رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الحادي والعشرون
همسه مع مارد و هى بتحكيله اللى حصل معاها من ساعة الحادثه سكت شويه بتردد: المهم انا عايز اسألك و بجد و لازم تفكرى لإن اجابتك هتحددلى حاجات كتير همسه هزّت راسها و بصّتله بهدوء و هو سكت شويه: انتى لسه باقيه على عاصم ؟ همسه بصّتله قوى: بعد كل اللى قولتهولك ؟ انت مفهمتش انا قولت ايه يا مراد ؟
ده واحد حرمنى من بنتى و الله اعلم الكلام اللى قاله ده صحيح و لا حرمنى من جوزى و بيتى كمان ؟ و يا عالم ليا ولاد تانى و لا لاء ؟ مراد شرد و سكت شويه: انا قصدى ان الكلام ده عدّى عليه سنين كتير .. عُمر بحاله .. و الله اعلم اذا كان جوزك اللى قبله عايش و لا لاء و موقفه ايه اصلا ؟ همسه بجمود: قصدك يعنى اكون حبيته و إتأقلمت على حياتى معاه و بالتالى هتمسّك بيه .. اطمن لااااء .. لاء و الف لاء .. حتى لو مش باقيلى حد غيره بردوا لاء مراد إتنهد بتلقائيه على إجابتها اللى كان عايزها و هى بصّتله بدموع: انا ماصدقت الاقى حد يقف معايا و يبقى جنبى و يخرّجنى برا الكابوس اللى إتحبست جواه عمرى كله.
مراد إبتسم: و انا معاكى ف اى حاجه و مش هسيبك .. انتى حتى لو كنتى قولتيلى إنك عايزه عاصم كنت بردوا هبقى معاكى و احاول نلاقى حل وسط همسه بحده: لاء مراد: خلاص حاضر .. انا بس كان لازم اتأكد .. عشان اللى هعملهولك فيه مش هيخليكى حتى تلمحيه تانى .. حتى لو فضل عايش مش هينفع يعرفلك طريق تانى لإنه لو لقاكى اكيد متوقعه هيعمل فيكى ايه او ف ليليان همسه بتأكيد: و انا مش عايزه حاجه اكتر من كده مراد هزّ راسه و هى بصّتله بقلق: بس انا خايفه عليك يا حبيبى .. انت متعرفهوش .. ده مش سهل ..
ده شغله كله غامض و يقلق .. الله اعلم بيشتغل ايه بس مستقوى بشغله و اللى معاه مراد بتفكير: متقلقيش .. بعدين شغله ده النقطه اللى هدخلّه منها .. هعرف عنه كل حاجه الاول عشان اعرف هقفله ازاى .. متقلقيش انتى .. المهم قوليلى .. اما ورّاكى القسيمه او ورق القضايا ملمحتيش اى اسم ؟ همسه بيأس: لاء مراد: و لا بعد كده إفتكرتى حاجه عن نفسك او جوزك او اى حد من اهلك ؟ همسه بتريقه: احيييه اذا كنت مفتكرتش اللى شوفته بعد ما فقدت الذاكره هفتكر اللى قبل ما افقد الذاكره مراد ضحك و هى بهزار خبطته على قورته: يا راجل .. ما تركز شويه
مراد ضحك اوى: على رأيك ... يا شيخه هو فى احلى من كده .. و شاور على راسها: ده ابيض خاالص همسه حدفته بالمخده على وشه و نزلت من عالسرير تجرى و هو قام بهزار وراها و قعدوا يهزروا و يضحكوا همسه تقريبا نسيت كل اللى كانت فيه و مراد فرح إنه حتى قدر يخفف عنها الحاله اللى كانت جايبها عليها همسه إتنهدت: طب هعمل ايه يا مراد ؟
مراد إبتسم بحب: اسمها هنعمل ايه .. انا قولتلك إنى معاكى ف اى حاجه ؟ همسه إتنهدت مبتسمه: طب هنعمل ايه يا مراد ؟ مراد: اول حاجه لازم تتعمل إنك لازم تختفى من هنا .. لازم تختفى خالص يا همسه .. عاصم طالما وصل إنه يهدد روسيليا يبقا ممكن ينفّذ ف اى لحظه .. و ده معناه إنه مُهدد من ناحيتك لا تعرفى ف اى لحظه و اكيد عامل حسابه وقت ما تعرفى هيعمل و مرتب لده .. و ده بردوا إنك ف خطر و مش انتى بس .. انتى و ليليان .. عشان كده انتى كمان لازم تختفى زيها !
همسه هزّت راسها بموافقه: بس هروح فين و لمين ؟ انا ماليش حد مراد: ايه مالكيش حد دى ؟ امال انا روحت فين انا هغنّيها و لا ايه ؟ و بعدين انتى بقا ليكى ليليان هتروحيلها همسه إبتسمت اوى و قلبها بيدق بعنف و هو إبتسم لرد فعلها: اما فين دى بقا سيبيها عليا .. انا هرتبهالك همسه: طب هخرج من البلد ازاى يا مراد ؟ ده عاصم واخد الباسبور بتاعى و كل ما بيجى يسافر بيخفيه مراد: لا دى مش مشكله .. لو كان معاكى اصلا مكنتيش هتسافرى بيه ..
انا هظبطلك دى كمان متقلقيش .. بس المهم دى تتعمل بأقصى سرعه .. لإن لو عاصم رجع هعرف اخرّجك بردوا بس هيبقا فى قلق عليكى و انا عايز اتفادى ده .. و كمان فى كذا حاجه حابب اعملهم عشان يعطّلوه شويه و هو بيدوّر عليكى لحد ما اتصرّف و اشوف هعمل معاه ايه همسه: انا معاك .. شوف هتعمل ايه .. و انا معايا فلوس .. صحيح مش كتيره اوى لإن عاصم بيخاف يسيبلى فلوس لاحسن استقوى و اسيبه .. بس معايا كمان كام حاجه دهب و ممكن
قطعت كلامها اما لاحظت مراد بيبصّلها اوى .. ف سكتت و بصّتله بعدم فهم مراد بضيق حقيقى: و دول بقا تمن مساعدتى ليكى و لا ايه ؟ همسه ببراءه: ع الاقل تكاليف السفر .. كمان ليليان اكيد هتحتاج مصاريف طالما هنختفى شويه مش هتعرف تستخدم حاجه مراد: يا شيخه .. هتصرفى على نفسك يعنى ؟ طب قومى يلااا ..
قومى الله يرضى عليكى جهّزلنا لقمه ناكلها عقبال ما اعمل كام تليفون كده و ارتب هعمل ايه همسه ضحكت اوى و قامت و هو إببتسم بحب و اخد موبايله و كلّم حد مراد خلّص و إستغيب همسه قام دخل المطبخ عندها .. لقاها واقفه ف نص المطبخ بحيره مراد رفع حاجبه: انتى بتعملى ايه يا حاجّه انتى ؟ همسه حطت إيديها ف شعرها و حرّكته بعشوائيه: هو الحاجات فين ؟
مراد بغيظ: ياختاااى .. هو انتى كل ده كنتى لسه بتدوّرى ع الحاجات ؟ همسه بغيظ: مانا عارفه .. انا قصدى بتتعمل ازاى يا فصيح ؟ مراد: الحاجات اللى مش عارفه بتتعمل ازاى دى اللى هى البيض و الجبنه و اللانشون .. ياختاااى .. اه ما انتى ف قصر هارون الرشيد ده اكيد عمرك ما دخلتى مطبخ ؟
همسه: و حياتك لاء .. حتى لو دخلت عاصم كان ببتعفرّت مراد ضحك: طب ما الراجل كان مدلّعك اهو همسه بصّتله بغيظ و هو رفع إيده بإستسلام: خلاص خلاص .. إركنيلى انتى كده و انا هأكلك همسه بإستغراب: انت بتعرف تعمل اكل ؟
مراد: طبعاا و احلى اكل كمان همسه إبتسمت: يابختها يا عم اللى هتتجوزك .. دى بقا متتعلمش حاجه و تحب الاكل كمان و هى متطمنه مراد افتكر غرامُه و «بتسم اوى و هى لاحظت ده ف إبتسمت: إبتسامتك دى وراها حاجه .. هاا .. إعترف مراد: مفيش همسه: ياشيخ .. طب احلف كده مراد سكت كتير: الموضوع مفهوش كتير
إبتدى يحكيلها عن غرام و مشاكستهم ف بعض و الظروف اللى جمعتهم و هى إبتسمت: شكلها بتحبك يا مراد مراد إتنهد: للإسف اه همسه: ليه للإسف ؟ هو انت قليل ؟ بعدين مش يمكن ربنا بعتهالك مخصوص تقوّيك تسندك .. هو ربنا بيبعتلنا ناس كده تسندنا ف الوقت المناسب .. الروح الحلوة والسند اللي بجد دول اللى بيقوّوا مراد: انا حاولت كتير ابعد بس معرفتش .. معرفتش لا ابعد و لا ابعِدها هى همسه: و ليه تبعد ؟
مراد بضيق: و ظروفى يا همسه ؟ همسه إبتسمت بهدوء: و ده ايه علاقته بحبكوا لبعض ..كلنا بنحب بس مش كلنا بنعرف نتمسك باللي بنحبه للاخر .. الظروف هي الشماعه اللي بنعلّق عليها فشلنا في إننا نكمل حبنا للاخر .. حبها بضمييير يا مراد و انت ساعتها عمرك ما هتفكر تبعد عنها مهما كانت ظروفك .. كٌل العلاقات ف الدٌنيا مٌمكِن تفضل لو قلبك مع واحد نفسٌه يكمِّل .. و هى طالما متمسكه بيك اوى كده حتى بعد ما حكتلها ظروفك يبقا حبّتك بجد و نفسها تكمّل و ده اللى هيقوّيك قصد اى ظروف هتقابلكوا .. المهم تبقى انت كمان متمسك بيها
مراد سكت شويه و هى قرّبت عليه يحضّروا اكل ..
ليليان قفلت مع روسيليا بقلق .. قلق مُبهم سيطر علي قلبها مش عارفه من ايه .. و مش عارف اذا كان اتصالها بروسيليا ده صح و لا غلط خاصة ان همسه قالتلها متقوليش لحد هى اه مقالتش لحد بس عملت قلق .. مسكت موبايلها و جربت تتصل تانى عليهم يمكن حد يرد و إتفاجئت إنه بيرن ف إبتسمت بقلق و إستنت الرد
مارد مع همسه بيعملوا اكل و من جوه سمع الموبايل مارد: ده مين الجعان ده ؟ همسه: ده اكيد ليليان مراد رفع حاجبه و هى إبتسمت: انتى قولتلها حاجه ؟ لحقتى ؟ همسه: لاء بس عشان اوصلك كلمتها توصّلنى بيك مراد كان خرج و مسك موبايله و إبتسم: اه هى .. تكلميها ؟ همسه راحت ناحيته بلهفه بس غصب عنها عيونها دمعت و شاورت براسها لاء .. مراد لاحظها و فهم توترها و حب يكسر التوتر ده ف شاورلها على بوقها تسكت و كتم ضحكته و فتح على ليليان
ليليان اول ما فتح عليها صوتها إترعش و إندفعت: ايه يا مراد كل ده ؟ من امتى بكلمك ؟ و موبايلك ما بين المقفول و غير متاح مراد كتم ضحكته: معلش بقا يا ليلو كنت نايم ليليان بغيظ: نايم ايه و زفت ايه ؟ بقولك الزفت مقفول .. بتقفله ليه مادام هتتنيل ؟ مراد رفع حاجبه و هى صوتها إتوتر: يعنى معرفتش همسه كانت عايزاك ليه ؟ همسه جنبه غصب عنها إبتسمت ..
ليليان: قصدى هى مكلمتمش .. اصلها كلمتنى اخدت منى رقمك و كان صوتها فيه حاجه و مقدرتش افهم منها فيها .. بس اللى فهمته إنها فيها حاجه مش مظبوطه و هموت من القلق من ساعة ما كلمتنى و مش عارفه اوصلها .. همسه غصب عنها من بين ضحكهم عيونها دمّعت و خدت خطوات لورا قعدت ع كرسى .. مراد: حبيبتى اهدى مفيش حاجه .. هو بس ليليان إندفعت: انا حتى كلمت روسيليا و بردوا مقدرتش افهم منها حاجه همسه قامت بسرعه و مراد إنتبه: بتكلميها ليه دلوقت ؟ ليليان: غصب عنى كنت قلقانه ...هو فى ايه بالظبط ؟ مراد بتركيز: قولتلها ايه بالظبط يا ليليان ؟ ليليان إستغربت تدقيقه ف إتوترت: هاا و لا حاجه ؟ انا بس حبيت اطمن علي همسه منها و اذا كان عندها حاجه
مراد قلق خاصة ان الناس اللى راحلهم على هناك كانوا كتير و حد ناوى على شر ليليان بقلق: مفيش حاجه يعنى .. انا بس سألتها و خلاص مراد لاحظ توترها و ده قلقه زياده: انتى قولتلها همسه كانت عايزانى ؟
ليليان صوتها إتلغبط من القلق: لاء .. بس هى كانت عايزاك ف ايه ؟ غريبه تعوزك فجأه كده و ف الوقت ده مراد حاول يطمنها: خلاص اهدى انتى مفيش حاجه .. بس متكلميش حد لحد ما نجيلك ليليان إستغربت: تجولى ؟ هو انت جايلى هنا ؟ و مين ده اللى جاى معاك ؟ اوعى تقول مراد قاطعها: متشغليش بالك اما اجى هفهمك على كل حاجه .. المهم دلوقت اقفلى موبايلك و متكلميش و لا حتى تردى على حد ليليان: و لا روسيليا ؟ مراد: بالذات روسيليا ليليان بقلق: طب فهمنى ايه اللى بيحصل عندكوا بالظبط مراد: قولتلك اما اجى هفهمك ليليان: حاضر.
قعدوا يتكلموا شويه لحد ما مراد قرر يقفل: خلاص زى ما قولتلك و لو فى حاجه كلمينى بسرعه ليليان إترددت شويه: مراد كنت عايزه اقولك حاجه مراد كان هيقولها اما اجى بس إنتبه لتوتر صوتها: فى ايه ؟ ليليان صوتها إتخنق و بتلقائيه حسست ع السلسله: بخصوص السلسله .. هو انت مش شاكك ف حاجه بخصوص السلسله .. قصدى الاسامى اللى ع السلسله مراد غصب عنه غمض عيونه قوى و خد نَفس طويل و نفخه: متقلقيش كل حاجه هتتحل ..
ليليان: ياارب مراد: المهم خدى بالك من السلسله ليليان رفعت حاجبه و هو ضحك غصب عنه: اه ياختى خدى بالك منها دى بقت تهمنى اكتر منك دلوقت ليليان مفهمتش و هو إبتسم: المهم اقفلى دلوقت و روحى ارتاحى انتى و متشيليش هم هتصرف
مراد قفل معاها و شرد كتير لحد ما إنتبه لصوت همسه مراد: هاا ؟ همسه بقلق: يعنى ايه ده يا مراد ؟ كده محدش يعرف إنى كلمت ليليان او إنى عايزاك غير روسيليا .. هى ممكن تكون
مراد بتفكير: معرفش بس هتأكد .. و لو فى احتمال و لو واحد ف المليون إن فى قلق عليكى او على ليليان منها هاخد حذرى و بردوا هوصل للى عايزوه منها من غير ما تاخد بالها و غصب عنها .. المهم دلوقت خدوا حذركوا من ناحيتها عشان لو في منها قلق متشكش و متاخدش إحتياطها
همسه هزّت راسها بقلق و بعدها إنتبهت: انت هتعرف ازاى الناس اللى راحولنا هناك دول تبع مين بالظبط ؟ مراد بتفكير: لسه بس هعرف .. المهم متشغليش نفسك
همسه غمضت عينيها بتوتر و هو لاحظها ف بتلقائيه لف إيده حواليها ضمّها: متقلقيش انا قولتلك سيبى كل حاجه عليا همسه: انا خايفه على ليليان ؟ ده لو روسيليا مع عاصم كده ممكن يأذوها مراد: و ده اللى لازم اتأكد منه .. المهم دلوقت هسفّرك ل ليليان و إبتدى اشوف هعمل ايه
همسه إبتسمت بتوتر و هو حاول يهزر: خلاص انتى متشغليش بالك ...المهم تعالى يا ست الشيف نشوفك عملتى ايه ؟ مراد راح ناحية البوتاجاز و ضحك: هو انا ليه شامم ريحة شياط ؟ همسه ضحكت على طريقته و هو كمان: و تقوليلى بعرف اعمل اكل إنما ايه ؟ و بعتمد على نفسى ؟ و مش عارف ايه
همسه رفعت حاجبها عشان ده كلامه هو و هو ضحك: يا شيخه بلا قلة ادب روحى كده عبو اللى يعتمد عليكى
مراد حضّر الاكل و كلوا سوا .. مراد طول الوقت قلبه بيدق لها مش عارف ليه .. حس إنه إندمج معاها بسرعه كأنهم يعرفوا بعض من سنين و همسه كمان مراد: همسه انا هقفل عليكى و هنزل اخلّص شويه حاجات بسرعه و راجع على طول همسه: خد بالك من نفسك يا حبيبى و متتأخرش عليا و النبى مراد إبتسم: متقلقيش همسه إبتسمت: انا اول مره احس ب امان محستهوش من سنين .. يمكن من ساعة الحادثه مراد إبتسم و سابها و نزل و هى دخلت فتحت التليفزيون و قعدت تستناه
مارد بعد ما اخد همسه من القصر و مشى و الرجاله اللى هناك إستوعبت الموقف واحد منهم إتصل: يا باشا بقولك كان فى معاها واد كده غشيم تقريبا كان جاى عامل حسابه ياخدها نضال إتنفض بشك: واد مين ؟ شكله ايه زفت ده؟ الراجل: واد كده عنيف و غبى و فى حد كمان جاله و لولا خرّجها كان هيخلّص ع الكل ..
نضال قفل ف وشه و خرج اخد عربيته و راحلهم على بيت عاصم ...نزل من عربيته و لفّ المكان بعينيه و قدر يفهم اللى حصل و قدر كمان يخمن مين اللى جاه لهمسه و قدر يخلّصها .. واحد بس اللى يقدر ياخد خطوه زى دى و يعمل الموقف ده .. نضال بص لرجالته و تف عليهم: انتوا يا بقر حتة عيل يعلّم عليكوا كلكوا ؟ الراجل: هو بس نضال زقّه بعنف: غور من وشى مسك موبايله و إتصل على ماهر الشرقاوى ماهر بقلق: يعنى ايه يا زفت انت ؟ انت عارف اللى بتقوله ده يعنى ايه ؟ نضال بتوتر: ايوه و ماهر إتعصّب: لاء مش عارف .. عشان لو عارف مكنتش جيت قولت الهبل ده.
