logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 8 من 27 < 1 18 19 20 21 22 23 24 27 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:03 مساءً   [61]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثالث والثلاثون

مراد نزل وسط المايه بهلع من المنظر .. لمح ليليان من بعيد ميّل عليها شالها ف نفس اللحظه اللى كان مازن كمان شافها و مد إيده من الناحيه التانيه بيرفعها ..

ليليان بيغمى عليها بين إيديهم .. كأنها إتطمنت و ردّت جسمها لروحها اللى كانت مفارقاها ف إستسلمتله ب أمان ..
عيونها قبل ما تغمّض بإغماء قلبت بتلقائيه للرمادى .. لون عشقها .. مرادها .. روحها .. الحضن اللى إتفارق من سنين

مراد دقق ف وشها و لاحظها قووى ف نفس الوقت اللى عينيه برغم الوجع و الألم المسيطر إلا إنها قلبت بنفس اللون ..
و القلوب المحرومه من بعضها و دابت من حُرقة الفراق دلوقت بس إتقابلوا ف لحظه جواها لهفه و حرمان لو خرجت من عيونهم تروى بلد و تغرّقها ..
و العيون اللى بقالها اكتر من 19 سنه بتتمنى تتلاقى يوم .. إتقابلت ف نظره طووويله .. طووووويله قووى .. نظره اطول من ال 19 سنه دول بكل حرمانهم و لهفتهم...
ليليان و هى بتفقد اخر قدرتها على مقاومة إنه يغمى عليها همست بتوهان: مغااد.. همسه.. همسه... مغاااد... !

مراد بصّلها قووووى و عينيه تقريبا إتجمّدت و جسمه من دق قلبها العنيف بيتنفض و هى راسها اللى على صدره بتتحرك من قوة دقات قلبه ..
مراد إتجمّد مكانه و كان لسه بيها ف وسط المايه .. انا سامعها بجد ؟ و لا متهيألى ؟
مازن سمع همسها بس مفسرهوش عشان كده بصّ لمراد بإستغراب اللى باصصلها قوى و متسمّر مكانه
ليليان غمضت عينيها بإستسلام و فقدت وعيها بعد ما روحها إتطمنت ..

مراد بيخبّط على وشها بلهفه يفوّقها .. و مش عارف عشان تتكلم تانى ف يسمعها تانى ف يتأكد من اللى سمعه منها و لا عشان إتهلع اما عينيها غرّبت و غمضت خالص
رؤيه و هى جايه عليهم: خرّجوها الاول من المايه بعدها نفوّقها
مازن مستغرب من مراد اللى مصمم يفوّقها و معندوش صبر حتى لما تطلع ع الباخره .. كإنه إستنى كتير و مش قادر على دقيقه تانيه
طلعوا بيها على الباخره بالعافيه .. دخلوا بيها جوه و هنا مراد بتلقائيه شالها و رفض حتى حد يلمسها ..

دخّلها جوه حطّها على كنبه ف غرفه صغيره ف الباخره .. و شاور لرؤيه اللى جنبه جابتله برفان بتاعه من شنطته .. حطّ على إيده و إبتدى يشممها يفوّقها ..
ليليان إنفصلت عن العالم و راحت ف عالم تانى مفهوش وعى .. عالم كله قهره على كل اللى راحوا .. أبوها اللى مش عارفه توصله .. و جوزها اللى مات قدامها .. و أخرهم ولادها اللى راحوا قدام عينيها ..

ريحة مرادها دخلت من مناخيرها لجواها عشان تقتحم العالم ده و تتغلغل فيه
إبتسمت بتلقائيه و هى مغمى عليها .. و إبتدت تتنفس بسرعه و نهجان و صدرها بيعلى و ينزل بسرعه ملحوظه
الكل كان شايف إنها كده بتختنق .. محدش يعرف إنها كده بتتنفس بلهفه ريحة مرادها اللى ياما شمّتها و حلمت بيها و قلبها بيدق بمنتهى العنف
رؤيه بقلق: دى بتختنق .. ثوانى اشيلها الطرحه عشان تعرف تاخد نَفسها ..
مراد إيده سبقت إيديها و حطّ إيده على طرحتها فكّها و حاجه جواه بتكهربه .. و هنا إتحدف شعرها كله بإنسيابيه على ضهرها اللى رغم إنه مبلول إلا إنه إتفرد بنعومه و بان لونه و طوله المُلفت اللى معدى ضهرها كله ..

مراد بصّ لشعرها البرتقانى بجاذبيته قووى و إيده زى اللى إتجمّدت ..
صوره واحده بتروح و تيجى قدام عينيه بلهفه .. صوره إتنزعت من قدام عينيه من سنين كتيره بمنتهى القهر..
و كل ما الصوره تيجى قدامه بتلقائيه يقارن بينهم بجنون اللهفه ...

مارد بعد ما الخط فصل مع ليليان حدف الموبايل بعزم ما فيه ... و إبتدى يلفّ بجنون حوالين نفسه .. تايه لمجرد إنه مش عارف يعمل ايه ..
عمال يتخيل الف سيناريو و سيناريو للى ممكن تكون هى فيه دلوقت ...مش عارف يعمل ايه .. طب يكلم أمه .. لا لا هيفزعها .. مش هيعرف يوصّلها حاجه زى دى
طب مييين ؟ ميييين ؟ عمال يدب بإيده ع الحيطه .. نخ ع الارض بقهره و قلة حيله و إبتدى يعيط بقهره .. عياط بطعم الفراق معيطهوش من يوم حادثتهم .. معندوش إستعداد لخساره زى دى تانى

فجأه افتكر مصطفى و كأنه كان ناسيه .. رجع مسك موبايله و طلبه بلّغه باللى حصل
مصطفى بفزع: يا نهار اسود .. انت بتقول ايه يا مراد ؟ بتتكلم جد ؟
مراد بعنف: امال ههزر يا حمار ؟ اخلص إتصرف انا مش عارف اعمل حاجه من عندى .. انت عارف انا ف مهمه و قدامى كام يوم لا عارف ارجع و لا عارف إتصرف من عندى و اكشف نفسى
مصطفى كان اخد مفاتيحه و نزل جرى: طب اقفل اقفل .. انا نزلت و هتصرف
مراد صوته إتخنق بالعياط: اسأل ف المطار عن الطياره اللى كانت على وصول من تايلاندا ...

اكيد هتلاقى عندهم خبر .. انا اصلا سمعت المضيفه بتقولهم إنها بعتت إشاره للمطار يبعتوا نجده عشان مش هيلحقوا اقرب مطار يهبطوا عليه .. هبطوا ع المايه يا مصطفى .. ع المااايه
مصطفى بصوت مخنوق: إهدى .. اكيد حد هيلحقها .. ربنا مش هيسيبها
مراد بقهره: ليليان مبتعرفش تعوم و بتترعب من الضلمه غير ان ولادها معاها اكيد لخموها
مصطفى بيحاول يطمّنه: طالما كلموا المطار يبقا اكيد إتصرفوا و بعتولهم حد يستناهم حتى من قبل ما يهبطوا و اكيد لحقوهم .. اقفل انا هروح المطار بنفسى اسأل و اشوف اى اخبار
مراد بمراره: اى حاجه توصلها تبلغنى .. اى حاجه اياً كانت كلمنى .. كلمنى اول ما توصل للمطار

مصطفى قفل معاه و نزل جرى ع المطار و بيدعى ربنا تخيب ظنونهم ف إنه حصلها حاجه ...

عند ليليان ف الباخره ..
ليليان راقده على كنبه مغمى عليها و مراد قاعد على حرف الكنبه جنبها و وشه قصادها .. عينيه المتعلّقه عليها مش راضيه حتى ترمش ..
كأنه خايف يرمش و يقفل عينيه ثانيه يفتّح ميلقاهاش ..
مازن جنبه بيحقق فيها قوى .. قلبه بيدق بعنف .. ايه ده ؟ الشبه ده بقا معلّم من كتر ما إتحفر جواه ..
الكل أخد باله من مراد و عشان عارفين حكايته تقريبا إبتدوا ياخدوا بالهم من الوضع
سكوت خيّم ع الكل .. و الكل بيبصّ لبعضه بزعل على مراد اللى دموعه خدت حريتها بعد حبسة سنين

رؤيه قرّبت منه بهدوء طبطبت ب إيديها على كتفه: مراد قووم انت .. انا هشوفها
مراد بعنف: لاء مش هسيبها
رؤيه: لازم تغيّر هدومها الغرقانه دى .. و إلا هتعيي اكتر
مراد بحده: لاء .. محدش يقرّب منها .. انا هعملها كل حاجه
كلهم بصّوله بإستغراب بس بنظرة حده منهم خرجوا بهدوء و سابوه جنبها ..
حتى مازن اللى حاول يبقى مراد بصّله بعنف ف خرج بضيق بس معرفش يتحرك من ع الباب

خرجوا و سابوه معاها .. مراد قلبه بيدق بعنف .. قلبه هيخرج من مكانه .. ملغبط و مش فاهم حاجه ..
الأسامى اللى نطقتها .. شكلها .. شعرها .. عينيها اللى بتقلب .. الحسنه اللى ف خدها و اللى كانت ف خد بنته و هى صغيره و بتضايقها و تقوله عنها خدى مخروم و هو يضحك عليها ... حُمرة خدودها الغير طبيعيه
مد إيده على شعرها و بيلمسه بلهفه غريبه .. بيحسس على وشها .. على عينيها المغمّضه ..

ميّل بتلقائيه باس راسها
كل تصرفاته معاها كانت بتطلع بتلقائيه .. بمنتهى التلقائيه .. حتى دموعه
رؤيه خبطت ع الباب و دخلت براحه و قبل ما ينطق قعدت جنبه بهدوء
رؤيه: مراد انا جيبتلها هدوم من عندى .. بس لازم تغيّر هدومها دى .. كده هتتعب .. احنا اصلا مش عارفين ايه اللى بيها
مراد بصّلها كتير و قام بالعافيه من جنب ليليان .. مش قادر ينطق بس شاورلها تقعد .. معرفش يخرج .. وقف قصد الشباك و كأنه عايز يتنفس
رؤيه قرّبت منها و إبتدت تغيّرلها هدومها اللى كانت بتنقط مايه .. خلّصت و جات تلملها شعرها مراد قرّب منها بسرعه و شدّ إيدها بعنف من عليها
رؤيه إبتسمت بعيون مدمّعه عليه و هو رجع قعد جنبها.

رؤيه: الباخره إبتدت تتحرك بشكل اسرع عشان نوصل بسرعه .. لازم تدخل مستشفى
مراد هزّ راسه و هى سكتت
مراد بصوت مبحوح: عارفه إنها اول ما نطقت و هى بيغمى عليها قالت مراد و همسه
رؤيه بصّتله قوى و معرفتش تقوله ايه: اا .. عادى يمكن تعرف حد بالأسامى دى يا مراد
مراد صوته إختنق بدموع: بالأسمين ؟ سوا ؟ مع بعض ؟
رؤيه: يمكن خواتها ؟
مراد غمض عينيه بمنتهى الوجع و رؤيه كإنها إنتبهت: او يمكن ولادها
مراد بصّلها مره واحده: انتى تعرفيها ؟

رؤيه: لاء بس حمزه و كريم بيقولوا إنهم شافوها كان معاها شنطه بيبيهات بس
مراد بفزع: بس اييه ؟
رؤيه ب اسف: للإسف إختفت ف المايه
مراد بتلقائيه حطّ إيده على قلبه: يا حبيبتى
رؤيه: ف يمكن ولادها
مراد إبتسم من بين دموعه: مسمّيه مراد و همسه

من بين كلامهم براحه سمعوا صوت آنينها بخفوت
مراد قرّب منها بلهفه لقاها مغمّضه بس زى اللى بتهلوس: مغاااد .. مغااااد .. بابا .. همسه .. ولادى فين .. مغاااااد

مراد إنتبه لهمهمتها و هنا معرفش يسيطر على نفسه .. و مش عارف عشان اللدغه اللى ف كلامها و اللى معرفش يعدّيها و لا عشان كلمة بابا اللى خطفته
قرّب منها و بيخبط على وشها بجنون و بيهزّ فيها بعنف و رؤيه من وراه بتحاول تشدّه لورا و مازن دخل بإندفاع من برا على صوتهم ..

مصطفى قفل مع مارد و راح ع المطار و طلب حد من المسئولين
مصطفى بلهفه: فى طياره جايه من تايلاندا كنت عايز اعرف هتوصل امتى ؟
المسئول: اللى خارجه من هناك على الساعه كام ؟
مصطفى بترقُّب: خارجه على عشره بالليل
المسئول سكت كتير و مصطفى فهم و قلبه وقع .. مسكه بعنف: ما تنطق يا بنى ادم انت
المسئول بأسف: جاتلنا إشاره ان الطياره ... للإسف يعنى...

مصطفى حطّ إيده على وشه بصدمه و نزل ع الارض
المسئول: للإسف عقبال ما إتحركنا بناءاً ع الإشاره و وصلنا كان كل حاجه خلصت
مصطفى قام عليه بهجوم: و انتوا متحركتوش بسرعه ليه ؟ هااا ؟ كنتوا مستنيين اما يموتوا ؟
المسئول خلّص نفسه من إيده بالعافيه: يا فندم هما إدونا ال إشاره على اساس هيهبطوا ف اقرب مطار .. و لسه بنعمل ترتيباتنا و نبلغ المطار الاقرب ليهم ..
إتفاجئنا ان وصلتلنا إشاره من الطياره إنها هبطت هبوط إضطرارى ع المايه

مصطفى إتفزع: فييين ؟ انهى زفت مايه هناك ؟
المسئول: على جزيرة باتايا و تقدر تروح الاستعلامات هيدوك تفاصيل اكتر

مصطفى مستناش يسمع اكتر .. راح ع الاستعلامات و سأل و اخد المكان بالتحديد اللى وصلتلهم منه الإشاره
المسئول بأسف: للإسف القوه اللى إتحركت من هناك لعندهم لسه مبلغانا إنهم وصلوا ع المكان بالظبط
و شافوا الطياره محطّمه خالص بشكل ميقولش ان فى حد ممكن يكون نجى منها .. ده غير كل اللى ف المكان جثث و اجزاء من الطياره و كله ف المايه
يعنى مستحيل يكون حد طلع منها سليم .. محدش طلع اصلا .. كل اللى فيها بقوا جثث و فى فريق غواصين هناك إبتدوا يخرّجوا الجثث
هنجيب أسامى اللى كانوا ع الطياره و نبعت لأهاليهم يستلموا جثثهم

مصطفى الدنيا لفّت بيه .. مراد بيرن و مش عارف يفتح عليه او يقوله ايه
المسئول: عموما فى طياره هتتحرك كمان نص ساعه تقريبا .. هتتحرك لمكان الحادثه ل إن الطياره كانت جايه على هنا .. يعنى معظم اللى عليها مصريين و لازم نستلم جثثهم

مصطفى قام بسرعه كلّمهم ف المطار يطلع معاهم ع الطياره اللى رايحه للحادثه .. بس هما رفضوا لإن محدش طالع غير فريق مخصص لاستلام الجثث و هيرجعوا بيهم
مصطفى وراهم الكارنيه بتاعه و كلم كذا حد و هما وافقوا ..
مراد مش مبطّل رن لحد ما مصطفى فتح عليه
مصطفى بألم: انا مسافر معاهم يا حبيبى اشوف اللى حصل بالظبط
مراد مقدرش حتى ينطق ف هزّ راسه بوجع و مصطفى قفل من غير و لا كلمه زياده
مصطفى مرديش يقوله الكلام اللى قالوهوله ف المطار و نص ساعه و كان مسافر معاهم لمكان الحادثه ...

عند همسه و روسيليا ..
همسه رايحه جايه بقلق عمّال يزيد عليها و ينهش قلبها حته حته
روسيليا جنبها بتعيط بحرقه .. و محدش فيهم فاهم فى ايه غير إنهم مقبوضين .. ليليان المفروض إنها قايلالهم نازله المستشفى و راجعه بس إتأخرت و بيكلموها موبايلها إتقفل ..

