رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون
ذهبت رنا إلى ندى و لكن اندهشت عند وجدتها تجلس مع إحداهم و عندما اقتربت علمت أنه فتجمدت مكانها... و َ رأيتها ندى فأشارت لها و قالت رنا، رنا كانت عايزة تمشي بس جايه تلف وجدت سيف أمامها نظرت له بصدمة و شعرت و كان الروح قد فارقت جسدها، و كالعادة معرفتش تحدد هو هيعمل فيهم ايه بظبط...، فاتحه سيف ناحيه الطاولة و قد ارتبكت ندى و شعرت بالرعب فهي لم ترى سيف غير مره واحدة في حياتها و لكنها تتذكره جيدا...
ياسين مستغرب و قال انتم تعرفوا بعض؟ اخدت ندى حقيبتها و غادرت مسرعه، ياسين مكنش فاهم حاجه و قال في ايه؟ -دي ندى اللي قتلت معتز ابن سالم يا ياسين... طبعا ياسين اتصدم جامد و مبقاش عارف يقول حاجه، مشي سيف و خد رنا و ذهبوا إلى المنزل، طبعا رنا كانت حاسه انها هتموت من الخوف...
اول ما دخلوا البيت نظرت رنا له و قالت هتضربني و لا هتعمل ايه؟، جلس سيف علي الاريكه و قال خلصتي؟...، ابتلعت رنا ربقها فسيف يلعب بأعصابها بهذه الطريقة...،تركته رنا و دخلت إلى الغرفة لتحضر شنطتها... دخل سيف و قال انتي بتعملي ايه؟ -هلم هدومي و امشي مش هستني انك تقتلني... اقترب منها، فتراجعت رنا للخلف بخوف امسك يدها ليوقف و قال انتي خايفه مني اوي كدا؟
رنا مكنتش خايفه بس كانت بتترعش و قالت لا مش خايفه بس عارف انك مش هتسكت. -انتي ليه مقولتيش ليا حاجه من دي؟ -عشان انت مكنتش هتتقبل حاجه زي كدا و انا كنت هفضل مع ندى لأنها أظلمت معاكم... -بس كدبتي عليا؟
نظرت له و قالت كلنا بنكدب على بعض يا سيف و انا لما كدبت كان عشان واحدة مظلومة ملهاش حد يجيب حقها، واحدة اتخدت من بيتها و واحد حيوان اغتصابها و أهلها قرروا انها تموت...، بس دا كله في نظرك عادي عشان انت واحد... و صمتت رنا قبل أن تكمل جملتها و أكملت بص يا سيف احنا دلوقتي بينا طفل فالأفضل اننا نحترم بعض و الخدمة اللي بطلبها منك انت تسيب ندى و اعتبر نفسك متعرفش حاجه، و بالنسبة أن انا كدبت عليك فكل واحد يروح لحاله و بالاحترام لأنك لو مديت ايدك عليا تاني... و صمتت مره أخرى..
رنا كانت متوترة جدا و خايفه من بروده و بتقول ايه حاجه بتيجي في بالها و اكتر حاجه عايزها أن تخرج سليمة... -بحبك... غمضت عينها و فتحت تاني و لكنها شعرت بأنها ذهبت إلى عالم الأحلام و قالت قولت ايه؟ رنا مكنتش مصدقة و حاسة انها سمعت غلط، نظر لها سيف و قال بحبك...،حدقت به بدهشه و كأنها نسيت كل شي كانت تتحدث عنه، اكمل سيف بهدوء و قال بس على الاقل كان المفروض تقولي عليا بما زي ما قولتي اننا بينا طفل فأي حاجه في خطر المفروض اعرفها، و انا مش همد ايدي عليكي و بس اقسم بالله لو عديت باب البيت لأكسر رجلك...، و دلوقتي هتقعدي تحكيلي موضوع ندى من أوله لأخره، كانت مكنتش مصدقة أن توقعها فشل بالعكس كانت فرحانه لأنها توقعت الأسواء.
عقدت ذراعها حول عنقه، و دفنت رأسها في صدره و قالت وانا كمان بحبك. رد عليها باقتضاب طيب، ابتعدت عنه و قالت يا سيف بطل برود بقا حرام عليك -هو فين البرود دا؟ -مشاعرك متلجه -ممكن نقعد و نتكلم...، قربت وجهها من وجهه و قالت كنت حاسه اني هموت قبل ما اسمعها منك. و اقتربت أكثر لتلمس شفتيه بشفتيها، و لسه هتتكلم و لكن قطعها سيف و بالتقاط شفتيها في قبلة ساخنة، استمرت لبعض الوقت... و بعد كدا ابتعد و قال اديني بوستك اهو عايزة حاجة تاني؟
-عايزك انت... -ما انا معاكي... -لا عايزك من غير برود لأن حاسه اني هتشل، ابتسم سيف و قال ممكن نقعد بقا و لا تحبي نعمل حاجه تاني... ؟.. قبلت رنا شفتيه بنعومة و قالت معنديش مانع...، حاوط خصرها و قال ما شاء الله بقيتي سافلة اوي... اتسعت عينها بدهشة و وقفت الكلمات في حلقها لثواني و بعدين قالت ليه هو انا عملت ايه؟ -و لا حاجه بس كدا أحسن...، ابتسمت رنا و قالت حقي ما انت تلاجه...
نور و سليم كانوا برا و خايفين يخبطوا على الباب، نظرت نور له و قالت تفتكر قتلها -مش عارف بصراحة كانت صدفه زي الزفت... طرق سليم الباب و بعد ثواني فتح لهم سيف و قال اتفضلوا...، ابتسمت نور له و قالت أسر كان بيعيط... -ادخلي يا نور...، جلس سليم و نور التي كانت تشعر بالتوتر البالغ من وجود سيف َ قالت هي رنا فين؟ -جواه... ابتلعت نور ريقها و قالت هي كويسه يعني؟
طبعا سيف كان فاهم نور بتلمح لايه و قال كويسه... خرجت لهم رنا و قالت انا كنت هاجي اخد أسر... نور كانت جايه عشان ندى كلمتها و قالتلها أن سيف عرف بوجودها و قالت كان بيعيط... تحدث سليم و قال سيف انت شوفت ندى... قطعه سيف و قال و انت كنت عارف تنحنح سليم بحرج و قال اهاا... و مقولتش عشان كنت خايف تتهور أو تعمل حاجه...
نظر له بغضب و قال بجدية تروح تهربها من البلد و الحلوين كانوا إلى اتصال بيها، تنهد سليم و قال ما بصراحه ندى أظلمت و الكل كان جي عليها و انت عارف اهلك مبيرحومش حد... -غلط بس المهم دلوقتي أن ندى مطلوبة للعدالة و أقل واجب إعدام...، نظرت نور و رنا إلى بعضهم و قالت نور بانفعال إعدام ايه اللي لازم يعدم هو عمك اللي سكت على أن ابنه يعمل حاجه زي كدا، و احنا مستحيل نسلم ندى بعد ما حياتها ضاعت و أكملت ببكاء انتم جيبتوا حق تقي عشان اختكم لكن ندى ملهاش حد يجيب حقها مش معقول يكون دا العدل، و انت يا سيف وقفت معايا قدام اخوك ليه مش عايز تساعد ندى...
مش قولت اني زيك اختك الصغيرة اعتبرني مكانها كنت هتعمل ايه؟، تنهد سيف و قال كنت خلصت عليه و على عيلته... -هي بقا ملهاش حد يعمل كدا و انا مستحيل اتخلى عنها مهما حصل... و مهما كنت هخسر لأنها طلبت مساعدتي... -نور ممكن تهدي و فكري بعقلك العواطف دي ملهاش لأزمة احنا دلوقتي مفيش غير حلين الأول أن ندى هيتقبض عليها و تنعدم أو مثلا ممكن الحكم يتخفف و تبقي تأبيده و التاني هو أن حد مكانها يشيل القضية..
نظروا له و قال سليم فعلا بس مين هيشيل القضية دي؟ -عشان الجريمة تبقى مظبوط لازم يكون في دافع خلي المجرم يعمل الجريمة و عشان نوصله بيكون في دليل... رنا مكنتش فاهمه و قالت و ممكن دا منعرفش نعمله يا سيف... انا من رايي انها تفضل هنا؟ -قصدك انها تفضل هربانه و الصدفة اللي جمعتها بياسين كانت ممكن تجمعها بايه حد تاني و طبعا الهروب مش حل خالص لأنها مستحيل تعيش باقي حياتها كدا... طبعا كلام سيف كان مقنع بالنسبالهم لان فعلا ممكن حد يوصل لندي بالصدفة و وقتها محدش هيعرف يتصرف...
نظر سليم له و قالت طب المفروض نبدأ ازاي؟ -انا هفكر و اقولكم... نظرت نور و رنا إلى بعضهم لاحظهم سيف و قال شاكيين فيا؟ ابتلعت نور ريقها و قالت لا بس... قطعها سيف و قال مبرجعش في كلامي و مباخدش قضية خسرانة بس دي احتمال تتطول... نظرت له رنا و قالت انا متأكدة من انك هتكسبها...
