logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 3 من 31 < 1 2 3 4 5 6 7 8 31 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:32 مساءً   [13]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر

دلفت مع نور إلى الغرفه و اوصدت يسرا الباب و قالت عارفه انك مستغربه بس انا هجيب معاكي من الاخر..
نظرت لها نور بتعجب فهي تريد معرفه ما تريد و قالت خير..
-انا بحب سليم و سليم بيحبني..

تحكمت نور بالنيران التي نشبت بداخلها، فهي تعترف بحبها لزوجها بكل جراءة، بحثت يسرا عن رد فعلها بادت نور هادئة تماما، أكملت يسرا قائلة و وجودك هنا ملهوش لازمه فلو بتحاولي تاخدي سليم مني انا مش هسيبك، سليم ليا انا بصي انا مش فارق معايا جو التار و الكلام دا انا مش عايزة غير سليم..
-عايزة جوزي اللي هو كان اخو جوزك و اللي اتخليت عنه.. دلوقتي بقي حلو صح بس اللي تعب سيبتي و مشيتي.. بصي انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه لكن سليم يبقى جوزي و مش هسيبه..

نظرت لها بغل و حقد قائلة لا واضح انك طلعتي مش سهله، على فكرة البيت دا انتي مش هتطلعي مني سليمه خالي مش موافق و لا حد هيقبل فكرة انك مراته و اظن ان هو نفسه مقبلش الفكرة..
-طب بما انك واثقه اوي كدا و متأكدة انه مش هيبصلي جايه تقولي كدا ليه؟

-استحملي بقا اللي هيحصلك.. و كمان ام سليم مش هتسكت الا لما يتجوز رغدة...، ابتسمت نور بسخريه و قالت و انتي مش غيرانه من رغدة و غيرانة مني
-هغير منك انتي؟ دا على أساس أن سليم مش قادر يبعد عنك مثلا.. دا انتي لحد دلوقتي مراته على الورق بس...، زفرت نور بضيق و قالت بنرفزة أظن أن دا مش موضوعك و بعدين انتي عرفتي ازاي؟

عقدت يسرا ذراعها و قالت عشان انا اكتر واحده تعرف سليم، و عارفه انه مستحيل يجي جنبك فهو متجوزك لغرض واحد و هو الانتقام من عيلتك بس
-خلاص خليكي متأكدة كدا بس على الاقل انا مراته، مش واحده بترمي في حضنه و بعرض نفسي عليه.. احتقنت الدماء بوجهها فمواجهه نور لم تكن سهله كما توقعت و قالت تمام يا نور استعدي بقا.. و خرجت و تركتها..

تنهدت نور بضيق و خرجت من الغرفة، كانت تبحث عن سليم و لكنه لم يكن في المنزل...
-انتي رايحه فين عاد؟ التفت نور لتجد توحيده خلفها و كانت تلك أول مره تتحدث معها فيها..
-خارجه.. حضرتك عايزة حاجه...، نظرت لها توحيده بتهكم مش المفروض تشتغلي في البيت بدل ما انتي خايبة أكده..
-أشتغل في البيت ازاي؟

-يعني شغل المطبخ يا نضري و لا انتي مش فالحه في الخروج و الدخول..
كانت نور تحاول تفادي ايه شي يجلب لها مشاكل معهم و قالت طيب فين المطبخ..
لوت فمها بتهكم و أشارت لها على المطبخ، ذهبت نور و كانت تقي و رغدة بالداخل مع عبله، عندما رأيتها عبله قالت بابتسامة تعالى يا نور..
كانت رغدة تنظر لها بضيق، و انشغلت في تقطيع الخضار.. و كذلك تقي لكي تراعي شعور رغدة..

-انتي بتعرفي تعملي اكل؟ هزت نور رأسها فهي كانت تعتمد على نفسها في الخارج عندما عاشت في أمريكا.. تعجب عبله و قالت اممم زين، توحيده هي اللي قالتلك..
-ايوه.. تنهدت عبله و قالت طيب يا بنتي شوفي انتي عايزة تعملي ايه و اعملي..


مصبيه رنا لم تخطر على بالها فهي ظهرت بفقدان عقلها و تشوش جميع أفكارها، كانت تجلس على المقعد حتى أنها نسيت القهوة.. دلف لها مصطفى و حتى لم بوجوده من الأساس و قال رنا...؟
رفعت نظرها له و قالت مصطفى انت هنا من امتى؟
جلس على المقعد و نظر لها متعجبا لسه داخل انتي سرحانه في ايه؟
-و لا حاجه يا مصطفى المهم الشركة تمام و لا..
تنهد مصطفى و قال احسن من الاول بس انا بفكر نبع الشركه احسن..
-نبعها؟..

-ايوه الوضع صعب يا رنا و كمان في حاجات احنا مش عارفين نتصرف فيها عشان عمي سامح.. و اردف بتردد قائلا رنا كنت عايز اقولك على حاجه كمان و اكمل بحرج بابا فتحني في موضوع اننا نتجوز و انا عايز رايك..
تجمدت ملامحها و قالت امتى؟ و صححت حديثها قائله قصدي حددوا الفرح و كدا و لا؟
-لا لسه انا اهم حاجه رايك يا رنا لاني مش هتجوز واحدة غصبن عنها.. نظرت له رنا و قالت مصطفى انا موافقة..

ابتسم مصطفى بسعادة فهو أعجب بها خصوصا بعد عملهم معا و كان الأمر ذلك بالنسبة لها و لكن ما خرب تلك الموقف أو الخبر هو تلك المصيبة وقعت بها و تخشى انتشارها و ضياع مصطفى من بين يدها فهو رجل رائع تحلم به ايه فتاة لم تجد عيبا على الإطلاق فهو هادي متفاهم.. محترم.. و لكن عازم المعتوه أضاع عليها سعادتها..
بعد انتهاء عملها قررت أن تذهب إلى مكتب محاماة لكي تأخذ استشارة قانونية في تلك الزواج المزيف.. دلفت إلى مكتب و خلال دقائق كانت تجلس أمام المحامي..
-انا عايز ارفع قضية تزوير..

نظر لها المحامي بتعجب و قال تمام بس ممكن اعرف ايه موضوع القضية..
-انا مضيت على ورق جواز عرفي بس مكنتش اعرف انه جواز.. زادت دهشته و ظن انها مجنونة قائلا مش فاهم؟
-مضيت الورق بالغلط و خايفه منه يعملي شوشرة..
-اولا طالما انتي اللي مضى مش هيكون تزوير ثانيا كدا القضية معقدة جدا و اكيد الموضوع هيوصل للكل لان موقفك هيكون صعب جدا و هو ممكن يتهمك بأي حاجه تاني..

شعرت رنا بالخوف و التردد و قالت طب انا المفروض أعمل إيه؟..
-حضرتك سيبي بيانات هنا و انا هكلم استاذ سيف البنهاوي..
اتسعت عينها بدهشه لمجرد سماع اسمه و قالت برفض لا..
-محدش هيقدر يتصرف غيره خصوصا أن لي معارف كتير و بعدين هو مش بيقبل كل القضايا
ابتلعت ريقها و قالت مفيش حل تاني يعني؟

-مفيش لأن ممكن الشخص دا يعملك شوشرة كبيرة و اظن انك محدش يعرف الموضوع دا..
تنهدت رنا و خرجت و هي تعلم أن مستحيل سيف يساعدها من الأساس و انها ليس أمامها حل فهي يجب أن تتخلص من عازم، ركبت السيارة و أسندت جبهتها على المقود و بكت بشده فهي فقدت والدها و بعده خالها و لا تستطيع إنقاذ الشركة و نور وقعت أسيرة لذلك المجنون و هي الآن على مشارف الانهيار فعازم لم يدعها و شأنها..

صعدت نور إلى غرفتها بعد مساعدتهم في إعداد الطعام، و دخلت إلى المرحاض لكي تغسل يدها التي جرحت من السكين.. لم يكن الحرج عميقا، خرجت نور و بحثت عن صندوق الإسعافات الأولية في الغرفة و عندما وجدته في احدي الادراج اخرجته و لكنها تذكرت انها فاشله في ذلك و لم تستطيع و من كان يفعل لها ذلك مازن، ابتسمت نور.. حاولت نور و لكنها فشلت كالعادة و تذكرت مازن
كانت نور تقطع الخضار و المقادير المستخدمة في الوصفة و عندما التقطيع جرحت يدها، فقام مازن لها و قال اتعورتي..
زمت نور شفتيها و قالت غصبن عني سرحت..

ابتسم مازن و قال طيب يا ست بلاش تقطعي حاجه تاني بقا و قال لرنا تتدخل لتكمل و اخذ نور و قام بتطهير الجرح و وضع اللاصقة الطبيبة حول يدها و امسك يدها قبلها قائلا نخلي بالنا بعد كدا بقا.. ابتسمت نور فهي كانت مقربه من مازن كثيرا و لكن شعرت باختلاف الأمر الان و لكنها تمنت أن مازن يكون بجانبها..

اجتمع الجميع حول مائدة الطعام و كان سليم و سيف جاءوا من الخارج، تناولت توحيده الطعام و إعجابها مذاقه و كذلك الجميع فنور كانت لديها طرق مختلفة لإعداد الطعام فهو كان إحدى هواياتها، كان سليم يعلم أن نور لا تحب التجمع مع عائلته و هو لم يغصب عليها ذلك لأنه يعلم أن أهله لم يتقبلوها، نظرت عبله لتقي و قالت ابقى طلعي وكل لنور يا بنتي...

لوت توحيده فمها و قالت و هي متنزليش تأكل معانا ليه أن شاء الله و بعدين انا بنتي مش خدامة...، تنهدت عبله و قالت هي اللي عملت الاكل يا توحيده و ارحمي البت شويه مش كدا...، تدخل حسن ليقطع الحوار خلاص كل واحد يعمل اللي على كيفه...، قام سليم و قال بعد اذنك يا أمي محدش لي دعوه بنور و مش عايز حد يطلب منها حاجه تمام...، ادمعت عيونها بالدموع التماسيح و قالت انا معملتش حاجه يا ابني، انا قولت عشان تاخد علينا..
قال سليم باقتضاب ماشي.. و غادرهم.. كانت رغدة تشعل بداخلها و لم تكون هي بس و كذلك يسرا و غضبت أكثر عندما رأيته يدلف إلى المطبخ، فقامت و دخلت خلفه و قالت هو انت هتطلع الاكل ليها؟

-اهااا و مليكش دعوه بيها يا يسرا مفهوم، عشان لو لمحتك جيتي جانبها هزعلك..
نظرت لها بصدمة بتعمل معايا كدا عشان بنت السويفي..
-لا عشان انتي نسيتي أن اللي بينا انتهى و سليم اللي كنتي تعرفي من عشر سنين دا مات خالص.. و خرج من المطبخ و صعد إلى الغرفة، كانت نور مازالت تحاول لف تلك الشاش.. وضع الصينة على الطاولة و اتجه لها و قال هو انتي اتعورتي من ايه...؟، مدت نور يدها له و قالت ببكاء انا زهقت مش عارفه اعملها..
امسك يدها و قام لف الشاش عليها و وضع عليها اللاصقة الطبية و قال اتعورتي من ايه؟
-و انا بقطع الطماطم اتعورت..

