رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر
( عشق في مهب الريح )
ذهب سيف و اسر، و دخلوا إلى المشرحة.. سيف خرج و وقف مع الظابط و قال الجثة دي كانت فين؟ -كانت غرقانة في النيل و نفس المواصفات سيف كانت محتار إذا كانت هي و لا و قال تمام انا هبلغ أهلها نظر له أسر و قال هو حضرتك تعرفها منين؟ -مش وقته أسر باقتضاب طيب... هتبلغ أهلها أمتي؟
-الصبح مش معقول هدخل عليهم الفجر و بلغهم بالموضوع دا... تنهد أسر و قال طيب، حضرتك هتروح؟ -لا هروح على المكتب... غادر سيف و تركه، أسر هيتجنن و يعرف أبوه يعرفها منين..، غادر هو الآخر و ذهب إلى الشقة دخل إلى الغرفة و كانت مازالت نائمة... خرج و جلس بالخارج و اتصل بعدي...
عدي بصوت ناعس إيه يا ابني؟ -انا خايف ابويا يكشفنا عدي فاق من نومه و قال يا عم ايه السيرة دي و بعدين خلاص كدا هي في نظر الكل ميته... أسر بقلق تفتكر ابويا هيسكت؟! -هيعمل ايه يعني؟... و بعدين آدم كانت خطته حلوه و مظبوطة... -عارف بس الجثة دي سهل اوي تبان مش هي خصوصا أننا منعرفش مين دي؟
تنهد عدي و قال كل يوم جثة شكل بتظهر فعادي و بعدين انت متفق مع الظابط على كل حاجه ناقص بس امها تشوفها و خلص الحوار على كدا -يارب لأن الموضوع دا لو راح لسيف البنهاوي مش بعيد يسجننا شرق عدي و سعل بشده و قال اقفل بقا انا كدا مش هعرف اكمل نومي ضحك أسر و قال جبان اوي...
حضرت تقي الفطار و صعدت لتوقظهم...، اجتمعوا على مائدة الطعام كالعادتهم تقي بتساؤل هتتاخري برضو يا عشق عشق بتوتر اهاا يا ماما بيكون عندي محاضرات كتير... تقي بقلق طب خلي بالك من نفسك عمار باستغراب في ايه بس يا توتا... ابتسمت تقي و قالت و لا حاجه يا حبيبي انت رايح الجامعة و لا الشركة -الشركة الأول و بعدين الجامعه...
ياسر و هو يرتشف فنجان القهوة.. ما تخليك في مكان واحد يا ابني؟ عمار بابتسامة لا انا مرتاح كده و بعدين الجامعة مش مقصرة على الشغل اتنهد ياسر و قال ايوه بس المفروض تركز في حياتك و تتجوز مش هتكون حياتك كلها شغل كدا عمار لم يعجبه حديث والده و قال باقتضاب اكيد يا دكتور بس انا لازم اقوم امشي... ياسر بضيق طيب يا عمار...
ردت تقي بابتسامة خلي براحته يا ياسر... ملك بتردد انا هروح الجامعه انهاردة و هخرج مع صحابي... ياسر بضيق صحابك مين؟ -بنات معايا في الجامعه و عايزة عمو منصور يوصلني ياسر باقتضاب طيب يا بنتي المهم بس تخلي بالك.. و انتي يا عشق هتمشي امتى...؟ -على الساعه ١٢ يا بابي...
جني قامت و لم تجد أدهم بجوارها، خرجت من الغرفة و وجدته نائم بالخارج... اقتربت منه و قالت أدهم... -امممم -انت كنت بايت برا صح؟ فرك عينه و قام و قال الساعة كام؟
-١٠ و مش دي إجابة سؤالي زفر ادهم بحنق و قال والله ملكيش انك تسأليني انا بروح فين و باجي منين -بجد؟! على فكرة انا مراتك و ليا الحق كويس و إذا كان عجبك أدهم بغضب جني احترمي نفسك جني بغضب والله لما تحترم انت نفسك الأول ابقى اتكلم، و على فكرة الموضوع دا لو اتكرر تاني كلامي هيكون مع خالو و عمتو زفر أدهم بضيق و قال بعصبية انتي بتهددني يعني و بعدين انا حر ابات برا ابات في البيت براحتي -انا رايحه لماما انهاردة و هبات هناك...
-مفيش بيات برا البيت -هروح و اللي عندك اعمله... امسك ذراعها بقوه و قال بحدة جني بلاش الطريقة دي معايا... جني تألمت و قالت سيبي دراعي طيب تركها أدهم و قال انا هدخل اغير و اروح المستشفى... و انتي شوفي هتعملي ايه؟
سيف كان في المكتب و طبعا كان بيفكر هيقول لهاجر الخبر دا ازاي؟... اكيد ممكن تموت فيها... كانت دارين وصلت إلى العمل و دخلت له و قالت صباح الخير... -صباح النور دارين باستغراب في حاجه؟ -لا يا حبيبتي مفيش... روحي انتي على شغلك خرجت دارين من عنده و ذهبت إلى مكتبها و أخبرتها السكرتيرة بوجود عميل يريد مقابلتها...
