رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون
تعجبت نور منها و ذهبت إلى و لكن عندما فتحت باب القاعة تسمرت مكانها و تجمعت الدموع بعينها و زادت دهشتها بما رأيته... فالقاعة كانت مليئة بصورها و آخري تعرض على شاشة كبيرة في نهاية القاعة، و كأنها تتدلف إلى ممر على طريق من الورد الاحمر و على جانبها الكثير من الاضواء المزينة و الشموع المضيئة، نور مكنتش فاهمه مين اللي عمل كدا و فين دينا؟ و تفاجأت بمن يحاوط خصرها من الخلف و يقول وحشتني يا روحي...،
اوصدت لم تصدق اذنها و تشعر وكأنها دخلت عالم الأحلام..، التفت له و مكنش عارفه هو فاكرها و لا؟، ابتسم سليم و قال دورت عليكي كتير... بس اول مره اشوف ممرضة بتسيب المريض و تمشي، قطبت ملامح وجهها و قالت بعد اذنك...،ضمها إلى صدره و قال اسف... ابتعدت عنه و نظرت له بعينها الدامعة و قالت يعني انت فاكرني...، قبل كفيها و قال اهاا افتكرت كل حاجه...
ابتسمت نور و تنهدت بارتياح و عناقته بقوة و ظلت تبكي بشده، ابعدها سليم برفق و مسح دموعها بأنامله و قال كفايه عياط يا نور، مش عايز اشوف غير ضحكتك...، ابتسمت نور و قالت ايه اللي انت عمله دا؟
-والله بجهز في القاعة بقالي يومين... ابتسمت نور و قالت انا كفاية عندي انك رجعت... ابتسم و أدر جسدها لتنظر إلى الشاشة و التي كانت عليها جميع صور تعرض تلو الأخرى، و اخيرا ظهرت جملة بحبك على الشاشة و بعد ذلك انطفئ نور القاعة لتبقي ضوء خافت و هادي و تظهر على جدران القاعة جملة بحبك يا نور على شكل يشبه النيران في ضوئها.. و أشغلت موسيقى هادئة و مد لها يده و قال تسمحيلي بالرقصة دي... ؟
ابتسمت و وضعت يدها في يده و لف ذراعه حول خصرها و بدوا يتراقصان على نغمة الموسيقى الهادئة، نور كل مكنتش مصدقة و حاسه انها بتحلم، رفعها سليم من على الأرض و دار بها دورتين، كانت نور متمسكة به جيده و لكنها شعرت بالدوخة، انزلها سليم و شعر بأنها تعبت و قال بقلق مالك يا نور؟
-مفيش حاجه يا حبيبي...، نظر لها و قال لو تعبانة اجبلك دكتور...، ابتسمت و قالت كويسه بس عايزة اقولك على حاجه بمناسبة الورد و الشموع بقا و كدا... -قولي؟ -انا حامل... -حامل؟، اومأت نور برأسها و قالت أمم بقالي شهر و اسبوع و يومين، احتضنها مره أخرى و رفعها قليلا من على الأرض و انزلها برفق و قبل رأسها قائلا احلى خبر سمعته... بس انا كان ممكن أفضل فاقد الذاكرة...
-عادي بس انا فاكره و عارفه ان دا ابنك اللي مستحيل كنت اتخلى عنه...، حاوط وجهها بيده و انحني ليقبل شفتيها بشوق.. و بعد ذلك ابتعد عنها و قال يلا نروح..، نظرت له بتعجب و قالت نروح؟ و تقي... -تقي عارفه و دينا و سيف و رنا بصي كلهم عارفين ماعدا انتي يلا بقا...، ابتسمت نور و قالت طب و صوري اللي في القاعة دي؟ -القاعة دي هتفضل زي ما هي كدا... عشان لما الاقي نفسي مضايق اجي فيها و اول ما اشوف صورك هنسي ايه حاجه...
-طب الناس اللي فندق... -الفندق بتاعتي...، اخذها سليم و غادر إلى شقته، نور لما دخلت الشقة اضايقت لأن ليها ذاكرة مش حلوه و كانت عندما اجهاضت حملها الأول، احس سليم بذلك و قال لو عايزة نمشي من هنا ماشي...
هزت نور رأسها نافيه و جلست على الاريكه و قالت في ايه مكان هكون مرتاحة في معاك...، قبل يدها و قال تخليكي بقا قاعدة متتحركيش، نظرت له و قالت يا سليم اقعد ايه بس بقولك شهر يعني ناقص ٨ شهور... دا انا اتشل..
-براحتك اديني قولت عشان بعد كدا هحبسك...، عقدت نور ذراعها حول خصره و أسندت رأسها على صدره و قالت وحشتني اوي كنت خايفه تضيع مني للأبد...، ابتسم و حاوطها بذراعه و قال والله انا كنت بدور على الممرضة يعني وقعت في حبك مرتين، وكزته نور في صدره و قالت رايح تحب و بعدين طريقتك كانت وحشة اوي...
أبتسم و تذكر حديثه معها و قال علي اني حاجه بظبط و بعدين ما انتي مراتي... قامت نور و نظرت له بغضب مكنتش مراتك انت كنت شايفني الممرضة بتاعتك...، ابتسم و قال اول مره اشوف واحدة بتغير من نفسها، عقدت ذراعها أمامها و قالت لا بس دي قلة أدب...
-والله وقتها كنت حاسس اني اعرفك و شوفتك قبل كدا... -امممم و كنت بتعاملني وحش؟ -عشان انتي مكنتيش بتنفذي كلامي...
-كلامك اللي كله قله ادب و سفالة ابتسم و قال بس كنت اجنن..، لكمته في صدره بخفة و رجعت لوضعها السابق و قالت هو انت افتكرت ازاي و عملت ايه مع الحربايه؟ -قصدك يسرا... زفرت بضيق و قالت متجبش سيرتها قدامي و اوعي تكون بعد ما مشيت استغلت الموقف... قطعها سليم و قال هو انا كنت فاضي فضلت ادور عليكي و طبعا معرفتش اوصلك... -طب انت افتكرت كل حاجه أزاي؟
تنهد سليم و قال فضلت شهر ادور عليكي و طبعا مكنتش عارف اوصلك نهائي، و محدش فيهم كان راضي يقول عليكي ايه حاجه لحد ما زهقت... و من اسبوع كدا كنت داخل لدينا الاوضه و شوفت شات الواتس ما بينكم...
طرق سليم غرفة دينا و عندما لم يجد رد دخل و لم تكن بالداخل و لقت انتباه هاتفها الموضوع علي الفراش و الرسائل التي توصل له...، امسك الهاتف و فتح الباسورد خاصته و اندهش عندما رأى صورة البروفايل التي تعود لنور و فتح الشات بلهفة و استمع إلى ريكودها التي كانت أرسلته لها منذ ثواني...
