logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 7 من 18 < 1 11 12 13 14 15 16 17 18 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية زينة الحب لا يعترف بقناعاتك
  10-11-2021 03:27 صباحاً   [46]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل السادس عشر

في فيلا أمجد في الغرفة المخصصة لزين وتحديدا في البلكونه
زين في الموبايل بصوت خافت: مش قادر اصبر
مجهول: ------
زين بضيق وبنفس خفوت الصوت: لحد امتي بس
مجهول: --------

زين: ما احنا معرفناش حاجة لحد دلوقتي – انا هقفل بابا بيكلمني ونكمل بعدين
زين بعد قطع اتصاله بالمجهول والرد علي الحاج سالم: ايوة يا بابا
الحاج سالم: -------
زين: يا بابا قلت لحضرتك اطمن سيب الموضوع دا ليا
الحاج سالم: -----------
زين لمح أمجد عربية أمجد تدخل من البوابة: متقلقش وعلي اتقافنا --- متقلش لحد – سلام

في فيلا امجد في الدور الارضي في وجود زينة وفاطمة
أمجد بارهاق: مساء الخير
فاطمة: مساء النور يا حبيبي
زينة بحنان: تتعشي يا مجنو
أمجد بتعب: لا تعبان وهقوم انام – بكرة اخر يوم في مهمة كانت رخمة ولازم اكون موجود بدري وفايق
زينة: طيب يله اوصلك اوضتك
أمجد ممازحا: لا مضمنش نفسي لو جيتي معايا الاوضة.

زينة احمر وجهها خجلا وضربته علي كتفة – في هذه اللحظة زين دخل عليهم
أمجد لزين: ممكن تاخد زينة معاك من الليله عندكم - انتم هتعرفوا تهتموا بيها الكام شهر اللي فاضل – وكمان علشان تعرف تركز في كليتك بدل ما انت قاعد كدا
زين بفرجة وحضنه: شكرا يا أمجد.

أمجد جذبه من اذنه: انا بحب زينة حب انت لسه متعرفهوش – وبخاف عليها اكتر منك – بس كلكم خايفين مني – وانا عايز اثبت ليكم اني اكتر منكم بخاف عليها وعلي الي في بطنها
زين بضحكة بسيطة: انا عارف يا أمجد اني ضايقتك – بس حط نفسك مكاني
أمجد بضيق: يله خدها قبل ما اغير رائي – بس يوم الخميس الجاي هاجي اخدها نروح فرح ابن اللواء فهمي وارجعها تاني
زين بفرحة: ماشي
أمجد التفت الي زينة مقبلا راسها: هتوحشيني – كلميني كل يوم بالتليفون
زينة بدموع قريبة: حاضر.

تاني يوم أمجد قام بتأمين الباحثين من الفندق الي المطار وقام بتخليص جميع اوراقهم - واطمئن علي صعودهم الطائرة وجلوسهم في اماكنهم وهبط من الطائرة ليغلق بابها معلنا علي قيام الرحلة لعودتها بيهم الي بلادهم
قام كل افراد الفريق بكتابة تقرير مفصل كما طلب اللواء فهمي واعطاه الي نبيل نظرا في انشغال اللواء فهمي في تجهيزات فرح ابنه – طارق ومصطفي لم يذهبوا الي قطاع المخابرات بعد تقديم تقاريرهم الي نبيل وكلاهم اتفق مع نبيل علي المقابلة في الفرح - اما حسن فكانت ريهام منشغله في ترتبيات الفرح فاضطر الي الذهاب الي العمل ولم ياخذ راحة كباقي زملاءه.

اما امجد فلم يخرج من بيته بعد توصيل الباحثين الي المطار منتظرا فرح ابن اللواء فهمي وقضي هذان اليومان نائما وعند الاستيقاظ يتحدث مع زوجته علي الهاتف - ولكنه خرج يوم الاربعاء في وقت متاخرا لينهي بعض المهام سريعا -- اما زين فقد انتظم في دراستة التي اهملها وعاد الي بيته الدافي - الحاج سالم لم يخبر زينة وأمينة بما دار بينها وبين زين وما حدث مع أمجد – أمينة في سعادة غامرة لقرب ابنتها منها وحب امجد في قلبها تضاعف الي حد لا حدود له.

يوم الخميس صباحا – يوم الفرح - في مبني المخابرات في مكتب حسن
حسن بعصبية: يعني ايه محدش دخل مكتبي
احد العساكر: والله يا باشا انا مسبتش مكتبك خالص من امبارح
حسن بنرفزة: يعني ايه اختفي – انا سيبته هنا امبارح

في احد الحدائق 12 العامة ظهرا
علي الرغم من المستوي المالي الممتاز لعائلة اللواء فهمي --- الا ان ابنه محمد قرر عمل الفرح بالنهار في احد الحدائق علي غرار الافراح في البلاد الاجنبية --- وبعدها يسافر مباشرة الي كندا ليكمل منحته الدراسية بها – وكان الفرح يضم كل معارف وزمايل اللواء فهمي بالعمل وكذلك جميع تلاميذه وقد ظهروا جميعا كالنجوم في فلك السماء.

العاشقان أمجد وزينة قد ظهروا في أبهي صورة لهم -- حيث ارتدي أمجد بدله وكرافته سوداء وحذاء من نفس اللون علي قميص ناصع البياض وبدا بها ملكا للوسامة مع ضحكة ساحرة الي زينة التي ارتدت فستان تركواز ضيق من الصدر ثم ينسدل مع وسع قليل من علي الخصر والي الاسفل مع طرحة بيضاء فبدت كعروس البحر فاتنة تسرق العيون والقلوب - خاصة مع عدم وجود بطن لها نتيجة للحمل كباقي النساء.

اما المحبان دائما حسن وريهام فقد اكتفي حسن بارتداء بدله رصاصي بلا اكمام (صديري ) علي قميص ابيض وكرافته كحلي مع خصله شعرة البيضاء وعيونه الخضراء فبدا كجان لايقل جمالا عن أمجد فجماله من نوع مختلف – ومعشوقته ريهام قد اكتفت بارتداء جيب بنطلون علي بلوزة منقطة دهبي كامله الاكمام تساعدها علي الحركة بحرية فمازالت مسئوله عن تجهيزات يوم الفرح ايضا.

والغاضب الغيور طارق فارتدي بدله جراي علي قميص ابيض و حذاء بني -- وبدا في كامل شياكته واناقته مع تفاصيل جسدة الرياضي جعلته مميزا كما النجوم
والمتحمس مصطفي ارتدي بدله بيج وقد عكست شياكته واعطته مزيدا من الاناقة والرقي -- اما نبيل فقد طل ببدله كحلي فظهر كضي كالبدر في تمامه وظل يبحث عن الندا الذي طل علي قلبه دون استئذان ووجدها جميله فاتنة بفستان احمر وحجاب اوف ايت ذادها نورا وجمالا.

في عربية أمجد بعد كتب الكتاب مباشرة
زينة بحيرة: احنا مشينا بدري ليه – ومكملناش الفرح – حلوة الافراح اللي بالنهار دي فكرتها تجنن
أمجد بفرحة غامرة: انا عامل ليكي مفأجاة تجنن
زينة بحب: قول يا مجنو
أمجد: احنا هنسافر دلوقتي
زينة باستغراب: لا - بتهزر
أمجد بجدية: مش بهزر طبعا – انا سيبتك تمشي مع زين علشان اهلك يحسوا بالامان– ودلوقتي علي المطار حالا علشان نسافر زي ما اتفقنا وبعد 13 ساعة وشوية هنكون في امريكا.

