logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 18 < 1 2 3 4 5 6 7 8 18 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية ربع دستة ظباط اثاره رومانسيه تشويق
  05-11-2021 01:54 مساءً   [4]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الخامس

مالك قدام قبر حلم مش عارف يقول ايه .. يلوم مين بس .. هى و لا هو و لا الظروف و لا المجتمع و لا الناس ..
حلم قدام قبره بتلوم كل حاجه حواليها حتى الهوا اللى طاوعها و إتخلى عنه و خنقه !

للحظه دى بس مكنوش اتنين مجروحين .. دول كانوا اتنين عشاق كتب القدر على كل واحد فيهم يعيش جرح موت التانى و هما على قيد الحياه ..

مراد هز راسه و هو مبتسم .. شاف ان ولا اعذار الدنيا بحالها كانت ممكن تتحط لهمسه قدام رجولته و تخلى رجولته تتغاضى عن وجودها سنين مع راجل غيره و يرضى تبقى ف حضنه تانى .. بس قاعده واحده زى دى ف مكان زى ده ممكن تدوّب الحديد .. و الاتنين كانوا محتاجين ده .. قاعده زى دى قادره تدوّب اللى بينهم مهما كان !

مراد همس و هو بيهز راسه مبتسم بشرود: سبحان الله .. الظروف إتغيرت تقوم القلوب كمان تتغير !
مراد بص وراه و بص على مالك و رجع بعينيه ورا بتوتر و رجع بص لمالك اللى مديله ضهره و إتوتر .. محبش الوضع يطوّل عشان ميجبش نتيجه عكسيه ف راح على مالك طبطب على كتفه: يلا يا مالك .. و اوعدك قعدتك دى مش هتطول عن كده .. دلوقت بس اوعدك بده
مالك بصّله بتوهان و عيونه مليانه كلام و عتاب و جحود ع الدنيا مرسومين على هيئة دموع ..

مراد بصّله بمكر: قصدى هتنساها يعنى .. مش هتيجى بقا
مالك بصوت مهزوز قوى: انساها ؟ انساها ؟
مراد إبتسم قوى ف حط إيده على وشه و إيده التانيه لفها على كتفه و وقف بيه مشيوا ..
خده ع البيت و فتحله الإستراحه و سابه يرتاح شويه ..

مارد و يونس اخر اليوم راحواله و مراد حكالهم اللى حصل..
مارد رفع حاجبه: يخربيييتك يا مراد ليه كده ؟
مراد إبتسم بغيظ: ما بلاش الكلمه دى عشان خراب البيت مفهوش هزار، بعدين للضروره احكام
مارد ضحك بغيظ عشان فاهم هو عمل كده ليه: مالك اما يعرف هيعمل من مخك ساندوتشات
مراد رفع حاجبه و لسه هيتكلم شاف يونس ساكت بس الغضب مغطى وشه قوى: ساكت ليه يا يونس ؟

يونس بحده: هقول ايه ؟ انت خلاص عملت اللى عايزُه
مراد: قول اي حاجه .. قول مثلا إنى غلط .. قول ان صاحبك مبيحبهاش لسه برغم كل اللى حصل
يونس بذهول: انت متخيل ان مالك لسه بيحبها ؟ هيبقى عليها بعد اللى عملته ؟

مراد إبتسم: اللى بيحب حد مبيعرفش يكرهه بعد كده مهما حصل بينهم و مهما عمل .. هو بس ممكن يكره تصرفاته، ممكن يكره ضعفه، ممكن يكره حتى الحب نفسه اللى حبهوله .. ده ممكن يكره نفسه إنه حبه لكن هو لاء .. الحب الحقيقى مينفعش يجى بعده كره ابدااا ! انما حتة يبقى عليها او لاء دى سيبها للظروف
يونس زعق: و لا اى ظروف ف الدنيا تخليه يبقى على واحده رفعت إيدها عليه..

مراد فهم ان حتى يونس ميعرفش ان حلم خلفت: خلاص ادخل قول لصاحبك الكلمتين دول .. قوله إنى غلطت و إنها موجوده خليه يروح ينتقم .. يلا روح خليه ياخد تاره .. عشان زى ما ضيّع نفسه ف الانتقام قبل كده لأبوه و أمه يضيع الباقى منه دلوقت
يونس بعد ما حاول يتحرك رجع وقف تانى بس مكشر ..
مارد: و حاليا ايه اللى هيحصل بالظبط ؟

مراد: مالك هيكمل القضيه بنفسه و هو اللى هيجيب الكلب اللى هرب و يرجع يفتح قضيه و يجيب فيها تفاصيل الحدوته من الاول
يونس إندفع: لاء طبعا مالك ايه اللى هيجيبه ؟ مالك لسه تعبان و
مراد إتفهم قلقه: متقلقش هو كويس و اللى هو فيه ده مالهوش علاقه بصحته او حتى تركيزه .. هيخف منه شويه شويه .. و القضيه اه هو اللى هيكملها عشان لازم تكمل على إيده هو عشان ده هيساعده ف حاجات كتير و هو مأمن نفسه متقلقش عليه
يونس بضيق: اقعد معاه الاول..

مراد شاورله و يونس دخل لمالك اللى اول ما شافه معرفش يبتسم بس لهجته لانت: عملى الرضى
يونس ضحك قوى بس ضحكته ملونه بالقلق: ده انا عمل معمولك يرافقك مش عملك الرضى يا راجل
مالك لاحظ توتره ف سكت يسمعه و يونس كمان سكت ..
مالك بصّله شويه: مالك ؟

يونس إبتسم ربع إبتسامه و مالك رد الاول: يونس لو حاسس إنك هتتورط معايا ابعد .. اصلا انت لازم تبعد و عشان كده من الاول انا مرضتش ادخّلك و
يونس نفخ بزعل و وقف: اتورط ايه و زفت ايه ؟ انت بتستهبل ؟ انا لحد دلوقت مش مسامحك على إنك محطتنيش معاك ف الصوره من الاول يا زفت انت يقوم هجى دلوقت و اجرى ؟ بعدين انت اللى قولت إنى من الاول كنت معاك..

مالك سكت شويه و قال كلام طلع بلهجة عدم اقتناع معرفش يداريها: بس اللى ف الاول ده انت مش هيجى رجلك فيه لإنك مكنتش تعرف بيه و ده اللى انا قصدته .. لكن اللى جاى ممكن يجر عليك حاجات انتى ف غنى عنها و سين و جيم و

يونس قاطعه: ملكش دعوه .. بعدين انا اذا كان حد لازم يبعد عن العمليه دى ف هو انت.. انت لسه تعبان و خارج من ازمه وحشه و ملحقتش تفوق
مالك إتنهد تنهيده نغزت قلبه: متقلقش عليا انا محتاج اعمل ده بنفسى .. محتاج افصل نفسى عن كل حاجه حواليا .. محتاج افكر و محتاج ابطل تفكير !
يونس عايز يقوله على حلم بس متردد: ع فكره حلم كانت متورطه ف قضية البنوك و عمها غدر بيها تقريبا عشان إبنه..

مالك بيحاول يفوّق قلبه او يقسيّه عشان يستقدر ع اللى جاى ف قال كلام مالهوش علاقه بيه: معلش داين تدان .. داين تدان .. ف كل حاجه تدين تدان .. كان لازم تدان ..
مالك فضل يكررها بشكل مقلق او غريب كإنه بيقنع نفسه بيها او بيخرس قلبه و يونس قلق من لهجته و حس إن مالك فعلا محتاج حاجه تلجّمه و الى حد ما حاول يقتنع بخطوة مراد ف سكت ..

مارد برا فضل واقف شويه مع مراد بعدها دخل عندهم: ايييه ؟ الكلام على ايه ؟
مالك إبتسم إبتسامه محدوده و يونس اللى رد بغيظ: البيه اللى احنا خايفين عليه من العمليه دى يشارك فيها هو اللى عايز يطلعها لوحده
مارد ضحك برخامه: طب و الله جدع
يونس رفع حاجبه و مارد ضحك و رفع إيده: انا بقول انا راجل داخل على جواز و مش حِمل اصابات تلعب ف مستقبلى..

مالك ضحك غصب عنه و كان عامل زى اللى مغروز ف قلبه سكينه و كل صوت او حركه كانت بتطلع منه كانت بتحرّكها توجعه .. يونس ضحك معاه ..
مارد بجديه: بص يا مالك .. هو مش معنى إنك لازم تطلعها معانا يبقى مش واثقين فيك .. بالعكس انا محطتش رجلى فيها إلا عشان واثق فيك .. بس انت لازم تطلعها عشان مشاركتك فيها هتبقى جزء من الطعن اللى مراد بيجهزه ف الحكم اللى صدر ضدك ف هتبقى شئ لصالحك .. و بردوا مش معنى إن مقلقين من طلوعك و بنقول لاء يبقى بردوا مش واثقين فيك إنك هتقدر ع المهمه..

بس الفكره ف الكل خايف عليك انت ازمتك مكنتش سهله .. ف لازم تقوم بالطلعه دى عشان مينفعش تقع تانى و مينفعش تقوم بيها عشان مينفعش تقع تانى
مالك و يونس من غير ما يبصوا لبعض خدوا نفس الريأكشن و رفعوا نفس الحاجب ..
مارد وقف لحظه راجع الجمله الاخيره و ف اللحظه اللى وصل فيها عند اخر كلامه ضحك ف نفس اللحظه اللى هما ضحكوا قوى فيها ..
مارد حط إيده على وشه: لو حد فاهم يفهمنى و النبى
مراد دخل عليهم ف ضحك معاهم: بتقول ايه ياد ؟

مارد رفع إيده: و ربنا ما اعرف اعيدها تانى
مراد قعد جنبهم و هو بيضحك بغيظ ..
مالك ريأكشاناته عشان مزيفه كانت بتتبخر بسرعه: متقلقش انا كويس و زى ما قولت ليونس لازم اخد الخطوه دى .. انا محتاج ده
مراد: تمام .. الاول كده انتوا التلاته فى حد تانى عليكوا ؟
مالك: اعتقد كفايه
مارد ضحك: لا كفايه ايه ده درش ممكن ينفخنى..

مراد: و مصطفى كمان ؟ كويس محتاجين حد معاكم كمان اعتقد .. الموضوع مش سهل و انت عندك كذا جبهه مفتوحه محتاجه تتسد و اكتر من شخص مطلوب .. صفوت و هامر و إيديهم اللى كانت بتساعدهم هنا و كل حد تبعهم
مالك فكر شويه: اعتقد ان امنيه كمان تنضم لينا
يونس: خلاص انا اجيبهالك
مالك قعد بتفكير و إبتدى يرتب خطواته معاهم و يفكر بصوت عالى: ميرنا هنا لسه ف مصر و اعتقد ان سفرها هيقلب الدنيا
يونس: انا مش عارف لسه هنا ليه ؟

مالك بتفكير: لازم تخرج .. و ساعتها هيحصل حاجه من الاتنين .. يا اول ما تخرج أبوها هيحاول يوصلها و طبعا هنكون متابعينها فهيقع .. يا الناس اللى ورا أبوها هما اللى هيعرفوا الاول و هيحاولوا يوقعوها عشان أبوها يظهرلهم و ساعتها بردوا هنوصل منهم لحاجه
مراد إبتسم على روح الظابط اللى حضرت: يبقى إتفقنا .. دى هتوصلها ازاى و ازاى هتحاول تقنعها بخطوه زى دى و هى اكيد هتفهم ان ف المقابل أبوها هيقع ؟ انت اه اقنعتها ف الاول بس مكنتش تعرف حاجه لكن حاليا عرفت..

مارد رفع حاجبه: اشقطها
مراد برّق بغيظ له: بس يالا
مارد نزّل حاجبه و رفع التانى بكوميديا: او إتجوزها
مراد حط إيده على راسه و نزّلها على وشه: بس يابنى
مارد إفتكر جملته و عادهاله: للضروره احكام يا بوص..

مالك قبل ما يضحك إترسمت قدامه ذكرى ورا ذكرى ورا ذكرى قلبت الضحكه لألم مميت ف وقف قبل ما عينيه تخونه: لا مش تخصصى
مراد إبتسم على تلقائيته و مارد رفعله حاجبه برخامه و بص لمالك بغيظ: تخصص ايه يا نحنوح ؟ انت شايفنى ف القوه العامله ؟
مالك بيحرّك ملامحه بشكل يوهمه إنه بيتفاعل مع الكلام او بيبتسم بس لو شاف بنفسه ملامحه هيلاقيها بتصرخ !
مارد زعق بهزار: هاا ؟

مالك إنتبه: يبقى إتفقنا .. انا هوصل لميرنا بطريقتى و مارد على بكره يكون إتفق مع مصطفى و يونس يجيب امنيه ب اى طريقه و نتجمع بكره
تانى يوم مالك لبس و خرج .. راح ع الكومباوند بتاع صفوت اللى لقى ميرنا فيه اول مره .. توقع إنها هناك و فعلا لقاها ..
قبل ما ينزل من العربيه و يدخل لف المكان حواليه بعينيه بحذر .. لمح كذا حد ف المكان من هيئتهم و نظراتهم و شكل وجودهم قدر يفهم إنهم هنا متابعينها .. مش هينفع يدخلها بشكل مباشر ..

خد خطوات لورا بالعربيه و ركن بشكل خفى ع جانب الطريق و لبس نضارته و نزل ..
طلع ع السور و منه نط لجوه و بشكل متخفى قدر يتحرك من بين الحراسه لحد ما وصل للباب الخلفى و دخل للكومباوند من جواه ..
ميرنا كانت جوه قاعده ع اللاب بملل .. بتحاول تقلّب ف اى حاجه لحد ما شمت ريحة بريفيوم ف المكان ف إلتفتت حواليها بلهفه او خضه لحد ما لمحت مالك بيقرّب..
ميرنا وقفت بذهول إتبخر و غطت عليه لهفه غريبه خلتها من غير تفكير إترمت ف حضنه قبل ما يوصلها حتى: مالك

حلم رجعت بإنهزام بيتها بولادها بعد ما خدتهم يزوروا أبوهم يمكن يشفعولها عنده .. مبتخرجش منه .. بترجع لمضادات الاكتئاب كإنها بقت ونيستها الوحيده ع الايام !
حاسه ايامها بتعدى بسرعه غريبه و ببطئ اغرب !

مروان كان بيروحلها يوميا و مبتقابلهوش .. مبتفتخش الباب حتى .. بيخبط لحد ما يتعب و يمشى !
قعد مع مامتها بزهق: هتفضل كده لحد امتى ؟ ما خلصنا بقا
أمها بصتله بطرف عينيها: هى مين ؟
مروان نفخ و لف وشه بضيق بعيد ..
أمها ببرود: انت مش ناوى تشيلها من دماغك بقا ؟ انت ليه مزهقتش لدلوقت ؟ ده نفسى زهقت !

مروان بذهول: زهقتى من ايه و من مين ؟ و لا سؤالى غبى فعلا ! انتى زهقانه من بنتك يمكن من قبل ما تجى للدنيا
أمها نفخت و مروان كمل بتهكم: و عموما لا مزهقتش و مش هزهق على فكره ! اذا كنت مزهقتش و هى بتحب راجل تانى و مزهقتش و هى ف حضنه ليله ورا ليله ! هزهق دلوقت ؟

أمها قلبت شفايفها بتريقه: ماله دلوقت ؟ قصدك و هو مش موجود ؟ ده يمكن لو الاول كانلك فرصه معاها حتى و هى متجوزه دلوقت مش لاء واحده، ده الف لاء، ده بتعشقه اكتر من الاول
مروان إتغاظ بغضب ..
أمها إتريقت: ازهق بقا الناس بتزهق
مروان زعق: انتى ايه ؟ حجر ؟ لعلمك لو انتى زهقتى انا لاء، عارفه ليه ؟ عشان حبيتها بجد و ده الفرق اللى بينى و بينك
أمها وقفت تمشى بلامباله: اولعوا ف بعض ياكشى اخرة ما تزهق هى تولع فيك زيه !

مروان همس بضيق: ياريت
أمها بصتله بطرف عينيها: انت عرفت إنها ولدت ؟
مروان وقف بلهفه و هى كملت و هى ماشيه: و جات و انا طردتها، انا مش طالبه معايا زهق
مروان بصلها بصدمه على كمية الجمود اللى فيها و هى مدتهوش وقت ينطق و مشيت ..
خرج على طول راح لحلم البيت و المرادى صمم يشوفها خاصة اما سمع اصوات ولادها !
إبتسم بتلقائيه و فضل يرن الجرس بإيد و بيرن ع الفون بإيده التانيه ..

