logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 6 من 13 < 1 6 7 8 9 10 11 12 13 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية بين حياتين
  12-11-2021 08:09 مساءً   [37]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والثلاثون

تركت تلك الأفكار جانبا و حسمت أمرها و ضغط على زر الجرس، فتح لها أدهم الباب اتفضلي
-هو سليم فين؟
- هتفضلي واقفه برا، ابتعلت نادين ريقها و دلفت إلى الداخل، و قالت هو فين؟
-نام من شويه يا نادين...
-طب انا همشي، و بإذن الله بكرا هعدي أخده
-استنى ممكن يصحى...

جلست نادين على الاريكه و ظلت تفرك يدها ادب التوتر قلبها و شعرت بعدم انتظام أنفاسها و تمنت أن تمضي تلك الدقائق على خير و كانت تتمتم بداخلها و تلوم نفسها انا دخلت ليه بس يعني هو كان يأكله، بطلي كدب انتي جايه اصلا عشان تشوفي اصلا، لا طبعا انا مش عايزة اشوفه...
-تشربي حاجه؟
-ولا اي حاجه بس صحي سليم، جلس أدهم بجانبها و اقترب منها و قال مالك؟
-مفيش بس الوقت متأخر...

-وحشتني، صمتت و اخفض وجهها في الارض لكي تمنع عينها من النظر له و قالت ماشي...
-مرتاحة و انتي بعيد عني...
لم تجد اجابه لقولها فهي لم تذوق طعم الراحة منذ ان ابتعدت عنه و لكنها ظلت صامته و حاولت استجماع نفسها فهي تفقد كل شي بمجرد النظر الى عينه، امسك يدها انا بحبك يا نادين و هفضل احبك...
-عادي الحب مش كل حاجه أدهم بلاش نفتح كلام قديم...

-ماشي يا نادين، كتم غضبه و تركها و اتجه ليفتح تلك الزجاجة و أحضر كأس له...
-انت بقيت تشرب كمان...؟لم يرد عليها و ارتشف كله دفعه واحده، قامت نادين و اتجهت إليه لتقف أمامه مباشرة و قالت انا مصدقتش وليد لما قال
-انا بشرب من زمان عادي بس مش على طول و بعدين انتي مالك؟
-خلاص خلي ابنك يشوفك كدا، عشان تبقى مثله الأعلى...
-مش بعمل حاجه غلط.

-براحتك يا أدهم، و يا ريت تفوق عشان تعرف تخلي بالك من أبنك اللي نايم جواه دا بعد اذنك...
امسك ذراعها بيده و سحبها إليه محاوطا خصرها باليد الأخرى و قبل شفتيها بشغف و رغبه ليعبر لها عن حبه و اشتياقه لها، كلما حاولت الابتعاد كان يقبض عليها بشده و يقلبها بقوه يلتهمها...
-مش هينفع يا أدهم، كفايه كدا...
-انتي ليه عايزة تبعدي عني؟ و لا وافقتي تتجوزي..
-بطل جنان يا أدهم، انا مش عايزة اتجوز حد...

-ما انا مش عارف ابطل جنان و لا ابطل احبك...
-عايزة امشي...
-بطلتي تحبني يعني..؟
-حاولت و معرفتش بس أتعودت على بعدك، ضمها إليه و قال بس أنا مش عارف اتعود على بعدك، سقطت تلك العبرات من عينها و قالت كلنا بنتعود، رفع أدهم وجهها بيده لتتلاقي نظراتهم و مسح بيده تلك العبرات مش كلنا...
-ديما بتكون عايز تصعب كل حاجه عليا...
-ادينا فرصه نكون مع بعض تأني، انا حاولت بس مش عارف ابعد.

-مش هقدر يا أدهم، قبلها مره أخرى و لكن ذابت بين يده و بادلته تلك القبلة هي الأخرى ابتعد عنه لكي ياخد أنفاسه
-انت بتعمل كدا عشان سكران، لكن ما شوفتني و انا هناك تجاهلتني...
-و انتي...
-ماانا سكرانة بحبك...

كانت ساره تشعر بالقلق عليها، طب اتصل بيها..
ضحك على قلقها المبالغ و قال دي مراته يا بنتي انتي خايفه عليها من جوزها و بعدين بطلي قلق..
تسألت بدهشه جوزها ازاي مش هما أطلقوا. ضحك قائلا أدهم دا ميعرفش سيبها اصلا و بعدين تفتكري بعد التعب دا فيسبها بسهوله كدا، هما طلقها شفوي و بعد راح لمأذون و سأله و قال تقدر ترجع خلال فتره العدة عادي، ابتسمت ساره بسعادة والله ريحت قلبي بس نادين هتتضايق لما تعرف...

ضمها إلى صدره و طبع قبله على جبهتها هي هتتضايق عشان هو ضحك عليها و قالها انه طلقها و غمز لها ما تيجي نتكلم احنا في موضوع مهم، ابتعدت عنه بعينان متسائلة موضوع ايه، حملها بين ذراعه قائلا انا هقولك يا حبيبتي، و اتجه إلى غرفتهم...

استيقظت وجدت نفسها تتوسد شي صلب، فتحت عينها لتجد نفسها نائمه بين ذراعه تتوسد صدره
-غبيه اوووي، ازاي دا يحصل...؟ طب هو و كان شارب طب وانا...؟ لازم اقوم أمشي قبل ما يصحى، و لكنها لا تستطيع منع عينها من النظر إليه في ملامحه تبدو هادئة و جذابة انحنت عليه مره لتقبل شفتيه و هامسة بحبك و همت بالذهاب و لكن تجمدت مكانها عندما احست بقبضته على يدها و شعرت بأنها فقدت حراره جسدها و اصحبت يدها مثل الثلج...

-رايحه فين، اوصدت عينها، أكيد أنا دا كله في حلم صح هو نايم أو انا اللي نايم في بيتي و مفيش حاجه من دي حصلت يارب اصحى ديما المنبه مش بيرن ف المواقف دي...
-نادين، تكرر صوته مره أخرى و لكن ف تلك المرة سحبها أدهم لتنام ف حضنه تعالت نبضات قلبها بشده و احست بتسيب جسدها بالكامل...
-مالك؟
-مفيش بص انسى كل حاجه حصلت و أي حاجه انا قولتها، و انت كنت مش في وعيك و خلاص.

-لا انا كنت عارف انا بعمل ايه و فاكر كل حاجه انتي قولتها و فاكر...
-بس متكملش، خلاص...
-اهدي طيب و اعتبرني نسيت...
قامت لتجلس و امسكت بالغطاء لتداري جسدها و قالت بضيق و غضب شديد أنت ازاي تسمح بحاجه زي كدا تحصل انت مش كويس و مش محترم اساسا...
نظر إليه بطرف عينه متعجبا من تقلباتها المزاجية دا على أساس اني سمحت لوحدي يعني...
نادين بخجل قصدك اي على فكره انا...؟

صمتت عند أحست بأنامله التي مررها على ظهرها و التصقه بها، قام بوضع قبله على عنقها هامسا خلف اذنيها نفسي تبطلي عند و تعرفي اني بحبك...
-ابعد عني لو سمحت، نظر إليها باستنكار اومال امبارح سكرانة بحبك و مش عايزة غيرك، شكلك مش هتسكتي غير ما اتجوز، التفت إليه ناظرة بغضب اتجوز و ماله، و انا هروح اتجوز...
-ابقي اعمليها كدا عشان اشرب من دمك...
-عادي على فكره انت فاكرني بخاف منك..

-نادين ما تبوسيني، حدقت بيه بذهول و فتحت فمها ببلاهة قائلة أدهم انت مجنون صح ايه علاقه دا دلوقتي...
-ولا حاجه بس انا عايزك تبوسيني...
ضحكت بشده قائلة لا انت بجد بتهزر
رجع بظهره للخلف و استند على الوسادة عاقدا ذراعيه خلف راسه و قال ما هو يا كدا يا تقوم تلبسي، و مش خارج هتقوم قدامي و انتي عارفه قصدي ايه...
شعرت باحتراق وجنتها بل احتراق جسدها بالكامل و جفاف حلقها بطل رخامة..

-براحتك انا قولتلك اختيارين و الاتنين اسهل من بعض يعني..
-أسهل عليك عشان انت قليل الادب...
-بتقولي حاجه يا حبيبتي..
-ما تنجزي يا نادين و لا انفذ انا الاتنين...

ابتلعت ريقها و اقتربت منه لتطبق بشفتيها عليه شفتيه و اوصدت عينها حاوط خصرها و من ثم أصبح هو فوقها و التهم شفتيها بنم خالص، و همس أمام شفتيها افتحي عينكي، فتحت عينها لتحدق بعينها الفيروزية الصافية، أدهم ممكن تبعد، قبل شفتيها مره أخرى و قال مش هترحميني و ترجعي، زادت أنفاسها المضطربة و المتلاحقة انا، قبل شفتيها ليمنعها من الكلام مش عايز اسمع منك غير كلمه واحده.

