logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 9 من 27 < 1 20 21 22 23 24 25 26 27 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:19 مساءً   [67]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل التاسع والثلاثون

همسه نازله من ع السلم اللى مراد كان واقف ف نصه و لسه بتتلفت و هوب لبست فيه ..
مراد كان بعد ما هيلحقها قبل ما تقع ف لحظة جنون سابها تقع عليه ..
او بمعنى اصح لفّ إيده على وسطها كإنه بيسندها و إتشقلب بيها عالسلم و نزلوا السلم شقلبه و هى ف حضنه ..

نزلوا و مره واحده قبل ما يستقروا ع الارض شقلبها ف حضنه بحيث ينزل هو ع الارض و هى فوقه ..
إستقروا عالارض ثوانى او يمكن دقايق ف الوضع ده .. محدش فيهم بيتحرك .. إيديها حوالين رقبته و إيده لافّه وسطها بتملّك و عنيهم متعلقه ببعض ..
مازن ضحك: ايه يا ميكس ؟ نطلع بمشهد المأذون و لا الملايه ؟ الكلام على ايه ؟
مراد بصّله بغيظ ..
مازن ضحك بتريقه: احنا بنقول يعنى لو هتطوّل و ده شكله هيحصل نتكل احنا.

و هنا همسه تقريبا زى اللى إتفاجئت بالوضع اللى هما فيه .. و كإنها كانت مُغَيبه و كلامهم فوّقها ..
فجأه برّقت ف وشه .. فكت إيديها من حوالين رقبته و لسه هترفعها عليه راح ماسكها و لاففها ورا ضهرها .. و قرّب اووى من وشها ..
مراد همس و هو بيضحك: اوعى تقولى إنه غصب عنك و مشوفتيش و الكلام المذوق ده.

همسه بسرعه فاقت و فلفصت نفسها من حضنه و قامت وقفت متغاظه ..
همسه بنرفزه: يا اعمى القلب و النظر .. مش تفتّح
مراد إستفزها بضحكته: قولى إنى عجبتك ف قولتى اخد سكه .. عموما انا سينجل تخيّلى
همسه بغيظ: سنجه اما تفتح دماغك ...انت مش بس اعمى و مبتشوفش .. لاء ده انت كمان قليل الادب و متخلف
مراد و هو بيحاول يستفزها: امال مالك كنتى متشعلقه ف رقبتى كده ليه ؟!

همسه بغيظ: داك قطع رقبتك
مراد بيتّكى على حروف كلامه بضحك عشان يستفزها: انتى قولتى لنفسك ده شكله مز و لافف مش هيقع بسهوله اما اقع عليه انا
همسه بغيظ: تقع عليك حيطه تجيب اجلك
مراد بإستفزاز: طب ما كنتى قولتى من الاول كنت هرضى و الله
همسه بغيظ: انت
قاطعها مراد بإستفزاز و ضحك: مُز مُز عارف
همسه بغيظ: لاء انت اكيد.

مراد بيستفز اكتر و كاتم ضحكته: ما قولنا مُز عارف عارف .. هنفضل واقفين كتير عند مرحله المزمزه كتير .. كان زمانا جيبنا عيل و لا اتنين
( مراد بيكلمها و هو بيحاول يكتم ضحكته و حاطط إيده ف جيبه و رجع خطوات ورا و سند على عمود وراه و بيلفّ رقبته لفوق و يصفّر )
همسه بغضب و غيظ و هى عايزه تخنقه بس نوعاً ما عجبها الشكاس معاه: مُز مين يا شحط انت ؟ انت مش شايف نفسك ؟ ده انت راجل بسبع ادوار .. ده انت حيطه.

مراد بضحكه بتزيد إستفزازها: مكنتيش كلبشتى ف حضنى كل ده حتى بعد ما وقعنا
همسه بغيظ: شالله يحضنك قطر يكون سواقه اعمى .. يا خدك بالحضن كده
مراد و هو خلاص مش عارف يسيطر على ضحكته: ما تيجى انت بدل القطر .. يا قطر انت يا قطر
همسه بنرفزه: انت مش بس بارد .. لاء انت ساقع كمان
مراد غمزلها بيغيظها: لاء و ربنا ده انا سخن موحوح
همسه غيظها بيزيد: انت مش بس سخيف .. ده انت دمك.

قاطعها مراد و خلاص إنفجر ف الضحك: عسل .. دمى اىيه ؟ عسل مش كده ؟
همسه بغيظ: اا
قاطعها مراد بضحك: طب سكر
همسه بنرفزه: ااا
قاطعها مراد بضحكة إستفزاز: اوعى تقولى شربات .. تؤتؤ حبوش
همسه بعصبيه: انت انت
مراد ضحك: علّقتى ؟ و لا إتكسفتى اما إتكشفتى ؟ يلا إعترفى إعترفى
مراد كان بيطوّل معاها ف الكلام على قد ما يقدر .. كان بيحاول يفتح معاها اى حوار
مش عايز يشوف هى همسته و لا لاء .. لاء ده عايز يثبت لنفسه إنها فعلا هى ..

نسى ممكن تكون إختفت ليه كل السنين دى .. او بمعنى اصح تناسى ع الاقل دلوقت .. هو بس عايز يشبع من صوتها اللى إتمناه كتير .. سنين و هو مش عارف يتقبّل موتها و لا عارف يتأقلم على الحياه من غيرها ..
مجرد إنه عايز يشبع منها ده بيجننه بزياده .. و يخليه يطوّل معاها ف الكلام ..
همسه بعصبيه: انا هغور من وشك اشوف كنت ههبب ايه و انت غور من وشى .. لإنى لو رجعت لقيتك هظبط صواميل مخك الفاكّه دى

لفّت وشها ل روسيليا اللى من بعيد واقفه متابعه الحوار و ضحكت غصب عنها رغم قلقها ..
همسه بغيظ: عجبك العرض ؟ إتفضلى خلينا نغور من هنا
روسيليا: طب و الموبايل ؟
همسه بتوهان: موبايل ايه ؟ موبايل مين ؟ موبايل فين ؟

مراد ضحك بصوت عالى جدا ضحكه رنت ف جسمها كله كهربته ..
همسه بصّتله بغيظ و لفّت ل روسيليا: زفت ايه انتى كمان ؟
روسيليا: يخربيتك .. موبايلك اللى قولتى لاء جايباه معاكى هنا و مش ممكن نسيتيه ف البيت و رجعتى تشوفيه ع الترابيزه
همسه بإنتباه: ااه اه هو اكيد هنا .. اكيد نسيناه ع الترابيزه .. اكيد ف المكان هنا .. لإنى مستحيل نسياه ف البيت
مشيت و عدّت على مراد اللى واقف متابعها بضحك و هو لسه على وضعه إيده فجيبه و بيضحك ..
بصّتله بغيظ و عدّته راحت لمكانهم .. ملقتش الموبايل ع الترابيزه و لا ف المكان كله .. رجعت قدام عيون مراد اللى متابعها بضحك ..

همسه بنرفزه و هى طالعه ع السلم لصاحبتها: فييش ملقتهوش .. لاء هو اكيد ف البيت .. اكيد نسياه ف البيت .. لإنى مستحيل نسياه هنا

هنا مراد و روسيليا فجأه ضحكوا ف نفس الوقت لإنها عادت نفس الكلام بس بالشقلوب ..
مراد و هو بيصفّر: لا لالالا ده انتى حالتك صعبه .. كان حضن ده و لا إبرة بنج
همسه رجعتله بغيظ: ما تلم نفسك يا جدع انت .. انت مستصغر نفسك يا شحط انت .. عيب عليك ده انت قد أبويا

هنا مراد معرفش يستوعب و برّق فيها من الصدمه و بكل غيظ: انااااا قد مين يا اختى ؟
و هنا كان الدور عليها هى تضحك .. إنفجرت ف الضحك هى و كل اللى واقفين معاه ..
ضحكت اكتر عشان تستفزّه اكتر .. و هو عجبه ضحكها اللى كان واحشه و قرر يكمّل صدمته عشان هى تكمّل ضحك ..

مراد بغيظ و هو بيبصّ لاصحابه: ايه فى ايه ؟ يلا إتكلوا يا بأف منك له
بصّلها بغيظ: و انتى داك بوابه اما تنفخك
همسه بغيظ: بوابه اما تفتح دماغك .. فاكر نفسك صغير ياشحط .. ده انت كاسر الستين اكيد
مراد بصدمه و غيظ: لاء ده انا اللى كده هكسر دماغك اكيد
همسه بضحكة غيظ و هى ماشيه من قدامه: كسر رقبتك

و برشاقه طارت من قدامه و من المكان كله و خرجت ركبت عربيتها و مشيت و عينيه متابعاها و قلبه بيضحك من غيظها و نرفزتها ..
لسه بشقاوتها .. لسه زى ماهى .. دى مش بس يمكن تكون هى .. دى مستحيل تكون غير هى .. هى همسته

بصّ حواليه لقى مهاب و اللى معاه متابعين الحوار و واقعين من الضحك على منظرهم ..
مراد بضحكة غيظ: نعمم .. عجبكوا العرض ؟ اتمنى يكون عجبكوا .. يلا عبوكوا كلكوا
مهاب ضحك: طب و همسه تك
مراد بضحكه غيظ: و همسه فوقيكوا ..
عبوكوا كلكوا و هى فوقيكوا .. يلا يا راجل بلا قلة ادب قال اوقّعها قال ..
دى اذا كان عزرائيل بجلالة قدره معرفش يوقّعها .. ده تلاقيه هرب منها .. بلا قلة ادب
هنا الكل إنفجر ف الضحك مره واحده .. بصّلهم بغيظ و سكت شويه و مره واحده ضحك معاهم و شويه شويه ضحكه بيزيد لحد ما عينيه دمّعت ..
مراد ضحك: ده باينه هيبجا مرار طافح

خرج و اخد عربيته و هما معاه و روّح ع الفندق ..

همسه روّحت ع البيت و على وشها إبتسامه بتلمع منوّره وشها .. عمرها ما حسّت إنها مخطوفه كده ..
او بمعنى اصح مش فاكره إنها حسّت الاحساس ده من لحظة الحادثه لحد دلوقت .. إنما اللى قبله إتمسح ف مش عارفه ..

روسيليا متابعاها و إبتسمت: مش ده بردوا بتاع العربيه ؟
همسه بإستغراب: اه .. مش قادره افهمه .. إمبارح كان بشخصيه و إنهارده بشخصيه غير
روسيليا بإستغراب: و الله يا همسه ما عارفه اقولك ايه .. شكله مريح مش وش مشاكل و ف نفس الوقت خايفه لا تكون لعبه
همسه بشرود: ربنا يستر

مراد بعد ما ساب همسته و راح ع الفندق .. حسّ إنها وحشته قبل حتى ما تتحرك من قدامه .. صورتها حاضنه عيونه بشغف ..
غمّض عينيه بلهفه كأنه بيبادل صورتها نفس الحضن ... او مش عايز عينيه تلمح حاجه بعدها ..
إتفاجئ بنفسه نام بهدوء براحه .. اول مره من سنين ينام بكمية الهدوء النفسى دى ..

مارد اخد ليليان الصبح يوصّلها لشغلها و عدّوا على غرام اللى اصرّت يعدّى ياخدها معاهم ..
ف العربيه غرام مع ليليان بتفرّجها على صورها مع مارد ف المنطاد ..
مارد إبتسم: بتتبسطي اوي لما تشوفى الصور بتاعة اليوم ده .. ماكنتش صور دي اللي اخدناها ده انتى حفظتيهم
غرام: مكنتش صور ؟! الحب يا حبيبى لما يبقى حاجة تقدر تشوفها كل يوم قدام عينيك كأن صاحبها بيقولي بحبك كل يوم .. كل نظرة و كل لمسة جوه الصور دي كلمة حب
ليليان إبتسمت: لاء كده انتي تكسبي
غرام: انا بحتفظ بأى حاجه من مراد مهما كانت بسيطه.

مراد إبتسم: ربنا يخليكى
غرام رفعت حاجبها: لاء إسمها ربنا يخليكي ليا ..
لكن ربنا يخليكي دي تقولها لهمسه لما تعملك أكله بتحبها
ليليان ضحكت جامد: على فكره ابشّرك إنك انتى و هو هتبقوا رومانسيين أوى بعد الجواز
يعنى مثلا يخبطك بالريموت ..تحدفيه بغطا الحله
يقوم يرميكى من البلكونه .. تقومى طالعه غزّاه بالسكينه
وكدا بقى يعنى ..
مراد ضحك لغرام: لا و على ايه ؟
غرام كزّت على سنانها بغيظ و هو و ليليان ضحكوا اووى ..

عاصم بترقّب: طب و همسه ؟
مدير الحراسه بتاعته: معرفش .. بس اللى وصلتله زى ما قولتلك كده
عاصم ضحك بشر: يعنى هو نزّل اخته مصر ؟
الراجل هزّ راسه و نضال جنبه بصّله بترقّب ..
عاصم ضحك بصوت عالى: يعنى عايز يوصّلى إنه مش خايف ؟ مممم لا الصراحه عجبنى .. الواد ده خساره ف دور الشرف و الامانه اللى هو عايش فيهم دول .. طالع غبى لأبوه

عاصم مسك تليفونه و طلب حد ..
عاصم بغلّ: هاتلى اخبار الكلب الكبير .. اى حاجه عنه و تخصّه تجيبهالى .. حتى النَفس اللى بيطلع منه
اللى ع التليفون: حاضر
عاصم بشر: اى اخبار عنه مهما كانت توصلنى .. فاهم

عاصم قفل معاه و نضال بصّله بعدم فهم: انت عايز منه ايه تانى ؟ انت كده بتفتّح العيون حواليك
عاصم بشر: الواد ده طالع وسخ لأبوه .. مش مصدق إنه لسه موصلهوش .. و من خلال أبوه هوصل انا للى عايزوه ..
نضال بذهول: و هو ممكن يكون وصل لأبوه ؟ مستحييل .. انت عارف لو كان وصل و عرّفه كل حاجه كان زمان الدنيا إتقلبت علينا
عاصم بشر: متقلقش هو بس اكيد وصل الاول للى قولتهوله
نضال: انت كمان كلّمته ؟ و قولتله ايه بقا ؟
عاصم بغلّ: متشغلش بالك انت .. المهم عايزك توفرلنا مكان الفتره الجايه بعيد عن الانظار و عن الكل
نضال بترقّب: عاصم انت ناوى على ايه بالظبط ؟
عاصم بغدر: كل خير متقلقش

شويه و خرجوا على مكان شغلهم و هناك نضال قابل ماهر اللى حكاله اللى حصل كله ..
ماهر بضيق: عاصم بيخلّص على نفسه بنفسه .. سيبه
نضال بقلق: ربنا يستر .. ده بيقول ان الواد تقريبا وصل لأبوه .. يعنى كده خلاص بتقفّل
ماهر شرد كتير بتفكير: اصبر و هقولك تعمل ايه عشان الحوار ده لازم يخلص بقا و كده عاصم اللى جنى على نفسه ...

عاصم متابعهم بغموض بس مش عامل حساب لحاجه .. شويه و جاله تليفون من الحراسه بتاعته ف مصر ..
عاصم بإستغراب: مسافر ؟ مسافر فين ده ؟ شغل يعنى ؟
اللى ع التليفون: معرفش بس فى حجز بإسمه هو و مهاب من يومين ..
عاصم بشك: مهاب كمان ؟ و ده لفين ؟
اللى ع التليفون: تايلاندا
عاصم شرد بتفكير و قفل معاه و بعدها عمل تليفون غامض و فيه شر و قفل و قام خرج بجمود ...

عند مراد العصامى ف تايلاندا ..
مراد بيتقلّب و يفتّح عينيه ببطئ إتفاجئ بالشمس منوّره الاوضه من البلكونه اللى سابها مفتوحه ..
إبتسم و قام اخد حمام و لبس و نزل .. لقى الكل مستنيه تحت ..
مراد وشه منوّر: صباح الفل ... امال بّوبّو فين ؟
مازن و وشه مش طبيعى: جاى .. طلع يجيب حاجه من اوضته و نازل
مراد بصّله بنص عين: مالك ؟
مازن إرتبك: مفيش
مراد هزّ راسه و سكت بس لمح رؤيه على نفس الوضع مخنوقه و عينيها شبه معيّطه ..
نظره سريعه للكل لاحظ إرتباكهم .. فيهم حاجه مش مظبوطه
مراد بتفاذ بصبر: هااا ؟ خييير ع الصبح.

محدش رد و هو نفخ: فى حاجه ف الشغل ؟ انا قولتلكوا إتكلوا انتوا و انا هشوف الموضوع و ارجعلكوا
رؤيه بصوت مخنوق: لاء يا حبيبى احنا مش هنسيبك ف ظروف زى دى
مراد إستغرب لهجتها بس قبل ما يتكلم لمح مهاب جاى عليه و وشه جامد بخنقه ..
مراد بغيظ: ماحد يتزفّت ينطق .. قفلتوا الزفت اليوم من اوله ليه ؟
منكوا لله انا صاحى رايق لأول مره من زمان .. عموما لو اللى انتوا فيه ده عشانى ف احب اطمنكوا .. انا هتجوزها .. هى بقا همسه مش هى انا هاخدها ..
مازن بضيق: ما تفكك بقا منها يا مراد
مراد بصّله بغموض: ليه ؟

مازن دوّر وشه بقرف و مراد إتضايق من رد فعله: ما تنطق
مازن منطقش ف مراد بصّ لمهاب اللى منطقش: طب انطق انت .. مش انت اللى كنت بتزنّ عليا اتجوز ؟
مهاب سكت كتير: الظابط عايز يقابلك

مراد بصّلهم كلهم بنظره سريعه و مش عارف يربط حالتهم ب الكام كلمه اللى مهاب قالهم .. او بمعنى اصح مش عايز ..
لإن معنى كده ان الظابط هيقول حاجه مش مظبوطه .. هو اصلا من امبارح مقبوض و كل ما يجى يفكر ف همسه و إختفائها يهرب من مجرد التفكير ..

مهاب بضيق: الظابط
مراد قاطعه بجمود: لاء
مهاب: لاء ايه ؟ لازم تقابله
مراد بحده: مش عايز .. انا خلاص اخدت قرارى .. و مش عايز اسمع حاجه عنها
مهاب إتنرفز: امال احنا جايين ليه ؟
مراد بيهرب من مجرد الكلام: هسمع منها مش عنها و ده اخر كلام .. و لسه عند كلامى هتجوزها حتى لو مش هى
مهاب وقف بنرفزه: خلاص بس متبقاش ترجع تضرب نفسك بالجزمه
مراد قلقه اللى بيحاول يداريه من وقت ما نزل زاد .. قام وقف و مسك إيد مهاب بحده ..
مراد: فى ايه ؟ قالك ايه الزفت عملك كده ؟

مهاب بتهتهه: هو ع الطريق و جايلك .. كان مكلمنى نروحله بس انا قولت افضل يجيلك هنا
مراد إتّكى على كلامه بحده: قالك ايه الزفت ده عملك كده ؟

قبل ما مهاب يرد لمح الظابط جاى عليهم .. أخد نَفس عنيف و خرّجه بعنف اكبر و إتشاهد لمجرد إنه حتى لو هيعرف حاجه ف ع الاقل مش منه هو .. مراد لاحظه و ده قلقه اكتر ..