حلم جوه كانت بتنيم ولادها مش عارفه.. صعبانه عليها نفسها .. للدرجادى عاجزه عن إنها تعمل حاجه لوحدها ف غياب روحها !
جرس الباب بيرن بإصرار و مش واخده فرصه تتجاهله و عشان موبايلها مش جنبها إفتكرت مراد لإنه الوحيد اللى بيتابعها او هى بتسمحله بده ..
قامت فتحت و ياسين على صدرها و ملامحها قلبت بغضب اما شافت مروان ! جزء من الاسباب و الاسوار اللى
إتحطت بينها و بين مالكها ! هو و شركته و قضيته !
مروان إبتسم بلهفه و حلم لسه هتنطق مروان إندفع بلهفه ضمها عليه و حضنها اوى بشكل فاجئها: حلم

مالك مع ميرنا إبتسم من إنها لسه فاكراه بس إتفاجئ برد فعلها و حضنها له او إتضايق او إفتكر حاجه هى اللى ضايقته .. ميعرفش .. بس اللى عارفُه إنه إختنق ف الحضن ده ف انسحب بهدوء و حاول يبتسم ..
ميرنا مسكت وشه و دمعت: انت مموتش صح ؟ مجرالكش حاجه ؟

مالك إبتسم غصب عنه: لا عفريتى جاى يسلم عليكى بس و ماشى
ميرنا ضحكت بدموع غريبه: شغل صح ؟ انا كنت واثقه ف ده .. اه مكنتش واثقه ف موتك و اه مكنتش متأكده منه بس كمان كنت واثقه فيك من قبل اللى حصل .. كنت واثقه إنك مستحيل تكون غلط و ع الاقل فى حاجه غلط
مالك غمض عينيه على عناد القدر: ليه ؟

ميرنا اخدته من إيده قعّدته و قعدت قصاده: معرفش مجرد احساس .. و مجيك اخر مره و كلامك اكدلى ده عشان كده مرضتش اسافر بعد اللى حصل .. كنت مستنيه حاجه مش قادره اوصل لإيه هى بالظبط .. لا انا عارفه اوصلها و لا قادره اعرف ايه هى حتى بس كل اللى عارفاه إنها تتحس و بس

مالك عايز يقولها اسكتى .. اسكتى .. عايز يسكّتها و بس ..
ميرنا بسرعه إبتسامتها إختفت بعنف و كشرت: منها لله اللى كانت السبب .. غبيه .. غبيه
مالك غمض عينيه اول ما رسمت ذكرى حلم صريحه بس لحد غلطها ف وقف بحده: اعتقد ده شئ ملكيش فيه .. دى واحده لا تخصك و لا حسابها يخصك .. ملكيش فيه..

ميرنا وقفت بسرعه بس وشها بينطق بذهول: انت لسه باقى على حتى الكلام عليها بعد ده كله ؟ بعد اللى عملته ؟
مالك نفخ قوى و هى بصتله بذهول: انا معرفش ليه متحاسبتش على جريمتها دى ؟ دى جريمه و مهما كنت جوزها و حتى لو كانوا عارفين بحياتك حتى ف كان لازم هى تتحاسب.

مالك مفهمش جملتها او إترسم جواه احساس خفى انكره بسرعه ف زعق: ياريت نقفل الموضوع ده بقا .. قولتلك ميخصكيش
ميرنا لهجتها إتغيرت: انا اسفه انا بس إستغربت .. بعدين كنت عايزه اعتذرلك إنى قولتلها حاجه وقتها
مالك بترقب: انتى قولتيلها ايه بالظبط يومها ؟ ايه اللى حصل وقتها ؟

ميرنا غضبت بعنف: انت طلعت و هى شويه و نزلت و كان شكلها غريب و معيط و فضلت واقفه قدام البيت و كذا مره تدخل و ترجع تمشى و ترجع تدخل و بسرعه تطلع تمشى لحد ما خلاص داخله سندت ع باب البيت و فضلت تسح و بترفع وشها شافت عربيتك و انا فيها جات جرى و فضلت تزعق و تغلط و غصب عنى قولتلها إننا كنا مسافرين سوا انا و انت ..

حتى قولتلها إنك مستعجل معرفش إتأخرت ليه ده انت مرضتش ترجع عشان نسيت باسبورى و قولتلى مش هنحتاجه هسفّرك بباسبور تانى و هى سابتنى و دخلت البيت تانى و خرجت إيديها متعوره و عماله تنهج و مفتحه عينيها زى العيله التايهه و مش بتتكلم و عماله تجرى ف الشارع و شويه و واحد جاه علينا و فضل يزعق معاها و يسألها عنك و اما شافك بتخرج من البلكونه طلّع مسدسه و هى ساعتها جريت و فضلت تصرخ فيه و تشد منه المسدس بس هو ضرب طلقه و بعدها انت وقعت و حصل اللى حصل و ف المستشفى قالولنا إنك يعنى خلاص..

مالك كانت هى بتتكلم و هو مغمض قوى و كل كلمه بيتكى على عينيه كإن الذكرى بتترسم قدامه من جديد و السكينه بتندب ف قلبه من جديد ..
للحظه وقف ع الكلام و انها قالت لحلم إنهم خارجين برا البلد و معاها خاصة بالطريقه المتخفيه دى و قبلها كانت عارفه بتنازلها عن فلوسها و بالفلاشه معاه يعنى هو اللى نصب على عمها ف الفلوس و قبلها عرفت إنه مخرّج فلوس برا البلد .. اكيد ربطت كل دول ببعض و عملت من كل الحلقات دى سلسله من حديد خنقته و خنقت نفسها بيها .. للحظه محسش بنفسه و هو بيحطلها عذر او بمعنى اصح محسش بنفسه و هو بيحط كل حاجه من دول جنب اللى بعدها و لقى نفسه بيوصل بتفكيره لنفس تفكيرها !

و محسش بنفسه اكتر و هو بيقف و بيلف حوالين نفسه ف حركه دائريه و عشوائيه تايهه و هو حاطط إيده على راسه من ورا و رافع وشه لفوق و مغمض لحد ما وصل للحيطه و فضل يخبط فيها بجمود مره براسه و مره بكفوفه .. يلوم مين بس ؟ سكوته و لا سكوتها !
ميرنا راحت عليه و حاولت تمسكه بس بسرعه سحب نفسه بطريقه فزعتها ..

ميرنا إتخضت: مالك صدقنى انا مكنش قصدى .. معرفش إنها غبيه و
مالك زعّق: و انتى مالك ؟ اخرسى بقا
ميرنا سكتت و هو سكت بس الدوشه اللى جواه صوتها عالى قوى .. قوى قوى .. مش عارف يخرسها .. موت حلم بالنسبالها و كل عقد الحبل اللى كان رابطهم لسه متحلتش ده مخلى الحبل ده ملفوف حوالين رقبته بيخنقه
فضل ساكت كتير لحد ما قدر بصعوبه يتنفس و راح قعد: عايز منك خدمه..

ميرنا قعدت جنبه و إبتسمت: شاور
مالك وشه جامد: محتاجك تسافرى
ميرنا متفاجئتش و لا إستغربت و لا إعترضت و مالك اللى إتفاجئ: مستغربتيش يعنى ؟
ميرنا إبتسمت: انت طلبت منى ده قبل كده
مالك سكت: طيب و حاليا ؟
ميرنا حاولت تمسك إيده تانى و هو سحبها بهدوء: انا معاك

مالك حاول يبرر .. هو مش هيعرف يقول الحقيقه بس مش عايز يكدب او يستغل ثقتها: انا محتاج اوصل لحاجه مش هعرف اوصلها غير من خلال سفرك و إلا انا اللى هضيع
ميرنا ردت بسرعه: بعد الشر .. انا معاك
مالك وقف: يومين بالظبط و هقولك هنسافر امتى و ازاى
ميرنا عيونها لمعت بشكل ضايقُه: احنا هنسافر سوا صح ؟

مالك رد من غير صوت اه و هى إبتسمت اكتر: طيب هكلمك ازاى ؟
مالك و هو بيتحرك يمشى: انا اللى هبلغك .. هوصلك زى ما وصلتلك دلوقت المهم خليكى على استعداد اى وقت
قبل ما ميرنا ترد كان هو خرج ..

حلم مع مروان إتفاجئت بيه بيحضنها او بمعنى اقرب إتصدمت .. قبل ما تاخد اى رد فعل ياسين على صدرها عيط اوى و رفس برجله كإنه بيعلن إعتراضه او بيفكرهم بوجوده بينهم !
حلم بصت لياسين اللى عينيها معرفتش تروحله من ضمة مروان لها اوى و مهما تحاول تفلفص إلا إنه متبت فيها .. حلم مع عياط ياسين سمعته مالك .. شافته هو ..
زقت مروان بعنف و قوه رغم ضعفها و شيلها لياسين لدرجة كان هيقع !

حلم خلصت نفسها من حضنه بغضب و حاولت تتنفس كإنها كانت بتختنق .. بصت لياسين بلهفه بتحاول تسكته بس شافت على وشه ملامح غضب اكبر بكتير من سنه و مش عارفه ده اللى خلاها تشوفه مالك و لا هى فعلا شايفه صورة مالك على وشه !
مروان حاول يقرب: ايه يا باشا مالك ؟ ايه ال
حلم رجعت لورا بياسين بعنف و بصتله: انت إتجننت ؟ مين سمحلك تخنقنى بالشكل ده ؟ مين سمحلك تلمسنى كده ؟ امتى كنت بسمحلك بده و انا خاليه عشان تتغتصب الحق ده و انا متجوزه ؟

مروان إتوجع من إنها شافت حضنه بيخنقها: على فكره انا كنت بحضنك مش بخنقك !
حلم زعقت كإنها مسمعتهوش: مين سمحلك و ايه اللى جابك هنا ؟
مروان هنا اللى رد كإنه مسمعهاش و إتذهل من كم الكلام اللى طلع ورا بعضه: ثانيا انتى مش متجوزه
حلم هترد سبقها بقصد يسكتها: و حتى لو، ف إسمها كنتى متجوزه مش متجوزه ! كنتى و مبقتيش ! كنتى متجوزه واحد سابك ! سابك بقا و كان هيسافر ! سابك و جرى ع الحرام ! سابك عشان واحده تانيه ! سابك و مات ! المهم سابك..

حلم مش عارفه تستوعب جملته و لا عارفه تتقبلها: اخرس .. اخرس .. شئ ميخصكش
مروان حس إنه ضغط ع الزناد و الرصاصه ردت للخلف ف صدره هو من وجعها اللى وجعها: حلم لازم تفوقى بقا، انا هساعدك تفوقى واحده واحده بس انتى اسمحيلى، اسمحيلى اكون جنبك و انا عمرى ما هتخلى عنك زيه
حلم زعقت: ملكش دعوه بيا او بيه .. ملكش دعوه، فاهم ؟

مروان بيحاول يعمل اى حاجه تشوفها او تشد عينيها اللى مش شايفاه: انا جيبتلك حاجات خاصه بالشغل يا حلم، الشغل هو اللى هيخرّجك من اللى انتى فيه ده، فاكره اما كنت بتضايق من انشغالك اوى بشغلك و كنتى بتقوليلى إن الشغل الحاجه الوحيده اللى بقيالك ؟ اديه فعلا الوحيد اللى بقيلك ! و حقك رجعلك و يلا انتى كمان ارجعى شركتك
حلم بغضب: انا مش عايزه حاجه، مش عايزه و مليش دعوه بحاجه و انت ملكش دعوه بيا..

مروان إندفع: انا بحاول ارجعلك حقك ! انا جنبك من الاول و فضلت جنبك للاخر و الوحيد اللى بقيتلك ف مينفعش دلوقت تجى و تقولى ملكش دعوه ! ده انا وقفت قصد الكل عشانك ! حتى أبويا ! من يوم ما عرفت بإتفاقه مع مالك عليكى و تنازلك عن ورثك و انا مش طايقُه و لا طايق الغبى اللى وافق يتنازل عن حقك ف الوقت اللى المفروض يكون بيحميه
حلم بصتله بترقب: وافق يتنازل ؟

مروان محسش بالكلام اللى طلع بسهوله: اه وافق، بمجرد ما وقف أبويا قصاده و قاله يتنازل إتنازل ! ف الوقت اللى مفروض يكون فيه حمايتك ! يقويكى مش يضعفك ! صحيح معرفتش ارجعلك حقك وقتها و لا دلوقت و القضيه هى اللى خلت أبويا قطع التنازل بس كفايه إنى موافقتش زيه !
حلم بتسمعه و انفاسها عاليه ! عمها اللى طلب منه يتنازل ! و التنازل كان بتاريخ يوم فرحهم ! يعنى مش بعيد هدده بحاجه إنه يفركش الفرح مثلا او يهد الليله بشكل يفضحهم و هو خاف ! اه خاف ! اكيد خاف عليها ! و إلا مكنش هيبقى يوم فرحهم !

تخيلت لو مالك كان رفض عرض عمها كان هيعمل ايه عمها ! او حتى لو قالها كانت هى هتعاند و يقفوا لبعض و اليوم كان هيبوظ و هتبوظ كل حاجه معاه ! إفتكرت وصية مالك اما كتبلها مدخلتش عليكى قرش حرام .. يبقى إتنازل يعدى اموره بس .. كان لازم يطاطى للموجه اللى فاجئته تعدى لحد ما يهدى و يرتب اموره !
إتفاجئت بنفسها بتحط كل افكارها جنب بعضها و لقت نفسها بتوصل بتفكيرها لنفس تفكيره !
مروان بيحاول يستوعب شكل تفكيرها مش عارف ..
حلم بحده: انت عرفت ازاى بالكلام ده ؟

مروان: من بابا اما جالى عرض المشروع اللى إتنصب علينا فيه، طلبت منه اقولك مرضيش و هددته اقولك و غالبا هو ضغط على مالك ياخد التنازلات
حلم دموعها نزلت بصمت لرهبة الموقف اما رجعت بعقلها لوقتها !
مروان حاول يمسك دراعها: حلم صدقينى مكنتش اقصد
حلم سحبت نفسها بعنف: اخرس بقا، اطلع برا..

مروان لسه هينطق حلم إندفعت عليه بهجوم لحد ما خرجته و قفلت الباب و سندت عليه لحد ما نزلت ع الارض و عيطت .. محتاجه لمالك دلوقت .. يحضنها بس .. حست بدراعاتها بتضم ياسين لحضنها اوى و للحظه إتخيلته لو مالك و ده خلاها شددت اوى على حضنه بضعف اكبر من ضعفه كطفل !
قامت بيه و اخدت حلم على دراعها التانى و دخلت اوضتها .. مسكت علبة الدوا بتاعها و حست إنها محتاجه تاخدها كلها يمكن تهدى ! مش عارفه عملت ده و لا إتمنته !

ف وسط دوامتها فجأه سمعت صوت بيهزها: قولتلك هتندمى ؟ قولتلك بس طلعتى غبيه كعادتك !
رفعت وشها اللى بينطق بذهول و لسانها إتلجم .. حتى رجليها إتلجمت اما حاولت تقف !
همست بخفوت: مالك !

مارد إتصل على مازن قاله يتجمعوا عنده ف البيت عشان قضية مالك اللى كان واخد عنها فكره منه ..
مازن كان عارف إنه مزعّل ليليان بس ف نفس الوقت كان زعلان منها عشان الحوار بينهم إتنقل لأبوها و بالسرعه دى !
فضل يومين بالعافيه يقنع نفسه ميروحلهاش بس ف التالت قلبه ضِعف .. حاول يتصل عليها بس مبتردش .. حاول يروحلها المستشفى بس بيعرف من برا إنها مشغوله و مش فاضيه او ف العمليات ..
بعد ما مارد كلّمه رن عليها مردتش ف سابلها مسدج " انا ربع ساعه بالظبط و هكون عندك ف البيت .. مشتاقلك "

ليليان قاعده بضيق و شويه تمسك الموبايل و شويه تسيبه لحد ما رنت المسدج و شافتها ف خدت موبايلها و نزلت جرى مبتسمه بلهفه ..
مراد كان تحت مع همسه و اول ما شافها نازله فهم ف وقف و هى راحت عليه بتردد: بابا مازن جاى كنت بس
مراد شبك إيديه ورا ضهره: كنتى ايه يا ليليان ؟ نسيتى عمل ايه و قالك ايه ؟

ليليان إترددت شويه: بابا هو اكيد ميقصدش .. ممكن انا اللى فهمت غلط او الموقف نفسه اللى كان مرسوم بشكل غلط بس هو
مراد بحده: بس هو كمان غلط و عشان غلط يبقى لازم يفهم غلطُه و يتحاسب عليه
همسه وقفت بذهول راحت عليهم: فى ايه يا مراد لكل ده ؟ انت مكبر الموضوع على فكره
مراد بحده: متتدخليش انتى لو سمحتى، انا مش هسمح لإن بنتى تتجرح تانى لاى سبب و من اى حد ايا كان..

