logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 27 < 1 2 3 4 5 6 7 8 27 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 11:49 صباحاً   [7]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات ج1 للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن

همسه قعدت بإنهزام: طب الاول و قبل اى كلمه احلف زى ما قولتلك !
مراد كلام اللوا سليم مره واحده رنّ ف ودانه .. " عاصم مع مهاا ف الساحل "
تخيّل ألف و ألف سيناريو من اللى ممكن يكون بيحصل دلوقت بين عاصم و مراته ..
عينيه قلبت بسرعه للأزرق من النار اللى هبّت فيه .. همسه لاحظته .. بصّتله بتوهان و هى شايفه توهانه و ملامحه اللى عمّاله تتبدّل من الغلّ للغضب للغيظ و العنف مسيطر على وشه.

نفخت بعنف و هزّت راسها بوشها بتريقه
مراد بصّلها بحده و مش عارف يخرس صوت اللوا سليم اللى بيتردد ف ودنه ان مراته ف حضن عاصم دلوقت و صورتهم اللى شافها و هما ف مع بعض عمّاله تروح و تيجى قدام عينيه
همسه صرخت فيه بعنف: ما تنطق كل ما بجيبلك سيرة المصحف بتتخرس ليه ؟
مراد الغضب كان عاميه .. قام وقف مره واحده بجمود و شدّها عليها بحده و هى جسمها اتصلّب و ابتدت تترعش ..

مراد و هو شادداها عليه و ماسك ايديها بحده: بقولك ايه انا مش ناقصك .. و لا ناقص قرف ع الصبح .. يا تخرسى و تسمعى يا تتفضّلى براا .. فااااهمه

همسه بتلقائيه جسمها اتنفض من صوته العالى ف هزّت راسها بإنهزام و بصّتله نظره غريبه برغم خبرته إلا انه مقدرش يفسّرها ..
و اتلاقت الاتنين عيونهم ف نظره مموّجه بين العنف و الضعف و القوه و الإنهزام و الإنتقام و القهره و السند و الرفض و و و ..

مراد حسّ بأيديها اللى قابض عليها بأيده بتترعش .. قلبها اللى ملامس صدره اما شدّها عليه بيتنفض بقوه ..
قلبها من قوة دقاته السريعه مسمّع ف صدره زى اللى بيحرّكه .. كأن حد بيضربه لكاكيم على صدره مش دق قلبها ابدااا
مراد بتلقائيه عينيه راحت على قلبها اللى بيدق بعنف و كآنه بيتأكد إن اللى بيحرّك صدره هو ده دقات قلبها هى ..
و هى اول ما عينيه اتحركت ناحية صدرها بتلقائيه انكمشت على نفسها و رعشتها زادت ..
مراد فهم رد فعلها ف ساب ايديها بسرعه و هى بتلقائيه رجعت لورا خطوات و بتهزّ راسها بعنف ..
اخدت حاجتها و اتحركت خطوات تقيله ناحية الباب ..

مراد راح عليها بقلق: ممكن تهدى .. اولاً بعتذر عن نرفزتى عليكى و صوتى العالى .. بس انتى متتخيليش انا دلوقت عامل ازاى .. و لا ايه اللى ممكن يكون فياا .. انا قبل ما تدخلى بدقايق بس كنت لسه داخل هنا لأول مره بعد اللى حصل .. و بعد ما دخلتى عرفت من ابوكى اللى كمّل عليا .. ف ارجوكى اقبلى اعتذارى و اهدى

همسه بتلقائيه تبّتت على ايده اللى كانت مسكاها كأنها بتستمد منه قوه عشان تقدر تكمّل للأخر الموقف اللى حطّت نفسها فيه ..
و هنا كل قوتها المزيّفه قدامه اتبخّرت و نخّت برُكبها ع الارض كإن رجليها رفضت تساعدها ..
نزلت ع الارض و دموعها نزلت معاها .. نزلت قووى بصوت مكتوم .. مراد بعفويه نخّ قدامها و قعد قصادها و هى ارتاحت ف قاعدتها و سابت مسافه بينهم سابت فيها من ايديها المصحف ..
و كإن ربنا كان رايد إن تتلاقى القلوب المكسوره على كتابه .. و تتجمّع على كلامه .. بس كان الوجع سيد الموقف ..
مراد اخد نَفس طويل و كتمه جواه و خرّجه براحه واحده واحده كإنه خايف عليها حتى من الهوا ده ..
مراد مكنش عنده أدنى رفض للحلفان .. بس صدمة الموقف زائد حالته اللى كان عليها هما اللى كانوا ملجّمينه ..
بتلقائيه مدّ أيده حطّها ع المصحف: اقسم بالله هقولك كل اللى حصل زى ما حصل و من غير تحريف و لا تزويد و قسما بالله ما بكذب ف حرف ..

همسه بتلقائيه صدرها اتنفض .. غمضت عينيها بعنف و ده خلّى كل الدموع اللى جواها تنزل ورا بعض كإنها بتتسابق .. كان عندها امل إنه يكون بيكذب .. بس الصدق اللى لمحته جوه عينيه و اللى لمسته ف كلامه اللى لسه حتى مقالهوش قضوا ع الأمل ده دمّروه ..
همسه بمراره: تمام .. و دلوقت اتفضّل و افتكر قسمك بالله .. و اعرف ان فى بيت هيتخرب و حياه كامله هتتدمّر و واقفه على كل حرف منك .. ف لو سمحت خليك قد حلفانك ..

مراد بوجع عليها و على الدموع اللى محبوسه ف عينيها: حاضر .. بس عايز اقولك انى مبكرهش ف حياتى حاجه قد الخيانه و الكدب .. انا ممكن اعمل اى غلط إلا إنى اخون حد كنت بعتبره صاحبى و لا أكدب عليكى او على غيرك ..
همسه هزّت راسها بوجع: تمام .. اتفضل

و ابتدى مراد يحكيلها بالتفصيل كل حاجه .. مش بس اما رجع لقاهم ف الشقه .. لاء من ساعة اخر مهمه و الميكروفيلم اللى اتسرق و شكّه فيه و شك أبوها نفسه فيه و تدويرهم وراه و شكّهم ف خيانته ف تسريب المعلومات دى اللى اتسرقت يوم ما رجع و لقاهم ..

مراد حكى كل حاجه بالتفصيل و هو بيراقب تعبيرات وشها من تحت لتحت اللى كانت بتتقلّب من الحزن للوجع للألم للغضب للنرفزه للغيره و الدموع اللى معرفتش تسيطر عليها و ابتدت تنزل بغزاره و بصمت ..

مراد بوجع: قسماً بالله ده اللى حصل .. و ما فى حرف متغير .. انا حتى بعد ما اتحبست اتحزّلت على مستشفى من هناك و اتأكدوا من كل حاجه .. حتى جرحى كان فتح و بينزف و الخبطه كانت ف راسى من ورا و اكيد مش هعوّر نفسى .. و عموما تقدرى تروحى المستشفى تتأكدى
همسه بهدوء عكس النار اللى جواها: تمام .. حاجه واحده عايزه اعرفها كمان ..
مراد مردّش بس بصّلها بوجع عليها ..

همسه بمراره: دى مش اول مره ل عاصم صح ؟! مش اول مره يخونى .. عاصم كان بيخونى قبل كده و معاها او مع غيرها صح ؟
انت صاحبه و عارف عنه كل حاجه و اكيد حاجه زى دى لازم تبقا من ضمن اللى تعرفه عنه ..
مراد بتلقائيه نفخ بس مش منها من الموقف اللى كله على بعضه مكهرب ..
همسه بعصبيه و صوت عالى مخنوق بالعياط: صح ؟! انطققق ! صح ؟!
مراد سكت بضيق: مش عارف اقولك ايه ؟ بس انا قولتلك اللى حصل منه يخصّنى .. و اللى انتى بنفسك طلبتى تسمعيه .. و لولا انك انتى اللى جتيلى انا مكنتش هروحلك و لا اتمنى انك تسمعيه بالذات منى ..

لكن باقى اللى كان بيعمله ده شئ يخصّه ميخصنيش و اعتقد انك من الواضح انك عارفه و فاهمه .. لكن كنتى بتكدبى على نفسك !
همسه ضحكت بوجع: شئ ميخصكش ؟! مممم و متخربش على حد ؟! لاء كتّر خيرك ..
انا ماشيه .. ماشيه و معرفش ازاى هصدقك ! ازاى هقتنع بكلام واحد ( و سكتت شويه ) زيك ..
بس عموما انتوا الاتنين اكيد شبه بعض .. الصاحب ساحب و انتوا اكتر من صحاب ف اكيد بنفس وساخته .. حسبى الله و نعم الوكيل !

مراد الكلمه وجعته .. و وجعه اكتر وجعها و دموعها بس مش عارف يقول ايه و لا يهوّن عليها ازاى .. و لا المفروض ف موقف زى ده يعمل ايه ..
اايه اللى المفروض يتعمل او يتقال مش عارف ..
سكت شويه لمجرد ان مفيش حاجه تتقال و اى كلمه هنا هتطلع منه هتبقا رصاصه مش كلمه ..
مراد بصّلها بحذر: على فكره عاصم دلوقت معاها .. ف الساحل !
و دى كانت اكتر حاجه غلط نطق بيها مراد ..
همسه وقفت بعصبيه و هو بتلقائيه سندها ف زقّت ايده: انت كداب .. عاصم برا مصر .. عند اخته .. ف روسيا !
مراد أخد نَفس بضيق من نفسه على إندفاعه: عارف انه كان برا .. رجالتى متابعينه .. كان برا و رجع انهارده على الساحل عند مها و هما مع بعض حاليا .. و عارفه مين اللى بلّغنى ؟ ابوكى ! و انا مسافرلهم ..

همسه صوتها طلع متقطع بوجع: يعنى بابا كان عارف ؟!
مراد بهدوء: مش بالظبط .. بس كان شاكك و بيدوّر معايا ورا عاصم .. و مكلّف حد يراقبه و يدوّر وراه و اما بلّغوه بلّغنى ..
بلّغنى رغم اننا هنسيب عاصم عشان محتاجين نعرف الحاجه اللى تحت ايده مصيرها ايه و راحت لمين ..
ف متقلقيش مش هعملّه هو حاجه دلوقت .. حسابه لسه مجاش .. انا حسابى دلوقت مع الو***** اللى معاه ..

مراد سابها بسرعه كإنه بيهرب من الوجع اللى بينهش فيها و دخل غيّر هدومه ..
خلّص بسرعه و طلع اخد مفاتيحه و حاجته و حطّ مسدسه ف جيبه و خرج بهدوء و راح على باب الشقه و همسه وراه ..

همسه اندفعت ناحيته بغضب: طب خدنى معاك
مراد خرج من الشقه و هى وراه ع الاسانسير: نعمم ؟!
همسه بغضب: لو عايز تثبلى ان كلامك صدق .. خدنى معاك اشوف بعينى زى مانت شوفت بعينك .. ده لو كنت شفتهم فعلا

همسه كانت مصدقاه بس كانت بتستفزّه عشان يوافق ياخدها معاه و هو فهم كده ..
هى كمان كانت محتاجه تروح و تشوف عشان تقتنع و تعرف تقفل صفحته نهائى بدون رجعه و اقنعت نفسها ب كده ..

مراد بإصرار: لاء .. مش هتروحى .. او ع الاقل مش معايا
همسه بعِند: خلاص هروح لوحدى .. بس قسماً بالله لو طلعت بتكدب ساعتها انا اللى هقتلك ..
مراد بصّلها قوى بذهول على قوتها اللى عمّاله تتبخّر و تتولد من جديد و حالتها اللى بتتبدّل ..
همسه بصوت عالى: فاااهم !؟

مراد كانوا وصلوا لتحت العماره و من غير ما يبصّلها مردّش بس فتحلها الباب من جنبه من قدّام ..
البوّاب كان واقف و لسه هيروح عليهم شاف الموقف ف اتراجع و هنا مراد اخد باله ف شدّها بغيظ ..
همسه اترددت شويه و الاخر حسمت امرها و مدّت ايديها فتحت الباب اللى ورا و ركبت بهدوء و قفلت وراها و بصّت قدامها و شردت بوجع ..
و هو فضل واقف شويه مكانه متلغبط و متردد على خايف .. و مش عارف خايف عليها ليه من الصدمه ؟
من الوجع .. من انها تحس باللى هو حسّه من قبلها .. ده موقف هو حافظ وجعه كويس .. هو محبش مها قوى و اتوجع .. ف هى هتبقى اييه بقا ؟!
فضل كتير مكانه متلغبط و الاخر لفّ بسرعه و ركب و انطلق بسرعه جنونيه لمكانهم ..

طول الطريق و همسه بتقنع نفسها ان اللى عملته ده الصح و انها لازم تروح بنفسها عشان تقتنع و تصدّق ..

همسه بوجع ف نفسها: اللى عملته ده هو الصح .. لازم اروح بنفسى و اشوفه .. البنى ادم ده ميتصدّقش اصلا .. بعدين ده ظابط .. يعنى دى شغلته .. يتفنن ف الكذب .. و ازاى يقنع اللى قدامه بالكذب ده .. و انا مش هصدّقه الا اما اشوف ..

مراد كان بيسرق النظرات ليها من المرايه من غير ما تاخذ بالها ..
و بحكم شغله كان مركّز مع تعبيرات وشها اللى بتتقلّب كل ثانيه .. و مع عينيها اللى حابسه فيها الدموع بالعافيه ..
و اللى فهم منهم انها مش مصدّقاه .. و مرواحها بس معاه على امل انه يطلع كذاب ..
و ده ف حد ذاته وجعه اكتر و مش عارف موجوع عشان مكذّباه و لا عشان عندها امل كداب هيتهد بمجرد ما يوصولوا ؟
ميعرفش و دماغه هتفرقع من الصداع و التركيز معاها !

قطع شرودهم صوت موبايلها اللى رنّ .. و اللى اتوترت اول ما بصّت فيه و قفلت ..
بس رجع رن تانى و تالت و رابع،
مراد خمّن انه ابوها و افتكر موبايله و فضل ثوانى يدوّر عليه و استوعب انه نسيه ف الشقه،

كان عايز يلّف و يرجع بحجّه انه يجيب الموبايل اللى نسيه .. عايز يلّف و يرجع و هو مش عارف ليه !
يمكن عشان يدّيها فرصه تتراجع لو عايزه ؟ او يمكن عشان ميعرّضهاش لموقف وجعه هيفضل معلّم معاها ؟
او يمكن عشان يكلّم ابوها هو يطمّنه عليها انها معاه خصوصا انها مردّتش .. و هو لاحظ توترها و عرف انها خارجه من وراه ..
عايز يرجع و خلاص و مش عارف ليه ! مش عارف اصلا راح فين حماسه للحظه اللى هيقعوا فيها تحت ايده و اللى كان مستنيها قبل ما يشوفها ؟!
كل حماسته اتبخّرت و مش عارف هو موجوع ليه كده عليها ..
بسرعه نفض دماغه يمين و شمال بعصبيه كأنه بيخرّج التفكير فيها منها ..
و كمّل بسرعه ف طريقه و فضل مراقبها لحد ما ردّت على موبايلها اللى مبطّلش رن ..

همسه بتوتر: خير يا ماما .. شويه و جايه
هدى أمها: كل ده يا همسه ؟ انتى من بدرى قايله لباباكى جايه
همسه ارتبكت و ده بان على صوتها جدا: ااه انا فعلا قولتله راجعه على طول .. بس افتكرت مشوار كده هعمله و ارجع بسرعه
امها بشك بعد ما لاحظت صوتها: مشوار ايه ده ؟ انتى فيكى حيل تتحركى ؟
همسه بعصبيه: خلاص بئا انا مش عيله صغيره .. بعدين انا قولت شويه و هرجع .. ابقى طمنيه انتى و انا اما ارجع هفهّمه و هو هيعرف
امها بقلق: حبيبتى فيكى ايه ؟ صوتك مش مطمّنى
همسه سكتت شويه بمراره: ادعيلى يا ماما .. ادعيلى اوى ..
امها بخوف: طب انتى
همسه دموعها نزلت بشهقة وجع و قفلت بسرعه من غير و لا كلمه تانيه ..
حدفت الموبايل جنبها و فضلت تعيط بصمت،
و ده جنّن مراد اللى كان متابعها بصمت و مش عارف يهدّيها ازاى ..
و مش عارف ازاى وافق ياخدها معاه .. و اقنع نفسه انه لو ماخدهاش كانت هتروح لوحدها .. و ساعتها مكنش هيضمن هتسافر ازاى و هى ف الحاله دى و لوحدها ف الأصح انه اخدها معاه ..
و فضل يأنّب نفسه انه نسى موبايله ..
بس لو كان معاه ع الاقل كان عرف ياخد رأى ابوها ف سفرها .. او حتى يطمّنه انها معاه يمكن يقدر يقنعها تتراجع .. بس خلاص مش هيفيد اللى حصل حصل ..

