logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 18 < 1 9 10 11 12 13 14 15 18 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية زينة الحب لا يعترف بقناعاتك
  10-11-2021 03:12 صباحاً   [34]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل الرابع

في قطاع المخابرات بمكتب طارق
مصطفي بفتور: عايز ايه يا طارق - ليه استدعتني
طارق بعدم فهم: مالك يا مصطفي في ايه - كنت فاكر انك اول واحد هتفرح برجوعي – ومقابلتك ليا هتكون غير كدا
مصطفي ببرود: رجعت ولا مرجعتش ميهمنيش
طارق بعصبية: انت عارف يا زفت - انت بتقول ايه.

مصطفي بعصبية غير متوقعة من طارق ولاول مرة: اسمي المقدم مصطفي محمود الالفي – ومش هسمح ليك باي تجاوز معايا – انا اتغيرت يا طارق – ومصطفي بتاع زمان اتغير كمان
طارق بغل: انت ازاي تتكلم معايا كدا – وبعدين اتغيرت ازاي - بدل ما كنت الدلدول بتاعي بقت دلولدول أمجد
مصطفي بهدوء يعكس ما بداخله حيث أصاب طارق عن قصد الجرح لدي مصطفي وضغط عليه بكلتا يداه: فعلا كنت دلودول لواحد اناني منعدوش ضمير وخلاني معنديش شخصية - وبردد كلامك زي البغبغان صح ولا غلط – كنت فاكر اني صح ومعاك هكون غير شكل وكسبان – بس للاسف لقيت نفسي في القاع وبخسر نفسي وشخصيتي وكياني.

طارق بتريقة: وهتكسب مع أمجد لما تبقي دلدول ليه زي حسن
مصطفي وهو لسه بيكظم غيظه: اخرس أمجد برقبتك – لانه محترم والكل بيحبه وبيعلم الناس واللي بيخرج من تحت ايده كانه اتخرج من احسن جامعة لانه بيدي خبرته وعلمة لفرقته – وحسن اللي مش عجبك عبقري اتصالات وبيحب أمجد من غير مصلحة ولا زيف وأمجد كمان بيحبة وبيحترمه – يارت اكون زيهم او حتي شبههم – وهفضل جنبهم اتعلم منهم الحب يا طارق – اما انت - انا مش عايز احتك بيك اصلا ولا اشوف وشك
طارق وهو بيصقف بيده: لا برافو – برافو يا مصطفي – وريني شطارتك وهتعمل ايه من غيري.

مصطفي متجها الي الباب: بكرة تشوف مصطفي هيبقي ايه – سلام
طارف خطف قطعه من الديكور كانت علي مكتبه وقذفها بقوة في الحائط وقال في ضيق:ماشي يا أمجد وجذب جاكيته وانصرف والدم يفور في راسه وجميع عروقه
فطارق تتملكه الغيرة من أمجد كما نعلم ويحب نفسة بدرجات لا حدود لها – يغار من شهرته وذكاؤة – من محبة رؤساه له - من احترام جميع العاملين – اما هو فلا - فطارق دخل كلية الشرطة من اجل حب التكبر والعلو علي الناس والتحق بالمخابرات لانها أعلي القطاعات من وجهه نظره مستغلا مركز والدة - ولكنه بدخولها وجد ان الاضواء كلها مسلطة علي أمجد وانه كمصباح محروق ومعتم في وجودة - وذاد الامر صعوبه موقف مصطفي الاخير منه حيث انه من كان يردد كلامة ويوافق علي افعاله واقتراحاته التي تجعل له نور ولو طفيف وخافت.



في فيلا أمجد ليلا
زينة كانت فاتحة اللاب توب بتكتب عليه - وأمجد بيفكر في طارق وازاي ينتقم منه دون ان يترك اثر لما يفعله معه – اكيد كل الشبهات هتكون ضده لكنة بارع في عدم ترك اي اثار وراءه وهذا هو المهم ثم ضحك ضحكة خبيثة واستقر علي ما سيفعله
دار ببصرة بالغرفة وقعت عيناه علي من غيرت تفكيره ومنهجة - وظل يتاملها وهيا تركز فيما تفعله علي اللاب توب بشعرها الاسود الطويل المنسدل علي ظهرها كالوشاح والمصاصة التي تحركها يمينا ويسار بفمها وتعمل في صمت .

أمجد بعد ان جلس مجاورا لها واضعا يده اسفل ذقنه ويتاملها دون كلام - لاحظت زينة ذلك بعد ثواني معدودة وقالت بخجل مصحوب بضحكة: هتفضل تبص كتير كدا
أمجد وهو يزيل شعرها الي وراء اذنها: عندك مشكله
زينة بخجل: انا خايفة علي عيونك الحلوة
أمجد بحب: طيب عيونك مش خايفة عليها بقالك ساعة بتشتغلي وسيباني لوحدي – بتعملي ايه ويومك كان ازاي
زينة بعد ما اخرجت المصاصة: سلمت علي زمايلي ورئيس القسم وعزمتهم علي حاجة ساقعة – وبعدين عرفت ان أسر الشرقاوي قدم علي اجازة واتفرغ لادارة شركات والده – وكمان اعتذر عن الاشراف لرسالتي واتحدد ليا مشرف تاني – وكلمته وسلمته نسخة من الرساله وقال هيطلع عليها ويشوفها – ولو تماموز ممكن اناقش في اقرب وقت.

أمجد بهدوء لانه هذا ما كان يشغله ايضا منذ الصباح الباكر انه يتطمن علي موقف اسر منها: كويس ان بعد عنك – طيب بتشتغلي فيه ايه علي اللاب في الرساله
زينة وهيا تضع المصاصه في فمها مرة اخري: لا – دي الراوية – مش انا قلت ليك هكتب اللي حصل لينا في رواية
أمجد بدهشة: انت كنت بتتكلمي جد وقتها.

زينة بهز راسها وبحماس شديد: ايوة دا ممكن يكون حته فيلم محصلش – وهخلي ظافر العابدين يقوم بدورك – اما دوري ممكن حنان ترك تقوم بيه وو
أمجد وهو بيضرها علي راسها: هو انا اخلص من اسر يطلع ليا ظافر مش كفايا عليا زين - هو انت عايزاني اغير وخلاص
زينة بدلع: اعمل ايه اصل ظافر مز اخر حاجة – يخربيت كدا ملوش حل ابن اللذيذة
أمجد وقد تملكته الغيرة والغضب: اه - مز اخر حاجة – وقام برفعها واتجة بيها الي البلكونه في محاوله اصطناعية ليلقيها منها – فجذبته بقوة من ملابسة وقد تملكها الرعب قائله: حرمت يا أمجد والله حرمت.

أمجد بجديه تعكس ضحكتة علي خوفها: انا ولا ظافر بتاعك
زينة بصوت عالي: انت عندي احسن من مليون ظافر
قام أمجد بادخالها الي الغرفة واضعا اياها علي الفراش وقالت زينة بخوف منقطع النظير وبنظرات تحمل اسئلة دون اجوبه لها في الوقت الحالي: كدا - كنت هتموتني واخذت تلتقط انفاسها الضائعة بصعوبة
أمجد مقبلا راسها: تفتكري اني ممكن اعمل كدا.

زينة وهيا تضغط علي شفاتيها عندما تخاف: لا بس انت تصرفاتك غريبة – حلقت لحيتك - نصايح الصبح احفظها زي اسمي – وموقف دلوقتي انا متعودتش علي كدا – انا وزين عادي بنعاكس في الممثلين وكله هزار في هزار مش اكتر
أمجد وهو يمسد علي شعرها: حبيبتي زين اخوكي – بس انا زوجك واي كلمة بتقوليها علي اي راجل غيري حتي لو هزار وانا عارف انها هزار بتحرقني من جوا – انا ساعات بغير من زين وتصرفاته معاكي – ساعات بكون عايز اضربكم انت الاتنين بس بمسك نفسي بالعافية.

