logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 7 من 31 < 1 14 15 16 17 18 19 20 31 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 05:56 مساءً   [49]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

اول ما نزلت من الطائرة، و رأيت سليم و نور ابتسمت و اتجهت، عناقها سليم باشتياق و قال وحشتني بس زعلان منك، ابتعدت و قالت مكنتش عايزة اعملك مشاكل و بصراحه مش هبقي قادرة على مواجهه سيف...

رتب عليها و قال طول ما انا معاكي متخافيش من حد... ابتسمت له و عانقت نور و قالت واضح اننا مش بنتقابل غير في المشاكل يا نور، ابتسمت نور قائلة فعلا والله...، بعد ذلك ركبوا السيارة و ذهبوا إلى المنزل، نور تركتهم و دخلت لتحضر الطعام، و سليم خد دينا و طلع على فوق و دخل احدي الغرفة و قال دي اوضتك... و عايز افهم إيه اللي حصل حالا و بعدين تنزلي تأكلي و تتطلعي ترتاحي، نظرت دينا له و بدأت الدموع تتجمع بعينها و قالت عادي يا سليم غلطة و دفعت تمنها عشر سنين من حياتي... بس احمد مش غلطان...

-احكيلي حصل ايه؟ تنهدت و قالت من ساعه ما عرف اللي حصل لندي معاملته معايا اتغيرت و اكني انا السبب انا حتى معرفش هي حصلها ايه، و بعدين نزل البلد فضل قاعد شهر هناك و لا سأل عني و لا مرة، قولت عادي ممكن يكون اتشغل مع أمه و موت جده و طبعا بعدها بقى يقعد معايا اسبوعين و اسبوعين في البلد... قولت مش مشكله في الأول و الآخر أمه بس من شهر جالي و كدا...

عندما دخل المنزل، استقبلته دينا و قالت وحشتني اوي... البيت و العيادة وحشين أوي من غيرك...، عناقها و لكن كان ذلك العناق يخلو من المشاعر لاحظت دينا ذلك و قالت في حاجه حصلت تاني و لا إيه؟
دخل أحمد و جلس، دينا حسيت انه في حاجه غلط و جلست أمامه و قالت أحمد؟

-عارف اني مقصر معاكي كتير الفترة دي، نظرت له و الدموع ترقرقت بعينها و قالت بصوت باكي المهم انت يا احمد تكون مرتاح و بعدين ماجدة على طول معايا و انا بقضي وقتي في العيادة... في معظم الوقت...
ابتلع أحمد ريقه و قال دينا انا عايز اقولك حاجه بس حاولي تتقبلي الموضوع...، تعجب دينا و قالت موضوع ايه؟

تريث أحمد و بدأ حديثه قائلا أمي عايزني اتجوز... و... قبل أن يكمل كلمته صرخت به دينا و قالت تتجوز... عليا انا يا احمد، تنهد أحمد و قال ممكن تسمعني للآخر
-هو انت جيبت الآخر فعلا...

-يا دينا افهمي انا مش عايز اخسر امي لأمره التانيه، سالت دموعها بشده و غزارة و قالت بجد... ؟ و انا لما سيبت اهلي عشانك كان عادي... عيشنا مع بعض عشر سنين، عملنا كل حاجه سوا و في الاخر جاي تقولي امي، انت من امتى تعرف امك يا احمد ما انت سيبت البلد و مشيت وحتى مهنش عليك تسأل عليهم دلوقتي افتكرت امك؟!... طلقني...

نظر لها بصدمة و قال اطلقك ازاي يا دينا؟
-واضح اننا غلطنا يا احمد انت روح نفذ كلام امك... بس طالما فكرت انك توافق حتى فأنت نهيت كل حاجه...
-دينا اديني فرصه؟
-فرصتك الوحيدة اني بتكلم معاك كدا عشان العيش و الملح اللي بينا، بعدها هروح ارفع قضية خلع...
-دينا انا بحبك...، نظرت له بسخرية و قالت واضح انك كنتي بتحبني عشان مفيش غيري و يوم ما جتلك الفرصة رجعت لأهلك و سيبتني انا...

-انا مش عايز اخسر امي كفاية اللي حصلها ندى و جدي و خالي اقتلوا أمس ملهاش غيري دلوقتي و حتى ولاد ماجدة...، قطعته و قالت كمان خليتك تكره ماجدة بجد انا مكنتش اعرف انك عيل اوي كدا و امك تقدر تجيب و توديك، امك ست ظالمه يا استاذ... بهدلت ماجدة و لو ولادها قطعوها حتت تبقى تستأهل...، صفعها أحمد بقوة و قال اوعي تتكلمي عن امي كدا... رمقته بسخرية و قالت تصدق ان دي اول مره تمد ايدك عليا بس معلش الحق عليا اني سيبت بيت اهلي و وقفت قصادهم عشانك كل اللي بينا انتهى يا احمد و خلينا نطلق بالذوق... و انا هدخل ألم هدومي...

-انتي طالق يا دينا... بس دا بيتك و انا اللي هسيبه و امشي...، بكت دينا و قالت عايزة ورقتي تجيلي...
-حاضر، خرج أحمد و ارتمت دينا على الأرض تبكي و تشهق بشده و هي تشعر بالندم يخرق قلبها...، مسح سليم دموعها و ضمها إلى صدره و قال والله... قطعته دينا و قالت أحمد كان كويس معايا يا سليم، بس هي الظروف كدا بتغير الناس و كل واحد زي ما لي الحلو لي الوحش و انا مش زعلانه منه بالعكس هو عملني درست دفعت تمنه غالي اوي... و زعلانه على نفسي لان في الاخر طلعت خسرانة و عرفت ان الحب مش كفاية...

-الحب كافية يا دينا بس لما بيكون بجد...، ابتسمت دينا و قالت بتحبها اوي كدا؟
-هي عندي بالدنيا كلها و معرفتش الحب غير معها...
-خلاص نسيت يسرا... ؟
-والله مبقتش تيجي على بالي لاني مبشوفش غير نور...، ابتسمت دينا بسعادة و قالت انا فرحانة اوي ليك و هفرح اكتر لما اشوف عيالكم...، ابتسم سليم قائلا قولي يا رب المهم انتي مستحيل ترجعي لأحمد تاني يا دينا فاهمه...
هزت دينا رأسها باستياء و قالت اللي اتكسر صعب نصلحه يا سليم، طرقت نور الباب و دخلت و قالت الاكل جهز...
نظرت لها دينا و قالت انا واخده بالي ان مفيش شاغله في البيت...

-اهااا انا ست بيت شاطرة و مش محتاجه، ابتسم سليم طبعا نور بتعمل كل حاجه، نظرت دينا ليهم و قالت انت بتتريق ولا ايه؟، قام سليم و قال مقدرش غيري و انزلي، و اتجه إلى نور وضع يده حول خصرها و خروج من الغرفة...، نظرت له بضيق و قالت انت ازاي تحضني كدا عيب على فكرة، ابتسم و قال ايه اللي عيب... ؟
-عشان دينا و كدا، ابتسم سليم و وضع قبله خفيفة على شفتيها و قال عادي.. و انا مش مكسوف أبين حبي ليكي قدام حد...،

نظرت له و قالت انا قصدي عشان مينفعش، رفع يدها ليقبلها و قال حبك دا احسن حاجه حصلت في حياتي و الحاجه اللي نفسي كل الناس تعرفها لأني بعشقك...، ازاد بريق عينها و نظرت له و قالت بهيام بحبك اوي...
-ننزل بقا و لا هنفضل نحب في بعض على السلم، لكمته بخفه في صدره و قالت رخم؟، و لسه هتنزل و لكن تفاجأت به يحملها بين ذراعه و قال اوقعك دلوقتي؟، عقدت ذراعه حول عنقه و قالت انا بثق فيك اكتر من نفسي فعارفة انك مستحيل تأذيني...

خرجت ندي من الغرفة و كان ياسين بالخارج جلست بجانبه و قالت ياسين...
-نعم؟...، تنهدت ندى و قالت اسفه عشان اللي حصل امبارح... نظر لها و قال ندى انا مقدر ايه حاجه بتعملها و عارف ان الموضوع صعب عليكي بس ارجوكي حاولي تدي نفسك و ليا فرصة و زي ما قولتلك سيف هيظبط كل حاجه...