ابتعلت ريقها، تعالت نبضات قلبها بتسارع شديد و كان هو يستمع إلى نبضاتها، بحبك ابتعد عنها لكي يخفف عنها توترها و انا بعشقك تمكنت بأخذ أنفاسها و نظرت إليه انت بتغش على فكره، ابتسم لو عايزة نعيد من الاول انا موافق
زمت شفتيها بضيق لا يلا اطلع برا...
-انا مش عارف انتي مجنونة و لا إي...
-أطلع برا يا أدهم...

نظر لها أدهم بدهشه و بعد ذلك ارتدى ملابسه و اتجه إلى المرحاض الملحق بالغرفه، لا واضح انها مجنونه و فتح المياه على البانيو و بعد ذلك خارج اليها مره أخرى، نظرت إليه بدهشه و توجس من اتجه ناحيتها و لكنها تفاجأت بإزاحته الغطاء و حملها بين يده ادهم بلاش جنان و اتجه إلى المرحاض و بعد ذلك انزلها، كانت تخفض رأسها في الأرض لشعورها بالحرج و التوتر الذي اتفك بقلبها، حتى احست انها على مشارف البكاء، وضع يده أسفل ذقنها ليرفع رأسها و تقابلت نظراتهم، انا مش عايز اشوفك منزله راسك في الأرض تاني و لا تكسفي مني و حاوط وجهها بيده نادين انا بحبك و سيبك من ايه كلام تسمعي لأني انا شايفك احلى واحده في العالم، و لو حصل ايه انا مستحيل اسيبك، عايزة تفضلي بعيد براحتك انا مش هغصبك على انك تعيشي معايا، مش عايزني المسك تاني برضو عادي براحتك شوفي انتي عايزة تعملي ايه و انا هعملهولك لو حد قالك كلمه زعلتك تعالى و قوليلي و لو معرفتش اجيب حقك ابقى اعملي اللي عايزها وقتها، و لو في حاجه بتفكرك باللي حصل بينا في الأول فأنا بقولك لو رجع بيا الزمن كنت هعمل دا تاني الحاجه الوحيدة اللي مكنتش هعملها في امد ايدي عليكي او اغصبك على حاجه، و لو حاسه انك ضعيفة فأنا بقولك انتي أقوى ست انا شوفتها في حياتي، وضع قبله على شفتيها، يلا خدي شاور و البسي عشان تمشي و مش عايز اسمع حاجه يا نادين...

خرج أدهم و تركها نزلت في البانيو و اوصدت عينها لكي تسترخ و تستعيد نفسها من جديد، عندما اردات الابتعاد عنه كانت تريده حتى الطبيبة اخبرتها انها بخير يمكن هذا تأثير كلمات شريف اللعينة اردات اخباره بحديثه معاها ام تأثير عقلها الذي يستعيد الماضي و لكن لماذا نريد دفن أنفسنا في الماضي و لكنها تذكرت انهم منفصلين لو كان بيحبني مكنتش طلقني تنهدت بحيره، فهو لا تعرف ماذا تفعل تخرج الان و تخبره انها تريده أن تبقى بجانبه أم تمشي و لا تعطي له اجابه، فكيف تكون رده فعل والده لو علم انها عادت اليه، خرجت من المرحاض و ارتديت ملابسها و بعد ذلك خرجت من الغرفه كان أدهم يجلس بالخارج و معه سليم، وقفت لتنظر إليهم فسليم يشبه أدهم كثيرا حتى أنه أخذ تلك العينان الفيروزية و البشرة القمحية و شعره البنى كان نسخه مصغرة منه و لكنه قد اخد منها تلك الغمازات التي تميز ضحكته الساحرة اقتربت منهم بخطوات بطيئة و قالت مش يلا يا سليم، أدار سليم راسه و دفنها في صدره، انت مش عايز تيجي مع مامي.

ابتسم أدهم قولها خليكي انتي مع بابي
عقدت ساعديها و رفعت حاجبها في ضيق على فكره هو بيحبني بس عشان انت مدلعه زيادة
وضع سليم على الاريكه و قام ليقف أمامها هعمل ايه بقا بحبه ابتسمت فهو لم يترك فرصه الا و يغازلها فيها فانتبهت لتلك الابتسامة على ثغرها و سرعان ما تلاشت هتمشي؟
إجابته بحزن اهاا همشي سيبني براحتي زي ما قولت...
-ماشي يا نادين براحتك...

ذهبت نادين إلى عياده ساره بعد ان تركت سليم مع زينب...
ابتسمت ساره عندما رأيتها فكانت نادين يبدو عليها السعاده حتى لو اخفت ذلك...
-على فكره انا زعلت منكم عشان امبارح...
ابتسمت قائلة ما هو ابنه يا نادين و بعدين هي حصل حاجه يعني...
ارتبكت و قالت لا خدت سليم و مشيت...
-هو انتي معاكي قسيمه الطلاق ولا؟ كانت تريد بذلك تنبها بأنها مازالت على ذمته...

إجابتها بتلقائية لا مش معايا، و بعدين هعوزها في ايه ما هي في المكتب عند المأذون، لم تصل ساره إلى ما تريد و سألتها، يعني ما ساعه ما أدهم طلقك محصلش بينكم حاجه؟
استغربت نادين من أسئلته و قالت بحرج حصل
-و المفروض ايه يا نادين يعني لما انتي طليقته إزاي تخلي يلمسك، احتقنت الدماء في وجهها من الحرج و فركت يدها و بحثت عن مبرر لها و قالت مش عارفه يا ساره...
طب أدهم مقالش ليكي حاجه.

هيقول ايه يعني يا ساره وضحي كلامك اكتر
تنهدت ساره و قالت اممم طب طلالما كدا مش بترجعله ليه؟
انا هروح اشوف شغلي يا ساره...

كانت زينب تجلس و تلعب مع سليم في حديقة الفيلا و لكن دلفت إليه الخدامة و أخبرتها بوجود ضيف ينتظرها في الخارج، فحملت سليم و خرجت لترى من الذي أتى، اتصدمت عندما راتها أمامها مره أخرى، عايزة ايه يا فأتن ابتسمت فاتن بتهكم قائلة بحقد على الحظ معاكي يا اختي..
نظرت إليها بازدراء يعني عايزة ايه...؟

نظرت فأتن إلى سليم و ابتسمت شبه أدهم اووي و بعد ذلك أعادت النظر إليها انا خايفه من أدهم يا زينب، عشان عارفه ان ابنك مش هيسكت..
-و انا قولتله ميعملش حاجه انتي في الأول و الآخر خالته و مرات الراجل اللي ربها و كان هيتجوز بنتك...

شعرت بالارتياح فهي تعلم أن زينب طيبه القلب و لم تدعي ابنها يفعل شي سئ، قامت زينب من مكانها و قالت البيت بيتك و بعد ذلك ذهبت من أمامها فهي تشعر بالنفور و الضيق فهي من اقتحمت حياتها و هدمت أحلامها، شعرت فأتن بالحرج و غادرت على الفور، و بعد ذلك ذهبت إلى منزلها و صعدت إلى شريف لكي تتطمن على حالته و التي تحسنت كثيرا عن الاول...

سافرت إلى القاهرة و عندما دلفت إلى المنزل تفاجأت بذلك الصغير الذي يلعب في ردهة القصر، و صاحت بهادي قائلة بغضب مين دا؟
-اخوكي يا سما و حسام كتبه على اسمه...

-نعم يعني انتم خدتوا الواد منها و مش المفروض تخلصوا عليه و لا إيه، و لا اخوك مش عارف يتصرف، دخل حسام و قال بصوت جمهوري سما لمى لسانك فاهمه و مش عشان انا متساهل معاكي يبقى تنسى نفسك محمد دا يبقى ابني تمام و لي مكانه زيه زيكم و اللي مش عاجبه الباب يفوت جمل...
رمقته بنظراتها النارية و صعدت إلى غرفتها صافعه الباب خلفها...
-مكنش لازم تعمل كدا يا حسام.

اتنرفز و قال بزمجرة خلاص يا هادي انا كلامي منتهى و بكرا هنشغل الغردقة و أشوف شغل الفندق و انت و هي عليكم المستشفى تمام و اللي عاجبه الباب يفوت جمل...

اوفقت نادين سيارتها و ترجلت منها و لكنها وجدت شريف أمامها يرجل من سيارته هو الآخر، اصدمت من رؤيته و هو كذلك اتجه إليها شعرت بالقلق و الرهبة و لكنها تماسكت...
-انتي هنا بتعملي ايه؟
-حاجه متخصكش و بعدين دا بيت زينب انت بقا جاي تعمل ايه...
-بيت ابني في الأول و الاخر و بعدين مش دا اتفاقنا...
-انسى اتفاقنا و مش عشان قولتلي كلمتين هخاف منك لا فوق كدا و اعرف انت بتتكلم مع مين يا شريف بيه...

