رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل التاسع عشر
أمجد بضعف شديد يصاحبة ضيق مما وصل به الحال: اصبري شويه - انا كنت في اوضه شبه ظلمة طول الفترة اللي فاتت - بحاول اعرف الوقت باليوم بالساعة بالثانية امجد بيكمل: بحاول اكون مركز علشان أعرف ايه اللي بيجري – بحاول اهرب من المكان اللعين دا اللي كنت فيه مش عارف - هموت من القلق عليكي ومش عارف ايه اللي جري معاكي – اصبري اديني وقتي افكر.
زينة ببكاء اكثر لانها بدات تشعر انه هو من خطف قلبها وعقلها – هو زوجها المجنون– ولكن ما مرت به لا يسمح لها بالخضوع سريعا ولابد لها من التاكد طارق بسرعة: اخلص -- احنا ممكن يتقبض علينا في اي وقت أمجد بتفكير: انا جبت ليك سلسله علشان اصالحك بها -- مكتوب عليها ايه الكرسي زينة باكية: حسن يعرف الكلام دا أمجد بعصبية: الله يخربيتك يا حسن – ايوه - ايوة - افتركت زين بيقولك يا زنزون.
زينة ولم تفارقها الدموع: برودا حسن يعرف كدا – وزين يعرف – انا عايزة حاجة محدش يعرفها غيري انا وانت لو كنت امجد أمجد بتذكر: ايوه افتكرت – يوم الحنة انا جيت لك بالليل وقعدت معاكي في بلكونه بيت والدك للفجر - وأكلنا سواء زينة بنرفزة من فشل كل محاولاته: حسن بردوا يعرف دا لانه هو اللي وصلك للبيت.
أمجد بضعف وكسرة قلب وبعيون ترقرقت بها الدموع علي هذا الحظ اللعين فزوجته امامه ومطلوب منه ان يثبت انه هو: حسن وصلني صحيح لان دراعي كنت واخد فيه طلقه بدالك ضربها عابد عليكي – بس حسن ميعرفش ان البلكونه كانت مفتوحة – حسن ميعرفش تماموز وسلالوز وكولامانجا والمصطلحات الغريبة اللي بتكلمي بيها زين – حسن ميعرفش الروايه اللي بتكتبيها عننا – ميعرفش انك اخترتي ظافر العابدين علشان يقوم بدوري واخترتي حنان ترك تقوم بدورك.
امجد بيكمل: حسن ميعرفش اني جريت وراكي وانا حافي علشان قلت عشق زينة تاني يوم الفرح وامي شافتني وفضلت تضحك عليا – حسن ميعرفش ان كنت هرميكي من البلوكنة من غيرتي عليكي – حسن ميعرفش اننا كتبنا اسمائنا علي الشجرة اللي في بيت جدي - حسن ميعرفش -- زينة بشوق جارف الي زوجها الغائب الذي حضر تجري اليه لتلتمس الامان المفقود قائله: كفايا يا أمجد – سامحني فجذبها طارق من معصمها واوقفها قائلا: اصبري شوية أمجد بعصبية: فيه ايه يا طارق – دي مراتي – وازاي تمسكها كدا – سيب ايدها طارق بعد ما ساب ايدها قائلا لزينة اسف ثم وجه حديثة الي الواقف امامه: اصل انا مليش في العواطف – واخلع قميصك.
أمجد: نعم طارق بثبات موجه مسدسه اليه: اخلع القميص والا معنديش غير رصاصة تخلصني منك - ونبقي خلصنا من واحد أمجد بعدم فهم لكلام طارق ولكن شعورة بخطورة الموقف جلعته يوافق علي خلع قميصة قائلا: خلعت طارق: ارفع ايدك لفوق - --- فامتثل امجد للامر ورفع يداه للاعلي طارق: مش دي – الشمال – فرفع امجد يده الشمال طارق ناظرا الي اسفل باطه الايسر: ايه الجرح دا أمجد: كنت في مهمة واتصبت طارق: ازاي؟
أمجد: كنت بدافع عن حسن – وضربني ارهاربي من الجنب طارق: حسن مش بيخرج في اي مهمة - يبقي ازاي كنت بتدافع عنه أمجد بهدوء: كنت في مهمة -- واتصلت بحسن يبلغ القوة بالهجوم – فانضرب عليا نار وانا بكلمة ووقع الموبايل من ايدي – حسن قلق عليا وافتكر اني مت - وجالي علي المكان بعد ما حدده ومنتظرش القوة تجهز ويهجم معاها – حسن ظابط اتصال وبس ومكنش بيخرج مهمات ومش مؤهل - الارهابين شافوه واتجمعوا حواليه واضطريت اني اخرج من مكاني وضربت الارهابين – وطلعت بالجرح دا – بعد ما ربنا انقذنا.
طارق بلا تفكير حضن أمجد بشده حامدا الله للحظات وقال بسعادة: حمد الله علي السلامة يا أمجد – ثم تذكر كرهه له فدفعة بعيدا قائلا: انا بكرهك أمجد موجها نظره الي زينة قائلا: زينتي زينة بدموع مع لفهة مع حب وشوق وخوف: مجنو طارق وقف في منتصفهما: مش وقته - يله نهرب من هنا أمجد مسك ايد زينة واتجهوا الي الغابة مسرعين ويقودهم طارق
في الفندق الساعة 4 صباحا مجهول رجل للسيدة: زينة ملهاش اثر في الفندق –احنا قلبنا الفندق مخلناش مكان مجهول سيدة: طيب اطمن علي امجد – ورد عليا وبعد دقائق معدودة - رجع البودي جارد حاملين معهم شبية أمجد محملا علي الاكتاف وافادوا بان أمجد عبد الرحمن غير موجود مجهول رجل بغضب: صحوه نعرف ايه اللي حصل مجهول سيدة: يعني كدا أمجد وزينة مع بعض – ولا كل واحد لوحدة مجهول رجل يشير الي البودي جارد: انتم خدوا العربيات واتجهوا للطريق السريع اكيد مبعدتش من هنا – وانتم علي السفارة المصريه – وانتم علي الغابة - اتحركوا بسرعة مجهول سيدة: وانتم علي المطار –وصحوا الكلب ده
في مبني المخابرات 9 صباحا اللواء فهمي: ايه الجديد زين بعصبية: مفيش جديد -- واختي بتضيع ومش هعرف ارجعها – انا قفلت التليفون علشان ابويا وامي مبطلوش اتصال من امبارح نبيل بجدية: زي ما حسن بلغ حضرتك -- رفعنا البصامات الموجودة– اكتشفنا انها بصمات أمجد الحقيقي - والباحث رقم 5 أمجد دخله لغرض مش عارفينه لحد دلوقتي – لو عرفناه يمكن نقدر نتحرك اكتر.
اللواء فهمي: انا كنت في اجتماع مع الوزير ورئيس هيئة الطاقة وعرفت منهم كل التفاصيل – وايه المهمة السرية اللي دخل علشانها الباحثين مصطفي بترقب: احنا سامعين يا افندم اللواء فهمي لزين: انا لو مكنتش واثق فيك مكنتش هقول الكلام دا ادامك زين بأمتنان: ثقتك في محلها يا افندم اللواء فهمي: طيب روح طمن ابوك الاول باي كلام – وخد حسن يدخل صوتها علي شبكاتنا علشان تكلمهم زي المرة اللي فاتت حسن وزين: تمام اللواء فهمي: يله بسرعة في انتظاركم علشان تعرفوا الجديد - ثم نادي قائلا: نبيل نبيل: ايوة
في الغابة الساعة 4.30 صباحا وقعت زينة اثناء الركض من التعب -- وساعدها أمجد في النهوض – وكان طارق سابق عنهم بمسافة كبيرة -- فزينة حاملا وأمجد في شدة الضعف فرجع قائلا: يله بسرعة يا جماعة أمجد يلتقط انفاسة: زينة تعبانه ومش قادرة تكمل طارق بلا تفكير: طبعا لازم تتعب - مش حامل أمجد بفرحة ناظرا الي بطنها التي لم تظهر بعد: ح ح امل.