-و تفتكر احنا هنفضل مع بعض و هنعدي دا كله؟ و لا هتتخلي عني...، امسك يدها بين راحه كفيه و قال ندى انا طول الفترة اللي فاتت كنت بحاول اوصلك، و كنت ديما بلاقي رفض منك و طبعا بعد عرفت السبب كنت عايز ابعد، بس كنت عارف انك مليكش ذنب و انا كنت عايز اكمل معاكي...، نظرت له لتلمح الصدق بعينه و قالت ياسين انا فعلا مش قادرة أصدق و حتى لو صدقت خايفه كل دا يطلع حلم و اصحى على كابوس...، و انا مبقتش حمل كسرة من تأني...، اقترب منها و حاوط وجهها بيده و قرب وجه منها و قال مش هيحصل... بس نفسي اسمعها منك...

تلاقت نظراتهم المحملة بالكثير من المشاعر المضطربة و لم تسطيع منع عينها من ملامحه الوسيمة و سحر عينها، شعرت بخفقان قلبها بشده و أكنه يريد اخباره بحبها له، و حتى أن كانت ترفض ذلك و قالت بصوت يقرب للهمس بحبك...،ابتسم ياسين و تراقصت دقات قلبه، حتى أنها شعرت بها... انحني ببط ليقبل شفتيها، اوصدت عينها... تحولت قبلته من هادية إلى قبله ساخنه أشعلت لهيب رغبتهم، و انحني ليقبل عنقها قبلات متتالية... و بعد ذلك جسدها حتى أنها لم تعلم متى اصحبت عاريه و كيف قام بذلك و لكنها كانت تشعر برغبتها به...

هل تأتي الرياح بما لا يتشتهي النفس نعم أصدق تلك المقولة، لان لم يأتي ما نرغب به دائما و حتى أن ابتسمت لينا الحياة فسوف نجد الكثير من المعاناة، فاليوم بل اللحظة يمكن أن تكون ذكرى جيده نستمد منها كل ما نرغب به و تستطيع تغير الكثير و يمكن أن تكون ذكرى سيئة تدمر ما قد ذهب و ما أتى... فالعمر ما هو غير لحظة نعيشها بين مر و حلو... و لكن هل سوف تقسو علينا الايام و من جديد و ندمر لحظات عمرنا، أما سوف تكون العبرة بالخواتيم، فالنهاية هي أجمل شي و ليس البداية على الإطلاق، فحقا البدايات من الممكن تخدعنا و لكن النهاية لم تخدع يوما...

تقي كانت بتحاول تتجاهل ياسر علي قد ما تقدر، حتى بقيت تطلب من عمار أن يروح ليها اوضتها، تقي كانت بتعمل كدا عشان متتخدعش تاني، زين استغل سذاجتها عشان يضحك عليها و خايفه تكون ياسر بيستغلها عشان ابنه، كانت عايزة تحس انه عايز يتجوزها عشان بيحبها بس للأسف معرفتش تحس بالإحساس دا معها...، نزلت إلى والدها كما طلب منها و قالت خير يابا...

نظر لها حسن و قال اجعدي يا تقي... (ياسر و عبله و توحيده و سالم كانوا موجودين و طبعا منيرة و بناتهم اللي قاعدين يتغامزوا مع بعض)، تقي حسيت بالقلق و قالت في حاجه؟
-متقدملك عريس يا بنتي...، ادمعت عينها وقالت بس انا مش عايزة اتجوز، لسه لما اخلص تعليمي الاول...

-يا بنتي انت مطلقه دلوك و بعدين انتي لسه صغيرة من حقك تتجوزي و تعيشي حياتك زين...، طبعا تقي كانت بتبص لياسر بتعجب من صمته فهو حتى لم ينفعل أو يقول شيئا و شعرت بالحزن فقد خاب أملها فياسر لم يحبها... و قالت بيأس اللي تشوفه يا حج بعد اذنكم...، اوقفها حسن قائلا مش عايزة تعرفي مين عريسك يا بنتي؟
-مش هتفرق المهم أنكم شايفينه كويس.. و ركضت تقي من أمامهم و صعدت إلى أعلى، استأذن ياسر و صعد خلفها و طرق الباب، ففتحت له و قالت خير؟
-هنتكلم على الباب...، ردت باقتضاب في حاجه؟

-مينفعش يا تقي تتكلمي مع ابوكي كدا على الأقل كنتي عرفتي مين العريس...، زفرت بغضب و قالت مش عايزة اشوفه
-ليه بس يا توتو مش يمكن يعجبك؟، تقي طبعا كانت هتنفجر من الغيظ و قالت لا مش هيعجبني...
-حتى لو كنت انا... ؟ رمشت بعينها و نظرت له بدهشه قائلة انت ازاي يعني؟
-انا اللي طلبت اتجوزك و طبعا خالي وافق، نظرت له بضيق و قالت انا مش موافقه...

-بحبك..، استدارت بجسدها و أعطت له ظهرها، قفل ياسر الباب... تقي طبعا بتحسبه خرج، و بدأت بالبكاء
-طب بتعيطي ليه؟، التفت تقي له و قالت بصدمة انت هنا؟، اقترب ياسر منها، و قام بمسح دموعها بأنامله و قال تقي ممن تبطلي هبل، نظرت له بحزن و قالت انا مش هبله...

-تقي انا مش عيل عشان اهزر في طلبي من جوازي ليكي، بس لو انتي مش موافقه انا مش هغصبك على حاجه، ابتلعت تقي ريقها يعني انت بتحبني و لا بتقولي كدا وخلاص؟
ابتسم و قال لا بحبك و بعدين قولتلك اني مش صغير، هاااا موافقه ولا؟، ابتسمت تقي و قالت لو مكنتش مصمم بس...

-هنحدد ميعاد كتب الكتاب بإذن الله، نظرت له بتعجب و قالت مستعجل ليه و بعدين سليم و سيف مش هنا... ؟
-بصراحه نفسي ابوسك، اصطبغ وجهها بالحمرة المفرطة و حدقت به بدهشه و خجل، ابتسم ياسر علي خجلها و قال مكنتش اعرف انك بتتكسفي كدا بس بكره نتعود...
-اخرج برا؟، نظر لها و قال نعم؟، أشارت على باب الغرفة بيدها و قالت برا لو سمحت...
-حاضر يا ستي... برا... برا..

منيرة كانت قاعدة هطق من اللي بيحصل و مكنتش هي لوحدها، تركتهم و صعدت إلى غرفتها و تابعها سالم طبعا بحجه أن عايز ينام، نظرت له و قالت كلهم بقوا حبايب و احنا اللي طلعنا عفشين... زفر بحنق و قال مخنوق منهم كلهم والله.

-و هتفضل مخنوق أكده و حق ابنك ضايع و مش هو وبس لا و البنات قمان (كمان)...، واحدة مطلقة و التانيه جوزها سيبها أكده ملهاش عازة يا خيبتك في عيالك يا منيرة...، زفر سالم بحنق و قال لازم اخلص من سليم و سيف و وقتها بقا هتصرف مع حسن، نظرت له و قالت و انت هتعمل أكده كيف؟ و لو حد فيهم شم خبر هتبقى مصيبة...

-اللي ساب بنتي عشان بنت متسواش مش هسيبه يتهني بيها، كنت بتكلم مع حسن و لاقيت الموضوع عاجبه قوي...
-بس دول في امريكا...، ابتسم بخبث و دي احسن حاجه عشان محدش يعرف حاجه و لا حد يشك فينا حتى، و انا مظبط حاجه لو نفعت هنخلص منهم و نرتاح بقا...
-سيف انا مستغربة أن نور متصلتش بيا انهاردة...

-يا حبيبتي انتم متجوزين و كل واحده ليها بيتها و المفروض تبقى مشغولة مع جوزها، ابتسمت رنا و قالت انت على طول دماغك و بعدين نور لما بتسكت كدا بيكون في حاجه انا اعرفها اكتر من نفسي...
-تعرفي عجباني جدا علاقتك انتي و نور... بس برضو ممكن يكون وراها حاجه او اتشغلت مع سليم...
-تعرف أني نفسي ارجع القاهرة اوي...

-احنا اصلا راجعين عشان ندى و كمان عشان شغلي، نظرت له و قالت طب انا هبقي عايزة اتكلم مع ماما و خالي عشان يعرفوا اللي حصل...
-حاضر يا حبيبتي...، ابتسمت و قالت يا سلام لما التلج يسيح و الفريزر يحب، ابتسم سيف و قال مكنش العشم يا ام أسر
-انت بقالك ٨ شهور تقريبا بتقولي يا ام أسر، قبل يدها و قال هو اسر وحش ولا ايه؟
-لا طبعا دا روحي..
-و انا ايه؟... ابتسمت و قالت حياتي... مقدرش اعيش من غيرك و لا من غيره...
-بقيتي رومانسية اوي انتي والله
-بنتعلم منك...

