رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن عشر
عاصم و روسيليا بيتخانقوا مع بعض و يهاجموا بعض بعنف و محدش فيهم أخد باله من همسه اللى صحيت على صوت خناقهم العالى .. و نزلت بهدوء تشوف ف ايه..
وصلت على جُمله روسيليا الاخيره اللى رنّت ف ودانها " و يوم اما اروح اقول ل همسه مراتك ان ليليان تبقا بنتها و اعرّفها اللى انت عملته ف ولادها زمان .. ساعتها هى اللى هتعمل مش انا " ! همسه واقفه ع السلم من فوق و الكلمه بترن بعنف ف ودانها و بتتكرر كتير و مره واحده حسّت الدنيا بتلف بيها و بتضلّم و روحها بتنسحب و عينيها إبتدت تغمض.
عاصم قرّب على روسيليا بهجوم و زقّها لزقها ف الحيطه اللى وراها و مسك رقبتها بعنف: جرّبى .. جرّبى بس و انا متأكد إنك مش هتندمى لإنك مش هيبقى عندك وقت اصلا تندمى فيه .. روسيليا بتكح جامد و هو بغضب: مش هبقى عليكى.. اذا كانت همسه على كل الحب اللى حبيتهولها مسامحتهاش على سيبانها ليا و راحت إترمت ف حضن صاحبى .. و لولا فقدانها الذاكره كُنت حاسبتها كويس و دفّعتها تمن اللى عملته ..
الكل بيقولى الحظ سعفنى و خلّاها تفقد ذاكرتها و تنسى .. لكن الصح ان الحظ سعفها هى لإنها لو مفقدتش ذاكرتها كانت هتفقد حياتها تمن غلطتها روسيليا وشها إبتدى يزرّق و عاصم لسه ماسك رقبتها: كانت هتدفع حياتها تمن غلطتها و اهى حبيبتى و مراتى و كانت ام إبنى ف مابالك بيكى انتى ؟ لو انتى فاكره ان ليليان هى اللى حمياكى و ساكت عليكى و على تهديك عشان وجودها مخوّفنى لا تكشفى بيها كل حاحه تبقى غلطانه .. انا ب إشاره اخلص منها و ساعتها ابقى شوفى هتهددى ب ايه ؟!
همسه ف مدخل السلم من فوق و سامعه كلامهم .. و اول ما كلامه وصل للتهديد ب ليليان و حياتها إتنفضت ب ذُعر .. ده حتى هى كمان هدد بحياتها .. يعنى حتى لو فتحت بوقها تمن ده هيبقا غالى .. غالى اوى .. حياه بنتها هتبقى التمن .. بنتها اللى هى مش عارفه ازاى همسه إتحاملت على نفسها و إتسنّدت على كل حاجه تقابلها لحد ما وصلت اوضتها .. حسّت إنها معتش له لازمه تسمع اكتر .. هى كده الرؤيه إبتدت توضح و سر الغموض اللى هما فيه بينكشف قدامها .. بس مفيش داعى تنكشف هى كمان قدامهم إنها سمعت او عرفت حاجه لحد ما تتصرف و تشوف هتعمل ايه ..
روسيليا فلفصت نفسها من إيد عاصم و زقّته بعنف: قسما بالله لو لمست شعره واحده من بنتى لا أدفّعك تمنها غالى عاصم ضحك بصوته كله: بجد ؟ و الله ؟ طب انا مستنى تورّينى .. روسيليا بصّتله برعب على ليليان و هو قرّب منها ب غلّ: لو فاكره ان من غيرها معندكيش حاجه اهددك بيها تبقى غلطانه .. حياتك قصد حياتها .. يا انتى تموتى و يندفن كل حاجه تعرفيها معاكى يا هى تموت و يندفن كل حاجه حصلت معاها .. بعد ما هى تغور مش هيبقا عندك حاجه تهددى عشانها ف هتخرسى .. يا بعد ما انتى تغورى هى مش هيبقا عندها حاجه توصّلها لأى حاجه ف هتخرس ..
يا انتى يا هى و انا غلطان إنى بقيت عليكى كان لازم اخلص من قرفك من زمان روسيليا لمحت شر ف عينيه رعبها بجد بس على ليليان .. لازم تعمل حاجه بس مش عارفه تعمل ايه .. هى متعرفش حاجه .. هى التيار حدفها غصب عنها ف سكته .. روسيليا بصّتله قوى بعنف: لو انا يا هى .. يبقا انا افديها يا عاصم .. لإنى لو فضلت بعدها مش هيبقا عندى اللى اخسره .. حتى حياتى اللى بتهددنى بيها دى مش هيبقا ليها لازمه .. و ساعتها ههدّ المعبد على دماغك !
سابته و خرجت بعنف و هو وقف مكانه بغضب .. قعد رايح جاى بغيظ من تهديدها .. هو عارف إنها مش هتعمل حاجه لإنها هتخاف بس مجرد التهديد مكنتش حتى تجرُأ عليه الاول عاصم إتنفض مره واحده اما افتكر صوتهم العالى و إنه إتلهى بالخناق و نسى ان همسه فوق .. ممكن تكون .. تكون..
طلع يجرى بلهفه على فوق .. قرّب من اوضتها بحَذر .. إتردد شويه يدخل بعدها اخد نَفس بقلق و دخل بترقُّب .. إتنهد بإرتياح اول ما شافها نايمه ف السرير .. من شكلها نايمه بعُمق .. يبقا مسمعتش .. عاصم اخد نًفس طويل و نفخُه مره واحده براحه و دخل السرير جنبها و حضنها من ضهرها .. هو من عادتهم كل واحد فيهم بينام ف اوضه من يوم جوازهم .. و لإنه مبيلمسهاش إتلكك ف البدايه ب تعبها بعد كده بقا شئ طبيعى .. همسه كانت عامله نفسها نايمه بس اول ما حضنها من ضهرها جسمها إتصلّب .. كانت متجمّده .. كل ما بيلمسها بتقابله ببرود و فتور خاصه من وقت ما مقاومتها ضعفت بس بتستسلم ..
لكن المرادى مش عارفه .. جسمها رافض حتى اللمسه .. متجمّده ف حضنه بتلج مش برود .. و عشان هى قررت تستنى لحد ما تشوف هتعمل ايه و عشان هو ميحسش ب ده فتّحت عينيها و إلتفتت ناحيته ب إبتسامه مصطنعه: عاصم ؟! عاصم إبتسم بتوتر: انتى صاحيه ؟ همسه: حسيت ب إيدك عليا إتخضيت .. اصلى متعوده ابقى لوحدى من يوم ما إتجوزها ملمسهاش بالشكل الطبيعى للعلاقه عشان اللى مراد عمله فيه .. و اخره يحضنها او يفش غلّه ف بوسه بعنف لكن اكتر من كده لاء ! همسه مرتاحه بس مستغربه .. خمّنت الف سبب و سبب من باب الفضول مش اكتر و الاخر رجّحتها للضعف الجنسى عاصم إبتسم بحب: عادى وحشتينى مش اكتر
همسه حبّت تلعب ع النقطه دى عشان تبعده بس بمزاجه عشان تبقا لوحدها من غير ما يشك عشان تعرف ترتب افكارها همسه بمكر: وحشتك ؟! مممم .. ياترى بقا وحشتك اللى هى بمعنى وحشتك و لا كلام ؟ اخيرا عاصم بحذر: اخيرا ايه ؟مانا طول عمرى بقولك وحشتينى و انتى عارفه إنك بتوحشينى فعلا همسه بخبث: اه طول عمرك بتقول بس ... عاصم وشه قَلب و هى إتّكت اوى: يعنى على طول اه بتقولى إنى وحشتك بس مش شايفه وحشتك اد ايه .. قرّبت منه اوى ب إغراء لإنها عارفه اما بيوصل للنقطه دى بيبعد على طول عاصم إتنفض ب غلّ: مممم انا هقوم انام بقا يا حبيبتى .. النهار قرّب يطلع و لسه منمتش .. تصبحى على خير
قام على طول عشان ميدهاش فرصه لكلمه تانيه و خرج و هى نفخت ب قهره: حسبى الله و نعم الوكيل فيك !
ليليان قفلت مع مراد بعد ما قالّها على مكان تانى تروحه عشان تبقا ف امان و متنزلش الشغل اليومين دول لحد ما يتصرف و يقولها هيعملوا ايه
ليليان بتلم حاجتها و مره واحده تعبت اوى راحت على اقرب كرسى و قعدت بتعب .. مسكت راسها بتعب و عينيها دمعّت .. لإنها عارفه سبب التعب ده ايه .. كان عدّى على موت رامى شهرين .. و من وقتها شاكه ف حاجه و خايفه تتأكد قامت مره واحده دخلت الحمام و مسكت العلبه طلعت منها شريط اختبار الحمل .. إترددت شويه بس خلاص دى حاجه لابد منها .. إبتدت تعمله و اول ما خلصت بصّتله بترقُّب و مره واحده عينيها لمعت بدموع و مش عارفه تفرح و لا تحزن بس اللى عارفاه إنها محتاجه تطمن من حد .. لازم تكلم حد و الاخر كلّمت مراد تانى
مراد: بجد ؟! انتى بتتكلمى جد ؟ ليليان بدموع: ايوه و انا إتأكدت .. انا لسه متأكده دلوقت و حسيت إنى عايزه احكى مع حد .. عايزه اتطمن يا مراد مراد: طب اهدى .. زعلانه ليه طيب ؟ ده رزق من عند ربنا ليليان بكسره: موجوعه اوى و انا من غير أبويا .. يبقا اللى ف بطنى لما يجى للدنيا ميلاقيش أبوه ممكن يحصله ايه ؟ مراد إتنهد بوجع: و مين سِمعك ؟ اليُتم كلمه وحشه اوى يا ليليان .. وحشه ليليان حسّت إنها اتكّت على جرحه وجعته: معلش يا مراد .. انا تعبانه و كنت محتاجه افضفض مع حد.. و كلمتك تانى و انا لسه قافله معاك .. صدعتك
مراد ابتسم اما افتكر لما كلمته المره اللى فاتت و اللى غرام عملته: لا يا حبيبتى عادى .. انا بعتبرك من اقرب ما ليا .. زى مصطفى و اكتر و اقرب .. انتى اختى الصغيره يابت ليليان إبتسمت من بين دموعها: ايه اختك الصغيره دى ؟ على فكره انا تقريبا قدّك .. هما يدوب كام شهر اللى تفرقهم عنى مراد بشرود: تفتكرى ؟ ليليان ببراءه: هو مش ده تاريخ ميلادك الحقيقى يا مراد؟ مراد إتنهد بوجع: لاء .. عبد الله و هو بيعملى ورق التبنى خمّن سِنّى و بناء عليه حط تاريخ يناسب تخمينه ليليان بزعل: و لا تزعل يا حبيبى .. و مين عارف يمكن ربنا يراضيك و يعطّرك ف اهلك مراد إبتسم بشرود: تفتكرى ؟ ليليان إبتسمت بحزن: يمكن يا مراد .. ربنا كبير
فضلوا يرغوا كتير و مراد قفل معاها و خلّص اللى وراه و لسه هينام .. مهانش عليه يسيبها زعلانه .. غرامه .. إتضايق من تصرُّفها ف إنها مشيت بإندفاع و مدّتش نفسها فرصه حتى تسمع و حسّ بتهور مسيطر شويه على شخصيتها .. بس محبش يسيبها تنام متضايقه مسك موبايله و رنّ عليها ..
غرام ف اوضتها عمّاله تاكل ف نفسها بغيظ و مش عارفه تفش غيظها و مره واحده لمحت موبايلها بيرن ب إسمه إبتسمت من بين غيظها إنه مسبهاش زعلانه ..بس بصت للموبايل ب عِند و مرضيتش ترد
مراد رن مره ورا مره ورا مره و هى بردوا مردتش .. و الاخر بعتلها رساله من كلمه واحده " براحتك "
غرام سمعت الرساله إبتسمت و فتحتها .. مخدتش ثوانى ف فتحها بس خمنت مية تخمين للى جواها إلا اللى قرته فيها " براحتك " كزّت على سنانها بغيظ و رنت عليه .. و هو إبتسم إنه قدر يستفزها و فتح و حبّ يستفزها اكتر: مش هقول ممم نعمم .. كفايه عليكى إستفزاز كده انهارده غرام بغيظ: براحتك ؟ براحتك ؟ ايه براحتك دى ؟! اعمل بيها ايه ؟ مراد ببراءه مصطنعه: اعمل ايه طيب ؟ غرام رفعت حاجبها بغيظ: اعمل ايه طيب ؟ تتحايل عليا تترجانى .. تقولى مالك يا حبيبتى .. تقولى زعلانه من ايه .. تقولى متزعليش حتى لو انا الغلطانه .. اعمل اى حاجه مراد إبتسم: طب ينفع " وحشتينى " ؟
غرام بغيظ: لاء انا مينفعنيش الكلام ده لازم تهتم اكتر .. انا زعلانه .. زعلانه اوى .. و زعلانه اكتر إنى زعلانه منك و كنت هزعل اكتر لو سيبتنى انام زعلانه مراد: و اديكى مهنتيش عليا اسيبك تنامى بتاكلى ف نفسك .. لاحسن بالشكل اللى بتاكلى فيه ف نفسك ده هتصحى متلاقيش نفسك غرام بغيظ: ده بجد ؟ بتتريق ؟ انا مولّعه و انت متلّج ؟ لا يا مراد .. لازم تطمنى و تصالحنى .. صالحنى يا مراد .. صالحنى بقا مراد إبتسم: طب معلش متزعليش .. بس زعلانه من ايه بقا يا غرام المراد ؟
غرام كزّت على سنانها: منك يا قلب غرام .. منك يا حبيبى .. انت فعلا كنت ببرودك عايز تقولى اخبطى دماغك ف الحيط و اشربى من البحر .. هااا و لا دى ظنون حطّها عم شوشو ف دماغى عشان يخلينى انكد عليك و اقلبها نكد على دماغك مراد ضحك اووى من طريقتها: طب انتى إتفقتى مع عم شوشو عليا .. ربنا يستر بقا غرام بغيظ: لاء و لسه .. لو شوفت من ده تانى هخليك تشوف شوشو و هو بيعتزل على إيدى و يتفرج عليا و يتعلم
مراد ضحك اوى و عجباه غيرتها .. بيحب غيظها.. عنفها .. إستفزازها .. جنانها .. شقاوتها غرام لاحظت سكوته و خمّنت إبتسامته و ده نوعا ما خلى غيظها يهدى شويه: قول و النبى ان ظنى فيك خير و حقيقى .. و قول إنى مش رغايه و لا نكديه و لا مجنونه عشان انا بعوّض الوقت اللى كنت بكلم فيه نفسى من ساعه ما رجعت .. مراد انت مش وحش صح ؟! مراد إتنهد: يارب غرام إبتسمت من بين غيظها: ياارب .. يارب اصل انا بحبك اوى يا مراد مراد إبتسم اوى: غرام .. اللى اختآارك وسط الزحمه غير اللى ملقاآش ف طريقه غيرك .. و انا اختارتك من بين كتير .. كتير اووى ..ف متقلقيش منى .. انتى ف امان منى و معايا .. لازم تثقى فيا و اوى كمان ..
