logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 10 من 27 < 1 20 21 22 23 24 25 26 27 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:27 مساءً   [76]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن والأربعون

مراد وصّل ليليان للمؤتمر بتاعها و ساب مارد معاها و رجع ع الشاليه .. دخل بهدوء و طلع لفوق
لاحظ صوت و دربكه و تخبيط ف اوضة همسه... قلبه إتنفض بخوف
إتحرك بحذر ناحية اوضتها و اول ما فتح إتسمّر مكانه من الصدمه !

قزاز البلكونه إتكسر بعنف و دخل منه مجموعه ملثّمين و ف إيديهم سلاح .. همسه إتفزعت و لسه هتصرّخ حد منهم شدّها من دراعها و لسه هيتحرك بيها مراد كان دخل و شاف المنظر
هجم عليه بعنف ضربه برجله وقّع سلاحه ف الارض ..
مراد مكنش معاه سلاح .. حاول يتحرك ناحية غرفته بس حاوطوه كذا حد و إبتدوا يتضاربوا بالإيد ..

مراد بيضرب و يصد لحد ما راح ناحية غرفته .. كان جايب معاه سلاح للطوارئ زى دى بس إتفاجئ إنه مش موجود .. إستغرب لإن هو اللى شايله بس مدققش قوى من الموقف اللى كان فيه
إيتدوا يتضاربوا .. مراد كان بيضرب بعنف .. و كل ما يفتكر إنها ف يوم إتاخدت منه و معرفش يحميها يزيد ف ضربه
همسه كانت متابعه الموقف و نوعا ما إبتدت تهدى اما مراد دخل .. حست ب أمان ف قامت بحذر و بتلقائيه مسكت ف ضهره.

مراد إنشغل بيها ثوانى و هما بسرعة البرق إختفوا .. مراد إستغرب إنه وقّع سلاح حد منهم بس حتى الباقى مستخدموش الرصاص و إستسلموا و هربوا
بلمحه سريعه إبتدى يجمّع الموقف ف إبتسم قوى و إبتسم اكتر من همسه اللى مكلبشه ف ضهره و اول ما لف ناحيتها إترمت ف حضنه و إبتدت تعيط
همسه عيطت .. عيطت قووى .. كإنها معيطتش من سنين .. كإنها كانت متلككه على موقف زى ده عشان تخرّج الطاقه السلبيه اللى جواها.

همسه بدموع: احضنى يا مراد
مراد إبتسم و ضمّها اووى: شششش اهدى
همسه بصوت مبحوح: انا خوفت يا مراد .. خوفت اووى لا اتاخد منك تانى .. إتحرم تانى من حضنك .. احضنى اووى
مراد حضنها و إبتسم و باس راسها: و انا عمرى ما كنت هسمح بده اصلا .. مش معنى إنى فشلت زمان يبقا كل مره هفشل إنى احميكى طول عمرى
همسه: مراد اوعى تسيبنى .. انا مش عارفه لو مكنتش جيت كنت ممكن اعمل ايه .. انا مش حِمل سنين تانيه انت مش فيها.

مراد: و لا انا اقدر اعيش لحظه من غيرك .. همسه انا من غيرك كنت بمووت بمعنى الكلمه
همسه رفعت وشها من حضنه و مسكت وشه بإيديها الاتنين: مراد هو ملمسنيش .. و الله ما
مراد حط إيده بسرعه على شفايفها: ششش عارف و بعدين ده انا اللى مبوّظه كإن قلبى حاسس
همسه مفهمتش بس حضنته اووى و همست ف رقبته: طب ليه بعيد كده ؟

مراد بنفس همسها: مش يمكن محتاج اسمعها منك
همسه: و لو مكنتش قولتها كنت هتفضل بعيد ؟
مراد إبتسم: و الله مش عارف كنت هفضل مسيطر على نفسى لامتى ؟ بس انا كنت خلاص بنهار
همسه بدون مقدمات ضمّته اووى و همست بصوت بيطلع بالعافيه: كل ما ببصّلك بحسّك واحشنى اووى .. ملامحك بحسّها مُريحه اوى .. محتجالك
مراد حس إنه سمع جملتها بس مكنش متأكد هو سمع صح ولا متهيأله .. عقله بيحاول يبعده .. بس مسكة إيدها لوشه و ضمتها له شجعوه يقرب منها وقرب شفايفه منها زي حبيب هيلمس عروسته لأول مرة ..

نظراته متعلقة بعنيها يمكن يقرأ اللي جواهم .. يمكن يلمح اى غصب او حتى برود بس مفيش ..
همسه حست بيه ف قربت هى و إمتصت توهانه ده من على شفايفه و إتقابلت شفايفهم في حضن من جنونه كان اشبه بالمعركه
مراد كان زى اللى مستنيها تنطقها عشان قلبه يبرد .. كلمتها مكنتش كلمه .. دى كانت روحه اللى فارقته من يوم ما فارقت و راحت معاها .. و كلمتها دى كانت روحه اللى سابتها و إتردتله تانى.

ده كان ضوء اخضر عشان قلوب العشاق تتلاقى .. تتلاقى بعد غياب سنين و سنين و كل لحظه من السنين دى كانت بسنين تانيه لوحدها
مراد كان بيضمّها بمنتهى العشق .. مش ضمّة رغبه ابدا .. دى ضمّة جسم لروحه
همسه كانت صحيح عايشه مع عاصم من غير علاقه و صحيح دى حاجه جديده عليها لإنها حتى مش فاكره اللى بينهم قبل كده ف كان بالنسبالها زى اول لمسه لعروسه ليلة فرحها.

مراد كان قلبه بيسبقه مع كل همسه،حركه، لمسه منها .. كان همساتها بتجننه
سنين حرمانه منها بتزيد جنونه .. وجع قلبه ف السنين دى بيزيد جنونه .. لهفته اللى كانت عشان بس يسمع صوتها كانت بتزيد جنونه
قضّوا معركه الجنون بس هو المسيطر الوحيد عليها ..كان بيضمها بشئ من التوهان .. الجنون .. حاجه كده اكبر من اللهفه تعدتها بمراحل
إيده مكنتش بتلمسها .. دى كانت بتعاتبها ع الغياب
جسمها كان متجاوب معاه بشكل إتعدى الجنون .. كان بيعاتبه ع الحرمان منه ..

كل حاجه فيهم كانت عارفه وليفها .. كإن مكنش فى غياب سنين ابدا
و بعد وقت طووويل محدش فيهم حس بيه ..
مراد محاوطها بدراعه و ضاممها بتملّك و هى دافنه راسها ف رقبته و ماسكه إيده التانيه بآيديها الاتنين
مراد مبتسم بصوت عاشق: على فكره انا جوزك من اكتر من حاجه و عشرين سنه ...ليه حاسس إنها ليلة فرحنا ؟
همسه بصوت بيتحرك براحه: عشان هى فعلا ليلة فرحى .. ليلة سعادتى .. ليلة هنايا.. ليلة عمرى كله
مراد ابتسم: يالهوووى .. طب اقولك ايه انا بقا ؟

همسه برقّه: قولى إنك بتحبنى
مراد رفع وشها بالعافيه و بص ف عينيها بمنتهى الصفا: لاء .. بحبك دى كلمه إتخطّتها من زمان .. انا اصلا إتخطيت العشق معاكى .. وصلت لمرحله لسه متعرفلهاش إسم كده ..
بس اللى اعرفه ان محدش وصلها قبلى عشان مجاش للدنيا زيك .. و لا افتكر ان حد هيوصلها بعدى عشان مش هيجى بعدك اصلا
همسه إبتسمت و رجعت لحضنه: ليه متجوزتش ؟ ليه سيبت نفسك للوجع ياكل ف روحك كده ؟ يعنى انا كنت ف نظر الكل ميته مش مختفيه هتستنانى .. يعنى مكنش فى امل لرجوعى ف ليه بقا ؟

مراد إبتسم و مسك كوبايه مليانه عصير من جنبه و بصّلها: تعرفى تحطى فيها نقطه تانيه ؟
همسه مفهمتش: لاء
مراد إبتسم: اهو انا كده .. قلبى مليان بيكى .. روحى غرقانه من عشقك .. عمرى و حياتى و دنيتى شبعانين بتفاصيلك .. معنديش و لا سانتى واحد لغيرك .. مفييش صدقينى ..
اى واحده كنت هحاول و لو مجرد محاوله ادخّلها حياتى كانت هتتظلم معايا .. هى اصلا كانت هتتخنق بمجرد ما تدخل جوايا و تلاقى نفسها مزنوقه ف مكان مزحوم بغيرها
و تشوف تفاصيلك مستعمرانى من جوه ازاى
انا اللى جوايا اكبر بكتير من اللى برا و ظاهر عليا و الناس شايفاه و بتحكى عنه
همسه دمّعت قوى: الدنيا ظلمتك و انا ساعدتها ف ظلمها ليك صح ؟ وجعتك كتير مش كده ؟

بس لازم تعرف ان وجعك ده انا وجعى كان اضعافه .. انت كنت عارف إنى ميته لكن انا كنت عارفه إنك موجود و بعيد عن حضنى .. زائد إنى مكنتش مصدقه و لا حرف فيك ف كنت طول الوقت مستنياك
انت كنت تعبان بس مكنتش مستنينى اجى .. لكن انا ف كل لحظه كنت مستنياك
انت كنت عندك ذكريات منى تهدّى قلبك و تبرّده .. إنما انا مكنش عندى حاجه منك غير قلبى اللى جواه عشق مُبهم لمعشوق مستنيه القدر يرضى عليا و عليه و يرحمنا..
انت كنت عاشق و عارف معشوقتك .. لكن انا قلبى كان عاشق مجهول .. روحى كانت بترفرف على طيف نفسها بس تلمح شكله.

مراد انا كنت عامله زى اللى بيدوّر على حاجه تايهه منه .. و زائد إنه مش لاقيها هو إنه مش عارفها .. مش عارف هو بيدوّر على ايه .. انا كنت زى السجينه
مراد إبتسم: و انا روحى كانت زى المتشفّره بلمسة إيدك .. بنظره منك .. و بمجرد ما لمحتك روحى فكّت و رفرفت عليكى
همسه إبتسمت و ضمّته قوى: إحكيلى عن حياتنا سوا .. كلمنى عن همستك .. إحكيلى عن مرادى .. إحكيلى تفاصيلهم..
مراد إبتسم و إبتدى يحكى ذكرياته معاها اللى حفّظها للدنيا بحالها و هى الوحيده اللى مكنش متخيل يوم هيحكيهالها.

همسه سكتت شويه: هو انتوا ممكن تزهقوا منى يا مراد ؟
مراد: نزهق منك ؟ نزهق منك ليه يعنى ؟
همسه عيونها دمعت: اصل كإنكوا بتعلّمونى من اول و جديد .. اكيد دى حاجه تزهّق اى حد
مراد بعشق: همسه احنا كلنا كنا بنموت من غيرك .. البيت اللى انتى شايفاه مليان بهجه مكنش فيه روح من غيرك .. انا نفسى مكنش فيا روح ف بُعدك
همسه بدموع لمعت جوه قلبها قبل عينيها: بحبك
مراد باس عينيها: و انا قولتلك بحبك دى كلمه معدتش بترضى غرور قلبى.

مراد شالها بعشق و دخلت تاخد حمام و هو دخل بلهفه وراها و إبتدت معركة جنون تانيه من نوع خاص

براا ...
مهاب بقلق: يعنى هيكون مين دول ؟ دول زى اللى فص ملح و دابوا إختفوا خالص
سليم بخوف: انا مش عارف انتوا مش راضيين تبلغوا ليه حتى امن الزفت هنا .. ع الاقل لو حد شاف اى قلق يبلغنا
مارد واقف بينهم ببرود غريب: يا جماعه خلاص .. مفيش حاجه موقف و عدّى و الحمد لله المراد سيطر عليه
مهاب مستغرب بروده: انت مكلمتنيش ليه اصلا طالما كنت هنا ؟ انا عرفت بالصدفه من الامن اللى برا خالص ان كان فى حركه غريبه هنا
مارد تمتم بصوت واطى: الله يخربيتهم.

مهاب مسمعش بس بصّله و مارد إبتسم: خلاص عدت على خير
مهاب و هو بيتحرك ناحيه الشاليه: طب انا مش فاهم مراد منزلش لحد دلوقت ليه؟ ده و لا حتى إتكلم و لا بلغ حد
مارد شدّه بسرعه: يا عم واحد مع حبيبته عايز ايه انت ؟
مهاب إنتبه ف ضحك اوى و مارد ميل على ودنه: و لا انت كبرت ع الكلام ده ؟
مهاب ضحك: فشششر .. ده أبوك شكله جاله عطل فنى
مارد ضحك: هقوله على فكره.

مهاب مثّل الخوف: لا و النبى لا احسن يجيبهولى هو العطل ده
سليم ضحك معاهم: على الله بس يتنصف
ضحكوا اوى بعدها مارد إنتبه لموبايله و لاحظ أبوه بيرن عليه.

عند مراد ...
خرج من الحمام و لبس بعدها إنتبه لموبايله اللى وقع منه لحظه البلطجيه و فصل .. فتحه و اما لقى رنات كتير من الكل إتصل على مارد
مارد ضحك غصب عنه: حبيبى
مراد بغيظ: إطلعلى يا لطخ
مارد رفع حاجبه و شال الموبايل من على ودنه رفع حاجبه و بص فيه و رجع حطه تانى على ودنه و رجع بص فيه و إتأكد إنه قفل
مارد بذهول: يا ابن الايه يا لذينا ده قفل
مهاب ضحك بصوت عالى: طب و ربنا قولتله الركنه وحشه.

ضحكوا اوى بعدها راحوا لمراد ع الشاليه ..
مراد رفع حاجبه لمارد: ولا انت مش كنت قولتلى إنك هتقعد مع أختك لحد ما تخلّص ؟
مارد تهتهه: هااا ؟
مراد بغموض: لاء سمعتنى
مارد بتتويه: لاء مانا لقيتها هتأخر قولت اخلع و ابقى اروحلها اما تخلّص
مراد بضّله قوى و إبتسم و مارد إبتسم غصب عنه و دوّر وشه.

مهاب تايه بين نظراتهم لبعض: انا قلقت اما سمعت باللى حصل
مراد إبتسم بغموض: لاء ماتقلقش .. دى بس كانت حركه رخمه من واحد رخم .. و رغم إنه ساعدنى الصراحه بحركته دى بس ده مش هيمنعنى اديله على قفاه
مارد بتلقائيه حط إيده على قفاه و إبتسم اوى: طب اخلع انا بقا طالما كويسين
مهاب تقريبا فهم الموقف ف إنفجر ف الضحك: هى حصّلت لكده ؟ انت كنت محتاج زقّه ؟ تصدق صُعبت عليا
مراد بصّله بغيظ و راح ناحية مارد اللى كان بِعد عنهم خطوات و وقف قصاده
مارد مش عارف يدارى إبتسامته ف دوّر وشه و مراد رجع لف وشه ناحيته
مارد خلاص مش قادر يكتم ضحكته ف دوّر وشه تانى و مراد بعِند مسك دقنه بإيده و رجّع وشه و ثبّته ف وشه و هنا مارد إنفجر ف الضحك اوى لدرجة نزل ع الاض.

مراد ضحك معاه اوى: طب يعنى لو كنت قتلتلم حد منهم ؟
مارد من بين ضحكُه: لاء مانا عملت احتياطى
مراد بغيظ: و انا يا ابن الاهبل لو عايز اموّت حد هستنى مسدس ؟
مارد مش عارف يبطل ضحك ف رفع إيده الاتنين لفوق: خلاص عندى انا دى
مراد ضحك اوى و خبطه على قورته: عقل ده و لا كيس مخلل ؟

مارد لسه ضحكه بيزيد: ماهو كان لازم كده طالما مش راضيين تيجوا بالذوق .. بعدين كان لازم تطلع منك بتلقائيه يا سبع
مراد شدّه عليه و مسكه من رقبته من ورا: طب تعالى بقا يا ابن السبع
مارد فلفص إيد ابوه من على رقبته و لف إيده حوالين كتفه و ضحك اوى: طب تعالى بس قولى .. المهم اخرة ده كله جاب معاك و لا ...
مراد بثقه: طبعا يا جزمه انت مش عارف أبوك و لا ايه ؟

مارد بيستفزه: يا خوفى من الثقه دى لاىاحسن اما بتزيد بتبقا فشر
مراد إبتسم بصدمه: يا ابن الكلب
مارد بمناغشه: طب اتطمن
مراد ضحك قوى: تطمن عليه يا حيوان ؟
مارد حضنه اوى و غمزله: ع المسائل العسكريه .. طب اقولك اشوف ..انا إبنك بردوا و ستر و غطا عليك متقلقش مش هسيّحلك
مراد إنفجر ف الضحك من مناغشته: طب ما تيجى انا اتطمن .. ع الاقل انا كان عندى عذر إنما انت بتهرب من ايه و بتتحجج ؟
مارد ضحك اوى: بتردهالى ؟
مراد هز راسه اه و مارد ضحك و مراد ضحك معاه و هزارهم زاد و صوت ضحكهم عِلى.

على اخر اليوم ليليان كلمت مارد و هو راح جابها و إتجمعوا ع العشا
همسه قاعده معاهم و بتهزر كعادتها و تضحك و مراد عينيه عليها بحب و شغف و مره واحده بتتلفت لقت أبوها بيقرب و معاه واحده و بيتكلموا ..
همسه برّقت: اوباااا
أبوها واقف بيتكلم و هى متابعاه بعينيها و فجأه جات اللى معاه تمشى مدّت إيديها تسلم و هو مدّ إيده سلّم و بعدين و كإنها إفتكرت حاجه ف كمّلت معاه كلام و هى ماسكه ف إيده بتسلّم
همسه بغيظ: يانهار اسود مقلّم ب اسمر
مهاب إتلفت: فى ايه ؟

همسه بغيظ: تعالى خالك بيتظبّط
مهاب بصّلهم: مين اللى معاه دى ؟
همسه ضحكت بغيظ: دى واحده بتظبّط خالك
مهاب ضحك اووى و همسه بتبصّلهم و بتتكلم بغيظ طفولى و ضحك: اوبااا لا لاء عيب عيب كده يا باشا .. هانت عليه العشره .. والمُزه اللى ف البيت
مهاب رفع حاجبه: مُزه ؟!

همسه ضحكت: اوماال .. ده انا مامتى مزه المزز
مهاب ضحك اوى و هى ضحكت اوى: طب ده كفايه اللحمه بالباميه اللى لسه كنت بتعملهالك ف البيت .. طب العشره تهون ماشى لكن اللحمه كده تهون اخس
همسه موبايلها رن و بصّت فيه لقت أمها اللى بترن فتحت عليها بهزار: بتيجى ف الوقت الصح بس مع المكان الغلط
هدى مفهمتش: ليه انتى فين كده ؟
همسه ضحكت: مع المشقوط ب امر الله
هدى ضحكت: بت انتى إتظبطى .. فينك انتى مش قولتى هتعدّى عليا نسهر سوا انا مش هخرج ؟

همسه: اه مانا كنت هجيلك بس إتكعبلت ف هيصه و لمه .. قولت اما اشوف مين فين .. لقيت بابا بيتظبّط قولت اتفرج
هدى ضحكت: يا مصيبه خلّصى و تعالى مش هتعشى إلا اما تيجى .. أبوكى مش جاى ع العشا
همسه ضحكت بهزار: لاء هو مش عايز اللحمه بتاعتك هو تقريبا عجبته اللحمه ف حته تانيه
هدى ضحكت: هستناكى .. هو اصلا قالى هعدّى عليكى نتعشى برا .. بس انا قولتله بلاش هنتعشى انا و انتى .. و هو اما يجى يبقا ياكل
همسه بغيظ طفولى: لييييه يا فوزيه ؟ لييييييه بلاش ؟ ليه ؟ كنتى سيبيه يمسكها يا فوزيه
أمها ضحكت و هى بتقفل: هستناكى يلا.

قفلت همسه و هى بتبصّلهم بغيظ مهاب ضحك: هى بس يأست من مراد فبتفش غلّها و خلاص
همسه برّقت بغيظ: مراد مين ؟
مهاب بإستفزاز و هو بيتّكى على حروفه: جوزك
همسه بشر: المايعه دى كانت مراد بيبصّلها ؟
مراد قاعد متابع الحوار و كاتم ضحكته و عجبته غيرتها اللى حس إنها هتقلب بجنان
مهاب ضحك: انا مقولتش بيبصّلها هى اللى بتبصّله ...دى غلبت تعاكسه
همسه بغيظ: دى؟ طب و هو ؟

مهاب ضحك: لاء متقلقيش و لا عبّرها
همسه رفعت حاجبها: يعنى معاكسهاش ؟
مهاب: لاء مانتى رجعتى ف وقتك المناسب
همسه برّقتلها: القالب دى معاكسهاش ؟
مهاب مط شفايفه: شوفتى لاء
همسه قامت بغيظ طفولى ناحيتهم و مهاب و مراد ضحكوا اوى
مهاب: رايحه فين يا مجنونه ؟

همسه بغيظ: هعاكسها انا
قرّبت منهم و فجأه خطفت أبوها بحضن من ضهره و ضحكت بغيظ: باباااا
سليم إبتسم: تعالى يا سوسو
همسه ضحكت بإستفزاز: هااى ازيك يا طنط
سليم رفع حاحبه بإستغراب و اللى معاه برّقت بخضه.

