logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 29 < 1 5 6 7 8 9 10 11 29 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية العاصفة
  29-11-2021 06:02 صباحاً   [22]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية العاصفة للكاتبة المتميزة الشيماء محمد الفصل الثالث والعشرونأمل قربت عليهم مبتسمة مش مصدقة إنه جه يحضر فرح أخوها ..كريم ابتسم أول ما شافها: أمل ازيك ! أخبارك ايه ؟أمل بابتسامة واسعة: أهلا ازيك يا كريم أنت ايه أخبارك ؟كريم مبسوط: الحمد لله بخير .بص لمؤمن جنبه: ده يا جماعة مؤمن ابن خاليكلهم رحبوا بيهم جدا وسميرة قربت عليهم ورحبت بكريم وابن خاله جدا ..قعدوا واستقروا وبيتفرجوا على الناس والدنيا حواليهممؤمن مبسوط: بحب أوي الأفراح البسيطة دي .. بص للناس يا كريم مفيش تزييف ولا مصالح .. الناس هنا بيودوا بعض للود نفسه مش زي عندنا في دنيا رجال الأعمال كل واحد له الف مصلحة عايزها منك .كريم مبتسم: دي حقيقة فعلا عندنا لما بتعمل مناسبه كل اللي بيجي له غرض من مجيه عندك ونادرا ما بتلاقي حد بيجيلك علشان هو حابب يجيلك ..مؤمن مبتسم: مش ملاحظ حاجة كمان ؟كريم باستغراب بصله: ايه !مؤمن مبتسم وبيبص حواليه: تقريبا مفيش ولا بنت مش محجبة ! كل البنات محجبات هنا .كريم بيبص زيه وابتسم: تصدق فعلا عندك حق ..مؤمن خبطه في كتفه: بس في واحدة هناك أم فستان أحمر دي شكلها اوفر أوي وبص واقفة ازاي مع الراجل اللي معاها ده .. شكلها أوفر أوي .كريم بص ناحيتها واستغرب ومؤمن لاحظ استغرابه: مالك ! تعرفها ولا ايه !كريم بصله: لا هعرفها منين ! بس أعرفه هو ! ده دكتور شريف خطيب أمل .. تلاقيها أخته !مؤمن هز دماغه: ممكن فعلا بس مش باين عليها أخته ! وبعدين أمل مش واقفة معاه ليه ! وقاعدة جنب مامتها !كريم بص ناحية أمل اللي كأنها مش موجودة أصلا في المكان واستغرب: مش عارف فعلا ليه مش معاه ؟عبدالله جاب لهم ضيافة وقعد جنبهم يرحب بيهم ويتكلم معاهم .. وقام يقابل ضيوفه تاني ..مؤمن خبط كريم في كتفه: أنت مش كنت جايب هدية ! مش هتقدمهالهم ؟كريم كشر وبيفتكر: تصدق في تابلوه العربية ما تروح تجيبها ؟مؤمن بغلاسة: ما تروح أنت ده أنت رخم صح ! أصحابك! هديتك! واجبك ! يبقى أنت اللي تروح ..كريم كشر: أنت رخم كده ليه !مؤمن ضحك: أنا برضه ؟ سبحان الله !كريم راح يجيب الهدية من العربية وقفه عبدالله يطمن ليكون محتاج حاجة ..أمل حست إنها مخنوقة من أسئلة كل اللي حواليها .. ليه انفصلتوا أنتي وشريف ! ليه سابك ؟ طيب مين ساب مين ؟ عقبالك ! ربنا يعوضك ! ما تزعليش .. كله قسمة ونصيب .. بكرا يجيلك عوضك .. تعبت من كل الناس دي ونظراتهم وشفقتهم ونظراتهم لسمر اللي بتعرض نفسها وكأنها بتقول للكل إنها أخدت شريف منها .. بس لو الناس يسيبوها في حالها !وقفت وبصت لمامتها: أنا رايحة الحمام وجاية ! خلي شنطتي جنبك ! خلي بالك فيها شبكة طه ها!سميرة بصتلها وحاسة بيها: روحي وما تقلقيش وما تهتميش لكلام حد .أمل ابتسمت: ما تخافيش عليا أنا كويسةسميرة ابتسمت بحب: أنا عارفة إنك كويسة وهتكوني دايما كويسة ..راحت أمل و دخلت الحمام بسرعة وقفلت وراها الباب ووقفت قدام المرايا مخنوقة ! حاسة إن وشها تعبها من كتر ما هي مضطرة تبتسم في وش أسئلة الناس المستفزة .. حست إنها عايزة تعيط ! بتاخد أنفاس تقيلة .. بتحاول تكتم العياط جواها لأنه مش وقته وهيتفسر غلط جدا ..استجمعت نفسها وجربت ابتسامتها قدام المرايا وأخدت نفس طويل وخارجة.فتحت الباب بس مارضيش يفتح ! جربت مرة واتنين ومش راضية الأوكرة تتحرك أصلا في ايدها ! اتوترت وبدأت تخبط بعنف ! الباب مش بيفتح نهائي .. لا مش هتتحبس في حمام تاني ! حاولت تطمن نفسها إن مامتها عارفة هي فين ولو اتأخرت هتقوم وتجيلها !خبطت بس ازاي حد ممكن يسمع و صوت الأغاني والهيصة دي كلها ! اتلفتت حواليها مفيش أي مخرج !بصت في الحمامات وكانت قرفانة جدا ..في حمام فيهم في شباك بس هتطوله ازاي !وقفت على قعدة الحمام وفتحت الشباك بس عليه حديد .. بصت منه كان في عربيات كتير راكنة ! يمكن تلاقي حد طالع ولا جاي يركن عربيته .. أوف اتضايقت جدا وتعبت من الشعلقة دي نزلت .. خبطت تاني على الباب وبتدعي أمها تجيلها ..فجأة سمعت صوت إنذار عربية لما حد بيدوس على الريموت بتاعها ! في حد هيفتح عربيته ..قامت بسرعة وطلعت تاني على الشباك ومنتظرة اللي عمل الإشارة ده يظهروبالفعل لمحت حد فنادت: هااااي أنت ! أنت . لو سمحت.كريم كان رايح عربيته علشان يجيب هدية طه في ايده ريموت عربيته داس عليه فتحها ورايح ناحيتها وفجأة سمع صوت حد بينادي !اتلفت حواليه مش مميز الصوت جاي منين لأن صوت الدي جي عالي !أمل لما قرب من عربيته وفتح بابها ونور عرفت إنه كريم فنادت تاني عليه: كريم ! كريم أنا هنا !كريم سمع الصوت تاني والمرة دي بينادي باسمه بعد عن عربيته خطوة وبيتلفت الصوت ده جاي منين !وخصوصا إن الدنيا ظلمةأمل حست بارتياح جواها وراح الخوف والقلق تلقائيا .. بتشاور: هنا يا كريم بص لفوقكريم لمح حد بيشاور وقرب من الحمامات وهنا شافها وقف وبصلها وحط ايديه في وسطه: بتعملي ايه عندك !أمل كشرت: يعني هكون بعمل ايه ! تعال افتحلي الباب اتقفل عليا !كريم فضل لحظات يبصلها وفجأة ضحك ! فضل يضحك شوية وهي كشرت أكتر: على فكرة أنا بقالي بتاع ربع ساعة هنا ومحبوسة والجو مش ظريف هنا ولا الريحة أصلا ظريفة وأنا متعلقة فوق الحمام كده ممكن سيادتك تبطل ضحك وتيجي تفتحلي الباب !كريم وهو بيضحك: أنتي مصيبة من مصايب الزمن .. باب الحمام ده فين ؟أمل مكشرة: من الناحية التانية .كريم اتنهد: حاضر يا ستي .هي نزلت وهو بص لعربيته وقفلها بالريموت اللي في ايده وراحلها بيحاول يفتح البابأمل بلهفة: افتح بقى !كريم بيحاول يفتحه: ما تهدي بقى كده الباب أصلا مش عايز يتفتح ! مش عارف أنا ازاي باب في قاعة زي دي ما يتجددش ده مدة صلاحيته منتهية من يجي عشرين سنةأمل بتريقة: ماعندناش للأسف فنادق فايف ستارز زي اللي سيادتك متعود عليهم.كريم وقف برا: ما تبطلي رخامة بقى أنا مش متعود على فنادق الفايف ستارز أو مش ده قصدي أقصد إن الباب بايظ ومحتاج يتصلحبيحاول يلف الأوكرة أكتر فاتكسرت في ايده وأمل من جوا بتوتر: ايه الصوت ده ! كريم ايه الصوت ده !كريم أخد نفس طويل: دى الأوكرة اتكسرت في ايدي ! وبتتريقي عليا لما بقول الباب محتاج صيانة !أمل بصوت بدأ ينهار واتهز وتقريبا هتعيط: كريم أرجوك طلعني من هنا ! أنا مابقيتش قادرة ..كريم قرب من الباب: أمل ما تخافيش أنا جنبك .. بصي هروح أشوف أي حد مسئول وأجيلك .أمل صرخت بلهفة: لالا كريم اوعى تمشي وتسيبني هنا ! أنت ما تتحركش من هناكريم وقف وبص للباب: خلاص مش همشي أنا اهو ..بص للباب كتير: أمل ابعدي عن الباب خالصأمل باستغراب: ليه !كريم بتفكير: الباب قديم ومفصلاته قديمة أعتقد من خبطة ممكن يتكسر ابعدي بس أنتي عن طريقه ما تقفيش وراه ليقع ولا حاجة .أمل بعدت تماما عن الباب: كريم أنا بعيدة اهو.كريم زق الباب مرة واتنين وفي الثالثة خبطه بعنف برجله فالباب اتخلع كله ووقع كله على الأرض وكريم دخل وبص لأمل اللي بتبص للباب اللي في الأرض بذهول وبصتله: أنت خلعت الباب كله !كريم بيتلفت حواليه: هنتضرب أنا وأنتي دلوقتي يلا من هنا الأول .أخدها وطلعو يجروا الاتنين بعيد عن الباب لحد ما بعدوا تماما وقفوا ينهجوا ويضحكواكريم بصلها: أنتي يا بنتي بتقعي في المشاكل كده طول عمرك ولا جديد عليكي المواقف دي !أمل بضحك: حد بيدعي عليا شكله تقريبا هبطل أدخل أي حمامات في أي مكان عام .كريم ضحك: المفروض فعلا .أمل بتضحك: تخيل لو أنت ماجتش لعربيتك ! ممكن أقضي فرح أخويا كله في الحمام والناس بيسألوني فرح أخوكي شكله ايه أقولهم معلش أصل كنت في الحمام !بيضحكوا الاتنين بس كريم لاحظ إن صوتها وضحكتها بيتهزوا ولمس الوجع في ضحكتها ومتوقع انهيارها في أي لحظة وهي بتكمل كلامها وضحكها الموجوع: تخيل ما يحسوش بيا ويقولوا تلاقيها روحت ! ويجي حد من العمال يفتح الباب ويلاقيني و ساعتها هعيش تاني ...صوتها بدأ يختلط بيه العياط ودموعها بتنزل وبتتنفس بالعافية أو بتنهج كريم وقفها: أمل أمل يا أمل ..سكتت وهو كمل: بصيليبصتله ودموعها نازلة وهو مش عارف يعمل ايه !: أنتي بخير وكويسةأمل بدموع: بابا وماما بيقولوا الكلمة دي كتير إني كويسة وهبقى كويسة بس مفيش حاجة كويسة .. أنا زي ما أنت قلت بصطاد المشاكل والمصايب .كريم بزعل: ما تقوليش كده ! المصايب اللي بتقابلنا في حياتنا بتقوينا يا أمل ولما بنقع بنقوم أقوى .أمل وهي بتحاول تمسح دموعها: بس أنا مش عارفة أقوم منها .. أنا اتعرضت لحادثة ...قاطعها كريم: خرجتي منها كويسة جدا وأقوى كتير .أمل بصت لعينيه: مين قالك إني خرجت منها ! أنا لسة محبوسة في العاصفة يا كريم وماخرجتش منها ..كريم بيحاول يطمنها: احنا خرجنا من العاصفة دي .. أنا بالنسبالي العاصفة دي عصفت بحياتي كلها وغيرتها وفوقتني ورجعتلي حاجات كنت مفتقدها وظهرتلي معادن ناس حواليا .أمل بتحاول تبتسم: خطيبتك كانت ماسكة ايدك طول الوقت في المستشفى وكانت قلقانة عليك كتير ! ( مسحت دموعها وحاولت تبتسم ) صح ماجيبتهاش معاك ليه !كريم ابتسم: خطيبتي اتجوزت .ةمل بصتله بذهول: اتجوزتوا يعني !كريم ابتسم: بقول هي اتجوزت .. مش بقولك العاصفة فوقتني ! وغيرتني وبقيت شخص جديد .. شخص هي اعتبرته خنيق ومتحكم ومتطلب وماقدرتش تكمل معاه وحست إني بحد من حريتها وبحاول أغيرها فبالتالي شافت غيري يتماشى مع حريتها وانطلاقها المهم سيبك مني ! أنتي ليه مش مع شريف ! شوفته جوا بس لاحظت إن كل واحد فيكم في جنب ! متخانقين ولا ايه !أمل ابتسمت وبصت للأرض: مش بقولك أنا لسة محبوسة جوا العاصفة .كريم باستغراب: ازاي ؟أمل بزعل: شريف صدق كلام حمادة اللي قاله واحنا في المديرية ومقتنع إنهم ... يعني ماحبش يربط نفسه بواحدة زيي .كريم بذهول تام: ايه الهبل ده ! واحدة زيك ! هو يطول أصلا واحدة زيك ! أمل أنا ممكن أفهمه اللي حصل وأقنعه .( بيفكر وايديه في وسطه ومتغاظ من شريف وبصلها ) أمل حتى لو هو ما صدقنيش أنا ممكن كمان أجيبله تقارير المستشفى وهو يقرأ حالتك كانت ايه بالظبط ويعرف إن محدش فيهم لمسك .أمل بصتله دموعها نزلت وابتسمت بزعل: ولنفترض إنك جيبت التقارير وهو صدق هل المفروض أرجعله ! هو أنت شايف إني المفروض أجيب تقارير طبية للإنسان اللي هرتبط بيه طول عمري علشان يصدقني ! هو أنا المفروض أثبت برائتي قدامه !كريم اتنهد وبص لبعيد: لا مش المفروض أبدا .. المفروض يكتفي بكلمة واحدة منك .. والمفروض أكتر إن حتى لو لاقدر الله حاجة زي دي حصلت يقف جنبك ويكون سندك ..سكتوا شوية وهو بصلها: بس برضه أنا ممكن أثبت برائتك حتى لو مش هترجعوا لبعض .أمل ابتسمت: لا يا كريم أنا مش محتاجة أثبت برائتي لحد .. بعدين هو اتجوز أصلا أنت ما شوفتش مراته جنبه دي حتى صعب الواحد ما يشوفهاش .كريم مستغرب ومش مصدق: ما تقوليش إن الأراجوزة الحمرا اللي جنبه دي مراته !أمل ضحكت غصبا عنها على وصفه لسمر: اه مراته .كريم بيهز دماغه بعدم تصديق: قولي كلام غير ده ! بقى يسيبك أنتي علشان ... ويروح ياخد دي ! بشكلها ده ! ايه التخلف ده ؟ بس عارفة أنتي ربنا بيحبك ! أصله طالما اتجوز واحدة زي دي يبقى هو ما يستاهلكيش أصلا .أمل ابتسمت: أنا على فكرة مش زعلانة إن الموضوع انتهى .. أنت زعلان إن خطوبتك انتهت ؟كريم ابتسم: لا.. ماكناش هنرتاح مع بعض والحادثة دي كشفت ده ووضحته .أمل: أنت عندك حق العاصفة دي غيرت كتير وورتنا ناس كتير على حقيقتهاكريم بيحاول يغير الموضوع: إلا قليلي صح أخبار بنت عمك ايه ! كان اسمها ايه ! سمر صح ! لو هي موجودة وريني شكلها ايه ! أمي كانت مسمياها صفراوية .أمل ضحكت: ايه الصفراوية دي !كريم بتريقة: بتقول متخيلاها ضاربة شعرها بأكسجين وحاطة طبقات ميكاب على وشها وبلبانة في بوقها هي موجودة ؟أمل بضحك: ماهي دي اللي اتجوزت شريف .كريم مش مصدق: ايه كمية الصدمات دي ! يا الله دي مش غيرة بس لا دي تخطت ده بمراحل بتتجوز خطيبك ! أوووف منها .. بس عارفة هنغير اسمها من صفراوية لحمراوية .أمل ضحكت معاه وفاجأهم الاتنين حد وراهم حط ايده على كتف كريم مرة واحدة: بتعلموا ايه !الاتنين اتخضوا منه وكريم زق ايده من على كتفه وبص لأمل: أنا قلتلك إن ده ابن خالي .. الرخم .مؤمن ضحك: أنا رخم ! أنا غلطان إني قمت أطمن عليك قلت جراله ايه عند العربية ده !أمل ابتسمت: يلا هسيبكم أنا اتأخرت .سابتهم ودخلت وحست بكلامها مع كريم إنها مرتاحة .. كانت مكبوته وبتهدد بالانفجار بس الكلام والعياط ريحوها شوية مابقتش مخنوقة زي الأول .مؤمن بص لكريم: فين الهدية !كريم كشر: ماجيبتهاش في العربية .مؤمن هنا بصله أوي: أنت عايز تقولي إنك من ساعتها واقف هنا مع أمل ! ايه ! لا بجد ايه !كريم رايح ناحية العربية ومؤمن وراه: مفيش ايه كانت محبوسة في الحمام وخرجتها منه .مؤمن وقف بذهول وكريم لاحظ إنه مش جنبه فبص وراه لقاه واقف وهو استغرب: أنت تنحت ليه !مؤمن بذهول: محبوسة في الحمام ! تاني ! ايه ؟كريم ابتسم بحزن: مش هتتخيل كمية الحزن اللي هي عايشاه وحبستها دي قلبت عليها كل المواجع !