(والله يا دينا تعبانة اوي و حاسة اني مش هقدر اعيش من غيره بس فعلا مش قادرة استحمل وجود يسرا و تصرفات سليم...، و تنهدت بحزن المهم انتي خلي بالك منه لأن يسرا هتحاول تستغله و كمان خلي سيف يكلمني و يقولي هطلق من سليم إزاي..)... استغرب سليم و شعر بظهور الكثير من الصور تمر من أمامه عينه و كلها تعود لها و ظل يبحث بباقي الشات و بعد ذلك كتب رساله (سليم بيحبك يا نور و الموضوع دا هيعدي و هيرجعلك) و بعد ذلك ترك على الهاتف على الفراش و امسك راسه و اول ما دخلت دينا استغربت من وجود سليم في غرفتها و قالت سليم؟
نظر لها سليم و قال نور تبقى مراتي...، اصدمت دينا و كانت خايفه عليه طبعا ليحصله حاجه و قبل أن تنطق بشي، اتعصب بصوت عالي و قال احكيلي كل حاجه حالا يا دينا...، صمتت دينا و قالت اهاا نور مراتك يا سليم و انت كنت بتحبها اوي، أخذها سليم من يدها و قال عايز اروح لسيف حالا...، سبحها خلفه و انطلق بسيارته سريعا و وصل إلى منزل سيف و عندما طرق الباب فتحت له رنا و طبعا كان حاسس انه يعرفها و لما دخل و شاف صور نور مع رنا بدأ يجمع بعض الذكريات... سيف اتصدم لما لاقها و قال سليم؟
-احكيلي كل حاجه و حالا...، نظر سيف إلى دينا و قال سليم، زمجر سليم و قال حالا كل تتكلموا... بعد ما حكى سيف كل حاجه لسليم بدأ يفتكر اكتر و فجأة ازاد الألم أكثر و عندما قام سقط مغشية عليه، نقلوا إلى المستشفى بالسرعة و طبعا الدكتور أخبرهم بالتالي تقريبا الذاكرة رجعتله بس كانت صدمة شديدة عليه... سأله سيف بقلق يعني هيبقى كويس و لا... ؟
-اهااا بس لما يفوق...، دينا و سيف فضلوا برا لحد ما يفوق و لكن عندما استيقظ سليم غادر المستشفى دون ملاحظاتهم... و ذهب إلى المنزل اول ما يسرا لاقيته بيفتح الباب هرولت إليه مسرعه و قالت كنت فين يا حبيبي... نظر لها و قال هو انتي دورك هنا عشان ترجعلي الذاكرة و لا عشان تشويشي أفكاري...، ابتلعت ريقها و قالت انت بتقول ايه؟، صفعها سليم بقوة جعلتها تسقط على الأرض و قال عايزة تستغلي اني فاقد الذاكرة و عايزنا نتجوز... -ايه الغلط في كدا؟، نزل لمستواها و جذبها من شعرها و قال انتي كنتي بضايقي نور...
نظرت له و قالت نور بتاعتك سأبتك و مشيت، صفعها مره أخرى و قال هتقعد تعمل مع في وجود واحده وس و احد وس زيي بس و حيات ربنا لولا عمتي عبله و اخواتك كنت دفنتك حيه... لما دينا و سيف عرفوا راحوا على البيت بسرعه و طبعا خلصوا يسرا من ايده... و بعد كدا نزلوا مصر و يسرا نزلت معاهم و روحت على البيت...، و ياسين و ندى نزلوا بعدهم بيوم...
-الحمد الله ان محصلكش حاجه...، رتب عليها و قال اسف على كل اللي عملته معاكي وقتها بس فعلا مكنتش فاكر حاجه...، ابتعدت نور عنه قليلا و أمسكت يده بين راحه كفيها و قالت المهم انك معايا و ابني هيلاقيك جانبه..، ابتسم و وضع يده على خصرها و اخفض رأسها عليها و بعدين قال الحمد الله مسمعتش حاجه... ابتسم نور و قالت انا اللي همسي مش انت...، نظر لها و قال علي اساس انه ابنك لوحدك، اومأت برأسها و قالت اهااا مش انا اللي حامل في؟
-اهاا ما انتي حامل لوحدك متخلناش نقول كلام مش كويس بقا...، ضحكت و قالت عيب بقا... انا هختار اسم آدم لو ولد و لو بنت هختار اسيل أو ديالا...، ابتسم و قال اممم حلو آدم و ديالا أو اسيل... -على حسب بقا؟ -يلا يارب يبقوا توأم، ابتسمت نور اهااا ياريت عشان يكونوا هما بس...، نظر لها و قال اممم نبقي نقرر بعدين بقا... ابتسمت نور و قالت انا كنت عايزة أفضل مع تقي...، سحبها إلى حضنه مره أخرى و قال و انا عايزك تكوني معايا... -طب و يسرا هتسكت؟
-لو عملت حاجه هموتها...، بس المهم انتي خلي بالك من نفسك و منه البيبي و مش عايز حد يعرف انك حامل... -بابا و ماما و ماجدة و مازن و إياد و إسراء و تقي بس اللي يعرفوا...، نظر و قال العيلة كلها يعني؟ ابتسمت و قال لا مش كلها و هما هيقولوا لحد... -طب انا مليش لبس هنا؟، ابتسم و قال يا نور ايه مكان بتدخل بيكون ليكي لابس فيه انت مختديش بالك من الحركة دي و لا إيه؟ -خدت بس قولت يمكن صدفه بس انت ليه بتعمل كدا؟
-عادي لأن ايه بيت بيكون بيتك و مفيش ست غيرك هتتدخله...، ابتسمت نور و قالت والله انا ارتاحت اوي و حاسه اني هطير من الفرحة...، ابتسم و قال طب ادخلي غيري عقبال ما احضرلك العشا، ابتسمت و قالت مش كفاية دلع...
قبل شفتيها و قال و انا عندي مين ادلعه غيرك...، قامت نور و دلفت إلى الغرفة و فتحت الخزانة و ارتديت بيجامة قطني تتكون من شورت وتشيرت ذات حملات رفيعة و صففت شعرها لينسدل على ظهرها من الخلف و خرجت له و كان سليم و ضع الطعام إلى السفرة فيبدو انه كان مجهز للكل شي، نظر لها و قال هموت و اعرف ليه بتحبي اللبس القصير؟ ابتسمت نور و قالت والله اتعودت عليه من زمان و بعدين هو انا قاعدة حد غريب..،
سحب المقعد و اجلسها عليه و انحني عليها ليهمس لها مش غريب بس مترجعيش تقولي بلاش قلة أدب و الحوار دا اشطا، ابتسم نور و توردت وجنتها و قالت بس بقا عشان جعانه... ابتسم و قال كولي..، ابتسمت و بدأت في تناول الطعام، و طبعا كان سليم كالعادة ينشغل بمراقبتها، نظرت له نور و قالت انتي مش بتأكل ليه؟ -عادي بحب أفضل مراقبك كدا، ابتسمت نور و قالت لا كول معايا... -حاضر.
خرجت إسراء من القاعة بعد أن أودعت تقي... و وقفت لتستلقي تاكسي و لكن وجدت سيارة تقف إمامها فأدارت وجهها، فتح مازن زجاج السيارة و قال اركبي يا حجه...، تنهدت إسراء و فتحت الباب قائلة طب ما تقول ان انتي بحسب حد بيرخم عليا والله و لكن لفت انتباها الجالس بجانب مازن فصمتت، رد عليها مازن قائلا كنت قريب من هنا انا و مصطفى و قولت اعدي عليكي بالمرة بدل ما تروحي لوحدك... ابتسمت و قالت ماشي على فكرة نور مشيت مع جوزها...
-يا اختي ما انا عارف دينا قالتلي... -دينا كانت هنا؟ انا مشفتهاش خالص، يا عيني لسه معرفتش خبر موت أحمد هتتضايق أوي رد مازن باقتضاب قائلا هتتضايق ليه؟ مش هما مطلقين -اهااا بس العشرة يا مازن انا زعلت عليه اووي خصوصا أن الحيوان اللي اسمه زين هو اللي قتلته... انتبه لذلك الكلمة مصطفى و شعرت إسراء بالحرج لأنها نسيت انه شقيقه، و لكن لم يعلق مصطفى على ذلك...، و صمتوا إلى أن ذهبوا إلى المنزل...
احتضنت توحيده ابنتها و قالت مبروك يا بنتي...،ابتسمت تقي...، و نظرت توحيده إلى ياسر قائلا خلي بالك منها يا ابني، و فعلت عبله مثلها و بعد ذلك تركهم و غادروا... ابتسمت عبله و قالت انتي هتعيطي ليه عاد هو؟ -كل العيال اتجوزوا و سأبوني... -سنه الحياة يا حبيبتي و يلا عشان حسن مستنينا تحت و معها عمار...
جلست تقي على الفراش و كانت تشعر بالخجل و التوتر، جلس ياسر بجانبها و قال لا نفك كدا...، ابتسمت تقي و توردت وجنتها قائلة بصوت خافت حاضر... -ليه صممتي انه بكون كتب كتاب بس...، ابتسمت تقي و قالت عادي ما احنا عملنها في قاعة برضو...
