logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 6 من 18 < 1 10 11 12 13 14 15 16 18 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية زينة الحب لا يعترف بقناعاتك
  10-11-2021 03:13 صباحاً   [37]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل السابع

خرج أمجد من الحمام وارتدي سروالا قطنيا علي تيشرت قطني من نفس اللون -ومشط شعرة المبلل ووضع برفانه النفاذ الرائحة وظل ينظر الي نفسه ويهيئها جيدا استعداد لصراع الكلمات وتحدي المشاعر - ولاحظ زوجته شاردة ومتوهجة ويكاد الدم يخرج من جلدها
أمجد مقتربا وملامسا لخدها: زينتي في ايه – انت وشك سخن كدا ليه.

زينة انتفاضت غاضبة دافعة يده بقوة ودموعها انسدلت علي خدها كامطار ليالي الشتاء قائلة: متلمسنيش
أمجد متفاجا من رد فعلها: في ايه – مالك
زينة التقطت الهاتف وقالت: الرقم دا اتصل عليك - وكانت بنت وقالت ليا خلصت معاك ولا لسه - علشان تيجي تاخد دورها معاك
أمجد بعد ان نظر الي الرقم وبكامل هدوئه قام بمعادة الاتصال علي الرقم قائلا: البسي هبعت ليك حد من طرفي حالا يوصلك ليا.

زينة لا تصدق ما تسمعه اذنيها – فيه ايه - وايه اللي بيحصل – بدل ما يصالحني ويطلب العفو والسماح يطلبها وكمان ادامي – نعم هيا تدرك ان زوجها كان له مغامرات قبل الزواج كما قال حسن لها عندما كانت بالمستشفي – ولكن الان ماذا يفعل - اظاهر ان لسه في خبايا كثيرة واسرار اكتر لم تدركها في شخصية أمجد - وفاقت من شرودها علي صوته يجري اتصالا اخر قائلا: نفذ حالا – ومنتظر تليفونك في اسرع وقت
اتجهت زينة مسرعة الي دولابها وتناولت ملابسها والقتها علي الفراش واتجهت لتنزيل احدي حقائب السفر من فوق الدولاب – فجذبها أمجد من ذراعها ضاحكا: بتعملي ايه.

زينة بغضب وببكاء: راجعة بيت بابا
أمجد بهدوء: ليه يا حبيبتي احنا لسه جايين من هناك
زينة بعد ان انهارت من البكاء ونظرت اليه بعيون باكية وقلب محطم: انت معندكش دم
أمجد بضحكة هادية تميل الي البرود: ليه يا زينتي بس - انا عملت ايه
زينة وهيا تدفعة بعيدا عنها: طالما انا مش ماليه عينك – يبقي امشي بكرامتي واسيبك للي --- استغفر الله العظيم.

أمجد قرب منها ومسح دموعها: اولا اعملي حسابك انك ممنوع تخرجي من بيتك -- دا بيتك يا زينتي - وانا اللي اخرج منه مش انت – ثانيا انت عارفة اني كان ليا مغامرات قبل الزواج – عايش حياتي بالطول والعرض – بس مش زي ما انت فاهمة خالص
زينة بعصبية: واضح ان مغامراتك وحشتك – او لسه منهتهاش لما اتجوزتني – بدليل مكالمة البنت
أمجد بهدوء وبتماسك: انا مش بكدب يا زينة – انت فعلا فاهمة غلط – اقعدي بس وانا افهمك
زينة بغضب شديد: قلت لك متلمسنش.

أمجد بضحكة لان غيرتها اكبر دليل علي حبها ليه: انا مكدبتش عليكي الا في موضوع مهمتي - ولما حبيتك ضميري وقلبي كانوا تعبيني وخفت اقولك الحقيقة لاخسرك – ودلوقتي بموت علشان بروح شغلي واسيبك – بينكسر قلبي وانا بعيد عنك علي الرغم انك معايا وملكي – بغير من النسمة اللي بتلمس خدك – بعشقك بكل تفاصيلك – يارتني كنت شاعر او مؤلف علشان اعرف اوصفلك حبي ومشاعري – وكل امل انك تحسي حبي ليكي من افعالي مش كلماتي.

زينة بحيرة ومشاعر ملخبطة: افعالك – والمكالمة دي مش من افعالك وو
ورن هاتف أمجد فقاطع زينة من استكمال حديثها وأجاب امجد سريعا: حالا هكون عندك
أمجد متجها الي دولاب الملابس: يله البسي
زينة بحيرة: علي فين
أمجد بضحكة يحاول يداريها: ههه – هوديكي علي بيت بابا – وسيبي شنطتك هنا – هوصلها ليكي بكرة ان شاء الله
زينة بدموع وتوهان من رد فعله الغريب والمعاكس لكلماته: يله.

بدل كلاهما لملابسهم - وكانت زينة طول الطريق تبكي بقلبها وتحاول ان تتماسك – اما امجد فكان يخطف نظرات سريعه لها ثم يلتفت الي الطريق – لاحظت زينة انه يسير في طريق مخالف لطريق بيت والدها - واتجوا الي مكان مجهور يشبة المخازن القديمة – شديد الظلام ومعتم - تتعالي اصوات نباح الكلاب مع اختلاطها بصوت الهواء يصنع اصوات مخيفة ومرعبة.

زينة التصقت في أمجد قائله: احنا فين - وليه جايين هنا
أمجد اكتفي بالطبطبة علي كتفها ثم نزل من العربية وفتح لها باب العربية لتنزل قائلا: تعالي متخافيش
وجذبها من يدها ضاغطا عليا لتشعر بالامان الذي فقدته منذ دخولها الي هذا المكان - وبدخولها باب احد المخازن تفاجات انه عبارة عن شقة من الداخل تتكون من صاله وينفذ منها مداخل لغرف كثيرة – ثم شاهدت رجل طويل القامة عريض المنكبيب ذو شنب طويل.

أمجد: كله تمام يا عبدو (عبد الجبار )
استوووووب: عبد الجبار دا اللي كان بيراقب زينة في الجزء الاول
عبد الجبار بصوت قوي: زي ما امرت يا باشا - في الاوضة دي
أمجد امسك الهاتف وقال لزينة: دا رقم البنت اللي اتصلت علي موبايلي
زينة بغيظ: ايوه هو
أمجد اتصل علي الرقم وقال: ردي عليها
زينة: لا طبعا.

أمجد وضع التليفون علي اذنيها وسمعت الفتاه تقول: انا اسفة حقك عليا
أمجد: دا نفس الصوت اللي كلمك
زينة:ايوة هو
أمجد: طيب ابعدي التليفون عن ودانك وقال باعلي صوت: انطقي يا كلبة
زينة سمعت صوت يخرج من احدي الغرف قائله:انا اسفة حقك عليا
أمجد لزينة: دا نفس الصوت
زينة بحيرة: ايوة – هيا هنا.

أمجد جذب زينة الي الداخل ووجدت فتاه ملقاه علي الارض وتمسك موبايل في يداها وتبكي وتصرخ انا اسفه
أمجد بصوت غليظ لم تسمعة زينة قبل اليوم: النهاردة اخر يوم في حياتك
الفتاه وهيا تجري تقبل حذاء أمجد: انا عملت ايه يا بيه
أمجد بغضب: غلطتي في مراتي – وافتكريتها زيك – ودلوقتي هتعتذري ليها قبل ما تموتي
الفتاه بصويت: والله ما كنت اعرف انك اتجوزت – وبعدين كنت فاكرها واحدة كدا يعني
أمجد بنفس الصوت القوي: مليش فيه – عايزة ايه قبل ما تموتي.

الفتاة جريت علي زينة تقبل يداها: الرحمة انا اسفه معرفش ان حضرتك مراته والله ما كنت اعرف – انا عندي اخواتي يتامي بجري عليهم – الله يخليكي
زينة كانت في عالم اخر فالان تكتشف وجه اخر لزوجها لم تعرفة قبل اليوم – احست انها في فيلم تشاهد بالاكراه او كابوس وتقاوم لتستيقظ منه ولكن دون فائدة
أمجد شدها من شعرها وصفعها مرات متتالية علي وجهها حتي تناثرت منها الدماء – فاندفعت زينة لتقف في منتصفهما قائله: خلاص يا أمجد انا مسامحة - مكنتش تعرف حصل خير.