زينة بتردد: وهدومي وحاجتي
أمجد: جبت ليك تونك وبنطلون تلبسيه في المطار -- وفي امريكا هشتري ليك كل الي انت عايزاه
زينة بلهفة: طيب اسلم علي بابا وماما وزين – هيوحشوني قوي
أمجد بنفي: انت كنت معاهم – خلاص بقه يا زينة
زينة بخوف واستسلام مع ظهور لدقة قلبها الغريبة اللي كانت بتحس بيها في الخطوبه: طيب – هكلمهم في التليفون بس
أمجد بعنف: لا
زينة بخوف: حاضر

في بيت الحاج سالم الساعة الثانية ظهرا
زين بعصبية: حسن انت فين -- برن علي أمجد وزينة محدش بيرد
حسن باستغراب: ازاي دول مشيوا قبل الفرح ما يخلص – تقريبا من ساعتين او اكتر
زين بفزع: يا نهار اسود يا حسن – انت قلت متحضرش الفرح –أمجد هيكون تحت عنيك
حسن: اهدي يا زين هو فعلا كان تحت عيني – بس ريهام داخت شويه من الشغل وانشغلت معاها
زين بعصبية: اهدي ايه بس – زينة يا تري انت فين – اختي ضاعت تاني
حسن: قابلني في مبني المخابرات حالا

في مبني المخابرات في مكتب اللواء فهمي عصرا تحديدا الرابعة ظهرا
اللواء فهمي بغضب: في ايه يا حسن – ازاي تجبني علي مل وشي – انت عارف ان ---
حسن بندم: انا اسف يا افندم – بس أمجد وزينة مش موجودين – وفيه حاجات تانية لازم حضرتك تعرفها
اللواء فهمي بريبة: في ايه يا حسن قلقتني
حسن: حاضر هتكلم بعد وصول نبيل ومصطفي انا اتصلت بيهم.

وبعد ثواني معدودة وصل نبيل ومصطفي بملابس الفرح فلم يمهلهم حسن الوقت لتغيرها بعد ان وصلوا للتو الي بيوتهم – وزين كان موجود ومترقب كل الاحداث
اللواء فهمي بغضب مكبوت فبحسه الامني يتوقع حدوث ازمة: في ايه بقه
زين بعصبية صارخا: زينة اتخطفت تاني – وأمجد اللي كان موجود مش أمجد -- وانا بقه عايز اختي
اللواء فهمي بعدم فهم: انت بتقول ايه
حسن بهدوء يعكس ما بداخله: أمجد عبد الرحمن مش موجود بقاله شهرين – واللي كان موجود دا واحد شبهه – وحاليا هو في الطايرة الي مسافرة اميركا
زين لطم علي خديه: امريكا – امريكا.

حسن: ايوة لما بلغتني ان زينة مرجعتش البيت – عملت فحص في خطوط الطيران -- ولقيتهم سافروا في طايره الساعة 1 ظهرا
نبيل بتردد: فيه مشكله كمان يا حسن اكتشفتها بعد ما المهمة خصلت والباحثين سافروا -- وقلت هقولكم عليها بس بعد الفرح
حسن بسرعة: مشكله ايه
نبيل: انا راجعت كل الملفات --- وشفت في اول ملف ان عدد الباحثين اللي هيدخلوا هيئة الطاقة 4 باحثين بس --- ولكن العدد الفعلي اللي دخل مقر الهيئة هم 5 باحثين -- وأمجد اللي كان مسئول عنهم – قصدي الي شبهة امجد لو كان كلام حسن وزين مظبوط.

اللواء فهمي بتذكر: فعلا انا فاكر اني قلت ان الباحثين عددهم 4 – معني كدا ان في باحث دخل هيئة الطاقة مكنش المفروض يدخل - واعتقد ان غرضه معرفة ايه اللي بيحصل في الهيئة وسر الزيارة الخفية دي للباحثين الاربعة - وأمجد بدورة ساعدة يدخله ويأمنه – وانتم قلتم دلوقتي ان دا مش أمجد عبد الرحمن
حسن بعد لحظات صمت: كمان جهاز التصنت اتسرق النهاردة الصبح
مصطفي بعدم فهم: لا بالراحة كدا يا حسن علشان افهم.

زين بعصبية: ايه الي مش فاهمة أمجد الحقيقي مختفي ومش عارفين هو فين – وفيه واحد تاني واخد اسمة وبيته وشغله ومراته – وحاليا سرق منكم جهاز التصنت اللي صممه حسن وخطف اختي وحاليا في الطايره لامريكا
اللواء فهمي: انت متاكد من الكلام دا يا حسن
حسن: ايوه
اللواء فهمي: عايز خطة عاجلة بكل اللي فات – وايه المقترحات دلوقتي – فين طارق
نبيل: انا اتصلت عليه لما حسن كلمني موبايله بيدي غير متاح
حسن باستغراب: طارق وأمجد
اللواء فهمي بعصبية: يله بسرعة عايز نتايج

في امريكا
خرج أمجد وزينة من المطار بعد 13 ساعة طيران وكانت الساعة بالولايات المتحدة قد قارت الثامنة مساءا - وتفاجأت بوجود سيارة ملاكي يقودها شخص ما في انتظارهم – وبأستفسارها من أمجد اجاب انه مرتب حاجات كتير من اجل سعادتهما معا.

اذدات درجات الخوف عند زينة واحست بوجود خطا ما وفي محاوله منها لطرد هذه المخاوف اطلت براسها من خارج شباك السيارة لتشاهد تمثال الحرية الي يحمل رايه التنوير – وتحت السماء الساطعة بانوار نجومها والتي ترسم خيوط من النجوم تداعب عنان السماء – وتبدوا البنايات شاهقة جدا وتكاد تلامس نجوم السماء وتتحداها – واغاني مادونا التي تدوي بكل مكان – فانشغلت بكل هذا ربما تنسي خوفها.

لم يكن أمجد وزينة الوحيدين اللي وصلوا الي نيويورك – فقد صعد معهم نفس الطائرة وراقبهم من بعيد - بعد ان غير من هيئته وشكله ببعض المكياج واسرع ورائهم خارجا من المطار - واشار بيده الي تاكسي منظرا خروج المسافرين قائلا بالانجليزية: وراء العربية دي بس خليك بعيد علشان ميحسوش بحاجة
وهنا حدث نفسه قائلا لماذا يا طارق تفعل هذا ما الدافع لذلك – وماذا تريد ان تثبت وهنا تذكر ما دار بينه وبين اللواء فهمي بعد ان أمرة بقطع اجازته وكلفه بتامين الفندق (فلاش باك ).

طارق بتردد: ليه كلفتني بالمهمة دي وليه رجعتني – وانت عارف ان محدش بيحبني وكمان بعد اللي حصل صورتي بقت زي الزفت في القطاع
اللواء فهمي: انت ممكن تمسح الصورة الوحشة دي - وترسم صورة تانية حلوة يا طارق
طارق بصدق مع نفسة لاول مرة: كل صوري وحشة – انا مفيش فيا حاجة حلوة – دخلت هنا بمنصب والدي - مغرور وتنك ومبحبش حد يكون احسن مني – عملت مشاكل لمصطفي وأمجد – ومش عارف اتغير – ارجوك وافق علي مد الاجازة او طلب النقل
اللواء فهمي: طلب النقل مرفوض ومد الاجازة بردوا مش مقبول.