زينة بانتباه لكلمة طارق-- تاركة ايد أمجد وناظرة اليه برعب منقطع النظير – لقد استوعبت مصبية اخري لم تكن في الحسبان – فاضافة الي المصائب التي بها الان – وكما كانت كلمة حاملا جلعتها تطير من الفرحة - فالان انزلتها وبقسوة في سابع ارض – فقد كانت تعيش مع رجل اخر يشبة زوجها لفترة من الوقت وربما يكون النطفة اللي في رحمها منه وليس من زوجها مجنو أمجد بفرحة: انت حامل من امتي زينة بخوف وهيا واضعة يداها علي بطنها ثم توالت عليها بالضربات بكل ما تبقي لها من قوة: اخر مرة يا أمجد امتي.
أمجد يحاول تهدئتها محتضن اياها: تقصدي ايه زينة بانهيار ومازلت تحاول ان تخرج من ذراع أمجد التي طوقتها لتستكمل اجهاض نفسها: سامحني يا أمجد اني محستش بيك – سامحني اني لما حل مكانك شخص تاني كان لازم اكون اول حد يعرف من لمستك -- من كلامك - من نظراتك – بس انا خاينة معرفتش – سامحني -- اقتلني يا أمجد -- انا استحق الموت انا والطفل اللي في بطني – انا مستحقش واحد زيك – انا خاينة.
أمجد بيحاول يستوعب ولكنه ليس بكامل تركيزة: اهدي يا حبيتي انا لسه مش فاهم حاجة طارق بفهم واستيعاب لكلام زينة قائلا: يا نهار اسود – اخر مرة يا أمجد كنت فيها مع مراتك – ايه اللي مش مفهموم في كلامها أمجد بيفتكر: لما كنا في باريس سواء – في الليله قبل الاخيرة طارق مقتربا: انت اتخطفت امتي -- ولا ايه حكايتك أمجد ومازال محتضن زوجته: انا وزينة كنا في ملهي الفندق في اخر ليله لينا – والعامل طلب مني اروح للاستقبال – وبعدها انضربت علي راسي وقعت فاقد الوعي طارق: وبعدين.
أمجد: مش عارف فضلت فاقد الوعي اد ايه – بس اعتقد انها فترة طويله لان جسمي بيحس الوقت كويس – لقيت نفسي في غرفة شبه مظلمة – ومربوط في كرسي – ودخل عليا واحد مقدرتش اعرف ملامحة من الضلمة بس لما نطق وقال اهلا يا أمجد ليك شوقه – عرفت هو مين طارق: كان مين فلاش باك أمجد بضحكة: عابد – ازيك – انا كنت شاكك في موضوع موتك من الاول علي فكرة عابد بعد ما صفعة بالقلم: طول عمرك ذكي أمجد بهدوء: دا اخرك عابد وهو يجر كرسي ليجلس امامه مستمتع بمنظر أمجد: لا -- اخري انت لسه موصلتش ليه.
أمجد بتريقه: عايز ايه يا عابد – وازاي هربت من مصر اصلا عابد: انت عارف الفلوس بتعمل كل حاجة – فلوس الدكتور يقول مات – فلوس الفني في المشرحة يبدل الجثث – فلوس اضرب جواز سفر - فلوس بقيت بره مصر بخطط ازاي اوقعك أمجد بضحك: وعايز ايه بقه يا عابد صوت من الخلف: المهمة مخلصتش أمجد – وانا لسه منتقمتش منك عابد مقبلا يدها: دي جيني مراتي -- واخت كارولين اللي قتلتها استووووب المجهولان الرجل والست اللي بيتكلموا من بدايه الروايه هما عابد وجيني.
أمجد بتريقة: مش بتحب تضيع وقت يا عابد -- ماتت كاورلين -- تجوز اختها – لعيب يا راجل جيني بغيظ: موتك علي ايدي امجد – بس قبل موت لازم ادمرك أمجد بثقة: اتكلمي علي ادك يا ماما جيني: ادي كبير قوي أمجد – قوله يا عابد يمكن ثقته تهتز شويه عابد بغل: انت عارف انت فين يا أمجد أمجد: اخر حاجة فاكرها اني كنت في باريس مع م– جيني بشماته: مراتك – انت في امريكا -- وفي مكان محدش يعرف عنه حاجة.
أمجد وعيونه قد تحولت الي جمر ملتهب: ومراتي فين – قسما بالله لو حد لمس شعره منها – عابد: متهددش – مراتك في مصر أمجد باستغراب: نزلت ازاي من غيري جيني بضحكات شماته: هههه - يله عابد – سيبه دلوقتي أمجد بصوت عالي: فين زينة يا عابد باك.
طارق: وبعدين ايه اللي حصل أمجد: كل شويه – يدخل عابد وجيني ويقولوا خلاص قربنا – وموتك قرب – اسالهم علي زينة يضحكوا – اسالهم عايزين ايه – وليه مش بيقتلوني - يضحكوا زينة من داخل حضن زوجها بانهيار تام: كانت عامل ايه -- وعايش ازاي أمجد: فاكرة يا زينة الرجل اللي كان شبهي – اللي كان في المول وخرج ركب عربيتي علشان يضلل حسن والمجموعة زينة بتذكر: اللي حسن شافة نط من علي كوبري قصر النيل وكان في مركب في انتظارة أمجد بهز الراس: ايوة – كان بيدخلني اكل كل يوم – كنت باكل اللي يخليني اقدر اعيش – وكل يومين تلاته يدخل عابد وجيني – يقولوا كلام مش مفهموم – وافكر فيه بس معنديش تفسير
في قطاع المخابرات 9.30 صباحا حسن بالموبايل: مفيش حاجة يا يحيي صدقني – ملف مهم محتاجينه ضروري– وامجد مش بيرد نعمل ايه – اضطريت اني اجي البيت يحيي: حسن: خد اللواء فهمي بنفسة معاك يطمنك كمان اللواء فهمي: ايه يا يحيي يا ابني
في شركة للاستيراد والتصدير بامريكا الساعة 5 صباحا في احد شركات الاستيراد والتصدير بامريكا – حيث تعمل في تصدير لعب الاطفال من مصر الي امريكا – ولكن هذا في العلن اما في الخفاء فهذه الشركة تابعة للمخابرات المصريه سعيد ممسكا كوبا من القهوة واتجه الي احد الغرف المخصصة للراحة: حسن بعت رساله مشفرة اكرم علي الفراش ويقلب في هاتفه: فكتها ولا لسه يا ملك الشفرات سعيد: ايوة -- وبيقول ان فيه واحد شبه أمجد عبد الرحمن انتحل شخصيته ودخل مبني المخابرات وعرف معلومات مهمة وخطف مراته وهرب امريكا اكرم نهض من الفراش: يا انهار اسود – طيب فيه اي تفاصيل تانية.