ثقتك دى اللى هتخليكى لو انا ف وسط مليون هتبقى متأكده ان عينيا مش هتشوف غيرك غرام ب عِند: لاء انا الحاجه اللي عليها زحمة متلزمنيش .. و اصلا اّللي ميستحملش غيرةِ اّلبنت عليه ميستاهلهاّش .. هى لو مش ماليه عينه ومش شايف فيها بنات الدنيا كلها ميهوبش ناحية قلبها مراد: عارفه .. الراجل بيعرف يحب بس مابيعرفش يخلِص اوى .. يعني ممكن يعرف ١٠٠ واحده بس بتبقى فيه واحده منهم بس هي اللي بيرتاح في حضنها وبيخاف يخسر حبها ويخسرها .. غرام إتنهدت: بس اللي إتعود علي البنات الرخيصه عمره ما هيحس بقيمة بنت الناس و غالبا يوم ما بيحس بيبقا متأخر اوى ..
إشمعنا احنا ؟ ليه مش بنمشى بمبدأ الثقه ف النقطه دى بالذات ؟ يعنى يبقا حواليا زى ما عايزه بس واحد بس اللى احبه مراد سكت شويه: يمكن احنا كرجاله بنعتمد شويه على حته ان الشرع حلل 4 للراجل بس الست ليها راجل واحد .. واحد بس اللى يملكها و يدخل جواها غرام بإصرار: لو بعدنا بند الغيرة و الشرع كمان .. بُص هات كدا طبق رز ومعلقة واحدة و كُل منة وخلي واحد غريب معدّي كدا ياخد نفس المعلقة وياكل من نفس طبقك .. جرّب بقي تمسك المعلقة و تاكل تاني كدا .. اكيد هتقرف صح مع ان ربنا محرّمش دا .. صح ؟
مراد هزّ راسه و نوعا ما إقتنع بكلامها و هى إبتسمت بهدوء: الراجل اللى بجد يا مراد لما بيحب بجد، اقسم بالله ما بيعرفش يبص ف عين واحده تانيه حتى مراد إبتسم: تمام .. و طالما حسيتى بحبى و إعترفتى بيه لنفسك قبل حتى مانا إعترفلك بيه يبقا خليكى واثقه ف الكلمتين دول.. ان الراجل مننا اما بيحب واحده بجد مبيعرفش يلمح غيرها !
غرام إتنهدت و إبتسمت اووى: ياااه ده انت الزعل منك وحش كده امال زعلك انت شكله ايه ؟ مراد إبتسم: ربنا ما يوريكى .. مش هتستحمليه غرام إتخضت: يا ساتر .. للدرجادى ؟ مراد: ممم .. مشكلتي مع الناس القريبين منى اوى إني معنديش وسط، يا احبك ف أتعامل معاك حلو جدا .. يا زعلان منك ف بقطع خالص .. معنديش حتة نتعامل وانا شايل جوايا منك .. أنا من الناس اللي ممكن تصبر ع اللى قدامها كتير و تعديله كتير واكتر من اللي يتوقعه كمان، بس لو صبري خلص صدقيني حتى اسمه ما هحب اسمعه غرام: يا ساتر .. ايه الكلام اللى يخوّف ده ؟
مراد إبتسم: و هو انتى ناويه تزعلينى بقا؟ غرام: لا يا عم و على ايه ؟ الطيب احسن .. بس متبقاش تسيبني زعلانة كتير ... عيب .. ميصحش خليك حسيس ... اسأل و إتحايل و اهتم .. اقولك مفيش كرر سؤالك تانى .. مردش كرر اتصالك تانى و تالت و عاشر .. اعمل زى الرجالة المايصة ما بتعمل اللى عمري ما كنت هحب منهم اصلا مراد ضحك اوى: مانتى لو إستنيتى تسمعينى مكنتش هسيبك تمشى زعلانه غرام: لاء انا مش عايزه الحب اللى يخليك تتمسك بيا كل ما اجى امشى .. انا عايزه الحب اللى ميخلينيش افكر امشى آصلا .. مراد إبتسم: و انا عمرى ما همشيّكى بس يوم ما احس إنك عايزه تمشى مش هعرف اقعدّك غصب عنك غرام بضيق: يعنى مش متمسك بيا ؟
مراد: انا قولت كده ؟ لاء متمسك بيكى بس طول مانتى ماسكه فيا بكل قوتك .. لكن تسيبى إيدى و تعوزينى انا اللى اجرى وراكى و امسك و اتشعبط .. لاء .. ده مش هتلاقيه عندى غرام إبتسمت بقلق: ربنا يستر مراد حسّ بقلقها: قولتهالك متقلقيش منى .. المهم بقا عندى ليكى مفاجأه يارب تعجبك غرام بفرحه: ايوه كده.. هو ده الكلام .. مش تقولى مش عارف ايه و بتاع ايه .. ها مفاجأه ايه بقا ؟ مراد ضحك: و هى المفاجأت عندك بتتقال بردوا؟
غرام: طب قول و انا وقتها هعمل نفسى متفاجأه بردوا و هيييح و هوووح و كل حاجه مراد ضحك اوى و هى بزن: طب قول نوعها طيب مراد: انا اللى جيبته لنفسى صح ؟ طب قوليلى إتعشيتى و لا نكدت عليكى و هتنامى من غير عشا و توفرى؟ غرام بحماس: اوعى تقول إنك هتعشينى .. لاء انا كده شكلى هحبك مراد بغيظ: ها .. هاتحبينى ؟ طب تصدقى انا غلطان غرام بإندفاع: استنى استنى بس ياعم مالك خُلقك ضيق ليه ؟ عموما لاء مش إتعشيت مراد: يا شيخه ؟
غرام ببراءه: نأنأت بس كده .. حاجه ع الماشى يعنى مراد رفع حاجبه: و بالنسبه للقمصه اللى كنتى فيها ؟ غرام ببراءه مصطنعه: لاء فى فرق بين إنى ازعل و إنى ماكلش .. نحن قوم اذا إتقمصنا من حد نسيب التلاجه تصالحنا .. هييييه فين أيام زمان لما الإكتئاب كان بيسد النفس مراد ضحك اوى و هى كمان و قعدوا يرغوا كتير لحد ما هو اتتاوب: اقولك تصبحى على خير غرام بحب: اصبح عليك انت مراد إبتسم: عايزه حاجه ؟
غرام بعشق: عايزاك انت مراد: تصبحى على خير غرام إبتسمت: و انت من اهلى
قفلت معاه و إتنهدت بكل الحب اللى جواها و اللى بيزيد و يتضاعف كل مدى و مش عارفه اخره بس متطمنه من جواها
عند همسه و عاصم عاصم ساب همسه ف اوضتها و راح بسرعه على اوضته و قفل الباب و خد نَفس بسرعه كأنه كان مخنوق شرد ب غلّ: لازم اسافر .. يومين تلاته كده لحد ما الجو يهدى .. يكون نضال خلص من بنت الكلب اللى قلبت الدنيا دى .. و روسيليا وقتها لو مخرستش بمزاجها يبقا قضاء و قدر و هى اللى جابته لنفسها .. و همسه .. همسه عمرها ما قرّبت منى بالدرجه اللى قرّبت بيها دى .. ده انا ساعات بحس إنها ما صدقت اللى حصلى و مرتاحه من بُعدى .. إشمعنا دلوقت ؟ ممكن سمعت حاجه ؟ لالا مستحيل .. دى لو سمعت حرف كانت هتقلب الدنيا .. دى بتشمشم على حرف من ماضيها .. مستحيل .. هى بس مستغربه وضعى معاها و اللى متعرفش سببه .. لازم ابعد يومين تلاته .. تهدى فيهم و ترجع لبرودها
عاصم قضّى الليل كله ف قلق .. مش عارف من تهديد روسيليا و لا من همسه اللى بقا حاسس ان الماضى اللى مش عارف يدفنه بينكشف قدامها صحى و إبتدى يرتب نفسه للسفر زى ما خطط .. عمل كام تليفون شغل و بعدها حجز همسه قرّبت منه ب إبتسامه مصطنعه: اايه ده ؟ ايه اللى صحّاك بدرى كده ؟ عاصم: مسافر .. يومين تلاته كده هخلص شغل كده ورايا و راجع على طول همسه إبتسمت من جواها اوى بس خبّت إبتسامتها و تصنّعت الزعل: هتأخر ؟
عاصم قرّب باسها: لالا كام يوم بس و بعدها هفضالك .. انا حتى اول ما ارجع هاخدك و نسافر كام يوم كده نغير جو همسه: طيب .. انا حتى زهقانه و محتاجه ده عاصم: حاضر .. انا يا همسه بتحايل عليكى كتير و انتى اللى مبترديش همسه ب غموض: لا متقلقش .. مش هتتحايل عليا تانى
عاصم مستغرب لهجتها و كلامها بس مش وقته .. هيبعد يومين يظبط اموره و يرجع يشوف فطروا و عاصم اخد حاجته و حضنها اوى كأنه حاسس إنه اخر حضن لها: سلام يا حبيبتى مشى و هى بصّتله بشرود: بالسلامه يا عاصم ..بالسلامه !
مارد صحى من النوم بنشاط .. قام اخد شاور سريع و لبس و نزل بسرعه ركب عربيته و مشى .. خرّج موبايله و رنّ غرام ب صوت مبحوح من النوم: مممم نعمم مراد ضحك اوى: ايه ده ؟ هى عدوى و لا ايه ؟ غرام إبتسمت: تخيل ؟ مره يا اخى من نِفسى .. كتير عليا ؟
مراد: لاء مش كتير .. مفيش حاجه تكتر عليكى و عشان كده خلينى اقولك قدامك قد ايه و تكونى جاهزه ؟ غرام فتّحت مره واحده بحماس: لاء انت إعتبرنى جهزت خلاص مراد ضحك: بالبيجامه كده ؟ معنديش مانع على فكره .. بس ساعتها مش هاخدك على مكان ما مجهّْز .. هاخدك على شقتى غرام بغيظ: قبيح مراد ببراءه مصطنعه: شوفتى .. انتى اللى دماغك بتحدف شمال .. انا قصدى على شقتى تغيّرى و تنزلى معايا غرام: تخيل صدقتك .. يلا ورينى مفاجأتك بقا .. ياترى هى انهى واحده اللى جاتلى ف انهى حلم ؟
مراد ضحك اوى: انتى بايته تحلمى بيا بقا غرام: لاء بالمفاجأه مراد كزّ على سنانه: طب مفيش .. و يلا كمّلى نوم غرام بطفوله: لالا خلاص .. بيك .. بحلم بيك .. بحلم بيك انا بحلم بيك هااااا مراد ضحك قوى: طب يلا قدامك دقايق اجهزى و هقفلك مكان ما بوصّلك و انزّلك كل مره .. لو إتأخرتى مفيش و هلف و ارجع غرام إتنطرت من عالسرير: لا و على ايه ؟ انا هناك اصلا قفلت ف وشه بلهفه و قامت تجرى و هو ضحك اوى و كمّل طريقُه لعندها
رحاب قاعده بين عمامها بتوتر و هما بيبصّوا لبعض و يبصّولها بضيق عمها الكبير خالد: رحاب .. انتى عارفه يعنى ان أبوكى كان كل فتره بيشترى حته ارض و يركنها .. و هو كان بيثق فيا اجّرهاله او ابيع و اشترى ف اراضيه رحاب هزّت راسها بفهم و هو إبتسم بضيق: بس طبعا هو مات و دلوقت لازم حد ياخد باله من مصالحه دى اللى بقت بتاعك عمها الصغير احمد: احنا كنا هناخد بالنا منها زى ما كنا بنعمل معاه .. بس الارض مشاكلها كترت و أبوكى زى مانتى عارفه كان مركز و اسم و بيخلّص اى مشكله لكن دلوقت مين هيتصرف و انتى مش قد مشاكلها رحاب إبتسمت بوجع لإنها تقريبا فهمت و هو بصّلها بجمود: انا بقول تتحول ملكيتها لحد من عمامك.
و قبل ما هى ترد سبقها بتبرير: انا بس بقول عشان الطمع .. عشان ميبقاش فيكى الطمعه و محدش يطمع فيكى .. الناس كلها عارفه بموت أبوكى و الكل عارف هو كان ايه و الكل متوقع إنك ورثتى .. ده غير مش هنعرف نتاجر فيها زى ما كنت بعمل لأبوكى لإنى لو جيت ابيع هيفتكروكى مضطره عشان بتسافرى و هتخسفى بتمنها الارض رحاب إفتكرت كلام أبوها عنهم .. قد ايه كان بيخاف عليها منهم .. و قد ايه هى عارضته ف وجهه نظره و هو كان بيحاول يوصّلها إنها هو اللى واقف بينها و بينهم .. إبتسمت بوجع و بصّتلهم و بعد ما كانت هتتنازل افتكرت أبوها و تعبه و شقاه و خوفه عليها ف إتراجعت بصّتلهم بتحدى: و ليه إتنازل ؟
عمها احمد: ماهو أبوكى الله يسامحه كاتب كل حاجه ب اسمك .. و بعدها بصّلها بتراجع: قصدى يعنى مش هتعرفى تبيعى و لا تشترى رحاب بصّتله قوى: و انا لا عايزه ابيع و لا اشترى حتى لو هكسب فيها الضعف .. هعوز الفلوس اعمل بيها ايه ؟ هخليها زى ماهى و وقت العوزه ربنا يسهلها سابتهم و قامت بحمود و هما بصّوا لبعض بضيق و غضب
مراد وصل عند بيت غرام و ركن قبله بمسافه و رن عليها غرام بدربكه: دقيقتين إلا ربع و هتلاقينى عندك مراد: انتى فين ؟ غرام ببراءه مصطنعه: خارجه من الشارع اهو مراد رفع حاجبه: غرااام غرام ب إبتسامه: خلاص خارجه من البيت اهو مراد بغيظ: غراااام.