أحمد شاف إياد خارج و بما ان الوقت متأخر فكان مستغرب من وقت خروجه، فخرج وراها... إياد كان رايح يقابل زين.. أوقف سيارته في منطقة زراعية وسط ظلام الليل و الهدوء... طبعا أحمد كان وراها و استغرب لما لاقها وقف هنا، و نزل من عربيته هو كمان و لكنه عندما رأى زين اصدم من وجود الاتنين مع بعض...

نظر له إياد و قال ايه يا ابني منزلني دلوقتي ليه و بعدين ممكن حد يشوفنا، ابتسم زين بتهكم و قال متخافش يا إياد و بعدين اللي يعرف عنك اقتله، إياد بدأ يخاف و قال كنت عايزني في ايه طيب؟، و قبل أن يرد زين ظهر أحمد الذي كان يبدو عليه الغضب و الضيق لأنه طبعا كان مفكر ان زين اللي قتل عبد الحليم و الاقي نظره على إياد و قال بتساعد اللي قتل ابوك يا إياد، تنهد إياد و رد بتوتر أحمد انت فاهم غلط...

أحمد بعصبية لازم البوليس يجي حالا و يتقبض على المجرم دا... ؟، إياد كان مش عايز ايه مشكلة تحصل بين أحمد و زين و قال يلا أحمد و انا هبقي اكلمك، أحمد طبعا مش عايز يمشي، و زين واقف ساكت... إياد حاول ياخد أحمد و بعد أن مشوا خطوتين فجأة وجد أحمد يسقط أرضا و التفت إلى زين و قال انت قتلته؟
زين بمكر مش مستعد اقضي عمري في السجن...، جث إياد على قدمه و قائلا أحمد...، اقترب منه زين و وضع يده على كتفه و قال البقاء لله يا اخويا و قوم معايا عشان نرمي الجثة في ايه مكان...

ابعد إياد يده عنه بعنف و قال جثة ايه؟ انت مجنون قتله... طب ليه؟
-كان هيتكلم و انا و انت كنا هنروح في داهيه، و مش بعيد كان بلغ عنك انت كمان فقوم معايا كدا يا اخويا و أعقل الأمور مظبوط..، و احمد مش فرد مهم يعني وجوده هنا ملهوش لأزمة و بصراحه انا مش هدخل السجن بسبب ابن صفية اللي كان سايب أهله و مشى...

مر يومين و صفية لحد دلوقتي مكنتش تعرف أحمد فين و طبعا حتى ماجدة و إسراء كانوا قلقانين عليه، دخلت إسراء لأياد بعد أن طرقت الباب و قالت ايه يا إياد بقالك يومين مش تمام و حتى مدورتش على أحمد و لا انت عارف مكانه؟
أرتبك إياد و قال بتوتر لا مش عارف هعرف منين، إسراء بشك في حاجه يا إياد و لا إيه؟

تنهد إياد و قال زين قال أحمد، شهقت إسراء بصدمة و قام أياد بسرعه و وضع يده على فمها وقال اسكتي...
نظرت له بصدمة و قالت قتل يا إياد و انت بقا قتلت الراجل اللي عايشنا في بيته و لا إيه؟
تنهد أياد و قال لا والله... انا مكنتش اعرف ان زين ممكن يعمل كدا...

-لازم نبلغ البوليس و لو انت خايف فأنا مبخافش
-الموضوع مش سهل زي ما انتي فاكره و اسكتي احسن لحد ما يجيب خير موته و نشوف البوليس هيقول ايه؟
نظرت له بغضب و قالت انا هبلغ البوليس يا إياد بلاش جبن، و خرجت إسراء و تركته...

في اليومين دول طبعا محدش كان يعرف ان دينا موجودة في بيت سليم و لا سيف و لا ياسين لأنه محدش راح عنده و نور كانت بتروح لرنا و بتكلم ندى فطبعا مكنش مستهلة أن حد يروح عندهم...
نور كانت قاعدة مع دينا و قالت انا شوية كدا و هنزل عشان اروح لمازن...، نظرت لها دينا و قالت مازن مين يا نور؟
-اللي انتي كلمتي ساعه ما كنت في المستشفى عايزة اروح اطمن عليه و بعدين سليم مش هيرجع دلوقتي...
تنهدت دينا و قالت و الكلام دا من ورا سليم صح...

-سليم بيغير عليه منه و انا بصراحه مش عايزة اعمل مشاكل و هو هيرجع على الساعه ٥ اكون انا روحت و جيت...
-تمام انا بقى هاجي معاكي عشان لو حصل حاجه، ابتسمت نور وقالت تمام بس هقول أنك صاحبتي...
ذهبت نور و دينا الي مازن، و طرقت نور الباب بتوتر و بعد مرور دقيقه تقريبا فتح مازن ليهم، نظر إلى نور و دخل تاركا الباب مفتوح، فدخلت نور و تابعتها دينا...
-مازن؟
-عايزة ايه يا نور؟

-والله سيف بيحب رنا و رنا بتحبه...، زفر بحنق و رنا ملهاش اهل و صمت و نظر إلى دينا و قال هو انا شوفتك قبل كدا؟، ابتسمت دينا بتوتر فأجابت نور عوضا عنها و قالت دينا الدكتورة اللي كلمتك من المستشفى...
-امممم... و سكت لأنه طبعا استغرب من وجودها مع نور و اكمل قائلا رنا عملت اللي هي عايزها و انا خلاص زهقت..

-طب افتح صفحة جديد يا مازن اختك ملهاش غيرك و بعدين انت ايه مشكلتك مع سيف، اتعصب مازن و قال بجد هو احنا مفيش مشاكل بينا و بين العيلة دي...، سليم اللي بهدلك دا و بعده سيف يدور على اختي و ابويا اللي مات و دا عادي، تنهدت نور و قالت والله يا مازن هما غير ما انت شايف خالص...
-لا يا اختي هو كدا الراجل بتاع النسوان بيعرف يضحك على العيال، نظرت له نور بحزن و قالت انا مش صغيرة يا مازن و عارفه أقرر حياتي تمشي ازاي و انت لو مش عايز تقبل دا فخلاص بس خليك متأكد أن بعد كدا و لا هتلاقي اختك و هتلاقيني تاني...، قامت نور عشان تمشي و كذلك دينا و لكن عندما استمعت لرنين هاتفها أجابت قائلة الو...

اتاها صوت رنا الباكية تقول سليم عمل حادثة يا نور...، سقط الهاتف من يدها بصدمة، انتبه لها مازن و دينا و سألتها دينا بقلق نور مالك ايه اللي حصل؟، نور واقفة مبتتكلمش و بتعيط، أخذت دينا الهاتف من الأرض و قالت الو...
رنا استغربت و قالت انتي مين؟ و نور فين؟
-نور اهي بس انتي قولتلها ايه خلها كدا...، رنا قلقت على نور و قالت انتي مين؟
تنهدت دينا و قالت انا اخت سليم...، تسمرت رنا و قالت سليم عمل حادثة...
شهقت دينا بصدمة و قالت ببكاء فين المستشفى دي؟...

ما إن أخبرتها العنوان... ذهبوا إلى المستشفى مازن راح معاهم لأن نور كانت حالتها صعبه جدا...، و اول ما دخلوا اتجهت نور ناحيه سيف و رنا و قالت سليم فين؟
رتبت رنا عليها و قال جواه في العمليات بقاله كتير، بكت نور بشده و قالت يعني ايه؟ هو كويس طيب... رتب عليها سيف و قال هيبقى كويس يا نور متخافيش، ندى و ياسين كانوا وافقين برضو و طبعا لسه محدش خد باله من وجود دينا..

اول ما الدكتور خرج اتجه إليه سيف و تحدث الطبيب قائلا الحالة صعبه شوية و الخبطة أديت إلى ارتجاج في المخ و كل دا هيوضح بعد مرور٢٤ ساعه... دا لو مدخلش في غيبوبة، عندما سمعت نور ذلك فقدت وعيها و لكن لاحقها مازن قبل أن تسقط، تفاجأت رنا بوجود مازن، و تقريبا مش رنا بس اللي اتفاجات سيف كمان اللي شاف دينا واقفه بعيد و بتعيط، نقلوا نور إلى الغرفة و كانت أصيبت بانهيار عصبي و رنا و ندى و مازن كانوا معها جواه...
و برا بقا كانت دينا في مواجهه سيف و ياسين...، نظرت له دينا و ابتلعت ريقها بخوف و قالت انا...