ابتسم سيف و قال بعد ما كسبت قلبك ايه حاجه تاني سهله...، سليم و نور كانوا متنحين ليهم و قال سليم ونبي انتم فاضين و انا اللي هبلغ عنكم و ابقى وريني هتبقى سهله ازاي... ؟ نظر له سيف حقد بقا و كدا... ابتسمت نور و قالت على ايه يا عم خدوا ابنكم و انا نروح بيتنا نحب في بعض هناك براحتنا...
-للأسف هاخد جوزك ونروح لياسين اللي صدمة زمانها قتلته... ردت نور و قالت و انا و رنا نروح لندي زمانها قلقانه و خايفه...، نظر لهم سيف وقال اقسم بالله لو عرفت انكم روحتوا ايه مكان تاني لأحسبكم انتم الاتنين... ابتسمت نور و قالت لا متقلقش...، قبل سليم يدها قبل أن تقوم و قال خلي بالك من نفسك... -حاضر يا حبيبي... حملت رنا أسر و خرجت هي و نور و استقلت سيارتها و ذهبت إلى ندى، فتحت لهم و كانت عينها متورمة و حمرة من شده البكاء، دخلوا و وضعت رنا أسر على الاريكه بجانبها و قالت ايه حكاية ياسين يا ندى؟
مسحت ندى دموعها و قالت ياسين دا يبقى مين؟ تنهدت رنا و قالت ابن عبله البنهاوي... -خلاص هتسلموني للشرطة... انا موافقة طالما لي في الاخر دا نصيبي فخلاص...، بكت نور على حالة ندى و لم تجد لقوله حتى المواساة لم تخفف عنها، نظرت لهم ندى و قالت والله العظيم انا كان أحلامي بسيطة أوي، مطلبتش حاجه يعتبر الحاجه الوحيدة اللي كنت بعملها هو أني اروح كليتي و ارجع و لا كان ليا في مكياج و لبس و نظرت إلى ملابسها و قالت انتم اللي علمتوني البس و احط مكياج و اظبط شعري و لا حتى فكرت احب و لا اتحب أقصى طموحي أن كنت اخلص جامعة و اشتعل في مجالي..
بس فجأة لاقيت كل حاجه راحت من أيدي حتى احلام البسيطة راحت يمكن انا مكنتش انا الضحية الوحيدة بس انا اللي اتقضي عليا... انا خلاص قررت اسلم نفسي و شكرا على مساعدتكم ليا... بس لما اتعدم انتم هتكونوا عارفين أني كنت مظلومة و ازدادت شهقاتها الباكية كنت بتمنى اني اعيش حياة بسيطة بس للأسف طلع الموضوع صعب، حتى مكنش ليا حد و لا اخت اروح ارتمي في حضنها و لا أخ يجبلي حقي و كمان انا طلعت المجرمة.
قالت رنا ببكاء لا ندى احنا هنفضل جنبك لحد ما نجيب حقك، ابتسمت ندى و قالت واضح ان الحق هيكون عند ربنا بقا، و واضح ان النهاية جات... قامت و قالت انا هدخل انام...
طبعا ياسين مكنش مصدق ان دي ندى و كان مصدوم جدا، نظر له سيف و قال و طب انت عارف الباقي... وضع وجه بين راحه كفيه و زفر بضيق و قال حاسس اني في كابوس بجد... سليم كان مستغرب من موقف ياسين و قال انت بتحبها و لا إيه؟، نظر له ياسين و كأنه لا يعلم الإجابة و قال بحيرة مش عارف..، رتب سيف عليه و قال لو مش هتقدر تكمل يبقى وقف لحد هنا يا ياسين
نظرت نور إلى رنا و قالت انا مش عارفه اعمل ايه والله؟ -ولا انا يارب سيف يعرف يتصرف بس... قومي شوفيها يا نور...، اومأت نور برأسها و دخلت إلى الغرفة و لكن لم تجد فطرقت باب الحمام و قالت ندى... ندى... ندى... لم تجد إجابة منها فتعالت صوت طرقها على الباب و دخلت رنا لها و قالت في ايه يا نور مالك؟ -مش عارفه مش بترد و في صوت مياه مفتوحة... -لتكون عملت في نفسها حاجه...
طبعا المشكلة ان الباب كان مقفول بالمفتاح و طبعا نور و رنا مش هيقدروا يكسروا الباب، اتصلت نور بسليم و أخبرته بما حدث َو ظلت تتطرق الباب هي و لكن كانت نفس النتيجه اول ما رنا سمعت الباب خرجت و طبعا لاقيت التلاته قدامها دخول إلى الغرفة و كسر سليم الباب... و طبعا كلهم اتفاجوا لما لاقوها غطسانة في البانيو في بركه من الدماء تعلوها فقد اختلطت دمائها بالمياه..
شهقت نور و رنا من الصدمة و بالتالي صدمة التانين لم تكن بسيطة خصوصا ياسين، اتجه سليم ليقفل المياه و اتجه له ياسين و حملها من البانيو، وضعها على الفراش و تفصح يدها و قال قطعت شرايين ايدها الاتنين، عايز حد يجبلي حاجات من الصيدلة لازم أوقف النزيف دا بسرعه...، اخذ سيف من الطلبات و اتجه إلى أقرب صيدلية لشرائها، و سليم خد نور و رنا برا لأن عياطهم مكنش هيفيد بحاجه و قال أهدوا شوية أن شاء الله هتبقى كويسه. نظرت نور له وقالت ببكاء لو حصلها حاجه انا مش هسامح نفسي... ضمها سليم إلى صدره و قال هتبقى كويسه...
ابتعدت نور عنه و مسحت دموعها و قالت بحزن يارب، وصل سيف و ادخل إلى ياسين الاغراض و ياسين طلب منهم ان يظلوا بالخارج و قام ليقفل الغرفة من الداخل، بدأ بتخيط الجرح بدا أن أعطي لها مخدر و حقنها بالمحلول فهي فقد الكثير من الدماء، و بعد ذلك وضع الشاش و اللاصق الطبي علي الجروح، و تحسس وجهها الملائكي و بشرتها الناعمة فكانت تبدو برئيه للغاية لدرجه انه لم يتخيل انها قامت بقتل شخص، قام ياسين و فتح خزانتها ليخرج ثياب لها بدل المبتلة و عاد لها مرة أخرى، بدأ في خلع ملابسها برفق لكي لا يدعي تستيقظ أن تشعر به و كان يتذكر كلماتها له...
بعد أن أصلح لها سيارتها بدأ الاثنين يقتربان من بعض اكتر و زادت مقابلاتهم و في يوم كانوا قاعدين في المطعم يتناولوا العشاء نظر لها و قال والله انا مش فاهمك؟ تنهدت ندى و قالت انا و لا ينفع احب و لا ادخل في علاقة مع حد و قولتلك الكلام دا من اول يوم... -ايوه ايه السبب يعني بتحبي واحد.. و لا إيه علي الاقل فهمني سبب رفضك ليا...
شعرت ندى برجفة تصاب قلبها و قالت ياسين انت متعرفش عني حاجه و دا الأفضل، و قامت قائلة و بلاش نتقابل تاني.. أمسك ياسين يدها و قال انتي بتعملي كدا ليه دي مش اول مرة؟ و بعدين انا كل ما أقرب منك تبعدي بجد مش فاهم قولت يمكن ملكيش في السكة الغلط و طلبت اتجوزك برضو رفضتي... نظرت له ندى و قالت انا مش عايزة اقابلك تاني... -ايه السبب؟ اديني سبب واحد؟! ابتلعت ريقها و قالت معنديش سبب.. -ايه اللي يمنعك -حاجات كتير انت مش هتتقبلها و انا اتكسرت بما في الكفاية فمش هقدر استحمل حاجه من حد...
نظر لها و هي نائمة و امسك كفيها ليقبلها برقة و قال بحزن اسف بالنيابة عن كل اللي خذلوكي. و لاحظ تلك الندبات التي على صدرها و خصرها و بداية فخذها، استغرب و عندما تفحص الحرج علم أنه إثر جرح من شفرة حادة، تنهد و البسها ثيابها، و جفف شعرها المبتل و وضعه جانبا و قبل جبنها بحنان... و دثرها بالغطاء جيدا و خرج من الغرفة، كلهم كان بيبصوا لياسين بتعجب و استغراب... تنهد ياسين و قال ايه مش هتمشوا؟
ردت رنا بتعجب و قالت لا أكيد مش هنسيبها في الحالة دي و هنمشي انا هفضل معها... و طبعا نور كانت نفس الكلام. -هي مش هتفوق دلوقتي و في مهدي لو حصلها حاجه، و لازم المحلول يتغير بعد ما يخلص.. رنا طبعا مكنتش هتعرف تعمل حاجه من دي، و نور قالت انا هعرف انا في كليه صيدلة و عندي خبره...
نظر لها ياسين و قال تمام و اكيد الباقي انتي عارفها، المهم تفضلوا معها... هزت نور رأسها و قالت طب مش الأفضل كنا جيبنا دكتور متخصص... -مش محتاجه يا نور دا جروح و خياطة... لكن لو كان حصل حاجه تانيه كانت لازم تتنقل إلى المستشفى. تفهمت نور حديثه و قال تمام...
