logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 31 < 1 8 9 10 11 12 13 14 31 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:46 مساءً   [31]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل العاشر

-ثواني يا افندم و بعد دقائق من الانتظار... قالت الموظفة ايوه يا افندم سافروا...
تعجب صالح بشده و سألته فاطمه بقلق مالك...
-مش مرتاح يا فاطمة بس الموظفة قالت إنهم سافروا
-يا اخويا انت اللي غاوي قلق...

ذهبت رنا في النوم و تسحب سيف من جانبها بهدوء لكي لا تستيقظ و نزل إلى اسفل، بعد أن أجاب على تلك المكالمة...، و وجد سليم يهبط للأسفل هو الآخر و قال نور نامت و لا؟
-نامت...
فتح الباب و قال اتفضل يا عم اتاخرت ليه؟
نظر له ياسين بضيق و قال و انت يا سيف متعرفنيش غير في البلاوي...

(ياسين دكتورة نسا... صاحب سيف اوي... و اللي بيداري كل البلاوي بتاعته اخرهم كانت رنا... و أبن عمته عبله)
كان ياسر معه و بعد أن دخلوا قال يا جماعه اللي انتم بتعملوا دا خطر اقسم بالله...
زفر سليم بضيق و قال يعني تخلف منه؟ يا ياسر هو احنا مش رجاله ولا ايه...
تنهد ياسر و قال بالعقل يا جماعه انتم كدا ضحكتوا على الرجالة كلهم و كدا هتصغروا خالي و امي...
نظر له سيف و قال انت اللي قلبك خفيف يا ياسر و بعدين محدش هيعرف حاجه انا هتصرف...

-طب ايه تقي عارفه و لا هنخضها و نجيب ليها صرع...
نظر له سيف و قال و نبي انت فاضي يا ياسين و لو امك مش بعيد تعلقك في ميدان عام
-طب و ليه سيرة الأم... حد فيكم يطلع ليها طيب و انا هجهز نفسي...
صعد سيف إلى غرفه تقي... طرق الباب و دخل...
انتفضت تقي و قالت بخوف سيف في ايه؟

-ياسين ابن عمتك هينزل العيل اللي في بطنك دا تمام... و هو طالع ورايا...
نظرت له تقي بخوف و قالت بس انا...
قطع حديثها بحده و غضب أظن انك عارفه اني كلامي مبيتكررش... جهزي نفسك..
خرج سيف وقفل الباب خلفه... و نزل ليهم...

ياسر مكنش موافقهم لأنه شايف ان دا حرام و مينفعش انهم يغصبوها على حاجه زي كدا...، ياسين طبعا بالنسبة لي عادي و قال يعني تخلف من أبن السويفي اللي اغتصبها اقسم بالله ان لو شوفت الواد دا هقتله دا اعتدى على شرفنا يا ياسر، زفر ياسر بحنق و قال انتم التلاته الكلام مش نافع معاكم والله و بعدين ما اخوها متجوز بنت السويفي...

اتعصب سليم و قال بغضب ياسر اقفل الموضوع دا لو سمحت و انت يا ياسين اطلع شوف شغلك
تنهد ياسر و قال طب لو حصلها حاجه هنتصرف ازاي؟
-انا هتصرف دي شغلتي... و أقسى حاجه بتحصل بيكون النزيف...
صعد ياسين و تركهم... دخل إلى غرفه تقي التي كانت تجلس تضم ركبتيها إلى صدرها بخوف
-تقي انا هديكي مخدر و مش هتحسي بحاجه...
تقي طبعا خايفه و مش مقتنعة بكلام ياسين و قالت بصوت مرتجف حاضر...
احضر الحقنة و امسك ذراعها و قام بحقنها و خلال دقائق كانت تقي غابت من الوعي... و بدأ ياسين عمله...

خرج ياسر و تركهم فهو لم يوافق على هذا الأمر..
نظر سليم إلى سيف ونبي انا خايف لياسر يفضحنا
-متقلقش هو عنده ضمير شويه بس... و بعدين هو ياسين اتأخر فوق ليه؟
-تعال نشوف... صعدوا إلى أعلى و طرق سيف الباب قائلا ايه الاخبار يا ياسين...
خرج ياسين من الغرفة و كانت قفازات يدها ملطخة بالدماء و العرق يتصبب من جبنه بغزارة و قال نزفت كتير...
-يعني هي كويسه و لا؟ و العيل نزل؟

و لسه ياسين هيرد و لكن توقف عندما وجد فتاة خرجت من الغرفة و وقفت خلفهم و ظلت تنظر له بخوف و كأنه قاتل متسلل، وقالت نور في ايه؟
التف إليها سليم و سيف...
وقال سليم بغضب نور لو سمحتي ملكيش دعوه و اتفضلي على اوضتك...
نظرت له و قالت انتم بتعملوا فيها ايه حرم عليكم انتم مش بتحسوا
اتعصب سليم و زفر بحنق نور اتفضلي على اوضتك...

دفعته نور و كذلك ياسين الذي كان ينظر لها بدهشه و عندما دخلت إلى الغرفة شهقت بصدمة عندما رأيت شراشف السرير تمتلي ببقع الدماء و قالت بصوت متقطع ت... قي
دخل سليم خلفها و امسكها من ذراعه بعنف فهو لم يكن يريدها أن ترى ذلك المشهد خوفا عليها و قال بحده برا...
نظرت له و قالت بصدمه مما فعله بشقيقته انت حيوان...

رفع سليم يده لكي يصفعها و لكن اوقفه و امسك يده و قاَل ايدك متتمدش عليها يا سليم و نظر إلى نور قائلا و انتي تعالي معايا وامسك معصمها و اخدها... نظرت نور الي سليم بحزن و ذهبت مع سيف...

أخذها سيف و نزل إلى الأسفل و جلسوا في غرفة الجلوس، كانت نور تبكي بشده و ارتعش جسدها فهذه الموقف أعاد لها ذاكرة إجهاضها و تصورت انها كانت موضع نقي...، جلس سيف بجانبها و ضمها إليه و رتب عليها قائلا نور لوسمحتي اهدي و تقي هتكون كويسه... وأكمل قائلا اللي بيحصل دا لمصلحة تقي يا نور...
ابتعدت عنه و نظرت نور إليه بعدم تصديق و قالت بس دا افتراي...

تنهد سيف و قال تفتكر زين اللي بهدلك و اللي عمل في واحده حبته و وثقت فيه كدا هينفع يبقى اب و لا يجي طفل للدنيا و يبقى مصيره الأسود محتوم...، زين مش هيقدر يحمي نفسه و لا يحمي حد... و يمكن الموقف صعب يا نور بالنسبة ليكي أو ليها أو إلى حد بيفكر زيكم لكن الصح هو اللي بيحصل دا...

-طب ما انت و رنا نفس الكلام و هيبقي في بينكم طفل... ؟ نظر لها و قال انا مش زي زين... و مش هقول اني ملاك و طيب بس انا هعرف احافظ على ابني كويس و رنا هيبقى قدامها كل الاختيارات لأني مش هغصبها على حاجه...
صمتت نور و قالت طب و تقي هتبقى كويسه...

هز راسه قائلا اهو هتبقى كويسه... و سليم مكنش عايزك تشوفي حاجه زي كدا عشان متتعبيش...
عقدت ساعديها و زمت شفتيها بضيق انا مش عايزة اسمع اسمه...
تنهد سيف و قال والله هو خايف عليكي و بعدين يا نور انتي لسانك طويل شوية أو شويتين و لمضة زيادة عن اللزوم...
نظرت له و قالت انت عجبك طريقته دي و على فكره انا طالبة الطلاق و مش عايزها...

دخل سليم على هذه الجملة و قال بغضب مش عايزة مين؟
قامت نور تقف و وضعت يدها في خصرها و قالت بعند مش عايزك انت
-وعهد الله يا نور لو ما احترمتي نفسك... لأجيبك من شعرك...
و عندما رآه سيف يتجه ناحيتها و قام و وقف حاجز بينهم، استخبت نور خلف سيف و أمسكت في تشيرته من الخلف...
و قالت متقدرش... و طلقني...

-اوعي يا سيف خليني أجبها من شعرها عشان انا زهقت من شغل الأطفال دا...
زفر سيف بضيق و قال بحده خلاص يا سليم نور مكنتش تقصد و بعدين هو اللي انت بتعمله دا شغل ناس عاقله...
سليم بيبص لنور و تفاجأ و هي بطلعه لسانها عشان تغيظه و قامت بتحريك حاجبيها... بحركة طفولية...

زفر سليم بحنق و قال طب عاجبك اللي هي بتعمله دا... ؟ دي عبيطة بتطلعلي لسانها
التف سيف لها و قال نور
نظرت له نور و قالت معملتش حاجه هو اللي كداب...
-تقي عامله ايه؟
-ياسين خلص و هي لسه نايمه...

