logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 9 من 27 < 1 19 20 21 22 23 24 25 27 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:12 مساءً   [64]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل السادس والثلاثون

مراد اخد ليليان و غرام و سافر على مصر و ساب همسه و روسيليا ف المطار هيروّحوا ..
همسه: هروح اجيب قهوه قبل ما نمشى .. اجيبلك ؟
روسيليا هزت راسها: لالا هستناكى متأخريش
همسه مشيت و روسيليا إستنتها برا و همسه دخلت الماركت جابت القهوه و هى خارجه مسكاها و مميله و باصّه فيها ..
فجأه خبطت ف اخر واحد ف الدنيا ممكن كان يتخيّل إنه يشوفها على وش الدنيا .. فوق الارض مش تحتها ..

ف نفس الوقت كان مهاب لسه واصل مطار تايلاندا .. خلّص إجراءات الورق و نادى على ظابط من المطار و طلّعله الكارنيه بتاعه و عرف رُتبته ..
الظابط بإنتباه: خير يا باشا إتفضل
مهاب بحده: عايز اشوف اى حجز هنا لواحده هدّيك إسمها .. يعنى وصلت هنا امتى ؟ حجزت لفين تانى ؟ رجعت و لا لاء ؟ اى تفاصيل تخصّها
الظابط: حاضر .. إدينى بس إسمها
مهاب بضيق: غرام .. غرام مهاب السويدى
الظابط إنتبه للإسم و إسمه و عرف إنها بنته ف بصّله قوى و ده ضايق مهاب إنه ميعرفش حاجه عن بنته لدرجه يسأل عنها.

مهاب بغضب: ما تخلص يا بنى ادم انت .. هتتنح كتير ؟
الظابط: تمام إدينى عشر دقايق بس و اجيبلك تفاصيل الرحله اللى جات عليها و اى حاجه تخصّها ليها علاقه بالسفر من ساعه ما دخلت البلد
مهاب هزّ راسه بضيق و سابه و مشى .. مسك موبايله رن عليها بس مقفول و ده لإنها كانت طلعت بالطياره ..

شويه و لقى أمها بترن .. نفخ بغضب و فتح عليها ..
مهاب بغضب: انتى ليكى عين تتكلمى ؟
أمها: انت هتعمل ايه بس فهّمنى
مهاب: هشوف بنتك اللى ماشيه على حل شعرها يا هانم .. لاء و الاسود من كده إنك عارفه و سايباها
أمها: انا مش عارفه حاجه .. هى قالتلى مسافره تبع شغلها و هو فعلا كده
مهاب: لا والله

أمها: انا كلّمت صحابها و عرفت .. ثم إنك تعرف ايه انت عنها و لا عن شغلها عشان تكدّب و لا تصدقّ ؟
مهاب: كفايه إنى اعرف ان بنتك مسافره لحتة عيل صايع .. رايحاله لحد عنده .. بتتحدانى .. رفضته من قبل ما يعبرها حتى .. تقوم الهانم تروحله
أمها بغضب: و هو انت بقا عرفت ده منين ان شاء الله ؟ هاا ؟ من امتى و انت متابعها ؟ و لا الكلام إتنقلك و انت صدقت على طول و إندفعت ؟
مهاب بإندفاع: و هو مين اللى نقلى الكلام مش ابن أخوكى ؟

أمها: ااه قول كده بقا .. سمعنى انا و بنتى بنتكلم ف جرى ع الباشا بتاعه بلّغه .. و انت بدل ما تدافع عن بنتك قصاده و متسمحلهوش ينطق حرف عليها روحت صدقته
مهاب بغضب: هى اللى سمحت لده .. إدت الفرصه لأى حد يتكلم عنها .. و انا اذا كنت سايبها و مش متابعاها ف ده عشان واثق إنها معاكى و واخده بالك منها .. لكن لو هتسيب على حل شعرها يبقا مش هتشوفيها تانى و انا هعرف ازاى ألمّها

خلّص كلامه و قفل ف وشها من غير ما يديها فرصه لكلمه تانيه .. نفخ بغيظ و بيلفّ خبط ف همسه اللى كانت خارجه بالقهوه ف إيديها !
مهاب إتسمّر مكانه ..
معقوله ؟ همسه ؟ و لا ده شبه ؟ نفس الشكل .. نفس الملامح .. نفس العيون .. و إتأكد انه نفس الصوت اما نطقت
همسه بغيظ: مش تفتّح يا غبى انت ..
مهاب إتجمّد من صوتها .. هو صوت أخته .. مهما عدّت السنين لا يمكن يتوه عنه ..
مهاب من غير ما يحسّ عينيه دمّعت بسرعه و هى لاحظت ده ..

إتكلم بصوت مبحوح: همسه !
همسه إتخضّت من مجرد إنه يعرف إسمها .. الورق اللى مراد سفّرها لتايلاندا بيه كان ب إسم ليندا مراد .. عرف إسمها منين ؟
بصّتله قووى و غصب عنها عيونها دمّعت بتلقائيه ..

و إتلاقت عيونهم ف نظره زى البحر مموّجه بين الرفض و اللهفه و الذهول ..

مهاب رفع إيده اللى بتترعش على وشها يتلمّسه و هى بتلقائيه إستسلمتله و غمضت عينيها رغم إنها معرفتهوش .. بس حاسه بقوة جذب غير طبيعيه بتشدّها ناحيته ..

مهاب مسك وشها بلهفه بإيديه الاتنين و بصّ ف عينيها قوى بس لاحظ توترها و قلقها ..
مهاب بعشق قوى: وحشتينى
همسه لسانها زى اللى إتعقد .. خايفه تاخد اى رد فعل .. لسه هتنطق إفتكرت مراد إبنها إنه حذّرها تتكلم مع اى حد متعرفهوش .. اياً كان .. لإن عاصم ممكن يوصلها ب اى شكل و يبعتلها حد ب اى طريقه يجيبها ..
اول ما تفكيرها وصل للنقطه دى إتخضّت و جسمها إتنفض بشكل هو لاحظوه .. او بمعنى اصح حسّه لإن وشها كان لسه بين إيديه ..

همسه زقّت إيديه بعنف: ما تلمّ نفسك يا حيوان انت .. مين سمحلك تلمسنى كده ؟
كل حرف بتنطقه كان بيأكدله إحساسه إنها أخته اللى مفارقه من سنين و يزوّد ذهوله ناحيتها
مهاب بصوت مخنوق بدموع: حبيبتى إهدى
همسه بنرفزه: حبيبتك مين يا غبى انت ؟ انت اهبل ؟

مهاب الموقف كله كان كفيل يشتت تركيزه .. لدرجة إنه مخدش باله و هى سيباه و ماشيه ..
و هى مدتلهوش فرصه لكلام تانى و مشيت بسرعه من قدامه بخوف ..
راحت بقلق لروسيليا اللى كانت مستنياها ..
روسيليا: ايه يا همسه أخّرتى ليه ؟
همسه بخوف: يلا نمشى بسرعه الاول من هنا بعدين اقولك
روسيليا: فى ايه مالك ؟
همسه شدّتها بعنف و خرجوا: يلاا

مهاب فاق من توهانه على مشيها من قدامه .. إتلفّت حواليه بتوهان .. لمحها من بعيد و هى بتمشى بسرعه بس ملحقهاش .. حاول يتحرك بشكل سريع من بين الكل عشان يوصلها بس معرفش .. إختفت من قجام عينيه بين الناس !

مش عارف يعمل ايه .. او يروح فين .. طب يسأل مين .. و هيسأل يقول ايه .. اللى شاكك إنها أختى اللى ماتت من سنين و اللى حتى معرفتش إسمها بتعمل ايه هنا و هى مين ؟

لمح الظابط جاى عليه ف جرى عليه بلهفه ..
الظابط: جيبتلك كل اللى نعرفه عن رحلات سفرها الخاصه بالبلد هنا
مهاب بلهفه: همسه ؟!
الظابط بإستغراب: همسه مين ؟
مهاب إتنرفز: امال انت بتتكلم عن مين يا زفت انت ؟
الظابط: عن انسه غرام .. بنت حضرتك .. غرام مهاب السويدى
مهاب و كأن كان نسى: اااه
الظابط سكت شويه: فى حجز دخلت بيه البلد هنا من ست ايام .. و فى حجز من كام ساعه لسه خارجه بيه

مهاب مكنش مركز معاه نهائى .. باله مع اللى شافها و اللى لسه ميعرفش حتى شافها و لا متهيأله رغم إنه سمعها
مهاب سكت شويه: طب فى حد تانى عايز اعرف عنه كل تفاصيله
الظابط بهدوء: اتفضل
مهاب: همسه .. همسه سليم السويدى

مراد اخد ليليان و غرام و سافر على مصر .. وصل و اخدهم من المطار و مشى
مراد إبتسم: حمد الله ع السلامه يا حبيبة أخوكى
ليليان إبتسمت بعيون مدمّعه
غرام رفعت حاجبها: و انا ماليش ؟
مراد: لاء انتى بلدك
ليليان: و انا كمان بلدى .. بلد أبويا يعنى بلدى
غرام إبتسمتلها بحب: طبعا يا قلبى و ان شاء الله ربنا يجمعكم سوا
ليليان بدموع: ياارب يا غرام ياارب
مراد سكت شويه: هااا يا روما هتروحى على فين ؟

غرام: لاء هروح ايه ؟ إسمها هنروح .. انت مش هتغدينا و لا ايه ؟
مراد بصّ ل ليليان و ليليان بصّتلها و بصّتله و إنفجروا عليها ف الضحك
غرام بغيظ: عادى .. انا عباره عن كائن جعان طول اليوم
مراد: انتى هتقوليلى ؟

مراد اخدهم إتغدوا و قعدوا يرغوا بعدها روّحها ع البيت و اخد ليليان على شقته ..

ف مطار تايلاندا عند مهاب ..
مهاب إدّى الظابط إسم همسه و إستناه يشوف اى حاجه عنها .. فضل يتحرك ف المكانه بعشوائيه .. رايح جاى بتوهان ..
لفّ المطار كله برا و حتى جوه رغم إنها مدخلتش .. بس مالهاش اثر .. إختفت بشكل خلّاه يشك إنه كان متهيأله إنه شافها !
وقف مكانه بضيق .. شويه والظابط رجعله و كان مستنيه على نار ..
مهاب: ايه يا زفت انت كل ده ؟

الظابط: مانا اما ملقتش حاجه حبيت اعيد تانى و ادوّر
مهاب: يعنى ايه ؟ ملقتش ؟
الظابط: مفيش اى حجز ب إسم همسه سليم السويدى .. خالص
مهاب بضيق: مش لازم دلوقت .. شوف ف الفتره الاخيره .. اى حجز دخلت او خرحت بيه من البلد
الظابط: مفيش خالص الاسم ده .. انا دخّلت الاسم و ملقيتش اى اوراق تثبت إنها دخلت البلد هنا
مهاب سكت بضيق: امال مين دى ؟

فضل ساكت كتير بتفكير بعدين لمعت ف دماغه فكره ف بصّ للظابط بحماس ..

همسه اخدت روسيليا و ركبوا العربيه و مشيت بسرعه .. و طول الطريق بتبص وراها بقلق ..
روسيليا بقلق: إهدى كده و فهّمينى .. فى ايه ؟

همسه عينيها دمّعت و سكتت كتير بعدها حكت لروسيليا اللى حصل ف المطار و الشخص اللى شافته ..
روسيليا بقلق: يعنى ايه ؟ حد يعرفك ؟
همسه: بقولك نادى عليا ب إسمى مع ان اللى يعرفنى هنا عارف إنى اسمى ليندا ..

روسيليا بتفكير: مش يمكن حد يعرف همسه ؟ همسه الاصليه مش اللى عاصم زوّرها
همسه قلبها دق قوى: مستحيل .. انتى عارفه أخوكى عمل فيا كده من امتى ؟ ده من اكتر من 19 سنه .. ده غير إنه قالى قبل كده ان الكل عارف إنى ميته
روسيليا: مايمكن عشان كده اللى شافك إستغرب
همسه: مستحيل .. مين هيبقا فاكرنى بعد السنين دى كلها ؟ ده غير اللى شافنى مكنش باين على وشه كده .. ده حد كان زى اللى مش عارفنى او بيحاول يبان إنه عارفنى ..
روسيليا بقلق: يا نهار ابيض .. يعنى ممكن يكون زى ما مراد قالك ان عاصم ممكن
همسه: اكيد حد شافنا هنا تبعه زفت أخوكى
روسيليا: بس لو كده هيستنى هو و يبعتلك حد ؟

همسه: مش يمكن خايف من مراد ؟ و حبّ يوقّعنى بالطريقه الذباله دى ..
تقدرى تقوليلى اشمعنا ظهر ده بعد ما مراد مشى ؟ اكيد كان متابع مراد مثلا و اما جالى وصلى عن طريقه و إستنى اما يمشى
روسيليا: يبقا مراد لازم يعرف

عند مهاب ف المطار ..
مهاب مسك موبايله بلهفه و فضل يقلّب فيه لحد ما طلّع صورة همسه ..
شاور للظابط ورّهاله: دى .. عايز اعرف كل حاجه عن دى .. هنا ف البلد فعلا ؟ و لو هنا دخلت امتى و خرجت امتى؟ و ازاى ؟
الظابط بهدوء: طب تعالى معايا و هندخل ع السيستم و ندخّل صورتها و نشوف

الظابط أخده ف غرفه خاصه بالرسومات و شاور لحد قعد على جهاز و مهاب إداله الصوره ..
اخدها منه و دخّلها ع السيستم و إبتدى يدوّر لحد ما لمح حجز من سنه تقريبا ب ورق عليه صورتها
مهاب بلهفه: اهى .. إستنى إستنى .. اقف عندها
الظابط للى قاعد ع الجهاز: قرّب صورتها اكتر

الراجل جاب صورتها اللى ع الورق بوضوح و مهاب قرّب ع الجهاز بلهفه هتجننه و فضل يحقق فيها اوى و تقريبا اخد وشها ملّى ملّى تدقيق ..

الظابط: هى فعلا فى شبه كبير بين الصورتين
مهاب: هى .. ده مش شبه .. ده هى
الظابط: يعنى اجيبلك تفاصيل دى
مهاب هزّ راسه و هو لسه عينيه عالصوره .. و الظابط دخل على الورق بتاعها و إبتدى يقلّب فيه و مهاب عينيه متابعاه ..

