logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 31 < 1 7 8 9 10 11 12 13 31 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:45 مساءً   [28]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل السابع

فتح باب الغرفة و رأي نور تقف في منتصفها و قد قامت بتكسير المزهرية الموضوعة علي الطاولة، جز سليم على أسنانه و قال بهدوء مصطنع ليه كدا؟...
(سليم بيحب الانتيكات و التحف. و تقريبا دي كانت الاحب لي)
نظرت نور له بعدم اهتمام و كأنها لا تراه...

اقترب سليم منها و وقف أمامها و قال طب انتي مبسوطة كدا اجيبلك حاجات تكسرها...
عقدت حاجبها بدهشة َ و تجاهلته...
تنهد سليم و قال بلاش تعاقبني بالطريقة دي... اعملي ايه حاجه تاني... عايزة تكسري الشقه كلها كسريها..

زفرت نور بضيق و لم ترد عليه و دلفت إلى المرحاض، اعتصر سليم بقبضته بغضب و اوصد عينه لثانية و بعد ذلك تواجه خلفها، فتح الباب... التفت نور و نظرت له بغضب(اللي هو ازاي تفتح الباب كدا)
تنهد سليم و قال بحنق اسف (سليم ناقصله شوية و هينفجر)
أشارت نور له بطرف يدها لكي يخرج و يطرق الباب، ابتسم باقتضاب و جز على أسنانه بغيظ... و خرج و عندما طرق الباب.. تحدثت نور قائلة بلاش قله ادب هتدخل تعمل ايه؟...

اوصد سليم عينه و ظل ينتظرها بالخارج... خرجت نور بعد حوالي عشر دقائق... و اتجهت ناحيه التسريحة...
كان سليم ينظر لها بنفاذ صبر...
نظرت له و قالت سليم اعملي ضفيرة
-نعم؟! (كان نفسه يقوله ضفيرة ايه اللي انا اعملها شكلك اتجننتي بجد)
و لكن قال بهدوء عندما رآها تنظر له بضيق حاضر بس انا مش بعرف
-اتعلم و لا انت فالح تشك فيا بس...

ابتسم ببرود و اتجه ليقف خلفها و امسك ننهز الفراشة لكي يمشط شعرها و قال هو حلو كدا؟
-انا حرة مش عجباني...
جز على أسنانه بغيظ و بدأ بتسريح شعرها، عنا سليم كثير في جدله الضفيرة فهو لم يفعلها من قبل...
و قال اهي حلوه... (مكنتش حلوه اوي بس مناسبه بالنسبة لأول مره يعملها)
نظرت له بعدم رضا و قالت يعني شاغلة...
-هتاكلي و لا هتفضل عايشه على المحاليل...

نظرت له بضيق و قالت اممم هاكل بس اعملي انت الاكل
(سليم شويه و هعيط نور عايزة تشغله دادة) و لكنه ابتسم و قال تحبي تأكلي ايه؟
وضعت سبابتها على شفتيها تفكر... و قالت على ذوقك بقا
-اممممم من عينا هو انا عندي كام نور يعني...
عقدت ساعديها أعلى صدرها و نظرت للجهة الأخرى و لم تعطي اهتمام...

خرج سليم و اتجه إلى المطبخ و ظل يفكر فيما سوف تأكله... و بدأ في إعداد الطعام... و بعد مرور الوقت، دخلت نور إلى المطبخ و أسندت ظهرها على الرخامة و قالت الاكل خلص
نظر لها سليم و قال لسه يا روحي...
-طيب يارب بس تكون بتعرف تعمل اكل و متسديش نفسي
وقف سليم أمامها مباشرة و قرب منها بشده و قال لا انا بعرف اعمل حاجات تانيه...

رمشت بعينها و ابتلعت ريقها بخوف و قالت بصوت مرتعش حاجات ايه دي؟
قرب وجه منها و أسند جنبه على جنبها و قال يعني انتي مش عارفه...
لم تجد مساحة لكي تبعد و قالت بحده ابعد عني...
لف ذراعه حول خصرها و رفعها لتجلس على الرخامة و قال اسكتي بقا...
عقدت حاجبها و قالت ملكش دعوة و نزلني...
-عايزة تنزلي؟، هزت نور رأسها ببراءة
-تمام بس بشرط...
-شرط ايه دا؟

-بوسيني... نظرته له بدهشه و قالت بضيق لا... و زمت شفتيها بغضب خليني قاعدة هنا كدا...
ابتسم سليم و قال خليكي و انا هاخد الاكل و اوكله... و على فكره هنروح للدكتورة انهاردة...
صمتت نور لشعورها بالضيق، و ظلت تهز في قدمها... و كان سليم يتابعها و هو يتابعها الطعام الموضوع علي النار...
زفرت بحنق و قالت نزلني طب... متبقش رخم كدا...

اطفي سليم على الطعام و ذهب إليها ببرود، لف ذراعه حول خصرها و قال مش قبل لما...
قطعته نور و قالت حاضر بس لما تنزلني الأول...
انزلها سليم و كان مازال يحاوطها و قال بخبث عارف انا الحركات دي... مفيش جرى...
-و انا جعانه...
-طب ما انا جعان
-حلو يلا نأكل بقا...مرر يده على شفتيها و اقترب منها و قال بس انا عايز اوكل شفايفك اللي بعشقها دي...

تنحت نور و نظرت له و قالت بتوتر و قد اصطبغ وجهها بالحمرة المفرطة و أشعلت وجنتها...
-خلاص بقا يا سليم مينفعش كدا...قبل شفتيها بخفة...و ابتعد قليلا و قال ايه اللي مينفعش
-سليم لو سمحت أبعد عشان هزعلك...
عقد حاجبه و قال اممم بحب الزعل اوي..

ارتسمت ابتسامة بلهاء على شفتيها و ظلت تحدق به و بعد ما فاقت من شرودها، تلاشت الابتسامة و قالت بجدية أنجز يا سليم و ياريت الحركات دي متكررش تاني احنا في حكم المنفصلين دلوقتي... و... التهم شفتيها بقبله عميقة استمرت لدقائق، و ابتعد عنها لكي يجعلها تتنفس الهواء، نظرت له بغضب و احمر وجهها بشده...

-لو سمعت منك كلمة طلاق تاني دا اللي هيحصل لاني مستحيل اطلقك فاهمة...
-مش عايزك...
ابتسم ببرود عادي بس انا عايزك
ركلت الأرض بقدمها و قالت انت تنح و بارد...
-و بحبك...
-لما بتحبني كنت هتبقى واثق فيا؟... و خرجت نور من المطبخ و تركته، تنهد سليم فشعورها بالندم يزداد كل لحظة على ما فعله معها... و يعلم أنه سيواجه صعوبة بالغة في ارضاءها...

خرج و هو يحمل الأطباق و وضعها على السفرة...
(سليم مش حابب دور الدادة دا بس مفيش حل تاني...) و قال بهدوء تعالى عشان تأكلي
-مليش نفس شكرا...
زفر بضيق و حافظ على هدوءه و قال نور ثانيه واحد لما مجتيش تأكلي...انتي عارفه انا هعمل ايه؟

تذمرت بضيق و قامت، جلست على مقعد السفرة المقابل لها، وجدت صعوبة في تناول الطعام فمعدتها امتنعت عن الطعام فترة طويلة، كان سليم يراقبها بحزن على ما حل بها و الذي لا يعلم سبب...
تركت نور المعلقة فهي لم تناول سوى شوكة. واحده...
-حاولي تأكلي يا نور و لما حابه تقعدي في المستشفي براحتك...

تنهدت و قالت انا هدخل أليس عشان نروح للدكتورة
-ماشي...
امسك سليم هاتفه و أجاب: ايه يا سيف..؟
-أبوك عرف حوار تقي و هينزل مصر على أول طيارة
تفاجأ سليم و قال بصدمة نهار اسود ابوك لو جي هيقتل تقي...
-ايوه و لا تقي راضيه تتكلم و لا نور عارفه تتكلم و هتبقى مصيبة لو تقي جابت سيرة نور...

اتعصب سليم و قاد بحدة تجيب و متجبش محدش هيعمل لنور حاجه...
-انا مش هخلي حد يعملها حاجه... بس هيحصل مشاكل كتيره.. انا هحاول اروح البيت انهاردة و هكلمهم اشوف طيارتهم امتى؟... قفل سليم معه و دلف إلى الغرفة...