ابتسم ياسر و قبل يدها و قال بحبك...، اصطبغ وجهها بحمرة الخجل و قالت و انا كمان بحبك...، رفع ذقنها و انحني على شفتيها ليقبلها و قال اوعدك بأني هفضل احبك لحد ما اموت و عمري ما هزعلك ابدا... ابتسمت و قال ربنا يخليك ليا يا حبيبي... -طب ايه مش هتغيري بقا و كدا؟ -حاضر.
دلفت عبله إلى غرفة يسرا و قالت نايمه و لا صاحية يا بنتي... ردت عليها و قالت في حاجه يا ماما؟، اتجهت عبله لتجلس بجوارها و قالت مالك يا بنتي بقالك يومين على الحال دا و حتى مجتيش تحضري فرح اخوكي...
-عادي يا ماما و بعدين هو ياسر خد رأي حد في جوازته دي... تنهدت عبله و رتبت على ذراعها و قالت على كيفك يا بنتي...، عندما خرجت والدتها تأوهت بألم و قالت بتوعد والله لأدفعك التمن غالي يا سليم انت و الحلوة بتاعتك دي.
ياسين رجع من الفرح و كانت مستنيها و اول ما دخل قالت اتاخرت ؟ القي المفاتيح على الطاولة و جلس بجانبها و قال والله عقبال ما خلصنا و جيت... نظرت له و قالت و دينا... تنهد و قال ندى دينا بنت خالي و انا زي اخوها و انسى ايه حاجه تاني... -حاضر...، امسك يدها ليقبلها و قال سيف هيبدأ من بكرا، شعرت ندى بالخوف و قالت بس ممكن يتقبض عليا و... ضمها إلي صدره و رتب عليها قائلا متخافيش يا حبيبتي مش هيحصل حاجه...
-انا عايزة اشوف ماما و احمد... -بعدين لأن خروجك بحساب دلوقتي بس اول ما نخلص اعملي اللي انتي عايزها... نظرت له و قالت طب و اهلك هتقولهم ايه؟ -هقولهم اني اتجوزت احلى واحدة بالنسبالي، ابتسمت و عانقته بشده و قالت ربنا يخليك ليا يا حبيبي...
سيف خد رنا و دينا و راحوا على العزبة، عندما دخلت دينا المنزل قالت لسه زي ما هو والله... نظر لها سيف اممم دينا انا عايز اتكلم معاكي و اعرف ايه اللي حصل مع احمد، ابتلعت دينا ريقها بتوتر و قالت أطلقنا... -ليه؟
نظرت له رنا و قالت يا سيف مش وقته...، نظر لها بغضب و قال رنا اقعدي ساكتة و انتي كملي كلامك، نظرت رنا اليها بيأس و حملت أسر و صعدت إلى غرفتها...، و تحدثت دينا قائلة عشان كان عايز يتجوز عليا... سيف بسخرية بجد؟ و سيبتي عشان كدا طول عمرك غبية... و بعدين مين اللي قالك انه مكنش متجوز... -لا هو كان عايز يعمل كدا عشان امه...
-هتعملي ايه مع ابوكي؟، نظرت له و قالت مش عارفه نفسي اروح ليهم بس متأكدة انه مش هيقبل بيا... -اكيد طبعا و كمان راجعه لي مطلقة... اطلعي نامي يا دينا... طبعا سيف بيفكر في ابوه و تقبله لدينا لو شافها و ايه اللي ممكن يحصل...
تمدد سالم بجانبها و قال دمي محروج قوي يا منيرة... الواد عايش و زي الفل تنهدت منيرة و قالت المشكلة بجي هتبجي لما عرفوا ان انت اللي كنت رايد تموت سليم مش بعيد حسن يخلص عليك وقتها، زفر بضيق و قال هتبجي واجعة مهببة والله... -طب هنعمل إيه؟ -مش عارف والله انا بفكر اقتل حسن اخويا و ارتاح بجي، لوت فمها و قالت دا سيف و سليم يقطعوك حتت يا اخويا...
في اليوم التالي خرجت يسرا من غرفتها و ذهبت إلى مصنع خالها و طلبت انت تراه...، تعجب حسن و سمح لها بالدخول و قال يسرا ايه يا بنتي؟ جلست يسرا و بدأت الدموع تترقرق بعينها و قالت حضرتك كنت عارف ان سليم عمل حادثة و عشان كدا انا سافرت عشانه... -ايوه يا بنتي كتر خيرك...
يسرا ببكاء ابنك بقى بهدلني و ضربني... َحسن مستغرب و مش فاهم حاجه من يسرا و قال ليه يا بنتي؟ -عشان رفضته و هو اعتدى عليا و بهدلني و ضربني، صعق حسن بصدمة و قال كيف؟ -كنت انا و دينا معها... بظبط كدا يسرا تقصد تجيب سيرة دينا... تغيرت ملامحه و قال دينا بنتي؟
نظرت له و قالت اهاا و انا عايزة حقي مرضيتش اقول لحد عشان مراته... حسن قام و هو متعصب و تركها و غادر، و اتجه إلى منزل العزبة فهو يعلم بأن سيف هناك و بالتأكيد معه الباقي... و اتصل سالم لكي يلحق به أنهت نور من تغير ملابسها و قالت انا خلصت يا حبيبي، نظر لها و قال لازم... هزت راسها و قالت اهاا ما انا مش هعرف اقعد في البيت كدا... و بعدين دينا و رنا هناك أبتسم و قال المهم لو تعبتي قولي... -عادي يا سليم انا كويسه والله... و لو تعبت هقول...
ذهبت ماجدة إلى منزل صالح و رحبت بها فاطمة و صالح قائلا منورة والله يا ست ماجدة...، ابتسمت ماجدة و قالت انا عايزة اتكلم معاك في حاجه مهمه يا حج صالح... نظر إلى شقيقته بقلق و قال خير اتفضل... -ابنك زين قتل عبد الحليم و من بعده أحمد و بصراحه انا خايفه على عيالي خصوصا إسراء...، نظر لها بحرج فهو لم يتوقع ان ابنه بفعل هذه الأشياء و قال بخزي اقدر اعملك ايه؟
-تجوز بنتي لابنك مصطفى و بكدا انا اضمن انها هتكون في امان مستحيل بأذى مرات اخوه... اتصدم صالح من طلبها و صمت... (نعرف رد صالح المرة الجاية... !؟... )
استغرب سليم من وجود سيارة بالخارج و يبدو أنها ترجع لوالده و تسرب القلق إلى قلبه فدينا بالداخل... و لكن نظر إلى نور بصدمة عندما سمعوا صوت ضرب نار يأتي من الداخل و ركض إلى الداخل و تابعته نور...
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثاني والثلاثون
وصل حسن إلى العزبة و طبعا حكي لسالم اللي حصل في الطريق و سالم قام بالواجب و قعد يسخن في بكلامه، و اول دخلوا العزبة ذهبوا إلى المنزل و فتحت له دينا و لكن عندما رأيت والدها تجمدت مكانها و ادمعت عينها، كانت خايفه من وجوده أمامها و نظرت له و ظلت صامته، رمقها حسن بغضب و قال اهلا اللي حاطت راس عيلتها في الطين...
