logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 8 من 27 < 1 17 18 19 20 21 22 23 27 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 12:54 مساءً   [58]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثلاثون

مراد وصل المطار بجنون و اخد عربيته و طار على شقته ..
اول ما قرّب من باب الشقه و لمحه مفتوح قلبه وقع ف رجله .. إتسمّر مكانه لما شاف المنظر اللى لجّمه تماما بصدمه و همس بتوهان: غراام ؟!

قبلها بثوانى كانت وصلت غرام عند شقته .. طلعت بغيظ و قرّبت من باب الشقه اللى لمحته مفتوح .. و إتسمّرت مكانها من المنظر !
الاتنين بيبصّوا لبعض بذهول و بيبصّوا قدامهم بصدمه .. رحاب غرقانه ف دمها .. و للاسف مفيش حتى احتمال انها يبقى فيها نَفس !
مراد اما عاصم هدده جاه ف باله اى حد .. اى حد غير رحاب .. لإنه ببساطه مفيش بينهم العلاقه اللى تخليها نقطه ضعفه و يتهدد بيها و يتأذى فيها
مراد كان حاطط غرام ف دماغه .. لإنها اقرب و اغلى ماليه .. و بمجرد ما شافها على رجليها إتنهّد بإرتياح و إتناسى المصيبه ..

حضنها بكل قوته و ضمّها كإنه عايز يدخّلها جواه .. حسّ بالخطر بجد اللى ممكن تبقى فيها .. خاف عليها من وجوده .. وجوده معاها هيأذيها
مراد سند إيده على باب الشقه بإنهيار .. حسّ ان رجله مش شايلاه ..
غرام خرجت من حضنه بذهول: مين دى؟ و بتعمل ايه ف بيتك؟ مين عمل فيها كده؟
مراد سكت معندوش حاجه يقولها ...افتكر ان مصطفى قاله ياخدها على شقته لحد ما تسافر و هو وافق على مضض .. مكنش عايز حد يدخل بيته بعد غرام .. بس كإنها داخله لقضاها
كده قدر يجمّع .. عاصم اكيد دوّر وراه و عرف بجوازه المزيف منها و للإسف صدّقه .. و هنا قدر يفهم تهديده بس هو للإسف مجاش على باله رحاب و لا لحق حتى ..

كزّ على سنانه و لسه هيمسك موبايله سمع صوت عربية الشرطه .. و طلع كام ظابط و هو غرام لسه على وضعهم
مراد حطّ إيده على وشه و حرّكها بعنف..

الظابط دخل و هزّ راسه: واضح ان البلاغ صحيح
بصّ لمراد: لسه جايلنا بلاغ من شويه عن جريمه قتل هنا .. و إتحركنا بناءاً عليه .. و من الواضح إنه مش كاذب
ياريت تتفضلوا معانا بهدوء .. و هبلّغ المعمل الجنائى يبعت حد يشوف ملابسات الحادث
مراد بصّ لغرام بقلق عليها: هى مالهاش علاقه .. الشقه بتاعتى.. و هى اول مره تيجى و
غرام بجمود: لاء مش اول مره اجى .. و لاء مش ماليش علاقه .. انا وصلت قبلك و شوفت قبلك .. و لازم افهم
مراد كزّ على سنانه بعنف: قولت مالهاش علاقه .. هى
الظابط: عموما ف كل الاحوال لازم انتوا الاتنين تتفضلوا معايا .. لإنكم اخر اتنين شوفتوا القتيله و الوحيدين اللى ف المكان .. ف انتوا الاتنين ف وضع إتهام
مراد بخوف عليها: هى ماشفتهاش لا قبل ولا وقت الحادثه .. و لا تعرفها اصلا .. احنا وصلنا بعد اللى حصل .. و انا هشرحلك الوضع بالتفصيل .. بس ياريت هى تمشى

غرام اصرّت تروح معاهم .. والظابط حسّ ان فى حاجه مش مظبوطه قدام إصرار مراد إنها تمشى و عِندها إنها تفضل
الظابط: للإسف دى جريمة قتل .. و كون إنها اخر واحده إتواجدت ف مكان الحادث قبل الجريمه ده هيخليها ف دايرة الإتهام .. لحد ما نشوف التحقيقات و نسمع منكوا
مراد بضيق: بس انا قولتلك هى مشافتش القتيله
الظابط: مش هينفع

الظابط كان هيكلّم قوه تتبعتله لمراد و غرام .. بس مراد طلعله الكارنيه بتاعه و عرف رتبته .. و ده خلاه نوعا ما إتراجع و نزلوا معاه بهدوء و اخدهم للقسم
و بعت فريق من المعمل الجنائى أخدوا جثة رحاب .. رفعوا البصمات و إتحفّظوا ع الشقه ..
وصلوا و إبتدى التحقيق مع كل واحد فيهم لوحده .. و الظابط إتعمّد يبتدى بغرام
المحقق: يعنى ايه متعرفهاش؟
غرام بنرفزه: قولتلك معرفهاش .. يعنى لا شوفتها و لا فى بينا صله
المحقق: طب و المقدم مراد؟

غرام من غير ما تفكر: خطيبى
المحقق: طب صاحبة الجثه كانت موجوده ف شقة خطيبك ليه؟
غرام بعصبيه: و الله ده اللى انا جايه عشان أعرفه .. و المفروض إنك هتعرفهولى
المحقق: انا اللى بسأل .. ثم انا اللى هعرّفك خطيبك فى واحده بتعمل ايه ف بيته؟
غرام إتنرفزت: امال انت بتحقق ف ايه؟
المحقق سكت شويه: مراد كان عارف إنك ريحاله؟

غرام: لاء
المحقق: و اما هو مش عارف ايه اللى ودّاكى الشقه ف الوقت ده بالذات؟
غرام: و هو انا المفروض أستأذن قبل ما اروح لخطيبى؟و لا ممنوع قانونا؟
المحقق: لاء بس انتوا مخطوبين مش متجوزين .. غير إنه ميعرفش إنك ريحاله اصلا .. و بناءاً على كلامه إنه كان مسافر يعنى المفروض إنه مش موجود .. ف ايه اللى ودّاكى؟
غرام بغضب: انت عايز تقول ايه؟
المحقق: حد بلغك ان فى واحده ف شقة خطيبك .. روحتى و لقيتي واحده فعلا .. شديتوا قصد بعض و ف لحظة غيره

غرام وقفت مره واحده بغضب: ف لحظة غيره ايه؟ قومت عليها زى أمنا الغوله قطعت رقبتها ...صح كده؟ ده اللى انت عايز تقوله؟ انت إتجننت
المحقق: و الله مش انا اللى بقول .. تواجدك ف المكان وقت الحادث هو اللى بيقول

برا المكتب...
مراد كلّم مصطفى اللى جاله بعد ما عرف اللى حصل معاه
مصطفى بصدمه: رحاب إتقتلت؟
مراد بغلّ: ابن الكلب افتكرها مراتى بجد و انتقم فيها
مصطفى بذهول: انا اما كلمتنى و حكيتلى إنك وصلت لهمسه و ليليان و إنهم أمك و أختك مصدقتش رغم ان الحاجات دى مفهاش هزار ...بس ابن الكلب له عين يهدد؟
مراد: و حياه أبويا لا أخلّيه يندم ع اليوم اللى حظه وقّعه فيه ف سكتى
مصطفى سكت شويه بترقّب: هنبلّغ اهل رحاب ازاى؟

مراد: خلينا الاول نتصرف هنا .. غرام كانت ف الشقه
مصطفى بذهول: نعم؟ و ايه اللى وداها؟
مراد: معرفش .. بس الحمد لله وصلت بعد ما اللى بعته عاصم خلّص .. مشافهاش و إلا كان قتلها هى كمان .. المهم هى بيتحقق معاها جوه
مصطفى: طب ثوانى هكلم حد من الجهاز عندنا يجى .. الموضوع مش هيتحل بسهوله كده .. ده قتل

مراد اخد موبايل مصطفى و كلّم عاصم و كان قاصد يسجلّه ..
عاصم ضحك: ايه رأيك بقا؟ هديه حلوه مش كده؟
مراد بعنف: قولتلك إنى و حياة أمى لا أقتلك .. بس دلوقت بقولك لاء ..
انا مش هموّتك انا هخلي الموت حلم بالنسبالك تحلم بيه كل لحظه معايا يوم ما تقع تحت إيدى
عاصم: و انا قولتلك اللى قولتله لأبوك بس انت اللى طلعت غبى زيه و مفهمتش .. قولتلك مبحبش حد ياخد حاجه بتاعتى و انت اللى عملتلى فيها سبع رجاله ف بعض .. قولتلك رجّع مراتى و نتفاهم انت اللى اصرّيت إنى اعمل فيك زى ما عملت فيه و احرق قلبك على مراتك..

مراد بغلّ: و انا بحق حرقة السنين اللى فاتت كلها هحرقك و انت حى و بكره تشوف
عاصم بغلّ: انا عارف ان همسه ما ماتتش .. الحركه الوسخه دى مش معنى ان انا عملتها مع أبوك و دخلت عليه يبقا هيجى حتة عيل زيك و يعملها عليا
مراد ضحك بصوته كله: و انت فاكر إنى محتاج اعمل كده عشان احميها منك ؟ ده انت اهبل بقا .. انا بس خليتك تدوق وساختك
عاصم بعنف: مراتى هعرف ارجّعها
مراد: ابقى ورينى و انا مستنيك

مراد قفل معاه بغلّ و كلّم اللوا يحيي بس كان مسافر .. كلّم اللوا عبد الرحمن و حكاله اللى حصل .. قاله إنه وصل لأهله .. أمه و أخته و عاصم هدده و قبل ما يتصرف كان قتل رحاب
اللوا عبد الرحمن: و ايه اللى وصّله لرحاب؟ دخلها ايه و لا صلتك بيها ايه عشان يضغط عليك بيها؟
مراد سكت كتير لمجرد إنه مش عارف يقول ايه و لا يبرر وجودها عنده ازاى: مراتى
اللوا عبد الرحمن: نعم؟ ده من امتى؟
مراد بضيق: مش وقته .. ظروف و كل حاجه جات بسرعه و ورا بعضها .. المهم لازم نوصّل لوكيل النيابه اللى حصل عشان غرام تخرج .. لازم تخرج عشان ميحصلهاش مشاكل ..
اللوا عبد الرحمن جاله و طلب حد كبير من القسم و وكيل النيابه اللى كان لسه بيحقق مع غرام و سابها و خرجلهم

قعد معاهم و مراد كمان و سمّعه مكالمه التليفون اللى بينه و بين عاصم و اللى بيعترف فيها إنه هو اللى قتل رحاب .. كمان من خلال تتبّع لرقم مارد قدروا يوصلوا للرساله اللى جاتله على موبايله فيها تهديد و مكالمة عاصم اللى قبلها و تهديده
كل ده برّأ مراد و غرام كمان رغم ان محدش هنا عارف عاصم و لا عارفين هيجيبوه ازاى .. بس المكالمه إتحوّلت للمعمل الجنائى إتأكدوا من مصداقيتها

المحقق: تمام .. كده هيُفرج عن خطيبتك و
مراد رفع حاجبه: نعم؟
المحقق: انسه غرام
مراد فهم ان غرام قالت جوه إنها خطيبته ف سكت
المحقق: فى حاجه؟
مراد: لاء .. و ياريت تخرج طالما طلعت برا الموضوع .. الموضوع كله زى ما فهّمتك تصفيه حساب ..و القضيه تتقفل
المحقق: ماشى هتخرج لعدم وجود دليل عليها بس لو طلع تقرير المعمل الجنائى فيه حاجه تدينك او تدينها انا اسف يا سيادة المقدم محدش فوق القانون .. هضطر اجيبكوا .. انتوا بس هتخرجوا بناءاً ع التهديدات اللى جاتلك و بَعدت التهمه عنكوا بس التحقيق هيفضل شغال و اى جديد هيظهر هعوزك
مراد هزّ راسه بفهم: بس ياريت متقولهاش حاجه جوه .. انا هبقى افهّمها.

المحقق هزّ راسه بتفهّْم خاصة إنه شاف ورقة الجواز بتاعته هو و رحاب اللى مراد ورهاله إنها عرفى و من قريب .. و تفهَّم الموقف ان دى خطيبته
المحقق دخل تانى لغرام و معاه مراد و إبتدى يخلّص اجراءات خروجهم قدام غرام اللى بتبصّله بذهول و مش فاهمه .. منين كان من دقايق بيتهمها بقتل رحاب و منين هتخرج
بصّت لمراد بعدم فهم و مراد هزّلها راسه إنه هيفهّمها بعدين
خلصوا و خرجوا و مراد اخدها و مشى
غرام بذهول: هو ايه اللى حصل ده؟

مراد: هفهّمك بعدين
غرام بنرفزه: دى مفهاش بعدين .. انت هتفهّمنى و دلوقت .. فاااهم
مراد ميّل راسه على دريكسيون العربيه و حط إيديه الاتنين على راسه من ورا ..
غرام رغم عنفها و حالة عدم الفهم اللى كانت فيها و غيرتها المسيطره عليها من وجود واحده ف بيته .. إلا إنها اما شافته ف الحاله دى صُعب عليها ف سكتت
مراد سكت كتير: كل اللى اقدر اقولهولك دلوقت إنها قضيه .. قضية عُمر بحاله .. و ده كان تخليص حق

غرام كانت مصدقاه اوى و برغم كل الحيره و الإستفسارات اللى جواها سكتت و حبّت تأجل اى كلام ع الاقل دلوقت

مراد روّحها البيت و رجع لمصطفى .. يومين و هما بيحاولوا يخلّصوا إجراءت الوفاه عشان تندفن بس النيابه بلغتهم اما يطلع تقرير المعمل الجنائى
بعدها طلع التقرير و اللى اثبت فعلا عدم وجود اى بصمات لمراد او غرام ف المكان يوم الحادثه
و بناءاً على كده طلعلها تصريح الدفنه و إستلام الجثه

مراد كلّم عمامها اللى جوم و برغم عدم إهتمامهم بيها و صلتها بيهم إلا إنهم إشتبكوا قدام المشرحه
محسن بغلّ: اه يا ابن الكلب كنت واخدها للموت و مش بعيد تكون انت اللى قتلتلها و طبّختوها بعلاقاتك
مراد: انا مكنتش موجود ف مصر اصلا
عمها خالد بغضب: و اما انت مكنتش موجود و هتسيبها لوحدها خدتها ليه من اصله؟
عمها احمد: و مين اللى قتلها اصلا؟
مراد: هعرف
محسن بغلّ: هتعرف ازاى ؟ مين هيوصل للى عمل فيها كده؟
مراد: انا اللى هحقق و يوم ما هوصل لحاجه حقها عندى انا

خلصوا و إستلموا جثتها و دفنوها .. بعدها مراد راح ع الجهاز و طلب يقابل رئيس إدارة الجهاز بشكل شخصى
مراد راح قابله .. إتردد شويه ف الاول لإنه كان حابب يخلّى تاره مع عاصم شخصى بس دى الطريقه الوحيده اللى هيقدر يوصل بيها لأبوه
حكاله كل حاجه .. ان عاصم اللى كان ممسوك ف قضيه هنا و هرب موجود ف روسيا ..

مراد كان بيحكيله بناءاً على اللى حكاه عاصم ل همسه إنه إتورّط ف سرقة الميكروفيلم بس و بعدما إتقبض عليه و هرب
مكنش يعرف باللى حصل كله .. و مع ذلك إستثنى الجزء الخاص ب أمه و أخته و خرّجهم من الموضوع ..
هو بس عرّفه ان عاصم اللى كان له قضيه هنا و هرب موجود و هو كشفه و عشان كده قتل رحاب
رئيس الجهاز بذهول: انت عارف اللى بتقوله ده معناه ايه؟ ان عاصم عايش
مراد: ايوه و بسهوله إدلّك على مكانه
رئيس الجهاز: و انت عرفت منين؟

مراد سكت شويه: وقع تحت إيدى بالصدفه او تقدر تقول كده سوء حظه اللى رماه لحد عندى
رئيس الجهاز سكت شويه
و مراد بصّله بتردد: انا بس عايز ملف القضيه اللى كانت مفتوحه لعاصم هنا .. غير الفريق اللى كان بيحقق ف القضيه .. او الظابط تحديداً اللى كان ماسك القضيه
رئيس الجهاز: لاء طبعا دى اسرار شغل .. ده غير ملف قضيته فيه خصوصيات و اسرار عسكريه و قياديه للبلد لإنه فيه تفاصيل الميكروفيلم اللى إتسرق وقتها
مراد سيرة الميكروفيلم وقّعت قلبه لان عاصم قاله كده
مراد بقلق: هو ايه حكاية الميكروفيلم؟ مين سرقه و مين رجّعه؟

رئيس الجهاز: دى حكايه من اكتر من حاجه و عشرين سنه و اكيد مش هيبقى عندى كافة التفاصيل خاصة لو دقيقه كده .. بعدين انا لسه متأكدتش من كلامك
مراد بثقه: إدينى شوية وقت و انا هجيبلك عاصم تحت رجلك
رئيس الجهاز: احنا لقينا الميكروفيلم بعدها لكن معرفناش مين ورا إختفائه .. وقع تحت إيدينا ف إيد واحد من الواضح إنه كان كبش فدا الخاين الحقيقى جابه يشيل الليله بداله .. بس مين معرفناش

مراد قلبه دق بعنف لإن عاصم قال لهمسه إن أبوه اللى سرقه عشان يورطه بعدها رجّعه ع اساس إنه شغله و دوّر و جابه .. و كلام رئيس الجهاز دلوقت بيثبت كلام عاصم
مراد: طب انا بس محتاج ملف القضيه
رئيس الجهاز إداله ورقه: إكتبلى كل تفاصيل الموضوع و كل اللى تعرفه و عرفته عن عاصم و هنا هنتصرف
مارد حس ان الامور هتفلت من إيده و الموضوع هينتهى ببساطه و يخلّصوا على عاصم بهدوء و سرّيه ف الخفا .. و هو مش عايز كده .. لا عايز الموضوع بسريّه عشان ده مش هيوصّله لأبوه و لا حتى عايز موته لإنه وعد عاصم ان اللى هيعمله فيه اكبر من الموت بكتير
مارد بضيق: و انا لسه معنديش تفاصيل عنه .. انا كنت جاى و محتاج ملف قضيته.