غرام بضحكه مكتومه: خلاص خرجت من اوضتى اهو .. إرتاحت كده؟ مراد حط إيده على راسه و ضحك غصب عنه: مانا اللى جيبته لنفسى .. صح ؟ غرام: عدّ من واحد لحد عش .. لاء لحد مي .. بُص انت اقعد عدّ من واحد لحد ما اجى قفلت معاه و هو إبتسم بغيظ و قعد مستنيها
وقفت قدام الدولاب إختارت فستان ابيض معكّر ب الاوف وايت و فيه حزام اسود ف وسطه بفيونكه و اللياقه بتاعته مفتوحه من الكتف الكتف و متحاطه بحزام رفيع اسود بفيوتكه نفس رسمه حزام الوسط و تحته بادى ابيض ف اسود مقلّم .. و كوتشى و شنطه و طرحه اسود
جريت على تحت بسرعه حتى من غير ما تاخد بالها من سيف اللى خبطت فيه و مشيت و هو بصّلها بضيق
خرجت بتتلفّت حواليها لحد ما لمحته .. إبتسمت ب إعجاب واضح .. على لبسهم اللى تقريبا زى اللى مختار نفسه .. مراد كان لابس جينز اسود و عليه قميص اسود و فيه كتابه ابيض و كوتشى ابيض لمحته و راحتله و دخلت .. مراد بتريقه: يعنى مديكى المعاد و المكان و مكلّمك من شويه قايلك انا وصلت و مستنيكى .. بتتلفّتى على ايه بقا ؟ غرام إبتسمت برقّه: معرفش .. بس حاسه إنى عامله زى العيله الهربانه من المدرسه مع ابن الجيران مراد رفع حاجبه: لاء انتى الابيض و اسود لحس دماغك اخدها و مشى: متسأليش عن حاجه .. اوك غرام: و مين قالك إنى هسأل ؟
مراد إبتسم من فكرة إنها واثقه فيه للدرجادى و مشى شغّل الكاسيت و علّاه اوى و رفع غطا العربيه و هى قامت قعدت ع التابلوه قصاده و بتدندن مع الكاسيت و هو داس سرعه جامده قلبتها ف حضنه .. ضحكوا اوى و هى طلعت من تانى ع التابلوه قصاده و بتدندن مع الكاسيت: ألقالك حد .. لو ضاقت بيك يفتحلك قلبه .. يبقالك صحبه و أهل وبيت .. يناديك لو أنت في يوم ضليت .. ويشوفك لو ع الخلق داريت
مراد إبتدى يندمج و يدندن بهمس معاها و حسّ كأن انغام بتكلمه هو مراد: قوليلى بقا .. ليه متجوزتيش لحد دلوقت ؟ غرام بصّتله بغيظ و رفعت حاجبها: ايه لحد دلوقت دى ؟انت بتكلم خالتك ؟ مراد ضحك اوى: قصدى يعنى ليه .. انتى جميله و ذكيه و متعلمه و مثقفه و اكيد فى كتير يتمنوكى ف ليه بقا ؟ غرام حطت إيديها على لياقه فستانها بضحكه غرور: كتيير جدا طبعاا مراد رفع حاجبه: ايه الغرور ده ؟ لا بجد غرام إبتسمت و وطت الكاسيت شويه: يمكن عشان مكنتش لسه لقيت اللى عايزاه مراد: ايه الكلام الروتينى ده ؟
غرام: اه و الله .. ده اللى عايزاه هو اللى مش روتينى .. عندك حق هى حاجه مش مفهومه .. هفهمك اصل انا عايزة اتجوز بس افضل زي ما انا يعنى مثلا عايزه اتجوز بس مش عايزة اتخن و ابقي مبهدلة ف نفسي و ملخومة ع طول و مش لاقية وقت ل نفسي .. مش عايزة اتجوز و الهم يركبني و حنجيب منين و نعمل ايه و نتخانق و نعيش ف نكد مش عايزة الاهتمام يقل و الاهمال يزيد و الايام تسرقنا و ننسي التواريخ اللي جمعتنا .. و الاقيه نسي عيد ميلادي ولا يوم جوازنا و لا حتى يوم اول خناقه بينا مراد بصّلها و رفع حاجبه و هى إبتسمت:
اه و الله .. مش عايزة ارجع من الشغل انام من الزهق و عشان اخلص من الصمت اللي بقي بينا ..ما لازم يفكر يخون بقي مش عايزة الكلام يتعاد و يبقي كلام النهاردة نفس كلام امبارح مش عايزة يبقي اقصي خروجة لينا اننا نروح كارفور نجيب حجات للبيت .. اومال حنروح نرقص slow dance امتي بقي ؟ طب نروح ديسكو نشرب عصير جواااافه .. طب عصير قصب اللى هتجوزه مش عايزاه يخرج مع صحابه عشان البيت ممل و العيال زنانة .. لا اخرج بس عشان صحابك واحشوك مش عشان تهرب من البيت عايزة اروح السينما midnight بعد ما العيال يناموا و نرجع متأخر و نبقي صيّع و بتوع الليل و اخره
عايزة اتجوز بس افضل ألبس فالبيت بالهوت شورت و تيشرت اللي عليها ميكي و بطوط و افضل بال لكلوك بتاع lion king .. عادى و ربنا مش مكتوب عليهم للإنسات فقط
كنت عايزه اتجوز راجل عنده فكر و مثقف و لما نقعد نتكلم بجد يقنعني و إقنعه
عايزة إتجوز و اقفل ال فيسبوك خالص و إستمتع معاه بحياتنا اللي غالبا حنخربها سوا .. مش نبص ف موبايلاتنا اكتر ما بنبص ف وش بعض عايزه اتجوز و اجيب عيال عشان يبقوا صحابي، زاكروا و خلاص .. مش لازم يبقي شاطر ل مامي و ممتاز ل بابي و يطلع الاول زي إبن عمه و الكلام الاهبل دا و انا اقعد اسهر معاه و احفظ يابني الله يخربيتك .. ابن ابو خاله اللى جاب امك حيقول علينا جهلة ما اللى يقول يولع اصلا .. المهم الواد ينبسط ف حياته و يطلع دماغه حلوة و مثقف
عايزه اتجوز عشان اعيش معاه زي ما انا كنت عايشة قبله مش شرط نفس المستوي بس لازم يبقي نفس الفكر و الحرية و الثقة .. اللي هو إعملي اللي عايزاه انا عارف متجوز مين
مش عايزه اتجوز و اتلخم ف غسيل اطباق و حطبخ ايه النهاردة و يالاهوي مطلعتش الفرخة تفك من الفريزر .. ما عن امها ما فكّت
مش عايزه اتجوز واحد و إضطر معاه إتنازل عن حياتي اللي بستمتع بيها .. حتي المشاكل اللي ف حياتي بستمتع و هي بترهقني فالتفكير و شغلاني
عايزه اتجوز عشان نفضل انا و هو ١١ شهر بنحوش فلوس الاجازة اللي حنسافر نقضيها انا و هو برا مصر فالشهر ال ١٢ .. هو يعني مين اللي قال ان شهر العسل بيبقي مرة واحدة فالعمر .. دا لسة في قارات كتير مروحنهاش
مش عايزه اتجوز عشان اطبخ طول الوقت و افضل انضّف البيت و اشيل و احط فالغسيل .. مش جوي دا والله
عايزين نتصور كتيييييييير عشان نعمل ألبوم و نشوف كبرنا ازاي و اتغيرنا ازاي عايزين نفضل ملخومين ف إنبساطتتنا و سعادتنا حتي ف مشاكلنا ما يبقاش في فراغ و ملل و نت و روتين
كنت عايزه اتجوز حد مزعلش عالسنة اللي بكبرها ف بيته و ابقي فرحانة و اقول عقبال العمر كله بجد من قلبي
من الاخر كدا كنت بدوّر على اللى إتجوزه جوازه زى اللى وصفتها دى مش جوازة تكبّرني بدري بدري .. عايزة افضل صغيرة و اعيش سنّى سنة سنة .. حتي لو فيها مسؤلية و بيت و اسرة، بس نبقي ناس مطاطية و متقبلة اي وضع .. مش بقي روتين و قرف و اللي نبات فيه نصحي فيه
ف قررت بقا إنى مش حتجوز غير اما ألاقي الشخص اللي روحه شباب و مجنون و مش عايز يكبر زيي ف وصلت بقا ف نهايه المطاف إنى مش عايزه اتجوز عشان كنت يائسه إنى الاقي كده
مراد كان مركز معاها اوى و مبتسم على شقاوتها و احلامها المجنونه .. غرام خلّصت و سكتت و هو شرد و بيتخيل شكل حياتهم سوا لو مشيت على نفس الشكل .. و اما فضل ساكت بصّتله و رفعت حاجبها: اه و نسيت اقولك اهم حاجه.. مش عايزاه بيسرح كتير .. خاصة و هو معايا مراد ضحك اوى: لا ده ربنا يعينك بقا لحد ما تلاقيه غرام: ماهو لو مش هنتجنن سوا يبقا بلاها احسن .. مش لاعبه .. يابنى هو الحب ايه غير إنك تلاقى الشخص اللى تبقا قدامه اهبل و تتجنن من غير ما تحس ب إحراج
مراد إبتسم لها و كمّلوا طريقهم .. طلعوا على طريق صحراوى و مقطوع و مراد بصّلها بترقُّب عشان يشوف رد فعلها بس هى على حالتها بتتنطط مع الكاسيت و العربيه اللى ماشيه مع حركة المزيكا .. مراد كل مدى بيدوب معاها .. و كل ما بتظهر ثقتها من جواها بيدوب اكتر .. بعد وقت كتير وصلوا لمكان و مراد ركن و إبتسم: إستنينى ثوانى و جايلك مراد نزل و راح ناحية المكان .. و ده كان عباره عن معسكرات تدريب تبع شغلهم مصطفى إبتسم: يعنى انا قولت سيب نفسك بس متنحرفش يعنى مراد: انجز .. هااا .. عملت اللى قولتلك عليه؟
مصطفى: يخربيت ابوك .. انا اللى هلبس مراد ببراءه مصطنعه: ليييه ؟ انت مش هتدرب العيال إنهارده على النط من الطياره ؟ خلاص انا هورّيهم عملى .. يلا بس إنجز مصطفى ضحك: طب يلا .. بس لو حسيت إنك هتتقفش هتلاقينى انا اللى ببلغ عنك مراد حدفله بوسه ف الهوا و مشى راح ناحية قدام شويه و تمم ع طياره و رجع لغرام .. فتحلها و نزلت و إبتسم: يلا .. بس يارب ما تندمى بقا غرام ضحكت اوى و هو معاها: مش عايزه جنان ؟! هوريكى .. ده انتى جيتى ف ملعبى غرام نزلت متشوّقه و هو اخدها و طلعوا ع الطياره .. مراد قفلها و طلع بيها هو .. كان معاهم مصطفى.
مراد إبتسم: غرام ده مصطفى .. اخويا و صاحبى و إبنى و ابويا و زميلى و جارى و اخرة صبرى و عملى الاسود ف دنيتى غرام ضحكت اوى و مصطفى برّق بغيظ: تصدق انا غلطان .. ده انا لو اخرة صبرك انت هتبقا اخرتى هنا .. اخلص يا عم الحبّيب لاحسن لو إتقفشنا هيطلّعولنا حد يحدفنا من هنا و يلقفونا من تحت يكمّلوا علينا مراد ضحك اوى و غرام مش فاهمه بس ساكته .. مراد شاورلها و هى قعدت جنبه: خايفه ؟!
غرام: تؤتؤ اخاف و انا معاك ده حتى يبقا عيب ف حق المارد مراد: طب بعيد ليه ؟ قرّبى غرام هزّت راسها بطفوله و هو إبتسم و هى فضلت مرقباه و ف كل حركه منه بتدوب فيه من جديد لحد ما مراد إبتدى يعمل بالطياره هبوط إضطرارى .. غرام مجمّده قلبها قدامه بس من جواها إبتدت تترعش .. مراد بيتحرك بالطياره بعشوائيه .. بيعمل هبوط مفاجئ و يرجع يصعد بالطياره تانى ..
و كل شويه يكررها تانى و تالت لحد ما غرام هنا معرفتش تجمّد قلبها تانى غرام نطّت مره واحده عليه و طبّقت إيديها و بتضرب فيه: يا ابن المجنونه .. يا مجنون يا ابن المجانين .. يا ابن المجنون .. مراد ضحك بصوته كله: مش عايزه جنان .. يلا اشربى غرام بصريخ: ياختاااااى .. يا ختااااااى .. يخرومبيحك و يخرومبيت اللى يقولك على حاجه .. طب انا هابله انت ايه بقا؟ مراد: اجنّ منك .. انا ايه انا اجنّ منك .. مش عايزه جنان و اقوللك الجنان اخرته وحشه تقوليلى مش مهم غرام: انا ايه اللى خلانى اتبّت ف الرجوله اوى كده ؟ بهزر يا مرضان انت ايييه مبتهزرش؟ مراد شاور بعينيه لمصطفى اللى كان جنبه و قام مره واحده و مصطفى ف حركه سريعه كان مكانه و هو راح ناحيتها مراد ضحك قوى: لاء بهزر ياختى بدليل اهو .. و حدفلها برشوت ف إيديها ..
هى برّقت و هو ضحك اوى: اقولك بلاش تقوليلى سيبنى انطلق .. يلا عشان تنطلقى بقا .. واحد اتنين تلاته هيلا هووووب غرام شدّت دراعه: يخروبييحك هووب مين انا .. هووب فيين ؟ بصّت لقت مصطفى بيستعد يفتح الباب راحت مصوّته: هووب اييه يا ابن السرايا الصفرا كلها .. لالا انا مش هاهوب . هوّب انت لوحدك .. انا مش بهّوب انا مراد قرّب منها و ظبطلها البرشوت و هو كمان و مصطفى ف حركه سريعه فتح الباب و هنا مراد شدّها بسرعه و هى صوتت: عشانا عليك ياارب مراد ضحك بصوته كله: حتى ف دعاكى بتاكلى .. طب اعمل ايه احدفك من هنا و اخلص؟
غرام كانت مرعوبه و هو لاحظ ده .. قرّب منها و حضنها بتملُّك و إبتدى يشغلها عن خوفها .. و هى حبه حبه خوفها بيقل و إبتدت تندمج .. مراد بيتحرك بالبراشوت ف الهوا بعشوائيه و جنون و هى إبتدت تندمج و تعمل زيه .. غرام و هما بينزلوا لتحت ضحكت بصوتها كله: مراد مراد رفع حاجبه: ممممم نعمممم غرام بغيظ: ياخى حتى هنا مش عاتقنى مراد ضحك و هى علّت صوتها: مرااد قولى بحببببك مراد: هناااا؟
غرا ب إصرار: اه هنا .. و يلا قول بدل ما احدف نفسى و اقول هو اللى زقّنى مراد بعِند: طب لاء غرام حدفت نفسها عليه بجسمها كله و بعنف و غيظ و هو قعد يتشقلب بيها ف الهوا و حركات لحد ما نزلوا الارض
إترموا ع الارض و ضحكوا كتير اوى و إستنوا شويه .. بدون مقدمات مراد ميّل عليها شالها و جرى ع الطياره التانيه اللى كانت هتطلع .. و دى كانت مصطفى بردوا هيطلع بيها ب العيال الجُدد .. مراد اخدها و طلعوا معاهم و يدوب إرتفعوا لفوق و مصطفى قعد يشرح للى معاهم بعدها فتح الباب للعيال تنط و مراد حدفلها براشوت بس المرادى غرام كان قلبها جِمد شويه ..