الفتاه بتوسل: ربنا يسترك – ويكرم اصلك
أمجد: ماشي علشان خاطرها بس – لكن غلطة تانية وحياه اليتامي اللي بتجري عليهم يا كدابه مش هيعوفوا مكان جسمك - جبتي رقمي منين يا بت
الفتاة بدموع: واحد زميلك وباشا زيك كدا - اداني الرقم واقالي اكلمك - ولما ترد عليا اقفل علي طول لحد ما مراتك هيا اللي ترد واقول ليها الكلام اللي قلته - انا اسفة يا باشا غلطة ومش هتكرر تاني
أمجد بغيظ: كنت عارف – وجذب زوجته وخرج الي عبد الجبار وقاله سيبها والتنفيذ يكون بكرة يا عبدو – عايز كل اللي في القطاع يتفرج
عبد الجبار: تؤمر يا باشا.

اتجهت زينة الي العربية بتعب كبير يجعلها تسير بصعوبة –وانطلق امجد بالعربية في اتجاه فيلته – اما زينة فقد انتفض قلبها اليوم وتمزق اربا اربا – من هذا الذي تزوجته لا تدري –كيف يفعل معها هذا باي عقل واي منطق - اين انت يا عشقي – اكاد اختنق من هذا الذي يشبه من احببت - وحاولت ان تتماسك وتحافظ علي بعض من هدوءها وقاطع شرودها صوت أمجد: اي حد يزعلك يا زينتي انفيه من علي وش الارض.

زينة بتردد وخوف: ولو انت اللي مزعلني
أمجد اوقف العربية مرة واحدة: انا ازعلك ليه
زينة بخوف وبكاء: ليه عملت كدا – وجبتني هنا – وليه خلتني أشوف وش تاني منك – وش صعب ومخيف
أمجد: انا عايزاكي تعرفيني كويس وتعرفي كل وشوشي
زينة بحزن: كان كفايا اعتذارك في البيت
أمجد: اعتذاري في البيت لازم يكون عن حاجة مهمة قوي كان لازم تعرفيها علشان محدش يستغلها ضدي – اما اعتذار البنت كان لازم يكون ليكي هنا علشان متفكرش تعملها تاني.
أمجد وهو يمسد علي راسها بحنان قائلا: انا هحكي ليك كل حاجة بس لما ترتاحي شوية – اما زينة فقد اكتفت بهز راسها

واشرقت الارض بنور الله – والقلوب تحمل كثيرا ربما خيرا او شرا – ربما سوادا وكرها – او مجرد نوايا حسنة او سيئة – او ربما الما وحيرة
استقيظ أمجد صباحا وكالعادة يبحث بيده عن زوجته ولم يجدها – وتوقع انها تتحدث مع زين فيما حدث امس – وقام من الفراش منزعجا يبحث عنها وجدها تكتب علي اللاب توب وتعمل.

أمجد وهو يضع قبله علي راسها: صباح الخير يا حبيبتي
زينة وقد انتفضت قليلا وحاولت ان تبدوا طبيعية: صباح الخير
لمس أمجد انتفاضتها وخوفها وادرك انه قد اخطا في تصرفه بالامس - لانه اراد ان يعاقب من اساءت لزوجته ولكنها عاقب نفسة هو بالخوف والرعب الذي امتلك زينة من ناحيته وجعل المسافات بينهم تبعد وتتسع اكتر - وتوقف عقله عن التفكير – ثم دار حوار عادي عن ما كتبت وما رؤيتها لهذه الرواية وكيف ستكون – ثم اتجوا الي الفطار ثم الي عملهم.

في مبني المخابرات
اللواء فهمي منزعجا وغاضبا ودخل عليه طارق مؤديا التحية العسكرية
طارق: خير يا افندم بعت في طلبي
اللواء فهمي لم يجيب بل اكتفي بالقاء ظرف علي المكتب ناظرا الي طارق ليلتقطه
طارق وهو يلتقط الظرف قائلا: فيه ايه الظرف دا - واخرج صور وكانت له وهو في احد الديسكوهات وبجواره فيات ليل في اوضاع منحله وغير لائقة بمركزة ولا بمركز والده.

طارق باستغراب افقده النطق للحظات واحمر وجهه خجلا وطأطأ راسه للارض ولم يجد كلمات تنقذه من هذا الموقف
اللواء فهمي بعصبية:انا ليا حدود في قطاع المخابرات - وحدود والدك اكبر من حدودي بكتير – ولولا كدا كان زمانك بره المبني دا – ممكن افهم ايه دا
طارق بشرود وتفكير من اتته الجراءة انه يصوره في هذه الاوضاع وكمان يبعت الصور علي مكان شغله
اللواء فهمي في ضيق قائلا في نفسة ليه كدا يا أمجد ثم اشار الي طارق بالخروج حتي يفكر جيدا ماذا سيفعل معه.

اتجه طارق الي مكتبة وهو في قمة الغضب – ولكنة تفاجا بنظرات الجميع تتفحصة وتضحك عليه – وكل اتنان يتحدثوت بالهمس – فقاطعه صوت مصطفي يناديه بالطرقة المؤدية الي مكتبة
مصطفي: طارق انا دخلت مكتبي لقيت الظرف دا وفيه صور ليك في اوضاع يعني مش حلوة
طارف بيحاول ان يتظاهر بالامبالاة: وانت جاي تشمت - مش انا يا مصطفي – موضوع تافه وهيعدي
مصطفي بخوف وحب: طارق احنا فيه بينا عيش وملح – علشان كدا خايف عليك
طارق بعصبية تخفي ضعفا وخجلا: خاف علي نفسك ثم دفعة واتجه الي مكتبة.

قام طارق بعد ان دخل مكتبة بتمزيق الصور - الي قطع صغيرة ورماها بطول يده في الهواء – ثم ضغط علي راسة بكلتا يداه ويحاول ان يفكر من فعل به هذا – ولكنة سمع همهمات في الخارج
فخرج من مكتبه متجها الي مصدر الصوت وكان اثنان من العساكر يتهامسون – وعندما شاهدوا طارق يخرج من مكتبة – انقطع صوتهم واخفوا شئيا ما وراء ظهرهم – اقترب طارق منهم ومده يده مكتفيا بنظرات حارقة – مد العسكري الظرف في رعب كبير – امسك طارق بالظرف وتفقد الصور ووجدها صوره – ثم دخل في كل في المكاتب الادارية وصالات التدريب وجلسات الاجتماع اكتشف وجود الظرف في كل مكان حتي الامن علي باب بوابه القطاع قد استلم الظرف الذي يحوي صورهه– ولكن من فعل هذا به – ايعقل ان يكون هو.

في وحدة مكافحة المخدرات
نبيل يتحدث بالهاتف: تمام يا أمجد باشا وانا بانتظارك بكرة
أمجد: ---------
نبيل: 12 ظهرا كويس – مع السلامة

في شقة طارق
لواحظ بدلع: باشا بالنهار كدا – طيب هنعمل ايه بالليل ثم ضحكات متتالية
طارق لم يتحمل المكوث بالقطاع فضغط بعنف علي ذراعها: انطقي مين عمل كدا
لواحظ بخوف: عمل ايه يا باشا - انا مش فاهمة حاجة
طارق دفعها الي احد الجدران ورمي في وجهها الصور: بصي علي الصور دي.

لواحظ: التقطت الصور بخوف واضح –وقالت دي صورك معايا ومع بنات ال---
طارق بعصبية: اه صور ليا معاكي ومع غيرك اتصورت ليا ازاي
لواحظ: والله معرف حاجة – انا استحاله اخونك
طارق وهو يصفعها عدة مرات علي وجهها: مش انا اللي انضرب علي قفايا واسكت
لواحظ وهيا تتالم من الضرب: انا معرش حاجة وعمري ما اخونك انت ولي نعمتي – بس.

طارق وهو يلعنها بابشع اللعنات: انطقي يا بنت ال
لواحظ بألم: من كام يوم واحد جه عندنا – بعد ما خرجت في الليله اللي كنت متعصب فيها
طارق: وبعدين
لواحظ: قعدت معاه زي اي زبون
طارق وهو يضربها مرة اخري: هو انا هشحت منك الكلام متنطقي يا بنت ال
لواحظ باكية: حاضر هقول (فلاش باك )
لواحظ وهيا ترقص بجسدها علي انغام الاغنية: منور يا ياباشا – اول مرة تشرفنا
مجهول: اه.