زينة بشيح ابتسامة:– بس انت يا مجنو مجنون اوفر– قلبي حاسس ان في مرة من مرات جنانك دول هموت فيها
أمجد وهو راكع امامها: بعد الشر علكي – المهم يا حبيبتي محدش يشوف الروايه قبل ما اقراها لان فيه حاجات مينفعش الصحافة تعرف عنها حاجة ولا الناس العادية فهماني
زينة محاوله ان تداري توترها: حاضر يله ننام
أمجد: يله يا قلبي



في احد الملاهي الليلة
في ملهي ليلي حيث الاضواء العالية والموسيقي الصاخبة التي لا تفهم كلماتها والنساء الكاسيات العاريات وحاويات الخمر موزعة في جميع الاركان والناس سكاري ومغيبين يتمايلون يمينا ويسارا – ياللعجب فمعظمهم بالنهار اناس راقية متعلمة متحضرة تتمني ان تكون مثلهم او تسير بجوارهم وبالليل يخسرون كرامتهم ومهابتهم – وفي احد البارات نجد طارق يسرف في الشراب وبجوارة فتاة تحاول التواصل معه.

طارق بغضب شديد: ابعدي بوش امك دا مش ناقصك
الفتاه بدلع وبمط شفاها للامام وتتعمد اعوجاج فهما متشدقة بالكلمات: ليه يا باشا انا زعلتك في حاجة دا انا لولو حبيبتك
طارق وهو يزفر نارا بدلا من الهواء: لولو ودا الحقيقي بقه ولا الدلع
لولو وهيا تضع يدها علي كتفه: الدلع يا باشا والحقيقي ليلي
طارق بضحكة رغما عنه: وحياه امك – امال لواحظ عبد الجبار دا اسم مين
لواحظ بعد ما انزلت يدها وارتعشت فرائضها: باشا هو انت عارف.

طارق بغضب: قلت ليك ابعدي الساعة انا مش ناقص وقرفان
لواحظ بحذر: مات تقولي يا باشا مالك يمكن اقدر اساعدك
طارق باستهزاء: انت - طيب هقولك – واحد مزهقني ومش طايق وجوده في الحياه – وريني بقه هتساعديني ازاي يا ام العوريف
لواحظ وهيا تتشدق بفمها: هو منور وفولته عالي وكدا يعني
طارق بعدم فهم: ايه الالفاظ دي.

لواحظ بضحكة تثير الاشمئزاز: هقولها لك بالفصحي يا باشا - هو مميز وسارق منك الاضواء – ههههه - اصل انا ساقطة اولي اعدادي
طارق في قرارة نفسه يعلم ان ما قالته لواحظ حقيقه: انت هتتفلسفي بروح امك
لواحظ بدلع مقزز: بص يا باشا ادامك حلين ملهوش تالت – لتكون احسن منه– لتحاول تخليه يغلط في شغله والناس تكتشف انه مش منور خالص و فشنج – صفر علي الشمال يا روح الروح يعني
طارق وكأن كلام تلك الفتاة قد لمس شيء ما في عقله قائلا: سلام يا لولو - ابقي فكريني اكافئك والقي النقود علي البار وانصرف
لواحظ باستغراب: ماله دا – وانا هوجع قلبي ليه – اما اشوف غيره – وشاهدت شخص ما يدخل قائله: قلبي يا باشا نورت الدنيا

واشرقت الارض بنور الله – لتعلن عن يوم جديد به احداث كثيرة لكل ابطالنا وخاصة أمجد وزينة – احداث ربنا تلين القلوب او تذيدها حيرة والما
في فيلا أمجد
تاني يوم صباحا وأثناء ارتداء كلا من زينة وأمجد ملابسهم واستعداهم للخروج الي عملهم – رن موبايل زينة وكان زين – قامت زينة بفتح الاسبيكر حتي تستطيع ان تتحدت وهيا تستكمل ارتداء ملابسها
زين بسعادة تظهر في صوته: سلالوز زنزون
زينة بضحكة: سلاعنب زيزو
زين بدلع: الحز هريسة.

زينة بدلع اكتر: كولمانجا
زين بتأكيد: يعني افط وازط
زينة بضحكة: فوط وزوطت وهوت
زين: حبيتي يا زنزون – انا محاضراتي هتبدا بعد الضهر هعدي عليكي نتكلم شويه – ماشي – معرفتش اكلمك امبارح زي ما اتفقنا
زينة: ماشي يا زيزو – ولا يهمك.

قامت زينة بالتقاط الحجاب لترتدية فاقترب منها أمجد وعلامات الاستغراب تكسو ملامح وجهه قائلا: ايه اللغة دي انا مش فاهم اي حاجة من اللي اتقال
زينة بضحكة بسيطة: دا طريقة كلامي انا زين – واحنا فاهمين بعض
أمجد بضيق اكثر من زين: دي شفرة زي محرز كدا – بس انا مش فاهم ولا كلمة
زينة بضحك اصطناعي: هفهمك وشويه شويه هتدخل معانا في الخط – الحز هريسة يعني الحب حلو.

أمجد بتهته: والكلمة العجيبة التانية كول--
زينة بضحكة بسيطة: كولمانجا – يعني كوكاكولا بالمانجا
أمجد باستغراب: هو فيه كولا بالمانجا
زينة وهيا تثبت الحجاب: مفيش بس انا وزين بنحب نقسم الكلمات او نجمعها وكدا
أمجد: وووو
زينة بضحكة رغما عنها: افط وازوط يعني احب واجرب – اما فوط وزوط وهوت يعني حب وجرب وعيش
أمجد بهز راسه: اهه – طيب وسلالوز دي – مش هيا سلاموز ودي معناها ازيك.

زينة ناظرة في المرأة لتتاكد من اناقة ما ترتديه: ايوه بس لما لقينا الناس كلها بتقول سلاموز غيرنا لسلالوز وسلاعنب
أمجد بتريقه: اه - احنا لازم نضيف الحاجات دي للمعجم – يله علشان نفطر مع ماما واخواتي وكمان ريحانه وزوجها وولادها هيسافروا النهاردة
زينة: متقلش انا هكون موجودة بدري معنديش محاضرات بس مرتبطة بشويه شغل اداري هخصله واقعد مع زين شويه وارجع علي البيت
أمجد بابتسامة تداري ما يقلقه: ماشي.

في دور يحيي
أثناء نزول أمجد وزينة وصل الي مسامعهم اصوات عاليه بين يحيي وزوجته ايمان
زينة باستغراب: هما بيتخانقوا
أمجد بهدوء: دا العادي بتاعهم – اليوم اللي ميتخنقوش فيه ميتحسبش
زينة: طيب هتروح ليهم تشوف مالهم – انت اخوه الكبير
أمجد وهو يضع يده علي كتف زينته متجها الي الاسفل: هما يحلوا مشاكلهم مع بعض

في غرفة يحيي وايمان
ايمان يعصبية: انت كمان بتزعق ليا
يحيي بصوت عالي: اصل جنانك بقي لا يطاق
ايمان وهيا بتخبط كف بكف: يعني اشوف شعره علي جاكت البدله بتاعتك وتقولي جناني – هو انت لسه شوفت جنان
يحيي محاولا تهدئة اعصابه: يا حبيبتي الشعرة دي لونها ايه
ايمان وهيا ترفع الشعرة: اهي بني فاتح
يحيي وهو يكظم غيظة: وحضرتك شعرك لونه ايه
ايمان وقد بدات بادراك ما يشير اليها زوجها: بني فاتح.