مهاب بذهول: لينداا ؟!
الظابط: إسمها ليندا مراد
مهاب بذهول: ليندا ؟ و مراد ؟
الظابط: و داخله البلد هنا من سنه بالظبط
مهاب هيتجنن: مش ممكن ابدااا .. طب ازاى ؟
الظابط: ده كل اللى عندى .. حجزها بالإسم ده
مهاب: طب اوراقها ايه نظامها ؟
الظابط بص ف اوراقها اللى عندهم و رجع بصّ لمهاب: الورق كله سليم
مهاب لنفسه: يبقا مراد لازم يعرف

همسه سكتت شويه بقلق: اقولك بلاش تقلقى مراد دلوقت
روسيليا: يعنى ايه يا همسه ؟ حاجه زى دى مينفعش تتدارى عنه
همسه: عارفه و انا مش هخبى عليه .. بس إستنى اما اشوف .. هو الشخص ده مشافنيش غير مره ف المطار .. لو صدفه يبقا مش هيشوفنى تانى و خلاص على كده
روسيليا: و لو فضل يتنططلك ؟ و لا عرف يوصلك تانى ؟

همسه: يبقا ساعتها اقول لمراد .. مراد مضغوط و مش عايزه ازايد عليه .. ده غير إنه معاه ليليان و ده هيخلّيه محتاج يركز اكتر ..هو واخدها و قلقان عليها بلاش اقلقه انا كمان عليا هنا و يتشتت بينا .. ده يا حبيبى مبيلحقش يشم نَفسه
روسيليا سكتت بقلق ..

روّحوا البيت بس همسه دماغها مع الشخص اللى شافته و من جواها مش عارفه تقتنع باللى أقنعت روسيليا بيه و هو إنه ممكن يكون تبع عاصم .. ع الاقل مش متأكده .. بس حاولت تطمن نفسها إنها مش هتشوفه تانى

مهاب بعد ما كان هيكلم مراد ع الموبايل إتراجع .. حسّ ان موضوع زى ده الكلام فيه مينفعش ف التليفون خالص
ف قرر يرجع على مصر و بعدها يجوا سوا ..

نفخ بضيق من مجرد حالة اللاوعى اللى فيها .. مش عارف يحدد خطواته بالظبط او هيروح لمراد يقوله ايه !
شاور للظابط: هاتلى نسخه من صورتها اللى ع الباسبور او الاوراق اللى هنا
الظابط هزّ راسه و دخل ع الجهاز من تانى لقطله صورتها و مهاب اخدها ع الموبايل ..
مهاب بعد ما كان هيمشى قلبه مش مطاوعه ف رجع للظابط تانى: هات حد يفكلى الكاميرات دى
الظابط كلّم حد جاله فك الكاميرات و فرّغها و مهاب لقط منها لقطات همسه و اخد ده كله على موبايله و مشى ..

حاول يحجز لحد ما لقى طيران لمصر كمان كام ساعه و فعلا حجز و سافر .. طول الطريق عقله عمّال يودى و يجيب و مش عارف هيقول لمراد ايه و لا هيجيبهاله ازاى ..
بس لازم يعرف .. لازم يقوله حتى لو ظنه غلط ..

مراد العصامى كان قاعد مع مازن و رؤيه و كريم و منى و باسم و حمزه و البقيه اللى قريبين منه و قرّبوا اكتر الفتره اللى فاتت بعد حالته اللى دخل فيها بعد ما عرف ان عاصم لسه عايش ..
مازن: يعنى افهم انت ليه رافض إننا نمسك القضيه بنفسنا ؟
كريم: انت مش واثق فينا و لا ايه ؟
رؤيه: احنا جنبك طول الوقت يا مراد و من كتر كلامك عن خلافك معاه و قد ايه حياتك إتدمّرت بسببه و انا بتمنى لو المحه عشان ادرمغهولك ..
يقوم اما ربنا يبعت الفرصه دى تقف انت فيها .. ده حقك و محدش هيجيبه إلا احنا
منى: بعدين مين مراد ده اللى ماسك القضيه ؟ حتة عيل يمسك قضيه بالحجم ده ؟ و بعدين احنا اقرب .. احنا يعتبر قضيه شخصيه .. ده تار

مراد بيسمعهم بهدوء و هو بيقلّب ف ورق قدامه و بيشرب قهوته ..
مراد بهدوء: خلّصتوا ؟ بردوا لاء .. محدش هيتدخل ف حاجه زى دى .. إبعدوا نفسكوا خالص
رؤيه بضيق: ليه بس ؟ ده احنا
قاطعها مراد و وقف بعصبيه: قولت لاء .. و خرّجوا نفسكوا برا الموضوع ده ..
انا ولادى ماتوا تمن القضيه دى .. خسرت بيتى ف القضيه دى .. خسرت مراتى ف القضيه دى .. انا حياتى إتدمرت ف قضيه زى دى و مش هسمح ل ده يحصل مع حد فيكوا .. فاااهمين .. محدش يتدخل ..

الكل سكت بضيق بس محدش موافقه و قرروا يكلموه تانى بس اما يهدى ..
مراد قعد تانى بضيق: انا بعد السنين دى كلها مش عارف اسامح نفسى ع اللى حصل لولادى بسبب عِندى إنى انا اللى امسك القضيه ..
رغم ان سليم عرض عليا اسيبها لمهاب و محمد بس انا اللى عانِدت و اصريت .. و ادينى دفعت التمن .. و مش اى تمن دول مراتى و ولادى .. و مش عارف اسامح نفسى و هما ولادى
انتوا بقا هتسامحونى ازاى لو حد جرا معاه حاجه زى كده ؟
رؤيه: محدش هيحمّلك مسؤليه حاجه .. كل واحد يتحمّل مسؤليه قراره اللى أخده بنفسه
مراد ب إصرار: لاء .. و اقفلوا الكلام ف الزفت دى و إتفضلوا كمّلوا شغل

مازن بضيق: طب هتعمل ايه انت ؟ هتسيبه يا مراد بعد ده كله ؟
مراد بقهره: اسيبه ؟ مش كفايه عليه السنين اللى فاتت دى كلها سايبوه ؟
انا هشوف الواد اللى ماسك القضيه و اسمع منه كل حاجه من تانى و اتابع معاه و هشوف ..

قعدوا يشتغلوا لحد ما سمعوا صوت دب جامد و مراد بصّلهم بإستغراب ..
ف دخول منى من برا مراد بصّلها: ايه الصوت ده ؟
منى: من مكتب مهاب باشا .. تقريبا صوت حاجه وقعت .. حاجه بتتكسّر .. معرفش انا كنت جايه على هنا و عدّيت سمعت الصوت جاى من مكتبه

مراد قام بقلق راحله و مازن وراه ..
مهاب كان وصل و كان الصبح .. راح ع الجهاز و دخل على طول مكتبه .. فضل رايح جاى بخنقه .. ضيق .. الدنيا كلها بتلفّ بيه .. عقله هينفجر ..
قلبه بيقوله دى همسه أخته و عقله بيقوله لاء .. همسه متعملش كده .. متسيبناش .. هتعمل كده ليه ؟
هى إختفت شهور و لا حتى سنه و لا اتنين ؟

دى سنين .. و سنين كتيره .. هتعمل كده ليه ؟ و تغيّر إسمها ليه ؟ بتعاقب مراد مثلا ؟ افتكرت إنه خانها ف بعدت عنه و سابته
طب و عاصم اللى طلع عايش بعد السنين دى كلها ؟ معقول يكون كان معاها ؟ رجعتله ؟
و لو زعلانه من مراد و عايزه تعاقبه تعاقب الكل معاه ليه ؟ أبوها و أمها و انا ؟

مهاب قام بعصبيه فضل يرزّع ف كل حاجه حواليه و يشيلها و يهبدها: ليه يا همسه ؟ لييييييه ؟
شال فازه من ع المكتب حدفها بعنف ف الحيطه قصاده و إبتدى يروح و يجى بجنون ..

مراد دخل عليه و وراه مازن و الاتنين إتفاجأوا من شكله و من الحاله اللى هو فيها ..
مهاب مع دخلة مراد جنونه و غضبه بيزيد على همسه و بيصرخ بصوته كله: ليييه ؟ لييييه كده ؟ لييييه ؟
و عمال يدب ب إيده ع الحيطه ..
مازن قرّب منه بحذر: فى ايه يا بابا ؟ مالك ؟ و ايه ده اللى ليه ؟
مهاب على حالته و كأنه مش سامعُه ..

مراد إبتدى يقلق .. كان سايبُه يخرّج الغضب اللى هو فيه اللى لسه ميعرفش سببه بعد كده يهدى و يسمعه..
بس اما لقاه بيزيد قِلق و ده خلاه يقرّب منه .. بيحاول يكتّفه بس مش عارف ..
رغم ان مراد يتعدّاه بمراحل بس مش قادر عليه حتى يمسكه و ده بسبب طاقه الغضب اللى جواه اللى زايده شراسته ..

مراد شاور لمازن اللى بيبصّله بذهول: ما تقرّب يا زفت انت هتقف تتفرج ؟

قرّب منه هو و مازن حاولوا كتير يهدوه بس مفيش لحد ما مهاب نزل بجسمه كله ع الارض و سند راسه ع الحيطه ..
و بعدها لاحظوا جسمه بيرخى شويه شويه لحد ما وقع بينهم مغمى عليه ..
مراد قرّب عليه بلهفه عدله و عمال يخبّط على وشه بفزع ..
بص لمازن: اطلب الاسعاف يا زفت

مازن طلب الاسعاف و الكل جالهم و نقلوه ع المستشفى ..
دخل و مراد رفض يسيبه ف دخل معاه و الدكتور دخل معاهم .. كشف عليه و بصّ لمراد و خرجوا ..
مراد بصّله بترقّب و الدكتور: ده انهيار عصبى و ضغطه كمان عالى
مراد بخوف: من ايه ؟
الدكتور: معرفش ده اللى المفروض اعرفه منكوا .. ايه اللى وصّله لحالته دى ؟
مراد بتفكير: معرفش .. اما يفوق هعرف

الدكتور سابه و هو دخل عند مهاب و قعد جنبه بقلق و مازن معاه ..
عدّى وقت كبير لحد ما مهاب فاق و صمم يخرج و مع إصراره خرج ..
مازن بقلق: فى ايه يا هوبا قلقتنا عليك .. حصل ايه لكل ده ؟
مهاب متكلمش و دوّر وشه ..
مراد شاور لمازن يسكت و ميضغطش عليه ..
مراد بصّ لمهاب بغموض و سايبه براحته بس حاسس ان فى حاجه كبيره خاصة ان مهاب طول الوقت بيهرب من عينيه .. من وشه كله .. مش عايز يبصّله و مراد لاحظ ده كويس

مهاب خرج و صمم يبقا لوحده ..
مهاب بضيق: معلش سيبونى على راحتى .. عايز ابقى لوحدى شويه
مراد بصّله كتير: ماشى يا مهاب .. بس عايز اقولك انا احنا خوات مش صحاب .. احنا عِشره عُمر بحاله .. عمرنا ما خبّينا حاجه على بعض .. هستناك تجيلى وقت ما تحس إنك عايز تتكلم
مازن حاول يهزر بس الموقف كله على بعضه مش مستحمل ..

مهاب بعد كلمتين مراد لقا نفسه بتلقائيه بيرمى نفسه ف حضنه و غصب عنه دموعه نزلت ..
مراد قلقه زاد بس محبش يضغط عليه ف سابه على راحته و مشى تحت إصرار مهاب يسيبوه ..
يومين عدّوا على مهاب ف حالته دى .. مش عارف يعمل ايه و لا يروح لمين ..
بعد ما كان هيروح لسليم إتراجع .. حس ان دى فيها إهانه لمراد مش هيسامحه عليها و مش هيقبلها و لا هو كمان يقبلها عليه .. فقرر يروحله هو الاول ..

مهاب راح على مكتب مراد و كان معاه الكل .. دخل بهدوء و من غير كلمه و لا حتى سلام حضنه جامد و قعد
فضل ساكت و ساكت و ساكت و باصص للأرض بشرود ..

مراد بصّله بطرف عينه و هو ف إيده ورق: انت كويس ؟
مهاب هزّ راسه و مراد مط شفايفه و سكت شويه
مراد رفع حاجبه: متأكد ؟
مهاب بصّله قوى و سكت كتير: هو انا لو قولتلك همسه عايشه هتقول ايه ؟
كل اللى قاعدين إتسمّروا .. كلهم عارفين حكايته .. ف اللحظه دى كأن على رؤسهم الطير ..

ماعدا مراد اللى زى اللى مش سامعُه .. لمجرد إنه مش عارف ياخد اى رد فعل او حتى يقول ايه او يعمل ايه ..
ماهو ايه اللى ممكن يتعمل ف موقف زى ده ؟

مراد وقف و قبل اى رد فعل فجأه...


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:12 مساءً   [65]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل السابع والثلاثون

مهاب بصّ لمراد قوى و سكت كتير: هو انا لو قولتلك همسه عايشه هتقول ايه ؟
كل اللى قاعدين إتسمّروا .. كلهم عارفين حكايته .. ف اللحظه دى كأن على رؤسهم الطير ..

ماعدا مراد اللى زى اللى مش سامعُه .. لمجرد إنه مش عارف ياخد اى رد فعل او حتى يقول ايه او يعمل ايه ..

مهاب إستغرب رد فعله: انت سمعتنى ؟ بقولك همسه عايشه

مراد تقريبا ف اللحظه دى كان يشبه لوح التلج ف الجمود او بروده ..
مراد: ممم و بعدين ؟
مهاب ضحك ضحكه مش مفهومه: يا ابن الكلب يا عااصم .. يا ابن ****
مراد بهدوء: هو معنى ان عاصم طلع عايش يبقا هى كمان عايشه ؟ ده انا الحاجه الوحيده اللى برّدت قلبى ف إنه طلع عايش هو إنه بعيد عنها ..
الموت اللى خدها سابه .. زى اللى حتى الموت هو كمان صمم على فراقهم .. مخدهوش هو كمان و ميبقوش إجتمعوا على حاجه حتى الموت
مهاب: اهو انا عملت زيك كده اما شوفتها.

مراد قلبه إتخلع بس مبيّنش و بصّله قوى و رجع بصّ ف الورق اللى ف إيده و سكت كإنه مسمعش ..

مهاب هنا فقد سيطرته على اعصابه فقام وقف قصاده و شدّه بعنف وقّفه و خبط ب إيده بعنف على صدره ..
مهاب بعنف: بقولك عايشه يا مراد .. عايشه .. انا شوفتها
مراد مش عارف ياخد رد فعل .. ماهو اصل ايه اللى ممكن يتعمل ف موقف زى ده .. كلامه يترد عليه بأيه ؟
مره واحده ضرب مهاب بوكس ف وشه مرتين تلاته ورا بعض ..

