logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 6 من 18 < 1 11 12 13 14 15 16 17 18 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية ربع دستة ظباط اثاره رومانسيه تشويق
  05-11-2021 02:24 مساءً   [43]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الرابع والأربعون

مهاب بص لمراد جنبه اللى إبتسم غصب عنه و عينيه مدمعه : ابوسها انا كمان ؟
مراد برّق و بصّله : نعمم ؟
مهاب بصّله على روسيليا : هى الحريم مالها كل ما بتكبر بتهبل ليه ؟
مراد بص يشوفه بيبص على ايه و شافه باصص على روسيليا ف بصّله و رفع حاحبه : زى ما انت كل ما بتكبر بتتهبل
مهاب عض شفايفه : النبى عايزه تتباس من بوقها الحلو ده اللى اتكلم .. مينفعش ابوسها كرد للجميل اللى لسه عاملاه ؟

مراد ضربه بخفه على راسه : اعقل بقا
مهاب بغلاسه : و لا حتى عشان البوقين دول ؟
مراد رفع إيديه الاتنين بغيظ و كوّرهم كإنه هيضريه و مهاب ضم راسه بخوف مصطنع بين إيديه الاتنين ..
مراد بغيظ زقه : قدامى
مهاب بص على مازن و ليليان : انام معاهم
مراد برّق و مهاب ضحك اوى : ابوس معاهم.

مراد لف وشه شافهم بغيظ دخلوا الاسانصير بس على وضعهم واقفين قصد بعض محدش فيهم بيرمش حتى ..
مراد هيتحرك مهاب مسكه بغيظ : و حياة أمك ما ينفع
مراد بيحاوره يتحرك و مهاب بيشده و الاتنين بيغلسوا على بعض ..
مراد شاورله يسكت و مهاب راح وراه بس لسه ماسك دراعه من ورا .. مراد وصل و ضغط قفل الاسانصير عليهم و كمان ضغطه علّقه لوقت معين و شاور لمهاب مشيوا ..

مهاب برّق و هو بيبص عليهم وراه و بص على مراد اللى مشى ببرود قدامه : يخربيييتك يا مراد
مراد ببرود : احسن عشان ابنك يتربى .. انا اصلا معرفتش اربى
مهاب لسه مبرّق : بنتك هتختنق
مراد ضحك غصب عنه بثقه : ميبقاش إبنك لو متصرفش .. هيعملها تنفس صناعى متقلقش
مهاب ضحك بصوت عالى اوى و مشى و مهاب هنا بس قدّم خطواته معاه مشيوا سوا بيضحكوا ..

فهد نزل وراهم بعد ما اخدوا حلم ع القسم بس ملحقش .. طلع موبايله و اتكلم فيه و هو راجع و قفل ..
اتفاجئ بروفيدا قاعده ع السلم و دموعها نازله ..
راح عليها يلهفه مسك إيديها تقف : متخافيش ...صدقينى متقلقيش هى كويسه
روفيدا عيطت بصمت و هو ضمها عليه على صدره باس راسها : انا متطمن ان الموضوع بسيط ان مكنش فى موضوع اصلا
روفيدا : انت كنت بتكلم مالك ؟

فهد : لاء ده مراد و هو اللى طمنى.. ان الامور ماشيه على ما يرام
روفيدا مفهمتش : يعنى ايه ؟
فهد شدها عليه بغيظ : ما تخليكى ف حالك احسن .. شاغله نفسك بيهم ليه ؟
روفيدا : لا انا عايزه افهم .. يعنى ايه ده ؟

فهد اخد نَفس بغيظ : يعنى مالك كان عايز يتصافى بقا .. تقدرى تسميها معاهده سلام .. حلم كانت هتسافر .. بعد ما كانت هتموت عشان ترجعه دلوقت كانت عايزه تسيبله الدنيا باللى فيها بما فيهم عيالها و تمشى .. بغض النظر عن اللى حصل بس مالك لحد و هنا حس ان الامور مهما فلت منها كتير من إيديهم بس الباقى منها لو فلت مش هيرجع
روفيدا بذهول : و بعدين ؟

فهد إبتسم على ملامحها المذهوله : و لا قبلين .. زى ما قولتلك كان عايز قاعدة عرب
رةفيدا بصدمه : يعنى مالك هو اللى بعت ياخدها بالطريقه دى ؟
فهد ضحك : مش بالظبط
روفيدا : طب عاملها مفاجأه مثلا ؟
فهد بغلاسه : مش بالظبط
روفيدا ضربته بغيظ : ما تنطق يالا
فهد ضحك و هو بيمشى بيها على شقة مالك و حكالها اللى حصل ..

روفيدا برّقت : يخربيييتك يا فهد
فهد بصعبانيه : حرام عليكى انا بيتى ناقص خراب ؟
روفيدا ضحكت : اخوك لو عرف هيعمل منك المرادى بطاطس محمره
فهد ضحك معاها و هما بيدخلوا شقة مالك : ان عرف بقا
روفيدا مبتسمه و هى بتشقلب كلامه ف دماغها كإنها بتتخيله مثلا ..

فهد ضربها بخفه على قورتها كإنه بيفوّقها : متفكريش كتير .. واحد عايز يراضى حبيبته .. مش عايز اكتر من انه يتكلم و انا ساعدته غلطت بقا ؟ ذنبى يعنى ؟
روفيدا ضحكت و هى بتهز راسها ..
فهد بعتاب : على الله بس هى تخلى عندها دم و تقدّر
روفيدا ربعت إيديها و هى بتتعدل تقف قصاده : تقصد ايه بقا ؟
فهد كشر بطفوله : و انتى مالك انتى ؟ انا بقول حبييته ! انتى حبييتى ؟ هو احنا زيهم ؟

روفيدا كشرت بنفس ريأكشن وشه : و الله ؟
فهد هز راسه و هى فضلت تتلفت حواليها على حاجه تضربه بيها ..
فهد بص معاها و بيتلفت معاها و ضحك : لا هنا هتلاقى كتير .. فى بوفيه اهو و فى غاز و بلكونه و يمكن فى مسدس جوه
روفيدا برقت و فهد ضحك بصوت عالى اوى و راح عليها ضمها عليه باس راسها ..

روفيدا بصتله بغيظ و هو بيضحك اكتر : عايزه تجربى ؟ دول بالذات عندهم كتير من خيرات الله و نعيد السيناريو بقا انا راضى
روفيدا زقته بغيظ : تعالى معايا ناخد حلم و ياسين الاول مع مالك تحت و نبقى نشوف بعدها حكاية السيناريو دى
فهد فجأه وقف بضحكته و برّق : احنا هناخد حلم و ياسين مع الباشا اللى عامل دماغ تحت ده ؟

روفيدا هزت راسها اه برخامه و هى بتدخل الاوضه تاخدهم ..
فهد راح وراها بغيظ : احيييه ده انا كنت عايز اسرّبه زى القطط
روفيدا ضحكت جامد اوى و فهد بصّلها بغيظ : هو اللى يعمل خير ف البلد دى يجى على دماغه و لا ايه ؟ لا مش لاعب
روفيدا شالتهم و خرجوا : احسن احسن
عدّوا على باب غرفة النوم و لمحوها مواربه .. فهد بصّلها بفضول و راح عليها و من غير ما يفتحها قدر يشوفها من بعيد و اتسمر مكانه ..

روفيدا رايحه بإستغراب على وقفته و قبل ما تتكلم وقفت جنبه بذهول ..
الاتنين بصوا لبعض بصدمه و فهد بصّلها قوى : هو انتى قولتى ممكن مالك لو عرف هيعمل فيا ايه ؟
روفيدا اتكت على كلامها بضحكه مكتومه : بطاطس محمره
فهد قلب شفايفه : لا كده تقريبا هتبقى بطاطس مهروسه
روفيدا ضحكت اوى و اخدته يخرجه ..

فهد بيشد نفسه منها برخامه : ما تيجى نقضى الليله بدالهم
روفيدا رفعت حاجبها بغيظ و هو بيشدها : طب شويه صغننه
روفيدا بغُلب : عشان لا تحصل محمره و لا مهروسه و تتنفخ
فهد ضحك اوى و هى اخدته بالولاد و نزلوا شقتهم المقفوله من كتيير ..
مراد دخل عندهم مع مهاب بيضحكوا ..

همسه راحت عليه بتوتر و مراد فتح دراعه اخدها ف حضنه و باس ملامحها المكشره فكها : سبيها على الله
همسه بحب : يارب .. غرام مش هتعديها يا مراد و بصراحه حقها .. ابنك لازم يتربى
مراد إبتسم : و هى لسه هتربيه ؟ ما ربته و الصراحه عجبتنى رغم زعلى منك
همسه بزعل : حقك عليا .. بس حسيت انك انت اللى كنت محتاج ده مش هو.

مراد بغيظ : هى كانت عايزه توريله ان فى حاجات اغلى من الخلفه .. فى خساره اكبر و انه لسه مخسرش كل حاجه رغم انها كانت عارفه انها ممكن تخلف .. حقهل مقولناش حاجه .. و إبنك اتربى و لو مكنش فى عمليه كان هيرجع بيها ف حضنه بردوا .. السؤال هنا بقا انا مال امى ؟

همسه ضحكت بخفه على لهجته و سكتت بتوتر : كنت محتاجه انك انت اللى تلاقيها .. تدور عليها معاه و توصلها.. تلحقها .. انت طول الوقت خايف .. شايف نفسك جوه حكاويهم .. طول الوقت حاسس انك مش هتعرف تعملهم حاجه .. مش هتعرف تعمل لنفسك حاجه لو لا قدر الله خسرت حد مننا و ده اللى راعبك .. مكنش عندك ثقه ف نفسك .. كنت دايما حاسس انمك السبب .. انك فشلت و كل ده مجرد محصله لفشلك ..

كنت محتاجه اوريك جزء تانى من نفسك انت متعرفش عنه حاجه .. ان انت مش فاشل .. ان الواحد و هو تحت تأثير صدمه او ضغط مبيبقاش بطبيعته ف مينفعش يصدر على نفسه احكام معممه انه لمجرد غلط وقت ضغط يبقى هو غلط او فشل تحت ظروف يبقى دايما هيفشل .. وريتك نفسك من برا الحكايه و سيبتك و انا واثقه انك هتتصرف و هتلاقيها و هتوصلها عشان انت مش مضغوط زيه زى ما انت مش مضغوط زى ما كنت وقتها زمان
مراد بحب : و لو مكنش ده حصل ؟

همسه إبتسمتله بمنتهى الحب : كان هيحصل .. دلوقت او بعدين او بالطريقه دى او غيرها كان هيحصل
مراد : للدرجادى واثقه فيا ؟
همسه بحب : ف نفسى
مراد إبتسم : واثقه ف نفسك إنك هتقوينى و تسندينى اوصلها و بكده اوصل لثقتى بنفسى ؟
همسه بعشق : واثقه ف نفسى إنك هتتصرف من نفسك و بالصح ده .. انت ايه و نفسى ايه غير واحد ؟
مراد ضمها عليه بحب و باس راسها و اخدها و دخل الغرفه عندهم ..

غرام بتكمل لبسها و بتلف طرحتها و بتغيب و تخطف نظره سريعه لمارد من المرايه، شايفاه قدامها عيل صغير وقّع حاجته مثلا و واقف قدام أمه مستنى العقاب.. شويه صعبان عليها و شويه صعبان عليها نفسها..
أمها بتبصله بحب و بتبصلها و جواها دعوات صامته ليهم ..

مهاب جنبهم وقف : يلا يا ام مراد لو خلّصنا .. انتوا حبيتوا قاعدة المستشفى و لا ايه ؟
همسه كانت داخله مع مراد ف ردت ف نفس اللحظه اللى غرام ردت فيها : لا خلاص يلا
مهاب إبتسم لهم : لا احنا كده نرقّمكم بقا عشان كده حالتكوا بقت صعبه و الله
مراد إبتسم و بص لمارد اللى إبتسامته باهته و عينيه متعلقه بغرام اللى هاربه بعينيها بعيد..

مراد بص لغرام : يلا انتى ف عربيتى .. الواد ده سواقته هابله زيه و الدكتور محذر حتى من حركة المشى مش المواصلات .. ف
غرام قاطعته بإحترام : معلش يا بابا انا همشى مع بابا
مارد غمض عينيه بسرعه زى اللى كان مرفوع على راسه مسدس من بدرى و منتظر الطلقه ..
مراد راح عليها بحب : حبييتى.

مهاب شاورله : خلاص يا مراد هخدها هى و مامتها معايا و انتوا تعالوا ورانا
خرجوا و مهاب اخدهم فعلا ف عربيته و مراد اخد مارد بالعافيه و اتحركوا ..
ركبوا عربيته و همسه معاهم و روسيليا مشيت معاهم بإحراج بالعافيه و اتحركوا..
مارد عينيه عليهم لحد ما لاحظ مهاب بيمشى طريق تانى غير طريقهم ..
مارد بص لأبوه و زعق : رايح فين ده هاا ؟

ف عربية مهاب بص لغرام اللى ماسكه إيديه و متبته فيها كإنها بتستقوى بيه ..
مهاب إبتسملها بحب : حبييتى متقلقيش انا ماشى براحه
غرام بصوت مهزوز : بابا اذا هعملك مشاكل بينك و بين مراد و انا عارفه انكم صحاب ف انا ممكن.

مهاب قاطعها : انتى هبله و لا ايه ؟ مراد ه صاحبى و عمرنا ما زعلنا سوا لكن انتى بنتى حبيبتى و عمرى ما هزعلك عشان حاجه او حد .. خليكى متأكده من ده و خليكى متأكده انى جنبك .. انا من الاول لو مرضيتش اتدخل ف ده كان عشانك .. كنت عارف انك هتحلى امورك بسياسه زى ما دايما بتنجحى تعملى ده.. كنت خايف اى تدخّل منى و خاصة ف امور زى دى يعقدها اكتر ما يحلها و ساعتها انتى اللى تدفعى التمن.

غرام هزت راسها بإبتسامه خفيفه و رفعت إيده اللى ماسكاها باستها : ربنا ما يحرمنى منك
مهاب إبتسم و باس إيدها و ضمها عليها : متزعليش منه يا غرام .. الراجل مننا بيبقى عنده نقط كده معينه ممنوع الاقتراب منها .. و مارد زياده حبه بحكم الظروف اللى مر بيها و عاشها و ساعدت ف تشكيلته
غرام هربت بعينيها بعيد و سكتت ..

مارد فهم من الطريق انهم رايحين عند مهاب ف بص لابوه بغضب مهزوز ..
مراد : ممكن تهدى ؟ اهدى و كل حاجه هتتحل
مارد بصّله بنظره رغم حدة غضبها الا انها مهزوزه .. مشى وراهم لحد ما فعلا دخلوا بيت مهاب و ركنوا ..
مارد قدّم يعربيته حلّق عليهم و نزل بغضب راح عليها : انتى رايحه فين هاا ؟
مراد نزل وراه بسرعه حاول يمسكه : براحه يابنى مش كده
فصلهم و مسك إيد غرام بحب : حبييتى.

غرام سحبت إيديها و إتكلمت بصوت مهزوز : معلش يا بابا خلينى براحتى .. انت عارف انا بحبك و بحترمك اد ايه .. بس ارجوك متضغطش عليا .. انا هكون مرتاحه اكتر هنا
مراد بص لمهاب كإنه بيستنجد بيه و مهاب إتدخل : حبييتى انتى تنورى بيت أبوكى ف اى وقت انتى و إبنك.

غرام صوتها خنقها بالعياط : ارجوك يا بابا .. لو سمحت انا هفضل يومين لحد ما ماما توضب الشقه اللى اخدتهالها من زمان و بعدها هتنقل معاها
أمها راحت عليها و حاولت تضمها بقلق : طيب ممكن تهدى .. الدكتور يا حبييتى قايل كل ده غلط عليكى .. الزعل و العصبيه و شدة الاعصاب دى .. احنا ما صدقنا ربنا بمعجزه كرمك.

غرام زعقت : ربنا كرمنى بفضله و فضلى .. انا اللى وقفت جنب نفسى محدش وقف جنبى ف لو سمحتوا متجوش دلوقت و تحاولوا تبقوا موجودين و تحسسونى ان انا اللى برفس النعمه
مارد لمس نقطة ضعفها و اللى هى وحدتها اللى ياما كشفتها قدامه و اتعشمت فيه يقويها ..
قرب منها بعشق و هى للحظه محستش بمحاوطته لها و محاولة ضمته ..

سحبت نفسها منه و اما حاول يقرب هى بعدت ..
مارد بمحايله : انا
غرام بغضب : انت زيهم .. كنت فاكراك هتطلع غيرهم .. كنت فاكره ربنا هينصفنى فيك
مارد بضعف : انا اسف يا غرام.. انا
غرام بوجع : انا اللى اسفه.. اسفه إنى ف يوم شوفتك مختلف !

همسه راحت عليها و غرام بعدت عن الكل بخنقه : انا عايزه ابقى لوحدى .. لو سمحتوا
بصت لأمها : اذا مبقتيش عايزانى زيهم ف انا ممكن اتصرف و متقلقيش عليا انا كويسه
أمها دمعت بعتاب : اخسس عليكى
مارد راح عليها : طب تعالى على بيتك و وعد منى مش هضغط عليكى و لا هضايقك و هتاخدى وقتك اللى عايزاه لحد ما نتصافى
غرام دوّرت وشها بعيد : لاء.

مارد بصوت مبحوح : طب انا اللى هسيب البيت لو محتاجه ده.. لو محتاجه ترتاحى زى ما بتقولى و راحتك دى بعيد عنى ف انا همشى يا غرام .. بس عايز اقولك إنى همشى و اسيببلك انا البيت اه بس مش هسيبك .. و عشان انا اكتر حد حاسك زى ما علمتينى ازاى احس بيكى من غير ما بتتكلمى زى ما عودتينى تعملى ده معايا هقولهالك .. ان البعد مش بيريح .. انا اما بعدت كنت عارف انى مش هرتاح بس متخيلتش ان الوجع هيبقى غير محتمل كده.. و اذا بعدت ف يوم ف ده كان عشان احميكى من الوجع حتى لو على حساب وجعى ف مش هجى دلوقت و اسيبك تبعدى و تدوقى الوجع !

غرام لحقت نفسها قبل ما تضعف و بصت لأبوها بإستنجاد : انا اول مره احتاجلك ف حاجه .. لو سمحت
مهاب حس انها صعبان عليها نفسها و محتاجه منه اكتر.. من محايلته اللى هتبرد قلبها .. من ابوها حنيته ..
قرب منها بحب و ضمها عليه : طب يلا .. بس خدى بالك انتى ف بيت أبوكى لحد ما تستكفى منه مش لحد ما تمشى مع آمك
غرام رفعت وشها من حضنه و إبتسمت اوى بعيون بتلمع .. شافت نظرة حب ف عيون أبوها محتاجالها..
مراد بصّله بغيظ : ده اللى ربنا قدّرك عليه ؟

مهاب بهدوء : خليها يا مراد اما ترتاح و نفسيتها و اعصابها يهدوا و ف الاول و الاخر ده بيت أبوها و عندك بيت أبوها
مراد بعتاب : و اما انت عارف انها عندى ف بيت أبوها مطاوعها ليه ؟ بعدين ده اسمه بيتها مش بيت أبوها
مهاب : معلش هى هتكون مرتاحه كده و انا ميهمنيش اد راحتها
مارد عينيه متعلقه بيها .. بتحايلها .. دمعه مكتومه جواها .. قرب منها و هى سحبت نفسها بعيد لحضن أبوها ..

مارد شد إيدها و زعق و هو بيضغط عليها : انتى مش هتمشى فااهمه ؟ انتى موعدتنيش بكده .. مش ده اللى اتعاهدنا عليا يا غرام .. انا غلطت ماشى .. غلطت و ابن ستين كلب بس مش دى النتيجه يا غرام .. مش دى ابدا .. انك تبعدى .. خلينا نعمل اى حاجه .. نتعاتب نتخانق نتحاسب ..اى حاجه غير انك تختارى نفسك و تبعدى كده
غرام زعقت بوجع : و انت اللى عملته ايه ؟ مش بُعد ! مبعدتش ؟ اللى بتعمله كل مره و كل خلاف ايه ! مش بُعد ! مش بتختار نفسك ؟

مارد زعق لمجرد شافها مقدرتش انه بيوجع نفسه عشانها : انا اختارتك انتى مش انا .. انتى.. لو بعدت ف ده عشانك انتى و لو اختارت اختارت راحتك انتى و اللى اتوجع انا .. يمكن انتى كان مريحك انك فاهمانى و حسانى لكن انا مكنتش مرتاح .. مكنتش مرتاح ابدا.