مؤمن بانتباه: ليه خير ! ماهي كويسة اهيه ومخطوبة وخلصت جامعتها .كريم كمل: وخطيبها سابها علشان الحادثة وراح اتجوز بنت عمها .مؤمن عينيه وسعت: الأراجوزة الحمرا دي بنت عمها ! سبحان الله محدش يقول أبدا إن دي بنت عم دي ! ومالقتش غير خطيب بنت عمها تتجوزه ولا هي قصدت تتجوزه ! سبحان الله سيماهم في وجوههم .. بس عارف هو ما يستاهلهاش طالما بص لواحدة زي دي بعد ماكان خاطب دي ! أمل كتيرة عليه أوي فوقع في شر أعماله .كريم ابتسم: قلتلها نفس الجملة دي .. المهم يلا نرجع الهدية جيبناها اهيه .أمل دخلت القاعة ورجعت جنب مامتها اللي ابتسمت: كنت هقوم أدور عليكي .أمل ابتسمت بزعل: وما دورتيش ليه ؟سميرة بصتلها انتباه: حسيتك مخنوقة فقلت خليكي تغيري جو شوية وتهربي من مواجهة الناس المستفزة دي .أمل بحزن: بس تاني مرة لما أتأخر واحنا برا البيت ابقي اسألي عليا .سميرة انتبهت أوي مسكت ايديها: ايه اللي حصل ! حد ضايقك !أمل بصت قدامها: بعدين يا ماما بلاش حد يلاحظ حاجة وما تقلقيش محدش ضايقني .سميرة بتوتر: طيب قليلي ايه اللي حصل !أمل بصت قدامها: بعدين يا ماما بلاش حد يلاحظ حاجة وما تقلقيش محدش ضايقني .سميرة بتوتر: طيب قليلي ايه اللي حصل !أمل ابتسمت وبصت لمامتها: زي ما أنتي قلتي كنت مخنوقة شوية بس فكيت فعلا في الهوا براسميرة سكتت بس قلبها من جوا مش مطمن ..كريم دخل لطه وطلع هديته علشان يقدمهاله بس لقاه بيرقص سلو هو وعروسته ومندمجين قعد هو ومن يتفرجوا وبعدها يبقي يديله الهديةأمل بتتفرج على أخوها وسعادته هو ومراته وفرحانة وبتدعي إن ربنا يسعدهمأما سمر فهي الغيظ على وشها ومش طايقة غادة.خلصت الأغنية والدي جي فتح أغاني للرقص وطه أصحابه شدوه عشان يرقص معاهم وكذلك غادة اللي كانت فرحتها مش ساعياها جم بنات الجيران يشدوا أمل وهي رفضت بس صمموا إنها تقف تتفرج قامت وقفت بتصقف لقت أصحابها بيشدوها عشان ترقص رفضت رغم محايلاتهم وبعدها وقفت شوية وانسحبت تقعد في مكانها.كل ده تحت أنظار سمر اللي كرهها بيزيد كل شوية من مثالية أمل اللي بتحاول تظهرها ومن غادة اللي عاملة تضحك ومبسوطةكريم ومؤمن بيتابعوا وكريم احترامه لأمل بيزيد كل شوية خصوصا لما رفضت ترقص رغم إنه فرح أخوها بس اكتفت بالمشاهدةشوية وطه قعد هو وغادة وكريم راح يقدملهم هديته وطه فتح العلبة كان فيها كوليه دهب فخم جدا واسورة معاه بص لكريم: كتير أوي يا كريم !كريم ابتسم: كتير على مراتك يعني ؟طه ابتسم: لا مراتي الدنيا كلها قليلة عليها بس برضه كتير .كريم حط ايده على كتفه: ولا كتير ولا حاجة مبروك وربنا يسعدكم يارب و.. بيقولوا ايه تاني ( بص لمؤمن ) في حاجة بتتقال للعرسان .كلهم ضحكوا ومؤمن كمل: بالرفاه والبنين بيقولوا كده .كريم ضحك: أيوة صح بالرفاه والبنين .طه بضحك: عقبالكم ولا متجوزين ولا ايه ! ( بص لكريم ) أنت اتجوزت ؟كريم ابتسم: لا ما اتجوزتش ولا هو متجوز .طه ابتسم: يبقي عقبالكم . بس خطيبتك فين ! ماجبتهاش معاك !كريم ابتسم: خطيبتي عملت نفس اللي عمله خطيب أختك مع اختلافات بسيطة المهم مبروك أنت وربنا يسعدكطه بصله ومش عارف هو عرف منين اللي حصل مع أخته بس ماسألش عشان مش وقته.غادة برضه شكرت كريم ونزلوا قعدوا مكانهم وطه شاور لاخته جتله بسرعة عطاها العلبة: اديها لماما قليلها هدية كريم واسأليها ألبسها لغادة ولا أشيلها ولا ايه !أمل ابتسمت واخدت العلبة وراحت لمامتها وكان عندها فضول تشوف ذوقه ايه وفيها ايه !سميرة فتحت العلبة واتفاجأت: كتير أوي كده !أمل ابتسمت: بس ذوقه حلو المهم طه بيقولك هنعمل ايه فيها ! تشيليها ولا تخليها ولا يلبسها لغادة ولا ايه !سميرة بتفكير: مش عارفة ! أصل لو واحدة من القرايب جابت حاجة بنلبسها للعروسة على طول لكن كريم هنعمل ايه ! نحطها جنب الشبكة أخوكي يلبسها بس ممكن الناس تفتكر إنها تبع الشبكة ودي حركة مش ظريفة مش عارفة والله !أمل بتفكير: خلاص شيليها دلوقتي .سميرة كشرت: هيقول خبوا الهدية علشان محدش يعرف شكلها بايخ برضه .أمل بصت لأمها: على فكرة كريم مش هيقول حاجة وأصلا الناس دي الهدايا عندهم بياخدوها مش بيلبسوها زينا كتقدير في نفس الوقت .سميرة كشرت: هشوف أبوكي يقول ايهعبدالله قال إنها تتحط جنب الشبكة ويتقال إن دي هدية كريم زي ما بيقولوا على نقطة الفرح وبالفعل ده اللي تم والكل بص للهدية وبصوا لكريم اللي بيهادي بحاجة زي دي !سمر كان عندها فضول رهيب تعرف مين ده ! وايه علاقته بطه ! أكيد علاقة قوية طالما دي هديته !سمر لجوزها: تعال نسلم عليهشريف باستغراب: نسلم على مين ؟سمر وعينيها على كريم: على صاحب طه ده .شريف بضيق: نسلم عليه ليه ؟ مالوش لازمة .سمر استغربت رفض شريف وبصتله بفضول: ليه مالوش لازمة عادي يعني ؟ بعدين عايزة أعرف مين ده ؟شريف بنرفزة: أنتي فضولية كده ليه ! اهو واحد وخلاص نروح نسلم عليه بتاع ايه ! وتعرفي ليه مين ده ؟سمر بغيظ: واحد بيهادي هدية بالسعر ده طبيعي يكون عندي فضول أعرفه مين ده ! فيها ايه ؟ وبعدين أنت بتزعقلي كده ليه !شريف اتنهد: آسف يا ستي ممكن بقى نمشي بدل نظرات الناس السخيفة دي ؟سمر رفعت راسها: نظرات الناس دي غيرة وحسد وتمني وبيحسدوني إني اتجوزت أحلى واحد في البلد كلها .شريف ابتسم: طيب ممكن نمشي بقى علشان خاطري ؟سمر ابتسمت: نسلم عليهم وبعدها نمشيشريف نفخ بضيق وسمر حطته في أمر واقع وراحت ناحيتهم فهو اضطر يروح وراهاسمر قربت منهم والاتنين بصولها: أهلا بيكم في بلدنا ! أنتوا من برا الوادي صح ؟مؤمن باقتضاب: فعلا من برا .سمر ابتسمت ومدت ايدها لمؤمن تسلم عليه ومؤمن اتحرج منها ومعرفش يعمل ايه فمد ايده: أنا سمر بنت عم العريس على فكرة .مدت ايدها لكريم اللي بص لايدها وبصلها بتعالي شوية: ما بسلمش على بنات سوري .سمر اتحرجت واتضايقت ورجعت ايدها ومؤمن ندم إنه ماعملش زيه بس معرفش يحرجها بالمنظر ده ..شريف وقف ورا سمر وكريم بصله: دكتور شريف ازيكسمر بصت لشريف بصدمة إنه يعرفه وبصت لكريم: أنتوا تعرفوا بعض !شريف مد ايده لكريم: أهلا بيك يا كريم حمد الله على سلامتك .كريم سلم عليه وعرفه على مؤمنسمر بفضول: لا أنتوا لازم تقولولي تعرفوا بعض ازاي بقى ؟كريم بصلها: اتعرفت عليه في القاهرة لما كان جاي مع طه وخطيبته أمل .سمر كشرت ومسكت ايده بدلع: اه بس هو حاليا جوزي أنا مش خطيب أمل .كريم بصلها بقرف: أخدت بالي .. وشوفت قد ايه هو محظوظ بواحدة زيك ( قال الجملة بتريقة وسمر حست بالإهانة من طريقته وخصوصا لما كمل ) بس تعرف يا شريف لايقين على بعض أوي صراحة أمل مش لايقة عليك خالص .سمر بغيظ: فعلا الكل بيقول كده إن أمل ماكانتش لايقة عليه نهائي .كريم ابتسم وبص لشريف باحتقار: عندهم حق لأنها كتير عليك أوي وأعلى منك بمراحل فماكانش ينفع تنزل للمستوى ده .. مبروك عليكم بعض .انسحب كريم ومؤمن اللي مذهول من أسلوب كريم اللي عمره ما شافه أهان حد بالشكل ده أبدا .شريف بص لسمر: اديكي سلمتي عليهم يارب تكوني ارتاحتي .. أنا ماشي وأنتي حرة لو عايزة تفضلي هنا خليكي .. بعد اذنك .خرج وهي اضطررت تجري وراه علشان تلحقه .مؤمن بص لكريم: كل ده ايه ! أنت كان ناقص تديله قلمين ؟كريم بغيظ: لما يتهم واحدة زي امل في شرفها ويتجوز دي ! قسما بالله دي آخرها ساعة في عربية أي كلب على المقطم ... ( نفخ بضيق ) أستغفر الله العظيم من كل ذنب .. يا أخي هتركبنا ذنوب علشان حد ما يستاهلش وتخلينا نخوض في أعراض الناس .. ربنا يهديهم ويصلح حالهم .. مش دي اللي تاخد من حسناتي وتقتص مني يوم القيامة علشان غتبتها يا مؤمن .. أستغفرك ربي وأتوب إليك .. ربنا يهديهم ويصلح حالهم ..مؤمن بص لكريم باستغراب لأنه أول مرة يشوفه متنرفز كده ويهين حد كدهكريم لمح عم عبدالله مع كذا راجل بيتكلموا وكأن في حاجة حصلت وهو كشر وبيحاول يفهم في ايه ! فطلب من مؤمن يشوف الموضوع ومؤمن راح يعرف ورجع: بيقولوا باب الحمام مخلوع من مكانه .كريم وقف وبصله: أنا اللي خلعته يا مؤمن .. تعال معايا .راحوا لعم عبدالله وأخدوه على جنب وكريم قاله: عم عبدالله أنا سمعت إن في مشكلة بسبب باب الحمام .عبدالله ابتسم: ما تقلقش أنت يا ابني روح انبسط انت .كريم بجدية: عم عبدالله أنا اللي كسرت الباب ده .عبدالله بصله بذهول مش مصدق: أنت كسرته ! ليه !كريم بص حواليه: ماكنتش حابب أعمل قلق وقلت بعد الفرح هتعامل مع صاحب المكان فعرفني بيه وأنا هحل الموضوع كله .عبدالله بإصرار: سيبك من تحل وماتحلش أنت ازاي كسرته ده باب الحمام الحريمي ؟ ولا لقيته مقفول وافتكرته الرجالي وخبطته فاتكسر !كريم بهدوء: لا يا عمي كنت عارف إنه حريمي وكسرته .. بص مش وقته التفاصيل دي دلوقتي .. خليني أتعامل أنا مع صاحب القاعة بس .عبدالله بإصرار: طيب الأول فهمني ايه اللي حصل !كريم بتردد بص ناحية أمل وعبدالله بص كمان وكشر وبقلق: مالها أمل !كريم كشر: اتقفل عليها الباب ولما طلعت أجيب الهدية سمعتها بتنادي فجيت أفتحلها الأوكرة اتخلعت وزقيت الباب اتكسر كله ووقع .عبدالله بص لبنته بحزن وكريم لاحظ نظرته دي: عمي هي كويسة مالوش لازمة تعمل أي حاجة علشان طه ما يلاحظش وتعمل دربكة علشان كده قلتلك سيبني أتعامل .عبدالله ما ردش على كريم بس راح لبنته وقف قدامها وسميرة استغربت لما مسك ايد أمل وهمس بتأثر: أنتي كويسة صح ؟أمل استغربت أبوها بس لمحت كريم وشاورلها بايديه إنه مش بايده ف فهمت إنه عرف فابتسمت لأبوها: أنا كويسة مفيش حاجة .عبدالله بإصرار: بجد كويسة ! تحبي نمشي من هنا ؟سميرة بخوف: في ايه فهموني !أمل بصت لأمها ولأبوها: أنا كويسة بطلوا بقى اذا سمحتوا طه هيلاحظ بابا أنا كويسة صدقني .طه جه وراهم بقلق: في حاجة حصلت ؟ مالكم ؟أمل وقفت وبصت لأخوها: مفيش يا حبيبي .. بابا بيقولي عقبالي للمرة المليون ! هو أنا باركلتك !شدت أخوها وراحت ناحية غادة وهمستله: كويس إنك أنقذتني منهم .طه بصلها أوي: في حاجة ؟أمل بصتله وابتسمت: تعبت من سؤالهم كل شوية أنتي كويسة ولا لا متخيلين إني زعلانة علشان سمر وشريف وإنهم كانوا مع بعض قدامي ! علشان كده هربت منهم ما تجيش أنت كمان تستجوبني زيهم طيب أهرب فين بعد كده ؟طه ضمها لحضنه وابتسم: اهربي دايما لحضن أخوكي ؟أمل ابتسمت أوي: هيفضل موجود ليا يعني ... غادة مش هتاخده ليها لوحدها ؟طه ضحك: هي هتاخده مش هنكر ده بس ده ما يمنعش أبدا إنه يكون مفتوح لروح قلبي الصغيرة .أمل ضمته بحب: أنت أجمل وأحن أخ في الدنياكريم عينيه عليهم وبص لمؤمن: عاجباني علاقتهم ببعض .. كان نفسي يكون عندي أخوات .مؤمن كشر وربع ايديه وكريم بصله: مالك فيك ايه ؟مؤمن بغيظ: أنا أصلا واطي إني جيت معاك هنا وإني بشتغل معاك في الشركة وإني ...كريم ضحك جامد وسابه يخلص وبعدها حط ايده على كتفه: يا غبي أقصد بنت أخت مش أخ ولد ..مؤمن بتريقة: اه اضحك عليا بقى . ده أنا بقيت اخ ليك أكتر من أخواتي أنس ومعتز ..كريم بضحك: والله عارف و ربنا يعلم إني فعلا بعتبرك أخويا مش ابن خالي بس .مؤمن بتكشير: هعمل نفسي مصدقك .سميرة مع عبدالله بتترجاه: قل لي ايه اللي حصل !عبدالله بصلها: اتقفل عليها باب الحمام .سميرة شهقت وافتكرت دموع بنتها اللي لمحتها وكذبت نفسها وهي بتقولها تاني مرة اسألي عليا لما أتأخر .سميرة مسكت دراع جوزها: طلعت ازاي ؟عبدالله بتأثر ابتسم: اللي طلعها أول مرة طلعها برضه تاني مرة .سميرة التفتت ناحية كريم اللي بيضحك وضامم مؤمن لحضنه وبيهزروا وابتسمت: ربنا يحفظه لشبابه .. أنت عرفت ازاي ؟عبدالله حكالها اللي حصل باختصار وهي بصت لجوزها وبتنبهه: اوعى توافقه وتخليه يدفع تمن تصليح الباب .عبدالله بصلها بغيظ: يعني شايفاني أهبل يعني ولا عبيط ولا هدفع ضيف عندي تمن باب اتكسر وهو بينقذ بنتي !سميرة ضحكت غصبا عنها من أسلوب جوزها: بنبه عليك لتفوتك ولا هو يصر .عبدالله بغيظ: لا يا ستي ما تنبهيش .محمد جه لعبدالله: كله تمام ومشكلة الباب اتحلت خلاص ما تقلقش .عبدالله: كويس طيب .. العشا أخباره ايهمحمد: كله تمام وهيبدأوا ينزلوا على الترابيزات ..عبدالله:طيب أول حد تنزله العشا كريم وابن خاله مؤمن .محمد بص ناحيتهم: هو مين دول يا عبدالله ! صحاب طه ؟عبدالله ابتسم: ده اللي ردلي روحي يا محمد .. ده اللي أنقذ أمل ساعة العاصفة .. المهم نزلهم العشا بنفسك ولو حد سألك مين هما قلهم أصحاب طه وخصوصا مراتك .محمد ابتسم: ما تقلقش منها وصح قبل ما أنسى أنا ماكنتش أعرف إن سمر هتيجي وماقلتلهاش تيجي ومارضيتش أجيب بدرية .سميرة ابتسمت لمحمد: احنا عارفين الكلام ده يا أبو سحر مش محتاج تبرر قدامنا ..محمد عمل زي ما أخوه قاله ونزل العشا لكريم ومؤمن ورحب بيهم جدا وقبل ما يتحرك كريم سأله: على فكرة حضرتك معرفتناش على نفسك .محمد ابتسم: أنا عم العريس وعم أمل .كريم استغرب جدا ومحمد لاحظ ده فابتسم: بعد اذنكم ولو احتاجتوا أي حاجة شاورولي .انسحب من قدامهم وكريم مذهول: بقى الطيب ده أبو الحيزبونة دي ! سبحان الله . ولا عم تاني ؟أكلوا والكل اتعشى ومؤمن بص لكريم: كريم أنا لسة جعان .كريم ابتسم: لما نخرج من هنا نبقي نتعشى اسكت دلوقتيشريف دخل بيته بغيظ منها ومن اللي عملته وسمر دخلت وراه ورزعت الباب وراها: مين ده ؟