تعجب شريف من جراءتها و قال امممم بتعجبني جراءتك برضو بس مش عيب تيجي بيت طليقك و لا انتي مش فارق معاكي، ، اممم فعلا ما هي مش جديده عليكي انتي كنتي عايشه معاه كدا...

خانتها دمعتها عندما شعرت بالإهانة من كلماته إليها، و اكمل هو لكي يزيد الضغط عليها بجد سليم صعبان عليا لما يعرف ان امه بالشكل دا، تركته و غادرت من أمامه و بعد ذلك اتصلت بزينب لتخبرها انها لا تستيطع أن تأخذ سليم اليوم، ذهبت إلى شقتها و بدأت في البكاء فهو يحطمها بكلماته المحرجة، حتى أن لم تهتم بها فماذا عن سليم لو أخذه منها أو قال إليه تلك الكلمات فسوف تفقد ابنها للأبد، قامت بتهشيم كل الأشياء التي أمامها، كانت تشعر بتهشيم قلبها مثل ذلك الاشياء، فما ذنبها في تلك الكلمات ذلك تقع أسيره لكلمات الماضي الذي تتدمر ما ذنبها في ذلك الحب الذي يجلب إليها الحزن و المعاناة...

مر شهر و لم يراها أدهم فيه و كان يرى سليم يا اما مع والدته أو مع ساره و وليد و اختفيت هي تماما، كان يجلس في غرفته دلف إليه زينب بعد أن طرقت الباب ايه يا حبيبي منزلتش ليه
ابتسم رغما عنه عادي يا أمي بس كنت رايحه لوليد كانت تعلم أنه مضايق من تصرفات نادين و قالت بتوتر هي يا ابني...

خلاص يا ماما براحتها انا كل شوية احاول معاها و هي مصممة تبعد و حتى مش هاين عليها تتديني سبب اقتربت منه زينب و ضمته إلى صدرها ترتب عليه بحنان انا متأكدة انها بتحبك يا ابني بس اكيد في حاجه بتحصل معاها و بعدين هي كويسه و مفهاش حاجه متقلقيش عليها، ابتعد عنها قائلا بلفهه يعني هي مقالتش حاجه ليكي، لا يا حبيبي هي كويسه والله
*****.

ذهبت نادين الي عملها في الصباح و لكنها شعرت بتلك الدوخة قلقت فهذا الشعور عملته قبل ذلك و لكنها ذهبت إلى ساره لكي تنهي تلك الشكوك، أخذت ساره عينه من التحليل و بعد انتظارهم و ظهور النتيجه، انتي حامل يا نادين
نادين بصدمه نعم حامل ازاي و من امتى؟
-انتي حامل في شهر
-لا يا ساره انتي بتهزري، مستحيل...
-التحليل بيقول كدا والله...
-عايزه انزل البيبي، لو مش عايزة. انتي تعملي العملية هروح لأي دكتور تاني.

-ليه يا نادين انتي عايزة تموتي ابنك؟
نادين بنرفزة ساره متجننيش ونبي، هتعملي انتي العملية و لا اشوف دكتور تاني و بعد دا قراري مش كفايه سليم
-عايزة تموتي ابنك، تركتها نادين و غادرت قائلة بكرا هستناكي هنا و هنسيب سليم مع وليد تمام...
وضعت كف على كف متعجبة من أمرها...

ذهب أدهم الي منزل وليد عندما علم بأن سليم يوجد عندهم...
ساره بتوتر عايزه اقولك حاجه
أدهم بقلق خير يا ساره في أي؟
ساره مترددة في انها تقوله و لكن ليس لديها حل آخر، نادين حامل...
-حامل...؟
-امممم بقالها شهر و لما عملت التحليل اتأكدت و هتعمل إجهاض و انا قولت اقولك...
ظهرت ملامح الغضب على وجه وقال بزمجرة الهانم ناويه تعملها امتي؟
-لوسمحت يا أدهم متندمنيش اني قولت حاجه...

-يعني انت عاجبك اللي هي بتعمله دا، إجهاض ايه و زفت ايه اللي عايزة تعمله دا أكنها ملهاش راجل تسأله؟
-ما هو اللي حصل مكنش سهل برضو يا أدهم و انت عارف ابوك عمل إيه
-ماشي هو سليم فين، و الهانم فين دلوقتي
-سليم مع وليد تحت، أصلها، اصل هي، صاح بها بقوه ارعبتها ما تنجزي يا ساره...
- بتجهز نفسها عشان تروح المستشفى و طبعا هتبات هناك...
-و انتي اللي هتعملي العملية
-اممم...

-تمام انا هروحلها، اتصلي بيها متخلهاش تنزل
-يا أدهم هي نزلت من شويه و زمانها وصلت...
تركها أدهم و غادر و هو يكاد ينفجر من غضبه و ذهب إلى المستشفى، سأل. عليها و أخبره بالغرفة التي بها...

صعد وليد إلى الشقه و معه سليم متسائلا هو ادهم مجاش و لا إيه كانت ملامح التوتر و الخوف واضحه عليها وسألها بقلق في ايه يا ساره
-انا قولت لادهم أن نادين عايزة تجهض البيبي و انها في المستشفى دلوقتي...
-نهار اسود يا ساره انتي عارفه أدهم ممكن يعمل فيها ايه...؟
-مش عارفه بقا يا وليد بس طلالما هي حامل فخلاص هترجعله غصبن عنها...
-بس مش بالطريقة دي يا ساره، أدهم لما بيتعصب مش بشوف قدامه...

-نادين غلطانه يا وليد، بعدت عنه بدون مبرر واضح و كمان هي بتحبه يمكن ربنا عمل كدا عشان ترجعله غصبن عنها...
-والله انا خايفه أدهم يموتها في ايده...
-ربنا يستر بس لان المرة دي الحمل صعب عليها و تقريبا مفهاش قلمين منه، تنهد بضيق و هو يعدي بداخله عدم حدوث شيء.

وضع أدهم يده على المقبض ليفتح الباب، اوصد عينها ليزيل ذلك الغضب الجامح الذي أتاه...


look/images/icons/i1.gif رواية بين حياتين
  12-11-2021 08:10 مساءً   [38]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والثلاثون

دق الباب و دخل، قامت نادين تقف بصدمه عندما رأيته أمامها و قالت بتوتر أدهم، دلف وقفل الباب خلفه و كان الشرار يتطاير من عينه قائلا اقدر اعرف انتي بتعملي ايه هنا؟
هو عرف حاجه و لا أيه، مش معقول ساره هتكون قالتله، رددت عليه بتوتر عادي مفيش حاجه...
-عايزة تعملي إجهاض ليه؟ مش على الأقل كنتي خدتي رأيي و لا انا مش ابوه لتأني مره يا نادين عايزة تعمليها...

ابتعلت ريقها بخوف، و قالت انا حره و بعدين انت مالك...؟
-حره في أي يا مدام؟
-أدهم لوسمحت سيبني في حالي و بعدين انا كفايه عليا سليم مش عايزة عيال تاني، و انت لما تتجوز ابقى هات أطفال تاني...
-خلصتي؟
-اهاا خلصت، و انا رايحه اشوف ساره
امسك يدها بقوه المتها، و قال بغضب شديد انسى الموضوع دا يا نادين مفيش زفت هيتعمل و متخلنيش افقد اعصابي.

ادمعت عينها و نظرت له و قالت بوهن حرام عليك والله، و بعدين احنا مطلقين يعني مينفعش
صاح بقوه انتي مراتي يا نادين مراتي، ردتك في نفس اليوم اللي قولتلك فيه انتي طالق و اكمل قائلا و يلا تعالي عشان نمشي
وقفت مصدومه و قالت ببكاء مش عايزة يا أدهم كفايه بقا يعني انت كنت بتتضحك عليا ليه؟ تفتكر لو كنت مشيت و روحت اتجوزت مثلا كان هيبقى ايه موقفك، ازاي متاخدش رايي.

-و انا مش باخد رايك انا بقولك اننا هنمشي و بعدين نبقى نتكلم..
لم ينبه للبكاء و امسكها من ذراعها و سحبها خلفه و فتح السيارة و دفعها بداخلها. و اوصد الباب و اتجه ليركب هو الآخر و انطلق بالسيارة و كانت هي تبكي بحرقه و قالت يعني انت بتتضحك عليا صح، قولتي طلقتك خلاص و هسيبك، ضغط علي مكابح سيارته و أوقفها.

