رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع
( عشق في مهب الريح )
نظر لها اوس و قال فهماني اللي حصل بظبط؟ رتب محمود عليها و قال اتكلمي يا بنتي... تنهدت شهد و قالت هو ظابط اسمه أسر البنهاوي و كان بيحقق في قضية دعارة تقريبا و انا اتمسكت هناك و كنت لسه داخله الشقة بس الست اللي اسمها نواعم دي قالت اني تابعهم و حتى معرفش ليه هي عملت كدا؟!
أوس بتفكر طب هي ليه اعترفت و بعدين دا مش سبب انه يعتدي عليكي و اللي اعرفه عن أسر البنهاوي انه مش سذاج بالطريقة دي؟ شهد بخوف انت تعرفه؟ -انا ظابط و هو ظابط و في أوقات بتجمعنا قضايا، المهم انتي روحتي الشقة ليه؟ -ابويا كان عايزني اوصل حاجه لصاحبه الشقة و في الاخر طلعت مخدرات -يعني ابوكي بيشرب مخدرات و لا بيتاجر فيها -بيشرب، و تقريبا بيتاجر فيها...
تنهد أوس و قال بصي اللي هيدخل في جدال مع عيلة البنهاوي خسران، دا عمه رجل أعمال واصل و ابوه محامي كبير و اسر ذات نفسه ذات و من الأسهل انه يلبسك قضية لأنه مستحيل يتعرف بأنه مغتصب... شهد بحيرة طب انا هعمل ايه؟
اوس بتفكير هتروحي البيت و مش لازم اهلك يعرفوا حاجه نهائي لأن وجودك برا مش حل صح، لأن اكيد هما هيبلغوا و تحاولي تتعاملي في حياتك الطبيعة عادي جدا، اما أسر فالازم التصرف معاه يكون على الهادي... و انا هقولك هنعمل معاه و اوعدك أن مستقبل أسر البنهاوي هيضيع على ايدك و هيتفضح نظر لها محمود و قال براحتك يا بنتي..
فكرت شهد في كلامه و قالت بس انا بايته برا البيت و عمري ما عملتها -هتقولي أن في عربية خبطتك و كنتي في المستشفي و طبعا ابوك اكيد دلوقتي بيفكر في مصيبته فمش هيكون فاضي يسألك و امك ما هتصدق تشوفك... تنهد محمود و قال بس هي هتعمل ايه؟! لو حصل حاجه -متقلقش يا بابا، و انتي يا شهد تعالى معايا عشان اروحك قامت شهد لكي تستعد للمغادرة و كذلك اوس و لكنه قال لوالده كدا احسن و هفهمك ليه؟!
ركض الفتيات مسرعين و قالت أحدهم بعصبية انجزي بقا الدكتور البايخ دا لو دخل مش هنعرف ندخل... ردت نفين ببرود و قالت يا ستي أحسن و بعدين مليش مزاج ادخل و بعدين دا اول يوم لينا... نظرت لها منه باستغراب و قالت يا خربيت برودك يا بت دا احنا في هندسة يعني لازم حضور و انضباط غير كدا هنسقط أن شاء الله... تنهدت نفين و قالت طيب يا اختي سددتي نفسي ربنا يسامحك...
دخلوا إلى المدرج و جلسوا بجوار فتاة آخري سألتها منه قائلة في حد جنبك؟ ابتسمت ملك و قالت لا اتفضلوا... دخل الدكتور إلى المدرج و القى التحية و قال انا دكتور عمار ياسر البنهاوي و ان شاء الله هكون معاكم السنادي... و طبعا انتم دفعة رابعه و اكيد فاهمين النظام فنبدأ سنه حلوة مع بعض...
نفين وضعت رأسها على البنج قائلة شكلك حنيق و هتقرفنا عمار بغضب انتي...؟ منه بتحسبه بيقولوا عليها و قامت قائلة انا؟! -لا الأنسة اللي جنبك ابتلعت نفين ريقها بخوف و توتر و قامت قائلة في حاجه يا دكتور؟ عمار بضيق و ملامح وجه توحي بالغضب و قال اطلعي برا و هاتي الكارنية بتاعك نفين بانفعال هو انا عملت ايه؟ -انتي مش متربية و اتفضلي برا...
نفين أخذت شنطتها و خرجت و فضلت قاعدة برا مستنية منه... انتهيت المحاضرة و خرجت منه مع الفتاة التي جلست بجانبها و ذهبت إلى نفين و قالت خد الكارنية -لا لسه الحمد الله... بس دكتور تنح اوي ضحكت ملك و قالت ما انت اللي شتمتي و قولتي عليه خنيق و هو سمعك... ردت نفين مش دي الحقيقة...
ابتسمت ملك و قالت طيب انا اسمي ملك و انتم؟ ردت منه بابتسامة انا منه و هي نفين... -طب ما تيجوا نروح الكافتيريا...، رحبت منه بالفكرة و قالت المهم متنسيش تدينا رقمك... ابتسمت ملك و قالت اكيد مش هنسي... و أعطت لها هاتفها قائلة اكتبي رقمك و رقم نفين و انا هرن عليكم... سجلوا الأرقام و بعدين راحوا على الكافتيريا، ذهبت ملك و أحضرت لهم عصير منه بعتاب ايه دا يا ملك؟
ابتسمت ملك و قالت قولت اجيب عصير عقبال ما نفكر هناكل ايه؟ نفين بجدية لا يا ملك...قطعتها ملك و قالت أحنا هنبقي صحاب و لا انتم مش عايزين ابتسمت منه و قالت عايزين طبعا... طلبوا الاكل و بعد تناوله، استأذنت منه لترد على هاتفها و بعدين رجعت... غمزت نفين لها و قالت يا حلاوتك يا قمر ضحكت منه و قالت اتلمي يا بت ابتسمت ملك و قالت اكيد الجو..