شريف زعق: يخربيت فضولك يا شيخة ! مش فاهم أنا أنتي ليه مهتمة أوي تعرفي مين ده ؟ اهو أي حد وخلاص ؟سمر بغضب: الحد ده أحرجني وأهاني وأهانك .. مين ده ؟ ويعرف أمل منين ويعرفك أنت منين ؟ بيقول شافك في القاهرة ؟ شافك ليه ؟شريف داخل أوضته وهي وراه مسكته من دراعه: رد عليا .شريف زق ايدها: ده كريم يا ستي ارتاحتي كده ؟سمر بغيظ: عرفته أنا كده يعني ؟شريف بص للسقف: اللهم طولك يا روح .. ده يا ستي اللي أنقذ أمل في الحادثة لما العيال طلعوا عليها ؟ ده اللي أنتي قلتي عليه إنها ماشية معاه وبعدين ازاي عرفتي إنها ماشية معاه وازاي مش عارفاه ؟ امال كنتي بتكدبي وأنتي بتقولي إنها ماشية معاه ؟سمر اتوترت واستغبت نفسها جدا وإنها وقعت نفسها في مصيدتها هي: لا ماكنتش بكذب طبعا .شريف بصلها بانتباه: امال مش عارفاه ازاي ؟سمر بتفكر بسرعة علشان تلاقي أي كدبة: أنا عارفة إنها بتخرج مع حد وبتقابله لكن ما شوفتهوش هو شخصيا .شريف استغرب: امال ازاي قلتي إن يوم الحادثة هو كان عايز يوصلكم بنفسه وأنتي رفضتي تركبي معاهم ؟سمر قلبها بيدق بسرعة: أيوة حصل هي جت وقالتلي وأنا في الميكروباص أنزل وأركب معاها بس أنا رفضت أنزل وأنت أكيد فاكر الجو كان عامل ازاي والمطر والتراب وآخر النهار ظلمة فما شوفتوش كويس وما اتقابلتش معاه وجها لوجه ولا مرة ؟ وبعدين أنت بتحقق معايا ولا ايه ؟ لا أنا مش أمل ومش هقبل أي إتهام من أي نوع ! بعد اذنك .هربت من قدامه ودخلت أوضتها ورزعت الباب وراها وبتنهج وحست إنها ممكن بغبائها تكشف كدبها لازم تنتبه أكتر من كده ؟أما هو اتنهد وردد كلمتها: أنتي فعلا مش أمل ولا عمرك هتكوني زيها !افتكر كلمة كريم إن أمل كتيرة عليه أوي هو ازاي صدق في حقها كلمة وحشة ؟ ازاي فعلا استبدل أمل بسمر ! تصرفاتها ! لبسها ! الميكاب الأوفر ! ضحكها ! كل دي حاجات مضايقاه ازاي قبلها ؟ من هنا ورايح لازم يحط حد لتصرفات سمر بدل ما كل واحد يشوفها يقارن بينها وبين أمل ويستغباه ..الفرح خلص والناس بدأت تروح وكريم بيسلم على عبدالله اللي مسك ايده: أنت متخيل إنك هتمشي دلوقتي وإني عادي هسمحلك ؟كريم ابتسم: اعذرني يا عمي بس ...عبدالله بصرامة: ريح نفسك مش هتمشي الليلة بس علشان ما نناهدش كتير قصاد بعض .استمروا في النقاش شوية لحد ما سميرة وأمل جم عليهم وسميرة بصت لكريم: أنت عندك مكان في عربيتك ؟كريم استغرب: أيوة عندي خير ؟سميرة بصت لجوزها: أخويا ومراته و عياله هيركبوا معاك علشان اللي وصلهم مشي من بدري وأنا وأمل هنركب مع كريم خلاصعبدالله ابتسم وبص لكريم: هتوصلهم ولا ايه ؟كريم بتأكيد: طبعا هوصلهم ما تشغلش بال حضرتك .عبدالله بص لسميرة: سيادته كان عايز يسافر دلوقتي .كريم اتدخل: أنا هوصلكم وأسافر فعلا .سميرة بصت لجوزها: ما تاخدش على كلامه .. يبقى يورينا هيمشي ازاي المهم يلا طه هيتجنن في العربية .الكل اتحرك وسميرة ركبت هي وأمل مع كريم ومؤمن وطلبت منه يمشي ورا عربية طه ..سميرة مبسوطة وبصت لكريم: أنا هعديلك كلام عمك عبدالله إنك تسافر دلوقتي دي .. مش عايزة أسمعها تاني .كريم بصلها في المراية: يا ست الكل احنا مش قايلين ليهم في البلد إننا هنبات والتليفونات نازلة ترن كل شوية .سميرة: والتليفونات اللي بترن قلهم الوقت اتأخر وهبات يومين كده أرتاح من الطريقكريم ومؤمن ضحكوا ومؤمن بصلها: يومين بحالهم ! أصلا احنا راجعين القاهرة بكرا إن شاء الله حضرتك مش متخيلة والد كريم بيعمل فينا ايه علشان سبناه لوحده ونزلنا احنا الاتنين إجازة !سميرة: يستحمل يوم كمان من غيركم .مؤمن ابتسم: خليها وقت تاني .. بجد بقالنا كذا يوم عندي في البلد .سميرة فضلت ترغي هي ومؤمن مع بعض وتفهم منه وأمل عينيها بتتقابل مع كريم في المرايا كل ما يبص فيها ..كريم اتمنى لو يشيل الحزن اللي بيشوفه في عينيها وإحساسها بالكسرةوصلوا كلهم البيت وكريم لاحظ عربية طه اللي نزل بمراته وجالهمطه بص لأبوه وأمه: اوعي الواد ده يمشي زي ما بيقول ..كريم بهزار: ما تاخد مراتك بقى وتمشي وتسيبنا احنا نحلها ودي مع بعض .. أنت بيتك فين أصلا ؟طه شاورله: بص ده البيت الكبير بيت أبويا والصغننة اللي في الجنينة مستقلة بذاتها دي شقتيكريم شاور على البيت الثاني لأن شقة طه في النص وطه بصله: ده بيت عم محمد ..كريم باستغراب: أنتوا كلكم في بيت واحد ؟طه ابتسم: دي حقيقة المهم هتبات اوك والصبح نتكلم .كريم ضحك: الصبح هتيجي تتكلم معايا !طه ضحك: يعني هو مش الصبح الصبح يعني .كريم حط ايده على كتفه: روح يا ابني لمراتك والجايات كتير ما تقلقش .طه أخد عروسته ودخل بيها وكل واحد راح لحاله وعبدالله شد كريم ومؤمن دخلهم بيتهسميرة رحبت بيهم: هجيبلكم هدوم من هدوم طه .كريم بحرج: يا ست الكل ممكن ما تتعبيش نفسك ..سميرة: أنت ليه بتتعامل كده هو احنا لو الوضع معكوس هتسيبنا نمشي من بيتك ! ولا أنت بخيل ولا ايه ؟مؤمن بحرج: بس أنتوا خارجين من فرح وتعبانين ومحتاجين ترتاحوا مش تضايفوا حد .عبدالله: وأنت مين قالك هنضايفك ؟ احنا اعتبرناكم عيالنا مش هنتكلم كتير هاتيلهم هدوم يغيروها وأنتي يا أمل حضري عشا يلا .كريم بحرج: لا لا عشا ايه ! ارتاحوا بقى وإن كان على الهدوم معانا في العربية أنا مش بسافر من غير هدوم احتياطي .سميرة: طيب عبدالله خدهم يرتاحوا ويغيروا هدومهم نكون حضرنا العشا .كريم حاول يعتذر وسميرة بصت لمؤمن وكشرت: أنت مش جعان ! واوعى تكدب !بصتله أوي لدرجة إنه خاف ورجع خطوة لورا واعترف: أنا على فكرة بعترف من أول قلم أنا ميت من الجوع .كلهم ضحكوا عليه وحضروا العشا واتعشوا وكل واحد طلع مكانه يرتاحسميرة دخلت لبنتها وقعدت جنبها: أنا آسفة .أمل اتعدلت: آسفة على ايه وليه ؟سميرة بزعل: إني ما دورتش عليكي لما اتأخرتي بس والله افتكرت إنك ...أمل ضمتها منعتها تكمل: ماما خلاص أنا عارفة .. الموضوع انتهى بالعكس ده أنا كنت محتاجة الفاصل ده من الفرح .. وكريم طلعني وانتهى الموضوع .سميرة بصتلها: ابن حلال كريم ده هو وابن خالة تحسيهم مؤدبين .فضلوا يرغوا كتير وأمل حكتلها عن انفصاله عن خطيبته وإنه عرض عليها يبرئها قدام شريف ..الصبح بعد الفطار كريم شكرهم جدا وأصر إنه يمشي .. وعبدالله كلم طه بلغه إنهم هيمشوا وطه طلع يسلم عليهم وهزر معاهم شويةكريم باستغراب: أنت بجد طالع علشان تسلم علينا !طه بضحك: اه لما يبقى بيتك مليان ناس فتطلع عادي .مؤمن استغرب: مليان ناس ازاي يعني لا مؤاخذة ؟طه ضحك: أهل مراتي جايبين الغذا وبيطمنوا عليها وكده يعني .كريم باستغراب: وليه يجيبولها الغدا ؟هتغلبوا يعني في الأكل .طه ضحك وبيهزر: سلو بلدنا .. دي عادتنا أهل العروسة يجيبوا للعروسة أكل لمدة يومين أسبوع يعني كل واحد وحسب مقدرته .كريم ضحك: أنت محتاج حد يجيبلك الأكل !طه بهزار: أنا مستعد آكل عيش حاف بس ما ينفعش ترفض حاجة زي دي .كريم بهزار: ما ترفضش خدها وسافر .طه ابتسم: برضه ما ينفعش أول يومين علشان العادات دي بس يومين يعدوا نستحملهم بالطول ولا بالعرض وهسافر بيها فعلا .كريم ابتسم: عرفني قبلها وهظبطلك مكان حلو تقضوا فيه شهر عسل .طه ابتسم: إن شاء الله .. بس هو كام يوم مش شهر .. مش هقدر أسيب الشغل كله على أبويا شهر .مؤمن بهزار: أنا أسيب أبويا شهرين مش شهر لو اتجوزت ههههه .كريم خبطه في كتفه: بطل رخامة وبعدين أنت مش بتشتغل مع أبوك أصلا أنت سايبه .. ووريني لما تتجوز مين هيسيبك أنت شهرين !طه وقف معاهم شوية وبعدها اتحركوا لعربيتهم وكريم وهو بيركب شيء لا إرادي خلاه يبص للبيت مرة أخيرة ولمح أمل واقفة فوق في شباك بصلها وشاورلها بهدوء وهي ابتسمت وشاورتلهاتحركوا في طريقهم لشغلهم.مؤمن غمض عينيه: كان يوم ظريف وفرح جميل وناس محترمة ومش عارف بعد الأسبوع ده ازاي هصحي بدري وأروح الشغل أتسحل معاك فيه !كريم ابتسم: عندك حق الواحد مش عارف ازاي هيروح الشغل !سكتوا كتير ومؤمن مرة واحدة بص لكريم: كريم أنا عايز أتجوز .كريم بصله باستغراب: نعم ! خير ؟مؤمن بص لقدامه: عايز أقعد في كوشة وجنبي واحدة بحبها وتكون مسئولة مني .. واخدها بيتي .. عايز الإحساس ده .. يعني طه أنا معرفوش بس شوفته امبارح والنهاردة ! النهاردة حسيته مختلف .. باين عليه رضا داخلي وسعادة داخلية وارتياح رهيب أعتقد إنه بيحب مراته جدا .. يعني كان باين من نظراتهم لبعض امبارح من اللآخر أنا عايز أتجوز .كريم بهدوء: اتجوز يا مؤمن .. اتجوز .مؤمن غمض عينيه وسكت وأفكاره كلها انحصرت في نورهان وعلامة الاستفهام الكبيرة اللي محاوطاها ؟رجعوا لأشغالهم تاني ولدوامة الحياة.مؤمن حاول يشوف نورهان بس بتهرب منه وده مجننه ومش عارف ليه !كان عنده اجتماع مع خالد وكانت ملك موجودة مش نورهان واتضايق أكتر لأنه كان عنده أمل إنه يشوف نورهان مش ملك موجودة ..ملك سألته بعد ما خلصوا: كريم أخباره ايه ؟ في جديد عنده ؟مؤمن ابتسملها: كويس بخير وأنتي أخبارك ايه مع سليم ؟ مبسوطة ؟ملك ابتسمت بسرعة: طبعا مبسوطة كتير عقبالكم يا مؤمن .مؤمن شكرها وقام يرجع لشغله وقف قدام الأسانسير علشان ينزل وركب علشان ينزل وقبل ما الأسانسير يقفل حد بيوقفه: لحظة .اتفاجأ بنورهان قدامه وهي اتفاجأت بيه ومعرفتش تعمل ايه ؟مؤمن ابتسم: اتفضلينورهان رجعت خطوة لورا: لا شكرا هاخد اللي وراه اتفضل حضرتك .مؤمن استغرب تصرفها ده جدا لأن ده معناه إنها فعلا بتتعمد بعدها عنه بعد ما الأسانسير كان هيقفل هو وقفه ونزل واتفاجأ بيها دخلت مكتبها وقفلت الباب فراح وراها وفتح الباب دون أي استئذان ودخل: ده ايه ده إن شاء الله ؟


look/images/icons/i1.gif رواية العاصفة
  29-11-2021 06:02 صباحاً   [23]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية العاصفة للكاتبة المتميزة الشيماء محمد الفصل الرابع والعشرونمؤمن لمح نورهان بتهرب منه وبتدخل مكتبها وتقفل الباب فاتنرفز وبدون تفكير مؤمن دخل وراها دون أي استئذان: ده ايه ده إن شاء الله ؟نورهان ظهرها له بتحاول تتماسك وبصتله مبتسمة: خير في ايه ؟مؤمن بنرفزة: فهميني في ايه ؟ ليه بقيتي بالشكل ده ! ليه بتتعمدي تبعدي ؟نورهان باستغراب: أتعمد أبعد ؟ على أساس إني قبل كده كنت قريبة !مؤمن بذهول من برودها: أيوة كنتي قريبة ! أيوة يا نور كنتي قريبة ماكنتيش بالبرود دهنور ابتسمت وبصتله بهدوء: بيتهيألك ..مؤمن زعق: لا مش بيتهيألي ! أنتي من ساعة الفرح وأنتي مرة واحدة بعدتي عني ! كنا بنشوف بعض وبنتكلم مع بعض وبنرتاح لبعض ؟نورهان ابتسمت: كنت لسة راجعة من أمريكا وكنت متعودة على نظام هناك إن الناس بتفصل بين زمايل الشغل والعلاقات الخاصة بس نادر نبهني إن الوضع هنا مختلف وإني لازم أحط حدود في التعاملات بيني وبين أي شاب لأنه أقل اهتمام بيفسره غلط ومع إني ماكنتش مصدقة بس استغربت أول ما حطيت الحدود دي كمية الناس اللي استغربت تصرفي ده وازاي كل واحد تعاملت معاه سواء هنا في الشركة أو النادي باريحية شوية كان متخيل نفسه إنه مميز أو إن في حاجة اسبيشيال .. واديك اهو زيهم .مؤمن اتنرفز جدا وبصلها بغضب: نعم ! أنتي واخدة بالك بتقولي ايه ؟نورهان بصتله بفوقية: اه أنا عارفة كويس بقول ايه .. مؤمن أنت شاب جنتل كتير وأنا ماعنديش مانع نكون أصدقاء بيزنس بس أكتر من كده سوري .. قلت ايه ؟مؤمن رجع خطوة لورا وبصلها بقرف: لا متشكر ماليش في قصة أصحاب البيزنس دي .. اتكرمي بيها للي يتقبلها واه أنتي مش مضطره تهربي من الأسانسير أو الشغل علشاني ما تقلقيش أنا ما بخلطش البيزنس بأي حاجة تانية .. بعد اذنك .سابها ومشي وهي فضلت مكانها جامدة شوية وبعدها انهارت على أقرب كرسي تعيط عليه ..مؤمن طول الطريق مش متخيل ازاي كان متخلف بالشكل ده ؟ معقول مقدرش يفرق بين زمالة وحب ؟ معقول تخيلها بتحبه ؟ ازاي كان بالغباء ده ؟ وصل الشركة وطلع عند كريم حط قدامه الملف وكريم لاحظ ضيقه وهو بيتكلم وبيشاورله على النقط المهمة في الملفكريم قفل الملف وبص لمؤمن: في ايه مالك ؟ ايه اللي حصل ؟مؤمن شد الملف وفتحه بغضب بصله: في نقط مهمة لازم أقولك عليها في الملف .كريم شد الملف وحدفه بعيد: يولع الملف كله في ايه مالك ؟ مؤمن ايه اللي حصل ؟مؤمن بغضب فضل رايح جاي في المكتب وكريم منتظر انفجاره في أي لحظة وقف من على كرسيه وقعد على طرف مكتبه منتظر انفجارهمؤمن مرة واحدة: تخيل سيادتها بتهرب قال ايه علشان الناس اللي حواليها بيفتكروا نفسهم مميزين ؟ سيادتها بتقولي أنا سوري أصلي راجعه من أمريكا وواخدة على إن الشباب هناك بيفرقوا في المعاملة لكن هنا احنا متخلفين بنفكر نفسنا اسبيشيال .كريم فهم إنه بيتكلم عن نورهان وسابه يزعق ويقول كل اللي جواهكريم بعد ما مؤمن سكت: كلامك مش منطقي نهائي .. أنا اتعرفت كمان على نورهان وشوفتها واتكلمت معاها مش هي دي الشخصية اللي تقول كلامك ده !مؤمن زعق: بس اهيه قالته .كريم بهدوء: ليه مقالتهوش ليا أنا ؟ اديني يعتبر من أصدقاء البيزنس ؟مؤمن بغضب: علشان سيادتك مش غبي زيي وروحت سألتها هي ليه متغيرة من ناحيتك !كريم قرب منه: اهدا يا مؤمن أكيد في لبس في الموضوع أو في سبب خلاها تقول الكلام ده ! بس موضوع إنها راجعة من برا ده مش منطقي هي عندها سبب وسبب قهري كمان .. هنعرفه ما تقلقش اديها بس شوية وقت .