logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 31 < 1 4 5 6 7 8 9 10 31 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:36 مساءً   [19]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون

دلف و الذي كان يشعر بالحيرة هو الآخر فهو لم يضع ذلك في حسابه...، نظرت له رنا و عينها تملؤها الدموع و قالت بصوت مبحوح ارتاحت كدا.؟ اديني في مصيبه.. رتبت نور عليها و قالت بحزن كل حاجه ليها حل...، خرجت نور لكي تتركهم معنا و نزلت إلى الأسفل الذي كان يجلس على الاريكه..
-سليم؟!، رفع نظره لها و تنهد قائلا بجد مصيبه ملهاش حل...!
-فعلا انا خايفه اوي على رنا

-دلوقتي ارتحت قولي على الحل بقا؟.. انا دلوقتي هعمل ايه...؟
-رنا ممكن تهدي عشان نعرف نفكر...، نظرت له و قالت نفكر في ايه هي ملهاش غير حل واحد و هو الإجهاض و انا مش باخد رايك أنا هنفذ كلامي...، تنهد سيف فهو يدرك صعوبة الموقف خصوصا عليها و قال انا هعملك اللي انتي عايزها يا رنا
-بجد دلوقتي هتعملي اللي انا عايزها بعد ما دمرت حياتي، انا مستحيل اكون ام لطفل منك انت.. لو سمحت عايزة أروح لأي دكتور عشان نتصرف في المصيبة دي ...، تنهد سيف و قال حاضر يا رنا..

ظلت تبكي على تلك المصيبة التي وقعت بها و أخذها سيف و ذهب إلى إحدى المستشفيات و معها نور، قالت رنا انا هدخل لو سمحت متجيش معايا.. دلفت هي و نور إلى عيادة الطبيبة و بعد الفحص.. قالت رنا انا عايزة اعمل إجهاض
نظرت لها الطبيبة بتعجب و قالت مش هينفع...!.. نظرت نور و رنا إلى بعضهم و تحدثت رنا بانفعال يعني ايه مش هينفع؟

-فرصه الإنجاب هتبقى معدومة عندك لو عملتي إجهاض، لأن لو حصل نزيف في حالتك هنشيل الرحم و كمان انتي عندك خدوش و دا غير أن حصلك نزيف قبل كدا
شعرت رنا بالذهول و قالت انا هكتب اقرار اني لو حصلي حاجه بس لازم اعمل إجهاض..
بالطبع رفضت الطبيبة، حتى نور تراجعت عن الفكرة فهي ممكن أن تحرم من الإنجاب طلية حياتها، ذهبوا إلى المنزل و كل منهم يفكر في حل إلى ذلك الكارثة و بالطبع رفض سيف فكرة الإجهاض تماما..

نظرت رنا إليهم و قال بجد كلم رافضين دلوقتي.. انا مستعدة لكدا، و اتجهت ناحيه سليم و قالت ببكاء شديد سليم لوسمحت ساعديني، كانت نور تبكي على حالتها هي الآخرى..
-صعب يا رنا انتي عارفه ايه يعني ازاله رحم.. هزت رأسها و قالت عارفه بس دا أهون عندي.. انا هكتب إقرار على نفسي، حتي لو موت ارموا جثتي في ايه مكان.. مش انتم بتتصرفوا...، نظرت إلى سيف و قالت حرام عليك بجد..

جلست رنا على الاريكه لشعورها بالتعب و دفنت وجهها بين يدها، ظلت تشهق و تبكي بحرقه...، جث سيف أمامها على إحدى ركبتيه و قال رنا انا مش هخليكي تعملي كدا حتى لو بالعافية و انتي شايفه اهو أن مفيش حل تاني..
-يعني ايه؟ هقول لابني ايه ان ابوك اتجوزني عشان يقضي وقته معايا و يعرفني أني مسواش حاجه و لا اقوله اني كنت عايزة اقتل ابوك و لا اقوله أن عيله ابوك قتلوا جدك.. تفتكروا لو جي لدنيا دي هيعمل ايه؟ هيعيش ازاي...؟...، و يبقى نصيبي في الاخر أن ابني يكون منك انت.. يعني حياتي اتدمرت للأبد..

امسك سيف يدها و قال انا هتصرف في كل حاجه يا رنا و حتى لو عايزة تسيبي خالص براحتك انا مش هقولك حاجه...، تحدث سليم قائلا كدا لازم تسافري لحد ما تولدي و بعدين ترجعي تاني لأن من المستحيل اهلك يعرفوا حاجه زي كدا.. و بعدها مهمه الطفل هتكون لسيف...، نظرت لهم بسخريه و قالت بجد...؟ الموضوع بسيط اووي كدا..

-يا رنا بلاش تصعبي عليكي و عليا.. دا حل مؤقت...، وجدت نور أن حلهم قد يكون مناسب ليهم و لكن ان لم تحدث ايه مفاجآت.. و قالت و هنقول اننا هنسافر عشان الدراسة..
-و بعد كدا.. هيبقى ايه مصير الطفل...، نظر سيف لها و قال هطلقك بعدها و الطفل هاخده و انتي هتقدري تشوفي في ايه وقت، حتى لو مش عايزها يتكتب على اسمك انا موافق..
تنهدت رنا و صمتت فالحل لم يكن منطقي كثيرا و لكن لم يجد غيره.. و قالت طيب يا سيف.. انا هروح بكرا.

مر ذلك عليهم ساعات ذلك اليوم و جاء موضوع النوم، كانت رنا صعدت إلى الغرفة من بدري فهي أردت أن تستريح...، دخل سيف إلى الغرفه و وجدها ممدد على الفراش تبكي بصمت...، جلس على طرف الفراش و قال بهدوء لم تعاهده منه من قبل كفايه عياط يا رنا
-لو سمحت سيبني في حالي.. انا مش قادرة اتكلم و لا أقول حاجه...، تنهد سيف و تمدد بجانبها و تركها..

خرجت نور من المرحاض و اتجهت لتنام على الفراش، وضعت رأسها على صدره و قالت تفتكر موضوع رنا هيخلص على خير؟
-مش عارف والله يا نور بس اكيد لازم تعلن إنها اتجوزت..
-سليم خليك معايا، و اردفت قائلة انا مش عايزة خلفة، انا عايزة أفضل معاك انت و بس...، حاوطها سليم بذراعه و قال اقولك على حاجه؟ الخلفة دي هي الحاجه اللي ممكن تربطنا ببعض للأبد يا نور.

نظرت له بتعجب و قالت ازاي يا سليم انت مش شايف اللي بيحصل مع رنا و سيف و فعلا الطفل دا هيتبهدل اوي و يا هيتحرم من أمه أو ابوه و ممكن الاتنين، رنا بتكره سيف اوي مستحيل هتحب ابنها و أكيد لو حد عرف هتبقى مصيبة فرنا هتتخلي عنه و في الاخر هتتجوز و تعيش حياتها و سيف نفس الكلام.. و الطفل هو اللي هيدفع تمن انفصال أهله..، و حتى مش هيبقى لي أهل لأن مستحيل اهلك هيتقبلوا ابن رنا، انا مستحيل اعمل حاجه زي كدا و مستحيل اجيب طفل يتسمى علي عيله البنهاوي.. لم تنتبه لنور لحديثها و قالت بأسف اسفه يا سليم..
-عادي يا نور انا مش هخليكي تعملي حاجه مش عايزها.. ابتسمت نور فهي لا تريد الإنجاب نهائي و قالت يعني انت موافق؟ و مش عايز أطفال؟
-نامي يا نور...، احتضتنه نور اكثر و قالت بحبك..

مع بزوغ فجر اليوم التالي، كانت مستيقظة ووضعت وشاحها عليها و خرجت من المنزل بهدوء شديد لكي لا يشعر بها أحد، ابتعدت عن منزلها و دلفت إلى تلك السيارة التي تنتظرها بالخارج و قالت اتاخرت عليك؟، امسك يدها و قبلها و قال لا يا روح جبلي (قلبي).. بس اتوحشتك قوي...، ابتسمت بخجل و قالت كنت رايد ايه بجا؟

-والله انا مش رايد غيرك يا تقي..
-زين انا خايفه لحد يعرف ما اخواتي..
-عادي يا تقي ما اخوكي اتجوز بنت عمي من غير رضا حد و اختك هربت عشان تتجوز اللي بتحبه..
-لا انا مستحيل اعمل أكده واصال...
نظر لها بتكهم و لكنه انتبه لنظرته و قال يعني انتي مش بتحبني؟
-بحبك بس مش هجدر (هقدر) اخون ثقه اهلي فيا، كفايه اللي حصل، بس انا كنت رايده أسألك على حاجه؟
-اسألي؟

-هي ميادة فعلا كانت بتخون سليم مع محمد اخوك ازاي؟، نظر لها و قال و ليه مقولتيش أن ميادة كانت بتحب محمد و اخوكي هو اللي خدها منه...، لم تفهم تقي شي من ذلك و قالت بتساؤل ازاي مياده عمرها ما حكيت حاجه زي كدا ليا..
-عشان كان بينهم علاقه و اكيد خافت تحكي.

-طب ليه وافقت على جواز سليم طالما كدا انا مش فاهمه و فادي اخويا ايه علاقته بدأ كله؟ و بعدين فادي ليه هيقتل محمد حتى لو شاف حاجه زي كدا..
زمجر زين و قال بغضب تقي انا معنديش دماغ للحوار دا.. انزلي قبل ما حد من البيت يصحى...، ادمعت عينها و نظرت إليه بحزن و قالت حاضر، ترجلت تقي من السيارة و ركضت باكيه إلى أن دخلت المنزل..