لواحظ بضكحات رقيعة: ومش هتبقي اخر مرة
مجهول: بصي يا قمر دول 5000 جنبية بتوعك
لواحظ بفرحة: انشا الله منحرمش يا باشا
مجهول: وعايز منك خدمة
لواحظ: عيوني الاتنين
مجهول: فيه واحد متضايقني قوي وعايز انتقم منه وهو زبون هنا
لواحظ: هو مين بس يا باشا - وعايزني اعملك ايه
مجهول: بما انك خبره في المكان الحلو دا – انا عايز اذله واكسر مناخيره – تساعديني واليكي زي دول كمان.

لواحظ بحيرة: مقدرش اساعدك يا باشا - زبائن المحل كلهم كبارات البلد – وانا يدوب بالنسبة ليهم حته فارة يدوسها بجذمتهم – صحيح بيرموا فلوس تحت رجلي وبيبوسي ايدي – بس بعد ما ياخدوا غرضهم بيتفوا في وشي
مجهول وهو بيسحب الفوس: طيب اشوف غيرك
لواحظ وهيا بتمسك الفلوس: بس انا عندي فكرة ممكن تساعدك من غير ما اتورط معاك
مجهول: ايه بقه.

لواحظ وهيا تنظر لليمن واليسار وقالت بهمس: انا عرفت ان صاحب المحل بيصور كل زباين المحل وهما معانا – معرفش ليه بيأمن نفسة مثلا والنعمة ما اعرف – وكل الصور دي والفيدويهات مش بتفارق حزنه بيته - روح ليه اديله فلوس وهو هيديك كل الصور والفيدوهات اللي انت عايزها بس كل بتمنه
مجهول: حلال عليكي 10000 جنيبة – سلام يا لولو.

باك
لواحظ: ومن ساعتها معرفش هو عمل ايه – ولا جه المحل تاني – سامحني يا ياباشا مكنتش اعرف انك المطلوب
طارق: اوصفي شكله
لواحظ بألم من الضرب: مش فاكرة - انا مكنتش دريانه بنفسي ولا كانت رجلي شيالاني
طارق مع نفسه: سؤال غبي – هو عمره ما هيعمل دا بنفسه
لواحظ: بتقول حاجة يا باشا
طارق: بره دلوقتي
طارق محدثا نفسة: يا ويلك مني لو طلعت انت اللي عملتها يا أمجد.

في كلية الحقوق
زينة اتجهت الي كليه الحقوق لتري زين – تشعر بالضيق والخوف وتريد ان تفرغ ما في قلبها لاخيها وحكت له علي كل ما جري معها ليله امس
زين بهدوء: الي عمله صح يا زينة
زينة بخوف ونرفزة: لا مش صح انا خفت منه يا زين – بطل تدافع عنه في كل مرة
زين بتاكد: انا متاكد انه حاسس بشعورك – علشان كدا عمل معاكي دا عن قصد.

زينة بعصبية: المفروض انه يطمني لو كان حاسس بشعوري ناحيته – مش ياخدني في مكان زي دا واشوف واحد تاني خالص بعيد كل البعد عن امجد اللي اعرفة – دا كنت حاسة اني بموت يا زين وافتكرت لحظات خطفي من عابد والبيت اللي كنت فيه
زين بضحكة: يا بنتي دا ظابط مخابرات ودي اقل اقل حاجة ممكن يعملها – انا شفته لما عابد بلغة انه خطفك ملامحه اتغيرت لواحد تاني – شوفته وحش واقف ادامي
زينة بخوف ورعشة تسري في جميع فرائضها: اعمل ايه يا زين – انا مش خايفة انا مرعوبة.

زين بحب: قربي من جوزك يا قلبي – أمجد بيحبك جدا – وانت كمان بتحبيه – هو عارفك كويس – بس انت محتاجة تعرفيه اكتر
زينة: كنت هعمل كدا - بس تليفون البنت وقفني وحصل اللي حصل
زين ممسكا بيد اخته: اوعديني انك هتكلميه في اقرب وقت – مش عايز الفجوة بينكم تكبر اكبر من كدا
زينة بخوف: حاضر ربنا يستر
زين: يله روحي علي شغلك انا ورايا محاضرات.

وانتهي يوم وبدا يوم اخر يحمل في طياته الكثير ربما نعلمها في يومها وربما نعلمها في يوم اخر او ربما يقصر عقلنا المحدود علي فهم لماذا او كيف وقعت
في وحدة مكافحة المخدرات
نبيل وهويصافح أمجد: نورت يا أمجد باشا
أمجد بضحكة: بلاش القاب يا نبيل احنا في سن بعض ونفس الرتبة
نبيل: ماشي يا أمجد – تشرب ايه
أمجد: قهوة.

نبيل وهو يضغط علي الزر: وصلت لايه من قريتك للملف – ودخل العسكري فقال نبيل: 2 قهوة يا ابني
أمجد بعد خروج العسكري: الملف مفهوش حاجة – نظيف
نبيل باستغراب: وبعدين
أمجد: علشان كدا طلبت اشوفك لاني محتاج اشوفهم
نبيل في محاوله للفهم: عايز تتكلم معاهم.

أمجد بتاكيد: لا محتاج اشوف الفيدوهات اللي اتصورت ليهم وانتم بتحققوا معاهم – وكمان عايز اشوفهم من اوضه المراقبة
نبيل: ليه
أمجد: هتعرف بعدين
نبيل: طيب اشرب قهوتك – ونروح اوضة الاتصالات تتفرج علي الفيديوهات – علي ما ينقلوهم من الحبس الي اوضة المراقبة
أمجد: اوك.


look/images/icons/i1.gif رواية زينة الحب لا يعترف بقناعاتك
  10-11-2021 03:14 صباحاً   [38]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل الثامن

في مكان مجهول بالقاهرة
يجلس طارق في سيارته منتظرا قدوم صاحب الملهي بعد ما امر رجالته باحضارة الي مكان منعزل خارج حدود القاهرة حتي يعرف الحقيقة – القي صاحب الملهي علي الارض من قبل رجال طارق.

طارق ضاحكا وهو يخرج من سيارته: احسن رجاله – جبتوه من علي سريرة بملابس النوم كمان
صاحب الملهي برعب: خير يا طارق بيه – انا زعلتك في حاجة
طارق بعد ما امسكة من اذنيه وضغط عليهم بقوة: انت بتصورني - وكمان بتطلع صوري بره يا ابن ال - دا انا هموتك موته متذكرتش في كتاب قبل كدا
صاحب الملهي بألم وخوف: والله ما اقدر يا باشا -- كله الا انت
طارق بنرفزة: صوري ازاي اتسربت بره - ووصلت عندي الشغل.

صاحب الملهي بدموع منهمرة اثر الضغط علي اذنية بشدة: صورك عندي يا باشا في خزنتي ومقدرش اطلعها بره – تعالي معايا دلوقتي وانت تشوفها
طارق بعد ان ترك اذنيه: واجي ليه – زي ما جبتك – جبت خزنتك معاك – ثم قال لاحد رجالته طلعوا الخزنه هنا
احضر احد رجاله الخزنه من العربية وضعها بالقرب من صاحب الملهي قائلا: افتح
زحف صاحب الملهي علي الارض حتي وصل الي الخزنة وفتحها بعد ما ادخل الارقام السريه لها وقال: اتفضل يا باشا - فيها كل حاجة - الصور والفيديوهات مفيش حاجة منها اتسرقت - والظرف دا فيه كل اللي يخص حضرتك.

طارق وهو يبحث في الظرف ليتاكد من مطابقة الصور: يبقي انت عملت منها نسخة وسلمتها لاي حد يا كلب - وصفعة عدة صفعات متتاليه
صاحب الملهي بخوف والم: يا طارق باشا حضرتك تعرفني من 10 سنين ومحصلش مني حاجة تزعلك - ليه هعملها دلوقتي
طارق بتعقل: دلوقتي – معاك حق وشاور للرجاله يرجعوه بيته وحذرة من النطق باي شيئ حدث له – واخذ جميع ما في الخزنة من اوراق وصور سي ديهات
طارق بعد ان حمل رجالته صاحب الملهي علي اعناقهم نادي عليه قائلا: انت بتصورنا ليه.