همسه بإستفزاز: معلش اصل معرفتش إسمك و اكيد مش ناسيه الخلق دى كلها و هفتكرك .. ف خمّنت من شكلك و ناديتك ب سنك .. هى طنط ااا .. ااا
مراد وراهم بيتابع بضحك و سليم مسك إيديها و ضغط عليها بضحك و تقريبا فهم إنها غيرانه
همسه بغيظ: انتى اكيد كنتى شغاله مع بابا .. شكلك كده مش دفعه مراد .. مش سنّه... انتى اكيد تبع بابا

سليم حط إيده على بوقها بضحك: شش هموسه اعرفك نسرين و شاور على همسه و لسه هيتكلم
راحت همسه ضحكت ضحكه صفرا: المرحومه .. و انا بئا المرحومه
و بصّت وراها لمراد اللى واقف هيقع من الضحك و كزت على سنانها بغيظ: و ده بئا اللى الله يرحمه
و هنا الكل إنفجر ف الضحك.

غرام غمزت مارد ف جنبه بضحك: ماهو الماما كمان بتغير اهى .. امال ايه ؟
مارد ضربها بخفه على دماغها: ده عندكوا ناقص حته
أبوه لاحظهم و غمزله و مارد شاورله: هروح اختارلكوا انا اكلة السمك اللى هناكله
مارد مشى و مراد راح بهدوء جنب غرام و إبتسم
غرام إبتسمت بغيظ: مراد مش عاجبنى يا ابو مراد
مراد ضحك على لهجتها: ماله الواد ده ؟

غرام إبتسمت بغُلب: مغلّب قلبى معاه
مراد إبتسم: ملكيش دعوه بقلبك هو راضى بغُلبه معاه .. المهم انتى؟
غرام: انا ؟ انا بعشق مراد .. انا اصلا بعشقه دى شويه .. غلبت معاه .. جيتله من الف سكه .. بحب ضعفى معاه رغم ان شخصيتى مش كده مع الكل .. بس بحب ابقى ضعيفه معاه .. بحب احساس إحتياجى له عشان اجيبه لعندى.

مراد بهدوء: متحاوليش تظهرى للى بتحبيه حاجات مش فيكي .. يعنى تضعفيله و انتى قويه او تستقوى و انتى من جواكى ضعيفه
سواء عشان ترضيه او عشان تحافظى عليه او حتى عشان تثبتيله إنه اختار صح ..
إنك هتتفاجئي بعد فترة بحاجة من اتنين ..
يا اما انتى هتعملى قرد بعد كده عشان تتغيري عشان تبقي الشخصيه دى ..
يا اما هتكتشفي إنه بيحب واحدة تانيه متقربلكيش أصلا.. واحده انتى اللى رسمتهاله
غرام إتنهدت: طب اعمل ايه بس ؟ ده حتى المشكله الوحيده اللى كانت قدامنا و هى بابا المفروض إنها بوجود حضرتك معانا إتحلّت .. و انا من ساعتها غُلبت المّح و المّح بس ده مفيييش.

مراد إبتسم: بُصى بقا الراجل مابيفهمش التلميحات
او يمكن يعمل نفسه مش فاهم، فعشان انتي تقصّري الطريق
إديله جمله واضحه ..
زى مثلا "عجبتني الشوز اللي فالمكان الفلاني هنروح نجيبها يوم ايه" .. وتاخدي منه اجابه
طبعا واضح فالجمله ان عجبك شئ معين حددتيه .. الشوز .. وحددتي المكان الفلاني وخدتي منه إسم اليوم اللي هتروحوا تجيبوها فيه
فقصّرتي ع نفسك .. بدل ما تقوليله عارف اكتر حاجه عجبتني لما نزلنا لفّينا... شوز كده كان عند المحل كذا
طبعا هو عمره ماهيفتكر إسم المحل ده كان فين ف لفّتكوا دي .. تاني حاجه انتي عجبتك وخلص الموضوع مطلبتيش منه يجبهالك .. فغالبا مش هيحط ف مخه ويجبهالك.

ولازم تراعي لما تطلبي الحاجه هل هو مناسب لحالتكوا انتوا الاتنين مش حالتك لوحدك
وبردوا لازم جمل واضحه من غير الحبشتكنات وادوات الربط اللي بتحطّوها كستات عشان ترغوا على حاجه
لإن عقل الراجل مببهتمش بالتفاصيل الدقيقه قد مابيهتم بالمُجمل العام
غرام شمّرت كومها بطريقه مضحكه خلّته ضحك اوى: يبقا إستعنا ع الشقا بالله.. إبنك مش هيجى إلا بكده .. اوعى تمسكنى
مشيت خطوتين و بصّتله و كتمت ضحكتها: لو إبنك إتهور هيبقا ذنبى ف رقبتك و ربنا.

مراد ضحك اوى و وقف يتابعها من بعيد
غرام راحت ناحيتهم و مارد كان جاه ..
وقفت بثقه و إتنهدت بصوت عالى قوى خلّى الكل إنتبه و هى فضلت تتلفت حواليها كإنها بتدوّر على حاجه بعدها مسكت بوكس المناديل خبطت عليه
غرام اخدت نفس بصوت عالى: إعتبروه كاس و إنتبهوا بقا
الكل ضحك من طريقتها و هى بصّت لمارد بمنتهى العشق و إبتسمت: بص يا سيدى مراد
مارد رفع حاجبه: مالك فيكى ايه ؟

غرام إتنهدت بصوت عالى: اصل .. اللى يعوز المارد و يبقا هيموت و يجيبه .. لازم يتأكد ان المارد كده بقا حبيبُه .. اه والله
مارد رفع حاجبه: يعنى ايه؟
غرام إتنهدت: يعنى انا قررت اكون ام مراد التالت
مارد بصّلها قوى و إبتسم غصب عنه: مش فاهم
غرام عضت شفايفها و بصّت وراها لمراد أبوه اللى بيكتم ضحكته بالعافيه: الله يسامحك .. بس عندك حق
هى حاجه مش مفهومه فعلا.

بس ماشى هفهّمك .. مفيش للقلب اسباب يا مارد القلب .. انا بخطبك .. و هتجوزك ان شاء الله
مارد بص للى حواليه و بص لأبوه اللى إنفجر ف الضحك و عرف ان الحركه دى منه ف كزّ على سنانه
غرام إتنهدت بصوت عالى: عادى عادى بتحصل ف احسن العائلات .. رزقك كده
مارد بصّ للى حواليهم و رجع بصّلها: اكيد بتهرّجى
غرام رفعت حاجبها بتحدى: لاء .. عايزه ادخل دنيا
مارد بص لأبوها بطرف عينيه و رجع بصّلها بغيظ: دنيا ايه اللى عايزه تدخليها إستهدى بالله كده لتخرجى منها وقتى.

الكل ضحك اوى و مهاب بصّله بغيظ: مانت اللى بأف زى اللى خلّفك و مش عايز تلم نفسك و تجيلى
غرام جريت على أبوها وقفت ورا الكرسى بتاعه و حضنته من ضهره و حطت راسها على كتفه
غرام بغيظ: شووفت .. شووفت
مارد كز على سنانه بغيظ: شافك عِمى يا شيخه
غرام بغيظ: طب ما تصلى ع النبى كده .. بعدين راعى منظرى قدام القبيله دى .. انا برنسيسه ف نفسى و طلبت إيدك متخليش موقفى اهبل اكتر ماهو .. عندك كلمه حلوه قولها .. معندكش يبقا بما إننا بدّلنا الادوار يبقا تاخد دورى و تبص ف الارض و تسكت و تفرح
مارد بغيظ: يعنى اعمل ايه فيها دى ؟

غرام بغيظ: اقولك انا تعمل ايه .. تحاول تعدل الحكايه يا حضرة المارد العاشق و تخلّى موقفى حلو ..
تبتسم ف وشى و تقولى انا ملاقيش احسن منك يا غرام و إنك سبقتينى بخطوه يا غرام كالعاده يعنى و إنى عايزك و ملاقيش احسن و اجمل و ارق منك يابنت عمى

كلهم ضحكوا اووى و مهاب صفّر اووى و غمز لمراد أبوه اللى قلبه بيتنطط و عينيه بتلمع و مراد غمزله بعيون مدمّعه

مارد إبتسم بحب على فرحة أبوه اللى كانت واضحه اوى: هو انا اطول ؟
غرام إتنهدت قوى: ايوه ايوه ايوه ينصر دينك يا اخى
.. إستنى حد يسجل اللحظه الحلوه دى .. لا احسن و ربنا انتوا واخدين فكره غلط عننا.. دى مبتتكررش
مارد إبتسم: ما قولتلك إنها مش بالكلام .. و لو عالكلام ممكن كل ثانيه اقولك انا .. بتمعشق .. فيكى .. يا .. غرام الماارد
غرام صوتت بطفوله: يا جماال أمك.

الكل ضحك و مراد قرّب منهم و من غير مقدمات حضن مارد اووى و همسله: مبروك يا قلب أبوك
مارد ضمّه جامد و مهاب قام ناحيتهم
مارد عمل نفسه خايف: و ربنا ما ليا ذنب .. بنتك اللى إتجننت
مهاب إبتسم بحب: و هو مين اللى كان جننها يا ابن اخويا ؟
مارد حضنه و ضحك: اوعى تقول انا .. بنتك مجنونه يا حاج.

غرام ضحكت و قرّبت عليهم: اعمل ايه بس ماهو اللى تخلّى صعيدى يحبها يبقا يا غُلبها
أبوها حضنها اووى: مبروك يا حبيبة أبوكى
غرام همستله: مش زعلان منى ؟
مهاب غمزلها: انت بنت مهاب السويدى .. يبقا لازم يكون نَفسك طويل و اما تعوزى حاجه لازم تصممى عليها لحد ما تاخديها طالما صح
مراد أبوه فتح حضنه و شاورلها و هى قرّبت حضنته اوى
مراد إبتسم: نورتى عيلتى عقبال ما تنورى بيته.

غرام إبتسمت بمنتهى الحب: لاء الخطوه دى ربنا يعينى لحد ما اجيبه عندها دى عايزه معجزه
همسه قامت ناحيتهم و حضنتها: لاء معجزه ليه ؟ انتى تجيبهاله خبط لزق .. وافق كان بها .. إتمرقع يبقا إتقمصى و طالما ضامن وجودك سيبيه و إغطسى شويه و اختفى من قدامه لحد ما يتعلم الادب
مارد بصّ لأمه بصدمه: تختفى ؟ يخروبيييتك يا سووسوو .. انتى بتسلّطيها؟
همسه هزت راسها بإستفزاز اه
مارد عض شفايفه بغيظ و شد غرام وراه: لا و على ايه ؟ ما تقوليلها بالمره تاخد عربيتها و تمشى و تجيلنا بعد عشرين سنه .. اقولك اديها العنوان بتاعتنا ف روسيا و خليها تحصّلك .. و انا بقا اقعد الف عليها .. و نعمل مستعمره هناك بقا و تبقا هيصه.

الكل ضحك اوى و أبوه إتحدف ع الكرسى بضحك و شد همسه معاه: تعالى يا كارثه انتى .. ملكيش دعوه بيهم يا مصيبتى .. بتديها دروس ياختى؟
كلهم ضحكوا و مارد بصّله بغيظ: ايون كده خدها عندك لاحسن دى هتفرمت البت
بصّ لغرام لقاها بتضحك: لا متضحكيش .. انا مش زى مراد هعمل فيها كاظم الساهر و اقعد ابكى ع الاطلال عشرين سنه .. انا تانى يوم هجيب التانيه.

همسه بغيظ: بس يا اهبل يا ابن الاهبل
مارد قرب عليها بغيظ حضنها و ميّل على ودنها: عيب يا سوسو .. ايه ابن الاهبل دى ؟ انتى بقيتى مرات سيادة اللوا مراد باشا العصامى .. عوّدى نفسك على كده.. لا احسن انتى كده محصّلتيش مرات البواب
همسه بغيظ: انا مرات بواب يا بواب ؟
مارد ضحك اوى: يا سوسو ادّى للراجل برستيجه قدام الناس .. خُديه تانى اما تبقوا لوحدكوا .. بس ابقى إديهوله قدام الناس و ادهولى معاه و النبى لاحسن كده بتشحورى هيبتى ف الليله دى.

الكل ضحك و مراد مسك راسها و ميّلها ع الترابيزه: لاء هيبة ايه بقا ؟ دى شحورت هيبتنا كلنا
همسه رفعت إيده و راحت براسها على صدره و همست ف حضنه من بين دوشتهم: و الله بقا اذا كان عجبك ؟
مراد غمزلها و بسرعه باس شفايفها: إلا عجبنى .. الناس بتكبر و تعجّز و انتى مالك إحلويتى ليه كده ؟ كنتى حاجه كده وهم
همسه دفنت راسها على صدره و مارد غمزله من جنبهم و همس لأبوه بشفايفه من غير ما يطلّع صوت: انا كده إتطمنت عليك
مراد إبتسمله و بص على همسه اللى ف حضنه و غمزله.

مازن راح عليهم حضن مارد: مبروك يا عم المارد
مارد حضنه بحب: عقبالك يا مُز
مازن بصوت عالى بص على ليليان: يااارب
مراد بصّله بحده و هو راح عليه حضنه: مبروك يا ميكس
مراد رفع حاجبه: مش هقولك عقبالك.

مازن بص على ليليان و ابتسم بلمعه: بس انا هقولك عقبال باربى
مراد مسك وشه دوّره ناحيته: ليليان مش هتتجوز
الكل ضحك عشان ده موقفه من و هى صغيره و همسه بصّتله بصدمه: انت عايز تقعّدها جنبك ؟
مراد بحده: اه
مازن رجع بص لليليان تانى: يا سيدى ربنا يوعدها بواحد يتحمل جنانك
مراد مسكه جامد من وشه لفّه ناحيته: و انا قولت مش هتتجوز
مهاب ضحك بصوت عالى: ما تعقل يا جدع.

مراد بحده: بنتى و ملحقتش اشبع منها و مش هجوّزها .. هخليها جنبى ...حد عنده اعتراض .. حد له حاجه اصلا
مازن همس لمهاب: هو مراد إتجنن ؟
مهاب كتم ضحكته: هو مجنون لوحده .. ابعد عنه ليطلّع جنانه عليك
مازن بضيق: لا مش هبعد .. ده انا ما صدقت اقرب
مهاب بصّله و بص لمكان ما بيبص لقى ليليان ف غمزله: ده بجد بقا ؟
مازن بصّلها بعشق: يعنى انت مش عارف ؟

مهاب: انا قولت ده كان شغل عيال
مازن ابتسم بحب: و اهو اتقلب بجد
مهاب لسه هيتكلم لمح مراد اللى بيبصّلهم بحده و بيراقب حركه شفايفهم ف ضحك اوى لمازن: يبقا ربنا يعينك ع المجنون ده
مازن بصّله بغيظ: لاء ده انا اجن منه
مراد بصّله بحده و بص ل ليليان و فتحلها حضنه و ابتسم و هى راحت عليه حضنته و قعدت جنبه و هو بصّله بتحدى كآنه بيقوله جدع خدها منى.

و مازن بصّله بعِند كأنه بيقوله هنشوف
قطع نظراتهم دى مهاب اللى ابتسم لغرام اما حس إنها بتبص بكسره ل ليليان على حب أبوها لها
مهاب شاورلها و هى قامت بسرعه جنبه ف لف دراعه حوالين كتفها: قوليلى بقا الواد ده عمل فيكى ايه جننك كده ؟ يعنى ملاحظ إنه مش رومانسى للدرجه اللى تهبلك دى
غرام: طب و ده عيب ؟ مش يمكن ده اللى عجبنى
مازن ضحك: اول واحده اشوفها تحب واحد عشان مش رومانسى.

غرام ابتسمت: طبعا .. ليه ارتبط بواحد رومانسى يقولى بحبك 370 مرة فى الدقيقة لما ممكن ارتبط بواحد زى مراد يضحكنى 450 مرة في الثانية
ليه ارتبط بواحد رومانسى يجبلى ورد ودباديب لما ممكن ارتبط بواحد زى مراد يجبلى بيتزا و شاورما
ليه ارتبط بواحد يقعّدنى فى البيت زى الاباجوره لما ممكن ارتبط بواحد يقعّدنى معاه على القهوة.

ليه ارتبط بواحد يقيم عليا الحد لو عرف ان ليا زميل دراسه او شغل لما ممكن ارتبط بواحد زى مراد يعرّفنى على كل صحابه و مراتتهم و يدينى مساحة ثقه اتحرك فيها
ليه ارتبط بواحد شايف إنى مينفعش احلم بحاجة غيره لما ممكن ارتبط بواحد يحققلى احلامى حتى لو هو مش فيها
ليه ارتبط بواحد لما اقوله مخنوقة يقولى طب عشانى .. لما ممكن ارتبط بمراد اللى بيدينى حل بجد ونهائى لاى حاجه بقع فيها

ليه اربط حياتى بحياة واحد تافه اصلا .. لما ممكن اربط حياتى بواحد زى مراد عاقل عارف امتى يبقى تافه
أبوها ابتسم اوى: ربنا يخليكوا لبعض
و مراد أبوه غمز لمارد اللى إتسمله و ابتسملها ..
مراد قام مره واحده همس ل دى جى و راح ناحية همسه شدها بحماس و طلع ع الاستيدج
و بص وراه إتحدفله مايك و ابتدى يتجنن مع المزيكا بصوته و همسته ف حضنه بتدندن معاه و المايك بينهم:

وحشتني .. عدد نجوم السما.
وحشتني .. عدد كلام الهوى
وحشتني .. في كل يوم إنما .. إنما ..
وحشتني .. أكتر وأكتر .. واحنا سوا
تعالي نخلّي الحلم حقيقة .. تعالي .. تعالي
تعالي نعوّض كل دقيقة .. تعالي تعالي
من خوفي لبكرة يفرّقنا .. واحنا يا روح قلبي ما صدقنا
اشتقتلي .. ورجعتلي .. وقولتلي .. وحشتني.

مارد بص لمهاب بحب و رجع بص على غرام و مهاب فهمه ف بعتله بوسه ف الهوا و غمزله
مارد اخد اشاره منه و شد غرام و طلع بيها ع الاستيدج مع أبوه و همسته و شاور للدى جى حدفله مايك و الكل اتجنن ف دوشه لذيذه:

ليالي .. ليالي .. ليالي .. ما فارقتش ثانية حبيبي خيالي
بستني الفرحة وبستناك .. وبغني وأنا بحلم بلقاك
الله علي لقي الحبيب .. بعد الغياب ..
حلاوته بتخلّي الهوي .. يرجع شباب
الله .. الله.

تعالي نخلّي الحلم حقيقة .. تعالي .. تعالي
تعالي نعوّض كل دقيقة .. تعالي تعالي
من خوفي لبكرة يفرقنا .. واحنا يا روح قلبي ما صدقنا
اشتقتلي .. ورجعتلي .. وقولتلي .. وحشتني

مراد برغم حالة الجنون اللى كانت مسيطره عليه و إندماجه مع همسته بس كانت عينيه على ليليان ..
لمح مازن بيبصّلها و هيقوم و قبل ما يقرّب منها كان مراد سبقه .. اخد ليليان من ايديها ف حضنه و قبل ما يطلع ع الاستيدج بص بحده لمازن و اخدها ف حضنه و ابتدوا يرقصوا بجنان:
يا قمر .. يا سهر ..
يا قمر يا سهر .. يا سهر يا قمر
راجعين راجعين ..
راجعين بحنين .. بحنين كل العاشقين راجعين
اسهروا .. ونوّروا .. ليالينا .. ده الشوق ياما دوّب فينا
ربنا يوعدنا ويسعدنا .. ولا تخلص أبدا مواعيدنا.

ونقول لبكرة يستني .. ونقول لبعده ابعد عنا
تعالي نخلّي الحلم حقيقة .. تعالي .. تعالي
تعالي نعوض كل دقيقة .. تعالي تعالي
من خوفي لبكرة يفرّقنا .. واحنا يا روح قلبي ما صدقنا
اشتقتلي .. ورجعتلي .. وقولتلي .. وحشتني.

الكل كان مبسوط .. و الفرحه كانت مجننه الكل .. اتعشوا و اخدوا سهرتهم و روحوا ..
قضّوا يومين بعدها رجعوا القاهره
الحياه إبتدت تستقر نوعا ما بين مراد و همسته .. كان فى حاجز بينهم اسمه الخوف و ف اللى حصل و حماية مرادها لها ساعة البلطجيه إتفتفت الحاجز ده مش بس اتكسر
و إتولد بينهم شئ من الثقه بيكبر شويه شويه

مراد مسك القضيه مع مارد و إبتدوا يشتغلوا عليها بإيد من حديد خاصة فريق مراد اللى صمم يشاركه زائد صحاب مارد و الكل متحمس

مهاب قاعد كاتم ضحكته بالعافيه و مازن جنبه كاتم غيظه بردوا بالعافيه
مراد قدامهم بيعمل قهوه ببرود بس ملامحه جامده .. فاهم جايين ليه ف بيبصلهم بحده

مهاب همس لمازن جنبه: الجواب باين من عنوانه .. انا بقول اخلع
مازن بغيظ: لاء اخلع ايه ؟ انا يا قاتل يا مقتول الليله دى
مراد بحده: يبقا إتشاهد على روحك يا ابن مهاب
مازن بغيظ: يا اخى بتسمع من قفاك ؟
مراد بجمود: ما تتذاكاش ع اللى علّمك
مازن قام بإستعطاف: انا اقدر ده انت
مراد بحده: مكانك.