استيقظ سيف و كانت رنا مازالت نائمه، قام و أستند على ذراعه لكي ينظر لها و قال بندم اسف بس مكنتش متخيل أن دا كله هيحصل...، تقلبت رنا في الفراش و فتحت عينها و قالت هي الساعه كام؟
-لسه ٨...، قامت رنا و قالت ماشي...، ترك سيف الغرفة و هبط إلى أسفل، وجد سليم جالس، اتجه إليه و قال انت صاحي بدري ليه؟
-منمتش اصلا...و بعدين تفتكر الحل دا هيمشي...

-مش عارف بس هو حل مؤقت بس، مخاطرة الإجهاض أصعب...، تنهد سليم و قال فعلا احنا السبب في كل دا؟
-امممم، نظر له سليم و قال و هتعمل ايه مع ابوك و هاجر مراتك..
-مش عارف افكر في حاجه اصلا، و بفكر اسيب كل حاجه تمشي زي ما هي..

طرقت نور غرفه رنا و عندما سمحت لها بالدخول، فتحت الباب و قالت رنا..
تنهدت رنا و هي تجفف وجهها بالمنشفة نعم يا نور، جلست بجانبها على الفراش و قالت ناوية تعملي إيه؟
نظرت لها رنا و قالت هكون ناويه على ايه بجد انا حاسه ان كل حاجه باظت
-الحل المؤقت حلو؟!

-تفتكري أن ممكن ميحصلش حاجه تمنعنا من السفر، تفتكر في الوقت دا محدش ممكن يكتشف المصيبة دي..، تنهدت نور فالأمر صعب جدا بالنسبة لرنا و قالت إن شاء الله خير بس انتي هتقضي هنا اربع شهور و الباقي برا..
نظرت لها رنا و قالت خايفه معرفش اسافر يا نور.. خايفه ثانيه واحده الاقي كل حاجه ظهرت.. تفتكري لو حددوا ميعاد جوازي من مصطفى.. ماما لو عرفت كدا هتموت فيها..

-لازم ندور على حل يا رنا.. لازم الحرب بين العيلتين توقف دا الحل الوحيد...، ردت رنا بتهكم نور الموضوع صعب اووي انتي شوفتي عشان روحنا بلغنا البوليس الأول ايه اللي حصل.. و دلوقتي كله كل حاجه بقيت أسوأ ابوكي في المستشفي و لسه مش عارفين هيعمل ايه لما يفوق و عمتك صفية دي اكيد مش هتسيب حق بنتها و ابويا اللي مات..
تنهدت نور بحزن بالغ و قالت اكيد لكل حاجه حل..

-المهم انا عايزكي تكلمي مازن...، رفضت نور و لكنها رنا أصرت على ذلك لكي لا يشك بها أحد و يتأكدوا انها عند نور.. كانت لا تريد الحديث معه بسبب ما حدث و عندما أخذت منها الهاتف و استمعت إلى صوته.. وحشتني اوي يا نور.. عارف انك زعلانه مني.. بس انا بحبك والله كنت عايزه يسيبك مهما كان التمن..
تنهدت نور وقالت لو سمحت يا مازن الموضوع خلص و انا كويسه..

-عايز اشوفك طيب
-لما اجي القاهرة.. رنا معاك اهي، استغربت رنا من طريقه نور مع مازن فهي لا تراه تحدث بتلك الطريقة من قبل و أنهت معه المكالمة و قالت نور انتي متخانقه مع مازن و لا إيه...؟
-نظرت لها نور و قالت لا بس انا متجوزه و سليم مبحبش اني اكلم حد و مازن في الأول و الآخر راجل غريب عني. رفعت حاجبها بعدم اقتناع و قالت لا اكيد انتي مخبيه حاجه..
-يلا عشان ننزل نفطر بس..

كانت تقي تحضر الفطار في المطبخ فهي بالتأكيد كانت أول واحده مستيقظة في المنزل، دلفت إليها رغدة و قالت الوكل هيتحرج (هيتحرق) عاد.. و اطفت شعله البوتاجاز و اردفت سرحانه في ايه يا نضري..
افاقتها كلمات رغدة من شرودها و قالت مش سرحانة في حاجه عاد.. و طلعي الوكل يلا، تعجبت رغدة من تصرفات تفي و خرجت، بعد وضع الطعام على المائدة اجتمع الجميع لتناول الطعام..

-انا قررت أن هسافر بعد جواز سليم و سيف من رغدة و هاجر.. لم يكن الخبر سي بالنسبة للجميع و لكنه كان مدمر بالنسبة ليسرا التي شعرت بتوقف الطعام في حلقها فهي لا تستطيع الحصول عليه رغما ما فعلته..
تحدثت منيرة بتهكم قائلا و انا مش موافقة على الجوازه دي عاد و عايز بنت عمه يتجوزها بس لما يطلق بنت السويفي...، زمجر سالم و قال بعصبيه متتدخليش في كلام الرجالة يا وليه و كلام حسن اخويا هيمشي.. لم يروق هذا الحديث إلى عبله و قالت طب و ايه رأس سليم في دا؟

-دا كلامي الأخير يا عبله و ياريت متتدخلش فيه..
لم تحدث رغدة فهي سوف تكون زوجه تانيه بسبب بنت السويفي التي حرمت من شقيقها بسبب عيلتها و لكنها قررت بداخلها انها سوف تسترد سليم إليها مهما كلفها الأمر و تذهب نور بعيدا عنها..

بعد ذلك دلف سالم إلى غرفته و دخلت زوجته خلفه و قالت انت عاجبك بنتك تتدخل على درة يا سالم.. تنهد سالم و قال افهمي يا ام مخ تخين انت دلوك مش عندك غير رغدة و هاجر و حقهم هيتاكل وسط سليم و سيف.. و ابنك الوحيد و مات و اديكي شوفتي محدش جاب حقه لحد دلوك (دلوقتي) و انا مش هسكت غير لما اعرف بس عايز اطمن على البنات و اضمن حقهم فهمتي..
-و ازاي؟ رسيني على الحوار؟

-يعني انا لو مت انتم مش هتاخدوا حاجه منهم هيحصل كيف ما حصل مع بنت عمي..
-يعني انت ناوي على ايه؟
-ناوي أمن مستقبلك انتي و البنات و اخذ بنار ابني.. حسن هيسافر و البيت هيفضي.. و في الوقت دا هكون ظبطت كل حاجه و بعدين فهمي بنتك انها تحطه تحت جناحها
زفرت منيرة و قالت و اختك اللي عامله في اللقمة في الزور دي هنعمل معها ايه؟

-عبله ليها تخطيط تاني عاد بس اهم حاجه سليم يتجوز رغدة و نعمل فرحهم و بكدا خلاص بناتك هيبجوا (هيبقوا) الكل في الكل.. و خصوصا بعد ما كل واحده فيهم تخلف ليها عيل و اتنين..
تريثت منيرة و قد اقتنعت بكلام زوجها و قالت زين يا حج.. بس نفسي اعرف مين اللي جتل ابني عشان اعرف من دمه.
-والله هعرفه و هجطعه (هقطعه) بسناني..

-طب انا هروح لبنات و انت خلي اخوك ينجز في حوار الجواز دا...، خرجت منيرة و ذهبت إلى عرفتهم.. و عندما فتحتها كانت رغدة بتبكي نظرت لها و قالت في ايه يا بت منك ليها؟
-مفيش ياما، و نظرت هاجر إلى والدتها و قالت والله انا مش عاجبني حاجه واصال
-بس يا بت انتي و هي ركزوا معايا أكده.. دلوقتي خلاص كل واحده فيكم هتتجوزوا
-هتجوزه و هو متجوز بنت السويفي ازاي؟

-هو مستحيل يخلف من بنت السويفي و لكن انتي عادي و اكيد هو هيفضل ام ولاده و نفس الكلام ليكي يا هاجر لازم تتضمني سيف احنا دلوك خلاص ملناش الا ابوكم و معتز اخوكم اتقتل غدر و ظلم و انتم لازم تتضموا حقكم.. مش هيبقى موت و خراب ديار..

كانت تقي جالسه تفكر في كلام زين و طريقه حديثها معها و عزمت انها لم تحدثه مره أخرى لكي لا تفتعل مشاكل

وصلوا إلى المنزل في العاشر مساءا..
-خلي هنا انهاردة و ابقى امشي الصبح؟، نظرت رنا له و قالت طيب.. صعدت إلى الغرفه
تنهدت نور و صعدت إلى الغرفة بصحبه سليم.. فهما جاءوا إلى القاهرة لكي ينهي سليم موضوع ندى..
-سليم انا خايفه يحصل حاجه لندي...، حاوط وجهها و قال متخافيش يا نور انا هتصرف في كل حاجه..
ابتسمت نور وقالت بحبك...، انحني ليقبلها و قال و انا بموت فيكي..

-هتنام و لا وراك حاجه؟..
-اممم لا مش ورايا..
-انت فهمتني غلط علي فكرة...، ابتسم سليم و عقد حاجبه قائلا لا انتي اللي دماغك.. قطعته و قالت مالي بقا..
-زي القمر...، احتضتنه نور عاقدة ذراعها حول عنقه، دفن وجهه في عنقها ليقبلها و قال طب ايه انا عايز انام؟
ابتعدت عنه و قالت روح نام انا مالي؟
-ما هو مش هنام أوي يعني...؟

-اومال عايز ايه؟، حاوط خصرها بيده وقال مش عايز غيرك...، انحني على شفتيها و قبلها بعمق و اشتياق...، و بعدين ذلك حملها بين ذراعه.. و وضعها على الفراش...
-طب استنى هقوم اغير و..، قطع حديثها في قبله جامحه.. و أبتعد عنهم قليلا و همس بحبك..