همسه مستغربه رد فعله: بس بالعقل يا مراد .. بعدين انت مسمعتهوش .. بنتك نفسها مسمعتهوش .. يمكن غيران عليها و معرفش يعبر .. يمكن له وجهة نظر .. يمكن فى وجهه تانيه للموقف انت متعرفهاش .. براحه مش كده
مراد ببرود: خلصتى ؟ تمام ملكيش فيه انتى بقا
ليليان إبتدت تحس إنها غلطت اما شافت الموضوع بيكبر و كان ممكن يتلم بسهوله بينهم: بابا انا
مراد بصد: انتى ايه يا ليليان ؟

همسه خدت نَفس بصوت عالى: انت بجد هتوتر علاقتهم من مفيش .. دخولك اصلا بينهم مينفعش
مراد لسه هيرد مازن رد بهزار و هو داخل: و النبى قوليله لا احسن ده بيتلكك
مراد لف وشه له ببرود: انت ايه اللى جابك ؟
مازن حاول يهزر: انا جاى للقضيه
مراد شاورله ع الباب: القضيه هناك ف الاستراحه عند مالك..

مازن بيحاول ياخد الامور ببساطه: مش اما احل قضيتى الاول .. انا قضيتى هنا
مازن إبتسم ل ليليان اللى إبتسمت برقه و مراد فصل نظراتهم بكلامه ل ليليان: إطلعى يا حبيبتى شوفى وراكى ايه عقبال ما نخلص شغل
مازن مسك إيدها: لسه شويه عقبال ما مالك يجى انا عايز اتكلم معاها شويه
مراد شد ليليان عليه و باسها و شاورلها بعينيه على فوق من غير ما يتكلم ..

ليليان نقلت عينيها بينه و بين مازن اللى بصّلها بحب: انا لا ف دماغى شغل و لا نيله، انا جاى اصلا عشان اتكلم معاكى شويه .. عايز افهمك إنى مكنش قصدى و عايز اعتذرلك و فوق ده كله عايز اقولك وحشتى قلبى و اراضيكى
ليليان إبتسمت و لسه هترد مراد رد: خلصت ؟ يلا بقا و انتى فوق
مازن وقف بالكلام و إستنى يشوف رد ليليان و مراد قصد يسكت كإنه قاصد يخيّرها و هى بينهم إتوترت من الموقف و بتنقل عينيها بين الاتنين !

حلم بهزيان وقفت بخطوات مش متزنه: مالك ؟
جريت على الصاله وقفت قصاد الباب بوجع: مالك ! انت .. انت موجود صح ؟ انا كنت عارفه ! قلبى اللى مبطلش دق من يوم ما غيبت هو اللى عرّفنى إنك لسه موجود !
مالك إتريق: قلبك ؟ هو انتى عندك قلب ؟ بتحسى زينا كده يعنى ؟

حلم حاولت تقرب منه شافت كل خطوه بتقربها بيبعدها هو ف وقفت اما حستها وصل للباب: عارفه انا مستمتع بحالتك دى اوى، حاسس إنى لو كنت هعاقبك بقتلك حتى مكنش هيبقى عقابك مستلذه زى دلوقت كده !
حلم بضعف: انا كنت بموت من غيرك
مالك بجفا: و هتموتى معايا، بس موتك من غيرى هيبقى على إيدك و موتك معايا هيبقى على إيدى ف إختارى !
حلم بصتله بوجع و حاسه إنها بتبلعه بدل ريقها !

مالك قلب شفايفه ببرود: خليكى تموتى على إيدينا احنا الاتنين ! احسن بردوا !
حلم بوجع: انت عايز تموتنى !
مالك إتعصب بغضب .. زق الترابيزه قدامه برجليه حدفها بعيد .. نزلت ع الارض إتكسرت .. لسه مهديش ! محتاج يهدى !

بمجرد ما بيلف عينيه و وقعت ع البوفيه قصاده اعصابه باظت فجأه مسك الفازه من على البوفيه و حدفها على مراية البوفيه نزلت فتافيت و الفازه كمان اتفتفتت !
حلم بتهز راسها بذهول و مش عارفه تصدق ان اللى قدامها ده مالك ! ده كتلة شر متحركه !
فضلت تهز راسها لحد ما وقعت مغمى عليها !

ليليان بين أبوها و مازن و الاتنين بيبصولها بترقب و هى من غير تفكير طلعت و سابتهم ..
مراد قدّم خطوتين من مازن بقى تقريبا قصاده و بصّله بإبتسامه غريبه و مازن حاول يبتسم او ياخد الموقف بهزار بس من جواه إتضايق ف إبتسامته طلعت صامته و مشى ع الاستراحه ..

مالك دخل البيت عند مراد و لقى مارد و معاه مصطفى و مازن و يونس و امنيه مستنينُه ..
مالك معرفش يبتسم و هو داخل و دخل ف الكلام على طول: ميرنا هتسافر خلال يومين بالظبط .. عايز كل حاجه جاهزه .. حد يتابع خطواتها من بعيد واحده واحده من هنا و حد يسهّلها اجراءات سفرها
مارد حاول يهزر: طب ارمى السلام الاول
مالك مبقاش بيعرف يبتسم و لا حتى بشكل مزيف
لسه هينطق امنيه وقفت و راحت عليه بلهفه: مالك ؟

مالك بهدوء: امنيه هقولك زى ما قولتلهم.. لو شايفه ان الموضوع ده هيورّطك معايا انتى ممكن
امنيه ردت بسرعه: ممكن ايه ؟ انت إتجننت ؟ انت بجد فاكر إنى ممكن اتخلى عنك ؟
مالك: مش هعرف اشرحلك حاليا تفاصيل حاجه .. انا بس دلوقت محتاج خطوه معينه و غالبا مش هينفع اخدها لوحدى عشان حاجات كتير اهمهم مينفعش اقع فيها و كمان عشان اكيد القضيه هتبقى محتاجه شهادة شهود و...

امنيه بسرعه: و انا معاك ف اى خطوه .. المهم إنك موجود .. عايش .. و ده كفايه يا مالك .. انت متتخيلش الدنيا من غيرك كانت عامله ازاى ؟
مالك إبتسم إبتسامه مكسوره و شافها ف صورة حد تانى يمكن عشان كان بيتمنى يسمعها منه او يمكن ف اللحظه دى برغم كل حاجه إتمناه موجود !
مارد نقل عينيه بين الاتنين و رفع حاجبه ليونس: الكلام على ايه ؟
يونس ضحك غصب عنه: متركزش عشان متهيسش..

مارد ضحك قوى و مراد دخل عليهم و قعدوا .. إبتدوا يرتبوا خطواتهم للى هيعملوه بالظبط و إتفقوا على كل حاجه ..
مصطفى: كده ميرنا لازم تسافر بشكل طبيعى و قانونى عشان لو سافرت بشكل خفى هيعرفوا ان فى حد ورا خطواتها ساعدها
مالك: هتجيلك بكره بطلب رسمى للسفر برا و ان مفيش قلق من سفرها و عايزه تسافر و إنها معلهاش حاجه .. خلصلها تصريح رسمى تخرج
مازن: هما ف الحاله دى بردوا هيتشك ف سفرها بس مفيش حل تانى..

مالك: اه هيشكوا ان فى حد وراها بس معتقدش هيتوقعوا إنه بالاتفاق معاها خاصة لسه محدش يعرف بوجودى و ده هيقلل الخطر عليها اعتقد
مراد متابعهم بهدوء: تمام .. مارد هيجهز اللى هتحتاجوه بالظبط .. انت و مصطفى هتسافروا معاها ع الطياره بباسبورات مزيفه و هو و يونس و امنيه هيطلعوا برا البلد بطريقه تانيه و اعتقد متفقين هتتقابلوا فين و ازاى..

مالك: متقلقش لو حتى اللى ورا أبوها موقعوش ف وقوع أبوها هيهزهم .. ده غير إنه وقوع صفوت هيقطع صلة المنظمه عموما ب اى حاجه هنا ف البلد لإنه هو الإيد اللى بتتحرك لهم هنا و كل اللى شغالين لحسابهم هو اللى مشغلهم و بيحرّكهم .. يعنى هو همزة الوصل اللى لو إتقطعت كل حاجه هتقع
يونس: و هامر ؟

مالك سكت شويه بتفكير: اما صفوت يقع هيبان اذا كان مجرد عميل ف منظمه و لا له علاقات تانيه هنا و ف الحالتين هجيبه
مراد: يبقى متفقين
امنيه منطقتش طول القاعده و عيونها متعلقه بمالك ..
مالك بيحاول يتجنب نظراتها دى قد ما يقدر لحد ما لاحظ ان الكل واخد باله ف إبتسم غصب عنه ..
مارد غمزله: لا بس حلوه منك دى
مالك رفع حاجبه: هى ايه دى ؟

مارد بخبث: يعنى انا قولت هتاخد وقت عقبال ما تقنع الموزه بنت الكلب تسافر عشان أبوها يقع .. ده البت مخدتش ف إيدك ساعتين يا جاحد ؟
مالك ضحك ضحكه خفيفه و قبل ما يرد امنيه إندفعت بغيره واضحه قوى: و انت بقا اقنعتها ازاى ف الساعتين دول تسافر ؟ لاء و تبيع أبوها كمان ؟
مالك معرفش يرد: عادى يعنى .. انا طلبت و هى وافقت
امنيه بخنقه: ايوه و ايه المقابل يعنى ؟

مارد ضحك بصوت عالى: و دى بقا ايه ! حتة بنت يتشدلها الفرامل، الاهم من الشغل تظبيط الشغل ياسطى
امنيه بصتله بغيظ و حتى مراد اللى متابع الحوار بصّله بغُلب و رفع طفايه من قدامه و عمل نفسه هيحدفه بيها و مارد حط إيده على بوقه بضحك ..
مالك حاول ينسحب من الحوار ف ضحك معاه غصب و هو بيقف: خلاص يا جماعه زى ما إتفقنا و زى ما إتفقنا لو فى حاجه خطواتكم مع مراد عشان انا مينفعش اظهر ع الاقل دلوقت..

امنيه وقفت تمشى بضيق من إنسحابه من سؤالها بس قلبها مطاوعهاش ف وقفت ع الباب: تيجى نتغدى برا ؟ اكيد محتاج تغيّر جو و بقالك كتير مخرجتش بما إنك لسه معرفتش حد بوجودك
مالك كان وقف ف راح عليها بس رد بشكل محدود: لا معلش انا تعبان و محتاج ارتاح شويه
امنيه صوتها إتهز: صحيح انت كنت فين الفتره دى كلها ؟ عند الست ميرنا بردوا ؟

مارد ضحك تانى و مالك إلتفت له بغيظ و رجع بصّلها: لا عادى انا اصلا لسه خارج من المستشفى من يومها
امنيه ردت على طول من غير تفكير: اه طيب الحمد لله
مالك بصّلها قوى و ف لحظه عقله ورّاله إن برغم حبها له اللى هو عارف بيه إنه وصل للعشق و من سنين إلا إنها بتحمد ربنا إنه كان ف المستشفى و لا إنه يكون مع واحده تانيه حتى لو على حساب تعبه ! حب ايه ده بس ؟ ياترى ده شكل حب حلم له اللى إختارت موته و لا إنه يكون مع واحده تانيه يهرب بيها برا البلد ؟ هو متأكد ان امنيه بتحبه و ده كان تلقائيتها يبقى حلم ايه بقا ؟ ده حب !

امنيه لاحظت شروده ف إستوعبت هى قالت ايه بس معرفتش تصلّح: انت من يوم الحادثه و انت ف المستشفى ؟ ايه اللى حصل بالظبط ؟
مالك إتخنق ف قفل الحوار: و لا حاجه كنت تعبان اكيد.. عموما لو فى اى حاجه انا هبقى على إتصال بيكوا و ياريت محدش يعرف بحاجه لحد كل حاجه تخلص
امنيه إتضايقت من ردوده ف خرجت بضيق مشيت ..

مالك غمض عينيه و مارد علّى صوته: يا عم النحنوح
مالك: انا تعبان هدخل و
مارد راح عليه جابه و قعّده: لا تدخل ايه مش قبل ما تقر .. مين النحنوحه دى ؟
مالك معرفش يبتسم من هجوم الذكريات اللى بتتفتح مع كل موقف: عادى
مارد رفع حاجبه: لا عادى ايه !-ده البت كانت سايحه على نفسها اول ما شافتك
مراد ضحك غصب عنه و مارد بصّله: هو يا حلم يا امنيه ؟

مالك: إتكتب عليا إتوجع من اللى حبتهم و انا مليش ذنب زى ما وجعت اللى حبونى و مع إنى مليش ذنب ف وجعهم
مراد: و خطيبته كانت اسمها احلام على فكره
مارد: نعممم .. ده اللى هو مقدرتش على احلام ف قولت تقسّطها
مالك إبتسم للذكرى بس إبتسامته طلعت ممرره ..

مارد: احلام و حلم و امنيه .. ده انت موعود بقا .. عشان كده اما نمت ف الغيبوبه مكنتش عايز تقوم .. بتنام كتير انت هاا و ده سبب عياك على فكره ؟
مالك ضحك ضحكه طلعت شكل بس: أنا عيان فعلا .. عيّان بالاحلام اللي مبتكملش يا مراد .. الحلم اللى بيموت قبل ما يتحقق بيندفن جوه الواحد و بيبقى جوه الجسم زى المرض اللى بياكل ف الجسم حته حته ...مفيش مرض مالهوش علاج غير الاحلام اللى مبتتحققش و انا حلمت حلم مش على مقاسى.. مش قدى..

مارد شاور بإيده على دراعه التانى علامة مزيكا بهزار و مراد إتكلم عنه ف الاتنين كملوا الحركه: تيراراراا، ميكى فى نفسك انت اووى
مالك ابتسم غصب عنه للإسم اللى خلى قلبه يترعش مش يدق ..
مراد كان عارف من حلم ان ده إسمه عندها .. ميعرفش اذا كان رمى الاسم قصد و لا سهو .. بس الابتسامه اللى نوّرت وشه دى فسرت الموقف
مارد بصّله بغيظ عشان فهم: هاا مش هتقولى عملت ايه مع الموزه اللى هتسافر معانا دى ؟

مالك بيبتسم بالعافيه: و الله و لا حاجه
مارد رفع حاجبه: يا اخى بحاول اصدقك مش عارف
الكل وقف يمشى مارد رفع إيده: نقرا الفاتحه بقا
مراد رفع حاجبه: نعمم
مارد عض شفايفه: هى الحكايه مش فيها موزه ؟ و احنا اربعه ؟ يبقى نقرا الفاتحه ع الخاين
مازن رفع حاجبه: لاء خمسه .. انت و مصطفى و يونس و مالك و انا...

مارد بيكتم ضحكته مش عارف: لاء مانا شيلتك انت من الحسبه عشان لو عملت حسابك الفاتحه هتبقى على روحك انت
مازن عض شفايفه: ملكش دعوه شرع الرجاله حلل اربعه انما للست اربعه و اربعين
مراد علّى صوته بشكل خضهم: نعمممم يا روح أبوك ؟
مازن بغيظ: يادى النيله عليا و على أبويا..

حلم وقعت بيغمى عليها و هى بتفتح عيونها بالعافيه كل ما تتقفل لحد ما ضغطت على نفسها بالعافيه تفوق لمجرد وجود مالك..
إتلفتت حواليها و ملقتش حد خالص .. قامت بمنتهى التعب و بتخطى بعشوائيه ف كل حته و بتتحرك حوالين نفسها: مالك .. مالك انت فين !
راحت ع الباب بس إكتشفت إنه مقفول اصلا متفتحش ! طب مالك دخل ازاى ! فين اصلا !

بصت حواليها و عينيها بتلف حواليها بحركه دائريه سريعه و رجعت تانى بنفس السرعه ع الفازه و لقتها سليمه ! البوفيه سليم ! الترابيزه مكانها !
مش قادره تفهم ده ايه و لا حصل ايه ! هى سمعته ! لاء هى شافته ! لا الباب مقفول و هى حتى مسمحتش لنفسها يغمى عليها ! يبقى ايه !

فهد كان متابع تحركات ميرنا و حط عليها مراقبه من وقت ما راح للوا صالح و معرفش يوصل منه لحاجه فقرر يمشى بنفسه يمكن يعرف يهدى ..
حط على ميرنا مراقبه و دول كانوا اللى مالك شافهم يوم ما راحلها بس مخلهومش شافوه ..

مالك إتصل بيها و فهّمها تعمل ايه بالظبط و تقدم طلب عن طريق المحامى تبعها إنها محتاجه تسافر و مفيش لازمه من وجودها خاصة ان مفيش حاجه تدينها و لا هى كانت عايشه هنا ..
و هى فعلا راحت مع المحامى تانى يوم و خلصلها اللازم و مصطفى سهّلها الاجراءات زى ما إتفقوا و اخدت الموافقه ..

