logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 18 < 1 4 5 6 7 8 9 10 18 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية ربع دستة ظباط اثاره رومانسيه تشويق
  05-11-2021 02:08 مساءً   [19]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل العشرون

صفوت نزل ع الارض حدف و اللى معاه قاموا و قوّموه و جريوا إتعلقوا بالعربيه تبعهم اللى ورا لحد ما دخلوها و العربيات كلها بتخبّط ف بعض لحد ما قدروا يجروا بالعربيه اللى فيها صفوت ..
مالك بيزنّق عليهم بالعربيه مره و يخبطهم مره و مش مبطّل ضرب نار لحد ما إختفوا ..
مالك وقف بالعربيه و نزل تف عليهم و مسك موبايله..

كلّم حد: لو محصلش اللى قولتلك عليه هقتلك
بعدها راح على مركز العمليات الخاصه و دخل على طول على مكتب اللوا صالح و لقى الكل موجود ..
مالك قعد بهدوء و بص للوا صالح: خلاص كده ؟
امنيه رفعت حاجبها: انت حد بلّغك باللى حصل و لا بتنجّم ؟

حازم: بلّغ مين ده هو اللى كان مع زفت
امنيه بصتله بقلق و شافت وشه مخبوط و فيه كدمات ف اتعصّبت: انت ازاى متقولناش؟ احنا مش إتفقنا ان كلنا شغالين ع المحروقه دى سوا ؟
مالك كعمش وشه بتريقه: بلاش انتى و النبى، بلاااش، انا قولت اخلف العتبه المرادى اشوف الفقر منين
امنيه حرّكت خده بإيدها بتريقه: اهو طلع منك انت
يونس ضحك بثقه لمالك: كنت عارف على فكره إنهم هيهرّبوه، و كنت عارف إنك متوقع ده و عامل حسابك..

مالك إبتسمله: خلاص بقا حفظنا سيستم بعض
امنيه بصت لمالك بغيظ: عارف ؟ و الله انا شاكه فيك لا تكون انت اللى هرّبته عشان المايعه بنته
مالك إتجاهل كلامها و هز راسه بثبات ليونس: اكيد عارف و لازم تبقى متوقع، امال مخدش اعدام ليه رغم ان هو ده الحكم القانونى عليه؟

حازم: لا انا مش فاهم حاجه، انت يا اخى روحت و جيت و إتشالت و اتحطيت و مفيش حاجه فيك اتنيلت اتغيرت
مالك إبتسم إبتسامه خفيفه: كنا هنجرجروا الحمار اللى وراه ازاى إلا لو سيبناله فرصه يخرّج الحمار بتاعه و ساعدناه كمان و هو هيوصّلنا له
امنيه: ااه عشان كده مخدش حكم اعدام..

مالك: و لا انضغط عليه يتكلم و يجيب رجل اللى وراه، عشان مش هيتكلم و مش دى الطريقه اللى هيجوا بيها لإنهم اكيد إختفوا و اخدوا احتياطاتهم لو اتكلم و مش هيرجعوا لنشاطهم الا اما يتطمنوا إنه يا اتكلم عنهم ف هيعملوا حسابهم يخلصوا منه يا اخد حكم من غير ما يتكلم ف هتبقى خطوتهم يساعدوه و ده اللى حصل، متكلمش و هما إتطمنوا إنه مش هيتكلم عشان لو عايز كان لحق نفسه قبل الحكم، مجابش رجلهم يعنى امان لهم و عارف مسالكهم ف هيحتاجوه و طبعا هيخلصوه
يونس: و احنا عاملين حسابنا على ده..

مالك بثقه: و سابقينهم بخطوه كمان
يونس: بنته لازم تتحط تحت المراقبه و بدقه لإنه هيعمل حسابها و حتى لو مكنتش جزء من تفكيره لإنه مكنش على باله مالك عايش و لا هو يتقبض عليه و لا هما هيهربوه ف اعتقد هتبقى دى خطوته الجايه
مالك: و هيتحقق معاها كمان عشان يبان اننا بنحقق ف هروبه مش احنا اللى هربناه لإن معنى اننا هربناه يبقى وراه خطوه بخطوه..

امنيه قلبت شفايفها بتريقه: و هتجيبها تحقق معاها ؟ هتهون عليكى بردوا يا ميكى ؟
مالك إتخطى تريقتها و بص ليونس: شدد بس الحراسه عليها و انا هفهمها ان دى حراسه لحمايتها عشان لو حصلها اى جديد تبلغهم لإن اعتقد إنه مش غبى عشان يقع ف الحفره مرتين و نجيبه بيها و لا اللى وراه هيسيبوه يقرب منها او يسفرها دلوقت طالما وقع بسببها ف الاول
امنيه: هما مكنوش معاه من الاول ليه بعد ما هربوا بعد الحادثه بتاعتك ؟

مالك: عشان هو اللى ف وش المدفع و كل حاجه خيوطها ف إيده حتى لو عامل إحتياطه، ف معنى ان حد من رجالته وقع يبقى هو كمان معرّض يقع و يتخاف منه يجيب رجلهم
يونس: و طالما إتطمنوا إنه منطقش و لا جاب سيرة حد هيخلّصوه و منه نوصلهم..

امنيه مسكت دراعه بخوف: معنى كده إنك ف خطر يا مالك لإن اكيد جزء من حساباتهم تفكيرك ده و لو حتى على سبيل الاحتمال خاصة إنك اتعاملت معاهم فتره ف يقدروا يخمنوا شكل تفكيرك
مالك بهدوء: بغض النظر عن انى اكيد مكنتش كاشف اوراقى قدامهم و مش شفاف لدرجة يقروا خطوط تفكيرى، حتى لو مكنتش عامل حساب رجوعى لشغلى، بس مفيش قلق انا عامل حسابى و المرادى عشان الغلطه بفوره مينفعش اغلط مرتين..

اللوا صالح بقلق: مش انت لوحدك يا مالك، مراتك و عيالك يمكن اكتر منك، هما اللى ف وش المدفع و ف خطر خاصة ان مفيش مجال للمساومه معاك
مالك وشه إتخطف بخوف حقيقى و لهفه غريبه و عقله بتلقائيه رسمله حلم قدامه.. رسمهاله بشكل غريب من غير ولاده حتى .. كإنه بيفصلها عنهم ف مشاعره .. عنده استعداد يخسرها ! هو فعلا لسه مخسرهاش !
مالك وقف فجأه بدون تمهيد و إتحرك يخرج ..

امنيه بصت لأبوها بغيظ: مراته ايه و زفت ايه اللى هيخاف عليها و يعملها حساب ؟ كانت عملت حسابه امتى ؟
مالك لف وشه لها بخنقه: مش شايفه إنك بتدخّلى نفسك ف تفاصيل برا القضيه من اساسها ! ملكيش فيها اصلا ؟
اللوا صالح سبق امنيه بالكلام يفض الحوار بينهم: لازم تعمل حسابك و لآى احتمال حتى لو ضعيف، و زى ما قولت مينفعش تقع تانى، المره اللى فاتت
مالك: المره اللى فاتت وقعت من الكشاف اللى ضرب ف وشى فجأه قبل ما اخطّى، المرادى غير
يونس وقف معاه: رجالتك وراه ؟

مالك هز راسه و ماشيين بتعليماتى لحد ما يوصل للكلب التانى و ساعتها الخطوه تبقى لنا احنا
اللوا صالح: هقولك تانى، أمّن نفسك و بيتك كويس
مالك: سيبها على الله
خرج و سابهم مسك موبايله إتفق على حراسه زياده ..
مالك: مش عايز هوا يعدّى من ع البيت من غير ما اعرف
مدير الحراسه: تمام، فى اماكن تانيه غير البيت و عربية مدام حلم ؟

مالك: فهد جزء من مهمتك، شقته و شغله و عربيته و مراته و إبنه و هو نفسه و النفس اللى بيتنفسه، عايزك وراه خطوه بخطوه ميتسابش لوحده ف اى خطوه حتى لو هيدخل الحمام
مدير الحراسه: تمام، طيب هو عارف ؟
مالك سكت شويه: لاء بس المهم خليك معاه و سيب وراه رجاله كتير يعرفوا يلموا اى موقف و إلا انت المسئول قدامى عن اى حاجه تحصله و مش هرحمك
مدير الحراسه: و مدام حلم ؟
مالك سكت كتير: لا دى عليا بس المهم لو خرجت و انا مش هنا متخرجش لوحدها و اى مكان تبقى فيه تكونوا مأمنينه كويس..

صفوت بعد ما الرجاله هرّبوه اخدوه ف عربياتهم و إتحركوا بعيد بسرعه مريبه ناحية طريق العريش ..
صفوت بترقب: هامر اللى باعتكم صح ؟
واحد منهم رد: اه و احنا ف طريقنا لعنده اهو
صفوت بذهول: هو لسه ف مصر ؟
الراجل رد بإختصار: اكيد لاء مش من وقتها، بس حاليا بينزل يباشر بنفسه حاجات خاصة بعد ما رجالته وقعت لحد ما يظبط الوضع
صفوت هنا فهم ان هامر هربه عشان لسه محتاجله ف إبتسم ..

وقفوا عند كذا كمين و كانوا بيتخطوه و يكسروا اللجنه بمطاردات هشه لحد ما وصلوا ..
هامر: كفاره زى ما بتقولوها عندكم
صفوت قعد بتعب: كويس إنك لسه فاكرنى
هامر ولّع سيجارته و قعد قصاده: كان لازم إتطمن الاول
صفوت كتم غضبه: قصدك تطمنلى .. بعد كل ده ؟

هامر: ما انت كنت إتطمنت لإبن الهجام و كنت متطمن للاخر لولا تدخلى و النتيجه ايه !
صفوت عينيه ضلمت بغضب اعمى: هخليه يندم ع كل نَفس إتنفسه قدامى مش كل حاجه عملها
هامر: مش دلوقت، الجو يهدى الاول و نكون رتبنا الاوضاع اللى إتلغبطت من تانى و وزعنا الرجاله الجديده على شغلنا

صفوت بذهول: كل الشغل اللى هنا سقط و حطوا إيديهم عليه، ده حتى المجموعه إتصادرت !
هامر بصّله بنفاذ صبر: الاماكن نفسها تحت إيديهم زى الباخره و المجموعه اللى اكيد تعرف تعمل غيرها الف، و الرجاله كمان و اللى اعتقد تعرف تجيب غيرهم، لكن فورمة الشغل نفسه تقدر تدوّر العجله بإيد تانيه
صفوت بحماس: اتفقنا، بس مش قبل ما ارد القلم..

هامر: سيبه دلوقت يلف عليك حوالين نفسه لحد ما يدوخ و انا هشنكلهولك و اللى وقع مره سهل يقع تانى
صفوت بغضب: لاء انا اللى هوقعه، و عندى اللى يكسره
هامر بصّله شويه بحذر: اللى هو ؟
صفوت: مراته خلّفت و
هامر وقف: حلم ! لا بلاش
صفوت إستغرب رد فعله: اشمعنى و ايش عرّفك بيها ؟

هامر ببرود: اكيد الفتره اللى فاتت دوّرت وراه و جيبت ملفه
صفوت: دى ايش عرّفك بيها، طب و اشمعنى بلاش ؟
عشان اكسر كبرياءه و اخليه يصرخ و انا بجيبه الارض لازم اعصر حته بتوجعه ف ايدى
هامر بتفكير: عشان كده بقولك بلاش، مش هتهمه اوى و لا هتلوى دراعه خاصة دلوقت !
صفوت: قصدك عشان اللى حصل بينهم ؟ الحادثه ! لا ده بيكابر !

هامر: لا، ده بايع، انت بس اللى متعرفش عنه حاجه الفتره اللى فاتت
صفوت: مكنش شهد ضدى زور و قال انى انا اللى بعتله رجالتى يأذوه يوم حادثته و هو عارف انها هى اللى عملت كده عشان يخرجها من القضيه
هامر ضحك: قصدك عشان ياخد حقه بإيده ! غشيم
صفوت: يعنى مش هنعرف نضربه فيها ؟
هامر بتفكير غامض: هنضربه بيها
صفوت: ازاى ؟

هامر بصّله بغموض: سيبه حاليا لحد ما يجى وقته ساعتها هينخ بجد، الاهم من اختيار الضربه اختيار وقتها عشان تعرف توجع
صفوت: ف دماغك حاجه ؟
هامر شرد كتير: حوار، بس لو ظبط مش هتجيبه الارض لاء، ده انت هتجيبه تحت الارض، بس بصياعه، عشان كده سيبه يتظبط

عدّى شهر مفهومش جديد ..
مالك بيتجنب حلم على اد ما يقدر .. بيتجاهلها بشكل مهين .. بيبعد بنفس المسافه اللى بيقرّبها من ولاده ..
هى بتحاول تعمل اى حاجه تقرّب بيها منه بس كل حاجه بتعملها بتبعدهم اكتر ما بتقرّبهم .. بتشدد قوته و تزيد ضعفها ..
حاولت كتير تمنع المهدئات او حتى تقللها بس بتكتشف إنها مع كل قرار تاخده بتزيد فيها مش بتقل !

مراد و ولاده نوعا ما إستقروا ف حياتهم ..
مازن و ليليان حياتهم مبتخلاش من تاتش مراد ..
مارد و غرام مبسوطين بحياتهم الجديده اللى إتمنوها كتير بغض النظر عن غرام اللى إبتدى موضوع الخلفه ياخد حيز كبير من حياتها او تفكيرها ..

لحد ما جه يوم عيد ميلادهم اللى مراد رتب كل حاجه فيه بنفسه و محدش شاركه إلا غرام اللى بجنانها عجبه جدا افكارها ..
مازن راح على بيتهم هو و ليليان بعد ما أخدها عند أبوها، زيّن البيت كله بورود كتير من انواع مختلفه بس قصدها كلها بيضا تبان هيئه واحده بس إختلافها مديها منظر جذاب ..

جاب تورته و كتب عليها أساميهم و حاوطها بشيكولاتات و حلويات رتّبهم يدوا شكل اساميهم و حط ف قلبهم علبة هدايا قطيفه ..
بعد ما كان هيطلب عشا وقف لحظه و راح ع المطبخ عمل بنفسه اكل و حطّه ع السفره و غطاه ..
حط شموع كتير ف المكان و فوّاحات و طفّى انوار البيت كله و نوّر اضاءات خفيفه ضوءها نارى و عطّر الجو ..
طلع اوضتهم لبس بدله .. بعد ما كان هيلبس الجديده سابها بحماس و طلّع بدلة فرحهم من الدولاب لبسها بنفس استايل الفرح و اخد علبه كبيره معاه و راح على بيت مراد ..

مراد رتّب البيت و كل حاجه جاهزه و طلعوا يلبسوا..
مازن راحلهم و اول ما دخل مراد رفع حاجبه ببرود رغم إنه فهم: و ده من ايه ان شاء الله ؟ تكونشى فاكرُه فرح أبوك ؟
مازن ضحك بغيظ: لاء فرح أبوك
مراد: نعمم ؟
مازن ضحك بخوف: لا بقول ربنا يخليك لأبوك
مراد بصّله برخامه و دخل و مازن دخل وراه .. قابل مارد اللى صفّر اول ما شافه و مازن غمزله ..

راح على ليليان و من غير كلام ضمّها اوى: وحشتنى
مازن رفع وشه بس سنده على وشها بغزل: بجد ؟
ليليان صوتها تاه بلغبطه: انا بحبك اوى، اه مبعرفش اتكلم بس انت عارف صح ؟
مازن بيحرّك وشه بطريقه وقّفتها بالكلام و رفع وشه: اسكتى عاملك مفاجأه انما ايه، حاجه كده من بتاعة الروايات
ليليان سقفت بفرحه: هنا ؟

مازن باس إيديها اللى سقفت: لاء ف بيتنا، اما اليوم يخلص هنا و نروّح نحتفل بقا براحتنا
ليليان غمضت عينيها و هى بتهز راسها بفرحه و باسته من خده ..
مازن رفع حاجبه: بس ؟ انتى بخيله كده لمين ؟ لاخوكى اللى فلانتينو و لا لأبوكى النحنوح ؟
مراد علّى صوته من بعيد: يلا يا ليليان اطلعوا البسوا كده هتأخروا
مازن رفع حاجبه من غير ما يبص على مراد: مش بقولك..

ليليان ضحكت اوى: و الله بيحبك
مازن ضحك بغيظ: ده كان قبل ما تيجى حضرتك، كان بيحبنى و بحبه، بس تقريبا كده من ساعة ما جيتى احنا الاتنين حطينا الحب ده فيكى
ليليان مدت إيديها عدلت ياقة قميصه و رجعت خطوه لورا بغزل: بس ايه ده هاا ؟
مازن إبتسم و همسلها: هبقى اقولك ف بيتنا..

ليليان غمضت عيونها و ضحكت اوى من غير صوت ..
مازن إداها العلبه اللى كانت معاه و هى إبتسمت بفرحه: هديتى ؟
مازن إبتسم: لا هديتك ف بيتنا، بس ده فستان عجبنى ف كلمت اتيليه عملك زيه
ليليان بذهول: عجبك فين و اتيليه ايه ؟ مقولتليش يعنى.

مازن إبتسم: عارف إنك مضغوطه اليومين دول ف عملت اللى اعرف اعمله بدالك، انا اصلا كانت عايز اجيبلك حاجه على ذوقى اشوفها عليكى، روحت كذا عرض و إتفرجت على حاجات كتير عجبنى منهم ده بس كان عريان ف كلمت اتيليه يعملك زيه مقفول
ليليان عيونها لمعت اووى و من غير ما تتكلم حضنته اوى ..
مازن همس ف رقبتها بحب: مينفعش انسى تفاصيلك حتى لو انتى نسيتيها
مراد علّى صوته تانى: يا همسسه، يلا بقا..

مازن رفع وشه بحاجبه تانى: هو عايز يقول يا بنت همسه بس تقريبا مكسوف
ليليان ضحكت و مازن بيلتفت شاف مهاب جاى عليهم ف إبتسم و لف دراعه اخدها تحته و راحوا عليهم ..
مهاب سلّم عليهم و بيقرّب يبوس ليليان مازن زقّه بغيظ: ايه ياسطى رايح فين ؟
مهاب برّق: ده بنت اخويا يا اهبل
مازن بغيظ: و لو، و بعدبن اخوك ايه ده اللى مطلّع عينى ؟ ده عشان اخوك انفخك
مهاب ضحك جامد: هو انت مقدرتش عليه جاى تتشطّر عليا انا و البت الغلبانه دى ؟

مازن ضحك بغيظ و مهاب ضحك معاه: عامل ايه معاك المجنون ده ؟
مازن رفع صوباع من كل إيد لفوق بكوميديا: مش عارف اقولك ايه .. ده قمر .. ده مورينى القمر ف عز الصُبحيه
همسه راحت عليهم بتضحك: يارب يسمعك
مازن حط إيده على بوقه بضحك و مهاب ضحك معاه و هو رايح على همسه حضنها و باس راسها: كل سنه و انتى و ولادك و مراد طيبين يا حبيبتى، طيبين اووى
همسه إبتسمت و مراد راح عليهم و رفع حاجبه و هو بيزق مهاب: ممم نعمم ؟

مهاب ضحك: خلاص يا عم عرفنا إنك صلّحت العطل و رجعت لهيبتك
مراد برّق و همسه بصتله و مفهمتش: عطل ايه ؟
مهاب كتم ضحكته بالعافيه: لا ده كان عطل فنى ف الامور العسكريه و كنت قلقان عليه
همسه شقلبت الجمله ف دماغها لحد ما فهمتها و ضحكت اوى ..
مراد رفع حاجبه و شاور على نفسه و مهاب جرى بضحك ورا همسه و هز راسه لاء لاء: لاء ماهو اتصلّح الحمد لله..

مراد شد همسه جابها ورا ضهره و قرّب على مهاب اللى حدف شنطه كانت ف إيده بكوميديا لهمسه: خدى ده احتمال تبقى ذكرى و لا حاجه
مهاب إتحدف على كرسى و هو بيرجع لورا و مراد ميّل عليه و بصّلها بضحك: احسن خليها معاكى اهو الحته اللى تتقطع تحطيها فيها
همسه ضحكت اوى: لا يا عم انا مليش ف الحتت العيب، ها، الحاجات العييب، عييييب..