- تفتكري انا هسيبك بسهوله كدا، نظرت إليه ببكاء و قالت لا تتضحك عليا و تخدعني، تنهد بضيق و قال بغضب مش كفايه بقا يا نادين قولتي عايزه وقت اديتك، حتى لما كنت باجي جنبك كان بيكون بمزاجك و لما كنتي بتكون مش عايزة ببعد مع انك مراتي مش واحده جيبها من الشارع، سيبتك تعيشي لوحدك برضو وانتي مراتي، ، روحتي لدكتوره نفسيه و انا معرفش و قولت يمكن عايزة تحتفظي بأسرارك مش مشكلة و روحت لدكتوره عشان اطمن على حالتك...

بعد أن حجز أدهم دلف إلى الطبيبة، اتفضل..
جلس علي المقعد و قال انا أدهم جوز نادين اللي كانت عند حضرتك امبارح تعجبت الطبيبة من رؤيته فهو يبدو جذاب و وسيم للغاية و هذا الجزء الذي لم تذكره نادين و قالت هي كويسه
-انا عايز اعرف هي مالها بتعمل كدا ليه؟
-بس دي اسرار
-من حقي اعرف يمكن اقدر اعملها حاجه...

تنهدت الطبيبة و قالت هي كويسه بس ممكن تكون متوترة شويه و اعصابها خصوصا لأن نادين شخصيه كتومة اووي و مش بتحكي كتير، و كمان هي عندها رهبه منك أو خجل بصراحة معرفتش احدد بس انت الوحيد اللي تقدر تخليها تتعالج من دا لأنها بتحبك و بتحبك اوووي كمان، نظر إليها و قال ليه بتعملي معايا كدا طلالما انتي بتحبني، بجد انا مبقتش فاهم حاجه شويه تبعدي و شويه تقربي، كانت تبكي بشده أدهم من فضلك انا مش عايزة اتكلم لو سمحت تنهد بضيق هتفضلي في شقتك.

ردت عليه بوجه جامد و ملامح قاطبة اهااا وصلني
-مضايقه اوووي عشان طلعتي مراتي...
إجابته بهدوء أدهم انا مش قادرة اتكلم ممكن تروحني...
نظر أدهم الي الطريق و استجاب لها، و بعد ذلك وصل إلى منزلها، و أوقف السيارة، فتحت الباب و لكن أوقفها، نادين...
-نعم؟
-و لا حاجه، هتخلي سليم عند ساره
-اهااا خلي...
-انتي تعبانة طيب..؟
-لا عادي متقلقش عليا انت اكتر حاجه بتتعبني
-و انتي اكتر حاجه بحبها و امسك يدها و قبلها...

نظرت له و قالت كفايه يا أدهم
-نادين انا بحبك و انتي عارفه كويس انه كان صعب اقولك انك لسه مراتي و كمان الاقيكي عايزة تموتي ابني...
-و انا عايزة اربي ابني يا أدهم مش عايزة ادخل في مشاكل مع ابوك...
-هو انتي ليه محاسسني أن سليم ابنك لوحدك
-ابننا اهاا بس احنا مش هينفع نبقى مع بعض تاني انا مش عايزة
-براحتك يا نادين، بس متنسيش انك حامل بابني و ام ابني...

-طيب، كانت تشعر بالتعب و الإرهاق الذي بدأ يسير في جسدها، أدهم بقلق انتي كويسه؟
نادين بتعب: اممم...
-حاسه بايه طيب؟ اغمضت عينها بتعب و قالت دايخه شويه...
أدهم بقلق عايزة تروحي المستشفى
-لا عايزه اطلع فوق بس، نزل أدهم من السيارة و فتح الباب لها و اسندها، احس انها لا تستطيع السير فحملها بين ذراعه و صعد إلى الشقة...
اجلسها على الاريكه، وضعت رأسها على طرفها و اغمضت عينها...
-نادين...؟

-انا كويسه يا أدهم متقلقش، جلس هو على المقعد المجاور لها، و كان قابض على يدها، يخشى تركها...

-نفسي نفضل مع بعض يا نادين انا مش قادر استغني عنك، عايزك معايا و جنبي، انتي اللي ضغطي عليا اني اطلقك و عشان كدا معرفتش اقولك، بس بجد مش عارف ابعد عنك بحبك اوووي، اسف عشان غصبتك انك ترجعلي بس انتي ليا انا و بس و مستحيل تبقى لحد تاني، قضى تلك الليلة و هو بجانبها إلى ان ذهب في النوم، استيقظت وجدته نايم على المقعد المجاور له، ابتسمت نادين و قالت أدهم ادخل نام جواه...

استيقظ على صوتها و قال بقلق انتي تعبانة؟
هزت رأسها نافية و قالت لا كويسه، انا بقولك ادخل نام جواه...
أدهم: هي الساعة كام
-الساعة ٣
-طب انا همشي...
-هتمشي دلوقتي؟
-اهااا انا نمت غصبن عني
نادين بغيظ وغيرة و هتروح على اني بيت بقا بما انك مستعجل كدا؟
-على بيتي
-اللي في عليا نظر إليها بدهشه لا مش اللي في عليا و بعدين ممكن تهدي كدا عشان اللي انتي بتعملي دا غلط علي الحمل...

نادين بضيق ملكش دعوه و لا بيا و بالحمل...
أدهم بتعجب: والله العظيم انتي مجنونه، دا انتي لسه كنت بتعيطي و قالبه الدنيا عشان عرفتي انك لسه مراتي...
عقدت ساعديها قائلة امممم اهااا عشان انت مخدتش رايي
أدهم: خلاص يا ستي هفضل معاكي...
نادين بحزن أدهم انا مش عايزة الطفل دا...
امسك يدها و قال بحب و حنان ممكن تفهمني ليه؟

-مش مرتاحة و خايفه، انا في الأول خسرت اهلي و صاحبتي كانت بتخوني، و لما اتجوزتك ابوك و الباقي مش سايبنا، انا أطلقت منك عشان اقدر اربي سليم و اعرف ارتاح، تغيرت نبرها صوتها و قالت ببكاء انا مش عايزه يحصلك حاجه يا ادهم، و انت بتصعبها عليا اوووي، عملت اللي في دماغك برضو و اديني مراتك تفتكر مش هتحصل حاجه تخلينا نطلق، تفتكر المشاكل هتخلص.

كان يعلم أن كلامها صحيح و لكن ما ذنب قلبه في الافتراق عنها، هو لا يريد ذلك سوف يفضل ما في وسعه حتى لو حارب الجميع، فما الحب إلا حربا...

امسك يديها بين راحه يده لكي يطمنها و قال مش مهم المشاكل يا نادين المهم نكون مع بعض، و بعدين انا مش عايز سليم يكون وحيد زيي، على الأقل يكون عنده اخ او اخت مهما يكون الواحد عنده صحاب بيكون محتاج لأخته أو اخوه جنبه حد يكون في ضهره و يحمي حد يشاركه فرحه و حزنه يمكن حياتي متكنش طويله فالازم يكون في حد معاه نظرت له و بكت بس يا أدهم متقولش كدا.

ابتسم قائلا تعرفي انك الحاجه الحلوة اللي في حياتي ليه عايزة تبعدي عني؟
زفرت تلك العبرات الحارة من عينها و قالت مش بمزاجي يا أدهم بس انا مش قادرة اكمل...
-اللي انتي عايزها انا هعمله، بس نبقي مع بعض.

-بس انا، قطع كلامها ليتلهم شفتيها في قبلة جامحة لفت ذراعها حول عنقها تبادله اياها فهي لا تستطيع الابتعاد عنه، ارحت ظهرها على الاريكه و كان هو يتليعها يبقل شفتيها بشراهة يريد أن يرتوي منهم، ابتعد عنهم قليلا طلبا لرئتهم الهواء، بحبك اوووي متبعدش عني تاني حتى لو حصل ايه، نظرت إليه بعسليتها التي تذيبه مش قادرة ابعد عنك قلبها مره أخرى، و بعد ذلك ابتعد عنها، جلست و تفاجأت من ابتعاده عنها بعدت ليه نظر إليها و قال غلط عليكي...