رنا قامت عشان تسألها و قالت مين؟ و لكنها استغربت وجود رجلان يرتديان جلباب و عمة و اتأكدت انها يقربان لهم و صمت، نظرت لها دينا...، طبعا حسن و سالم استغربوا و نظر لها سالم و قد شك بها و قال انتي مين يا بت انتي؟ سيف كان برا و لما رجع لاقي ابوه و عمه و قال مراتي يا سالم... التف له سليم و قال بتتجوز على بنتي؟
-مليش غير زوجة واحده و اهي قدامك و بنتك طالق بالتالتة، حسن بقا كان بيراقب الموقف صدمة ابنه متجوز واحدة و مخلف و هو أول مره يعرف و بنته اللي هربت واقفه قدامه... تحدث سالم بغضب و قال مستني ايه يا حسن خلص عليها انت هتسيبها عايشه... ؟
اتنرفز سيف و قال دينا محدش هيجي جانبها، و نظر لهم قائلا دينا اطلعي انتي و رنا...، رنا مكنتش مرتاحة و دينا نفس الكلام.، نظر له حسن بعتاب و قال بتستقوي على ابوك يا سيف، تنهد سيف و قال انت اللي عملتنا عشان نحافظ على مننا كويس، مش هتكون مرتاح لما تقتل بنتك يا حج راجع نفسك تاني و بالنسبة اني انا اتجوزت فدي حياتي...
سالم الكلام مكنش عاجبه خالص و شايف ان اخوه هادي كدا و شكله مش هيعمل حاجه و رنا و دينا كانوا وافقين بس بعيد عنهم شوية و سالم بيبص للسيف بحقد... و نظر إلى حسن و قال واضح ان الكلام على هواك... نظر له حسن و قال كيف اقتل بنتي يا سالم إذا كان انت هتموت و تاخد بتار ابنك... و قلبك واكلك على بناتك... نظر له و قال عندك حق يا اخوي يلا نمشي بقا... -لا امشي انت يا سالم انا هقعد معاهم شوية...
(لا مش كدا يا حج حسن انت لو قاصد تفرس الراجل مش هتعمل كدا بظبط كدا سالم كان ناقصله ثانية و ينفجر و اول ما حسن اعطي له ظهره و كذلك سيف، اخرج سلاحه و صوب على سيف...، سقط سيف الأرض، حسن اصدم و اختل توازن عندما رأى ابنه في هذه الحالة، ابتسم سالم و قال لازم تجرب نفس الكأس يا حسن... و سليم مش هسيبه و انا كنت السبب في الحادثة اللي حصلت...
صرخت رنا بقوة و كذلك دينا التي وقفت مصدومة... و ركضت ناحيته و جثت بجانب سيف و امسكت يده و أسندت راسه على صدرها و كانت تبكي بشده ونبي لا... سيف بلاش تسيبني انا مليش غيرك والله، ابتسم سيف و قال بوهن خلي بالك من نفسك و من أسر...، صرحت بقوة جعلت تهز أرجاء المنزل الساكنة و قالت ببكاء حاد لا مش هيحصلك حاجه ونبي..، رتب عليها يدها و قال كفاية عندي اني اموت و انا شايف خوفك عليا.. بحبك يا ام أسر... سيف فقد وعيه...
رنا بدأت تهز جسده و قالت سيف... و حسن حس ان قلبه بيوقف خالص ابنه التاني بيموت قدام عينه، سالم واقف شمتان فيهم...، قامت رنا فجأة و طبعا كلهم استغربوا و دخلت إلى غرفة المكتب بسرعه و خرجت و هي تحمل سلاح بيدها و قالت بانهيار و كانت يدها ترتعش بشده هقتلك يا سالم الكلب... المرة اللي فاتت قتلت ابويا و المرة دي جوزي، سالم اتفاجأ و كان بيحسب أن رنا بتهدد و خلاص، حسن و دينا مستغربين و مصدومين من اللي بيحصل..
ضغطت رنا على زناد المسدس، و كان سالم يقف مصدوم يرمقها بدهشه و استقرت الرصاصة في صدره و سقط سالم علي الارض، وقع المسدس من يدها و جلست بجانب سيف مرة أخرى و قالت هو مات خلاص ونبي قوم معايا، دينا حاولت تهديها و لكن أبعدت رنا يدها و قالت بس... سيف كويس...
... في الخارج استغرب سليم من وجود سيارة بالخارج و يبدو أنها ترجع لوالده و تسرب القلق إلى قلبه فدينا بالداخل... و لكن نظر إلى نور بصدمة عندما سمعوا صوت ضرب نار يأتي من الداخل و ركض إلى الداخل و تابعته نور و لكن رآه ذلك المشهد، نور نظرت و قالت هو في ايه سيف ماله... ؟ رنا كانت منهارة و دينا نفس الشي حسن كان قاعد على الأرض و ساكت و شهقت بصدمة و ظلت تبكي بشده و انهارت هي الأخرى عندما رأيته غرقان في دمائه...،
سليم اتصل بالإسعاف... سالم الملقاة على الأرض...، قام حسن و نظر على شقيقه و قال يا خسارة يا اخويا بس تستأهل بدل الموت بدل المرة الف...، سليم كان لسه مش فاهم حاجه و قال مين اللي قتل عمي و سيف حصله ايه؟، رتب عليه حسن البقاء لله في عمك يا سليم و خلي الرجالة تتدفنه... و تركه جثته و غادروا مع سيارة الإسعاف و أعطي سليم خبر للرجالة بدفن سالم، انتقل سيف إلى المستشفى و ثم إلى غرفة العمليات، رنا كانت وافقة منهارة و حاسه ان حياتها متعلقة بكل ثانية بتعدي، و حسن واقف شارد على فعله شقيقه الذي كان يثق به، رتبت دينا على والدها و قالت سيف هيبقى كويس...
سليم كان قلقان على سيف و طبعا مكنش عارف ايه اللي حصل، و نور كانت بتعيط و زعلانه على سيف و رنا... و كانت شايله أسر بين يدها و تضمه إلى صدره فهو على وشك أن يفقد والده... اخذ سليم دينا و قال هو ايه اللي حصل؟ -عمك سالم هو اللي كان السبب في الحادثة بتاعتك و كان عايز يقتل سيف و مرات سيف قتلته...، اعتصر سليم قبضته بضيق و قال احسن يتساهل... الدكتور خرج من العمليات و قال الحمد الله هو كويس بس فقد دم كتير..، سألته رنا بلهفة و قالت يعني هيفوق امتى؟
-شوية كمان...، تنهدت رنا بارتياح و كذلك نور و دينا... و حسن و سليم...، و نظر حسن الي سليم و قال عايزك... سليم استغرب و قال خير يا حج... -ايه علاقتك بيسرا يا سليم و كيف تتجرأ تعتدي على بنت عمتك و مرات اخوك...، نظر لها سليم بدهشه و قال انا؟
نور اتجهت ليهم و قالت في ايه؟ حسن مكنش عايز يتكلم قدام نور طبعا، نظر لها سليم و قال ابويا بيقول اني اغتصبت يسرا؟، نظرت نور له بدهشه و قالت سليم معملش حاجه من دي و كمان يسرا بتتبلي على سليم عشان هي عرضت نفسها عليها و هي اللي كانت عاملة مخطوفة و خدت عمار و استغلت تعب سليم و كانت عايزة تشوش أفكاره، كان سليم متعجب و سعيد من دفاع نور عنها و انها كانت تثق به لدرجه انها لم تفكر ان تسأل كيف و متى؟
و حسن صدقها لأنه كان عارف انها بتحبه و مستحيل هتقبل بحاجه زي كدا و قال يسرا هتعمل أكده ليه؟ نظرت نور لسليم و قالت مفيش داعي تخبي و نظرت إلى حسن، أوقفها سليم و قال انا كنت مرتبطة بيسرا قبل ما تتجوز فادي اخويا و لما طلبت من جدي رفض و من بعدها علاقتي بيسرا انتهيت..
حسن مصدوم من اللي بيسمعه من مفاجآت متتالية و قال طيب يا ولدي، و عندما اتصل به الشخص الذي كلفه بدفن سالم قاله هذا الشخص روحنا البيت و مكنش في حد يا بيه، زفر سليم بضيق و نظر إلى والده و قال والله العظيم لأقتله... تنهد حسن و قال محدش هياخد حق ابني غيري...
يسرا طبعا مرجعتش البيت و بدأت تفكر في ازاي هتخلص من نور...