مهاب رفع وشه بحاجبه لها بغيظ: يخربييتك يا بنت سليم انتى بتحمّيه و لا ايه ؟ انت هتعمل معايا زى عاصم و لا ايه ؟ لا اثبت انا هوبا اه لكن راجل اوى
مراد ضربه بوكس ف وشه و بص لهمسه: لافينى سلاحى، لافينى سلاحى و عدى الجثث، قصدى الحتت، خلينى اخلّصه من الهبل..

مالك تحت ف شقته .. صحى الصبح لبس و خرج .. فضل واقف شويه بتردد ع باب الشقه و عينيه راحت على فوق بتلقائيه زى رجله ..
رن الجرس كذا مره لحد ما حلم فتحت ..
مالك كان طالع يشوف حلم و ياسين زى كل يوم بس بصّلها كتير و مش عارف لسانه نطق ازاى: انا،، مراد عازمنا عنده انهارده، فاضيين نروح ؟
حلم مسكت دماغها و إبتسمت بس إبتسامتها باهته: اه، اه اكيد، ورانا ايه يعنى ؟
مالك بص لجوه: هما صاحيين ؟

حلم صوتها مبحوح: اه، اه صاحيين
مالك سكت و هى إبتسمت بحزن: اكيد مش هتستأذن تدخل بيتك
مالك رفع وشه براسه لفوق و سكت و هى وسّعت ف دخل ..
دخلت اخدت حمام و خرجت .. فتحت الدولاب تجيب لبس ..
برغم كسرة الموقف لسه في وسط فساتينها ب تختار لون يشد عينيه ..

مالك إستناها تكرر المشهد و تغيّر قدامه بس إتفاجئ بيها بتدخل الحمام تانى ..
إتضايق بشكل خلاه نفخ من غير ما يفكر .. مش عارف ضيقُه عشان كان مستنيها تعمل ده، و لا متوقع ده و خلفت توقعه! او ممكن مثلا محتاج ده، او شايفها طاقتها بتتبخر ..
او فوق كل ده تفكيره اللإرادى منه ف حركه بسيطه زى دى !

دخلت الحمام تلبس و إتفاجئت الفستان إضيق عليها اووى بشكل ملحوظ جدا، تخنت امتى كده !
راحت ع المرايه بصت فيها شافت نفسها تخنت بشكل غريب و غير مقبول بالمره ! حصل امتى ده و مروه من يومين بتقولها خسيتى اوى ! و بقية لبسها عادى عليها بتلبسه !

رجعت الاوضه بلغبطه فتحت الدولاب من تانى جابت فستان تانى و رجعت ع الحمام تلبسه لقته مش داخل حتى من رقبتها !
وقفت مكانها ببرجله و رجعت تانى للدولاب شدت اى فستان بعشوائيه من باب التجريب مش اللبس و دخلت تلبسه معرفتش! رجعت جابت لبس بيتى و يدوب بتلبشه اتزنق فيها !

قعدت من غير ما تحس ع الكرسى بتعب، رجعت وقفت قدام المرايه شافت جسمها إتلغبط عن الاول بشكل عجيب !
لمّست على جسمها محستش باللغبطه دى اللى حستها اما شافته قدامها !
خرجت متبرجله راحت ع الدولاب وقفت ..
مالك كان متابعها بعينيه لحد ما طوّلت مكانها ف نفخ بصوت عالى بشكل خضّها كإنه خطفها من تفكيرها !
حلم بصتله بضعف: مالك، مالك هو انا تخنت اوى صح ؟

مالك كان هيتعصب بس للحظه اخد نَفس كتمه: انجزى يا حلم، مش رايحه تتجوزى !
حلم رجعت ف كلامها اللى قلبته هزار: لاء انا متجوزه مع ايقاف التنفيذ
مالك كعمش وشه بإبتسامه إترسمت غصب عنه ..
حلم حطت إيدها على خدها بتفكير: و لا مع سبق الاصرار و الترصد ؟

مالك بصّلها و هو مكعمش وشه بس مش عارف يفرد سيطرته ع الابتسامه المتمرده دى و مستغرب جنون ملامح شخصيتها اللى بتنقلب من لحظه للتانيه: افييه وحش جدا
حلم قرصته من خده: لا حلو بس انت اللى فقرى
مالك زق إيدها برخامه: ايه السكر ده ؟
حلم رجعت قرصته تانى و هى بتهز وشه بين صوابعها: سكر محلى محطوط على كريمه
رجعت الدولاب جابت جينز و بلوزه شيك و لبست عليها بلوروه و شافت ان ده اسلم حل وقتى ..

دخلت لبست لقتهم مظبوطين و شافت نفسها شيك فيهم جدا، حطت إيدها على قورتها فركتها بلغبطه و خرجت وقفت تلف طرحتها بهدوء غريب و الصمت مغطى عليهم بشكل هو مستغربه او يمكن مش عارف يطيقه !
راحت عليه اخدت ياسين لبسّته جنبه و حلم كمان و إبتسمتله بهدوء و خرجوا ..

مراد طلع يلبس و عدّى الاول على اوضة ليليان ..
كانت جوه غرام و ليليان و همسه كنت خارجه وقفت جنبه ..
ليليان بتوريهم الفستان اللى مازن جابهولها ..
همسه: ذوقه انيق اوى على فكره مازن
غرام ضحكت: اخويا على فكره
ليليان ضحكت و غرام كإنها إفتكرت: اووبا، يعنى كده مش هتعرفى تلبسى معانا
ليليان مفهمتش و غرام لسه هترد مراد خبّط و دخل: يلا بقا انتوا هتضيّعوا اليوم ف التجهيز ؟

ليليان: لا ثوانى خلصنا ع اللبس
مراد إبتسم و شاورلها راحت عليها اخدها على صدره: عجبك ذوق أبوكى ؟
ليليان مفهمتش و غرام راحت عليها: مانا لسه مقولتلكيش، مراد كنت معاه و احنا بنجهز كل حاجه و طقت ف دماغه فكره يعملنا كابل انا و انتى و سوسوو و نلبس زى بعض و جابلنا فساتين زى بعض
ليليان إبتسمت بحماس: الله دى فكره لذيذه مقولتليش ليه ؟

غرام: كان عاملها مفاجأه و بعدين لقيتك جيبتى فستانك ف قولت ممكن هتغيّرى
ليليان فتحت الشنطه و مسكت الفستان اللى عجبها اوى و راحت على مراد باسته ..
همسه بصتلها اوى كإنها بتفكرها: حلو ممكن تخليه لو هتخرجى انتى و مازن تحتفلوا سوا برا او تتفسحوا
ليليان كإنها إفتكرت ف نزّلت إيديها بيه بإحباط ..
مراد: ليه ؟ تلبسه و يبقى لو جابت فستان غيره يبقى تخرج بيه معاه..

ليليان بحماس: صح
همسه بصتلها تانى: اه بس ده مازن جايبهولك و مفضّى نفسه مخصوص عشان يختارهولك
مراد لف دراعه حوالين همسه يخرج بيها: يلا احنا نجهز و هما يلبسوا..

همسه قصدت تقف بيه و بصت ل ليليان و بتحاول تخرّجها من الموقف بسلاسه: انا اصلا مش هلبس فستانى اللى زيكم، اكيد مش هلبس حاجه من سنكم،يعنى مفيش الا غرام ف لو لبستى زيها هتبقى بايخه، انتى البسى فستانك و خلى ده حتى مره تكونوا مش مع بعض انتى و غرام هيظهرك احلى
مراد بصّلها بغيظ على أسلوبه اللى بتتدرجه و بص ل ليليان و إبتسم و إستنى ردها ..
همسه شدته و خرجت بيه و سابتهم يلبسوا ..

مالك وصل بحلم و هى نزلت و لفّت فتحت باب العربيه ورا و بتميل تشيل ولادها مالك كان ف نفس اللحظه لف وراها و ميّل يشيلهم و برغم ان الاتنين مكنش وشوشهم لبعض و كان وشه ف ضهرها الا ان الاتنين إتقابلوا ف حضن غريب جه غصب عن عين القدر كإنه بيديهم بريك ياخدوا نَفسهم للى جاى ..
حلم غمضت عيونها ببطئ تدريجى و حرّكت إيديها مسكت بيهم إيديه حواليها و ضمتهم ..

لحظه غريبه و الاغرب ان الاتنين إتمنوا ان ساعة الزمن تقف عندها ..
مالك فاق على صوت بيدب ع الارض وراه كإنه بيضرب جرس إنذار ف لقى نفسى بتلقائيه بيشد على إيديها ..
حلم فتّحت عينيها بغيظ طالع من عيونها زى الشرار و قصدت تلف وشها بجسمها له و هى لسه ماسكه إيديه و تقابل وشوشهم ببعض .. عايزه تشوف اللى حسته ده صح و لا كان تهيئوات زى ملامح الفتره اللى فاتت ..

ميرنا قرّبت عليهم اما شافت جنون اللحظه و وقفت قصد مسكتهم لبعض: ميكى، كنت عارفه إنك جاى
مالك اخد نَفس بصوت عالى و حرّك إيده على وشه و بِعد خطوات بهدوء و إبتسملها ربع إبتسامه من غير رد ..
حلم رسمت على وشها إبتسامه مصطنعه لها و لفت للعربيه ترفع ولادها ..
ميرنا إبتسمت لمالك: المرادى براءه، معزومه من مراد باشا
مالك ساكت تماما و هى قصدت تكشر: كان عايزنى للتحقيق، عشان بابا و هروبه منك، انا حتى سألت عنك ملقتكش و روحتلك مكتبك بس قابلت امنيه البارده مرضيتش تدخّلنى..

حلم وقفت ع الكلام و لفّت وشها لمالك بحذر: هو الحيوان ده هرب و منك ؟
مالك إتنفس بصوت و ف سره بيلعن الظروف اللى عاندته،مكنش عايزها تعرف !
حلم حاولت تلجّم قلقها و مسكت إيده اللى شافته بيطبّقها اوى و إبتسمت: خير، خير، ان شاء الله كل حاجه هتعدى على خير
مالك اخد منها ولاده و هى مسكت دراعه و مشيت معاه او هو اللى سمحلها بده !

مراد و مارد و مازن و مهاب واقفين و الكل إبتدى يجى و همسه نزلت اول واحده و مراد كشر و هو رايح عليها: ممكن اعرف ملبستيش فستانك ليه ؟
همسه بصتله بعتاب: انت عارف ليه
مراد ببرود: لاء مش عارف
همسه: يا مراد حرام عليك، هى جوزها جابلها فستان لازمتها ايه دخولك بينهم ؟
مراد ببرود: كنت اعرف ؟

همسه بإصرار: لاء انت عارف إنه مش هينساها ف مناسبه هى اساسا بتاعتها
مراد معرفش يقول حاجه معينه و هو بيهز راسه بغيظ: طب كنتى البسى الفستان اللى انا جيبتهولك الاول، و لا عايزاها تقدّر جوزها و انتى مقدرتنيش ؟
همسه هزت راسها بخيبه: شعور رخم صح ؟

ليليان و غرام نزلوا و مارد كان اول واحد شافهم او اول واحد راحلهم لان مازن كمان جنبه شافهم بس قبل ما يتحرك وقف بضيق او خيبة امل ..

مارد راح عليهم و حضن ليليان الاول و صفّر: احلى باربى دى و لا ايه ؟
ليليان ضحكت و هى بتلف و بتلففه معاها ..
مارد بضحك و هما على حركتهم: بت انتى اكبرى بقا
ليليان بطفوله: كبرنا سنه يا مريان
مراد رفع حاجبه و طبّق إيده و عمل نفسه هيضربها و هى جريت منه عليه و حضنته ..
مارد ضحك: احلى حاجه إنك مبتكبريش، بت اوعى تكبرى عشان احنا تقريبا الحبل السرى اللى كان رابطنا سوا نسيوا يقطعوه ف لو كبرتى هتكبّرينى معاكى

ليليان ضحكت اوى و بتلف وشها شافت مازن بيبصلها ف غمزت لمارد و راحتله ..
مارد راح على غرام و قبل ما يفتح دراعاته هى نطت عليه بغزل: هنحيوا ابو الفصاد اللى كبر سنه
مارد بصلها بغيظ و هى ضحكت جامد و هى بتلف: ايه رأيك ؟

مارد غمزلها و هو بيعض شفايفه و ميل على ودنها: الناس عادة ف المناسبه دى ع الساعه 12 بيقطعوا تورته انا عايزك ع الساعه 12 تنسحبى براحه و تطلعى اوضتنا
غرام غمضت عيونها بفرحه: و ده ليه بقا ؟
مارد حط وشه على وشها بيلاعب مشاعرها او انثوتها: هلاقى تورتايه فين احلى و اطعم من دى اقطّعها بس ؟

مازن معرفش يكشر عشان التكشيره للهزار او اللمحات السريعه البسيطه لكن دى بالنسباله مكنتش بسيطه ف ملامحه بهتت بحاجه اكبر من تكشيره ..
ليليان إستغربت رد فعله: انا وحشه اوى كده ؟
مازن لف وشه بهدوء بربع إبتسامه: لا طبعا
ليليان كشرت: مش هتقولى طيب حلوه ؟

مازن بصلها شويه قبل ما يرد: كنتى هتبقى احلى بالفستان اللى جيبتهولك
ليليان كإنها بتاخد بالها من تكشيرته او سببها ف بصت على نفسها و رفعت وشها له بإحراج: معلش، غرام لابسه نفس الفستان و كنا حابين نعمل ديو سوا
مازن معرفش ميبتسمش و عينيه راحت على غرام و رجعتلها: طيب مقولتيش ليه من الاول ؟

ليليان حاولت تبرر او تراضيه: مكنتش اعرف إنك هتجيبه
مازن: و اما عرفتى و شوفتيه كنتى قولتيلى، انا بقالى ساعه مستنيكى تنزلى بيه و اما مشوفتهوش معرفتش اشوفك حلوه
ليليان كشرت بعتاب: اه ده اللى كان حلو الفستان مش انا بقا

مازن للحظه تناسى الموقف و شدها عليه قابل وشوشهم ببعض و هو لافف وسطها بدراعه: انتى تحلى اى حاجه تلبسيها حتى لو شوال
ليليان ضحكت اوى بصوت عالى و هو غطى الموقف بمزاجه..

مراد كان متابعهم من بعيد و همسه جنبه و اما شافتهم بيضحكوا إبتسمت: بنتك و الله
مراد رفعلها حاجبه: متشكرين ع الاضافه
همسه لسه هترد لقته راح عليهم ف راحت وراه بغُلب..
مراد إبتسم ل ليليان و رجع خطوه لورا و صفّر: قمر ف عز حر الشمس طب ازاى ؟

مازن غمض عينيه و هو بيضحك بغُلب: طبعا انا الشمس
مراد رفع حاجبه: لاء الحر
ليليان ضحكت اوى و مراد ضحكلها: مكنتش متخيل إنه هيبقى حلو اوى عليكى كده، اول ما شوفته اه شوفتك فيه بس متخيلتش إنه هيبقى زى اللى معمول مخصوص عشانك

مازن اخد نَفس بإحباط و ليليان ضحكت بتوتر: ميرسى يا بابا

همسه شدته بغيظ و هى بتشاور ع مدخل الجنينه: مالك جه و حلم يلا نشوفهم
مراد إتحرك معاها بالعافيه و هو بيضحك بغيظ و همسه بصتله بضيق: يلا نمشى، عملت اللى عليك و زياده و الله، كفيت و وفيت و مش هيعدّوا انهارده غير بخناقه ارتاح بقا مفيش داعى لحاجه تانيه

مالك قابلهم جاى عليهم: كل سنه و انتوا طيبين
مراد إبتسم اوى اما شاف حلم معاه: عقبال ما تحتفل ب لوما و ياسو و هما مكملين سنه و سنين كتير ف حياتكم يارب و هما معاكم و انتم مع بعض
مالك رد ف نفس اللحظه اللى حلم ردت فيها: يارب
همسه سلمت على حلم و حضنتها: حبيبتى عامله ايه ؟
حلم إبتسمت: كويسه..

همسه صعبت عليها: حبيبتى خدى بالك من نفسك شويه، انتى لسه والده و بترضعى و اكيد مضغوطه مع الولاد و السهر بيهم، يمكن ده اللى ضاعفك كده حاولى تتغذى كويس و تاخدى وقت ف اليوم لنفسك تنامى فيه، اتفقى مع داده للولاد تساعدك ع الاقل لحد ما تتخطى الفتره دى..

حلم إبتسمت: لا انا مبسوطه بتعبهم و الله، برغم إنى فعلا مبنامش كتير او تقريبا مبنامش خالص و طول الوقت غرقانه ف احتياجاتهم بس حقيقى مش هعرف اسيب حد غيرى يعملهم ده، حتى لو انا معاه بردوا مش هتطمن
همسه إبتسمت: ربنا يحفظك ليهم و يباركلهم فيكى، انا بس عامله عليكى عشان شوفتك شكلك مرهق و خاسه اوى

حلم إبتسامتها إتبخرت و من غير ما تحس راحت بإيدها مسكت إيد مالك، كان لسه هيسحب إيده حس إيدها تلجت و بتتهز بين إيديه ف غصب عنه ضغط عليها بلا اراده منه ..

المزيكا عليت و الجو هاص اوى و الكل إندمج ..
ميرنا طول الوقت بتحاول مع مالك و اول ما المزيكا إشتغلت راحتله: عايزه ارقص و معرفش حد هنا،يلا معايا
مالك مردش و هى شدت إيده: بلييز متقولش لاء،بلييز،يلا بقا
مالك مردش او مخدش فرصته يرد او حب ميردش و هى إتحركت بيه و بتتحرك ع المزيكا ..

حلم فضلت متابعاهم بعينيها اللى غصب عنها دمّعت و شردت ف الموقف بتاع الكافيه و اللى مش عارفه ازاى عقلها رسمه قدامها ..
فاقت على صوت من وراها بيضحك ضحكه مستفزه: تصدقى صعبتى عليا
حلم لفّت وشها امنيه بتبصلها بشئ من الانتصار و قرّبت جنبها و بصتلهم و إتكلمت من غير ما تبصلها: اصلى ف يوم من الايام كنت واقفه نفس وقفتك دى ف حسيت بيكى و الله..

حلم إلتفتتلها فجأه و لسه هتتكلم امنيه سبقتها: هى دى اللى بيقولوا عنها داين تدان ؟
حلم نظراتها قلبت شر و بتتمنى لو تمد إيدها تلغبط وشها يمكن تعرف تمسح الضحكه دى من عليه ..
امنيه ميلت بجسمها عليها قرّبت من وشها و إبتسمت بإستفزاز: بالشفا..

امنيه بِعدت رجعت إتعدلت ف وقفتها و حلم قربت بنفس طريقتها و إتكلمت بثقه غريبه: عارفه، كنت قابلت مالك و هو خاطب احلام و شوفت دبلته ف إيده كذا مره ف القسم و حتى اما هربنا و برغم اخساسى ناحيته اللى إتولد من اول لحظه بس مقربتش و لا نطقت الا اما شوفت عينيه بتنادينى بحاجه اقوى من الحب،عارفه ايه ؟
امنيه بصتلها بغضب بتكتمه بالعافيه و حلم قربت من وشها اكتر: الاحتياج، شوفته محتاجلى، ورانى احتياجه قبل ما ورانى حبه و ساعتها بس قربت بقلب جامد و صارحته..

امنيه ضحكت بتريقه تستفزها: و انتى بقا كنت اد الاحتياج ده اه
حلم إتجاهلت ردها و كملت اللى تقصد توصلهولها: و ف يوم من الايام بعد ما قربنا لبعض و عرف إنى حبيته من اول لحظه سألنى ليه مقولتلهوش وقتها، عارفه قولتله ايه !
امنيه كانت مهتمه تسمع ازاى حلم شدته كده و رغم محاولتها تخفى اهتمامها فشلت ف بصتلها اوى ..

حلم رجعت ف وقفتها و عدلت نفسها و بصتلها من فوق لتحت بقرف: قولتله عشان شوفت ف إيدك دبلة واحده تانيه و انا عندى الحب زى الدين و لا اكراه ف الدين
امنيه فهمت قصدها ف كزت على سنانها و هى بتحاول ترد او ترتب جمله بس حلم مدتهاش فرصه و كملت: قولتله لا اكراه ف الحب و انا شوفت الدبله ف إيده باهته و مش منوره، حبه وقتها كان مترجم ف دبله ف إيده مش باين ف عينيه زى كده..