يحيي منفجرا في عصبية: ونفس الطول – تبقي شعرة مين – تبقي شعرة مراتي اللي بتغير عليا من نفسها – انا مش قادر خلاص
ايمان: بكاء شديد
يحيي وهو في شدة الحيرة: انت بتوصليني لدرجة الغضب وبكون عايز اضربك واول ما المح دموع في عيونك بكون عايز اضرب نفسي لان مش بستحمل دموعك دي يا ايمي
ايمان ما زلت تبكي – فقرب منها يحيي وطوقها بذراعه قائلا: ممكن اعرف بتبكي ليه دلوقتي
ايمان بدموع وصوت خافت: خايفة تكرهني من تصرفاتي
يحيي ممازحا: يعني انت عارفة ان تصرفات تضايق وملهاش اساس من الصحة – بتعمليها ليه
ايمان بخجل: ايوه عارفة – بس اعمل بحبك وبغير عليك - مش من الناس ولا الستات ولا شغلك – انا بغير عليك من نفسي انا اتجننت يا يويو – وخايفة تسبني
يحيي بقهقه: عارفة انا اتجوزتك ليه - علشان جنانك دا يا قلب اليويو
ايمان وهيا تدفن راسها في صدر زوجها العاشق: بجد.

يحيي ضاحكا: دا انت مواقفك معايا تنكتب في كتاب وكله كوم – ولما جيتي الكليه ادام اصحابي وقلت انا هتجوزك يا يحيي ومحدش هيخدك مني كوم تاني خالص
ايمان بعصبية وكانها تذكرت شيء ما: هعمل ايه اصل سمعت كام بنت بيقولوا عليك مز فحبيت اقولهم فوقوا دا يخصني واللي يقرب منه هقطع رقبته
يحيي ممازحا: اهدي يا وحش ويله نفطر مع اخواتي
ايما وهيا تضربه في صدرة: وحش في عينك – دا انا موزة وزي القمر.

يحيي: طبعا وانا اقدر اقول حاجة – يله بس – علشان ارجع بدري اقعد مع ريحانه وزجها قبل ما تسافر
وبعد انتهاء الجميع من تناول الفطار في جو اسري لطيف وجو من الهزار بين جميع الاطراف – وانصرف كلا من يحيي وأمجد وزينة الي عملهم – وتجمع كلا من ايمان وفاطمة في غرفة ريحانه لتجميع ما يلزمها وتعبئة الشنط قبل السفر.

في حديقة فيلا أمجد وبعد انصراف يحيي بسيارته
زينة متجهة الي عربية أمجد: يله مش هتركب
أمجد: انا هركب وهفوت علي حسن اخده في طريقي لان عربيته في الصيانه – انت هتركبي في العربية دي واشار الي تجاه عربيه وبداخها يجلس رجل كبير في السن
زينة بتعجب: دا حسين قصدي عم حسين
أمجد: دا كان سواق بابا الله يرحمه.

زينة بضحكة بسيطة: انا طول الوقت بفكر ازاي أمجد هيخلي سواق يوصلني ويجبني – عجيبة مش هيغير عليا – انا كدا فهمت
أمجد بضحكة بسيطة: الحمد لله انك فهمتي – اول ما تركبي تخدي رقمة – لما يوصلك هيرجع هنا علي البيت يمكن ماما او اختي تحتاج حاجة – وقبل ما تخرجي تتصلي عليه يجي ياخدك تمام.

زينة: تماموز
أمجد: نعم -
زينة: اصل –
أمجد مقاطعا: اه نسيت انت وزين غيرتوا من تمام لتماموز علشان الناس كلها بقت تقول تمام
زينة ضاحكة: شاطر يا مجنو - يله سلام
أمجد علي الرغم من شعوره بارتباكها فتورها منه وتحاول ان تخفيه بضحكها قائلا: مع السلامة هتوحشيني وقبل جبهتها وفتح لها باب السيارة بعد ما القي التحية علي حسين ثم انصرف الي عربيته متجها الي حسن.

في مبني المخابرات بمكتب اللواء فهمي
اللواء فهمي: تحب تشرب ايه يا نبيل
نبيل عبد الله عمران ظابط من وحدة ادارة المخدرات – طويل القامة ضيق المنكبين - خمري البشرة – اسود الشعر وذات عيون عسلي
المقدم نبيل: ولا شيء شكرا يا افندم – انا كنت كلمت حضرتك في العموم عن سبب الزيارة – وكنت عايز اشرح لحضرتك بشي من التفصيل
اللواء فهمي وهو بيضغط علي الزر: تمام بس لما يوصل المقدم أمجد لانه هيكون المسئول معاك – علي ما تشرب قهوتك يكون وصل – واستكمل قائلا 2 قهوة يا ابني بعد دخول العسكري.

في عربيه أمجد
أمجد: يا بني مش اللواء فهمي قالت خد يومين راحة
حسن: صراحة البيت ملوش طعم من غير ريهام والولاد
أمجد: انا عارف ان امها تعبانه وهيا معاها في اسنكدرية – كنت استريحت ونمت يا ابو علي – وبعدين تعبت معايا لما زينة اتخطفت وفي المستشفي وفي ترتيبات الفرح السريعة ورجعت الشغل علي طول – ان لبدنك عليك حق
حسن: راحتي في وجودها هيا والولاد – علشان كدا انا يمكن اخد اجازة واسافر ليهم منها اشوفهم واريح كمان
أمجد: فكرة حلوة يا ابو علي.

في مبني المخابرات في مكتب اللواء فهمي
وبعد دقائق معدودة من انتهاء نبيل من احتساء قهوته - دخل أمجد والقي التحية عليهم
اللواء فهمي: اهلا يا أمجد اتفضل – اعرفك مقدم نبيل من مكافحة المخدرات
أمجد بعد ان جلس مقابلا له: اهلا يا سيادة المقدم خير ان شاء الله
اللواء فهمي: ممكن تبدا يا نبيل .


look/images/icons/i1.gif رواية زينة الحب لا يعترف بقناعاتك
  10-11-2021 03:12 صباحاً   [35]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل الخامس

في مبني المخابرات بمكتب اللواء فهمي
وبعد دقائق معدودة من انتهاء نبيل من احتساء قهوته - دخل أمجد والقي التحية عليهم
اللواء فهمي: اهلا يا أمجد اتفضل – اعرفك مقدم نبيل من مكافحة المخدرات
أمجد بعد ان جلس مقابلا له: اهلا يا سيادة المقدم خير ان شاء الله
اللواء فهمي: ممكن تبدا يا نبيل.

نبيل بتركيز تام وهو يخرج ملف من حقيبته: تمام – اللواء مهاب من مكافحة المخدرات كلفني اخد الملف – لحضرتك علشان جهاز المخابرات يساعدنا في القضية باعتبارة الجهاز الاشمل والمسئول عن الامن من كل جوانبه
اللواء فهمي: احنا بنؤمن بالتعاون مع جميع الجهات علشان امن البلد – ادخل في الموضوع مباشرة يا نبيل من غير مقدمات.

نبيل محاولا اختيار كلماته جيدا: في الفترة الاخيرة اكتشفنا ان كمية الهيروين اللي بتدخل البلد زادت قوي عن الحد المعتاد – وبعد البحث اكتشفنا مين المسئول عن دخولها مصر – هما شله شباب عددهم تقريبا من عشرين لتلاتين شاب - وعرفنا كل حاجة عنهم وتم القبض عليهم ومش مرة واحدة بس – لا اكتر من مرة – بس للاسف كالعادة بيخرجوا منها زي الشعرة من العجينه لان مفيش دليل يثبت صحة كلامنا.

اللواء فهمي وهو ينظر الي أمجد منتظرا منه الحديث ولكن دون جدوي لان أمجد دايما ينتظر اللحظة المناسة للكلام: عرفتوا مين اللي بيشغلهم
نبيل: الكبير بتاعهم شاب منهم هو اللي بينسق سفرهم مع اكبر مهربين الهيروين في اليونان - وبعدين يدخلوها مصر – بس لسه مش عارفين الطريقة اللي بتدخل بيها
اللواء فهمي باستفسار: طيب واحنا علاقتنا ايه - ونقدر نساعدكم ازاي.