حجزت تانى يوم ع طول للسفر و بمجرد ما حجزت حد تبع فهد ف المطار بلّغه ..
فهد حاول يحجز على نفس الطياره بس ملقاش حاجز ف حجز ف نفس اليوم من مطار تانى و سافر وراها ..

ميرنا سافرت و مالك و مصطفى طلعوا معاها بشكل متنكر بحيث لو حصل حاجه ف المطار او خطواتهم إبتدت من المطار ..
مارد و يونس و مازن و امنيه إستعدوا و سافروا من سينا ف الخفى و بمجرد ما وصلوا إتقابلوا مع مالك..
فهد سافر من مطار اسكندريه بس بمجرد ما وصل راح ع المطار اللى هى سافرت له و إستناها لحد ما خرجت و إبتدى يتابعها ..

ميرنا كانت متابعه مع مالك من سماعه حاططهلها بحيث يعرف يوصلها بسرعه .. بمجرد ما خرجت من المطار نزلت لفّت على كذا فندق الاول و بعدها نزلت ف فندق بحيث يبان إنها راحته بشكل عشوائى ..
يدوب دخلت و شويه و الباب خبّط و بتفتح إتنين حدفوا حاجه على وشها إتخدرت و خدوها ف عربيه تبعهم و مشيوا بيها ..

مالك كلّم مارد: اعتقد كده أبوها اللى وصلها .. انا وراها خليك ف ضهرى لحد ما نقف
مارد: خد بالك عشان يمكن اللى ورا أبوها و ساعتها مش هيبقى على حاجه
مالك: سيبها على الله
مالك فضل متابعهم لحد ما العربيه قرّبت من مكان و هدّت و كان عباره عن فيلا ف حته مهجوره .. مالك إتأكد إنه أبوها اللى بعتهوملها بس بعتهم بالشكل ده عشان لو حد متابعها ..

دخلوا و مالك ركن بعيد و إدّى إشاره لمارد اللى دقيقتين و كان ركن وراه و نزلوا ..
مالك: انا هدخل و انتوا أمّنوا المكان برا .. الحراسه كتير بغباء
مارد: الحراسه دى مش مشكله .. المشكله ف اللى جوه انت مش ضامن هتلاقى ايه و عشان كده مش هتدخل لوحدك
مالك لسه هيعترض مارد سبقهم و شاور لمازن و مصطفى: هتتعاملوا مع الحراسه
يونس: و انا داخل معاكم
امنيه كانت بتجهز الحاجه و سلاحها ف شاورت بعينيها و محدش إتناقش ..

مازن و مصطفى إبتدوا يتعاملوا مع الحراسه برا بعد ما شوّشوا الكاميرات و إستخدموا كاتم للصوت و إبتدى الضرب بالنشان من بعيد لحد ما وقّعوا الحراسه اللى برا..

ميرنا كانوا دخلوا بيها جوه و اول ما العربيه وقفت نزّلوها دخلوا بيها و حطوها على اقرب كنبه و صفوت نزل عليها بقلق: هى كويسه ؟
واحد من الحراسه رد: اه هى بس متخدره حسب تعليماتك

قبل ما حد ينطق كان مالك دخل بعد ما نط من ع السور و إتحفى و بمجرد ما الحراسه إنشغلت بالضرب قدر يدخل لجوه و مارد وراه و يونس و امنيه ..
هما إتخفوا خطوات لورا و مالك اللى ظهر: لا متقلقش كويسه .. احمد ربنا إنى مدفعتهاش حسابك
صفوت رفع وشه و شاف مالك قدامه و للحظات وشه إتجمد بذهول: مالك ؟
مالك بحده: انا قولتلك قبل كده لو غدرت بيا هخليك مش هتعرف تتخيل هعمل ايه بس شكلك نسيت
صفوت ضحك بصوت عالى: لاء عجبتنى على فكره .. بس شكلك انت اللى نسيت إنى انا كمان مسيبتكش لخيالك و عرّفتك لو غدرت بيا هعمل ايه !

مالك بترقّب: و انا عرّفتك إنى مبيتلويش دراعى و يوم ما يتولى اقطعه
مالك للحظه قلبه إتهز من إبتسامة الثقه اللى على وش صفوت و اللى بتقول إنه عامل حساباته ..
صفوت شاورله بعيد على قزاز مفيّم قصادهم: وراه دراعك الملوى .. يلا روح اقطعه
مالك للحظه مفهمش او بيقنع نفسه إنه مفهمش و صفوت قضى على تفكيره بسرعه اما شدّه قرّبه من القزاز و هنا شاف فهد قاعد على كرسى و متربط بسلالسل حديد و سكينه على رقبته حرفها مربوط بحبل ف الكرسى و حرفها التانى مربوط بحبل ف اوكرة الباب ..

صفوت بجمود: لو إتحرك من مكانه سانتى واحد رقبته هتبقى ف حته و جسمه هيبقى ف حته .. و لو انت او اى حد تبعك إتحرك خطوه ناحيتى انا و بنتى طلقه واحده من مسدسى على اوكرة الباب تفتحه و اعتقد عرفت ايه اللى هيحصل
مالك بلع ريقه بالعافيه و بيحاول يفكر بشكل سريع ايه اللى ممكن يتعمل ..
مارد كان متابع الحوار من برا ف خد خطوه لورا و شاور ليونس اللى هيدخل بعنف وقّفه بعافيه و لف بيه حوالين المكان ..

مالك بصّله بغلّ و غصب عنه صوته عِلى: و رحمة أبويا و أمى لو حد مس شعره منه لا اقلبها جحيم عليك و اخليك تبوس رجلى ارحمك و مش هرحمك
فهد جوه سمع صوت مالك .. قلبه إتهز و مش عارف بجد و لا إتهيأله و لا إحتياجه له دلوقت لعب بعقله !
بس وجوده ف مكان تبع صفوت و إنه كان مالك تبعه خلاه يحس إنه سامع مالك بجد مش إتهيأله ..

لف بعينيه حواليه لحد ما بص للقزاز و رغم إنه متفيّم بس دقق فيه قوى و هنا شاف مالك و إتقابلت عيونهم ف نظره غريبه قوى .. قوى قوى .. جواها حاجات متشفره بقلوب صحابها يستحيل تتفهم غير منهم ..
مالك لمحه من ورا القزاز و للحظه معرفش يعمل ايه ! لو فتح الباب هيضيّعه و لو كسر القزاز ممكن فهد يتحرك او صفوت يعمل اى حركة غدر ..

فهد حقق من مالك و عرف إنه بجد و ف لحظة صدمه او ذهول إتناسى الموقف و بيقف ف نفس اللحظه اللى مالك صرخ بجنون: اوووعى يا فههههد .. اووووعى
الكلمه كانت مقصوده تنبّه فهد بس لغت عقله او حدفت عقله لذكرى تانيه كانت الادوار بينهم متبدله ف معرفش يفكر و...



look/images/icons/i1.gif رواية ربع دستة ظباط اثاره رومانسيه تشويق
  05-11-2021 01:54 مساءً   [5]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل السادس

مالك و صفوت برا صوتهم عالى .. فهد جوه سمع صوت مالك .. قلبه إتهز و مش عارف بجد و لا إتهيأله بس وجوده ف مكان تبع صفوت و إنه كان مالك تبعه خلاه يحس إنه سامع مالك بجد مش إتهيأله ..
لف بعينيه حواليه لحد ما بص للقزاز و رغم إنه متفيّم بس دقق فيه قوى و هنا شاف مالك و إتقابلت عيونهم ف نظره غريبه قوى .. قوى قوى .. جواها حاجات متشفره بقلوب صحابها يستحيل تتفهم غير منهم ..

مالك لمحه من ورا القزاز و للحظه معرفش يعمل ايه ! لو فتح الباب هيضيّعه و لو كسر القزاز ممكن فهد يتحرك او صفوت يعمل اى حركة غدر ..
فهد حقق من مالك و عرف إنه بجد و ف لحظة صدمه او ذهول إتناسى الموقف و حاول يقف ف نفس اللحظه اللى مالك صرخ بجنون: اوووعى يا فههههد .. اووووعى
الكلمه كانت مقصوده تنبّه فهد بس لغت عقله او حدفت عقله لذكرى تانيه كانت الادوار بينهم متبدله ف معرفش يفكر و جسمه رخى تانى ع الكرسى بعد ما كان بيهمّ يتحرك ..

مالك قرّب بجنون و حاول يتكلم بس عارف ان فهد مش سامع ف عمال يشاور مع كلامه: متتحركش .. متتحركش يا فهد .. ثوانى .. خليك مكانك .. زى ما انت متتحركش..

فهد غصب عنه عيونه دمّعت و الدموع إبتدت تنزل ورا بعض .. مش عارف يحدد سببها .. عشان اما كانت الادوار متبدله بينهم هو مسمعش لمالك .. و لا عشان مالك خد الموقف اللى المفروض هو كان ياخده سابق .. و لا عشان من كتر البُعد اللى كان بينهم بمزاجه ربنا دلوقته فرضه عليه غصب عنه .. مش عارف !

مالك رجع خطوات لورا بس لسه عينيه متعلقه ع القزاز اللى فهد وراه و بيشاورله يفضل ..
بص وراه لصفوت اللى متابع ردود افعالهم و حس ان القدر نصفه بوجود فهد هنا اللى مكنش مترتبله خالص ..
صفوت ضحك بصوت عالى: ده انت طلعت غبى بجد بقا
مالك بحده: ابعد عن فهد و خرّجه من اللى بينا احسنلك..

صفوت قلب بوقه بتريقه: انت عارف إنه كان جاى يدوّر وراك هنا ؟ كان جاى ورا بنتى مش عشانى ! عشان يعرف منى انت متورط معايا و لا لاء و متسألنيش عرفت ازاى لإنك اكيد متوقع إنى متابعُه .. بس الغريبه إنك باقى عليه بعد كل ده !
مالك بحده: ملكش دعوه .. خرّجه من اللى بينا و إلا
صفوت ضحك بإستفزاز: و إلا ايه ؟ انت مش شايف الموقف لصالح مين يا راجل ؟ ده انا كنت فاكر ان رقبته هو اللى تحت إيدى بس طلعت رقبتك انت
مالك بينقل عينيه على فهد كل ثانيه و يرجع يبص لصفوت: اقسم بالله لو جراله حاجه لا رخليك تتمنى احرقك حى و ترتاح..

صفوت ضحك اكتر: اعترفلك إنى اه مكنتش حاطك ف حساباتى إنك هتطلع عايش و إنى كنت مفكر إنه جاى من نفسه او حتى مسك القضيه خاصة إنه متواصل مع مراد العصامى و عشان كده سيبته يجى برجليه و اساوم عليه .. بس عارف احسن إنك انت اللى جيت .. اصل هو مش هيلزمهم و لا هيبوظوا القضيه عشانه عشان يشتروه .. لكن انت من الواضح إنه يلزمك ف خلينا نقعد و نتكلم و نحط اتفاق جديد..

مالك خد نَفس عنيف قوى و بيدعى ف سره يكون باقى فريقه برا بيحسم الموقف: فهد يخرج من هنا قبلى بعدها نتكلم
صفوت بثقه: مش لما تبقى ضامن إنك هتخرج انت الاول ؟
مالك بجمود: مفهاش مساومه .. لاخر مره هقولها .. خرّجه
صفوت: نتفق الاول..

مالك كان بيراوغ معاه ف الكلام او بيحاول يمط الموقف لحد ما الباقى برا يرتب خطواته بعد ما الكل إتفاجئ بوجود فهد اللى مكنش جزء من خطتهم ..
هو هجومهم عليه سهل بس الاوضه اللى فيها فهد عليها حراسه ممكن لو صفوت وقع بإشاره بسيطه من عينيه الحراسه تزق الباب و فهد اللى هيقع !
صفوت لاحظ شروده و حس بإنتصار حتى لو بينه و بين نفسه عارف إنه انتصار صغير لإنه لسه مش عارف هو عايز ايه بالظبط من مالك عشان اتفاجئ بوجود: اقعد
مالك بحده: إخلص انطق..

صفوت: قولى الاول انت لسه تبع الداخليه و لا لسه رامينك زى الكلب ؟
مالك عينيه إتجمدت بغل و صفوت عرف إنه إتكى على نقطة ضعفه: عشان اعرف بس انا هطلب منك ايه
فهد جوه مستنى رد مالك ع السؤال اكتر ماهو مستنى رده على طلب صفوت إنه هيتفق و لا لاء !

مارد برا كان اخد خطوات لورا و إبتدى يتابع الموقف من بعيد و يونس و مصطفى و مازن و امنيه معاه ..
شاور بعينيه على كذا جهه لكل واحد فيهم و وزّعهم حسب الخطه اللى اعاد ترتيبها ..
هو قدّم خطوات من الباب الخلفى للمكان اللى هما فيه و طلع من الشنطه اللى ع كتفه قنبله مسيّله للدموع و قنبلة غاز .. الاول حط قناع على وشه بحيث اما يدخل يعرف ينقذ الموقف و الغاز و الدموع تعميهم هما ..

بعدها ظبط القنابل اللى معاه تشتغل خلال ثوانى .. مسك سلاحه و شاور ليونس اللى مكانه جنبه و مازن جنبهم و مصطفى بعدهم و امنيه وراه و هما على بُعد محدود من المكان بس لافينُه و الوضع قدامهم..

كل واحد معاه سلاح ف كل إيد و ظبطه و وجّهه ناحية الحراسه ع الغرفه بالظبط و بمجرد ما ظبطوا نشانهم كل واحد فيهم على اتنين من الحراسه إدوا اشارات لبعض بعينيهم إنهم جاهزين و ف ثانيتين بالظبط ضغطوا على السلاح ف نفس اللحظه و كل واحد وقّع اتنين من الحراسه اللى كانت لافه الغرفه جنب مالك ..

اسلحتهم كانت كاتم للصوت بس بمجرد ما ضربوا ف نفس اللحظه وقع كل واحد من الحراسه برصاصه ف نص دماغه ..
صفوت إتفاجئ بالوضع اللى إتقلب ف ثانيه و لسه هيتحرك مالك كان اسرع و قدّم خطوات و مسك دراعه و لفّه بإيده ورا ضهره و لف إيده التانيه حوالين رقبته: إدّى امر لباقى رجالتك تبعد..

صفوت موقفه ضعف بس لسه مستوعبش: مش هيحصل انا مش لوحدى
مالك بدراعه اللى حوالين رقبته جاب مسدسه من جيبه و حطه على دماغه ..
صفوت إبتدى يقلق خاصه ان محدش من برا تبعه دخل: اوعى تنسى ان اخوك تحت إيدى
مالك شدد قبضته على دراعه اللى لافه وراه: ما انت لسه قايل ان اخوبا ده باعنى تفتكر انا دلوقت هشتريه اما يبقى على حساب نفسى و شغلى ؟
فهد جوه غمض عينيه بوجع و للحظه دى بس حس ببشاعة موقفه ..

صفوت: انا مش لوحدى
مالك بيشد عليه اكتر: انجز عشان معتش إلا الكلاب دول اللى قصادك و ف لحظه ارميهوملك جثث تحت رجلك و ورينى هتتحامى ف مين

مارد برا إدى اشاره لأمنيه بعينيه رجعت لورا و إبتدت تخرج ناحية العربيه اللى جهزوها هتتحرك بيهم.. بعدها شاور ليونس بعينيه اللى شاور لمازن و مصطفى كان عينيه علي مارد و ف ثوانى كان الاربعه شدوا القناع على وشهم غطوه و قدموا خطوات لجوه و مارد رمى قنبلة الغاز و قنبله مسيله للدموع و بمجرد ما إتحدفت كان المكان إتملى غاز غطى ع الجو و محدش شايف حاجه ..

باقى الحراسه اللى تبع صفوت لسه هتتحرك مالك شدد على مسكته لصفوت: فهّم البهايم بتوعك لو حد رفع طلقه الكل هنا هيقع و انت اولهم
ف نفس اللحظه كان مارد و مصطفى و مازن و يونس دخلوا جوه عندهم .. راحوا لفوا حوالين الحراسه و عشان محدش شايف حاجه ف طلعوا بخاخات مخدر و بقوا يرشوا ف وشهم يقعوا متخدرين ..

مارد الاول إتحرك ناحية مالك حطله قناع على وشه و إتحرك ناحية الغرفه اللى فيها فهد و إبتدى يتعامل معاها ..
مالك إتحرك بصفوت اللى كان لسه ف إيده ناحية الغرفه و مارد بس معندوش صبر ..
مارد حاول ينقذ الموقف بهدوء و مصطفى كان خلّص ف راح عليهم ..