شاورت بعينيها على مالك اللى الحظ سعفها و كان عينيه بتغيب و تروحلها بإهتمام ..
امنيه ملامحها إتخنقت و حلم بصتلها بقرف و هى ماشيه: و زى ما مقبلتش تبقى البنت اللى يتنسى بيها واحده تانيه مش هقبل بردوا ابقى البنت اللى تتنسى بواحده غيرها

امنيه بصتلها بغضب و حلم سابتها و مشيت ..

مالك مع ميرنا اللى مسكت وشه لفّته لها اما شافت حرب النظرات بينهم هو و حلم ..
لف وشه معاها و نزّل إيدها بهدوء و حاول يبتسم، حاول يندمج معاها او مع المزيكا بس حقيقى مش عارف ف إنسحب بهدوء: انا مصدع شويه معلش
بص على مكان ما كان واقف مع حلم و ولادهم بس ملقهاش ..
للحظه إتوتر بقلق غريب، مش عارف مصدره لا تكون انسحبت و لا اختفت ! مش عارف بس اللى عارفُه ان الاتنين عنده واحد !

مراد راح عليه اما شافه ببخبّط بعشوائيه ف الكل و مالك صوته إتوتر: الولاد كانوا هنا
مراد كان شافها عشان كده رد بهدوء: اكيد مع حلم
مالك بضيق: شكرا ع الاضافه
مراد إبتسم اكتر كإنه كان عايز يقوله انت بتدوّر على مين بالظبط !
مالك بص لمراد و قبل ما يتكلم مراد شاورله بعينيه عليها بعيد قريب من الاستراحه ..
مالك أخد نَفس جامد و راح عليهم ..

حلم كانت بتتمشى بعشوائيه لحد ما لمحت يونس ف راحت عليه و حاولت تفتح حوار معرفتش ف شاورتله ب ياسين و هو إبتسم و راح عليهم ..
يونس اخد منها ياسين و باسه و فضل يرفعه و يلقفه: اجمد ياد ده انت ابن الملك
اخد منها حلم و حلم فركت إيديها بتوتر و مش عارفه تصيغ الجمله: يونس، هو انت كنت مع مالك صح ؟
يونس مفهمش سؤالها و هى حاولت توضح من غير تفاصيل: قصدى يوم ما كنت انا ف الكافيه و روحت المستشفى و كده.

يونس: اه
حلم بترقّب: كنتوا فين ؟
يونس إستغرب بس جاوبها: كنا ف المكتب و حد من الحراسه كلّمه و لقيته نازل جرى، روحت وراه و عرفت منه ان العربيه إتخبطت بالولاد فيها و وصلنا المكان و
حلم صوتها إتهز: و عرفتوا المكان منين ؟
يونس إستغرب: الحراسه
حلم صوتها إترعش بإنهزام: هو انت اما روحت مشوفتش ميرنا هناك ؟

مالك كان وصل على اخر سؤال من حوارهم اللى إستشفه كله من حركة شفايفهم، هز راسه بخيبة امل و بص ليونس اللى بصّله و حاول ينسحب..
حلم شافت يونس بيديها ياسين و هو بيبص ورا ف راحت بعينيها معاه شافت مالك اللى اول ما شافها زعّق بشكل غير مبرر: انتى كنتى فين ؟ هاا ؟ بقالى ساعه قالب عليكى الزفت.

حلم إبتسمت ببهتان او ارهاق: معلش حسيت إنى صدعت اوى ف بعدت عن الصوت شويه
مالك وقف بالكلام و الصمت رسم بقية الموقف ..
مالك اخد منها ياسين و بصلها ببرود: انا كنت قلقان عليهم هما، مبعرفش يسبونى شويه
حلم إبتسمت بهزار و سكتت شويه بس عينيها راحت على ميرنا اللى بتطق غيظ و معرفتش تترجم سؤالها: انت كنت معاها ؟
مالك ببرود: ملكيش فيه..

حلم هزت راسها و سكتت بس بتغيب و عينيها بتروح على ميرنا اللى بتبصلهم بنظرات بقت كره واضحه ..
مالك من غير ما يبصلها هز راسه بتريقه: مكنتش اعرف إنها شاغله تفكيرك اوى كده
حلم إلتفت له فجأه: لا على فكره مش دى اللى تهزنى، مش دى ابدا
مالك نقل عينيه بينها و بين ميرنا و قصد يتكلم بلهجه تهزها: يعنى مش خايفه منها ؟

حلم بصتله و قبل ما تضعف إفتكرت قرارها مع نفسها ان اللى خسّرها مالك ثقتها فيه و هى بردوا ا الشئ اللى هيرجّعه زى ما اللى جابه عندها ف الاول ثقتها فيه و ده اللى بردوا هيجيبه من تانى ..
ف رسمت قوه غريبه على وشها: لا مش خايفه يا مالك، مش خايفه و مش هخاف و لو مش عشان مش انت الراجل اللى يتخاف منه و معاه، ف عشان مش دى اللى يتخاف منها، مش دى يا مالك، مش دى اللى تملى مكان الحلم اللى انت بنفسك حلمته و انت بنفسك اللى حوّلته واقع و لو بتقول عنه كابوس ف انت اللى قلبته .. مش انا اللى اتنسى و ب دى، مش انا، مش حلم و بكره هتشوف..

مالك كعمش وشه بشكل بمضحك و رجع لولاده بيلعب ف شعره و قعد يدندن بصوت عالى: انت، انت استثنائى، مش زى الباقى، شايف بكره و باصص لبعيد، انت، مش حاجه عاديه، النسخه الاصليه، مفيش منها و ضد التقليد.

حلم كانت هتكمل الحوار بس رد فعله لعب على وتر مشاعرها ف غصب عنها ضحكت اوى ..
مالك رفع وشه و بصّلها بتريقه: ياريتك وثقتى فيا و لا ف اللى بينا زى ما انتى واثقه ف نفسك كده

اليوم خلص او بيخلص و الكل بيمشى ..
مراد إبتسم: يلا بقا نكمل سهرتنا احنا مع نفسنا
مازن رفع حاجبه: ايوه بالظبط مع نفسكم
مراد ببرود: مانا قولت مع نفسنا، يلا هنتعشى و
مازن راح على ليليان بترقب: لا يدوب ننسحب انا و باربى، تصبحوا على خير
مراد رفع حاجبه: لا طبعا، انتم معانا انهارده.

مازن: مش هينفع، احنا هنكمل اليوم ف بيتنا
مراد بص ل ليليان: كلنا سهرانين هتاخدها ليه و اذا كان ع النوم انجز اطلعوا اوضتها
مازن إعترض: لالا
مراد: بطل استهبال، ابوك هنا و جدك و ستك و اخوها و مراته اشمعنى هى اللى هتاخدها من الكل ؟
مازن بضيق: قصدك هاخدها منك مش من الكل
مراد ببرود: عليك نوور، هنقضى الليله سوا..

ليليان ساكته تماما و مازن بصلها بترقب يشوف رد فعلها و اللى غالبا مخدتش رد فعل غير السكوت ..
مازن بضيق: انا مسافر بكره و هى كده كده هتيجى معاكم الكام يوم دول لحد ما ارجع
مراد: مانا قولتلك اطلعوا اوضتها فوق اخر القاعده ناموا . لو على شنطك يبقى اما تصحى روح هاتها
مارد كان جاى عليهم اما سمع حوارهم و بعد ما كان هيهزر شاف مازن متضايق ف إتكلم جد: مراد سيبهم و
مراد بصّله ببرود: كلنا متجمعين، هو عايز ينكد عليها و خلاص ؟

مازن بص ل ليليان ترد: لاء انا عايزها ف حاجه و قايلها و متفقين هنروح و يبقى الصبح قبل ما اسافر هجيبهالك
مراد كمان بص ل ليليان و بصّله: براحتكم
ليليان فركت إيدها بلغبطه و بصت لمازن: خلينا نبات معاهم انهارده و الصبح نروح تلبس ف بيتنا و نجهز الشنط و اشوف هديتك براحتنا
مازن بصّلها بعتاب: يعنى فاكره اهو ؟
ليليان سكتت و هو سكت و الموقف بقا صامت لحد ما مراد إتحرك لجوه مع الباقى و هما دخلوا معاه ..

حلم رجعت شقتها بعد ما مالك وصّلهم، دخلت و بمجرد ما قفلت الباب قعدت بألم ..
فضلت تعيد و تزيد ف فلاشات اليوم اللى بتظهر قدامها، محستش لحظه انها مهدده من واحده زى امنيه و لا خايفه من ميرنا حتى زى ما مالك إتريق، حسته بس بيهز ثقتها و يمكن ده اللى وجعها !
ف وسط ده كله إفتكرت كلام همسه و إنها خاسه، وقفت بذهول و بتحاول تقنع نفسها إنها مكنتش واخده بالها او بتتريق مثلا !
راحت ع المرايه وقفت قدامها و إتسمرت...!


look/images/icons/i1.gif رواية ربع دستة ظباط اثاره رومانسيه تشويق
  05-11-2021 02:09 مساءً   [20]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الحادي والعشرون

حلم رجعت شقتها بعد ما مالك وصّلهم .. دخلت و بمجرد ما قفلت الباب قعدت بألم ..
فضلت تعيد و تزيد ف فلاشات اليوم اللى بتظهر قدامها، محستش لحظه انها مهدده من واحده زى امنيه و لا خايفه من ميرنا حتى زى ما مالك إتريق .. حسته بس بيهز ثقتها و يمكن ده اللى وجعها !
ف وسط ده كله إفتكرت كلام همسه و إنها خاسه .. وقفت بذهول و بتحاول تقنع نفسها إنها مكنتش واخده بالها او بتتريق مثلا !

راحت ع المرايه وقفت قدامها و إتسمرت !
شافت نفسها خاسه فعلا و اوى كمان ! حسست على جسمها حست بنفس الاحساس اما حسست ع نفسها قدام المرايه قبل ما تخرج و انها فعلا وقتها متفزعتش و لا إتخضت !
بس مشافتش قدامها نفس اللى شافته قبل ما تخرج !

حاولت تقنع نفسها ان العيب ف المرايه! راحت بتوهه ع الحمام فتحته و وقفت قصد المرايه شافت نفس اللى شافته برا! جسمها مظبوط و خاسس اوى اوى !
لالا مش عارفه تقتنع ! إفتكرت الفساتين اللى مدخلتش فيها راحت ع الدولاب بسرعه كإنها ف حالة دفاع عن نفسها قدام عقلها ..
جابت الفستان و وقفت بيه قدام المرايه و لبسته عادى جدا من غير مجهود حتى !
قلعته و حدفته بنفاذ صبر و رجعت للدولاب جابت الفستان التانى اللى قاسته و بمجرد ما دخل من راسها غمضت عينيها بإنهزام و مقدرتش تكمل لبسه و نزلت بيه ع الارض بإنكسار ..

مازن صحى الصبح بيلبس و ليليان قامت بنوم: صباحو حلو

مازن كشر: الحلو للحلو يا ستى
ليليان قامت راحت عليه مسكت القميص من إيده حطته جنبها و لفت إيدها على رقبته و إبتسمت: خلاص بقا متزعلش متبقاش قمّاص
مازن بضيق: و هو انتى يهمك زعلى يعنى ؟
ليليان كشرت: كده ؟ الله يسامحك و ليليان شتسامحك
مازن بغيظ: كمان ؟ يعنى انتى اللى مش هتسامحى ؟

ليليان قربت بدلع: ع التكشيره دى و ع الصبح و قبل ما تسافر كمان ؟ لاء
مازن بصلها بعتاب: مش كنا متفقين امبارح ؟
ليليان بضيق: مازن مش كفايه إتكلمنا نص الليل ف الحوار ده، هنكمل الصبح لسه !
مازن إتنهد بيأس: انا متكلمتش ع فكره، عملتلك اللى عايزاه من غير كلام
ليليان كملت تعدل لبسه: اه بس عينيك إتكلمت عنك
مازن كشر: ما انتى طلعتى بتفهمى اهو..

ليليان باسته من خده بسرعه و هى بتتحرك: طول عمرى يا ابن هوبا بوبا، امال كنت بصالحك طول الليل ليه ؟
مازن إبتسم بمحايله و شدها رجّعها قدامه و مسك إيدها باسها: طب لو عايزه تصالحينى بجد تعالى معايا، اخلص شغلى و نغيّر جو و مش هنأخر يا ستى
ليليان: حبيبى مش مشكله المرادى يعنى، مره تانيه نكون حتى مرتبين لها
مازن كتم نفخته بضيق: عشان متزعليش أبوكى، لكن انا ازعل عادى ؟
ليليان قربت و مسكت وشه بحب: لا تزعل ايه ؟ ربنا ما يجيب زعل، انا اقدر بردوا ؟

مازن إبتسم بحماس: يعنى انتى
ليليان قاطعته: اقدر بردوا اسيبك تسافر زعلان ؟ و لا امسح التبويزه دى اللى مش متعوده عليها ؟
مازن دوّر وشه بإحباط و هى باسته من خده، لف وشه تانى ناحيه باسته من خده التانيه و فضلت تكررها لحد ما خلته يبتسم غصب عنه ..
ليليان لعبت بمناخيرها على وشه بمناخيره: هاا ؟
مازن شدها عليه و ضمها بمغازله: اخد حقى الاول..

مالك وصل الكافيه و قعد ياخد قهوه و بص ف ساعته و بيرفع وشه إبتسم: يا مواعيدك
روفيدا إبتسمت و هى جايه عليه بمالك الصغير: متصدقش ست ف مواعيداها ابدا
روفيدا ضحكت و هو أخد منها مالك باسه من خده بوسه و اتنين و عشره: اكيد سيادتك يا حضرة الظابط الفاشل اللى عطلتها
روفيدا إتخضت بضحك: لاء ظابط ايه ؟ انسى
مالك: ليه ؟ انتى مش عايزاه ظابط و لا ايه ؟

روفيدا: طبعا
مالك ضحك: ده عيب و الله ف حق الرُتبه اللى ف البيت
روفيدا ضحكت بغيظ: اهو عشان الرتبه اللى ف البيت دى انا مش عايزاه يطلع ظابط، مش كفايه انتوا ؟
مالك رفع حاجبه بعد ما فهم قصدها ف حود قصده هو عشان يفتح سكة الحوار اللى جاى له: طب انا بقول اتصل بسيادة اللوا و نشوف رأيه كده ف ان عشانه مش عايزه مالك باشا ظابط زيه..

روفيدا ضحكت: بابا ؟ لا ده حبيبى
مالك رفع حاجبه و هى ضحكت بغيظ: لاء انا بتكلم عن الرتبه التانيه
مالك عاد نفس الرد بنفس اللهجه: طب انا بقول اتصل بأبوه و نشوف رأيه كده ف ان عشانه مش عايزه مالك باشا ظابط زيه
روفيدا ضحكت ضحكه باهته بعد ما عينيها لمعت بحزن: لاء هو عارف إنى مش عايزه مالك زيه
مالك إبتسم بهزار: يارب يسمعك
روفيدا لهجتها قلبت جد: عارف..

مالك غيّر لهجته للجد زى الحوار: روفيدا، ملكيش دعوه باللى بينى و بين فهد، خرّجى نفسك منه، ملكيش ف اللى بينى و بين أخويا
روفيدا إندفعت بغضب: ماليش دعوه ؟ ماليش دعوه بأيه بالظبط ؟ بأن جوزى حاول يقتل ؟ و مين ؟ أخوه ؟ و لا مليش دعوه بإنى عايشه مع راجل شكاك و عنده استعداد يشك ف كل حاجه حواليه ؟ و عنده استعداد يعمل اى حاجه عشان مبادئه و شعاراته دى ؟

مالك صححلها: اولا دى مش شعارات يا روفيدا، دى مبادئ زى ما قولتى و عشان صادقه و مش مزيفه متجزئتش و الا هيبقى متعلمش حاجه و انا اللى علمتهاله على فكره
روفيدا ربعت إيديها ع الترابيزه: يبقى معرفتش تعلّمه حاجه يا مالك، المبادئ اه مبتتجزئش، بس صلة الرحم من المبادئ، الرحمه و الود و الانسانيه من المبادئ، مش الشك بس اللى من المبادئ..

مالك: حتة شكاك دى ف طبيعيه، و مش هقولك عشان الظروف و كل حاجه حوالينا كانت ضدنا، بس عشان دى طبيعة شغلنا، احنا ف شغلنا عارفه اول حاجه بيعلموهلنا ايه ؟ هى الشك، الشك ف كل حاجه و كل حد حقايقه مش مثبته، الظابط اللى مبيعرفش يعمل ده بيبقى عنده ثغره ف جبهته المهنيه على فكره
روفيدا: لا يا مالك، اوعى تبرر لأخوك حاجه، اوووعى، يمكن يكون كلامك فيه شئ من الصح و انا متجوزه اخوك و عارفه إنه ظابط و عارفه طبيعة شغلكم،

بس فى فرق بين شغلك و حياتك الخاصه، زى ما هو مش كل اللى ف حياتك الخاصه بينطبق على شغلك بردوا مش كل اللى ف شغلك يتطبق من غير عقل على حياتك، طب ماهو شغلكم مفهوش عواطف و لا مشاعر و لا ينفع تمشى بقلبك فيه و اعتقد دى الشئ الوحيد اللى بيسيّر حياة كل واحد الخاصه بعيدا عن شغله، ف ليه بقا مبيخلطش مشاعر حياته بشغله زى ما بيخلط شك شغله بحياته ؟

مالك لسه هيرد روفيدا سبقته: اقولك انا ليه، عشان هو مكنش عنده استعداد يعمل ده و لا يعمل حاجه اصلا ممكن تثبتله إنه غلط ! عارف انت ايه مشكلة فهد اللى وصّلته لكده ؟ مغرور
مالك ضحك غصب عنه و روفيدا هزت راسه بضحكه خفيفه: اه و الله، ده غرور، او نقول شايف نفسه بس على نفسه، و مهما نفسه بتقف قصاده بيعاندها، شايف نفسه صح و معندوش استعداد يطلع غلط ف بيثبت ده بأى شكل عشان ميطلعش قدام نفسه غلط و شايف ان ده شئ يصغّره..

مالك حاول يلاقى كلام مناسب: و فلنفترض،ف
روفيدا قاطعته: لا مش هنفترض، انت عارف ان كلامى صح يا مالك، بس صلة الرحم اللى بينكم هى اللى مخلياك عايز تعارضُه، صلة الرحم اللى محطهاش هو ف حساباته
مالك إبتسم و عينيه راحت بتلقائيه على مالك الصغير: طب حطيها انتى..

روفيدا دوّرت وشها: معدش ينفع يا مالك، صدقنى معدش ينفع، بقى يستحيل كل حاجه ترجع زى الاول، كل حاجه ضاعت مع علاقتكم
مالك: و مين قالك ان علاقتنا ضاعت ؟
روفيدا بصتله قوى: انا بتكلم عنك انت و حلم
مالك من غير ما يفكر رد بتلقائيه: و انا بردوا بتكلم عنها
روفيدا بصتله قوى: انت ازاى قادر تكون كده بعد كل اللى حصل ؟ لسه قادر تتعامل معاهم بعد اللى حصل ؟ ده البصه ف وشهم محتاجه ضغط و مجهود نفسى عشان تطلع..