كانت نور انتهت من ارتداء ملابسها و قالت عندما رأيته انا خلصت...
-ماشي، ابدل ملابسه بسرعه و اخذها و ذهبوا إلى المستشفى، طلبت نور أن تتدخل إلى الطبيبة بمفردها... و استجاب سليم لها، دلفت نور... رحبت بها الطبيبة فهي قد تعاطفت معها...
-اتفضلي يا مدام نور...
جلست نور على المقعد بهدوء...
تحدثت الطبيبة قائلة فهي تعلم أن نور تواجه صعوبة في التحدث...

-انا عارفه انك مش بتتكلمي حاولي تروحي لطبيب نفساني... و لو عايزة ترفعي قضية على جوزك دا تقرير هيساعدك... و بالنسبة للطفل فربنا هيعوضك انتي لسه صغيرة و بصراحه كان لازم ينزل عشان المهدئات التي كنت بتاخدها كانت من المحتمل أن تسبب له تشوهات و كتبت روشته دي شوية أودية... لازم تاخدها...
تنهدت نور بحزن و خرجت إليه... مشوا من المستشفى و لم. تنطق بكلمة، وضعت رأسها على النافذة و انهالت الدموع من عينها بشده و قالت أقف هنا يا سليم...

أوقف سليم السيارة. نزلت نور... اجهشت بالبكاء بشده
نزل سليم و وقف خلفها و قال بتعيطي ليه؟
أدارت نور بجسدها و دفنت وجهها في صدره و قالت تعبت اوي يا سليم مش قادرة اكمل والله...
رتب على ظهرها بحنان و قال اهدي طيب و بطلي عياط و انا هعملك اللي انتي عايزها...؟

و رفع ذقنها بيده و مسح دموعها و قال كفايه عياط يا نور...و ضمها إليه... اسف عشان جيت عليكي... والله بحبك اكتر من نفسي بحبك اكتر من ايه حاجه في حياتي...
عناقته نور و قالت ببكاء و حزن طلقني يا سليم... مش هقدر اعيش معاك...
-مش هسيبك غير لما اموت يا نور... اعملي ايه حاجه بس انا مش هطلق...

نظرت له و قالت تفتكر هتقدر نكمل ... أهلك و أهلي مش هيسبونا... مراتك اللي اتجوزتها... حاجات كتير يا سليم... و انت كسرتني هعيش معاك ازاي و انا عارفه انك مش بتثق فيا...
-انسى كل دا...يا نور و انا مش هغصب على حاجه... اعملي ايه حاجه انتي عايزها بس انا مش هسيبك و دا قرارك النهائي فأنا هنفذه بس هديكي وقت تفكري...
نظرت له و قالت يلا نروح...

اول ما دخلوا الشقه، دخلت نور الاوضه و قفلت الباب خلفها، ارتمت على الفراش و عاودت البكاء مره أخرى، عندما استمع سليم لبكائها و دخل...
جلس على الفراش و قال بلاش توجعي قلبي يا نور... اعملك ايه عشان يريحك غير الطلاق عشان مش هيريحك و لا هيريحني.. لأني مش هقدر اعيش من غيرك... و رفعها يدها ليقبلها برقة و اردف قائلا بحبك...

اوصدت عينها و شعرت بنبضات قلبها التي تخفق لأجله
وضع يده خلف رأسها و اسندها على صدره و قال ايه اللي يرضيكي؟
عقدت ذراعها حول و احتضنته بشده... ظل سليم يرتب عليها بحب و حنان... توقفت نور عن البكاء ...و ابتعدت عنها و قبل جنبها و قال نامي لو احتاجتي حاجه نادي عليا...

أمسكت نور يده و قالت خليك معايا
-طب مش هتغيري هدومك، هزت راسها نافية و قالت عايزة انام...
أخذها سليم بين ذراعه و توسدت صدره.. و قالت مش عايزة اتكلم في حاجه يا سليم

اليوم التالي
وصل حسن إلى البلد و ذهب إلى منزله و معه عبلة و أولادها، هرولت توحيده لكي تسلم عليه
نظر لها حسن بغضب و قال بنتك فين يا توحيده
قلقت توحيده و قالت بترجل تقي... فوق... دفعها حسن و صعد إلى فوق كالاسد الثائر فهو ليس عنده تهاونا بذلك الأمور... رتبت عبله على توحيده... اهدي يا ام سليم..

توحيده برجاء ونبي يا عبله متخليش حسن يجتل البت انا معنديش غيرها...
تنهدت عبله بحزن و قالت هتصرف...
نزل حسن و هو يسحب تقي من شعرها... و يجرها على السلم فكانت تركض لكي لا تسقط و تنهمر دموعها بغزارة
اتفزع الجميع و قالت عبله اهدي حسن لما نتفاهم الأول...

نظر لهم و صفعها صفعه قوية اسقطتها أرضا و قال مش عايز اسمع نفس حد واصال و اللي جبتلي العار دي انا هجتلها بأيدي ... و محدش يدخل...
بكت توحيده بشده و بالطبع كانت منيرة و بناتها يراقبون الموقف... تدخل ياسر و وقف حاجز بينهم و قال طب لما نفهم منها ايه اللي حصل الاول...
-الفيديو فسر اللي حصل... و مش هستني لما يتنشر
في تلك اللحظة وصل سيف إلى المنزل و تتدخل لكي يترك تقي من يده والده و قال نتكلم الأول
-نتكلم في ايه؟ أن اختك بقيت شمال... و لا عيله البنهاوي هيبقوا نسوان...

تحدثت عيله قائلة.. خدي بنتك يا توحيده و اطلعي فوق... و انتي يا منيرة خدي بناتك و اطلعي... و انا عايزة اتكلم معاك يا حسن و نشوف حل لمصبيه دي
زمجر حسن بغضب و قال كلم اخوك يا سيف...
طبعا حسن لسه ميعرفش أن سليم طلق رغدة...
دخل سالم و رحب بشقيقه و قال مش كنتوا جولتوا كنت اجي اجيبكم من المطار
-البيت خرب يا سالم و انا معرفش..

نظر سالم الي سيف بضيق و قال عيالك بجي... دا حتى سليم طلق بنتي و مشى...
سالم كان قاصد يقول الكلام دا عشان يولع الدنيا اكتر ما هي مولعه...
و اتصل حسن بوالده... تيجي علي البيت حالا يا سليم...و قفل المكالمة...
تنهدت عبله و قالت خلاص يا سالم، صمت سالم
نظر حسن إلى سيف بغضب اللي عمل كدا في اختك لازم اعرفه فاهم و لو مكنتش مظلومة هقتلها...

ارتدى سليم ملابسه... بسرعه، وقفت أمامه نور و قالت هتمشي
-اهااا هرجع تاني بس عشان بابا عايزني
نظرت له و قالت بجد؟
-والله هرجع يا نور متقلقيش... خرج سليم و تركها... ما إن مرت دقائق و طرق باب الشقة قامت نور لتفتح و لكنها تفاجأت بوجود والده و زين... ابتلعت ريقها بخوف
صفعها سامح بقوة و قال بغضب قاعدة في بيته ليه...؟

لم تنطق نور و نظرت لهم ببرود...
نظر لها زين بسخرية و قال هتسيبي ورقه لعشيقك تقولي فيها انك هتسيبي البيت...
جذبها سامح من شعرها و قال خسارة تربيتي فيكي...
(زين ارتاح اوووي لما عرف يوصلها... و طبعا فرح اكتر لما عرف انها لسه مبتتكلمش)..

كتبت نور تلك الرسالة تحت توصية زين (انا مشيت يا سليم و متدورش عليا
كانت تريد أن تبكي و تصرخ بيهم ولكنها صمت فالحديث لم يكن في مصلحتها...
أخذها سامح و تركها في منزل صفيه... و طبعا وصي صفية عليها، كان سامح يشعر بأنه يظلم ابنته و لكنها خانت ثقته بها و كانت عند سليم...