مازن: اسمع بس
مراد بجمود: مكانك
مهاب شد مازن جنبه و همسله: اقعد لاحسن ده مجنون و يحمّيك بالقهوه اللى ف إيده .. يخليك لا تنفع لجواز و لا لطلاق
مراد ببرود: عليك نوور .. ثم انت عايز تتجوز جايلى ليه ؟ مش هروح معاك عشان مش فاضيلك انت و أبوك
مازن ضحك بغيظ: لاء احنا خلاص روحنا
مراد بحده: نعمم؟

مهاب كتم ضحكته: بيقولك شكلنا هتطلع روحنا
مراد بصّله بحده و سكت .. فضلوا ساكتين كتير لحد ما مازن قام وقف بغيظ
مراد بصّله ببرود: ايه خلّصت انت و أبوك ؟ يلا بقا عشان بننام بدرى
مازن بغيظ: خلّصنا ايه هو انا قولت حاجه ؟
مراد ببرود: اما افضالك هبقى اقولك عشان متجيش
مهاب هنا ضحك بصوت عالى و شد مازن: يلا يخربييت أبوك ده صاحبى و عارفوه .. مجنون و ربنا
مازن بغيظ: لاء ماهو انا هتجوز يعنى هتجوز
مراد ببرود: طب ما تتجوز انا ماسكك ؟

مازن عوج بوقه لمهاب: طب اقوله ايه ده ؟
مهاب بخوف مصطنع: اوعى تقوله
مازن كز على سنانه و زق ابوه: انت مفيش منك فايده .. اركن
بص لمراد و وقف بتحدى و ابتسم غصب عنه: بص يا مراد من غير مقدمات كده
مراد بصوت عالى: من غير مقدمات ؟

مهاب شاور براسه اه و كتم ضحكته
مازن ابتسم: اه انا جاى اطلب منك ايد ليليان
مراد بصوت عالى جدا: نعممم ؟
مازن رجع خطوه: جاى اتجوز
مراد بحده: مين يتجوز مين ؟

مهاب مثّل الخوف و شاور على مازن: و ربنا هو
مازن زقّه بغيظ: يخربيييتك هدّيه
مراد بجديه: معنديش بنات للجواز
مهاب شد مازن بضحك: انا قولتله كده و ربنا
مازن بغيظ: امال ليليان دى لأيه ؟ للمخلل ؟
مراد ببرود: اه هخللها .. مش هجوّزها .. هقعّدها جنبى
مهاب ضحك اوى و مازن كز على سنانه: طب خللنى معاها و النبى ف برطمان واحد
مراد بحده: براا.

مهاب ضحك و شاور بصوباعه: طب
مراد بحده: و انت كمان برااا
مازن بغيظ: طب
مهاب شدّه و طلعوا على برا و هو هيقع من الضحك: يخربييت أبوك كلمه زياده و هيرفع علينا السلاح
مازن بغيظ: يعنى انا كنت عارف إنه مجنون .. لكن اهبل دى معنديش عنها فكره
مراد بصوت عالى من جوه: يلاا يا ابن الاهبل
مهاب ضحك بصوت عالى و مازن بص للباب المقفول بصدمه و غيظ .. مهاب شده و الاتنين مشيوا.

مراد قفل وراهم الباب بغيظ و نفخ: قال يتجوز بنتى قال ..
بيدوّر وشه لقى همسه واقفه بتبصّله بذهول
مراد رفع حاجبه: نعمم
همسه بصدمه: انت طردتهم ؟
مراد ببرود: هما اللى مستعجلين ف روّحوا
همسه على صدمتها: لاء انت قولتلهم برااا
مراد ببرود: امال هيروّحوا من جوه ؟

همسه رفعت حاجبها: انت عملت كده عشان مازن عايز يتجوز بنتك ؟
مراد بغيظ: مين ف الحمارين اللى كانوا هنا اللى قالك ؟
همسه لسه هترد: اا
مراد قاطعها بعِند: طب مفيش جواز .. هااا .. و يبقى يورينى
همسه بصدمه: لاء هما قالولى «نك مجنون بس مكنتش لسه شوفت
مراد بعِند: و شوفتى ؟ يلا بقا يا روحى اما تاخدى انتى كمان نصيبك من الجنان.

مراد ف حركه سريعه كان شايلها و طلع بيها على اوضته .. و إتجنن معاها ف ليله من ليالى الف ليله و ليله
و بعد وقت محدش فيهم عارفوه إستسلمت للنوم ف حضنه ..
همسه بصوت مبحوح من النوم: مراد انت كنت بتهرج مع مهاب و ابنه صح ؟
مراد إتصلّب ف رقدته: لاء
همسه إستغربت رد فعله ف رفعت وشها و شافت ملامحه جامده: ليه بس هو مازن يترفض ؟
مراد بحده: لا مازن و لا غيره
همسه بصّتله قوى: مراد انت بجد مش عايزها تتجوز ؟

مراد هز راسه و هى رفعت حاجبها بصدمه: و اشمعنا مارد ؟ ده انت من يوم ما قال يا جواز و انت قلبك بيتنطط من الفرحه
مراد اتنهد: مراد مش هيسبنى .. مهما بِعد متأكد إنى اول ما هشاورله هيجيلى جرى
همسه: طب ما هى ليليان بردوا
مراد بعصبيه هى إستغربتها: ليليان بردوا ايه ؟ ايش ضمّنى إنى اول ما هحتاجها هلاقيها .. هيبقا ليها بيت و ولاد و راجل غيرى .. حياه انا مش فيها .. و اخرج انا منها بقا.

همسه هنا إنفجرت من الضحك على غيرته و هو بصّلها بحده ف حطت إيديها على بوقها بس بتضحك من غير صوت
مراد اتنهد بضيق: انا ملحقتش اشبع من ولادى يا همسه .. ملحقتش .. بيوحشونى و هما معايا .. ف حضنى .. مابالك بقا اما يبعدوا عنى و كل واحد فيهم يبقاله بيت
انا بتعمّد اخلق لمراد اى شغله يخلّصها جنبى ف المكتب عشان اتحجج و يفضل قدام عينى
عينيا عايزه تشبع منه .. قلبى لسه مبردش .. ده بيولع اكتر.. بيحسسنى بمرارة اللى كنت عايشوه قبلهم.

يجى بسهوله كده ليليان تتجوز و تسيبنى .. و اشوفها كل فين و فين .. مش هقدر .. مش هعرف استحمل .. و الله ما هعرف
همسه بتلقائيه خدته ف حضنها و ضمّته اوى: انا معاك حبيبى
مراد صوته إترعش: و انا عايز ولادى معايا .. معايا و معاكى .. عايزهم ف حضنى .. انا بغير عليهم من اى حاجه يحبوها اكتر منى ف مابالك من حاجه تاخدهم منى

مارد كان خارج من اضته رايح لاوضة ليليان و معدّى سمع صوت أبوه عالى .. غصب عنه وقف ف سمعه
بعد ما كان هيدخل إتراجع و ابتسم بحب و همس بصوت واطى: و انا عمرى ماهحرمك منى ابداا .. ده انا ما صدقت لقيتك

ليليان كانت جوه ف اوضتها و سمعت شويه من كلامه و خمنت الباقى و إبتسمت اووى
عدّى اسبوع و اتنين و غيرهم .. مازن بيحاول مع مراد .. مره باللين و مره بالخناق و مره يبعتله و مره يكلمه و مراد لسه على موقفه..

مراد شغال مع مارد على قضيه عاصم لحد ما اتحدد اجتماع و منه إتحددت ساعه الصفر لاقتحام المنظمه اللى تبعها عاصم و السيطره ع النفق اللى بدايته ف تل ابيب و اخره ع الحدود ف سينا
اجتماع كبير لرئيس اداره الجهاز و مدير المخابرات و مجموعه من اكبر القيادات المشاركين ف القضيه منهم يحيي و مهاب و مراد و محمد و اللى كانوا من بدايتهم فريق واحد و الحكايه ابتدت من عندهم
شويه و الباب خبط و دخل المااارد و معاه فريقه اللى شغال معاه من البدايه ع القضيه مصطفى و اسر و عمار و محمد و ايوب و مراد ابوه جمّع فريقه مازن و رؤيه و كريم و منى و باسم و حمزه
الكل قعد بترقّب و ثوانى و الشاشه نوّرت قدامهم و ابتدى المارد يشرح من نقطة الصفر.

من لحظة ما دخل وسط المنظمه دى لحد ما خرج و شرح كل حاجه وصلها عنهم
مارد: عملنا حصر لكل الشركات اللى ظهرت و اتلمّعت بسرعه تحت رعايتهم و بأسمهم .. و اللى خدت وضعها و بعد كده ابتدت تغش شغلها و تضربه اللى هو مفهوش مجال لانه يبقا بالمستوى ده .. زى صناعه الطيارات .. زى صناعه السلاح .. زى صناعه المعدات الطبيه .. زى مصانع الادويه اللى بعد ما يفتحوها و تاخد وضعها يبتدوا يلعبوا ف الماده الفعاله فيها عشان تأذى .. زى الصيدليات اللى بقت مليانه ادويه فسدانه بتواريخ متعدّله.

قدرنا نحاصر كل ده و نحط إيدينا على كل ما يخصهم جوه البلد باللى تبعهم و اللى بيشغّلوهم لحسابهم
إتحطوا تحت المراقبه من ساعه تقريبا و اتحطوا ف قايمه الممنوعين من السفر كمان
لاننا بمجرد ما هناخد خطوه ناحية المنظمه هيدوهم اشاره و هما هيبتدوا يفلتوا ف ساعتها هيبقوا تحت عينينا و عاملين حسابنا انه ف نفس اللحظه يتكمش عليهم.

مازن: طب ليه ميتجابوش الاول ؟
مارد بهدوء: لان ساعتها لو حطيت إيدك عليهم الاول هما اللى هيدوا اشاره للمنظمه .. ساعتها هتتحرك المنظمه خطوات اسرع ناحيتنا .. و ده ف حد ذاته مش ف صالحنا
لازم خطواتنا ناحية الاتنين تبقا موازيه بعضها .. عشان محدش فيهم يتصرف
رؤيه: و عاصم و اللى معاه ماهر و نضال و غيرهم ؟ اكيد لازم معاد اقتحامك للمنظمه يكون يناسب وجودهم فيها و الا هيبقوا خارج السيطره
مارد شرد بغلّ: لا دى معمول حسابها اوى ..

مراد بصّله كتير و إترسمت على وشه ابتسامة غرور بفخر بيه رغم نوبة القلق اللى اتملّكت منه
مارد لاحظه و غمزله و مراد ابتسم
ابتدوا يوزّعوا الادوار و يقسّموا بعض مجموعات .. مجموعه بقيادة فريق مراد ابوه هتتوزع بدقّه على اصحاب شركاتهم و شغلهم هنا و هتقتحم اماكنهم و تجيبهم
و مجموعه بقيادة المارد بفريقه و دى اللى هتفتحم المنظمه و اللى اتدربت على اعلى مستوى
مارد بهدوء: التعامل بالقصف .. و على مراحل و على جانبين النفق .. طياره بقيادتى على بداية النفق من تل ابيب و طياره بقيادة مصطفى على اخر النفق ع الحدود

بعدها بوقت محسوب 15 دقيقه هيتحرك اسر بطياره لعندى و عمار بطياره لعند مصطفى ..
بعدها ب 10 دقايق هيتحرك حمزه بطياره لعند مصطفى و ايوب لعندى ..

مهاب بقلق: بس عشان تبقا عارف هيتعاملوا بعنف و غشم و لازم تبقا متوقع ده
مارد بثقه: عارفين و عاملين حسابنا
محمد: اكيد تعاملهم هيبقا بأسلحه لتدمير الطيران
مارد بهدوء: الناس اللى هتتحرك دى متدربه على دقة التحرك بالطياره و ازاى يتفادوا بيها الاصطدام بأى من انواع السلاح ده .. غير نوع الطيارات اللى هيُستخدَم هيبقا مضاد للتدمير الالى.

مراد تمتم بقلق: ربنا يستر
مارد بهدوء: و عشان نحجّم الخساير على قد ما نقدر ..
هنزرع قنابل ف اماكن معينه هناك .. قريبه من جانب النفق اللى واصل لتل ابيب .. اماكن كلها فعّاله و حيويه بالنسبالهم .. الوزاره السفاره بعض اماكن الداخليه و جوه معسكرات خاصه عندهم ..

عند عاصم ..
ماهر بصدمه: يعنى ايه يا عاصم ؟
عاصم حاول يدارى قلقه: متخافش عامل حسابه
ماهر: مش كل مره يا عاصم
عاصم: فولتلك متخافش
نضال: جاى تقول ان الناس تبعنا هناك بلغوك ان القضيه بتتقفل و.مش عايزنا نقلق ؟
علصم بغل: قولتلك عامل حسابى

مسك موبايل و اتصل
مراد ضحك بصوت عالى: لحق الخبر وصلك ؟ عادتك و لا هتشتريها ؟
عاصم: كويس انك عارف و لسه فاكر
مراد: خلينا نشوف
عاصم: لو باقى على عيلتك يبقا لازم تبقى على حياتى .. غير كده حتى لو جرالى حاجه هتلاقى اللى يدمرك و يدمر عيلتك
قبل ما مراد يرد كان عاصم قفل الخط و شويه و.عمل تليفون غامض حس بيه بإنتصار و قام مشى

عند مراد ..
حددوا الاقتحام بعد 24 ساعه بالظبط و بناءاً عليه الكل اخد اوامر بالتحرك للاماكن اللى هتبتدى من عندها دوره

مراد انشغل دقايق مع القيادات وسط القوات اللى هتتحرك معاهم و بيباشروا خطواتهم
فجأه اتملّكت منه نوبة قلق و قام بفزع بيتلفّت وسط الكل
مهاب قام وراه بقلق: فى ايه ؟
مراد صوته اترعش: مارد
مهاب بصّله قوى بعدها استوعب و الاتنين بعد تدوير اكتشفوا اختفاء المارد فجأه من وسط الكل !
مراد بفزع: ...


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:27 مساءً   [77]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل التاسع والأربعون

مراد لاحظ إختفاء المارد بغموض و إبتدوا يدوّروا عليه هو مهاب ..مهاب بصّ لمراد قوى و إستوعب هو ممكن يكون فين و ليه ف إبتسم و مراد إتحرك بسرعه لبرا خالص

مارد كان إنسحب من وسطهم بغموض و مصطفى بصّله قوى و حصّله و وراه اسر و عمار
مكنوش بيتكلموا بس تعاملهم بإشارة العين كان كافى عشان يفهموا بعض و لإنهم متفقين عن سابق
مراد لمحهم ف راح بسرعه ناحيتهم و مسك مارد بشده من دراعه: انت رايح فين ؟

مارد لسه هيتكلم لاحظ إيد أبوه اللى ماسكاه بتترعش خفيف و ده لإنه خايف عليه ف إبتسم من بين قلقه يطمنه: متقلقش هتعدّى على خير
مراد بحده: و لا إنشالله ما عدّت .. انا مش عايز غيرك و اديك رجعتلى بالسلامه يبقا سيب الباقى يتحرق و اذا كان ع الكلب ده
مارد قاطعه بجمود: لاء الكلب ده انا اللى هجيبه .. ده تار بايت و انا اللى هخده
مراد إتنفض بقلق من لهجة إبنه و مارد باس إيده اللى ماسكاه: ثق ف ربنا الاول و بعده فيا
مراد بقلق: انا حركتى معاك.

مارد بضيق: هنشغل بعض .. ثم انتوا القياده هتدّوا اوامر بالخطوات الجايه و احنا هنتحرك عليها
مراد بصّله بحده: انا مش هقعد على مكتبى و اسيبك وسط النار اللى من الاول انت إترميت فيها بسببى
مارد إتنهد بقلة حيله: طيب انا نازل اتمم ع القوات اللى هتتحرك مع كل فريق
مراد بصّله قوى و مارد غمزله: قولتك ثق فيا.

مارد سابه و خرج بحذر بعد ما إتطمن إنه مش وراه .. بعدها كلم مصطفى اللى خرجله و معاه اسر و عمار
إتحركوا لمكان طياره ع الحدود بأسامى مختلفه .. إتحرك بيها مارد لحد ما دخلوا روسيا .. مارد كان حاطط عاصم تحت مراقبته من الاول و محدد مكانه
عاصم كان عنده عِلم و اما وصله الخبر كلّم حد جهزله باخره ف جزيره و اقام فيها و بيدير شغله منها .. محاوطها بكذا باخره بحرس كتير فيهم.

مارد و اللى معاه وصلوا و مارد كان مرتب مع حد هناك مستنيهم إتحرك هو و مصطفى و عمار .. نزلوا بكل واحد ف شنطه على كتفه
وصلوا لمكان عاصم .. إتحركوا بحذر للمبنى اللى قصد الجزيره و الباخره و ده كان مقر إدارة مجموعة شركات عاصم و اعماله
ف حركة مكر كان مصطفى طلع البرج اللى جنب مبنى مجموعة الشركات و اسر وراه و عمار .. و منه دخلوا بمهاره للمجموعه دى و إبتدوا يزرعوا قنابل ف اماكن معينه ف المبنى
فصلوا الكهربا عن المكان خالص و بنفس الخفّه خرجوا .. مارد كان مستنيهم اول ما لمحهم خرجوا طلع موبايل تانى و شاور لعمار إدهوله
مارد بغلّ: اتصل على نضال خلّيه يخرج.

اسر: ماتسيبه جوه المبنى .. كده كده المبنى هينفجر باللى فيه
مارد بغلّ: ده بالذات عايزوه حى اكتر من عاصم
بصوله لإنهم مش عارفين تار مارد مع نضال و مارد نفخ: انجز
عمار إتصل على سكرترية المجموعه: ممكن توصّلينى بنضال بيه ؟
السكرتيره بعمليه: نضال بيه عنده اجتماع مينفعش ادخله
عمار بمكر: براحتك بس لو عرف إنى حاولت اوصله و انتى منعتينى مش هقولك ع اللى ممكن يعمله فيكى
السكرتيره بقلق: طب ممكن اعرف هقوله مين عايزوه ؟

عمار بخبث: قوليله بس حد تبع الجوازات ف المطار عايزك ضرورى
السكرتيره سابته ع التليفون و دخلت لنضال بلّغته اللى خرج بضيق
نضال بغضب: عايز ايه يا حيوان انت ؟
عمار بمكر: حضرتك كنت مدينا تعليمات عن كذا حد لو دخلوا البلد نبلغك
نضال بقلق: و بعدين ؟
عمار: فى واحد لسه واصل المطار هنا من ساعه و رغم ان إسمه مش ف الليسته اللى إديتهالنا بس قدرنا نتعرف عليه من شكله من الصور اللى سيبتهالنا
نضال بترقّب: مين ؟

عمار كتم ضحكته: المقدم مراد العصامى او مارد
نضال إتنفض: واصل من ساعه و لسه فاكر تقولى ؟ اقفل يا حيوان
قفل معاه و بسرعه نزل و خرج من المجموعه ركب عربيته و يدوب إتحرك مسافه و ظهرله المارد قدامه زى الوحش .. ضرب نار على عجل العربيه لفّت حوالين نفسها و وقفت
قبل ما ياخد اى رد فعل كان منقضّ عليه بغلّ .. فتح العربيه و مسكه من رقبته و نزل ضرب فيه .. بعدها كتّفه و اخده ع العربيه بتاعته حدفه فيها و شاور لمصطفى و اللى معاه كانوا خلصوا من الحراسه اللى كانت معاه.

رجعوا مكانهم بالعربيه قريب من عاصم .. مارد إدى الريموت كنترول الخاص بالمتفجّرات اللى حطوها لأسر
مارد بجديه: 20 دقيقه بالظبط و إتعامل
اسر بترقب: و لو انت مخرجتش قبل العشرين دقيقه ؟
مارد بجمود: يبقا ساعتها معرفتش اخرج بيها و ده معناه ان هو اللى غلبنى و ساعتها إتعامل و فجّر المكان
اسر بقلق: بس
مارد بحده: إخلص
اسر هز راسه بقلق و مارد سابهم و إبتدى يتحرك بحذر ناحية المايه .. اخد شنطه على كتفه فيها كل اللى ممكن يحتاجه و نزل بخفّه للمايه ..
ثوانى و لمح مصطفى معاه ف المايه ..
مارد لسه هيعترض مصطفى بحده: انت فاكرنى هسيبك ؟ اخلص.

مارد إتحرك بنفاذ صبر و مصطفى وراه ف المايه .. كان عامل إستعداده نزل لتحت اوى على بُعد من الباخره و إبتدوا يتحركوا ناحية الباخره من تحت المايه لحد ما وصلولها ..
القنابل اللى معاهم كانوا عاملين حسابهم تبقا ضد المايه .. عنقوديه .. ده غير إنه مأمّنها جوه شنطته بحيث للإحتياط متوصلهاش المايه
مارد إتعلّق بقاع الباخره اللى فيها عاصم .. إتنقل بحذر تحت المايه و بمهاره قدر منها يوصل لبواخر الحراسه اللى حواليها و إبتدى يزرع القنابل دى ف اجزاء منها
بحيث متنفجرش كلها مره واحده ..البواخر الموجوده بالحراسه حواليه تنفجر الاول و على مراحل و بعدها باخرة عاصم يكون هو إتصرف
ظبط كل حاجه خلال عشرين دقيقه زى ما إتفق مع اسر و رجع ف المايه و إتحرك لبعيد جدا عنهم إنتظر ثوانى.

اسر برا بص فساعته بقلق و إتعامل مع متحكمات القنابل اللى معاه و ثوانى و كان طالع صوت إنفجار زى الصاعقه ..
و دقايق و وراه صوت تانى من مكان تانى و وراه تانى ..