و رجع قعد ببرود كإنه معملش حاجه ..
مهاب إتعدل و رجع قعد قدامه و سند دراعه على ركبته و حطّ راسه عليه و بيحاول يتنفس بصوت و مشّى إيده على وشه بعنف
مراد: ايوه كده اهدى عشان تتوزن
مهاب: يا مراد انا
مراد بعنف صوته هزّ المكان كله: بقولك اهدى .. اهدى و إتوزن..

مهاب سكت كتير و مراد سكت و الاتنين كأن كل واحد فيهم خايف ينطق من رد التانى
مراد من غير ما يبصّله: و اللى شبهها دى شوفتها فين ؟
مهاب بضيق: لاء مش
مراد بحده: اللى شبهها دى شوفتها فين ؟
مهاب: ف تايلاندا

مراد إنتبه مره واحده للإسم .. بمجرد اسم تايلاندا بتلقائيه عقله وداه عند البنت اللى نجدها من حادثة الطياره و اللى لحد دلوقت مش قادر يتقبّل فكرة الشبه ..
بيحاول يهدى بس قلبه بيتنفض و ينفض جسمه معاه زى اللى بيتصعق بكهربا ..
مهاب قرّب منه بحنيه: حبيبى اهدى .. انا عارف إنها صدمه و مش سهله كمان .. بس لازم تتقبّلها ع الاقل عشان نعرف نتأكد
مراد: نتأكد مممم .. و انت ايه ودّاك تايلاندا ؟

مهاب بضيق: مانا قايلك .. غرام كان عندها شغل هناك .. إستغيبتها ف روحت اشوفها فين
مراد: قصدك تشوفها مع مين
مراد كان و كإنه بيحاول يشغل عقله عن مجرد التفكير ف اى حاجه تانيه
مهاب بضيق: و ده وقته ؟ اياً كان إتزفّت ليه .. بس شوفتها يا مراد .. شوفتها .. هى همسه ..
مازن إتدخّل: ايه الهبل ده ؟ همسة ايه اللى شوفتها ؟ طلعت من قبرها قابلتك هناك و لا

مراد بصّله بحده ف سكت ..
مهاب بإصرار: همسه .. هو انا هتوه عن أختى ؟
مراد ببرود لمجرد ان عقله مش متقبّل الفكره: و اما هى أختك اللى مش هتوه عنها مجيبتهاش معاك ليه ؟ سيبتها ليه و جاى من غيرها ؟
مهاب سكت بضيق لمجرد إنه مش عارف يقول ايه
مراد فضل باصصله كتير مستنيه يقول اى حاجه حتى لو مش هيصدقها
مهاب بتردد: ماهى إسمها مش همسه
مراد بصّله و ضيّق عينيه و هو تهتهه: مسمّيه نفسها ليندا

مراد من غير مقدمات ضحك بصوته كله ضحكه الكل إستغربها ..
مراد ضحك: سورى سورى يا مهاب بس حقيقى مش قادر .. هو لمجرد شوفت واحده تشبه أختك اللى مفيش منها اتنين يبقا اجزمت إنها هى رغم إنك عرفت إسمها ..
السؤال هنا بقا .. انت اهبل و لا بتستهبل ؟
مهاب بضيق: مراد هتفوق عشان نعرف نتكلم و لا افوّقك غصب عنك ؟ انا مقدّر ممكن تكون حاسس بأيه بس

مراد وقف بعنف: بس ايه ؟ هاا ؟ بس ايه ؟
جاى تفتح جرح نزيفه مش راضى يقف و لا يتلم لمجرد شبيهه لاختك ؟
و انا اما شوفت البنت اللى شبه ليليان طلّعتونى مجنون و الكل بقا يتصعّب عليا و يبصّلى بشفقه ..
هو انت فاكر إنى كنت اعمى عن نظراتكوا ؟ لاء انا كنت شايفكوا كويس اوى و عارف كل واحد قال ايه حتى لو بينه و بين نفسه .. بس مردّتش لمجرد إنى مكنش عندى الوقت اللى ارد فيه ..
كنت بحاول اشبع عينيا بيها حتى لو شبه بنتى .. كنت عارف إنها هتسيبنى زى ما بنتى سابتنى ف كنت بستغل كل ثانيه ارضى عينيا بيها ..

مهاب سكت بضيق من نفسه على منظر صاحبه و
من الدموع اللى خنقت صوته و جسمه اللى بيتشنج و بيجاهد يسيطر عليه مش عارف ..

مهاب مش عارف يعمل ايه و لا يقول ايه تانى بس مره واحده إنتبه: طب دقيقه
مراد بعنف: و لا ثانيه واحده .. و لا كلمه تانيه
مهاب ب أمل: اصبر
مسك موبايله و إبتدى يقلّب فيه بحماس .. مراد متابعه بلهفه و عينيه بتنطق عنه ..
مهاب لحد ما وصل لصورها اللى أخدها من كاميرات المطار و كمان صورتها اللى ع الباسبور بتاعها اللى اخدها ..

مهاب إدّى موبايله لمراد و مراد دوّر وشه بس قلبه بيتمرد ..
مهاب وصّل الموبايل باللاب اللى قدام مراد و فتحه ع الصور و دوّر اللاب ناحية مراد ..
مهاب: إثبتلى ان دى مش اختى .. مش مراتك .. و انا اقتنع ان اللى شوفتها مش همسه .. غير كده لاء
مراد من غير ما يبصّ كإنه خايف يشوف: اى عيل اهبل يقدر يلعب ف صوره اى واحده و يجبها شبهها .. ده يقدر يخلينى انا شبهها
مهاب: لاء الصور حقيقيه .. و انا إتأكدت .. و بعدين ده فيديو من كاميرات المطار .. و لا دى كمان هتتفبرك ؟

مراد قلبه إبتدى يتمرد عليه بس بيلجّمه بالعافيه و معاند يبصّ ع الصور رغم الثقه اللى بيتصنّعها ف كلامه ..

مراد قام بجمود و فتح باب البلكونه و وقف و إداله ضهره و كأنه بياخد طاقه من الهوا تشجّعه ..
مهاب فهم إنه عايز يبقا لوحده ع الاقل لحد ما عقله يترجم اللى إتقاله ..
مهاب قام خرج بهدوء و سابه و مراد فضل جامد مكانه كتير جدا ..
لحد ما اخد نَفس طويل .. طويل جدا .. و خرّجه من بوقه بعنف .. رجع قعد مكانه تانى .. مش حاسس بأى حاجه حتى اللى لسه قاعدين معاه ..
صراع جواه حسمه و مسك اللاب لفّه ناحيته .. بصّ قووى ف الصور .. قووى قووى ..

عينيه قلبت بتلقائيه لوحدها و إتجمّعت فيها دموع متحجره ..
مد إيده اللى إبتدت تترعش كإنه فقد قوته المزيفه اللى كان بيتصنّعها من شويه و فتح الفيديوهات ..
هو صوتها فعلا .. ضحكتها .. حركاتها
مراد حط اللاب قدامه و قعد و عمال يعيد ف الصور من تانى .. بيحاول يطلّع ثغره تثبتله إنها مش هى بس مش عارف .. استخدم كل مهاراته كظابط عشان يفركش ده بس فشل ..

فضل كتير ف حاله مش مفهومه لحد ما مسك موبايله و كلّم مهاب اللى مقالهوش غير كلمه واحده: تعالى
مراد قفل و مهاب زى اللى مستنيه ف ثوانى و راحله ..
مهاب دخل بهدوء و سكت ..
مراد سكت كتير: شوفتها فين ؟
مهاب: ف مطار باتايا
مراد بتدقيق: اشمعنا باتايا ؟ انت عارف ان ده المكان اللى حصلت فيه حادثه الطياره ؟
مهاب: عارف .. ماهو عشان كده غرام راحت عشان بتعمل حلقه عن الموضوع ده .. و اما الزفت ابن خالها كلّمنى زى ما قولتلك مقدرتش إستناها ف روحتلها و هناك شوفتها
مراد سكت تانى: كلمتها ؟ قالتلك ايه ؟

مهاب إرتبك و مراد بصّله بحدّه كإنه بيحذره يخبى حاجه
مهاب بضيق: صدقنى معرفتش .. انا ملحقتش اصلا .. انا خبطت فيها و قبل ما استوعب الموقف كانت مشيت
مراد بقهره: و انت سيبتها تمشى ؟
مهاب: مراد شوف انت حالتك عملت ازاى بمجرد ما سمعت ف مابالك انا اللى شوفتها ؟ انا معرفتش إستوعب الموقف بسرعه
مراد: طب عرفت ايه عنها ؟

مهاب نفخ: و لا حاجه
مراد بعنف: انت هتستهبل ؟ امال جيبت صورة الباسبور بتاعها منين ؟ و جيبت فيديويهات و صور كاميرات المطار ازاى؟ إلا اذا كنت سألت .. ف إتظبط كده و قولى وصلت لأيه عنها
مهاب: صدقنى ملحقتش اجمّع حاجه عنها .. انا قولت اعرّفك الاول و ندوّر سوا ..
ف كنت هكلمك بس قولت اجيلك افضل لإنى توقعت رد فعلك ده .. و عشان عارفك مش هتصدق زيى جيبت بس الصور دى يمكن انا غلطان

مراد رجع سكت تانى .. مش عارف ياخد رد فعل .. يتأكد و لا يطنش و لا يعمل ايه ؟
مهاب حاسس بتخبّطه فقام بهدوء قعد جنبه و لف دراعه على كتفه و ضغط عليه بخفّه ..
مراد حاطط إيده على وشه و بيحاول يستنجد بعقله ايه اللى لازم يتعمل ف الموقف ده ..
مهاب ناب عنه و شاور لمازن: احجز لتايلاندا و لو ملقتش كلّم حد من معارفنا يجهز بحجز خاص على تايلاندا
مراد رفع راسه و بصّله .. عايز يعترض بس قلبه عقد لسانه

مازن اخد موبايله و خرج و شويه و رجع: كلمت كابتن احمد و قال فى طياره لهناك و قدامها كذا ساعه
مهاب بصّله و هزّ راسه و مراد ساكت ..
مازن: انا جاى معاكوا
مراد ضحك بغُلب: جاى معانا فين ؟ احنا رايحين فرح أمك ؟
مهاب ضحك بغيظ و مراد بصّله و ضحك غصب عنه

مهاب و هو بيقوّمه: قوم ع البيت خد حمام و غيّر هدومك عشان تهدى ..
مراد بجمود: لاء
مهاب بتفهّم لحالته: خلاص هبعت مازن يجيبلك حاجتك من البيت و اجهز هنا .. ع الاقل تفوق

الكل خرج و سابوا معاه مهاب ... مازن راح جابله حاجته و رجع و هو قام بالعافيه جهز و صلّى و اخد مفاتيحه و مشى و مهاب وراه و مازن ..
كان ماشى بعربيته بهدوء جامد كإنه خايف يروح .. وصل للمطار و هناك لمح الكل مستنيه .. مهاب و معاه مازن و رؤيه و كريم و منى ..
مراد رفع حاجبه: لاء كده مبقاش فرح أمك .. ده كده فرح شعبى .. نعمم ؟

رؤيه إبتسمت بحب للراجل اللى فعلا بيعتبروه اب ليهم و طول الوقت جنبهم: لاء ماهو احنا مش هنسيبك
مراد: ايوه يعن
رؤيه بإصرار: مهما عملت .. ف ريّح نفسك .. انت عمرك ما إتخلّيت عن حد فينا ف مش هنتخلى عنك ف موقف زى ده .. خاصة ان الموضوع محتاج تدوير و ورق و تفتيش
كريم بضيق: و كفايه قضية عاصم لحد دلوقت مش راضى نساعدك فيها
مازن: ف يلا عشان ده إسمه تضييع وقت

مراد حطّ إيده على وشه بقلة حيله من إصرارهم و بصّ لمهاب و رفع حاجبه: عارف لو طلعت مش هى هقتلك
مهاب إبتسم بتصنّع: ربنا يستر
مراد بحده: و لو طلعت هى هقتلك
مهاب غصب عنه ضحك: بردوا ؟
مراد بغيظ: و لو ملقينهاش بردوا هقتلك
مازن بهزار: لاء انا بقول انت تخلع لا يخلع رقبتك لاحسن ده مُصمم
مراد: منك لله يا شيخ

إستنوا معادهم بعدها طلعوا بالطياره .. وصلوا تايلاندا و نزلوا ف المطار .. مامشيوش من المطار .. هما اصلا جايين يبدأوا من هنا
مراد طلب حد من المسؤلين ف المطار و جاله
مراد بحده: هاتلى مهندس يفك كاميرات الزفت هنا و يجيلى

الظابط إستغرب من إسلوبه و مهاب شاورله ف مشى. بسرعه .. مراد كان بيتعامل مع الكل بحده غير طبيعته ..
المهندس جاه و فك الكاميرات و إبتدى يفرّغها قدامهم .. لحد ما لقطها .. لقط همسه
مراد قلبه إتنفض لدرجة جسمه اتحرك مع دق قلبه بشكل إتلاحظ من الكل ..
مهاب شاورله يقف عندها و هو وقف و إبتدى يفرّغله اللقطات اللى هى فيها و شغّلها ..

مراد بحده: ورينى نسخه من اوراقها
الظابط جابله بياناتها و فتحها قدامه و مراد بيحقق فيها
مراد بجمود: الباسبور ده مش حقيقى
الظابط: بس مش مزوّر
مراد بحده: اه بس مش حقيقى .. دى حركات احنا بنعملها ف شغلنا اما بندخل و نخرج بأسامى تانيه

الظابط سكت لمجرد إنه معندوش تفسير ..
مراد بصوت عالى: ما تنطق
الظابط: يافندم معرفش .. انت طلبت الباسبور اللى حجزت بيه و على اساسه دخلت البلد و ده نسخه من البيانات اللى عليه
مهاب: اهدى يا مراد هو مالهوش ذنب

مراد فتح الكاميرات و بيراجع فيها .. للإسف ملمحش حد معاها غير روسيليا اللى هو اصلا ميعرفهاش: مين دى ؟
مهاب: معرفش

مراد لسه هيتكلم لمح حد ف اللقطه اللى بعدها بيميّل عليها يتوشوشوا و يتكلم معاها و بيضحكوا اوى ..
مراد بغيظ: هى أختك إتجننت على كَبر و لا ايه ؟
مهاب ضحك غصب عنه على غيرته اللى مش راكبه ع الموقف خالص ..
مراد وقف و ميّل ع الجهاز و قعد يحقق ف الصوره اللى بتضحك فيها مع حد و يقرّبها و عملها كات و إداها للظابط: شوفلى مين الزفت ده كمان
الظابط أخدها: إدينى شويه و هعرفلك

مراد بيحاول يدقق ف اى حاجه توصّله ليها ..
مهاب: و دى هنوصلها ازاى ؟
مراد ساكت بخنقه .. اول مره يحس بالعجز
مازن بإنتباه: انا عندى فكره
مراد بحده: خلّيها لنفسك
مازن: اسمعنى بس .. هى اكيد مش جايه على رجلها يعنى .. اكيد كان معاها عربيه ..
شاور لحد من مسؤلين المطار اللى إتجمّعوا عندهم: هاتلى الكاميرات الخاصه بالجراش الخاص بالمطار
مراد هزّله راسه و هو إتّكاله على عينيه يطمنه ..