نضال: ده مش هبل انا قولتلك اللى حصل ماهر: و جاى تقوله دلوقت ؟ مقولتليش من زمان ليه و انا كنت إتصرفت نضال: الواد محدش قادر عليه ف قولت خلاص طالما بعيد عننا و هو ف حاله و احنا ف حالنا .. بدل ما نجر شَكله و نجيب رجله لحد عندنا و بردوا مش هنقدر عليه و ساعتها هنبقا بس فتحنا على نفسنا ابواب جهنم ماهر زعّق: و كده متفتحتش ؟ ده لو شم حرف من اللى انت قولته ده محدش هيقدره .. ده غير إنه هيبقا سهل عليه ينكش ف اللى فات و اللى هيبقا سهل عليه يكشفه .. ده لو مكنش بدأ اصلا.
نضال بصّله بتردد و ماهر لاحظ: فى ايه تانى انطق نضال بقلق: انا عرفت من العيال اللى بعتهم لست زفته ان هو كان عندها و كانوا خارجين ماهر إتنفض: كمان ؟ كمان ؟ كل ده و حتة عيله زى ليليان بس اللى عرفت و معرفتش كل حاجه ؟ امال لو الهانم امها عرفت ؟ و لا سى زفت ده كمان ؟ و الله اعلم لو وصل لحاجه هيعمل ايه ؟ نضال إتوتر: و العمل دلوقت ؟ و عاصم لو جاه لقى الوضع كده اقوله ايه ؟ ماهر بغيظ: اهو زفت ده السبب ف كل اللى احنا فيه ده .. حتة واحده عملت فيه كل ده و اهى لسه هتكمّل هى و عيالها .. ماهو لولا إنه رمرام كان زمانه خلّص عليها من زمان و خلصنا .. الا البيه عملى حبّيب و ادى النتيجه
نضال بقلق: قولتله و انت عارفوه مبيسمعش لحد ماهر: متقولهوش حاجه و تعالالى نشوف هنعمل ايه و انا هتصرف .. متعملش حاجه من دماغك
نضال قفل معاه و بص لرجالته بعنف و بص للمكان حواليه ف بيت عاصم: ساعه واحده و تكون كل حاجه رجعت زى الاول .. مش عايز غلطه .. عاصم يرجع يلاقى كل حاجه زى ماهى .. ميشكش حتى و بص للحراسه المتخدره بغيظ: و ابقى سيبوا البقر دول يفوقوا لوحدهم عشان محدش يشك ف حاجه و ان حد تانى دخل
نضال سابهم و راح على ماهر و قعدوا مع بعض قاعده طويله كلها شر و اتكلموا كتير و إتفقوا على اللى هيتعمل بعدها نضال قام مبتسم بمكر: خلاص انا هقوم اشوف اللازم ماهر وقف قصاده: من غير و لا غلطه و إلا عارف انا ممكن اعمل ايه .. انا مش عاصم هطبطب نضال ضحك بشر: لاء متقلقش .. و بعدين انت فعلا مش زيه .. ده انت دماغك سم ماهر ضحك و هو كمان و نضال سابه و خرج ..
مراد نزل من عند همسه راح لحد ما صحابه اللى بيخلصوا الورق و الباسبورات اللى بيطلّعها ب أسامى مختلفه لما يبقا هيسافر ف مهمه .. طلب منه باسبور ب إسم مختلف ايوب: و ده لمين ده يا مارد ؟ مراد بغيظ: و انت مال اهلك ؟ ايوب ضحك: يا عم خلاص انا كنت بس بتطمن .. شهر عسل ده و لا ايه؟ مراد رفع حاجبه: شهر عسل ؟
ايوب: حتى لو مؤقت .. شقلب و إقلب يعنى مراد بغيظ: اخلص يا حمار و بطّل هبد ايوب: ياعم خلاص .. المهم عايزوه ب إسم ايه مراد سكت شويه: خليها ليندا .. ليندا مراد
ايوب سكت و إبتدى يخلّصله الورق اللى مخدش ساعات و خلصّه و سلّمه الباسبور بالإسم اللى عايزوه و مراد أخده مراد: ابقى اسبقنى ع المطار عشان تنجز ف الورق .. او لو حصل قلق ف المطار و لا حاجه
ايوب شاورله حاضر و مراد اخد الباسبورات و مشى راح على همسه .. مراد دخل لقاها نايمه مكانه قدام التليفزيون .. إبتسم لهدوءها و قعد ع الكرسى جنبها .. إبتدى يدقق ف ملامحها عن قُرب .. بيتحقق منها و عقله بيوريله لقطات قديمه و مش عارف يربط بينهم او خايف يربط بينهم .. نفض الافكار دى من دماغه و قام اخد شنطه خفيفه و حطّ فيها حاجات خفيفه كده و اخد اوراق حطّها همسه قامت و دخلتله: انت جيت امتى يا مراد ؟ مراد إبتسم: مش من كتير متقلقيش
همسه مش عارفه ليه ضايقتها كلمه متقلقيش مع ان الطبيعى تكون قلقانه و لو بسيط هما مش قرايب اوى مراد لاحظ سكوتها و هى بصّتله: انا مش قلقانه منك يا مراد .. و لو مش متطمنالك مكنتش جيتلك حتى لو هموت .. مش هطلع من موته لموته.. انا بثق فيك يا مراد انت إبنى
مراد بصّلها قوى و الكوبايه اللى كانت ف إيده وقعت و هى إتخضّت ف إتراجعت لمجرد إنها حست إنها جرحته: قصدى يعنى زى إبنى .. انت تقريبا قد ليليان .. يعنى لو عندى ابن كان هيبقى قدك مراد إبتسم بوجع و غصب عنه افتكر اهله اللى ميعرفش عنهم حاجه و شرد .. احساسه كل مدى بيتأكد همسه: المهم قولى روحت فين ؟ و بتلم حاجتك و رايح فين؟ مراد: اه يلا إجهزى عشان هنمشى همسه بحماس: هنسافر ؟ دلوقت ؟ مراد إبتسم: ايوه .. انتى عايزه تستنى تانى و لا ايه ؟
همسه بسرعه: لاء طبعا انا بس إستغربت بالسرعه دى .. انا قولت ع الاقل كام يوم و بالعافيه كمان مراد إبتسم: لا عادى .. ده بحكم شغلى .. المهم يلا إجهزى المفروض نتحرك همسه خرجت جرى بحماس و مراد نادى عليها ف رجعت مراد بكسوف: انا جيبتلك شوية حاجات خفيفه كده ف الشنطه اللى برا .. بما إنك جايه من غير حاجه ف هتحتاجيهم همسه مفهمتش بس خرجت لمكان ما قالها لقت شنطه و اما فتحتها لقت فيها لبس لها بكل لوازمه .. إبتسمت بحب و راحت على اوضتها لبست و بما ان مكنش معاها حاجه جهزت بسرعه و هو اخدها و نزلوا ..
مراد راح ناحية عربيته بص حواليه بإنتباه بعدها شاورلها كانت ف مدخل العماره ف راحت ناحية العربيه و إبتسمت برقه و فتحت الباب اللى ورا تركب مراد رفع حاجبه: لاء حضرتك فى لاموزيه هناك من هنا .. ممكن يوصّلك لمكان ما عايزه و توفرى السواق همسه ضحكت قوى على طريقته و هو قفل الباب بغيظ و فتحلها الباب جنبه و هى ركبت و لفّ ركب و طلع بالعربيه
همسه ضحكت: معلش إتعودت بقا مراد ضحك بغيظ و هى كمان و قعدوا يرغوا .. من وسط كلامهم مراد إنتبه لحاجه بس محبش يوترها قعد يلف العربيه بعينيه و يدربك فيها بعشوائيه همسه إنتبهت: فى حاجه و لا ايه ؟ مراد بهدوء: لا مفيش.
العربيه إبتدت تتحرك بعشوائيه .. و سرعتها بتزيد و تختل .. مراد حاول يعمل اقصى جهده يسيطر عليها بعد ما إنتبه ان العربيه مفهاش فرامل بس سرعتها بتزيد لحد ما طلعوا ع الكوبرى و هنا مراد إنتبه ان العربيه هتتقلب و مش هيعرف يفرملها بصّ لهمسه بقلق حقيقى عليها و هى نوعاً ما إبتدت تاخد بالها همسه: مراد هى العربيه مش بتوقف ليه ؟
مراد بصّلها بآسف و ببحاول يلم الموقف همسه بخوف عليه حقيقى: العربيه مفهاش فرامل صح ؟ مراد حاول يطمنها: متقلقيش هى ممكن بس عطلت و همسه بتآكيد: حد شال منها الفرامل مش كده ؟ مراد مسك إيديها: إهدى هتصرف
همسه إبتسمتله بقلق و سكتت و هو خلاص الامور بتفلت منه ف بصّلها بقلق و بصّ ع الطريق قدامه و حواليها و ع الكوبرى اللى خلاص بقوا فوقه و مره واحده لفّ دراعه حوالين كتفها و ضمّها قوى بتملّك و ف حركه سريعه زقّ الباب برجله و شدّها عليه .. نزل هو ع الارض و هى نزلت فوقه و العربيه كمّلت ف حركاتها العشوائيه لحد ما وقعت من ع الكوبرى و نزلت تحت و ثوانى و كانت مولّعه .. مارد نزل ع الارض و هى فوقه و إتشقلبوا بعنف لحد ما حاول يمسك ف الارض تحته بإيده و الإيد التانيه متبّته فيها لحد ما قدر يتحكم ف حركتهم و إستقروا ع الارض ..
همسه بتنهج و تكح جامد بعدها رفعت وشها و مسكت وشه بإيديها و بصّتله بقلق: حبيبى انت كويس ؟ مراد جسمه إتنفض من مسكتها و إتوتر: انا كويس متقلقيش .. المهم انتى كويسه ؟ همسه هزّت راسها و هى مبتسمه .. مراد لاحظها ف بصّلها و رفع حاجبه و هى شويه شويه إبتدت تضحك مراد بغيظ: الفقر ده انا شوفته فين قبل كده ؟ فيين ؟ فيين ؟ همسه عشان كان حاكيلها على غرام ضحكت اكتر: انا تشبهنى بغرامك ؟
مراد ضحك بغيظ: انا بردوا قولت شوفت الخِلقه الفقريه دى فيين ؟ هو انتى تقربيلها يا حاجّه ؟ همسه ضحكت بإرهاق و هو لاحظها فقرّب عليها بخوف: فيكى ايه ؟ انتى تعبتى و لا ايه ؟ همسه لسه هتتكلم مراد لمح عربيه جايه من بعيد بس بتقرّب منهم و من شكلها قصداهم .. مراد من غير تمهيد شدّها بسرعه وقّفها و ف خطوات سريعه جرى و هى بتتحرك معاه بسرعه و مش فاهمه همسه بصوت عالى: فى ايه ؟
مراد بيجرى بسرعه و بيتلفّت حواليه لحد ما نزلوا من ع الكوبرى .. لمح تاكسى شاورله و بسرعه دفع الباب و دخّلها و ركب جنبها السواق يدوب طلع بيهم و العربيه اللى ملاحقهاهم لمحتهم و إبتدت تقرّب منهم .. السواق فهم من الدربكه و الحركه اللى حواليه و مراد ف حركه سريعه كان نط من جنب همسه ورا و ركب جنبه و شقلب نفسه بسرعه مكانه و إبتدى يسوق هو .. العربيه بتحلّق عليهم و حد فتح الشباك منهم و خرّج مسدسه و ضرب النار حاوطهم من كل حته .. مراد طلّع مسدسه من جيبه اللى كان واخده احتياطى معاه و بقا يتحرك بخفّه و يفادى الضرب و يصوّب عليهم ..
السواق نزل ف العربيه من تحت جنب مراد: فى ايه يا بيه ؟ مين دول ؟ مراد: اهدى هنخرج و هصلّحلك العربيه متقلقش همسه ورا قرّبت من ضهر الكرسى بتاع مراد و بتلقائيه مسكت ف كتفه .. مراد إلتفت ناحيتها يطمنها: انزلى تحت بسرعه إتكى على راسها ميّلها و همسه نزلت ف العربيه من تحت و القزاز إبتدى يتكسّر من حواليهم و الوضع بيتأزّم ..
مراد مسك موبايله و رن على مصطفى و اما مردش رن على ايوب اللى كان مستنيه ف المطار ايوب: ميكو هو مراد بسرعه: ايوب اطلعلى على طريق المطار بسرعه ايوب خرج من المطار و هو لسه معاه ع الموبايل: فى ايه يا بنى ؟ هو انت مراد قفل بسرعه و رجع ينتبه للطريق .. و ضرب النار بيزيد
السواق من الخوف فتح الباب من جنبه و إتشقلب ع الطريق و سابهم .. مراد غصب عنه ضحك و بص وراه لهمسه: اوعى تعمليها انتى كمان همسه ضحكت بخفّه: و الله ياخويا ابغى و لكنى إستحى مراد ضحك قوى غصب عنه بعدها إلتفت وراه و إبتدى يركز مع العربيه اللى وراهم ..
بطّئ حركته بالعربيه لحد ما خلّى العربيه اللى وراهم تقرّب منه لحد ما بقت تقريبا قصاده و صوّب مسدسه ناحية عجل العربيه و ضرب اكتر من كذا طلقه و ورا بعض .. العربيه فضلت تلفّ حوالين نفسها لحد ما العجل بتاعها فرقع بعدها إتشقلبت ..
مراد اخد نَفس طويل و نفخه بإرتياح و مشى بهدوء بعد ما إتطمن ان محدش وراه ..
عند ماهر ع الموبايل: يعنى ايه يا زفت انت ؟ حتة عيل طايح ف الكل ؟ محدش قادر عليه ؟ نضال نفخ بزهق بعدها إنتبه لحاجه و شاور لماهر بمكر .. ماهر للى ع التليفون: خليك زى ما انت ثوانى و هكلمك
قفل معاه و إنتبه لنضال بغيظ: فى ايه يا زفت انت كمان ؟ نضال بمكر: اصبر خطرت ف دماغى حاجه كده إفتكرتها .. لو ظبطت هظبطلك الدنيا ماهر مفهمش بس سابه يتصرف نضال اخدوا و خرجوا و هو مقرر هيعمل ايه بالظبط ..
مراد مع همسه ف العربيه .. الطريق استقر شويه بيهم .. مراد بصّ وراه لهمسه اللى وشها كله إطمئنان ميتناسبش خالص مع الموقف .. قرا جوه عينيها ثقه غريبه فيه خلّت قلبه بقا يدق بعنف .. مراد متكلمش بس شاورلها بعينيه و هى قامت إتحركت جنبه فضلوا كتير الاتنين ساكتين بس كل واحد فيهم دماغه شارده ف ناحيه غير التانى لحد ما قطع شرودهم ده صوت عربيات و عَجل من سرعته بيحك جامد ف الارض ..
مراد بصّ بسرعه وراه و لمح عربيات شكلها مخيف وراه بتطارده بس المرادى ضرب النار بعنف و غباوه .. مراد متكلمش بس إتكّى على راسها نزّلها تحت و رجع مسك مسدسه اللى كان قرّب يخلص و بيضرب .. و فجأه مراد لمحهم بيضربوا بكثافه على عجل العربيه و دقايق و العربيه هتفرقع بيهم .. مراد بلع ريقه بصعوبه و حاول يفكر بشكل سريع ازاى يخرج من الموقف .. العربيه إبتدت تختل بيهم و العجل بتاعها من ورا طلّع دخان خلاص ..
مراد لسه هيتحرك لمح عربية ايوب بتقرّب ناحية دوشة العربيات دى .. مراد لفّ بالعربيه اللى كانت خلاص بتديله إنذار هتفرقع و العَجل بيلفّ بجنون .. إتحرك بسرعه ف إتجاه ايوب لحد ما قرّب و شاور لهمسه بعينيه ع الباب و زقّه فتحه و زقّها لبرا و بسرعه نزل من ناحيتها وراها .. شدّها من إيديها و إتحرك بحذر ف خطوات سريعه وسط العربيات لحد ما ايوب كسر عليهم الطريق و ف ثوانى فتح الباب و دخّلها و دخل و شاور لأيوب ينزل و سابله العربيه و نزل ..
مراد اخد العربيه و طلّع مسدس منها و إبتدى يتعامل مع العربيات اللى وراه و يضرب ع العجل يفرقعها .. و كل ما الحركه بتهدى و يقدّم خطوات تظهر عربيات تانيه و تحلّق عليهم .. همسه مسكت إيديه بتلقائيه: هما كل ما بنسيبهم بيرجعوا يظهرلنا تانى غيرهم ع الطريق ليه ؟ هما بيعرفوا طريقنا منين يا مراد ؟ مراد حاول يفكر لحد ما إنتبه: انتى معاكى حاجه معدنيه ؟ همسه مفهمتش ف سكتت بقلق و مراد حاول يفتش فيها بشكل سريع لحد ما إنتبه لخاتم ف إيديها شكله مش مظبوط مراد بشك: ايه ده ؟
همسه مفهمتش: ده خاتم عاصم جايبهولى من زمان قوى و بيعملى مية مشكله لو قلعته مراد شدّه منها بسرعه رماه من الشبك و هى إستغربت بس معلقتش .. مراد بغلّ: الوسخ حاططلك جى اس بى مراقبه ف الزفت همسه إتخضّت: يعنى ايه ؟ مراد: متقلقيش الحمد لله إننا إنتبهنا .. المهم فتّشى ف نفسك تانى همسه دوّرت بس ملقتش حاجه تانيه و للإحتياط قلعت كل الدهب اللى كانت لبساه و مراد سابه ف العربيه و ركنها على جنب بعد ما إتأكد ان محدش وراه تانى و نزل همسه نزلت وراه: هنروح فين دلوقت ؟
مراد مسك موبايله كلّم مصطفى تانى: انت فين يا زفت ؟ مصطفى: انا كنت رايحلك المطار و مراد بسرعه: خد معاك حد ع المطار .. أمّنلى الدنيا هناك لحد ما ندخل مصطفى بقلق: حصل حاجه و لا ايه ؟ انت لسه موصلتش ؟ ايه اللى اخرّك كده ؟ مراد بزهق: إنجز و خد بالك كويس مصطفى: حاضر هسبقك و لا عايزنى اجيلك ؟
مراد بسرعه: لالا احنا خلاص هنتحرك المهم خليك ف ضهرى هناك و اظبط الدنيا .. سلام مراد قفل معاه و همسه لسه ف إيده .. شاور لتاكسى يطلع بيهم و ركبوا و إتحركوا للمطار بعد ما إتأكد من الطريق اللى كل شويه يبص عليه ان مفيش حد ملاحقهم لحد ما وصلوا المطار و مراد اخدها و نزل ..