الصوت الاول كان من مبنى إدارة الشركات و اللى عليه إنتبه عاصم بالحراسه و قبل ما يتحركوا كان جاه الصوت التانى بس من بواخر الحراسه اللى حواليه و اللى إبتدت تنفجر واحده ورا التانيه
عاصم إستوعب بس لسه مش عارف يحتوى الموقف لمجرد الحراسه اللى بتقع شويه شويه لحد ما إتدمرت

هنا إتحرك المارد و وراه مصطفى من تحت المايه من تانى لحد الباخره .. إتعلق فيها و طلع عليها
عاصم مكنش لسه عرف اصلا هيعمل ايه .. ظهر المارد و غلّ الدنيا كله على وشه و إنقض عليه .. غل بيقول انا يا قاتل يا قاتل و لا يمكن ابدا هكون المرادى مقتول و لا حتى مهزوم ..

إشتبكوا و عشان عاصم كان متطمن لوجود الحراسه حواليه مكنش معاه سلاح شخصى قريب منه و قبل ما يوصل لسلاح كان مارد اسرع و إنقض عليه
مسكه بعنف من رقبته و بكل قهرة و غلّ السنين اللى فاتت كان بيضرب فيه
كانوا بيتعاملوا بالسلاح ناحية الباقى من الحراسه إنما مع عاصم كانوا بيضربوا بالإيد لإن مارد قاله عايزوه حى

دمّروا الباقى من الحراسه على بُعد منهم و مارد هنا مسك عاصم كتّفه تماما .. بعدها بص ف وشه بغلّ و تف عليه
مارد بغلّ: عارف انا كنت هخدّرك لحد ما ارجع بيك بس لاء ده رحمه بيك و انا مش ربنا عشان ارحمك .. انا هسيبك تنازع كده زى الكلب لحد ما نرجع
مارد أخده متكتف و خرجوا بيه خالص لحد ما وصلوا عند اسر و عمار برا
اسر كان جاهز و اول ما مارد ظهر من بعيد إتحركوا ناحيته أخدوه منه ..حدفوه ف العربيه و بسرعة البرق إتحركوا و خرجوا من المكان كله
وصلوا لمكان متفقين عليه و منه إتحركوا برا روسيا خالص و رجعوا ع البلد

مصطفى: هنحط الكلاب دى فين لحد ما المهمه تخلص ؟
مارد بمكر: لاء دى سيبها عليا متشغيلش بالك انت
مارد اخد عاصم و نضال و إتحرك بالعربيه لحد ما وصل على شقة أبوه القديمه .. اللى إبتدت من جواها الحكايه ..فتح و حدفهم بكل قوته
مارد بغلّ: مش قولتلك انا مش زى أبويا .. انا اوسخ من اللى خلّفوا كلب زيك .. فوقلى بقا كده عشان جاه وقت الحساب و اوعى تعتبرنى ملك الموت لإنى قولتلك قبل كده يوم ماهتقع تحت إيدى هخلّى الموت حلم بالنسبالك .. بس تقدر تعتبرنى ملك الحساب.

عاصم بتلقائيه إنكمش على نفسه و هو متكتف و بصّله بترقّب
مارد قرّب عليه فكّه: انا مش هبقى وسخ زيك و اخدك غدر .. انا هفكك توقفلى قصادى و هبقى من غير سلاح كمان .. و يا اقتلك يا تقتلنى .. اعتقد مفيش احسن من كده عرض

عاصم إستنى اما مارد فكّه و ضمن حريته المزيفه و ضحك بصوت عالى يخبّى قلقه: طب حاسب لا تيجى تقتلنى اقتلك انا
مارد كان رد فعله عليه اسرع من إنه يتوقعه او يستوعبه .. ضربه ببوكس ف وشه و قبل ما يفوق كان وراه التانى و التالت و العاشر
مارد بشر: طب إسترجل كده و ورينى يلا
عاصم مكنش ف لياقته .. اه كان ظابط بس ركن على حراسته و اللى وراه ف مكنش قد إنه يقف قصد المارد
مارد كان غلّ الدنيا كله فيه .. كان بيضرب بإيد من حديد .. بس على الرغم من كده مكنش ضربه بشكل حيوي .. مكنش عايزوه يموت و لا ناوى على كده .. اللى ناوى يعمله فيه اكبر من الموت.

عاصم بنهجان: نتفاهم
مارد ضحك بغلّ: ماحنا هنتفاهم متستعجلش بس انت قول يااب
مارد بيتكلم و كل حرف بضربه
عاصم وشه كله بقا دم و إبتدى يدوخ ..
مارد لاحظه ف ضحك: لاء فوقلى كده احنا لسه بنبتدى
عاصم بخوف بيداريه: لو قتلتنى ورايا ناس مش هيسبوك
مارد ضحك بمكر: لاء اللى وراك دول بقوا عايزين اللى ينجدهم اصلا منى .. ثم مين اللى قال إنى هموّتك ؟ انا قولت كده ؟
كنت قولتلك يوم ما هتقع تحت إيدى هخلّى الموت حلم بالنسبالك .. تفتكر بقا إنى ممكن احققلك حلمك بسهوله كده ؟

عاصم بصّله بخوف معرفش هنا يداريه و مارد ضحك بصوته كله: لاء لاء محبكش و انت كده .. انا عايزك زى مانت .. كلب بيهبّش عشان استمتع باللى هعمله فيك
عاصم بمحايله: انا الخلاف كان بينى و بين أبوك من الاول اطلع انت منها
مارد ضحك: إحمد ربنا إنك وقعت معايا انا و إيدى سبقت إيد أبويا .. لا احسن انت مش قد الغول
عاصم كان حاطط ف دماغه شئ واحد بس .. و هو ان همسه إتجوزت من مراد بعد طلاقها منه بتلات شهور بس يبقا مراد كان عينه عليها و هى مراته و خانه او هى اللى خانته ..

عاصم بغلّ: أبوك اللى إبتدى
مارد ضربه برجله بعنف: إبتدى انتهى ده حساب بينكوا و مش هحرمك من شرف مقابلته و تصفّوه .. لكن دلوقت ده حسابى انا
مارد ضربه بعنف و كان بيزيد كل ما يفتكر منظر أمه و هى بتوّريله إيديها و بتقوله إنه بعد الحادثه حطها ف مستشفى امراض نفسيه و كانوا بيربطوها بسلاسل حديد ف السرير اما فاض بيها و حاولت تنتحر
منظر ليليان اما لقوها مدبوحه و عريانه ف شقتها كان بيزيد شراسته.

كلام أبوه بيرن ف ودانه و هو بيحكيله اللى حصل من الاول و قهرته السنين دى كلها عليهم
منظره و هو عريان و مرمى ف الشارع بعد الاغتصاب كان بيثير جنونه
مارد بغلّ: عندى ليك عرض عارف إنك مكنتش تحلم بيه .. بس ورينى بقا .. هسيبك هنا و اكلم الكلب اللى هرّبك بعد ما إتورّطت ف شغلك هنا .. و يا يلحقك يا يبقا وقعت تحت ضرسى .. ان لحقك و هرّبك تانى يبقا العيب كان فينا احنا بقا و نستاهل اللى حصلنا .. إنما لو محدش لحقك يبقا انت اللى تستاهل.

مارد مسك موبايله و كلّم ماهر و شاور لعاصم يتكلم
عاصم حاول يبقا ثابت: مااهر إلحقنى .. لازم تخرّجنى برا البلد .. فاهم
ماهر بإستغراب: بلد ايه ؟ انت فين اصلا ؟
عاصم بغضب: انا ف مصر
ماهر بذهول: و ايه اللى ودّاك زفت ؟ انت مش عارف المصيبه اللى احنا فيها ؟ المجموعه إتفجّرت و.

عاصم بنفاذ صبر: إخلص يا بنى ادم .. خرّجنى من هنا
ماهر: انت فين بالظبط ؟
عاصم بغلّ: انا ف شقة ... شقة مراد العصامى ف (..)
ماهر لسه هيتكلم عاصم قاطعه بغيظ: إخلص يا غبى انت بتحقق معايا ؟

مارد قفل و رفع إيده الاتنين لفوق: اظن مفيش اكرم من كده بقا
مارد سابه و عاصم إبتدى يتولد جواه امل إنه ممكن يخرج بس مش مستريح لمكر المارد .. هيسيبه بسهوله كده ؟!

مارد راح على معسكرات التدريب اللى بتتجهّز منها القوات و العساكر اللى هتشارك ف المهمه
دخل بهيبه و على وشه إبتسامة مكر .. أبوه كان واقف وسط الكل بقلق و مهاب و يحيي معاه و الكل
يحيي شافه ف إندفع من وسطهم ناحيته: انت كنت فين يا زفت انت ؟ انت مش عارف حجم الليله اللى احنا فيها ؟

مارد إبتسم بثقه: متقلقش
مراد إتنهد براحه و قبل ما يروح ناحيته مارد سبقه لعنده و ميّل باس إيده قوى و همسله: انا كويس متقلقش
مراد مسك وشه بإيده و بص ف عينيه قوى و إبتسم: ابن أبوك انت
مارد غمزله و طبطب على كتفه بحب و مشى .. نزل وسط القوات و إبتدى يتحرك وسطهم بحماس ..مراد من وقت للتانى بيبصّله بحب ..
مارد إنسحب من وسطهم بغموض و راح ع الشقه اللى فيها عاصم
وقف تحت العماره و دقايق و وصل عربيه نزل منها مجموعه شباب ملثّمين
مارد بمكر: فهمتوا هتعملوا ايه ؟

هزّوا راسهم و مارد شاورلهم على فوق
طلعوا و عشان يسبكوا الدور ضربوا كذا طلقه ف الهوا و بعدها كسروا الباب و دخلوا
لقوا عاصم متكتّف و عريان .. فكّوه و غطوه و بيتحركوا بيه على برا
عاصم بقلق: انتوا تبع ماهر صح ؟
واحد منهم هز راسه: اه باعتنا نخرّجك.

عاصم بغلّ: طب يلا بسرعه من هنا قبل ما ابن الكلب ده يجي
مارد كان تحت سامعهم من المراقبه اللى حاططهاله ف كزّ على سنانه بغلّ: طب و حياة أمك تستاهل
عاصم اللى طلعوله أخدوه بمكر و نزلوا حطّوه ف عربيه و إتحركوا لحد ما وصلوا لمكان غامض
و هنا عاصم إتفزع: انتوا إتجننتوا ؟ جايبينى فين ؟ انتوا يا

قبل ما يكمّل كانوا حدفوا على وشه مخدر و غاب عن الوعى
كتّفوه بحيث يعرفوا يحطوه ف شنطه هاند باج و فعلا حطوه و وقفوا
و هنا وقف المارد بعربيته و نزل منها و راح ناحيتهم
بصّ بخبث و ميّل ع الشنطه شالها على كتفه و دخل معتقلات الجهاز متخفى
كان متفق مع كذا حد تبعه هناك يسهّله الموضوع .. و فعلا قدر يدخل بيه مع إنشغال الكل بالإستعداد للقضيه.

إتفتحتله زنزانه و حدفه بعنف ف ركنها و وقف بمكر و شاور لمصطفى دخله
مصطفى مسك حاجه ف إيده و رش منها على وش عاصم و ثوانى و إبتدى يفوق
عاصم إتنفض بفزع من المنظر حواليه: انا .. انا فين ؟ انتوا .. انت
مارد ضحك بصوته كله: ما قولتلك انا ملك الحساب
مارد إتحدف عليه بغلّ فكّه و من تانى إنقضّ عليه بعنف و إبتدى يضربه بعزم ما فيه
مارد بشر: انت هربت من هنا و انا كان لازم ارجّعك هنا .. ده ابسط حق لأبويا
و من تانى هدّيك نفس فرصتك.

مسك موبايله و إتصل على ماهر و قبل ما يفتح شاور لعاصم: قوله إنك إتقبض عليك و إنك هنا .. اعتقد إنك لسه فاكر المكان .. خلّيه يجى يخرّجك و نشوف
ماهر فتح و عاصم بينهج بصوت عالى: انت يا حيوااان
ماهر بغيظ: اصبر يا بنى ادم انت فاكرها سهله إنى
عاصم بهجوم: إخلص يا غبى .. إتقبض عليا و إتحبست فالزفت
ماهر بغيظ: كمان ؟ ما قولتلك يا عاصم ان
عاصم صوته إترعش بعنف: إخلللص
ماهر بضيق: حاضر.

مارد قفل و بصّله بمكر: اظن كده إديتك فرصه و دى التانيه .. قول يارب بس تصيب
شاور لكذا حد و خرج وقّفهم عالباب و سابهم
اخد عربيته و راح من تانى على مكان معسكرات التدريب .. مراد أبوه كان ملاحظه بيختفى و يرجع
مراد بقلق: انت بتروح فين ؟

مارد بهدوء: قولتلك متقلقش
مراد إبتسم و هز راسه و سكت .. عدّى كذا ساعه بعدها مارد مسك موبايله بغموض و بِعد شويه
مارد بغلّ: مصطفى خلّى العيال تدخل للبغل اللى عندك و تعمل زى ما قولتلهم .. مش عايز غلطه
مصطفى ضحك: انت قولت مش عايزوه يموت ؟ متأكد ؟ ده انت كده هتمّوته بدرى بدرى
مارد بغلّ: و انا حلفتله لا ادفّعه تمن كل لحظة خوف عيشناها بسببه .. سواء انا و لا أبويا و لا أمى و لا أختى
مصطفى: خلاص زى ما تشوف.

مارد: إنجز و كلمنى
مصطفى قفل معاه و شاور لكذا حد و إتحرك بيهم لجوه و قبل مايدخلوا لعاصم غطوا وشهم
دخل واحد منهم و شاورله على بوقه هسس و إتحرك براحه و رش مخدر على اللى مارد سايبهم حواليه و فكّه و أخده و خرج برا الزنزانه ..
وقفوا على بابها و إداله حاجه غطى بيها وشه و إبتدى يتحرك بيه بحذر لبرا
عاصم من لهوجته إنه يخلص من الكابوس ده نسى حتى يسأله إنه تبع حد من اللى وراه.

الراجل أخده و عشان مارد كان مرتب لكل حاجه و فى كذا حد بيساعده خرج بيه تانى بحذر زى ما دخل مع الترتيب مع صحابه اللى ساعدوه
خرج و دخّله عربيه و إتحرك بسرعه .. بسرعه اوى .. و قبل ما عاصم ينطق كان اللى معاه حدف على وشه مخدر و مشى بيه
وقف على جانب الطريق و مارد وقف قصاده بعربيته و نزل راح ناحيته
الراجل إداله مفاتيح العربيه و اخد العربيه اللى جاه فيها مارد و مشى و مارد ركب مكانه بعاصم و مشى بيه
مشى بسرعه جنونيه شوية وقت لحد ما وصل لمكان .. المكان ده ع الطريق الصحراوى لسكة الصعيد .. مكان الحادثه اللى عرفه من أبوه .. اللى حدفوا لأبوه الجثث فيه.

ركن و نزل و شد عاصم بغلّ حدفه على جانب الطريق ف الصحرا ع الرمله
مستناش يفوق و إبتدى يضرب فيه بغلّ لحد ما فاق
عاصم إتفزع من المنظر و إبتدى يفهم .. مارد مدهوش فرصه حتى يستوعب .. كان بيضرب بعزم ما فيه .. بمنتهى الغل
عاصم بيمسح وشه من الدم: هدّيك اللى عايزوه .. اللى تعوزه شاور عليه و يبقا تحت رجلك
مارد مسكّه بعنف وقّفه .. مسكه بإيد و بيضرب بالتانيه بوكس ورا التانى: اللى عايزوه بعمله بنفسى لنفسى .. مش انت اللى هتعملى .. و بردوا لسه معملتش اللى عايزوه.

مارد كان بيضرب بغلّ و بعدها شاور لحد معاه فتح عربيه و نزّل منها كذا كلب و سيّبهم عليه بس ماسك حرف السلسله لكل كلب بحيث يتحكم فيهم
إبتدوا ينهشوا فيه و كل ما يلاقيهم هيموّتوه يرجّعهم لحد ما مزّعوا جسمه بعنف و إبتدى ينزف و وقع ع الارض ينهج و بيغمى عليه
مارد شاورلهم دخلوا العربيه تانى و قرّب منه ضربه بعنف برجله كذا مره لحد ما فتّح عينيه تانى بتعب
مارد ربطه بسلاسل حديد و حدفه ع الطريق عريان و ساب معاه حراسه من غير ما يشوفهم
مارد بخبث: كده وصلت للتالته .. اظن بتعدّ معايا.

من غير ما يتكلم مسك موبايله و كلم ماهر و شاور لعاصم
عاصم خلاص بيفقد الامل بس بيوهم نفسه: مااهر انت فين إلحقنى
ماهر بغيظ: انا خلاص جهزت كل حاجه .. بس فى حاجه مش مظبوطه بس مش عارف ايه هى
عاصم صوته بيطلع بالعافيه: إخلص خرّجنى الاول من هنا بعدها اى حاجه تغور
ماهر بنفاذ صبر: طيب انا إديتهم مكانك و.

عاصم بسرعه: لالا انا مش هناك .. انا على طريق الاقصر ف (..)
ماهر حس ان فى حاجه غلط و تقريبا من خطوات تحركاته إبتدى يفهم: بتعمل ايه عندك و مين خرّجك ؟
عاصم بينهج: إخلللص
ماهر بتهتهه: طيب طيب
ماهر مستناش اما مارد يقفل و قفل هو.

مارد بص لعاصم ع الموبايل و ضحك بصوته كله: واضح جدا إنه هيببعك بس خلينا نديك التالته عشان ابقى كده عملت اللى عليا
مارد كان بيتكلم و هو ماشى ع العربيه .. ركب و مشى رجع على مكان شغله
إتحرك و بعد ما مشى إتصل على حد من اللى سابهم حواليه: محدش يقرّب منه و لا حد يخلّصه .. لو غاب عن عينيكوا لحظه مش فلت هقتلكوا .. كام ساعه و ترجعوا بيه عالشقه تانى و تدونى خبر.

مارد سابهم و رجع بنفس السرعه ع المعسكرات .. كان خلاص باقى ساعات قليله على معاد الإقتحام اللى حددوه
نزل وسط القوات و إبتدى يشتغل بجد .. كان بصفته اللى فاتح القضيه من الاول و ماسكها على طول شغلها كان هو المحرّك الفعّال لكل حاجه حواليه
إبتدى ينظّم القوات .. و يحدد اللى هيتجه ناحية رجال الاعمال التابعين للمنظمه جوه البلد بشركاتهم و يظبطهم على إشارة منه ف وقت معين
بعدها إبتدى يتابع تدريبات عمار و مصطفى و اسر و محمد و حمزه و ايوب و الناس اللى هتتحرك معاه بالطيارات .. إتأكد ان كل حاجه تمام
مراد معاه بيشتغل بس عينيه عليه لحد ما جات ساعة الصفر.

مراد حاول كتير معاه و مع القيادات الاعلى إنه يتحرك معاه طيران بس اقنعوه إنه و اللى معاه عشان ضبط الحركه و متابعة خطواتهم و لو حصل حاجه يعرفوا ينجدوهم من عنده.

مراد حاول مع المارد يتحرك بداله بس قدام عِناده فشل
إتنهد بقلق عليه .. قلق اب إتحرم طول عمره من إبنه
مارد قبل ما يتحرك راح لمراد و من غير مايديله فرصه للكلام همس ف ودنه:
لو مرجعتش روح شقتك القديمه .. و إقضى ع الكابوس اللى إبتدى من عندها
مراد قبل ما حتى يستوعب الكلام مارد باس إيده بهدوء و مشى
مراد هنا فهم اللى عمله بس مكنش في وقت لحاجه ف سكت بقلق و إبتدى يتابعه.

قبل لحظة الاقتحام بوقت محسوب بالدقيقه إتحرك المارد ناحية الهيلوكبتر و معاه مصطفى و اسر و عمار و محمد .. وصلوا ع الحدود و منه دخلوا تل ابيب بمهاره.

مراد كان موزّعهم على اماكن معينه حسب خطته .. إداهم إشاره و هما إبتدوا يتحركوا ليها و بالفعل إبتدوا يزرعوا القنابل اللى معاهم ف الامكان اللى إتحددتلهم و اللى كانت من اكبر الاماكن هناك زى ما إتفقوا
زى اماكن السلاح و اكبر مقرات تدريباتهم العسكرىه و غيرها و غيرها
عشان يشغلهم لحظة ضرب المنظّمه اللى بدايتها من عندهم ..
خلّصوا و بإشاره من كل واحد فيهم للتانى فهموا ان كل واحد خلّص دوره بمهاره.

رجعوا بنفس الطريقه على برج و منه ع الهيلكوبتر تانى .. سابوا مارد اللى دوره هيبتدى من هناك و رجعوا
رجعوا ع الحدود و إدّوا إشارة التمام للقياده .. بعدها بدقايق محسوبه مصطفى كان جاه دوره
إتحرك ناحية الهيلكوبتر المجهّزه له و تمم على إستعداداته و اللى يلزمه جواها .. بعدها ركب و إتجه ناحية نقطة بداية النفق و اللى اتحددت بدقه.

إدّوا إشاره لمارد اللى هيتعامل ف نفس اللحظه مع مصطفى ..
بعدها فريق مراد مازن بفريقه و رؤيه زيّه و الباقى كل واحد بفريقه أخدوا إشارة التحرك ف نفس اللحظه .. و إبتدوا يتحركوا ناحية العناصر المطلوبه و يحاصروهم بشركاتهم و ساعات و كان الكل وقع تحت إيديهم.

مصطفى وصل مكانه و وجّه اول قصف ناحية النفق من نهايته اللى ف سينا ف نفس اللحظه اللى كان المارد اخد نفس الخطوه من بدايته
النفق ده كان تحت الارض عباره عن مكاتب لأكبر عناصر إرهابيه محرّكه للفساد اللى بيتم بإسمهم برا
اجهزة تجسس و معسكرات سرّيه لرجالتهم اللى بينفّذولهم و اجهزه عليها شغلهم و كل حد تابع ليهم بيتحركوا من خلاله ينفّذوا مخططاتهم
بمجرد ما إنضربت اول ضربه بالطياره من عند المارد و من الناحيه التانيه من عند مصطفى .. الصوت هز المكان و الكل إتفزع.

