رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل الثالث عشر
في فيلا أمجد فاطمة بترحيب وهي تحتضن زينة: اهلا يا زنية - نورتي بيتك يا حبيبتي زينة وهو تقبلها: منور بيكي يا طنط أمجد بفرحة: زينة حامل وياريت تخدي بالك منها فاطمة وهيا تشدد من احتضان زينة بشوق ولهفة: مبروك - وربنا يكمل حملك علي خير – ليه مقلتيش ليا النهاردة الصبح بعد المناقشة زينة: قلت هقول لامجد الاول – وبعدين اقولك.
فاطمة متجهة الي أمجد لتحضنه: مبروك يا أمجد لكن فاطمة أحست بشعور غريب يتملكها دائما قبل حدوث مشكلة او عندما تشعر بوجود خطا ما – حيث لاحظت تغيير في ملامح امجد فسائلته قائلة: في ايه يا أمجد أمجد اخبر فاطمة بما دار من حوار بينه وبين أمينة وزين – وان زينة معرضة للخطر اذا حدث اي ضغط او احتكال علي رحمها لانه ضعيف وهش – كما انه اخبرها عن مدي خوف زين وأمينة عليها منه فاطمة: علشان كدا انا حسيت انك متضايق – متخفش يا حبيبي احنا معاك ومتقلقش أمجد وهو ينظر الي ساعته: انا هطلع الشنطة فوق وهرجع شغلي
في بيت الحاج سالم بعد انصراف امجد وزينة أمينة وهيا تدور في الصاله ذهابا وايابا: بنتي هتموت زين في قمة التوتر والقلق ممسكا هاتفة يبحث فيه عن بعض الارقام فصاحت أمينة بغضب: انت هتكلم الدكتورة صح يا زين زين بقلق وحيرة: ايوه زين اتصل علي شخص ما ودار بينهم حديثا قصيرا ثم اكمل حديثه مع امه قائلا زين بقلق: ماما اتصلي بطنط فاطمة – واطلبي منها تاخد بالها من زينة - تنام معاها وأمجد ميقربش ناحيتها خالص أمينة مسرعة لتتقط الهاتف: فكرة بردوا.
زين: وانا كمان هروح اقعد معاها أمينة: خليك انت وانا هروح جنب بنتي زين: لا علشان بابا محتاجك هنا - وكمان هو يعرف ان زينة حامل بس -وميعرفش ان حياتها في خطر – وعلشان ميشكش فيا هقوله اني هبيت مع واحد صاحبي كام يوم واذاكر معاه أمينة: انت ليه مخلتناش نقول لابوك ان حمل زينة خطر عليها زين: انت عارفة موقفه من امجد اللي مش فاهمينه – ومش عارف رد فعله لو عرف موضوع خطورة الحمل لو امجد قرب منها – فكدا احسن وانا وانت وطنط فاطمة نراقب امجد من بعيد لبعيد امينة وهيا تطلب فاطمة بالموبايل: ربنا يستر.
في مبني المخابرات منتصف الليل حسن في مركز الاتصالات بالقطاع بعد استدعائه لفريقة المختص بالاتصالات والقائم بالعمل في الغرفة المجهزة في كلا من الفندق والهيئة - ينسق معهم بعض التطورات في وسائل الاتصال أمجد بعد ان دلف الي الغرفة قائلا: حسن انت لسه موجود - ايه الاخبار – مين دول حسن بضحكة بسيطة: كله تمام – دول فريقي احسن مسئولي اتصالات وهكر وبرمجة وفك شفرات -- تلاميذي بيتابعوا معايا الشغل في الفندق والهيئة وانا بتاع معاهم من هنا.
أمجد بجدية: يعني غرفة التحكم بالفندق والهيئة دلوقتي مفهاش حد مسئول اتصال حسن بتاكيد: ايوه – بس نبيل هناك - وانا متابع معاه - وكمان طا أمجد بعصبية ونرفزة مقاطعا حسن قبل ان يكمل حديثة بوجود طارق هو الاخر: يعني ايه نبيل هناك – يفهم ايه في شغلنا دا – كنت اقسهم نصين – نص هناك ونص هنا – تفتكر لو حصلت اي حاجة دلوقتي هنبقي نتصرف ازاي حسن باستغراب من طريقة أمجد: اهدي يا أمجد لو حصلت مشكلة انا ممكن اتصرف من هنا أمجد بعصبية اكتر: مين اقرب - هما اللي هيتصرفوا اسرع لانهم هيعرفوا قبلك بوجودهم هناك - علشان كدا كان المفروض انك اللي تروح ليهم مش هما اللي يجوا لحضرتك.
حسن بصدمة من امجد الذي يكلمة بهذه الطريقة الجارجة قائلا: أمجد أمجد بصوت جهوري عالي: بلا أمجد بلا زفت – انا رايح الفندق – وانتم علي اماكنكم حالا - مشيرا الي فريق حسن حسن شعر بالخجل والاحراج من معاملة أمجد الغريبة له وخاصة امام تلاميذه فترك عمله وانصرف الي البيت
في الفندق قبيل الفجر دخل أمجد علي طارق ونبيل وهم يتناولون الشاي وبعد السلام أمجد وهو يجلس: في حاجة فاتتني – يومي كان مشحون علي الاخر نبيل وهو يقدم الشاي الي امجد: مبروك للمدام – مفيش اي حاجة غير ان الباحثين عملوا حوار مع التليفون المصري -- وكله تحت السيطرة أمجد بابتسامة: ازيك يا طارق – عامل ايه طارق بتجاهل: كويس.
شعر نبيل برغبة أمجد في الكلام مع طارق – وخاصة لانه بوجوده في القطاع وصل الي مسامعه الخلافات التي بينهم فاراد ان يفسح لهم المجال قائلا: انا هقوم اطمن علي الباحثين وأشوف لو محتاجين حاجة والف حولين الفندق طارق بعد خروج نبيل وبنظرات الشك: في ايه أمجد بضحكة: مفيش حاجة – احنا بنشتغل مع بعض – وفي سن بعض – خلينا نبدا من الاول صفحة جديدة يعني طارق بحزم: بعد اللي عملته.
أمجد بضحكة: انت كمان عملت كتير – وبعدين احنا هدفنا واحد طارق بعدم فهم: تقصد ايه أمجد بعد فترة صمت: نحمي البلد - في ايه طارق هو فيه هدف عيره طارق بنظرات لامجد من اعلي راسه الي اخمص قدمية: هشوف أمجد ومازال مبتسم: وانا بمد ايدي ومنتظرك طارق قام من مجلسه: هعمل شويه تليفونات - ثم اتجه جارج الغرفة تاركا امجد يحتسي الشاي ثم القي بجسده علي الفراش ليريحة من اثار تعب اليوم.
في شقة حسن صباحا اتجة حسن الي بيته بعد موقف أمجد معه امام تلاميذه – ولم يستطيع النوم حتي ذهب سواد الليل وسطع نور الشمس مضيئا وجه الكون ريهام بقلق: سونه – مالك حسن مستغرقا في التفكير: مفيش ريهام: وانا مش عارفاك يا حبيبي – من ساعة ما حيبت وانت سرحان – وعمال تتقلب في السرير – وقمت تلعب في الاكل وعملت انك بتاكل – حتي وانت معايا مش مركز خالص – ودلوقتي بتقول مفيش – فيه ايه يا حبيبي.