دخلوا المطار و مراد لمح مصطفى ف شاورله من بعيد .. مصطفى راح عليهم بقلق من شكلهم: انتوا مبهدلين ليه كده ؟ حصل حاجه تانى و لا ايه ؟ همسه بتلقائيه تبّتت على إيد مراد إبتدى يتحرك لناس معينه يعرفهم بحكم شغله سهّلوله إجراءات سفرهم و اخدها و طلعوا الطياره همسه ب إستغراب: انت رايح فين ؟ اوعى تقولى إنك جاى معايا ؟
مراد متكلمش بس لفّ إيده حوالين كتفها و شدّ على ضمّتها قوى همسه عيونها دمّعت: مراد انت بجد هتسافر معايا ؟ مراد إبتسم: طبعا .. امال فاكرانى هسيبك لوحدك ف خطوه زى دى ؟ بالذات بعد اللى حصل همسه إبتسمت اوى و عينيها دمّعت و هو ضمّها و بتلقائيه باس راسها .. مراد كده كده من غير الربكه اللى حصلت دى كان حاجز لنفسه يسافر معاها .. اخدها و ركبوا الطياره لإنجلترا عند ليليان همسه: هو احنا رايحين ل ليليان صح ؟
مراد إبتسم: اه همسه بخضّه: طب ماهو عاصم اكيد هيعرف يوصلنا .. هو عارف ان ليليان درست هناك و بتشتغل هناك يعنى هيوصل بسهوله مراد: عارف و عشان كده أخدتك لهنا همسه إتخضّت: يخربيك يا مراد .. انت بتسلّمنى تسليم اهالى له ؟ مراد ضحك اوى على طريقتها و هى بصّتله بغيظ: ما تفهمنى يا جزمه.
مراد: حاضر .. عاصم هيدوّر عليكى و انا عشان امنعه عنك شويه و اعطّله لحد ما ادوّر وراه و اشوف اى حاجه تخصّه تقع تحت إيدى توصّلنى لاى حاجه عنك .. هوديكى اول مكان ممكن يدوّر عليكى فيه و هطلعلك تقارير طبيه بالعمليه اللى المفروض تعمليها و من المستشفى اللى ليليان بتشتغل فيها و هطلعلك تقارير وفاه همسه رفعت حاجبها و هو ضحك: اصبرى بس .. هو اه مش هيصدقها .. بس هتعطله شويه.. يعنى هياخد شويه وقت يتأكد من ده اكون انا إتصرفت همسه إبتسمت: يا رااجل .. طب مش تقول كده من الاول
مراد ضحك عليها: متقلقيش .. هو بس عشان كل حاجه جات بسرعه و ورا بعضها ف الخطوات مكنتش مترتبه .. عشان كده هحدفه سفرك لإنجلترا عضمه ف طريقه تعركله شويه لحد ما ارتب خطواتى و اشوف هعمل ايه معاه .. همسه: انت اللى هتعمل ده يا مراد صح ؟ انا و ليليان مش هنعرف نتصرف .. مبقاش لينا حد مراد إبتسم: سيبى كل حاجه عليا .. بس المهم متتحركيش و لا تتصرفى من دماغك .. لا انتى و لا هى .. و إرجعيلى ف كل حاجه تحصل معاكوا مهما كانت صغيره .. و لعلمك انا كلّفت حراسه هتبقا معاكوا طول الوقت عشان تبقوا ف امان لإنى للاسف مش هعرف ابقى معاكوا دايما و بُعدى عنكم ده ف الوقت ده بالذات أمان ليكوا.
همسه إبتسمت بحب اوى و هو مسك إيديها وضغط عليها بخفّه وصلوا مطار إنجلترا و مراد اخدها لمكان ليليان الجديد اللى نقلها ليه و محدش يعرفه .. همسه بحماس: تفتكر ليليان هتعمل ايه اما تعرف ؟ مراد إبتسم اوى: مش عارف اخمّن همسه إبتسمت: تفتكر هتحسّ ب ايه ؟ هتفرح ؟ تزعل ؟ تتصدم ؟ تتفاجئ ؟ كده يعنى مراد شرد: مش عارف إحساسها هيبقا شكله ايه .. بس اكيد احساس حلو .. همسه غمضت عيونها بحماس و مراد همس لنفسه بوجع: احساس مش عارف اذا كنت هاجرّبه انا كمان و لا وهم
اخد همسه و راح على عند ليليان و رن الجرس و ليليان فتحت و إتسمّرت مكانها من المفاجأه بصّت ل همسه بلهفه زى اللى مستنياها .. هى فعلا كان قلبها حاسس ان هى اللى جايه مع مراد اما مراد قالها هنجيلك .. ف كانت مستنياها .. بس الاحساس اللى حسّته ف اللحظخ دى مكنش بيقول ابدا إنها مستنياها من امبارح .. دى كانت من اللهفه المتملّكه منها زى اللى مستنياها من سنين .. عُمر بحاله من الانتظار مش يوم ابداا .. و همسه بصّتلها بدموع و إتقابلوا ف حضن كبير .. كبير اوووى .. كبير قد المحنه اللى فرّقتهم عن بعض .. كبير قد السنين اللى إفترقوها ! همسه بدموع: _
رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني والعشرون
مارد اخد همسه و راح على عند ليليان .. وصل و رن الجرس و ليليان فتحت و إتسمّرت مكانها من المفاجأه و بصّت ل همسه بلهفه زى اللى مستنياها ليليان إبتسمت بهمس: همسه ؟! همسه هزّت راسها بدموع: همسه يا قلب همسه و إتقابلوا ف حضن كبير .. كبير اوووى .. كبير قد المحنه اللى فرّقتهم عن بعض .. و قد السنين اللى إفترقوها .. و قد الوجع اللى جواهم .. همسه قرّبت منها و حضنتها بكل الامومه اللى جواها و اللى مكنتش تعرف سبب وجودها رغم إنها مكنتش ام .. و ليليان حضنتها بكل المشاعر اللى جواها ناحيتها و اللى كانت مستغرباها و متعرفش سببها .. فضلوا كتير ع الوضع ده .. مفيش واحده فيهم عندها الجرأه تطلع من حضن التانيه .. مفيش واحده فيهم اصلا عندها الشجاعه اللى تخلّيها ترمش عيونها لا تفتّحهم متلاقيش التانيه من تانى ..
مراد واقف على جنب و متابع الموقف من بعيد .. قلبه بيدق قوى .. مش عارف ليه ف اللحظه دى إتمنى يشاركهم حضنهم ده .. الحضن ده بالذات حاسس إنه حته منه ..الحضن اللى بعد حرمان .. يمكن عشان هو زيهم محروم من اهله و رسم كتير ألف مشهد و مشهد للحظه دى .. او يمكن عشان جواه حته حاسس إنها مربوطه بيهم .. حته خلّته اول ما همسه كلّمته جاه جرى .. حته خلّته هو و ليليان قريبين جدا من بعض .. قريبين لدرجة بيرمى اللى ف إيده وقت ما تحتاجه ! او يمكن عشان مجهول جواه بيحرّكه ناحيتهم و الاحساس اللى إبتدى ينتبهله بعد اللغبطه اللى حصلت ف الفتره الاخيره ...
بعد وقت طويل ليليان سحبت نفسها بهدوء من حضن همسه و رفعت راسها من على صدرها و بصّتلها بحب و عينيها مدمّعه: انتى جيتى امتى ؟ و ازاى ؟ و ليه ؟ همسه بدموع: هقولك كل حاجه يا قلبى .. هقولك بس خلينى اشبع منك الاول .. اشبِع قلبى بالحضن اللى إتحرمت منه يا قلب أمك ليليان إتسمّرت مكانها و بصّتلها قوى و مش عارفه تاخد رد فعل .. دماغها مش عارفه تساعدها تستوعب حاجه بصّت لمراد و مراد غمزلها و إبتسم و هى هنا إترمت ف حضن همسه من تانى و إبتدت تعيط بكل القهره و الحُرقه اللى جواها من زمان .. زمان اووى .. من وقت ما سابت الناس اللى كانت عايشه معاهم و هى صغيره و روسيليا قالتلها عنهم إنها كانت تايهه و هما لقوها !
ليليان نخّت ع الارض و إبتدى صوت عياطها يعلى و همسه قعدت جنبها ع الارض و ضمّتها اوى .. ليليان كل اللى حصل معاها من اول ما قررت تنزل مصر و خطفها و إغتصابها و موت جوزها قدام عينيها .. كل ده بيعدّى قدام عينيها زى الشريط و كل ما يعدّى تغمّض عينيها بعنف و تضمّ همسه بعنف و قهره كإنها عايزه تدخّلها جواها عشان تسدّ كل الابواب ع الفراق اللى ممكن يدخلهم من تانى منها ..
مراد بتلقائيه ميّل ع رُكبُه ع الارض جنبهم و طبطب على كتف همسه و ملّس بهدوء على راسها .. همسه بمنتهى التلقائيه لفّت ناحيته و بدون مقدمات إترمت ف حضنه و عيطت اوى .. عيطت بمراره و بعلو صوتها اللى كان مكتوم و متلجّم حتى ف العياط .. مراد زى اللى إتصعق بكهربا .. جسمه كله إتنفض .. دموعه نزلت غصب عنه و حاوطها بإيديه الاتنين و ضمّها و حط راسها على صدره .. و ليليان قرّبت منهم و ضمّتها من ضهرها بدموع و همسه بينهم بتعيط بحُرقه .. إيد مكلبشه ف صدر مراد و الإيد التانيه ماسكه ف ليليان اللى محاوطاها !
فضلوا كده كتير .. كتير اووى .. لحد ما مراد وقف ببطئ و رفع همسه معاه و ليليان قامت بهدوء معاهم و هما على نفس الوضع .. همسه بينهم مراد ف وشها و ليليان ف ضهرها .. مراد اخدهم لجوه الشقه و قفل الباب و دخلوا .. همسه نخّت ع الارض بعد ما إتحركت من ع الباب بشويه و قعدت ع الارض تعيّط بحُرقه و مراد و ليليان قعدوا جنبها بصمت ليليان بدموع: فهمّينى يا ماما همسه إبتسمت اووى من بين دموعها على كلمة ماما و ضمّت وشها بإيديها بحب ..
إتنهدت و بصّت لمراد يحتوى الموقف لإنها ف اللحظه دى مش عايزه تتكلم .. مش عارفه تتكلم اصلا .. هى بس عايزه تبرّد قلبها اللى محروق من سنين .. و متهيألها ان الدموع هى اللى بتطفى النار دى .. ف كل ما تفتكر حرقتها بالنار دى تزيد دموعها بعنف ..
مراد إتنفس بصوت عالى و بصّ ل ليليان اللى مكلبشه ف حضن همسه و إبتدى يحكى كل حاجه بالترتيب .. حكى الاول اللى حصل مع همسه زى ما حكتهوله بالظبط و بعدها وَصل بيه للى حصل مع ليليان .. و إبتدى يربّط حلقات سلسلة وجعهم ببعضها .. ليليان كانت كل ما بتسمعه دموعها بتزيد بعنف: ااه كده معقول .. كده كل حاجه إبتدت توضح مراد بتفكير: فعلا .. انتى كان عندك نص الدايره و همسه جات بالنص التانى قفّلتلك الدايره ..
كان عندك نص الحكايه و هى عندها النص التانى .. صحيح النصّين عملوا حكايه مُبهمه و فيها غموض كتير بس اهو إبتدينا نفهم .. همسه بشرود: و لسه الباقى عند روسيليا .. يعنى احنا مسكنا طرف الخيط من عندك لما عرفنا ان نضال مش أبوكى و دلوقت انا جبتلك نهاية الخيط .. مراد بشرود: و تفتكرى دى نهاية الخيط فعلا ؟ ليليان بخضّه: روسيليا ؟! مالها روسيليا ؟ هى اكيد مالهاش دعوه بحاجه .. مش ممكن تكون عملت حاجه وحشه أذتك بيها او أذتنى همسه بجمود: و اللى احنا فيه ده مش اذيّه ؟
ليليان بدموع: الله اعلم عملوا فيها ايه او سكّتوها ازاى ؟ مش يمكن أجبروها يا ماما ؟ همسه بضيق: عندك حق .. دى متجوزه واحد زى نضال .. كلب لعاصم ولى نعمته .. انا من زمان قلبى بيتقبض اما بشوفه و دلوقت فهمت ليه ليليان اول ما جات سيرة نضال إنفجرت ف العياط و جسمها إبتدى يتشنّج و تترعش .. همسه قرّبتها لحضنها و ضمّتها اوى .. مراد بصّلها بشك و هى لاحظت .. إترددت تتكلم و تقولهم على كل حاجه بس خافت ينفّذ تهديده و يفضحها ف سكتت مراد بغموض: ايه يا ليليان ؟
ليليان بتوتر: مفيش .. انا بس افتكرت أبويا .. افتكرته اما جيبتوا سيرة البنى ادم ده و إنه اخد مكانه عندى مراد بعدم اقتناع: ششش طب اهدى .. اهدى و ان شاء الله هنوصل ليليان هزّت راسها بخفوت و بصّت لهمسه: طب انتى مش فاكره حاجه يا ماما ؟ اى حاجه همسه غمّضت عيونها بوجع: و هو انا لو كنت عارفه حاجه كنت وصلت للمرحله دى ؟!
ليليان إتنهدت بيأس و همسه بصّتلها بشرود: عاصم عمل جِهده عشان يدفن كل حاجه و ياخوفى ليكون أبوكى مع كل حاجه إندفنت ليليان إتخضّت: بعد الشر .. بعد الشر عليه يا ماما .. بعد الشر ده انا اموت .. لو بعد كل اللى خسرته عشان اوصّله و ف الاخر الاقى نفسى خسرته هو نفسه ده انا اموت مقهوره همسه بصّت لمراد بقهره: انت عارف إنى سمعته بيقول لروسيليا ان فقدان الذاكره ده نجدنى انا من تحت إيده مش نجدُه هو .. نجدنى لإنه لولاه كنت كان حاسبنى ع اللى عملته معاه ليليان بعدم فهم: و هو ايه اللى عملتيه معاه ؟
مراد بتفكير: ده اللى اكيد هنلاقيه عند أبوكى همسه بتأكيد: فعلا .. طب انت عارف إنه رفض العمليه بتاعتى عشان مجرد احتمال ان ذاكرتى ترجعلى بعد العمليه ليليان: عمليه ايه ؟ همسه حكتلها عن تعبها و العمليه المفروض تعملها و رفض عاصم ليليان: فعلا يا ماما لو إستأصلنا الورم ده هتبقى كويسه جدا و تعب كتير هيخفّ غير الذاكره كمان مع ان احتمال الذاكره ضعيف همسه: عشان كده عاصم رفض ليليان بدموع: فاكره يا ماما اما الدكتوره قالتلى على عمليه الكبد بتاعتى ..
همسه ضحكت: و احنا كنا مش فاهمين حاجه .. اهو تلاقى أبوكى ياختى اللى إداكى حته الكبده اللى إتزرعتلك .. بتاع الكبده ده ضحكوا كلهم على طريقتها و هى ضحكت بغُلب: فييينك يا بتاع الكبده ؟!
مراد العصامى إنفجر ف الضحك على غير عادته.. و كل ما يبطّل ضحك يرجع يضحك من تانى كريم بغيظ: يعنى مش فاهم انت بتضحك على ايه ؟ رؤيه ضحكت: و الله انتوا مشكله كريم بضيق: انا اللى مشكله و لا صاحبتك اللى عايزه تخلق مشكله على اى تفاهه و خلاص منى بغضب: انا ؟ انا؟ و لا انت اللى بقيت بتقول خلاص اعمل اللى عايزوه و هى تخبط دماغها ف الحيطه
كريم شاور ب إيده بضيق و هى نفخت: شوفت مراد: اعقلوا بقا .. اعقلوا .. و انت ايه اللى مزعّلك ؟ غيرانه شويه ؟ ايه المشكله ؟ الست تعرف تدارى اى حاجه حتى الحب إلا الغيره .. دى عامله زى البهارات اللى ريحتها بتفوح من الاكل قبل ريحة الاكل نفسه كريم بضيق: اه .. الكلام ده لو واحده و السلام ..
مش من صاحبتى و زميلتى ف الشغل و مرات بواب العماره اللى قبل قبل الشارع اللى ورانا و اللى لمحتها ف التليفزيون ف لقطه و اللى شفتها مره ف الشارع معدّيه جنبى و اللى ضحكتلى و هى ماشيه و اللى و اللى و اللى مراد إبتسم بوجع: عارف .. زمان همسه كانت بتغير من كل حاجه .. من اى حد .. طب انت عارف إنها كانت بتغير من ليليان كلهم بصّوله على تفاصيل حياته اللى يمكن حفظوها عنه من كتر ما حكاهالهم و هو شرد بوجع ..
Flash baak
ليليان بتتنطط ببراءه حواليهم و غصب عنها خبطت مج الشاى من إيد همسه اللى قاعده بتشتغل ف وقع على ورق التصميمات قدامها ! همسه إتعصّبت و قامت عليها ضربتها بالقلم و مراد كان جاى من برا و دخل ف اللحظه دى على خناقهم و هى بتضربها .. إتخانقوا و هى سابتهم و طلعت اوضتها بغيظ لدفاعه و دلعه ليها ..
همسه ف اوضتها رايحه جايه بغيظ على تنطيش مراد ليها و عماله تنفخ و كل ما تسمع صوته بيغنى مع ليليان برا بتتعصب اكتر وصوت ضحكهم بيزيدها غيظ .. إستنت و إستنت و إستنت لحد ما فقدت الامل إنه يجى يصالحها الاول زى عادته ف اى خلاف بينهم .. بس كان لازم تفهم من الاول ان الخلاف ده مش مع اى حد ده مع مين .. ضُرتهاا ف البيت .. مرات أبوها !