مالك إداله صفوت: امسك البغل ده اوعى يفلت منك
مصطفى مسكه و مالك راح ناحية القزاز خبطه بكوعه مره ورا التانيه و الاخر مسك كرسى من وراه كسره و نط من الشباك دخل ..
فهد اول ما شافه إتنفس بصوت عالى قوى: مالك
مالك معرفش يبصله رغم إنه راح عليه و إبتدى يفك ف تربيطته ف الكرسى اللى مقعدينه عليه لحد ما فكه و هنا الحبل رخى و مالك مسك السكينه فصلها عنه و فكه و مارد برا فتح ..

راح عليهم و خلّص فهد اللى وقف و بيتحرك ناحية مالك مالك إنسحب بهدوء على برا: انجزوا لازم نخرج .. اكيد حد متابع بنته زينا و اكيد منها هيوصلوا الكلب ده و ممكن يبعتوله حد يخلّصه او حتى يخلّص عليه
فهد مسك دراعه بلهفه مالك معرفش يشوفها حتى مش يحسها: مالك انت كويس ؟
برغم ان فهد بيسأل لأول مره عن مالك نفسه و بجد إلا ان مالك مشافش ده و ترجم السؤال زى كل مره طلع فيها من فهد ف قلب شفايفه ببرود غريب و سابه و خرج ..

مصطفى كان إتحرك قبلهم بصفوت لبرا ناحية العربيه و هما ماشيين صفوت شاف الحراسه كلها واقعه ..
بصلهم بغل و ف لحظة غدر ميّل على مسدس واحد من حراسته ف الارض و شده بسرعه و لسه هيضرب طلقه لجوه عليهم و المكان مليان غاز مصطفى رفع إيده لفوق و الطلقه جات بعيد جدا ..

ضربه بوكس ف وشه و صفوت حدفه بعيد و فضلوا يتضاربوا بالإيد .. مصطفى كان بيحرّكه بالضرب لبرا و صفوت لمح امنيه ف العربيه ف إتحرك عليها .. امنيه فتحت الباب بعنف حدفته ع الارض و ضربته برجلها ..
صفوت مسك رجلها نزلت ع الارض و هيضرب مصطفى إتحدف عليه مسكه و نزل ضرب ف وشه ..

مالك كان خرج ف شاف الوضع راح عليهم جرى .. الكل كان بيخرج و صفوت رفع مسدسه على امنيه اللى لف دراعه حوالين رقبتها و شاورلها ع العربيه: إتحركى
امنيه لسه هتتعانف عليه صفوت شدد مسكته على رقبتها: اى حركه حتى لو بعدتى هفرتك دماغك حتى لو هقع .. اخلصى
امنيه مش راضيه تستسلم له و بتحاول بجسمها تتحرك .. مالك بصّلها و إداها إشاره بعينيه تتحرك مع صفوت زى ماهو عايز ..
امنيه هزت راسها بحده: انا مش هسيبك المرادى .. خلاص كفايه انت ضيعت قبل كده بسببى و ده مش هيحصل تانى..

مالك نفخ بعنف و بيحاول يفهمها بعينيه إنه هيتصرف و هى إتجاهلت نظراته و شاورتله هى بعينيها على مسدسه و غمضت ..
مالك وقف للحظات متردد ..
مارد فهم إنها عايزاه يضرب عليها هى ف تقع من إيد صفوت و مش هيعرف يتحرك بيها ف هيسيبها ف زق مالك جنبه بكوعه: ايه يا هركليز انجز
مالك بص لصفوت بحده: متزودش رصيدك .. انت كده كده شايل شيله توديك ف داهيه..

صفوت بغلّ: اديك قولت .. و اما انا كده كده رايح ف داهيه مش هتفرق معايا .. بعدين الداهيه دى بسببك و انت اللى هتطلعنى منها يا انا اللى هطلّعك من الدنيا خالص و اخليك تحصّل أمك يا روح أمك
مالك وشه ضلّم من سيرة أمه و للحظه رفع مسدسه بسرعه ضرب طلقه عليه ..
الرصاصه جات ف كتف صفوت ف إيده رخت من على امنيه اللى حدفته ف الارض ..

صفوت وقع بس لسه مسدسه ف إيده ف رفعه يضرب على مالك بس مالك كان إتحرك من مكانه بيقرّب ناحيته يجيبه الرصاصه جات ف مازن ..
مالك بص وراه على مازن و صفوت إستغل ده و وقف ماسك كتفه و بيضرب بمسدسه و الكل رفع مسدساته و إبتدوا الضرب خاصة إنهم ف جريهم و تحركاتهم بعدوا عن الفيلا .. صفوت راح ع العربيه و إتحرك بيها بسرعه و مالك راح على عربيه من بتوع الحراسه المركونه طلع وراه بيها و مصطفى و يونس طلعوا وراهم بعربيه و فضلوا يخبطوا ف بعض و كل واحد بيضرب ..

لحد ما مالك قرّب بعربيته و نط منها عليها دخل العربيه و نزل ضرب ف وشه و لف دراعه الاتنين ورا ضهره و ضرب دماغه كذا مره ورا بعض ف التابلوه و وقّف العربيه بيه ..
يونس وقف بعربيته قدامه و نزل هو و مصطفى كتّفوه معاه و رجعوا بيه للكل هناك ..
امنيه كانت دخلت جابت ميرنا من جوه بغيظ و خرجت .. إتحركوا للعربيه و ركبوا و طلعوا بيه ع المكان اللى كانوا محددينه هيتحركوا لطيارتهم منه ..
مالك بص لمارد بقلق: مازن كويس ؟

مارد بقلق: اه الرصاصه اعلى كتفه اوى بس الحمد لله بعيد عن رقبته
مازن غمض عينيه و بيفتحها بإغماء و إبتسم لمارد اللى فتح شنطة الاسعافات بتاعتهم و طلّع حاجات و إبتدى يتعامل مع جرحه ..
برغم ان الكل مترقب بقلق إلا ان ده ممنعش مصطفى يرفع حاجبه بتريقه لمازن: انت مالك ياض منشكح كده ليه و بوقك راح من الودن للودن ؟
مازن إبتسامته بتوسع و مارد إتعمد يدوس بخفه على جرحه: انا مش هى على فكره
مصطفى كان واقف ورا مارد اللى قاعد على ركبه قصد مازن بيتعامل مع اصابته ..

بإيده لغبط لمارد شعره و ضحك: مش هتجى ف جمل يا سطى، اهو كده بقيت هى
مارد كان خلّص مع مازن لحد ما خرّج الرصاصه ف و هو بيقفل جرحه ضغط عليه قصد: دى عشان تفوق و تشوفنى انا
مازن ضحك غصب عنه بتعب و مارد لف وشه وراه لمصطفى بالمشرط و برّق ..
مصطفى رفع إيديه لفوق بخوف تمثيل: يخربيت أبوك فى ايه ؟

مارد قام وراه بالمشرط ف إيده: متخفش ده انا اللى هعملك تجميل
مصطفى بينهج من الضحك و هو بيجرى: انت بتكدب يا خلف
مارد بيقرب بكوميديا و مصطفى بيجرى: يخربييت خلفتك يا مراد
مارد مسكه و زنقه ف الحيطه و رفع المشرط فوق وشه: لا ده كدب ابيض
مصطفى بيتكلم بالعافيه من الضحك: انا عارف إنك من زمان نفسك تشوفنى و انا اطل بالابيض ! و عارف كمان ان اخرتى على إيد أمك
مارد لسه هينطق لقى مصطفى إيده متعوره ف قلق بجد: ايه الدم ده ؟ انت إتعورت و لا ايه ؟

مصطفى ضحك بإرهاق: لا إيدى بس عايزه تورينا إنها عنده دم
يونس كان جنب مالك لافف دراعه حوالين كتفه ف ضحك جامد و هو بيضغط على مالك كإنه بيفرفشه ..
مارد بصّ لمصطفى بغيظ و رفع إيده عمل نفسه هيضرب و مصطفى خبى وشه بخوف و ضحك: بهزر يا مرضان، مبتهزرش ؟
مارد اخد حاجات من الشنطه و مسك إيده و برّق: لا بهزر، تعالى بقا لا احسن وحشنى الهزار معاك اللى بزغزغك فيه بالمشرط
مصطفى حط إيده التانيه على وشه بغيظ بيضحك و عمل نفسه بيتف عليه ..

مارد شافها متعوره برصاصه يدوب عدت بشكل سطحى من ع الجلد و خرجت ف طهر الجرح و خيطه و لفها ..
شويه و مارد جاتله إشارخ ان الطياره اللى هتنقلهم وصلت بتقرب منهم .. الكل إتحرك ناحية الطياره اللى بتهبط تدريجى ناحيتهم و إبتدوا يطلعولها واحد ورا واحد لحد ما خلصوا و صفوت معاهم و حتى ميرنا ..

مالك إتحرك بيها لحد ما وصلوا البلد و هناك لقوا مراد مستنيهم بقلق .. إدّى إشاره لحد معاه اخدوا صفوت ف عربيه نقلوه ع الجهاز و ميرنا إتحبست على ذمة التحقيق ..
و مراد خدهم ع المستشفى الاول ..

ليليان ف المستشفى ف مكتبها متضايقه من الموضوع اللى كبر منها .. مكنش ينفع تسيبه يسافر زعلانين حتى لو هو اللى غلط ..
رضوى فتحت عليها بسرعه رمت كلامها و خرجت: ليليان باباكى تحت معاه حد متصاب تقريبا

ليليان قلبها إتنفض و نزلت جرى و اول ما راحت عليهم فهمت ع طول ..
إتحركوا بمازن للطوارئ و هى راحت معاهم ..
أبوها مسك إيدها يطمنها: هو كويس متقلقيش كده
ليليان دمّعت: هدخل معاه يا بابا لو سمحت
مازن غمض عينيه بضيق و هما دخلوا بيه لجوه ..

مراد مردش و هى فضلت واقفه لحد ما إبتسملها بهدوء ف راحت وراهم ..
كشفت جرحه و إبتدت تنضفه و تممت على خياطته و عملت اللازم ..
مازن كان مغمض لحد ما حس بدموعها نزلت على صدره ف فتّح عينيه بلهفه شافها بتعيط و هى بتخلص ..
مازن مسك وشها بحب: على فكره انا كويس..

ليليان مردتش بس غمضت عينيها بحزن .. متخيلتش نفسها تخسر تانى: انا مش حِمل خساره تانيه يا مازن .. مش هعرف استحملها
مازن إتعدل بخضه من صوتها المهزوز و لف دراعه حوالين كتفها خدها على صدره ..
ليليان حاولت تمسح دموعها: جرحك
مازن بلهفه: ما يولع .. ان شالله انا اللى اولع بس متعيطيش كده .. انتى متعرفيش انا بحس ب ايه اما بشوفك متضايقه حتى مش معيطه
ليليان عيطت اكتر: خد بالك من نفسك انا مش هقدر استحمل اى وجع تانى
مازن إبتسم و باس راسها: هو المفروض انا ازعل و لا اتنطط من الكلمتين دول ؟

ليليان ضحكت و هى لسه بتعيط ف طلعت الضحكه رقيقه قوى خطفته ..
مازن غمض عينيه بفرحه هابله: يا دين النبى .. ايه الكراميل ده ؟
مارد كان فتح الباب و بيدخل: طب خد بالك عشان ابو الكراميل واقف برا و لو دخل كده هيسخن عليك .. تتلم و لا اندهله يدخل ؟
مازن ضحك بغيظ: لا انا بعد الضحكه دى مبقاش يهمنى حاجه تانيه .. ما تندهله
مارد رفع حاجبه و كانت لسه إيده ع الباب ف رجع فتحه و عمل نفسه هينده: اه انا بقول اندهله بردوا و هو إبتدى يشيط اصلا مش يسخن..

مازن وقف بسرعه و ليليان مسكته و الاتنين بيضحكوا: يخربيييت ابوك تعالى انت ما بتصدق ؟
مارد قفل الباب و دخل بغلاسه بيضحك: مانا بقول كده بردوا .. تتلموا احسن
ليليان ضحكت برقه و مازن كان وقف ف راح بيها قعد ع الكنبه و رجّع ضهره لورا و مارد قعد برخامه وسطهم ..
مازن رفع حاجبه: يا اخى سبحان الله مش عارف ازاى شكيت ف يوم إنك إبنه ؟ نفس الرخامه ماشاء الله مسيبتش منه حاجه
ليليان ضحكت اكتر و مارد رفع حاجبه: متفكرنيش بدل ما اطلّعه على عينيك .. مش انت اللى قولت إنى بستغل سوسو عشان القضيه ؟

مازن ضحك قوى: يا اخى مفيش فيكوا إلا عمتى هى اللى بسكوته
مارد هز راسه بكوميديا و هو مغمض: بأمارة ما كنت عايز تقتلها يا قذر
ليليان برّقت: يخربيييتك
مارد ضحك: لاء و مفكر كده بيخدم مراد
ليليان ضربته بغيظ ف كتفه و مازن صرخ و الكل ضحك ..
مازن بغيظ: و ربنا ما فيكوا إلا عمتو
مراد دخل: طب لم نفسك بقا بدل ما اخليك تحصّلها
مازن برّق: انت عملت فيها ايه ؟

مراد ببرود: قعدتها ف البيت .. إتلم بقا بدل ما اقعدك ف البيت خالص
مازن ضحك بإستفزاز: عز الطلب .. انا حتى راجل داخل على جواز و هو المطلوب يا باشا .. عايزك بقا تكتر من حبس انفرادى بقا
مراد رفع حاجبه و هو واخد ليليان و خارج: انت بتستظرف ؟ طب مفيييش جواز

مصطفى كمان اخدوه و شافوا جرح إيده و لبس و بيخرج امنيه خبطت ع الباب و فتحت: ينفع ادخل ؟
مصطفى إبتسم بهدوء: طبعا... خير ؟ عندكوا مصايب تانيه ؟
امنيه إبتسمت برقه: انا بس كنت عايزه اشكرك و كده
مصطفى رفع حاجبه: هو انتوا عندكوا بتشكروا بعض ف الشغل و كده ؟

امنيه ضحكت ضحكه خفيفه من لهجته: لاء بس انت إيدك اصلا إتعورت و انت بتدافع عنى من زفت ده .. يعنى بسببى
مصطفى إبتسم: لا عادى بعدين دى حاجه متشكرش عليها
امنيه كملت: لا بجد متشكره بعدين وجودك اصلا ف قضية مالك ككل و وقفتك معانا دى حاجه تسلم عليها
مصطفى معرفش ليه إتضايق إنها شكرته نيابة عن مالك او إعتبرت نفسها مكانه او يخصها .. ميعرفش بس وشه غصب عنه كشر: لا عادى ده شغل و انا و مارد ف اى طلعه من دى بنبقى سوا..

امنيه لاحظت لهجته اللى إتغيرت بس مفهمتش او إستغربت ف سألت بعينيها ..
مصطفى إختصر: المهم ابقى خدى بالك من نفسك و ركزى شويه .. صفوت وقعك عشان تقريبا مكنتيش مركزه... متسمحيش بقا لحاجه تانيه توقعك مهما كانت و المره الجايه ركزى
امنيه حست إن كلامه مشخصن على حاجه تانيه ف إتضايقت و إنسحبت ف نفس اللحظه اللى هو كمان كان بينسحب: انا خارج
امنيه: طيب عموما حمد الله ع السلامه
بعد ما راحت ع الباب لفت وشها له و إتكلمت من غير ما تحس او تفكر: و شكرا مره تانيه على وقفتك معانا..

مالك وصل معاهم المستشفى إتطمن ع الكل و خرج ..
قابل مراد ف الطرقه: مالك انت عارف دلوقت ايه اللى لازم يحصل
مالك هز راسه بهدوء: تمام و انا جاهز
مراد إبتسم: يبقى يلا بينا
فهد كان بيدور عليهم ف المستشفى لحد ما شاف مالك خارج مع مراد من المستشفى ف راح بلهفه عليهم ..
فهد لسه بيقرب مالك بِعد لورا ..
فهد عيونه دمعت: حمد الله ع السلامه يا حبيبى
مالك ببرود: متشكر
فهد بحزن: متشكر على ايه يا مالك ؟ مالك انت فاكر ان انا

مالك قاطعه بجمود: لاء انا مش عايز ابقى فاكر حاجه .. مش عايز .. و اعتقد ده احسن لك و ليا
فهد لسه هيمسك إيده مالك شدها بحده و فهد هيتكلم مالك مشى ..
مراد وقف مكانه شويه قدام فهد اللى دموعه نزلت بحزن ..
مراد طبطب على ضهره: متزعلش منه الموقف اللى بينكم مكنش سهل ف مش هيتحل بسهوله
فهد صوته مبحوح: مالك لأول مره يبقى بالقسوه دى معايا .. ده مش قابل إنى المسه مش احضنه .. اول مره يبقى مش طايق حتى يبص ف وشى، ده و إحنا جوه الازمه كان دايما ف وشى مهما حصل !