حسن جلس علي احد الكراسي واقتربت منه ريهام فقبل يداها واجلسها بجواره --وحكي لها ما حدث من أمجد امس بالقطاع وكيف عامله بغلظة شديدة لاول مرة وفي نفس الوقت امام تلاميذه مما اشعرة بالحرج الشديد – فلاول مرة يتحدث معه أمجد بهذا الشكل ريهام لسه هتجاوبه ولكن قاطعها رنين هاتف حسن وكان المتصل أمجد حسن بتجاهل لرنات أمجد: مش في المود علشان ارد ريهام ملتقطة الموبايل: رد يا سونه يمكن في حاجة مهمة في الشغل – انتم مش في مهمة واحدة حسن وكانه تذكر: فعلا معاكي حق وفتح الهاتف أمجد بسرعة شديدة دون ان يعطي فرصة لحسن ببدا الكلام: انا اسف يا حسن وحقك عاليا – انا هجمع فريقك واعتذر ليك ادامهم واطلب السماح منك – انا مش عارف انا عملت كدا ازاي حسن: ام---
أمجد مقاطعا: متقاطعنش يا حسن لو سمحت – بس غصب عني –عرفت امبارح بعد مناقشة زينة انها حامل -- وفي نفس الوقت اعرف ان الرحم عندها ضعيف او محاولة مني لو قربت منها تموت والبيبي يموت امجد بيكمل: تصور شكلي وانا بسمع الكلام دا من امها واخوها – وكمان لازم احاول اكون قوي ومنهارش علشانها – بس مش قادر وخايف عليها ومرعوب – واصعب احساس كمان ان كل اهلها خايفين مني عليها – مش عارفين اني ممكن افديها بحياتي - واول ما شوفتك طلعت كل غضبي فيك انا اسف.
حسن بضحكة فقد ازال أمجد باعتذارة كل ما حدث: مبروك ربنا يكمل ليها علي خير أمجد: يارب – سامحني يا حسن – تحب اجمعهم امتي علشان اعتذر ليك ادامهم يا حسن حسن: ملوش لزوم يا أمجد - احنا اخوات ولو مكنتش استحملك وانت تعبان - يبقي ايه لزمتي في حياتك أمجد بخجل: دا العشم بردوا حسن: خد بالك من زينة - وخاف عليها أمجد بمكر: هو تاعبني ومشقلب حالي غيرها حسن بضحكة: ربنا يخلكيوا لبعض أمجد: اسف مرة تانية يا حسن – وهسيبك تستريح - سلام حسن: مع السلامة ريهام بعد انتهاء المكالمة: اظن هتفوق معايا بقه وتبطل سرحان حسن يغمز عيونه: قلبي انت
ومرت الايام ببط شديد وكلا من مصطفي وطارق يعملون بجهد متواصل – فمصطفي يريد ان يغير وجهة نظر الكل عنه وانه ليس تابعا لاحد – وطارق يريد ان يستعيد كرامته المهدرة ويكسب بعض الجولات من أمجد - ولا جديد بالنسبة لامجد وحسن – حيث لا يغادر حسن القطاع – وامجد دائم الانتقالات مع الباحثيين من الفندق للهئية والعكس.
في مبني المخابرات كان اللواء فهمي بنهاية كل يوم يعقد اجتماع مصغر بمكتبة مع نبيل الذي يدون كل الاحداث ويتابعها ويتشارو مع اللواء فهمي يوميا قائلا نبيل بعدم فهم: هما الباحثين دول بيعملوا ايه – وليه السريه دي كلها اللواء فهمي: انت عارف يا نبيل ان المهمة دي مش تبعنا خالص – بس علشان اهمية الزيارة دي كلفونا علشان نكون المسولين نبيل: ايوه عارف بس ليه اللواء فهمي: مش عارف بس اكيد دي حاجة تخص الطاقة النوويه في مصر – والموضوع سري علشان انت عارف اللي بيحبونا كتير قوي - وبعدين احنا اتعودنا ننفذ من غير سؤال.
نبيل بضحكة بسيطة: تمام يا افندم - هما هيفضلوا اد ايه – ولا دا كمان سري للغاية اللواء فهمي: ههه - لحد ما مهمتهم تخلص – تخلص في اسبوع تخلص في شهر – احنا معاهم نبيل: الله المستعان
في فيلا أمجد بعد خمس ايام من العمل المتواصل بالفندق و الهيئة – اتجه أمجد الي بيته ليلا ليجد الجميع نيام – صعد الي الدور الثالت ودلف الي غرفة نومه ووجد زوجته نائمة في سبات عميق – اقترب منها ببط شديد وتأملها بتمعن - انها فعلا جميلة رغم شحوب وجهها من تاثير الحمل فقد قاربت علي انهاء الشهر الثالث فما اجمل تلك البشرة الخمريه علي شعر شديد السواد – فخلع جاكيت بدلته بحذرووضعه علي طرف السرير ثم خلع كرافته والقاها علي الجاكيت – واقترب اكثر حتي جلس بجوارها.
اخذ امجد يتمتم ببعض الكلمات غير المسموعة - كانه يقرا قراءن ليحمي زوجته من اي مخاطر قد تتعرض لها – ومسد باطراف اصابه شعرها بنعومة ثم انحني ليقبل راسها - فوجد من يسحب قدمية بشدة وسرعة رهيبة في نفس الوقت - فارتعب أمجد من المفاجاة صارخا بأعلي صوته -واستيقظت زينة علي صوته مفزوعة قائلة: في ايه زين وهو يزحف ليخرج من اسفل السرير: مفيش دا انا – زين أمجد برعب يحاول يداريه: انت رعبتني – انت بتعمل ايه هنا – وازاي تنام في اوضتي زين وهو يتمطع ليفرد ظهرة: بحمي اختي ما انت عارف يا امجد أمجد مقتربا منه ليضربه: مني - تحميها مني يا متخلف انت.
زينة بدون وعي قفزت من علي الفراش لتقف بين اخيها وزوجها متناسية خطورة الحركات المفاجاه عليها: اهدي يا أمجد – اخرج يا زين من هنا زين لامجد: لانها هتموت لو – فلازم احميها منك - حتي لو هتقتلني يا أمجد أمجد دفع زينة من امامه دون وعي: مكنتش هعمل حاجة يا بني ادم كنت هبوس راسها بس زين وهو مركز مع أمجد ناظرا اليه بغضب: منا معرفش بعد البوسة ممكن يكون فيه حاجة تانية -- وهنا سمعوا الاتنين اهات ببكاء وانين.
التفت زين وأمجد علي مصدر الصوت - وارتعبوا من منظر زينة الملقاه علي الارض وتبكي بصوت مكتوم وكلاهما بصوت واحد مندفعين اليها بسرعة: زينة زين حاول يشيل زينة ولكن كان أمجد كان اسبق منه وحملها واضعا اياها علي الفراش ثم بنظرات شرار لزين: اخرج بره زين بخوف: مش هخرج غير لما اطمن علي اختي أمجد بعد وضع زينة في الفراش قام بامساك زين من ياقة تيشرته ودفعة للخارج بعنف واغلق الباب بشده في وجهه – زين طرق علي الباب طرقات متتاليه وبعنف شديد – ولم يهتم أمجد بطرقات زين فكان كل اهتمامه منصب علي زينة فقط.