-لا يا اختي خطيبي و كاتب كتابي بس الظروف بقا هي اللي معطلة الجواز، و انا همشي بقا و نتقابل بكرا... ردت نفين قائلة و انا كمان و انتي يا ملك قاعدة و لا؟ -لا همشي بس مستنية السواق... -ماشي يا ملوكة تعالى اطلعي معانا و اكيد زمانه جي... خرجوا من الجامعه و غادرت كل من نفين و منه و انتظرت ملك قدوم السائق، و خلال دقائق كان وصل، ابتسمت ملك عندما رؤيته و فتحت الباب و جلس بالمقعد الأمامي...
وليد بدهشة من جلوسها بجواره انسه ملك...؟ قطعته ملك قائلة ازيك؟ صمت وليد و استغرب من تغيرها للحديث، فرد وليد و هو ينظر إلى طريقه الحمد الله -مفيش و انتي؟ لم يرد وليد عليها و انتبه إلى طريقه ملك بضيق وليد...؟ -نعم يا انسه ملك زفرت ملك بضيق و قالت اسمي ملك بس، هو عمي منصور فين؟
-راح مشوار و طلب مني اجي اوصلك... -امممم شكرا، ظلت صامته قليلا و بعدها قالت وليد هو انت لسه بتدرس و لا خلصت؟ -خلصت -خريج ايه؟ -مهندس معماري ملك بدهشة واوو بجد؟! -اممم ايه المشكلة؟ -اصل بستغرب انك بتشتغل مكان باباك و كدا -عادي مش معنى اني مهندس اتكبر على ابويا اللي رباني؟
-انا مقصدش -مفيش حاجه عادي -ممكن نبقى صحاب... تنهد وليد فهو لا يريد تجاوز حدوده و قال مبصاحبش بنات ملك بضيق هو انت قليل الذوق كدا ليه؟ -عشان في بينا حدود -ايه المشكلة اننا نكون صحاب؟! وصل وليد إلى منزلها و أوقف السيارة و قال اتفضلي انزلي و بلغي مدام تقي أن بابا مش هيجي انهاردة...
زفرت ملك بضيق و نزلت من السيارة و لم ترد عليه... دخلت إلى المنزل و ألقت السلام على والدتها... تقي بتعجب مالك؟ -مفيش يا مامي في حد موجود ولا؟ -لا يا حبيبتي، هتتغدي و لا هتستني -لا مليش نفس اصلا، هطلع انام شوية...
سارة بحيرة مش عارفه بس بصراحة فرصة حلوه بس مقلقة تنهدت صديقتها نسرين و قالت بصراحة فرصة متتعودش دا المخرج آدم البنهاوي، دا نص الأفلام هو اللي بينتجها و بيخرجها، دا غير معظم النجوم الجداد هو اللي بيكتشفها و بصراحة انا نفسي امثل اوي انا دخلت إعلام عشان كدا سارة بتردد مش عارفه والله يا نسرين و بعدين انا اهلي مش هيرضوا..
-مش لازم يعرفوا يا سارة بلاش هبل و بعدين انتي هتشتغلي و تصرفي على نفسك و لا عاجبك العيشة دي يا بنتي انتي طول السنة مبتغيرش الطقمين اللي عندك... -وليد اخويا مش هيرضي و كمان ابويا -مش يمكن الفرصة تخليهم يغيروا رأيهم، يا بنتي كفايه أننا بس ندخل الشركة دي سارة بتفكير طب هنشتغل ايه يعني؟! احنا لسه في سنه تانية و متنسيش الجامعة -انا عارفة المساعد بتاعه و هو قال اننا هنشغل في موقع التصوير و كدا يعني هتبقى تبعه هو فاهمه... -و مواعيد الشغل هتبقى ايه؟
-بصي احنا نخلص شغل و هنروح نقابل يونس و هو هيفهمنا كل حاجه -لا ماما هتزعق لو اتاخرت و هي عارفه ميعاد محاضرتي زفرت نسرين بضيق و قالت فكك من المحاضرة و تعالى نروح... اتصلت نسرين بيونس و طلب منها أن تذهب إلى الشركة أفضل من المقابلة بالخارج فهو الان لديه عمل، اخدت نسرين سارة و ذهبوا إلى الشركة و بعدين دخلوا إلى مكتب يونس...
يونس بابتسامة اتفضلوا... ردت نسرين قائلة شكرا يا استاذ يونس ... نسرين تحدثت بطريقه رسمية لأنها وجدت شخصا آخر معه في المكتب ابتسم يونس و قال دا عدي اخو آدم بيه... و صاحبي عدي نظر لها و قام من على مقعده و صافحها قائلا عدي البنهاوي رجل أعمال...
نسرين بابتسامة و انا نسرين و دي سارة صاحبتي نظر عدي إلى سارة بإعجاب و قال مالك يا سوسو ساكته ليه؟ ردت سارة عادي عقد حاجبه و قال اممم و نظر إلى يونس قائلا انا همشي بقا -ليه يا ابني؟ -عندي شغل...
ذهب عدي، و جلست نسرين و كذلك سارة بدأ يونس قائلا هتبدوا من امتى؟ -ايه وقت المهم انا عايزة اشوفه ابتسم يونس و قال آدم مش بيقابل حد أخرك تشوفي في الاستديو نسرين بخيبة امل سديت نفسي ربنا يسامحك...
ضحك يونس و قال انا كصاحبه بشوفه في الاستوديو -طب ايه فرصتي في التمثيل -انتي طماعة اوي، و بعدين انتي لسه تانيه إعلام -و فيها ايه يعني؟ لفت انتباه يونس سكوت سارة و قال انتي ساكته ليه؟ -عادي -أمم الشغل هنا مش سهل و كمان ممكن يكون في بيات برا البيت سارة برفض نعم؟! بيات ازاي..