-تمام مراتك اهي... اضربوا بعض براحتكم انا طالع...، نظرت نور إليه و قالت سيف... لم يرد عليها و ابتسم و تركهم...
نظرت نور إليه و قالت ملكش دعوة بيا...، اقترب سليم منها و ضع يده على اكتافها و قربها منه... قبل رأسها و قال اسف بس انا مكنتش عايزك تشوفي حاجه زي كدا و انتي مبتسمعيش الكلام...
-تروح تبقى عايز تضربني... و تزعقلي...

رفع ذقنها برقه و وضع قبله على وجنتها و قال حقك عليا بس انا خايف عليكي تتعبي و خصوصا أن حالتك النفسية مش كويسه و مش عايز ايه حاجه وحشه تحصلك... و حتى لو تزعلي مني فعادي المهم تكوني كويسه...
نظرت له و قالت طيب...، قبل سليم وجنتها الأخرى و قال متزعليش مني في ايه حاجه بعملها...
-عايزة اطلع بعد اذنك...
وضع قبله علي شفتيها و قال طيب اطلعي و انا هاجي وراكي...
-لا متجيش

صعد سليم إلى الغرفة التي بها ياسين و قال هي هتفضل نايمه؟
-ايوه... و هتفوق على بكرا و انا بفكر اشوف ممرضة تقعد معها يومين لحد ما تبقى كويسه...
-ايه حاجه يا ياسين المهم انها تبقى كويسه...
-هي اللي طلعت دي نور مراتك...

نظر سليم له بضيق و قال اديك قولت مراتي... يعني عينك متجيش عليها خالص يا ياسين أظن انك فهماني...
(ياسين بتاع ستات و طبعا نور عجبته أول ما شافها... و قال بحرج زي اختي يا عم...
-ماشي يا اخويا... انت عارف ان اللي برا حاجه و اللي جواه حاجه...
ابتسم ياسين و قال حاضر... بتغير عليها اوي كدا...

-مش مراتي...
-طب روح لمراتك بقا و سيبني انام... مش كفايه جايبني من القاهرة...
خرج سليم و تركه و ذهب إلى غرفه تقي و كانت نائمة فخرج و اتجه إلى غرفته...
عندما تدخل كانت تقف أمام المرآة تمشط شعرها و عندما رأيت انعكاسه في المرأة تجاهلته...، اقترب سليم منها و لف ذراعه حول خصرها و الصقها بجسده و قال بحبك...

تركت نور الفراشة من يدها و وضعت يدها عليه و قالت سيبني...
تنهد سليم و قال طيب يا ستي المهم انتي كويسه ولا...
ردت باقتضاب اهااا... اوعي بقا...، و استدارت بجسدها له نظر لها و قال تصدقي بتحلوي و انتي زعلانه...
نظرت له بغيظ و ابتسمت بخفه... وضع قبله خفيفة على شفتيها و قال بس كدا احلى...

-خلاص بقا...
-ايوه خايفه تتضعفي و يبقى شكلك وحش صح...
-لا على فكره... انا اصلا بقيت بكرهك أوي...
-اممم ماشي... المهم ياريت بلاش اللبس دا لان في رجاله في البيت...
-انا حره على فكرة و بعدين دي مشكلتك انت...
عقد حاجبه و قال تمام لو كلامي متسمعش هخليكي في الاوضه و مش هتنزلي منها...
ردت عليه بجديه و تحدي و لا تقدر و بعدين متبقش راجي كدا...

-معلش انا راجي و عندي تخلف عقلي...
-مشكلتك يا سليم... قبض سليم على خصرها أكثر و قال لا مشكلتك انتي عشان انتي مراتي و انا صعيدي و دمي حامي قوي...
ردت عليه باستفزاز و حاولت تقليد اللهجة الصعيدية و قالت دي مشكلتك انت عاد و انا محدش يمشي كلامه عليا وأصال
ابتسم سليم و قال ونبي في صعيدية حلوه كدا...
ابتسمت و اخفضت نظرها و قالت حاضر... ننام بقا

تقلبت في فراشها و لكنها شعرت بأن يدها لمست شي صلب...، فاقت رنا من نومها و اتسعت ملقتيها بدهشه، فهي تنام بين أحضانه و هو يحاوط بذراعه... كتمت شهقتها لكي لا يستيقظ و حاولت القيام بدون أن توقظه و لكن سرعان ما تحولت هذه المحاولة إلى خيبة أمل فقد فتح سيف عينه و قال ما تبطلي فرك بقا يا رنا
رفعت حجابها و لكمته في صدره بغيظ و قالت انا غلطانه اني مش عايزة اصحيك...

سحبها و جث فوقها محاوطها بذراعه و همس قائلا بصراحه اهااا...
توترت رنا من قربه منها و قالت سيف...
ابتسم قائلا اول مره اعرف اني اسمي حلو كدا...
رمشت بعينها و شعرت باشتعال وجنتها و قالت بخجل بلاش رخامه و اخلص عشان عايزة اروح لنور
-ايه الكلام اللي مش لايق علي الموقف دا...
ابتسمت فهي تشعر بالسعادة عندما تستطيع مضايقته و قالت احسن...
عقد حاجبه و قال منزعلش بقا...

انحني ببطء ليقبل شفتيها..، اوصدت رنا عينها و عقدت ذراعها حول عنقه لتبادله تلك القبلة الشغوفة، و التي أخذت مسارا للعنف...،ابتعد عنها لكي يأخذ أنفاسه كل منهم.. شعرت رنا بالحرج و قامت و لكن امسك معصمها و اجلسها قائلا رنا.
تحولت نبرتها إلى الضيق و الغضب التي لم يفهمه هو و قالت نعم؟
-هو لدرجه دي الموضوع صعب...

نظرت له و قالت و انت شايفه سهل... انا بكرهك اوي يا سيف... و اوعي تكون فاكر انك ممكن تتضحك عليا احنا اللي بينا هينتهي بعد الخمس شهور...
تنهد سيف و قال و انا موافق يا رنا و قولتلك اللي انتي عايزها انا هعمله
كانت رنا تريد أن تخمد هذا الشعور الذي ينمو بداخلها و كأنه مرض خبيث تريد أن تعالجه في البداية قبل ان يتمكن منها
-ماشي بس ياريت تتطلع قد كلامك...
-عايز اتكلم معاكي...

نظرت له و انتظرت حديثه...، قال سيف ناويه على ايه بعد ما تولدي؟ من ناحيه الطفل
شعرت بالحيرة فهي لم تستطيع أن تحديد مصير ابنها إلى الآن و قالت مش عارفه...
-لازم تحددي يا رنا و لو عايزة تسيبي خالص براحتك... َ
نظرت له و قالت بس انا مش هسيب ابني يا سيف...

-و انا متقولش سيبي ابنك يا رنا بس اهلك ميعرفوش انك متجوزه اصلا و هتعيشي معها ازاي؟ و خصوصا أننا هنطلق...
-عادي الطلاق دي حاجه أكيدة، بس مستحيل اتخلي عن ابني و انا هبقي اظبط كل حاجه و احكي لمصطفى
-تحكي ايه لمصطفى؟
-هو عارف اننا متجوزين بس ميعرفش حاجه تانيه. فأنا هكمل باقي الحكاية و بعد ما نطلق بإذن الله هتجوز انا و مصطفى... و حتى لو دا محصلش هحاول اقول لأهلي و هو هيساعدني...

سيف بغضب و قد شعر بنيران الغيرة تنهش قبله من حديثها عن مصطفى
-و مصطفى يساعدك ليه؟ انا موت و لا إيه و بعدين متجبيش سيرة ايه راجل قدامي تاني
نظرت له بضيق و قالت طيب...

قام سيف و دلف إلى المرحاض... و أخذ شاور دافئ لكي يكبح هذا الغضب الذي تمكن منه و خرج بعد أن ارتدي ملابسه، كانت رنا مازالت جالسه و عندما رأيته قامت و أخذت طقما لها من الخزانة و اتجهت إلى المرحاض و لكن اوقفه صوته قائلا البسي حاجه عدله عشان في رجاله في البيت...

-هو انت فاكر نفسك جوزي بجد بلاش تعيش الدور يا سيف
-هو انا كدا يا رنا و بعدين انتي هتبقى ام ابني فتحاولي تلمي نفسك.
-والله انا مجتش اتحايل عليك عشان تتجوزني و لا طلبت منك حاجه بس انت اللي استغلت ظروفي...

اقترب سيف منها فتجاهلت شعورها بالخوف و أكملت بس انا مش هسيب حقي و انا مش عيله زي نور هتعرفوا تتضحكوا عليها... و... قطع حديثها و التقط شفتيها في قبله جامحه، اذهلها رد فعله و بعد أن ابتعد عنها ظهرت تنظر له بدهشه... قال سيف خلصي و انزلي...

