logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 3 من 31 < 1 2 3 4 5 6 7 8 31 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:31 مساءً   [10]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

-ايه علاقتك بمازن يا نور... جحظت عينها بصدمه فهو يعلم بشي عنه و ان علم فماذا سيفعل بها الآن...
ابتلعت ريقها و قالت و انت مالك؟
امسك شعرها بقوه و قال انا جوزك و لا انتي ناسية؟، كانت نور تريد أن تعرف كيف علم بذلك و لكن من المؤكد أنه يراقبها أو يراقب هاتفها... و قالت بألم ملكش دعوه...
ابتسم بتهكم و قال زيك زي غيرك كلكم زبالة... لم تفهم نور ما قصده و لكن هي الآن تخشى منه أكثر و تريد أن تترك تلك الغرفة و تذهب... و قالت ببكاء سيبني... لو سمحت...

صفعها سليم بقوة و قال و حيات امي لوريكي و طلاق مش هتطلق و عايز اشوف الدكر بتاعك هيعمل ايه...؟
ظلت نور تبكي و دفنت وجهها بين كفيها و قالت انا معملتش حاجه، انت السبب في كل دا مش انا...
-اقلعي... نظرت له بصدمه... اقترب منها و قال انجزي و لا انتي فكراني هسيبك لي...
ارتعش جسدها بخوف و تعالت شهقاتها الباكية و قالت انت اللي اتجوزتني و انت السبب في كل حاجه انا مليش ذنب، انت اللي خدتني من بيتي و أهلي عشان تنقم لواحدة و برضو و مليش ذنب، طلقني...

جذبها من شعرها و أوقفها أمامه... قائلا براحتي يا نور انا حر
-و انا بكرهك اوي و بقرف منك، و محبتش غير مازن و مش هحبه غيره...،برزت عروقه و شعر بالغضب و دفعها لتسقط على الفراش و قال و انا هخليكي تكرهني اكتر، و جث عليها قائلا لو قولتي اسمه تأني هقتلك... اوصدت عينها بخوف، قام سليم بنزع فستانها و ما أسفله، ظلت تبكي بشدة و بدأ جسدها في التشنج من البكاء و قالت بخفوت ابوس ايدك سيبني.. لم ينبه سليم لها و قبل شفتيها بعنف.. ابتعدت عنها و مسح دموعها قائلا مش هغتصب مراتي متخافيش... فتحت عينها و أخذت أنفاسها التي أخذت تلتقطها بصعوبة، نام سليم بجانبها و زفر بحنق فهو كان علي وشك اغتصابها... و لكن فكلماتها اهانت رجولته..

-بتحبي؟ أردت نور رأسها له و قالت سليم...
-نعم!
-طلقني أحسن لينا، و قول عليا ايه حاجه بس طلقني...
-انا مش عايزة، مستحيل حياتنا هتكون طبيعة...
-أول ما المدة تخلص هطلقك، و لا مستعجلة اوي عشانه...، تلاقت نظراتهم كانت تشعر أنها تحمل مشاعر له لم تكن كراهية فقط و لكن هذا لم يكون صحيح و قالت لما تحب حد هتعرف؟
-محدش يستاهل الحب اصلا...
-مش كله...
- نامي...
-هتقول ايه لعمتك؟
-هتصرف...

صمتت نور و كانت تريد أن تقوم لارتداء ملابس و لكنها خجلت فهو مازال مستيقظ...رن هاتفها و لسوء الحظ قام سليم ليرى من المتصل و رآه مازن، كبح غضبه و اتجه لها و اعطيها الهاتف، قامت نور و ثبت الشراشف عليها و وضعت الهاتف بجانبها، نام سليم و اعطي ظهره لها، نظرت نور عليه شعرت بدقات قلبها تزاد و كأنها تعنفها على شي ما، زفرت دمعه بحزن... طرق باب غرفتهم... قام سليم ليفتح و لكنه تفاجأ بوجود يسرا...
-انتي بتعملي إيه هنا؟

نظرت له بحزن مش قادرة استحمل فكرة انك مع واحده تاني يا سليم... انا بحبك...
زفر بحنق يسرا روحي و بلاش جنان...، وضعت يدها على صدره العاري و قالت مش بعد دا كله تتجوز واحده تانية...
-يسرا لو حد شافك هنا هتبقى مصيبة...، و لكنه قطعه خروج نور "اتاخرت ليه يا حبيبي"
سعل سليم بشده، و حدقت يسرا بها بغيظ و نظرت إلى ذلك القميص التي ترتدي و غادرت...
دخل سليم و وقال انتي طالعة كدا ازاي؟
-عادي كنت بشوف في ايه و بعدين هي كانت عايزة ايه دلوقتي؟
-عادي مش موضوعك...

اقتربت منه و قالت بضيق واحده جايه لجوزي ازاي مش موضوعي؟
-مفيش حاجه... انا عايز انام... مسكت نور يده و قالت على فكرة من حقي اعرف...
-لا مش من حقك و اتجه إلى الفراش، شعرت نور بالغضب من تلك و اتجهت إلى الفراش و جلست قائلة سليم لو سمحت قوم قولي هي كانت عايزة ايه عشان انا مش هعرف انام...

زفر سليم بضيق و قام "بطلي زن بقا"
-كانت عايزة ايه منك و المفروض انها عارفه ان انهاردة يعني...
-افوووو انتي... قطعته نور بحده أنجز و قول...
تنهد سليم و قال نور انا عايز انام على فكرة... نظرت له بضيق و قامت من على الفراش و أمسكت هاتفها... و اتجهت إلى الشرفة، قام سليم خلفها و قال انتي بتعملي ايه؟

-و انت مالك ادخل نام...، زفر بضيق و قال اولا متقفيش كدا لحد يشوفك ثانيا ادخلي و متخلنيش افقد اعصابي
لم تنتبه له و أسندت على سور الشرفة
-نور لو مدخلتش...
-هتعمل ايه؟ حملها سليم و دلف إلى الداخل و انزلها على الفراش و قال اهمدي بقا... رن هاتف سليم و كان المتصل عبله نظر إلى الشاشة بدهشة و ترك الهاتف...
-مردتيش ليه؟
-عمتي...و اكيد مش هينفع ارد دلوقتي...، ازدارت ريقها بتوتر و قالت طب بكرا هتقول ايه؟
-مش عارف بس اعملي حسابك أنها ممكن تتوقف على كدا...؟
-لا مش هينفع...

-علي فكرة دي اخر حاجه هفكر فيها... نظرت له و قالت و انت اخر واحد هفكر فيه... تنهد سليم و قام و جلس على الاريكه و اشتعل سيجارته... قامت نور و جلست بجانبه و قالت سليم أنا عايزة أسألك علي حاجه؟
-اسألي
-جاوبني بصراحه طيب و انت لو سألت هجوبك بصراحة...
-هنلعب احنا... بس تمام اسألي و بس لو كدبتي هعاقبك...

-انت ليه عملت معايا كدا؟ يعني ليه دورت عليا و خدتني من عند جو؟ و ليه عملت معايا كدا من الأساس و خليت بابا يجي مع انك كنت ممكن تبعتله الصور و خلاص... و ليه ساعدتني لما طلبت منك ساعت رنا و ليه دلوقتي كنت... صمتت نور لشعورها بالحرج و قالت انت فاهمني صح.؟

-ايه حاجه هقولها هتنسي انها اتقالت...خدتك عند جو عشان عارف انك مكنتيش عايزة تتجوزها و اكيد فكرتي فيه عشان مفيش حل تاني و انا كنت السبب اتجوزتك عشان عارف ان اهلي مش هيسيبوكي يمكن انا حيوان و زبالة زي ما انتي بتقولي بس انا مبظلمش حد، ممكن اكون اتصرفت معاكي غلط كتير و دا كأن من اسباب اني اتجوزك، لكن انا ولا ليا في اغتصب واحده و لا بغصب حد علي حاجه، و ساعدتك عشان انا عمري ما رفضت اساعد حد و عشان مبحبش طريقة عازم في الشغل، و دلوقتي انتي اسمك مراتي لما اعرف ان مراتي بتحب واحد تأني و مش عايزة جوزها يلمسها عشانه فأكيد دا هيبقى رد فعلى و بعدين هو لو بيحبك كان اتصرف...
-يعني انت لو كنت مكانه كنت هتعمل ايه؟

-مكنتش هسيبك تقضي يوم واحد بعيد عني، نظرت نور له و قالت و لو لاقيت حاجه وقفتك؟
-اللي بيكون عايز حاجه مفيش حاجة بتوقفه...
-اسأل انت...
-لو طلبت منك اننا نفضل مع بعض هتوافقي و لا...؟ اكمل و لا هتجوبي الأول... تحممت نور و قالت كمل...
-و لو اشترطت عليكي قبل ما نطلق انك تبقى مراتي فعلى مش ورق بس هتعملي ايه؟، ازدارت نور ريقها فيبدو انه لم يقول سؤالاً جيد حتى الآن و اكمل بتحبي مازن ليه؟، لو سنحت ليكي الفرصة انك تخونيني معها هتقبلي؟

-لا كل الأسئلة لا... نظر لها و قال انتي كدا بتكدبي على فكرة... كانت نور لن تستطيع الإجابة على شي لم تعلم ذلك بسبب انها لم تجد اجابه مناسبة أو أنها لم تجدها من الأساس... "عاقبني" ابتسم سليم كانت نور تعشقه ابتسامته الهادئة التي لا يجد بها أي شي يمتثل إلى السخرية و التهكم و قال انتي اللي قولتي... غمض عينك...اغمضت نور عينها و قالت بتوتر هتعمل ايه؟... اقترب سليم منها و همس إمام شفتيها انتي اللي اختارتي و لو فتحتي عينك هعيد من الاول... قبل شفتيها و انحني بعد ذلك ليقبل عنقها... فتحت نور عينها و قالت سليم...

-نعم...؟
-و لا حاجه...انت ممكن تعملي حاجه وحشه؟ قبل شفتيها و قال انتي شايفه ايه؟
-ما تخليك كدا علي طول... ابتسم سليم و قال لا واضح انك حببتي العقاب جدا... احمرت وجنتها بخجل و قالت انت قليل الادب على فكرة و بعدين انت اللي بتعمل كدا مش انا...
-اممم فعلا...وضعت رأسها على صدره و قالت انا اسفه...
-على ايه؟
-عشان موضوع مازن...