رئيس الجهاز: للإسف مينفعش دى قضايا امن دوله .. مبتخرجش كده رئيس لجهازارئيس لجهازابسهوله ده غير من اكتر من عشرين سنه .. مكنتش انا مسكت الإداره و صعب يبقا موجود هنا لدلوقت ..
مراد بعد ما فشل إنه يوصل منه لحاجه: تمام بس إدينى شوية وقت و انا هجبلك قرار عاصم و اللى معاه و وراه
رئيس الجهاز: و انا مستنيك و ساعتها نفتحله ملف قضيه هنا و المرادى وقعه بلا قومه

مراد مشى من عنده بعد ما فقد الامل إنه ممكن يوصل لأبوه من خلال القضيه القديمه .. هو معندهوش خيط ممكن يوصّله لأبوه غير كلام عاصم اللى هو اصلا مش واثق ف صحته ..

غرام عرفت ان مراد مسافر و كلّمته
مراد بضيق: غرام انا مش فاضى .. انا
غرام بحده: لاء فاضى و لو مش فاضى هتفضّيلى نفسك .. قدامك ساعه و تجيلى قدام شغلى
مراد لسه هيتكلم قاطعته بعنف: هستناك يا مراد و هتجيلى
قفلت معاه من غير ما تديله حتى فرصه يعترض و فضلت رايحه جايه تستناه
مراد قدام إصرارها راحلها بضيق .. هو عارف هى عايزاه ليه و معندهوش كلام ممكن يقوله ..
غير إنه لازم يبعدها عنه عشان متدخلش ف اللى بينه و بين عاصم .. ده رحاب اللى متخصهوش دفعت حياتها التمن .. امال هى؟
لازم تبعد و لازم هو يبعد ع الاقل لحد ما يصفّى خلافه مع عاصم

مراد راحلها و كلّمها خرجتله
غرام فتحت عربيته و دخلت جنبه .. سكتت لمجرد بتديله فرصه يتكلم .. يقول اى حاجه .. بس هو ساكت .. جامد .. معندهوش حاجه يقولها .. او مش عايز يقول اللى عنده

غرام بعد ما فقدت قدرتها ع السكوت: ده معناه ايه؟ معندكش مبرر .. و لا عندك و مينفعش يتقالى؟
مراد: غرام انا
غرام بغضب: متقوليش مش هينفع دلوقت .. انا سيبتك براحتك .. سيبتك تيجى من نفسك تقولى اى حاجه .. بس لا جيت و لا قولت
مراد: عايزه تعرفى ايه يا غرام؟
غرام بغيره واضحه اوى عليها: عايزه اعرف مين رحاب دى؟ و ايه اللى جابها بيتك اللى من الواضح إنها كانت قاعده فيه مش جايه زياره زيي و ماشيه .. دى مقتوله بهدوم بيت

مراد سكت شويه .. مكنش عارف يقولها ايه .. ماهو مكنش ينفع يقول ان اهلها لقوها ف شقته عريانه و إتهموه و اضطر يتجوزها ..
و لا كان ينفع يقول إنه زوّر جوازهم و دى مجرد ورقه عرفى .. مكنش ينفع يفضحها ده غير ان ده هيزيد الطين بلّه

غرام ملاحظه سكوته و ملامح وشه اللى بتتبدّل و ده ف حد ذاته قالقها
مراد بهدوء: رحاب بنت اللوا عامر اللى كلمتك عنه قبل كده و مات و فدانى .. لجأتلى و انا وقفت جنبها و للإسف إتاخدت ف الرجلين
غرام إتنهدت: بس كده؟
مراد بصّلها و سكت و هى: مجرد إنها بنت مديرك بس؟ مش اكتر من كده؟
مراد بهدوء: اه
غرام: و ده مبرر يا مراد لوجودها ف بيتك؟

مراد: قولتلك هى حصلتلها مشكله مع اهلها و لجأتلى و انا عشان فضل أبوها عليا مقدرتش مقفش جنبها ..
انا اصلا عمرى ما حد إحتاجلى ف حاجه و إتخليت عنه و انتى عارفه عنى كده كويس .. مابالك بيها
وقفتى جنبها كانت تقعد ف بيتى فتره .. مكنتش اعرف إنها هتدفع حياتها تمن ده
غرام سكتت شويه: مين عمل فيها كده؟
مراد: قضيه .. ماسك قضيه و حاولوا يأذونى ف أذونى فيها .. عرفتى ليه بقا كنت ببعدك عنى
غرام: و هى تبقالك ايه عشان تتهدد بيها؟

مراد: ما قولتلك يا غرام
غرام: لمجرد إنها بنت صاحبك ف تتحوّل لنقطة ضعف ليك تتهدد بيها؟
مراد سكت بضيق لمجرد إنه مش لاقى حاجه يقولها ..
غرام بترقّب: طب و ليليان؟
مراد إبتسم اووى لمجرد سيره أخته و ده لوحده كفايه إنه يجننها
مراد بهدوء على نفس إبتسامته: الموضوع ده بالذات هتلاقينى انا اللى جاى و بحكيلك تفاصيله ...بس مش دلوقت .. ممكن ؟ و من هنا لحد ما يجى وقته ارجوكى متسألنيش عنه
غرام بزعل: مهما يكون تفاصيله .. ده يخليك تبات عندها؟

مراد انا كلمتك و هى ردت عليا و صوتها كله نوم .. يعنى من الواضح إنكوا ... علاقتكوا واصله للدرجادى؟
مراد إبتسم بتلقائيه: و لأكتر كمان .. و ممكن متسأليش عشان مش هينفع اقولك حاجه ع الاقل دلوقت
غرام سكتت بضيق .. هى عرفته و هى عارفه إنه غامض .. بس متخيلتش إنه غموضه يبقا معاها .. مخبى حاجه و ده كفايه ...
مراد دوّر وشه الناحيه التانيه و فضل ساكت .. مرديش يبصّ ف عينيها .. هو مكدبش بس خبّى و ده لوحده كفايه إنه يضايقه و يضايقها
سكوت خيّم عليهم كتيير ...
غرام: اوعى تخبّى عليا يا مراد .. لو فى حاجه تانيه غير اللى قولته قولها .. اى حاجه ف الدنيا قولها دلوقت
مراد: اخبى ايه؟ و اى حاجه زى ايه؟

غرام بهدوء: اى حاجه .. اى حاجه يا مراد قولها دلوقت .. بس تكون حقيقه
قول و متخافش .. قول اى سبب لوجود رحاب ف بيتك و بلبس البيت .. قول إنك كنت على علاقه بيها و ندمت .. قول ان هى اللى كانت عايزاك و جاتلك
قول اى حاجه يا مراد .. بس دلوقت .. عشان اقدر القالك عذر و اسامحك .. دلوووووقت
مراد: انا مخبيتش عليكى حاجه
غرام بتحذير: خليك معايا يا مراد زى مانا معاك .. متتغيرش .. انا حبيت فيك صراحتك اللى خلّتك تفتحلى قلبك و تقولى كل اللى مخبيه
مراد إتنهد: انا زى مانا يا غرام
غرام: ياريت.

غرام اخدت نَفس طويل و خرّجته مره واحده: عارف يا مراد اول ماعرفتنى كنت بخبّى و بعرف اكتم كويس الحاجه اللى عايزه اداريها
بخبى عليهم ف البيت انا رايحه فين و جايه منين و مش عشان بعمل حاجه غلط بس عشان مبحبش حد يتدخل طالما مبعملش الغلط
بخبى على صحابى تفاصيلى و يمكن ده عشان عندى حتة إنى بحب ابقا غامضه و مبحبش اعرّف اى حد كل حاجه عنى..
بخبى اما ببقا مخنوقه او تعبانه و ده عشان مبحبش اصعب على حد و لا اسمع معلش
حتى انت يا مراد خبيتك عن الكل .. خبيتك ف قلبى .. و مش عشان انا غلط .. بس عشان حبيت احتفظ بتفاصيلك لنفسى
كنت بخبى اه .. لكن عمرى ما خبيت حاجه على حد من حقه يعرفها .. و اول ما حبيتك عرفت
مراد بهدوء: عرفتى ايه ؟

غرام إبتسمت غصب عنها: عرفت إنك الراجل اللى عمرى ما هخبى عليه حاجه مهما كانت غلط .. حتى لو غلطت هتلاقينى باجى و اقولك
لإن اللى بيحبوا بجد مبيقدروش يخبوا حاجه عن بعض .. لإنهم ببساطه بيدوبوا ف كيان واحد و يبقوا حاجه واحده .. ف مفيش مجال ان حد يبقا متدارى عن التانى .. هما مبيبقوش اتنين عشان واحد فيهم يخبى عن التانى .. هما بيبقوا واحد ..
مراد: إطمنى يا غرام
غرام: المهم تكون انت متطمن .. و عموما هختار إنى اصدقك .. عشان مفيش حبيب بيكذب و لا يخبّى على حبيبه
مراد إتنهد بضيق: انا لازم اسافر ..
غرام سكتت شويه: هشوفك امتى يا حبيبى؟

مراد برغم كل الوجع و الضيق اللى كانوا جواه .. بس كلمة حبيبى دى كانت كافيه تخليه يبتسم بتلقائيه
غرام إبتسمت: اه حبيبى .. حبيبى و حبيب قلبى و حبيب روحى و حبيب عمرى
مراد كل اللى قاله و اللى كان عايز يقوله إتمسح بعدها و إبتسم بصفا ..
غرام بهزار: نتغدا بقا؟
مراد رفع حاجبه: بردوا؟

غرام: بردوا
مراد كان ناوى و واخد قراره ينهى معاها او يوهمها ع الاقل بكده .. لحد ما يشوف الامور هترسى معاه على ايه
بس كونه كان متوقع بعد تهديد عاصم إنه يقصدها هى و إتطمن انها كويسه .. ده كان كفيل يخليه يتبّت فيها زياده

فرحته ب أمه و أخته زائد حزنه على رحاب اللى شايف إنه قصّر معاها و إنه السبب ف موتها زائد ضيقه إنه خبّى عليها اما سألته عن رحاب
كل دول إتجمّعوا فوق بعض عشان يخلّوه يستسلم لها ..

اخدها و راحوا إتغدوا و قضوا وقت مع بعض .. مراد كان بيحاول ياخد باله من كل حاجه حواليه و يشوف حد متابعاها معاه ..
اخر اليوم روّحها و كان معاد طيارته ف سافر

رجع روسيا و شغله بس عينيه على عاصم .. بيفتش وراه بجنون .. بيهبّش ف كل حاجه تخصّه ..
عشان تدخل حرب مع حد لازم تبقا دارس عدوك كويس عشان تبقا عارف نقاط قوته و ضعفه و ده اللى مراد إبتدى يعمله مع عاصم بعد ما هبّت الحرب بينهم ...

بعدها مراد سافر عند همسه و ليليان ..
ليليان بهدوء: يا حبيبة قلبى متقلقيش .. العمليه بسيطه و الله .. و بعدين هى افضل و لا تفضلى كده تعبانه؟
همسه بقلق: انا ما صدقت لقيتكوا إفترضى جرالى حاجه بقا
مراد بضيق: بعد الشر يا ماما .. ليه كده؟

همسه بإصرار: يعنى لو جالى الموت هتحوشوه عنى؟ مش هيحصل .. بس اللى هيحصل إنى هتحرم منكوا بعد ما لقيتكوا ..
مراد بحده: بقولك ايه انا ما صدقت لقيتك .. ما صدقت بقا ليا ام و عيله و معنديش استعداد لأى خساره تانيه
همسه بدموع: بس
مراد وقف بضيق: مسمعكيش تجيبى سيره الموت تانى .. انا ماصدقت و معنديش استعداد ل ولا يوم تانى من غيركوا
همسه وقفت قصاده و ضمّت وشه بمنتهى الحب: قلب أمك انت .. انا مقصدش
بس عمليه يعنى مستشفى و علاج و دربكه و انا بس مش عايزه اضيع و لا ثانيه من غيركوا
مراد إبتسم: و مين قالك ان كل ده هيبقا من غيرنا؟ هو انا اقدر اسيبك اصلا
همسه بتردد: طب وشغلك يا حبيبى؟

مراد بإستغراب: ماما انتى بتقولى ايه؟ شغل ايه و بتاع ايه اللى ممكن اسيبك عشانه؟
ماما انا عيشت عمرى كله لوحدى .. ف يوم ما هلاقيكى مش هسيبك و لو للحظه مهما كان المقابل
همسه دمّعت اوى و ليليان حضنتها من ضهرها: اعتقد كده ملكيش حجه
همسه: طب ع الاقل بعد ما تولدى
ليليان بخضّه: اولد ايه يا ماما؟ ده لسه و لا تلات شهور
مراد فاهم خوفها: حبيبتى وجع ساعه و لا كل ساعه .. و احنا جنبك زى ما بنستقوى بيكى هتستقوى بينا.

همسه قدام إصرارهم مقدرتش ترفض .. مراد اخدها للدكتور اللى عملها كشف كامل و حدد حالتها
مراد بقلق: انت متأكد ان مفيش قلق عليها؟ و لا بنسبه بسيطه حتى بحكم السن
الدكتور: متقلقش بعدين والدتك مش كبيره عشان نقول السن
مراد: بس هى تعبانه يمكن متستحملش تعب العمليه.

الدكتور: لاء بالعكس .. مشاكل كتير هتتحل بإستئصال الورم ده .. زى ما قولتلك الورم ضاغط على مراكز مهمه ف المخ و بمجرد ما هنشيله هترتاح من حاجات كتير ..
اعصابها هتهدى و تعب رجلها هيخف و الصداع المستمر ده هيبتدى يقل لحد ما يروح .. حتى تعب عينيها و زغللتها هتروح .. كل ده من تأثير الورم .. بس اللى مقدرش اوعدك بيه حتة الذاكره .. لإن للإسف إتأخرت قوى .. ممكن مع الوقت لكن حاليا صعب.
مراد إتنهد: المهم تبقى طويسه
الدكتور: يبقا توكلنا على الله
الدكتور إبتدى معاها خطوات العمليه و ليليان كانت متابعاها خطوه بخطوه .. مراد مكنش بيسيبهم إلا لو طلبوه ف مهمه ضرورى .. غير كده مبينزلش شغله

لحد ما جاه يوم العمليه ...
همسه بدموع: مراد عايزه منك طلب
مراد بدموع بيحبسها: انتى بتقولى طلب؟
همسه: خدنى ف حضنك الاول
مراد بتلقائيه قرّب منها ضمّها بكل القلق اللى جواه عليها و بكل الخوف اللى إتملّكه إنه يفقدها ..

ضمّها اوى و بدل ما يهديها من العياط عيّط هو بكل اللى بيكتمه جواه من كتير
همسه بدموع: عايزاك معايا جوه .. ادخل معايا العمليات
مراد بوجع: مش هقدر يا امى
همسه بدموع: انت وعدتنى مش هتسيبنى .. عايزه لو موت تبقى اخر حاجه عينيا تشوفها انت
مراد غمض عينيه قوى بعنف و ده خلّى دموعه تنحدف قوى همسه مسكت وشه: عشان خاطرى .. ده يمكن يعوّض حرمانى منك .. يمكن ليليان كانت معايا اكتر .. اه مكنتش امها بس كانت قصاد عينى ..

لكن انت ملحقتش اشبع منك و لا من حنيتك .. ده هيهوّن عليا لو إتحرمت منك بجد .. مش هتصعب عليا نفسى كفايه اموت ف حضنك
مراد إستسلم و دخل معاها للعمليات .. إبتدوا العمليه اللى اخدت ساعات و ساعات
ليليان اصرّت تشارك ف العمليه .. مراد جنبها و القلق بينهش فيه .. بيبصّلها مره و يبصّ لأمه مره و يرجع يبص ع الدكاتره و الاجهزه حواليهم ..
لحد ما فاض بيه و إبتدت قوته اللى حتى بيمثّلها تتبخر شويه بشويه .. نزل ع الارض بقهره و سند راسه ف عمود السرير و كتم صوت شهقاته
لحد ما خلصوا و ليليان ميّلت عليه طبطبت على كتفه .. مراد قام بفزع و بيتلفّت حواليه بجنون
ليليان بشويش: اهدى هى كويسه .. العمليه خلصت الحمد لله ..

الورم كان كبير اوى يا مراد .. مش عارفه كانت مستحملاه ازاى .. ده غير إنها كانت واخده كمية مهدئات و مسكنات تاعبه عصب المخ .. كل ده كان مأثر عليها
مراد بدموع: هى هتبقى كويسه صح؟
ليليان: ان شاء الله .. يلا احنا هننقلها العنايه عشىان تبقا تحت الملاحظه طول الوقت
نقلوها و مراد معاهم و اصرّ يبقا معاها ف الغرفه .. ايام و ليالى وصلت لأسابيع و هى مش بتفوق .. بيتطمنوا عليها بس من الاجهزه إنها عايشه ..
مراد جنبها مبيفارقش الغرفه .. مصطفى مسابهوش جنبه طول الوقت و ليليان معاهم
لحد ما همسه إبتدت تفوق .. بربشت بعينيها مرتين تلاته .. مراد لاحظها فقام بلهفه إتحدف ع السرير و ركّز إيديه الاتنين ع السرير حوالين كتافها .. و وشه فوق وشها على طول.

سليم بحب: انت فين يا جدع انت ؟ إخس على اللى ربّاك بجد
مراد العصامى إبتسم بحب: ليه بس كده؟ اخس عليه ليه؟
سليم بعتاب: عشان لو ربّاك بجد كان طلّعك اصيل و تسأل على اللى لك
مراد: غصب عنى و الله
سليم بحب: هونت عليك يا مراد؟ كل فين و فين لما اشوفك؟

مراد لسه هيتكلم قاطعه صوت هدى ام همسه من وراه: لاء يجى ايه بقا؟ ما خلصت حاجتى من عند جارتى
مراد قام بلهفه و بتلقائيه حضنها .. حضنها و طوّل ف الحضن قووى
سليم بهزار: على فكره انا هنا
مراد كإنه غايب عن الدنيا .. بيحضنها لمجرد إنه بيحس إنه حاضن همسته ..

هى أمها .. حته منها و ده بيديله احساس بالدفا .. رغم ان حضن أمها ده اكتر حضن ف الدنيا بيمزّق جرحه و يفتحه من غير رحمه إلا إنه بيعشقه لمجرد إنه بيرجّعه لروحه
مراد بهدوء حاول يمسح دموعه من ورا ضهرها عشان ميوجعهاش .. بس هى حسّت بيه .. ع الاقل من قلبه اللى على صدرها بيتنفض بعنف
رفعت وشه بمنتهى الحب و مسحت دموعه اللى فقد سيطرته عليها: ربنا يبرد قلبك ياحبيبى و حبيب بنتى
مراد بدموع: ااااه على بنتك اللى عصرت قلبى
هدى بحنيه: لسه فاكرها يا مراد؟

مراد قعد و رجّع راسه لورا و ربع إيديه الاتنين ورا راسه و غمّض عينيه: هتصدقينى لو اقولك ان تفاصيلها بتزيد جوايا .. السنين اللى بتعدّى عليا بتحفرها جوايا اكتر .. انا بقا احساسى بيها مضاعف و مش عارف ليه ..
بس ساعات بحس إنى هموت من الخوف عليها .. ساعات بحس إنى هموت و اطبطب عليها زى ما كنا بنبقا زعلانين .. ساعات بحس ان نفسى ابقا جنبها لمجرد إنى بحس بإحتياجها ..