عقدت حاجبها في دهشه هو ايه اللي غلط؟و لا انت مقض، قطع كلامها بالتهم شفتيها، نادين بطلي تتطولي لسانك و بعدين عشان انتي حامل فمش هينفع مش، عايز اتعبك...
-طب انا هدخل اغير...
-متنسيش بقا تستغلي الموقف ماشي...
ضحكت نادين طب ادخل نام...
-لا انا هنام هنا، ضحكت مره أخرى وقالت ما تنشف كدا يا ادهم في ايه و بعدين ليه تنام هنا بس؟

دلفت هي الي الغرفه و من ثم إلى المرحاض و دلف هو خلفها و قام بخلع قميصه لتظهر عضلات صدره و خصره المنحوتة و ذهب إلى الفراش...
وجدها تخرج من المرحاض مرتدية منامه بلون الأسود تكشف جسدها و تتناسب مع بشرتها البيضاء و شعرها ينسدل عليها ظهرها، تفحصها بعينه، اتجهت إليه لتنام على الفراش عينك يا أدهم مش كدا
-طب بذمتك دا منظر طب يعني انتي بتعملي كدا؟

ضحكت و قالت عشان تبقى تشوفيني و تعملي نفسك مش شايف كويس، عبست ملامحه قائلا بحزن ماشي يا نادين براحتك، اقترب وضعت قبله على شفتيه خلاص بقا مش قصدي والله
-لا مضايق برضو، نظرت اليه بحيره طب اعمل ايه بس؟
-لا شوفي انتي بقا اللي بيضايق حد يصلحه، قبلت شفتيه مره أخرى و حاوط خصرها و كان يبادلها ليفترس تلك الشفاه التي يعشقها، ابتعدت عنه، كفايه كدا...

كفايه ايه بس اصبري عليا بس، ابتسمت و عقدت ذراعها حول خصره هو انت بتحبني كدا ازاي؟ و من امتى؟
امممم اتكلم عادي و لا هتزعلي اتكلم.

قبض أدهم عليها محاوطها بذراعه و قال بصراحه أنا كنت متغاظ من طريقتك و جراءتك حتى اني فعلا حسيت انك. مش خايفه مني كنت عايز احس انك. خايفه مني بايه طريقه و كنت بلبس كل حاجه في الشغل لما لمستك أول مره و عرفت انها اول مره ليكي أضاقت من نفسي و فرحت لأن وقتها حسيت اني عايزك ليا و بس، كل مشاعري ناحيتك كانت غريبة كنت هتجنن من فكره انك بتكرهيني أو مش عايزني أقرب منك، قوتك و نظرتك الجريئة دي، كنتي قويه اوووي حتى لما اعتديت عليكي برودك اللي كنتي بتتكلمي بيه عرفت انه بعد ما اخرج من عندك انك هتنهاري، لما كنتي بتعيطي كنت بكره اووي اني السبب في دموعك دي، لما قالوا عليكي موتى كانت جوايا حاجه بتقول انك موجود كنت حاسس اني روحي راحت و رجعت لما شوفتك هناك، حبيت شمس العفوية اللي كانت مفيش حاجه تخليها تتضايق و لا تعرف حاجه عن حياتها وقتها كنت عايز اخليكي شمس اللي بتتضحك و بتهزر و لسانها الطويل، لما وليد قالي اتجوزك و بعد لما ترجعلك الذاكرة ابقى اوجهك، حكيتلك على كل حاجه لما عرفت ان يزيد عايز يتجوزك تعرفي اني وقتها كنت مستعد اسيبك وقتها كنت عايزك تكوني سعيدة و طلالما بعد ما عرفتي اختارتي تتجوزي، تنهد ليكمل بحزن كنت فقدت الأمل في أنك تكوني معايا لما عملتي حركات الجنان بتاعتك دي بجد كرهت نفسي وقتها عشان وصلتك لكدا، تقريبا كانت أحسن حاجه حصلت لما وافقتي تتجوزيني، ابتعدت قليلا عنه و رفعت رأسها إليه لكي تتلاقى نظراتهم و انا كنت مفكراك مجنون ما هو مفيش حد بيحب حد كدا، ابتسم يمكن حبيبت قوتك لدرجه اني كنت بحس انك كنتي أقوى مني استحملتي حاجات كتير و متهزمتيش كنتي مصممة تاخدي حق اهلك منه و فعلا مات موته بشعه، قدرتي تحافظي على نفسك رغم كل الظروف اللي كانت حواليكي، تعرفي على ما قد كاره شغلي و حياتي على قد ما حبيتها عشان قابلتك، و انتي حبتني ازاي؟

تنهدت و تشبتت بيه عاقده ذراعها حول خصره بأحكام، مش عارفه بس يمكن كنت بحب وجودك معايا كان بيحسسني بالأمان طول ما انت معايا كنت بكون عارفه ان محدش هيعملي حاجه، ، لما حصل موقف حسام و انت خدتني منه عنده وقتها انقذتني من حاجات كتير كان ممكن تحصل و مكنتش متخيله لو حصل حاجه كنت هعمل ايه حتى لو وقتها مكنتش مبسوطه بس كفايه أن طول اليوم كنت سهران جنبي و نظره القلق و الخوف كانت واضحه عليك اوووي، حسيت بغيره لما لاقيت رقم عليا دي بتتصل بيك بس مهتمتش لكل دا ما هو كان مستحيل احبك برضو...

-و حققتي المستحيل، ابتسمت، ما هو دي احلى حاجه حصلت في حياتي يمكن ساعات لما كنت بفكر مع نفسي كنت بقول ايه اللي خليني عملت كل دا ما يمكن كنت اتجوز حسام و خلصت أو حتى بعدت عن دا كله، بس لما لاقيتك ظهرت في حياتي غيرت كل حاجه، كنت مجنون شويه او كتير بس انا حتى حبيبت جنانك دا اوووي...
-ليه كنتي عايزة. تبعدي يا نادين؟
-عشان مكنتش عايزة اخسرك و لا اخسر ابني مش عايزة في يوم يحصل حاجه تكره فيا أو فيك...

-و أيه اللي حصل؟ خليكي تفكري في كدا...
ابتعدت عنه فهي لا تستطيع اخباره، سحبها من ذراعها ليحاوطها مره أخرى متبعديش عني، عايزك تفضلي في حضني، و عايز اعرف اي اللي حصل، صمتت قليلا و بعد ذلك زفرت تلك. الدمعة التي شعر بها على جسده. ابوك هو اللي قالي في اليوم اللي كان في سما عندك و كان واخد سليم و انا عشان كدا طلبت الطلاق و قالي كلام كتير كدا...

-قالك ايه؟ كان يتحدث بهدوء و لكن كان بداخله ينفجر كالبركان...
-قالي أني ازاي قادره اعيش مع واحد اغتصبني و ان لما كبر سليم و عرف حاجه زي كدا هيعمل ايه، أو اني ازاي كنت عايشه معاك كدا، و حاجات دي بقا و انا بصراحه مكنتش قادرة استحمل دا كله...
-ليه مقولتيش يا نادين؟
-مكنتش أصعب حاجه عليك و لا عليا..

-يعنى كنت عايزة تبعد عني بسهوله كدا حتى مفكرتيش فيا، و قام و تركها و اتجه إلى الشرفة. فقد ضاق صدره بما علم، انا مش فاهم انت بتعمل معايا كدا ليه بجد ماشي يا شريف كان يتوعد إليه، قامت نادين لتدلف خلفه لفت ذراعها حول خصره لتحضنه من الخلف و أسندت رأسها على صدره قومت ليه و بعدين انت اللي قولتي احكي، شوفت هتندمني ازاي، تنهد بغضب و لكنه تحكم بيه و لفها لتقف أمامها مسندا ظهرها على سور الشرفة عشان انتي غبية يا نادين، نظرت إليه غاضبة انا غبية ليه أن شاء الله.

عشان كلمتين ملهوش لازمه خليكي تعملي كل دا على فكره انتي لو كنتي جيتي قولتلي مكنتش اعمل حاجه بس كنت هردلك حقك و بعدين اغتصبك و لا عايشه معاه كدا دي حاجه متخصش حد و زفر بضيق و عصبيه ادخلي نامي يا نادين نظرت إليه بعسليتها بحزن يا أدهم انا، قطعها بنرفزة و جمود ادخلي نامي عشان انا مش طايق نفسي، انتي اخر حاجه اتمنى اني اطلع غضبي و عصبيتي عليها...

توجست من ملامحه التي تبدلت فجأه و عينه الذي فقدت لونها البحري الصافي لتشبه الليل في ظلامه، وضعت ذراعها حول خصره و أسندت رأسها على صدره اسفه عشان مقولتش بس انا مش عايزة أعمل مشاكل، طلع غضبك و عصبيتك عليا انا راضية حاوط وجهها بين يده ادخلي نامي يا نادين، انا مش زعلان خلاص
طب وانت يعني مش هتنام.

لا مش عايز عقدت ذراعها حول عنقه واقفه على أطرافها و طبعت قبلة على شفتيه هامسة تمام براحتك بس لو مدخلتش تنام هزعل منك، لف يده حول خصرها و اليد الأخرى أسفل ركبتيها و حملها، و انا مقدرش على زعلك...
وضعها على الفراش برفق و قبل شفتيها هامسا بلاش تعملي حاجه من دماغك و ابتعد عنها لكي ينام بجانبها و اقتربت منه لكي تتوسد صدره، و حاوطها بذراعه...