-عادي اعتبرني نسيت... ابتعدت عنه و قالت ايه رايك نبقى صحاب...؟
ابتسم سليم و قال و تبقى فكرة كويسه برضو لما اجي اقولك انا نمت مع واحدة انهاردة و... قطعته نور بحده و قالت بغيرة لا طول ما احنا متجوزين دا مش هيحصل...
-والله لو مكنتش متعرفة انك بتحبي واحد تأني كنت قولت انك بتغيري عليا...
ضحكت نور و قالت اغير عليك ليه يعني؟ عشان حلو شويه يعني لا عادي دي كلها شكليات بس و لا انت فاكر عشان انت حلو شويه هغير انا شايفك عادي جدا، أقل من العادي...

-بجد يعني لو واحد بتشوفي لأول مره مش هيعجبك، نظرت له نور و قالت هيعجبني...
-كدابة
-بس انت مغرور أوي
-واثق من نفسي اكتر مش مغرور و بعدين ما تحترمي نفسك...
-انا جعانه ما ساعة ما عرفتك و انا مش عارفة أوكل... ابتسم سليم و قال حاضر هطلب اكل حالا... قام سليم و طلب الاكل و طبعا باد ذلك غير خصوصا أن الساعة تخطت الثانية صباحا...
جلس بجانبها مره أخرى و قال شوية و الأكل هيبقى عندك...
-وانت مش هتاكل؟
-لا، هشرب بس...

-وانا عايزة اشرب، نظر لها و قال أظن انك فاكره المرة اللي فاتت...
-خليك جدع بقا و بعدين انا كان نفسي اجرب من زمان...، قام سليم و استلم طاولة الطعام و وضعها أمامها... تناولت نور الطعام و كان سليم يراقبها بهدوء و هو يرتشف كاسه...
نظرت له و قالت مش هتاكل؟ انت الخسران...
ضحك سليم فهي تتصرف بعفوية بالغه عشقها هو و ابتسم...

انتهت نور من تناول الطعام و أمسكت الكأس لتشرب و قالت لو قولت حاجه بلاش تفكريني بها...، تناولته دفعه واحدة كما يفعل هو، فهي أردت أن تنسي ما حدث و ما يحدث و أيقنت انه حلا جيدا في ذلك... و قالت سليم...

-امممم، نور ما تجوبي على الأسئلة دلوقتي...كان سليم يريد أن يستمع إلى إجابتها فهي الأن لم تقول غير الحقيقه، أعاد هو الأسئلة عليها مره أخرى... ثنت نور ركبتيها و وضعت رأسها على قدمه و قالت حاسه اني عايزة أفضل معاك...، و موضوع اني مراتك على الورق بس ملل جدا و انت رخم بس انا بحبك ، و بكره معاملتك ليا، بتزعقلي كتير اوي و مش بتحبني و زفرت بحنق قائله هو انا ليه كل ما بحب حد مش بيحبني؟، احب مازن و اقوله يقولي انتي صغيرة و زي رنا، احب واحد مجنون زيك ميكنش طايقني اصلا و بينا مشاكل تفرقنا مدى الحياة... بس انا بكرهك برضو...هو انت ساكت ليه ما تبطل برود بقا..

ابتسم سليم فهي اتعرفت بحبها له و لكن ذلك لم يفرق كثيرا و قال بطلي انتي طول لسان...
-هو انت عرفت ازاي؟ موضوع مازن...؟
-أولا باب الاوضه كان مفتوح و انا دخلت و سمعت المكالمة و بعدين خرجت تاني عشان الفرح و الناس...قامت تجلس و قالت انت لئيم اوي على فكرة و بعدين انت السبب في كل حاجه...سحبها إلى صدره و حاوطها بذراعه و قال بحزن فعلا انا السبب في كل حاجه، اسف ...
-هو انت بتعمل كدا ليه؟ يعني كل دا عشان كنت بتحب ميادة و لا ليه؟
تنهد سليم فهي تعيد له ذكريات مضيت من أعوام...
-احكيلي...

-عشان كنت بحب يسرا، ايام ما كنت قدك كدا... كنت بحبها اوي و هي كانت نفس الكلام و في يوم بابا قال إنه عايز ياخد يسرا لفادي... انا وقتها اصدمت و طبعا مكنتش اعرف هقول اني بحبها و لا هعمل ايه و أبويا اكيد ميكنش هيقبل.. اليوم دا كنت راجع من القاهرة اجازة كل أسبوع عشان كنت قاعد هناك بسبب الجامعة و كدا...

دلف سليم إلى المنزل و سلم على والدته و بعد ذلك صعد إلى غرفته كان يبحث عن يسرا في المنزل و لكنها لم يجدها فلم يسأل و صعد إلى غرفته و كالعادة ذهبت إليهم مثل كل مره .. اوصدت الباب خلفها و احتضنته و لكنها كانت تبكي بشده... استغرب و قال مالك يا حبيبتي في ايه؟
قالت و هي منهارة و تبكي بشده خالي قال إنه عايز يجوزني فادي يا سليم و معرفتش اقول و جدي قال إنه موافق..

تسمر سليم فهو لم يجد حلا حتى أنه لم يخبر احد بذلك غير شقيقته دينا و هي كانت الأقرب له و تعلم عنه كل شي، وشعر بتجمع الدموع في عينه فحبه الأول سوف يسلبه منه الزمن و سوف تكون زوجه أخيه، خرج و تركها... نزل إلى أسفل و دلف إلى غرفة جده... قبل يده و قال انا بحب يسرا...
اتسعت عينها بدهشه و صدمة قائلا ايه اللي بتجوله دا عاد يا ولد انت اتجننت و لا إيه عاد...؟
هتف بغضب و تلك كانت أول مره يرفع صوته علي جده: انا بحبها ليه اتجننت بقا... صفعه جده بقوه و قال بغضب بالغ الكلام الماسخ دا تكتم عليه فاهم...و لا رايد اخوك يعرف..

خرج سليم من المنزل و كأن لم شي أمامه فقد كان يشعر بالضيق و الاختناق... ركب السيارة و كان يقودها بسرعه جنونية، تكرر امامه و كل ما حدث، ضغط على البنزين لكي يزيد سرعته أكثر و لكن اصدمت سيارته بسيارة أخرى...
شعرت نور بالحزن عليه و قالت طب و بعد كدا عملت ايه؟ ايه اللي حصلك...
-اللي حصلي أن دي اخر مره فيها كان عندي احساس فيها بعدها فقدت كل حاجه...

لما فاق سليم من الحادثة وجدهم حوله و لكن كان يبدو عليهم الحزن البالغ... و كانت دينا منهارة، تقريبا كانت اكتر واحده بيحس انها صادقه و ليس لديها مشاعر زائفة... و كانت والدته تبكي عليه... سألهم قائلا في ايه؟

أخبرته دينا ببكاء قائله الحادثة أثرت على رجلك يا سليم و مش هتقدر تلعب كرة تاني... و دينا هي الوحيدة اللي كانت بتشاركني موهبتي لأني كنت بحب الرياضة و بالأخص الكرة بس دي كمان تخليت عنها ... و عرفت من الدكتور ان في احتمال أن رجلي تتقطع لان الإصابة كانت خطيرة اوي و في حل اني هدخل جراحه يا تنجح يا متنجحش و العملية كنت هعملها برا البلد، دينا فضلت معايا اليوم دا و طلبت منهم يمشوا، و فضلنا في المستشفى فترة و بعد كدا اتحدد ميعاد السفر، كنت روحت البيت و بجهز عشان اسافر و سمعت بتتكلم مع صاحبتها في التليفون...

-خايفه سليم يحصله حاجه في العملية دي والله،... يا بنتي احتمال يأجلوا للقطع...، مش عارفه والله؟ اهااا موضوع فادي لسه ماشي تمام... انتي بتقولي ايه؟...إجابتها الطرف الآخر يعني اللي اعرفه انك مش هتقدري تعيشي معها و احتمال نجاح العملية ضعيف و الله اعلم هيرجع أمتي فكدا خلاص انتي اتجوزي فادي و هو مش وحش يعني...

-مستحيل اعمل كدا انا بحب سليم و...،و لكن اقتنعت يسرا بكلام صديقتها و الذي بدأ منطقي نوعا ما و حتى لو كانت تحبه و ان تكلمت و أخبرتهم بحبها له فسوف تحدث مشكله و تخشى أن رفضت فادي فيعجز سليم...

ذهب سليم إلى منزله و هو يحمل الكثير من الخيبة، فهو لم تجاهد من اجله برغم انه كان علي استعداد بالتضحية بالكثير، وصل إلى أمريكا و كان برفقه دينا و سيف... ظل هناك لمده سنه و رجع متعافي... و كانت يسرا تجوزت شقيقه فكانت طول السنه أخبار سليم و دينا مقطوعه و سيف يطمنهم بين الحين و الاخر، تقريبا كانت تلك السنة هي درس قاسي بتعليم كل فنون الحياة، و ان الجميع يستطيع التخيلي و لم يكمل احد للنهاية و رجعت و انا عارف اني كدا خلاص كل حاجه انتهى مشاعري سابتها هناك، كنت عايز اثبت ليها اني هبقي احسن من كل دا رجعت الجامعه كل سنه كنت بجيب امتياز عملت نفسي بنفسي، اتجوزت ميادة بالعند فيها و عشان تبعد عني لاني مستحيل كنت هخون اخويا... و لكن من الواضح أن الخيانة هي اللي كانت بتدور عليا... و خلال كدا راحت دينا و اكمل بألم اللي كنت هقتلها بس مقدرتش... صمت سليم و شعر بذلك الدمعة التي اقتحمت عينه... "نور"...

كانت نور ذهبت في النوم و كانت وجنتها اغرورقت بالدموع، مسح دموعها برفق و قال اسف يا نور على كل حاجه وحشه حصلتلك بسببي و اسف على اللي هعمله معاكي عشان مش بمزاجي... و حملها و وضعها على الفراش و دثرها بالغطاء جيدا و قبل جبنها...

ظلت يسرا لم يغفل لها جفن فهي تفكر بما حدث و تلك ثالث مره تفقده بها فلما يعاتبها على شي مضى لما يجرحها بتلك الطريقة القاسية و مع ذلك هي الشريرة، كانت تشعر بتحطيم قلبها...