مالك قعد يحرّك الكوبايه ف إيده ع الترابيزه بشرود غريب: اديكى قولتى، محتاجه ضغط و مجهود و انا يا ستى تقدرى تقولى كده عنى واحد اخد ع الضغط
روفيدا فضلت بصّاله شويه بذهول و مالك حاول يقطع نظراتها: انتى قولتى العلاقه محتاجه ضغط و مجهود، اتعبى شويه معاه يا روفيدا، لو اللى بينكم يستاهل و انتى مش عايزه تضيّعيه و لسه باقيه عليه ف متستخسريش شوية المجهود اللى انتى بتتكلمى عنهم دول طالما لسه فى امل و لسه فى طاقه ممكن تحاربى بيها
روفيدا: احارب ؟ و ليه احارب ؟ ليه امشى ف علاقه بتتزق بالمناهده و تمشى تنهج و تقف و تعطل ف النص ؟

مالك إبتسم و اجابته طلعت من جواه اوى: عشان انتى بتحبيه يا روفيدا، بتحبيه و اللى بيحب حد لازم يبقى عنده استعداد يعمل عشانه اى حاجه و كل حاجه و الا ده ميبقاش حب
روفيدا حست إنه بيتكلم عن نفسه ف ردت من المنطلق ده: و هو ليه محبنيش الحب ده ؟ ليه محبنيش الحب اللى انت بتقول عنه إنه بيتقدم و يتعمل عشانه اى حاجه؟

مالك فهمها: كل قلب و له طريقته بقا
روفيدا صححت عن قصد: قصدك كل عقل و له طريقته، ده لو إفترضت معاك إنه حب مع إنى لا مقتنعه و لا عارفه اقتنع، يبقى حب عقلانى بحت، اللى هو فيه كل حاجه عباره عن واحد زائد واحد يساوى اتنين، تدينى حاجه و اديك قصادها حاجه يبقى نعمل بيهم البيت و الاسره و العيله اللى انت عايزاها، نعملهم و انت تحط فيهم حاجه زى اللى انا هحطها يبقى نكمل، لا يا مالك ده لا عمره كان حب و لا عمرها دى علاقه و لا سويه.
مالك إبتسم اما عقله بتلقائيه فكّره بحلم و هى بتقوله شايفينى بحبك بعقلى ..

روفيدا بصتله بإستفهام و هو حاول يوصّلها قصده: لا يا روفيدا، دى مشاركه، و بعدين امتى كان الحب بالعقل غلط او قليل عشان اى حب مشكوك فيه يتقال عنه عقلانى ؟ طب انتى عارفه ان ده اقوى حب، اقوى من القلب كمان، القلب دايما احكامه مذبذبه و افتراضيه و ضعيفه و بتعتمد على جهه واحده ملناش عليها اراده و لا حكم و هى القلب، ماهو محدش بيتحكم ف قلبه ف اقتناعه باللى قدامه بيجى عشوائى، لكن عقلك تقدرى تتحكمى فيه و تسيطرى عليه و بتفكرى بيه مره و اتنين و عشره و الف، ف اللى معاكى ف اما بعد كل التفكير ده تلاقى نفسك بردوا معاه و مقتنعه بيه و عقلك قابله يبقى ده اقوى من حب القلب على فكره..

روفيدا معرفتش ترد: حتى لو، ده يبقى حب تملك يا مالك

مالك إبتسم: و ايه المشكله ؟ ليه اللغبطه ف المسميات دى ؟ امتى كان حب التملك كمان غلط ؟ هو الحب ايه غير إنك تبقى عايزه تتملّكى من الشخص اللى معاكى جوه العلاقه و تبقى عايزاه ليكى لوحدك ؟ و تحاربى اى حد و اى حاجه ممكن تاخده منك حتى لو كان هو نفسه ! لو سيبتيه لنفسه او غيره حتى لو من باب الثقه يبقى ده مش حب، او ممكن مرحله من الحب لكن مش قمته و لا جنونه
روفيدا بصتله كتير و هو قرا سؤالها قبل ما تنطقه ..

مالك اخد نَفس طويل و لف وشه بعيد: انا و حلم غيركوا يا روفيدا ف متقارنيش نفسك بينا
روفيدا: غيرنا ف ايه بقا ؟ اوعى تقولى إنك عارف تثق فيها بعد كل اللى حصل و انا كمان مش عارفه اثق ف فهد و ده الحاجز الواقف بينا ف غيركم ف ايه ؟
مالك: عشان انا كنت مباشر لحلم، خلافنا مباشر لبعض، ف ضرباتنا كانت ف وش بعض ف وقت انا و هى كنا مُغيبين فيه، لكن انتى بعيد ف سهل تفصلى اللى بينك و بينه عن الباقى..

روفيدا وشها إتذهل: انت لسه بتحبها ؟ انت ممكن ترجعلها زى ما انت بتحاول بينى و بين فهد دلوقت كده ؟
مالك سكت كتير و حاول يخرج من حيز الاجابه المباشره: عارفه، معظم اللى افترقوا محتاجين لبعض بس محتاجين كمان سبب قهرى يشدهم لبعض او موقف مثلا صدمه زى الموقف اللى فرقهم !

روفيدا: يبقى متفقين يا مالك، و انت اللى قولت ان حب العقل اقوى عشان مبنى على حقايق و تفكير و اسباب، و انت بردوا اللى بتقول اهو ان ساعات الفراق بيجى على موقف يحصل، هات بقا لعقلك سبب قهرى و قوى يهد الموقف ده من جواه او يمحيه
مالك إتنهد بقوه و سكت و هى بصتله بإنتصار انها وصّلته لنفس نقطتها: ينفع اسألك انت بتحس ايه كل ما بتحاول تدخل البيت ؟
مالك بتلقائيه غمض عينيه قوى و هى هزت راسها بأسف: اهو انا للأسف بحس نفس الاحساس ده كل ما بشوف فهد..

مالك حاول يغيّر مسار الحوار و الا هيهد مش هيرمم: عارفه يا روفيدا، من وقت ما إبتدت الحكايه من اولها خالص انا حصل بينى و بين فهد كتير، مواقف و احتكاكات و خلافات، و كلها عدت و كنت ببررها، بس عارفه ايه اكتر حاجه وقفت معايا بينى و بينه ؟
روفيدا هزت راسها بفضول و هو هز راسه بأسف: اما إتدخل بينى و بين حلم، اما راحلها من الاول يقف بينا و يحطها هى بينا، ساعتها إختنقت لمجرد إنه عايز يدفّعنى التمن ف حاجه تانيه لمجرد إنها غاليه او نقطة ضعف ممكن يضربنى فيها
روفيدا بصتله بذهول: قبل اى حاجه ؟ و لسه بتدافع عنه و جاى تحاميله ؟

مالك: انا بس بقولك عشان مينفعش تعيدى الغلط بتاعه، تعاقبيه ف نقطة ضعفُه و اغلى حاجه عنده و هو بيته و إبنه و انتى يا روفيدا زى ماهو حاول يعملها معايا و يعاقبنى ف حلم و يحذرها
روفيدا بغيظ: و هى وقتها عملت فيها الشحات مبروك و ف الاخر عملت فيها مصدومه بجد و مش بنطق و لا عارفه ارد ؟
انت بجد و لا جاى ترضى ضميرك و لا جاى تصلّح غلطته ف نفسك و مش عايز تغلط زيه و تقف بينا ؟

مالك ضحك ضحكه خفيفه: الله يسامحك
روفيدا بغيظ: الله يسامحك انت يا شيخ، لا هى مصدومه و لا هو غبى، فهد تخطى كل الحدود و كل الاعتبارات و انت شوف جاى بتقول ايه
مالك ضحك تانى اوى و حط إيده على وشه: غبى بقا
روفيدا رجعت بضهرها ع الكرسى بغيظ: اووى
مالك ضحك اكتر: زيها، بس هنعمل ايه ؟
الاتنين ضحكتهم إتقطعت فجأه على صوت جاى عليهم: هنعملوا ايه ؟ انتوا لسه هتعملوا ايه ؟ ما من الواضح إنكم اهو بتعملوا و بدأتوا كمان..

مازن لبس و خرج على شغله و هيسافر منه .. عدّى الاول على روسيليا اللى همسه صممت تبات معاهم طالما ليليان هتبات ف اختارت تبات ف الاستراحه ..
روسيليا إبتسمت: حبيبى تروح و تيجى بالسلامه
مازن بضيق: ابقى خدى بالك من ليليان
روسيليا: متزعلش منها، هى بس لسه عروسه جديده يدوب شهر و فرحانه ببيتها و
مازن كشّر: لاء انتى عارفه ان الموضوع مش كده يا ماما، انتى عارفه ان ليليان طالما أبوها قالها لاء يبقى لاء
روسيليا: انت عارف ان هى
مازن كمل بضيق: لكن لو كان قالها اه سافرى او حتى كان مسافر هو كانت هتبقى عادى..

روسيليا بحب: براحه عليها، ليليان صغيره و زى الطفله صدقنى متقصدش، مش القصد انها تلغيك او تقل منك و الله، هى بس شايفه نفسها إتحرمت كتير و هى فعلا إتحرمت كتير، اتحرمت من حنية الاب و من إنها تحب بجد زى ما حبيتك و تتعشق كده زى ما انت حبيتها، طب انت عارف إن اللى كان بينها و بينها رامى مكنش
مازن بغيره واضحه: رامى حبها امتى اصلا ؟ ده مشافهاش قبل الجواز سنتين تلاته على بعض، انتوا كنتوا عايشين برا، و بعد الجواز و مكملش يوم حتى..

روسيليا ضحكت على غيرته: و عشان كده بقولك بتعيش معاك لأول مره، بتحب و تتحب و تشوف دنيا جديده برا شغلها و دراستها و انا اللى كانت حياتها قافله عليهم، ف دى حاجه لسه جديده عليها لا عندها تجارب و لا خبره كافيه تتعامل بيها، زائد إنها عاجبها حب أبوها لأمها و شايفاها قصه افلاطونيه الزوج المخلص الوفى العاشق و إتمنت زيه و فجأه لقتك كده و إستنتها زيه و اخدتك زى ما اخدت كمان ابوها اللى إستنته من سنين، يعنى زى ما إتحرمت من كل حاجه مره واحده اخدت كل حاجه ف متلغبطه مش اكتر..

مازن إبتسم: انا بحبها اوى على فكره، اووى
ليليان من وراه: و انا بحبك اكتر و الله
مازن لف وشه لها و راح عليها حضنها و باس راسها و إيديها: خدى بالك من نفسك لحد ما ارجع
ليليان كشرت: لحد ما ترجع بس ؟
مازن لف وشه على وشها بغزل: لاء اما ارجع دى وظيفتى انا، انا اخد بالى منك..

مالك قاعد مع روفيدا و بيضحكوا و الاتنين ضحكتهم إتقطعت فجأه على صوت فهد جاى عليهم: هنعملوا ايه ؟ انتوا لسه هتعملوا ايه ؟ ما من الواضح إنكم اهو بتعملوا و بدأتوا كمان
مالك كان حاطط إيده على وشه و هو بيضحك ف فرّق اصابعه عن بعضها على وشه و بص بعينيه لروفيدا بضحك: انا قولتلك غبى بس ؟
روفيدا هزت راسها بضحكة غيظ و مالك مشّى إيده على وشه بضحكة غيظ زيها و بصلها: يعنى مقولتلكيش حمار كمان ؟

روفيدا هزت راسها لاء و همست بغيظ: لاء دى انا عارفاها و الله، ملكش ذنب
مالك ضحك بصوته كله: هيدبحك
فهد شافها بتهمس ف راح عليهم بإندفاع: انتوا هنا من امتى و بتعملوا ايه اصلا ؟
روفيدا هزت راسها بمعنى مفيش فايده و هو بص لمالك بضيق: انت جاى تردهالى يا مالك ؟
مالك حاول يفصله بالكلام بس فهد إندفع: يا اخى طب انا غبى زى ما بتقول و حمار و ابن ستين كلب، ليه تعمل زيى ؟ جايبها عشان تردلى بيها القلم ؟
مالك بغيظ: انت مش فاهم حاجه، انت..

فهد صوته إتخنق: زى ما روحت لحلم قبل كده و زى ما قولتلها عليك جاى انت لمراتى و تبقى واحده قصد واحده .. مش كده ؟
مالك ضحك بغيظ لروفيدا اللى هزت راسها اما قال بنفسه إنه راح لحلم يبعدها عنه ..
مالك بصّلها و كعمش وشه كتم بيها ضحكته: لاء و فقرى كمان ما شاء الله، جايب منين الفقر ده ؟ اخويا بقا و لاقط..

روفيدا ضحكت غصب عنها و بصت لفهد بأسف: عمرك ما هتتغير يا فهد، كل مدى كل ما بتثبتلى إنك انت زى ما انت مش مسأله صدمه و هبل، طبعا انا مش محتاجه اسآلك انت عرفت ان انا هنا منين، لان ف البيت حتى ميعرفوش
فهد رد بسرعه: لاء و الله، بس الحراسه
روفيدا كملت عنه: هى اللى قالتلك، الحراسه اللى انت حاططهم عليا هما اللى قالولك..

فهد: انتى عارفه إنى حاططهم خوف عليكى، انتى عارفه ظروفى و شغلى
روفيدا: دلوقت بس عرفت ان الحراسه خوف و قلق مش مراقبه يا فهد و شك ؟ و طبعا ده اللى جابك و طبعا كلامك ترجم تفكيرك اللى جابك
فهد لهجته اتغيرت: لاء مش كده، بس
روفيدا بأسف: لا كده يا فهد
بصت لمالك و ضحكت بإنتصار: لسه عند كلامك بقا يا ابو ياسين ؟

فهد بص لمالك و حط إيده على وشه بخنقه من نفسه و مالك وقف ينسحب و اخد حاجته و اتحرك يمشى ..
فهد مسك إيده بتراجع: انا اسف، مكنش قصدى و الله، انا بس اتجننت اما عرفت انك معاها هنا، لا غيره و لا حتى شك انك بتضربنى بيها، بس انا مخنوق من فكرة ان هى تبقى اقربلك منى زى ما حلم طلعت اقربلك منى
مالك وقف من غير ما يبصله: و مين كان قالك ان دى و لا دى اقربلى منك ؟
فهد إبتسم اوى و مالك شطب إبتسامته بكلامه: او كانوا اقربلى منك وقت ما كنت موجود اصلا !

فهد كشر و حاول يهزر ف راح عليه بهزار شده و حط دراعه على كتفه: لاء انا عارف إنى الحته الشمال
مالك سحب دراعه من عليه بهدوء نزّله و فهد بص لروفيدا بغيظ و بصّله: ماهو اما الهانم تبقى كانت عارفه بوجودك قبل ما ترجع و تخبى عنى و هى شايفانى قدامها بموت ده يبقى ايه ؟ اما تبقى كانت عارفه اصلا قبلى سواء خبت او لاء ده ايه ؟
مالك إستعرب و بصّلها و تقريبا فهم ف إبتسم و هى ضحكت بغيظ: مفيش فايده و الله، انا قولت كده
فهد بصّله بغيظ: مش بقولك..

روفيدا ميّلت على مالك الصغير شالته من العجله بتاعته و رحت قصد فهد قبل ما تمشى: انا هقولك، بس مش عشان زنّك و لا عشان مجيتك دلوقت، هقولك بس عشان تعترف بغباوتك و اندفاعك و انك ف كل مره قدام اى شك بتحاول تستخدم عقلك مبتلاقهوش ..
فهد عض بوقه بغيظ لها و بص لمالك: اهبدها كف خماسى الابعاد اغيّرلها ديكور وشها و اخلص ؟
روفيدا: انا شغلى ايه ؟
فهد رفع حاجبه و هى عادت سؤالها: بشتغل ايه ؟

فهد: ف الصيدليه
روفيدا: و بورّد طلبيات علاج للمستشفيات و لدكاتره و منهم ليليان و المستشفى اللى هى شغاله فيها و اللى هى بردوا المستشفى اللى مالك كان محجوز فيها بعد الحادثه
فهد هز راسه و إبتدى يفهم و هى إتكت على كلامها اللى قصدته: بعد الحادثه اللى انت و الغبيه التانيه موّتوه و اتنقل لها
فهد زعق بخنقه: بس بقا، انتى ايه مبترحميش ؟ ارحمينى بقا، حتى لو معرفتيش منه ف بردوا مقولتليش و خبيتى عنى عشان تشوفينى قدامك بموت زى ما بتقولى عملت فيه.

روفيدا: و ياريتك اتعلمت حاجه، عموما انا روحت المستشفى مره ل ليليان شغل و ملقتهاش ف مكتبها و اما سألت عنها ف المستشفى عرفت إنها ف الرعايه و اما روحتلها لقيت اخوها قدام الغرفه كان رايح ياخدها و ارتبك اما شافنى، حتى هى اما خرجت حسيتها اتلغبطت ف حسيت بحاجه مش مظبوطه، بعدها قعدنا شويه و مشيت و هى مشيت، بس حسيت باللى عرفت انه صح اما قررت ارجع المستشفى و فعلا رجعت ف وقتها و طلعت نفس الغرفه و اما جيت ادخل لقيت حراسه ف إتأكدت إنه اللى جوه مالك، مرضتش اصمم ادخل و لا اعمل شوشره و كل اللى همنى و الله وقتها يقوم بالسلامه و دعيتله، لا دورت ورا اللى جابه هنا و لا حتى شكيت انه هربان مثلا..

فهد بصّلها بغيظ: متشكرين على مجهودات حضرتك ف إنك تحدفى كرسى ف الكلوب و تولعيها اكتر ماهى متنيله

مالك ضحك غصب عنه و إتحرك يمشى ..
فهد مسك إيده و وقف قدامه: إستنى نقعد شويه، نتغدى سوا
مالك: لاء
فهد: طب
مالك سحب إيده و مشى و فهد بص لروفيدا و راح اخد مالك إبنه منها بغيظ: يلا اوصّلكم
روفيدا لسه هتتكلم مشى هو بإبنه و شاورلها بغيظ: يلا و على فكره هنتغدى قبل ما نمشى انا و إبنى، و انتى براحتك.

روفيدا رفعت حاجبها و هو رفع نفس الحاجب: ابقى اقعدى اتفرجى علينا بقا

مازن سافر و روسيليا إبتسمت ل ليليان: فطرتى ؟
ليليان: مستنيه افطر مع بابا
روسيليا إستغربت: هو مازن مفطرش قبل ما يخرج و لا ايه ؟
ليليان: لاء قال مستعجل و انا
روسيليا كملت عنها: و انتى طبعا عدتيها عادى و اهو هتفطرى مع أبوكى..

ليليان إستغربت طريقتها: اه فعلا، بس مفهاش حاجه يعنى، هو عارف إنى بحب افطر مع بابا كل يوم و بيروح معايا كمان اما بنبقى بايتين ف بيتنا حتى مش هنا ! بس انهارده كان مستعجل عشان قعدنا شويه بعد ما صحينا و هيعدى ع البيت ياخد الشنطه ف
روسيليا قاطعتها: ف سيبتيه يخرج من غير فطار، مش كده ؟

ليليان: مش كده، بس هو قال مستعجل و احنا اما بنفطر مع بابا الصبح هو بيبقى معايا
روسيليا مسكت إيديها بحب و قعدت بيها: هو بيبقى معاكى عشان يرضيكى مش عشان راضى، تفرق يا حبييتى، فى فرق بين إنه يعمل حاجه برضاه و إنه يعملها لرضاكى..

ليليان: هو بيحب بابا، ده كانوا متعودين بيفطروا سوا ف المكتب كل يوم من قبلى و هو بنفسه كان بيزن عليه يقعد معاه قبل ما نرجع
روسيليا حاولت تبسّطهالها: ده كان قبلك يا ليليان، قبل ما يبقى له عيله بتاعته، بيت و زوجه و ان شاء الله عيال
ليليان إرتبكت من سيرة الخلفه و إفتكرت كلام أبوها اللى لسه لحد دلوقت محدش يعرفه: ماما انتى مكبره الموضوع على فكره، الحكايه مش كده، بس
روسيليا: حبيبتى انا مش قصدى اكبّر المشكله..

ليليان ضحكت: انتى كمان خلتيها مشكله ؟ صدقينى يا ماما مازن مبيفكرش كده
روسيليا: مين قالك ؟ مش يمكن مش عايز يضايقك او مستنى انتى تاخدى خطوه ناحيته من نفسك من غير ما يطلبها ؟ حبيبتى انتى دلوقت لكى حياتك و بيتك و جوزك اللى هيبقى اب لولادك، مع كل ده لازم يبقالك حياه خاصه بيكى و بيه، مش بقولك ابعدى عن أبوكى، بالعكس انا اكتر واحده مبسوطه إن ربنا رجّعهولك و عوّضك، بس مازن كمان من حقه يبقى له معاكى حته خاصه كده بيه و بيكى تبقى بتاعتكم لوحدكم، حياه خاصه تخصكم..

ليليان إبتسمت: متقلقيش عليا يا ماما
روسيليا: انا مش قلقانه، بس إبتديت اقلق، انتى مبتعمليش كده يا ليليان، حياتك مفتوحه من كل ناحيه و تقريبا بتحكى لأبوكى كل تفاصيلك و قريبه منه بالشكل اللى بتلغى بيه جوزك و هو لو متقبل ده دلوقت شويه شويه هيزهق،متوصلهوش لكده، و لعلمك انا بقولك انتى بس كده عشان خايفه عليكى مع إنى قولتله هو غير كده و وصّلتله ان كل ده عادى..