سعيد يرتشف من القهوة بهدوء: لسه ميعرفوش حاجة – بس بعتوا صور مراته علشان ندور عليها – وكمان بيقولوا ان في واحد اسمة طارق مش عارفين عنه حاجة – اختفي ومش عارفين هو باع ضميره ولا ايه ظروفه هو كمان اكرم مقتربا من سعيد والتقط منه القهوة وبدا يشرب منها قائلا: طيب خلينا علي استعداد لاي امر طارئي سعيد متجها الي مكتبة: تمام – انا هتابع مع حسن – وحلال عليك القهوة يا رخم – هو رياض فين اكرم: مش عارف جاله تليفون من ساعتين وخرج بسرعة.
في الغابة الساعة 5.30 صباحا طارق وهو يربت علي كتفه: هربت ازاي – واشمعن النهاردة أمجد مستغربا طارق الذي يربت علي كتفه: كل محاولاتي فشلت اني افك الحبال اللي مربوط بيها – لانهم فتشوني كويس -- واي وسيله ممكن استخدمها لفك الحبال كانت منعدمة – كنت بركز قوي في الاصوات اللي بسمعمها وقدرت اسمع صوت غسالات شغاله قريب مني طارق بتذكر وهو يطرقع اصابعة: ايون - الراجل الي خبطني في الفندق –كان شبهك قوي -- كان متجهة للبدروم - اللي فيه مكان المغسلة – بس مكملتش وراه وقلت اخلص زينة الاول.
أمجد: انا لسه مش فاهم منك حاجة - وليه زينة هنا - وانت معاها وليه هيا بالشكل دا منهارة طارق: بعدين – المهم هربت ازاي أمجد: زي ما قلت كل محاولاتي فشلت – ففكرت في خطة جديدة - فضلت رافض الاكل كام يوم – وفي اليوم الخامس وقعت الكرسي بيا علي الارض – لما دخل شبيهي النهاردة افتكر اني موت - ولما حس النبض كان ضعيف قوي – ففكني بسرعة علشان يلحقني لانهم مش عايزني اموت بسهوله – اول ما فكني ضربته وربطته مكاني – خرجت من الاوضة -- لقيت المغسلة جنبها دخلت فيها – اكتشفت انا ليها بابين باب بتدخل منه الهدوم النضيفة وباب للهدوم اللي مش نضيفة - هربت منه علي بره ومنه علي الغابة.
طارق: الحمد لله ترتيب ربنا عجيب – انت تقدر تهرب في نفس الوقت اللي قدرت انقذ زينة فيه أمجد: صه - فيه صوت – هات مسدس طارق ناوله المسدس وزينة اختبات وراء زوجها – واتجه كلا من أمجد وطارق ناحية الصوت وتقابل مسدس طارق وامجد مع مسدس شخص قوي البنيان طويل القامة عريض المنكبين أمجد قائلا: رياض.
رياض وهو يحضن أمجد: مكنش مصدق وداني لما كلمتني -- وقلت انك هنا في امريكا – وحددت مكانك عن طريق الفون أمجد: دا المقدم طارق زميلي – ودي دكتورة زينة مراتي طارق وزينة: اهلا بيك أمجد: اما دا بقة المقدم رياض عادل عشرة عمر - فضل انه يخدم في امريكا ومصدقنيش غير لما قلت له رقمي الكودي رياض بضحكة: طبيعة شغلنا طارق لامجد: عرفت منين انك في امريكا – وانت اتخطفت في فرنسا.
أمجد لطارق: طول عمرك غبي يا طارق – اول ما خرجت من الفندق عرفت اننا في امريكا – وكمان انت ناسي اني اشتغلت في امريكا فترة مع رياض طارق: كلمته ازاي وانت مش معاك موبايل امجد بضحكة بسيطة: بسيطة يعني - لمحت موبايل موجود علي مكتب بالمغسلة سرقته واتصلت برياض وعن طريقه حدد مكاني رياض: يله علي المخبا ونتكلم بعدين أمجد وهو ينظر الي زينة: فعلا هموت واستحمي واكل واحلق – وكمان افهم زينة بدموع اجابت - وكان لا يوجد جواب سوي الدموع فلا يعلم بحالها الا الله.
في مبني المخابرات في تمام الساعة 10.30 صباحا في مكتب اللواء فهمي بعد ان انهي مكالمته مع يحيي – وانهي حسن وزين مكالمتهم مع الحاح سالم وأمينة اللواء فهمي: عملت اللي قلت لك عليه يا نبيل نبيل: ايوه يا افندم اللواء فهمي: وايه النتيجة.
نبيل: انا سالت المعمل الجنائي وقالوا ان ربنا خلق كل بني ادم له بصمة وراثية مختلفه حتي التؤام المتماثلة – كل تؤام له بصمة مختلفة عن التاني مصطفي: طيب ازاي بقه – في الموقف اللي احنا فيه نبيل: القاعدة الواحدة اللي بتخالف الكلام دا – بيكون عن طريق الاستنساخ – يعني لو استنسخ واحد من واحد بيكون له نفس البصمة الوراثية مصطفي متناسيا وجود اللواء فهمي لصعوبة الموقف: يا سنة سوخا يا ولاد.
رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل العشرون
شركة الاستيراد والتصدير بامريكا الساعة 7 صباحا يوم الجمعة بعد وصول رياض وأمجد وطارق وزينة الي شركة الاستيراد والتصدير او المخبا كما ادعي رياض - وتبادل امجد السلام مع سعيد واكرم – فشانهم كشأن رياض قد عملوا معا في فترة وجود امجد بامريكا – وقدم امجد كلا من طارق وزينة الي سعيد واكرم - واخبرة سعيد باتصال حسن ورسالته – ثم اخذه علي جنب واخبره عن قلق المخابرات بمصر من طارق لانهم مش عارفين عنه حاجة من ساعة خطف زينة - وطلب أمجد من سعيد الاتصال بحسن حالا بعد تامين هذا الاتصال جيدا سعيد يشير الي احد الغرف: علي ما تغير هدومك -- هيكون جاهز.
أمجد جاذبا يد زوجته: تعالي يا زينتي زينة باستسلام: حاضر أمجد بعد ان دخل الغرفة واغلق بابها: فيه ايه يا زينتي -- وايه اللي حصل زينة بحسرة والم: بعدين يا حبيبي لما ربنا يخلصنا مين اللي احنا فيه – اهم حاجة انك كويس وبخير وشيفاك ادامي أمجد وهو يزيل الباروكة ليري حجابها الملتصق بيها وعيونها الدابله قائلا: كدا احلي مليون مرة.
زينة بندم وعيونها أرضا: سامحني يا أمجد أمجد مطوقها بذراعه: مسامحك من غير ما اعرف زينة وهيا تخرج من احضانه: انا مستحقش الحضن دا – ولا اني اكون مراتك أمجد باستغراب قاطعة طرقات سعيد علي الباب قائلا: حسن معاك
في مبني المخابرات في مصر يوم الجمعة الساعة 12.30 مساءا في مكتب اللواء فهمي يدخل حسن بسرعة رهيبة جعلته يتجاهل برتوكل التعامل والطرق علي الباب حيث كان يعمل في غرفة الاتصالات ويرافقه زين --- الذي تبعه بلفهة غير مدرك السبب من هروله حسن عند تلقيه هذة المكالمة – حاملا بيده هاتف قائلا للواء فهمي: أمجد علي التليفون واتاكدت انه هو اللواء فهمي بلهفة متناسيا خطا حسن في طريقة دخوله: بحد – طيب افتح الاسبيكر -- أمجد – حمد الله علي السلامة.