نبيل: اللواء مهاب شاف ان احنا ممكن نستفيد من خبراتكم لان زي ما قلت انتم الجهاز الاشمل للامن
أمجد بهدوء: الملف دا فيه كل حاجة عن القضية -- وانتم عايزينا نتطلع عليه يمكن نقدر نكتشف حاجة
نبيل بضحكة هادية: فعلا يا سيادة المقدم - احنا عايزين عين تانية تبص للموضوع يمكن تقدر تشوف حاجة احنا مش قاردين نشوفها – والملف فيه كل التفاصيل
اللواء فهمي: نبيل ادي الملف لا مجد – وانت يا أمجد ياخد منك وقت اد ايه
أمجد وهو يقلب في صفحاته: لسه مش عارف – بس الاكيد اني هكون محتاج اشوف الشباب دول.

نبيل بهز الراس: طبعا - معظمهم لسه في الحجز لان توقعت انك هتقول كدا – ودا رقم تليفوني في الكارت دا - ومنتظرك في اي وقت تشرفني
أمجد بابتسامة بسيطة وهو يلتقط الكارت من نبيل: الشرف ليا
اللواء فهمي: معاك اسبوع من النهاردة يا أمجد - كفايا
أمجد بثقة: دا اكتر مما احتاج
اللواء فهمي بضحكة بسيطة: انا مراعي انك عريس بردوا
أمجد بضحكة: تمام يا افندم – ثم استاذن متجها الي مكتبة واضعا الملف ثم اتجه الي مكتب حسن

في كلية العلوم بمكتب زينة
زين بحيرة: مالك يا زنزون
زينة بتردد: مفيش
زين بعصبية ممزوجة بقلق: لا شغل الستات اللي انت داخله عليه دا - مش بحبه - اقولك مالك تقولي مفيش ووشك وصوتك بيقول مليون حاجة – انا عايز زنزون اختي حبيبتي اللي لما تكون عندها مشكله تجي علطول لاوضتي حتي لو في نصف الليل وتحكي – فاكرة يا زنزون.

زينة بحيرة: اصل انا متلخبطة قوي يا زين - وجوايا مشاعر كلها عكس بعض
زين وهو يحرك كرسية للاقتراب منها: ليه يا قلب زين من جوا
زينة وهو تخفض صوتها بعد اقتراب زين منها: جوايا شعور اني فيه فرق واختلاف بين أمجد اللي اتخطبت ليه وأمجد اللي اجوزته – انا حاسة اني حبيت واحد واتجوزت واحد تاني خالص - تصور كان هيرميني امبارح من البلكونه علشان بيغير من ظافر العابدين – وامبارح قالي الوصايا العشر متنطش في الشارع –– مضتحكش بصوت عالي - متكليش مصاصة – اه يا زين مش عارفة حاسة ان عايشة مع أمجد تاني غير اللي اتخطبت له وحبيته – حتي لحيته اللي حبتها فيه حلقها.

زين بضحكة صافية: حبيبتي – أمجد اللي اتخطبتي ليه كان بيحاول يكون كويس علشان تحبيه لانه كان بيعمل شغله – ومكنش بيغير عليكي في الخطوبه لانه مكنش لسه حبك – او يمكن كان حبك بس مشاعرة كانت متلخبطة بدليل انه لما عرف انك برئية خاف يقولك ليخسرك
زين بيكمل: وموضوع اللحية دا ممكن يكون المهندس أمجد كان ملحتي بس المقدم أمجد مش ملتحي او مش بيحب اللحيه - انت لسه محتاجة وقت علشان تعرفي أمجد الحقيقي كويس – يا حبيتي انت محتاجة تتكلمي مع جوزك وتفضفضي معاه عن كل مخاوفك وقلقك.

زينة بتردد: انا مش عارفة اتعامل يا زين
زين ممسك يداها: طيب - انت تفتكري انه كان هيرميكي من البلكونه بجد
زينة دون تفكير: طبعا لا - ممكن يكون بيخوفني بس مش اكتر
زين: طيب انت عندك شك انه بيحبك وو
زينة قاطتعه: اللي ياخد رصاصة مكاني ويضحي بعمرة علشاني – دا مش بيحبني دا بيعشقني.

زين: حبيبتي أمجد بيحبك جدا بس بيتعامل بطبيعته اللي انت لسه مش عارفة كتير عنها – وانت كمان بتحبيه وبجنون – بس انت حاسة انه واحد تاني بعد اللي حصل معاكم وجوزاكم اللي تم بسرعة – وصدقيني شعورك دا هيروح واحدة واحدة بس مع الوقت وكلامكم مع بعض
زينة بحيرة: يعني اتعامل معاه ازاي يا زين – انا كمان حاسة انه حاسس بمشاعري الملخبطة دي – بس بيحاول ميبينش حاجة – وكمان انا مش بعرف اتعامل مع حد بشكل طبيعي وانا في قلبي شايله منه او مستغرباه – فما بالك دا جوزي.

زين دون تفكير: بطبيعتك يا حبيبي – لان هو اول حاجة امجد حبها فيكي انك علي طبيعتك مش بتتدلعي ولا مأفورة زي البنات – وزي ما قلت لك اتكلمي معاه عن كل اللي بتحسه – قلقك – مخاوفك – واساليه ليه حلقت ذقنك – ليه عملت كدا – لازم تحاولي تعرفي امجد الحقيقي – في حاجة تانية قلقاكي
زينة بخوف: عندي شعور اني هخسره وبخاف عليه في كل مرة بيخرج للشغل لحد ما يرجع
زين بابتسامة صافية: حبيبتي العمر واحد والرب واحد – قربي من ربنا وادعي ربنا يحفظه – وخوفك عليه دا اكبر دليل علي حبك ليه علي الرغم انك حاسة انه مختلف ومش هو اللي اتخطبت ليه – صح يا زنزون.

زينة بحيرة: ------
زين: ايه في حاجة تاني يا زنزون
زينة: مش عارفة يا زين - بس خليك جنبي والنبي
زين بعد ما قام وقف: انا جنبك ومعاكي ومتقلقيش – انا هقوم علشان محاضراتي سلام
زينة بضحكة بسيطة تعكس ما بقلبها من قلق وحيرة: سلام خد بالك من نفسك

في مبني المخابرات في مكتب حسن
أمجد دخل علي حسن مكتبة وكان يدندن أغنية لعمر دياب قائلا: وحشتيني وحشتيني - سنين بعدك على عيني - ليالي كنت مش عايش- ومستنيك تحييني - يا أجمل هديه بعتها القدر ليه- يا قمري في أعز ليالي أوصفلك ايه- والله والدنيا بقت في عينيه حاجه تانيه

أمجد ممازحا: سنين ايه يا عم الحبيب دول كام يوم
حسن بضحكة: بحبها والكام يوم اللي غابتهم عني كانهم سنين – بس هعمل ايه امها تعبانه ومقدرش اقولها متكونش معاها في مرضها
أمجد: ملهاش اخوات يبدلوا مع بعض - وريهام تنزل يومين
حسن: ليها اخت واحدة اسمها ليلي في كليه صيدله في اسيوط وساكنة في المدينة الجامعية ومش موجودة – فمفيش الا ريهام بس
أمجد بحب: ربنا يجازيها خير ويرجعها بالسلامة – ايه دا – ايدك حمراء وورمه ليه – انا شفتها في العربية بس نسيت اسالك
حسن وهو بيهرش في ايده: مشكله ظهرت وانا بحاول تطوير الجهاز مكنتش عامل حسابها.