الظابط: اهلا يافندم .. انا طلبت حضرتك و
مراد بإختصار: وصلت لأيه ؟
قبل ما الظابط يتكلم مهاب سحبه بهدوء و شاور للظابط يحصّلهم ..
مراد بصّله قوى و مهاب نفخ: تعالى نطلع فوق .. نتكلم براحتنا
مراد مردش و لا حتى حاول يعترض و بقا خايف من اى حرف هيتقال بعد ما شاف شكلهم ..

طلعوا و قعدوا و مهاب قفل الباب قدام مراد اللى إستغرابه بيزيد و بصّ للظابط ..
الظابط إتوتر لإنه بلّغ مهاب من قبله باللى هيقولهوله و شاف رد فعله ف متوقع صدمته ..
الظابط: انا دخّلت صورتها و إبتديت اتعامل مع السفارات اللى انتوا إقترحتوها ف الاول إنها تكون سافرت تبعها .. و لقيت شوية معلومات عنها اتمنى تفيدكوا ..

مراد باصصله و ساكت بترقّب بس قلبه بيتنفض ..
الظابط: اولا هى داخله تايلاندا هنا من سنه تقريبا و بإسم ليندا مراد .. الورق بتاعها كله مش سليم .. او بمعنى اصح مش بتاعها هى .. حد عملهولها بشخصيه تانيه و ده من سنه
مراد بحده: و قبل السنه ؟
الظابط بصّ لمهاب و سكت شويه: قبل السنه كانت ف روسيا

مراد غمّض عينيه بعنف .. بيحاول يوهم نفسه إنه هيسمع حاجه تانيه غير اللى جات على باله ف اللحظه دى ..

الظابط: الورق بتاعها اللى قبل السنه دى كان بإسم همسه الشرقاوى
مراد قلبه زى اللى إتهبد من الكلمه ..
الظابط: اما كشفت عن الورق ده بردوا لقيته كله مش سليم
مراد بجمود: عملته من امتى ؟
الظابط بصّ ف ورق معاه: من 20 سنه تقريبا
مراد كده تقريبا الصوره إبتدت توضح قدامه .. ظهور عاصم اللى ماماتش زائد ظهورها و مامتتش زائد إنه هو اللى خلّاه يطلقها وقتها ده كاه كان كفيل يفهّمه الوضع ..

الظابط سكت اما لاحظ حالته و هو شاورله يتكلم ..
الظابط: زى ما قولت لحضرتك .. ورقها قبل السنه اللى قعدتها هنا كان بإسم همسه الشرقاوى و معمولها من روسيا من 20 سنه و كله مش سليم ..
مراد: عرفت ايه عنها غير تفاصيل اوراقها ؟
الظابط بصّ لمهاب و سكت بتردد ..
مراد حاول يتماسك بس غصب عنه صوته خانه و اترعش: انطق
الظابط: كانت متجوزه .. لها قسيمة جواز بإسم واحد «سمه عاصم الشرقاوى
مراد الكام كلمه دول كانوا كفايه يسمّموا قلبه ..

الظابط: و إتطلقوا من فتره .. تقريبا ف الفتره اللى جاتها هنا
و قضية الطلاق بتاعتها مرفوعه بتوكيل لحد بإسم مراد عبدالله
مراد بجمود: و عرفتلى مين الزفت ده كمان ؟
الظابط: اللى قدرت اعرفه عنه إنه ظابط مخابرات ف القوات الخاصه ف روسيا و بينزل عندكوا
مهاب: احنا هنبقى نجيب تفاصيله بشكل افضل .. طب و اللى معاها دى ؟

الظابط: لاء دى ورقها اللى جايه بيه هنا مفبرك اه .. لكن ورقها ف روسيا سليم .. بإسم روسيليا و تبقا اخت عاصم
مراد خلاص مكنش قادر يسمع تانى .. اللى سمعه كان كفايه اوى ..
الصدمه للى حاسس إنما هو ف اللحظه دى مكنش حاسس بحاجه خالص ..
و ده كان كفيل إنه يخليه متخدّر حتى عن الوجع ..

دايما الفتره اللى بعد موت حد بيسمّوها مرحلة اللاوعى او اللاتصديق .. من كتر ما الواحد مبيبقاش ف وعيه فيها و لا لسه عارف يصدق ..
هو تقريبا ف نفس المرحله دى بس الفرق من غير موت .. يمكن موتها كان اهون كتير من إنها تطلع مستغفلاه كده ..
ع الاقل ف موتها كان شايل لها كام ذكرى حلوين إنما دلوقت شايلها اييه ؟
وجع و جرح و إهانه لرجولته و كرامته .. لتانى مره ينضحك عليه و من واحده بردوا ..

مراد بجمود: برااا
مهاب لسه هيتكلم مراد بعنف: برااا
خرجوا برا و مهاب قفل الباب بس وقف وراه مقدرش يسيب صاحبه ف صدمه زى دى ..
مراد قعد كتير زى اللى متبنّج ..
بس اول ما افكاره وصلت لإهانة رجولته قام بعنف .. بيرزّع ف كل حاجه حواليه .. كسّر كل حاجه ينفع او مينفعش تتكسّر ..

صرخ بشئ من الجنون: لييييييييه ؟ ده انا إديتك رووحى ف وقت كنتى فيه شبه ميته عشان ترجعى تعيشى من تانى بيها بعد اللى عمله فيكى .. ده انا إديتك قلبى يدق قدام قبرك عشان ترجعى للحياه من تانى بيه و اموت انا .. طول السنين دى و انا موهوم بموتك و مديكى روحى معاكى و عايش جسم من غير رووح ..
انا عرفت دلوقت ليه طول السنين دى كلها و روحى بتتحرق .. و انا بتوجّع .. عشان كنت مديهالك .. عشان كانت بين إيدين واحده انانيه زيك بتولّع فيها .. من غير رحمه بتدبح فيها ..

قلبى مكنش محروق على موتك .. ما كل الناس بتموت .. ده كان محروق عشان من يوم ما عرفتك و هو معاكى .. و روحتى و هو معاكى .. و ياريتك رحماه .. الا بتقطّعى فيه بقسوتك ..
كان بيدب ع الحيطان يكسرها .. من قوة الغضب صوته كان هازز الفندق كله ..
كل اللى معاه طلعوا من تحت و حد من امن الفندق طلع معاهم كمان بس مهاب وقّفهم ..

مازن بضيق: هنسيبه كده ؟ اوعى انا هدخلّه
مهاب: لاء خلّيه شويه مع نفسه .. لازم يخرّج طاقة الغضب دى .. الصدمه لو مطلعش تأثيرها ع اللى حواليه هيكتمها و تأثيرها هيبقا عليه نفسه
رؤيه بدموع: منها لله .. متستاهلش كل العشق اللى شالهولها السنين دى كلها

مراد جوه سامعهم .. حالة جنون ركبته .. مش عارف يتحكم ف اعصابه اللى خرجت عن السيطره ..
نار فجأه ولعت جواه و مسكت ف كل حاجه جواه .. قلبه و روحه و عقله و حتى عيونه اللى بقت شبه الدم ..
ايه ممكن يطفى النار دى ؟ دى نار قايده و مولّعه من اكتر من 19 سنه لحد ما بقت جمر بيحرق ف روحه .. مش عارف ...
فجأه اخد مفاتيح عربيته و فتح و نزل من غير و لا كلمه
مازن رايح وراه مهاب مسكه بضيق ..
مازن: اكيد رايحلها .. ده بالمنظر ده هيقتلها
مهاب بنرفزه: اياك ياشيخ اهو نخلص .. هى اللى عملت فيه و ف نفسها كده

مراد ركب عربيته و ساق بجنون .. مش شايف قدامه .. حاجه واحده اللى بتروح و تيجى قدام عينيه .. صورتها ف حضن عاصم و هما بيطلّعوله لسانهم .. بيضحكوا على إهانته .. بيدوسوا على رجولته .. بيتخيّل منظره قدامهم طول السنين دى .. بياخيل شكل كلامهم عليه كان ايه ..

وصل و ركن عربيته قدام بيتها و نزل زى الاسد الجريح اللى إتفك حبسه .. طلع على فوق و رن الجرس بعنف ..
همسه قامت بخضّه ع صوت الجرس .. وصلت للباب و قبل ما تفتح كان كسر الباب اللى إتزق عليها ف وقعت ف الارض و الباب إتحدف جنبها ..

مراد ميّل بعنف شدّها من شعرها وقّفها و بكل قوته و بكل طاقة الغضب اللى جواه ضربها قلم على وشها ..
كل قهرة و حزن و وجع السنين اللى فاتت دى كلها .. كل وقفته قدام القبر يكلّمها .. كل الكلام اللى حكاه لقبرها و كل ذكرى جمعتهم كان عايش عليها ..و كل ليله بات بدموع عليها ..

كل ده و اكتر خرّجه من جواه على هيئه اقلام على وشها بنفس عنف تأثير صدمته فيها ..
سواء صدمة رجوعها او صدمة جوازها او حتى صدمة موتها المُزيف ..
مسك شعرها و حدفها بعِزم ما فيه لبست ف الحيطه و قبل ما تلفّ وشها كان مقرّب منها و ماسك شعرها و فضل يهبد راسها ف الحيطه بجنون ..
مراد بهيستريا كان بيتكلم كلام مش مفهوم من سرعته و كترته و هى من حالتها مكنتش عارفه تفهمه و لا حتى تسمعه ..
كلمتين بس اللى بيرنّوا ف المكان كله زى الرعد: عملك اييييه ؟ اييييه ؟ كل ده عشان ابن الكلب ده ؟ عملك ايييه عشان تفضلى فاكراه كل ده ؟ ضيّعتى نفسك عشان واحد باعك ليه ؟ سيبتينى عشان واحد رماكى لييييه ؟ عملتلك كل حاجه كان فاضل ايه تانى اعملهولك ؟ اشتريتك على حساب رجولتى بعتينى ليييه ؟

همسه تفكيرها راح بتلقائيه لعاصم و إنه ده كلامه هو اللى كان دايما بيقوله لها .. الحاله اللى كانت فيها كانت كفيله تفقد تركيزها ..

مراد بصّلها بعنف و جرجرها لحد ما وصل لكنبة الانتريه قصاده و رماها عليه بغلّ و شر ..
بعنف مسك بلوزتها شقّها نصين و مدّ إيده ف هدومها اللى تحتها قطّعها .. كان بيقلّعها بعنف و اللى مش بيتقلع بيمزّعه و هو عليها ..
خلّاها شبه عريانه و بكل الغلّ اللى جواه إنقضّ عليها .. كان بيفترسها .. بيفرّغ فيها كل حاجه كتمها جواه .. كان بيعصر جسمها بين إيديه .. لدرجة المكان اللى بيمسكه بمجرد ما بيشيل إيده من عليه بيزرقّ ..
و مره واحده و فجأه إتفاجئ من وراه بحاجه تقيله دبّت على دماغه بعنف كذا مره ورا بعض ..
و همسه جسمها بيتنفض بين إيديه و بتبصّ وراه برعب و عينيها وسعت من الصدمه و من عيونه اللى تغرّب قدامها ..

مراد اما إتخبط على راسه غصب عنه عقله رجع بتلقائيه لسنين كتيره ورا .. ورا خالص ..
نفس الحدث .. بنفس الشكل .. و نفس الموقف .. نفس الخيانه .. اتنين خاانوه و مع نفس الشخص و دى كانت ضربه قاضيه لرجولته ..
مراد الضربه على دماغه كانت كفيله تخليه يفقد توازنه بس ذكرياته خلّته يقاوم عشان ميقعش .. ع الاقل قدامها
هى اه وقّعته بس مش هيقع قدامها ..

مراد بيغمى عليه و عقله مش راحمه .. عمال يوريله لقطات و فلاشات من نفس الحدث بس على بُعد سنين ..
مراد عينيه بتغرّب .. معقوله خلاص كده ..
الحكايه اللى إبتدت من نفس النقطه هتنتهى عند نفس النقطه !
مراد لفّ براسه وراه بتوهان:...


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:20 مساءً   [68]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الأربعون

مراد هجم على همسه بمنتهى العنف .. قطّع هدومها و خلّاها شبه عريانه و بكل الغلّ اللى جواه إنقضّ عليها .. كان بيفترسها ..
فجأه إتفاجئ بحاجه تقيله دبتّ على دماغه بعنف كذا مره ورا بعض ..
مراد اما إتخبط على راسه غصب عنه عقله رجع بتلقائيه لسنين كتيره ورا
الضربه على دماغه كانت كفيله تخليه يفقد توازنه بس ذكرياته خلّته يقاوم عشان ميقعش .. ع الاقل قدامها
هى اه وقّعته بس مش هيقع قدامها ..

مراد إلتفت وراه و شاف روسيليا و ف إيديها فازه فخّار اللى خبطته بيها و إتكسرت ..
روسيليا بعنف: اخرج برااا .. براا
مراد حالة اللاوعى اللى كان فيها كانت كفيله تفقده توازنه اكتر من الخبطه ..
كان ماشى شبه بيخبّط .. إتسنّد و راح ناحية باب الشقه اللى روسيليا كانت واقفه عنده ..
و اول ما قرّب منها لمح ف عينيها خوف و لسه هتنطق شاورلها بمعنى تفضل مكانها مش هيعملها حاجه ..

عدّى منها و قبل ما يخرج لفّ ناحية همسه اللى متكوّمه ع الكنبه قصاده و جسمها إبتدى يزرّق من ضربه و عنفه ..
بصّلها قووى كإنها بيودّعها او كإن العيون مش هتتلاقى تانى ع الاقل دلوقت ..
غمّض عينيه بوجع يمكن اكبر من وجع موتها و طلعت من عينيه المكسوره نظره مقدرتش هى تفهمها ...
نظرة عتاب .. خيبة امل .. ندم .. حاجه كده معرفتش تفسّرها ف غمضت عينيها هى كمان ..
و العيون اللى إتحرمت السنين دى كلها من بعض مكنش على بالها يوم ما تتلاقى يبقا الوجع هو سيد الموقف ..

مراد خرج من عندها بهدوء عكس تماما العاصفه اللى جاه بيها ..
نزل و قبل ما يتحرك خطوه لفّ عينيه ع المكان بتوهان كإنه بيعاتب حتى المكان اللى حرمه من حبيبته ..
هنا كل قوته المزيّفه إتبخّرت .. نزل برجله ع الارض كإنها رفضت تقاوم الضعف تانى .. حط راسه بين إيديه و ضغط عليها جامد كإنه بيكبس الوجع ..
مقدرش يتحرك من المكان كإن قلبه ربطه هنا .. شاور للراجل اللى كان سايبه يراقب همسه و هو قرّب عليه بحذر ف مراد شاورله ع العربيه و هو فهم ف فتحها له و اخده و مشى وصّله ..
مراد كان زى المدبوح .. عاصم داس على رجولته قبل كده مره مع مها و مره مع همسه اما اجبره يطلقها و هو وافق خوف عليها و دى تالت مره
بس المرادى غير ...

همسه بعد ما مراد نزل غمضت عينيها بقهره .. هى صحيح مش عارفه مين ده و لا عايز منها ايه و لا عمل كده ليه .. بس قلبها وجعها منه اووى ..
دخلت ف نوبة عياط .. روسيليا قرّبت منها بدموع .. طبطبت عليها و ضمّتها على صدرها و همسه جسمها إبتدى يتشنج بعنف و بيغمى عليها ..
روسيليا جابت ملايه لفّتها عليها و اخدتها ع الحمام و حضّرتلها لبس ..

روسليا بحب: عايزانى معاكى ؟
همسه هزّت راسها لاء و روسيليا سابتها على راحتها و إستنتها برا

عاصم حاول يحجز ل تايلاندا بس ملقاش حجز .. حاول مره و اتنين بس مفيش .. كلّم حد من المطار تبعه
عاصم: ممكن اسأل عن حجز طيران لتايلاندا من يومين ؟
الظابط: اتفضل يا فندم
عاصم بغلّ: مراد العصامى
الظابط: ثوانى اشوف
فضل يقلّب ف الجهاز شويه بعدها رد عليه: اه فى حجز خاص له من يومين و مهاب السويدى و مازن مهاب
عاصم شكوكه بتتأكد: عايز اى معلومات عن وصوله عندك .. شغل مثلا .. اى حاجه.

الظابط: كان فى قلق هنا ف المطار و طلبوا حد من السفاره و الدنيا كانت مقلوبه بس معرفش وصلوا لفين
عاصم بغلّ: هاتلى تفاصيل الموضوع و هستنى منك تليفون
عاصم قفل معاه و الظابط إتحرك لحد ما جاب تفاصيل اللى حصل و إنهم كانوا بيسألوا على واحده بإسم ليندا مراد و مراد عبد الله و الاوراق اللى مراد طلبها و حتى الكاميرات اللى فكّها
بعدها إتصل على عاصم و إداله كل اللى حصل ..

عاصم بغلّ: اه با ابن الكلب
عاصم قفل معاه و كلّم حد يجيبله اى تفاصيل ف البلد تخص مارد لحد ما وصل لمكانهم .. بس مفيش حجز ف مش عارف يتحرك و لا يتصرف ..
اتصل بشركة حراسه و طلب حراسه توصل للمكان و تنفذ اللى عايزوه ..
همسه دخلت أخدت حمام دافى و لبست و خرجت ل روسيليا ..
و قبل ما حد فيهم ينطق سمعوا ضرب النار بيهزّ المكان .. روسيليا صرّخت و راحت على همسه اللى كانت واقفه بتوهان زى المتربّطه ..
الحراسه تبع عاصم وصلوا المكان و عشان كانوا كتير و شكلهم يقلق ظهرت الحراسه اللى تبع مارد و وقفوا لهم و إتبادلوا ضرب النار بعنف بين الطرفين ..

مدير الحراسه طلع من بينهم لفوق عند همسه: اجهزوا هنتحرك من هنا .. هنسيب المكان زى ما مارد وصّى لو حصل حاجه
همسه بتوهان: هو مارد عرف حاجه ؟
مدير الحراسه: لسه مبلّغنهوش بس خلّينا نتحرك الاول بعدها نبلّغه
همسه قعدت و غمضت عينيها بوجع ع الحال اللى عمّال يضيق بيهم .. شافت روسيليا فاتحه الشنط و بتلمّ حاجتهم ..
همسه معترضتش و سابتها تعمل اللى هى عايزاه ..