رنا دخلت للسيف و جلست بجانبه و قالت ببكاء سيف... ؟، مسك يدها و قال انا كويس يا رنا... شعرت رنا بالارتياح عندما سمعت صوته و كان ردت إليها الحياة مرة أخرى و قالت بابتسامة تختلط بيها الدموع كنت هموت لو حصلك حاجه ابتسم و قال دي حاجه بسيطة انا اتصابت كتير قبل كدا و بعدين كفاية اني كنت اموت و انا في حضنك... وضعت أطراف اصابعها على ثغره و قالت بعد الشر عليك انا مش متخيلة حياتي من غيرك اصلا... امسك يدها و قبلها و قال دينا فين؟ و أسر؟
-برا و باباك برا برضو و سليم و نور... طرقت نور الباب و دخلت و اتجهت ناحيه الفراش و قالت كدا؟ نظر لها و نور هي الأخرى كأنها عينها متورمة من البكاء، ابتسم سيف و قال حقكم عليا...، ابتسمت نور و قالت الحمد الله انك كويس...، دخل حسن و سليم و بعدهم دينا التي كانت تحمل أسر و أعطيت أسر لرنا و جلست بجوارها شقيقها و قالت الحمد الله انك كويس يا حبيبي و سالم الكلب دا يستاهل اللي حصله... نظر لها بتعجب و قال حصله ايه؟
-رنا ضربته بالنار بس للأسف طلع عايش و مشى، نظر سيف إلى رنا و قال ضربتي بالنار... ؟ هزت رأسها و قالت لو شوفته تاني هخنقه...،نظر سيف إلى سليم و قال لازم ندور عليه و نعرف نوصله... -المهم انت تبقى كويس و انا هتصرف في كل حاجه...
اقترب حسن منهم و أخذ أسر من رنا و قالت اكدة تجيبي الواد عيونه ملونه، ابتسمت رنا و قالت هو شبه سيف بس خد العيون بس مني...، قبل حسن وجنته و قال توحيده هتفرح قوي لما تشوفك...
سالم فاق و كلم منيرة قائلا كانت يلتقط انفاسه بصعوبة و قال منيرة خدي البنات و أخرجوا من البيت من غير ما حد يداري بيكم...، استغربت منيرة نبرة صوته اللاهثة و قالت انت فين؟ -كنت في العزبة و قتلت سيف و هما خدوا و راحوا المستشفى و المذغودعة اللي متجوزها ضربتني بالنار و طلق بنتك، انجزي و هاتي البنات و انا هروح ايه مستشفى أشوف الحرج دا و اطلع الرصاصة... ؟
منيرة كانت خايفه على بناتها و قالت رايح تقتله عيني عينك اكدة...، غضب قليلا و قال انجزي يا ولية بقولك دمي بيتصفي و هما هيدوروا علينا، عقبال ما اروح مستشفى تكون قابلتني، و ادخلي اوضه توحيده خدي كل دهبها و بكدا نكون خدنا حاجه من حقنا...، قفلت معه و ارتديت ملابسها و اتجهت إلى غرفة توحيده و أخذت من الدهب كما قال و بعد ذلك دخلت إلى رغدة و هاجر و قالت كل واحدة منكم تحط العباية عليها عشان نمشي..
استغربوا طبعا و سألتها هاجر و لكن ردت عليها بعصبية بعدين...، استجابوا لها و خلال دقيقتين كان انتهوا، اتجهت إلى خزانتهم و أخذت بعض الأغراض مها و نزلوا من البيت و طبعا اللي كان في البيت عبلة و دي قاعدة قي اوضتها و معها عمار و توحيده و كانت مشغولة في المطبخ، ظلت منيرة تتصل بسالم و لكن لم تجد منه اجابه و نظرت إليهم و قالت شكل ابوكم مات...
اصدموا و قالوا في صوت واحد ازاي؟... -اكتمي يا بت انتي و هي أحنا لازم نطلع من البلد دي، ابوكي قتل سيف و احنا هنبدل...، شهقت هاجر بصدمة و قالت سيف؟، لوت فمها و قالت سيف طلقك و متجوز...، نظرت لها رغدة بصدمة و قالت و هنسيب ابويا -الحق ابقى من الميت يا عين امك و الدهب دا هينفعنا... نظرت لها رغدة و قالت بصدمة انتي سرقتي؟، قطعتها بحدة و قالت حقنا يا بنتي... احنا كدا ملناش حد وأصال... اخوك اتقتل و ابوكي اتقتل...
لم يتحمل سالم أكثر و كان ينزف بشده و اختل توازن و سقط على الأرض، حتى أنه لم يقوى على الحراك مرة أخرى و لفظ أنفاسه الأخيرة
نظرت إسراء إلى والدتها بضيق و قالت انا مستحيل اتجوز بالطريقة دي يا ماما... -هو انا هرميكي يا بنتي مصطفى راجل جدع و قريبك و بعدين يا بنتي انا خايفه عليكي... -لما اتجوز بالطريقة دي.. يبقى ايه؟ و بعدين انا متكلمتش معها و لا مرة...، زفرت ماجدة بضيق و قالت الكلام خلص يا إسراء و هتتجوزي مصطفى اصل انا مش حمل مصيبة تحصلك كفاية اخوكي إياد اللي دبس نفسه مع زين دا؟
-تروحي تقولي للراجل جوز ابنك لإسراء... -ما هو انا معنديش حل تاني يا بنتي و خايفه عليكي أحمد اتقتل تنهدت إسراء و قالت طيب يا أمي براحتك...
توحيده لما سرقة الدهب و خروج منيرة و البنات اتصلت بحسن و أخبرته، طبعا حسن فهم أن اكيد منيرة هي اللي عملت كدا و مش بعيد يكون سالم اللي قاله و رد عليها قائلا انا جايلكم يا توحيده، بس يسرا بنت عبله في البيت ولا... و عندما أخبرته بالا تأكد بأن يسرا كانت تكذب عليه...، أخبر سليم و غادر...
نظر لهم سليم و قال مش المفروض ترحوا بقا؟ -خد رنا و نور و انا هفضل مع سيف، نظرت لها رنا و قالت لا انا هفضل بس خلوا معاكم أسر... -ابنك مبيسكتش يا رنا...، تنهدت رنا و قالت أسر دا قمر و لا بنسمع لي صوت.. -خلاص انا هروحهم و ارجعلك..
-مفيش داعي يا سليم خليك معاهم و لو حصل حاجه هكلمك...،نظر له سيف و قال انا بكرا بكتير هخرج عشان نبدأ موضوع ندى الوقت مش في صالحنا...، تنهد سليم و قال طيب... مشي سليم و نور و دينا و معاهم أسر، نظر سيف إليها و قال المفروض كنتي روحتي معاهم...
-عادي بس عايزة أفضل معاك...، ابتسم سيف و قال والله لو اعرف انك بتحبني اوي كنت ضربت نفسي بالنار من زمان، نظرت له بضيق و قالت بعد الشر عنك و بعدين مش عايزين أسر يتربى من غيرك...
-طيب حد ضايقك... سيف كان يقصد ابوه، إجابته رنا لا مفيش و بعدين هو كان في حد فاضي... -ضربتي سالم بالنار ازاي؟ -ولا اعرف انا فجأة كدا لاقيتني بقوم و دخلت المكتب جبت السلاح و ضربته... عشان تعرف ان وراك رجالة...، ابتسم سيف و قال طب هو في رجالة حلوة كدا...، ابتسمت رنا و قالت طب ارتاح شوية بقا...
ذهب صالح في المساء لخطبة إسراء من والدتها فمن الواجب أن تسير الامور كما يجب، إسراء مكنتش طليقة نفسها و لا هما و كانت قاعدة مكشره بتسمع حوارهم السخيف من تجهيزات الفرح...
قال صالح لمصطفى خد عروستك و اطلعوا برا...، ابتسم مصطفى باقتضاب و قال اتفضلي يا عروسة، ابتسمت له باقتضاب.. و أول ما خرجوا و بعدوا عن الأنظار نظرت له و قالت اوعي تكون فاكر عشان انت عايز تتجوزي فأنا مش هبلغ على اخوك القاتل، زفر مصطفى و قال ببرود مش هموت عليكي انا و بعدين انا مبحبش النسوان اللي صوتهم عالي، فتحت فمها بدهشه نسوان ما تحسن اسلوبك يا جدع انت و بعدين انا مواقفة...