ياسين بعدها خرج و مشى، فعلا مكنش عارف يعمل، دلوقتي فهم سبب رفضها... ركب سيارته و ساقها بسرعه بالغة و لكنه ضغط مكابحها فجأة عندما كانت تظهر له صورتها، فعلا مكنش مستوعب ازاي دا كله حصل في دقيقه و اتغير كل حاجه، هيعمل ايه هيبعد و لا أكنه عرفها و لا هيعمل ايه؟ مكنش عارف يواجه نفسه بالسؤال دا... ظل بين ذلك الصراع القاسي.
سليم و سيف مشوا و سابوا رنا و نور...، تنهدت رنا و قالت انا هدخل انام أسر و اجيلك بس ادخلي انتي ليها و خليكي معها، اومأت نور يرأسها و دخلت لها، ندى كانت مازالت نائمة... مر الكثير من الساعات عليهم... و فاقت ندى رويدا. رويدا...، قامت نور من مكانها و قالت ندى انتي كويسه؟ ردت عليها ندى بوهن و قالت هو ايه اللي حصل؟
و حاولت تقوم و اسندتها نور و قالت براحه يا ندى... -انتم عايزين ايه مني؟ و مين اللي طلعني..؟ تنهدت نور و قالت انا اتصلت بسليم و هما كسروا الباب و ياسين هو اللي... و قبل أن تكمل قطعها ندى و قالت مش عايزة اسمع الباقي... كفايه لحد كدا... رتبت نور عليها و قالت حاضر المهم انتي كويسه و لا؟
-حاسه اني تمام... انا عايزة ابعد عن هنا خلاص بقيت مش طايقه حياتي هنا... لو عايزين تساعدوني ودينوني ايه بلد تانيه اعيش فيها و محدش يعرفني و انا مستعدة اعمل ايه حاجه بس عايزة ابعد... ونبي يا نور... زفرت نور دمعه من عينها و قالت حاضر يا ندى انا هشوف الموضوع دا... ابتسمت ندى لها بوهن...
طبعا الشهور إلى عديت دي مغيرتش حاجه بالصفية و أخواتها و طبعا كانوا مقفين توزيع الورث لحد اللي قال عبد الحليم يظهر و طبعا دا محصلش و أخر البوليس اتوصل ليها بعد موت عبد الحليم و التحقيقات الكتيره أن المشتبه به هو زين لأنه مش موجود و محدش عارف يوصله خصوصا بعد ما اتأكدوا أن تقي موجودة في بيت أهلها... و اجتمع اليوم لتوزيع التركة و سامح جاب محامي عشان عايز يصفي كل نصيبه من البلد... و طبعا صالح و مصطفى كانوا في القعدة و كذلك مازن و فاطمة و صفية و احمد... و إياد و إسراء...
بدأ المحامي في الحديث قائلا الأستاذ سامح له حق و اللي هو ورثه من ابوه و كذلك الحج صالح و مدام فاطمة، ابتسمت لهم بتهكم و أكمل و ورث الحج عبد الحليم رحمه الله عليه ترجع لابنه إياد... شهقت صفية بصدمة و قال دا تزويز... نظر لها إياد و قال لا تاخدي بالك من كلامك، لأن كدا النقط بقيت على الحروف... و انا مش هسمح بحاجه...
نظر أحمد بغضب فصفية والدته و قال إياد متنساش انها أمي...، زفر إياد بضيق و صمت... الغريب بقا أن كلهم كانوا مستغربين، لأن عبد الحليم مستحيل كان يعمل حاجه زي كدا...، قام الجميع هذا أمر يختص بالأخوة... سامح اتجه لمغادرة البلد و الذهاب إلى القاهرة... فهو لديه الكثير من العمل و كذلك مازن فقد ذهب معه و طبعا طلب من والدته أن تترك البلد و تأتي معه و لكنها رفضت... و قررت انها سوف تبقى مع صالح...
تنهد صالح بحنق و قال انا مخابرش كل دا حصل ميته والله... اخوك يقتل جده و اغتصب بنت... -ربنا يسامحه على اللي عمل انا مكنتش متخيل أن اخويا زين يعمل كان محمد ديما يقوله اخرتك هتبقى سوده، اومأ صالح برأسه في انكسار و قال ربنا يرحمهم... و ربنا يستر على صفية و اخواتها لان جلبي مش مرتاح وأصال... تنهد مصطفى و قال انا بفكر اتكلم معهم يمكن يعقلوا -ملكش صالح يا مصطفى مش عايزين مشاكل يا ولدي كفاية أكده عاد دول اخوات في بعض...
طبعا صفية قررت ترفع قضية تزوير على إياد... و احمد كان بيحاول يتفاهم معهم و لكن مكنش في فايدة.. و إسراء ما صدقت بقيت مع آباد لوحدهم و قالت عايزة افهم دا حصل آزاي؟ نظر لها و قال والله انا معرفش اتفاجات زي زيك المهم بقا انا عايز امك ترجع البلد و تاخد وضعها... -يا إياد لو في حاجه قولي؟ -و الله مفيش حاجه يمكن عبد الحليم قرر يكفر عن سيئاته، إسراء مقتنعتش بكلامه لأنه طبعا كان غريب كدا و مش مقنع.
تقي كانت علاقتها بعمار كويسه جدا لدرجه ان اللي كان بيشوفها كان بيحسبها أمه و هو كان متعلق بيها، لأنه مكنش بحب معامله يسرا عمته...، تقي غفوت كالعادتها في غرفة عمار و استيقظت على طرق الباب و فتحت... و قالت ياسر -كنت متأكد انك جواه عمار نام و لا..؟ -اهاا لسه نايم بعد أذنك...، امسك ياسر معصمها و قال تقي انتي مش واخدة بالك ان بقالك فترة بتتجاهلني...
سحبت تقي يدها و قالت مفيش حاجه بينا عشان اتجاهلك يا ابن عمتي... نظر لها و قال ابن عمتك؟ -ايوه ابن عمتي هو انا قولت حاجه غلط...
-على فكرة انا لما قولت كدا مكنتش اقصد حاجه... و بعدين انا مليش في الكلام الفاضي يا تقي، انا مراتي و لا حبيتها و لا حاجه اتجوزتها بس هي كانت ست محترمة و دا اكتر حاجه تهمني بعد ما ماتت قررت اني اربي عمار لاني مكنتش عايز ابني يتربى مع مرات اب..، استيقظ عمار من نومه و قال توتا رايحه فين؟ اتجهت تقي إليه و قالت ما انت كنت نمت و بابي كان يجي يطمن عليك...
نظر عمار إلى والده و قال بابا انت ليه مش بتتجوز تقي؟ ابتلع ياسر ريقه و قال بحرج عمار متتدخلش في حاجه متخصكش... توردت وجنتها و أشعلت حرارة جسدها و همت بالمغادرة و لكن اوفقها ياسر قائلا ايه رايك في كلام عمار... نظرت له تقي و قالت انا ماشية... و انتي يا حبيبي لو احتاجت حاجه تعالى ليا...، خرج ياسر خلفها و اوفقها قائلا هو في ايه؟، نظرت له و قالت ياسر بص انا مبحبش الهزار دا...
-و انا مش عيل عشان اهزر يا تقي... عقدت ساعديها و قالت و انا مش هتجوز واحد عايز يتجوزني عشان ابنه... كفايه اللي حصلي المرة اللي فاتت اسفه بقا اتعلمت و مبقتش هبله... نظر لها ياسر بصدمة و قال انتي شايفه كدا يعني؟
-انا مش عايزة اتجوز... كفايه اللي حصلي... و انا بعامل عمار كويس لأنه بحبه لكن مش عشان عايزة اتجوزك و اظن ان نور كانت بتتعامل مع عمار كويس برضو و يوم ما اجي اتجوز هتجوز واحد هتجوز واحد يكون عايزني انا و خلاص واحد بيحبني و لو ملقتش خلاص مش عايزة لاني مش هكرر غلطتي تاني و انت قولت راجل محترم و ملكش في الكلام الفاضي و انا بقا كان ليا علاقه بزين و طبعا انت عارف فمش اتجوزك عشان تعايرني... و ابتسمت بسخريه اللي كنت بقول عليهم إخوانهم بقا يعايروني..
تقي كانت تقصد رغدة و هاجر... و تركته تقي و غادرت من امامه، طبعا ياسر كان مصدوم من كلامها جدا و خصوصا أنها فكرت في بالطريقة دي...
مر اسبوع و ياسين متصلش بندي فيهم خالص و ندى بدأت ترجع كويسه تأني و نور و رنا كانوا معها و كانت مصممة علي انها عايزة تسيب امريكا و تمشي حتى لو هيتقبض عليها...، نور و رنا مكنوش وافقين بس فعلا ندى كانت مصممة على رأيها قررت ندى انها سوف تغادر بدون أخبارهم حتي لو حصلها حاجه محدش يضر بسببها، نزلت من الشقة و هي تجر شنطتها خلفها و خرجت من المنزل و أوقفت سيارة أجر و ركبت و أخبرته السائق بوجهتها...