صاحب الملهي بتوتر: توبه يا باشا - ومش هتكرر تاني
طارق بصوت جهوري: بقولك ليه
صاحب الملهي بخجل وطأطأ راسة ارضا: عادة ذباله فيا – بحب اتفرج
طارق بتقزز: دا مرض يا قذر- خدوة من هنا – ثم قال بهمس يا ويلك مني اي امجد الكلب

وحدة مكافحة المخدارات
أمجد ونبيل أثناء مشاهدة مقاطع الفيديوهات اللي تم تصوريها لبعض المشتبه بيهم من الشباب
أمجد للفني: ارجع ورا شويه يا ابني
الفني: هنا
أمجد: ايوه اقف هنا
نبيل: في ايه يا أمجد - لاحظت حاجة.

أمجد وهو يشير علي شاشة الكمبيوتر علي احد المتهمين: خدت بالك انه ماسك بطنه في الدقيقه 5 والدقيقه 8 والدقيقيه 11 والدقيقة 14
نبيل: وفيها ايه – يمكن كان عايز يروح الحمام او عنده مغص
أمجد بتركيز: لا فيه حاجة تانية
نبيل بعدم فهم: عادي يا أمجد – حاجة ايه بس
أمجد: طيب عايز اشوفهم – بس زي ما قلت في غرفة المراقبة
نبيل: هما في انتظارك اصلا.

في قطاع المخابرات
حسن يقفز من الفرحة عدة مرات: واخيرا – تسلم يا ابو علي – الله عليك يا معلم – والله ما فيه منك
مصطفي دخل عليه: انت بتكلم نفسك يا ابو علي
حسن: عملتها يا مصطفي
مصطفي بدهشة: عملت ايه
حسن بفرحة: جهاز التصنت – عملته بقي صوت وصورة – بس لسه فاضل مشكلة الحساسية
مصطفي بفرحة: مبرووك يا حسن – دا المتوقع منك طبعا
حسن بفخر: ركبت له كاميرا – أصغر كاميرا اتصنعت في تاريخنا - ودخلتها في قلب جهاز التصنت زي عاشق ومعشوق كدا
مصطفي: بس انت كنت عاملها شفافة وبلون الجسم علشان متكونش ظاهرة لو اتفشنا زي ما حصل مع امجد في المول – واكيد لما ركبت الكاميرا ممكن تظهر من علي الجلد – وننكشف وكمان اكيد حجمها بقه اكبر.

حسن بفخر: عيب عليك - نفس الوزن ونفس المواصفات
مصطفي: مبروووك – يله روح بلغ اللواء فهمي
حسن: مش دلوقتي لحد ما اشوف موضوع الحساسية
مصطفي باستغراب: حساسية ايه
حسن: اقعد لما احكيلك – صلي علي النبي



في غرفة المراقبة
أمجد ونيبل من خارج غرفة المراقبة ينظرون الي بعض المشتبه بهم من خلف شاشة زجاجية
أمجد: اطلب منهم يقعلوا التيشرت
نبيل باستغراب: ليه انا مش فاهم حاجة
أمجد: بعدين يا نبيل – لما اتاكد بس هقولك
نبيل من خلال ميكروفون: اقلع التيشرت يا ابني انت وهو
أمجد بعد ما شاهد ما اكد شكوكه: عايز اعمل ليهم اشعة.

نبيل باستغراب: نعم – وطبعا لو سالت ليه هتقول بعدين
أمجد: حالا يا نبيل – عايز الاشعة
نبيل: طيب هننقلهم علي المستشفي العسكري وناخد ليهم الاشعة هناك
أمجد: تمام – همشي دلوقتي – ولما تقرير الاشعة يطلع ابعته واتس
نبيل بعدم فهم: حاضر
أمجد: متزعلش دي طريقتي في الشغل
نبيل: ولا يهمك – مسيري هفهم
أمجد: يله سلام

أثناء عودة أمجد من مكتب المقدم نبيل بادارة المخدرات متجها الي مكتبة بقطاع المخابرات – أعلن هاتفه عن قدوم رسالة من زين يساله عن مكانه للرغبة في رؤيته بشدة للحديث في موضوع هام – اجاب أمجد بكلمة واحدة بالمكتب
توجه أمجد الي مكتب حسن بعد وصوله - ووجد مصطفي معه فتسامرا قليلا معهم - ولكن ما بداخل عقل أمجد لا يعلمة سواه – وبعد فترة ليست بكثيرة دخل العسكري قائلا: الاستاذ زين عايز يقابلك يا باشا.

أمجد بهدوء يسبق العاصفة: دخله
دخل زين مبتسما والقي السلام وقام حسن لاحتضانه والقاء التحية قائلا: زين ازيك – ايه يا ابني يعني لا سؤال ولا سلام من بعد فرح اختك – دا احنا كان بينا خطف واتصالات وشغل عالي وكسرنا الدنيا من الرقص في فرح أمجد
زين بضحكة: محبتش اشغلك يا حسن باشا
حسن باستغراب: كنت بتقول يا حسن بس – دلوقتي بقيت حسن باشا.

زين بخجل: معلش كنت متوتر علشان زينة مخطوفة ومش مركز – وبعدين انت اكبر مني سنا ومقاما
حسن وهو يربط علي كتفه: انا بحبك يا زين زي اخويا - وبيعجبني الشاب اللي بيعمل اكتر من حاجة مع بعض بتدرس وبتدرب في مكتب محامي وكمان بتتعلم تصلح اجهزة – ما شاء الله عليك – قولي حسن بس يا زين
زين بأمتنان: شكرا يا حسن وانا كمان وربنا يعلم بعزك اد ايه – ثم اتجه الي مصطفي وسلم عليه
مصطفي بضحكة: انا زي حسن - مصطفي بس
زين بخجل: شكرا يا جماعة ثم نظر الي أمجد قائلا: ازيك يا أمجد – عامل ايه.

أمجد ببرود: كويس
شعر حسن بوجود فتور من قبل أمجد لزين علي الرغم من ابتسامة زين وهدوءه ورزانته – فجذب مصطفي من كتفة قائلا: يله يا مصطفي علي مكتبك نكمل كلامنا - نسيبكم بقه مع بعض – تخلص مع أمجد وتيجي تشرب معايا عصير يا زين
زين بضحكة بسيطة: حاضر
أمجد جلس علي مكتبة في هدوء يسبق العاصمة لانه يعلم ان زوجته قد اخبرت اخيها بما دار امس - والان هذا الطفل الصغير سيوجهه ويلقي عليه التعليمات والنصائح - الا يكفي انها تحكي له ادق اسرار حياتها معا – الا يكفي فتور ابوها هو الاخر ومعاملته الجافة له دون سبب وقاطعه شروده صوت زين قائلا: أمجد روحت فين
أمجد يتصنع الهدوء: خير يا زين - عايز ايه.

زين بعد ما جلس امامه: انت عارف انا بعزك وبحترمك اد ايه يا أمجد
أمجد بعصبية: من غير مقدمات – اختك حكت ليك علي اللي حصل امبارح وحكت ليك علي موضوع اني كنت هرميها من البلكونه - وحكت ليك ادق اسرار حياتنا - وانت قاعد بتسمع وبتضحك وبدل ما تنصحها وتقول ليها عيب - جاي كمان تلومني وتديني نصايح – والله انتم ناس غريبة ومستفزة.

زين باستغراب ولكن بنفس هدوءه: فعلا زينة حكت ليا علي اللي بتقول عليه دا كله وبالتفصيل الممل كمان – لكن زينة عمرها ما حكت ليا علي اسرار علاقتكم مع بعض يا أمجد وانا مستغرب من كلامك دا
أمجد بإنفعال: ليه - مش قالت لك قبله وشاورت علي رقبتها لما جيتوا تصبحوا علينا – صح ولا غلط.