أمجد: مش فاهم وايه علاقته دا بالاحمرار والورم
حسن وهو بيحط تلج علي ايده: الجهاز عمل حساسية عندي
أمجد بعدم فهم: مش فاهم – منا حطيته وكمان زينة ومحصلش لينا حاجة
حسن: مش شرط يحصل للكل – عشان كدا بقولك مشكله
أمجد مازال غير فاهم: يا بني فهمني
حسن: الجهاز لما حطيته علي جلدي تفاعل مع مكونات الجلد وطلع مادة جديدة عملت ليا حساسية – ودا ممكن يحصل مع ناس و ميحصلش مع ناس تانية – زي الناس اللي بتحصل ليهم حساسة لو لبسوا ساعة او عقد او حطوا كريمات وكدا.

أمجد بانتباه: يا نهار اسود – معني كدا لو حد ظهرعنده حساسية وهو مركب الجهاز في مهمة ممكن ينكشف من كتر الهرش والورم دا
حسن: بسيطة – متقلقش هفكر في حل
أمجد: ماشي ربنا يعينك يله انا رايح مكتبي علشان شويه ومروح – اصل اختي مسافرة النهاردة
حسن: ماشي توصل بالسلامة

في كليه العلوم
سناء زميلة زينة بعد انصراف زين: زينة ازيك
زينة: اهلا سناء
زينة وسناء دخلوا في غرفة مخصصة للصلاة في القسم وتبادلوا اطراف الحديث وبعد فترة من الوقت ليست بالكثيرة صاحت زينة غاضبة قائله: انا غلطانه اني سمعت كلام واحدة زيك ونسيت اني ربنا هو الحارس
سناء: اهدي يا زينة انا عايزة مصلحتك
زينة بعصبية: الله الغني – قال هاتي شعرة من شعر أمجد وحطيها في كوبايه مياه واعدي من عليها 5 مرات - واقول يارب احفظة – طيب ما ادعي ربنا وانا بصلي - وانا ساجده من غير الهبل بتاعك.

سناء: انا كنت عايزة اساعدك – دي وصفة متجربه – وبعدين كنت هديكي حجاب فيه الشعرة بعد ما نشليها من المياه لان الشعرة بقت محميه وبكدا هتحميه
زينة: بلا متجربه بلا نيله – انا استاهل ضرب الجذمة اني سمعت كلامك – طول عمري عارفة انك بتقتنعي بالاعمال والخرافات دي - استغفر الله العظيم وخرجت مسرعه الي مكتبها وسناء وراها تحاول تهدئتها.

في فيلا أمجد بالدور الارضي
تجمعت عائله أمجد عبد الرحمن بكاملها لتودع أختهم الراحلة مع زوجها الي مقر عمله بالولايات المتحدة الامريكية – وانسابت دموع فاطمة رغما عنها لفراق ابنتها – واقترب منها أمجد قائلا
أمجد: ماما هو كل مرة ريحانه تسافر تعيطي
فاطمة ببكاء: بكرة لما تخلف – تعرف احساس الام والاب
ريحانه لزينة: يله اتجدعني عايزين حاجة صغيرة نلعب بيها
زينة بخجل وعيونها الي الاسفل: ان شاء الله.

يحيي: فيه يا بطة متقلقيش ريحانه بتكلمك كل يوم كانها معاكي وبعدين ايمان وزينة مش كفايا ولا ايه
فاطمة وهيا تفتح ذراعيها: ربنا يبارك فيهم
وتسابق كلا من زينة وايمان وريحانه للغوص في احضانها الدافئة وحبها الغامر
أمجد ممازحا ليحيي: احنا كدا ملناش لزمة
يحيي ضاحكا: هما هيحضنوا بعض واحنا نقف نتفرج عليهم – ففتح يحيي ذراعية قائلا خش في لحم اخوك يا فواز وانضم اليهم زوج ريحانه – وبعدها قام أمجد ويحيي بتوصيل ريحانه وزوجها الي المطار وتوديعهم

في شقة حسن
بعد انتهاء العمل توجة حسن الي بيته الذي يكره المكوث فيه لحاله دون زوجته الجميله ريهام واولادة مالك ومليكة – وبعد ان استقر علي كنبه الصاله رافعا راسه للاعلي مستندا علي اعلي الكنبه سمع من يقول بكل رقة: سونه
حسن بضحكة: قلبه وعيونه - ثم اردف قائلا - انا اتجنت ولا ايه - انا سامع صوتها من اسنكدريه لهنا - يا حبيبتي يا رورو بتفكري فيا زي ما بفكر فيكي – اتاه الصوه مره اخرة بنعومة اكثر: سونه سونه.

قفز حسن مرة واحدة والتفت الي مصدر الصوت وفتح عينه الي اخر مدي لهم لكي يتاكد من وجود زوجته الناعمة ترتدي فستان سواريه اسود يعاكس لون بشرتها الابيض ليذيها تألقا وجمالا مع شعر قصير يكاد يلامس اكتافها وتنظر الي حبيها بهيام وعشق
حسن غير مصدق ما تراه عينه ويفرك عيونه بقوة: رورو
ريهام وهيا تجري حاضنة زوجها: سونه
حسن وهو يطبق بكلا ذراعيه عليها: يخربيتت سونه دي – وحشتيني – ليه مقلتيش انك جايه
ريهام وهو تجذبه للجلوس علي الكنبة: علشان تبقي مفاجاة.

حسن بشوق: احلي مفاجاه – ماما عامله ايه
ريهام بأمتنان لزوجها الذي سمح لها بالمكوث ورعايه امها: ماما بقت احسن – ولما ليلي اختي جت من اسيوط النهاردة – جيت اطمن عليك وابقي اسافر بكرة علي اخر النهار
حسن بدلع: انا بعشق ليلي وبموت فيها
ريهام: انا كمان بحبها لو مكنتش جت – مكنتش شوفتك يا قلبي
حسن: انا من غيرك يتيم ومليش حد - البيت طعمة وحش من غيرك - ربنا ما يحرمني منك يا حبيبتي – ثم امسك يدها من اطرافها وقبلها عدة مرات وغرقا سويا في متاهة العشق.

في فيلا أمجد
ذهب الليل بسوداه واتي النهار معلنا بدايه اليوم للعمل والفلاح – معلنا عن احدات ستقع واخري لم يحن وقتها في علم الغيب ولا يعلمها الا خالق الكون
تقلب أمجد في الفراش باحثا بيداه عن زوجته وكالعادة لم يجدها – وفتح عينه بعد الفرك فيها لثواني ليجد زينة جالسه ممسكة الموبايل في يدها تتحدث فيه – وعلم من تحدثه في هذا الوقت ومن غير زين عشقها– واتجة الي الحمام للاغتسال والصلاة وارتدي ملابسة وخرج الي عمله دون كلام – – ولكن ماذا يفعل معاها ومعه - لان افعاله المجنونه معها جعلتها تخاف منه اكثر – وقد احب ان يجرب هذه الطريقة ربما تشعر انه غاضب وليس في حالته الطبيعة لعلها تسال او تهتم به.

في مبني المخابرات في مكتب أمجد
دخل أمجد منزعجا الي مكتبه – وجلس علي الكرسي ينظر في الفراغ وينفث فيه غضبة وغيظة – سال نفسه لماذا كل هذا الغضب – كل هذا لان زوجته تتحدث يوميا مع اخوها ناقله له كل اسرار حياتهما – ام لاجل انه تحب اخاها اكثر من حبها لزوجها – ام لانه يستشعر خوفها منه وحيرتها وقلقها – ام لشعورة بالعجز وعدم القدرة علي التصرف – ام لجميع الاسباب مع بعضها البعض.

حتي في الاوقات الذي يريدها ويتمني رؤيتها فيها حين يفتح عيونه صباحا ليجدها بجواره – يجد انها تتحدث مع اخيها – نعم انه اخيها وبئر اسرارها وعشقها – ولكن من انا ألست زوجها الذي يجب ان يكون هو عشقها وبئر اسرارها – لماذا اشعر منها بفتور في تعاملها معي – لماذا تصطنع الضحك في وجودي ولكن عيونها تفضح ضحكاتها البائسة – لا افهم وعقلي علي وشك الانفجار.