دخلت دارين و دخل إليها دارين بابتسامة اتفضل... جلس مالك و قال انا كنت جايه عشان اخد رأي حضرتك في حاجه -اتفضل -عايز ارفع قضية، بس فات سنين كتيره اوي دارين باستغراب طب حضرتك عايز ترفع القضية على مين؟ و ليه؟
-جدتي ام والدي الله يرحمه اختفيت من زمان و لما حاولت ادور عليها و سألت عليها في المستشفي قالوا إنها مش موجودة دارين بدهشة يعني حضرتك بتتهم حد في اختفائها -اهااا و مش عارف اذا كنت هقدر اوصل لحاجه و لا؟ -طب مين المهتم و ايه الأدلة اللي معاك؟ -اسمها ماجدة البنهاوي شهقت دارين بصدمة و قالت نعم؟! انت جاي تهزر هنا يا استاذ مالك بسخرية هي مش دي تبع العيلة و لا إيه؟
دارين بدهشة انت جاي تستعبط بقا قام مالك و طرق المكتب بيده و قال اهاا جاي استعبط يا بنت مرات ابويا دارين مش فاهمة منه حاجه و قالت باستغراب انت مين؟ -مالك احمد السويفي اللي كان جوز أمك و اتقتل و ستي صفية اللي اختفيت... ماجدة هي اللي كانت السبب في كل دا و خالك هو اللي داري جريمتها ابتلعت دارين ريقها و قالت انت عايز ايه دلوقتي؟
-ابقى وصلى لماجدة الكلام و لي عمتي ندى و بعدين خرج مالك و تركها دارين كانت مصدومة مش عارفه مين دا و لا ليه جي و بعدين مين صفية؟ َ! و مين احمد و اتقتل ليه؟ و ليه مرحش لعمته زي ما بيقول؟!؟! تفتكروا دارين هتتصرف ازاي؟ و مالك المجنون دا عايز ايه؟! رجع مالك إلى المنزل، فتحت له فايزة و قالت روحت فين يا ابني؟ -كنت عند دارين السويفي فايزة بدهشة و احنا مالنا يا ابني كفايه ابوك راح و ستك اختفيت و حتى عمتك مش في دماغها حد..
مالك بغضب و حق ابويا و ماجدة اللي عايشه و متمتعة بحياتها و جدي اللي مات تنهدت فايزة و قالت انا غلطانه اني قولتلك... َو بعدين متنساش أن خالتك ايمان مرات إياد و لا ناسي مالك بزمجرة ولاد ماجدة مش من عيلتي -دارين السويفي دي بنت دينا البنهاوي و انا معنديش غيرك... -و انا هرجع حق ابويا و هوصل لستي...
استيقظت شهد و حاولت أن تتخلص من تقيد يدها... دخل أسر و قال بتعملي ايه؟ -انت ربطني ليه؟ جلس أسر أمامها و قال بسخرية مزاجي كدا و بعدين خلاص امك زمانها بتاخد العزا بتاعك شهد بصدمة انت؟ -اممم جثه و انتي المشتبه بيها و خلاص انتي كدا ميته شهد بصراخ انت مجنون...
أمسك فكيها بقبضة يده و قال بغضب لسانك دا تلمي كويس... تركها و اكمل اعدلي احسن... -انت هتعمل فيا ايه؟ ابتسم بسخرية و لا حاجه هتفضلي كدا معايا -ليه؟! -مين محمود اللي خدك و كان عايز منك ايه؟ -انا مش هتكلم... -بصي بقا انا لحد دلوقتي كويس لكن بعد كدا هزعلك، و متنسيش اختك اللي عرفت أوصلها و خلتها معايا لمده يومين شهد ببكاء حرام عليك...
-مجوبتيش على سؤالي -معرفش مين محمود هو واحد طلعلي فجأة و اللي اعرفه عنه أنه عنده هند و دي بنته و ابنه اسمه أوس و بيقول انه ظابط و يعرفك... أسر بتفكير بس كدا و لا مخبيه حاجه شهد بيأس والله لا بس ونبي ملكش دعوه بأختي... فكها أسر و قال ياريت متفكريش تهربي لأن وقتها هتزعلي على اختك هزت رأسها و قالت حاضر... -ابقى حطي الدوا دا عشان آثار الجروح تنهدت شهد و قالت طيب... ظلت شهد جالسة مكانها و تفكر فيما يحدث لوالدتها و ذهبت في النوم مرة أخرى...
ديالا كانت في مكتبها و أخبرتها الموظفة بوجود شخص يريد مقابلتها استغربت ديالا و سمحت له بالدخول... دخل جاسم، رحبت به ديالا و قالت خير يا استاذ جاسم جاسم بابتسامة الحمد الله انك لسه فاكره اسمي...
ديالا باستغراب اممم اكيد، بس دي شركة أودية و اظن ان نشاطك غير كدا ابتسم جاسم و قال اممم فعلا بس انا قررت اشتعل في الأودية. ديالا باستغراب تمام تحت امرك... -اولا هي صيدلية و هتكون لاختي... و عايز مساعدتك ديالا بعدم ارتياح تمام يا افندم
أسر ذهب إلى العمل و فضل يدور على ظابط باسم اوس و عندما وجده و بحث عن الاسم اصدم...