تنهد سليم و قال ماشي بلاش تدخلي المطبخ تاني.. نظرت له نور بحزن و قالت بيأس طيب..
-و كولي مش هتفضلي صايمة كدا؟..
-لا مليش نفس...، تنهد بضيق و قال لازم تأكلي.. لو مسمعتيش الكلام هكتفك و أكلك غصبن عنك...، نظرت له نور و قامت من على الاريكه و اخذت الأغراض لكي تعيدها في مكانها، فهو يظنها طفلة لكي يضحك عليها ببعض الكلمات...، قام سليم خلفها و قال نور هو انتي عايزة تتعبيني و خلاص؟
عقدت ساعديها و نظرت له بغضب محدش قالك اهتم بيا على فكره و بعدين هو انا لأزمك في حاجه...؟
-براحتك، موتى من قله الأكل..

-ماشي.. زفر سليم بضيق فهي تعانده و تفقده السيطرة على أعصابه و قال ماشي انا خارج هروح اقعد مع يسرا لأنها وحشتني اوووي.. ابتسمت نور باقتضاب و قالت من تحت الضرس اتفضل..
و اتجهت إلى الاريكه و جلست و قالت على فكرة انا مش هعرف اوكل لوحدي...ابتسم سليم فهو يعلم بغيرتها من يسرا و قال طيب مع اني هتاخر..

قالت باقتضاب معلش تعالي على نفسك...، جلس سليم بجانبها و قام بإطعامها.. و بعد أن انتهى، كان يلفت انتباه ثيابها و لكنه اجل السؤال لحين انتهاءها من الطعام
-هو انتي كنتي بالبس دا تحت؟، نظرت نور على ملابسها و قالت اهاا البلوز طويله و عليها بنطلون اعمل ايه تاني؟ و لكن البلوزة شيفون و تظهر ذراعها و صدرها..
-دراعك و صدرك دا عادي...، احمرت وجنتها و قالت بخجل حاضر هبقي اغيرها لما اجي انزل..

-انا مش بقول كدا عشان اتحكم فيك أو اقيد حريتك في معاكي ناس في البيت و انا مش حابب طريقه لبسك...
ردت باقتضاب قائلة مش مشكله كانت تريد أن تقول ان لم تكن هذا تقيد للحرية فكيف تكون بالنسبة لك أيها المتعجرف المجنون.. و لكنها كتمت تلك الكلمات بداخلها
قام سليم و فتح الخزانة و اخرج منها بلوزة ذات أكمام طويله، لم تكن قصيرة و قال البسي دي..

كانت نور تشعر بالملل فهي كانت تكره تحكم والدها في اللبس و عندما ذهبت إلى أمريكا ظلت على راحتها طول الخمس سنوات و قالت حاضر..
-و بلاش شعرك يبقى مفرود لمي احسن، و بلاش مكياج، اوصدت نور عينها و قالت بضيق و نفاذ صبر بلاش انزل..
-لا انا مقدرش اتحكم فيكي انتي حره..
-هطق من الحرية بتاعتك دي بجد.. ابتسم سليم و قال هتعرفي تغيري و لا؟
-هغير لنفسي شكرا، عقد حاجبه و قال يعني هتعرفي تغيري و مكنتش عارفة تأكلي؟

-عادي هحاول...، امسك يدها و قامت تقف.. "على ايه المحاولة انا هساعدك"، ابتلعت ريقها و نظرت له و قالت لا مش لازم شكرا...
-مكسوفة مني؟.. نظرت له بدهشه و قالت هتكسف منك ليه يعني؟ عادي! انت ولا حاجه بالنسبة ليا..

-طبعا عارف.. شعرت نور انه لم ياخد كلامها على محمل الجد و قالت بتكلم جد على فكره...لم ينتبه إلى كلامها و بدأ بفتح أزرار بلوزتها واحد تلو الأخر، كانت تشعر بالخجل المفرط و نبضات قلبها التي بدأت في التسارع...، كانت حركاته بطيئة للغاية و أكنه يحاول أن يكسر ذلك العند و التمرد و بعد ذلك قام بتمرر أنامله على جسدها...ظلت تنظر له بعينان مليئة بالعناد و قالت ايه هتفضل كدا كتير؟

-لف ذراعه حول خصرها و ضمها إليه و همس أمام شفتيها عادي برضو..
-اهاا عادي و بعدين أنجز مكنتش بلوزة.. ابتسم سليم و قال عادي و بعدين انا حر..
-حر في ايه؟.. انحني ليقبل عنقها بشفتيه و قال في جسمك لأنه ملكي.. نظرت له و قالت ابعد عني...، ظل يمرر أنامله على ظهرها و قال مش أنا مليش لازمه مالك بقا؟

-سليم خلص..
-بصي بطلي تعندي معايا احسن عشان انا مبجيش بالعند...
-انت مبتجيش بحاجه خالص...، نظر له بتساؤل مش فاهم...؟
-و مش هقولك...، نظر لها بضيق و قال بجد مش هتقولي؟..
-اممم مش هقول...، فتح سليم حملات صدرها من الخلف و قال هتقولي ولا؟...، ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت بلاش كدا بقا...؟، ابتسم بخبث و قال باستفزاز لو مقولتيش.. هعرف طريقتي..

نظرت له بتوتر و قالت بخوف سليم لوسمحت...، تنهد سليم فهو لا يريد أن يشعرها بالخوف و قام بقفله و البسها البلوزة، و قال انتي خوفت من ايه؟
نظرت له نور و قالت مفيش بس انت زودتها شوية...، نظر لها بتعجب قائلا زودت ايه؟، و اكمل بضيق براحتك
-سليم انا مش قصدك حاجه بس انت اللي قولت مش هتحصل حاجه بينا و بعدين انت لو عايز فبراحتك انا مش هعترض و تقريبا انت كل حاجه بتعملها بمزاجك..
نظر لها سليم بضيق و قال عدي الموضوع دا يا نور..

-ايوه اتعصب عليا و اقعد برقلي بعينك كدا و خوفيني، انعقد حاجبه بدهشه قائلا بخوفك...، عقدت ساعديها بحده و تنهدت بضيق اهاا انت بتتحول في ثانيه يا سليم...
-بتحول؟!
-طبعا انت مش شايف نفسك و انت متعصب عليا دلوقتي و عينك بتحمر كدا، نظر لها بدهشه و قال و ضوافري مبتطولش كمان...، ابتسمت نور قائله ايوه دا اللي ناقص..

ابتسم سليم فتلك المشاغبة تغير مجرى حديث، تأثره بابتسامتها الساحرة أيقن انها هي من تسيطر عليه و ليس هو و لكن بداخله شي لا يريد ذلك فهو لا يستطيع الوثوق بها
-ماشي بس انتي بطلي
-مش هبطل لما تحترم نفسك انت الاول ابقى ابطل.. عقد حاجبه بدهشه نور اولا انا جوزك ثانيا في فرق سن بينا يعني لسانك دا عايز يتقص..
-هو انت بتعاملني وحش ليه؟.. ابتلع ريقه و قال انا خارج..

عبست ملامح وجهها و قالت طيب...، خرج سليم من الغرفه فهي تجعله في صراع بين عقله و قلبه..
جلست نور على الفراش و شعرت بالملل فهي لم تجد شي تفعله في ذلك المنزل و حتى رنا لم تستطيع أن تصل لها فهاتفها مقفول منذ الصباح.. و اتصلت بمازن لكي تتطمن عليهم و قالت الو
-نعم؟، علمت نور انه مازال غاضب منها و قالت وحشتني والله
-بجد؟ في حاجه و لا إيه؟..
-لا مفيش انا كنت بس بطمن عليكم عشان رنا تليفونها مقفول...، تنهد مازن بضيق يعني مش عشان وحشتك نور على فكرة انتي لو قولتي انك بطلتي تحبني مش هزعل..

تنهدت نور و قالت مازن انت ليه مصمم تفتح المواضيع دي؟
-عشان انا عارف انك كل يوم بتكوني معها، جوايا نار والله يا نور و مش طايق ايه حاجه و انتي واخدة الموضوع ببساطة و غير كدا انا خايف عليكي ياذيكي..
-انا كويسه والله يا مازن و لو في حاجه هقولك.. المهم رنا و ماما و عمتو عاملين ايه
- لسه في الشركة مروحتش اصلا..
-طيب.

-خلي بالك من نفسك يا نور و لو في ايه حاجه كلميني..، قفلت معه و كانت تشعر بالقلق على رنا و تشعر بالضيق فهي عندما تتحدث مع مازن تشعر بأنها تخون سليم و لكن ما هو يخونها و لم يهتم لمشاعرها.. ظلت جالسه في الغرفة، إلى أن أتى سليم.. لم يتحدث و جلس على الاريكه بهدوء استفزازها، فهو يا اما هادي و بارد مثل الثلج يا غاضب و مشتعل مثل النيران، تنهدت نور و دلفت إلى المرحاض لكي تبدل ملابسها.

ارتديت نور تلك القميص القصيرة و خرجت من المرحاض و اتجهت إلى الفراش لكي تنام، كانت عينها تراقبه تارة و تنظر إلى الهاتف تارة و لكن لما ترتدي ذلك الملابس القصيرة فهي تستفزه بهم، زفر بضيق و القى الهاتف على الأرض و نظر إليها قائلة ايه اللي انتي لابسها دا نظرت نور إليه ببراءة و قالت عادي انا مش بخرج برا، زاد جنونه أكثر فهو لو رآها بذلك الملابس خارج الغرفه فحتما سوف يقتلها و لكنها لماذا ترتدي أمامه فهو لو سألها أو قالها ذلك ستعلم انه مجنون و قال بضيق ما هو دا اللي ناقص، نظرت اليه و ترقرت الدموع في عينها و قالت ممكن انام و لا عايز تقول حاجه تأنى.