روسيليا بقلق: اللى حصل ده مالهوش غير معنى واحد ان عاصم قدر يوصلنا و خوفه من إبنك مخلّيه متكتّف ..ف بيلعبها بقذاره كده ..
همسه حاجه جواها مش مقتنعه بده او مش عارفه تربط اللى حصل من شويه بينها و بين مراد باللى بيحصل دلوقت .. بس سكتت لمجرد إنها معندهاش تفسير ..
روسيليا: ده الحمار اللى كان هنا بيقولك عملك ايه عشان تفضلى فاكراه ده كله
يعنى محدش غير زفت .. يمكن فكّر إنكوا وصلتوا لحاجه .. و اهو مشى و الدنيا إتقلبت
همسه بتوهان: هنروح فين ؟

مدير الحراسه: مارد باشا سايب عنوان حد من صحابه هنا و قال لو اى حاجه إلجأوله هو امان .. هنروحله و نكلم مارد
همسه بقلق لروسيليا: مراد مش لازم يعرف حاجه
روسيليا بذهول: ازاى يا همسه ؟ ع الاقل هتقوليله هنسيب هنا ليه ؟
همسه بضيق: لاء هنمشى .. و اه هقوله بس مش هيعرف كل حاجه .. هقوله قابلت حد و شاكه فيه إنه يعرفنى من ايام عاصم .. و شكيت اكتر اما لاحظته ف اكتر من مكان ..

روسيليا سكتت شويه: كويس ع الاقل مايتوترش هو كمان .. خاصة إنه لاهينفع يسيب شغله و يبقا معاكى هنا و لا هينفع انتى تنزلى مصر دلوقت و تبقى معاه
همسه بدموع: بلاش يعرف باللى حصلى دلوقت .. مش عايزاه يدخل ف مشاكل تانيه بسببى .. كفايه إنى معرفتش احافظ عليه زمان و إتأذى بسببى ف مش هسمح إنه يتأذى تانى بسببى
روسيليا: يبقا ميعرفش كمان بالبلاغ بتاع العربيه عشان ده هيوصّله لحاجه
همسه هزّت راسها: و انا هسلّم العربيه خلاص

لمّوا كل حاجتهم و مسابوش اى اثر ليهم ف الشقه خالص و مشيوا مع مدير الحراسه اللى خرج بيهم من الباب الخلفى للطوارئ و كان جزء من الحراسه مستنيه و إتحركوا معاه راحوا عند الراجل اللى مراد إداهم عنوانه
وصلوا و بلّغوه إنهم تبع مراد و هو عرفهم على طول و إستقبلهم عنده
بعدها همسه مسكت موبايلها و اخدت نَفس طويل و حاولت تتمالك اعصابها و إتصلت على مارد

مهاب قاعد بخنقه: ليه كده يا همسه ؟ ليه ؟
مازن بغلّ: يعنى زعلانه منه ماشى .. تغور ف داهيه براحتها ...لكن توهمه إنها ماتت و توجعه بالشكل ده؟
رؤيه: دى غلطه ف حق رجولته .. و معتقدش مراد هيتقبّلها بسهوله مهما كان بيحبها
كريم: بس هو بيحبها و لسه بيحبها .. انتى مشوفتيش شكله من امبارح للنهارده كان عامل ازاى ؟

رؤيه: ده كإنه إتبدّل .. عارف حكى كتير عنها و عن شكل علاقتهم و اد ايه كان مبسوط معاها .. بس متخيلتش إنه معاها مبسوط و واصل ف حبها للدرجه دى ؟
مهاب بضيق: لا حب ايه بقا ؟ هى اللى جابته لنفسها .. هى اللى عملت كده ف نفسها
رؤيه: و ياريت عشان حاجه تستاهل .. إلا عشان كلب زى عاصم ده .. بس لو كانت قعدت اما سمعته .. كانت هتعرف إنها خرجت من جنته عشان تروح للجحيم برجليها
منى: مراد مش هيرحمها
مهاب: تستاهل.

قطعوا كلامهم مع مراد اللى جاى من بعيد عليهم و شكله غامض .. خارج زى العاصفه ع الاقل هيرجع بنفس البركان مهما هِدى .. فشّ غلّه بقا فيها و خرّج الغضب ده فيها او سمعها و لقى عندها اعذار تتقبل
المهم ان حالته مش هتتشقلب بالشكل ده
مراد كان ساكت تماما .. تايه .. متلجّم .. جسمه ف المكان بس عقله ف مكان تانى ف وقت تانى او يمكن مع حد تانى ..
دخل عليهم شاورلهم بعينيه و طلع على اوضته و مهاب قام بلهفه وراه.

همسه كانت بتحاول تهدى على قد ما تقدر و تتمالك اعصابها عشان متقلقش إبنها
بس بمجرد ما كلّمته و سمعت صوته إنفجرت ف العياط
مراد بفزع: اهدى يا ماما .. و النبى اهدى و فهّمينى
و اما زادت ف عياطها مراد إتجنن بزياده و عقله بيجيب مية فكره و فكره
مراد: ماما انا جايلك .. هجيلك حتى لو هحجز خاص
همسه بصوت مبحوح: انا كويسه حبيبى متقلقش.

مراد بقلق: لاء كويسه ايه ؟ انتى مش شايفه نفسك انا جاى
همسه اخدت نَفس طويل و حاولت تهدى
مراد: حبيبة قلبى إستهدى بالله كده .. و اهم حاجه قوليلى فى حاجه خطر عليكوا؟
همسه مكنتش عارفه تقوله ايه: بص مش عارفه .. بس شوفت حد تقريبا يعرفنى و بما إنى مخرجتش برا دايرة عاصم السنين اللى فاتت دى كلها يبقا تبعه .. و ده اللى خوّفنى
مراد إتفزع: انتى ازاى متقوليليش على حاجه زى دى ؟

همسه من الفزع اللى ف صوته حسّت إنها اتسرّعت: حبيبى اهدى محصلش حاجه
مراد: و انا هستنى اما يحصل ؟ انا جايلك
همسه مرضيتش تمنعه يمكن عشان كانت ف اللحظه دى محتاجاه اوى
مراد: حبيبتى متقلقيش محدش هيقدر يهوّب ناحيتك طول مانا عايش .. ده على جثتى .. انا مش هسمح للى حصل زمان يحصل تانى
همسه إبتسمت بحب من بين دموعها لإبنها اللى كأن ربنا برّد قلبها بيه
همسه: يا حبيبى متقلقش الحراسه وقفتلهم و محدش قدر يعمل حاجه
مراد إتفزع: هو فى حد جالكم البيت ؟ يعنى مش مجرد حد شوفتيه و خلاص ؟

همسه غصب عنها عيطت بس معرفتش تقوله عن وجعها الحقيقى ف حكتله عن الحراسه اللى هجمت عليهم و ضربوا نار
مراد إبتدى يقلق بجد .. خصوصا ان قضية عاصم إتفتحت و عرف .. يعنى المساومه مش هتبقى على رجوعها له لاء ده هيخلص منها
مراد هنا مقدرش يسمع تانى: لا يا ماما ده كده الموضوع يقلق .. بصى انا هكلّم الحراسه يتصرفوا
همسه إبتسمت: ما هما نقلونا مكان تانى عند صاحبك
مراد إتنهد: كده تمام .. اهدى انتى بقا و انا هتصرف من عندى و بردوا هجيلك .. بس هعمل كذا حاجه لحد ما اجى

مراد قفل معاها و اتصل بصاحبه اللى هما عنده
احمد صاحبه: يا عم متقلقش قولتلك هما ف امان عندى لحد ما تيجى .. و لعلمك لو مجيتش بردوا ف امان .. هو انا مش زيك يا مراد ؟
مراد بقلق: عارف يا حبيبى بس اسمعنى كويس و اعمل اللى هقلك عليه بالظبط
احمد: حاضر
مراد: انا كنت واخد احتياطاتى لأى طوارئ تحصل .. افهمنى بقا عشان الغلطه هنا وحشه
مراد إبتدى يشرحله هيعمل ايه بالظبط و احمد فهم منه و بعد ما قفل معاه مباشرة إبتدى ينفّذ

مراد قفل معاه و رجع كلّم همسه على طول و فهّمها
همسه: حبيبى حاضر هعمل كل اللى انت عايزوه بس عشان خاطرى متقلقش نفسك
مراد: حاضر يا حبيبتى بس المهم اسمعى كلام احمد انتى و روسيليا .. انتوا مش هتعملوا حاجه .. هو هيعمل كل حاجه بس انتوا افضلوا معاه
همسه: حاضر بس انت خد بالك من نفسك
مراد: انا هجيلكوا خلاص ع المكان اللى هيسفّركوا له بس اهدى انتى كده و متقلقيش ..

انتى ف امان و انا كنت عامل حسابى لأى حاجه من دى .. يعنى متفاجئناش .. انا كنت عامل حسابى حد يعرفك تبع الكلب ده و لا حاجه ف كنت مجهّز باسبورتات ليكوا بأسامى تانيه و مكلم احمد يتصرف
همسه إبتسمت بحب: ربنا يحفظك ليا .. انا مش عارفه من غيرك كنت
مراد قاطعها: اوعى تقوليها .. مين اللى يقولها لمين يا روحى؟ ده انا اللى من غيرك مش عارف كنت هعمل ايه

مراد حاول على قد ما قدر يطمنها و قفل معاها و كلّم مصطفى بسرعه
مهاب طلع ورا مراد على طول بعد ما رجع و شاور لمازن يستنى
مراد طلع اوضته دخل و قعد على اقرب كنبه ..
فرد رجله عليها و رجّع ضهره لورا و ربّع إيديه ورا دماغه و غمض عينيه بمنتهى الوجع اللى ف الدنيا
و هنا سمح لدموعه اللى مكتّفها تاخد حريتها ..
مهاب دخل بلهفه و قبل ما يتكلم لمح حالته ف إتراجع و سكت .. حس ان و لا كلام التهوين اللى ف الدنيا كلها ممكن يواسيه او يبرّد جرح قلبه
اللى أخته عملته فيه مكنش شويه ابدا .. او اللى هما فاكرينها عملته فيه و لسه محدش فاهم حاجه.

خاصة إنه أخلص ليها ف وجودها و غيابها.. اخلص زمان و مخانهاش زى ما كانت فاكره .. و اخلص بعدها اما عاش السنين دى كلها على ذكراها ..
مهاب قعد جنبه و قلبه ممزوق على صاحب عمره اللى جرحه مكتوبله يفضل يأنّ بيه كده
فضلوا وقت كبيير اوى ع الحاله دى لحد ما مهاب إبتدى يقلق بجد من شكل مراد ..
مراد ذكرياته بتحاصره و هو مستسلم لها من غير دفاع و لا حتى مقاومه .. مقاومته إنعدمت .. جسمه إبتدى يتشنّج بعنف .. قلبه بيتنفض بشكل بيحرّك مش بس صدره لاء بيهزّ جسمه كله معاه .. وشه إبتدى يزرّق كإنه بيختنق و مش عارف ياخد نَفسه
فتّح عينيه اللى كانت بتغرّب بتوهان و تغمض و تفتّح بعشوائيه على كل حته ف الاوضه حواليه مره
مهاب قرّب منه: مراد انت كويس ؟

مراد مردش بس غمض عينيه اللى اول ما قفلهم كل الدموع اللى جواهم نزلت ورا بعض تتسابق
مهاب بغضب: و دينى و ما اعبد لاجيبهالك تحت رجلك يا مراد .. هى مش اختى ؟ بس اللى عملته ده هيبقا تمنه غالى .. غالى اوى
مراد من مجرد سيرتها إبتدى حالته تزيد و ينهج
مهاب بغلّ: انا رايحلها .. هجيبها من شعرها .. لازم افهم عملت كده ليه فيك و فينا ؟

مراد بصوت مخنوق: اوعى .. اللى بينى و بينك ساعتها هيخلص زى اللى بينى و بينها ما خلص من زمان بس انا اللى كنت غبى
مهاب: انا اللى هجيبلك حقك .. دى حتى مرحمتش حد من غبائها و انانيتها
مراد شاورله ميروحش لإنه كان إبتدى يفقد قدرته حتى ع الكلام و يتعب بجد
مهاب: طيب اهدى و فهّمنى ايه اللى حصل بينكوا ؟ واجهتها ؟ و قالتلك ايه ؟ بررت ب ايه غبائها ده ؟

مراد ساكت بس حالته بتتكلم عنه و إبتدى ينسحب لدنيا تانيه .. دنيا ضلمه مفهاش وعى
مهاب إتفزع من منظره و قرّب منه بسرعه فكّله زراير القميص حرك إيده على صدره برقبته و لاحظ قلبه مضطرب و صدره بيعلى و ينزل كأنه ف سباق
مسك موبايله كلّم مازن اللى كان تحت
مهاب بفزع: إلحقنى يا مازن مراد تعبان .. كلّم اسعاف و تعالى.

مدهوش فرصه يستفسر و لا يرد حتى و قفل و رمى التليفون و قرّب من مراد يفوّقه و يسعف فيه
مازن تحت اول ما مهاب كلّمه طلع يجرى لعنده و الكل طلع وراه حتى من غير ما يستفهموا بس الوضع فهّمهم
طلعوا اوضته و إتفاجأوا بمراد اللى كان خلاص غاب عن وعيه .. عينيه غرّبت و اغمى عليه ف دخولهم
مازن بصّ لأبوه بدموع: ايه اللى حصله ؟

مهاب بقهره: الحقه ده قلبه مبيدقش .. حد يكلم الزفت
مازن مسك أبوه بغلّ: قسماً بالله لو جراله حاجه ما هرحم حد .. و اختك دى انا اللى هقتلهالك بجد
كريم من وراهم: مش وقته خلونا نكلم الاسعاف الاول
رؤيه قرّبت منه بدموع و فضلت تنعش فيه بإيديها: لالا اسعاف ايه ؟ ده قلبه مش مظبوط .. نتحرك احنا .. احنا ننقله اسرع
إتلموا عليه شالوه و نزلوا بيه لتحت و إتحركوا ع المستشفى

مارد بعد ما قفل مع همسه اتصل على مصطفى
مصطفى بقلق: يعنى ايه ؟ هيطلع مين ده ؟
مراد: معرفش يا مصطفى بس اللى اعرفه ان صوت أمى رعبنى عليها
مصطفى: اهدى طيب .. بقولك ايه مش يمكن حد تبع أمك بجد ؟ حد يعرفها اصلا
مراد: قصدك اللى قبل الحادثه .. يا زفت انت دول كلهم فاكرين إنها .. إنها ماتت.

مصطفى: طب ماهو يمكن عشان كده إستغرب اما شافها و مش يمكن يكون
قاطعه مراد بحده: لاء مش يمكن ... و هو لو حد تبعها بجد كان هيسيبها ؟ خاصة إنه اكيد هيسأل و يعرف إنها عايشه لوحدها .. ف مش هيسيبها هيخاف عليها ع الاقل لحد ما يتآكد و لا لو حد يعرفها هيهجم ع البيت ببلطجيه و يضرب نار
مصطفى: عندك حق فعلا
مراد: و انا كلمت احمد هيسفّرهم على بوكيت عقبال ما اوصلهم
مصطفى: و انا إتصرفت ف حجز ضرورى و طيارتنا كمان ساعتين .. اجهز عقبال ما اخلص اللى ف إيدى و نتقابل ف المطار
مراد: انت جاى معايا ؟

مصطفى: عيب عليك ده انت قدرى الاسود
مراد: المهم ليليان انا اخدتها على عندكوا هتفضل مع امك لحد ما ارجع
مصطفى: كويس إنك مقولتلهاش حاجه عشان متقلقش
مراد قفل معاه و عمل كام تليفون لشغله بعدها خد طريقه للمطار

مهاب و مازن و اللى معاه اخدوا مراد ع المستشفى .. دخلوا و اخدوه منهم ع الطوارئ و منها ع العنايه
وقت كبير عدّى عليهم قدام الطوارئ مستنيين حد يخرجلهم يطمنهم ب أى حاجه
لحد ما الدكتور خرج بشكل يقلق و الكل راح عليه
مهاب بقلق: انطق
الدكتور: غيبوبه
الكل إتجمّد مكانه و الدكتور بصّلهم بأسف: ضغطه عالى جدا .. و ده اثّر ع المخ بشكل سريع .. دخّله ف غيبوبه
رؤيه عينيها دمّعت: و هيقوم منها امتى ؟

الدكتور: مخبيش عليكم الوضع مقلق .. خاصة ان الضغط مش راضي ينزل .. هيفوق امتى بقا منها الله اعلم .. ده بيترتب ع النفسيه و مدى تقبّله للى وصّله لحالته دى
مازن قرّب مسك الدكتور بعنف: ما تتظبط كده و فوق للى بتقوله .. داخلين مستشفى و لا خرابه ؟ إتصرفوا و خلّوه كويس بدل ما اطربقها على دماغكوا
الدكتور فك إيده من عليه براحه: احنا بنعمل اللازم و ربنا يسهل.

احمد صاحب مارد اخد همسه و روسيليا على مكان كان مجهزّه قبل كده
بعدها كلّم حد تبعه وفّرله باخره خاصه و على اخر اليوم كان احمد واخدهم على جزيره إسمها بوكيت ..
و كلّم مارد بلّغه إنهم وصلوا هناك
مارد: كويس خليك معاهم انا خلاص حجزت لعندك و ف طريقى لعندكوا
احمد: الباخره جاهزه متقلقش يعنى هتيجى تتحركوا على طول
مارد قفل معاه و إتحرك للمطار و هناك قابل مصطفى اللى كان مستنيه و طيارته اللى كانت جاه معادها و مشيوا

مراد وصل مطار بوكيت و هناك كلم صاحبه اللى راحلهم و اخدهم على همسه و روسيليا ..
همسه و هى بتحضنه: يا عمرى انت .. ربنا يخليك ليا
مراد ف حضنها: يخليكى انتى ليا يا حبيبة عمرى
همسه: قلقتك صح ؟
مراد إبتسم: يا ستى تعيشى و تقلقينى براحتك .. تعالى بقا و احكيلى بالظبط اللى حصل

همسه إرتبكت شويه و هو لاحظ بس خافت تحكيله اللى حصل بالظبط ..
ماهى هتقوله ايه ؟ واحد معرفهوش اعتدى عليا بعد ما عرّانى .. دى إهانه له هى مترضاهلوش
حكتله عن مقابلة النادى و إستثنت اللى حصل ف القسم و ف شقتها و الحراسه حكوله اللى حصل معاهم
همسه: ده اللى حصل و انا قلقت من نظراته مريحتنيش يا مراد .. خوفت اووى يا مراد.