زين بتذكر: هههه – انت غلطان يا أمجد انا كنت باخد كورس اسعافات اولية وكنا بندرس انعاش القلب والرئة – يعني لما المريض قلبه ونفسه يقفوا نعمله ايه - كنا بنديله نفس عن طريق الفم وبيسموه قبله الحياة - وبنحس النبض من الرقبة من الشريان الرئيسي – زينة كانت بتشرحهم ليا – لان كنت همتحن بعد يومين – والجزء دا محضرتوش في الكورس لاني انشغلت بخطف زينة وبعد كدا فرحكم
أمجد بضرب المكتب علي غباؤة مع استغرابه: اسعافات اولية.

زين: ايوة – وعلشان متستغربش – انا مش عارف انا عايز ايه – ولا عايز اشتغل ايه بعد ما اتخرج - علشان كدا تلاقيني بعمل حاجات كتير بتدرب في مكتب محامي وبتعلم تصليح اجهزة طبية – وطلعت في دماغي اخد كورس اسعافات اولية لما عرفت ان مرفق الاسعاف عايز ناس تتدرب وبعدين تشتغل فيه – لحد ما اعرف طريق مناسب واستقر عليه.

أمجد بخجل:انا فهمت غلط - ومن وقتها وانا في نار ولعة في قلبي – وكمان كل ما اصحي من النوم القيها بتكلمك – الشك دخل في قلبي وعقلي وكان هيجنني
زين: ليه مكلمتهاش وصارحتها
أمجد: مقدرتش – بس كنت مقرر اكلمها وانشغلت في الشغل – لان حاسس انها كمان متغيره من ناحيتي
زين بابتسامة: الموضوع ببساطة يا أمجد ان زينة حاسة انك شخص غريب بالنسبة ليها – اتخطبت لواحد بمواصفات معينه وبعدين اتجوزت واحد تاني ولسه هتكتشفه – واحد غامض – حبتك قوي باللحية فحلقتها بعد الفرح – واحد كان هيرميها من البلكونه – واحد غيرته مجنونه قوي - واحد خد مراته علي مكان يخوف وشافت جزء من طبيعة شغله مع البنت اياها.

أمجد: كنت بجيب حقها مش اكتر من اللي البنت هانتها
زين: انت رعبتها بزيادة لانها شافت جزء جديد من شخصيتك مشفتهوش في وقت هيا اصلا فيه قلقانه ومتغيرة
أمجد: بس انا ظابط ولازم تكون متوقعة دا – وبعدين ليه متكلمتش معايا وصارحيتي
زين بجدية: التوقع غير الشوف يا أمجد – وبعدين متلومهاش - انت كمان متكلمتش معاها وعملت زيها بالظبط
أمجد: معاك حق يا زين انا اسف – بس علاقتك مع زينة مش طبيعية بجد –مؤفورين قوي.

زين بضحكة: انا قلت لك لما زينة اتخطفت السبب من قرب علاقتنا - بس هقوله تاني - الحياه في السعوديه مش زي مصر - الحياه كانت مغلقه قوي وكل واحد في حاله – ومكنش لينا اصحاب او معارف عندهم اولاد من عمرنا نلعب معاهم – زينة فضلت وحيدة لحد ما انا اتولدت – وكل ما كنت بكبر بقيت كل دنياتها نلعب سواء نذاكر سواء نسهر سوا
زين بيكمل: زينة بقت اختي الكبيرة وصحبتي وامي وبنتي وكل حاجه ليا والعكس بالنسبه ليها - كل اسراري معاها وكل اسرارها معايا والشاهد علينا مكانا في البلكونه وسهرنا فيه للفجر.

امجد: وبعدين
زين: لما نزلنا مصر انا كنت صغير عرفت اعمل معارف واصحاب ودنيتي وسعت - اما زينة حتي لما دخلت الكليه معرفتش تعمل صداقات بجد وتبقي اجتماعية – بقيت انا صاحبها واخوها وبنعرف بعض من نظرة العين – حياتها شغلها وانا وبابا وماما وعلشان نطور في شخصيتها انا وبابا كنا بنوجهها من بعيد ونسيبها تتصرف
أمجد باستغراب: رغم ثقتها العاليه بنفسها
زين: رغم ثقتها العالية بنفسها – مفيش بني ادم كامل - اقولك علي حاجة بس متقولش اني قلت لك
أمجد بلهفة: قول.

زين: كانوا البنات بيتريقوا عليها في الكلية علشان معزوله ومش بتكلم حد لا بنات ولا شباب الا في اضيق الحدود – وعلشان تغظيهم طلبت مني بعد ما طولت وصوتي اخشن - اروح ليها الكلية واتشيك والبس احسن لبس عندي – وحطينا ايدنا في ايد بعض ولفينا الكلية كلها علشان تغيظ البنات وتقول للشباب اللي بيضيقوها انا معايا واحد بيحبني – ولما سالوها مين دا قالت ليهم دا عشق زينة – افتكروا اني حبيبها وخطبيها ومعرفوش اني اخوها غير في حفلة التخرج
أمجد: ههههه بجد.

زين: قرب منها يا أمجد وعرفها ان أمجد اللي حبته لسه موجود - عايزها لما تبقي خايفة ومتحيرة تكلمك انت – وانا ليك عليا لو كلمتني في اي حاجة - هقول ليها كلمي أمجد مع اني والله في كل موقف كنت بدافع عنك
أمجد وهو يربط علي كتف زين: انا مش عارف اشكرك ازاي يا زين – انت شيلت هم كبير من علي قلبي وريحتني جامد – وليك عليا لاعرفها ان أمجد اللي حبته موجود وشويه شويه اعرفها اللي مش عارفاه عني
زين اتجة الي أمجد وحضنة بشدة قائلا: ربنا يسعدكم – وهتنفذ امتي.

أمجد: انا عندي شغل كتير وهبيت النهارة في المكتب وبكرة هنفذ
زين: خلاص هجيلك بكرة الصبح قبل الكلية اطمن عليك واعرف انت هتعمل ايه
أمجد: ماشي – صحيح ابوك متضايق مني ليه
زين بحيرة: مش عارف والله بحاول اعرف – المهم هسيبك واروح اقعد مع حسن شويه اصل وحشني
زين رغم صغر سنه الا انه اندماجة في المجتمع وانشغاله بالكلية والتدريب في مكتب للمحاماه وكمان الكورسات اللي بيخدها – ذودت خبرته وكبرته عقله وجعلته اكثر رزناه وادراكا للامور – ولكن عيبه انه مش عارف هو عايز ايه او هيشتغل ايه لما يكبر – يمكن لما يتخرج يفتح مكتب للمحاماه – او يكون وكيل نيابة – او يفتح مركز لتصليح الاجهزة الطبية حيث اصبح عنده خبرة كبيرة في هذا المجال.

أمجد اتصل علي زينة وبلغها انه هيبت في المكتب وطلب منها تبلغ فاطمة امه علشان تتطمن عليه – وطلع النهار فاتصل ثانية علي زوجته وابلغها انه ما زال بالمكتب وسيعود متاخرا حتي لا تنتظره - وابلغته هيا الاخري بعملها بالكليه وربما تتاخر - أمجد مازل يعمل بمكتبة حتي قارب الظهر علي الاذان - دخل عليه زين كما وعده قائلا: انت لسه موجود – قررت هتعمل ايه.

أمجد بكل ثقه: طبعا
أمجد دخل الحمام الملحق بغرفتة وابدل ملابسة بملابس كاجول وعدل من تصفيف شعره وهيئته وقال: انا ماشي
زين تبعة قائلا: هتعمل ايه
أمجد وهو يفتح باب مكتبة: بكرة هتعرف
حسن قابله في الطرقة وسلم عليهم ثم انفلت أمجد سريعا ونادي عليه حسن بصوت عالي قائلا: رايح فين باللبس دا يا امجد
أمجد بعد ان التفت اليه وغمز بعيونه: هو ايه اللي بيبتدي كدا - انا بس ناوي اعمل حبيب واسبك الدور عليها - واخليها تحبني - ثم انصرف بسرعة البرق
زين باستغراب بعد ان تركهم أمجد: هو بيقول ايه – انا مش فاهم حاجة.

حسن وهو يتذكر بضحكة: هههه يخرب عقلك يا امجد
زين باستفسار: انت فاهم حاجة
حسن بضكحة: أمجد قال الكلام دا لما كان رايح لزينة كلية العلوم ودخل بين الطلبة وسالها مين السبب بالحب
زين بضحكة: الحب ولع في الدرة يا جدعان
حسن واضعا يده علي قلبه: اه يا انا يا قلبي – تعالي اقعد معايا شويه
زين: مرة تانية عندي محاضرات سلام.