المسؤل راح جابله الكاميرات و فرّغها .. فضلوا يحققوا فيها لحد ما وصلوا للقطه همسه فيها و بتروح ناحية عربيه ..
مراد لمحها ف شاورله بسرعه يقف ..
لمحها و كان شكلها خايف و بتتلفّت وراها زى اللى بتهرب من حاجه و بتمشى بسرعه و اخدت العربيه و مشيت و هى بتشد روسيليا بسرعه معاها ..
مراد بصّلها قوى بإستغراب من حالتها ..
مهاب: دى بقا كانت شافتنى و شوفتها.

مراد بغضب: يعنى اهو عرفتك .. باين من حالتها .. دى بتجرى و خايفه
مازن بتدقيق: نفس الواحده اللى ظهرت معاها ف الكاميرات اللى جوه
مازن عمل كات عليها و طلّع صورتها و إداها للظابط: شوفلنا مين دى كمان
مراد وقف عندها و قرّب الصوره و لقط رقم العربيه و إداه لرؤيه: هاتيلى تفاصيل العربيه دى
اخدوا كل اللى يلزمهم .. صوره من باسبورها و رقم العربيه و صورها و صور مارد اللى كان معاها و صورة روسيليا
و بعدها مشيوا ..

حجزوا ف فندق و طلعوا .. و طلعوا ف غرفة مراد و إتجمّعوا و هو كان بيرد عالموبايل رجع لقاهم ..
مراد رفع حاجبه: لاء ماهو انتوا مش هتحرسونى .. يلا إتكلوا عايز انام
مهاب: لاء مش هتنام يا مراد
مراد بحده خفيفه: لاء هنام
رؤيه: لاء مش هتنام ف مش هنمشى و ادينا قاعدين بندردش مع بعض و نشوف هنعمل ايه

مراد سكت و هما قعدوا .. مهاب كلّم حد يعرفه إداله رقم العربيه و طلب منه تفاصيلها ..
فضلوا يرغوا كتير لحد ما الحد اللى إداله رقم العربيه كلّم مهاب ..
مهاب إنتبه للموبايل و حاول يقوم بتهرّب لحد بس ما يشوف فى ايه .. لإنه كل خطوه بياخدوها مخلّياه خايف على صاحبه اللى شايفوه بيتمزّق قدامه ..

مراد لاحظ تهرّبه و لاحظ موبايله و عمل نفسه مش واخد باله و سابه إتحجج و قام ..
مهاب دخل البلكونه و فتح براحه: هاا وصلت لحاجه ؟
اللى ع التليفون: ايوه العربيه فعلا متسجّله .. بس مش بالإسم اللى إدتهولى همسه سليم السويدى و لا بالإسم التانى ليندا مراد
مهاب بغضب: ماتنطق تخلص .. امال متزفّته بإسم مين ؟

الراجل: ب اسم واحد إسمه مراد عبدالله مَهد
مهاب بإستغراب: و ده مين ده ؟
الراجل: معرفش .. بس بياناته ع العقد بتاع العربيه
مهاب: طب إبعتلى صورة العقد ببياناته

مهاب قفل و مستنى الرساله و بيلتفت وراه لقى مراد وراه ساند على جنب الباب و ساند بكوعه عليه ..
مراد بجمود: هااا قالك ايه ؟
مهاب بتهتهه: لسه هيب
مراد بحده: إخلص
مهاب بضيق من نظرة الشك اللى شافها ف عين صاحبه إنه حتى لو وصلوا لحاجه تدين اخته هيخبيها ..

مهاب بضيق: لسه هيبعت صورة عقد العربيه .. بيقول العقد مش بإسمها لا ده و لا ده
مراد بتريقه: لا حويطه
مهاب: لاء و مسميّه نفسها ليندا مراد .. مرااد
مراد بوجع حاول يكبسه: لا فيها الخير و الله
مهاب لسه هيتكلم قاطعته الرساله و قبل ما يفتحها مراد شدّ منه الموبايل بحده .. مهاب إتضايق من رد فعله بس معلقش
فتح الرساله و فتح صوره العقد و قراه كله كذا مره
مراد: مراد عبدالله مَهد ؟ و ده مين ده ؟

عند مارد و ليليان و غرام
مارد بضحكه و هو جاى من بعيد: انااااا
غرام و ليليان ضحكوا اوى ..
مراد: اه و الله انا اللى قولتلها تكلّمك تيجى
غرام: ممم و مكلمتنيش انت ليه ؟
مراد: يعنى .. انا قولت عشان لو فى مشكله و حابه تبقى لوحدك شويه
غرام بضيق: قصدك على بابا ؟ هو كل ما هيحصل مشكله هتاخد جنب ؟ احنا قولنا ايه ؟

ليليان ببرابه: انا مش فاهمه حاجه انتوا بتتكلموا ف ايه ؟
غرام: اقولك انا يا ستى .. بابا عرف من برا إنى سافرت تايلاندا و
قاطعتها ليليان: هو مكنش يعرف ؟ و ليه من برا ؟ ليه مش منك ؟
غرام إتنهدت و حكتلها تفاصيل علاقتها بأبوها و إنهم شبه مبيشوفوش بعض ..
ليليان بإستغراب: ايوه بس ده مطلّق مامتك يا غرام مش انتى .. يعنى ليه مش قريبه منه ؟
غرام: هو اللى اختار يبقا بعيد
ليليان: و ليه متقربيش انتى ؟ إبدأى انتى .. عارفه من غير موضوعكوا انتى و مراد بس لو انتوا قريبين من بعض كفايه كان هو اول واحد هيبقا جنبك و يقولك تعملى ايه و ايه ..

و لعلمك حتى لو كان هيقولك ابعدى عن مراد كنتى هتعملى ده و عن اقتناع لمجرد قُربكوا من بعض
غرام: اهو اللى حصل بقا .. هو بعيد و انا أقلمت نفسى على كده
مراد بحب: عارفه فى مثل بيقول البنت اللى أبوها ف ضهرها عمرها ما تقع
ليليان: و انا اول واحده اصدّقلك ع المثل ده
غرام: بت انتى و أخوكى متصدعونيش
مراد ضحك و ليليان: زعلتى ؟

غرام إبتسمت: و هو انتى فى حد عاقل يزعل منك يا باربى ؟
بصّت لمراد و رفعت حاجبها: انا بس زعلت من ناس تانيه
مراد رفع إيده: لا و على ايه؟
غرام بجديه: مش كل مشكله تبعد
مراد: مش يمكن بديكى مساحه
غرام بثقه: مش عايزاها لإنى ببساطه إختارتك و بختارك ف كل الاحوال
ليليان غمزت: ياسيدى .. و ايه كمان ؟

غرام إبتسمت و مراد إبتسم: انتى الوحيده بعد امى و البت دى اللي كسرتى المقوله اللي طول عمري مؤمن بيها، ان محدش ف الدنيا باقيلي ..
و بقيتى اللي باقيالي رغم كل حاجه .. رغم عيوبي و الخدوش اللي معلمه ف روحي و المعامله اللي ملكيش ذنب فيها احياناً،
و اثر كل حاجه اللي محفوره في قلبي .. و الكلكعه و النرفزه و العصبيه و الاندفاع و غلطاتي المقصوده او اللي حاولت ابررها .. باقيالي و عمرك ما ملّيتى و لا زهقتى و لا حتي بان عليكى ..
مش عاارف انتى عملتى فيا ايه ؟

غرام بإبتسامه عشق:
عملت فيك ايه؟ إديتلك يا مراد الحاجات اللي ميقدرش يديهالك حد غيري من حب و تفاصيل .. و كمان الحاجات اللي متشوفش بيها حد زيي .. زي البصمه ف كل حاجه ملهاش شبه .. و متشوفهاش غير فيا،
عرفت اعمل ايه ف حياتك اللي يخليك طول الوقت مدمني، و بس ..
مراد بحب: مش عايز اقولك شكراً على ده .. انا عايز اقول لربنا شكراً اوووي ..
ليليان: مراد حكالى كتير .. تقريبا كل حاجه من تفاصيل علاقتكوا اللى بقيت حافظاها من كتر رغيه .. بس عارفه إستغربتك اووى .. يعنى .. موقفك من مراد
غرام قاطعتها: عشان بدأت انا معاه ؟

مراد ضحك: و عشان كميه العُقد اللى طلعتها عليكى
غرام: اللي بيحب حد بيحبه بكل ما فيه ..
بضحكه .. رخامته .. شقاوته .. عصبيته .. عيوبه .. ظروفه .. حياته .. شكله ..طريقه ..
مش ضروري و مش لابد يكونو الطرفين شبه بعض .. طب ما السما و البحر لونهم لبني و مخلوقاتهم مختلفه و لما تشوفهم من بعيد تلاقيهم لامسين بعض اووي ..
تقدرى تقولى كده انا حبيته و خليته حبّنى .. حبينا بعض لبعض مش للحاجات اللي حوالينا
مراد إبتسم: صدقينى انا مكنش قصدى اسيبك تجيلى انت او انتى اللى تبدأى بنفس معنى الكلمه.

هو بس كده تقدرى تقولى في ناس عندها مشكله إسمها "الخطوه الاولي" مبتعرفش تاخد الخطوه الاولي تقريبا ف كل حاجه..
متعرفش تروح تصلّح علاقه باظت مع حد .. متعرفش تبدأ كلام مع شخص .. متعرفش لما تحب تبدأ وتقول حتي ولو مشاعرهم صادقه
لما يزعلو من حد ممكن جدا مياخدوش خطوة العتاب الأولي ويستنوا للى قدامهم هو اللي يجي ويبدأ
ولما هما اللي يغلطوا بيعتذروا لكن ميعرفوش بعدها ياخدوا الخطوه الاولى اللي ترجع العلاقه زي ما كانت
انا بقا من الناس دى ...
غرام ضحكت: لاء يا روحى انت من اوائل الناس دى ..

مراد ضحك: طب لعلمك بقا .. الناس دول بيبقوا من جوه كويسين جدا ومهتمين جدا بأي حاجه وبياخدو بالهم من التفاصيل .. وبسبب فشلهم ف الخطوه الاولي بيتفهموا غلط كتير جدا
يعنى مثلا لما ميعرفوش يبدأوا كلام ويروحو يسألو لإنهم بيخافوا يكونوا تقال ع حد .. ده بيتفهم إنهم إتغيروا او مش مهتمين
وقيسى بقا ع كده حاجات كتير أوي سببها كلها فشلهم ف الخطوه الأولى
غرام: انا لو كل الحب اللي ف الدنيا إتجمّع، حبي ليك اكتر
مراد غمزلها: ده انا ربنا بيحبنى بقا
غرام رفعت لياقة الفستان بغرور مصطنع: طبعااا .. انا اصلا وجودي معاك ده اكبر دليل على ان ربنا بيحبك..

مراد خبطها بخفّه على قورتها: اكيييد .. مش ربنا لما بيحب حد بيبتليه
غرام مسكت إيده بغيظ: يعنى انت شايف كده ؟
مراد عمل نفسه خايف: لا يا روحى انا اقدر
غرام حدفت إيده ع الترابيزه قدامه و عدلت نفسها بغرور مصطنع: ايوه كده
ليليان ضحكت اوى: طب ايييه ؟ ما المارد اكشن بيقلب على اهو على رعب
مراد ضحك بغيظ و غرام رفعت حاحبها: لاء ماهو عارف إنى لو قولتله " انت شايف كدا "!

لازم يجيب ورا و مينفعش يسخن و يقول اه
علشان بعدها مش هخليه لا يشوف كدا ولا كدا
مراد رفع إيده و همس بغيظ: ميقدرش ع القدره إلا القادر

ضحكوا اوى و كمّلوا سهرتهم و الاخر مراد اخدها روّحها بعدها روّح هو و ليليان ..

عند مراد ف تايلاندا ..
مهاب إدّى لمراد عقد العربيه بتاعة همسه اللى الراجل بعتهوله .. مراد مسكه و فضل يدقق فيه و لقط منه إسم مراد عبد الله اللى العقد ب إسمه ..
مراد نادى على مازن اللى جاله بسرعه ..
مراد بحده: شوفلى اى تفاصيل عن الإسم ده
مازن: حاضر

مراد الغيظ متملّك منه لكونه لسه موصلش لحاجه .. حتى لو هيوصل فكرة الوقت خانقاه .. مش قادر يصبر ..
لمعت ف دماغه فكره ف إبتسم بمكر .. مهاب بصّله و رفع حاجبه و هو بصّله بتحدى ..
مسك موبايله و طلب الظابط اللى كلّفه ف المطار ..

مراد: هديك نمرة العربيه و عايزك تعملى بلاغ عن سرقتها
مهاب رفع حاجبه: يخربييتك يا مراد هتعمل ايه ؟
مراد شاورله بغيظ و كمّل مع الظابط اللى إستغرب ..
الظابط: سرقتها ؟
مراد: ايوه
الظابط: بس دى عربيتها .. و ممكن ببساطه جدا بالعقد بتاعها تثبت ده
مراد بنفاذ صبر: عارف و العقد ف إيدى اهو ..

مهاب بفهم: اااه و ساعتها يطلبوها ع القسم
مراد: و هتنازل عن المحضر و اقول عربيتها شبيهه لعربيتى ..بعدها اشوف بقا ست الشبيهه التانيه
الظابط فهم: تمام إدينى نص ساعه بالظبط و هكلّمك اقولك عملت ايه
مراد: خلّص و كلمنى .. اه و بقولك خلّى البلاغ ب إسمى .. مراد العصامى
الظابط قفل معاه و اتصل بحد من معارفه و فعلا قدّم بلاغ ب إسم مراد العصامى زى ما قاله ..
و اللى ف القسم إتحرّكوا بناءاً ع البلاغ و قدروا يوصلوا لبيت همسه ..

