logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 6 من 31 < 1 10 11 12 13 14 15 16 31 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 05:31 مساءً   [37]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السادس عشر

في المستشفى خرج الطبيب و كانت عليه ملامح وجه الاستياء و قال بجد حالتها بتسوء... اكتر و هي دلوقتي عايشه على الاجهزة لحد ما حالتها تتحسن... و تقدر تعمل العملية...
تنهد سامح بحزن و قال شكرا يا دكتور
طبعا مازن و مصطفى كانوا واقفين معها، و تحدث مازن قائلا هي عايزها بنتها...
نظر له سامح و قال بيأس و نور هتيجي ازاي يا ابني...
طبعا مازن ما صدق و قال يعني انت موافق؟
-ياريتها تيجي...، طبعا مازن و مصطفى شعروا بالراحة نسيبا عشان لو نور جات متحصلش مشكله...

رنا كانت بتحاول تهدي نور و لكن فشلت و بشده و صرخت بها نور بطريقه هيسترية و قالت اطلعي برا انا مش عايزة حد فاهمين... تفاجأت رنا و زاد خوفها عليها و قالت حاضر يا نور بس ونبي بلاش تعملي في نفسك كدا...
قامت نور و كسرت المزهرية و أخذت قطع الزجاج و قالت والله لأموت نفسي..

رنا واقفه مش عارفه تعمل حاجة و كل اللي شايفها أن نور اتجننت و حاولت أن تقترب منها و قالت و دموع تسيل على وجنتها اهدي يا نور... سيبي الازاز دا...
صرخت نور مره أخرى و قالت سيبني...
طبعا الصوت وصلهم تحت و كلهم استغربوا، و استأذن سليم و صعد لها لشعور بالقلق عليها...، فتح سليم و اتصدم لما رأى الموقف دا و قال في ايه؟
نظرت له رنا و قالت ببكاء مش عارفه نور...

صرخت نور به و قالت هموت نفسي يا سليم و ابقى وريني هتعمل ايه؟
أبتلع سليم ريقه و قال بلاش جنان يا نور...
-تحب تشوف الجنان... طبعا نور كانت عارفه انها بكذا بتضغط على سليم لأنها عارفه انه مهما كان قاسي فهو مستحيل يخليها تعمل حاجه زي كدا...، كانت عامله اللي كان بيدور علي نقطه ضعف وحيده و اول ما لاقيتها قررت استغلالها...

اتعصب عليها و قال بغضب نور سيبي الازاز دا...
نظرت نور له بعينها الباكية الذي اختلطت بيهم الحمرة و قالت لا...
-تمام موتى نفسك... و اعطها ظهره ليغادر... نظرت رنا له بدهشه و صدمه ...
قامت نور بغرس طرف الزجاجة في رقبتها، صرخت رنا و وضعت يدها على فمها توقف سليم و استدار، و عندما رأى الدماء تخرج من عنقها اتجه إليها و قال انتي مجنونه ايه اللي بتعملي دا؟... طبعا سليم مكنش متوقع انها بتتكلم...

-مش انت قولت موتى نفسك حاضر... انا هموووت نفسي عشان بكرهك و بكره قسوتك يا سليم...
حدقت نظراتهم لوهله و لسه نور بترفع ايدها عشان تحرج نفسها تاني..، منعها سليم و وضع يده لتستقر شظايا الزجاج بكفه و تجرحه بعمق...، شقهت نور بصدمه و قالت سليم...

نظر لها و لم ينتبه لجرحه و قال رنا انزلي نادي ياسر من تحت بسرعه...
هزت رأسها و هرولت مسرعه تنادي ياسر من أسفل...
قالت نور يخوف انا مقصدش انت... قطعها سليم بحده و قال انا هعملك ازاي تبطلي الجنان دا يا نور...
ابتلعت نور ريقها و قالت ببكاء سليم انا...

رفع يده في وجهها و قال بغضب مش عايز اسمع صوتك...
عندما أخبرتهم رنا، صعد ياسر معها و معهم سيف الذي شعر بالقلق و محدش فيهم كان يشعر حاجه... و مازالوا...
فتح سليم الباب و قال عايز ياسر بس...
نظر له سيف و قال انت هتعمل فيها ايه؟... و بعدين ايه اللي عوز ايدك بالشكل دا...

صاح بيهم سليم و قال مراتي و انا حر فيها و مش عايز كلام كتير...
سليم مش شايف قدامه و متعصب جدا و طبعا سيف لو شد قدامه هتبقى مشكله الاتنين دماغهم انشف من بعض، اخذ ياسين سيف بعد محاوله طائلة و نزلت رنا معهم التي كانت تشعر بالخوف على نور و حكيت ليهم اللي حصل زي ما سيف طلب منها...

-الهانم عورت نفسها... شوف حصلها حاجه و لا َ؟
طبعا ياسر مش فاهم حاجه منهم و اتجه ناحيه نور و قال نور انتي عورتي نفسك ليه؟

لم ترد نور عليه و ظلت عينها متعلقة بسليم الذي تحاشي النظر لها...، تفحص ياسر جرحها و قال الحرج سطحي و مفهوش حاجه... طبعا نور بتهدد سليم مش اكتر فعورت نفسها... و طبعا بما ان سليم فاهم دماغها فكان متأكد انها مش هتعمل كدا و لما عورت نفسها اتخض و قلق عليها و لما رجع قدامها نور حبت تضغط عليه اكتر و راحت رفع ايدها تاني بس طبعا هو مستحملش يخليها تعمل كدا تاني و فوضع كف يده أمام عنقها...

نظر سليم إلى ياسر و قال روح هات منوم ليها و مش عايزها تقوم انهاردة خالص...
لسه ياسر مش فاهم حاجه و مستغرب من طلبه.. و قال سليم انت متعور جامد...
اتنرفز سليم و قال اعمل زي ما قولتلك... خرج ياسر من الاوضه لكي يحضر المخدر...
-ايدك بتنزف و دا غلط... زعقلها سليم و قال مش مشكلتك و لو انتي فاكره انك نقطة ضعفي تبقي غلطانه...

بكت نور و اقتربت منه و قالت انا طلبت منك تخليني اشوف ماما... و انت مش راضي...
-وانا قولت لا يا نور و بصفتك مراتي لازم تمشي كلامي غصبن عنك و الا هتشوفي معامله مش هتحبها...
-انا مش عايزة اخد منوم و لا إيه حاجه انا عايزة اخرج من هنا...
قبض سليم على ذراعها بقوة و قال متخلنيش أمد ايدي عليكي و اسكتي...
-مش هسكت يا سليم و اللي عندك اعمله..

زفر سليم بحنق من لسانها الطويل و قوة عنادها... و رفع ايده عشان يجذبها من شعرها و لكن توقف عندما عقدت نور ذراعها حول خصره و اسندت رأسها علي صدره و قالت بنبره مرتعشة بلاش تخليني اخاف منك يا سليم...

صمت سليم بعد سماعه لهذه الجملة التي هزت كيانها و رتب على ظهرها بحنان و كأنها جملتها مثل قطرات المطر الذي نزلت من سماء لتطفي نيران غابه مشتعلة فهي قد اتطفي نيران غضبه... و قال دا لمصلحتك يا نور عشان انا مش عايز اقتل حد من أهلك تاني...، رفعت نور بصرها له و قالت بس دي امي...
دخل ياسر و انعقد حاجبه في دهشة من هدوءهم و قال انزل طيب...

انتبه سليم لوجوده و قال اديها المنوم و أنجز...
نظرت له نور بخيبة امل، و خرج سليم من الغرفة بعدم تحمله رؤيتها في هذه الحالة و عندما نزل لأسفل قام ياسين بتعقيم جرحه...

-انا مش عايزة اخد حاجه يا ياسر... تنهد ياسر و قال هو ايه اللي حصل يا نور؟
-طلبت من سليم اشوف ماما عشان هي تعبانة و حالتها صعبه و هو مش راضي و اتخانق معايا.. و كمان كان عايزني اموت نفسي...
نظر لها ياسر بدهشه و قال والله انتم الاتنين مجانين و بعدين دلوقتي لو انا نزلت من غير ما اديكي المنوم سليم هيتخانق معايا و انا مش حمل ضرب عندي ابن عايز اربي...