في احد المقاهي القريبة من منزل الحاج سالم
الحاج احمد: يا حاج سالم مش كدا - انت غلطان
الحاج سالم: عارف بس غصب عني
الحاج احمد: استعيذ بالله من الشيطان
الحاج سالم: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

In one of the illegal laboratories
Doctor 1 over joyed: done with awesome fast
Doctor 2 with pleasure and joy: I will inform
Doctor 3 certainly: ok

الترجمة
في احد المختبرات الغير شرعية
طيبب 1 بفرحة غامرة: حصل و بسرعة رهيبة
طبيب 2 بسعادة وفرحة: انا هبلغ
طبيب 3 بتاكيد: تمام


look/images/icons/i1.gif رواية زينة الحب لا يعترف بقناعاتك
  10-11-2021 03:15 صباحاً   [39]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل التاسع

في كلية العلوم
في احد المدرجات المزدحمة بالطلاب - وأثناء قيام زينة بشرح بعض المعادلات الكيميائية – التفت الي الطلاب قائلة: فيه حاجة مش مفهومة يا شباب
الطلاب بصوت عالي: لا - كله تمام
زينة وتغلق احد الكتب التي تشرح منها: صفحة 160 في الكتاب فيه 5 مسائل علي المعادلات اللي شرحناها اليوم – حلوها ونتناقش فيها بكرة ان شاء الله – وهنا سمعت طرقات علي الباب واجابت قائلة: ادخل
زينة بدهشة وهيا تنظر الي الطارق: مساء الخير
زينة بارتباك ودهشة: مساء الخير.

-------: ازيكم يا شباب – اعرفكم بنفسي – مقدم أمجد عبد الرحمن زوج دكتورة زينة
زينة وكأنها تري المهندس أمجد عبد الرحمن بنفس اللبس الكاجول الذي كان يرتديه - والذي سالها مين السبب في الحب عندما اندس بين الطلبه وجلس بينهم
الطلاب تفرقت ردود افعالهم منهم من قام بالتصفير ومنهم من قام بالتصفيق – اما البنات فوضعن ايديهم علي وجوههم وتمنوا ان يكونا مثلها ويتزوجوا فارسا مثل المقدم أمجد بهيبته وجماله وحبه لمعلمتهم.

أمجد بضحكة صافية: كنت حابب بس اقول حاجة لمراتي زينتي ادامكم
زينة باندهاش ومازلت صامته تتذكر هذا اليوم بكل تفاصيله السعيدة
أمجد بعد ما شاور الي الطلاب ليسود الصمت قائلا: شيفاني مختلف – لا – مش مختلف – شيفاني غير – لا – مش معقول – انا هو - متغيرتش – قلبي اللي حبك – بيدق باسمك – عيني اللي شافتك – لسه بتعشقك – شويه رطوش مخبياني – مغطياني – بشويه هواء يطيروهم في الهواء – وارجع اكون مش مختلف – بحبك يا زينتي
وهنا صاح الطلاب باصوات عالية وصفروا وضحكوا علي ما يسمعون ويشاهدون في قاعة العلم اما الفتيات فساد الهمس بينهم منهم من يتمني ان يكون مثل زينة – ومنهم من يحقد ويغير ومنهم من يقول يارب اوعدني بواحد زي امجد.

اما زينة قالت في سرها مجنو – واقترب منها أمجد ووضع راسها بين راحت يداه وقبل راسها بحنو بالغ- وقال بصوت عالي للطلاب: اعتقد ان محاضراتكم خلصت
جذب امجد زينته من يدها التي صارت مستسلمة له - وكانها لا تريد ان تنقضي هذه اللحظة وتطول الي اخر العمر – فقد وجدته اخيرا - زوجها الحبيب من عشقته هذا المجنون العاشق من يمسكها من ياقة قميصها عندما تذكر او تمدح شخصا غيره – ورغم غيرته الا انه يخاف ان يجرحها ولو بالكلمة - انه هو من عشقت – مازال موجود وعائد بقوة اليها – ثم اتجهوا الي خارج الكلية وركبت معه العربية وانطلقوا باقصي سرعة.

أمجد في العربية: مالك ساكته ليه – من ساعة ما خرجنا من الكلية
زينة ناظرة اليه بحنان وعشق: مش عايزة اتكلم خالص
أمجد بعيون ضاحكة: ليه
زينة بعشق فاق الحدود: وحشتني
أمجد بخبث: وحشتك - ازاي يعني
زينة بخجل: مش عارفة - بس وحشتني وخلاص – كأنك كنت مسافر ورجعت
أمجد بخبث لانه اتفق مع زين ان لا يخبر زينة عن الحوار الذي دار بينهم: بس انا عارف وحشتك ليه – بس مش هقولكم
زينة بدلع: ليه.

أمجد بمكر وهو يرمها بنظرات عاشق متيم: بعمل زيك
زينة بحيرة: مش فاهمة
أمجد: هقولك بعدين – احنا رايحين في مكان مفاجاة
زينة بلهفة: فين
أمجد وهو بيغمز عينه: لما نوصل هتعرفي

In an unknown place in a foreign country
Unknown (lady): the plan was cattle like what was exactly
Unknown (man): we are near
Unknown (lady): yes, the doctor in the lap told me
Unknown (man): your end is near amjad

الترجمة
في مكان مجهول في دوله اجنبية
مجهول (سيدة ): الخطة ماشية زي ما اترسمت بالظبط
مجهول (رجل): قربنا
مجهول (سيدة ): نعم الدكاترة في المعمل بلغوني
مجهول (رجل): نهايتك قربت يا أمجد



في مبني وحدة مكافحة المخدرات
عسكري: نبيل باشا - دي تقارير الاشعة اللي اتعملت للي مشتبه فيهم
نبيل بجدية: هات - ورح شوف شغلك
نبيل اتطلع علي التقرير الموجود مع صور الاشعة وقال مستغربا: مفيش حاجة يا أمجد - ايه يعني عاملين بلونه في المعدة - كانوا تخان وعايزين يخسوا
نبيل محدثا نفسة: خليني وراك وقام بتصوير صور التقرير وارسالها الي أمجد عن طريق الوتس اب.

في فيلا جد أمجد لامه
زينة باستغراب: احنا فين يا مجنو
أمجد: في بيت جدي لامي – علي فكرة هو لسه عايش بس الزهايمر مخليه مش فاكر حاجة – خالي ساكن معاه وبياخد باله منه
زينة: انت عايزني اتعرف علي اهلك
أمجد ممسكا ايدها: تعالي بس
وبعد ما دخل أمجد وزينة وسلموا علي خاله محسن وزوجته رجاء وجده الجالس علي الكرسي المتحرك في دنيا غير الدنيا
أمجد وهو يقبل يداه: ازيك يا جدي عامل ايه.

الجد بعصبية: اخرج بره معنديش بنات للجواز – فاطمة اطلعي علي اوضتك وشاور علي زينة
أمجد قرب منها وقال: افتكرك فاطمة بنته - وانا محمد ابويا - قربي منه وسلمي عليه
زينة اقتربت من الجد وسلمت عليه وهو ممسك يدها قائلا: لو عايز يتجوزك يسيب شغله في الشرطة ويشتغل معايا في المصنع
زينة بضحكة: طبعا يا بابا اللي تشوفه
رجاء زوجة خاله قامت بتحريك الكرسي قائلة: يله يا بابا ميعاد دواك – بعد اذنك يا زينة البيت بيتك
أمجد بهزار: ومفيش بعد اذنك يا أمجد.

انت مش محتاج اذن يا ميجو صوت من الخلف
أمجد بالتفاف الي مصدر الصوت: تسلمي يا سلمي
سلمي بنت خال أمجد – طويله – ليست بالرفيعة او الثمينة – بيضاء البشرة – محجبة ولكنها ترتدي الحجاب الذي يظهر اكتر ما يخفي
سلمي قربت من أمجد ووضعت يدها علي كتفه: ازيك يا ميجو
أمجد بعد ما انزل يداها: ازيك يا سلمي
سلمي بدلع: ايه سلمي دا – فين لومي مش دا كان دلعك ليا ولا نسيت.