أمجد بتاسف: انا اسف والله مش قصدي – هما فاكرين اني مش خايق عليكي –انا ممكن افضل عمري كله مقربش منك بس تكوني بخير يا زينتي زينة ببكاء:بس هما خايفين عليا – انا بنتهم الوحيدة أمجد بخوف: انا حاسس انهم خايفين مني – انا زيهم واكتر هموت عليكي وخايف من الحمل – مش مهم الحمل خالص المهم انت – هستفاد بايه من الولاد وانت مش معايا او حياتك في خطر زينة: بكاء امجد بعصبية: اهلك كدا بيخنقوني يا زينة.
زين بعنف من الخارج: افتح يا أمجد – افتح احسن هكسر الباب وعلا صوت زين – وعلي اثره استيقظت فاطمة ويحيي وايمان واتجهوا اليه فاطمة برعب: في ايه يا زين زين بيحاول يكون متماسكا: أمجد حاول يقرب من زينة ومنعته- ووقفت في النصف بينهم – فدفعها وقعت علي الارض – وخرجني بره وانا هموت واطمن عليها فاطمة وهيا تتطرق علي الباب: افتح يا أمجد - عايزة اطمن علي زينة أمجد لزينة: شوفتي اخوكي – عجبك كدا.
اتجة أمجد الي الباب ليفتحة واندفع زين ليحضن اخته قائلا: انا مش هسيبها هنا – انا هخدها معايا انت فاهم – وانا اتصلت بالدكتورة وزمانها جايه في الطريق يحيي بعد ما استدار للناحية الاخري لان زنية كانت لا ترتدي حجاب: اهدوا يا جماعة مش كدا – وقامت ايمان بتغطية شعر زينة وبعد دقائق حضرت الدكتورة وطلبت من جميع الذكور الخروج من الغرفة - فقام زين بجذب امجد من ذراعه فقاومة ولكن نظرات فاطمة جعلته يتراجع - وقامت الدكتورة بالكشف علي زينة في حضور فاطمة وايمان – وبعد انتهاء الكشف دخل أمجد وزين ويحيي.
فاطمة بقلق: خير يا دكتورة الدكتوره: يا جماعة انا حذرتكم قبل كدا من الضغط علي الرحم اما بشكل مباشر عن طريق العلاقة الزوجية او بشكل غير مباشر من الحركات العشوائية زي الجري والتنطيط وغيرها – والوقعة دي كانت انذار ودلوقتي فيه كام نقطة دم نزلوا عليها – هتاخد ادويه تثبيت ومتتحركش من السرير الا بعد 4 ايام – وبعد كدا التزام بكل التعليمات اللي قلتها واستاذنت للخروج واوصلتها ايمان للخارج فاطمة بحزم: اخرج بره يا يحيي وخد أمجد معاك أمجد بحزم: انا مش هسيب مراتي.
فاطمة: انا هنام معاها اللي كام يوم دول – وانت يا زين روح نام في اوضتك يله أمجد باستغراب: اوضتك زين بتريقة: ايوه امال انت فاكر اني هسيبها – من يوم ما ختها وانا هنا معاكم - انا واقف بينكم - انت فاهم توجه أمجد ليضربه مرة اخري فجذبه يحيي وصرخت زينة التي لم تكف عيناها عن البكاء قائله: علشان خاطري يا أمجد مش كدا أمجد بنظرة عتاب: ماشي انا خارج وتبعه يحيي للخارج قائلا: متزعلش يا أمجد انت هتعمل كدا لو ريحانه مكان زينة أمجد بعصبية: مش هقرب منها يا يحيي كنت بس هبوسها واخدها في حضني – دا كمان ممنوع.
يحييي بخبث: ما احنا مش عارفين بعد الحضن والبوسة ايه اللي ممكن يحصل أمجد بضكحة من كلام اخيه: وسيله تنظم الاسرة واقفة في النص (يقصد زين ) يحيي: تعالي نقعد في الجنيية ونشرب قهوة – ونادي علي ايمان تعمل ليهم قهوة
في غرفة زينة في فيلا أمجد فاطمة بحب: يا زين انا مقدرة اللي انت فيه – بس أمجد جوزها وبيحبها ومش ممكن يقرب منها وهو عارف ان قربه فيه خطر عليها – انت كدا يا ابني يتضغط عليه وبتخنقه زين محتضن زينة: انا عارف بس غصب عني – خايف عليها – وحضرتك كمان سمعتي كلام الدكتوره فاطمة: عارفة يا حبيبي – متخفش انا معاك ومعاه ومعاها - ولازم نستحمل لحد ما الفترة الصعبة دي تعدي علي بخير - وخد بالك ان امجد كمان بيموت من الخوف بس مش مبين علشان نفسية زينة ويبان قوي ادامنا - فاهم يا زين زين تاركا زينة لحضن فاطمة: انا هنزل اعتذر ليه يا طنط فاطمة بهز الراس: ربنا يبارك فيك يا حبيبي فاطمة بعد انصراف زين قامت بالتقاط المصحف واحتضنت زينة وهيا تقرا سورة يس بنية ان يكمل حملها علي خير
في الجنينة بفيلا أمجد يحيي وأمجد بيشربوا القهوة ويتبادلون اطراف الحديث قاطعة زين قائلا زين بندم: انا اسف يا أمجد – بس انت عارف زينة مش بالنسبة ليا مش مجرد اخت – دي بنتي وامي وو أمجد بهدوء مقاطعا: انا زعلان لانك خايف عليها مني يا زين – وانا مش هضرها ولا ممكن افكر اني اعرضها للخطر - دا اللي عايزك تفهمة كويس زين محتضن أمجد: خلاص بقه انا اسف يحيي: حصل خير يا جماعة - يله نام زين: انا مش جايلي نوم اطلعوا انتم زين بعد انصراف امجد ويحيي الي غرفهم قام بعمل اتصال لمدة دقيقة وانهي اتصاله قائلا: ربنا يكمل حملها علي خير.
رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل الرابع عشر
In an unknown place in a foreign country Unknown (man): what's the news? Unknown (woman): there is mistakes may reveal us Unknown (man): do not worry, I am with him in every breath and fix immediately.
الترجمة في مكان مجهول بدوله أجنبية مجهول رجل: ايه الاخبار مجهول سيدة: هناك أخطاء ممكن تكشفنا مجهول رجل: لا تقلقي انا معاه في كل نفس وبنصلح حالا
في بيت الحاج سالم صباحا قامت أمينة في تمام الساعة السابعة صباحا كالعادة بفتح التليفزيون علي صباح الخير يا مصر وعلي صوت محمد قنديل يا حلو صبح يا حلو طل – يا حلو صبح نهارنا فل - وبعد تجهيز الفطار وانضمام الحاج سالم لها قائلا الحاج سالم: اخبار زينة وعاملة ايه في الحمل أمينة شاردة: -------.
الحاج سالم بصوت اعلي: ام زين – اخبار زينة ايه أمينة منتبهه الي صوت الحاج سالم: هه - بتقول حاجة يا ابو زين الحاج سالم: انت فين - سرحانه في ايه علي الصبح أمينة بقلق لا تستطيع ان تدارية: قلقانه علي زينة وحملها قوي الحاج سالم بتصميم: الحمل دا مكنش لازم يحصل.