مراد كان مكلّف رجالته يراقبوا عاصم و اما بلّغوه انه ف شاليه الساحل مع مها .. بلّغهم يفضلوا حواليهم ف المكان بسرّيه من غير ما ياخد باله .. و اذا حاولوا يمشوا يمنعوهم من غير ما ياخدوا بالهم لحد ما يوصل !

و فضل طول الطريق مش عارف يتابع مع رجالته بسبب موبايله اللى نسيه .. بس مشى على امل انه اداهم تعليماته و هما هيتصرفوا .. لحد ما وصل لمكانهم و بهدوء ركن قبلها بشويه ف حته متداريه شعان قدري يوصلهم من غير ما حد ياخد باله خاصة انه عرف ان عاصم سايب حراسه ع الشاليه ..
همسه اتنفضت بخوف: انت ركنت هنا ليه ؟!
مراد كزّ على سنانه: هنا .. هما هنا
همسه اتلفّتت حواليها بقلق: هنا فين ؟ انت بتستهبل ؟
مراد بصّلها قوى و هى بصّتله بخوف: احنا فين ؟ هااا ؟ انطق .. انت جايبنا هنا ليه ؟ و وقفت هنا ليه ؟
اوعى تكون فاكر انك ممكن تنتقم ف عاصم منى او تردله اللى عمله معاك فيا .. لاء لاااء تبقا غلطاان .. انا مش هسمحلك .. فاااهم !؟
مراد بوجع: ممكن

قاطعته همسه بعصبيه مفرطه على خوف هيستيرى بعياط: بلا ممكن بلا زفت لو سمحت امشى .. و لا اقولك روّحنى .. يلا روّحنى .. انا غلطانه انى جيت معاك ..
انا غلطت ف حق نفسى من الاول انى روحتلك بيتك و انت بيتك اكيد مذبله للحرام ما انت اكيد زيّه ..
لاء و الاسود من كده جيت لحد هنا معاك .. هتوقّع منك ايه يعنى ؟ هو مش شيطان و انت صلى الله عليك و سلم .. لو سمحت مشيّنى من هنا

مراد حس بوجع ف قلبه من كلامها و إتهامها له انه هينتقم من عاصم فيها .. و معرفش هو اتوجع منها و لا عليها .. بس اللى عارفوه ان شكّها فيه وجعه .. و مش عارف ليه ..

مراد اتصنُّع اللامبالاه و حاول يبان طبيعى:
حضرتك هو هنا .. الشاليه اللى هو فيه على بُعد حبه صغيره من هنا .. و مينفعش اركن قدام الشاليه .. مش هقوله سورى انا جاى اقفشك مع مراتى .. لاء و جايبلك مراتك هديه معايا .. ف لو سمحت يعنى استنانى اما ادخلك !

همسه بصّتله بقلق و نوعاً ما اتنفّست براحه
مراد كمّل من غير ما يبصّلها: انا هكمّل مشى .. و اللى فاضل مش كتير .. و عارف هدخل ازاى .. لو حابّه تستنى هنا انا مش همن

قاطعته همسه بغضب بعد ما خوفها منه قلّ شويه و هديت: و انا مش جايه من هناك لهنا عشان استنى حضرتك هنا .. و لا حابب تدخل و تخترع كدبه جديده ؟

مراد متكلّمش بس بصّلها بحدّه بصّه كفيله انها تسكّتها تماما و فتح الباب و نزل و لفّ و فتحلها الباب من ناحيتها .. اتفاجئت بحركته بس معلّقتش .. بس اتفاجئت اكتر لما مدّلها ايده تخرج ..
بصّت لأيده و بصّتله بقرف و دوّرت وشها الناحيه التانيه و فتحت الباب من الناحيه التانيه و نزلت وسط ضيق مراد من ردّها بس معلّقش و سابها تعمل اللى عايزاه ..

نزلت و هو لفّ و راح ناحيتها و قفل عربيته و اتحركوا،
ابتدوا يمشوا ..
همسه بتنهج و تعبانه و موجوعه جدا و مش عارفه تحدد ايه اللى واجعها بالظبط .. جسمها و لا نفسيتها ؟ بس اللى عارفاه ان كل حته فيها بتصرخ من الوجع ..

افتكرت كل ذكرياتها مع عاصم .. اول مره اتقابلوا .. افتكرت ازاى كانوا صحاب .. و ازاى حبّته بسرعه ..
و ازاى انبهرت بشكله و وسامته و عضلاته و برستيجه و شغله .. ازاى اتخدعت بسرعه كده فيه ؟
افتكرت ازاى هو حبّها او خدعها انه بيحبها .. و ازاى ابوها كان رافضوه .. و ازاى حاول يقنعها برفضه .. و ازاى رفضت تسمع و هى اللى اقنعته يوافق ..
افتكرت ارتباطهم اللى جاه بسرعه و جوازهم .. و ازاى كانت فرحانه بالحمل و بتستنى ابنها ده منه بفارغ الصبر !

افتكرت ازاى اتغيّر معاها من سنه بعد جوازهم بالظبط .. و ازاى رجع يشرب و يسكر و يسهر و يرجع متأخر بعد ما اقنعها انه بطّل ..
افتكرت و دموعها كانت بتنزل بصمت ..
مراد بيراقبها بعينيه من غير ماتاخد بالها .. و نفسه لو ... لو ايه ؟!
هو مالهوش حق فيها و لا ف اى حاجه .. ده هو اصلا سبب وجعها .. و اى كلمه هيقولها هتزيد وجعها ف فضّل يسكت لحد ما يوصلوا ..
كزّ على سنانه بغلّ و افتكر كلامه مع اللوا سليم ...

Flash baak

اللوا سليم: و الله ما عارف هجيب الموضوع ازاى لهمسه
مراد: عادى .. اكيد عندها حتى و لو احساس باللى عاصم بيعمله
اللوا سليم ب اسف: عندك حق ده ياما اشتكت منه ..
مراد هزّ راسه بأسف و اللوا سليم سكت شويه و بصّله ترقّب: المهم انت هتعمل ايه يا مراد ؟!
مراد بغموض: ادينى متابعهم و اما اشوف الامور هترسى على ايه !
اللوا سليم بتركيز: ايوه يعنى انت ناوى على ايه ؟ ماهو انت اكيد مش مستنى اما تتأكد .. انت محدش نقلّك الكلام .. انت شوفت بعينيك .. ف مش مستنى تتأكد .. يبقى ايه ؟!
مراد بتتويه: متشغلش بالك انت .. و متقلقش مش هبوّظلك القضيه .. انا ههدى على عاصم لحد ما يستوى .. و نعرف مين اللى وراه و ساعتها هاخد حقى بنفسى ..

اللوا سليم بصّله قوى: طب و مها ؟!
مراد بشر: لاء دى حسابها معايا و جاه خلاص .. بس مش هتاخده الا اما تقع تحت ايدى لوحدها من غير مانا اجيبها .. ساعتها هخلّيها تكره اليوم اللى شافتنى فيه ..
اللوا سليم: انت ليه ع الاقل مطلقتهاش لدلوقت ؟!
مراد شرد بغلّ بينه و بين نفسه: عشان تبقى دفاع عن شرف ..

اللوا سليم بصّله بتركيز و مركّز ف ملامحه اللى بتدل على الغلّ و الغضب اللى جواه ..
مراد بتتويه: هاا ؟ هطلّقها .. بس مش دلوقت اما اخد حقى الاول !

baak

مراد اخد همسه للمكان اللى بلّغوه ان عاصم فيه .. وصلوا و بحكم شغله و خبرته ازاى يدخل اى مكان من غير ما حد يحسّ دخل هو و دخّلها معاها ..
و كان كل ما ايده بتلمس ايديها جسمها بيتنفض من الرعب .. بس من ناحيته هو كان زى اللى بيتكهرب و عامل زى المخطوف و مش فاهم ليه !

اتسحّبوا لفوق .. و همسه وراه .. و من غير ما تاخد بالها كلبشت ف ايديه كأنها محتاجه حد يطمنها .. حد يبقا جنبها ف الموقف ده ..
و هو من غير ما يحسّ لفّ ايديه حوالين كتفها و ضغط بخفّه كأنه بيطمنها .. و هى انسحبت منه بغضب و بصّتله بحده و اتقدّموا لحد ما طلعوا فوق ..

حطّ ايده ف جيبه طلّع مسدسه و قبل ما يتقدّم خطوه همسه شدّته بخوف و همست بخفوت:
انت اتجننت ؟ انت هتعمل ايه ؟ هاا ؟!
مراد بغيظ بنفس همسها: انتى فاكره هعمل ايه ؟ هطبطب عليه مثلا ؟ و لا هقوله اخص عليك يا صاحبى ؟ و لا هقعد اسحّ زى الولايا على اللى خانى ؟!
همسه بخوف: ده مش حل .. انت ممك

قاطعها مراد بغضب مكتوم: امال انتى كنتى متوقعه إنى جاى ليه ؟ و الا إتراجعتى و حنّيتى ؟
عموما اهو عندك اشبعى بيه .. انا كده كده عندى اوامر إنى اسيبه عشان عايزين نعرف مين اللى وراه و هو شغال لحساب مين و نوقّع الكل ..
ف هسيبوه بس بمزاجى .. هسمحله ينفد من تحت ايدى دلوقت بس وقت ما يخلّص دوره انا اللى هجيبه .. بس ساعتها هخليه يحلم بالموت كل دقيقه ..
همسه سكتت بس مرعوبه و بتتمنى لو تتراجع بس خلاص مفيش فرصه .. هى جات لحد هنا برجلها مشيت طريق و لازم تكمّله .. ف سكتت لمجرد انها مفيش حاجه ف ايديها ..

كمّلوا طريقهم و كان مراد بيفتح كل اوضه بتقابله لحد ما حدد الصوت جاى منين بالظبط .. ف ركن على جنب و هى وراه

و بإندفاع فتح الباب و شاف الوضع اللى متافجئش بيه كتير لإنه شافه قبل كده ..
على عكس همسه اللى اتصدمت .. و من الصدمه حسّت انها اتشلّت تماما .. و مش عارفه لا تنطق و لا تتحرك .. و بقت عاجزه تماما حتى عن انها تتنفس !

و للحظه مراد اتوتر من منظرها و وجعها .. بس توتره ماخدش ثوانى و استرّد غضبه و استغل فرصه صدمة عاصم من وجود همسه و بحركه سريعه من مراد كان فوق راسهم ..

جاب مها من شعرها و بمنتهى الغلّ و الغضب ابتدى يضرب فيها و مش بيتفاهم لحد ما قطعت النَفس ف أيده ..
و هو بيضرب بأيد و الايد التانيه خانق بيها رقبتها و مثبّتها على الكنبه بعد ما حاولت تجرى من ع السرير !

همسه رجلها معدتش قادره تشيلها .. و خانتها قوتها و نخّت ع الارض من المنظر ..
منظر جوزها العريان تماما قدامها ف السرير مع واحده تانيه .. و من مراد اللى زى الديب الهايج .. و من اللى بتموت ف ايده و اللى فعلا ناوى على موتها !

مراد بيضرب ف مها بغلّ و بيخنق فيها لحد ما وشها ازرّق و بدأت تختنق فعلا .. و مش راضى يسيبها و لا ناوى يسيبها إلا اما تخلص ف أيده و ياخد حقه ..
و كل ما يفتكر اللى عملوه فيه هى و عاصم و انهم استغفلوه يزيد غلّ و يتعانف عليها ..
مراد مكنش بيحبها الحب اللى يسمّى ده جرح قلب .. هو كان بالنسباله جرح كرامه .. جرح رجوله ..

عاصم استغلّ انشغاله و لبس بسرعه و نزل جرى ..
همسه بصّتله بصدمه و وجع و مش عارفه تعمل ايه .. و مذهوله حتى انه مش بس مدافعش عن نفسه و لا نطق بحرف .. لاء ده كمان سابها و خرج ..
خرجت بغلّ و غضب وراه لحقته على اول السلم و مسكته بعنف ..
همسه بعصبيه مفرطه و غضب: اه يا ابن الكلب يا ذباله يا وسخ .. كنت عارفه انك قذر بس كنت بكذّب نفسى .. بس مكنتش اعرف ان وساختك وصلت للدرجادى !

عاصم خلّص ايديها اللى كانت بتهبّش فيه بغلّ من غير ما ينطق و مش عارف يقول ايه ..
همسه بغضب: انا مصدقتش صاحبك اما قالى .. كنت جايه على امل انى اكذّبه .. معرفش ازاى لأخر لحظه كان لسه عندى امل فيك ؟!
عاصم بغلّ بصّ ناحيه الاوضه اللى فيها مراد و اتوعّد بينه و بين نفسه لمراد اللى ف نظره ردّ له اللى عمله ف مراته و راحلها جابها عشان يفضحه قدامها و خرب بيته !

همسه بصريخ: انت حيوان .. قذر .. عاهر .. ذباااله

خلّص نفسه من ايدها بالعافيه .. و اخد السلم ف خطوتين و نزل على امل يهرب من المكان كله قبل ما مراد يخلّص و يفضاله .. و ميعرفش ان مراد سايبه بمزاجه عشان ده مش وقته !

بس قبل ما يوصل للباب .. سمع الصوت اللى خلّاه اتسمّر مكانه و عينيه طلعت من مكانها من الصدمه و مبقاش عارف يعمل ايه .. يكمّل و يهرب و لا يرجع ؟!

ف بيت همسه عند ابوها و امها ...
هدى ماما همسه: ممكن بس تهدى و تفهمنى فى ايه .. مالها همسه ؟ حصل ايه للقلق ده كلها ؟!
سليم بقلق: هاا ؟ محصلش حاجه ؟ قلقان بس عشان مبتردش
هدى: يعنى هى اول مره تخرج ؟ ماهى على طول بتخرج و بتنزل شغلها و بتروح و تيجى .. ايه اللى جدّ بئا مخليك مرعوب كده عليها ؟!
سليم بخوف: مجدّش حاجه .. و اسكتى بئا خلينى اشوف فى ايه و الحقها
هدى بصّتله بشك: تلحقها من ايه ؟!
سليم زعّق: من اللى خايف ليكون حصل .. و اللى اكيد عملته و معرفش ازاى مخدتش بالى

اللوا سليم حاول يكلّم مراد يعرف منه حد عرف باللى عاصم عمله او مكانه لما قاله .. او همسه كلّمته .. لكن مفيش رد من مراد و ده زاد قلقه بزياده ..
ف نفس الوقت اللى امها مسكت الموبايل تكلمها بس بردوا التانيه مبتردش ..
سليم مشى بعصبيه: لا لا انا مش هستنى .. انا هروح اشوف فى ايه !

خرج راح لمراد بيته بس ملقهوش .. و لا لقى حد و هو خارج سأل البواب: هو مراد بيه نزل امتى ؟!
البواب: من قبل الضهر يا بيه كده
اللوا سليم بعد ما مشى خطوتين رجعله يسأله بلهفه: كان لوحده و لا معاه حد ؟!
البواب: معرفش يا بيه
و مره واحده بتذكّْر: اه يا بيه كان معاه واحده .. و كانت بتجرى و متعصّبه و هو كمان ..
اللوا سليم بقلق: شكلها ايه الواحده دى ؟!
البواب: معرفش يا بيه .. بس هى كانت بتعيط و بتزعقله بعصبيه كده و بتمدّ زى اللى بتجرى و وشها احمر و مبهدله و هو شدّها قوى ع العربيه .. اه و حامل بطنها قدامها ..
اللوا سليم برعب: يبقى هى !

سليم سابه و مشى مش عارف هيعمل ايه ..

روّح ع البيت مخنوق و مش عارف يعمل ايه .. و دماغه هتتفرتك من الصداع
امها دخلت عليه بعنف بعد ما افتكرت صوت همسه اما كلّمتها و عياطها و الخط اللى فصل ف وشها: بنتى فين ؟
سليم سكت و مقالش حاجه بس وشه و عينيه قالولها كتير
هدى بخوف: ماهو انت لازم تفهّمنى بنتى فيها ايه ؟ و ليه القلق ده كله ؟ قلبى واكلنى عليها

سليم حكالها كل حاجه عن اللى حصل مع عاصم و عمله و اللى مراد حكاه .. و اللى قاله هو لبنته .. و انه راح سأل عنها عند مراد لانه خمّن انها راحتله تتأكد..
و الكلام اللى البواب قالهوله انها خارجه معيّطه و بتجرى و وشها احمر و مراد شدّها لعربيته ..

سليم: اكيد راحت هناك لمراد تسأله عن اللى قولتهولها عن عاصم و مراد حكهولى .. مكنش ينفع اعرّفها .. بس هى كده كده كانت هتعرف !
هدى بغضب: الاهم من كده اما راحت لزفت مراد ده عمل فيها ايه خلّاها تنزل بالمنظر اللى البواب وصفهولك ده ؟ و ليه كانت بتجرى ؟ ممكن يكون مراد ... يكون ...