في الصباح لم تجد عبله سوى تقي و ياسر و توحيده إلى السفرة فقط، تعجب و لكنها عملت أن منيره فرضت الحصار عليهم و لم تتقبل الوضع و كذلك زوجها و حسن و لم تكثر لذلك و قالت ابنك هيجي يا توحيده و مش عايزه مشاكل واصال و البت صغيره فعتقيها للوجه الله
زمت توحيده شفتيها و قالت من تحت الضرس من عينا يا ام ياسر...
كانت عبله تعلم أن المنزل سوف يشتعل و لكن هي كانت تريد اخمادها بايه شكل...

ذهبت رنا إلى شركتها و كانت تفكر في بداية تلك الخطة و لكن تفاجأ بدخول عازم وقفت في مكانها و قد تصلبت اوصالها و قالت بقلق عازم؟...
دلف بخطواته الواثقة و جلس على المقعد و وضع قدم على الآخرى و قال اوعي تكوني فاكره اني انا كدا خوفت
-والله انت اللي خلفت كلامنا مع بعض و بعدين يعني مدتنيش فكرة عن الموضوع و بعدين انا مليش في الحرام... ابتسم عازم بمكر و قال بس انا زعلان منك...
قامت رنا من مكانها و جلست أمامه واضعه قدم على الأخرى و قالت اللي يرضيك انا تحت امرك بس عندي شرط صغير اوي
-قولي.

-عايزك تمحي اسم البنهاوي من السوق... بمعارفكم و بعدها انا تحت امرك بس بالحلال...
نظر لها و ابتسم فتلك الفتاة ليست هينه بالمرة و يبدو أنها تفوقه ذكاء بكثير و مع ذلك هو قبل ذلك الشرط قائلا تمام بس سيف لو شم خبر باتفاقنا مش هيطلع علينا نهار
ضحكت رنا بمياعه قائلة والله عيب لما عازم بيه يخاف من واحد ملهوش لازمه زيه...
واضح ان رنا قدرت تتضحك على عازم كويس و لكن هل سوف يحلفها الحظ أم لا... خرج عازم من عندها و أخبرت ندى بما حدث، دلف إليها مازن و قال عملتي ايه في الاجتماع...؟

-ولا حاجه بس وضع الشركة في النازل و خالو لسه مفاقش و بصراحه الدنيا باظت خالص
تنهد مازن بضيق و قال كنتي عارفة ان نور اتجوزت الحيوان دا...
استغربت رنا و قالت اهاا انت عرفت ازاي
-منها جات البيت...
-اممم و انت هتعمل ايه بقا؟ ما خلاص بقيت مراته.

-انا بحب نور يا رنا و مش هسكت غير ما أطلقها من سليم و معنديش غير حلين... اندهشت رنا و اتسعت ملقتيها قائلة والله بتحبها من امتى؟
- مكنش هينفع اقولها حاجه و هي كانت عايشه معانا، و كنت عايز اقولها بس كل حاجه جات ورا بعض و بابا مات...
تنهدت رنا و قالت خلاص خلصها من سليم بقا لو عرفت...
اتعصب عندما شعر أنها تسخر منه و قال ماشي يا رنا انا هقتل سليم... و خرج من المكتب غضبا...

استيقظت نور في الصباح و دلفت إلى المرحاض و أخذت شاور و ارتديت ثيابها، كان سليم سبقها و قال بحده انجزي...
نظرت له نور بتعجب فهو بالكاد لديه انفصام في الشخصية و قالت خلصت على فكرة...
-ياريت ملكيش دعوة بحد في البيت... مش ناقصة قرف...، ابتلعت نور ريقها و قالت حاضر مش هقرفك...
ذهبوا إلى المنزل و بالتأكيد لم يكون الاستقبال حافلا بالنسبة للجميع و كذلك رغدة التي لم تظهر بعد.. و أخذها و صعدوا إلى الغرفة...
-انا مش عايزة انزل ممكن...
-براحتك خليكي محبوسة هنا...

خرج سليم و تنهدت نور بضيق و أمسكت هاتفها و اتصلت برنا...
-سوري يا رنا امبارح معرفتش اكلمك...
-عادي المهم حصل ايه امبارح...
-محصلش حاجه يا رنا و بعدين انا بصراحه مش هقدر أنفذ حاجه انا خايفه...

زمجرت رنا بشدة و قالت نور انتي هيتمسح بيكي الأرض يا نور فوقي، ابوكي مرمى في المستشفى و عمك معرفش حاجه و حتى لو خبر الجواز راحله مش هيعمل حاجه... و حتى مازن مش هيعمل حاجه يا نور، هتسامحي في حقك واحد بهدلك و مسح بكرامتك الأرض و دمر سمعتك و خلي ابوكي يتبرأ منك...
تنهدت نور و قالت بس يا رنا صعب أوي
-بتحبي مازن يعني؟
-مش عارفه والله بصي اقفلي دلوقتي عشان انا مخنوقة جدا...

قفلت نور معها و تنهدت بضيق فهي لا تريد تنفيذ ذلك، عندما سمعت الباب سمحت للطارق بالدخول و كانت عبله...
-اتفضلي حضرتك...
دلفت عبله و شعرت نور بالقليل من التوتر و جلست أمامها... بدأت عبله بالحديث قائلة بصي يا بنتي انتي دلوك (دلوقتي) مراته و هو جوزك فخلاص سيبك من كل حاجه اهني.. و عيشي حياتك مع جوزك... لو حد جي جنبك انا هجبلك حقك
نظرت لها نور بتوتر بس حضرتك عارفه ان محدش في البيت هيتقبلني...

-و محدش في البيت هيعملك حاجه يا بنتي متخافيش طول ما انا موجوده...
-بس سليم هيتجوز بنت عمه و...قطعتها عبله و قالت وماله الراجل من حقه يتجوز...
-لا انا مش عايزة كدا...
-انتي عتحبي (بتحبي) سليم ولا ايه عاد...
-لا طبعا بس من حقي اني أرفض...
-عنتحدد (هنتكلم) بعدين في الموضوع بس المهم عايزة اسمع خبر مليح جريب (قريب)
-زي ايه؟
-انك تجيبلي حفيد...
تلعثمت نور و قالت إن شاء الله...

مر بضع ايام و لم يحدث شي جديد و كانت نور لم تفارق الغرفة لكي لا تتحدث مع احد و كان عمار يظل معها دائما...

دلفت السكرتيرة إلى سيف و قالت سيف بيه في مصيبة حصلت...
سيف بقلق ايه؟
-شحنه الخشب مطلعة، و الشغل واقف باله يومين و تقريبا كدا حد مدى اومر بكدا
اتنرفز سيف بضيق و قال تمام انا هتصرف، زفر بضيق فمن الذي تجرأ و فعل ذلك معه... و أجر بعض الاتصالات و علم أن ما ورا ذلك عارم... ابتسم بسخريه قائلا والله لأدفعك التمن يا عازم الكلب انت، بقى انت تعطل شغلي...

-يلا يا نور ننزل تحت و هنطلع الجنينة كانت نور مترددة و لكنها سئمت من الجلوس بمفردها و نزلت هي و عمار إلى أسفل و خرجت بهدوء إلى الخارج و جلست هي و هو أسفل إحدى الأشجار...
-هو انتي زعلانه ليه؟
ابتسمت نور و قالت مش زعلانه خالص...

-مش واضح يا نور... ابتسمت نور بحزن و قالت يا راجل... ضحك عمار قائلا طب يلا نلعب...و قام ليركض في الحديقة و يختبئ منها و قامت نور خلفه و ظلت تبحث عنه قائلا عمار انت فين اطلع بقا بطل رخامه... و لفت انتباها ذلك المشهد و الذي حطم قلبها قبل مسمعها إلى الحديث، انهمارت دموعها بغزارة...


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:31 مساءً   [11]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

كان سليم و يسرا يقبلنا بعضهم.. وقفت نور تشاهد ذلك المشهد لم تشعر سوى بدموعها علي وجنتها، و اختراق قلبها.. ابتعد سليم عنها و شعر بالحرج، نظرت له يسرا بشماته و انتصار.. لم يجد شيئا لقوله..
-اسفه مكنتش اعرف انكم هنا؟
قالت يسرا بجراءة و اديكي عرفتي...، رمقتها نور بسخرية بجد انا كنت عارفة انك زباله بس دلوقتي أتأكدت..
غضبت يسرا و قالت واضح انك مجنونة ازاي تقولي كدا لسليم.؟

-بجد مش مكسوفه من نفسك.. رفعت حاجبها بدهشه و قالت و انا هتكسف ليه و بعدين اللي لسه تتكسفي هو انتي مش انا
لم ترد نور و عندما رأت عمار ذهبت و تركتهم لكي لا يراهم معا، لاحظ الطفل انها تبكي، ابتسمت نور قائلة عيني وجعاني شوية يلا ندخل، صعدت نور إلى الغرفة و اوصدت الباب خلفها و أطلقت لدموعها العنان..

و عندما دلف إلى الغرفة، مسحت دموعها و اتجهت إلى الشرفة، دخل خلفها و قال نور انا..
قطعته نور قائلة انت حر و انا مليش دعوة مش دا اللي هتقوله...، عادي سيبك من المشهد الدارمي دا..
-انتي فهمتي غلط؟
-المرة الجايه لما الاقيك معها في السرير هبقي افهم صح...لوسمحت ممكن تسيبني لوحدي.. نظر لها سليم و تنهد و تركها و غادر الغرفة، هبطت إلى أسفل و كالعادة سألته عبله عنها و قالت مراتك فين؟

-فوق..
-طب انا حجزت ليكم عشان تقضوا شهر العسل..
-بعد دا عدي كتير و..
-بكرا هتتحركوا و بعدين هما يومين في شرم...، اغتاظت يسرا بشده و شعرت باحتراقها من الداخل و لكنها بادت هادئة للغاية..
لوت توحيده فهمها بتكهم و قالت ونبي يا حجه انتي مزودها قوي..
نظرت لها عبله كيف يعني و بعدين دول لسه عرسان
-منيرة واخدة على خطرها
-واحد اتجوز ايه المشكله في كدا و بعدين انا مظلمتش حد

طول اليومين رغدة لم تصمت عن البكاء و هاجر و تقي كانوا معها دائما..
-اكيد عمتي قاصدة حاجه يعني و بعدين ما انتي هتتجوزي في الاخر
نظرت لها ببكاء قائله محدش عاملي اعتبار و لا حد خاف على زعلى، يعني ابقى خطيبته و هو يتجوز طب ازاي...؟
رتبت هاجر على شقيقتها و قالت عمتك عمرها ما ظلمت حد يا رغدة..
نظرت له تقي و قالت سليم مش هيحبها متخافيش و بعدين انتي فاهمه كل حاجه..