طارق بتذمر: ليه
اللواء فهمي وهو يربت علي كتفه: لان في وسط الضلمة اللي جواك دي يا طارق انا شايف حته نور – عايزك تمسك فيها بكل طاقتك
طارق بعدم اقتناع: نور – انا كلي سواد وعتمة
اللواء فهمي بحب: حته النور الصغيرة دي هتزيل السواد والعتمة لو انت سمحت ليها انها تنور جواك يا ابني – اشتغل علي دورك كويس يا طارق – عايز القطاع كله ينبهر بطارق سمير
طارق وقد تأثر بكلمة ابني: هحاول بس موعدكش – لان الطبع بيغلب التطبع
اللواء فهمي بضحكة: نتراهن
طارق بابتسامة: ماشي وانا عارف اني هكسب
باك.

وهنا عاد طارق الي حاضره بعد صوت السائق قائلا سيدي عدة مرات فسئاله بالانجليزية: وقفت ليه
السائق: دخلوا الفندق دا من كام ثانية – بس انا وقفت بعيد علشان ميخدوش بالهم مني
طارق وهو يلقي النقود مسرعا: يارب ما يتوهوا مني

بعد ساعتين وفي تمام الساعة العاشرة مساءا - وصلا أمجد وزينة الي احد الفنادق القديمة عتيقة الطراز التي تقع في جزء منعزل عن العاصمة واشنطن – والفندق يتكون من اربع طوابق ويطل من جميع جوانبه علي غابة كثيفة الاشجار ويفصلها والفندق عن المدنية سوي الطريق السريع الذي يودي الي قلب العاصمة – ودخلا الفندق منه مباشرة الي احد الغرف اللي تم حجزها لهم بالدور الثالث مسبقا.

زينة بخوف تحاول تدارية بعد ان دخلا غرفتهم: حمد الله علي السلامة يا مجنو
أمجد بضحكة خبيثة شيطانية بعد ان اغلق باب الغرفة: انا مش أمجد
زينة بشبح بضحكة: انت بتهزر ولا ايه – انا هكلم زين وماما - واطمنهم علينا
أمجد بعد ما خطف تليفون زينة ورماه علي الارض منقسما الي اجزاء متناثرة قائلا بغضب: انا - مش -- بهزر – ثم اخرج تليفونه هو الاخر وخبطه في الحائط وانكسر الي اجزاء والتقط الكارت والخط فقسمهما الي نصفين.

زينة لمحت تغيرات في وجه أمجد لم تعرفها من قبل– نظرات عيونه مختلفة حيث تحول البياض الي احمرار مخيف وضحكات رنانه تبرز اسنانه بطريقة مرعبة ارتجف ليها قلبها وتاكدت من صدق احساسها به وسر دقه قلبها المريبة ولكنها حاولت الثبات
زينة بتردد: بطل تمثيل يا أمجد – فاكر لما مثلت عليا لما حطيت عليك الايس كريم لما كنا مخطوبين
أمجد اقترب منها والوي ذراعها بعنف: قلت انا مش أمجد – ايه مش بتفهمي – اسمي كوبي أمجد بالمناسبة
زينة بالم: اه دراعي انت اتجننت – وايه كوبي دي.

أمجد بضحكة مقززة ونظرات مميته وحقيرة تنم عن رغبته بها: انت لسه مشوفتيش جنان
زينة بخوف منقطع النظير: في ايه
أمجد بعد ان احتضنها عنوة قائلا بصوت يشبة الحرباء: انت مخطوفة يا بيبي وانا مش أمجد جوزك -- انا كوبي أمجد وعايش معاكي من فترة طويلة جدا – وأمجد بتاعك لسه معرفش عنه حاجة – وانت ملكي يا حلوة – واخيرا خلصت من اخوكي الرخم الممل اللي كان بيبعدني عنك – سلام وراجعلك تاني علشان نقضي اسعد ايامنا – مش هتاخر-- باي.

خرج أمجد او كوبي أمجد فالله وحدة يعلم – وترك زينة في حيرة كبيرة –لا تصدق ما سمعته اذنيها ولكنها شعرت بقبضات مختلفة ومريبة في قلبها – واذا كان هذا ليس أمجد – فمن هو هذا الكوبي – والسؤال الاهم اين أمجد -- اين زوجي – وتوجهت مسرعة الي الهاتف المكسور لعله مازال يعمل حيث نسي هذا الكوبي الكارت والخط بهاتفها

اسرع طارق الي الفندق محاولا ان يقتفي اثر أمجد وزينة ولكن دون جدوي – وقرر ان يسال في مكتب الاستقبال ولكنه تراجع خوفا من ان يكشفه احد بالسؤال عن أمجد وظل ينظر يمينا ويسارا وفي كل الاتجاهات – ولام نفسة علي شرودها في حوارة مع اللواء فهمي واصبح كل ما يفعلة من مخاطر سوف يذهب مع الرياح.


look/images/icons/i1.gif رواية زينة الحب لا يعترف بقناعاتك
  10-11-2021 03:27 صباحاً   [47]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل السابع عشر

في مبني المخابرات في تمام الساعة 3 صباحا
حسن لزين: تليفونك بيرن انت مش سامعة ولا ايه
زين يلتقط الهاتف: دي ماما – اكيد بتتصل علشان تتطمن علي زينة اللي خرجت من الصبح مع امجد – وتتطمن عليا انا كمان -- انا سايب البيت من بعد الظهر – ودلوقتي داخلين علي الفجر - استر يارب
زين محاولا ان يبدوا طبيعيا: ايوه يا ماما – ازيك
أمينة: --------

زين بهدوء: متقلقيش يا ماما - بعد الفرح اللي حضروه - امجد اتصل بيا اخد زينة وهو طلع مهمة بره البلد وهيطول شويه – طلعت في دماغي نسافر انا وزينة نغير جو ونقعد كام لما لقيتها زعلانه قوي وعماله تعيط
الحاج سالم التقط الهاتف:
زين بنظرات حائرة لحسن: متخافش يا بابا هيا معايا
الحاج سالم:
زين: بابا احنا داخلين علي الفجر اكيد نايمة يعني – وانا هصلي الفجر وانام
أمينة جذبت الهاتف:

زين: ماشي احنا في اسنكدريه لو عايزة تيجي تنوري - احنا في شقة واحد صاحبي – والشقة فاضية بيزورها من السنة للسنة - – بس هتسيبي بابا لوحدة
أمينة:
زين بهدوء: واليتامي اللي بيحفظهم قرآن -- والاكل الحلو اللي بتعمليه وبيخده ليهم – كل دا ثواب هيضيع عليكي – وياسيتي اول ما تصحي من النوم هخليها تكلمك
أمينة:
زين: ماشي هاخد بالي منها - يله سلام بقه

في منزل الحاج سالم
بعد غلق الهاتف مع زين شردت أمينة قليلا وقاطع شرودها صوت الحاج سالم قائلا:انا قلقان وقلبي واكلني علي زينة
امينه بقلق: عارف يا ابو زين – حاسة ان الواد زين بيكدب زي المرة اللي فاتت
الحاج سالم: ربنا يستر
أمينة: ابو زين – انت مالك وليه حاسة انك بتكرة أمجد.

قرر الحاج سالم ان يخلف وعده لزين واخبر زوجته بما يشعر ولماذا هذا الفتور والكرة والبغض لامجد - وما حدث بعد ذلك بالقطاع منه وما راته عيناه من خيانته لخاله باستغلال ابنته وخيانته لزوجته التي تحبه -- وطرده له بطريقة واقحة
أمينة وقد وضعت يداها علي قلبها الذي يعتصر الما وخوفا علي ابنتها واتجهت هيا وزوجها الي الوضوء وقراءة القرآن حتي يعلن اذان الفجر بان الله اكبر.