أمجد براحة: الله يسلمك. حسن بحب: ارجع يا أمجد احنا محتاجينك هنا – فيه حاجات كتير حصلت أمجد بهدوء: انا لسه مش عارف حاجة يا حسن – كل اللي اعرفة ان زينة معايا وطارق كمان – وهيساعدني رياض وسعيد واكرم زين هب واقفا قائلا: أمجد زينة معاك – عايز اسمع صوتها أمجد بضحكة: مفيش ازيك يا أمجد ماشي يا زين – عامة هيا سمعاك.
زينة بصوت ضعيف: زين زين بتاكيد: زينة مفيش حاجة حصلت – والله ما فيه حاجة حصلت -- انت فاهمة انا عايز اقول ايه أمجد: مش وقته يا زين – عرفوني اللي حصل معاكم علشان اتصرف اللواء فهمي: اخر حاجة انت عملتها معانا هنا ايه يا أمجد أمجد بتذكر: لما سلمتك الملف علشان الباحثين الي جايين مصر -- وبعدين سافرت انا وزينة باريس وفي الليله الاخيرة انضربت واتخطفت حسن بيكمل: بعدها زينة رجعت مصر مع واحد صورة طبق الاصل منك -- وبيتعامل عادي وعارفنا وحافظنا ومقدرناش نكشفة – حتي لما كان بيعمل حاجة تخلينا نشك فيه --- في ثواني بيصلحها.
أمجد ناظرا الي زينة وقد بدا يستوعب حالتها وابتلع ريقة: وبعدين اللواء فهمي: انت كنت مسئول عن الباحثين وتامينهم – الباحثين اللي وصلوا مصر وكان مفروض انهم يدخلوا الهيئة 4 -- انت - قصدي - شبيهك دخل معاهم واحد خامس من غير ما نعرف أمجد: اكيد الباحث نمبر 5 - كان عايز يعرف هما الباحثين هيعملوا ايه في هيئة الطاقة.
نبيل بيكمل: انا نبيل يا أمجد – طبعا ومش عارفين ايه المعلومات اللي عرفها ولا مين الجهة اللي طالباها وفي هذه اللحظة دخل مصطفي قائلا: عندي ليكم مفاجاة – الباحث رقم 5 لقناه مقتول في الفندق ومسافرش أمجد: الجهة اللي عايزة المعلومات هيا المنظمة الي بيشتغل فيها عابد وحاول قبل كدا مع كارولين – وعلي فكرة عابد لسه عايش وهو اللي خطفني مصطفي باستغراب: عابد -- عايش ازاي أمجد: مش وقته يا مصطفي – بس انت عرفت ازاي ان الباحث رقم 5 اتقتل.
مصطفي: الفندق اتصل علي طارق مردش باعتباره المسئول عن تامين الفندق – فاتصوا عليا – وبلغوني ان امجد جه الفندق يوم الاربعاء في وقت متاخر – ودخل غرفة الباحث رقم 5 اللي طلب مد اقامته كام يوم بعد ما المهمة خصلت -- وطلب عدم نشر الخبر علشان يعرف يستمتع بزيارته – وطلب عدم ازعاجة – ومن يوم الاربعاء للنهاردة مخرجش من اوضته – فادارة الفندق محبتش تزعجه – بس النهاردة دخل العمال ينظفوا الاوضة اللي متنضفتش من فترة - لقوه مقتول في الحمام زين: مين قتله – والمعلومات اللي عرفها أمجد: اكيد منظمة عابد هما اللي قتلوه عن طريق امجد المستنسخ قبل ما يسافر ليهم - علشان محدش يعرف المعلومات دي غيرهم او خايفين انه يبعها لمنظمات تانية.
حسن: انا وصلت الخميس بدري القطاع – ملقتش جهاز التصنت – يبقي امجد جه الاربعاء متاخر سرق الجهاز وقتل الباحث نبيل للواء فهمي: هما الباحثين دول كانوا بيعملوا ليه – لو عرفنا اجابة السؤال دا هنعرف – ايه المعلومات الي وصلوا ليها اللواء فهمي: انا اتكلمت مع رئيس هيئة الطاقة في وجود وزير الداخليه - وعرفت ان مصر اعلنت انها اكتشف بدائل طبيعية لليورانيوم موجودة في البيئة – وكل المهتمين بالطاقة والمنظمات اللي بتشغل في تصنيع القنابل واسلحة الدمار عايزة تعرف ايه البدائل دي.
زين بعدم فهم: انا ادبي يا جماعة - اي حد يفسر حسن ممازحا: كلنا داخلين شرطة ب 60% أمجد موجها نظرة الي زينة: انت فاهمة حاجة من كلام اللواء فهمي زينة وهيا تحاول التماسك والثبات: ايوه فاهمة حسن: طيب فهمينا الله يسترك.
زينة: اليورانيوم هو عنصر كيميائي مشّع وسام بيولد طاقة نووية - بيستخدم في اغراض سلمية فى الصناعة زي - التعدين- المسابك - صناعة الفوسفات وخاماته - واستخراج الفحم والبترول وإنتاج الطاقة - واستخراج المعادن النادرة - وتصنيع الأسمدة و تلوين الزّجاج - صناعة أكاسيد التيتانيوم والزركونيوم والسيراميك ومواد البناء وتطبيقات الراديوم والثوريوم المختلفة- واهم استخدام ليه الحصول على الوقود وعلشان توَّلّيِد الكهرباء.
زينة بتكمل: كمان بيتم إستخدام اليورانيوم في الجيش علشان بعض أنواع الذخيرة. و يتم إستخدام (اليورانيوم المنضب) في الرصاص و القذائف الكبيرة لجعلها صلبة و كثيفة بما فيه الكفاية لإختراق الأهداف المُدرَّعة. كمان بيستخدم لتحسين الدروع المعدنية المُستخدمة في الدبابات و غيرها من العربات المُدرَّعة زين: طيب دي حاجة زي الفل.
زينة: بس يا زين الناس منعدمة الضمير والارهاب بيستخدموه وفي صناعة الدّبابات والصّواريخ والقذائف - زي القنبلة الذّرية اللي استخدموها في الحرب العالمية الثانية عام 1945م على مدينة ناجازاكي في اليابان كانت تحتوي على نظير اليورانيوم-235---- وعملت تدمير في البنيه التحتية وقتل عشرات الآلاف من البشر---- وكمان زي إلى القنبلة التي اترمت على هيروشيما في نفس العام.
نبيل: وايه العلاقة – ومصر اكدت انها مش هتستعمل اليورانيوم الا في اغراض سلمية زينة بضعف: اعلنت مصر في مؤتمر أتوم إكسبو (أكبر تجمع نووي في العالم والمقام بمدينة سوتشى الروسية ) من سنتين او اكتر - انها اكتشف بداثل اخري لليورانيوم لتوليد الطاقة وتشغيل محطات الكهرباء وتوفير الوقود – واكدت انها بداثل طبيعة 100 % وموجودة في البيئة-- عندنا بس ما اعلنتش ايه هيا البدائل دي اللواء فهمي: ودا كان سر الزيارة البدائل الطبيعية موجودة فعلا ولا كدبة – ولو موجودة نسب اليورانيوم فيها كبيرة ولا نسب محدودة أمجد: وطبعا كل المهتمين بتصنيع القنايل او بالطاقة النوويه عايزين يعرفوا ايه البدائل دي.