غرام عيطت : ده لو مره ..اتنين .. عشره .. لكن ده طبعك يا مراد .. انت كل ما بتقف قدامنا مشكله بتسيبنى قدامها و تهرب .. بتتخلى عنى.. بس عارف الحق مش على حد غير عليا انا .. انا اللى كنت عارفه طبعك ده و مجرباه و عشمت نفسى هغيّره يبقى استاهل.. كنت فاكره نفسى هقدر و مترعفتش .. بس انا قولتهالك قبل كده انك اما تلاقى نفسك كل مره بتعاتب نفس الشخص على نفس الغلطه اعرف ان ده طبع مش غلطه و الطبع مبيتغيرش .. انا اللى كان لازم اعرف ده .. انا اللى غلطت .. بس ملحوقه.

مارد زعق بصوت مهزوز اوى و هو بيشدها : ايه دى اللى ملحوقه ! هاا ! تصليح غلطتك ! دلوقت بقيت غلطه يا غرام ؟
مهاب قرب فصلهم من بعض و اما لقى مارد مصمم يشدها زعقله : كفايه بقا .. انت بتضغط كده على اعصابها .. انت ليه بتيجى عليها كده ؟ عملت ايه عشانها يا مراد تشيلهولك للحظات زى دى ! رصيدك عندها ايه هاا !

مارد بصّلها بعتاب و صوته اترعش : انا عريت نفسى قدامك من الاول .. قولتلك اللى لحد دلوقت بتكسف اواجه بيه نفسى .. وريتك ضعفى و ثغراتى و الحتت المرقعه من روحى .. قولتلك عيشت عمرى كله مفارق و مش محتاج اكتر من حد يتبت فيا .. كل ايد مسكتها سابتنى و مش محتاج غير ايد متسيبش ايدى و لا مره ف زحمة الظروف.. قولتلك مش عايز منك غيرك .. قوتك و ضعفك .. قولتلك محتاج تشيلينى و تشيلى مسئوليتى اللى عمر ما حد شالها عنى .. قولتلك .. قولتلك ..

صوتها اتخنق اوى و اتحاش و هى للحظه دموعها نزلت ..
بصّلها بحزن : قولتلك كتير بس كان واضح انك اخدتيه كلام .. مجرد كلام بيتقال بين اتنين حبيّبه فرحانين بخروجه و سهره و لا كلمتين بيتقالوا ف السرير
غرام قعدت و عيطت و هو بصّلها و بينهج .. كإنه بذل مجهود للكلام .. بيتنفس بشكل عالى اوى ..
مهاب بص لمراد اللى مش عارف يتكلم ..
غرام سحبت نفسها قدام دموعه دخلت جوه كإنها بتهرب ..

مارد شد كرسى من الجنينه و قعد عليه : و انا مش همشى يا غرام .. مش همشى ...خلينى بقا كده للصبح
مراد إبتسم و بص لمهاب اللى رايح عليه و مسك ايده وقّفه : تعالى
مهاب بصّلهم و بص لمارد و رد على مراد بقلق : بس غرام
مراد : انت خايف عليها منه ؟ انت بجد خايف عليها و على إبنه منه ؟

مهاب بتراجع : لاء بس
مراد اخد همسه ضمها عليه و شاور لروسيليا و ام غرام يجوا وراه ..
خرج من البوابه مع مهاب و اخدهم و مشيوا ..
مارد فضل مكانه كتير بعد ما مشيوا و الاخر قام راح ع باب البيت و لسه هيخط سمع صوت انفاسها مكتومه ..

سند ضهره ع الباب مكان ما سانده و رفع وشه لفوق و همس : و الله بحبك .. و الله انا عمرى ما عرفت انا بحبك اد ايه .. يمكن اكون مبعرفش احب .. يمكن اكون فاشل .. يمكن اكون متعودتش يبقى عندى حاجه املكها و اخاف عليها .. يمكن اكون غبى .. يمكن اكون انانى ف حبى ليكى .. يمكن اكون ظالم ليكى .. او مظلوم من الظروف.. مش عارف
غرام جوه كانت دخلت و نزلت برجلها ع الارض و سندت ع الباب ..

مارد من برا نزل ع الارض قعد بإرهاق : مش عارف.. بس اللى انا عارفُه كويس و متأكد منه إنك بالنسبالى وطن و علمونا ان الـوطن لازم تحميـه .. و لو معرفتش تحميـه مابتستحقـش تعيـش فيه
مراد اخد الكل و مشى ع البيت ..

ام غرام بإحراج : انا همشى بقا و
مراد إبتسم : متقلقيش على غرام .. هى كويسه و كده هتبقى كويسه اكتر .. انا واثق فيها
ام غرام بقلق : ربنا يهديهم
مراد إبتسم : مقدرش اقولك متشغليش بالك .. احنا حقيقى مبنعرفش نعمل ده .. لو مشغلناش نفسنا بيهم هنشغل نفسنا بمين بس ! بس حقيقى انا لو شاكك ان مراد هيزعلها او حتى مش هيعرف يراضيها كان لا يمكن اسيبها معاه
سكتوا و مراد موبايله رن اخده و قام بعيد رد لحد ما خلّص و رجع ..
همسه راحت عليه : فى حاجه و لا ايه ؟

مراد بزعل : مفيش .. قولى يارب
همسه سكتت شويه : مالك بردوا و حلم ؟
مراد بحيره : اخر شوطه ف الوقت الضايع .. ان صابت هتفرق و ان خابت هتطلع من الملعب و تطلّعهم
همسه بزعل : حرام عليهم نفسهم .. مراد كنت قولتلهم يمكن تساعدهم باللى هما مش عارفين يساعدوا بيه نفسهم .. جايز يكون غبائهم هو السبب مش فشلهم او غلطهم..

مراد : لازم يعرفوا الاول هما عايزين ايه يا همسه .. يعرفوا الاول بعدها حتة يقدروا او لاء دى اللى يتساعدوا فيها مش هتبقى مشكله يعنى
همسه بزعل : ده كانوا بيحبوا بعض كتير ..
مراد اتنهد بأمل : كانوا بيحبوا بعض كتير .. و مازالوا بيحبوا بعض اكتر من الكتير بكتيير .. بس كبرياء مع شوية غباء مع حبة عند ممكن يبقى نتيجتهم كارثه .. ساعات بتيجى مشكله من فجأتها بتبقى زى الكشاف اللى بينضرب مره واحده ف عين الواحد مثلا و هو بيسوق ف يعميه خالص ! بيغطى على كل حاجه قدامه و ميخلهوش يشوف ! فبيخبّط ! بيدوس على اى حد ف وشه !

كل حاجه بتتغطى قدامه مره واحده .. بيتشوش عليها ... من غير اي مقدمات .. هل بيبقى قاصد يخبّط ؟ او مثلا مبيعرفش يسوق ؟ لاء ، بس كل الحكايه الرؤيه بتنحجب قدامه ف بيتعامل و بمجرد ما الكشاف اللى انضرب ف وشه نوره ينطفى او حتى يهدى و يرجع يشوف بيتذهل من النتيجه اللى غالبا بتبقى من اللاوعى او بقوة دفع الموقف !

همسه بزعل : معرفش ليه بيحصل معاهم كده ؟ ايه الحكمه من كل ده ! ربنا اللى حطهم ف كل ده كان قادر ينفر قلوبهم من بعض و يساعدهم يبعدوا .. لكن دول حتى بيتوجعوا مع بعض و مش قادرين يبعدوا .. عاملين زى اللى ماسك بإيده حاجه مولعه و بتحرقه لدرجة مسكت ف إيده و لزقت في اللحم الحى .. ف بقى لا عارف يسيبها و لا قادر يستحملها..

مراد : عارفه يا همسه .. في حياتنا هنقابل مواقف كتير.. لحظات انكسار و لحظات قوه , أشخاص كتير , فرح و حزن , نجاح و فشل وتحديات و غيره كتير ..لكن اللي لازم نتأكد منه ان مفيش مواقف او لقاءات عبثيه في الحياه ..كل موقف وكل شخص ربنا حطه ف حياتنا لسبب ما في علم الغيب وممكن يكون هديه او عقاب او ربنا بيعلم الواحد شيء معين .. خليكى مؤمنه جدا بفكره ان ربنا بيختار الخير دايما حتي لو معجبناش..

مالك مع الرائد محمد ف المكتب شال الورق و حدفه بعيد : انا مش هصدق التخاريف دى
الرائد محمد رايح عليه و مالك زقه و هو خارج و زعق : ابعد عن وشى و الا متلومش غير نفسك .. انا متأكد ان الموضوع فيه ان غير حلم .. ان و هعرفها و ساعتها هيبقى حسابك معايا بعدين انا هتصرف
حلم جوه مع يونس وقفت بغضب تخرج..

يونس وقف معاها راح عليها حاول يوقفها : حلم ممكن
حلم زقته بحده و زعقت : ابعد عنى قسما بالله لا تتحاسب عن الهبل ده.. انا متأكده ان الليله دى فيها هبل تانى غير مالك و ساعتها هتعرف شغلك
بتخرج و بترزع الباب و يونس وراها اتفاجأت بمالك خارج بيزعق و الرائد محمد وراه ..
الاتنين وقفوا بالكلام فجأه و بصوا لبعض ف نظره زى البحر اللى ممكن يكون جواه خير و يكون جواه شر و زى ما بيدى خير بياخد غدر ..
مالك قرب منها بخطوات بطيئه و باصصلها قوى و دماغه ف حاجه واحده هى هنا ليه !!

مسك إيديها و شدها عليه و زعق : انتى هنا ليه ؟
حلم اتهزت بين إيديه و صوتها اتهز معاها : انت .. انت بتعمل ايه هنا !
مراد رد من وراهم و هو داخل : عشان انتوا الاتنين لازم تكونوا هنا
مالك إلتفت ع الصوت و اتكلم ف نفس الوقت اللى ردت فيه حلم : انت !
الاتنين اتنفسوا جامد اوى انفاس عاليه و بتلقائيه التفتوا لبعض بإبتسامه غريبه ..
مراد شاور للرائد محمد : كمل اجرائتك يلا .. انت هتتفرج عليهم ؟

مالك بتلقائيه مسك إيد حلم و راح عليه : انا متنازل عن حقى و انت عارف يا مراد
مراد بهدوء : بس ده مش حقك انت
حلم صوتها اتهز : انا مبلغتش .. مبلغتش
مراد : و لا حقك بردوا
حلم انكمشت بخوف تلقائى اول ما مالك حاول يسيب إيدها و رايح على مراد ..

مراد بهدوء : ده حق ربنا .. او طالما هنا اعتبروه حق القانون
شاور لمحمد اللى اخد مالك من وسط ذهوله و يونس بيقرب من حلم مالك فلت من محمد و زقه و هو باصصله بحده : ابعد إيدك يا يونس .. انت اتهبلت و لا ايه ؟

يونس بص لمراد اللى شاورله يمشى بيها..
مالك بص ليونس : ابعد عشان متخسرنيش
مراد شاور لمحمد اللى شد مالك و بيتحرك بيه لتحت و بص ليونس شو شاورله و حلم بتتحرك وراه بصدمه..
مالك محمد زقه ف الزنزانه و مالك زعق : انت اتجننت و لا ايه ؟ لو حد قربلها و رحمة ابويا ما هسكتله
مراد حطها ف الزنزانه اللى جنبه و شاور لمحمد قفل و شاورلهم هو و يونس يمشوا ..

مراد وقف قدام الاتنين : إحنا موجودين ف حياه بعض عشان نقف مع بعض مش نقف لبعض ! تفرق كتيير على فكره .. ف لما تقفوا لبعض كده يبقى كفايه لحد كده !
حلم بصت لمالك اللى ميل راسه بندم ..

مراد بهدوء : انا عارف ان اﻷخلاص فى حد ذاته محتااج طاقة احناا كبشرر مش هنقدر نوصلها بسهوله لكن خليكوا عارفين ان ربنا مبيحطش حد ف مواقف ميقدرش يتغلب عليها .. الله عارف انه عاطيك القدره على تجاوزها وتحملها .. الله لا يكلف نفسا الا وسعها ..
حلم صوت دموعها عِلى شويه شويه و مالك عينيه متعلقه بيها و كل ما دموعها تعلى و تزيد يضغط بإيده ع الحديد ضغطه من شدتها كإنه هيكسره ..

مراد متابع عيونهم كإنه بيقرا اللى جواهم : بطلوا كلبشه بقا .. اللى عايز يبقى هيبقى من غير كلبشه ! طالما عندكم طاقه حب حبوا نفسكوا اولى ! فى اللى بيموتوا من وجع قلوبهم .. من كتر القاسيه .. لكن محدش بيموت عشان جعان حب .. احنا محليتناش غير قلب لو إتبهدل يبقي عليه العوض و منه العوض
الاتنين بصوا لبعض كتير و مراد تمتم و هو ماشى : اجبر بخاطر اللي الظروف و الدنيا و الناس معنداهم يــارب ..


look/images/icons/i1.gif رواية ربع دستة ظباط اثاره رومانسيه تشويق
  05-11-2021 02:25 مساءً   [44]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الخامس والأربعون

مراد ساب مالك و حلم كل واحد فيهم ف زنزانه و مشى ..
الاتنين جامدين مكانهم و كل واحد ماسك ف الحديد بشئ من الاستنجاد .. مش عارف بيقوى منه و لا بيقوى عليه عشان هو الحاجز الوحيد بينهم دلوقت ..
مالك لف عينيه بلهفه غريبه و لأول مره ميشوفش غيرها .. طول عمره مبيشوفش غيرها لكن دايما كان بيشوف اسوار عاليه بينهم .. اسوار ف بداية علاقتهم إسمها الظروف خلته يحارب حبها و معملش حساب إنه هيستسلم او يعشقها حد الاستسلام..

اسوار ف نص علاقتهم اسمها الخوف خلته يغمى عينيها و يسحبها وراه و معملش حساب هتعمل ايه يوم ما عينيها تفتّح و تلاقى نفسها ف حته غريبه مع حد غريب مش هو اللى سلّمتله إيديها ف اول الطريق.. اسوار ف اخر علاقتهم اسمها الانتقام و اهو بردوا معملش حساب هو مقتنع جواه بالبعد و مكتفى و الا جرحه واجعه بس و الموجوع مبيعرفش يشوف كويس ! معقوله متعلمش !

عينيه متعلقه بعينيها اللى غمضت بوجع و نزلت دموع كتيره منهم و هى بتميل راسها ..
مالك بيشب ع الحديد عايزهتا ترفع راسها.. تبصّله .. عايز يقرا اللى جواه عيونها ده وجع و لا كره ! مش شايف غير دموع و بس ! دموع وجع .. دموع لهفه.. دموع ندم .. دموع كره .. دموع عتاب.. دموع عشق .. بس ف الاخر هى دموع من غير صوت .. من غير روح.. كإنها فقدت طاقتها و بتتشد من جوه العيون..

مالك همس بصوت مهزوز : حلم
رفعت وشها بألم و هو لاول مره ميشوفش الاسوار اللى بينهم اللى لأول مره تكون حقيقيه و حديد و حوائط و مدّلها إيده و بصّلها بحب : قولتهالك قبل كده انا ما صدقت اتلصّم فيكى عشان اعرف اقف على رجلى ...عشان اعرف اعيش اصلا
حلم غمضت عيونها و فجأه ظهر قدامها فلاش بصوت مالك ف لحظه شبيهه بدى طلب منها تسمعه بس قفلت عقلها و قالها هتندمى و اهى لحد دلوقت بتندم !

صوت مالك جنبها كمّل مع صوت الفلاش اللى إفتكرته لدرجة بصتله بذهول مش عارفه هى سمعاه هو و لا بتفتكر و لا هو اللى قاصد يعيد عليها نفس الجمله كإنه بيستنجد بقلبها : ادينى بين إيديكى تعالى نرجع بيتنا و نقعد مع بعض و هرضيكى باللى عايزاه .. انا سمعتك كتير اوى بس كنت غبى .. بلاش تتغابى زيى .. لو انا ف يوم اتغابيت زيك خليكى انتى احسن منى..

حلم بصتله بمنتهى الوجع و برغم وجعها مش شايفه غير جرحه و خايفه هتقدر تداويه و لا كده فشلت ..
مالك باصصلها بترقب و نطق بتردد : حلم هو انتى بجد مصدقه إنى ممكن ائذيكى ؟

حلم بصتله كتير اوى و هو بصّلها و بص لإيديها اللى بتفركهم ف بعض و إيد منهم بتحاول تتمدله و التانيه بتكتفها و بص لعلاقتهم نظرة واحد ماسك غريق بحبل و بيحاول يشده و مش عارف هيلحق و لا هيقع منه : اللى حصل بعد كلام عمك كان لحظة صدمه .. متخيلتش إنك ممكن تكونى محبتنيش .. و لا حتى مجرد احتمال .. كان ممكن اقبل كل حاجه منك حتى الاذى..

ده انتى لو حطتيلى سم ف ميه قدامى و إدتينى الكوبايه بإيدك هاخدها من إيدك و اشربها لمجرد حاجه من إيدك اشيلها جوايا .. كان ممكن اقبل اجيلك البيت يومها و انا عارف إنك هتأذينى ...لاء مش ممكن ده اكيد .. مكنتش هقبل ازق إيدك و هى بتتمدلى حتى لو بالأذى .. لكن اللى مكنتش هقبله أبدا هو ان إيدك اللى إتمدتلى تكون فاضيه من الحب ليا.. حتى لو فيها اذى كان الحب جنبه هيحليّه ..

حلم غمضت عيونها و دمعه منهم نزلت ببطئ اوى : انا حبيتك اوى و على اد ما حبيتك على اد ما كرهتك .. انا بكرهك .. بكرهك
مالك مسمعهاش ابدا بكرهك .. سمعها كلمه تانيه خطفت روحه مش عارف من الضعف اللى نطقت بيه الكلمه و لا من صوت نهجانها و دقات قلبها ..
سابته و سندت ضهرها ع الحديد و هو حاول يشب عليها بس هى بصتله بمنتهى الضعف قبل ما تتحرك لجوه و تختفى من قدامه .. قعدت ع الارض و سندت ضهرها ع الحيطه و رجّعت راسها لورا و غمضت عيونها ..

مالك دخل و فضل واقف ف نص الزنزانه و هو بيلف حوالين نفسه .. قعد و سند راسه ع الحيطه بس عيونه مفتّحه و باصه لفوق كإنه بيحاسب نفسه اللى بقاله كتير محاسبهاش ..
حس ان مش دى حلم ابدا .. اللى قدامه دى لا يمكن تكون حلم اللى هرّبته من محنه و حبسه اقوى من دى مره ورا مره .. مكنتش ضعيفه كده ابدا .. هو اللى ضعفها و هو اللى لازم يقويها ..

قام وقف بحماس و حط إيده ف وسطه و هو بيتلفّت حواليه ..
فضل يحسس ع الحيطان بتفكير و اتمنى لو عنده قوه خارقه تقدر تكسرهم ..
فى شباك ف الزنزانه فوق .. فوق اوى و عالى و الحيطه مسلح هيطلع ازاى بس و ازاى هيوصله .. لا هيوصل .. هو اللى حط السور ده و هو اللى هيكسره !

حتى لو هى حطته معاه لكن لو كانت بقوتها كانت هدّته هو و الف سور ممكن يتحط بينهم و هو اللى كسر قوتها دى و هو اللى لازم يتصرف ..
حاول يثبت رجله على جدار الحيطه و يتشبّت بإيديه عليها بس بيقع .. بيحاول مره بعد مره بس حقيقى مش عارف ..
ميل قلع جزمته و حس ان رجله هتساعده اكتر .. رجع ثبّت كفوف رجله ع الحيطه تحته و سند كفوف إيده فوق راسه و حاول تانى .. خطواته كانت بطيئه اه لكن إبتدت تتحرك فعلا .. فضل كتير لحد ما طلع و اول ما قرب من الشباك بيحاول يتشعلق فيه رجله اتزحلقت من ع الحيطه و وقع..
مالك نزل دب ع الارض بغيظ : يقطع الحب و سنينه.