رجع أدهم المنزل بعد ما أنهى عمله...، و طبعا كان بيحسب جني مشيت... دخل الاوضه و لم تكن بالداخل جلس على الفراش و قال ماشي يا جني خرجت جني من المرحاض و كانت تجفف شعرها بالمنشفة و تضع الأخرى حول جسدها ابتلعت ريقها بتوتر عندما رأيته و قالت انت جيت امتى؟ -دلوقتي جني بتوتر طيب اتفضل -اتفضل فين؟
-واحدة خارجة من الحمام و كانت بتاخد شاور فأكيد عايزة البس هدومي انتبه أدهم و قال بحرج اممم مخدتش بالي تمتمت جني بخفوت يعني انت واخد بالك من ايه ... أدهم بدهشة انتي قولتي حاجه؟ -لا اتفضل يا دكتور خرج أدهم من الغرفة و قفل الباب خلفه و قال بضيق ما تلبس هدومها في الحمام ايه الهم دا...
أسر دخل الشقة و اتجه إلى الغرفة و كانت شهد تجلس على الفراش و تضع المرهم على قدميها انتفضت عندما احست بوجوده و قالت واقف زي الشيطان كدا ليه؟ أسر بسخرية شيطان؟! قامت شهد من مكانها و وقفت أمامه و قالت انت غلبت الشيطان -اوس دا ظابط بس ابوه ميت...
شهد بدهشة نعم؟! ازاي؟ اعطي لها ورقه بيها معلومات عنه و قالت انتي كدابة شهد بصدمة اقسم بالله انا بقول الحقيقة أسر بسخرية اللي زيك متعرفش غير الكدب اكيد اوس دا ضحك عليكي مثلا فقررتي تنتقمي منه هو كمان مش كدا؟ ابتلعت شهد ريقها بصدمة و قالت والله انا مش بكدب -هصدقك مثلا... اكيد انتي اللي كنتي عامله الحوار دا، او واحد شمال زيك هو اللي قرر يخدك زفرت شهد بحنق و قالت خلاص بقا سيبني و خليني اغور من هنا؟...
-مش هتمشي من هنا...؟ و بعدين ايه علاقتك بسيف البنهاوي شهد بعصبية انت مجنون مش ممكن تكون انسان طبيعي و مين دا كمان؟ -ابويا و طلب مني اني ادور عليكي شهد بغضب روح اسأله بقا و فكك مني و على فكرة اعرف اني لو خرجت من هنا مش هسيبك غير و انت في السجن ابتسم بسخرية و قال مش لو خرجتي... انتي هنا عشان ترضى مزاجي و خلاص... و عشان مش عايز شوشرة
ذهب سيف الي هاجر و أخذ سليم معه و استقبلتهم هاجر هاجر بتساؤل مليكة رجعت... لاقيت شهد سيف بص لسليم و قال في جثة مشتبه بيها انها تكون شهد هاجر بصدمة و لطمت على صدرها و قالت بنتي... سيف بحزن لسه يا هاجر محدش متأكد و انتي لازم تيجي عشان تتأكدي... ذهبت هاجر معهم و علمت أنها لم تكن ابنتها و قالت بارتياح مش بنتي... سيف بشك متأكدة؟
-اهااا شهد ايدها الشمال فيها علامه من و هي صغيرة دي لا تنهد سليم بارتياح و قال الحمد الله... رجعوا البيت من تأني و مليكة كانت في البيت و استغربت رؤية سيف... مليكة بدهشة كنتي فين يا ماما و كنتي بتعيطي ليه؟
-كنت بحسب اختك اتقتلت يا بنتي بس الحمد الله طلعت مش هي مليكة عايزة تعرف مين دول اتنهدت هاجر و قالت سيف البنهاوي و سليم البنهاوي ولاد عمي مليكة بدهشة و لكنها تذكرت جمله أسر... أسر البنهاوي نظرت إليهم و قالت أسر البنهاوي من العيلة دي؟... سيف بصدمة انتي تعرفي أسر منين؟!...
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر
( عشق في مهب الريح )
سيف بصدمة انتي تعرفي أسر منين؟! ردت مليكة بتوتر هو حضرتك تعرفه سيف بدأ يقلق و قال أسر ابني مليكة بصدمة ابنك هاجر باستغراب انتي تعرفي منين يا بنتي؟
مليكة نظرت إلى والدتها و قالت و لا حاجه يا ماما بعد اذنكم سليم هو كمان كان مستغرب من تصرف مليكة و قال لو تعرفي حاجه قولي مليكة طبعا مكنش عارفه رد فعل سيف هيكون عامل ازاي و لا رد فعل والدتها... و لكن فكرت انها لو سكتت شهد هتفضل معاه و هيفضل يستغلها -أسر هو اللي خد شهد و هي اختفيت بسببه..
سيف بدهشه مش فاهم هاجر بصدمة قصدك ايه يا مليكة اتكلمي يا بنتي تنهدت مليكة و قالت ببكاء اسفه يا ماما على اللي هقوله بس لازم تعرفي و لازم ابوه يعرف سيف قلقه زاد و قال بغضب انجزي... -أسر هو اللي خطفني و كان عايز يعرف مكان شهد و علاقه شهد باسر معرفش بدأت ازاي اللي اعرفه انه اغتصبها و هي هربت منه و واحد تأني خدها اسمه أوس و خطفها و اسر راح جبها و هي دلوقتي معاه..
هاجر مقدرتش تستحمل و اغمى عليها، اسندها سيف و اجلسها على الاريكة و قال هاتي مياه آو حاجه نفوقها دخلت مليكة و أحضرت مياه من الداخل و بدأ سيف بتفيقها استعادت هاجر وعيها و قالت بانهيار ايه اللي انتي بتقولي دا يا بت... مليكة بحزن والله دي الحقيقة..