رد عليها بحده لا نامي.. تعجبت نور من تصرفاته و وضعت رأسها على الوسادة و اوصدت عينها و بعد مرور بعض الوقت ذهبت في النوم فقام سليم من مكانه و اتجه ناحيه الفراش و كانت تعطي لها ظهرها و تنام على طرف الفراش اقترب منها ليضع قبله على ظهرها المكشوف و قال شكل انتي اللي هتعملني الأدب يا نور، اعتدلت نور لتستقل على ظهرها و ابتعد عنها قليلا لكي لا تشعر به و كانت حملات قميصها قد سقطت مما أدى إلى ظهور ثديها أكثر انحني عليها ليقلبها شفتيها و بعد ذلك مر بعنقها و يستنشق عبرها و قال يعني كان لازم تتطلعي بنت سامح...،

ظل يقلبها فهو لم يريد الابتعاد عنها فهو تثير رغبته بجنون و بدون رحمه، لم يدري ان كانت تفعل ذلك بعلم أو بدون و لكن هو يريدها الان و لكن يعلم أن هذا ليس صائبا، و تمدد بجانبها على الفراش و قال ياريت تبطلي بقا انا زهقت و لكنه تفاجأ بوضع يده على صدره و قدمها على قدمه اوصد و قال بجد انتي لو قاصدة مش هتعملي معايا كدا؟ و حاول القيام دون ايقظها و لكنها كانت تقيده، زفر بضيق قائلا ياريت تعدي الليلة السودة دي على خير بقا و قام بلف ذراعه حول ليقربها منه أكثر، ونام سليم هو الآخر.. استيقظت نور في الصباح جحظت عينها بشده فهي تنام بين اضلاعه ابتلعت ريقها بصعوبة و بعدت يدها عنه و لكن مازالت قبضته عليها تلصقها به، شعرت بالخجل و التوتر و لكنها اوصدت عينها عندما احست باستيقاظه...،

ارخ سليم قضبته عليها و لكنها تفاجأت به يقبل شفتيها، لم تتحرك و لكنها عينها عندما رمشت بها.. ابتعد سليم عنها و بعد ذلك دلف إلى المرحاض، قامت نور و جلست على الفراش و مررت انامله على شفتيها تحسس موضوع قبلته لها و قالت قليل الادب و حيوان و لكنها احست باشتعال وجهنتها و قالت بضيق حقير أوي، خرج سليم من المرحاض وجدها جالسه على الفراش و تنظر له بحده تجاهل نظراتها و اكمل تصفيف شعره، قامت نور و اتجهت لتقف أمامه و قالت بضيق انت مش محترم على فكره، القى الفراشة على التسريحة و قال ليه؟، نظرت إليه بتوتر و فركت يدها قائلة عشان.. عشان.. خلاص مفيش حاجه، نظر لها و اقترب منها بتلك الخطوة التي كانت تفصلهم و قال ما تكلمي..

ازدارت ريقها بتوتر و قالت مفيش حاجه بعد اذنك و لكنها وجدته يضع حول خصرها و شعر برجفة جسدها و انحني ليبقل شفتيها، اوصدت عينها و احست بمرور انامله على عنقها بالكامل و قال مش دا اللي انا عملته.. رمشت بعينها و قالت بخجل ايوه، نظر لها و قال هو انتي مش مراتي و دا عادي و اظن ان انتي ليكي مزاج في كدا، نظرت له و قالت بحده لكي تستعيد كبريائها بجد دا على أساس ايه بقا، بلاش تتضحك على نفسك انت عارف كويس اوى مين فينا اللي لي مزاج و على فكره انا عارفه اني مراتك يبقى حقك عايزه خده و انا مش هقول لا لكن مش بمزاجي لأن انا مش عايزك.

تسارعت أنفاسه المتلاحقة و اشتعلت نيران غضبه الجامحة و قال و انا مش هاجي جنبك، حقي ابقى أخذه لما اتجوز واحده تاني و انتي خليكي كدا ملكيش لازمه نظرت إليه بسخريه و قالت خليك قد كلامك بس يا سليم..

زفر بضيق و اتجه ليأخذ ثيابه من الخزانة و دلفت هي الي المرحاض و أخذت شاور بينما دعت للدموع العنان بأن تسير مع المياه التي تنساب فوقها و بعد ذلك جففت جسدها و وضعت المنشفة حولها و تركت شعرها جانبها و كانت تتعلق بعض قطرات المياه على جسدها و خرجت من المرحاض و لكنها تفاجأت بوجوده بالخارج و لكنها لم تعيره أي اهتمام و ذهبت من أمامه متجها إلى الخزانة، كان سليم ينظر لها بضيق و لكنه لم يستطيع منع عينه من تفحصها و قال ايه مش شايفني..،

زفرت بحنق و هي توصد الخزانة و قالت لا مش واخدة بالي منك، ابتسم ببرود و قال طب كويس عشان تعرفي تغيري هدومك، نظرت له بتحدي ما هو عادي و لا انا ليا لازمه بالنسبالك و انت ليك لازمه بالنسبالي، ابتلع تلك الغصة بهدوء و قال اممم واضح.. وضعت يدها لتحرر المنشفة و قبل أن تسقط، نظر لها بدهشه فهي حقا عنيدة و تهزمه في كل مره و قال انتي بتعملي ايه؟، نظرت له ببرود و قالت بغير...زفر بضيق و ترك الغرفه و خرج، ابتسمت نور و قامت بتغير ملابسها..

أخبر سيف والدته انه سوف يسافر إلى القاهرة بسبب العمل و بالتأكيد لم تفرح توحيده و فتحت معه حوار جوازه من هاجر و انه يجيب ان يسرع في إجراءات الفرح، و لم يكترث سيف و هاودها في الحديث.. و ذهب بدون أن يودع هاجر و التي حزنت بشده عندما علمت فهي لم تحظى معه بأي لحظه..

كانت فاطمة مرحبه بفكرة زواج ابنتها من مصطفى.. و لكن رنا كانت في وادي آخر فهي في مصيبه لم تجد لها حلا حتى الآن..
-الحمد الله يا بنتي.. ابتسمت رنا بجمود و قالت اممم بس احنا لسه محددناش حاجه..
-يا بنتي مش لازم تحديد و بعدين مصطفى مش غريب و بعدين انا شايفه ان في قبول بينكم...

-في يا ماما بس بلاش استعجال.. و استأذنت رنا لتخرج و كانت بعقلها الكثير من الأفكار فهي لم تستطيع مواجهه عازم الحقير و الذي لم يحدثها و كانت تخشى من سكوته و هو الذي خرب عليها سعادتها بمصطفي و لكن قطع أفكارها اتصال ذلك المحامي و أخبرها بعنوان مكتب سيف و حدد لها الموعد، كانت رنا مترددة في الذهاب إلى ذلك المعتوه بأنها بذلك تحت رحمته و لكن لم تجد حل آخر.. انتهت عملها و ذهبت إلى المكتب و التي ادهشتها فخامته و مساحتها الهائلة رحبت بها السكرتيرة و ادخلتها إليه.. كانت تشعر بالخوف و التردد..

-اتفضلي يا رنا..
ابتلعت رنا ريقها و قالت اكيد انت عارف انا جايه ليه..
ابتسم سيف بمكر قائلا عارف، بس اكيد مش هعمل كدا لله...، رمشت بعينها و قالت بقلق انت هتاخد فلوسك زي اي محامي؟.. ابتسم بخبث أكثر و ارجع ظهره للخلف و قال تفتكري انا زي ايه محامي، اللي هتطلبه هتنفذي و اعتبري أن عازم انتهى للأبد..
-عايز ايه؟..
خرجت من المكتب مصدومه و هي تحمل جميع طيات الصدمة بداخلها فهي الان في مصيبه أكثر...فهو وضعها في حيرة أكبر...


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:33 مساءً   [14]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

-عايز ايه؟
-عايزك.. نظرت له بصدمه و قالت قصدك ايه يعني؟
-بصي انا مليش في اللف و الدوران انتي عجباني من يوم ما شوفتك و عجبني طريقتك اوي..

-انت عبيط انا بقولك عايزة اخلص من اللي عازم تروح انت تقولي كدا.. نظر لها بضيق و لكنه استطاع كبح غضبه برزانة قائلا الشروط انتي اللي هتحطيها..
-مستحيل اوفق على حاجه زي كدا مستحيل فاهم و بعدين يعني لما اوفق أني اسلم نفسك ليك هيبقى ايه المقابل..
-عازم مش هيسكت و اظن انك عارفه دا كويس و انا هخلصك منه و بسهوله، و المقابل اللي انتي عايزها و أولهم اني اشتري أسهم من الشركة عشان ترجع تاني و دا السبب اللي خليكي تروحي لعازم.. تنهدت رنا و قالت ازاي يعني هقول لأهلي ايه و بعدين اللي يخليني اوفق عليك انت؟

-لأن هيكون بينا شروط و كمان في فرق بيني و بين عازم..
ضحكت رنا بسخريه قائلة لا واضح الفرق الصراحه...، نظر لها قائلا على فكرة انتي اللي محتاجني، فكري و هستني منك رد و مش كتير تمام.. تنهدت رنا فهو وضعها تحت رحمته
خرجت من المكتب مصدومه و هي تحمل جميع طيات الصدمة بداخلها فهي الان في مصيبه أكثر...فهو وضعها في حيرة أكبر..

جلس سليم في الحديقة و هو يفكر فيما يفعله فهو يشعر بالانقلاب كل شي في حياته، بالحيرة لم يعلم ما أين يبدأ.. و لا يستطيع رؤيه النهاية، و لكن هو المخطئ بالنهاية هو من تجوزها و قرر الانتقام بتلك الطريقة البشعة.. قطع شروده صوتها تقول سليم؟، نظر لها و قال نور انتي هنا من امتى...؟
جلست نور بجانبه و قالت دا مكاني على فكرة...، ابتسم و قال حقك عليا يا ستي
-سرحان في ايه؟.. نظر لها بتعجب فهو يلاحظ انها تحاول التقرب منه و قال بلهجته الصعيدية عحب (بحب) جديد
شعرت نور بالضيق عندما قال ذلك و قالت اممم بجد؟
-نزلتي من فوق ليه؟

-زهقت من القعدة لوحدي و حتى عمار مش موجود انهارده..
-أحسن...نظرت له و قالت انت رخم والله انا بحبه اوي.. نظر لها بضيق و عقد حاجبه قائلا طيب يا اختي حبي..
وضعت نور رأسها على كتفه و قالت هو أنت هطلقني امتى؟
-مش عارف لسه شويه.. مستعجله اوي؟..
-لا عادي بس انا خايفه من اهلي اللي هنا...؟..

-طول ما انا موجود محدش هيعملك حاجه يا نور.. ابتعدت عنه و نظرت له و قالت بتساؤل هو انت بتعمل كدا ليه؟
تنهد سليم و حاوط وجهها بيده و اقترب منها و قال بخفوت بطلي تسالي كتير..
-عايزة اعر...قطع حديثها بالتقاط شفتيها في قبله جامحه...،عقدت ذراعها حول عنقه لكي تبادله تلك القبلة بشغف هي شخصيا تعجبت منه، ابتعد عنها ليأخذ كل منهم أنفاسه، و لكن لم ينطق احد فكل واحد بينهم داخله شخصا بداخله يرفض ذلك، يرفض تلك المشاعر التي تسيطر عليهم.. و لكن ماذا أن اختار القلب ما ليس له و أراد امتلاكه؟


تقريبا تلك كانت أسوأ ايام تمر عليها و لم تجد أحدا بجانبها فوالدتها سعيدة كثيرا بموضوع الزواج و هي في مصيبه بين سيف و عازم، نزلت لكي تجلس مع عائلتها.. كان الجميع بالأسفل و استنتجت انهم يتحدثون حول أمر الزواج..
-تعالى يا حبيبتي قالتها فاطمة بابتسامه فهي سوف ترتاح و تتطمن على ابنتها..