زعق سيف فيها و قال انتي هنا ليه و لا الكلب اللي اتجوزتي رماكي... امشي احسن ما اخلص عليكي...، تتدخل ياسين قائلا سيف مش وقته احنا في المستشفى و سليم تعبان أجل الحوار دا بعدين، زفر سيف بضيق و قال مشوفهاش قدامي... و قبل أن تذهب قالت اللي جواه دا اخوك زي ما هو اخويا يا سيف و اللي عندك اعمله، انا هنزل تحت بس مش همشي... مش هسيب سليم، اتنرفز سليم و لسه هيرفع ايده عشان يضربها اوقفه ياسين و قال سيف مينفعش كدا و انتي يا دينا امشي من هنا؟ أو ادخلي لنور، نظرت دينا لسيف و بعد ذلك انصرفت منه أمامه... عدي ٢٤ ساعه و سليم تجاوز مرحله الخطر و الدكتور دخل عشان يطمن عليه و سليم كان بدأ يفوق و سأل الدكتور قائلا هو انا فين؟

تعجب الدكتور من سؤاله و قال حضرتك في المستشفى...
-ليه ايه اللي حصل؟،. نظر لها الدكتور بدهشه و قال عشان عملت حادثة...، الدكتور خرج و أخبر سيف بذلك...
سيف قلق طبعا و دخل و قال حمد الله على سلامتك...، نظر له سليم و قال هو فين دينا و يسرا؟
تعجب من سؤاله و قال دينا موجوده انت كويس؟، هز راسه و قال حاسس ان دماغي وجعاني شويه...
سيف شك طبعا لأنه من المفترض كان يسأل عن نور و سأله الطبيب قائلا هو احنا في سنه كام؟

نظر لهم سليم و قال ٢٠١٠ تقريبا، حفلت الدهشة عليهم و استأذن الدكتور و تابعه سيف و قال هو فقد الذاكرة؟
-رجع بالأحداث عشر سنين و تقريبا التاريخ دا كان عامل في حادثه برضو
نظر له سيف بدهشه و ايه الحل يعني هو ممكن يفضل كدا؟

تنهد الدكتور و قال لازم الأشخاص اللي كانوا موجودين معها في الفترة دي هيظهروا و طبعا ايه حاجه حصلت جديده يفضل محدش يجيب سيرتها لحد ما الذاكرة ترجعله لان ايه خطأ ممكن يخلي ميفتكرش حاجه نهائي، و لازم يبتدئ يفتكر اللي حصل واحده واحده، طبعا سيف مكنش عارف هيدخل يقول ايه لنور اللي ممكن تموت فيها دي و مش فاهم ليه سليم سأل على يسرا و طبعا اللي متأكد أن عندها الإجابة هي دينا...


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 05:56 مساءً   [50]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل التاسع والعشرون

سيف دخل و طبعا مكنش عارف نور ازاي هتتقبل الصدمة و طبعا كان عايز يفهم من دينا حوار يسرا، نور حسيت ان في حاجه فسألته قائلة في حاجه و لا يا سيف؟ تنهد سيف و قال ممكن تخرجوا برا انا عايز نور لوحدها، و طبعا كلهم استغربوا من طلبه بس دا مكنش وقت مناهدة فخرجت رنا و دينا و تابعهم مازن، جلس سيف بجوارها على الفراش و قال سليم فقد الذاكرة و رجع عشر سنين، ارتجفت شفتها و بل ارتج قلبها و سالت الدموع من عينها و قالت يعني مش فاكرني..

-دي حاجه مش بأيده يا نور و عارف ان مش بأيدك انتي تستحملي دا، خصوصا أن فرصة ان ترجعله الذاكرة ضعيف جدا، قالت ببكاء بس انا مش هقدر اسيب سليم، رتب سيف علي يدها و قال انا شايف ان صعب تستحملي يا نور بلاش تعذيبي نفسك و كمان في موضوع يسرا اللي انا مش فاهمه دا و لازم تيجي تقريبا لأن هي و دينا هيساعدوا أن الذاكرة ترجعله أسرع، ابتلعت نور تلك الغصة المؤلمة فكيف لها أن تقبل وجود يسرا معه و هي تعلم نوايا يسرا الخبيثة و قالت انا موافقه على ايه حاجه بس ارجوك خليني معها...

تنهد سيف بحيرة و قال بس مش هينفع تبقى معها على أنك نور مراته، بس ممكن تكوني الممرضة بتاعته و انا هظبط الموضوع دا مع الدكتور بس فكري تاني و انا هعملك اللي انتي عايزها، ردت بحزن كل اللي انا عايزها اني افضل مع سليم...
-انتي عارفه موضوع يسرا... ؟
هزت نور رأسها و قالت اهاا عارفها و دينا تعرفه برضو، سامح دينا يا سيف كلنا بنغلط والله و هي في الأول و الآخر اختك، تنهد سيف و قال بعدين يا نور و انا عايز اعرف موضوع يسرا...

حكيت نور له ما تعرفه و بالطبع كان يشمل الكثير من الموضوع و سيف خرج من عندها و طلب من رنا تدخل ليها و تفضل جانبها و أوقف دينا قائلا عايز اتكلم معاكي..، عقدت دينا ذراعها و قالت انا مش عايزة مشاكل يا سيف...
تنهد سيف و قال تعرفي ايه عن موضوع يسرا و سليم الدكتور قال إنها لأزمة تيجي...

اصدمت يسرا و قالت دا حوار قديم سليم و يسرا كانوا مرتبطين و بيحبوا بعض و لما جدك قال إن يسرا و فادي هيتجوزوا سليم وقتها اضايق و قاله و هو رفض و طبعا لما خرج وقتها عمل حادثة و طبعا لما يسرا عرفت ان سليم تعبان و انه ممكن يعمل بتر في رجله يسرا وافقت على جوازها من فادي و تتوالى الأحداث بقا لحد دلوقتي...

-طبعا يسرا ممكن تيجي و لا، ابتسمت دينا بتهكم هو انت مش عارف يسرا و لا إيه بس المشكلة في نور حرام تستحمل كدا، رد سيف بحيرة مش عارف... هو حتى مش متخيل الموقف هيبقى عامل ازاي...
-هو انت اتجوزت رنا و خلفت من غير ما حد يعرف، زفر بضيق و قال زي ما انتي اتجوزتي من ورايا كدا...
تنهدت دينا بحزن و قالت هيفضل قلبك اسود كدا من ناحيتي...
-مش وقته كلام و خليكي مع اخوكي لحد ما اشوف هتصرف في حوار يسرا دا ازاي؟

دخلت دينا إلى سليم و كان نايم، تنهدت بيأس و قالت واضح انك مصمم تبهدلها معاك يا اخويا...، تفاجأت بنور تفتح الباب و دخلت قامت دينا و قال بصوت منخفض نور... قطعتها نور و قالت انا فاهمة كل حاجه يا دينا و اكيد مش هاذي سليم..، تفهمت و قالت طب اخرج انا...، عندما خرجت دينا اتجهت نور إليه لتجلس بجانبه على الفراش و قالت ببكاء انا خايفه تفضل نسيني يا سليم، بس اكيد مش دي هتبقى نهايتنا صح؟، انا قلبي وجعاني اوي...، و سرعان ما انتبهت نور لما تفعله و مسحت دموعها و قامت و لكنها تفاجأت به يقبض على يدها، نظرت له بتوتر..

-انتي مين؟...
تلعثمت نور و قالت بتوتر انا ممرضة هنا...، نظر لها من اعلها إلى اسفلها و قال و كنتي بتعملي ايه؟
-الممرضة هتعمل ايه عندك... نور كانت عايزة تجيد الدور طبعا...
-مش عارف... طب اسمك ايه؟، اضايقت نور من طريقته و قالت بعد اذنك...، لم يترك يدها و قال علي فكرة انا مبحبش حد يسيبني و يمشي و انا بتكلم و تقريبا انتي متعرفيش انا مين؟

-سليم البنهاوي مهندس و رجل أعمال عارفه ممكن تسيبني اخرج...
-شكلك حلو على فكرة و جامدة اوي، نظرت نور له بصدمة و تفاجأت من وقاحته و نزعت يدها بعنف و خرجت من الغرفة، سيف و دينا و رنا استغربوا شكلها و سألها سيف بقلق مالك يا نور؟

نظرت نور إلى سيف و قال سليم طريقته غريبة اوي معايا...، تقريبا سيف فهم طريقته و قال اهاا مش مشكله بس الموضوع ممكن يطور فخلي بالك... و تنهد قائلا بصراحة يا نور دي شخصية سليم اللي كلنا عارفينه بيها، بتاع ستات كل يوم مع واحد لدرجه انه ميعرفش معظمهم و متعجرف... مغرور شوية صفات من دول يمكن انتي متعرفيش حاجه او سمعت بس انك تشوفي دا صعب اوي، تنهدت نور و قالت تمام...
-يسرا على بكرا هتبقى هنا...،أومأت نور برأسها و قالت ماشي... كلهم كانوا حاسيين أن موقف نور صعب جدا عليها.