مر اسبوع على هذه الأحداث الصعبة... و طبعا عندما راي سليم تلك الرسالة خلال الأسبوع و شعر بشي مريب و لكن قرر تركها على راحتها و كان سيف و سليم بيدوروا على ايه حاجه لتوصلهم لموضوع تقي... فحسن اعطهم مدة اسبوع و ان لم يوصلوا لشي سوف يقتلها...
و في هذه اليوم قرر عبد الحليم أن سيكون كتب كتاب نور على زين... كانت تبكي بانهيار على فراشها، دلفت إليها رنا و قالت لسه بتعيطي يا نور
-مش قادرة يا رنا.. و دفنت وجهها بين كفيها لتجهش ببكائها...جلست رنا بجانبها و ضمتها إلى صدرها اهدي يا نور..

ابتعدت نور عنها و قالت مش عايزة اتجوز يا رنا ارجوكي ساعديني المرة دي كمان... مش هينفع اتجوزته اصلا انا لسه مرات سليم... (رنا عرفت كل حاجه حصلت لنور من سليم و لكن اخفت عنها موضوع زين)
ترقرقت الدموع بعينها و نظرت الي حاله نور "بتحبي صح"
نظرت لها "اهاا بحبه يا رنا و مش عايزة اتجوز حد حاولت والله بس مش عارفه" ابتسمت رنا وسط دموعها هي الآخر فنور دائما ما تتصالح مع نفسها و تعترف بما داخلها و لكن هي عكسها تمام فهي اول من تخدع نفسها...

-بس سليم معملش حاجه و سابك يا نور اهو... عايزة ترجعي و تبهدلي معها من تاني، و عايزة تسيبي اهلك...
-انا لو اتجوزت و سمعت الكلام هكون بموت نفسي وكمان هيكون باطل يا رنا ...تنهدت رنا قائلة خالو لو عرف اللي انتي بتقولي دا هتبقى مصيبه يا نور، ابوس ايدك فكري تاني كفاية الخسائر اللي احنا وصلنا ليها...كلها ساعه و لا أتنين و الناس هتيجي...واضح ان اتكتب علينا البهدلة، نصيبنا كدا...و ممكن نقول لمأذون انك لسه على ذمه سليم
بكت نور بشده، كان بكائها ينبع من قلبها يمزقه لأشلاء، خرجت رنا عندما سمعت صوت سامح ينادي عليهم...

لم تجد حلا فهي لا تريد أن يحكم عليها أن تحي في شقاء طول حياتها و يظلمها سليم من جديد، لم ترضى بأن تتجوز رغما عنها مره أخرى حتى لو كلفها ذلك حياتها.. فهي تعلم أن زين يريد تدميرها للأبد و لكنها سوف تقول الحقيقة ... لا تريد أن تترك سليم...حتي و ان كانت تتطلب منه الطلاق... فهي كانت تريد استرداد كبريائها التي بعثره عندما قام باتهامها، و هي فقدت كل شي فما المانع أن فقدت حياتها...

ابتلعت نور ريقها و أخذت عبله الدوا الموضوع بداخل الدورق، و ابتلعتها كلها دفعه واحدة، شعرت بالدوار يحتج رأسها...أمسكت هاتفها و طلبت رقمه، كانت تشعر باضطراب أنفاسها و ضيقها... رد بعد ثواني معدودة لم يتأخر كثيرا... ابتسمت عندما سمعت صوته فكيفي ذلك... تسرب القلق إليه فهو يستمع إلى أنفاسها التي تعلو تبهط بصعوبة "نور".

-بحبك، خرجت تلك الكلمة من ثنايا قلبها الذي أوشك على الإعلان بوقوفه
-نور انتي كويسه؟انتي فين و مشيت ليه؟
شعرت بثقل عينها و قالت بصوت خافت بتحبني؟

-نور...ردت بوهن انا مخنتكش ولا مره يا سليم... و مفيش حاجه بقولها كدب والله ... مصدقش ايه حاجه قولها و لا اللي هيقولوا كلهم كدابين.. و هما اللي جم خدوني من عندك ... زين هو اللي اغتصب أختك تقي مظلومة...و مازن كان مسافر و روح اسأل في المستشفي و أعطته اسمها...

كان يشعر بأن بها شيئا، لم يهتم لما يسمعه منها الان "انا مش فاهم حاجه!"، تنهدت بوهن فهي لا تستطيع التحدث و شعرت بارتخاء أوصالها و سقطت الهاتف منها، خشي عليها كثيرا فهو لا يعلم ما حل بها و لما كانت تقول ذلك و اتصل برنا و أخبرها أن تصعد لها، لبت رنا طلبه و صعدت إلى نور لتتفاجأ بأنها ممددة على الفراش بعشوائية و هاتفها ساقط على الأرض أقترب نور، و عندما لمستها وجدت حراره جسدها باردة للغاية و شحب وجهها كالأموات، صرخت رنا و قالت نور انتحرت يا سليم، وقعت تلك الكلمة على مسمعه.. قفل الخط سريعا و أخبر سيف انه سوف يذهب إلى المنزل و يأخذها مهما كلفه الأمر...و أخبره عن موضوع زين ...

سمع صوت رنا و صعد كل من في البيت... الصدمة حلقت على الجميع... سامح شعر بالصدمة البالغة فابنته الوحيدة قامت بالانتحار و كذلك صالح... أمرت نيرة و هي تصرخ بشده حد يطلب الإسعاف أو الدكتور بصراحه...
تحدثت صفيه بحدة مفيش حد هيجي و البنت هتتدفن و هنقول قضاء ربنا و لا انتم عايزين تفضحونا...
سامح بصدمه يعنى اسيبها تموت...

-أحسن ما تكون انتحرت حضر الدفنه... اقتنع بكلام الجميع رغما عنه و كانت بتغطية وجهها، ظلت رنا تصرخ بقوه "انتم بتعملوا ايه يا مجانين" قومي يا نور " و صرخت بيهم مره أخرى انا هوديكم في داهيه كلكم " أخذها عبد الحليم من الغرفه... ليحبسها في غرفة مجاورة... و اوصد عليها الباب...و سقطت نيرة مغشيا عليها...

(هنشوف سليم هيعمل ايه؟...مع أهلها؟
و زين هيعمل ايه؟


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:45 مساءً   [29]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثامن

اتي سليم و اقتحم المنزل قابله صالح قائلا خير يا ولد البنهاوي...
-بص انا هاخد نور أن شاء الله لو هقتلكم كلكم...نظر له صالح بتهكم ملكش صفة عندنا عشان تاخدها...
-مراتي... حتى لو مش مراتي اللي هيتنفس هقتله
أمر سيف رجالته و الذي كانوا يحملوا السلاح "اطلعوا شوفي نور فين؟ و اللي يقف قدامكم خلصوا عليه"
نظر لهم عبد الحليم بحقد قائلا بغضب هادر: انتم بتتهجموا علينا...

تحدث سيف بغضب و قال نهايتك قربت يا عبد الحليم و الكلب اللي اسمه زين خلي يظهر عشان هيدبح قدام البلد كلها...
(نسيت اقولكم... زين اول ما عرف باللي حصل هرب لأنه عارف ان سليم اكيد هيجي... و طبعا هتوصله أخبار انهم انه السبب في اللي حصل لنور و تقي)...
نرجع سليم و سيف تاني...

تركهم سليم و صعد إلى الغرفه بعد أن أشار له احدي رجاله وجدها ممددة على الفراش، حملها سليم و خرج من الغرفه و قال هات رنا و تعالى ورايا...
-أمرك يا بيه... بحث عنها و وجدها عندما دفع الباب بقدمه و خرجت رنا من الغرفه لتحلق بسليم و لكن أوقفها صوت فاطمة "لو خرجتي معهم يا رنا هتبقى خرجتي من العيلة، نظرت لهم رنا بطرف عينها َو قالت مش عايزة العيلة دي...

ذهبوا إلى المستشفى و كانت نور بغرفة العمليات...
عندما خرجت نور، دلف سليم إليها.. جلس بجانبها و امسك يدها قائلاً مكنتش هسمح نفسي لو كان حصلك حاجه يا نور...و قبل جبنها و خرج لرنا و سيف قائلا هو ايه اللي حصل يا رنا...