مراد ضمّها: بعد الشر عليكى من الخوف يا روح مراد .. حد يقدر يهوّب ناحيتك و انا موجود ده انا كنت اموّته و اموّت نفسى ..
كفايه ان اللى حصل ل ليليان لحد دلوقت مش عارف اسامح نفسى عليه .. انتوا شرفى و لما معرفش احافظ على عرضى و شرفى ابقا مش راجل
همسه بصّتله بقلق و عرفت إنها كانت صح اما مقالتلهوش
مراد لاحظ قلقها: و لا حصل حاجه تانى يا امى ؟
همسه: لا يا حبيبى .. انا بس صعبان عليا انى من يوم ما لقيتك و بدل ما اعوّضك بقيت بحط عليك
مراد إبتسم: وجودك معانا يا امى لوحده تعويض

مراد اخدهم على الجزيره
و منها اخدوا الباخره و اللى منها إتحركوا جنوب البلد على ماليزيا
دخلوا ماليزيا بعد وقت كبير و إداهم الورق الجديد اللى كان عامله ليهم
نزلوا ف فندق و إبتدى هو يأمّنلهم مكان هناك يستقروا فيه الفتره الجايه
اسبوعين عدّوا على مراد ف المستشفى و هو على حالته .. لا بيسمع و لا بيشوف و لا بيتحرك اصلا
مهاب جنبه مبيسيبهوش .. اصرّ ان الكل يمشى و هو هيفضل لوحده معاه و مع إصرار رؤيه و مازن فضلوا معاه جنبه ..

مازن بقلق: و بعدين ؟اسبوعين و هو على حالته و مفيش جديد
رؤيه: انا خايفه اقول ننقله مكان تانى يتأذى .. اصلا الدكتور قال إنه اى مكان مش هيعملوا معاه اكتر من اللى بيتعمل هنا لان غيبوبته نفسيه
مازن بغلّ: منها لله اللى كانت السبب .. ياريتها كانت غارت بجد
أبوه بصّله قوى و هو نفخ: امال عايزنى اقولك ايه بعد وساختها دى ؟
مهاب بضيق: و ياريت عارفين نعمل حاجه
رؤيه: هو لسه بردوا مفيش اى اخبار عنها ؟

مهاب: مفييش .. انا مش عارف ايه اللى مشّى الراجل اللى كان بيراقبها ؟
مازن بتريقه: واحده زى دى هتغلب ؟ دى معاشره نجس زى عاصم يعنى بوساخته ف مش هتعجّزها حاجه زى دى
رؤيه: لالا انا كلمته و عرفت منه ان مراد اما نزل من عندها خلّاه يوصّله
مهاب: ربنا يستر بس اما مراد يفوق

يومين كمان عدّوا على مراد ف المستشفى لحد ما إبتدى يفوق .. مهاب جنبه و اما لاحظ إنه بيفوق خرج نادى لدكتور
الدكتور دخل لعنده شافه و كشف عليه و خرج طمنهم
مهاب بلهفه: يعنى كده خلاص الحمد لله ؟
الدكتور: اقدر اقول كده .. ده لو متعرضش لأى ازمه تانيه ..

كلهم بصّوا لبعض بقلق و الدكتور سابهم و مشى
مازن: و العمل ؟ ده اكيد هيعرف ان ست زفته إختفت و ده لوحده كفايه
رؤيه: و هو هيعوزها يعمل بيها ايه ؟ مش كفايه إنه اختار غلط من الاول
مازن بغلّ: و حقه ؟ و حياة أبويا و ما ابقى راجل لو مجيبتهالوش جثه بجد هى و الكلب بتاعها
مهاب: و الاخر إتطلقوا
مازن: شالله يكونوا ماتوا .. هحرقهم ميتين.

بيتكلموا و محدش فيهم اخد باله من مراد اللى خرج من الاوضه بضيق و سمعهم و اما حس بدوخه ركن ع الحيطه و بيتنفس بصوت عالى
الكل راح عليه بلهفه و هو بصّلهم بضيق .. الاول كان بيتضايق اما يصعب على حد من موت حبيبته اللى سابته .. دلوقت بقا بيصعب عليهم من خيانتها
مازن بتلقائيه حضنه جامد: وحشتنى يا عمو مراد
مراد حاول يهزر: جاك عمى .. من امتى الادب ده ؟
ضحكوا و هو إبتسم غصب عنه بس شكله بيقول سمعهم و عرف باللى حصل
مهاب: انت كنت طالع كده ليه ؟

مراد بحده: خارج
مهاب بإستغراب: ايوه يعنى خارج رايح فين ؟
مراد بلهجه متقبلش النقاش: برا الزفت دى
مهاب بضيق: بس
مراد بجمود: خااارج و دلوقت .. هتخلص توصّلنى و لا اشوف اى زفت
مهاب: طب نكلم الدكتور
مراد مردش و سابه و رجع الاوضه كمّل لبسه اللى خرج على صوتهم قبل ما يكمّله.

لبس و اخد حاجته و خرج من الغرفه .. قابله الدكتور ف الطُرقه و لسه هيتكلم مراد جمّده مكانه بنظره و عدّاه و نزل
مهاب نزل وراه و معاه مازن و رؤيه
مازن: شكله سمعنا ربنا يستر
رؤيه: كده كده كان هيعرف .. كويس إنه عرف ف وقتها عشان ميتصدمش مرتين
مهاب اخد مراد ف عربيته و مشيوا و شاور لمازن إنهم يمشوا .. بعد ما إتحركوا بشويه مراد نفخ
مراد بحده: اركن
مهاب ركن على جنب من غير و لا كلمه و مراد نزل و وقف بهدوء و إدى العربيه ضهره و اخد نَفس طويل
مهاب نزله و وقف جنبه بقلق
مراد بحده: اختك فين ؟

مهاب: معرفش انا كنت
مراد بحده بصوت اعلى: اختك فين ؟
مهاب بإستغراب: صدقنى معرفش .. انا كنت معاك ف الفندق و روحت معاك ع المستشفى و مسيبتش المستشفى إلا دلوقت معاك .. انا حتى مرضيتش اروحلها سيبتها
مراد بصّ ف عينيه قوى: مممم متعرفش .. سيبتها و لا هرّبتها ؟
مهاب بصدمه: انا يا مراد ؟ الله يسامحك .. ده انا لو لمحتها هصفّى دمها
مراد لمح الصدق ف عينيه و إنه فعلا ميعرفش: هنشوف
مهاب: انا معاك .. شوف عايز تعمل ايه و انا جنبك
مراد:متأكد ؟

مهاب بعتاب: انت بتسأل ؟
مراد: يعنى لو قولتلك هقتلها هتبقى معايا؟
مهاب سكت كتير و إتنهد: انا حاسس ان فى حاجه مش مظبوطه يا مراد .. هسمعها الاول بس لو طلع تفسيرنا صح قسماً بالله لا يبقى حقك و حق ولادك يا صاحبى عندى انا
مراد إبتسم غصب عنه: لو كنت جاوبت بسرعه مكنتش هصدقك
مهاب بعتاب: انت كنت بتختبرنى بقا
مراد: و الله بعد اللى حصل و اللى على إيدك و اللى من يوم ما لقيت عاصم و هو كان صاحبى ف حضن مها و هى مراتى لحد ما عرفت إنه ف حضن همسه و هى حبيبتى و ام ولادى .. يبقا لازم اشك ف الهدوم اللى عليا.

انا وصلت لمرحلة إنى لو سلّمت على حد بعد ما يمشى هعدّ اصابع إيدى
مهاب: بس مش انا يا مراد و انت عارف
مراد سكت شويه: و العمل ؟
مهاب بتفكير: معرفش دى كإنها فص ملح و داب يا مراد
مراد بتريقه: انت عايزها تفضل بعد ما إتفضحت؟
مهاب بترقّب: هو انت اللى مشّيت الراجل اللى كان بيراقبها ؟.

مراد عينيه دمّعت لمجرد إنه افتكر حالته و هو نازل من عندها
مهاب بتفكير: بقولك ايه يا مراد تعالى نفكر مع بعض بصوت عالى .. انت مقتنع باللى حصل ؟
يعنى فاهم ؟ فى حاجه مش مظبوطه .. حاسس ان فى حلقه مفقوده ف الموضوع و الحلقه دى عندها
مراد ضحك بوجع: و هى لو عندها حاجه تقولها او تبرر بيها كانت مشيت ؟ هربت ؟
عاارف يا مهاب انا كان عندى استعداد اتقبّل اى عذر هتقوله .. اى مبرر كنت مستعد اسمعه مهما قالت .. غبى مش كده ؟
مهاب: اكيد فى حاجه حصلت وقتها احنا منعرفهاش و وصّلت الوضع لكده
مراد بعنف بعد ما فقد السيطره على اعصابه: حاجه حصلت ؟

هيحصل ايه اكتر من اللى عملوه .. الكلب اللى خانى ف شرفى مره هيعجز عليه يخونى تانى ؟
بس اللى مكنتش اعرفه ان اختك رخيصه كده .. و لا انا اللى مش راجل عشان أملى عين واحده ؟ و كل ما اشيّل واحده إسمى تمرمغه و توسّخه
الكلب حب يضغط عليا بيها و بولادى الله يرحمهم و إشتراها
مهاب بتفكير: او هى إشترت نفسها
مراد شرد: مش هتفرق.

مهاب: لاء تفرق اذا كانت عملت كده بمزاجها او غصب عنها
مراد بغضب: كل السنين دى غصب عنها ؟ العُمر ده كله مغصوبه ؟ و لو مغصوبه .. و لا مره عرفت تفلت من تحت إيده ؟ و لا حتى حاولت ؟
مسافرش مره و سابها لوحدها و هربت من تحت إيده ؟ متصلتش بيا ليه و هى واثقه إنى اقدر اقفله ؟
بلاش انا .. خلّينى ابن ستين كلب يا سيدى .. مكلمتكش انت ليه ؟ مكلمتش أبوها ليه ؟

مهاب بتفكير: ماهو ده اللى مجننى يا مراد .. ايه اللى يخليها تضحى بكل ده ؟ عشان ايه ؟ عشان عاصم ؟ ده على اساس حد غصبها تسيبه ؟
ده هى اللى إتطلقت منه بمزاجها .. عارف قالت ايه ؟ قالت لأبوها مش هستنى لما يتحكم ف قضيته حتى لو بإعدام .. مش هيموت قبل ما اتطلق منه .. و بقضيه كمان عشان افضحه و اقفل كل السكك اللى ممكن توصّلنا ببعض او نمشيها ف يوم سوا
تقدر بقا تقولى هتغيّر رأيها ليه ؟ هتختاره على حساب الكل ليه ؟

مراد بوجع: مش يمكن ندمت ؟ مش يمكن كان قرار لحظة غضب و بعدها رجعت فيه ؟ مش يمكن كان وقتها مقدمهاش حل تانى ؟ كان محبوس و عليه قضيه اخرتها الموت و اما فلت منها حست إنها إتسرعت
مهاب: و إتجوزتك ليه بقا اما هو الموضوع كده ؟ مستنيتهوش هو ليه ؟
مراد بكسره: يعنى مش عارف يا صاحبى ؟ مش عارف إتجوزتنى ليه ؟ مش عارف ليه مستنيتهوش ؟
عشان مكنش قدامها وقت .. ناسى حالتها .. و لولا جوازها منى مكنتش لا عمرها هتخلف و لا هتبقى ام
مكنش هيبقا لها ولاد ..

مهاب إتنهد و مراد كزّ على سنانه بغلّ: ولادى اللى قتلوهم يا مهاب .. قتلوهم بعد ما هرّبها
مهاب: طب حتة هروبها و إنها حنّيتله دى ممكن تتعقل مع إنى مش عارف اقبلها .. بس خلينا نقول ماشى
هتقتل ولادها يا مراد ؟ او حتى هتسمحله يعمل ده ؟
مراد: و ليه متقولش إنه عمل كده من وراها ؟

عشّمها لحد ما جابها تحت رجله بعدها داس على ولادى خلص منهم عشان يفضى للهانم و يبقى كسرنى بالاتنين
مهاب بقهره: اه يا ابن الكلب .. عشان كده لقينا الاول جثه لهمسه بعدها للولاد مع إنهم المفروض كانوا سوا
مراد بدموع حبسها: و انا المغفّل اللى إنضحك عليه .. زيّف الحادثه زى ما زيّف جثه بدالها و حدفهم و ظبط كل حاجه و بعدها رمالى جثث ولادى زى الكلب اللى بيترميله عضمه عشان يتهد و يقعد ..

مهاب بتفكير: و مين عارف يمكن مكنش ناوى يقتلهم و يخليهوملها و وعدها بكده اكيد .. بس اما لقانا لسه بندوّر خلص منهم
مراد نخّ ع الارض بكل القهره اللى جواه و مهاب قرّب منها شدّه بعنف وقّفه
مهاب شدّه قوّمه: انت هتسمحله يكسرك تانى ؟ هتخليه يدمرك تانى ؟ و رحمة الغاليين ما يحصل .. اقف على رجلك و اقوى من الاول و انا هجيبهولك كلب مربّط افعصه تحت رجلك
مراد بقهره: هيفيد بأيه ؟ هيرجّعلى عمرى اللى راح و لا ولادى و لا قلبى اللى إتحرق و اختك جات كمّلت عليه ؟

انا مش عارف ليه ربنا بيعمل فيا كده ؟
حتى لو بلانى باللى حصل .. و حتى لو انا مكنتش تقبّلت البلاء ده .. بس اهو كان خلاص اللى حصل حصل ..
ليه بقا ظهرت من تانى ؟ ليه ربنا رجّعها قدامى ؟ ليه يا مهاب ؟
قعدوا كتير و الاخر مهاب اخده و مشيوا .. فضلوا اسبوع ف تايلاندا .. بيدوّروا ف كل مكان .. بلّغوا السفاره هناك و المطارات و اى حته ممكن تكون خرجت من البلد منها .. بس كان همسه خلاص سافرت من بدرى
معرفوش يوصلولها و لا لأى حاجه عنها .. لحد ما مراد قرر كفايه لحد كده و يرجع مصر
مهاب: يعنى ايه يا مراد هنسيبها ؟

مراد بجمود: مش هسيبها .. و حياة رجولتى اللى كسرتها تحت رجليها لا اجيبها تحت رجلى و مش همّوتها .. هجيبها خدامه و اخلّص فيها عذاب السنين اللى فاتت دى كلها
مهاب: انت عارف مين ممكن يوصلنا بيها ؟ الواد الظابط اللى ظهر معاها ف الكاميرات
مراد و كإنه كان ناسى: و ايش عرّفك إنه يعرفها ؟
مهاب: جرا ايه يا مراد ؟ يعنى هيبقا معاها و بتحضنه كده و إيجار الشقه اللى كانت قاعده فيها بإسمه و إيجار العربيه كمان و الاخر هيطلع ميعرفهاش
مراد بتفكير: تفتكر عملها ده كله ليه ؟
مهاب: معرفش و ده اللى مش لاقيله تفسير .. بس لازم تقعد معاه
مراد: الاول اعرفلى كل حاجه عنه .. كل حاجه .. و شافها ازاى و امتى و فين ؟ و علاقته بيها شكلها ايه ؟

مهاب هز راسه و مراد ضحك بتريقه: لا تكون اختك متجوزاه التانى
مهاب ضحك بغيظ و مراد ضحك غصب عنه بس الوجع اللى جواه مكهرب جسمه ..
مهاب اخد مراد و رجعوا ع الفندق لمّوا حاجتهم و على اخر اليوم كانوا ف مصر
و مراد قبل ما يمشى وصّى كذا حد يعرفه ف تايلاندا لو وصل لأى حاجه عنها يكلمه

مراد نزل مصر بس سايب قلبه هناك .. مش قادر يقتنع .. مش عاارف .. و بيقنع نفسه إنه ده التفسير الوحيد الصح بس هو اللى مش عايز يصدق
دخل بيته غلّ و قهره عاميينه من همسه
مفيش حاجه إسمها اخلاص .. يعيش العُمر ده كله على ذكرى واحده خانته ..اللى عمله ده مكنش إخلاص .. ده كان غباء .. غباء و اديه اهو بيدفع تمنه
هو عشقها بس هى اييه ؟ هى كانت بتطفى نارها .. بتفش غلّها .. بتنتقم من اللى حصلها مع عاصم فيه
هى بالنسباله عشق بس هو كان مجرد حل لمشكله عندها .. مشكله إسمها الخلفه .. لولاه مكنتش هتعرف تخلّف .. محبتش تخسر كل حاجه حتى لو هتكسر و تدوس و تهد كل حاجه حواليها.

بيبصّ لكل حاجه حواليه بجمود .. لكل حاجه احتفظ بيها لمجرد إنها ذكرى منها .. لكل حاجه حافظ عليها لمجرد إنها سابت عليها لمستها .. لريحتها اللى ماليه البيت .. لهدومها .. برفانها .. صورها اللى ف كل حته
قام بكل الغل اللى جواه و كل حاجه من دول بتثير جنونه ..
القهره منها زى النار اللى مولعه ف كل حته جواه .. مش عارف يعمل ايه يطفيها ؟ مش عارف يروح فين ؟
لمجرد إختفائها مش لاقى حاجه تبرد قلبه .. يمكن لو كانت قدامه كان برّد قهرته فيها حتى لو هيقتلها ..

صعبان عليه رجولته اووى اللى داسوها تحت رجليهم هى و عاصم .. صعبان عليه شكله قدام الناس اللى عرفوا و اللى لسه هيعرفوا
صعبان عليه نظرات الشفقه اللى بيلمحها ف عينيهم
كل ما بيفتكر رفضها له و هو بيلمسها يوم ما عرف إنها كانت متجوزه عاصم ..

منظرها و هى بتدارى نفسها قدامه و تخبى جسمها منه كإنه مش من حقه بيثير جنونه
لمح طفايه على ترابيزه جنبه مسكها بعنف حدفها على برواز صورتها اللى كان قصاده بعرض الحيطه كسره فتافيت
قام بيلف ف البيت زى المجنون بيدغدغ اى حاجه تقابله تخصها .. اى حاجه تفكره بيها .. اى حاجه كانت ذكرى بينهم ف يوم من الايام بيرميها بعزم ما فيه تتدغدغ
كل حاجه بتقابله بيدغدغها حتى لو مينفعش تتكسر
جواه غل لو خرج هيحرق البيت بذكرياته .. هيحرقه هو نفسه..

كلام الظابط بيرن ف قلبه قبل ودانه .. كانت متجوزه عاصم و هربوا من البلد من 20 سنه
الصوت بيتردد ف ودانه زى الصدى كإنه بيغيظه او بيتحدى وجعه .. حاطط إيده بجنون على ودنه و بيصرخ ..
بص حواليه لكل حاجه متفتفته من الغل اللى كان بيكسرها بيه .. بس ناره منتطفتش بردوا .. دى زادت .. ده صعبان عليه الذكريات اللى كانت غاليه تبقا لوحده رخيصه.. تترمى بسهوله كده
عامل زى اللى محصار بين الموت و الانتحار .. متحاصر بين وجع موتها و وجع خيانتها.