بدأ مصطفى حديثه قائلا انا خلاص يا رنا هنصفي الشركه و هنتجوز و هتيجوا تقعدوا معانا، كانت فاطمة موافقه و لكنها شعرت بأن رنا لم توافق على ذلك الحديث.. و لكنها لم تعلق.. فتحدث مازن قائلا هو الآخر و بصراحه انا شايف كلام مصطفى صح و خالي الدكتور طمننا عليه و قال إنه احتمال يفوق قريب بإذن الله و الشركة بتخسر.. لم تشاركهم الحديث و كانت في عالم آخر..

-بس انا هفضل هنا؟، نظرت فاطمه لمنيرة قائلة لا طبعا يا منيرة مش هينفع انا مش هسيبك تقعدي لوحدك و بإذن الله سامح و نور يرجعوا بالسلامة...، ابتسمت رنا بسخريه فهو قد شعرت بسخافة تلك العائلة و استأذنت قائلة انا خارجه
-انهاردة اجازة هتروحي فين...؟ ردت باقتضاب أشم هوا يا مازن و بعدين مش عشان الشركة هتتصفي يبقى هقعد في البيت...، نظر لها مصطفى بهدوء و لم يقول شي فرنا تبدو متوترة كثيرا..

خرجت رنا و طلبت مقابله سيف و خلال ساعه كانت تجلس معه في احدي المطاعم الفاخرة...
-موافقه..
ابتسم سيف و قال تمام اعتبري موضوع عازم خلص..
-مليش في الحرام زيك، فنتجوز جواز مؤقت كدا..
-تمام عايزة حاجه تاني..
-عشره مليون دولار مهر.. و عشر مؤخر بصراحه انا مضمنش انت هتعمل فيا ايه؟ و لا اهلي هيعملوا ايه فامن نفسي برضو.. ابتسم سيف بخبث و قال العشرين مهر يا رنا..

رنا كانت متأكدة أن ما تفعله ليس صائبا و لكنها تتدرك أن عازم سوف يتكلم في ايه وقت خصوصا بعد تهديده لها و طلبت المال منه لكي تستطيع تأمين مستقبلها فهي رأت ما حدث لندي و نور..
-هكون براحتي في كل حاجه و ملكش حكم عليا تمام..

-تمام هنكتب الكتاب امتي؟، ارتبعت عندما سمعت تلك و قالت مش لما تتصرف مع عازم.. ابتسم قائلا عازم اتقبض عليه انهاردة الصبح اصلا واضح انك مش متابعه كويس و عارف انه هددك امبارح بس يلا أدى هياخد إعدام..
نظرت له بدهشه و تأكدت انه اسوا من عازم و قالت و انت سجنته ازاي و إعدام ليه؟
-دا شغلي بقا و بالنسبة للورقة انا قطعتها لأنه جواز باطل اصلا..
ابتسمت رنا بتهكم مش سهل خالص..

-هنكتب الكتاب امتي؟.. تنهدت رنا قائله دلوقتي..
اخرج دفتر شيكاته و كتب لها المبلغ، كان رنا أشعر بالسخرية من نفسها و من ذلك القدر الذي هوى بها مع ذلك و لم لكنها ارادت تأمين مستقبلها على ايه حال فهي كانت في مصيبه.. لا تفرق كثيرا عن الان..
ذهبوا معنا إلى مكتب المأذون و بعد الانتهاء من كتب الكتاب..

دلفت معه إلى القصر كانت تشعر بالخوف ينهش قلبها و لكن ما ارغمت عليه كان أصعب من أن تواجهه، و ذلك اهن بكثير بالنسبة لها، فزعها حديثه الذي يقول "مش هنطلع فوق بقا".. اوصدت عينها لتمنع تلك الدمعة من سقوط، فالندم لا ينفع إذا فعلنا الشي، و قالت بنبرة تمتلي بالانكسار يلا، دلفت إلى الغرفة و هو خلفها لم يستطيع تفسير ذلك الشعور الذي بداخله و قال و هو يضع يده على أكتاف التي ارتجفت فور لمسته "لو مش جاهزة خلاص " التفت لتنظر له بعينها الخضراء اللامعة و قالت ازاي لازم تاخد حقك يا سيف بيه...نظر لها بسخرية و قال براحتك بس انا عايزك تبسطني...؟،

رمقته بحده و قالت بتهكم من حقك طبعا مش جوزي...اقترب منها كانت تشعر بتعالي نبضات قلبها كانت تصرخ بداخلها تريد الفرار منه، تريد أن تذهب إلى مصطفى و اخباره بمن حدث معها أو اخباره بأنها تحبه و لكنه هيأت فقد مضى الوقت انحني ليقبل شفتيها فهو يريدها و يريد يشبع تلك الرغبة التي بداخله تحولت قبلته من رقيقة إلى عنيفة يريد التهمهم بشغف خالص، كانت رنا كالتمثال لا تفعل شي كأنها فقدت الاحساس تمر من أمامها كل الذكريات أمامها مع عيلتها، شعر بتلك الدمعة التي زفرت من عينها، ابتعد عن شفتيها و قال رنا.

فتحت عينها الخضراء التي اختلط بها الحمرة و قالت دي دموع تماسيح بس متقلقش و بدأت في فك ازرار قميصها لتنزعه عنها، عندما رأت الدهشة في عينه قالت بسخرية ما هو لازم تاخد حقك اللي اتجوزتني عشانه و بعدين انت دفعت فخلاص عادي و نظرت له بحده بس انا هدفعك تمن كل دا يا ابن البنهاوي هاخد حق ابويا منك فاهم موتك هيبقى على أيدي مش هسيبك، زفر بضيق و لكن لم يفعل شي فهو يخشى أن يفقد اعصابه و يقتلها و قال طب كملي مش وقت كلام...

أكملت باقي ملابسها حتى أصبحت عارية تماما أمامه، لم تشعر حتى بالخجل منه، كانت تنظر له بجراءة و قوة و من ثم كانت هي تنام على الفراش و هو يعتليها و قبلها بشراهة و عنف شديد و لكن بعد مرور بعض الوقت لم تحتمل و فقدت وعيها و امتلي الفراش بدمائها، ابتعد سيف و حاول تفيقها و لكنها لم تجيبه، تسرب القلق إليه قلبه فهو يعلم أنه قسى عليها متعمدا ذلك و لكن هي من استفزازاته بتهديدها الاذع، تنهد بضيق و ارتدى ملابسه و اتصل بالطيب.. و قام بتغير شراشف الفراش و تلبيسها.. و انتظر الطبيب، عندما أتى الطبيب فتح له قائلا تعالى يا ياسين..

-تاني يا سيف...، اتنرفز سيف و قال اللي جواه مراتي يا ياسين.. تنهد و دلف معها و تفحصها قائلا اولا اللي انت عملته دا غلط و طبعا انا مش هحاسبك لأنك مش هتسمع كلامي بس هي كويسه و انت سببتلها خدوش في الرحم بسبب العنف.. المهم تفضلي نايمه انهاردة و طبعا حالتها النفسية هتبقى زي الزفت..

تنهد سيف و تركه ياسين و غادر، جلس سيف بجانبها و ندم على فعلته فهي في الحقيقه لم تفعل له شي و لكنه اقسم بأن يأتي بها و يجعلها تحت رحمته عندما رآها اول مره.. و اتصل بسليم و أخبر بأن رنا تريد نور، لم يفهم سليم شي من كلامه و لكن شعر بان شقيقه فعل مصبيه خصوصا وجودها معه.. و أخبر نور انهم سوف يسافروا إلى القاهرة الان، شعرت نور بالقلق فالخبر و خصوصا عندما ذكر اسم رنا.. و كان سليم قلق عليها مما سوف تراه فنور متعلقة برنا للغاية، مرت ساعات و كان سيف بجانبها و وصل سليم و نور إلى القصر.. و بالتأكيد سليم فهم ما حدث، نزل سيف إليهم، سألته نور بتوجس هي رنا فين و هي معاك بتعمل ايه؟

-فوق.. نظرت إلى سليم و الذي ابتلع ريقه بصعوبة عندما سمع ذلك و صعدت إلى فوق، فتحت باب الغرفة و وجدت رنا نائمة على الفراش.. انهمرت دموعها على وجنتها و شعرت باختلال جسدها.. و جلست بجانبها و ظلت تحاول تفيقها
تنهد سليم و نظر إلى شقيقه بضيق قائلا انت عملت فيها ايه يا سيف و بعدين ليه تعمل كدا؟
-انا متجوزها و.. قطعه سليم بحده و نرفزة ليه ايه السبب و بعدين بتقولي اجيب نور هي ناقصه رعب و حتى لو جوزها اللي عملته فيها دا غلط و بعدين دا الحوار اللي هجيب رنا تحت رجلك...

-خلاص يا سليم.. المهم انها كويسه مفهاش حاجه.. تنهد سليم بضيق كويسه اغتصبتها وتقولي كويسه و بعدين اهلها.. انا مش عارفه دماغك كانت فين..
زمجر سيف بشده و غضب كثيرا.. و اردف سليم قائلا اتجوزتها ازاي طيب؟
حكي لها سيف ما حدث مما أثار دهشته و غضبه أكثر يعني انت كمان مكنتش عايز تتجوزها و بعدين مضايق اوي انها بتكرهك ما ليها حق.. و الله عازم كان ارحم...

فاقت رنا و شعرت بوجود نور بجانبها.. و قالت بوهن نور؟
-ايه اللي حصلك يا رنا و مين اللي جابك هنا انا مش فاهمه حاجه..
قامت رنا و أسندت ظهرها علي الوسادة و قالت الحيوان اغتصبني بس اقسم بالله مش هسيبه..
ابتلعت نور ريقها و قالت بصدمه اغتصبك ازاي مش فاهمه...
-عشان اخلص من عازم اللي ضحك عليا و مضني على عقد جواز عرفي..

-سيف يا رنا سيف.. انتي عارفه حجم المصيبة اللي انتي فيها ايه...؟ و مصطفى و مازن و عمتي..
نظرت لها رنا بعدم اهتمام و قالت ونبي يا نور عيلتنا محدش فيهم بيهتم بابا اتقتل و ندى اتبهدلت و خالو في المستشفي و كل واحد بيفكر في حاجه، و بعدين مش مهم..
نظرت لها نور بدهشه و قالت ازاي يا رنا ازاي تعملي كدا..
-هموته و هنتقم منه و ارجع حق بابا اللي اتقتل و هو قالي هيعمل الشركة عشان متوقعش يعني انا اللي كسبانة.. كانت نور مندهشة من حديث رنا و قالت و مصطفى يا رنا..