ثوانى و نطّوا و إبتدوا يتشقلبوا ف الهوا بجنون غرام و هما بيقرّبوا من الارض نادت بصوتها كله: مراااد مراد بصّلها ب إبتسامه و هى صرخت بضحك: جعاااانه مراد كزّ على سنانه بغيظ و شدّها عليه بهزار و هى بتفلفص منه و تبعد: قلبِك جِمد هااا غرام بتتشقلب بجنون و ضحك: اووى مراد بيشدها: قلبك جِمد عشان سكنه المارد خطفها و إبتدوا يهبطوا بالبراشوتات لحد ما نزلوا ع الارض بضحك ..
قامت تجرى و هو بيجرى وراها و فضلوا يهزروا كتير .. لمحت مصطفى بيستعد تانى و معاه الشباب ...جريت لحد ما طلعت الطياره المرادى لوحدها و هو وراها و مصطفى سبقهم .. طلع بيها و دقايق و كان فاتح الباب و محدوفين بالبراشوتات غرام: مرااااد مراد بصّلها بضحك و هى بِعدت بعيد اوى و مره واحده نطت عليه بعنف و ضحك: بحببببك مراد: اد ايه ؟! غرام: اد كل الهوا اللى قدامنا .. قد الفضا اللى حوالينا .. بحبك اد اللى مالوش اد مراد شدها بحب و ضمّها اوى و إتشقلبوا بجنون لحد ما نزلوا ع الارض بضحك بينهجوا.
نزلوا و قعدوا يجروا ورا بعض كتير و مراد بيشيلها و يحدفها لفوق و يعمل نفسه هيسيبها تقع بس مع ذلك ملامح وشها حتى ما بتتغيرش عن الفرحه ف يُلقفها و طلعوا تانى و مراد طلع بالطياره بس المرادى اخّر بالنزول غرام بإستغراب: احنا مش هننزل ؟ مراد إبتسم: تؤتؤ .. انتى متعبتيش ؟ غرام بزن: لالاء مره كمان و النبى مراد: انتى بجد متعبتيش ؟ عموما هننزل بس شويه كده.
قعدوا شويه و بعدها مصطفى نط مكان مراد يتحرك بالطياره و ف حركه سريعه فتح الباب و مراد شدّ غرام بالبرشوتات و نطّوا .. بس هنا غرام لمحت تحتهم مفيش ارض هينزلوا عليها .. اللى تحتهم ميه .. ده بحر غرام بصّتله بترقُّب و هو ضحك اووى: يلاا هنهوب هنا .. ده الهوّب اللى بجد و قبل ما تعترض شدّها و إتشقلبوا بعشوائيه و جنون و قبل ما يوصلوا للميه اول ما قرّبوا ضمّها و إتشقلب و يبقا هو تحتها و هى فوقه بحيث هو اللى ينزل الاول ع المايه.
و فعلا إتحدفوا ف الميه و هى هنا إبتدت تتنطط بفرحه مجنونه ف المايه و هو ف الميه معاها بس بيتفرج على شقاوتها .. قعدت تقرّب منه و تتكى على راسه تغطس راسه ف الميه و هو بيشقلبها و يتكى عليها .. قضوا وقت كبير ف الميه جرى و تنطيط و عوم و هزار و ضحك .. غرام: مستعده افضل هنا للصبح مراد: ف المايه ؟! غرام: طبعاا .. مع إنى مبعرفش اعوم مراد رفع حاجبه و هى ضحكت اوى: مش خايفه تغرقى ؟
غرام و هى بتتنطط: انا غرقت من زمان .. و بعدين انا الخوف بقا بيخاف يلمحنى ف وجودك مراد إبتسم: عارفه إنك من غير الميكاب تحفه غرام: طبعا هو طار .. لعلمك انا قبل كده مكنش ليا فيه اوى غير قدام الكاميرا بس .. مراد: مع إنه تحفه عليكى .. قمة الجمال غرام إبتسمت و شاورت على وشها: طب و كده ؟
مراد بيغيظها: لاء كده بقيتى جمال نفسه غرام ضربته بالمايه بغيظ: لعلمك بقا ف التليفزيون لو عايزين يخلّوا الواحده مدمنه و لا عيانه و لا حتى متخرشمه مبيتعبوش هما بس يدوب بيطلّعوها من غير مكياج .. إنما احنا قاطعها مراد و هو حاطط إيده على خدها ب استفزاز: انما انتى عشان برنامج حوادث يدوب كفايه للجمهور تطلعى كده
كزّت على سنانها و قعدت تزقّ فيه بغيظ و هو يجرى لبرا الميه لحد ما طلع بيها و قعدوا قدام الميه بينهجوا: مراد هو احنا فين كده ؟ مراد: شرم الشيخ غرام: احسن انا كان نفسى اكل سمك طازه مراد بغيظ: لاء كده قلبت لكفر الشيخ ضحكت اوى و هو كمان: هروّح ازاى كده يا مجنون ؟
مراد إبتسم: متقلقيش انا عامل حسابى قام اخدها و هما غرقانين و بينقطّوا ميه و إبتدوا يلفّوا و كل ما حد يشوفهم يضحك .. إتغدوا سوا و قضوا اليوم كله لعب و جرى و تنطيط .. ركبوا تكاتك و فضلوا يتسابقوا و بعدها موتسيكلات و بعدها عَجل و كل مره يتسابقوا و مراد يسيبها تسبق بمزاجه.. ركبوا خيل و إتسابقوا بعدها ركبوا مع بعض .. إتصوروا كتير اوى .. جابلها غزل و بطاطا و ايس كريم و شيبسهات و بيبسى و شيكولاتات كتيير ..
و اخر اليوم اخدها مصطفى كلّمه و كانت الطياره مستنياه .. ركبوا و جوه مراد شاورلها ع الحمام دخلت و إداها شنطه و سابها .. قفلت و فتحتها لقيت فستان جميل اوى بكل حاجته حتى اللبس الداخلى .. إبتسمت اوى و إبتدت تغيّر هدومها و بعد ما كانت هتحط ميكاب إفتكرت تريقته راحت دخلته تانى و خرجت من غير ما تحط مراد إبتسم اوى: اوباااا .. انا كده هاهوب بس على حاجه تانيه ضحكت بغرور و هو ضحك اكتر و كمّلوا طريقهم و قبل ما يهبط ف نفس المكان اللى طلعوا منه بشويه قعدت تزن عليه ينطّوا اخر مره و هو قدام زنّها إستسلم و نطوا و إتشقلبوا بضحك و شقاوه لحد ما نزلوا ع الارض.
اليوم كله على بعضه كان لذيذ .. غريب ع الاتنين بجنونه و مشاعره .. مراد اخدها و إتعشوا و جابلها حاجات كتير تتاكل و ركبوا العربيه يوصلها للبيت مراد: مبسوطه ؟ غرام إبتسمت: جداا .. فايتهم كتير اوي ﺍﻟﻠﻰ متجننوش مع ﺣﺪ بيحبوه قبل ﻛﺪﻩ ﺩﻭﻝ .. و انت ؟ مراد إتنهد: انا بحب ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺶ ﻣُﺘﻮﻗﻌﺔ .. ﻭﻣﺶ ﺷﺮﻁ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ،، بحب الحاجات العفويه .. اللي بتخطفني عافيه .. الحضن .. ماسكه الايد .. كلمه .. حركه .. تفصيله .. الحاجات دي قادر تشحني بطاقه حلوه كام يوم قدام ..
غرام إبتسمت بحب: ربنا يديم الضحكه و الخطفه الحلوه عليا و عليك نعمه .. بس يا خساره اليوم إنتهى بسرعه اوى مراد: عارفه .. انا عندى مرض اسمه كُره النهايات .. زى مثلا نهايه الصلاه .. ونهايه الجمله .. ونهايه العلاقه بين اى اتنين مهما كانت نوعها حُب او صحوبيه او ومعرفه .. ونهايه الضحكه .. ونظره العين واللمعه و الحضن و الطريق
غرام مسكت إيده بتلقائيه: ربنا يجعل كُل يوم بيعدى علينا و احنا مع بعض بدايه جديده لكُل حاجه حلوه ونهايه للوجع .. للوجع وبس يااارب مراد إبتسم: بما انك كنتى بايته تحلمى بالمفاجأه .. ايه رأيك بقا ؟ كنتى بتحلمى بيها كده ؟ غرام ضحكت: لاء احلم ايه .. ده و لا كنت اتخيل .. عارف .. انا معاك على طول بتخيل .. بتخيل شكل علاقتنا .. شكل بيتنا .. شكل ولادنا حتى مراد إبتسم: و بعد ما بتتخيلى؟ غرام ضحكت: لاء ساعتها بيبقا جوايا شخصيتين وآحده بتتخيل والتانيه بتقول ااحييييه مراد ضحك اوى و هى كمان و فضلوا يرغوا لحد ما وصلوا و هى دخلت و هو إتنهد بحب و مشى
عند همسه و عاصم همسه بعد ما عاصم سابها .. طول اليوم رايحه جايه بقلق .. عايزه تتصرف بس مش عارفه تعمل ايه .. لازم تحكّم عقلها لإن الغلطه هنا بفوره .. دى سمعت تهديد عاصم بودنها .. و سمعت ناوى على ايه ل ليليان .. ليليان اللى طلعت بنتها و مش عارفه ازاى .. طب هتتصرف ازاى .. لازم تلجأ لحد يساعدها .. لوحدها مش هتعرف .. ع الاقل اى حاجه ممكن تخرّجها من هنا .. اى حاجه توصّلها لحد ممكن يكون يعرفها .. يعرف همسه القديمه .. همسه ما قبل الذاكره
همسه طول اليوم هتتجنن .. عاصم مسافر و دى فرصتها الوحيده .. لو رجع قبل ما تتصرف يبقا هتفضل طول عمرها سجينه ف ملكوته .. عاصم طلع بيكدب و ليها بنت .. و ممكن ليها ولاد تانى .. و ممكن ليها زوج و مش متطلقه زى ما قالها .. ليها بيت .. بس مين هيوصّلها لكل ده ؟ مالهاش حد ممكن تستغيث بيه .. مفيش حاجه تنجدها .. و مره واحده لمعت ف دماغها فكره .. حاجه مكنتش متوقعاها .. حاجه كانت مش عارفه ازاى تايهه عنها السنين اللى فاتت دى كلها همسه لنفسها: الحاجه دى اكيد هى اللى هتوصّلنى لكل حاجه .. قامت مره واحده لمّت هدومها بجنون و قفّلت الشنطه .. و بناء على فكرتها اللى جاتلها زى القشايه اللى إتحدفتلها تتعلق بيها من وسط الغرق إبتدت تخرج برا الكابوس خالص .. الكابوس اللى سنين و هى متكتفه جواه
مراد العصامى روّح البيت بعد يوم طويل و طريق سفر اطول .. دخل البيت بتعب .. طلع اوضته مع همسه وسط ذكرياته الكتيره اللى فيها .. غرقان وسط حاجتها و صورهم اللى ف كل حته .. رقد عالسرير نص واحده و رجّع ضهره لورا بتعب .. و مره واحده سمع صوت حد بيفتح الباب من تحت بجنون .. إستغرب .. سنين و هو مانع حد يدخل البيت من يوم ما هما سابوه ..
نزل بسرعه يشوف فى ايه .. إتجمّد مكانه بصدمه: همسه ؟! همسه بقهره: ايوه همسه .. همسه اللى انت رميتها .. بيعتها بالرخيص .. إشترتك بالغالى و انت بيعتها حتى من غير تمن و لو رخيص .. بيعتها ببلاش مراد ب صدمه: اهدى يا همسه .. اهدى حبيبتى و فهمينى همسه بعنف: اخرس .. متقولش حبيبتى دى تانى .. فااهم مراد قرّب منها بحذر: طب فهمينى .. وصلتيلى ازاى ؟ كنتى فين و ايه اللى حصل ؟ و جيتى ازاى؟ همسه دخلت ف نوبة عياط اوى و مراد قرّب ب وجع: طب بتعيطى ليه دلوقت يا همسه ؟ فهمينى همسه بدموع: منك يا مراد .. مقهوره منك .. مقهوره اوى.
مراد بحزن: انا يا همسه ؟ انا اللى قهرتك ؟ هو مين اللى ساب مين يا همسه ؟ مين اللى قهر مين ؟ همسه بعنف: انت .. انت اللى سيبتنى .. سيبتنى يا مراد .. قهرتنى و قهرت قلبى اللى حبّك مراد بحده: و قلبى انا يا همسه ؟ متقهرش عليكى ؟ ده انتى من يوم ما سيبتيه مخرجتيش منه .. مدخلهوش الفرح من بعدك همسه بهجوم: قولتلك مسيبتكش .. فاااهم .. مسيبتكش .. انا مسيبتكش .. انت اللى رميتنى .. انت .. انت مراد مسكها بعنف: انا لازم افهم .. لازم تفهمينى .. فااااهمه .. سيبتينى ليه .. كنتى فييين .. انطقى .. انطقى ى ى ! همسه: __
رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل التاسع عشر
همسه بهجوم: قولتلك مسيبتكش .. فاااهم .. مسيبتكش .. انا مسيبتكش .. انت اللى رميتنى .. انت .. انت مراد مسكها بعنف: انا لازم افهم .. لازم تفهمينى .. فااااهمه .. سيبتينى ليه ؟ كنتى فييين ؟ انطقى .. انطقى ! همسه دخلت ف نوبة عياط و جسمها إبتدى يترعش و يتشنج بين إيديه اللى مسكاها بعنف .. و كأنه خايف تفلت منه تانى لحد ما بقت عينيها بتقفل و تفتّح لوحدها و جسمها بيرخى بين إيديه و هى بتهمس بخفوت: إلحقنى يا مرااد .. ليليان .. إلحقنا .. إلحقنا يا مراد مراد هزّها بعنف و صرخ فيها: همسه .. همسه .. بنتى فييين ؟ فيها ايه ليليان ؟ همسه .. همسه !