استقلت رنا على إحدى جانبيها و تظاهرت بالنوم فهي لا تريد التحدث معه...، استقلي سيف بجانبها و تفاجأت به يحاوط خصرها من الخلف و قال بخفوت حقك عليا...حاولت رنا الابتعاد و قالت ابعد عني..
-لا مش هبعد...، شعرت بارتجاف جسدها و تنهدت بضيق..
في الصباح غادرت رنا قبل استيقاظ ايه احد منهم و ذهبت إلى الشركة فقد انقطعت عن العمل منذ فترة..
و تحدثت مع رنا عبر الهاتف قائله انا هخلص شغل و اجي ليكي اشطا
-ماشي هستناكي..

قفلت معها و عندما وجدت رساله من سيف أخبرته بأنها مازالت لديها عمل و سوف تذهب إلى المنزل سيكون الوقت متأخرا و بعد ما أنهت المكالمة، أخذت أغراضها لكي تغادر و استقلت سيارتها لم تنتبه الس سيارة سيف الواقفة و التي تابعتها عندما مشيت فهو بالتأكيد بشك بها..
صفت رنا السيارة و ترجلت منها لكي تصعد إلى ندى و كان سيف خلفها..


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:38 مساءً   [20]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون

دلفت رنا إلى المصعد و انتظر سيف بعيدا لكي لا تراها...، أجابت على هاتفها قائلة أيوه يا ندى انا طالعه اهو افتحي الباب بقا...، و قفلت معها لتجيب على هاتف سليم قائلة الو
-سيف طالع وراكي يا رنا.. تسمرت رنا مكانها و قالت ازاي و انت فين...؟ انا هعمل ايه؟
-هتقولي أن دي شقتك عادي...، خرجت رنا من المصعد و كان تشعر بتسيب أطرافها و أسرعت لكي تتدخل الشقة قبل صعوده فندي كانت قد فتحت الباب و لكنها لم تكن موجوده..

-تفاجأت ندى بأحد يسحبها في اتجاه السلم و نظرت له و قالت انت مين؟، كان يقف أمامها محاصرها اياها و قال ممكن تسكتي.. و هتعرفي كل حاجه...، و ظل يراقب خطوات سيف المتقدمة ناحية الشقة..
و نظر لها قائلا انا سليم البنهاوي...، اتسعت عينها بدهشه و قبل أن تصدر صوت كان سليم بوضع يده عليها فمها و قال بس..

كان الشك يفتك قلبه و دق الباب بعنف شديد...، فتحت له رنا و مثلت انها تفاجأت بظهوره و قالت سيف انت عرفت مكاني ازاي؟
-انتي هنا بتعملي ايه و دي شقة مين؟، عقدت ساعديها شقتي يا سيف انت بتراقبني ولا ايه؟
-لا بس لما اكلمك و تقولي ان عندك شغل و بعدين الاقيكي خارجه يبقى لازم أشك فيك..
-ادخل فتش الشقه بس انا مش زبالة زيك عشان اروح اعمل علاقة مع واحد و انا متجوزه و بعدين انت ناسي اني حامل في الشهور الأولى و لا إيه...؟، يعني شك مش منطقي نهائي..

ازدار سيف ريقه و قال طيب يا رنا.. بس ياريت تتعدلي الحكاية مش ناقصة و انا همشي دلوقتي بس لو عرفت انك بتكدبي عليا في حاجه مش هيحصلك كويس تمام...، و غادر سيف متجها إلى المصعد، تنفست رنا بارتياح و حمدت ربها أن لم يدخل إلى الشقة.. و رأيت سليم و ندى قادمان عليها..
تعجبت و قالت سليم انت جيت امتى و أزاي؟، كانت ندى تراقب الحوار بدهشة، دلفوا إلى الشقه و اوصدت رنا الباب..
-انا عايزة افهم في ايه؟

-سيف كان مراقبني و الحمد الله ان سليم اتصرف...، ذلك زاد دهشتها أكثر و قالت و سليم اتصرف ليه؟
-رنا هتفهمك كل حاجه...، نظرت له رنا و قالت انت عرفت ازاي؟
-كنت بكلم سيف و فجأة لقيته اتعصب و بيقولي اقفل رنا خارجه و كدا و انا كنت متفق معاكي اننا هنتقابل هنا...، اتصلت بنور و عرفت المكان و طبعا طلعت قبلك و خدت ندى عشان سيف ميشوفهاش، تنهدت رنا و قد بدأت أن تعطي له بعض الأمان.. و قالت بصي يا ندى انتي لازم تسافري من هنا اكيد زي ما سيف وصل، اي حد تاني ممكن يوصل..

-هسافر فين و ازاي..؟
-فين ازاي بتاعتي انا.. و ايه بلد انتي تختارها...، نظرت ندى إلى سليم بتعجب و قالت و دا من أمتي بقا؟ أنت شايفني عبيطة و لا إيه؟
-يا ستي محدش قال انك عبيطة بس فعلا سيف لما كان شافك كانت هتبقى مصيبة و خلال أسبوع هيبقى ورق السفر بتاعك جهز.. و القرار في الأول و الآخر ليكي.. و بعد ذلك استأذن سليم ليغادر، نظرت لها ندى و قالت انت مصدقة كلامه؟
-اهاا اللي اعرفه ان سليم بيحب نور.. و احنا معندناش حاجه نخسرها يا ندى و تسافري احسن قبل ما حد يوصلك.

فتحت فاطمة الباب لكي تذهب إلى نيرة و لكنها تفاجأت بوجود صالح و عبد الحليم أمامها، شعرت بثقل جسدها و قالت برجفه انتم جيتوا ليه؟، استغربوا من مقابلتها و قال مالك يا خيتي احنا نطمن عليكم و على اخويا..
التقطت أنفاسها بارتياح و قالت طب اتفضلوا نيرة هناك في المستشفي..

دلفوا إلى الداخل و بعد مرور دقائق تحدث عبد الحليم قائلا انا بفكر اننا نكتب كتاب مصطفى و رنا دلوك خير البر عاجلا...، اتسعت عينها بدهشه و قالت دلوك ازاي يعني؟
-يعني لما رنا ترجع و مصطفى و نشوفهم و نجيب الماؤذن ملهوش لازمه التأخير عاد...، شعرت فاطمة بأنها ليست قادرة على الحديث فما ذلك الكارثة المفاجأة التي هبت عليها من حيث لا تتدري ماذا ستفعل...؟

و في منزل البنهاوي.. كان حسن أمر بتزين المنزل بالأنوار لتحضير مراسيم الزفاف...، لم تقتنع عيله بذلك فهو يجهز و لم يخبر احد من ابنه و ستكون ذلك مفاجأة ليهم و بالطبع لم تكن جيدة..
دخلت يسرا إلى غرفة رغدة و قالت بابتسامة زائفة ممكن اقعد معاكي يا عروسه...، رغدة عمرها ما حبت يسرا و لم ترتاح لها و لكنها قالت اتفضلي...، جلست يسرا على الفراش المجاور و قالت تعرفي اني زعلانه أن بنت زي القمر زيك تاخد واحد متجوز...!،

عقدت رغدة حاجبها و قالت عادي مسيره هيطلقها و بعدين انا بحبه..
-انا شايفه ان سليم بيحبها على فكرة...، ابتسمت رغدة و قالت و ماله المهم هو هيبجي (هيبقى) لمين في الاخر..
ابتسمت يسرا ابتسامتها الصفراء و قالت تبقى جدعة أوي لو خليتي يطلق يا رغدة..

ظل زين يتصل بتقي كثيرا و لكنه لم يجد رد، ظهرت أنيابه و قال يتوعد و رحمه اخويا لأعلمك الأدب يا بنت البنهاوي و اخليكي انتي اللي تتدوري عليا.. و تحفي ورايا..

دخلت هاجر إلى المطبخ و قالت محتاجه حاجه يا مرات عمي...، ابتسمت توحيده و قالت تسلمي يا عروسه.. مش عايزة منك غير انك تسعدي ابني و خلاص
ابتسمت هاجرة ابتسامة خجولة و قالت ربنا يجدرني (يقدرني) و اسعده...، و قالت بتساؤل هو هيجي امتى؟
-عمك هيبقى يكلموهم.. عشان هو عاملهم مفاجأة..

كانت نيرة جالسه في المستشفي بغرفة سامح كما اعتادت كل يوم.. و لكنها شعرت بتحريك يده و قالت بسعادة مختلطة بالدموع سامح...، فتح سامح عينه ببطء و أزل جهاز التنفس و امسك يدها قائلا نيرة..
تراقصت نغمات قلبها فقد استعاد زوجها وعيه و هرولت إلى خارج الغرفة مسرعه فهي تخشى أن يفقد وعيه مره أخرى كمل فعل من قبل...، دخلت و الطبيب خلفها و تفحصه قائلا استاذ سامح حضرتك حاسس بايه تعب؟

-لا بس جسمي كله وجعاني أوي، ابتسم الطبيب و قال الحمد الله حضرتك عديت مرحله الغيبوبة بس هتفضل تحت الملاحظة لفترة و بعد كدا هتقدر تخرج من المستشفى بإذن الله..
شكرت نيرة الطبيب و نظرت لسامح كنت خايفه تروح مني؟، ابتسم و قال الحمد الله.. ايه الاخبار؟
تنهدت و قالت خلاص يا سامح بنتنا راحت...، رد عليها بحزن قائلا هرجعها يا نيرة انا تخليت عنها و سيبتها للكلب اللي اسمه سليم.. انا اللي غلطت..