أحضرت نور أغراضها في الصباح و كانت تشعر بالملل و الضيق و لكن استجابت للأمر بهدوء، و استعدت للسفر معه و اودعتهم عبله و أخبرتهم ببعض الوصايا..
-وصلوا إلى شرم و صعدوا إلى الغرفة التي بالأوتيل، لم تقول شي منذ حدث أمس و ظلت صامته..
-هتنزلي و لا هتفضلي هنا..
قالت باقتضاب هفضل هنا..
-طيب عايزة حاجه...؟
-شكرا..
-اعملي اللي انتي عايزها هنا براحتك..

-شكرا.. زفر سليم بضيق من طريقتها قائلا على فكره انا مش هفضل اتحايل عليكي كتير..
-محدش قالك اتحايل عليا و ياريت تحجزلي أوضه ليا عشان انا مش طايقه القعده معاك..
غضب من كلماتها و قال مش واخده بالك انتي مكبرة الموضوع اوي..
-من فضلك مش عايزة اتكلم في حاجه..
-و معنديكش فكره اننا جايين هنا نقضي شهر العسل..

نظرت له باقتضاب و قالت اهاا هقضي مع واحد خاين..
-والله خاين ازاي و بعدين انتي هتستعبطي ما انتي نفس الكلام...
نظرت له و تنهدت و قامت لتذهب من أمامه فكلماته تخنقها، دلفت إلى الشرفة و استنشقت الهواء..
-قولتلك ميت مره و انا بكلمك اوقفي و كلمني.. التفت له و نظرت له بسخريه حاضر هبقي اعمل كدا
امسك ذراعها بقوه و هزها قائلا انتي عايزة ايه؟ ليه بتعملي كدا؟
تخلصت من قبضته بهدوء و قالت لوسمحت انا مش عايزة اتكلم..
-براحتك انا نازل..

نزل سليم من الغرفة و كان يشعر بالغضب الشديد من تصريفاتها، و ذهب إلى البار ليستحي المشروب، ظل هناك وقتا ليس بقليل، و كانت تجلس فتاه تراقبه بإعجاب و بعد ذلك ذهبت لتجلس أمامه و قالت هاي..
نظر لها سليم و ابتسم بسخريه و اقترب منها ليهمس لها خلف اذنيها قائلا تعالي نطلع فوق..
كان لم يهتم لمن تجلس أمامه، فهو لم يرى أمامه من الأساس و حاوط خصرها كانت الفتاة مستمتعة بذلك فهو وسيم للغاية، صعد إلى غرفتها، قبل شفتيها بعنف.. و دفعها إلى الفراش..

لم تعلم نور أين ذهب و لكنه اتأخر كثيرا بالخارج، نامت على الفراش و لكن لم تستطيع النوم..

قام و أتدري ملابسه و وضع لها الأموال على الفراش، تعجبت الفتاة من تصرفه و لكنها لم تكثر لذلك فهي اعتادت على ذلك، ذهب إلى الغرفة و الغرفة كان يشعر بالصداع الشديد يؤلم راسه.. دخل وجدها جالسة على الفراش..
عندما رأيته شعرت بالازدراء فهو مخمورا و قالت بتهكم كنت بتخوني و لا ايه؟
-اهاا كنت بخونك و لسه جاي من عندها دلوقتي عايزة حاجه تاني...نطرت و تمددت على جانبها و وضعت الغطاء على وجهها فهي لم تتعجب كثيرا منه فقد تعودت علي ذلك..

اتجه سليم إلى الفراش، و مازال يشعر بالألم في رأسه.. جلس على الفراش و مستندا ظهره للخلف.. و القى نظره عليها و تنهد بضيق...، كانت نور تشعر به و لكنها تجاهلت ذلك فهو قد اعترف بخيانته لها...ظل هكذا و لكن شعر بألم يحتج راسه، تنهد سليم بضيق و انحني عليها قائلا انتي السبب في كل دا.. انتي بتخليني اعمل كدا..

لم تفهم حديثه و لكن شعرت بشيئا يلمس قلبها، قامت نور فجأة و اصدمت رأسها بجبنه، ابتعد سليم و رجع لموضعه، نظرت له نور بغضب و قالت بتقول ايه بقا انا السبب في ايه؟، انا اللي قولتلك روح نام في حضن ايه واحده زباله من اللي تعرفهم و لا انا اللي طلبت منك انك تروح لبنت عمتك..
اوصد عينه و ارجع راسه للخلف و قال اهاا انتي السبب، انا بعمل كل دا عشان اعرف ابعد عنك...
خفق قلبها و نظرت له و قالت مش فاهمه...!؟

فتح عينه و تمدد على الفراش قائلا انا عايز انام..
نظرت نور له...، و لكن لم تفعل شي تنهدت بحزن فكل شيئا يبدو غريبا...همت بالقيام و لكن تفاجأت بيده تقبض عليها..
-سليم لو سمحت..
هتف سليم بتعب خليكي جنبي انا عايزك، ازدارت ريقها و نظرت له و تمددت بجانبه فتلك الكلمات تلمس قلبها و تجعلها تتخلى عن كبريائها..

طرق مصطفى غرفة رنا و سمحت له بالدخول
-حاسس انك مخبيه حاجه؟
ابتسمت رنا و قالت لا.. خالو عامل ايه
-لسه زي ما هو، و عمتي و مرات عمي هناك معها..
-امممم ماشي هو انت هتسافر البلد امتى تاني؟
-مش عارف المهم لو في حاجه مخبيها عليا ابقى قوليلي.. ابتسمت رنا له و كانت بداخلها شي يريد أخباره و لكنها تجاهلت ذلك..

ظل مازن طول الليل يفكر فيما سوف يفعل به لم يجد حل سوى قتله.. و توعد بداخله لازم اخلص عليك يا سليم بايه تمن هخلص منك..

خرجت تقي من المنزل بعد ما تأكدت ان الجميع قد نام، سارت بعبدا عن المنزل و ليست بمسافة بعيده.. و كان هو في انتظارها، ابتسمت تقي و خفق قلبها بشده قائله اتاخرت عليك..
-و لا يهمك يا جبلي المهم انتي كيفك و بعدين دا كله عشان اعرف اشوفك..
ابتسمت تقي يخجل قائله هعمل ايه عاد و بعدين انا خايفه لحد يعرف.. من اخواتي..
-انا مش هسيبك حتى لو غصبن عن الكل..

ابتسمت تقي و لكنها شعرت بالرهبة بداخلها و قالت بس يا زين انت خابر أن أهلنا مش هيوافقوا على جوازنا
اقترب منها و توترت تقي لتبتعد للخلف و قالت عيب أكده يا زين انت خابر أني مليش في الحاجات دي..
شعر بالسخرية من داخله و لكنه تظاهر عكس ذلك و قال ادلعي كيف ما انتي رايده يجيلي (يقلبي)
-طب أن هدخل لحد يشوفني.. و بعدين انا مش هخرج اقابلك تأني
-ماشي يا حياتي بس اعرفي اني مش جادر ابعد اكتر من أكده عنك.. ابتسمت بخجل و ذهبت.. تحولت نظرته و قال بتوعد شكلي هستحمل القرف دا كتير بس مش مشكله..

ذهب صالح إلى منزل عمه و جلس على الاريكه قائلا انا لسه جاي من القسم و مفيش جديد..
-طيب و بعدين انا جولتلك (قولتلك) اني مليش دعوه و هو يستاهل..
تنهد صالح و اردف طب عرفت ان نور اتجوزت سليم..
-عرفت المصيبة دي، عايزك تجوز رنا لمصطفى بدل ما تحصل مصيبه تأني و نور دي نخلص منها مفهوم..
نظر له بدهشه و قال قصدك ايه؟

-تتقتل اللي تتجوز ولد البنهاوي يبقى الموت أشرف لها و مسالتش نفسك هي اتجوزته ليه؟
قال بتردد مش عارف بس سامح تعبان و..
قطعه بحده قائلا انا كلامي خلص، سيرتنا بجيت على كل لسان في البلد.. و شرفنا بجي في الطين..
تنهد صالح بحزن و قال بس يا عمي.. سامح سايب بنته و احنا نقتلها
-عايز اسمع خبرها مفهوم و بعدين ولد البنهاوي مش هيعمل حاجه.. متجلجش

في المساء ذهبت رنا إلى عازم و كانت ندى بصحبتها لأنها طلبت ذلك و بالتأكيد نالت اعجابه بشده..
-بس انا قلقانه من سكوتهم.. ضحك عازم بمكر انتي معاكي عازم متخافيش..
ابتسمت رنا و لكن كان بداخلها شي يستدعي الخوف، تحدثت ندى قائله و طب لو سيف دا عمل حاجه..
-مش هيعمل و لو عمل انا معاكم.. لم تستريح له ندى و لكن لم تجد لديهم حل آخر و قالت و دي احلى حاجه..
-ما تشتغلي انتي معايا؟ نظرت إلى رنا بتردد و قالت و انا هشتغل ايه معاك؟

-شغلي هيعجبك متخافيش و لا إيه رأيك يا رنا..
-ندى ملهاش في الشغل و انا جبتها عشان اعرفها عليك بس..
عقد عازم حاجبه فهو لا يثق برنا و لا بتلك الفتاة.. و قال طب ايه مش هنمضي عقد المناقصة الجديدة..
-ليه الاستعجال..
-فين دا بس انا عايز ابد و اظن ان مفيش وقت لتأخير العقد..