في مبني المخابرات الساعة 4 صباحا
قام حسن بمحاولة البحث عن امجد وزينة باستخدام رقم موبايل امجد وزينة ولكن دون فائدة – وبعد عدة محاولات فشلت جميعها – اتجة الي الحمام والقي براسه اسفل صنبور المياه الباردة التي يخاف منها كثيرا – ولكن بهذا الموقف فلم يكن يشعر ببرودة المياه – فخوفه علي صديقة الغائب اعظم واهم - وخرج الي زين الذي لم يجلس منذ احتفاء اخته ويتجة من هذا الجدار الي الاخر.

حسن وقطرات المياه تنساب من شعرة الي وجهه: كويس يا زين انك عملت كدا
زين بعصبية: هو في ايه – كل شويه اختي تتخطف - واضطر اكدب علي اهلي – تفتكر هما مصدقيني اصلا
مصطفي بحزم: الوضع دلوقتي اصعب يا زين – أمجد كان معانا لما اتخطفت المرة اللي فاتت – واختك كانت مخطوفة في مصر – دلوقتي أمجد مش عارفين عنه حاجة -- وكمان زينة مش في مصر.

نبيل بتفكير: اعتقد ان أمجد الحقيقي مرجعش من فرنسا – وانه اتنقل من فرنسا لامركيا – وزينة حاليا في امريكا
حسن بتفكير: تقصد ان هما الاتنين في بلد واحدة
نبيل بهز الراس مأكدا: ويمكن يكونوا في مكان واحد كمان - بس ميعرفوش
زين: بس مين اللي عمل كدا
مصطفي قائلا في صمت يارب سامحني ثم اردف قائلا: ناس مش عايزة مصر تتقدم في مجال الطاقة – انا هقوم اقلب الدنيا في مكتب أمجد يمكن الحقير اللي كان مكانة - نسي حاجة كدا او كدا يكمن نوصل منها لاي حاجة.

حسن بلهفة: فكرة حلوة يا مصطفي
نبيل لحسن: لسه مفيش جديد عن طارق
حسن بزفير: اخر مرة كان في الفرح وبعدها فص ملح وداب – واعتقد انه اكتشف ان دا مش أمجد ورتب معاه شغل حقير زيه علشان ينتقم من أمجد الحقيقي
نبيل: فعلا يا حسن كلامك صح – لان في مرة كنت قاعد في الفندق -- ولقيت أمجد بيتقرب من طارق وبيتودد ليه – كمان هو ساب الفرح في نفس التوقيت اللي سابة أمجد ومراته.

مصطفي بندم: عمرك ما هتتغير يا طارق – ليه بس كدا
نبيل: يله يا حسن نرفع البصمات عندك ونشوف مين سرق الجهاز بتاعك يمكن نوصل لحاجة
زين: فعلا لان انا حاسس ان الموضوع واحد- ليه الجهاز يتسرق وبعدها أمجد وزينة يختفوا – الموضوع مترتب قوي
مصطفي: يله يا شباب انتشروا - لازم نرجع صاحبنا ومراته
زين بلهفة: وانا معاكم – اي حاجة انا معاكم فيها.

مصطفي: تعالي معايا يا زين – علشان نقلب مكتب أمجد ونشوف كل الملفات الموجودة - ونقراها بالحرف مش بالكلمة
زين: يله – بس هو فين اللواء فهمي
نظر الجميع الي البعض ولم يرد احد – ثم اتجة كل واحد فيهم الي عمله

في الفندق بامريكا في تمام الساعة 11 مساءا
شعر طارق خيبة الامل – والملل من النظر يميا ويسارا وعدم التوفيق او العثور علي خيط يسير وراءه – فقرر ان يصعد الي الادوار العيا لعله يجد مراده – الفندق يتكون من اربع ادوار بخلاف الدور الارضي – بحث في كل الطرقات والغرف المفتوحة جميعا دون ان يثير الريبه والشك -- ولكنة لم يجد شيئا كانه يبحث عن ابره في كوم من القش.

واثناء هبوط طارق شاهد كوبي أمجد يتحدث مع 3 بودي جارد – وبعد ثانية وقفوا امام احد الغرف بالطابق الثالث – واتجه كوبي امجد الي الاستقبال واستعمل هاتف الفندق - فحمد طارق الله حمد كثيرا وتابعه ووقف علي بعد قريب لعله يسمع ماذا يقول او يعلم مع من يتحدث – وفي محاولة اقترابه اكثر دفعة شخص ما وقال سوري بالانجليزية.

التفت طارق الي من دفعة دون قصد وتسمر طارق في مكانه من هول ما يري – فما يراه لا يصدقه عقل بشري – فعين طارق تري اثنان أمجد في ذات الوقت احدهم يتحدث بالهاتف – والاخر من دفعة واعتذر فهو ايضا يشبه أمجد كثيرا
خطف طارق نظرات متتالية في ريبة وحيرة -- ايهم يتابع ويقتفي اثره من يتحدث بالهاتف او من دفعه واصطدم به- وظل في حيرته الي ان وجد من يتحدث بالهاتف غير موجود بمكانه كأن الارض قد انشقت وابتلعته – ولا مفر امامه من ملاحقة من دفعة ليجدة يتجه ناحية البدورم في اتجاه المغسلة التي توجد بالدور الارضي.

وقبل دلوف طارق الي المغسلة – تذكر البودي جارد الواقفين علي احد الغرف – التي من المؤكد وجود زينة بها – لذا قرر ان الاهم في هذا الشان هو زينة يجب ان تخرج من هنا باسرع وقت - ليس لديه وقت لمتابعة اشباه أمجد التي تخرج واحد تلو الاخر -- واتجة الي غرفة زينة بعد ان قام بتغير ملابسة واستبدلها بملابس احد العاملين من خدمة الغرف بعد ضربه ضربه مبرحة افقدته وعية حتي يدخل بشكل طبيعي الي الغرفة.

في غرفة زينة بالفندق
زينة بعد ان جمعت اجزاء التليفون المتناثر وحاولت اعادة تركبية ولكن دون امل – فاتجهت الي الباب لتحاول فتحة ولكنة مغلق من الخارج – كما سمعت همهمات علي الباب مما اكد لها وجود حراسه عليها – اتجهت الي النافذة لفتحها لتبحث عن اي شيئ قد يفيدها ولكنها بالدور الثالث وليست قريبة من الارض – فماذا تفعل
جلست زينة بجوار الفراش أرضا واثنت قدميها بحيث تلامس ركبتها اسفل ذقنها ثم هوت في دوامة البكاء التي كانت تجاهد لمنعها حتي تفكر جيدا ماذا تفعل – فلجأت الي الله داعية النجاه والخلاص لها ولزوجها – وشعرت بنفس شعورها عندما كانت مخطوفه في بيت عابد - ولكن الفرق الان انها تشعر بكل شيء يحدث حيث كانت معظم اقامتها في بيت عابد مخدرة وغائبة عن الوعي – ثم صرخت باعلي ما فيها ممسكة بطنها قائله – يارب احفظة واحفظ زوجي وظلت تردد قل لن يصيبا الا ما كتب الله لنا – ولا اله الا انت سبحانك اني كنت من الضالمين.