-بجد يعني انت سامحتها خلاص..
-لا.. لما ترجع لينا هسمحها.. نظرت له و قالت و انت ناوي على ايه؟
-لما اخرج من هنا الأول..

كانت فاطمة تشعر بالتوتر البالغ و لم تجد شي لتقوله في تلك الموقف، كانت جالسة تنظر قدوم رنا و مصطفى و مازن و تتمنى أن لا يفتح احد منهم ذلك الحديث مره أخرى..

ذهبت نور إلى الشقة فهي لم تحب القعدة في ذلك القصر و خصوصا عندما تكون بمفردها و أخبرت سليم بذلك، دلفت إلى المطبخ لتحضير العشاء و بعد ذلك دخلت إلى الغرفة و اختارت قميصا ستان قصيرا بلون الأسود.. و رفعت شعرها الطويل للأعلى ليعطيها شكلا جذاب و وضعت حمره الشفاه لتبرز جمال شفتيها..
و جلست لتنظر قدومه...، عندما فتح سليم باب الشقة اتجهت نور له و احتضنته، وضع قبله على شفتيها و قال ايه القمر دا.. ابتسمت و قالت وحشتني أوي...، انحني ليقبلها قائلا اممم والله انا مش واخد على كدا منك..

-ليه؟ هو انا كنت وحشة
-انتي على طول حلوة، ابتسمت و ازاد بريق عينها و قالت طب ادخل غير عشان ناكل..
-اممم لازم ناكل اكل يعني؟، نظرت له نور و قالت اومال عايز تأكل ايه؟، انحني عليها و همس خلف اذنيها قائلا عايز اكلك انتي...، أحمرت وجنتها بخجل و قالت مصطنع الحدة ادخل غير يا سليم..
-حاضر يا روحي..

دلف سليم إلى الغرفة، و أخذ شاور و ارتدى سروالا قطني و خرج، وجدها تجلس على السفرة تنظره..
-مكلمتيش جوليا ليه؟
-لا مش عايزها، انا مرتاحة كدا...، امسك يدها و قبلها و قال ماشي يا حبيبي براحتك..
بدأ في تناول الطعام و بعد أن انتهوا دلفت نور إلى المطبخ لكي تحضر القهوة، دلف سليم خلفها، حاوط خصرها من الخلف و قبل عنقها و قال احنا لسه هنشرب..
-اهاا و هنتفرج على فيلم مع بعض..

-امممم واضح ان قدامنا كتير، استدارت نور له و قال اممم و بعدين انت مستعجل على ايه؟ لسه بدري..
-تمام معاكي ساعتين..
-مش هتقعد معايا غير ساعتين...؟!
-ساعتين تكوني براحتك فيهم بس الباقي ليا انا..
-طيب يلا نطلع نتفرج بقا..

ذهبت رنا و مصطفى إلى كافية.. و طلب مصطفى قهوه له و عصير لها و قال رنا ممكن نتكلم؟
-خير يا مصطفى؟
-أولا انتي بقالك فترة متغيرة، سافرتي لنور و رجعتي اسوء، خروجك برا كتير اوي.. و بتغيبي عن الشركة كتير ممكن تحكيلي ايه اللي بيحصل معاكي و انا ممكن اساعدك في..
تنهدت رنا و قالت ممكن يا مصطفى متفتحش معايا حاجه من دي..

-ما انا لازم افهم يا رنا.. لأن مش عاجبني الحال دا و كل ما حد يجي يكلمك تنرفزي عليه...، زفرت رنا بضيق و قالت على فكرة انا هقوم امشي...، اخذت حقيبتها و غادرت.. ترك مصطفي الحساب و خرج خلفها بسرعه و قال استنى يا رنا، توقفت مكانها و استدارت له قائلة من فضلك يا مصطفى انا مش قادرة اتكلم والله..
اقترب منها و وضع يده على اكتافها و قال لو في مشكلة قوليلي و انا هساعدك..

ادمعت عينها و قالت ببكاء محدش هيعرف يساعدني في حاجه يا مصطفى...، لم يفهم ماذا تقصد و قال بهدوء ليه؟
احتضتنه رنا و قالت ببكاء لو سمحت يا مصطفى عايزة اروح...، تنهد و قال طب اركبي..

-حلو الفيلم؟
-انتي احلى...، ابتسمت و نظرت إلى الشاشة مره أخرى لتشاهد الفيلم، و لكن خجلت عندما جاء ذلك المشهد الرومانسي، و قامت فهي كانت تضع رأسها على فخذه كالعادة
-ايه قله الادب دي؟ هات الريموت لو سمحت..
-والله انتي اللي جايبه الفيلم، و بعدين هو انتي لسه بتتكسفي مني؟
-اممم شويه...، ابتسم و قال طيب ما تيجي ندخل بقا
-انت مستعجل ليه؟...
-بعوض اللي فاتني، نظرت له و قالت مش فاهمة؟
-لما ندخل جواه هقولك..

-شيلني طيب...، حملها بين ذراعه و قال اممم خدنا على كدا، ابتسمت قائلة اهاا عجبني الموضوع أوي...، دلف إلى الغرفه و وضعها على الفراش..
-كان قصدك ايه؟، جلس سليم بجانبها و قال هقولك اهو...، و بدأ بتقبيل شفتيها بشوق.. و عنقها بحب و نعومه، نزع عنها قميصها و قبلها جميع أنحاء جسدها بحب...و قال بحبك اوي...، عقدت ذراعها حول عنقه و قالت وانا بعشقك...،انحني على شفتيها يعتصرها بين خاصته، اوصدت عينها لتستمع بقبلاته الساخنة..

أجاب سيف علي هاتفه قائلا كيفك يا حج...؟
-كويس يا ولدي انت فين أكده...
-في الشغل هخلص و اروح...، تنهد حسن قائلا طيب ربنا وياك و سليم فين؟
-روح من بدري..
-عايزك تيجي انت و اخوك.. انا كلها اسبوع و أسافر...، فرك سيف عينه و قال هقول لسليم و هنيجي
-ماشي يا ولدي بس جولي (قولي) جبلها (قبلها)

صف مصطفى سيارته و قال انزلي؟
-متزعلش مني يا مصطفى بس والله غصبن عني.. تنهد مصطفى و أمسك يدها و قال انتي مش واثقه فيا يا رنا عشان كدا مش عايزة تحكيلي حاجه مع اني محدش هيخاف عليكي قدي.. تنهدت رنا و كانت شي بداخلها يريد اخباره و البوح له بكل شي و لكن لم تسمح لها الظروف بذلك فالان فهي ليست زوجه و بل و يجد طفلا في احشائها، و سوف تواجه طريق مقفول...،

ترجلت من السيارة و دلفت إلى المنزل و كان مصطفى خلفها، صعقت رنا عندما وجدت جدها و خالها بالداخل و شعرت بارتخاء اعصابها.. و سلمت عليهم بخوف و قلق، نظرت له فاطمة بتوجس و كأنها تخبرها انتم على وشك حدوث مصيبة، استأذنت رنا و صعدت إلى غرفتها..
تحدث عبد الحليم قائلا هي نيرة و مازن اتاخروا ليه؟
إجابته فاطمه بتلعثم و خوف عادي اصل سامح بقى كويس و ممكن نيرة تفضل معها...
-اممممم.. كيف اخبار الشركة يا مصطفى...؟

-تمام يا جدي...، ابتسم عبد الحليم و رتب على قدمه قائلا طب ايه رايك في اننا نكتب كتاب انت و بنت عمتك.. شعر مصطفى ببعض التردد فرنا فتلك الفترة تبدو غريبه الأطوار وقال اللي تشوفه يا حج..
-انا كنت عايز نكتب الكتاب دلوك..
-لما مازن يجي الأول...، تنهد صالح و قال مصطفى بيتكلم صح يا حج و بالمرة سامح يكون معانا.. كان فاطمة تراقبهم بصمت و تريد أن تجد حلا لتلك المصيبة..

ذهب مازن إلى نيرة في المستشفي و عندما دلف إلى الغرفة تفاجأ بجلوس سامح، فرح كثيرا و اتجهت إليه ليقبل يده و قال انا مش مصدق انك رجعت لينا بالسلامة يا خالو...، ابتسمت نيرة و مين َكان مصدق...!
-اقعد يا مازن عايز اتكلم معاك في موضوع؟، سحب مازن المقعد و جلس عليه خير يا خالي اتفضل
-انا عايزك تتجوز بنتي نور يا مازن، نظر له بدهشه و كذلك نيرة التي لم تفهم هدف زوجها..

-ازاي يا خالو و هي متجوزه سليم...، تنهد سامح بحزن اكيد كان غصبن عنها يا ابني و انا اللي سيبتها لي.. و لازم أطلقها منه و بعدها انت تتجوزها انا عارف ان نور طول عمرها بتحبك و بتتفق معاك..
تنهد مازن فهو يعلم أن نور الان تحب سليم و متأكد من ذلك و ان وجودها معه ليس رغما عنها و لكنه لم يستطيع قول تلك الكلمات فقد يصاب بسكته قلبية.. و قال انا تحت امرك بس سليم صعب يطلقها خصوصا انه عنيد اوي و مبيعملش غير اللي في دماغه..