أمينة بشرود وخوف علي زينة: معاك حق والله يا ابو زين – بلا حمل بلا نيله – البت هتروح مني الحاج سالم غارقا في افكارة التي لا يعلمها الا هو: يعني انت معايا أمينة وقد بدات تستعيد كامل ادراكها: معاك في ايه – تقصد ايه – انا مش فاهمه الحاج سالم: بعدين اقولك – يله افطري
في فيلا أمجد قام امجد من نومة واغتسل وارتدي ملابسة – ثم اتجه الي غرفة زينة وفتحها والقي بصره علي امه وزوجته النائمة بجوارها – فاغلق الباب في هدوء واتجة الي عمله – وبخروجة الي الجنينة وجد زين نائما علي الكنبة منذ امس فاتجة اليه وبعد ايقاظه أمجد: صباح الخير يا زين - انت نمت علي الكنبه في الجنينة زين وهو يتوجع: اه محستش بنفسي أمجد بهدوء: اختك فوق نايمة مع ماما – انا رايح الشغل واحتمال مجيش الا بعد يوم او اتنين زين ومازال يتألم: مع السلامة زين عمل تليفون بعد خروج امجد بسيارته - وبعدين قال بهمس فرصة اروح الكليه اشوف المحاضرات اللي فاتتني طالما امجد مش هيكون موجود.
مر اكثر من 3 اسابيع ولا جديد في احداثنا حيث تسير المهمة علي قدم وساق – الباحثين في عملهم ولا جديد في انتقالتهم او تامينهم – طارق ومصطفي يعملون دون كلل او ملل ليحقيق كلا منهم هدفه – ولا جديد مع زينة سوي مغامرات زين لمنع أمجد من اقترابه منها وتدخل فاطمة ويحيي لمنع امجد من ضرب زين -وبكاء زينة المتواصل لعدم قدرتها علي الوقوف في صف احدهم – وأمينة تزور ابنتها يومان بالاسبوع والحاج سالم علي وضعة الكاره لأمجد دون ان يعلم احد عن اسبابه سوي الحاج احمد صاحبه ورفيقة.
في فيلا امجد في بطابق يحيي ايمان بعصبية: مين الست اللي كانت قاعدة جنبك في المكتب دي يا يحيي يحيي بنرفزة: انت ازاي تكلميني تستاذني علشان تزوري خالتي - وبعد شويه تكوني فوق راسي في المكتب ملحوظة: ايمان مرات يحيي بتكون بنت خالته ايمان: علشان اكشفك – وبعدين انت بتلومني اني جيت الشركة وكشفتك علي حقيقتك يا خاين يحيي بغيظ: اللهم صبرك يا روح – بلومك علشان بتكذبي يا ايمان مش علشان وجودك في الشركة.
ايمان بصوت عالي: رد يا يحيي مين الست دي ومتغيرش الموضوع يحيي بهدوء يحاول ان يجده: عميله وكنا بنمضي عقود بيزنس بين شركتي وشركتها ايمان بتحاول تهدي: تمام قوي – انا هنزل من بكرة اشتغل معاك يحيي بضحكة ساخرا: طبعا – طلبك مرفوض ايمان وقد فقدت هدوئها المتصطنع: شوفت – شوفت - يبقي انت ناوي تلعب بديلك معاها – علي فكرة دي كلها عيرة ومضروبه وانا اجمل منها مليون مرة – وانا بكرة هنزل اشتغل معاك يا يحيي غضب عنك.
يحيي بانزعاج: انا لو باخد علي كلامك وانت متعصبة كنت طلقتك من زمان ثم نظر اليها بغضب وتركها واتجه الي الدور الارضي – ليجد فاطمة في الصاله تشاهد التليفزيون – فالقي عليها السلام ثم اتجه للخروج – واوقفه صوت فاطمة منادية باسمة فاطمة بحنان: يحيي يحيي وهو يزفر بغضب: ايوة يا ماما – عايزة حاجة – عندي شغل فاطمة بعد اغلاق التليفزيون: عايزة اتكلم معاك – ممكن.
يحيي وهو يلقي بجسدة علي الكرسي المقابل لها: خير يا ماما – اؤمري فاطمة بضحكة بسيطة: انا سمعت صوتك انت وايمان – وطبعا خناقكم مش جديد عليا بس في كل خناقة كنت بتقدر تحتويها – بس المرة دي مقدرتش يا يحيي ليه ممكن افهم يحيي بتعب: انا بكبر يا ماما وشغلي بيكبر هو كمان – وبيسحب كل طاقتي مني – ومبقتش قادر ولا مستحمل تصرفاتها - وكمان بقول يمكن لما تكبر تعقل بس مبتعقلش – والله تعبت معاها.
فاطمة بهدوء: انت عارف ان ايمان معندهش ثقة في نفسها وبتطلع دا في خناقاتك معاها – ايمان او اي ست محتاجة في عز خناقتك معاها تخدها في حضنك ومتكلمش هتلاقيها هديت خالص – الحضن دا بيطمنها وبيحسسها بالامان مع الشخص اللي اخترته – فاهمني يا حبيبي يحيي بضحكة بسيطة: ربنا يرحمك يا بابا – عمري ما شفته بيتخانق معاكي فاطمة بتأكيد: كنا بنتخانق بس صوتنا مش بيعلي – وكان في عز خناقته يخدني في حضنة – كنت بنسي انا كنت بتخانق ليه – قوم يله صالح مراتك – زمانها منهارة من العياط.
يحيي وهو يقبل يدها: انا عندي شغل مهم – سلام يا ماما فاطمة: الشغل مش اهم من مراتك يا يحيي – ثم بعد انصرافة كثفت دعائها له ولاولادها جميعا في مبني المخابرات دخلت فتاتين في نفس الوقت - احدهم ترتدي بنطلون جينز علي قميص قصير وحجاب لا يغطي كامل شعرها – والاخري ترتدي جاكيت اسود علي جيب واسعة متعددة الالوان واسفلها كوتشي اسود مع حجاب متعدد الالوان ومطابق للون الجيب.
اتجهت كلتاهما الي الاستقبال لتسال احدهم عن مكتب أمجد والاخري تسال عن مكتب اللواء فهمي – وعرفت كلا منهم طريقها وسارت فيه سمع أمجد طرقات علي الباب فدخل العسكري وتبعته الفتاة التي ترتدي بنطلون جينز دون انتظار الاذن للدخول قائلة: ازيك يا امجد أمجد بعد ما اشار للعسكري بالانصراف: مين الفتاة بدلع: مش عارف بنت خالك سلمي يا ميجو أمجد بشك وحيرة: مش قصدي – قصدي ايه اللي جابك هنا سلمي مقتربة منه: وحشتني خالص يا أمجد - تتجوزني
وطرق العسكري الواقف علي باب مكتب اللواء فهمي ثم دلف للداخل واستاذن لدخول فتاة تريد رؤية اللواء فهمي – فاعطي له نبيل الاذن بدخولها – وبعد دخولها تفاجأت بعدم وجود اللواء فهمي وشخصا اخر يجلس علي مكتبه الفتاة بخجل ونظراتها للاسفل: السلام عليكم نبيل بعد ان رمقها من راسها الي اسفل قدمها: وعليكم السلام الفتاة بصوت هادي: سيادة اللواء فهمي موجود – مش دا مكتبة نبيل بنظرات خاطفة: اي خدمة - انا مكانه وزي ابنه بالظبط.