همسه شكّها شويه شويه بيتأكد: اكيد نزلت على مصر .. انا كنت شاكه قبل ما تنزل إنها هتعملها .. معرفش ازاى سيبتها تنزل
روسيليا قامت بعنف: كنتى اييييه ؟ شاكّه ؟ شاكّه ان بنتك هترمى نفسها ف النار و وقفتى تتفرجى ؟ تشوفيها هترمى نفسها بجد ؟
همسه بضيق: مكنتش متأكده .. محبتش اقلق أخوها و يكون متهيألى
روسيليا بعنف: كنتى مستنيه اما تتحرق عشان تتأكدى ؟ انتى عارفه عملوا فيها ايه المره اللى فاتت لمجرد إنها فكرت تنزل ؟ عارفه حصلتلها كام مصيبه عشان نزولها ده؟
عارف عاصم كان بيهددنى ب ايه ؟
ب إنه ... إنه ...
روسيليا قامت بفزع لمجرد تفكيرها ان يكون عاصم اخد خبر بنزولها و اذاها .. فضلت تدوّر على الموبايل و هى حتى مش عارفه هتعمل ايه او تكلم مين

مسكته و همسه حلّقت عليها: انتى هتعملى ايه ؟ هتكلمى مين ؟
روسيليا بصّتلها بتوهان: هشوف بنتى ...هشوف الكلب عاصم عمل فيها ايه
همسه أخدت منها الموبايل حدفته: انتى إتجننتى ؟ و لو طلع مش عارف حاجه بقا ؟ يبقا اذيتيها و اذيتينا
روسيليا بغضب: و انا مش هستنى اما يحصل .. بنتى مش حِمل حادثه تانيه زى اللى حصلتلها
همسه بتحاول تطمن نفسها: هى مسافره ب باسبور جديد يعنى اكيد مش عارفين
روسيليا: و هو هيغلب يعنى ؟
همسه: لالا معدش ينفع نستنى تانى .. لازم مراد ياخد خبر .. انا هكلمه

عند ليليان ف الباخره ..
رؤيه و مازن شدّوا مراد من جنب ليليان اللى كان بيحاول يفوّقها بعنف و كأنه فقد اخر سيطره على نفسه

ليليان بتفوق لثوانى و تغيب عن الوعى تانى .. إتطمنوا على النبض و حطّولها اكسجين و عملولها اسعافات لحد ما يوصلوا ..
جسمها إبتدى يسخن .. مراد قام جاب تلج و إبتدى يعملها كمادات ..
شويه و جسمها تلّج و بيترعش و شفايفها بتزرّق جاب الدفّايه و حطّها جنبها و شويه و ولّع سبرتايه بيعمل عليها القهوه ..
و يدفّى إيده و يمسك إيديها الاتنين بين إيديه لحد ما تدفى و يرجع يسخّن إيده و يحطّها على رقبتها بصدرها ..

فضلوا الليل كله عالحال ده لحد ما وصلوا لمكان كانوا مرتبين إنه هينزلوا فيه من الباخره .. بعدها يتحركوا بطياره لمصر
و فعلا وصلوا و نزلوا و مراد ميّل عليها شالها ..
مراد كان رافض حد يعملها اى حاجه .. حتى يلمسها .. كان بيعملها كل حاجه بنفسه بتلقائيه
لقوا الطياره المخصصه ليهم مستنياهم .. طلعوها و اخدوا وجهتهم لمصر ...

همسه بدموع: يعنى ايه يا مراد ؟
مراد بوجع بيحاول يكتمه: مفيش حاجه يا ماما .. ان شاء الله بخير .. إتطمنى
همسه بعياط: قلبى مقبوض يا مراد .. مقبوض و مش متطمنه .. قلبى بيقولى فيها حاجه
مراد صوته إترعش: مفهاش حاجه ان شاء الله
روسيليا من جنبها بتعيّط: امال ليه موصلتش لحد دلوقت ؟ و ليه كلّمتك اصلا قبل ما توصلك ؟ دى قايله مش هتقولك إلا اما توصل عشان متمنعهاش او تزعل
ليه كلمتك بقا إلا اذا كان في حاجه

مراد معرفش يمسك دموعه و همسه حسّت بيه و بدل ماهو اللى بيطمنها إبتدت تهدّيه هى: حبيبى إتطمن ان شاء الله كويسه .. مفهاش حاجه
مراد معرفش يكتم اكتر من كده .. اخد نَفس بقهره و حكالها لمحات بسيطه من اللى حصل

روسيليا إتفزعت و فضلت تصوّت لحد ما اغمى عليها .. و همسه جمبها مش عارفه تعمل ايه .. تهدّى إبنها و لا تصرخ على بنتها
همسه بقهرة ام: هتيجى .. هترجعلى .. انا متأكده .. واثقه ف ربنا .. مش هيحرمنى منها كل السنين دى عشان يوم ما يرجّعهالى ياخدها منى تانى
مراد بدموع: ياارب .. ياارب يا ماما .. إدعيلها و النبى .. مصطفى سافر للمكان اللى هبطوا عنده و اول ما يوصل لحاجه هيكلمنى .. إدعى كتير اوى
همسه بصوت مهزوز: متقلقش .. ربنا مش هيكسر قلوبنا تانى.

همسه قفلت معاه و فوّقت روسيليا .. بعدها قامت إتوضت و قعدت تصلى و هنا مقدرتش تمسك نفسها تانى و إنفجرت ف العياط بين إيدين ربنا ع قلبها اللى مش مكتوبله يبرد ابدا و كل ما يهدى يتفتحله جرح جديد كإن قلبها ده جوه جسم موجوع و مش هيبرد إلا اما يرجعله ..

مصطفى وصل باتايا و وصلوا للمكان اللى هبطت عليه الطياره
المنظر صعب و يوجع القلب السليم حتى مش الموجوع .. مصطفى واقف بتوهان ..
زى اللى بيتفرج على عرض سينمائى .. بيتابع كل اللى بيحصل بتدقيق قوى و كأنه مستنيها تطلع ماشيه على رجليها ..
موبايله رن و مسكه بتوهان لمح مراد بيكلّمه .. من غير ما يفكر فتح عليه و فضل ساكت كتير .. مراد متلجّم مش عايز يستعجل الخبر
مصطفى بتوهان: بيطلعوا الجثث من المايه بقالهم ساعات .. ساعات و مش عارفين يخلّصوا .. كل ما بيدوّروا بيطلّعوا

مراد زى اللى حد ضربه بسكينه و عمّال يتهته: جثث ؟! جثث مين ؟ و ليليان دخلها ايه ؟ خدها و امشى .. ملكش دعوه بالجثث ...هى هتلاقيها كويسه .. هى .. الجثث فين ؟ هى فين ؟
مصطفى كان حابس دموعه بس حالة مراد خلّته إنفجر ف العياط: إستعوض ربنا يا حبيبى
مراد لسه على توهانه: سيبك من اللى عندك ...كلّم حد من معارفنا .. هينقذهالك .. حد يعرف يلحقها .. هى كويسه
مصطفى بدموع: مفيش حد طلع من الحادثه يا مراد عايش .. محدش طلع خاالص .. الجثث اللى طلعت حتت .. منها اللى مات غرق و منها .. منها اللى قلبه مستحملش

مراد من غير ما يحس قفل السكه .. فضل رايح جاى زى التايهه .. مجرد ان عقله رافض يسمع حتى ...

عند ليليان ..
مازن و مراد مع ليليان ف الطياره و معاهم البقيه وصلوا مصر و نزلوا المطار
كان مراد مكلّم الاسعاف اللى وصل لقاهم مستنينه برا
خرج ع الاسعاف على طول و اخدها بسرعه على مستشفى القوات الخاصه تبعه
وصلوا و دخل بيها المستشفى شايلها .. الكل مستغرب رد فعله .. مراد مبيتكلمش بس قلبه و عينيه و جوارحه كلها بتنطق عنه .. تلقائيته بتنوب عن كل تصرفاته.

قابله دكتور كان مستنيهم: هاتها و احنا
مراد زقّه بعنف رغم إنه كان شايلها: غووور من وشى على جوه
الدكتور دخل بخوف و مراد دخل وراه ..
حطّهاله ع السرير و إتلم حواليها فريق طبى من اكبر دكاتره ف المستشفى ..
كان مراد طلبه اما كلّم المستشفى بلغهم
مراد مقدرش يستحمل المنظر .. التفكير ضاغط على عقله .. ف خرج
بس قبل ما يخرج بصّ للدكتور بحده: اعمل اى حاجه و انقذها .. فااااهم .. إوعاك يجرالها حاجه .. اوعااااااك.

خرج و سابهم و هما إبتدوا يعملولها فحوصات شامله و اشعه و تحاليل على كل حته ف جسمها

مراد خرج سند ع الحيطه بشرود و عينيه بتلّف المكان بزوغان .. غصب عنه عقله حدفه عند ذكرى له ف المكان هنا ..
ذكرى يوم عملية الحقن ل همسه .. يوم ما ولاده إتزرعوا ف بطنها .. يوم الولاده يوم ما جوم للدنيا .. و يوم الحادثه و إستلم جثثهم هنا ..
يوم ما خرجوا من الدنيا او بمعنى اصح خرجوا من دنيته ...

شويه و الدكتور خرج عليهم و مراد بصّله بحده كأنه بيحذره يقول حاجه توجعه عليها
الدكتور: هى عملنالها فحوصات شامله عشان نقدر نحدد حالتها بالظبط .. و غالبا مش هتبان الا بعد 24 ساعه .. فى حاجات بتبان وقتى زى القلب و الاشعه المقطعيه و غيرها

مراد قلبه إتنفض: قلب ؟ هى قلبها ماله ؟
الدكتور: اكيد تعرفوا ان عندها القلب تعبان
مراد بصّله قوى و رؤيه إتدخّلت ف الحوار: هى قلبها يمكن تعب من الخضّه .. اصلها كانت ف حادثه طياره وحشه اوى و يمكن إتخضت
الدكتور هزّ راسه: دى اكيد اللى أثر على حالتها دلوقت بس مش على حالتها عموما .. هى عندها القلب تعبان و من فتره كبيره جدا .. و من الواضح إنها بتاخد علاج للقلب و ده واضح جدا ف عينة الدم اللى اخدناها منها غير ف الاشعه كمان.

مراد بترقّب: عندها ايه بالظبط ف قلبها ؟
الدكتور بتفكير: و الله احنا لسه منقدرش نحدد بالظبط إلا اما كل حاجه تبان .. بس من اللى بان اقدر اقول بعض الحاجات ..
زى مثلا ان عضله القلب ضعيفه جدا عندها .. غير عندها ثقب ف القلب و مركّبه دعّامه ...
مراد بتلقائيه غمض عينيه بعنف .. بعنف اووى .. بشكل إتلاحظ من اللى حواليه
و الدكتور بصّله و بصّلهم بإستغراب: اكيد انتوا عارفين الحاجات دى ... لإن ببساطه فى حاجات منهم اقدر اقول مولوده بيها زى ضعف عضله القلب و الثقب و إرتجاع الشريان .. ده عيب خلقى .. يعنى معاها من اما إتولدت.

مراد خلاص مبقاش قادر يسمع تانى .. عقله هينفجر .. لا يمكن كميه الصدف دى تتجمع فوق بعض عشان يعملوا صوره من روحه ..
بنته بردوا مولوده بنفس الحاجات .. لا يمكن يبقا نفس الشبه .. نفس الحاجات .. نفس اللدغه .. نفسى الأسامى ...

كريم اما لاحظ حالة مراد إقتصر مع الدكتور: احنا للإسف منعرفش حاجه فعلا من اللى بتقوله لإننا منعرفهاش

مراد رفع راسه و بصّله بجمود و هو ارتبك شويه: قصدى يعنى ان احنا لسه مقابلينها بس من كام ساعه .. كانت ف حادثه الطياره و نقلناها معانا ف الباخره و جيبناها على هنا

الدكتور: اااه قصدك حادثه الطياره
مراد: انت تعرفها ؟
الدكتور: البنت لاء .. بس الحادثه الاعلام من بالليل بيحكى عنها .. بيقولوا كل اللى ف الطياره بلا إستثناء ماتوا .. بيخرّجوا ف الجثث من الفجر و مفيش حد طلع من الحادثه
رؤيه: سبحان الله ...ربنا بعتنها ليها عشان لها عُمر
الدكتور سكت شويه: طب افهم من كده إنكوا متعرفوش اهلها ؟
رؤيه: لاء
الدكتور: يبقا لازم نبلّغ
مراد بحده: لاء
الدكتور: اهلها زمانهم هيتجننوا عليها .. اكيد عرفوا باللى حصل و اكيد إتقالهم ان الكل مات و اكيد افتكروها هى كمان ماتت و زمانهم بيدوّروا ف الجثث

مراد كل كلمه كانت بتحدفه لذكرى شكل .. غصب عنه كلام الدكتور حدفه لذكرى الحادثه بتاعته فيهم و اما كان هيتجنن و يوصل ل اى حاجه عنهم ..
سكت بضيق و دوّر وشه
الدكتور: هى اللى قدرنا نحدده من حالتها لحد دلوقت إنها ف غيبوبه ف القلب نتيجة الصدمه و الخضّه
و اكيد هتبقا محتاجه حد من اهلها جنبها حتى يساعدها تفوق و اول ما تفوق يهدّيها
رؤيه بزعل: و خصوصا اما تعرف ان اللى كانوا معاها اكيد ماتوا طالما الكل مات
الدكتور: هى فقدت حد من اهلها ؟

كريم: كان معاها طفلين تقريبا
الدكتور: كده الوضع هيبقا اسوء و لو فاقت لوحدها و على خبر زى ده يمكن ترد ف غيبوبه
و ساعتها هيبقا صعب تخرج منها ان مكنش مستحيل لإنها هتبقا رافضه للحياه عموما
مراد بنرفزه: حاول تخليها تفوق الاول و تبقا كويسه و نتطمن عليها بعدها انا هعمل اللازم
الدكتور: تمام و هى هتتحوّل ع العنايه و هخليها تحت الملاحظه و اى حاجه هيبلغونى

الدكتور سابهم و مشى و مراد هنا قعد ع الارض و كأن رجله رفضت تشيله

طول اليوم بيخرّجوا جثث من مكان الحادثه و الجثه اللى بيخرّجوها بيعملولها تحليل و يشوفوا هويتها و تتسلّم لأهلها .. المنظر يفجع

مصطفى كلّم مراد
مراد ب امل: يعنى ملقيوش ليليان مع الجثث ؟ يعنى ممكن .. ممكن تبقا
مصطفى مش عايز يديله امل و ف نفس الوقت بيتولد زيه جواه امل و لو بسيط: معرفش يا مراد .. بس لسه لحد دلوقت مفيش .. خرّجوا كتير و طابقوهم بالركّاب و تقريبا لقوا المعظم ..
مراد بحماس: يبقا .. يبقا يمكن ربنا بعتلها حد نجدها .. يمكن ربنا سندها .. ربنا عالم بالحال
مصطفى سكت و مراد: انا حاجز على بكره اخر اليوم هكون عندك ..
مصطفى: خليك انت عندك شوف اللازم و انا هنا معاهم و متابعهم و لو اى جديد هكلمك
مراد: لاء طبعاا .. انا خلاص حجزت

مراد فعلا حاجز و على تانى يوم كان مسافر لمصطفى و راحله على مكان الحادثه .. كلّم غواصين بشكل خاص و ابتدى يدوّر من تانى

ليليان اسبوع عدّى عليها ف المستشفى ف غيبوبه .. مش بتفوق ..
مراد جنبها .. بيراقب كل حركاتها .. شكلها .. ملامحها اللى عماله تتبدل رغم انها مغمى عليها ...
عقله رافض يصدق ان ده مجرد شبه .. و ف نفس الوقت رافض يصدق اى احتمال تانى غير الشبه !

رؤيه و مازن تقريبا مسابهوش طول الاسبوع اللى فات كله
اقرب اتنين له من الكل ..
رؤيه خبطت براحه و شاورتله و هو خرج بضيق و لسه هيتكلم لمح مهاب معاهم و على وشه ذهول

مهاب بإستغراب: ايه يا مراد انت بتعمل ايه هنا ؟
مراد بجمود: هى الزفت بيتعمل فيها ايه ؟
مهاب: ايوه يعنى عشان ايه و لا عشان مين ؟
مراد سكت لمجرد إنه معندوش رد و لا تفسير .. ماهو مش معقوله هيقوله هنا و واقف كل تحركاته و شغله و حياته من اسبوع على مجرد شبه .. احساس !
مهاب: ده بجد بقا.