-يتقتل.. نفسي اخلص منه زي ما دمر حياة بنتي الوحيدة و اعتدي عليها، نظرت له نيرة بتعجب و قالت بحزم قتل ايه يا سامح و بعدين هو في الأول و الاخر جوز بنتك...، اتعصب سامح و قال بحدة دا اللي خدها مننا.. و اعتدي عليها يا نيرة حتى معملش حساب انها لسه صغيره.. و خليني اشوفها معها في سريره عارفه يعني ايه...؟ انا لازم انتقم لشرفي.. كفايه خوف و جبن شرف مات و ندى بنت صفية اتبهدلت و اللي أعلم رموا جثتها فين.. و بنتي؟ الوحيدة اللي انا كنت عايز اقتلها...، زفرت الدموع من عينها و قالت انت عمرك ما قتل حد يا سامح طول عمرك عارف ربنا..

-دا هيبقى دافع عن شرفي اللي الكلب دا ضيعه يا نيرة...، نظر له مازن و قال حضرتك ناوي على ايه؟
-ناوي اخلص منه، بس عايز اشوف نور و اتكلم معها وحشتني اوي...، كان مازن يشعر بالحيرة فسامح لم يعلم ذلك الكارثة و هي حب ابنته لسليم و يستحيل أن يخبره بذلك الان...
-المفروض حضرتك هتخرج من هنا امتى؟
-بكرا بإذن الله...، نظرت نيرة إلى مازن و قالت انا هفضل هنا روح انت يا مازن و بإذن الله هاجي بكرا انا و سامح بلغهم في البيت، قام و قال حاضر محتاجين حاجه..
-سلامتك يا حبيبي..

استيقظت رنا على رنين هاتفها و كانت المتصل ذلك المعتوه أجابت بضيق و صوت ناعس قائلة نعم؟
-البسي و تعالى دلوقتي...، زفرت رنا بحنق و قالت انت مجنون صح..
-كلمة تاني و هتلاقيني قدام بيتك...، تأففت بضيق و قالت حاضر هقوم البس و اجي..

-ماشي متتاخريش، تنهدت بضيق و قالت حاضر...، تركت الهاتف و دلفت إلى المرحاض، غسلت وجهها و ارتديت ثيابها و خرجت و حمدت ربنا انها لم احد في طريقها..
وصلت رنا و أخبرتها الخدامة أن سيف ينتظرها بحديقة القصر، ذهبت له و وجدته يجلس و قالت خير؟
أشار سيف الطاولة و قال مش شايفه الفطار و لا إيه...؟ نظرت له بعدم تصديق و قالت انت جايبني هنا عشان افطر..، اومأ برأسه قائلا اممم انتي ناسيه انك حامل بابني و لا إيه؟، جلست بغضب و قالت انت مجنون صح؟..

-افطري.. تأففت رنا يضيق و كأنها طفله تجبرها والدتها على تناول الطعام...، بدات في تناوله ببرود و كانت ترمقه بضيق و بعد أن انتهيت أخذت حقيبتها لكي تغادر و لكنها تفاجأت بسيف يسحبها من ذراعها، و اختل توازنها و سقطت لتجلس على فخذه، حاوط خصرها بيده و قال انتي رايحه فين؟
شعرت بالتوتر و الخجل من جلوسها بتلك الشكل و قالت بحده رايحه الشغل و لو سمحت مينفعش كدا...، قرب وجه منها و انحني ليقبل شفتيها برغبه فهو قد اشتاق لها و ابتعد عنها قائلا مفيش شغل انهارده
-بجد و مين اللي قال كدا بقا؟

-انا.. و عشان نتكلم مع بعض بخصوص البيبي...، نظرت له بضيق و قامت تقف و قالت مش موضوعك اصلا..
-هو مش ابني؟
-اهاا بس القرار هيبقى ليا في الاخر و لا هترجع في كلامك.. قام من مكانه و وقف أمامها و قال رنا بصي مهما يحصل فأنا هبقي ابوه و انتي امه و دا مش هيتغير تمام، و القرار ليكي في الاخر من حيث انك هتشوفي عايزة تمشي حياتك معها ازاي؟، و انا مش هعترض على حاجه، و زي ما وعدتك يوم ما هتولدي ورقة طلاقك هتوصلك، و ابنك هيعيش بالطريقة اللي انتي عايزها و تقريبا انا مقدرش حاجه اكتر من كدا.

-انت السبب في كل دا؟...، احس بالذنب و الندم و قال عارف يا رنا و فعلا مفيش حاجه اعملها دلوقتي غير الحل دا...
-ماشي يا سيف.. و المفروض انا ناقصلي اربع شهور أو أقل كمان و هسافر..
-اهااا انا هرتب كل حاجه.. بس المهم بطلي شغل و نزول و طلوع على الفاضي و كولي كويس...، عقدت ساعديها و نظرت له بتعجب قائلة حاضر تحب اعمل حاجه تاني؟

-عشان متتعبيش كفايه أن ولادتك هتكون صعبه...، تنهدت و قالت حاضر انا عايزة امشي...،حملها سيف و قال ما قولتلك مفيش...، صعد إلى الغرفة و وضعها على الفراش برفق و قال عارف انك صحيتك بدري فممكن تكملي نوم عادي، نظرت له و ابتلعت ريقها قائلا لا مش عايزة..
-لا شكلك عايزة تنامي و بعدين انتي في بيتك...، تنهدت رنا و ازدادت دهشتها من تصرفاته و قالت طيب شكرا...

-مش هتغيري؟.. نظرت له باقتضاب و قالت لا مش هغير...، قام سيف و احضر قميصا حريري و قال البسي دا عشان تعرفي تنامي براحتك بدل لبسك دا...، نظرت له بضيق و قالت لا دي مش هدومي عشان البسها..
-كل الهدوم دي انا جيبتها عشانك و جديده محدش هيلبسها غيرك..
-ماشي شكرا لاهتمامك...، نظر لها و قال ما تغيري؟

-هغير و انت قاعدلي كدا...!، ابتسم سيف و قال بهدوء و على ايه هغيرلك انا...، نظرت له بصدمة و قالت لا...، لم ينتبه لحديثها و فتح سحابه فستانها و قال كل لبسك ضيق كدا؟.. ابتلعت ريقها و ظلت متخشبة مكانها..
سحب فستانها و وضع يده على بطنها لكي يتحسسها بأنامله، شعرت برجفة هزت كيانها و لكنها فضلت الصمت، وضع قبله رقيقة على بطنها و البسها ذلك القميص و قال لو احتاجتي حاجه ابقى كلميني..
-انت رايح فين؟
-رايح الشغل و هرجع بدري مش هتاخر..

في المساء كان سامح يجلس مع عائلته يتحدثون..
-الحمد الله انك بقيت زين يا اخوي.. لازم نسافر البلد...، ابتسم سامح و قال ان شاء الله هي رنا فين؟
-لسه مجتش...، تحدث عبد الحليم ايه رايك في جواز مصطفى و رنا...

-كويس و اكيد فاطمة موافقه؟!، نظرت له فاطمة بعيون زائغة و قالت بتقولوا ايه؟، نظر صالح إلى شقيقته بتعجب و قال انتي مش موافقه على مصطفى و لا إيه؟، اردف عبد الحليم و قال مصطفى راجل و تحلم به ايه ست...، تنهدت فاطمة فهي تريد أن تقول لهم أن هذه لم تكون المشكلة.. المشكلة في الكارثة الأخرى، و بعد مرور بعد الوقت من حديثهم في موضوع مختلفة، أتى مازن و مصطفى و سلموا علي سامح.. و انضموا إلى المجلس...، قال عبد الحليم..

ما تجيبوا المأذون دلوك و نكتب كتابهم...، رحب الجميع بفكرة ماعدا فاطمة بالتأكيد...، قام صالح و اخذ مازن معه لإحضار المأذون، كانت فاطمة و تشعر و كأنها في مشارف الموت فهي حتى لا تستطيع التحدث و لكن كيف ستواجه رنا تلك الكارثة الموعودة...، فهي أن رفضت سوف يشكون بها و بالتأكيد شكهم صحيح.. و كيف ستكون ردة فعل جدها و شقيقها، كاد ينفجر عقلها من تلك الكارثة و امسكت هاتفها تحاول الاتصال بها،. فهي ظنت ان الموضوع لم يحدث بتلك السرعة...، مصطفى كان ملاحظ تعبيرات وجهها الواجمة و التعرق الذي يتسبب من جبنها و لكنه لم يتحدث لكي لا يحدث خطابا ما...،

خرجت نيرة من المطبخ و وضعت العصير على الأرض و عندما علمت بأنهم ذهبوا لجلب المأذون قامت بإطلاق الزغاريد...، دلفت رنا و عندما رأيت سامح...هرولت إليه مسرعة و قالت بابتسامة بالتأكيد لم تعلم أنها سوف تتلاشى الان حمد الله على سلامتك يا خالو.. و عندما جلست لاحظ والدتها.. و قال عبد الحليم اخوكي و خالك بيجيبوا المأذون يا عروسة اطلعي حضري نفسك؟
شعرت رنا بذهاب روحها فتلك الكلمات موجهها إليه.. كيف ستتصرف في ذلك...لا يجد حل و لا تستطيع الرفض..