ليليان رفعت حاجبها: اه بقى هى كده ؟ طب ما تقولى من الاول إنه مشتكينى لكى
روسيليا ضحكت: و الله ابدا بس انا اللى حسيته متضايق ف كلمته، كان المفروض قالك مستعجل تبقى تعملى فطار له و لكى و تبقوا سوا و تفطّريه قبل ما يخرج، الفكره مش ف الفطار و لا الاكل عموما بس هى تفاصيل بسيطه اوى بس بتبسط اوى اوى، هو مستنى منك شوية اهتمام عن كده
ليليان إبتسمت: حاضر، و بعدين ايه يا روسى كل المحاضره دى و تقوليلى مش شاكينى ؟ امال لو شاكى !

روسيليا ضحكت اوى: مش حماته يا بت ؟ لو مشتكليش هيروح لمين ؟ و لا منفعش حما ؟
ليليان قامت قعدت جنبها و حضنتها بهزار: احلى حما دى و لا ايه ؟ فى حما كده بس ؟
روسيليا باستها بحب و هى بتضحك: انتى عارفه انك كل حاجه ليا و لا لاء ؟ معنديش غيرك و مينفعش اشوفك بتضيعى حاجه حلوه منك و اقف اتفرج
ليليان قامت تدخل مسكت دماغها و رجعت قعدت ..

روسيليا قامت عليها: حبيبتى انتى كويسه ؟ تعبانه و لا ايه ؟
ليليان ضحكت بإرهاق: لاء، انا بس ممكن عشان مفطرتش
روسيليا ضحكت: لا ده عشان مفطرتيش مازن
ليليان ضحكت اوى و رجعت البيت ..
مراد إبتسم اول ما شافها: بابا
ليليان حضنته: انا قولت لمازن هنزل المستشفى عايزه ابص على كذا حاله، بقالى كتير مروحتش..

مراد: طب يلا نفطر و اوصّلك، و لا نفطر برا ؟
ليليان بإرهاق: ماشى و اهو نتمشى شويه محتاجه اشم هوا
مراد قلق: فى حاجه، شكلك تعبان
ليليان: لا لا يلا بس
ليليان وقفت بالكلام و هى ماسكه دماغها و حاولت تقعد على اقرب حاجه و مراد راح عليها بقلق: فى ايه ؟ شكلك مش مريحنى..

ليليان: لا ممكن عشان امبارح سهرنا و غير التنطيط طول اليوم و
مراد: لالا انتى وشك مصفر و باهت من فتره، يلا ع المستشفى بس للدكتور بتاعك مش هتطمن إلا منه
ليليان ضحكت بخفه: عيب و الله ف حقى أبقى دكتوره و اسمع الجمله دى
مراد ضحك بقلق و اخدها و راح ع المستشفى ..
الدكتور: هو زى ما قولتلك ممكن ارهاق
مراد: امال طالب التحاليل دى ليه ؟

الدكتور: عشان نشوف لو فى حمل، عشان نظبّط العلاج يناسبه
مراد: لا مفيش
الدكتور: ليه متأكد ؟ انتى بتاخدى وسيله تمنع يعنى؟
ليليان إرتبكت: ها، لا بس، اه يعنى، اصل
مراد قاطعها: يا سيدى مفيش، شوف بس اللى محتاجاه هى..

الدكتور: خلونا الاول نتأكد، بعدها ع اساسه نشوف، كمان هى ضعيفه و اكيد ده مأثر خاصة مع كمية العلاج اللى بتاخدها
مراد اخدها و نزل عملت التحليل و نزلت مكتبها إستنوا النتيجه لحد ما الدكتور كلمها ..
مراد بذهول: يعنى ايه ؟ التحاليل دى فيها حاجه غلط
الدكتور إبتسم: ايه يا عم انت خايف تكبر و لا ايه ؟ بقولك حامل و النتيجه اكيده، حتى بقية التحاليل بينت بردوا الحمل
مراد: و ليه بقية التحاليل دى ؟

الدكتور: صورة دم عشان الانيميا و ضغط الدم و تحاليل الكبد و كده
مراد بصّله بقلق مبالغ: في حاجه ؟ ليليان ملهاش حمل و انا عارف، ضغط على صحتها و ممكن يأذيها
الدكتور: مش للدرجادى، خلينا نستنى و نشوف
مراد زعّق بإندفاع غريب: يعنى ايه نستنى و تشوف ايه ؟ تستنى اما تشوفها هتتعب و لا لاء ؟ هتموت و لا هى و حظها ؟ هى تعبانه و عندها مشاكل ف القلب مولوده بيها و بتتعالج من و هى صغيره و مالهاش المجهود و كل ده مجهود عليها، استنى بقا اما اشوف المجهود هيأذيها و لا هتعدّى !

ليليان حاولت تتدخل تهدّيه: بابا مفيش داعى للقلق ده كله، انت ناسى إنى حملت قبل كده و
مراد قاطعها بصوت مهزوز: و ايه ؟ و الدكتور وقتها قالك لو ولدتى طبيعى و الطلق فاجئك قبل ما نحدد القيصرى هيبقى ضرر عليكى و تتأذى و القلب هيتضرر و لولا آخوكى إتدخل كان زمانك
مراد سكت اما صوته إتحاش و هى وقفت مسكت إيده: ممكن اولد قيصرى زى المره اللى فاتت، قلقان ليه بس ؟

الدكتور سكت شويه: هى فعلا الطبيعى لاء بنبعد عنه ف الحالات اللى زى كده و ممكن فعلا قيصرى بس هنحتاج من هنا لحد الولاده نكثّف كورس علاج للانيميا دى
مراد زعق: كمان ؟
الدكتور: التحاليل بتقول فى انيميا حاده للاسف و نسبة الدم اقل من سبعه و ممكن
مراد: ممكن ايه ؟ انت بتتكلم من باب الاحتمالات ليه ؟ دى حياتها، يعنى حياه او موت و المخاطره بوقعه مفهاش قومه..

الدكتور: لاء مش قصدى كده، قصدى ان فى انيميا بس ممكن من هنا لاخر الحمل تكون اتظبّطت
مراد: و ممكن لاء، ساعتها هيبقى ايه العمل ؟
الدكتور: متنساش انها لسه ف شهر و بتبتدى التانى، يعنى لسه قدامنا وقت و فى امل نظبط الدنيا
مراد زعق: و لو متظبطش ؟ و لو معرفتش ؟ اقعد اقول اصل كان عنده امل ؟

الدكتور بص ل ليليان و بصّله بهدوء: عموما براحتكم، شوفوا ناويين على ايه و انا
مراد وقف بشكل شبه الهزيان او حد مش عارف يفكر: مفيش نصيب
ليليان وقفت معاه و بصتله حاولت تهديه: بابا ممكن
مراد بصّلها بإنهزام: لا يا ليليان مش هينفع، انا مش هستنى اما يحصلك حاجه و اقول مكنش قصدى اسيبها، مش هغلط تانى
ليليان فركت إيديها بقلق: طب و مازن ؟

مارد صحى الصبح بيلم الحاجه و يقفّل الشنط ..
غرام قاعده على حرف السرير قدامه و سانده راسها لورا .. مارد بصّلها بهزار: خلاص متمثليش انا لميت الشنط، كل الحوار ده عشان تفلتى ؟
غرام سكتت شويه: مش عارفه دبست نفسك ف حوار السفر ده ليه ؟
مارد: بدل أخوكى ع فكره
غرام بضيق: عارفه، بس كان لازم تقولى و تسألنى..

مالك إستغرب: اقولك و ادينى قولتلك قبل ما ننام، يعنى ف وقتها، انما ايه اسألك دى ؟ من امتى بسألك قبل ما نخرج و لا من امتى انتى بيفرق معاكى هنروح فين امتى ؟
غرام بضيق تهتههت مش عارفه تترجمهاله: مش قصدى، بس انت عارف انا يعتبر ف اخر شهرى،و و يعنى .. يعنى معاد البريود تقريبا و مينفعش اتحرك بشكل زى السفر و التنطيط ده و..

مارد حدف اللى ف إيده بإندفاع: لا يا غرام مش معقوله كده، حياتنا مش هتقف ع الحمل اللى بتستنيه مش كل شهر، لاء ده يمكن كل ليله بننامها مع بعض
غرام وقفت راحت عليه تهدّيه: حبييى انا مقصدتش، انا بس عايزه اخد احتياطى و..
مارد زعق: لا يا غرام مش بالشكل ده، ماهو مش معقوله الموضوع ده هيبقى محور حياتنا اللى هتلف حواليه، انتى بتزعلى لو دوختى و لا تعبتى و عملتى اختبار و طلع مفهوش، بتعملى الاختبار اصلا بكتره غريبه من اول ما تقرب البريود شهرك اللى فات و ده، و لا انتى فاكرانى مش واخد بالى ؟ زعلتى اما جاتلك الشهر اللى فات، مش عايزه تسافرى اما قربت الشهر ده و متأكد إنك هتزعلى لو جات..

غرام قربت منه بأسف: متزعلش منى، بس انت عارف الموضوع ده مهم بالنسبالى ازاى
مارد بهدوء: و يعنى مش مهم بالنسبالى ؟ بس اكيد حياتنا مش هتقف عليه يعنى
غرام هزت راسها: صح، خلاص و اكيد لو فى ربنا هيسترها بقا
مارد رفع حاجبه: تانى ؟

غرام ضحكت ببحه ف صوتها: و الله ابدا،بس مش عارفه مالى جسمى كله بيوجعنى
مارد نط جنبها بخفه ع السرير: لاء انتى عارفه مرهقه من ايه، مش اد النيله بتتنيلوا ليه ؟
غرام ضحكت اوى و هو شدها عليه بملاغيه و ثبّتها ع السرير و ركز كفوف إيديه على دراعاتها اللى فردهم و إترفع بجسمه فوقها من غير ما يلمسها: فوقى كده احنا لسه بنسمّى..

غرام ضحكت بغُلب: حرام عليك
مارد ضحك جامد و هو بينزل واحده واحده: لا حرام ايه ؟ ده انا واخدك ف الحلال عشان اعمل الحرام كله
غرام إستغلت إيده اللى رخت و هو بينزل ع السرير و فلتت من تحت دراعه و جريت من ع السرير: مراد يدوب نلحق نلبس طالما هنسافر بالعربيه، عشان نلحق
مارد ضحك بغيظ: ماشى يا جزمه و حتى هكلم اخوكى ارجّعه، هو اصلا كده كده هيعدى على الشغل الاول عنده اجتماع، ف يدوب الحقه ارجّعه..

غرام من جوه إتغاظت: كمان ؟ انت كمان مقولتلهوش ؟ و طبعا و لا قولت لمراد، يارب ينفخك
مارد بصّلها بغيظ و هى ضحكت اوى و راحت لبست و هو جهز و اخدوا الشنط و نزلوا اخدوا طريقهم ..
اتصل على مازن اللى رد بضيق: ايه يا مراد
مارد ضحك: لاء ع فكره انا مش حماك
مازن ضحك غصب: ممم
مارد ضحك اكتر: و لا بنته..

مازن كمل ضحك بغيظ: قصدك مراته
مارد: ما تسترجل ياد
مازن إتنهد بضيق: مش حكاية رجوله، بس انت عارف اللى فيها، انا لا بحب ازعله و لا ازعلها
مارد إبتسم: قصدك بتحب البت و أبوها شروه واحده
مازن إتريق بضيق: و هما بيحبونى اووى..

مارد حس ان الموضوع إبتدى ياخد مع مازن مسار تانى ف اتكلم بجد: اقعد مع ليليان و إتكلموا، قولها اللى بيزعلك
مازن: هى عارفه يا مراد، عارفه اللى عايزُه انا و عارفه اللى بيضايقنى بس عارفه بردوا انى بحبها ف بتدوس و تخطى بقلب جامد
مارد سكت شويه: تحب اكلمهالك ؟ انا كنت هقعد معاها خاصة بعد ليلة امبارح بس محبتش اتدخل بينكم تتضايق انت، اكلمهالك ؟
مازن: لاء
مارد: طب مراد انا هكلمه و..

مازن للحظه عقله فكّره بشكل غريب لعشرته لمراد و حزنه و وجعه طول سنين حرمانه منهم و انه كان شاهد على جرحه و حس بضيق من نفسه: لا خلاص موقف و عدّى، إتضايقت شويه مفيش مشكله، مفيش داعى يكبر الحوار و يضايقهم هما كمان
مارد رفع حاجبه على التحول ده: تصدق انا غلطان، الف و ارجع بقا
مازن سكت لحظه لحد ما فهم ف ضحك بحماس: و ربنا حبيبى يا ابو مراد..

مارد ضحك و بص جنبه لغرام بهزار: طب بس لا احسن ام مراد جنبى العربيه ماشيه تقريبا بنفخها و عايزه تنفخك
مازن ضحك: هى مسافره معاك ؟ حبييى يا ابو مراد يارب تجيب مراد قريب
مارد لسه هيرد غرام علت صوتها اوى: ياارب
مارد ضحك بغيظ و مازن رد معاها: يارب انا و انتى ف يوم واحد،و يبقوا مرادين و نطلع عين مراد بيهم زى ما مطلع عيننا
غرام ضحكت اوى: لا عينك لوحدك..

مازن بغيظ: يا سيطره
مارد قفل معاه: اكمل انا بقا و اسيبك له يطلع عينك لحد ما تجيبله مرادك ياخد حقك
مازن و هو بيقفل: لا يا عم احنا جامدين اوى، ده انا ظابط التايمر
مارد قفل معاه و كمل طريقه ..
غرام إبتدت تتعب، طول الوقت بتتنفس بالعافيه و تتباوع لحد ما مراد بصّلها: انتى تعبانه بجد و لا ايه ؟ اقف طيب ؟
غرام بإرهاق: الاستراحه الجايه طيب..

مارد بيبصلها و هى إبتدت تمسك بطنها بألم: اقف يا مراد، اقف انا
مارد منتبه لها و ساب الدريكسيون و مسكها بيسند ضهرها براسها لورا و هى بترفع وشها صرخت: حاسب يا مرااااد، مراااااااد
عند ليليان ف المستشفى مراد بص للدكتور: كلّم دكتورة النسا اللى قولت عليها و اشرحلها الموقف و احنا تحت..

مراد اخدها و خرج لحد ما نزلوا المكتب بتاعها و قعد قدامها ..
ليليان بهدوء: بابا متقلقش، انا كويسه و دى مجرد انيميا و اكيد
مراد كلامه كان طالع مهزوز و حاسس إنه الكلام بيطلع بقوة دفع غريبه لحاجه مدفونه جواه: لا مش اكيد يا ليليان ! ايه اللى اكيد ؟ إنك هتبقى كويسه لحد الولاده و الا إنك كويسه دلوقت ؟ انتى مش شايفه نفسك ؟ ده انتى يدوب حمل شهر و التانى و ابتديتى تتعبى هتكملى سبع شهور فوقهم كده ؟

ليليان: ربنا هيسترها
مراد: و لو مسترهاش ؟ ساعتها هتعملى ايه ؟ انا نفسى هعمل ايه ؟ ليليان انا مش متخيل اخسر حد فيكم تانى لا انتى و لا اخوكى
ليليان حاولت تهزر تخرّجه من حالته خاصة شافت لهجته المهزوزه: طب و سوسو ؟ عادى يعنى ؟
مراد معرفش يهزر و لا حتى يبتسم: مجرد احتمال اه بس لو حصل هموت، و الله اموت انا مبقتش حِمل وجع تانى و لا سنين تانيه من غيركم، انا اما طلبت منك بلاش حمل عشان كنت خايف من كده و عامل حساب موقف زى ده..

ليليان لسه هتتكلم مراد وقف: انا مش هخاطر يا ليليان، مش هدخل مغامره لا هى على مهمه ف شغلى و لا قضيه ماسكها و لا حتى على حياتى، دى على حياة بنتى اللى معنديش استعداد اخسرها، قبل كده غامرت بيكوا و خسرت و ده مش هيحصل تانى
ليليان: حبيبى
مراد: لاء يا ليليان، مش هقولك اعتبرى نفسك خسرتيه بعد الشر عنك من اى خساره، بس اعتبيره محصلش من الاول
ليليان بقلق: و مازن ؟

مراد سكت شويه و ليليان ردت: مش هيوافق و لو وافق هيزعل حتى لو مقالش، مازن عاش لوحده و ملهوش اخوات و يوم ما مالك و عياله كانوا عندنا كان بيتنطط بالعيال و حسيته عايزهم
مراد زعّق بإندفاع: عشان كده خاطرتى بالحمل ؟ و
ليليان قاطعته: و الله ابدا، بس
مراد: بس ايه يا ليليان ؟ هو عرف و منعك و لا انتى اللى قولتيله و منعك ؟

ليليان فركت إيديها ف بعض بإحراج: و الله ابدا، بس .. اصل يعنى .. انا اخدت البرشام بعد .. كان
مراد فهم: بعد الفرح بيومين اه، معلش، حاليا خلينا نحل الموضوع ده يا ليليان و بعدها نتفق مع الدكتور، ع الاقل دلوقت خالص لااء، لحد ما اتطمن من الدكتور عليكى
ليليان سكتت بتوتر و مراد تهتهه: قدام شويه تكونى احسن و مفهاش مخاطره، مستعجله ليه ؟

ليليان سكتت بتحسب الموقف من كل الجهات ف دماغها ..
مراد اتردد شويه لحد ما بصتله بإستفهام ..
مراد سكت كتير و افتكر قبل جوازها اما قابل الدكتور بتاعها: ليليان انا خايف عليكى ! المجهود قلق عليكى !

ليليان لسه هترد مراد قاطعها: ده مش كلامى، ده كان كلام دكتورك ! قبل الجواز قعدت معاه و كان متوتر من خطوه زى دى و من نتايجها عليكى ! و عشان كده كنت خايف ! بس مرضتش اجرحك و اقف ف طريقك ! بس بجد مش عارف مقلقش و لا ابطل اخاف عليكى !
ليليان هزت راسها: مقولتليش و مازن يعنى
مراد قاطعها: هو معرفش ان كان فى حمل عشان يعرف بالباقى، يبقى خلاص ملهوش لازمه يعرف، موضوع و خلص و انا جنبك
ليليان هزت راسها و مراد اخدها و نزل للدكتور اللى إداها دوا و اخدها للعمليات و مراد إستناها برا ..

مارد مع غرام ف العربيه و هى مش عارفه تاخد نَفسها بتتباوع و هو منتبه لها و ساب الدريكسيون و مسكها بيسند ضهرها براسها لورا و هى بترفع وشها صرخت: حاسب يا مرااااد، مراااااااد
مارد بسرعه بص قدامه شاف العربيه بتحود منه وسط الرمله و بتنجرف لتحت مسك الدريكسيون بسرعه و حاول يرجّعها بعد محاولات لحد ما بيرجع بيها لورا و بيقدّم خبط ف مطب بعنف و الاتنين اتخبطوا ف العربيه ..

غرام صرخت و سكتت لحد ما وقف بالعربيه بيرفع وشها لقاه جايب دم و اغمى عليها، عدلها ع الكرسى و بيرجّعها لورا لقى هدومها إبتدت تغرق دم بشكل غريب ف عدلها بسرعه و ربطلها الحزام و إتحرك بالعربيه و هو بيتلفّت حواليه لحد ما لمح مستشفى ع الطريق وقف عندها و ميّل شالها و دخل بسرعه بيها ..
اخدوها منه و شويه و دكتور خرجله: لازم تدخل العمليات دلوقت
مراد إتفزع ف معرفش ينطق بس بصّله بإستفهام ..

الدكتور: تقريبا سقط و الجنين نزل لازم تنضيف
دخّلوها العمليات و مراد وقف ع الباب يستناها، سند راسه بضهره ع الحيطه لورا و غصب عنه دموع غريبه نزلت كإنه بيخسر روحه مش مجرد حتة لحمه لسه مشافتش النور !

ليليان دخلت العمليات و شويه و الدكتور خرج لمراد اللى مستنيها برا ..
مراد بقلق: هى كويسه صح ؟
الدكتور لسه منطقش مراد قرّب عليه بصوت مهزوز: اعمل اى حاجه خليها كويسه، اى حاجه، انا عملت كده و مستعد اعمل اكتر و اى حاجه عشان تبقى كويسه ف مينفعش متبقاش..