مراد بصّ لمازن بحده و رجع بصّ لمهاب: ايه ده اللى بجد ؟
مهاب: مازن مقاليش حاجه .. اصلا بقاله اسبوع مش لاقيه مبيردش ..
بس عرفت إنك كنت موجود وقت حادثه الطياره اللى الكل بيتكلم عنها و ف نفس المكان و انقذت ناس
مراد: واحده .. هى واحده بس
مهاب: مين دى ؟
مراد سكت و هو بصّ لمازن: طب إسمها ايه ؟

مراد سكت كتير بشرود: معرفش .. اما تفوق هنعرفها او نعرف اهلها
مهاب: و ليه تستنى اما تفوق ؟ ما تمشى و هنا ف المستشفى هيبلغوا .. ثم ان ازاى اهلها مسألوش عنها طول الاسبوع؟
مازن: اكيد افتكروها ماتت مع اللى ماتوا .. خصوصا إنهم بيقولوا الكل مات .. ثم ان لسه البحث شغال اكيد لسه بيدوّروا
مهاب: خلاص يبقا تاعبين نفسكوا ليه ؟ بلّغوا و هما هياخدوا منها عينه دم و اكيد معاهم لسته ب اهالى الركاب هيشوفوا مين فيهم اهلها و يبلغوهم و هما يجولها.

مراد سكت بضيق و هو بصّله: لاء يا مراد لازم تبلّغ .. اقولك انا هكلم حد معرفتنا يتصرف .. انا مش فاهم انت ازاى متصرفتش
مهاب مسك موبايله و مشى كذا خطوه و عمل كذا تليفون و رجعلهم
مهاب: انا كلمت حد من المطار تبعنا هيبعت حد ياخد منها عينه و يشوف اهلها و يبعتهم و اكيد هما

قطع كلامه مع صرخه هزّت كل ركن ف المستشفى: مغاااااااد !

مصطفى مع مراد بيدوّروا بجنون ف كل حته .. هاين عليهم يفضّوا البحر و يفتّشوه ..
مش عارفين اذا كان كده الامل بيقلّ انهم يلقوها لإنها اكيد نزلت القاع او حتى اتاكلت من البحر و اللى فيه
و لا الامل بيزيد انها ممكن تبقا كويسه و حد نجدها

مراد بقهره: لاء يا مصطفى انا مش همشى .. مش همشى و اسيبها
مصطفى: و لا انا كمان .. لا هسيبها و لا هسيبك .. بس مش عارف افهم اللى حصل .. يعنى ايه لقيوا تقريبا كل الجثث بس هى لاء ؟
مراد بجمود: يعنى عايشه ...
مصطفى: بس
مراد بحده: عاااايشه .. انا مش هغلط غلطة أبويا .. مش هتخدع بالموت تانى
مصطفى: طب و جثث مراد و همسه ؟ احنا إستلمناهم و تحاليلهم معاك اكدّت نسبهم
مراد بوجع: عارف ان لحد اللحظه دى مكنتش عملت تحاليل النسب مع ليليان .. كنت خايف.

مصطفى بحزن: و اهى التحاليل اكدت النسب بينكم عشان كده لازم نستلمهم و يندفنوا
مراد بوجع: مش هعرف اسيب اختى يا مصطفى افهم ..
مصطفى: طب خلاص .. انا هنزل مصر بيهم ادفنهم و ارجعلك
مراد: يبقا افضل و متجيش .. طلبونى ف الشغل بس مش هعرف ابقا موجود .. انت هتسد مكانى يا مصطفى لحد ما ارجع .. مش هرجع الا بيها عايشه او ...
مصطفى: حاضر يا حبيبى و انا اى جديد بلغنى و لو حاجه عندى هبلغك
مراد سكت كتيير: و انا هقولك ادفنهم فين بالظبط...

عند ليليان ف المستشفى ..
ليليان بصريخ: مغااااااد .. مغاااااااااد .. إبنى .. عايزه إبنى .. همسه فييين ؟ ولادى فييين ؟
مراد إتنفض على صريخها و دخل بفزع .. شويه و الدكاتره راحولها و هى مش مبطّله صريخ
الممرضه ب اسف: و الله ما كنت اقصد .. هى اما فاقت سألتنى عن الحادثه .. و انا عشان سمعت منكم انها كانت فيها قولتلها من غير ما اقصد احمدى ربنا إنه نجدك ده الكل ماتوا كبار و صغيرين محدش نفد منها

مراد قرّب منها بعنف و قبل ما يطولها مازن و رؤيه حلّقوا عليه رجّعوه
مراد بغضب: انتى غبيه يا حيوانه انتى ؟ اول ما تفوق تديها الخبر ف وشها .. انتى مش عارفه انه كان ممكن تموّتيها كده ؟
الممرضه سكتت و الدكاتره ادوها مهدئ ورا التانى و مفيش حاجه بتهديها .. مفيش حاجه جايبه معاها .. حالتها بتزيد .. بتصرخ بجنون
مراد واقف على بُعد منهم بس متابعها ب عينيه .. اسم مراد و همسه بيطلع منها زى الكهربا اللى بتنفضه
إدوها منوم تانى و تالت لحد ما ابتدت تروح ف النوم و صوتها بيتنبح شويه شويه مخلوط بعياط و وجع: باباااا .. عايزه أبوياا !
مراد بصّلها قوى و بتلقائيه من غير ما يحس قعد على حرف السرير جنبها و هى بتغمض و تفتّح و بتروح ف النوم !

مصطفى نزل مصر و راح ع المطار الاول عمل بلاغ و سابه إنه اخته كانت ع الطياره و مش لاقيين لها اثر رغم انه جاب فريق تانى و دوّر .. و ساب تليفوناته و بلّغهم لو فى اى جديد يكلموه .. بعدها راح دفن ولادها

مهاب كلّم حد من القسم بلّغه بإختصار باللى حصل .. و ان فى بنت معاهم نقلوها وقت الحادثه و جات على مصر
و القسم بلّغ المطار و بعتوا حد تبعهم ياخد منها عينه ..
و كلّموا مصطفى بلّغوه اللى طار بجنون ع المستشفى و مستناش اما حد يروح ياخد عينه و يحللوا و كل ده .. و ف السكه كلّم مراد

مارد بفرحه: انت بتتكلم جد صح ؟ لقيتها يا مصطفى ؟ هى ليليان صح ؟
مصطفى بحماس: انا لسه مروحتش المستشفى شوفتها .. ع الطريق اهو ..
بس اكيد هى .. انا سايب مواصفاتها ف البلاغ اللى سيبته و هما اما كلمونى قالولى لقيوا واحده بنفس المواصفات و إتنقلت مستشفى هنا
مراد: اول ما توصل تكلمنى .. فاهم
مصطفى: اكيد يا حبيبى

مصطفى قفل معاه و بيسبق الريح ع المستشفى و مراد حتى مستناش يتأكد اذا كانت هى او لاء ف كلّم همسه اللى الوجع و القلق بيموّتوها بالبطئ طول الايام اللى فاتت

همسه بفرحه: بجددد ؟!
مراد: ايوه يا حبيبة قلبى الحمد لله لقيناها .. و هى ف المستشفى
همسه وقفت: خدنى لعندها يا مراد .. تعالى خدنى .. انا مش هقدر اسيب بنتى ف وقت زى ده خاصه إنها اكيد عرفت بولادها و لو معرفتش هتعرف .. لازم ابقا جنبها
مراد: حبيبتى اهدى كده .. عشان الدنيا متبوظش .. كمان مصطفى لو لقاها هى انا بنفسى هجيبهالك و نيجى
همسه بدموع: هتعرف بولادها .. انا اكتر واحده ممكن اكون حاسه بيها دلوقت و عارفه بوجعها
مراد اتنهد: ادعيلها يا امى بس

مراد قفل معاها و من جواه بيتمنى بس لسه متطمنش

عند ليليان ف المستشفى ..
مراد جنب ليليان اللى ابتدت تروح ف النوم و مهاب شاورله ف خرج
بصّله بضيق: عايز ايه يا مهاب ؟
مهاب: مراد مش مجرد شبه اللى هيعمل فيك كده ؟ فوق كده و إستهدى بالله و يلا
مراد بحده: انا مش هسيبها ع الاقل لما تبقا كويسه و تفوق
مهاب: مراد انت مش ف شغلك دخلت ف العشر ايام و فى حاجات واقفه محتاجاك هناك
مراد نفخ بزهق و مهاب بصّله: الاجتماع بتاع الوزاره لازم تروحوه .. وجودك ضرورى و اجبارى .. انت فاهم اللى فيها .. لازم ..
طب اقولك يلا نروح سوا و نخلّص و انا بنفسى اللى هجيبك على هنا .. بس نروح الاول.

مراد رفض حتى الكلام و سابه و دخل بس موبايله مبطلش رن و طلبوه ف الجهاز و بلّغوه بالاجتماع و ضرورة وجوده

مراد نفخ بغضب و قام غيّر هدومه اللى جابهاله مهاب معاه و مش معاه
قبل ما يمشى قعد جنب ليليان ع السرير .. حاجه جواه كانت عايزه تحضنها ..
ميّل عليها حضنها بمنتهى العشق اللى ف الدنيا و باس راسها .. غصب عنه دموعه نزلت على وشها ..
بتلقائيه عينيها بتفتح و تغمض بتوهان و من بين توهانها إبتسمت بصفا و غمضت
فضل كتير لحد ما مهاب خبط تانى ف خرجله على مضض و بعدها مشى معاه بضيق على اساس يخلص و يرجعلها تانى ..

بعدها بوقت بسيط مصطفى وصل المستشفى بلهفه ..
ركن عربيته و دخل يجرى .. سأل ف الاستعلامات عن الحاله اللى جايه تبع الحادثه .. بلّغوه مكانها و طلعلها و كأنه متأكد انه هيلاقيها

و فعلا اول ما فتح الباب و لمحها بتلقائيه إتشاهد .. دخل بلهفه اخ بجد جنبها ع السرير: منك لله يا شيخه .. بتدينا كل خضّه و اختها
مسك موبايله كلّم مراد اللى كان مستنى تليفونه على نار و طمنه انها هى
مراد إتنهد زى اللى بيتشاهد: حجزتلكوا على طياره تايلاندا على بالليل .. امى هتتجنن و مش هعرف انزّلها دلوقت

ليليان فاقت و لمحت مصطفى جنبها .. فضلت تعيط بحُرقه اوى و مراره و هو فهم انها عرفت بولادها ..
مصطفى: حبيبتى اهدى .. قدر الله و ماشاء فعل .. المهم انك بخير
ليليان بقهره: ياريتنى ما كنت بخير و هما راحوا .. ياريت كانوا هما اللى بخير و انا اموت
كل مره انا اللى اقوم و اغلى الناس بيروحوا
مصطفى: حرام عليكى ليه كده ؟ ده بدل ما تحمدى ربنا انه محرقش قلب أمك عليكى و لا مراد...

ليليان بحرقه: بس حرق قلبى انا يا مصطفى .. ملحقتش افرح بولادى .. ملحقوش يعوضونى
مصطفى: مراد كان بيلف زى المجنون عليكى و أمك ربنا اللى يعلم بيها
ليليان مسحت دموعها ببراءه: حبيبى .. طب هو فين ؟ اكيد زعلان منى صح ؟
مصطفى: زعلان ؟ ده هيتجنن عليكى .. هيموت .. انتى مشوفتهوش عامل ازاى ..
عارفه لهفة مراد عليكى قبل كده ساعة حادثه كهربا الشقه حاجه و لهفته المرادى غيير .. ده كان بيموت
ليليان: طب مجاش معاك ليه ؟

مصطفى: ف تايلاندا
ليليان بإستغراب: بيعمل ايه ؟
مصطفى بهزار: ف مكان الحادثه ياختى .. بيحقق مع الجثث .. و الله انا قولتهاله اختك هتطلع زى القرده و قاعده ف مكان تانى
ليليان ضحكت ببراءه من وسط دموعها و هو ضحك: اه و الله على رأيك

مصطفى مسك موبايله اللى رن لقاه مراد .. بصّلها و ضحك و هى اخدته و فتحت عليه
إتفتحت ف العياط اوى و مراد رغم عياطها الا انه اتشاهد بس لمجرد انه سمع صوتها
فضلوا كتير كده لحد ما حبّ يفرفشها ف إتصنّع الهزار: انا قولتله بعد الكام موته دول انا مش هصدق حاجه إلا اما اموّتها ب إيدى .. انتى مش هتبطّلى المقالب دى ؟
ليليان ضحكت بعياط و هو ابتسم: حمد الله ع السلامه يا ستى المرحومه
ليليان ضحكت تانى و هو ضحك: بُصى يا بنت المحظوظه كان هيطلعلك تقرير وفاه للمره الكام بقا .. اه يا بختك
ليليان برّقت:انت بتحسدنى ع الموته يا لطخ ؟
مراد ضحك: ااه تخيلى

فضلوا يرغوا شويه و نوعا ما هديت بمجرد ما لمحت رعبهم عليها و عرفت ان أمها هتموت عليها
ليليان: هى مش هينفع تنزّلها مصر يا مراد ؟
مراد اتنهد: بصى يا ليليان دلوقت لاء خالص .. خطر عليها .. طب انتى عارفه إنى شكّى وصل لحد عاصم انه يكون هو اللى اذاكى
ليليان بذهول: للدرجادى ؟
مراد: و اكتر .. انت متعرفيش حاجه
ليليان: خلاص يبقا تحكيلى و توعدنى متخبيش عليا حاجه تانى
مراد ابتسم: حاضر .. مصطفى هيجيبك حجزتلك على بالليل
ليليان سكتت و هو اتنهد: تعالى و اوعدك اى وقت هتحبى تنزلى هنزّلك و ده وعد .. بس طمنى ماما الاول بعدها نرتّبها
ليليان: حاضر

مصطفى ساعدها قامت غيّرت و لبست من الهدوم اللى كان مراد باعت جايبهالها
مصطفى نزل سأل ف الاستعلامات لقى مفيش ورق ب اسم الحاله او تفاصيل عشان مكنوش يعرفوا عنها حاجه و لا حتى اسمها
نادى الدكتور شافها و هى قالتله انه اخوها و كانوا عبد الله و فاطمه امه و ابوه وصلوا اما بلّغهم انه وصلها
الدكتور شافهم و هما قالوله إنهم اهلها و هى اكدت على كلامهم و اخدها و خرج

كانوا على اخر اليوم روّحت على بيت مصطفى مع أبوه و أمه ارتاحت شويه و لبست و نزلت مع مصطفى على معاد الطياره لتايلاندا ...

مراد العصامى خلّص اجتماعه بضيق و كل شويه يبصّ ف الساعه بخنقه .. قلبه بيتقبض لمجرد الوقت مش راضى يعدّى ..
سرح فيها .. ياترى اسمها ايه ؟ بنت مين ؟ اهلها مين ؟ أبوها فين ؟ اسبوع ميسألوش عنها ؟ و لا كانوا زيى بيدوّروا بجنون ؟
ااااه يابختهم .. يابختهم بيها .. اكيد فرحتهم هتبقا غير اما يعرفوا انها عايشه ..
اكيد أبوها ممكن يتجنن اما بس يلمحها بعد الموت .. ده ممكن يموت هو ..
كام يوم عارف انها ميته و فجأه يشوفها تانى .. ياترى احساسه هيبقا عامل ازاى ؟ اكيد حلووو

مراد خلّص على مضض و خرج حتى مستناش مهاب .. الاجتماع كان ف سينا و كان رايح بطياره و فى طياره مستنياهم هيرجعوا ..
مشى بسرعه للطياره و منها ع القاهره .. وصل و طار ع المستشفى و هناك اتصدم

ليليان سافرت مع مصطفى و نزلوا مطار تايلاندا و هناك قابلها أخوها اللى جرى عليها بجنون مستناش يخلصوا و يخرجوا
مراد و هو ضاممها اوى: وحشتينى يا نور عين اخوكى .. انا كنت هموت يا ليليان ..
و الله لو كان جرالك حاجه كنت موت
ليليان اتفتحت ف العياط بمجرد ما جات سيرة الموت: بعد الشر عنك كفايه اللى راحوا
مراد: ششش اهدى .. ربنا مبيعملش حاجه وحشه .. فاداكى انتى يا روحى ..
عارفه انه لو كان جرالك حاجه كانوا هيتبهدلوا من غيرك .. انتى شايفه احنا عيشنا ازاى من غير أبونا و أمنا ... كنتى ترضى لولادك يعيشوا زى ما عيشنا كده ؟
ليليان بدموع: لاء ربنا يرحمهم
مراد: يبقا احمدى ربنا انها جات لحد كده و قوّمك منها

مراد اخدها و مصطفى معاهم و راحوا ع البيت عند همسه اللى من جنون قلقها كانت فاتحه الباب و واقفه قدامه هى و روسيليا

مراد وصل و هى اول ما لمحتهم اتحدفت على ليليان بعياط اوى و ضمّتها بكل القلق و الرعب بتوع الايام اللى فاتت كلها ..