-لو بيحبني فعلا هيرضي و لما اعترض مش فارقة كتير يعني؟.. المهم ناقص دورك انتي و اول ما نخلص من الاتنين دول هنبقي قضينا على عيله البنهاوي للأبد و هناخد حقنا..
تنهدت نور و ظلت جالسه معها إلى أن نامت رنا مره أخرى، بدأت نور تشعر خصوصا بعد ما رأت شراشف مليئة بالدماء، و اوصدت الباب و خرجت و وجدت سليم أمامها، نظرت له نور و قالت احنا هنفضل هنا؟

-اهااا...، دلفت إلى الغرفه و هو خلفها و اوصد، انتفض جسدها.. لاحظ سليم ذلك و اتجه إلى الخزانة و اخرج ثيابه..
-هو انت ممكن تعمل معايا كدا؟
التفت لها سليم و اقترب منها قائلا قصدك ايه؟
-قصدي انك ممكن تعمل معايا زي ما سيف عمل مع رنا...، حاوطها بذراعه و ضمها إليه قائلا لا مستحيل اعمل معاكي كدا...، ابتلعت نور ريقها و ابتعدت عنه قليلا و قالت هو ليه عمل كدا؟

-مش عارف بس رنا غلطانه و سيف غلطان و هنروح في داهيه بسبب الاتنين لأن و لا اهله يعرفه و لا أهلها...، كانت نور خائفة، و كانت لا تريد المكوث في ذلك القصر و الخروج منه و لم تريد التحدث مع سليم أو رؤية سيف، تنهد سليم فهو يعلم بكل ما يدور في خاطرها و قال نور اتصلي بعمتك و قولي ان رنا هتفضل عندك عشان انتي تعبانة..
-حاضر هبعت رساله لمازن، تنهد بضيق و قال طيب ابعتي..

أمسكت هاتفها و قامت بتسجيل ريكود و أرسلته إليه.. كانت تشعر بالخوف و قالت انا هنام..
-هتنامي بهدومك...، هزت رأسها و ذهبت إلى الفراش و نامت، زفزت دمعة من عينها.. تمدد سليم بجانبها و اقتراب منها محاوطا خصرها من الخلف و قال متخافيش...انا معاكي..
استدارت له نور و قالت لا انت مش معايا...، نظر لها و قال علي فكره انا قد كلامي.

-يعني مش هتسيبني؟ قامت نور و أكملت انا زهقت من كل دا بجد انا مش عايزة انتقم و لا عايزة حاجه مش بتاعي انا عايزة امشي من هنا.. و بدأت في البكاء و قالت بتوسل خليني امشي لو سمحت...، سحبها و ضمها بين أضلاعه.. بس يا نور والله انا مش هخلي حد يعملك حاجه و هعملك اللي انتي عايزها..
قالت ببكاء ونبي متخليش سيف يعمل حاجه لرنا.. تنهد سليم و قال حاضر..

دلف سيف إلى الغرفة و فتح الباب بهدوء لكي لا يوقظها و اتجه ليجلس بجانبها و عندما وضع يده عليها قامت رنا مفزَوعة
-انا كنت داخل اشوفك نايمه ولا؟
نظرت له باقتضاب كلك خير والله.. المهم نور كلمت حد و قولتلهم اني مش هروح و لا..
-مش عارف.. قامت رنا من على الفراش و امسكت هاتفها و اتصلت بمصطفي و الذي كان يرن عليها كثيرا..
قال بلهفة و قلق رنا مبترديش ليه يا حبيبتي قلقتني عليكي؟
-مفيش نور تعبت و روحت ليها.. اسفه يا مصطفى ملحقتش اقولك..
تنهد مصطفى و قال المهم انك كويسه..

-كويسه.. و هاجي بكرا ان شاء الله...، قفلت معه المكالمة و رفعت نظرها إلى سيف و الذي وجدته ينظر لها بدهشه
-في حاجه ولا ايه؟
-مش واخده بالك اني قدامك يعني.. و بعدين هو ماله..
نظرت له باقتضاب و قالت اولا دا ابن خالي تمام ثانيا بيحبني و انا بحبه ثالثا و دي الاهم انت ملكش دعوه..
-على أساس اني مش راجل..
-افهمها زي ما تفهمها بقا...، زفر يضيق و قال تمام يا رنا بس حاولي تتعلمي تتكلمي ازاي خصوصا معايا عشان متزعليش، عقدت ساعديها و قالت ببرود أظن أن اتفاقنا كان واضح انت ملكش حكم عليا..، زفر بحنق و ترك الغرفه و غادر

لم تستطيع نور النوم مطلقا و قامت من جانبه بهدوء و أخذت هاتفها و خرجت إلى الشرفة، و بالتأكيد وجدت الكثير من رسائل مازن.. بكت نور فهي لا تستطيع اخباره بما حدث لشقيقته.. هاتفته قائلة الو..
اعتدل مازن في جلسته و قال بلهفة نور انتي كويسه يا روحي، حد عملك حاجه..
حاولت نور التحكم في نبرة صوتها الباكية و قالت اهاا كويسه انا دوخت شويه بس..
تغيرت ملامحه عندما قالت ذلك و رد بزمجرة دوختي ازاي يا نور؟

تأففت نور بضيق و قالت عادي يا مازن، و لا انت لازم تفسر كل ماجه على مزاجك..
-اسف.. بس انا بحبك و مش متخيلك مع أي حد غيري..
-مازن هو انت بتحبني بجد؟
-اهااا بحبك و لولا اللي حصل كنا زمانا اتجوزنا...و اردف قائلا انتي مقولتيش و لا مره انك بتحبني مش واخده بالك...، تنهدت نور فهي تشعر بثقل تلك الكلمه على قلبها و لكنها تريد أن تقتل تلك المشاعر التي بداخلها و تحملها لشخصا آخر و قالت بحبك، و أكملت و قد تغيرت نبره صوتها و تحولت للبكاء بحبك اوي.. و قفلت المكالمة بحبك اوي يا سليم..

تعجب مازن إغلاق المكالمة و عندما حاول الاتصال مرة أخرى وجد هاتفها مغلق..
جلست على الأرض و ضمت ركبتيها إلى صدرها فهي لا تريد ذلك الحب الذي استعمر قلبها فهي تعلم أن أولى أهداف الاستعمار هو الدمار و ان ذلك الحب و تلك المشاعر السخيفة سوف تتدمرها.. و شعرت بصوت ينبعث من داخلها مستحيل لازم اتخلص من المشاعر دي انا بكره و مفيش في قلبي غير الكرة مستحيل احبه.. مستحيل..

مر يومين و كانت الأحوال كما هي و رنا عادت لحياتها مره و نور تحاول تجاهل سليم فكانت تنام قبل ان يأتي و تستيقظ بعد خروجه...، أخبرها مازن أن تذهب له...
ذهبت نور الي المنزل.. و صعدت له و لم تجد احد بالمنزل تعجبت و لكنها لم تقلق فهي تثق بمازن..
جلست على الفراش و قالت هو ماما و عمتو و مصطفى فين؟
ابتسم مازن و جلس بجانبها و قال برا...انا هنزل اعمل حاجه نشربها، ابتسمت نور و قالت ماشي انا هاجي معاك..

دلف مازن إلى المطبخ و قام بإعداد العصير و قام بوضع دلك الأقراص في كاسها، خرج و اعطي لها الكأس و جلس بجانبها على الاريكه..
-مازن هو انت زعلان مني؟
-هزعل منك ليه؟
-هو انت ليه مكنتش بتحبني من زمان..
-كنتي صغيره و قولت لما تكبري.. تنهدت نور و قالت بتردد بس مش ممكن اكون انا حبيت حد تاني..
-سليم مثلا..؟
نظرت له نور بدهشه و قالت لا مش قصدي..

-انا مش هسيبك لي يا نور فاهمه، مش هيبقى قتل أبويا و دمر مستقبل الشركه و هياخدك مني..
شعرت نور بالخوف منه و كانت أول مره بحياتها تخاف منه و قالت مازن انت عارف اني مليش ذنب و بابا اتخلي عني و سيبني لي و انت كنت مشغول في البلد..
-اثبتي انك بتحبني و عايزني يا نور.. و على فكره هي ملهاش الا طريقه واحدة.. نظرت له بصدمة وقالت انت تقصد ايه يا مازن، هو انت شايفني كدا؟
-و ايه المشكلة لو انتي بتحبني و انا بحبك و على انت خايفه على الحيوان اللي متجوزها!

-لا يا مازن مش عشانه بس انا مستحيل اعمل كدا اصلا..
- بجد؟.. مستحيل.. ماشي يا نور بس انا كدا عرفت كل حاجه و ان الحيوان إثر عليكي و عرف يلعب بعقلك لأن واضح انك لسه طفله و بتجري ورا ايه حد و خلاص و سليم دا سمعته زباله بتاع ستات و مقضيها و مش حته عيله زيك هي اللي هتملئ عينه...، نظرت له نور بصدمه و قالت و العيلة دي هتملئ عينك انت؟
-انا عملتك كل حاجه علي مزاجي.. فضلتي معايا خمس سنين كل يوم كنا بنقضي مع بعض لحد ما كبرت و في الاخر الحيوان يأخذك على الجاهز.. شعرت نور بثقل عينها و رأسها.. و قالت مازن انا تعبانة..

ابتسم مازن بسخريه و قال قولي انك بتحبني انا و انك موافقه تكوني ليا...
نظرت له كانت تشعر بتشويش الرؤية و قالت دماغي وجعاني اوي...، نظر لها بشر و قال بتحبي سليم يا نور؟ و قام بتكسير الكأس و انقض عليها و قبض على عنقها بشده و قال بتحبي صح...؟ انا هخليكي تندمي على حبك لي.. انتي بتاعي انا نور فاهمه.. ليا انا..
-ابعد عني يا مازن انت بتعمل معايا كدا ليه؟

-انا هخلي يشوفك معايا و في سريري و في حضني، يا يقتلك يا هيسيبك.. رمشت بعينها بصعوبة و فقدت وعيها...، حملها مازن و صعد إلى غرفته و وضعها على الفراش و قال مكنتش اتمنى انها تبقى كدا يا نور بس معنديش حل تاني...مش هسيبك لسليم...و قبل جبنها قائلا بحبك.. و اسف على اللي هعمله دا بس انا بحبك و مش قادر اتخلي عنك و اسيبه يأخدك مني...


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:34 مساءً   [15]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر

قام مازن لكي يرسل لها الرسالة من هاتفها و شعر بالسعادة بداخله، و رد على اتصال والدته والذي اخذ بعض الوقت و لكنه كان يتأكد بأنها لم تأتي الان...، فك أزرار قميصه و جلس بجانبها لتحسس شفتيها بأنامله و مررهم اكتر ليتحسس جسدها و بدأ في نزع ملابسها.

ذهب سليم بسرعه كالبرق و كان خلال دقايق قد وصل فمن حسن الحظ انه كان قريبا من منزلها، طرق على الباب بقوة و عندما لم يجد رد كسر ذلك الباب، و صعد إلى فوق و بحث بين الغرف إلى أن وجده سحبه بقوه و قام بلكمه و قال عايز تغصب بنت خالك يا حيوان . دفعه مازن و قال ملكش دعوه و على فكره انت عارف انها بتحبني فطلقها و خلصنا بقا..

-بص انا هاخدها و امشي تمام و على فكرة انت لو كنت لمستها كنت زماني قتلتك...
-ونبي متعملش نفسك محترم و راجل أوي كدا ما احنا عارفين انت عملت ايه عشان تتجوزها
نظر له سليم و قال عملت ايه؟ علي الاقل انا غريب عنها مستغلتش انها بتثق فيا و روحت احط منوم عشان أنام معها...، نور كانت موجوده في بيتي حافظت عليها و انا و لا قريبها و لا حاجه..