سليم كان مصدوم و مش متخيل أن أسر يعمل كدا، نظر سيف له و ارجع نظره إلى هاجر و قال انا هتصرف و حق بنتك هيرجع هاجر بانهيار بنتي حقها هيرجع ازاي؟ رتب عليها سيف و قال مليكة خلي بالك منها و لو حصل حاجه كلميني...، خد سيف سليم و مشوا اوقفه سليم و قال ناوي على ايه؟ سيف بحيرة مش عارف بس مفيش غير حل واحد -و رنا؟!
سكت سيف و اتصل باسر قائلا انت فين؟ أسر بتوتر في الشغل في حاجه؟ -لا تعالى ليا حالا على البيت... أسر بتردد في حاجه و لا إيه؟... سيف بحدة دقائق و تكون عندي... سليم باستغراب هتعمل ايه؟
سيف بحنق هعرف اللي حصل و لازم رنا تعرف و ابوك انهاردة عند دينا ذهب سيف و سليم إلى المنزل، رنا بقلق مالكم؟ سيف بجدية هتعرفي لما ابنك يجي رنا استغربت طريقته و قالت هو في ايه؟ رد سليم قائلا استنى يا رنا دخل أسر المنزل و قبل ما يقول حاجه قام سيف و صفعه على وجه بقوة شهقت رنا بصدمة و قالت سيف...؟
أسر كان مصدوم و قال ايه اللي حصل سيف بحده يعني انت مش عارف بقى بتستغفلني يالا... سليم أتدخل قائلا سيف استنى لما نفهم سيف زعق و قال بغضب مش عايز اسمع صوت لحد أسر باستغراب انا معملتش حاجه لكل دا... لكمه سيف بقوة و قال اغتصبت واحده و لا دا مش كفاية أسر نظر له بصدمة و قال انا...
سدد له سيف لكمه آخري أشد و قال انت خسارة فيك التربية رنا بصدمة كفايه يا سيف نظر لها سيف و قال الموضوع دا محدش يدخل في و البت اللي معاك جبها و هتتجوزها أسر كان واقف مش عارف يتكلم، و قبل أن يصفعه سيف مرة أخرى تدخلت رنا و امسكت يده و قالت مين البنت دي؟ -دا اللي يهمك؟!
-مش هيهمني غير ابني يا سيف سيف بغضب بجد و بنات الناس لعبه رنا بحده ابني مش هيعمل حاجه غصبن عنه و اللي عندك اعمله -يا يتجوزها يا يتسجن يا بنت السويفي و انا اللي هسجنه بنفسي رنا بصدمة دا ابنك؟! -مغتصب... -و انت من امتي بتحارب الاغتصاب يا ابن البنهاوي سليم أتدخل و قال رنا اطلعي فوق رنا بجدية لا يا سليم انا عايزة افهم أسر ابني زي ما هو ابنه...
و نظرت إلى أسر وقالت الكلام دا صح؟! هز أسر راسه بخزي رنا بصدمه و قالت ببكاء مين يا ابني و ليه عملت كدا؟ -واحدة قبضت عليها في شقة دعارة و انا مش هتجوز واحدة شمال ... نظرت إلى سيف و قالت يعني البنت دي بتلبسها لابنك سيف بغضب البنت دي تبقي بنت هاجر البنهاوي..
رنا بدهشة و انت بقا محموق عشان هي بنت هاجر سيف بزمجرة انا مش عايز وجع دماغ و انت هتيجي معايا نجيبها و لا؟ قال سليم سيف استنى انت برا و انا هجيب أسر و اجي خرج سيف، نظر سليم إلى رنا و قال ابنك غلطان يا رنا رنا بدهشة و دي بنت هاجر يا سليم...
-الموضوع خارج عن السيطرة و مفيش حل تاني و اظن ان شهد دي لو بنتك كنتي قلبتي الدنيا... ذرفت الدموع من عينها و قالت مش هقدر اتقبلها... سليم خد أسر و خرجوا و ركبوا وصلوا إلى الشقة و خلال الطريق لم يخطب احد الآخر فتح أسر الباب و دخل خلفه سيف و سليم سيف بحدة هي فين؟
ابتلع أسر ريقه و قال في الاوضه هدخل اقولها اوقفه سيف و قال خليك... اتجه سيف ناحيه الغرفة و طرق الباب، استغربت شهد و قالت ادخل دخل سيف، شهد قامت بخوف و قالت أنت مين؟ تنهد سيف و قال عايز اعرف منك تفاصيل كل حاجه من اول مرة شوفتي فيها أسر لحد دلوقتي... و انا ابقى ابوه شهد بخوف و خشيت بأنه يخطط مكيدة لها و قالت انا...
-متخافيش... شهد مش مطمنه و قالت انا عايزة امشي من هنا... -بعد ما تحكيلي هتمشي نظرت له بشك و بدأت شهد في سرد كل التفاصيل بما فيها محمود و أوس و ظهورهم في حياتها تنهد سيف بيأس و قال تمام انا دلوقتي هروحك على البيت... خرجت شهد معه و وجدت أسر يجلس بالخارج مع سليم، نظرت له و ذهبت مع سيف...
رتب عليه سليم و قال انا عارف أو موقفك صعب بس انت غلطت أوي أسر بغضب واللي ابويا عمله دا الصح و بعدين دي شمال و... قطعه سليم و قال ايه اللي يثبت انها كدا... أسر بحيرة مش عارف بس كل الأدلة كانت ضددها و هي على علاقة بواحد أوس و هو اللي خطفها تنهد سليم و قال مش من حقك تعتدي عليها يا أسر -و مش من حقي اتجوزها -بلاش تكبر الموضوع هو كبير لوحده... و كمان ابوك مش هيسكت فمفيش غير حل الجواز...