-بنت انتي بطلي غلبة انا مش ناقص صداع خالص... و خلاص امك و ابويا قرروا... نظرت له باقتضاب و دخلت، تنهد مصطفى و بعدين بقا في الهبل دا...
حسن كان مصدوم و هو بيسمع كلام توحيده و انه اخوه كان عايز يقتل عياله وخلي مراته تسرقهم، طبق كف على الاخر و قال لا حول و لا قوة إلا بالله...، نظرت له عبله و قالت سالم يعمل كدا انا مش مصدقة... -ضرب سيف بالنار قدام عيني، شهقت توحيده بصدمة و ضربت على صدرها و قالت ابني... -سيف كويس و معها مراته، نظرت له بدهشة و قالت مراته مين؟ -بنت عمت نور بل توحيده و كان مخلف منها عيل، نظرت له بتعجب بصدمة كيف يعني ملهوش أهل...
نظر لها و قال الموضوع خلص يا توحيده و بنتك دينا هترجع و القديم خلاص مات و ادفن و سالم هو اللي اختار آكده و طلع قدامي تاني هقتله...، عبله فرحت و قالت ربنا يكملك بعقلك يا اخويا و تجمعهم كلهم حوالينا، نظر حسن إلى شقيقته بيأس فهي لا تعلم شي عن ابنتها و لو عملت فحتما ستموت من الصدمة، و قال كلهم هيتلموا يا عبله و عقبال ما نفرح بعيال ياسر و تقي و الواد ياسين يتجوز بقى... -نفسي والله ياسين يتجوز و اشيل عياله هو كمان...
دخلت نور الغرفة لسليم بعد ما نام أسر، نظر لها و قال هو لسه نايم و لا إيه؟، تمددت نور على الفراش وقالت اهاا كان بيعيط و دينا معرفتش تسكته، تنهد سليم و قال اممم تعبانة و لا كويسه، ابتسمت و قالت كويسه يا حبيبي و بعدين انا معنديش حاجه متخافش...، تنهد سليم و قال طيب يا حبيبتي...، تمددت نور بجانبه على الفراش و قالت هو سالم مات كدا و لا عايش؟
-الله اعلم بس الإصابة صعبة و اكيد نزف دم كتير بس قال لمراته تمشي و تاخد رغدة و هاجر... -عمك طلع وحش اوي يا سليم...، تنهد بحزن و قال اهااا جدا المهم أن سيف كويس و محصلوش حاجه... -الحمد الله -و خلي ندى تجهز...، هزت نور رأسها و قالت ماشي بس كان في حاجه عايزة اقولها... -قولي؟
-أحمد طليق دينا مات من فترة و اللي قتله زين، نظر لها بدهشة و قال ربنا يرحمه المهم متقوليش الكلام دا قدام دينا دلوقتي، هزت نور راسها و قالت حاضر... -و كمان خلي بالك من زين يا نور انا خايف عليكم دا قال جده و احمد قريبه...، تنهدت نور و قالت حاضر يا حبيبي بس هو زين هيقتل جده ليه؟ نظر لها و قال الشرطة هي اللي قالت... و حدق بها قائلا هو انتي تعرفي حاجه تانية... ؟ ابتلعت نور ريقها و قالت بتوتر اهااا اعرف... و اعرف مين اللي قتله َ... -مين يا نور و ليه سكتي لما البوليس جي، ردت نور بتوتر و قالت...
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثالث والثلاثون
-مين يا نور و ليه سكتي لما البوليس جي، ردت نور بتوتر و قالت انا مش متأكدة يا سليم بس انا لما دخلت البيت و لقيته على الأرض روحت ناحيته و لما قعدت على الأرض جانبه، قالي إسراء معرفتش هو يقصد ايه بيها الصراحة و بعدين انا كنت مطلعة تليفوني عشان تقي بتنرن عليا و كانت واقفة برا... و شوفت خاتم حريمي كان واقع الأرض و كان نفس الخاتم اللي ماجدة بتلبسه..
نظر لها بصدمة و قال يعني ماجدة اللي قتلته و انتي ساكته ليه يا نور، ادمعت عينها و قالت خوفت يا سليم حتى لو ماجدة اللي قتلته فهو من حقها دا واحد طلع على مراته سمعه مش كويسه و رمها في المستشفي المجانين و عياله اتبهدلوا، هو ممكن يقصد أن إسراء شافت أو كان يقصد امها مثلا مش عارفه...
تنهد سليم و قال ماشي يا نور ياريت متقوليش الكلام دا لحد و زين هيشيلها مع باقي القضايا عشان نخلص منه...، نظرت له و قالت بلاش تقول عليها حاجه عليها ونبي، رتب سليم عليها و قال متخافيش يا نور...، ابتسمت نور و قالت بجد انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل إيه؟ ابتسم و قال دينا نامت و لا لسه؟
-اهااا اول ما جات نامت، اتخضيت اوي هي و رنا بس انا لحد دلوقتي مش مصدق ان رنا قتلت سالم... -سالم قتل ابوها و كان عايز يموت سيف بس انا مش عارف منيرة خدت البنات و مشيت، اضايقت نور و قالت و انت مالك؟ -يا بنتي انتي هبله اعملك ايه عشان اثبت اني بحبك انتي بس، بس هما في الأول و الآخر قرايبنا فاهمه... تنهدت نور و قالت اهااا فاهمة بس برضو انا بغير عليك... ضمها إلى صدره و قال انتي تعملي اللي عايزها، ابتسمت و احتضنته...
مر يومين و خرج سيف من المستشفى و حسن أصر انه لازم يروح على البيت، طبعا رنا كانت قلقانه و خصوصا أنها متعرفش حاجه عن العيلة و لكن طمنها سيف و قبض على يدها قائلا متخافيش يا رنا محدش هيضايق و لو مرتاحتيش هناك هنمشي...، و نزلوا من السيارة و كانت نور و سليم سابقهم إلى الداخل و معهم أسر و دينا...، نظرت لهم توحيده بضيق فاتجهت نور و عانقتها و قالت ازيك يا توحه، ابتسمت توحيده اها منك انتي؟
نور بابتسامة ايه مش ناوية تسلمي على أسر، نظرت توحيده إلى أسر و قالت هاتي يا اختي...، ابتسمت نور و أعطيته لها، قبلته توحيده بحنان و قالت اومال فين أمه و لا مش عايزة تشرفنا، نكزتها عبله و قالت مش وقته يا توحيده، دينا راحت تسلم على عمتها و عناقتها بحب و اشتياق و رتبت عليها عبله بحنان و بعد ذلك اتجهت لتسلم على والدتها التي كانت تتظاهر بعدم رؤيتها و قالت ببكاء مش عايزة تسلمي عليا يا اما...
ادمعت عينها و أعطيت أسر لنور و ضمت ابنتها إلى صدرها و قالت بحزن أكده يا بنتي تهون عليكي امك كل السنين دي يا بنتي، بعدت عنها دينا و مسحت دموعها و قالت حقك عليا والله انا هفضل معاكم و مش هسيبك خالص، ابتسمت توحيده بحزن و قالت بحزم مش مشي من هنا كفاية لحد أكده...، رنا كانت واقفه بين سليم و سيف و متوترة لأنها عمرها ما اتخيلت انها هتتدخل البيت دا...، تقي نزلت من فوق و سلمت على سيف و قالت ببكاء مخلونيش اجيلك..
رتب عليها و قال انا كويس يا حبيبتي..، ابتسمت تقي و نظرت إلى رنا و قالت منورة البيت يا ام أسر...، اكتفت رنا بالابتسامة..، اقتربت منهم توحيده و احتضنت ابنها و بعد كدا سلمت على رنا و قالت منورة يا بنتي...، ابتسمت رنا و قالت شكرا يا طنط، نظرت توحيده إلى نور و قالت مش انتي بأم لسانين، ضحكت نور و قالت انا غلطانة اني بدلعك يا توحه...