-ايوه خليني وحش دلوقتي انا احبها من ساعه ما شوفتها و انت تتجوزها حلو والله نظر له بسخريه، اتنرفز مازن وقال بغضب مش هسيبك يا سليم و هاخدها منك فاهم.. دفعه سليم بقوه و اتجه ليأخذها و اطمن انه لم يفعل لها شي عندما وجدها مازالت مرتدية ملابسها، قفل ازرار بلوزتها و حملها بين يده و خرج، ذهب إلى المنزل و وضعها على الفراش و قام بتفيقها، اتفزعت نور عندما رأته فهي آخر حاجه تتذكرها انها كانت عند مازن و قالت سليم..

-اممم...، أردت نور أن تسأل علي ما حدث و كيف اخذها سليم.. و قالت هو حصل ايه قصدي انت...؟
-مازن كلمني من تليفونك عشان يعرفني انك معها...، و على فكرة هو لو بحبك مكنش عمل كدا مع الأقل كان حافظ عليكي، كانت نور لا تفهم شي من كلامه و لم تصدق ان مازن ممكن أن يفعل ذلك و قالت مستحيل..

-براحتك انا مش هجبرك انك تصدقي...، نور اصدمت في مازن فهي لم تتوقع منه ذلك و بكت بشده فلو لم يأتي سليم، كانت سيحدث كارثة، كانت تشعر بسخريه القدر فسليم من يخلصها من مازن.. و قالت بصدمه يعني مازن...؟
-اهاا...شعرت بالصدمة تهتز كيانها بالكامل فقد غدر بها من كانت تثق به، فلم لم تشك به مطلقا و الأسواء أن سليم من أخذها من عنده و الله اعلم رآها في إني مشهد معه، قامت نور من على الفراش و قالت يعني ايه اللي حصل؟

-محصلش حاجه بس انت وثقتي فيه زياده عن اللزوم، و هو لو فعلا بيحبك مكنش فكر في كدا اللي بيحب حد بيحافظ عليه حتى من نفسه، مش يستغل دا و انا مش قاصد اكرهك في بس المفروض انه اكتر حد يخاف عليكي...، شعرت نور باليأس و الحزن فحتى مازن ظهر له وجه آخر غير الذي كانت تعلمه نظرت لسليم و قالت و انت مش عايز تتأكد من.. قطعها قائلا نور متكمليش من فضلك..

-ليه؟ من حقك تتأكد على الأقل انت جوزي.. تنهد سليم و قال نور.. قطعت حديثه قائله ببكاء على الأقل انت الوحيد اللي حافظت عليا، مستغلتش اني نايمه عشان تعتدي عليا..
-نور اقفلي الموضوع دا و اعتبري مفيش حاجه حصلت..
-مش عايز تاخد حقك؟ نظر لها بدهشه فيبدو أن الصدمة أثارت عليها، لم ينطق بشي.. و عندما رآها تخلع ملابسها شعر بالذهول و الدهشة التي الجمت لسانه لوهله و قال بصدمة.. انتي بتعملي ايه؟..

كانت نور بداخلها شي يريد التمسك بمازن عندما عملت بحبه لها و لكن الآن فقدته و قالت حقك يا سليم..
تنهد سليم و اقترب منها و حاوط وجهها بيده حتى أنه لم يلتفت لجسدها العاري امامه و قال بلاش تعملي حاجه تندمي عليها، و بعدين الحياة لسه قدامك طويله جدا مش عشان حبيتي مازن و طلع عكس توقعك تعملي كدا، و لا عشان اتجوزتي واحد زيي يبقى خلاص، بالعكس كل حاجه انتي ممكن تعمليها من الاول، و لما تسلمي نفسك سلمي نفسك للي قلبك يختاره هتبقى احسن بكتير لما تعيشي كل لحظه مع واحد بتحبي و هو بيحبك..

كانت نور تنظر له بتعجب و قالت بس انا مراتك..
- ممكن تعملي الحاجه في لحظة و تندمي عليها طول حياتك و انا عارف اني السبب في تدمير حياتك و من حقك تكرهني، بس انا مش هقبل اللي انتي قولتي دا و هعتبر أن مفيش حاجه حصلت من دي، و بعدين لما تبقى مطعيه اوي كدا مين هيخنقني في عيشتي و يخليني افقد اعصابي.. لم تعلم كيف ابتسمت و لكنها شعرت أن كلماته افاقتها من تلك الصدمه و خجلت منه فهي من تعرت امامه و قامت بلف ذراعها حول عنقه مستندة على أطرافها و قالت غمض عينك...

أستغرب من طلبها و لكنها كررته مره أخرى، فاستجاب لها و اوصد عينه، ابتعدت عنه و ارتدت ملابسها التي القتاها على الأرض و قالت افتحها بقا...، تفاجأ من تصرفاتها و نظر لها بدهشه..
ابتلعت نور ريقها و قالت ايه؟، ابتسم سليم و قال مفيش انا همشي..
-ماشي هو احنا هنسافر امتى؟
-يومين كمان ...، كانت نور تكره الذهاب إلى ذلك المنزل فهي تعلم ان كل ما به يكرها و لكن لم تستطيع البوح بذلك..

لم يحدث رنا في تلك اليومين و لكنه شعر بانه يريد رأيتها و ان انتظرها أمام الشركة فهو قام بشراء أسهمها و بدأت الشركة في الارتفاع و رجوع السوق مره أخرى.. تفاجأت رنا عندما وجدته أمامها و اتجهت إليه قائلة يا نعم؟
-اركبي.. تنهدت رنا بضيق و فتحت باب السيارة و دلفت إلى الداخل و قالت على فكرة مينفعش كدا..
-بقالي يومين مش بكلمك.. تروحي انتي تسكتي و متتكلميش.

-هكلمك اقولك ايه يعني؟ و بعدين مش هتستفاد مني بحاجه، لما اخف بقا هنبقي نتكلم...، نظر لها و قال تمام يا رنا
زفرت رنا بضيق و ادارت وجهها الى النافذة، و شعرت بتلك الدمعة التي هوت من عينها.. وصل سيف الي القصر و صف السيارة.. نطرت له رنا و قالت بتساؤل انت جيت هنا ليه؟

-مش عايزة تشوفي نور قبل ما تسافر...، ترجلت رنا من السيارة و تابعها سيف.. دلفوا معنا و قالت هي فوق؟
-امممم، اخلي حد يطلع يناديها..
-لا انا هطلع، صعدت رنا، و طرقت الغرفة و دلفت...احتضنتها نور و كذلك رنا و قالت اخبارك أيه؟
-تمام.. رنا انا مش مطمنه و خايفه..
-متخافيش من حاجه و قريب اوي هنتصرف و دلوقتي الشركة بقيت تمام..
-رنا احنا حياتنا اتدمرت.. تنهدت رنا و قالت بغل كل حاجه هترجع يا نور متخافيش...

-مازن كويس؟، استغربت رنا من سؤالها و قالت مش عارفه بقاله يومين مبيجيش البيت، هو في حاجه حصلت ولا ايه؟ - - لا مفيش انا بسأل بس..
نظرت لها رنا بشك و قالت هو مازن عملك حاجه؟
-لا مفيش حاجه يا رنا المهم انتي هتعملي ايه مع عمتو و مصطفى، تنهد رنا بحيرة و قالت مش عارفه والله.. انا هقوم امشي عشان متأخرش و أحاول أجل حوار جوازي من مصطفى..
-انزل اوصلك.. ابتسمت و قالت لا خليكي المهم ابقى كلمني عشان نظبط الدنيا مع بعض

خرجت رنا من الغرفة و اتجهت إلي غرفته لكي تخبره انها سوف تذهب.. اوصدت عينها و زفرت بحنق و بعد ذلك فتحت الباب، وجدته يجلس على الاريكه و يتحدث في هاتفه و اشار له بيده لكي لا تتحدث، عقدت حاجبه و نظرت له بدهشه..
-عندي شغل مش بكيفي عاد..
ردت هاجر بحزن و شغلك دا مخيلكش تسأل عني..
تنهد سيف بضيق و لكنه تحكم في تعبيرات وجه و قال بصوت رخيم طب اجفلي دلوك و هكلمك بعدين.
اوصد المكالمة و قال في حاجه؟
-لا مفيش انا همشي..

-هوصلك...، ردت باقتضاب شكرا
قام سيف و قال بعصبيه على فكرة انا مبحبش أكرر كلامي..
-لما نشوف اخرتها يا عم اتفضل وصلني...، عقد حاجبه و حك ذقنه بطرف أصابعه قائلا مش عارفه تتكلمي عدل شويه.
-مش عارفه و دا اللي عندي..

نزلت نور إلى أسفل فهي لم تستطيع النوم.. لم ترى سليم في ذلك اليومين فهو يأتي إلى المنزل في وقت متأخر، جلست في حديقة القصر.. و قبل أن تخرج طلبت من إحدى الخدم العاملين في القصر إحضار لها كوبا من القهوة..
ارحت نور ظهرها للخلف و ظهر أمامها مشهد مازن عندما أخبرته بحبها له و هي في الصف الثاني الثانوي
كالعادة صعد مازن إليها فهي استأجرت الشقة التي تعلو شقة عمتها و كانت رنا تقيم معها، فتحت نور له الباب و قالت بابتسامة مازن اتاخرت ليه؟

-عندي شغل و أول ما خلصت جيت، و وضع قبله حنونه على جبنها و قال رنا نامت ولا ايه؟
تعلقت نور في ذراعه و قالت اهااا تعالى عشان نتفرج على الفيلم مع بعض..
ابتسم و قال تاني رعب يا نور انتي مبتحرميش.. هزت رأسها نافية و جلسوا الاثنين على الأريكة و اخرج هو الشوكولاتة التي احضرها لها، اخذتها نور منه و قالت و رنا..
ابتسم و قال ما هي اللي نامت بقا..
-مازن انا كنت عايزة اقولك على حاجه؟، نظر لها و قال قولي؟

-انا.. و أكملت يتردد انا بحبك...نظر لها بصدمة و ابتلع ريقه و قال بتحبني ازاي؟
-هو انت مش بتحبني؟..
تنهد مازن و قال نور انتي زي رنا...و بلاش تتكلمي في حاجه زي كدا تاني انتي لسه صغيرة..
نظرت له و قالت بحزن ماشي..
-يا نور انتي لسه صغيرة يا حبيبتي و انا أكبر منك بكتير مش يمكن لما تكبري متحبنيش، و كمان خالي سيبك امانه هنا فمستحيل يحصل تجاوز بايه شكل و انتي هنا زي رنا..