مازن طبعا كان عايز يعرف ايه علاقة ندى بيهم و ازاي موجودة هنا و كدا و فهم من رنا انها متجوزه ياسين و قرر أن يفهم فهي ابنة عمته..، طلب من رنا أن ترسل له عنوان منزل ندى رنا اعترضت طبعا لأنها كانت خايفه انهم ميتفهموش مع بعض بس مازن صمم، فقالت لي انها هتعدي عليها و يروحوا مع بعض، استأذنت من سيف و وافق و طبعا عشان تأخذ أسر من ندى، و دينا مشيت معها و طلبت رنا منها أن تذهب معها، دينا اعترضت في البداية بس بعد كدا وافقت...

مازن راح معاهم و طبعا ياسين استغرب من وجود مازن و دينا و قال اتفضلوا... دخلوا و جلسوا...، نظر لهم ياسين و قال خير حصل حاجه و لا إيه؟، طبعا دينا كانت متوترة من الموقف دا...، تحدث مازن قائلا عايز اعرف ايه علاقتك بندي؟، قالت رنا مازن عايز يتأكد و كدا يا ياسين...
ياسين من فهم من طريقه رنا انها مش عايزهم يقفلوا مع بعض و قال مراتي على سنه الله و رسوله...
-و ندى عرفتك ازاي؟

-إنا قابلتها هنا و اتجوزنا، خرجت ندى من الغرفة وهو تشتعل غضبا من وجود دينا و قالت دينا هانم البنهاوي في بيتي...
استغرب ياسين و مازن من طريقتها و كذلك رنا، و نظرت لها دينا بصدمة و قالت عيب يا ندى لما تكلمني كدا...
عقدت ندى ذراعها بتهكم و قالت و انتي مش عيب تاخدي الراجل من بين عيلته...،تنهدت دينا بحزن و قامت قائلة انا مش هرد عليكي يا ندى... و انا مستنياكي تحت يا رنا...، و خرجت من الباب مسرعه و ذهب خلفها ياسين من زاد غضب ندى، اوقفها قائلة دينا استنى..، التفت له و قالت نعم؟

-ندى متقصدش
-عادي يا ياسين و من فضلك ادخل لمراتك، لأن أظن انك عارف اني مليش في الشغل دا...
-دينا انتي ليه بتعملي معايا كدا؟
زفرت دينا بحنق عشان انا أتربيت على الصح يا ياسين و انت عارف قصدي ايه؟ و ياريت تدخل لمراتك أحسن..

-هو انا عملتلك ايه لكل دا و بعدين مش لو كنتي وافقتي... قطعته دينا بحدة ياسين من فضلك مش عايزين نفتح مواضيع قديمة انت راجل متجوز و انا ست مطلقة
-والله العظيم ما في نيتي حاجه يا دينا بس على الاقل خليني أقف جنبك و اساعدك في ايه حاجه انتي محتاجها...، و قبل ما دينا ترد كان مازن و رنا خرجوا و قالت رنا يلا يا دينا...، ذهبت دينا مع رنا و مازن...
تحدثت رنا قائلا هتروحي و لا هتروحي المستشفى...
-هروح المستشفى وانتي...، تنهدت رنا و قالت هاجي معاك اصلي قلقانه على نور اوي...

نظرت ندى إلى ياسين و قالت خايف عليها اوي...، تنهد ياسين وقال ونبي يا ندى ما تفتحي مواضيع من دي لأن انتي شايفه الظروف و بعدين دينا بنت خالي و زي اختي...
نظرت بعدم تصديق و قالت طيب... بس انا مش هسمح انك تتضحك عليا... و قامت دخلت اوضتها زفر ياسين بحنق...

عثرت الشرطة على جثة في احدي الطرق الزراعية و طبعا من التحقيقات اكتشفوا أن دا أحمد اللي والدته قدمت بلاغ من ٢٤ ساعه فاتوا و الشرطة بلغت أهله... و طبعا إياد مكنش متفاجئ لأنه كان عارف، الصدمة الأكبر وقعت على صفية التي انهارت فور سماعها لذلك الخبر هي فقدت ابنها بعد أن رجع لها مرة أخرى و لم تعلم لما قتل و سقطت على الأرض لحقوها واتصل إياد بالإسعاف و أخبرهم الطبيب بأنها تعرضت إلى صدمة شديدة و لازم تفضل في المستشفي الفترة دي...

اول ما رجعوا من المستشفى نظرت إسراء إلى إياد و ماجدة و قالت أحمد اتقتل يا ماما و ابنك عارف مين اللي قتلته، نظرت له ماجدة بصدمة و قالت مين؟
إياد طبعا ساكت لأنه بدأ يخاف خصوصا بعد ما عرف ان زين دا مجرم و ممكن يخلص على ايه حد؟
-زين ابن صالح و انا لازم اقول للبوليس، صمتت ماجدة فهي على ما علم بما فعله زين بنور و قالت لا يا بنتي...، نظرت له بدهشه يعني حق أحمد يضيع عشان انتم خايفين من مجرم و قاتل...

اتعصبت ماجدة عليها و قالت و انا مش عايزة يحصلك حاجه يا بنتي؟، احنا مش قد حد...
تركتهم إسراء و ذهبت إلى غرفتها و هي تشعر بالضيق و طبعا بتفكر انها لازم تعترف على زين و تقول انه هو اللي قتل أحمد...

نور استنيت لما سليم نام دخلت و فضلت قاعدة جنبه و أضعها رأسها على يدها و مستندة على الفراش، غفوت نور، طبعا محدش فيهم دخل ليهم و سيف طلب من مازن يروح دينا و رنا و هو فضل معها... و كان قاعد برا...

استيقظ سليم و شعر بوجودها بجانبه، فقام و نظر ليها و هي نائمة و لكنه استغرب لما لاقي يوجد باقية دموع على وجهها، مسحها بطرف يده و مسد على شعرها الحريري، اتفزعت نور و قامت من نومها...، تعجب و قال مكنتش اقصد بس لاقيتك نايمه، نظرت و قالت نمت غصبن عني اسفه...

و قامت و لكنها اصدمت أكثر و زادت دهشتها عندما سحبها من يدها و جعلها تختل توازنها و تسقط عليه، حاوطها بذراعه، نور مكنتش عارفه هو بيعمل كدا و طبعا من جواها كاره اللي بيحصل دا لأنه مش فاكر ان هي مراته و ازاي بيعمل كدا؟، و قال سليم هو انا اعرفك قبل كدا؟، ابتعدت نور عنه و قالت انت انسان سأفل و مش محترم...، اضايق سليم و نظر لها بغضب قائلا احترمي نفسك...
-انت ازاي تعمل كدا؟

-كنت حاسس اني عايز احضنك و بصراحة مبحبش يكون نفسي في حاجه و معملهاش، زفرت نور بضيق مستغربة أن دا ازاي يكون سليم و ان فعلا لو دي طريقته ازاي كان معاملتها معها مختلفة عن كدا و قالت انا ممرضة وبس... و مش تحت تنفيذ رغبات سعادتك...،نظر لها بإعجاب و قال دلوقتي بقا نفسي في حاجه تاني بس ناجلها لشوية...

نظرت له بنفاذ صبر و قالت انت وقح...،سيف طرق الباب ودخل و قال في ايه؟، نظرت نور له و خرجت... جلس سيف و قال انت عملت ليها ايه؟
-انا عايز البت دي؟، نظر له سيف و قال عايزها ازاي يا سليم؟
-هيكون ازاي يعني... ؟ بس برضو انا حاسس اني شوفتها قبل كدا و بعدين انا عايز اخرج من هنا... ؟

-حاضر هتخرج كمان يومين كدا عشان الحادثة مكنتش بسيطة و كمان يسرا هتكون جات، و الدكتور قال انك لو خرجت بدري هتحتاج ممرضة، ابتسم سليم بخبث و قال بظبط كدا و انا عايزها هي...، سيف كان قلقان على نور من سليم طبعا... بس في نفس الوقت هو سهل عليها خطوة كبيرة جدا... و طبعا دينا هتبقى معاهم في البيت يمكن تخفف عنها شوية و دا اللي كان مطمنه... ودي...

مر اليومين و طبعا كانت دينا مع سليم فيهم و بدأت اللي توضح لي بعض الأمور و في ذلك اخذ سيف سليم و نور من المستشفى و طبعا دينا كانت في المنزل في استقبالهم و كانت مظبطه كل حاجه و وديت حاجات نور الشقة بتاعها عشان سليم ميشوفش حاجه، دخلوا و أشار سيف لدينا و قال خدي نور و وريها اوضتها، سليم كانت عينه مبتنزلش عنها و قال و عارفيها اوضتي... نظرت له نور بتعجب و صعدت مع دينا...