مؤمن بنرفزة: لا مفيش سبب .. في إني كنت غبي وبس ! مجرد شخص غبي .كريم بإصرار: أنت لا عمرك كنت غبي ولا عمرك هتكون اهدا بس دلوقتي والأمور هتوضح ..ملك روحت على البيت كان سليم في البيت ومعاه أصحابه قاعدين كلهم عند البيسين في اللي جوا المياه وفي اللي برا المياه والبنات لابسين بكيني ..سليم قاعد على كرسي وفي ايده كاس وقدامه بنتين لابسين بكيني بيضحكوا معاه .. أول ما شافها شاورلها بالكاس: تعالي يا حبي ! غيري بسرعة وتعالي يلا .ملك قربت وبصت للبنات صحباته بقرف: ممكن أقعد مع جوزي لحظة !البنتين ضحكوا ونزلوا المياه وسليم مسك ايدها باسها: قلبي أنا ما تقومي تلبسي أحلى مايوه وتيجي جنبي نلعب شوية في المياه ونتدلع شوية .ملك بصتله باستغراب: قدام كل الناس دي ؟سليم بصلها باستغراب: فيها ايه ؟ قومي قومي ..قام وبص لأصحابه وبص لواحد واقف بعيد جنب جهاز دي جي: مزييييكااااا .اشتغلت المزيكا والكل بيرقص وبيهيص وهو شاورلها تقوم وهي بتتفرج بقرف على الكل سليم جه وشد من ايدها شنطتها وشالها فوق كتفه وهي بتصرخ وبتتوعده بس هو رماها كلها في المياهوهي بتبص لكل اللي حواليها بغضبوطلعت من المياه وسليم بيضحك ومسك ايدها يوقفها فشدت ايدها بعنف: أنت تخطيت حدودك ..سليم استغرب رد فعلها ده وهي طلعت لأوضتها غيرت هدومها وواقفة قدام المرايا مش طايقة أي حاجة ولا طايقة أي حد وفجأة بايديها رمت كل اللي على تسريحتها وكسرت المرايا وبتكسر كل حاجةسليم كان طالع وراها وسمع صوت التكسير جري عندها وفتح الباب شافها بتعمل ده وهو مذهول: في ايه ؟ جري ايه لكل ده ؟ عشان وقعتك في المياه؟ بهزر معاكي .بصتله بغضب وهي بتفكر ازاي ترد عليه .. تقوله ايه ؟ إن كريم كان أرجل منه الف مرة ؟ إنها مش شايفاه راجل ؟ تقوله إنها بتتمنى تحس بأنوثتها معاه ؟ تقوله إنها ندمت إنها اتجوزته !سليم بغيظ: ما تردي عليا في ايه لكل ده !ملك بصتله وهي متضايقة منه: أنا مش طايقة الناس اللي تحت دي كلها !سليم استغرب: ليه بس دول صحابك وصحابي مفيش حد غريب يعني وكلهم بيهيصوا ولو قعدتي شوية هتلاقي نفسك فكيتي !ملك زعقت: بقولك مش طايقة حد !سليم كشر: وبعدين بقى يا ملك ! أنا سايبك براحتك ومش عايز أضغط عليكي بس سيادتك بتأفوريها أوي .ملك بنرفزة: ماشي بأفورها سيبني في حالي بقى وانزل للي تحت دولسليم بصلها بغيظ: أنا فعلا هنزلهم وأنتي لما تبقي تروقي ابقي انزلي أو ما تنزليش براحتك بقى .سابها ونزل وهي كان نفسها تكمل تكسير البيت كله مش بس التسريحة باللي عليها ..فضلت كتير رايحة جاية مخنوقة ومش عارفة ليه مخنوقة ! ليه كلام كريم كله بيرن في دماغها دلوقتي ! ماهو خيرها ! وده كان اختيارها ! ليه معادتش مبهورة بسليم ودلعه وتهريجه وسهره .. ليه زهدت من الحاجات دي دلوقتي ! ليه أصلا بتفكر في كريم !اتخنقت من نفسها أكتر وأكتر فبجنون دخلت لبست بكيني وربطت ايشارب صغير على وسطها ونزلت ..عمرها أبدا ما لبست بكيني قبل كده .. أبوها كان بيرفض تماما المايوهات كان ممكن تلبس مايوه بس حمالات وطويل عند ركبتها لكن بكيني دي أول مرة ..هي عايزة تتخانق مع سليم ! عايزة تحس بغيرته زي كريم لما بيتنرفز كل ما بيشوفها لابسة ضيق أو عريان شوية ..عايزه تحس الإحساس ده من تاني ..سليم مش هيغير من اللبس العادي لكن البكيني مش هيقبله أبدا .. هيتخانق معاها ويشدها من قدام أصحابهم زي كريم أو يشد أقرب فوطة أو برنس ويخبيها بيهم ..دخلت عند البيسين وراحت لجوزها و وقفت قدامه ..سليم ابتسم ومسك ايدها: كنت عارف إنك هتنزلي .. أجمل وردة في العالم ..بص لأصحابه كلهم وبصوته كله: ملك نزلت وهتشاركنا ..كله هيص وهي بتبص لسليم بصدمة .. ده مفرقش معاه نهائي ولا اتكلم حتى بربع كلمة ..سليم ايده على كتفها شدها عليه وباسها في رقبتها بسرعة: مبسوط إنك نزلتي ..ملك بضيق: مبسوط ليه ! بعدين أنت ماعلقتش على المايوه بتاعي !سليم بصلها واعتذر: آسف يا قلبي بس فرحتي بنزولك نستني أقولك قد ايه أنتي جميلة ومغرية بالبكيني .. لونه مثير جدا .. حاسس إني عايز أطلع بيكي فوق ..ملك مصدومة فيه وبعدت عنه: انا عايزة أنزل المياه !نزلت يمكن المياه تبرد النار اللي جواها شوية .. سليم حصلها وبيقرب منها وشدها على جنب ..كل شوية يقرب منها أكتر وبيلمسها بشفايفه وهي متضايقة ومرة واحدة زقته بعيدسليم بذهول: في ايه مالك ؟ملك بضيق: أنت بتعمل ايه ؟سليم باستغراب: بلمس مراتي ! حسستيني إني بتحرش بيكي !ملك بخنقه: ده لا مكانه ولا وقته وبعدين الكل بيتفرجوا علينا !سليم ضحك: غيرانين ! نفسهم يكونوا مكاني .. ما شوفتيش نظراتهم هتاكلك .. قد ايه أنا محظوظ بيكي !ملك بصاله مش مستوعبة كلامه .. كريم كان نفسه يخبيها من نظرات الكل ويقولها بيغير حتى من اللي ماشي في الشارع وده جوزها مبسوط من نظرات أصحابه لها!بدون ما تنطق أي حرف طلعت من المياه وشدت فوطة عليها وطلعت لأوضتها ..وقفت تحت المياه في حمامها وكانت محتاجة تعيط .. تعيط يمكن تقلل شوية من الخنقة اللي هي فيها ..كريم حاول يخرج مؤمن من حالته بس مش عارف يعمل ايه ! فكر يروح يكلم نورهان بنفسه بس هيقولها ايه ! ليه بعدتي !اتصل بخالد وطلب منه ملفات وطلب نورهان تحديدا اللي توصلها لأنه عايز يتناقش معاها ..خالد راح لنورهان لأنها اتغيرت من ساعة الفرح وبتتجنبه كتير .. دخل عندها وهي بصتله: خير في حاجة !خالد قرب منها وقعد على طرف المكتب: وبعدين في بعدك ده !نورهان بضيق: وبعدين في السؤال اللي الكل بيسأله ده ! أعتقد إني حرة في اللي أقرب منه واللي أبعد عنه .. أنا مرتاحة حاليا ومش عايزة قرب حد .خالد بزعل: بس أنا مش حد يا نور فما تبعديش عني كده .نورهان باصة للملفات قدامها:حضرتك جاي عايز ايه !خالد بنرفزة: بصيلي يا نور وأنا بكلمك !نورهان بصتله: افندم ! بصتلك اهو .خالد بغضب: اتعدلي بقى كفاية كده واحشاني ضحكتك جدا !نورهان بصتله للحظة: طيب واحشاك هتعمل ايه علشان واحشاك ؟خالد وقف بغيظ: لو في ايدي حاجة ماكنتش انتظرتك تطلبي بنفسك .نورهان بهدوء: هرجع تاني أسألك كنت جاي هنا ليه ؟خالد اتنهد بتعب: خدي الملفات دي وديها شركة المرشدي .نورهان كشرت: لا معلش شوف حد غيري ! أنا مش فاضية .خالد كشر: أنا بقولك أنتي اهو روحي ودي الملفات دي كريم طالبك توديها! مش عارف ايه شوف حد تاني دي، اتفضلي .نورهان معرفتش تعترض لأن كريم اللي طلبها بنفسه.راحت لعنده وابتسمت وقعدت قصاده وهو بدأ يتكلم معاها عن الملف اللي كان مؤمن جابه من عندهم..الباب خبط ودخل مؤمن وأول ما شاف نورهان بص لكريم بضيق: هجيلك بعديننورهان بصت للأرض بتعب وإرهاقكريم بص لمؤمن: لا ادخل دلوقتي عايزك باشمهندسة نور بتتناقش معايا في كام نقطة من الملف اللي أنت ناقشته هناك وأنت عارفه أكتر مني فمحتاجك تكون موجود .مؤمن أخد نفس طويل وكريم شاورله يدخل وشجعه وهو دخل وقعد قصاد نور وبدأوا يتكلموا .. نور ماكانتش مركزة أوي ومتضايقة ومخنوقة وتعبانة ..اعترضت على نقطه قالها مؤمن وبتتكلم: أنا مش متفقة في النقطة دي أنا شايفة إنه الأفضل ...قاطعها مؤمن بمنتهى البرود: أنتي ايه ! أنتي مش متفقة معايا ! تطلعي ايه أنتي أصلا علشان تتفقي معايا أو ما تتفقيش !كريم جاله ذهول من أسلوب مؤمن ونورهان كمان اللي اتلخبطت واتصدمت: أنا آسفة مش قصدي أنا أقصد ...قاطعها تاني: لا تقصدي ولا ما تقصديش أنتي أصلا مالكيش رأي هنا علشان تقوليه ! أنتي يدوب بتوصلي الملف وتجاوبي على أسئلتنا وبس لكن مالكيش رأيكريم اتدخل: مؤمن اهدا .. دي مش طريقة نقاش أصلا .مؤمن وقف بنرفزة: وتطلع ايه هي علشان تتناقش أصلا ! دي عيلة متخرجة امبارح جاية تقول رأيها ! مش لما تتعلم الأول تبقى تقول رأيها ده اذا حد أصلا طلبه منها.كريم وقف وخبط بايده على مكتبه: مؤمن أنت تخطيت حدودك في النقاش ده مش أسلوب .نورهان وقفت وهي باصة للأض: أنا بكرر أسفي .. شوف حضرتك النقط اللي محتاجة تعديل وبلغنا بيها عن طريق الايميل وهتتعدل .. بعد اذنكم .كريم وقفها: نورهان استني .نور وقفت بدون ماتبص ناحيته: خير يا باشمهندس !كريم كلمها بضيق من مؤمن اللي واقف في الشباك باصص لبعيد ومديهم ظهره: استني ما تمشيش بالمنظر دهنورهان اعتذرت وخرجت بسرعة من عنده وبعدما قفلت الباب كريم راح لمؤمن مسكه من كتفه لفه بعنف: أنت اتهبلت ولا اتجننت ؟مؤمن بغيظ: ليه إن شاء الله ؟ علشان الهانم ! خليها تخرج من الفقاعة اللي عايشة جواها .كريم بيحاول يفهمه: يا ابني المفروض تحاول تقرب منها مش تبعدها عنك أكتر وأكتر .. أنت غبي يا مؤمن !مؤمن لف وشه بعيد: غبي لما فكرت فيها أيوة.كريم اتنهد بيأس: يا ابني ياحبيبي .. أنت مش ملاحظ شكلها ؟ البنت اللي كانت هنا مالهاش علاقة أبدا بنورهان اللي كانت في الحفلة سواء الخطوبة أو الفرح .. دي غير دي .مؤمن بصله بانتباه: تقصد ايه ؟كريم بيأس منه: أقصد إن نورهان اللي كانت في الحفلة كانت بنوتة فريش .. مقبله على الحياة .. بتضحك، بتهزر، بتتنطط، كلها حيوية ونشاط .. غير البني آدمة اللي كانت هنا .. مكسورة، ضعيفة، منكسة راسها في الأرض، محبطة، البنت دي في حاجة وحاجة كبيرة كمان حاصلة في حياتها مغيراها بالشكل ده .. وسيادتك ياللي قربت منها بدل ما تكون دعم وسند وتطمنها إنك معاها بتتخانق بالأسلوب الهمجي ده وبتفرد عليها عضلاتك .مؤمن بصله بضيق: دعم ليها ؟ ما أنا حاولت أقرب وأفهم مالها كانت النتيجة ايه ! قالتلي أنت مش حد اسبيشيال اعرف حدودك .كريم بغيظ: فانت بتردلها القلم ! حسيت بالإهانة فهنتها في أول فرصة .. الله على جمال الحب !مؤمن دور وشه بغيظ: بالله مش ناقصك !كريم بهدوء: أعتقد يا مؤمن إن اللي بيحب لما بيشوف حبيبه في مشكلة أو في ضيقة بيحاول يخرجه منها بأي شكل .مؤمن زعق: هي رفضت .. هي رفضت .. سيادتها رفضت .. أنت ليه مش فاهم ده !كريم زعق: يا غبي هي رفضتك كحبيب لأنها ما بتثقش فيك فممكن تكون جربت تيجي عليك كانت النتيجة إنك أهبل وغبي .. قالتلك أنا هوافق عليك زميل .. ليه رفضت ؟ ليه ما وريتهاش إنك جنبها بأي وضع و بأي مسمى ! هو يا حب يا بلاش ! هو الواحد ما ينفعش يقف جنب حد في مشكلة غير لو كان حبيب ! ما ينفعش تقف جنبها كراجل شهم وتساعدها في المشكلة اللي بتمر بيها ! يا تحبك يا تهزقها كل ما تشوفها ! ده ايه المنطق الغبي ده !مؤمن كشر وبيفكر في كلام كريمكريم حط ايده على كتفه: روح الحقها واعتذرلها وقلها إنك مخنوق لأي سبب والخنقة دي طلعت عليها .. بلاش تخسرها تماما .. مش يمكن تكون أزمة وتعدي ! وتشيلهالك إنك وقفت جنبها على الرغم من إنها طلبت منك تبعد !مؤمن بص لكريم شوية وبعدها اتحرك يلحق نورهان .. نزل تحت جري علشان يحصلها ..بتاع الأمن على الباب سأله: خير يا باشمهندس ! بتدور على حد ؟مؤمن بصله: اه باشمهندسة نورهان المفروض إنها لسة خارجةظابط الأمن: تقريبا مشيت من هناك كده كانت ماشية على الرصيف ده .مؤمن جري في الاتجاه اللي شاور عليه بتاع الأمن وخلص رصيف الشركة ولمحها مكملة الرصيف التاني وجري وراها كانت ماشية سرحانة لدرجة إن الرصيف خلص وهي مكملة في وشها بدون ما تلتفت للطريق ومؤمن وراها بينادي عليها .. بيجري علشان يحصلها وخصوصا إنها بتعدي الطريق بدون ما تبص ..سمر كانت زهقانة في البيت فلبست وخرجت شافتها ميادة: رايحة فين يا سمر بالشكل ده!سمر باستغراب: ماله الشكل ده !ميادة بصتلها من فوق لتحت: ضيق جدا ! البلوزة ضيقه على صدرك وقصيرة أوي وياريتك لابسة تحت چيبة كانت دارت شوية لكن بنطلون ضيق .. ما ينفعش لبس زي ده على طرحة أصلا .. الطرحة ليها احترامها برضه ده مش لبس بنت محجبة أبدا ! ومكياجك كمان زيادة أنتي مش رايحة فرح .. ده احنا حتى في النهار .سمر بصتلها بضيق: ده لبسي وأنا مش هغيره غير كده جوزي موافق عليه وده المهم .. بعد اذنك يا طنط .مياده مذهولة من ردها وطريقتها ووقفتها: استني هنا أنتي رايحة فين !سمر بصتلها بنرفزة: أعتقد ده شيء ما يخصكيشميادة زعقت: لا يخصني ! طالما سيادتك عايشة في بيتي يبقى يخصنيسمر نفخت بضيق: جوزي عارف .ميادة بضيق: كلميه قدامي وعرفيه إنك خارجة اتفضلي ! وإلا مش هتخرجي أصلا ..سمر بصت لحماتها مش قادرة تصدق إنها تمنعها تخرج ! ايه ده هي هتخلص من تحكمات أبوها تطلعلها دي ولا ايه ! طيب شريف ايه ! لازم يقف قصاد أمه ويحطلها حد مش هتقدر هي تتقبل الوضع ده كتير !سمر بصت لحماتها بتوعد: الأسلوب ده مش هينفع معايا .. ومش هعديه .طلعت موبايلها بعنف واتصلت بشريف: شريف أنا خارجة ومامتك حابساني مش عايزاني أخرج .سمر سمعت جوزها وادتها الموبايل وردت ميادة: أيوة يا ابني أيوة .. طالما سيادتها خارجة تستأذنك الأول أنت لازم تعلمها الأصول طالما هي مش عارفاها .. طيب خلاص هسيبها .قفلت ميادة وعطتها الموبايل وسمر أخدته بغيظ وخرجت بسرعة ..راحت لشريف المستشفى زي ما طلب منها وأول ما وصلت عنده قام يستقبلها بس وقف وبصلها من فوق لتحت بضيق: أمي عندها حق ! سيادتك لبسك أوفر أوي .سمر زعقت: لا سيادتك مش هتتفق مع مامتك عليا .شريف بنرفزة: محدش بيتفق عليكي بس سيادتك لبسك ضيق والبلوزة قصيرة على بنطلون ومكياجك أوفر أوي .. أنتي ماكنتيش كده قبل ما نتجوز ولا ده كان لبسك..سمر بغيظ: الواحدة لما بتتجوز لبسها بيتغير أكيد لأنها بقت مسئولة من راجل .