بكت نور و قالت والله انا معملتش حاجه انا عايزة اشوف ماما بس...
رتب ياسر عليها و قال سليم بيحبك نور و بعدين هو خايف عليكي... لدرجه انه مخدتش باله من ايده اللي متعورة و كان خايف عليكي انتي... و بعدين غلطت اللي انتي عملتي دا
-يعني انت راضي عن اللي بيعمله دا..
-خايف عليكي... سليم بيحبك اوي يا نور و خوفه عليكي دا شي طبيعي و المفروض انتي تقدري دا...
-يعني انا اللي غلطانه؟

-لا انتي مبتحبيش سليم للدرجة الكافية اللي تخليكي تسمعي كلامه أو تقدري خوفه عليكي... أو حاسه ان لو اتخليتي عن دماغك الناشفة دي هتنقصي حاجه َ.. لازم نمشي المركب يا نور عشان لو كل واحد فضل مصمم على حاجه المركب هتغرق و انا و لا هديكي منوم و لا حاجه بس اوعدني انك مش هتعملي ايه حاجه و هتفضلي ساكته...

تنهد سيف و قال من حقها تشوف امها يا سليم... انت شخصيا لو جالك تليفون دلوقتي و قالوا ان امك تعبانة هتسيب كل حاجه و تروح.. بلاش تركب دماغك عشان لو امها حصلها حاجه نور هتقفل منك للأبد.. انت غلطت معها كتير و بهدلتها معاك مع انها متستحقش دا. و كفايه انك اتجوزتها عافية و انها دفعت تمن كل حاجه لوحدها فعلى الأقل خليها تشوف امها..

و أكمل ياسين على كلام سيف قائلا مش معقول هتسيبها كدا يا سليم ايه قلبك دا حجر... حد يسيب البسكوتة دي تعيط كدا... اضايق سليم و نظر له بغضب و حدة قائلا بعصبية ياسين...
-و لما انت بتحبها كدا مطلع عينها ليه؟...
نظر له سيف و قال فكر تاني يا سليم بس الوقت مش في صلحك... بلاش توصل للمرحلة دي و انك تمعنها من أهلها حتى. لو كانوا وحشين فهم في الاول و الآخر أهلها...

و عندما دخل ياسر قال كلامهم صح يا سليم انت قاسي اوي عليها مع انها متستحملش دا.. حرام عليك يا أخي...
نظر لهم بضيق و قال هو انتم هتخافوا عليها اكتر مني؟
قال ياسين لا يا اخويا انت اللي بتخاف عليها ارحمها لوجه الله و خليها تروح لأمها...

-سليم خليها تزور امها و بعدين اعمل اللي انت عايزه و بلاش تنشيف دماغ عشان مش وقته... نظر سليم إلى شقيقه و قال تمام اطلع قولها...
-لا انت اللي هتطلع تقولها...
-متخافش يا سليم انا هروح معها... في اللحظة دي اللي خاف سيف مش سليم و قال هتروحي فين... ؟
نظر سليم الي سيف و قال مالك يا سيف؟

-مفيش هتروحي تعملي ايه يا رنا؟
-و لا حاجه ما انا قولت هنزل القاهرة قيل ما اسافر معاك و لا انت مش موافق...
تنهد سيف و سلم أمره لله و قال موافق... و انت اطلع قولها انك موافق
-حاضر بس قيل ما امشي هخلص حوار طلاق تقي الأول... و بعد كدا صعد سليم إلى الغرفة و تظاهرت نور بالنوم عندما رأت باب الغرفة بيتفتح...

جلس سليم على طرف الفراش بجانبها و كانت مازالت وجنتها مغرقة بالدموع و قال انا عارف ان ياسر سابك صاحية...
فتحت نور عينها و قالت اهاا احسن منك...
تنهد سليم و قال قومي حضري نفسك عشان هننزل القاهرة...
نور مصدقتش أن سليم موافق و مسحت دموعها بأناملها و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت أنا بحبك اوي يا سليم...

طبعا سليم لسه مضايق منها و تصرفاته و ابعد يدها و قال قدامك ساعه و اول ما تخلصي انزلي...
نظرت له نور بحزن و قالت انا اسفه...
-و انا مش قابل اسفك يا نور عشان دي مش حركات ناس عاقله... و قام سليم و خرج شعرت نور بخبيبه امل و زفرت بضيق و قامت لكي تحضر نفسها للسفر...

نزل سليم ليهم و قال رنا اطلعي البسي...
تركتهم رنا و صعدت و بعد كدا خرج سليم و سيف لإنهاء أجراء طلاق تقي من زين...
و اول ما وصلوا المكان، كان واحد من الرجالة جاب المأذون و جي... دخلوا إلى زين و طبعا لما المأذون شاف زين اتصدم و شعر بالخوف و الارتباك...
لاحظه سيف و قال انت هتطلق و تمشي يا شيخنا متخافش...

رد المأذون بتلعثم ازاي و هو...
اتنرفز سليم و قال قولنا هتطلق و تمشي يدل ما احبسك هنا...
جلس المأذون و فتح دفتره و بعد في إجراء الطلاق...

رجعوا البيت و صعد سيف إلى رنا و طرق الباب و دخل... كانت رنا انتهت و طبعا استغربت لما لاقيته سيف لأنه مش عادته يخبط على الباب الأول و قالت انا خلصت هو سليم جي و لا لسه؟
-جي... حاولي تخلصي عشان هنسافر...
-تمام يومين بظبط انت هتفضل هنا؟
-اهاا عندك اعتراض؟... نظرت له رنا بضيق و قالت سيف هو انت بتعمل الكل حلو و بتيجي عليا انا و تتكلم بطريقتك دي؟.. طبعا رنا سألته لأنها كانت ترى معاملته مع نور مختلفة للغاية...

نظر لها و قال ازاي يعني؟
ارتبكت رنا من سؤاله و قالت يعنى بتعامل نور حلو و واقف جانبها و انت اللي أقنعت سليم انه يودها و انا بتكلمني وحش
أبتسم سيف و قال اهاا نور بتاخد عندي درس و انتي لا...
نظرت له رنا و ارتسمت ابتسامه خفيفة على ثغرها عندما رأت ابتسامته...
أشار لها بيده و قال روحتي فين؟ انتبهت له و قالت و لا حاجه...

-رنا خلي بالك من نفسك و لو حصل حاجه كلميني و سليم هيكون معاكم...
ابتسم رنا و قالت مش سليم بس و مصطفى و أكدت على مصطفى أوي و بعدها قالت و مازن...
نظر لها سيف يبرود و قال ربنا يخليهم ليكي يا ام أسر...
رمقته رنا بغيظ و قالت اسر مين... ؟

-اللي في بطنك، اوعي تكوني نسيت انك حامل بابني
نظرت له بضيق َو غيظ و غضب فهو جعلها تفقد صوابها و قالت هنسي ازاي يعني... المهم انت اللي متنساش اني مراتك و حامل بابنك؟
-اكيد لا و بعدين دا انتي الزوجة التانيه يعني... زفرت رنا بضيق من بروده و قالت طيب خلصت...
-لما توصلي كلميني...

نظرت له و عقدت حاجبها و قالت خير عايز تتطمن عليا...
-لا عايز اطمن على نور...
ركلت الأرض بقدمها و تأففت بضيق و غضب قائلا مش هتصل و ابقى اتصل بيها هي أو سليم...
ابتسم سيف ببرود و قال شكرا...

عديت رنا من جانبه عشان تمشي و لكنه امسك معصمها ليوقفها...، و ارجعها خطوة للخلف و احتضنها.. و قال ابقى طمنيني عليكي اول لما توصلي...
نظرت له بتعجب، قبل سيف شفتيها برقه و قال خلي بالك من نفسك و من أسر...
-مش هسمي أسر على فكرة...
ابتسم سيف حاضر لما نشوف...