حلم جوه سمعت صوت دب و قلبها اتخلع .. قامت وقفت بخوف مفهمتش و للحظه استوعبت ان مالك اللى ف الزنزانه اللى جنبها ف جريت بهلع ع الباب ..
مسكت حديد الزنزانه برعب و صرخت و هى بتهز فيه : ماللك .. مااالك ...رد يا زفت
مالك من جوه برّق بغيظ و هى برا بتزعق اكتر ما بتنده : مالك يا مالك ؟
مالك إبتسم بغيظ ع السؤال و وقف بسرعه و ثبت رجله ع الحيطه و فضل يتسلق عليها و المرادى اسهل بكتير مش عارف من صوتها اللى سمعه و لا عشان جربها قبل كده ..

طلع لحد ما وصل للشباك و إتعلق فيه و اتشاهد ..
مالك رفع حاجبه بغيظ اما سمعها بتبرطم و هى داخله ..
نزّل راسه بس لسه متعلق بالحديد لحد ما وقفت جوه و همس برخامه : كاابوس .. كوكو
حلم بتتلفت حواليها و مش مستوعبه انه ممكن يكون هو او يعمل كده او ان يكون فى شباك اصلا ..
رفعت وشها و بتلف عينيها مع حركة جسمها حوالين نفسها ف حركه دائريه لدرجة عدت بعينيها ع الشباك و مستوعبتش ..

مالك بغيظ : تصدقى انك كابوس بجد .. زفته
حلم رجعت بوشها له و اتخضت لدرجة شهقت بذهول : انت بتعمل ايه عندك ؟
مالك كز على شفايفه بسنانه بغيظ : معلش الارض مش عاجبانى قولت اتشعلق شويه
حلم ضحكت غصب عنها ضحكه خفيفه بتزيد شويه شويه لحد ما ضحك معاها و ضحكته بتعلى معاها و الاتنين بيضحكوا اوى لدرجة دمّعوا ..
مالك غمزلها : كلاكيت تانى مره .. ما تيجى نعملها تانى ؟

حلم بصتله بملامح صافيه من اثر الضحك : ايه دى ؟
مالك غمزلها بعينيها كذا مره : نهرب .. نهرب و نعيد الحدوته من الاول .. بس المرادى احنا اللى هنتحكم ف الحدوته مش الظروف
حلم برّقت : تاانى ؟
مالك هز راسه و كشر : ندمانه انك عملتيها اولانى ؟
حلم بحزن : و اقع تانى ؟
مالك إبتسملها بصفا : تقعى و انتى معايا ؟

حلم هربت بعينيها بعيد و بتحاول تكتفت دموعها و مالك غمزلها بغزل : و بعدين مين اللى وقع هاا ؟
حلم بعتاب : انا .. انا يا مالك انا
مالك بحب : انتى وقعتى معايا و وجَعتك وقعتك و انا وقعت فيكى و اتوجعت منك .. احنا الاتنين وقعنا و بردوا احنا الاتنين اتوجعنا .. مش هقول خالصين بس احنا اللى هنخلّص نفسنا هااا !
حلم غمضت عينيها و بتضم ملامح وشها على بعض و هو غمزلها : بعدين ما يقع الا الشاطر .. يلا بقا يا شاطره هاا نهرب ؟
حلم : ده انت إستحليتها بقا ؟

مالك إبتسم : كإن ربنا ساعتها حطنى هنا مخصوص عشان اقابلك انتى
مسك حديد الشباك بإيد و مدلها تانى إيد و بصّلها بحب و حلم قدام إيده دموعها نزلت .. من بين دموعها رفعت وشها و علقت عينيها بيه.. قدام عينيها حبيبها اهو و مادد إيديه مستنى خطوه منها و وراها كرامتها و كل الوجع اللى اتوجعته منه من يوم ما رجع و اللى مكنش وليد صدمه زيها ..
و بينهم وجع و عذاب جواها مش عارفه هينتهى قصاد انهى خطوه اللى هتاخدها لورا و لا لقدام !

مالك حس ان اللحظه دى مش محتاجه غير حضن و بس.. حس ان كل جوارحه و كل حته ف جسمه بتشب عليها لدرجة محسش بنفسها و هو بيتحرك عليها و نسى انه متعلق ع الحيطه و فجآه قبل ما يستوعب حركته رجله إتزحلقت و إيد منه فلتت من حديد الشباك و التانيه متعلقه ..
حلم برقت اوى و بصتله و إستوعبت اللى حصل و فجأه ضحكت اوى : اجمد يا وحش ما يقع الا الشاطر
مالك رفع حاجبه بغيظ و هو بيحاول يثبت نفسه تانى : شاطر يا بنت ال...

قطع كلامه و هو إيده التانيه بتفلت و صرخ و هو بيقع : يا كابوس الجزمه
حلم ضحكت اووى اووى و هو نزل ع الارض و مع صوت ضحكتها ضحك جامد و الاتنين رغم السور اللى بينهم بيضحكوا اوى يمكن عشان لاول مره يبقى السور براهم مش جواهم ..

مازن مع ليليان ف الاسانصير إتفاجئت بوجوده قدامها.. وجوده كان زى وليد افكارها لمجرد ما كانت بتفكر فيه و لقته قدامها كإنه خرج من جواها لبراها ..
مازن بعتاب : كنتى فين ؟
ليليان صوتها إتهز و هى بتحاول تشاور حواليها او وراها : كنت .. كنت تحت .. اصل .. اصل كانوا عايزينى و
مازن بعتاب : محدش عايزك قدى .. خليك عارفه ده كويس اوى .. ف اوعى تسيبينى عشان حد عايزك
ليليان فهمت صيغة سؤاله الحقيقيه او كانت فاهمه ف ميلت راسها بإنهزام ..

مازن مسك دقنها بعتاب رفع وشها و قصد يقابل نظراتهم : مبروك
ليليان اول حاجه جات ف بالها غرام ف إبتسمت ببراءه : الله يبارك فيك .. غرام مبسوطه اوى
مازن إبتسم تجاوباً لكلامها بس بص ف عينيها و إبتسامته اتعكرت بقلق : بس انا اقصدك انتى
ليليان اتوترت و إيديها راحت بتلقائيه على بطنها و لفّتهم حواليها ..
مازن بعتاب : ليه مقولتليش ؟

ليليان ميلت راسها و عيونها اتملت دموع : خوفت .. خوفت اوى يا مازن
مازن قرب الكام خطوه اللى بينهم و دخل : انتى لسه خايفه معايا ؟ انتى مش عايزاه يا ليليان ؟
ليليان رفعت وشها له بلهفه : انا عايزاك انت .. عايزه مازن .. عايزه اللى اتطمن بيه و منه مش اللى محتاج اطمنه .. اه عايزه إبنى بس عايزه قبله حبيبى .. عايزاه .. عايزاه عايزنى .. عايزنى انا و بس .. عايزنى عشانى انا و بس .. مش عايزنى عشان حد حتى لو إبنى و مش عايزنى انا و حد حتى لو بردوا كان إبنى..

مازن بصّلها بلهفه و بيبلع ريقه كإنه بيستذوق كلامها .. عينيه متعلقه بيها كإنها بتشبع منها .. كان عارف إنها واحشاه بس متخيلش إنها واحشاه اوى كده ..
ليليان فجأه بدون تمهيد إترمت ف حضنه و ضمته اوى بشكل غريب عليه .. متعودش عليها جريئه او تاخد اول حركه او خطوه ..
محستش بنفسها و هى كل لحظه بتعدى من قدام عينيها اسرع من التانيه بتضمه اكتر و مش عارفه اللى جواها تملك غريب مخليها عايزه تدخّله جواها و لا لهفه مجننه حركتها !

مازن قلبه دق بجنون و مش عارف يتنفس و محسش بإيديه بتتلف حواليها و بتضمها اوى ..
و الاتنين محسوش بالاسانصير بيتقفل بيهم ..
مازن عايز يبص ف عينيها و مش عايز يخرج من حضنها.. مش عارف !
سحب إيديه براحه من حوالين ضهرها و هى اتوجعت اما حسته بينسحب ..

رفعت وشها بعتاب اما شافته بيزق إيدها اللى بتمدهاله اهى لكن إتفاجئت بإيديه اللى اتشالت من على جسمها مسكت وشها بعشق و عيونه مبتسمه: إشتقتلك اوى
ليليان عيونها اللى كانت دمعت بسرعه إبتسمت اسرع و اقوى و إيديها محتاره تضم وسطه اللى محاوطاه بيها و لا تضم وشه هى كمان : بجد !
مازن بعتاب : انتى بجد بتسألى ؟ بجد !

ليليان دمعت بعتاب : اللى بإيده يشوف حد و يشبع منه مش من حقه ابدا يتكلم عن الاشتياق .. الاشتياق ده للناس اللى بينهم قلة حيله و بس
مازن لسه ماسك وشها فقرب وشه و بشفايفه فك طرحتها و سابها على كتفها .. باس دقنها و الحسنه اللى ف خدها و العرق اللى بينبض ف رقبتها و مع كل حركه بيبوس مكان شكل غير تقليدى ..

ليليان حطت راسها على صدره و هو باس رقبتها و همس بعتاب : اجى لواحده مش مالى عيونها ؟
ليليان رفعت وشها بذهول : مازن انت بجد فاكر إنى مبحبكش ؟
مازن وشه كشر فجأه و ملامحه جمدت ..

ليليان رفعت إيديها و مسكت وشه : انت حقيقى ده اللى فاهمُه ؟ انى مبحبكش ؟
مازن زعق لمجرد مش حابب يسمع كلمة مبحبكش دى حتى لو بتتنفى : بس بقا .. انا معملتلكيش حاجه عشان متحبنيش .. عملت كل حاجه عشان تحبينى .. تحبينى حتى لو ربع الحب اللى بحبهولك.

ليليان اتخضت من زعيقه اللى جه فجأه او متوقعتهوش : انا
مازن بغضب مسك إيدها اللى بتشاور بيها و إتكلم و هو بيهزها : انتى بتحبينى فااهمه ؟ بتحبينى ! مش هقبل غير بكده ! اعمل او تعملى اللى عايزاه ! ازعل او تزعلى ! وحشتك او لاء ! تبعدى او نقرب ! ايا كان كل ده انتى بتحبينى فااهمه ؟

ليليان إبتسمت بعيون مدمعه و فهمت من الغيره اللى ف عينيه ان كلمة أبوها لسه بتتردد جواه و ده صدى صوتها مش صوته !
بإيدها التانيه حطتها على مسكة إيده لها و ضمتها و ميلت باست إيده بحب ..
مازن بصّلها اوى و هو بيقف بالكلام و كل ملامحه لسه بتتحرك كإنها لسه بتتكلم و بتنطق عنه ..
ليليان بهمس : طيب ما انا بحبك.. حبيتك اول ما رجعنا و حبيتك اول ما بَعِدنا و حبيتك بينهم و احنا سوا و عمرنا ما اختلفنا على كده .. مين قال غير كده ؟

مازن كشر بعتاب : أبوكى
ليليان باست بين حواجبه اللى ضمت على بعض فكتهم بلطافه : ليليان و لا أبوها ؟
مازن دوّر وشه : معرفش
ليليان عادت سؤالها و هى بتبوس خده اللى لف مع عينيه بعيد : ليليان قالت كده و لا أبوها ؟
مازن كشر : أبوكى
ليليان لفّت وشه لها : يبقى ملناش دعوه
مازن إبتسم بدون اراده منه و هو بيلف وشه يبصّلها ..

ليليان رفعت دراعاتها حوالين رقبته : مش هقولك هو قال كده ليه او ازاى او وقتها كان ايه عِند او زعل او عتاب .. بس هو شايف ده هو حر .. المهم ليليان ايه
مازن بص ف عينيها كتير كإنه عايز يسمعها مباشره : ايه ؟
ليليان فهمته فقرب اكتر بجسمها بشكل جننه و مع قرب جسمها قربت وشها و لامست وشه و بتبعد و تقرب : ايه ايه ؟
مازن بيتكلم و هو بيبلع ريقه : المهم ليليان ايه ؟

ليليان بدلع : ليليان ايه ؟
مازن همس : انتى اللى قولتى
ليليان برقه : قولت ايه ؟
مازن مركز عينيه على تفاصيل وشها : قولتى المهم ليليان ..

ليليان كملت ورا كلامه على طول : بتحبك
مازن كإنه اول مره يسمعها او حس احساسها اول مره ف بصّلها بودّ غالب على كل الحب اللى جواه : بتحب مازن جوزها و لا إبن عمها ؟
ليليان سحبت إيده من على وسطها و اخدتها على بطنها برقه بس معرفتش تتكلم ..
مازن إبتسم اوى اما اختارت صله بينهم لا يمكن تنفصل .. اما شافها لاول مره بتفصل أبوها عنهم..
الاتنين سكتوا ف لحظة صمت غريبه قطعها مازن اللى برّق من غير ما يبصلها ..
ليليان إستغربت و بصتله بإستفهام ..

مازن بصّلها و هو لسه مبرّق و رجع بص حواليه..
ليليان ضحكت اوى على شكله و هى حاطه إيدها على وشها ببوقها ..
مازن بص لباب الاسانصير و بصّلها بغيظ : انتى بتضحكى ؟ اضحكى اضحكى و بالمره و انتى بتضحى فكرى هنخرج من هنا ازاى
ليليان ضحكتها وقفت فجأه و هى اللى برّقت المرادى و شاورتله بعينيها ع الباب و هو هز راسه اه بإستفزاز و وقف و شنكل رجليه ف بعض و ربع إيديه ببرود لإنه تقريبا شبه فهم او ع الاقل فهم هيحتوى الموقف ازاى ..

ليليان قلقت : ده عمره ما وقف .. من ايه طيب ؟
مازن بغلاسه : يمكن الكهربا قطعت
لبليان ماسكه الباب و بتحاول فيه او بتشب مش عارفه على ايه ف بصتله بغيظ : كهربا تقطع ف مستشفى ؟ و مستشفى كبيره زى ده ؟ انت فاكر نفسك ف كازينو خالتك ؟
مازن رفع حاجبه بغيظ : كازينو خالتك ؟

ليليان صرخت بصوت عالى و هى بتشد الباب : الحقوونا .. ياللى هنا .. الحقونا
مازن ضحك على منظرها غصب عنه : الحقونا ؟
ليليان بصتله بغيظ و عايزه تعمل اى حاجه تلغبط شكله المستفز ده ف معرفتش غير ضربته ف رجله ..
رجعت صرخت تانى و علّت صوتها : الحقووونا .. يالى هنا
مازن ضحك اوى : يا حزنك يا مازن .. الحقونا ؟ بتعملى ايه يا بنت مراد الله يفضحك ؟

ليليان رفعت حاجبها بإستفزاز : تصدق عندك حق
هزت الباب جامد : الحقووونى .. الحقووونى .. ياللى هنا الحقوونى
مازن برّق و هى بتبصله و ترجع تبص للباب و تصرخ ..
مازن لف نفسه وراها و كتفها او ضمها بشكل كتّفه : بتتخلى عنى هاا ؟ عيب عليكى ده انتى بنت مراد
ليليان عايزه تلف له مش عارفه ف لفّت وشها له بس بغيظ : دلوقت إتحب مراد هاا ؟

مازن بغلاسه بيضغط على تكتيفته لها : امال ؟ انتى فاكره إنى ممكن ابيع مراد و لا ايه ؟ ده عملى ف الدنيا
ليليان ضحكت بغيظ : امال انا ايه ؟
مازن بغيظ بص حواليه بكوميديا و هو شايف الاسانصير معموله توقف مؤقت و فجأه شدها و باسها بعنف اوى..
ليليان بعدت و هى بتنهج : يا مجنون ايه ده ؟ ده وقته ؟

مازن عض بوقه و هو بيقرب تانى : بعمل ايه ؟ لا ده تنفس صناعى برئ بدل ما تبقى عملى ف الاخره
ليليان ضحكت جامد و هو ضحك معاها : انا كنت شايفُه على فكره و انا واقف مع روسى
ليليان رفعت حاجبها و بصت على باب الاسانصير ..
مازن رفع حاجبه و بص حواليهم و بصّلها بغيظ ..

ليليان ربعت إيدها : انت زعلان عشان فاكر إنه هو اللى قفل الباب ؟
مازن بغيظ : لا عشان عملها بصياعه .. هيطلع من الجريمه زى الدقيقه من العجين .. هيسموها جريمه مجهولة الهويه
ليليان ضحكت اوى اوى و هو ضحك معاها ..

مراد اخد همسه و روسيليا و مهاب و ام غرام و مشى من بيت مهاب و ساب غرام اللى صممت تتنقل عليه و مارد اللى صمم ميمشيش ..
غرام جوه كانت دخلت و نزلت برجلها ع الارض و سندت ع الباب ..
مارد من برا نزل ع الارض قعد بإرهاق : يمكن اكون ظلمتك معايا و من الاول مش دلوقت بس و ممكن اكون مظلوم زياده من الدنيا .. مش عارف.. بس اللى انا عارفُه كويس و متأكد منه إنك بالنسبالى وطن و علمونا ان الـوطن لازم تحميـه .. و لو معرفتش تحميـه مابتستحقـش تعيـش فيه

غرام جوه وقفت عن دموعها فجأه و إبتسمت اوى إبتسامه طلعت بصوت غصب عنها ..
مارد برا مش عارف سمعها و لا حسها هو بس حس بإحساس خلاه يبتسم ف نفس اللحظه و هو لسه قاعد مكانه و بيلتفت جنبه كإنه شايفها او كإنها جنبه مثلا..

مثّل الزعل و وقف : خلاص يا غرام انا مااشى .. همشى لو ده اللى هيريحك يا ستى .. براحتك
قام بيتمشى ف الجنينه و هى جوه برّقت بغيظ و قربت راسها من الباب و ركزت ودنها ..
مارد وقف بحماس مجنون كإنه بيفكر و ف لحظه اتحرك بصوت بيحك رجله ف الارض لحد ما بِعد شويه .. غرام جوه قعدت بإحباط و عيونها دمعت ..

مارد رجع تانى بخطوات على طراطيف صوابعه من غير ما يخبط مسك ف حديد الباب و هو بيتلفت عليه يشوف حاجه منه يمسكها لحد ما فضل يمسك فيه و طلع لاخره و شد القزاز براحه من فوق الباب فتح شُرّاع الباب من فوق ..
مارد من فوق لعب ف صوته : ها ها ها غرام دى و لا حرااام

غرام اتخضت و وقفت فجأه و بترفع وشها لفوق مشافتهوش ..
بتتلفت تانى ناحيه قدامها مارد كان بص وراه للترابيزه اللى قصاده ف الجنينه ف نزل بحماس و راح عليها كان عليها مفرش ابيض شده حدفه على نفسه من فوق لتحت و نكش شعره و قلب عينيه و حوّلها خلى الابيض بس اللى يظهر و طلع تانى و ثبّت رجله على حديد الباب و خلى راسه بس اللى تبان من الشراع فوق و باقى المفرش اللى مغطيه يبان خياله بس !

غرام جوه كان قصادها مرايات قصد الباب اول ما شراع الباب مارد فتحه ضربت الشمس ف المرايات و بقت تعكس خياله متغطى خالص و خيال المفرش عليه عالحيطان كلها حواليها ..
غرام لمحت الخيال و مره واحده اتربّطت مكانها و رجعت بصت وراها بس مارد بسرعه نزّل راسه ..

رجعت تبص قدامها تانى و بتتلفت و هو رفع راسه تانى و قعد يعمل حركات مجنونه و يطلعلها لسانه و يهز راسه جامد ينكش شعره زى الدراويش و خياله يظهر عالحيطه بحركاته و غرام متجمّده مكانها بتقنع نفسها انه هو ..
فضلت ترجع بضهرها لورا ناحية الباب بس عينيها قدامها ع الحيطان لحد ما خبطت ف الباب ف مسكت فيها و بتهزه : مرااد.. مراد .. زفت.