و هنا مراد قام إتنفض مره واحده بفزع ف السرير .. إتلفّت حواليه بهلع من الكابوس اللى مبيفارقهوش .. سنين عدّت عليهم و مبيشوفهمش مره غير اما يلاقيهم بيستنجدوا بيه .. كلمة إلحقنى مبتفارقش كوابيسه مع اى حد منهم .. مراد قام بخنقه عمال يلّف ف الاوضه بعشوائيه و مقهور .. مش عارف بيلّف على ايه و لا بيدوّر على ايه .. بس اهو بيلّف يمكن يخرّج القهره اللى جواه .. مره واحده افتكر كلام همسه ف كابوسه " إلحق ليليان .. بنتى ..إلحقها يا مراد " .. خرج فجأه على اوضة بنته .. دخل بوجع و عمال يتلفّتت فيها كأنه هيلاقيها .. كأنه هيشوفها ..
بيشوفها ف اسوء كوابيسه و بردوا بتغرق و بتمدّله إيديها يخرّجها و مش عارف يعملها حاجه .. مش عارف ليه بيشوفهم كده .. يمكن عشان قلبه كان متعلق بيها اوى .. ليليان كانت عنده حاجه تانيه .. عشقُه.. ده كان مسميها مرات أبوها مش بنت أبوها .. لحد يوم الحادثه مفارقتهوش .. سنين بتنام ف حضنه ! مراد مبقاش فاهم حاجه .. مش فاهم سر كوابيسه .. سر خنقته .. عايزين ايه ؟ ليه بيستنجدوا بيه ؟ ليه همسه كل ما بيشوفها تلومه ؟ ليه بتعاتبه ؟ ليه دايما بتقوله انت رميتنى ؟ ليه كل ما بيشوفهم بيشوف إيديهم ممدوده له ب إستغاثه ؟ دول حتى مش بيقولوله تعالى معانا .. دول بيقولوا إلحقنا .. يعنى عايزينه يخرّجهم .. طب منين .. يخرّجهم منين ؟!
مراد إتنهد و بكل الحسره و القهره و الوجع و العجز و قلة الحيله اللى هو فيها صرخ بصوته كله الصرخه اللى هزّت جدران البيت اللى هجروه صحابه: ااااااااااه ! و قام اتوضّى و صلّى و حط روحه و عقله و قلبه اللى خلاص شبع وجع بين إيدين ربنا و ساب دموعه تشتكيله ...
عند همسه ... همسه إبتدت تتوتر .. الوقت اللى قدامها بيضيع و هى مش عارفه تعمل ايه و لا تروح لمين .. قامت إتوضت و إبتدت تصلى .. إنهارت و دموعها إبتدت تنهار معاها .. حطّت روحها بين إيدين ربنا و كأن ربنا رايد للقلوب المفارقه تتلاقى بين إيديه ..
همسه خلّصت صلاه و قعدت مكانها بقهره .. عاصم طلع بيكدب و ليها بنت .. و ممكن ليها ولاد تانى .. و ممكن ليها زوج و مش متطلقه زى ما قالها .. ليها بيت .. بس مين هيوصّلها لكل ده .. مالهاش حد ممكن تستغيث بيه .. مفيش حاجه تنجدها .. و مره واحده لمعت ف دماغها فكره .. حاجه كانت مش عارفه ازاى تايهه عنها السنين اللى فاتت دى كلها همسه لنفسها: مااارد ! قامت مره واحده لمّت هدومها بجنون و قفّلت الشنطه ..
و مسكت موبايلها بلهفه .. رنّت اكتر من مره بس مفيش رد .. إتنهدت ب ابتسامه عشق و افتكرت ليليان ف رنّت عليها ليليان إبتسمت بتلقائيه اول ما لمحت الموبايل: سمسميه .. وحشتينى همسه بكل الامومه المكبوته بالقهر جواها: عُمرى انا .. حبيبة قلبى و حبيبة روحى و حبيبة عُمرى و حبيبة حياتى كلها ليليان إستغربت ردّها بس جسمها إتكهرب مره واحده و قلبها بيدق بعنف: وحشتينى يا قلبى همسه بدموع: انتى اللى قلبى و نبض قلبى كمان .. انتى اللى وحشتينى .. وحشتى قلبى اللى عمره ما نسيكى و لا قدر ينساكى ليليان مش فاهمه بس دموعها مغرّقاها و ساكته .. همسه مش عارفه تقول ايه .. خايفه تقولها حاجه تتأذى و تأذيها.. خايفه تندفع او تتهور .. بس مش هينفع تسكت .. و لا هينفع تتكلم دلوقت.
مسحت دموعها بقهره و إتنهدت: حبيبة قلبى ممكن طلب و يبقا بينى و بينك يا عمرى؟ ليليان بدموع: طبعا يا قلبى همسه إبتسمت و صوتها إترعش بدموع: عايزه اوصل لمارد .. تعرفى توصّلينى بيه بس من غير ما حد يعرف ليليان ب إستغراب: مارد ؟ ليه ؟ همسه: هقولك يا حبيبتى .. بس دلوقت لازم اوصله و بسرعه .. بسرعه اوى يا ليليان .. محدش هيعرف يخرّجنا من اللى احنا فيه ده انا و انتى غيره.. لازم اوصله بس مش عارفه .. برن عليه بس مش بيرد.
ليليان قلبها بيدق اوى: حاضر .. حاضر بس هو مش عندك و لا حتى عندى .. مراد ف مصر همسه بشرود: مصر .. اكيد بلد الحبايب .. ممنوعناش عنها من شويه ليليان بتحاول تفهم بس مش عارفه: طب اقدر اعملك حاجه ؟ فهمّينى همسه إبتسمت: كل اللى تقدرى تعملهولى تخلى بالك من نفسك .. تخلى بالك من نفسك اوى يا روحى .. اووى ليليان إبتسمت ببراءه: حاضر .. طب استنى هكلم مراد و اخليه يكلمك همسه: طب ابعتيلى رقمه و انا هكلمه .. متقوللهوش حاجه انتى ليليان قفلت معاها و هى مش فاهمه و شويه و بعتتلها رقم مراد .. همسه قفلت معاها و دموعها خنقاها و كل ما بتنزل بتخنقها اكتر .. دموع قهره .. لحد ما جاتلها مسدج من ليليان بالرقم إبتسمت من بين دموعها و رنّت على مراد
مراد كان روّح البيت بعد ما وصّل غرام و بياخد حمام موبايله رنّ كذا مره على رقمه و رجع رنّ تانى عالرقم اللى بيشغّله اما بينزل مصر .. خرج من الحمام بسرعه و مسك موبايله بإستغراب: همسه ؟! فتح بقلق: سوسو ازيك.
همسه كانت بتعيط بصمت .. مش عارفه ايه خلّاها تلجأ لمراد .. هى نفسها مش عارفه إشمعنا هو بالذات .. يمكن عجزها .. يمكن معندهاش وقت .. يمكن لإنه ظابط و ظابط محترف كمان و هيعرف ينتشلها من اللى هى فيه .. و يمكن لإنه بينزل مصر دايما و له معارف هناك و هيقدر يساعدها .. او يمكن عشان الاحساس المُبهَم اللى جواها ناحيته ... بترتاحله و بتطمنله من زمان .. شافته صدفه من كذا سنه قدام بيت روسيليا و إبتسمتله و هو كمان و حبّته و بقت كل ما تروح لروسيليا تسأل عنه و تستغيبه لحد ما بقوا صحاب و هو كمان بقا يسأل عنها و يستغيبها و كان اخر سنه لمراد ف الجامعه !
مراد قِلق من سكوتها و هى هنا إبتدى صوت عياطها يطلع و يزيد و شهقاتها تزيد بمراره مراد بقلق: اهدى يا همسه .. فى ايه ؟ حصل حاجه ؟ طمنينى مالك ؟ همسه بقهره: انا ف مصيبه يا مراد .. فاجعه كبيره اوى يا مراد مراد بخضّه: يا ساتر يارب .. اهدى بس و صلى ع النبى كده و براحه فهمينى همسه بدموع: انا محتاجالك .. محتاجه لحد جنبى عشان اعرف اخرج من اللى انا فيه .. عايزه اشوفك .. ارجوك تعالى مراد: حاضر يا حبيبتى .. انا اصلا كنت يومين و راجع و
همسه قاطعته برجاء: لاء يا مراد مفهاش يومين .. لازم تيجى و بسرعه .. اللى انا فيه مش هيستنى .. يومين هتيجى تلاقينى يا ميته يا مقتوله مراد إتنفض من الكلمه و هى إتخنقت بالعياط تانى مراد بقلق: طب اهدى بس .. قام بيلفّ ف الاوضه و إيده على راسه بتفكير و سكت شويه: طب اقولك .. انتى فهّمينى فيكى ايه و عايزه ايه و انا هبعتلك الواد ايوّب و قاطعته همسه بدموع: لاء يا مراد .. لاء .. اللى انا فيه محتاجك انت .. انا مش هعرف اثق ف حد تانى ..
الكلام اللى انا هقولهولك ده مينفعش اقوله لحد غيرك .. مينفعش .. لازم حد ثقه .. حد لو مش هيساعدنى ب إنه يعملى حاجه ف يساعدنى ب إنه ميقولهوش لحد خالص مهما حصل .. و انا مش هثق إنى اخلّى الحد ده حد غيرك و إلا اموت احسن مراد إتنفض من كلمتها و الدموع و العياط اللى هى فيه و حسّ ان الموضوع كبير مراد: طب اهدى انا هجيلك .. المشكله دلوقت انا ف مصر .. الصبح بالكتير جدا هكون عندك .. حتى لو مفيش حجز هتصرف و اجيلك مهما يحصل .. اهدى انتى بس همسه إتنهدت ب امل بس مش عارفه تصبر: بالله عليك ما تأخر .. مش عايزه اتأخر اكتر من كده انا اتأخرت كتير اوى .. اووى مراد بقلق: طب متقلقيش .. قوليلى انتى فين ؟ ف البيت ؟ ( شاليك ) عندك ؟ ( عاصم بعد ما هرب و إشتغل مع الناس اللى تبعه غيّروله اسمه ل شاليك .. و محدش يعرف عاصم غير اقرب القريبين بس روسيليا و همسه و نضال بس حتى مارد ميعرفش ).
همسه اول ما سمعت اسمه إتنفضت: لالالا . لا مش عندى .. إوعى تكلمه .. إوعى تعرّفه .. إوعى يا مراد .. إوعى مراد قلقه بيزيد: خلاص حاضر انا مش هتأخر عنك .. انتى ف البيت طيب ؟ همسه: اه مراد: طيب خليكى عندك و انا اول ما اوصل هكلمك و اشوف هنتقابل ازاى و فين همسه إتنهدت: حاضر .. هستناك قفلت معاه و إتنهدت .. حسّت ان طاقه امل بتتفتح قدامها عشان تخرج برا الكابوس اللى إتحبست و إتكتّفت جواه سنين .. لدرجة إنها من راحتها مش عارفه ازاى مفكرتش تلجأله من سنين يخرّجها .. يمكن عشان مكنش لها حد تخرجله .. بس دلوقت إكتشفت ليليان .. و يمكن فى غيرها .. إبتسمت ب حماس .. مقدرتش تستنى .. مقدرتش تقعد اكتر من كده ..
كانت زى اللى خايفه تقعد دقيقه كمان تطلع بتحلم و كل ده وهم .. قامت بلهفه لمّت كل حاجه مهمه تخصّها و حطيتها ف شنطه صغيره و اخدت حاجات خفيفه لها و أخدت شنطتها و خرجت .. لمحت الحراسه .. لو خرجت قدامهم هيبلغوا عاصم و ساعتها ممكن يجى و كل حاجه تبوظ .. دمّعت ب إحباط و رجعت رنت على مراد تانى مراد فتح بسرعه: ايه يا همسه ؟ حصل حاجه ؟ همسه ب يأس: مراد انا مش هعرف اخرج من هنا مراد: مش انتى ف البيت ؟
همسه بدموع: ايوه و زفت حاطط حراسه كتير ع البيت و لو خرجت قدامهم هيبلغوه و لو إستنيته عشان أتلكك ب اى حاجه و اخرج يمكن معرفش او يمكن ساعتها يكون فات الوقت او انت متعرفش تساعدنى .. خصوصا دى فرصتى الوحيده تساعدنى .. هو مش هنا و عقبال ما يرجع نكون إتصرّفنا مراد قلبه إترعش حس ان الموضوع مقلق: خلاص دى مش مشكله ابدا .. انا لما اوصل عندك هكلمك تكونى جاهزه و انا هخرّجك بطريقتى متقلقيش همسه ب أمل: بجد ؟ بتتكلم جد صح ؟
مراد إبتسم من فرحتها اللى زوّدت شكّه ان فيه حاجه كبيره: اه بجد .. المهم إستعدى و انا زى ما قولتلك الصبح هكون عندك و اكلمك همسه بدموع: يا مهّون هوّنها للصبح .. هوّنها ياارب
قفلت معاه و مراد عمل كام تليفون يدوّر على حجز ل روسيا بس للإسف ملقاش قبل يومين .. حالة القلق و الرعب اللى همسه كانت فيها مكنتش ينفع تستنى حتى ساعتين مش يومين .. عمل كذا تليفون و لقى طياره طالعه لروسيا كمان كام ساعه بس من مطار اسكندريه مقدمهوش حل تانى غير كده .. إنه يروح على اسكندريه ف الكام ساعه دول الباقيين ع الطياره و يتحرك من هناك
مراد فعلا حجز و إبتدى يتحرك عشان يلحق الطياره و بعد ما كان هيكلّم همسه إتراجع .. إستنى اما يوصلها .. لبس بسرعه و نزل و اخد طريقه ..
غرام روّحت ع البيت بعد ما مراد وصّلها .. دخلت بهدوء .. هى عمرها ما خافت قبل كده و طول عمرها قلبها جامد بس المرادى خايفه من رد فعل خوالها .. هى خارجه بهدوم و راجعه بهدوم تانيه ده غير إنها متأخره .. إتنهدت بقلق و طلعت على اوضتها و قبل ما تدخل لقت خالها بيفتح باب اوضته .. كان متابعهم من بلكونه اوضته و اما دخلت طلعلها غرام بتصنُّع البرود: مساء الخير خالها شاكر: قصدك صباح الخير يا غرام ... الساعه كام عشان نقول مساء الخير؟ غرام: عادى انت عارف إنى مش اول مره اتأخر ..
