحيد وسالي وريثه علاء الوحيده وبالتالي سالي هتاخد نصيبي ونصيب ابوها ولما تتجوزك وتخلفوا تخيل ابنك هيكون نصيبه ايه لما يورث كل ده بالاضافه اللي نصيبك فهد بصله وبيحلل كلامه.
تفكيره كل في الميراث والورث ومش بعيد هو يتجوز سالي ويخلصوا منه ويكون ابنه ولي العهد .. ياتري ده اللي عملوه مع ابوه ! اول ما خلف خلصوا منه واخدوا ابنه ! بس اول ما ابنه بدأ يتمرد عايزين بقي المره دي يجوزوه تبعهم علشان يضمنوا ان كل الشركه تكون في جيبهم... فاق علي صوت محي: قولت ايه ! فهد بهدوء شديد: تحب نعمل الخطوبه امتي !
محي ابتسم ووقف يسلم علي فهد: برافو عليك ابني حبيبي .. ده الصح ؟ الخميس الجاي كويس ! فهد: طيب مش نبلغ ميس ؟ محي: نبلغها ومالو انا هكلمها واحدد معاها اليوم خرج من عند محي وراح مكتبه وقفل عليه ومتضايق من نفسه ومن غباؤه وفجأه تخيل جميله لما تعرف الخبر ده .. مسك الباب علشان يروحلها بس تراجع .. فايدته ايه يروحلها ؟ وليه يروحلها اصلا !
سالي عرفت الخبر وجريت علي مكتب فهد بس قبل ما تدخل تراجعت وراحت الاول مكتب جميله دخلت وقفلت الباب جميله: خير سالي هانم ! سالي: خير بس جيت بنفسي اعزمك جميله: علي ايه ؟ سالي بصتلها قوي: علي خطوبتي جميله بتريقه: بجد خطوبتك ! ومين سعيد الحظ ده ! سالي: فهد .. تعرفيه ! جميله مصدقتهاش ابدا وبصتلها قوي بعد تصديق سالي: ايه مش مصدقاني !
شدتها من دراعها لحد الباب وفتحت الباب شويه والكل كان متجمع ومحي بيعلن الخبر وبيعزم الكل علي حفله الخميس سالي زقتها بعيد وقعت علي الكرسي: اتمنيتيه .. بس فهد ابعد من نجوم السما .. اه ممكن يتسلي بيكي شويه بس هو بتاعي انا .. خرجت بانتصار من عند جميله وفهد كان واقف مع محي وعينه علي باب مكتب جميله وشاف سالي خارجه بابتسامه عريضه وعرف انها رمت الخبر في وشها وكرهها في اللحظه دي واتمني ... اتمني ايه ! مش عارف هو تمني ايه !
سالي راحت لميس البيت فرحانه جدا بترقص وبتتنطط من الفرحه ميس: مش قلتلك اصبري سالي: حبيبتي انتي .. ما تتخيليش فرحتي قد ايه وانا بقولها خبر خطوبتي علي فهد .. مكنتش شايفه قدامها ميس: ولسه كمان وانتي بتستمتعي بدورك كخطيبه لفهد قدامها .. هتحريقها بنار الغيره .. هتموتيها بالبطيء سالي: انا عايزه الخميس يجي بسرعه .. الفستان .. تعالي ننقي فستان .. موبيلي فين ؟ اه تحت هنزل أجيبه.
نازله بتجري واتقابلت مع وليد داخل سالي: انت بتعمل ايه هنا ! وليد: انا عندي شغل هنا سالي ابتسمت: اما انتو حته نكته وليد: افندم سالي: لا روح لشغلك ما تهتمش بيا ابدا روح روح يالا
جميله روحت بيتها مش شايفه قدامها ومش عارفه سبب حالتها دي ايه بس عايزه توصل بيتها باي طريقه وحست ان بيتها بعيد جدا جدا .. اخيرا وصلت ودخلت ووصلت لسريرها واستخبت فيه .. عقلها بيصورلها كل اللي مر عليها من يوم ما دخلت الشركه دي لحد النهارده وسالي بتبلغها الخبر ... عمتها دخلت عندها وقعدت جنبها عمتها: فيكي ايه يا جميله ؟ اشكي لعمتك يا حبيبتي ! عملوا فيكي ايه !