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:39 مساءً   [21]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون والأخير

تجمدت مكانها.. و الجمت الصدمه لسانها..نظر لها مصطفى و كان يلاحظ كل ذلك التغييرات التي ظهرت على وجهها و قال تعالي يا رنا نطلع نتكلم برا شويه..
خرجت معه و كانت تشعر بارتجاف جسدها بشده و قالت بصوت متقطع مص ط في انا.. قطعها و قال عايز افهم في ايه يا رنا.. انتي مش عايزني صح و لا في حاجه تانيه...بكت رنا بشدة و ظلت تجهش و تشق بشده و قالت مش بمزاجي يا مصطفى والله.. غصبن عني..

اتعصب قائلا: غصبن عنك ازاي يا رنا فهميني، كلها دقائق و المأذون هيوصل..
-انا متجوزه.. نظر لها بدهشه و قال نعم؟ متجوزه! ازاي؟
-سيف البنهاوي...، اوصد عينه و تشنجت عروق جسده و قال بعصبيه اتجوزتي ازاي يا رنا؟ و سيف ازاي؟
ابتلعت ريقها بخوف و قالت ببكاء عشان عازم ضحك عليا و مضني علي ورقة جواز عرفي و بعدها ملقيتش غير سيف قدامي...و جثت على ركبتيها و بكت بشده مزقت قلبها.. انحني ليجلس أمامها و قال ليه يا رنا متقوليش كل دا؟

احتضتنه رنا و بكت قائلة كنت خايفه تتورط أو يحصلك حاجه بسببي...، ارجوك يا مصطفى ساعدني انا خايفه اوي.. رتب عليها، كان هو الاخر يعرف باحتراق قلبه و قال انا هتصرف يا رنا...، ابتعدت عنه.. تركها مصطفى.. اوصد عينه ليستجمع نفسه التي شعر بأنه فقدها.. و دلف لهم و قال جدي أجل الموضوع دا عشان في مصيبة حصلت و لازم اروح الشركة حالا...، نظر له عبد الحليم متعجبا و قال مصيبة ايه دي عاد يا مصطفى..
-نسيت أمضى ورق مهم و لازم يتقدم خلال ساعه..

-و الماؤذن اللي جاي دا...؟
-اتصل بيهم و اجلوا احنا مش هنطير يعني...، و خرج مصطفى مسرعة...، شعرت فاطمة بالراحه...،تعجب سامح من موقف مصطفى و اتصل بصالح ليخبره بذلك...، لم يروق ذلك الحديث لعبد الحليم و لم يقتنع به و قال انا هقوم انام عشان هنسافر بكرا..

-يعني هتسافر و هتسيبني لوحدي يا سليم؟...، تنهد سليم و حاوط خصرها و قال والله عشان بابا هيسافر بس..
نظرت له و قالت و هترجع امتي طيب؟..
-يومين كدا و هرجع،.. نظرت له بضيق و قالت كتير اوووي و بعدين انت هتسافر بليل ليه ما تخليك للصبح...، قبل رأسها و قال عشان الحق اقضي معاهم اليوم بكرا و بعده..

-طيب لما توصل كلمني.. و ارجع بسرعه...، قبل شفتيها بحب و قال طيب يا روحي انا همشي بقا عشان سيف مستنيني...، ترقرت الدموع بعينها و قالت هتوحشيني..
ذهب سليم و قابل شقيقه و بالتأكيد لم يعلم تلك المصيبة التي تنتظره هناك...
وصلوا على الفجر و دلفوا إلى المنزل بهدوء شعر سليم بوجود شي غريب في المنزل و كذلك سيف
-هو في عيد ميلاد ولا ايه؟.. ضحك سليم و قال ربنا يستر يا سيف والله و يكون عيد ميلاد..
-والله حاسس ان في حاجه غريبه.. احنا نطلع نرتاح و هنعرف لما يصحوا

عندما عملت نور بخروج والدها و انه طلب مقابلتها، ارتديت ملابسها وذهبت إلى منزلهم بسعادة و فرحه.. و لكن تلك السعادة لم تتدوم، عندما دلفت إلى المنزل و تفاجأت بوجود عبد الحليم و صالح...، اتجهت لتسلم على والدها و عندما اقتربت منه، أوقفها بيده قائلا عايز اتكلم معاكي اقعدي...، شعرت نور بخيبة امل في جفاء معاملته لها و نظرت إلى رنا و والدتها.. و جلست قائلة اتفضل يا بابا..

-بنتي ميته.. و لو عايزة ترجعي لينا تاني ابقى أطلقي من الحيوان اللي انتي متجوزها.. . نظرت نور له بدهشه و قالت بس.. قطعها سامح بحده اختاري يا بيتك و اهلك يا سليم اللي دمر سمعتك و شرفك..، شعرت بتجمع الدموع في مقلتيها بحزن جارف.. تحطمت ثنايا قلبها لمره أخرى فقد كانت تريد أن يضمها إليه و تنعم بالدف مع والدها مره أخرى و لكن ذلك يتوقف على أنها تترك سليم و قالت مش هعرف..

قال عبد الحليم بتهكم و سخرية اصل بنتك هتحب (بتحب) أبن البنهاوي يا سامح...؟، نظر سامح لها و قال انا هاخد بتاري منه.. حق شرفي اللي هو ضايعه.. و شوفي انتي حابه تترملي و تتطلقي.. نظرت لهم نور بصدمة فذلك ما جلبوها من أجله، تحدثت والدتها قائلة ارجعي لينا يا نور يا حبيبتي و كل حاجه هتبدا من جديد و هتسافري أمريكا تكملي تعليمك..

قامت نور و قالت ببكاء انبعث من رجفة قلبها الحزين مش عايزة ارجع ليكم.. انا بكرهكم كلكم و حضرتك يا بابا اتخليت عني و رميتني في الشارع.. و انتي يا ماما كنتي فين و انا بنتحر و بنهار محدش فيكم كان جنبي.. لما جدي رماني في النيل انتم كنتوا فين؟، مش عايزة شكرا انا مليش أهل...،. تركتهم نور و خرجت
خرج خلفها مازن و امسك يدها قائلا انت مش عايزة تطلقي منه؟، تخلصت من قبضته بقوه و قالت لا مش عايزة انا بحبه و مش هحب غيره يا مازن..
-بتحبي على ايه؟

-ملكش دعوه و بعدين انا خلاص هعتبر أن اهلي ماتوا يا مازن.. بعد اذنك، غادرت نور و تركته..
دخل مازن إلى المنزل.. و كان يشتعل غضبا من حديثها.. تحدث سامح قائلا لازم اكرها فيه و أطلقها منه الحيوان ضحك عليها عشان يأخذها مننا..
تنهد عبد الحليم و قال بكيفها يا سامح.. بنتك عايزة أكده..

طلب حسن من اولاده أن يدخلوا إليه...، و عندما دخل سيف و سليم...قال تعالوا يا ولاد..
كان سليم يشعر بعدم الارتياح و قال خير يا حج في حاجه و لا ايه؟
-بليل فرحكم على بنات عمكم، اتسعت عينه بدهشه و قال جواز ايه و بعدين انا معرفش...، زمجر حسن قائلا عايز تكسر كلمة ابوك يا سليم.. عشان يعني عجزت خلاص مبقتش تخاف مني..

تنهد سليم وقال لا بس انا مش عايز اتجوز رغدة..
-كتب كتابك و دخلتك على رغدة الليلة يا سليم و لن عايز تكسر كلامي كسره و نظر إلى سلف قائلا و انت نفس الكلام.. و بعد ما اطمن عليكم هسافر
زفر سيف بحنق فالمصائب تأتي من حيث لا يدري...، و لم يروق لسليم ذلك الحديث و خرج بهدوء لكي لا يحدث مشكله بينه و بين والده...، خرج سليم وجد والدته و التي قالت الف مبروك يا حبيبي..

تأفف سليم يضيق و قال علي فكره انا مش هنفذ اللي انتم عاوزينه و انا لو هكتب الكتب عليها فدا عشان ابويا يسافر يتعالج.. نظرت له توحيده و قالت تبجي (تبقى) اتجننت يا ابني.. تركها سليم و صعد إلى غرفته.. كان يشعر بانفجار راسه...، كسر ما وجده أمامه في غرفته لكي يزيل تلك الغضب الذي بداخله...، صعد سيف إليه و فتح الغرفة و قال سليم انت اتجننت ولا ايه؟

-سيف اسكت عشان انا مش طايق نفسي و لا حد و بعدين انت موافق على كلامه دا؟
تنهد سيف و قال لا بس ابوك مش هيسكت فالازم نريحه و بعدين كل دا عشان نور
-اهاا عشان نور يا سيف...، زفر هو الآخر و قال طب انا بقى عندي بدل المصيبة اتنين و بعدين هي نور هتعرف منين؟
-انتي ناسي أن أهلها هنا.. اكيد هتعرف...

-اهدي كدا يا سليم و فكر بعقلك عشان الموضوع مش ناقص خسائر.. و عن نفسي انا عايز اخرج من البيت دا...؟ و عايزين يتبروا مني يتبروا كل مره بتاكد أن دينا كانت صح..
تنهد سليم و قال دينا كل حاجه كانت بتعملها صح يا سيف بس احنا بدل ما كنا نقف جنبها سيبنها و اتخلينا عنها
-المشكله ان الفرح بليل و مش ناقص غير ساعات..