مراد معرفش يرد: حاليا دماغه مشغوله بحاجات كتير سيبيه يهدى الاول
فهد بترقب: هو ايه اللى هيحصل دلوقت خاصة ان صفوت إتقبض عليه ؟
مراد كان هيقول حاجه و غيّرها: اعتقد هيجيب رجل مالك حتى لو هتتحسب لمالك حتة إنه سلّمه لينا
فهد بحده: ده انا اقتله .. مالك متورطش معاه و مش هيتورط تانى و لا يشيل اكتر من كده... كفايه بقا
مراد بص بعيد شاف مالك ركب عربيته بس عينيه عليهم كإنه بيقرا حوارهم ف إبتسم ..

مراد رجع بص لفهد: عموما دلوقت انا لازم امشى
فهد مسكه بلهفه: طيب انا عايز اجى معاكوا
مارد رد و هو جاى عليهم: مش هينفع يا حنين
فهد زعق: انا أخوه، إبنه، اكتر من كده بكتير، و اول واحد لازم يبقى جنبه
مارد بإصرار: و لو، إبنه اه و ده بالنسباله هو، و حتى لو بالنسبالك انت كمان و حتى لو عملت ايه، مش هتوفيه،
الابن لو قطع نفسه الف حته و كل يوم حط تحت رجله ابوه حته مش هيوفيه، بس بردوا لاء
مراد إبتسم بفخر او غرور على كلام إبنه اللى لمسه اوى ..

فهد بضيق: ليه ؟
مارد ببرود: عشان حاليا هيتفتح تحقيقات مع الكل حتى انا و الباشا
فهد بص على مراد بذهول: حتى مراد ؟ طب ليه ؟
مارد: عشان الشاهد الوحيد ف قضية اخوك اللى هيثبت برائته
فهد: بس انت قولت إنه مش ف شغله لسه
مارد: و قولت بردوا إنه مش غلط ف هيتحقق ف كل حاجه
مراد إنسحب يمشى: عموما انا لازم حاليا ابقى مع مالك مش هسيبه و انت امشى و انا هبقى اطمنك..

مراد كان سابهم و مشى راح على مالك خده ف عربيته و إتحرك...
مراد اخد نَفس عنيف بتوتر: مالك، انت عارف دلوقت ايه اللى لازم يحصل
وصلوا و قبل ما يدخلوا مراد بص لمالك و سكت كتير: مالك، انت عارف لو كل حاجه إتحكت ايه اللى ممكن يحصل، صح ؟
مالك هرب بوشه بعيد يدارى ضعفه ! بقى بعد كل ده لسه هيدفع تمن تانى: مش فارقه
مراد بحده: لاء فارقه، قولتلك قبل كده طول ما انت عايش اعرف ان فى كتير هيفرق معاك
مالك إتنفس بعنف وورجع راسه لورا و حرّك إيده على وشه ..

مراد بهدوء: مش كل حاجه هينفع تتقال،و لا كل اللى حصل هيتحكى
مالك بصّله شويه بحذر و مراد إبتسم: ربنا بيغفر و يسامح لكن الناس لاء ! القانون لاء ! المجتمع لاء ! و اعتقد دول ملهومش حق عندك و لا حاجه عشان يعاقبوا ! حقهم أخدوه من اول سطر ف الحدوته
مالك سكت و مراد إبتدى يتفق معاه ع الخطوات الجايه و اللى هيتقال و اللى هيتعمل لحد ما مالك بدون تمهيد إترمى ف حضنه و ضمّه جامد !
مراد همس ف حضنه: اوعدك الجاى احسن و اسهل و هيعدى و ان الصعب هو اللى فات مش الجاى..

فهد مشى بتوهان و مارد لسه هيتحرك شاف غرام داخله المستشفى ف إبتسم و راح ناحيتها ..
غرام إبتسمت: حمد الله ع السلامه
مارد رفع إيده: لاء انا براءه المرادى .. اخوكى اللى إتخرشم
غرام بقلق: مازن ؟ طب هو كويس ؟
مراد لف دراعه حواليها و رجع دخل بيها: اه كويس تعالى نطلعله
غرام صوتها إتردد شويه و مارد بصّلها بطرف عينه: ما تقولى على طول .. انا مش واخد ع المقدمات دى..

غرام رفعت حاجبها بغيظ: انت محدش يعرف يفلت من تحت إيدك ابدا ؟ ما تطّلع روح الظابط اللى لابساك دى اما تيجى تتعامل معايا
مارد إبتسم بس رجع بصّلها تانى بعين و غمض التانيه ..
غرام إبتسمت: انا و ماما هننزل نتفرج على فساتين للفرح.. هتيجى معايا صح ؟
مارد فضل على نفس نظرته: دى عارفينها و متفقين عليها .. هاا و اللى بعدها ؟
غرام ضحكت بغيظ و سكتت شويه: بصراحه ماما عايزه تقعد معاك شويه .. هو هينفع صح ؟
مارد إبتسم ببساطه: اكيد..

عند مازن ف اوضته بعد ما مراد اخد ليليان و خرج و مارد سابه فضل قاعد شويه بغيظ و الاخر لبس و نزل مكتب ليليان ..
خبط و دخل: باربى
ليليان إبتسمت بحب: بردوا ؟ انت مبتحرّمش ؟
مازن دخل و قفل الباب و وقف قدامها سند ع المكتب: احرّم ؟ هو فاكر إنه مديكى ليا اقساط و لا ايه ؟
ليليان قامت قعدت على حرف المكتب جنبه و سكتت كتير ..

مازن شد الكرسى و قعد عليه قدام قعدتها ع المكتب: ليليان انتى عارفه إنى بحبك و لا لاء ؟
ليليان لسه هترد مازن سبقها: لاء انا بعشقك ع فكره .. حاجه كده تخطت الحب بمراحل .. ف مينفعش تيجى دلوقت و تشكى ف ده
ليليان إستغربت: انا اللى اشك يا مازن ؟ على فكره انت اللى..

مازن سبقها و وقف و مسك إيديها باسها: انا اللى ايه ؟ انتى فاكره إنى شكيت و لا ف يوم اشك فيكى ؟ انتى بجد فاكره كده ؟
ليليان صوتها إتخنق بزعل: امال ده كان ايه يا مازن ؟
مازن إبتسم و باس إيدها تانى: اولا دى غيره .. و لو شوفتيها حاجه تانيه تبقى سوء فهم او غباء او اى هبل غير إنى اشك فيكى .. انا بس شوفت مراته نازله من مكتبك معيطه و منهاره و بتجرى و طلعتلك لقيته عندك و معيط و بحالته دى .. غصب عنى الموقف ركب قدامى بشكل جننى .. مشكيتش فيكى بس تخيلت ان مراته دخلت مثلا و شافت الموقف غلط و انا مقبلتش ده .. مقبلتش ان حد يشوفك مع غيرى او يتخيلك حتى مع غيرى..

ليليان بذهول: بس حلم مجاتش هنا و لا كانت موجوده ؟
مازن: معرفش انا شوفتها و ده اللى ضايقنى .. انا بصيت للموضوع من زاوية ان اى حد كان هيدخل كان يشوفه غلط و انا مقبلتش ده .. ده اللى ضايقنى مش حاجه تانيه زى ما فهمتى
ليليان سكتت شويه: و مقولتليش ليه ساعتها ؟

مازن بصّلها بعتاب: انتى مدتليش فرصه و مشيتى .. بعدين مكنش ينفع حاجه زى دى تتحكى لأبوكى يا ليليان
ليليان لسه هترد هو سبقها: انا اه قولتلك إنى بحبه و بحكيله اى و كل حاجه تخصنى و اه قولتلك إنى يستحيل اقف بينكم .. بس انا عايز اعمل معاكى حياه خاصه يا ليليان .. منطقه تكون بتاعتنا احنا و بس و مفهاش غيرنا .. ع الاقل اما نختلف نتقابل فيها
ليليان إبتسمت بإحراج: زعلان يا مازن ؟

مازن كان هيكمل بس وقف بالكلام قدام عيونها اللى بتلعب على مشاعره: زعلان يا مازن ؟ ما يتحرق مازن على سنين مازن ع اللى جابوا مازن .. المهم انتى اللى متزعليش
ليليان ضحكت برقه و هو باس إيدها و حطها على صدره: ده مبيعرفش يدق غير للحلو اللى قدامه ده و بس ف ازاى يزعل منه بس ؟
ليليان إتكسفت و دوّت وشها و هى مبتسمه و هو رجّع وشها له بملاغيه: طب حتى إكشفى عليه كده
ليليان زقت إيده بكسوف: خلاص
مازن غمزلها: ما احنا كنا كويسين .. تعالى بس إكشفى عليه حتى تشوفى بنفسك..

مارد كان خد غرام و راح ع طول على مكتب ليليان فتح ع طول و دخل ..
مارد دخل على اخر جمله لمازن و شافه بيشد إيدها و برّق: تكشف على ايه يا ابن مهاب ؟
ليليان ضحكت جامد بكسوف و رجعت الخطوات اللى مارد قدّمها ف بقت هى اللى جنب غرام و مارد جنب مازن
شده عليه و مسكه من ياقة قميصه بحده مغلفه ضحكه: تكشف على ايه يا ابن الاهبل ؟ ده انا هعمل منك لانشون، عارفُه المعفن ده بتاع لحمة هوهو
مازن ضحك بغيظ: هوهو ؟ طب ملكش فيه..

شد ليليان عليه و بص لمارد بعِند هزار: اللى عندك انت و أبوك هاته
مارد رفع حاجبه: لاء انا انده لمراد هو اللى يجى يشوف و يكشف بنفسه، حتى هى متتعبش نفسها
مازن حط إيده على راسه بغيظ و زق ليليان بهزار: يلا يا حبيبتى دول عاطينك ليا و باصينلى فيكى
ليليان ضحكت و لسه هتتكلم مازن زقها تانى بهزار: يلا يا روحى انا حاسس لو قرّبتلك تانى هطفحك
غرام غمزت برخامه لمازن: انت بتتعالج هنا ؟ ف مكتبها ؟ و انا اقول بقيت نايتى ليه..

مارد ضحك و خدها جنبه و قعدوا ع المكتب: مراد رخّم عليه و خد ليليان و نزل ف قولت النحنوح اكيد نزلها
غرام ضحكت قوى: يارب تتقفشوا
مارد ضحك معاها: و المرادى مراد لو قفشه هيعمل منه بانيه

ليليان قعدت ع الكرسى قصادهم و مازن شدها قعّدها جنبهم و قعد هو ع الكرسى بغيظ: فرحانين انتوا هاا ؟ انا ليه حاسس ان مراد هيغدر بيا ؟ ده مش شكل عريس هيتجوز بعد اسبوعين ابدا
غرام: طب إتلم بقا الاسبوعين دول.. و بمناسبة الاسبوعين يلا عشان نلحق .. احنا نازلين عشان الفساتين و انتوا ايه ؟
مازن وقف بحماس: احنا ايه ايه ؟ معاكم طبعا
ليليان مسكته بضحك: طيب نستأذن بابا إنى خارجه و..

مازن رفع حاجبه بغيظ: و الله ما يحصل .. قال يعنى هيوافق .. أخوكى معانا اهو و لا مش كفايه ؟
مارد فرد وشه بصوباعه عمل إسمايل و هز راسه لاء: معرفكش
مازن ضحك و هما نازلين: أبوكى ده اسلم حل يتحطله قزازتين تلاته بنج لحد ما نتجوز و نخلّف بالمره
ليليان شدته بتتكلم بالعافيه من الضحك: يا مجنون و جرحك ؟
مازن كمّل بيها مشى: لاء انا خفيت متتلككيش
مارد شاورلها بعينيه: يلا يلا اكتر من كده و عقله هو اللى هيخف..

مراد اخد مالك ع الجهاز و دخل على مكتب رئيس الجهاز مباشرة ..
رئيس الجهاز وقف و سلّم عليه و بص لمالك شويه و الاخر إبتسم: مالك
مالك إبتسم بتوتر و سلّم ..
مراد خدهم و قعد: انا جيبتلك مالك لحد عندك و بإرادته على فكره و ترتيبه و خطواته
رئيس الجهاز بص لمراد بإبتسامه: اه يعنى متدخلتش انت كده و لا كده ؟

مراد رفع إيده: و الله ما حصل .. بس كنت وراه و متابع خطواته و من قبل ما صفوت يقع تحت ضرسه
مالك بص لمراد بإمتنان إنه مش بس مجابش سيرة إنه راحله او لحقه قبل ما يضيع، لاء كمان سبق و قال هو و مراد غمزله ..
رئيس الجهاز: صفوت ؟ و يقع تحت ضرسه ؟ انت عايز تقول ان مالك مش بس جاله عرض و رفضه و إنه
مراد كمّل: كمّل مع صفوت و جابه تحت رجله هو و كل اللى تحت إيده و شغله و تفاصيله كلها اللى هنا
رئيس الجهاز: مين كان متابع مع مالك ؟

مراد رد ع طول: انا .. خطوات مالك كلها كانت تحت عينى و بإشراف منى حتى لو من بعيد او من غير ما يعرف عشان الموضوع يكمل صح و الاخر إتقفّل بالاتفاق معايا
رئيس الجهاز: اعتقد الاتفاق معاك ده كان بعد حادثته .. انا بردوا شكيت ف موته و الطريقه اللى إتقفّل بيها الموضوع و تقفيلك للتحقيق ف موته
مراد: كان لازم كل حاجه تيجى بشكل طبيعى .. هو نفسه مكنش يعرف من الاول و معرفش ف الاخر إلا اما وقع ف المستشفى ف كان لازم نتفق و عشان كان خارج من ازمه صحيه كان لازم حد معاه يتمم الموضوع و يجيب صفوت..

رئيس الجهاز بص لمالك: و جيبته ؟
مالك نطق بتوتر: اه و حاليا ف ملف كامل بتفاصيل كتيره تخصه و تخص كل حاجه عنه بشغله و رجالته و الاماكن و المخازن و الاعمال تبعه و كل حاجه لها علاقه بالبلد .. بس
رئيس الجهاز: بس ايه ؟
مالك إتنفس بصوت عالى: بس اعتقد ان اللى فوقه محتاجين وقت اكبر .. ده مافيا و مفرعه بأعمالها ف انحاء كتير من العالم بس صفوت دراعها اللى جوه البلد هنا
رئيس الجهاز: يبقى نقطع دراعها ده عندنا و ده الاهم حاليا و نقفّل كل ثغراته اللى لهم هنا و بعدها منه نوصلهم او اذا كان لهم حد تانى ف البلد و نقطع اى جدور تبعهم هنا..

مالك: تمام
مراد وقف: ملف القضيه انا إتطلعت عليه بتفاصيله و هفتح التحقيق و
رئيس الجهاز إبتسم: لاء انت شاهد يا سيادة اللوا و هيتاخد اقوالك
مراد إعترض بضيق: اه بس..

رئيس الجهاز: الملف يتقدم للشئون القانونيه هنا و يتفتح التحقيق .. و زى ما هيتحقق مع صفوت و اى حد تبعه مالك كمان هيتحقق معاه و هيتحبس على ذمة التحقيق لحين التحقق من الادله و ملابسات الموضوع و نشوف
مراد بص لمالك بثقه يطمّنه: خير ان شاء الله..

مالك إتحبس على ذمة التحقيقات و إبتدى فعلا التحقيق معاه و مع صفوت و عادل و كل حد مالك جاب رجله ف القضيه و إتحدد معاد للمحاكمه ..
المحاكمه اللى زاحت كل علامات الاستفهام جوه كل العقول و النفوس اللى حوالين مالك !



look/images/icons/i1.gif رواية ربع دستة ظباط اثاره رومانسيه تشويق
  05-11-2021 01:56 مساءً   [6]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل السابع

مارد اخد غرام و خرجوا و ليليان و مازن خرجوا وراهم ..
مارد: طب احنا هنعدّى على حماتى الاول قبل ما نحرج .. انتوا ايه ؟
غرام إبتسمتله و هو غمزلها ..
مازن ضحك بغيظ ل ليليان: اوعى تقول إنى كمان اعمل كده
ليليان هزت راسها بضحك و مازن شد إيد مارد عمل نفسه هيبوسها: تعالى معايا و النبى و النبى
مارد زقّه و خد غرام و راح على عربيته: و لا اعرفك..