ثم اخرج تليفونه ليتحدث مع صديقة المقرب حسن كالعادة – ولكنة عدل عن هذه الفكرة –لانه استنكر ان يتحدث الي صديقة عن زوجته – نعم كان يحكي سابقا ولكنه كان في مهمة عمل وعندما احبها انكر ذلك وكان في حاجة الي سماع صوت اخر – وقرر ان يصبر حتي تاتي له الفرصة المناسبة ليتحدث معاها – وقال الي العمل يا مجنو ثم اردف ضاحكا عندما قال مجنو لانها من تناديه بهذا الاسم
قام أمجد بخلع جاكيته واتجة الي كرسي مكتبه ليجلس عليه –ازال بعض الملفات ووضعها مره اخري – وفتح ادراج المكتب واغلقها ثم ضغط علي الزر ودخل احد العساكر وبعد اداء التحية.

أمجد بصوت عالي: مين دخل مكتبي في غيابي
العسكري بادب شديد: مفيش يا ياباشا
أمجد بتاكيد: انت واقف من امبارح لدلوقتي – يعني ما سبتتش المكتب خالص
العسكري: لا يا باشا انا سبت المكتب امبارح الساعة 8 مساءا علشان اسلم الورديه – ووقف العسكري سالم مكاني – والصبح انا استلمت منه
أمجد: طيب روح انت.

أمجد زفر بغضب شديد: ماشي يا طارق انت اللي اخترت تلعب – بس اخترت الشخص الغلط علشان تلعب معاه
أمجد اخرج تليفونه وهاتف شخص ما: حصل اللي قلت لك عليه ولا لسه
مجهول: ------
أمجد: هايل نفذ – بعد ان اغلق الموبابل قائلا: انت اللي حكمت علي نفسك يا طارق.

أمجد لم يجد الملف الذي تسلمه من المقدم نبيل حيث وضعه بيده علي مكتبة -- ولكن كعادة فيه يقوم بعمل عدة نسخ من الاصل ويخفيها ويظهرها عند اللزوم – ولكنة فوجيء اليوم ان صورة الملف الذي تركة علي مكتبه غير موجودة – فتاكد ان من يستطيع عمل ذلك هو طارق ومن غيره كاره له – ومن يجرؤ علي دخول مكتبة في غير وجودة غير حسن رفيقة الذي لا يوجد ذرة شك به - - فاخرج صورة من الملف قد وضعها في مكتبة صغيرة توجد بمكتبه ليقرا ويتصفح هذا الملف الذي كلف بيه.

في فيلا أمجد
لم تذهب زينة الي الكلية في هذا اليوم وانشغلت بكتابة جزء من روايتها وما حدث لها مع أمجد وعصابة عابد – وبعدها قضت جزء من وقتها مع ايمان وفاطمة – تحكي لها ايمان مغامراتها مع يحيي وغيرتها من نفسها عليه – وبعد الظهر بساعتين قامت بالاتصال علي مجنو زوجها وبعد السلام
زينة: جبيبي انا مروحتش الكليه النهاردة معنديش شغل ممكن اروح عند بابا اطمن عليه مشفتوش من الفرح
أمجد: -------
زينة: بحبك – هستناك.


look/images/icons/i1.gif رواية زينة الحب لا يعترف بقناعاتك
  10-11-2021 03:13 صباحاً   [36]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل السادس

في شقة حسن قبيل العصر ببرهة قصيرة
أثناء تبديل ريهام لملابسها للعودة مرة اخري الي الاسنكدريه – لاحظت انشغال حسن واهتمامه بما يتابعه في التلفاز فقالت
ريهام: بتعمل ايه يا سونه
حسن وهو يطالع الاخبار بالتلفاز: فيه نقطة تفتيش انضرب عيهم نار- وكتير منهم ماتوا من قبل ملثمين في الفجر النهاردة
ريهام سقط منها المشط الذي تصفف به شعرها وجلست ترتجف علي كرسي التسريحة – واسرع اليها حسن خائفا: تاني يا ريهام انا بموت من خوفك دا.

ريهام برعب يملاء كيانها: انا اللي بموت من شغلك دا – سيبه يا حسن علشان خاطري – وافتح شركة اتصالات وبرمجة
حسن وهو يهدي زوحته: احنا مش اتكلمنا في الموضوع دا مليون مرة
ريهام ممسكة بيده: حسن انا بضغط عليك لاني عارفه انك مكنتش عايز تبقي ظابط - ودخلت بس علشان عمي ووو
حسن مشددا علي يداها: ولسه مكمل علشانه - وبعدين انا حبيت شغلي ومش ناوي اغيره
ريهام بعصبية: وانا كمان مكنتش عايزاك تغيره - وتسيبة لانك ظابط اتصالات وبس – لكن دلوقتي بقت تطلع مأموريات – مكنتش بتطلع بس من بعد ما اتعرفت علي أمجد بقيت تطلع معاه في كل مهمة.

حسن بهدوء: اكتشفت اني تفكيري غلط – وسرح حسن كانه يتذكر ما حدث - سمعته وانا بكلمه في التليفون ضرب نارعليه وهو بيحدد مكانه للجهوم وارسال القوة – فضلت اقول الو الو - افتكرت انه اتصاب او مات – جريت علي المكان وهجمت لوحدي منتظرتش القوة تكون معايا
حسن بيكمل: وكانت المهمة هتفشل - وهخسر حياتي لولا انه انقذني - وعرض نفسه للموت علشاني - وانضرب بالسكينة بدالي – من يومها اكتشف ان ممكن تحصل اي ظروف تخليني اغير مبادئي وافكاري ووو.

ريهام قاطعته: وابتديت تساعده ومفيش مانع يكون ليك دور معاه غير الاتصالات
حسن: اساعدة هههههه قصدك اتلعم منه - أمجد لانه عارف قدراتي في الشغل الميداني محدودة – حتي لو اداني دور بيكون متاكد انه مفيش خطورة عليا – وعيونه مش بتفارقني وبشكل ضغط عليه انه يكون مركز في المهمة ومركز اني ميحصلش ليا اي مكروه

في عربية أمجد في انتظار خروج زينته من الفيلا لزيارة الحاج سالم
زينة: السلام عليكم – اتاخرت عليك
أمجد بضيق: وعليكم السلام – كنت بتكلمي مين في التليفون
زينة: دا زين
أمجد: ااااااه

في شقة حسن
ريهام: يا حسن ارحمني وسيب الشغلانه دي – عايزة اعيش من غير خوف – فاكر اخر مرة اللي انصاب فيها أمجد ودخل المستشفي
حسن بضحكة: فاكرة انت عملت ايه يا مجنونه (فلاش بالك )
في المستشفي
أثناء وجود أمجد داخل غرفة العمليات – وكلا من حسن وزينة امام الباب في انتظار خروجه سالما – في هذا الوقت كان حسن بيحكي لزينة عن أمجد لانه عزائها في انقضاء الوقت حتي خروجة – واستاذن حسن من زينة حينما لمح من يعرفة واتجه اليه – وغابت زينة في ذكرياتها مجددا.

حسن بخوف: ريهام ايه اللي جابت هنا
ريهام بخوف بالغ وهيا تفتح ازرار قميصه دون كلام منها
حسن وهو ممسك يدها ويحاول ايقافها: انا بخير اهدي – ريهام اطمني
ريهام وهيا تبعد يد حسن عنها وكأنها لا تسمع ما يقول او كأنها مغيبة عن الواقع قائلة: اقلع يا حسن
حسن جذبها الي احد الغرف واغلق الباب: يا حبيبتي انا مش كلمتك يالتليفون – ليه سبتك شغلك وجيتي
ريهام وكانها لا تريد حتي الانتصات لما يقول وتزكيرها علي شيء واحد فقط: اقلع يا حسن.