جميله اتعدلت ورمت نفسها في حضن عمتها وفضلت تعيط بصوتها كله .. عيطت كتير جدا وعمتها ضماها وبس جميله من ضمن دموعها: فهد خطب سالي مقالتش غير الجمله دي بس وهيا بتعيط وتعيط وعمتها تهدهد فيها لحد ما نامت في حضنها .. سابتها وخرجت وعماد اخوها كان واقف: مالها ! كل العياط ده ليه ! جميله: علشان فهد خطب سالي عماد: ودي فيها ايه ! ما يخطب جميله: يعني ايه فيها ايه بقولك خطب يعني هيتجوز !
عماد: ماشي فاهم .. سالي شريره بنت علاء اوكي فاهم دي بس اللي مش فاهمو ليه جميله بتعيط كل ده ؟ جميله اخته بصتله باستغراب: لانها .. لانها ... عماد: لانها ايه يا جميله انطقي ؟ جميله غيرت رأيها: لانها حست انها خسرت قصادهم .. مصدومه مش اكتر عماد: وبعدين هتعمل ايه ؟ هيا قالتلك ايه ؟
جميله: مقالتش يا عماد .. مش عارفه هيا ناويه علي ايه .. انا مش عارفه صراحه اقولك ايه يا عماد بس انا اترجيتك بلاش تدخل بنتك لكن انت اصريت وشجعتها وادي التمن انت كمان هتخسر بنتك .. اسحب عيالك من دايره الشياطين دي .. دول شياطين واللي بيقربلهم بيتحرق عماد باستغراب: اخسر بنتي ليه ؟ علشان اتهزمت في جوله يبقي هخسرها ! انتي مخبيه عني ايه يا جميله !
اخته بهروب: مش هقولك تاني اسحب عيالك وابعدهم .. انا خسرت ابني انت عايز تخسر الاتنين ! افهم بقي دي قضيه خسرانه الاتنين اتفاجؤا بجميله وراهم: مش خسرانه وما ابقاش انا جميله ان ما رجعت ابنك لحضنك .. فهد هيفوق .. ما تخافيش عليا انا مش ضعيفه انا بس خسرت جوله واتعلمت لما اخسر اقف .. وبعدين انا زعلت لان فهد بس اختار الشيطانه دي مش علشان حاجه تانيه .. ما تخافيش علينا يا عمتي . احنا وراكي .. سابتهم ودخلت تكمل عياطها اللي كانت مسيطره عليه علشان تظهر قوتها قدامهم ...
تاني يوم راحت الشركه قويه رافعه راسها في دماغها عمتها وبس .. ونار ملياها لكل اللي في الشركه هنا سالي اول ما شافتها اتوترت من نظرتها اللي اتغيرت .. فهد في مكتبه بيتخانق مع كل اللي يدخله عبير: يعني حضرتك عايز ايه دلوقتي !
فهد: شوفيلي حد يعرف يترجملي الزفت ده .. مش عارف انا ازاي تقبلوا شروط عقد مكتوبه بالالماني يا تطلبوا منهم يترجموا العقد يا ما تقبلهوش .. اتصرفي وهاتيلي مترجم حالا ( جت تمشي ) استني عبير: نعم حضرتك فهد: مين اللي قبل العقد بالشكل ده اصلا !
عبير بتوتر: سالي هانم سكرتيرتها اللي جابته فهد: تمام هاتيلي مترجم خلال نص ساعه عبير جريت من قدامه وهو خرج في ايده العقد وراح لمكتب سالي اللي فاتحه مجلات كتير وهو دخل بعنف وحط العقد فوق كل اللي قدامها سالي باستغراب: في ايه ! فهد: ترجميلي الكلام ده ! سالي بصت للعقد: ده ايه اللغه دي اصلا ! معرفش فهد بغضب مكتوم: ولما ما تعرفيش ازاي تقبليه ! سالي: انا وانا مالي.