علم زين بخبر الفرح و ابتسم بسخرية و امسك هاتفه و أخبر والده قائلا عيله البنهاوي عاملين فرح عند بيتهم و العريس يبقى سليم...، كست ملامح الذهول وجه و نظر إلى سامح قائلا سليم هيتجوز بنت عمه
-انت عرفت ازاي يا زين؟..
-البلد كلها عارفه و الخير منتشرة دي عيله البنهاوي يا حج.. قفل معه صالح و قال هتعمل ايه...؟

-هقولها و هنسافر حالا عشان تشوفه و هو بيتجوز...، نظر له عبد الحليم توكلنا على الله احنا أكده هنوصل على بليل.. نادي سامح على رنا.. نزلت ليهم و قالت في حاجه يا خالو
-اتصلي بنور خليها تيجي عشان هنسافر البلد.. البيه بيتجوز بنت عمه...، نظرت لهم بصدمة و قالت نعم؟

اتعصب عليها سامح قائلا اتصلي يلا.. اتصلت رنا بها و عندما ذكرت تلك الكلمات انهارت نورو كانت لا تصدق ما قولته، اخد سامح الهاتف و قال تعالى و احنا هنسافر مع جدك و عمك دلوقتي.. عشان تعرفي ان هو بيضحك عليكي..، اوصدت نور المكالمة و تركت منزلها لتذهب إليهم...، شعر سامح بالانتصار فهو بذلك سوف يسترد ابنته منه و بدون عناء...، كانت رنا تشعر بالحزن على نور و بالتأكيد عملت انه ليس سليم فقط بل و سيف أيضا.. جاءت نور.. و سافرت رنا معهم و كذلك نيرة و فاطمة و اخبر سامح مصطفى و مازن بذلك و بأنهم سافروا إلى البلد.. لم تكف نور عن البكاء طول الطريق فبذلك لم تكن صدمه واحدة عليها.. شعرت بها لعبه يلعب بها الجميع.. فوالدها الان قرر أنها ابنته رغم كل شي و لكن كان أين ذلك من قبل...، و لكن رؤية سليم الان سوف تكون الأسواء بالنسبة ليها

استعد الجميع إلى الفرح، عبله كانت معترضة علي الفكرة و ظلت بغرفتها فهي ترى أن ذلك ابتزازا.. و كانت توحيده و منيرة يستعدان على احر من الجمر و كذلك رغدة و هاجر و تقي كانت تشاركهم تلك الفرح فهي تعلم أن هاجر تعشق سيف منذ نعومة اظفارها و كانت السعادة تترسم على وجهها..
أتى المأذون وتم كتب كتاب سليم و رغدة.. و بدأ الاحتفال بالعروس كان بالخارج الرجال يتحلفون و بالداخل النساء..
وصل إلى تقي رساله على هاتفها، فتسحبت لتخرج من المنزل لكي لا تدع أحد رآها فالجميع كان منشغل بالفرح
فتحت السيارة و قالت بعصبية عايز ايه يا زين؟ جولتلك انسى ايه حاجه بينا..
-اكده يا تقي عايزة تسيبني..

-علاقتنا ملهاش لأزمة يا زين و انا مش عايز حد من اخواتي يزعل مني و كفايه اللي حصل لأبويا بسبب عيلتك.. و خلاص متتصلش بيا تاني عن اذنك...، و لسه تقى بتفتح الباب، قبض زين عليها يدها بقوة و قال انتي فاكرها الموضوع بمزاجك يا بنت البنهاوي و لا إيه؟، نظرت له بخوف و قالت سيبي ايدي يا زين مينفعش اكده عاد..
-مش عايزة تعرفي ايه اللي حصل لميادة انا هقولك...؟.. انطلق بالسيارة.. كانت تبكي بشدة و خشيت من أن يفعل بها شي سي و ظلت تترجي و تتوسل له..

وصلوا إلى المنزل.. و طلب سامح من نيرة و فاطمة أن يدخلوا إلى المنزل و هو هيذهب مع نور، صممت رنا أن تذهب معها و خلال دقائق توقفت سيارة سامح أمام المنزل و بالطبع اتضح وجود الفرح بالداخل. تنهدت نور و قالت بابا لو سمحت خد رنا و امشوا انا هنزل لوحدي..
-آزاي هسيبك معها يا بنتي...؟، قالت نور بعصبية و بكاء لو سمحتوا سيبوني و امشوا...ترجلت نور من السيارة و تركتها و غادروا كما أرادت، وقفت نور أمام المنزل و اتصلت به لتخبره انها بالخارج.. اصدم و خرج لها.

نظرت له نور بصدمه و قالت انت اتجوزت رغدة يا سليم،. ضحكت عليا تاني...؟ انا كنت مستعدة اتخلى عن اهلي للمرة التانيه و انت روحت تتجوز بكل بساطة...، لم يجد سليم شي يبرر به موقفه و لكن والده أجبره على ذلك و قال والله يا نور مش بمزاجي انا بحبك انتي.. نظرت له باكيه و قالت مش بمزاجك...، انت كدا خونتني...طلقني يا سليم..

-اطلقك؟ صرخت به بقوة و قالت اهاا طلقني كفايه لحد كدا بقا.. فعلا احنا منفعش نكون مع بعض طلقني يا سليم انا مش عايزك كفايه اللي انت عملته معايا.. و دلوقتي بتتجوز عليا...، لم يستطيع تبرر موقفه و قال طب على الأقل اسمعني..
-اسمع ايه انا شوفت بعيني جوزي اللي قالي انه بيحبني.. سايبني و جي عشان يتجوز بنت عمه.. طلقني..

-والله يا نور انا مش بكدب عليكي و بحبك...، اتعصبت نور و وضعت يدها على اذنها لكي لا تسمع حديثه و قالت ببكاء حاد مش عايزة اسمع حاجه طلقني يا سليم..
نظر لها و قبل أن يضع يده عليها، ابتعدت خطوة للخلف و قالت بصراخ كفايه كدب بقا طلقني..
-انتي طالق يا نور...، نظرت له و قالت اقسم بالله لو ظهرت قدامي تاني يا سليم محدش هيقتلك غيري.. و أكملت ببكاء شديد ياريتني ما كنت شوفتك و لا عرفتك.. بكره كل دقيقه حبيبتك فيها.. بكرهك...،

ظل سليم يستمع لكلامها الذي اخترق قلبه فهو كان لا يريد أن يوصلها إلى تلك الحالة.. ذهبت نور من أمامه و اردفت قائله متجيش ورايا و تبعت ورايا حد فاهم...غادرت نور فهي بالكاد لم تعرف طريقها و لكنها تسير يمكن أن يطفئ ذلك الهواء النيران التي حرقت قلبها..
-دلف سليم إلى المنزل و أخذ جانبا يجلس في و يفكر فيما حدث فهو حتى لا يستطيع التراجع الان..

ظلت تدفعه عنها و قالت سيبني انا مش هنزل معاك...، سحبها بقوه من داخل السيارة و قال انزلي يا بت بدل ما ادفنك...، سحبها خلفه و هو يقبض على شعرها بقوة بعثرت حجابها البسيط و اسقطته أرضا.. دلف إلى المنزل و دفعها لتسقط على الأرض و قال أظن انك عارفة ان البيت دا اللي اتقتل في اخويا..
نظرت له بعينها الباكية فهو لا تفهم شي من حديثه و قالت حرام عليك يا زين انا معملتش معاك حاجه سيبني
-عايزة تعرفي مين قتل فادي اخوكي.. انا اللي قتلته...، نظرت له بعدم فهم و قالت ازاي انت؟

-انا و ميادة كنا بنحب بعض بس لما وافقت على المحروس اخوكي اغتصبها بس مش بالمعنى لأنها أجوبت معايا عادي.. . و بعد كدا كل حاجه كانت بتكون بمزاجها، نظرت له بصدمة و انهارت في البكاء..
كان زين ينظر ميادة أمام المدرسه كالعادة، و عندما خرجت ذهبت معه و كان يمشوا في الطريق الخالي لكي لا يراهم احد و قالت ابويا موافق على سليم اخو تقي و انا مش عارفه أرفض.. زمجر زين و قال بعصبية بجد ايه يعني مش عارفه...؟

-مش بمزاجي يا زين و بعدين انا هقول لأهلي ايه يعني...؟ ابتسم زين بشر و لمعت عينها قائلا لو مش هتكوني ليا فانتي مش هتكوني لحد خالص يا ميادة فاهمه، ابتلعت ميادة ريقها بخوف و ظنت انه يمزج و قالت والله هتصرف يا حبيبي.. فجأة تحولت نبرته صوته و قال ماشي يلا نمشي.. كانت تسير معه و هي تشعر بالرعب ينهش قلبها.. و عندما توقف أمام المنزل، نظرت له و قالت انت جايبني هنا ليه؟
-انتي خايفه مني و لا إيه؟، تلعثمت قائلة لا مش خايفه..

-خلاص احنا هندخل نتكلم جواه...، دلفت ميادة معه و قد شعرت ببعض التوتر و قالت انا عايزة امشي...، تفاجأت به يحاوط خصرها و يقربها منه و قال لا خليكي شويه و انحني يقبل شفتيها، حاولت أن تتدفعه و لكن بعد ذلك استجابت له.

نظرت له تقي بصدمة و قالت و ليه ميادة وافقت على سليم.. انت مروحتش تتقدم ليها و تتجوزها...، ضحك زين بمكر و قال هتجوز واحده سلمت نفسها ليا و بمزاجها..
-انت اللي عملت كدا انت السبب ضحكت عليها...، نظر لها و قال كنت بحسبها عندها مبدأ و محترمة بس طلعت زبالة.. و بعد كدا كل حاجه كانت بتبقي بمزاجها و لما قالتي انها عايزة تعترف لسليم، طلبت منها تيجي على البيت اليوم دا كانت عندكم و معرفش مين اللي خلى فادي اخوكي يجي...