همسه و روسيليا هيناموا و فجأه جرس الباب رن ..
همسه فتحت و إتفاجأت بظابط قدامها .. إرتبكت شويه ف الاول بس زى ما مراد فهّمها متتوترش قدام حد اياً كان عشان ميستغلش ده ..
همسه بتحاول تبان طبيعيه: نعم ؟
الظابط بهدوء لإنه فاهم الوضع: حضرتك مدام ليندا ؟

همسه بقلق: ايوه .. خير
الظابط: ياريت تتفضلى معانا محتاجينك شويه
روسيليا جات ع الصوت: تتفضّل فين و محتاجنها فين ؟ هى مش هتتنقل من هنا
همسه إتّكت على إيديها: حضرتك عايز ايه يعنى ؟
الظابط: فى بلاغ متقدم ع العربيه بتاعة حضرتك و محتاجين نتحقق ف القسم
همسه بإستغراب: بلاغ ؟ و على عربيتى ؟ بلاغ ايه ده ؟
الظابط: اما تيجى معانا هتفهمى

روسيليا حاولت تعترض بس همسه منعتها و إستسلمت لمجرد إنها إتطمنت لهدوء الظابط او حاجه تانيه جواها هى اللى طمنتها بس لسه مش عارفاها ..
همسه لبست و نزلت راحت معاه ع القسم ..

عند مراد و مهاب ...
مهاب بإستغراب: اشمعنى اصرّيت البلاغ يبقا بإسمك ؟ ما كان اى بلاغ من اى حد و خلاص
مراد ب إصرار: لاء ب إسمى .. مراد العصامى
مهاب إستغرب إصراره: بردوا ليه؟
مراد بشرود: عايز اشوف وشها و هى بتسمع إسمى .. اشوف ملامحها هتتحوّل لأيه .. ابصّ ف عينيها اما تسمع إسم مراد العصامى .. ماهو مش معقوله نسيتنى ف عايز اشوف رد فعلها ..

مهاب هزّ راسه بفهم: و همسه تلقائيه مبتعرفش تخبّى
مراد هزّ راسه بتريقه: ااه هى فعلا مبتعرفش تخبّى
مهاب سكت شويه: مراد انت فعلا شاكك من ناحيتى ؟
مراد بضيق: يعنى هتكون تعرف إنها موجوده و تخبّى ؟
مهاب: لاء بس شاكك إنى ممكن ادارى اى حاجه تظهرلنا تدينها او تغلّطها
مراد بضيق: انا مقولتش كده
مهاب: بس عينيك قالت .. اسلوبك اللى بيدقق معايا و طريقتك من وقت ما جينا قالوا بالنيابه عنك.

مراد وقف بضيق و إداله ضهره و مهاب سكت شويه بعدها قام يخرج ..
مراد مسكه بسرعه: متزعلش منى يا مهاب .. انت شايف اللى احنا فيه من ساعة ما جينا .. انا مخنوق .. انت مش حاسس باللى جوايا دلوقت
مهاب ضغط على إيده بحب: لاء حاسس بيك .. و هو مهما اى حد يحس بيك مش هيبقا اكتر منى يا صاحبى

مراد غصب عنه عينيه دمّعت ف لفّ وشه بسرعه: الواحد حاسس ان جواه كلاب سعرانه بتجرى ورا بعضها و عمّاله تمزّع فيه
مهاب مش عارف يهوّنها عليه ازاى ف سكت ..
مراد إتنهد و قبل ما يتكلم قاطعه رن موبايله ف مسكه بحماس ..
مراد بلهفه: هاا ؟
الظابط: هى عندنا ف قسم (..) و
مراد مستناش يسمع الباقى و قفل و اخد مفاتيحه و موبايله و نزل ..

قدام الكل باين طاير عشان يتأكد إنها مش هى زى ما بيظهرلهم .. بس اللى جواه حاجه تانيه .. قلبه كان هو اللى طاير و بيسبقه على نبضُه اللى وقف من سنين ..
مهاب فهم إنه رايح القسم ف نزل وراه و الكل حصّله ..

وصلوا القسم لقيوا مراد واقف بإرتباك ع القسم برا خالص ..
مهاب: انت واقف هنا ليه ؟ ما يلا ندخل
مراد بتوتر: لسه مجاتش
مهاب و هو بيشدّه: طب ما تيجى نقعد جوه عقبال ما تيجى
مراد و هو جامد مكانه: لاء .. عايزها تيجى و تدخل هى الاول .. عايز انا اللى ادخل عليها .. عايز اشوف تعبيراتها اول ما تشوفنى ..
ماهو مش معقوله نسيتنى حتى لو بعد الف سنه ..

ف القسم شويه و همسه وصلت و دخلت مكتب الظابط اللى متفقين عليه ..
همسه وقفت بعصبيه: يعنى ايه العربيه مسروقه ؟ انت إتجننت ؟
الظابط ببرود لإنه واخد تعليمات بده: و الله البلاغ بيقول كده
همسه خبطت ع المكتب قدامه بنرفزه: و مين بقا الحمار اللى مقدّم البلاغ ده ؟

و جاه صوت المراد من وراها بثقه: اناااا !

همسه إلتفتت و بصّتله و بعد ما كان واقف بحده و حاطط إيده ف جيبه ..
عيونه اللى كانت كلها جمود بتلقائيه قلبت للرمادى و إتسرّبت ليها كمية لهفه إتجمّعت على هيئة دموع .. نظرته ليها كانت زايغه لمجرد ان جنون اللهفه هو المسيطر عليها ..
مهما كانت شكوكه و ظنونه بس ده مامنعش ف اللحظه دى قلب العاشق يدق زى الطبل لروحه عشان ترقص ..

و إتلاقت عيونهم ف نظره فيها شئ من جنون اللهفه .. كإن عيونهم بتنهت من كتر السباق مع الزمن .. كإن عيونهم كانت بتجرى بجنون ورا الفراق ع اللحظه دى ..

مراد:...


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:13 مساءً   [66]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن والثلاثون

همسه خبطت ع المكتب بنرفزه: و مين بقا الحمار اللى مقدّم البلاغ ده ؟
و هنا جاه صوت المراد من وراها بثقه: اناااا !

همسه إلتفتت و بصّتله و بعد ما كان واقف بحده و حاطط إيده ف جيبه ..
عينيه اللى كانت كلها جمود بتلقائيه قلبت للرمادى و إتسرّبت ليها كميه لهفه إتجمّعت على هيئة دموع !
مراد سرح .. هى همسه .. همسته .. نفس الشكل .. نفس الملامح .. نفس التكشيره .. النرفزه و العصبيه و الغضب
كل حاجه هى هى...

مش حاسس بحاجه حواليه .. مش حاسس حتى بنفسه .. لدرجة سند ب إيده ع الحيطه كإنه بيستمد منها قوته اللى إتبعترت من لُقاها ..
همسه بصّتله بشئ من التوهان و كإن روحها إتخطفت من ملامح الموقف اللى هما فيه و اللى لسه مش فاهماه .. بس ملامحه هو و زحمة المشاعر اللى على وشه هى اللى خطفتها ..
مراد نظرته ليها كانت زايغه لمجرد إنه مش عارف يبص على ايه و لا ايه ..

على وشها اللى ياما حاول يتخيّله لو كانت عايشه و وصلت للسن ده كان هيبقا ايه ؟ و لا جوه عيونها اللى كتير شاف عشقه جواهم ؟
و لا يدوب ف روحها اللى إتمنى ف عز وجعه روحه تفارق عشان تبقا ويّاها ؟
مهما كانت شكوكه و ظنونه و الاستفسارات الكتير اللى بتمزّعه من جواه بس ده مامنعش ف اللحظه دى قلب العاشق يدق بنغم زى الطبل لروحه عشان ترقص ..

و إتلاقت عيونهم ف نظره فيها شئ من جنون اللهفه .. كإن عيونهم بتنهت من كتر السباق مع الزمن .. كإن عيونهم كانت بتجرى بجنون ورا اللحظه دى ..

مراد دقايق عدّت عليه كده .. مهاب قرّب من وراه و فرد دراعه كله على ضهره و ضغط عليه بخفّه ..
و ده كان كفيل إنه يخلّيه ينتبه للوضع ..
مراد إنتبه لنفسه و بحركه سريعه من عينيه خلّاها إمتصّت الدموع اللى لمعت فيها عشان تحبسها .. مش وقتها .. ع الاقل دلوقت ..
مراد دخل بثقه و قعد ع الكرسى قبالها و إبتدى يحقق فيها من ضفر رجلها لشعر راسها بطريقه إستفزّتها ..
همسه بغضب: مين الحيوان ده ؟

مراد مطّ شفايفه لقدام و من غير ما يتكلم شاور على نفسه انا ؟
و هى هزّت راسها بقرف ..
مراد ضحك ضحكه غامضه: مش عارفه مين الحيوان ده ؟ طب و الله عندك حق .. اذا كان انا نفسى مبقتش اعرفه
همسه بصّت بعصبيه للظابط اللى قاعد قدامها ببرود: انت جايبنى عشان تعملنى عرض زفت للبنى ادم ده ؟

مراد بصّ للظابط بحده كإنه بيحذّره يفتح بوقه و يسيبه هو يدير الحوار ..
هزّلها راسه بطريقه مستفزه و هى إبتدت تهدّى نفسها و لسه هتقعد .
مراد ببرود: هو انا سمحتلك تقعدى ؟
همسه قعدت بغضب: و هو انت مين عشان تسمحلى اتزفّت و لا لاء ؟
مراد كان قاصد يستفزّها .. عشان تتعصّب ف تتعامل بتلقائيه من غير تحفّظ ف يطلّع كل اللى جواها ..
همسه قعدت و حطّت رجل على رجل .. بس بتهزّ رجليها بعنف ملحوظ .. مراد لاحظها بدقّه .. نفس حركه همسته اما تتعصّب ..
زادت اما وشها احمّر و إبتدت تتنفس بصعوبه كإنها بتختنق و كل شويه تحطّ منديل على بوقها كأنها هترجّع ..
نفس حركات همسته اما بتتوتر ...

مراد هيتجنن من حتى الحركات اللى تطابقها ...
كان جاى و بيوهم نفسه إنها مش هى .. كان قاصد يدخل بعدها عشان يشوف تأثيره عليها و يراقب ردود افعالها .. كان عايز يبصّ ف عيونها و يشوف نفسه ..

بصّلها قوى و ركز ف عينيها بس إتفاجئ إنه ملقاش نفسه جواهم .. ملقاش حاجه خالص .. لقاهم مطفيين ..
عينيها جامده مفهاش اى مشاعر غير الغضب اللى كان من الموقف و مكنش مصطنع كمان ..
وشها طبيعى متغيّرش اما هو دخل .. مضيّقتش عينيها مثلا و لو بسيط .. محاولتش تفتكر .. ملامحها خاليه من اى تعابير ممكن تفهّمه حاجه ..
إنه واحشها مثلا ...إنها ندمانه .. إنها زعلانه حتى ... مفيييش كإنهم متقابلوش يوم ..

حاول يستخدم مهاراته كظابط و يقرا اللى ف عينيها بس شافهم باردين مفهومش لهفه .. يعنى متعرفهوش ..
حاول يستفتى قلبه بس معرفش ..
إستنجد بعقله يفسرله حالتها بس فشل .. كإن ف اللحظه دى كل حاجه ف إتفقت عليه ...

الظابط ساكت لإنه فاهم هما جايبنها ليه .. إنما هى مش فاهمه و ده خلّاها إستغربت الكائن اللى قاعد قدامها بيدقق فيها ..
همسه بغضب: ايوه و بعدين ؟
الظابط شاورلها على مراد اللى غمزله: مراد باشا هنا ف تايلاندا من فتره و عربيته إختفت و تقريبا نفس تفاصيل عربيتك ف إستدعناكى نتأكد
همسه بغضب: انت إتهبلت ؟
الظابط اصرّ ينطق إسم مراد قدامها زى ما قاله: و الله انا ماليش دخل .. انا إتحركت بناءاً على بلاغ جالى بأسم مراد العصامى
همسه بوش جامد مفهوش اى تعابير: و هو اى حد يقدم زفت تهبّوا ع الناس ف بيوتهم كده ؟ انت بتتهمنى عشان حتة بلاغ حتى متأكدتش لسه منه ؟

مراد كل ده مش معاهم .. بيراقب كل همسه من همسته .. مظهرش عليها اى ريأكشن اما سمعت إسمه .. و لا حتى إرتبكت ..

مراد شاور بعينيه لمهاب اللى قاعد ع الكنبه قصاده إنه يتدخّل ف الحوار .. عايز يشوف رد فعلها على مهاب ..
ده أخوها و متربى معاها .. يعنى حتى لو زعلانه منه فهى مكنتش زعلانه من مهاب ..
و لو مهما كانت شاطره و عرفت تلجّم مشاعرها ناحيته ف ناحية أخوها لاء ..

مهاب: احنا ما اتهامنكيش .. احنا جايبينك نتأكد و اظن الظابط قالك كده من قبل ما تيجى .. اعتقد لو متهمه هتبقى ف مكان تانى
همسه من خوفها و توترها اللى مشغوله تداريهم و ربكة الموقف مقدرتش تاخد بالها إنه هو اللى شافته ف المطار
همسه بغضب: انت بتهددنى ؟
مهاب: لاء بفهّمك الوضع

بردوا طبيعيه و مفيش اى غريب جدّ على ملامحها اكتر من الغضب اللى بيزيد ..
مراد جواه و هو مدقق فيها: اااه و بعدين يا همسه ؟ مادمتى طبيعيه .. يبقا نسيتى و لا ايه ؟ ماهو معدش فيها انتى و لا مش انتى ؟
مراد ببرود عكس النار اللى ماسكه ف كل حته فيه و بتنهش ف قلبه: ممم يبقا عندى انا دى
مهاب: خلاص يبقا احنا غلطانين
مراد بحدّه هى إستغربتها: مقولتش غلطانين ..