نور كانت رايحه تتطمن عليها و لكن عندما طرقت الباب لم تجد إجابة و عندما رنيت عليها وجدت هاتفها مغلق، قلقت نور و اتصلت برنا و كانت نفس الكلام متعرفش حاجه و لا تعرف هي راحت و طبعا الخبر وصل للباقي و كلهم كانوا خايفين انها ندى يتقبض عليها... و طبعا ياسين لما عرف فضل يدور عليها... وصلت ندى المطار و طبعا كانت خايفه و بعد إجراء التفتيش اوفقها الظابط قائلا بلهجته الأمريكية من فضلك انتظري؟ تجمدت ندى مكانها و التفت له بقلق و قالت نعم؟
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون
تجمدت ندى مكانها و التفت له بقلق و قالت نعم؟ -حضرتك ممنوعة من السفر، جمعت ندى الكلمات بحلقها و قالت ليه؟ أتى ياسين و قال انا اللي منعتك... نظرت له بصدمه و قالت أنت ازاي عرفت و... قطعها ياسين و سحبها من معصمها و قال عشان مش هينفع تسافري و بعدين سليم و سيف وقفوا إجراءات سفرك و أنا جيت الحقك..
عندما خرجوا من المطار سحبت يدها و قالت لوسمحت ملكش دعوة بيا و انا مش طالبة مساعدة من حد... ،تنهد ياسين و ادخلها السيارة و قفل الباب و اتجه ليركب و قال لما نروح هنتكلم و لوسمحتي فكري بعقلك شوية البوليس بيدور عليكي و احتمال كبير يعرفوا مكانك... صمتت ندى...
اول ما وصلوا البيت، جلست ندي و كذلك ياسين، و بدأت ندى حديثها قائلة من الآخر كدا انا مش واحدة شمال هتقضي معها يومين و خلاص و لو عايز تستغل ظروفي فأنت تبقى غلطان... نظر لها ياسين و أطال نظرته إليها و قال انا بحبك يا ندى...، ابتسمت ندى بسخرية و قالت و انا مفيش في قلبي مكان للحب...
-يعني انتي شايفه كدا؟ -أظلمت و اتبهدلت بما في الكفاية و معنديش طاقة اني استحمل تاني... و قامت قائلة نورت و البيت بيتك، و تركته و دخلت إلى غرفتها، تنهد ياسين و دخل خلفها و قال ندي؟
-نعم؟ ياسين مش هينفع انا مستحيل احب حد من عيلتكم، مستحيل اسلم نفسي ليكم اصلا عيلتك هي السبب في تدمير حياتي و مستقبلي و شرفي... مفيش حاجه تقدر ترجع ليا اللي حصل... -انسى اللي حصل يا ندى و اوعدك نبدأ من جديد مع بعض، نظرت له و قالت و انت مستعد تعيش مع واحدة... اقترب منها و وضع يده على شفتيها و قال جربي مش هتخسري حاجه...
-والله انا معنديش حاجه اخسرها، حتى نفسي خسرتها ونبي ابعد عني أنا مش ناقصة -حاولت ابعد بس انا بحبك يا ندى و عايزك و كل اللي حصل ميفرقش معايا...، نظرت له و ابتسمت بسخرية و ألم و ايه اللي خليك تحبني... و ظلت تضحك بهستيرية و الدموع تتساقط على وجنتها بغزارة اهاا عايز تضحك عليا صح؟... اتفقت معهم و عايزين تسلموني و لا هتقتلوني...
ضمها ياسين إلى صدره و رتب عليها بحنان، ظلت ندى تبكي و كأنها على قلبها صخرة لا تسطيع أبعادها، تريد أن تخرج ما بداخلها من بكاء و صرخات مكتومة... -اهدي يا ندى... كل حاجه هنتصرف فيها متخافيش... ابتعدت ندى عنه و قالت و انا مش عايزة مساعدة شكرا لتعاطفك معايا...
-ندى والله انا مش بكدب عليكي و لا حتى مليش مصلحة في كدا، انا بحبك و حتى لو مش عايزة ترجعي براحتك محدش هيخليكي تعملي حاجه مش عايزها... ندى طبعا مكنتش مصدقة طبيعي بعد اللي حصلها متصدقش حد، أهلها اتخلوا عنها فمن السهل ايه حد يتخلى عنها... طرق الباب و خرج ياسين ليفتح و طبعا كانوا سيف و سليم و نور و رنا... دخلوا و ندى طلعت ليهم... نظرت لها نور بعتاب و قالت يعني كنتي عايزة تمشي و تسيبنا يا ندى... -عادي يا نور انا مش عايزة اعمل مشاكل لحد...
نظر لهم سيف و قال بصي يا ندى من الأخر مفيش غير حل واحد عشان تهربي من كل دا و ترجعي تعيشي حياتك من تأني و اللي هو ان في حد هيشيل القضية مكانك و كل حاجه هتتغير كالتالي الفيديو اللي اتنشر صورتك مكنتش واضحة في كويس طبعا يعني محدش يقدر يعرفك، و اللي عرفك باسم اهلك و هو ندى بنت السويفي فطبعا الموضوع انتشر زيادة و انا كنت وقفت نشره نهائي عشان حوار قتل معتز لأني مكنتش عايز يحصل ايه حاجه تجيب سيرته و كدا و دا حله نفس الموقع اللي نشره هيظبطه و هتبقى واحده غيرك و نفس كل حاجه و دي شغلة سليم...
يعني اكن الفيديو بيتعاد نشره و هنكتب نفس الكلام علية ندى و بكدا الحوار يرجع يقوم من تأني و البلد ترجع تشوف الفيديو و انتي هترفعي قضية على صاحب الموقع و طبعا بالتنسيق معها هيتهم نفس الشخص اللي هيشيل القضية...، انتي و ياسين هتتجوزوا بتاريخ الحادثة يعني من وقت ما اختفيتي من البلد و دا السبب اللي اهلك اتبروا منك عشانه، عشان بحكم التار اللي كان بينا محدش كان قابل انكم تتجوزوا و دي هتكون اول خطوة في اننا نبعد عنك الشبوة الجنائية في قتل معتز و الخطوة التانيه لما نلبس حد القضية...
نظرت له ندى و قالت و انا المفروض هكون عرفت ياسين منين؟ -محدش هيسالك اتعرفتي عليه ازاي ؟ كل اللي يهمنا اننا نلغي ايه حاجه ينفع تربطك بالموضوع و بالنسبة للدليل اللي قدمه عمي و هو طرحة ليكي، الطرح مبتتشبهش بس طبعا انتي هتقولي انها بتاعتك و مكنتش لاقيها و معنى كدا ان القاتل هو اللي خدها...
فكرة سيف كانت كويسه بالنسبالهم بس ندى مكنتش موافقه على موضوع جوازها من ياسين و قالت بس انا مش عايزة اتجوز ياسين... نظر لها سيف و قال ندى مش دي مشكلة، يعني لو رنا مش هتزعل كنت اتجوزتك عادي لأن لازم حد من العلية بتاعتنا و طبعا مفيش غيرنا...، ابتسمت رنا إلى سيف باقتضاب...
فكرت ندى قليلا و قالت تمام موافقه.. -تمام انا هظبط موضوع كتب الكتاب... و القسيمة اللي بتاريخ قديم.. نور قالت يعني كدا هما هيبقوا متجوزين ولا؟ -فعليا احنا مزورين القسيمة بس هيكونوا قدام الناس كلها متجوزين... بس يعني لو هما قرروا انهم هيعيشوا مع بعض و كدا يبقى لازم يسألوا شيخ و يشوف كتب الكتاب صحيح و لا...
سأله سليم قائلا يعني احنا هنبدا الكلام دا امتى..؟ و متنساش حوار رنا و أسر.. -فاكر كل حاجه و مرتب ليها و بعدين رنا مراتي و أسر ابني و أهلها ملهوش لأزمة و الأفضل ليهم انهم ينسوا الموضوع دا، نظرت رنا له و قالت انا مش عايزة مشاكل مع اهلي تمام...
سيف طبعا مش عاجبه الكلام وقال و انا مقولتش حاجه بس حوار ارجع لأهلي و الكلام دا مش معايا... تتدخل سليم و قال صلوا على النبي يا جماعه مش هتتخانقوا نظر له سيف و قال اقعد انت يا سليم... و بلاش انت تتكلم على الخناق، صمت سليم و نظر و قال انا غلطان... يلا يا نور نمشي واضح اني بتهزق، ابتسمت نور و قالت حاضر... ندى ابقى كلميني و طمنيني عليكي...
هزت ندى راسها و غادروا و رنا و سيف نفس الكلام مشوا، نظرت ندى إلى ياسين و قالت انت مش مضطر تتجوزيني..، تنهد ياسين و قال هو انتي رفضاني ليه؟ -عشان انا معنديش حاجه اقدر اسعدك بيها... حياتك معايا هتبقى عبارة عن ذكريات وحشة لأن و لا انت هتنسي اللي حصلي و لا انا هقدر انساها... و لو حابب تساعديني فعلا ممكن بعد الموضوع دا ما يخلص نطلق...
قام ياسين و قال انا همشي و لما نكتب كتبنا هتيجي تقعدي عندي... زفرت بضيق و قالت هاجي اعمل ايه عندك؟ -هو مين اللي معورك في جسمك بالموس... رمشت بعينها و نظرت له بدهشة و قالت انت عرفت ازاي؟ -شوفتها... تجمعت الدموع بعينها و قالت يعني انت استغلت اني نايمه و اتفرجت على جسمي...
تنهد ياسين و اتجه إليه و جث على ركبتيه أمامها و قال ايه اللي بتقولها دا؟ بس كان هدومك مبلولة و مكنتش حابب حد يجي جنبك، لكن مكنش في نيتي حاجه من اللي بتقولها دي... نظرت له بعينها الباكية و لم تجد شي لقوله، رتب ياسين على يدها و قال انا همشي و لو في حاجه كلميني...