-انت... قبلها مره أخرى و قال ادخلي و لا حابه...
و لم يكمل حديثه و قطعته قائلة انا داخله...
ابتسم سيف و خرج من الغرفه و طرق غرفة تقي و بعد ذلك دخل كانت تقي تبكي بصمت، ابتلع سيف ريقه و قال تقي...
-نعم؟
-اللي حصل دا لمصلحتك
-لمصلحتي انك تخطفني و تجيبني هنا عافيه... و تخلي الكلب بتاعك يسقطني بالطريقة دي...

حاول سيف أن يظل هادئ و قال تقي... اولا متنسيش أن ياسين أبن عمتك ثانيا انتي اللي غلطانه لأنك انتي اللي روحتي للزين ثالثا و دا الأهم انا معنديش مجال للكلام الفاضي و كلامي يتسمع و بس و اظن انك عارفه انا اقدر اعمل ايه كويسه و خصوصا اني مبرحمش فاحمدي ربنا إنك لسه عايشه بدل ما فضحتنا و لو عايزة تفضلي تعيطي كدا.. عيطي لحد ما تموتي لأنك مش هتفرقي مع حد...

بعد أن رمي لها هذه الكلمات الجارحة خرج من الغرفه و صفع الباب خلفه بقوه...، و لم ينتبه إلى بكائها...
نزل إلى أسفل و كان الجميع بالأسفل و وداد تقوم بتحضير الفطار لهم...
جلس على السفرة معهم و قال هتجيب الممرضة امتى؟
رد عليه ياسين و هو بقوم بعمل ساندويتش... بليل أو على بكرا الصبح لأنها هتيجي من القاهرة
-ماشي...

نزلت رنا و لكن اندهش ياسر الذي لم يراها من قبل و ياسين الذي شبه عليها...، فهم سيف تعبيرات وجههم و قال رنا بنت عمته نور...
تضايقت رنا من تقديمه لها بهذه الطريقة و لكنه اكمل و مراتي... سحب رنا مقعد لها و جلست بجانب نور...، نظر إليها ياسين و تذكرت رؤيتها عندهم في القصر... و صمت... و تحدث قائلا و زين فين يا سليم؟

-مش وقته... خلينا في تقي...
تنهد ياسر و قال ايوه ارجعوا انتم للشغل البلطجية دا و اقتلوه...
زفر سليم بضيق و قال لا ابقى كيوت و اقوله برافو عليك عشان انت خطفت مراتي و اغتصبت اختي دا هخلي يشوف النجوم في عز الضهر...
انتهوا من تناول الفطور و جلسوا معا

دخل سالم إلى غرفه شقيقه بعد أن طرق الباب و قال قولت اجي اكلمك قبل ما تمشي...
-تعالى يا اخوي...
جلس سالم علي الاريكه المتوسطة للغرفه و قال انا جاي اتحدد وياك بخصوص بناتي اللي ولادك رامهم.. واحد طلق مراته و التاني سايبها أكدة
شعر بالحرج من اخيه و قال حجك عليا يا اخويا انا هتصرف معاهم...

-دا ابنك حتى مش عايز يطلق اللي اسمها نور...
-انا هتكلم معهم و اقول لسليم انه يرجع رغدة و سيف ياخد هاجر تعيش معها
تنهد سالم بضيق فهو أن يعلم أن أخيه ليس لديه ايه تأثير عليهم و لكن ان لم يستطيع الحصول عليه شي... فهو يستطيع أحداث المشاكل و قال طيب يا اخوي... لأن انا مش هستحمل اكتر من كدا...
-انا هروح العزبة بعد الغدا يمكن الاقيهم هناك و بالمرة اشوف المكان بقالي كتير مروحتش...
-خلاص انا هاجي...
-هنتغدي و نمشي

كانوا يجلسون معا، و عندما استمعوا لطرق الباب.. استغرب الجميع... و قال ياسين دا مين اللي هيجي دلوقتي دا؟
اجابه سيف بقلق مش عارف... هقوم اشوف...
-مين؟
-افتح يا سيف انا ابوك...
اتصدموا كلهم و طبعا لو دخل و شافهم كلهم موجودين هتبقى كارثه... نظر لهم سيف و قال ابويا...


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 05:06 مساءً   [32]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

اتصدموا كلهم و طبعا لو دخل و شافهم كلهم موجودين هتبقى كارثه... نظر لهم سيف و قال ابويا...
رد ياسين قائلا هنعمل ايه و تقي اللي نايمه فوق دي؟
-انتم استخبوا في ايه مكان بسرعه و هو اكيد مش هيبات هنا...
ابتسم ياسين و قال انتم عايزين تبهدلوني بقا...
نظر سيف إلى سليم و قال اتصرف انت يا سليم... و انا هروح افتح...

تنهد سليم و أخذهم خلفه و دلف إلى غرفه المكتب الموجود بالمنزل، و قفل الباب بهدوء...
ياسر مش عاجبه اللي بيحصل خالص و قال ونبي يعني هو مش ممكن يدخل هنا...
نظر له سليم و هو يتجه إلى هذه الحائط و قام ازاحتها لتكشف عن باب آخر و قال لا يا اخويا انا مش غبي كدا...

و فتح الباب و الذي كان ببصمه الايد و كلمه سر... و دخلوا إلى المكان و الذي كان ملئ باللوحات و أدوات الرسم... كان يوجد به مكان للجلوس بسيط و ذات ديكور هادي... كان هذه المكان يبدو و كأنه في عالم آخر...
كان نور متعجبة من المكان و شعرت بالدهشة و فضلت أن تسير في هذه المكان لترى هذه اللوحات الرائعة و التي نالت إعجابها، كانت رنا هي الأخرى مستغربة و لكن إعجابها و بشده... جلست رنا و كذلك ياسين و ياسر...

في الخارج فتح سيف الباب و دخل والده و عمه...
جلسوا و كان سالم يتجول بنظره في أرجاء المنزل و كأنه يبحث على شي ما، و انتظر أن يتحدث شقيقه...
-انت هنا لوحدك؟
-ايوه فيها حاجه و لا إيه؟
اعتدل حسن و قال لا يا ولدي بس مستغرب انك هنا لوحدك انا قولت هاجي الاقي وادد بس
-وداد مشيت من شويه...
-امممم و انت سايب البيت و مراتك و جاي تقعد اهني لوحدك... دي الأصول...

زفر سيف بحنق و قال والله انا مقولتش أني موافق على جوازي من هاجر و خلفت وعدي... انت عارف كويس اني شايفها زي اختي... و انت اللي صممت اتجوزها...
لم يتكلم سالم و يظل يرمقه بنظرات حارقه... رد عليه والده و قال مش اسلوب تتحدد بي مع ابوك يا سيف و بعدين هاجر مراتك... و اللي انت عمله دا مرضيش ربنا و لا انت عايز تخيبي ظني زي ما اخوك و اخواتك البنات ما عملوا...، واحده سابت البيت و مشيت و التانيه زي ما انت شوفت... و سليم راح يتجوز بت السويفي...

تنهد سيف و قال حاضر يابا اللي عايزه هيكون...
-تبقي مكان ما تقعد مراتك تكون معاك... و انا عايز اشوف المحاصيل و الجانين و أمر على العمال...
-طيب...

توقفت نور عند اللوحه التي كانت عليها غطاء مما جعلها تشعر بالفضول و ازحت غطاءها لتظهر صورتها عندما كانت معه في الطائرة و هي نائمة، مررت انامله على اللوحه و تجمعت الدموع في مقلتيها بين احساس بالفرحة فهي لم تجد رسمه لأي شخص في هذه المكان الا لها و بين انها شعرت بمرور كل ما هو سئ معه و كيف كان يعاملها...

-مكنتش عايزة تشوفيها...
التفت نور له و قالت بابتسامه حزينه حلوة...
اقترب منها و قال اومال زعلانه ليه؟
-اصل دي كانت تالته مره نكون فيها بعض و كنت بتعاملني فيها وحش...
حاوط وجهها بكفيه و قال بحبك...

-اهاا بأمرة بهدلتك ليا... بس انت كنت... قطعها قائلا اممم كنت بحبك و مكنتش عايز كدا فعشان كدا كانت بحاول اكرهك فيا... نظرت له بدهشه و قالت طب ليه كل دا من الاول؟ اَنا كنت بحبك كان نفسي حياتي معاك تكون مفهاش مشاكل...، بس انت قسيت عليا اوي و حصل حاجات كتير.