شاكر: اه يعنى عايزه تقولى إنك كنتى ف شغل غرام بضيق لإنها اول مره تضطر تكذب: مش بالظبط .. ثم إنك بتثق فيا و بتدّينى مساحه اتحرك فيها بحريه و عارف إنى مش بغلط شاكر بغضب: اه بس الكلام ده اما تكونى مش بتكذبى .. و لا انتى ناسيه إنى اقدر اعرف كذبك بسهوله من عينيكى لسه غرام هترد قاطعها سيف من وراهم بحده: و ده شغل ايه بقا اللى بيغيروله هدومهم و ف اخر الليل ؟ و ده لإنه شافها و هى خارجه الصبح .. غرام إلتفتت ناحيته بعنف و مره واحده و بدون مقدمات ضربته بالقلم على وشه ..
الكل إتفاجئ من رد فعلها غرام بغضب: اخرس .. انت تقصد ايه يا حيوان انت ؟ هاا ؟ سيف قرّب منها بغضب و لسه هيمد إيده عليها طلعت امه و امها و وقفوا بينهم: اهدى يابنى .. اهدى و صلى ع النبى .. ايه اللى بتقوله ده ؟ سيف بغضب: انتى مش شايفه عملت ايه ؟ امه: و انت مش سامع نفسك قولت ايه ؟ سيف بيحاول يفلفص نفسه منها و بيهجم عليها: و انتى مش شايفاها راجعه اخر الليل ازاى ؟
امه: و هى دى اول مره ؟ ده شغلها و بعدين طول عمركوا بتثقوا فيها و هى عمرها ما غلطت سيف: و لما ترجع بهدوم غير اللى خرجت بيها ده يبقا ايه لما هو مش غلط ؟ شاكر بحده: ايه اللى انت بتقوله ده ؟ سيف: و الله إسألها شاكر بغضب: انا بسألك انت .. و بصّ لغرام اللى باين على وشها التوتر و مرتبكه و مش عارفه ترد ..
غرام مشيت بعنف و دخلت اوضتها من غير كلمه زياده و خالها بصّلها قوى و لسه مراته هتدخلها منعها شاكر: يلا كل واحد على اوضته لسه سيف هيتكلم قاطعه بغضب: من غير و لا كلمه .. كل واحد يلا يدخل ينام من غير كلام كلهم مشيوا و هو بصّ بغضب على اوضتها و سابها بغضب: الموضوع ده طوّل اوى و لازم يخلص بقا
عند ليليان ... بعد ما قفلت مع همسه حطّت موبايلها بقلق .. فضلت تراجع كلامها تانى يمكن تفهم حاجه بس زى التايهه .. ليليان بتلقائيه حطّت إيديها حسست ع السلسله ف رقبتها و تحديدا اسم همسه و شردت بشئ من التوهان .. دماغها شردت ف خمسين ناحيه و هى تايهه بين كل ناحيه و التانيه ! ليليان بقلق لنفسها: هتكون عايزه مراد ف ايه ؟ .. يمكن عشان هى و مراد صحاب .. ايوه بس ده بردوا ميخلهاش تكلمه ف وقت زى ده .. بعدين اكيد خالو معاها .. يعنى لو عايزه حاجه هيعملهالها .. اكيد مش هيخليها تحتاج لمراد يعنى او غيره ! ليليان إتنهدت بقلق و مسكت موبايلها تكلم مراد .. و ده كان ف الوقت اللى مراد وصل فيه اسكندريه و ركب الطياره ..
نفخت بضيق و رجعت تكلم همسه بس مفيش ردّ .. رنّت مره ف التانيه بس بردوا مبتردش ليليان بقلق لنفسها: لاء كده الموضوع ميطمنش .. طب اعمل ايه ؟ اعمل ايه ؟ ااه مسكت الموبايل بحماس و رنّت روسيليا ب لهفه: حبيبه قلبى .. ازيك .. وحشتينى ليليان إبتسمت بحب .. هى صحيح زعلانه منها او فاهمه غلط بس بتحبها.. لاء دى بتعشقها.. روسيليا بالنسبالها حضن حنين و طِيبه و دعوه حلوه و حاجات كتيره اوى فوق بعضها .. مبتعرفش تبعد عنها ليليان إبتسمت بهدوء: كويسه الحمد لله .. و انتى يا ماما
روسيليا اول ما سمعت كلمه ماما إنفجرت ف العياط ب حُرقه و ليليان سكتت شويه و إبتدت تأنّب نفسها إنها وصّلتها لكده .. كان المفروض تقولها من الاول .. حتى لو ف نظرها غلطت مكنش ينفع هى اللى تحاسبها خاصه و هى متعرفش اللى عندها و ايه ممكن يكون حصل معاها او إضطرها لكده .. و خاصة اكتر إنها قدام احتمال ان روسيليا تكون غلطت مع حد بدأت تتولد جواها شكوك و تحط احتمالات تانيه لسه مش عارف تأكدها ! ليليان سكتت كتير و روسيليا بقلق: ايه يا حبيتى ؟ مالك ؟ فيكى ايه يا قلبى ؟ ليليان بدموع: فيا كتير .. كتير اوى يا ماما .. تعبانه ..
روسيليا بتعيط بحُرقه على قلة حيلتها ف إنها مش عارفه تعملها حاجه و ليليان مسحت دموعها ب إبتسامه: ماما .. انا كويسه .. متقلقيش .. انا بس حسيت إنى مزعلاكى و صُعب عليا ان اول مره نزعل من بعض .. احنا طول عمرنا صحاب و خوات و حبايب مش بس ام و بنتها .. بنزعل لبعض و عمرنا ما زعلنا من بعض.. متزعليش منى روسيليا مش بتتكلم بس بتعيط اوى و ليليان سكتت شويه: المهم هى همسه عامله ايه ؟ مالها ؟ روسيليا مسحت دموعها بقلق: مالها ؟ ليليان إتردتت شويه و روسيليا قلقت اكتر: حبيبتى فهّمينى .. بتسألى عنها ليه ؟ إشمعنى ؟ فيها ايه ؟
رحاب قاعده بقلق قدام عمامها .. من يوم ما إعترضت على نقل ملكية الارض لعمها و هى حاسه بقلق بينهم .. زى ما يكون بيرتبوا لحاجه بس مش عارفه ايه هى .. و طلب عمها ليها إنه عايز يتكلم معاها ده زوّد قلقها رحاب بتوتر: خير يا عمو .. إتفضل عمها خالد سكت شويه و بصّلها بترقُّب: بصى يا رحاب .. انتى عارفه ان هنا مش زى برا مكان ما كنتى عايشه و لا حتى زى مصر .. هنا صعيد .. يعنى انا زى أبوكى اه و بيتى هنا اه زى بيت ابوكى بس لا انا أبوكى و لا ده بيت أبوكى رحاب الدموع لمعت ف عينيها بوجع
و هو بصّلها قوى: قعدتك عندى على عينى و راسى ماشى لكن من غير صفه كده الناس تتكلم .. احنا جيبناكى من برا فجأه .. و قعدتى عندى فجأه .. اكتر من كده الناس هتقول الحكايه فيها إنّه رحاب ببراءه: و ليه فجأه يا عمى ؟ ما الناس عارفه ان بابا الله يرحمه و الطبيعى ابقى وسطكوا .. و عموما انا ممكن امشى عمها بغضب: تمشى تروحى فين ؟ و لا انتى فاكرانى زى أبوكى هسيبك على كيفك ؟! رحاب بصّتله قوى و إتكلمت بحده: سبق و قولت لحضرتك قبل كده ان بابا كان بيثق فيا .. و جدا كمان .. لإن عمرى ما عملت حاجه من وراه غلط او حتى صح .. ثم ان.
قطعت كلامها مع دخول إبنه محسن بغضب: بتعلّى صوتها عليك ليه بنت الكلب دى ؟ هى ليها رأى اصلا ؟ ياكشى فاكرانا بناخد رأيها ؟ احنا معندناش بنات بتقول رأيها و لا بيبقا ليها رأى اصلا .. انا ابن عمها و اولى بيها من الغريب رحاب بعدم فهم: اولى ب ايه ؟ و غريب مين ؟ محسن: اولى بالجواز رحاب بصدمه: جواز ؟!
محسن: ايوه جواز .. ياكشى هتقعدى من غير جواز يعنى .. و طالما كده كده هتتجوزى يبقا انا اولى بمصالح عمى رحاب ضحكت بوجع: اه قول كده بقا .. مصالح عمك .. ارضه المتكوّمه من غير حساب هنا .. اللى حاولتوا تاخدوها الاول منكوا لنفسكوا و ما إتفاجأتوا ان أبويا الله يرحمه كتب وصيه إنها كلها تبقا ليا لفّيتوا من تانى ناحيه و حاولتوا تخلّونى إتنازل برضايا و اما صُعب عليا شقا أبويا و تعبه و انا عارفه كان بيجيب القرش ازاى قولتوا مبدّهاش بقا ناخد الارض عافيه و بالمره ناخدها هى فوق البيعه .. بس ناخذها ازاى بقا .. بالجواز !
محسن بحده: عليكى نور يا بنت عمى عمها خالد: لاء هو مش كده .. هو بس محسن بحده: لاء هو كده .. و وافقى يا بنت عمى و خليها تيجى برضاكى احسن رحاب بعِند: و لو موافقتش ؟ محسن بغضب: بلاش رحاب ب إصرار: لاء حابّه اعرف .. لو مرضيتش بيك هتعمل ايه ؟
محسن بغضب: ماهو لو مكنش برضاكى هيبقا غضب عنك .. و ساعتها متلمويش إلا نفسك بصّت لعمها بترقُّب كأنها بتستنجد بيه او مستنياه يعترض بس هو للإسف بصّلها بحده و كأنه بيأكد على كلام إبنه اللى متفقين سوا و سابها و مشى و محسن بصّلها بتحدى و خرج و هى إترمت على الكرسى و فضلت تعيط بقهره على أبوها و على حالها من بعده
ليليان إتوترت: اا .. لالا مفيش .. انا بس بطمن عليها روسيليا من قلقها اللى بيزيد إندفعت ف الكلام: حبيبتى طمنينى .. اهدى و لو فى حاجه انا هساعدها و اساعدك ليليان بشك: تساعديها ؟ و هتساعديها ف ايه بقا اذا كنتى متعرفيش هى فيها ايه ؟ روسيليا إتلغبطت: لا قصدى بس .. ليلبان قاطعتها بسرعه: ثم هتساعدينى انا كمان ف ايه ؟ هو انا قولتلك انى عندى حاجه ؟ روسيليا سكتت بس صوتها إتخنق بالدموع بعد ما ملقتش حاجه تقولها ليليان صوتها اترعش: ماما لو سمحتى فى ايه ؟ فهمينى فى ايه بالظبط ؟
روسيليا سكتت كتير بس خوفها كأم غلب عليها: حبيبتى مفيش انا بس قلقت عليكى ...اول مره نبعد عن بعض كده .. و قلقتينى عليكى اكتر من عياطك .. و دلوقت قلقى زاد اما سآلتينى عن همسه ليليان سكتت بخنقه و روسيليا كمان و الاخر قفلوا .. روسيليا رايحه جايه بقلق .. حبل الحكايه بيضيق عليها لحد ما هيخنقها و مش عارفه تعمل ايه .. بس ما باليد حيله ..
عاصم بيكلم همسه ع الموبايل يجس نبضها إذا فى حاجه خاصة إنه متوتر من يوم خناقته مع روسيليا ف بيته .. اتصل بيها مره ورا مره بس مبتردش .. قِلق و قِلق اكتر اما كلم روسيليا مردتش اتصل على نضال نضال بقلق: يعنى ايه يا عاصم ؟ عاصم بغلّ: قسماً بالله لو همسه عرفت حرف من اللى إندفن زمان لإدفنك انت و مراتك كمان نضال بضيق: اهدى بس و فهمنى ايه اللى حصل ؟ و ايه اللى خلّاك تشك انها تكون عرفت ؟ عاصم اخد نفس طويل و نفخه بعنف و حكاله اللى حصل بينه و بين روسيليا اخر مره و تهديداتهم لبعض نضال إتنرفز: يعنى انت كمان لازم تهددها بست زفته ؟ ما انت عارف هى بتحبها ازاى ؟ عاصم بشرّ: فهّم مراتك إنها لو معقلتش يبقا متلومش حد
عاصم قفل ف وشه و نضال نفخ و قلق سيطر عليه .. قلق من كل حاجه ...اللى عملوه زمان يتكشف .. و اللى عمله هو دلوقت ف ليليان .. و مرااد .. اه لو اللى عمله فيه يتعرف خاصة من مراد اول تفكيره ما حدفه ل هنا إتنفض بقلق و حس ان مش ليليان بس اللى خطر عليهم .. لاء و همسه كمان .. هى مربط الفرس زى ما بيقولوا .. سواء روسيليا اللى مبقوش عارفين يسكّتوها او ليليان اللى مش عارفين يخلصوا منها او حتى مراد اللى يوم ما هيدخل معاهم جوه الحكايه الكل هيقول على نفسه يا رحمان يا رحيم ..
همسه هى مربط الخيوط دى كلها .. عقدة الحكايه اللى لو إتقطعت كل خيط هيروح لحاله لوحده .. شرد بغلّ و إتصل على ماهر الشرقاوى عمل تليفون مُبهم بعدها شاور لحد من رجالته و اخده و خرج ..
مراد اخد طريقه لاسكندريه عشان منها ياخد طيران لروسيا مصطفى رن عليه .. مصطفى: انت سافرت فجأه ليه كده ؟ مراد سكت شويه بعدها حكاله عن مكالمه همسه و اللى لسه ميعرفش حاجه عن اللى ممكن تكون محتاجاه فيه مصطفى: طب هى مقالتلكش اى حاجه ؟ مراد بقلق: لاء .. بس صوتها يقلق .. صوتها بيقول ان فى كارثه مصطفى ب إستغراب: طب ليه ملجأتش لجوزها ؟ ده راجل واصل .. هو صحيح غامض كده و تحسّه واخد شركاته و البيزنس واجهه يتدارى بيها .. بس لو في حاجه يقدر يساعدها.