زينة: طبعا لانه تكلفة استخراج وتجهيز واستخلاص وتخصيب اليورانيوم مرتفعة جدا وكمان تكاليف النقل -- والاضرار الكبيرة لو حصل تسرب اشعاعي للمياه والاكل والزرع حسن: وبعدين يا زينة كملي زينة: في المؤتمر دا مصر نسقت مع 4 دول بينا وبينهم تعاون نووي مشترك – واتفقوا علي ارسال باحث من كل دوله مع الباحين المصرين علشان يتاكدوا ان نسب وجود اليورانيوم في البدائل دي كبيرة قبل ما يعلنوا عنها من باب التاكيد - وطبعا الجهات الارهاربية والدول المعادية عايزة تعرف ايه البدائل اللي مصر اكتشفتها اللواء فهمي: يدخلوا باحث تابع ليهم – علشان يعرف وينقل ليهم كل الملمومات.
مصطفي بيكمل: ويخطفوا أمجد علشان يبعتوا واحد شبهه علشان يسهل مهمة الباحث الخامس– زي ما دخلوا كارولين من سنتين وفشلت واتقتلت أمجد بيحاول يربط كل الاحداث في عقلة: مصطفي انت قلت ان الباحث رقم 5 اتقتل – معني كدا ان المعلومات اللي معاه حد تاني خدها منه – والحد دا يبقي شبيهي اللي خد اسمي وخطف مراتي لامريكا – والمعلومات دي علي فلاشة او كارت ذاكرة علشان يسلمها لعابد وجيني.
حسن بحسرة: وسرق الجهاز اللي طلع عيني في تطويره مصطفي بتردد: وعمل حاجات تانية – بس مش وقته اني اقولها اللواء فهمي: ارجع يا أمجد علشان نقدر نتصرف أمجد: اسف يا سيادة اللواء انا مش هنفذ الامر – زينة وطارق بس هما اللي هيرجعوا - سعيد واكرم هيظبطوا موضوع رجوعهم – وانا هفضل هنا لحد ما - اللواء فهمي قاطعة: خلاص يا أمجد زمان المعلومات وصلتهم – والجهاز حسن يقدر يعمل واحد تاني وتالت أمجد: واحتمال تكون موصلتش لسه.
رياض: معلش يا جماعة انا مضطر اتكلم – أمجد معاه حق لازم ناخد حقنا منهم – وانا مع أمجد ومش هسيبة حسن: رياض مش وقتك خالص رياض: يا جماعة الموضوع سهل – اول ما أمجد كلمني وعرفني مكانه – امرت رجاتلي عينهم متغبش عن الفندق – وكمان حسن بعت ليا صورعابد لما عرفت الموضع باختصار من أمجد - وهما حاليا بيتحركوا وبيمشوا من الفندق ومعاهم 2 شبه أمجد واحد صورة طبق الاصل وواحد شبهة من بعيد – انا سايبهم براحتهم لحد ما اعرف المكان اللي رايحين فيه وبعدين نقبض عليهم وناخد الفلاشة ونخلص عليهم.
أمجد: هايل رياض اللواء فهمي: طارق مسمعتش صوتك طارق: انا تحت امرك يا افندم امجد: طارق دي حكاية كبيرة هنعرفها لما نرجع بالسلامة اللواء فهمي: خد بالك من نفسك يا أمجد وطمنني اول باول أمجد: دعواتكم
بعد انتهاء المكالمة وفي تمام الساعة 8 صباحا يوم الجمعة – أمجد كلف سعيد واكرم بتوصيل طارق وزينة الي المطار وميسبوهومش الا لما يركبوا الطائرة المتجهة الي مصر اليوم اكرم: متقلقش يا أمجد يله يا طارق – يله يا دكتورة زينة: معلش يا أمجد -- انا عايزك في كلمة علي انفراد طارق ينظر اليها رافضا الفكرة: مش وقته يا زينة لما نرجع مصر الاول وبعدين أمجد داخل مهمة ولازم يكون مركز فيها.
أمجد وهو يطوق راس زينة بكلتا يداه: زينتي اي حاجة حصلت معاكي -- انا السبب فيها ومسئول عنها --- لان معرفتش احميكي –-- وبما انا السبب فانا هكون معاكي وهشيل كل الضرر اللي حصلك -- ثم انزل يده الي بطنها وقال – انا وعدتك بالامان بس انت معشتيش معايا الا الخوف من ساعة ما عرفتيني – وعدتك بالحب وشوفتي معايا دموع والم – انا معاكي ومش هسيبك طول عمري ومتقلقيش – ربنا معانا ان شاء الله زينة القت نفسها في احضان زوجها تستمد الامان المفقود والحب الجارف باكية بانهيار.
رياض: دكتورة زينة يله علشان تغيري هدومك – انا جبت لك هدوم من بتاعة مراتي – يله يا طارق انت كمان غير هدومك بدي زينة: خد بالك من نفسك – لا ايه الا الله طارق: يله يا زينة أمجد ممسكا كتف طارق: طارق زينة أمانة في رقبتك
في مبني المخابرات الساعة 3 مساء يوم الجمعة في مكتب اللواء فهمي الجميع يتنقل من مكان لاخر ومن غرفة الي غرفة بداخل القطاع – ثم يتجمعوا ثانية في غرفة اللواء فهمي – ولا يوجد سائد سوي القلق والتوتر والخوف ولكن ما بيدهم شيئ ولم يفعلوه – فاحضر حسن اللاب توب الخاص به وظل عاكفا يعمل عليه -- وبعد ساعتين مروا كانهم عاما وصلت حسن رسالة مطمئنة حسن بفرحة غامرة: سعيد بعت رساله بيقول ان زينة ركبت الطايرة.
نبيل باستفهام: ركبت ازاي حسن: عادي رجالتنا امنوا دخولها المطار – وجواز السفر سعيد يبقي ملك الجوازات والتاشيرات وفك شفرات محصلش ولا الجن نفسه يقدر يكشفها – وانا دخلت علي سيستم خطوط الطيران الامريكية وظبت حجز ليها – وكلها ساعات وتكون في مصر ان شاء الله هيا وطارق زين بفرحة: الحمد لله نبيل: سعيد ملك الجوازات – وانت ملك الهكر والبرمجة – وأمجد ملك قطاع المخابرات كله اللواء فهمي اكتفي بضحكة بسيطة تداري قلقه علي تليمذة المفضل
في شركة الاستيراد والتصدير الساعة 10 صباحا يوم الجمعة بعد اطمئنان أمجد علي صعود زينة الي الطائرة المتجهة الي القاهرة – اتجة الي الحمام ليزيل عنه ما لصق من اثار التعرق والاتربه وقص لحيتة اللي طالت الي صدره – ولكن هل تزيل المياه اثار تحطم نفسة – فزينته تعاني لانها كانت موجودة مع رجل غيرة وتعامله معاملة الازواج – هل لهذه الدرجة هو مثله ولا يوجد فروق بينهم – نفس الطريقة - نفس الاسلوب – نفس المشاعر – نفس الخوف - نفس الحب – كيف سيفي بوعدة لها بعد ان طمئنها بانها مسئول عن ما جري لها – كيف يستطيع ان يزيل هذه الحقيقة المرة عن عقله – لقد حمل نفسه اكبر من طاقتها.
خرج من الحمام وبدل ملابسة واكل جيدا واخد بعض الفينامينات والمقويات – ثم اتجة الي بعض المسدسات ليختبرها أمجد لرياض: سعيد واكرم راحوا فين بعد ما وصلوا طارق وزينة للمطار رياض وهو ينظف سلاحة: بيجيوا شوبه اسلحة وقنايل هنحتاجها – اصل عابد وجيني متجمعين في فيلا في منطقة ( ) بس مشددة الحراسة أمجد بغضب: والله لو كانت البنتاجون نفسها – هنتحرك امتي رياض: متقلتش هما تحت عيني – هنتحرك بالليل علشان منلفتش الانظار لينا.