شريف بغيظ: والراجل ده المفروض بقى يسيبها تمشي براحتها وتلبس براحتها صح ! يبقى راجل ازاي سعادتك ! ها ! اتفضلي روحي على البيت غيري لبسك ده وما تخرجيش من البيت النهاردة .سمر وقفت في وشه: لا يا شريف أنا مش رايحة البيت تاني .شريف قرب منها ومسكها بعنف من دراعها وبغيظ قالها وهو بيكز على أسنانه: أنتي قلتي ايه ؟سمر بصتله بذهول وفكرت إنه ممكن يتهور ويمد ايده عليها وبصاله مش مصدقة نفسها ومصدومةشريف شايف نظراتها وصدمتها بس هو كمان مصدوم فيها وفي شكلها .. مش قادر يستوعب إنه على رأي كريم ساب أمل علشان دي ! كل ده علشان ايه ! كلمتين منها نخ بسرعة وجري وراها ؟ ليه كان متخلف بالشكل ده !سمر شدت دراعها من ايده: أنا مش هسمحلك تعاملني بالأسلوب ده ! لا أنت ولا مامتك .شريف بصلها وربع ايديه على صدره: وأنا مش هسمحلك تخرجي برا البيت بالمنظر ده !سمر مش مصدقة أبدا إن ده شريف اللي كانت بتلعب بيه في التليفون طول الوقت ! هو ماله بقى كده ليه !بصتله بغضب: أنت مش هتتحكم فيا لا أنت ولا أمك ! ولا أنا هقبل الوضع ده .شريف بصلها بغضب: اللي يريحك اعمليه يا سمر بس منظرك ده ولبسك ده أنا مش هقبله أصلا ! ولعلمك بقى أنا لو تخيلت إنه في يوم من الأيام أنتي هتلبسي القرف ده وتخرجي من البيت بالشكل ده كان لا يمكن أفكر فيكي زوجة في بيتي أصلا !سمر بصاله بذهول: أنت مستوعب معنى كلامك ده يا شريف !شريف بص لبعيد بغضب مكبوت جواه: مستوعبه كويس .. سيادتك بقى مستوعبة شكلك عامل ايه !سمر هزت دماغها برفض: ماله شكلي ها ! أنت متجوزني وأنت عارف إني جميلة وبحب أكون جميلة دلوقتي بقى شوفت الجمال وعايز تخسفه تحت سابع أرض !شريف برفض: لا لا يا سمر .. أنتي كنتي بتقابليني دايما بلبس غير كده .. لبسك كان محترم .. الميكاب اذا حطيتي يكاد يكون لا يذكر مش بالأوفر ده أبدا .. فاوعي تفتكري إني بعد الجواز هتغير ولا هطنش لا تبقي غلطانة .. ودلوقتي اتفضلي تطلعي من هنا على البيت عدل ولا يمين ولا شمال اتفضلي بقى .سمر فكرت تقوله مش هتروح البيت بس فكرت في أبوها لو شريف كلمه وقاله إنه معترض على مكياجها ولبسها فهياخد صفه بدون تفكير ..مشيت من قدامه بصمت خليها تفكر في هدوء هتعمل ايه !بس حاليا لازم تحط شريف جوا جيبها زي ما كان قبل ما ترجع من الكلية .. كان بيتجنن لو يوم ما كلمهاش ..كمان لازم تخلص من حماتها وتحكماتها ..نورهان ماشية ومش مركزة قدامها وبتعدي الطريق بدون ما تلتفت للعربيات ومؤمن بيجري وراها لحد ما حصلها وشدها مرة واحدة من عربية كانت هتشيلها تماما ..اتفاجأت نور باللي حصل وبصت حواليها للطريق ولمؤمن اللي لسة ماسكها فسحبت نفسها بسرعة وزعقت فيه: أنت ازاي تمسكني بالشكل ده ! ومين اداك الحق تعمل كده !مؤمن بنرفزة: سيادتك عايزاني أشوفك بتنتحري وأسيبك يعني ولا ايه !نورهان شهقت: أنتحر ! أنتحر ايه أنت اتجننت !مؤمن بص حواليه بضيق وبيحاول يسيطر على أعصابه علشان ما يضربهاش اتكلم بهدوء بس بيتفاعل مع الكلام وصوته بيعلى شوية شوية: امال لو العربية دي كانت شالتك كان هيبقى اسمه ايه ! ( زعق ) لما سيادتك تعدي الطريق وأنت ولا بتبصي يمين ولا شمال ولا مهتمة أنتي ماشية ازاي ده اسمه ايه !نورهان بتكابر لأنها غلطانة وهي عارفة إنها غلطانة بس مش هتقدر تعترف بده أبدا فبصتله: اسمه ما يخصكش .. مالكش فيه ! مالكش دعوة .. أي اسم يعجبك اختاره المهم تبعد عني !مؤمن واقف وايديه في وسطه ومش عارف يعمل ايه أو يقولها ايه ! وفضل شوية ساكت وهي كمان لحد ما اتكلم: أنتي لحد امتى هتفضلي كده ! ( صوته حن ورق ) أنتي جرالك ايه يا نور ما تسمحيلي أساعدك .. مهما كان الوضع اللي أنتي فيه تقدري تبلغيني بيه ..نورهان بتريقة: تساعدني ؟ أنت ؟ ياللي بس من دقيقتين كنت بتهزء فيا علشان جملة قلتها ماجتش على هواك ! ( بصتله بقرف ) أنت عارف أنتوا كلكم طينة واحدة ! كلكم تفكير واحد .. بتستنوا غلطة واحدة للبنت وتقيموا عليها الحد .. أنتوا تعملوا ما بدالكم لكن احنا لا .. احنا قدامنا قيود وشروط وينفع وما ينفعش ويصح وما يصحش ! أنتوا بتتحكموا في حياتنا زي ما أنتوا عايزين .. بتعملوا اللي يناسبكم وبس ! اللي يسعدكم وبس لكن اللي حواليكم يولعوا .. لازم يتحملوا علشانكم مش مهم خسارتهم المهم إنكم تكسبوا وبس ..مؤمن مش عارف هي مالها وقصدها ايه بصيغة الجمع دي فبصلها: احنا اللي هو احنا مين ! شركة المرشيدي يعني ؟نورهان بغضب: لا طبعا أقصد أنتوا .. أنتوا الرجالة .مؤمن عينيه وسعت ومستغرب ومش فاهم أي حاجة وردد بذهول: احنا الرجالة ! أنتي بتتكلمي عن ايه يا نور ! مين ده اللي خسرك ومين جاي عليكي ! أكيد ما قصدتينيش أنا ولا ايه !نورهان زعقت:أقصدكم كلكم ! كلكم عينة واحدة .. أنت اهو أقرب مثال لما كنت بضحك وبهزر كنت حلوة وكيوت بمجرد ما كشرت على طول جيت تهاجمني اتغيرتي ليه وفي ايه وليه وليه كل اللي يهمك إني أضحك في وشك وبس لكن ما يهمكش أنا ايه وحاسة بايه ! ودلوقتي بتزعق فيا علشان ... علشان ايه ! علشان قلتلك إنك مش استثنائي بالنسبالي ! هو ده اللي بقوله إنه يا ننفذ واحنا ساكتين يا نطلع مين احنا علشان نقول رأينا .. أنا تعبت .. تعبت منكم كلكم .سابته وجت تمشي وهو وقفها تاني: طيب استني خليني أوصلك .نورهان بغضب: كل اللي محتاجاه من حضرتك تسيبني في حالي .مؤمن كشر: يا بنتي اهدي بقى .. أنا مش عارف أنتي فيكي ايه لكن أنتي مش طبيعية أبدا .نورهان زعقت: ابعد عني .مؤمن زعق هو كمان: مش هبعد ووريني هتعملي ايه !نورهان بصت حواليها مش عارفة تعمله ايه ! بس مرة واحدة سابته ومشيت وهو وراها وقفت وبصتله: وبعدين !مؤمن بجمود: هوصلك .نورهان بغيظ: مش عايزة من حضرتك أي حاجة فاذا سمحت ابعد عني .مؤمن غير لهجته: اذا سمحتي يا نور خليني أكون جنبك .نورهان بغضب: أنت اتخليت عن الحق ده وقت ما قلتلي أطلع ايه أنا علشان أقول رأيي .. اللي جواك طلع .مؤمن بحنية: اعذريني يا نور بس كنت متضايق منك أو متغاظ وده طلع عليكي بالشكل ده لكن أنتي عارفة كويس إنك مهمة بالنسبالي .نورهان بصتله وغضبها بدأ يهدا لأنه مش هو فعلا سبب حالتها دي وبهدوء: طيب اذا سمحت يا مؤمن سيبني دلوقتي أروح ونبقى نتكلم بعدينمؤمن وافق: طيب خليني أوقفلك تاكسي أو أروحك أنانور اتنهدت بتعب: وقفلي تاكسي .وقفلها تاكسي وهي ركبت وقبل ما تمشي مؤمن من شباك التاكسي قالها: لينا كلام تاني يا نور ..روحت وهو طلع الشركة وكريم كان منتظره بس مؤمن بضيق قاله يسيبه دلوقتي وهو سابه فعلا براحته ..آخر الليل شريف رجع البيت كانت مامته منتظراه وهو أول ما شافها نفخ بضيق لأنه عارف إنها هتتكلم عن سمر وهو حاليا مش قادر يسمع أي حاجةبالفعل ميادة وقفت: أنت لازم تشوفلك حل ؟ أنا مش هتحمل الوضع ده !شريف بضيق وتعب: خير يا أمي حل في ايه بس !ميادة قربت منه: في مراتك ! أنا تقولي أنتي مالك بيا وهي خارجة ! وتقولي جوزي عارف اطلعي منها !شريف بغيظ: طيب حقك عليا .ميادة اتنرفزت أكتر من ابنها لأنها مش عايزة اعتذار منه هو فزعقت: هو ده اللي ربنا قدرك عليه ! أنت لازم تعمل حاجة ! لازم تتصرف .شريف بصلها وقرب منها وبتريقة: أتصرف أعمل ايه بقى إن شاء الله ؟ميادة بتفكر وبتقول أول حاجة خطرت على بالها: علمها الأدب من أول وجديد .. قلها مفيش لبس مقرف كده ولا مكياج بالشكل ده ! المفروض تكون محترمة وتحترم جوزها .شريف علشان يريح دماغه ابتسم لأمه: حاضر هقولها وهعرفها .. حاجة تانية ؟ميادة اتضايقت أكتر لأنها فاهمة ابنها كويس وعارفة إنه حاليا بياخدها على قد عقلها فزعقت: أنت بتعمل كده ليه !شريف اتنرفز وزعق: عايزاني أعمل ايه ؟ ها ؟ أدخل أضربهالك علشان ترتاحي ؟ ايه اللي عايزاه مني ؟ميادة زعقت: عايزاك تكون راجل مش خاتم في صباعها ؟ الصح صح والغلط غلط ؟ لازم تتعود من أولها تحترمك وتعملك حساب مش تدور على حل شعرها واللي يكلمها تقوله جوزي عارف ولا كأن جوزها ده شخشيخة في ايديها ؟ خليك راجل!شريف بغضب: أنا راجل غصب عن أنف الكل وأنتي عارفه ده كويس .ميادة بتريقة: أيوة أنا عارفة بس كل اللي هيشوفها بشكلها ده مش هيقول كده أبدا .. مفيش راجل محترم يقبل مراته تدور كده ! إلا لو كان مش راجل .شريف بتعب: أنا طول النهار تعبان وكان عندي عمليات ومحتاج أرتاح ممكن .ميادة اتراجعت: روح ارتاح بس برضه لازم تشوف حل وتشكمها شوية .شريف بعد ماكان ماشي بصلها: دلوقتي أشوف حل ؟ هي مش سمر دي كانت اختيارك ؟ مش أنتي خليتيني أسيب أمل علشانها ؟ أنا مش عارف كنت أعمى ولا أهبل علشان أمشي ورا كلامك .. اشربي بقى من اللي اخترتيها مرات ابنك ! ولسة ياما هنشوف أنا وأنتي .. ذنب أمل مش هيعدي بالساهل أبدا .. خليتيني أشوف الملاك بصورة شيطان والشيطان خليتيها في عيني ملاك ودلوقتي أول واحدة بتشتكي ..ميادة اتضايقت ورافضة تصدق كلامه ده ورافضة تشيل مسئولية اختيارها فهو واجهها: لسة يا أمي هنشرب أنا وأنتي وكل اللي عملناه لازم ندفع تمنه .ميادة بتوتر وضعف: احنا ماعملناش حاجة غلط احنا طلبنا منها تبرأ نفسها وهي رفضت ..شريف ابتسم بزعل: أنتي عارفة كويس أوي أنتي وأنا عملنا ايه فمش هنلف وندور على بعض .. تصبحي على خير يا أمي ..سابها ودخل أوضته لسمر اللي عملت نفسها نايمة علشان ما تكلمهوش وهو ما صدق غير هدومه ورمى نفسه على السرير بتعب ..ميادة قعدت مكانها وبتفتكر أمل .. معقولة ظلمتها ؟ معقولة فعلا سمر اللي عملت فيها كل ده هي وأمها وهي زي الغبية صدقتهم ! معقولة تكون بلت ابنها بالبلوة دي ! لا لا .. هي هتكلم سمر أكيد بس فرحانة بجوازها وعلشان هي عروسة جديدة بس يومين وهتهدا وتعقل .. أيوة يومين وهتعقل ..أمل في بيت أبوها معظم وقتها لوحدها الأيام مملة وبطيئة .. نتيجتها ظهرت وأيوة ما طلعتش الأولي السنة دي بس محافظة علي تقديرها امتياز مع مرتبة الشرف وطلعت الرابعة بس التعيين بياخد أول تلاتة بس... لأول مرة ما تطلعش الأولي على دفعتها السنة دي .. أمها وأبوها بيهتموا بيها كتير جدا وده بدأ يضايقها أوي لأنها حاسة إنها متربطة.الأكل لازم تاكل .. مهما ترفض بيفضلوا يزنوا عليها علشان تاكل .. لو نامت شوية متأخر لازم يصحوها يطمنوا عليها ! حتى لو خرجت أسئلة الناس وتدخلهم في كل صغيرة وكبيرة بيخنقها .. وخصوصا ستات العيلة لما يسألوها عن سمر وشريف وليه سابها وليه ارتبط بسمر ؟تعبت من كل حاجة والمصيبة إنها مش عارفة تهرب لأي مكان .. الفراغ قاتل لها .. مش عارفة ازاي تتصرف !الحب والخوف اتحولوا لوسواس عند أبوها وأمها وبدل ما حبهم يساعد بنتهم بالعكس خنقها جدا ..كانت قاعدة زهقانة في أوضتها موبايلها رن كانت عايدة صاحبتها وردت عليها بسرعة فرحانة .. اكتشفت إن عايدة ومروة وفاطمة الثلاثة مع بعض وكانت طايرة من الفرحة وهي بتكلمهم واستغربت من تجمعهم الثلاثة مع بعض بس قالولها سبب تجمعهم وقالولها على حاجة هتغير حياتها تماما وهتقضي على الزهق والملل اللي هي عايشة فيه !انتظرت أبوها يجي وقعدوا يتعشوا وهي سرحانة معظم الوقت بتدور على طريقة تقول لأبوها وأمها الموضوع ..أمل بتردد: النهاردة كلموني صحباتي عايدة ومروة وفاطمة .سميرة باستغراب: الثلاثة مع بعض ! هو مش كل واحدة من بلد ؟أمل ابتسمت: فعلا بس متجمعين .سميرة كشرت باستغراب وحست إن بنتها عايزة تروح لصحباتها !أمل بصت لأبوها: هم عايزيني أروح لهم .أبوها بصلها شوية وبيفكر: تنزلي القاهرة يعني ؟أمل ابتسمت: مش بس أنزل كمان أقعد معاهم ..سميرة بقلق: تقعدي معاهم ازاي يعني ؟ ويعني ايه أربع بنات يقعدوا لوحدهم وتقعدوا فين أصلا ؟أمل بتوتر: ماما اسمعيني .. هم اتجمعوا مش لمجرد التجمع .. دول هيتدربوا في شركة كبيرة جدا .. الشركة طالبة ١٥ خريج جديد وهتدربهم لمدة شهرين وخلال الشهرين دول هتختار خمس مهندسين يتعينوا فيها .عبدالله بتفكير: والباقيين ؟أمل: الباقيين كفاية عليهم تدريبهم في شركة كبيرة بالشكل ده ! تدريبهم هيتحط في السي ڤي بتاعتهم وهتفرق معاهم يعني في كل الحالات محدش خسران ..عبدالله بتفكير وقلق: وأنتي عايزة تروحي تقعدي معاهم الشهرين دول ؟ في القاهرة ! لوحدك ؟ تاني يا أمل ده أنا ما صدقت خلصتي الكلية ورجعتي لحضني عايزة تسافري تاني ؟أمل بترجي: بابا الشركات الكبيرة دي فرصة محدش يضيعها أبدا .عبدالله بعدم اقتناع: يا بنتي أنتي ولا هتعيشي في القاهرة ولا هنروح نقعد فيها تعملي بيه ايه التدريب هناك ! هتتعيني وتشتغلي وتعيشي لوحدك ؟ لا يا أمل ؟ مالوش لازمة عايزة تشتغلي يبقى هنا في بلدنا وقدام عيني ؟أمل برجاء: طيب بس خليني أتدرب الشهرين دول ؟عبدالله بصلها بعدم فهم: تعملي بيهم ايه طالما كده كده مش هتتعيني ؟ ما تسيبي الفرصة لحد يستفاد منها ! مش هتروحي وتاخدي مكان ؟ سيبيه لغيرك ؟أمل وقفت بدموع: أسيبه ليه لغيري ؟ أنا طالبة ممتازة . ولولا الظروف اللي حصلتلي كنت اتعينت معيدة في جامعتي .عبدالله زعل على بنته بس مش قادر يسيبها تاني تسافر وتبعد عنه: ما اتعينتيش معيدة خلاص بقى نفضل في بلدنا !أمل بذهول من منطق أبوها اللي اتغير كتير جدا: أنت ازاي اتغيرت كده ؟ ده أنت طول عمرك تقولي أنا في ظهرك في أي حاجة تحبيها وأي تعليم أنتي عايزاه أنا معاكي فيه لآخر العمر ؟ فين كلامك ده ؟