مارد كتم ضحكته غصب عنه و فضل يخربش برجله ف الباب ..
مقدرتش تستنى تانى و فضلت تخبط ع الباب ..مارد هنا طالعلها من شراع الباب من فوق بس غطّى وشه بباقى المفرش و فرد درعاته : غرااام ها ها ها يا حراااام هاهاها.

غرام برّقت و هى رافعه وشها لفوق و قدام ضحكته مش عارفه تضحك و مش عارفه متضحكش ف طلعت ضحكه ملغبطه ..
مارد سند دراعاته على حرف الباب فوق و هو متعلق : ما تحن يا جن
غرام حطت إيدها على وشها غصب عنها بغيظ و هى بتهز راسها ..
مارد عض بوقه بغزل : طب انا هفضل ازن لحد ما تحن
غرام رفعت حاجبه : بس ده بتاعى انا
مارد بغزل رفع حاجبه : ايه ده لامؤاخذه ؟

غرام رفعتله نفس الحاجب بنفس ريأكشن وشه : الافيه يا خفيف
مارد برخامه : لا بتاعى
غرام كعمشت وشها بتربقه و هو عمل نفس الريأكشن بوشه و كل ما تبص بعيد يقلدها ..
ف حركه سريعه منها فتحت الباب و هو متعلق فوق و مدخّل راسه من الشراع فوق و.مميل براسه و نصه الفوقانى لجوه ف وشها !

مارد ساب رجليه من ع الباب و فضل نصه معلق و عشان راسه اتقل قبل ما يعدل نفسه كان متشقلب و واقع لجوه نازل براسه و قبل ما يلمس الارض اتقلب على وشه و نزل جنب رجليها و هى ضحكت اوى بصوت عالى اجبرته رغم غيظه يضحك معاها ..

مالك مع حلم كل واحد ف زنزانته و مبتجمعهومش غير ضحكه واحده بصوت واحد مقسومه على شفايفهم ..
مالك بغيظ : يلاا
حلم : نعمم
مالك : الدور عليكى
حلم : نعمم
مالك برّق و حدف راسه بكوميديا ناحية الحيطه بينهم : نطى و انا هلقفك
حلم رفعت حاجبها مع نفسها : نعمم
مالك ضحك غصب عنه : ايه يا روحى انتى هنجتى و لا سفيّتى ؟

حلم ضحكت براحه ضحكه كتمتها و هو استوعبها او حسها ف قام وقف بحماس بعد ما كان وقع و رجع من تانى يطلع ع الحيطه و المرادى اسهل بردوا لدرجة بيطلع بسهوله و سرعه كإنه بيطلع سلم .. تقريبا من اللهفه اللى جواه او صوتها اللى ونّسه او وجودها اللى مطمنه او كل دول مع بعض .. مش عارف بس مشافش قدامه غير حلم و طول مقاوحتها له و ارادتها توصله و قوتها اللى كان مستغربها ف عز ازمتها و اللى دلوقت بس عرف جابتها منين القوه دى !

طلع ع الشباك مسكه من تانى و إبتسم المرادى بحب بس حب بيقين او عن اقتناع ..
حاول مع الشباك لحد ما فكه و نط منه لعندها نزل ع الارض جنبها ..
حلم مصدومه لدرجة متحركتش و هو وقف بغيظ : طب نطى بدالى .. ساعدينى اقف .. قوليلى سلامتك حتى
حلم بضيق : عايز ايه يا مالك ؟

مالك كان عارف انها بتجيب اخر طاقتها مش بس من حركتها او مقاومتها لاء من الكلام حتى..
قرب منها و مسك إيديها و برغم مقاومتها تسحبهم منه الا انه تبّت فيهم اوى : يلا من هنا .. يلا يا حلم .. يلا نخرج برا الكابوس ده بقا
حلم غمضت بحزن و هو تبت على إيدها و سحبها وراه و راح ع الباب .. برغم انه كان ماسكُه بإيد واحده الا انه كان بيهزه بقوه .. بمنتهى القوه و الصوت بيرج المكان ..

يونس كان برا قلبه على صاحبه مطاوعهوش يمشى و يسيبه و اما سمع الصوت كلّم مراد ..
مراد إبتسم : كده تمام .. سيبه بقا
يونس إستغرب : نعمم .. انت جايبُه عشان تسيبه ؟ يبقى عملنا ايه بقا ؟
مراد بمكر : لا عملنا كتير .. سيبه و خلى الباقى عليهم
يونس ضحك بغيظ : ياخوفى لا ابقى خليل التانى .. لاحسن ده عامل زى التور و كسر الزنزانه
مراد ضحك اوى بغيظ : عامل فيها عنتره قدام عبله بتاعته .. مفيش مشكله.

يونس برّق : احييه على كده انا الشاب شيبوب
مراد ضحك و هو بيقفل : طب يا شيبوب باشا متخرجهوش انت سيبه يلم نفسه بنفسه .. المهم تابعه بس .. و بلغنى لو حصل حاجه
يونس قفل بضحك و راح ع الزنزانه بتوتر : مالك اهدى .. مش
مالك مد إيده من بين الحديد شدّه عليه لزقه ف الحديد و بصّله بغضب : افتح الزفت ده
يونس بصّله بعِند يستفزه : ما تهدى يا عنتر .. تصدق انت ناقصك حمار و حتة عصايه و تبقى شبهه بالظبط.

مالك كز على سنانه و هو ماسك يونس من ياقة قميصه : يوونس
يونس برخامه رفع راسه للعساكر قصاده : يا ولد .. العطر يا ولاا
يونس كز على سنانه و شده اكتر خبط راسه ف الحديد : يوونس
يونس بغلاسه بصّلهم تانى و بصّله : و الله اخليهم يدهنوك اسود و يحدفوك مع العبيد
مالك هز راسه بغيظ و هيتكلم حلم من وراه ضحكت غصب عنها بصوت عالى ..

مالك لف وشه لها بغيظ و خبطها ف جنبها بكوعه بحده : تتلمى و لا تقضى ليله كمان هنا ؟
حلم بصتله بضيق اكتر من غيظ لمجرد افتكرت ليلتها هنا..
مالك بعد ما رجع بوشه ليونس بصّلها تانى و غمزلها : متقلقيش هنتكلبش سوا مش هسيبك يعنى
حلم معرفتش تبتسم حتى لمجرد انه بردوا مسابهاش يومها ..
مالك كتم انفاسه بضيق لمجرد ذكرياتهم كلها وجع كده .. معقوله كده !

بص ليونس و زعق : ما تنجز يا زفت
يونس هيهزر : تدفع كام ؟
مالك عينيه راحت على سلاحه اللى ف جيبه .. ساب هدومه و بسرعه نزّل إيده من على قميصه لبنطلونه سحب سلاحه...
يونس برّق بغيظ على حركة مالك السريعه ..

مالك رفع السلاح و يونس برّق و رفع إيديه الاتنين لفوق بخوف مصطنع بيضحك و فضل يرجع لورا بضحك لحد ما بِعد : يخربييت اهلك يا ميكى
حلم ضحكت جامد على منظره و مالك بصّلها بغيظ و بعِند ضرب رصاصه تحت رجل يونس و هو بيجرى : تصدقى يستاهل .. اضحكى بقا
يونس جرى بكوميديا : يا ابن المجنونه .. انا عارف ان اخرتى هتكون على إيدك
مالك ضرب رصاصه على قفل الزنزانه فتحه و سحب حلم وراه ..
حلم حاولت تقاومه بضيق بس هو كإنه مش سامعها ..

عدّى على مكتب الرائد محمد شافه واقف مع يونس و قبل ما حد فيهم يتحرك مالك رفع المسدس : هااا
يونس استخبى ورا محمد بكوميديا و محمد رفع إيده بهزار و غمض عينيه بخوف مصطنع و ضحك مكتوم : اشهد ان لا اله الا الله
مالك بعد ما اتحرك عنهم خطوتين رجع نطح راسه ف راس محمد اللى مغمض و تف على يونس وراه و مشى ..
محمد فتّح عينيه بعد ما مشى و برّق ليونس وراه و هو لسه رافع إيديه : بس كده ؟

يونس كلبش فيه و رفع حاحبه و مالك حدفهم بالمسدس بتاع يونس بعد ما وصل لاخر الطرقه و مشى ..
و الاتنين مسكوا المسدس و ضحكوا اووى..
مالك اخد حلم و خرج و بمجرد ما طلع للشارع برا اخد نَفس جامد اووى اووى كإنه بيخرج برا الكابوس بجد ..
اخدها ف عربية يونس قدام القسم و مشى .. لاهى عندها طاقه تقاوح و لا هو هيسمعها .. مكنش فى غير الصمت ..
وصلوا البيت و بمجرد ما وقفوا حلم غمضت عينيها بتوتر ..

مالك لف و نزل و فتحلها و هى نزلت بس متوتره .. بصت حواليها لاول مره برفض او مقاومه لانها تخطى هنا ..
مالك مدهاش فرصه تنطق حتى .. ميل رفعها و دخل بيها لحد ما طلع فوق .. حلم بتقاومه و هو طالع بيها بالعافيه لحد شقة أبوه و هى نزلت من على دراعه..

بتتحرك و مالك بيعاكس حركتها برخامه لحد ما نرفزها : ماالك
مالك إبتسم و بيتحرك بشكل يخليها عشان تبعد تدخل الشقه ..
حلم زقته : اطلع برا
مالك باسها من خدها خطف : وحشتينى
حلم زقته من تانى من صدره : براا
مالك باسها بسرعه من تاتى خد و بِعد بسرعه : و..ح..ش..ت..ي..ن..ى
حلم بتزقه بضيق : براا يا مالك
مالك بيعاكس حركتها يجبرها ترجع لورا لحد ما دخلت جوه لحد اوضته ف بيت ابوه ..

حلم خبطت بضهرها ف الباب : براا بقاا
مالك رفع حاجبه : هو اللى عليكى اسمه اطلع برا !
حلم بغضب : براا
مالك برخامه : انتى ف بيتى على فكره
حلم بصت حواليها كإنها مغيّبه و دلوقت بس بتنتبه .. بيقدّم خطواته عليها و هى بترجع بضهرها و بتتحرك بعشوائيه رجليها داست ع الكتاب ف الارض ..

بصتله بوجع و رفعت وشها لمالك بدموع نزلت بصمت و إتحركت لبرا هى بس هو صدها بشكل اشبه اخدها ف حضنه ..
حلم زقته بقرف حقيقى و هو حس انها فعلا هتنهار تانى منه ..
بتحاول تخرج هو حاول يتكلم و هو بيمنعها بس هى نزلت برجليها ع الارض و هى لسه ف حضنه..
مالك بندم : طب انا اللى هخرج .. اهدى انا اللى هخرج
حلم وقفت بالعافيه و هو حركته هديت مع حركتها و بيتحرك بيها لبرا ..

بعد ما اتحرك للباب يخرج بصّلها و غمزلها برخامه : طب ينفع ادخل جوه ؟ و انتى ف الصاله
حلم مش متقبله اى كلمه و هو كتم ضحكته ببراءه مصطنعه : هنحط بينا فوطه طااه
حلم نفخت و هو رخّم عليها زياده : طب حبل غسيل طااه
حلم بتتلفت حواليها مش عارفه اصلا بتدور عليه و هو رفعلها حاجبه : مفيش مسدسات هنا
حلم بتنفخ جامد و هو غمزلها بصوابعه ف جمبها : و لا غاز حتى !

حلم مش عارفه تضحك بس مش عارفه تكشر .. مش عارفه تهدى و مش عارف تزعق ..
مالك عض بوقه بغيظ : انا عبيط عشان اسيبهم تانى !
حلم حطت إيدها على وشها و هو مش عارف هى بتدارى دموعها و لا بتدارى إبتسامتها !
مالك غمزها تانى : المرادى فى سكينه ف المطبخ كده على إيدك الشمال .. و هتلاقى شوية اكياس على ايدك اليمين .. دول بقا هيجيبوا من الاخر

مازن مع ليليان ف الاسانصير و هى بتصرخ و تخبط ف الباب ..
مازن مربع إيديه ف بعض ببرود مستفز ..
ليليان راحت عليه بغيظ : اتصرف .. اعمل حاجه
مازن بغلاسه : كان ممكن اعمل حاجه .. بس بعد اتصغف دى لا مظنش
ليليان ضربته برجلها و هو ضحك اوى و هو ماسك رجله و كل ما يضحك تضربه تانى لحد ما مسكها بالعافيه ..

مسك موبايله بس مفيش شبكه .. بصّلها برخامه و هى ضربته برجلها بغيظ ..
مازن ضحك بغيظ و فتح موبايله .. موبايله عليه ضبط المصنع يلقط اى شبكه خارجيه تحت اى ظرف بحكم ظروف شغله .. دخل ابليكشن المستشفى بعت انذار و ثوانى و حصلت حركه عنيفه ف الاسانصير هزته بشكل عنيف و إبتدى يتحرك ..
ليليان اتخضت بفزع و بمجرد ما اتهز اتحدفت على مازن بخوف و وقع بيها ف حضنه نزلوا سوا ف الارض حاول يفاديها ف اتخبط هو بضهره ع الارض و هى ف حضنه فوقه ..

الاسانصير اتحرك بيهم نزل الارضى و قبل ما يقفوا من وقعتهم الاسانصير وقف و الباب اتفتح ..
مازن كان ع الارض شب براسه و بص حواليه اتفاجئ بالعمال و مدير المستشفى و كذا حد حوالين الباب اتلموا اما مازن بعت انذار بالعطل بإسمه ..
مازن بص عليهم و هو شابب براسه و بص لليليان فوقه : قولتلك اصبرى اما نروح ببتنا .. كان لازم يعنى تغرغرى بيا ؟
ليليان برّقت و مازن بصّلهم ببلاهه و بصلها برخامه : حلوه الفضيحه دى با بنت الجزمه ؟

ليليان استخبت جوه حضنه و دفنت راسها ف صدره بكسوف و هو وقف بيها و اتحرك خرجوا ..
بص للناس ببلاهه و رفع إيده و التانيه ضماها ف حضنه : شكرا يا جماعه .. منجيلكوش ف حاجه وحشه
اخدها و خرجوا جرى و هو بيضحك و هى معرفتش متضحكش و بيجروا ورا بعض لحد ما خرجوا خالص برا المستشفى ..
مازن إبتسملها اما وقفوا قدام العربيه : يلاا ؟

ليليان بعتاب : و تطردنى تانى يا مازن ؟
مازن اخد نفس جامد و حرّك ايده على وشه و هز راسه لاء ..
ليليان دمعت : اروح معاك ازاى ! انت ناسى اننا اتطلقنا ؟ انت طلقتنى يا مازن ! حتى لو غلطت ازاى هونت عليك كده ؟

مارد مع غرام وقع ع الارض و الاتنين ضحكوا اوى ..
مسك رجليها اللى قصد وقعته و هى غصب عنها قعدت جنبه ..
مارد رفع راسه و اتحرك بضهره ع الارض لحد ما وصلها و حط راسه على رجليها و رفع و اخد نفس جامد اوى كإنه بيتنفسهم : انتى بجد فاكره انك ممكن تهونى عليا ؟

حلم مع مالك سابته ف الشقه و هتخرج هو لحقها وقّفها ع الباب ..
الاتنين وقفوا قصد بعض ع الباب و شقتهم اللى هتجمعهم فوقهم و الشارع اللى هيفرقهم تحتهم و الخطوه الجايه اللى هتحسم مشوارهم ..
مالك لف قصادها و مد إيديه لها و فتح كفوفه الاتنين على اخرهم لها : يلاا
حلم هربت بعينيها بعيد و دموعها نزلت حاشت نص الكلام اللى كانت عايزه تقوله : على فين يا مالك ؟ خلاص وصلنا لأخرها.

مالك مد إيديه مسك إيديها و ثبّت إيديها الاتنين بعد ما ضمهم ف إيد واحده و بإيده التانيه مسك دقنها و لف وشها له : لا مخلصتش .. مخلصتش ابدا و طول ما احنا الاتنين لسه فينا نَفس السكه مش هتخلص
حلم بحزن : وصلنا لاخرها .. اخرها كان حيطه سد و انا و انت كنا عارفين و برغم كده مشينا و برغم كده لبسنا فيها
مالك بإصرار : يبقى نلف و ناخد طريق تانى .. نخلق لنفسنا سكه تانيه .. سكه جديده و المرادى تكون بتاعتنا و احنا اللى هنعملها مش الظروف
حلم بإنهزام : و نقع تانى ؟

مالك ضغط على إيديها بإراده : و هنقف تانى .. طول ما فينا نفس هنقع و نتعلم و نقف و نرجع نقع عشان نقف تانى و عشان نتعلم تانى .. لازم .. الحياه زى العجله لو مركبنهاش هتدوس علينا.. لو وقفنا نتفرج عليها و هى بتلف و تدور هتهرسنا تحتها
حلم غمضت عيونها بإنهزام : و انا مبقاش عندى طاقه اجرب تانى.

مالك بعتاب : فين حلم القويه ؟ اللى خلقتلى الصح من قلب الغلط ؟ اللى حودتلى السكه الصح من قلب طريق كله غلط ؟ اللى رسمت ف قلبى سكة الحب ف وقت كان سككه كلها اتقلبت كره و غل و حقد على الظروف و ع الدنيا
حلم بصوت مهزوز : ربنا يكفيك شر المعافره ف السكه الغلط !
مالك إبتسم بعشق : مين قالك ان سكتنا كانت غلط ؟
حلم بوجع : انت ..

مالك بإعتراف مستسلم : يبقى انا اللى كنت غلط مش سكتنا
حلم بعتاب : لا الغلط انى مسمعتش
مالك إبتسم و ساب إيديهم و مسك وشها بحب : يبقى الحمد لله انك مسمعتيش
حلم قعدت ع السلم بإرهاق كإنها بتعلن استسلامها ف نص الحكايه ..
مالك نزل برجليه قدامها و بصلها كتير بترقب : انتى مجاوبتنيش يا حلم
حلم بصتله بإستفهام و هو بحذر سأل سؤاله اللى هيحسم الحدوته : انتى بجد مفكره انى ممكن ائذيكى ؟ امرضك ؟

حلم دموعها نزلت : انا شوفت ال
مالك قاطعها بإصرار كإنه عايز يسمع حاجه معينه كان مستنيها من زمن : شوفتى اللى شوفتيه .. لكن شايفه انى ممكن ائذيكى ؟ انى اكون خاين ؟
حلم عيطت اوى و عيونها متعلقه بيه : انا ازاى هونت عليك كده ؟ انت حتى لو مش معترف بالصدمه ف يكفى انى لا رتبت و لا خططت و لا فكرت ازاى ائذيك ؟ لكن انت .. انت كان عندك وقت و فرصه .. وقت تفكر .. وقت تبعد .. وقت تصلح .. وقت تسمع .. ازاى بعد كل ده هونت عليك كده ؟


look/images/icons/i1.gif رواية ربع دستة ظباط اثاره رومانسيه تشويق
  05-11-2021 02:26 مساءً   [45]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل السادس والأربعون

حلم قعدت ع السلم بإرهاق كإنها بتعلن استسلامها ف نص الحكايه ..
مالك نزل برجليه قدامها و مالك بصّلها كتير بترقب : انتى مجاوبتنيش يا حلم
حلم بصتله بإستفهام و هو بحذر سأل سؤاله اللى هيحسم الحدوته : انتى بجد مفكره انى ممكن ائذيكى ؟ امرضك ؟
حلم دموعها نزلت : انا شوفت ال..