سليم بصّلها و هو تايه و مش عارف يروح فين و لا يجى منين و لا يتصرف ازاى .. و مش عارف ليه قلبه مقبوض كده !

سابها و خرج تانى و هو مش عارف هيروح فين و لا هيعمل ايه .. بس لازم يتصرف
امها بدموع لنفسها: معقول يكون مراد ده خطفها !؟
معقول يكون بينتقم من عاصم فيها !؟
معقول يكون بيرد القلم لعاصم .. و اللى عمله ف مراته بيردهوله ف مراته هو التانى !؟
لالالا ممكن يطلع عاقل .. ميعملش كده .. ميورطش نفسه زى صاحبه
ليه ميعملش كده ؟ هاا ؟ ده واحد مطعون ف شرفه .. يعنى مصدوم و ناره قايده و اكيد عايز حاجه تطفى ناره دى و كلهم ذباله ..

مره واحده اول ما افكارها حدفتها عند المنطقه دى عينيها برّقت من الصدمه و كأنها عرفت تقنع نفسها ان بنتها ف خطر و ان مراد هيأذيها ..
قعدت تلفّ ف البيت زى المجنونه .. عماله رايحه جايه بتوتر و مش عارفه تتصرف ازاى ..
افكارها كلها مشوشه .. زى اى ام كل الافكار السوده اللى ف الدنيا بحالها هجمت علي دماغها ف اللحظه دى ...
شيطان قدر يشوّشها و قدر يسيطر على تفكيرها تماما و يقنعها ان بنتها وقعت بين الاتنين و بيخلّصوا من بعض فيها ..
مقدرتش تفكر ف اللحظه دى ان سليم هو اللى ساعد مراد ف مش ممكن يأذي بنته .. هى بس فكرت ف انها مرات عاصم اللى اذاه و بناءاً على كده هيأذيها
قامت بتوهان .. اخدت الموبايل كلّمت ابوها تانى

سليم: قولتلك معرفش حاجه لسه .. لسه مفيش اخبار
هدى بعنف: بلّغ اى حد من عندك .. خليهم يدوّروا عليها .. يلحقوها .. انا قلبى مقبوض على بنتى .. صوتها اما كلمتنى رعبنى .. دى قفلت و هى بتعيط
سليم بعنف: ابلّغ و افضحها ؟ اقول تعالوا دوّرولى على بنتى اللى معرفش هى فين و لا مع مين و لا بيعملوا ايه ؟
و افتراضا لقوها و كان مراد... ( و سكت بخنقه )
هدى اندفعت بهجوم: اهوو .. اهو انت كمان دماغك راحت لنفس التفكير .. يعنى فكرت زيى
سليم بضيق: مجرد تخمين
امها بحدّه: و انا مش هستنى اما يبقا بجد
سليم بعنف: بس بقااا .. انا مش عارف افكر ف حاجه ..

قفل معاها من غير كلمه زياده .. و هى خلاص الغضب و القلق اتملّكوا منها
قامت لبست و خرجت لحد ما وصلت عند مكان .. نزلت بسرعه و دخلت

ام همسه للظابط اللى ف القسم: انا جايه ابلّغ عن خطف بنتى .. همسه سليم السويدى !

عند همسه و مراد و عاصم ف الساحل ..
عاصم خلّص نفسه من ايد همسه بالعافيه بس قبل ما يوصل للباب ..
مراد سمع صوت همسه اللى منهاره برا و بتصرخ بهيستريا و صوتها بيهز المكان باللى فيه ..
حسّ بنغزه ف قلبه من كونه انه السبب ف انهيارها بالشكل ده و الصدمه اللى هى فيها .. لو مكنش جابها معاه مكنتش شافت حاجه و لا اتوجعت بالشكل ده ..

مراد اتهزّ و مش عارف يعمل ايه .. يخلّص ع القذره اللى ف ايده .. و لا يطلع للى بتنهار برا دى يلحقها ؟
بس هيطلع يعملها ايه ؟ و لا يهدّيها ازاى ؟ مفيش حاجه ممكن تتعمل و لا تتقال ف موقف زى ده ..
اتردد لحظه و فجأه استوعب ان ممكن يكون عاصم عملها حاجه او أذاها ..
و بمجرد ما وصل تفكيره عند النقطه دى رمى مها اللى كانت خلاص بتخلّص ف ايده بعِزم ما فيه .. لبّسها ف الحيطه اللى قصاده و خرج زى المجنون برا !

خرج مراد لقى همسه منهاره و بتصرخ بأعلى صوتها و بتعيّط بهيستريا .. و عاصم بيسرّع ف خطواته و بيخرج ..

وقف للحظه يستوعب الموقف بينهم .. المفروض يعمل ايه ؟ قرّب بحذر من همسه اللى فقدت السيطره على اعصابها نهائيا ..

مراد بقلق: ارجوكى ممكن تهدى .. ممكن تت

همسه بصريخ: حيوان .. عاهر .. وسخ .. انت تخرس خاالص .. انت مالكش دعوه بيا .. فاااهم .. قذر .. وسخ .. ذباله .. و انت مالكش دعوه بيا .. فاهم .. فااااهم ..
كلكوا زى بعض .. ذباااله، و انت اوسخ منه .. منكم لله .. حسبى الله و نعم الوكيل، حسبى الله و نعم الوكيل !

همسه بتتكلم و جسمها كله بيتشنّج و دموعها بتنزل بعنف و بتترعش بعصبيه ..
مراد قرّب منها بقلق و بحذر حاول يسيطر على حركة جسمها و تشنجاتها و رعشتها اللى بتزيد لدرجه وصلت لإنها بتتنفض زى اللى بتتكهرب ..
و بتتكلم كلام مش مفهوم من كُترته و سرعته ..
مراد مسك إيديها بإحكام و حاول يوقّف حركتها و هى بتحاول تخلّص نفسها و بتزيد ..
و مره واحده رجليها فلتت من على درجة السلم و قبل ما مراد يحتوى الموقف كانت بتتشقلب بجسمها كله على درجات السلم ..
كل حاجه خلصت ف اقل من ثوانى و مره واحده كان جسمها بيدّب ع الارض اللى بقت غرقانه دم منها من حواليها !

ده ف نفس الوقت اللى كان عاصم بيخرج من الباب و مره واحده سمع صوت دبّ جسمها ع الارض و صرخت برعب ..

همسه صرخت بأعلى صوتها: مرااااد !

اللوا سليم ف مكتبُه رايح جاى بغضب و هو حاسس انه متكتف .. هو اللى قالها على الكلام اللى قاله مراد .. مكنش ينفع يقولها !
كان المفروض يستنى اما حتى عاصم يتقبض عليه .. هو اتسرّع
مش عارف .. مش عارف و كل اللى عارفوه ان بنته وقعت بين الاتنين و لازم يخلّصها !
لازم يلحقها و يخرّجها من بين عاصم و مراد .. و قبضة قلبه اللى تملّكت منه أكدّتله تفكيره ده..

كلّف حد يدوّر على مراد و بعته لعند عاصم يشوف وصلوا لأيه ؟! هل فعلا مراد راحله ؟! طب اخد بنته فعلا معاه ؟! و ليه ؟!
دماغه عماله تودّى و تجيب ..
طب يمكن هى اللى راحتله !
اكيد اما كلمته كانت هى معاه و سمعت .. و الكارثه الاكبر انها تكون سافرتله لوحدها،
و برعب حقيقى: ليكون جرالها حاجه ف السكه !

و قطع تفكيره صوت الموبايل اللى بلّغه الخبر اللى صدموه و عجز عن النطق !

عند ام همسه ف القسم ...
هدى بغضب: انا عايزه ابلّغ عن اختفاء بنتى؟
الظابط: يعنى ايه اختفاء ؟ اتخطفت مثلا ؟
هدى بتوهان: اه .. غالبا .. معرفش
الظابط: لاء لازم حضرتك تعرفى .. لازم تقوليلنا
هدى بغضب: و هو انا لو اعرف كنت جيتلك يا بنى ادم انت ؟!
الظابط: براحه بس يا هانم عشان نقدر نفهم عشان بناءاً على كده هنتحرك
ف مبدئيا كده هى مختفيه بقالها قد ايه ؟
هدى نفخت: من اول اليوم
الظابط بصّلها باستغراب: و حضرتك بتقولى اتخطفت ؟! طب بناءاً على ايه اجزمتى انها اتخطفت ؟! مش يمكن

قاطعته هدى بغضب: لاء مش يمكن .. مش يمكن .. بنتى اتخطفت و اكيد مش هستنى 48 ساعه عشان تتحركوا !

الظابط: طب انا قصدى يمكن عند حد .. خرجت مثلا .. سافرت
قاطعته هدى بصوت مليان غضب: بنتى اتخطفت !
و عارفه مين ممكن يكون ورا خطفها .. ف اتحركوا و بسرعه .. و ده له علاقه بقضيه لجوزها و واحد اسمه مراد العصامى !
الظابط: جوزها ؟ و مراد مين ؟! و ايه علاقته ؟
هدى بحده: مراد هو اللى اخدها .. هو اللى خطفها !
الظابط: طب خدها منين ؟ و هل فى عنف ؟
قاطعته هدى بغضب: بقولك اتخطفت تقولى عنف ؟!
الظابط: قصدى يعنى فى اثار دم ؟ تهديد ؟
هدى سكتت شويه معرفتش تقول ايه
الظابط: طب هى اتاخدت منين و احنا نتصرف
هدى بتوتر: من بيته !
الظابط: بيته ؟!

هدى نفخت بضيق و سكتت لإنها حسّت للحظه انها اتسرّعت و ان الموضوع ف احتمالات تانيه كتير ..
اترددت لثوانى إنها تتراجع بس قلقها ك أم خلّاها رجعت عن ترددها و رجعت لغضبها تانى ..
الظابط: طيب حضرتك بتقولى انها اتاخدت من بيته .. مين ودّاها بيته ؟
هل هى مثلا اللى راحتله و هو اخدها بالعافيه لمكان تانى ؟ او هو اخدها من مكان تانى لبيته و من بيته اختفت ؟!
امها سكتت و دوّرت وشها بغضب ..

عند مراد و همسه و عاصم ...
همسه بعنف اندّبت ع الارض .. و جسمها كله بينزف من كل حته .. و جسمها عمال يتشنج لحد ما فقدت الوعى تماما بين مراد اللى فوق و مذهول من منظرها و عاصم اللى ع الباب
و منظرها خلاه اتسمّر مكانه و عينيه طلعت من مكانها من الصدمه و مبقاش عارف يعمل ايه .. يكمّل و يهرب و لا يرجعلها !

ف نفس الوقت مها فاقت و بسرعه جدا و هى بتكح دم من بوقها و مناخيرها و جسمها بينزف .. قامت و لبست اى حاجه .. و نزلت تجرى .. بتخبط ف اى حاجه بتقابلها ..
خبطت ف مراد اللى كان واقف مصدوم فوق السلم من منظر همسه اللى وقعت مها .. خبطت فيه و جريت برعب و هو مش مركز معاها و لا مع حاجه غير همسه !
و عدّت من عاصم اللى واقف متسمّر مكانه و مش عارف ياخد قرار يعمل ايه .. يروح لمراته و ابنه و لا ينفد بجلده و يهرب !
خرجت مها و ركبت عربيتها و ف اقل من ثوانى كانت اختفت من المكان كله بلا عوده !

ثوانى عدّت ع الاتنين او يمكن دقايق و كل واحد فيهم مصدوم و مش عارف يتصرف ازاى ..
بصّوا لبعض ف نظره طويله كلها غلّ و شر و غضب و كره و توعّد و كل واحد فيهم بيتوعّد للتانى بإنه هياخد تاره !
و ابتدى التار الحقيقى بشكل علنى بينهم ...

عاصم ف وسط كل الدربكه دى لمح عيون مراد اللى متعلّقه بهمسه و شاف جواها حاجه رفض يتقبّلها .. رفض حتى يصدقها ..
ده عنده تموت و لا إنه يلمحها بتستنجد بمراد و لا حتى يشوف اللى ف عينيه هو كمان ناحيتها ده ..
كزّ على سنانه بغلّ بشكل مُخيف و ف لحظة غدر عمل اللى مكنش متوقّعه مرااد منه تماما و خلّاه عاجز عن انه حتى يتنفس ..
عاصم بغلّ و شر: ________
مراد بصدمه: __



look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 11:50 صباحاً   [8]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات ج1 للكاتبة أسماء جمال الفصل التاسع

مراد ع السلم فوق و مش عارف يعمل ايه و مصدوم .. و عاصم ع الباب مش عارف يعمل ايه و متجمّد مكانه ..
و بينهم همسه اللى الارض حواليها بقت غرقانه دم منها و الاتنين بيبصّوا لبعض بتحدّى !

ثوانى عدّت ع الاتنين و كل واحد فيهم مصدوم و مش عارف يتصرف ازاى ..
بصّوا لبعض ف نظره طويله كلها غلّ و شر و غضب و كره و توعّد و كل واحد فيهم بيتوعد للتانى بإنه هياخد تاره !

عاصم ف وسط كل الدربكه دى لمح عيون مراد اللى متعلّقه بهمسه و شاف جواها حاجه رفض يتقبّلها .. رفض حتى يصدقها ..
ده عنده تموت و لا إنه يلمحها بتستنجد بمراد و تصرخ بأسمه و لا حتى يشوف اللى ف عيون مراد هو كمان ناحيتها ده ..

عاصم كزّ على سنانه بغلّ على منظرهم المُبهم بالنسباله و اتردد لثوانى يرجع .. ع الاقل عشان ابنه اللى ف بطنها اللى ميعرفش مصيره هيكون ايه بعد الوقعه دى ..
و اللى من وجهة نظره ان لو جراله حاجه هيبقى مراد اللى قتله .. لمجرد انه جاب مراته و اتسبب ف الموقف كله خصوصا ان همسه قالتله مصدقتش صاحبك اما قالى..

و الا يمشى و يكمّل ف طريقه و ميبصّش وراه .. خصوصا إن طالما مراد وصلّه هنا يبقا كان متابعُه و عارف تحركّاته .. و الله اعلم وصل لأيه تانى .. و ساعتها مش عارف ممكن مصيره يبقا ايه ..
اول ما عاصم تفكيره وصل للنقطه دى تردده مادامش لحظات .. و حسم أمره و مشى بسرعه ..
هرب قدام مراد اللى اتصدم من رده فعله .. ااه هو عارف انه خاين و مجرّب خيانته .. بس انه يسيب مراته و ابنه ف موقف زى ده و يتخلى عنهم ده اللى صدمُه ..

مراد اتصدم منه انه حتى محطش ف باله ان مراد يردله اللى عمله فيه و اهى مراته قدامه و سابها معاه !
للدرجادى واثق فيه ؟! و لا بايعها قوى كده ؟
بصّ لهمسه نظره طوويله قووى و هى كان تشنّج جسمها ابتدى يقل شويه شويه و ابتدت تنسحب لدنيا تانيه مفهاش وعى ..
و ف وسط توهانها عينيها لمحت عاصم بيمشى و مراد باصصله بصدمه ..
و من صدمة مراد همسه فهمت انه لو كان مكانه عمره ما كان هيتخلّى عنها .. غصب عنها قبل ما تغمض نزلت دمعه من عيونها مراد لمحها ..
و اتلاقت عيونهم التلاته ف نظرات مموّجه بين الكره و الغلّ و الصدمه و العنف و الحقد .. و من وسط كل ده كان فى نظره غريبه ابتدت تلمع ..
نظرة التلاته لبعض كانت بتقول حاجات كتيره اوى .. ان اللى جااى بينهم كتير .. و وقعة همسه بينهم كانت بتقول انها هتفضل دايما بينهم !
عاصم خرج بسرعه ركب عربيته و طار بسرعه جنونيه لانه وقتها خلاص اختار و حدد وجهته ف معدش ينفع يستنى ..

مراد واقف اول السلم و همسه ف أخره .. تايه و مش عارف يعمل ايه ..
ثوانى و زى ما يكون ابتدى يستوعب الموقف ..
و بسرعه جاه يجيب موبايله يكلم الاسعاف افتكر انه نسى موبايله
اتحرك بسرعه ناحيتها و بحذر قرّب منها شاف نبضها و بتلقائيه حط ايده على بطنها .. حركه من جوه هزّت ايده ..
بتلقائيه جسمه اتخض و قشعر ف اخد حركه لورا .. ابتسم غصب عنه ابتسامه غريبه ع الموقف كله ..
فكر يكلم الاسعاف بس مفيش وقت .. لازم يتصرف .. طلع بسرعه لفوق يسعفها هو ..
مرضيش يحرّكها لا يكون فيها كسر من الوقعه .. طلع يشوف حاجه ينقلها عليها ..
دخل الغرفه و للحظه بص للسرير و افتكر عاصم ف حضن مراته ..
هزّ راسه بعصبيه عشان ميسمحش لنفسه حتى يفكر .. لإنه لو فكر هيسيبها و يمشى ..