وبعد فترة لا يعلمها الا الله شعرت بتدوير مقبض الباب وفتحة – فانتفظت مفزوعة وبحث بعينها عن شيء تدافع بها عن نفسها اذا اضطرها الامر ذلك - لمواجهة اللعين كوبي أمجد كما ادعي ولكنها تفاجات بدخول احد العاملين قائلة بالانجليزية: من انت
قام العامل بالدخول بسرعة مع عربه بها مستلزمات التنظيف ومساحيق الغسيل – فاتجهت زينة مسرعة للخروج من الباب الذي فتح – فاغلق العامل الباب جيدا ونظر اليها قائلا اخيرا – دب الخوف اكثر في قلب زينة مما دفعها للصويت فاندفع العامل بسرعة امسكها جيدا ضاغطا بيده علي فمها قائلا بالعربية: اهدي يا زينة متخفيش
العامل: انا هسيبك -- لو عايزة أمجد جوزك يبقي في امان – ياريت تسكتي – انا هشيل ايدي – ماشي.

قامت زينة بهرز الراس كناية عن الموافقة – وبعد ان قام بازاله يده قالت بقلب مملوء بالخوف: انت مين
زينة نظرت الي العامل وهو يزيل اللحية والشنب قائله بذهول: طارق -- انت
طارق وهو ينظر في جميع الاركان والجوانب: انت مخطوفة – وأمجد اللي لسه خارج مش أمجد جوزك – وجوزك انا مش عارف هو فين – كل الي هقدر اعمله دلوقتي اني اخرجك من هنا.

زينة وكانها كانت في حلم عندما حكي لها كوبي أمجد هذا الكلام -- وها هو غريم زوجها يوكده لها: ----
طارق ومازال يبحث: انا عارف انك مصدومه – بس حاولي تتماسكي --- علشان نخرج انا وانت بامان
زينة وهيا تبلع ريقها: انت بتعمل ايه هنا – وازاي عرفت كل دا – وبعدين انت الي هتنقذني يا طارق
طارق باستعجال: مش وقته خالص – انا عارف انك مش مطمنة ليا – بس انا الوحيد حاليا اللي تقدري ثقي فيه – ولو اتاخرنا اكتر من كدا – مش هقدر انقذك ولا انقذ نفسي
زينة باستسلام: امري لله
طارق: يله اقلعي

في مبني المخابرات 5 صباحا
تجمع كلا من مصطفي وحسن وزين ونبيل بعد ساعتين من البحث - ويبدوا عليهم جميعهم الارهاق والتعب
حسن لمصطفي: فيه جديد معاكم
زين بعصبية: مفيش جديد -- واختي بتضيع
مصطفي وهو يجلس ليستريح: ولا الهواء – قلبنا مكتب أمجد حته حته – والملفات ورقة ورقه -- مفيش اي خيط نمشي وراه
زين بلهفة: وانتم لقيتوا حاجة.

نبيل بحيرة: لما رفعنا البصامات الموجودة في غرفة الاتصالات – اكتشفنا انها بصمات أمجد
زين بتردد: تقصد اللي شبه امجد هو اللي سرق الجهاز وخطف اختي زي ما قلت
حسن بتفكير: انت مش فاهم يا زين - الموضوع اكبر من كدا
مصطفي: مات فهمونا فيه ايه
حسن: البصمات -- اللي موجودة ---بصمات أمجد -- صاحبنا بجد
زين في محاولة للفهم: ازاي بقه حد يفهمني – هو مش امجد مش موجود – يعني المفروض نلاقي بصمات اللي شبه امجد
نبيل: احنا قلنا ان أمجد مرجعش من فرنسا وواحد شبه قوي دخل مكانه – يبقي المفروض نكتشف بصمات مختلفة – مش نفس بصمات أمجد الحقيقي
مصطفي: يا سنة سوخا يا ولاد
زين: حد يتصل علي اللواء فهمي – ويعرف هو فين
حسن: هكلمه حالا

في الفندق بامريكا 12 مساءا
زينة ممسكه بحجابها: اقلع ايه يا قليل الادب - انت زي ما انت متغيرتش حقير وو
طارق مقاطعا اياها: يخربيت دماغك افهمي - اقعلي الحجاب وافردي شعرك علي وشك – لانك لو طلعتي كدا - وحد من اللي خاطفينك شافك هيتعرف عليكي بسهوله – انا علشان ادخلك لبست لبس حد من العمال واتنكرت – والمفروض اني اخرج في اسرع وقت علشان محدش يشك فيا
زينة بلوم انها اساءت الظن به ولكنها لن توافق حتي علي هذا الطلب: انت عايزني اخالف شرع ربنا واخلع الحجاب.

طارق بتعجب: انت بتخلعيه لسبب -- وربنا عارف وشايف الوضع
زينة وهيا تضع يداها علي حجابها: لا طبعا - ربنا هينقذني وينقذ أمجد لما التزم بفروضة -- مش لما اخالفها
طارق وهو يضع يداه علي راسه: طيب اعمل ايه
زينة مشيره الي العربة: ممكن ادخل في الصندوق دا وغطيني بالملايات
طارق بعد ما فتش بداخله: مش هينفع – مش فيه الا ملايه واحد ومش هتتغطكي بشكل كامل
زينة: طيب هتعمل ايه – انا مقدرة تعبك واللي بتعمله – سبني وانا ونصيبي.

طارق اتجة الي الشباك المفتوح ووجد ان المسافة بينه وبين شباك اقرب غرفة ليس ببعيد -- ما يقارب المتريين
زينة تراقبه بحرص فما زالت تخاف منه وتخشاه ولم تعطيه الثقه الكامله – واذا به يقفذ علي حافة الشباك قائلا: استني هنا مش هتاخر عليكي
زينة بلهفة: رايح فين – ثم اسرعت الي الشباك لتري ماذا يفعل
طارق طلع علي الشباك واعتدل قائما ثم وضع قدميه علي رف حوالي 30 سم -- يوجد فقط في البنايات القديمة علي جدارها الخارجي لكل طابق يستخدم لتنظيف الجدار الخارجي للفندق - وبحرص شديد بدا يمشي - ثم تمسك باحد مواسير المياه التي تتوسط المسافة بين الشباكين ثم اكمل الي الغرفة المجاوره وفتح الشباك بشيء ما اخرجة من جيبه ودخل الغرفة بحرص اشد.

طارق قلب بنظراته في جميع اركان الغرفة - وسمع صوت الدوش بالحمام مما ينم عن وجود احدهم - واقترب من الدولاب وفتحة ووجد باروكات للشعر فاختار واحدة – وملابس كثيرة فقال في سره: دي هدوم مش هتعجبها كلها مقطعة وملزقه – ودي بتقولي حجاب
ومازل يبحث عن شيئ مناسب لها لترتديه -- وفي نفس الوقت لا يثير الريبه والشك – وسمع صوت غلق صنبور الدوش فاختفي تحت السرير – وخرجت صاحبة الغرفة – وارتدت ملابسها ووضعت مساحيق تجميلها واتجهت للخارج
خرج طارق من اسفل السرير واتجة طارق الي الشباب ونادي علي زينة الواقفة في الشباك تنتظره.

زينة بلفهة: خير
طارق: بسرعة اطلعي علي الشباك وامشي علي الرف دا -- زي ما مشيت علشان تيجي الاوضة دي
زينة بخوف: انت بتقول ايه
طارق بتاكيد: احنا طولنا قوي عندك وخايف اي حد يدخل علينا – علشان كدا هنستخبي في الاوضة دي ونخرج منها علي بره - فيه لبس كتير هنا - ممكن نشوف حاجة تناسبك – يله بسرعة
زينة بخوف: انا خايفة
طارق بعصبية يحاول تخفيفها: اطلعي بس – وانا هقابلك وامسك ايدك – متخفيش
زينة برعب منقطع النظير: انت عارف احنا في الدور الكام
طارق بعصبية: يله ارحميني -- الوقت مهم.