نظرت رنا لندي بتوتر و قامت بإمضاء تلك الأوراق و بعد ذلك استأذنت لتغادر هي و ندى.. و ركبوا السيارة
-والله يا رنا شكل الراجل دا مش سهل؟..
-هنعمل ايه؟ مفيش حل تاني الشركه بتوقع و لازم حد يحمنا و حتى خالي في المستشفى..
تنهدت ندى و قالت بقلق ربنا يستر و بعدين هو كدا عطل سيف دا، و وقفله الشغل..
-اممم، هتروحي؟
-اهااا نور عملت ايه صحيح..

-مش عارفه سافرت معها شرم و تقريبا يجوا مصر انهارده لأن سليم عنده شغل..
-يبقى نور منفذتش حاجه و سليم دا هيفوقلنا، لازم هي تعطله
-امممم نور بتحب مازن يا ندى و مش قابله سليم خالص و بصراحه صعب عليها جدا
-طب دلوقتي كدا الشركة بدأت تقف و عطلنا شغلهم المفروض هنعمل ايه تاني..
-القتل الحاجه الوحيدة اللي هتخلصنا منهم...نظرت لها ندى و قالت و دا هنعمل ازاي؟
-مش عارفه بس هنتصرف و انا هفضل ورا نور لحد ما تنفذ الاتفاق أو لحد ما مازن يخلص عليه..

اول ما وصل سليم إلى القاهرة و وصلها إلى منزلها و قال علي فكره انا ممكن ابات برا.. ردت عليه بعدم اهتمام انت حر بس انا ممكن انزل..
-هتروحي فين؟
-هتعمل نفسك جوزي بجد و لا إيه؟، و بعدين انت ملكش حكم عليا انت فاهم..
زفر بضيق فهو لا يريد أن يفقد أعصابه و قال براحتك اعملي اللي انتي عايزها انتي مش فارقة معايا اصلا
و تركها و ذهب إلى الشركة.. و اتجه إلى مكتب سيف قائلا عملت ايه؟

ابتسم سيف بمكر هنسمع خبر وقوع شركه عازم قريب عشان يبقى شاطر اوي و يلعب معانا و اللي اسمها رنا دي هعملها الأدب بس انا عايز اعرف حاجه البت اللي اسمها ندى اختفت مع موت معتز راحت فين؟..
-انا حاسس انها هي اللي قتلته اصلا.. عقد سيف حاجبه و قال و انا حسيت بكده بس طبعا محدش قدر يفتح بوقه و يجيب سيرتها..
-عايزين نعرف طريقها لان البت دي اكيد في دماغها حاجه اللي خلها تقتل تقدر تعمل ايه حاجه...

-خلي بالك انت من نور دي عشان اكيد في دماغها حاجه هي كمان...او متفقه مع رنا مش عارف بس في حاجه غلط و اتفاق رنا مع عازم مش مريحني..
-انا هتصرف مع عازم الكلب دا و انت خلي الشحنة توصل انهارده بليل بأي تمن تمام، و ايه حاجه عازم هيستوردها متتطلعش من الجمارك تمام..
-تمام دي أسهل حاجه..

ذهبت نور لتقابل مازن في إحدى المطاعم التي تتطل على النيل، لم تكون تلك أول مره تخرج معه، فهي تعودت على ذلك منذ أن انتقلت الى امريكا، كان هو من يخرج معها و يشاركها في بعض الاشياء..
ظلت نور تبعث بصحنها و لم تأكل منه تعجب مازن من ذلك و قال نور انتي مبتكليش ليه ؟
ابتسمت نور وقالت عادي.. المهم ايه اخبار بابا..
-زي ما هو.. تنهدت نور بحزن فهي السبب في ذلك و قالت و ماما عامله ايه؟

-كويسه، امسك يدها و قال نور انتي مش معايا خالص..
نظرت له و قالت كل حاجه غريبه يا مازن، موت اونكل شرف و فجأة ظهرلي سليم و حصلت كل حاجه ورا بعض..
-كل حاجه هترجع لأصلها..
-اللي بيروح مبيرجعش في حاجات اتغيرت يا مازن..
-نور انا بحبك و فعلا مكنتش متوقع ان الموضوع هيوصل لي كدا.. نظرت له بعاتب و حزن مازن احنا ما ساعه ما جينا مصر و انت اشغلت عني، حتى مسالتش عليا و كنت سيبتني لوحدي..

تنهد بحزن و قال مكنتش متوقع ان الكلب دا هيعمل فيكي كدا..
-هو معملش حاجه...، فجأة تغيرت ملامحه و ازداد غضبه قائلا بجد يعني اللي ابوكي فيه دا مش بسببه...؟
-انت بتحبني يا مازن بجد و لا؟
-بحبك ما ساعه جيتي عندنا بس قولت استنى لما تكبري.. شعرت بنور بتجمع الدموع بعينها فهي أردت أن تسمع ذلك و لكن ليس الآن.. امسك مازن يدها و قال كل حاجه هتعدي و هنتجوز..

عدي يومين و لم يذهب سليم فيهم إلى المنزل و قضيتهم نور مع مازن بين الخروج و السهرة و لكن كانت تشعر بأن هناك شي مفقود بها، و لكن لم تنكر استمتاعها بذلك فهذا قد أعاد لها ذكرياتها معه..
كانت ترتدي ملابسها لكي تخرج و لكنها وجدت سليم يدلف إلى الشقة.. لم تكترث له..
-مش كفايه كدا.. و لا انتي عايزة تفضلي ماشيه على حل شعرك كدا كتير؟
عقدت ساعديها و قالت انت بتراقبني ولا ايه؟ و بعدين مش انا مش فارقه معاك..

رد عليها بسخريه قائلا اهاا مش فارقة بس للأسف اسمك مراتي و انا يهمني سمعتي قدام الناس..
لم تعلم لما شعرت بالضيق و قالت حاضر هعمل حساب اني اسمي مراتك...
-و بطلي لبسك المقرف دا، مش لازم تعرضي نفسك يعني..
ترقرت الدموع في عينها فهو تركها و لم يسأل عنها و الآن يجرحها بكلماته.. و قالت طالما انا كدا طلقني و اخلص..
-هطلقك بس مش دلوقتي..

رن هاتفها، نظرت له و أجابت قائلة ايوه يا مازن...
ابتلع ريقه لكي لا يحطم رأسها و يحطم ذلك الهاتف و تظاهر بعدم الهاتف..
-أول ما أنزل هكلمك..
و اتجهت لتخرج و لكن تفاجأت به خلفها و يقبض على ذراعها بشده و الصق ظهرها بالباب قائلا بغضب اهوج مفيش خروج و لا زفت..
-و انت مالك...، انا حرة..
-لما اطلقك تبقى حرة و بعدين انا سيبتك يومين براحتك مش معنى كدا ان انا عجبني اللي انتي بتعملي...

شعرت بضيق و قالت بانفعال كفايه بقا انا مش تحت امرك على فكرة و سيبني في حالي و بعدين انا مش لازمك في حاجه يبقى خلاص و بعدين انا بخرج معها بس يعني معملتش حاجه غلط، مروحتش نمت في حضنه و لا... قبض علي عنقها بشده جعلها تختنق و قال بغضب براحتي، و انتي تحت أمري، ليا انا و بس مش مسموح لحد يقربلك فاهمه.. سعلت نور بشده و ارح قبضته عليها و أخذت أنفاسها بصعوبة و قالت ماشي يا سليم انا هوريكي...
- هتعملي ايه يا بنت السويفي؟

رمقته نور بضيق و قالت زي ما بتعمل..
-ماشي ادخلي جواه بقا بدل ما أزعلك
-انا عندي ميعاد و عايزة اخرج و مش من حقك تمنعني اصلا..
ابتسم بسخريه و قال علي اساس ايه بقا واضح انك نسيتي اننا متجوزين
-بجد هو احنا كدا متجوزين؟، دا مجرد ورق بلها و اشرب ميتها و لما تبقى جوزي بجد ابقى كلمني.. انتبهت نور لما قالته و دخلت إلى الغرفة.. ألقت نفسها على الفراش و اجهشت بالبكاء...، دخل سليم خلفها.. و اتجه إليها عندما وضع يده عليها، قامت و قالت بحده ملكش دعوه بيا و اطلع برا...

سحبها من يدها و ضمها إلى صدره، ظلت تبكي بين أحضانه "انا بكرهك أوي"..
امسك وجهها بين راحه يده و قال ممكن تبطلي عياط و بعدين ما هو انتي اللي عايزة كدا..
-عايزة ايه؟ انت اللي بتعاملني وحش و سيبتني و مشيت و دلوقتي جاي تعمل معايا كدا و بتقولي كلام وحش
قبل سليم جبنها، و قال ماشي بس انتي مراتي قدام الناس مراتي و لما حد يشوفك بتعملي حاجه هيقولوا عليا ايه؟
نظرت نور له و قالت يعني بتعمل كدا عشان الناس؟

-انا همشي يا نور عشان عندي شغل.. و خرج و تركها..
اتصلت نور بمازن و قالت انا مش عارفه انزل يا مازن.. شعر انها ليست على ما يرام و قال نور انتي كويسه الحيوان دا عملك حاجه..
-كويسه...

لم يرجع سليم إلى المنزل في تلك الليلة و ظل بالشركة.. دلف إليه سيف قائلا انت بايت هنا و لا إيه؟
زفر سليم بضيق اممممم.. كان عندي شغل كتير انت اتاخرت ليه؟
-كنت سهران برا امبارح و لما صحيت جيت على هنا على طول و بعدين يا ابني هو حد يسيب شهر العسل و يجي الشغل..
-لا واضح انك رايق و عايز تحفل عليا.. ضحك سيف و قال جدا الصراحه و عرفت حاجه هتخلي رنا دي تيجي زاحفة تحت رجلي، عقد سليم حاجبه و قال يا سلام حاجه ايه دي بقا؟

-هقولك..
-مش دلوقتي انا هنزل عشان اروح عايز انام الصراحه..
-انت الخسران..
نزل سليم من الشركة و لكن قبل أن يفتح باب سيارته، مرت تلك السيارة من جانبه وقام من بداخلها بإطلاق النار عليه، امسك سليم ذراعه.. ذهب إليه أحدي أفراد الأمن عندما رأى ذلك و أسند سليم و أخبروا سيف بذلك و أتيت الإسعاف لكي تنقل سليم إلى المستشفى..
استيقظت نور نومها و كانت تشعر بانقباض قلبها.. و أمسكت هاتفها و أجابت على اتصال مازن و الذي أخبرها قائلا نور كنتي فين؟
نايمه..