و ساعات بحس إنى غيران بجنون لدرجه بقوم اغطى كل صورها
يعنى انا مثلا بقالى كام يوم مسيطر عليا احساس القلق عليها

هدى إبتسمت بدموع قهره و هو إتنهد: و معرفش ليه .. بس اللى أعرفه إن قلق مُبهم متملك منى اوى عليها .. يمكن عشان الكوابيس اللى بشوفها و اللى كلها اليومين دول قلقانى
هدى: لسه بتشوفها؟
مراد إبتسم: اليومين دول بشوف تفاصيل اول علاقتنا .. العمليه و الولاده و المستشفى و سهرنا و قعدتنا سوا
هدى بحب: انا عمرى ما شكيت ف حبك ليها و لا لحظه .. كنت متأكده حتى قبل ما هى نفسها تتأكد.. و انت كل يوم بتثبتلى ده
سليم حب يكسر الجو ده ف ضحك بهزار: كنتى متأكده؟ ممم شوف ازااى .. و بالنسبه للبلاغ ايه إتنسى؟

هدى بضحكه خفيفه: ياااه انت لسه فاكر؟ حرام عليك ده هو نسى انت هتفكّره؟
مراد ضحك من بين وجعه: يعنى تقدرى تقولى كده إنى بسبب الحركه دى عرفت بنتك جايبه الجنان منين؟
سليم حاول يضحك: لاء مانا فهّمتها بقا و دى دماغها جزمه .. زى ما فهّمتها بردوا انت ليه طلقت همسه قبل الحادثه و إنه كان بس عشان تهديد الكلب عاصم
مراد سكت شويه بزعل: انتى بجد كنتى فاكره إنى ممكن اسيبها عشان اى حاجه مهما كانت؟

هدى دمّعت: غصب عنى و الله .. كان غصب عنى .. صوتها المقهور كان ف ودنى و لحد دلوقت بسمعه كإنها لسه بتكلمنى ..
مش قادره انسى قهرتها و هى بتقولى مراد طلقنى يا ماما .. طلقنى و راح يفرّح اهله
مراد غصب عنه عينيه دمّعت من تانى: و ده اللى قاهرنى .. راحت من غير اراضيها .. عارفه انا لو خنتها بجد و خونت ثقتها فيا كانت بردوا هتوجعنى اوى حتة إنى ملحقتش اراضيها ..صعبان عليا نفسى اووى ..
الكل سكت و أمها قربت منه بحنيه: متزعلش منى و لا منها ..

اكيد لو كان قدامها فرصه تسمعك حتى مكنتش إتأخرت .. انت عارف روحها كانت فيك ازاى
مراد إبتسم: و لسه فيا .. و لسه روحها فيا و جوايا .. بحس روحها ف كل تفاصيلى و حواليا ..
حاسس بنَفسها ف كل حاجه .. مهما ببعد عن اى مكان جمعنا او حاجه كانت تخصنا سوا بردوا بحس ان روحها لسه ف دنيتى
هدى بدموع: طب عشان خاطر روحها دى متزعلش منى
مراد إبتسم اما لاحظ وجعها: لعلمك بقا انا لو ازعل من الدنيا بحالها انت لاء يا هدهوود.

هدى إبتسمت قووى من مجرد الاسم اللى كان بتاع بنتها: طب يلا الاكل جاهز نتغدوا سوا
قاموا كلهم ع الاكل .. خلصوا اكل و مراد من غير و لا كلمه قام طلع فوق على اوضتها اللى بقت بعد جوازهم اوضتهم سوا و بقت بعد موتها اوضته هو و كل ما يجيلهم يجى عليها ..
دخل بهدوء و قفل و سند راسه ع الباب و قلبه صرخ صرخات مكتومه ..
كعادته فضل يقلّب ف حاجتها و هدومها و صورها .. حتى لعبها و هى صغيره اللى كانت لسه محتفظه بيهم..

برفانها اللى رشّه ف كل حته ف الاوضه عشان يكمّل صورة خياله و يرسم إحساسه بوجودها
فضل يلف و يلف جوه دايرة ذكرياته اللى بتبتدى و تخلص عند نفس النقطه و هى وحدته من غيرها و وحشتها ليه .. بيدخل ف ذكرياتها و هو لوحده و واحشاه و يخرج بردوا لوحده و وحشاه اكتر
خلّص و الاخر اخد بعضه و نزل سلّم عليهم و مشى من غير حتى ما ينطق
و لإنهم حفظوا حالته اللى متغيرتش من سنين اما بيخرج من هنا سابوه يمشى بهدوء ..

همسه إبتدت تفتّح ببطئ لحد ما فاقت و إبتسمت بهدوء و حب اما لمحت مراد جنبها
اول ما فتحت ميّل عليها باس راسها: وحشتينى يا امى .. وحشتينى اوى .. انتى متعرفيش انا كنت حاسس بإيه و انتى كده .. انا كنت بمووت
همسه بضعف: حبيبى انت بعد الشر عنك .. مش انت اللى قلتلى ربنا مستحسل يحرمنا من بعض بعد ما جمّعنا
مراد إبتسم بدموع: ربنا ما يفرّقنا تانى و لا يحرمنا منك يا روحى انتى ..عمرى ما هسيبك تانى
مراد خرج نادى ع الدكتور و ليليان راحتلها و مصطفى دخل معاهم ..
الدكتور إتطمن عليها و طمنهم ..

قعدت فتره ف المستشفى بتكمل علاجها .. مراد حتى الاكل بيأكلها بإيده و ده كان منتهى فرحتها ..
احساس الامومه اللى حضنها فجأه بعد ما كانت محرومه منه كان كفيل يخليها تتعدّى محنتها
همسه إبتدت تتحسن لحد ما خرجت من المستشفى .. مراد معاهم لحد ما بقت كويسه
همسه: حبيبى انت لازم ترجع شغلك بقا .. انت إتعطلت كتير
مراد بهزار: ايه ده يا سوسو انتى زهقتى منى و لا ايه؟ امال ايه حته من فشتى و حته من معاميعى و مش عارف ايه؟

همسه ضحكت: انت كل حاجه مش بس حته .. بس خايفه عليك عشان شغلك
مراد إبتسم بقلق خبّاه: ان شاء الله حبيبتى .. هفضل معاكى لأخر الاسبوع ع الاقل نتطمن من زياره الدكتور بعدها اسافر
همسه بصّتله قوى: مالك حبيبى؟ حسّاك قلقان او فى حاجه .. طمنى
مراد: لا مفيش متشغليش بالك انتى
همسه: و ان مكنتش هشغل بالى بيك هشغله بمين؟
مراد إتنهد: مفيش بس عندى شغل هيضطرنى اسافر فتره
همسه بقلق: تسافر فين؟ روسيا قصدك ؟ طب مانت شغلك هناك
مراد إرتبك:لاء عايزينى ف مكان تانى هخلّص شغل هناك و ارجع
همسه بدموع: مهمه؟

مراد: و بعدين يا امى؟ انا كل ما هسافر هتضايقى؟ انا قولتلك بس عشان متقلقيش
همسه: هو انت مش هتبقى تطمنى عليك؟
مراد سكت شويه: للإسف مش هينفع .. انتى متعرفيش طبيعة شغلنا عامله ازاى .. و لازم الحذر ف كل حاجه ..
و اما لاحظ القلق عليها إبتسم و ضمّها بإيده على صدره: متقلقيش كل ما تجيلى الفرصه هتطمن عليكوا
مراد فضل معاها لأخر الاسبوع .. اخدها للدكتور إتطمن عليها .. بعدها سابلها فلوس كفايه ليها و ل ليليان و شدد الحراسه عليهم ..
و بعدها سافر روسيا ل مصطفى اللى كان مستنيه هناك
مراد وصل و راح على شغله و هناك قابل مديره
اللوا رأفت بذهول: إستقالتك؟ طب ليه يا مراد؟

مراد سكت شويه: إعتبرها ظروف خاصه
اللوا رأفت: مراد عندك ظروف خد اجازه إرتاح شويه .. لكن ليه إستقاله؟
مراد بهدوء: معلش كده هيناسبنى اكتر
اللوا رأفت: انت اما طلبت اجازه عشان والدتك و شرحتلى ظروفك الخاصه انا حتى معترضتش ..
انت من اكفئ الظباط هنا و مستحيل اسيبك تغلط غلطه زى دى ف حق تاريخك
مراد: انا مش ضامن راجع امتى
اللوا رأفت بإستغراب: راجع منين؟

مراد: سيب اجابة السؤال ده اما ارجع .. و اوعدك هجاوبك .. بس حاليا إعذرنى بلاش لمصلحتك و مصلحتى
اللوا رأفت بصّله بقلق: خلاص هعملك اجازه .. لكن الهبل ده مستحيل
مراد سابه يعمل اللى هو عايزوه .. هو المهم عنده إنه ميطلبهوش الفتره الجايه لإنه اخد قرار خلاص و عزم على تنفيذه ..
مراد خلّص معاه و ساب شغله و خرج لمصطفى اللى كان مستنيه و اللى هو كمان كان عمل زيه ..
مراد بضيق: بردوا مشّيت اللى ف دماغك
مصطفى: و هو انت كنت فاكر إنى هسيبك لوحدك؟ انا امتى سيبتك اصلا؟
مراد إبتسم بقلق: طب ايه يا عملى الاسود؟ جااهز؟

مصطفى بحماس: على بركة الله
مراد إتنهد بقلق: كان المفروض حد فينا فضل برا الليله دى عشان لو التانى
قاطعه مصطفى: خلاص يبقا خليك انت
مراد رفع حاجبه: لا و على ايه؟
مصطفى سكت شويه: بردوا مكلمتش غرام؟

مراد إتنهد بوجع اما افتكر إنه من يوم ما سافر مكلمهاش و عشان ميردش حطّها ع البلاك ليست: كده افضل ليا و ليها .. رحاب بمجرد ما قرّبت منى خطوه إنتهت .. انا مش هعرف استحمل اللى جرا لرحاب فيها
مراد اخد مصطفى على مكان بتاعهم يجهزوا فيه و إبتدوا يستعدوا للمهمه اللى هتشقلب كل الموازين ..
مراد إنتحل شخصيه جديده بإسم جديد و حتى شكل جديد ..شكل يخلّى مستحيل اى حد يشوفه يعرفه و لبس ف إيده شفافات ببصمات تانيه تحجب بصماته
مصطفى كان زيه بالظبط .. إتخفّوا بالشكل اللى مستحيل يتعرفوا بيه .. و اخدوا طريقهم لوجهتهم اللى كانوا خلاص حددوها و إبتدوا ياخدوا خطواتهم بدقّه ...

ف مكان بعيد و منعزل و من ناس هيئتهم بتدل عليهم
تربيزه اجتماعات كبيره .. بتشمل مجموعه من اكبر و اوسخ رؤساء طبقات المجتمع
دخل مراد اللى برغم إنه كان متخفّى إلا ان هيبته فرضت نفسها ع المكان و مصطفى معاه
وقفوا لحظات لحد ما لمحوا نضال جاى من على بُعد و وراه ماهر الشرقاوى
ماهر بحماس: دلوقت نرحّب ب اتنين إنضموا معانا للمنظمه بعد ما خضعوا لكافة الاختبارات و اثبتوا نفسهم و ولائهم بجداره .. سيف نوّار .. ماجد السانوسى
شاورلهم و هما إبتسموا بتصنّع و قعدوا و الكل قعد و هدوء عمّ المكان
مصطفى بهمس: الا صحيح انت ليه اصرّيت على إسم سيف؟ اشمعنا؟

مراد كتم ضحكته: ده اسم الحمار إبن خال غرام .. اهو مبقوق منه عشان عرفت إنه هو اللى صورنى و انا ببوسها و فتن لأبوها
مصطفى بصدمه: بتبوسها؟ و ف المستشفى؟ تصدق تستاهل اللى أبوها عمله
مراد ضحك غصب عنه: هو يعنى انا دخلت بإسمه بالكامل .. اهو انا إخترت إسم متغاظ منه ..
مصطفى: لاء كنت ادخل بإسمه عشان نتسحل .. ده احنا لو إتقفشنا هيعملوا مننا بانيه
مراد: اجمد ياض
قطع كلامهم صوت جاى من بعيد لشخص ماشى بشموخ: و كده بعد ما إنضميتوا لينا و عن ثقه اوصّلكوا لرئيس المنظمه جوسير .. و رئيس مجلس الإداره عاصم الشرقاوى

الاتنين بصّوا لبعض بحماس و مراد بصّله بنظره طويله كلها غلّ و حقد و كره و شر و مكر ..
و همس بجمود: كده وقعت تحت ضرسى يا ابن الكلب ..

مراد الفتره الاخيره كان مراقبُه بدقه .. متابع كل اخباره .. لدرجة إنه زرع ناس تبعه وسط شغله اللى بيتخفّى وراه بشغله السياسى ..
مراد كان بيدوّر ورا عاصم عشان بس يوصل لأبوه .. او يعرف اى حاجه عنه .. إنما إنتقامه من عاصم كان ببساطه ممكن يخلص بطلقه
لكن اما إبتدى يدوّر وراه إكتشف عنه كتيير .. عرف إنه اكبر من إنه يكون مجرد واحد شغال ف الممنوع او شمال.

حس ان الموضوع اكبر .. ده مش حقه هو و اهله ده حق بلد بحالها
قدر يجمّع معلومات عنه توصّله لأدق تفاصيل شغله تبع المنظمه .. إبتدى بحكم شغله ف المخابرات يلعب عليهم لحد ما أوهمهم إنه عايز ينضملهم .. و فعلا إنضم
عرف ان عاصم مكانه تحديد ايه ف المنظمه دى و دوره بالظبط ...
مراد إبتدى شغله معاهم ..
كان بينفّذ كل المطلوب منه بدقه عشان يتغلغل جواهم اكتر .. كل حاجه بيعملها مهما كانت ..

عاصم بشرود: انت الواد ده جايلك منين؟
ماهر: متقلقش منه ده امان
عاصم بقلق: مش متطمنله و حكاية فشل كل مهمه يتكلّف بيها ضد مصر دى تقلق .. ده من وقت ما دخل وسطنا و بينفذ كل حاجه إلا لو ضد مصر بتفشل سواء هو اللى إتكلّف بيها او غيره
ماهر سكت شويه: شكله مش مصرى .. مش بلده يعنى انا عرفت إنه كان عايش ف كندا
عاصم قام مره واحده بحده: إدينى كام ساعه و اقولك تعمل ايه؟
ماهر: انت شاكك ف حاجه؟
عاصم شرد: ربنا يستر بس

عاصم سابه و خرج و إتصل على نضال
نضال بقلق: انت بتقول ايه؟ لا يمكن .. بعد اللى عملناه فيه
عاصم بغلّ: و انا بقيت شبه متأكد خاصة بعد ما قولتلى إنه مختفى بقاله تلات شهور و خاصة دى نفس الفتره اللى العيال دى ظهرت وسطنا
نضال بخوف: مش يمكن مع أمه و أخته؟
عاصم بغلّ: لاء مش هيسيب شغله و حاجته و يختفى كده ثم إنه مبيخافش عشان يهرب
نضال برعب: و العمل؟
عاصم بغلّ: إتأكدلى تانى من إختفاء ابن الكلب ده و رد عليا

نضال قفل معاه و إبتدى يدوّر على مارد بس مفييش كان مختفى فعلا لإنه وسطهم .. كلّم عاصم و أكّد عليه إنه مختفى فعلا
عاصم كز على سنانه بغلّ: اه يا ابن الكلب
عاصم عمل اجتماع لأعضاء إدارة المنظمه و كان قاصد الاتنين اللى ظهروا جديد وسطهم يبقوا موجودين عشان يكشف مراد أنهى فيهم
اجتمعوا و عاصم وقف بجمود على راس الترابيزه: فى مهمه جديده .. ف مصر .. واحد من اكبر السياسين ف البلد هناك .. شغّال لوا ف المخابرات عندهم .. واقفلنا زى الشوكه ف الزور.

و الشوكه دى لازم تتكسر .. الدنيا مش هتسيعنا احنا و هو ف لازم يتقتل
و اتنين بس اللى هيقوموا بالمهمه ..سيف نوّار و ماجد السانوسى
الاتنين بصّوله بترقّب و إبتدوا يفهموا من عينيه اللى كان سهل يقرا فيهم الغدر
عاصم بغلّ: اللوا مراد العصامى !
عاصم بصّ للاتنين قوى .. بيحاول يقرا عينيهم بدقّه بس مفييش .. ملامحهم جامده .. عينيهم خاليه من اى مشاعر
ملاحظش اى جديد بان عليهم عليهم مع نطقه للإسم..

عاصم إتلخبط و مبقاش عارف .. بس قرر ينتهزها فرصه و يكمّل المهمه و اهو يخلص
لو طلع المارد بينهم هيتكشف و يخلص منه و لو لاء يبقا اهو بالمره خلص من مراد العصامى ..
مراد: تمام التنفيذ امتى و فين ؟
عاصم بإرتياح: الملف ده فيه مكان شغله و بيته و تحركاته.. امتى دى خلال 24 ساعه ..انما فين دى بتاعتكوا .. اظبطوها
سابهم و خرج و مارد بص لمصطفى و بعدها خرجوا
قعدوا مع بعض يرتبوا خطواتهم ..
ساعات و الاتنين كانوا ف مصر ... مارد إستعد و اخد نَفس طويل و إتحرك ناحية مهمته اللى كان خلاص اخد قراره مهما كان التمن هينفذّها !


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:00 مساءً   [59]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الحادي والثلاثون

عاصم بجمود: فى مهمه جديده ف مصر .. لوا ف المخابرات هناك ..الدنيا مش هتسيعنا احنا و هو ف لازم يتقتل
و اتنين بس اللى هيقوموا بالمهمه .. سيف نوّار و ماجد السنوسى
مراد بصّله بترقّب و إبتدى يفهم من عينيه اللى كان سهل يقرا فيهم شكّه
عاصم بغلّ: اللوا مراد العصامى !