مالك قاطعها بإصرار كإنه عايز يسمع حاجه معينه كان مستنيها من زمن : شوفتى اللى شوفتيه .. لكن شايفه انى ممكن ائذيكى ؟ انى اكون خاين ؟
حلم عيطت اوى و عيونها متعلقه بيه : انا ازاى هونت عليك كده ؟ انت حتى لو مش معترف بالصدمه ف يكفى انى لا رتبت و لا خططت و لا فكرت ازاى ائذيك ؟ لكن انت .. انت كان عندك وقت و فرصه .. وقت تفكر .. وقت تبعد .. وقت تصلح .. وقت تسمع .. ازاى بعد كل ده هونت عليك كده ؟

مالك اتعدل قعد قدامها و مسك إيديها الاتنين بتمسّك و قصد يرفع راسها اللى مميلاها و بصّلها بحب : مين فهّمك إنى معملتش كده ؟ مين قالك إنى مفكرتش ؟ مفكرتش ازاى اصلّح كل حاجه اتكسرت بينا ؟ ارجّع اللى ضيعناه سوا ؟ مين قالك يا حلم انك هونتى عليا ؟ اه ممكن اكون كنت قاسى و ساعات غشيم و بتغابى بس ده كان عشان اتخطى بيكى كل اللى حصل مش اتخطاكى انتى !

حلم بصتله بنظرات غريبه مش مفهومه ذهول و لا استنكار و مالك إبتسم : عارفه .. مراد قبل اى حاجه كان قالى حاول تتجاهل فكرة النسيان لأنها مستحيله ، وكل ما تحاول تنسي فأنت بتفكر نفسك ، اشتغل أكتر علي فكرة التخطي والتجاوز ، بحيث إنك تبقي فاكر كل حاجه بتفاصيلها بس بقيت مش بتتأثر .. و انا اما قعدت مع نفسى و فكرت فيها منكرش ان حطيت قدامى سكتين ..

يا اتخطاكى انتى يا اما اتخطى اللى حصل بينا .. يعنى يا اتجاوز علاقتنا يا اتجاوز الشرخ اللى حصل فيها .. منكرش كمان انى ف البدايه حسيت بإحباط وحش اما شوفت ان الشرخ اللى هز علاقتنا كبير و كبير اوى كمان .. بس معرفتش اهزم جوايا فكرة انى احاول .. اجرب حتى .. اجرب اعالجه .. زمان امى كان فيها خصله حلوه اوى .. كان كل حتة اثاث ف بيتنا لها حكايه و حدوته معاها .. اللى ابويا جابهالها مره و هو مسافر .. و اللى جابهالها هديه عيد جوازهم .. و اللى كانت ف عيد و اللى جابوها ف سفريه جمعتهم سوا او فسحه عشان تفضل ذكرى لوقتها .. و اللى و اللى و اللى ...

لدرجة بيتنا كان زى المتحف .. كل ركن فيه كان عباره عن ذكرى و حب اكتر ما هو حتة عفش او تحفه مثلا
و ف مره بعد ما اشتغلت بفتره و ربنا كرمنى طلبت منها نغير العفش او ناخد بيت جديد حتى بس اتفاجئت برد فعلها و انها وقتها رفضت بهجوم اوى لدرجة شوفته مبالغ فيه و اما صممت من باب العِند هى زعقت و حلفت لو حاجه اترمت او اتركنت حتى ما هتجيب بدالها او تغير البيت .. و سكت انا قدام اصرارها و عدينا الموضوع بس بعدها و احنا مره بنتكلم قالتلى فى حاجات بتيجى بالحب و فى حب بيجى على شكل حاجات و انا الحاجات دى بالنسبالى جزء من علاقتى بأبوك و يوم ما ارمى حاجه منها او اركنها ابقى بهجر ركن من علاقتنا..

و اما قولتلها ازاى قدرت تحتفظ بكل الحاجات دى كل السنين دى .. مع انى كنت اقصد الحاجات دى مش على العفش و الهدايا اد ما قصدت علاقتهم و الدفا اللى فيها و التمسك ببعض و بآى حاجه تخصهم إلا انها قالتلى حاجه حلوه تمشى ع الاتنين .. فالتلى يوم ما دخلت حياة ابوك و بيته اخدت عهد على نفسى ان الحاجه اللى هتتكسر هتتصلّح مش هتترمى .. ايا كانت هى ايه ف مفيش حاجه جمعتنا هتترمى و من يومها و فضلنا زى ما احنا يروح و يجى علينا الزمن و احنا زى ما احنا .. تعدى السنين و تفوت علينا لا عمرها اخدت حد فينا من التانى و لا عرفت تاخد مننا حاجه .. و من يومها بنزيد مبنقلش ..

اه بتمر علينا ازمات و حوادث تكسر الضهر بس بنرجع نصلّحه من تانى و نقف و نكمل عشان اتفقنا ان اللى هيتكسر هيتصلح مش هيترمى طول ما جوانا الود اللى يخلينا نعمل ده و عشان كده اقدر اقولك كل حاجه هنا جيبناها ازاى و ليه و كام مره اتكسرت و صلحناها و كام زلزال عدّى عليها و لا قدر ياخدها ادام اصرارنا..

حلم إبتسمت اوى من مجرد الكلام و صعبت عليها نفسها انها مكنش عندها حد يعلّمها ده .. يمكن لو كان عندها كمية الدفا دى اللى قدرت تلمسها من شوية كلام بس كانت اتعلمت حاجات كتير ..

مالك كان سكت قدام إبتسامتها يدي الكلام فرصه يتسرسب جواها : عارفه انا متأكد انها هى او ابويا لو كان حد منهم طلع من الحريق سليم من غير التانى مكنش هيكمل ساعات و يفارق .. لا كان هيستحمل التانى يروح و لا حتى بيتهم بحواديته و حاجاته تروح .. مكنش حد فيهم هيعرف يستحمل ان ميكونش فى فرصه للتصليح و ان اللى راح منهم راح مش موجود عشان يتصلّح حتى !

حلم تمتمت بحزن : ربنا رحمهم من وجع كبير
مالك طبطب على إيدها اللى بين إيديه كإنه ببطبطب على وجعها : مش عارف ايه اللى جاب كلام امى ده قدام عينيا وقتها .. بس حسيتها رساله من ربنا بيطبطب بيها .. حاجه كده عامله زى نسمة الهوا اللى لا كانت ع البال و لا خاطر حد قدامه نار مولعه حاول يطفيها و هى جات سهوه طفتها ف عز هيجانها ! محتارتش لحظه اتخطاكى و لا اتخطى الكسر اللى حصل بينا و لا حتى فكرت فيها و حطتلها احتمالات..

لكن كنت محبط من مجرد المجهود المطلوب ف وقت كنت طالع من ازمه نفسيه اكتر من اى حاجه تانيه .. لكن اما افتكرت كلام امى و ان كل حاجه بتتصلح و ان اللى بينا ممكن يتصلح اخدت نفس زى الطاقه كده و صممت انى مش ههد الا لو كان عشان ابنى من جديد .. غير كده مش ههد و انا راضى بالقديم حتى لو مترمم و متنكّش...

حلم اتنفست بوجع : يمكن تكون مردتش تهد علاقتنا و انا معاك ف ده .. انت لا سيبتنى و لا سيبت ولادنا و لا حتى البيت .. انت كنت معانا .. لكن هدّتنى انا .. انا يا مالك ...مرضيتش تهد علاقتنا لكن هدتنى انا..

مالك بصّلها بدفاع و إستنكر تفكيرها : عمرى ما فكرت اهدك .. اوجعك حتى .. انا بقولك كنت رافض ارمى حاجه قدام فرصة ترميمها و علاج كسرها .. يمكن يكون الطريق كان غبى و غشيم لكن كان الحل الوحيد و الاسلم اللى قدامى .. بس كان لازم اثبت لعقلى زى قلبى إنى جواكى .. بتحبينى زى ما حبيتك .. اقوّى حبك.

حلم بذهول : تقوّى حبى ؟ بالكتاب ؟
مالك : مش يمكن ده كان العلاج ؟
مارد مع غرام اللى بتسمعه بوجع و قدام كلامه زقته من غير ما تحس من على رجلها و اتكلمت بذهول : علاج ! علاج لإيه بالظبط هاا ؟ انت فاكر اما ترمينى و توجعنى بالشكل ده يبقى كده بتحل المشكله ؟ مفكر ان..

مارد قاطعها بندم : انا مكنتش مفكر حاجه .. مكنتش مفكر حاجه ابدا .. انا مكنتش بفكر يا غرام .. وقتها مكنتش عارف افكر .. انا كنت عامل زى اللى اتحدفت ف إيده كتلة جمر مولعه و عارف انه لو زقها من إيده هتقع على جسمه و ف كلتا الحالتين هتوجعه .. هتوجعه اوى يا غرام .. هنا هتصيبه و هنا هتصيبه .. ف بقا لا عارف يحدفها و لا قادر يستحملها .. ازاى كنتى عايزانى اوجعك ف حاجه انا اتوجعت منها ؟
غرام دموعها نزلت : مين قالك إنى كنت هتوجع ؟ ازاى قررت ده عنى ؟

مارد هيتكلم هى قاطعته : مين قالك اصلا انك كده موجعتنيش ؟ اما كان عندك وقت تفكر اهو ازاى مفكرتش ان الوجع اللى بيتقسم على اتنين مبيقاش اسمه وجع .. المشكله اللى ببشيلوها اتنين بتهون .. يا اخى ده لو الكهربا باظت عند حد لوحده بيبقى مخنوق و زهقان و مجرد ما يعرف انه مش لوحده و النور قاطع عند الكل بياخدها ببساطه مع ان الاولى كان بمزاجه يصلحها لكن التانيه هو مش عارف النور هيجى امتى لكن بتفرق ف الونس حتى لو من بعيد
مارد حاول يمسك إيديها بس هى شدتهم بسرعه : انت انانى .. انانى يا مراد للاسف و دى مشكلتنا..

مازن مع ليليان بصّلها بذهول و اتصدم : انا ؟ انا انانى يا ليليان ؟ اناا ؟ طب بأمارة ايه ؟ ده الانانى مبيعملش حاجه غير إنه ياخد و بس و انا معاكى مبعرفش اعمل حاجه غير إنى ادى و بس .. طب ازاى !

ليليان دمعت : عشان كده انانى يا مازن .. اثبتلى انك اما كنت بتدى كنت بتدينى عشان نفسك مش عشانى .. ادتنى اهتمام عشان تاخد حب .. ادتنى بيت عشان تاخد عيله و ونس و عيال و زوجه .. ادتنى رعايه عشان افضل كويسه و بصحتى و تاخد منى اللى يضمن وجود كل ده .. لكن اما حسيت ان مفيش مقابل هدّيت كل ده و ف ثانيه
مازن بذهول : انا مهديتش حاجه يا ليليان !

ليليان بدموع : و طلاقنا ؟ و علاقتنا اللى خلصت ! و خروجى من بيتك زى بنات الشارع و اللى ملهومش اهل ؟
مازن بدفاع : مكنتش قادر اصدق و لا اتخيل انك تكونى محبتنيش .. اللى حصل مكنش له غير تفسير واحد و هو إنك محبتنيش و ده شئ كان غير مقبول بالنسبالى بالمره .. ازاى كنت اقبل اعيش مع واحده غصب عنها ! مبتحبنيش ؟

حلم مع مالك وقفت و زعقت بإنهيار : مين قالك إنى محبتكش ؟ او ان حبى ليك بعد كل ده ضعيف محتاج يقوى ! انت بعد كل ده كنت محتاج ده ؟
مالك وقف قدامها و حاول يحتوى انهيارها ف اتكلم بحنيه : لا يا حلم انا مقصدتش ده .. بس انا بعد اللى حصل اتلغبطت .. مبقتش فاهم حاجه ابدا .. مبقتش عارف عايزانى و لا لاء .. متقبله مالك ف حياتك و لا لاء .. ماهو ممكن تكونى حبانى اه لكن من باب الانهزام فدام قلبك .. نوع من الاستسلام قدام قرارات قلبك اللى دايما كنت بشوفها مندفعه .. و ده شئ انا عمرى ما كنت هقبل بيه..

طمع بقا او انانيه او غرور رجوله .. معرفش .. بس اللى اعرفه انى مكنتش راضى و لا هرضى بالقليل من الانسانه اللى خلتنى اعشقها ف وقت مكنش عندى فيه قلب يحب .. كان قلبى اتكسر بقا من كتر الازمات اللى مرت عليه او حتى مات من الطريق الغلط اللى اترسمله .. مش عارف .. بس ف وسط كل ده خلتنى احبها و استخدمت كل جوارحى و وظّفتها لها يحبوها عن قلبى لحد ما احيته من تانى و مش بس رجعته لنفسه و صوابه لاء دى رجعته للدنيا تانى !
حلم قعدت بإنهزام : بس انت كنت عارف إنى بحبك و اننا طول الوقت كنا متقابلين ف نقطه زى دى و عمر اختلافنا ما كان فيها .. حتى لو مقتنعتش انه كان لحظات صدمه او حتى جنون او غباء ف عمره ما كان ابدا كره !

مالك إبتسم غصب عنى : كنت محتاج احط الحقيقه دى قدام عقلى ! انتى كسرتيها ادامى او ع الاقل وقعتيها من قدامى ف مبقتش شايفها .. بقيت مشوش و محتاج اشوفها من تانى
حلم بصتله بوجع و هو مسك إيديها لقاهم متلجين ف تبّت عليهم اكتر : انا واحد فجأه ف نص الطريق لقى نفسه مرفوع عليه مسدس من واحده طول الوقت كان واثق انها بتعشقه و لو شدها من إيديها و قالها رايحين جهنم هتقوله يلا .. مش هتتخلى عنه..

حلم بكسره : و الواحده دى انت لا قولتلها رايحين جهنم و لا حتى شدتها من إيديها .. انت سيبتها يا مالك .. انت كل اللى عملته سيبتها .. سيبتها تخبط ف افكارها اللى كانت كلها ضلمه وقتها .. انا كنت فاكره كل ردود افعالك من يوم ما رجعت مجرد انتقام .. غيظ .. اخد حق او حتى كره .. لكن متخيلتش ابدا انك محتاج اثبات انى بحبك او لاء ! عارف انا كان ممكن اتقبل تكون مشاعرك كره و لا انها تكون تشكيك ف حبى ليك ! مش فاهمه ازاى فكرت انك انت اللى محتاج اثبات قهرى قدام نفسك يبرهن على حبى ليك مش انا ! ازاى مفكرتش ان انا اللى محتاجه الاثبات ده بعد اللى حصل!

بعد ما اثبتلى انى مكنش ليا جواك اى رصيد من الثقه يخليك تشاركنى ف محنتك ! يخليك كنت حاططنى طول الوقت ف اختبار و تشوفنى هثثق فيك او لاء ! او بما انى كنت قدامك طول الوقت واثقه فيك و بغمض عيونى عن اى حاجه اشوفها ف كنت عايز تشوف هثق فيك لحد امتى ! بعد كل ده انت اللى راجع محتاج اثبات على حبى ليك ! محتاج تشوفنى بحبك بجد او لاء !

غرام بصت لمارد بذهول و مش عارفه و لا قادره تصدق انها بتسمع الكلام ده من البنى ادم الوحيد اللى وقفت قصد الدنيا كلها عشانه..
اتحركت بذهول: انت بتتكلم جد ؟ انت بجد كنت محتاج تتأكد من حبى ليك ؟ محتاج تشوفنى بحبك و لا لاء !

مارد بتصحيح: مش كده يا غرام.. بس متتخيليش انا كنت بخبّط ازاى...بخبّط ف نفسى و ف كل حاجه حواليا.. كنت عارف انك بتحبينى اه و مش غرور و لا عجرفه بس عشان انا اتخطيت معاكى الحب من زمان و بيقولوا القلوب المحبه عند بعضها.. لكن ده كان قبل اللى حصل.. اللى حصل شقلب كل حاجه..

شوّشنى.. لغبطنى.. انتى موضوع الخلفه مكنش عابر ف حياتك و لا هامشى.. انتى بتطلبيه من ربنا ف كل سجده.. هدفك.. جزء ناقص جواكى.. غريزه ربنا خلقك بيها و مقدرش الومك عليها ف ازاى كنت هطلب منك تتنازلى عن كل ده ! تتعايشى من غير روح ! كنت هبقى انانى فعلا لو عملت ده !
غرام زعقت: و كده مش انانى ! اما تختار تبعد عشان تخلى مسئوليه يبقى مش انانى ! اما تاخد الوجع كله لوحدك مش انانى !

مارد إبتسم و قرب منها رغم انه ما يقرب تزقه و تخبطه ف صدره لبعيد: حتى لو شوفتنى كده انانى بس كنت هبقى انانى اكتر لو اختارت عنك و مسكت فيكى جنبى بدافع الحب حتى لو على حساب حرمانك.. صدقينى الزاويه المقابله كانت هتبقى اصعب بكتير.. الامر اللى تختاريه غير اللى يتحط واقع قدامك يا غرام.. مكنتش هقبل ابقى امر واقع قدامك و بتستسلميله حتى لو بحب.. كنت عايز اختيارك ليا يكون عن اقنناع و عمره ما كان هيجى عن اقتناع غير اما يجى بعد تفكير و و انتى معايا عمؤك ما كنتى هتعرفى تفكرى صح.. عمرك ما كنتى هتعرفى تفكرى اصلا.. ف كان لازم..

غرام دموعها نزلت: كان لازم ايه ! كان لازم تبعد عشان اعرف افكر ! مفكرتش انت و لا وثقت نتيجة التفكير دى هتبقى ايه ماشى لكن مفكرتش حتى ازاى هقدر افكر و انا موجوعه ! ازاى هعرف افكر ف حاجه اتخلت عنى ! ازاى خاطرت بيا و بعلاقتنا مخاطره زى دى ! افرض طلعت غبيه و قاوحت و بعدت عنك لمجرد كرامتى وجعتنى من اهانتك اللى شوفتها اهانه اكتر ماهى حب ! و انت وقتها طبعا هتتغابى كالعاده و تفتكر بُعدى عنك انه قرار جاه نتيجة تفكير صح عن بُعد و انى اختارت نفسى ساعتها كان هيبقى ايه الحل ! مين هيجمعنا ! مين هيلم القلوب تانى على بعض و مين هيفهمها الصح ! مين هيلمنا ف سكه واحده تانى !

مارد مسك وشها بعشق: ربنا.. ربنا كان قادر يحلها من عنده يا غرام.. لا انا كنت هستحمل اكمل من غيرك و لا انتى كنتى هتقدرى تقاوحى مع كرامتك كتير و كنا هنتقابل هنا زى ما ربنا قابلنا بردوا ف حتة العمليه اللى مكنتش على بال حد غير ربنا
غرام بصتله كتير و نطقت بصوت مهزوز: لو مكنش فى فرصه قدامنا تجبر الكسر ده كنت هتعمل ايه يا مراد ؟ يعنى لو مكنتش حملت كنت هترجعلى ؟
مازن بص ل ليليان بذهول: هو انتى بتسألى بجد يا ليليان ؟ يعنى انتى فعلا فاكره انى راجعلك عشان الحمل ؟

ليليان بضعف: لا يا مازن بس
مازن زعق بزعل: بس ايه ! بس ايه بقا ! هو ده كل اللى بينا يا ليليان ؟ طفل ! طفل لو كان هو كل احتياجى كنت زمانى معايا زيه عشره !
ليليان فركت إيديها بشكل مهزوز: انت سيبتنى عشانه !

مازن صحح بعتاب: انا سيبتك عشانك مش عشانه ! سيبتك اما حسيت انى معرفتش ابقى و لو جزء من احتياجاتك.. معرفتش ابقى احتويكى.. املى الفراغات اللى جواكى.. فشلت ابقى الراجل اللى يملى عين مراته و يخليها متحتاجش لحد و لا حتى لآبوها.. سيبتك اما اتعايرت مرتين انى معرفتش اعمل ده.. مره من ابوكى و قبلها من ابويا.. و لو فاكره كده انى سيبتك عشان الحمل يبقى انتى اللى بتثبتيلى دلوقت انك فعلا محبتنيش..