همسه لنفسها بغيظ: اخرتها هاروح اصالحه يعنى انا ؟! نفسها: لالالا شويه و هيجى بس ابقى إتمرقعى عليه شويه همسه لنفسها: يارب يجى يصالحنى .. يارب يكلمنى .. ياررب يكلمنى .. ياارب يكلمنى مراد دخل بهدوء: مش هتتعشى؟ همسه بغيظ: ملكش دعوه مراد سابها و دخل ياخد حمام و هى نفخت بغيظ لنفسها: ياارب يكلمنى تانى .. ياارب يكلمنى تانى .. و النبى ياارب هرد كويس مراد خرح و بيلبس: طب انا هحضر عشا ل لولى و مراد و انا ..
همسه: بالسلامه خد الباب ف إيدك مراد سكت و بياخد موبايله و نازل و هى بغيظ لنفسها: ياارب خلاص معلش مره كمان .. ياارب يكلمنى تانى و هرد بأدب ياارب .. و النبى مراد: احنا هنسهر حبه احنا تحت لو عوزتى حاجه همسه بغيظ: إطلع برااا مراد بصّلها و رفع حاجبه و كمّل تسريح شعره و اخد موبايله و همسه بغيظ لنفسها: خلاص يارب و النبى هى مره و
قطعته كلامها مع نفسها اما لقته خرج و قفل الباب همسه بغيظ: اايه ده هو نازل ؟! مش هيتحايل عليا ؟! يا مراااااد انا جعااااانه و هنا مراد إنفجر ف الضحك برا ..
baak
كلهم ضحكوا و هو ضحك معاهم بس قلبه بيتمزّق رؤيه إبتسمت: بس من كلامك انت يا ميكس حقها تغير .. يا راجل ده انت بتقول ليليان كانت بتنام ف حضنك لحد ما كبرت مراد دمّع: قصدك لحد اخر ليله معايا و اخر لحظه عينيا لمحتها فيها .. اصل انتى مش فاهمه .. ليليان دى كانت عشقى .. جنونى .. قلبى اللى بينبض ف جسم تانى .. روحى اللى كانت بتتنطط برا جسمى..
انا بعشقها بجنون .. كنت بتعمّد اخليها شبهى ف كل حاجه .. تحب اللى احبه و تكره اللى اكرهه .. كنت بشوف فيها نفسى عارفه .. مكنتش بتنام طول مانا مسافر او ف مهمه و كانت بتفضل تحط من البرفيوم بتاعى لحد ما ارجع و تقولى عشان اشم ريحتك .. عمرى ما انسى شكلها ف اخر لحظه لمحتها فيها و هى مكلبشه ف قزازة البرفيوم بتاعى .. مازن إتنهد: لسه فاكرها يا مراد ؟ مراد بوجع: عاارف .. لو نسيت الدنيا بحالها عمرى ما انساها .. ليليان بالذات عمرى ما انساها ..
مش عارف عشان بيقولوا البنت حبيبه أبوها .. و لا عشان انا و هى كنا متعلقين ببعض اوى .. و لا عشان ملامحها كانت مميزه .. رغم إنها كانت صغننه بس كل حاجه فيها كانت مميزه اوى .. شعرها لونه يمكن من بين كل مليون بنت اما تلاقيه على بنت .. لاء ده مش ممكن تلاقيه على غيرها .. كان برتقانى فاقع اوى و فيه لمعه جميله و طويل اوووى و ناعم لدرجه اول ما بتفكّه ينساب زى الميه .. عينيها زيى و بتقلب بنفس الالوان !
مراد بصّ للسلسله بتلقائيه ومسكها و فضل مبتسم: مراد ساب سلسلته ف رقبة الكلب بتاعه .. و همسه .. همسه سابتلى بتاعتها اما زعلت منى .. و سلسله ليليان راحت .. راحت معاهم !
عند همسه و ليليان .. همسه بتريقه: يعنى بكده أبوكى اللى عملك عمليه الكبد ؟ ليليان إبتسمت: ايوه .. حبيبى همسه إبتسمت: ماشى يا بتاع الكبده ليليان زقّتها بهزار: متقوليش عليه كده .. ده بطل احلامى ده همسه رفعت حاجبها: و هو انتى عارفاه بروح امك؟
ليليان دمّعت اوى اما افتكرت كوابيسها و الشخص اللى دايما بتلمحه فيها .. حتى الفتره اللى كانت مخطوفه فيها .. إبتسمت بعشق: قومى معايا شدّت همسه لجوه: تعالى هوريهولك همسه رفعت حاجبها: هتورهولى ؟! هتورينى مين يا بنت المجنون؟ ليليان أخدتها و دخلت اوضتها .. فتحت الدولاب و طلّعت الدفتر بتاعها و مدتلها إيديها بيه همسه قرّبت أخدته بإستغراب .. فتحته و إبتدت تقلّب فيه .. بتبصّ لكل صوره بتركيز و قلبها بيدق بعنف اوى .. قلبها هيخرج من مكانه ياخد الصوره بالحضن رغم إنها لا فاكره و لا يمكن تفتكر ..
ليليان راسمه صور كتير للشخص اللى بيطاردها ف احلامها .. كتير جدا .. صور تقريبا بعدد الاحلام اللى شافته فيها و كاتبه تحت كل صوره الحلم بالتفصيل و كلامهم لبعض فيه .. همسه بإستغراب: كل ده يا ليليان ؟! كل دى احلام ؟ مراد كان ساند على باب الاوضه بصّلهم و إبتسم: عارفه ان علمياً الحلم مدته مابتتعدّاش ال 3 ثوانى، بس على حسب اهميه الشخص و إنشغال عقلنا الباطن بيه بيتملى تفاصيل
ليليان: انا تقريبا اما كنت بشوفه كنت اول ما بفتّح عينى بكتب ف مذكراتى كل الحلم و تفاصيله عشان منسهوش .. ده انا اخدت كورسات عشان اتعلم ارسم عشان ارسمه كويس !
همسه إبتسمت على برائتها: اكيد كان لازم يحبك .. جواكى الحب ده له يا باربى همسه حدفت الكلمه بتلقائيه و ليليان دمّعت: عارفه ان الكلمه دى بتاعته همسه: انتى لسه فاكراه يا ليليان ؟ ليليان بدموع: اكيد لاء .. بس دى دايما بتفكرنى بيه .. اكيد منه و شاورتلها ع السلسله ف رقبتها همسه بصتلها قوى و ليليان قلعتها و إدتهالها .. همسه مسكتها و قرت اللى عليها: الله .. حلو الكلام اللى عليها ..
و بعدين بصّتلها قوى بتحقيق: ليليان .. السلسله عليها اتنين مراد ليليان: ايوه واخده بالى .. و مكنتش فاهمه .. كنت بقول إنهم خواتى بما فيهم اسم همسه .. همسه إتخضّت من كلمة خواتى و ليليان بصّتلها بإستغراب: بس انتى طلعتى ف وسطهم و امى .. تفتكرى مرادين دول مين ؟ واحد أبويا و التانى مين ؟ همسه بتلقائيه: اكيد أخوكى ليليان دمّعت: يعنى مش كفايه إتحرمت من ابويا .. كمان ليا اخ مراد كان متابع الموقف من بعيد .. قلبه بيدق بعنف .. عقله عمال يوريله الاحداث القديمه .. و إنه الملف بتاعه ف الحادثه اللى كان موجود معاه ف الملجأ بيقول إنه كان معاه أمه و اخته ..
بس أمه و اخته ماتوا .. تقرير المستشفى بيقول كده .. عمّال يقنع نفسه بكده بس دماغه مش راحماه من التفكير .. خاصة من وقت ما همسه لجأتله و سمع منها .. كل التفاصيل قريبه منه .. شبهه !
لاحظوا سرحانه و قاموا ناحيته .. ليليان: اللى واكله عقلك همسه: مممم اسكتى ده الحكايه فيها غرام المراد ليليان غمزتله: لاء ماهو حكالى همسه بغيظ: اه يا تحفه و تقولى محدش يعرف ليليان: و هو انا حد ؟ ده انا تؤمه .. انا و هو و مصطفى تؤم .. عمرنا ما خبينا حاجه عن بعض .. لعلمك بقا هو كان محتاج زقّه و انا اللى إديتهاله .. انا اللى شجّعته يعنى مراد ابتسم: يا شيخه ؟
ليليان ضحكت: تنكر ؟ يابنى لولايا انا و مصطفى كان زمانك واقف مكانك محلك سرّك زى اللطخ مراد لسه هيرد قاطعه رنّ موبايله .. طلّعه و بصّ فيه و إبتسم اوى: بتجيبى سيرتها ليه ؟ بتجيبها سيرتها ليه ؟ اهى حضرت ؟ ليليان خطفت موبايله من إيده: هااا: زقّيتك و لا اوقّعك فيها و ابوّظ اللى عملته ؟ مراد شدّه منها بغيظ: خلاص يا حلوفه اخد الموبايل و دخل البلكونه و سابهم بيضحكوا ..
غرام إبتسمت: ممم بمناسبة إنك بتحب تشوفنى هااا هشوفك امتى قبل ما تسافر ؟ انت قولتلى إنك ماشى بكره صح ؟ مراد حط إيده على راسه بضيق لإنها هتتضايق اما تعرف إنه مشى ..و ف نفس الوقت مش حابب يقولها تفاصيل عن اللى حصل مع همسه لإن الموضوع شكله خطر غرام إنتبهت لسكوته: طب ما تقولها إنك مش حابب تشوفنى يومين ورا بعض و إنك هتسافر من غير ما تشوفنى .. كده اسهل مراد إتنهد: لاء مش كده بس انا خلاص سافرت غرام بإندفاع: نعممم؟
مراد: اهدى بس غرام بغضب: اهدى ايه بس ؟ هو انا ماليش لازمه للدرجادى يا مراد ؟ ع الاقل عرّفنى .. و اصلا سافرت امتى اذا كنا امبارح طول اليوم سوا لأخره مراد: اخر الليل غرام: و ليه مقولتليش ماحنا كنا سوا ؟ مراد: السفر جاه فجأه غرام بغيظ: فيه إختراع إسمه التليفون عملوه للمواقف اللى زى دى مراد بزهق: خلاص يا غرام مجاتش فرصه و اصلا مسافر بكره او بعده غرام بإستغراب: مسافر فين ؟ و من فين ؟ انت فين اصلا ؟
مراد: انجلترا غرام إفتكرت اما كلّمته قبل كده و كان ف انجلترا و بعدها مصطفى نده عليه ل ليليان كزّت على سنانها بغيظ: ليليان ؟! مراد إبتسم لإنها لسه فاكره: ايوه غرام بعنف: بتقولها ف وشى ؟ ياخى اكذب زى ما كل الرجاله بتكذب مراد ضحك اوى: و اما اكذب هترتاحى ؟
سكتت بغيظ و هو إبتسم: لعلمك بس انا مكنتش هقولك عشان تتعلمى تثفى فيا .. بس ميهونش عليا تفضلى تاكلى ف شوشو و هو ياكل فيكى غرام إبتسمت بغيظ: لاء شوشو دلوقت انا بسكّته بالعافيه و مش عارفه هعرف أسكّته و لا هيخلينى اعمل معاك الصح ؟
مراد رفع إيده بإستسلام و ضحك: لا و على ايه ؟ لعلمك ليليان متجوزه اصلا و حامل غرام إتنهدت بصوت عالى: يا راجل مش تقول .. طب الحمد لله مراد: و جوزها مات من فتره غرام بغيظ: يرحمكم الله مراد ضحك: و هنزّلها مصر قريب ان شاء الله غرام كزّت على سنانها: يرحمنا و يرحمكم الله مراد ضحك اوى على طريقتها و هى بغيظ: و كانت عايزاك ف ايه بقا ان شاء الله ؟
مراد سكت شويه: شغل ! غرام لسه هترد قاطعه: ينفع تمشّيها شغل ؟ لحد ما احس إنه ينفع اقولك غرام: ماشى يا مراد .. هثق فيك .. بس دايما اختار إنك تحكيلى قدام اى اختيار تانى .. متخبيش عليا حاجه .. مش سهل عليا قلبى يسألنى عنك و اقوله معرفش هو فين مراد إبتسم إنها إتفهّمت: كنتى مرتبه هنخرج تانى إنهارده ؟ ايه مزهقتيش منى ؟ امبارح طول اليوم سوا غرام إبتسمت بعشق: أعوذ بالله من يوم مفيهوش تفاصيلك
مراد عجبه اوى ردّها و قعدوا يرغوا و الاخر قفل و راح ل همسه و ليليان ..
مراد بصوت عالى: بتعملوا ايه ؟ همسه وسّعت و هو قعد جنبهم و ليليان إبتدت تقلّب ف الدفتر قدامهم و قعدوا يرغوا .. ليليان بحماس: إستنوا .. و قامت دخلت اوضتها جرى مراد رفع حاجبه ل همسه و هى ضحكت .. ليليان خرجت بكيس هدايا و الريحه اللى جواه سبقاه مراد حطّ إيده على راسه بغُلب و همسه بصّتلهم بعدم فهم ليليان خرّجت اللى جوه الكيس ..
فستان بناتى صغنن اطفالى و عليه بقع دم و مدلوق عليه برفان كتير لدرجة إنه مبقّع .. همسه اول ما شافته قلبها إتقبضت قوى لمجرد إنها خمنت الفستان ده بتاع ايه: ايه ده يا لولى ؟ ليليان إبتسمت: ده تانى ذكرى اكيد من بابا .. ده اللى إتبقّى من الحادثه بعد السلسله .. بعد الحادثه روسيليا اخدتنى عند عمو عبد الله و فاطمه و قعدتنى عندهم و قالتلهم مسافره تعمل عمليه .. و كان معايا الفستان ده و كان زى اللى مدلوق عليه قزازة برفان بحالها ..
و اما فاطمه جات تغسله مرضتش لإنى وقتها كنت بعيط عايزه بابا .. و اخدته و شيلته .. و بعدها فضل معايا شيلاه ف دولابى و من وقت للتانى اطلّعه اشم فيه و ارجع أشيله همسه بدموع محبوسه صوتها اترعش: و الريحه فضلت فيه يا ليليان لدلوقت ؟ انتى عارفه الكلام ده من امتى؟ ده من اكتر من 19 سنه مراد بغيظ: لاء مانتى مش فاهمه .. الهانم اما الريحه إبتدت تروح خلّت مصطفى يدوّرلها على نوع البرفان .. و هو زى الاهبل قعد يلّف بالفستان يشمّمه لأصحاب المحلات لحد ما لقى.
ليليان: و اول يوم جابلى نفس البرفان أخدت القزازه رشتها كلها بعنف ع الفستان .. و من وقتها بقيت بجيبه انا و إرشه عالفستان همسه إبتسمت: جدع قوى مصطفى ده مارد هزّ راسه: لولا إنه جالى بيتك معرفش كان ايه اللى حصل .. كمان ماسبنيش لحظه و المطار كمان ظبّط الدنيا .. رغم إنه كان عنده شغل و مسافر ليليان إبتسمت بحب: اخويا بقا همسه: صحيح يا ليليان هو أخوكى ازاى ؟
ليليان عيونها دمّعت من الذكرى: بعد الحادثه ماما روسيليا ودّتنى لعندهم و سابتنى فتره طويله جدا .. مكنتش باكل و لا بشرب و لا حتى بنام .. ف مره تعبت جدا و زورى إلتهب و وجعنى و سخنت لحد ما كنت هموت .. ودّونى لدكاتره كتير و مفيش فايده .. لحد ما ماما مصطفى قالت كنت لسه جايبه بيبى من قريب و مات ف قالولها تدينى لبن خفيف من صدرها هو اللى هيخفف زورى .. تقاليدهم ف الصعيد كده بقا و فعلا إدتنى همسه هزّت راسها بتفهّم و ليليان إبتسمت و مراد كمان
همسه إبتسمت و شدّت منها الفستان: ورينى يا ام مراد المجهول ده مراد: اه صحيح يا لولى .. اكيد هتسمّى مراد صح ؟ همسه بصّتلها قوى بعدم فهم و بعدها فهمت: اييه ده يا ليليان انتى .. ليليان إبتسمت: ايوه حامل همسه بعتاب: و متقوليليش ؟ و بصت لمراد بغيظ و هو رفع إيده بضحك ليليان: انا معرفتش إلا من يومين بس و كلمت مراد عشان بس يفهّمنى الخطوه الجايه ايه ؟
بصّوا لمراد الاتنين و هو إتنهد: متقلقوش انا مرتب لكل حاجه انا بس عايز من ليليان حد تكون بتثق فيه اوى ف المستشفى اللى بتشتغل فيها هنا .. حد يخدمنا و يكون ثقه ليليان: ماشى .. بس ليه ؟ مراد: هطلع ل همسه تقارير إنها دخلت المستشفى و عملت عمليتها .. و سكت شويه: و يطلعلنا تقارير وفاه اصليه ب أسمها ليليان إتخضّت و هو فهّمها زى ما فهّم همسه ان دى مجرد حاجه هيحدفوها ف طريق عاصم قبل ما يسيبوا المكان هنا .. عشان يعطّلوه شويه ف التدوير على همسه اللى اكيد هيبدأ بيه من هنا
عند رحاب .. محسن بغضب: يعنى ايه مش راضيه ؟ هو بمزاجها إياك أبوه: اصبر .. خلّى كل حاجه تاخد وقتها و بلاش إستعجال عشان الامور تمشى مظبوط محسن: ماليش فيه .. انا هتجوزها سواء رضيت او لاء و كفايه إنى قلتلكوا هى ليا و نص الارض ليكوا و النص ليا عمه احمد: يابنى اصبر .. رحاب دلوقت مالهاش حد .. يعنى من غير عِند و لا غصب هتوافق .. ف ليه العنف خلّى كل حاجه تيجى برضاها احسنلك صدقنى أبوه: ع الاقل عشان عضم التُربه.