في اليوم ذهب أدهم و نادين إلى منزل وليد، و أخبرتهم ساره بأن وليد ذهب إلى عمله...
الحمد الله انكم رجعتوا لبعض خلاص قالتها ساره بابتسامه و سعادة. بالغة.

استأذن أدهم منهم ليرد على هاتفها، نعم ازاي دا يحصل يا زياد، يعني ايه هرب، وليد فين، تمام اتصرفوا لحد ما انا اجي دلف أدهم إليهم مره أخرى و لكن لاحظت نادين تغير ملامحه، في حاجه و لا إيه يا أدهم ابتسم و قال لا يا حبيبتي مفيش بس انا هروح الشغل و خليكي انتي هنا مع ساره...
ساره بقلق حصل حاجه و لا إيه يا أدهم؟
-لا مفيش حاجه، انا هنزل اروح. الشغل...

القي حسام هاتفه بانفعال ازاي يهرب ازاي...؟
و اول ما خطر بباله نادين و اتصل بها ليخبرها بذلك الخبر، نادين فؤاد الكومي هرب من السجن و اكيد هيدور عليكي...
هربت الدماء من وجهها بعد ان اوصدت الهاتف، و نظرت إليه ساره بخوف فؤاد هرب يا ساره...
-فؤاد مين انا مش فاهمه حاجه؟
-مش عارفه، هينتقم مني، انا لازم اخد سليم من هنا، أخذت سليم و غادرت و تركت ساره تفكر في ذلك الأمر الذي لا تعلم عنه شي...


look/images/icons/i1.gif رواية بين حياتين
  12-11-2021 08:10 مساءً   [39]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأربعون والأخير

بعد أن أخذت سليم ذهبت في طريق الفندق و أثناء قيادتها إلى السيارة، أعلن هاتفها عن رنينه بوصول مكالمة من رقم مجهول خشيت نادين أن تجيب و تجاهلتها، وصلت إلى الفندق و صفت سيارتها و دلفت إلى مكتب حسام الذي تعجب فورا رأيتها، نادين...

-حسام انا طالبه منك خدمه نظر إليها بدهشه و قال خير يا نادين انا تحت امرك، جلست نادين على المقعد و ازدارت ريقها انا عارفه اللي هقوله دا غريب شوية بس انا خايفه اخسر ابني، ساعه ما ابوك خديني انت اللي كنت بتنقذني و طلعتني من حاجات كتير من غيرك كان زماني مش موجوده في الدنيا اصلا، و أكملت و بدأت نبره صوتها تتغير و خانتها دموعها اكيد فؤاد مش هيسيبني انا كنت عايزة اسيب سليم معاك و لو حصلي حاجه ودي لادهم...

قام حسام من مكانه و ترقرت الدموع في عينه فهذه اول ما رق قلبه إليها أول من أحب و لكن لم يجمعهم القدر جث أمامها على ركبتيه أمامها و قال متخافيش يا نادين انا مش هخلي حاجه تذيكي حتى لو هموت، ابتسمت نادين فهو دائما من كانت تستنجد به و قالت شكرا يا حسام بس خلي بالك من سليم و أنا لازم امشي دلوقتي لو حصلي حاجه ودي سليم لادهم...

خرجت نادين من الفندق و كانت تشعر بالراحة فالان سليم في امان ركبت سيارتها لتغادر و لكن قام أحد بكتم أنفاسها بتمرر ذلك المناديل و بعد ذلك فقدت وعيها...

فتح أدهم باب المكتب دون أن يطرقه، قام شريف بفزع قائلا في ايه يا أدهم...

نظر إليه بغضب و كانت الشرار يتطاير من عينه اقسم بربي يا شريف لو نادين حصلها حاجه لأقتلك، قعدت تقولها في كلام تعب أعصابها، ظلمت امي زمان كرهتني فيها و كرهتني في نفسي و دلوقتي عايز تاخد نادين مني و خبط المكتب بيده بعنف و نظر إليه نظره ارعبته انت عارف ان نادين هي اللي خليتني اسكت انت عارف لولاها انا كنت مسحتك من على وش الأرض، كان شريف يراقبه بصمت و فزع فيبدو ان كل ما فعله تحطم أمام عينه و لكن هو كان يريد حمايته. اكمل أدهم بتوعد فؤاد الكومي هرب و اكيد عايز ينتقم من نادين عشان هي اللي خلتنا نقبض عليه عارف هي لو حصلها حاجه انا هعمل فيكم ايه...؟ حاول تجيبلي مكانه بدل ما انسفكم، أحس شريف بوقوف الكلمات في حلقه لم يستطيع إخراجها و اكمل أدهم بانفعال نادين دي احسن واحده انا شوفتها و انت أحقر انسان انا شوفته خدعتني و خليني أظلم امي و بسببك برضو انا افتريت على نادين، لو انت اللي ورا هروب فؤاد عشان تخلص منها فوقتها اعرف اني هدمرك...

الجمت الصدمة لسانه و قال بصعوبة انا يا ابني، نهره أدهم بحده انا مش ابنك فاهم.

-لا انت ابني غصبن عنك أنا نفذت وصيه أبوك يا أدهم مكنش في دماغي حاجه غير اني احافظ عليك انت كنت آخر حاجه باقلي من صاحب عمري سليم اللي مات قدام عيني و لما قابلت فاتن بالصدفة اتجوزتها عشان تهتم بيك لأني كنت عارف انها خالتك و اكيد هتحبك مكنتش اعرف ان هي اللي ورا كل دا، مش برر لنفسي بس انت ابني انا اللي ربيتك تلاتين سنه انا اللي شوفتك و انت بتكبر قدامي حتى لما كنت بقسي عليك كنت بعمل كدا عشان اطلعك راجل، مكنتش عايزك تتجوزها و انت وافقت قدامي، مكنتش عايزها تبقى معاك بس انا مستحيل أهرب فؤاد عشان كدا و انا هدور عليه.

خرج أدهم من عنده و اتجه إلى مكتبه و حاول الاتصال بها و لكنه وجدها هاتفها مقفول، كاد يجن و يريد أن يعرف أين هي؟ دلف وليد و زياد إليه، تنهد وليد بحزن أدهم فؤاد لغي كل حاجه نقدر نوصله بيها واضح انه مخطط كويس..
خبط المكتب بيده صاحا بقوه يعني ايه الكلام دا، اليوم ميعديش غير و هو في السجن فاهمين..

كان وليد و زياد يراعون حالته فوجوده بالخارج يمثل خطر على زوجته و الذي لم يعلم أين هي حتى الآن، كل ما يعلمه انها أخذت سليم و غادرت بعد أن عملت بهروبه ودلف إليهم العسكري لأخباره بوجود شخص بالخارج ينتظره، سمح له وليد قائلا طيب دخله...

كانت ملقاه على الأرض بغرفة و تقيد أطرافها بسلاسل حديدية و عندما فاقت أرادت أن تفك اسوارها و لكنها لم تستطيع و صاحت بقوه انتم اللي هنا، دلف إليها فؤاد و قال منوره يا نادين..
رمقته باستحقار قائلا بامتعاض عايز ايه؟

-بقى عيله زيك تتضحك عليا و تسلمني للشرطة بجد دا عيب في حقي والله بس يلا انا هعملك الأدب و ابعتك لجوزك جثه هامدة بس بعد و غمز إليها، بصقت نادين عليه قائلا تبقى بتحلم، انفعل فؤاد و اقترب منها و أمسك ذقنها قابضا عليها بقوه جعلها تشعر بتكسير فكها و قال انتي ايه مبتخافيش بس انا هعملك تخافي ازاي مش مهم...

دلف إلى الشخص إليهم و طبعا اندهشوا انه حسام، قام أدهم و صاح بانفعال و عصبيه انت جاي ليه هنا؟ حاول زياد أن يهدأ قائلا استنى يا أدهم لما نشوف عايز ايه اتفضل يا استاذ حسام..

جلس حسام على الاريكه و قال انا عايز اتكلم معاك لوحدك يا ادهم و الموضوع يخص نادين، اوصد عينه ليكتم غضبه قائلا بحده مفيش كلام بينا، ولكن أصر حسام على ذلك إلى أن خرج وليد و زياد من المكتب، وبدأ هو في الحديث قائلا فؤاد خد نادين يا أدهم و هو قالي، شعر بتصبب العرق من جبينه و شحب وجهه بشده و قال وانت عرفت ازاي؟

-انا كان في صله بيني و بينه حتى لما كان في السجن بس متوقعتش انه يهرب و لما عرفت كلمتها و هي جاتلي عشان تخلي سليم عندي و تقريبا هو خطفها
-انا مش فاهم حاجه يعني دلوقتي نادين تحت رحمه الكلب دا و بعدين انت جاي تقولي الكلام دا ليه؟

-بص يا أدهم انا مفيش بيني و بينك و لا عدواه و لا محبه بس انا مش هسمح لنادين يحصلها حاجه و انا بقولك عقبال ما البوليس يتحرك هتبقى نادين اتبهدلت، مش هتقدر تقاوم قدامه أكتر من كدا فاهم، ابتلع أدهم ريقه بصعوبة فهو يخاف عليها وبشده قائلا يعني هنعمل ايه؟

-سليم مع هادي اخويا و في امان متخافش عليه و انا هروح لفؤاد و دا هساعدك انك تعرف المكان تمام و نقدر نوصل ليها بس اهم حاجه تتصرف بحذر و بلاش تهور لأن مراتك تحت ايدهم، نظر له أدهم بتعجب و لكنه لمح الصدق في كلامه اكيد نادين تثق به كثيرا لدرجه انها تركت سليم عنده و بعد تفكير وصل لثواني قال تمام هنتحرك أمتي...