مراد العصامى وصل المستشفى و إتفاجئ ان ليليان مشيت
سأل ع الدكتور اللى إداهم اذن الخروج
دخل عنده و مسكه بعنف: انت مين سمحلك تعمل كده ؟ مين قالك تخرّجها ؟ إستأذنت مين ؟
الدكتور: أبوها
مراد إتجمّد مكانه و إيده إتفكّت لوحدها من على رقبة الدكتور اللى كان خلاص هيختنق
مراد بمراره: أبوها ؟

الدكتور و هو بيكح: ايوه .. اهلها كانوا سايبين بلاغ للمطار بمواصفاتها و اما بلّغتوا انتوا .. القسم بعت للمطار و هما كلموهم و جوم اخدوها
مراد بضيق: و اتعرّفوا عليها ازاى ؟
الدكتور بإستغراب: دى بنتهم اكيد هيعرفوها .. دول كانوا جايين و شبه متأكدين منها لمجرد انها الوحيده اللى ملقيوش جثه ليها
مراد بضيق: و ايش عرّفك انها بنتهم بجد ؟ هى تعبانه و مش فايقه
الدكتور: يافندم هما اتعرّفوا عليها .. و هى كمان و فاقت بمجرد ما شافت اخوها و مشيت معاه
مراد سكت شويه: اخوها مين ده ؟
الدكتور: اسمه مصطفى عبد الله

مراد قعد ع الكرسى زى اللى بيختنق .. كان نفسه يشوفها تانى ..
بمجرد ما حضنها مره كان نفسه يحضنها تانى .. لاء ده مكنش نفسه يسيب حضنها و مش عارف ليه !
بس كل اللى عارفوه و حاسُه ان فيها حاجه شدّاه .. خاطفاه .. و مش عارف يلاقى تفسير للاحساس ده غير الشبه اللى شدّه

مهاب كان وراه متابعاه بضيق لإنه سمع بالحوار كله من صحاب مازن اللى كانت حالته زى مراد بالظبط
فضل متابعُه و سايبه براحته يفوق بس اما لقاه بيجاهد ياخد نَفسه قرّب منه
مهاب: يعنى انا مش عارف انت بتعمل ف نفسك كده ليه ؟ شايف نفسك ناقص وجع يعنى ؟
مراد بخنقه: مهاب الله يرضى عليك انا مش ناقص .. اللى فيا لوحده يفتفت جبل
مهاب سكت و قعد جنبه بهدوء لانه حس انه ف الوقت ده مش محتاج كلام
بعدها مراد قام مشى الاول ع الاوضه اللى كانت فيها كأنه محتاج يشم حتى ريحتها ..

دخل فضل قاعد كتير مكانها .. بيبص لمكان نومتها ع السرير بلهفه كأنها لسه راقده قدامه ..
قعد كتير و كتير و دمةعه نزلت اكتر و الاخر قام بخنقه مشى من المستشفى كلها و مهاب وراه

همسه بدموع: يا قلبى انتى عارفه انا كنت هموت .. لو كنتى بس اخّرتى ساعه كمان عمّا لقيوكى كنتى هترجعى مش هتلاقينى
ليليان مسحت دموعها: بعد الشر عنك يا حبيبتى ان شالله انا

همسه رفعت وشها من حضنها بعنف: اوعى تدعى على نفسك تانى فااهمه .. انا مقدرش اعيش من غيرك و لا اخوكى .. لو حصل لحد فيكوا حاجه اموت
ليليان: بعد الشر عنك انتى كمان
ليليان لمحت روسيليا قاعده ع الارض زى التايهه .. انسحبت بهدوء من حضن امها و راحت عليها
ليليان حضنتها اوى: حبيبتى انا كويسه اهو مفييش حاجه زى القرده
روسيليا زى التايهه: ليليان انتى كنتى هتروحى منى .. فاهمه يعنى ايه ؟ يعنى روحى كانت هتروح منى
ليليان اتنهدت: بعد الشر عنك .. مش كفايه موت بقا لحد كده ؟ انتوا ما بتصدقوا؟

مراد بهزار: يعنى بتتعازموا ع التُربه .. يخربيت الحب اللى من النوع ده
همسه بابتسامه: صحيح يا قلبى مين اللى نقلك ع المستشفى ؟
مراد كأنه كان ناسى: صح مين ؟
مصطفى: معرفش .. انا روحت ملقتش حد .. بس عرفت ان فى حد كان موجود بباخره ف المكان و لحقوها
ليليان شردت من ذكرياتها البسيطه ف الكام يوم اللى فاتوا و اللمحات اللى كانت بتلقطها من بين توهانها و اغمائها

ليليان حكتلهم اللى حصل او اللى هى قدرت تفتكره من اللى حصل يوم الحادثه و الكام يوم ف المستشفى اللى مفاقتش فيهم غير دقايق بس

ليليان بتحكى و هى مبتسمه مراد لاحظها و استغرب: انتى تعرفيهم يا لولى و لا حتى عرفتيهم ف المستشفى ؟
ليليان بشرود: لاء .. اقولك حاجه و تصدقها
مراد هزّ راسه و ابتسم و هى شردت: عارف انه نفس الشخص اللى بشوفه ف كوابيسى على طول ..
و اللى شوفته بعد خطفى و كنت بسمع صوته حواليا و الدكتور قالكوا ده انفصام ف الشخصيه و انى مفتقده حد لدرجه انى مش متقبله حياتى من غيره ف برسم عالم خاص بيا لوحدى و اتخيله فيه و بناءاً على كده بكلّمه ..

مش عارفه بقا كنت بشوفه بجد بعد الحادثه و لا زى كل مره متهيألى ؟

مراد العصامى روّح على بيته .. دخل بوجع اضعاف وجعه ... كأنه ربنا بعتله الحادثه دى عشان تفتح جرحه اللى اصلا متقفلش
دخل اوضة ليليان ...طلّع كل صوره جمعتهم ف يوم سوا .. بيتفرج ع الصور بقهره: ااه يا حبيبه ابوكى .. اللى راحوا اهو بيرجعوا و انتى ليه مبترجعيش ؟
ده انا بموت من غيرك .. عاارفه كنت حاسسها انتى .. كنت شايفك فيها و مش عارف ليه .. متزعليش منى يا روح ابوكى اللى فارقته ..محدش ف الدنيا يقدر ياخد مكانك
بس غصب عنى شوفتك فيها ..
مراد جرحه اتفتح من تانى عشان ينزف وجع و ميعرفش ان ربنا اذن ان الجرح اللى لمّ على غلط يتفتح من تانى عشان ينضف صح و ان الاوان يلمّ بقاا !


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:03 مساءً   [62]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الرابع والثلاثون

مراد العصامى روّح على بيته بعد ما رجع من المستشفى و إكتشف ان ليليان سابتها .. دخل بوجع اضعاف وجعه ... كإنه ربنا بعتله الحادثه دى عشان تفتح جرحه اللى اصلا متقفلش
دخل اوضة ليليان ...
طلّع كل صوره جمعتهم ف يوم سوا .. بيتفرج ع الصور بقهره: ااه يا حبيبة أبوكى .. اللى راحوا اهو بيرجعوا و انتى ليه مبترجعيش ؟

ده انا بموت من غيرك .. عاارفه كنت حاسسها انتى .. كنت شايفك فيها و مش عارف ليه .. متزعليش منى يا روح أبوكى اللى فارقته ..محدش ف الدنيا يقدر ياخد مكانك
بس غصب عنى شوفتك فيها ..
مراد العصامى جرحه إتفتح من تانى عشان ينزف وجع .. ميعرفش ان ربنا اذن ان الجرح اللى لمّ على غلط يتفتح من تانى عشان ينضف صح و آن الاوان يلمّ بقاا !

الايام بتعدّى عليه شبه بعضها .. مفهاش جديد .. مش قادر ينسى شكلها .. ملامحها .. صوتها اللى مسمعش منه غير كام كلمه بس حفظ نغماته .. برائتها .. رقّتها و هدوئها حتى ف عياطها ..
إسمه بصوتها اللى بيرن ف ودانه من ساعه ما شافها .. مغاااد !

ليليان حالتها إنتكست من تانى .. موت ولادها فتح كل الجروح القديمه .. كل جرح بتبقا فاكراه الاخر بس بيجى بعده جرح اصعب ..
من اول الاغتصاب لمحاولة قتلها بالدبح لموت رامى و حادثة كهربا الشقه لحادثه الطياره دى و موت ولادها قدام عنيها ..

همسه بحزن: حبيبتى انا .. كده مش هينفع .. شهر عدّى ع اللى حصل و انتى زى مانتى .. إنسى
ليليان بقهره: و انتى كنتى نسيتينا يا ماما ؟
همسه بدموع: عمرى ...رغم إنى مكنتوش ف ذاكرتى بس كنتوا جوه قلبى
ليليان بقهره: انا بقا هما جوه قلبى و عقلى و ذاكرتى و روحى .. ياريتنى افقد الذاكره .. ياااريت ع الاقل انسى
روسيليا من وراها: يا قلبى انتى لسه صغيره .. عيال ايه اللى بتتكلمى فيهم .. لسه قدامك العُمر.. و فى سنين كتيره حلوه مستنياكى
ليليان صوتها إترعش: السنين الكتيره الحلوه دى مش مكتوبلها تيجى إلا مع أبويا .. إلا اما يجى

همسه ضمّتها و نطقت بتلقائيه قوى: و ياريته يجى بقا
ليليان شردت .. إفتكرت تفاصيل الحادثه ف الثوانى اللى كانت بتفوقها .. الصوت اللى لازمها .. الوش اللى فتّحت عنيها عليه ثوانى بس لمحته ..
هو نفس الشخص اللى بيطاردها ف كوابيسها .. لازمها ف كل ازمه .. و اما الدكتور من الاول خالص من حادثة خطفها قالهم إنفصام شخصيه كانت بتشوفه هو .. بتسمعه هو .. بتكلمه هو .. عشان كده اما شافته المرادى ف حادثة الطياره إعتبرته طيف لخيالها .. تهيئات زى اللى ملازماها كالعاده

غرام بضيق: و هو انا ياللى رفضت اتكلم ف الموضوع وقتها هجى احكى فيه بعد الفتره دى كلها ؟
محمود المخرج: ماهو انا مش عارف ايه نشوفية دماغك دى .. حادثه الطياره الكل إتكلم عنها
غرام بزهق: ماهو عشان كده مش عايزه ارغى فيها ..حاجه إترغى فيها كتير يعنى الناس حفظت تفاصيلها.. هنقول ايه جديد ؟

محمود: الجديد هيبقا عن حادثة القطر اللى من يومين بتفاصيلها .. و منها هنعمل تقرير شامل عن الإهمال اللى بقا ف كل حاجه .. اللى ف المطارات و صيانة الطيارات
و ف القطارات و ف الطرق اللى بقت زى الزفت و بسببها بتكتر الحوادث
غرام: مممم يعنى ملف شامل عن إهمال الحكومه
محمود رفع إيده: لاء و حياة سياده اللوا مالكيش دعوه بالحكومه .. خليها ع المتغطى مش ناقصين

غرام بتفكير: زياده على ان محدش عمل اى حوار مع البنت اللى نفدت من الحادثه .. اكيد عندها تفاصيل اكتر .. و دى هتبقى حاجه هننفرد بيها
محمود: ايوه كده فوّقى .. انا مش عارف مالك اليومين دول مش غرام اللى نعرفها .. فين حماسك و تنطيطك و شغلك من قلب الحدث ؟
غرام سكتت شويه و سرحت ف مرادها اللى شهر مسمعتش صوته حتى: تمام .. هشوف ست المرحومه دى و نشوف و نسمعها
محمود: و كمان نصور التفاصيل بتاعة الطياره من تانى .. عشان نظبط الحلقه.. يعنى المكان .. تقارير الجثث من المشرحه .. اجزاء الطياره بعد ما طلّعوها .. الحاجات دى يعنى.

غرام رفعت حاجبها: انت عايزنى اسافر تايلاندا ؟
محمود: ماهو انتى كده كده هتسافرى .. امال هتقابلى البنت ازاى ؟
غرام بغيظ: هى البنت هناك ؟ صلاة النبى احسن
محمود و هو ماشى: شوفى هتجيبى تفاصيلها منين و رتبى الموضوع و إجهزى

ريهام و هى داخله و هو خارج: ماله ده ؟
غرام بغيظ: عايزنى اروح تايلاندا
ريهام بحماس: بجد ؟
غرام: هو ليه انتى محسسانى إننا رايحين الملاهى ؟ ده شغل هنتنفخ فيه .. ده ملف شامل كذا حادثه .. ده احنا هندوّر على حادثه عربيه عشان نقفل الليله
ريهام بتريقه: خلاص روحى إتشقلبى و اوعدك هقوملك بالواجب
غرام بغيظ حدفتها بالورق اللى قدامها و فضلوا يضحكوا ..

مهاب و مراد قاعدين و محمد جاى عليهم من بعيد ..
محمد إبتسم بمزيكا: اهلا اهلا بأعز الحبايب
مهاب ضحك: اهلا .. اهلا اهلا بالوسخ اللى غايب
مراد ضحك غصب عنه و حطّ إيده على وشه بغيظ
محمد لمراد: عجبك كده ؟ الناس بتكبر و عقلها بيكبر معاها و ده كل ما بيكبر عقله بيخفّ
مراد ضحك لمهاب: جايب لنفسك التهزيق انت
مهاب بهزار: عادى عادى انا فرفوش بتقبّل الرأى و الرأى الاخر.. و بعدين زعلان عشان قولتلك إنك و** ؟ فاجئتك و لا كان عندك خبر ؟

يحيي من بعيد: لا هو عارف قيمة نفسه متقلقش
مهاب: شوفت
محمد: اللى هى زى قيمتك كده
مراد إبتسم: اهلا اهى كملت ..
يحيي قرّب عليهم سلّم و حضن مراد قووى قوووى لدرجه إستغربها
يحيي بإبتسامه: من زمان متجمعناش كده
محمد: من ايام سليم باشا .. فاكرينها الايام دى ؟

مراد إبتسم: اااه كانت ايام
محمد: الا صحيح هو عامل ايه ؟ من زمان ماشوفتهوش
مهاب إتنهد: كويس
مراد إبتسم بعشق: وحشنى اوى و مهما بشوفه مبشبعش بيرجع يوحشنى اكتر
مهاب: يا بكّاش عشانه و لا عشانه من ريحة الحبايب
مراد أخد نَفس طوويل: اااه ع الحبايب.

يحيي إرتبك شويه و مراد لاحظه بس سكت ..
محمد: كنا تقريبا زى اللى عايشين مع بعض .. دلوقت بنشوف بعض كل فيين و فيين .. ده لولا يحيي كلمنى و قال يلا نتلم يمكن مكنش حد فينا عملها
مهاب: يمكن مبنتجمعش إلا كل مناسبه او مصيبه
كلهم ضحكوا و مراد ضحك بغُلب: تتجمّعواااا .. ف المكان اللى تستاهلوه ان شاء الله
مهاب ضحك اوى: انا عارف نفسى كويس قوى رايح فين .. تيجى معايا ؟
مراد زقّه بغيظ: لا يا عم انا عارف نفسى رايح فين .. اياً كانوا فين .. هو هيبقا فراق دنيا و اخره ؟
مهاب سكت بضيق لإنه دخّلُه ف ذكرياته اللى اصلا مبتفارقهوش ..

يحيي إرتبك اوى و مراد اخد باله و بصّله بطرف عينيه: مالك يا يحيي ؟
يحيى بتوتر: كويس
مراد بصّله قوى: متأكد ؟
يحيي سكت كتير: مش عارف اقولك ايه يا مراد .. بجد مش عارف .. بس انا من ساعه ما عرفت و انا لا طايق نفسى و لا طايق حتى الهوا حواليا
مهاب: يا ساتر ياارب .. ليه يا عم الكئيب ؟

يحيي سكت لمجرد إنه مش عارف يقول ايه .. هو مكنش عايز يقوله و لا يوجعه .. بس هو اكيد هيعرف بموضوع القضيه و لو عرف من برا و عرف ان هو اللى ماسكها هيزعل ..
مهاب بغيظ: ما تنطق ياض .. انتوا مالكوا كده مهنجين اليومين دول على اوبشن النكد ..