-على حسب قرارات آدم... نسرين هبعتلك جدول المواعيد ليكي و لسارة... نسرين بامتنان شكرا اوي يا يونس بجد مش عارفه اقولك ايه؟ -متقوليش حاجه المهم عايز شغل كويس هزت نسرين رأسها و استأذنت و غادرت هي و سارة اول ما خرجوا من الشركه... ساره بعدم ارتياح انا مش عايزة يا نسرين -انتي عبيطة يا بنتي هو حد طايل و بعدين مش عايزة ليه؟
-آدم البنهاوي دا سمعته مش حلوه والكلام عليه كتير زفرت نسرين و قالت و احنا مالنا يا بنتي احنا هنشتغل عنده و بعدين واحد زي آدم البنهاوي دا مستحيل يبص لواحدة فينا دي عيله جامده يا اما سارة بتردد طب انتي تعرفي يونس دا مين؟
-بالصدفة اتعرفت عليه و ما صدقت عرفت انه بيشتغل عند آدم سليم البنهاوي -طب نظام البيات برا دا مش هينفع -وقتها هنبقي نتصرف يا سارة و حضري نفسك بقا عشان نبدأ الشغل من بكرا -طب في اشاعة طلعت عليه من فترة...قطعتها نسرين و قالت ملناش دعوة سمعته حلوة وحشه بنفسه احنا هنشتغل زينا زي ايه حد...
وصل اوس إلى المنطقة التي تسكن بها شهد و قال لو في حاجه كلمني و اعطي لها كارت يحتوي على رقم هاتفه -شكرا ليكم -شوفي اهلك هيعملوا ايه و قوليلي و استعدي لتنفيذ الخطة -حاضر...، فتحت شهد باب السيارة و ذهبت في الشارع التي به منزلها... وجدت سيارة شرطه أمام المنزل، ابتلعت ريقها بصعوبة و اتجهت ناحيه إحدى الواقفين و سألته قائلة لو سمحت الشرطة موجودة ليه؟ -مش عارف جايين لمسعد... شهد لسه هتلف لاقيت أسر وراها...، اتسعت عينها بدهشه...
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس
( عشق في مهب الريح )
اتسعت عينها بدهشة و شعرت بتسيب أطرافها و قالت انت... -واضح انك لسه جايه... شهد بتوجس انت مالك؟ أسر نظر لها بغضب و قال أمك هتسجن... شهد بصدمة نعم ليه؟! -ابوكي هرب و هناخدها مكانه شهد بعصبية أمي ملهاش علاقة بحاجه...
-دا شغلي و لو عايزها تطلع منها تيجي انتي معايا ابتلعت شهد ريقها و قالت اجي معاك فين؟ ابتسم بخبث و قال هيكون فين يا حلوة -انت انسان زبالة... -مبحبش الرغي الكتير... يا تيجي يا تسجن -ماشي هاجي بس خليني اطلع لأمي الأول عقد حاجبه بدهشة و قال لو فكرتي تهربي...
قطعته شهد و قالت بسخرية متخافش لسه في حساب بينا تركته شهد و لكنه كان يراقبها بنظراته، صعدت وسط رجال الشرطة و اتجهت إلى الشقة، ركضت في اتجاه والدتها و قالت ببكاء ماما هو في ايه؟ هاجر بحيرة بيقولوا ان ابوكي متهم في قضية مخدرات يا بنتي و قلبوا البيت كله رتبت عليها شهد و قالت طب هو فين و مليكة فين؟ -معرفش، مليكة في الجامعة، انتي كنتي فين يا بنتي؟
مسحت شهد دموعها و قالت مش وقته يا ماما انا هنزل ادور على بابا عشان اقوله... قبضت عليها هاجر و قالت ملكيش دعوة بحاجه يا شهد انا هروح معاهم لحد ما ابوكي يظهر شهد رفضت قائلة لا يا ماما محدش هياخدك انا هنزل ادور عليه و مش هرجع غير بيه، أمرهم أسر بمغادرة المنزل و تبقى أسفل المنزل في انتظار شهد... شهد خرجت من الشقة بعد محاولتها في إقناع والدتها..
أمسكت هاتفها و طلبت رقم اوس و قالت أسر عايز يأخدني و مش عارفه اتصرف -خليكي معايا على التليفون و انا هراقب الموقع بتاعك و اوصلك و لو في حاجه كلميني... قفلت و وضعت الهاتف في جيبها و نزلت و ذهبت إليه و ركبت السيارة أسر بمكر مطيعة اوي، و بعدين انطلق في طريقه و كان الطريق الصحراوي، كانت شهد بتبعث بهاتفها و قالت مستفاد ايه من اللي بتعمله دا ؟!
-عاجبني شهد بسخرية بجد يعني ايه واحد يعجب بواحدة يتعدى عليها دا مهمتك يا حضرة الظابط... نظر لها و بعدين نظر إلى طريقه مرة أخرى و قال كنت بحسبك شمال -دمرت حياتي... عشان افتراض حضرتك بس اقسم بالله مش هسيبك و هاخد حقي منك و هخليك عبره لكل راجل زباله و لا اقولك انت متستحقش كلمة راجل ضغط أسر إلى مكابح السيارة فجأة و قال بغضب اخرسي...