-انا همشي من هنا و اول ما اروح هبعتلك العنوان بس تكونوا جاهزين لان مش هيبقى في وقت أو ترقبوا تليفوني، خرج حسام من الكتب و دخل وليد و زياد الذي اتباهم الفضول حول ذلك وسأل وليد قائلا هو كان عايز ايه؟
-حضروا نفسكم عشان هنتحرك خلال ساعه فاهمين، نظر وليد و زياد لبعضهم في دهشه و قالوا في صوت واحد تمام.

ذهب حسام إلى الفندق و حدث فؤاد قائلا خير يا باشا والله انا مش مصدق نفسي، ضحك فؤاد و قال عيب عليك و كمان كلها ساعتين تلاته و هبقي برا البلد بس عايز خدمه منك يا دكتور، ابتلع ريقه بخوف و قال خير يا باشا تحت امرك
-عايزك تجيلي حالا عشان لازم موتها ميكنش سهل هبعتلك العنوان و تعالى بسرعه عشان نتفق..

بعد أن أغلق معه الهاتف اتصل بادهم و أخبره بما حدث و بعد ذلك ذهب إلى المكان و كان أدهم يستعد و ذهب هو وليد و زياد يتابعهم بالقوة، وصل حسام إليهم و قام رجال فؤاد بتفتشوه و بعد ذلك دلف لمقابلته قائلا عيب والله يا فؤاد باشا..
ضحك فؤاد بخبث قائلا لازم أمن نفسي يا حسام و بص بقا يا سيدي البت اللي جواه دي انا عايزها تموت تحت ايدي...

كان حسام يشعر بالخوف و التوتر و لكن حاول التحكم بنفسه و قال ازاي يعني؟ عايزني اديها حاجه تخلص عليها
ابتسم بشر قائلا لا فتح مخك معايا كدا يا حسام انا عايزها صاحية بس متقدرش تعمل حاجه انت عارف ان صحتها مساعدها و انا راجل على قدي، فهم حسام ما يلمح له فؤاد و قال طب انت عايز ايه بظبط...
-عايز اغتصبها لحد ما تموت انت فاهمني و لا إيه يا حسام...

-تمام انا هديكي حاجه حلوه بس مفعولها بعد ساعه و هي هديها حاجه تجبلها شلل في أطرافها و متقدرش تتحرك
ابتسم فؤاد و قال برافو عليك يا حسام انت معاك الحاجه دي ولا ابعت حد، ، لا معايا متخافش بس انا عايز ادخل ليها.

أخذه فؤاد و ذهب إلى الغرفه التي توجد بها نادين ما إن وقعت عينه عليه و هي مقيده بذلك الشكل شعر تحجر الكلمات في حلقه و ارد تحطيمه و لكنهَ قال و هو يقترب منها ليفك ذلك القيود، كانت نادين تشعر بالأمان عندما وجدت حسام أمامها...

اوقفه فؤاد و هو يمسك يده قائلا بلاش تفكها؟، نظرت إليه بتعجب مش عيب تبقى راجل جبان و لا اسفه عشان قولت عليك راجل حدق بها غاضبا و قال انا هوريكي انا راجل و لا إيه؟، و قام بوضع يده عليها لكي يمزق ملابسها لم يستطيع حسام التحمل و دفعه بعيد عنها و سدد إليه اللكمات و سقط أرضا، فؤاد كان مصدوم من تصرف حسام، وقام بفك قيودها.

ابتسم فؤاد على سذاجته و قال انا إزاي أثق فيك و انت بتريل قدامها و مسح الدماء التي سقطت من أنفه مستحيل تخرجوا من هنا فاهمين و قام و لكن تفاجأ عند سمع صوت إطلاق النيران بالخارج و نظر إليه انت بلغت البوليس كمان.

ابتسم حسام بسخريه قائلا اكيد يا باشا اتي شخص من رجاله قائلا الشرطة وصلت يا باشا لازم انت تهرب من هنا، نظر إليه نظرة ذات مغزى و قام ذلك الشخص بإطلاق رصاص مسدسه ناحيه حسام الذي لم يتوقع ذلك و سقط أمامها على الأرض بعد تلقي تلك الرصاصة صرحت نادين بقوه هزت أركان المكان حسااااام؟ ابتسم حسام فتلك اول مره يراها تقلق عليه و قال قبل أن يغلق عينه انتي قوية لازم تموتي الكلب دا، سحبها فؤاد من شعرها و خرج من الغرفه و كان ذلك الشخص يامن إليه الطريق، عندما دلف أدهم الي الغرفه وجد حسام على الأرض وسط بركه من الدماء أقترب منه حسام قال حسام بعض الكلمات بصعوبة فؤاد خدها يا أدهم الحقهم، ابتلع أدهم ريقه و ركض مسرعا لكي يلحق بيهم ما إن خرجوا من الباب الآخر وجدوا أدهم أمامهم تركها فؤاد قائلا مراتك سليمه اهي محدش عملها حاجه سيبني امشي، و لكن امسكها ذلك الشخص ووضع السلاح في ظهرها سيب سلاحك يا حضره الظابط بعد ما تترحم على المدام، ضحك فؤاد بانتصار و قال عارف اني فأجتكم، صاحت نادين بقوه لا يا أدهم لا، ترك أدهم سلاحه ابتسم ذلك الشخص و دفع نادين ليمسكها فؤاد و قام بإطلاق النار على أدهم لتسقر الرصاصة بصدره اتسعت حديقتها و هي تشعر بخروج روحها الان و دفعت فؤاد بقوه جعلته يسقط على الأرض، و حاول ذلك الشخص أن يسنده و في تلك اللحظة التقطت نادين سلاح أدهم و انطلقت النار عليهم و هي تصرخ بقوه هستيرية حتى افرغت كل الرصاص و اتجهت إلى أدهم الذي سقط على الأرض و قالت ببكاء أدهم قوم عشان خاطري انا مش هقدر اعيش من غيرك ظلت تصرخ بقوه كادت تنهش قلبها أدهم، عندما وصل وليد و زياد إليها تسمروا مكانهم و اتجه وليد وهو يتحرك بصعوبة فمن المحتمل أن يكون فقد صديقه للأبد و قال بنبرة مهزوزة نادين، كانت تبكي بانهيار حاد أدهم يا وليد أدهم هيروح من أيدي هات الاسعاف بسرعه...

كان وصل سيارات الإسعاف لنقل الجثث و أدهم و حسام الذي لم يتم تحدد إذا كانوا فارقَوا الحياه و لا و نادين الذي فقدت وعيها...

في المستشفى كان الجميع بالخارج و خرج الطبيب ليطمئنهم على حاله نادين انهيار عصبي حاد و حاله الجنين كويس بس ربنا يستر لما تفوق، دلفت إليها ساره لكي تبقى بجانبها في الساعات لم تكن يسرا عليها خصوصا لو أدهم حدث له شي، ، كان شريف هو الآخر في الخارج في حاله لا بأس بها فقد يفقد ولده خلال ساعات كان ينتظر خروج الدكتور من العمليات و لم يعلم فكيف ستواجه زينب ذلك الموقف فحتما قد تفقد حياتها أن عملت بذلك...

وليد كان يشعر بالخوف من فقدانه فهو لسه فقد صديقه بل أخيه كان يشعر أنه يموت بداخله فَي انتظارهم إلى كلمه واحده من الطبيب قد تحيهم من جديد، كان زياد ذهب ليجلب زينب التي دخلت في موجه بكاء و انهيار حاد ما إن دخلت المستشفى و راتهم هكذا و قامت بالصراخ و سقطت أرضا و اسندها زياد الذي زفرت الدموع من عينه على حالتها فهي لا تصدق فكره انها سوف تفقده، كيف له أن يرحل بعد أن التقت به اخيرا مستحيل، لا ابني مش هيموت مستحيل اكيد يارب مش هتعمل معايا كدا انا استحملت كتير اوي، و ظلت تصرخ بقوه حتى فقدت وعيها فهي لا تستطيع التحمل أكثر من ذلك، وجاءت عليا و والدتها إلى المستشفى.