يحيي بصّ لمراد بصُعبانيه و سكت بضيق و هو مش عارف يقول ايه و لا ازاى ..
و مراد حطّ كوعه ع الترابيزه قدامه و سند دقنه على كفّ ايده و بصّله و مطّ شفايفه: و أدى قاعده

مهاب رفع حاجبه: هى مالها القاعده قلبت على عبله كامل كده ؟

يحيي إتنهد و اخد نَفس طويل و خرّجه بمنتهى العنف كره واحده لدرجه خضّتهم ..
مهاب: يا ساتر ياارب
مراد بصّله قوى بغموض: خليها تطلع لوحدها كده .. من غير ما تمكيج الكلام
يحيي عينيه إتجمّدت و الغلّ وضح قوى فيها: عرفت ان عاصم لسه عايش ؟
مراد قلبه إتنفض بس مخدش اى رد فعل .. مفيش حاجه ظهرت على وشه ..
مهاب بجمود: نعمم ؟

محمد: انا سمعت الحوار ده من يومين بس
مهاب بغضب: انت بتقول ايه يا جدع انت منك له ؟ عاصم ايه و زفت ايه ؟
الله يحرقه مطرح ما راح اكتر ماهو إتحرق
يحيي سكت شويه و بصّ لمراد بترقّب و نفخ: و ايش عرّفك إنه إتحرق ؟
مهاب إتنرفز بصوت عالى: ايه التخريف ده ؟ ماهو غار ف داهيه .. المستشفى اللى دخلها بعد ما جيبناه ولّعت باللى فيها .. مفيش حاجه منها طلعت سليمه حتى الاجهزه .. ايه اللى هيطلّعه ؟ بسبع ارواح هو ؟

يحيي: و ليه ما فكرتش وقتها ان ده كان تمويه ؟ عشان يغطى على هروبه
مهاب بإندفاع: لاء طبعا
يحيي بعنف: ليه لاء ؟ هاا ؟ معملهاش قبل كده ؟
محمد: على رأيك ده هو ده اصلا إسلوبه .. عشان يكحّل نفسه يعمى غيره .. عشان يغطى على وساخته لبّس مراد قضية إغتصاب
و عشان يغطى على خيانته لشغله لبّس مراد قضيه خيانه

يحيي بغلّ: و عشان يهرب لما إتحبس قبلها ف الجهاز حدف قوات ملثّمين بضرب نار و قنابل ع الجهاز عشان يغطوا على هروبه .. و لا نسيت ؟
مهاب بغضب: مستحيل يكون إستغفلنا السنين دى كلها ..

بصّ لمراد اللى إتجمّد مكانه و عقله سافر ورا .. ورا خالص .. و كل الاحداث وقتها عماله تعدّى من قدام عينيه زى شاشة العرض و عقله مش راحمه ..
يحيي لاحظه و سكت بضيق و مهاب خبطُه ف كتفه: ما تقول حاجه يا جدع انت

مراد ببرود عكس النار اللى ولّعت جواه: هقول اييه ؟ بيقولك عايش و اكيد إتأكد من ده .. ماهو مش جاى يهرج .. يبقا هقول ايه
مهاب بذهول: ايه البرود اللى انت فيه ده ؟ طب قسماً بالله ما يطلع عايش بجد لا أخلّيه يتمنى لو مات من وقتها من اللى هعمله فيه
مراد حطّ إيده على دراع مهاب يسكت و بصّ ليحيي اللى وشه متضايق قووى: عرفت منين يا يحيي إنه عايش ؟
يحيي بضيق: مفتوحاله قضيه من فتره و إبتدينا شغل عليها
مهاب: نعمم ؟ تاانى ؟
مراد بهدوء: و اما هى من فتره مجيتش قولتلى ليه من وقتها يا ابو آسر ؟
مراد إتّكى على كلمة ابو آسر دى و كان قاصدها عشان يوصّله ان اللى له عند عاصم حق ولاده اللى ماتوا ..
و اللى لو عاصم عايش بجد مكنش ينفع يتهاون ف الحق ده ..

يحيي بضيق: صدقنى انا معرفتش وقتها .. القياده بلّغونى بعد ما أخدوا ترتيباتهم و عملوا شويه تحهيزات و كوّنوا فريق مُجهَز و مُدَرب و لسه بيتدرب
بعدها بلغونى و اكدوا على سرّية الموضوع
مهاب بإستغراب: ليه كل ده ؟ ما يتجاب من قفا أمه و يتشنق من غير زفت قضيه .. ماهو كده كده كان له قضيه عندنا
يحيي بغلّ: لإن الموضوع المرادى غير .. دى ليله كبيره و بلاوى سوده مالهاش عدّ
مراد بنفس الهدوء: يعنى ايه غير ؟ هو شغله ممنوع و لا شغّال تبع حد ؟
يحيي: لاء منظّمه .. بس اوسخ مما تتخيل .. ده نشاطهم جوه البلد عامل تقريبا زى الورم اللى متغلغل جوه الجسم و متشعب و منتشر ف كل حته .. و عشان يخرج لازم جرّاح شاطر يعرف يسلّكه بدقّه
مهاب: انا مش فاهم حاجه

يحيي إبتدى يحكيلهم تفاصيل القضيه اللى مارد فاتحها و كافه المعلومات اللى وصلها عن المنظمه ..
و النفق اللى هما حاطين إيديهم عليه و بدايته ف تل ابيب و نهايته هنا ف سينا و ازاى بيستخدموه ف كل ممنوع .. و بيدخّلوا منه كل حاجه و يهرّبوا منه بردوا كل حاجه ..

مراد بيسمعه بتركيز بس ساكت ..
مهاب بذهول: يا نهار اسود .. كل ده ؟ دى حرب بقا
يحيي بغلّ: هى فعلا حرب .. حرب ع البلد .. بس حرب بارده .. من تحت لتحت .. حرب لتدمير البلد و شبابها حته حته
مراد: و وصلتوا لكل ده ازاى ؟
يحيي: ده ظابط اللى وصل لكل ده و فتحله ملف و حطّ فيه كل ده و جاه فتحله قضيه عندنا و اهى بنشتغل عليها
مراد: يعنى ايه فتحله ملف و حط فيه كل ده ؟ هو مش انتوا اللى فاتحين القضيه و مدينوه كل ده يشتغل عليه ؟

يحيي: لاء .. هو اللى لقى كل ده بنفسه و جاه بلّغ
مهاب بذهول: لقى ايه يا يحيي ؟ انت مسحسسنى إنه لقى كيس شيبسى ...
مراد: و لقى كل ده ازاى ؟
يحيي: البيه إتخفّى و معاه ظابط كمان و حدف نفسه وسطهم و اما جمّع كل ده جاه و رفع القضيه
مراد: يعنى مش صدفه .. عمل كل ده ليه ؟
يحيي بتفكير: معرفش يا مراد مع إنى اعرفه كويس و مش بيخبى عليا حاجه ...بس لحد هنا مقاليش ..
اللى أعرفه إنه ف شغله ف روسيا كان مطلوب منه حاجات و الحاجات دى كانت من المنظمه دى و عاصم كشفه و قتل مراته.. الواد إتغلّ منه و حب ينتقم .. ده اللى حصل .. او ده اللى بيقول إنه حصل

مراد: و انت مش مصدقُه ليه ؟ هو قتل مراته سهل ؟
يحيي دماغه شردت ف إتجاه تانى بس محبش يتكلم دلوقت: معرفش .. مجرد إنى حاسس إنه مخبّى حاجه .. مراد اصلا عمره ما خبّى عليا لكن المرادى حاسس إنه مخبّى
مهاب بتوهان: مراد مين ؟
يحيي: الظابط اللى ماسك القضيه ...مارد

مراد فجأه قلبه إتعصر بعنف و بتلقائيه حطّ إيده على قلبه .. عقله عمّال يترجم الاحداث بميّه سيناريو و سيناريو و مش عارف يربط حاجه بالتانيه ...

مراد سكت شويه: كان عايش فين ؟
يحيي: ف روسيا
مهاب: ااه يا ابن الكلب .. اكيد عند أخته و ولاد عمه
مراد بصّله و هو كزّ على إسنانه: ماهو له أخته و ولاد عمه هناك و اما إتقبض عليه المره الاولى و هرب كنت دوّرت عليه هناك ..
بس الكلب كان عامل حسابه و مفيش حد منهم هناك
مراد بصّله كتير: ايش عرّفك إنه له اهل هناك ؟ هو عمره ما جابلى سيرة حاجه زى كده وقت ما كنا مع بعض صحاب

مهاب بإندفاع: من همسه
مراد قلبه إتنفض بعنف لمجرد إسمها .. لمجرد السيره ..
مراد بهمس: همسه ؟!
مهاب إستوعب هو قال ايه ف سكت بضيق لإنه خلاص الكلمه طلعت و خلاص ..
مراد بشئ من الغيره: و هى بقا همسه كانت بتقولك انت اللى مقالتهوليش انا
مهاب بتراجع: لا يا أخى مش كده .. بس انت عارف إنها كانت متجوزه زفت ف اكيد كنا متطلعين على جزء و لو بسيط من حياته ..
مراد عينيه قلبت للازرق .. حتى ملامحه قلبت ضلمه بمجرد سيره تجمع مراته بعاصم و ظهرت غيره عاميه على وشه متتناسبش مع الموقف خالص ..
مهاب بتراجع و ضيق: يووه مش اقصد .. قصدى يعنى إننا المفروض كنا اهل .. ف لازم عندنا و لو فكره عن بقية أهله

مراد إبتسم بوجع و مهاب طبطب بإيده على إيد مراد: انت عارف يا مراد ان همسه قفلت صفحة عاصم بمجرد خروجه من حياتها .. حتى من قبل دخولك انت حياتها ..
و مكنتش بتجيب حتى إسمه بعد ما بقت معاك ف عشان كده اكيد متكلمتوش ف حاجه زى دى ..

مراد هزّ راسه و سكت و هما فضلوا يرغوا كتير ف القضيه و تفاصيلها و اللى حصل زمان و اللى ممكن يحصل دلوقت ..

و محدش فيهم اخد باله من مراد اللى كل حرف منهم كان بيترشق زى السكينه جوه قلبه ..
مهاب: و مين تانى ماسك القضيه مع الواد ده يا يحيي ؟
يحيي: مصطفى أخوه و اسر و عمار و محمد
محمد: ازاى يعنى قضيه بالحجم ده يمسكوها شوية عيال ؟

يحيي بغيظ: عيال ؟ انت عارف اللى بتقول عنهم عيال دول يبقوا ايه ؟ دول زى الغيلان و اى حاجه بتعترضهم بتتنسف .. خصوصا اما بيتلموا على بعض .. مفيش قضيه إجتمعوا كلهم عليها إلا و خلصت بتميّز
مهاب: بس دى مش اى قضيه ؟
يحيي: و لا دول اى حد .. ده انا ببعت اجيب مراد من اخر الدنيا اما حاجه تعصلج مع الكل ..
ثم إنها قضيته و هو اللى فتحها .. ده انا جاتلى تعليمات من قيادة الجهاز بعده و بعد حتى ما جهزّوه و اكدوا على تدريبه

مهاب: بردوا ... عموما احنا نتلم كده و هنمسكها معاك بردوا و لو عايز تخليهم ف الصوره مفيش مشكله بس هنتمم على خطواتهم
مراد متابعهم كإنه بيتفرّج عليهم من برا و مهاب بصّله: و لا ايه يا مراد ؟
مراد بتوهان: اكيد
يحيي: ربنا يستر .. عاصم طايح زى المجنون ف الكل من وقت ما عرف ان مراد كان بينهم و قدر يكشف كل حاجه عنهم ..
حاول قتله اكتر من مره و أديه بيلطّش ف اللى شغالين معاه ع القضيه .. المنظّمه دى مش هتسيب مراد طالما إتكشف قدامهم و ده اللى قالقنى عليه ..

مراد فجأه قلبه إتقبض و ده خلّاه بتلقائيه ضغط ب إيده على كوباية المايه اللى كان بيحرّكها ب إيده بعشوائيه و هو بيسمعه ..
ضغط عليها بشرود و مش حاسس بحاجه لحد ما إنتبه ليها فتافيت ف إيده ..
مهاب بصّله بفزع و اخد مناديل و شدّ إيده بضيق ..
مراد بصوت مبحوح: متقلقش انا كويس
مهاب بضيق: كويس ايه بس إيدك إنجرحت و نزفت
مراد بصّ كتير لإيده بلامبالاه: عادى اهو جرح زى غيره

مراد مسح الدم ببرود و مهاب نادى على حد راح جابله لازقه طبيه لفّ بيها إيده بعد ما رفض يروح مستشفى يلفّها
و هو لفّ إيده و قام من وسطهم مشى حتى من غير و لا كلمه .. كإنه تايه
بصّوا لبعض بوجع عليه و على جرحه اللى كل ما يقرّب يتقفل حاجه تيجى و تفتحه بعنف و ينزف ..

ف مستشفى القوات الخاصه ..
غرام: هى البنت اللى جات ف حادثه الطياره كان إسمها ايه ؟
موظف الاستقبال: منعرفش يا فندم
غرام نفخت: طب عنوانها ؟
الموظف: بردوا منعرفش
غرام بنرفزه: يعنى ايه متعرفش متعرفش ؟ هى مش دى مستشفى القوات الزفت ؟

الموظف: ايوه
غرام: و مش البنت اللى نقلها من الحادثه جابها على هنا ؟
الموظف بتأكيد: فعلا .. بس معنداش تفاصيل عنها .. هى جات ف غيبوبه و دخلت مع حد كبير ف القوات الخاصه دخّلها على طول ...و بعد ما فاقت مشيت على طول
غرام بإستغراب: مشيت مع مين ؟
الموظف: اكيد يافندم مع أهلها
غرام بنفاذ صبر: مانا عارفه يابنى ادم انت .. قصدى مين جاه إستلمها ؟ إسمه ايه ؟ شغله ايه ؟ ماهو اكيد التانى مكنش ف غيبوبه و اكيد مضى على خروجها و إستلامها
الموظف: طب لحظه اشوفلك

قعد يبصّ ف الكمبيوتر قدامه و يقلّب فيه بعدها بصّلها
الموظف: اللى إستلمها واحد إسمه المقدم مصطفى عبدالله
غرام بشك: مصطفى ؟! و هى تقربله ايه اصلا ؟
الموظف: معرفش .. بس كان جايب معاه ظابط من المطار اللى قدّم فيه البلاغ .. جابه معاه إستلمها بيه ..

غرام كزّت على سنانها: يبقا اسأل ف المطار اكيد هناك يعرفوا

مراد ساب مهاب و يحيي و محمد و خرج ركب عربيته و مشى .. ماشى بتوهان مش عارف يحدد وجهته .. مخنوق من الدنيا بحالها
راح المقابر بس لأول مره ميرتاحش .. لأول مره يروح و غضبه و غلّه يزيد و مش عارف ليه ..
مشى و رجع يلفّ تانى بعدها ركن عربيته ع الطريق و نزل .. فضل واقف ف مكانه و رافع وشه للسما ..
كأنه عايز يدعى بس مش لاقى كلام يقوله .. مجرد إنه مش عارف يدعى ب ايه ف ساكت و سايب ربنا يتطلع ع اللى ف قلبه ..

بعدها اخد عربيته و كمّل لفّ لحد ما إتفاجئ بنفسه بيقف قدام بيت همسه .. بيت أبوها ..
إبتسم بوجع .. مش عارف ايه اللى جابه .. و لا جاى يعمل ايه .. و لا ايه اللى ممكن يتقال .. و لا هو اصلا هيقول حاجه و لا لاء !
بس اللى عارفوه إنه بيرتاح جدا ف المكان ده .. بيرتاح لمجرد إنه بيشم ريحتها فيه .. بيحس بروحها جواه ..