مراد بإندفاع: لالا .. و اوعى يوصله حاجه قبل مانا اوصلها و افهم منها .. اللى فهمته من كلامها إنها بتكلمنى من وراه .. او فى حاجه و هى مش عايزاه يعرف مصطفى بقلق: طب خد بالك بقا لاحسن تقع ف حاجه دى ناس شر .. طب عايزنى معاك؟ مراد سكت كتير بس من وقت ما همسه كلمته و دماغه مش راحماه و عقله هينفجر .. مصطفى: هتصرف و اسافرلك مراد: مش هتعرف ...حاولت و ملقتش حجز ف اضطريت اجى اسكندريه عشان اتحرك من هنا مصطفى: لو حصل حاجه كلمنى و انا من عندى هتصرف .. انا كنت طالع طيران سينا لشغل اول ما اوصل هشوف هعرف اتحركلك من هناك و لا ايه مراد بقلق: ربنا يستر
مراد قفل معاه و بعدها بوقت اخد طيارته وصل روسيا و مصطفى وصل سينا و بعد ما كان هيتحرك لشغله إتراجع بقلق و من هو لسه ف المطار إبتدى يتصرف
مراد وصل و طلّع موبايله و رن على همسه و هى للإسف مسمعتش الموبايل و ده خلّاه قِلق اكتر مراد اخد طريقه لعند القصر بتاع عاصم .. خمّن إنه اكيد هى جوه .. إتنفّس بعُمق و إتنهد و إبتدى مهمته اللى كانت سهله بالنسباله و متعود عليها و هى إنه يخرّج همسه من جوه من غير ما حد من الحراسه ياخد باله .. هو ياما خرّج صحابه من معتقلات و ياما دخل اماكن مُشدد عليها اكتر من دى و بسهوله كمان ..
اخد نَفس طويل و إبتدى يتحرك بحَذر ناحية جوه .. طلّع من جيبه جهاز صغير و إبتدى يضبطه و ده كان عشان يشوّش بيه ع الكاميرات اللى قدام القصر .. و عشان هو كان واخد قرار قبل كده ميستحلّش دم تانى .. إستعمل المخدر و خدّر الحراسه كلها و دخل على مركز المراقبه عطّل الكاميرات اللى جوه .. مسابش حاجه وراه عشان لو الموضوع طلع بسيط و همسه حبّت ترجع مع إنه يشك ف كده .. دخل بحذر و إبتدى يتحرك بعشوائيه داخل القصر من جوه و طلع فوق و بردوا بيدوّر لحد ما وصل غرفه همسه .. إتردد شويه يدخل .. رنّ تانى و سمع الموبايل من برا بس مفيش رد .. عرف إنها جوه بس ليه مبتردش .. إتنهد ب غيظ و خبّط مرتين تلاته ع الباب و اما ملقاش رد قِلق بجد .. فتح الباب بسرعه و إتصدم !
لقاها نايمه ع الكرسى .. مربّعه ايديها على حرف الكرسى و حاطه راسها بين إيديها و شعرها مغطّى وشها .. إبتسم و وقف شويه يتفرج علي عفويتها و هى نايمه .. حسّ إنه هيأخر و ممكن يحصل حاجه .. قرّب منها يصحيها مراد بهمس: همسه .. همسه ..
همسه مش بتتحرك بس إبتدت تأنّ و ده قلق مراد .. قرّب منها بتلقائيه و رفع شعرها لورا و بيصحّى فيها و هنا لمح دم كتير على وشها .. مراد إتفزع و قرّب اوى منها و بتلقائيه ميّل عليها و رجّع راسها بضهرها لورا و هنا إتفزع من منظر وشها اللى كله دم مراد مش عارف يعمل ايه ..
بس لازم يتصرف ع الاقل قبل ما حد يجى.. إتحرك بعشوائيه ف الاوضه لحد ما لمح الحمام .. ميّل عليها شالها بحذر و دخل الحمام غسلها وشها و إكتشف ان النزيف من مناخيرها و ودنها بس بردوا مفاقتش .. لازم يتحركوا .. خرجّها و رش برفان عليها إتحكّم شويه ف النزيف و قلّه لحد ما إبتدت تبربش بعيونها و تغمض و تفتح ببطئ و مره واحده اخدت نَفس طويل و خرّجته بعنف و إبتدت تكح جامد ..
مراد متابعها بقلق و اول ما كحّت بتلقائيه قرّب عليها و هى اول ما لمحته إتنهدت براحه و إبتدت دموعها تنزل بصمت و شويه شويه إنفجرت ف العياط بهيستريا مراد بتلقائيه ضمّها و اول ما خدها على صدرها جسمه كله إتنفض .. قلبه دق بعنف .. كإن كل حته ف جسمه بتعرّفه إن الحضن ده مش غريب عليه .. كإنه جسم و إتردتله الروح فضل ضاممها كتير لحد ما إنتبه للوضع و خاف الوقت يسرقه مراد حاول يهزر بس معرفش: هننام هنا و لا ايه ؟
همسه بسرعه: هنا لاء .. مراد: نخرج ؟ همسه متكلمتش بس هزّت راسها برجاء و مع هزة راسها دموعها إندفعت بقوه مراد بتلقائيه مدّ إيديه مسح دموعها و بإيده التانيه حاوطها من كتفها و باس راسها و إتحرك بيها برا الاوضه .. همسه بعد ما افتكرت شنطتها و حاجتها و لسه هترجع تاخدهم إتراجعت قوى .. كإنها مش عايزه ترجع و لا خطوه ناحية المكان ده تانى .. سجنها اللى إتكتّفت فيه عْمر بحاله .. او يمكن لإنها كانت ف اللحظه دى ف حضن مراد اللى كان متبّت فيها ف كانت خايفه تفارق الحضن ده تانى كإنها حسّاه بتاعها ..
مشيت مع مراد خرجوا من غرفتها و قرّبوا من السلم و قبل ما ينزلوا لتحت سمعوا صوت مُريب تحت بيقرّب منهم .. دوشه و دربكه و حركات سريعه .. مراد حس ان فى حاجه غلط ..او ع الاقل حد إكتشف إن الحراسه متخدره برا فبالتالى فهم إن فى حاجه مش مظبوطه .. همسه بصّت لمراد بقلق و عيونها متعلقه بيه كأنها بتترجاه ميفارقهاش .. العيون المفارقه إتعلّقت ببعض برجاء و لإول مره تحس بمعنى حضن العيون .. مراد شدّ مسدسه من جيبه و شدّها ورا ضهره بحنيه و هى بتلقائيه كلبشت فيه و هو إتحرك بيها لتحت و قبل ما ينزلوا كانت طلعت ناحيتهم طلقه ورا التانيه ورا التالته و الرصاص بيزيد لحد ما بقا زى المطر ..
مراد بيتفادى الضرب و بيفاديها وراه لحد ما نزلوا السلم .. إتخفّى ف عمود ف القصر من تحت و هى ف ضهر نفس العمود و الرصاص لسه شغال بس محدش شايفهم بالظبط ف ضرب النار بيطلع بعشوائيه .. مراد بخفوت بيحاول يطمنها: حبيبتى متقلقيش هنخرج همسه متعرفش ليه ف الوقت ده كانت متطمنه قوى .. مع ان الطبيعى تبقا قلقانه .. الموقف كله قلق بس إتولد جواها امان ميتناسبش مع الموقف خالص همسه هزّتله راسها براحه و هو إبتسملها غصب عنه: بتثقى فيا و لا لاء ؟
همسه بصّتله بترقّب و هو شاورلها بعينيه على اوضه قصادهم: هشغلهم و انتى إتحركى لجوه و إقفلى على نفسك لحد ما اخلّص .. همسه هزّت راسها برفض و قلق و هو شاورلها تانى بس دموعها نزلت بقلق مُبهم عليه ف وسط إنشغالهم مراد لاحظ رجل حد بتقرّب منهم تحديدا ناحيتها ...مراد سابه يقرّب و ف حركه سريعه كان لافف وشه ناحيتهم و ضربه مره بقاعدة المسدس اللى ف إيده على دماغه و مره بكوعه تانى لحد ما وقع .. مراد شدّها و جرى ناحية الاوضه و قبل ما يوصل إتضرب ناحيتهم رصاص و ضرب النار بيزيد بعنف مراد رجّعها ورا ضهره و وجّه مسدسه ناحية ضرب النار و إبتدوا يتبادلوا الضرب.
مراد مسدسه بيخلص و اللى قصاده فهموا كده .. لمح الراجل اللى وقّعه ع الارض إتحرك ناحيته يجيب مسدسه .. و هنا هجم عليه كذا واحد منهم .. همسه صرخت بصوتها كلها: مراااد .. حبيبى حاسب مراد إنتبه للى قدامه ف حركه سريعه شدّه و لوى دراعه ورا ضهره و لفّ دراعه التانى حوالين رقبته خنقه لحد ما خلص ف إيده و حدفه ع الارض .. قرّب غيره منه و مراد لمح الستاره ع الحيطه اللى على يمينه .. بصّله بهدوء و بص للستاره و رجع بصّله و ف حركه سريعه شد حبل الستاره لفّه حوالين رقبته لحد ما خنقه ..
مراد كان ما بيخلّص على واحد بيقرّب غيره و بيتكاتروا عليه و اللى بعيد إستغلوا فرصة إن مسدسه خلص و رجعوا يضربوا نار ناحيته لحد ما طلعت رصاصه متحفّظه كويس تروح فين .. بس قبل ما توصل مكانها همسه شافته ف صرخت بجنون: مرااااااد
مراد بتلقائيه لفّ راسه ناحيتها بصّلها إفتكر فى حد قرّب منها و ف لفة راسه دى ليها الرصاصه حادت عن مكانها اللى كانت رايحاه ف دماغه و جات ف كتفه .. مراد إتحامل على نفسه و إبتدى يتحرك وسطهم بعنف لحد ما شدّ واحد منهم مسكه بعنف من قبضة إيده و لفّ ضهره ناحيته و بقا يتفادى بيه الضرب و اما يقع منه برصاصه يشدّ غيره حس إن الوضع صعب و كل مدى بيصعب و الخروج من المكان ده محتاج معجزه ..
مراد بصّ ناحيتها بقلق و حس بالخطر عليها .. فهم إن الدربكه دى كلها عشانها مش عشانه .. هو محدش يعرف إنه جاى هنا لكن هى اه لسه ميعرفش ايه اللى حصل معاها بالظبط بس هى قالتله لو اخرّت شويه هموت !
ضرب النار بيزيد و يتعانف و شويه و حد بيدخل و العدد بيزيد مراد بصّلها بقلق: إنزلى البدروم إتحركى من الباب الخلفى هتلاقى عربيه قدام الباب بالظبط خديها و امشى .. إستنينى عند الكيلو 56 .. عند الكمين اللى هناك لو مجيتش فى حد هيجى ياخدك و يتصرف همسه هزّت راسها بعنف و كإنها إتربّطت و رجليها كإنها إتمسمرت ف الارض ..
مراد بعنف: إتحرررركى مراد إتحرك بحذر ناحيتها و هو بيتفادى الضرب و بيأمّن حركتها لحد ما وصل بيها لمدخل السلم اللى بيوصّل للبدروم تحت و فتح الباب و زقّها و شاورلها تنزل و قفل بسرعه .. بعدها سحب مسدس من جيب الراجل اللى كان بيتفادى بيه الضرب و إبتدى يضرب هو كمان و هو بيتحرك خطوات سريعه لبرا .. و ف خطواته لقط مسدس تانى من الارض و مسك الإتنين بإيديه الإتنين و بقا يضرب بعنف و يختفى و يضرب و يختفى لحد ما الحركه إبتدت تهدى اما العدد اللى قدامه شويه شويه بيقل .. بعدها إستغيب همسه مفيش صوت عربيه إتحرك .. و قبل ما يستوعب سمع صوت فرامل عربيه بعنف بيقف و قلبه وقف معاه ..
همسه كانت نزلت السلم دخلت البدروم من تحت و بتجرى بهلع بس باصّه وراها برعب و خوف و عيونها متعلقه بالباب كإنها سايبه حته من قلبها جوه .. إتحركت بسرعه لحد ما وصلت لأخر ممر البدروم فتحت الباب الحديد بصعوبه و نفدت منه و قبل ما تخرج منه بصّت نظره طويله لجوه و عيونها إتملت دموع و هى سامعه صوت ضرب النار و قلبها مفطور و خايفه على مراد ..
خرجت و لسه بتلفّ تفتح العربيه و قبل ما تدوّرها سمعت عربيه بتفرمل بعنف قدامها و صوت بيقرّب منها .. صوت هى عارفاه كويس و قبل ما تتحرك إتفاجئت بيه: انتى رايحه فيين ؟ همسه بصّتله بترقّب و حطّت إيديها على بوقها بوشها و هزّت راسها بدموع و رجعت بصّت على باب البدروم مكان ما مراد جوه و خوف إتملّك منها .. همسه بدموع _
رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل العشرون
همسه خرجت من البدروم و لسه بتلفّ تفتح العربيه و قبل ما تدوّرها سمعت عربيه بتفرمل بعنف قدامها و صوت بيقرّب منها .. صوت هى عارفاه كويس و قبل ما تتحرك إتفاجئت بيه: انتى رايحه فين ؟ همسه بصّتله بترقّب و حطّت إيديها على بوقها بوشها و هزّت راسها بدموع و رجعت بصّت على باب البدروم مكان ما مراد جوه و خوف إتملّك منها .. همسه بدموع: مصطفى ؟
مصطفى و هو بيبص حواليه بقلق: هو فى ايه بالظبط ؟ ايه اللى بيحصل هنا ؟ همسه مش عارفه تتكلم بس دموعها بتزيد بعنف .. حاولت تتكلم بس صوتها إتكتّف ف بصّت بعينيها على جوه و غمضت عيونها بوجع مصطفى لسه هيتكلم سمع صوت ضرب نار كذا طلقه ورا بعض و دربكه و خبط مصطفى قرّب منها بعنف: مرااد فيين ؟ انطققى همسه بعياط: جووه .. لوحده معاهم جوه مصطفى جرى على جوه و هو داخل طلّع مسدسه .. وصل لحد باب البدروم اللى مراد قفله عشان همسه متحاولش ترجع او حد يحاول يخرجلها هزّ الباب بعنف لقاه مقفول .. حاول مره و اتنين يزقّه بس معرفش ...مسك مسدسه ضرب عليه كذا طلقه لحد ما كسره و زقّه بعنف و دخل و اتفاجئ بالوضع
مراد لوحده مسدسه ف إيديه و بيحاول يلم الموقف .. بس العدد قدامه كبير مراد إتخفّى ورا عمود و بيضرب و يختفى و اللى قدامه بيعملوا نفس الحركه و الكل متخفّى مصطفى إتسحّب لحد ما وصل ورا عمود ف الناحيه المقابله لمراد و إتخفّى وراه مراد لمحه ف إبتسم غصب عنه و شاورله بعينيه و مصطفى هزّ راسه.