-اللي حصل أنهم كانوا عايزين يجوزوها زين... و جدو فجأنا بالموضوع انهارده و طبعا محدش اعتراض بيحسبوا انكم مطلقين و لما نور انتحرت صفيه قالت إنها ماتت بدل ما نعمل فضيحة بالبلد كانوا عايزين يدفنوها بالحياة
تنهد سليم بحزن و قال انتي و نور هتسافروا من هنا في أقرب وقت كفايه لحد كدا... و بعد ذلك دلف سليم ليظل بجانبها
-عايزة تروحي؟

-لا لما اطمن على نور الأول...
تنهد سيف و قال ماشي بس حاولي تريحي نفسك عشان الحمل مش عايزين خسائر...
-حاضر...
نظر له بدهشه و قال ايه دا رنا بتقول حاضر... دا اول مره اسمعها منك
ابتسمت رنا بخفه و قالت هنعمل ايه بقا؟... اللي شوفته مش قليل، رتب سيف علي يدها و قال كل حاجه هتبقى كويسه و انتم هتبعدوا عن هنا...
نظرت له بحزن و قالت بس محدش بينسي أهله...

مرت عليهم ساعات... و سمحت الطبيبة لنور بالخروج مع الراحة التامة... و أخذهم سليم و ذهبوا إلى العزبة
دخلت نور إلى الغرفة، كانت مازالت تشعر بالتعب، و اتجهت إلى الفراش لكي تنام عليه، و كانت حزينة من تعامله الجاف معها و شعرت بدموعها التي سقطت من عينها فهو لم يحدثها من ان فاقت، دخل سليم إليها و تصنعت النوم فهي لا تريد أن التحدث معه...اقترب سليم منها و جلس على طرف الفراش قائلا نور انتي نمتي؟، ظلت مغمضة عينها، انحني ليبقل شفتيها و قال بحبك بس مش هسامحك على اللي انتي عملتي دا؟...

أمسكت نور يده و فتحت عينها "سليم"
نظر لها و قال يعني صاحية اهو...قامت لتجلس و دفنت وجهها في صدره و عقدت ذراعها حول عنقه قائلة انا عملت كدا عشان مش عايزة اتجوزه، مستحيل اكون مع حد غيرك...

-تروحي تنتحري و بعدين انتي مراتي يعني جوازك منه باطل .. ابتعدت عنه و نظرت له هو انا مش فارقة معاك خالص كدا حتى مسالتش مشيت ليه؟ ...انا فعلا غلطانة عشان حبيتك، و قامت من على الفراش "انا همشي على فكره"... تنهد ببرود و راقب تصرفاتها و امسك يدها لكي يجلسها على الفراش...
-ممكن تبطلي جنان و تقعدي عشان والله لو حصلك حاجه لأزعلك فاهمه...
-بتحبني؟ نظر لها، و قال اهاا بحبك و بطلي هبل بقا...

-اومال ليه مصدقت بعدت عني و لا زهقت مني... علي العموم انا مش مسامحك على ايه حاجه و طلقني ... تنهد قائلا واحدة طلبت الطلاق...! فضلت اتحايل عليكي تتكلم... أو تقولي ايه حاجه فضلتي ساكته، نظرت له بحزن فهو كان سوف يتخلى عنها بسهوله و استقلت على الفراش "انا عايزة انام"...
-ماشي، قالت بصوت خافت خليك معايا...نام بجانبها و ضمها إلى صدره...

-لو كان حصلك حاجه كنت هموت اهلك كلهم... رفعت نظرها له و قالت و هو مالهم؟
تذكر سليم ما سردته له رنا و صمت و بعد ذلك تحدث قائلا مش هتعرفي تاخدي حبوب منع الحمل تاني عشان المعدة مش هتستحمل علاجات كتير ... و الدكتور مانع حاجات كتير اوي...

ابتلعت ريقها فهو لم تخبره بأنها كانت تاخد منعا لحمل و قالت سليم انا... قطع كلامها قائلا انا لما عرفت مبحبتش اقولك و عادي مش فارقة معايا دي حرية و حتى المرة اللي حصل فيها... صمت لشعوره بالذنب
-يعني انت مش زعلان...

-لا هزعل لأن مراتي مش عايزة تخلف مني... دفنت وجهها في صدره قائلة بحبك بس لسه هطلع عينك على اللي عملته
-لو عملتي الحركة دي تاني هتجوز عليكي... ابتعدت نور عنه و اقطبت ملامحها و قالت سليم بلاش الموضوع دا و بعدين ما انت اتجوزت خلاص...
-نور انا طلقتها فارتاحي بقا... و من غير حتى ما املسها حلو كدا
شعرت بالرضا بداخلها... و ابتسمت و قالت طيب...

كان سيف يجلس و يفكر في موضوع زين...
-سرحان في ايه؟
انتبه إلى صوتها و قال و لا حاجه انتي منمتيش ليه؟
-عادي و بعدين انا مش بنام بدري كدا... انت بتفكر في ايه
-و لا حاجه... حضري نفسك عشان هتسافري
-هو انا هسافر لوحدي؟

تنهد سيف... وقال هعملك اللي يريحك...
جلست رنا بجانبه و قالت هو انت بتفكر في ايه؟
-و انتي مالك...؟ قطبت ملامحها فشعر سيف بالندم و قال قصدي أن الموضوع ميخصكيش...
(ايوه سيف بهدل الدنيا... جي يكحلها عامها)
تنهد بحنق و قال رنا أكني مقولتش حاجه...
نظرت له رنا و قالت براحتك... بس اهمد بدل ما تموت و انا اللي هتسوح في الاخر...
-حتى لو موت مش هسيبك تتسوحي...

-لا معلش حاول تحافظ على حياتك اليومين دول و بعدين كمل براحتك...
و قامت رنا و خرجت لتتمشي في الحديقة و تستنشق بعض الهواء، و تفكر في مصيبتها التي لم تجد حلا لها... و تلك العلاقة الغير محدد...
خرج خلفها سيف... التفت على صوته و قالت في حاجه...؟
اقترب سيف منها، تراجعت رنا للخلف بتوتر و قالت بقلق ايه؟
ابتسم و قال والله مش متعود انك تخافي...

نظرت له و قالت سيف انا مش عايزة و لا اتخانق و لا أعمل حاجه... ناقص ست شهور عايزة اعديهم على خير ممكن..
-ممكن... بس تبطلي قله ادب...
-حوش الاحترام بتاعك...
عقد حاجبه و قال يا بت اتلمي بقا...

-بس انت اللي بتجري شكلي اهو، ابتسم سيف و اقترب و حاوط خصرها بذراعه.. ابتلعت رنا ريقها بتوتر..، قرب وجه من وجهها و قال اممم بحبه...
رمشت بعينها و اخفض نظرها بسرعه... و قالت بخفوت سيف لو سمحت...
رفع ذقنها بطرف يده ليجعلها تنظر له... و انحني ببطء يقبل شفتيها.. اوصد عينها... و عقدت ذراعها حول عنقه... و كأنها كانت غائبه عن الوعي في هذه اللحظة...
ابتعدت عنه و نظرت له بضيق .. استغرب سيف و قال في ايه؟
-مفيش بس... بص... والله...

رنا مش عارفه تتكلم و بدور على مبرر للي هي عملته.. و لكن مش هتلاقي و مشيت...
-يا مجنونه... ذهب سيف خلفها...
و عندما دخلت إلى المنزل وجدت سليم و نور يجلسون...
نظرت لهم و قد عدلت من هيئتها... نور انتي كويسه؟
هزت نور رأسها و قالت هو سيف فين؟
دخل سيف و جلس على الاريكه و قال الحمد الله انك قومتي... احكي بقا...

(رنا مش فاهمه حاجه و مستغربة من طريقه نور مع سيف و جلست لتفهم)
بدأ سيف موجه حديثه لنور... أول حاجه انتي عرفت انه زين ازاي ؟و اختفيتي فين الشهرين دول
-كنت رايحه انادي عليه زي ما عمه طلب و لما دخلت سمعته هو و تقي بيتكلموا عن موضوع الحمل، اصدمت معرفتش اعمل حاجه... و هو سحبني على جواه و لما زقني وقعت على دماغك... و فوقت على صوت تقي، ترددت نور و شعرت بالحرج فصممت...
فهم سيف و قال نور اتكلمي...

-لما دخلت ليها ضربته على دماغه وقع بس محصلَوش حاجه، تقي وقتها خرجت بس انا معرفتش، لما ضربني فقدت الوعي و صحيت لاقيت نفسي في مصحة عقليه... فضلت هناك شهرين... و قضيت معظمهم نوم... في ممرضة هناك اسمها سعاد و دي تبع زين... و خرجت لما كلمت رنا و جت ليا هي و مازن... دا كل اللي اعرفه...