محسن بعنف: بلا عضم التربه بلا لحمها .. انا خلاص رتبت نفسى هدخل عليها الخميس الجاى .. و بعدين انا فاهم و انتوا فاهمين إنكوا مستعجلين ع الجوازه دى اكتر منى عشان مصلحتكوا .. ف بلاش جو الشحتفه و الحنيه و النحنحه ده .. كتب كتابنا الخميس و ده اخر كلام
رحاب من وراه: و ده اخر كلام عند مين ان شاء الله ؟ محسن بغضب: عندى يا بنت عمى رحاب: بس انا قولت لاء عمها: طب ايه رأيك نعمل فتره خطوبه ف الاول زى ما بتعملوا و مع الوقت يمكن قاطعته رحاب ب إصرار: لاء .. رأيى مش هيتغير مع الوقت عشان تستنوا و تضيعوا وقتكوا محسن قرّب منها بعنف: ده هى قلة ادب و خلاص بقا
رحاب رجعت لورا و إتلفتت على حد تستخبى وراه بس لقتهم كلهم بيبصّولها بجمود كأنهم إيد واحده .. ساعتها بس حسّت إنها يتيمه فعلا و مالهاش حد محسن بصّلها بتحدى: اجهزى بقا يا بنت عمى عشان كتب كتابنا زى إنهارده
ماهر بقلق: يعنى ايه يا زفت انت ؟ مش قولتلى هتصرّف و تعرف تلم الموضوع نضال بتوتر: مانا كنت عامل حسابى ع الزفت الجى اس بى اللى عاصم حاططهولها ف الخاتم و منه هنقدر نوصلهم ف اى وقت ماهر بضيق: و ايه اللى حصل ؟ نضال بغيظ: مشينا ورا الجى اس بس و الاخر لقينا الخاتم مرمى ع الطريق .. و اما دوّرنا ف المنطقه قريب منه لقينا عربيه مركونه و تقريبا دى اللى كانوا فيها ماهر بغضب: و هو انت فاكر ان حاجه زى دى هتعدّى على واحد زى الزفت إبنها ؟ نضال بقلق: طب و العمل ؟ انا هسيب الخاتم ف العربيه عشان عاصم اما ماهر بسرعه: لاء .. رجّع الخاتم البيت .. لحد ما نشوف هنتضرف ازاى من بعيد مع الواد ده .. و إبعد عاصم دلوقت .. متهور و بيتصرف بغشم و الواد شكله مش زى أبوه نضال هزّ راسه و خرج نفّذ اللى قاله ماهر عليه و رجّع الخاتم بيت عاصم و إتأكد ان كل حاجه مظبوطه و زى ماهى و شال اى بصمات من المكان و كده كده مارد كان معطّل الكاميرات و الاخر تمم على كل حاجه و خرج ..
عند همسه و ليليان و مراد .. ليليان كلّمت حد من صحابها لمراد من المستشفى يساعده .. و مراد اخدهم و نزل قابله و فهّمه هو عايز منه ايه بالظبط .. و فعلا طلّعله تقارير من المستشفى ل همسه و تقارير وفاه و إدهومله بعدها همسه و ليليان عملوا تحاليل DNA كنوع من التأكيد مش اكتر اللى فعلا أكدّت النسب .. بعدها مراد اخدهم و سافر على مكان تانى ب أسامى مختلفه و المكان ده كان تايلاندا .. مراد: قوليلى يا همسه .. هو إسمه عاصم و لا شاليك و امتى غيّر إسمه ؟ همسه: معرفش .. محدش يعرف عاصم ده غيرى و روسيليا و نضال و ماهر ...غير كده الكل بيندهله بالإسم التانى ليليان: بتسأل ليه ؟
مراد: عشان هيفدنى كتير ف التدوير على اى حاجه تخصّكوا .. يعنى بما ان أمك كانت متجوزاه قبل الحادثه يبقا كان متجوزها بشخصيتها الاصليه بأسمها الحقيقى .. يعنى لو لقيت حاجه تخصّه هقدر اوصل منها لأى حاجه صحيحه عن همسه همسه: طب و هتروح ل روسيليا امتى ؟ مراد بتفكير: لا دى مش هروحلها .. دى هسيبها لما هى اللى تجيلى .. عشان يوم ما تجيلى تطلّع كل اللى عندها .. لكن لو روحتلها انا هتنكر و تخبّى كمان هتشك إنى هأذيها و ده هيخلّيها تخاف .. بس عارف هخليها ازاى تجيلى بنفسها ليليان بسرعه: و هو انت هتأذيها يا مراد بجد ؟
مراد بصّ ل همسه و سكت شويه: و الله ده متوقف عليكوا .. سواء طلعت متورطه او لاء انتوا اللى هتقرروا بقا ليليان بحده: لاء .. دى امى اللى ربتنى و كبرتنى و علمتنى .. عمرها ما حرمتنى من حاجه ...مش يوم ما هلاقى امى هقولها مع السلامه لاء و اأذيها كمان همسه بغيره من كلمة امى: المهم دى هتجيلك ازاى ؟
مراد: متقلقيش .. زى مانتى جيتى .. هتلجألى لما تقع مع عاصم .. ماهو اما يرجع و ميلاقكيش هيشك فيها و يقعوا ف بعض ساعتهايا اما اللى عنده حاجه هيطلعها يا اما هى هتجيلى لإنها عارفه إنى ورا ليليان ف بالتالى هكون معاكى ليليان: طب انا هنزل مصر امتى يا مراد ؟
مراد: لاء طالما وصلنا لكده يبقا لسه شويه ع الخطوه دى .. سيبينى انا ادوّر ورا عاصم و روسيليا و اما اوصل لحاجه هكون متابع معاكى و اعرّفك امتى لازم تنزلى و لعلمك وقتها هعملك ورق تبنّى ب اسم عبد الله زيى كده لحد ماتنزلى ليليان: طب ليه منزلش ب أسم تانى زى دلوقت؟ مراد: عشان بورق التبنى تعرفى ترفعى قضية ف السفاره و نوصل لأبوكى .. قولتلك فى كذا خطوه ف دماغى سيبينى ارتبهم عشان نمشى صح
ليليان هزّت راسها بإقتناع و هو ف تايلاندا هناك قدر يوفرلهم سكن مناسب و سابلهم فلوس و اأمن الدنيا مراد: انا سايب معاكوا حراسه زياده امان ليليان: مراد خليك معانا خطوه بخطوه اوعى تسيبنا مش هنعرف نتصرف مراد إبتسم: هو انا امتى سيبتك عشان اتنيل دلوقت ليليان: تفتكر هنوصل لحاجه بعد ده كله ؟!
مراد ضحك بهزار: و الله ساعات بيبقى نفسى اهوّن عن ناس كتير و اقولهم تفائلوا، بس بتكسف من نفسى اووى الصراحه، قال تفائلوا قال ضحوا اوى و هو ضحك معاهم: سييبوها على الله .. المهم محدش يتحرك و لا يتصرف إلا اما يرجعلى .. و بصّ ليليان قوى: فااهمه ليليان إبتسمت ب إقتناع و مراد سابهم و سافر على روسيا و هما نوعا ما إستقروا عندهم ..
مهاب: يعنى ايه يا شاكر ؟ انت جاى تشتكيلى من غرام دلوقت ؟ ماهى تربيتك و عايشه معاك يعنى تحت عينك .. يا اخى ده انا ساعات بنسى إنها بنتى و إنك انت اللى أبوها شاكر بغيظ: ماهو لازم تنسى .. انت تعرف عنها حاجه اصلا تفكّرك إنك أبوها ؟ مهاب بضيق: و بعدين بقاا ؟ كنا خلصنا من الموال ده شاكر: براحتك .. انا بس حبيت اعرّفك و اخلّى عنك فكره عن كل حاجه عشان متجيش بعد كده تقولى ليه مقولتليش و ترميها عليا مهاب بزهق: اسمه ايه يعنى زفت ده ؟ شاكر: مارد ! مهاب: نعمم ؟!
شاكر: اسمه مراد .. مراد عبد الله .. عيل لا له اهل و لا عيله و لا نعرفله كبير .. و اما سألت عنه عرفت إنه صايع و بتاع كباريهات .. عيل إبن حرام يعنى مهاب: خلاص انا هتكلم معاها شاكر: و ياريت و انت بتتكلم معاها يبقا إفتحلها موضوعها هى و سيف تانى يمكن تكون عقلت مهاب بنفاذ صبر: مش كنا خلصنا من الموضوع ده .. انت كلمتها و امها و اكيد هو بنفسه قايم بالواجب و هى رافضه .. ايه اللى هقوله جديد هيخليها توافق ؟ هتقتنع فجأه كده ؟
شاكر: و الله ع الاقل عارف أصله و فصله .. احسن من إبن الملجأ اللى بنتك بتتسرمح معاه و كل يوم ترجعلى اخر الليل مهاب بزهق: خلصنا .. انا هتكلم معاها و اخلّص الموضوع ده .. سلام
مهاب قفل معاه بخنقه و ساب التليفون و بيرفع وشه لقى مراد العصامى بيبصّله بضيق .. كان قاعد معاه اما جاله التليفون ده من خالها و متابع كلامه و اما خلّص بصّله بزعل و سكت مهاب: ده شاكر .. خال غرام مانت عارفوه مراد بحده: اه اعرفه بس اللى مكنتش أعرفه إنك بجح و معندكش دم مهاب: عايزنى اعمل ايه يعنى ؟ بيقولى غرام متعرّفه على واد كده و بيخرجوا سوا مراد بذهول: و انت كده عادى ؟
مهاب: حاضر .. هاقوم اقتلها و اجى مراد حدفه بالملف اللى ف إيده و مهاب ضحك: امال اعمل ايه يعنى ؟ صحاب .. و حتى لو اكتر من كده .. بيقولى الواد مش بتاع جواز يعنى فتره و هتعدّى مراد: مش بتاع جواز ؟ و فتره و هتعدّى ؟ انت حمار يا حمار ؟ مهاب: غرام عنيده و شخصيتها قويه .. يعنى لو لقت الكل واقف قصادها هتاخدها من باب العِند و تصمم عليه ساعتها مش هتقننع و لا بالطبل البلدى ..
لكن لو سيبتها براحتها هى .. واثق إنها مش هتتعدّى حدودها معاه و هو طالما عيل هياخد يومين و هو اللى هيبعد ساعتها الموضوع هيخلص من غير مشاكل مراد: اه الكلام ده لو انت معاها .. متابعها .. عينك عليها دايما .. لكن انت متعرفش عنها حاجه .. بنتك و بتسمع عنها بالصدفه مهاب: هى مبتحبش حد يتدخل ف حاجه تخصّها مراد: مش يمكن عشان مبتلقكش بتتدخّل اصلا .. انت ليه مش جنبها يا مهاب ؟
دى بنتك.. المفروض حبيبتك .. دى المفروض تبقا اقربلك من مازن حتى ... البنت حبيبه أبوها هى ليه مش حبيبتك ؟ ليه متقرّبش منها ؟ ليه بتسمع عنها؟ ليه متسمعش منها ؟ اقعد معاها و إتكلموا و إرغوا ف كل حاجه .. صاحبها .. خليها اما تبقى ف حاجه زى دى بدل ما انت تعرفها صدفه كده و من برا هى تحكيهالك .. تجيلك تاخذ رأيك و هى واثقه إنك هتبقى جنبها مهاب إتنهد: انت عارف من ساعه مانا و امها إتطلقنا و انا مبروحش هناك مراد: و ليه هى مش معاك ؟ و ليه مش بتجيلك اصلا ؟ عارف ليه ؟ عشان انت بعيد .. بعيد اوى .. إبعد حد عنها مع إنك المفروض اقرب حد ليها .. البنت اللى أبوها ف ضهرها عُمر ما حد يعرف يوقّعها.
مهاب سكت و مراد إبتسم بحزن: بالك انت لو ليليان عايشه ؟ ااااااه ... كنت اخر حاجه هكونهالها هو أبوها .. كنت هبقى صاحبها اللى بتحكيله كل حاجه .. أخوها اللى بتشاركه كل تفصيله .. زميلها و حبيبها و اخرهم أبوها اللى بتاخد رأيه ف كل صغيره و كبيره مهما كانت خاصه او حتى مُحرِجه و هى متطمنه له .. مراد إتنهد بمراره: ااااااه كنت بحلم بحاجات كتيره معاها هى و مراد .. بس هما فيييين يا مهاب ؟ سبونى بدرى .. بدرى اوى مهاب بصّله بضيق: مانت يعنى لو مكنتش ركبت دماغك كان زمانك معاك بدل العيل مراد بعنف: مهاااااب مهاب حطّ إيده على بوقه بغيظ: اهو إتسديت .. إتسدّ بقا انت كمان و تعالى نطلع نفك شويه ..
اقولك تعالى الكباريه معايا ريقك هيجرى و اراهنك هتطلع بحته طريه معاك مراد هزّ راسه بغيظ: انت معتش فايده فيك .. الناس بتكبر و تعقل و انت بتكبر و تتجنن .. يا اخى طب بلاش إحترم نفسك و مركزك .. طب ع الاقل إحترم شيبتك .. ده انت عندك عيل على وش جواز مهاب لسه هيرد قاطعه دخول مازن مازن: بوبّ انت هنا ؟ يلا يا عم انتوا هتباتوا هنا و لا ايه ؟
مهاب ضحك: انا طالع اروّق شويه مراد بصّله بغيظ و مازن ضحك: اخسس .. من غيرى طب و ربنا لو كنت سبقتنى كنت هتلاقينى روّحت للحكومه بلّغت عنك مراد بصّلهم و هزّ راسه بمعنى مفيش فايده مازن: ايه يا ميكس ؟ اوعى تقولى إنك جاى معانا ؟ مراد بحده خفيفه و هو مبتسم: اطلع براااا مهاب ضحك اوى: انت فاكر عشان انت اللى مربيه هيطلع معقد زيك ده جينات يابنى مراد: برااااا .. ده انتوا لو قاصدين انت و إبنك تقلبوها غُرزه مش هتبقوا كده
عدّى كذا يوم و همسه و ليليان إختفوا تماما زى ما مراد عمل .. و عاصم لسه مسافر بحكم شغله السّرى .. لسه بيكلم همسه مش بترد .. و لانها دى عادتها و مش بتكلمه كتير خاصه و هو برا كان نوعا ما متطمن .. كلّمها ع البيت مفيش رد .. قِلق و قرر يرجع على روسيا .. اخد طييران على روسيا وصل ع المطار و طار بسرعه ع البيت و الف فكره و فكره ف دماغه .. و بيدعى ربنا يكون اللى ف باله غلط وصل البيت و دخل زى المجنون: همسه .. همسه ه ه
لفّ عليها ف كل حته و كل ركن ف البيت مش موجوده .. كل حاجه زى ما هى .. لقى موبايلها و حاجتها زى ماهى .. لقى شنطه فيها شويه حاجات تخصّها بس موجوده بردوا .. طب يعنى حتى لو خرجت ليه مخدتهاش ليه سابتها ؟! كلّم كل حد تعرفه او يعرفها و ممكن تلجأله و ملقهاش .. راح كل مكان ممكن تكون موجوده فيه و ملقهاش إلا مكان واحد خلّاه للاخر .. و اول ما خطر على باله طار عليه زى المجنون .. وصل و ركن عربيته و دخل زى العاصفه ..
عاصم إنفجر بعنف و غضب: مراتى فيين يا روسيليا ؟! همسه فيييين ؟ إنطقى .. روسيليا طلعت مخضوضه على صوته و قبل ما ترد زقّها حدفها ع الارض و قعد يلفّ ف البيت زى المجنون و يفتّح ف كل حته تقابله و يدوّر فيها .. و اما ملقهاش رجع لروسيليا جرّها بعنف و خرّج مسدسه و حطّه على دماغها: زمان اخدتى ليليان و هرّبتيها و سيبتك و قولت إتجننت و بكره تِعقل .. لكن لو كنتى إتجننتى تانى يبقا عمرك ما هتعقلى إلا بالموت .. روسيليا بشماته: سابتك ؟! و الله احسن .. و بكفايه اوى إنها طاقت واحد زيك السنين دى كلها .. عاصم بعنف و لسه المسدس ف إيده: إنطقى .. قولتلها ايه خلّاها تسيبنى ؟! مراتى فييين ؟ روسيليا: ربنا رحمها منك روح اسأل ربنا عنها بقا
عاصم كزّ على سنانه بعنف و غلّ و معاهم كزّ إيده على المسدس و خرّج منه رصاصه ورا رصاصه لحد الرصاصه اللى وقّعت روسيليا و وقّعت كل حاجه إندفنت زمان معاها !
رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثالث والعشرون
عاصم مسك مسدسه و حطّه على دماغ روسيليا: إنطقى .. قولتى ايه لهمسه خلّاها تسيبنى ؟! مراتى فييين ؟ روسيليا: ربنا رحمها منك روح اسأل ربنا عنها بقا عاصم كزّ على سنانه بعنف و غلّ و معاهم كزّ إيده على المسدس و ضرب طلقه بس إيد نضال اللى نزل على صوتهم كانت اسرع منه .. نضال كان سامع صوتهم من فوق و مرضيش يتدخل اما يحلّوا خلافهم زائد إنه خاف عاصم يشك فيه ..
بس اما سمع صوت الرصاص نزل جرى و لحق عاصم ف اخر لحظه و رفع إيد عاصم لفوق بالمسدس و الطلقه جات ف السقف نزّلت النجفه فتافيت على راسها و ده خلّاها تقع مغمى عليها ف الارض عاصم بغل زقّ نضال وقّعه ف الارض: غوور من وشى انت كمان .. مش هسيبها تعمل اللى عملِته زمان و تبوظلى كل حاجه ميّل بغلّ ع الارض خطف مسدسه و نضال حلّق عليه و هو بعشوائيه ضرب كام رصاصه ورا بعض و للإسف اتنين منهم جوم ف صدر روسيليا المرميه مغمى عليها ف الارض.
نضال خطف منه المسدس و فضل يزقّ فيه لورا لحد ما دخّله اوضة المكتب و دخل معاه و ساب روسيليا ببرود مرميه ع الارض غرقانه ف دمها نضال: ما تهدى يا جدع انت .. اهدى و فهّمنى فى ايه عاصم بصوت عالى: سيبنى اخلّص عليها بنت الكلب اللى دمّرت كل حاجه نضال: فهّمنى بس .. ايه اللى حصل تانى ؟ هى بنتها نزلت مصر و لا ايه ؟ عاصم: ده انا كنت هدّيت الدنيا على دماغها و دماغ أبوها و الهانم اللى برا اللى واقفه تحاميلها دى نضال: اما هو مش كده يبقا ايه اللى حصل اسود من كده ؟ عاصم بغلّ: همسه .. همسه يا نضال نضال بترقّْب: مالها ؟
عاصم بشر: هربت .. بنت الكلب هى كمان هربت .. سابت البيت و مشيت نضال تهتهه: طب ما يمكن ف حته بتريّح اعصابها و لا حاجه و هترجع عاصم: حتة ايه انت كمان ؟ هى تعرف ايه و لا مين هنا ؟ و بعدين انا لفّيت عليها و قلبت الدنيا بحالها مالهاش اثر .. دى زى فص ملح و داب نضال: طب اهدى بس .. انا هروح اخد اختك دى المستشفى و اجيلك نشوف هنعمل ايه ؟
عاصم اخد مسدسه و خرج زى العاصفه يدوّر على همسه من تانى .. و نضال خرج طلب الاسعاف و قعد ببرود جنب روسيليا و هى غرقانه ف دمها .. ولّع سيجارته و إستناهم لحد ما جوم نقلوها ع المستشفى و هو راح خلص الاجراءات بتاع المستشفى و سابها حتى قبل ما تخرج من العمليات و مشى راح لعاصم !