تنهد و قال في كل مره كنت يقسى عليكي فيها... كنت بقسي على نفسي أكتر، لأن اذيتك بالنسبالي كأني بأذيي نفسي و انتي أغلي حاجه في حياتي، يمكن مكنتش حابه تعيشي معايا أو تتجوزي واحد زيي بس انا كنت سايبلك الاختيار في الأول... و لما اتجوزتك غصبن عنك كان عشان حاجات كتير اولهم أن باباكي اتخلى عنك و مكنش هينفع اسيبك حسيت وقتها أنك مسؤوله مني، و لحقت قبل ما تتجوزي الزفت دا لأن وقتها انتي روحتي لي عشان عارفة انك بقيتي لوحدك و آخرها أن مكنتش عايزك تكوني معايا كدا لأني كنت خايف اعملك حاجه... و لما اتجوزتك وقتها عارف انك اضايقتي كتير بس انا مكنتش عايز يحصل بينا حاجه غير برضكي انتي...

و آخر حاجه وحشه عملتها يوم ما جبت من البيت بس انا بحبك يعني انتي ملكي انا وبس و مجرد اني افكر أو اتخيل انك تكوني مع واحد غيري فبنسبالي اقتلك أهون.. بس وقتها كنت هتجنن و اعرف انتي مبتتكلميش ليه؟... و برضو العقاب بالنسبالي كان أكبر لأن انا كنت ممكن اموت لو حصلك حاجه وقتها... لان انتي حياتي... قلبي بقى معاكي انتي... و انتي الوحيدة اللي بتقدري تتحكمي في...

نظرت له و قالت بس ناقص حاجه بما انك بتحبني كدا بس انت مبتثقش فيا... و انا حياتي معاك مش هتبقى بالشكل دا؟ انت على طول بتشك فيا و مش هتتغير يا سليم لأن انت مهما تعمل هتفضل سليم حسن البنهاوي رجل الأعمال المغرور و المتعجرف... و أمسكت يده و قالت بحزن انا نفسي تتغير... علي الاقل أثق فيا شويه لأن انا عمري ما هخونك بأي شكل من انواع الخيانة.. انا بحبك انت و مستحيل اتخلي عنك و حتى لو الظروف اجبرتنا تأكد وقتها انه مكنش في غير حل واحد قدامي...

سليم فعلا بيحبها يمكن حبه ليها أكثر مما هي تتخيل بكتير بس مش قادر انسى انه اتخذل من اقرب الناس لي.. فيسرا تركته و عندما عاد متعافا بدأت تلف حوله مره أخرى... دينا شقيقته تركته و رحلت...
يمكن ديما الحب بيطلب مننا حاجات صعبه اوي أو ممكن تكون فوق طاقتنا بس رغم كدا بنحاول
-حاضر يا نور... هعمل اللي انا عايزها...

خرج سيف مع عمه و والده... لرؤية الجانين و المحاصيل الزراعية و مروا على العمال و ظل حسن يتحدث معهم لمعرفه كيف تسير أمور العمل...
طبعا اللي كان بيهم سيف في الوقت دا انهم يمشوا... بعد مرور الوقت... انتهى حسن من جولته و قال احنا هنمشي يا ولدي و عايزك تمشي كلام ابوك...
هز سيف راسه و قال حاضر... اجي أوصلكم
رتب حسن علي كتفه و قال معايا السواج يا ولدي... كلمت اختك..

-لا هكلمها ليه؟ خلي الزبالة اللي اتجوزته ينفعها...، تنهد حسن بحزن و قال عشان الفضيحة يا ابني و أول ما هترجع هيطلقوا و نبقى خلصنا...
نظر لهم سالم بتهكم و قال خلصنا و عملت صلح مع السويفي عشان بنتك... لكن أنا ابني اتقتل على أيديهم و عادي...
زفر سيف بضيق هو اصلا مش طايق نفسه و لا طايقه بس ساكت عشان ابوه...
تحدث حسن قائلا خلاص يا سالم كفايه المشاكل اللي احنا فيها و يلا عشان نروح...

تنهد سيف بارتياح عندما ذهبوا و التقى أنفاسه... و ذهب إلى المنزل مره أخرى و ظل يبحث عنهم و قال بحنق هما اختفوا و لا إيه؟... و افتكر المرسم الذي إنشائه سليم و اتجه إليهم و طبعا معرفش يفتح الباب... زفر بحنق و اتصل بيهم و بعد خرجوا... نظر لهم بضيق و قال هموت و اعرف الباسورد ايه؟
ابتسم سليم و قال لا طبعا و بعدين مبحبش حد يدخل المكان دا...
خرج ياسين و تركهم و كذلك ياسر... تقريبا كلهم مشوا ماعدا رنا اللي كانت واقفه بتبصله بطريقه غريبه...

تعجب و قال في ايه يا رنا؟
-ابوك كان عايزك ليه؟
لم يفهم بما تقصد بسؤالها و قال طب ممكن نتطلع برا...
خرجوا كانت رنا تشعر بالضيق لاحظه الجميع و خصوصا نور... و التي سألتها مالك يا رنا؟
ردت رنا باقتضاب مفيش...
سأل ياسين قائلا خالي كان عايز ايه؟...

تنهد سيف و قال و لا حاجه كان جاي يشوف الشغل و طبعا سالم مش عارف يسكت فالازم يدي كلمتين يولع بيهم الدنيا و عايزني ارجع عشان هاجر و كدا...
-و انت هتعمل ايه..؟ قالها سليم و طبعا بالنسبة لرنا فهم يسألوا عن كل الاسئلة التي تريد معرفتها...
رد سيف بحيرة مش عارف بس عادي مش فارقة...

قامت رنا فجأه و اتعصبت طبعا كلهم سكتوا و بصوا ليها... و قالت هو ايه اللي عادي و مش فارقه؟
سيف زيه زي اللي قاعدين مش فاهم حاجه و تقريبا شايف انه مقالش حاجه غلط و قال في ايه يا رنا مالك؟
انتبهت رنا لطريقتها و قالت مفيش حاجه... بعد اذنكم...
استغربت نور و لسه هتقوم عشان هتروح وراها، امسك سليم يدها و قال خليكي انتي... و اطلع انت يا سيف...
صعد سيف و تركهم...

نظر لهم ياسين و قال ايه بيت المراهقين دا ياجماعه؟
ابتسم ياسر و قال انت اللي معندكش احساس يا دكتور...
-اقعدوا انتم الاتنين ساكتين مش عايز صداع و شوف الممرضة فين؟
نظر ياسين إلى سليم بغيظ و قال لما تتكلم مع الدكتور ياسين تتكلم كويس و بعدين هي في الطريق...
-ممرضة بس و لا إيه نظامها...

نظرت نور إلى سليم بضيق و شعرت بغضب من حديثه
-ممرضة بس انت تعرف عني غير كدا و لا إيه
ابتسم و قال معرفش غيره...
قام ياسر و قال انا هطلع اطمن على البت اللي انتم سايبنها فوق دي...

دخل سيف إلى الغرفه و جلس على الفراش أمامها و قال ايه اللي حصل يا رنا؟
غضبت رنا و قالت بص انت تنسى حوار هاجر بتاعتك دي خالص لحد ما طلقني...،أستغرب سيف من طلبها و انفعالها و قال مش فاهم و بعدين هو انتي مالك؟ دا مش هياثر على حاجه بنا؟
زمجرت رنا و قالت بجد؟ انا مش هبقي مرميه و انت مع الست هانم و لما تتطلقني تعمل اللي انت عايزه و على فكره لو كلامي متنفذش انا مش هخليك تشوف ابنك...

سيف مش فاهم منها حتى مش عارف برد على كلامها لأنه مش مفسر حزنها الذي ليس له داعي...
و تحدث قائلا ظروف و انا مش هقدر أقف قصادها و بعدين الموضوع مش هيمك في حاجه...
قالت بانفعال و نبره جادة: انت جوزي...

نظر لها بدهشه و استوعب ما قالته و قال و انا مقولتش حاجه بس هي مراتي و انتي مراتي.. و قبل أن يكمل قطعته بحدة متقولش كدا انا اللي مراتك و بعدين انا اللي هبقي ام ابنك مش هي... اوعي تفتكر اني مضايقه مثلا لا خالص بس انا بعرفك... و اوعي تكون فاكر عشان انا ساكته يبقى خلاص...

-انتي كلها يومين و هتسافري و...
قطعته مره أخرى و قالت و انت هتسافر معايا...
عقد حاجبه و قال بتعجب انا هسافر معاكي ليه؟
-اومال هسافر لوحدي و بعدين مش انا حامل منك و انت السبب في دا يبقى استحمل بقا... و اهو كلها خمس شهور و هنطلق...
-ماشي يا رنا عايزة حاجه تاني؟ عقدت ذراعها و قالت لا مش عايزة...