-مخبيه حاجه؟، هزت نور رأسها فهي اخفت حوار ماجدة و دينا و لكن لم ترد أن تدخلهم في المشاكل...
تنهد سيف و قال تمام... و طبعا هو هرب...
تحدث سليم بغضب...أول ما اعرف مكانه هقتله...
-المهم انه لازم يظهر...
تحدثت نور قائلة انا هساعدكم لاني مش هسيب حقي...
زمجر سليم و قال انتي ملكيش دعوه بحاجه و ليكي راجل فاهمه...

زفرت نور بضيق و قالت انا حره يا سليم و بعدين انا هاخد حقي من الكل انا الوحيدة اللي اتظلمت و كله جي عليا... قعدت في المستشفي شهرين باخد في حقن و جلسات كهربا و خرست و لما اطلع الاقي جوزي المصون بيتهمني بالخيانة..، فحقي انا هعرف ارجعه كويس...

برزت عروقه بغضب و قال تبقى اتجننتي يا نور و لو متعدلتيش هكسر دماغك
لسه سليم هيزعق... و لكنه توقف عندما قال سيف خلاص يا سليم مش عايزين مشاكل و انتي يا نور حقك هيرجع.. بس لوسمحتي بلاش تهور لان من الواضح أن زين طلع مش سهل...

-طب عايزة اعرف هنلاقي ازاي؟
-انا هتصرف و هدور عليه بس يارب متحصلش حاجه مش متوقعه تقلب كل حاجه...
-ماشي بس انا عايزة أطلق...
(بظبط كدا سليم ناقص شويه و هيولع في نور..)
نظر سيف لهم و قال طب أجلي الموضوع دا شوية و بعدين أطلقوا...و قام سيف ليصعد إلى غرفته و تابعته رنا...
ألقت نور نظره على سليم و تركته و غادرت...

خرجت نور و ظلت تتماشى بين أغصان الأشجار و استنشقت الهواء البارد الذي يداعب بشرتها الناعمة بلطف، كان تريد أن تجبر عقلها على نسيان ما حدث و انها يمكنها أن تبدأ من جديد تريد أن تحمي جميع ذكرياتها السيئة التي تحطم عقلها و قلبها، كانت تريد أن تنسى سليم و تبدأ من جديد... تريد أن تتركه.. فيكفي ما حدث معها بسبب فهي تريد أن تبدأ حياة بسيطة، انتفضت نور كأنها خرج من أفكارها ليتجسد أمامها... نظرت لها للتأكد بان ذلك حقيقي و ليس مجرد تخيل و قالت سليم عايز تتخانق معايا ...

-لا و ادخلي عشان الجو برد عليكي و ممكن تاخدي يرد
-ملكش دعوه لو سمحت و ابعد عني، نظر لها و قال حاضر بس ادخلي
-مش هدخل يا سليم و ملكش دعوة بيا و طلقني بقا... تنهد سليم فيبدو أن صغيرته سوف تعلن عن عنادها مره أخرى و قال ماشي يا نور براحتك
-طيب اتفضل امشي بقا عشان انا بضايق لما بشوفك، ابتسم و قال باين اوي انك كدابه، نظرت له و قالت ملكش دعوه و اتفضل بقا و سيبني امشي، امسك ذراعها و قربها منه و قال نور كفايه عند... و انا مش هطلق.

-و انا مش عايزة اعيش معاك كفاية اللي حصلي بسببك يا سليم... خليت اهلي يكرهوني... كل حاجه بسببك انت
تنهد سليم بحزن و قال ماشي يا نور انتي حره...
-حره بجد على أساس انك سيبني حره اووي، مراقبني في كل حاجه يا سليم، بتشك فيا، حياتنا مع بعض انتهت خلاص...
-ماشي يا نور طالما انتي عايزة كدا ماشي... انا مش هطلب منك تعيشي معايا غصبن عنك...
-يا ريت تطلقني...

زفر سليم بضيق و حملها علي كتفه، رفست نور بقدمها.. نزلني... يا سليم... دخل إلى المنزل و صعد ألي الغرفة و وضعها على الفراش برفق و قال اهمدي بقا و نامي...
-هتطلقني امتى؟
-لما اموت...
ابتلعت ريقها و قامت تجلس... بس انا عايزة أطلق...
-نور انتي مراتي غصبن عنك... و مش هطلقك...

-بجد؟ يعني لو حصل حاجه مش هتتخلي عني و هتسيبني... اكيد لا طبعا دا انت حتى مش واثق فيا...
امسك يدها و رفعها إلى شفتيه و قبلها قائلا لا مش هتخلي عنك...
سحبت نور يدها و قالت كله كلام يا سليم بس وقت الجد بكون لوحدي...
قبل جبنها و قال هتشوفي يا نور...

في اليوم التالي ذهب سليم و سيف... استيقظت نور و بحثت عن سليم و لم تجده في الغرفه و نزلت إلى أسفل وجدت رنا جالسه و سألتها قائلة هو سليم مشي و لا إيه؟
تنهدت رنا و قالت با اختي ما مطلعه عينه امبارح...و أكملت قائلة مشي هو و سيف عشان ابوهم... و حوار اختهم و زين الحيوان،جلست نور بجانبها و شردت قائلة انا خايفه اوي على سليم...

-نور انتي مجنونة؟
-لا يا رنا بس انا خايفه يحصله حاجه و مش عايزة ارجعله كفايه انه لحد دلوقتي مش واثق فيا...
تنهدت رنا و قالت قولي ربنا يستر عشان انا مش مرتاحة للموضوع تقي دا و لا زين و شكلها هتبقى مصيبه...

في مكتب حسن... جلست عبله و سليم و سيف...
و بدأ سليم حديثه قائلا اولا اللي عمل كدا في تقي كان زين...
رد عليه سيف و قال و من المؤكد أن تقي كانت تعرفه...
حسن مش عاجبه الكلام... هو كل اللي بيفكر فيه أنه يقتل تقي...
تحدثت عبله و قالت حسن احنا عايزين نلم الموضوع بنتك حامل و القتل هيجيب لينا الفضيحة...

نظر سليم و سيف إليها و قال سيف قصدك ايه؟
-قصدي ان التار هيقف بجواز تقي و زين و دا كلام الأخير... كفايه قتل...
اتعصب حسن و ضرب المكتب بيده جواز ايه انا مستحيل انسبهم الفضيحة أهون
تحدث سيف قائلا فكرة حلوه...
طبعا عبله قلقت و قالت سيف دا هيبقى جوز اختك و التار انتهى...
-طبعا...

(سيف فكر كدا عشان الفضيحة و بدل ما تقي لأن فعلا حسن مش هيسكت و عشان زين يظهر و يبقى تحت عينه...)
الفكرة معجبتش سليم خالص بس هي أفضل من الفضيحة التي سوف تصاب العيلة...
أنهت عبله كلامها بعد محاوله صعبه في إقناع حسن...
و قال حسن و البنت اللي لسه على ذمتك و طلقت بنت عمك عشانها يا سليم ايه وضعها و لا انت فاكرني هنسي
زقر سليم بحنق انت اللي متنساش انها مراتي و ايه كلمه وحشة عليها مش هقبلها
ابتسمت عيله و قالت خلاص يا حسن مش وقته خلينا في تقي و انا هروح ليهم و اتفق معهم...

ذهبت عبله إلى منزل عبد الحليم السويفي فهو يعتبر كبير العيلة، رحبت بها صفية باقتضاب
متعجبة من قدومها... جاء عبد الحليم بعد أن أخبرته صفيه...
-اهلا يا حجه عبلة...
تريث عبله و بدات حديثها عايزين نخلص التار يا حج، نظر إليه بتعجب و قال اشمعنا دلوك
-أظن انت عارف اللي زين عامله في تقي بنت حسن و البت حامل بابنه...
-و لما سليم جي اتهجم على البيت و خد نور من غير إذن حد كان يصح... يا حجه...