-اخرس؟! هو عشان انت من عيله و ليك سلطة تدوس على الناس... -ممكن نتجوز... ضحكت شهد بسخرية و سرعان ما اختلطت الدموع بعينها و قالت نتجوز بجد؟! عرفي بقا و لا إيه؟... و لا هتروح تقول لأهلك انا اغتصبت واحدة و هتجوزها عشان الفضيحة و لا هترميني في الشقة المقطوعة بتاعك؟!... أسر بغرور انتي مش عاجبك اني بقولك اتجوزك انتي مش عارفه انا مين؟
-انت و لا حاجه... -كل كلمة قولتها هتندمي عليها -معنديش حاجه اندم عليها حتى شرفي و خدته طلع أسر بالعربية و فضل ساكت و فجأة ظهرت عربية تاني و قطعت عليه الطريق أسر اتعصب و نزل و لكنه اتفاجا بيهم يحملون سلاح نزل أحدهم من السيارة و قال البت اللي معاك تلزمنا...
الرجل اللي نزل دا مكنش لي مهمه غير أنه يشتت انتباه أسر، عشان العربيه التانيه توقف و أخذ اوس شهد و ركبت سيارته و خبطت أسر على راسه بقوة بسلاحه مما افقده الوعي و قال دخله العربية و بعدين امشي... و اتجه إلى سيارته...، شهد كانت مصدومة و قالت احنا هنسيبه كدا؟ -دي مجرد خبطة بسيطة يا شهد و بعدين أسر مكنتش هسيبك و بما أننا اشتغلنا مع بعض فعارفه كويس و انتي دلوقتي لازم تختفي...
شهد بيأس خايفه على امي و اختي -انا هحط عيني عليهم متخافيش... تنهدت شهد و صمتت و تذكرت انها سجلت الحوار الذي حدث بينهم في السيارة و انه دليل قوي و قالت هو انا ممكن اخد حقي بالقانون -لازم يكون معاكي دليل قوي جدا... -انا سجلت لأسر و هو معترف بكل حاجه اوس بدهشة ازاي؟
-كنت قاعدة ماسكة التليفون و هو كان مركز في الطريق فجات في بالي اسجل كلامه... لمعت عينها بشر و قالت سمعني التسجيل فتحت شهد هاتفها و شغلت التسجيل -ابعتلي التسجيل دا؟ شهد طبعا مش واثقه في حتى لو كانت لجأت لي فهي عشان متأكدة أن مفيش غيره يقدر يساعدها و قالت التليفون فصل... -مش مشكلة...
بعد مرور الوقت أسر استعاد وعيه و تذكر ما حدث و قال بغضب والله لاوريكي...، طلع بالعربية و ذهب إلى منزله... رنا اول شافته شهقت قائلة ايه الدم دا؟ -اتعورت بس مفيش حاجه... -دماغك مفتوحة و تقولي متعور..
زفر أسر بحنق و قال انا طالع..، تركها و صعد ضربت رنا يد على الأخرى و قالت استغفر الله وصل أدهم هو الاخر فقالت له اطلع لاخوك يا آدهم متعور... -اكيد جرح بسيط متقلقيش يا حبيبتي ابتسمت رنا و قالت ربنا يكملك بعقلك يا ابني... ابتسم أدهم و قال يا رب...
وصل اوس إلى فيلاتهم و دخل و معه شهد و طبعا كان حكي لوالده على ما حدث و طلب من هند انها تاخد شهد و توديها اوضتها و بعدين دخل مكتب إلى والده... -الخطة باظت محمود بابتسامتة الخبيثة عادي في غيره و بعدين البت معانا -اهاا بس ممكن تمشي أو أسر يوصلها -أسر هيخاف ابوه يعرف فمش هيدور كتير...
-طب هي سجلت لأسر حك طرف ذقنه بمكر و قال حلو التسجيل خدته منها -لا لسه... -اوس البت دي دماغها حلوة فبلاش تتعاملي معاها على أنها سذاجة -تربيتك يا حج...، المهم انا هروح شغلي و بعدين هعدي على جاسم في الشركة... -ماشي
ارح ظهره للخلف و تحدث في هاتفه قائلا انتي فين من الصبح؟! اسيل بأسف سوري يا حبيبي كنت في الشغل و لسه مخلصة والله -طيب -متزعلش بقا و بعدين انت عارف ان بابا بيكون جانبي على طول و لو مش هو بتكون دارين و عمر زفر بضيق عمر مين دا كمان؟
ابتسمت عندما استشعرت غيرته عليها و قالت ابن عمي مازن اخو دارين -ماشي يا اسيل ياريت بقا اعرف اشوفك... -بكرا زي ما اتفقنا -خلاص تمام...
قفل معها جاسم و تحولت نظرته إلى السخرية و القى بهاتفه بعشوائية قائلا امتي اخلص بقا من المسلسل الهابط دا... خرجت اسيل من مكتبها و كان والدها في انتظارها -سوري يا بابي مصطفى بابتسامة اتاخرتي ليه؟ كدا أمك هتنفخنا، انتي عارفه ان ميعاد الغدا بالساعة و الدقيقة ابتسمت اسيل و قالت هو رحيم روح؟
-هو حد عارف رحيم بيروح فين؟ ضحكت اسيل و قالت لسه في جامعة بكرا يعقل -في سنه رابعه نظم معلومات هيعقل امتى؟ -دا صغير يا بابا...
في كافية على النيل تجلس يارا مع رحيم بعد أن أنهوا يومهم الدراسي يارا بضيق ليه صممت نيجي هنا؟! -عادي يا يارا اهو نخرج شوية بدل قعدة الجامعة و كمان انتي مخلصة محاضراتك يارا باقتضاب عندي مذاكرة رحيم بحزن يارا هو انتي ليه بتعمل كدا؟ انتي عارفه اني بحبك زفرت يارا بضيق و قالت بحدة رحيم احنا اخوات مش اكتر من كدا...
-لا مش اخوات و انا عايز اتقدملك و اتجوزك... يارا بجدية انا مستحيل اتجوز طالب ؟! -انا بشتغل في الشركة مع نور يعني مستقبلي مضمون و بعدين انتي لسه طالبه زيي... -بس انا بحب ابن خالتي... -براحتك يلا نقوم عشان اروحك -يبقى احسن...