ف نفس الوقت اللى فعّلوا القنابل اللى زرعوها جوه البلد عندهم و إبتدت تنفجر بشكل متسلسل عشان تشغلهم عن الوضع و بالتالى معرفوش يستنجدوا بحد
إبتدى الكل جوه النفق يتحرك بسرعه .. المكان كان ملغّم بأنواع السلاح اللى بيتدرّبوا بيها و بيستخدموها ف مخططاتهم و فالظروف اللى زى دى
إبتدت تتحرك قواتهم من جوه بإستخدام صواريخ لقصف الطيارات دى و ضربها و اللى رصدوها من جوه عن طريق كاميرات ضوئيه
الطيارات اللى كانت فيها المارد و مصطفى و الباقى اللى هتْستَخدم ف العمليه مُجهَزه ان يبقا فيها أجهزة تفادي الصدمات من نوع TCAS ..
و بمجرد ما يقرّب اى صاروخ من الطياره دى يقوم نظام الطيار الآلي بإشعار الطيار بوجود جسم صلب هيقتحم الطياره و منها يتفادى الإصطدام بمهاره ..

القياده من جوه المعسكرات كانوا بيتابعوا الوضع بالكاميرات الضوئية العادية وكاميرات الأشعة تحت الحمراء والرادار .. و اى شئ غريب او مش ملحوظ من الطيار
كانوا بينبئوه و يرسلوا عن طريق نظام الطيران الآلي المعلومات دى و هو كمان بنفس الطريقه يقدر يستنجد بيهم تحت اى ظرف.

بعتوا إشارات لطيارة المارد إنهم من جوه النفق إبتدوا يقصفوا ناحية الطياره لتدميرها و هو عن طريق اجهزة TCAS إبتدى يتفادى ضربهم زى ما إتدرب و مصطفى زيه ..
دقايق و إتحرك اسر بهيلوكبتر لمكان المارد و عمار لمكان مصطفى و إبتدوا يضربوا بنفس القوه
كان القصف متبادل من الجهتين .. بس العمليه كان مترتبلها كويس و متدربين زائد تقنيات الطيارات ف كانوا بيتفادوا

عدّى وقت كبير عليهم ف نفس الوضع .. و كل ما الوقت بيعدّى بيسيطروا ع الوضع اكتر لحد ما المنظمه إبتدت تقع متدمره
كل اللى جواها بينازعوا بأخر ما فيهم بس محدش ف إمكانه حتى يتحرك
ف لحظة صدمه إتوجّه صاروخ ناحية طيارة المارد.

مراد مع القياده متابعين الوضع بأجهزة الإستشعار و الرادر و بمجرد ما شافوا الوضع مراد إتجمّد مكانه
الدنيا بتلف بيه .. الطياره اللى فيها المارد على بُعد مسافه ملحوظه من القصف
إدّوا إشاره سريعه لأسر عن طريق إرسال الطيران الالى و اخد باله من الوضع.

إتحرك بطيارته بالقرب من مارد و هنا مارد فتح طيارته و إستخدم البارشوت و مستلزمات الهبوط الإضطرارى و إبتدى يخرج
كل ده مخدش ثوانى و كان مارد خرج و اسر فتح المنافذ الإضطراريه للهيلوكبتر تبعه و بمهاره و خفّه قدر المارد يتحرك عنده و دخل و منها قفل المنافذ و إبتدوا يتحركوا بعيد
ثوانى و كانت طياره المارد بتتدمر على بُعد منهم

اسر إتحرك بمارد لمكانه و إبتدوا يواصلوا القصف .. إدوا إشاره للقياده
هنا مراد كإنه كان محروم من الهوا و رجع يتنفس من تانى اما إتطمن
ايوب إتحرك بأوامر ناحية المارد و اسر .. و حمزه إتحرك زيه و الكل بياخد خطواته زى ما محسوبله
ساعات و ساعات بتعدّى لحد ما الوضع وقع تحت إيديهم و النفق إتدمّر بشكل نهائى

ف نفس الوقت كان كل اللى تبعهم جوه البلد إتقبض عليهم و شغلهم و مشاريعهم الواقعه بقت تحت إيديهم

مارد إتنهد بإرتياح للكابوس اللى بيخلص .. هبطوا بطياراتهم و نزلوا .. اخدوا اسلحه إحتياطى رشاشات و قنابل و إبتدوا يتحركوا لجوه النفق
كل حاجه متدمره .. مفيش حاجه للمقاومه .. مفيش حركه اصلا
كل الكهوف اللى حواليهم على بُعد و اللى تبعهم إبتدوا يخرجوا من اول الاقتحام و منهم اللى إتخفّوا .. خرجوا بحذر و إبتدى الضرب بينهم لحد ما الكل وقع

القوات أخدت إشاره و إبتدت تتجه للمكان و يحاوطوه و يتعاملوا مع الوضع .. دخلوا النفق و إبتدوا ينقلوا كل اللى جواه حتى لو متدمر و يشيلوا اللى باقى من الجثث

هنا مراد مقدرش يستنى تانى و إتحرك معاهم .. وصل و اول ما لمح المارد راحله بلهفه
مارد كان إتصاب إصابات خفيفه من الاشتباك اللى بعد ما نزلوا بس ده مامنعهوش إنه يتنهد براحه لخلاص كل حاجه

مراد حضنه قوى بعيون مدمعه: انا كنت هموت
مارد ضمّه بحب: بعد الشر يا حبيبى
مراد رفع وشه و لسه هيتكلم لمح هدومه هو عليها دم .. بصّلها بذهول بعدها إنتبه بفزع لمارد و إنها اكيد منه
فتّش فيه بفزع و لمح إصاباته و من غير و لا كلمه شدّه بسرعه و إتحرك
قابلوا مهاب جاى عليهم و من وش مراد عرف ان فى حاجه ف قابلهم بقلق
مهاب بخوف: فى ايه ؟

مراد متكلمش .. مقدرش ينطق بس بص على مارد و صوته إتخنق فسكت
مهاب فهم و إتحرك معاهم .. كانوا واخدين معاهم اسعاف ..و اللى منها واقف بيتعامل مع الإصابات الخفيفه و منها بينقل للمستشفى العسكرى
مراد مستناش و اخده و إتحركوا ع المستشفى .. دخلوا و إبتدوا يتعاملوا مع إصاباته ..
شويه و وصل اسر و مصطفى و عمار و كتير من اللى كانوا معاه بإصاباتهم و دخلوا يتعالجوا.

ساعات بعدها خرج كل واحد فيهم بعد ما إتعالج و مع إصرارهم إتنقل الكل على غرفه واحده و الكل دخلهم
يحيي دخل و على وشه إبتسامة إنتصار .. قرّب من مارد حضنه اوى
يحيي بفخر: مبروك يا غول
مارد رفع إيده و إبتسم: لاء يا عم ربنا يحفظ الغول .. انا يدوب حته منه
يحيي بص وراه لمراد و إبتسم: لاء مانت بقيت نسخه منه
مارد قام و وقف ورا أبوه و حضنه اوى: طب و هو انا اطول ؟

أبوه ابتسم بغرور و لفّه جنبه و لف دراعه على كتفه: ربنا ما يحرمنى منك
يحيي إبتسم: يااب
مارد رفع حاجبه ليحيي: لاء انت لاء .. انت لمدة تلات سنين قدام مش عايز المح خيالك حتى .. لا شغل و لا عادى .. اوعى تفكر تشوفنى يا يحيي و إلا و حياة أبويا اطفش
الكل ضحك و يحيي بصّله بغيظ: هو مين اللى المفروض يقول لمين كده ؟
مارد رفع حاجبه: انا
يحيي بغيظ: طب لعلمك انت مرزوع هنا غصب عنك و معتش القرار بتاعك و ابقى ورينى هترجع شغلك برا ازاى
مارد بتحدى: و ده مين اللى قال كده ان شاء الله ؟

يحيى ضحك بإستفزاز و شاور على مراد أبوه
مارد بص لأبوه و رفع حاجبه و رجع بص ليحيي بنص عين و يحيي هز راسه بإستفزاز اه
مارد حط إيده على راسه بغيظ: طب مش تقول كده يا رااجل .. اخلع انا بقا
يحيي ضحك بصوت عالى: انا بردوا بقول كده .. جيب ورا

مدير المخابرات دخل و معاه رئيس إدارة الجهاز و الكل إبتدى يهنّى بنجاح العمليه
مدير المخابرات غمز لمراد و بص لمارد: ايه يا سيادة المقدم خلاص كده معانا صح ؟
مارد لسه هيتكلم قاطعه رئيس الجهاز: لاء دى معدتش بمزاجه خاصة بعد تقرير يحيي عن العمليه بصفته المسئول الرسمى عنها
مارد بص ليحيي و رفع حاجبه بس متكلمش.

يحيي إبتسم باستفزاز و رئيس الجهاز غمز لمراد: يحيي كتب تقرير إنك خلال الفتره بتاع القضيه مسكت كذا قضيه مهمه ف البلد .. و عرفت كتير عن البلد من اسرار عسكريه و مداخل و مخارج و تدريباتك كلها كانت ف سينا ع الحدود يعنى نقطة مدخل مهم للبلد .. عشان كده مينفعش تخرج برا.

مارد بصوت عالى اوى: نعمممم ؟
الكل ضحك و مراد أبوه إبتسم لإنه فهم بس بصّلهم بتحدى: لاء ابن مراد العصامى ميتمنعش من السفر غصب عنه .. هيقعد بمزاجه ..و هيشتغل هنا بإرادته لكن اجبارى لااء
مارد بصّله بغيظ: انت بتقول ايه انت كمان ؟
مراد إتقدم خطوات و وقف قدامه: انت هتسيبنى يا مراد ؟ هتسيبنى تانى ؟
مارد حط إيده على وشه و مشّاها قوى: لاء مش كده .. بس .. بس
مهاب إبتسم: بس ايه يا مارد انت بجد عايز تبعد ؟

مارد سكت شويه: لاء بس انا درست هناك و إشتغلت و إتربيت و عيشت هناك .. و ليا كتير هناك ف هيصعب عليا اسيب كل ده بسهوله ..
مراد أبوه بلهحه ناشفه: و بعدين ؟
مارد بص للكل و رجع بص لأبوه: لاء بعدين ايه بقا ؟
مراد أبوه إتنهد: ماهو يا كده .. يا انت هتسيب هنا و ترجع شغلك و ساعتها انا كمان هسيب هنا و ابقى معاك حتى لو هعمل معاش مبكّر و اقعد خالص
مارد بذهول: معاش مبكر ؟ طب ليه؟

مراد إبتسم: عشان افضالك .. ماهو انا مش هسمح لإنك تبعد عنى تانى ..
مارد مسك إيده باسها قوى و حضنه جامد: و انا عمرى ما هرضى بكده ..
مراد إبتسم و ضمّه
مارد سكت شويه: بس انا ليا طلب
أبوه بصّله و رفع حاجبه: طب ما تقول شرط احسن
الكل ضحك و مارد ضحك اوى: لاء هو طلب و عشمان فيك.

مراد بصّله كتير و مارد إبتسم: عايز اتدرّب من اول و جديد .. بس على إيدك .. انت ماسك الدفعه الجديده بتدرّبهم .. انا قبل ما امضى معاهم هنا هنضم الكام شهر ف تدريبات الدفعه الجديده اللى هتدرّبها انت و اتشكّل من اول و جديد على ايدك
مراد أبوه بصّله كتير بذهول: انت عايز بعد اللى وصلتله تبدأ من اول و جديد ؟
مارد بفخر: و ماله طالما على إيدك ؟

مراد على ذهوله: ده انت جايلك ترقيه إستثنائيه عشان العمليه دى
مارد إبتسم: بردوا .. انا عايز ابقى تحت إيدك .. يا سيدى إعتبرنى برضى غرور قلبى بيك .. يعنى ينفع ابقى الوحيد اللى ابن مراد العصامى و الوحيد اللى مطلعتش من تحت إيده ؟
مراد أبوه إبتسم بغرور و اخد نَفس صوته عالى بفخر وسط الكل
مدير المخابرات: يبقا كده إتفقنا .. انا قولت مش هيجيبك إلا أبوك
الكل ضحك و خرجوا و مراد غمزله و من جواه مبسوط قوى
مهاب إبتسم: تمام كده بس اكيد ده بعد الفرح.

مارد إبتسم: بصراحه لاء .. هاخد شهرين التدريب عقبال ما كل حاجه تجهز
مراد بصّله بترقّب: انا هجهزلك كل حاجه بس شوف عايز تعيش فين و انا اعملك احسن فيلا هناك
مارد سكت كتير بس وشه إتغيّر: ربنا يسهل هنبقا نشوف

إنسحب من وسطهم ناحية الكل يتطمن عليهم و مراد لاحظه

شويه و وصلت همسه و ليليان و غرام و سليم و مراته و الكل عشان يتطمنوا
ليليان نطّت علي تؤمها حضنته قوى و إبتدت تعيط ف حضنه: اخيرااا الكابوس خلص
مارد إتنهد بصوت عالى و هو حاضنها: اخيرااا الكابوس خلص يا ليليان
سليم قرّب عليه حضنه بفخر: اهو انت كده ابن مراد بصحيح
مارد إبتسم بحب: و غير كده مكنتش هنفع؟

همسه حضنته اوى بدموع: زعلانه منك
مارد طبطب عليها ف حضنه: لو كنت قولتلك كنتى هتقلقى و تتوترى لحد ما نخلّص
همسه بضيق: بردوا
مارد باس راسها: المهم عدّت على خير
سليم: بيقولوا عاصم مكنش ف المنظمه لحظة الاقتحام
مهاب بصّله قوى و همسه إتنفضت برعب و بتلقائيه إتحركت ناحية مراد مسكت بعنف فصدره
مراد إبتسم اوى من حركتها و لف دراعه حواليها بتملّك و باس راسها
مراد بهدوء: ششش اهدى متقلقيش
مهاب بقلق: يعنى ايه ؟

مراد بصّله و إبتسم و بص لمارد و رجع بصّله و مهاب فهم و تقريبا سليم كمان و ده خلّى الكل إبتسم
مارد سكت كتير: طب اخلع انا بقا

سابهم و همسه مفهمتش ف بصّت لمراد و مراد إبتسم: قولتلك متقلقيش .. لا يلدغ المؤمن من جُحر مرتين
مهاب راح عليهم: انتى قلقانه ليه ؟ مش هنقع ف نفس الحفره مرتين
همسه هزت راسها و لسه ماسكه ف مراد
مهاب حط إيده حوالين غرام: بعدين احنا داخلين على فرح .. مش عايزين حاجه تعكر فرحتنا بقا
همسه إبتسمت لغرام: على رأيك
مراد إتنهد: هو بس يقولى عايز بيته فين و ازاى و انا اجهّزله كل حاجه
همسه رفعت راسها و بصّتله: بيت ايه ؟

مراد: بيته .. انا قولتله المكان اللى هيشاور عليه هو و غرام هجيبله احسن فيلا فيه
همسه بغيظ: انت قولتله كده ؟
مراد رفع حاجبه و هى نفخت بغيظ: عشان كده شكله إتضايق .. مراد عايز يعيش معانا فالبيت .. يتجوز و يقعد معانا هو و مراته
مراد إبتسم اووى بلهفه: هو اللى قالك كده و لا انتى اللى قولتيله ؟ يعنى هو اللى عايز ؟
همسه: ايوه طبعا هو اللى قال و مصمم كمان
مراد إبتسم: طب مقاليش ليه ؟

سابها و نادى على مارد اللى خرجله بسرعه
مراد رفع حاجبه: انت هتقعد معانا ف البيت ؟
مارد بص لأمه و حط إيده على شعره بعشوائيه
مراد إبتسم: طب مقولتليش ليه ؟
مارد: انا قولت اكيد متوقع ده .. انت ممكن تسيب كل حاجه عشانى حتى شغلك و انا هسيبك ؟

مراد إبتسم: بس انا عشان اعوّضك
مارد سكت كتير: و انا عشان محتاجلك .. و محتاجلك اوى كمان .. انا من غيرك و لا حاجه و لا هعرف اعمل حاجه اصلا .. عايزك ف كل اللى جاى .. محتاجك ف كل خطوه .. عايزك تتدخل ف كل حاجه تخصنى ..
حتى ولادى عايزك انت اللى تربيهم و تعلمهم و تكبّرهم و تطلّعهم من تحت إيدك .. و مش عشان تعوضنى لاء انا اللى هعوّضك بيهم و تعمل معاهم اللى القدر حرمك تعمله معايا.

غير إنى لسه ناقصنى كتير و انت اللى هتدهولى .. و ولادى معايا
مراد عينيه دمّعت اوى من فرحته و من غير مقدمات حضنه: و انا بكده اكون مش عايز حاجه تانيه .. يلا شوف عايز تغيّر ايه فالبيت و توضّبه ازاى و بردوا انا اللى هعملك
مارد إبتسم: لالا انا مش عايز تغيير .. انا مرتاح اوى كده
مراد بإصرار: لاء دى سيبها عليا بقا و انا هشوف البت دى عايزه ايه و هوضّبهولك
غرام باست إيده: ربنا ما يحرمنا منك.

مارد غمزلها و هى راحت بلهفه عليه: مبروك يا مارد قلبى
مارد إبتسم بعشق و باس إيديها: مبروك يا غرام المارد

ليليان برا بتتكلم ف الموبايل و مازن خرج عندها ف إبتسمت
فضل جنبها لحد ما قفلت: دى رضوى صاحبتى كانت بتقولى حمدالله على سلامة بابا و مارد
مازن غمزلها: طب انا ماليش حمد الله ع السلامه ؟
ليليان وشها احمّر اكتر و دوّرت وشها
مازن: بعشقك
ليليان غمضت عينيها مبتسمه و لفّت إدته ضهرها
مازن بهدوء لفّها ليه: ليليان قولى حاجه .. انتى مش عايزانى بجد و مراد رد بدالك ؟

مراد أبوها لاحظهم برا خرج بسرعه و قبل ما يعدّى الباب همسه لحقته شدّته
مراد بغيظ: عايزه ايه ؟
همسه رفعت حاجبها: رايح فين ؟
مراد بضيق: هشوف ليليان فين
همسه برخامه: انت عارف هى فين ف سيبها بقا مترخمش عليهم
مراد بغيظ: انا رخم ؟ طب مفيش جواز
همسه ضحكت اوى و لسه هيطلع سمع رد ليليان ف وقف مكانه و إبتسم اوووى.

ليليان إبتسمت برقّه: انا مقولتش كده و لا بابا كمان عايز كده على فكره
مازن بغيظ: امال ايه رخامه و خلاص ؟

مراد عند همسه كز على سنانه بغيظ: عجبك كده ؟ ده اللى بتدافعى عنه ؟ طب مفيييش جواز
همسه إنفحرت ف الضحك و هو مسك راسها ميّلها بغيظ

ليليان إبتسمت: أبويا و حبيبى و بيتشرّط .. حقه و لا مش من حقه ؟
مازن بسرعه: لالا مش من حقه ده ايه ؟ ده حقه و نص و حته.. ده كفايه إنه أبوكى .. ده يقعد و يحط رجل على رجل و يتشرّط و يتأمّر كمان
ليليان إبتسمت بهدوء: يبقا تستحمل كل اللى يقوله و عايزوه .. انا إتحرمت من أبويا طول عمرى ..
إتحرمت اصلا من دور الاب كمان .. يعنى حتى كل اللى حاولوا ياخدوا مكانه عندى عُمر ما حد فيهم عرف يبقا اب ليا .. محدش عملى قيمه زيه و لا إتدخّل كده
و انا طول عمرى نفسى ف كده .. نفسى ف وجوده و إنه يتدخل ف كل حاجه تخصنى و اللى عايزوه هو اللى هيمشى.

مازن بسرعه: يمشى على دماغى و دماغ اللى خلفونى كمان .. بس قوليلى انتى عايزانى ؟ موافقه ؟
ليلبان إبتسمت: هو يقولك .. الرد عنده هو .. و لعلمك لو عايزاك و هو لاء يبقا لاء .. و لو مش عايزاك و هو شايفك مناسب ليا يبقا اه
مازن إبتسم بغيظ: يبقا ربنا يعينى عليه
ليليان: أبويا إتحرم طول عمره منى و من حقه فيا و انا مش هحرمه من حقه ده دلوقت ف متزعلش.

مازن إبتسم بحب: و مين قالك ان ده شئ يزعّلنى ؟ لعلمك بغض النظر عن اى حاجه انا مبسوط جدا و فرحانله اوى .. مراد إتوجع كتير اووى و ربنا عوضه ..
طب لعلمك و انا صغير ف يوم قولتله انت أبويا .. انت اللى أبويا بجد بدل مهاب و خدنى عندك اعيش معاك بس هو اللى كان رافض حد ياخد مكانكم و لا حتى يشارككم فيه و انتوا بعيد.

ليليان إبتسمت و مراد إبتسم اووى بحب و خرجلهم ..
بص لمازن و رفع حاجبه: محصلش
مازن: نعمم ؟
مراد بعِند: محصلش و إتكل على الله عشان انت كده مش هتثبّتنى و لا انت قولت معرفتش اثبّته ف ادخل لبنته عن طريق اكتر حد بتحبه و اثبّتها بحبى لأبوها ؟
مازن بصّله بغيظ و مارد قرّب عليهم بضحك: ده انت هتشوف معاهم ايام سوده .. اسألنى انا دى مش هتبقى مراتك دى مرات أبوها
مازن عض شفايفه بهمس: ده مجنون و ربنا
مراد سمعه و شاور على نفسه بغيظ: انا ؟ طب مفيش جوااز.