برا عند عاصم بعد ما خرج من الشاليه و ساب همسه و مراد .. خرج و قبل ما يتحرك لمح الحراسه اللى مع مراد بيحلّقوا على مها و مش عارفه تفلفص منهم ..
عاصم اتراجع خطوات لورا و لفّ بحذر لباب خلفى للطوارئ و مسك موبايله كلّم الحراسه بتاعته هو ادّاهم اوامر يشغلوا الحراسه اللى تبع مراد لحد ما هو يخرج .. ميعرفش انهم كده كده عندهم اوامر يسيبوه ..
و فعلا اتدخّلت حراسته و ابتدى الضرب بين الحراستين بمسدساتهم و اشتبكوا بعنف ..

مراد ف الشاليه من فوق قبل ما يتحرك سمع اصوات عاليه و دربكه و هيصه برا .. راح ع البلكونه جنبه و منها لمح الوضع تحت برا قدام الشاليه ..
الحراسه بتاعته و الحراسه تبع عاصم مشتبكين ببعض بمسدساتهم و بيتضاربوا ..
كزّ على سنانه بغلّ اما لمح مها بتحاول تخرج من وسطهم وسط انشغالهم ...

عاصم كان تحت بعيد شويه عنهم راكن ف جنب و وقف يتابعهم بغلّ من بعيد .. نفخ بعنف اما لاحظ ف وسط زحمة اشتباكهم مها بتسحب نفسها بحذر من وسطهم لحد ما بعدت شويه ...

مها اتحركت برعب و قبل ما توصل لعربيتها كانت جاتلها رصاصه عارفه مكانها كويس قوى ..
مها وقعت جنب العربيه غرقانه ف دمها برصاصه ف رقبتها !

مها نزلت وسط بركة دم منها و هنا مراد اتنهد براحه و اللى كان لسه متابعهم من فوق ..
و ف وسط دربكة الوضع افتكر همسه ..
اتحرك بسرعه راح ع الدولاب فك ضلفه خشب منه و نزل لتحت بسرعه .. حطّها بحذر جنب همسه اللى كانت خلاص اغمى عليها ..
ميّل على همسه شالها بحذر حطّها علي الضلفه و ثبّتها لايكون حاجه فيها اتكسرت من الوقعه ..
بمجرد ما شالها هدومه و ايده و كل حاجه فيه غرقت من دمها ..
ثبّتها و شال الضلفه و هى عليها بحذر ..

برا مها وقعت غرقانه ف دمها و عاصم ساعتها اتنهد براحه و اخد عربيته و قفل القزاز و فيّمه و اتحرك بسرعه من قلبهم ..

استغرب ان مراد مطلعش لحد دلوقت من جوه من عند همسه و لا حتى لحقه .. بس مدققش قوى المهم يخرج ..
اتحرك لحد ما خرج من المكان كله و ساب مع حراسة مراد حراسته اللى كان جايبهم كتير جدا عامل حساب موقف زى ده ..

جوه عند مراد ثبّت همسه على الضلفه الخشب و خدها و خرج بسرعه كانت حراسة عاصم انسحبت و جزء من حراسته طلعوا وراهم و الوضع هِدى شويه برا ..
مراد اتحرّك بهمسه لمكان عربيته و فتح الباب اللى ورا و حطّها ع الكنبه بحذر ..
واحد من الحرس اللى تبعه اول ما لمحهم راح عليه بسرعه: مراد باشا مدام مها
مراد زقّه بعنف بعيد و لفّ ركب عربيته
الراجل راحله من تانى بحذر: انا كنت عايز اقولك ان عاصم اما
مراد مدهوش فرصه يكمّل و لا هو كمّل .. نظره من مراد بحده جمّدته مكانه و سابه و طار بسرعه جنونيه لأقرب مستشفى ..

طول الطريق و مراد هيموت من القلق و مشالش عينيه من عليها بخوف .. و كل شويه يمدّ ايده على رقبتها يشوف نبضها عشان يتطمن انها كويسه ..
مخدش دقايق و كان وصل للمستشفى اللى اول ما وصل ركن بشكل عشوائى و فتح و لفّ شالها و ساب العربيه مفتوحه و جرى بيها لجوه المستشفى ..

مراد بغضب و صوت جهورى و ف نفس الوقت مرعوش: حد يلحقنى .. حد يسعفها .. انتوا يا بقر ياللى هنا حد يلحقها بتموووت !
و بسرعه راح ناحيته دكتور و معاه كذا ممرضين من الطوارئ
الدكتور بحذر: ممكن تدهالنا و تنتظر هنا
مراد بحدّه: غور من وشى على جوه و انا هدخّلهالك !

دخل بيها هو شايلها للطوارئ و سابهم يتعاملوا معاها و خرج مستنى برا رايح جاى بتوتر
و فجأه افتكر ابوها اللى مبطّلش رن عليها من الصبح .. خرج على عربيته و جاب موبايلها و كلّم ابوها و هو مش عارف يقوله ايه ..
اللوا سليم اول ما لمح اسم همسه على موبايله فتح بسرعه برعب حقيقى: ايه يا همسه ؟ انتى فين كل ده ؟ هاا ؟ و ايه اللى ودّاكى لمراد ؟ سافرتى معاه للساحل صح ؟ طب ليه ؟ حرام عليكى مش شايفه حالتك و انتى حامل و على وش ولاده ؟ ليه كده طيب !؟
مراد سكت شويه: ايوه يا سليم بيه
اللوا سليم بإستغراب: مرااااد ؟!
مراد و هو مش عارف يقول ايه: ايوه
سليم بلع ريقه بصعوبه و استنى بحذر اللى ممكن يسمعه و مراد سكت شويه و اتنهد: همسه معايا
و قبل ما يكمّل
سليم اتنرفز بغضب: معاك ؟! معاك بتعمل ايه ؟ هااا ؟ و ايه اللى خلاك تاخدها معاك ؟ كان كفايه تقولها .. مكانش لازم تعرّضها لصدمه بالمنظر ده ؟ انت مش عارف هى بتحبه قد ايه !

مراد غمض عينيه بعنف و مش عارف اتوجع من غلطته هو انه اخدها معاه و لا من موقف ابوها و زعله و لا كلمة انت مش عارف هى بتحبه قد ايه هى اللى وجعته و مش فاهم ليه الكلمه خنقته ؟!
سليم اندفع بعصبيه: كان لازم تردّ القلم اللى اخدته من صاحبك على وش مراته و تصدمها فيه زى ما اتصدمت انت ؟!
مراد فتّح عينيه تانى بصدمه: طيب تمام .. بس ممكن تأجّل كلام حضرتك ده وتجى على مستشفى ( ____) !
اللوا سليم بذهول: مستشفى ؟!
بنتى فين ؟ حصلها ايه ؟ عملت فيها ايه انطق ؟!
قسما بالله لو حصلها حاجه ما هرحم حد فيكوا .. لا انت و لا هو ..

مراد قفل لإنه معندوش حاجه يقولها و ابوها قفل و كمّل طريقه اللى كان بدأه ناحيتهم و معاه امها و راح لعندهم ف المستشفى ..
امها بحده: كنت زعلان انى بلّغت .. لسه زعلان بقا و شايفنى غلط ؟ شوفت بقا ان ظنى كان ف محلّه
سليم بصّلها: خلينا الاول نروح نتطمن عليها .. بعدين اصلّح اللى حضرتك عملتيه
هدى بعِند: انا عملت الصح .. انت اللى مكنتش عايز تعمل كده عشان الزفت ده
سليم بضيق: مراد ده زى ابنى .. انا كنت بفشّ غلّى فيه بكلمتين و بس .. لكن عارف انه اعقل من كده
هدى بنرفزه: و زفت عاصم كمان ماهو كان زى ابنك .. و الاخر طلع ذباله
سليم بصّلها بغيظ على الخطوه اللى عملتها من وراه و بلاغها و كمّل طريقه للمستشفى اللى مراد اداله عنوانها

ف المستشفى عند همسه ...
مراد قفل مع ابوها و فضل رايح جاى بتوتر و قلق و محدش بيخرج من عندها يطمّنه .. عدّى وقت لحد ما خرج دكتور من عندها ..
الدكتور بروتينيه: دى ولاده مبكّره نتيجه عنف جامد ادّى لإنفجار كيس الجنين .. هو ايه اللى حصل بالظبط معاها ؟
مراد زقّه بعنف: ما تخلص تلحقها الاول .. انت هتقف ترغى ؟

الدكتور اخد خطوات لورا بضيق: اياً كان اللى حصل هى لازم تدخل العمليات حالا !
مراد بقلق: عمليات ؟!
الدكتور: طبعا .. عشان القيصريه لإنها اكيد مش هتولد طبيعى .. حضرتك بس خلّصلنا اجراءات المستشفى و امضيلنا على إقرار على مسؤليتك لإن حالتها مش مطمئنه و بتنزف .. و احنا هنعمل اللى علينا !
مراد بخوف: انت لازم تنقذها .. لازم تلحقها .. لااازم .. فاااهم .. لاازم
الدكتور: سيبها على ربنا و ادعيلها

الدكتور سابه و دخلها و شويه و حوّلوها ع العمليات اللى استمرت وقت كتير جدا .. و هو برا ابتدى يتعصب من القلق و التوتر
و شويه و وصل اللوا سليم اللى كان دخوله زى العاصفه ...

هدى من بعيد و بغضب: بنتى فين ؟ جرالها ايه ؟ عملتوا فيها ايه ؟ صفّيتوا حسابكوا فيها ؟
اللوا سليم بحدّه: قسماً بالله لو حد اتسببلها ف اى أذى ما هرحمه سواء انت او هو .. فاااهم ؟!
مراد بذهول: انااا ؟ انت عارف كويس إنى
قاطعته هدى بغضب: خدت حقك منها هى ؟ مقدرتش على راجل ف اتشطّرت على مَره ..
مراد بغضب: انا مقرّبتش منها .. قسما بالله ما لمستها .. لولا انا كنت معاها معرفش عاصم كان عمل فيها ايه ..
ده سابها غرقانه ف دمها و هرب .. نفد بنفسه و اختار نفسه لمجرد انه حسّ انه اتكشف .. مع انه لو كان بقى معاها و الله ما كنت هقرّبله .. بس هو اللى باعها و هرب ..

اللوا سليم اتنرفز بضيق: امال قولتلها ليه على مكانهم ؟ ليه خدتها معاك لما انت مش ناوى على أذيتها ؟! و اللى فوق ده كله بنتى هنا ف المستشفى ليه ؟!
مراد بصّله بصدمه و لسه هيتكلم: انا كنت
ابوها دوّر وشه للناحيه التانيه بغضب: تخرج بس و نشوف و انا هتصرف ..

مراد فكر يمشى و اتردد كتير بس ف الاخر قرر يستنى اما يشوف الامور هترسى على ايه و عشان ميأكدش شكوك ابوها و بالمره يطمن عليها او بمعنى اصح اقنع نفسه بكده ..

عاصم بعد ما ساب الشاليه اتحرك بعربيته كتير و ساب الحراستين يخلّصوا على بعض ع الطريق ..
و بعد ما نفد من وسطهم و اتأكد ان محدش وراه وصل مكان و ركن و قرر يفضل فيه وقت بسيط لحد ما يتصرف ..
مسك موبايله خرّج الشريحه و حط واحده تانيه و فتحه ..

عاصم بغضب: بقولك خلاص كده خلصت .. و معدش ينفع استنى تانى معاهم و لا ف البلد بحالها
ماهر ابن عمه: لازم تستنى على الاقل كام يوم اما توصّلنا الحاجه اللى معاك و يتأكدوا هنا منها و ساعتها ورقك هيخلص و هيبعتهولك و تجيلنا و ساعتها تفضالنا و بس..

عاصم زعّق: انا مش اول مره اخلّصلهم حاجه عشان يستنوا اما يتطمنولى
ماهر: عارفين .. بس دى تعليمات عندى من المنظّمه و انت عارف مقدرش اخالفهم
عاصم بغضب: فهّمهم ان هما ضيّعونى هنا و مش هستنى اما يتخلوا عنى .. لو خلّصت نفسى بنفسى ساعتها مش هرحم حد ..
ماهر: خلاص يومين تلاته كده اكون ظبطت معاهم و هيبعتولك .. و اهو ع الاقل تطمن عل مراتك المرميه ف المستشفى و إبنك اللى ابن العصامى حاول يقتله ..
عاصم انتبه: عرفت منين ان مراتى ف المستشفى ؟! و مستشفى ايه ؟! هى ولدت ؟! و ابنى فيين ؟

ماهر بمكر: مراد نقلها مستشفى (____) و تقريبا هتولد .. و الله اعلم مصير ابنك ايه .. استعد بئا لتارك عند ابن العصامى ..
عاصم بشر: ده بئا سيبهولى .. حسابه معايا !
ماهر: خلاص ان هبلّغهم هنا ان
قاطعه عاصم بغيظ: لاء انا هكلمهم بنفسى ..

عند همسه ف المستشفى ..
وقت كتير عدّى عليهم قدام العمليات و همسه جوه و
محدش عارف يتطّمن عليها و لا عارفين هى اخّرت ليه كده ..

و بعد كذا ساعه خرجت كذا ممرضه و وراهم الدكتور
مراد هيروح ناحيته بلهفه بس نظره من ابوها وقّفته مكانه ف بصّ للناحيه التانيه بضيق و سكت ..

ابوها راح ع الدكتور بقلق: خير يا دكتور ! طمّنى .. بنتى مالها ؟! و اخّرت جوه كده ليه ؟! هى اول واحده تولد ؟! دى داخله تولد !

الدكتور بروتينيه: هى الى حد ما هنقدر نقول كويسه لو عدّى ال 24 ساعه الجايين من غير ما النزيف يردّ تانى ..
هدى بخوف: نزييف ؟!
الدكتور: ايوه هى جيالنا هنا المستشفى معاها نزيف حاد جدا ..الرحم بينزف بغزاره !

و قبل ما يكمّل الدكتور .. ابوها بصّ لمراد بحدّه نظره طويله جدا كلها غموض و شك
و كمّل كلامه مع الدكتور من غير ما يدوّر عينيه عن مراد اللى اتصدم من رد فعله ..

هدى انفعلت بغضب: و النزيف ده جالها من ايه يا دكتور ؟! حصلها ايه ؟! حد عملها حاجه ؟! اتعمل فيها حاجه ؟! اتعرّضت لحاجه ؟! حد لمسها ؟!

مراد بصّلهم بصدمه و مقدرش ينطق و سابهم و خرج من قدامهم و من المستشفى كلها و هو عامل زى التايه و مش عارف ليه قلبه واجعه !

الدكتور بعدم فهم: قصدك ايه بحد لمسها ؟ انتوا شاكّين ف حاجه يعنى ؟
اللوا سليم بضيق: قصدها يعنى من ايه النزيف ده .. حصلها من ايه ؟!
الدكتور: النزيف ده نتيجه عنف زائد عصبيه و شدة اعصاب و انهيار .. و الاكتر من كده غالبا اصطدامها بجسم صلب بحده و ده أدّى لإن كيس الجنين انفجر و الميه نشفت ع الجنين و كان لازم نوّلدها عشان نلحق الجنين قبل ما يموت .. و كمان نلحقها عشان نوقف النزيف !
سليم اتصدم: اصطدامها بجسم صلب ؟!
قصدك ايه ؟ يكون انضربت مثلا ؟

الدكتور بفهم: مش عارف .. ممكن وقعت من على حاجه عاليه او اتزقّت بعنف او اتعرّضت لعنف و ضغط عصبى ..
عموما كلها احتمالات .. هى اما تفوق هترجّح اى احتمال منهم اصح .. و تقدر تفهم منها ايه اللى حصل !
اللوا سليم بقلق: اااه .. طب النزيف ده اتوقف و لا ايه ؟!
الدكتور: اه .. بس مش هتعدّى مرحله الخطوره الا بعد 24ساعه .. عشان كده لازم نحطّها تحت الملاحظه خاصه انها جايه معاها انهيار عصبى و ضغطها عالى جدا ..
اللوا سليم بحزن: تمام
الدكتور: ربنا يطمنك عليها .. بس هو جوزها اللى كان هنا راح فين ؟!
اللوا سليم اتلفت حواليه بإستغراب: جوزها ؟!
الدكتور: ايوه .. اللى نقلها للمستشفى هنا .. قصدى عشان البيبى محتاج حضّانه لإنه للاسف اتولد ناقص جدا و غالبا عنده مشاكل ف القلب لعدم إكتمال نموه .. و ده هيتطلب رعايه و دكتور اطفال و حضّانه و اجراءات كتير ف ياريت يتفضّل معانا عشان يشوف المطلوب ..