في مكتب الاستقبال بقطاع المخابرات ----: عايز اقابل أمجد بيه يا ابني عسكري: مكتبة في الدور التاني 3 مكتب شمال ----: شكرا
في مكتب اللواء فهمي الفتاة بجدية: نعم – فين سيادة اللواء لو سمحت نبيل بضحكة: قلت لك انا مكانه - واللي عايزاه - اطلبية مني وانا هنفذه بالحرف علشان خاطر عيونك الفتاة بخجل مع تورد وجنتيها واحمرارهم: مكانه نبيل قام من علي كرسي المكتب مقتربا منها: يله قولي عايزة ايه الفتاة ضحكت رغم عنها – فأغمضت عيونها وظهرت غمازاتها – فلم يتمالك نبيل نفسة قائلا: يخربيت جمال غمازاتك متضحكيش تاني ادام حد - مفهموم
في مكتب أمجد أمجد بجدية: انت بتقولي ايه - انا متجوز سلمي وهيا تتقرب منه: انا طول عمري عارفة اني ليك – ومكتوبه علي اسمك صح يا أمجد أمجد ناظرا الي الباب خوفا من دخول اي شخص فتهتز صورته قائلا: مش وقته ولا مكانه يا سلمي سلمي وهيا تطوق يداها حول رقبته قائله: طيب امتي يا ميجو وهنا فتح الباب قائلا: معلش يا أمجد العسكري مكنش و أمجد دفع سلمي بعيدا اثر دهشته للشخص الذي دخل عليهم فجاءة قائلا: حاج سالم.
الحاج سالم بنظرات احتقار: معلش جيت في وقت مش مناسب أمجد: دي سلمي بنت خالي – يله يا سلمي روحي دلوقتي سلمي استغلت ثبوت نظرات امجد علي الحاج سالم وقامت بطبع قبلة خاطفة علي خد امجد الذي اندهش من تصرفها المفاجيء - وخرجت مسرعة وهيا ترمق الحاج سالم بنظرات استخفاف قائلة: حاضر يا ميجو هكلمك بعدين.
في مكتب اللواء فهمي نبيل وعيونه لا تزال معلقة بالفتاة: عايزة ايه بقه – وانت مين – شكلك ناوية تتعبيني معاكي الفتاه لسه هترد فانفتح الباب ودخل اللواء فهمي قائلا بفرحة: ديدا ديدا وهيا تجري في اتجاة اللواء فهمي متحضنه اياه: بابا وحشتني نبيل في سره: يا انهار اسود - بنته – الحمد لله اني مبوظتش الدنيا وعكيت اكتر اللواء فهمي بابتسامة: تعالي يا ديدا – دا المقدم نبيل من وحدة المخدرات بس معانا لفترة كدا نبيل بنظرات خجل وأسف: فرصة سعيدة يا انسة ديدا.
اللواء فهمي وهو محتضن ديدا: ندا بنتي الصغيرة - ديدا دا اسم الدلع واخر العنقود في اولادي ندا بضحكة بسيطة: اهلا بيك اللواء فهمي: خير يا حبيبتي اول مرة تيجي هنا – متصلتيش ليه ندا بحب: التليفون مش هيحقق طلبي يا سي بابا اللواء فهمي: حبييه بابا تطلب وانا احقق علي طول.
في مكتب أمجد أمجد بفتور: خير يا حاج سالم الحاج سالم باحتقار وتقزز: مردتش عليا في طلبي أمجد: طلب ايه الحاج سالم بعصبية: بطل ملاوعة يا امجد – انت عارف انا بكرهك ليه امجد بنفس الفتور واللامبالاة: ليه بقه - يا ريت اعرف.
الحاج سالم: انا جوزتك زينة لان الناس ضغطت عليا في المستشفي اللواء فهمي وحسن زميلك والست الوالدة – وزينة كانت عايزاك وبتحبك – بس بعد الفرح ما خلص وزينة روحت علي بيتك كل مشاعر الغضب والكرهه ملت قلبي ناحيتك كل ما اشوفك او اسمع اسمك بيتردد افتكر ان بنتي الوحيدة انت استغلتها بخطوبة مزيفة واتخطفت وانضربت بسببك – وكانت هتموت وانحرم منها زي ما خسرت قبلها اتنين من ولادي - مقدرتش احبك ولا اقبلك وانا اب وانت متعرفش يعني ايه احساس الابوة الحاج سالم بيكمل: وكل شوية ضميري يأنبني من اللي بعمله معاك بس كان غصب عني ومش قادر اسيطر علي شعوري - بس بعد اللي شوفته دلوقتي ضميري ارتاح واتاكدت ان احساسي من ناحيتك مظبوط لانك شخص مستغل حتي بنت خالك كمان بتستغلها – طلق بنتي يا ابني وكل واحد يروح لحاله.
أمجد بتصميم: مش هطلقها – يوم ما اطلق هطلق بمزاجي – مش بمزاجك – واللي حصل دلوقتي واحدة بترمي نفسها عليا وبنتك عارفة كدا كويس وحصل ادامها كمان الحاج سالم: يعني ايه أمجد بجدية: كلامي مفهموم - واطلع بره - بدل ما تتشال وتترمي في الشارع الحاج سالم بعصبية: انت قليل الادب أمجد بغيظ: لو مكنتش راجل كبير – كنت رديت عليك – ثم باعلي صوته بره.
في مكتب اللواء فهمي ندا بدلع رقيق: طلبي هو اللواء فهمي: ايوه ندا بضحكة هادية: كنت عايزة بوسة يا بابا - بقالي اسبوعين مشفتش حضرتك – ثم قبلت خد والدها بحنو بالغ – والقت نظرة خاطفة علي نبيل اللي عرف لماذا احمرت وجنتيها عندما سالها اطلبي وانا مكانه وهنفذ بالحرف اللواء فهمي: هههههه – بس كدا وقبلها من خدها وراسها مرة بعد مرة ندا: انا ماشية بقه عندي محاضرات.
اللواء فهمي: استني هبعت معاكي حد يوصلك ندا: خلاص يا بابا هخد تاكسي – سلام واتجهت مسرعة ناحية الباب ثم التفت براسها والقت نظرة خاطفة علي نبيل مع ضحكة بسيطة وخرجت نبيل في سره - ما اجمل هذه الضحكة الرقيقة التي اسرت قلبه وكأنها القت سهام شباكها كالصياد عليه واقتنصته بلا تعب او مجهود – لم تفعل شيء سوي انها ضحكت ونظرت له – نعم لم تفعل شيء او اي شيء يذكر - لا والله لقد فعلت كل شيء - ضحكتها تملكت قلبه الخالي – وصار تاثيرها يجري مع دمه في اوردته وشراينه – فاصحبت كل دقة تنبض باسمها ندا ندا ندا – اسمها لايقل جمالا عن صاحبتها – فهي كالندي رقيقة بملابسها المحتشمة وحجابها الرقيق وغمازتها التي اطارت عقله اللواء فهمي وهو يطرقع باصابعة: روحت فين يا نبيل.
نبيل بارتباك: هه - معاك يا افندم اللواء فهمي: فاضي يا نبيل في مكتب أمجد بعد خروج الحاج سالم حسن باستغراب: سلمي بتعمل ايه هنا يا أمجد – وازاي تعمل كدا مع الحاج سالم أمجد يرمي احد الملفات في غيظ: انت كنت بتتصنت عليا حسن مدافعا عن نفسه: الباب كان مفتوح وسمعت الحاج سالم بيتكلم وشوفت سلمي خارجة من مكتبك أمجد بغيظ: يعني بتتصنت حسن بهدوء يداري غضبة من رد فعل امجد: كان ممكن ادخل بس محبتش احرج الحاج سالم اكتر ما انت كنت بتحرجه وتهينه.