عاصم بصّ للإتنين قوى بيحاول يشوف رد فعلهم او يقرا عينيهم بس ملامحهم جامده .. وشهم مفهوش اى تعبير
عاصم إتلغبط بس قرر ينتهز الفرصه و يكمّل المهمه
خرج و سابهم بعد ما إداهم اشاره بالتحرّك .. مراد شاور لمصطفى و خرجوا
مصطفى بتفكير: انا معرفوش بس اسمع عنه إنه محترم و ناجح جدا و متميز ف شغله
مراد بشرود: يبقا لازم نكلم حد
مصطفى: هنبلّغه ؟

مراد سكت شويه: لاء خلينا نتصرف من بعيد عشان ميحصلش شوشره
مصطفى: ملاحظتش حاجه غريبه على عاصم ف اجتماع إنهارده ؟
مراد بتفكير: بيختبرنا
مصطفى: يعنى زى مانا حسيت .. طب اييه ؟

مراد بشرود: من الواضح كده إننا خلاص هنا
مصطفى بهزار: طب مستنيين ايه يا فقر ؟
مراد شرد كتير جدا: هننسحب .. خلاص كده ...
مراد اخد كذا خطوه أمّن نفسه قبل ما يتحرك بعدها إنسحب من المنظمه كلها بنفس الغموض اللى دخل بيه وسطهم و إختفى تماما منهم و من البلد بحالها من غير ما حد يا خد باله مين هو... سيف نوّار .. إلا عاصم اللى بإختفاءه من وسطهم شكّه فيه بقا تأكيد.

مراد من خلال شغله وسط المنظمه دى كان عرف كل حاجه عنهم .. إكتشف إنهم حاطين إيديهم على حتى ارض بدايتها ف تل ابيب ..
فيها نفق تحتها .. إشتغلوا عليها و ده كان من سنين كتيره جدا و عرفوا يوصلوا لأخر النفق ده و اللى كان أخره ف سينا تحديدا .. و إشتروا الارض اللى فوق أخره
و بكده قدروا يتملّكوا اول و اخر النفق ده.. و من هنا إبتدوا يتحكمّوا ف حاجات كتير ف البلد ..
بيدخّلوا منه شحنات سلاح كافيه تفتفت الجبل ..مخدرات .. حتى بيهرّبوا منه بنات بيستخدموهم ف كل ممنوع .. و سرقه الاطفال بيهرّبوهم من خلاله و يستخدموهم ف تجارة الاعضاء.

بيقدروا يدخّلوا من النفق ده عناصر إرهابيه بتتحفّظ كويس هتعمل ايه جوه البلد و تخلّص و تخرج منه .. بحيث تنفد من تحت إيد الجهات المسؤله
بيدخّلوا رجاله ليهم بأسامى مزيّفه بشغل وهمى و شركات بتتلمّع بسرعه و تاخد وضعها بعد كده تبتدى تغش شغلها و تضربه اللى هو مفهوش مجال لإنه يبقا بالمستوى ده ..
زى صناعة الطيارات .. زى صناعة السلاح .. زى صناعة المعدات الطبيه ..
زى مصانع الادويه اللى بعد ما يفتحوها و تاخد وضعها يبتدوا يلعبوا ف الماده الفعاله فيها عشان تأذى .. زى الصيدليات اللى بقت مليانه ادويه فسدانه بتواريخ متعدّله..

شغل كتير من النوع ده و بالمستوى ده ...

مراد كان ف شغله معاهم بينفّذ كل المطلوب منه بدقّه عشان يتغلغل جواهم اكتر .. كل حاجه بيعملها ..
كان معاه مصطفى و سايبين اسر و عمار و محمد عصام ف مصر بيتابعوه من على بُعد .. و اى حاجه بتنطلب منه ضد البلد بيدى صحابه إشاره ينبههم .. بينفذها و يسيبهم يكشفوه و يتصاب و يهرب عشان يسبك الدور ..

مراد جمّع كل شغلهم بالأدله و جمع كل المعلومات اللى ممكن يحتاجها للقضيه اللى قرر يفتحها بكل ده و تبقا قضية بلد بحالها..
مراد اخد كل حاجه وصلها من خلال وجوده وسطهم و فتح ملف و حط فيه كل ده و سمّاه " قضية عاصم الشرقاوى "

مراد بعد إختفاء تلات شهور متواصله محدش يعرف عنه حاجه .. لا أمه و لا أخته و لا حتى شغله ..
اخد الملف و نزل مصر .. راح الاول مكان بغموض إختار ناس بمنتهى الدقّه و الحذر و إتفق معاهم ع اللى عايزوه منهم تحديدا بسريّه تامه ..
بعدها راح مركز العمليات الخاصه التابع لجهاز المخابرات الخاص بالبلد و قابل رئيس إدارة الجهاز و فتح قدامه الملف بكل اللى فيه و اللى كان بمثابه صدمه بكل المقاييس..

ماهر بغضب: انت متأكد من اللى بتقوله ده يا عاصم ؟ انت فاهم اصلا انت بتقول ايه ؟
عاصم بغلّ: زى ما بقولك .. هو ابن الكلب اللى دخل وسطنا و غفّلنا كلنا
نضال بذهول: يا نهار اسود ده يبقا علّم ع الكل .. و ده معناه ان الكل راح ف داهيه
عاصم بشر: مش هيلحق .. هو اللى هيروح بلا رجعه .. و اللى معرفتش اعمله فيه زمان هيخلينى اعمله فيه دلوقت .. حفر قبره بإيده
ماهر: انت متأكد من اللى بتقوله ده و لا الغضب و الإنتقام عاميينك ؟

عاصم بعنف: انا عارف بقولك ايه .. ده وسخ زى أبوه
ماهر: الناس اللى شغالين معاهم مبترحمش و لو عرفوا ان حد دخلهم عن طريق مشاكل معانا ساعتها انت عارف ممكن يتعمل فينا ايه
عاصم بغلّ: محدش هيلحق يعرف حاجه .. قولتلك هلمّ الموضوع .. الواد ده خلاص لعب ف عداد عمره
ماهر: ده مش بعيد يكون وصل لأبوه و إتفقوا .. ماهو ده مش تفكير حتة عيل ابدا
عاصم إنتفض فجأه: مفتكرش و عموما سيبنى اعرفلك اللى فيها و عمل ايه باللى وصل له عننا .. و ف كل الاحوال هيخلص

عند المارد ف الجهاز ...
رئيس الجهاز بذهول: اييه ده يا مراد ؟ ايه كل ده ؟ ده كارثه بمعنى الكلمه
مراد بجديه: عشان كده جيت لحضرتك مباشرة .. انا كنت هفتح القضيه تبع شغلى هناك ف روسيا ..
لكن القضيه مكنتش هتاخد وضعها و اهميتها زى هنا .. لإن ببساطه كل ده يخص البلد هنا اكتر .. رغم إنه له بردوا بلاوى هناك
رئيس الجهاز على إستغرابه: دى مش هتبقى عمليه ده هتقلب حرب عشان نقطع صلة المنظمه دى بالبلد هنا
مراد: للإسف احنا مش هينفع نقضى على صلتهم بالبلد .. ده مش هيحصل إلا اذا قضينا ع المنظمه من جذورها ..
دى زى الورم الخبيث اللى إتغلغل ف كل حته ف الجسم
رئيس الجهاز: فعلا .. دول متدخلين ف كل حاجه .. كل حاجه ..

تقاريرك دى مالهاش غير معنى واحد إنهم منتشرين بينا .. ف مصانع صناعتها مضروبه .. ف مزارع بتنتج زرع مسمم .. ف شركات مبانى بتغش ..
مراد بثقه: متقلقش انا بقالى اكتر من تلات شهور وسطهم و قدرت اوصل لحاجات كتير عنهم ... هنبتدى شغل باللى وصلناله و انا سايب حد تبعى بردوا وسطهم و اى جديد هيبلغنى ..
رئيس الجهاز: طب هنبتديها منين ؟ دول زى ما قولت متغلغلين ف كل داهيه
مراد: بناءاً على التقارير دى هنبتدى نرصد كل الشركات اللى تخصّهم هنا و المصانع و كل حد تبعهم دخل البلد من خلالهم ..
ده غير هنحط حراسه متخفيّه و مشدده ع الارض اللى إيديهم عليها هنا ف سينا .. و هنزرع ناس ب أسامى مختلفه ع الطرف التانى للنفق ف تل ابيب ينقلولنا كافة شئ عن تحركاتهم هناك
رئيس الجهاز سكت شويه: تفتكر هنعرف نستأصل جذورهم اللى هنا؟

مراد بثقه: اللى هنا و اللى ف اى حته .. انت عايز تقطع صلتهم بالبلد هنا و انا زى ما قولتلك هقطع وجودهم خالص .. و مش هديك وعد زى ده إلا اذا كنت قده

رئيس الجهاز بحماس: و انا هثق فيك .. و لعلمك احنا عندنا هنا قيادات من اكبر القيادات السياسيه ف العالم .. ناس لها وضعها .. هحطلك قياده و نبتدى نشكّل فريق خاص ليك يبقا تحت إيديك ..
مراد إبتسم: لاء دى سيبها عليا لو معندكش مانع
رئيس الجهاز: عايز حد معين هيشيل معاك القضيه ؟
مراد: اولهم مصطفى ده كان معايا خطوه بخطوه هناك و إتطلع على كل حاجه معايا
رئيس الجهاز: المقدم مصطفى عبدالله ؟

مراد: ايوه .. كمان اسر كان هنا متطلع على كل اللى بنوصلّه خطوه بخطوه
رئيس الجهاز: اسر يحيى العصامى .. ده بردوا من اكفئ الناس هنا
مراد: و عمار بردوا و محمد عصام و دول شغلهم تبعكوا هنا .. و فى ايوب و حمزه و اياد و دول تبع الفريق بتاعى هناك ..
هستعين بيهم يشتغلوا معايا ع القضيه .. هما عارفين ان القضيه تخصّنى و مصممين يشتغلوا معايا عليها.

رئيس الجهاز: كويس .. و هبتدى إختارلك مجموعات من اكفئ القوات عندنا و تنزل تدربهم بنفسك على المطلوب بالظبط
مراد: و بالنسبه للقياده اللى هنشتغل تحت إيديها ؟
رئيس الجهاز: زى ما قولتلك عندنا مجموعه متميزه جدا .. منهم اللوا مراد العصامى .. و مهاب السويدى .. و شاكر الدخيلى .. و يحيي العصامى و فى غيرهم بس انا ارشح دول ف المقام الاول ..

بس لو عايز رأيى يبقا مراد العصامى .. ده تقريبا من اكفئ السياسيين على مستوى العالم
مراد سرح شويه بشرود و رئيس الجهاز لاحظه ..
مراد: انا هشتغل من معسكرات التدريب ف سينا ع الحدود و هبقا موجود طول فتره الشغل ع القضيه هناك لحد ما تخلص ..
رئيس الجهاز: تمام .. و هناك تشرف على تدريب القوات اللى هتحتاجوها .. لإن قضيه بالحجم ده التعامل فيها هيبقا بالقصف ..بالطيارات يعنى .. طالما هندمر المنظمه من اساسها و نقضى ع النفق.

مراد إبتسم: نبقا متفقين .. و طبعا مش محتاج أبلغ حضرتك إنك لو إحتاجتلى ف اى حاجه هنا بلغنى هتلاقينى عندك ..
انا المفروض إنى هنا ف مصر ف مهمه هخلصها و همشى .. بس انا مبحبش اقعد ..
مع إنى هبقا شغال على قضية عاصم .. بس لو فى اى شغل إحتاجتلى فيه هخلصه جنبها.

رئيس الجهاز هزّ راسه: ثقتى فيك ف محلها يا مراد .. صحيح متقابلناش وجهاً لوجه بس اللى سمعته عنك كفايه .. سواء من اللوا يحيي او عبد الرحمن .. و إنك مبتتأخرش عن خدمه الكل ..
يحيى قالى إنه من ساعة ما عرفك وقت ما بيحتاجك بيبعتلك
مراد بهزار: معرفه سوده بعيد عنك
رئيس الجهاز ضحك اوى: مش انت اللى قولتله ؟
مراد بغيظ: مانا اهبل بقا هتقول ايه؟

رئيس الجهاز سكت شويه: مع إنى لحد دلوقت مش عارف طالما مخلص كده لخدمة البلد و بتنزلها وقت ما تحتاجك ليه مش عايز تشتغل هنا ؟
مراد بجمود: لاء
رئيس الجهاز بصّله كتير و مراد اخد نَفس طويل و خرّجه مره واحده بعنف ..و رئيس الجهاز كان هيقوله خلاص بس حبّ يسمعه ..
عنده فضول يعرف اكتر عن المارد اللى شغل تفكير كتير الكل و الكل بيحلف بشخصيته و شغله و كفائته ..

مراد فضل ساكت كتير بعدها إتكلم و هو مش عارف ليه .. بس حس إنه فعلا محتاج حد كبير ينصحه بهدوء و الاهم بعقل ... لإنه يمكن يكون الانتقام عاميِه
مراد حكاله كل حاجه بالتفصيل عن خلافه مع عاصم .. كل حاجه من يوم الحادثه .. إستثنى بعض التفاصيل عن أمه و أخته .. بس قال المُجمَل.

رئيس الجهاز فضل ساكت كتير: عشان كده جيت الاول طلبت ملف الظابط اللى كان ماسك قضية عاصم قبل كده ؟
مراد هزّ راسه بهدوء
رئيس الجهاز: عايز نصيحتى يا مراد ؟ بلاش دلوقت .. لو وصلت لأبوك دلوقت .. ده معناه إنه هينزّل والدتك مصر و أختك كمان .. يعنى غصب عنك و عنه هيدخلوا ف دايرة حسابتكوا مع عاصم ..
ف خلال ما القضيه إتفتحت و شغّاله والدتك لو نزلت مصر هتبقا ف خطر .. و اعتقد إنها اما دخلت قبل كده بينهم حصلها ايه و حصلكوا انتوا ايه
لازم تبقا ف امان لحد ما القضيه تتقفل و المرادى نقضى على عاصم نهائى بلا رجعه ..

مراد بغلّ: و انا قولتلك شرطى .. القضيه بتاعتكوا و عاصم بتاعى
رئيس الجهاز بصّله شويه و مراد بحزم: انا لسه عند كلامى .. هقفّلك القضيه بس عاصم وقت ما كل حاجه تخلص بتاعى... تحت إيدى .. مش هسلّمهولكوا هنا
رئيس الجهاز: بس ده بعد ما القضيه تخلص .. انت عارف إنه عميل مهم ف المنظمه .. ماسك وكيل إدارتها .. يعنى كل حاجه لازم تعدّى من تحت إيده .. و ده معناه إننا عايزينه للأخر عشان هنوصل منه لكل حاجه تخصّنا ..

و يمكن ده من ضمن الاسباب اللى بتخلينى مش هينفع أديك ملف القضيه و بقولك بلاش أبوك توصله دلوقت لإنه ساعتها هيعرف كل حاجه .. لإنه ايا كان مين أبوك هنا ف هو بمجرد ما هيعرف هيخلّص على عاصم و القضيه هتبوظ
مراد بهدوء: يبقا إتفقنا

قعدوا يتكلموا ف حاجات كتير بما فيهم مشاكل مراد مع عاصم ..
و إتناقشوا ف التفاصيل و تقريبا إتفقوا على كل حاجه خاصه بالفتره الجايه .. و حددوا مسار القضيه هيمشى ازاى ..
مراد: إدينى فرصه اسبوع بس هظبّط امورى بعدها هسافر سينا على طول ..و من هناك هنعمل اجتماعتنا و يكون الفريق اللى حددناه إتشكّل بالقياده اللى إتفقنا عليها
رئيس الجهاز: لسه مصمم على يحيي العصامى ؟
مراد بلهجه متقبلش المناقشه: اه
رئيس الجهاز: يعنى نسك على إختيارى ف مراد العصامى او شاكر او مهاب ؟

مراد: اه
رئيس الجهاز وافق و مراد إتنهد بتبرير: انا و يحيي نعرف بعض من كتير .. و إشتغلنا مع بعض كتير جدا و زى ما قولتلك اى حاجه كان بيبعتلى ..
يعنى فاهمين بعض و ده هيخلينا نطلّع شغل ف احسن صوره ..
إتكلموا كتير و إتفقوا على كل حاجه بعدها مراد إستأذن و مشى...

غرام مراد طول الفتره اللى فاتت مكلمهاش .. تلات شهور و هى مسمعتش صوته .. متعرفش عنه حاجه ..
راحت لكل طريق ممكن يوصّلها بيه بس بردوا معرفتش توصله ..
غرام شويه شويه بتختنق من غموض مرادها و الاكتر من إختفائه و رجوعه ف اى وقت بدون معاد و دون مبرر ..

ف وسط تفكيرها وصلتلها رساله فتحتها و برّفت لإنها إدتها إشاره ان موبايل مراد إتفتح ..
كل ضيقها و زعلها و قرارتها بالبعد عنه إتبخّرت ف اللحظه دى قدام المسدج دى
مسكت موبايلها بلهفه و طلبته .. مردش و كعادتها معاه مستسلمتش .. فضلت ترن مره ورا التانيه
و الاخر بعتتله مسدج " قدامى ساعه تقريبا و اخلّص شغلى و تقريبا نفس الوقت اللى تقدر تجيلى فيه .. هستناك .. عارف حتى لو اتأخرت بردوا هستناك .. لإنى واثقه إنك جاى ".

مراد كان واخد قراره يبعدها عنه ع الاقل عشان يبعدها عن الخطر لحد ما القضيه تخلص ..
بس بمجرد ما لمح اسمها على موبايله و قرا رسالتها ..
قلب المارد إتمرّد و أعلن عصيانه على قراراته ..
إتنهد بغيظ على إستسلامه قدامها .. اخد عربيته و قبل ما يروح ع المطار عدّى عليها و وصل حتى قبل المعاد

راح على مكان شغلها .. حاول كتير يمنع نفسه بس معرفش .. إستناها كتير لحد ما لمحها من بعيد و هى خارحه ..
إكتشف إنه هيموت عليها .. كان عارف إنها وحشاه بس مكنش متخيل للدرجه دى ..