-لا هفضل احبك لحد ما أكبر...ابتسم مازن و قال لما نشوف و بعدين الفيلم بدأ..
فاقت نور و ابتسمت بسخرية في دائما تعطينا الحياة ما لا نشتهي و تسلب ما نحب..
مدت يدها و تفاجأت بسليم بأنه هو الذي يعطيها القهوة، التفت له و قالت شكرا...، جلس سليم أمامها و قال منمتيش ليه؟
-عادي...و سألته بتردد سليم هو انت عملت حاجه لمازن...؟

نظر لها و لمحت بعينه شرارة الغضب و لكنه قال بهدوء لا معملتش.. بس انتي خايفه عليه؟
تنهدت نور بحزن و قالت لا بس مش عايزة تحصل مشاكل..
-لسه بتحبي؟، نور كانت تريد أن تسأل لنفسها ذلك السؤال بالطبع فهل من الممكن يكره القلب ما احب.. و قالت انا مستحيل اكره مازن بس مش شرط يكون حب اللي قصدك عليه بس مازن كان اخويا و صاحبي اللي كان معايا في كل حاجه.. يمكن غلط بس كلنا بنغلط، يمكن دمر الثقة اللي كانت بنا بس عادي مش فارقه، ابويا اللي رباني فقد الثقة فيا في لحظة.. لو على أن كسرني و سبب لها جرح فأنا متعودة على الحاجات دي..

-مش هتطلعي تنامي؟
-لا أطلع انت.. تنهد سليم و قال طيب...
-مطلعتش ليه؟
-عادي هقعد اشم هوا.. ابتسمت نور و قالت تشرب قهوة طيب؟
-لا شكرا.. نظرت له و قالت سليم هو انا لو بحبك مثلا هتعمل ايه؟
ابتسم و قال و انت بتحبني؟
-لا طبعا انا بقولك مثلا.. و بعدين هحبك علي ايه؟
-ايه مش عجبك...؟
-لا خالص...

ابتسم فهو يعلم بأنها تحبه و قد قدمت له اعتراف من قبل و يعلم أنها تجاهد لكي تتخلص من ذلك الحب..
-طب ايه مش هنطلع؟
-هو انت كنت فين اليومين دول و بعدين ملكش واحده تسأل عنها؟، انعقد حاجبه بدهشه و قال كان عندي شغل..
-شغل؟..
-لو بخونك هقولك...نظرت له بضيق و تركته و غادرت متجه إلى الغرفة.. دلفت إلى الغرفة و هوت بجسدها على الفراش و لكن لفت انتباها تلك العلبة الموضوعة على الفراش و قامت و أمسكت بها "شكولاتة".

دلف سليم خلفها و قال بنرفزة على فكرة مينفعش تسيبني و تمشي..
-هو مين اللي جاب الشوكولاتة هنا؟.. نظر لها و تنهد قائلا انا و جيبها ليكي..
نظرت نور له و قد ظهرت الابتسامة على ثغرها شكرا بس دي من امريكا هو انت سافرت..
-طلبتها اونلاين..
-عشاني؟

-اهاا عشانك، اتجهت نور إليه و لفت ذراعها حول عنقه و قالت بخفوت سليم...، ابتعد عنها و حاوط وجهها بيده و وضع انامله علي شفتيها و قال نور ممكن منتكلمش في حاجه...و انحني عليها يقبل شفتيها بشوق جارف..

في الصباح كانت صفية جالس بغرفة ابنتها و شعرت بزرف الدموع من عينها، حتى و إن كانت قوية فهي فقدت ابنتها بطريقة مروعة، دخل والدها و قال جاعده ليه أكده يا صفية؟
-جلبي محروج (محروق) على بنتي قوي يابا، عايزة اخد حقها..
تنهد عبد الحليم و قال بحزن حقها هيرجع يا بنتي و حقك شرف هيرجع..
-هتقتلوا نور؟

-اومال اسيبها على ذمه ابن البنهاوي و مصدقت ابوها تعبت..
-بس هي مراته..
-انا لو عارف انها هتفرق معها كنت دبحتها قدام عينها بس عارف انها و لا حاجه بالنسبة لي..

طرق مصطفى باب غرفتها و عندما سمحت له دخل و قال رنا ممكن اتكلم معاكي؟
-اتفضل يا مصطفى..
-ممكن اعرف انتي متغيرة ليه؟
رسمت ابتسامتها المزيفة و قالت و لا متغيرة و لا حاجه بس عشان الشغل و انت عارف ان الشريك الجديد رخم..
-طب انتي مش عايزني..؟
نظرت له رنا و قالت مصطفى هو انت بتحبني و لا عايز تتجوزي عشان انا بنت عمتك و خلاص..

تنهد مصطفى و قال اولا يا رنا انا مليش في الكلام دا يعني انا اللي بحبها هتكون مراتي، يعني و لا ليا في الكلام الفاضي و لا الحاجه الحرام.. و لو مكنتش بحبك مكنتش وافقت لاني مستحيل أقبل بواحده مش بحبها..
ابتسمت رنا، فهي بالتأكيد زوجه لحيوان.. و لكن عاقبها القدر بأنه اخذ مصطفى منها و قالت بحزن يعني ممكن تسامحني؟
-اسامحك على ايه؟
-على ايه حاجه يا مصطفى..
تنهدت مصطفى و قال و انا مستني انك تيجي و تحكيلي يا رنا

عندما وصل إلى البلد ترك نور و ذهب إلى عمه في العمل..
ظلت نور جالسه في الغرفة فهي لا تحب رؤيه احد منهم، و لكن شعرت بالملل فنزلت الي الأسفل و لكن لسوء حظها وجدت توحيده و منيرة يجلسان معنا.. نادت عليها توحيده فاتجهت لها و قالت نعم؟
عقدت حاجبها و لوت فمها قائلة ادخلي ساعدي تقي و البنات..

-على يا اختي يا تبلى علينا و تقولنا اننا بنخليها تخدمنا.. تنهدت نور فيبدو أن تلك العقربتان لم يدعوها و شأنها و قالت حاضر.. و اتجهت إلى المطبخ
نظرت منيرة إلى توحيده و قالت اشتكى لسليم و خلي يطلقها و نخلص ما انا بنتي مش هتتدخل على درة
-استنى عليا بس، المهم نخلص من عبله دي لأنها خنقتني.

دلفت نور إلى المطبخ و لكن انزلقت قدمها و سقطت على الأرض و تألمت بشده جعلتها تصرخ فاتجهت لها تقي و قالت بقلق خير يا نور مالك...؟ نور ببكاء مش قادرة.. دلفت توحيده على صراخها و قالت بتهكم ايه الدلع الماسخ دا عاد، جومي يا بت شوفي اللي واركي مش عايزة دلع انا و خرجت من المطبخ، حاولت نور َ الوقوف على قدميها بصعوبة بالغة و تساقطت دموعها على عينها، دلفت توحيده إليهم مره أخرى و لكنها قامت بسكب تلك المياه الساخنة و التي كانت تغلي عليها لتسقط على خصرها و فخذيها، لم تصرخ نور و نظرت له بسخرية و قالت توحيده مخدتش بالي، نظرت لها تقي بشفقه و قالت نور اطلعي طيب...لم ترد نور عليها فخرجت تقي لكي تعاتب والدتها، كان بالنسبة نور تحمل الألم بتلك الطريقة صعب للغاية و سقطت على الأرض مغشيا عليها.

أتى سليم من الخارج و كانت توحيده تجلس مع تقي بالخارج و قالت عندما رأته منور يا جلب امك، ابتسم سليم و قبل يدها و قال نور زعلتك في حاجه؟، نظرت إليه و ادعت الحزن بنت لسانها طويل و قليله الربايه بس انا مبحبش افترى على حد واصل.. لم يقتنع بحديثها فهو يعلم والدته جيدا و مرات عمه التي تجلس و تنظر له من فوق لتحت و دلف الي المطبخ و عندما وجدها على الأرض حملها و هي يشعر بالقلق عليها و خرج و سألهم على حدث لها و أخبرته تقي بالحقيقة نظر إلى أمه بغضب، و أخبر تقي أن تتصل بالطبيبة..

و أخذها و صعد بها إلى الغرفة وضعها على الفراش برفق .. جاءت الطبيبة و أوصلت تقي إلى فوق و دلفت معها و قالت الطبيبة خير يا سليم بيه؟، أشار سليم على نور النائمة و قالت هي وقعت و اتحرقت تفحصت الطبيبة قدمها و قالت رجلها الشمال في شرخ و التواء و مينفعش تتحرك خالص لمده اسبوعين على الأقل و قامت الطبيبة برفع سترتها لتكشف عن خصرها و قالت احمرار بسيط بسبب الحرق و وصل إلى فخذها و انا هديها مرهم كويس للحروق عشان متسيبش اثر .. اوصل سليم الطبيبة إلى الباب.

نظرت له تقي بحرج و قالت اساعدك في حاجه
-شكرا مش عايز حد يلمس مراتي و خلي اي حد يروح يجيب الدوا دا.. أخذت من الروشتة و نزلت و طلبت من أحدي الغفر أن يأتي به...نظرت لها توحيده بضيق و قالت هو بيعمل ايه فوق..
-مش عارفه يا ماما و بعدين كفايه اللي حضرتك عملتي..

و خلال دقائق كانت تقي عنده و اعطته الدوا و عندما عرضت عليه المساعدة رفض
جلس بجانبها و قبل جبنها بحنان و قال حقك عليا يا نور.. و بعد ذلك فتح ازرار سترتها لكي يبدل لها ملابسه، فتحت نور عينها و عندما وجدته أمامها و يقوم بخلع ملابسها انتفضت و قالت بتوتر و خوف سليم؟ طمنها سليم و قال متخافيش يا نور بس الدكتورة قالت انك مش هينفع تتحركي و هدومك عليها مياه، رفعت عليها الغطاء و قالت شكرا انا هعمل دا بنفسي، نظر لها بتعجب و قال علي فكرة انتي مراتي...،

نظرت له و قالت عارفه بس انا مش محتاجه مساعدة منك، تنهد سليم فهو لا يريد أن يتعصب عليها و ابعد يدها و قال اهدي يا نور انا مش هعملك حاجه و خلع سترتها و قام بدهن المرهم على خصرها و بدايه فخذها، و لكن كان ذلك الاشتعال الذي شعرت بيه كان من أثر لمسته لها، و قام بتلبسها و قال ياريت متقوميش من مكان و لما تخفي اعملي اللي انت عايزها.. صمتت نور، و تركها سليم و نزل الي والدته و قال بحده ليه يا امي تعملي فيها كدا حرام عليكي.. نظرت له بحزن مصطنع يا ابني مكنتش أقصد..

-أقسم بالله لو حد عملها حاجه هسيب البيت و همشي و هنسي ان ليا اهل..
خرج حسن من الغرفة عندما سمع صوته و قال بتعلي صوتك على امك يا سليم عشان بنت السويفي..
-نور مراتي و مش هسمح لحد يعملها حاجه و اقسم بالله لو حد كلمها أو عملها حاجه لتزعلوا مني..
زمجر حسن بضيق مراتك دي بنت السويفي اللي اتجوزت غصبن عني يا سليم و لازم تطلقها و الا هعتبر ابني التاني مات، نظر له سليم و تدخلت عبله قائلة اطلع لمراتك يا سليم.. و انت يا حسن مش صغير على الكلام الماسخ دا..