ابتسمت رنا و ذهبت الى نور و من ثم نزلوا الاثنان و كان سليم ينتظرهم في السيارة، ركبت نور بجانبه و رنا بالخلف...، سليم فضل ساكت و متكلميش طول ساعات الطريق و طبعا نور كانت خايفه تتكلم معها عشان ميتعصبش، و بعد مرور ساعات الطريق، ايقظت نور رنا التي نامت طول الطريق و قالت رنا احنا وصلنا
فركت رنا عينها و قالت ماشي؟

قال سليم رنا اتصلي بيهم و شوفيهم فين... ؟
تنهدت رنا و قالت حاضر... اتصلت رنا بمازن و أخبرته انهم بالأسفل و سوف يصعدوا لهم...
اخذهم سليم و نزل و طالعوا إلى الطابق الذي به غرفة نيرة و طبعا سامح و مازن و مصطفى كانوا واقفين...
اتجهم ناحيتهم سليم، طبعا نور و رنا كانوا خايفين تحصل مشكله و قالت نور بخوف سليم...

لم يرد عليها سليم... و وقف أمام سامح و ومقه بغضب بنتك عندك اهي بس اقسم بربي لو لمست شعرها منها هدفنك حي... نظر له سامح بضيق أظن أن دا مش وقته...
-و اظن انك سمعتي كلامي...

طبعا لسه مازن هيتكلم منعه مصطفى قائلا ادخل مع نور و رنا لمرات عمي و لوسمحت يا سليم الكلام دا مش هينفع هنا...
نظر له سليم و قال انا مش بهددكم انا بتكلم جد يا مصطفى
-مراتك في بيتها يا سليم و متخافش عليها...، طبعا سامح ساكت عشان الموضوع مش مستحيل مشاكل خالص...

دخلت نور إلى والدتها و اتجهت إلى فراشها و قبلت يدها و احتضنها بشوق و قالت ببكاء ماما انا جيت...
ازلت نيرة جهاز التنفس و قالت نور انتي هنا بجد يا بنتي...
رد مازن و قال نور لسه جايه...

ابتسمت نيرة بوهن و كأنها استعادت حياتها مره أخرى و قالت الحمد الله شوفتك قبل ما اموت
نور ببكاء بعد الشر عليكي يا ماما انتي هتبقى كويسه...
-سامحني يا بنتي عشان قصرت معاكي...

مسحت نور دموعها و قالت انا مسامحة مفيش حاجه المهم انتي تبقى كويسه و أكملت ببكاء و نبرة مرتجفة ونبي خليكي بلاش تعملي معايا كدا بلاش تتخلى عني تاني...
رنا كانت واقفه بتعيط على حالة نور.. رتب عليها مازن و اتجه إلى نور و وضع يده على كتفها نور... طنط هتبقى كويسه اهدي انتي بس و خليها ترتاح...
بكت نور و قالت حاضر...

ظلت جالسه بجانبها إلى أن ذهبت في النوم..، تنهدت نور و قالت هو سليم مشي
رد عليها مازن بضيق و اقتضاب مش عارف... انت كدا هتقعدي هنا صح...
-اهااا هفضل مع ماما مش هينفع اسيبها و سليم موافق...
هز مازن راسه، و بعد كدا نور خرجت تتدور على سليم و سألت مصطفى و أخبره بأنه لسه نازل... هرولت نور مسرعه و نزلت خلفه كان سليم لسه هيفتح باب السيارة...

-سليم؟
توقف سليم مكانه و التف إليها و قال باقتضاب نزلتي ليه؟
-هتروح...
-اهااا
-انا اسفه... نظر لها و قال مش مشكله يا نور...
-يا سليم انا كنت عايزة أشوف ماما و انت رفضت...

قطعها سليم و قال بغضب تروحي تكسري في حاجه و عايزة تموتي نفسك... و كل حاجه تروحي تطلبي الطلاق... لدرجه مش فارق معاكي... يعني عايزة تسيبني بكل بساطة عشان اهلك... بس فعلا انتي مبتحبنيش يا نور... أول كلمه بتيجي على لسانك هي طلقني و بكرهك... بس براحتك و لو عايزة تطلقي فأنا موافق...
نظرت له بصدمة و قالت موافق؟

-اهااا يا نور موافق يا نور لاني زهقت من تصرفاتك دي... ؟ و طريقتك... و اديكي مع اهلك...
و تركها سليم و غادر...، صعدت نور و هي تبكي و دخلت غرفة والدتها...، سامح و مصطفى و رنا مشوا و طبعا مازن فضل مستني مع نور...

كان سليم يجلس على البار و يرتشف مشروبه...، و تفاجأ بفتاة تجلس أمامه، نظر لها بطرف عينه...
تكلمت الفتاة قائلة اسمي منه.. و الشهرة منوش... برضو سليم مهتمش ليها
-انا قابلتك في شرم قبل كدا ما جيت معايا اوضتي... تذكر سليم تلك الليلة و قال بتعجب و لسه فاكراني...
ضحكت بمياسة و مررت يدها على صدره و قالت بصراحه اللي زيك ميتنسيش... كان نفسي اشوفك تاني...

نظر لها بسخرية و قال و اديكي شوفتني...
نظرت له بإعجاب و هي تمرر يدها على صدره... طب ايه؟
ارتشف سليم باقي كأسه و قال كل خير..
-هنروح على البيت عندي ولا عندك؟
-عندي...

نور مش عارفه تغمض عينها و كل شويه تفتكر حديث سليم معها... كانت تشعر بالضيق و الحزن من طريقته... و قررت انها سوف تذهب إليه... خرجت من الغرفة بهدوء لكي لا يراها مازن... و عندما رأيته يتحدث مع الممرضة استغلت انشغاله و مشيت.. خرجت نور من المستشفى و أوقفت تاكسي بعد مرور وقتا لأن الوقت كان متأخر و طبعا صعب انها تلاقي مواصلات و أخبرته العنوان...


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 05:31 مساءً   [38]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السابع عشر

طرقت نور باب الشقة و لكن لم تجد إجابة فتاكدت انه ليس بالداخل..، التفت ولكن وجدته أمامها يخرج من المصعد...
-بتعملي ايه هنا؟
نظرت له و قالت انت كنت فين؟

-كنت في كباريه و سهران مع نسوان عايزة ايه...، تجمعت الدموع بعينها و غادرت من أمامه.. امسك معصمهَا قائلا رايحه فين؟...، سحبت يدها و قالت انا غلطانه اني جيتلك... و لو على الطلاق طلقني لأن انا مش عايزك و مش طايقك من غير ما تقول باين انك سهران ر مش معقول هتكون برا لحد دلوقتي.. غير و انت في مكان... بس اقسم بالله يا سليم لو عرفت انك خونتني مش هتشوف وشي تاني...

نظر لها سليم و تخيل لو كانت رأيته مع منه... و حمد ربه انه تصرف بسرعة قياسية... فتح سليم الباب و مسكها من ايدها قائلا ادخلي...
دخلوا و قفل الباب و قال ايه اللي نزلك من المستشفى دلوقتي... ؟
نور كل اللي يهمها دلوقتي تعرف هو كمان فين و أعادت سؤال بصيغة مختلفة كنت بتعمل ايه برا لحد دلوقتي؟
زفر سليم بضيق و قال كل حاجه معاكي عند كدا...

-دلوقتي مبقاش عجبك عنادي... و دا مش عند و لا حاجه بس من حقي اعرف انت كنت فين بصفتي مراتك...
نظر لها و قال بسخريه مراتي؟
نور اضايقت من طريقته و قالت بغضب و جدية سليم فوق كدا و كلميني كويس لأن فعلا انا قربت اجيب أخرى منك...
-مكنتش جيتي ورايا..؟
ضاقت عينها و شعرت بأن ما تبقى كبريائها بعثره هو و قالت عشان كنت عارفه انك زعلان مني... ؟

-بجد؟ على أساس اني زعلى بيفرق معاكي..؟! و لو عايزة تعرفي انا كنت فين فانا كنت سهران برا و دا من عادتي مش حاجه جديد يعني... شعرت نور بانقباض قلبها و ابتلعت تلك الغصة الحارقة و قالت بصدمه يعني كنت هتخوني؟
-و اعمل ايه حاجه و لو انت فاكره انك تقدري تستغلي حبي ليكي تبقى غلطانه...

-لا شكرا مش عايزها... لم تستطيع منع دموعها و أكملت وانا مستغلتش حبك ليا في حاجه دا لو كان في حب اصلا... و اخفض بصرها... شكلنا احنا الاتنين كنا بنضحك على بعض و ممكن تكمل سهرتك عادي أكني مجتش... و اتجهت نور ناحيه الباب و لكن لحق بها و أوقفها قائلا نور...
-يا نعم عايز ايه؟
-انا مخونتكيش...
-لو مكنتش جيت كنت هتخوني... و الحب اللي في خيانة مبيكونش حب...
-مفيش غيرك في قلبي...
-وانا مش هكون مرات واحد بتاع نسوان...