الدكتور: متقلقش هى كويسه، الجنين نزل و عملت تنضيف و حاليا ف الافاقه و علقتلها محاليل لحد ما تفوق
مراد: خليها براحتها لحد ما تبقى احسن و متمشيش انت عشان كل شويه تطمن عليها
الدكتور هز راسه: متقلقش مش هسيبها و عموما ساعتين تلاته و ممكن تخرج عادى..

مراد زعّق: ساعتين تلاته ايه و زفت ايه ؟ انت بتولّد فرخه ؟ دى كانت تعبانه و الحمل كان هيأذيها و عندها انيميا و كمان واخده بنج و ده غلط عليها عشان القلب و
الدكتور: دى مش ولاده يا مراد و بعدين انا قولتلك عندها انيميا اه بس هتتعالج واحده واحده و ف اعقد الحالات ممكن نحوّلها دم لو كنا اضطرينا او حتى اضطرينا دلوقت، كمان البنج اه غلط على مريض القلب و مخاطره بس زى ما هو غلط ع القيصرى غلط ع السقط و ف الحالتين بنلجأ للنصفى و بمقادير محدده
مراد سكت بشكل غريب و الدكتور إنسحب يمشى ..

مارد ف المستشفى مع غرام مستنيها قدام العمليات لحد ما الدكتور خرج: الحمد لله وقفنا النزيف بالعافيه و سيطرنا عليه
مارد بصوت مبحوح: هى كويسه ؟
الدكتور: لا الحمد لله كويسه، محتاجه بس شوية راحه و غذا عشان النزيف ده فقدت فيه دم كتير
مارد سؤاله طلع مهزوز: و البيبى ؟
الدكتور بأسف: للأسف نزلوا
مارد صوته إتلغبط: نزلوا ؟ هما كانوا
الدكتور: اتنين، و للأسف الخبطه كانت قويه و الحمل كان لسه ف اوله ف نزلوا قبل ما توصل لهنا
مارد بتلقائيه غمض عينيه المدمعه بعنف سريع خلى الدموع دى نزلت ..

ليليان خرجت من العمليات .. راقده ع السرير لسه بتبتدى تفوق و مراد جنبها، لف دراعه حوالين راسها و لعب بإيده ف شعرها و إيده التانيه مسك بيها إيديها بيلاعب صوابعها بعد ما باسها ..
مراد بصوت بيطلع مبحوح و يقف ف النص:

" تعالى نستخبى - ف حضن بعض حبه - و اما نغمض عنينا نلاقيكى بقيتى شابه
ده انا اول يوم ف عمرى من اول ما اتولدى - و عشان كده قلبى حاسس انك امى و بنتى
ليليان إبتسمت و هى مغمضه و ردت معاه: تعالى نستخبى انا و انت من الزمان - و نزرع المحبه ف جنينه الرحمن
مراد باس راسها و هو مبتسم: تعالى ف حضن ابوكى ابوسك من جبينك - ياريتك تاخدى قلبى تعيشى بيه سنينك
ده انا اول يوم ف عمرى من اول ما اتولدتى - و عشان كده قلبى حاسس انك امى و بنتى"

ليليان فتّحت عيونها براحه، شافت نفسها ف عيون ابوها العيله ام اربع سنين المكلبش فيها، ساعتها حست انها مش قدام ابوها قد ماهى قدام حاله نفسيه جواها كلاكيع اتولدت من رحم الوجع و الحرمان، بيتصرف بدفع من الخوف من الوجع ده يرجعله تانى على اى خساره ليهم !

مراد موبايله رن ف بص فيه بخنقه إختفت ف ثوانى اول ما شاف مارد بيرن عليه ..
مراد بلهفه: حبيبى
مارد صوته إتحجز كإنه بيجاهد ميعيطش: بابا
مراد إتخض و وقف بيخرج ليليان بتتعدل شاورلها ترقد و اخد الموبايل و خرج: مراد،مراد انت فين ؟ فى ايه ؟ انت كويس ؟

مارد معرفش يرد و حط إيده على وشه بيكتم انفاسه..
مراد صبره بيخلص: حبيبى انت كويس؟
مارد هز راسه لاء و صوته إتحاش: لاء
مراد بيتلفّت حواليه بعشوائيه و بيلف حوالين نفسه و إيده مره على راسه و مره ع الحيطه: انت فين ؟ فين ؟ خليك مكانك انا جايلك ! اوعى تتحرك
مارد اخد نَفس عالى بس مش عارف يهدى ف انفاسه طلعت ورا بعض: لاء انا جاى خليك..

مراد هز راسه شبه الدوامه: لالا انا هجيبك، هو عاصم فين ؟ هو، هو انت
مارد حس ان أبوه مش مظبوط او تايه ف حاول يبقى اهدى: انا جاى حبيبى متقلقش، انا بس حسيت إنى محتاجلك، محتاجلك اوى جنبى
مراد بلع ريقه بالعافيه و مارد سكت شويه: انا بحبك اوىيا بابا، اوووى، كنت عارف إنى بحبك بس اول مره احس بحبك اوى كده و احس بوجعك علينا، محستش بده كله إلا اما عيشته..

مراد وشه إتجمّد اوى و مارد صوته إترعش رغم محاولته يثبت: غرام كانت حامل و ملناش نصيب، راح
مراد رجع بضهره لحد الحيطه سند عليها و غمض عينيه اوى و مارد إتنفس اوى: متقلقش انا كويس، انا بس كنت محتاج اكلمك
مراد بصوت مبحوح: قولى انت فين و هجيلك
مارد اخد نَفس و نوعا ما هِدى شويه: لالا انا خلاص راجع اهو ع البيت
مراد هز راسه: تيجى بالسلامه..

رجع الغرفه عند ليليان اللى إبتدت تفوق لحد ما فتّحت شافت مراد جنبها ف إبتسمت بتعب: بابا
مراد مفتّح بلغبطه قدامه و مش منتبه بيبص على الولاحاجه بعدم تركيز لحد ما انتبه على إيدها بتمسكه ..
مراد قام بسرعه: حبيبتى
ليليان: حبيبى متقلقش انا كويسه
مراد إتنفس بالعافيه زى اللى بيختنق و هى مسكت إيده: مين كان بيكلمك ؟

مراد إفتكر مارد ف غمض عينيه اوى و قعد جنبها و لف دراعه فوق راسها اللى باسها: ليليان انتى عارف ان انا
ليليان رفعت وشها ف وشه و باسته: حبيبى متشيلش نفسك ذنب حاجه،اللى حصل حصل خلاص انت ملكش ذنب، ربنا عايز كده
مراد اتعدل جنبها باس إيدها: يعنى مش زعلانه ؟
ليليان هزت راسها لاء و هو باس إيديها: انتى كويسه، كويسه صح ؟

ليليان قامت إتعدلت نص واحده: اه يا حبيبى، و حتى ممكن اخرج عادى يلا
مراد: طب خليكى شويه اما ترتاحى، انتى
ليليان: لا صدقنى كويسه و بعدين مش عايزه ارقد كده
مراد ساعدها تقوم و لبست و اخدها و نزل ..

قابلوا الدكتور ف الطرقه راح عليهم: انا كنت لسه طالعلك اتطمن إنك فوقتى
ليليان: انا كويسه و ممكن اخرج عادى
الدكتور: تمام، الروشته اهى، و بفضّل تروحى لدكتورة النسا مره تانيه
مراد: ليه ؟
الدكتور: اكيد مش كل مره هتحمل هتنزّله، مش ده الحل الوحيد ف حالتها، الدكتوره لها كلام تانى و كمان لو عملت برنامج استعداد معاها من قبل ما يحصل حاجه هيكون افضل، حتى لو حصل حمل تانى نكون على استعداد..

الاتنين بيلفوا وشهم على صوت مازن جاى عليهم: فى ايه ؟
الدكتور بصّلهم: اه جوزك لسه كان سائلنى عنك تحت

حلم ف شقتها كانت نايمه، صحيت بصداع هيفرقع دماغها مخليها لا شايفه حاجه قدامها من عينيها اللى بتزغلل بحركات سريعه و لا سامعه حاجه من الوش ف دماغها..
فركت دماغها بتعب لحد ما فتّحت، إتلفّتت حواليها بذهول غريب و كل ما عينيها تقع على حاجه تضيّق عينيها قوى و بسرعه تفتّحها قوى ..
مالك وصل البيت و كان معاه حراسه تانيه وزّعهم ع البيت حواليه و إتكلم معاهم بعدها طلع شقته مع حلم ..

رن الجرس كذا مره بس محدش رد بشكل قلقه، صوره واحده إترسمت قدامه يوم ما رجع لنفس البيت بعد القضيه اول مره و ملقاش ف البيت صحابه اللى خسرهم، غصب عنه حس ان فى اوضاع مش بس اسوء من اللى هو فيه، لاء ده اسوء من إنها تُحتمَل !
فتح باب الشقه بسرعه و دخل: حلم، ياسين
حلم جوه كانت لسه ع السرير اول ما سمعت الصوت إستغرابها زاد ..

مالك فتح الباب بسرعه و اول ما شافهم اخد نَفس جامد براحه: الحمد لله
حلم بتلقائيه إنكمشت على نفسها و ضمت نفسها بنفسها و صوتها طلع مرعوش: انت مين ؟
مالك رفع حاجبه و هى عينيها بتلف حواليها ببطئ غريب: انا فين ؟ فى ايه ؟
مالك نفخ بضيق: حلم
حلم إتهزت بخضه ع الصوت: لا مش حلم، انا .. انا مش، مش بحلم، انا انا فين ؟

مالك قرّب منها و مسك دراعها حسها بتترعش و متلجه ف سكت و هو بيبصلها: ايه يا حلم ؟ انتى
حلم قاطعته: انا مين ؟
مالك بعد ما كان هيسيب دراعها شدد على مسكته لها كإنه ببقويها: فى ايه ؟
حلم حاولت تفصل بجسمها عنه و تفلفص دراعها من إيده: انت مين ؟
مالك بص ف عينيها قوى و...


look/images/icons/i1.gif رواية ربع دستة ظباط اثاره رومانسيه تشويق
  05-11-2021 02:09 مساءً   [21]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الثاني والعشرون

مالك فتح باب الشقه بسرعه و دخل: حلم، ياسين
حلم جوه كانت لسه ع السرير اول ما سمعت الصوت إستغرابها زاد ..
مالك فتح الباب بسرعه و اول ما شافهم اخد نَفس جامد براحه: الحمد لله
حلم بتلقائيه إنكمشت على نفسها و ضمت نفسها بنفسها و صوتها طلع مرعوش: انت مين ؟
مالك رفع حاجبه و هى عينيها بتلف حواليها ببطئ غريب: انا فين ؟ فى ايه ؟

مالك نفخ بضيق: حلم
حلم إتهزت بخضه ع الصوت: لا مش حلم، انا .. انا مش، مش بحلم، انا انا فين ؟
مالك قرّب منها و مسك دراعها حسها بتترعش و متلجه ف سكت و هو بيبصلها: ايه يا حلم ؟ انتى
حلم قاطعته: انا مين ؟
مالك بعد ما كان هيسيب دراعها شدد على مسكته لها كإنه بيقويها: فى ايه ؟
حلم حاولت تفصل بجسمها عنه و تفلفص دراعها من إيده: انت مين ؟

مالك بص ف عينيها قوى .. حاول يقراهم يمكن يفهم رد فعلها الغريب ده بس مقدرش يفهم حاجه .. مقدرش يشوفها بتمثل حتى !
حلم وقفت زى اللى اخده بنج و ما بين الفوقان و التوهه ! كانت هتقع بس مالك ف حركه سريعه ميّل لقفها بدراعه رفعها و بتلقائيه اخدها ع صدره ع السرير تانى ..
حلم صوتها إترعش بدموع: انت مين ؟
مالك كشر بضيق: حلم
حلم صوتها بيتحاش و يظهر بالعافيه: حلم مين ؟

مالك نفخ بصوت عالى بشكل خضها خلاها انكمشت على نفسها بفزع..
مالك إستغرب رد فعلها ف حاول يهدى ف اخد نَفس براحه و كتمه و قعد جنبها على حرف السرير: فى ايه ؟ مالك ؟
حلم بتتلفت حواليها ف الاوضه بس الرؤيه قدامها مشوشه و بتبيض و تسوّد و تقرب و تبعد ! حاولت تقنع نفسها ف الاول إنه ارهاق او تعب بس بمجرد ما فاقت إتفزعت!

مالك مستنيها تفوق بس شايفها قدامه مش بتفوق و عيونها زى الغريقه !
وقف و مد إيده لها و هى ف وسط لغبطتها دى شافت إيده ممدوده لها ف بصتلها كتير و سكتت بحذر !
مالك رفع حاجب بغيظ: تعالى
حلم بصوت مهزوز: على فين ؟
مالك إتريق بغيظ لمجرد إنه مش عارف يتقبل لغبطتها او حالتها: هنتفسح شويه
حلم سكتت بس دمعه غريبه جريت على خدها ..
مالك مش قادر يتقبل ردود افعالها عليه و على كلامه ف كشر: تعالى خدى حمام و انتى هتفوقى
حلم وقفت بالعافيه و إتحركت خطوتين و وقفت ببراءه غريبه: فين الحمام ؟

مالك رفع حاجبه: نعمم ؟
حلم عيطت لمجرد مش عارفه تستوعب اللى هى فيه: طب ممكن تيجى معايا ؟
صوت ياسين عيط ع السرير و هى كإنها بتنتبه بس دلوقت لهم ف بصتله بذهول و رجعت بعينيها لمالك: مين ده ؟
مالك زعق بنفاذ صبر: حلممم، انجزى بقا عشان انا اتخنقت من الحوار ده .. قولتلك مية مره فوقى لنفسك و لعيالك عشان مش دى الطريقه اللى هتجيبينى بيها .. مش التمثيل و العياط ده اللى هيرجّعنى..

حلم بصتله بهزيان: تمثيل ؟ و اجيبك منين ؟ انت، انت
مالك صوته عِلى بزعيق: مش ده و لا غيره و لا اى حاجه تانيه ف فوقى بقاا و بطلى اسلوبك ده
حلم اتهزت على صوته اللى عِلى .. رجعت بتلقائيه خطوات ملغبطه لورا و لفّت الاوضه حواليها بعينيها و بتلف جسمها مع لفات عينيها لحد ما نزلت ع الارض مغمى عليها قدام مالك اللى إبتدى يحس ان الموضوع بجد !

غرام خرجت من العمليات ع غرفه عاديه و مارد بعد ما إتطمن من الدكتور دخل جنبها مستنيها تفوق ..
غرام فتّحت عينيها بضعف: مراد
مارد كان جنبها ع السرير قرّب جنبها لحد ما بقى وشه فوق وشها و حاول يبتسم بس عيونه كاتمه حزن غريب على بساطة الحادثه بالنسبالها...
غرام حاولت تهزر: فى ايه ؟ انا كويسه ع فكره انت افتكرتنى موت و لا ايه ؟

مارد مبتسمش حتى و رد بسرعه: بعد الشر،بعد الشر انا مقدرش استغنى عنك .. و الله ما اقدر على اى خساره تانيه
غرام حست ان الرد مش راكب على هزارها و لا سؤالها ف حاولت تتعدل: فى ايه يا مراد ؟ حصل ايه لكل ده انا كويسه، ده مجرد
وقفت بالكلام فجأه بعد ما قعدت و هى بتحاول تستوعب حالتها .. حست إنها بتنزف ف بصتله بترقب ..
مراد فهم ف سكت شويه بحزن: مفيش حاجه إهدى، انتى كويسه الحمد لله
غرام مش عارف او مش راضيه تفهم التفسير اللى المفروض صح ف بصتله بحذر: فى ايه ؟

مارد بهدوء: مفيش، انتى بس
غرام عادت سؤالها بهزه ف صوتها: فى ايه ؟
مارد إتنفس بصوت و مد إيده مسك إيدها باسها اووى: ربنا كان مدينا هديه و ملناش نصيب فيها
غرام غمضت عينيها اللى دمعت بسرعه اوى: قصدك معرفتش احافظ عليها
مارد لف قعد جنبها: حبيبتى احنا ملناش نصيب كنتى هتعملى ايه طيب ؟

غرام إتعصبت برعشه ف صوتها: كنت احافظ ! اقولك لاء ع السفر
مارد سكت و هى بصتله بعتاب و هى مفتحه اوى: مانا فعلا قولتلك لاء انت صممت
مارد اخد راسها على صدره باسها: بكره ان شاء الله ربنا يعوضنا عيل و اتنين و عشره بدل الاتنين دول
غرام غمضت اوى ع صدره و عيطت: هما كانوا اتنين ؟ اتنين ؟
مارد ضمها اكتر و معرفش يسكّتها لمجرد عيونه اللى إتعودت تشاركها ف الفهم و النظرات و الفرح و دلوقت بتشاركها ف الدموع ..

مراد مع ليليان ف المستشفى واقفين مع الدكتور بتاعها ..
الدكتور: اكيد مش كل مره هتحمل هتنزّله .. مش ده الحل الوحيد ف حالتها .. الدكتوره لها كلام تانى و كمان لو عملت برنامج استعداد معاها من قبل ما يحصل حاجه هيكون افضل .. حتى لو حصل حمل تانى نكون على استعداد
مراد سكت بس حاسس إنه مخنوق لاول مره يحس بالعجز لدرجة خطواته ملغبطه و مش موزونه: طيب هنقابل الدكتوره امتى ؟

الدكتور: هى حاليا تلقائي مش هيحصل حمل دلوقت ع الاقل لحد ما الدم يترفع ف ممكن تاخد فترة راحه لحد ما تستقر و تبقى تيجى للدكتوره و انا هشرحلها حالتها من ناحية القلب
مراد إتنهد و بيبص ل ليليان و قبل ما يتكلم عينيه راحت وراها شاف مازن جاى عليهم ..
مازن جاى عليهم: فى ايه ؟

ليليان لفّت وشها بسرعه وراها و من الارهاق و الدوخه معرفتش تتحرك ناحيته بسرعه ..
الدكتور بصّلهم: اه جوزك لسه كان سائلنى عنك تحت
ليليان إتلغبطت و بصت لأبوها بقلق و للحظه دى حست هى عملت ايه !
مراد شاور للدكتور يمشى و بصّله بغموض و هو ماشى و لف دراعه حوالين ليليان و اخدها و راح على مازن ..
مازن بصّلها بقلق: حبيبتى فى ايه ؟ انتى تعبانه و لا ايه ؟

ليليان هزت راسها اه و بسرعه هزتها لاء و ما بين هزات راسها عيونها دمعت ..
مازن بص لمراد بقلق بجد: فى ايه مالها ؟ انا سألت عنها تحت قالوا جات بس منزلتش شغل، هى تعبت و لا ايه ؟ و انت هنا ليه ؟ و هى مروحتش ليه اما تعبانه كده ؟
مراد اخد نَفس براحه اما فهم من كلامه إنه مفهمش حاجه ف رد بهدوء: ايه ايه ؟ كل دى اسئله يالا انت بتحقق معانا و لا ايه ؟
مازن معرفش يبتسم: طب ما تجاوبنى، فى ايه ؟

مراد حاول يرتب جمله بس إندفع: مفيش، مارد لسه مكلمنى من شويه و صوته مش مطمئن و اما كلمت الحراسه عرفت إنه العربيه خبطت منه ف مطب و غرام كانت معاه و تقريبا عشان كده اخدها المستشفى يتطمن عليها ف قلقنا عليهم

ليليان بعفويه شهقت و معرفتش تدارى مفاجئتها: ده امتى ده ؟ و ازاى مقولتليش يا بابا ؟ هما هنا ؟
مراد حط إيده على وشه بخنقه و مازن برغم إنه حس ان مش ده اجابة سؤاله اللى سأله و ان سؤاله لسه متعلق إلا إنه إتخض: مراد ؟ ده لسه مكلمنى من شويه
مراد بقلق مهزوز صوته كإنه عايز يعيط: و كلمنى و صوته رعبنى عليه و قفلت معاه و كلمت الحراسه فهمت منهم إنه خبط بالعربيه ف مطب بس تقريبا جامد
ليليان بزعل: طب يلا نروحلهم..