غرام كانت ناويه تتفتح فيه و تطلع كل غضبها من غيابه بس بمجرد ما شافته دابت ف غرام مرادها ..
راحت لعنده بمنتهى اللهفه اللى جواها طول فتره غيابه اللى فاتت ..
فتحت عربيته و ركبت بهدوء بس مقدرتش تمنع إبتسامتها و لا لمعة عنيها: وحشتنى

مراد سكت كتير ... كتير اوووى .. مكنش ناوى يبرر حاجه و يسيبها لتفكيرها يمكن تبعد بس قلبه نطق ..
مراد غصب عنه إبتسم: كان عندى شغل مهم .. و كان لازم بحكم شغلى اختفى شويه
غرام إبتسمت من تلقائيته و إنها لسه محتفظه بتملّكها له: انا قولت كده بردوا ..
مراد: قولتى ايه ؟
غرام: إنك مش هتبعد بمزاجك .. انت وعدتنى و انت اكبر من إنك تدى وعد انت مش قده
مراد سكت لمجرد ان غرام بتقفل قدامه اى سكه: للدرجادى واثقه فيا ؟

غرام إبتسمت: اسمها للدرجادى بتحبينى .. الحب ايه غير ثقه و انا إدتهالك قبل الحب
مراد: مش هعرف ابقى معاكى طول الوقت .. مش هعرف ابقا جنبك
غرام بهدوء: عارف يا مراد كلمة أنا معاكى الكلمه بس لوحدها كفيله إنها تشيل منى كل الهم اللى بشيله ف غيابك .. بتنهى كُل القلق اللى ف بُعدك بيتولد جُوايا ناحيتك.
ف مابالك بقا لما تبقا معايا بجد مش كلام !
مراد سكت .. معندوش كلام قدام كلامها
غرام عينيها دمّعت: عارف .. في فرق كبير بين واحد بيكرهك وواحد بطّل يحبك
التانيه اوحش بكتيررر من الأولانيه على فكرة..اوعى تخلينى ابطّل احبك يا مراد .. اوعى

مراد هنا معرفش يستحمل تانى .. قلقه عليها من اللى ممكن يحصلها بسببه مسيطر عليه

مراد بتصنّع البرود: و انا مقولتلكيش تحبينى
غرام: تعمل ايه بقا ف القلب المدلوق ؟
مراد بنبره مفهاش اى تعابير خالص: مممم ده قلبك انتى بقا
غرام: على فكره يا مراد .. البنت مننا
اى حد مهما كان حُبها له .. ممكن يخليها تحس إنها مش مهمة و هي تقدر تخليه يحس إنه مش موجود أصلاً

مراد بيتصنع الغرور: مش معايا انا .. لسه مجاتش اللى تلغى وجودى و لا حتى تربطه بيها

غرام هنا فقدت هدوئها: انا عارفه إنك هتيجى و ترجع لقلبى .. و انت عارف إنك مهما إتأخرت هترجع تلاقينى مستنياك .. ف بلاش تتأخر و تأجل الحاجة لحد ما شغف اللي قدامك بيها يروح .. طعم الاكل لما تكون جعان احلي بكتير من طعمه لما تكون بتاكل عشان زهقان وخلاص ..
الشغف بالشخص او بالحاجة بيروح لما تتأخر اوي عن الوقت المناسب ..
عشان كده مبيدخلش ف علاقة صداقة او حب غير اللى قد العلاقة دي ..

كان قبل ما تدخل اي علاقة معايا حتى لو صداقه و تعشّمنى فيك .. تعرف واجباتك ايه الاول ..
و لما تغلط تعتذر ف وقتها حتى لو غلطك ف قرار مش فيا لشخصى .. مجرد قرار تبعد بمزاجك و ترجع بمزاجك ده غلطه منك فيا و ياريتك راجع تعتذر عنها
فاكر انا امتى قولتلك إنى بحبك .. يمكن مكنتش اعرفك إلا من كام مقابله ..
كان نفسى تبقا زيى .. من الناس اللى بتقول اللى جواها بسرعه و تلقائيه .. بتنطق و تقول للى بيحبوهم اول ما يحسوا بمشاعر ناحيتهم و ميترددوش ..
الوقت بيقتل المشاعر ..
و انت بتتأخر ف كل حاجه .. ف إعترافك بحبك و اعتذارك لغلطك و رجوعك و حتى ندمك ..

غرام حدفت الكام كلمه دول و فتحت العربيه و نزلت بهدوء عكس العاصفه اللى كانت بتتكلم بيها .. من غير كلمه منه .. كانت فاكره إنها وحشاه .. بس بروده اللى إتصنّعه وجعها اكتر من غيابه ..

مراد إتنهّد بوجع على وجعها .. بس دى خطوه كان لابد منها .. مش هيعرف يستحمل فيها اى اذى ..

مشى اخد طريقه و سافر على تايلاندا عند همسه و ليليان .. كلمهم إتطمن عليهم بس لازم يشوفهم

عاصم بغلّ: و حياة أمك ما هسيبك .. لو فاكر إنك اما تدخل وسطنا و تخرج ده هيقوّيك و يخليك تعرف تقف قصادى تبقا غبى
مراد ضحك بصوته كله: و ده اللى حارقك صح ؟ إنى إستغبيتك و انت الصراحه طلعت اغبى مما توقعت .. بس حلوه الحركه دى صح ؟
عاصم بعنف: انت إتعدّيت حدودك اووى .. مبحبش حد يقرّب من حاجه تخصّنى و انت قرّبت من همسه مع إنها ملكى .. و دلوقت بتقرّب من شغلى .. بس لحد شغلى و أفعصك تحت رجلى و لا أوسخ صورصار
مراد بضحكه صفرا: طب ما تورينى .. و اه بمناسبة أمى .. الهديه اللى باعتهالك بخصوصها و هتعجبك

مراد قفل معاه و كزّ على سنانه بعنف و سافر تايلاندا ...

همسه بلهفه و هى بتحضنه: يا قلبى انت .. يا حبيب عمرى .. وحشتنى
مراد ضاممها بمنتهى الحب .. اول مره يسافر او يغيب و يحس إنه عايز يرجع .. اول مره يبقا فى حضن كده مستنيه .. اول مره يعمل حساب للموت عشان فى حياه جديده بيرتبلها ..
حياه جواها بيت و عيله و اهل و دفا هو مفتقده .. لاء هو تقريبا ملحقش يعيشه
همسه بدموع و هى لسه حضناه: هونت عليك يا مراد ؟ كل ده ؟

مراد: غصب عنى و الله يا أمى .. شغلى كده .. بيحكم عليا بحاجات غصب عنى .. مش هعرف أوعدك إنها مش هتتكرر بس أوعدك إنى مهما اغيب هرجع للحضن ده بسرعه وقت ما اقدر
همسه: و حضن أمك دايما مفتوحلك و هتفضل واحشه و مستنيك

ليليان من وراهم و هى بتفتّح عينيها من النوم بالعافيه:
مغااااااااد
مراد خرج من حضن همسه بهدوء و جرى عليها بعشق مش بس حب: حبيبى .. وحشتينى يا قلب أخوكى
ليليان حضنته: كنت هربان من مين يلا ؟ و غطسان فين ؟
مراد ضحك: لاء اهرب من مين ؟ ده انا متحاصر
ليليان غمزتله: ممم مش يمكن هربان من
( و قلدت صوت غرام ) انتى مين و مراد بيعمل ايه عندك و هو بايت عندك ؟

مراد ضحك بصوته كله: أهى دى بالذات متحاصر منها بالقووى ... ده حصار مسلّح يا بنتى
ليليان غمزتله: بس شكلك مستسلم للحصار .. هااا
مراد مط شفايفه بتريقه: و حياتك المارد اللى عرف يفك كلبشاته من اضخم سجون ف العالم .. و يهرب من اكبر مجرمين و ارهابيين ده حتى الموت بيهرب منه ..
جاه لحد دى و إتقلب فرخه بلدى .. لا عارف يهرب و لا يفك كلبشات و لا حصار
همسه من وراه خبطته بخفّه على راسه: و انت عايز تفك كلبشاتها ليه يا فقرى ؟

مراد رجع خطوات ورا ب ليليان و قعدوا ع الكنبه و ضحك: تقولى ايه بقا ؟ إيدى وجعتنى من الكلبش .. كلابشاتها مغلبانى اوى
ليليان بغمزه شاورت على قلبه: قصدك ده اللى مغلّبك اوى
مراد إبتسم: عنيده و دماغها ناشفه .. ماسكه فيا على ايه مش عارف
ليليان بضحكه رقيقه: و الله و لا انا عارفه .. بعدين هى دماغها ناشفه انت معندكش دماغ اصلا
مراد إبتسم: ما تخليكى ف حالك احسن .. و لا اقولك خليكى ف البلونه بتاعتك
ليليان بغيظ: طب امشى لاحسن حاسه إنى هافرقع ف وشك
روسيليا: انتى كل يوم توهمينا إنك هتفرقعى و مبيحصلش حاجه .. لحد ما احنا اللى فرقعنا منك يا شيخه
مراد قام سلّم عليها: ايه ده هى قرّبت ؟

همسه إبتسمت: اهى ف التاسع و فضلّه اسبوع او اقل و يخلص و لسه
مراد قرّب عليها بحب اما لمح ليليان ملامحها إتبدّلت و عينيها رغرغت: ايه ده بجد ؟ طب مش تقولى عشان استعد
ليليان رفعت حاجبها: تستعد لأيه هو انت اللى هتولد ؟
مراد ضحك و رفع لياقة قميصه: لاء بس هبقا خالو

ليليان خبطته بخفّه و إبتسمت بس عينيها مش مريحاه .. قاموا إتغدوا و فضلوا يرغوا كتير لحد ما ليليان قامت تنام
مراد سكت شويه و أمه لاحظت إنه عايز يقول حاجه
همسه: ايه يا حبيبى ساكت ليه ؟
مراد بتردد: عايز اقولك حاجه .. عملت حاجه بدالك تخصّك .. كان لازم اسألك الاول بس اللى حصل
همسه إبتسمت: حبيبى و هو انت هتعمل حاجه تأذينا ؟ اللى انت شايفُه اصلح اعمله.

مراد: انا رفعتلك قضيه خلع على عاصم .. و كلمت حد تبعى هناك ميبلغهوش إلا اما الجلسه يتحكم فيها
همسه بصّتله بترقّب و هو إتنهد: و إتحكم فيها انهارده لصالحك و إتطلقتى نهائى
همسه إبتسمت اوى اوى: حبيبى انت .. و مالك مش مبسوط ؟ و هو انت فاكر إنى مثلا هتضايق ؟ هزعل عشانه ؟ عارف هو لو ملاك معايا و حرمنى منكوا عمرى ما كنت هبقا معاه ثانيه ..
مراد إتنهد بصوت عالى و همسه قرّبت و مسكت وشه بحب: حبيبى انا اما بس عرفت ان ليليان بنتى كنت هتجنن .. مستحملتش ثانيه واحده تانيه ف بيته .. ف مابالك إنى يبقى عندى ابن زيك ؟

اللى كان مصبرنى على عيشتى معاه هو إنى مكنش قدامى اختيار تانى ..
قالى إنى معنديش حد لا اب و لا ام و لا زوج و لا ولاد .. ف مكنش فى قدامى غيره .. لكن دلوقت انتوا كل حياتى
مراد إبتسم: و انتى اغلى و كل حاجه
همسه إبتسمت و هو سكت شويه: انتى مصدقه الكلام اللى قالهولك عن بابا ؟
همسه إتنهدت بحيره: و الله ما عارفه يا مراد .. بس لو هو بيكدب أبوك فين ؟ سابنا ليه ؟ مدوّرش علينا ليه ؟ و مدوّرش وراه ليه و هو عارف اللى بينه و بينه ؟

مراد: وهمه بموتنا
همسه بدموع: و ليه إستسلم لموتنا ؟ حبيبى أبوك ده ظابط يعنى حاجه زى دى متعديش عليه
مراد سكت شويه: ايا كان اللى حصل زمان ممكن تقبليه تانى ؟
همسه قلبها دق بعنف للمجهول اللى شبح حبه بيروح و يجى على قلبها حتى من غير ما تعرفه .. دى لولا ليليان مكنتش هتعرف إسمه
مراد بهدوء: عموما القرار بتاعك .. و ايا كان انا جنبك

عاصم بغضب و ورقة المحكمه ف إيده: ااه يا ابن الكلب .. كده انت اللى إختارت عداوتى .. إختارت موتك
نضال بضيق: خلاص اهى غارت .. و اكيد كنت عامل حسابك ليوم زى ده
عاصم بغلّ: انا لو عامل حسابى ليوم زى ده ف كنت حاطط معاه موتها
ماهر بحده: عاصم فووق بقا خلينا نفوق لشغلنا .. و الاهم من هو عمل معاك ايه ف أمه .. الاهم شغلنا و اللى عمله
عاصم بغلّ: كل ده هيدفع تمنه ابن الكلب

دوّر بعنف على موبايله لحد ما جابه و طلبه
مراد فتح عليه و ضحك بصوته كله: ايه رأيك انت بقا ف هديتى انا ؟
عاصم بغلّ: دى مش ورقة طلاقها .. دى إعتبرها ورقة موتها
مراد ببرود: بجد ؟ انت مقتنع إنك ممكن حتى تلمحها بعد ما بقت معايا ؟ طب خليك ف حلمك بقا
عاصم بغلّ: انت وقفت قصادى وقفة أبوك .. اه أبوك كان على اوسخ بس و حياة أبوك لاكسرك زيه
مراد بنفس الغلّ: و هو انت فاكر إنى زى أبويا .. أبويا للإسف كان طيب .. طيب عشان يتغشّ ف كلب زيك و يصاحبه ف يوم .. طيب عشان يتغشّ ف موتنا ..
لكن انا ... ده انا زى ما قولتلك اوسخ منك بقيراطين

عاصم سكت شويه و قرر يلعبها بمكر ..

عاصم بمكر: ده كان تخليص حق بينى و بين أبوك .. انا مدخّلتكوش بينا .. هو اللى اصرّ إنكوا تبقوا التمن
مراد إنتبه لسيرة أبوه و حاول يستشفّ منه اى حاجه: أبويا اشرف من ان كلب زيك يجيب سيرته
عاصم بغلّ: اه شريف صح .. ب أمارة اللى عمله فيا انا و مراتى و إبنى .. بأمارة ما خرب بيتى و هدّ حياتى
مراد بترقّب: كونك إنك معرفتش تحافظ على بيتك ده ميدينش حد غيرك.

عاصم بعنف: أبوك اللى كلب .. كان اوسخ من إنه يتقال عليه صاحب .. دخل بيتى كصاحب و خانى و خان حُرمه بيتى و خان الصحوبيه اللى بينا ..
حط عينيه على مراتى ف الوقت اللى انا مكنتش مديه خوانه ..
قعد يلف و يدور و يصيع علي مراتى و اما مجبش معاها سكه ..
جرجرها لحد عنده بحجة إنى بخونها و تيجى تشوفنى و اما هى إدته الامان عشان بتحبنى و خايفه لاكون بخونها بجد و جات على اساس تشوفنى راح إعتدى عليها .. بهدلها ..

همسه كانت حامل ف إبنى الاول و الاخير .. إبنى الوحيد اللى أبوك قتله
مراد بتهتهه: قتله ؟ قتله ازاى ؟ و إبنك ايه انت بتقول إنها كانت حامل
عاصم بغلّ: اخدها ع الساحل على اساس تشوفنى و كان مرتب كل حاجه ..
واحده شمال من بتوعه تقابلها هناك ف الشاليه بتاعنا و تقولها إنى فعلا بخونها .. و اما ملقتنيش أبوك كان مبهدلها و ممرمغ شرفى ف الارض
نزفت و عرفت و انا مسافر إنها إتنقلت ع المستشفى و ولدت مبكره عشان حد إعتدى عليها ..

كنت زى المجنون مصدقتش .. بس إتأكدت من المستشفى و الدكاتره هناك
مراد مش قادر يصدق: و موقفتلهوش ليه ؟ اما اغتصب مراتك مسترجلتش و خدت حقك ليه ؟
عاصم بغلّ: تفتكر إنه كان مرتب لكل ده و مش عامل حساب وقفتى له ؟ رتبلى قضيه و لبسّهالى
كنت مسافر اجيب ميكروفيلم خاص بشغلنا .. و عشان هو كان عارف التفاصيل بعتلى حد سرقه منى و لبسنى تهمه الخيانه .. و عليها إتطردت من شغلى و بلدى و إتصدر حكم بموتى لولا ربنا نجدنى و عرفت افلت منها.

مراد بجمود: قصدك تهرب منها
عاصم بشر: بعدها عرفت ان همسه ولدت و جابت ولد .. كنت هسيبهاله ع الاقل لحد ما ارتب امورى خاصة إنى كنت مطارد و هربان .. بس اللى مقدرتش اسيبه إبنى .. انت أبوك سابك عشان انت عيل ابن حرام جابك ف الحرام .. لكن انا مقدرتش اسيب إبنى .. روحت أخدت إبنى و هو عرف و إتواجهنا و ضرب نار عليا و عليه و إبنى مات على صدرى .. إبنى مات و أبوك اللى قتله
مراد بجمود: و سيبته ليه اما هو مفترى كده ؟ حتى لو هتقعد و تموت بس تجيب حقك
عاصم: كان لازم امشى عشان اعرف اثبت برائتى و اجيب الميكروفيلم اللى أبوك سرقه ..

مراد: و أمى مالهاش اهل يقفوله ؟
عاصم بغلّ: بعد ما سافرت إتفاجأت بجدك بيرفع عليا قضية طلاق و عشان رتبته و معارفُه كسبها و طلّق بنته منى ..
بس اللى عرفته بعد كده ان أبوك هدده بإنه هيفضح بنته و يقول إنه قرّب منها بمزاجها و هى اللى راحتله و طبعا كان عامل حسابه لده .. حطّلها حاجات تشربها و إداها إبر خلّاها تبان إنها قرّبت منه ف السرير بمزاجها و بعدها صوّرها و هدد جدك و جدك عشان وضعه و حساسية شغلنا ف خاف من الفضيحه
مراد: و ليه ميكونش جدى عارفك وسخ ف خلّصها منك؟

عاصم بعنف: جدك كان رافع على أبوك قضية خطف اما بنته إختفت .. و اما لقاها غرقانه ف دمها و نقلها المستشفى و قالوله حد معتدى عليها رفع كمان قضيه تعدّى و اغتصاب على أبوك ..
و اما أبوك هدده إتنازل عنهم و بعدها طلّقها منى .. بعد طلاقها منى بكام شهر بس عرفت إنها ولدت .. طب ازاى و احنا متطلقين من شهور بس ؟
عرفت من مراقبتى لهم ان جدك جوّزها لأبوك عشان الفضيحه لإن أبوك بنفس الطريقه اللى طلّقها منى اجبر جدك يجوزهاله .. إعتدى عليها و بقا كل ما يعوزها يعرف ازاى يوقّعها لحد ما عرف إنها حامل و اما خلّفت إتجوزها ..