أمجد بضحكة صافية: لا يا سلمي مش ناسي - بس دا كان دلعي ليكي وانت عندك 10 سنين
سلمي وهيا بتقرب اكثر وفي نفس الوقت تنظر الي زينة: وايه اللي اتغير يا ميجو وخلاك نسيت حبي
زينة والغيرة بدات تاكل قلبها من تصرفات سلمي المستفزة - وتود لو تمسك شعرها وتشدها منه وتضربها بالحائط عدة مرات
أمجد بعد ضم زينته الي صدرة: لاني قررت اني مفيش حد يستاهل اني ادلعة غير زينتي مراتي حبيبتي
زينة علي الرغم من ضيقها من سلمي وتصرفاتها الا انها احست انها ملكت الكون بكلام امجد
محسن بأسف: معلش يا أمجد جالي تليفون – واقفة ليه يا زينة اقعدي يا بنتي.

أمجد: بعد اذك يا خالي - انا هطلع اوضة ماما
محسن: دا بيتك يا أمجد – اطلع يا ابني
أمجد جاذبا زينة من يدها: يله يا حبيبتي
محسن باستغراب: في ايه يا سلمي – بتبصي علي امجد كدا ليه
سلمي بغضب: مش انا كنت اولي يا بابا
محسن بعصبية: تاني يا سلمي كل شيء قسمة ونصيب – وبعدين مش امك لمحت لفاطمة اكتر من مرة وأمجد مكنش بيوافق
سلمي: وزينة دي احسن مني في ايه – دي باين عليها قفل خالص
محسن: عجباه يا سلمي – وياريت متتكلميش في الموضوع دا تاني - وتركزي في كليتك اللي عماله تسقطي فيها – وكذا مرة اقولك البسي الحجاب كويس ودخلي شعرك
سلمي بنفور: حاضر.

في غرفة فاطمة
زينة بعد دخول الغرفة قبلت خد أمجد قائلة: بحبك
أمجد بفهم ما يدور في خلدها: ليه ان شاء الله – يعني النهاردة وحشتك وبحبك كمان – انا كدا هتغر واتكبر يا قلبي
زينة بخجل: من غير ليه - وبعدين انت تتغر وتتكبر زي ما انت عايز مش جوزي
أمجد: بقه كدا يعني علشان جوزك بس - طيب تعالي عايز اوريكي حاجة كدا
زينة شدت يده قائله: انا اللي هوريك حاجة حلوة - واتجهت الي البلكونه وفتحتها وقالت:الشجرة دي مكتوب عليها اسمي واسمك تحت اسم عمي وطنط
أمجد بدهشة: عرفتي منين.

زينة: حسن قالي وانت في العمليات
أمجد بضيق: حسن قالك - حتي دي يا حسن – طيب كنت سيب ليا اي حاجة اقولها - دا انا عمال من امبارح اعصر في دماغي واقول اكيد نسي حاجة يقولها - وهنا رن هاتف أمجد وكان حسن
أمجد بضيق اكثر: يا رتني افتكرت مليون جينه
حسن بضحك: وانا بقول مين بيجيب في سرتي وعمال اكح من الصبح
أمجد: عايز ايه
حسن بمكر: هو انا اتصلت في وقت مش مناسب ولا ايه
أمجد: انا في بيت جدي ---
حسن قاطعة: زينة شافت الشجرة اللي مكتوب عليها اسمك واسمها.

أمجد بنرفزة: عارف يا حسن لو شوفت وشك دلوقتي هرزعقك علقة موت – انا عمال اعصر في عقلي علشان اوريها حاجة متعرفهاش عني – اتاريك معرفها كل حاجة
حسن بضحك: الحمد لله اني بكلمك في التليفون مش واقف ادامك
أمجد بغيظ: ممكن اعرف ايه اللي مكحتوش عني – علشان ابقي احكيه احكية
حسن بفخر: هههه - متتعبش نفسك انا قلت كل حاجة والحمد لله – والله مقصرتش يا أمجد – وكل تاريخك الاسود مع مراتك
أمجد بغضب وزينة مش قادرة تسيطر علي نفسها من الضحك: عايز ايه يا حسن بتكلمني ليه.

حسن بتذكر: انا نسيت اقولك امبارح – اني خلاص الجهاز بقي صوت وصورة وبنفس المواصفات شفاف وبلون الجسم ونفس الوزن
أمجد بفخر: عارف انك ادها يا ابو علي مبروك – وموضوع الحساسية
حسن بتحدي: دا اللي فاضل - اسيبكم دلوقتي وسلم علي زينة – واعمل حسابك اول ما مامته ريهام تتحسن وتجي القاهرة هتتغدوا معانا
أمجد: ماشي سلام
أمجد بضيق: منك لله يا حسن ضيعت عليا المفاجأة - يله علشان نتغدي
زينة وهيا بتقرب منه: كفايا كل مفاجات اليوم يا مجنو وبعدين تعالي
أمجد: اجي فين
زينة وهيا تقترب من الشجرة: احفر اسمي واسمك علي الشجرة وتاريخ اليوم وتبقي ذكري حلوة لولادنا
أمجد: فكرة حلوة.

في فيلا أمجد ليلا
أمجد في الموبايل: تمام يا نبيل شوفت الصور نتقابل بعد يومين في مبني المخابرات وهتعرف كل حاجة – مع السلامة
زينة بعد انهاء امجد للمكالمة التليفونية: عندي ليك خبر حلو يا مجنو
أمجد بفرحة: خير يا قلب أمجد
زينة: المشرفين وافقوا علي الرساله - وبدات النهاردة اجراءات المناقشة عملت تقرير صلاحية للرسالة - وهيدخل مجلس قسم - وبعدين لجنة دراسات - وبعدين هيدخل مجلس كليه - وبعدين هيروح الجامعة وتيجي الموافقة واناقش بقه – يعني تقريبا في خلال شهر او شهر ونصف.

أمجد مقبلا راسها: مبروك يا قلب مجنو
زينة بضكحة: ربنا يبارك فيك – ثم قالت بتردد: أمجد انا عايزة اكلمك في حاجة
أمجد: وانا سامعك يا قلبي لان انا كمان عايز اقولك حاجة
بدات زينة تحكي كيف كانت تشغر باختلاف شخصية أمجد زوجها عن أمجد خطيبها – وزاد الامر غرابة عندما قام بقص اللحية التي احبته بها – وشرحت له عن مدي رعبها منه عندما حاول ان يرميها من البلكونه والاكثر رعبا عندما اخذها الي هذا المكان المخيف وتصرفه مع تلك الفتاه التي اهانتها وكيف كانت محتارة وقلقانه وكانت بتحكي لزين طالبة النصح.

وهو الاخر حكي لها كيف كان يشعر بفتورها وخوفها واعتذر بشده ليها لانه كان يريد ان يريها باقي جوانب شخصيته الخفية عنها – واعتذرعن شكه في مدي العلاقة بينها وبين اخيها – وطبعا لم يحكي لها عن حوار زين بعد ما اتكلموا مع بعض واخرجوا ما في قلوبهم – كمان شرح لها بانه لم يكن ملتحي واضطر الي اطلاق اللحية لان المهندس امجد الحقيقي كان ملتحي – وطلب منها اذا كانت تحب اللحية فسوق يطلقها من اجل خاطرها فقط – ولكنها رفضت قائلة انها تريده زي ما هو علشان تعرفه اكتر.

كما شرح لها أمجد انه يخاف الله ويتقيه ولديه ام واخت ويخاف عليهم من دائرة الايام - ولم يسمح لنفسه بان يقيم اي علاقات غير مشروعة - ولكنه في بدايه حياته بالمخابرات قد كلف بمهمة وكان يجب عليه ان يوهم الجميع بانه متعدد العلاقات لكي تنجح المهمة وحسن لم يكن موجود في هذه الفترة في القطاع ليعرف الحقيقة – مع افكاره ومعتقداته بان جميع النساء بلا عقل وتافهين - ورفضة للزواج وتهافت الفتيات عليه في النادي وفي كل مكان - فطلعت عليا هذه السمعة اني عايش حياتي بالطول والعرض – والبنت اللي اتصلت عليه دي كانت خدعة من واحد بيكرهني علشان تحصل بيني وبينك مشكله ويفرق بينا.