ركن عربيته و رن على سليم أبو همسه و إستناه ..
سليم و هو طالعله: بردواا ؟ بردواا ؟ يا اخى انا مش عارف علّمتك ايه ؟
مراد إبتسم ربع إبتسامه و مصطنعه و طالعه غصب عنه و سليم لاحظ ده و بصّله بقلق و قبل ما يتكلم مراد حضنه .. حضنه قووى ... حضنه و طوّل ف الحضن قووى و جسمه إترعش بخفّه و صدره بيعلى و يهبط بتلقائيه كإن قلبه هو اللى بيعيّط ..
سليم بقلق: مالك يا حبيبى ؟

مراد بصوت مبحوح: تعب على وجع على خنقه على متكتّف على قلق على ملغبط .. بس تقدر تقول كده ان كل دول سكاكين و روحى زى المتمزّعه بينهم
سليم بزعل: ليه يا حبيبى كده بس ؟ سلامة روحك
مراد إبتسم بكسره: يعنى مش لو بنتك بقا كانت خدتنى معاها كانت رحمتنى من ده كله ؟
سليم بسرعه: بعد الشر يا حمار ... بعد الشر
سليم شدّه لجوه و هو دخل بهدوء معاه .. قعدوا شويه

مراد بوجع: انا هطلع إرتاح فوق شويه
سليم من بين قلقه عليه إبتسم يناغشه: من امتى الادب ده ؟ ده انت بتستأذن قبل ما تدخل البيت لكن اوضة همسه بتقولى ملكيه خاصه .. و اما اقولك حاجه تقولى البيت ملكك و الاوضه و صاحبتها ملكى
مراد إبتسم إبتسامه مكسوره و طلع ..
دخل اوضة همسه كعادته طلّع حاجتها و بيتفرج عليها كإنه لا شافها قبل كده هنا و لا عليها ..

دموعه خانته و نطق بصوت مرعوش كلام بيطلع بالعافيه بشئ من التوهان: عشان كده مفارقتنيش السنين اللى فاتت دى كلها يا همسه ؟ عشان كده روحك لسه محاوطانى ؟ لسه شامم ريحة دمك ؟
عشان مجبتلكيش حقك و لا حق ولادى .. عشان اللى حرمنى منك طول السنين دى عايش عادى و بيتنطط ف كل حته و انا و انتى روحنا إتكتّفت ..
انتى إتكتّفتى ف قبر ضمّك ف الوقت اللى انا محتاج فيه ضمّتك .. و انا إتكتّفت بين ذكرياتنا سوا و فضلت عايش عليهم ..
بس و حياة قهرتى لاخد حقك و حق ولادنا ..

سليم دخل عليه بفزع و بصّله قوى و مراد حتى محاولش يمسح دموعه او يداريها ..
سليم بجمود: مين ده اللى عايش ؟
مراد غمّض عينه بعنف و سليم صرخ فيه: انطق
هدى ام همسه جات من برا على صوتهم بس مسمعتش قوى كلامهم .. لمحت الوضع بس متكلمتش لإن المشهد ده إتكرر قدامها الف مره و مره .. سكتوا كتير .. و هى إتنهدت و لسه بتخرج إتسمّرت مكانها على كلمه مراد ..
مراد بغلّ: عاصم
سليم قعد فجأه بكسره: ايش عرّفك ؟ شوفته ؟

مراد بعد ما سكت كتير حكاله اللى سمعه من يحيي و محمد عن القضيه اللى معمولاله و حكاله التفاصيل ..
سليم بعنف: يعنى ايه ؟ هاا ؟ ضحك علينا تانى ؟
مراد بقهره: قول عاشر
سليم: مين اللى ماسك القضيه دى ؟
مراد: يحيي و الفريق بتاعه بقيادة واد إسمه مارد
سليم: عايز اقعد معاه و اشوف التفاصيل .. عايز اسمع منه ازاى وصلوله
مراد: إتأكدوا من صورُه و التسجيلات اللى بصوته من وجوده
هدى بدموع: و كان فين كل ده ؟

مراد بشرود: ف روسيا
سليم بغضب: و اما إتأكدوا متقبضش عليه ليه ؟ متساب ليه ؟
مراد: القضيه لسه فيها كتير و هو عميل مهم و فعّال ف المنظّمه دى .. يعنى محتاجين وجوده عشان يقفّلوا بيه القضيه
سليم وقف بجمود: عايز اقابل الواد اللى وصل لعاصم و وصل لكل ده عنه .. ماارد !
مراد لسه هيتكلم سليم قاطعه: كلّم يحيي يديك عنوانه
مراد مسك موبايله بتوهان و طلب يحيي...


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:04 مساءً   [63]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الخامس والثلاثون

سليم وقف بجمود: عايز اقابل الواد اللى وصل لعاصم و وصل لكل ده عنه .. ماارد !
مراد لسه هيتكلم سليم قاطعه: كلّم يحيي يديك عنوانه
مراد مسك موبايله بتوهان و طلب يحيي مره و اتنين و كتير لحد ما رد ..
يحيي بقلق: ايه يا مراد مشيت على فين ؟ طلعت وراك بس ملقتكش
سليم بحزن: ايه يا يحيي ؟

يحيي متفاجئش قوى بسليم لإنه خمّن رد فعل مراد: سليم باشا
سليم: مين ماسك القضيه يا يحيي؟
يحيي فهم ان مراد حكاله تفاصيل الموضوع كله: مارد
سليم: عايز اوصله
يحيي نفخ بضيق بمجرد ما افتكر ان مارد اكّد عليه محدش ياخد خبر بالموضوع .. بس معرفش يقول لسليم ايه
سليم: هاتهولى و تعالى
يحيي بقلق: مارد مش ف مصر حاليا
سليم: امال فين ؟

يحيي: برا مصر بيخلّص شغل و حتى اما بينزل بيروح على سينا .. شغله من هناك .. التدريبات و المعسكرات و الاجتماعات و كل حاجه من هناك
سليم بضيق: عايز اعرف تفاصيل الموضوع يا يحيي .. زفت ده كان عايش فين كل ده ؟ و ازاى ؟ و مين ساعده ؟ و له علاقه بموت بنتى و لا لاء ؟

مراد غمّض عينيه بمنتهى الوجع اللى ف الدنيا و كإن جرحه مش مكتوبله يهدى بقا و يبرد ..
يحيي شرد كتير و بعدها إنتبه لسليم و حكاله اللى حصل و تفاصيل القضيه بالظبط ..
سليم بعتاب: مجتليش ليه يا يحيي اما عرفت بقضية زفت ؟
يحيي سكت شويه: و الله زى ما قولت لمراد .. انا فعلا مبلغونيش إلا بعد ما القضيه إتفتحت و إدارة الجهاز اكّدت على سرية الموضوع
سليم بعنف: عشان عارفين نهايتى هتكون على إيدى و هاخد بدم بنتى و ولادها
يحيي: للإسف لسه عايزينه عشان من خلاله هيوصلوا لكل شغل المنظّمه دى جوه البلد هنا
سليم: بلغنى بالتفاصيل اول بأول
يحيي: ان شاء الله

سليم قفل معاه و بصّ لمراد اللى جنبه مهزوم من جرحه .. من غير و لا كلمه طبطب عليه بحنيه لإنه اكتر حد ف الدنيا ممكن يكون حاسس باللى هو فيه ..
قعدوا يرغوا كتير و الاخر مراد إنسحب و خد وجعه معاه اللى من الواضح إنه هيزيد و مشى ..

غرام راحت ع المطار سألت عن البنت اللى خرجت من حادثه الطياره و إتأكدت إنها فعلا سافرت تايلاندا ف نفس اليوم اللى خرجت فيه من المستشفى ..
غرام بشرود: إسمها ايه ؟
الظابط هناك ف المطار: ليليان عبدالله
غرام كزّت على سنانها بمجرد ما سمعت إسم ليليان
شردت بغلّ و بعدها حجزت لتايلاندا تسافر ف اقرب وقت ..

روّحت البيت بضيق .. دماغها عمّاله تودى و تجيب .. مسكت موبايلها و رنت على مراد و المرادى صممت يرد .. فضلت ترن و تكرر لحد ما فتح ..
مراد فتح عليها و فضل ساكت كتير ...
غرام بوجع: يااه للدرجادى معتش في بينا حتى الكلام ؟
مراد بهدوء: غرام انا قولتلك انا الفتره دى مضغوط و ربنا اللى يعلم ...محتاج شويه بعيد و ده افضّلى و افضّلك
غرام بحده: إتكلم عن نفسك .. فاااهم .. افضل ليك انت .. انت من امتى القُرب كان بيريحك عشان اتوقع إنك تبقا تعبان بعيد عنى ؟
مراد سكت بخنقه بس مش منها .. خنقه من الظروف اللى حكمت عليه يبعدها .. لازم تبعد عشان تبقا ف امان
غرام ضعفت بصوت مخنوق: موحشتكش ؟

مراد سكت كتير و هى بدموع: محتاجه كل التفكير ده ؟ إفتكرت قلبك هيسبقك
مراد بهدوء: انا لازم اقفل دلوقت ..
غرام غمضت عينيها و من غير كلمه تانيه قفلت ..

فضلت قاعده بشرود و ملامحها بتتقلّب من دقيقه للتانيه .. من الزعل للضيق للغيظ للهفه و من بين كل ده لمعه حب ف عيونها مخلّياها بتبتسم غصب عنها ..

أمها دخلت عليها بتاخد حاجه من عندها .. بصّتلها بعتاب و هزّت راسها بمعنى نها غلطت اما وثقت فيه و إنه خذلها.. مجاش زى ما طلبت منها يبقا إتخلّى عنها !
غرام إتضايقت لمجرد نظرة أمها ليها: عايزه تقولى ايه يا ماما ؟
أمها قعدت جنبها بهدوء: عايزه اقولك كفايه لحد كده يا غرام .. كفايه تستنيه
غرام بضيق: انا مش مستنيه حد
أمها: بجد ؟ انتى مستنيه ردّه .. عرضتى عليه الجواز بنفسك و انتى عارفه إنك بتنزّلى من نفسك له .. و ياريت بتقدير

غرام بصّتلها كتير: ماما مراد الفتره دى مضغوط .. صحيح مش فاهمه اللى بيه بس حسّاه و ده كفايه ..
أمها: الغريق بيقولوا بيتعلق بقشايه .. ياريت تعرفى ان القشايه حقيقي اه و الله يعني عمرها ما هتنجّي غريق ..
غرام بزهق: مراد بس محتاج شوية وقت

أمها: وقت ل ايه يا غرام ؟ عشان يرد عليكى على عرضك ؟
على فكره هو رد بس انتى اللى مش واخده بالك .. و عشىان هو راجل عملى بحكم شغله رد بالفعل بس انتى اللى إختارتى تغمّضى عينيكى عشان متشوفيش ده
غرام عينيها دمّعت و دوّرت وشها ..

أمها بهدوء: كان قبل ما تدخلي ف علاقة وتربطي نفسك بيه طول عمرك .. كان لازم تفكري ..
كان لازم تجرّي علاقتكم شويه .. تفكري ف مستقبلك معاه ... فكرتي ؟ .. كان لازم تفكّري تاني و تالت و عاشر ...
بس المرادي ف أمك و أم صاحبتك وأمهات كتير أوي وستات إتجوزت وخلّفت ولسه معاشتش ...
ف الست اللي إتطلقت ومرضيتش تتجوز تاني عشان ولادها اللى إختارتلهم اب مبيعرفش يشيل مسؤليه ..
ف الست اللي إتطلقت وراحت إتجوزت تاني وسابت ولادها عشان مبتعرفش تشيل مسؤلية حد ...
ف الست اللي لسه متجوزة بس كمّلت وعاشت عشان ولادها مش أكتر و اللى بعد كده هيطلعوا معقدين و مبيعرفوش يتحملوا حتى مسؤلية نفسهم ...

ف ستات كتير وحالات كتير ومشاكل نفسية كتير ملهاش أي سبب غير إنها كانت نتيجة إختيار غلط أو متسرع من البداية وأطفال ملهاش ذنب تتربى بعيد عن أب أو أم .. و اعتقد إنك مجربه بنفسك .. والسبب إختيار .. إختاروا حد مبيعرفش يشيل مسئوليه .. بيهرب منها !
قبل ما ترتبطي كان لازم تختاري .. مش تسيبى قلبك يفرض عليكى إختيار .. كان لازم تعلّمي قلبك يوم ما يختار يختار راجل بجد ...
يحترمك ويقدرك ويكبرك ويقف جمبك ومعاكي ويشيل المسئولية مش يهرب اما يلاقى نفسه هيشيل ..
عشان نفسك وعشان حياتك وعشان تعيشي ...

مش يفوتك القطر و انتى بتستنى واحد بيجى بمزاجه و يمشى بمزاجه .. حتى مش بيجى بالحب كنت هقولك إتعلمى ازاى تحببيه فيكى ..
وتفوقي متأخر وتلاقي إن عمرك ضاع من غير حتى ما تلحقي تتنفسي ...
حياتك هتعيشيها مرة واحدة بس ...
بصي حواليكي كويس أوي وقرري عايزه تعيشي اللي جاي من عمرك إزاي ..
غرام بثقه عكس النار اللى جواها: و انا إختارت اعيش معاه .. بحلوه و مرّه و عيوبه و مميزاته و كل اللى فيه إختارته هو .. تقبّلته زى ماهو
أمها: يبقا ع الاقل سيبيه هو كمان يختار .. إديله فرصة الاختيار و شوفيه هيختار ايه .. و لو إختارك انا اللى هقولك اقفى جنبه .. بس يختارك هو ..
غرام بضيق: هو إختارنى من الاول
أمها بعتاب: ب أمارة ايه ؟

بأمارة إنك انتى اللى روحتى قولتيله الاول إنك بتحبيه و كشفتى مشاعرك قدامه بسهوله و وضوح ؟
و لا إنك انتى اللى عرضتى عليه الجواز ؟
و لا بأمارة إنه بيبعد مهما يبعد يرجع يلاقيكى مستنياه ؟
و لا بأمارة ما ريحاله دلوقت لحد عنده اخر الدنيا ؟

غرام لسه هتنطق أمها قاطعتها بتحذير: إوعى تكذبى .. إووعى .. مترخّصيش نفسك اكتر من كده ع الاقل قدامى .. انا عارفه إنك مسافره عشانه
غرام بضيق: انا مسافره لشغل و دى مش اول مره و انتى عارفه
أمها: هى فعلا مش اول مره شغل .. بس اول مره تنزّلى من نفسك اوى كده ..
غرام بهدوء: ماما انا مش ريحاله بمعنى ريحاله .. انا بس محتاجه اقعد معاه .. محتاجه افهم و اعتقد ده حقى ..
أمها سكتت شويه بضعف قدام دموعها: و توعدينى إنها هتبقى اخر محاوله معاه ؟
غرام سكتت كتير: إدعيلى بس
أمها هزّت راسها بعدم رضا: الباب اللي ربنا خلقله سبب علشان يتقفل متفتحهوش تاني، ماشي .. ؟!

أمها خرجت و سابتها بعد ما حدفت الكام كلمه اللى خانقينها من ساعة ما إبتدت علاقتها بيه ..
خرجت بضيق لدرجة مشافتش اللى كان بيسمعهم بغلّ ع الباب و إنسحب بسرعه و هى خارجه ..
سيف بغيظ: ماشى يا غرام .. الظاهر إنك مش هترجعى غير بالعافيه .. بس ضربه على ضربه هتوجع

بعدها بكام يوم جاه اليوم اللى حجزت فيه و حسمت أمرها و قررت تسافر ..
سافرت و كان معاها ريهام بحجة الشغل .. وصلت تايلاندا و سابتهم يتحركوا يشوفوا المطلوب .. و هى عقلها مع مراد .. ازاى هتوصله او حتى تعرف اذا كان هنا ..

إبتسمت بمكر و مسكت موبايلها: ماشى يا مارد
رنّت عليه و اما مردش سالتله مسدج ..

مراد مع ليليان: حبيبتى انا مش عايز ازعّلك .. انا اه وعدتك إنى هنزّلك وقت ما تحبى .. بس صدقينى دلوقت خطر
ليليان بوجع: مش هيحصل حاجه اكتر من كل اللى حصلى ..

مراد: لاء هيحصل .. كل اللى حصلك حصل للى حواليكى .. اه اتوجعتى بس ربنا كل مره كان بيسندك تقومى منها
ليليان بإصرار: و ربنا لسه موجود .. مش هيسيبنى
مراد: طب و لو وعدتك إنى اول ما هوصل لحاجه عن أبوكى هقولك هتطمنى ؟
ليليان بزعل: طول مانت بتقول أبوكى دى و لسانك حتى مش راضى يقول أبويا مش هتطمن
مراد سكت و هى بصّتله برجاء: انا محتاجه لبابا قووى يا مراد .. و محتاجالك انت كمان ..