ذهبوا و اوصلها إلى منزلها و من ثم ذهب إلى منزله... ناديت عليه والدته عندما رأيته يصعد الدارج و قالت اطلع غير و انزل عشان تاكل -لا يا ماما مش عايز -الأكل جاهز و اختك و ابوك فوق بيغيروا رحيم بعصبية مش عايز، انا اطلع انام شوية...
ابتسمت ايمان و قالت والله ياريت نفسي افرح بيكي انتي و اختك... مي بابتسامة ربنا يخليكي لينا انتي و بابا -كان نفسي اجوزك حد من قرايبك العيلة كلها شباب ضحكت مي و قالت هتشتغلي خاطبة و لا إيه؟ -نفسي افرح بيكي انتي و يارا -هو بابا مجاش ليه؟
-هتلاقي مع عمك مازن و لا عند عمتك إسراء نظرت لها مي و قالت نفسي افهم مش بتحبي عمتي ليه؟ مع انها طيبة اوي -و لا بطيق أهل ابوكي كلهم بس هنعمل إيه بقا... -حتى تيته؟ -ماجدة الحربايه..
خرجت يارا من غرفتها و قالت بطلوا نم بقا و بمناسبة ماجدة انا هروح البلد كمان يوم كدا عشان اقعد معاها لوت ايمان فمها و قالت بضيق لا ركزي في مذاكرتك احسن... -عادي يا ماما اجازة اسبوع يعني و بصراحة تيته وحشتني اوي ايمان بغضب قولي لابوكي لما يجي يا اختي و انا قايمه اغسل المواعين بدل ما اطق دخلت ايمان و تركتهم جلست يارا بجانب مي و قالت هتيجي معايا -اهاا بس مين هيجي معنا؟
-مش عارفه ممكن نقول لمالك يوصلنا -بابا مش هيوافق طبعا انتي عارفه انه مبحبش مالك يارا بضيق خلاص بقا يشوف حد او هو يجي يوصلنا... -اكيد هيطلب من أسر أو عمر -و انتي طبعا نفسك في أسر مي بخجل بطلي رخامة بقا و بعدين أسر عمره ما رخم على حد و بصراحة محترم يارا رفعت حاجبها في دهشة و قالت مين دا اللي محترم يا اختي... انتي اللي هبله... -اسمله على مالك بتاعك يا اختي...
شهد بدأت تقلق منهم و كانت قاعدة بتفكر في والدتها و مليكة... و قررت الذهاب خرجت من الغرفة نظرت حولها و لم تجد أحد فاتجهت ناحيه الباب ولكنها استمعت لصوت محمود يقول رايحه فين؟ التفت شهد له و قالت همشي -ليه يا بنتي؟
-عادي لازم اكون جنب امي -مش هينفع يا بنتي اوس عرف انك متهمة في القضية و لو روحتي هيتقبض عليكي شهد بصدمة نعم؟! ليه؟ -أسر منه لله بقا، ايده طايلة شهد بدهشه قضية ايه؟ -المخدرات هيخليكي تشيلها بدل ابوكي عشان هرب.. عايزة تمشي امشي بس خدي بالك يا بنتي شهد أترددت طبعا و خافت تمشي و بكدا محمود نجح انه يخليها قدامه و تحت نظره
طرقت ديالا غرفته و دخلت قائلة أسر... أسر كان واقف في البلكونة و بيشرب سجاير و كل اللي مسيطر على تفكيره شهد و اللي حصل انهاردة دلفت إلى الشرفة و سعالت من اثر الدخان و قالت ايه السجاير دي كلها؟! أسر بغضب عادي انتي جيتي امتى؟ -من شوية كنت قاعدة مع طنط رنا و بعدين طلعتلك -طيب -مالك واضح انك عامل مصيبة؟!
-مفيش حاجه -طب انا و ماما هنسافر البلد هتيجي معانا و لا إيه؟ -امتى؟ -كمان يومين كدا، عشان نروح لجدو لسه مكلمني و عايز يشوفنا -ماشي يا حبيبتي وضعت يدها على كتفه و قالت مش هتقولي مالك؟
-مشاكل في الشغل تنهدت ديالا و قالت طيب يا حبيبي بس مش مقتنعة بكلامك ابتسم أسر و قال هتروحي؟ -اهااا ما انت عارف ماما، اهاا نسيت مي و يارا هيجوا معانا و طنط إسراء -ماشي...
مر يومين في الصباح سافروا إلى البلد... ماجدة كان قاعدة بتحضر الاكل ليهم عشان تستقبلهم، وصلوا إلى المنزل و اسر ذهب إلى منزل جده اولا و كذلك نور و ديالا احتضنت ماجدة ابنتها باشتياق و قالت بشوق وحشتوني اوي ابتسمت إسراء و رتبت على والدتها قائلة و انتي اكتر يا ماما، و عيال إياد صمموا يجوا بس هو عنده شغل..
ابتسمت ماجدة و احتضنت أحفادها و قبلتهم، ابتعدت يارا عن حضن جدتها و قالت عملتلي الاكل اللي بحبه ابتسمت ماجدة و قالت اهااا يا حبيبتي و نظرت إلى إسراء و قالت فين رحيم و اسيل -رحيم بيركن العربية برا و اسيل مع ابوها -و نور و ديالا و اسر فين؟
-راحوا عند عمي حسن... و هيجوا على بليل و احنا هنطلع نرتاح شوية عقبال ما يجوا ماجدة بحزم تأكلوا الأول دا بعمل الاكل من امبارح و ما صدقت شوفتكم... صعدوا الفتيات إلى غرفتهم لإبدال ملابسهم... نظرت إسراء إلى والدتها و قالت بشك مالك يا اما شكلك في حاجه..