زينة بعد ان تملكها كل الخوف والرعب تركت الشباك واتجهت الي دولاب غرفتها والتقطت فوطة – ثم اتجهت الي الشباك بعد ان وضعت امامة كرسي لتقف عليه – منه الي حافة الشباك وهيا تقرا اية الكرسي –وكان طارق قد وصل اليها قائلا: هاتي ايدك
زينة وهيا تعطي له طرف الفوطة: مينفعش حد مش محرم ليا يمسك ايدي – امسك طرف الفوطة دي وانا همسك من الطرف التاني
طارق بنظرة احترام لها حتي في هذا الموقف الذي لا يوصف تحافظ علي زوجها وتحافظ علي تعاليم ربها – وامسك طرف الفوط وسار معاها بحذر وامرها الا تنظر الي الاسفل - فنفذت ما يقول بخوف وهيا تردد ايات القران – وعندما وصلت الي الماسورة التي تتوسط الشباكين وهيا تنقل قدميها – فلتت منها واصبحب في الهواء معلقة بفوطة في يد طارق.


look/images/icons/i1.gif رواية زينة الحب لا يعترف بقناعاتك
  10-11-2021 03:28 صباحاً   [48]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل الثامن عشر

في مقر المخابرات الساعة 15 . 5 صباحا
حسن وهو يغلق الهاتف: انا كلمت اللواء فهمي وعرفته كل الوضع بالتفاصيل
نبيل مقدما له فنجان من القهوة: هو فين يا حسن
حسن ملتقط فنجان القهوة: مش عارف - مقلش – بس قال انه جاي – ولازم ننتظره
مصطفي: اسمع يا حسن – مكتب أمجد في بيته – مش يمكن لو بحثنا فيه نلاقي حاجة
زين بلهفة: ممكن بردوا.

حسن: طيب يله – انا هروح حالا ومش---
نبيل مقاطعا: استني يا حسن – هتقول لعيله أمجد ايه – علشان تدخل مكتبه – وكمان احنا الفجر يا معلم
زين: ازاي نسينا حاجة زي دي – المفروض انهم اخر مرة شافوا أمجد وهو رايح فرح ابن اللواء فهمي وعدي اكتر من 15 ساعة – محدش فيهم اتصل او بلغ عن مشكله – معني كدا انهم مش قلقانين وان اللي شبه امجد دا قال ليهم حاجة مطمناهم عليه - خاصة انهم عرفوا منه ان المهمة خلصت – انا سمعته بيقولهم كدا.

حسن: كلامك عين العقل يا زين – فعلا طنط فاطمة لما بتقلق علي امجد بتتصل عليا – بس لحد دلوقتي متصلتش
نبيل: حسن روح انت ومصطفي – مصطفي يدور في المكتب وانت تشغلهم وتحاول تعرف اخر الاخبار منهم
مصطفي: فكرة حلوة – يله بينا

في الفندق بامريكا 12.30 صباحا
زينة معلقة في الهواء صارخة باعلي صوت لديها – فروحها وحياتها مرهونه بطرف الفوطة الممسكة بها بكلتا يداها -- تتمايل ارجلها في كلا الاتجاهات – تحاول ان ترفع قدميها علي الرف دون فائدة او تثبت قدمها علي الجدار ولكن تتزحلق مرارا وتكرار
طارق يحاول جاهدا ان لا يفلت طرف الفرطة من يده – ولكن مساحة الرف ذات 30 سم ليست بكبيرة تسمح له بحريه الحركة او الانحناء للامام ليلتقط يدها او يعطيها يده الاخري لتتمسك بها.

طارق يصرخ عاليا قائلا: اخرسي مسمعش صوتك – هننكشف الله يخربيتك
فصمتت زينة مجبرة - رغم ان كل انواع الخوف قد تجمعت في قلبها – الخوف من الموت – الخوف علي زوجها – الخوف علي نفسها وعلي جنين رحمها – الخوف من المجهول الذي تواجهه – الخوف من طارق – فاكتفت باغلاق عينها ومستسلمه ومرددة قائله اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله.

اما طارق فظل يجاهد حتي يرفعها ولكن دون فائدة – واي محاولة منه للانحناء للامام فسوف يعرضهما معا للسقوط -- واذا به يسمعها تردد اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله – وعلي الرغم من بكاؤها الذي ادي الي خروج الكلمات بشكل غير صحيح -- في هذه اللحظة تذكر اخر تدريباته في رفع الاثقال – حيث كان يتدرب علي كيفية حمل وزن 100 كيلو بيد واحدة وهو يسير – وهنا غير من وقفته ليعطي جانبة للحائط وامسك بيده ماسورة المياه – وعافر بكل جهدة قائلا يارب حتي رفعها بيده الاخري قليلا قائلا: امسكي الرف بايدك وسيبي الفوطة – مش هقدر اكمل.

زينة بخوف: مش هعرف – انا خايفة
طارق بتعب: علشان خاطر امجد – امسكي الرف بايدك – انا معاكي ومش هسيبك
زينة بعد ذكر خاطر امجد قامت بامساك الرف بيدها وعندما احست باحكامها امساك الرف – تركت الفوطه ومسكت باليد الاخري -
طارق بتعب والم في ذراعة: حاولي تنقلي ايدك لحد ما توصلي للشباك – المسافة قربت خالص
زينة بدموع وانهيار كامل: لا – لا
قام طارق بالسير علي الرف بعد ان اعطي ظهرة للجدار حتي وصل الي شباك الغرفة وقفز بها – ثم مد يده الي زينة طالبا منها ان تمسك يده – فخافت ان تفلت يدها ورفضت.

فقام طارق بامساك يدها عنوة قائلا اسف ثم جذبها بعنف حتي وصلت الي الشباك ورفعها حتي لمست قدماها حافته وقفزت منه الي الدخل متطقعة الانفاس – اما طارق فمسك ذراعة من الالم لحدوث تمزق بالكتف او بالعضلات نتيجة رفعها
زينة شاكرة ربها: الحمد لله – الحمد لله - هنعمل ايه بعد كدا
طارق يلتقط انفاسة الضائعة: البسي البروكة دي
زينة وصوت انفاسها عاليه الي اقصي مدي: نعم.

طارق بتعب وتعجب: مفيش حل تاني – مش هيفع تخرجي بالحجاب وبعدين كل الهدوم اللي هنا مقطعة وملزقة مش هتعجبك – البسي الباروكة علي شعرك -- وبكدا شعرك مش هيبان -- بس يله بسرعة الله يخليكي – قبل صاحبه الاوضة ما تطلع
زينة دخلت الحمام الملحق بالغرفة -- وخلعت حجابها ولفته علي شعرها بطريقة اسبانش --- وارتدت الباروكه علي شعرها المغطي بالحجاب - وانزلت الشعر علي رقبتها – وخرجت من الغرفة وجدت طارق غير من تنكرة بالمكياج واستبدل ملابسة حيث عثر علي ملابس رجالي في الدلفة الاخري من الدولاب.