نظر لها بضيق و قال علي فكرة ما ساعه ما اتجوزنا... نظرت نور له فهي تعلم أنه قام بخيانتها مره قبل ذلك عندما سافروا لقضاء شهر العسل كما طلبت منهم عبله... فهم نظرتها و قال قصدي من ساعه ما بقيتي مراتي فعلى...

-انت عارف لو كنت جيت و شوفتك مع واحده و اتأكدت من خيانتك كانت كل حاجه بينا هتتكسر و كلامك اللي بتقوله دا عشان تحرق دمي... بيكسر قلبي يا سليم... انا كنت جايه عشان معرفتش اقضي باقي اليوم و انا عارفه انك مضايق مني.. كنت بكون عارفه حتى لو وصلت لأقسي درجات القسوة اللي عندك عمرك ما هتاذيني و لا هتعمل حاجه تزعلني أو دا اللي كنت بقنع نفسي بي...

لو زي ما انت بتقول اني حبيبتك عشان مضطرة.. فأنا جالي اكتر من فرصه تخليني اسيبك و استحملت كل دا استحملت بهدلتك ليا و جوازك مني بالعافية و استحملت قعده البلد مع اهلك و استحملت اتهامك بالخيانة و استحملت انك موت ابني و أكملت ببكاء و استحملت كلامك دلوقتي... بس انا خلاص مبقتش قادرة استحمل برودك و قسوتك دي... ضمها إلى صدره رغما عنها و استسلمت لعناقه...

و ابتعدت عنه و نظرت له و قالت انا همشي...
-الوقت متأخر
-ملكش دعوه و لا تكون فاكر انك عشان خدتني في حضنك و طبطبت عليا هبقي نسيت اللي قولته...
-نور انا مخونتكيش والله... دا مجرد كلام مش اكتر... طبعا سليم كان أوشك على خيانتيها و كان يشعر بالندم لمجرد التفكير في هذا و طبعا اتأكد أن نور لو كانت شفته فحتما سوف تكون النهاية...

نظرت له بعدم تصديق و قالت طيب...
قال بنفاذ صبر و هو يقبض على معصمهَا ما خلاص يا نور الموضوع خلص و على فكرة انا لو بخونك هقول و بعدين دا مش حوارنا يعني... و لا انت ما صدقتي...
-خلصت؟

-لو خرجتي من البيت دلوقتي تبقى طا... شعرت نور بارتجاف و نظرت له بصدمه و وضعت يدها على فمها لكي تمنعه من تكميله الكلمة و قالت و انت لو كملت هخرج... تلاقت نظراتهم معا فيجب أن يتخلى أحدهم عن عناده...
انحني عليها ليقبلها و لكنها أدارت وجهها لتمتنع عن قبلته، ابتعد عنها و كور قبضة يده بغضب و قال بجد؟

عقدت ذراعها و دلفت إلى الداخل و جلست على الاريكه و طبعا سليم خلفها...
نظرت له ببرود و قالت الراجل بتاع النسوان دا بيكون مقرف و انا مبحبش كدا...
عض سليم على شفتيه بغيط و قال لو ملمتيش لسانك...
قطعته نور قائلة هتعمل ايه يا سليم؟...

نظر لها و قال متقدرش تمنعي اعمل حاجه و على فكره انتي مراتي فمش من حقك انك تبعدي عني...
-و انت مش حقك انك تخوني... و لو عايز حاجه اعملها بالعافية و مش جديد عليك برضو...
زفر سليم بضيق و ذهب ليجلس بجانبها و قال نور عديها...
-اعدي ايه؟

-الكلام اللي اتقال دلوقتي... والله انا مخونتكيش و لا لمست واحده بعدك...
-ماشي يا سليم... و تنهدت نور قائلة و أنا اسفه على اللي عملته بس كنت عايزة اشوف ماما...، هز راسه و قال طيب...
نطرت له و قالت لسه مضايق مع ان مش من حقك تتضايق...

-نور انتي ايه حاجه بتحصل بتطلبي الطلاق فدا معناها اني مش فارق معاكي...، كل حاجه بتحصل بحس اننا بنرجع نقطة الصفر.. عارفه انا سمعت منك كلمة بكرهك قد ايه؟... ايه حاجه بقولها مبتسمعيش كلامي مع ان انا جوزك و المفروض كلامي بتسمع و مش عشان عايز افرض سيطرتي عليكي لا..

عشان بحبك و بكون خايف عليكي... و أكيد مش هبقي فرحان و انتي قاعدة عند اهلك اللي حاول يموتكي... و مش بقول كدا عشان اكرهك فيهم بس عايزك تفهمي ان لو حصلك حاجه حتى لو كانت بسيطة فأنا مش هسامح فيها و حسابي هيكون صعب اوي...
عقدت ذراعه حول عنقه و احتضته و قالت بس انت...

قطعها و هو يقبض عليها بشده كادت تكسر ضلوعها و قال من حبي فيكي بقسي عليكي، نفسي تفهمي انا ممكن اعمل حاجه عشانك... و انك اغلى حاجه في حياتي...
-بحبك...
أبتعد عنها قليلا و حاوط وجهها بيده و مسح ما تبقي دموعها و قال بالنسبالي كلمه حب دي قليله اوي لاني عديت المرحلة دي اصلا...
ابتسمت نور و كأنها نسيت كل شي و لكن لم تستطيع أن تنسى هذا و قالت بجد انت كنت هتخوني؟
-نور انا مبحبش غيرك...

-مش عايزك تحبني و انت تقدر تخوني...، عايزك تحبني لدرجه انك متقدرش تخوني... انت فاهمني...
شرد سليم قليلا ليتذكر ما حدث مع منه...
بعد خروجهم، ركبوا مع السيارة طبعا منه كانت قاعده بتراقبه و لكن عندما استمع لهاتفه اجاب قائلا نعم راحت فين يعني؟

اجابه الطرف الأخر انا اول ما لاقيتها خارجه من المستشفى مشيت وراها زي ما سعادتك أمرت و التاكسي وقف عند البيت... طبعا سليم اتصدم و كأنه فاق من المصيبة اللي كان هيعملها فهو الان لا يستطيع خيانتها كيف جرا على التفكير في ذلك من الأساس و من تلك العاهرة التي بجانبه، اوصد عينه و أخذ نفسه قائلا خلي بالك منها و انا دقيقتين و هكون وصلت...، و بعد ذلك أوقف السيارة.. نظرت له منه بتعجب و قالت وقفت ليه؟

-انزلي...
نظرت له منه بصدمة و قالت نعم؟ و لا لقيت واحدة تانية...
اتنرفز سليم و قال حطي لسانك جواه بوقك احسن...
خافت منه و قالت براحتك انت اللي خسران...
زفر سليم بضيق و اخرج بعض المال و قال خدي... نظرت له و قالت انا عايزك انت... و أكملت بس شكلك بتحبها اوي
نظر لها بتعجب و قال هي مين؟

-اللي هلوست باسمها و انت نايم معايا المرة اللي فاتت... لم تذكر سليم ذلك و قال ماشي...، فتحت منه الباب عشان تنزل و قالت اتمنى اني اشوفك تأني...
فاق سليم على صوتها و قال كنتي بتقولي ايه؟
-ولا حاجه انت سرحت في ايه؟... رفع يدها إلى مستوى شفتيه و قبل باطن يدها و قال فيكي...
-سليم ممكن منتخانقش مع بعض تاني...
-ممكن... ادخلي نامي...
-وانت... ؟

-هدخل كمان شوية...
-لا شيلني و دخلني جواه... نظر لها و قال مليش مزاج...
نور بحزن تعبانة و مش قادرة أمشي..، أشار سليم على الغرفة و التي لم تكن تبتعد كثيرا عن غرفه الجلوس و قال المسافة مش بعيدة...، زفرت نور بحنق و قامت و هي تتمتمَ بارد...