عدّى كمان اسبوعين على سفر همسه و عاصم قالب الدنيا عليها ف كل حته .. و دوّر فالمطارات و اى حته ممكن تكون خرجت برا البلد منها عاصم بغلّ: شوفلى ابن الكلب ابن العصامى .. اكيد هو اول واحد هتلجأله .. إبعتله حد يدوّر وراه نضال بإستغراب: ابن العصامى مين يا جدع انت ؟ هى فاكراه و لا فاكره حد ؟ هى لو فاكره كانت إستّنت معاك كل ده؟ عاصم بصّله قوى بغضب و هو إرتبك: قصدى يعنى لو فاكره اى حاجه عن اهلها و لا ولادها كانت إتصرّفت عاصم بشر: هى من يوم ما عرفت بالعمليه بتاعتها و هى مش مظبوطه نضال بيحاول يدارى قلقه ..
عاصم بذهول: هى عشان تخرج من البلد .. عشان تخرج من هنا اصلا من بيتى لازم حد يكون ساعدها .. حد يكون خرّجها .. نضال بلغبطه: انت مش حاطط حراسه و لا ايه ؟ يعنى حتى لو حد ساعدها مش هيعرف من الجيش بتاعك اللى حارس القصر برا ده عاصم بغيظ: اسكت متفكرنيش .. البهايم ميعرفوش حاجه .. انكروا ف الاول بس بعد كده لقيت الكاميرات كلها متعطّله و بعدها عرفت من حد منهم إنهم إتخدروا نضال طول الوقت بيحاول يبان طيعى قدام عاصم ..
عاصم بتفكير: و همسه يا عاصم مش هتعرف تعمل كل ده لوحدها .. مين ساعدها ؟ عاصم بصّ قدامه بشر: حطّ حراسه علي الهانم اللى ف المستشفى بس بشكل مش ملحوظ .. نضال: انت فاكر انها حتى لو قالت ل همسه حاجه و لا بنتها و هما عرفوا هيحاولوا حتى مجرد محاوله يهوّبوا ناحيه هنا .. رغم ان اللى عرفته منها انها مقالتش حاجه لهمسه.
عاصم بغلّ: ماهو ايا كان همسه عرفت منين او ازاى اكيد زى ما قلت حد ساعدها .. هى مش هتعرف تتحرك لوحدها .. و ده معناه ان الحد ده اكيد هيبقا عارف ان ليليان عاشت مع روسيليا ف بالتالى هيخمّن ان روسيليا هى اللى هتوصّله للى عايزوه .. و هنا هيحاول يوصلها و يحاول يتكلم معاها .. ساعتها هعرفه و وقتها و حياة امه ما هرحمه نضال: انت بتشك ف حد؟ عاصم شرد بغلّ: متسبقش الاحداث .. سيبه لما يقع تحت رجلى
عند ليليان و همسه ف تايلاندا .. ليليان: قوليلى يا ماما هو انتى محبتيش عاصم بجد ؟ همسه سكتت كتير: عمرى ليليان: برغم إنكوا عيشتوا مع بعض سنين كتيره .. و برغم إنك مكنتيش تعرفى حاجه .. ده غير إنه كان قايلك كلام وحش عن بابا يعنى مكرّهك فيه همسه: عشان غامض .. طول الوقت حسّاه بيكذب .. كلامه مش راكب مع بعضه و حكاياته دايما ناقصه ..
ده غير إنك احسن طريقه تكتشفى بيها كدب اللى قدامك هو إنك كل فتره تسأليه عن نفس الموضوع و إتفرّجى بقا ع التجديدات ليليان: ايوه بس هو كان مبيّن نفسه إنه وقف جنبك و خلّصك من تحت إيد واحد ظلمك همسه: بس كان بيكذب .. و حب و كذب ميعيشوش مع بعض .. الحب و الكدب زى قضبان السكه الحديد ميتقابلوش إلا ف حادثه بتدمر كل حاجه ليليان: ممم و الحيوان كان مطلّع أبويا هو اللى وحش همسه إبتسمت تغيظها: اه بس انا لسه معرفش اذا كان أبوكى حلو و لا وحش زى ما قال.
ليليان بغيظ طفولى: لاء أبويا عمره ما كان وحش .. ده حب عمرى قاطعهم رنّ الموبايل و اللى كان مارد همسه إبتسمت بحب و فتحت عليه: حبيبى مراد إبتسم اوى: ده انتى اللى حبيبتى و ربنا همسه: عامل ايه يا حبيبى ؟ تصدق وحشتنى غلاستك مراد بغيظ: بتعكّى ليه ما كنتى ماشيه كويس ؟
همسه ضحكت اوى و ليليان معاها و مراد: و ام مراد عامله ايه ؟ كعبرت و لا لسه ؟ ليليان: طبعا ياخويا ده انا ف الرابع اهو .. ده غير إنهم تؤم مراد بفرحه: بجد ؟! ليليان: اه .. مراد و همسه ان شاء الله مراد شرد و سكت شويه: همسه هقولك حاجه بس متبينيش قدام ليليان و مترديش و توّهى همسه بتتويه عشان ليليان: اه و غرّومه عامله ايه ؟
مراد إبتسم لتتويها: لاء انا بقولك توّهى بنتك مش توّهينى انا همسه ضحكت اوى و هو ضحك معاها و ليليان قامت ع المطبخ ليليان ضحكت: هو هيفتح ف الكلام عن غرامه يبقا مش هيتسد همسه إبتسمت بقلق و رجعت لمراد: هاا ؟ ليليان مشيت .. عايز تقول ايه بقا ؟
مراد: روسيليا إتخانقت مع عاصم و تقريبا ضرب عليها نار و هى ف المستشفى همسه سكتت بزعل و هو إتنهد: متقلقيش انا سألت من بعيد و عرفت إنها بقت كويسه .. عدّت الخطر يعنى همسه: طب الحمد لله مراد: هسافر مصر .. ف دماغى كذا حاجه كده هعملها يمكن توصّلنى لحاجه .. هستغل فرصه إنى نازل شغل و اشوف هعمل ايه ..
و روسيليا هزورها قبل ما اسافر .. بس مش هفتح معاها كلام .. بس هديها كارت اخضر لو عايزه حاجه انا جنبها و بما ان اخوها رماها و جوزها إتخلّى عنها يبقا هتيجى هتيجى .. المهم متقوليش حاجه ل ليليان و اوعى حد فيكوا يكلمها همسه: حاضر .. و انت خد بالك من نفسك مراد سكت شويه: همسه كنت عايز اسألك على حاجه.. هو انتى قولتيلى ان الحادثه بتاعتك كانت من امتى ؟ همسه: من 19 سنه.
مراد سكت تانى: طب فاكره كنتى ف مستشفى ايه ؟ قصدى اما عاصم جابك على روسيا و انتى كنتى رافضه الجواز منه و حبسك ف المستشفى همسه: ف مستشفى بتاعته اللى ف روسيا .. و على ما اظن ان هى دى اللى إتنقلت ليها بعد الحادثه مباشره و سفّرنى منها لبرا .. عشان الدكتور قالى ساعتها إنى مش جياله المستشفى من الحادثه على طول و إنى كنت ف مستشفى قبل ما اجيله .. و غالبا طالما الموضوع طلع كده يبقا هو الاضمن له إنه نقلنى المستشفى بتاعته عشان كل اللى فيها تحت إيده.
ف بالتالى يضمن كل حاجه تحت سيطرته و محدش يعمله قلق مراد إبتسم و سكت: خلاص .. متقلقيش انا كنت بس بستفسر عشان اتأكد كده من حاجه .. عموما لو إحتاجتوا حاجه كلمينى على طول .. اوعى تترددوا و الحراسه معاكى همسه إبتسمت و قفلت و هو قفل معاها و خرّج الملف بتاعه اللى عبدالله عملهوله عشان يخلّص بيه التبنى و دخل بيه الملجأ .. الملف كان فيه تقرير المستشفى اللى كان فيها و اللى كانت مستشفى الشرقاوى بردوا .. مراد فتحه و فضل يقلّب فيه بشرود و بصّ للتاريخ و همس: من 19 سنه بردوا؟! ابتسم قوى من بين شروده و عينيه لمعت ...
فاق من شروده على موبايله اللى بيرن إبتسم اوى و فتح .. مراد كتم ضحكته: مممم غرام بغيظ: نعممم مراد رفع حاجبه: نعمم ؟ غرام مطّت شفايفها: لا بطمن عليها بس نعمم بتاعتك دى مراد ضحك بصوته كله و مش عارف على كلمتها و لا ع الراحه اللى نزلت على قلبه من شويه غرام رفعت حاجبها: واضح ان المزاج رايق مراد إبتسم: قوى .. قووى قووى غرام بغيظ: ربنا يخليهالك مراد إندفع بتلقائيه: اه و الله .. ربنا يخليهوملى غرام كزّت على سنانها بغيظ و قعدت تتهتهه: انت .. اا ... انت
مراد إنتبه لكلامه ف ضحك بصوته عالى جدا ضحكه اول مره يحس إنها طالعه من قلبه غرام رفعت الموبايل من على ودنها بصّت فيه بغيظ و قفلت ف وشه و حدفته و مراد دخل ف نوبة ضحك كل ما تخلص ترجع من تانى و تزيد .. مراد حجز لمصر و قبل ما ينزل قرر يزور روسيليا ف المستشفى .. راح و عرف إنها لوحدها و محدش عندها .. سأل عن مكانها و طلعلها .. خبّط و دخل روسيليا متفاجأتش كتير بيه .. هى عارفاه دايما جنب الكل .. بس توقّعت ان ليليان معاه .. رغم إنها كانت عارفه إنه مستحيل .. و اما دخل لوحده بصّت كتير للباب و مره واحده إبتدت تعيّط ..
صُعبت عليها نفسها اوى .. بعد كل اللى عملته و بتعمله و التمن اللى دفعته عشانها .. رجعت لحضن امها و حتى من غير ما تعرّفها .. يعنى شاكه فيها .. لاء دى خرّجتها برا حسابتها روسيليا كانت بتعيّط بمراره و حُرقه على سنين عمرها اللى ضاعت كده .. على الكل اللى باعها مراد قعد بهدوء و احترم ظروفها و سكت و هى رغم إنها متكلمتش خالص إلا انها صِعبت عليه اوى .. حسّ إنها ضحيه او مظلومه .. طول عمره شايفها ف ضهر ليليان ومبتفارقهاش حتى اما سافرت انجلترا تدرس سابت هى بيتها و جوزها و عاشت معاها هناك .. محرمتهاش من حاجه .. حسّ إنه اتسرّع ف حُكمه عليها من الاول .. بس لسه فى غموض .. محتاج يفهم .. فى حلقات كتير مفقوده و اكيد الحلقات دى عندها ! مراد إبتسم بهدوء: حمد الله على سلامتك.
روسيليا عيّطت اوى و هو بتلقائيه قرّب منها و مسك إيديها بحب مراد: انا اما عرفت جيت اتطمن عليكى و اقولك لو محتاجه اى حاجه .. اى حاجه ايا كانت انا جنبك .. متتردديش لحظه لو احتاجتى حاجه روسيليا إبتسمت من بين دموعها: انت جدع اوى يا مراد مراد إبتسملها و محبش يتكلم ف اى حاجه .. سكت كتير و بعدها قام بهدوء: انا مسافر اخر الليل .. بس اي وقت هتحتاجيلى هجيلك .. انا اصلا راجع على طول روسيليا هزّت راسها بإبتسامه و هو إنسحب بهدوء .. فتح الباب و قبل ما يخرج روسيليا: مراد مراد بصّلها و هى سكتت شويه بتردد: ليليان كويسه ؟
مراد هزّ راسه: اه .. اطمنى عليها هى ف امان روسيليا: انا متطمنه عليها عشان وراها خوات زيك انت او مصطفى .. خليك جنبها اوعى تتخلى عنها مراد بصّلها كتير بعدها إستأذن و مشى و روسيليا دخلت ف نوبة عياط بحُرقه
مراد نزل مصر و راح على شقته هو و مصطفى .. لبس و نزل .. عمل كام مشوار بخصوص شغله .. و بعدها كلّم غرامه
غرام بحماس: بجد ؟! انت ف مصر ؟ طب احلف ؟ مراد إبتسم: طب انا ممكن امشى عادى جدا يعنى غرام قامت بحماس بتلم ف حاجتها: لاء تمشى ايه ؟ و ربنا ازعل و اجيب ناس تزعل .. ده انا متوقعتش تيجى اصلا مراد: طب يلا لو هتروّحى و هكلمك كمان شويه غرام و هى خارجه من مكتبها: لاء اعتبرنى مشيت اصلا
مراد إبتسم ف عربيته اللى كانت على باب الاستوديو و هى خرجت بحماس و مبسوطه و لسه هتقفل معاه و هى بتتحرك لبرا لمحت عربيته و هو غمزلها و إبتسم جريت ناحيته بفرحه: عبوشكلك .. مش تقول إنك هنا ؟ امال ايه شويه و هكلّمك ؟ مراد ضحك اوى: انتى فاكرانى زيك و الشويه بتوعى زى الخمس دقايق بتوعك ؟ غرام ضحكت اوى و إبتسمت برقّه: وحشتنى يا مرادى مراد إبتسم: لحقت ؟ لعلمك انا مبنزلش مصر كتير كده .. معرفش مالى اليومين دول نِفسى بتهفّنى عليها كتير ؟ غرام بمكر: نِفسك بتهفّك على مين بقا ؟
مراد: مصر غرام: مممم مصر .. ورينى كده .. و حطت إيديها بطريقه مضحكه على بطنه: ممم و نِفسك بتغزك على ايه تانى ؟ مراد ضحك اوى و هى: شكلك حامل يا جدع مراد بصدمه: نعممم ؟! غرام ضحكت: اه و ربنا .. حامل جواك حته منها عشان كده نِفسك بتغزّك عليها مراد ضحك بصوته كله: ماشى يا مصيبه .. المهم قوليلى .. عندك ايه دلوقت؟ غرام بدلع: عندى مارد واحشنى اوى و مش هسيبه ريّح نفسك مراد: طب و كمان شويه عندك ايه؟
غرام بهمس: عندى سنه جديده هتهل علينا بكره .. و اول يوم من احلى سنه هتمر عليا ف عمرى كله عشان هبتديها ب حد كده مراد إبتسم: مممم طب الحد ده بيقولك تعرفى تفضّيله نفسك إنهارده له .. له لوحده ؟ غرام: إنهارده بس ؟ عايز إنهارده بس له ؟ انا خلاص إديته سنينى الجايه كلها .. انا إديتك قلبى و روحى و عقلى و فوقهم عمرى كله يا مراد مراد ضحك اوى و مسك إيديها باسها برقّه: مممم بقا انتى بقا عايزه جنان غرام بحماس: بمووت فيه مراد إبتسم بمناغشه: هو مين ده ؟
غرام بمناغشه: الجنان مراد خبطها بخفّه بغيظ على خدها: طب إتكلى غرام بطفوله: خلاص يا مراد .. انت انت .. بموت فيك انت مراد ضحك اوى: إنهارده بتاعى و بس غرام بحماس: زى اليوم اللى قضناه سوا مراد ضحك: لاء ماهو مش طيارات أبويا هى .. حاجه تانيه بس هتعجبك بردوا متقلقيش .. انتى مش عايزه تشوفى دنيتى .. هوريكى بس واحده واحده .. متستعجليش على رزقك .. غرام إبتسمت اوى و بتلقائيه قرّبت منه اوى و هو بيسوق و رفعت دراعه اللى ناحيتها و حطّت راسها على صدرها و ضمته اوى و اخدها و مشى
محسن بعنف: يعنى ايه ؟ هتكون راحت فين ؟ أبوه بغضب: ما قولتلك خدها برّاحه .. انت اللى غشيم محسن: كنت عايزنى اتحايل عليها تتجوزنى ؟ أبوه: و ليه لاء ؟ لو كنت عملتها مكنتش سابتك يوم كتب الكتاب و هربت ؟ و كنا بردوا هنعمل اللى عايزينه من غير غصب محسن: و انا ايش عرّفنى إنها هتغور بنت الكلب دى ؟ هتروح فين يعنى ؟ انا قولت مالهاش حد و قطع كلامه مره واحده بغيظ: اكيد مفيش غيره .. هو .. اكيد راحتله أبوه إنتبه: تقصد مين ؟
محسن بغيظ: هو فى غيره ؟ اكيد الزفت اللى إسمه مراد .. ماهو عامل نفسه حامى الحما و بيعمل دكر قدامها .. اكيد لجأتله و هو ما صدّق أبوه: وهو مصلحته ايه ؟ محسن بغيظ: واحده حلوه زى رحاب و راميه نفسها تحت رجله و معاها فلوس و ورث أبوها كله ف حجرها و هو راجل و صايع و بتاع كباريهات .. هيكون ايه مصلحته ؟ أبوه بغضب: لو زى ما بتقول كده يبقا هطربقها على دماغه و دماغها .. ده شرف و احنا صعايده عمه احمد بغضب: و ده هنوصله ازاى ؟ ده كان عايش معاهم برا .. احنا لسه هنسافر تانى ؟
محسن بغضب: لاء متقلقش .. هو بينزل و يسافر .. وقت ما عمى عامر مات اما روحت اسأل عن حقه و معاشه عرفت إنه هو اللى خلصهولها و جابلها كل حاجه .. يعنى بينزل ..و طالما راحتله يبقا هنا ! عمامها بصّوا لبعض بغضب و سكتوا و هو نفخ بغيظ: إدونى بس كده شويه وقت و انا هعرف اوصله .. و اشوف .. و لو لقيتها فعلا عنده هطربقها على دماغها .. هى فاكره محدش هيلمّها !
مراد مع غرام اخدها بالعربيه و مشى بصّلها و إبتسم: معندكيش و لو فضول تعرفى رايحين فين ؟ غرام: قولتهالك قبل كده .. معاك مبسألش .. بس لو عالفضول ف اكيد هيموّتنى مراد ضحك اوى: طب هسيبك كده .. ايه رأيك ؟ غرام ضربته بخفه بقبضه إيديها ف كتفه و هو تصنّع الوجع: إيدك تقلت اوى يا روحى .. ده اكيد من كتر الاكل .. صح ؟ غرام: ها ها ها هى مامى نحله ؟
مراد رفع حاجبه مفهمش و هى ضحكت اوى: عشان تجيب العسل ده كله مراد بغيظ: طب انا غلطان .. و انا اللى جايبلك حاجات حلوه تسلّيكى لحد ما نوصل .. يا خساره .. خلاص بقا غرام إتحدفت عليه باندفاع و مسكت دقنه ب إيديها: فيين ؟ هاا ؟ هااا ؟ فيييين ؟ مراد ضحك بغُلب: طب يلا يا بتاعة الريجيم .. شاورلها ع العربيه من ورا .. إتلفتت و بتدوّر بلهفه .. لقت شنطه كبيره فتحتها لقيت فيها جميع انواع الشيكولاته تقريبا و ايس كريم و مصاصات و بيسكوت و شيبسهات و لبان و بيبسيهات و عصاير..