كانت نور مستندة على صدره و هو يحاوط خصرها من الخلف و يجلسان أمام البسين المحلق بمنزل سليم.. -كنت قليل الادب اوي انت؟ أبتسم سليم و قرب بوجه منها ليستنشق عبيرها و يقبل عنقها و همس لها أمم يعني انتي فاكره اللي حصل بينا هنا؟ أومأت نور برأسها و قالت اهاا ساعه طفشت جسيكا و قولتلها اني مراتك...
-كنت متغاظ منك اوي وقتها بس فعلا كنت بتمنى انك تكوني ليا... والله كنت خايف اغتصبك... ضحكت نور و قالت سأفل و كنت تعملها، بس فعلا هو انت ليه معملتش كدا ما انا قعدت معاك اسبوع هنا و كان يعني بيحصل حاجات كتير قليلة الادب... -عشان كنت خايف عليكي... لان كان كفاية عليكي حركه الصور دي؟ لان وقتها صعبتي عليا اوي... و يوم الحفلة اللي كانت مع عازم و فستانك المستفز و اللي عازم حاول يعمله ضايقني و كدا...
-انا كنت بخاف منك اوي والله و لما جيت أمريكا و فتحت لاقيتك كنت هموت من الخوف و الموقف بتاع لما اتصلت على بابا و خليته يشوفني و انا معاكي... -كان نفسي تسلمي نفسك ليا لان فعلا انا كنت عايزك.. و لما لاقيتك زي ما انتي و مش عايزه اكتفيت بموضوع ابوكي... -شرير انت أوي... -شرير بس أتحب.. ابتسمت نور و قالت اوي... -طب ما تيجي ننزل و نرجع الذكريات تأني، ابتسمت نور و قالت احنا متجوزين بقالنا سنه و شهور يا سليم...
امسك يدها ليقبل باطن كفها و قال كانت احلى سنه في حياتي... و قام قائلا انا هنزل... نظرت نور له و قالت هنزل بس بشرط بلاش قله ادب...، ابتسم سليم بخبث و قال طبعا انتي تعرفي عني كدا...
-انا هدخل اغير... طبعا نور كانت عارفه غرفة السباحة من المرة الماضية، فدخلت إلى الغرفة و خلعت ملابسها لتبقى بثوب السباحة الذي يتكون من قطعتين و أخذت روب لتضعه على جسدها و خرجت إليه...، و نزلت الي المياه بعد أن خلعت روبها، و بدأت تسبح هي الأخرى فالجو كان رائع و مناسب كثيرا للسباحة التي تعشقها... تفاجأت بسليم يحاوط خصرها، نظرت نور له و قالت قولنا من غير... قبل سليم شفتيها و قال من غير ايه؟
اصطبغ وجهها بالأحمر القاني و قالت والله انا مش هتفق...، ابتسم سليم و قال حاضر نخلي قله الادب فوق... ابتسمت نور بخجل و قالت لا برضو انا هخلص و هطلع انام... -اهاا أن شاء الله...، و فجأة حملها سليم و خرج من المسبح... و دلف إلى المنزل... متجها إلى الغرفة و وضعها على الفراش برفق و التهم شفتيها يقبلها بشوق..، و همس قائلا بعشقك... -هو حوار ندى هتعرفوا تحلوا...، قام سليم من فوقها و قال نور انتي هبله صح... ؟
ابتسمت و قالت مش قصدي بس عايزة اعرف و افتكرت... -دلوقتي افتكرتي دلوقتي!... ضحكت و قالت شوفت الفصلان وحش ازاي؟... -قصدك ايه؟ -قصدي لما كنت رخم و بارد معايا و... اقتراب منها و وجه نظره على شفتيها و قال هعمل ايه بقا كانت محاولة فاشلة... ابتسمت و قالت انا هقوم البس و... قبل شفتيها و قال بعد ما نخلص...،عقدت ذراعها حول عنقه و قالت بموت فيك...، نزع عنها ثوب السباحة و انغمسوا ليستكملوا مراسم عشقهم...
بعد أن وضعت رنا طفلها في فراشه، خرجت الي سيف و قال واد متعب زي ابوه... نظر لها و قال ابوه متعب...، جلست رنا امامه و قالت سيف انا عايزة اتكلم معاك في حوار بنت عمك و هي لحد دلوقتي لسه على ذمتك... -ايه المشكلة؟ نظرت له بغضب و قالت و انا مش عايزة واحده تشاركني فيك يا سيف و يا تطلقها يا تطلقني...
-عايزة تعملي مشاكل يعني؟... قامت رنا و قالت بعصبيه يا انا يا هي يا سيف انا مش هفضل على ذمتك و انت متجوز.. -رنا سيبك من الحوار دا و انا هطلق هاجر.. -امتى؟ و لا هتستني لما ترجع و تعيش معها و في الاخر تيجي تقولي انك عايز تخلف اخ لأسر و طبعا هتبقى هاجر... دا وش هيحصل تمام... و إلا ولا هتشوفني و لا هتشوف أسر تاني...
زفر سيف بحنق و سحبها من يدها لتجلس على إحدى فخذيه و حاوط خصرها بيده و قال رنا انا مبتهددش فاهمه و انا فعلا مش عايز ازعلك عشان بحبك و هاجر هطلقها لاني مش عايز غيرك و لو في موضوع الخلفة فأنا كفايه عليا أسر لأن انا مش هخلف من ست غيرك... و كمان موضوع الخلفة مش معدوم هو مؤقت عشان تبقى كويسه... نظرت له و قال هطلقها امتي؟
-انتي الوحيدة اللي مراتي و انا هطلقها اول ما أنزل مصر... -ماشي... المهم هتعمل ايه مع ندى انا خايفه...، قبل باطن كفها قائلا متخافيش و انا هتصرف... سمعت رنا صوت صراخ أسر فقامت مسرعه و ذهبت إلى غرفته و حملته قائلة يا ابني انت بتمثل انك نايم... دخل سيف و ابتسم على جملتها و قال مش قولتلك اجبلك مربية...
-لا يا اخويا مفيش ستات تحش البيت... انا اربي ابني بنفسي...، ضحك سيف و اقترب منها و عندما اخذ منها اسر توقف عن البكاء و قال خبرة زيرو بجد... ابتسمت و قالت برضو مفيش ستات تتدخل البيت... -وسوس اني اخونك مع الشاغلة دا مسيطر عليكي صح...
ابتسمت و قالت لا أصل نور كانت بتغير من الشاغلة اللي سليم كان سيبها في البيت و كانت بتحكيلي عنها و كدا... و ماما عمرها ما شغلت ست في البيت و كانت ديما بتقول بيتي انا اولى بكل حاجه في... -بس برضو شغل البيت بيكون كتير و كدا فالأقل يكون في حد يساعدك... -و انت روحت فين يا ابو أسر... ابتسم و قال لا أبو أسر ملهوش في شغل البيت خالص... -هتبدا موضوع ندى ازاي؟ -هتصرف في المهم الورق تكون معانا خلاص اسبوع...
مر الأسبوع و طبعا سيف كان اتصرف و جاب القسيمة اللي بتاكد أن ياسين و ندى متجوزين بقالهم سنه... و طبعا ياسين راح ليها البيت و طلب منها أن تذهب معه ندى مكنتش عايزة تروح عند ياسين، و مش حابه الموضوع و لكن كلهم اقنعوها بكدا، فاستحبت لهم و ذهبت معه كانت تشعر بالقلق و التوتر البالغ، كان ياسين ملاحظ دا طبعا و خصوصا بعد ما دخلوا البيت و قفل الباب...
التفت ندى له و قالت ممكن تقولي انا هنام فين؟... اقترب ياسين منها مما جعلها تتوتر و سقطت الشنطة من يدها و قال هتنامي في حضني... نظرت له بدهشة و توردت وجنتها بشدة و قالت بتوتر لو سمحت انا مش بهزر.. -انتي مراتي... -لا دا حوار احنا عملنها و خلاص...
-انتي كنتي موافقة على الجواز مش صح و وكلتي سليم فأنا اتجوزتك فعلا و القسيمة طلعت بتاريخ متأخر، لكن انا و انتي متجوزين، ابتلعت ريقها و قالت انا مش موافقه و انت كدا ضحكت عليا و... قطع حديثها بالتهم شفتيها، كانت تتراجع للخلف و هو يطبق عليها أكثر و يقبلها أعمق، ابتعد عنها عندما شعر بدموعها و قال مالك يا ندى؟
-انا مش عايزة ايه حاجه تحصل بينا ارجوك يا ياسين... استغرب من طلبها و قال ليه؟ -مش عايزة َ... و أكملت بصوت متقطع انا خ ا ي ف ة... طبعا ياسين كان مقدر حالتها و قال ماشي يا ندى... ادخلي غيري و ارتاحي...، انصرفت ندى من أمامه بسرعه... جلس ياسين و زفر بضيق فمن الواضح أن المعاملة معها لم تكن بسيطة ابدا... عندما دخلت ندى إلى الغرفة اجهشت بالبكاء و تذكرت كل ما حدث لها و ظلت تبكي بحرقه...