في مبني المخابرات الساعة 10 مساءا يوم الجمعة زين قفز من علي مقعدة: انا رايح المطار اقابل زينة حسن بسرعة: لسه بدري قوي يا زين – دي ركبت الطايرة من 7 ساعات فاضل لسه 6 ساعات زين بلهفة: مش قادر اصبر اكتر من كدا حسن بضحكة: طيب - في عربية بسواق في انتظارك هتوصلك للمطار وبعدين هوديك مكان امان تبعنا – وتقعد فيه مع زينة فيه لحد ما اكلمك نبيل لزين: دا غير العربيات اللي هتكون في المطار وهتمشي وراكم – كتأمين.
زين بخوف: ليه دا كله حسن: مش عارفين ايه اللي ممكن يحصل – وكمان رياض بلغني انهم هيتحركوا علي الفيلا اللي هرب فيها عابد بعد شوية زين: ربنا يستر – يله سلام
في الفيلا عابد وجيني الساعة 11 مساءا يوم الجمعة عابد بعصبية لكوبي امجد: غبي انت السبب– لو مكنتش سبتها مكنش حصل اللي حصل كوبي أمجد: انت اللي أمرت - ورجالتك كانت بتحرسها في الفندق جيني بعصبية لشبيه أمجد: وانت بسببك أمجد هرب شبيه أمجد بخوف: افتكرته ميت لما دخلت عليه لقيته واقع علي الارض بالكرسي – بس ضحك عليا وضربني وفقدت الوعي جيني بنرفزة: خلاص اللي حصل حصل – هات فلاشة كوبي أمجد.
كوبي أمجد بتصميم: مفيش فلاشة الا لما اخد حقي - انا تعبت وسافرت واتحملت زمايل أمجد واهله -- واتحملت كلامكم معايا لما كنت بغلطت – كفايا السماعة اللي كانت مزروعة في وداني وسامعكم في كل ثانية وكنتم معايا حتي في الحمام – وقتلت سكرتيرة دكتور عابد وقتلت خالد والباحت نمبر 5 وسرقت جهاز حسن علشان خاطركم – دلوقتي انا عايز هويه واثبات شخصية وفلوس اعيش بيها – بلاس زينة لاني حبتها قوي.
جيني بتعقل: كل تعليماتنا علشان تكون بامان – فاكر لما اتعصبت علي حسن – كان لازم نصلح الوضع بسرعة علشان مش تنكشف – وغيرها كتير مواقف كوبي أمجد عابد بعصبية: فلوس انت مجرد كلب استنسخناك من عينة خدناها من أمجد علشان تنفذ اوامرنا – تقولي فلوس.
رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل الحادي والعشرون
في هذا التوقيت بعد ان كسي الليل بسوادة - كان أمجد ورياض و سعيد واكرم محوطين الفيلا - وبدا كل منهم ياخذ ساتر- وبدا الضرب بينهم وبين البودي جارد والامن الواقف في كل اتجاهات ومداخل الفيلا – وبدأ البودي جارد يتساقط واحد تلو الاخر – فعنصر المفاجاه قد اربكهم وشتت شملهم – وجعلهم صيدا سهلا لامجد ورفقاؤة جيني بعصبية: اخرس عابد – كوبي أمجد هات فلاشة وخد كل فلوس – بس نكون في امان الاول.
وهنا دخل احد البودي جارد مسرعا قائلا: في ضرب نار علينا من كل الجهات واخترقوا البوابه الرئيسية للفيلا أمجد لرياض بعد اختراق البوابه الرئيسية مستخدما سماعات للتواصل بينهم: غطيني لحد ما ادخل عند سلم باب الفيلا اتاه صوت رياض في السماعة بكلمة تمام وانهال بوابل من الطلقات في نفس الوقت - وانطلق أمجد مسرعا واقفا امام باب الفيلا مختبا وراء احد التماثيل الموجودة كديكور.
ومازال الضرب مستمرا بين الطرفين والجرحي والمقتولين من رجال عابد هم الضحايا – واثناء قيام امجد بملء مسدسة الذي انتهت طلقاته - يلمح خيال شخص يقترب من خلفه– وانتظر امجد اللحظة المناسبة للتعامل ليجده يقع صريعا بجواره غارقا بدمه - فرفع أمجد نظره للاعلي ليجد طارق ماسكا سكينا بيده وضربه بها منقذا أمجد أمجد بابتسامة: ايه اللي جابك.
طارق وهو يجلس بجواره بعد ان انطلقت عليهم وابل من الطلقات: انا بكرهك صحيح – وبتمني اكون احسن منك – وتقدر تقول عليا كلب وحقير وواطي – بس لحد بلدي ولازم اكون بني ادم – نزلت من الطايرة في اخر لحظة وجيت علي شركة الاستيراد وانتظرت لما نزلتوا وجيت وراكم اساعدكم أمجد بضحكة: اظاهر ان كلام اللواء فهمي طلع مظبوط طارق بتركيز: مش وقته – يله ندخل الفيلا.
بعد رفض كوبي امجد اعطاء الفلاشة الي جيني وسماع طلقات الرصاص تقترب منهم اكتر -- اخرجت جيني المسدس من حقيبة يدها بسرعة خاطفة واطلقت النار علي كوبي أمجد فوقع صريعا علي الارض غارقا في دمه واتجهت اليه تفتش جميع جيوبه وأخرجت الفلاشة وجهاز التصنت من جيب جاكيته وضعتها في حقيبتها -- واتجهت مسرعة ويتبعها عابد وشبيه أمجد وبعض البودي جارد الي احد الابواب الخلفية للفيلا للهروب.
وبفتحهم للباب قابلهم رياض واكرم شاهرين المسدسات في وجوهم قائلا رياض بسماجة: هاي واطلق رياض واكرم النيران علي باقي البودي جارد متخذين جدار الباب ساتر لهم – وتلاشوا ضرب كلا من عابد وجيني بناء علي تعليمات امجد الذي يريدهم احياء - رجعت جيني وعابد وشبية أمجد متجهين الي باب الفيلا الرئيسي - ليجدوا أمجد وطارق قد كسروا الباب بعد ان قتلوا جميع البودي جارد في الخارج ومن تبقي بالداخل كان من نصيب طلقات اكرم ورياض ومن بينهم شبيه أمجد ولم يتبقي غير عابد وجيني بين امجد وطارق من الامام واكرم ورياض من الخلف.
أمجد بنظرات حارقة لهم: لسه بدري – مش قلت لك اتكلمي علي ادك جيني بنظرات خاطفة لكل الاتجاهات: أمجد – مراتك هربت – وكوبي أمجد مات – خلاص أمجد كل واحد يروح في طريقة أمجد جاذبا احد الكراسي ووضع احد قدميه عليه قائلا: بالبساطة دي – طيب حتي اعرف انت عملت كدا ازاي عابد بخوف: عملنا عمليه استنساخ في معامل تباعنا بتشتغل غير قانوي وغير شرعي طارق بتريقة: احب انا غير القانوني والشرعي دا – وبعدين يا سيدي كمل.