-سمعتك على فكرة... رجعت نور إليه و جلست على فخذه و عقدت ذراعه حول عنقه و جعلت اصابعها تمرر على خصلات شعره و قالت كنت بقول انك بارد...
نظر لها و لف ذراعه حول خصرها قائلا بارد اوي...
-يعني مش هتشيلني... !؟... هز راسه نافيا... و قال لو شيلتك مش هنام...
-ليه؟

ابتسم سليم بخبث و حملها بين يده و قام و قال و انا ميرضنيش تكوني مش عارفه...
دخل سليم إلى الغرفة و وضعها على الفراش برفق... كانت نور تنظر و قالت ايوه مقولتش... ؟!
انحني عليها ليقبل شفتها... و ابتعد قليلا قائلا بحبك... و قبلها مره أخرى حتى لم تلحق أن ترد على كلمته...، عقدت نور ذراعه حول عنقه، لتبادله قبلته العاشقة... و يسرقوا قليلا من لحظاتهم معا بعيدا عن كل شي اخر...

في اليوم التالي استيقظت رنا من نومها، و بعد أن أخذت حماما دافئ خرجت من غرفتها و وجدت مصطفى أمامها، تنحنح مصطفى عندما رآها و قال صباح الخير...
ابتسمت رنا و قالت صباح النور انت رايح فين؟
-الشغل و من بعده المستشفى...

اومأت رنا برأسها و قالت طيب...، مصطفى كان عايز يسأل رنا عن موضوع سيف و قال رنا عايز اتكلم معاكي
ارتبكت رنا فهي لا تريد فتح ايه مواضيع و قالت ماشي...
نزلوا الاتنين معا، و جلسوا... بدا مصطفى حديثه قائلا اخبارك ايه؟
نظرت له رنا و فركت يدها بتوتر و قالت تمام اهو...
-قصدي اخبارك مع سيف... ؟ ايه اللي هيحصل...

توترت رنا و قالت عادى و... قطعها مصطفى و قال رنا انتي المفروض كنتوا اطلقتوا...
-اهاا فعلا بس كل شوية بيحصل حاجه جديده و آخرهم موضوع نور، تنحنح مصطفى بحرج و قال يعني جوازكم زي ايه اتنين متجوزين و لا؟
زاغت رنا ببصرها و قالت اهاا ما ساعه ما سيف اتجوزني...
اضايق مصطفى و قال ماشي يا رنا... بس انتي ناوية على ايه؟

تنهدت رنا و قالت مفضلش كتير يعني و هنطلق...، نظر لها و قال امتى؟ رنا لو مازن اخوكي عرف هتبقى مصيبه و آخرها واحد من الاتنين هيضيع... و اظن انك مش هتبقى حابه دا يحصل...
زفرت رنا بضيق و قالت بنرفزة يعني اعمل ايه يا مصطفى والله كل حاجه مكنتش عامله ليها حساب و انا قررت اسافر عشان الجامعه و بعدها هطلق لأن احنا متفقين على الطلاق...

نظر لها مصطفى و قال ماشي و لو في حاجه قوليلي... و على فكرة انا لحد دلوقتي عايز اتجوزتك بس يوم ما اعرف انك بتحبي واحد تأني هتبقى بالنسبالي اختي وبس
نظرت له رنا و قالت حب ايه انت تقصد ايه؟
ابتسم مصطفى بحزن و قال و لا حاجه يا رنا بس في فرق بين انك محتاجه لحد و بين انك بتحبي...
رنا مش فاهمه كلامه و نظرت له بتعجب انت تقصد ايه؟

-اقصد اننا لما بنحتاج حد... أول ما حاجه اللي عايزنها بتروح الاحتياج دا بيختفي، لكن الحب ديما مختلف... يمكن يكون مش منطقي في نظرنا أو غريب غير الاحتياج اللي بيكون لي مدة
-انا مبحبش سيف...
-وانا مجيبتش سيرة سيف يا رنا بس المهم تخلصي من الموضوع دا...
-هو انت لسه عايز تتجوزيني عشان يعني متحصلش مشكلة و لا عشان...
-بصي يا رنا انا قولتلك في الأول اني معجب بيكي و عشان كدا طلبت منك الجواز و طبعا كانت رغبه أهلنا بس انا فعلا كنت موافق و عشان كدا كنت عايز رايك لان مش هتجوز واحدة غصبن عنها...

نظرت له رنا و تقريبا شعرت بانها تقارن بين سيف و مصطفى... و قالت انا هقوم عشان اروح لنور و طنط نيرة
-هتسافري أمتي؟
-كمان يومين كدا...
-و لما ترجعي هتكوني سيبتي سيف...
شردت رنا فهي حتى لو سابت سيف فسوف يوجد مشكلة أخرى وهو ذلك الطفل الذي تحمله في أحشائها و قالت هكون سيبته طبعا...

مصطفى مكنش مقتنع بحوار أن رنا رايحه عشان جامعتها بس محبش يزودها عليها و قال ماشي و انا هستناكي لحد ما ترجع بس لو قرارك اتغير قوليلي...
هزت رنا رأسها و نظرت له قام مصطفى و قال انا همشي، هتيجي اوصلك...
نظرت له و قالت لا انا هروح لوحدي عشان متتاخرش...
-قومي اوصلك في طريقي...، ابتسمت رنا و قامت معه...

كان اياد جالس مع الغرفه و طبعا امتنع عن حديثه مع والدته و دينا و احمد و إسراء فهو يريد تنفيذ ما قدم إليه و لم يستطيع أحد منعه.. و سوف يبذل جهده لاستراد حقه من ذلك الحقير و تلك العقربة...
(نرجع بالأحداث شويه عشان نعرف اياد عمل ايه)
مشي إياد من عندهم و لم يحدد واجهته... و بعد مرور الوقت وصل امام منزل عبد الحليم طرق الباب، فتح له عبد الحليم و قال مين؟

ابتسم إياد و قال إياد يا حج ابنك بس ليك حق متبقش فاكراني...
طبعا عبد الحليم مستغرب من أنه يشوف ابنه بعد السنين دي و قال انا مش مصدق عينا
-لا صدق يا حج و لا مش هتقولي اتفضل...

ضمه عبد الحليم له و قال بيتك يا ابني ادخل تعالى... و عندما دخلوا نظرت صفية إلى هذا الضيف الغريب و قالت مين دي يابا؟
-دا اخوكي إياد يا صفيه... طبعا صفيه افتكرت و قالت بتهكم اخوي... و ايه اللي فكره بينا بعد الغيبة الطويلة دي...
-عيب اكدة يا صفية ادخلي حضري الوكل لاخوكي... و بعدين هنبقي نتكلم...

زفرت صفيه و دلفت إلى المطبخ لتحضير الطعام كما اخبرها والده...، جلس إياد هو و عبد الحليم و الذي بدأ حديثه قائلا و اختك فين يا ابني؟... و كنتوا فين؟
-قاعدين في القاهرة... و انا سالت لحد ما وصلت ليك اصلا بقالنا كتير سايبين البلد و مكنتش فاكر حاجه...
رتب عبد الحليم على فخذه و قال بيتك يا ابني... بس لازم اختك تيجي تعيش هنا... ؟

تنهد إياد و قال هجيبها حاضر...
و تلجلج عبد الحليم قبل أن يسأله سؤاله قائلا و امك فين؟
نظر له بسخرية و قال امي... ؟... هي مش هنا... ؟
أرتبك عبد الحليم و قال لا انا معرفش حاجه عنها... اكيد ماشية على حل شعرها...، اعتصر إياد قبضته بغضب و قال فعلا... بس بكرا الحقيقه تبان...

استيقظت نور من نومها و لم تجد سليم بجانبها، ظنت انه غادر... قامت نور من على الفراش و أخذت ملابسها المبعثرة على الأرض و ارتديتها و بعد كدا أخذت ثيابا أخرى من الخزانة و دلفت إلى المرحاض...، اخذت شاور دافئ و ارتديت ملابسها و بعد ذلك خرجت و جففت شعرها و عقصته على شكل كعكه للخلف، و لفت انتباه قلم الروج الموضوع علي التسريحة و أخذته لتضع منه فهي لا تريد أن تظهر حزينة أمام والدتها الممرضة و تتمنى أن تستعيد صحتها مره أخرى... طبعا نور متعرفش أن سليم برا...