رتبت دينا عليها و قالت عارفه انه صعب عليكي يا نور... ادمعت عينها و قالت سليم متغير اوي...
-الموقف صعب عليه خصوصا انه حاسس انه يعرفك، تنهدت نور و قالت يارب يبقى كويس...
-تعالي ننزل بقا انا كدا أكني عرفتك على المكان و كدا

سيف فهم ياسين على كل حاجه بخصوص يسرا و طبعا كان مستغرب جدا من أن كانت في علاقة بتربط سليم و يسرا و سيف فاهمه أن يسرا لازم تيجي عشان سليم يقدر يستعيد ذاكرته من تأني و طبعا ياسين راح جبها من المطار و ذهبوا إلى المنزل و نور اول ما شافت يسرا طلعت على فوق اصل الموضوع مش ناقص حرقة دم اكتر من كدا...

بعد يسرا ما سلمت على سليم، طلبت دينا من سليم انه يطلع يرتاح عشان يقدروا يتكلموا معها و يفهموا يسرا و اول ما قام سليم بدأ سيف في التحدث و بأخبارها بكل شي...
سليم طلع و فضل واقف قدام الاوضه اللي فيها نور، و لم يدري بنفسه و غير وهو بيفتح الباب، نور يادوب كانت لسه فاتحة أزرار بلوزتها لكي تبدل ملابسها و تفاجأت من دخوله المفاجئ نظرت له بصدمة و قالت انت ازاي تدخل كدا؟

قفل سليم الباب، نور بصيت لي و قال انا مش خايفه على فكرة؟ و بعدين ياريت تهمد شوية لأنك محتاج رعاية، اقترب منها أكثر و قال فعلا محتاج رعاية، زفرت نور و قالت لو سمحت اخرج برا؟، وجه سليم نظره على شفتيها و اكمل ليتفحص باقي جسدها و قال هو في حاجه غلط تقريبا؟
-ايه الغلط؟

-مش عارف، خلصي و تعاليلي على الاوضه، خرج سليم من عندها و هو يشعر بالغضب من نفسه و قال مين دي عشان تخليني اعمل كدا دي حته ممرضة و لا راحت و لا جت... قفل باب غرفته و نام على الفراش ليريح جسده، طرقت يسرا الباب و تركت موارب، و اتجهت لتجلس أمامه و قالت كنت هموت عليك يا حبيبي... ابتسم و قال ربنا يخليكي ليا..
اقتربت يسرا منه أكثر و قالت عايز مساعدة في حاجه؟

-لا ارتاحي انتي و بعدين سيف جايب الممرضة عشان كدا، زفرت يسرا بضيق بداخلها و لكنها تظاهرت بعكس بذلك و قالت انا حابه اعمل كل حاجه بنفسي...، دخلت نور و تقريبا اول ما سليم شافها نسي أن يسرا قاعدة قدامه، الحركة دي استفزت يسرا و قامت تخرج قبل ما تطق و هي تتمتم بداخلها يا دي نور اللي طلعلي في البخت دي بس ماشي... والله لاخليها تمشي من هنا... ؟... و ظلت يسرا تتوعد لها...


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 05:59 مساءً   [51]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثلاثون

جلست نور و قالت لازم تاخد العلاج في مواعيده و طبعا كل حاجه هتكون بنظام عشان صحتك ترجع زي الاول لأن الحادثة مكنتش سهله...
-ساعديني بقا... نظرت نور له و قالت اساعدك في ايه؟
-اكيد مش هفضل بهدومي كدا عايز اغير و اظن انك شايفه ان ايدي مكسورة... نظرت نور له و قالت حاضر..، عندما نور اناملها علي بداية قميصه و اقتربت منه شعرت بخفقان قلبها و تمنت لو كان في استطاعتها أن تعانقه، خلعت عنه القميص برفق لكي لا تألمه و قالت هقوم اجيب لبس...

-لا خليكي قاعدة كدا... نظرت نور له و قالت انت المفروض تنام...،سليم كان حاسس بشعور غريب جدا من ناحيتها مش عارف يصرفه حتى مش قادر يعمل ايه حاجه و طبعا مكنش عارف دا سببه ايه و قال حاسس اني مرتاح و انا شايفك قدامي، كانت تلك الكلمات تخرق قلبها من الداخل فهي تعلم أنه لم يتذكرها و قالت تحب اعملك ايه حاجه تانية...

-هو انتي منين؟
-من مصر
-و بتشغلي هنا يعني...
-اهااا ممكن تنام بقا لأن لو تعبت هتتنقل المستشفى تاني...
-ماشي هنام بس خليكي هنا...
-حاضر...

مر شهر و كانت الأحوال بين الجيد و السيء يسرا بتقرب من سليم بكل الطرق الممكنة و بتغيظ نور و نور مستحملة كل اللي بيحصل بالعافية...
يسرا كانت قاعدة مع سليم في الاوضه و قالت الحمد الله انك كويس تقريبا انت مش محتاج ممرضة...
زفر سليم بضيق و قال انا اللي احدد يا يسرا...، اقتربت يسرا منه و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت براحتك يا حبيبي..
و قربت وجهها منه لكي تقبله، ما إن لامست شفتيه بعدها سليم قائلا هي دينا فين؟
نظرت له و قالت هو انت بتبعد عني ليه؟ انا بحبك...

-لما نتجوز يا يسرا، زفرت يسرا بحنق و قالت ماشي... و لكن عندما أحست بخطوات نور تقترب من الغرفة، قبلته... و بعد ذلك ابتعدت عنه و قالت بحبك...
ابتسم لها باقتضاب، نور استقبلت الموقف بهدوء و لكن من جواها كانت تنهش قلبها نيران الغيرة، مرت يسرا من جانبها و نظرت لها بانتصار و قالت بهمس تعيشي و تاخدي غيرها يا نور...، حاولت نور التحكم في تعبيرات في وجهها و كن لم يحدث شي و قالت عايزني في حاجه؟

-لا شكرا، سليم معاملته معها آخر اسبوع كانت جافة شوية و نور كانت متوقعة دا طبعا و سيبته و نزلت تقعد تحت...
و في المساء سليم غادر المنزل و طبعا بدون علم احد و لما نور عرفت فضلت قاعدة مستنيها و تفاجأت عندما رأيته يدخل إلى المنزل و يبدو ثملا، نظر لها باستنكار و صعد إلى غرفته، ذهبت نور خلفه و قالت بعصبية الشرب ممنوع و ايه علاقات ممنوعة، نظر لها و قال و انتي مالك انا اعمل اللي انا عايزه...

نظرت له و زفرت بحنق و قالت تمام و انا همشي من هنا بما اني مليش لأزمة.. و همت بالذهاب و لكن تفاجأت به يقبض على خصرها و قال بغضب انا اللي احدد تمشي ولا...
اوصدت عينها و قالت بانفعال لو سمحت، انحني عليها ليقبل شفتيها بعنف، تفاجأت نور من فعلته و تسمرت مكانها و اختلط دموعها بقبلته الساخنة و العنيفة التي جعلت شفتيها تجرح و عندما شعر بذلك ابتعد عنها و قال انا عايزك...

تفاجأت نور من طلبه و نظرت له بصدمة، اكمل سليم حديثه و قال اللي هتطلبه...، نور مصدومة طبعا و قالت معلش بقا انا مش لتأجير..، نظر لها بغضب و قال مش بمزاجك...
-هو دي فيها عافية و بعدين انت ازاي تتطلب حاجه زي كدا...
-ايه واحده تتمنى أطلب منها الطلب دا انتي بقا معترضة ليه؟
-عشان انا هنا ممرضة و بس لو مش عاجبك كدا همشي...

-متأكدة انك ممرضة و بس، توترت نور طبعا لأنها كانت خايفه انه يكون بعرف حاجه عنها و قالت اها متأكدة... و بعد اذنك...
-متنسيش اني طلبتك بالذوق، نظرت له و خرجت من الغرفة و قابلت دينا بطريقها، دينا كانت عارفه ان نور بتواجه كتير طبعا سخافة يسرا و سليم... و كانت بتحاول تهون عليها... الايام كانت بتعدي عليها ببط رهيب و سليم بدأ يتعامل مع يسرا كويس خصوصا قدامها و أكنه بيتعمد يغيظها، نور كانت الغيرة هتموتها و بدأت تتجنب ايه مكان يجمعها بسليم و يسرا...، و دخلت إليه لتعطي له الدواء كالعادتها، تقريبا سليم كان بيستني ميعاد الدوا كل يوم و قال اتاخرتي دقيقة..