اللوا سليم بصّ لمكان مراد بأسف و اتفاجئ انه مشى بعد كلامه و استوعب اللى قاله ف حطّ ايده على وشه و نفخ بضيق و رجع بصّ للدكتور بقلق:
طب شوف المطلوب و خلّص الاجراءات و وفّروله اى حاجه يحتاجها و استدعى الدكاتره اللى محتاجها و انا معاك ..
الدكتور بعمليه: تمام .. و انا هشوف و ابعتلك .. و حمد الله على سلامتهم ..
اللوا سليم قعد بهدوء و استنى يشوف الامور هترسى على ايه .. و هدى جنبه و الوضع بيتأزم

فضلوا مستنيين و الوقت بيعدّى عليهم بقلق و مره واحده لاحظوا ربكه و كذا دكتور دخلوا عند همسه .. بعدها نقلوها العنايه و الدكاتره بيدخلولها بقلق

ابوها وقّف دكتور و بصّله بإستفسار و سكت كأنه عجز حتى عن انه ينطق
الدكتور هزّ راسه ب أسف: النزيف ردّ تانى و بعنف و بنحاول نسيطر عليه

الدكتور دخلها تانى و ابوها قعد مكانه بصدمه .. ساعات عمّاله تعدّى ف قلق و توتر ..
همسه مش بتفوق و النزيف بيزيد و حالتها بتسوء اكتر و ابوها مش عارف فى ايه و قلقه بيزيد لحد ما خرج الدكتور

ابوها جرى عليه برعب: خير يا دكتور .. فى جديد ؟!
الدكتور: النزيف وقف .. سيطرنا عليه بصعوبه .. بس لازم تفضل تحت مراقبتنا لا يردّ ..
هدى بحزن: طب و هى مفاقتش ؟!
الدكتور: هتفوق .. ان شاء الله هتفوق .. و ده غالبا بعد كام ساعه لإن ده عشان يحصل لازم ننقلها دم كتير عشان نعوّض الدم اللى فقدته و نعلقلها محاليل بعدها ان شاء الله هتفوق ..

اللوا سليم بقلق: طب اشرحلى بالتفصيل .. ايه ممكن يكون وصّلها للحاله دى ؟!
الدكتور بحيره: و الله هى واصله المستشفى ف حاله مش مظبوطه .. نفسيا و جسميا .. وشها احمر جدا و مخربش و زى اللى وارم و كأن حد ضاربها على وشها .. غير جسمها اللى متبهدل من تحت ..
اللوا سليم بصدمه: يعنى ايه ؟
الدكتور بتفكير: ده زى ما قولتلك احتمال تكون وقعت او اتخبطت او حادثه او
قاطعته هدى برعب: او ايييه ؟! ما تنطق او اييه ؟!

الدكتور سكت شويه: معرفش تحديدا .. بس لو عايز نعملها كشف شرعى و نشوف اذا اللى بنفكر فيه ده حصل او مجرد مثلا حادثه او اى حاجه ..
اللوا سليم بقلق: بس انت قولت ان ممكن يكون وقعت او حادثه .. لو حد لمسها اكيد كان هيبان معاك ف الكشف ..
الدكتور بتفكير: و ممكن محدش لمسها .. بس فى نوع من المحاوله .. مجرد محاوله و ده ادّى لإستخدام العنف معاها و ده يفسّر لأثار الضرب على وشها .. مجرد محاوله و مكملتش و بناءاً عليه وصلت للحاله دى ..

ابوها عينيه وسعت من الصدمه و عجز عن الرد و اتسنّد ع الحيطه و قعد على اقرب كرسى و هو عقله هينفجر من الغضب و التفكير ..
معنى ان فى محاوله من النوع ده يبقا مستحييل يكون عاصم .. الموقف كله على بعضه بيقول ان المحاوله دى لا يمكن تكون منه ..
موقف عاصم نفسه ميسمحلهوش انه يعمل كده .. ده واحد هربان و مطارد و هى ظبطته ف حضن عشيقته ف السرير .. ف مش منطقى انه يكون ده رد فعله !
امها بصّتله بعنف و افتكرت اما بلّغت عن اختفائها و اقنعت نفسها ان اللى عملته الصح ..
انتبهت لسليم اللى الظابط كلّمه و عرّفه انه الظابط اللى ام همسه راحتله و قدمت فيه البلاغ عن خطفها و انه استلم البلاغ منها و فتحلها قضيه و مسكها بناءاً على طلبها ..

سليم بصّلها بغضب و نفخ بتريقه لإنهم كانوا خلاص وصلوا ل همسه: و وصلت لإيه بقا على كده ؟
الظابط بقلق: من خلال اشارات المرور و الكماين قدرنا نعرف انها كانت مع المقدم مراد فعلا و سافرت كمان معاه الساحل .. بس هى كانت
ابوها بغضب و قلق: بس ايه ؟!
الظابط اتوتر: من الكمين اللى عدّوا عليه و الكاميرات ان مدام همسه كانت معيّطه و منهاره فعلا و شكلها مش مظبوط و ..
قطع كلمته اما سمع الدكتور بيقرّب منهم و صوت جنبهم و هنا اللوا سليم راح ع الدكتور اللى خرج و امها شدّت منه التليفون بغضب و بِعدت شويه
هدى بقلق: خير .. فى ايه ؟
الظابط: زى ما قولت لسليم بيه .. الكاميرات اللى ع الطريق تبع المرور موضّحه كذا لقطه لمدام همسه كانت معيّطه و منهاره و فعلا شكلها مش مظبوط

هدى بحدّه: تمام .. و انا بتّهم الزفت اللى اسمه مراد ف بلاغ رسمى بالعنف و الاعتداء على بنتى ..
هنا ف المستشفى كمان بلغونى انها واصله وشها وارم و جسمها متبهدل و اتعرّضت لعنف ادّى لنزيف اذاها هى و ابنها

مراد خرج من المستشفى و مش عارف يبطّل تفكير ف اللى حصل .. تركيزه كله منصّب على همسه و اللى حصلها !
اتردد كتير يسيبهم و يرجع القاهره و ف الاخر سافر و رجع شقته ..
قعد يسترجع اللحظات القليله اللى كانت مع همسه فيها ..
عينيها المليانه حزن .. وشها البرئ .. جمالها الهادى .. هدوئها حتى ف عز غضبها و و و
و استغرب نفسه من طريقه تفكيره فيها و اقتحامها لعالمه بسهوله كده ..
دخل بهدوء و قام جاب موبايله اللى فصل من كتر الرن .. حطّه ع الشاحن و اول ما فتح اتفاجئ ب موبايله بيرن،
مراد نفخ بغيظ: و ده عايز ايه تانى ؟! بكفايه اوى بئا اللى حصل !

ساب الموبايل يرن و هو متردد يردّ و لا يسيبه ..
سابه و مره واحده شئ جواه خلّاه اتفزع و قام بسرعه ع التليفون لا يكون حصل عنده حاجه بخصوص عاصم او هو اقنع نفسه ان قلقه على كده بس ..
مراد اتصنّع البرود: خير يا سيادة اللوا ! فى اى إتهام تانى ؟ و لا خلاص اكتفيت بكم التُهم دى ؟!
اللوا سليم بفزع: الحقنى يا مرااااد .. مصيبه !

قبلها مباشره بشويه ...
عاصم قفل مع ماهر و اتصل ع الموساد اللى شغّال لحسابهم ..
عاصم بشر: مش هسلّمكوا حاجه الا اما تسلّمولى ابنى !
**: هو ابنك معانا عشان نسلّمهولك ؟ ابنك مع المدام و ابوها و قولنالك على مكانهم .. اتصرّف لو عايزوه
عاصم بغضب: لاء ماهو انا مش هتصرف لوحدى .. انتوا عارفين ان انا مقدرش اخرج و لا أبان ف اى زفت مكان دلوقت بعد اللى حصل و اكيد طالما مراد جاه لحد عندى يبقا طلع قرار بالقبض عليا ..

**: يعنى عايزنا احنا نتصرّفلك و نجيبلك ابنك ؟ تمام .. بس اللى بيطلب مساعده بيطلب بأدب ..
عاصم بغلّ: انتوا وعدتونى هتبقوا ف ضهرى لو حصل اى حاجه و اهو حصل .. إثبتولى بقا و الا هتبيعونى ف اول جوله ..

**: لاء مش هنبيعك و هنتصرف عشان لسه محتاجينك .. بس مش لسه بدرى ع الخطوه دى ؟ استنى الولد لسه عُمره ساعات .. مش هتعرف تعمل معاه حاجه دلوقت و الوقت بالنسبالك ضيق .. استنى عليه شويه و هنجيبهولك و لو ف بوق الاسد ..
عاصم بغلّ: لااء .. دلوقت و قبل ما اساعدكوا ف اى حاجه تساعدونى ف ابنى ..
**: تمام .. و اهو كله بتمنه .. استنى منى تليفون هبلّغك .. هبعتلك نضال جوز اختك يتصرف و بعدها هنخرّجك من البلد
عصام بشر: و ساعتها هفضى للشغل بتاعكوا
**: يبقا اتفقنا .. سلام

عند اللوا سليم ف المستشفى اتصل على مراد ..
اللوا سليم بفزع: الحقنى يا مرااد
مراد اتنفض بقلق: فى ايه ؟!
اللوا سليم بصوت متقاطع: كارثه يا مرااااد .. مصيبه !
مراد بدون وعى: همسه مالها ؟! حصلها حاجه ؟! جرالها ايه ؟!
اللوا سليم: الولد ! الولد اتخطف من المستشفى ..
مراد بخضّه: نعمم ؟! اتخطف ازااى يعنى ؟! و حضرتك كنت فين ؟

اللوا سليم بحزن: كنت مع همسه .. دخلت اشوفها بعد ما فاقت و بعدها اتفاجئت بحاله ربكه ف المستشفى و عرفت ان الولد اتاخد و الدنيا مقلوبه هنا .. تعالالى بسرعه
مراد و هو بيخرج من الشقه: انا ع الطريق و جايلك .. و هتصرّف عقبال اما اجى .. اللى اخده تقريبا ملحقش يخرج من المكان و لا يتصرّف .. متقلقش
قفل مراد معاه و طار لعنده بسرعة البرق ..

اللوا سليم قفل معاه و نزل ف المستشفى يتابع الوضع ..
عدّى وقت و هما بيحاولوا يوصلوا لأى حاجه و يتابعوا الكاميرات ..
اللوا سليم اتنفض على صوت همسه اللى كانت عرفت بالخبر ..
همسه بفزع: ابننننننننى
ابوها بحزن: يابنتى اهدى .. هنلاقيه
همسه بإنهيار: ابنى يا بابا .. ابننننننى .. خدوه منى، ااااااه يابنى ااااااه
اللوا سليم بغضب: هجيبهولك .. و الله هجيبهولك حتى لو ف اخر الدنيا .. و حياة ابوكى لأخليه يندم ع اليوم اللى فكر فيه ف كده
همسه بوجع: بعد ايه ؟ بعد ايه ؟ بعد ما يعملوا فيه ايه ؟

ااااه يابنى
اللوا سليم بغضب: محدش هيلمس منه شعره واحده و هجيبهولك .. ثقى فيا حبيبتى و اهدى عشان خاطرى
همسه انهاارت تماما: اااااه يابنى .. ااااااه، ابنى فين ؟ مين اللى خده ؟ و لييه ؟ ااااه ااااه
و مره واحده النزيف ردّ عليها و وقعت بين ايدين ابوها مغمى عليها و هى غرقانه ف دمها ..
و ده تقريبا ف نفس الوقت اللى وصل فيه مراد و اتفاجئ بيها و بمنظرها و بحاله الانهيار اللى هى فيها،
مراد بفزع: اايه ده ؟! فى ايه ؟! همسه ه ه !

عند عاصم ..
**: الولد معانا !
عاصم بانتباه: معاكوا فين ؟ و جيبتوه ازاى ؟
**: مش انت قولت ساعدونى اخد ابنى ؟ و ادينا جيبناهولك
عاصم بتردد: هو بس ؟! و همسه ؟!
**: اكيد هو لوحده .. جيبناه لوحده .. ماهو مش هنجيبهالك هى كمان .. بعدين هى خلاص دورها معاك خلص .. و ابوها اللى معتمد عليه يحميك هو اول واحد هيأذيك..
عاصم ب غلّ: لاء هى لسه عليها شويه .. بس كده كده هيجيلها وقت و هتقع تحت ضرسى !

**: ناوى على ايه ؟ متتصرفش من دماغك و استنى الاوامر هتخرج ازاى ؟ و كفايه اتصرّفنالك ف ابنك مع ان مش عارفين هتتصرف فيه ازاى ؟
عاصم بقلق: طب هو فيين ؟
**: لاء لما نتفق الاول ع الحاجه اللى عندك .. و تخرّجهالنا .. بعدها تخرج انت و هو من البلد
عاصم بغضب: خرّجونى انا و هو من البلد الاول بعدين نتفق !
**: خلاص يومين و هرد عليك .. سلام

ف المستشفى عند همسه ..
همسه منهاره و امها جنبها .. مراد و ابوها بيدوّروا على عاصم ف كل شبر ف البلد .. بعد ما اتأكدوا انه لسه مخرجش من البلد ..
مكلفين حد يراقب كل حاجه تخص عاصم .. و مكلمين كل جهه مسؤله عن الخروج من البلد .. مطارات و كماين الطرق و الموانى .. موصّينهم يبلغوهم عن اى معلومات عن عاصم و محاولة هروبه من البلد ف اى وقت !

همسه ابوها و مراد قاعدين معاها ف المستشفى و ف نفس الوقت بيخططوا و يفكروا ازاى هيوصلوا لعاصم لانه اكيد منه هيوصلوا للولد اللى بقوا متأكدين انه معاه..

مراد بتفكير: احنا لازم نوصل لعاصم ف اقرب وقت .. قبل ما يخرج من البلد ساعتها هيبقى صعب بجد !
اللوا سليم: ايوه عاص

قاطعته همسه بغضب: انا ماليش علاقه باللى بينك و بين عاصم .. فااااهم .. تخلّصوا حسابكوا من بعض بعيد عنى ! بعيد عن ابنى .. فاااهم ؟
مراد بصّلها كتير: بس
همسه بعصبيه: انتوا اوسخ من بعض .. انت و لا هو اقذر من بعض .. و مش بعيد انت اللى تكون ورا خطف ابنى .. و جاى تمثّل دور البراءه ده علينا عشان تسبك الدور !
اللوا سليم بإستغراب: ايه يابنتى اللى بتقوليه ده ؟! مستحيل !
همسه بغضب: ليه ؟! مش حضرتك شكّيت فيه انه ورا اللى حصلى ؟ انه ممكن يكون هو اللى أذانى ؟ ليه بئا ميكونش هو اللى اخد ابنى عشان ينتقم من عاصم فيه ؟

مراد وقف قصادها بصدمه: انتى بتقولى ايه ؟! انتى اتجننتى ؟! قسماً بالله لولا مقدّر الحاله اللى انتى فيها كويس كنت رديت عليكى !

همسه فقدت سيطرتها على اعصابها: ليه ؟ ما تردّ ؟! عندك ايه تقوله ؟ عندك ايه تدافع بيه عن نفسك ؟
اللوا سليم راح عليهم زعّق: بس بئا اهدى .. انتى اعصابك تعبانه و مش عارفه بتقولى ايه !
اهدى خلينا نشوف هنتصرف ازاى .. و انت اهدى يا مراد و خليك معايا ملكش دعوه باللى بتقوله .. هى مش عارفه تتحكم ف اعصابها .. اللى حصل صعب عليها !

عدّى يومين ف حالة قلق و توتر و حزن و وجع ع الكل و الكل مترقب،
ابوها و مراد جنبها ف المستشفى و مره واحده جاه عليهم ظابط
الظابط بصّ لمراد: ممكن تتفضل معانا
مراد بعدم فهم: فى حاجه بخصوص القضيه ؟
الظابط بص للوا سليم اللى بصّ ف الارض و سكت و رجع بصّ لمراد بإتهام: لاء .. بس حضرتك مقبوض عليك !
مراد بصدمه: نعمممم ؟!

عند عاصم ...
ماهر اتصل عليه: دى مخاطره .. خصوصا ان العين عليك و بيدوّروا عليك ف كل حته !
عاصم بشر: متقلقش محدش هيعرف يوصلّى .. ده انا عاصم الشرقاوى .. و إلا شغلى ف المخابرات لو معلّمنيش حاجه يبقا مكنش له لازمه !
ماهر: بردوا دى مخاطره .. خاصه ان حكايه خطف الولد دى قلبت الدنيا عليك .. مكنش له لزوم دلوقت .. كنت خرجت الاول بعدها اتصرفنا ف حكايه ابنك دى
عاصم بغلّ: الولد ده يبقا ابنى على فكره .. و انا مش هسيب ابنى هنا .. انا خارج و عارف انه معتش ليا مكان هنا و مش راجع تانى .. ف مش هسيب ابنى و ارجع ادوّر عليه !