ماجدة بتنهيده مش عارفه يا بنتي بس من ساعه ما قتلت ابوكي مش عارفه ارتاح حاسه اني هموت مقتولة إسراء أصابها الفزع من حديث والدتها فهي ان لم تكن قاتله و لكنها اشتركت في الجريمة بسكوتها و قالت خلاص الكلام دا بقاله كتير و بعدين قولتلك تعالى عيشي معانا و انتي رافضة -خليني في بلدي يا بنتي و بعدين يلا اطلعي غيري و انزلي عشان تأكلوا...
في السابعة مساءا، ذهبت نور و ديالا إلى ماجدة و قابلتهم ماجدة بترحاب شديد و ظلوا جلسوا يتناولوا الحديث و مر الكثير من الوقت ماجدة بتعب انا خلاص هطلع انام... إسراء بحزن ليه يا ماما ما تخليكي شوية ابتسمت ماجدة و قالت صاحية من بدري والله و الساعه خلاص داخلة على ٩ صعدت ماجدة إلى غرفتها و ظل الباقي رحيم مشي و قالهم انه هيروح لأسر و كمان عشان يسلم على حسن كلهم كانوا قاعدين مع بعض بيتكلموا، طرق باب المنزل، إسراء قامت تفتح و قالت بدهشه انتم مين..؟
دفعها الشخص بقوة جعلتها تسقط على الأرض ...، دخل و كان معه فردين آخرين نور بتعجب في ايه انتم مين؟ ديالا قامت و قالت بحدة ازاي تدخلوا بالطريقة دي؟! يارا كانت مستغربة جدا من أنهم ازاي قاعدين في بيتهم و يحصل معهم كدا... اقترب منهم و قال تار قديم يا بنت السويفي نور باستغراب هبلغ البوليس؟!
ابتسم ساخرا و سحب ديالا من يدها بقوة و نظر إلى نور و قال احنا هناخد الامورة دي و بس؟ نور بعصبية انتم مجانين... بس واحد منهم ضربها على رأسها بظهر المسدس صرخت ديالا قائلة بانفعال ماما... يارا استغلت الموقف و بعت رسالة على الواتس للرحيم و آخر ريكود تسجيلا لما يحدث اقترب منه شخصا و أخبره قائلا دول ولاد إياد السويفي نظر لهم و قال هاتهم و تعالي ورايا قبل ما حد يجي...
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس
( عشق في مهب الريح )
يارا ركضت في اتجاه الدارج و صعدت بسرعه، ركض خلفها إحدى الأشخاص...، دخلت غرفته جدتها و قفلت الباب من الداخل قامت ماجدة مفزوعة و قالت في ايه مالك يا بنتي؟ يارا بتترعش و كانت خايفه اوي و قالت بعد التقطها انفاسها مش عارفة ناس شكلهم غريب و ضربوا طنط نور و عمتي و عايزين ياخدوا ديالا و مي شهقت ماجدة بصدمة و قالت بفزع و لكن زاد فزعها عندما سمعت احد يطرق الباب بقوة...
يارا منعتها قائلة لا مش هينفع تفتحي انا بعت رساله لرحيم و اكيد زمانه جاي -و اختك و ديالا و نور و إسراء -خروجنا من الاوضه مش في مصلحتنا... وصل أسر و معه رحيم و دخلوا إلى المنزل... رحيم لاقي إسراء واقعة جنب الباب فاسندها و حاول تفيقها قائلا ماما؟ إسراء استعادت وعيها و قالت هما فين؟
أسر لاقي نور واقعه الأرض، اتجه إليها... نور استعادت وعيها و قالت خدوا ديالا و مي يا أسر الحقهم لسه خارجين حالا خرج أسر من المنزل بسرعه و ركض ليبحث عنهم و لكنه استمع إلى صراخ ديالا فركض في اتجاه إلى أن وصل إليهم تحسب خلفه بحذر و قام بضربه على راسه، ففلتت ديالا من يده و ابتعدت عنه استدار الآخر و سدد أسر له اللكمات التي أوقعته أرضا و ترك مي... و ثلثهم كان في انتظارهم، و بعد ذلك فر الاثنان و هربوا..
اقتربت ديالا من أسر و عناقته و بكت فهي كانت تشعر بالخوف الشديد فلم تتعرض لذلك من قبل، ربت عليها و قال متخافيش يا ديالا مفيش حاجه حصلت. مي ابتلعت ريقها بحزن فهو لم يكلف نفسه بالاطمئنان عليها و اكنه لا يراها.. ابتعدت عنه و قالت ماما حصلها حاجه؟
-لا كويسه رجعوا إلى المنزل، و ماجدة و يارا كانوا نزلوا ديالا اطمنت على والدتها ماجدة بقلق الحمد الله انتم كويسين بس مين اللي عايز يعمل كدا و ليه؟ نور تذكرت كلمته و قالت الراجل قال إنه تار قديم ماجدة بحيرة تار مع مين يا بنتي دا اللي جاي قاصد و عارف انكم موجودين و الله اعلم كانوا ناوين على ايه؟
تنهد أسر و قال البيت مش امان و لولا تصرف يارا الله اعلم كان ايه هيحصل... إسراء كانت بتفكر في الموقف اللي حصل و قالت تفتكروا مين دا؟ أسر بحيرة مش عارف اللي اعرفه انكم لازم تسيبوا البيت دا رحيم بتفكير اكيد واحد بيكرهكم اوي و تقريبا قاصد العيلتين نور نظرت له و قالت فعلا بس هيكون مين؟... انا خايفه يارا بخوف انا خلاص عايزة امشي...