فهد مسك ايديه وضمهم علشان ما يتهورش: العقد سيادتك اللي قبلتيه وسكرتيرتك اللي جابته .. لو انتي مش فاضيه للشغل يبقي خدي مجلاتك وروحي اقعدي في بيتك نقي فساتينك براحتك لكن غلطه تانيه زي دي يا سالي هتكلفك كرسيكي هنا.
سابها وخرج وهيا في حاله ذهول وجريت علي ابوها تشكيله وهيا خارجه قابلت جميله اللي ماسكه مبرد وبتبرد اضافيرها وسانده علي حيطه واول ما شفتها جميله وحولت وشها بتريقه وكأنه صعبان عليها: لا لا لا لا يا حرام .. ازاي فهد ما يقدرش انك بتنقي فستان خطوبتك وازاي هو مش معاكي ينقيه وليه مش بينقي بدلته ! مش حرام يزعل خطيبته في اول يوم ليهم!
ده يا عيني مالبستوش حتي دبل .. مش يقدّر فهد ! لا عايز قرصه ودن ! اجري علي بابي قوليليه يا بابي اقرص ودن فهد زعلني وزعقلي .. بس ليه فهد زعلك !( عملت نفسها بتفكر ) اه علشان اصلا ده جواز مترتب اللي هو نظام زيتنا في دقيقنا والشركه ما تروحش لحد بره .. امممم ( حطت ايدها علي بوقها ) هشششش مش هقول لحد انه ما بيحبكيش قلبي عندك يا عمري .. انتي مضطره معلش تستحملي .. ممكن يحبك .. ايوه زمن المعجزات خلص بس مفيش حاجه بعيده عن ربنا ... ضحكت وسابتها ومشيت وسالي جريت بغيظ تعيط فعلا لابوها.
جميله نازله ولمحتها عبير وخايفه جميله: في ايه مالك ! عبير: ما تعرفيش حد بيتكلم الماني بسرعه ينوبك ثواب هترفد يا جميله جميله: حبيبتي اهدي انا بعرف الماني كويس عايزه ايه ! عبير باستها من خدها وشدتها من ايدها لمكتب فهد وفتحت الباب وجميله حتي مالحقتش تعترض ومش فاهمه في ايه ! فهد بصلهم: نعم !
عبير: جبت لحضرتك المترجم اللي طلبته شدت جميله اللي مش فاهمه حاجه فهد: مين هو ! عبير: اهو جميله فهد بصلها: انتي بتعرفي الماني ! جميله رفعت راسها: اه بعرف ليه ! فهد بص لعبير: شكرا يا عبير روحي انتي عبير خرجت وقفلت الباب وجميله بتبص لفهد بتكبر فهد قعد علي مكتبه وحط العقد: اتفضلي ترجميلي العقد ده !
جميله بصت للعقد وبصتله: دي مش وظيفتي اترجملك ! فهد: بقولك ايه انا علي اخري والحكايه مش طلباكي اصلا جميله بتريقه: امال طالبه مين ؟ اه سالي حبيبتك ! طيب لحظه اجيبهالك تروق دمك شويه .. فهد زعق: استني هنا وبطلي اللي بتعمليه ده ! بلا سالي بلا زفت.
جميله: ايه ده بقي ! تروح وتزعقلها ودلوقتي تقول مش طلباني وطي صوتك لحد يسمعك ويقول يا عيني جابرينك وضاغطين عليك .. ويقولي يا عيني فهد بيه رئيس مجلس الاداره هيجوزوه غصب عنه هيكون شكلك وحش قوي فهد قام بغضب هيا قابلته بغضب اكبر: قسما بالله يا جميله جميله: نعم ! بتقسم بايه يا ابن ميس .. فهد بصلها وافتكر كلمه صلاح يا ابن ميس لانك مش ابن وليد واهو جميله بتقولها .. ليه جميله بتقوله يا ابن ميس ! فهد:...