في مكتب اللواء فهمي نبيل: ايوه فاضي اللواء فهمي: ممكن تروح توصل ندا بعربيتك – اصل هيا مش بتعرف تسوق وكمان بتخاف من السواقة - وبتحب تروح بتاكسي للكيلة علشان محدش يعرف انها بنت لواء علشان اصحابها يتعاملوا معاها بشكل طبيعي من غير زيف او نفاق او خوف منها نبيل مستغربا: تمام مفيش مشكلة.
اللواء فهمي: طيب يله الحقها – وانا هتصل بيها تنتظرك نبيل بسرعة التقط هاتفة ومفتاح سيارته ونظارته الشمسية - وخرح مسرعا ملبي النداء ليحظي بفرصة اخري مع الندا اللي سقط علي قلبه رقيقا فامتلكة ومن غير ندا اللواء فهمي من الناس التي تقتنع بمبدا اخطب لبنتك ولا تخطبش لابنك – واخلاق نبيل تروق له – فلماذا لا يعطيه فرصة ليقترب منها – ربما يحدث توافق وحبا بينهم تحت مظلته في اطار سليم يقبله ويرضي عنه – ولولا وصية محمد والد أمجد بتزويح أمجد الي زينة لطب أمجد للزواج من بنته الوحيدة.
في مكتب أمجد أمجد بعصبية: دي حاجات شخصية ومش من حقك تتدخل فيها حسن بعد ان فقد هدوئه ووقف امامة مباشرة: مفيش بينا حاجات شخصية – دايما بنحكي لبعض أمجد هو يلتقط مفاتيح سيارته: مش هكررها تاني يا حسن – متتدخلش في حياتي الشخصية – ثم دفعه بيدة قائلا: لو سمحت عندي شغل – ورايح الفندق.
نبيل في السيارة نبيل بنظرات حائرة بين ندا وبين الطريق – ياليت السيارة كانت حديقة غناء يجلسون تحت شجرها ليحكي لها ماذا فعلت قطرة الندا في قلبه وحاله ندا بخجل: هتفضل تبص عليا كتير – انت مش عارف ان النظرة سهم من سهام ابليس نبيل بخجل: انا اسف بس نظرتي لكي محترمة ومش فيها لا خبث ولا مكر ندا بخجل: حتي لو - فين غض البصر يا سيادة المقدم نبيل ممازحا: بحاول بس غصب عني – انت السبب ندا بتعجب: ليه بقه.
نبيل موجها نظره اليها: لانك اية جميله في خلق ربنا نداء بخجل اسفر عنه احمر كامل وجهها: استغفر الله العظيم نبييل استشغر خجلها وفضل السكوت – ولكن لوسكت لسانه – هل يستطيع ان يسكت قلبه وعقله – وقرر انه يفاتح اللواء فهمي في خطبتها ولكن بعد انتهاء المهمة وساد الصمت حتي وصلا الي الكلية.
ندا: شكرا نبيل: العفو مع السلامة – خدي بالك من نفسك – وانتظر حتي دخلت الكلية واختفت عن الانظار اما ندا بكلمة نبيل خدي بالك من نفسك احست انها تركت نفسها وروحها بالسيارة وخرجت جسد بلا روح – هائمة تردد كلماته وتعيدها بقلبها قبل شفاها متأمله منظرة وهو يقول متضحكيش تاني ادام اي حد – ثم اكملت طريقها وهيا تضرب راسها بيدها قائلة: استغفر الله العظيم.
رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل الخامس عشر
في كلية الحقوق بعد الظهر زين بقلق: في ايه يا بابا – حضرتك قلقتني لما قلت ليا في التليفون انك جاي الكلية - في حاجة الحاج سالم كرهه لأمجد تضاعف أضعاف - وقرر انه لازم يشارك ابنه زين ويشوف هيتصرف ازاي مع امجد – وحكي لزين كل حاجة حصلت من أمجد وطريقته الوقحة في التعامل معه وطرده ليه من المكتب بطريقة مهينة.
زين بزفير ثم لحظات صمت قائلا: خلاص اهدي يا بابا – ممكن تسيب ليا الموضوع دا وانا هخلصه وارجع لحضرتك حقك الحاج سالم بغضب مكتوم: هتعمل ايه يا زين زين بهدوء: متقلقش – بس بشرط – عايزك متجبش سيرة لاي حد وخاصة زينة وماما الحاج سالم بتعقل: انا مش هسالك هتعمل ايه – لاني واثق فيك – بس أمجد لازم يطلق اختك يا زين – دا مش محترم زين بجدية: هيطلها يا بابا متخفش – المهم يا حبيبي تعالي اقعد في الكافيتريا علي ما تشرب الشاي وتريح شويه – هدخل اكمل المحاضرة اللي خرجت منها وبعدين نروح علي زينة نشوفها وتروح لماما.
الحاج سالم باستغراب: هنروح عند أمجد ليه يا زين زين بتعقل: انا عايز امجد اول ما يرجع من الشغل تكون في فيلته علشان يقلق ويفكر انت قلت لزينة ولا مقلتش ونشوف رد فعله الحاج سالم: ماشي يا ابني – المهم انت هتفضل قاعد مع اصحابك كدا وسيبنا انا وامك لوحدنا زين بضحكة بسيطة: معلش يا بابا داخل علي امتحانات وبذاكر مع اصحابي – وبعدين انا بطمن عليكم بالتليفون كل يوم الحاج سالم: ربنا ينجحك يا زين – يله روح كمل محاضرتك.
في مكتب حسن قبل العصر مباشرة حسن مستاء ومتغاظ من أمجد رفيق عمرة - امجد صاحبه عمره ما كلمة بالشكل دا – امجد صاحبه بيحس باليتم في عدم وجوده في الشغل – امجد اللي علمه وفهمه حاجات كتير في الشغل – امجد صاحبة طول عمرة جنتل مان مع الكل وفي قمة الاخلاق والرجوله معاه ومع ولادة.
حسن وقد تملكه الزعل وقرر في نفسه ان يبعد عن امجد قليلا وعلاقته به تكون في اطار العمل فقط – ربما يشعر امجد ببعده وتجنبه فيعود الي سابق عهده معه وقاطع افكارة المشتتة صوت طرقات الباب ودخول نبيل نبيل بعد رجوعه اثر توصيل ندا الي الكلية وطالع بعض الملفات توجه الي مكتب حسن قائلا: حسن عايزك في حاجة حسن بهدوء يحاول ان يظهره: ايوه تعالي يا بلبل – خير.
في فيلا أمجد اخر النهار فاطمة بترحيب: نورت البيت يا حاج سالم – اخيرا شرفتنا الحاج سالم مبتسما: بنورك يا ست الكل زينة وهيا تقبل يد والدها: بابا انا مبسوطة قوي اول مرة تدخل بيتي فاطمة بتاكيد: ومش اخر مرة الحاج سالم محتضن ابنته: وحشاني قوي يا زينة – البيت ملوش طعم من غيرك – عامله ايه واخبار حملك ايه زينة بفرحة ومازالت في حضن ابوها: انا كويسة خالص يا بابا.
فاطمة: بس احنا بنحاول نقلل الحركة ع زين قاطعها وغمز ليه بعيونه لتدرك انه لا يعرف بمخاطر حمل زينة: طنط فاطمة بتدلعها يا بابا ومش بتخليها تقوم من السرير- بس هيا نزلت لما بلغتها بالتليفون انك جاي معايا – لدرجة انها بعد المناقشة قدمت علي اجازة فاطمة وقد فهمت ما يرمي اليه زين: زينة زي بنتي بالظبط – وان مكنتش ادلعها مين يعني هيدلعها الحاج سالم: ست الكل طول عمرها بنت اصول ومتربية - ودا العشم بردوا.