عابد بيكمل: وبعد نجاح العملية - وبقي عندنا صورة طبق الاصل منك - اكتشفنا انه معندوش اي ذاكرة سابقة وانه هيبدا يسجل ذكريات من لحظة استنساخة طارق: يعني يا شملول لسه ورقه بيضا وهيسجل فيها أمجد: ودا طبعا هيكشف خطتكم – لانه هو صورة طبق الاصل مني – بس فاضي وهواء وميعرفش حاجة عابد بخوف: طبعا – بس احنا كنا درسينك كويس يا أمجد من زمان مش من دلوقتي - صورك - حركاتك -- واهلك كانوا تحت عنييا دايما جيني بغيظ: جيناتك حلوة يا امجد وذاكائك هايل – خسارة انك من معانا -- كوبي امجد بعد تدريب مكثف -- حفظ كل معلومات عنك في كام يوم – ذرعنا كمان سماعة في ودانه علشان نكون معاه لحظة بلحظة – ولو غلط نقدر نتصرف ونصلح الغلط في نفس اللحظة.
امجد: وبعدين جيني: اول ما كوبي امجد دخل القطاع – قراء لينا كل الملفات اللي في مكتبك ومنها ملف تأمين الباحثين -- وعرفنا هتنفذ دورك ازاي – وعملنا التعديلات علشان تعرف تدخل الباحث نمبر 5 وازاي تتعامل معاه من غير ما حد يشك فيك طارق:ههههههه - مش عليا – دا انا طارق سمير عابد لطارق: حتي طارق حاولنا نجنده معانا -- وطلبنا من كوبي أمجد يحسن علاقته معاه لكن – من كرهة طارق ليك يا أمجد رفض التعامل وتجنب كوبي أمجد وافتكر ان دا مقلب منك.
جيني: احنا مهتمين باليورانيوم والبدائل الطبيعية اللي مصر اكتشفتها - وحاولنا ندخل كارولين بس انت كشفتها وماتت – ولما عرفنا من مصادرنا ان فيه باحثين هيدخلوا هئية الطاقة – نفذنا عمليه الاستنساخ علشان ندخل حد من طرفنا يعرف كل المعلومات – وبعدين اتخلصنا منه بعد ما خدنا كل المعلومات منه أمجد بغضب: يا ولاد ال دا انتم ابليس يتعلم منكم – هات الفلاشة يا عابد عابد بخوف بعد توجيه امجد المسدس عليه: مش معايا طارق بعصبية: انا زهقت - واطلق الرصاص علي رجل عابد الذي وقع ارضا صارخا باعلي صوته – واتجة اليه رياض واكرم لانقاذه.
أمجد بنرفزة لطارق: انا عايزة حي – وهرجعة مصر طارق باستهتار: ما هو مش عايز يتكلم استغلت جيني فرصة كلام طارق وأمجد وانشغال رياض واكرم مع عابد - واتجهت الي الباب مسرعة فضربها أمجد واصبها اصابه مباشرة في القلب ووقعت علي اثرها – اتجة اليها وفتح شنطته يداها واخد الفلاشة وجهاز التصنت الخاص بحسن قائلا: الحمد لله اكرم لامجد: كدا النزيف وقف وهيعيش أمجد لرياض: شيل عابد وعايز دكتور يشوفه وعايزين نشحنة علي مصر – وبلغ مصطفي يكون في انتظاره -- والمرة دي هيكون مركز قوي معاك عايد بخوف: يعني ايه شحن.
أمجد: هحطك في صندوق مليان بضاعة واشحنك علي مصر – هههه انت صدقت يا عابد في اتفاقية تسليم مسجونين بين مصر وامريكا -- هرجعك وشرعي كمان رياض وهو يحمل عابد: علم – ابقوا حصلوني علي المخبا -- سلام اكرم: انا رايح لسعيد -- اللي سبناه بره علشان محدش يدخل علينا بعد ما اخترقنا البوابه الرئيسة.
وضع امجد الفلاشة وجهاز التصنت في علبه صغيرة اخرجها من جيبه ثم احكم اغلاقها وضغط عليها لثواني قائلا الحمد لله – ثم وضعها في جيبه -- واتجة أمجد الي نسخته الاصليه ونظر اليه - فكان كأنه ينظر الي نفسة في المراءة صورة طبق الاصل -- ربما التؤام المتماثله يوجد شيء بسيط يفرق بينهم ولكن هذا المستنسخ فلا يوجد شيء – ولهذا لم تتعرف عليه امه وزوجته – ولكن هل اذا تمت عمليه استنساخ لاي مخلوق هل تصل درجة التماثل في المشاعر والاحساسيس هي الاخري ام لا طارق اقترب منه وفهم ما يدور في عقله: علي فكرة والله انا اكشتفته بصعوبة جدا – وبالصدفة كمان – يعني طبيعي اهلك ومراتك ميعرفوش يكتشفوه – وبعدين طول الفترة اللي فاتت مكناش بنسيب الفندق او الهيئة علشان الباحثين الاجانب – ودا كان هدفة الاساسي.
أمجد ومازل ينظر اليه: شيل حثته نحرقة يا طارق دا ملوش هويه – ومش اخويا ومفيش اي علاقة تربطني بيه – مفيش دين يرضي باللي بيحصل دا – استغفر الله العظيم طارق بتعقل: ما العلم ساعات بيوصل الناس للجنان أمجد: يله بينا يا طارق اتجه أمجد مع طارق الذي يحمل جسد كوبي أمجد الي باب الفيلا - ونادي علي سعيد واكرم اللي كانوا الخارج في انتظار تعليمات أمجد قائلا امجد: نظفوا المكان وامسحوا اي بصمة او اي دليل يكشفنا – مش عايز غير جثه حيني واللي شبهي - ومسك كل واحد منهم مسدس كانهم قتلوا بعض - والجثه دي احرقوها – ثم اشار لطارق بالقاها علي الارض.
سعيد: تمام – ولا هيكون فيه اثر لاي حاجة اكرم: تمام - اسبقونا - وطمنوا الناس في مصر أمجد: سلام – متتاخروش
في القاهرة عادت زينة الي ارض الوطن في تمام الساعة 11 صباحا يوم السبت – زينه كانت في وضع يرثي لها كانت مشتته الفكر – ضعيفة الجسد – بالية الروح مخطوفة القلب علي زوجها -- واستقبلها اخيها العاشق وحزن لحالها كثيرا – وبمجرد وصولهم الي البيت الامن -- حكي ليها كل شيء يعلمة - واتصلت علي اهلها واطمنت عليهم واخبرها ابوها بما كان يشعر تجاه أمجد -- وما حدث منه مع سلمي ولازم تطلب الطلاق منه – كمان اتصلت علي فاطمة للاطمئنان عليها.
بعد ساعات قليله وتحديدا يوم السبت 5 صباحا - اذاعت الصحف الاميركية عن جريمة قتل لرجل وامراة في فيلا معزوله ومجهولة الصاحب - حيث قتلا بعضهم البعض ربما بدافع الغيرة او لاسباب اخري مجهوله ومازال التحقيق جاري
بعد ثلاث ايام وصل عابد الي مصر مقيدا بالاغلال واستقبله مصطفي بتركيز وعنايه شديدة وتم ادخاله السجن للتحقيق والعقاب – وبعد يوم اخر شكر امجد اصحابة رياض وسعيد واكرم ثم اتجة امجد وطارق الي المطار منه الي القاهرة
في مطار القاهرة يوم الاربعاء بعد وصول أمجد وطارق الي القاهرة وانهاء كافة الاجراءات – والخروج من الباب الرئيسي -- واذا بأمجد يسلك طريق مخالف لطريق طارق طارق بعدم فهم: علي فين يا أمجد عربتي ركنه قريب هنا – وحسن بلغنا ان اللواء فهمي عايزنا كلنا في اجتماع عاجل الان أمجد بعد ان رجع الي مكان طارق: هسلم علي أمي واخويا -- وبعدين أحصلك بسرعة طارق: هتقول ليهم ايه عن بعدك - والفترة اللي فاتت دي.