ابتسم و قال شويه كمان و هقول انك بتحبني؟
اتسعت عينها بدهشه و قالت نعم؟.. دا مستحيل يحصل... بس انا مش هبقي متجوزك و كمان هخلف منك و في الاخر تقعد و تعيش مع مراتك و لا على بالك...
تنهد سيف و قال رنا هو انتي عايزة تعملي مشاكل... ؟
-لا بس انت اللي عملتلي مشاكل...

-و قولتلك اني مستعد اعملك اللي انتي عايزها... اعمل ايه تاني؟ و بعدين انا زيي زيك يعني انتي مش في مصيبه لوحدك
نظرت له بغصب و قالت طيب يا سيف لما اشوف اخرتها معاك...
-انا نازل و انتي شوفي هتعملي ايه و انزلي تمام...
-مش نازله
-هتنزلي غصبن عنك مش بمزاجك...

خرج سيف من الغرفه و شعر بالضيق من حديثه معها فرنا كأنها تذكر الكلمه و عكسها... لم ترسه على البر و لم تعطي له شي محدد... لاحظوا وجوم وجه و لم يسأله احد...، عندما دق الباب قام ياسين ليفتح و كانت قد أتيت مساعدته و قال اتفضلي يا ماري..، ابتسمت ماري و دخلت معه كانت تشعر بقليل من الرهبة و عندما دخلت عرفها ياسين عليهم قائلا دكتور ياسر اخويا... و سليم و سيف... و نور مرات سليم
حيتهم ماري باقتضاب و جلست بجوار ياسين و قالت هي فين الحالة؟

-فوق اطلعي...
-انا مش عارفه المكان...
طلب ياسين من سيف أن يصعد معها، فامتنع سيف و أخبر سليم بذلك...، تجمدت ملامح نور و صمتت..
اخذها سليم و صعدوا إلى فوق و أثناء صعودهم تحدثت ماري قائلة هي تعبانة اوي؟
-لا مش اوي... بس عشان ممكن نسيب البيت و هتكون هي لوحدها...
-اممم...

طرق سليم الغرفه و دخل و تابعته هي... نظر إلى تقي الجالسة على الفراش و قال تقي الممرضة جات... ؟
و بعدين ذلك تركها و خرج و جد نور تقف امامه...
-مالك؟
-ازاي تقفل عليكم الباب...
-تقي جواه يا مجنونه و بعدين هخونك في أول في دقيقه شوفتها فيها... ؟
وضعت يدها في خصرها بضيق و قالت بجد يعني انت ممكن تخوني بعد كدا...

ابتسم سليم و اقترب منها ليقبل وجنتيها و قال مقدرش اخونك اصلا...، ابتسمت نور و قالت ماشي بس ملكش دعوه بأي ستات ماشي...
نظر لها و قال حاضر هغير الكوكب و هخليهم كلهم رجاله ماعدا انتي...
-انت بتتريق عليا يا سليم؟
حاوط وجهها بيده و قال لا طبعا انا اقدر... و بعدين انا لو قدامي ستات العالم كلها.. مبشوفش غيرك انتي...
ابتسمت نور و لفت يدها حول ذراعه و قالت طيب... يلا ننزل بقا
-اللي يشوفك و انتي بتتكلمي على الثقة ميشوفكيش و انتي طالعه تجري ورايا...

في اليوم التالي ذهب سليم و سيف و كذلك ياسين و لم تبقى في المنزل سوى ياسر و نور و رنا و تقي و ماري التي كانت تجلس معها...، كانت نور و رنا يتحدثان معنا...
عال صوتها نسيبا و قالت لا يا نور مش هينفع تروحي و بعدين لو حد فيهم جي هقول انا ايه؟
-مش مهم يا رنا انا هروح و اجي بسرعه...

رنا مش موافقه على أنها تروح المستشفى لوحدها و قالت بس...
قطعها نور و قالت لازم اروح يا رنا و مفيش وقت غير دا خصوصا أن سليم مش موجود...
تنهدت رنا و قالت ماشي طمنيني عليكي بقا... و ارجعي بسرعه و امشي قبل ما ياسر يشوفك...
خرجت نور من المنزل و سارت و بعد ذلك استقلت تاكسي و ذهبت و لسوء حظها رآها و سليم و ذهب بسيارته خلفها
هدف سليم وقتها خوفه عليها لأنه يعلم أن نور تورط نفسها في المشاكل و طبعا نور هتفهم انه بيعمل كدا معها قله ثقه...

وصلت نور إلى المستشفى و بعد كدا دخلت إلى غرفه ماجده لم تصدق ماجده عينها عندما رأيتها و قالت بابتسامه نور...
اتجهت نور إليها و سلمت عليها و قالت انا جيت زي ما انتي قولتي...
فرحت ماجدة عندما استمعت إلى صوتها و قالت الحمد الله انك اتكلمتي... تعالي نطلع الجنينة دينا زمانها على الوصول هتفرح اوووي لما تشوفك...
خرجوا و جلسوا معنا...، بدأت ماجده في الحديث قائلة هو انتي مين اللي جابك هنا؟

-ابن عمي عشان حوار كدا بس ازاي حضرتك موجوده هنا و يعني...
ابتسمت ماجده و قالت عشان مش مجنونه يعني؟ و أكملت بحزن النصيب يا بنتي...
لسه نور هتتكلم و لكنها استمعت لصوت سليم الذي قال انتي بتعملي ايه هنا؟
انتبهت ماجده له و قالت بصدمه سليم؟
نور مش فاهمه حاجه ازاي ماجده دي تعرف سليم ازاي... و قالت انتم تعرفوا بعض
انتبه سليم إلى ماجده و قال بتعجب انتي هنا ازاي؟...

كانت نور متعجبة بشده من هذه الموقف و عندما رأيت دينا تأتي عليهم ابتسمت... طبعا دينا استغربت وجود نور و شخص معها و اتجهت لتسلم عليها... لسه بتقول ازيك يا نور...

لقيت سليم استدار إليها فهو لم ينسى صوت شقيقتها التي غابت منذ عشر سنوات و جمعتهم لحظات من الصمت و الذهول و هو ينطر لها لم تتغير دينا كثيرا و نظرت له فقد مر وقتا طويلا لم تراه به...

نور سكتت لتشاهد هذه الموقف بتعجب شديد... و بعد مرور دقائق من الصمت... نظر لهم سليم و تجاهل رأيته إلى دينا بقسوة جعلت الدموع تتحجر في مقلتيها و قال موجه حديثه إلى نور... خلصي و انا مستنياكي برا يا نور... و مشى من أمامهم... نظرت نور إليهم و قالت انتم تعرفوا سليم منين... ؟

قالت دينا بحزن انا دينا اخت سليم و ماجده تبقى عمتنا... هي تبقى بنت عم بابا
(و طبعا نور متعرفش انها مرات جدها عبد الحليم... )...
اصدمت نور طبعا عندما عملت بذلك و تعجبت أكثر من موقف سليم فهو لم يتحدث عنها سوى مره واحده... حتى هي لم تعلم عنها الكثير و لكن تعلم من حديثه انه يحبه فلما يعملها بهذه القسوة...

قالت نور انا همشي و هاجي تاني... اوقفتها دينا قائلة نور خليكي هنا انا هروح لسليم...
طبعا نور اتردد فهي لا تريد افتعال المشاكل وقالت بس...
قطعتها دينا متخافيش يا نور...
خرجت دينا من المستشفى و كان سليم يقف أمام بابها و مستندا ظهره على السيارة... اقترابت منه دينا و قالت حتى مش هاين عليك تسلم عليا
رد عليها بجمود بالنسبالي انتي ميته...

تجمعت الدموع بعينها.. و شعرت بالحزن يمزق ثنايا قلبها... و قالت ميته...
رد عليها قائلا و هو يتجه ناحيه السيارة اهااا ميته...
شعرت دينا بأنها فقدت قواها على الوقوف فهي لم تستطيع أن تتحمل منه هذه القسوة... و تشوشت الرؤية أمام عينها... و سقطت مغشية عليها...


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 05:29 مساءً   [33]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

نستطيع أن نقسي على من نحب و لكن لم نستطيع أن نراه يتأذى... فالقلب لم يحمل مكانا للقسوة...
هرول سليم إليها مسرعا و حاوط خصرها قبل أن تسقط و اسندها برفق و من ثم ادخلها السيارة... و اتجه ليركب و بعد ذلك امسك زجاجة عطره الخاصة و بدأ تفيقها، استعادت دينا وعيها و قالت بوهن سليم...

امسك سليم يدها و قال بقلق انتي كويسه؟
ابتسمت دينا و ترقرت الدموع بعينها و قالت كان نفسي اشوفك...
ابعده يده عنها و كأنه تذكر ما حدث مره أخرى... و قال انتي اللي سيبتنا عشان تتجوزي ابن عبد الحليم السويفي يا دينا و لا نسيت لولا اللي حصل كان زمانك ميته زي ما انتي في نظر العيلة ميته...