وبعد فترة من الحوار اللطيف والضحك بين زينة وزين في وجود الحاج سالم وفاطمة – دخل أمجد واندهش من وجود الحاج سالم علي الرغم من موقفه معه صباحا في مقر المخابرات --- وارتبك امجد وتغيرت ملامح وجهه -– وسال نفسه هل اخبر الحاج سالم زينة والجميع ما جري مع سلمي ام لم يخبر احد انه لم يخطي فسلمي من القت نفسها عليه – هي من جاءت الي مقر عمله بارادتها – وطلب الحاج سالم المتكرر بطلاق زينة جعله يفقد اعصابة ويعامله بطريقة جافة واخرج غضبة في حسن للمرة الثانية – وقرر السكوت حتي يبدء الحاج سالم بالكلام.
اما زين فكان يوزع نظراته بين أمجد وبين والده -- وتوقع ان يبدا أمجد بالهجوم عندما يتفاجيء بوجود الحاج سالم في بيته – وعلي اثرة تحدث مشكلة كبيرة فياخد اخته بعيدا عن أمجد حتي يكمل حملها علي خير وهذا ما يشغله حاليا – صحيح أمجد بيحبها – بس حب الاخ مختلف – ولكن أمجد قد خيب اماله ولم ينطق شيئا امجد يراقب قسمات وجهه الحاج سالم ومنتظر رد فعله علي ما جري صباحا مع سلمي – وزين يراقب نظرات امجد لوالدة وينتظر حدوت احتكاك وصدام حتي يفوز باخته ويبعدها – وفاطمة تراقب ابنها التي شعرت بان هناك شيء ما يجري معه ولكن لا تستطيع ان تعلمة او تحدده – ولكن قلبها يؤلمها علي امجد علي الرغم من وقوفه امامها.
ويعد فترة قليلة استاذن الحاج سالم في الرحيل واوصله زين للبوابة ---واكد عليه عدم التحدث مع زينة وأمجد وانه جدير علي حل هذه المشكله دون مشاكل – وعندما ساله الحاج سالم لماذا لم يغادر معه اخبر ابوه انه سيجلس ساعة اخري مع اخته ثم سيذهب الي اصدقائة للمذاكرة - ثم ادار وجهه للداخل فقابلته فاطمة في مدخل الفيلا وطمأنته انها هتنام بجوار زينة كالعادة – بس هتسيب أمجد وزينة يقعدوا يتكلموا شويه قائلة فاطمة بابتسامة هادية: متقلقش يا زين – بس يقعدوا مع بعض شويه صغيرة زين: ماشي يا طنط فاطمة وهيا تجذب زين من ذراعه: تعالي معايا متفضلش تبص عليهم كدا زين مجبرا: حاضر.
أمجد ممسكا يد زينة مقبلا لها: شايفة اخوكي بيعمل ايه زينة بضحكة: خايف عليا أمجد بغضب باعدا وجهة الي الجهة الاحري: هو دا بالظبط اللي مضايقني زينة ويدها ترد وجه زوجها اليها: ايه بس يا مجنو الي مضايقك أمجد بجدية: انهم خايفين عليكي مني – انهم فاكرين اني ممكن اذيكي – عارفة يا زينتي - انا بحبك اكتر من عمري – انا اضحي بعمري علشان احميكي ياروحي – ليه فاكرين اني كلب حقير محتاجك في نزوة وخلاص.
زينة بغضب: أمجد لو سمحت انا مقبلش تقول علي نفسك كدا - انت ضحيت بعمرك علشاني – وكان ممكن تموت فيها – الفكرة بس انهم بيحبوني – وشايفين انك لو بعدت هكون بامان – بس هما ميعرفوش اني اماني معاك انت وجنبك أمجد بضحكة بسيطة: زينة -- ايه رائك نسافر بره مصر - ومنرجعش الا لما تولدي بالسلامة – علشان اثبت ليهم اني انا الوحيد اللي اقدر احميكي زينة بتفكير: ازاي ووو أمجد واضعا يده علي شفاها: متفكريش كتير – هعرضك علي احسن دكاترة في الخارج– ونرجع معانا ابننا او بنتنا – ودا احسن رد مني علي اهلك – واحسن رد منك علشان تثبتي ليا اني أمانك وسندك وانك مش خايفة من وجودي جنبك زينة: ------.
امجد: بصي المهمة اللي انا فيها قربت تخلص وبعدها فرح محمد ابن اللواء فهمي نحضره ونسافر بعدها – بس بشرط محدش يعرف خالص بموضوع السفر – ايه رائك زينة وهيا تقبل يداه وبقلق يملاء كيانها علي فكرة السفر ولكنها تريد ان تثبت له مدي صدق كلامها معه: وانا معاك يا مجنو في اي مكان -- ومش هقول لاي حد أمجد بتاكيد: حتي زين زينة بضحكة: حتي زين زين دخل عليهم فجأة قائلا: انت بتجيبوا في سيرتي.
أمجد بنرفزة: يوووووووه --- والله مش هعمل ليها اي حاجة زين حاملا صنية: انا لقيت القعدة حلوة قلت اعمل ليكم عصير – غلطت انا يا بيه زينة بضحكة: دايو وشفروليه زين بيفكر في كلام علي نفس الوزن: فيلا وشاليه أمجد بغرابة: انتم بتقولو ايه زينة بضحكة: شاطر يا أمجد – انا هقول اوليه اوليه زين بتفكير: اوليه اوليه طيب مانويل جوزيه أمجد لزين: مني ليه – هات العصير.
وبعد فترة قليله نام أمجد ووقع براسه علي كتف زينة التي خافت عليه فاجاب زين بهدوء زين: متخافيش دا منوم علشان ينام وميقربش ليكي زينة بعصبية: انت اتجننت زين بتاكيد: انا عديت الجنون بمراحل – يله اطلعي علي اوضتك.
ثم حمل أمجد الي الغرفة التي خصصتها فاطمة لينام بها زين واجري اتصالا بعدها ثم استلم لسلطان النوم - اما زينة فقد غضبت من زين لاول مرة وقررت ان تسافر مع امجد دون ان تخبر احد بعد ان زال القلق من قلبها بعد موقف زين الاخير مع امجد -- وشعرت بالاسف حيال زوجها ومشاعره لانها لم تقف بجواره في امنذ بداية حملها وتدافع دائما عن زين وتبرر تصرفاته السخيفة معه بالخوف والحب.
في جنينة فيلا امجد ليلا دخل يحيي الفيلا وهبط من سيارته فوجد فاطمة في الجنينة ويبدوا عليها القلق والتوتر فاتجة اليها قائلا يحيي بخوف: انت لسه قلقانه يا ماما علشاني انا وايمان فاطمة بقلق: حبيبي عارفة ان ايمان مش هتهون عليك – انا متوترة من حاجة تانية يحيي: خير يا بطة – مالك.