ابتسمت باقتضاب و قالت اسفه...
-لسه عند رايك... سليم كان بحس انها بتغير عليه و دا كان بيخلي يستغرب اكتر لدرجه انها كانت بتفضل تعيط كتير
نظرت له و قالت بعد أذنك...

و تفاجأت في ذلك اليوم عند حدد سليم موعد زفافه على يسرا و شعرت و كأن الأرض تدور بيها و ظلت في غرفته طول تبكي و كانت تشعر بأنها لا تستطيع تحمل ذلك فالموقف أصبح أصعب كثيرا عليها و لا تسطيع تحمله حتى أنها فقدت الأمل في أن ترجع له الذاكرة و قررت بداخلها بأنها سوف ترحل، نزلت عشان تمشي و لكن تفاجأت بدخول سليم من المنزل، في تلك الليلة رجع إلى المنزل و كان ثملا للغاية حتى أنه لم يرى أمامه، عندما رأيته نور ركضت ناحيه و قالت تاني شرب يا سليم مينفعش كدا...

نظر لها و قال اومال ايه اللي ينفع... ؟... ابعدي عني...
تركها و ذهب إلى غرفته، اتجهت نور خلفه و قالت كل اللي انت بتعمله دا غلط و...
تفاجأت به يحاوط خصرها و يقبل شفتيها بشراهة، اصدمت نور و لكنها بادلته قبلته بمشاعرها الصادقة و المتألمة من التي تراه منه...،انحني ليقبل عنقها قبلات ساخنه و متتالية...

ظل صدرها يعلو و يهبط و يكاد أن يخرج قلبها من مكانه لم تعلم لما تركته هذه المرة يمكن قد تكون النهاية بينهم...، و قالت بخفوت لو سمحت... لم ينتبه لها... و ظل يقلبها برغبه عارمه و لكن حاولت نور أن تبتعد عنه و لكنها فشلت عندما قبض على خصرها بقوه..، و قبل شفتيها مره أخرى و لكنها كانت قبلته عنيفة في هذه المرة...، حملها و وضعها على الفراش...

-سليم... قطعها بتقبيل شفتيها مره أخرى، مرورا بعنقها و قال بس...
أوصدت نور عينها و شعرت بيده التي بدأت تلامس جسدها، و بدأ بنزع ملابسها ظل يقبل كل ما يستطيع الوصول إليه؟، كان يشعر بشي يختلف معها هي فقط و لا يعلم ما سببه، حتى لم يعلم كيف استسلمت له بتلك السهولة...
و بعد أن انتهى منها نام بجانبها و قال ليه انتي..؟

-مش فاهمه...
-و لا انا فاهم بس بحس بحاجه مختلفة معاكي... تنهدت نور و قالت عادي يمكن عشان نفذت اللي دماغك...
-ممكن بس انا حاسس اني شوفتك قبل كدا... اقصد يعني اللي حصل بينا دا حصل قبل كدا...، قطعته نور و همت بالقيام اوقفها سليم قائلا انتي متجوزه...
-اهاا، شعر بالضيق و قال يعني بتخوني جوزك و بعدين هو ازاي سايبك كدا...
-اصله سافر لمكان بعيد و شكله مش هيعرف يرجع منه، نظر لها و قال بتحبي...
-جدا اكتر واحد حبيته في حياتي و مش هحب غيره، سليم كان مستغرب من كلامها و قال غريبة أوي...
-عادي..

في الصباح تسحبت نور من جانبه و غادرت الغرفة بعد أن ارتديت ملابسها، كانت يسرا تخرج من غرفتها و نظرت لها انتي كنتي نايمه عنده و لا إيه؟
زفرت نور بحنق و قالت اهاا عندك مانع...، اضايقت و قالت لا ادينا هنتجوز...
-قصدك هتستغلي انه تعبان يا يسرا لأن سليم أن لو كويس مستحيل يفكر فيكي..

-في الاخر هبقي انا اللي معها يا حبيبتي، تركتها نور و غادرت المنزل بأكمله...،استيقظ سليم و كان يشعر بألم في رأسه و تفاجأ بعدم وجودها في الغرفة، فرك عينه و دخل الي ليخذ شاور و ارتدى ملابسه و خرج، طبعا كان بيدور علي نور، و لاقي يسرا قدامه و وضعت قبله على وجنته و قالت صباح الخير يا حبيبي، الفطار جاهز
ابتسم باقتضاب صباح النور هي دينا و نور فين؟
-معرفش بس دينا خرجت من شويه..
-افطري انتي انا مش جعان...

نور راحت لسيف و رنا طبعا لأنها طول الفترة دي مكنتش بتعرف تخرج من البيت، و دينا لما عرفت راحت وراها
نظرت نور لهم و قالت انا قررت انزل مصر، سيف و رنا استغربوا من قرارها بس دينا كانت عارفه انها صعب تستحمل اكتر من كدا، نظر لها سيف و قال هتسيبي جوزك؟

تنهدت نور بحزن سليم تقريبا مش هيرجع تاني، انا بقالي شهرين معها و مع يسرا و زهقت يمكن مدة قليله بس فعلا اليوم بيعدي على بسنه، اخوك يا ام يعاملني وحش يا ام تبقى معاملته ليا غريبة و اتحرق دمي من تصرفاته بما في الكفاية، شويه مع يسرا و شوية يخرج يسكر و الله اعلم بيعمل ايه تاني برا و لا و اخرتها جوازه من يسرا... اصدم سيف و قال هيتجوزها؟، اومأ نور برأسها دي الحاجه اللي مش هقدر اشوفها.. انا هرجع مصر و عايزة سليم يطلقني...

طبعا محدش قادر يقولها حاجه لأنه الموقف بقى بايخ اوي و تحدثت دينا قائلة يسرا بتستغل سليم...
زفر سيف بضيق و قال بتستغلنا كلنا...، قامت نور و قالت انا هروح اخد حاجتي و اسافر...
طبعا كلهم كانوا متضايقين عليها و قال طب استنى انا هاجي معاكي...
-انا حجزت تذكرة بليل و هتتطلع انها على الساعة ٤ العصر يا يعني يا دوب أمشي...
-انا هكلم مازن اخلي يستناكي هناك، أومأت نور برأسها و قالت هو سافر امتي...

-من ساعه ما اللي اسمها يسرا دي جات...، تنهدت نور و قالت هتشوحوني... صمم سيف انه يروح يوصلها و ذهب معها و راحوا جابوا حاجاتها و بعدين طلعوا على المطار، نظر لها و قال مش هقدر اقولك اقعدي لان عارف ان الموضوع صعب بس علاقتك بينا مش سليم بس يا نور، ابتسمت نور و قالت انا هروح البلد عشان فرح تقي...

-بس دا لسه بدري عليه
-اهاا بس هي بتجهز للكتب الكتاب بقا، تنهد سيف كلها شوية و نحصلك... لما توصلي كلميني...، أومأت نور برأسها و فتحت باب السيارة و نزلت منها، نزل سيف ليحمل الشنطة و بعد ذلك أنهت إجراءات المطار و سافرت...

سليم كان هيتجنن و يعرف هي راحت فين و لما دينا رجعت سألها و طبعا دينا قالت إنها متعرفش حاجه، يسرا كانت هطق و قالت انت بتسأل عليها ليه؟
-عادي يا يسرا عايز اعرف هي راحت فين مش اكتر و بعدين ازاي تمشي كدا؟
زفرت يسرا بضيق و قالت سليم انت مش معايا خلاص و بتفكر في حته ممرضة...
نظر لها ببرود و قال انا ماشي...

مر شهر و سليم كان بيدور علي نور دي و سأل عنها في المستشفي و اتأكد أن مفيش ممرضة مصرية بالاسم دا و كل اللي شاغلين هناك اجانب، طبعا سليم مكنش يعرف يوصل لأي حاجه ليها و محدش فيهم يرضى يقوله حاجه عنها.. طول الشهر دا و يسرا كانت زهقانه و مش طايقه نفسها خالص...