-فكرت نور بأخذ شاور فهي تريد تبرد جسدها بالمياه فهي شعرت بألم الحرق أكثر و قامت من على الفراش و سارت على قدمها بصعوبة بالغة و لكن دخل سليم في تلك اللحظة و اتجه لها و قال قومتي ليه، إجابته بحرج داخله اخد شاور.. زفر بضيق و قال انتي مينفعش تتحركي عشان رجلك و قام بحملها متجها ناحيه الحمام و انزلها لتقف و اتجه هو لفتح مياه البانيو و وقف أمامها مره أخرى و قام بفتح سحابة فستانها و الذي سقط على الأرض، اشتعلت وجهنتها خجلا لوقوفها أمامه شبه عاريه لا يستر جسدها سوي ملابسها الداخلية و قالت بخفوت سليم لو سمحت..

وضع يده على شفتيها و قال عادي نور و بعدين زي ما انتي قولت احنا ملناش لازمه بالنسبة لبعض فخلاص خليني اساعدك.. اوصدت عينها و تفاجأت بتمرر وضع على ظهرها لنزع ما تبقى، بدأ صدرها يعلو و يهبط بشكل ملحوظ و قامت بلف ذراعه حول عنقه و التصقت به و قال سليم ارجوك اطلع برا، وضع يده حول ظهرها العاري شعرت بانتفاض جسدها و قال نور انا جوزك مش واحد غريب و اكمل ما كان يفعله و حملها ليضع في البانيو برفق و بعد ما انتهي ساعدها بلف المنشفة حول جسدها و انسدل شعرها الطويل و المبتل عليها و حملها بعد ما جفف شعرها بالمنشفة و بعد ذلك اجلسها على المقعد المقابل للتسريحة نظرت له بتعجب و قالت انت هتسرح شعري كمان.. ابتسم سليم و قال اممم و امسك الفراشة و بدأ بتمشيط شعرها كانت نور تراقب انعكاسه في المرأة و قالت شعري طويل و رخم صح..

هز رأسه و قال جدا انا بكره الشعر الطويل اووي، قالت ببراءة و تلقائية خلاص هبقي اقصه، انتهي منه و ضع شعرها جانبا ليقبل عنقها من الخلف هامسا خلف اذنيها لا انا عايزه كدا، شعرت بتسارع نبضات قلبها و قالت حاضر و همت بالقيام و لكن حملها مره أخرى ليضعها على الفراش و جلب ثيابها من الخزانة و جلس أمامها و قام بنزع تلك المنشفة، اوصدت نور عينها لشعورها بالخجل منه و عضت على شفتيها السفلية، مرر يده لاستكشاف جميع أنحاء جسدها، و قام بتقبيل شفتيها مازالت هي موصده عينها و لكنها كانت مستسلمة له و قام سليم بعد ذلك بدهن المرهم على خصرها و قام بتقبلها مرورا ما بمن اسفلها ممن أشعل رغبتهم أكثر...،

فتحت نور عينها و قالت سليم.. فتلك اللحظة لا يريد الابتعاد عنها و لكنه اجابها نعم؟ قامت نور لتجلس و لفت ذراعها حول عنقه و قالت على فكره انا عايزك...كان يشعر بارتفاع حراره جسده و أثارت الرغبة بداخله التي لم يستطيع السيطرة عليها بعد تفوها بذلك و قام بتقبيل شفتيها يعتصرها بين خاصته و ارحت ظهرها و أصبح هو فوق يقبلها بشراهة، يعتصرها بين شفتيه و لكن قطع اللحظة طرق الباب و الذي افافه من الذي كان سيفعله الان فابعد منها و أخذ يلهث لالتقاط أنفاسه و قال مين؟.. ردت عليه توحيده و قالت انا يا ولدي...

نظرت له نور و قالت ما تفتح، نظر له بتعجب و قال ازاي يعني؟، نظرت له نور بضيق و قالت ماانا مراتك يا سليم و بعدين عادي، نظر لها و قال مكنش هينفع، لم تفهم و قالت يعني ايه، انت اللي.. قطع حديثها و قال كنت عايزك ايوه بس خلاص دلوقتي لا، نظرت له بكره و قالت يبقى متقربش مني تاني، نظر لها بضيق بمزاجي على فكرة، زمت شفتيها و قالت مزاجك دا على نفسك مش عليا، جث على ركبتيه فوقها و قبض بيده على فخذها و قال بمزاجي يا نور و بلاش تعندي معايا...،

نظرت له و قالت و انا براحتي و بقولك ابعد عني بدل ما اصوت و أفرج البيت عليك، قتم لونه عينه و اشتعل غضبه و قام بتقبيلها شفتيها ناسيا والدته التي تقف على الباب، كنت نور تحاول الابتعاد عنه لتثيره غضبه أكثر و لكنه كان يثبتها بقوة أسفله و أبتعد عن شفتيها و قال مستحيل يا بنت السويفي.. ابتسمت نور و قالت شوف نفسك يا ابن البنهاوي و بعدين انا مسلمة نفسي ليك و انت اللي مش عايز، تلاقت نظراتهم و قال شكل نهايتي على ايدك على نور..

لامست شفتيه بشفتيها و قالت اممم فعلا بس على فكره انا عايزك، ابتلع ريقه فقد من أصبح تحت سيطرتها و قال نور مستحيل تحصل حاجه بينا، ابتسمت و قالت تفتكر بعد اللي حصل مش ناقص غير حاجه بسيطة و بعدها هبقي مراتك بجد..
لم يستطيع سليم التحكم في رغبته بها و لكن مستحيل ان يفعل ذلك و قال هو ينظر لها مكنتش اعرف انك كدا...؟

نظرت له و قالت انت جوزي على فكره.. ازدار ريقه و قال مش هينفع.. لفت ذراعه عقنه و أسندت جبنه على جبنها فلا توجد مسافة بيهم تذكر و قالت ماشي يا سليم براحتك بس متلمسنيش تاني، اطبق بشفتيه ملتهم شفتيها في قبلة جامحه، قام من فوقها و قال مش ناوية تعدي الليلة دي على خير صح، رفعت الغطاء على جسدها و قامت تجلس و قالت خليك قد كلامك يا سليم.. نظر لها و قال ما انا قد كلامي اهو.. ابتسمت نور و قالت شكلك هتبص لعيلة، نظر لها و قال مستحيل يا نور.. تنهدت و قالت هو انا همشي امتى؟

-الدكتورة قالت اسبوعين و هترجعي تمشي زي الاول بس لازم متتحركيش كتير؟ نظرت له و قالت اممم.. تنهد سليم و بدا في تلبيسها و قال اهمدي بقا و عدي الايام دي على خير يا نور..
-هو انت بتعمل كدا ليه؟..
قام سليم و فتح الباب لوالدته و قال خير يا أمي؟
-مراتك كيفها دلوك...، زفر سليم بضيق كويسه...، تنهدت توحيده و قالت طيب انا حولت (قولت) اطمن بس..

اوصد سليم الباب و وجدها مازالت جالسة و قالت ببكاء سليم رجلي وجعاني اوي..
-استنى طيب هروح اشوف ياسر، ذهب سليم إلى غرفة ياسر و طلب منه أن يذهب معه.. دخل هو و ياسر
بالطبع كان ياسر ملاحظ خوفها عليها و قال و هو ينظر إليها نور بصي انا هشوف رجلك و ممكن توجعك اكتر تمام..
هزت نور رأسها و لكن نظر لها سليم و قال بحده متلمسهاش، حدق به الاثنان بدهشه و قال ياسر انا خايف تكون رجلها اتكسرت..

-الدكتورة قالت التواء بس وجعها.. قولي و انا هعمل اللي هتعمله.. نظر له ياسر بتعجب و شرح لها ما يفعله و تأكدت انه لم يتكسر كاحلها و قال هي كويسه كدا.. معايا مرهم و مسكن.. بس لازم تدليك..
-ماشي.. خرج ياسر و جلب المرهم و اعطه له و قال خليني انا اعمله..
قال سليم باقتضاب لا انا كنت عايز اتأكد انها كويسه بس شكرا...، ذهب ياسر و تركه..
نظرت له نور بتعجب و قالت هو انت بتغير عليا و لا إيه؟، أمسك قدمها و بدأ بتدليكها مع وضع المرهم.. و قال غيرة ايه دي؟ بس انتي مراتي و انا مبحبش حد يلمس حاجه ليا..

تأوهت نور بألم اهاا...، نظر لها بقلق و قال اوديكي المستشفى طيب؟، كانت مستمتعة بداخلها فهي ترى قلقه عليها و حتى أن كانت تلك اللحظة مزيفة فالاستماع بها حقيقي..
-مر الأسبوعين لم يفارقها سليم للحظة و ظل بجانبها يساعدها في كل شي، لم تنكر نور انها وقعت بحبه لمره أخرى فهو كان مختلفا يبدو هادئا.. يستجيب لكل حديثها، تمنت أن تظل هكذا لكي يظل بجانها..
-نور انا هنزل اروح لعمي في المصنع، نظرت له بحزن و قالت ماشي بس متتاخرش..
-بس متتحركيش عشان رجلك لو في حاجه كلميني.. عقدت ذراعها حول عنقه و قالت بخفوت حاضر.. شكرا..
-على ايه؟

-على وجودك معايا.. ابتعد عنها و نظر لها و قبل جبنها و خرج و تركها.. ظلت نور جالسه في الغرفة و لكنها بعد مرور بعض الوقت نزلت إلى اسفل و خرجت إلى الحديقة تفكر بما حدث، هي تحبه و لكن كيف تنسى انه كان السبب في كل ما حدث كيف تنسى اهانته لها.. لا تستطيع النسيان.. و لكن هل الغفران سيكون بتلك الصعوبة، و لكن لا يحبها و لن يحبها و سوف تتخلص من ذلك الحب.. ما كلفها التمن. كانت تسير بهدوء فهي قد تعافت و لكن ليس كليا وفجأة وجدت أحد يكتم نفسها من الخلف.. و فقدت الوعي.. و عندما فاقت وجدت نفسها في مركب في النيل و يدها مقيدة من الخلف...و نظرت إلى عبد الحليم بخوف و قالت انت عايز مني ايه؟

ابتسم عبد الحليم بسخريه و قال مصدقتي ابوكي مات و روحتي لعيله البنهاوي.. اتجوزتي ليه بجي و لا كنت على علاقة به.. نظرت له نور بصدمه و قالت بخوف مختلط بالبكاء مفيش حاجه من دي؟
-هترمي نفسك في النيل.. خلصي العيلة من القرف.. ابتلعت نور ريقها بخوف و قالت ببكاء حرام عليك انا عملت ايه؟
قام عبد الحليم و صفعها بقوه حطي لسانك جوا خشمك، نظرت له نور بحزن و قالت ماشي..

ابتسم ساخرا و قال ارمي..
قامت نور و اوصدت عينها و انجرفت دموعها بغزاره، صاح بها بقوه انجزي.. نظرت إلى ميا النيل و سواد الليل، عديت كل شي من أمام عينها فدائما ما تكون لحظات الموت صعبه و نهائية.. و ألقت نفسها في الماء..
أمر عبد الحليم المراكبي بالعودة...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 31 < 1 2 3 4 5 6 7 8 31 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، نيران ، أشعلت ، الحب ،











الساعة الآن 11:17 PM