لسه غلّه مسيطر عليه .. لسه محتاج اكتر عشان ناره تبرد.. لازم النار دى تخمد بقا .. لازم يطفيها قبل ما تولّع فيه هو
طب يعمل اييه تانى ؟ ايه تانى ممكن يبرّد قلبه ؟ ايه ممكن يبرد نار بتتولع من سنين لحد ما بقت جمر
خرج ركب عربيته راح ع المقابر .. وقف قدام القبر اللى عاش عمره كله ف وهمه .. بيبصّله بغلّ
شايفوه كإنه بيطلعله لسانه .. شايف عليه صوره عاصم و همسه و هما بيطلعوله لسانهم .. صورتهم عليه بتظهر و تختفى قدامه .. كل ما صورتهم يتهيأله إنها قدامه يجرى بجنون ناحيتها و بمجرد ما يقرّب يلمسها بتختفى كإنها بتتحداه إنه مهما يعمل مش هيلاقيهم ..

بيضرب برجله بكل قوته ع القبر .. كداابه .. خاينه .. رخيصه ..
من شراسه الغلّ اللى جواه رجله كسرت يافطه القبر اللى مكتوب عليها إسمها
بس مكتفاش .. عايز يكسرها هى .. إتلفت حواليه بجنون .. خلع الباب الحديد و فضل يضرب ع القبر بغل و قهره و جنون و كل ما يفتكر صورة همسه و هى ف نظره عامله نفسها مش عارفاه يزيد ف ضربه ..
كل ما يتخيل منظرها مع عاصم يزيد .. كل ما يفتكر كام مره جاها للقبر ده يزيد ..

كل دمعه قدامه .. كل كلمه قالهاله .. كل ليله باتها هنا .. كل حاجه بتثير جنونه ..
بيشيل قصريات الصبّار و يحدفها بعنف ع القبر .. بيمزّع الورد اللى حواليه
فضل يلف و يلف لحد ما قعد ع الارض بينهج .. مكنش بينهج من التعب .. كان بينهج من إنه كل ما بيعمل حاجه غلّه بيزيد .. مجرد إنه عاجز عن إنه يبرّد قلبه ده كان لوحده كفايه ..
قعد ع الارص و طلعت منه صرخه لو كان اللى جوه القبر همسته كانت صحّتها تانى رحمةً بيه.

مارد: يوووه يا ليليان انتى بتحققى معايا ؟
ليليان بضيق: انا مش بحقق انا بس عايزه افهم نقلتهم على مكان تانى ليه ؟
مراد: انا مش عارف بس ماما قالتلك ليه ؟ هو قلق و خلاص ؟
ليليان: انت كمان مكنتش عايزها تقولى؟

مراد: حبيبتى مش عايزك تقلقى ع الفاصى .. دى مجرد احتياطات لأمانهم مش اكتر .. عشان يبقوا ف امان .. و كل فتره هنقلهم ف مكان .. عشان محدش يركز معاهم .. انتى عارفه قضيه عاصم إتفتحت و شدّت اوى و عاصم من ساعتها طايح زى المجنون ف الكل .. و لعلمك بقا انتى كان لازم تبقى معاهم
ليليان بعِند: لاء انا قولتلك هبقى معاك
مراد نفخ: خلاص يبقا تعملى اللى هقولك عليه و متمشيش من دماغك.

ليليان: حاضر هاخد بالى من نفسى
مراد إبتسم و ضمّها بحب: لاء حبيبتى دى مهمتى انا .. انا جنبك عشان اقوم بده
ليليان إبتسمت: عقبال ما بابا ياخد باله مننا احنا الاتنين
مراد إبتسم ربع إبتسامه غامضه و مصطنعه و هى لاحظته و بصّتله بعتاب
مهاب واقف مع مازن و رؤيه و بيتكلموا .. لمحوا مراد جاى من بعيد .. شكله يغنى عن اى كلمه .. حالته مفسّره نفسها.

مراد ماشى بجمود .. بهيبته اللى رغم إنها معتاده إلا إنه بيبالغ ف إظاهرها و هو ماشى يمكن يدارى بيها إهانته
عدّى عليهم و بصّلهم بحده و شاور لمهاب ع المكتب و مشى من غير و لا كلمه ..
دخل المكتب و دخل وراه مهاب و شويه و جمع الكل .. مازن و رؤيه و كريم و باسم و منى و حمزه .. فريقه اللى ياما وقف جنبهم و إنهارده عايز وقفتهم
الكل قعد بترقّب و هو واقف قصاد الشباك و مديهم ضهره .. بيتصنّع القوه عشان يقتل الشفقه اللى شايفها على كل حاجه حواليه
مراد من غير ما يبصّلهم: دى اول مره هطلب منكم حاجه شخصيه .. مهمه بس تخصّنى .. و مش محتاج اقولكم ان لو حد عايز ينسحب معنديش مشكله
مازن: انت بتقول.

مراد دوّر وشه ناحيتهم بحده: من غير و لا كلمه .. محدش يقاطعنى .. و حتى اللى حابب ينسحب يقدر يمشى من غير كلام بردوا
الكل سكت و هو ضيّق عينيه بحده: مراااد .. البنى ادم اللى إسمه مراد عايز اعرف كل حاجه عنه .. كل تفاصيله .. حياته .. شغله .. و زياده عليهم عرف ..
( و سكت اما صوته إتخنق ) عرف همسه ازاى ؟ و فين ؟ و ليه ؟ و شكل علاقتهم ؟

كل حاجه .. و اى حاجه
الكل هزّ راسه و سكت و هو بحده: يلا امشوا
رؤيه: مراد
مراد بجمود: براا
كلهم خرجوا و إبتدوا يلفّوا و يدوروا حوالين واحد بس ...
مراد عبد الله !

اسبوع عدّى ع الكل و بيدوّروا و اخر الاسبوع إجتمعوا بمراد اللى تقريبا كانت حياته مخنوقه طول الاسبوع ده و زى اللى مستنى الاكسجين اللى هيرّجعه يتنفس
مراد سكت كتير بعد ما سمع كل واحد فيهم و إبتدى يحلل اللى سمعه و مهاب كان متابع معاه
مراد بتفكير: يعنى هو ظابط ؟
رؤيه: ايوه و كان عايش ف روسيا و شغال هناك
مراد بغلّ: ااه معاهم ف نفس البلد
مهاب: بس بردوا عرفها ازاى ؟

مازن: اللى عرفناه عنه إنه كان عايش مع حد هناك .. إسمه عبدالله مَهد و ده جار روسيليا اخت عاصم
رؤيه: يعنى ممكن إتقابلوا مثلا صدفه
مراد بغضب: صدفه تخلّيه يسفّرها و ياخدلها شقه و عربيه و يعملها حساب ف البنك؟
مهاب كإنه إنتبه لحاجه: استنى إستنى يا مراد .. الواد ده ظابط .. مش يمكن بيستغلها؟
مراد: يعنى ايه بيستغلها ؟

مهاب: و هو انا اللى هقولك ؟ ظابط و عايز يستغل واحده ف مهمته
مراد بصّله قوى و غصب عنه قلق
مازن: طب مش يمكن عاصم اللى زقّه ؟ يعنى عرف إنه إتفتحتله قضيه عندنا هنا ف خمّن ان اول واحد هيمسك القضيه دى اكيد انت .. ف حب يلعبها بقذاره
و عمل حاجه من الاتنين يا إصطنع واحده بشخصية عمتو و حدفها ف طريقك عشان يوتّرك و يشتت تفكيرك
مراد بعنف: إخرس إبنك يا مهاب
مهاب بصّ لمازن بضيق: تعرف تقول بس اللى وصلتله و توفر تحليلاتك لنفسك.

منى: او يمكن هى هى مدام همسه و اما لقاها إتطلقت حب يلاعبك بيها بردوا و إستخدم الظابط ده و لحسابه
مازن: و ده الاحتمال التانى اللى كنت هقوله .. ان الظابط ده يكون تبعه .. زقّه ف طريقك يعنى عشان يسربله تفاصيل القضيه اللى متوقع انك مسكتها
رؤيه: مستحيل طبعاا
مراد بصّلها بترقّب زى اللى مستنى حد يعترض على كلامهم لمجرد ان قلبه مش مقتنع
مازن بإعتراض: ليه بقا ؟
رؤيه: عشان انا سألت و عرفت إنه هو اللى ماسك قضيه عاصم .. هو اللى فاتحها على مسؤليته الشخصيه اصلا .. يعنى حتى مش الجهاز اللى فتحها و هو مسكها ف هنقول هيبيع الليله لعاصم .. لاء ده انا عرفت إنه هو اللى.

قاطعها مهاب بإنتباه: ايوه صح .. مراد انت فاكر الكلام اللى قاله يحيي عن القضيه .. و ان ماسكها واد إسمه مارد تقريبا و هو اللى حدف نفسه ف وسط المنظمه دى و وصل لكل حاجه عنهم و جاه فتحلهم القضيه
مراد بإنتباه: ايوه
مهاب بتفكير: تفتكر عمل ده كله ليه ؟
مراد: يحيي قال ان زفت قتل مراته ف بينتقم
مهاب: بردوا ليه ؟ ليه عاصم يقتل مراته ؟

مراد: قذاره يا مهاب و لا ناسى عمل معايا ايه ؟ و اجبر خالك يخلينى اطلق مراتى
مهاب سكت شويه: بمناسبة سليم .. انا لسه لحد دلوقت مقولتلهوش حاجه
مراد بتريقه: و ليه ؟ ما تقوله .. قوله بنتك المحترمه باعتك و باعتنى و باعت نفسها رخيص
مهاب سكت تانى: مش عارف ليه لسه بردوا مش داخل دماغى اللى حصل ؟ حاسس ان لسه فى كتير
مراد بصّله بحده و هو سكت
مازن: و بعدين الخطوه الجايه ايه ؟

مهاب: لاء دى عندى انا و مراد .. لازم نقعد مع الواد ده و نشوف الدنيا فيها ايه
مراد بحده: هقعد معاه لوحدى
مازن بغضب:و ليه ؟ ماحنا نجيبه هنا و نجيب اللى عنده بمزاجه بقا غصب عنه .. كفايه إنه لو مش ناوى اذيتها و يستخدمها ف القضيه يبقا كفايه حتى إنه هرّبها و مجابهاش علينا
مراد بشرود: ما ده اللى هعرفه منه
مازن: خلاص يبقا
مراد بحده: مش عايز حد يتدخل.

مهاب و هو بيقوم: المهم متنساش الاجتماع اللى إدارة الجهاز عملاه لرؤساء القياده بكره بخصوص السفير اللى جاى ده بخصوص المتهمين اللى إتقبض عليهم من بلده لهم علاقة بحادثة الطياره ..
مراد لسه على شروده و دماغه راحت ف حته تانيه منتبهش لمهاب
رؤيه: انا جايه معاه
مهاب شد مراد: طب يلا.

ف قاعة اجتماعات ..
ترابيزه كبيره و عليها مجموعه من اكبر لواءات الجهاز و كل واحد فيهم معاه واحد بس من فريقه ..
شويه و دخل عليهم رئيس إدارة الجهاز و معاه السفير و كذا حد معاه .. الكل قام و هو شاورلهم و قعدوا
إتناقشوا كتير ف تسليم المتهمين له يتحاكموا ف بلدهم بس رئيس الجهاز رفض و النقاش إحتد بينهم ..
فجآه و بدون مقدمات ريحة غاز إبتدت تنتشر ف المكان بكثافه و الكل لاحظ و قبل ما حد يتحرك
السفير وقف بجمود: المتهمين اللى إتاخدوا من البلد عندنا ف حادثة الطياره يرجعوا حالا و بدون شروط او مقابل
رئيس الجهاز و كإنه إستوعب الموقف ف وقف قصاده بحده: انت جاى تتفاوض و لا تهددنا ف بلدنا ؟

السفير ضحك بغرور: لاء إحنا مبنتفاوضش .. احنا بنوصل للى عايزينه على طول ف نفّذ بهدوء و من غير شوشره
رئيس الجهاز بتحدى: و لو قولت لاء ؟
هنا وقف واحد من اللى مع السفير و كشف عن نفسه و كان متخيّط ف دراعه ناسف .. جهاز صغير بحجم عقلة الصوباع بس قادر على تدمير المكان
الكل وقف بتوتر و دوشه حصلت ف المكان و الصوت إبتدى يعلى
رئيس الجهاز كان فهم الموقف اللى إتحط فيه بس بيماطل لحد ما يتصرف: و بكده يعنى هتعمل ايه ؟ هتخلّص ع الموجودين ؟ ع اساس إنى مقدرش بإشاره واحده انسفك ؟ انت ف سفارتنا و المكان فيه اكتر من ظابط يعرف يلم الموقف.

السفير ضحك بغدر: واضح ان الموقف لسه موصلكش .. لو طلقه واحده خرجت من مسدس اى غبى من عندك الرصاص مع الغاز هيدمّروا المكان
و لو قرّبت منه اللى تبعنا برا الناسف هيديهم ذبذبه إنه بيتحرك بعنف ساعتها هما اللى هيفعّلوه و المكان هيتدمّر باللى فيه و انا و عارف هخرج ازاى
رئيس الجهاز إبتدى يفكر بشكل سريع هيخرج من الموقف ازاى و السفير مداهوش فرصه و خرّج ورقه فيه اسامى المقبوض عليهم من بلده و شاورله بيها: الورقه دى فيها الناس من عندنا .. يخرجوا هنمشى بهدوء من غير خساير .. مش هيخرجوا اعتقد شرحتلك اللى هيحصل.

رئيس الجهاز بغموض: طب إدينى وقت ادّى اشاره لحد يتصرف ماهما اكيد مش محبوسين هنا
رئيس الجهاز خرج و شاور للكل يبقا بس مراد العصامى خرج ورا: انت بتعمل ايه ؟ احنا هننخّ قدامهم ؟
رئيس الجهاز إبتسم بمكر: احنا عمرنا وطّينا لحد ؟
مراد شرد بغلّ و افتكر عاصم اللى لوى دراعهم بسليم و هرب ف كزّ على سنانه بغلّ
رئيس الجهاز: متقلقش انا هجيب اللى هيوقفلهم و يلمّ الليله دى
مسك موبايله و اتصل: مارد.

مراد بتلقائيه قلبه إتنفض من الاسم و بصّله بتركيز
رئيس الجهاز شرح لمارد الموقف بالظبط
مارد بثقه: ماطل معاهم و انا جايلك بسرعه
رئيس الجهاز قفل معاه و بصّ لمراد: مارد جاى و انا واثق إنه هيتصرف
مارد طياره مخصوص من سينا نقلته القاهره و راح جاب حاجات هيحتاجها معاه بعدها راح السفاره ...دخل و من نظره فهم الوضع

رئيس الجهاز كان دخل غرفة الاجتماعات من تانى و معاه مراد و إبتدوا يماطلوا و يتناقشوا و مستنيين
الكل إبتدى يقلق من الموقف اللى بيتأزّم .. شويه و الباب خبّط و دخل المااارد ..
مراد وقف فجأه بتوهان و بصّله قووى .. بتحقيق .. و ضيّق عينيه عليه بتركيز
و مارد بصّله كتيير .. كتير اووى.

و عيونهم اللى قلبت لنفس اللون ف نفس اللحظه إتلاقت ف نظره طووويله مُبهمه
و كل واحد فيهم بمنتهى التلقائيه عينيه دمّعت ف وقت واحد و كإنها دمعه واحده و إتقسمت ع العينين ..
مراد إتحرك ناحية مارد لحد ما بقا قصاده و كل واحد فيهم بصّ للتانى بغموض و فجأه...


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:21 مساءً   [69]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الحادي والأربعون

الكل إبتدى يقلق من الموقف اللى بيتأزّم .. شويه و الباب خبّط و دخل المااارد
مراد وقف فجأه بتوهان و بصّله قووى بتحقيق .. و ضيّق عينيه عليه بتركيز
و مارد بصّله كتيير .. كتير قووى
و عيونهم اللى قلبت لنفس اللون ف نفس اللحظه إتلاقت ف نظره طووويله مُبهمه
و كل واحد فيهم بمنتهى التلقائيه عينيه دمّعت ف وقت واحد
الكل استغرب من نظراتهم ..

قيادة الجهاز إبتسم لوصول المارد و غمزله و هنا مارد إنتبه للوضع
بص ف نظره سريعه للوضع حواليه و منهم السفير و اللى معاه و إبتسم إبتسامه غامضه
قرّب منهم بخطوات محسوبه و هنا من الثقه اللى ف عينيه السفير إتوتر
السفير بتوتر: اى حركه متهوره هيكون تمنها غالى .. انا عرضت إتفاقياتى و شروطى و نتكلم بالمنطق
مارد على ثباته: منطق ممم .. طيب مفيش مشكله.

السفير بقلق: المتهمين اللى إتاخدوا من تايلاندا مالهومش علاقه بالحادثه .. المعمل الجنائى اثبت ان حصل عطل ف المحركات .. انتوا بقا مش عايزين تصدقوا ده و شايفينها مقصوده إثبتوا
مارد على هدوءه كان وصل ف خطواته لعنده: تمام .. و انت بتتناقش اهو يبقا مفيش مشكله
بص للراجل اللى معاه و ف دراعه ناسف: فكّوا الحمار ده طالما عندكم إستعداد للمناقشه
السفير بثبات مزيف: مش قبل ما شروطنا تتنفذ
مارد رفع حاجبه: بردوا ؟

مارد مسك ورقه من جيبه بإيديه ورا ضهره و عمل حركه خفيّه وسط إنشغال السفير بالكلام و عشان كان متوتر من هدوء مارد اللى مش مناسب للموقف خالص مخدش باله من حركة مارد
السفير: و مش هنخرج من هنا إلا بالمتهمين معانا و لعلمك الناسف هيفضل موجود لحد ما نخرج من البلد بطيارتنا بعدها نبطل مفعوله
مارد ضحك بصوته كله: يا شيخ .. متقاطعش انت بس و قول ياارب
مارد بص للى معاه الناسف: و انت بقا واثق إنك هتخرج انت كمان بعد ما يمشوا؟

السفير هو اللى رد: ده أخوه واحد من المهندسين اللى اشرفوا ع الطياره و اللى قبضتوا عليه من ضمن المتهمين و مش هيخرج إلا بأخوه
مارد لف إيده من ورا ضهره بالورقه مطبّقه و شاور بيها للى معاه الناسف: شوف يالا هى دى الاسامى اللى تبعكم .. بما ان فيهم اخوك مقبوض عليه معاهم
الراجل بص للسفير بقلق و السفير شاورله يتحرك يشوف الورقه
مارد: ما تاخد يا بنى انا هاكلك ؟ ده انت جاى بناسف يعنى بايع نفسك
الراجل إتحرك ببطئ و اخد من مارد الورقه و بمجرد ما بص فيها وشه إزرقّ و بيغمى عليه.