غرام بتلقائيه خطفت خده بصوباعينها و قعدت تقرص فيه بفرحه و مره واحده عضّته منه و نطّت ف العربيه من ورا .. مراد رفع حاجبه: تبيعى نفسك ليا عشان بطنك و تبيعينى بالحاجات الحلوه بردوا عشان بطنك غرام ضحكت اوى و غرقانه ف الحاجات و هو كل شويه يلف ناحيتها بغيظ: ما تيجى جنبى لاحسن هبيعك انتى و بطنك من كتر ما ببص ورا غرام ضحكت اوى و هو ب إيد واحده خطف الشنطه حطّها جنبه و هى طلعت لقدام جنبه تانى و اخدت الشنطه ف ارضيه العربيه قدامها و لسه بتفتّح ف الحاجات
مراد ضحك اوى على منظرها و علّى الكاسيت و كمّل طريقه اللى هى لسه متعرفش لفين .. لحد ما وقف عند مكان معين
مراد نزل و لفّ و قبل ما يفتحلها كانت فتحت و نزلت بحماس و فجأه وقفت و تنّحت: براشووت ؟ مراد ضحك: منضاد غرام بصّتله بترقّب: و ده لمين ؟ مراد بتريقه: لأمى شدّها و هى بتتحرك معاه بذهول: تعالى اما نشوف اخرة جنونك مراد اخدها و راح مكان كده زى الممر .. دخل و قابل حد فضل يتكلم معاه شويه و هى متابعاهم من بعيد بس باصه للبراشوت بذهول .. الوانه تهبل و جواه لمب بتدى ضوء خافت و ملوّن.
مراد إتحرك مع الراجل ناحية المنضاد و الراجل و مراد إبتدوا يعبّوه هيليوم و كل ما يتنفخ جمال الوانه و إضاءته بيظهروا لحد ماخلّصوا و غرام متابعاهم بذهول مراد إلتفت ناحيته و لاحظ ملامحها المذبهله ف ضحك قوى و شدّها و ركبوا و إبتدى يحرّكه و يستخدم ضغط الهوا و الهيليوم و هو بيرتفع و يعلى بيهم شويه بشويه لحد ما بِعد عن الارض خالص و طار ف الهوا و هنا غرام كلبشت ف مراد و هو ضحك بصوته كله: كنتى عايزانى اقولك بحبك .. هاا ؟
غرام متكلمتش بس عيونها دمّعت و هزّت راسها مراد صرخ بصوته كله: بعشقققك غرام إبتسمت و دموعها بقت تنزل غصب عنها مع صوت ضحكاتها .. قعدوا يتحركوا بيه ف الهوا بجنون .. غرام شويه شويه إبتدت تفك لحد ما إندمجت .. قضّوا وقت فيه كتير من الجنون لحد ما مراد قرر يرجعوا .. غرام: خلينا كمان شويه و النبى مراد إبتسم: انت مبتزهقيش معايا .. عشان دى حاجه جديده عليكى و لا عشان معايا انا بالذات ؟
غرام إبتسمت: كل حاجه معاك بتختلف .. حتى لو إتعادت مليون مره .. حتى طعم الاكل معاك غير .. بحسّ إنى بدوقه لاول مره .. إتعودت الحاجااآت الحلوة اللى مبتتكررش كتير بكلبش فيها اوى .. مراد إبتسم: اوعدك هنيجى تانى و تالت و الف .. كل ما تحبى هجيبك .. ده غرام المارد .. يعنى جنوننا سوا غرام: مش هتيجى من غيرى .. فااهم ؟ مراد ضحك: مش هجى من غيرك .. و عشان تبقى عارفه محدش جاه هنا قبلك غرام بثقه: و لا حد هيجى بعدى مراد إبتسم: و لا حد هيجى بعدك
إبتدوا يهبطوا لحد ما نزلوا و غرام إترمت على الارض و بتنهج بضحك: يا مجنون مراد نزل عادى و لا كأن فى حاجه و إبتسم: إتبسطتى ؟ غرام: جداا مراد بمكر: مش هتزهقى ؟ غرام بمكر: منك و لا من هنا ؟ هو فى حد يزهق من الجنان ؟
مراد بغيظ: اه لكن انا يتزهق منى عادى غرام ضحكت: لاء دى لسه مجربتهاش .. احكم لما اجرّب مراد إبتسملها: طب ما تيجى نجرّب خبطته على صدره و هو ضحك: شفتى دماغك راحت فين .. انا قصدى نجرّب نطلع تانى غرام: لا والله مراد بصوتها: اه و الله غرام ضحكت اوى: بس حلوه اوى ..
مراد: عجبتك ؟ غرام: اوى اوى مراد: دى بقا عالمى الخاص .. اما بحب اهرب من الدنيا بحالها بخطف نفسى و اجى هنا و اطلع فوق براحتى و اتفرج ع الدنيا من برا .. غرام بذهول بصّت ع البراشوت: افهم من كده إنه بتاعك ؟ مراد: ايوه .. و عشان بتجنن بيه مسمّيه جنون المارد غرام إبتسمت و هو كان قاعد ع الارض جنبها بس ف ضهرها و لافف إيديه حواليها ..
إتّكى عليها بإيديها و ضمّها اوى: بس من إنهارده هخليها غرام المارد غرام إبتسمت: مش هتفرق مراد رفع حاجبه: مش هتفرق تشاركينى ف إسمها ؟ غرام بمكر: غرام المارد هى بردوا جنونه .. و لا ايه ؟ مراد إبتسم و هى لفّت وشها ليه و تقريبا بقوا بيتنفسوا نَفس بعض و همست بخفوت: مش انا بردوا جنون المارد .. غرامه و عشقه و جنونه مراد بهمس: خدى بالك .. انا حاليا ف مفاوضات مع شوشو .. يا أعقّله يا يجنّنى .. ف ارحمينى بقا لأوريكى جنون المارد بجد غرام بنفس الهمس: انا بعشق جنون المارد .. مهما إتجنن .. عارف زيّه زى البحر ده .. زى ما نزلنا لعُمقه و شُفت الجمال كله .. مرادى كمان كل ما بغرق ف عُمقه بشوف جنان و جمال دافنهم جواه .. جمال يسحِر ميشوفهوش إلا اللى يغرق جواه .. عشان كده انا بدوب فيك.
مراد بهمس: انا بشر على فكره غرام غمّضت عنيها و همست قصاد شفايفه: لاء انت مارد قلبى كانت دعوه صريحه لمراد قراها بوضوح .. إبتسم بعشق: و اللى يحضّر المارد و ميعرفش يصرفه بقا غرام ضحكت: يعرف ان المارد .. ايه ؟ ايه ؟ هيشحتفه مراد بهمس مبحوح: بعشقك غرام إتّكت على إيده اوى و هو هنا حسّ إنه لازم حاجه تنجده .. مره واحده و بدون مقدمات شالها و جرى بيها ع المنضاد من تانى و إبتدى يتحرك بيه لفوق بعد ما ظبطه..
غرام فهمت ضعفه قدامه ف إبتسمت بعشق إنه خايف عليها حتى من نفسه .. بصّت حواليها لمحت كيس بلالين الوان .. نفخته كله معاه و فضلت تشبّكهم ف بعض و هما نازلين فضلت تحرّكهم بجنان ف الهوا و بتدندن على انغام ورده " و اطير و ارفرف ف الهوا " مراد ضحك اوى: يا مجنونه غرام ضحكت معاه: الجنان هو اللى بيدّى للعلاقه طعم و الله .. الجدّ غالبا بيقلب بنكد نزلوا ع الارض بضحك و مراد جنبها إبتسم و هى غمضت عينيها بحب: عقبال كل سنه نبدأها سوا .. و يارب من هنا مراد إبتسم و شاور على قلبه: كل سنه و انتى هنا .. ف اى مكان بقا مش هتفرق غرام وراه ف ضهره قرّبت و حاوطت رقبته من ورا بإيديها و سندت راسها على كتفه: كل سنه و انت هنا ..
كل سنه و انت احلى من السنه اللى قبلها ياااارب .. كل سنه و انا الحلو بتاعك ف كل سنه جديدة .. كل سنه و انت بعيد عن كل حاجة وحشه .. كل سنه و احنا ابعد ما يمكن عن الفراق و وجعه .. كل سنه و انا ع قلبك .. كل سنه و انا قاعدة و مستربعه ف حياتك .. كل سنه و ربنا مطولى ف عمرك و مستوليه انا على كل سنين حياتك ..
كل سنه و انت محرم كل الستات و مخلياك داقق صليب منهم .. مراد ضحك اوى: كده بتدعيلى يعنى و لا بتدعى عليا ؟ غرام ضحكت اكتر: الاتنين .. ان كنت ليا ربنا يجعلك بالف هنا و شفا و ان كنت لغيرى يارب تطفحك مراد ضحك اوى و هى كمان و اخدها و قعدوا يتمشّوا ف المكان .. غرام: خلينا نلّف شويه كمان .. نتمشّى حتى مراد: عن نفسى معنديش مانع .. بس عشان متأخريش .. الا صحيح قولتلهم ايه يا مجنونه على غيابك ده انتى حتى متصلتيش بحد غرام: متشغلش بالك انا كنت مرتّبه و معرّفاهم إنى هغيب برا مراد سكت شويه: و هو انتى متعوده تغيبى برا يا غرام بالليل كده ؟
غرام كانت لسه هترد سكتت مره واحده و بصّتله: تقصد ايه بقا ؟ مراد: لاء مش قصدى اللى فهمتيه.. انا واثق فيكى طبعا .. بس قصدى هما بيرضوا .. أبوكى بيوافق .. او انتى بتقوليلهم ايه ؟ غرام إبتسمت بحزن: أبويا ؟! لاء متقلقش ابويا لو مُت هيعرف بالصدفه مراد اتخضّ من كلمتها و هى بصّتله: زى ما بقولك كده .. عادى .. مالهوش ف حاجه تخصّنى .. و اذا كان عليهم ف البيت لاء مش متعوّده اغيب و لا حاجه .. بس ريهام جارتى و زى اختى و اقرب صحابى ليا .. و هما عارفين ساعات ببات عندها كمان لإنها بردوا بتيجى تبات عندى ساعات .. فقولت لماما هبات عندها مراد بضيق: بتباتى عندها .. مممم .. و دى عايشه مع مين بقا او مين عايش معاها ؟
غرام إنتبهت للغيره اللى ظهرت على وشه قبل كلامه ف حبّت تغيظه: عادى يعنى .. اهلها مراد: ايه اهلها دى ؟ اهلها اللى هما مين يعنى ؟ ما اخوها اهلها .. و ولاد عمامها او خيلانها او اى زفت اهلها غرام ضحكت اوى و قلّدت صوته: اللى اختارك وسط الزحمه غير اللى ملقاش غيرك ف طريقه .. مراد: بت انتى إتعدلى لأعدلك .. قال وسط الزحمه قال ..طب خلّى حد يقرّب كده و يهوّب ناحيتك ..
ضحكت اكتر و هو بصّلها و رفع حاجبه: ده مين الحمار اللى قال كده ده؟ غرام ضحكت اوى و هو كمان.. مراد اخدها و ركبوا عربيته و مشيوا .. مراد إبتسم: اليوم كان زى العسل .. صح ؟ غرام بغرور مصطنع: ده عشان انا فيه .. يومك كان احلى يوم عشان إديتهولى ليا و بس .. مراد ضحك: اكييد غرام بصّتله و رفعت لياقه الفستان بغرور: حبيبى ..
ايه اللى بينك و بين ربنا عشان يرزقك ب واحده عسل زيى مراد ضحك جدا: ذنوب يا ماما .. ذنوب يا حبيبتى و ندمان عليها و الله غرام بغيظ: مالكش ف الرومانسيه .. متعرفش تكمّل اليوم لأخره مراد ضحك: احمدى ربنا إنى عرفت اسمّع كويس الكلمتين اللى حافظهم غرام رفعت حاجبها بصدمه و هو ضحك اوى على شكلها .. كمّلوا طريقهم لحد ما وصلوا .. اخدها لحد البيت و ركن مكان ما بيركن كل مره قبل البيت بشويه مراد إبتسم: كالعاده .. كل حاجه خلصت بسرعه.
غرام إبتسمت: وقتي اللي بيعدي من غيرك ميتحسبش من عمري .. كل التفاصيل اللي بعيشها بوجود نفسك في حياتي حاله تانيه .. ما بين دقه القلب و التانيه نبضه .. و ما بين النبضه و النبضه انت .. ربنا يحفظلي روحك اللي جوايا .. و يبارك في نَفسي اللي بيطلع منك .. مراد إبتسم اوى: فى حضن كده بيبقا عباره عن كلمه او ضحكه او نظره و انتى كلامك بياخد قلبى بالحضن غرام إبتسمت: خلينى اشوفك على طول مراد: متقلقيش .. اى فرصه قدامى تنفع اشوفك فيها هخطفها و اشوفك غرام إبتسمت و هو باس إيديها برقّه و نزلت .. فضل متابعها بعنيه لحد ما وصلت و هو مشى
غرام دخلت البيت بهدوء .. سيف: اهلا.. اهلا اهلا بالهانم المتربيه .. و الا اقول بتاعة اللف و التنطيط و السرمحه ف انصاص الليالى غرام ببرود: التنطيط ممم .. و اكيد مش هسألك عرفت منين .. عارف ليه ؟ لإنك هتفضل طول عمرك غبى .. فاكر إنك بمراقبتك ليا هتقدر تمنعنى من حاجه انا عايزاها .. متعرفش إنك كده هتحرق دمك بزياده .. سيف بغضب: احترمى نفسك و لا الذباله بتاعك طبع بأخلاقه عليكى.
غرام بنفس البرود: عموما بما إنك طول الوقت هتتجنن و تعرف ليه انت لاء و مقدرتش تفهمها لوحدك .. هقولك بس عشان غيرك اخد المكان اللى انت كنت بتحارب عشانه .. حصارك ليا هو اللى خلّانى قافله منك .. اطّلاعك حتى ع النَفس اللى بتنفسّه .. ياريت تعرف بقا إنه مالهوش لازمه شغل اللف ورايا ده ..
أبوه خرج على صوتهم و امه و امها و هى زقّته بعنف: انا اخر مره هسمحلك إنك تتدخل او تتكلم معايا اصلا سيف بعنف: و الله .. و هو بقا سمحتيله ب ايه ؟ عمل ايه رجّعك بتتنططى كده و مبسوطه ؟ و الا هسأل ليه ما الجواب باين من عنوانه أبوه بحده: ايه اللى انت بتقوله ده ؟ انت إتهبلت ؟ سيف بغضب: اسأل الهانم اللى كل ما تخرج ترجع اخر الليل
قرّب منها بعنف و شدّها من شعرها و حدفها ف وش امها و أمه اللى كانوا واقفين سيف بغضب: شوفى بنتك كانت فين و راجعه اخر الليل ؟ أمها بضيق: كفايه بقا يا سيف .. كفايه قله ادب سيف بحده: كفايه قله ادب دى ليا و لا لبنتك ؟
امها: لاء انت زوّدتها اوى .. مش معنى إنها رفضتك يبقا هتفضلوا كده .. واقفين لبعض .. انا اللى امها و هى إستأذنت منى يبقا خرّج نفسك انت منها هنا أخوها شاكر بصّلها قوى: و ياترى إستأذنت منك قالتلك ايه يا امها ؟ هاا ؟ قالتلك إنها خارجه مع عيل و راجعه ف انصاص الليل بمنظرها ده .. سيف بصوت عالى: ده حتى محترمتش حد و راجعه تبجّح
أمها بصتلهم و بصّت لأخوها: انت هتمشى ورا كلام ابنك ؟ شاكر: و الله إبنى مبيكدبش .. شوفى انتى بنتك اللى بتقولى إنك سمحتيلها .. شوفى سمحتلها ب ايه و راحت فين ؟ أمها بغضب: محدش له دعوه .. هى عمرها ما عملت حاجه غلط و لاخر مره هقلك لمّ ابنك شاكر: حاضر بس ياريت انتى كمان تربى بنتك سابها و دخل و هى دخلت ورا غرام اللى سابتهم و دخلت اوضتها و سابوهم مكانهم
غرام بضيق: يا ماما قولتلك مفيش حاجه .. خرجنا و إتفسحنا و بس أمها بغضب: بُصى يا غرام .. انا اه دافعت عنك قدامهم بس ده مش عشان انتى صح و لا مش غلطانه .. انتى الغلط من فوقك لتحتك .. انا بس محبيتش اشوفك ف وضع زى ده غرام بنرفزه: وضع ايه يا ماما ؟
امها: وضع مُتّهمه يا حبيبتى .. مسمحتش لحد يقول عليكى نص كلمه مع إنك انتى سمحتى بده ؟ غرام: انا سمحت ب ده ؟ امتى سكتت لزفت ده ان يتكلم اصلا ؟ امها: لما تحطى نفسك و تحطينى ف موقف زى ده يبقا سمحتى .. و اما كل يوم و التانى ترجعيلى اخر الليل و تسمّعينى كلام زى السم يبقا ايه غير إنك بتسمحى لكل واحد يتكلم شويه .. ده حتى خالك شوفتى كان بيتكلم ازاى ؟
غرام: و هو من امتى خالى كان معانا ف حاجه ؟ طول الوقت محسسنا إنه شايل حِملنا و اننا عبء عليه مع إنى للمره الاف قولتله و قولتلك انا اقدر اخد شقه و نقعد لوحدنا و انا بشتغل و اقدر اصرف علينا .. هو بقا اللى مُصِّر عشان يخلينا ملطشه امها إتنهدت: و اما تتجوزى يا غرام ساعتها هبقى انا لوحدى ؟ غرام قعدت جنبها و باست إيديها بحنيه: و مين قالك إنى ساعتها هسيبك ؟ هو احنا امتى بعدنا عن بعض ؟ امها إبتسمت: و هو العفريت بتاعك هيرضى بقا يا ست غرام و لا ساعتها تيجى تقوليلى ده بيتى و ده جوزى و مش هقدر اخرب بيتى ؟ غرام برّقت بصدمه: عفريت ؟ عفريت يا ماما؟
أمها ببراءه: مش بتقولى مارد غرام ضحكت اوى: متقلقيش يا ماما هو عارف كل حاجه .. و معرّفاه علاقتنا شكلها ايه .. يا حبيبتى ده احنا صحاب قبل اى حاجه .. هو انا ليا غيرك .. ده انا عمرى ما خبيت عنك حاجه .. و مرضتش اكذب عشان مفرحش لوحدى و عارفه إنك هتفرحيلى ف فرّحتك معايا امها إبتسمت: خلاص يبقا يدخل بيتنا بالاصول .. قولتى محتاجين شويه وقت نقرّب و اديكوا قرّبتوا بما فيه الكفايه .. و اعتقد من وشك إتأكدتى منه ايه ناحيته .. يبقا كفايه بقا و يجى بالاصول غرام إتنهدت: تفتكرى هيوافقوا ؟ أبويا و خالى ؟ أمها: ملكيش دعوه .. يجى بس و سيبى الباقى على ربنا و عليا .. و بعدين ميجيش ليه ؟ هيخاف من ايه ؟ يترفض ليه ؟ قوليلى كل حاجه بصراحه عشان اعرف اساعدك
غرام إترددت شويه بس دى امها ده غير انها و هتساعدهم يبقا لازم تبقا على عِلم بكل حاجه من الاول غرام اتنهدت و حكتلها كل حاجه من الاول .. من وقت ما قابلته اول مره و مقابلاتهم .. حتى اللى حكتهولها قبل كده عديته تانى .. و قالتلها على ظروفه و اللى حكهولها عن نفسه و خطفه و الملجأ و كل التفاصيل .. و إنها راحت معاه لدكتور نفسى .. و كل حاجه لحد سفرهم و رجوعهم دلوقت ! أمها اتنهدت: خلاص يبقا يجى و سيبىها على ربنا و عليا غرام حضنتها اوى و هى ابتسمت: فرّجينى بقا جابلك ايه العفريت بتاعك ؟ غرام ضحكت اوى: بردوا ؟!