و قالت ببكاء ادهم كويس صح يا اونكل دي إصابة عاديه صح مش هيحصله حاجه ربت شريف على كتفها قولي يارب يا بنتي، كانت تبكي هي الأخرى فهي ربته خمس عشر عاما رأيت به حبيبها الأول الذي عشقته حتى الأن و كانت تبكي بشده و حرقه...
و كان هادي ينظر أمام غرفة العمليات التي بها حسام ينظر إذا كان سيفقد أخاه ام لا...

بدات نادين تفيق و قامت بالصراخ و البكاء أدهم فين؟ أخذت ساره في حضنها اهدي يا نادين غلط اللي انتي بتعملها دا
ابتعدت نادين عنها و صاحت بقوه أدهم فين يا ساره، دلفت عليا على إثر صوتها و قالت ببكاء أدهم هيبقى كويس يا نادين اهدي انتي بس، نظرت إليها وقالت هو فين يا عليا، أدهم محصلوش حاجه صح، اتجهت عليا و ظلت ترتب عليها إن شاء الله هيبقى كويس...

-خرج الطبيب من العمليات وأخبرهم قائلا هو هيتنقل العناية المركزة، و كذلك أخبر الطبيب هادي...
قامت نادين و قالت انا عايزة اشوفه دلوقتي لم تستطيع عليا او ساره منعها و خرجت من الغرفه.

أوقفها وليد قائلا نادين ارجوكي اهدي أدهم كويس متخافيش، صرخت نادين به بقوه انا عايزة اشوفه، اقترب شريف منها و قال هتشوفي يا بنتي بس اهدي انتي َ، كانت نادين تبكي بشده و قد شحب وجهها مثل الأموات ضمها شريف إليه ليرتب عليها بحنان أدهم هيبقى كويس يا بنتي هو في العناية دلوقتي ابتعدت عنهم و ذهبت إليه دلفت إلى العناية و اتجهت إليه لتجلس جانبه على المقعد و اجهشت ببكاء مرير واضعة رأسها على الفراش و قبضت على يده أدهم انت مش هتسيبني صح، انا مليش غيرك بلاش تعمل معايا والله انا مش هسيبك تاني و لا هضايقك بكلامي بس بلاش تسيبني انا هموت لو حصلك حاجه و ظلت تبكي كأنها بحر من الدموع يجري و لا يتوقف كانت نبضات متوقفة على ذلك الجهاز الموصل به فإن فقد حياته فحتما ستفقدها هي ظلت دموعها تسيل عليه و فجأه شعرت بيده تتحرك رفعت رأسها و نظرت إليه، أدهم، نظر إليه بوهن بطلي عياط يا نادين انا هبقي كويس متخافيش، ضحكت وسط بكاءها فقد عادت إليها الحياه الان و قالت بس متكلمش عشان خطر عليك، ابتسم بتعب و اوصد عينه مره أخرى، قامت نادين لكي ترى حسام هو الآخر و ذهبت إلى الغرفه و كان هادي بالخارج هو حسام كويس ولا.

-الحمد الله يا نادين كويس و فاق بس لازم يفضل تحت الملاحظة و أدهم، كويس ممكن ادخل لحسام هز رأسه موافقا و دلفت نادين إلى غرفه العناية التي بها حسام و جلست على المقعد و قالت بامتنان له شكرا لوقفتك معايا يا حسام، و بجد الشكر مش كفاية و لكن احست به يمسك يدها و قال الحمد الله انا كويس و مش محتاجه شكر و لا حاجه المهم أدهم كويس.

ابتسمت نادين و قالت اهاا كويس الحمد الله و فؤاد مات، اوصد عينه بارتياح قائلا الحمد الله
خرجت نادين من الغرفه و ذهبت إليهم و طمأنتهم على حاله أدهم و بعد ذلك دلفت إلى زينب بعد أن عملت بوجودها و قالت أدهم كويس يا زوزو متخافيش ما هو مكنش هينفع يسيبنا برضو و قبلت يدها قائلة حقك عليا عشان معرفتش أقف جنبك في الموقف دا قامت زينب مفزوعة و قالت ابني فين، رتبت نادين عليها قائلا أدهم كويس والله انا كنت عنده..

حمدت ربها كثيرا وارتاح قلبها و بعد ذلك دلفت إليها فأتن بعد أن طرقت الباب و ما راتها نادين قالت انتي عايزة ايه؟
-عيب يا بنتي، اتفضلي يا فاتن في حاجه، نظرت فاتن إلى نادين التي ترمقها بنظرات ناريه و قالت عايزة أتكلم معاكي...

-انا مش هسيب زينب معاكي فاهمه، تحدث زينب قائلة نادين زي بنتي يا فاتن و هي عارفه كل حاجه، بدأت فاتن حديثها ببكاء و ندم عايزكي تسامحيني، عارفه اني ظلمتك و خربت حياتك يسبب حقدي و غيرتي منك بس ارجوكي سامحيني اديني فرصه ابدا من جديد يا زينب انا ديما كنت بغير منك عشان انتي أحسن مني في كل حاجه، كنت بكرهك عشان بابا ديما كان بيحبك أكتر مني و حتى سليم حبك و اتجوزك انتي و انا الحقد عماني سامحيني...

نظرت إليها زينب و قالت ربنا اللي بيسامح يا فاتن و اذا كان عليا فأنا مسامحه كفاية أن ربنا يرجعلي ابني...

بعد مرور ثمن شهور، وضعت نادين طفليها جلس أدهم بجانبها و قبل يدها قائلا الف مبروك يا حبيبتي...
ابتسمت نادين بوهن قائلة ولد و بنت صح، ابتسم أدهم اممم بنت زي القمر و هسميها شمس و الولد هنسمي اسر زي ما طلبتي، ابتسمت نادين و قالت هو فين سليم...

-تلاقي مع ماما برا، قطع حديثهم دخول زينب و هي تحمل سليم و الذي يبدو غاضب، نظرت إليه نادين بتعجب و قالت هو زعلان ليه يا زوزو، ابتسمت زينب و قالت غيران من أخواته ضحكت نادين و قالت والله، طرق شريف الباب و ليدخل هو و وليد و اتجه سليم إليهم و حمله شريف بين ذراعه قائلا حبيبي جده زعلان ليه؟ عبست ملامحه و زم شفتيه و و قال شريف يا حبيبي دا انت اهم حد في العيلة دي.

دلفت ساره و عليا كل واحده منهم تحمل طفل و أعطت عليا شمس إلى نادين و قالت الف مبروك يا نادين، واخذت زينب أسر و قالت قولتلك بلاش تشيلي ما تشوف مراتك يا وليد...
وليد بتعجب مالها مراتي، ضحكت زينب و قالت حامل بقالها تلت شهور و مش عايزة تقول...
ابتسم وليد بسعادة وقال احلفي كدا يا زوزو، ضحكت زينب قائلة اهاا والله و كانت عايزة تعملها مفاجأة بقا وكدا.

اتجه وليد ناحيتها و قبل رأسها قائلا الف مبروك يا حبيبتي، بجد احلى خبر سمعته و بعد ذلك أتى زياد و بعده فاتن و الذي باركت لهم هي الآخرى
-مش كنتوا تسموا زياد على اسمي، ردت عليه عليا من حلوتك اوووي، رمقها بضيق على فكره انا مش شايفك ضحكت عليا قائلة عدي الموضوع دا بقا، خرج زياد من الغرفه و هو يمثل الحزن و تابعته عليا ما خلاص بقا يا زوزو...

-قولي انك موافقة تجوزيني يا لولو، ضحكت عليا وقالت بلاش جنان بقا و بعدين أمشي أنا عندي شغل
-والله ما همشي غير ما تقولي كدا ضحكت عليا و قالت بخجل موافق يا زياد يلا بقا، ابتسم زياد و قال بحبك يا روح زياد
بداخل الغرفه نظر إليهم أدهم قائلا ايه يا جماعه مش ناوين تخرجوا ولا ايه، ضحك الجميع لكي و تركهم معنا.

امسك أدهم يدها ليبقلها و بعد ذلك وضع قبله على شفتيها قائلا بحبك، ابتسمت نادين بحب قائلة و انا كمان بحبك اووي شكرا لأنك في حياتي...
-انا اللي ربنا رزقني بيكي و عوضني عن كل حاجه، أسندت نادين رأسها على كتفه قائلة بحبك يا أدهم و بحب كل حاجه جمعتني بيك سواء كانت وحشه أو حلوه و فعلا ربنا عوضني عن كل حاجه فقدتها...
تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 6 من 13 < 1 6 7 8 9 10 11 12 13 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1963 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1440 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1450 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1251 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2419 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، حياتين ،












الساعة الآن 03:27 AM