قال سيف إلى تقي اطلعي معاهم يا تقي...، نظرت دينا و قالت ايه ياعم احنا جايين من الشارع و بعدين انا عارفة مكان اوضتي... -يا اختي انا غلطان، اقعدي يا تقي... أخذت دينا رنا و صعدوا إلى فوق و قالت دي أوضه سيف..
-انا متوترة أوي الصراحه، ابتسمت دينا و قالت من ايه؟ دا انتي مرات سيف و ام اول حفيد للعيلة و توحيده تبان قوية بس مفيش أطيب منها و عمتي عبله تتحط على الجرح يطيب و بعدين أحنا موجودين معاكي اهو، و يلا ادخلي غيري بقا هدومك و كدا و انزلي عشان الحج حسن عايز يجمعنا كلنا على الغدا و مفيش حد يكسر كلمته واصال... ابتسمت رنا لها و دخلت إلى غرفة سيف و بعد دقائق طلع ليها سيف و كان معها شنطة هدومها، نظرت له رنا بضيق و قالت انت شلتها ليه غلط عليك كدا؟
-يعني اسيبها في العربية و بعدين انا فرفور أوي.. -هو أسر تحت؟ اقترب منها و حاوط و قال ممكن تبطلي قلق يا رنا انتي هنا في بيتك و أسر في بيته و محدش يقدر يقرب لي، تنهدت رنا و قالت مقصدش حاجه يا سيف بس انا معنديش غيره و اخاف يحصله حاجه...
-لا يا حبيبتي متخافيش... -انا كنت عايزة اشوف ماما..، تنهد و قال ماشي شوفي انتي عايزة تروحي امتى بس ممكن نغير بقا عشان ننزل... -حاضر هدخل اغير و اطلع بسرعه -ماشي...
اجتمع الجميع حول مائدة الطعام و على رأسهم حسن و كان علي شماله يجلس سليم و نور و سيف و رنا و التي كانت تضع أسر على فخدها و على يمينه توحيده و عبله و دينا و تقي و ياسر و عمار.. تحدث حسن قائلا الحمد الله ان عيالي اتجمعوا كلهم، و ناقص حاجه تانيه ماجدة عايزكم تتدور عليها عشان تأخذ حقها، نظر له سيف و قال ماجدة موجودة في البلد و انا هروح اتكلم معها...
-لا يا ولدي انا اللي هروح... جي الوقت اللي يتصالح فيه كل حاجه حصلت زمان و بالنسبة ليكي يا دينا لازم تتجوزي و تعيشي حياتك يا بنتي (حسن مكنش عارف ان دينا متعرفش أن أحمد مات)...، نظرت له بدهشة و قالت خلاص يا بابا انا جربت حظي مره و فشلت... -لا يا بنتي بكرا تتجوزي راجل زين و تتنسي أحمد.. و ربنا يرحمه و يغفر له...، لمعت عينها بالدموع و قالت باكي أحمد ماله؟، استغرب حسن و قال انتي متعرفيش ان جوزك مات...
-مات. َ؟ َ تركت دينا المعلقة من يدها و قامت، لحق بيها سليم و أوقفها ممسكا يدها و قال مات يا دينا يعني لما تروحي مش هتستفادي حاجه... نظرت له ببكاء ازاي و ليه محدش قالي... ؟ رتب عليها و قال والله انا لسه عارف من نور و بعدين الحزن مش هيفيد بحاجه انتم خلاص كنتوا اطلقتوا... -بس كنا لينا ذكريات حلوة مع بعض على الأقل كان في بينا عشرة...، و امسكت يده و قالت طب انا عايزة اروح لي...
-حاضر هدخل اجيب مفاتيح العربية و هنروح المدافن بتاعتهم دلوقتي...، أومأت برأسها و قالت ماشي، دخل سليم و أخبرهم بأنهم سوف يذهبون إلى زيارة أحمد و خرج ليها تأني...، دينا فضلت تعيط طول الطريق و بتفتكر ذكريات مع احمد مكنتش عارفه انها كانت هتكون آخر مرة تجمعهم، افتكرت كل حاجه صعبه مروا بيها و كل حاجه حلوة، مكنتش فاكره فراق بدون لقى من تأني..
يمكن فعلا الفراق بيكون صعب بس اصعبه فراق الموت اللي هو فقدان الأمل انك تشوف الشخص دا تاني، وصلوا إلى المقابر و من ثم إلى المقبر التي اتكتب عليه اسمه، فهو أصبح مجرد اسما، جثت على الأرض و لمست بيدها وجهه القبر و قالت ببكاء طب مش على الأقل كنت ودعتني... مكنتش اعرف انها هتبقى آخر مرة هشوفك فيها و أكملت ببكاء مسموع و قوي آخر مرة كانت وحشة أوي يا احمد... بس انا والله مكنتش زعلانه منك...، رتب عليها سليم و قال كفاية يا دينا...
-مات يا سليم... ؟...، اسندها لتقوم و ضمها إلي صدره بحنان و قال ربنا يرحمه يا دينا... ظلت تبكي كثيرا، حتى شعرت بأن دموعها قد نفذت و ابتعدت عنه و قالت هو مات ازاي؟ -زين قتله...، نظرت على القبر مرة أخرى و قالت مش مصدقة انه راح... -كلنا هنموت يا دينا... -اهاا.. ربنا يرحمه بس مش مصدقة أن كل حاجه انتهت بسرعه كدا و انه خلاص مش هعرف اشوفه تاني انا مش زعلانه على أحمد طليقي انا زعلانه على أحمد اللي سيبت معها البلد و اللي عيشت معها سنين... و أكملت بألم و رجعت دموعها الحارة السقوط بغزارة سلام يا احمد...، و بعد كدا خدها سليم و مشوا...
نور كانت قاعده بالغرفة منتظرة عودة سليم، و اول ما دخل قامت و قالت دينا عاملة ايه؟ -اهي كويسه، نور كانت عايزة تروح ليها و لكن أوقفها سليم و قال خليها لوحدها يا نور... دي حقيقه لازم تتقبلها َ... نظرت له و قالت ربنا معها بس صعب اوي الموقف دا؟
-كل واحد لي عمره يا نور... و احمد كان دا عمره و بس الحياة بتكمل عادي ياما لينا ناس ميته و بنحبهم و فاكرهم و اهي الدينا كدا ناس بتيجي و ناس بتروح، نظرت له و قالت ببكاء هو انت ممكن تموت و تسيبني...
و قال اهي الموت الحاجة الوحيدة اللي مش بأيدنا، نور بدأت تعيط و تخيلت نفسها مكان دينا و قالت لا انا مش هقدر اعيش من غيرك و يارب اموت قبلك...، ضمها سليم إليه و قال بعد الشر عليكي يا روحي، و بعدين يا بنتي انتي غاوية نكد ما احنا عايشين اهو ولا عايزة الواد يطلع نكدي و الناس تتدعي علينا...، ابتسمت و قالت لا...
مسح دموعها برفق و قال تحبي النكد زي عينكي... ضحكت و قالت والله لا بس انا خايفه تروح مني... رفع كفيها ليقبلهم و قال متخافيش يا نور عيني... و بعدين ان شاء الله هفضل عايش لحد ما نعجز مع بعض َ... -لا عجز انت لوحدك انا هفضل صغيرة...، ابتسم و قال ماشي... -هتنام دلوقتي و لا هتنزل... ؟ -مش عارف بس بفكر انام...
-ماشي انا هروح لتقي بقا، امسك معصمها و قال هتروحي لتقي ازاي... -هخرج من الباب و هروح الاوضه ليها احنا متفقين اننا هنسهر مع بعض نتكلم... -البسي الأول...، نظرت بحزن و قالت يا سليم الجو حر بقا و بعدين مفيش حد غريب في البيت... -معلش انا مجنون و بعدين مش لدرجه اللبس دا؟...