كانت قاعدة شاردة في حديقة منزلها و زفرت دمعه من عينها رغما عنها، اتجه مازن ناحيتها و قال حرام عليكي اللي بتعملي في نفسك دا؟، ابتلعت نور ريقها و نظرت له و قالت بابتسامة مالي؟
-و لا بتأكلي و لا بتشربي حتى مخرجتش من ساعة ما جيتي، تنهدت نور و قالت عادي مليش مزاج، انا اصلا هنزل البلد عشان تقي...
-بتحبي اوي كدا؟، شردت نور قليلا و قالت امممم
-طب ازاي عايزة تتطلقي؟

-عادي بس كل حاجه انتهيت سليم مش فاكرني و لا هيفتكرني... و سيف هيتصرف في حوار الطلاق دا...
-يا بنتي انتي و لا بتردي على رنا و لا دينا و لا سيف...
-انا مش قادرة اتكلم يا مازن بعد اذنك، و اول ما نور قامت شعرت بدوخة و سقطت لاحقها مازن قبل أن ترتمي على الأرض و أخذها و دلف الي الداخل شهقت نيرة بصدمة و قالت مالها يا ابني؟

-اطلبي الدكتور، هي تعبت و وقعت... صعد مازن بها إلى أعلى و وضعها على الفراش، و اتصلت نيرة بالطبيب و سامح و صعدت لهم و بعد ذلك أتى سامح و الطبيب... خرج مازن و ظلت نيرة مع نور و بعد أن انتهى الطبيب من فحصها، نظرت له نيرة بقلق و قالت مالها؟
-مفيش داعي للقلق... مبروك هي حامل...، طبعا نيرة مفرحتش اوي خصوصا أنها كانت عارف اللي حصل لبنتها، خرج الطبيب و خرجت هو خلفه و أخبرت سامح و مازن و قالت حامل...

المشكلة ان محدش فيهم قادر يحدد مسير الطفل دا و دخلت نيرة لها و لما نور سألتها ردت نيرة انتي حامل يا نور، ابتسمت نور و قالت بجد
نيرة بصيت لها با استغراب انتي مجنونة يا بنتي حمل ايه و جوزك مش فاكر حاجه... تنهدت نور و قالت مش مهم...

-لا يا نور مهم انتي لسه صغيرة و قولتي انه مش فاكر حاجه و مقرر يتجوز و انتي هتطلقي، يبقى الطفل دا مسيره هيبقى ايه؟ بلاش تبهدلي نفسكَ البيبي دا لازم ينزل.. و بعدين لما تتجوزي تاني خلفي براحتك و... قطعتها نور بعصبية لا يا ماما انا مش هنزل ابني و مش هتجوز تاني...، دخل سامح عندما سمع صوتهم و قال في ايه؟

-بنتك يا سامح عايزة تحتفظ بالعيل دا و انا بصراحه مش عاجبني انها تربط نفسها بطفل ابوها مش فاكرها، ادمعت عينها و قالت انا حره... تنهد سامح و قال سيبها على راحتها يا نيرة و بعدين ما هي حامل من جوزها يعني...

تنهدت نيرة و قالت بحيرة طيب يا اخويا البت تمت العشرين و يبقى معها عيل و مطلقة... و خرجت و تركتهم جلس سامح بجانبها و رتب عليها قائلا متزعلش من امك يا نور هي خايفه عليكي... و ضمها إلى صدره ليرتب عليها
-بابا انا عايزة انزل البلد عشان تقي...، تنهد سامح يا بنتي انتي حامل و غلط المجهود عليكي...

-مازن قالي انه هيجي معايا... استسلم سامح لطلبها لأن نور مكنتش حمل انها تتحمل ايه مناهدات، و وصي مازن عليها...، و في اليوم التالي نور و مازن ذهبوا إلى البلد و طبعا قالت إنها هتقعد عند ماجدة مازن معترض بس لما راح معها وافق و قال انا همشي اروح البيت...
نظرت له ماجدة و قالت ما تخليك يا ابني هتمشي ليه... ؟

-عشان اسلم على امي... خلوا بالكم من نور... ابتسمت له نور و غادر مازن، ماجدة كانت فرحانه بوجود نور و قالت انتي عامله ايه و دينا؟
-الحمد الله
-و سليم فعلا تعب و فقد الذاكرة، هزت نور رأسها بيأس، رتبت عليها ماجدة و قالت هيرجع احسن من الاول يا نور...
نظرت نور لها و قالت يكون اتجوز بقا...

-لا ان شاء الله و بعدين ديما لسه لما تعرف ان احمد مات هتزعل اوي...، نور بصدمة هو أحمد مات...
-اهااا اتقتل... المهم انتي اخبارك ايه؟
-كويسه اهو و كمان شوية هروح لتقي عشان هي عايزني ابقى معها...
-ربنا يصلح حالك يا بنتي...، نور كان باين عليها انها تعبانة و مرهقة جدا و اول ما قامت حسيت انها دايخه و قعدت تاني
ماجدة بقلق مالك يا نور؟

أمسكت نور بطنها و قالت مفيش حاجه انا حامل...، نظرت لها ماجدة بدهشه و قالت بجد؟
-اهااا بقالي شهر...، ماجدة تقريبا كان تفكيرها زي نيرة و قالت و سليم يا بنتي يعني انتي فاهمة قصدي...
تنهدت نور بحزن و قالت حتى لو دي نهايتي مع سليم فأنا هحتفظ بابني...

-يا بنتي انتي لسه صغيرة و دي هتبقى مسؤولية كبيرة عليكي، ابتسمت نور بحزن يمكن دا الحاجه الوحيدة اللي فضلت من سليم و انا مش هتخلي عنها و بعدين قامت و لاقيت إياد أمامها سالم عليها و قال انتي رايحه فين؟
-رايحه اقابل تقي...
-طيب هاجي اوصلك، ابتسمت نور له و قالت مش لازم... قطعتها إسراء و قال يا اختي حلي يوصلنا...

مر عليهم اسبوع و جي موعد كتب كتاب تقي و ياسر و خلال الأسبوع دا كانت إسراء و ماجدة بيحاولوا يخففوا عنها و إياد و مازن كانوا قربوا من بعض اكتر...
طرق إياد باب غرفتها و دخل، نظرت نور له و قالت خير...
نظر لها إياد و قال تصدقي اللي يعمل فيكي خير خسران غوري يا بت دا كنت جايب ليكي شوكولاتة و حاجات حلوه... ضحكت نور و قالت بنت اختك انا...، ابتسم إياد عندما رأى ضحكتها هي طول الاسبوع كانت تقضي معظمه في الغرفة، او مع تقي و طبعا تقي كانت اعترفت على إسراء هي كمان و بقوا صحاب
وقال ضحكتك حلوه والله... ابتسمت نور و قالت معاكسة دي ولا ايه َ... ؟

لسه إياد هيرد، لاقى إياد ضرب بخفه أسفل راسه و قال ايه؟، التفت له إياد و قال بهزر يا جماعة...
نطر لها مازن و قال هو كتب كتاب تقي هيكون في البيت و لا؟
-هو بليل و هيكون في قاعة...، تنهد مازن و قال عيلة فلوسها كتير والله...، ابتسمت نور و قالت انا هلبس و اروح و إسراء هتيجي معايا...
-المهم ترجعوا بسرعه و تخلوا بالكم من نفسكم...، ابتسمت نور لهم و خرج إياد و مازن...

نور بدأت تجهز نفسها و ارتديت فستان سورية بخامة الدانتيل و رسم جسدها بعناية و قامت بلم شعرها للأعلى... مع وضع القليل من الميك اب و على الجانب الآخر كانت جهزت إسراء و ارتديت فستانها هي الآخرى و ذهبوا الاثنان، قابلتهم توحيده على باب القاعه و قالت نور... التفت نور لها و قالت نعم...
نظرت لها توحيده و قالت هو يا اختي البيت مفهوش غير تقي و عمار اخس عليكي...، ابتسمت نور و قالت والله عشان تقي كانت بتبقي مستعجلة...، طبعا توحيده استغربت عدم وجود سليم و قال هو سليم مش معاكي ليه؟

-هو عنده شغل و انا جيت عشان تقي...
-طيب يا بنتي... هما هيكتبوا كتب الكتاب دلوقتي...، نور و إسراء قعدوا مع بعض بعد ما باركوا لتقي...،نور اول ما شافت سليم داخل، خرجت برا القاعة من غير ما حد ياخد باله و أخبرت إسراء بذلك...
وقفت نور أمام باب القاعة و تنهدت بضيق و قالت ماشي يا سيف انت و رنا بتسوحوني، اتصلت برنا و قالت انتم فين...

-أسر تعب يا نور و مش هنعرف نيجي، زفرت نور بضيق و قالت طمنيني عليه طيب... و قفلت معها و قررت تمشي بقا قبل ما سليم يشوفها، خرجت نور من القاعة و لكن اتاها اتصال دينا و عندما أجابت قالت لها نور تعاليلي في القاعة اللي جنب قاعة تقي حالا...، تعجبت نور منها و ذهبت إلى و لكن عندما فتحت باب القاعة تسمرت مكانها و تجمعت الدموع بعينها و زادت دهشتها بما رأيته...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 7 من 31 < 1 14 15 16 17 18 19 20 31 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، نيران ، أشعلت ، الحب ،











الساعة الآن 08:20 AM