وبخروج زينة من الغرفة القي اليها طارق نظاره تستخدم للقراءة كبيرة الحجم لترتديها - ووجدت شال خفيف وطويل موجود بين الملابس – فامسكته وضعته علي كتفها الايمن من منتصفه – ثم جذبت طرفيه من الامام والخلف الي اسفل كتفها الايسر وثبتته بدبوس بحيت يظهر كتفها وذراعها الايمن مغطي بالشال والكتف والذراع الايسر غير مغطي ويبرز منه القميص الذي ترتديه
طارق: حلوة فكرة الشال – مخبية كتير من هدومك - هنخرج دلوقتي عايزك تبصي ادامك ولو حد نادي عليكي مترديش وتسبيني انا اتصرف
زينة بتردد: ماشي

في فيلا أمجد 6,30 صباحا
حسن بتردد يحاول ان يداريه: انا اسف يا يحيي اني صحيتك وكمان جاي في وقت زي دا
يحيي بابتسامة: البيت بيتك يا حسن -- وتيجي في اي وقت - اشرب قهوتك – ملف ايه اللي عايزة من مكتب أمجد
حسن وهيا يرتشف القهوة وفي محاولة ليبدوا طبيعا: اصل بتصل علي أمجد مش بيرد وتليفونه مقفول – ودا ملف مهم جدا واللواء فهمي عايزة حالا
فاطمة بتعجب: عجيبه -- بس أمجد بلغني انه مسافر في مهمة شغل واللواء فهمي عارف هو فين.

حسن شرق وهو يرتشف القهوة وسعل كثير قائلا: انا عارف انه في مهمة شغل – بس فيه ملف مهم مع أمجد وبتصل عليه مش بيرد واحنا محتاجين الملف ضروي – ودورنا في مكتبة بالقطاع مش موجود – قلنا اكيد في البيت – لان مش هنقدر ننتظر امجد علي ما يفتح التليفون
وهنا ظهر مصطفي واعطي اشارة لحسن بعدم وجود اي شيئ قد يفيدهم – وكما دخل خرج فارغ اليدين
حسن: طيب سلام بقه يا يحيي – شكرا يا طنط علي القهوة
يحيي باستغراب: والملف.

حسن نظر الي مصطفي ولم يجد اي كلام ليتفوه به فقال مصطفي: اللواء فهمي اتصل عليا حالا وقال لقيناه الحمد لله في الشغل – السلام عليكم
نظرت فاطمة الي يحيي قائله: انا حاسة ان حسن بيداري حاجة علينا
يحيي مطمئنا لفاطمة ولكنة هو الاخر قد تسرب القلق اليه: عادي يا ماما مفيش حاجة - يله اوصلك اوضتك تكملي نوم
فاطمة: هصلي الضحي الاول وبعدين استريح - وانت روح ريح شوية قبل ما تروح الشغل
يحيي: حاضر.

وبعد ان انطلق حسن ومصطفي بسيارته قال لمصطفي: مكنتش عارف تمسك اي ملف وتخرج بيه بدل الربكة اللي كنا فيها – وكانت هتكشفنا
مصطفي: معلش يا حسن نسيت
حسن: حصل خير – يارب يكون اللواء فهمي وصل
مصطفي: يارب

في الفندق 1,30 صباحا
خرج طارق وزينة من الغرفة متجهين منها الي الدور السفلي ومنها الي خارج الفندق دون ان يقابلهم احد او يثيروا الانتباه او الشك
زينة بفرحة بمجرد خروجها من بوابة الفندق الخارجية: الحمد لله هنعمل ايه دلوقتي
طارق ينظر في كافة الاتجاهات: ----
زينة بتفكير: نشارو لاي عربية مين اللي علي الطريق السريع – ونطلع علي السفارة المصرية
طارق بتفكير: بعد شوية هيكتشفوا انك مش موجوده – ومش هينفع الطريق السريع لانهم اكيد هيفكروا زي ما انت فكرتي وهيكونوا منتظرينك عند السفارة – هنمشي في الغابة ومنها نوصل لمكتب تابع للمخابرات هنا – بس باسم مستعار طبعا.

زينة بخوف: هتعرف توصلنا عن طريق الغابة
طارق وهو يخرج هاتفة من جيب بنطلونه: طبعا هستخدم JPS ثم اردف قائلا شكلي نسيت التليفون في الاوضة او وقع مني
زينة بحسرة: وانا تليفوني اتكسر
وقبل ان يجيب طارق لمح ظهور اكثر من سيارة علي الطريق السريع متجهة الي الفندق فجذب زينة الي طريق الغابة مسرعا في خطاه

في بيت الحاج سالم 7 صباحا
بعد صلاة الفجر – حاول الحاج سالم وأمينة النوم – ولم يحالفهم الحظ – وفي نهاية المطاف غلب النوم امينة بعد فترة طويله من الجفاء - وبعد اقل من نصف ساعة قامت تصرخ قائله زينة – زينة -- انت فين يا بنتي
ويترك الحاج سالم المصحف حيث كان يقرا في اياته منذ مكالمة زين في ال 3 صباحا الي بعد ال 7 صباحا -- واقترب منها يهدي من روعها محتضن اياها
الحاج سالم: اهدي يا ام زين – دا حلم.

أمينة لاهثة انفاسها: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
الحاج سالم يناولها كوب الماء من مومود بجوار السرير: اشربي واستعيذي بالله
أمينة بعد ان شربت: اعوذ بالله – انا قلبي وجعني علي زينة – اتصل علي زين يا حاج الله يخليك
الحاج سالم بقلق: بتصل من قبل ما تصحي -- تليفونه مغلق واول ما توصلني رساله انه فتح هكلمة تاني
أمينة بهلع: يارب استر

في الغابة الساعة 2.30 صباحا
في الغابة الممتدة المساحة باشجارها العتيقة الكثيفة والشاهقة الارتفاع وتكاد تقارب ناطحات السحاب والتي ربما يمتد عمرها الزمني الي قرابه المائة عام
يجري طارق باقصي سرعة يحاول الابتعاد قدر الامكان عن الفندق --لانهم سوف يرسلون من يفتش ايضا الغابة حيث ان كل الاحتمالات متاحة - -
وتبعه زينة التي لا تعلم الي اين ياخذها طريقها – اياخذها الي الامان مع من اهانها وضربها – ام ربما ياخذها الي زوجها الحبيب الغائب – ام الي مجهول اخر مازال في انتظارها.

ففي كل طريق تسير بيه تجد مخاطر كثير والان المخاطر اكبر واعظم فزوجها ليس معاها وتجري الان مع غريمة الذي يبدوا انه منقذها الان - فماذا تفعل الا الدعاء قائله اللهم اجرني من حولي وقوتي الي حولك وقوتك.

طارق يجري كالحصان ولا يقف في طريقة شيء – ونظر خلفه ليجدها بعيدة عنه واقفة من التعب تلتقط انفاسها المتسارعة مع دقات قلبها النابض بضربات متسارعة ادي تسارع تدفق الدم الي جميع اعضائها وتورد وجهها بكامله ضاغطة علي شفايها بقوة عندما تشعر بالخوف فيظهر وجهها بحمرة طبيعية تذيدها جمالا فوق الجمال
طارق عاد اليها وتأمل منظرها – فهو نفس المنظر الذي كانت عليه عندما كانت في مكتبة – خائفة وضعيفه وجميله - وقد ذادها الضعف جمالا فوق الجمال – ولكن عقله وقلبه الان ليسوا كما كانوا – فقديما كان يتمني ان يكون معها ويعيش لحظاته وحقد كل الحقد علي امجد – والان وجد نفسه يقاوم شيطانه ويدير وجهه عنها وغض بصره -- ربما لان تغير جديا قلبا وقالبا – او ربما لان كلام اللواء فهمي قد اثر عليه وبريد ان يثبت ان ما زال به جزء منير – او ربما لانه شعر ان هذه المخلوقة تفوق الاحترام مهابه فربما خاف منها لخوفها من الله– كيف لها في هذه الظروف تخاف الله وتحترم زوجها الغائب.