-دا ابوك و اخوك و ياسر و الباقي ستات و بعدين محدش هيبص ليا منهم -عارف بس حتى ابوكي متلبسيش كدا... -يا سليم بقا... اتجه سليم إلى الخزانة و اخرج لها فستان و قال البسي دا و اطلعي...، أخذت منه الفستان و وكلت الارض بقدميها و قالت طيب...، و ارتديت نور الفستان فرق بيجامتها -لابسها على البيجامة ليه؟
-عشان افطس و اموت من الحر، ابتسم و قال اولا البيجامة قصيرة ثانيا خفيفة ثالثا عريانة رابعا مفصلة جسمك خامسا انا معنديش الكلام دا هتقوليلي راجل أعمال بقا و عايش برا و كدا هقولك اني راجل و اتربيت على كدا.. و عندك تقي و دينا محجبين و امي..، نظرت له و قالت بس برضو يا سليم مش لدرجة... -لا لدرجة ونص، لبسك لما تكوني في اوضتك أو بيت غيرك كدا هزعلك، نظرت له و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت هتزعلني ازاي بقا؟ و بعدين مهونش عليك، ابتسم و قال ايوه انتي اسمعي الكلام...
-حاضر...، قبل شفتيها بخفه و قال روحي و متتاخريش -انا رايحه الاوضه اللي جنبك على فكرة... -اهو كدا بتوحشيني، اعمل ايه؟ ابتسمت نور و قالت حاضر بس نام و انا هرجع على طول... -ماشي...، ذهبت نور إلى غرفة عمار و دخلت و كانت تقي تنتظرها بالداخل و قالت اتاخرتي دا عمار نام و ابوه نام...
ضحكت و قالت بس اخوكي صاحي... تعالي ننزل تحت عشان عمار ميصحاش...، قفلت تقي الباب بهدوء و خرجت هي و نور و نزلوا، و جلسوا في غرفة الجلوس... -إسراء هتتجوز مصطفى عرفتي و لا؟ -اهاا كلمتي و قالتلي اصل ماجدة هي اللي قالت لعمي صالح كدا عشان خايفه على إسراء من زين...، تنهدت تقي و تذكرت ما حدث مع زين و قالت ربنا يحرقه هموت و اعرف مستخبى فين كل دا؟
-إياد عارف بس طبعا مش هيقول، و ممكن يكون زين غير مكانه و المشكلة انه اكيد ناوي على مصيبة... -عارفة وخايفه أوي، تعرفي ان هو السبب في موت فادي اخويا هو اللي قتله..، نظرت لها نور بصدمة و قالت زين طب ازاي؟
-هو و ميادة كانوا مرتبطين و بينهم علاقة و كدا و طبعا محمد اخوه راح و شافهم مع بعض و فادي كان وصل و حسب أن محمد هو اللي علي علاقه بميادة و راح قتله و طبعا لما زين دخل من برا راح قاتل فادي... و بعده ميادة... -يعني هو السبب في التار... هو كان السبب في كل حاجه لولاها مكنش دا حصل و لا كنا اتبهدلنا، تنهدت تقي و قالت ربنا يسامحه على اللي عمله دمر حياتنا كلنا بس الحمد الله...
-نفسي اقطعه حتت بأيدي... -والله يا بنتي انا قولت لياسر اننا عايزين نمشي من هنا لاني خايفه... -لازم نعرف مكانه و جي ميعاد انه يتعاقب يا تقي الهروب مش حل طول ما هو موجودين هنفضل خايفين و فعلا إسراء كلام صح لازم الشرطة تعرف ان هو اللي قتل أحمد كمان...
-يا نور دا مجرم و اللي قتل واحد يقتل عشره... -مش عارفه والله يا تقي بس فعلا الموضوع بقى صعب اوي خصوصا أن لو حد عرف حوار التار دا كمان و بصراحه انا خايفه على سليم و سيف... تنهدت تقي و قالت ما هو انا ساكته عشان كدا...
بعد ما خلصت نور كلام مع تقي، طلعت كل واحدة على غرفتها، خلعت نور فستانها و تمددت على الفراش و نظرت له بضيق و قالت يعني كان لازم تتطلع صعيدي ما بلاد الله واسعه..، فتح سليم عينه و قال ماله الصعيدي؟ تفاجأت و قالت انت لسه صاحي؟ -اهااا ماله الصعيدي؟
-زي الفل والله بس في نار و انك ملتزم بحاجات كتير و كدا... -كل واحد علي ما اتربي و حتى لو مكنتش صعيدي مكنتش هسيب حقي، نظرت له و قالت بس قبل ما تعمل حاجه فكر فيا و في أبنك الأول لأن احنا ملناش غيرك... -متخافيش يا حبيبتي و نامي بقا... -هو انت منمتش ليه؟
-بفكر في عمي و عياله و يسرا اللي اختفيت دي و مش عارف ناوية علي ايه و على زين اللي منعرفش مكانه...، تنهدت نور و قالت هي يسرا ممكن تعمل حاجه؟ -يسرا ممكن تعمل ايه حاجه عشان توصل لهدفها... -انت؟، نظر لها و قتل اممم... -هو انت كنت بتحبها؟، نظر سليم اللي نور و قال انتي عايزة تفتحي مواضيع قديمة ليه؟
-عادي يا سليم بس انا بكرها أوي -طبع يسرا وحش شوية و نبها ازرق... و قلبي مفهوش غيرك... -بس هي كانت عايزة تأخدك مني... ؟... ابتسم و قال محدش يقدر يأخدني منك... -انا هروح كتب كتاب إسراء و مصطفى... و انت معزوم على فكرة... -لازم يعني..؟
-يعني هتسيبني اروح لوحدي ينفع؟ -لا يا روحي مينفعش بس هو امتى؟ -بكرا و كلنا هنروح و كان نفسي دينا تيجي معانا بس للأسف مش هينفع...
في اليوم التالي ذهبوا إلى منزل ماجدة نور و تقي و رنا راحت معاهم، و كانت إسراء جهزت نفسها و فضلوا قاعدين مع بعض في الجنينة، قالت إسراء بضيق حلوف اوي اللي اسمه مصطفى دا؟ ابتسمت رنا و قالت مصطفى طيب اوي يا إسراء و انسان محترم...، نور بصيت لرنا بتعجب و لكنها صمتت...
-هو فعلا شكله طيب اوي و كويس بس برضو مكنش ينفع نتجوز بالطريقة دي؟ بس يلا هي جات على دي... انا هقوم اشوف امي خلصت ولا، ردت عليها تقي و قالت الفستان هيتبهدل يا بنت... -يا اختي.. ما هو إحنا قاعدين و محدش جي...، قامت تقي معها..
و قالت نور انتي مضايقه عشان مصطفى و لا إيه يا رنا، نظرت رنا لها بعتاب و قالت انا بحب سيف يا نور و بحبه اوي كمان و انا قولت كدا عشان فعلا مصطفى كويس و يستاهل... -يعني أنتي لو مكنتيش خلفتي من سيف كنتي هترجعي لمصطفى...
-سيف يمكن لي حاجات وحشه معايا بس برضو هو في حاجات كويسه كتير و انا فعلا بحبه بجد و مرتاحة معها و تقريبا عمري ما كنت هرتاح مع حد غيره...، صمتت رنا عندما وجدت والدتها تتدلف من الباب و ترقرقت الدموع بعينها و قالت ماما، قامت رنا و تركت أسر لنور... اول ما فاطمه شافتها تعبيرات وشها اتقلبت، نظرت لها رنا و قالت وحشتني يا ماما...
نظرت لها بضيق و بعدين ذلك تركتها و أعطت لها ظهرها لتمشي، بكت رنا بحزن عندما علمتها بتلك الطريقة، و قالت فاطمة و هي تعطي لها ظهرها قولي لناس أن المأذون على وصول...