همسه: نعمم ؟!
هى مش فاهمه كلامهم .. او بمعنى اصح هى مش فاهمه اللى ورا كلامهم ..
مراد ببرود للظابط: خلاص خلّيها تمشى
همسه رفعت حاجبها بإستغراب له و زاد إستغرابها من الظابط اللى ببساطه هزّ راسه: امرك

همسه مش فاهمه الوضع اللى باينلها كإنهم ف الكاميرا الخفيّه و ده باين على وشها ..
مراد قاعد قصاد الكرسى اللى هى قاعده عليه .. ف حركه سريعه زقّ الكرسى بتاعه لزقّه فيها و ده كان كفيل يقرّبهم من بعض اوى ..
و هو قرّب اكتر لحد ما وشه بقا مع كل كلمه تحرّكه يلامس وشها ..
و همس بلهجه هو نفسه معرفش يفسرها .. تملّك .. جنون .. غيره .. غضب .. تهديد
و تعمّد يبصّ ف عينيها قوى و يراقبهم: لاء ماهو اصل العربيه بتاعتى هترجع هترجع .. بمزاجها بقا غصب عنها .. هترجع حتى لو هرّجعها عشان ارميها .. ف عشان كده مفيش داعى للبلاغ ..
و قبل ما تستوعب هو قال ايه و لا تستوعب قُربه ده .. كان بنفس السرعه اللى قرّب بيها بِعد تانى لمكانه ..

الظابط: خلاص احنا كده خلّصنا .. تقدرى تمشى .. إمضيلنا بس ع الورق ده و اتفضلى
مراد هزّ راسه و بصّلها بتحدى و هى مش فاهمه حاجه
قرّبت تمضى .. مسكت القلم و بتمضى ..
و مراد اللى شبّ بعينيه يفصص حركة إيديها لاحظ امضيتها ..
مضت و اخدت شنطتها و بتخرج من الباب
مراد بصوت عالى: همسسه
همسه بتلقائيه إلتفتت ناحيته و ده كان كفايه عليه يجنّنه ..

من غير ما يبصّلها و هو وشه لسه للظابط: همسه واحده ناحية العربيه و مش عارف انا ممكن اعملكوا ايه
همسه إتنفّست بصوت هو سِمعوه رغم بُعدها عنه و كانت ع الباب ..
لفّ ناحيتها و بصّلها بغموض: انتى فاكره اما تمضى ب إسم مش إسمك ده معناه إنى ف اى وقت مش هعرف اجيبك ؟
همسه إرتبكت: هااا ؟

مراد بغموض: لاء سمعتينى
همسه بإرتباك: معلش إتضايقت من اللى عملته حضرتك ف مأخدتش بالى
مراد ضيّق عينيه بغموض ربكها: لدرجة تغيّرى إسمك ؟
همسه بتوتر: انا .. انا مغيرتهوش
مراد بنظره غموض: يعنى انتى إسمك همسه ؟
ده كان كفيل يبوّظ اعصابها و لسه هتتكلم ف لحقها
مراد بصّ ف عينيها قوى: اصلك ماضيه ع البلاغ ب إسم همسه
همسه بتلقائيه جسمها إترعش خفيف و حاولت تدارى ده بس على مين ده الغول ..

بصّلها قوى و هى بتهتهه: لاء اصل .. اصل ده إسم صاحبتى
مراد هنا إبتسم غصب عنه ..
إبتسم اووى لإنه كده خلاص وصل للى عايزوه: صاحبتك .. مممم ...
بعد ما كان هيسيبها تمشى إبتسم بمكر: طب ايييه ؟ مش هتصححى اللى عملتيه ؟
سكت بترقّب و هى مش عارفه ليه حسّت ان ورا كلامه كلام غيره .. ع الاقل ده اللى فهمته ..
مراد لاحظ توترها ف شاورلها على ورقة البلاغ ع المكتب إنه يقصد ده اللى تصححه ..
همسه بتوتر: ااه اه طبعا .. سورى

عدّت من قدامه ف ثوانى ف غمّض عينيه بهدوء و اخد نَفس جامد قوى بصوت مسموع للكل كإنه بيتنفسها ..
إتوترت من حركته و بسرعه اخدت القلم من عالمكتب و مدّت إيديها أخدت البلاغ منه ..
سبقها بحركه سريعه من إيده اللى حطّها ع البلاغ و هى بتاخده كأنه هيدهولها.. بس ده عشان يتعمّد إنه يلمس إيديها و يشوف تأثير لمسته دى.. بس مشافش غير الضيق و بصّتله بحده..

مسكت البلاغ و بتحط القلم عند الإمضا تعدّلها لقيت الامضا " ليندا مراد " مش همسه زى ما قالها ..
بصّت للإمضا و رفعت حاجبها و بصّت لمراد اللى واقف و إيده ف جيبه و غصب عنه ظهرت ضحكه على وشه كتمها بالعافيه ..
همسه كزّت على سنانها و بغيظ قرّبت منه .. مراد كان مشنكل رجله ف بعض و هو واقف و ساند ع الباب ..
قرّبت و بغيظ ضربت برجلها بين رجليه فكّتهم و رمت الورقه ف وشه ..
بعد ما خرجت و مشيت خطوتين بسرعه رجعت بنفس السرعه رمت القلم ف وشه و هو لقفه و جريت ..

هنا مقدرش على نفسه و ضحك اوى بصوته كله لدرجه الكل إستغربها و محدش فاهم ضحكته دى معناها ايه ..

مراد قدّم خطوتين برا الباب و عينيه عليها بتتابعها و مهاب خرجله و وقف جنبه ..
مهاب بتفكير: هاا يا مراد .. هى و لا ؟
مراد بصّله بإبتسامه غامضه: هى فيها ولا ؟
مهاب بذهول: يعنى إتأكدت ؟ طب سيبتها تمشى ليه ؟
مراد الإبتسامه إتبخّرت من على وشه بسرعه: كنت عايزنى اربطها ؟ اقولها سيبتينى ليه ؟ عملتى ده كل ف نفسك عشان تكسرينى ليه ؟
إستغنيتى عن كل حاجه مقابل تستغنى عنى ليه ؟
اهلك و صحابك و بيتك و شغلك و الله اعلم ولادى ماتوا ازاى .. ماهى اكيد سابتهم للموت زى ما سابتنى ..

مهاب بتفكير: و هنعرف كل ده ازاى ؟
مراد بتحدى: اصبر .. بس و حياة قهرة السنين اللى فاتت كلها يوم ما احط إيدى على تفاصيل اللى عملته لا اكسرها الكسره اللى تفتفتها قدامى و تحت رجلى
مهاب خاف للحظه من لهجة مراد ف سكت بقلق ..
مراد بصّله كتير: انا عارف ان هى أختك بس اللى هى عملته فيا انت بردوا شوفته
مهاب بتفكير: طب ليه ؟ اللى عملته فيك ده لو عن قصد يبقا ليه ؟
مراد بتريقه: عن قصد ؟ لاء غصب عنها
مهاب بضيق: مش قصدى .. بس انت ملاحظتش حاجه غريبه عليها ؟

مازن من جنبهم: هى كانت بتتعامل بتلقائيه على فكره و من غير تصنّع و لا تمثيل
مراد بشرود: ماهو ده اللى مجننى .. و معنديش له تفسير .. بس هعرفه ..
رؤيه: على فكره كان فى واحده معاها مستنياها برا
مراد بصّلها بإنتباه و هى: مقدرتش اعرف هى مين .. كانت متحفّظه جدا ف كلامها .. لدرجه زقّتنى و مشيت ..
مازن: بس هى نفس اللى ظهرت معاها ف كاميرات المطار و العربيه.

مراد بضيق: كلّم الزفت خليه يستعجل و يجبلى اى تفاصيل عن اللى معاها دى و كمان الواد اللى ظهر معاهم ف الكاميرات و الهانم كانت حضناه و كمان صاحب الإسم اللى على عقد العربيه
بص لمهاب بغيظ: ماهى أختك إتهبلت
مسك الموبايل كلّم حد ..
مراد بحده: وراها .. لو غابت عن عينك لحظه هقتلك .. كل نَفس قبل ما تتنفسه يجيلى
و قفل بسرعه و حط حرف الموبايل على دقنه و شرد بضيق لمجرد إنه عاجز عن تفسير حالتها .. مش كفايه إنه طلع زوج فاشل .. كمان ظابط فاشل ؟

و من وسط ضيقه هربت إبتسامه من جوه جوه قلب المراد عشان تنوّر وشه من تانى اللى كان ضلّم و إنطفى من سنين ..

همسه مشيت من القسم و روسيليا وراها بقلق .. اخدت عربيتها و روّحت ..
دخلت البيت بتوهان و قلق مُبهم مسيطر عليها .. الموقف كله على بعضه مش مفهوم .. منين قبضوا عليها بدون سبب و منين خرّجوها و بردوا من غير سبب !
روسيليا بقلق: ما تفهّمينى يا همسه .. ايه اللى حصل ؟ و مين ده ؟
همسه بقلق: معرفش يا روسيليا معرفش .. شكلهم مُريب .. زى ما يكون بيحققوا معايا .. ده فحصنى حته حته .. و نادالى ب إسمى
روسيليا بقلق: قولتلك قولى لمراد مسمعتيش الكلام.

همسه و كإنها بس دلوقت إنتبهت: تصدقى فى واحد منهم هو نفس اللى شوفته ف المطار
روسيليا بخوف: انتى بتهزرى يا همسه ؟ و ساكته ؟ كده بانت .. هو حد يعرفك .. بس يعرفك منين و تبع مين ده اللى يقلق
همسه: كلامه كله يقلق .. كلامه وراه كلام .. بيقولى اصل عربيتى كده كده هرّجعها بمزاجها غصب عنها بقا هترجع حتى لو هرميها .. يقصد ايه ؟ عربية ايه اللى هترجع غصب عنها يا روسيليا ؟

روسيليا بتفكير: هرجّعها غصب عنها ؟ خايفه لا يكون عاصم .. و يكون بيجيبك بمكر خوف منه من مراد إبنك .. انا مرعوبه منه اصلا .. ده لو بعد كل اللى حصل حد مننا وقع تحت ضرسه هيندغه
همسه بتوهان: قالى همسه .. و كأنه بيأكد على إسمى
روسيليا بإصرار: لازم تكلمى إبنك .. لازم يعرف يا همسه .. قبل ما يحصل حاجه تانيه .. اصلا و انا برا الناس اللى معاه شكلهم مُريب كده و واحده منهم كانت زى اللى بتحقق معايا

همسه سكتت شويه و بعد ما مسكت موبايلها رجعت حطّته بقلق: إستنى للصبح .. لو كلمت مراد دلوقت هيقلق .. ده ممكن يجيلى .. ده انا كلّمته ساعه عاصم و مكنتش أمه و جالى على ملا وشه .. بكره اكلّمه
روسيليا بتأكيد: بكره يا همسه .. غير كده مش ضامنين ايه اللى يحصل تانى
همسه هزّت راسه بقلق و دخلت تنام بس منين هيجى النوم و الروح اللى هتنام دلوقت بس إتخطفت ..

مراد العصامى مشى من القسم ع الفندق .. طلع و اصرّ إنه يبقا لوحده .. دماغه هتفرقع ..
خمسين الف تفصيله و كل واحده فيهم بتقول تفسير شكل و مختلف عن التانى ..
شكلها و صوتها و مشيتها و غضبها .. كله كله بيقول إنها هى همسته ..
ردود افعالها على شوفتهم و كلامهم و ملامحها اللى مفهاش اى تعبير بتقول إنها لايمكن تكون هى .. مش معقوله تغيب السنين دى كلها و متحنش .. مش معقوله نسيت .. مش معقوله لسه زعلانه بعد السنين دى ..

مراد بشرود: طب ليه إرتبكت من الاسم ؟ ليه معرفتش حتى مهاب ؟ دى حتى مقابلاه ف المطار من يومين .. يعنى ملحقتش تنساه .. يعنى حتى لو نسيته بعد السنين دى اكيد هتفتكره و لو.من باب الشخص اللى قابلها ف المطار .
يبقا كده معناه إنها بتمثل اهو .. عرفت تمثل ع الغبى اللى صدّقها ..
مراد خبط بقبضه إيده كسر قزاز الشباك بغلّ .. برغم كل الدربكه اللى جواه دى إلا إنه مش عارف يمنع نفسه يفرح بشوفيتها .. مش عارف يسيطر على قلبه اللى بيطبّل مش بيدق ..

الليل كله على حاله ده لحد الصبح .. مقطعش تفكيره إلا رن موبايله .. بصّ فيه بقلق
مراد بقلق: هااا ؟
اللى ع التليفون: استاذه همسه
مراد بغيره متتناسبش مع الموقف ابداا: إسمها مدام زفته
الراجل: احم قصدى مدام همسه .. لسه نازله ع النادى
مراد عض شفايفه بغيظ: ناادى ؟!

الراجل: اه .. منتزه كده قريب من بيتها .. و معاها الست اللى كانت معاها امبارح
مراد لنفسه: حكايتها ايه الست دى و مين اصلا دى ؟
الراجل: هى طلعت معاها امبارح و منزلتش
مراد: كمان ؟ طب خليك متابعهم
الراجل: هى راحت النادى بعدها دخلت ف كوافير جنبهم بس معرفتش ادخل كله ستات
مراد بغيظ: كمان كوافير ؟

الراجل: انا قرّبت منهم من غير ما ياخدوا بالهم .. سمعت واحده كانت معاهم بتقولها على معادنا بقا بعد المغرب هنا
مراد: ممم يعنى هى هتكون بعد المغرب ف النادى .. طب تمام .. خليك زى مانت متابعها .. و اى جديد كلمنى

مراد قفل معاه و إبتسم غصب عنه و همس بغيظ: يعنى كنتى هتباتى امبارح ف القسم لولا قلبى ابن الجزمه نخّ و طلّعتك عشان تتنططى ف النوادى ؟ لاء و كوافير
ماشى يا بنت سليم .. صبراً صبراً
صرخ بغيظ بصوته كله: الصبر عليها ياارب لا انفخها

عند ليليان و مراد ..
ليليان قامت بتعمل فطار ف المطبخ و مراد صحى وقف وراها و إبتسم ..
مراد بحب: صباح البونبونى
ليليان ضحكت و هو حطّ إيده على كتفها: باربى هانم بتعمل فطار بنفسها ؟ يا مرحباً يا مرحباً
ليليان ضحكت و هو بصّ للطاسه اللى عالنار و ضحك بهزار ..