خرجت نور من الغرفة و وجدت الفطار موضوع على السفرة...، حاوط سليم خصرها من الخلف، و مرر أنفه على عمقها و شعرها ليستنشق عبيرها و قال صباح الخير يا روحي...
التفت نور له و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت بابتسامه صباح النور... انت صاحي من امتى؟
-من شويه و قولا احضرلك الفطار قبل ما تمشي...

ابتسمت نور و قالت والله مش مصدقه ان سليم البنهاوي بيحضر الفطار ليا...
-سليم البنهاوي برا حاجه و معاكي انتي حاجه تانيه خالص...
و نظر الي شفتيها و قال خير يا نور عندك فرح و لا إيه؟
ضحكت نور و ظهرت غمازاتها التي في الجانب الأيسر من وجنتها و قالت عادي يا سليم يعني هي أول مره
أطال نظرته لها و قال ضحكتك حلوة اووي...

-والله انت اللي بتبقي حلو و انت كدا... لكن و انت متعصب و كدا يعني بتبقي حاجه تخوف...
-طب ونبي حد في جمالي يخوف... ابتسمت و قالت اهاا بتخوف
-طب امسحي الروج دا عشان تأكلي
-لا هاكل بي عادي...
-لا غلط و انا قلبي عليكي... نظرت له بتعجب و انحني عليها و عض على شفتيها السفلية قائلا بهمس امسحه انا بطريقتي..، حاولت نور أن ترجع خطوه لتبتعد و لكنها فشلت... قلبها سليم بقوة... و ابتعد عنها و قال يلا اقعدي...

نظرت له بضيق و قالت على فكرة الروج مبهدلك...
-عادي، و رفع يده و أزال باقي الروج من فمه و قال بلا نفطر بقا...
جلست نور على المقعد و كذلك سليم... و بدوا في تناول الطعام...
-انا رايحه المستشفى و لو عايزني ارجع عشان ابات هنا ماشي...
-لا عادي يا نور... خليكي معاهم...، نظرت نور له و قالت يعني مش عايزني بقا...
ابتسم سليم و امسك يدها و رفع إلى مستوى شفتيه و قبلها قائلا مش عايز اتعبك يا نور...

-يعني انت هتقعد لوحدك؟
-اهااا فيها ايه؟
-انا هروح المستشفى و اقضي اليوم هناك و بعدين هاجي على البيت...
-اللي يريحك يا حبيبتي... نظرت له و قالت طب انا هنزل...
-هوصلك... ابتسمت نور و قالت طيب يلا...

طرق بابهم بقوة فهرول عبد الحليم ليفتح و لكن تفاجأ بوجود الشرطة أمامه و قال خير
تكلم الظابط و قال معانا أمر بالتفتيش يا حج عبد الحليم و دا إذن نيابة...
-تفتيش ليه؟
رد عليه الظابط قائلا...
(نعرف البوليس راح لعبد الحليم ليه المرة الجايه؟)


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 05:47 مساءً   [39]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رد الظابط عليه قائلا مطلوب القبض على ندى بنت صفية بنت حضرتك...
أرتبك عبد الحليم و قال ندى؟... ندى ماتت...
-فين جثتها يا حج و مش معنى أنكم اتبرتوا منها تبقى ماتت و أمر الظباط العساكر بتفتيش المنزل... طبعا إياد لما شاف الشرطة استغرب و كذلك صفيه التي ضربت صدرها باندهاش و قالت خبر ايه يا ابوي عايزين ايه دول؟
نظر لها و قال استنى يا بنتي...

بعد التفتيش طبعا البوليس ملقاش حاجه و قال ياريت يا حج لو ندى ظهرت تبلغوا...
هز عبد الحليم راسه، و خرجت الشرطة... نظرت صفيه إلى والدها و قالت يعني بنتي تتبهدل و في الاخر يحصل اكدة تكون مجرمة...
زعق عبد الحليم فيها و قال بس يا صفية مش وقت تعديد دا عاد خلينا نفكر ندى هتكون راحت فين؟
-منكم لله انتم اللي ضيعتوا بنتي...

اتنرفز عليها و قال انت اتخبلتي و لا إيه عاد... غوري من قدامي الساعدي يا صفيه...
طبعا إياد كان واقف يراقبهم بشماته و اتمنى لو البوليس قبض على عبد الحليم و بنته... و قال خلاص يا حج مضايقش نفسك و انا هنفذلك اللي انت عايزه
نظرت له صفيه و قد فهمت ان إياد ليس سوي تعبان سوف يلغدهم و قالت ملكش صالح بالحوار يا ولد ابوي...

في القسم اول ما ظابط دخل قام سالم و قال خير؟
-اتفضل يا حج سالم مفيش حاجه وانا فتشت البيت و تقريبا هما ميعرفوش مكانها...
ضاقت ملامحه و قال يعني ايه هي هتفضل هربانه أكده يعني تقتل ولدي و تهرب...

نظر له و قال بصراحه انا مش مقنع باللي حضرتك قولتله اصلا ازاي ندى هتقتل معتز و حتى لو دا حصل هي هتبقى ليه عملت كدا... انا مشيت ورا الادلة و مكنش في غيرها خصوصا انك أكدت على وجود علاقه غير مشروعة ربطت بين معتز و ندى و في الأول محدش جاب سيرة وجودها خالص... تنهد سالم بحزن و قال مكنتش عايز اهل فضحية لأهلها يا ابني الا الشرف و عندي بنات و اخاف عليهم زين بس اتكلمت لما لاجيت (لاقيت) حق ابني هروح هدر...

شعر الظابط بالشفقة تجاه و قال هجيبها يا حج سالم متجلجش...
-انا عايز العدل بس يا ابني...
-طب لما حضرتك عرفت ان في بينهم علاقة ممنعتهاش ليه.؟
-عرفت متأخر يا ولدي و مكنتش جادر اعمل حاجه واصال و قولت بيني و بين نفسي لو ابنك بيحبها و هي بتحبه فين المشكله عاد ما يتجوزوا... و في الاخر الاقي سايح في دمه... و مدبوح...
-تفتكرت هي قتلته ليه؟
-و انا هعرف منين السؤال دا عندها هي...

و بعدين قام سالم مشي، طبعا الظابط متعاطف معها بس في نفس الوقت مش مصدقه اصل ايه اللي خليها تقتله بالشكل دا؟.. بس طبعا هروب ندى و اختفائها مصعب الموضوع... لان القضية ثابته عليها خصوصا بعد اعتراف سالم بان ندى كانت على علاقه بمعتز و انها هربت يمكن دا دليل قوي بالنسبالهم بس مش كفايه فقدم سالم دليل أقوى و هو حجاب و يعود للندي... و طبعا كان عليه دم معتز هي لما خرجت نسيته... وقتها لما سالم شاف ابني خذ الطرحة و خباها لأنه مكنش هينفع يقول ان ابنه اغتصب ندى و بعدها بفترة قدم الدليل دا بحجه أن ندى دفنته جنب البيت و طبعا اتهم ندى لأنه كان عارف اللي حصل... و اللي حس ان محدش هيجيب حق ابنه فقرر هو يتصرف...

في المستشفي كانت نور بداخل الغرفه مع والدتها و رنا و كانت بتحاول على قد ما تقدر تبعد عن والدها عشان متحصلش مشاكل و نيره تتأثر بيها و هي مش ناقصة...
-رنا انا هنزل اجيب حاجه نشربها...
-ماشي قهوة بقا
نظرت نور لها طبعا نور مش حابه أن رنا تتعب خالص خصوصا في المستشفى لأنها هتبقى مصيبه و قالت عصير يا اختي و اقعدي عشان المجهود بيجيب مرض وحش اليومين دول...
تعجبت نيره و قالت مرض ايه يا بنتي... ؟

ابتسمت نور لوالدتها و قالت بهزر يا نونو اجبلك حاجه معانا عشان الدكتور يطردنا من المستشفى َ..
ابتسمت نيره و قالت والله انا حاسه اني بقيت كويسه و عايزة اطلع من المستشفى...
خرجت نور من الغرفة و كان سامح يقف بالخارج... نور مكنتش عارفه تسلم و لا تمشي من جانبه بس كانت خايفه يحرجها، و لكنها قررت أن تذهب و كأنها لم تراها، اوقفها سامح قائلا مبسوطة معها...