مراد: لا هو قال راجع ع البيت، تقريبا غرام معاه معرفش كانوا فين
مازن: كلمنى و قالى هيسافر و
مراد إستغرب: يسافر ؟ يسافر فين ؟
مازن سكت شويه: كلمنى قالى هسافر بدالك و اخد غرام معاه و
مراد إتعصب لمجرد إنه حس ف اللحظه دى كإنه كان نايم و صحى على حاجه حواليه فاجئته مش هو ابدا اللى عملها: و لا انت اللى كلمته اما قولتلك بلاش ليليان معاك عشان رايح شغل ؟ عِند يعنى ؟

مازن بصّله بذهول: انا من امتى بتعامل معاك بالعِند ؟ معاك او معاها امتى بعاند او حتى بزعلكم ؟
مراد كان سبب غضبه خفى و من نفسه بس بينفّس الغضب ده ف اى حد او اى حاجه تخليه يعرف يتنفس: امال ده ايه ؟ سافر ليه ؟ و فجأه كده و من غير ما يقولى ؟
مازن كتم زعله: و هو انا لو قولتله و لا متفق معاه و لا عامل حسابى ع كده كنت لبست و خرجت و انا مجهز نفسى و اخدت شنطتى ؟ انا خارج الصبح ع سفر و هو اللى كلمنى و قالى و اما حاولت اعترض قالى انا خرجت و ع الطريق اصلا..

مراد حط إيده على وشه بتراجع و خرّج موبايله إتصل ع مارد ..

حلم لمجرد ما اغمى عليها و وقعت مالك جرى عليها شالها و رقدها ع السرير ..
جاب مايه رش على وشها بس مش بتفوق .. جاب برفان بس مش جايب معاها .. ميل عليها شالها و دخل بيها الحمام قلّعها هدومها و حطها ف البانيو و فتح عليها الدش ببطئ واحده واحده لحد ما إبتدت تفوق شويه شويه ..

لحد ما فتّحت عيونها و شافت نفسها عريانه خالص بين إيديه و هو بيحميها معتقد كده هتفوق ..
انكمشت على نفسها بسرعه و بشكل غريب و إتكومت ف ناحيه من البانيو و لفت دراعاتها الاتنين حوالين صدرها و رجليها الاتنين حوالين جسمها من تحت ضمتهم كإنه بتخفى نفسها..

مالك معدش قادر يستحمل رد فعلها ف وقف بنرفزه: فى ايه ؟
حلم جسمها بيترعش ف المايه و بتهز راسها و هو سكت حاول يهدى ف مد إيده يوقفها: طب قومى، انا لقيتك مش عارفه تفوقى
حلم رجعت مكانها بخوف حقيقى: اخرج برا
مالك بذهول: نعمم
حلم صرخت بصوت مهزوز: انت مين ؟ و عملت ايه يا حيوان انت ؟ اطلع برا..

مالك زعق و هو بيقرب منها و لسه هيشدها قبل ما يلمسها انكمشت لبعيد و فضلت تصرخ و تصرخ و تخبط ف كل حاجه حواليها !
مالك وقف مكانه مش عارف يعمل ايه لمجرد إنه الوضع قدامه بالنسباله غير مقبول بالمره !
لسه هينطق زعقت و هى بتقوم: برااا بقاا
مالك خرج و قبل ما يتحرك من قدام الباب هى وقفت بسرعه راحت ع الباب قفلت على نفسها ..

بمجرد ما سمع تكة المفتاح بص للباب بغيظ و وقف .. عقله بيحلل بس مش عارف .. هو شايفها من فتره ملغبطه بس بيقول من ضغط وضعهم بس متخيلش الامور توصل لكده ابدا !
راح ع الباب يخبط سمع صوتها بتعيط جوه ..
رفع إيده من ع الباب حطها ع وشه و حرّكها بعصبيه ..
خبط ع الباب بهدوء: حلم
حلم إتنفضت ع الصوت و قامت مسحت وشها و لفت نفسها بكذا فوطه بشكل غريب مبينش منها سانتى و فتحت الباب خرجت بتوهان ..
مالك حاول اد ما يقدر يبقى هادى: انتى كويسه ؟

حلم هزت راسها لاء و قعدت ع اقرب كرسى قابلها بتعب..
مالك قعد قصادها ع حرف السرير: معاكى رقم الدكتوره بتاعتك ؟
حلم بذهول: دكتورة مين ؟
مالك: الدكتوره اللى انتى بتروحيلها يا حلم، فى ايه ؟

حلم عيطت و هى بتهتهه و إيديها بتفرك ف دماغها: براحه، ارجوك براحه، انا،، انا
مالك قرّب قعد جنبها بحنيه: مالك فيكى ايه ؟
حلم بصوت ملغبط: مش .. مش عارفه .. مش فاكره .. مش فاكره ..
مالك للحظه وشه إتغير: مش فاكره ايه ؟
حلم صوتها تاه بعياط و هى بتلف عينيها بهزيان حواليها: مش فاكره،، بقولك مش فاكره .. مش فاكره حاجه،، مش فاكره حد، مش فاكره انت، مش فاكره ايه اللى جابنى هنا،،

مالك بصّلها قوى و مش عارف يكدّبها، شكلها و دموعها و لغبطتها بيحاربوا شكوكه !
حلم شاورت بعينيها ع ولادها ع السرير: مش فاكره دول، مش فاكره انا، انا .. انا
مالك بيقرب منها و هو هيتكلم رجعت هى لورا بخوف مخضوضه !
مالك وقف بذهول للحظات، مسك موبايله كلّم حد و قفل ..

حلم بضعف: انا .. انا .. فى ايه ؟ انت اكيد تعرفنى صح ؟ انت اللى جيبتنى هنا ؟ انا هنا فين اصلا !
مالك بلع ريقه بالعافيه: مش عارف،، انا لا بقيت عارف اللى انتى فيه و لا اللى انا حتى فيه ! حلم فوقى بقا عشان انا كنت فاكر إنك كده بتجيبى اخر طاقتى بس من الواضح إنك بتجيبى اخر طاقتك انتى كمان و الوضع بقا واقف علينا بخساره احنا الاتنين ! ارجوكى كفايه بقا و اذا كان ع الولاد انا..

حلم قاطعته بشكل منهار: ولاد مين ؟ و انت مين ؟ و وضع ايه ؟ انا وضعى ايه معاك ؟ فهمنى
مالك سكت مخنوق و بيتمنى لو يخبطها قلم يمكن تفوق و بيتمنى بردوا لو ياخدها ف حضنه ممكن تهدى و اهى كلها امانى مش مسموحاله لا من قلبه و لا عقله !
حلم عيطت: خدنى مستشفى
مالك إتريق لمجرد مش عارف يقنع نفسه ان الموضوع جد: و هنروح نقولهم ايه بقا ان شاء الله ؟ حلم لو بتهزرى..

حلم صرخت ف وشه بشكل خوّفه بجد: بقولك عايزه اروح زفت ! عايزه اروح لدكتور ! اروح مستشفى ! حد يفهمنى انا تعبانه اوى مش عارفه افوق و لا عارفه افهم
مالك سكت شويه: متأكده إنك عايزه تروحى مستشفى ؟
حلم بصتله قوى و هو بصّلها بغيظ: طب خدى بالك بقا عشان مش هروح ع الفصيحه بتاعتك و هروح مستشفى تانيه
حلم بصتله بذهول و هو بصّلها شويه بعد ما صعبت عليه: طب غيرى هدومك و يلا هننزل مستشفى..

حلم: فهمنى
مالك زعق بضيق: مش اما افهم انا الاول
دخلت جابت لبس و دخلت الحمام تلبس و قفلت الباب ع نفسها بالمفتاح !
مالك برا مش عارف نفسه مش مصدق و لا مش متقبل و لا مش عايز الاتنين !
حلم دخلت الحمام فكت الفوط من على نفسها و إبتدت تلبس و خرجت ..
مالك كان شال ولاده و باصصلهم بقلق او حزن بيحاول يبتسم بالعافيه ..

اول ما خرجت راح بيهم عليها: يلا غيرليهم لو قادره عشان ننزل
حلم رجعت كذا خطوه لورا و هزت راسها لاء بملامح باهته بغرابه !
مالك سكت شويه مش عارف المفروض يعمل ايه بس لازم يتصرف ..
اخد ياسين الحمام شطفه و خرج حطه ع السرير و بصلها و هو رايح بحلم: خدى بالك منه لحد ما اطلع
شويه و خرج بحلم و قبل ما يروح عليها شافها بتبوس ياسين من خده و نزلت بوشها على صدره و ركنت راسها ف حضنه و فضلت تعيط !

مالك للحظه احساس غريب اتملك منه ! احساس إسمه التأنيب و مش عارف من قلبه و لا من ضميره !
راح عليها و حط حلم جنبهم و هى بسرعه رفعت وشها مخضوضه و إبتدى يغيرلهم ..
حلم بتراقبه بعينيها و برغم إنها مش عارفه تستوعب اللى بيحصل فيها و لا من حواليها إلا انها إبتسمت بتلقائيه غريبه .. شافتهم تلات اطفال ف برائتهم زى بعض مش اتنين !

مالك خلص و شال ولاده و اخدها و نزل .. حاول يروح ع مستشفى تانيه فعلا غير اللى هو قابل فيها الدكتوره بتاعتها قبل كده ..
بيحاول يقنع نفسه بحاجه لا قلبه و لا عقله قابلينها و هى ان كل ده حوار مش اكتر ! بس ف الاخر قلبه غلب و وقف بالعربيه و بصلها: فين الدكتوره بتاعتك ؟
حلم عيطت: انت مبتفهمش ؟ قولتلك معرفش..

مالك إتعصب مش من كلامها قد ماهو من حالتها اللى مش عارف يشوفها بالضعف و الانهزام ده: امال هوصلها ازاى و هى اللى
حلم قاطعته بحماس و هى بتمسح وشها: انت بتقول دكتوره بتاعتى ! يعنى اكيد روحتلها قبل كده ؟
مالك رفع حاجبه: يا سلام ع الفصاحه
حلم كملت كإنها غرقانه و بتتلفت على قشه تخرّجها: يبقى اكيد رقمها على موبايلى
مالك إنتبه للفكره: فين موبايلك ؟

حلم مسكت دماغها: معرفش
مالك كز ع سنانه و اخد شنطتها فضل يدوّر عليه لحد ما لقاه .. فتحه و فضل يقلّب فيه .. لقى رقمه متسجل ب إسم مالكى و مملوكى إتجاهل ضعفه او لجّمه قبل ما يطلع منه و كمل تقليب لحد ما فعلا لقى رقم بإسم دكتوره منال ..
لف الموبايل لحلم: دى ؟
حلم بصتله بقلة حيله او إنهزام و هو نفخ: ما تفوووقى بقااا

كلمها كذا مره بس مردتش .. نفخ بضيق و اخد طريقه ع المستشفى اللى كانت هى فيها ع امل يقابل الدكتوره تانى اللى هو حتى مش فاكر إسمها ..
حاول يسأل عنها بس حقيقى مش عارف بص لحلم بإحباط: الدكتوره بتاعتك هنا، لازم تكونى عارفاها عشان تدخليلها او تعرف تشوفك
حلم سكتت بتوهه و ضعف و هو أخد نَفس بصوت عالى و راح ع الريسيبشن: عايز دكتور نفسى،اى دكتور نفسى هنا او حتى مخ و اعصاب..

حلم وراه واقفه و عينيها عماله تزوغ و تثبت .. و تشوش و تهدى و بتحاول تقاوم هجوم حاد على اعصابها لحد ما فقدت قدرتها دى ..
الممرضه شاورت لمالك و هو راح على حلم ياخدها لقاها إبتدت تنسحب للاوعى و بتقع !
ف لحظه مد إيده للممرضه بعياله اخدتهم بسرعه منه و هو نزل ع الارض اللى كانت إتحدفت عليها شالها و إتحرك بيها لجوه !
شاور للممرضه و هى مشيت قدامه لحد ما دخّلتها الطوارئ و إدته حلم و ياسين...

الممرضه لسه هتطلع: انا هشوف دكتور و
مالك وقّفها: فى دكتوره نفسيه هنا إسمها منال، بس للاسف مش عارف إسمها بالكامل، تقدرى توصلينى بيها ؟
الممرضه: اه قصدك دكتور منال اسعد ؟ طب ثوانى هبلغها ان فى حاله تبعها هنا و لا تحب حضرتك تطلعلها ؟
مالك: لا اطلعى اديها خبر خليها تنزل
شويه و الدكتوره نزلت عليهم مبتسمه و من شكل مالك قلقت: خير ؟ مدام حلم فين و ليه مع الولاد لوحدك كده ؟

مالك إتريق: بنشم هوا ! هى جوه ف الطوارئ و انا باعتلك يبقى واقف ليه ؟ طالع استقبلك مثلا ؟
الدكتوره معجبهاش إسلوبه بس معلقتش .. دخلت عند حلم كشفت عليها قدام مالك اللى لحد دلوقت بيقنع نفسه ان الحوار هيخلص اهو ..
الدكتوره شاورت للممرضه: حضريلى غرفة الاشعه و رسم المخ عقبال ما اكلم حد من الاعصاب يطلع معاها
مالك بصّلها بحذر: فى ايه ؟

الدكتوره: ده اللى محتاجه اسمعه منك .. اعصابها مهزوزه بشكل غريب و مبالغ و بتترعش و تشنجات .. ده جسمها من جوه بيترعش كمان، ايه اللى حصل ؟
مالك لمجرد إنه معرفش يقول ايه زعق: هو انتى اللى بتسألينى ؟ ما تخلصى تقولى فى ايه !
الدكتوره: مانا لازم افهم..

مالك سكت بعصبيه و حاول يرتب جمله ينفع تتقال: معرفش، صحيت من النوم بتقولى انت مين و انا فين و مين انا و مين دول و كلام غريب كده معرفش ايه
الدكتوره: هى نفسيتها تعبانه فعلا بس ده مش كفايه يدخّلها ف الحاله دى او يعمل معاها المضاعفات دى كلها ! طب حصل اى شد بينكم مثلا قبل ما تنام او اول ما صحيت ؟

مالك نفخ: لاء، ممكن تنجزى بقا يا مش عارفه اروح بيها لمستشفى تانيه
حلم فاقت ع صوتهم و حاولت تتعدل ..
الدكتوره راحت عليها بقلق: مدام حلم انتى كويسه ؟
حلم هزت راسها لاء ..
الدكتوره: طيب ممكن تقوليلى اللى حصل ؟
حلم بردوا هزت راسها لاء ..

الدكتوره: طب انتى مش عارفه و لا مش فاكره و لا تعبانه مش قادره و لا ايه بالظبط ؟
حلم مسكت دماغها بصداع إبتدى يقفل عينيها و هى بتحاول تفتّحها بالعافيه: مش عارفه، مش فاكره
الدكتوره ميلت عليها و حاولت تتكلم براحه: انتى اخدتى اى ادويه قبل ما تنامى ؟
حلم هزت راسها لاء ..
الدكتوره: و لا اول ما صحيتى ؟

حلم مسكت دماغها بإرهاق و حست إنها بتدخل ف دوامه لا النفسيه محتوياها و لا الصحه مستحملاها !
الدكتوره شاورتلها على مالك: جوزك اللى مزعّلك صح ؟
مالك دوّر وشه و نفخ و حلم بصتله بغرابه و مش عارفه تنطق، بتهز راسها و بس !
الدكتوره سكتت شويه و مالك بصّلها و كان بيجيب اخر صبره: ما تنطقى فى ايه ؟

الدكتوره شاورتله برا و هو خرج و هى خرجت وراه: مدام حلم اعصابها تعبانه
مالك بنفاذ صبر: انجزى
الدكتوره: و اللى هى فيه ده غالبا حاجه من الاتنين يا فقدان ذاكره نتيجة ضغط عصبى و نفسى يا مجرد تشويش
مالك صوته عِلى: نعمم ؟
الدكتوره اكدت ع كلامها: زى ما قولت .. مدام حلم اعصابها تعبانه و من شهور كتيره .. من وقت الحادثه و رجوعك زادها..

مالك إتريق: اه طب الحق انا امشى يدوب عشان اعصابها ترتاح .. ما تتظبطى يا اخدها اى زفت تانيه
الدكتوره حاولت ترد بهدوء اد ما تقدر: مش ده قصدى .. قصدى رجوعك و اللغبطه اللى حصلت و ضغطك عليها و على اعصابها و المشادات بينكم و فوق ده كله تعبها و لسه طالعه من ولاده و قبلها حمل و بعدها رضاعه و سهر و قلة نوم، كل ده خلاها تدخل ف الحاله دى
مالك مش عارف يقتنع: و الحركه بقا المرادى منك و لا منها ؟

الدكتوره بصتله بذهول: انا بقولك مراتك تعبانه و محتاجه راحه نفسيه و جسديه و شوية هدوء و عدم ضغط ع اعصابها
مالك زعق: و انا بقولك إنى مش مصدقك
الدكتوره بصتله: كل اللى هى فيه ده هو اللى وصلها للصداع المستمر و للى هى فيه و اللى بنسبه اكيده ده فقدان ذاكره .. يعنى مبقاش مجرد الم نفسى .. ده اتقلب لجسدى .. يعنى معرضه لمضاعفات اكتر من دى .. و عشان تخرج من حالتها دى محتاجه..

مالك قاطعها بتريقه: ايووه، عشان تخرج من ده كله محتاجه ايه بقا ؟ هدوء نفسى، اللى هو اخدها ف حضنى و انيمها ع صدرى و نقفل الصفحه بقا بلاوجع قلب ؟ مش ده اللى عايزه تقوليه ؟
الدكتوره بصتله بذهول على مبالغة رد فعله و للحظه حست ان مهمتها مع حلم مش سهله،لا علاجها و لا مصالحتها مع نفسها و لا مصالحتها له سهله و لا حاجه سهله ابدا !

مالك ميل ع ولاده عدلهم ف العربيه و قبل ما يتحرك بص للدكتوره: انا قولتلها قبل كده ولادى هما الخيط اللى لحد دلوقت لسه رابط بينا حاولى تاخدى بالك من الخيط ده بس هى اللى مصممه و انا مش هستنى اما تقطعه

حلم جوه فتّحت بفزع ع صوتهم و قامت تقف وقعت بإرهاق .. إتسندت وقفت و راحت ع الباب فتحته و سمعت اخر جمله لمالك ..
مالك بصّلها بجمود: انا بردوا كنت عارف ان الفيلم الهندى ده هتنزل ستارته و عليها الجمله دى " خد بالك منها و خلي نفسيتها ترتاح و متضغطش ع اعصابها و خليك جنبها و هى محتاجالك "..

الدكتوره خرجت عن هدوئها من إستفزاز لهجته: و انا بقولك مراتك تحت ضغط نفسى و للاسف إبتدى يقلب معاها بشكل جسدى
مالك كعمش وشه: و انا بردوا قولتلك انى مش مصدقك .. و لو هى فضلت ماشيه وراكى و حياة عيالى لا اخدهم و ما هتعرف تشوفهم مره تانيه ف عمرها كله
حلم للحظه إتجمدت مكانها و قبل ما تنطق غمضت عينيها بزوغان و فضلت تغمض و تفتح بعشوائيه و كإنها مالهاش اراده عليهم !

مالك لسه هيتحرك عينيها فتّحت اوى و راحت عليه بإندفاع مسكت دراعه اوى شدته: عيال ايه اللى تاخدهم ؟ و تاخدهم و تروح فين ؟ انت إتجننت ؟
مالك وقف و بصّلها بترقب و رجع بص للدكتوره و رجع بعينيه لحلم: انا بنتى تعبانه و ضعيفه و مش هسيبها مع ام مش عارفه تاخد بالها من نفسها عشان تعرف تاخد بالها منها، ميرنا بنتى..