كانت كلماته تجرحها بشده و قالت مش أحمد دا كان صاحبك يا سليم... و احمد عمره ما عاملني وحش و ساب أهله عشاني... و العيلة اللي انت بتتكلم عنها دي عملت ايه؟... أبوك اللي مصدق هو و اخوه عشان يأكلوا حق الست الغلبانة اللي جواه دي... و لا ابوك اللي كان بيجبرك على كل حاجه لحد ما بقيت كدا؟... و لا ابويا اللي كان عايز يقتلني عشان اختارت اللي بحبه و رفضت أبن اخوه
تنهد سليم و قال معتز اتقتل يا دينا و في حاجات كتير اتغيرت..

-ربنا يرحمه... و يرحمنا... و أكملت بحزن اعتبر نفسك مشوفتنيش يا سليم... و انت تقدر تعمل كدا و انا هنزل انادي نور عشان تجيلك... فتحت دينا السيارة و غادرت متجهه إلى داخل المستشفى و هي منهارة بالبكاء... عندما رأيتها نور شعرت بالحزن و القلق و كذلك ماجده التي شعرت بالاستياء و قالت بحزن اهلك عمرهم ما هيتغيروا يا دينا و اخواتك طالعين قلبهم حجر زي ابوهم...

رتبت نور عليها فهي شعرت بمدى قسوة سليم و تأكدت بأنها لم ترى الا قليل منها و كانت بداخلها تتمنى أن تراه يتغير، أن يستطيع أن يسامحها و لكن عملت بأن سليم لم يرضخ بسهوله و كما قالت له فهو لم يتغير...
و لكن خبا توقعهم في هذه المرة و عاد سليم لهم مره أخرى... ابتسمت دينا وسط دموعها و قامت راكضه إليه و احتضنته، شعر بالتردد في البداية و لكنه بادلها هذا العناق الذي اشتاق له...

زفرت دمعة من عينها و ابتسمت عندما رأيته فمعنى هذه انه حاول أن يتغير... و قالت انا مش مصدقه... ؟
ابتسمت ماجده لها و قالت و لا انا والله بس واضح ان الفضل ليكي يا نور...
أبتعد سليم عن دينا و قبل جبنها و رأي عيون نور التي كانت تراقبه و اتجه لها و امسك يدها ليقبلها و قال مش معقول هتغيري من اختي...
ابتسمت نور فهي شعرت انها على وشك أن تغار من شقيقته و عقدت ذراعها حول عنقه بتلقائية و كأنها تخبر نفسها بأن هذا العناق ملكا لها هي فقط و قالت اَنا مش هبله اوي كدا... ابتسم سليم وقال طبعا...

و بعد ذلك جلس معهم و قال هو انتي بتعملي ايه هنا؟
نظرت ماجده إلى دينا و قالت انا بقالي هنا يجي عشر سنين يا ابني
رد عليها سليم بدهشه ليه؟ و مين اللي جابك هنا؟
-عبد الحليم جوزي...
طبعا نور لم يخطر ببالها انه جدها و قالت بداخلها انه تشابه اسماء...

نظر سليم إلى نور و كأنه قرأ أفكارها و قال اللي قاعده قدامكم دي نور سامح السويفي... و ماجده تبقى مرات عبد الحليم السويفي...
نظرت لها ماجده بصدمه لم تقل عن دينا و التي فهمت سبب زواجه من نور و قالت معاتبه ازاي يا سليم؟
تنهد سليم فدينا مثل ما هي تسطيع فهم ما يدور في أفكاره و كأنها تقرأه و قال دا كان في الأول بس يا دينا لكن نور مراتي و انا بحبها... ابتسمت دينا بسعادة و قالت طب و اهلك و أهلها...

نظر لها و قال نفس اللي حصل معاكي... تقريبا ابويا هيتبر مني انا كمان... و اكمل و انتي لازم تخرجي من هنا؟
-مش هينفع...
-انا كلامي انتهى مش معقول تفضلي في المستشفي دي و عبد الحليم الكلب دا هيدفع تمن اللي عمله... و انا هخلص إجراءات الورق هنا و اخرجك
نظرت ماجده إلى دينا و قالت برجاء يا ابني انا مش عايزة مشاكل كفايه اللي حصل و عبد الحليم مش هيسكت و انا مش عايزة ولادي يضروا...

تنهد سليم و قال بحزم ولادك في حمايتي و محدش هيجي جنبهم المهم انتي لازم تخرجي من هنا...
دينا دعمت رأي سليم فهي لا تريدها أن تبقى في هذه المكان الذي افنت عمرها به و يجب عليها ترى أبناءها و تقيم معهم و قالت سليم كلامه صح يا ماجده و انتي هتيجي معايا...
-و هتيجي معاكي ليه ما بيتها موجود؟

نظرت له دينا و قالت سليم أحنا مش عايزين مشاكل... و بعدين هتيجي عشان بنتها و ابنها...
تنهد سليم و قال تمام ثواني انا هشوف حوار المستشفى و ارجع...، غادرهم سليم إلى دقائق معدودة و قد أنهى اوراق خروجها بكل بساطه بعد الاتصال الذي تلقاه مدير المستشفى...
و رجع ليهم و قال نقدر نمشي دلوقتي؟

نظرت له دينا فهي حاولت إخراجها و فشلت و قالت عملت كدا ازاي؟
رد عليها بثقه: سليم البنهاوي يقدر يعمل ايه حاجه...
ابتسمت دينا و قالت بتردد أحمد جاي يأخدني... زفر سليم بضيق و قال تمام شوفي فين... ؟

بعد مرور بعض الوقت خرجوا من باب المستشفى و كان أحمد يقف بانتظارها في الخارج و تلقى خبر خروج ماجده بفرحه عارمه...، تجاهل سليم النظر له و أودع دينا و ماجده و أخذ رقم هاتفها و اتجه إلى سيارته و لحقت به نور...
و بعد ذلك انطلق بسيارته سريعا...

تنهد أحمد و قال بابتسامه اخيرا خرجتي... إسراء و إياد هيفرحوا اوي
ابتسمت ماجده و قالت والله مش عارفه اودي جمايلكم فين... ؟، رتبت دينا على كتفيها و قالت ما تنجزي يا جوجو و اركبي عايزين نلحق نسافر القاهرة...
طبعا تجاهل أحمد السؤال هو سليم.. لكي لا يجرح دينا أو يسبب لها الحزن...

-مكنتش متوقعه انك هتكلم دينا؟!...
نظر لها سليم و أدار وجه إلى الطريق مره أخرى و قال عادي...
-بس انت بتحبها و مقدرتش تشوفها زعلانه...
زفر بضيق و قال عشان غبي... نور اسكتي...، نظرت له نور بحزن و تجمعت الدموع بعينها و قالت انت معملتش حاجه غلط.. دي اختك... كفايه قسوة...
اوقف سليم السيارة فجأه و قال بغضب قسوة؟ نور انتي متعرفيش حاجه...

أمسكت يده و كان لمستها مسكنا لغضبه و قالت عرفني لو انا مش عارفه... ؟ بس لازم تسامح يا سليم... لما قعدنا نشيل من بعض هنضيع كل لحظة حلو.. يمكن مكنش قدامها حل تاني، فبلاش تقسى على اللي بتحبهم... و تنهدت و شابكت يدها بيده و أكملت انا كنت بخاف منك في الأول عشان ظهرت في حياتي فجأة و بطريقه غريبه بس رغم كل دا كنت بطلب منك انت المساعدة...

يعني كان في الحلو و الوحش.. و رغم انك كنت بتكرهني فكنت بتقف معايا في حاجات كتير، يمكن من غيرك كان زماني غرقت و مت... أو ندى اتقبض عليها و اتعدمت... ادي لقلبك مساحه يا سليم
-اللي بيتصرف بقلبه ضعيف و انا مبحبش الضعف.. القسوة ساعات بتكون الحل عشان تعدي حاجات تانيه...
-الحب هو اللي بيدوم مش القسوة يا سليم و لو على القسوة فأنا كان زماني قتلتك انت و اهلي من زمان..

نظر لها و قال عشان انتي ضعيفه يا نور...
-عشان بحبك ابقى ضعفيه؟
-لا عشان استسلمتي ليا...
تعجبت نور و سحبت يدها و قالت بحزن لما حبي ليك ضعف فأنا أضعف خلق الله...
تنهد و قال نور انا...
قطعته و قالت سليم اقفل الموضوع دا، لاني مليش مزاج اتخانق معاك... و لأن انا أخر ما هزهق هسيبك و امشي...
احتددت نظرته و قال لو حصلت هقتلك فاهمه...