سميرة اتدخلت: يا أمل أبوكي خايف عليكي وعلى سفرك تاني لوحدك .أمل بصت لمامتها: خايفين أجيبلكم العار صح ! خلفه البنات ؟ البنت مكانها في البيت ؟ ما تخرجش .. ما تتدربش في شركة طالما بعيدة شوية، تتدربي ليه طالما في الآخر مش هتتعيني .. طيب ما أتعينش ليه ! ما تسيبوني أعيش حياتي زي ما أنا عايزاها ؟عبدالله وقف بغضب: أنا طول عمري سايبك براحتك وتعملي كل ما بدالك لكن سفر تاني لأ .. عايزة تشتغلي هنا ماعنديش مانع لكن سفر ورايح جاي تاني لا يا أمل .. لا.سابهم وطلع لأوضته وهي قعدت مكانها دموعها نزلت بصمتسميرة حطت ايدها على كتف بنتها: حبيبتي أبوكي بس خايف عليكي يا أمل احنا ما صدقنا رجعتي لحضننا وفي وسطنا ليه غاوية وجع القلب من تاني .. شيلي الموضوع ده من دماغك أرجوكي .أمل وقفت بعياط: شيلته خلاص ارتاحتي كده ؟ شليته .جريت على أوضتها وقفلت على نفسها وصوت عياطها واصل لمامتها اللي جريت وراها ومهما تخبط عليها إلا إن أمل رفضت تفتحلها: سيبوني في حالي بقى .. خلاص قلتوا شيلي الموضوع شيلته سيبوني في حالي بقى .عدى تاني يوم وأمل رفضت تطلع من أوضتها لحد ما أبوها زعق: أسلوب لوي الدراع ده مش هينفع معايا يا أمل وما بحبوش .خرجت أمل واتكلمت بصوت مهزوز: أنا مش بلوي دراع حد يا بابا .. أنا زعلانة على نفسي وعلى حالي .. ولا هو الزعل كمان ممنوع ! اذا سمحت يا بابا سيبني براحتي أتعامل مع مشاكلي .انسحبت من قدام أبوها اللي مش عارف يعمل ايه بس مش قادر يخليها تسافر تاني !سميرة كلمت طه يجي يشوف أخته ويحاول يقنعها تصرف نظرها عن السفر ده ..طه طلع لأخته وقعد جنبها كانت في سريرها قاعدة وحاضنة ركبها ومسهمة وهو مهما يهزر إلا إنها ساكتة لحد ما زهق: وبعدين بقى معاكي !أمل بزعل: انزل خلاص وقلهم كلمتها وعملت اللي عليك وروح لبيتك .طه استغرب: أمل أنتي بتقولي ايه ؟ أنتي متخيلة إني جيت أتكلم معاكي لمجرد إن ماما طلبت مني ؟أمل بزهق: اذا سمحت يا طه أنا مش حمل مناهدات ولا كلام .. تعبت خلاص ومش قادرة أتكلم وأبرر وأشرح فشوف اللي أنت عايز تقوله وتعمله اعمله .طه قعد جنبها: أمل بصيلي أنا جيت علشان أتكلم معاكي وأسمع منك عن التدريب ده وأعرف ايه نظامه وبعدين من امتى بتتكلمي بالانهزام ده !أمل دموعها نزلت: لأني اتهزمت خلاص .. وقعت ومابقيتش قادرة أقف تاني ؟ عاصفة وقفتني في الطريق ومش عارفة أخرج منها وهفضل العمر كله موصومة بيها ..طه برفض: أنتي مش موصومة بحاجة وبلاش الكلام ده .أمل بصوت عالي وغضب: تنكر إن لو ما اتعرضتش للعاصفة دي كان بابا مش هيتردد لحظة يرفض تدريبي ده ؟تنكر إنه كان هيبقى أول واحد يقولي يلا روحي وشوفي مستقبلك ؟طه اتنهد: تنكري أنتي إنه بيعمل ده خوفا عليكي وحبا ليكي يا أمل ؟أمل دورت وشها بعيد: أنا ما أنكرتش حبهم أبدا بس أي شيء في العالم لما بيزيد عن حده بيتقلب لضده .. الحب في الحالة دي بيخنق يا طه .. لما يخافوا عليا من الخروج أو الدخول أو الشغل أو التدريب أو أي حاجة فيها احتمال ولو واحد في المية إنها تضرني ساعتها أنا بتخنق بالبطيء .. بموت يا طه بالبطيء .. الأيام كلها بقت شبه بعض .. هو أنا كنت بتعلم وبذاكر وبجتهد علشان في الآخر أقعد في البيت أستنى عدلي زي ما بتقولوا .. أنا تعبت كل ده علشان في الآخر أتجوز ! أنا لازم يكون ليا كيان خاص بيا .. لازم أكون أنا قبل أي حد تاني .. أنتوا بتحكموا عليا بالموت بالشكل ده .. وبرضه لما اعترضتوا قبلت بحكمكم وقاعدة اهو في أوضتي سيبوني بقى في حالي ..طه أخد نفس طويل وعارف ومقتنع بكل حرف هي بتقوله .. فضل ساكت شوية بيحاول يوزن الأمور في دماغه ويفكر هيعمل ايه ؟قرب منها: ايه نظام التدريب ده ؟ وأصحابك قاعدين فين ؟أمل بصتله وانتعش أمل بسيط جواها إن ممكن أخوها يساعدها: التدريب في شركة برمجيات كبيرة تعتبر من أكبر الشركات أصلا لمدة شهرين .. والبنات بدل ما كل واحدة تقعد عند حد من قرايبها أخدوا شقة في بيت خال عايدة في القاهرة .. يعني هياخد منهم إيجار رمزي ..طه بهدوء: الشركة اسمها ايه ؟أمل بتحاول تفتكر وبعدها بصتله بحرج: مش عارفة نسيت أسألهم عن اسمها !طه كشر: ايه يا أمل ده يعني عايزة تسافري للقاهرة علشان تتدربي في شركة حتى مش عارفة اسمها ؟أمل كشرت وبصت لبعيد: البنات قالوا إنها شركة كبيرة وهم راحوها أصلا وأنا واثقة فيهم وفي اختيارهم الباقي مجرد شكليات مش أكتر ..طه بصلها بغيظ: طيب ممكن تكلمي حد فيهم وتعرفي اسمها !أمل بسرعة اتصلت بعايدة وقالتلها اسمها وهي بصت لأخوها: دي مجموعة مش شركة واحدة .طه بفضول: أيوة ماشي اسمها ايه المجموعة دي !أمل بتردد: المرشدي .. المرشدي جروب للبرمجيات .طه بصلها كتير باستغراب: بتاعة كريم ؟


look/images/icons/i1.gif رواية العاصفة
  29-11-2021 06:06 صباحاً   [24]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية العاصفة للكاتبة المتميزة الشيماء محمد الفصل الخامس والعشرونأمل بتردد: المرشدي .. المرشدي جروب للبرمجيات .طه بصلها كتير: بتاعة كريم ؟أمل وطه الاتنين بصوا لبعض وهو منتظر منها رد بس هي رفعت أكتافها: معرفش .طه كشر باستغراب: هو في كذا شركة باسم المرشدي ! أعتقد هو .أمل هزت دماغها: معرفش يا طه ومش مهتمة إني أعرف لأن صاحب الشركة مش هيفرق معايا في حاجة بعدين احنا متدربين يعني أصلا ولا هنشوفه ولا هيشوفنا ده ممكن أصلا ما يعرفش إن في متدربين في مجموعته .. بعدين عايدة بتقول إنها مجموعة وما يعرفوش لسة التدريب هيكون في أي مكان ..طه طلع موبايله من جيبه ويادوب هيفتحه بس أمل مسكت ايده: أنت هتعمل ايه ؟طه بصلها: هكلم كريم أفهم منه ايه الوضع بالظبط !أمل هزت دماغها برفض: لا يا طه .طه بصلها باستغراب . لا ليه يا أمل ؟أمل دورت وشها بعيد عن أخوها: أنت لو كلمت كريم وطلع هو فعلا صاحب الشركة هيوافق بدون تفكير وأنا عايزه أتدرب زيي زي أي متدرب تاني بدون توصيات يا طه وبعدين هو نفسه ممكن ما يعرفش إني بتدرب عندهم ولو كده يبقي أفضل .. مش عايزة لو نجحت حد يقول إني نجحت لأني عارفة مدير الشركة .. مش عايزة ده .طه بيفكر في كلامها واقتنع بمنطقها وهز دماغه: اوك يا أمل .. مش هكلم كريم ولا هعرفه حاجة .. خليني بقى أشوف ايه الوضع مع أبوكي .نزل طه لأبوه ولأمه وقعد معاهم وكلهم منتظرينه يتكلم ويقول إنه أقنعها تلغي فكرة التدريب دهطه بهدوء: أنا هاخدها بنفسي وأسافر بيها والبيت اللي ...قاطعه أبوه: اهو يا ستي اتفضلي اللي جيبناه يعقلها .طه بنرفزة: هي مش مجنونة يا بابا علشان أعقلها .. أنتوا ايه اللي جرالكم ! طول عمركم دعم لينا مش واقفين ضدنا ؟عبدالله باستنكار: أنا مش واقف ضدها أنا خايف عليها .طه وقف: خوفك لما يتحول بالشكل ده أصبح خنقة يا بابا مش خوف .. أنتوا بتهدوا ثقتها في نفسها .. بتحطموها بخوفكم ده .. بدل ما كانت أمل المهندسة الناجحة بقت أمل المنطوية .. أنتوا بتدمروها بالبطيء .سميرة باعتراض: يعني المفروض ايه ! ما نخافش عليها ؟طه بص لأمه: خافي عليها براحتك بس بدون ما تمنعيها من تحقيق أحلامها يا ماما تدريب في شركة كبيرة يعتبر حلم أي مهندس وهي بتقديرها ده هتتقبل وأنتوا بتمنعوها ليه ؟ علشان في يوم اتعرضت لحادثة ؟ بحجة إنكم خايفين عليها ؟ هتحبسوها علشان خايفين عليها ؟سميرة بزعل: مش هقدر تبعد عني تاني يا طه .. مش هتحمل لو جرالها حاجة !طه بهدوء: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ... كان ربنا قال كل واحد يقعد في بيته وما يتحركش علشان ما يجرالوش حاجة .. خوفك مش مبرر ومش منطقي ..عبدالله بص لابنه: أنت شايف إنها تسافر شهرين وتقعد في شقة لوحدها علشان تتدرب ده الصح !طه قعد جنب أبوه: أولا مش هتقعد لوحدها هتقعد مع صحباتها .. ثانيا الشقة في بيت خال عايدة يعني مش لوحدهم .. ثالثا والأهم التدريب في شركات كريم .هنا عبدالله وسميرة انتبهوا لطه وعبدالله: يعني هتتدرب عنده هو !طه بتردد: مش عنده أوي .. أنت عارف يا بابا هو مدير الشركات والتدريب مش هيكون مسئوليته هو .سميرة ابتسمت: طيب نكلمه نوصيه عليها .طه بسرعة: هي رافضة تماما حتى نعرفه إنها موجودة .سميرة باستغراب: بس لو زي ما بتقول مجموعة شركات وهو مديرهم ده ممكن ما يعرفش بيها أصلا !طه ابتسم: بالظبط وهو ده المطلوب. . هي عايزة لو نجحت يبقى تنجح بمجهودها وبدون أي مساعدة أو تدخل من حد كمان مش عايزة حد من زمايلها أو الموظفين يقولوا إنها نجحت علشان عارفة المدير .عبدالله كشر: وهي من امتى بيهمها رأي الناس !طه بتريقة نوعا ما: أعتقد من ساعة ما أبوها وأمها حبسوها وقيدوها بالشكل ده .عبدالله بغيظ: شوف برضه يقول حبسناها .طه بضحك: امال بتسمي حبستها جنبك دي ايه يا حاج !عبدالله بغيظ: مش هرد عليك أصلاسميرة فكرت: طيب لو سافرت مش الأفضل تقعد عند خالها !طه اتنهد: يعني تقعد عند خالها وتروح وتيجي لوحدها ولا تقعد مع أصحابها ويروحوا ويجوا مع بعض ! وما تتحركش وحدها ! ايه الأفضل !عبدالله وقف واتنهد: ليقض الله أمرا كان مفعولا .. خليني أصلي استخارة وأشوف تصبحوا على خير .سابهم وطلع لأوضته وهو داخل عدى على أمل شافها قاعدة في أوضتها ومسهمة وده ضايقه جدا ..سميرة مع ابنها قعد جنبها وهي ابتسمت: قل لي بقى .طه باستغراب: أقولك ايه ؟سميرة بابتسامة: أخبارك ايه مع غادة ؟ مبسوطين يا حبيبي ؟ في حاجة ناقصاكم ؟ محتاج أي حاجة ؟ بتشبع ! بتعرف تعمل أكل ؟ احكيلي وطمني عنك .طه ابتسم ومسك ايد مامته باسها: الحمد لله يا ست الكل احنا كويسين وتمام وعلى فكرة غادة بتطبخ أحسن منك .سميرة شدت ايدها من ايد طه وشهقت وبغضب: نــــعم ! بتطبخ ايه ! صدق المثل ابنك هيفضل ابنك لحد ما يتجوز وبنتك هتفضل بنتك طول حياتها .. قوم يا أخويا روح لمراتك .طه ضحك بصوته كله على مامته وكل ما بيمسك ايدها بتشدها وفضل يحايل فيها: والله بهزر .. بهزر يا أم طه ما تقفشيش بقى .. أكلك أنتي لا يعلى عليه أبدا !سميرة مكشرة: قوم ياض من جنبي وروح لمراتك تعشيك أنا غلطانة قال وأنا اللي كنت شايلالك طبق محشي ..طه شهق: محشي مرة واحدة .. قومي هاتيه بقى وخليكي حلوة .سميرة بصتله: ولا هتدوق صباع واحد .طه ضحك: طيب ينفع كده ! أهون عليكي أنام جعان ونفسي في المحشي ؟سميرة بتقلده وبتتريق: اه تهون يلا .. خلي غادة تعملك امشي .طه بيضحك: طب والله بهزر مش هحلف كدب أنا .. غادة اه بتعرف تطبخ وأنا مش هكدب وأقولك مش بحب أكلها لا بحبه بس برضه يا ماما الأكل اللي من ايدك بيكون له طعم تاني .. أكل الأم لا يعلى عليه أبدا .. هو أنا اللي هقولك برضه الكلام ده يا ماما أنتي عارفة .. والله بجد كنت بهزر معاكي ولو أعرف إنك هتضايقي كده ماكنتش هزرت خلاص مش ههزر معاكي تاني أبدا .. بس ما تزعليش مني أنا ابنك لآخر يوم في عمري .. بتكلم بجد بقى .سميرة ابتسمت وبصتله: وأنا بتكلم بجد أنا هكون مبسوطة وأسعد إنسانة في الدنيا لما مرات ابني تكون شاطرة وتعرف تسعد ابني .. أي أم في الدنيا سعادتها بتكون بسعادة عيالها ..طه باس ايدها وخدها: طيب وبالنسبة لطبق المحشي اللي منتظرني جوا ايه مصيره !سميرة اتنهدت ووقفت: هقوم أجيبه وأمري إلي الله .طه بضحك قام معاها: ربنا ما يحرمني منك أبدا يا أم طه .سميرة ابتسمت: بكش يا واد عليا .جابت علبة وعطيتهاله: هتاكل هنا ؟هي عارفة رده بس منتظرة تسمعه منه وهو بصلها ومش عارف يقول ايه ! خايف يقولها عايز ياخدها البيت ياكل هو وغادة تزعل وخايف يقعد ياكل مراته منتظراه وهو عارف ده كويس .. فضل دقيقة ساكت وباصص للعلبة في ايده وسميرة كاتمة ضحكتها لحد ماهو بصلها: مش عارف .سميرة بضحك: مش عارف ايه ؟طه بحيرة: مش عارف آكل هنا ولا في البيت ! أنتي قليلي أنتي عايزاني أعمل ايه ؟سميرة ضحكت: طبعا تروح تاكل في بيتك مع مراتك مش محتاجة التفكير ده كله يا طه .طه حط ايده على شعره بحرج: والله خوفت أقولك كده تزعلي تاني مني .سميرة حطت ايدها على كتفه: أنا ما زعلتش أولاني علشان أزعل تاني حبيبي .. مكانك مع مراتك واكيد هي منتظراك وعادي جدا في أي مكان تقول مراتي منتظراني ولا غلط ولا عيب ولا يقلل منك .. واحد بيحب مراته ومش عايز ياكل من غيرها ده عادي .. دي اللقمة اللي تأكلها لمراتك بايدك صدقة يا حبيبي وبتسعد الواحدة فوق ما تتخيل .. روح يا حبيبي لمراتك واتعشوا وبالهنا يا قلبي .. ربنا يسعدكم يا قلبي ..طه باس ايدها وخدها بحب: أنا بموت فيكي يا أم طه فوق ما تتخيلي .. المهم قبل ما أمشي اقنعي بابا يخلي أمل تسافر .سميرة ابتسمت: هقنعه ما تقلقش ..طه انسحب لبيته وراح لمراته يتعشوا مع بعض وأول ما دخل عليها كانت مكشرةطه: الجميل مكشر ليه !غادة مدياه ظهرها ومش عايزة ترد وهو حط العلبة من ايده وقرب منها: قلبي أنا زعلان .غادة مشكرة: لو قلبك ماكنتش اتأخرت كل ده ! حتى رنيت عليك كنسلت عليا وماعبرتنيش تاني .طه باس كتفها: حقك عليا يا قلبي .. بس ماما كلمتني في موضوع كده وطلبت مني أعدي عليها وصراحة لو كنت دخلت هنا الأول ماكنتش هعرف أخرج تاني من حضنك فقلت أشوفهم الأول وأجيلك .غادة انتبهت وبصتله: خير في حاجة ! هم بخير صح ؟ أمل لسة زعلانة علشان التدريب !طه كشر: يعني سيادتك عارفة بالتدريب وماقلتيليش يا غادة إنها زعلانة !