ليليان دمعت و هى بتهز راسها لاء: بس ده مش صح.. انت مفشلتش.. لو حد فشل يبقى انا.. انا اللى عقدة الخوف اللى جوايا اتملكت منى و لجمتنى لدرجة بقت تحركنى.. يمكن اكون طول عمرى جبانه و بخاف و خوفت اكتر اما حياتى اتقلبت و عرفت ان نضال مش ابويا.. لكن مكنتش بالضعف ده قدام خوفى !
مازن بصّلها بذهول: انا اللى ضعفتك يا ليليان ؟ ده انا كنت طول الوقت ف ضهرك و جنبك.. ده انا بخاف اصحى من النوم قبلك لا تقومى متلاقنيش جنبك تتفزعى ! انا اللى ضعفتك ؟

حلم بصت لمالك بذهول و بتهز راسها بإستنكار: انا يا مالك ؟ انا ! طب ازاى ! ازاى و انا كنت طول الوقت ف ضهرك ! كنت جنبك ف وقت الدنيا كلها اتخلت عنك فيه ! ده انا كنت اول واحده تؤمن بيك ! ده انا.. ده انا كنت بهاجم الدنيا كلها عشانك ! بمد ايدى اخد الضربه عنك عشان متوجعكش حتى لو كانت كلام او شك هيهزّك ! دلوقت بقيت انا اللى كسرت قوتك ! ضعفتك !

مالك اخد نفس جامد و حط إيده على وشه كإنه بيحاول يرتب كلامه او يختار جمل مناسبه.. حلم دلوقت قدامه ف اضعف حالاتها و بتتدوّق الكلام زى اللى بتتجرّع سم !
حلم مستنيه تسمعه..تسمع اى حاجه تهدّى الوجع ده.. كانت عارفه ان اللحظه دى بينهم جايه جايه.. لحظة العتاب.. لكن متخيلتش انها موجعه اوى كده..
مالك حاول يقرب او يضمها بس حتى جسمها رافض الضمه دى و بيتشنج كل ما يلمسه !

مالك بحزن: انا مقصدتش ده.. انا قصدت انى مكنتش مستنى منك اثبات قدام عقلى او تبرهنى على حبك ليا لمجرد انى مش واثق فيكى اد مانا كنت ف اضعف حالاتى و شيطانى كان مسيطر عليا.. كنت مرتب نفسى كل حاجه توصلك منى انا و انا اللى هجيلك و احط نفسى بين ايديكى و احكيلك كل حاجه.. و برغم ده بردوا كنت حاطط قدامى احتمال انك هتعرفى كل حاجه من برا.. و برغم ثقتى فيكى بردوا كنت حاطط قدامى احتمالات كتير.. تغضبى، تزعلى، تثورى، تبلغى عنى حتى !

لكن اللى محطتهوش ف بالى ابدا انك تكرهينى ! ابدا معملتش حسابها اللعبه تقلب لكده !
حلم قلبها هِدى نوعا ما من مجرد كلامه اللى دل بيه ان محور زعله هو حبها له مش تهورها..
بصتله و إبتسمت بدموع بتنزل ورا بعض و هى بتهز راسها لاء..

مالك مسك وشها بحب: انا يوم ما اتصدمت اتصدمت من مشاعرك مش عقابك.. وجعنى كرهك ليا وقتها.. وجعتنى كلمة بكرهك اللى مش عارف ازاى صدقتها.. وجعتنى لدرجة محستش انتى عملتى ايه اصلا.. و يوم ما رجعت عاقبت حلم اللى بتكرهنى مش حلم اللى عاقبتنى.. عاقبتها على على بُعدها عنى مش على عقابها لإنى كنت متقبل منها اى حاجه زى ما انا كنت حاطط قدامى اى حاجه غير انها تسيبنى.

حلم بوجع: ما انت سيبتنى يا مالك.. وجعك انى سيبتك مش انى عاقبتك و رجعت عشان تعيدها.. تردهالى ! و بردوا متوجعتش من كل اللى انت عملته غير من انك بعد كل ده سيبتنى لإنى بردوا كنت مستنيه منك اى حاجه.. اى رد.. اى عقاب.. غير انك تسيبنى.. و بردوا يوم ما مشيت و سيبتك مشيت عشان انت سيبتنى مش عاقبتنى..

مالك هيتكلم: بس انا
حلم قاطعته بتحذير و حده مهزوزه: و ارجوك.. ارجووك بلاش كذب.. اووعى.. انا شوفت ورقة الطلاق بعينيا.. شوفتها و انا متآكده من ده.. شوفتها و انا برغم كل اللى انت عملته كنت بدعى كل يوم تطلع تهيؤات.. تطلع جزء من مرضى.. جنانى.. لكن يوم ما شوفت الكتاب عرفت انها جزء من جنانك انت.. عرفت انك انت اللى مريض مش انا !

مالك اتنهد بصوت عالى: طيب خلينا نقول انك
حلم بحده: مش خلينا نقول.. انا شوفتها فعلا.. شوفتها او لاء ! انطق
مالك عيونها لمعت بدمعه حزينه عليها من وجعها قدامه و هى مسكته بإيديها الاتنين و فضلت تهز فيه: انت حطتهالى و لا لاء ! طلقتنى و لا لاء ! سيبتنى و بالشكل ده و الطريقه دى و لا لاء !

مالك بصوت مبحوح مسك إيديها و بصّلها بندم و شفايفه بتتحرك كإن الكلمه رافضه تطلع..
حلم بصّاله بإنهزام و هو مش عارف ينطق لحد ما قرر هزة راسه تنوب عن لسانه..
حلم بصت بذهول لإيديه اللى ماسكه إيديها.. لاء دى متبته فيهم كإنه متشعلق فيها و بتهز راسها بعشوائيه بإستنكار.. منين طلقها و منين متبت فيها ! ايه متاهة المشاعر دى !

سحبت إيديها الاتنين من بين إيديه بإنكسار..
مالك حاول يمسكهم تانى بس هى لفّت إيديها الاتنين حوالين نفسها و جسمها اترعش اوى كإنها اتعرّت فجأه و بتحاول تغطى نفسها او كإن الدفا اتجمد لجليد غطاها و تلّجها !
مالك رجع بضهره لورا قدام شكلها قدامه و حط إيده على وشه و رجّع راسه لورا و هو مغمض و لعن غبائه اللى خلق لحظه زى دى بينهم !
فتّح عينيه و سابهم يترجوها نيابة عن لسانه اللى مش لاقى كلمه مناسبه تخدر الوجع ده.. حلم بتبصله بشكل مهزوم و بتهز راسها و كإن كلام الدنيا كله خلص قدام لحظه زى دى !

نزلت ع الارض بإنهزام و مالك نزل برُكبه قدامها بضعف: انا رجّعتك ف نفس الوقت على فكره ف نفس اليوم.. مقدرتش استنى و لا لحظه من غيرك.. مقدرتش حتى اتنفس !
غرام مع مارد بصتله قوى: ف نفس اليوم ازاى ! انت فاكرنى هبله و لا ايه ! و لا قولت اهى عبيطه و بيتضحك عليها !
مارد ضحك غصب عنه: و الله ما بضحك عليكى.. طب حتى اسألى مازن اخوكى و لو قال غير كده ليكى الكلام..

غرام بصّاله بذهول و مش عارفه حتى تبتسم و هو مسك موبايله: طب هكلملك اخوكى و
غرام مسكت إيده بالموبايل نزّلتهم ف حجرها و بصتله بإستنكار: مش هسآل حد يا مراد.. مش هسأل حد عن حاجه انا شوفتها بعينيا.. انت رجعتنى عشان الحمل يا مراد.. عشان العمليه.. مش عشانى
مارد بغيظ: يا بنتى انتى غبيه و لا حالفه ما تفهمى ؟ طب و حياة ابنى اللى ف بطنك و اللى مش عايز غيره و غيرك من الدنيا انا رجعتك قبل ما اخرج من عند المأذون لدرجة الراجل كان عايز يقولى روح العب بعيد يالا..

غرام بصدمه نطقت بصوت مهزوز: انت ليه بتستحلى وجعى اوى كده ؟ ليه بيهون عليك غيابى ! وجعى !
مارد بصّلها بزعل: انا يا غرام ؟ بعد كل اللى قولتهولك لسه بتقولى بتهونى عليا و بيهون عليا وجعك ؟ بعد ما قولتلك ان كان مبررى الوحيد انى عايز افصلك شويه عن الواقع عشان تعرفى تفكرى ف نفسك شويه لسه بتقولى كده !

غرام بعتاب: و ليه مقولتليش ! مقولتليش مثلا قبل ما تنفذ خطوتك دى انا عايز ننفصل و نبعد عن بعض حتى لو مقولتليش اسبابك ! يمكن كنت ساعتها وجعى قدامك يجاوبك على النتيجه اللى كنت مستنيها من تفكيرى ! ليه مقولتليش ليه !
ليليان بصت لمازن بتوتر و فركت إيديها ف بعض بحزن و بتعض على بوقها بندم: خوفت يا مازن.. خوفت اقولك توجعنى زياده.. خوفت و خوفى لجمنى و ربّطنى مكانى و خلانى زى المشلوله
مازن اتصدم بعتاب: خوفتى ! خوفتى منى يا ليليان ؟

ليليان هزت راسها اه و دمعت و مازن هز راسه بزعل: يعنى خوفتى و انتى معايا و خوفتى منى و انتى بعيد ! و تقوليلى لا مش العيب فيا و انى مش انا اللى معرفتش احتويكى !
اداها ضهره يتحرك و هى بسرعه مسكت إيده بلهفه: انا مخوفتش معاك و لا منك.. انا خوفت و انا معاك خوفت اخسرك، خوفت تروح منى زى كل حاجه قبلك، خوفت من الظروف تقهرنا، لكن اما بعدت خوفت ارجعك بالحمل.. خوفت اقولك انا حامل ترجعلى على طول !
مازن بصّلها بزعل: خوفتى تعرفينى انك حامل ارجعلك ؟؟

ليليان هزت راسها اه: و يبقى ده كل اللى بينا ! سيبتنى و رجعتلى عشان عيل ! انا كنت عايزاك عشانى مش عشان حاجه تانى ! مازن انا رفضت ارجع لابويا يحللى مشكلتى و مش بس عشان متحسش انى لسه بدخّله بينا.. لاء عشان عارفه انى لو رجعتله مش هيتردد لحظه يساعدنى و لو اتدخل انت مش هتتردد لحظه تعمله اللى عايزُه حتى لو مش عايز او تقيل على قلبك طلبه.. مرضيتش ترجعلى عشانه و لا حتى امى.. يبقى ازاى عايزنى اجيبك بعيل ؟

مازن ابتسم غصب عنه و حط إيده على وشه و مقدرش يمنع مشاعره ترقّص قلبه اللى بيتنطط غصب عنه: عمرى ما عرفت ابطل لحظه احبك يا بنت مراد
ليليان كشرت بعتاب و قربت خطوه منه: الا اللحظه اللى...
سكتت بحزن و مازن مسك دقنها رفع وشها ف وشه و إبتسم: حتى اللحظه دى كانت قمة حبى لبكى.. اللحظه الوحيده اللى اثبتتلى انى بعشقك و عمرى ما هقدر استغنى عنك
ليليان بذهول: اتأكدت انك بتحبنى ف طلقتنى ؟؟

مازن بعشق: اما خرجت من عندك فضلت الف و الف لحد محستش بنفسى و انا رايح للمأذون بردّك
ليليان بصتله بذهول و هو مسك إيديها باسهم: دى كانت لحظة شيطان.. شيطانى اتملك منى.. مورنيش حاجه غير انك محبتنيش.. مورنيش منع الحمل و لا انك خبيتى عنى حاجه و لا اى مشكله بينا و لا حتى الاجهاض.. مورنيش غير انك محبتنيش و كنت مجرد حل بالنسبالك لعقده نفسيه جواكى من زمان اسمها الخوف..

حلم بصت لمالك و مش عارفه تحدد هى حاسه بإيه بالظبط.. فاهماه و لا مش فاهماه.. حساه و لا مش حساه.. شايفاه اصلا و لا مش شايفاه و لا ده مش مالك اصلا: عقده نفسيه !
مالك سكت بترقب لرد فعلها و هى وقفت بصدمه و بصتله قوى: انت شايف كل اللى انا عملته عشانك و تحمّلى ليك و محاربتى للكل و لشكوكى و للناس و للمجتمع و لاخوك و ليك نفسك انها مجرد عقده نفسيه ! خوف !

مالك بتردد: حلم انا وقتها عرفت من مراد تفاصيل حكايتك مع ابوكى.. ازاى كان وحش و ازاى كنتى شايفاه حلو و احسن واحد ف الدنيا و ازاى عرفتى حقيقته و ازاى حاربتى بردوا الكل لحد ما اتأكدتى من عمك و ازاى كنتى ناويه ع الشر و ازاى منعوكى و حاوطوكى و قدروا يلجموكى ! غصب عنى رجعت بضهرى لورا و شوفت حكايتنا من اولها شبهها.. او بالاصح حكايتى انا.. شوفت نفسى مكان ابوكى و شوفت تخلى فهد عنى زى عمك ما عمل و انتى شيلتيه الذنب و خلتيه سبب او هو فعلا سبب.. شيطانى لعب بيا..

مورنيش غير انك بتعيشى حكايتك من تانى بس بالشكل اللى نفسك فيه.. بتكمليها بالشكل اللى كان نفسك تكمل بيه.. بتعملى اللى كان لازم يتعمل.. انا وقتها لا شوفت مشكلتنا سوا و لا انتقام منك زى ما فهمتى و لا حتى عشان كلام عمك و محاولته يورطك قدامى و لا شوفته اصلا.. انا كل اللى شوفته لحظة ما عرفت هو ات الانسانه اللى حبتها بالجنون ده.. حبيتها لدرجة مشوفتش عقابها غير حب و اذيتها غير عشق و غيره و تقبلتهم و خلقتلها اعذار تطلع ف الاخر محبتنيش و كنت حل لمشكله نفسيه اتغلغلت جواها
حلم عيطت بتعب: انت.. انت...

مالك مسكها جامد وقّفها و تبّت و شدد على كتافها كإنه بيشددها او يقويها: اقسملك بالله ان كان ده اللى ف دماغى وقتها و ده اللى جننى ساعتها و خلانى مش شايف قدامى و خلانى ماشى اخبط ف اى حاجه حواليا
حلم بحزن: لدرجة تشك فيا ! ف شرفى ! ف ولادى ! تشك انهم مش
مالك حط كف إيده على بوقها يمنعها تكمل و حط عليه كفه التانى و شدد على بوقها اوى بندم و سحب إيد و شدها عليه ضمها اوى: و الله كانت لحظة صدمه.. كانت لحظع غبيه معرفش عدت عليا ازاى..

خرّجها من حضنه بلهفه و مسك وشها بحب: طب انتى عارفه انى لحد دلوقت مجببتيش نتيجة التحاليل دى !
حلم غمضت عيونها بألم و هو ضم ملامحها اكتر يجبرها تفتّح و يبص ف عيونها: و حياة ولادنا.. و حياة حلم و ياسين ما جيبت النتيجه دى و لا شوفتها و لا رديت على ايوب اصلا.. و انا ممكن اثبتلك ده و اوديكى عنده.. و لعلمك دى كانت نقطة التحول الوحيده ف علاقتنا..

حلم بصتله بذهول و هو هز راسه اه بلهفه: اه كانت نقطة تحول.. انا اه كنت معترف ان فى حاجه اسمها صدمه و معترف انها ممكن تحوّل البنى ادم ف لحظه و ازاى ممكن تقلب كيانه و عقله زى ما هى ممكن تقلب حياته بردوا.. لاء انا مش معترف ده انا الوحيد اللى ممكن يبصملك على ده.. حلم انا ف لحظة صدمه شبه دى قتلت.. قتلت بجد و استحليت دم و برغم كل ظروفى وقتها و الاعذار اللى فضلت اخلقها لنفسى و احطها قدامى الا انى بينى و بين نفسى فى حته جوايا بتلومنى و مذنبانى..

احنا اه الدم عندنا شئ مألوف ف شغلنا لكن بحدود.. مش احنا اللى بنحاسب.. ربنا فوق الدنيا اللى بيحاسب و تحت القانون اللى بيحاسب.. مش احنا ابدا.. و مش بنرجع للدم الا ف اضيق الحدود او لو مفيش فرص او فى خطر او نتايج مش هتتلم.. لكن قتل خليل مكنش فيه كل ده.. مكنش فى خطر و لا نتايج ده كان اتقبض عليه.. انا نفسى كنت اقدر اخط احتياطى المرادى عن اللى قبلها لكن اللى حصل ان صدمتى شلّت عقلى..

فكرة الانتقام و بس.. و لحد دلوقت بكفّر عن الذنب ده.. و مش هقولك ان صدمتى ف موت ابويا و انى مش زى صدمتك فيا لان كل حكايه و لها مقاييسها و كل واحد فينا و له زاويته اللى بيبص منها على اموره و زى ما ابويا و امى كانوا كل حاجه ليا انتى كمان انا و بيتك كنا كل حاجه ليكى.. ف انا معترف بشئ اسمه الصدمه و ازاى ممكن يلغى عقل البنى ادم تماما لكن متخيلتش ابدا ابدا تبقى بين حبيبين..

حلم انتى مكنتيش بس مراتى.. انتى كنتى رحمة ربنا اللى جاتلى وسط كل ابتلائاته.. او انا اللى شوفتك كده.. كنتى امى اللى سابتنى على غفله و اختى و اللى كان نفسى فيها و بنتى اللى كنت هموت عليها منك و مراتى و شريكة حياتى اللى اتمنتها تشاركنى كل حاجه و نتقاسم اللقمه سوا و اخرهم الحب اللى كان نفسى فيه.. خرّجتك برا حسابات العقل و المنطق...

شيلتك من كل القوانين البشريه اللى بتقول ان ممكن الحب يتقلب كره و ان فى حاجه اسمها صدمه و ان فى حاجه ربنا خلقها اصلا اسمها طلاق.. انتى كنتى برا كل الحسابات دى.. مره واحده.. مره واحده لقيتك بتتصرفى معايا كده ف عز صدمتك..

حلم غمضت عيونها فجأه اوى و هو ضمها عليه: انا مش بستنكر صدمتك.. طب انتى عارفه انى اما قعدت مع نفسى حسيت ان اى حد مكانك كان هيتصرف كده.. اى واحده هتكتشف ان جوزها شمال و غلط هتتصدم.. هيتشل تفكيرها.. هتتهور.. هتتجنن.. و الا مكناش سمعنا عن اللى بتقتل جوزها عشان خانها و لا اللى لبسته قضية مخدرات عشان عرفت انه متجوز عليها او او او.. انا مش بلومك على صدمتك اللى بعد ما هديت قدرت استوعبها..

ملومتكيش اد ما لومت نفسى ان انا اللى كنت حاططلك باترينه و حاطك فيها لوحدك و مخرّجك برا كل حسابات البشر.. انا اللى رفعت سقف طموحاتى اووى اووى لحد ما اتهد على دماغى.. لاء و رجعت احاسبك انتى و نسيت ان الذنب عندى انا و انى انا اللى اتعشمت زياده عن اللزوم و نسيت ان لكل شئ حدود حتى العشم !
حلم بحزن: و انا كسرت العشم ده !

مالك هز راسه بنفى: لاء.. بس احنا اللى كتير بنحط لشخص معين باترن في دماغنا، ولو خرج عن النص اللي كتبناه، بنستغربه ونحس إنه مش واضح وصريح، مع إن المشكلة بتبقى في تصوراتنا مش فيه و ده كان المشكله بينا.. و ده اللى خلانى بقولك ان صدمتى معاكى كانت نقطة تحول بينا.. انى اه كنت معترف بالصدمه بس متخيلتش تبقى بين اتنين بينهم الحب ده.. او ع الاقل حد منهم بيحب التانى الحب اللى بحبهولك.. بس اما سمعت من مراد حكايتك مع ابوكى و شيطانى شوّشنى و لعب بيا محستش بنفسى بعمل ايه..

كنت عايز اوجعك و بس.. كنت موجوع اوى من الانسانه اللى كانت بالنسبالى مقياس للحب و الاخر طلعت محبتنيش.. كنت موجوع و الموجوع مبيشوفش كويس.. بس اما فوقت من صدمتى و قعدت مع نفسى اتصدمت من نفسى انا.. متخيلتش اللى عملته.. مقدرتش اكمله يا حلم.. مقدرتش.. ايوب كلمنى بدل المره الف عشان اشوف نتايج التحاليل سواء تحاليل النسب او حتى التحاليل الجنائيه على الاوراق اللى مضيتى عليها لعمك.. مقدرتش و الله اشوفها.. مقدرتش ارد عليه حتى.. متخيلتش انا عملت كده ازاى.. ازاى شكيت ف شرفك و عرضك!