ماهر: براحتك .. بس خد بالك
عاصم: متقلقش .. و حاجتكوا ف امان لحد ما اخرج .. بعدها هنتقابل و نتكلم و نتفق و اسلّمهالكوا
ماهر: تمام .. نضال معاك خطوه بخطوه و احنا عنينا عليك لو حصل اى حاجه هنتدخل و هنتصرف و اول ما توصل احنا هنكلمك
عاصم بخبث: مانا عشان كده قولت مش هتفق و لا هسلّم حاجه الا اما تخرّجونى من هنا
ماهر: يبقا خلاص نتفق اما تسافر .. سلام !

عند همسه ف المستشفى ...
مراد وقف بغضب للظابط: انت اتجننت ؟ تقبض عليا انا ؟! بتهمة ايه بئا ان شاء الله ؟
الظابط بصّ للوا سليم و رجع بصّ لمراد بهدوء: بتهمتين مش تهمه واحده
مراد بتريقه: و الله ؟ و اللى هما ايه بئا ان شاء الله ؟!

الظابط بحزم: بتهمة خطف مدام همسه بنت اللوا سليم !
و التانيه بتهمة العنف و الاعتداء عليها !
مراد بصّله بصدمه و دوّر وشه جنبه لأبوها اللى سكت تماما و كأنه يدوب استوعب الموقف ..
مراد رجع بصّ للظابط تانى بغضب و مسكه بعنف من هدومه: انت اتجننت ؟ انت عارف انت بتقول ايه ؟ فاهم كلامك ؟!
الظابط نزّل ايد مراد بهدوء: و الله دى تعليمات جاتلى بالقبض عليك و ده قرار اتخد بناءاً على بلاغ ..
مراد بغضب: و هو الوسخ اللى اسمه عاصم لسه له عين يبلّغ عن خطفها ؟ او يتهمنى بحاجه زى دى بعد ما اتخلى عنها و سابها و هى بتموت !
مراد رمى كلمته لمجرد انه مش قادر يقتنع باللى فهمه .. و هو ان البلاغ من أبوها !

الظابط ببرود: و الله انا بقولك بلاغ بخطف مدام همسه بنت اللوا سليم السويدى مش مرات عاصم الشرقاوى !

مراد بصّله بصدمه و كأنه تقريبا ابتدى يستوعب او رافض انه يستوعب .. بص جنبه للوا سليم بخيبة امل و صدمه و بصّ للظابط و كأنه بيأكّد على فهمه ..
و الظابط بصّله بتأكيد و كأنه بيأكدله على اللى وصلُه

اللوا سليم بصّ ف الارض بنظرة وجع اب على بنته و مش عارف يرد ..
مش عارف يتراجع و لا يسكت و لا يكمّل و لا يعمل ايه .. مجرد انه مش عارف ياخد اى رد فعل ف دوّر وشه الناحيه التانيه و سكت !
مراد بهدوء و صدمه: تمام و انا جاى معاك !

مراد خرج مع الظابط بهدوء تحت انظار همسه اللى كانت مش مجمّعه تقريبا اللى بيحصل و لا فاهمه حاجه .. خطف ايه و اعتداء مين ؟
و ابوها اللى بيراقب اللى بيحصل و متلخبط ..

مراد بصّلهم بصدمه و ضيق و غضب و غيظ و نفسه لو يولّع ف كل حاجه حواليه ..
و قبل ما يخرج مع الظابط قاطعه صوت موبايله
مراد انتبه: ايه ده ؟! مينا بورسعيد ؟! تقريبا فى اخبار جديده !
ابوها بتركيز: طب ردّ بسرعه

همسه بصّتله بقرف و حُرقه و وجع و قلق و خوف ليكون ابنها جراله حاجه ..
و اتلاقت عينيها ف نظره غريبه مع مراد اللى بصّلها بوجع و دوّر وشه الناحيه التانيه،
مراد فتح موبايله بقلق: خير فى جديد ؟! حصل حاجه !

ظابط ف المينا: عاصم اتحجز ف مينا بور سعيد .. بيحاول يخرج من البلد من هناك .. هو اه كان ب أسم مختلف بس عرفناه من صورته اللى سيبتها
مراد بلهفه: ااايه ؟ طب امنعوه بسرعه .. و اتحفظّوا عليه .. و حطّوا عليه حراسه مشدده لحد ما اجى .. اوعوا يفلت منكوا و الا قسماً بالله هموتكوا كلكوا .. فاااااهم

قفل مراد بسرعه و همسه جنبه منتظرُه بلهفه ردّه .. مراد كلّم ابوها و هو باصصلها هى بنظره غريبه،
مراد بغيظ: عاصم اتقبض عليه ف مينا بورسعيد و هو خارج من البلد .. هرباااااان !
همسه بتلقائيه راحت عليه مسكت دراعه بلهفه: و ابنى ؟ ابنى معاه ؟ ابنى فيييين ؟

مراد رغم انه اتفاجئ بحركتها بس مقدرش يمنع غيظه: معاه ! و ابنك معاااه يا مدام همسه ..
السؤال هنا بئا ياترى جوزك هربان ليه ؟ لأكون انا اللى مهرّبه او متفق معاه و مهربله ابنك !
مانتوا تخطّيتوا الرقم القياسى ف الاتهامات !
همسه بصّت الناحيه التانيه بغضب و سكتت،
اللوا سليم بلهفه: يلاا .. احنا مستنين ايه ؟! مستنين اما يهرب تانى بيه ؟
مراد نفخ: انا مسافرله هجيبه و اجيبلك منه الولد .. متقلقش .. خليك حضرتك مع بنتك ..
اللوا سليم: بس

قاطعته همسه بغضب: يفضل مع بنته مين ؟! انا جايه معاكوا .. انا مش هسيب ابنى .. فاهميييين .. مش هقعد هنا و اسيب ابنى
اللوا سليم بقلق: انتى لسه تعبانه و حالتك مستقرتش .. و النزيف بيقف و يردّ ف اقل من ساعات .. و لو ردّ تانى هتتأذى .. كفايه عِند ارجوكى و سيبينا نتصرف احنا
همسه بعصبيه: لاااء انا جايه قبلكوا،

ابوها نفخ بضيق على عِندها و هى وجّهت كلامها بغضب لمراد: ثم ان انا اثق فيك منين اصلا عشان ائتمنك على ابنى ؟!

بصّلها مراد بغضب و هى بصّتله بتحدى و قطع الكلام بينهم ابوها اللى راح بسرعه للباب
اللوا سليم: طب يلا .. يلا يا مراد .. مش هترضى تستنى .. طالما قالت هتجى يبقا هتصمم تيجى و مش هترضى تقعد .. يلا بلاش تضييع وقت ..

مراد بصّلها بغيظ و خرج و سابهم .. نزل خلّص اجراءات المستشفى و الخروج و استعد للسفر و اخدهم هى و ابوها و امها و ركبوا العربيه و مشيوا ..

عاصم اخد ورقُه و كل حاجته و ابنه و كلّم الرجاله اللى اتبعتوله عشان يوصّلوه لمكان ما هيسافر ..
و فعلا اخدوه و ف مينا بور سعيد و هو بيخلّص الورق اللى رغم انه كان عاملُه ب اسم مختلف و مغيّر شكله الا انهم قدروا يتعرّفوا عليه بسهوله ..
الظابط بعمليه و هو بيرجّعله ورقُه من غير ما يتختم: حضرتك ممنوع من السفر !
نضال كان متخفّى بالولد على بُعد من عاصم و مستنى يشوف هيعمل ايه ..
و من نظره للوضع من بعيد قدر يفهم اللى حصل .. عاصم بحركه خفيّه بصّله بنظره مفهومه و ثوانى و كان نضال اختفى بالولد !



look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 11:52 صباحاً   [9]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات ج1 للكاتبة أسماء جمال الفصل العاشر

مراد اخد همسه و ابوها و امها من المستشفى بالعربيه و ابتدوا طريقهم لمينا بور سعيد ..
مراد طول الطريق بيخطف نظره و التانيه من المرايه ل همسه اللى خلاص جابت اخرها و مش عارفه تصبر و شويه شويه بتنهار،
همسه مغمضه عينيها بعنف: ااااه .. ابنى
اللوا سليم بقلق: اهدى بئا .. هنتصرف .. هنلحقه.

هدى بخوف عليها: ان شاء الله مش هيعمل حاجه و هنوصله
اللوا سليم بقلق: الولد تعبان .. قلبه تعبان ... و كان المفروض ليه علاجه و ادويته .. و الغبى كده مبيأذيش الا ابنه
مراد بحزن عليها: ان شاء الله هنلحقه و نتصرف
همسه بصدمه: ابنى تعبان ؟ كمااااان ؟ كماااااان ؟!
اللوا سليم انتبه: حاجه بسيطه .. بس هو ان شاء الله يرجع و هنتصرف
همسه بحزن: ابنى قلبه تعبان و تقولّى حاجه بسيطه !؟ و انا معرفش ؟ محدش قالى ؟
اللوا سليم بتتويه: إحنا كنا لسه بنعمله اللازم بس عشان نتأكد
همسه اتنرفزت: بردوا كان لازم اعرف.

اللوا سليم بخوف: انتى كنتى تعبانه و خارجه من عمليات .. و حالتك كانت بتسوء .. و مُعرَضه للنزيف يردّ ف اى وقت و ده كان فيه خطوره عليكى !
همسه بغضب: و اديه اتاخد من حضنى .. اتااخد .. و الله اعلم هنلحقه و لا لاء
اللوا سليم بضيق: و اهو النزيف من ساعه ما عرفتى ردّ تانى .. و عرّضتى نفسك للخطر .. و اصرّيتى تسافرى و انتى ف الحاله دى .. ف ممكن تهدى بئا .. و ان شاء الله مش هيحصل حاجه !
مراد و هو بيديرلهم وشه: انا كلّمت الناس هناك يشددوا عليه الحراسه و يك

قاطعته همسه بغضب: انت تخرس خاالص .. اخرررس .. انت السبب فاللى احنا فيه .. انت !
مراد كزّ على سنانه بغيظ و لفّ وشه ناحيتها: اناا ؟ اه انا فعلا تصدقى .. انا اللى قولتله يخونك و مع مين ؟ مرات صاحبه ..
يعنى مش واحده و السلام بيقضّى معاها ليله .. لاء ده واحده كانت عينيه عليها .. و الله اعلم ده كان بيحصل من امتى ..
و انا اللى قولتله يسيبك غرقانه ف دمك و يسيب ابنه و يتخلّى عنكوا ف وقت زى ده و يهرب ..
و انا اللى قولتله يخطف ابنك و يحرق قلبك !
طب عارفه انه طلع جاسوس ؟!
همسه بصّتله بصدمه و الدموع مش راضيه تقف من عينيها.

مراد كمّل بغضب و هو بيبصّ للوا سليم: ما تقولها انه طلع جاسوس .. يعنى كان عارف انه هيجيله يوم و ينكشف .. و واضح كمان انه عامل حساب اليوم ده و مخططله ..
و الدليل اهو انه اول ما حسّ انه ف خطر اختار نفسه .. و لولا اننا كنا متابعينه و لحقناه كان خلع ..
يعنى اللى انتى فاكراه باعك بسببى ده باع شغله و بلده و انتى فوقيهم قبل الكل و كان عارف انه جايله يوم و ماشى ..
ابوها بغضب: بس بئااااا !

مراد نفخ بغيظ .. هو عارف انها ف مرحلة صدمه .. اصلا هى تعدّت الصدمه بكتيير و اللى هى فيه غصب عنها .. بس متغاظ من هجومها الحاد عليه ..
بيقنع نفسه انه متضايق عشان برئ من سوء ظنها .. بس هو من جواه عارف انه متضايق عشان هجومها ده وراه حب كبير لحد مايستاهلوش ف مش متقبّله اى شئ تانى ..
مراد مسك موبايله و كلّم مهاب ..
مهاب بغلّ: متقلقش انا هسبقكوا على هناك عقبال ما توصلوا .. انا مش فاهم ايه اللى جاب همسه معاكوا ؟
مراد نفخ بغيظ بس محبش يوضّح: ربنا يستر
مهاب فهم: خلاص انا هكلّم محمد و يحيي و بسمه و نحاول نحصّلك على هناك
مراد سكت شويه: اوعى يفلت من ايدك مهما حصل .. بس ركز و بلاش عنف و خد بالك من الوضع حواليك عشان الولد
مهاب: متقلقش
مراد: لو فى جديد بلّغنى .. سلام

عند عاصم ف مينا بورسعيد ..
الظابط بعمليه و هو بيرجّعله ورقُه من غير ما يتختم: حضرتك ممنوع من السفر !
نضال كان متخفّى بالولد على بُعد من عاصم و مستنى يشوف هيعمل ايه ..
و من نظره للوضع من بعيد قدر يفهم اللى حصل .. عاصم بحركه خفيّه بصّله بنظره مفهومه و ثوانى و كان نضال اختفى بالولد ..
نضال اخد خطوات سريعه لورا بالولد و مسك موبايله اتصل على ماهر الشرقاوى ..
نضال: عاصم اتمسك ف المينا .. و عليه حراسه مشدده !
ماهر: سيبه اما يوصلوله
نضال بذهول: نعمم ؟!

ماهر ببرود: ياخدوا منه الولد .. بعدين ابعتله حد يخلّصه .. مش ناقصين مشاكل !
نضال فهم: ايوه بس كده مش ضامن رد فعله .. هو كان متفق معايا هبعد انا و الولد عشان لو حصل حاجه و معرفش يعدّى اعرف انا اتصرّف من بعيد ..
ماهر: وجود الولد مع عاصم هيقلب الدنيا عليه اكتر ماهى مقلوبه و احنا لسه عايزينه .. سيبه اما ياخدوا منه الولد و بعدين هرّبه
نضال: انا قولتله كده .. بس
ماهر بنفاذ صبر: بس ايه ؟ انت مش عارف الولد ده امه تبقا مين ؟ و ابوها مين ؟ يعنى لو اخده منها هيفضلوا يلفّوا وراه و هيجيبوه لو تحت الارض و ده غلط على شغلنا و هى لا يمكن تيجى معاه و هيفضل ده حلقة وصل بينه و بين هنا ..
نضال: و العمل ؟

ماهر ببرود: خلّيه موهوم انك بتتصرف لحد ما يوصلوا و يقعوا ف ايدهم .. بعدها سيبلهم الولد و خلّص الغبى التانى و هما بينقلوه
نضال بقلق: طيب سلام
نضال قفل مع ماهر و نفخ بقلق بعدها لاحظ عاصم واخدينه المكتب متحفّظين عليه ..
قرّب منهم بقلق و حاول يظهر نفسه عشان ينفذ اللى اتأمر بيه ..
عاصم اخد باله من نضال .. شاورله كتير يبعد بس نضال تجاهل نظراته عشان مفيش ف ايده حاجه ..
عاصم للحظات استوعب الموقف و عرف انه هيتغدر بيه او ع الاقل بإبنه .. قرّب من نضال بعنف و خطف الولد من على دراعه
عاصم بغيظ: انت غبى يا حيوان انت ؟

قبل ما نضال يرد كان الظابط اللى مع عاصم فهم الوضع و قرّب منهم و اكتر من ظابط اتدّخل و الكل اتلم حواليهم .. عاصم عينيه بتطق شرار لنضال اللى ابتدى يقلق بجد من الوضع ..
ف نفس الوقت تقريبا اللوا سليم و مراد و همسه وصلوا لعند عاصم و دخلوا
همسه كانت اول واحده لمحته ف جريت عليهم بإنهيار: ابننننى
اللوا سليم راح ناحية عاصم بغضب: اه يا وسخ يا ابن الكلب .. مش مكفّيك انك جاسوس و ابن كلب و خاين كمان .. لاء و واخد الولد معاك .. لييييه ؟ عشان تطلّعه وسخ زيك !؟

عاصم بحده: ابنى .. و مش هسيبه لحد .. فاااهم .. مش هسيبه
همسه بتشد ف عاصم بعنف و اللوا سليم قرّب منهم و اتكاتروا عليه
و مره واحده عاصم من وسطهم رفع الولد بأيد و بالأيد التانيه طلّع مسدسه و رفعه ف وشهم و حصلت حاله هرج و مرج ف المكان ..
عاصم قرر يديّر اللعبه .. قرر يستخدم الولد كارت ضغط مش اكتر .. رغم انه مش هيسيب الولد حتى لو هما ف المقابل سابوه يمشى .. لإنه عارف انهم لو عملوا كده هيبقا حل مؤقت بس لحد ما يعرفوا يوصلوله و ساعتها بردوا هياخدوا الولد ..
عاصم مسدسه ف أيده و الكل اتراجع بحذر .. و هو خلّص نفسه من وسطهم و ابتدى يتحرك بالولد ف إتجاه الخروج !