الدكتوره لسه هتنطق مالك شاورلها تسكت و بص لحلم اوى: ميرنا بنتك عيانه و لا دى كمان نسيتيها ؟
حلم كشرت بهجوم: ميرنا مين ؟ مين قالك إنى هسمى زفته ؟ ده انت بتحلم ! حتى لو مش عايز تسميها ع إسمى ف مش هيبقى ع اسم المايصه دى، دى ع جثتى
الدكتوره بصتلها شويه و بتحاول تحلل الموقف مع ردود حلم ف عقلها ..
مالك بصّ للدكتوره بتريقه: هاا ؟ لسه عند كلامك ؟
إتحرك بالعجله بتاع ولاده يمشى و كلم حلم من غير ما يبصلها: و حياة ولادى الحركه دى لو إتكررت ما هتشوفيهم تانى

مراد كان مع ليليان و مازن ف المستشفى و اتصل ع مارد اللى كان محتاج مجهود نفسى عشان بس يرد ..
مراد إتعصب: ايه يا بنى مبتردش ليه ؟ رعبتنى انا دماغى عماله تضرب اخماس ف اسداس من ساعة ما كلمتنى
مارد صوته مخنوق: مفيش،انا كويس بس
مراد قاطعه: لا مش كويس، من صوتك ده مش كويس ابدا، فيك ايه ؟ انتوا ف المستشفى ليه انت و مراتك ؟
مارد سكت: انت عرفت منين ؟

مراد إتخنق: مش مهم اتنيلت منين .. من الحراسه ارتاحت كده ؟ فى ايه ايه اللى حصل و ايه اللى وداك هنا و مراتك معاك ليه ؟
مارد اخد نَفس عالى و بص لغرام جنبه اللى مش مبطله عياط: صدقنى خير، خير خير، انا راجع ع البيت اهو اما اشوفك
مراد لسه هيتكلم سمع صوت غرام بتعيط جنبه ف إتخض: لالا مش خير، مش خير ابدا، غرام بتعيط ليه لو انت كويس؟ انطق
مارد بضعف: هى اللى مش كويسه، انا طالع ع البيت اهو
قفل معاه و مراد قفل و بص لمازن زى التايه: غرام جنبه بتعيط و هو صوته مخنوق
مازن قلق: مقالكش ف انهى مستشفى و لا الحراسه قالتلك ؟

مراد: بيقول راجع ع البيت
مازن اخد ليليان و مسك إيد مراد: طب يلا و اما نشوفه هناك هنفهم او ع الاقل هتطمن انه كويس
مراد سكت و مازن لاحظ إيده بتترعش و بعد ما كان هيسحب إيده ضغط اكتر و تبت فيه كإنه بيشدده و اخده و نزلوا ..

مالك رجع بحلم ع البيت و اول ما دخلت وقفت ع الباب و اخدت نَفس مريح اوى بعمق...
مالك بصّلها بتريقه و هى بتلقائيه إبتسمت بشئ من اللغبطه: انا مش عارفه ليه حاسه إنى كنت ف سفر
مالك إتريق بغيظ: و رجعتى ؟ طب حمد لله عالسلامه..

حلم مسكت إيده بعد ما دخّل الولاد و كان خارج: مالك،مالك صدقنى الموضوع مش زى ما انت فاهم، و الله ما زى ما انت فاهم
مالك كز ع اسنانه: خدى بالك من العيال يا حلم، متصمميش تجييى اخرى عشان انتى مش قده
حلم صوتها إتهز بعياط محبوس: صدقنى و الله انا
مالك شاورلها تسكت و سابها و خرج و رزع الباب وراه ..

حلم قعدت جنب ولادها بلغبطه ...مش عارفه ايه اللى حصل ! ده حتى الكام ساعه اللى فاتوا من اول ما صحيت لحد ما خرجت لمالك مع الدكتوره برا مش فاكره ملامحهم واضحه غير لقطات بسيطه و مش عارفه تفهم ايه اللى حصل !
اخدت ولادها ف حضن غريب اوى كإنه غياب سنين !

مارد اخد غرام و رجعوا ع البيت .. بيركن عربيته كان مراد بيدخل .. معندوش صبر ف نزل من العربيه ع الباب و راح عليهم ..
مارد شاورله و دخل بالعربيه لحد ما وقف و مراد بيجيب اخر صبره: فى ايه يا حبيبى ؟
مارد نزل بإرهاق و حاول يبتسم بس معرفش: مفيش، حادثه بسيطه و الحمد لله
مراد بص لغرام اللى عيطت و رجع بص لمارد: مراتك مالها ؟

مارد لف دراعه ع كتفها و باس راسها و ضمها عليه: معلش هى من الخضه اعصابها تعبت
مراد مش مقتنع: الحمد لله إنها عدت ع خير و إنكم كويسين

غرام ردت بحزن: لا مش كويسين يا بابا و لا معدّتش على خير
مراد قلبه وقع و بص لمارد اللى ميل راسه و حط إيده ع وشه ..
غرام عيطت: عدت بس مش ع خير ! عدت على ولادنا
مراد إتجمد بفزع و غصب عنه عينيه راحت على ليليان اللى غمضت عينيها و عيطت بصمت ..
مراد بضعف: ولادكم ؟ ولاد مين؟ انتى كنتى ...
مازن بص ل ليليان و شاف نظراتها مع أبوها اللى معرفش يفهمها بس بمجرد ما عيطت ضمها عليه يهديها ..

غرام هزت راسها و عيطت: كنت حامل و منعرفش
مراد زعق بهجوم غريب: و اما كنتى حامل ايه اللى خرّجك ؟ ايه اللى سفّرك معاه ؟
غرام عيطت: مكنتش اعرف اصلا،و بعدين هو مرضيش، انا كنت شاكه بس لكن معرفش
مراد بص لمارد و زعق بشكل غير مبرر لمجرد إنه للحظه دى حس إنه بيفوق كإنه مع ليليان كان ف دوامه مش فايق او بيتحرك تايه: و انت ايه اللى سفّرك ؟ اما مراتك كانت تعبانه و شاكه ف حمل تخاطر بيها ليه ؟ تخاطر باحفادى ليه انت غبى ؟

مارد تهته: الشغل و
مراد زعق: ملعون ابوك على ابو الشغل و اما كان يجرالك حاجه زى عيالك كنت هتسند انا ع شغلك !
مارد حاول يقرب منه يهديه بس مراد زقّه بفزع و بيتكلم و هو بيلف حوالين نفسه و بيشاور بإيديه: مين كان هيعوضنى عنك ؟ مين كان هيبقى جنبى ؟ يسندنى ؟ يدفنى حتى !

ليليان بصتله قوى و للحظه عرفت ان أبوها متلجم بخوفه عليهم و المفروض تظبط حركته مش تسايرها !
مازن بصلها و هى بتبص لأبوها اللى بيبص لمارد اللى كان عينيه على غرام اللى ف حضنه بيسكتها و كل واحد فيهم نظرته وجعها زى الحرق ..

دخلوا و همسه نزلت ع صوتهم و إتوترت من منظهرهم: فى ايه ؟
محدش رد ف راحت ع مارد قعدت جنب غرام اللى ع صدره و شكلها مرهق ..
مارد رد عليها قبل ما تسأل: مفيش حاجه، كنا ع الطريق و خبطت ف مطب و كانت حامل و منعرفش
همسه بلعت ريقها بحذر: كانت ؟

غرام عيطت و إتنقلت عليها حضنتها و همسه بصت لمارد اللى هز راسه: مفيش نصيب
همسه غمضت عينيها بدموع و سكتت .. الصمت غطى ع الموقف بيقطعه من لحظه للتانيه عياط غرام اللى شاركه ليليان اللى عيطت اوى بشكل غريب !
مازن ضمها اكتر عليه و همسه بصتلها: حبيبتى هى كويسه .. ملهومش نصيب و ان شاء الله ربنا هيعوضهم .. هى يعنى كانت نزّلته بمزاجها ؟ ده غصب عنها و عشان كده ربنا هيعوضها..

ليليان عيطت اكتر بشهقه و مراد للحظه إستوعب او هو الوحيد اللى إستوعب ف قعد جنبها قصد مازن و باس راسها و معرفش ينطق ..
مارد وقف بغرام: هنطلع ترتاح شويه
همسه وقفت معاهم: عايزنى معاك ؟
مارد باس إيدها: لا حبيبتى تسلمى، هى بس محتاجه تنام لو احتجنا حاجه هناديكى .. خليكى بس قريبه..

اخد غرام و طلع و همسه راحت على مراد اللى حس إنه بياخد قلم ع وشه عشان يفوق ف تاه اكتر ..
همسه مسكت إيده بحب: حبيبى اهدى، اهدى مفيش داعى لكل ده
مراد بصوت مبحوح: مفيش داعى ؟ مفيش داعى لايه يا همسه دول احفادى و خسرتهم ف يوم واحد
همسه مفهمتش: يوم واحد ؟ و احفادك ؟

بصت على ليليان و لسه هتتكلم مراد إستوعب ف إستغل حالة غرام و حاول يصلح بيها الجمله: قصدى ان غرام كانت حامل ف تؤم و الاتنين نزلوا
همسه بزعل: لا اله الا الله .. و الله ما عارفه اقوله متزعلش ..

مراد زعلان اوى بس بيحاول يكتم عشان غرام شكلها منهار، دى من اول اسبوع بتعد و بتحاول متشيلش تقيل و بتعمل اختبارات تقريبا كل اسبوع
مراد هز راسه بحزن و همسه ضغطت ع إيده: صدقنى خير، مين عارف كانوا هيجوا ايه و لا ازاى ! بكره ربنا يديها تانى
ليليان كانت بتعيط و همسه بصتلها و إبتسمت: و يديكى انتى كمان حبيبتى، زعلانه ليه كده !
مازن ملاحظ نظراتها هى و مراد لبعض و مستغربها و مش فاهمها بس ساكت ..
همسه شدت مراد و وقفت: يلا إرتاح شويه، انت كنت معاه صح ؟

مراد سكت و مازن رد: لاء احنا كنا ف المستشفى عند ليليان .. اما مارد كلمنى و قالى ارجع هسافر انا روحت عديت ع ليليان اقولها و انا هناك و مراد مارد كلمنا
همسه إستغربت و بصت لمراد: انت كنت لسه عند ليليان و لا ايه من الصبح ؟ بتعمل ايه ده كله ؟
مازن بصّله و بص ل ليليان اللى وشها إتلغبط و حس إن الرد ممكن يفهمه نظراتهم او حالة ليليان دى ..

مراد ساب سؤالها متعلق و إتخطاه: يلا إرتاحوا انتوا كمان اليوم كان صعب
مازن إتضايق من تجاهله للسؤال اللى معرفش يكرره عليه ف وقف: طب هنمشى بقا انا و ليليان و نبقى نعدى نشوف غرام نتطمن عليها
مراد رد بسرعه: خد بالك منها يا مازن، عشان خاطرى انا
مازن معرفش يستغرب لهجته عشان عارف خوفه عليها و حاليا اللى حصل مع مارد مأثر عليه !
ليليان فركت إيديها: خلينا نبات هنا انهارده
مازن رد بضيق لمجرد ان طلبها المرادى منها ! يمكن اما كان تدخّل من مراد كان بيعذرها لمجرد مش عايزها تزعل ابوها !

مازن بعتاب: مفيش داعى هما كده كده هيناموا و لو فى حاجه لا قدر الله مراد يكلمنى اجيله
مراد عايزهم يباتوا اما شاف ليليان مهزوزه بس مش عارف يجبهاله ازاى: ليليان عايزه تبات
مازن بص ل ليليان اللى حست ان مازن ف عينيه مية سؤال لا هو هيعرف يسألهم و لا هى هتعرف تجاوبهم ..حست إنها مش عارفه تبص ف عينيه ف قررت تنسحب لحد ما تبقى كويسه: مازن خلينى انهارده معاهم ارجوك
مازن شافها متضايقه و حس بضيقها ده عشان مثلا رجع عن السفر و ده ضايقُه اكتر من قعدتها !

ليليان مش عارفه توصلهاله: انا بس تعبانه شويه
مازن إتنهد بضيق و لاول مره ميشوفش إرهاقها يمكن عشان إتعود ع ردها ده او متوقعه ف إنسحب: انا هروح و لو إحتاجتوا حاجه كلمونى
سابهم و خرج و ليليان بصت لأبوها بإستنجاد ..
مراد طبطب ع كتفها و باس راسها: اطلعى إرتاحى شويه و سيبيها على الله

عدّى يومين على حلم ف اللغبطه دى ! لا فاهمه و لا قادره تفهم اللى حصل ده حصل ازاى ! يعنى ايه ساعات كامله متفتكرش فيهم حاجه و بعدها متفتكرش عنهم حاجه !
مالك بيراقبها من بعيد لبعيد و يهتم شويه و يتجاهل شويه .. و مره يقنع عقله يتجاهلها و مره عقله اللى يقنعه لاء !

حلم ف شقتها قاعده ف ركن الكنبه قصد السرير و منكمشه على نفسها و محاوطه نفسها بدراعاتها و بتعيط ..حلم و ياسين قصادها ع السرير ف نفس الحاله كإنهم التلاته جسد واحد بإحساس واحد !
مالك رن الجرس زى عادته و إستنى ع الباب بتردد .. حلم جوه اول ما الباب رن جسمها إتهز تلقائى و ضمت على نفسها اكتر !
وقفت بإنكسار راحت ع الباب و حاولت تستنجد بصوتها بس طلع مرعوش: مين ؟

مالك إتنقس بصوت عالى متغاظ: بتاع الذباله، ما تفتحى يا حلم
حلم ردت ببراءه غريبه: مفيش ذباله لو سمحت امشى
مالك رفع حاجبه: افتحى يا حلم
حلم صوتها إتهز: حلم مين ؟
مالك عض شفايفه بغيظ: ما تفتحى يا جزمه
حلم إيديها راحت برعشه ع الباب تفتحه و فتحته نص واحده و بصتله بشكل و نظرات غير مألوفه: حضرتك عايز حاجه ؟

مالك رفع حاجبه بيحاول يسيطر على اعصابه: حلمم
حلم خافت من رد فعله لدرجة شددت ع مسكتها للباب و ضمته اكتر تقفله: فى ايه ؟ مين انت عايز ايه ؟
مالك اخد نَفس عالى ورا نَفس: حلممم
حلم زعقت بس صوتها مش ثابت: حلم حلم حلم، حلم ايه يا بنى ادم انت ما تغور تحلم ف حته تانيه
بتقفل الباب مالك لحقه بإيده ثبّته و دخل و زقّه وراه قفله بشكل خضها ..

دخل بيقرب و هى بتبعد لورا و وشها له: انت مين ؟ تعرفنى او تعرف حد من هنا ؟
مالك حط إيده على وشه و حرّكها بعصبيه: قسما بالله شوية الطاقه اللى عندى ما يخلصوا لا تشوفى وش لا عمرك شوفتيه عليا و لا على غيرى
حلم لفت نفسها بدراعاتها و هو إتخطاها و دخل الاوضه لولاده ..
بمجرد ما شافهم بيعيطوا ع السرير إختنق و عايز يضربها قلم و يضرب نفسه التانى !

خرج عليها بإندفاع شدها لجوه: سايبه عيالك كده ازاى ؟
حلم نقلت عينيها بينه و بينهم بزوغان كذا مره: عيالى ؟
مالك زعق: ما تفوقى بقا
حلم رجعت بضهرها لحد الحيطه سندت عليها و غمضت عينيها و هى رافعه راسها لفوق و دموعها نزلت بصمت ..
مالك هرب بعينيه بعيد .. مش عارف بيهرب منها و لا من نفسه و لا من العذاب اللى كان له فيه نصيب !

ميل شال ولاده و إبتدى يسكتهم و هى فضلت مكانها لحد ما نزلت برجلها ع الارض ع نفس وضعها ..
للحظه صُعبت عليه و لعن نفسه ف سره ! ليه مش عارف يتجاهل صريخها ده ! ليه ماهى إتجاهلت صرخاته قبل كده ! ليه مش عارف يقول تخبط دماغها ف الحيط ! السكه البديله واضحه قدامه ليه مش عايز يمشيها !..

من وسط افكاره إتكلم من غير ما يحس او تقريبا احساسه إتترجم على صوته من غير ما يبصلها: ادخلى اغسلى وشك و خدى حمام دافى و اطلعى كلى اى حاجه شكلك مرهق

حلم تقريبا مسمعتهوش و هو إضطر يبصّلها و للحظه الكلام وقف ع لسانه او عاده بس بعينيه و هى تقريبا عادت كلامها بعينيها و إتقابلت نظراتهم ف منطقه محظوره و مهدده ..

مالك بهدوء: قومى شكلك منمتيش .. اما تخدى حمام هتهدى
حلم وقفت و قبل ما تخطى بصتله ببراءه: الحمام من فين ؟
مالك حط إيده على وشه و غصب عنه ضحك: حلمم
حلم إتنرفزت بعياط محبوس: بقولك الحمام فين ؟ انا كل ما اسألك سؤال تقول حلم حلم ؟ حلم ده مين ؟ عفريت راكبك ؟

مالك برّق بضحكه غريبه على وشه طلعت غصب و وقف وراح عليها بغيظ و صبره بيخلص: مشكلتى إنى عارف أولك فين و أخرك فين و سكك ايه ف اقسم بالله لو ما إتعدلتى لا اجيب وشك مكان قفاكى، اجرى يابت ع الحمام
حلم كشرت و زقته بإيدها بشكل خلاه رفع حاجبه: ما تتكلم عدل
مالك بص لإيدها و رجع بصّلها: اعدلى انتى افعالك بدل ما اخلى انا ردود افعالى تعدلك
حلم بصت حواليها كإنها بتدوّر على حاجه بعدها مشيت من قدامه و خرجت !

مالك برّق و عض بوقه بغُلب: اما اشوف اخرك
حلم طلعت برا بتفتح اى حاجه تقابلها و تدخلها و تخرج و هو ع باب الاوضه متابعها بعينيه و افكاره كلها إتجمعت ف نقطه لو رزعها قلم دلوقت هتفوق و لا هتدوخ !
حلم حتى المطبخ دخلته و خرجت .. فتحت غرفه ف مدخل الشقه لوحدها بطرقه مقفوله و بتخرج شافت باب على جانبها فتحته و إتنفست بصوت: الحمام ! حد يحط الحمام ف قلب الاوضه ؟ حزن ايه ده ؟
مالك برّق بغيظ و هز راسه بغُلب ..

حلم دخلت الحمام و قفلت ع نفسها و وقفت قدام الحوض غسلت وشها .. غسلته مره و مره و مره يمكن تفوق بس مش عارفه ! بتبص لكل حاجه حواليها بتكتشف ان عينيها بتشوفها لاول مره و احساسها بردوا مألوف ناحيتها !
بتلف وشها عينيها جات على نفسها ف المرايه .. بصت قوى و كإنها بتشوف واحده تانيه لاول مره او يمكن نفسها بس لاول مره !

ف لحظه غريبه ظهرت فلاشات بسرعه قدام عينيها و اختفت بنفس السرعه من غير حتى ما تفهمها او تربطها بحاجه ! غمضت عينيها و قبل ما تفتحهم شافت ومضات تانيه بس المرادى بصوت حد شافته مشوش قدامها كإنه بعيد او بينهم تراب و عفره حاجزين بينهم: انتى عشوائيه يا حلم .. و عشوائيه قوى كمان .. حلولك كلها عشوائيه .. بتحلّى اى مشكله بمشكله مش بحل .. بتضربى سالب ف سالب عشان يديكى موجب .. بتحطى قدام اى مشكله مشكله تانيه و تضربيهم ف بعض و المشكله إنك متصوره انهم بكده هيدوكى حل ..

قبل ما تفتح دموعها منعتها او يمكن الفلاش اللى نوّر قدامها بس المرادى بصوتها .. صوتها بتقول لحد انا محتاجالك يا مالك .. كنت غبيه و غلطت و المفروض اما اغلط تصلّحلى غلطى قبل ما تعاقبنى .. ضعفت للحظه اما فكرت بالشكل ده و المفروض اما اضعف اخد قوتى منك مش اضعف على إيدك و تبعد

فتحت عينيها بسرعه كإنها مستنيه تشوفه قدامها و إتفاجأت بمالك فاتح الباب و واقف بيبصلها بترقب ..
حلم غمضت بسرعه كإنها عايزه تشوف هو نفس اللى شافته و لا لاء بس معرفتش ف فتحت بضعف و راحت عليه و عقلها بيعيد نفس كلام الفلاشات بس بلسانها: انا محتاجالك يا مالك .. كنت غبيه و غلطت و المفروض اما اغلط تصلّحلى غلطى قبل ما تعاقبنى .. ضعفت للحظه اما فكرت بالشكل ده و المفروض اما اضعف اخد قوتى منك مش اضعف على إيدك و تبعد...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 18 < 1 4 5 6 7 8 9 10 18 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، دستة ، ظباط ، اثاره ، رومانسيه ، تشويق ،












الساعة الآن 10:14 PM