لاء شرفك ايه ده شرفى انا ! ساعتها بس حسيت ان الصدمه اه ممكن تبقى بين حبيبن بردوا و انهم مش برا الحسبه مهما كان الثقه بينهم او قوة الحب ! بالعكي ده بيبقى على اد قوى الحب بتبقى قوة الصدمه و اد قوتها بتشل و تلجّم ! و الله ما اقنعنى حاجه غير الموقف ده ! حتى اما شوفتك قدام عينيا مره و اتنين ممكن تأذى نفسك ف لحظة صدمه مقدرتش اقتنع غير بعد اما دوقت و جربت !

حلم دموعها نزلت بعتاب مميت: قصدك بعد اما اخدت حقك ! الازمه النفسيه اللى وعدتنى بيها يا ابو ياسين ! بس الحق مش عليك.. انت قولتهالى مش هسيبك الا اما اجيبلك ازمه نفسيه زى اللى سببتهالى.. قولتهالى بس انا اللى مسمعتش او متخيلتش انى ممكن اهون عليك بجد.. مسمعتكش و النتيجه انى وقعت.. بس الحق عليا زى ما مسمعتكش ف الاول و بردوا وقعت.. انا اللى مبتعلمش.. ده كان غباء منى...انت من الاول حذرتنى كتير اقربلك و انا اللى كنت فاكره نفسى هقدر اغيّرك..

مارد بص لغرام بعتاب: و هو انتى مغيرتنيش يا غرام ؟ مشقلبتيش حياة مراد اللى كانت كلها كأبه و حرمان و وجع و لونتيها بلون الحب ! معلمتهوش يعنى ايه يعرف يدى بدل ما هو محنته كانت معلماه ياخد و بس و بمنتهى الانانيه لمجرد انه شايف نفسه صاحب حق و له حق عند الدنيا اللى حرمته من كل حاجه و لازم ياخده ؟

غرام بزعل: انا لو علمت مراد حاجه ف علمته ازاى ياخد و بس.. فضلت اديه و اديه و اديه و انا فاكره نفسى كده بسد احتياجاته و حرمانه و اشبع روحه اللى شبعت حرمان و وجع و متخيلتش انى ف كل مره بدى بتنازل عن انى اخد.. و ان تنازل ورا تنازل ورا تنازل عن حقوق هيخليه يشوفنى ماليش اى حقوق ف حاجه و لا حتى فيه مع انى صاحبة الحق الوحيده فيه حتى قبل ابوه و امه اللى استنوه يرجعلهم لكن انا اللى روحتله قبل الكل.. روحتله بالحب.. روحت لابن عمى اللى قلبى اتشعلق بيه و كنت بستغرب ازاة حبيته من اول مره قابلته كده لحد ما عرفت ان حبه كان مولوده معايا..

مارد بعتاب: و ندمانه يا غرام ؟ انتى بجد ندمانه انك مسمعتليش من الاول و مستسلمتش و انا بحاول ابعدك عنى و اصد قربك !
غرام بزعل: يمكن لو كنت سمعتلك كنت انت قعدت مع نفسك و حسبتها من تانى و حسيت انك محتاجلى او عايزنى و ساعتها كنت انت اللى جيتلى و كنت غليت ف عينيك بدل ما كل ازمه تقابلنا تسيبنى.. بحاول انى كنت عارفه انى غلط.. غلط ف كل مره تبعد و استناك ترجعلى و ترجع تلاقينى مكانى و يوم ما تغيب و غيابك يطول انا اللى ارجّعك.. بعترف و بعترف اكتر انى حاولت اصلّح من ده و فشلت..

مارد بزعل: و الله اخسس عليكى.. انا كنت مغرور بثقتك فيا و فهمك و احساسك بيا اكتر من حبك.. كنت شايف انك مميزه و مخليه علاقتنا مميزه عن اى اتنين عشاق ف الدنيا بسبب احساسك بيا و تحملك ليا و سدك لكل الثغرات اللى جوايا.. متخيلتش ابدا انك شايفه ده عيب فيكى او ف علاقتنا.. بحسبك بتعملى ده بحب و متخيلتش انك شايفاه غلطه بتحاولى تصلحيها..

غرام بزعل: من حقى اشوف حبيبى اللى اتمنيته من الدنيا يعوضنى عن كل اللى فات و لا لاء ؟ مش من حقى اشوفه عايزنى و لا لاء ؟
مازن بص ل ليليان بعتاب: و هو انتى كنتى محتاجه تشوفينى عايزك و لا لاء يا ليليان ؟ كنتى محتاجه انا اللى اجيلك عشان تعرفى انى لسه عايزك ؟

ليليان إبتسمت بملامح هاديه: لاء بس كنت محتاجه اركن موضوع الحمل على جنب لحد ما نصفى احنا.. عشان يوم ما نصفى نكون صفينا عشان نفسنا مش عشان حاجه تانيه.. و ساعتها فى حمل او لاء كانت هتبقى حاجه تانيه.. انت رمتنى من بيتك بقميص نوم يا مازن.. مازن اللى غار عليا من مالك و من اى حد يبصلى و كنت شايفه غيرته عليا حاجه مميزه ف علاقتنا و ف حبه ليا و كنت بتنطط من جوايا و انا شايفاه بيتنطط لو حد بصّلى حتى لو صدفه شوفته بيخرّجنى من بيته عريانه!

مازن اللى عمل المستحيل مع ابويا عشان يرضى يدينى له و استحمل منه و منى اللى محدش يقبله شوفته بيرمينى ف الارض و يقول لاهلى خدوها مش عايزها.. غلطت اه و معترفه و لحد انهارده و كل يوم و كل ليله و كل ساعه و لحظه بعض على ايدى من الندم لكن كنت فاكره ان ليا جواه رصيد كفايه يخليه يسمعنى.. يفهمنى.. يحس بيا.. بلاش يعذرنى.. يعاقبنى.. يعاقبنى بس بأى حاجه غير انه يرمينى كده !

مازن قرب منها بندم و باس عيونها اللى دمعت اجبرها تغمض و الدموع اللى جوه قلبها نزلت: حقك على قلبى.. كنت مصدوم.. غبى.. و الله كنت غبى.. تخيلت انك محبتنيش و اتجننت.. كنت عارف انك لسه نفسيتك متأثره بكل اللى عيشتيه و المحنه اللى مرتى بيها قبلى بس تخيلت انى هعرف امحى كل ده و بسرعه.. كنت غبى محسبتش الوقت و لا عملت حسابه ان الموضوع مش حكاية قدره و لا رجوله اد ما هو عايز وقت
ليليان: و ندمان انك قاوحت مع الظروف عشانى ؟ شايف نفسك استعجلت ؟

مازن بسرعه: عمرى.. انا مش هقدر و لا كنت هقدر اعيش من غيرك و لا لحظه حتى لو كانت هعيشها معاكى وجع و من غيرك راحه.. ف الفرق بينهم ان الوجع ف قربك مُسكِر اما الراحه بعيد عنك زى المخدر.. الاول بتحس حتى لو مش فايق لكن التانى بتتنزع الاحساس، بتبقى جسم من غير روح، حياه بلا حياه زى ما بيقولوا كده..

ليليان بصتله بتردد: مش يمكن اما جربت ندمت ؟ حسيت انك كان لازم تستنى.. كنت فاكر نفسك هتقدر تغيرنى و فقدت الامل فيا اما حاولت مره و اتنين و عشره و معرفتش ف حسيت بالملل انك لازم تبعد و جات المشكله بينا سبب ؟
مالك إبتسم لحلم بصفا: طب مش يمكن ثقه يا حلم ! واثقه فيا مثلا !

حلم بذهول: انت اللى بتقول كده ؟ انت ! انت اللى شايفنى واثقه فيك برغم ان
مالك قاطعها: احنا اتفقنا ان اللى حصل بينا كان لحظة صدمه و لو اقتطعناها من علاقتنا هنلاقى كل اللى قبلها كان ثقه ورا ثقه منى و منك.. انت وثقتى ف الراجل اللى شوفتيه بعينيكى بيقتل قدامك.. وثقتى فيه لدرجة شهدتى زور مره ورا مره عشان متورطهوش.. وثقتى فيه و انتى سامعاه عايز يهرب من البلد و بيقول انا مشيت معاهم سكتى بمزاجى بس ملحقتش أمن نفسى و حتى لو بعدتى ف كان لسه له عندك رصيد ثقه بدليل انك حتى مبلغتيش..

مواجهتهوش و خوفتى تكونى غلط و روحتى تدوّرى بنفسك و ايا كان اللى وصلتيله صح او غلط ف بردوا اخدتى حذرك متخسرهوش و دوّرتى قبل حكمك عليه..
حلم بلعت ريقها بإبتسامه باهته على قلب مالك اللى شايفاه قدامها بيخلقلها اعذار و سمع تردد صوته على لسان مالك..

مالك إبتسم: و انا كنت واثق فيكى و من الاول لحد الاخر لو بردوا اقتطعنا لحظة الصدمه دى.. وثقت ف الانسانه اللى اول مره قابلتها هاجمتنى لمجرد شافت جانب واحد من الحكايه ف القسم و شافت وش خليل متخرشم و مشافتش غير ان الظابط السبب و مفترى و طالبت يتحاسب و قلبت المحضر ضده.. وثقت و محطتش احتمال قدامى و هى بتشوف مثلا لاى ظرف جانب واحد من الحقيقه هتقول عنى ايه او هتحكم بإيه..

وثقت ف الانسانه اللى شافتنى مره بعد مره بغلط و هى بتغمض عيونها عن غلطى و كان ممكن اشوف تغميضتها دى مثلا تجاهل للغلط او هى متقبلاه او متعوده عليه و مكنتش اعرف انها من جواها بتحارب شكوكها عشان متخسرنيش.. وثقت ف الانسانه اللى شوفتها بتبيع امها و بتتنازل عن اهلها عشانى
حلم هتتكلم هو ضغط على إيديها بتمسّك: و مش بلومها على ده.. لكن محطيتش حتى و لو احتمال قدامى انها ممكن تتنازل عنى ف يوم مقابل حاجه..

وثقت ف الانسانه اللى سابتنى اما شافت جزء واحد من الحكايه و احنا ف البحر و شافت انى غلط و لاول مره متعرفش تخلقلى عذر قدام عقلها ف بعدت عنى...و مش بلومها الموقف كان اكبر من اى اعذار خاصة انى عرفت انها سمعتنى و فهمت الحوار غلط او فهمته زى ما اى حد مكانها كان هيفهمه لكن وثقت فيها و روحتلها و انا مستنى منها ترجعلى و محطيتش قدامى انها حتى لو فهمت الموضوع صح ف ممكن بعد كده قدام اى ازمه تحصل بينا تسيبنى تانى.. وثقت فيها حتى و هى إيديها ف وشى بتضرب و رجعتلها بعدها و لو الدنيا بحالها كانت شايفانى راجع انتقم ف هى الوحيده اللى كنت من جوه جواها عارفه انى الحبيب اللى راجع لحبييته يتصافوا حتى لو بالدم.. وثقت فيها اوى و عمر ما حاجه هزت ثقتى فيها ف متجيش دلوقت و تتكلمى عن الثقه دى انها غباء و غلطه عشان مش هسمحلك..

حلم صوتها اتهز اوى: انت اللى قولتلى..
مالك قاطعها بعتاب: قولتلك هجيبلك ازمه شبه اللى عملتهالى.. مش يمكن غيظ.. كلمتين خرجوا وقت زعل.. خنقه.. كلمتين كده شبه ال " بكرهك " اللى قولتهالى دى !
حلم بتشاور بإيدها على راسها و هى بتتكلم بس رعشتها واضحه اوى: انا شوفت الكتاب معرفتش افكر ف كل ده.. معرفتش افكر غير انك انتقمت يا مالك.. اه كان حته جوايا عاذراك و مدياك الحق بس كانت حته تانيه هتتجنن ازاى هونت عليك كده..

بعتاب شدها عليه من وسطها و قرّبها منه بتملك: و الحته الاولانيه دى اللى عذرانى كانت عقلك و التانيه كانت قلبك.. مش كده ! و ده معناه انى لسه متملكتش من الحلم بتاعى ! لسه مسيطرتش على عقلها و قلبها سوا ! لسه مخدتهاش كلها ! و ده معناه انها حبتنى بحته منها بس ! بعقلها بس ! فاكره اما قولتيلى مارد بيقولك عنى انى حبيتك بعقلى بس ؟ متتخيليش الكلمه دى وجعتنى ازاى و اد ايه ! حسستنى بالنقص و انى لسه متملّكتش من الانسانه اللى معايا..

حلم بصتله برفض بس من قُربه مقدرتش حتى تهز راسه حاست انه خاطف حتى انفاسها.. ملجّمها..
مالك قرب وشه من وشها بعشق و اخد نَفس جامد اوى: شوفتى مين حب التانى بحته واحده منه بس ؟ فاكره اما شوفت عندك برشام منع الحمل و سألتك ليه مش عايزه تخلفى منى ؟ فاكره قولتيلى ايه يومها ؟

قولتيلى " انت ناسى عملت ايه معايا ف اول علاقتنا و حاربتنى اد ايه لمجرد إنك راضى بوحدتك و مش عايز حد معاك فيها ؟ و ف الاخر فتحتلى قلبك مش عقلك.. إدتنى قلبك مش عقلك.. شاركتنى ف اللى جاى مش اللى فات.. يعنى إدتنى جزء منك "
قولتيلى " منكرش إنى انا راضيه بده و كنت و مازلت مقتنعه بيك بس انت لسه معندكش الثقه الكافيه فيا.. إدتنى قلبك لمجرد إنه حبنى و غصب عنك كمان.. إنما عقلك و اللى فيه لسه.. انت بتفكر كتير قبل ما تتكلم و تراجع كلامك "
قولتيلى " يوم ما تتخطى معايا المرحله دى ساعتها اقولك إن كل الحواجز اللى ممكن تشنكلنا ف طريقنا إتزاحت "..

و دلوقت انتى اهو اللى بتثبتيلى انك محبتنيش الحب اللى كنتى عايزاه منى.. محبتنيش بكل ما فيكى.. كنتى شايفه انى حبيتك بقلبى بس اللى حبك غصب عنى و خرج عن ارادتى و عقلى لاء اللى بيفكر كتير و مش تلقائى معاكى.. و انتى اهو اللى حبتينى بعقلك بس اللى اقتنع و عذرنى غصب عنك لمجرد حسسك انك مذنبه و ده حقى و باخده انما بقلبك لاء اللى بتقولى كان هيتجنن ازاى عملت ده.. لو كنتى حبتينى بالاتنين كان قلبك اقتنع قبل عقلك و مكنش لام عليا.. كان ع الاقل فهمنى..

حلم زعقت لمجرد انه بيقلل من حبها له.. لالا دى تخطت معاه كل ده.. كل الحب اللى ف الدنيا.. ازاى شايف حبها له قليل ! حب عقل بس !
سحبت نفسها من حضنه و زعقت: انا شوفت الكتاب بعينيا.. شوفت الخطوط اللى كنت معلمها تحت كل حاجه عملتها معايا.. شوفت جنبها التواريخ.. شوفت كاتب جنبها كل نتيجه حصلت معايا.. كل ده ملهوش غير معنى واحد و هو انك عملت ده مش كنت بتستفسر عنه او بتقراه لمجرد التشبيه
مالك بعرفان: اه بس و عزة جلال الله ما كان هدفى ابدا ائذيكى.. ابدااا.. لا ده كان هدفى و لا دى كانت نيتى
حلم زعقت و هى بتضربه ف صدره: امال كان ايه هدفك ؟ هاا ؟ كان ايه هدفك ؟

مالك مسك إيديها اللى بتبعده لمجرد رافض البعد ده: انا كنت عايز الجّم ردود افعالك.. اخليكى تثقى فيا اكتر من كده.. كنت طماع.. كنت طمعان فيكى و معاكى و مش عارف ده حب و لا غباء.. بس كنت شايف ان اللى بينا دى مرض اكتر ماهو مشكله.. مرض اسمه خوف ان كل واحد مننا يسيب التانى.. مرض و كان لازم يتعالج
حلم وقفت عن حركتها بذهول و صدمه: يتعالج ؟ و انت كده كنت بتعالج ؟

مالك هز راسها بزعل و عيونه بتلمع بندم اترسم جواهم على شكل دموع: اه.. كنت عايز اوريكى الدنيا صح.. كنت عايز اعلمك ان مش دايما العين بتشوف الصح.. ان كل حكايه جواها حكاوى كتير.. كل حكايه لها وجهتين و كل وجهه منهم عكس التانيه.. كل حكايه لها خمسين زاويه تتشاف منهم.. و كل زاويه غير التانيه.. كنت عايز اعلمك تثقى ف نفسك اكتر من كده.. تعملى كنترول على ردود افعالك و تصرفاتك..
حلم بتسمعه بصدمه و دموعها نازله ورا بعض بتتسابق: انت كنت بتوجعنى كده عشان..

مالك سبقها و هو مكلبش ف إيديها: عشان تثقى فيا.. تثقى فيا انا.. انا يا حلم.. كنت بقنع نفسى ان سببى و هو انى ظابط و ف مكان حساس و عملى زى ده و شغلنا مليان منحدرات و سقطات و لازم تكونى جنبى و ف ضهرى عشان تقوينى.. تدفعينى لفوق مش لانى اقع.. كنت بقنع نفسى انى ظابط و معرّض مثلا انى اتحط ف اى ظرف يخلينى اكون مخبى عنك حاجه و متشوفيش الحكايه وقتها غير ناقصه..

او انى مثلا يتزيّف موتى.. او حتى تشوفينى صدفه مع غيرك و كنت عايز اعلمك تتحكمى ف ردود افعالك و تحجّمى تهورك و اندفاعك.. كنت بقنع نفسى بده بس كانت جوايا حته تانيه.. حته طالعه من جوه عاشق مش ظابط.. عاشق عايز حبيبته تسمعه هو و بس.. تثق فيه هو و بس.. متشوفش غيره.. متسمعش غيره.. لو قالها القيامه هتقوم بكره تصدقه.. لاء و تجرى تستخبى ف حضنه.. لو قالها الشمس هتطلع من المغرب تصدقه حتى لو كل قوانين المنطق و العقل قالولها لاء..

حلم بتسمعه بصدمه و مش عارفه هى بتهدى و لا بتتخدر من كلامه.. مش عارفه الاحساس اللى هى بتحسه دلوقت اسمه ايه.. هى عارفه بس انها حاسه بهدوء غريب بيتسرسب جواها ينوّر روحها من تانى..

لدرجة قعدت ع الارض و هى مش حاسه و مالك قعد جنبها: حلم.. الكتاب ده كان جزء من المشكله.. مش بس محتواه و لا استخدامه...لاء كمان وجوده.. انتى و انتى معايا كل حكايه بتشوفيها من زاويه واحده و ردود افعالك يا بتتجاهليها بدون مبرر زى ما كنتى بتعملى الاول يا بتندفعى عليها زى ما عملتى ف الاخر.. اهو وجود الكتاب ده معايا شوفتيه من زاويه واحده و هو انتى بيحصلك حاجات غريبه و معايا كتاب متعلم فيه ع الحاجات دى.. يبقى ايه ! ايه !

عارفه انا مببررتلكيش وقتها ليه ؟ عشان كنت مستنى منك قبل ما اتكلم افهمك.. اشوفك شايفه الحكايه ازاى.. حكمتى عليها ازاى.. هتثقى فيا و لا هتندفعى!
حلم بلعت ريقها بزعل: انا اتوجعت...اتوجعت منك.. اتوجعت اوى و اللى حصل مكنش تهور اد ماهو وجع.. كنت ههرب بنفسى لحد ما ابقى كويسه.. بس اكيد كنت هرجع..

مالك إبتسم: عارف..عشان كده رجّعتك.. مرضيتش تخطى خطوه واحده بعيد عنى.. مكنتش هرضى اغلط تانى و اسيبك لافكارك تخبّطى فيها و انتى موجوعه.. لو كنت عارف او حتى شاكك انك سيبانى عشان كره او قلة ثقه مكنتش هخطى خطوه واحده ناحيتك.. لكن كنت عارف وجعك و حاسس بيه.. و الله كنت حاسس بيه..