عايزه ابقى جنبك .. خلينى انزل و هشتغل ف اى حته هناك عقبال ما انت تخلّص القضيه ..
و اوعدك هاخد بالى من نفسى و هعمل كل اللى تقولى عليه و مش هزن عليك ف حاجه عن بابا لحد مانت اللى تيجى و تاخدنى عنده اما توصلّه ..
مراد إبتسم غصب عنه: قد وعد زى ده ؟
ليليان بهزار: لاء اكبر منه .. ثق فيا انت بس و انت هتشوف
مراد بغيظ: قصدك و انا هلبس
فضلوا يرغوا و يهزروا .. بعدها مراد قام يجيب حاجه و شاف تليفونه مسكه لقى رنات كتير من غرامه .. إتنهد بزعل
ليليان غمزتله: غرامك ؟

مراد ضحك غصب عنه على كلمتها و ليليان ضحكت اكتر: هات و حياتى اكلمها
مراد زقّها بغيظ: تاانى ؟ تاانى ؟
ليليان قلّدت صوتها: إدينى البيه اللى من الواضح إنه نايم عندك
مراد ضحك بصوته كله و ليليان ضحكت معاه و هى سايباه ..
مراد لسه هيقفل الفون شاف مسدج منها ..
فتحها و إتسمّر مكانه
غرام " مراد كلّمنى ضرورى لو تعرف .. انا ف مشكله و محتاجالك .. و معنديش حد الجأله "
مراد قلّب ف موبايله بسرعه لحد ما جاب رقمها و رن عليها ..

غرام كانت بعتت الرساله و فضلت ماسكه الموبايل زى اللى متوقع الرد ده و اول ما إتصل إبتسمت اووى من تلقائيته معاه اما بيسيب قلبه .. فتحت عليه

مراد مدهاش فرصه تتكلم: حبيبتى فى ايه مالك ؟ فيكى ايه إنطقى
غرام بزعل مصطنع: مراد انا اسفه مكنش قصدى .. بس فى مشكله و كنت عايزه مساعدتك
مراد بنفاذ صبر: إخلصى فيكى ايه انا معتش فيا اعصاب
غرام بمكر: بس انا مش ف مصر عشان تعرف تساعدنى .. انا بس بسألك لو تعرف حد هنا
مراد بإستغراب: امال فين ؟

غرام: ف تايلاندا
قالت الكلمه و سكتت شويه تشوف رد فعله
مراد بإندفاع: طب قوليلى انتى فين بالظبط و انا شويه و جايلك
غرام بمكر: حبيبى انت مسمعتنيش ؟ بقولك ف تايلاندا .. هتيجى تايلاندا انت تعمل ايه ؟ و ازاى اصلا هتيجى ؟
مراد بنفاذ صبر: هااا انتى فين ؟
غرام: انا ف (...)
مراد: طب ربع ساعه بالظبط و اكون عندك

مراد قفل معاها و قام لبس و خرج .. راح ع العنوان اللى إدتهوله و كان مطعم هناك ..
وصل و إتفاجئ بيها قاعده .. ف قمة شياكتها .. فستان رقيق نبيتى و فيه فيونكه رقيقه ف وسطه بيج .. و عليه طرحه بنفس اللون و ميكاب خفيف ..
مراد اول ما شافها إتنهد ع الاقل إنها بخير طالما قدامه .. طول الطريق و هو عقله بيودى و يجيب ..

مراد قرّب منها بلهفه: فى ايه مالك ؟ ايه اللى حصل ؟و ايه اللى جابك هنا ؟ انتى هنا ليه و بتعملى ايه و من امتى ؟
غرام ضحكت بهزار: ايه حيلك حيلك كل دى اسئله ؟ انا جايباك نقعد شويه مع بعض مش تحقق معايا
مراد بنرفزه: نقعد شويه مع بعض ايه و زفت ايه ؟ انتى جيبانى على ملى وشى و بالطريقه دى عشان تهزرى بالبرود ده ؟
غرام: و الله لو عندك طريقه تانيه بتيجى بيها ياريت تقولى عليها .. ياريت يعنى و انا اعملهالك مادام بقا وجودى بيعمل القلق ده كله
مراد إتعصّب: انا لو اعرف إنك جايه تهزرى.

غرام بمقاطعه: لو تعرف كنت هتعمل ايه ؟ هاا ؟ مكنتش هتيجى صح ؟ يبقا تستاهل بقا اجيبك على ملى وشك و لا لاء ؟
مراد إتغاظ من برودها: تقومى تيجى لحد هنا ؟ و ايش عرّفك اصلا ان انا هنا ؟
غرام: و الله انا معرفش اصلا إنك هنا
مراد بيحاول يبقى طبيعى: امال جايه ليه يا غرام ؟
غرام بهدوء: كنت جايه تبع شغلى يا مراد و وقفت قدامى كذا حاجه و كلمتك .. غلطت ؟
مراد إتنفس براحه و هى إبتسمت لكونه قلقان عليها
غرام: مالك ؟

مراد بغيظ: ماليش ... و إتكلى من وشى يا غرام !
غرام بغيظ: إتكل ؟ بردوا ؟
مراد إبتسم غصب عنه من اللهجه اللى إتكلمت بيها ..
و هى إبتسمت برقّه: كلمتك و من كلامك فهمت إنك هنا و لو كنت طلبت منك تيجى مكنتش هتيجى يا مراد
مراد بهدوء: و كنتى عايزه ايه يا غرام ؟

غرام إبتسمت بمنتهى العشق: عايزه إتطمن على إبنى .. اه إبنى مش انا وعدتك إنك إبنى و أبويا ..
انا بقا جايه اتطمن على إبنى اللى انا اللى سايباه يروح شمال و يمين .. بس على فكره انا اللى سيباه بمزاجى ..
سيباه و انا عارفه إنه هيلفّ يلفّ و يرجع لقلبى تانى .. و مع ذلك بردوا برجّعه انا عشان اغلّيه ..
مش بيهون عليا اقول يتفلق و اسيبه يرجع لوحده ..
لإنى ببساطه عارفه إنه بتاعى .. بتاعى انا لوحدى ..

مراد قلبه إتخطف من كلامها اللى إحتواه وحضنه من جوه: انتى عاوزه ايه طيب ؟!
غرام بثقه فيه: سامع دقات قلبك اللى خايفه جوه دى ؟
انا سامعاها من عندى .. اسألها و هى تقولك انا عاوزه ايه
مراد سكت كتير: غرام انتى معايا مش هتبقى ف امان .. هتفتقدى ده معايا جدا .. و لو مش على طول و إتأقلمتى على شغلى ..
ف ع الاقل الفتره دى لإن انا اصلا مش ف امان .. هطمّن عليكى ازاى و انا فاقد الامان لنفسى اصلا ؟

غرام إبتسمت لمجرد احساسها شويه شويه بيتأكد إنه فعلا بيحبها و يمكن اكتر .. لدرجة إنه يضحى بيها لخوفه عليها

غرام بهدوء: على فكره يا مراد ..فاقد الشئ بيعطيه .. بيعطيه اووي و الله .. عشان عارف قيمة غياب الحاجه اللي فقدها .. بس الفكره بقا إنه بيديه لحد بيحبه .. هااا .. بيحبه

مراد بضيق: و لو معرفتش اديكى الامان معايا ؟ و لو إتأذتى بسببى ؟
غرام: يبقا نصيبى كده و بيك من غيرك كان هيحصل
مراد: بس انا ساعتها عمرى ماهعرف اسامح روحى .. لو إتلمس منك شعره واحده خسارتى هتبقا كاسره اوى .. ف مابالك اما تبقى بسببى ..
لازم تبعدى ع الاقل لحد ما الاقى الوقت مناسب إنك تبقى جنبى

غرام بهدوء: طب نتكلم بالعقل .. انت بتقول لحد ما تلاقى الوقت مناسب ابقا معاك .. يعنى اهو عايزنى معاك ..
السؤال هنا بقا لحد امتى هتفضل كده ؟
تقربنى بمزاجك و تبعدنى بمزاجك و انا افضل اجيبك و ارجّعك
مراد: مش بمزاجى يا حبيبتى بس بظروفى
غرام: ظروفك دى انا المفروض اول واحده اشاركك فيها .. بس انت اللى حابب تعمل لنفسك خصوصيه .. عاجبك الغموض .. عاجبك ان كل ما تحصل مشكله تبعدنى ..
تخاف تحبنى تقوم تبعدنى عنك .. تسمع كلمتين من بابا تبعدنى عنك .. تمسك قضيه تبعدنى عنك ..
لحد امتى ؟

بتقول إنك هتخلينى جنبك اما تلاقى الوقت المناسب .. و بعد ما تلاقيه و ابقا معاك تحصل حاجه تانيه ف تبعدنى و ترجع تقرّبنى ...
و كل مره اعاتبك و اسامحك حتى من غير ما اعرف السبب ..
بس عارف الواحد اما يلاقى نفسه بيعاتب نفس الشخص على نفس الحاجه كذا مره .. يبقى كده مش بيعاتبه على غلطه .. لاء ده بيعاتبه على طبع .. و ده عمره ما هيتغير

مراد سكت كتير بس عينيه إتكلّمت .. إتكلّمت نيابة عنه .. و قالت كتير .. كإنها بتترجّاها و هى لمحت اللمعه دى ف عنيه
ف إبتسمت ..
غرام: بس عموما حتى لو ده طبعك يا مراد هستحمله .. لإن الحب اللي بجد مش إنك تختار حد كامل وعلى مقاسك ومفيهوش عيوب وتحبه ..
الحب اللي بجد إنك تحب حد زي ما هو بعيوبه بكل حاجة وتعرف تصلّح منها اللي تقدر تصلحه وتتعامل مع اللي تقدر تتعامل معاه وتحب اللي باقي زي ما هو كده .. ده الحب عندى بقا ..
و اذا كان على علاقتنا اللى انت شايفها هتبقى صعبه ..
ف عادى كل ما تلاقى العلاقه بقت صعبه و الظروف بتصعب اكتر اعرف إنك هتكمل للأخر
الحب الصعب بيدوم على فكره ...

مراد دوّر وشه و بتلقائيه نفخ اوى .. هو اخد رد الفعل ده لمجرد إنه خايف عليها من وجودها جنبه..
بس هى فهمته إنه بيوصّلها إنه مفيش فايده ..

سكتت شويه وبعدين اتكلمت بنبره فيها شئ من الجمود وهي بصّاله برجاء ..
هسيبك يا مراد .. حاضر .. بس عشان تبقا عارف .. هتحبني .. او هتكتشف إنك بتحبني ..
لو عايزنى امشى همشي بس متأكده إنك هتحتاجلى .. بس هتحتاجلى متأخر اوي ..
هتحتاج لوجودى متأخر زي كل الناس الخايبه ما بتحس بقيمة الحاجه الغاليه لما تضيع من إيديهم .. كتر الوجع بيعلّم الجفا ..
وانا إتوجعت كتير من غيابك و طبعك اللى بيخليك تقرب و تبعد بمزاجك وانت ولا فرق معاك ..

اخدت شنطتها و قامت بهدوء مشيت .. بس غصب عنها دمعه ضحكت عليها و إتجمّعت ف عيونها بس حبستها بالعافيه و هو لمحها بس مشيت ..

مراد فضل قاعد مكانه بضيق .. مش عارف يتصرف .. اول مره يسيب خوفه يتحكم فيه كده ..مش بخصوصها هى بس .. حتى بخصوص أمه و ليليان ..
ماهو ممكن ينزّلهم مصر حتى لو معرفش يوصل لأبوه .. و يبقى معاه .. بس خوفه عليهم حكم عليه يبقا بعيد و لوحده
فضل شويه مكانه بعدين اخد بعضه و مشى ...

روّح ع البيت بس مش عارف يفرح إنه شافها و لا يزعل إنه زعّلها ..
همسه لاحظته و راحت قعدت جنبه بهدوء لحد ما إنتبهلها
مراد إبتسم: حبيبتى
همسه رفعت حاجبها: ده انا و لا اللى خاطفه بالك ؟
مراد ضحك بصوت عالى: ايه يا سمسمية قلبى .. انتى هتعملى عليها حما من دلوقت ؟
همسه بمكر: مممم يعنى كنت سرحان ف غرامك .. هااا
مراد ضحك تانى بس بصوت اعلى: غرامى ؟
همسه: ممم بس طالما هى اللى شاغله تفكيرك حتى و انت لسه جاى من عندها كنت مكشر ليه بقا ؟

مراد رفع حاجبه: و انتى ايش عرّفك إنى كنت معاها ؟ اذا كنت انا نفسى مكنتش اعرف إنها هنا
همسه: قلب أمك بقا
مراد ضحك: طب بمناسبه قلب أمك بقا .. خلّى قلب أمى يدعيلى و يكتّر الدعوات اليومين دول
همسه بحب: انا ما صدقت لقيتكوا اصلا عشان ادعيلكوا
مراد ضمّها و حط راسها على صدره: ربنا يخليكى لينا يا حبيبتى
همسه سكتت شويه: بردوا مش هتقولى اللى مضايقك ؟
مراد إبتسم: بردوا ؟

همسه: ممم يلا قولى زعّلتك ف ايه البت دى ؟
مراد اتنهد: انا اللى مزعّلها يا ماما
همسه رفعت راسها: انت يا مراد ؟ ده انت عمرك ما زعّلت حد و يوم ما تزعّل تزعّل قلبك
مراد: اهو اللى حصل بقا
همسه: مش إتفقنا موضوع إرتباطكوا ده ماهو إلا شوية وقت .. و هتلاقيه إتحل لوحده بمجرد ما هتوصل لأبوك و يبقالك عيله
مراد بضيق: و انا كنت عايزهم ياخدونى لنفسى مش لإسم عيلتى
همسه: حبيبى انت لوحدك كفايه .. انت تشرّف اى حد .. بس هى مخاوف بس بتبقا عند اى اب على بنته.

مراد رفع حاجبه و هى إبتسمت
مراد: عموما مشكلتنا مش هنا .. هى تقبّلت مسألة الوقت ف الارتباط بس مش قابلاها ف القُرب
همسه: و انت ليه يا حبيبى بس عايز تبعد عنها ؟
مراد: عشان تبقا ف امان يا ماما .. طب انتى عارفه إنى مرضيتش احكيلها حاجه عنك انتى و ليليان عشان تبقوا انتوا كمان ف امان ..
عشان لو حد عرف يوصلها ميبقاش عندها حاجه تقولها
همسه بهدوء: غلط يا مراد .. دى غلطه منك ف حقها و اعتقد إنها اما تعرف مش هتسامحك عليها.

مراد بإستغراب: مش هتسامحنى عشان خبيت حاجه تخصّنى انا و مش هتفيدها كمان ؟ ماهى كانت متقبّلانى من غير أهل خالص
همسه: اه بس بقا ليك اهل .. و كونك خبّيت لمجرد إنها ميبقاش عندها حاجه تقولها لحد دى ف حد ذاتها عدم ثقه و ده شئ ميتسامحش عليه ..
بس انا مش مستغربه اذا كنت مش واثق ف نفسك إنك هتعرف تحميها ..
مراد: انا مكنش قصدى ده .. انا بثق فيها جدا .. و ف ذاكئها كمان .. بس خوفت مش اكتر
همسه: حب و خوف ميجتمعوش مع بعض .. طالما حبيتها يبقا لازم حبها يقوّيك و يطمنك .. غير كده يبقا حبك ليها هشّه.

مراد سكت شويه و هى إبتسمت: اقعد معاها يا حبيبى و احكيلها كل حاجه من الاول .. و ثق فيها و ثق ف نفسك إنك هتقدر تحميها ...
ع الاقل عشان هى تعرف تثق فيك .. انا مش عارفه هى واثقه فيك ازاى إنك امانها و انت مش واثق ف نفسك إنك هتعرف توفرلها الامان ..

همسه فضلت تتكلم معاه كتير و الاخر سابته و قامت .. و هو نوعاً ما هِدى على كلامها اللى زى ما يكون كان مستنيه ..