غادة قلقت لما زعق كده: ماهو حاجة ما تخصنيش تخص أمل وهي تعرفك بنفسها ماكانش ينفع أنا اللي أقولك .طه كشر: لا يا غادة تاني مرة أي حاجة تخص بيتنا اذا سمحتي بلغيني بيها .غادة كشرت باستغراب: يعني أنت عايزني أي حاجة أو أي كلمة تتقال قدامي أجي أنقلهالك ! ده قصدك يا طه ؟طه كشر لأنه ما فكرش كده وده مش قصده أكيد اتنهد وبصلها: أنا أكيد مش قصدي تنقليلي الكلام بالصورة دي بس أقصد يا غادة لما أمل أو حد في بيتنا يحصل فيه حاجة زي كده أنا ممكن أتدخل وأساعد لكن مش قصدي أبدا تنقليلي كلام أنتي فهمتيني غلط يا حبيبتي ..غادة ابتسمت: حصل خير المهم طمني أمل ايه أخبارها ! أنت أقنعت باباك تسافر ولا أنت كمان هتقف ضدها ؟طه كشر: أنا لا يمكن أبدا أقف ضد أمل في أي يوم .. أنا حاولت مع بابا وحسيت إنه ممكن يوافق بس قال نسيبه للصبح يستخير ويشوف ..غادة بتعاطف: يارب يوافق دي حالتها بقت صعبة أوي وبحاول كتير أقولها تيجي تقعد معايا أو أروح أقعد معاها بس هي معظم الوقت حابسة نفسها .. طيب والله شريف ده ما يستاهل ظفرها .طه كشر باستغراب: هي قالتلك إنها زعلانة على شريف ؟غادة بتوتر: لا ماقالتش بس أنا خمنت .. يعني أكيد صعبة الواحدة خطيبها يسيبها ويروح يتجوز بنت عمها حتى لو ما بتحبوش هو فضل عليها واحدة تانية وده بيوجع أي ست مهما تكون بتكره البني آدم .. الحركة نفسها بتوجعها .طه بتعب: أنا عارف إنها حركة مقرفة أصلا منه .. طلع واطي والله وعلى قد ما كنت بحترمه على قد ما نزل من عيني بعد جوازه من سمر .. يعني لو اتجوز أي واحدة كان فضل محتفظ بكرامته قدامي لكن سمر .. يسيب أمل علشان سمر ! ده ايه ده !غادة حست بضيق طه فحاولت تلطف الجو: المهم ياحبيبي أجهز العشا بسرعة أنا ميتة من الجوع .طه افتكر العلبة فقام: لا يا قلبي ماما عاملة محشي ومحشي ماما لا يعلى عليه أبدا أبدا .غادة ابتسمت: طبعا أنت هتقولي أصلا أكلته كذا مرة عندكم كان بيبقى نفسي أقوم أجيب الحلة كلها وأقعد عليها .طه ضحك: طيب ما قلتيش ليه كنت جيبتهالك أنا !غادة بهزار وايديها في وسطها: أيوة علشان تقول عليا مفجوعة حضرتك .طه بضحك: حبيبتي أنا قلت مفجوعة من زمان جدا ماجتش على الحلة يعني اللي نفسك فيها .غادة ضيقت عينيها وبصتله بشر وهو اتراجع بسرعة: وحيااااااااة مين بهزر .غادة بتقرب عليه: حياة مين بقى !طه بضحك وهو بيتراجع: وحياتك أنتي طبعا ماعنديش أغلى منك أحلف بيه .غادة بتريقة: كل بعقلي حلاوة .طه مسك ايدها وشدها عليه وضمها وعينيه في عينيها: وإن ماكنتش آكل بعقلك أنتي حلاوة آكل بعقل مين ها ! حبيبة قلبي أنتي وروحي وعقلي وكل حاجة .غادة بحرج بتهرب من عينيه: بجد أنا كل ده !طه بحب: وأكتر من كده كمان !غادة سحبت نفسها بحرج من بين ايديه: هحط الأكل في طبق .. لحظة واحدة .راحت وفتحت العلبة كان فيها كذا نوع وكمان فراخ مشوية وابتسمت لحماتها الجميلة وحطت الأكل واتعشت هي وجوزهانورهان بدل ما ترجع للشركة روحت للبيت وحبست نفسها في أوضتها ومهما مامتها نهلة تحاول تكلمها إلا إنها رافضة تتكلم مع حد .. بالليل نادر رجع ومامته قالتله إن نور في أوضتها ماخرجتش منها فراح لعندها وخبط: افتحي يا نور .نورهان فكرت ما تفتحش بس نادر مش هيسكت فقامت وفتحت ورجعت قعدت على سريرها وهو دخل وحط ايديه في وسطه: وبعدين ؟ ناوية على ايه سيادتك !نور بصوت مخنوق: مش ناوية على حاجة، أنا بس مصدعة وهنام والصبح إن شاء الله أكون كويسة .نادر هز دماغه بعدم تصديق ولا اقتناع: أيوة وبعدين يعني ! آخر العياط والصداع والنرفزة وكل ده ايه !نور بصتله باستغراب: في ايه يا نادر !نادر بضيق: في إن سيادتك خنقتيني خلاص .. أنتي متخيلة إنك لما تكدبي عليا كده مش هفهم أنتي مالك ! ولا هصدق اللي بتقوليه الصداع والنوم والكلام الفارغ ده كله! بطلي بقى .نور وقفت وزعقت: أنت عايز ايه مني يا نادر ! أنا ما اشتكيتش .نادر باستغراب: وهو لازم تشتكي علشان أحس بيكي ولا ايه ! أنا غلطان وللمرة الالف بقولها أنا غلطان إني وافقت إننا نرجع من برا .. كنا عايشين ومبسوطين !نور بصتله: ولحد امتى هنفضل متغربين !نادر زعق: واحنا هنا مش متغربين ! أنا رضيت أنزل بس علشان ما تجيش في يوم تلوميني إني السبب وإني منعتك تنزلي وتكوني جنبه .. أنا خلاص استسلمت للأمر الواقع لكن أنتي لسة عايشة في الوهم .. وهم إنه هيعترف بيكي ويعلن عن وجودك في حياته .. خليكي كده هديكي فرصة كمان بس صدقيني دي هتبقى آخر فرصة ليكي وبعدها هنقفل صفحته تماما .. وهرجع لأمريكا من تاني وهاخد ماما معايا عايزة بقى تكوني معانا أهلا بيكي .. اخترتيه هو اشبعي بيه وخليكي عايشة كده تعيطي وتندبي حالك لوحدك وتستنيه كل فين وفين يجي يسأل عليكي .. تصبحي على خير يا ... يا أختي .سابها وخرج مخنوق وأمه قربت منه ومتضايقة: يعني هو ده اللي قلتلك خفف عنها شوية تقوم تدخل تطينها خالص ؟!نادر بضيق: هي غبية .. خليها كده لحد ما تبطل الأمل اللي جواها ده !نهلة باستغراب: أنت ازاي قاسي كده ؟ وامتى بقيت قاسي كده !نادر كشر جدا وبصلها: أنتي عارفة كويس جدا ليه أنا بقيت قاسي ومن امتى !نادر سابها ودخل أوضته وهو مهموم على أخته وحالها .. مهموم على مامته اللي زعلها وزعقلها .. مهموم على الدنيا كلها ..عبدالله مع الاستخارة ومع ضغط طه وسميرة عليه وحالة أمل اضطر إنه يوافق إنها تسافر وبالفعل طه أخدها هو وغادة يوصلوها .. راحت على بيت خال عايدة علشان طه يقابل خالها ويشوف المنطقة والناس والدنيا حواليهم ويطمن ..كانوا سهرانين الثلاثة مع بعضطه بتفكير: بكرا إن شاء الله هنروح الشركة .أمل استغربت: أنت هتيجي معايا !طه بصلها: أكيد طبعا هاجي معاكي أنتي عبيطة ولا ايه !أمل كشرت: بس اوعى تكون رايح علشان تسلم على كريم !طه بغيظ: مع إني مستغبي فكرة إني اجي لحد هنا وأروح شركته وما أسلمش عليه بس مش هسلم عليه يا ستي ارتاحي بقى .غادة: بس لو عرف هيزعل منك جدا .أمل ابتسمت: أنت ممكن تكلمه وتقابله وتقوله إنك جاي لأي سبب بعيد عني خالص .طه بيفكر وابتسم: فعلا .. آخر النهار إن شاء الله هكلمه ونقابله أنا وأنتي ايه رأيك ياغادة ؟غادة ابتسمت: براحتك عادي ماعنديش مانع .طه: حتى أقوله إني جايبك أفسحك يومين .أمل ابتسمت: اهي اتحلت اهيه ولا يزعل ولا حد يزعل وبعيد عن الشركة والموظفين وكله .. يلا أنا هقوم أنام علشان أصحى فايقة تصبحوا على خير .راحت تنام مع صحباتها اللي فضوا أوضة لطه ومراته لأن الشقة يادوب أوضتين ..من الحماس ماقدرتش تنام إلا تخاطيف صغيرة وقامت مصدعة جدا ..أصحابها لبسوا وجهزوا بسرعة وهي اتأخرت ولأول مرة مش عاجبها أي حاجة في لبسهاغادة دخلتلها: متأخرة ليه يا أمل؟أمل بحيرة: عايزة حاجة شيك بس تكون عملية مش متكلفه وتكون بسيطة بس في نفس الوقت مش عادية وبرضه عادية اعاااااغادة ضحكت عليها وقلبت معاها في هدومها واختارتلها طقم هادي بسيط وشيك في نفس الوقت ..سابتها وخرجت لطه: اختك متوترة جدا .طه باستغراب: ليه يعني ! ده تدريب عادي .غادة: مش عارفة بس هي متوترة .خرجت أمل واتحركوا كلهم ..صحباتها راحوا للقاعة اللي هيقعدوا فيها وطلبوا من أمل تروح الاستقبال علشان تقدم أوراقها وتبلغهم إنها عايزة تتدرب ..راح طه وأمل للاستقبال وأمل وقفت مع الموظفة اللي موجودة وابتسمت: لو سمحتي أنا جاية بخصوص المتدربين اللي طلبتوهم ...قاطعتها الموظفة بابتسامة عريضة جدا: آسفة يا فندم بس العدد اكتمل خلاص .أمل اتصدمت والموظفة رجعت للورق اللي قدامها ولشغلها وأمل جربت مرة تانية: بس لو سمحتي أنا متخرجة بتقدير امتياز ومن بلد بعيدة جدا وعقبال ما عرفت جيت على طول فاذا سمحتي .الموظفة بابتسامتها العملية: حضرتك أنا بلغوني من الإدارة إن العدد اكتمل فده مش بايدي وأنا مقدرش أساعدك في أي شيءطه اتدخل: امال مين يقدر يساعدنا ؟الموظفة فكرت للحظة: حضرتك تطلع الدور الثالث للإدارة وتبلغهم بطلبك وتسأل مين المسئول عن المتدربين وهيبلغوك .طه: معلش هو ممكن يقبلوا ؟الموظفة: ما أعتقدش لأن لو كل حد طلب منهم يعملوا استثناء هتلاقي العدد وصل لألف .. بس جرب حظك يمكن يكون في استثناء أو يكون حظ الأنسة كويس .أمل اتضايقت لأن هي الأيام دي حظها تحت جدا وفكرت تمشي بهدوء وبالفعل بصت لطه: يلا نمشي .. احنا مش هنطلع نتحايل على حد .. كمان احنا اتأخرنا أوي .طه كشر: يلا هنطلع وهنشوف الإدارة فوق .أخدها وطلع بيها ودخل للمسئول عن قبول المتدربين ..طه اتكلم هو الأول: حضرتك دي باشمهندسة أمل أختي وهي الأولى على دفعتها لأربع سنين وآخر سنة كانت الرابعة وتقديرها امتياز مع مرتبة الشرف وكانت بتتمنى تتدرب هنا .الموظف بأسف: أنا كنت أتمنى طبعا بس حضرتك احنا قفلنا باب القبول خلاص من كذا يوم .. وطلبنا ١٥ متدرب وقبلناهم ما ينفعش أمشي حد وأقبل حد مكانه .طه بأسف: لا طبعا مش هنقبل أصلا تمشي حد بس ممكن تزود واحد هيفرق معاكم في ايه !الموظف: أنا آسف يا فندم دي مش قراراتي أصلا أنا هنا بنفذ القرارات ..طه بدأ يتضايق: طيب قرارات مين ! مين ممكن يزود عدد المتدربين ؟الموظف بص لطه باستغراب وطه أصر: معلش خدني على قد عقلي وجاوبني .الموظف ابتسم: واحد من الثلاثة الأستاذ حسن المرشدي نفسه أو ابنه الباشمهندس كريم أو باشمهندس مؤمن دول اللي في ايديهم حاجة زي كده .أمل بصوت مخنوق: طه اذا سمحت يلا .الموظف بص لأمل: أنا آسف يا باشمهندسة جدا بس صدقيني مش في ايدي .. الشركات الكبيرة دي بيكون لها قوانين صارمة ومش أي موظف يقدر يتخطاها فاعذريني .أمل ابتسمت: أنا عارفة الكلام ده وكفاية ذوق حضرتك .. خيرها في غيرها زي ما بيقولوا ..طه بصلها: تعالي نطلع لعندهم .أمل كشرت: لأ يا طه يلا نمشي بقى .الموظف مرة واحدة وقف وصوت كريم من وراهم متنرفز: الملف ده محتاج يتراجع .. وشوفلي حد مكان علياء لأنها إجازة النهاردة .. أنا لازم يكون في حد مكانها ازاي مش موفرين حد مكانها يا هيثم !الموظف هيثم ارتبك: آسف يا فندم حالا هبعت لحضرتك حد مكان علياء .كريم يادوب هيلتفت ويخرج لمح طه ووقف مستغرب هو فعلا ولا بيتهيأله !طه بصله وابتسم وكريم قرب عليه وسلم عليه جامد وهيثم استغرب جدا .. لما يعرفوا كريم بالشكل ده ليه واقفين معاه هو !كريم لمح أمل: أمل ازيك ! أخبارك ايه ؟ ( بصلهم هما الاتنين باستغراب جدا ) أنتوا هنا ليه ! ما طلعتوش على مكتبي ليه ؟أمل جاوبت: كنا لسة بنسأل على مكتبك .كريم بص لهيثم: ماجيبتهمش ليه بنفسك أصلا يا هيثم .هيثم باستغراب: والله يا فندم معرفش إنهم يعرفوا حضرتك الباشمهندسة يادوب ...أمل قاطعته: يادوب كنت لسة هقوله .طه بص لأمل والموظف كمان وكريم لاحظ ده فبص لطه: في ايه ؟ أختك بتداري ايه ؟طه بص لأمل اللي ردت هي: مفيش أبدا عادي يعني .. طه كان عايز يسلم عليك وكان جاي يفسح غادة .كريم بصلها بعدم تصديق: اتحسبت عليكي كذبة يا أمل ( بص لطه ) وأنت مطاوعها ؟طه ابتسم: حكم القوي وعدتها اعذرني .كريم ابتسم: اممممم وعدتها ! ماشي .كريم بص لهيثم: أنت ماوعدتهاش ! كانت جاية ليه ؟أمل بتبص للموظف وكريم ابتسم: لا يا أمل انسي رجالتي كلهم هنا .. رجالتي بمعنى الكلمة ..أمل بحرج: أنا ما نطقتش .. بعدين أنا كنت جاية علشان التدريب أصلا .. أنت مش محتاج تقرر الموظف بتاعك .كريم استغرب: تدريب ايه ؟ ( بص لهيثم ) بتتكلم عن ايه ؟هيثم ابتسم: عن المتدربين اللي الشركة أعلنت إنها هتدربهم وهتختار منهم خمسة يتعينوا هنا .كريم اتذكر: اه اه افتكرت طيب كويس .. فين المشكلة !هيثم بتردد: المشكلة إن العدد اكتمل من كذا يوم .كريم بص لأمل بلوم: ماشي براحتك .. بس أنا ليا كلام تاني مع الأخ ده ومع أبوكي .بص لهيثم: هات الابلكيشن أمضيهالك .هيثم قلب في الأوراق اللي عنده.كريم بص لطه: بجد أنت كنت هتطاوعها وتمشي من غير ما تبلغني ؟طه بحرج: مش مطاوعها أوي لأني كنت ناوي أكلمك آخر النهار ونتقابل كلنا ..كريم بص لأمل: طيب ليه يا أمل مش عايزة تعرفيني ! ازاي فكرتي !أمل قبل ما تجاوب هيثم طلع الورقة: الورقة يا فندم .كريم أخدها من هيثم وبص فيها وابتسم وبص لهيثم: بحبك لما تفهم .. هات قلم .هيثم بيدي القلم لكريم يمضي على الورقة ويادوب كريم بيحط القلم ويمضي أمل حطت ايدها تحت القلم لدرجة القلم شخبط على ايدها هي وكريم رفع دماغه بصلها وكلهم بصولها باستغراب وأمل ابتسمت بحرج: ده السبب اللي خلاني أرفض أطلعلك المكتبكريم اتعدل وبصلها: اللي هو ايه !أمل رفعت الورقة في وش كريم: قرار تعيين .كريم بعدم فهم: برضه مش فاهم أنتي فين مشكلتك !أمل اتنهدت: مشكلتي إني مش عايزة أتعين بالطريقة دي يا كريم !هيثم استغرب إن أمل رفعت الألقاب بينها وبينه وسأل نفسه ياترى دي ايه علاقتها برئيسه اللي عمره ما ابتسم حتى لموظفةكريم بص لطه: ممكن تفهمني لأني مش فاهم حاجة من أختك .أمل ردت: ممكن تركن طه على جنب وكلمني أنا .. أنا مش عايزة أتعين واخد مكان حد يستحق .. مش يمكن يكون في حد غيري أحق بالوظيفة دي مني ؟ حضرتك طالب خمس مهندسين وهتمتحنهم وتشوف مين فيهم يستحق يكون في الوظيفة دي ! أنا مش عايزة اخد مكان حد .كريم ببساطة: خلاص يا ستي ليكي عليا هاخد الخمس مهندسين اللي قلت عليهم . وبكده سيادتك مش هتاخدي مكان حد بسيطة اهيه جدا !