أمجد بزفير: مش هقول حاجة غير اللي هما عرفينه - اني كنت في مهمة وطالما مكشفوش المستنسخ فملوش لزوم الكلام والقلق - انت شوفت زينة عامله ايه طارق: عندك حق حالتها صعبة قوي - عامة انا كمان هروح اغير هدومي واطلع علي المكتب أمجد: اشوفك هناك
في مكتب المخابرات دبت قدم امجد قطاع المخابرات بثقة كبيرة – وفرحة – فهذا مكانه – وخبر استبداله لم يعرفة سوي اللواء فهمي وحسن وطارق ومصطفي ونبيل – فالجميع يتعامل عادي بالسلام والتحية اليومية – اما هو فقد غاب شهرين ونصف فشعورة مختلف ولا يوصف دخل أمجد الي مكتب اللواء فهمي وكان الجميع في انتظارة حسن وطارق ومصطفي ونبيل وكان يرافقهم زين – وبمجرد رؤيتهم له اندفعوا اليه ليحضتنوه ويقبلوه في كل مكان بجسده ويحمدوا الله علي سلامته - ما عدا طارق.
اللواء فهمي مقتربا واحتضن أمجد قائلا: حمد علي السلامة يا ملك – تسلم رفعت راسنا أمجد لطارق بنظرة مختلفة عن ذي قبل: مكنتش لوحدي – طارق كان معايا – ثم سلم الفلاشة الي اللواء فهمي ليوصلها الي رئيس هيئة الطاقة واعطي الجهاز لحسن حسن بفرحة غامرة: شكرا يا أمجد – يله اشربوا انا طلبت قهوة وحشتنا قعدتنا دي اللواء فهمي بعد فترة من الضحك مع تلاميذه قائلا بحزم وهو يقف امام مكتبه: هتحكوا اللي حصل ولا هنفضل نهزر كتير – البداية معاك يا طارق.
طارق وهو ينظر الي أمجد قائلا: انا بكرهك والكل عارف المعلومة دي كويس – وبعد اخر موقف اللي كسرتني فيه ومسحت بكرامتي الارض – كرهت نفسي اكتر – بس بالفرصة اللي اللواء فهمي تفضل عليا بيها ودوري اللي امرني انفذه - بصيت لنفسي في المراية - وفكرت اني لازم ابقي احسن منك - وابقي انا الملك – فركزت علي دوري في المهمة واشتغلت عليه – وفضل كلام اللواء فهمي يزن في عقلي -- فيه حته نور جوايا ولازم احاول ازودها واكبرها – فعلا مسكت في حته النور دي – حتي لو مكنتش موجودة واللواء فهمي قالها من باب التشجيع – بردوا مسكت فيها.
اللواء فهمي بضحكة: شوفت انا كسبت الرهان يا طارق - عملت ايه طارق وعينه لم تترك أمجد الذي يبادله نفس النظرات: كلكم عارفين مكان الكاميرات اللي بنراقب بيها الباحثين الموجوده في الفندق – طلع في دماغي ان احط كاميرات في اماكن تانية وتالثه واغير مكانها باستمرار من غير ما تعرفوا – مع ثبات الكاميرات الاساسية اللي كلكم عارفين مكانها – طلبت من حسن كاميرات وركبتها بنفسي – وكمان موبايلي كان اللينك الوحيد اللي بيستقبل الاشارات منهم.
طارق بيكمل: وفي ليله لقيت أمجد بيتسحب ودخل غرفة باحث منهم – منظرة كان مريب - مش دخله ظابط – داخله حرامي خايف اي حد يشوفه او يكشفه – وقلت هو أمجد ليه جاي في نص الليل للباحث دا - وبعدين كان موجود طول النهار معانا – وراقبته وهو خارج – تاني ليله اتكرر نفس الموضوع – تالت يوم ركبت كاميرات وسماعات في اوضة الباحث – علي الرغم من التشديد بعدم التركيب في غرف الباحثين علشان الخصوصية وكدا – بس تغور الخصوصية قصاد اني اكشف أمجد بيعمل ايه.
اللواء فهمي: هههه وبعدين طارق بيكمل: مليون سؤال في دماغي - ومش عارف اوصل لاجابه سؤال منهم – بعدها امجد طلب مني نفتح صفحة جديدة لان هدفنا واحد – الشك دخي في قلبي اكتر – امجد عبد الرحمن يطلب مني عدوه نفتح صفحة جديدة استحاله في حاجة غلط نبيل: فعلا لما اختفيت بعد خطف المستنسخ لزينة – انا حكيت لحسن علي الموقف دا لاني كنت شاهد عليه – المهم كمل.
طارق: قلت احرس منه واخد بالي لان اكيد دا مقلب منه - وبعد كام يوم - أمجد قابل نفس الباحث وسمعتهم بيقولوا ان أمجد الحقيقي محبوس – وان المستنسخ هيسافر مع زينة بعد فترة لسه متحددتش - وخرج ومعاه شنطة فلوس – قلت يعني دا مش أمجد اتاريه بيحاول يتودد ليا – طيب أمجد فين – المهم فضل تحت عيني مغبش - الهمسة كنت بعرفها عنه – هو شبه أمجد صحيح بس مش في قدراته وخبرته – وبعد فرح ابنك – لقيته خد زينة ومشي من الفرج بدري - طلعت وراه - لقيته طالع علي المطار وركب الطيارة لامريكا – بمركزي وسلطتي ركبت معاه واتنكرت علشان محدش يعرفني والباقي انتم عارفينة.
حسن بعصبية: يعني انت كنت عارف ان دا مكنش أمجد - طيب ليه مبلغتش اي حد طارق بهدوء: تفتكر كان حد هيصدقني والكل عارف اني بكره أمجد أمجد بهدوء: كان معاك اللي يثبت كلامك صوت وصورة – بس كنت لسه متغيرتش يا طارق اللواء فهمي: ليه مبلغتش يا طارق وانت كان معاك دليل طارق بخجل: صراحة حبيت اثبت ليكم اني احسن من أمجد – فقررت اراقب شبية أمجد واسافر وراه -- وانقذ زينة وأمجد عبد الرحمن المحبوس وبكدا هرد كرامتي اللي أمجد بعترها علي الارض وفي نفس الوقت اثبت اني انا الملك الحقيقي مش هو.
أمجد بنظرة تنم عن الاعتراف بالجميل: في الحقيقة يا جماعة - دا كان في الاول بس – لكن بعد كدا انا شوفت طارق تاني خالص – واحد بيعرض نفسة للخطر علشان مراتي وهو بينقذها -- وكمان رجع تاني بعد ما اطمن ان زينة ركبت الطايرة - ووقف معايا لان زي ما حضرتك قلت انه فيه حاجة كويسة وهو نفسة مش عارفها – شكرا يا طارق جميلك في رقبتي ودين عليا طارق بضكحة وهز الراس وشعور غريب يتملك قلبه – شعور بالرضا والتقدير – بل شعور محبة الاخرين به ولمجهوده وعمله فقط دون وساطة والده – ما اجمله من شعور اللواء فهمي ناظرا لحسن: وانت يا ابو علي عملت ايه