-سليم انت عارف انت بتقول ايه؟ بجد انا تعبت... تعرف انا جيت على نفسي ازاي عشان اقدر اعيش معاك و انت مش مقدر دا... لو انت مريت بحاجات كتير في حياتك فأنا نفس الكلام مع اني لسه مكملتش ١٩ سنه حتى.. و زي ما قولت في نظرك عيله... حبيبتك رغم كل حاجه عملتها... اهلي بهدلوني.. و حتى انت بهدلتني كتير... و كل دا استحملته... جيت ورايا لما شوفتني عشان بتشك فيا... بجد انا مش قادرة اكمل في كل دا انت مستحيل تتغير فعلا حتى لو حاولت...

نظر لها و قال مدافعا عن نفسه فهو في الحقيقه لم خلفها لهذا السبب بل ذهب لأنه يخشى أن يحدث لها مكروه
-جيت وراكي عشان عارف انك بتوقعي نفسك في مشاكل و خايف لحد من أهلك يعملك حاجه...
ردت عليه بعدم تصديق بجد؟
-والله بجد..
نظرت له و قالت طب يلا امشي عشان هنتاخر...

اقترب منها و طبع قبله رقيقه على وجنتها و قال مش لوحدك اللي ضعفيه لاني بحبك أضعاف ما بتحبني...
ابتلعت ريقها و قالت ماشي يلا عشان نروح
-مش هتحرك؟
-خلينا هنا عادي!
-طب تؤمري بايه؟
-مش عايزة منك حاجه، كفايه اللي بتقوله...

تنهد سليم و قال والله مش هقول كدا تاني خلاص...
-عايزة اعرف كل حاجه عن دينا و ماجدة... و لو مش موافق قوليلي...
(نور بتمشيها معها اللي هو هتقول و لا أفضل زعلانه و اكشر في وشك) و طبعا سليم فاهم دا و قال ماشي لما نروح هحكيلك علي كل حاجه حلو كدا؟
نظرت له بشك و قالت تمام...

نزلت ماري إليهم و عندما سألها ياسين عن حاله تقي قالت بقيت كويسه و بدأت تأكل المهم الضغط يخف عليها شويه...
نظر ياسين إلى سيف و قال خفوا عنها شويه بقا...
زفر سيف بضيق و قال هحاول يا ياسين... المهم انها تبقى كويسه...
و تحدث ياسر قائلا و خلصوا الموضوع بقا عشان البت ترجع لبيتها
-مش هينفع دلوقتي لسه شويه كمان...

و أخذ الحوار مسارا آخر و بدأت ماري تركز مع سيف و تحاوره...
ابتسمت و قالت يعني كذا اعتبر أن الفضية خلصت..
-اهاا خلصت المهم عايز اعرف اكتر.. و اعتبرها خلصانة لما تجيبي الملف المكتب...
ابتسمت و قالت ميرسي اوووي...

كانت رنا جالسه معهم و كانت ماري تتحدث في سيف...، شعرت رنا بالضيق الشديد منها و كانت تريد أن تحرقها... و قامت... سألها ياسين قائلا انتي رايحه فين؟
نظرت رنا إليهم بنفاذ صبر و قالت طالعه انام لأحسن اتخنقت...
نظر لها ياسين و قال ليه كدا بس؟ و بعدين السهرة لسه طويله و نور و سليم مجوش...

ابتسمت باقتضاب تعبانة المهم انتم تستمتعوا بالسهرة... و رمقتهم بنظراتها النارية و صعدت فوق، طبعا كلهم مستغربين تصرفاتها بما فيهم سيف...
صعدت رنا إلى الغرفه و جلست على الفراش بضيق و قالت الراجل معندوش دم... حاجه قرف بجد...
دلفت إلى المرحاض لتخذ شاور بارد فهي تشعر بغليان حراره جسدها... و وضعت المنشفة حول جسدها و خرجت، وجدت سيف يدخل إلى الغرفة و نظرت له بغضب و اتجهت إلى الخزانة و كأنها لا تراه...

-مالك يا رنا تصرفاتك غريبه؟
التفت له و قالت بضيق بجد و لا انت اللي عامل تتكلم مع البتاعة اللي تحت و ناسي اني قاعدة...
اقترب سيف منها و وقف أمامها و قال ببرود عادي يا رنا و بعدين أظن أن دي حاجه مضايقكيش...
نظرت له و قالت بجد؟ و الناس تقول عليا ايه؟
لف ذراعها حول خصرها و قال هتقول اني مش فارق معاكي...

حاولت التملص منه و قالت دي الحقيقه.. بس... قطع كلماتها بتقبيل شفتيها بعمق... حاولت أن تبتعد عنه و لكن فشلت محاولتها... و استمرت هذه القبلة لدقيقتين و ابتعد عنها عندما طلبت رئتهم الهواء... توترت رنا و احمرت وجنتيها و قالت ابعد... ازح خصلات شعرها جانبا و قال ابعد اروح فين؟ ابتلعت ريقها و رددت بتوتر في ايه حته انا مالي...، قرب منها أكثر و همس قائلا عايزك...

ارتبكت رنا و حاولت الابتعاد عنه و لكنه كان محاوطها جيدا و قال لو مش عايزة خلاص...
نظرت له و قالت سيف انا... مرر أصابعه على شفتيها ليمنعها من الحديث و قال براحتك...
شعرت رنا بشعور غريب يهز كيانها، و حدقت به، انحني مره أخرى و قبل شفتيها...، وضع يده اسفل ركبتيها و حملها، و وضعها على الفراش برفق، تعجبت رنا من رفقه معها... و لكن بالنسبة لها يبدو كل شيئا غريبا...

وصل سليم و نور إلى المنزل و سألت نور عن رنا و بعد ذلك صعدت إلي غرفتها جلس سليم معهم و قال تقي عامله ايه؟
اجابه ياسين قائلا بقيت تمام المهم انتم ناويين على ايه؟
-ولا حاجه... انا هطلع...، تركهم سليم و صعد و كانت نور لسه بتخرج من الاوضه نظر لها بضيق و قال انتي رايحه فين كدا؟
-نازله... سحبها إلى داخل الغرفه و قفل الباب و قال نور بلاش جنان ايه اللي انتي لابساه دا...

نظرت نور إلى بيجامتها و قالت عادي و بعدين انت اللي اتاخرت...
زفر بضيق و قال انتي عايزة تجننيني صح؟ و فين التأخير دي دقيقه
عقدت ذراعها و قالت اهو اتاخرت دقيقه...
ابتسم سليم و قال طيب يا ستي ادلعي براحتك... بس انا مش بهرز في موضوع اللبس دا...
جلست على الفراش و قالت طيب تعالَ احكيلي بقا...
نظر لها و قال طب ما ناحل الموضوع دا و نعمل حاجه تانيه...

هزت رأسها رافضة و قالت لا و لا اقلب وشي... جلس سليم بجانبها و قال طب و على ايه؟ عايزة تعرفي ايه؟
-ليه دينا سابت البيت و مشيت؟
نظر لها وقال بوسيني و هقولك...، نظرت له بضيق و قالت انت بتهزر صح ما تنجز يا سليم...
-هتبوسيني هقول...

زفرت نور بضيق و قالت طيب... اقتربت منه و وضعت قبله على وجنته...
نظر لها و قال بجد؟ ونبي جوز خالتك انا...
احمرت وجهتها بخجل و قالت بابتسامه خلاص بقا يا سليم...، ابتسم و قال طيب بس فكرتك عن البوس ضايعه خالص بس هعديها المرة دي...
ابتسمت و قالت بعدين بقا... و يلا قوليلي بقا...

تنهد سليم و قال انا و احمد كنا صحاب زمان ايام ما كنت في ابتدائي... كنا صحاب قوي و كنا ديما مع بعض... و لما كبرنا بدأت احس ان احمد بيحب دينا... وقتها كنا في ثانوي و دينا لسه في اعدادي..

مهتمتش لاني كنت واثق في أحمد، و بعدها بفترة دخلنا في موضوع ميادة و بدا التار بين العيلة و انا لما سافرت انا و دينا وقتها دينا بدأت تتكلم مع احمد و طبعا محدش كان هيوافق على علاقتهم و لا صفيه بسبب ان ابوها اتجوز ماجدة على امها ولا عشان محمد و فادي اللي اتقتلوا و الفضيحة اللي قامت في البلد و طبعا ابويا كان عايز يجوز دينا لمعتز، دينا وقتها رفضت...

#فلاش باك...
كنت واقف مستغرب لان تقريبا أول مره أشوف دينا بتعلي صوتها على ابوها
-مش موافقة و مش هتجوزه... انا حره...
صفعها حسن بقوة و قال انا كلامي انتهى و انتي هتتجوزي معتز ابن عمك.. و لا عايزة تصغري كلمة جدك...