السفير بسرعه فهم الوضع و لسه هيتحرك كان دخل مصطفى و اسر من فتحة باب للطوارئ موصّله من سقف المنور الموصّل للغرفه ..و ف حركه سريعه كانوا حاوطوا السفير باللى معاه بمسدساتهم
مارد قرب بغلّ كلبشه من دراعاته ورا ضهره: هاا بقا عندك إستعداد نتناقش و لا لسه عند رأيك ؟
السفير بصّله بغلّ و متكلمش بس عشان مقدمهوش حل تانى كان مواقفه تراجع
مارد: إدى امر للحمار ده يتحرك مع الناس يفكّوا اللعبه اللى ف دراعه دى .. و كلّم اللى تبعك قولهم دخلت بلد رجاله و مفيش رجاله بيتلوى دراعها.

السفير نفخ بعنف و مارد حدفله الموبايل و هو إدّى إشاره للى تبعه برا ينسحبوا
مارد كلبشه و مصطفى و اسر كلبشوا الباقى
و هو اخد الراجل اللى ف دراعه الناسف و إتحرك بيه لبرا:
اللى شميته ع الورقه ده سم بودر .. يعنى يوقّف قلبك خلال عشرين دقيقه .. انت و حظك بقا .. يا تساعدنى خلال العشرين دقيقه افك شفرة الناسف اللى متخيط ف دراعك و بعدها هخلّى حد يسعفك يا تعاند و هتموت.

الراجل جسمه كله إتنفض بس من حالته فهم ان مارد مبيهددش لإن جسمه كان إبتدى يتشنّج و نَفسه بيختنق
إتكلم بصعوبه: حاضر .. شفرة الناسف (**) و الريموت كنترول بتاعه ف جيب الجاكت اللى مع السفير
مارد شاور لمصطفى دخل جاب الريموت و إداه لمارد اللى إبتدى يتعامل معاه لحد ما ابطل مفعول الناسف .. بعدها شاور لدكتور كان عامل حسابه جايبه معاه و الدكتور إبتدى يسعفه ..

كل اللى حصل كان تحت انظار رئيس الجهاز و مراد و مهاب و كل الموجودين
رئيس الجهاز إتحرك ناحيته بثقه: كنت واثق إنك هتلم الموقف
مارد: المهم خلينا نتحرك من هنا و فى فريق يجى يفتّش المكان و يقضى ع الغاز قبل ما يتحركوا
رئيس الجهاز: تمام و احنا هنتحرك ع الجهاز و ياريت تبقا موجود لإن من الواضح الموضوع لسه فيه تفاصيل و مش هسيبه لغيرك يخلّصه
مارد هزّ راسه و مشى و رئيس الجهاز طلب قوه اخدت السفير باللى معاه إتقبض عليهم و الكل إتحرك ع الجهاز.

الكل إجتمع ف الجهاز من تانى و شويه و الباب خبّط و دخل مارد ..
مارد إبتسم للموجودين بهدوء و قعد .. قعدته جات قصد مراد بالظبط اللى كان جنبه مهاب
مراد بيبصّله قووى .. مش عارف يتغاضى عن شكله .. ملامحه.. نبرة صوته اللى فيها بحّه زيه
مدقق معاه اوى .. بيرصد حركاته .. همساته .. كل حركه بتطلع منه بيركز فيها قوى
و ده نوعا ما مضايق مارد اللى طول القاعده بيحاول يتجنب عينيه ..

مراد باصص ف عينيه قوى .. بيحاول يقراهم .. بيستخدم مهاراته كظابط عشان يشوف ايه جواهم
مارد عينيه كانت كلها جمود .. ملامحه جامده .. وشه مفهوش اى تعبير
مهاب ميّل على مراد بهمس: و ده ايه ده بقا ان شاء الله ؟
مارد كان فاكر مهاب كويس اوى رغم إنه مشافهوش .. بس من صوته عرفه .. إنما مهاب مقدرش يجمّع خالص لإنه صورهم هو و غرام اللى شافها مكنش واضح فيها بشكل كافى .. مفتكرش حتى ان شاكر كان قايله الاسم
مراد دماغه هتنفجر من التفكير .. الغموض بيزيد و مش عارف يوصل لحاجه .. بصّ لمهاب و سكت.

مراد و المارد كل ما عيونهم تتلاقى يبصّوا لبعض بتحدى .. بس كل واحد فيهم له اسبابه
قاطعهم صوت رئيس الجهاز اللى إبتدى يعرض الموضوع بشكل مفصّل قدام مارد و فتح باب النقاش عشان يديله عِلم بكل تفاصيله
خلّصوا و هو بصّ لمارد: عرفت ليه بقا انا جيبتك ؟ الموضوع كبير و معقد و مش سهل
مارد كان بيسمعه بتركيز رغم ان دماغه ف اتجاه تانى.

مارد بهدوء: من ارائكوا كده لاحظت ان فى احتمال محدش جرّب حتى يمشى وراه .. اللى هو ان السفير بتاعنا اللى هناك باع الليله لهم و قبض
سيف بتريقه: هو ده اللى انت جاى تتنطط عشان تقوله ؟ سفير ايه اللى هيشتره لحسابهم ؟ هو حتة عيل لسه مبتدى فرحان بنفسه ؟ ده راجل له مركزه
رئيس الجهاز بصّله بحده و أبوه نغزه بإيده
مارد: انت بتتكلم جد ؟ مسمعتش عن حد ف مركزه و اكبر كمان ممكن يبيع شرفه و يقبض ؟ و لا شغال على حاجه مش فاهمها
مارد كان كلامه غامض و سيف وقف بعنف: انت متخلف يلا ؟ مين ده اللى مبيفهمش ؟

مارد ببرود و هو لسه قاعد: انا مقولتش مبتفهمش عموما .. انا قولت مش فاهم اللى انت شغال عليه .. تفرق إلا اذا كنت انت عارف نفسك مبتفهمش
سيف قرّب منه بعنف و قبل ما يوصلّه يحيي كان واقف بينهم ..
سيف و هو بيحاول يزق يحيي و يوصل لمارد اللى متحركش سانتى من مكانه
سيف بصوت عالى: معتش إلا انت يا ابن الكلب يا خرّيج الملاجئ اللى هتعدّل عليا ؟
مراد بتلقائسه غمض عينيه و رئيس الجهاز اللى وقف بحده و شاكر قام شد سيف رجّعه خطوات ورا
رئيس الجهاز بص لسيف بحده: براا.

سيف بضيق: مش شايف إنه
رئيس الجهاز بعنف: برااا
شاكر إتدخّل بضيق: ماهو مش معقوله حتة عيل ملموم من الشوارع اللى هيتكلم و بالطريقه دى
مدير المخابرات بصّله قوى: برا انت كمان
شاكر بصدمه: نعمم ؟

رئيس الجهاز بحده: ماهو اما إبنك يغلط و انت تأيّده و انت له اب و مدير يبقا كإنك انت اللى غلطت
شاكر بغضب: ايوه بس
رئيس الجهاز بعنف: برا من غير و لا كلمه زياده
شاكر قام بغضب مكتوم و سيف لسه هيتكلم أبوه شدّه بضيق و خرجوا
رئيس الجهاز شاور للكل اللى كانوا وقفوا يقعدوا .. الكل قعد تانى بهدوء
رئيس الجهاز لمارد: بعتذر عنه
مارد بهدوء: محصلش حاجه هو بس تقريبا متقبّلش فكرة وجودى من الاصل.

مدير المخابرات: يمكن عشان هو اللى كان ماسك القضيه من الاول خالص بقيادة شاكر بس اما الوضع إتأزّم و رفضوا التفاهم شاركنا كذا قياده و اما الوضع وصل للى حصل انهارده إستدعيناك
رئيس الجهاز: يبقا تتسحب القضيه من تحت إيده
مارد نفخ بضيق من الموقف كله و بيحاول يكتم وجعه من الكام كلمه اللى إتقالوا و مراد لاحظه
مراد أبوه عشان كان متابع الموقف بتركيز اووى قدر يقرا وجعه .. بيدقق ف مارد .. بيبصّله بنظره غامضه .. بيحقق ف همساته كلامه حركاته حتى ف سكوته .. بيحلل كل حاجه من دول اوى.

مارد بهدوء: عموما لو وجودى هيعمل مشكله انا اللى ممكن
قاطعه مدير المخابرات: لاء انا اصلا اصرّيت على وجودك اما محدش قدر يتصرف و واثق إنك هتقدر.

مراد أبوه إبتسم بغرور لمجرد هيبة المارد و ثقة الكل فيه و إتولد جواه احساس بحتة تملّك كده ناحيته مش عارف سببه
فتحوا الكلام من تانى ف القضيه ..
مارد بهدوء: اللى اقصده ان عشان يدخلوا هنا و يفلتوا من تحت إيد الرقابه لازم يكون لهم حد تبعهم جوه السفاره و الحد ده مش هيوصلوله إلا عن طريق السفير بتاعنا اللى عندهم و اللى اكيد له معارف هنا
رئيس الجهاز بصّله بتركيز و هز راسه
مراد ابوه بيبص ف عينيه قوى: يعنى عايز تقول إنه خاين ؟ طب ايه الدافع ؟
مارد ببيحاول يتفادى إنه يبصّ ف عينيه: و الله الخيانه مش محتاجه لدافع او مبررات .. ده ساعات بتبقا طبع
مراد روحه إتخطفت من الكام كلمه اللى مارد قالهم .. مش عارف ليه وجعه كلامه او اللى حس بيه ورا كلامه.

مارد بطرف عينيه خطف نظره سريعه لعيونه يقراهم و لمح وجع مخيّم عليهم كإنه مدفون من سنين
إستغرب حالة مراد بس سكت و رئيس الجهاز إتدخّل: طيب اعتبر نفسك مسكت القضيه
مارد: إدينى وقت اجمّعلك فيه اللى حصل بالظبط و اشوف ابعاد الموضوع
رئيس الجهاز: و انا واثق فيك إنك هتوصل لحاجه اكيده
مارد: تمام و اول ما هوصل لحاجه هبلّغك
رئيس الجهاز: لاء انت تبلّغ القياده المباشره بتاعتك و بعدها هيبقا فى اجتماع زى ده اخر الاسبوع الكل بيعرض فيه اللى وصله .. و انت هتشتغل ع القضيه تحت إيد..

قاطعه مراد أبوه: انا .. تحت إيدى انا
مارد قلبه دق قوى و مراد بصّله كتير يقرا رد فعله بس ملاحظش حاجه غير عينيه اللى قلبت للازرق و ده معناه إنه متضايق ..
اكتر من إنه إستغرب رد فعله هو إنه إستغرب قلبة عينيه .. قلبتها لنفس اللون لنفس الريأكشن
أبوه كان قاصد يتكلم يشوف تأثير كلامه عليه بعد ما لاحظ إنه بيتفادى اى مواجهات بينهم حتى و لو بالعيون

يحيي بهزار: على فكره مراد شغال تحت إيدى .. و اما جاه بلّغ عن عاصم و فتحله قضيه إشتغل تحت إيدى ع القضيه و

قاطعه مراد بنظرته له بحده و اللى معناها يسكت
يحيي بصّله كتير و بصّ لمراد قوى و سكت بشرود
رئيس الجهاز: هاا يا مارد ؟
اعتقد شغلك مع سيادة اللوا مراد فرصه كويسه للقضيه إنها تخلص .. هو هنا الغول اللى له وضعه و انت المارد اللى مفيش حاجه بتقف قدامه
و انتوا الاتنين مع بعض هتطلّعوا حاجه كويسه
مارد إبتسم ربع إبتسامه و مصطنعه
و مراد بصّله كتير بغموض و هو مبتسم جدا: عندك إعتراض و لا حاجه ؟
مارد بهدوء: اكيد لاء .. و زى ما قال الباشا حضرتك إسم له وضعه و مكانته هنا و شرف لأى حد إسمه يجتمع مع إسمك

مراد كل كلمه كان بينطقها إبنه كانت بتخطف قلبه .. لاء دى كانت زى المطرقه اللى بتدب على قلبه تخليه يطبّل مش يدق

رئيس الجهاز: كده يبقا إتفقنا .. اى حاجه توصلها تتابع مع مراد و ف الاجتماع الجاى يبقا نشوف
سمح للكل يخرج و الكل إبتدى ينسحب من على ترابيزة الاجتماعات بهدوء
بعد ما الكل خرج مراد فضل مكانه كتير و مهاب فضل جنبه لمجرد إنه لاحظه هو و مارد نظراتهم لبعض و الغموض اللى فيها ..
مراد حاجه جواه مش عايزاه يقوم.. عايزاه يفضل باصصله .. مش عارف يشيل عينيه من عليه.

بيحاول يقنع نفسه إنه ده عشان يعرف همسه او من ريحتها .. بس من جواه عارف إنه مش كده .. و ان فى حاجه بتشده زى المغناطيس ناحيته
رئيس الجهاز إبتسم لمارد: بذمتك فى احسن من كده ؟ يعنى اتنين من اكبر القيادات هنا بيتقاسموا فيك .. و الفريق اللى هتختاره هتنضم ليه لحد ما تخلص القضيه .. يعنى لو قعدت ف مصر هيبقالك وضعك بردوا
مارد حاول يهزر: يعنى حضرتك بتغرينى هااا ؟

يحيي من وراه و كان لسه مخرجش: ده على اساس إنه بيجيب معاك يا لطخ ؟
مارد رفع حاجبه بغيظ و شاور على نفسه يعنى انا ؟
و يحيي هزّله راسه بإستفزاز اه
مراد بصّله بغيظ و يحيي ضحك: يعنى انا بقول لا بتيجى بالفلوس و لا بيفرق معاه رُتب يبقا خليك بقا مقضيها لله و للوطن زى اللى مربوط ف ساقيه
مارد هنا كزّ على سنانه بغيظ و قرر يردّله إستفزازه: بلاش انت يحيي .. ملكش دعوه .. خليك ف جوازتك
يحيي بصّله بصدمه: نعمم ؟

مارد بتمثيل: يعنى افهم واحد هيتجوز الاسبوع الجاى بيجى هنا دلوقت يعمل ايه ؟
يحيي رفع حاجبه و شاور على نفسه انا ؟
و مراد ردهاله و هزّ راسه بإستفزاز اه .. و كعمش وشه و بصوباعه فرد وشه بحركه مضحكه على هيئه إسمايل .. و هنا مراد أبوه قلبه إتخطف و إبتسم بتلقائيه لمجرد ان دى حركته.

يحيي بغيظ: مين ده اللى هيتجوز يا بأف انت ؟
مارد بإستفزاز: انت
بصّ للى لسه موجودين مراد و مهاب و كذا حد كمان و مثّل البراءه: اييه ده انت مش قايل لحد على موضوع ال...
اوووبس شكلى عكيت .. خلاص إعتبرنى مقولتش
مراد أبوه بصّ ليحيي و من غير ما يتكلم فهم ان مارد بيهزر ف إبتسم قووى لعينيه اللى قلبت عن الغضب لوحدها ..
و مهاب رفع حاجبه ليحيي: ده امتى ده يا مصيبه انت ؟

يحيي بغيظ: هو انت بتصدق اللطخ ده ؟ امتى ده ؟
مارد: ساعة ما كنا ف الكباريه و قعدنا نغنيلك ..
هنموت و نحيا ... و نجوّز يحيي
اوبااا لا خلاص بقا عشان شكلى عكّيت
يحيي قرّب عليه بغيظ: واد انت إتظبط
رئيس الجهاز إبتسم: ايه ده يا يحيي بجد ؟ الف مبروك هو الجواز عيب يعنى
مارد هنا إتصنّع الصدمه و مثّل البراءه و بصّ لرئيس الجهاز: مبروك على جواز ايه ؟ يحيي ؟

بعدها بصّ ليحيي بصدمه مصطنعه: ايه ده يا يحيي انت هتتجوز ؟ بجد ؟ طب مقولتليش ليه ؟ و احنا نكره ماحنا بنزن عليك
الكل إنفجر ف الضحك لفهمهم للموقف و يحيي كزّ على سنانه لمارد: اطلع براا .. برااا
مارد عمل نفسه خايف و قام بسرعه و اخد حاجته: يا عم طالع .. تكونشى بتطّلعنى من بيت أبوك
يحيي بغيظ: برااا يا زفت
مارد و هو خارج: يعنى بتطلعنى من الجنه و انا مش واخد بالى .. امال ان مكنتوش نافخين أبونا
مارد طلع و الكل ضحك قوى و يحيي بصّ بغيظ عالباب: ده لطخ و ربنا ...بتبصّولى كده ليه ؟ و الله ما حصل
مارد قفل الباب ثوانى و فتحه: طب إحلف كده
و قبل ما يحيي يرد كان قفل الباب بسرعه و مشى و الكل ضحك.

مراد أبوه خرج على مكتبه و حاجه جواه مُبهَمه .. رايح جاى بقلق .. تفكير مُبهم مسيطر على دماغه و مش لاقيله سبب و لا منطق
كان عنده إجتماع مع الكل عشان يتناقشوا ف التفاصيل و يعرض عليهم اخر اللى إتعرض ف الاجتماع عشان يتحركوا على اساسه ..
رؤيه لاحظت شروده و عشان شافت مارد فهمت زيه او قدرت تفهم شكل تفكيره
بصّت لمراد و إبتسمت: انت تعزمنا ع الغدا .. كالعاده يعنى بعدها نرغى بقا ف اللى حصل
مازن: حاجه حصلت جوه و لا ايه ؟ انا عرفت ان الواد اللى إسمه مارد ده إستدعوه و كان جوه معاكوا.

مراد كان شارد مش معاهم
رؤيه: اه قيادة الجهاز إستدعته اما حصل اللى حصل و اما اتصرّف مسّكوه القضيه
مازن بتريقه: و ده بقا اللى هيحلّها ؟
رؤيه: شكله بيقول كده.. و كويس ان مراد ضمّه لينا
مازن: ايه ده هو مراد ضمّه لينا ؟ طب ليه هو احنا محتاجين لحد؟
رؤيه: احسن اهو نكسر التحدى اللى بينا و بين الفريق بتاع النيله اللى إسمه سيف.. ده كائن لزج لا يطاق .. تحس إنه بيتنافس على جايزه
مازن: لاء هو احسن من ناحية يقع تحت ضرس مراد و يعرف يعصره .. مع إنه مكنش محتاج .. احنا كنا هنجيبهوله تحت رجله و
قاطعه مراد بعنف بعد ما إنتبه لكلامه: لاء .. محدش له دعوه بيه .. خرّجوا نفسكوا من الموضوع ده خالص .. انتوا عملتوا اللى عليكوا
مازن: بس.