همسه صرخت بهيستريا: ابنى .. الحقه يا بابا .. متخليش حد يضرب عليه .. ابننننى !
اللوا سليم حاول يسيطر عالموقف: محدش يتحرك .. محدش يض

و قبل ما يكمّل كلمته كان عاصم ضارب رصاصه ورا التانيه ناحيتهم .. و مراد طلّع مسدسه و ابتدوا يتضاربوا و الرصاص بئا زى المطر ف كل حته !
لحد ما طلعت الرصاصه اللى استقرت ف المكان الغلط و اللى عليها طلّعت همسه صرخه هزت المكان كله: ااااااااه

ف نفس التوقيت ده بالظبط كان وصل مهاب و يحيى و محمد و بسمه و باقى الفريق اللى استدعاه مهاب بالتليفون يسبقوه على هناك ..
اتفاجئوا بالوضع و بدأوا يتعاملوا مع الموقف بعنف استكمالاً لضرب النار اللى بدأه عاصم ..
و ف زحمه الرصاص الطايش خرجت رصاصه من مسدس احد افراد القوه ناحية عاصم اللى كان خلاص على قُرب من الخروج نهائيا ..
بس الرصاصه حادت عن تصويبها نتيجة الجرى و الحركه و راحت لصدر إبنه ..

همسه صرخت بعنف و هنا عاصم انتبه لجسم ابنه اللى زى اللى اتصعق بكهربا بين ايديه و دمه ابتدى يغرّقه ..
وقع عاصم ب إبنه ف الارض .. نخّ على رُكبه و هو شايل ابنه و ضمّه على صدره و الواد غرقان ف دمه ..
و هو ف حاله ذهول و صدمه و عينيه مبرّقه و تايهه بين كل اللى حواليه ..
بين ابنه اللى على دراعه و بين مراد اللى باصص ل همسه بوجع و هو مصدوم و لتانى مره يشوف جوه عينيه شئ من مجهول رافضه ..
عينيه تايهه بينهم و بين همسه اللى اعصابها انهارت تماما و فقدت اخر سيطره على نفسها و انهارت و بدأت تصرخ بهيستريا و عياط ... و للحظات سكوت عمّ المكان و انتشر الهدوء الذى يسبق العاصفه ..

و هنا همسه انهارت تماما و جريت بصريخ على عاصم و هى بتهبّش فيه و بتنبش ف وشه
همسه بصوت مبحوح من العنف: ابنننى .. ابنننى .. ااااه موّت ابنى يا وسخ .. قتلته .. ابنى مات يا ابن الكلب .. اااه موتّوه يا ولاد الكلب .. ابنننننى !
عاصم بتوهان: ابنى ؟! لالالالالالا ابنى لااااااء ! مش هيتحاسب عنى .. مش هسيبه !
همسه بصوت مبحوح من الصريخ: هو اللى سابنى .. هو اللى سابنى .. ااااااه ابنى

ف نفس الوقت اتدخّل مهاب و محمد و يحيى .. مهاب حاول يسيطر على همسه اللى انهارت و يثبّت حركتها و بسمه راحت عليه تساعده ..
همسه بإنهيار: ابنى يا مهاب .. قتلوه .. قتلوا ابنى !
مهاب بحزن: اهدى يا همسه .. اهدى
حاول يضمّها و يشدّها بعيد و هى بتشدّ الولد من ايد عاصم اللى مكلبش فيه و عمال يهلوس ..

مراد قرّب من عاصم سلّك منه الولد بصعوبه و ادّاه للوا سليم اللى واقف مصدوم .. و شاور لمحمد و يحيي كلبشوا عاصم و اخدوه على عربيه بحراسه مشدده و اتجهوا بيه للقاهره !

همسه بصريخ: ابننننننى ! ابنننننى ! ااااه
و انهارت تماما لحد ما اغمى عليها قدام عيون مراد اللى مصدوم و موجوع عليها و مش عارف يعمل ايه ..
و قدام ابوها اللى شايل ابنها غرقان ف دمه .. و وقعت هى ف ايد مهاب و هو بيحاول يسيطر عليها،
قرّب منها مراد و حاولوا يسيطروا عليها و يهدّوها و هى بتصرخ لحد ما وقعت بينهم و جسمها ابتدى يتشنج بعنف ..

شالها مراد و دخل بيها على اوضه جنبهم و ابتدى يفوّق فيها و طلب دكتور اللى جاه و اداها مهدئ،
و فضلوا جنبها لحد ما نامت تماما او بمعنى اصح اتخدّرت و اخدوها ف عربيه جهّزها مراد و اخدوا جثة الولد و سافروا للقاهره !

وصلوا للقاهره و اخدوا عاصم للحبس و هو تايه و مش بيرد من الصدمه .. حطّوه ف حبس انفرادى لحد ما يتحقق معاه و سابوه و خرجوا ..
و مراد و مهاب نقلوا همسه المستشفى و هى كل ما تفوق تنهار و يغمى عليها،
ادّوا الولد للمستشفى و الدكاتره دخلوا عنده و شويه و خرجلهم الدكتور و وشه تقريبا بلّغهم بالخبر اللى كانوا جايين و متأكدين منه
الدكتور بأسف: للأسف الولد معرفناش نعمل معاه حاجه .. هو جاى هنا ميت
اللوا سليم قعد بإرهاق و مراد غصب عنه عينيه دمّعت و حط ايده على وشه و حرّكها بعنف ع الوضع اللى كل مدى بيتأزّم ..
الدكتور سابهم و مشى و مراد قعد شويه و قام: انا هنزل اخلّص تصاريح الخروج قبل ما همسه تفوق و تنهار من تانى .. لو شافته تانى مش هتستحمل
اللوا سليم هزّ راسه بتعب و مهاب قام معاه: انا جاى معاك.

مراد و مهاب خلّصوا تصاريح خروج الواد و دفنه .. و راحوا دفنوه و اللوا سليم راح معاهم !

عند المقابر ...
اللوا سليم بحزن: شددوا الحراسه على عاصم جدا .. مش عايز غلطه .. و لا ثغره يخرج منها
مهاب بغلّ: اكيد اللى وراه هيحاولوا يساعدوه و يخرّجوه و يهرّبوه من البلد
اللوا سليم: عشان كده بقولك لازم تبقوا مستعدين لده و عاملين احتياطتكوا
مهاب بذهول: حد كان يتوقع ان عاصم يطلع جاسوس ؟! و يطلع منه كل ده !؟

الاتنين بصّوا لمراد اللى كان مصدوم و تايه و موجوع على همسه و مش عارف ليه هو مشغول بيها كده !

ف نفس الوقت وصل الظابط اللى مُكلَّف بالتحقيق ف قضيه خطف همسه وقضيه الاعتداء عليها .. و مراد بصّله و بصّ للوا سليم ببرود و رجع بصّله بقرف،

الظابط بهدوء: انا اسف ..انا بس مشيت من المستشفى و سيبتك اما شوفت الوضع و جالكوا تليفون و مسافرين تبع القضيه و ده كان تعليمات من سليم بيه .. بس انا عندى بلاغين و بحقق فيهم ولو اثبتنا عدم صلتك بإختفاء مدام همسه و مفيش اعتداء عليها و لا غصب انها تتحرك معاك برا القاهره و ان ده مجرد اتهام باطل يبقا هنقفل القضيه ..

مهاب بصّ لمراد بصدمه و رجع بصّ للوا سليم: فى ايه ؟! هو ايه اللى بيحصل ؟ ايه اللى حصل ؟ خطف ايه و اعتداء ايه ؟! انتوا بتتكلموا على مين؟! و قضية ايه دى ؟!
مراد ببرود: اسأل خالك

مهاب بصّ للوا سليم اللى ساكت و مش بيردّ و حاسس انه فعلا اتسرع ف حُكمه ع اللى حصل و اللى بناءاً عليه مراته اخدت رد فعلها العنيف ده .. و انهم حكموا ع الامور بشكل خارجى ..
اللوا سليم بضيق: مراد انا رايح معاك .. و هتنازل عن القضيه .. و مش هيبقى فى تحقيق اصلا
مراد اندفع بغيظ: ليه ؟! مش كنت الوحش ابن ستين كلب اللى خطف بنتك ؟ و اتهمتنى انى اخدتها غصب عنها !
اللوا سليم بترجّى: بس
قاطعه مراد بغضب: لاء و كمان مكتفتش بكده .. لاء حضرتك اما روحت ع المستشفى بدل ما تستنى تستفهم عن اللى حصل .. بلاش منى انا .. خلّينى كداب و ابن كلب..

ع الاقل تسمع من بنتك .. لاء روحت و اتهمتنى بالتعدّى عليها .. ب إنى اغتصبتها .. انت فاهم اتهامك .. انا مقبلتش الإتهام ده من واحده المفروض انها كانت مراتى .. هقبله منك انت ؟ من بنتك ؟
اللوا سليم بضيق: بنتى خرجت الصبح و من وقتها و انا مش عارف هى فين و مبتردّش على موبايلها
و حتى المره اللى ردّت صوتها كان مضطرب و متوتر و معيّط و مش عارفه تتكلم !
كنت عايزنى اعمل ايه ؟! هاا !
روحت ادوّر عليها عرفت انها كانت عندك و خرجت معيّطه و بتزعق .. و بعدها اختفت و انت اختفيت .. و محدش فيكوا بيردّ على الزفت !
ادينى عقلك انت .. كنت عايزنى افكر ازاى ؟!
مراد بغضب: اه ف طبعا اول حاجه تفكيركوا راح لها هو انا .. انى اكون خطفتها ..

اللوا سليم بندم: روحتلك المستشفى و لقيت الدكتور بيقولّى ف اشتباه ف ان حد اعتدى عليها .. كان المفروض افكر ازاى ؟!
مراد بغضب: انت مدتش لنفسك فرصه تفكر اصلا .. تحلل اللى حصل .. مسمعتش حتى اللى حصل عشان تفكر فيه !

سليم بضيق: امال خدتها معاك ليه ؟! وكلمونى قالولى لقوكوا ف اشاره على طريق الساحل و هى ف حاله مضطربه ليه ؟ كانت ف الحاله دى ليه ؟! و وصلت لكده ازاى، هاا ؟!

مراد اتصدم من كلامه:
بنت حضرتك هى اللى جاتلى لعندى تسأل عن اللى حصل و اللى انا متأكد انك انت اللى قولتهولها ..
كانت جايه تتأكد و سمعتك و انت بتكلمنى و عرفت باللى بلّغتهولى .. و صممت تيجى معايا .. و اما انا رفضت قالت انها هتسافر لوحدها .. ذنبى بس انى خوفت عليها ..
خوفت تسوق ع الطريق و هى كده .. خوفت تسافر لوحدها و يحصل اللى حصل و هى لوحدها .. غلطت انا !؟
حقك على راسى .. كان المفروض اسيبها تسافر لوحدها و تسوق هى بنفسها و هى ف الحاله دى و اقولها ماليش دعوه ! حقك عليا ..

مراد حكاله بالتفصيل اللى حصل من اول ما همسه جاتله الشقه لحد ما سافروا و اللى حصل هناك ..
و ازاى لقوا عاصم هناك مع مها و ازاى سابها و مشى و لحد ما اخدها هو و نقلها للمستشفى و كلمه !

ابوها بأسف: انا اسف بس انا حقيقى معرفتش اتحكّم ف خوفى علي بنتى .. كنت هموت من القلق عليها و معرفتش انا بعمل ايه .. و لا بقول ايه .. زائد ان امها هى اللى خدت رد الفعل ده ..
حتى لو انا شكيت فيك انا عمرى ما كنت هعمل كده .. اه اتعصب و ازعق بس ف الاخر كنت اول ما ههدى كنت هعرف غلطى زى دلوقت و اراضيك ..
بس امها بقا الله يسامحها هى كان كل همّها انها توصلّها .. مش عارف .. بس اللى اعرفه انى انا عمرى ما اتهمك ابدا ف حاجه زى دى .. ابداااا !
انت زى ابنى .. و انا ربيتك و شكلّتك على ايدى ..
و اللى حصل ده كله حصل ف لحظه تهوّر و هصلّحها

كمّل كلامه للظابط اللى كان واقف متابع الحوار بشكل جانبى: شوف ايه الاجراءات اللازمه لقفل القضيه دى سواء الخطف او الاعتداء ..
شوف ايه اللى المفروض يتعمل و اعمله عشان نقفل التحقيق .. المهم اقفلّى الحوار ده نهائى !
الظابط بتردد: بس
اللوا سليم استغرب بغضب: بس ايه ؟ انا اللى بقولك اقفل الحوار ده و خلينا نلتفت لزفت عاصم و قضيته

الظابط بتفّهُم: ايوه فاهمك .. بس اللى عايز اقولهولك ان مرات حضرتك رفعت قضيه خطف و بعدها اعتداء و بعدها مدام همسه دخلت المستشفى و الموضوع اتعرف للكل

( و كمل و هو بيبصّ بتوتر لمراد اللى واقف بغضب مكتوم ): ف خلينا نكمّل تحقيق و سياده المقدم يقول اللى عنده و اللى حصل ف التحقيق و بعدها نقفل القضيه .. عشان الموضوع ميبقاش فيه رغى كتير عليهم !
اللوا سليم بغضب: محدش يقدر يجيب سيره بنتى .. فاهم ؟
و غور من وشى اعمل اللى قولتلك عليه
مراد بتفّهُم: خلاص انا هروح معاه و نفتح تحقيق و نشو

قاطعه اللوا سليم بغضب: اللى قولته يتنفذ .. اخلصوا .. و اقفلوا الليله دى بئا .. خلينا نلتفت للمهم
محدش من مهاب او مراد عرف يقنعه .. و امر الظابط يتنازل عن القضيتين اللى اتقفّلوا و تم التحفُّظ عليهم دون التحقيق فيهم ...
الظابط سكت شويه بتردد و اللوا سليم بصّله بحده: ما تغور يا بنى ادم تشوف اللى قولتلك عليه
الظابط: فى حاجه تانيه بلّغونى بيها و عايزين مراد بيه بخصوصها
مراد غصب عنه ضحك بتريقه: ااه ده انت مواركش غيرى بقا
الظابط سكت شويه: لقينا مدام مها مرات حضرتك مقتوله جنب عربيتها ف الشاليه ..

اللوا سليم و مهاب بصّوا لبعض بقلق و الاتنين تفكيرهم راح ف اتجاه واحد و بعدها بصّوا لمراد اللى مبانش عليه اى رد فعل نهائى و لا حتى اتفاجئ ..
مراد ببرود: خلاص انا جاى معاك نشوف فى ايه و اللى المفروض يتعمل
اللوا سليم افتكر كلام مراد اما سأله عن رد فعله مها و بان عليه القلق: مراد انا جاى معاك
مراد فهم تفكيره راح لفين: متقلقش الموضوع هيخلص او تقدر تقول خلص بمجرد ما عاصم وقع
اللوا سليم فهم ان عاصم هو اللى عملها و ان مراد مالهوش علاقه بالموضوع و بروده ده مجرد انه كان عايز يخلص منها ف ربنا خلّصه و ده خلّاه اتنهد براحه و نوعا ما اتطمن ف هزّ راسه لمراد بهدوء ..

مراد وقف: انا هروح معاه اشوف اللازم .. بعدها همشى على الاداره و هشوف ملف قضيه عاصم اللى اتفتح و هشوف هنعمل ايه و التحقيقات وصلت معاه لفين
مهاب: لسه متكلمش .. عرفت انه ساكت و مقالش حاجه لحد دلوقت !
مراد و هو خارج: هشوف و نتجمّع و نحدد هنعمل ايه .. و نوصل للحاجه اللى معاه ازاى
خرج مراد و راح مع الظابط اللى قفل بلاغ الخطف و قضية الاعتداء من غير تحقيقات زى ما اللوا سليم ما قاله و القضيه تم التحفّظ عليها من غير تفاصيل بس بالتنازل ..

( خدوا بالكوا من القضيه دى جدا و خليكوا فاكرينها و فاكرين انها اتقفلت من غير تحقيق و متقالش فيها و لا كلمه و اتقفلت بالتنازل من سليم و متعملش فيها حتى تحقيق و اتسجّل فيها اللى حصل و لا دفاع مراد عن نفسه ..
عشان هتلعب دور قوى بعديين ف الجزء التانى و هتشقلب الدنيا على الفقرى اللى اسمه مراد ما علينا هو فقر اصلا )

مراد مشى و مهاب و اللوا سليم راحوا عند همسه المستشفى ..
دخلوا عندها يتطمنوا عليها و اتصدموا من منظرها و الحاله اللى عليها،
اللوا سليم بحزن: حبيبتى اهدى .. وحدّى الله و استغفرى ده قضاء ربنا و يمكن ده من رحمته
همسه صرخت فيه: قضاء ربنا ؟ قضاء ربنا ؟ و بتقولى رحمه من ربنا ؟!
طب هى فيين الرحمه دى ؟ فيين رحمه ربنا دى ف انى اخسر جوزى و ابنى و بيتى ف وقت واحد ؟
فييين الرحمه ف اللى انا فيه ؟ هاا ؟ فييييين ؟!