شد ليليان و مشى و الكل ضحك
مازن بغيظ: يخربييت أبوك يا مراد

شويه و خرجوا من المستشفى و بعدها رجعوا ع البيت ..
مارد طلع اوضته بهدوء اخد حمام و بيلبس مراد دخل عنده

مارد إبتسم و مراد رفع حاجبه: فيين ؟
مارد عمل نفسه مش فاهم: اناا ؟ مانا اهو
مراد بصّله بغيظ: متعملش نفسك ظابط عليا .. حركات اللف و الدوران دى متعملهومش عليا يا بيه .. فييين ؟
مارد إبتسم: خلاص يا عم ماتزوقّش .. المهم يلا بقا اجهز للفرح و شوف هتعملوا ايه عقبال ما تنفخ أبويا ف التدريب

مراد بنفس نبرته: خلّصت ؟ هااا بقا فييين ؟
مارد ضحك اوى: بردوا ؟
مراد قعد على حرف التسريحه و مارد بيلبس: و ادى قاعده .. هاا فيييين ؟
مارد بصّله بهدوء و غمزله .. خلّص لبس و اخد موبايله و مفاتيحه و بص لمراد و أخده و نزلوا
أخده ف عربيته و مشيوا لحد ما وقفوا عند شقة مراد القديمه و مارد ركن و نزل
مراد إبتسم لإنه قبل ما يقوله توقع ان مارد هيجيبه هنا .. من نقطة البدايه
مهاب اتصل على مراد ..

مراد بصّ لمارد و إبتسم: ده اللطخ حماك
مارد ضحك: لو عايز تعزمه قوله احنا فين يجى
مراد ضحك بعدها فتح على مهاب
مراد: احنا عاملين حفله تيجى ؟

مهاب فهم فضحك: و دى عايزه كلام ؟ انا جايلك
مهاب قفل معاه و حصّلهم .. مازن اتصل على مارد ف مارد قاله ف جرى لعندهم بحماس
طلعوا بهدوء لفوق و وسط الحراسه اللى مارد سايبها فتح الباب و رجع خطوه لورا و مراد دخل بهيبه و المارد وراه.

عاصم متكتف عريان خالص ف الارض و نضال زيه و ماهر كمان إتجاب و إتكتّف معاهم .. مارد كان كلّف ناس تجيبه و جابوه و حطه معاهم
عاصم برغم إنه متكتف بس قام نخ على رُكبه و مراد وقف قصاده بهيبه و جمود و الاتنين بصّوا لبعض بغلّ
عاصم برغم حالته ضحك ضحكة انتصار رنّت ف المكان كله و مراد بصّله بغلّ
عاصم بضحكة إستفزاز عاليه: ما كنت قولتلك مخلصتش يا صاحبى بس انت اللى كنت غبى
مراد بغلّ:...


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:29 مساءً   [78]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الخمسون

مارد أخد ابوه لشقته اللى فيها عاصم .. مراد دخل بجمود و عاصم برغم إنه متكتف بس قام نخ على رُكبه و مراد وقف قصاده بهيبه و الاتنين بصّوا لبعض بغلّ
مهاب كان حصّلهم و مازن وصل وراه .. دخلوا و شافوهم الاتنين قصد بعض ف وقفوا حنب مراد
عاصم برغم حالته ضحك ضحكة انتصار رنّت ف المكان كله و مراد بصّله بغلّ
عاصم بضحكة إستفزاز عاليه: ما قولتلك مخلصتش يا صاحبى بس انت اللى كنت غبى او يمكن متخيلتش اللى هعمله فيك
و هنا جاه صوت بجمود من وراهم: و لا انت هتعرف حتى تتخيل اللى هيتعمل فيك.

مهاب إلتفت وراه و شاف سليم داخل عليهم راح عليه يسنده ف مارد سبقه و مسك إيده بتلقائيه باسها و دخله
مراد من غير ما يلتفت لهم بمنتهى الغلّ رفع إيده و قبل ماينزّلها على وش عاصم ميّلها بجنب بحيث كفّ إيده ينزل على وشه بسيف
و بمجرد ما إيده لمست وش عاصم كان سنانه بتطرقع ع الارض
عاصم برغم حالته بس حاول يستفزه من باب هى كده كده خسرانه
عاصم بإستفزاز: اعمل اللى عايزوه بس المهم إنى اللى فوزت ف الاخر .. ببقولوا الشاطر اللى يكسب ف الاخر بس هنا الشاطر اللى كسب ف الاول و عاش و راح و جاه اهو احسن من اللى إتختم على قفاه.

مراد كز على سنانه بغلّ و ضربه كمان قلم من قوته هزّ كل حاجه حواليه
عاصم و مكنش حيلته غير الإستفزاز يحاربه بيه: بردوا خدتها يا صاحبى .. خدتها ف الاول قبلك و خدتها ف الاخر منك و مهما تقول رجعتلك هفضل معلّم جواها .. لإنى ببساطه سايبلك بصمتى على كل حته فيها.

مهاب هنا اللى ميّل عليه رفعه و ضربه ف وشه كذا مره بعنف و غلّ
مراد ضحك بمكر: و ياترى سايب بصمتك بإيه بقا ؟ ده انا اللى دمرتك بنفسى
بصّ لمارد و رجع بصّ لعاصم بمكر: تصدق ان إبنى لسه ميعرفش انا عملت فيك ايه مخليك زى ما أمه قالتله إنك ملمستهاش طول السنين دى .. لاء و هى كمان متعرفش ..

مراد قرّب من بغلّ و شد الباقى من هدومه شقّها نصين و رجع و شاور بمكر لإتنين جايبهم معاه و بصّلهم و بص على عاصم بخبث
الاتنين كانوا احجام صعبه .. قرّبوا من عاصم و إبتدوا يفكّوا هدومهم و مره واحده انقضّوا على عاصم بإعتداء

عاصم كان بيكتم صرخته عشان ميشمّتش حد من مراد و إبنه فيه .. مسك نفسه كتير بس مقدرش يواصل للأخر
صرخ ب اعلى صوته بعد ما جرّدوه من هدومه كلها و إتعرّى قدام مراد و إبنه اللى ضحكوا بصوتهم كله على منظره

مارد بصّله و عمل وشه مقروف: تصدق عندك حق يا باشا .. ده انت مظبّطه اهو .. اعمل ايه انا دلوقت ؟
مراد بخبث: لاء الرجاله هى اللى هتعمل .. بما إنه بقا مَره يبقا اللى يلزمه لازم يكون راجل
شاور للرجاله و إتحدفوا عليه بوحشيه.

مراد راح ناحية ماهر جنبه و مهاب معاه و بصّوله بعنف
مارد بمراره: الكلب ده اللى هرّبه برا البلد المره الاولى من الجهاز و التانيه بعد ما حرق المستشفى باللى فيها
مراد بصّله بجمود و لسه هيقرّب مارد لحقه: إيدك انضف من إنها تتوسخ بكلاب زى دى .. سيبهم عليا
مراد قرّب بغلّ و مارد حاوطه بدراعاته حضنه و رجّعه ورا .. مراد ضرب ماهر برجله بعنف ف وشه حدفه ورا
و شاور للرجاله اللى وراه قرّبوا بعنف على ماهر و إبتدوا يدغدغوه.

مراد بيتلفت شاف نضال متكوّم برعب مكانه .. مراد ملامح وشه إتحوّلت للجمود .. افتكر ليليان و اللى حكتهوله .. كلامها بيرن ف ودانه .. كلام الدكتوره عن حالتها و اللى حصلها و الحاله اللى وصلت عليها المستشفى بعد الحادثه

مراد وشه قلب وش وحش و كشّر عن انيابه ..
مارد بصّله بعنف: الكلب ده بقا كوم تانى لوحده .. هو اللى خرّجنا برا البلد بعد الحادثه على طول .. عبّانا ف شوال زى اللعب البلاستك و رمانا برا البلد و لولاه مكنش الكلب تانى عرف يعمل اللى عمله
و هو اللى هرّب أمى من مستشفى روسيا لعند الكلب ده .. و هو اللى رجع أخدنى من المستشفى حدفنى وسط الكلاب السعرانه بتوعه اللى بيتاجروا ف كل حاجه حتى ف البنى ادمين.

و بعد ما ربنا نجدنى من تحت إيدهم بعد سنه و جدى مَهد خدنى راحله المستشفى و هددوه و حاول ياخدنى لولا إنه وقفلهم و خدنى و هو خاف من الفضيحه .. و لولا كده كان زمانى
مراد مستنهوش يكمّل و قرّب من نضال بعنف ضربه برجله ف وشه .. وشه كله جاب دم
مارد بغلّ: و هو بردوا اللى خطف ليليان و إعتدى عليها و دبحها بالحيا و بعدها بعتلها اللى يدبحها بجد لولا لحقناها على اخر لحظات
مراد أبوه بصّله قوى و مارد كزّ على سنانه لدرجة سنانه عملت صوت: انا كنت حاطّه تحت المراقبه هو و كل تليفوناته قبل الاقتحام بأيام عشان ميفلتش .. و عرفت ان الكلب التانى( و شاور على عاصم وراهم ) بعت ل ليليان مسدج بالصور بتاعتها ف الحادثه .. تقريبا نضال كان عايز يبيعه ف باعه هو الاول ..

انا من البدايه كنت شاكك ف وساخته لإن الكلب التانى مبيتحركش من غيره و هو دراعه اللى بيعمله كل حاجه .. بس مكنتش اعرف إنه هو اللى عملها بنفسه
مراد بوحشيه هجم عليه فكّه و مسكه من رقبته رفعه ع الحيطه بإيد و الإيد التانيه بيضرب ف وشه بعنف لدرجة وشه بقا زى ماسورة الدم اللى إنفجرت
مارد حضنه من ضهره و فلفص فيه بعيد لحد ما بَعده و نضال وقع مكانه متكوم ف الارض مش قادر حتى يتنفس.

مارد بغلّ: سيبهم انت بقا عليا و خليك واثق إنى قدها
مراد شاور لمازن جنبه ع المطبخ و مازن من غير كلام فهمه .. مازن دخل المطبخ فك انبوبة الغاز و جابهاله
مراد شدها عليه و قرب من نضال اللى بيبصله برعب ..
و من غير ما يتكلم شاور للى وراه قرّبوا من نضال بهجوم و إ إبتدوا يقطّعوا هدومه لحد ما خلوه عريان تماما
مراد مسك إيده بعنف و فتح فيها خرطوم و ثوانى و قفله و شاور لمازن اللى قرب بولاعته و بضغطه عليها كانت إيد نضال مولعه .. سابه دقايق وسط صريخه و مارد قرب منهم و رفع رجله و نزلها بعنف كذا مره ورا بعض على إيد نضال المولعه لحد ما إنطفت.

مراد رجع من تانى شد إيده التانيه و فتح كف إيده و فتح فيها الغاز و ثوانى و قفل و مازن ولع فيها بغل
نضال بيصرخ بجنون و مارد قرب منه بشراسه مسك إيده من فوق و قعد يدبّها ف الحيطه وراه لحد ما إنطفت
مراد مسك جسمه كله حته حته بالطريقه دى .. يمسك كل حته يسيب فيها الغاز و مازن يولع فيها و مارد يطفيها برجله لحد ما جسمه بقا زى الجمر
نضال بيصرخ بجنون: ارحمنى يا باشا.

مراد صرخته العنيفه هزت المكان كله: و انا كان مين رحمنى ؟ ياريتك كنت رحمت ولادى كان ده شفعلك .. ده انا كنت حاسس بحرقتهم و انا مش معاهم .. النار دى سنين و هى مولعه بس ف قلبى .. بتحرق ف روحى .. ده انت حتى يوم ما إدتنى خبر موتهم بعتلى الجثث مولعه .. محروقه و من يومها و قلبى محروق
نضال مش قادر ينطق ف بيهز راسه بعنف و يحركها بتهتهه و و هو بيبص على عاصم اللى خلاص صريخه بقا مبحوح من اللى بيتعمل فيه و إتقلب بعياط
سليم قعد على كرسى بتوهان و مهاب قرب من مراد حضنه من ضهره و مارد حضنه من صدره و الاتنين ضموا جسمه اللى بيتشنج بينهم بعنف
مارد شاور لرجالته وراه اللى قربوا من نضال بعنف و إبتدوا يقطعوا جسمه بوحشيه.

مارد سحب أبوه خطوات لورا و هو الغلّ إتملّك منه و إتملّك اكتر لما افتكر قهرته كل السنين دى و وحدته
مراد كان بيبص للشقه حواليه بتوهان و ذكريات اللى حصله فيها بتروح و تيجى قدام عينيه كإنه لسه بتحصل دلوقت
حتى مقابلته لهمسه فيها اول مره ..
مارد حس بيه من قلبه اللى بيتنفض بعنف و اللى حسّه من دراعه اللى محاوطه.

مارد شاور للرجاله و خرج بعدها اكّد ع الحراسه و اخد مراد و قبل ما يتحرك بص وراه لعاصم بغلّ: كنت قولتلك يوم ما هتقع تحت إيدى هستكتر عليك حتى الموت
عاصم برجاء اخير عارف إنه مش هينوله: ارحمنى
مارد بغلّ: اللى بيرحم ربنا و انا مش ربنا .. مش هموّتك انا بس هاخد حقى .. ادعى بس ان من اللى هتشوفه على إيدى يكون باقى من عمرك 19 سنه كمان عشان ده بس اللى ممكن يبرد قلبى .. لو زاد من عمرك دقيقه عليهم ممكن افكر ارحمك فيها.

مراد ضمّه و مارد اخده و نزل بهدوء لتحت و مهاب اخد سليم و مازن و نزلوا وراهم ..
مراد بصوت مخنوق: عايز ابقى لوحدى
مارد ضمّه: حبيبى خلينى جنبك ع الاقل لحد ما تبقا كويس
مراد سكت و اخد نفس بصوت عالى
مهاب: ع الاقل خلّى مارد معاك لحد ما تروّح.

مراد هزّ راسه و مهاب طبطب بهدوء على كتفه: ابقى طمنى عليك اما تروّح
مازن كان ف حالة توهان .. قربه القوى من مراد كان مخليه ف نفس حالته .. كان دايما بيعتبره اب و صاحب و رفيق طول عمره .. و ياما حلم ياخد بتاره عنه و ينتقم .. بس مكنش يعرف ان مجرد الاحساس بس صعب قوى كده.

مراد لاحظه ف شاور بعينيه لمهاب عليه و إبتسمله ربع إبتسامه و مهاب هز راسه
مارد اخده بهدوء ركّبه عربيته و لف جنبه و مشى و مهاب كمان اخد سليم و مازن و مشيوا
مراد كان زى التايه من دوامة ذكرياته اللى حاصرته .. مارد حس إنه مينفعش يروّح بيه البيت ع الاقل دلوقت
فضلوا يلفّوا كتير لحد ما مراد اخد نَفس طويل و خرّجه مره واحده بعنف و إبتدى يفوق
مارد مسك إيده و ضغط عليها بخفّه كإنه بيطمنه إنه معاه.

و مراد إبتسم: يلا ع البيت .. بلاش يخافوا علينا اكتر من كده.. خافوا كتير .. كتير اووى .. بكفايه لحد كده
مارد إبتسم بحب و مشى ع البيت
مارد حاول يهزر: انت مش ناوى تعتق الواد مازن بقا ؟
مراد بغيظ: ده إشتكالك بقا .. طب مفيييش جواااز
مارد ضحك بصوته كله: يا راجل .. انت مشبعتش تلاكيك
مراد بضيق: هو انا كنت شبعت منكوا عشان اشبع تلكيك ؟

مارد باس إيده: حبيبى احنا جنبك و معاك و عُمر ماحد فينا هيسيبك و لا يقدر اصلا و لا فى حاجه ممكن تاخدنا منك
مراد إبتسمله بحب: متأكد ؟ طب على الله بس تظبط على كده
مارد ضحك: على الله انت بس متزهقش
مراد إبتسم: هى ليليان كلمتك ف حاجه ؟
مارد: لاء بس حسيتها ميّاله لمازن .. زائد إنه مننا و هياخد باله منها كويس
مراد إبتسم: مازن كويس انا عارف.

مارد ضحك: لاء و هيستحمل جنانك .. ده هو لحد كده ناجح بإمتياز إنه إستحمل ده كله
مراد بغيظ: كده ؟ طب مفييش جواااز
مارد ضحك تانى بصوت اعلى و مراد ضحك معاه بغيظ و روّحوا ع البيت سوا
مراد دخل البيت إتنفس عالكابوس اللى خلص و طلع اوضته لهمسته بقلب صافى طلّع كل المكبوت جواه من سنين و إبتدى من اول و جديد.

مراد دخل ل همسه اوضتهم ... إبتسمت بعشق لمرادها .. مراد حضنها اووى من غير و لا كلمه و هى حسّت بقلبه اللى بيدق بعنف على صدرها ف زادت من ضمّتها اوى
مراد و كإنه فرّغ كل القهره و المرار اللى ف قلبه و ف اللحظه دى بس حس بقلبه خفيف و كإن قلبه رجع شباب بعد ما كان القهر شيّب قلبه ..
من غير و لا كلمه إبتدى يترجم صفا قلبه ده ف معركه مجنونه من معاركهم الخاصه و شدها معاه ف جنته الخاصه بعشق المراد و بس ..
همسه بصوت همس: مسامحنى ؟
مراد بعشق: مين يسامح مين يا همسه ؟

همسه دمّعت: بس انا اللى
مراد قاطعها: ششش خلاص احنا قفلنا الصفحه دى
همسه بحب: يعنى مش هيجى يوم و قلبك يهجرنى حتى لو بقيت انت معايا ؟
مراد بعشق: انا يا همسه ؟ انا اللى قبل ما اعرف اى حاجه كنت راضى بأى عذر منك و كنت مستعد اقبله اياً كان و اسامحك ؟ هجى دلوقت و هسيب ازمه زى دى تغلبنا ؟ مجرد حاجز بينا بدل ما اكسره اسيبه يكسرنا ؟ إتجننتى ؟

همسه إبتسمت و مرادها بمناغشه: تعالى بئا اما اعقّلك
همسه ضحكت: بس انت قولت ان الحمد لله إنى لسه محتفظه بجنانى اللى بتحبه
مراد بخبث: لاء ما هو انا بعد ما اعقّلك هجننك تانى
همسه ضحكت: يالهووى عليك مبتكبرش انت ؟ هتفضل مجنون بعد كل ده ؟ هتعقل امتى بس ؟
مراد ضحك بصوت عالى جدا ضحكة قلب و بس منوره و همسه إندمجت معاه ف ضحكته و شويه شويه و شاركته فيها و صوت قلوبهم بيعلى لحد ما عيونهم دمّعت..

همسه فضلت ف حضنه لحد ما راحت ف النوم بعدها مراد ضمّها بعشق و نام بهدوء نفسى يمكن لأول مره من سنين ..
بعد شويه كتيير مراد قلق من النوم و فتّح عينيه لقي همسته نايمه جنبه و رايحه ف النوم،
فضل يبصّلها كتير بحب و كإنه بيرضى روحه اللى شبعت حرمان و إفتكر أيام ما كان نفسه يحس باللحظه دي او حتى يلمحها
و ان كل الوحش ف بُعدها فات و إن حضنها بقي مُتاح ليه ف اى وقت .. ف إتنهد تنهيده حلوه و ميّل عليها بعشق باس راسها و إبتسم و نام تانى.

همسه فتّحت عيونها بعدها بكتيير لقت مرادها ف حضنها نايم و راسه على صدرها .. فضلت تبصّله بعشق و تحقق ف ملامحه اللى إكتشفت إنها كانت وحشاها بجنون .. و مهما تبصّلها و تحفظها إلا انها مش عارفه تشبع.

باست راسه و شالتها من على صدرها بهدوء و حطّتها جنبها و إتسحّبت قامت على طراطيف اصابعها دخلت الحمام
و يدوب بتفك الروب و بتقفل الباب لقت اللى بيعلّق الباب و ناطط وراها
همسه بخضه: يخروبيتك يا مراد .. هتموتنى متجمّده مره
مراد ضحك: خضّيتك ؟ اخس عليا
مراد بيقرّب و همسه بتتنطط: انت هتعمل ايه ؟ لاء بجد هتعمل ايه ؟ فاكر نفسك هتعمل ايه انت ؟ هاا ؟

مراد بخبث: هكون هعمل ايه يعنى ؟ مش خضيتك ؟ افك الخضه بئا
همسه ضحكت: اهو انا قومت بتسحّب عشان ده
مراد ضحك: و من امتى العقل ده يا روحى ؟ ده انتى كنتى زمان لو غمضت عينيا دقيقه و انتى صاحيه فيها كنتى بتنططى
همسه بحب: قولت اسيبك ترتاح .. غلطت انا ؟
مراد بخبث: تؤتؤ همستى العاقله مش عجبانى .. انا لازم ارجّعك مجنونتى تانى .. تعالى بئا زى ما عقّلتك اجننك تانى.

تاهوا ف معركه من معاركهم المجنونه و بعد وقت كبير كله ضحك و تنطيط و لعب خرجوا ..
همسه ف غرفة اللبس بتلبس و قعدت بتعمل شعرها
و مراد قدام التسريحه بالبورنس ..