أسر نظر إلى رحيم و قال رحيم خد مي و يارا و طنط إسراء و روحوا على البيت إسراء بامتناع لا خلينا للصبح و بعدين هننزل القاهرة ماجدة اتنهدت و قالت المهم بلاش تقولوا لحد مي باستغراب ليه يا تيته لازم حد يتصرف اكيد الناس دي عايزة حاجه و مش هتسكت غير ما تنفذها ماجدة بحيرة الله اعلم يا بنتي...
إسراء أمسكت يد والدتها و قالت لازم تيجي معانا القاهرة مستحيل اسيبك هنآ لوحدك... -يا بنتي... قطعتها إسراء مصطفى مش هيقول حاجه والله و بعدين اقعدي في المكان اللي انتي عايزها دينا طلبت منك تروحي عندها و سليم و سيف و إياد... -طيب يا بنتي هسافر معاكم...
دخلت دينا إلى الغرفة و كان مازن يجلس على الاريكة... -مش كفاية شغل بقا؟ ابتسم مازن و اطفي اللاب توب و قال حاضر يا حبيبتي... جلست دينا بجانبه و قالت بتشتغل كتير اوي -اتعودت على كدا بقا... ابتسمت دينا و قالت اممم ماشي، أخبار دارين و عمر ايه؟ مازن باستغراب ازاي؟ -عاملين ايه في الشغل يعني؟
-لا دارين شاطرة جدا دي بتشغل مع سيف البنهاوي، و عمر تمام بصراحة مصطفى فضل معاه لحد ما بقى تمام في الشغل... ابتسمت دينا و قالت الحمد الله عقبال جني لما تتخرج -يارب يا حبيبتي -نور و ديالا راحوا لماجدة كان نفسي اروح معاهم و اشوفهم مازن بتعجب و ليه مروحتيش؟
-قولت مرة تانيه بقا قام مازن و لكنه نسي البوم الصور الذي كان يضعه بجانبه...، دينا فتحته و كان به صور لنور و رنا... -مازن نسيت الألبوم مازن بارتكاب طيب يا حبيبتي -لسه بتحبها نظر لها مازن بدهشة و قال دينا احنا...
قطعته دينا و قالت بسأل اقترب مازن منها و حاوط وجهها بيده و قال انتي مراتي و ام عيالي و احلى واحده شوفتها ابتسمت دينا و قالت و نور...؟ أبتعد عنها و قال بتنهيده نور كانت ماضي و من زمان اوي يا دينا قبل ما اشوفك. -يعني حبك ليها خلص؟!
-الحب مبيخلص يا دينا بس نور زي رنا بظبط، و ابتسم ليسترجع ذكريات مضيت و قال عيشت معاها ايام حلوة نور كانت بالنسبالي طفله، كنت بحب عنادها و إصرارها، خوفها و قله حليتها لما كانت بتلجا ليا في كل حاجة فضلت معانا خمس سنين كنا قريبين فيهم من بعض اوي دينا ابتسمت و قالت ياااه يا مازن فاكر دا كله؟! -الذكريات بتفضل عايشه جوانا يا دينا -كان نفسك تتجوزها؟
مازن ضحك و قال غريبه اوي انتي ابتسمت دينا و قالت مستحيل اغير من نور يا مازن و لا أشك فيك حتى... بس عادي بسأل -اممم كنت عايز اتجوزها فعلا بس هي اختارت سليم -لسه بتكره سليم و سيف ولا؟ ابتسم و قال لا سليم حافظ على نور و حامها من كل حاجه، و سيف نفس الكلام امي الله يرحمها اكتر واحدة كانت رافضة جوازهم و بعدها بقيت اكتر واحدة مبسوطة بيهم، و فعلا عمري ما كنت هلاقي جوز لاختي أفضل منه..
تنهدت دينا و قالت الدنيا غريبه اوي و حاجات كتير بتحصل بتكون مستحيلة -طب ما مصطفى كان بيحب رنا بس هو و إسراء علاقتهم كويسه جدا مفهاش مشاكل -ايوه بس في ناس مش قادرة تنسى المشاكل ابتسم مازن و قال قصدك ندى يعني؟ -اهااا...
-ندى شافت كتير في حياتها يا دينا اعترضت للظلم و اخوها مات و امها راحت المستشفى و بعدها اختفيت و ماجدة دي تبقي مرات جدها -والله عارفه و حاولت معاها كتير بس هي قافلة مني... -مش مهم يا دينا المهم انك عملتي اللي عليكي و مصيرها في يوم هتقدر تنسى و تسامح دينا بحزن ياريت والله... ابتسم مازن و قبل جبنها و قال بحبك ابتسمت دينا و قالت و انا كمان
هاجر كانت في المستشفي بقالها يومين بسبب اللي حصل و صدمتها في جوزها و اختفاء ابنتها... رغدة كانت مع مليكة في المستشفي و قالت يلا نروح يا بنتي مليكة ببكاء لا يا خالتي انا هفضل معاها رغدة بيأس بقالنا يومين في المستشفي يا بنتي و هي تعبانة و الدكتور قال إنها هتبقى كويسه مليكة بحيرة انا مش عارفه شهد راحت فين رغدة بقلق ربنا يسترها يا بنتي...
-طب روحي و انا هفضل هنا؟ -ازاي يا بنتي اسيبك لوحدك في المستشفي... -طب ادخل اطمن عليها الأول... دخلت إليها مليكة و كانت هاجر مستيقظة و قالت تعالى يا مليكة اقتربت مليكة منها و جلست بجانبها و قالت تعبانة؟ -مفيش اخبار عن شهد يا بنتي...