زينة القت نفسها في احضان زوجها محتضن اياها بشدة - وطالبت منه العفو والغفران انها شكت به وهو كذلك طلب السماح لعدم معالجته للامور بشكل صحيح – وايضا اعتذر كثيرا للرعب الذي تملك قلبها منه – واتفقوا علي الحوار والحديث الفوري لاي مشكلة تقابلهم ومحاوله حلها – ثم نعموا سويا في عشق ابدي معلنين بدايه جديدة لحياتهم تبني علي الثقة والحوار.



في مبني المخابرات
بعد يومين في مكتب اللواء فهمي – وفقا لميعاد امجد الذي حدده لنبيل وفي حضور اللواء فهمي
نبيل بعدم صبر: ايه يا أمجد - وصلت لايه
أمجد يوزع نظراته بين نبيل واللواء فهمي: --------
اللواء فهمي بضحكة بسيطة متيقنا بان تليمذه قد حل هذه العقدة: في ايه يا أمجد ما تنطق
أمجد بثقة: الهيروين بيتهرب من طريق الاحشاء الداخلية للشباب
نبيل بتاكيد: لا طبعا احنا بنقدر نكشف الموضوع دا بسهوله
اللواء فهمي: وضح يا نبيل.

نبيل: قصدي اقول - ان احدث الطرق لتهريب الهيروين دلوقتي - بيتم عن طريق وضعه في كبسولات ويبلعوها - وفي اخر حادثة لقينا 252 كبسوله هيروين في معدة احد المسافرين – لاننا شوفنا بقايا هيروين وكوكايين علي شناطهم اثناء التفتيش وبعدين عملنا كشف بالاشعة للتاكيد
اللواء فهمي بثقة شديدة في ذكاء تلميذه: معتقدش ان أمجد يقصد كدا يا نبيل – صح يا امجد.

أمجد بثقة: دي طريقة قديمة قوي يا نبيل – لان الشخص اللي بيبلع كبسولات هيروين وبالعدد الكبير دا – لا بياكل ولا يشرب الا بكمية صغيرة جدا علشان ميخرجش اللي في بطنه عن طريق التبرز او الترجيع – فالطريقة دي ناحجة قوي بس لمدة قصيرة يعني 8 ساعات او اكتر شويه – علشان كدا المهرب بيبلع الكبسولات قبل دخوله الطايرة بوقت قصير – ويخرجها بعد ما يوصل المكان اللي عايز يوزعها فيه عن طريق الترجيع او عن طريقة حقنة شرجية
نبيل بانتباه: تقصد انك اكتشفت طريقة جديدة للتهريب عن طريق الاحشاء بس مش بالكبسولات
أمجد: طبعا - الناس دي اذكياء جدا ولازم تطور نفسها – حيله وانكشف لازم تشوف غيرها.

اللواء فهمي: وايه بقه الجديد يا أمجد
أمجد: الهيروين بيتهرب عن طريق بلونه المعدة
نبيل بدهشة: ازاي
أمجد بثقة: ركزوا معايا - البلونه مش بتتاثر باحماض المعدة - فبتفضل سليمة لفترة مش قليله – وبالتالي لما يتحط كيس فيه كيلو هيروين بعد ما يتغلف كويس في بلونه المعدة المصنوعة من مادة السليكون مش هيجري ليه حاجة
نبيل بتوضيح: بس يا امجد - بلونه المعدة بتم عن طريق منظار بدخل من الفم وبعدين تتنفخ البلونه - يبقي كيلو الهيروين دا هيدخل ازاي
أمجد بنفس الثقة: دخل عن طريق عمليه وفتح بطن - وبيتم تثبيت البلونة في جدار المعدة عن طريق جهاز تدبيس بحيث انه لا يعوق حركة الاكل وبالتالي ميحصلش مشاكل ولفترة كبيرة كمان.

اللواء فهمي: عرفت منين يا أمجد – معاك دليل
أمجد بهز الراس للتاكيد: الدليل واضح من زمان - كل المتهمين عندهم اثار جروج في بطنهم قديمة وجديدة – منهم واحد حصلت ليه عدوي في الجرج وكان ماسك بطنة في التحقيق وبعدها انتقل علي المستشفي وقبل ما يعمل اي تحاليل طلب خروجة من المستشفي علشان مينكفش - ولما سالتك قلت عادي عنده مغص او عايز يروح الحمام
نبيل بشيء من الخجل: اسمحي لي - كلامك مش منطقي.

أمجد طلع ظرف وسلمة لنبيل: دي صور معظم المتهمين من 6 سنين جسمهم رفيع مش تخان – تقدر تقولي يبقي ايه لزمة بلونه المعدة اللي عندهم واللي ظاهرة في تقرير الاشعة اللي بعته ليا واتس – تقدر تقولي ليه كل المتهمين اللي انتم حبسنهم واللي اتعرضوا عليا عندهم بلونه في معدتهم مش واحد ولا اتنين دول كلهم - بلاش تقدر تقولي ايه كل الجروج اللي في بطنهم دي سواء كانت قديمة او جديدة – والاغرب من كدا دا مش واحد ولا اتنين دول كلهم زي ما قلت.

نبيل: -----------
اللواء فهمي: بس دا ليه مخاطر كتير قوي علي صحتهم
أمجد بتاكيد: طبعا – عدوي – وتسمم لو البلاوي دي اتسربت لجسمهم – ممكن كمان تبقي ضاغطة علي الاحشاء الداخيله والدم اللي راح للمنطقة دي يقل وممكن يحصل موت في الخلايا – دا غير ان جهاز المناعة هيحاول يهاجم الجسم الغريب الموجود – وتحصل امراض كتيرة
اللواء فهمي: طبعا كل دا علشان الفلوس ومش مهم صحتهم ولا المخاطر اللي هيتعرضوا ليها.

نبيل: بس كيلو لا اتنين كمية قليله قوي – ادارة المخدرات اكتشف الموضوع لما لقت ان كمية الهيروين زاد عن المتوقع
أمجد: هما مش بيشتغلوا لوحدهم – دول خليه كبيرة – لما 20 او 30 واحد يسافروا كل شهر مره او مرتين - وكل واحد راجع شايل في معدته كيلو ولا اتنين من الهيروين– طبيعي ان وحدة المخدرات لازم تلاقي ان الكمية ذادت - خاصة انها صعب انها تنكشف
اللواء فهمي: ايه رائك يا نبيل
نبيل: معقوله توصل لفتح بطن وعمليه علشان تهريب الهيروين.

أمجد: الفلوس تعمل اكتر من كدا – دا تقرير مفصل واقتراحي بالحل
اللواء فهمي: نفرج عنهم طبعا
أمجد: ايوه لازم يحسوا بالامان – ويتشدد عليهم المراقبة – لحد ما يقعوا في الفخ ويتقبض عليهم متلبسين
نبيل: انا مش في ايدي حاجة - انا هبلغ اللواء مهاب وهوصله التقرير وشكر يا أمجد تعبتك معايا
اللواء فهمي: وصل سلامي لمهاب – ولو اتحقتتوا من كلام أمجد وانا متاكد انه مظبوط ابقي كلمني
نبيل وهو يصافح اللواء فههمي: اكيد طبعا - ثم صافح أمجد اشوفك علي خير يا أمجد واتمني نفضل علي اتصال
أمجد بابتسامة: اكيد.

وبعد انصراف نبيل: هايل يا أمجد – انت تستحق لقب الملك عن جدراة – عرفت ايه اللي حصل لطارق
أمجد بتجاهل: حصل ايه
اللواء فهمي بضحكة: يعني متعرفش
أمجد: مش مهتم اعرف – بعد اذنك
اللواء فهمي: يا ويل اللي يغضبك يا أمجد.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 6 من 18 < 1 10 11 12 13 14 15 16 18 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
أجمل المجوهرات المزينة بالمورجانيت لعاشقات الحب والرومانسية زمرده
0 267 زمرده
اجمل عبارات عن الحب والحزن والفراق عيون تبكي دم عيون تبكي الم,عيون مشتاقة..عيون جريحة,عيون متالمة.. عيون حزينة essam
0 1090 essam

الكلمات الدلالية
رواية ، زينة ، الحب ، يعترف ، بقناعاتك ،











الساعة الآن 04:29 AM