و قعدت تفرّجها على هديته و تحكيلها تفاصيل اليوم .. سيف كان برا و سمع تفاصيل كلامهم و كز على سنانه بغلّ و مشى
اللوا يحيي العصامى: اخلص يا مارد .. اقل من خمس دقايق و تبقا قدامى مراد بهزار: يعنى مش عارف لو مش ف مصر كنت عملت ايه انت ؟ كل ما بنزل تلبسّنى ف حاجه يحيي: اخلص يا زفت محدش عارف يتصرف مراد بتريقه: اتصرّف كما لو كنت مش هنا يحيي بعنف: كلمه زياده و هخليك تعرف تهزر كويس .. عشان منبقاش احنا ف مصيبه و انت بتهرج.
مراد بجديه: هو الموضوع بجد و لا ايه ؟ الصراحه انت كل مره تجيبنى بنفس الطريقه ف افتكرت حاجه خفيفه .. طب شويه و هكون ف مكتبك يحيي: مفهاش شويه .. دقايق و الاقيك قدامى و مش ف مكتبى .. هتجيلى على المتحف (..) .. هبعتلك العنوان بالظبط متتأخرش .. مصيبه هناك و لازم بسرعه و الا مش هنلحقها مراد بجديه: تمام .. هتروح تلقانى هناك مراد قفل و اخد مفاتيحه و نزل جرى بعربيته حتى قبل ما تجيله المسدج بالعنوان و اللى جاتله ف نص السكه و فتحها و عرف العنوان بالظبط و اتجه ناحيته بسرعه
ريهام: ايه يا بت متلهوجه كده ليه ؟ غرام و هى بتجهز ف حاجتها و بترتب ورق قدامها: و النبى يا ريما إبعدى عن وشى دلوقت .. خلينى الحق ريهام: تلحقى ايه ؟ انتى دخلتى عند مدير القناه و طلعتى مدربكه الدنيا .. و رامز و محمود و الكل بيخبّط ف بعضه غرام بغيظ: مانتى و لا على بالك .. البلد بتولع و انتى مقضياها نحنحه .. اهو انا تقبّلت فكره ان انا و مراد نكون كل واحد فينا ف بلد بسببك .. انتى اثبتّى انتى و حازم ان الواحده هى و حبيبها ف مكان واحد بيبقا وقف حال ريهام ضحكت: يا ساتر يارب .. ده قَرّ ده و لا ايه ؟
غرام: اسكتى .. عارفه متحف (..) ريهام: ايوه ماله ؟ غرام: فى زياره للرئيس للمتحف انهارده .. ريهام: مانتى قولتى مش هتصوّرى .. قولتى ده حدث متعاد و بيتعاد كل سنه ف نفس المعاد و الكل بيصوّره .. مفيش جديد .. ده غير الكل بيطبّل و يهيّص بشعارات انجازات الريس و إهتمامه بالبلد و و .. و انتى ملكيش ف جو التطبيل ده غرام بحماس: مانتى مش عارفه .. اجهزه الانذار جوه المتحف إدتهم إشاره ان فى جواه قنبله و هتنفجر و طبعا المتحف كله هيتدمر باللى فيه و ده مكان سياحى ..
ريهام: يا ساتر يارب .. طب ما يفضّوه ع الاقل من الناس .. او يجيبوا حد يوقفهالهم غرام بغيظ: ياااه .. ياااه .. تصدقى كان تايه عن بالهم اقتراح حضرتك العظيم غرام خلّصت و اخدت حاجتها و جريت على برا بسرعه: انا رايحه الحقهم ريهام و هى رايحه وراها: رايحه فين يا مجنونه؟
غرام ركبت عربيتها و ريهام لحقتها ركبت جنبها: ايوه يعنى افهم .. ده متحف هينفجر احنا هنروح نعمل ايه ؟ حتى لو عايزين نصوّر الحدث إستنى اما يخلص و نروح و هنسبق بردوا .. لكن دلوقت خطر .. هو هينفجر احنا هنعمل ايه ؟ غرام بغيظ: هنسقفله .. هنروح نسقفله و نقله حلوه الحركه دى .. مش بقولك انتى بقيتى ضايعه اخدوا طريقهم للمتحف و ريهام بغمزه: هاا .. مش هتقوليلى عملتى ايه مع الجن بتاعك ؟ غرام بغيظ: داك جنّ اما يلهفك .. ده مُزّ إبتسمت اوى و ريهام بصتلها بتريقه: اللى يشوف وشك اللى بيطلّع قلوب دلوقت ميشوفهوش وسط البلطجيه و لا مكان ماهنروح
مارد اخد طريقه للمتحف و وصل ف دقايق بسيطه ركن عربيته و نزل .. لَفّ المكان بعينيه و من نظره واحده لكل حاجه حواليه فهم .. كلّم اللوا يحيي و خرجله مراد مسح على وشه بعنف و هو بيفكّر: إتأكدت من اجهزه الإنذار صح ؟ يحيي: ايوه .. بس اماكنها مش متحدده يا مراد .. عارفين ان فيه قنبله جوه بس مش عارفين بالظبط فين .. ادخل للفريق اللى جوه.. اسر معاهم و مصطفى و انا كلمت عمّار و محمد هيجولك .. إعملوا حاجه يلااا مراد دخل و إبتدى يتحرك بحذر جوه المتحف ..
مراد: شوفلى اللى ماسك الإداره و مدير الامن الخاص بالمتحف مصطفى إتحرك و شويه و جاب حد معاه مراد: عايز الاماكن الحيويه .. اهم الاماكن اللى ف صميم المتحف و ف نفس الوقت مدّاريه عن العين و قليله الاستعمال مسئول الامن اخده و إبتدى يتحرك لجوه المتحف .. من مكان للتانى .. لحد ما وصل لغرفة النظافه .. مراد دخل كان بيفتّش بدقّه .. فتّش ف كل حته و نفخ بضيق و خرج و قبل ما يقفل الباب الجهاز اللى معاه عمل صوت ذبذبات .. مراد رجع بحذر و إبتدى يدوّر بدقّه .. و يشقلب ف كل حاجه حتى المنظفات .. و هنا لمح شنطه جلد مربّعه ..قرب منها بحذر و فتحها و هنا لمح جواها تلات قنابل .. شال الشنطه و إداها لمصطفى مراد: اقف بيها برا ثوانى كده ؟
مصطفى بعدم فهم: ما نبتدى نتحرك و يلا انت كمان مراد بعنف: اخلص مصطفى إتحرك لبرا بسرعه .. و هو إبتدى يتحرك ف كل ركن ف الاوضه و لسه الجهاز بيديه ذبذبات مراد: ده معناه لسه في قنابل تانيه إبتدى يدوّر من تانى و اتحرك لبرا بحذر و بيتابع بدقّه و هنا لمح شنطه تانيه بنفس الحجم بس جوه براويز التماثيل المُثبته ف الارض جوه حفّاظات قزاز .. يعنى قدامها وقت عشان يعرف يخرّج بس الشنطه من مكانها و هنا الوقت مش ف صالحهم .. خرج بسرعه لبرا و مصطفى و عمار و اسر وراه مراد اخد الشنطه و بصّ ف القنابل اللى جواها:
قدامنا 17 دقيقه .. عايز حد يحدد اذا كان فى قنابل تانيه او متفجرات غير دول .. و لو فى يشوفلى اماكن المتفجرات دى و يتعامل معاها و بسرعه .. موكب سيادة الريس تتأمن من القاعه للبوبات و تدعّم خطة الطوارئ و الناس اللى ف المتحف يخرجوا بهدوء و بنظام و من غير مشاكل بصّ لعمّار: لو فضّيت المتحف ياخد وقت اد ايه ؟
عمار بتفكير: خمس دقايق تقريبا مراد: معنى كده ان احنا قدامنا 12 دقيقه عشان نتعامل مع القنابل اللى جوه حفّاظات التماثيل دى كمان .. يا نبطلها يا اما نخرّج الناس .. اول ما العد التنازلى يوصل لخمس دقايق تعلن ان البث اتقطع و تبتدى تخرّج الناس بحذر و تقول ان حصل عطل فنى لحد ما الريس يوصل للقصر بتاعه و بعد كده يبقا نشوف هنقول ايه للناس .. المهم ميبقاش فى اى خساير بشريه مصطفى: و الشنطه دى فى فريق برا إبتدى يبطِلها مراد: لاء دى تتاخد و تخرج برا المكان .. اعمل حساب اى طوارئ لحد ما تبطلها مصطفى اخدها بسرعه و مشى .. و مراد إتحرك مع الفريق الخاص و إبتدوا يتعاملوا مع القنابل اللى معرفوش يخرّجوها .. عدّت دقايق و لسه مفيش جديد مراد: موكب الريس فين ؟
اسر: عند البوابه ..و الحرس الجمهورى جاهز يؤمّن موكبه لحد ما يرجع القصر .. جاهز لأى طوارئ لو إديناه إذن بالتحرّك مراد: تمام .. عايزك تبدا تخرّج الضيوف لحد البوبات و العربيات تكون جاهزه عشان يمشوا على طول .. احنا هنستنى دقيقه لو القنبله موقفتش ابدأ إخلِى المتحف فورا اسر بترقّب: وانت يا مراد ؟ و اللى هنا ؟ اكيد مش هنستنى اكتر من كده مراد: ابدأ انتوا كمان اخرجوا دُفعات ورا بعض انت و الفريق كله .. و انا هفضل للاخر .. اسر لسه هيتكلم .. مراد بعنف: اتحرك اخللص !
مصطفى خرج بالشنطه و شاور لحد من الفريق اللى تحت ايده و إبتدى يديله تعليمات و شاور لحد يخرج معاه غرام لمحته من بعيد: مصطفى ؟! و راحت وراه حاولت تلحقه بس معرفتش ف رجعت بضيق ريهام: مصطفى مين ؟ غرام: ده اخو مراد .. و طالما مراد ف مصر يبقا اكيد معاهم .. ده مش بعيد تكون هى دى المهمه اللى طلبوه هنا فيها .. اصل هو قالى إنه يعرف لوا هنا اسمه يحيي معرفه شخصيه و اما بيبقا فيه حاجه مهمه زى كده بيلجأله ..
ريهام: بس هما لسه مكتشفين موضوع القنابل بيقولوا من ساعات بسيطه غرام: بس اكيد طالما زياره الريس مترتبلها من ايام يبقا بعتله .. زياره مهمه زى دى و محتاجه تأمين كويس و اكيد فى تهديدات سابقه .. يبقى إستدعاه غرام إبتسمت و عينيها لمعت .. ريهام بصّتلها و ضحكت بتريقه: تيراراراراااا .. بذمتك ده وقت نحنحه؟ غرام ضحكت بغيظ و هى: و بتعيّبى عليا انا و حازم .. اديكى إتجمّعتى معاه ف شغل واحد .. وقف حال صح ؟ غرام بغيظ: وقفت المَيّه ف زورك يا شيخه
إبتدوا يخرّجوا الناس و موكب الريس اخدت تعليمات ترجع و الحرس إنسحب بهدوء وراه .. و هنا مراد إدّى تعليمات بقطع البث عشان ميحصلش شوشره و حاله من الهرج ف الشارع عموما
غرام برا بعنف: يعنى ايه يقطعوا البث ؟ هو لعب عيال ؟ الظابط: دى تعليمات جيالنا من فوق .. و يلا يابت انتى من هنا و اللى معاكى غرام بعنف: داك بتّه .. هو انتوا بتستهبلوا اذا كان موكب الريس لسه هنا الظابط: و موكب الريس كمان هترجع غرام بتسجّله من غير ما ياخد باله: طب ليه ؟ مش فى حد من شويه خرج بشنطه القنابل .. يبقا ليه ؟
الظابط: مراد باشا اكتشف ان لسه فى قنابل جوه غرام إتقبضت مره واحده من اسم مراد و بصّتله قوى: مراد مين ؟ اسمه ايه ؟ الظابط: المقدم مراد عبد الله غرام بصّتله قوى: هو جوه ؟ الظابط: ايوه و امر ان الكل يتحرك من المكان .. بما فيهم موكب الريس و الحرس بتاعه .. و هو اللى إدّى امر بقطع البث و حتى الفريق اللى معاه من الجهاز إبتدى يخرّجهم على مراحل ..
حازم من جنبها: من الواضح ان هما مش عارفين يسيطروا ع الوضع غرام بقلق: طب هو ليه مخرجش ؟ الظابط: هو لسه معاه الفريق الخاص بالشغل ع القنابل اللى لسه جوه و متثبته مش عارفين يخرّجوها .. بيحاولوا يبطلوها جوه .. عشان يتفادوا اى خساير غرام بعنف: يعنى ايه ؟ هتسيبوه يموت جوه ؟ الظابط: ده ظابط و وظيفته حمايه البلد حتى لو على حساب روحه غرام بعنف: ملعون أبوك على أبو بلدك ..
يحيي برا رايح جاى بقلق مستنى اي نتيجه مع الوضع اللى عمال يتأزّم ده شوية و وصل مصطفى الحارونى و ده رئيس مجلس إدارة الجهاز و معاه اكتر من حد من الجهاز راح على يحيي: الوضع وصل لفين يا يحيي بالظبط ؟ يحيي بتوتر: الوضع ميطمنش رئيس الجهاز: انت مش قولت كلمت اكتر من حد يجيلك و هيعرفوا يتصرفوا.
يحيي: مارد جاه و فعلا قدر يوصل لمكان القنابل بس فى منها متثبت ف قاعدة التماثيل مش عارفين يتحركوا بيها رئيس الجهاز: و انا كلمت مراد و فريقه ده من اكبر السياسيين هنا و مهاب كمان و كذا حد يحصّلنى على هنا يحيي بقلق: ربنا يستر
الفريق اللى مع مراد إبتدى يخرج لبرا مع إصرار مراد .. و معدش جوه إلا مراد و واحد و بيتعاملوا مع القنابل .. ابطلوا مفعول اتنين و لسه شنطه فيها قنبله .. فاضل اقل من دقيقتين و مفيش فرصه مراد سايبهم و كان واخد مُفك و ادوات حديد و إبتدى يفك قاعده الزجاج من مكانها .. مراد خرّج جهازُه و إتكلّم فيه: جهّزوا عربيه برا بسرعه ع الباب الخلفى للمتحف جهزوله عربيه و وقفتله ع الباب فعلا زى ما امر ..
و هو القاعده الحديديه المُثبته ف الارض و القنبله جواها .. فكّها ب إعجوبه و شالها بالعافيه و إبتدى يخرج برا بسرعه .. إتحرك ناحيه العربيه و دخل و هنا غرام لمحته و لسه هتتحرك وراه كان هو لفّ و ركب العربيه و إبتدى يتحرك بسرعه جنونيه من المكان و مشى على بُعد مسافه كويسه منهم .. تقريبا على طريق صحراوى و جنبه فضا !
مره واحده سمعت الصوت اللى خلع قلبها من مكانه .. صوت هزّ المكان كله و النار إبتدت تطلع من كل حته !
مراد قبلها اول ما بصّ ف القنبله و كان قدامها اقل من دقيقه و تنفجر .. حوّد مسار العربيه على جانب الطريق ناحيه الجزء الصحراوى من الطريق و ده كان فضا .. و هو فتح الباب و إتشقلب ف الارض و ساب العربيه تنحدف ف وسط الرمله .. و إنفجرت على بُعد مسافه منه بس لازم يتحرك لإن النار بتقرّب منه .. رجله تقريبا إتصابت من وقعته مش قادر يقوم .. و دماغه إتفتحت من إصطدامها بالارض و إبتدت تنزف و صدره كمان إتصاب تقريبا لإنه مش عارف ياخد نَفسه .. حسّ إنه خلاص .. النهايه .. جاه على باله مشهد موت اللوا عامر .. إبتسم بهدوء و غمّض عنيه و إستسلم للموت !
و فجأه سمع صوت حك فرامل قريب منه و عربيه جايه على بُعد منه ف المكان اللى رؤيته تقريبا إنعدمت من الدخان و النار .. مارد كان مرمى ع الارض و غرقان ف دمه و العربيه قرّبت منه بفزع و وقفت و إتفتحت .. مراد فتّح بس عينيه بتغرّب بتوهان .. بصّ قدامه قوى و همس بصوت بيتقطع: هى دى حلاوة روح زى ما بيسمّوها و لا الموت بيجى ف صوره الحبايب ! و إتلاقت عيونهم ف نظره طووويله و فجأه __