وصل سيف و شهد إلى المنزل... احتضنتها هاجر بلهفة و ظلت تبكي بحرقة...، قطعهم سيف و قال هاجر بعد بكرا فرحهم هاجر بصدمة مين؟ -أسر و شهد شهد برفض مستحيل انا مستحيل اتجوزه اتنهد سيف و قال مبقاش ينفع الرفض و انتي يا هاجر حضري نفسك و حضري بناتك و بكرا هبلغ أبويا هاجر بحدة و بنت السويفي...؟
زفر سيف بحنق و قال المهم دلوقتي بنتك... غادر سيف و ذهب إلى المنزل و صعد إلى الغرفة و وجد رنا بتقفل شنطتها -انتي بتعملي ايه؟ -بلم حاجتي و هسيبلك البيت... سيف بدهشة بجد شايفه ان كدا صح يعني...؟ نظرت له رنا و قالت ببكاء و ايه الصح؟! اللي انت عملته دا كان صح... سيف بعصبية مفيش خروج من البيت يا رنا لم تستمع له رنا و ذهبت، امسكها سيف من ذراعها بقوة و قال كلامي يتسمع -هتضربني انا كمان ولا ايه؟
ترك ذراعها و قال اكيد مش همد ايدي عليكي بعد العمر دا كله بس اعرفي لو مشيتي من هنا فبكدا هتكوني نهيتي كل حاجه بينا. نظرت له رنا و قالت انت اللي خلصتها يا سيف -عايزني اوفق على اللي ابنك عمله ازاي؟! -و انت عايزني أقبل هاجر و بنتها في حياتي ازاي يا سيف...
تنهد سيف و قال عارف انه صعب بس انا معنديش حل تاني رنا بسخرية المفروض أني أقبل بنت الراجل اللي قتل ابويا و لا اللي ابوها كان هيموتك و لا اللي اخوها اغتصب بنت عمتي و دمر مستقبلها و لا اللي كانت مراتك امسك يدها و قال مش عايزك تقبليها يا رنا اعملي اللي انتي عايزها بس انا مش هسيبك سحبت رنا يدها و قالت ازاي يعني؟ -عايزة تسيبني بعد كل دا؟!
-انت جيت على أسر اوي -هو اللي غلط و دا مش ايه غلط يا رنا و انتي اللي كنتي واقفه مع ندى عشان مرت بالتجربة دي دلوقتي بتقولي كدا؟ رنا بحزن بس انا... قطعها سيف و قال دا جواز مؤقت يا رنا و في الاخر كل واحد هيروح لحاله و زي ما قولتلك انتي مش مضطرة تعملي ايه حاجه -و عمي حسن؟
-هقوله اني لاقيت هاجر بس مش عارف هجيبه سيرة جواز شهد و اسر دا ازاي؟ -هيتجوزوا ازاي؟ -كتب كتاب و خلاص لاني مش عايز شوشرة كتير... -بس و رحمه ابويا يا سيف لو فكرت بس قطعها سيف و قال رنا بلاش هبل، انا بعمل كدا عشان البنت نفسها مش عشان هي بنت هاجر... ايه واحدة كنت هعمل اللي عملته دا و لو على هاجر فهي بنت عمي و بس...
حكيت هاجر لهم كل شي عن عائلتها و كيف جاءت إلى القاهرة مليكة بصدمة انا مش مصدقة بجد شهد كانت مصدومة هي الأخرى و قالت و لا انا تنهدت هاجر و قالت الحمد الله على كل شي...، بس انتي دلوقتي هتجوزي و مش عايزة حد يعرف بايه حاجه حصلت -بس انا مش عايزة و...
قطعتها هاجر بغضب مش بمزاجك و انا مش عايزة فضايح مش هبقي عيشت طول السنين دي باحترام و اجي اتفضح على اخر الزمن... شهد بحزن طيب دخلت مليكة و شهد إلى غرفتهم و قالت شهد ليه يا مليكة؟ -كان لازم الاقي حل يا شهد مش معقول كنتي هتفضلي كدا شهد بخوف و انا خايفه عليكي... -متخافيش مش هيحصلي حاجه ان شاء الله...
سارة ذهبت إلى عملها في الصباح، ظلت جالسة بمكتبها و بتفكر في موضوع العريس دخلت اليها نسرين و قالت جايه بدري يعني يا سوسو ابتسمت سارة و قالت عادي عندي شغل من امبارح -في حاجه و لا إيه؟ -لا مفيش حاجه، انا هخلص الشغل و هروح على طول نسرين باستغراب مش مرتاحة بس اشطا و بعدين استنى هنبقي نروح مع بعض -طيب المهم مش عايزة اتأخر عشان بابا انهاردة اجازة...
محمود بعصبية انا خلاص هتجنن جاسم ببرود خلاص يا حج هي بقيت معاهم و تقريبا مش هينفع نظهر تاني محمود بغضب والله العظيم ما هسكت و البت دي اكيد اعترفت عليا تنهد جاسم و قال ما احنا عارفين انها مستحيل توصل لحاجه و كمان أسر مش هيصدقها فمش داعي للقلق..