في مكان آخر و بالتحديد قرية قريبه من البلد، زين تكن من استأجر مكانا هناك و الوحيد الذي كان يعلم بذلك إياد و طبعا زين كان بيدور علي اللي قتل عبد الحليم لأنه كدا حبل الإعدام مستني على جريمة لم يفعلها... إياد راح لي و طبعا حاله زين كانت زي الزفت و نظر إلى إياد و قال لو انت اللي وراها مش هسيبك...
زفر إياد بضيق و قال هو مش مجرم عشان اقتل... و بعدين انا فعلا معرفش حاجه -ما انا مش هموت معدوم في الاخر... و لازم انتقم من الكلب اللي اسمه سليم دا و اخلص عليه... -انت بقالك هنا يجي ٧ شهور و مش عارف تعمل حاجه و سليم برا و شكله هيفضل هناك كتير... حك زين ذقنه بمكر و قال انا نفسي اعرف ندى راحت فين؟ مش بعبد تكون هي اللي قتلت جدها -بنت صفيه... مفتكرش اصل هتقتل جدي ليه؟ و بعدين با ابني دي بقالها سنه مختفية باين... تنهد زين و قال هي رنا اخت فين؟ -مع جوزها... نظر له زين بعدم فهم و قاد جوزها مين؟
-سيف البنهاوي انت مش عارف ولا ايه؟...، ابتسم زين بخبث و كأنه شعر بأنه يقترب من مراده و قال اممم و متجوزها بجد و لا... نظر له إياد بغضب و قال متنساش أن رنا دي تبقي بنت اخويا يا زين و بعدين هما متجوزين فعلا و انا كنت حاسس انه في السر بس طبعا مش متأكد خصوصا اني مليش علاقه بحد من العيلة بس مش هسمح انك تتكلم عليها كدا...
تنهد زين و قال جر ايه يا إياد ما هي بنت عمتي و اخاف عليها من الهوا الطاير انا بتاكد بس... و بعدين انت ايه اخبارك مع صفيه... تنهد إياد و قال مشاكل و انا مش عايز أقف قصادها عشان أحمد الصراحه... و كمان امي هتيجي... -أحمد دا لسه متجوز دينا البنهاوي؟ -اهااا لسه طبعا هو انت تعرفها؟ -عادي اصلي كنت عارف الحوار دا من زمان بحسبهم أطلقوا و انت بقا امك هتيجي تقعد مع صفيه ازاي دا يقوم حرب ما بعدها حرب -مش عارف بس امي لازم ترجع بلدها...
نور راحت لرنا البيت عشان تقعد مع أسر، نظرت رنا لها و قالت اها منك يعني أنما عمرك ما جيتي ليا يا تاخدي الواد... يا اقعدي معها... ابتسمت نور و قالت ما انتي عارفه اني بحب الأطفال من زمان و بعدين دا ابنك انتي و سيف يعني مش هلاقي أغلى منه..، ابتسمت رنا و جلست بجانبها و مسدت على رأس طفلها و قالت كنت الاول مش عايزها بس دلوقتي هو بالنسبالي حياتي... عقبال ما اشوف ابنك بقا و لا اقولك بنت عشان أخدها لأسر...
ابتسمت نور و قالت لو مكنتش سقطت كان هيبقي معايا طفلين دلوقتي... -ما انتي مكنتش عايزة يا نور و بعدين كان عندك حق... انا دلوقتي خايفه على أسر اوي... -مش هيحصله حاجه متقلقيش... المهم احنا بقالنا كتير مروحناش الشقه بتاعتكم ( نور تقصد بيت أهل رنا) -من ساعه ما بابا مات و مدخلتش البيت دا وحشاني أوي...، انتي ناويه تبيعي شقتك و لا هتخليها... -لا طبعا هخليها... -انا يقرر نروح بكرا او بعده و بالمرة نشوف حد يرتب و ينضف الشفتين...
(نسيت اقولكم حاجه زين بعت رساله لمازن بيقول فيها اختك عايشه مع سيف البنهاوي أمريكا). اتفقت رنا و نور على الذهاب إلى المنزل كما قرروا و رنا قالت إنها هتتدخل بيتها الأول و بعدين يطلعوا عند نور... و فتحت رنا باب المنزل و دلفت و نور التي كانت تحمل أسر خلفها و لكن تفاجوا الاتنين بوجود مازن... رنا بصدمة مازن...
نظر لهم مازن الشقة كان واضح ان محدش دخلها بقالها كتير، و ظلوا يتبادلوا النظرات و مازن اتأكد أن الكلام صح، نور نفسها كانت واقفه خايفه و مش عارفه ممكن يحصل ايه؟... و رنا كانت هتموت من الرعب خصوصا أن كمان معهم أسر...
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون
نظر لهم مازن الشقة كان واضح ان محدش دخلها بقالها كتير، و ظلوا يتبادلوا النظرات و مازن اتأكد أن الكلام صح، نور نفسها كانت واقفه خايفه و مش عارفه ممكن يحصل ايه؟.. و رنا كانت هتموت من الرعب خصوصا أن كمان معهم أسر... اقترب مازن منهم و قال كنت أتمنى انه يكون غلط...، ترقرت الدموع بعينها و قالت مازن انت فاهم غلط..
نظر لها بغضب و رفع يده لكي يصفعها و لكن تفاجأ بوجود سليم و الذي امسك يده قائلا حريم البنهاوي محدش بيمد ايده عليهم فاهم...، لوي مازن فمه بسخرية و قال اللي انتم خدتهم بالعافية... نور كانت خايفه من أن سليم و مازن يتخانقوا مع بعض، نظر سليم إليهم و قال نور ادخلوا انتم جواه... نور لسه هتتكلم و لكن لم يعطي لها فرصه و قال ادخلوا جواه... استجابت نور له و دخلت هي و رنا...
نظر سليم إلى مازن و قال من رايي نقعد نتكلم أفضل ليك و لينا لان سيف لو اتكلمنا هتزعل... مازن بغضب انت بتهددني يا ابن البنهاوي... -اسمها بعقلك اصلا مثلا هتعمل ايه؟ -تروح انت تتجوز نور و اخوك يتجوز اختي... -اقعد الأول و نتكلم...، جلس مازن و كذلك سليم و طبعا سليم كان بعت رساله لسيف بها ما حدث...
-بص يا مازن المشاكل دلوقتي مبقتش تنفع اختك مخلفه من سيف و الطفل دا انت تبقى خاله، ابتسم بسخرية و قال كمان خلفت منه... و لا أكن ليها أهل و اخوك اتجوزها و لا اغتصابها و لا هبب ايه بظبط...
دخل سيف علي تلك الكلمة و اتجه ناحيه مازن و امسك من قميصه و قال بص يالا كلمة كمان منك و هقتلك... دفعه مازن بعيد عنه و قال اما انت انسان بجح... و قام بلكمه...، ابتسم سيف بسخرية و قال تصدق ما انت خارج من هنا... و اخرج سلاحه، سليم كان مصدوم خصوصا أن الاتنين ممكن يخلصوا على بعض و طبعا مازن كان معها سلاح لأنه مكنش ناوي على خير و الاتنين واقفين و رافعين السلاح على بعض... و قال سيف اهدي و خلينا نتكلم...
نور و رنا خرجوا لما لاقوا الموضوع بدأ يدخل في الجد، شهقوا بصدمة و اتجهت رنا لتقف امامهم و قالت ببكاء انا بحب سيف يا مازن و مليش علاقه باي مشاكل بينكم... ارجوك خلينا نتفاهم... و انا مش هقبل انا جوزي يقتل اخويا أو اخويا يقتل جوزي و اقتربت من مازن و قالت من بين الدموع مش انت كنت بتقول انك ممكن تعمل ايه حاجه عشاني...
مش كنت عايز تفرح بيا... انا فرحانه معها يا مازن... و أمسكت يده سيب السلاح دا كفايه دم لأن فعلا اللي هيعمل فيكم حاجه انا عمري ما هسامحه..، نظر لها مازن و القى نظره على نور الباكية و التي كانت نظراتها توحي بالخوف بأن يتوقفوا عن ذلك، و وجهت رنا نظرها الي سيف و قالت لو سمحت يا سيف خلينا نتفاهم انا مش هبقي سعيدة لما اخسر حد فيكم عشان خاطري يا سيف... نزل سيف سلاحه و وضعه على الطاولة و فعل المثل مازن...
تنهد سليم بارتياح و كذلك رنا و نور...، و جلسوا... تحدثت رنا و قالت انا و سيف كنا متجوزين و مفيش حاجه حصلت بينا قبل كدا.. و انا سيبت القاهرة عشان كنت حامل و مكنتش عايزة حد يعرف لأنكم مكنتوش هتتقبلوا... نظر لها مازن و قال روحتي تتجوزي اللي قتل ابوكي يا رنا، طب نور قولنا عيله اضحك عليها لكن انتي...
سليم اضايق من كلامه و طبعا قبل ما حاجه نور نظرت له لكي يصمت فالموقف لا يتحمل شي تنهدت رنا و قالت مازن انت عارف كويس ان احنا و لا لينا في حوار تار و لا حاجه و النتيجة كانت بهدلة للكل من القريب قبل الغريب و اظن انت عارف أهلنا حاولوا يعملوا ايه مع نور... و لولا سليم فعلا نور كان زمانها اتقتلت و لو هتتكلم عن التار حق ندى راح فين يا رجاله السويفي... مش دي واحدة من العيلة... نور لما ارتمت في مستشفى المجانين...