تنهدت عبله فهي تحاول جاهدة لمنع حدوث قتل من جديد... و قالت حج عبد الحليم أظن انك عارف اني جايه في خير و ابنكم متجوزش تقي هيقتل و هي نفس الكلام و اكيد انت عارف ان حسن البنهاوي مبيهزرش و مقصدش تهديد بس عايزين الدنيا تتلم مش عايزين خسائر تاني يا عبد الحليم...
تنهد عبد الحليم و قال و انا موافق يا حجه عبله و بكرا تيجوا و هنعمل قعدة بين العيلتين و بعدها كتب الكتاب...و هنحط الشروط...

ظلت عبله تفكر و بالها مشغول... إلى اتي اليوم التالي... طبعا عبد الحليم كان اتفق مع الكل و اجتمع الجميع في منزل عبد الحليم...
ذهب سليم و سيف و حسن و عبله
و عبد الحليم و صالح و سامح
(زين لسه مجاش هو عارف الأخبار كلها و هيجي بعد الاتفاق...)
تحدث عبد الحليم قائلا حقك هيرجع يا حج حسن و الموضوع هيتلم زي ما الحجه عبله امرت
(لا عبد الحليم مش طيب كدا بس هو مش عايز يقلب الدنيا على نفسه و طبعا موضوع زين دا مكنتش يعرفه...)
تنهد حسن بضيق و قال زين فين...؟

-هيجي هو و المأذون... وأكمل صالح قائلا و انا فعلا مكنتش اعرف ان ابني ممكن يعمل كدا بس اللي اتكسر يتصالح و كل حاجه هترجع لوضعها...
قال عبد الحليم تمام بس كدا التار وقف و بنتكم تقي هتتجوز ابننا...
تحدث سليم بعصبيه... كتب الكتاب و تقي مش هتعيش يوم واحد مع ابنكم الزبالة فاهمين... (سليم كدا كدا عايز يتخانق و حاسس انه لو شاف زين هيكسر دماغه الف حته).

نظر سامح لسليم و قال عين العقل يا سليم بيه... بس بنتنا اللي عندكم دول لازم يرجعوا...
غضب سليم قائلا يعني ايه؟
نظر له حسن لكي يمنعه عن الحديث و قال تقصد ايه يا سامح...
-ابنك يطلق بنتي و يرجعها ليا و اظن ان احنا بينا شروط و جوازه من نور كان عايز يذلني به و...

قطعه حسن قائلا انا مش موافق على جوازه منها... المأذون اللي هيكتب على تقي هيطلق نور... و بكدا الكلام انتهى و الحرب اللي بنا خلصت و بعد جواز ابنكم من تقي لمده شهر هيطلقها... المهم الإشهار في البلد
تنهد سامح بارتياح فهو يريد تخليص ابنته منه و قال تمام خلي ابنك يطلق... و هيجيها حالا...
(موقف سليم صعب شويه هنعرف هيعمل ايه مع ابوه و هيتصرف ازاي في موضوع طلاق نور... و ان لم يوافق فهذا سوف يضعه والده في موقف محرج، و اكيد سكوت سيف هيكون وراها حاجه...)


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:46 مساءً   [30]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل التاسع

قام سليم و قال بحدة نور مراتي غصبن عنكم و انا مش هطلقها و بعدين عايزها ليه يا سامح وانت مش عارف تحميها حتى... بنتك اتحبست في مستشفى المجانين و كنتوا عايزين تتدفونها بالحياة.. لكن معايا هتبقى في أمان عشان اللي هيلمس شعرة واحده منها هنسفه من على وش الأرض..

شعر حسن بالحرج... هو مش عايز ينفذ كلامهم بس مش عايز نور هتفضل على ذمه ابنه و قال سليم متنساش... قطعته سليم بحدة و جديه خلاص انا كلامي خلص و مراتي متجيش سيرتها في القعدة عشان متتقلبش عليكم و نتكلم في اللي احنا جايين فيه مفهوم...
سامح مش عاجبه الكلام خالص... و قال بس انا مش راضي
-عنك ما رضيت محدش خد رايك اصلا...

دخل زين و معه المأذون ابتسم سيف بشر اول لما شافه...، و طبعا الكل سكت عشان المأذون اللي بيكون شيخ الجامع في القرية و طبعا فرح لما عرف ان التار هيقف بينهم...، تم كتب كتاب تقي و زين... و بعدها الخير اتشهر في القرية...
تحدثت عبله قائلة عال قوي أكده... هما يسافروا في ايه مكان و يرجعوا يطلقوا...

تكلم زين ببرود تمام المهم بسرعه عشان انا مستعجل أوي
-بكرا الصبح هتسافروا...
و بعد كدا غادر عيله البنهاوي... و اول ما دخلوا البيت تركهم حسن و دخل إلى غرفته فقد شهر بانحناء ظهره فهو لم يتمنى أن تتزوج ابنته بهذه الطريقة و لكن الظروف من فرضت عليه ذلك...

في الخارج نظرت عبله إليهم و قالت التار وقف و مش عايزين دم تاني...
عبله متأكدة أن الاتنين اللي قدامها دول مخططين لمصبيه و أكملت و انت يا سليم مكنش ينفع تحرج ابوك
-نور مراتي... و اظن ان اسمها من اسمي... و حوار أهلها دا انتهى...
-مراتك بس انت واخدها غصب يا سليم... و لا انت ناسي انت متجوزها ازاي...
-انا طالع و طلاق مش هطلقها و ابويا لو اتكلم في الموضوع دا تاني هعتبره مات
صمتت عبله و نظرت له بدهشه...، صعد سليم و تابعه سيف و دخل إليه... و قال كنت هتبوظ الخطة انهاردة؟

-كنت هخلص عليهم و اخلص... انا لو عليا هقتلهم كلهم...
تنهد سيف و قال ومين سمعك بس الصبر الكلب اللي اسمه زين دا هيتحاسب
-بصراحه اغبيه اوي...
-المهم كل حاجه تمشي تمام عشان ابوك...
-مش انت مظبطها...،حك سيف ذقنه بطرف يده و قال امممم مفاجأة روعه...

جهزت تقي في الصباح و أودعت والدتها بالدموع و كذلك رغدة و هاجر و طبعا حسن مرضيش يسلم عليها، حتى سليم مش بيكلمها عشان اتهمت نور...، خرجت تقي من المنزل و كان سيف ينتظرها و قال اركبي عشان اوصلك للمحروس
ركبت تقي مع سيف بخوف و توتر... علي الجانب الآخر كان سليم ينظر زين أمام و ركب معه السيارة...
-ما انا كنت هاجي مكنش لازم تتعب نفسك يعني...
ابتسم سليم نصف ابتسامه قائلا و دي تيجي يا راجل... دا انت جوز اختي...
-تقي جهزت...
-من بدري...

غير سيارة طريقه من جعل زين يشعر بالتوتر و سأله بخوف انت رايح فين.؟
-هربيك... لو انت فاكر ان سليم البنهاوي هيسيب حقه تبقى مغفل و عبيط...
اتسعت حديقته بدهشه و قال هي فيها غدر يا ابن البنهاوي...
أوقف سليم السيارة فجأة.. و قال اقسم بالله لو صوتك دا سمعته هموتك...

-مش زين اللي يتعمل معها كدا يا سليم و لسه بيفتح الباب عشان ينزل، زفر سليم بعنف و نزل من السيارة بسرعة قياسية... و سحب زين من الداخل و لكمه في وجهه عده لكمات متتالية جعلت الدماء تسيل من بين فكه..، و لسه هيحاول زين ان يسدد له لكمه دفعا عن نفسه و لكن تفاجأ بأخرى قوية جعلته يسقط على الأرض و ظل سليم يركله بقدمه...، و ظلت الدماء تسيل من فمه... و نزل إلى مستويها و امسكه من طرف قميصه و قال و لسه انا كدا بهرز معاك...
تقريبا زين مفهوش حته يضرب فيها تاني... لدرجه انه فقد الوعي... سحبه سليم و وضع في السيارة و غادر...

رنا لما شافت سيف داخل و سحبها تقي من ذراعه شعرت بالخوف و شهقت برعب و لم تسأله عن شي، صعد سيف و ادخلها احدي الغرفة و قال هتفضلي هنا زي الكلبة و اللي في بطنك دا هينزل... و خرج و قفل الباب
رنا كل دا واقفه زي ما هي مش فاهمه سيف جاب تقي ليه... أول ما شافته نازل فضلت تراقبه...
نظر سيف لها و قال تقي فوق و مش عايز حد يفتح الاوضه لحد ما أجي مفهوم...