يوم ما هتوصل لأبوك هتتأكد من كلامى .. هتلاقى قضية خطف معموله لأبوك و اغتصاب .. ده حتى متحققش فيهم .. جدك إتنازل عنهم ..
ايه اللى يخلى واحد بنته إتخطفت و اعتدى عليها يتنازل عن حقه و حق بنته إلا اذا كان أبوك هدده ؟

لو عرفت تلاقى تفسير ل ده يبقا قولهولى ..

و لو حاولت تقنع نفسك إنه إتجوزها ده معناه إنه إتجوزها بعد ما إتطلقنا و إبننا مات بشهرين تلاته بس ..
ايه بقا اللى يخلّى واحده اصلا تتجوز و هى لسه متطلقه و إبنها ميت من شهرين تلاته بس ؟

مراد الدنيا بتلفّ بيه و مش قادر يفهم و لا قادر يصدق .. بس الثقه اللى كان بيتكلم بيها عاصم قادره تهزّ ثقته ف أبوه اللى لسه ميعرفهوش .. دى قادره تهزّ ثقته ف نفسه هو

مراد: ليه هى اصلا عاشت معاه السنين دى كلها اما هو بالقذاره اللى انت بتوصفها دى ؟
عاصم بغلّ: هددها بيكوا و هى كان لسه ميت لها إبنها .. مقدرتش تسيبكوا و هى عارفه إنها لو سابته هتسيبكوا و هيحرمها منكوا ..
مراد بجمود: و ليه خدت حقك مننا احنا ؟ ليه مش منه ؟
عاصم: كنت ناوى اعمل ده .. بس ربنا بعت الحادثه بتاعتكوا تخليص حق ..

عشان إسترد حقى اللى أبوك خده منى و ارجّع مراتى.. بس انت فلتت منها و روسيليا خدت اختك و الباقى انت عرفته
مراد بغلّ: كل اللى قولته ده مهزّش فيا شعره واحده .. و لا دخل دماغى ب مليم ..
حقك عند أبويا إسترجل و خده منه بنفسك .. راجل لراجل يعنى ..
إنما حق أمى و اللى عملته فيها و حق اختى يا مَره ياللى بتتشطر على مَره و فوقهم حقى ده انا اللى هخده ..
هخده مع حق رحاب اللى انت دفّعتها تمن حاجه هى مالهاش دخل بيها ..

بس عشان انت مَره إتعودت تاخد حقك من مَره
عاصم بغلّ: لأخر مره هحذرك .. ابعد عن سكتى و عن كل حاجه تخصّنى بدل ما امحيك ..
رجّعلى اللى أخدته تبع شغلى و فوقيهم مراتى و إلا هكسرك و هتشوف
مراد ضحك بصوته كله: و انا مستنى اشوف

مراد قفل معاه و بصّ وراه لقى أمه بتبصّله بقلق
إبتسم بهدوء و قرّب منها: حبيبتى متقلقيش .. دى تصفية حسابات كان لابد منها .. اى جرح لازم يتعقّم و يتنضف صح عشان يلمّ .. و ان الاوان بقا لجرحنا يلمّ
همسه بدموع: قلقانه عليك اوى يا مراد .. خايفه عليك منه
مراد ضحك: تخافى عليا انا منه ؟ من واحد زى ده ؟ انتى مش عارفه إبنك و لا ايه ؟
همسه: طب ايه اللى بيقولك إنك اخدته من شغله ؟

مراد: متشغليش بالك انتى
همسه بعتاب: عشان كده كنت مختفى الفتره اللى فاتت .. و تقولى شغل اخس عليك
مراد: حبيبتى كان لازم اعمل كده عشان اعرف اقف قصاده .. كان لازم أكسره عشان الضربه اللى هياخدها تبقا قاضيه .. و بعدين انا هلعبها معاه بالقانون
همسه: يعنى هترفع قضيه باللى وصلتله عن شغله ؟ طب و هو هيسكت ده تِعبان
مراد: ده اقل من إنه يعمل حاجه .. ده يوم ما جاه يقف قصد أبويا عمل نفسه ميت
عينيه دمّعت بتلقاءيه اما افتكر رحاب و كزّ على سنانه بغلّ: هو بس بيتشطر على مَره
همسه بقلق: عمل ايه تانى ؟
مراد لسه هيتكلم قاطعته: ارجوك اتكلم بصراحه .. طالما مش عارفه ابعدك عنه يبقا ع الاقل تقولى كل حاجه.

مراد إتنهد بغلّ و حكالها اللى عمله مع رحاب و تهديده قبله و كمان حكالها صلته برحاب و اللى حصل بينهم قبل ما يقتلها

همسه بزعل: لا حول و لا قوه الا بالله .. يعنى لمجرد إنه شك إنها مراتك بجد قتلها ؟ ده معناه انه مش هيسيبك يا حبيبى
مراد: مانا قولتلك اخره يتشطّر على واحده
همسه: انت ملكش ذنب ف اللى حصلها .. ده نصيبها و بيك من غيرك كان هيحصلها
مراد بحزن: كنت فاكر إنى بحميها من عمامها طلعت برميها ف النار .. شيلتها من الموت للموت
همسه: يا حبيبى هى عمرها إنتهى .. متحمّلش نفسك فوق طاقتك ..

مراد سكت شويه بعدها إنتبه ل ليليان و حالتها اللى مش مطمناه..
مراد بقلق: قوليلى بقا ليليان مالها ؟
همسه عينيها دمّعت و إبتدت تعيط بشكل رَعبه: ماما إهدى و فهمينى
اما عياطها زاد قام بقلق: لاء انا هروح اشوفها .. انا اصلا من وقت ما جيت حاسس ان فى حاجه
قام بلهفه و همسه حاولت تمنعه بس ملحقتهوش .. دخل عند ليليان لقاها نايمه .. قعد جنبها ع السرير و ضمّها و فضل يلعب ف شعرها بهدوء لحد ما فتّحت ..

مراد بقلق: مالك يا قلب أخوكى ؟ من ساعة ما جيت و انا حاسّك مش طبيعيه
ليليان بصّت لأمها و بصّتله: مفيش انا كويسه .. بس عشان قرّبت ف تلاقينى متوتره
مراد بعدم إقتناع بصّلهم: حد فيكوا ينطق عشان انا خلاص جيبت اخرى من القلق
همسه قعدت جنبهم: هقولك ماهو انت لازم تعرف .. ليليان لو ولدت طبيعى خطر عليها .. عشان عندها القلب تعبان و طلق الولاده ف حد ذاته إجهاد ع القلب ..
مراد بسرعه: يبقا بلاها الطبيعى .. ده حتى وجع .. ما تولد قيصرى
همسه بلهفه: مش كده ؟

مراد بذهول: يعنى ايه مش كده ؟ هى مش راضيه و لا ايه ؟
بصّ ل ليليان: معترضه ليه ع القيصرى ؟
ليليان بضيق: عشان ولادى يا مراد .. القيصرى غلط عليهم .. الدكتور اما عملى الاشعه 4D قالى ان البنت زيى عندها القلب .. و القيصرى هيحتاج بنج و ده غلط عليها هيأذيها
مراد بإستغراب: تعرضى حياتك للخطر عشان حياة بنتك اللى هى اصلا لسه مبقالهاش حياه؟
ليليان بدموع: بس
مراد بحده: من غير بس .. انت إتجننتى و لا ايه ؟ ازاى يا ماما متتصرفيش و لو غصب عنها؟

وقف بقلق: هاتى رقم الدكتور اللى متابعه معاه
ليليان بدموع: يا مراد
مراد بصرامه: هاااتى
ليليان مسكت موبايلها و جابتله الرقم و هو أخده و أخد مفاتيحه و موبايله و خرج
ليليان بعتاب: عجبك كده يا ماما ؟ ليه بس تقلقيه ؟
همسه: مانا معنديش إستعداد اخسرك يا حبيبتى

مراد أخد موبايله و خرج كلّم الدكتور بتاعها و عرف إنه ف المستشفى و راحله
مراد بقلق: يعنى ايه ؟ انا مش فاهم انت مش متابعها ؟ ازاى تسيبها تاخد قرار زى ده بنفسها ؟
الدكتور: موافقتش اولّدها قيصرى .. رغم ان الخطر هيبقا نسبه مش أكيدى
مراد: كان لازم تنفّذ قرارك .. الأصح ليها تعملها بدون ما ترجعلها .. هى ام و اكيد بغريزتها زى اى ام هتختار ولادها
الدكتور: هى دكتوره و فاهمه حالتها
مراد وقف بحزم: قدامك قد ايه و تجهز تولّدها ؟

الدكتور بتفكير: و الله لو هى مستعده يبقا بكره بالكتير تكون هنا .. هنعمل التحاليل اللازمه و تدخل العمليات اخر اليوم
مراد: يبقا متفقين .. اعمل تجهيزاتك على بكره هتولّدها
الدكتور: تجيلى صايمه الصبح و هقوم باللازم

مراد اكد عليه و مشى ع البيت .. دخل و لقاهم مستنينه
همسه بقلق: روحت فين حبيبى؟
مراد بص ل ليليان و حاول يبتسم يدارى قلقه: اعمل ايه بقا ؟ كان لازم اتطمن على حبايبى الصغننين
ليليان بضيق: مراد انا كنت هستنى بس لأخر شهرى بعدها

مراد: بعدها ايه ؟ بعدها يجيلك الطبيعى و تولدى و تتعبى ؟ هينفعوكى ب ايه ولادك لو حصلك حاجه ؟
ليليان دوّرت وشها و سكتت و هو قعد جنبها و ضمّها عليه: حبيبتى احنا من غير ابهاتنا و امهاتنا و لا لينا لازمه .. هو انا اللى هقولك يعنى .. مانتى شايفه حالنا من غير أبويا و أمى كان عامل ازاى ..
اما تجيبى عيل و تتأذى انتى هيعمل ايه من غيرك ؟ ترضيله يعيش من غير اب و كمان ام ؟ ترضيله يبقا زينا ؟

ليليان نوعاً ما اقتنعت و إبتدت تهدى
مراد بهدوء: هنروح للدكتور الصبح
همسه: كويس و هو يقول
مراد: لاء ماهو خلاص قال .. إتفق معايا بكره الصبح هتروح صايمه يعملها اللازم و تولد
إتفقوا و فعلا تانى يوم مراد اخدها ع المستشفى و معاها همسه و روسيليا
الدكتور عملها اللازم و على بالليل كانت داخله العمليات
ليليان بدموع: مراد لو جرالى حاجه
مراد بحب: شششش إهدى مش هيحصل حاجه .. كلها حبه صغيره و تطلعى تدوشينا بالقرود بتوعك
اخدوها ع العمليات .. وقت كبير عدّى و الكل قلقان لحد ما طلعت صرخه هزّت قلوبهم كلهم ..
همسه راحت ناحيه الباب بلهفه و إبتسمت بدموع: من صوت البيبى ولدت صح ؟

مراد بقلق: المهم هى بس
شويه و الدكتور خرج ..
مراد بلهفه: ايه يا دكتور ؟
الدكتور بروتينيه: الحمد لله هى كويسه
همسه: يعنى مفيش قلق ؟
الدكتور: الحمد لله بس يعدى إنهارده و نتطمن اكتر
مراد: طب و البيبيهات ؟
الدكتور: هنقلهم الحضّانه نتطمن عليهم
روسيليا: هى هتفوق امتى ؟

الدكتور: هى حاليا ف غرفه الإفاقه .. شويه و تفوق و تطمنكوا بنفسها
خرجت ليليان و راحوا معاها على غرفتها .. كل هلوستها ب أبوها بعدها فاقت
ليليان فاقت مره واحده و إتنفضت بدموع: ولادى فين ؟
مراد بصّلها كتير و قرّب منها و عينيه بتلمع بدموع و...


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 01:01 مساءً   [60]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني والثلاثون

ليليان إبتدت تفوق: ولادى فيين ؟ جرالهم حاجه ؟
مراد قرّب عليها بدموع: حرام عليكى موتّينا من القلق عليكى ع الفاضى و انتى زى القرده اهو .. زى ما كنتى هتموّتى نفسك بسببهم ع الفاضى و هما زى القرود اهو
ليليان دمّعت قوى: كويسين يا مراد ؟
مارد إبتسم: حبيبتى اهدى .. انا لسه جاى من تحت الدكتور طمنى و الله .. و عشان تتأكدى هيطلعهوملك
روسيليا و هى بتحضنها براحه: اظن مفيش اكتر من كده يطمنك عليهم .. لو لاقدر الله فيهم حاجه مش هيطلعهوملك و انتى اكيد فاهمه ده
مارد: يعنى كنتى هتأذى نفسك من غير داعى اهو .. من الخوف و بس.

همسه معاهم بس دماغها بعيد .. بعيد قوى .. بتبصّلهم بشرود و دماغها مش رحماها ...عقلها عمّال وريلها ومضات شبيهه باللحظات دى .. ومضات بتظهر و تختفى من قبل حتى ما تلمحها ..
و مش عارفه اللى بتشوفها ده ومضات عدّت هى بيها و لا مجرد تخيّلات للمشهد اللى عارفه إنها عاشته قبل كده بعد ما عرفت بولادها و إنهم كانوا بردوا تؤم !
تايهه و لمجرد توهانها كل ما تتخيّل المشهد ده إنها عاشته قبل كده تتلفّت ف ناحيه من الاوضه بتوهان و لهفه ..

مارد لاحظها و تقريبا من عينيها المدمّعه و توهانها قدّر يفهم حالتها ..
فقرّب منها بهدوء و من غير و لا كلمه لفّ دراعه حوالين كتفها و ضمّها على صدره و اخدها ف حضنه ..
مارد بهمس: حبيبتى
همسه صوتها إترعش: مش متخيله إنى عيشت اللحظات دى بعدها معرفتش افرح بيكوا .. ملحقتش .. ملحقتش يا مراد
مراد ضمّها اكتر بمراره: ششش اهدى ...احنا قولنا مع بعض هنعوّض اللى فاتنا .. الحمد لله إننا مهما إفترقنا رجعنا تانى
همسه صوتها إتنبح: الحمد لله ان الوحش كله عدّى .. يارب ما يجى وحش تانى و لا فراق تانى و لا يوم تانى من غيركم
مراد باس راسها اللى دافناها ف صدره: ياارب.

ليليان لاحظتهم ف إتعدلت ف رقدتها نص واحده: فى حاجه و لا ايه ؟ ماما مالك ؟
همسه مسحت وشها قبل ما ترفعه من حضن مراد و أخدت نَفس طويل و قامت راحت جنبها ع السرير: حبيبتى لا بس انا كنت هموت من القلق عليكى .. كنت هموت يا ليليان بسببك .. معرفتش حتى اتخيّل اى حاجه وحشه و اللى ممكن يحصلى معاها
ليليان باست إيديها: الحمد لله يا ماما عدّت و ان شاء الله مفيش حاجه وحشه تانى.

مراد إبتسم: هااا ؟ هتسمّيهم ايه بقا ؟
ليليان إبتسمت قووى بلمعه ف عينيها: مراد و همسه
مراد همس بإبتسامه: ماما و بابااا
همسه إبتسمت بدموع و مراد ضمّها و ليليان ضحكت: لاء اوعى تفهم غلط .. ده اكيد مش انت .. ده بابا
مراد شال مخده من جنبها و عمل نفسه هيحدفها و هى صوّتت مره واحده بضحك بعدها صرخت من الجرح ..

مهاب مع مراد العصامى ف عربيته
مراد مبتسم قوى و بيدندن مع الكاسيت:
نامت عيوون الناس والشكوى فعيووني
شووق الهوى ياناس يزيد شجووني
وياك .. وياك .. ضاع العمر وياااك ..
جيت اشتكي لك ياهووى القى حبيبي فين ؟
لقيت ماعندك دووا .. يداوي جرح أثنين
وياك .. وياك .. ضاع العمر وياك ...
مليّت من كثر الصبر .. طال انتظاري طال ..
والشوق في وسط الصدر .. سنين على ده الحال ..
وياك .. ويااك .. ضاع العمر ويااك ..

مهاب رفع حاجبه: ياا راايق ...ايه الروقان ده ؟
مراد إبتسم و هو لسه بيدندن
مهاب مطّ شفايفه بتريقه: ماهو انا لو مش عارفك يا عُقد كنت قولت الحكايه فيها حته طريه
مراد بغيظ: اللهى تتحرم من الحته الطريه
مهاب ضحك بصوته كله: بس يا معقّد
سكتوا شويه و مهاب بصّله قوى: ايه اللى مروّق مزاجك ع الصبح كده ؟

مراد إبتسم بشرود: مش عارف .. بس حاسس إنى مبسوط .. مجرد ان قلبى مبسوط او بارد او بيهدى شويه .. مش عارف بس اللى عارفُه ان روحى رايقه
مهاب رفع حاجبه: معلش معلش .. بكره تخف
مراد بغيظ: اللهى عقلك اللى يخف اكتر ماهو خافف

عند ليليان ف المستشفى ..
قعدت اسبوع ف المستشفى بعدها خرجت ع البيت .. و مراد فعلا كتبهم مراد و همسه ..

مراد قعد جنبها بيلاعب ولادها: هموّسه انتى .. بيبة خالوو .. سكريه انتى .. بونبونايه
ليليان بضحكه رقيقه: إشمعنى البت دى اللى واكله عاقلك ؟
مراد إبتسم: معرفش .. خاطفه قلبى بنت الايه دى .. تحسى البنات لهم عشق كده خاص ..
تصدقى عذرت أبوكى .. اهو انا دلوقت عرفت ليه كان بيتهوس بيكى
ليليان دمّعت: انت بردوا لسه مصمم ان بابا كان بيحبنى اكتر ؟

مراد إبتسم: ساعة الحادثه اما فوقت كل اللى كنت فاكروه إنه كان مزعلنى و ضاربنى عشانك
ليليان: اكيد كنت عاملى مصيبه
مراد ضحك: اكييد
ليليان بغيظ: تصدق تستاهل
مراد ضحك اووى و هى كمان و همسه دخلت عليهم و إبتدوا يتنططوا بفرحه كإنهم لأول مره يفرحوا ..

مراد و هو لسه بيلاعبهم: على فكره يا لولى .. انا عملتلك ورق ب إسم جديد .. عشان شهادات العيال دى .. عملتلك ورق تبنّى ب إسم عبدالله أبو مصطفى زيي .. ليليان عبدالله .. عشان بعد كده يبقا سهل الإسم يتعدّل اما إسمك يتصحح
ليليان بحزن: انت لسه موصلتش لحاجه عن بابا ؟
مراد ببرود: لاء
ليليان: هنوصله صح ؟
مراد بهدوء: ان شاء الله متشغليش بالك انتى
ليليان إتنهدت و سكتت ..