-سليم في المستشفى بين الحياة و الموت.. تصلبت ملامحها و قالت نعم؟ ازاي..
-اتصلي به عشان تروحي المستشفي و انا هكلمك.. قفلت معه و كانت تشعر بالخوف و ظلت تتصل بهاتف سليم و رد عليه سيف و أخبرها بالمستشفى.. ارتديت ملابسها بسرعه.. و ركبت سيارتها و عندما وصلت اتجهت إلى سيف و قالت سليم فين؟ استغرب سيف من هيئتها الباكية و قال هيبقى كويس و بعدين ممكن تمشي..
-لا مش همشي..

نظر لها بتعجب و قال طيب اقعدي.. ظلت نور تبكي بشده، جعلته يظل يراقبها بدهشه...
رفع حاجبه بدهشه و لم تحدث كثيرا، و بعد ذلك أخذت نور جانبا لكي ترد على الهاتف
-لو ممتش جواه في العملية ادخلي انتي افصلي الأجهزة و خلصنا بقا و لو متعرفش تتصرفي كلمني و انا هبعتلك حد.. ردت نور عليه و كانت تشعر بصعوبة الكلمات التي تخرجها حاضر.. سلام طيب..

انتقل سليم إلى الغرفة...و صممت نور أن تدخل له، لم يستطيع سيف السيطرة عليها و استجاب لطلبها و دلفت نور إليه، كانت دموعها لم تستطيع التوقف و كلمات مازن تسيطر على عقلها، فهي الان ممكن أن تقضي على حياته و تنال حريتها و لكن ماذا ستفعل فهل تصبح مجرمة من أجل تنال حريتها ام ستظل أسيرة له..
ذهب سيف لكي ينهي إجراءات المستشفى و أخبرهم انه لا يريد أخبار الشرطة بشي.. و ذهب إلى الغرفة و عندما فتح الباب وجد.. اصدم سيف و قال...


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:32 مساءً   [12]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

كانت نور تبكي بشده و تدفن وجهها في الفراش بجانبه اصدم سيف و قال نور
رفعت نور رأسها له و قالت ببكاء هو مش بيرد عليا ليه؟
كانت الدهشة مسيطرة على سيف من حالتها و قال هو كويس بس لسه مش هيفوق دلوقتي..
-طيب..

-طب تعالى نخرج برا...، رفضت نور بشده و ظلت جالسه معه في الغرفة، استسلم سيف لها و خرج من الغرفه..
ظلت نور بجانبه و قفلت هاتفها لكي تتجنب اتصالات مازن.. لم تعلم لماذا تفعل ذلك و لكنها لم تصبح مجرمة، قامت لتجلس المقعد الذي يتوسط الغرفه و غلبها النوم.. كان سيف ذهب إلى الشركه لأنهاء بعض العمل و رجع و عندما دلف وجدها نائمة على المقعد.. "شكلها مجنون"
بدأ سليم في استعادة وعيه.. و قال بتعب سيف هو ايه اللي حصل؟

أخذ سيف المقعد و جلس جانبه و قال انت كويس؟، اعتدل سليم بمساعدة سيف و قال اهاا بس دراعي وجعاني شويه.. و لاحظ سليم وجود نور و قال هي نور هنا من امتى
-من ساعه ما خرجت من العمليات و مرضيتش تمشي و تقريبا نامت من كتر العياط..
نظر سليم عليها و تنهد و قال ماشي، عايز اعرف مين اللي عمل كدا..
-تمام انا مش هقول لحد على اللي حصل..
-تمام، نظر سيف إليه و قال هي نور يعني..

فهم سليم ما يقصده و قطعه قائلا لا بس هي اكيد خافت أن حد من أهلها يكون هو اللي عمل كدا..
-هو انا عبيط يا سليم، دا انتم لو كان بينكم قصه حب مكنتش عملت كدا اصلا..
ابتسم سليم و قال هي لسه بريئة اوي.. بس بكرا هتتغير.. نظر له سيف بتعجب و قال والله انا مش فاهم حاجه بس ماشي و شوف هتخرج امتى و كلمني.. و المجنونة بتاعتك اللي نامت دي..

-سيبها هي طالما عايزة حاجه هتعملها، بس انزل هات حاجه ليها عشان تأكلها..
عقد سيف حاجبه و قال امممم من عينا.. بس بلاش تقوم و لا تحرك دراعك
هز سليم راسه، تركه سيف و غادر و قام متجها إليها و قال نور.. نور انتفضت نور و فتحت عينها سليم انت كويس..
-اها كويس، ممكن اعرف انتي جيتي هنا ليه؟
-عشان انت عملت حادثه...نظر لها و قال ماشي..

دلفت الممرضة إليهم و لكن عندما راتها نور خشيت أن يكون مازن قد إرسالها..
-لوسمحت ممكن تنام عشان أدى لحضرتك الدوا، نظرت نور لها و قالت دوا ايه...؟
استغرب سليم من طريقه نور و التي بادت غريبة، تعجب الممرضة وقالت أظن أن دا شغلي...
-تمام اتفضلي اطلعي برا مش عايزين دوا.. حاولت الممرضة معها و لكن نور قالت لوسمحتي.. و بعدين الدوا ليه؟

-مسكن...لم يعلم سليم لما نور تفعل ذلك و لكنه تأكد انها تعرف شي.. مدت نور ذراعها لها و قالت المسكن اي حد بياخده مش صح.. توترت الممرضة و قالت بس حضرتك مش تعبانة
-لا تعبانة...دخل سيف في تلك اللحظه و قال في ايه...؟ استغلت وجوده و قالت ولا حاجه بعد اذنكم..
خرجت الممرضة من الغرفة و أخبرت مازن بما حدث و شعر بالجنون فلما نور فعلت ذلك فهو كان علي وشك أن يخلصها منه و للأبد..
نظر سليم لها و قال عملتي كدا ليه؟، كانت نور لم لا تريد اخباره..
سيف كان مستغرب من اللي بيحصل و قال هو في ايه؟

-مفيش حاجه يا سيف، انا عايز اروح دلوقتي..
-بس.. قطعه بحده حالا هنروح...، خشيت نور منه و شعرت انه احس انها تعرف شي.. اعطي لها سيف الشنطة التي بها المأكولات و العصير و لكن نور لم تفتح شي منهم فهي كانت تشعر بالخوف منه، وصلهم سيف إلى المنزل و بعد ذلك تركهم و غادر...دلف سليم إلى الغرفة، دلفت نور إليه بعد أن طرقت الباب و قالت محتاج مساعدة ؟

-لا.. زمت نور شفتيها فهي تعلم أنه لا يستطيع فعل شي و اتجهت إليه و قالت مش هيحصل حاجه يعني لو ساعدتك...و فتحت نور أزرار قميصه، كانت تشعر بالتوتر من اقترابها منه بتلك الطريقة و قالت كمل انت بقا.. ابتسم سليم و قال نور انا عارف انك اكيد كنتي عارفه ان الممرضة حد مسلطها، مين اللي كان ورا الحادثة..
نظرت له نور و قالت مش عارفه بعد اذنك.. امسك يدها و قال ايه هتسيبني و انا تعبان؟ ابتلعت ريقها و قالت لا...
اتجه سليم إلى الفراش و ساعدته نور و قامت بوضع الوسادة خلف ظهره.. امسك يدها و قال مش هتقولي؟

-مش عارفه.. نظر لها و قال عارف انك كدابه مش هعمل حاجه و لا هقول لحد..
نظرت له نور و قالت مش عايزة اقول..
-مازن؟، نور كانت لا تريد إيذاء احد سواء كان هو أو مازن و أنكرت قائلة مش عارفه..
تأكد سليم انه مازن و قال ماشي.. روحي اوضتك..
قامت نور و خرجت من الغرفة، كان سليم يشعر بالضيق بداخله، ففكرة أن زوجته تحمل مشاعر للرجل آخر تقتله من الداخل و الآن تأكد انه يريد اللعب معه...، دخلت نور إليه مره أخرى و قالت سليم..
-امممم نمت..

-لا...، دلفت نور و كان تحمل صينة عليها الطعام و قالت طيب انا حضرت ليك الاكل..
نظر لها بتعجب و قال مش جعان.. جلست على الفراش و قالت المفروض تأكل.. و بدأت نور في إطعامه و بعد ذلك خرجت و رجعت له مره أخرى.. وقالت محتاج حاجه؟
-اهاا، اتجهت إليه و قالت نعم؟..
-عايز اشرب.. ذهبت نور و أحضرت المياه و اعطيتها له و قالت عايز حاجه تاني؟..
كان سليم مستمتع بوجودها معه و قال لا خلاص...، قامت نور لكي تخرج و لكنه أوقفها قائلا نور..
-نعم؟

-تعالى نامي جانبي عشان لو احتاجت حاجه مش هعرف اجبها.. استجابت نور له و نامت بجانبه ظلت مستيقظة و لكن نامت، ابتسم سليم لذلك و ظل ينظر لها حتى عفو هو الآخر، استيقظ قبلها في الصباح و ظل على الفراش.. اوصد عينه عندما شعر باستيقاظها.. قامت نور و قالت سليم؟.. اقتربت منه قائله حتى رخم و انت نايم..
عقد حاجبه و فتح عينه و قال مش هتبطلي طول لسانك دي؟
-لا مش هبطل...انا هقوم اجيبلك الفطار..
-:نور..

-نعم؟، نظر لها و قال طب انا عايز اخد شاور.. نظرت له و قالت طب و انا مالي؟
-ما هو انتي هتساعديني؟، انفرجت شفتيها بدهشه و قالت نعم؟!
-انتي مش شايفه دراعي و لا إيه؟، احمرت وجنتها بشده و قالت بتوتر لا طبعا.. مش هينفع..
ابتسم سليم و قال اومال لسانك طويل على الفاضي..
-انت مش محترم و انا خارجة...، امسك يدها و قال مكسوفة
-هتكسف من ايه؟ عادي.. بس انا بحب افطر بدري
-بعد الفطار عادي احنا ورانا ايه...؟، ابتعلت ريقها و قالت لا مش هعرف، مستحيل طبعا...