هزت رنا رأسها و اول ما خرج سيف طلعت تجري على فوق و دخلت اوضه نور... و قالت وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة سيف جاب تقي و مشى و مش فاهمه عمل كدا ليه؟
نور مش فاهمه حاجه برضو و قالت تقي مش المفروض انها اتجوزت زين امبارح تقريبا
-مش عارفه تعالى نشوفها...

(رنا بتموت في المشاكل اصلا و لو مكنتش بتحبها مكنش زمانها مرات سيف دلوقتي)
نور تراجعت شويه لأنها خايفه خصوصا أن تقي اتهمتها و لكن انتبها الفضول مثل رنا.، خرجوا من الغرفة و اتجهوا إلى الغرفه التي وضعت بها تقي...
طرقت رنا الباب و لم غير صوت بكاء تقي و شهقتها و قالت تقي انتي كويسه؟
تقي مردتيش عليها لأنها في حاله لا تسمع لها بالنقاش مع احد، ظلت تبكي على المصير المجهول الذي يهدد حياتها...
اخدت نور رنا و نزلوا تحت...
طبعا كل واحد فيهم بتفكر في اللي حصل و ليه تقي جات بالطريقة دي... ؟

مكان قريب من العزبة البيت التاني ليهم و البيت دا فاضي و محدش بيروحوا خالص يعتبر مجهور
فاق زين وجد نفسه يجلس على المقعد و مقيد بسلاسل حديديه... تقيد يده في اذراع المقعد و أخرى تلتف حول قدمه...، هز جسده بعنف و قال بغضب مكتوم مش زين اللي يتعمل معها كدا يا سليم...

جز سليم على اسنانه بعنف و نظر له بتهكم و قال تبقى متعرفش حاجه عني...
أتى سيف و القى نظره على زين و قال حد حس بحاجه
-لا و الكلب اهو...
اتجه سيف ليقف أمام زين و قال بتهكم منور يا زوزو...
زين هيتجنن و اتأكد انه مش هيعرف يخرج من هنا و قال هتندموا...
ابتسم سليم بسخرية و قال انا لو قومت من مكاني هقتلك فاهم...

سحب سيف مقعد و جلس عليه أمامه و قال أظن انك عارف اني كنت ظابط،، و اكمل و هو يشمر اكمام قميصه تعرف بقا انا سيبت الشغل ليه... ؟... انا هقولك اصل المجرم اللي كان بيضايقني كنت بعذبه و يا حرام مكنش بيستحمل ساعه واحده... تخيل بقا انت هعمل فيك ايه و طبعا انت عارف ان قدامنا وقت كتير...
هز جسده بعنف و قال لا يا سيف مش انا و بعدين اختك تبقى مراتي...

ضحك سيف و قام من مكانه و لكمه بقوه و قال كانت انت متعرفش انك هتطلقها... و لا إيه؟
-هتندموا...
سليم اصلا مش طايقه و قام من مكانه و قال بحده اقسم بالله اللي انت عملته دا مش هيعدي...

-و انت بقا بتاخد حق السنيورة مراتك و لا اختك ال... و لم يكمل كلمته و انهال عليه سليم باللكمات المبرحة ابعده سيف عنه بصعوبة و قال مش هينفع يموت دلوقتي يا سليم... اهدي ممكن...
و نظر إلى زين و قال الحساب يجمع يا ابن السويفي.. و خرج سيف و سليم و نبه سيف علي الرجالة قائلا الواد اللي جواه دا يفضل تحت عينكم و تتدخلوا تسلموا عليه...
و ذهبوا إلى المنزل و طبعا رنا و نور كانوا قاعدين عايزين يفهموا في ايه؟

-هي تقي جات هنا ليه و ايه اللي حصل امبارح... سألتهم نور و كانت رتا تنتظر الإجابة بترقب شديد
نظر لها سليم و قال عادي يا نور و بعدين مش انتي عايزة حقك انا هجيبه...
سليم مقالش حاجه مفيدة برضو فكررت نور سؤالها بس لسيف و اجابها سيف قائلا... اولا زين لازم يتعاقب على اللي عمله و تقي هنا لحد ما تتطلق و المدة تعدي و تقدر ترجع تاني...

سألت رنا قائلة و انتم هتعملوا ايه في زين؟
(رنا بتسأل لأنها بدأت تخاف على نفسها اكتر و حسيت انها بتتورط معهم)
-و لا حاجه بس لازم اعرف كل حاجه و وراها و هخلي يتمني الموت...
-امممم بس اكيد هيسالوا عليه و مصطفى اكيد مش هيسيب اخوه...
اتنرفز سيف و قال و انا مبخافش من حد يا رنا و اللي هيفكر يقف قصادي هيزعل...

صمتت رنا و تحدثت نور قائله طب و تقي هتفضل هنا؟
رد عليها سليم اهااا لحد ما انتم تسافروا و بعدها يسرا هتيجي تقعد معها...، نظرت له و قالت بجد؟ و سعادتك هتبقى معها و بالمرة تعيشوا قصة حب لطيفة مش صح...
اتعصب سليم و قال نور اسكتي انا مش فاضي للشغل العيال دا...
نظرت له بعتاب و تركتهم و صعدت إلى الغرفة...
-مكنش ينفع تكلمها كدا يا سليم...

طبعا لما رنا سمعت سيف بيقول كدا كان نفسها تقوله ونبي انصح نفسك الاول... بس احتفظ بهذا الحديث بداخلها و تركتهم و قامت، صعدت إلى نور...
كانت نور ممدده على الفراش و تبكي...
-نور؟
قامت نور و مسحت دموعها بأناملها وقالت انا زهقت يا رنا بجد مش عايزة اعيش معها خلاص مبقتش طايقها...

جلست رنا بجانبها و رتبت عليها و قالت المشكله ان كل حاجه اتقفلت في وشنا و يا نار سليم... يا نار اهلك يا نور، أجهشت نور بالبكاء و قالت انا ذنبي ايه استحمل كل دا؟... انا عايزة امشي من هنا... ؟
رنا نفسها انها تمشي من هنا و تمسح وجود سيف في حياتها نهائي و لكن تعلم أنها لم تستطيع فعل هذا فكل الظروف تقيدها و قالت انا عندي فكرة يا نور... ممكن نعملها...

نظرت لها نور باهتمام و قالت ايه هي؟
-انا هعمل إجهاض... هندور على دكتور لي في كلام دا و لو اضطرت لعمليه إزالة الرحم مش مشكله و بعدها هبقي حره و خلصت من القرف دا... و نمشي من هنا خالص نسافر ايه بلد و نبدأ من جديد...

نظرت نور لها و قالت بيأس و تفتكري لو دا حصل هنرتاح... مستحيل يوم ما حد هيوصلنا وقتها هنتمحي من على وش الأرض و احنا معندناش حد يمحينا... أهلنا هما اكتر ناس بتأذينا، و أكملت ببكاء حياتنا انتهت خلاص و كل حاجه باظت... انا عايزة اروح المستشفى و أفضل هناك... هناك احلى بجد مش حابه العيشة هنا...
-مستشفى ايه يا نور انتي اتهبلتي؟

-هناك احسن... والله انا كنت مرتاحة هناك... تعبت من المناهدة و الخناقات و المشاكل دي كلها انا عارفه ان محدش هيسيبني في حالي...،شعرت رنا بالحزن عليها و قالت نور ابوس ايدك اجمدي شوية لان انتي لو حصلك حاجه أنا مش هقدر اكمل... اكيد ربنا مش هيرضي بالظلم دا...
هزت نور راسها باستياء و قالت انا هنام... و انتي روحي نامي... اومأت رنا برأسها و خرجت...

نامت نور على الفراش، دخل سليم إلى الغرفة و قال نور...
لم ترد عليه و ظلت على حالها، اتعصب و قال انا عارف انك صاحية و ردي...
قامت نور جلست و قالت نعم.. عايز ايه؟
-نور اتكلمي عدل لان مش هستحمل طريقتك كتير...
-والله طلقني و ارتاح...