طارق عاد الي الواقع علي اصوات نفسها المضطرب قائلا: يله بسرعة
زينة بتعب: احنا بقالنا ساعة بنجري -- خلاص مش قادرة -- وكمان انا حامل
طارق بشد شعرة بقوة محاولا ان يهدأ: يادي الخيبة – طيب احملك – انا بحمل وزن اكتر من 100 كيلو وبجري بيه
زينة بتاكد: لا طبعا – انا هجري -- اهو يله بينا
طارق وكأنه سمع صوتا او همسا قريبا منهم قائلا بهمس: صه - مسمعش صوت
زينة: في ايه
طارق بهمس مقتربا منها: في حد معانا

في امريكا في مكان مجهول الساعة 2.45 صباحا
مجهول رجل: هربت ازاي
مجهول سيده: في ايه
مجهول رجل بعد ان اغلق الهاتف: البهايم اللي كانوا واقفين علي باب زينة بيقولوا ان فيه شخص من خدمة الغرف ضربهم ورماهم في حمام ولما فاقوا رجعوا الاوضة ملقوش حد – شافوا كرسي جنب الشباك طلعت منه للاوضة التانية – اكيد غيرت هدومها وخرجت عادي من غيرما حد يشك فيها.

مجهول سيده لكوبي امجد: انت ازاي تسبها لوحدها وتيجي هنا
كوبي أمجد مشيرا الي الرجل: تعليماته كانت صريحة – اكسر تليفون امجد وزينة علشان محدش يقدر يوصل لينا اول ما اوصل - اسيب زينة للبودي جارد تحرسها
مجهول سيده: بردوا ليه جيت هنا
كوبي امجد: لما كلمته من تليفون الفندق – اديله التمام – امرني اجيلكم هنا – وانا جيت
مجهول سيدة: دا فيها موتكم انتم الاتنين – يله علي الفندق.

في مقر المخابرات 8 صباحا
نبيل بلهفة: عملتوا ايه
مصطفي وحسن في نفس واحد: ولا حاجة - ثم اكمل حسن: البيه قايل لامه واخوه انه مسافر في مهمة شغل
زين: سالوا علي زينة
مصطفي بنفي: لا
زين: يبقوا كدا فاكرين انها عندنا - ولو كلموا ماما - هتقول ليهم انها معايا وامجد في مهمة شغل - كدا تمام الكلام واحد للعلتين
نبيل: انا وزين قعدنا فكرنا في حاجة كدا -- عايزين نقولكم عليها.

حسن بعد ان جلس: خير
زين: شبية أمجد دا كان داخل هنا لمهمة معينة
نبيل بيكمل: الباحث رقم 5 – اكيد اعداء بلدنا -- عايزين يعرفوا ليه الباحثين دخلوا هيئة الطاقة
مصطفي بتوضيح اكثر للاحداث: يعني أمجد الحقيقي هنقول انه اتخطف – وواحد شبه أمجد دخل مكانه – وسرق جهاز حسن بالمرة – بس الهدف الاساسي انهم يعرفوا ليه الباحثين جايين مصر وبيعملوا ايه – واكيد هو عرف كل حاجة دلوقتي – ولا كمان أمجد او شبيه هو اللي ساعده في الدخول والخروج والخروج للبلد عامة وهيئة الطاقة بشكل خاص.

وهنا دخل اللواء فهمي قائلا: حسن اتصل برجالتنا في امريكا وعرفوهم كل التفاصيل -- وابعت ليهم صورزينة يقلبوا الدنيا عليها -- وكمان عرفوهم ان أمجد مش موجود علشان يخدوا بالهم
حسن مسرعا: تمام انا هكلمهم بنفسي
اللواء فهمي: لسه مفيش اخبار عن طارق
مصطفي بحزم: لا لسه
نبيل: هو حضرتك كنت فين.

في الغابه الساعة 3 صباحا
طارق يشاور لزينة بالصمت وان تختبيء وراء احد الاشجار – ثم رفع يده بسرعة ليتلاشي يد اخري تريد ضربه بقوة - طارق بعد فترة صمت والتقاء العيون معا في ذهول قائلا: أمجد
أمجد بذهول: ------
طارق وأمجد بعد فترة من نظراتهم الي بعضهم البعض -- نزلوا ايدهم مبتعدين مسافة ليست ببعيدة – وبنظرات ريبة من طارق الي الواقف امامه الذي اطلق عليه امجد للوهله الاولي قائلا هل هو امجد ام احد الاشباه – ولكن هذا الواقف امامه يبدوا ضعيفا للغاية وشاحب اللون وذات شعرة منكوش --ولحيته طويله وصلت الي منتصف صدرة -- فظ الرائحة ممزق الملابس.

زينة من وراء الشجرة بذهول ولا تصدق عيناها: ------
أمجد او شبيه امجد وضع يده علي قلبه الذي دق بعنف واذا به ينظر الي الاتجاه الاخر حيث تقف زينة ناظرة اليه بذهول ودموع تابي التوقف فقال بفرحة: زينة انت هنا يا حبيتي -- وحشتيني انت بخير
هرولت زينة مسرعة – ليفتح لها ذاك الناطق باسمها قلبه قبل ذراعيه – واذا به يتفاجئ بوقوفها وراء طارق ممسكة بياقة قميصة في خوف
أمجد بغضب ولكن الضعف قد تمكن منه: انت خايفة مني وكمان بتستخبي وراء طارق اللي ضربك – ثم اتجه اليها مقتربا في بطيء
قام طارق بضربه -- فوقع علي الارض – فقام أمجد ليرد له الضربه بضربات رغم ضعفة – ولكن بعد ثواني قليله تمكن منه طارق وضربه بعنف
طارق بتاكيد: انت مش أمجد – انت ضعيف قوي – مش معني انك قريب منه في الشبه تبقي هو
أمجد علي الارض: حظك اني بقالي فترة محبوس -- ويدوب باكل اكل يعيشني ومش متدرب.

زينة باكية: انت مين
أمجد بكسرة نفس وحسرة: انا مجنو يا زينة -- انت ازاي مش عارفاني – ردي عليا
طارق بعصبية: مش هترد عليك لانك لازم تثبت انك أمجد يا معلم – فيه منك تلاته دلوقتي
أمجد وهو يقوم من علي الارض ولم ينتبه الي اخر كلمات طارق: ماشي يا طارق حسابنا لسه منتهاش – بس نخرج من اللي احنا فيه
أمجد توجه بعيونه الي زوجته الباكية وقلبه يتمزق عليها: انا قلبي بيتقطع من دموعك دي اكتر من اللي جري ليا الفترة الي فاتت – ابوس ايدك بلاش عياط
زينة بدموع: لو انت امجد -- قولي حاجة محدش يعرفها غيري انا وأمجد.

أمجد بسرعة: انا بقولك يا زينتي
زينة بغضب: كل الناس عارفة انك بتقول يا زينتي
أمجد بتفكير: ----
زينة بنرفزة: انت مش أمجد -- انت لسه بتفكر – مش عارف اي حاجة حصلت بينا ومحدش غيري وغيرك يعرفها.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 7 من 18 < 1 11 12 13 14 15 16 17 18 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
أجمل المجوهرات المزينة بالمورجانيت لعاشقات الحب والرومانسية زمرده
0 267 زمرده
اجمل عبارات عن الحب والحزن والفراق عيون تبكي دم عيون تبكي الم,عيون مشتاقة..عيون جريحة,عيون متالمة.. عيون حزينة essam
0 1090 essam

الكلمات الدلالية
رواية ، زينة ، الحب ، يعترف ، بقناعاتك ،











الساعة الآن 04:26 AM