-فعلا عندك حق بس انا مش هقعد اتفرج و هما قاعدين يتجوزوا و يباركوا لبعض ابتسم جاسم بخبث و قال متقلقش خالص يا حج كل حاجه تحت السيطرة و ديالا بنت سليم البنهاوي هتبقى زي الخاتم في ايدي -ياريت بس المهم عايزكم تخلوا بالكم من هند... -هند ميتخافش عليها...
حسن كان رجع البيت من الصبح و سيف كان مستني اللحظة المناسبة عشان يبلغه -صباح الخير يا حج ابتسم حسن و قال صباح النور... انا همشي انهاردة -انا لاقيت هاجر حسن بدهشة بجد؟! فين؟! -انا هوديك عندهم دلوقتي المهم في خبر تاني -ايه؟
-أسر هيتجوز شهد بنتها حسن باستغراب ازاي؟! و ليه؟ -عادي انا عرفت مكانهم عن طريق شهد و اسر... حسن بدهشة أحوال البيت بقيت غريبة اوي يا ابني سيف بتردد مفيش يا حج صدف حسن لم يقتنع نهائي بحديث سيف...
سارة نزلت من الشركة و اتصلت بنسرين عشان تستعجلها و قالت انا تحت انجزي يا بنتي بقا -انا بودي الورق ليونس و جايه اهو... قفلت ساره و ظلت منتظرها... توقفت سيارة أمامها و نزل منها السائق و قال انسه سارة اتفضلي معايا سارة باستغراب حضرتك مين؟
-انا السواق و أدم بيه طلب اني اخدك سارة ابتعدت و قالت لا انا مش هروح معاك مع حته ابتسم و قال من فضلك اتفضلي معايا... سارة بغضب قولت لحضرتك اتفضل احسن سحبها بقوة داخل المكتب و كتم نفسها...، سارة مكنتش عارفه تصرخ... قفل السيارة و ركب...
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر
( عشق في مهب الريح )
ذهب حسن و سيف إلى منزل هاجر فتحت له هاجر و قالت اتفضلوا حسن بعتاب بقى كل دي غيبة يا هاجر... هاجر بحزن اتفضل يا عمي جلس حسن و سيف..، جلست هاجر على المقعد المجاور و قالت البيت مش قد المقام حسن بعتاب عيب يا بنتي كدا، و بعدين فين جوزك؟
هاجر بحرج برا يا عمي حسن باستغراب طيب يا بنتي، فين ولادك... خرجت مليكة و وضعت العصير على الطاولة و سلمت على حسن... و جلست... -اختك فين يا هاجر؟ هاجر بحيرة رغدة اتجوزت و معاها وليد و سارة -و انا عايز اشوفها يا بنتي... -هبقي اقولها...
تنهد حسن و قال فين شهد؟ قطع حديثهم دق الباب قامت مليكة تفتح و كانت رغدة دخلت رغدة و قالت هي سارة هنا... صمتت عندما رأيت سيف و حسن... قام حسن و اقترب منها و قال مش عايز تسلمي عليا يا بنتي؟ رجعت رغدة خطوة للخلف و قالت انا اهلي ماتوا من زمان حسن بدهشه انتم اللي مشيتوا يا بنتي..
رغدة بسخرية بجد؟ و انا اللي ابنك طلقها بعد اسبوع جواز عشان بنت السويفي و اللي اخويا و أبويا اتقتلوا بسببهم، و نبي بلاش الشغل دا لأنه خلاص احنا حياتنا كدا تمام و مش محتاجين منكم حاجه و نظرت إلى هاجر و قالت انا همشي و لو سارة جات كلميني مشيت رغدة، حسن و سيف اتصدموا من تصرف رغدة و اعتذرت هاجر بحرج...
كانت جني جالسه معهم في كافتيريا الجامعة... يارا بعتاب من لاقي احبابه نسي صحابه بقا ضحكت جني و قالت الحفلة عليا و لا إيه؟ أنس بضيق يا جماعه خلينا في الكلام المهم... تنهدت يارا و قالت طيب يا عم ايه الكلام المهم...
عشق بتفكير ما تيجوا نخرج يا جماعه يدل القعدة دي؟ رحيم رحب بالفكرة و قال تمام انا موافق... يارا نظرت إلى أنس و قالت و انت ايه اخبارك؟ أنس باقتضاب موافق قامت عشق و قالت تمام انا هاخد يارا و هنروح نجيب اكل جني باستغراب طب ما ناكل برا -لا ما احنا هنروح الملاهي...
قام رحيم معاهم و تبقى جني و انس أنس ظل ينظر لها بهيام، لاحظت جني و قالت ايه هتصورني؟ انتبه أنس و قال هااا جني بدهشه انت مش هنا خالص شكلك بتحب -اهاا جني بتساؤل مين؟! أنس بحزن مش مهم، تعالى نستنهم برا خرجوا من الجامعه و انتظرهم أمام السيارة -مبسوطة مع أدهم؟
تنهدت جني و قالت العادي يعني... -بتحبي جني استغربت أسئلته و قالت عادي -بس هو مش بيحبك جني بحزن عارفه... توقفت سيارة أدهم أمامهم و نزل من السيارة، جني استغربت من وجوده فجأة و قالت أدهم انت... قطعها بحدة و قال اركبي العربية... جني بدهشة أدهم في ايه؟
أدهم بعصبية قولت اركبي فعلت جني ما طلبه منها، نظر أدهم الي أنس و قال ياريت تقطع علاقتك بيها أنس باستغراب انا معملتش حاجه و بعدين وأنت بتتكلم معايا كلمني كويس أدهم بغضب و انا مش هقف اتجادل مع عيل و تركه و غادر جني بدهشة في ايه يا أدهم و بعدين ايه اللي جابك أدهم بغضب جاي اشوف مراتي و هي بتتسرمح مع الشباب ابتلعت ريقها بصدمة و قالت انت... قطعها بغضب لما نروح بيتنا يا هانم...