قام حسن بفك القميص وخلعة قائلا: اهو سليم مفيش حاجة - اطمنتي
ريهام بتوتر: اخلع السترة الواقية
حسن: دي غير منفذه للرصاص يعني ---
ريهام بعصبية ونرفزة: اقلع يا حسن
حسن ولمدي معرفته بجنانها قام بخلع السترة الواقيه قائلا: وادي السترة
ريهام: البطلون.

حسن بتريقة: لا دا جنان بقه – منا واقف علي رجلي سليم اهو
ريهام ودموعها علي وشك النزول: البنطلون
حسن: يوووه وقام بخلع البنطلون – ودرات ريهام عدة مرات حوله لتتاكد من خلو جسده من الجروح او الخدوش – ثم جلست منهارة علي احد الكراسي باكية ويدها تداري وجهها
حسن بعد ما ارتدي ملابسه اقترب قائلا: ايه يا قلبي ليه العياط --منا سليم اهو - وانت فحصتي بنفسك – وفي محاوله للهزار قال: تفتكري لو كان حد دخل عليا وانا عريان وانت معايا في الاوضة هيقول ايه: بتتحرشي بيا.

ريهام بعد انفجارها باكية: عايزني اعمل ايه - لما اعرف ان الملك بتاعكم (تقصد أمجد ) انصاب وكل الجرايد بتتكلم عنه
حسن محتضنا زوجته: انصاب بمزاحة علشان ينقذ زينة – البنت اللي حبها وكانت العصابه خطفاها
ريهام بدموع غزيرة ملئت وجهها: مليش فيه – سيب الشغلانه دي علشاني ابوس ايديك – مش عايزة ابقي ارمله وولادي يتامي - ثم امسكت يداه تقبلها مرات متتاليه في محاولة للتوسل.

حسن: يا حبيتي اهدي – انت اطمنتي عليا اهو – يله روحي
ريهام: هتجي امتي علي البيت
حسن: عندي تعليمات مسبش أمجد غير لما يفوق
ريهام بعد ما احتضنت زوجها وقبلته: طمنني عليك ماشي
حسن بضحكة: حاضر وفتح لها الباب لتخرج من الغرفة – وقع نظرها علي من تجلس باكية مرتديه زي رجالي وقالت: هي دي زينة
حسن: هيا دي
ريهام: شكلها في دنيا غير الدنيا
حسن ناظرا بعشق الي زوجته: الحب اه منه
ريهام بزفير: انت هتقولي – سلام
حسن: سلام
باك للوقت الحاضر.

حسن: يا قلب سونه من جوا – صحيح دي رغبة بابا اني اكون ظابط – وممكن دلوقتي اسيبها – بس انا مش عايز ازعله كفايا انه متجوزش بعد موت ماما الله يرحمها – ودي اقل تضحية انا ممكن اقدمها ليه
ريهام وهيا تجفف دموعها: يارب ولادي يكونوا حنيين علينا زيك كدا يا حسن
حسن: طبعا يا حبيبتي اعمل تعمل – وزي ما بنعمل مع اهلنا – ولادنا هيعملوا معانا
ريهام وهيا تضع يداها علي قلبها: بس اعمل ايه في خوفي ورعبي وخاصة لما بتجمع مع أمجد
حسن واضعا يده علي يدها التي علي قلبها: سبيها علي الله - ويله تعالي اوصلك للمحطة
ريهام باستسلام: ونعمة بالله

في الشارع الذي يقع به بيت الحاج سالم
ترجل كلا من أمجد وزينة بعد اصطفاف عربيته – وأثناء التوجة الي البيت سمع صوتا ينادي: يا بشمهندس أمجد
التفت أمجد الي مصدر الصوت وكان الحاج احمد كان قد راهم علي القهوة وهب للسلام عليهم
استوووووب: الحاج احمد دا الوسيط اللي كان بيوفق راسين في الحلال – وكمان هو صاحب الحاج سالم – اللي امجد راح ليه باعتباره المهندس امجد علشان يخطب زينة ودخل معاه البيت اول مرة.

أمجد بضحكة صافية ممدا يداه للسلام: ازيك يا عمي الحاج
الحاج احمد وهو يصافحة: اقول يا بشمهندس ولا يا حضرة المقدم
أمجد: كل اللي تقوله انا موافق عليه يا عمي – انت كنت السبب في جوزاي من زينة
الحاج احمد لزينة: ازيك يا بنتي
زينة بأبتسامة: ازيك يا عمي
ويعد السلام استاذنت زينة وتركت كلا من الحاج احمد وأمجد يتبادلون بعض اطراف الحديث

في شقة الحاج سالم
دقات علي الباب متتاليه لا تتوقف من قبل زينة وسمعت صوت امها بالداخل تقول: اصبر يا اللي علي الباب – حاسب هتكسره - وبعد فتح الباب قالت: مين - زينة
القت زينة نفسها في احضان والدتها فقد اشتقات الي هذا الخضن الدافي – صحيح فاطمة ام أمجد تعاملها كانها الملكة - ولكن لا يوجد في الكون من يوازن حضن الام – دخلت منزلها الذي اشتاقت الي كل تفاصيله فهذه اول مرة تدخله بعد زواجها – كم تتمني الفتيات الخروج من بيت ابيها الي بيت زوجها لتكون مملكتها الخاصة – ولكن يفضل بيت الاب هو الامان والملاذ بكل كما يحمل من ذكريات حتي لو مؤلمة.

خرج الحاج سالم علي صوتها وضمها بين يداه وقبل راسها مرارا وتكرارا قائلا: انت كويسه صح
زينة وامتلاءت عيونها بالدموع: انا كويسة – ودلوقتي احسن من كويسة بكتير لما شفتك يا بابا انت وماما - وفي هذه اللحظة دخل أمجد يراقب في صمت هذه الاجواء ولم ينطق حتي تستمر هذه الاوقات العذبة بينهم لانه حتي لو غضبان من زينة فهو يعشقها ويتمني سعادتها
زينة وهيا تمسح دموعها: فين زين – في مكتب المحامي اللي بيتدرب عنده
أمينة وقد امتلئت عيونها بالدموع: لا مرحش لما عرف انك جاية
زين وقد خرج علي صوت زينة وشاهد بكاء امه ونظرات ابيه فقال ساخرا: في ايه.

زينة بضحكة: ادهن لاكية
زين وهويفتح ذراعة الي اخته: شبسي وكاراتيه
زينة وهيا تجري الي حضن اخيها: قلبظ بجنيه
زين وهو يضمها بشدة علي الرغم من مقابلتهم اليومية بالكلية: العب بالية
زينة بعد تفكير: فراخ بانية
زين مرددا فراخ بانية ويفكر في كلمة بنفس الوزن قائلا: يبقي سمك فيليه
زينة ضاحكة: فيه منه ليك يا سعادة البيه
وانفجرا الجميع ضاحكين قائله امنية: والله وحشني كلامكم اللي مش بفهمة دا.

أمجد بضحكة: ولا انا بفهمة – دا محتاج قاموس
زين باحراج: اسف يا أمجد مختش بالي – بس زينة مش اختي الكبيرة دي تؤام روحي
أمجد وهو ينظر الي زينته بحسرة: يارب اوصل لمستواك في قلبها
قال أمجد هذه الكلمات التي نزلت كالصاعة علي عقل وقلب زينة هل يشك في حبها له - هل شعر بفتورها من ناحيته - هل شعر باللخطبة والحيرة التي تمر بها هذه الايام – هل يشغر بالغيرة من عشقها الاول – هل يشعر بانها لا تحبه – ام يشعر بان حبها قل في قلبها - لماذا نظر اليها هذه النظرة التي تعني الكثير - وفاقت من هذه الافكار علي صوت اخيها قائلا.