مازن خد ليليان و مشى بيها و علّى صوته: واااطى

مارد خد غرام و راح لأمها .. وصلوا و نزلوا و هو وقف شويه بتوتر: ادخلى انتى الاول و
غرام شدته لجوه: لا طبعا .. بعدين هى اللى طالباك
مارد بغيظ: يا بنتى طيب ع الاقل
غرام خدته و فتحت و دخلت و أمها قابلتهم ع الباب ف إبتسمت بحب: مراد صح ؟
غرام همستلها: العفريت
أمها زقتها بغيظ و رجعت إبتسمت لمارد اللى حط إيده على شعره بإحراج و ضحك غصب عنه ..
أمها سلّمت عليه و دخلوا قعدوا ..

غرام أمها بصتلها: ما تقومى تعمليله حاجه يشربها عقبال ما الغدا يجهز
مارد همس لغرام: اوعى تقومى و النبى
غرام ضحكت غصب عنها من لهجته ..
مراد إبتسم لأمها: من زمان كان نفسى إتعرف على حضرتك
أمها إبتسمت و قبل ما ترد غرام رفعتله حاجبها: ياا راااجل
مارد نكزها بكوعه و رجع بص لأمها: يمكن من اول الحكايه و انا كان نفسى
غرام قاطعته بنفس الحاجب لسه رافعاه: بردوا ؟ بردوا ؟ و من اول الحكايه كمان ؟ يا رااجل ؟
مارد ضربها بكوعه تانى و بص لأمها بضحكه بتنهج: اه و ربنا...

غرام نزّلت حاجبها و رفعت التانى: على يدددى
مراد ضربها تانى بكوعه و ميّل راسها دفسها ف الكنبه و حط خداديه عليها و سند كوعه عليها و رجع بص لأمها بضحك و هز راسه ..
أمها ضحكت اوى على مناكفتهم لبعض: انا فعلا رغم إنى مشوفتكش يا مراد بس حقيقى إرتاحتلك من الاول و
غرام زقته و رفعت وشها و رفعتلها حاجبها التانى و ضحكت ضحكه ببلاهه: انتى كمان ؟ كمان ؟ يا راااجل ؟

مارد نكزها بكوعه اجمد و رجع بص لأمها: انتى عارفه انا بحترم حضرتك و فعلا كنت من البدايه مرتاح لفكرة إنك معانا ف الصوره و
غرام ضحكت ببلاهه و قرصته من خده: النبى انت اللى عايز صوره و انت مؤدب كده و مكزووف
مراد زقّها المرادى جامد: انا بردوا بقول تقومى تعمليلنا حاجه نتنيل نشربها .. قومى ف ليلتك دى
غرام كل ما يقوّمها ترجع تقعد بغلاسه: خلاص بلاش انت .. احنا كلنا عايزين صوره ف التمثيليه دى، ايه التمثيل ده ؟
مراد حط إيده على وشه بغُلب و بص لأمها و ضحك بغيظ: انتى هتدينى عليها ضمان و لا اعيد تفكير و لا اصرف نظر ف الليله دى ؟

أمها ضحكت قوى و شاورتله عليها و على رقبته و ضحكت: و الله لو تقدر ماشى .. بس تعرف عندك حق و الله
مراد قام قعد بإرتياح جنب أمها و ضحك معاها: طيب هتدينى فوقيها ايه عشان ابقى عارف ؟ اعملى عرض مغرى كده لا احسن حاسس إنى بلبس
غرام وقفت بكوميديها و هى بتشاور بإيديها الاتنين: بسسس .. هايل يا فنان .. ايوه كده ارجع لأصلك
مراد ضحك و هى حدفته بمخده من جنبها و هى ماشيه: انا هروح اعملكوا حاجه تبلّعوا بيها كمية الفشر ده..

سابتهم و مشيت و مراد إبتسم لآمها بهدوء اللى اول ما شافها بتضحك رفع إيده بهزار: طبعا انتى مش مصدقاها صح و لا ايه ؟
أمها ضحكت: ربنا يعينك و الله
مراد عض بوقه بهزار: ينفع اطلع اجرى ؟
غرام من جوه علّت صوتها و هى بتقلد ريا و سكينه: وعدها لحدها جالها وعدها .. باللى ما يخطر ف بالها ده وعدها
مراد و أمها ضحكوا قوى برا ..

أمها بهدوء: انت عارف يا مراد إنى ماليش غيرها .. غرام مش بس بنتى .. ده اختى و صاحبتى و أمى كمان .. باخد رأيها ف كل حاجه حتى لو معجبنيش .. بحب اشاركها .. عمرى لا بعدت عنها و لا إديتها هى فرصه تعمل ده حتى لو زعلانين سوا .. انا اصلا مبعرفش ازعل معاها و لا منها
مراد إبتسم: ربنا يباركلكوا ف بعض .. بس هو انتى فاكره إنى ممكن ابعدكوا عن بعض ؟ او انى جاى عشان اخدها منك اصلا ؟

أمها حبت تهزر: تبعدنا عن بعض دى لاء انا عارفه ..انما تاخدها منى دى اللى ( و هزت راسها بهزار )
مراد إبتسم: و الله و لا اخدها منك .. انا جاى اضيفلك مش انقّصك .. انا اكتر واحد عارف يعنى ايه حد يبقى محروم من اهله و عمرى ما هدوّقها ده .. انا من البدايه مرضتش بوقفتها قصدكوا عشان متخسركوش ...مرضيتش تدوق ده و اكون انا السبب
أمها إبتسمت و مراد إبتسملها بهزار: يعنى تقدرى تقولى كده بدل ما كان عندك بنت واحده اعتبرى بقا عندك اتنين
غرام كانت داخله بالعصير ف بصتله بهزار: بنت واحده و بقوا اتنين ؟ ده اللى هو ازاى يا اوختى ؟

مراد بعد ما مسك الكوبايه عمل نفسه هيحدفها بيها و هى مسكت إيده بضحك: قلبك ابيض يا مرضان انت مبتهزرش ؟
مراد مسك كوباية مايه بإيده التانيه و حدفها المرادى بجد غرّقها: لاء بهزر يا ختى .. بهزر حتى شوفى
غرام ضحكت قوى بعيظ و هو ضحك اكتر و أمها بصتلهم بفرحه .. رسمت صوره لمراد عندها بس متخيلتش إنه احسن من الصوره بكتير.. فرحت لشكل علاقتهم او الارتياح اللى حسته ف علاقتهم و اللى خدت إرتياحها له منه .. فرحت حتى بشكله و وسامته و ذوقه ف الكلام و حتى اللبس ..

مراد إبتسملها: اهو بدل ما بقى عندك بت مجنونه بقا واحده مجنونه و واحد ان شاء الله هيعقّلها
أمها ضحكت: ربنا يستر و هى اللى متقلبكش زيها
مراد رفع حاجبها: لاء انا ميرو اه بس راجل قووى
آمها ضحكت و مراد ضحك معاها: اوعى تقلقى عليها معايا .. طول ما بحبها هكرمها و يوم بعد الشر ما ابطل احبها زى ما اخدتها من إيدك و من بيتك هرجّعها لإيدك .. عمرى ما ههينها و لا اخذلها..

أمها إبتسمت بحب: و انا عارفه ده كويس .. انت اكبر من إنك توعدنى و متوفيش
مراد إبتسم بس لاحظ أمها بتفرك إيديها بتردد ف بصّلها بإستفهام ..
أمها مش عارفه تصيغ الجمله ازاى: بس .. بس يعنى ..
مراد إبتسم بهدوء و حاول يهزر يطمنها: لاء انتى هتبسبسى من اولها .. ده انتى حما .. يعنى المفروض تنفشى نفسك كده .. اجيبلك مراد يديكى دروس ؟

أمها ضحكت قوى و مراد ضحك معاها يقرب المسافات بينهم: ماهو اكيد مش انا اللى هعلمك تبقى حما عليا ازاى ؟ انتى تيجى بنفسك تشوفى مراد ده نافخ مازن
أمها طبطبت على إيده اللى ماسكاها بحب: ربنا يباركلكوا فيه .. انتوا ولاده و حبايبه و هو عايز يتطمن عليكوا و دايما يحب يشوفكوا احسن الناس .. انت متعرفش الضنا غالى اد ايه يا مراد .. دول بيبقوا اغلى حاجه عندنا ..

إبنك او بنتك بيبقى الوحيد اللى نفسك تشوفه احسن منك .. كل عين مبتحبش تشوف حد يبقى احسن منها إلا الضنا، ده اللى بتتمناه من قلبك احسن منك و من الدنيا بحالها .. حتى لو ف يوم حسيت إنك مش عايز او الموضوع عادى بس بمجرد ما بتسمع اول صرخه لإبنك الموضوع بيتحوّل جواك لحاجه تانيه
غرام بصتلها قوى و بصت لمراد و رجعت بصتلها ..

مراد كده فهمها ف إبتسم و شدد على إيديها و بتلقائيه رفع إيدها باسها: متقلقيش انا عمرى ما احرمها من حاجه مهما كانت .. ده انا حتى لو ف يوم مكنتش عايز خلفه ف بمجرد ما موضوعى مع أهلى إتحل الموضوع جوايا إبتدى لوحده يتحل واحده واحده .. و لعلمك حتى لو مكنتش وصلت لأهلى انا عمرى ما كنت هوصّلها لإن يبقى نفسها ف اى حاجه و اقولها لاء .. ف مابالك و دى مش اى حاجه .. زى ما قولتى دى بتبقى اغلى حاجه
أمها إبتسمت و غرام بعفويه خدت نَفس بصوت عالى و إبتسمت ..
مراد بصّلها بطرف عينيه: و الله ؟ ده بجد ؟

غرام ضحكت بحب و هو لف دراعه حوالين كتفها و باس راسها: انتى هبله و لا ايه ؟
غرام عيونها لمعت بدموع فرحه و أمها وقفت بإبتسامه واسعه قوى: هقوم بقا اجهز السفره نتغدى
مراد مسك إيديها قعّدها و زق غرام برخامه: لاء انتى تقعدى و القطر القشاش اللى انتى مخلفاه ده يقوم يجهزلنا الغدا
أمها بصتلها و ضحكت و مراد ضحك معاها: لالا انا عارف اللى فيها، بنتك هتقوم بالليله كلها و ممكن تحلى بينا فوقيها..

غرام زقت خده بصوابعها بغلاسه: ها ها ها خفيف
مراد زقها بضحكه مستفزه: اهو خفيف احسن من التقل يا تقيله
غرام رفعت حاجبها و شاورت على نفسها انا و مراد هز راسه يستفزها اه ..
غرام شدتها ببرود وقفته: طب ايه رأيك بقا محدش هيجهز الاكل غيرك ؟
مراد حاول يفلفص إيده منها بضحك معرفش و هى شدته و راحت ع المطبخ و آمها راحت وراهم ..
حضروا الغدا و إتغدوا سوا ف جو حلو عليهم كلهم و قعدوا يتكلموا كتير ..

غرام: انا هقوم البس بقا عشان يدوب نلحق الاتيليهات
أمها إبتسمت: هو مراد جاى معانا ؟
غرام: طبعاا، امال مين يودينا و يجيبنا ؟
مراد رفع حاجبه: سواق يعنى ؟
غرام هزت راسها اه و مراد عمل نفسه هيحدفها باللى ف إيده...
أمها كشرت: انتى عايزاه يشوف الفستان قبل الفرح ؟ ده فال وحش
غرام رفعت حاجبها: مانا كده كده بردوا هلبسه قدامه
مراد ضحك و همسلها: و هتقلعيه بردوا قدامى..

غرام ضربته بكوعها جامد ف بطنه و هو ضحك قوى لأمها: قصدى اما تقلعيه قدامى هبقى اشوفه
أمها برّقت و مراد عمل نفسه إتلغبط بسرعه: قصدى اما تلبسيه قدامى هبقى اقلّعهولها و اشوفه
أمها فضلت مبرقه و مراد صحح بسرعه: قصدى اما تتنيل تعمل اى حاجه هبقى اتنيل اشوفه
غرام و أمها بصوا لبعض و ضحكوا قوى ..

مراد ضحك معاهم و غرام حطت إيدها على بوقه بضحك و قامت بيه يمشوا: بسس انت متتكلمش من هنا لحد الفرح .. تقول ان شاء الله و الف الف مبروك و بس
مراد هز راسه تحت إيدها بضحك و هى زقته ع الكنبه و طلعت لبست هى و آمها و نزلوا مراد آخدهم و خرجوا ..

مازن اخد ليليان و عدّوا على روسيليا و خدوها و راحوا على همسه و خرجوا ..
إتجمعوا كلهم و إبتدوا يجهزوا للفرح .. لفّوا كتير و شافوا حاجات كتير و كل واحده إختارت حسب ذوقها و إستعدت كل واحده لليوم اللى هيبقى فتحه لحياه جديده متعرفش جواها ايه بس احساس الامان مطمن كل واحده فيهم ..

حلم ف شقتها مع ولادها .. الايام بتمر عليها شبه بعض .. مفهاش جديد .. ولادها بقا عندهم شهر .. كانت فاكره إنهم ممكن ينسّوها مالك او حتى يعوّضوها عنه او ممكن تراضيه فيهم بس كل يوم و كل ساعه و كل ثانيه بيعدوا عليها معاهم بيوجعوها اوى .. عياطهم بيثير دموعها ..
جرس الباب رن و هى من غير ما تفتح عرفت مين عشان هى مبتخرجش و مبيزورهاش غير واحد بس من يوم ما قفلت على نفسها .. حتى مروان هزقته و مبتفتحش بمجرد ما تشوفه من العين السحريه !

حلم إبتسمت إبتسامه باهته قوى: ابو مراد إتفضل
مراد إبتسم و لأول مره يحس إنه عايز يهزر معاها او يكسر ضعفها ده .. عايزها اقوى عشان اللى جاى: و الله انا ما بجى غير عشان كلمة ابو مراد دى
حلم إبتسمت ربع إبتسامه و دخلوا قعدوا ..
حلم: هعمل لحضرتك قهوه و
مراد مسك إيدها قعّدها قصاده: لاء مش عايز .. قوليلى الاول القطط الصغننه عاملين ايه ؟

حلم عيونها دمّعت بإبتسامه إتقلبت بعياط: هيكونوا عاملين ايه يعنى ؟ عايشين من غير اب و من غير ام ربنا يعينهم بقا ع اللى جاى
مراد كان نفسه يقولها ربنا يعينك انتى ع اللى جاى او حتى يطمنها بس هو رسم الحدوته و عايزها تمشى برتم معين: متقلقيش عليهم .. هما كويسين و هيبقوا احسن كمان .. القلق عليكى انتى .. انتى مش ناويه تخفى عن نفسك شويه بقا ؟ ارحمى نفسك انتى كده بتجلديها
حلم بصوت مبحوح: ياريت .. ياريت اقدر اجلدها و اخلص منها و ارتاح بقا..

مراد: بعد الشر .. و ولادك مين يبقالهم ؟ انتى بقيتى ام، يعنى مبقتيش ملك نفسك، هما من غيرنا بيتوهوا و يخبّطوا عشان مبيستقووش إلا بينا، ف لازم تبقى اقوى من كده عشانهم، هما محتاجينلك
حلم بصوت مرعوش لحد ما بقى ملغبط: و انا محتاجه لمالك .. محتاجاله قووى .. قووى
مراد بصّلها بتردد و كإنه عايز يقول حاجه و هى سكتت كتير لحد ما لاحظته ف بصتله بإستفهام...
مراد بترقب: انتى مشوفتيش فهد اليومين دول و لا ايه ؟

حلم إستغربت سؤاله: لاء، و لا اليومين دول و لا اللى فاتوا و لا بنشوف بعض اصلا، انا مش بخرج و لا هو بيطلعلى و معرفش عنهم حاجه
مراد: لاء هو لوحده اللى هنا ف شقته، مراته عند بيت أبوها و ولدت ع فكره معاكى ف نفس اليوم
حلم: بجد ؟
مراد إبتسم: انتوا كنتوا متفقين و لا ايه ولادكوا يطلعوا اخوات ؟

حلم غصب عنها إفتكرت يوم ما روفيدا عرفت إنها حامل ف اسبوعين و هى يومها بطّلت البرشام .. إفتكرت احساس مالك يومها و الحرمان اللى شافته ف عينيه و اد ايه لمست وجعه منها ساعتها .. غصب عنها شافت صورة مالك قدامها ف غمضت قوى و كل ما تفتكر تفاصيل اكتر تغمض اكتر و دموعها تنزل اكتر ..
مراد عرف إنه إتكى على جرح خفى بينهم بس معرفش من مين فيهم ف سكت بضيق: طيب انا دلوقت كنت عايزك ف حاجه ضرورى و مهمه تخص مالك، ينفع ؟
حلم فتّحت بلهفه مريبه اول ما نطق إسمه بس معرفتش تنطق او دموعها اللى نطقت ..