جني كانت مصدومة من طريقته و فضلت ساكته و بتعيط... وصلوا و صعدوا الي شقتهم، دخلت جني إلى الغرفة و تابعها أدهم زفرت بحنق و قالت أدهم لوسمحت اطلع برا دفعها أدهم على الفراش و قال بغضب انتي بتستغفليني جني ببكاء انا معملتش حاجه غلط و بعدين انا مش فاهمة ايه سبب اللي انت بتعمله دا؟!
-بجد و اومال ايه علاقتك بأنس قامت جني و قالت انا مليش علاقة به و بعدين زيي زي عشق و يارا انت بقا شاغل بالك ليه؟ -عشان انتي مراتي زفرت جني بحنق و قالت أدهم انا مش مراتك و كلها كام يوم و نطلق فبلاش العصبية الزيادة دي قبض على ذراعها بقوة و قال بغضب كلمة منك تاني و مفيش نزول من البيت خلصت ذراعها منه و قالت ملكش حق تمنعني، انا حرة اعمل اللي انا عايزها..
-الكلام دا عندكم في البيت جني بعصبية تمام انا هروح بيتي و ابقى طلقني بقا... أدهم دفعها على الفراش بقوة، و ارتمي ظهرها و توهت بألم و قالت بضيق ايه اللي انت بتعمله دا؟! مال أدهم عليها و قال لما تبقى مراتي هبقي اطلقك ابتلعت جني ريقها و قالت بتوتر قصدك ايه؟ -قصدي مش محتاج شرح جني قامت تجلس لتجعل بينهم مسافة و قالت مش دا اتفاقنا...
-والله محدش يقدر يقولي حاجه انا حر... قامت جني بسرعه و همت بالخروج من الغرفة و لكنه لحق بيها و قال انتي صغيرة على الهبل دا؟ -أدهم لوسمحت سيبني... -مش انتي بتحبني؟ نظرت له بدهشة و قالت واضح أنها كانت غلطة و خلاص صلحتها تعالت انفاسه بسرعة رهيبة و كأنها تسابق الرياح و شعر بحراره جسده تزاد لدرجة أنها تكفي غليان دورق كامل من المياه..
و قال بنبرة حادة و على ايه نصلح الغلطة مع بعض... ابتعدت جني خطوة عنه و خبطت ظهرها في الباب و قالت بتوتر خلاص يا أدهم بقا اقترب ادهم منها و التصق بها اوصدت عينها و ذرفت الدموع منها و قالت أدهم لو سمحت ابعد أبتعد أدهم عنها و زفر بضيق و قال انا خارج...، ابتعد عن الباب و خرج هو..
تنهدت جني و أخذت انفاسها التي هربت من رئتها، و اتجهت ناحيه الخزانة و أخذت ثيابا لها، دلفت الي المرحاض و أخذت شاور و ارتدى قميصها القصير الذي اخترته و خرجت سرحت شعرها و أمسكت الروب لكي ترتدي و لكنها استمعت إلى صوت التكسير من الخارج، خرجت بسرعة و قالت بقلق أدهم في ايه؟ نظر لها أدهم و ابعد نظره عنها و قال ادخلي مفيش حاجه..
جلست جني بجواره و أمسكت يده و قالت بقلق انت اتعورت؟! سحب أدهم يده منها و قال بضيق ملكيش دعوه و ادخلي جوه قامت جني و أحضرت صندوق الإسعافات الاولية و عادت له و جلست أمامه و قالت انت مش صغير على كدا زفر أدهم بحنق و قال ملكيش دعوة وضعت جني اللاصقة الطبية و قالت انت اللي مزودها يا أدهم مع انك جيت شوفتنا واقفين في الشارع و عشق و يارا و رحيم كانوا بيجيبوا اكل تنهد أدهم و قال و تقفي معاه ليه؟
-انت مكبر الموضوع اوي بجد مع ان أنس قريبنا و زيه زي رحيم... -قومي يا جني و انسى ايه حاجه حصلت... جني بحرن طيب و لا أكن حصل حاجه أدهم كان عارف انها زعلت من طريقته و مسك ايدها و قال اسف ... قطعته جني و قالت عادي يا أدهم مش مشكلة انا هدخل انام شوية -ادخلي البسي -هنروح فين؟ -عادي هنتغدا برا ابتسمت جني و قالت طيب هدخل اغير بسرعه و اجي
ازاحت القماش من على عينها و قالت منورة سارة باستغراب انتي مين؟ ابتسمت تلك السيدة و قالت انتي متعرفنيش يا كتكوته ساره بدهشة و بكاء طب انا هنا ليه و انتي مين؟ ضحكت بسخرية و قالت بكرا هتعرفي يا قلب امك و بعدين كله تخليص حساب متقلقيش...