مراد إداها الباسبور بتاعها بالإسم الجديد و هى بصّت فيه و همست: عقبال ما يبقا ليليان مرااد !

مراد قعد مع ليليان اسبوع كمان لحد ما غالبا بقت كويسه و إتطمن عليها .. بعدها قرر يسافر
همسه بدموع: بردوا هتعمل اللى ف دماغك ؟
مراد: حبيبتى ده شغلى
همسه: شغلك و لا شغل زفت عاصم ؟ لو شغلك طب ليه بتقول إنك هتقفل تليفونك ؟
مراد: حبيبة قلبى شغلى و الله .. بعدين عاصم خلاص معتش يلزمنى ادوّر وراه ..
انا تقريبا عرفت عنه كل حاجه .. و وصلت لكل اللى عايز أوصله عنه .. خلاص بقا هشتغل ع اللى وصلتله خلينا نخلص
همسه بغموض: وصلت للى عايز توصلّه عنه ؟

مراد هزّ راسه و سكت و هى سكتت شويه: انت عرفت حاجه عن أبوك ؟
بصّتله بترقّب و مراد إتنهّد بصوت عالى و اخد نَفس طويل قوى و خرّجه مره واحده ..

اخر اليوم سلّم عليها و على ليليان و ولادها اللى فضل يلاعبهم كتير و سافر على مصر ..

ريهام: انتى غلطتى يا غرام من الاول .. كان لازم تراجعى نفسك مره و اتنين قبل ما تقعى فيه
غرام بضيق: انا مش بحكيلك عشان تأنبينى .. انا مخنوقه لوحدى
ريهام: انتى اللى عملتى ف نفسك كده
غرام بضيق: عملت ف نفسى ايه ؟ انا حبيته على فكره
ريهام: و تفتكرى ده كان كفايه عشان تفكرى ف الجواز .. لاء و انتى اللى تاخدى خطوه زى دى و تكلميه .. اهو إتنمرد عليكى
غرام: هو مقالش حاجه.

ريهام بإصرار: و الله رد فعله واضح و صريح .. انتى بس اللى مش عايزه تشوفيه .. عايزه تفضلى تضحكى على نفسك .. او حبك له هو اللى عاميكى
يا بنتى الحب مش سبب كافي للجواز على فكره .. انتى ممكن تكونى بتحبيه و ممكن هو بيحبك اكتر كمان .. بس ده مش شرط إنك تتجوزيه .. الحب مش معناه إنه يقدر يبني بيت و اسره ..
ساعات كتير الشخص اللي بنبقى معاه بيبقى فعلا بيحبنا و بنحبه بس ده مش كافي علشان نبني بيت مع بعض .. فيه مقايس تانية ..
زي مثلا هو شخص سوي نفسيا و عقليا .. يقدر يقيم اسره و يشيل مسؤليتها ؟

هو شخص مغرور مش بيحب غير نفسه و بس ؟ مش بخيل ؟ عنده قدرة على تحمل المسؤلية ولا ﻷ ؟ كل دي اسئلة لازم يتجاوب عليها ..
الجواز هو نتيجة معادلة مكوّنة من الحب زائد حاجات كتير .. و دي المشكلة اللي بيقع فيها كتير من الناس دلوقتي زى مانتى وقعتى اهو فيها ..
بيفتكروا ان الحب كفاية و ده غلط .. ده مجرد عمود من عواميد كتير بيتقام بيها البيت اللى هيجمعكوا .. عواميد لو وقعت هو كمان لوحده هيقع مهما كان ..
علشان كده بنشوف جوازات بتبوظ مع ان الطرفين واخدين بعض عن حب و عشق لسنين و سنين ..
إظبطى معادلة الجواز صح ..الحب لوحده مش كفاية ..

يا تعرفى ازاى تبقى معاه يا تزهدى فيه و تشيليه من دماغك و تكملى حياتك
إنما ماتعيشيش متعلقه بين السما و اﻻرض ..
بين السما و اﻻرض مكان حلو اوى نتوه و نحلم فيه ..
لكن ف الحب مينفعش !
ف الحب يا سما يا ارض، يا جنه يا نار ..
بين البينين ده ف الحب إسمه خيبه .. ف متبقيش بئا خايبه ..
غرام سكتت بضيق لإنها عارفه ان كلامها اصح من انه يترد عليه

مارد نزل مصر على سينا .. إبتدى تدريباته .. كان بيغرّق نفسه اكتر ف التدريبات
شهرين بيجهّز نفسه .. خضع للاختبارات اللى حطّوه تحتها قبل ما يتعاملوا مع القضيه ..
تمارين و ازاى يتعامل مع الطياره لو إتحدف عليها ناسف او صاروخ و ازاى يتفادى ده .. التعامل مع المنظمه بالنفق هيبقا بالقصف بالطيارت ف لازم يبقا مستعد ..

خلص تدريباته و بقا مستعد لفتح القضيه و الشغل عليها
و كانوا وفرّوله الفريق اللى هو إختاره بالقياده و إجتمعوا اول اجتماع للقضيه و لحد اللحظه دى مكنش حد يعرف حاجه عن القضيه نهائياً ..

يحيي بذهول: نهارك اسود يا مارد .. وصلت لكل ده ازاى ؟
مراد بجمود: مش مهم ازاى .. المهم نبتدى .. انا قعدت مع رئاسة الجهاز و مفتحش القضيه إلا اما انا اتدرب الاول و ابقى مُجهّز لأى حاجه .. عشان اما نفتحها نبقا مستعدين لأى وقت .. ميبقاش فى حاجز
يحيي ب إصرار: بردوا عرفت كل ده ازاى ؟
مراد بصّله و سكت و يحيي نفخ بغضب: انت دخلت وسط الناس دى بقا .. ماهو مفيش حد هيعرف يوصّلك كل ده .. لازم بنفسك
مراد ببرود: تماام
يحيي وقف بعنف: انت إتجننت ؟ بترمى نفسك ف النار ؟ إفرض جرالك حاجه ؟ كشفوك .. صفّوك .. ولعوا فيك بجاز وسخ حتى .. يبقا محدش يعرفلك سكه ؟
مراد ببرود: انا عارف انا بعمل ايه كويس.

يحيي: لاء مش عارف .. ناس بالحجم ده مينفعش معاهم التهور .. لازم تستخدم عقلك
مراد وقف قصاده و همس بنبره جامده: زى ما انتوا إستخدمتوا معاهم عقلكوا قبل كده ؟
يحيي نفخ بغضب و مراد رجع قعد ببرود: متهيألى بلاش انت اللى تتكلم عن العقل .. عشان كان اولى تعمل انت ده
يحيي بضيق: و مين قالك معملناش كده ؟
مراد سكت بغلّ: و عقلكوا ده اللى نفّد عاصم من تحت إيديكوا .. و عقلكوا ده اللى خلّاه إتوغّل بالشكل ده .. و عقلكوا بردوا عمل اللى اسوأ من ده ..
و طالما جربتوها بالعقل و مجابتش نتيجه يبقا خلينا نجيبها من تانى ناحيه ..

يحيي لسه هيرد مراد قاطعه: انا مش جاى اتكلم ف حاجه عدّت .. اللى عملته خلاص خلص و مش ندمان عليه .. و ااه لعلمك انا اللى كشفت نفسى قدام عاصم بعد ما خرجت من وسطهم
يحيي بغيظ: كمااان ؟
مراد ببرود: انا وعدته مش هخاف .. و هدفّعه تمن كل خوف شوفته بسببه
يحيي بصّله كتير: انت ايه اللى بينك و بين عاصم بالظبط ؟
مارد لسه هيتكلم يحيي قاطعه: و ارجوك من غير كدب .. انا مش مقتنع بحوار إنك كان مطلوب منك معلومات من قلب المنظمه بتاعته و هو عرف و أذاك ف رحاب و بالتالى بتاخد حقك ..

حاسس ان فى حاجه تانيه .. و اكبر من كده
مراد بجمود: مفيش .. و هو قتل رحاب هيّن ؟
يحيي: بس ليه ترمى نفسك للهلاك لما كان ممكن تقتله و تخلص ؟ ليه دوّرت وراه ؟ كنت عايز تعرف عنه ايه قبل ما تموته ؟
مراد سكت كتير: نتكلم بقا ف القضيه ..

يحيي حس ان مراد وراه حاجه .. فى سبب غير اللى قاله و قرر يسيبه اما يقوله ..
إجتمع بيه و كان معاهم مصطفى و اسر و عمار و محمد عصام و ايوب و حمزه و اياد
مراد بهدوء: ف البدايه كده حابب اقول كلمتين عشان محدش يرجع يلومنى ف حاجه ..
القضيه دى شخصيه .. يعنى محدش مجبر ع الشغل عليها ... اللى عايز فيكوا ينسحب مش هلوم عليه ..
الموضوع مش سهل و مش هيسكتوا .. يعنى اللى مش مستعد لمجرد المخاطره ينسحب و مفهاش زعل ..

مصطفى رفع إيده بهزار: انا بقول اخلع انا
مراد حدفه بالملف اللى قدامه بغيظ و هو ضحك ..
اسر: انت اهبل .. من امتى بتتخلى عن حد عشان نسيبك ف ليله زى دى لوحدك ؟
مراد بصّلهم كلهم واحد واحد و الكل أكّد على كلامه و مراد إبتسم ب إمتنان لموقفهم ..
إبتدوا يحطّوا خطواتهم و يرتبوها و يدرسوا فيها و اللى على اساسها هيشتغلوا الفتره الجايه ..

مراد: كده تقريبا إتفقنا على مسار القضيه و الامور هتمشى الفتره الجايه ازاى .. و مش محتاج اقول كل واحد ياخد باله من نفسه و ياخد احتياطاته
يحيي بغيظ: و الله قول لنفسك مش لينا
مراد ببرود: لاء انا بقوله لهم هما .. اما انت هقولك حاجه تانيه خالص
يحيي بغيظ: يلا إدينى الاوامر يلااا
مراد بجمود: مش محتاج اقولك ان الشغل ع القضيه بشكل سرّى بحت .. محدش يلمح سيرة ان فى قضيه من اصله
يحيي بغيظ: اذا كان انت قولت لعاصم نفسه .. خايف ان مين يعرف بقا ؟

مراد إرتبك: اى حد .. اى حد اياً كان .. اى حد خارج اللى ع الترابيزه دى مهما كان ..
يحيي بحزن بجد إترسم على وشه: اه بس فى حد مخصوص لازم يعرف .. و لازم يبقا معانا .. حتى عشان
مارد قاطعه بحده: و لا الهوا اللى برا الغرفه دى ياخد خبر !
يحيي بذهول: و ده ليه ان شاء الله ؟
مراد سكت شويه بتهتهه: يعنى اعتقد ان القضيه من اساسها خيانة صاحب لصاحبه .. ف لازم يبقا فى كل الاحتمالات حتى لو من أخويا
يحيي بصّله قوى و هو نفخ و سكت ..

خلّصوا إجتماعهم و مشيوا و مراد شرد بغموض و ضيق ...
لحد ما قاطعه رن موبايله من ليليان
مراد إبتسم: قلب خالووو
ليليان بغيظ: ده انا على فكره
مراد: لاء انا عايز قوليبى من جوه اكلمهم .. بت هما مبيكلمونيش ليه ؟
ليليان بغيظ: لاء اصلهم مخاصمينك ف مش مستنضفين يكلموك
مراد ضحك اوى و هى كمان
بعدها سكتت شويه: مراد مفييش اخبار عن بابا ؟

مراد ملامحه إتغيّرت و حاول يبان طبيعى بس معرفش ف إتكلم بجمود: لاء
ليليان بضيق من لهجته: مراد انت نازل عشان بابا مش القضيه على فكره
مراد بغضب مكتوم: لاء عشان القضيه .. القضيه دى حقى و حقك و حق أمى و حق اللى إتعمل فينا و حق فرقتنا و عذاب السنين دى كلها
ليليان بزعل من كلامه: و حق بابا على فكره
مراد بحده: و الله اعرف ان اللى له حق يدوّر عليه مش يرميه
ليليان بغضب: محدش رمانا .. بابا ميعملش كده .. هيبقا عارف باللى حصلنا او حتى شاكك و هيسيبنا ؟ انت مصدق الزفت عاصم ده ؟

مراد: يولعوا ف بعض .. ماليش ف اللى بينهم .. انا ليا ف اللى بينا انا و زفت
ليليان بهجوم: مين دول اللى يولعوا ف بعض ؟ انت إتجننت ؟ انت ازاى تتكلم عن بابا بالشكل ده ؟ ازاى اصلا تصدق فيه حرف من الهبل اللى إتقال ده ؟
مراد بعنف: امال إتجوز أمك بعد طلاقها من عاصم ب شهرين تلاته و ف اقل من سنه كان مخلف ازاى ؟
ايييه جابنا تيكاواى ؟ ده لو كان فى جواز اصلا قبل ولادتنا ! و لو فى جواز قبل ولادتنا ده معناه إنه يدوب كانت متطلقه من عاصم بشهرين تلاته ..
حصل ازاى ؟ هااااا؟ واحده متطلقه و إبنها إتقتل ف حضنها ف اقل من شهرين تلاته تتجوز ليييه ؟ ليه بالسرعه دى ؟
ليليان بصدمه: هو انت عرفت حاجه عن بابا ؟ وصلتله ؟

مراد بضيق: لاء
ليليان بحده: امال عرفت ده كله ازاى ؟
مراد نفخ و سكت شويه: من زفت عاصم
ليليان بغضب: و هو هيقولك ايه غير كده ؟ هيدافع عن نفسه ازاى قدامك ؟
خصوصا إنه عرف إنك رافع عليه قضيه .. هاااا ؟ هيقولك اه معلش بقا اصل كنت عايز أمك ف كلمتين ف أخدتها و رميتكوا ...

انت مصدقُه ؟ اذا كان أمك عاشت معاه السنين دى كلها مبتصدقش حرف منه
مراد ببرود: الله اعلم بقاا
ليليان بعنف: انت إتجننت بقا .. على كده انت مش بتدوّر علي بابا ؟ مش عايز توصله ؟ انا عايزه بابا يا مراد
مراد ببرود: ربنا يسهّل
ليليان بدموع: ماشى يا مراد بس انت وعدتنى إنك هتدوّرلى على أبويا حتى من قبل ما نبقا خوات و لو معملتش ده انا عمرى ما هسامحك
قفلت ف وشه بعنف و إبتدت تعيط .. بعدها وقفت بجمود و مسحت دموعها و طلعت الباسبور بتاعها اللى ب أسمها الجديد و فضلت كتير تبص فيه
و الاخر مسكت تليفونها عملت كام تليفون و بعدها إبتسمت بحماس: ماشى يا مرااد.

عدّى يومين و ليليان بتتجنّب مراد و بتستعد بغموض ..
همسه بضيق: مصر ايه اللى انتى عايزه تنزليها يا ليليان ؟ انتى عارفه ايه اللى ممكن يحصل لو نزلتى ؟
ليليان ببرود: مش هيحصل اسوء من اللى حصل و بيحصل .. هيحصل ايه يعنى تانى ؟
همسه بغضب: لاء هيحصل و كتير كمان .. لازم تخافى على نفسك و لو مش عشانك ع الاقل عشان ولادك
ليليان بصّت لولادها شويه بقلق بعدها إتصنّعت البرود: متخافيش اللى ربنا عايزوه هو اللى هيكون
همسه بضيق: طب و أخوكى ؟

ليليان ببرود: ماله ؟
همسه: هيرضى بمخاطره زى دى منك؟
ليليان: يبقا مش هقوله إلا اما نزل
روسيليا من وراها: و هتقعدى فين بقا ان شاء الله اما مش هتقوليله ؟
ليليان: انا قولت مش هقوله لحد ما انزل .. يعنى اكيد اول ما هبقى هناك هعرّفه .. بعدين إتطمنى عمو عبدالله ف مصر و فاطمه هاقعد معاهم
روسيليا بقلق: ليليان انتى شايفه اما بس حاولتى قبل كده تنزلى حصل ايه ؟
ليليان ب إصرار: هنزل ب إسمى الجديد اللى ع الباسبورات بتاعتى انا و ولادى
همسه بحده: ده انتى مرتبه بقا ؟

ليليان بإندفاع: ماهو انا مش هفضل قاعده هنا و معرفش حاجه عن أبويا و لا اعرفه نفسه .. لاء و كمان إبنك بيختفى و يرجع و محدش يعرفه فين ..
انا خاطرت من الاول عشان أبويا .. عشان اوصلّه مش عشان استخبى هنا
روسيليا: حبيبتى تنزلى تشوفى بنفسك ده كان الاول اما كنتى لوحدك .. لكن دلوقت معاكى أخوكى ربنا يخليهولك هو هيعمل كل حاجه بنفسه ..
همسه: و اكيد اما يوصل لحاجه هيقولك
ليليان بصّتلها قوى: متأكده ؟ متأكده إنه اما يوصل لبابا هيقول
همسه إرتبكت: تقصدى ايه ؟

ليليان بدموع حبستها: و الله معرفش .. شوفى البيه اللى كنتى متجوزاه قال ايه لإبنك عن بابا و خلّاه إتقلب عليه .. و إبنك بيتكلم ازاى عن بابا بسبب السم اللى بخّه فيه
همسه: حبيبتى هو
ليليان بزهق: لو سمحتى انا مش عبيطه .. مراد جاى المرادى متغير و انتى ملاحظه ده ..
مش ده مراد اللى كان هيتجنن على أبوه من و هو عيل .. و اما اسأله يهرب بعينيه و كأنه بيكذب و يهرب ف الكلام.

همسه إتوترت و سكتت و ليليان إبتدت تعيط بحرقه: انا عمرى ما اصدق ف أبويا حرف واحد وحش مش كلمه ..
احنا ولاد حلال و مش وحشين و اكيد مش هنبقى جايبينه من برا ..
أبويا ده انضف من ان كلب زى عاصم ده يجيب سيرته ..
همسه قامت جنبها بحنيه: حبيبتى انتى ام .. يعنى لازم تخافى على ولادك ..
بعد الشر الف مره انتى مجربتيش احساس ان ولادك يتأذوا او يبعدوا عن حضنك ..
صدقينى ده اسوأ كابوس ممكن يتعاش .. دى حاجه كده عامله زى قطع حته من الجسم ع البارد من غير مخدر من غير رحمه .. لازم تعملى حسابهم بعد كده ف كل خطوه .. ربنا ما يوريكى اللى ورّاهولى

امها سابتها و قامت و هى قعدت تفكر و تفكر بس خلاص كانت اخدت قرارها ..