-طلعتي هبله...، نظرت له و قالت هبله ليه..؟.. اقترب سليم منها و نظر على شفتيها و أنحني يقبلها...، ابتعد عنها و شعرت نور بالخجل، همس لها سليم قائلا انا جوزك على فكرة يعني عادي
احتقنت الدماء بوجهها و ابتلعت ريقها "انت مش محترم" و قامت و قفزت من على الفراش و خرجت من الغرفة..

كانت ندى جالسه في الشقة فهي لم تغادر غير بصحبه رنا، اصحبت حياتها أكثر مللا فذلك الحقير من دمرها و سلب منها حياتها و براءتها، شعرت بالاشتياق لوالدتها حتى و إن كانت لم تبحث عنها، فهي ارادت رؤيتها و لكن لا تستطيع دخول تلك البلد مره أخرى فقد تركت بها كل شي حتى نفسها.. فهي الان مختلفة تماما عن ندى التي كانت هناك، كانت تفكر فكيف سوف تقضي على الباقي فيبدو أن الجميع يرتدون قناعا غير وجههم الحقيقي، و لكنها كانت خاشية أن تدفع ثمنا من جديد..
قامت ندى و فتحت الباب و قالت تعالى يا رنا.. دلفت رنا و قالت مالك يا ندوش؟

ابتسمت ندي و قالت بصراحه انا مش عارفه اشكرك ازاي سواء انتي و لا نور..
-مرتاحة هنا و لا؟
-مرتاحة بس كنت عايزة أشوف شغل بدل ما القعدة دي
-حاضر بس استنى شويه عشان مش عايزين حد يشوفك..

مرت ايام و تعاف سليم و كان يتوجب على نور مواجهه مازن بما فعلته و ذهبت له المنزل، و كان تريد رؤية والدتهم و لكنها لم تكن في المنزل، صعدت إلى غرفة مازن...طرقت الباب و دخلت، كان مازن ينتظرها و كان يشعر بالضيق و الغضب فهي كانت لا ترد على اتصالاته و خلفت وعدها معه..
-مازن؟

-نعم يا نور، عايزة ايه يعني انا كنت عايز اخلصك منه و انتي تعملي كدا؟.. عجبتك العيشة معها أوي و لا إيه...؟
نظرت له بعتاب و قالت مازن انا خايفه عليك و قبل ايه حاجه انا كنت بكون خايفه عليك انت عارف ان اهل سليم مش هيسكتوا، زاد غضبه و قال بجد يا نور، اثبتي انك بتحبني طيب؟
شعرت نور بالحيرة و قالت بتوتر هثبت ازاي؟ يا مازن انا..

-انتي كدابه يا نور و عجبك سليم، نظرت له نور بصدمه و قالت لا مش كدابه بس انا مش هفرح لما تتقتل.. نظر لها بعدم تصديق فهو يعرفها جيدا و قال ماشي يا نور بس انا عايز اعرف انتي هتسيبي سليم بتاعك دا امتى؟
-قريب يا مازن و بعدين ممكن تهدي..
-حاضر اهدي و انا عارف انك معها و مراته.. نظرت له نور و قالت والله هطلق منه بسرعه..
-تمام يا نور و على فكره مامتك عايزة تشوفك..
-هتيجي امتى...؟، نظر مازن و قال شويه و بعدين انتي مش عايزة تقعدي معايا و لا إيه..

ابتسمت نور و قالت عايزة اكيد و بعدين انا هسافر مع سليم البلد انهارده.. زفر بحنق قائلا بس يا نور بلاش تجيبي سيرته قدامه، تنهد بعد ذلك و قام باحتضانها، شعرت برعشه جسدها و كأنها أصيبت بمس كهربائي "وحشتني أوي يا نور، و اسف عشان اتعصبت عليكي يا حبيبتي"، ابتعدت عنه و قالت عادي يلا ننزل تحت
شعر مازن انها لا تبادله ايه مشاعر و قال مش ملاحظة انك متغيرة..
-متنساش اني متجوزه.. نظر لها بغضب و قال بزمجرة هو لمسك و لا إيه؟
-لا مفيش حاجه من دي بس انا مراته حتى لو على الورق بس و على الأقل احترم دا..

نظر لها مازن بعدم اقتناع و قال و هو كان احترمك لما اتجوزك بالعافية، و ابوك اللي مرمى في المستشفى..
-خلاص يا مازن بقا و بعدين هو هيطلقني مش لازم كل شويه تقولي كدا انا مبحبوش و بكره والله بكره.. نزلت نور و مازن خلفها و كانت والدة وصلت و معها فاطمة.. احتضنت نور والدتها و التي بكت هي في الاول و الآخر ابنتها الوحيدة َ قالت عامله ايه يا بنتي..؟ عايشه معها ازاي؟
كانت نور لم ترى سليم بذلك السوء و قالت انا كويسه يا ماما.. و بابا عامل ايه؟

ردت فاطمة بحده كويس يا نور.. مش ناويه تخلصنا منه و لا عايزة ابوكي يقوم و يموت بحسرته.. نظرت نور لها و قالت هعمل ايه؟
-براحتك يا بنتي بس جوازكم منه دا لازم يحطله نهاية، النار اللي بنا عمرها ما هتهدا...
تحدث مازن قائلا مش كتير و هنخلص أن شاء الله و نور هترجع لينا من تاني..
نظرت فاطمه لها و قالت اهلك في البلد عايزين يقتلوكي..

اصدمت نور و لكنها لم ثار دهشتها كثيرا و لم تهتم، قضيت معهم بعض الوقت و غادرت كانت تريد قضاء الوقت معهم..
ذهبت إلى المنزل و كان سيف مع سليم بالداخل.. ألقت عليهم السلام و دلفت إلى غرفتها، دلف سليم خلفها و قال حضري نفسك...ردت عليه بحزن قائلة حاضر..
-مالك؟ نظرت له و قالت مفيش..
-ماشي خلصي و اطلعي..
-سليم.. نظر لها و قال نعم..

اقتربت نور منه و عقدت ذراعها حول خصره مسندة رأسها على صدره، تصلب سليم مكانه فبالنسبة له قربها منه يسيطر عليه بالكامل لدرجه انه كره ذلك و قال في حاجه حصلت؟
-لا مفيش حاجه.. و ابتعدت عنه و قالت اسفه..
-على ايه؟
-عشان عارفه انك مبتحبش تقرب مني.. نظر لها و قال طب خلصي عشان سيف جاي معانا..

كانت يسرا تضع خطه بعقلها لكي تحصل على سليم مره أخرى.. و لكن تخشى أن يهزمها الحزن مرة أخرى، خرجت من الغرفة و اتجهت إلى أسفل لتجلس معهم...و جلست بجانب والدتها و قالت هو سليم هيجي امتى؟
-انهارده كل شوية و هيجي..

نظرت له رغدة بضيق و رمقتها بسخرية و لم تعقب غلط ذلك و كذلك هاجر الذي فرحت عندما عملت أن سيف سوف يأتي فهي اشتاقت له كثيرا..
بالنسبة لمنيرة كانت و لا طايقه نفسها و لا طايقه اللي قاعدين، و بتتمني تقوم تولع في عبله
و حسن أغلب الوقت بيكون قاعد في اوضته عشان ميحسيش بالعجز..
وصلوا إلى المنزل.. اتجهت توحيده و احتضنت أولادها.. قائلة بغيرة كل دا يا سليم بعيد عني؟

قبل سليم يدها و قال والله نزلت القاهرة عشان كان عندي شغل..
ابتسم سيف فهو علم أن والدته تغار من نور، و انها تكره وجودها بجانب ابنها و قال و انا يا توحه موحشتكيش
-اكيد اتوحشتك يا ابني...، نور كان نظرها متسلط على يسرا و يسرا كذلك و كأنهم يتحدون بعض من خلال النظرات..
ركض عمار في اتجاه نور و احتضانها، انحنت نور إلى مستويها و حملته و قالت وحشتني اوي..
-وانتي كدا تمشي كل دا و تسيبني؟، قبلت نور وجنته و قالت سوري..
ابتسم ياسر و قال والله يا نور عمار بيحبك اوي..
-و انا بحبه..

شعر سليم بالغضب و لكنه تظاهر بعكس ذلك و أخذها و صعد إلى غرفتهم...،لاحظت نور انه غاضب من شي و لكنها فصلت التجاهل لان سليم يتحول بين الحين و للآخر و هي لا تريد فتح موضوع من العدم و لكنها تفاجأت به يقول "مكنش لازم يعني تحضني و تقعدي تبوسي فيه كدا"
نظرت له باستغراب فعمار طفلا صغير و قالت فيها ايه، عمار صغير؟

زفر سليم بضيق و قال اهاا انا مجنون.. أردت أن تقول له انك بالفعل مجنون فهذا الغضب غير منطقي من الأساس و قالت بحزن فهو ينتقدها في كل شي ماشي يا سليم مش هعمل كدا تاني..
-مش قصدي حاجه بس.. قطعته نور قائلة و لا تصدق انا خلاص اتعودت..
-انا نازل...
-ماشي..

صعد سيف إلى غرفته و لكنه تفاجأ بصعود هاجر خلفه.. زفر بحنق قائلا هتتدخلي معايا؟
خجلت هاجر قائله جولت يمكن تعوز حاجه؟
قال باقتضاب لا مش عايز و بعدين انا هغير و انزل..
شعرت بالحرج و قالت ماشي.. و غادرت بهدوء..

كانت تقي جالسه بجوار سليم في الحديقة.. و قالت خرجت ليه عاد؟
-عادي بس انتي عارفة مبحبش جو العيلة دا.. و بعدين انتي خرجتي ليه...؟
-جولت اقعد معاك شويه، انت من ساعه ما اتجوزت نسيتي، ابتسم سليم و قال ليه؟
-بهزر، ايه اخبارك مع نور، تنهد سليم و أسند راسه على الشجرة قائلا و لا إيه جديد، ندمت اني اتجوزت أَو حتى فكرت ان انتقم من بنت، الموضوع من الاول كان غلط..
-هو حاجه وحشه؟

-خايف تحبني.. نظرت له تقي بتعجب و قالت انا مش فاهمه حاجه واصال؟
-انا خلاص و لا هحب و هفكر في حاجه زي كدا، و مش هسمح لواحدة تتدخل حياتي تبوظها.. و نور مش مناسبة ليا في ايه حاجه احنا غير بعض خالص..
-لسه بتحب ميادة؟ تنهد سليم فالحقيقة ميادة كانت مجردة وسيله لكي يعند مع يسرا و لكن لم ينكر إنه احبها و قال مش عارف و حتي مش عارف ميادة ليه خانني مع محمد و ليه فادي راح اليوم دا؟ يمكن لو كل دا محصلش مكنتش هبقي بالحيرة دي!