مراد بحده: و لا كلمه .. دوركوا لحد هنا و خلص و محدش يتدخل تانى
مراد سابهم و نزل و هما دقايق و نزلوا
مراد كان نازل بضيق و خارج بس و هو معدّى سمع صوت رن ف قلبه قبل ودانه
مارد بيضحك جامد بصوت عالى .. مراد أبوه إلتفت ناحيته و إبتسم بتلقائيه
كانوا ف المكتب المُجمّع مارد كان واقف مع يحيي بعد ما خرجوا من الاجتماع و جاه عليهم اسر و عمار و مصطفى و يحيي بغيظ بيعيد عليهم اللى حصل و بيضحكوا

مراد بتلقائيه وقف و عينيه متعلقه عليه .. فضل مراقبه كتير ..
مازن جاه من وراه خبطه بخفه على كتفه بس مراد إتخض لمجرد إنه مكنش منتبه
مازن بهزار: ايه ده انت بقيت تركب الهوا و لا ايه ؟
مراد بغيظ: لاء اقولك اركب ايه و لا تزعلش ؟
مهاب من وراهم: لاء ركّبه على طول
مهاب بصّ لمكان ما مراد بيبص و إبتسم: ده بقا المارد
مراد قرّب ناحيتهم بهدوء و مارد لمحه و فجأه ملامحه إتجمّدت و عينيه قلبت
و ده ضايق مراد أبوه جدا على جموده ناحيته اللى لسه مالهوش تفسير عنده.

مراد أبوه وقف قصاده: مجتليش على مكتبى ليه نتكلم ؟ المفروض شغالين على قضيه سوا
مارد بهدوء: انا فى حاجه ف إيدى كنت هخلّصها و كنت جاى لحضرتك
مازن كان ورا مراد بصّله بغيظ و مارد لمحه و رفع حاجبه و مراد بتلقائيه بصّ وراه لمكان ما مارد بيبص و إتضايق من مازن و بصّله بحده
مراد إبتسم: تمام شوف وراك ايه و تعالالى فى اجتماع كمان حوالى ساعه عن القضيه هيفيدك
مارد هزّ راسه و مراد رجع على مكتبه تانى.

مارد فضل شويه بعدها راح لمراد على مكتبه .. خبط بهدوء و دخل لقى مراد مجتمع بالكل
مراد شاور على ساعته و إبتسم: اول حاجه سمعتها عنك طلعت فيشنك اهى .. ربنا يسهل ف الباقى
مارد إبتسم إبتسامه خفيفه مصطنعه: انا مكنش ينفع اجى قبل ما استأذن من يحيي او اللوا عبدالرحمن
مراد: نعمم ؟ تستأذن عشان تجيلى ؟

مارد: مش قصدى .. بس انا من وقت ما جيت إشتغلت على القضيه اللى جاى عشانها تحت إيد يحيي
و بعدها اما لقينا الامور هتطوّل و القضيه هتاخد وقت و اكيد انا مش هقعد طول الوقت ده من غير شغل ..
اللوا عبدالرحمن طلبنى اكون تبع فريقه و القياده هنا وافقت
ف عشان اشتغل مع حضرتك حتى و لو بشكل مؤقت لازم استأذن من اللوا عبدالرحمن بإعتباره مديرى المباشر
مراد إبتسم: مع إنى سمعت إنكوا مبتحبوش بعض ؟ ع الاقل مبتحبوش الشغل مع بعض .. ناقر و نقير لا بيقتنع برأيك و لا بتمشى بتعليماته
مارد بإعتراض: مين قال اننا مبنحبش بعض ؟ انا مبحبش عبدالرحمن ؟

مراد إبتسم: يعنى .. مش على وفاق مع بعض
مارد: يمكن عشان قلبه خفيف و انا مبحبش الضعف
مراد بيحاول يقرا مفهوم كلامه ف بتلقائيه بيبص ف عينيه قوى
و مارد إتكلم ببرود: بس حتى لو مش على وفاق مع بعض ده مش معناه إنى مبحبهوش .. بالعكس انا بحترمه جدا و ده كفايه
و بردوا ده مش معناه إنى اجيلك من غير إذنه .. فى فرق بين إنى احبه و إنى احترمه .. الحب ده لوحده بس الاحترام واجب حتى لو لحد ميستاهلوش
مراد إبتسم و عجبه جدا رده مع إن كل كلمه بتخرج منه بتنغز قلبه و مش عارف يفسر ده.

مراد سكت كتير و إبتدى يقلّب ف ورق قدامه بشكل عشوائى بس عقله شارد
مراد: العيال دى بتشتغل سوا زى كده حتى من غير اجتماع اما بيبقوا ماسكين قضيه .. اقعد معاهم انا اجّلت الاجتماع شويه
مارد هزّ راسه و سكت بس جواه متضايق و ده كان باين على وشه جدا ..
مراد قصد يأجّل الاجتماع .. كان عايزوه قدامه .. جواه حاجه مخلّيه عينيه عايزه تشوفه و مش عارف ليه ..
مراد إبتسم: بما اننا قاعدين .. تشرب قهوه ؟

مارد سكت شويه بعدها بصّ على حاجة القهوه ع التربيزه قصاده ف ناحيه من المكتب: يعنى .. اذا كان لابد يبقا خلينى اعملها
مراد إبتسم و شاورله ع الحاجه و هو قام بهدوء و إبتدى يعمل فيها
مراد فضل باصصله قوى بتركيز: اشمعنى عايز تعملها انت ؟
مارد إبتسم غصب عنه: عاده منيّله بعيد عنك .. مبشربهاش إلا من إيدى
مازن: ايه الغرور ده ؟

مراد لفّ ناحيته: ايه الغرور ف كده ؟ مبعرفش اشربها إلا اذا انا اللى عملتها حتى لو بعملها زفت مبتكيّفش إلا بكده
مازن: بردوا غرور .. ده شُكر ف نفسك
مراد أبوه بغيظ: هو اما يعملها لنفسه يبقا غرور ؟
مازن بإندفاع: ايوه يعنى اصل
قطع كلمته اما إنتبه لمراد ف ضحك: لا يا ميكس انت حاجه تانيه .. انت فى زيك ؟

مراد بغيظ: ما تقولهالى انا كمان إنى مغرور
الكل ضحك و رؤيه بصّت لمارد اللى متابعهم بهدوء: اصل ميكس كمان عمره ما شرب القهوه من إيد حد .. مبيعرفش بردوا يشربها إلا بإيده هو
مارد إبتسم ربع إبتسامه و كمّل
مراد: بس ده ميمنعش إنى هدوق .. اعملى معاك
مارد كان بيقتصر ف الكلام على قد ما يقدر ف هزّ راسه و سكت و مراد مركز ف معاملته الجافه اللى مضايقاه
مارد عمل القهوه و إدّى مراد اللى تقريبا بيفصصه حته حته بتركيز
داقها و إتصنّع القشعره ف وشه: انت دوقتها من إيدك و مكمّل ؟ لاء انت كويس إنك انت اللى بتشربها من إيدك.

مارد إبتسم إبتسامه قصد يظهرها إنها مصطنعه و سكت و مراد إستغرابه بيزيد من ردود افعاله ناحيته هو بالذات

مراد فتح قدامهم ملف القضيه و شاور لرؤيه تتكلم .. كان عايز يركز هو مع مارد و ريأكشاناته اللى مش قادر يفهمها

رؤيه إبتدت تشرح لحد ما خلّصت
مراد: هخليهم يعملولك نسخه من كل الحاجات اللى وصلولها دى سواء المرادى او ف الاجتماعات السابقه للقضيه .. عشان تبص فيها يمكن تفيدك
مارد هزّ راسه: و انا يومين بالكتير و هكون جايبلك اساس الموضوع كله
مازن رفع حاجبه: ايه الغرور ده ؟
مارد رفع حاجبه و شاور على نفسه و مازن بإصرار: اه
مارد: ده مش غرور مش يمكن ثقه إنى هقدر اعمل حاجه ؟

مازن بغيظ: لاء غرور
مارد: تفتكر ايه الفرق بين الثقه و الغرور ؟
مازن: الثقه تفتخر بنفسك بس بحدود إنما المبالغه دى غرور .. فشخره يعنى
مارد بصّله كتير: ده مفهومك عن الثقه و الغرور يعنى ؟ الفرق بينهم بس ف المقدار ؟ يعنى الاتنين واحد بس بيختلفوا بمقدارهم ؟
مازن هز راسه و مارد مط شفايفه: و الله لو ده رأيك يبقا مصيبه
مازن رفع حاجبه: امال وجهة نظر سيادتك الفصيحه ايه ؟

مارد: الثقه هى إنى ابقا عارف حدود امكانياتى و افتخر بحاجه انا عارف كويس اوى إنها من ضمن امكانياتى دى .. مهما زاد فخرى ده و كتر بس المهم طالما فيا يبقا يفضل إسمها ثقه
إنما الغرور هى إنك تفتخر بحاجه انت عارف إنها خارج حدود امكانياتك و ده مصيبه .. يا اما تبقا مش عارف امكانياتك اصلا و دى مصيبه اكبر
مراد بصّله كتير و عجباه دماغه جدا اللى حاسسها شبهه .. كإنها حته منه
مارد قبل ما يخرج بص لمازن: السؤال هنا بقا .. انت بتقول عنى مغرور من اول ما دخلت بناءاً عليه اذا كنت مفتكرش إننا إتقابلنا قبل كده ؟
قبل ما مازن يرد مارد إبتدى ياخد حاجته و هيخرج.

مازن بصّله بغيظ و مراد شرد قوى و من بين شروده ظهرت إبتسامه غامضه على وشه
مراد كأنه بيترجاه و مش عارف ليه: خليك شويه كمان .. اقعد اشتغل معاهم هنا
مارد بجمود: لا معلش عندى حاجات برا عايزه تخلص.

قبل ما يخرج لقى الباب بيتفتح بإندفاع و دخل يحيي بغيظ .. هزّ راسه بسلام لمراد و حدف ملف ف إيده ف وش مارد لقفه بسرعه و ضحك قةى بصوت
يحيي: مش عاملى فيها قلب الاسد و بتدبسنى قدام القياده و انا اللى خايف عليك بس انت جزمه .. شيل بقا .. راجع الزفت ده بسرعه عشان التدريبات بتاعة قضية الزفت التانى.

مارد ضحك اوى بصوت عالى ليحيي على غير معاملته لمراد: طب اهدى طيب .. هدّى اعضاءك
يحيي: مية مره قولت متتصرفش من دماغك
مارد بهزار: يا باشا إهدى بس .. صحتك .. يعنى لو جرالك حاجه الشغل هينفعك ؟
يحيي: ملكش دعوه .. انا لو جرالى حاجه هتبقى على إيدك.

مارد ضحك: لاء يا يحيي لالالا مش عاجبنى انت .. بتاخد كل حاجه على اعصابك .. يعنى انا ملاحظ ان كل ما يشوفك ضغطك بيبقا عالى
يحيي بغيظ: قصدك كل ما بتشوفتى ضغطى بيعلى
مارد بهزار: يا باشا انا قصدى يطقّلك عرق و انت واقف حد هينفعك ؟ و لا الضغط يعلى مره تبص تلاقى السر الالهى طالع .. يبقى بقا
قطع كلمته و يحيي بياخد نَفسه هيعطس
مارد مسكه بعنف بهزار و ضحكه مكتومه: لا يا يحيي لا لا .. اوعى يطلع دلوقت .. اوعى السر الإلهى يفلت من إيدك .. مش قداااااااامى
قطع هزاره اما يحيي ضربه ف وشه: سر إلهى ايه يا حيوان اللى هيطلع ؟ ده عطسه.

مارد و هو طالع: ده قنبله قصدك
طلع و سابهم تحت انظار مراد اللى كان بيضحك قوى ضحكه مضحكهاش من سنين و متابعه بدقّه ..
مراد لاحظ جمود مارد ده و حدّته معه هو بس .. كان فاكروه مع الكل كده بس مع يحيي بيبقا حد تانى و مع الكل بطبيعته إلا معاه هو
هو الوحيد اللى بيعامله بجمود كده .. طب لو هو ميعرفنيش يبقا ليه كده ؟

اللوا شاكر روّح و الغلّ مسيطر عليه و سيف بكلامه بيزيده ..
سيف و أبوه دخلوا البيت و إبتدوا يراجعوا ف اللى حصل
و سيرة المارد و إسمه مش مفارقاهم و غرام منتبه لكلامهم.. لحد ما قاطعها صوت سيف
سيف لأبوه: هو كده جاب اخره معايا و الله لاشيّله ليله على دماغه .. بس اصبر
هنا غرام مقدرتش تسكت تانى و إندفعت عليه: و هو انت بقا مقدرتش عليه جاى تلعبها بقذاره؟
سيف بعنف: و انتى مال أبوكى بيه؟

غرام بتحدى: هيبقى جوزى .. عرفت بقا مالى بيه ؟
سيف بمكر: و ياترى بقا عارفه هتبقى الزوجه الكام و لا عاملهالك مفاجأه ؟
غرام إرتبكت من كلامه بس حاولت تدارى
سيف بتريقه: ده حتى مبيضيعش وقت .. ابقى إسأليه رحاب مراته ماتت ازاى ؟
غرام إتسمّرت مكانها من الكلمه .. هى من البدايه كانت شاكه فى علاقه بينهم بس مش لدرجة مراته
غرام بصدمه حاولت تخفيها: انا ماليش دعوه بأى حاجه قبلى
سيف بخبث: لاء واضح إنك عارفاه فعلا كويس .. عموما هو متجوزها من كام شهر بس .. و عُرفى يا غرام هانم .. ابقى روحى بُصى على قضية قتلها.

سيف حدف قنبلته ف وشها و سابها و طلع
و هى هتتجنن و رايحه جايه بقلق ...خايفه تروح تسأل يطلع صح .. هى اه واثقه فيه بس مش عارفه ليه قلقانه
النوم فارقها لحد الصبح .. قامت لبست و خرجت و من جواها بتدعى يطلع كلامه كذب
راحت القسم و دخلت بتوهان .. سألت عن الظابط اللى كان حقق معاها ف القضيه و وصلتله
طلّعتله الكارنيه بتاعها كإعلاميه و كارت أبوها و هو كخدمه لأبوها وافق يشوفلها اللى عايزاه
غرام بتوتر: عايزه اتطلع على ملف قضية رحاب عامر
الظابط: انهى واحد فيهم ؟

غرام بتوتر: اللى فيه مراد عبدالله
الظابط بعد ما دوّر: هى لها ملفين و الاتنين فيهم مراد
غرام بقلق: طب عايزه اشوفهم
الظابط سكت شويه: بس مش هينفع تخرجى بيه .. تشوفيه هنا
غرام هزّت راسها و أخدته منه و فتحته و إتجمّدت مكانها .. فيه ورقة جواز عرفى بين مراد و رحاب
و مثبت فيه إنهم لقوها عريانه ف شقته و ده بشهادة البواب و عمامها.

حسّت ان الدنيا بتلفّ بيها ...عملت نفسها دايخه و الظابط قام يجبلها مايه و هى أخدت ورقة الجواز و ورقة إثبات المحضر إنهم لقيوها ف شقته و مشيت
راحت على شغل مارد و منه دخلت عليه مكتبه و قبل ما ينطق اى كلمه كانت حاطه الورق قدامه !
غرام بصّتله بوجع و قهره و مراد بلمحه سريعه للورق قدر يفهم و من الموقف بينه و بين خالها قدر يفهم اكتر
مراد بهدوء: مين جابلك الورق ده ؟
غرام بقهره: و هو اللى شاغلك مين جابهولى ؟ إعتبره فاعل خير
مراد: و فاعل الخير ده داخله ايه بيا ؟

غرام بعنف: بقولك ايه يا مراد .. شغل اللف و الدوران ده مش عليا .. انت هتفهّمنى و دلوقت القرف ده معناه ايه ..
و الا تفهّمنى ليه ؟ ما الحكايه مفهومه اهى و واضحه بس انا اللى كنت غبيه .. ماشيه معاك و مغمضه عينيا و عامله نفسى عاميه و فاكره ان دى ثقه بس من الواضح إنها غباء
مراد بهدوء: إهدى و وطى صوتك شويه .. محصلش حاجه زى مانتى فاهمه
غرام بغضب: محصلش حاجه ؟ و الله ؟ و اما تهرب من الجواز معايا و ظروفك مش مناسبه و فجأه ظروفك تبقا مناسبه مع واحده تانيه و بالمنظر القذر ده يبقا ايييه ؟

مراد عايز يفهّمها بس مخنوق من الموقف .. مش عايز يفضح رحاب احتراماً لذكرى أبوها
غرام ملاحظه سكوته و ده مجننها اكتر: ما تنطق .. قول حاجه .. هات اى مبرر
مراد بهدوء: كل اللى اقدر اقولهولك ان انا و هى إتحطينا ف وضع غصب عننا و بناءاً عليه حصل اللى انتى عرفتيه ده
غرام بهجوم: غصب عنك ؟ تبقا ف شقتك عريانه غصب عنك ؟ و عمامها يكشفوكوا و تتجوزها و عرفى كمان و تقولى غصب عنك ؟
مراد بضيق: قولتلك محصلش حاجه .. الموقف كله ملغبط و كل حاجه جات ورا بعضها
غرام بغضب: و مقولتليش ليه وقتها ؟ كام مره سألتك و كام مره إترجّيتك و انت كذبت عليا ؟

مراد: انا مكذبتش
غرام بحده: لاء كذبت
مراد بحده: قولتلك مكذبتش
غرام: و اللى حصل ده تسمّيه ايه ؟
مراد: فى فرق بين إنى اكدب عليكى و إنى اخبّى
غرام: انت خبّيت عليا يعنى كدبت .. خبيت ليه بقا إلا اذا كنت عارف نفسك غلط ؟

مراد: عشان عارف مش هتفهمى
غرام: و انا مش مصدقاك يا مراد
مراد بصّلها قوى: مش مصدقانى يا غرام ؟ فين ثقتك فيا ؟
غرام: العين لما بتتعب بتقفل لوحدها .. و القلب كمان اما بيتعب بيقفل لوحده .. و القلب لما بيقفل بيقفل عن كل حاجه حتى الثقه و ممكن يستغني كمان
‏مراد: ايه اللى غيّرك يا غرام ؟ مش اللى بيحب مبيستغناش ؟ مش ده كلامك ؟
غرام: مابييتغناش اه بس بيتصدم .. بيقلق .. بيتوتر .. مابيبقاش عنده ثقه .. و مبيصدقش.

لو كنت بتحبني ماكنتش كدبت عليا يا مراد .. الكدب بيخرب القلوب و انت خربت اللى جوه القلب ناحيتك بكدبك
غرام رمت كلامها بمنتهى القهره اللى جواها و سابته و خرجت
مراد نفخ بضيق لمجرد الموقف اللى إتزنق فيه

عدّى اسبوع على اجتماع المارد مع مراد .. و مارد شغّال ع القضيه ..
عرف بإختفاء السفير بتاعنا اللى عندهم ف تايلاندا فبالتالى فهم إنه كان صح اما شك فيه
عمل كذا شغله و جمّع كل التفاصيل اللى محتاجها و إبتدى يربّط كل تفصيله بالتانيه و منها قدر يوصل لمكانه
و ده كان إختفى برا تايلاندا كمان و عليه حراسه مشدده.