مراد بحذر: قوليلى الاول، عايز اسمع منك تفاصيل كل حاجه
حلم بصوت تايه: كل حاجه ايه ؟ ما كل حاجه خلصت .. كل حاجه خلصت .. خلصت خالص
مراد: ايوه بردوا عايز اعرف تفاصيل منك، تفاصيل كل حاجه و اى حاجه، اى حاجه تعرفيها عن مالك، عرفتيها او سمعتيها او شوفتيها و انتى معاه
حلم وقفت و عيطت قوى .. فضلت تعيط لحد ما نزلت برجليها ع الارض و ميّلت راسها و فضلت تخبّط بكفوفها ع الارض و رفعتهم على وشها و فضلت تخبّط جامد: انا معرفش حاجه .. معرفش .. معرفش .. حرام عليكوا ..

ارحمونى بقا حرام عليكوا .. انا تعبت .. و الله تعبت .. انا مش راحمه نفسى و لا قلبى راحمنى من لهفتى و وجعى عليه و منه و لا ضميرى راحمنى من التأنيب و لا عقلى راحمنى من كتر ما كل شويه يفكرنى و يرسملى كل حاجه قدامى و لا دماغ راحمانى و لا المكان راحمنى من صوته اللى بيرن كل ثانيه حواليا و لا ولادى راحمنى من صورته اللى بشوفها فيهم .. ارحمونى بقا انا بمووت
مراد سكت و معرفش قصد كلامها يرد ..
حلم بتسند ع الترابيزه قدامها صوره لمالك وقعت قدامها من صورُه اللى ماليه كل ركن ف الشقه ..

شدتها عليها و فضلت بصالها كتير بوجع مميت بيهلك ف روحها حته حته، وجع بيقول ان هى اللى موجوعه منه مش واجعاه: ليه عملت فيا كده ؟ ليه وصّلتنى لكل ده ؟ ليه سيبتنى بعد ما بقيت مالك لقلبى و روحى و كل حياتى ؟ بعد ما بقيت مالك لعقلى و اما حسيت إنك بتروح عقلى راح منى ؟ لييه ؟ انت السبب ف كل ده ؟ عارف حتى لو كنت صح بردوا انت غلط ! الصح اما بيتعمل بطريقه غلط بيقلب لغلط و انت مراعيتش ده ! ازاى كنت بتطلب منى حاجه انتى مش عارف تدهالى ؟ بتطلب منى ثقه انت مدتهاليش ! بتطلب منى امان سحبته منى ! ازاى ! ازاى ؟

مراد حط راسه بين إيديه و حس ان الحرب بينهم هتبقى بين طرفين ف مركز قوه و الاتنين ف نفس الوضع، وضع هجوم و دفاع ف نفس الوقت، مفيش فيهم طرف ضعيف هيستسلم و لا بردوا فيهم طرف قوى هينهى الحرب دى حتى لو هينسحب !
حلم صوتها مبحوح بيطلع بالعافيه: انت السبب .. حق وجعى عندك انت .. حتى لو لك حق عندى ف حقى انا كمان عندك انت.. حق إنى طلعت قدام الكل الزوجه الغبيه اللى متعرفش حاجه عن جوزها .. حق الحبييه اللى مش عارفه هى خاينه و لا متخانه .. حق الام اللى مش عارفه هى هتبقى ام و لا اب .. مش عارفه هتدافع عنك و لا عنها قدام ولادها .. هتقولهم ايه ! هتعيبك و لا تعيب نفسها !

مراد قطع لحظات توهانها ف ملكوت مالكها اللى بتتمناه قدامها يرد او حساه قدامها: و انا جايلك انهارده عشان الحق ده .. عشان الحقوق ترجع لصحابها و اللى له حق ياخده
حلم بصتله بتوهان و مراد سكت شويه بترقّب: لو إتكلمتى ف قضية مالك هتقولى ايه يا ام ياسين ؟
مراد قصد يصيغها بصيغه ربطاها بمالك عشان يفوّق روحها و يستنجد بقلبها ..
حلم بذهول: قضية مالك ؟ قضية ايه ؟
مراد: القضيه اللى هتجاوبك على كل علامات الاستفهام دى
حلم وقفت بالعافيه: و انا مش عايزه اعرف حاجه..

مراد وقف قصادها: اه بس من حقك تعرفى .. ولاده من حقهم يعرفوا .. اخوه .. زمايله .. شغله .. الناس من حقها تعرف .. الناس اللى مالك إتقتل قدامهم بدم بارد و خرج قدامهم غرقان ف دمه على إيد مراته و اخوه و ده خلاهم يشوفوه وحش قوى لدرجة إنه انتهى على إيد حباييه ..
حلم زعّقت: و انتوا لسه فاكرين تفتحوا قضيه دلوقت ؟ بعد
شهور من موته ؟ بعد ما الموضوع إتنسى ؟
مراد: مفيش حاجه إتنست و إلا كنتى انتى كمان نسيتى..

حلم مسحت دموعها بإيد رغم إنها بتترعش بس حركتها عنيفه على وشها: انا معرفش حاجه .. لو مستنى منى إنى اقول حاجه ف انا معرفش حاجه عشان اقولها
مراد إبتسم غصب عنه اما قدر يلمس الحب اللى جواها لمالك و لعب عليه: اه بس انتى شوفتى كتير بعينك .. زى ما قولتيلى قبل كده .. انتى كنتى معاه من اول الحكايه و شوفتى حاجات كتير حتى لو مفهمتهاش او إتغاضيتى وقتها عنها..

حلم مسحت وشها تانى و زعقت: مشوفتش حاجه قولتلك .. هو معملش حاجه و انا مشوفتش حاجه .. مالك معملش .. معملش حاجه .. و معنديش غير كده و لو سمحت امشى و معتش تجيلى لإنى مش هقول حاجه غير كده
مراد اخد نَفس براحه قوى: بس هما محتاجين اقوالك ف المحكمه و بشكل رسمى .. يعنى مطلوبه بشكل قانونى ف لازم تتكلمى و من حقه عليكى الناس تعرف مالك منك انتى .. انتى كنتى اقرب حد له و شهادتك ف حقه هتحسم حاجات كتير، حاجات حتى لو مش بشكل قانونى بس ع الاقل بشكل انسانى و مجتمعى
حلم بصتله كتير: اشمعنى دلوقت ؟

مراد إبتسم: صفوت إتقبض عليه و بيتحقق معاه و هيصدر حكم عليه و بالتالى بيتحقق مع كل اللى له صله بيه
حلم بحذر: اه بس ليه سيرة مالك ؟ هو دلوقت بين إيدين ربنا، هو فوق مش معانا
مراد: بس سيرته معانا تحت
حلم بحده: و انا قولتلك مش هقول حاجه
مراد اخد حاجته و إتحرك يمشى: بس صفوت بيتحقق معاه و اكيد هيقول اللى عنده
حلم شدته وقّفته: هو ممكن يقول حاجه عن مالك ؟ مستحيل !
مراد: ليه لاء ؟

حلم بضعف: مش هيستفاد حاجه، هيستفاد ايه اما يورّطه يعنى ؟ لو مالك موجود كان ممكن هو يقول و كان بردوا مالك هيدافع عن نفسه، لكن دلوقت لييه ؟
مراد معرفش يجاوب: فهد كمان إتطلب و اكيد هيقول اللى عنده
حلم إفتكرت هى قالت ايه لفهد و مهاجمته لمالك دايما و شكوكه و إنه قالها ان عادل إعترف عليه ان هو اللى هرّبه منه، إفتكرت مهاجمته حتى لها اما كانت بتدافع عن مالك ف إتنفست بالعافيه و عينيها قلبت بجمود: لو جاب سيرة مالك قسما بالله هقتله
مراد إبتسم قوى لمجرد إنه بردها ده كده اخد منها اجابة الاسئله قبل ما تتسألها ..

حلم عينيها زاغت بتوهان: متستغربش، اه اقتله، لو جاب سيرة مالك بحرف واحد يدينه او عمل حاجه ضده هقتله، انا ف يوم من الايام قتلت مالك نفسه لمجرد إنى شوفت اللى عمله يدين نفسه بيه .. عشقت مالك النضيف النقى اللى إسمه و شرفه و سمعته اطهر من إنهم يتلوثوا بمحنه زى دى .. و اما ف لحظه شوفته غير كده و شوفت إنه عمل حاجات تدين الصوره اللى حفرتهاله جوايا حسيت ساعتها إنى قدام واحد تانى، واحد تانى انا معرفهوش، و شوفت الواحد ده هو اللى دان مالك اللى جوايا و وّرطه و شوّهوا و ف لحظه حسيتهم إتنين، واحد جوايا مغلوب على امره و واحد قدامى غالب ..

شوفت الواحد اللى قدامى ده السبب ف اللى حصل للتانى اللى جوايا و ف لحظة جنون جلدته لمجرد إنه جاه على حبييى اللى جوايا و شوّهوه ف عينى و كسره بالشكل ده .. جلدته و نهيته لمجرد إنى معرفتش اشوفه مالك و شوفته بس السبب ف اللى حصل لمالك .. ف متستغربش دلوقت اما اقولك لو فهد جاب سيرة مالك بحاجه تدينه او عمل حاجه توّرطه انا اللى هقف له و مش بس هقف له، انا هقتله، هو او اى حد يدين مالك حتى لو مالك نفسه طلع من تربته دان نفسه !

مراد إبتسم و إتمنى لو مالك موجود و سمع اخر رد ده منها، حس إن الحب موجود بس محتاج يتلمّع او ينوّر من تانى..
حلم دموعها نزلت بصوت شهقات مريره و مراد مد إيده طبطب على ضهرها و طلّع ورقه من جيبه إدهالها بعد ما إتطمن على رد فعلها و إبتسم: ده إستدعاء رسمى من المحكمه للشهاده بكره ف القضيه، لو لسه باقيه على مالك لازم تبقى اول حد جنبه ف يوم زى ده
حلم قلبها دق بشئ من الجنون و بصتله بصوت مهزوز تايه: جنبه ؟
مراد إبتسم و هو خارج: مش قضيته ؟ يبقى وجودك جنب القضيه من وجودك جنبه، يوم زى ده هيتحسبلك و لو فاتك هيتحسب عليكى و القرار ف إيدك

سابها و مشى و هى معرفتش حتى تتحرك من ضربات قلبها اللى شبه بتحرّك جسمها كلها و مخلياها مش عارفه حتى تتنفس و مش عارفه ده من سيرته و لا من الاحساس اللى حاوطها و إتملك منها فجأه ..

مالك ف حبسه طول الليل ف الضلمه و مش عارف دى ضلمة المكان و لا ضلمة افكاره اللى عماله تشيل و ترزع فيه من حته لحته و من سيناريو لسيناريو لمية سيناريو للى ممكن يحصل بكره ف المحكمه .. قلبه بيدق بعنف غريب و بيحاول يقنع نفسه ان ده عشان اليوم ده فاصل و فارق ف حياته و إسمه و سُمعته بس جواه احساس خفى و غريب متملك منه ..
مراد الصبح دخله و اول ما شافه إبتسم: صباح الخير
مالك معرفش يبتسم و لا حتى يرد ف هز راسه ..
مراد رفع حاجبه: يا ساتر ..

مالك اخد نَفس بصوت عالى قوى و مسح على وشه و وقف معاه ..
مراد طبطب على كتفه: مالك، انت طول عمرك قوى و انا قولتهالك قبل كده، اللى يعدى بكل اللى انت عديت بيه و يطلع بنفسه من غير ما يخسرها لازم يثق ف قوته، و لازم تفضل قوى للنهايه..

مالك صوته إتهز: خسارة الواحد لنفسه غير خسارة الواحد لحاجه ف نِفسه .. خسارته لحاجه ف نِفسه ممكن تتعوض او حتى لو متعوضتش ممكن يتعايش مع الخساره دى لكن خسارته لنفسه صعب، صعب قوى، خساره بتضعفه و لا الناس و لا المجتمع بقوا بيقبلوا الضعيف، بيدوسوا عليه حتى لو كان الحِمل تقيل
مراد: ربنا قال " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها "، يعنى ربك مبيديش حمل تقيل إلا لو كان مديله اكتاف تشيل و تستحمل، ده وعد ربنا
مالك إتنفس جامد: يارب..

مراد إبتسم: لازم تكون عارف ان إنهارده ممكن يكون ربنا مخبيلك حاجه حلوه تعوضك عن كل اللى فات و ساعتها هتبقى بشرى الصابرين، و بردوا ممكن يكون إبتلاء و يبقى اجر جديد، و ف الحالتين خير، ربنا مبيجيبش إلا الخير
مالك هز راسه بإبتسامه خفيفه بعد ما إرتاح نسبيا من كلام مراد و خرج معاه ..
مراد كتم إبتسامه على وشه: شكلك منمتش، شكلك كنت بتحلم
مالك مردش و مراد دوّر وشه بمكر: بس شكله كان حلم حلو، او حلم واحشك، باين ع وشك إن الحلم خاطفك لحد دلوقت
مالك الاسم هزّه قوى من جوه بس مردش و مراد إبتسم و دعا من جواه ربنا يعديها على خير ..

حلم صحيت الصبح من النوم اللى معرفتش تنامه، بتتحرك بعشوائيه ف الشقه و تلف من غير هدف، مش عارفه هى عايزه ايه و لا جسمها بيتهز من جوه ليه كده، هى عارفه بس إنها مخطوفه و بتتحرك بقوة دفع خفيه، قوه غريبه بتشدها و تزقها و الغريبه ان الشد من قلبها ..
محستش بنفسها وسط الدوشه دى و لا و هى بتلبس و لا حتى و هى بتلبّس ولادها ..
إتفاجئت بنفسها لبست و لبّست ولادها، من غير تردد خدتهم و خرجت من شقتها لأول مره من يوم الحادثه تخرج غير لولادتها و المره اللى راحتها لأمها و لمراد المستشفى، اما عن زيارتها لقبر مالك فكانت بتعتبرها فرض يومى زى الصلاه ..

وصلت المحكمه و رنت على مراد اللى كان مع مالك لسه ناقلينه للمحكمه ..
المكان كان إبتدى يتملى بحضور خاص لناس مراد إتوسط لوجودهم .. صحاب مالك، مديرينه، زمايله ف الشغل و فريقه، فهد و مراته و اللوا مدحت، عم حلم و إبنه و أمها ..

و محدش فيهم يعرف حاجه إلا اما مالك دخل وسط عساكر و حراسه مشدده و إتنقل لقفص الإتهام ..
الكل وقف بترقّب، اللى ميعرفش منهم وقف بذهول و اللى عنده فكره وقف بترقب و الكل مستنى الحكم ..
نقلوا مالك لقفص الاتهام مع صفوت و عادل و كل حد مالك جاب سيرته ف التحقيق و إتورّط ..
دخل لجنه عسكريه للمحاكمه و رئيس الجهاز و كذا رتبه من القيادات العليا و بدأت الجلسه ..

حلم برا واقفه بتوتر و قلبها بيتنفض بقوه غريبه و بتتنفس بشكل غريب و مسموع و مش عارفه تهدى لدرجة إبتدت تنهج ..
رنت على مراد اللى بص ف الموبايل و إبتسم بقلق ..
مارد جنبه همسله: اشرب بقا
مراد رفعله حاجبه بغيظ: لا شكرا لسه متغدى
مارد ضحك غصب عنه و مراد خبطه بكوعه ف جنبه ..

مراد شاور لحد تبعه ع الباب و هو خرجلها جابها و دخلت..
بتقدّم رجل و تأخّر التانيه و شبه بتنهج و مش عارفه ده عشان خطواتها مش عارفاها سريعه زى اللى بتجرى و ده اللى مخليها بتنهج و لا خطواتها تقيله لدرجة بتجر رجليها بالعافيه ف بتنهج !
بمجرد ما دخلت غمضت عينيها قوى بسرعه اول ما شمت ريحته .. حست بوجوده .. إتخطفت بشكل هز جسمها قوى ..
مالك ف القفص اول ما الباب إتفتح عينيه بتلقائيه راحت ع الباب و عينيه غمضت لوحدها اول ما حس بريحتها حواليه ..

الاتنين فتّحوا ف نفس اللحظه و العيون المفارقه بعضها من شهور إتلاقت .. إتلاقت ف نظره المفروض إنها عتاب، او حساب، دى لازم تبقى جحيم،
مالك معندوش صبر و بيتمنى لو يكسر الحديد الفاصل بينهم و هو مش عارف ايه اللى ممكن يتعمل لو النفوس إتقابلت زى القلوب كده ..
بس هيجيب منين الصبر ! كان مين صبر عليه !
و ف لحظه وقف بجمود و عينيه بتتنقل بينها و بين باب القفص اللى مسكه بحده و...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 18 < 1 2 3 4 5 6 7 8 18 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، دستة ، ظباط ، اثاره ، رومانسيه ، تشويق ،












الساعة الآن 06:42 AM