فاطمة: والله منا عارفة يا ابني - حاسة ان امجد متغير – ومش علي بعضه – حاسة انه بيصرخ وصرخته مكتومة – حاسة انه بيتعذب بس انا مش قادرة اساعدة – بحلم بيه بيغرق ودراعته مكتفه ومربوطة بحبال مش عارف يفكها – كل يوم بحلم بالحلم دا يحيي يحيي مقبلا يدها: انا كمان حاسس انه متغير – بس يا ماما الله يكون في عونه – خوفه علي زينة ومخاطر حملها – وتصرفات زين المجنونة – وفي نفس الوقت امجد مش بيحب يبان ضعيف او مكسور – بيحاول يظهر قوي علشانا كلنا – متقلقيش اول ما زينة تولد بالسلامة كل دا هيختفي – قومي يا ماما نامي وسبيها علي الله فاطمة بشبح ابتسامة: اطلع يا يحيي وانا هقعد شوية وبعدين احصلك.
يحيي مقبلا راسها: هتصالح مراتك يحيي وهو يغمز بعيونه لها: اكيد ايمي متهنوش عليا – تصبحي علي خير فاطمة: وانت من اهله
في طابق يحيي صعد يحيي الي الدور الثاني ودخل الي غرفة اولاده النائمين فقبل راسهما ودثرهما بالغطاء جيدا – ثم اتجه الي غرفته للاغتسال وارتدي ترنج رصاصي – ثم ذهب الي حجرة المكتب التي تعشقها ايمان وتجلس بها عندما تكون غاضبة منه يحيي مقتربا: الجميل لسه زعلان ايمان وقد بعدت: -----
يحيي جاذبا اياها واجلسها بجواره: انا اسف – حقك عليا – عندي مشاكل في الشغل – فجيت عليكي واتعصبت ايمان بدموع: ماشي يا يحيي – هسامحك بس بشرط – هنزل معاك الشركة من بكرة – انا بكالوريوس تجارة زيك – وكمان كنت اشطر منك في الكلية يحيي مقبلا يدها: والله يا حبيبتي لو كان نزوك للشغل علشان الشغل – كنت وافقت – انما انت نزله الشغل علشان العمليه اللي شوفتها في مكتبي – وبغيرتك المجنونه هتخربي شغلي وانا عايز أأمن مستقبل ولادونا.
ايمان وهيا تسمح دموعها: اصل بحبك يا يحيي وبغير عليك – اعمل ايه – ومش عارفة اتغير يحيي بحب: وانا مش عايزك تتغيري – وعايزك تتاكدي ان لو ادامي ملكة جمال العالم مش هتقدر تجننني زيك يا مغلباني – انا بحبك بجنانك – بهبلك – بعبطك – بكل ما فيكي ايمان بعد ان وضعت راسها في حضن يحيي: سامحني يا يحيي وربنا يقدر وتستحمل جناني يحيي بضحكة: يارب – ثم اخرج انسيال قد اشتراه لها معتذرا عن تركها تبكي من الصباح حتي منتصف الليل – ثم حملها واتجه الي غرفتها ليعتذر ليها ويعيشوا سويا حب من نوع اخر يقبل بعيوب الاخر بل ويعشقها.
ومرت ايام قلائل ولا جديد مع ابطالنا – حيث تسير المهمة دون ملل – الحاج سالم يوميا يسال زين ماذا فعل وزين يماطل في الاجابة – طارق ومصطفي منشغلين في مهمتهم ولا جديد معهم – حسن مازال يعامل امجد في اطار العمل فقد – امجد بعد عن الجميع واهتم بالباحثين حيث ارادوا رؤية معالم القاهرة بعد انتهاء عملهم بالهيئة يوميا واصبح لا يري حسن في هذه الفترة – فاطمة مازالت تراودها الاحلام حيال امجد – زينة قد اوشكت علي انهاء الشهر الرابع من حملها.
في مكتب اللواء فهمي أمجد: خير يا نبيل - انت مجمعنا ليه – وسيبين شغلنا نبيل بضحكة بسيطة: اللواء فهمي أمرني اجمع الكل – بس مش عارف ليه حسن وهو متجنب النظر الي امجد: هو فين نبيل: دقايق ويكون موجود وبعد ثواني معدوة – دخل اللواء فهمي ضاحكا وقال: ازيكم يا رجالة أمجد باهتمام: خير يا افندم – ليه حضرتك مجمعنا - وسايبن الباحثين لوحدهم في الفندق اللواء فهمي مبتسما: عندي ليكم اكتر من خبر حلو.
طارق بلهفة: الاول اللواء فهمي: النهاردة اخر يوم في مهمة الباحثين اللي خلصت وبنجاج كبير --– وبالليل في عشاء جماعي معاهم ومع اعضاء من هيئة الطاقة -- وطبعا هتكونوا موجودين - وبكرة في طيارة 10 صباحا هيسافروا أمجد: تمام وانا بكرة هوصلهم بنفسي للطيارة زي ما استقبلتهم مصطفي: والخبر التاني اللواء فهمي: وزير الداخلية بنفسه كان مهتم بوضوع الزيارة دي – ووعدني بتكرمكم في عيد الشرطة القادم حسن بفرحة: ايوة بقه – فيه اخبار حلوة تاني اللواء فهمي: المفروض تكون ريهام قال لك يا حسن - بعد 3 ايام فرح محمد ابني وكلكم معزومين من غير كلام الجميع: الف مبروك.
حسن بفخر: وانا كمان عندي ليكم خبر حلو – الجهاز اللي استخدمناه في قضية زينة اصبح جاهز نستخدمة صوت وصوة وبنفس المواصفات مصطفي باستفسار: وموضوع الحساسية حسن: سالت دكاترة حساسية – قالوا ممكن نعمل اختبار للشخص قبل ما يلبسه ودا انسب حاجة دلوقتي – فلو طلع عنده حساسية يبقي مينفعش نستخدم الجهاز ونشوف وسيله تانية اللواء فهمي: مبروك يا حسن – أحسنت حسن: شكرا اللواء فهمي: بعد سفر الباحثين عايز تقرير مفصل عن شغل كل واحد فيكم علشان هيتعرض علي الوزير – يله علي مكاتبكم
In an unknown place in a foreign country Unknown (man): anxiety will kill me Unknown (woman): be calm we close
الترجمة في مكان مجهول في دوله اجنبية مجهول رجل: القلق هيقتلني مجهول سيدة: اهدي قربنا
في فيلا أمجد في طابق يحيي ايمان ضاحكة: زين دا مجنون يحيي وهو يقلب في اللاب توب: عمل ايه تاني في امجد ايمان وهيا تجلس بجواره: خلاله ببقول حاجة لزينة في ودانها الصبح – فرش عليه مياه علشان يبعده – فأمجد طلع يجري وراه وزين بيجري ادامه وبيصوت – وزينة يا عيني عيطت ومعرفتش تتصرف يحيي بهدوء: انا عمري ما شفت اخ بيحب اخته كدا – انا حاسس ان زين واخد موضوع الحمل دا حجة لسبب تاني بيداريه ايمان: سبب ايه.
يحيي: انه بيغير علي زينة من امجد لانه بيحبها بجنون – فاي راجل غيره بيقرب منها بيغير منه ايمان: مش معقول – طيب ليه الجنان دا مظهرش قبل ما زينة تحمل يحيي بتاكيد: كان ظاهر بس احنا مش واخدين بالنا – انا فاكر يوم الصبحية دخلت لقيت زين وزينة مسكين ودن بعض وامجد بيلعب من انس وركا وهيموت من الغيظ ايمان: يمكن كل شيء جايز – ربنا يكمل حملها علي خير – اصلها صعبانه عليا قوي – وبتحط همها في الرواية اللي بتكتبها وتقريبا خلصتها بعد ما خدت اجازة من الكلية يحيي: يارب.