زفر بحنق مش هطلق، قامت نور من على الفراش و وقفت أمامها قائلة انا بكرهك و مش طايقك...
نظر له ببرود و قال انا مش عايز أمد ايدي عليكي...
-اضربني عادي يا سليم اتعودت منك على كدا يعني...
تنهد بضيق و قال انتي عايزة ايه؟

-هو انت بجد بتحبني و لا بتكدب عليا؟ و بدأت في البكاء و أكملت باكية انا زعلانه على نفسي اوي بجد... خلاص انا هسافر مع رنا و انت ارتاح اديك هتبقى رميتني و ضمنت وجودي معاك و تحت امرك و تتحكم فيا براحتك...
هي لو يسرا كانت مكان رغدة مكنتش هتسال فيا صح... ؟ و بعد ذلك ابتسمت بحسره فعلا أن طلعت عيله اوي...

اقترب سليم منها و لكنها تراجعت للخلف و أشارت له بيدها لكي تقف قائلة متقربش مني لو سمحت انا مش محتاجه طبطبة من حد... و مسحت دموعها قائلة هفضل نور بنت سامح السويفي في نظرك صح... هتفضل تكرهني... طب طلقني و خليني امشي... عايزة ابعد عن كل دا؟... والله يا سليم انت دمرت حياتي فعلا مفهاش حاجه تاني خلاص ارحمني و خليني أبعد عن هنا... رفعت عينها الدامعة له و كان يراقبها ببرود
-خلصتي؟

نظرت له باستنكار و اوصدت عينها...
-انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه من كلامك دا و انتي هتفضلي مراتي و مش هطلق...
-ليه؟
تنهد سليم و اقترب منها... مسح دموعها بأنامله برقه عشان مش هينفع يا نور...
نظرت إليه بعدم فهم و عيون حائرة، اكمل سليم حديثه
-انا بحبك والله لو عليا هعملك ايه حاجه انتي عايزها بس طلاق لا...

-ليه؟ انا مش عايزة اعيش معاك...
-نور انا لو طلقتك انتي هتبهدلي اوي...
-ملكش دعوة سيبني و انا هتصرف مع نفسي
-والله مش هقدر اسيبك...
-على أساس انك مش شايف نفسك بتعاملني ازاي...
حاوط وجهها بكفيه و قال عارف اني ممكن بكون بقسي عليكي شوية
-بتقسي كتير...

ابتسم سليم و قال اسف يا روح قلبي و انحني عليها و قبل شفتيها برقه و اكمل قائلا والله بحبك بس انا مضايق عشان موضوع تقي دا... !؟
-و يسرا هتيجي تعمل ايه و بعدين انتي واثقه فيها عشان بتحبها... وضع سبابته على شفتها و قال انا مبحبش غيرك يا نور و انسى موضوع يسرا دا خالص...
تنهدت نور و قالت طيب انا مش هسافر مع رنا...

-ليه؟
-براحتي و بعدين انت عايز تخلص مني صح...
زفر سليم بحنق و قال طيب يا نور براحتك خليكي قاعده هنا...
-انا هكون موجودة مكان ما انت موجود...
اتأكد سليم انها مجنونه و قال زي ما انتي عايزة المهم تفضلي جنبي...
ابتعدت نور عنه و قالت ماشي بس لو عملتلي حاجه هقول لسيف...
عقد حاجبه بدهشه و قال بجد؟!
-اهااا عشان انا بكرهك و انت مخليني هنا غصبن عني اصلا...
ابتسم و سحبها من ذراعها و ضمها إلى حضنه و قال بحبك...

عقدت ذراعها حول عنقه و قالت بهمس وأنا...، ابتسم و قال ما انا عارف انك بتحبني...، ابتعدت عنه و ضربته بخفه و قالت مين اللي قال كدا... ؟ انا بكرهك...
حاوط خصرها و قربها منه و قال بلاش اشوف دموعك دي تاني... و بلاش تخافي مني عشان انا لو اذيت ايه حد في الدنيا مستحيل أذيكي انتي... و انا لو عايزك تسافري فهو عشانك عشان تكوني في امان...

تنهدت نور بحزن و زمت شفتيها و قالت انت بتتضحك عليا عشان انا عيله صغيرة...، ازح خصلاتها خلف اذنها و قال طب انتي عايزة ايه؟ و انا هعمل بس من غير طلاق...
-مش عايزة منك حاجه... انا رايحه انام...
ذهبت نور من أمامه و تمددت على الفراش...، دلف سليم إلى المرحاض و بدل ملابسه و خرج...
تمدد بجانبها و حاوط خصرها من الخلف و قربها من صدره و قال مش نارية تبطلي خناق بقا...

-لا مش ناوية... و مش هسامحك ابدا... و اعمل انت حاجه كويسه يمكن اسامحك وقتها...، قبل عنقها بحب و همس خلف اذنيها تحبي نبدأ بأني حاجه كويسه؟
استقلت على ظهرها و قالت بس بقا يا سليم...،اعتليها و حاصرها و قال بخبث مش انتي اللي بتقولي...
ابتسمت نور، و شعرت بغبائها و بوخت نفسها بداخلها.. نور انشفي كدا... مش عشان كلمتين حلوين اسلم كدا
انحني سليم عليها ليقبل شفتيها و يضع قبلات متفارقه على جميع أنحاء وجهها و قال نور
نظرت نور له و قالت سليم ابعد عني ممكن...

ابتسم سليم و قبلها مره أخرى و قال حاضر... بس مش قبل ما تقولي انك بتحبني...
-ابعد عني عشان...، قطعها بتقبيل شفتها و قال ايه هتقولي و لا؟
حاولت نور التملص منه و قالت خلاص بقا...
-قولي؟...
زفرت نور بحنق و قالت بحبك يا سليم بس مش هسامحك ماشي...
-كفايه انك تحبني...

عندما رأيته رنا يخرج من المرحاض و يرتدي سروال فقط شعرت بالتوتر و ابتلعت ريقها و تظاهرت بالنوم...، فهو لا يحترم وجودها معه...
-عارف انك صاحية
قامت رنا و قالت ايوه و بعدين مينفعش كدا...
جلس سيف بجانبها مائلا على ذراعه و قال خايفه على نفسك من الفتنه و لا إيه؟
نظرت له و قالت يعني لسه خاطف اختك و جوزها و لا على بالك...

-خاطف... ؟ لدرجه دي انا مرعب و بعدين انا مش خاطف حد، هو اللي غلطت...
-طب و تقي.؟
تنهد سيف و قال رنا متخافيش... اكيد يعني مش هعملك حاجه لاختي... و لا ليكي...
(بظبط كدا رنا فعلا بدأت تخاف على نفسها... خصوصا بعد ما مشيت من البيت... و خايفه لحد يعرف سرها خصوصا مازن أو مصطفى اللي متعرفش عنه حاجه بقالها كتير)
-طب تقي حامل...
-هتسقط...

-غصبن عنها يعني؟
-مفيش اختيار تاني... و اللي يستحمل نتيجة غلطته...
-طب و لو حصلها حاجه؟
-رنا ممكن تنامي... و تسيبك من الموضوع دا...
-طب هي هتعمل إجهاض هنا يعني؟
-اممممم...

كان صالح يشعر بالقلق على ولده فهو لم يطمن لهذا الاتفاق الذي بينهم و ظل يحاول الاتصال به كثيرا و لكن بدون جدوى
-مالك يا أخوي قلقان ليه؟
-الواد من الصبح تليفونه مقفول و انا مش مرتاح...
-طب اتصل بالمطار اتأكد أن طيارتهم طلعت الصبح...
تنهد صالح و قال والله مجتش على بالي خالص يا فاطمه... استنى اتصل بيهم... اتصل بالمطار وانتظر قليلا...
ايوه يا افندم...

-عايز اتأكد من حجز تذكرتين سافروا انهاردة لتركيا...
-ثواني يا افندم و بعد دقائق من الانتظار... قالت الموظفة...
تعجب صالح بشده و سألته فاطمه بقلق...
(المرة الجاية نعرف صالح عرف ايه)

ذهبت رنا في النوم و تسحب سيف من جانبها بهدوء لكي لا تستيقظ و نزل إلى اسفل، بعد أن أجاب على تلك المكالمة...، و وجد سليم يهبط للأسفل هو الآخر و قال نور نامت و لا؟
-نامت...
فتح الباب و قال اتفضل...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 31 < 1 7 8 9 10 11 12 13 31 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، نيران ، أشعلت ، الحب ،











الساعة الآن 11:30 PM