مش زين هو اللي عمل كدا... بلاش مازن نحط نفسنا في الدايره دي لأن انا مش هقف قدام ابو ابني و لا قدام اخويا... -يبقى خليكي معها و انسى اهلك بس ابن البنهاوي مش هينفعك... زفر سيف بحنق و قال لا متخافش نفعها و نفعها اوي كمان، تنهدت رنا و قالت عايز تتخلى عن اختك يا مازن... ؟ صمتت مازن و قام لكي يغادر، اوقفه جمله سليم زين هو اللي قالك طبعا... التف له مازن و قال و انت عرفت ازاي؟ -إياد بيساعد زين و هو الوحيد اللي عارف و اكيد طبعا حكي لزين...
تنهد سليم و اكمل مازن زي ما قولتك احنا مش هينفع نقف قصاد بعض، قامت نور و وقفت أمام مازن و قالت لوسمحت يا مازن فكر تاني على الأقل عشان اختك... مازن نظر إلى نور و اكنه نسي من حوله و تاها بيها و قال ربك يسهلها يا بنت خالي...،سليم اضايق جدا من حركة نور و لكنه لم يوضح ذلك، دخلت رنا لكي تاخد طفلها و قالت احنا اللي هنمشي...، قام الجميع و انصرفوا و تركوا مازن..
و كل واحد فيهم خد مراته و روح إلى بيته، رنا مكنتش متخيله أن المواجهة هتبقى كدا و طبعا متعرفش مازن ناوي على ايه؟ زفرت دمعة من عينها و نظرت إلى صغيرها قائلة شكل المشاكل مش هتسيبنا و شكل النهاية هتبقى وحشة... دخل سيف لها و حاوط خصرها من الخلف و قال متخافيش... التفت له و قالت خايف مازن يكون عايز يعمل حاجه اخويا مبيسكتش بسهولة كدا...
-و انا مش عايزك تقلقي طول ما انا عايش محدش هيقدر يعملك حاجه..، ابتسمت رنا و قالت بحبك و مكنتش متخيلة اني احبك كدا، رفع يدها ليقبلها قائلا و انا بموت فيكي...
نور حسيت ان سليم مضايق لأنه طبعا كالعادته لما بيقلب بيفضل قاعد ساكت و مستني غلطة، بعد أن ابدلت ملابسها نزلت له و اتجهت لتجلس بجانبه و قالت بتردد سليم؟ نظر لها و قال نعم؟
-في حاجه ضايقتك؟، زفر بضيق و قال ياريت تخدي بالك من تصرفاتك لاني مش ضامن اقدر اسيطر على اعصابي و لا.. نظرت نور لو و قالت و انا مش هستحمل اهانه تاني منك يا سليم... اتحدت نظره و برزت عروقه لتعلن عن انفجار غضبه و قال لسه بتحبي يعني... نظرت له بصدمة و قالت انت مجنون... قصدك ايه؟
-اللي انتي فهمتي انا مش هكون قاعد و الأستاذ واقف يسبل ليكي...، قامت نور و نظرت له باستياء و قالت بجد انا مش لاقيه كلام اقوله بس لو بتشك فيا يا فالطلاق أهون لأني قولتلك فيل كدا انا زهقت و مش هعيش حياتي معاك في مشاكل بسبب غيرتك اللي ملهاش مبرر دي... و لسه هتمشي تفاجأت به يقبض عليها ذراعها و وضعه خلف ظهرها و قال اتكلمي عدل احسنلك يا نور... لو غيرتي ملهاش مبرر اعتبرني مجنون...
تأوهت نور بألم و قالت ابعد عني... ابتعد سليم عنها، نظرت نور له و تجمعت الدموع بمقلتيها و قالت سليم هو انت ليه بتعمل معايا كدا؟ ليه فجأة الاقيك اتغيرت؟ كل ما تتعدل شوية ترجع تبوظ كل حاجه انا مغلطتش و مليش ذنب في غيرتك أو امتلاكك دا، لو بتعمل كدا عشان يسرا خانتك فأنا مش زيها و لا زي ميادة... انا بحبك و بحبك اكتر من ايه حاجه.. متخلنيش اندم اني حبيبتك و بلاش تكسرني و من حقك تغير بس مش حقك تشك فيا أو تتهمني، انا بشوف منك حنية عمرها ما شوفتها مع حد حتي مع ابويا لأنه كان بيقسي عليا كتير...
خوفك عليا و حبك ليا بلاش تهد كل دا يا سليم،لو على مازن فهو كان لي حاجات كتير هو كان معايا في كل حاجه و علمني حاجات كتيره و انا بحبه زي اخويا لأن فعلا كان ديما بيكون معايا، تركته نور و صعدت إلى الغرفة تنهد سليم و صعد خلفها، طرق الباب و دخل... كانت نور جالسه على الاريكه و نظرت له و صمتت، جلس سليم بجوارها فقامت هي و لكن امسك معصمها و اجلسها بجانبه و قال مش عارف يا نور، نظرت له فاكمل هو قائلا بتجنن لو حسيت ان في حد يبصلك، مش عايز حد يشوفك غيري..
-و الحياة فيها ناس كتير يا سليم المهم أننا نكون واثقين في بعض على الأقل لو حصل ايه عمرنا ما هنبعد -انا لما بتعصب مبشوفش قدامي... -سليم انت متأكد كويس اني مش هخونك و لو مش متأكد من دا عمرك ما كنت هتخليني علي ذمتك لأنك مش غبي، و لو على غيرة فهي من حقي انا لأنك بتاع ستات و مقضيها و انا شوفت بعيني محدش قالي، و طبعا انت كنت عارف انك اول راجل تلمسني، نظر لها و قال الأول و الأخير لأنك مش هتبقى لغيري... -و انا مش عايزة غيرك... -اسف...
مش قابله اسفك على فكرة، نظر لها و قال لا ونبي دا ليه دا؟ اقتربت نور منه، و داعبت أزرار قميصه و أخذت تمرر يده على صدره و قالت عشان زعلانة...، استغرب سليم من فعلتها و قال اممم و اصالحك ازاي؟، ظلت نور كما هي و قالت شوف انت بقا... !
-دا ايه التحسن الرهيب دا؟، ابتسمت و قالت اتعلمت بقا... -ممكن اعلمك اكتر خصوصا أن الحوار بيكون محتاج تركيز، تبسمت بخجل و قالت انت سافل ما بتصدق... -انا بموت في السفالة... المهم انا كنت عايزة اروح لندي... -لسه متجوزين جديد و... قطعته نور و قالت لا ندى مش هتسمح بحاجه زي كدا..
-دا جوزها و بعدين من الواضح أن ندى بتحبه، تنهدت نور بحزن و قالت بس الوضع صعب عليه و عليها و الأصعب انهم يكملوا... رتب عليها و قال هتتحل و هتعدي... -تفتكر؟ -اهااا طالما بيحبوا بعض هيقدروا يكملوا... -يعني انت لو مكان ياسين كنت هتقبل...، نظر سليم لها و قال بصراحه معرفش... -هو انا لو حصلي حاجه ممكن تتخلى عني؟ -مستحيل اتخلى عنك أو اسيب حاجه تحصلك...
ندى كانت بتفضل قاعدة في الأوضة مبتخرجش و طبعا دا كان مضايق ياسين جدا، في الداخل كانت ندى بتاخد شاور و نظرت إلى تلك الندبات التي في جسدها بحزن فهي من فعلت ذلك بنفسها، و خرجت من البانيو و ظلت تبحث في المرحاض عن شفرة حادة و وجدت الكثير من شفرات الحلاقة بأنواعها المختلفة فقامت بأخذ الموس من أحدهم و ظلت تفعل تلك الجروح على جسدها و كأنها تأكد لها نفسها ان الجرح لا ينتهي...
تظل تلك الندبات أمامها...، كانت تتذكر مشهد معتز أمامها و بكت بشده و تعال صوت بكائها ليستمع له ياسين عندما دخل الغرفة، طرق باب المرحاض عليها قائلا ندي انتي كويسه؟، مسحت ندى دموعها و حاولت أن تجعل نبرة صوتها طبيعية و قالت اها كويسه...، شعر ياسين بالقلق و فتح الباب و لكنه تفاجأ من المنظر و قال انتي بتعملي ايه؟، شعرت ندى بالخجل لوجودها عارية امامه و قالت بتوتر لوسمحت اخرج...،
اتجه ياسين إليها و قال ليه بتعملي كدا دا مش حل؟...، سحبت ندى احدي المناشف و وضعتها على جسدها و خرجت، ذهب ياسين خلفها و قال انتي مبوظه جسمك... نظرت له و قالت مش عجبك جسمي؟، تعالت أنفاسه بغضب و قال ندى حافظي علي كلامك... -حاضر من فضلك سيبني لوحدي...، اتجه ليجلب مطهر و لاصقات طبيه و قال ياريت متعمليش كدا تاني... نظرت له بتوتر و قالت هتعمل ايه؟
-هطهر اللي انتي عملتي؟...، اقترب منها و تراجعت ندى للخلف و هي تقول بتحذير متجيش جنبي... وضع ياسين الأغراض على الفراش و أجلسها و قال ندى ممكن تهدي انا مش هعملك حاجه... بس فعلا مش مستهله انك تشوهي جسمك،
نظرت ندى له، بدأ ياسين في تطهير الحرج الذي يعلو صدرها و قال حد يعمل في نفسه كدا؟ و وضع لاصقه عليها بعد وضعه المطهر و الكريم و ازح المنشف بيده، و ارتعش جسدها بشده و رجفت شفتيها بخوف، و بدأ صدرها يعلو و يهبط بسرعه بالغه و هي تشعر بتمرير يده على جسدها، شعرت بأن درجه حرارتها ترتفع بقسوة، استسلمت له و ارحت ظهرها لتخذ وضعية النوم، مال ياسين على شفتيها ليقبلها بنعومة و رقه...