مارد حاول يتصل بمراد أبوه بس معرفش يوصله .. محبش يصرّ على إنه يوصله و إبتدى يتحرك بنفسه
كان هيستعين بحد معاه بس لقى نفسه هيعرف يقوم بالمهمه دى لوحده و يجيب السفير ده لوحده
مارد كان موجود ف سينا إبتدى يوفّر الحاجات اللى هيحتاجها ف مهمته و اخدها و شد السفر ع طوكيو اللى عرف ان السفير المطلوب ده فيها
مارد نزل ف طوكيو و حطّ خطواته و إبتدى يتحرك بناءاً عليها لحد ما وصل لمكانه تحديدا و هو برج عليه حراسه كتيره و مشدده ..
مارد كان مستعد كويس و ملى جميع السلاح بتاعه بالرصاص و اخد شنطه على كتفه و لف حزام بالقنابل حوالين بطنه و إبتدى يتحرك بحذر ناحية البرج اللى كان فيه الهدف بتاعه، مسك شنطته شدد عليها و خد نَفس و طلع رشاشه و إستعد ..

قرّب لحد ما بقى على بُعد من البرج و ركن عربيه تبعه و حط فيها قنابل غاز و قنابل مزيّفه معاها بحيث تعمل صوت مصطنع عالى ..
ظبطهم و خرج من العربيه ف الجهه اللى قصادهم و اللى كانت جنب البرج مباشرة
بعد ما بِعد عنهم بدقيقتين إبتدى الغاز ينتشر اوى كتير بصوره ملحوظه من قلب العربيه و بصوت عالى
إتحرك جزء من الحراسه اللى كانت ع البرج بحذر ناحية العربيه و الغاز و اول ما بقوا على قُرب منه مراد ضرب نار عليهم من مكانه و قرّب من البرج
باقى الحراسه اللى فضلت جوه ضربوا نار كمان لكن مارد إتحرك بمهاره و بسرعه و رمى قنبله ناحيتهم و ثوانى كان التفجير هزّ المكان.

إتحركت الحراسه بسرعه ناحية الصوت و إختفى مارد بخفه و إبتدى الرصاص بينهم
مارد لاحظ شخص بيتحرك وسط دايره من الحرس .. و عرف إنه هو السفير المصرى
طلع برشاشه يضرب ناحيتهم ف كل حته .. و فضل يضرب و يختفى لحد ما وقّع كتير من الحراسه اللى حواليه
و كل ما بيوقّع منهم و عددهم بيقل كان بيقرّب منهم شويه لحد ما بقا السفير و معاه اتنين بس من حراسته جنبه
هنا ظهر قدامه المارد و إتحرك بحذر ناحيته .. لسه هيقرّب هجم عليه واحد منهم بعنف بس قبل يوصل لمارد كان واقع ف الارض برصاصه ف دماغه
فضل التانى اللى لسه هيضغط على مسدسه مراد لكمه بخفّه برجله وقّع المسدس منه و هو إتحرك بهجوم ناحية مارد يلحقه قبل ما يستخدم سلاحه
فضلوا يتضاربوا بالإيد بعد ما مارد شنطته وقعت ع الارض ف واحده من الضربات اللى كان بيتفاداها بيها.

مارد كان بيتفادى ضربه بمهاره و بخفه .. لمح السفير بيحاول يميّل ع الشنطه سحب منها مسدس و ف لحظة غدر إبتدى يوجّهه ناحية مارد
مارد ف حركه سريعه لفّ راجل الحراسه الاخير اللى كان ف إيده ف وشه و الرصاصه جات فيه .. حدفه بعنف ع السفير وقّعه ع الارض و إتحدف فوقه سحب الراجل و نزل على السفير .. ضربوا بعض كتير
مارد كان بيضربه بحذر و مش بشكل حيوي لإنه مطلوب منه يجيبه .. السفير مدّ إيده سحب مسدس جنبه و طلعت منه رصاصه و مارد إتفادها بإيده
و رغم إصابة إيده بس قدر بإيده التانيه يوقّع المسدس منه بعدها مسكه و وجّهه ناحيته .. إداله رصاصه ورا التانيه ف رجله بحيث يشلّ حركته لحد ما يخرج بيه عشان يتفادى هروبه.

بعدها مارد سحبه بعنف بعد ما حدف على وشه مخدر لحد ما وصل لعربيه تبعه بعيد عن المكان
حدفه فيها و إتحرك لحد ما وصل لمكان كان مجهّزه نزل فيه و بعدها بكام ساعه إتحرك بباخره برا البلد خالص و منها نزل مصر ..

سليم بصدمه: يعنى ايييه ؟ يعنى بنتى عايشه ؟ السنين دى كلها مفارقانا و كانت عايشه ؟ طب ليه ؟
مهاب بغضب: و الله ليه دى بقا عندها هى .. لو فكرت ترجع تانى ابقى اسألها
سليم بغضب: يعنى ايه لو فكرت ؟ مين هيمنعها ؟ مين يقدر اصلا ؟
مهاب: قصدى اذا بقالها عين اصلا ترجع تانى بعد اللى عملته
سليم بحده: انا ماليش دعوه باللى عملته .. انا ليا ببنتى و عايزها .. بنتى فييين ؟

مهاب بضيق: معرفش
سليم بغضب: يعنى ايه متعرفش ؟ و هو مين كان شافها من الاول اصلا ؟ و مين جاه و بلّغ مراد و أخده لعندها ؟ و مين دوّر وراها و جاب المعلومات دى عنها ؟ مش انت ؟ يبقا لازم تبقا عارف هى فين ؟
مهاب بضيق: هربت .. بنتك هربت بعد ما شافتنا
سليم بحده: و ليه تهرب ؟ مين فيكوا يقدر يقرّب منها ؟
مهاب بغضب: عشان حسّت إنها إتكشفت بعد اللى عملته فهربت عشان تخلّص نفسها
سليم بحده: هربت عشان تخلّص نفسها و لا حد خلص منها.

مراد كل ده قاعد و مميّل راسه بين إيديه و باصص قدامه ف الولا حاجه ..
رفع وشه و بصّ لسليم بنظره طويله
و سليم قرّب منه بعنف: بنتى فييين يا مراااد ؟ عملت فيها ايه ؟ إنطق
مراد متصدمش كتير من إتهامه و مش عارف ليه .. يمكن عشان دى مش اول مره يتهمه ..
او يمكن عشان المفروض ان ده رد الفعل الطبيعى اللى كان لازم ياخده و هو إنه يخلّص عليها.

بصّله كتير بجمود و سليم مسكه بعنف .. بقهرة اب إتحرم من بنته و إتوهم إنها ميته و دلوقت بيتقهر تانى على فراقها
سليم بعنف كان بيتكلم بهيستريا و توهان: بنتى فين يا مراد ؟ عملت فيها ايه ؟ خلصت منها اما عرفت إنها سابتك ؟ مقدرتش تستحمل إنها سابتك و راحت لعاصم ؟

مهاب قرّب منه خلّصه من مسكته لمراد اللى مكنش حتى بيقاومه و بيبصّله بجمود و توهان ..
مهاب بغضب: ايه اللى حضرتك بتقوله ده ؟ يخلص من مين و يأذى مين ؟ اذا كنت انا معاه خطوه بخطوه و انا اللى أخدته لعندها من الاول و روحت معاه
سليم بغضب: اه بس على كلامك مروحتش معاه اخر مقابله بينهم .. بعد ما عرف إنها كانت متجوزه عاصم .. ف متعرفش اللى حصل بينهم .. ياترى بقا ايه اللى حصل منه خلّى بنتى إختفت بعدها و معدلهاش اثر؟

مهاب بغضب: و يعنى هو لو كان اذاها كان هيدخل المستشفى بعدها ؟ و لا اول ما هيقوم هيدوّر و يقلب الدنيا عليها؟
سليم بضيق: معرفش .. انا كل اللى اعرفه ان بنتى عايشه و من الصور دى بنتى و عايشه .. حتة هى فين بقا دى انتوا المسؤلين عنها قدامى
مهاب بضيق: و يعنى احنا لو نعرفلها طريق كنا سيبناها و رجعنا من غيرها ؟
سليم بحده: معرفش بس لو عايز يثبتلى إنه مأذهاش فعلا يقلب الدنيا عليها و يجيبهالى .. غير كده يبقا مالهاش احتمالات غير إنه فش غلّه فيها .. ساب الكلب اللى داس على رجولته و اللى المفروض يوقفله راجل لراجل و راح إتشطّر عليها هى .. ماهو ميتشطرش على مَره إلا اللى زيها.

مراد كل ده زى المتجمّد مكانه و مجرد إنه مش عارف ياخد رد فعل ده مخليه ساكت ..
ايه كل الوجع ده ؟ كل جروحه عمّاله تتفتّح جرح ورا التانى .. هو كان غبى للدرجادى ؟ كل غلطاته بتتعاد غلطه ورا التانيه
وثق ف واحده ف باعته لعاصم و ادى التانيه بردوا باعته و لنفس الشخص .. حتى الراجل اللى بيعتبره اب له إتهمه سابق بنفس الإتهام و انهارده راجع يعيده
مراد وقف مره واحده و خرج من غير و لا كلمه ..
قبل ما يعدّى الباب بصّ لسليم نظره طويله قوى: انا فعلا هدوّر عليها و إجيبهالك بس عشان تشوفها قبل ما اقتلها.

حدف كلمته و سابه و خرج من غير و لا كلمه زياده .. خرج زى التايه .. مش عارف ايه اللى ممكن يتعمل
و هو لسه ف السكه طلبوه ف الجهاز نفخ بضيق و راح يمكن يعرف يلاهى نفسه
دخل بجمود و الغضب مسيطر عليه و شويه و مهاب اللى كان مشى وراه حصّله و دخل وراه
مهاب: حقك عليا يا مراد .. حقك عندى انا
مراد هنا مقدرش يسيطر على نفسه و إنفجر و برغم قوة غضبه صوته كان بيترعش: حق ايه ؟ هاا ؟ انهى حق ليا اللى عندك ؟ حق أختك اللى كسرتنى ؟ و لا حق أبوها اللى جاه و كمّل اللى عملته ؟

مهاب قرّب منه بحب: انا اسف يا مراد .. اسف
مراد بوجع: ليه ؟ اسف ليه ؟ هو انت اللى كنت غبى و كل ما تستئمن حد على شرفك يدوس عليه و تخونك واحده ورا التانيه ؟
و لا انت اللى لحد دلوقت لسه فاتح باب قلبك و مستنى اى عذر عشان تقبله مهما كان ؟ و لا انت اللى عمال تسامح مره ورا التانيه ؟ و عمال تتنازل عن حقوقك لحد ما الكل إفتكر إنك مالكش حقوق اصلا
انا سامحت خالك على إتهامه مره اما قال إنه غلطان و اهو جاى يثبتلى إنى انا اللى كنت غلط مش هو
مازن من وراهم: و انت تسكتله ليه ؟ مش كفايه سكتت لبنته ؟ و هو لسه له عين يتكلم ؟

مهاب بضيق لمازن: بس ياض انت
مازن بغلّ: لاء مش بس .. انتوا مش شايفين اللى هو فيه ؟ ده واحد ضيّع عمره كله ف وهم إسمه الاخلاص لوهم جثه كسرته .. و اولاده بالمنظر ده إتقتلوا مش ماتوا .. عايزين ايه انتوا ؟
مهاب إتنرفز: إخررس بقاا
مراد بحده: يخرس ليه مش دى الحقيقه ؟
مهاب: طب و العمل ؟ هنفضل كده كتير نلف حوالين نفسنا ؟

مازن بغلّ: الكلام ده مينفعش .. الزفت اللى إسمه مارد ده لازم ينطق .. شكله مش مريح اصلا و حاسس من نظراته كده إنه مخبّى حاجه او وراه حاجه .. و لو عايز يقولها كان قالها لوحده ..
كان نزّل عمتو على هنا على طول و لو خايف عليها من مراد كان ع الاقل ودّاها لجدى .. إنما ده سفّرها .. يعنى مش بعيد يكون بيستخدمها ف القضيه
و ده ظابط و مش بالمسايسه هيجى .. مش هتنفع معاه ..
مهاب بضيق: و هتعمل ايه يا فصيح ؟

مازن بحده: ملكش دعوه بقا .. سيبنى و انا هجيب اللى عنده بطريقتى .. انا سمعت ان له اخت و نازله مصر من قريب و قاعده معاه
مراد بحده: احنا مش هنتعامل بالإسلوب ده .. متدخّلش حد من اهل بيته ف الموضوع .. احنا لسه منعرفش اللى ف الموضوع
مازن: لاء مانت اسمع اللى فيها .. باسم قال ان إخته كانت ف تايلاندا و تاريخ نزولها ف نفس اليوم اللى مهاب كان مسافر فيه و شاف همسه .. يبقا ده معناه ايه بقا ؟
مراد بصّله و سكت بشرود
مهاب بتفكير: يبقا اكيد كانت معاها .. يمكن كان مقعّدها مع أخته.

مازن: يبقا خلاص .. طالما هو حويط و مش هيجيب اللى عنده بسهوله يبقا سيبنا نجيبه عن طريق أخته
مهاب: و هتقول ايه لأخته ان شاء الله ؟ كان فى واحده معاكى إسمها همسه راحت فين ؟
مازن: انا معنديش تفاصيل عنها .. باسم هو اللى كان عاملك ملف فيه معلومات عن مراد و منهم إنه له اخته عايشه برا .. بس مراد قاله أهله لاء و سيبونى انا اتعامل معاه .. ده حتى مبصّش فيه و قال هتكلم معاه بس ده مش هيجيب
مراد نفخ بغضب و دوّر وشه
و مازن بإصرار: سيب بقا الموضوع علينا و احنا هنتصرف
مراد بحده: طب غور من وشى

مارد ساب السفير اللى قبض عليه ف معتقلات سينا و نزل ع القاهره ..
دخل الجهاز بهيبه و منه سأل على مراد العصامى و اما عرف إنه ف مكتبه اخد نَفس طويل بتوتر و دخله
مراد أبوه كان غضبه مسيطر عليه و حاسس ان الدنيا مدربكه على دماغه .. مارد خبّط و دخل و مراد من وسط ضيقه إبتسم بتلقائيه
مراد أبوه: تعالى يا مارد
مارد بنص إبتسامه: فاضى شويه نتكلم؟

مراد سكت شويه لإنه دماغه هتفرقع بس محبش يرجّعه مش عارف ليه حس إنه محتاجله .. محتاج وجوده
مارد: انا ممكن اجيلك وقت تانى اذا
مراد قاطعه: لالا ادخل
مارد دخل و قعد و مراد راح قعد قصاده و ساب مهاب و مازن اللى دخلتلهم رؤيه و مخرجوش
مارد: انا كنت جاى اتناقش معاك شويه ف قضية السفير
مراد هزّ راسه: وصلت لسبب ؟

مارد ابتسم بثقه: لاء انا جيبتلك السبب نفسه لحد عندك
مراد ضيّق عينيه: يعنى ايه ؟ عملت ايه بالظبط؟
مارد ابتدى يشرح من الاول: انا جيبت بيانات السفير ده و تفاصيله حتى الشخصيه سواء هنا او برا
مراد أبوه بانتباه: طب وصلت لحاجه ؟

مارد: طبعاا .. انا لاحظت ان قبل زيارة السفير بتاعهم للبلد عندنا السفير بتاعنا هناك إختفى قبلها ب 24 ساعه ف عرفت إنه له دخل بالموضوع
مراد بانتباه: ده خان بقا بجد ؟
مارد: بالظبط كده .. و لما دوّرت ورا اخر تعاملاته مع المطارات ملقتش اى حجوزات بإسمه .. ف دوّرت ورا تعاملاته مع البنوك خلال اليومين قبل إختفائه .. و عرفت إنه حوّل فلوس برا على طوكيو ف عرفت إنه هرب لهناك
حددت مكانه بالظبط و جيبته
مراد بصدمه: نعم ؟ جيبته ؟ جيبته ازاى يعنى ؟

مارد بإستغراب: يعنى ايه جيبته ازاى ؟ عرفت مكانه و هو متهم ف قضيه انا ماسكها و اصلا اما دوّرت وراه عرفت إنه وراه اكتر من مصيبه
مراد بترقّب: مين راح معاك ؟ مين ساعدك طيب ؟
مارد بإستغراب: ايه مين راح معاك دى ؟ هو انا عيل ؟
مراد لمح إيده المتصابه و بتلقائيه اتفزع: منك لنفسك كده ؟ من غير ما ترجع لحد ؟ و لوحدك كده ؟ إفرض جرالك حاجه ؟
مارد بضيق: ما يجرالى .. هو شغلنا ايه غير كده ؟ انا اعرف احمى نفسى كويس
مراد قلبه إتقبض من كلمته ما يجرالى حاجه .. بشكل مُبهم ضايقه إهماله ف نفسه.

كان عامل زى المكبوت و ماصدق حد ينفجر فيه و مش عارف يفكر حتى ف اللى بيقوله: انت بتمشى منك لنفسك كده ؟ مالكش كبير ؟ و ياريتك عارف تحمى نفسك إلا حتة كلب زى عاصم قدر يدبح مراتك
كنت عرفت تحميها عشان تحمى نفسك ؟ انت فاكر نفسك ايه ؟ انت حتة عيل سادى مريض !
مراد كان الكلام بيطلع منه بإندفاع و بسرعه .. مخدش باله هو بيقول ايه إلا اما إنتبه للدموع اللى إتحجّرت ف عيون مارد و بياخد نَفس و يكتمه عشان متنزلش
مراد أبوه هنا وقف بالكلام اما إستوعب هو قال ايه و إتخنق بضيق من نَفسه.

و إتخنق اكتر من اللى قاله اما شاف منظر مارد قدامه بيبصّله بنظره خرقت قلبه
مارد من صدمته نسى إنه يجمّد ملامحه عشان مشاعره متبانش و بسهوله مشاعره دى ظهرت بتلقائيه على وشه
و هنا إتقابلت عيونهم ف نظره طويله مراد أبوه دقق جواها شاف فيها عتاب و لهفه و صُعبانيه ..نظره كده كلها خيبة امل .. كإنه كان مستنى منه حاجه تانيه .. كان مستنى مجرد احساس بيه .. و ده معرفش يفسّره
مراد أبوه بصّ ف عينيه قووى و .

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 9 من 27 < 1 20 21 22 23 24 25 26 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، مارد ، المخابرات ، رومانسية ، إثارة ، تشويق ، حدود ،











الساعة الآن 01:54 AM