مهاب بحزن: ده واحد ميتبكيش عليه .. ده اوسخ من انك تزعلى عليه .. و احمدى ربنا انه اتكشف و اخر خيط كان رابطك بيه ربنا اراد انه ينقطع ..
همسه بوجع: صح .. و عشان كده انت لازم تجبلى حقى منه يا بابا
اللوا سليم بحزن عليها: شوفى انتى عايزه ايه و انا اعملهولك .. اللى تشاورى عليه هيحصل
همسه بقهره: اتطلق .. طلقنى منه .. هرفع قضيه عليه و اتطلق !
مهاب بتحدّى: و من غير قضايا اللى انتى عايزاه هيحصل .. انتى فاكره انه هيقدر يوقف قصادنا و لا هيبقى فيه حيل اصلا ل كده ؟
اللوا سليم بغلّ: هو شايل قضيه اصلا اخرتها معروفه .. انتى عارفه اخرة الخيانه ف شغلنا ده ايه ؟

همسه بقهره و غلّ: لاء هاكسره .. هرفع عليه قضيه عشان افضحه و اكسره و اذلّه .. مش عايزاه يطلق ب أمر منك .. لاء انا هرفع عليه قضيه .. و قضيته معاكوا انتوا حُْرين فيها ترسى زى ما ترسى
اللوا سليم: حاضر زى مانتى عايزه .. اللى يرضيكى هيحصل .. بس اهدى .. انتى النزيف ردّ تانى و ده ف حد ذاته خطر عليكى .. الدكتور قالقنى عليكى يا همسه
همسه ابتدت تعيط بقهره و حالتها بتزيد مراره ..
اللوا سليم بصّلها بحذر: انتى عارفه ان مها اتقتلت ؟
همسه رفعت وشها بعنف: احسن تغور ف داهيه
مهاب: مراد بيقو
مسكه اللوا سليم براحه و اتكلم هو: اهو مراد خد حقك و حقه و خلّصنا منها .. و وحياة ابوكى لأشيّلها للكلب التانى عشان يبقا الحكايه قفلت عليه بالضبّه و المفتاح
همسه بصّتله كتير بعدم فهم: مراد مين ؟ مراد كان معايا لحد ما هى خرجت
اللوا سليم اتنهد براحه لإنه سمع اللى عايزوه حتى لو ميعرفش اللى حصل كله: يعنى اما وصلتوا عليهم مراد مقتلهاش ؟

همسه بتحاول تفتكر: مراد ضربها كتير بعنف بس انا فاكره ان لحد ما انا خرجت من الاوضه ورا عاصم و مراد خرجلى من عندها كان صوتها بتصرخ جوه .. غير انى اما وقعت هى نزلت و مراد سابها .. صحيح انا كنت دايخه و بيغمى عليا بس لمحتها

مهاب: ايه اللى حصل هناك بالظبط ؟ و ايه اللى ودّاكى يا همسه اصلا ؟ افترضى كانوا وقفوا لبعض و لا هجموا على بعض كان هيبقوا ايه موقك ؟ ده لولا احنا موصيين مراد انه يسيبه عشان نعرف اللى وراه كان مراد وقفله و الله اعلم كان ايه اللى هيحصل ؟
همسه افتكرت اللى حصل كله و ابتدت تعيط و صوت شهقاتها بيعلى ..
اللوا سليم شاور لمهاب يسكت و قعد جنبها و خدها ف حضنه و ابتدى يهدّيها بس حالتها بتسوء ..
و اما حالتها زادت و زادت نادوا الاخر الدكتور دخلها اداها مهدئ و اما نامت ابوها اخد مهاب و خرجوا بهدوء من جنبها و راحوا ع الجهاز ..

اللوا سليم دخل لعاصم بصّله نظره طويله كلها غلّ و قرف و خيبه امل و عاصم رغم اللى فيه بس وقف قصاده بتحدى،

اللوا سليم بحدّه: الاول و قبل اى كلام .. ارمى يمين الطلاق على بنتى ..
عاصم بصّله و كأنه متوقع ده و مستنيه و مع ذلك مكنش عامل حسابه ..
ف بصّله بتحدّى: و لو قولت مش هطلق ؟!

مراد راح مع الظابط ع القسم و خلص معاه و قفل القضيه بتاع خطف همسه ..
بعدها الظابط فتح تحقيق رسمى معاه ف قضية قتل مها و اخد اقواله و مراد حكى اللى حصل كله من الاول خالص .. من وقت ما شافها مع عاصم و اللى عملوه و مراقبتهم و راحلهم هناك شافهم مع بعض و ازاى لمحها من البلكونه و هى بينضرب عليها نار من بعيد بس مشافش مين
الظابط بهدوء: يبقا كده مفيش الا عاصم اللى ورا قتلها
مراد هزّ راسه بلامبالاه
الظابط: هتتهمه ف بلاغ رسمى و
مراد ببرود: مش مهم .. هو كده كده له قضيه معانا و هتاخدها ف التحقيقات
الظابط: بردوا .. عشان نقفّل التحقيق و الحكم مش بتاعنا
مراد بهدوء: شوف اللازم و اعمله

الظابط قفل التحقيق مع مراد و مراد مشى راح الاداره و هناك قابل محمد و يحيى و بسمه و باقى فريقه .. قعدوا يتناقشوا ف اللى حصل ..
كان عندهم فضول رهيب يعرفوا كل حاجه من اول قضية مراد لحد ما القضيه بقت قضية عاصم !

مراد بغلّ حكالهم كل اللى حصل لحد ما همسه راحتله .. و طلبت منه تعرف اللى حصل .. و سافرت معاه و هناك قابل عاصم و مها ..
حكالهم اللى حصل هناك معاهم و اللى حصل ل همسه و نقلها المستشفى و خطف ابنها لحد هروب عاصم و قتل ابنه ..

حكى كل حاجه و استثنى كلام الدكتور ف اشتباه وجود اعتداء و اتهام ابوها له .. و استغرب نفسه ليه مجابش سيرة حاجه زى دى ..
خايف مثلا حد يتهمه ؟! طب خايف عليها حد يجيب سيرتها او يتهمها ؟ خوف عليها جواه مالهوش سبب او بمعنى اصح مالهوش تفسير واضح ..

محمد بذهول: يخربيييت ابوك يا مراد .. كل ده حصل .. و محدش يعرف !
يحيى: و تقولى مفيييش حاجه !؟ عايز ايه تانى يحصل !؟
بسمه بزعل: تصدق مراته صعبانه عليا .. هى تقريبا الوحيده الخسرانه .. جوزها و بيتها و ابنها ف لازم تقع كده و تنهار

مراد بغيظ: جوزها و ابن كلب و ميستاهلش و كويس انه غار ف داهيه .. و ابنها و ربنا يعوضها عنه
محمد: بس بردوا مهما كان .. كون ان كل حاجه بالنسبالها اتهدّت مره واحده ده ف حد ذاته صدمه
مراد بغيظ: و الكلب اتخلّى عنها و سابها و هى واقعه بين الحيا و الموت .. ده ميتبكيش عليه !

عند عاصم ف حبسه و اللوا سليم عنده ..
اللوا سليم بحده: ارمى يمين الطلاق على بنتى
عاصم بصّله بتحدّى: و لو قولت مش هطلق ؟
اللوا سليم ضحك ضحكه صفرا: انت لسه فيك حيل تجادل ؟ عموما انا قبل اما اجى هنا رفعت قضيه عليك بأسم همسه .. عارف قضية ايه ؟ خُلع !
لأن لا انا و لا بنتى يشرّفنا انك تكون مننا .. و الحمد لله ربنا خلّص ابنك من حياته قبل ما يبقاله اب زيك .. ف مبقاش عندك حاجه تخسرها ..
عاصم بغلّ: بردوا مش هطلق .. و اديك زى ما انت قولت معنديش حاجه اخسرها
اللوا سليم: و بنتى اخر حاجه بقيالك و هتخسرها .. بمزاجك بئا غصب عنك .. بالإتفاق بئا بالفضيحه هتخسرها ..

عاصم بشر و غلّ: هخرج من هنا .. و هتشوف .. و ساعتها هنشوف مين اللى هيعمل اللى عايزوه .. و هورّيك !
اللوا سليم بتحدّى: و انا مستنى تورّينى .. و اه على فكره قضيتك مع مراد مراد حسم امرك عنده و اداك حكم خلاص .. ده غير قضية قتل مها اللى خلاص لبستك
عاصم ضحك بصوته كله: واحده غبيه و كانت هتورّطنى معاها اسيبها يا باشا ؟ ده انتوا اللى علمتونا ازاى نخلّص نفسنا ؟
و واحد غبى و جاى يتذاكى عليا يشرب بقا ..

اللوا سليم شاورله على رقبته بحركه مُخيفه: يلا سلام عشان وقتك خلص معايا .. و لا انت اصلا بقا عندك وقت .. و الوقت اللى قدامك مش كتير
عاصم بتحدّى: لاء لسه مخلصش ياباشا .. ده لسه بيبتدى ..
اللوا سليم بصّله و هو خارج: هنشوف !
بعدها خرج و سابه و عاصم شرد بغلّ: ده لسه اللى جاى اكتر بكتيييييير .. ده احنا لسه بنبتدى و هورّيك ..
و مبقاش عاصم الشرقاوى و لا تربية ايدك يا باشا لو حق ابنى اللى عند مراد ماخدته .. و حقى ف بنتك اللى انت عايز تاخده بردوا هاخده .. و هنشوف !

عدّى اسبوعين ع الكل مفهوش جديد،
همسه ف المستشفى معاها انهيار عصبى و ده عرّضها للنزيف مره تانيه و بشده .. و حالتها بتسوء ..
عاصم بيتحقق معاه ف كل حاجه تخصّ شغله و قضيه مراد بس مبيتكلمش نهائى .. زى ما يكون مستنى حاجه تحصل هتقلب الموازين !
مراد متابع همسه ف المستشفى .. تقريبا مبيفوّتش يوم من غير ما يروح يتطمن عليها من بعيد لبعيد .. و مش عارف يمنع نفسه عن ده ..
حاول كتير ميروحش بس مش عارف يسيطر على قلقه عليها و ده اللى مجننه .. و مش عارف مسيطره على عقله اوى ليه كده !
همسه ابوها وافقها على قضية الطلاق اللى عايزه ترفعها على عاصم و خاصة بعد ما سمع منها اللى حصل بالتفصيل،

همسه ف المستشفى و ساكته و عينيها زى التايهه من الحزن و بتبصّ بشرود قدامها ف الولا حاجه و دموعها بتنزل بصمت ..
ابوها دخل عليها بقلق: حبيبتى بس لو تطمنينى .. فهّمينى مين فيهم عمل فيكى كده ؟! مين وصّلك للحاله دى ؟
همسه غمضت عينيها بعنف لمجرد انها اتفكرت الموقف كله و ده خلّى كل الدموع اللى جواها خرجت مره واحده ..
اللوا سليم بحزن: طب ايه اللى حصل؟! عملوا ايه ؟!

همسه ساكته تماما و محاوطه جسمها بدراعها و بتتنفس بصعوبه من العياط ..
اللوا سليم بشك: حد قرّب منك ؟! حد لمسك ؟!
همسه: ______
ابوها بفقدان امل و غضب من اللى حصل: متشيليش هم انا هجبلك حقك منهم ..
و اى كلب فيهم هيتثبت انه اذاكى حتى لو بكلمه همحيه من على وش الارض !
همسه: ______
ابوها بغلّ و هو خارج من عندها: انا سمعت من مراد بس لسه لا سمعت منك و لا من عاصم .. بس ايا كان اللى حصل و ايا كان مين فيهم اللى اذاكى مش هسيبه ..
لو عاصم هعمل فيه اكتر من اللى هيتحكم عليه بيه .. و لو مراد له يد ف اللى حصل هخليه يندم ع اليوم اللى شافك فيه ..
اللوا سليم رمى كلمته و هو واثق جدا من كلام مراد بس استفزها لمجرد يخليها تتكلم ..
همسه انتبهت لإسم مراد قلبها اتنفض مره واحده و معرفتش ليه !
يمكن عشان مأذاهاش .. يمكن عشان هو اللى انقذها .. او يمكن عشان هو ف نفس موقفها و اتخان زيها .. متعرفش بس اتنفضت من تهديد ابوها لمراد

همسه اندفعت من غير ما تحسّ: لاااء مراد لاء !
اللوا سليم رجع و التفت ليها: قولتى حاجه ؟
همسه سكتت و ابوها بصّلها بترقُّب: مراد لاء ليه ؟! هو معملش حاجه فعلا ؟ ملمسكيش ؟ ممدش ايده عليكى ؟ انتى سافرتى معاه بمزاجك و لا هو غصبك ؟
همسه ساكته و مش عارفه تتكلم
اللوا سليم بشك: هو هددك بحاجه ؟! هو ات

قاطعته همسه بخوف: لاء .. هو معمليش حاجه و مهددنيش بحاجه .. انا بس اللى صممت اسافر معاه .. و اما حصل اللى حصل مفوقتش غير و لقيت نفسى ف المستشفى ..
اللوا سليم نوعا ما ارتاح: طب ايه اللى حصل و وصلتى لكده ازاى ؟!
همسه حكتله كل اللى حصل بالتفصيل .. و اللى لقاه نفس كلام مراد و ده برّأ مراد تماما ..
اللوا سليم بهدوء: خلاص حبيبتى اهدى انتى و انا هتصرف

اللوا سليم رفعلها قضيه طلاق من عاصم، و القضيه اتحكم فيها و اخدت حكم بالطلاق و اتطلقت ..

اللوا سليم ف الاداره مع مهاب و مراد و باقى الفريق بيدرسوا القضيه و بيناقشوا فيها خطواتهم الجايه،
و مره واحده فجأه صوت الرصاص هزّ المكان كله و الغاز انتشر ف كل حته و عبّق الجو ..
كلهم قاموا خرجوا و كل اللى ف الجهاز نزل ع الصوت و كل واحد بمسدسه و اتبادلوا ضرب النار بعنف و حصلت حاله من الهرج و المرج و قنابل مُسيله للدموع ..
و عقبال ما انشغل الكل بالسيطره ع الوضع كان باب زنزانة عاصم اتفتح و دخل منها مجموعه ملثّمين تماما،

واحد منهم: يلااا، تعالى معانا !
عاصم بشك: معاكوا فين ؟ و انتوا مين ؟!
ظهر نضال من وسطهم و ده جوز روسيليا اخته: هناك وافقوا يخرّجوك يا عاصم من هنا لعندهم
و بعتونا مخصوص عشان نخرّجك ؟ يلا قبل ما حد ياخد باله .. انت مش عايز تخرج من هنا !؟
عاصم بغلّ و شر: يلاا .. عشان جااه وقت الحساب !

مراد تحت مع فريقه و معاهم اللوا سليم و بيتعاملوا مع الموقف اللى بيتصاعد بعنف
و مع تأزّم الوضع مراد ابتدى و كأنه انتبه لوجود عاصم ف المبنى محبوس للتحقيق ..
اتفزع اما بتدى يركّز ان كل ده حفره معموله لهروبه و هما وقعوا فيها !
مراد بغضب: عااااصم .. عاااااصم .. حد يشوف الحيوان اللى فوق
و قبل ما حد ياخد رد فعل قرّب واحد من اللوا سليم من ورا ضهره مسكه بعنف و شاور لكذا واحد قرّبوا و ف حركه سريعه كتّفوه و اترفعت رشاشات على دماغه
و ظهر من قلبهم ماهر اللى بص لمراد بحده: لو انت او اى كلب من الحاشيه بتاعة الباشا اتحرك خطوه كل حته من جسمه هتروح ف حته ..
اهدى و ادّى اوامر للكل ينخ عشان طلوع اى كلب فوق عند عاصم ف المقابل له طلوع روح الباشا مهما حصل !

مراد لسه هيندفع مهاب مسكه بعنف و الاتنين بصّوا لبعض كتيير و محدش فيهم قادر ياخد الخطوه دى و لا حتى ينطق .. كأنهم اتسمّروا و محدش عارف حتى يفكر ..
اى رد فعل اياً كان هيبقا تمنه عليهم غالى قوى .. و للأسف هتدفع التمن ده همسه معاهم !
اللوا سليم لاحظ توترهم و من عينيهم قدر يقرا تفكيرهم ف غمّض عينيه بعنف ..

مراد و مهاب بصّوله كتير بأسف و اللوا سليم هزّ راسه بعنف لهم و بصّلهم بحده و اتلاقت عيونهم التلاته ف نظره طوويله كلها اعتذار !

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 27 < 1 2 3 4 5 6 7 8 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، مارد ، المخابرات ، رومانسية ، إثارة ، تشويق ، حدود ،











الساعة الآن 07:41 AM