زين بفهم ووعي: حبها ليك اكبر بكتير وانا اللي مفروض اغير منك – اتفضل يا أمجد انت هتفضل واقف علي الباب
قامت أمينة بتقبل جبهة أمجد: ادخل يا غالي يا ابن الغاليين
تقدم أمجد ليسلم علي الحاج سالم الذي ظل ساكنا ولم يتحرك او يتكلم عند شاهد أمجد وتغيرت قسمات وجه الي الغضب والبغض: ازيك يا عمي الف سلامة عليك – اتصلت عليك كتير مردتيش – وكنت بطمن عليك من زينة او طنط
الحاج سالم نظر الي يد امجد الممدوة له بالسلام وبعد ثواني لمس يد أمجد من اطراف اصابعة وشد يده بسرعة خاطفة – مما اكد لأمجد شعور النفور الذي يجدة من الحاج سالم له – ولكن لماذا.

أمينة في محاولة منها لتعديل الوضع: يله يا ولاد الغداء جاهز وعملت ليكي يا زينة كل الاكل اللي بتحبيه – وكمان يا أمجد عملت لك كل الاكل اللي بتحبة
أمجد بشبح ابتسامة: وانت عرفتي منين الاكل اللي بحبه – كلمتي ماما طبعا
امنية وهيا تقبله ثانية: طبعا لا – انت ناسي ان كان عندك 6 سنين لما عرفتك والفترة اللي عشناها معاكم عرفت انت بتحب ايه وبتكرة ايه – بس يارب يكون ذوقك في الاكل متغريش لما كبرت يا حبيبي.

أمجد مجاهدا ليبدوا طبيعيا: حتي لو اتغير هاكله بردوا – كفايا تعبك
لاحظ زين صمت والده وحاول اشراكة في الحوار دون فائدة – وحتي لا يشعر أمجد وزينة بفتور الحاج سالم ظل يتحدث كتيرا – و يفتح عدة مواضيع واشترك أمجد في الحوار لانه شعر بالملل وعدم قبوله في هذا المنزل من طرف صاحبه – وبعد انتهاء السهرة اتجه أمجد وزينة الي بيته عازما فتح باب الحوار مع زوجته حتي يطرد القلق من قلبه وعقله – وحتي يحافظ علي زواجه منها



في عربية أمجد
أمجد يفكر في موقف الحاج سالم ويحاول ان يبحث في سراديب عقله عن سبب هذه المعامله الجافة – وزنيه يثور عقلها علي كلمة أمجد لزين يارب اوصل لمستواك عندها - وقررت ان تاخد بنصيحة زين وتفتح باب الحوار مع زوجها – فرغم ما يدور في قلب وعقل كلا منهم الا انهم قرروا في نفس الوقت دون اتفاق علي ان يتحاورا ويفتحوا قلوبهم لبعضهم البعض – فحبهم فاق الحدود ويستحق الدفاع عنه لتثبيت اركانه في قلوبهم

في شقة الحاج سالم
زين خروج امجد وزينة وبعد فترة من الصمت توجه الي والده ليستفسرمنه: بابا ليه كنت ساكت طول القعدة - وليه متكلمتش خالص مع أمجد
الحاج سالم: -----
امنية: انا فعلا لاحظت كدا – في حاجة يا ابوزين
الحاج سالم بغضب شديد: انا حر
زين: ميصحش يا بابا
الحاج سالم بعصبية: انت هتعلمني اللي يصح واللي ميصحش يا قليل الادب
زين بسرعة: بابا مش قصدي – بس متعودتش منك علي كدا – دا انت ابو الذوق كله
الحاج سالم: كيفي كدا.

امنية بعصبية: يعني ايه كيفيك – دا جوز بنتك ولازم تتعامل معاه حلو علشان يصون بنتك
الحاج سالم بتهديد: يقدر بس يزعلها
زين: طيب فهمنا فيه ايه
الحاج سالم: انا نازل اقعد علي القهوة
امنية بعد ما خرج: هو فيه ايه يا زين
زين بحيرة: مش عارف بس انا لحظت انه متغير من بعد ما رجعنا من فرح زينة - واتاكدت من شكوكي يوم الصبحية لما ادعي المرض علشان ميجيش معانا – والنهاردة زي ما انت شايفة
أمينة: تفتكر أمجد حس بحاجة
زين بتاكيد: اكيد دا ظابط

In one of the illegal laboratories
Doctor 1 over joyed: arrived
Doctor 2 with pleasure and joy: intact
Doctor 3 certainly: at its best – I made sure my self
Doctor 4: finally will start – we will surprise the whole ward
Doctor 5: let's do it – time is important

الترجمة
في احد المختبرات الغير شرعية
طيب 1 بفرحة غامرة: وصلت
طبيب 2 بسرور وبهجة: سليمة
طبيب 3 بتاكيد: في احسن حالتها – انا اتاكدت بنفسي
طبيب 4: هنبدا اخيرا – هتبقي مفاجاة للعالم كله
طبيب 5: يله بينا – الوقت مهم جدا

في غرفة نوم أمجد
توجه أمجد الي مكتبة لينهي بعض الاوراق حتي يتفرغ للحديث مع زينة – اما زينة فقررت ان تنظره حتي ينهي عمله – ولكن مع قلقها فالوقت لا يمر ففتحت اللاب لتستكمل روايتها – انهي أمجد عمله وتوجة الي الحمام – فاغلقت زينة اللاب استعداد للحديث.

رن هاتف أمجد وهو في الحمام – فلم ترد او تعيره انتباه – رن الهاتف مرة اخري حتي فصل ثم مرة ثالثة ورابعة – فاتجت لمعرفة من هذا المتصل الذي يصر علي المكالمة في هذا التوقيت وكان المتصل رقما غير مسجل – فضغطت علي رز الاتصال قائلة: الو السلام عليكم لتسمع صوتا يتصنع النعومة والدلع
المتصل بدلع ونعومة: -------

زينة بشيء من الريبة من طريقة المتصل: نقوله مين
المتصل بدلال مبالغ: ----
زينة بعصبية: ايه قله الادب دي احترمي نفسك
المتصل: -----

زينة بغضب: اخرسي يا حقيرة يا قليله الادب - انا مراته مش واحدة من الشارع زيك يا ذباله - واغلقت الهاتف
لم تدري هذه المخلوقة ماذا جري لها بعد اغلاق الهاتف وكيف انقلب حالها – لماذا تدمع عيونها دون توقف – لماذا ذادت دقات قلبها ليضخ مع الدم الما وحسرة في جميع اعضائها – هل تغير عندما اتصلت بزوجها إمراه اخري – هل هذه هيا الغيرة – لماذا لم اشعر بها في الخطوبه - لانه لم تحدث تلك المواقف التي تستدعي غيرتي - ربما غار أمجد من اسر ولكنها لم تشعر بهذا الشعور لانها لم تكن ادركت كامل شعورها له – لماذا يقولون ان الغيرة من الحب – ولكن الشعور الذي يحتلها الان ليس حبا وانما بركان متأجج يوشك علي الانفجار – فتدفق الدم في جميع عروقها بغزارة – تحولت الي جمرة مشتعلة وحمم بركانية ظاهرة علي وجهه.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 18 < 1 9 10 11 12 13 14 15 18 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
أجمل المجوهرات المزينة بالمورجانيت لعاشقات الحب والرومانسية زمرده
0 267 زمرده
اجمل عبارات عن الحب والحزن والفراق عيون تبكي دم عيون تبكي الم,عيون مشتاقة..عيون جريحة,عيون متالمة.. عيون حزينة essam
0 1090 essam

الكلمات الدلالية
رواية ، زينة ، الحب ، يعترف ، بقناعاتك ،











الساعة الآن 04:26 AM