-انت بتحب نور؟، اتسعت عينه بشده و نظر إليها بغضب نور ايه اللي انا بحبها دي حته عيله أصغر منك...انا مستحيل احبها، مستحيل.. دي مجرد لعبه في أيدي و اول ما اكسب هرميها..
لسوء حظه استمعت نور إلى ذلك الحوار فهي من عاداتها التي اكتسبتها هي الجلوس وسط الأشجار، شعرت بسقوط دموعها مثل المطر و ذهبت من ذلك المكان مبتعدة عنهم بكثير، اتصلت نور برنا و قالت شوفتي اللي حصل؟
-اممم شوفت المهم و لا يهمك اهلك جبانة و مش هيعملوا حاجه طول ما انتي مرات سليم..
-اهااا..

-هو انت ليه مسمعتيش كلام مازن...
-عشان كنت خايفه عليه يا رنا، انا مش عايزة افقد مازن..
-يا سلام على الحب.. بس لازم تخلصي من سليم، انا مش عارفه هو متجوزك ليه اصلا؟
شعرت نور باحتراق قلبها و قالت عشان يذل عيلتي، انا عايزة اخلص منه في أقرب وقت يا رنا مش طايقه اعيش معها، اتخنقت بجد انا عايزة ارجع لحياتي الطبيعة بعيد عن القرف دا..

-تمام نفذي الخطة و ربنا يوفقنا..
-تمام.. المهم اخلص..
جلست نور بمفردها بعض الوقت و بعد ذلك دلفت إلى المنزل و وجدت سليم يتحدث على يسرا يبدو أنه مستمع بالحديث كثيرا نظرت له بغضب و صعدت إلى أعلى.. كانت نور تشعر بالضيق فهو يعامل الجميع جيدا ماعدا هي.. و حتى لم بعض الاحترام أو أن يراعي شعورها انها زوجته.. دلف إلى الغرفة.. قامت تقف و عقدت ذراعها قائله حلوه القعدة معها مش صح؟

-أظن اني قاعد مع البيت كله و مش لوحدنا و بعدين انتي بتحاسبني ليه؟
-عشان المفروض اننا متجوزين، و المفروض اني مش فاهمه انت بتعمل معايا كدا ليه؟ كل شوية تتغير بجد زهقت..
-بمزاجي يا نور و بعدين انا مش مضطر أبرر ليكي انا بعمل كدا ليه؟ و دي حياتي و انا حر فيها..

اقتربت منه و هي تنظر إليه على فكره انا مراتك و على الأقل ابقى احترمي مش لازم تحسسني اني مليش لأزمة، نظر لها بضيق بلاش تنطقي الكلمة دي و بعدين انتي عارفه كويسه انا اتجوزتك ليه، وضعت يدها على وجهنته و قالت اممم عارفه بس برضو انا لحد دلوقتي مراتك على الورق بس دفعها بعيد عنه قائلا بغضب ابعدي عني.. ابتسمت نور بانتصار فهي لاحظت انه دائما يبعد فجأة و هذا يدل على رغبته بها و قالت مش قادر صح و عايزني.

رمقها بنظراته الحارقة و قال اوعي تتجرأ بعد كدا و تلمسيني فاهمة.. اقتربت منه مره أخرى و همست أمام شفتيه طلعت عيل اووي يا سليم يا بنهاوي، وضع ذراعها خلف ظهرها و اطبق عليه بقوه مش عايز اسمع صوتك فاهمه، لم يرمش لها جفن و ظلت تحدق به دفعها لتسقط على الارض و قال بتحذير متنسيش نفسك ماشي و بعدين كلها شويه و هطلقك..

-ياريت تنجز و طلقني عشان ارتاح منك و من قرفك و على الأقل اتجوز ابن عمتي، ابتسم بسخرية و تحكم في أفعاله و جذابها من شعرها بقوة و قال مش لما ابقى جوزك الأول تبقى تروحي تتجوزي تاني...نظرت له بصدمه جلية و قالت خليك كدا لآخر و انت قولت انك هطلقني من غير ما تلمسني، ترك شعرها التي شعرت باقتلاعه بيده و قال غيرت رأيي و بعدين مش دا اللي انتي عايزها و انا هعمله ليكي.. تراجعت خطوة للخلف لشعورها بالرهبة قائلة لو قربتي ليا هصوت و ألم الناس عليك ضحك و ظل يقترب منها ما انتي مراتي و بعدين لازم دا يحصل قبل ما اطلقك...

-بللت شفتيها بلسانها و نظرت إليه و قالت تمام وريني هتعمل ايه و حاول تكرهني فيك على قد ما تقدر لم يستطيع تحمل كلماتها اللاذعة أكثر من ذلك و قام بتقبيل شفتيها التي رغب بها اوصدت عينها مستمتعة بقبلته لها و بادلته اياها برغبه
أبتعد عن شفتيها قائلا نور بلاش تعملي حاجه تندمي عليها بعد كدا، ترقرت تلك الدموع بعينها فهو دائما ما يجرح انوثتها بتلك التي لم تسمع عنها غير كلمات "كل دا عشان بتحبها، حتى مش عايز تلمس مراتك"

-اخويا لما دافع عن شرفي اتقتل يعني مش هي بس و بعدين انتي عارفه كويس ظروف جوازنا كانت عامله ازاي؟
ابتعدت نور عنه و قالت تمام براحتك يا سليم بس خليك عارف ان انت اللي بتبعد عني..
تنهد سليم و قال نور خلينا نقضي الفترة كويسين مع بعض انا مش عايز أذيكي..

-بجد هو انت كدا مذتنيش، ابويا في المستشفى خليته يشك فيا و يشوفني معاك مع انك اصلا مش عايزني عملت كل دا عشان تكسره في بنته وقعت شركته، و ابوه رنا اتقتل.. و أهلي عايزين يقتلوني.. خليتني ابقي خاينه...، بتعاملني بمزاجك بتخوني عادي و لا اكنك متجوز.. و فعلا معملتش حاجه.. نظر لها سليم و قال محدش من أهلك هيعملك حاجه متخافيش..
-بجد؟ انا مش واثق فيك و لا هثق فيك عشان انت كداب..
-مكدبتش عليكي في حاجه؟، نظرت له و قالت كل حاجه بتعملها كدب..

-زي ايه؟
-زي انك كل شويه تتغير و انت عارف قصدي كويس..
-لا هفضل كدا على طول، و اتجه إلى الفراش لكي ينام.. نظرت له نور بيأس و خرجت إلى الشرفة، جلست على الاريكه كانت تشعر بحيره داخل قلبها، لم تشعر بالسعادة فهي تريد العودة إلى حياتها..
خرج سليم لها و قال اكيد مش هتقضي الليل هنا؟

-انا مرتاحة كدا لو سمحت سيبني في حالي...اقترب منها و انحني لمستواها و قال الجو برد عليكي..
-عادي يارب اموت عشان ارتاح و اريحك.. تنهد و حملها رغما عنها و وضعها على الفراش و قال بحده بطلي شغل العيال دا...؟
-انا عيله ملكش دعوه..
تمدد سليم بجوارها و حاوط خصرها قائلا نامي يا نور و هنصحي الصبح نكمل خناق.. سكنت نور و التفت له و اصبحت وجهها مقابل وجه و قالت طب ابعد عني...، ابتسم و انحني على شفتها و قبلها قائلا عايزني ابعد..
نظرت له و شعرت بضربات قلبها المتسارعة و دفنت وجهها في صدره و أوصدت عينها


دخلت رنا إلى الشركه و ظهرت بهمزات الموظفين و تعجبت من ذلك و عندما دلفت إلى المكتب دخلت لها السكرتيرة و سألتها قائله هو في حاجه حصلت في الشركة؟
السكرتيرة بتردد الشركه كلها بتقول ان حضرتك على علاقة بعازم بيه و متجوزين عرفي..
جحظت عينها بصدمه فمن فعل تلك المصيبة، و قالت امنعي الكلام دا فورا و أي حد هيفتح الموضوع دا اطردي و غادرت متجه إلى شركه عازم و اقتحمت مكتبه..
-رنا..

-انت اللي عملت كدا و لا؟ استغرب عازم قائلا عملت ايه؟
-دخلت الشركه لاقيت الموظفين بيقولوا اني على علاقة بيك..
-مش انا عملت المطلوب مني، ناقص المطلوب منك و بعدين احنا اتجوزنا خلاص..
نطرت له بعدم فهم و سخرية جواز ايه و زفت ايه انا مش فاهمه حاجه..

ضحك عازم و قال ما انا مضيتك على ورق جوزانا، و بصراحه لما طلبتي مني موضوع سيف قولت عشان اكسب رضاكي ابتلعت ريقها بصدمه و قالت بنرفزة انت راجل مجنون و الورقة اللي معاك دي بلها و اشرب ميتها انت فاهم..
-بصي يا رنا أظن أن انا نفذت كل اتفاقي معاكي و دا دورك و على فكره انا سيبك براحتك..
نظرت له و شعرت بأنها سوف تفقد عقلها من ذلك الرجل المعتوه فهي لم تتوقع منه ذلك، و ظلت تبحث عن حل لتلك الكارثة التي وقعت بها.. و عملت أن اللعب لم يكن هينا و عملت لما هو ظل صامتا فهو كان يخطط لها...و لكن ماذا ستفعل في تلك الورطة.

استيقظت نور و لم تجد سليم بالغرفة، دلفت إلى المرحاض و ابدلت ملابسها و خرجت و لكنها وجدت يسرا أمامها، تجاهلتها و سارت من جوارها و لكنها يسرا أوقفتها قائله عايزة اتكلم معاكي يا نور..
التفت نور لها و قالت بتعجب معايا انا...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 31 < 1 2 3 4 5 6 7 8 31 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، نيران ، أشعلت ، الحب ،











الساعة الآن 01:33 AM