انهارت دينا و قالت كفايه ظلم بقا... انا مش موافقة
وقتها مكنش فاهمين دينا تصدق ايه بس دينا كانت قريبه من ماجدة اوووي و دي تبقي بنت عم ابويا و لما ابوها مات، جدي خدها عشان تقعد معها و طبعا طمع في فلوس اخوها و حب يجوزها سالم ابنه بس لاقي خصوصا أن منيرة مرات عمي مش سهلة...

دينا اليوم دا حبست نفسها في الاوضه و طبعا ابويا فضل يسخني انا و سيف و للأسف بعدها بيوم ابويا سمعها و هي بتتكلم في التليفون مع احمد أو الأدق يعني أن يسرا فتنت عليها و لما سمعتها نزلت تقول لأبويا...
كنا قاعدين تحت عادي و فجأة يسرا جاءت و قطعت كلامنا و قالت انا عايزة اتكلم معاك يا خالي
قام حسن و أخذها إلى غرفه المكتب الخاصة به...

(كنت عارف وقتها أن يسرا عايزة تقول حاجه... و معرفش يسرا عملت ليه كدا؟ بس لما سألتها قالت إنها خايفه على مصلحة دينا و ان كفايه المصيبة اللي حصلت و انها خسرت جوزها اللي هو اخويا... ابتسم بسخريه و قال اكتر واحدة كدابه عرفتها في حياتي...
-قفل حسن الباب و قال خير يا بنتي
-دينا على علاقة بأحمد ابن صفيه بنت عبد الحليم و انا خايفه يحصل فضيحة... و أكملت بدموع التماسيح خاصتها انا خايفه عليها و مش عايزة فضايح تمس عائلتنا تاني كفايه فادي اللي راح...

مستناش حسن أنه يسمع كلمه تاني و خرج من الغرفة و طلع على فوق و فتح اوضه دينا و جابها من شعرها، كانت دينا بتصوت و بتعيط و هو قال إنه هيجيب المأذون عشان يكتب كتبها على معتز و يا كدا يا هيقتلها...، و بعد ما عدي شويه دينا هربت من البيت عن طريق شباك المكتب و راحت علي بيت ماجدة و طبعا لما اكتشفوا دا... خلال دقائق عديت ابويا كان جبها و قرر أن يقتلها...

اخذ حسن دينا بالقوة إلى منزل العزبة و قال بتفضحني و بتهربي... ؟ و انهال عليها بصفعات. متتالية...
و فعلا كان مفيش مجال أو وقت لمحاولة لان صفية كانت مستحيل توافق على دينا حتى أحمد كان ديما بيحكيلي على البنت اللي بيحبها و بيقولي ان امه مستحيل توافق عليها و طبعا مكنتش اعرف انها اختي.. و التار دمر كل حاجه بين العيلتين...، و اليوم دا طلب مني أني... اقتل دينا..

-تقتلها و تتدفنها... فاهم و بعدين تركهم حسن و غادر...
نظر سليم إلى سيف و قال مستحيل...
-بجد هتعمل ايه و بعدين هي اللي غلطت...
-مش هقدر و بعدين الجواز مش بالعافية يا سيف... و هي راحت لعمتها ماجدة مش لي...
طبعا سيف مصمم على رأي والده، فهو كدا كان بطبعه قاسي و مبيحبش يشوف الغلط في اللي منه... و وقتها انا اتصلت بأحمد...
-أحمد ابويا عايز يقتل دينا...

-ماجدة قالتلي... و اكمل برجاء بلاش تعملوا حاجه ليها يا سليم و الله دينا معملتش حاجه غلطت و انا كلمت امي كتير و و التار بهدل الدنيا مش ذنبا احنا...
تنهد سليم فهو مستحيل ان يقتلها وقال انا موافق تتجوزها يا احمد...
كان صعب عليا اوفق بس انا كنت عارف ان احمد بيحبها فعلا، بس كان هيبقى أصعب عليا لو سيبتها تموت و معملتش حاجه، وقتها طلبت من سيف يمشي... و بعدها دخلت ليها و فكيتها...
-دينا...

فاقت دينا و قالت بوهن و بكاء سليم ونبي خليني امشي...
مسح دموعها بيده و قال هتمشي يا دينا... نظرت له و قالت انا اسفه والله كنت هقولك على كل حاجه... بس مفيش وقت انا مش بكلم أحمد بقالي كتير.. بس انا بحبه من زمان اوي...

وضع يده على فمها و قال انتي كدابه يا دينا و ضحكتي عليا... بس انا مش هقدر اقتلك بس بالنسبالي و بالنسبة للكل انتي ميته... و بعد كدا خدتها و مشيت اتصلت بأحمد و قولتله اني هقابله عند أقرب مكتب مأذون و فعلا خلال دقائق كان كتب كتابهم خلص، مرت دقائق و محدش فينا اتكلم سيبتهم و مشيت...
-سليم...

ردت على أحمد و قولت نعم؟
-انا...
قطعته و قولت بحدة خلاص يا احمد خلصت...
نظرت له نور بدهشه بجد يعني ابوك كان عايز يقتلها؟

-اهااا... و انا من وقتها لحد انهاردة مكنتش اعرف حاجه عن دينا... و في الحقيقه ان احمد خان ثقتي في و دينا كدبت عليا بس انا مكنتش هقدر اذيها
رتبت نور عليه عندما لمحت الحزن في حديثه و قال مكنش في حل تاني يا سليم و بعدين لو كنت قتلتها كانت هتعيش ندمان طول عمرك
-انا ندمان على حاجات كتير اوي يا نور و أهلي السبب في كل حاجه يمكن لو كان جدي مرماش بنت اخوه لعبد الحليم كان دينا و احمد اتجوزوا عادي... يمكن لو كنت اعترضت على جوازي من ميادة مكنش اخويا اتقتل و لا كان حصل تار بينا...

-كل دا كان مكتوب أنه يحصل... ؟ و دينا مش غلطانة... ما انا سيبت اهلي عشانك...
نظر لها و قال طب طالما كدا ما تبوسيني زي الناس...
ابتسمت نور و قالت لا لسه عايزة اعرف حاجات تانيه منها... انت قولت ليهم ايه؟

-قولت انها هربت و معرفش حاجه عنها و طبعا سيف كان عارف ان انا اللي هربتها و بعدها بقا سيف ساب الشرطة و جدي مات و ماجدة اختفت لأن وقتها عبد الحليم عرف ان ولاد عمها مش هيسالوا فيها...
-انت مش بتحكيلي بالتفاصيل ليه يا سليم.؟
-عشان اكيد مش هنقضي اليوم نحكي في... ابتسمت و قالت لا لازم تكمل...

وصلوا إلى المنزل و دخلت ماجده معهم إلى شقتهم... استأذن دينا منهم و دخلت إلى الغرفة لتبدل ملابسها و تفكر في كيف ستكون المواجهة بينها و بين أولادها، دخل أحمد خلفها فهو يعمل مدى حيرتها و خوفها
-قلقانه من ايه؟

نظرت له و قالت خايفه من رد فعل إسراء و إياد و خصوصا أنهم كان عارفين ان امهم سافرت و سأبتهم مكنتش محبوسه في مستشفى المجانين...
تنهد أحمد و اقتراب منها، وضع يده أعلى أكتافها و قال لازم يعرفوا الحقيقه يا دينا... و لازم يعرفوا أن ابوهم هو السبب في كل دا و اختهم
-هتحصل مشاكل كبيرة يا احمد و احنا مش قدها، انا ما صدقت بعدنا عنهم..

رفع يدها ليقبلها و قال طول ما انا معاكي هنعدي كل حاجه مع بعض المهم خلصي انتي و انا هخرج عشان زمان أياد و إسراء جايين...، اومأت برأسها... خرج أحمد من عندها و اتجه ليجلس مع ماجدة التي كانت تشعر بالتوتر... من رؤية أبناءها بعد مرور هذه المدة و عندما دق الباب قام أحمد ليفتح الباب و دخل اياد و إسراء و استغربوا عند رؤية هذه المرأة الجالسة و التي بدأت مألوفة لهم... اتجهت إسراء ناحيتها و سلمت عليها بلهفة و لكن اياد وقف مكانه...

-مش هتسلم على امك يا اياد؟ قالها أحمد له و لكن رد عليه اياد بحدة لا هي لسه فاكره أن ليها عيال...
طبعا أحمد كان عارف ان دا اللي هيحصل و قال امك كان في مصحة عقليه يا إياد... ؟
نظرت له ماجدة بعتاب و كذلك دينا و اكمل أحمد قائلا و ابوك هو اللي رمها هناك؟
الجمت ملامح الوجوم وجه و قال ازاي و ليه كدبتوا علينا؟

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 31 < 1 8 9 10 11 12 13 14 31 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، نيران ، أشعلت ، الحب ،











الساعة الآن 02:01 AM