خبّط مارد خبطه خفيفه عالباب و اما جاله صوت أبوه فتح و دخل راسه
مارد ضحك بعد ما شاف الوضع: بقولك يا ميكس .. فيش سجاير ؟ شطّبت و مكسل انزل
مراد بحب بيفرح جدا لما إبنه يتشارك معاه ف حاجته بس حب يناغشه: ده نوع من الإستنطاع ده و لا ايه ؟ إتكل
مراد رفع حاجبه: ااه إستنطاع .. إستعباط .. «ستظراف .. اى هرى بس انجز فى و لا ايه ؟
مراد أبوه ضحك: انزل الإستراحه غرفة الجلوس اللى على ايدك اليمين من المدخل .. الكومدو اللى موجود هناك فيه اللى عايزوه
مارد ضحك: اموت انا .. شكلك كنت خاربها بئا
مراد أبوه رفع حاجبه: اه .. لك فيه ؟
مارد رفع إيده بإستسلام: باشا و ربنا.

بعد ما مشى خطوتين و قفل الباب رجع فتحه تانى
مارد غمزله: بس ايه ؟ هاا ؟ مش كبرنا ع البورنس يا باشا ؟
مراد أبوه ضحك: إتكل بدل ما اروّقك
مارد ضحك: انا بنصحك بس .. قولت بس انبّهك ان العضمه كبرت و كده
مراد أبوه حدفه بالفرشه اللى ف إيده: طب إتكل انت بئا بدل ما انا اللى اخلّى عضمتك متنفعش تانى لحاجه و انت داخل على جواز
مراد رفع إيده بضحك: انا خايف عليك و ربنا
و قبل ما مراد أبوه يرد خرج جرى و قفل الباب وراه، بصّله أبوه و إبتسم بحب و فضل يضحك
لاحظ همسه من المرايه بتبصّله و رافعه حاجبها
مراد رفع حاجبه: ايه مالك ؟

همسه مطت شفايفها بغيظ: سجاير ؟ مش كنت قولتلى إنى انا اللى خليتك تبطّلها ؟
مراد ضحك: مش مشيتى ؟ ابطّلها عشان مين بقا ؟
همسه إيديها ف وسطها: و ليه هناك ؟ و كنت بتجيب مين معاك اصلا بئا هناك ؟
مراد لاحظ غيرتها و ده عجبه جدا و حب يستفزها اكتر
مراد بإستفزاز: و انتى مالك يا خالتى المرحومه ؟

همسه قرّبت منه و الشر بينط من عينيها و رفعت مكوة الشعر اللى ف إيديها ف وشه و ده خلّاه يرجع لورا
مراد ضحك اوى: بت انتى إعقلى لا احسن وربنا اعقّلك تانى .. هااه انا بقولك اهو
و لا انتى عجبك حوار اعقّلك و اجننك ؟ إعترفى
همسه بغيظ: انطق بدل مانا اللى اجننك جنان ابدى

مراد بيغيظها: و هتعملى ايه بئا ؟ انا و ورّيتك بجننك ازاى و اعقلك ازاى .. انتى بئا هتعملى ايه ؟ و لا هتقلدينى ؟
همسه بغيظ: لا إستنى هوريك
و قرّبت بالمكوه سخنه منه
مراد رجع جرى لورا بضحك: اهدى يا بنت المجنونه انتى .. لسعتى و لا ايه ؟ هفهمك
همسه بغيظ: انطق.

مراد ضحك: الفريق بتاعى اللى شكّلته تحت إيدى و بستعين بيهم ف اى مهمه او قضيه
حتى بعد ما إترقّيت كنا بنتجمع كل قضيه و اتفرج عليهم و هما بيدرسوها و اساعدهم و هما قريبين منى جدا .. ف كانوا بيتجمعوا عندى و كانوا هما اللى بيجيبوا معاهم الحاجات دى و ليهم هما .. مازن و رؤيه و كريم و منى و باسم و حمزه .. مانتى شوفتيهم.

همسه رفعت حاجبها: و ليه ف الإستراحه ؟ ليه مش هنا ؟
مراد بحب: عشان انا حرمت حد يخطّى عتبة بيتك بعدك .. بعدك انتى و ولادك محدش له الحق يخطى بيتنا .. ده بيتنا و زى ما إتحرمتوا منه حرمت الكل منه ..
و منعت الكل حتى أمى .. سمحتلها تدخل بس عشان محرجهاش ..
بس بعدها هى لاحظت إنى متضايق ف بطّلت تدخل .. و اما تنزل تقعد معايا ف الإستراحه.

همسه دمّعت بحب و قعدت: طب ليه مسبتش البيت كله ؟ كنت خليته ذكرى ماشى .. بس ليه متنقلتش مكان تانى اوسع ؟
مراد بصّلها قوى: و اسيب هنا ؟ اسيب بيتنا لحد ما يبقا زى المهجور ؟ اسيب المكان اللى جمعنا و خلّفنا فيه و ربنا هدانا ب احلى هديتين مراد و ليليان فيه ؟ اسيب ذكرياتنا اللى كانت مصبّرانى ؟ ده انا كنت عايش عليها اصلا.

همسه بتلقائيه إترمت ف حضنه .. حضنته اووى .. و مراد إبتسم لهمسته اللى شايفها بتقع ف حبه من اول و جديد

همسه و هى لسه ف حضنه مراد إبتسم: انتى نمتى ؟
همسه بصوت براحه: عايزه افضل شويه ف حضنك .. عايز ايه انت ؟
مراد باس راسها و قعد بيها: بس كده ؟
همسه رفعت راسها: روحت فين انت و مارد من الصبح ؟

مراد ملامحه إتجمّدت لمجرد إنه افتكر و سكت كتير: ينفع متسأليش ؟ صفحه و كان لازم تتقفل
همسه تقريبا فهمت و هو بصّ ف عينيها قوى يقرا رد فعلها بس سمع تنهيدة راحه كده صوتها عالى و كإنها طالعه من جواها قوى
مراد إبتسم براحه: متقلقيش
همسه شاورت على حضنه: انا بطلت اقلق من يوم ما بقيت هنا .. انتوا بس بتوحشونى اووى اما حد فيكوا بيغيب عن عينى شويه.

مراد إتنهد: و انا اكتر بكتير .. عارفه اما مارد بينشغل ف الشغل شويه ف اجتماع يطوّل و لا حاجه و لا شغل برا الإداره بحس قلبى بيختنق لحد ما يرجع و اشوفه
و ليليان كمان مبحبهاش تنشغل عنى و لو شويه من غير ما تكلمنى
همسه إبتسمت بمكر: يا سيدى بكره هيتجوزوا و يبقا لكل واحد فيهم حياه لوحده
مراد بغيظ: قصدك بكره مارد هيتجوز
همسه كتمت ضحكتها بالعافيه و سكتت و هو بصّلها بغيظ و مسك راسها هزّها بغيظ وهى طلّعت ضحكتها عاليه.

همسه ضحكت: لاء بجد مش قادره اتخيل جنانك .. يعنى ما هتقعّدها تقعّدها و بردوا الاخر هتتجوز
مراد بغيظ: بس مش بالسرعه دى
همسه ضحكت اعلى: بس ف الاخر هتتجوز
مراد رفع حاجبه: عِند هو ؟ طب مفييش جواااز
همسه إنفجرت ف الضحك و هو حدفها بالمخده و حطّها على وشها بغيظ
همسه: هتلاقى زى مازن فين بس ؟

مراد بجديه: نعممم ؟ هو اللى هيلاقى زى بنتى فيين ؟ انتى مش عارفه قيمتها و لا ايه ؟ دى لو مش بنت مراد العصامى كفايه قيمة نفسها
همسه إبتسمت: يا سيدى عارفه .. بس متوقفش ف طريقها و تضيع من قدامها فرصه ممكن تبقا حلوه بالنسبالها
مراد بعِند: و لا حلوه و لا نيله
همسه برخامه: متبقاش انانى.

مراد بصّلها قوى: انا انانى يا همسه ؟ انانى عشان بحبكوا و متعلّق بيكوا ؟ انانى عشان عايزكوا طول الوقت جنبى ؟ معايا .. قدام عينى ..
يا ستى إعتبرونى مريض نفسى و انتوا علاجى
همسه لمحت نبرة صوته اللى إتغيرت و ده خلاها إتعدلت فجأه: مراد انا مكنتش
مراد بحده: خلاص
همسه بأسف: طب
مراد إتنرفز: خلصنا
مراد قام بضيق وقف شويه ف البلكونه بعدها نزل تحت بهدوء من غير كلام تانى و هى إتنهدت بضيق من إنها زعّلته.

مراد خرج من اوضته مشى خطوتين بعدها إبتسم بغيظ و خبط على اوضة ليليان خبطه خفيفه و فتح
مراد بحب: حبيبة أبوها صاحيه شويه و لا هتنام ؟
ليليان فتحت حضنها و هى راح جنبها ع السرير و سابها تاخده هى ف حضنها
ليليان: ايه اللى مصحّى حبيبى لدلوقت ؟

مراد إبتسم: و لا حاجه... مبقتش اعرف انام غير لما اتطمن إنكوا كويسين و نمتوا
ليليان باست راسه اللى ف حضنها: و لا احنا حبيبى بنعرف نتطمن من غير حضنك
مراد بغيظ: اه بس بكره يبقا فى حضن غيرى تطمنى بيه و
ليليان قاطعته: و لا عمره ياخد مكانك .. و لا يبقا زيك و لا يغنينا عنك
مراد إبتسم: بتثبتينى هاا ؟

ليليان ببراءه: طبعا لاء .. اثبّتك ليه هو انت محتاج اثبّتك ؟ انت غلاوتك جوايا كوم تانى لوحدها .. مهما حصل او هيحصل هتفضل انت اول حب لقلبى
مراد ضمّها اوى: انا بحبك اووى اووى على فكره .. انتى و مراد .. ف ممكن بقا افضل و لو جزء من حياتكوا بعد ما يبقالكوا حياه تانيه من غيرى ؟
ليليان بضيق: بابا انت بتقول ايه ؟ جزء من حياتنا ؟ و ممكن ؟ انت بتهزر ؟ هى حياتنا بقت حياه اصلا إلا من وقت مانت بقيت فيها
مراد إبتسم بس غصب عنه دمّع: إفتكروا دايما إنى ملحقتش اعيش معاكوا و لا شبعت من حضنكوا
ليليان مردتش بس لمحت عينيه ف ضمّته اوى و هو ضمّها اكتر و الاتنين سكتوا كتير.

مراد إتنهد من غير ما يبصّلها: على فكره انا اخدتلك حقك
ليليان جسمها إترعش فجأه و هو إتكى على ضمّتها و باس راسها: حقك عليا ف كل اللى شوفتيه .. بس انا انهارده فعلا خدتلك حقك
ليليان معرفتش تتكلم بس باست راسه بهدوء و نزلت دمعه منها و هو رفع وشه لها و مسحها
مراد: حبيبتى دى مرحله و عدّت خلاص .. لازم تبصى قدامك بقا و تسيبك من اللى عدّى .. عارف ان اللى عدّى كان صعب مبستقلش بيه .. بس خلاص راح المهم اللى جاى
ليليان هزّت راسه بس شردت بكسره.

مراد حس إنه فعلا هيبقا انانى لو وقف ف طريقها و ان مازن فرصه كويسه تبتدى من عندها
مراد إبتسم بحب: على فكره مازن فرصه كويسه تبدأى من عندها من اول و جديد
ليليان بصّتله قوى و إبتسمت و هو رفع حاجبه: بس يعنى لو مش موافقه ده حقك .. انا مش هغصبك
ليليان ضحكت اوى و هو بصّلها بغيظ: طب عشان الضحكه دى مفيييش جوااااز
هنا ضحكت بصوت عالى اوى و هو ضحك معاها و ضحكهم بيزيد
مارد كان برا و دخل عندهم على صوتهم: ايه وصلة الضحك دى خيير.

مراد رفع نفسه من حضنها و فتح دراعه اخدها هو ف حضنه و مارد إتحدف جنبه رقد نص واحده و مراد حاوطه بدراعه التانى و باس راسه
مراد: كنت بقةلها لو مش موافقه على مازن انا معنديش مانع دى حياتك وانتى حره فيها .. إنما لو مش موافقه بقا انا مش هغصبك
مارد رفع وشه له بصدمه و ضحك بصوت عالى و ليليان معاه
مراد بصّلهم بغيظ و طقّش روسهم ف بعض
مارد ضحك اكتر: انت مش ناوى تعتق الواد؟
مراد بعِند: لاء
مارد: ده انت اغلس من مهاب
مراد بغيظ: فكّرتنى بمهاب .. طب عشان اللى عمله فيك مفييش جوااز
ضحكوا اوى و مراد معاهم و بصّلهم بمنتهى الحب على الحضن اللى كان من غيرهم مهجور ..

مراد ابوه و امه و اخته فاطمه جوم من الصعيد ..
مراد سلّم عليهم بلهفه يمكن محسوهاش منه ناحيتهم من سنين كتيره .. من سنين فراقهم
أبوه بلهفه: حمد الله على سلامة الغاليين
مراد بصوت مبحوح: الحمد لله
أبوه برجاء: مسامحنى ؟

مراد بصدق: خلاص اللى حصل حصل و عدّى و بيك من غيرك كان هيحصل عشان ربنا اللى عايزوه يحصل
مراد مكنش عارف ليه قلبه بتلقائيه صفى .. يمكن عشان لمح ف عيون أبوه نفس النظرة الكسره اللى كانت ف عيونه قبل كده قدام إبنه .. او يمكن عشان جواه حته مقتنعه او اقتنعت بكلام أبوه بعد كل اللى حصل .. و حس ان كل اللى حصل مجرد نتايج مترتبه ع الخطوه اللى أخدها و اللى كانت سبب خلافه مع أبوه ..
أبوه بترقّب: ولادك عرفوا حاجه بخلافنا سوا ؟

مراد إبتسم: مراد ظابط و شاطر كمان ف مش ده اللى يتخبى عليه
أبوه ظهرت على وشه فرحه قوى: ياما انت كريم ياارب .. الله كريم
أم مراد و هى مقرّبه منهم بفرحه: كريم قوى كمان
مراد بتلقائيه إتحدف ف حضنها و تبّت فيه قوى كإنه غايب عنه من سنين .. يمكن عشان و لا مره من يوم فراق ولاده إرتاح او عرف يحس بحضنها .. ولاده إتاخدوا من حضنه ف حرّم حضنه ع الكل ..

أمه بحب: اخيييرا
مراد بصوت متقاطع: اخيرا قلبى إرتاح .. اخيرا فرح
أمه: كل فرحه و لها عند ربنا معاد
فاطمه أخته شدت مراد بغيظ من دراعه و هو إبتسم لملاغيتها: زى مانت مش هتتغير ؟
مراد حضنها بحب صافى و هى طبطبت عليه: مبروك رجوعهم اللفافين دول
أبوه بلهفه: هما فين يابنى ؟
مراد ضحك غصب عنه: هطلع أجيبهم.

دخلوا و مراد طلع إداهم خبر و همسه دخلت تجهز
مارد بهدوء: هو انت ليه مدتهومش خبر اول ما جينا ؟
مراد سكت كتير بس عقله بتلقائيه فكّره ب رد فعل أبوه اما مها خانته مع عاصم عمل فيها ايه ..
مراد: عشان احنا صعايده .. مكنش ينفع اروح ابلغهم باللى حصل بالبساطه دى و من غير ما اجيب حقكم .. انتوا شرفى و كان لازم الاول اخد حقى خاصة إنه تار شرف
مارد بدفاع: بس محدش داس على شرفك منا .. انت عارف ان أمى.

مراد قاطعه: اكيد مكنتش هروح الفّ على كل واحد ف البلد اشرحله و ابرر و ادافع عنها و عنكم .. خاصة الكلب ده مكنش لسه وقع ف كان الكلام هيطلع و يكتر و الف مين هيصدق و يمط فيه
مارد إبتسم بإقتناع: هدخل اغيّر هدومى و احصّلكم

همسه جهزت و مراد اخدها و نزلوا و مراد عرّفهم ببعض
أمه حضنتها بحب: حبيبة قلبى انتى حمد الله ع السلامه
همسه مكنتش فاكراها بس نوعا ما إرتاحتلها و حضنتها و قعدت جنب مراد
مراد إبتسملها و هى بصّتلهم بحب: شكلى كنت بحبها صح ؟

مراد إبتسم: اه جدا
همسه: و هى كمان كانت بتحبنى صح ؟
مراد: انا بس اللى احبك و انا بس اللى تحبينى
همسه رفعت حاجبها: لاء هما شكلهم كانوا بيحبونى
مراد بيغيظها: مش قوى
همسه نغزته ف جنبه: متحاولش.

قاطعتهم أمه: متزعليش منى انا مكنتش عايزه اجوّزه و الله إلا عشان وحدته و قهرة قلبه عليكوا
همسه بصّتلها بغيظ و بصّت لمراد اللى إنفجر ف الضحك
فاطمه سلّمت عليها و حضنتها قوى: نورتى بيتك يا حبيبتى
همسه شدت مراد بغيظ: بتحبنى و لا دى كمان كانت عايزه تجوّزك ؟
مراد ضحك قوى: لاء انتوا كنتوا صحاب جدا

بعدها همسه سلّمت على أبوه و باست إيده .. إتفاجئ من رد فعلها و مراد كمان
هى مكنتش فاكره حاجه طبعا بس كان مراد حاكيلها اللى حصل زمان .. لكن محبتش تصغّر مراد قدام اهله خاصة إنه حكلها وقفتهم جنبه بعد الحادثه و محاولاتهم الكتير يصالحوه ..
شويه و مارد و ليليان نزلوا و مراد عرّفهم و سلّموا ..

مارد كان متجمّد شويه ناحية جده من تفاصيل اللى حصل و رفضه لأمه .. بس جده كان فاهم موقفه ف مدهوش فرصه
جده بلهفه: يا حبيب جدك انت .. وحشتنى و وحشت بيتك و اهلك و عيلتك و بلدك .. حمد الله على سلامتكم
مارد سكت كتير و بص لإيده و أبوه بصّله كتير و مستنى يشوف رد فعله
مارد لمح ف عيون أبوه نظرة ترجّى ف محبش يطفى فرحته و مد إيده لجده اللى بمجرد ما مدّله إيده اخده ف حضنه بلهفه
مارد بهدوء: الله يسلمك
جده بدموع: نوّرت حياتنا يا ابن الغالى
ليليان بشقاوه: و انا لاء ؟

جدها لفّ وشه ع الصوت و بمجرد ما لمحها فتحلها حضنه و بقى على ضمته مارد بردوا
ليليان راحت عليه ببراءه حضنته و هو ضمّها بلهفه و مارد الناحيه التانيه من حضنه
ام مراد بغيظ: طب و انا ؟ واد يا مراد هما عيالك نسيونى و لا ايه ؟ ده انا الاساس
مراد ضحك و غمزلها و هى راحت عليهم شدت مارد اللى بمجرد ما لمسته إتحدف بحب ف حضنها
فضلت تعيط كتير لحد ما مارد قعد بيها: الحمد لله إننا كلنا بخير.

سته: الحمد لله واحده ؟ ده الف الحمد لله على سلامة رجوعكم
ليليان قعدت جنبهم و ستها حضنتها بحب و باست راسها: ماشاء الله ده انتى عروسه يا قمرايه انتى
مراد بغيظ: ما الدكتوره هتتجوز اهى
فاطمه قربت منها بحب: ماشاء الله .. طب يا ستى عشان منغلبش ف عريس
حضنتهم بلهفه و مارد وسّعلها جنبه و مبطلش مناغشه فيها ..
قعدوا كتير و مراد اصرّ عليهم يفضلوا كام يوم و بعدها مشيوا على وعد هيجوا ف الفرح ..

مهاب و مراد و همسه و ليليان و مارد و غرام و سليم و مراته و الكل متجمّع عند مراد
مهاب بغيظ لمراد: مش ناوى تعتق الواد بقا ؟
مراد بعِند: لاء
مهاب رفع حاجبه: إتفلقوا مع بعض
مراد بمكابره: بردوا لاء
مهاب ضحك: الواد بقا ماشى يلف حوالين نفسه
مراد رفع حاجبه: بقاا كده ؟ يعنى هو إشتكالك .. طب مفيييش جواااز
مهاب ضحك: على رأى المثل يا داخل بين البصله و قشرتها ..

اكلمه يقولى انا و مراد محدش يتدخّل بينا .. محدش له دعوه .. ده انا ساعات بحسّك انت اللى أبوه
مراد رفع حاجبه بتحدى و مهاب ضحك: اه و الله لدرجة إنى إفتكرته غيران من مارد و انت كنت لسه شاكك إنه إبنك .. و مكنش مصدق و بيشكك
مارد بصّله بصدمه و شاور على نفسه و مهاب ضحك و هزّ راسه
مارد بغيظ: و حياة أمك.

مهاب ضحك اكتر: و كان بيقول لمراد ده ظابط يعنى يعرف يسبكها عليك صح
مارد بصّ لمراد المرادى و هو هزّله راسه بغيظ
مهاب ضحك اكتر: ده قبل ما نعرف ان همسه فاقده الذاكره كان بيقول لمراد هقتلهالك بجد
مارد بصدمه: يا ابن الجزم
الكل ضحك و هو إبتسم لمهاب بغيظ: امال هو فين صحيح ؟

مهاب: معرفش بس لو عرف إننا هنا كان نط سبقنى .. إستنى هكلّمه
مارد إبتسم بمكر: لالا سيبهولى بقا ده جاه ف ملعبى .. انا هجيبه
الكل ضحك و إبتدوا يحطوا الاكل للعشا
و مارد مسك موبايله بمكر و بِعد شويه عنهم إتصل بيه و خلّص و رجعلهم كانوا حطوا العشا
مارد غمز لمهاب: اهو جاى
مهاب ضحك و إبتدوا ياكلوا و دقايق و كان مازن وصل بسرعه و ركن عربيته بصوت فرامل عالى و نزل جرى و وشه مخضوض و ف إيده شنطه.