هزت مليكة رأسها بحزن و قالت بأسف لا يا ماما مفيش ايه حاجه عنها، سألت كل صحابها و حتى في المكان اللي بتشتغل في تنهدت هاجر و قالت روحي مع خالتك... -انتي كويسه؟ -اهاا كويسه و خلاص هخرج من المستشفى بس الدكتور قالي بكرا -طب هفضل معاكي انهاردة ابتسمت هاجر و قالت ماشي يا بنتي خليكي بس خلي خالتك تروح... بقلم اسماء صلاح
في اليوم التالي تفاجأ سليم بعودة نور و ديالا صعد خلفها و قال نور... التفت له و قالت نعم يا حبيبي سليم بشك هو حصل حاجه ولا ايه؟ ابتسمت نور لكي لا تجعله يشعر بشيء و قالت لا يا حبيبي مفيش بس عندي شغل كتير و كدا سليم بعدم اقتناع شغل؟!
و اقترب منها عندما لاحظ الندبة البسيطة التي ظهرت على جبنها و كانت تحاول خفيها بخصلات شعرها و قال بقلق ايه دا يا نور؟ نور ابتعلت ريقها و قالت مفيش اتعورت عادي -بتكدبي؟! نظرت نور إلى الأرض و قالت سليم انا مليش مزاج اتخانق -من حقي اعرف حصلكم ايه؟
تنهدت نور و قالت و لا حاجه ناس اتهجموا على بيت ماجدة و كانوا عايزين يخطفوا البنات سليم بصدمة نعم و ازاي دا يحصل و انا معرفش -محبتش اقلقك و اسر و رحيم اتصرفوا و محدش حصله حاجه و حتى محدش قال لعمي حسن سليم بضيق بجد نفسي تبطلي تتصرفي من دماغك و تقوليلي على اللي بيحصل من الاول نور بحزن انا مكنتش عايزة اقلقك..
سليم بضيق بجد و هكون فرحان لما يحصلكم حاجه و بعدين لو كانوا رجعوا تاني مثلا كنتم هتعملوا... تنهدت نور بحزن و مطت شفتيها و اقتربت منه لتحتضنه و قالت بعتاب بخاف عليك يا سليم اكتر من نفسي و بخاف يحصلك حاجه انا مش عارفه مين دول و لا كانوا عايزين ايه حتى بس اللي اعرفه اني مش مستعدة اخسرك نهائي أبتعد عنها قليلا و حاوط وجهها بيده و قال ماشي يا نور... من بكرا هيكون في حراسة عليكم...
-طيب -و بعد كدا لما يحصل حاجه قوليلي هزت رأسها بابتسامة و قالت طيب يا روحي عايز حاجه تاني -لا ارتاحي انتي شوية -عدي و أدم فين؟ -برا...
أسر كان قاعد بمكتبه بيفكر في موضوع شهد حاول ينسى بس للأسف معرفش، زفر بحنق و قال بتوعد ماشي والله هوصلك و هندمك، اخد أغراضه و غادر و اتجه إلى شركة آدم... دخل إليه المكتب -تعالى يا اخويا؟ أسر بضيق بص انا مش طايق نفسي و دماغي مش فايقة خالص ابتسم آدم و قال عشان حوار البت جلس أسر على المكتب و قال هتجنن بجد هموت و اعرف راحت فين؟
-والله كبر دماغك دي حته بت ملهاش لأزمة يعني؟! -عارف بس مش أسر البنهاوي اللي واحدة ملهاش لأزمة تلبسه العمة بالطريقة دي اتخدت مني... آدم بتعجب شاغل بالك اوي انت و بعدين الشمال معارفها كتير يعني -بس دي كانت زي ما هي؟ ابتسم آدم بسخرية و قال عادي الله اعلم العمليات المشبوهة كتير...
أسر بحيرة مش عارف -أسر كبر دماغك و ركزي في شغلك و زي ما قولتلك اخرها تلبسها قضية و تخلص -ابوها هرب و محدش عارف يوصله و امها تعبت بفكر في اختها آدم بحدة أسر فوق لنفسك احنا مش هنجري ورا النسوان و بعدين هتعمل في اختها ايه؟ -مش عارف بس اكيد هي على تواصل بيها...
-لا طبعا بلاش موضوع اختها دا يا أسر أسر بضيق مش عارف بس دا الحل الوحيد اللي قدامي و دا اللي هيجيبها راكعة تحت رجلي آدم بجدية أسر بجد الموضوع دا لو فضلت تفتحه هتروح في داهيه أسر بتفكر طيب...
طرقت هند الغرفة و دخلت و قالت شهد هتفضلي هنا؟ شهد بحيرة اهاا في حاجه؟ -لا -هند ممكن اسالك عن حاجه عقدت هند حاجبها بدهشة و قالت ايه؟ -اهلك قاصدين أسر مش انا صح هند باستغراب مش فاهمه؟!
تنهدت شهد و قالت بيأس يعني محدش بيساعد حد لله صح هما عايزين يوقعوا أسر بيا انا مش كدا هند قطعتها ناهية انا معرفش حاجه و بعد اذنك خرجت هند و تركت شهد في حيرتها، و بعد تفكير قررت انها تمشي و جات تخرج لاقيت باب الأوضة مقفول من برا؟ ابتسمت بسخرية على خبيتها و قالت انا غبية فعلا دا اللي متوقع...
بعد شوية دخل محمود، انتفضت شهد بخوف و قالت انا عايزة امشي؟ -فين التسجيل؟ -مسحته لمجرد تفوها بهذه الكلمة جعلته يجن و يفقد أعصابه فهو كان دليلا سوف يقضي على أسر البنهاوي للأبد فهو يريد تدمير العائلة بأكملها... سحبها من شعرها بقوة و قال بغضب اقسم بالله لو ما بعتلي التسجيل دا لأقتلك..
شهد بألم مسحته يعني خلاص مبقاش موجود و انا عايز امشي... دفعها بقوه لتسقط على الأرض و قال بتوعد يا التسجيل يا حياتك...