دخل نام براحه و هدوء نفسى و الصبح اتصل عليها ..
مراد إبتسم: صباح حاير طاير .. عالى المقامات .. جاى من جميع الجهات .. محمّل بالعسل و السكر و الشربات .. رايح لحتة الحلويات
غرام برّقت و رفعت الموبايل من على ودنها بصّت و رجّعتها تانى و هو خمّن حركتها و ضحك قوى: طب هترجّعى التليفون تسمعى الكلمتين اللى حافظهم بالعافيه و لا هتفضلى مبرّقه فيه ؟

غرام ضحكت: حافظهم ؟
مراد: اه و ربونا بحفظ فيهم من إمبارح
غرام ضحكت برقّه: لاء طالما بتجهّز فيهم من امبارح يبقا مش مشكله ..
حافظهم حافظهم المهم مولانا العاشق نطق
مراد إبتسم: مانتى عارفانى ماليش ف الكلام .. بعدين كلام الحب بقا عادى .. بيتقال بين اى اتنين حتى لو بيضحكوا على بعض .. الكلام بقا عادى يا غرام
غرام بغيظ: ما تعمل انت الغير عادى يا قلب غرام
مراد إبتسم: ده انتى اللى نين قلبى يا غرامى

غرام برّقت: نين قلبك ؟ و غرامك ؟ لاء انا كده بدأت اتوغوش .. اصل اقولك اكلمك و انت تقولى ممم و نعممم ف اقوم انا منكده عليك .. دى معروفه حفظتها ..
إنما نين قلبك دى اعمل انا ايه دلوقت بعدها ؟
مراد ضحك قوى و هى إبتسمت: و كمان بتضحك .. لاء انا لازم اتطمن عليك
مراد: ممم انا اللى عايز اتطمن عليكى .. عايز اشوفك
غرام نطّت من عالسرير بحماس: اتطمن عليكى و اشوفك .. يا لطيف يا لطيف
مراد: هااا هشوفك ؟

غرام: كده من غير ما ادبّسك ؟ لاء انا الدبدوب بيلعب ف رجلى .. إعتبرنى جيتلك
مراد: لاء انا اللى جيتلك .. خلّصى و انزليلى
غرام رفعت حاجبها: جيتلى فين و انزلك فين ؟
مراد: الفندق يا نين قلبى .. و من قبل ما تسألى عرفته ازاى .. هو انتى فاكره انى هعرف إنك لوحدك و مش هتطمن عليكى ؟ حبيبتى انا قولتهالك انا الاهم عندى من إنك تبقى معايا هو إنك تبقى ف امان
غرام إبتسمت: و انا معاك و الامان شئ واحد لإنك أمانى اصلا
مراد إبتسم: طب ايه هتنزلى و لا هنقضّيها موبايلات ؟
غرام: لالا انا خلاص طيران اهو

قفلت معاه و فضلت تتنطط قوى لدرجة محستش بريهام اللى دخلت عليها ..
ريهام: يا مجنونه .. و الله ربنا يستر عليه منك .. لاء ربنا يستر علي عقلك منه .. بُصى هو ربنا يستر عليكوا انتوا الاتنين من بعض
غرام: هنزل اشوفه
ريهام غمزتلها: امال ايه بقا عامله فيها ست المقموصه .. و لا الغلاسه لنا و الزقططه له ؟ و مقابلات كل شويه و حركات ..
ده انا متراهنه انا و حازم هو يقولى هتدلوقك و تتعكى على قفاها و انا اقوله لا الواد شكله راسى .. معرفش إنه اجنّ منك

غرام بغيظ: فى حاجه اسمها ماشاء الله و ربنا .. تعرفوها و ﻻ هتخلصوا علينا بدرى !؟
ريهام ضحكت اوى و هى لبست و نزلت جرى لمرادها اللى لقته مستنيها و على وشه إبتسامة غرام للغرام و كإنه من امبارح للنهارده إتبدّل ..
غرام إبتسمت: و الله اللى يشوفك دلوقت ميشوفكش امبارح
مراد إبتسم: كنت غلس هاا ؟
غرام بغيظ: اووى
مراد إبتسم: حقك عليا .. بس انا مضغوط غصب عنى كل شويه بحاله.

غرام بحب: و انا جنبك ف اى حاله
مراد عيونه لمعت: وحشتينى يا غرام المارد
غرام رفعت حاجبها: وحشتك و غرام المارد ؟ الاتنين ؟ ف جمله واحده ؟ انت راضى عن نفسك بعد الجمله دى ؟
مراد ضحك اوى و هى مدّت إيديها حطّتها على قورته: لاء انا لازم اشوف حرارتك
مراد سحب إيديها برقّه باسها و طوّل ف البوسه قووى و هى طبول قلبها دقّت بمزيكا للقلب العاشق عشان يرقص ..
غرام دمّعت: بحبك
مراد: انا بقا معتش ينفع اقول بحبك دى .. مش بترضينى .. و لا بتشبعنى
غرام: يا جمال أمك
مراد ضحك اوى و هى بصّتله بنص عين: بس بردوا هعرف يا مراد
مراد: عايزه تعرفى ايه يا نين قلب مراد ؟

غرام: اللى عدل مزاجك كده من إمبارح للنهارده .. يلا إعترف .. مين اللى ظبطتلك مزاجك هااا ؟
مراد إبتسم اما افتكر همسه: انتى بتقولى فيها .. هى فعلا واحده
غرام بغيظ: واحده ؟
مراد بيستفزها: و مش اى واحده
غرام بتكتم غيظها: مش اى واحده ازاى يعنى ؟ على راسها حمامه
مراد: لاء هتغلطى فيها هزعّلك
غرام كزّت على سنانها: انت كمان لك عين تدافع عنها قدامى
مراد: طبعا دى حبيبة قلبى .. انتى غرامى بس هى عشقى و حبى و روحى .. انتى نين قلبى هى قلبى كله
غرام بإندفاع: ليليان ؟

مراد رفع حاجبه: نعم ؟! و انتى عرفتى ليليان منين بقا ؟
غرام نفخت ف وشه بغيظ و هو ضحك: ااه عشان سمعتى إسمها كذا مره معايا
غرام بغيظ: ماهو انا كنت جايه متلككه بالهانم
مراد: نعم ؟ اللى هو ازاى يعنى ؟
غرام: بعمل حلقه عن حادثة الطياره و عايزه اقابل ست المرحومه اللى هربت من الموت
مراد إتضايق من الكلمه و بان على وشه الضيق و هى لاحظته: يااه هى تخصّك للدرجادى ؟ زعّلتك الكلمه اوى كده ؟

مراد: اه و إتعودى تتكلمى عنهم ب اسلوب يليق بمكانتهم عندى
غرام ربّعت إيديها: مش لما اعرف مكانتهم عندك دى تطلع شكلها ايه ابقا اعرف اعاملهم ازاى
مراد إبتسم بغيظ: مانا كنت جايلك عشان كده .. بس إستفزتينى .. شكلك ملكيش نصيب
غرام بعِند: لا ماليش نصيب ايه ؟ انا يا قاتل يا قاتل ع الست ليليان بتاعتك دى
مراد ضحك: بردوا ؟ طيب ماشى بس مبدئيا كده إنسى حكاية الحلقه دى او ع الاقل الحوار معاها
غرام: و ليه بقا ان شاء الله ؟

مراد: عشان ليليان كان معاها ولادها ف الطياره بس للإسف ماتوا ف الحادثه .. غرقوا .. و لمجرد ما هتتكلم معاكى هتفتكر و احنا مصدقناها تنسى
غرام بزعل: يا حرام ربنا يصبّرها
مراد: كده بقا اقدر اعرّفك عليهم ..
قام وقف و شدّها بحماس: تعالى معايا
غرام بإستغراب: على فين ؟
مراد: انتى مش عايزه تتعرفى عليها هوديكى بس زى ما إتفقنا
غرام: انت هتخلينى اشوفها بجد ؟ و هتقدمنى ليها على إنى ايه ؟ و هتقدمهالى على إنها ايه هى بقا ان شاء الله ؟

مراد: هقدمك انتى على إنك ايه دى .. ف انا هقدمك حبيبتى و نين قلبى و اللى لو ربنا اراد هتبقى مراتى
غرام إبتسمت اوى و هو إبتسم: إنما اقدمها هى على إنها ايه .. دى هسيبها عليها هى تعرّفك بنفسها
غرام: مراد انا مبحبش المفاجأت السخيفه .. اوووعى
مراد مفهمش و هى بغيظ: ايوه يعنى الاقيها بتقولى مراته خطيبته .. و تقولى حلوه المفاجأه دى ؟ و ربنا اشلفطك و اشلفطهالك
مراد ضحك بصوته كله و اخدها ع العربيه و راح بيها ع البيت ..
رن مره ك تنبيه و لسه بيطلّع مفاتيحه يفتح لقا همسه فتحتله الباب ..
غرام إستغربت اوى اما شافتها .. إفتكرتها ليليان .. هى همسه صغيره و شكلها اصغر كتير عن سنها بس كانت متوقعه ليليان اصغر ..
مراد إبتسم: ايش عرّفك إننا جايين ؟

همسه إبتسمت بحب: ما قولتلك قلب الام بقا
غرام تنّحت و مراد لاحظها ف ضحك: براحه عليها يا ماما عشان هى لسه متعرفش حاجه
غرام بذهول: ماما ؟
همسه إبتسمت: تبقى انتى غرامه ؟
غرام إبتسمت قووى للكلمه و همسه بتلقائيه حضنتها: حبيبتى ماشاء الله عليكى
غرام تقريبا فهمت: انتى اللى حبيبتى و حمد الله ع السلامه
مراد اخدهم و دخل ..
سابهم يتعرّفوا على بعض لوحدهم

و همسه نوعاً ما إرتاحتلها .. حكتلها كل حاجه من يوم ما ليليان إكتشفت ان نضال مش أبوها لحد ما عرفوا بعض و عرفوا مراد و سفرهم ..
غرام بفرحه: بجد يا طنط مش عارفه اقولك ايه ؟ انا قلبى بيتنطط من الفرحه كإنى انا اللى لقيتك
مراد من بعيد و هو ف المطبخ: لاء طنط ايه ؟ دى سمسميه و بس
غرام ضحكت: دى احلى سمسميه كمان
ضحك و هى رفعتله حاجبها: و مين ليليان كمان ؟
همسه بإستغراب: انتى تعرفى ليليان ؟
مراد ضحك: مراتى
غرام ضحكت بغيظ و همسه تقريبا فهمت إنها غيرانه ف غمزت لمراد: حبيبتى انا مكنتش اعرف إنك بتحبيه قولت اجوزهاله عشان ميبقاش لوحده

غرام لسه هتتكلم لاحظت الضحكه المكتومه على وشه هو و همسه: انتوا بتهزروا صح ؟
مراد: يا قلبى هى دى فيها هزار ؟ عشان واحده تبقا معايا ف مصر و واحده هنا تونّس أمى
غرام بغيظ: لاء ملكش دعوه بأمك انا اونّسها
مراد بيستفزها: لاء انتى اللى معايا
غرام قامت بغيظ ناحيته: لاء انا اللى هقتلك
ضحكوا اوى هو و همسه و هى بصّتلهم بغيظ: لاء إستنوا إستنوا .. انتوا بتقولوا عرفتى الاول لولى بنتك .. اكيد لولى دى هى ليليان .. يبقا أخته
مراد خبطها على قورتها بخفّه: عرفتيها لوحدك ؟
غرام بغيظ: انت مبتريحش مسلمين ابدا ؟
مراد ضحك: و لا كفره

ليليان صحيت على صوتهم و خرجتلهم: مين جايب ف سيرتى ؟
مراد ساب القهوه اللى كان بيعملها و راح حضنها اوى و باس راسها: صباح الحلو يا عم الحلو
ليليان حضنته و هو فضل يغلّس عليها و فضلوا يجروا ورا بعض ..
غرام بصّتلهم بفرحه .. عجبها شكل العلاقه بينهم جدا .. شافت ليليان جميله جدا زى ما توقعت ..
ليليان لاحظتها ف إبتسمت: غغام (غرام) مش كده ؟
غرام فهمت إنها لدغه بس حبّت تغيظها: غغام ايه يا بت انتى ؟ شلفطتى إسمى
ليليان زغدت مراد ف جنبه اللى كان محاوطه بدراعه: لاء خفيفه تصدق
غرام ضحكت اوى و راحت عليها حضنتها: مره من نفسى يا فارسانى
ليليان ببراءه: انا ؟

غرام: ايوه إحمدى ربنا ان مراد لحقك من تحت إيدى .. ده انا كنت جايه احدفك من فوق الطياره بنفسى
مراد بصّلها قوى بعتاب ع الكلمه و هى توّهت: مراد مالهوش سيره غيرك .. ليليان ليليان .. كان لازم اجى اشوف ضُرتى
ليليان ببراءه: انا أخته و ربنا
مراد بصّ لغرام و ضحكوا اوى ..
مراد: بريئه اوى مش كده؟
غرام إبتسمت لها بحب: و طفله كده

قعدوا يرغوا كتير و عرّفها على روسيليا كمان اللى صحيت على صوتهم .. فطروا سوا و مراد أخدهم قضّوا اليوم كله برا
مراد: كده اعتقد شغلك هنا إتفركش
غرام: مفيش مشكله انا هبقى اقولهم اى حاجه .. المهم حبيبتى دى متزعلش
مراد إبتسم: حبتيها ؟
غرام بحب: طبعا يا مراد .. انا احب اى حاجه لمجرد إنها من ريحتك .. ما بالك أمك و أختك ؟
مراد: طب احنا نازلين انا و هى بكره مصر .. اييه ؟
غرام بحماس: ايه ايه ؟ معاكوا طبعا

مراد بعد ما كان هيوديها ع الفندق همسه رفضت: فندق ايه ؟ انتوا كده كده مسافرين الصبح سوا لازمتها ايه فندق انهارده ؟
مراد بصّلها و هى رفعت إيديها: حبيبة حبيبى امرت .. يبقا عُلِم و يُنفَّذ
مراد: خلاص يبقا يلا ع الفندق لمّى حاجتك الاول
مراد اخدها عالفندق اخدت كل حاجتها و قالت لريهام إنها مسافره الصبح مع مراد و فهمتها إنها مش هتعرف تعمل الحوار مع ليليان .. و ريهام قالتلها كام يوم و هتحصّلها

راحت معاهم شقتهم .. قعدوا يرغوا و عملوا اكل و شغلوا فيلم و سهروا لحد الصبح لحد ما جاه معاد طيارتهم اللى مراد حجزه ..
راحوا و همسه و روسيليا نزلوا معاهم فطروا برا كلهم الاول
همسه: خلاص هنّوصلكوا للمطار و بعدها نرجع بالعربيه .. مفيش داعى تاخدوا تاكسى
مراد حاول يعترض: حبيبتى مفيش داعى .. انا معاهم و هناخد تاكسى من هنا .. انا اصلا كنت عايز اوصّلكم انتوا و روسى الاول
همسه بإصرار: متحاولش و لا عايز عروسة إبنى تقول عليا حما رخمه
غرام خطفتها كلمة همسه قوى و جريت عليها حضنتها بمناغشه و مارد حدفلها بوسه
همسه وصّلتهم المطار و غرام اخدت ليليان يجيبوا حاجات و دخلوا لوحدهم الاول ..

بعدها مراد وقف كتير مع همسه قدام عربيتها برا .. قعدوا يرغوا كتير بعدها حضنها و سلم عليها و دخل ..
و هى اخدت روسيليا و قبل ما يمشوا همسه وقفت
همسه: هروح اجيب قهوه قبل ما نمشى و اجى .. اجيبلك ؟
روسيليا: مفيش مشكله هستناكى

همسه قامت و دخلت الماركت ف المطار قبل صالة الانتظار .. جابت القهوه و هى خارجه مسكاها و مميّله و باصّه فيها ..
مره واحده خبطت ف اخر واحد ف الدنيا ممكن كان يتخيّل إنه يشوفها على وش الارض مش تحتها ..
و إتلاقت عيونهم ف نظره زى البحر مموّجه بين الرفض و اللهفه و الذهول .. نظره الجنون بس هو المسيطر عليها !

و هو رفع إيده اللى بتترعش على وشها يتلمّسه و هى بتلقائيه إستسلمتله و غمضت عيونها رغم إنها معرفتهوش و هو حاول يتكلم بس الكلام طلع بصوت مبحوح بيطلع بالعافيه: ه ... م ... س ... ه ؟

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 8 من 27 < 1 18 19 20 21 22 23 24 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، مارد ، المخابرات ، رومانسية ، إثارة ، تشويق ، حدود ،











الساعة الآن 01:57 AM