أمل بتعب: الموضوع مش بالبساطة دي فأرجوك ما تبسطهوش أنت ..كريم باستغراب: أنا مش عارف حاليا أنتي عايزة ايه ! أنتي عايزة تشتغلي هنا أنا بالورقة اللي في ايدك دي هشغلك هنا !أمل كشرت: أنا عايزة أشتغل هنا بس مش بجرة قلم منك أبدا .. أنا الأولى على دفعتي بامتياز وعن جدارة ولو هتعين هنا هيكون لأني برضه الأولى بجدارتي مش بإمضاء ..كريم ابتسم بتفهم: أنتي عايزة تتدربي وتمتحني وتشوفي هتطلعي الأولى على المتدربين اللي هنا ولا لا! ولو اتعينتي تتعيني بكفاءتك ! ماشي يا أمل براحتك .. هاتي الورقة دي ..أخد منها الورقة وكتب من فوق اسم أمل وعطى الورقة لهيثم وبصله: هاخدها منك بعد شهرين علشان أمضيهاهيثم ابتسم: إن شاء الله يافندم .. أجيب ورقة للتدريب ؟كريم هز دماغه بموافقة وبص لطه: برضه مش هعديهالك .طه بهزار: وأنا مالي أنا ! هي عايزة تنجح بمجهودها زي ما هي متعودة طول حياتها .كريم بعدم اقتناع: مااعترضتش على ده ولا أقدر أعترض .. اعتراضي يا طه إنك تيجي شركتي هنا وتدخل هنا وماتطلعش عندي أنا مباشرة وخصوصا لما تقابلك مشكلة زي دي .. يعني للدرجة دي بتعتبرني غريب ؟ الظاهر كنت غلطان لما جيت البلد عندكم وحضرت الفرح طالما إني غريب بالمنظر ده .طه كشر: لا لا ما تخلطش الأوراق ببعض يا كريم .كريم بغضب: كلها مخلوطة أصلا ..أمل اتدخلت: لا طبعا مش مخلوطة .. أكيد هنا في الشغل مش بتخلط البيزنس بحياتك الخاصة ولا ايه ؟كريم بصلها: بس أنتي احتاجتي لخدمة وأنتي واثقة إني أقدر أقدمهالك وأقدر أفهمك وأفهم وجهة نظرك واتقبلها .. لكن اللي مش هتقبله إنك تطلعي من موظف لموظف تطلبي منه الخدمة دي وأنتي صاحب الشركة كلها تعرفيه .أمل بحرج: أرجوك زي ما فهمت رغبتي في عدم التعيين المباشر افهمني .. أنا مش عايزة أي حد في الشركة كلها يعرف إني أعرفك ومش عايزة أي حد يشك ولو واحد في المية إني اتعينت بسببك .. أو يقولوا اه ما هي عارفة مديرالشركة لازم تتعين ! والتريقات اللي بتتقال .. اتعينت علشانك .. أنت عينتني وكل الكلام ده !كريم بصلها باستغراب وبص لطه: من امتى بيهمك كلام الناس بالشكل ده ! فين أمل المتفائلة اللي في وسط العاصفة ووسط المطاردة ووسط الموت نفسه كانت بتقولي هنطلع من هنا وهنعمل وهنعمل .. فين أمل دي !أمل بصت لبعيد ودموعها لمعت وطه حط ايده على كتف كريم: اعذرني يا كريم فعلا بس ماحبيتش اضغط عليها .. هي عندها وجهة نظر وأنا احترمتها مش أكتر وزي ما قلتلك كنت هكلمك بالليل نخرج مع بعض ..كريم لمح دموع أمل اللي بتحاول تسيطر عليهم فماحبش يضغط عليها أكتر ..هز دماغه بتقبل لطه وبص لهيثم: اللي حصل قدامك مفيش مخلوق في الشركة يعرف عنه .. محدش يعرف إن أمل تعرفني فاهم ! أو إني عملت استثناء لأي حد .هيثم بموافقة: ماشي يافندم بس الموظفين أغلبهم عارف إننا طلبنا ١٥ ولما هيلاقوا ١٦ هيسألوا وحضرتك عارف الفضولين كتير ؟كريم فكر للحظة: هتقول إننا عملنا استثناء للأولى على الدفعة لخمس سنين متتاليةأمل صححت: أربعة بس مش خمسة آخر سنة ما طلعتش الأولى .كريم بص لهيثم: خمس سنين فهمت .. طه يلا مكتبي فوق .. هنشرب حاجة .أمل اعترضت: يعني لسة بتنبه على موظفك محدش يعرف ودلوقتي عايزنا نطلع على مكتبك نشرب حاجة ؟كريم بغلاسة: أيوة علشان تاخدي الموافقة على الاستثناء بتاعك .أمل كشرت بغيظ: أنا أخدتها خلاص وحضرتك مضيت الورقة .كريم بص لهيثم: هيثم قطع الورقة واديها ورقة جديدة واوصفلها عنوان مكتبي علشان تمضيها .. طه يلا مكتبي ما تقلقش على أختك هي هتعرف تتعامل ..كريم شد طه وسط ذهول أمل اللي مش مصدقة أبدا اللي بيحصل ده .. وتابعتهم لحد ما خرجوا من المكتب وبعدها بصت لهيثم اللي ذهوله ما يقلش عنها تماماهيثم مسك الورقة وقبل ما يقطعها أمل مسكتها: لا اذا سمحت بلاش تقطعها .هيثم بصلها: على فكرة أنتي غلطانة .. في حد في الدنيا يجيله تعيين في شركة زي دي ويرفضها لمجرد كلام الناس ؟ أنتي غلطانة بجد ..أمل بمجاملة: معلش كل واحد وله طريقة تفكيره .هيثم بصلها: أكيد طبعا .. اتفضلي .هيثم عطاها ورقة فاضية وهي بصتله بترجي وهو اعتذر: آسف خدي الورقة واطلعي مكتبه فوق في السادس .وصفلها مكان المكتب بالظبط وهي اتخنقت وفكرت تمشي أصلا من الشركة كلها بس أصحابها اتصلوا بيها يطمنوا عليها وماعرفتش تقولهم ايه ! كانوا متحمسين جدا لوجودها معاهم ونوعا ما حماسهم اتنقل ليها فأخدت الورقة من هيثم وطلعت لفوقعرفت مكان مكتبه ووقفت قدامه مترددة لحد ما قاطع ترددها صوت بنت وراها: حضرتك عايزة حاجة !أمل ابتسمت للموظفة: اه باشمهندس كريم منتظرني ؟الموظفة بصتلها كتير باستغراب ورددت: منتظرك أنتي ! طيب اتفضلي ارتاحي وأنا هدخل أبلغه .أمل ابتسمت: مالوش لازمة أنا بس روحت جيبت ورقة علشان هيمضيها ورجعت .الموظفة هزت دماغها وابتسمت بطريقة متكلفة جدا: برضه معلش ممكن اخد أنا الورقة أمضيها لحضرتك ده لو هيمضي عليها فعلا !أمل اتنرفزت: يعني أكيد أنا مش هكدب عليكي ولا هألف حاجة زي دي أصلا !الموظفة ببرود: حضرتك أنا وظيفتي هنا أدخله أي ورق مطلوب إمضاءه بعد مراجعته .. مش إني أدخله أي حد عايز يمضي ورقة !أمل ابتسمت زيها ببرود أكتر وقربت منها أوي وبصت لعينيها: وأنا بقولك إنه منتظرني جوا.الموظفة بعد ما كانت هتعترض خافت ليكون فعلا كريم منتظرها وساعتها تتعاقب هي فتراجعت وبصت لأمل: قلتلك من الأول هبلغه ..الموظفة راحت فتحت الباب وشافت كريم قاعد على الكنبة هو وطه وابتسمت وكريم شاور لأمل تدخل فالموظفة داخلة بس كريم شاور بايده إنها تقف وبص لأمل وشاورلها تدخل ..أمل دخلت والموظفة ارتبكت: آسفة يا فندم .كريم بص للموظفة: أنتي مين ؟الموظفة بتوتر: أنا بديلة الأنسة علياء يا فندم .كريم هز دماغه: امممم تمام .. اسمك ايه ؟الموظفة بسرعة: مي يا فندم .كريم: اوك يا مي بلغي سعد يجيبلي قهوتي و واحد شاي بالنعناع ( بص لأمل )أمل ابتسمت: شكرا أنا كويسة .كريم اتنهد بضيق: يا الله ( بص لطه ) اتعامل أنت علشان أنا على آخري .طه ابتسم وطلب هو لأخته: قهوة مظبوط .أمل كشرت وبصت لأخوها وكريم بص لمي: اتنين قهوة مظبوط و واحد شاي بالنعناعمي انسحبت بسرعة وأمل وقفت بغيظكريم ابتسم: اقعدي طيب .أمل حطت الورقة قدامه: يعني لازمتها ايه تقطع الورقة ! وتخليني أطلع أمضي دي !كريم ابتسم من ضيقها: غلاسة مش أكتر .طه بص لأمل: اقعدي يا أمل .أمل قعدت وربعت ايديها وباصة لبعيدكريم ابتسم على تكشيرتها وكمل كلامه مع طه وأمل مش بتتدخل في الحوار نهائيعم سعد خبط ودخل حط الصينية على الترابيزة في النص وهيبدأ يوزعهم بس كريم ابتسم: متشكر يا راجل يا طيب .. خلاص تسلم ايدك روح أنت .عم سعد ابتسم: سلمت يا ابني ..انسحب بهدوء زي ما دخل بهدوءكريم قرب الصينية منه وبص لطه: سكرك ايه يا طه ؟طه: معلقتين أو ثلاثة ما يضرش .كريم ابتسم: لا يضر السكر الكتير .طه ضحك: سيبها على الله يا صاحبي .كريم: ونعم بالله اتفضل ( بص لأمل ) وأنتي يا أمل اتفضلي .أمل اخدت فنجانها منه واتقابلت عينيهم في نظرة غريبة لأنه كان مستمتع بضيقها وده خلاها تكشر أكتر ..أمل بنرفزة: مش هتمضي الورقة ؟كريم بصلها شوية وحط ايده على جيبه بس مفيش معاه قلم فبيبص حواليهأمل بصتله: معايا قلم لو ده اللي بتدور عليه .كريم ابتسم: مكتبي عليه أقلام كتير بس اللي معاكي أقرب هاتيه .أمل فتحت شنطتها وطلعت قلم بينك وفي آخره دايرة كبيرة منفوشة بتلمع زي الدبدوب كده بس مدور وطالع منه شراشيب كتيرة كلها بتلمع وفيها لعب ..كريم مسك القلم وضحك وطه كمان ضحك معاه وأمل كشرت أكتر: قلمي وأنا حرة فيه .كريم بضحك: ده قلم مهندسة محترمة ! ده آخره قلم عيلة في ثالثة ابتدائي .أمل بتريقة: هو في قاعدة عندك في الشركة بتحدد نوع القلم ؟كريم بهزار: فعلا في .. هتلاقي أقلام عليها اللوجو بتاع الشركة وهتلاقي كل الموظفين بيستخدموا الأقلام دي .أمل بغيظ: يعني لو ما استخدمتش أقلام الشركة ايه اللي هيحصل ؟ هترفد مثلا !كريم بهزار: مش لما تتعيني الأول تبقي تدوري على الرفد ! أما غريبة يا أمل !طه اتدخل: ما تمضي يا كريم على الورقة وابعتها لزمايلها تحت .. روحي يا أمل اقعدي مع صحاباتك وأنا هبقى أجيبلك الورقة !كريم اتدخل بجدية: صحباتها هنا ؟طه بصله: الثلاثة الانتيم بتوعها فاطمة ومروة وعايدة .. هم أصلا اللي كلموها وبلغوها بالتدريب هنا .كريم هز دماغه بتفهم وبيفكر فأمل بصتله: اياك تكون بتفكر تعينهم !كريم ضحك: ليكي عليا يا أمل هستبعد الثلاثة بس أنتي ابقي قليلهم إنك السبب .أمل كشرت: أنا مش قصدي كده على فكرةكريم أخد القلم الغريب: هاتي القلم الفانكي ده .. والله لو حد شافني ماسك قلم زي ده ليستلموني تريقة لشهر قدام .أمل كشرت: على فكرة دي كلها مظاهر .كريم بصلها: على فكرة شغلنا بنعتمد فيه بنسبة مش بطالة على المظاهر دي .. وبتكلم بجد يا أمل مش بهزر معاكي .. قلم زي ده خليه في شنطتك لأنه بجد هيدي انطباع عنك غلط جدا .. وبجد مش بضايقك أو بحاول أستفزك بس بجد القلم ده هيدي إيحاء عنك إنك سوري في الكلمة تافهة وأنتي أبعد ما يكون عن التفاهة دي .. ممكن يكون ده عادي في الجامعة لكن هنا عالمنا مختلف شوية وده هيبان معاكي في التدريب وهتعرفي ازاي الناس بتبص لبعض هنا وازاي بيحكموا على بعض ! وازاي برضه بيتصيدوا الاخطاء لبعض .. هتلاقي غابة والبقاء فيها للأقوى .. وعلى فكرة أي حد في مكانك كان قبل امضتي على ورق التعيين ..في واحد أبوه كلم بابا مخصوص يتوسطله عشان يتدرب هنا يأخد خبرة وبابا وافق أولا علشان صاحبه وثانيا لأنه مجرد تدريب هو حابب يطاوع ابنه فقط في تدريبه لكن الشغل هيكون في شركة والده فمش الكل بيفكر زيك إنه يتدرب ويشتغل بمجهودهقام من مكانه وراح لمكتبه أخد أقلام منه وحط قلمه في جيبه وقلم تاني عطاه لأمل اللي اترددت شوية تاخده بس بعدها أخدته كريم بص لطه: اديني عشر دقايق بالظبط يا طه هنزل مع أمل لتحت وأجيلك .أمل اعترضت: لا نادي على السكرتيرة تنزل معايا .كريم اتنهد بتعب: أولا دي مش سكرتيرتي ومش فاكر اسمها أصلا وثانيا أنا نازل ما تتعوديش تعارضي كتير .أمل كشرت: أولا سكرتيرتك أو لا فهي بديلتها وثانيا اسمها مي المفروض تكون فاكر وعارف موظفينك !كريم بصلها وحس قد ايه هيكون التعامل معاها صعب: موظفيني فوق ال ٦٠٠ يا أمل في المبنى ده بس غير اللي في الفروع الثانية فالللي بتعامل معاهم باستمرار عارف أسمائهم أما اللي نادرا ما بشوفهم أو ماليش أي تعامل بشكل مباشر معاهم أكيد مش هحفظ أسمائهم ولا ايه ؟أمل اتحرجت وسكتت لحظة بس بصتله: طيب اسمها مي ناديلها توديني .كريم استغفر بصوته كله وبص لطه اللي وقف وضحك: الله يعينك .. المهم أنا همشي .كريم جه يعترض بس طه كمل ومد ايده لكريم: علشان غادة بس لوحدها وآخر النهار نتقابل ..كريم مد ايده لطه: خلاص هنتقابل آخر النهار بس مش هقبل أي أعذارخرجوا الثلاثة مع بعض ومي وقفت أول ما شافتهم وبصت لكريم: حضرتك خارج ؟كريم بصلها باستغراب: لأ في الشركة عند سيادتك مانع ؟مي اتحرجت: لا يا فندم العفو .. آسفة يافندم .اتحركوا ودخلوا الأسانسير وطه ابتسم باستغرابكريم لاحظ ابتسامته دي: خير في حاجة !طه مبتسم: لا أبدا بس اللي يشوفك خارج المبنى ده ما يشوفكش جواه أبدا أنت صعب هنا أوي ..كريم ابتسم: مش حكاية صعب يا طه بس جاد ولو ماكنتش كده مش هتلاقي انضباط أبدا .. فلازم تفصل بين شخصيتك اللي برا الشغل وشخصيتك اللي جوا .طه: أنا معاك ماشي وأنا بعمل كده بس أنت مختلف تماما .. أنت على النقيض .. يعني من قمة التواضع لقمة التكبركريم باستنكار: تكبر ؟ أنا ؟ ده أنا أبويا بيتخانق معايا إني مش صارم مع الموظفين .طه بصله: معرفش يمكن بس مكالمتك مع البنت اللي مكان سكرتيرتك مش بتقول كده بس برضه كلامك مع عم سعد بيقول غير كده مش بقولك متناقض !كريم ابتسم: وكلامي مع هيثم !طه ضحك: ماشي هيثم كان عادي بس برضه كنت داخل تزعق وهو وقف أول ما دخلت كان ناقص بس يضرب تعظيم سلام .كريم ضحك: وقوفهم يا طه ده احترام مش أكتر أما كلامي مع البنت دي فدي طريقتي مع كل البنات .. يعني لما بتكلم بطريقة مختلفة بياخدوا انطباع مختلف فاتعودت على الطريقة دي وخصوصا لو حد جديد أو حد تعامل مؤقت .. المهم .. هشوفك بالليل ؟طه سلم عليهم ونزل وبص لأمل فشاورلته يمشي خلاص ويسيبها ..خرج من الأسانسير وكريم ضغط على الباب يقفل وضغط على الدور الخامسأمل بهدوء: هنروح دلوقتي لزمايلي ؟كريم بصلها كتير وشاور بدماغه بدون ما يرد عليها .. فضل متردد شوية وبعد كده بصلها وبص للزراير اللي بتنور عدد الأدوار ومرة واحدة ضغط على زرار ( stop ) وقف الأسانسير وأمل عينيها وسعت وبصتله أوي وهو بصلها كتير ..

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 29 < 1 5 6 7 8 9 10 11 29 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1018 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 837 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 761 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 732 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 971 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، العاصفة ،










الساعة الآن 06:00 AM