تحرجت الدموع بعينها و تصلبت مكانها...، التفت نور له و قالت عادي يا بابا... و أكملت بحزن اسفه نسيت لأن بنتك ميته...، اقترب سامح منها و قال بندم حقك عليا يا بنتي...
نظرت له و عينها ملئيه بالدموع فهي عندما احتاجته بجانبها لم تجده و قالت بحسرة بجد؟... اشمعنا دلوقتي... ؟ شكرا انا مبقتش عايزة حاجه... سيبتني أوجه كل حاجه لوحدي...، زي اللي ساب طفل صغير في نص الطريق و قوله روح انت لبيتك و كمل طريقك... بجد شكرا انكم متوفقين على مسامحتي ليكم...

تألم من داخله و شعر بقوه ندمه على ما فعله و قال كل حاجه كانت بتثبت انك كنتي على علاقه به..، كنتي عايزني اعمل و انا شايف بنتي في حضن راجل...
-سليم كان عايز ينتقم منك انت و انا اتاخدت بذنبك و انت بدل ما تقف معايا و تحميني اتخليت عني...
-الظروف كانت صعبه يا بنتي...
-ما الظروف كانت صعبه عليا انا كمان كلكم انانين... انا بكرهكم كلكم، المرة اللي فاتت قولت اني مليش بنت المرة دي انا اللي بقول اني مليش اب... بنتك السذاجة خلاص ماتت يا سامح بيه...

سامح أتفاجأ من كلامها و ظل يحدق بها بدهشه لأن نور ما ساعه ما جات كانت بتتصرف عادي...
و قال ما انتي جيتي لأمك؟
ردت عليه بصوتها الباكي اهاا جيت عشان مكنش السبب في موتها... و اكون الشريرة اللي قتلت امها... بس زي ما انتم عملتوا معايا انا هعمل معاكم... أول ما تخف مش هتشوفوا وشي تاني لأن انا اهلي ماتوا زي ما انا موت معاهم...

كلامها كان قاسي عليه اوي، حتى سامح كان مستغرب أن دي نور بنته اللي كانت بتتمني أنه يسامحها، كان عارف انه قسى عليها و سابها لأهله يبهدلوها بس مكنش حاسس انها ممكن توصل للمرحلة دي...

نظرت له نور، غادرت من أمامه.. بداخلها كانت تريد أن ترتمي بحضنه و تبكي أن تحكي له ما حدث لها من أشياء سيئة و لكن هو كان السبب في ذلك هو من تركها وحيده هما من تخلوا عنها اولا، كانت تبكي بشده و دموعها تنساب على وجنتها مثل المطر حتى أنها لم ترى أمامه و اصدمت بمازن الذي اوقفها قائلا نور...
رفعت نظره له و قالت نعم؟

-بتعيطي ليه مالك؟
-مفيش حاجه زعلانه على ماما بس...
-رايحه فين؟
-هجيب حاجه من الكافتيريا...، ذهب معها مازن و طبعا كان ملاحظ سكوتها و سألها متخانقه مع سليم؟
نظرت نور له و قالت لا متخانقه مع نفسي...
-طب ما تحكيلي مالك؟ مش انتي على طول كنتي بتحكيلي...
-اديك قولت كنت و اللي كان مبيرجعش...
استغرب مازن منها و قال خالي ضايقك طيب في حاجه حصلت؟
-و لا إيه حاجه يا مازن تشرب حاجه... ؟

-لا و تعالى نتمشى برا شوية و نجيب الحاجه من برا احسن لأنه مبحبش مشروبات المستشفي،مازن كان بيفهم نور من تصرفاتها و طريقه كلامها و بيعرف امتى بتكون مضايقه و امتى تكون مبسوطة...، خرجوا الاتنين و نور فضلت تتمشى و هي ساكته...
-نور؟
-نعم؟
-مالك؟
-مفيش؟
-مضايقة من حاجه؟

وقفت نور و نظرت له و قالت مش مضايقه و يلا عشان نرجع...
تنهد مازن و اتجهوا إلى شراء الأغراض و بعد كدا ذهبوا إلى المستشفى و دخلت نور لهم مره أخرى...
مر اسبوع و نور كانت بتقضي يوم مع امها في المستشفى و يوم عند سليم.. و كانت بتتجنب رؤية والدها بكل الطرق الممكنة، مكنش في خناقات بينها و بين سليم خلال الوقت دا...

و بالنسبة لرنا سيف مكلمهاش و لا مره من ساعه ما عرف انها وصلت و طبعا كانت حاسه انها هتنفجر... و اقنعت مازن بأنها هتسافر و طبعا مصطفى كان دعمها لأنه كان حاسس ان السفر ضروي اوي بالنسبة لرنا و مكنش عارف السبب و انهاردة نيره خرجت من المستشفى... و طبعا طلبت من نور انها تفضل معهم.. نور كانت مش زعلانة من وجودها وسط عائلتها بالعكس كانت فرحانه انها جنب امها و لما كانت بتشوف نظرات سامح لها...

نور أخبرت سليم انها هتظل مع والدتها لأنها طلبت دا منها و طبعا سليم وافق...، سليم مكنش حابب فكرة انها تفضل معهم اصلا بس كان عارف ان موقفه صعب خصوصا أن نور كانت عامله اللي عليها و زيادة بس هو طبعا غيران عليها من مازن و كان خايف ليخدوها منه تاني و ياثروا عليها...
تركت والدتها و دخلت إلى غرفتها ابتسمت فهي لم تدخلها منذ وقتا طويل... جلست على الفراش و مررت يدها عليه.. و لكنها تذكرت عندما طردتها والدتها منه...

رنا كانت قاعدة تلف في اوضتها زي المجنونة المفروض انهم هيسافروا بكرا و هو حتى متصلش بيها...
أمسكت هاتفها و طلبت رقمه و انتظرته لحد ما رد...
-الو... ؟
-عامله ايه؟

تأففت رنا من بروده و قالت هو مش المفروض تكلمني عشان تأكد عليا ميعاد السفر...
-و مين قالك اني نسيت بس انا حبيت اسيبك براحتك مع عيلتك...
-أمممم وانت في البيت...
-هكون في الشارع... طبعا رنا كانت تقصد هو في إني بيت من الاخر كدا يعني عند هاجر و لا بس طبعا مقالتش كدا...
-امممم... طيب هنسافر امتى؟

-والله في البيت مع تقي و ياسر و ياسين عايزة تكلمهم...
ابتسمت رنا و قالت لا مش عايزة هنسافر امتى؟
-الميعاد اللي هتحددي بس انا شايف ان الصبح احسن...
-اممم تمام انا موافقه...
-خلاص انا الصبح هعدي على سليم و انتي تعالي على هناك و بعدين هنسافر...
-تمام ماشي...

نزلت نور من غرفتها و خرجت إلى حديقة المنزل و لكن رأيت مازن يأتي ناحيتها، نظرت له و قالت قولت انك هتيجي المستشفى و لا جيت... ابتسم و قال كان عندي شغل والله يا نور
-يلا مش مشكلة...
-مروحتيش انهاردة ليه؟

-عادي ماما طلبت اني افضل معها... نظر لها و قال حاسس انك مش كويسه يا نور...
-لا انا كويسه اوي المهم انت رايك ايه في كلام الدكتور...
-تمام طالما صحتها بقيت كويسه...
هزت نور رأسها و قالت يعني المفروض انا امشي امتى؟

استغرب مازن من سؤالها و قال نور انتي سامحتي سليم و مش قادرة تسامحي اهلك و اظن ان سليم مش ملاك...
نظرت له و قالت لو بابا مكنش سابني مكنتش هفضل مع سليم...
-يعني انتي مكنتش بتحبي.. من قبل ما تتجوزي؟

نظرت له و قالت ممكن واحدة مراهقة بقا و شافت واحد حلو قدامها و قاعد يغازلها كانت لازم تحبه...، فهم مازن انها تقصده و قال نور انا وقتها كانت خايف عليكي لأنك كنتي لسه عندك ١٦ سنه و انا كنت داخل في ال ٢٧ انتي متخيله فرق السن... مكنتش عايزة استغل طفله أهلها سبوها في بيتنا...
-و لما كنت هتغتصبني مفتكرتش اني طفله...