مراد هرش ف شعره بطريقه مضحكه: اييه ده ؟ اومليت بحق و حقيقى و لا بيض و عامل نفسه اومليت ؟
ليليان ضحكت بصوتها كله: يا عااار
مراد بغيظ: هو ماله متنكّر ليه كده ؟
ليليان: هتاكل من سكات و لا تجيب غرامك تعملك ؟
مراد ضحك اكتر: لاء دى بتعرف تاكل بس
ليليان: دى مصيبه
مراد بغيظ: و مش اى مصيبه .. مصيبه بتتحدف لا ع البال و لا عالخاطر .. من حيث لاتدرى كده .. منين ما افكر فيها بلاقيها ناطّه .. مبترحمش
ليليان غمزتله: طب ما ترحم نفسك انت من التفكير فيها

ضحكوا اوى و قبل ما يرد لقى الجرس رن ..
ليليان بتلقائيه إتخضّت: تكونشى هى ؟
مراد رفع حاجبه و ضحك بغيظ: بتجيبى سيرتها لييه ؟ بتجيبى سيرتها ليييه ؟
مراد راح فتح و هو مغمّض و سند إيده حرف الباب و تناها على راسه و مبتسم و هو مغمض ..
غرام رفعت حاجبها: اييه ده بقا ان شاء الله ؟
مراد سمع صوتها و إبتسامته وسعت لوحدها ..
و هى ضحكت بهزار و قلّدت الخاله نوسه: طب كده موافقه و كده مش موافقه .. انما كده اييه ؟
مراد بنفس طريقتها: كده زعلانه و مقهوره .. كده زعلانه و مقهوره ياختى

دخلت ع طول على ليليان اللى لفّت ليها و بصّتلها و بصّت لمراد وراها و مره واحده إنفجروا ف الضحك ..
غرام بتبصّ بينهم: فى ايه ؟
و اما ضحكهم زاد إتغاظت و شدّت مراد بغيظ: فى ايه يا عفريت ؟
ليليان ضحكت اوى: عفريت ؟
غرام بغيظ: على رأى ماما بقا .. مش مارد يبقا عفريت

مراد بصّ حواليه ف الشقه و ضحكه بيزيد و هى فهمت إنه رحاب إتقتلت هنا .. ليليان نزلت معاه مصر فجأه و مكنش مرتب لنزولها و لا عامل حسابه ف مكان ف جابها لشقته يومين لحد ما يظبط مكان ..
غرام وقفت قصاده مبتسمه بتحدى: على فكره انا مبخافش .. لا من العفاريت و لا من اللى عاملين نفسهم عفاريت
مراد إبتسم: يا شيخه ..
ليليان واقفه مش فاهمه و مراد همس لغرام: ليليان متعرفش تفاصيل اوى
غرام: ممم عشان كده كنت عايز تاخدها فندق عقبال ما السمسار يسلّمك الشقه الجديده .. عشانها ؟

مراد: مممم و عشانك بردوا
غرام بتحدى: لاء انا تخاف ع العفاريت منى
مراد رفع حاجبه: ياشيخه قولى كلام غير ده
غرام بإصرار: لاء انا قد كلامى
مراد إبتسم بمكر و سكت ..
إستغل فرصه بتحطّ حاجتها برا و همس ل ليليان ف ودنها و هى خرجت ..

ليليان كتمت ضحكتها: حرام عليك
مراد: يلا إنجزى بسرعه .. بس مهما تنادى عليكى علّى صوت المايه و اعملى نفسك مش سامعه
ليليان: طيب بس لو عملت ايه انا ماليش فيه
مراد شاورلها على بوقه بمعنى هووس ..

ليليان بصوت عالى: غرام انا هدخل اخد حمام و لا هتتضايقى إنى سيبتك ؟
مراد زقّها و هى كتمت ضحكتها ..
غرام بهزر: لا يا روحى عادى .. بعدين ده بيتى
ليليان همست لمراد: لاء تصدق هى كده تستاهل .. انطلق بقا

دخلت الحمام و مراد دخل اوضته جاب محلول لونه احمر و قطّر منه على طرف عينيه ..
نزّل زى الدموع على خده و ركّب طقم سنان عريض و مخيف و مخلّع .. و جاب ملايه بيضا من الدولاب حدفها على نفسه من فوق لتحت و نكش شعره ..
و بمهاره قلب عينيه و حوّلها خلّى الابيض بس اللى يظهر و وقف ورا باب حمام المطبخ و إستنى غرام تخرج !

شويه و غرام خرجت من الصالون بعد ما حطّت حاجتها و بتتكلم ف الموبايل ..
مراد إتخفّى ف البلكونه و حطّ مرايه ف البلكونه تضرب ف الشمس و تعكس خياله عالحيطه اللى قصادها ..

غرام لمحت الخيال و مره واحده إتسمّرت مكانها .. هو شايفها من مكانه بس هى لاء .. و ده خلّاه يتصرف براحته .. قعد يعمل حركات مجنونه و خياله يظهر عالحيطه بحركاته و غرام متجمّده مكانها ..
و إبتدى يعمل اصوات مرعبه عاليه و ينفخ ببوقه و يطلّع علبة البيرسول من وراه و يخليها تبخ نار قدامه كأنه بيطلعها من بوقه ..
غرام بهمس: ليليان .. بت يا زفته
مراد كتم ضحكته غصب عنه و إبتدى يعمل صوت عالى ببوقه ..
و هنا هى مقدرتش تستنى تانى حدفت الموبايل برعب من إيديها و جات تجرى راح مراد طالعلها من البلكونه بس غطّى وشه بباقى الملايه و فرد درعاته و هى إتلجّمت ..

مراد بصوت مرعب: غرااام ها ها ها يا حراااام هاهاها
غرام برعب بترجع لورا و هو بيقرّب: انت عرفت إسمى منين ؟
مراد بتريقه: يعنى طالعلك بملايه زى اللى طالع من شقه مفروشه و عمال اطلّعلك نار من بوقى و حاولك عينى و الاخر تقوليلى عرفت إسمى منين ؟
عرفيت انا و لا مش عفريت ؟ و لا ده ديكور ؟
غرام بخوف: انت جاى منين ؟
مراد إتريّق بغيظ: هكون جاى منين ؟ إعاره مثلا؟
غرام بغيظ: طب عايز ايه يا كابتن ؟

مراد بنفاذ صبر: كابتن ؟ لاء انا عفريت مش حلقة مصارعه
غرام: طب احلف كده إنك عفريت
مراد برّق: عفريت و احلف ؟ مقومش اصليلك ركعتين احسن ؟
غرام ضحكت بخوف: احسن بردوا ربنا يهديك امشى
مراد رفع حاجبه: احلف و اصلى احسن و ربنا يهدينى ؟ كلهم ف جمله واحده ؟ لاء انتى كده عايزه تغيّرى الخليقه
غرام بغيظ: لاء انت مش عفريت .. ابسط حاجه فين الفانوس ؟

مراد برّق: فانوس ايه ؟
غرام ببراءه مصطنعه: اللى بتقولوا منه شوبيك لوبيك
مراد رفع حاجبه: شوبيك لوبيك ؟! ايه جو اسماعيل ياسين ده ؟
غرام بعِند: اه و عبدك و بين إيديك
مراد بغيظ: عَبد ؟! لاء ده كده قلبت على عنتر و شيبوب
غرام رفعت حاجبها و كانت إبتدت تفهم: طب فرّجنى جو العفاريت ده لو انت عفريت بجد
مراد بغيظ: افرجك ؟ معملكيش نمره احسن ؟ انتى عايزه إستعراض يا غراام
غرام: طب فين البخور و الدخان و

قاطعها مراد بغيظ و نفاذ صبر: هى وصلت لبخور و دخان ؟ انا عفريت يا خالتى أم مراد مش دجال
غرام بتريقه: طب يلا طير
مراد برّق: اطير ؟
غرام بتريقه: اه انزل من السقف .. اطلع من تحت الارض .. امشى عالحيط
مراد بغيظ: امشى عالحيط ؟ طالما وصلت لكده خدى بقا ..

و طلّع موبايله من جيبه و شغّل قرأن و إداها التليفون
مراد كزّ على سنانه: خدى خدى إحرقينى ... يلا يلا عَلّى الصوت خلينى اولع
غرام ضحكت غصب عنها: ليه كده حرام عليك
مراد كزّ على سنانه بغيظ: ياختااااى ياختااااااى .. لاء إستنى كده و مشى خطوتين ناحيتها جاب المصحف من ع التربيزه اللى وراها ..
غرام و هو بيقرّب منها يجيب المصحف جريت من قدامه دخلت الاوضه و قفلت على نفسها وهو حضن المصحف ..

مراد بغيظ كان بيتخّن صوته برعب بس هنا إتكلم بصوته هو: عاارفه انا لو عفريت بجد هتوب على إيدك و يكتبوا على مقبرتى المارد اللى انتحر على إيدك .. اهو ابقا عفريت و منتحر .. مميز يعنى

غرام من جوه الاوضه: اطلع
مراد بصوت عالى بيخشّنه: مش طااالع ها ها ها
غرام بغيظ: اطلع انا مجنونه هقتلك بجد و اطلّع عفريتك
مراد: تصدقى اصح حاجه قولتيها .. مجنونه
غرام هنا إنتبهت لصوته: مراد ! اه يا ابن الجزمه
مراد ضحك بصوته كله: انتى لسه واخده بالك ؟ طب افتحى يا قلب الاسد
غرام: مش انت عفريت يلا ادخل و الباب مقفول

مراد حط إيده على راسه بغيظ: يا ختاااى
غرام بغيظ: قول يا لطخ انت مين ؟
مراد بيقلّد صوت عفاريت: انا اللى ضاع من عمرى سنين ها ها ها
غرام بغيظ: انطق يا نيله انت مارد و لا عفريت ؟

مراد بصوت عفاريت: انا مارد
غرام رفعت حاجبها: كداب ده مش صوت مراد
مراد بصوته هو: طب انا عفريته ها ها
غرام بغيظ فتحت الباب و إتلفّتت يمين و شمال و مره واحده مسكت الطفايه حدفته بيها و هو تفاداها و بيبعد لورا ..
و هى بتقرّب منه بغيظ و كل حاجه بتقابلها بتحدفه بيها لحد ما قابلتها الفازه ..
مسكتها بغيظ و حدفته بيها و هو لقفها و قبل ما تمسك حاجه تانيه قرّب منها و كتّفها بهزار ..

ليليان خرجت على صوتهم و اللى كانت سامعه كل كلامهم و مش قادره تطلع من كتر الضحك ..
طلعت و من الضحك ركنت الحيطه و نخّت ف الارض بضحك
غرام بغيظ: اضحكى ياختى اضحكى .. ما هو متبقيش أخته لو مطلعتيش ندله

مراد راح ناحية ليليان بضحك و قعد جنبها و دخلوا ف نوبة ضحك: مش قولتلك دى بوق عالفاضى
غرام قعدت جنبهم بغيظ: انا بوق يا تحفه

الاتنين هزوا راسهم بضحك و هى كزّت على سنانها و سكت بغيظ و مره واحده ضحكت اوى معاهم و ضحكوا التلاته و كإن القلوب حسّت ببعضها رغم البُعد ..
بعدها عملوا فطار فطروا و قعدوا يرغوا كتير و الاخر مراد اخدهم و نزل ..
مارد بضيق: ليليو زى ما قولتلك كّمتلك حد ف المستشفى عشان الشغل و إتفقت معاهم هناك
ليليان هزّت راسها و إبتسمت و غرام بصّتله: ايه ده هى لولى هتشتغل ؟ على طول كده ؟

مارد: اعمل ايه مش عايزه تقعد و تستنى حتى لحد ما القضيه تخلص
لبليان شردت ف أبوها اللى ياما اتخيّلته و رسمت الف سيناريو و سيناريو لمشهد لُقاهم من خلال شغل كل واحد فيهم
غرام لاحظتها: و ايه المشكله ؟ ما تشتغل و انت خد بالك منها .. امال انت لازمتك ايه ؟ ده حتى لو قعّدتها خوف يبقا عيبه ف حق المارد
ليليان إنتبهت لهم و إبتسمت: قوليله
مارد ضرب غرام بخفّه على راسها: ما تخليكى ف حالك احسن

اخد ليليان على مستشفى القوات و كلم كذا حد هناك وصّاهم عليها و حطّلها حراسه كان متفق معاهم و ظبّطلها الدنيا و مشى ..
ودّى غرام شغلها هى كمان و مشى ..

عند مراد ف تايلاندا...
مهاب راح لمراد اللى مكنش نام خالص ..
مهاب: انت بتلبس و رايح على فين تانى ؟ حد كلّمك ؟
مراد بغيظ: الشحروره ف الكوافير و هتخلّص و تطلع ع النادى
مهاب سكت لحظه و بعدها إستوعب ف ضحك قووى ..
مراد بغيظ: بتضحك ؟ اصبر عليا انت و أختك

مراد طقّم لبس كاجول و حط برفانه المميز و شعره اللى الى حد ما طويل جدا فرده بعشوائيه و لبس نضارته و نزل ..

لقى الكل مستنيه تحت .. اول ما شافوه الكل صفّر
مازن ضحك: بُص انت ف الوقت الغلط تدينى اشاره و انا ادخل بالمأذون
مراد بغيظ: مأذون ؟ مأذون لمراتى يا ابن مهاب الاهبل ؟
مازن بهزار: مش احسن ما ادخل عليك بملايه ؟
مراد برّق له و بصّ وراه لمهاب: خد إبنك و اطلع برا
مهاب ببراءه مصطنعه: الله .. مش انت اللى مصمم تقابلها ف النادى .. امال يسيبك تخرج من هناك كده ؟ الحق عليه يعنى ؟

مراد بغيظ: عشان لو جيت اقتلها حد يلحقنى
مهاب ميّل على ودنه همس: حاسس بيك و ربنا
مراد كزّ على سنانه بضحكه مكتومه: ربنا ما يوريك

مشيوا كلهم و راحوا النادى اللى الراجل إداله عنوانه إنها هتروحه على اخر النهار ..
مراد وصل هناك و معاهم الكل اللى رفضوا نهائى إنهم يسيبوه حتى ف مقابله زى دى و قرروا يقفوا جنبوا لحد ما يشوفوا هيحصل ايه ...خاصة ان الموقف بالنسبالهم مُريب و مبهم بالذات بعد اللى حصل ف القسم ..
مهاب بتوتر: مراد و اخرة اللى بنعمله ده ايه مش فاهم ؟
مراد ضحك بغْلب: والله ياخويا ما اعرف أختك هتودينا لفين تانى
مهاب بنرفزه: يعنى انت عارف اهو إنها همسه .. امال ايه بقا ؟ مناخدهاش معانا ليه و نمشى ؟

مازن بإنكار: ايه يا بوب ؟ فين حيسياتك كظابط ؟ إتأكدت منين إنها هى خالتو همسه !؟
مراد بغيظ: داك خايله ف نفوخك
مازن بإصرار: مش يمكن مجرد واحده شبهها ؟ احنا لسه متأكدناش و اللى حصل ف القسم ده لغبطنا اكتر .. ايوه بردوا منين أجزمت إنها هى ؟
مراد بغيظ: ده انا اللى لو مسكتش هضربك بالجزمه انت و ابوك و اخته
مهاب: انت مقدرتش على حد جاى تفشّ خلقك فيا صح ؟

مراد بغيظ: اخرس
رؤيه بتفهُّم: مراد بُصّ احنا ماسكين قضيه كبيره الفتره دى و انت عارف ..
مش يمكن حد زاققها عليك عشان
قاطعها مراد بإصرار: عشان ايه ؟ عشان اريّل عليها ؟ عشان اول ماشوفها انخ ؟
رؤيه بتراجع: قصدى يعنى يمكن
قاطعها مراد بغضب و حزم: لاء مش يمكن .. انتى مش شوفتيها معايا جوه ف مكتب الزفت و الحمار ده كان معانا !؟
مازن بعِند: اه شافتها دى اللى إسمها ليندا .. مش شافت عمتو همسه ..
مراد بحده مُضحكه: داك عما ف عين أبوك
مهاب رفع حاجبه: بردوا ؟

مازن بتأكيد: قصدى هى تعرف منين همستك عشان تأكد اذا كانت هى و لا لاء ؟
مراد بصّله بغيظ و تكمّل منى بتأكيد: طب بُصّ اخرج انت برا دايرة البحث عنها و احنا هنقوم بالواجب ..
هنلف و ندور حواليها و نجمعلك كل حاجه عنها و اكتر و نشوف
مراد: و ده ليه ان شاء الله ؟
كريم بتأكيد عل كلامها: هى عندها حق .. لا انت و لا مهاب باشا ..