حلم ميلت راسها بين ايديها بألم: حتى لو كنت بتحل مشكله.. بتتمسك بيا و بعلاقتنا مكنتش متخيلاك هتوجعنى كده
مالك بندم: ‏خليكى عارفه ان الغلطه اللى الواحد مننا يعديها للتانى بدون ردة فعل، أعرفى انه للأسف عداه معاها.. و خليكى عارفه انى كنت قبل ما بوجعك بوجع نفسى اضعاف قبلك..عارف انه غشم و تهور لكن كنت عايز الحق اللى باقى منك و منى قبل ما يضيع.. كنت عايز الحق الباقى من بيتنا.. الباقى من الحكايه.. كنت عامل زى واحد شاف نفسه رجله اتزحلقت غصب عنه ف الغرق و عايز يلحق نفسه بآى شكل يطلع ف بقا يكبّش ف اى حاجه بجنون عشان يطلع و هو مش حاسس بوجعه و لا ايديه اللى اتجرّحت منه..

حلم رفعت وشها بعتاب: بس انا اللى اتجرّحت مش انت
مالك بصّلها بعتاب: انتى متتخيليش انا كنت حاسس بإيه و انا كل مره بشوفك لسه مش قادره تدينى الثقه اللى عايزها.. او توصلينى للنقطه اللى عايزها
حلم بصدمه: انا طول الوقت كنت بثق فيك.. بمشى وراك و انا مغمضه.. ده انت بنفسك قولتلى و طلبت منى ابعد عنك و قولتلى انا زى القزاز المكسور لو قربتى منخ هيجرحك و مع ذلك مترددتش لحظه واحده اقرب حتى لو هتدبح بالقزاز ده..

مالك إبتسم: و متتخيليش فرحتى كانت اد ايه كل ما كنت اتجنن و الاقيكى معايا.. متمسكه بيا.. اشوف رصيدى عندك لسه مخلصش و بقيت محتار انا اللى باللى بعمله ده بزود الرصيد ده و لا هو انا اللى ليا الرصيد ده جواكى !
حلم بعتاب: و ازاى فرحتك دى برصيدك جوايا كان معاها انى معرفتش اوصّلك للنقطه اللى عايزها ؟

مالك بصّلها بزعل: اما اول ليله تعدى علينا بعد المحكمه و قولتيلى بتت معاكى و انا قولتلك لاء كنت مع فهد.. اما شوفتك بتسألى فهد اذا كنت معاه و لا لاء زعلت اوى.. اما شوفتك بتسألى يونس يوم ما اتقابلنا ف الكافتريا اذا كنت معاه ف الشغل و لا لاء زعلت اكتر.. كان جوايا حته مجنونه عايزاكى متسأليش حد عن حاجه.. انا قولت كذا يبقى كذا.. تثقى فيا.. تكذّبى عينيكى و تصدقينى.. اما سمعتك بتكلمى البواب تتآكدى منه طلبتى حاجات او لاء زعلت.. و اما سألتينى عن شهادات الميلاد زعلت اكتر.. زعلت انك لسه لا عارفه تثقى فيا و لا ف نفسك و ده كان مجننى.. عارف انى كنت غشيم و ده غباء منى بس غباء اد غباء حبى ليكى...

حلم بذهول: انت كنت بايت معايا ليليتها صح ؟
مالك ضحك غصب عنه و هو بيهز راسه اه..
حلم برّقت و هى بتقف و هو وقف معاها و فضلت تضرب فيه و هو بيضحك بصوته كله: يا حيوان.. يا حيوان كنت عارفه.. و الله كنت عارفه.. مش قولتلك !

مالك انفحر ف الضحك و مستسلم قدام عنف حركتها عليه و هى بتضربه بإيديها و رجليها: اعمل ايه بس ؟ كنت متغاظ منك ! كنت هتجنن ! كان جوايا طاقه غضب و عنف عايز تطلع و محتاج ده عشان اعرف اهدى ! كنت محتاج حضن يضمنى او ارتاح فيه من الوجع اللى كان جوايا ! كان جوايا رغبه هتنفجر بيا ! مش عارف ! بس اللى عرفته اول ما لمستك يومها انك واحشانى اوى ! كنت هموت عليكى ! اوى يا حلم و اتمنيت لحظتها انك تكونى ف وعيك و من حقى اقولك كل اللى قولتهولك وقتها !

حلم دمعت و هى مبتسمه و بتلقائيه حسست على جسمها: يا مجنون ! عملت ايه !
مالك عض على بوقه اوى و غمزلها: ده انا عملت عمايل ! احيييه احمدى ربنا انك مكنتيش ف وعيك
حلم انتبهت و رجعت تضرب فيه من تانى..
مالك بيضحك جامد اوى: طيب مش بذمتك كانت تغيير ؟ حاجه كده زى ما بيسموها العاب زوجيه.. تغيير يعنى عن الروتين.. اعتبريها خروج عن المألوف
حلم برّقت و قربت عليه بهجوم بتضرب..

مالك كان بيقابل كل ضرب بحضن و يخطف احضان كان نفسه فيها اوى من زمان..
حلم افتكرت بزعل: على كده يوم ما كنت مع ست المرغرغه ف الكافيه كان بجد ؟
مالك برّق: مرغرغه ؟
حلم تنت رجلها وضربته ف اخر بطنه و هو صرخ بضحك: خلاص مرغرغه مرغرغه
حلم زنقته ف الحيطه و برّقت و هى بتشاور بغيظ ف وشه: انطق.. المرغرغه دى كانت معاك يومها انا كده اتآكدت..

مالك بخوف مصطنع رفع إيديه ع الحيطه لفوق: اشم الله عليكى.. طب ما انتى بتقولى متأكده اهو
حلم بغيظ: كنتوا بتهببوا ايه ؟ اتقابلتوا امتى و ازاى و حصل ايه قبلها و بعدها انطق
مالك برّق بغيظ: روح محاميه دى و لا المفتش كورومبو ؟
حلم تنت رجلها بغيظ و ضربته تانى ف اخر بطنه..
مالك صرخ بغيظ: ايدك يا ماما كده هتضيّعى مستقبلى
حلم رفعت حاجبها و بصت على بطنه: مستقبلك ؟ انت مستقبلك ف بطنك ؟

مالك قرب وشه منها و عض شفايفه: مستقبلنا يا مووز
حلم عملت نفس ريآكشنه ذبس عضت بوقها كله و برقت و هى بتقرب منه و بتشاور بصوباعها ف وشه و هو بيرجع لورا لحد ما لزق تانى ف الحيطه: مستقبلك ده هشحورهولك لو منطقتش و قولتلى كنت بتعمل ايه مع المرغرغه دى
مالك عض بوقه بملاغيه و هو بيقرب وشه بس منه و هو على وضعه: ما تجيبى بوسه
حلم زعقت و هى بتشاور ف وشه: ما تنطق ياض يا اجيب وشك مكان قفاك.. فاكر ؟

مالك افتكر اما قالها هجيب وشك مكان قفاكى و ضحك اوى و غمزلها: طب ما تيجى ترزعينى بوسه شبه اللى كانت ع السلم هنا اول مره و تفتكرى انتى
حلم بغيظ ضربته برجلها تانى: انطق ياض لااشقك نصين
مالك بيضحك و هو بينهج من كتر الضحك و هى مش عارفه بيلاغى مشاعرها بسكوته و لا بضحكته اللى واحشاها دى.. هى بس متغاظه..

هتقرب تضرب مالك مسكها بغيظ: عندك.. و الله هتجيبى اجلى و هيكون على ايدك ان شاء الله
حلم بصت لنفسها بغيظ لقت رجله واقفه على رجليها و إيديه الاتنين ماسكه ايديها الاتنين.. معرفتش تعمل حاجه للحظه وقفت و فجأه نطحته براسها ف راسه: انطق
مالك اتكلم بلهجه خايفه و هو هيموت من الضحك: مانا بالمنظر ده خايف اقول اه معايا تفتحى عينى
حلم بغيظ: هااا..

مالك: عزمتها ع الغدا و خليت مصطفى الاهبل لبس ماسك زيى و قعد معاها و البت اتدلقت و حضنت و باست و اتموحنت عليه
حلم بصتله و إبتسمت بدلع و نزلت ايديها الاتنين و رققت صوتها: طب مش كنت تقول ؟
مالك بص بعيد ببلاهه و همس لنفسه سمّعها كإنه بيبرطم: حظووظ.. اخد شوية احضان و بس و الاهبل ما صدق
حلم برقت قدامها و بصتله مبرقه: بتقول ايه ؟

مالك عمل نفسه بينتبه: فراخ بانيه
حلم ضحكت بغيظ: عرفت بقا انها محبتكش ؟ اهى لزقت لاى راجل و السلام لمجرد شكلك
مالك رفع حاجبه: و الله ؟
حلم افتكرت انها هى كمان افتكرته مالك ف زعقت بغيظ: يووووه.. و اليوم اللى لميت فيه حريم السلطان يا حضرة السلطان كان ايه ؟ واحد بدالك بردوا ؟
مالك ضحك اوى و عدل ياقة قميصه: بس ايه رأيك انفع سلطان ؟

حلم رجعت بوشها له و رفعت رجلها و مالك مسكها بخوف مصطنع بيضحك: و ربنا ما انا
حلم بغيظ: لا كنت انت يا مالك.. انت.. انا متوهش عنك.. ده انت بوستنى.. عارف لو كنت بس لمست ايدك و مكنتش انت كنت عرفتك.. حسيتك.. لكن انت بوستنى
مالك برطم: اهبل بقا
حلم برقت بغيظ: نعممم
مالك رفع ايديه بخوف مستسلم: و ربنا ما كنت انا.. لالا مش زى مانتى فاهمه.. كنت انا.. بصى كنت انا و مش انا
حلم برّقت و حطت إيديها على قورته بكوميديا..

مالك ضحك غصب عنه و هى بتقرب وشها تشوف قورته: استر يارب
حلم كزت على سنانها: انطق
مالك: جربت البرشام
حلم وقفت حركتها و ملامحها و ضحكتها فجأه.. قلبها دق بزعل و سكتت و كل ملامحها بهتت..

مالك قرب منها و ضمها عليه باس راسها: مكنش ينفع اديكى حاجه قبل ما اجربها.. و صدقينى لو كنت اتوحعت منها سانتى مكنتش ابدا اديتهالك..
حلم بعتاب دمعت: برشام فقد الذاكره صح ؟
مالك إبتسم بعشق غريب: اما اديتهولك كنت عايز اه اشوف و انتى برا نفسك اما تعرفى اللى حصله هتشوفيه ازاى ! و الله ما كنت عايز اشوف اثر صدمتك ف نفسك زى ما كنت بوهم نفسى اد ما كنت عايز اشوف مشاعرك ناحيتى بشكل تلقائى
حلم ربعت ايديها: و اما اخدتها انت ؟

مالك ابتسم: كنت
حلم بتحذير: من غير كذب.. كنت عايز تختبر مشاعرك انت صح ؟ بدليل جمعتنا احنا الاربعه.. كنت عايز تشوف مشاعرك ناحية كل واحده فينا يا مالك ؟
مالك رد بسرعه بنفى: لا طبعا.. بس كنت محتاج اشوفك برا توب مالك.. كنت من جوايا متغاظ من نفسى اوى انى مستسلم دايما قدام قلبك و مسلوب الاراده.. كنت بعيب نفسى انى حتى لو بحبك ميبقاش بالاستسلام و الانهزام ده حتى لو مكنش حصل بينا المشكله دى.. كنت عايز اشوفك بعيون غير عيون مالك.

حلم عيونها دمعت: و شوفت
مالك كتم ضحكته: و ياريتنى ما شوفت
حلم لفت وشها و بصتله فجأه و مالك مسك إيدها بسرعه بضحكه خفيفه: شوفت قمرايه خطفتنى من كل العتمه اللى جوايا و نورت طريقى و كل العتمه اللى جواه من تانى
حلم ابتسمت اوى و غمضت عيونها..
مالك غمزلها: ايه رأيك ؟ حلوه الجمله دى ؟

حلم ضحكت غصب عنها اوى و هو ضمها عليه و باس راسها: حبيتك من اول و جديد.. لقيت نفسى بقع ف حبك من الاول.. لقيت عيونى مشافتش غيرك.. منكرش انى انا اللى كلمت امنيه و كلمت ميرنا.. انا كتبتلهم نفس الرساله و انا قبل ما اخد البرشامه كإن الاتنين عندى واحد.. ماهو محدش بيحب اتنين سوا.. لكن انتى برغم انى لا كتبتلك زيهم و لا كتبتبك اصلا و قصدت اقولك عايز ولادى اقضى اليوم معاهم لكن كان جوايا بدعي تيجى.. و رغم انك اما جيتى كانت ذاكرتى اتشطبت لكن حسيتك.. حسيت انى بحبك اووى..

حسيت ان ليكى جوايا حب من زمان.. الحب اللى حسيته ليكى وقتها مكنش بيقولى انه لسه مولود من دقايق و ده اللى خلانى شوفتك حبيبتى.. و ده اللى خلانى بردوا مشوفتش غيرك.. طب تصدقى انى معرفتش افرق الاتنين التانيين من بعض ؟

حلم ابتسمت اوى اوى و مالك باس عيونها بعشق: حتى احلام و الله رغم انى بعد اما فوقت استغربت وجودها لدرجة شكيت انى بعتلها لكن شكرت القدر اللى جابها عشان تتقفل صفحتها اللى مكنتش مفتوحه اصلا.. انا مشوفتش غيرك و لا عرفت اشوف..
حلم ابتسمت و هو ضمها عليها و اتخلقت بينهم لحظة صفا حلوه اوى مالك رخم عليها بوظها: استاهل تسقيفه حلوه ع التتر ده و لا لاء ؟

حلم رفعت وشها له بغيظ و هو ضحك و مسكها من تانى: و ربنا استاهل بوسه شبه اللى اخدتها هنا و السلم ده يشهد
حلم بغيظ زقته: بعينك
مالك رفع حاجبه: نعمم
حلم ربعت ايديها: احنا متطلقين
مالك شدها عليه بغيظ: بت انتى انا قولتلك رجعتك
حلم هزت راسها لاء: تؤتؤ مشوفتش
مالك بغيظ: تااانى ؟

حلم برخامه: مش عملت كل ده عشان عايز ثقه ؟ اصبر عليا ده انا هلففك حوالين نفسك
مالك قرب منها بتحذير و هو بيشاور بصوباعه: حلم.. انا على اخرى و فاضلى تكه و اتجوز على نفسى.. هترجعى و لا اروح اجيب مرغرغه تأدى الغرض ؟
حلم برقت بغيظ و ضربته برجلها: ورينى.

مالك مشى ببلاهه عمل نفسه نازل: بس كده ؟ حااضر اوصل لاخر الشارع اجيبها و اجى
حلم زقته بغيظ كان هيقع: ورينى ورقة المآذون يا جزمه بدل ما اوريك انا النجوم و اخليك تعدهالى واحده واحده
مالك ضحك غصب عنه بغيظ: طب على فكره مراد كان شاهد على كده و كان معايا اما رديتك.. انتى بقا مش واثقه فيا ؟

حلم رفعت راسها بغرور: لا تقدر تقول اخد حق و انا شيفاك متلهوج كده مش على بعضك.. خليك بنارك لحد ما تجيبهالى او تجيبلى مراد يقول اميين
مالك بتحذير: يا بنت الناش اسمعى الكلام بمزاجك بدل ما هتسمعيه غصب عنك
حلم بغلاسه: و الله لو عملت درامالا بردوا ورقة المأذون الاول
مالك بصّلها بعتاب: انتى بجد مش مصدقانى ؟

حلم لهجتها لانت بحزن: لا تقدر تقول حتة غرور انوثه.. كبرياء.. انت مش واخد بالك طلقتنى ازاى !
مالك بصلها بغيظ و هى بصتله بتحدى: بعدين اصلا مراد اللى بتقول شاهد على رجوعك ليا ده قالى متبصيش وراكى و الباب اللى يفوت جمل متخبطيش عليه كتير لا يقع عليكى
مالك برق بغيظ: مراد قالك كده ؟

حلم هزت راسها اه بتحدى و مالك بصّلها كتير بغيظ و بص ع السلم و فجأه شدها و نزل جرى: تعالى بقا عشان احنا اصلا لنا عنده حق عرب و انا قتيل الحق ده
مارد برّق: مراد قالك كده ؟

غرام هزت راسها بزعل: اه قالى قبل كده ما تقبليش ان حد يدوس عليكي و يوجعك و يجرح كرامتك بحجة الحب، زي ما ربنا هيحاسبك ع اللي بتعمليه فـ نفوس الناس، هيحاسبك ع اللي بتعمليه فـ نفسك
مارد رفع حاجبه بغيظ: هو قالك كده ؟

غرام هزت راسها اه و مارد شدها و خرج بيها جرى على برا: انا قولت مش هيضيعنا غير اسامه منير ده محدش صدقنى
غرام ضحكت غصب عنها : يا اهبل انت رايح فين ؟
مارد لف شدها و دخل بيها العربيه بغيزظ..
ليليان بتضحك غصب عنها و هى ورا مازن اللى شاددها و بيجرى ركبها العربيه: بقا مراد اللى قالك كده ؟

ليليان بتضحك برقه: يا مجنون براحه الناس بتتفرج علينا
مازن بغيظ: بقا هو قالك متشديش حد عشان يفضل جنبك، و ﻻ تناهدى، و ﻻ تتحايلى، مفيش احسن من الحد اللى ترتاحى و انتى معاه، من غير ما تمشى بالزق و تقعدى تلصمى ف اللى بيتكسر من روحك عشان خاطره ؟ اسامه منير يا خواااتى
ليليان ضحكت اوى و هو زقها قدامه بغيظ: ما توطى صوتك بضحكتك دى يا ست انتى

ليليان كشرت بطفوله و مازن بص للناس ببلاهه و بصّلها: ما تجيبى بوسه
ليليان زقته بخوف مصطنع و بصت ع الناس و بصتله: عيب يا ميزو
مازن: ابداا
ليليان بتنهج من الضحك: الناس يا مز.. مش قدامهم
مازن رفع حاجبه و بص وراه للشارع و بصّلها: عندك حق.. انتى عندك حق.. مينفعش قدام الناس اخد بوسه
ليليان اتعدلت ف وقفتها و عدلت هدومها بارتياح: اه

مازن برخامه: خليها قدام ابوكى
ليليان برقت و مازن هزلها راسه اه بإسنفزاز: عشان اردلك كرامتك يا روحى
ليليان رفعت راسها و هى بترجع لورا: لالا كرامتى رجعت بالسلامه ف توكتوك و الحمد لله
مازن رفع صوباعه بعِند بيضحك: ابداا.. ابداا اللى حصل كان قدام الكل و اولهم ابوكى
مراد مع همسه قاعدين ف الجنينه و امه و ابوه معاهم و روسيليا و ام غرام و مهاب و بيضحكوا..

فجأه وقفت عربيه بسرعه خبطت البوابه فتحتها و دخلت و مدتش فرصه لحد يفتح و نزل منها مالك و حلم معاه..
قبل ما يتحركوا مارد وصل وراه بعربيته و زمر و هما وسعوا من سكتهم و دخل نزل بغرام..
الاتنين بصوا لبعض و قبل ما يتكلموا مازن دخل جرى بعربيته لحد جوه و هو بيزمر و ليليان ايديها على وشها و مميله بكسوف تدارى ضحكها..
مراد رفع حاجبه و ابوه بصّله: مين دول ؟

مراد رفع ايده: و ربنا ما اعرف
مهاب بصّلهم و رفع حاجبه لمراد: ده اللى قولتلهم يعملوه ؟
مراد رفعله حاحبه: و ربنا ابدا
همسه ضحكت اوى و سندت كوعها على كتفه: دول ال ربع دستة ظباط بتوعك يا معلم.. البس

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 6 من 18 < 1 11 12 13 14 15 16 17 18 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، دستة ، ظباط ، اثاره ، رومانسيه ، تشويق ،












الساعة الآن 10:13 AM