كان زين يجلس ينتظرها و اول ما وصلت قام و فتح لها.. دلفت ميادة و قالت انا مش عايزة نكمل في العلاقة دي يا زين و انا هحكي لسليم على كل حاجه...، تفاجأت بصفعته الدامية لها و قبض على شعرها بقوة و حياة ربنا لأقتلك...، و سحبها على الغرفة و دفعها على السرير.. و انقض عليها و مزق ملابسها..

في تلك اللحظة محمد دلف إلى المنزل فهي بطبيعة الحال معه مفتاح بيته، ترك الباب مواربا.. و لكنها تفاجأ بتلك الأصوات المنبعثة داخل الغرفة و فتح الباب و اصدم عندما وجدهم في تلك المشهد، اتفزع زين من رؤية شقيقه و قال بتلعثم محمد...، زمجر محمد و قال بحده قوم البس هدومك...، خرج محمد.. ارتدى زين ملابسه و خرج له...، صفعه محمد بقوه و قال مش هتبطل قرف بقا...، تركه محمد و دلف إلى الغرفه و قال انتي مش مكسوفة من نفسك؟
بكت ميادة بشده و قالت خليني امشي ونبي؟

دخل فادي إلى المنزل و كان يتطاير الشرار من عين و دلف إلى الغرفة وجد محمد و ميادة الجالسة على الفراش.. بصق عليها قائلا هتخوني سليم مع الكلب دا؟ لم ينفعل محمد فهو مقدر حالته فهي بالنهاية زوجه أخيه و قال انا هفهمك كل حاجه يا فادي...، اخرج فادي سلاحه و أطلق النار عليه، سقطت محمد علي الارض.. أتى زين عندما سمع ذلك و عندما راي فادي و شقيقه مقتول على الأرض، دفع فادي بقوة جعلت راسه تخبط في الحائط، لم يكن فادي متوقع وجود أحد بالمنزل و امسك راسه التي سالت منها الدماء.. أخذ فادي سلاح فادي الذي سقط على الأرض و فرغه...،

لفظ فادي أنفاسه الاخيرة الأخر، أصيبت ميادة بحاله انهيار من رأيته و عندما اقترب منها زين ظلت تصرخ...، كتم نفسها و قال بعصبية اخرسي...، لم تستطيع التنفس و فارقت الحياة.. رمها زين من الشرفة، و بعد ذلك خرج من المنزل.. وجد سامح يقترب من ناحيه المنزل...، ركض زين بعيدا لكي لا يراه سامح.. (المنزل كان يتكون من طبقين.. الاول كان يعود لسامح و الثاني لصالح)..

نظرت له تقي بدهشه و كانت تبكي بشدة و قالت حرام عليك خليني امشي ونبي...، قام زين و دفعها على الأرض بقوة و سحبها من شعرها متجها إلى الغرفة...، اصدم رأسها بالفراش.. و قالت ببكاء و توسل انت بتعمل كدا ليه؟، امسكها من شعرها و لتقف، دفعها على الفراش و مزق ملابسها.. اغتصبها بدون رحمه لم يشفق عليها و على انهيارها و بكاءها.. و بعد ان انتهى من فعلته، نظر لها بسخريه و قال انتي عارفه ان السرير دا هو اللي اغتصبت عليها ميادة و اللي اتقتلت عليه.. نظرت له بصدمة كانت في حاله يرث بها و قالت بانهيار انا مالي بكل دا ذنبي ايه؟
-اخته...، دفنت وجهها بين راحت يدها وبكت بهستيرية شديده..

عندما وصلت نور إلى المنزل صعدت إلى غرفتها و أوصدت عليها الباب.. من الداخل فهي لا تريد التحدث مع احد، ظلت تبكي بشده...، طرقت عليها رنا و قالت بحزن و بكاء ونبي يا نور متعمليش في نفسك كدا و افتحي الباب..
-سيبني لوحدي يا رنا انا هبقي كويسه متخافيش...، تنهدت رنا و تركتها..

انتهى الفرح و صعد سليم و رغدة إلى غرفتهم...، قفل سليم الباب...، جلست رغدة بخجل على الفراش.. زفر سليم بحنق و قال بصي يا رغدة انا بحب نور و مش هحب غيرها و انا اتجوزتك عشان أبويا و اول ما يسافر هطلقك..
نظرت له رغدة ببكاء و قالت كل دا عشان بنت السويفي.. يا سليم..
-اقسم بالله لو جيبتي سيرتها ما هيحصلك كويس يا رغدة.. شيلي نور من دماغك خالص فاهمه...، نظرت له بخيبة امل فهذه اول ليله لهم مع بعض و ذلك ما حدث...، جلس سليم على الأريكة و ظل يحاول الاتصال بنور و الذي وجد هاتفها مغلق..

لم يختلف موقف سيف كثيرا عن سليم و نظر إلى هاجر بسخرية و قال بصي و حيات ابوكي بلاش شغل النسوان دا عشان انا مش ناقص هم..
-انت بتتكلم معايا اكده ليه؟، تركها سيف و دلف إلى الشرفة...، بكت هاجر إلى أن ذهبت في النوم..

كانت تقي جالسه في غرفتها تبكي على ما حدث لها و تلك المصيبة التي وقعت بها حتى أنها لم تستطيع قول ما حدث، زين من قتل أخيها و سلب شرفها.. ظلت تبكي و تشهق بشده.. و تكتم صوتها لكي لا يسمعه احد

مر اسبوع على تلك الأحداث.. كانت تقي لم تغادر غرفتها الا في أوقات تناول الطعام و حتى أنها كانت لا تتناول شي...، و نور هي الأخرى كان مفطور قلبها بشده.. فهي فقد سليم للأبد.. كانت رنا تحاول أن تهون عليها و لكنها لم تستطيع..
استعد حسن للسفر و قررت عبله أن تذهب معه...، عندما غادر حسن...، اوصل سليم والده إلى المطار و رجع إلى المنزل و عندما دلف.. كانت رغدة جالسه مع والدتها و والدته..

كانت توحيده تبكي و قالت خلاص مشوا..
-أيوه و انا كمان همشي.. نظرت له توحيده بعدم فهم و قالت يعني ايه يا ولدي..
نظر سليم إلى رغدة و قال انتي طالق بالتالتة يا رغدة...، بكت رغدة بشدة و اندهشت منيرة و توحيده...،لم يسمح لهم سليم بالحديث و صعد إلى غرفته و جمع جميع أغراضه و هبط مره أخرى قائلا انا ماشي...

ركضت توحيده خلفه و أمسكته يده قائلة هتروح فين يا ابني؟، تخلص سليم من قبضتها انا مش قاعد معاكم في بيت تاني و انا موجود لو احتاجتوا حاجه..
خرج سليم و وضع حقيبته في السيارة و بعد ذلك ذهب إلى المصنع لسيف.. و عندما وصل دخل إلى المكتب وقال هو عمك فين؟
-راح القسم الظابط طلبوه هو و عبد الحليم السويفي عشان قضية معتز..
-انت مروحتش معها ليه؟

-عادي...، دخل احدي العاملين لهم و قال سيف بيه الحج سالم بيتعارك مع عيله البنهاوي..
قام سليم و سيف و ذهبوا إليه...، كان سالم يقف عبد الحليم و سامح و يقول والله لأخذ حق ولدي منكم..
زمجر سامح فهو أهان عمه وقال اللي عندك اعمله بس لازم الناس تعرف ان ابنك اعتدى على بنتنا و قتلها...، و على التيار فأنا عايز اقتلك دلوك...وصل سليم و سيف و حاوط رجالهم المكان..

نظر سامح لهم بسخرية هتقتلونا في الشارع و لا إيه عاد؟، قال سيف بعصبيه خد بعضك و امشي يا سامح و لو عايزها مجزرة انا معنديش مانع، في تلك اللحظة كان زين جمع رجالتهم ووصلوا و قال و ماله يا سيف نخليها مجزرة.. بالتأكيد لم يستطيع احد التدخل...، نظر عبد الحليم لسليم قائلا حقنا و هناخده بجي...؟، اخذ السلاح من إحدى الغفر و قال هقتلك يا عبد الحليم..، اخذ سامح السلاح و وقف أمام عبد الحليم ليبقي في مقابلة سليم...

صرخت فاطمه بعلو صوتها عندما علمت ما يحدث بالخارج و عندما أردت الخروج منعتها صفية قائلة اجعدي يا فاطمة.. انتي و نيرة.. سامح و زين رجالة ميتخافش عليهم وأصال...، ركضت نور على السلم و اتجهت ناحيه الباب و خرجت لم تستطيع صفية اللاحق بها.. وصلت نور لترى ذلك المشهد سليم و والدها يقفان امام بعضهم.. سارت وسطهم إلى أن وصلت، اتعصب سامح عندما رآها و قال انتي بتعملي ايه هنا يا نور؟

نظرت نور إلى والدها و الي سليم بصدمة.. و قالت عايز تقتل ابويا يا سليم...؟.. أشار سليم لهم بأن ينزلوا أسلحتهم و قال مش هقف قصدك يا نور...، زمجر سالم من ذلك المشهد، تراجع سامح هو الآخر فابنته هي من بالمنتصف...، أخذ سالم السلاح و صوبها في اتجاه.. و سقط أرضا.. صرخت نور بقوه
(لم تنهي النيران بعد و لكن من سوف ينتصر في النهاية الحب ام الحرب )

إلى اللقاء في الجزء الثاني بإذن الله
تمت
الجزء التالي
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 31 < 1 4 5 6 7 8 9 10 31 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، نيران ، أشعلت ، الحب ،











الساعة الآن 08:48 PM