مراد العصامى مجتمع بالفريق اللى تحت إيده و بيشتغلوا ..
كان فى مؤسسه إقتحموها قبل كده يجيبوا معلومات تخصّهم بس إتقبض على باسم من فريقه
مازن: انت بردوا هتسافر معانا ؟
مراد هزّ راسه: ورايا ايه يعنى ؟ اهو ع الاقل لو حد إتعك تانى الحقه
رؤيه بحب: ما عنك انت يا ميكس الطلعه دى
مراد: لاء
مازن: بصراحه السفريه اللى بتجمعنا بنتكيّف
مراد بغيظ: لاء احنا طالعين شغل مش فرح أبوك

كلهم ضحكوا و مراد وزّع عليهم ادوارهم
يومين و كانوا سافروا على مكان المؤسسه و اللى هو كان مدينه باتايا ف تايلانداا ..

مراد شكّل باقى فريقه و اصرّ يسافر معاهم يجيبه بنفسه .. كعادته مع اى حد فيهم .. مبيسمحش إن حد منهم يتأذى حتى لو على روحه ..

ليليان صبحت تانى يوم اخر النهار لبست و جهّزت ولادها
همسه ب إستغراب: انتى رايحه فيين يا ليليان ؟
ليليان إرتبكت: المستشفى
همسه: ايه ؟ طب ليه ؟
ليليان: انتى عارفه إنى اعرف كذا حد من زمايلى شغالين هنا و هما قالولى لو عايزه تنزلى معانا هنشوفلك مكان .. فقولت اما انزل اشوف
همسه ضيّقت عينيها: بالليل كده ؟
ليليان إتوترت: هااا .. اهو الدكتور اللى هقابله موجود هناك دلوقت
همسه بشك: و واخده همسه و مراد معاكى ليه اما انتى رايحه ف شغل ؟

ليليان بضيق: خلاص يا ماما كل دى اسئله ؟ اكيد عشان لو عيطوا و انا مش موجوده .. بعدين هيبقى معايا حد متقلقيش
همسه بقلق: طب هتتأخرى يا حبيبتى ؟
ليليان بشرود: إدعيلى بس
همسه قلبها إتقبض مره واحده و بصّتلها قوى و ليليان إبتسمت بتوتر و سلّمت عليها و على روسيليا و اخدت ولادها و نزلت و سابتهم الاتنين ف حيره ..

مراد العصامى راح و فعلا قدر يقتحم السجون هناك و يخرّج باسم من هناك
و كانوا مرتبين هيخرجوا من البلد هناك بباخره هتتحرك من جزيره باتايا
و فعلا اخدوا الباخره و إبتدوا يتحركوا و يبعدوا عن البلد

ليليان اول ما نزلت إتنفّست جامد و كلّمت رضوى صاحبتها اللى كانت مستنياها تحت بالعربيه ..
ركبت معاها بسرعه و اخدتها و مشيت
رضوى بقلق: ليليو انتى متأكده من الخطوه دى و لا إستعجلتى ؟
ليليان: لاء مستعجلتش انا اصلا كان لازم اخدها من زمان بس منهم لله اللى كانوا السبب
رضوى: بس انتى قولتيلى ان مراد أخوكى فتح قضيه للى إسمه زفت ده .. يعنى وجودك هناك اكيد خطر عليكى
ليليان بعِند: مش مهم.. المهم ألقى أبويا .. مراد مش هيدوّر .. بقى المهم عنده القضيه
رضوى: و هو انتى لوحدك من غير مراد هتعرفى توصليله يا ليليان ؟

و هتدورى ازاى و تبدأى منين ؟ انتى عارفه مصر فيها كام مليون ؟ و الكام مليون دول فيهم كام مراد !
ليليان ب إصرار: بوجودى جنب مراد هجبره يدوّر .. و لو وصل لحاجه غصب عنه مش هيعرف يخبّى عليا طول مانا جنبه ..
و بعدين انا لو اطول الفّ على كل مراد ف البلد هعملها مادام ده هيوصّلنى ب بابا ..
رضوى: ربنا يسهلك يا ستى .. بس مش عارفه ليه رأيى إنه كان لازم تستنى مراد يعرف
ليليان بحده: لاء و لو حد عرف منك قبل ما انا اقول هزعل بجد.

رضوى: ماشى و ابقى طمنينى اما توصلى
ليليان: حاضر
بعدها إنتبهت و حطت إيدها على رقبتها و نفخت بضيق: يووه نسيت السلسله بتاعتى
رضوى ضحكت: سلسلة المراد ؟ أديكى رايحه لمراد نفسه يبقى يجبلك بدالها
ليليان إبتسمت من مجرد السيره و قلبها دق قوى: ياارب

وصلوا المطار و رضوى وصّلتها و مشيت و هى دخلت
خلّصت الإجراءات بخوف لا تتمنع تانى بس المرادى غير عشان داخله ب إسم ليليان عبدالله مَهد نُصير .. ب إسم والد مصطفى
إتنفست براحه اول ما عدّت و دخلت بحماس و إبتدت تستعد لرحلتها ..
و برغم كل الفرحه اللى جواها من الخطوه دى و الحماس اللى عندها للى جاى إلا ان قلبها مقبوض قوى و إتقبض اكتر اول ما دخلت المطار و مش عارفه ليه ..
بس فسرت ده ب إنها عشان كدبت على أمها و روسيليا و هيقلقوا عليها اول ما تبتدى تأخر لحد ما تكلمهم ..
او يمكن عشان خبّت على مراد أخوها و هى مش متعوده تخبى عنه حاجه و قلقانه من رده فعله هو دلوقت اخ مش صاحب ..

جات معاد طيارتها و طلعت بحماس و حاولت تشغل نفسها عن القبضه دى اللى بتزيد
الطياره طلعت و هى نِفسها لو تسبقها ع البلد اللى ياما حلمت و حلمت تروحها
عماله ترسم الف مشهد و مشهد للُقاها بأبوها و كل ما تتخيل تبتسم بحماس و كإنها اول ما توصل هتلاقيه مستنيها ..
قطع تفكيرها صوت ربكه ف الطياره و حركه غريبه ..

فصلت السماعه من ودنها و هنا شافت الموقف بوضوح ..
دربكه و المضيفين رايحين جايين بتوتر و إزعاج ..
شويه و الطياره إبتدت تتحرك حركات عشوائيه بشكل مزعج ..
الناس إبتدت تتفزع و منهم اللى بيصوّت و يعيط
و زاد قلقهم حد من المضيفين طلع بقلق واضح:
حصل فشل ف الانظمه الهيدروليكيه للطياره و لو بالشكل ده مش هنوصل ..
الناس إتفزعت اكتر و إبتدى الجو يكتأب
المضيفه بتحاول تطمنهم: احنا بنحاول .. بس ك حل اخير هنضطر نعمل هبوط إضطرارى ف اقرب مطار و بعدها نتصرف و ساعتها هنفهّمكم هنعمل ايه
و إبتدت تشرح هينزلوا ازاى و يتعاملوا ازاى مع الوضع

ليليان بتلقائيه إيديها راحت على ولادها شالتهم من العجله بتاعتهم و ضمّتهم على صدرها قوى ..
لحظة ندم سيطرت عليها من قرارها ده و إبتدت دموعها تنزل قوى ع الحلم اللى كل ما يقرّب تيجى قوة دفع تبعده

شويه و الحركه بتزيد بجنون و الطياره شويه شويه بتفقد توازنها و إبتدت تختل
عليت صفارات الانذار من كل ركن ف الطياره و الناس هنا فقدت اعصابها و الكل إبتدى يصوّت بهيستريا من الموت اللى بقا محتوم خلاص
ليليان مسكت موبايلها بتلقائيه و إبتدت تعيط بحرقه .. جابت نظام رسوم التجوال الدولى و منه دخلت على خدمات الجوال ف بلدك و حطّت السماعه
مراد أخوها فتح عليها و اما سمع عياطها إتفزع: في ايه حبيبتى ؟ انتى
قطع كلمته من الصوت العالى و كمية الصويت دى و العياط حواليها
مراد برعب: ليليان فى ايه ؟ ردى عليا يا حبيبتى .. فيكوا ايه ؟ أمك فيها حاجه ؟

ليليان بقهره: لاء انا و ولادى
مراد قلبه وقع ف رجله و زى اللى إتلجّم
ليليان بدموع: سامحنى يا مراد و النبى .. متزعلش منى .. مكنش قصدى اخرج من وراك
مراد من الاصوات اللى حواليها و كلامها بيفهم الوضع شويه بشويه
مراد برعب: إهدى إهدى .. انتى كويسه مفيش حاجه .. ده قلق بس
ليليان بدموع: لاء هنموت .. الطياره بتقع يا مراد
مراد غمض عينيه بهلع: إهدى .. اكيد الطيار هيهبط بيكوا ف اقرب مطار
ليليان: قالولنا هيعمل كده .. بس الطياره مش هتكمّل لأى مطار
و هنا جاه صوت ف الميكروفون لمجرد ان صريخهم عالى و محدش هيسمع.

المضيفه: احنا هنضطر نعمل Ditching و ده يعنى هبوط ع الماء .. من حسن حظنا احنا قريبين من جزيرة باتايا .. هنضطر نهبط و الطياره من الحجم المتوسط اللى هتستحمل الهبوط ع المايه ..
بعدها تتعاملوا مع المايه و احنا بعتنا إشاره لاقرب مطار و هما هناك بلّغوا .. و هتتبعت قوات ف اقرب وقت و يلحقوا الموقف و يساعدونا
مراد أخوها سمع المضيفه و تقريبا قدر يجمّع الموقف كله .. بيحاول يطمنها مع إنه نفسه مش متطمن .. عارف ان حتى لو هى خرجت من الموقف ولادها لاء مستحيل..
غمض عينيه بوجع و رايح جاى زى المجنون لمجرد إنه مش معاها .. و لا حتى قريب منها هيعرف يلحقها .. هو اصلا كان لسه مسافر من كام ساعه بس برا مصر ف مهمه.

مراد بيحاول يطمنها: حبيبتى اهدى .. اعملى اللى هقولك عليه بس انتى و جمّدى قلبك .. و هما طالما بعتوا إشاره يبقا بمجرد ما هتنزلوا هتلاقوا نجده ..
ليليان هزتّ راسها بعنف لمجرد إنها جوه الموقف: لالا هنموت .. مراد انت مسامحنى صح ؟ و النبى ما تزعل منى .. و قول ل بابا إنى بحبه قوى .. قوى قووى يا مراد .. قوله إنى إتوجعت قوى من غيره .. اوصفله قد ايه كان واحشنى
مراد: مسامحك يا قلب أخوكى .. إهدى انتى بس و النبى.

مارد إبتدت دموعه تنزل و هو بيشرحلها تعمل ايه و تتعامل ازاى مع الموقف بصوت مخنوق بالعياط

اجراس الإنذار ف الطياره للهبوط عليت اوى لدرجة انها بتشق ضلمة الليل و سكون المايه و صوت الصريخ ابتدى يهز المكان

مراد العصامى مره واحده إتفزع ف الباخره اللى كانت إتحركت جوه جزيرو باتايا و قلبه إتقبض بعنف ..
كريم و هو بيقرّب منه: ايه ده فى ايه ؟
مراد بقبضه: شكل فى طياره إضطرت تعمل هبوط
رؤيه: استر ياارب
مازن بقلق: هبوط ايه ؟ دى هتتدمر
الكل طلع على سطح الباخره و نظره واحده لفوق و لمنظر الطياره خلّتهم يفهموا الوضع.

كريم: انا هكلم القبطان يتحرك ف إتجاه مخالف و بسرعه.. الوضع مش مطمئن
مراد شدّه بسرعه: لالا إستنى
منى: هتستنى ايه يا مراد ؟ مش هنعرف نعملهم حاجه .. الطياره فعلا هتتدمر
مراد قلبه إتعصر مره واحده و الدموع إتجمّعت بسرعه ف عينيه ..
حطّ إيده بتلقائيه على قلبه و شاورلهم بعنف: اللى عايز يمشى يتفضل .. انا مش همشى .. مش هتحرك
مراد عينيه متعلقه ع الطياره اللى فعلا بتقرّب من المايه بسرعه مفزعه .. و على الرغم من بُعدها منهم بمسافه كبيره جدا إلا إنهم لامحينها ..
جاب جهاز رصد من جوه كان معاه و إبتدى يراقب الوضع.

بنفس العنف اللى الطياره بتهبط بيه لتحت حاجه جواه بتشده لعندها فوق .. صوت الصريخ راعش قلبه

و فجأه و على إرتفاع عالى من المايه الطياره نزلت بعنف على سطح المايه .. و ده كان كفيل يطيّر اجزاء منها ف كل حته ..
إتفتحت ابواب الطوارئ و المنافذ الإضطراريه فيها و الطياره شويه شويه بتتشد لتحت و الكل بيخرج بجنون منها
ليليان هنا صرخت بصوتها كله برعب ..
صرخت الصرخه اللى وقّعت معاها قلبين .. قلب المرادين .. مراد أخوها اللى كان لسه ع التليفون رايح جاى برعب و مراد التانى اللى ع الباخره رايح جاى بفزع.

مراد أخوها: ليليان إهتمى بنفسك انتى .. انتى اولى .. لازم تنجدى نفسك .. إتمسّكى بحياتك
و للإسف لحد هنا و الخط قطع .. مراد كان عايز يقولها ان ولادها كده كده صعب تطلع بيهم ان مكنش مستحيل .. ف لازم تنجد نفسها بس ملحقش او بمعنى أصح قلبه لجّم لسانه ف مطاوعهوش
مارد لحظة جنون سيطرت عليه .. عمال يدبّ بإيده بكل قوته على كل حاجه بمنتهى العنف .. بيصرخ بجنون بصوته كله.

مراد العصامى هنا لمح الطياره بتغرق و المايه بتشدّها لتحت بعنف .. صوت الصريخ بيهزّ المكان ...ريحة الموت ف كل حته حواليهم
الموت معاه دايما و حواليه بحكم شغله .. ملازمه بحكم إنه فاكروه اخد منه الحبايب .. متعوّد عليه
بس ليه هنا راعبُه ؟ فازعُه.. خالع قلبه .. لأول رمه يبقى خايف منه .. مخلّى جسمه كله بيتنفض .. عايز يسبق الميه و يروح لعندهم .. كإنه روحه بترفرف على وليفها ..
شاور لمازن اللى كان سبقه اصلا للقبطان اللى معاهم و إداله امر يقرّب منهم .. و مهما القبطان حاول يعترض إلا إنه مسمعلوش
مراد بعنف: يا تتحركوا لعندهم يا هنزل بنفسى و لوحدى
الكل وافق و فعلا الباخره إبتدت تتحرك ناحيتهم.

ليليان اول ما الطياره إتهبدت من الارتفاع ده ع المايه للإسف ولادها فكّوا من حضنها بسبب قوة الدفع ..
بتتلفّت حواليها بجنون .. بتكبّش ف كل حاجه تقابلها .. لمحتهم من على بُعد منها بينزلوا شويه شويه تحت المايه لحد ما إختفوا قدام عينيها للإبد
صرخت بجنون ام شافت ضناها بيفارقها و يفارق الدنيا قدام عينيها: همسه ... مغااااااااد !

مراد من هزّة جسمه ع الصوت زى اللى حد صعقه بكهربا .. الصوت كهرب جسمه .. الصوت كإنه دخل جواه نفض قلبه ..
كان خلاص قرّب اوى منهم لحد ما بقا تقريبا ف وسط الحدث ..
بس للإسف كان الكل إختفى تحت المايه و اللى مات من الرعب و الخوف و اللى جسمه إبتدى يطوف على وش الميه و روحه فارقت
نزل بجنون من الهلع اللى ف المنظر قدامه و إبتدى يتحرك بعشوائيه ف المايه .. حاجه بتشدّه من قلبه و بيتحرك معاها بإستسلام لعندها ..
مازن نزل وراه و رؤيه و كريم و منى و باقى اللى معاهم .. و هو جسمه بيسابق المايه على روحه اللى بتشدّه شويه شويه ناحيتها
لمحها من بعيد ...
بتصرخ بصوتها كلها بمنتهى الحُرقه و بكل المراره اللى جواها من كل حاجه عدّت عليها حتى قبل دى: همسه ..مغاااااااااد !

الكل راح ناحية الصوت و شافوها من قلب الجثث بتتحرك بتوهان .. عينيها بتغمض و تفتّح بعنف .. إبتدت يغمى عليها و بتقاوم بالعافيه
مراد شاور عليها بس مقدرش ينطق .. زى ما يكون حاجه عصرت لسانه زى ما عصرت قلبه
الكل إنتبه لها و إتحركوا ناحيتها و مازن ميّل عليها شالها من المايه على اخر لحظه قبل ما يغمى عليها و تختفى لتحت المايه و ده كان ف نفس اللحظه اللى مراد مدّلها إيده من جنبها التانى و بيرفعها
رفعوها قصد بعض و هى بيغمى عليها ..

و تفتّح و تغمض و من وسط توهانها عينيها جات ف عيون مرادها اللى كان شايلها
قلبها اللى على صدره دق بعنف .. دق لدرجة خلّت دقات قلبها تسمّع ف صدره كأن حد بيضربه بلكاكيم ف صدره
مراد إتنفض بمجرد ما وشه قرّب من وشها ..
بصّ ف عينيها قوى اللى رغم إنها كانت بتغمّض بإغماء إلا إنها لونها إتقلب بتلقائيه للرمادى .. لون مرادها ...

مراد بصّلها قوى و لاحظ قلبّة عينيها ف نفس اللحظه اللى عينيه برغم الخوف و الحزن المسيطر عليه و عالموقف إلا انها قلبت لنفس اللون

و العيون اللى بقالها اكتر من 19 سنه بتتمنى تتلاقى يوم .. إتقابلت ف نظره طووويله .. طووووويله قووى .. نظره اطول من ال 19 سنه دول بكل حرمانهم و لهفتهم...
ليليان و هى بتفقد اخر قدرتها على مقاومة إنه يغمى عليها همست بتوهان: مراااد .. همسه .. همسه ... مرااااد ... !

مراد بصّلها قووووى و عينيه تقريبا إتجمّدت و جسمه من دق قلبها العنيف بيتنفض و هى راسها اللى على صدره بتتحرك من قوة دقات قلبه و ف لحظه فجأه كان...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 8 من 27 < 1 17 18 19 20 21 22 23 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، مارد ، المخابرات ، رومانسية ، إثارة ، تشويق ، حدود ،











الساعة الآن 01:56 AM