كان يشعر بارتجاف جسدها أسفله..، و لكن لا يبتعد عنها فهي لم تتطلب منه ذلك، و بعد مرور الوقت عليهم... قالت ندى بخفوت و قالت مش قادرة يا ياسين...، أنهى ما كان يفعله و ابتعد عنها و قال مالك... ؟ تنهدت و رفعت الغطاء على جسدها و قالت بخجل مش عارفه... رتب عليها و قال عارف ان الموضوع صعب عليكي.
نظرت له ندى و قالت ياسين انت مش مضطر تستحمل كل دا...، وضع يده على شفتيها و قال هشششش انا مستعد استحمل ايه حاجه عشانك، زفرت دمعه من عينها و قالت هتقدر و لا هتتخلي عني -هقدر بس عايز اعرف ايه مشاعرك من ناحيتي؟ نظرت له و قالت انا نفسي مش عارفه... انا شوفت حاجات كتير مقرفة و حياتي اتدمرت و... قطعها ياسين و قال و انا هعوضك عن كل اللي حصل، و حقك هيرجعلك و قدام الكل... و كل اللي حصل انتي ملكيش ذنب فيه
في المصنع دخل سالم إلى مكتب حسن و قال العمال مش عاجبني حسن، تنهد حسن و قال مش لازم نقف للناس على الوحدة يا سالم المهم انت عملت ايه في قضية معتز... جلس سالم و قال بنت صفيه السويفي هي اللي قتلته... -هو فعلا معتز اغتصب البت دي و لا كانت اشاعات...، تنهد سالم و قال اهااا عشان حقك يرجع يا اخويا...
-يرجع بشرف الولاية يا سالم دا انت عندك بنتين...،و بعدين احنا طول عمرنا بناخد تارنا من الرجالة ميته دخلتوا الحريم فيها..، زفر سالم بضيق و قال و انت بقيت نسمه اكدة امتى يا اخوي إذا ابوك كان واكل حق ماجدة بنت آخوه... تنهد حسن و قال و أدي اخرتها ابني اتقتل و بنتي اتجوزت و هربت و التانيه كان هتضيع لولا ستر ربنا و اتصرفنا...
-ايوه كلامك دا معناها ان حق ولادي راح...، زفر حسن و قال محدش حقه هيضيع يا سالم و انت لو رايد تنفصل و تاخد حقك انا موافق.. و اختك عبله نفس الكلام و ماجدة لو لاقيتها هديها حقها و زيادة -و بنتي اللي ابنك طلقها قبل حتى ما يدخل عليها و التاني اللي سبها زي البيت الوقف...
-بص يا سالم انا مش هقدر أقف قدام سليم... لأنه خلاص كبر و مبقاش عيله و انا مش عايز اخسر ابني المرة اللي فاتت ساعه ما اختارنا ميادة كانت دي النتيجه... -و بنتي و لا نور...، تنهد حسن و قال اللي ابني يختارها... لاني مش حمل خسارة فرد تأني من عيالي، سليم لو مشى مش هيرجع...، نظر له سالم بسخرية و غيظ و قال و هاجر... ؟
-لما سيف يرجع هنتكلم في موضوعهم و بعدين رغدة و هاجر بناتي و انا مش هرضي عليهم حاجه عفشه... نظر له سالم نظره معناها اللي هو انت رضيت و خلاص و لكن ابتسم بخبث و خرج...
-خلاص يا ماجدة هتروحي البلد..؟ تنهدت ماجدة و قالت على عيني اسيبك والله بس لازم ارجع يا دينا -ابقى طمنيني عليكي و على إسراء و إياد... رتبت عليها و قالت انتي و احمد عاملين ايه؟ ترقرت الدموع بعينها و قالت أحمد بقاله سبع شهور في البلد... و حتى مسالش عليا... -العقربة اللي اسمها صفية هي السبب طبعا...
تنهدت دينا بحزن و قالت واضح اننا غلطنا من الاول و انا هدفع تمن غلطتي... فعلا مبيفعش الواحد غير أهله.. -طب و مقولتيش لسليم ليه يا بنتي؟ -سليم على طول مع سيف و انا مش عايزة اعمل مشاكل بينهم و بعدين اديني قاعدة... -لا يا دينا انتي كدا بتغلطي لمرة التانيه لازم اخوكي يعرف اللي بيحصل... -كفايه مشاكل -هو في حاجه حصلت بينكم و انا معرفش..
-انا و احمد أطلقنا يا ماجدة و اجهشت بالبكاء، شهقت ماجدة بصدمه و رتبت عليها أحمد عمل كدا ازاي؟ قطع حديثهم رنين هاتفهم سليم كان بيتصل عليها طول، نظرت إلى الهاتف و قالت دا سليم... -ردي عليه و لازم يعرف اللي حصل يا دينا مينفعش تقعدي لازم اهلك يعرفوا... تنهدت دينا و قالت بس...
-كدا هتبقى بتصغري اخوكي يا دينا و اكيد لو عرف هيضايق...، تنهدت دينا و أجابت على الهاتف و قالت الو.. سليم حس انها صوتها متغير و قال مالك يا دينا -مفيش يا حبيبي انتم عاملين ايه؟، نظرت لها ماجده و أخذت الهاتف منها و قالت سليم انا ماجدة... أحمد و دينا أطلقوا... اصدم سليم و قال نعم؟... أطلقوا من امتى و ازاي... -والله يا ابني انا لسه عارفة دلوقتي منها... و أعطيت لها سماعه الهاتف...
اتعصب عليها و قال بنرفزة تلمي حاجاتك من البيت اللي قاعدة في و انا هبعتلك حد... و هتجيلي أمريكا... دينا ببكاء و سيف يا سليم؟ -مليكش دعوة بحد كفايه انك حتى مرجعتش ليا في موضوع زي دا... تنهدت دينا و قالت سيف مش هيقبل يا سليم و انت عارف كدا كويس و فبلاش مشاكل... -كلامي انتهى خلال ساعه تكوني جاهزة...
و طبعا سليم نفذ كلامه و دينا كانت خلال ساعتين على متن الطائرة مغادرة إلى أمريكا كانت تشعر بالخوف من مواجهه سيف و كيفيه تقبله لها، و طبعا ماجدة كانت في طريقها إلى البلد... و عندما وصلت إلى البلد طرقت الباب و فتحت لها صفيه و نظرت لها بصدمة و قالت ماجدة... ردت ماجدة بتهكم اهاا يا بنت جوزي...، لوت صفيه فمها باستنكار و قالت ابنك قتل ابوه و استولى على كل حاجه...
-مش عاجبك أخرجي من البيت يا نضري... انت مليكش حاجه هنا؟ -دا بيت ابويا -كان يا حبيبتي بس دلوقتي بيت عيالي... نظرت لها صفية بصدمة و قالت و رحمه ابويا لأقتلك عيالك اللي انتي فرحانه بيهم دول...، نظرت لها و دفعتها لتدخل و قالت باستفزاز ولادي فين اصلهم وحشوني موت..
وضعت دينا رأسها على النافذة و تذكرت موقف حدث من زمن... نظرت له و قالت انت بتقول ايه؟ -انا بحبك يا دينا -انا هقول لعمتي يا ياسين انت إزاي تقولي حاجه زي كدا...
نظر ياسين لها بحزن و قال انا بحبك من زمان اوي يا دينا و بستني الاجازة عشان اشوفك فيها لما نيجي هنا و بعدين يسرا متجوزه اخوكي، زفرت دينا و قالت و انا مش موافقه على الكلام دا امسك معصمها و قال عشان أحمد صح؟ نظرت له و قالت انت مجنون يا ياسين... -اهلك مستحيل يوافقوا عليه يا دينا... و أهله نفس الكلام... فكري تاني...
نظرت له و قالت انا بحب أحمد و مش هحب غيره و لو كلامك دا اتقرر تاني هقول لعمتي و ابويا... -و هتقولي انك بتحبي أحمد برضو... ؟ و لا هتخسري اهلك عشانه و اكمل انا ممكن اعملك ايه حاجه انتي عايزها يا دينا، سحبت يدها و قالت و انا شايفك زي اخويا و ياريت الموضوع دا يتقفل..
ابتسم بحزن و قال براحتك بس في الاخر هتندمي... فاقت دينا من شرودها و أعلنت رحلتها من الوصول فهي قد سبحت في عالم ملي بذكرياتها و قالت باستياء فعلا ندمت... و نزلت من الطائرة و كان سليم و نور في انتظارها...