لإنكوا اقرب اتنين ل مدام همسه و اكتر اتنين وجعهم موتها .. ف لو فى احتمال و لو واحد ف الميه إنها مش هى و ان ده مجرد شبه انتوا بالذات مش هتسعوا تشوفوه صح و لا غلط ..
انتوا هتسعوا إنكوا تنفوه ..
و اى معلومه هتوصلولها هتاخدوها بمصداقيه بدون ما تتأكدوا منها ..
و هتدوّروا على كل اللى يثبت إنها مدام همسه فعلا مش اللى يثبت إنها هى و لا لاء .. و ده ف حد ذاته غلط
رؤيه بتأكيد: و ممكن ببساطه تكون محدوفه عليك و ساعتها يتحدف عليك اى معلومات فيك .. و ببساطه انت هتصدق لانك عايز تصدق.

مهاب بصّله بفهم: صح .. اى حد برا دايرة الحدث هيوصل للصح و بسرعه .. خلينا نتابع اللى هيوصلوله .. و دلوقت خليهم يجمعوا كل حاجه عن الست دى
مراد بغيظ و هو مش عارف يقول ايه لإنه شايف ان كلامهم صح: انت يا جدع انت مش جيتلى و قولتلى اختك .. و اما رفضت انا ده اكدّته انت .. و اخدتنى برجلى لحد عندها.

مهاب: يووه مش عارف بئا .. كون ان ملف قضية الزفت عاصم إتفتح تانى اما فكرت ف الإتجاه ده لغبطنى
حط احتمالات كتير قدام احتمال وجودها بجد
إنه يكون زاقق الست دى عليك خاصة إنه اكيد كان متابع قهرتك على همسه و عارف ان اى خيال هيظهر شبهها هتجرى عليه .. و متفق مثلا مع الواد اللى شفناه معاها ده ..
و ده خلّى الموضوع عايم .. و لازم نرسى على بر .. و عشان ده يحصل لازم نتصرف بعقل و بدون تسرع و لا تهور.

مازن بتأكيد على كلامه: و اذا كان ع الشبه ف متهيئلى كلنا شوفنا الراجل اللى بعد سبع عمليات تجميل قلب على هيفاء وهبى !
مراد برّقله من الصدمه: مهاب خد إبنك و روّح .. إتكل يلا انا غلطان من الاول إنى شاركتكوا معايا .. كان لازم اجى لوحدى
همسه اصلا مش هتا
و قطع كلمته لما لمح همسه داخله الكافيه .. هى كانت داخله مع روسيليا و كذا صاحبه ليهم ..
بس هو عينيه مشافتش غيرها .. مسمعش غير صوتها اللى حافظ نغماته .. شايف ضحكتها .. شقاوتها حتى بعد ما كبرت..

تنطيطها هزارها كلامها حركاتها كل حاجه هى هى حتى بعد السنين دى كلها .. 20 سنه فراق !
كإن الزمن وقف بيه .. كإنه معاها لوحدهم ف المكان .. دوشتهم بتختفى شويه شويه من حواليه لحد ما راحت و المكان بقا كان زى الهوس هوس مفهوش غيرهم .. هو و همسته ..
سامع همساتها .. إستخدم حواسه كظابط عشان يقرا حركة شفايفها و يشوف همسها ..
الكل بيتكلم حواليه و هو مش مركز مع حد خالص لحد ما خبطه مازن ف كتفه ..
مازن ضحك: انت يا عم الواقع انت
مراد بغيظ: اللهى تقع على نفوخك .. عايز ايه يا زفت انت ؟

مازن: انت كده هتفضحنا .. انت قوم روّح و احنا نتصرف
مراد بغيظ: لاء انت اللى و حياه أبوك لو نطقت بحرف كمان لا تروّح انت و أبوك ف كيس بلاستيك و معاكوا خالتك دى اللى عاملالى فيها معبودة الجماهير
رؤيه: طب انا هقوم احُكّ معاها و اشوف ممكن اوصل معاها ل ايه ؟
مراد بتريقه: تحُكّى مع مين ؟! مع دى ؟! مع همسه ؟! ابقى قابلينى

كل واحد برأيه و كلمته و كله بيقدم اقتراحات و كله بيتكلم إلا مراد .. ساكت ..
هاجمته ذكريات سنين كتير عاشها معاها فيها .. سنين اكتر فارقها فيها ..
افتكر حياتهم مع بعض .. حبهم .. جنانهم .. افتكر ازاى خلّاها تحبّه و تفتح قلبها من تانى .. و ازاى و ازاى و ازاى ! افتكر كتير و كتير اوى و مره واحده عينيه اللى مش عارف ينزّلها من عليها دمّعت من غير ما ياخد باله ..
و هنا الكل إنتبه إنهم بيضغطوا على جرحه من غير ما يحسوا .. ف سكتوا مره واحده
مراد إنتبه لهدوئهم: اايه ؟ فى ايه مالكوا ؟ سكتوا ليه ؟!

رؤيه بتفهم: بقولك ايه يا ميكس
ايه اللى يخليك تراقب و تتابع و تسأل و تلفّ و تدور
ما توقّعها فيك .. و اذا كانت هى اديك هتفهم منها و ان كانت لاء يبقا خير و بركه ..

مراد بضحكه غُلب و هو بيحطّ إيده على خده: اوقّع مين يا ست رؤا ؟ هاا مين ؟ دى ؟! دى ممكن توقّع سقف الكافيه ده على دماغى .. اسكتى
رؤيه بهزار: ليه بس ؟ ده انت مراد العصامى بردوا .. ده انت الدنجوال .. هى بس تلمح البينك اللى انت لابسه و هتقع لوحدها
مراد بصّ على تيشرته بتريقه: اسكتى و النبى اسكتى
قال اوقعها قال ..

جاه الوقت اللى مطلوب منى اعاكس مراتى .. لاء و اوقّعها كمان .. ما اطلع بيها على كباريه احسن
مازن ضحك: لاء هى حتة شقه مفروشه و هى هتقرّ و تجيب من الاخر .. و متقلقش مش هتاخد ف إيدك غلوه
مراد بغيظ: اخرس
مازن ضحك اكتر: اسمع بس انا واثق فيك ايش عرّفك انت .. هى مش هتاخد ف إيدك غلوه
كلهم ضحكوا و مراد برغم الموقف اللى هو فيه مقدرش يمنع نفسه يضحك معاهم غصب عنه ..
مراد إنتبه لفكرة إنه فعلا لازم يتكلم معاها .. سواء هى همسته او لاء لازم يتكلم معاها ..

لازم يفهم .. لازم يستوعب التشابه اللى بينهم ده .. مش هينفع يفضل محتار كده ..
فضل كتير يراقبها من بعيد و كل مدى بيتأكد إنها هى .. و روحه بترفرفر و مش عارف يسيطر على نفسه ..
قلبه اللى سنين قافلوه عليها و محدش قبلها و لا بعدها عرف يفتحه .. قلبه اللى بطّل دق من يوم فراقها لدرجة إنه إفتكره مات معاها اهو قدامها بيدق بعنف و ده لوحده كفايه إنه يثبتله إنها هى همسته ..

اخدوا قعدتهم و لاحظ إنها بتستعد تمشى ..
و ده خلّاه مره واحده يقوم .. متوتر و مشاعره متلخبطه بس اكيد من الكلام معاها هيعرف يرسى و يستفهم ..
مازن: رايح فين يا ميكس ؟
مراد بغيظ: انت بالذات تخرس خالص
مهاب: لاء بجد احنا هنفضل نلفّ حوالين نفسنا كده ؟ هتتصرف ازاى ؟ او هتفتح معاها الحوار ازاى ؟

مراد بغيظ: انتوا مش اقترحتوا عليا اتنيل اوقعها .. ادينى اهو هجرب
ضحكوا على طريقة كلامه و هو ضحك بتريقه و هو بيبصّ لمهاب: بس ابقا الحقنى و النبى .. ابقى خلّصنى من تحت إيديها و حياه عيالك
رؤيه بهزار: متقلقش يا بوص .. وراك رجاله
مراد ضحك بغيظ: رجااله ؟ ااه رجاله .. اهى اللى قدامك دى لوحدها بسبع رجاله ..و النبى ابقوا الحقونى

الكل ضحك و مراد راح ناحيه السلم المودّى على باب الخروج ..
و هى سبقته مع اللى معاها و مره واحده وقفت ..
همسه بضيق و هى بتفتح شنطتها: اووف فين الموبايل مش لقياه ؟
روسيليا: دوّرى كويس احنا اما قومنا تقريبا مكنش فى حاجه خالص ع الترابيزه.

همسه نفخت: امال فين يعنى ؟! مش لقياه
روسيليا: انتى مستعملتهوش اصلا طول القاعده .. مش يمكن نسيتيه ف البيت
همسه: مش عارفه .. بس لاء جيبته .. او مش عارفه .. هرجع اشوفه كده الاول مكان ما كنا.. عشان لو ملقتهوش هنا ارجع البيت و انا متأكده إنه هناك !

كل ده و مراد متابعهم من اخر السلم و هما فوق و هى مدّياه ضهرها ..
مازن بتريقه: ما تخلص يا مولانا العاشق .. انجز هتفضل تفضل تراقبها كده من بعيد ؟
مراد بغيظ: عايز ايه انت ؟ مال أبوك ؟
مازن بتريقه: يا عم قيس إتجنن و انت جايلها مجنون جاهز .. فبقول انجز
مراد بغيظ: جنّ اما يلهفك .. ادى اخرة اللى يمشى ورا العيال .. منك لله يابنت ال... و لا بلاش

رؤيه ضحكت: 123 هيلا هوب خطوه للأمام يافدائى
مراد بتريقه: لاء هيلا هوب ايه ؟ دى هتوهبّنا كلنا دلوقت بس اصبرى .. ده انتى داخله على عاصفه
مازن بتريقه: بصّ انت تروح مشى و تيجى لحد عندها و تسرّع .. تقوم ايه راشق فيها بالمانجه اللى ف إيديها دى ..
يقوم ايه هووب العصير محمّيها ..
يقوم ايه انت مطلّع منديل من جيبك و تسبّلها كدهو تقولها فداكى
مراد بصدمة غيظ: فداكى ؟!

مازن ضحك: ااه و انت بتسبّلها .. يقوم هى تاخد منك المناديل و تقولك ميرسى يابوالعيال
مراد بغيظ: ابو العيال ؟!
مازن ضحك: ااه و استوووب و ساعتها يبقا احسن اعلان مناديل فلاور شوفته يا باشا
مراد بصدمه: اخرسوا .. غلطان انا .. مانا اللى جيبته لنفسى .. أبو اللى يمشى ورا العيال
مازن: بصّ انت
مراد بغيظ: انت بالذات تخرس .. انا مش هتحرك من هنا اصلا .. و هسيبها هى اللى تقع عليا .. عشان اتفادى لسانها
رؤيه ضحكت: تتفادى لسانها ؟!

مراد بغيظ: و ياريت هعرف .. ده عليها لسان حاجه كده ماشاء الله و الله اكبر و لا حول و لا قوه الا بالله و حسبى الله و نعم الوكيل
رؤيه ضحكت بتريقه: ده انت خايف بئا بجد
مراد بحزم: لااء طبعا مراد مبيخافش
مهاب شاورله بصوباعه لفوق و مراد ضحك و وطّى صوته: بس ابقوا إسعفونى

مراد إتقدّم كام خطوه عالسلم براحه عشان متاخدش بالها و وقف و حطّ إيده ف جيبه مبتسم ..
و هى مدياه ضهرها و بتكلم روسيليا و بتلفّ تنزل وهوب لبست فيه ..
مراد كان بعد ما هيلحقها قبل ما تقع ف لحظة جنون سابها تقع عليه ..
او بمعنى اصح لفّ إيده على وسطها كإنه بيسندها و إتشقلب بيها عالسلم و نزلوا السلم شقلبه و هى ف حضنه ..

مراد مكنش مركز ف حاجه .. كان غرقان ف حضنها .. دايب .. تايه
و إتلاقت عيونهم ف نظره هى مقدرتش تفهمها ..
بس حسّت بصدره اللى لامسها بيتنفس بسرعه و يعلى و ينزل ..
و هو حسّ بقلبها اللى على صدره بيدق بعنف ..

نزلوا و مره واحده قبل ما يستقروا ع الارض شقلبها ف حضنه بحيث ينزل هو ع الارض و هى فوقه ..
إستقروا عالارض ثوانى او يمكن دقايق ف الوضع ده .. محدش فيهم بيتحرك .. إيديها حوالين رقبته و إيده لافه وسطها بتملّك و عينيهم متعلقه ببعض ..

مراد بصّلها كتير:...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 9 من 27 < 1 19 20 21 22 23 24 25 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، مارد ، المخابرات ، رومانسية ، إثارة ، تشويق ، حدود ،











الساعة الآن 01:56 AM