-حسيت انك بتحبي كنتي عايزني اعمل ايه؟ و انا شايفه بياخدك مني!
-اللي بيخاف على حد عمره ما بيفكر ياذي يا مازن...
-نور انا مستعد اعمل ايه حاجه عشان تنسى اللي حصل و زي ما قولتك انتي زي رنا...
تقريبا نور مش هتعرف تصدقه هو مازالت متذكرة ما حدث و قالت ماشي...
-مرتاحة مع سليم؟
-جدا...

-حاسس ان سليم مش مناسب ليكي...
-يعني هو كان ايه اللي مناسب ليا... يلا اسيبك انا بقا عشان عايزة انام...
تركته نور و ذهبت إلى غرفتها، و وجدت اتصالات من سليم...، طلبت رقمه مره أخرى و أتاه صوته الغاضب كنتي فين.؟
-التليفون كان في الأوضة في حاجه و لا إيه؟

-لا كنت بطمن عليكي... ابتسمت نور و قالت رنا و سيف هيسافروا بكرا...
-اهاا عرفت و انتم هتيجوا الصبح...
-اهااا... قفلت نور معه و تمددت على الفراش و اوصدت عينها، مر وقتا عليها...

دخل سامح إلى غرفتها و اتجه إلى الفراش عندما وجدها نائمة و مسد على شعرها بحنان و قال عندك حق في كل حاجه قولتيها يا نور انا معرفتش احافظ عليكي و لا عرفت احميكي حقك عليا يا بنتي... عارف ان عمرك ما هتسامحني بس والله انا ندمان على كل حاجه عملتها و لو رجعت بالزمن تاني مستحيل كنت اسيبك لي... و اكمل بحزن مستحيل كنت اسيبك لسليم يبهدلك بس تعرفي اللي كان مطمني اني اتأكدت انه بيحبك و بيحبك اوي... و شعر باليأس كنت أتمنى انك تقابلي اللي بتحبي و يبحبك بس بطريقه صح... كان نفسي افرح بيكي و بعيالك... كان نفسي اشوفك في أحسن حال يا بنتي...

كانت نور تستمع إلى كلماته و تهطل دموعها كالمطر على وجنتها و تحاول كتم شهقاتها التي خانتها و أصدرت صوتا خافتا استمع له سامح و قال بقلق نور انتي صاحية...
قامت نور و مسحت دموعها و قالت اهاا...
-طيب يا بنتي انا هقوم...
احتضنته نور وقالت اسفه يا بابا على الكلام اللي قولته..

رتب عليها بحنان و قال المهم تكوني كويسه يا بنتي و بعد عناقا طويلا ابتعد عنها و حاَوط وجهها بيده و قال انسى كل حاجه عددت يا نور و اللي انتي عايزها انا هعمله و حتى معنديش اعتراض على جوازك من سليم...
نظرت له نور و كأنها تريد أن تقول بأن ذلك أتى متأخر...

يمكن كل واحد فينا جواه حاجه مسكوره و مهما يحاول بتكون صعبه الترميم من تاني...، نور أهلها كسروها و شافت منهم قسوة كتيره...،بس ديما التأخير بيضيع حلاوة اللحظة و سامح أتأخر عليها كتير اوي
ابتسمت نور له و لكن كان خلف هذه الابتسامة الكثير من المشاعر الأخرى... رتب عليها و تركها و غادر...

في اليوم التالي انتظرت رنا مغادرة مصطفى و مازن و بعدين مشيت هي و نور... و كان سيف وصل و مستنيهم عند سليم، طرقت نور الباب و فتح لهم سليم دخلوا الاتنين
نظر لهم سيف و قال ليه التأخير دا؟
ردت رنا ببرود عادي عشان كنت خايفه صاصا يشوفني...

نظر سليم لها بدهشه و لكنه لم يستطيع منع ابتسامه و كذلك نور، تنهد سيف و قال مش يلا...
نور بحزن ايه دا انتم هتمشوا بسرعه كدا...
-عايزة تيجي تعالي...
ابتسمت نور لسيف و قالت هاجي بس مش دلوقتي...

استعدوا لمغادرة... قام سيف و عانق نور و همس لها قائلا لو حد عملك حاجه كلميني حتى لو المجنون اللي غيران مني دا... ابتسمت نور و قالت حاضر قبل سيف رأسها و نظر الي سليم و قال خلي بالك منها...
ابتسم سليم باقتضاب و قال مراتي...
ضحك سيف و قال هو انا قولت حاجه؟ و خلي زين تحت الملاحظة و خلال الشهور دي تقي هترجع البيت...

-حاضر...
غادر سيف و رنا و طبعا نور كانت زعلانه اوي لأن حتى رنا مشيت و سبيتها...
جلس سليم بجانبها و قال كلها خمس شهور و هترجع و الايام بتعدي بسرعة...
نور ببكاء اهاا عارفه بس انا قلقانه لتحصل حاجه و كدا...

-مفيش حاجه هتحصل اطمني... و قبل يدها مفيش حاجه هتحصلك طول ما انا جنبك...
نظرت له و لكنها اطالت النظر في هذه المرة و قالت سليم هو احنا هنفضل مع بعض؟
نظر لها بدهشه و قال مفيش حاجه تخليني ابعد عنك لاني مش هسيبك...
-هو انت بتحبني بجد و لا حابت انك ضمنت وجودي... ؟

تنهد سليم و قال بحبك لدرجه اني مستعد اموت عشانك... و مستعد أحرب الدنيا كلها عشان تفضلي انتي معايا... انتي روحي يعني من غيرك اموت... بحبك حب امتلاك بقا حب واحد مجنون مش مهم بس المهم اني بحبك اكتر من ايه حاجه.
-يعني لو قولتلك اني قررت ارجع لأهلي هتوافق...
نظر لها و قال هترجعي ليهم ازاي؟

-يعني دول اهلي و هيفضلوا اهلي مهما حصل و اني لازم ارجع ليهم...
تنهد سليم و قال انا مش همنعك من أهلك يا نور...
-يعني مش معترض؟
-لا مش معترض... المهم انهم يكون اتعدلوا عشان لو حد لامس منك شعره هموته...
-عايزك توعدني...
-اوعدك بايه...

-بأنك مش هتتغير معايا تاني... بأنك حتى لو شوفت ايه حاجه تيجي و تتكلمي معايا بلاش تقلب بسرعه بلاش ديما تخليني احس انك مستني غلطة ليا...
نظر لها و تقريبا سليم كان عارف من جواها أنه مبيعرفش يتحكم في غضبه و بيفقد أعصابه بملح البصر... و قال حاضر.. هزت رأسها و قالت لا انا عايزك تحلف بدأ...

-نور انا قولت حاضر و انا مش عيل عشان ارجع في كلامي...
-اوعدني الأول...
-والله مش هعمل حاجه و لا هتصرف في ايه حاجه غير لما اقولك... قطع حديثهم رنين هاتف سليم و عندما اجاب تغيرت ملامح وجهه بوجوم شديد و قال نعم ازاي يعني؟ هرب ازاي؟

رد عليه ياسين قائلا انا روحت عشان اشوفه و مكنش موجود...
اتعصب سليم و قال و الرجالة فين؟ و انت و ياسر كنتوا فين ازاي الكلب دا يهرب... َزفر بحنق قائلا اكيد في حد ساعده... خلي بالكم من تقي و انا جاي...
نظرت له نور بقلق و قالت زين هرب...
-اهااا و انا خايف على تقي و انتي خليكي قاعده عند اهلك...
-انت ناوي علي ايه؟

زفر سليم و قال مش عارف يا نور... المهم خليكي معاهم و بلاش تخرجي...
قامت نور و قالت طب اجي معاك...
-تيجي معايا فين؟ زين هيبقى عايزك انتي يا تقي و لازم اعرف مين اللي ساعده... و يلا عشان اروحك على البيت...

-انا هروح... احتضنته نور بقوه قبل أن تغادر و قالت خلي بالك من نفسك و كلميني...
قبل جبنها و قال حاضر... السواق هيوصلكَ... اومأت براسها و نزلت و هي كانت تشعر بالخوف و القلق عليه... فأكيد زين ينوي على فعل شي...

صعدت تقي إلى غرفتها و لكنها وجدت بالداخل...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 6 من 31 < 1 10 11 12 13 14 15 16 31 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، نيران ، أشعلت ، الحب ،











الساعة الآن 01:54 AM