ديالا كانت مع جاسم في الصيدلية و قالت تمام كدا خلال اسبوعين الصيدلية هتبقى جاهزة ابتسم جاسم و قال شكرا -دا شغلي يا استاذ جاسم جاسم بابتسامة جاسم بس... ديالا باستغراب اممم طيب -ما تيجي نتغدا مع بعض ديالا لسه هترفض، قطعها جاسم و قال مش كتير يعني نص ساعه و خلاص و بعدين عشان نتكلم مع بعض اكتر...
روحت ديالا البيت و لاقيت أسر هناك طبعا استغربت و ذهبت تجلس بجواره و قالت واضح ان في حاجه أسر بحنق مصيبة ملهاش حل و بكرا كتب كتابي ديالا بدهشة بتهزر صح؟! أسر بضيق لا يا ديالا للأسف بجد... ديالا رتبت عليه و قالت ازاي و مين؟ تنهد أسر و قال مش عايز اتكلم والله -في ايه طيب بلاش تقلقني عليك تنهد أسر و حكي لها ما حدث باختصار، طبعا ديالا اصدمت و قالت انت؟! -معرفش والله دا حصل ازاي؟
-و انت مش عايز تتجوزها -أمها بنت عم أبويا و كانت مراته ديالا بعتاب حرام يا أسر انت ظلمتها معاك مينفعش -سيف باشا قام بالواجب يا ديالا و بلاش كلام كتير في الموضوع دا؟! ديالا قامت و قالت انا بجد اصدمت فيك يا اسر و غادرت من أمامه و لكنه امسك معصمها و قال بندم والله انا مكنتش قاصد أعمل كدا...
نظرت له ديالا و قالت بس عملت يا أسر و حتى مش هاين عليك تعترف بغلطك و تركت يده و صعدت قابلت عدي على السلم و نظرت له و قالت بحدة اكيد انت و الأستاذ التاني كنتوا عارفين ابتلع عدي ريقه و قال محدش افتكر ان الموضوع هيكبر كدا ديالا بيأس لا يا عدي انتم بس حسبتوا انها ملهاش حد -يا ديالا قطعته ديالا و قالت للأسف انا اصدمت فيكم...
رنا كانت قاعدة بتفكر مقابلة هاجر و دخولها حياتها مرة أخرى حسن و سيف رجعوا...، تركهم حسن و صعد إلى الغرفة التي يجلس بها نظر سيف إلى رنا و قال عارف ان بالك مشغول تنهدت رنا و قالت أسر مجاش -عند سليم يا رنا متخافيش عليه...
رنا بحزن بجد مش مصدقة أن ابني هيتجوز بالطريقة دي؟!... واحد اتجوز بنت عمته و عايز يطلقها و يتجوز بنت تانيه و التاني زي ما انت شايف و أكملت ببكاء افتكرت اني نجحت في تربيتهم بس فشلت... تنهد سيف و امسك يدها و قبلها و قال رنا انسى ايه حاجه بتحصل رنا بيأس ازاي يا سيف مستقبل ابني بيضيع -رنا ممكن تهدي بس والله انا هتصرف في كل حاجه
هاجر دخلت ليهم الاوضه و قالت روحي يا مليكة خلصي المواعين اللي في المطبخ تنهدت مليكة و قالت حاضر يا ماما خرجت مليكة و نظرت هاجر إلى شهد و قالت كلها كام ساعه و هتبقى مراته... شهد بحزن عارفه يا امي تنهدت هاجر و قالت أمك اتبهدلت طول حياتها و اديني قدامك اهو حتى معرفش مكان جوزي، و انتي هتبقى حماتك العقربة بنت السويفي..
-والله انا مش عايزة... قطعها هاجر و قالت نفسي اشوفها مكسورة و دمها محروق على ابنها؟ شهد بصدمة يعني ايه؟ -يعني لازم دخولك عليهم يبقى بالخراب يا بنت بطني... -هعمل ايه؟ -هفهمك كل حاجه...
آدم و عدي و اسر كانوا قاعدين مع بعض في الأوضة أسر بضيق انا مش عايزها عدي بيأس للأسف مفيش حل تاني آدم رتب عليه و قال تلبيسة الصراحة زفر أسر بحنق و قال بفكر مروحش بكرا و اللي عنده يعمله عدي بدهشة نعم؟! أنت عايز سيف البنهاوي يخلص عليك أسر بحزم مش فارقة...
كتب الكتاب مكنش في حد، هي نور و كانت فوق مع رنا لأن رنا قررت متنزلش أصلا و طبعا ندى رفضت تروح الفرح و دينا و تقي كانوا موجودين نور بحرن كفاية يا رنا بقا؟ رنا ببكاء مش قادرة يا نور، أسر هيضيع مني...
رتبت نور عليها و قالت خير يا رنا متخافيش سيف مش هيأذي ابنه طرقت دينا الباب و دخلت ليهم و قالت لازم تنزلي دا ابنك رنا بحزن مش عايزة اشوفها تنهدت دينا و قالت تعالى على نفسك عشان ابنك...
أسر مكنش لسه جي و هاجر وصلت و هي و بناتها و تقي هي اللي كانت معاهم سيف بدأ يقلق لما أسر اتأخر و فضل يرن عليه و تليفونه كان مقفول شهد خرجت برا و فضلت تتماشى مع نفسها و طبعا مكنتش حابه ايه حاجه... مر بعض الوقت و اسر كان زي ما هو مظهرش، و مليكة خرجت تدور على شهد و لم تجدها دخلت و أخبرت والدتها قائلة شهد مش برا يا ماما؟!