مارد اول ما شافه كتم ضحكته و شاورله يجى
مازن راح عليهم بقلق بس بعد ما شافهم بصّلهم بذهول و رجع بص لمارد اللى بصّله ببرود و الكل حواليهم بيبصّلهم بعدم فهم
مازن بذهول: انتوا بتعملوا ايه ؟
مارد ببرود: انت شايفنا بنعمل ايه ؟ بناخد سيلفى مع السفره يعنى ؟
مازن رفع حاجبه: و حياة أمك ؟
مارد بغيظ: أمى اللى كنت عايز تقتلها يا بأف ؟

مازن بص للشنطه اللى هو جايبها ف إيده: امال ايه دى ؟
مارد كتم ضحكته: اه انت جيبتها زى ما قولتلك ؟ شاطر
مازن بغيظ: ايه دى اصلا ؟
مارد ببرود: كولا
مازن بصوت عالى اوى: نعممم ؟ عايز تقول ان اللى كنت شايلوه ف الشنطه و جايبهولك ده كان بيبسى ؟
مارد هزّ راسه بإستفزاز اه
مازن كز على سنانه: امال ليه قولتلى اول ما توصل قبل البيت هتلاقى راجل مستنيك بشنطه خدها منه و تعالى جرى ؟

مارد ببرود: ده بتاع السوبر ماركت و انا وفّرت عليه المشوار
مازن بغيظ: و ليه قولتلى اوعى تفتح الشنطه و لا تتهزّ منك ؟
مارد ببرود اكتر: عشان الكولا متفورش .. يعنى نشربها سايطه ؟
الكل هنا فهم و ضحك و مازن مسك قزازه من قدامه حدفه بيها: منك لله
مراد رفع حاجبه: بتدعى على إبنى ؟ طب مفيييش جواااز
الكل ضحك قوى و مارد بصّله بإستفزاز: و انت بتسلّطه عليا ؟ طب مفيييش جواااز

مازن متغاظ مع ضحك الكل و مراد شاور لإبنه و حدفله بوسه و رفع صوباعه انت كده
مراد ببرود: تقعد تتعشى معانا و لا اكيد شبعان ؟
مارد بإستفزاز: عموما مفيش مشكله .. إتكل انت وفّيت غرضك
مازن بصّلهم بغيظ و بص على مهاب: هو انت مش حماه ؟ ما تشوف شغلك
مارد إبتسم و مراد أبوه بجديه: يقدر ؟ طب يجّرب
مهاب رفع إيده بإستسلام: لا و على ايه و ربنا ما عايز اجرّب ده انت حبيبى و ربنا

مازن قعد معاهم و إتعشوا و قاموا ف جو كله فرحه و لمّه و ضحك
مهاب: مارد انت خلاص تدريباتك هتاخد اسابيع قليله .. الفرح بعدها على طول ؟
مارد إبتسم و بص على أبوه: الوقت اللى مراد يشوفه .. انا عن نفسى جاهز اى وقت بعد التدريب
مراد إبتسم: و انا كمان هكون جهّزتلك كل حاجه يا حبيبى .. كلمت مهندس ديكور هيجى يظبّط الدنيا هنا متقلقش و هتنزل انت و غرام إشتروا اللى يلزمكوا و اكتر

مهاب غمز لغرام اللى قامت جنبه و هو ضمّها عليه: يبقا إتفقنا
مازن بغيظ: طب و انا ؟
مراد سكت كتير و إتنهد و الكل بصّله بترقّب و همسه غمزتله بحب
مهاب قلّد صوته: اييه ده انت بتكح ؟ طب مفيييش جواااز
كلهم ضحكوا اوى و مازن بصّله بغيظ: إسكت يخربييتك ده اول مره ميردش بالبوقين دول .. تقريبا هنّج
مراد رفع حاجبه: اييه ده انت و أبوك بتستظرفوا ؟ طب مفيييييييش جواااااااااز

الكل ضحك قوى و مازن قام جنبه بغيظ: جوزهالى بقا و حياة عيالك يا شيخ
مراد هزّ راسه ببرود لاء
مازن بمحايله: طب جوّزهالى و هجيبهالك خميس و جمعه
مارد هنا اللى هزّ راسه ببرود لاء
مازن بنفاذ صبر بغيظ: طب جوزوهالى انا اللى خميس و جمعه

مراد حدفه بمخده ف وشه و مارد كتم وشه بيها: هى اجازه يا ابن مهاب هتاخدها خميس و جمعه ؟
مازن بغيظ: طب اعملك ايه بس ؟ حس بيا يحس بيك ربنا

مراد حط كوعه على كتف مارد و بص لمازن و مط شفايفه: تصدق صُعب عليا
مارد عمل نفس حركة بوقه: احنا نجرّبه .. نفع كان بها .. منفعش يبقا يستشهد
مراد ضيّق عينيه: تفتكر هيجى منه ؟
مارد بإستفزاز: شكله ميجيبش بس معلش لا رحسن بقا عامل زى شحاتين الغرام

مازن بصّلهم بغيظ و مراد رفع حاجبه: مش عاجبك ؟
مازن رفع إيده: و ربنا ابدا عاااجبنى جوزهالى بقااا
مراد بص لليليان و غمزلها: هاا ؟
مازن بص لليليان بعشق و هى إبتسمت برقّه و سكتت شويه: بس انا ليا شرط
مازن بسرعه: موااافق
ليليان: طب اسمعه الاول
مازن برد اسرع: و ربنا مواافق
ليليان بهدوء: بردوا تسمعه.

أبوها بصّلها و الكل سكت و هى إتنهدت: موافقه ده لو مسيبتش بابا
أبوها إبتسامته وسعت قوى و مازن كمان ابتسم: موافق
ليليان: لاء اسمعنى .. انا فعلا مش عايزه اسيب أبويا .. عايزه افضل قريبه منهم هنا .. ده ان مكنش معاهم كمان
و عشان تبقا عارف ده مش بشكل مؤقت ..
يعنى موافقتك او رفضك ميرتبطش بإنه فتره و هتعدّى .. لاء ده على طوول ..
بمعنى إنى عايزه اعيش قريبه منهم هنا قوى .. اى مكان جنبهم جدا ..

مازن بحماس: بس كده ؟ ده احنا يوم ما مش هنلاقى انا ممكن ابنيلك دور فوقه و نقعد على دماغه كمان
ليليان ابتسمت: و زى ما قولتلك ده شئ مش مؤقت .. عشان بس يبقا ردك على فهم .. يعنى ده عشان اننا لسه متجمعين و تقول فتره و هتعدّى
يعنى تيجى بعد كده و تقولى نبعد هتلاقينى بقولك مع السلامه لوحدك
هتيجى و تقولى علاقتك بأبوكى مش عارف ايه .. و أخوكى مش عارف ايه هتلاقينى بقولك مع السلامه
انا و مراد اخويا قريبين من بعض جدا .. فوق ما تتخيل .. حتى من قبل ما نعرف إننا خوات .. طول الوقت معايا و جنبى .. مش بعرف يحصل معايا حاجه مهما كانت تافهه من غير ما ارجعله.

هتقولى انا بداله و المفروض تجيلى انا و محدش يعرف ايه و محدش يقول ايه و يتدخّل ايه هتلاقينى بردوا بقولك مع السلامه
حتى لو مخلّفه منك مية عيل بس أبويا و اخويا حته تانيه لوحدها محبش حد يهوّب ناحيتها

مراد ابوها ابتسم بعشق و عينيه دمّعت اوى و مارد فتح دراعه و شاورلها بعينيه و هى راحت عليه رفعت دراعه و حطت راسها و ضمّته

ليليان لمحت همسه بتبصّلها بعتاب ف إبتسمتلها ببراءه: ماما دى حته تانيه خالص
انا اصلا عايزه ابقى جنبهم هنا عشان تبقا هى معايا طول الوقت .. انا محتاجاه ف اللى جاى اكتر و مش هعرف اعدّى خطواتى الجايه صح من غيرها
همسه عينيها لمعت و إبتسمتلها

مازن قام بعشق ميّل على رُكبه قدامها و هى ف حضن مارد و إبتسم: و هو انتى فاكره انى ممكن ابعدك عنهم ؟ و لا افكر حتى ؟ انتى بجد فاكره كده ؟
انا اصلا عمرى ما اقف بينك و بين اى حاجه بتحبيها و عايزاها مهما كانت ف مابالك بيهم هما ؟
ليليان بصّت على أبوها اللى غمزلها و إبتسم و هى إبتسمت كمان
مازن بص على مراد بحب بجد و مراد مدّله إيده و هو حط إيده ف إيده و قام من ع الارض قعد جنبه
مراد بجديه: بس لو حسيت مجرد احساس ف يوم إنك مزعّلها اقسم بالله هنسى اللى بينى و بينك و اللى بينى و بين أبوك و هتلاقينى ساعتها بحاسبك حساب الملكين.

مازن بحب بجد شاور على رقبته: لو ف يوم جات هى اشتكيتلك منى ابقا ساعتها ادبحنى من غير حتى ما تسألنى
مارد بجديه: ليليان هاديه و رقيقه يعنى مبتشتكيش .. بس بريئه جدا و بيبان عليها بسرعه
لو لمحت على وشها زعل انت السبب فيه صدقنى مش أبويا اللى هيوقفلك .. انا ساعتها اللى هخليك تكرهنى اوى من اللى هعمله معاك
مراد أبوه ابتسم على لهجة مارد و اللى حسّه إنه فعلا زى ما إتمناه ضهر و سند ليهم

مازن بحب: و انا إديتك كلمه و هعمل كل اللى فوق طاقتى عشان ابقا قدها
مراد إبتسم: يبقا إتفقنا
مهاب بصوت عالى: اخيراااا يا مجنون
مراد بصّله بغيظ و شاور على نفسه: انا مجنون ؟ طب مفيييش
مازن قام بسرعه حط إيده على بوقه: احياة عيالك يا شيخ مانت قايلاها

الكل ضحك و مراد كمان ..
مارد حضن ليليان قوى و همسلها: شوفتى ربنا كريم ازاى
ليليان بدموع محبوسه: ياارب كلنا متجمعين دايما ع الفرح
مراد أبوهم راح عليهم حضنهم و هما ضامين بعض: و متجمعين على كل حاجه و اى حاجه مش الفرح بس
الاتنين ف صوت واحد: ياارب

همسه راحت لليليان حضنتها: مبروك يا قلبى .. انا مبسوطه اووى
ليليان باست إيديها اوى: ربنا يجعلنا فرحتك على طول يا حبيبتى
غرام نطت على ليليان بفرحه حضنتها و قعدوا يلفوا ببعض: مبرووووك .. عايزينها يبقا ليله واحده عشان نخربها
مراد إبتسم: و هتختصروا الفرحه ليه بس ؟
همسه بحماس: مين قالك اننا هنختصر ده احنا هنقلب الدنيا.

مراد ابتسم لفرحتهم و بص لمارد اللى غمزله و بص لمهاب اللى رفع إيده موافق
مراد ابتسم: يبقا متفقين
مازن بحماس: و انا من هنا لمعاد مارد هكون جهزت انا كمان كل حاجه
مراد بغيظ: لا و على ايه الإستعجال خد راحتك خااالص
مازن بسرعه: لا و ربنا إعتبرنى جهزت اصلا
كلهم ضحكوا و باركولهم.

مهاب راح على ليليان جاه يحضنها مراد شدها عليه بغيظ: رايح فين انت ؟ هو الحضن ده ببلاش و لا ايه ؟ مش كفايه هسيب إبنك يشاركنى فيه
مهاب بصدمه: يخربيييتك يا مراد انت باصصله ف الحضن ؟ مستكتره عليه يا قادر؟
مراد بغيظ: اه ده انا دفعت فيه عمرى
مهاب ضحك لمازن: مش قولتلك .. ده انت هتشوف ايام سوده.. ده هياخدك من قفاك يخليك تشاورله ع النجوم ف عز الضهر
مازن زق مهاب بغيظ: يا عم ملكش دعوه انت .. انا راضى

الكل كان مبسوط ..
مراد بص لغرام بحب: حبيبتى لو انتى كمان عايزه بيت لوحدك عشان تبقى على حريتك انا معنديش مانع .. انا مش

غرام و مارد ف صوت واحد: لاء طبعا
و الاتنين بعدها ضحكوا
مراد إبتسم على ردهم: انا بس بقول انك لو شايفه إنك معانا مش هتعرفى تاخدى راحتك .. انا صحيح مش هعرف ابعد مارد و هخدلكوا جنبى .. يا لو بعدتوا انا ساعتها اللى هتنقل جنبكوا
غرام إبتسمت و راحت عليه باست إيده: لاء طبعا .. مراد بيحبك جدا و ملحقش يشبع منك و انا بحب اى حد و اى حاجه مراد يحبها مهما كانت
ف مابالك لما تبقوا انتوا اللى انا اصلا بحبكوا و مرتاحه ف وسطكوا
مراد إبتسم وهى بصّت بعشق لمرادها اللى غمزلها و إبتسم بحب

الكل كان مبسوط جدا ..
عدّى اسابيع مارد ف تدريباته اللى اصر إنها تبقا تحت إيد المراد و أبوه كانت دى قمة سعادته خاصة و ان مارد قدر فعلا يوصّله احساس إنه بيستفيد مش مجرد مجامله و ده كان مخلّى مراد بيتحمس معاه اكتر

مراد أبوه كلم مهندس ديكور فعلا و غيرله ديكور البيت كله بالفرش و ده إداله انطباع مختلف تماما كأنه مكان جديد
عمل لمارد سويت خاص و بعد ما كان هيعمله دور لوحده مارد رفض و اصر إنه يبقا معاه ف نفس الدور اللى فوق و جنبه و مراد كل مدى سعادته بتتضاعف

مارد ابوه عبدالله و جده مَهد كانوا معاه ف كل اللى فات لحظه بلحظه
مراد اخده و راح زارهم .. مارد حضنهم بحب على حبهم و فرحتهم بيه
عبد الله: مبروك يا حبيبى اخيرا شوفتك فرحان
مارد باس ايده بحب: ربنا ما يحرمنى منك ابدا.

مراد راح عليهم سلّم عليهم: انا مش عارف اقولكم ايه بجد .. بس كل اللى اقدر اقوله انكوا مش حافظتولى على مراد انتوا حافظتوا على روحى اللى اتردت فيا تانى
مارد حضنه من ضهره و حط راسه على كتفه: ده انت اللى روحى يا مراد
جده مهد ابتسم: ربنا ما يحرمكوا من بعض تانى ابدا
الاتنين بسرعه: ياارب
قعدوا كتير و مراد شكرهم و لا مليون مره طول القاعده و الاخر عزمهم ع الفرح و اخدوا قعدتهم و مشيوا ..

روسيليا نزلت على مصر و راحت عندهم ع البيت ..
روسيليا بدموع و هى بتحضنها: وحشتينى يا عمرى
ليليان ضمتها بلهفه: مع إنى زعلانهمنك عشان اختارتى تبعدى بمزاجك و عرضنا عليكى كتير تبقى معانا و انتى رفضتى ..
مارد بحب: هو احنا يعنى مكناش هنعرف نحميكى ؟

روسيليا دمعت: لا و الله مش كده بس حقيقى اى وجود ليا الفتره اللى فاتت كان هيعملى و يعملكم مشاكل كتيره و خاصة قبل القضيه ما تخلص
همسه بصدق: خلاص ربنا ما يفرقنا تانى .. مش هتسيبينا تانى
روسيليا: معلش خلونى على راحتى
همسه عرضت عليها تعيش معاهم و اصرّت عليها بحب بس هى رفضت و اصرت تبقا لوحدها .. اخدت شقه لوحدها بس قريبه من ليليان جدا

مازن كان فى فيلا بتتبنى جنب فيلا مراد بالظبط .. مازن عرض على صاحبها يشتريها و قدّم اعلى سعر مغرى عشان يوافق و فعلا اخدها
ليليان وضّبتها كلها على ذوقها بالفرش كمان .. روسيليا انتك معاها طول الوقت و هى بتجهزها ..
ليليان كانت بترجع ف كل حاجه لأوها الاول و يختاروا سوا و تعرضها على مازن اللى كان بيوافق بمنتهى الحب
بيتها كان هادى جدا .. الفرش رقيق .. كل حاجه كانت بسيطه و مُريحه من غير بهرجه

مراد اصر ان غرام تشاركه هو و همسته ف ديكورات البيت و تختار معاهم فرشه .. و عشان مجنونه ف نفسها عكس ليليان ذوقها كان رِوش بس جميل

غرام راحت نقّت فستان الفرح و صممت ان مارد يكون معاها و ليليان و مازن كانوا معاهم و الكل اصرّ على حضور مراد وسطهم اللى كان تقريبا تايه من الفرحه

كل حاجه خلصت و مارد كمان خلّص تدريباته و اخد اجازته و الكل إستعد للفرح بحماس لحد ما جاه يومه ...
الفرح كان اسطوى و مميز و كل حاجه فيه روشه و متجهزه و مترتبلها كويس جدا
فرحتهم كانت غير .. فرحة قلوب عطشانه للفرح .. مراد كان مجهز مفاجأه مطرقعه لهمسته .. مارد كان له برنامج مجنون فاجئ بيه الكل .. مازن كان مفاجأه اذهلتهم بهبل ..

و لسه الفرح بيبتدى و المزيكا هتعلى مره واحده وقفت و و صوت حك فرامل عربيه ف الارض
كلهم بصّوا لبعض بذهول: سوووووما
ايوه انا انا: انتوا مش هتدعونى ؟
كلهم بسرعه: لاااء
سوووووما: يعنى ابقا ف النكد مدعيه و ف الفرح منسيه ؟
مارد بغيظ: و هو كان مين نكد علينا يا فقر ؟ ده انتى مش سوما ده انتى بوومه
سوما بتحذير: اناا بومه ؟

مراد خبطه: اسكت يخربييت ابوك لا تنكد علينا تانى
مارد رفع حاجبه: لا مش عليا انا
سوما رفعت حاجبها: و انا اللى كنت مجهزالكم #كلابشات_العشق_و_الجنون شهر عسل بقا و حركات و شقلبات بس طلعتوا فقر و مش وش نعمه
مراد بغيظ: نعمه دى تبقا امك
سوما: نعممم ؟
مراد كتم ضحكته: بقول شالله يخليكى لأمك

كلهم ضحكوا ف صوت واحد
مراد: سمعت انك ناويه توحدى اسم مراد على رواياتك كلها ؟
سوما: ملكش دعوه
مراد بغيظ: ابعدى بعيد عنى و عن ولادى يا متلوميش الا نفسك
سوما: احسن ده حتى اسم فقر
كلهم ضحكوا ف صوت واحد: يلا يا بت من هنا
سوما: هحضر الفرح و امشى.

مراد بغيظ: لاء خليها تتم على خير
سوما: طب العيال الغلابه دول اللى متابعينكم من اول الروايه
غرام: لااء
مارد بغدر: سيبوهالى بقا عشان انا مبقوق منها من اول الروايه اصلا
سوما بحذر: هتعمل ايه ؟
مارد بضحكة شر: نياهياهياهياهييياااه
مراد قرب معاه بضحكه صفرا: نياهياهياهيييااه
سوما: حتى انت يا فقرى ؟

همسه بتقرب معاهم: نياهياهياهييياااه
سوما: حتى انتى يا ام علقه ؟ يلا يا بت يا ام ذاكره مضروبه طب و ربنا مانا مرجعهالك
روسيليا بتقرب معاهم: نياهياهياهيياااه
سوما رفعت حاجبها: عملتلك ايه انتى كمان ؟
روسيليا: قولى معملتيش فيا ايه .. ده انتى خلفه و طلعتينى مبخلفش .. و جوزى و رمانى .. و اخويا و طلع واطى .. حتى حتة البت اللى بليتى ريقى بيها خلتيها تشك فيا
غرام شمرت كوم فستانها و قربت: نياهياهياهييااه
سوما: و حياة امك ؟ ده انتى الوحيده اللى اتشخلعتى
غرام: و نسيتى العلقه اللى خدتها من ابويا يا فقر ؟

ليليان ضحكت: من غير نياهياهياه اوعى تكونى نستينى
سوما كتمت ضحكتها: اسمعوا بس
كلهم بيقربوا بغدر: نياهياهياهيييااااه
سوما: طب نتفاهم
كلهم: نياهياهياهياهياهياهياهياهياهياهيييااااه
سوما: بس
كلهم و هما بيقربوا لحد ما وصلولها: نياهياهياهياهياهياهياهياهياهياهيييااااه نياهياهياهياهياهياهياهياهياهياهيييااااه نياهياهياهياهياهياهياهياهياهياهيييااااه
تمت
مارد و الكورونا فصول خاصة بقلم أسماء جمال

محدش يقولى زى فصول عيد الام ان دى حرق احداث لانها مفهاش احداث اصلا و لا مشاهدها هتيجى ف الجزء الثالث .. انا كنت عايزه اوصّل التعليمات ف حطيتها بين السطور زى التعليمات اللى لازم تتعمل و الفرق بين الكورونا و الانفلونزا
محدش يسألنى عن مالك لانى قولت الفصول خاصه بمارد المخابرات
و محدش يسألنى عن ولادهم عشان انا كل ما اعمل حلقه خاصه هتبقى عن فتره معينه ف حياتهم و دى كانت قبل ما يخلفوا...
فصول خاصة من مارد المخابرات و الكورونا

- مارد و الكورونا فصول خاصة بقلم أسماء جمال الفصل الأول

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 10 من 27 < 1 20 21 22 23 24 25 26 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، مارد ، المخابرات ، رومانسية ، إثارة ، تشويق ، حدود ،











الساعة الآن 01:56 AM