مراد إتحرك بحذر و عمل صوت عالى ف جهه تانيه و إختفى و الكل إتحرك بسرعه ناحية الصوت و هنا ظهر مراد ناحيتهم و مصطفى إتحرك بسرعه معاه و طلعوا مسدساتهم و رجع الضرب من تانى بعنف لحد ما وقع معظمهم.. و هنا مراد شاور لمصطفى بعينيه على باب البدروم و مصطفى فهم إنه عايز ينسحب من الموقف .. هو كان يخرّج همسه و اهى خرجت ف عايز يلحقها.
مصطفى هزّله راسه و إتحرك ناحية الباب و هو لسه مسدسه ف إيده بيضرب و مراد موازى له ف حركته و بيتحرك بمسدسه لحد ما وصلوا عند الباب اللى عقبال ما وصلوله كانوا وقّعوا الكل و خلّصوا عليهم مراد فتح الباب و إتحرك ناحية البدروم و مصطفى وراه مصطفى بقلق و هما بيتحركوا بسرعه: هو فى ايه ؟ مراد بقلق: هحكيلك بعدين .. المهم همسه .. انا قولتلها تروح الكمين اللى فيه الواد و قطع كلمته اما لمح العربيه لسه واقفه مكانها ..
مراد جرى بسرعه لحد ما وصل عندها و هنا لمح همسه واقعه جنبها و وشها غرقان دم .. بتنزف من كل حته ف وشها .. مراد قرّب عليها بلهفه .. ميّل نخّ على رُكبه جنبها و رفع إيده على وشها و رقبتها يشوف النبض و غصب عنه إيده إترعشت .. مصطفى ميّل جنبه شاف نبضها و وشها: متقلقش فى نبض .. و مفيش إصابه واضح بتنزف من مناخيرها و ودنها مراد بتوهان: لازم تتنقل مستشفى مصطفى بسرعه: مش هينفع .. اكيد جوزها زمانه اخد خبر .. انت متعرفش مين كان عايز يأذيها .. و ممكن اللى كان جايلها إداله خبر او هدده بيها .. او حتى حد من الحراسه إداله خبر.
مراد بتفهّم: و هى مش عايزاه يعرف إنها كلمتنى او انها عايزه تخرج من هنا مصطفى بحيره: يمكن عرفت عنه حاجه تبع شغله او إنه متهدد بيها ف خافت مراد بعدم إقتناع هزّ راسه مصطفى لمح الدم اللى على دراعه فقرّب منه بقلق: ايه ده انت إتصابت ؟ مراد بعدم اهتمام: دى تعويره بسيطه مصطفى بضيق: بسيطه ازاى ؟ انت بتنزف .. انت اللى محتاج مستشفى مراد متكلمش بس ميّل علي همسه بتلقائيه شالها و خوف حقيقى مُبهَم جواه .. إتحرك بحذر لحد ما خرج بيها خالص .. و ده كان اسهل من دخوله لإن الحراسه كانت لسه متخدره حطّها ف عربيته و مصطفى لفّ ركب جنبه و مشى بسرعه ..
مراد إتراجع عن دخولها مستشفى ع الاقل لما تفوق و يفهم منها .. بس مش عارف يروح فين .. لو راح على ابوه عبدالله روسيليا ممكن تاخد بالها و من الواضح ان همسه مش عايزه حد ياخد خبر إنها لجأتله او يعرف هى عايزاه ف ايه .. طب يروح فين .. اخدها على شقته اللى واخدها و بيسهر فيها هو و مصطفى ..مكنش حابب ياخدها ع المكان ده بالذات بس مفيش حل تانى .. ساق بسرعه و وصل ركن و فتح و شالها بحذر و طلع بيها على فوق و مصطفى وراه .. طلب دكتور معرفه و جاله بشكل سرّى ..
الدكتور بروتينيه: ضغطها عالى و ده عملها نزيف زائد إنها مكالتش حاجه من وقت كبير .. مراد بقلق: طب ده يعمل النزيف ده كله ؟ دى نزفت من مناخيرها و ودنها و بوقها كتير جدا الدكتور: انا شاكك إنها عندها مشكله ف المخ و مشكله كبيره كمان و علّو الضغط ضَغَط على عصب المخ ف نزفت مراد بقلق: انا هنقلها مستشفى .. حالتها متطمنش الدكتور: يكون افضل .. و ع العموم انا وقفت النزيف بس مش ضامن إنه يردّ الدكتور علقلها محاليل و مشى مراد خرج برا الاوضه عشان متتخضش اما تفوق .. بس معرفش يفضل برا كتير ..
دقايق و دخل عندها .. رايح جاى بقلق .. بس قلق حقيقى عليها مش من حاجه .. كل شويه يحط إيده على رقبتها و إيديها يشوف النبض .. بتلقائيه حط راسه على صدرها يشوف قلبها .. مراد كل تصرفاته معاها بتطلع منه بتلقائيه .. حتى خوفه عليها تلقائى .. من جواه .. إستغرب احساسه ده .. صحيح هما بقالهم سنين صحاب بس اول مره يلاحظ إحساسه ده .. يمكن عشان اول مره يتعاملوا مع بعض عن قُرب .. مش عارف .. بس اللى عارفه ان قلبه مش مبطل دق.
مراد لاحظ مصطفى مش موجود و عرف إنه نزل و فهم رايح فين بس مهتمش ...هو باله كله مع همسه .. شويه و جرس الباب رن رنه واحده و إتفتح و دخل مصطفى و معاه دكتور و مساعد مصطفى خبّط بخفّه ع الباب و شاور لمراد من جنب همسه يخرجله و مراد نفخ بضيق و خرج مراد رقد بإرهاق ع الكنبه و الدكتور قرّب منه و إبتدى يتعامل مع جرحه الدكتور: الرصاصه سطحيه و مش داخله لجوه الحمد لله .. بس كان افضل يتنقل لمستشفى مصطفى: هينزل بس شويه كده المهم دلوقت الدكتور خرّج الرصاصه و نضّف الجرح و خيّطه و لفّ دراعه و إداله علاجه و مشى مصطفى قعد جنبه: انت كويس ؟
مراد بتوهان: متقلقش انا كويس مصطفى سكت و مراد بصّله مره واحده: انت جيت امتى و ازاى اصلا ؟ مصطفى: بمجرد ما وصلت سينا اخدت طيران من هناك .. معرفش بس قلقت عليك .. الناس دى شمال و لهم ف كل سكه شمال مراد سكت كتير: انا عمرى ما اتخليت عن حد محتاجلى و هى حسيت .. حسيت .. معرفش .. بس اللى حسيته انها ف ورطه و مالهاش حد مصطفى: مقالتلكش حاجه ؟
مراد: لاء ...اما تفوق الاول بس ده الاهم بعدها نشوف المهم انزل انت .. مش عايزها تفوق تلاقيك هنا .. عشان لو فى حاجه متخافش مصطفى هزّ راسه بفهم و هو قايم: طب لو إحتاجت حاجه او حصل جديد بسرعه تكلمنى مراد غمزله و مصطفى سابه و نزل و هو شويه و دخل عند همسه تانى .. فضل جنبها و هى إبتدت تفوق .. بتحرك عينيها بزوغان .. و تغمض و تفتّح لحد ما فاقت ..
فتّحت و بصّت حواليها بقلق و اول ما لمحت مراد جنبها قدرت تخمّن اللى حصل و تخمّن هى فين و ده خلّاها تبتسم بتلقائيه مراد قرّب منها بهدوء و قلق حقيقى ف عينيه: همسه .. انتى كويسه ؟ طمنينى عنك همسه إبتسمت: كويسه .. كويسه جدا .. ما دام خرجت يبقا كويسه .. الحمد لله مراد إبتسم: ده انا قولت هتصحى تبهدلى الدنيا همسه إتعدلت نص واحده: ليه ؟ مراد: يعنى .. خرّجتك و من غير حتى ما افهم فى ايه و يمكن الموضوع ميكنش يستدعى كل ده.
سكت و همسه سكتت شويه و إبتدت تغمض عينيها بدموع و عيطت بصمت و شويه شويه عياطها بيزيد و دخلت ف نوبة عياط و شهقاتها بتعلى .. مراد بتلقائيه بعد ما كان قاعد على حرف السرير قصادها إتنقل جنبها و لف دراعه على كتفها و حط راسها على صدره و ضمّها اوى .. همسه حطّت راسها على صدره و إبتدت تهدى شويه شويه .. احساس محستهوش من كتير .. او يمكن محستهوش خالص .. مش عارفه .. هو احساس بالامان ! مراد جسمه كله إتكهرب و قلبه بيدق بعنف بس ساكت و دماغه شارده ف حته تانيه .. حته تخصّه هو و بس .. بس مِحترِم سكوتها همسه بقهره و هى لسه على وضعها: عايزه اسألك على حاجه يا مراد مراد هزّ راسه و هى بصّتله بترقُّب: لو طلبت منك مساعده هتقف جنبى ؟
مراد: امال انا ايه اللى جابنى ؟ همسه بتردد: حتى لو هتكلفك كتير ؟ يعنى .. يعنى ممكن .. ممكن تدخّلك ف مشاكل مراد إبتسم: متقلقيش عليا .. خلينا فيكى .. هاا ؟ عامله مشاكل مع مين يا ست المشاغبه انتى ؟ بذمتك البسكوته دى تعمل مشاكل ؟ همسه إبتسمت بهدوء و صوتها إترعش بدموع: قولى الاول .. انت تعرف ايه عن ليليان ؟ مراد لسه هيتكلم قاطعته: و من غير ما تسألنى ليه .. جاوبنى الاول مراد سكت كتير و مش عارف ليه حسّ ف الوقت ده ان الحلقه المفقوده بتاعة ليليان عندها او ع الاقل تعرف حاجه همسه إبتدت تعيط تانى.
و هو بصّلها كتير .. كتير اووى بس دماغه مش راحماه من التفكير ف حاجات تخصّه كان قفلها من زمان لمجرد عجزه مراد بشرود: بلاش إشمعنا ليليان .. بس ع الاقل إشمعنا انا ؟ يعنى ليه سألتينى انا عنها ؟ و ليه جيتيلى انا ؟ همسه: عشان بحس إنك قريب اوى منها .. صحاب من كتير جدا .. انتوا حتى من كتر قربكوا من بعض شبه بعض قوى مراد إتخض من الكلمه و دماغه شردت بعيد ..
همسه: اقصد يعنى تعرف عنها كتير مراد حاول ينتبه: و انتى عايزه تعرفى ايه عنها تحديدا ؟ همسه بجديه: كل حاجه .. كل حاجه من يوم ما إتولدت مراد: بس انا معرفهاش من يوم ما إتولدت .. و لا اعرف عنها حاجه ف الفتره الاولى من حياتها دى ..
المفروض إنك تعرفى ع الاقل الفتره دى اكتر منى .. اللى بعد كده ممكن اعرّفهولك لإننا فعلا قريبين من بعض .. بس اللى قبل كده معرفهوش إتردد شويه يقولها على اللى ليليان عرفته و الاحساس اللى حس بيه هو بس لسه مش عارف يأكده لسه و اللى حسّ إنه له علاقه باللى هى هتقوله .. بس إستنى اما يسمعها الاول و يشوف اللى عندها مراد: يعنى انتى قريبه منها و قريبتها .. ده غير إنك قريبه من روسيليا امها و
قاطعته همسه بدموع مكتومه بعنف: انا امها ! انااا .. انا مش روسيليا .. انا اللى امها ! مراد بصّلها قوى و سكت .. حسّ إنه متفاجأش ..مش عارف ليه .. بس حس إنه إتخطف يمكن عشان ليليان كانت عرفت ان نضال مش أبوها ف الموضوع فيه شك .. او يمكن عشان الغموض اللى هما فيه بما فيه حكايه توهان ليليان و هى صغيره و إنها طلعت مش بنت نضال و حادثه همسه اللى محدش يعرف تفاصيلها .. او يمكن عشان الاحساس اللى إتخلق جواه من اول ما إتفتحت حكايه ليليان و اللى لسه مصرّحش بيه لحد رغم الشكوك اللى عماله تزيد.
حاجات كتير خلّته متلخبط بس متفاجأش همسه بصّتله قوى: انت ليه متفاجأتش ؟ حاسّه كأنك كنت عارف .. او متوقع .. او عندك فكره مراد سكت كتير بتوتر: طب قوليلى الاول .. عرفتى ازاى ؟ و من مين ؟ الموضوع جالك ازاى ؟
همسه إتنهدت بقهره و حكتله اللى حصل بين روسيليا و عاصم بتفاصيل خناقتهم .. و الغموض اللى دايما بينهم مراد سمعها للأخر و بعدم إقتناع باللى بيقوله: مش يمكن مش حقيقى .. يعنى بيهزروا مثلا همسه بضيق: هيهزروا ف حاجات زى دى يا مراد ؟! مراد: مش قصدى .. بقصد يكون مجرد كلام طلع وقت خناق همسه بصتله قوى: انت مقتنع ب ده ؟ إنهم يتخانقوا مع بعض تقوم تقوله ان ليليان مش بنتها و بنتى انا ؟ و تهدده إنها هتعرّفنى و هو يخاف إنها تقولى و توصل لإنه يهددها إنه يقتلها .. و يهددها إنه يموّت ليليان !
مراد بشك: طب هو خايف ليه إنك تعرفى ان ليليان بنتك ؟ لو هى بنتك بجد ليه خبّى عنك ؟ و امتى اصلا عمل ده ؟ همسه بشرود: اكيد وقت الحادثه بتاعتى .. اكيد كانت معايا مراد شكه بيزيد: طب ليه سابها مع روسيليا مش معاكى ؟ او حتى لو عايز يخلص منها ليه معملش كده من وقتها .. من وقت الحادثه؟ همسه سكتت و هو بصّلها: هى الحادثه بتاعتك كانت امتى بالظبط ؟
همسه بدموع: من اكتر من 19 سنه مراد إتنفض مره واحده لمجرد الذكرى اللى شويه شويه بتتسرب جواه .. بتتأكد شرد كتير و سكت: تعرفى ان ده وقت ما ليليان إبتدت تعيش مع روسيليا همسه بصّتله قوى و بتردد: يعنى ايه ؟ طب الكام سنه اللى قبل دول ليليان كانت فين ؟ مع مين ؟ مراد بصّلها قوى بشرود: هو اكيد معاكى بس مين تالتكوا ؟ اللغز ف انتى و هى بقا كنتوا فين همسه بقلق: يعنى ممكن نضال .. يعنى يكون ... يعنى انا مثلا اكون كنت.
مراد بصّلها و سكت شويه: لا لا متقلقيش .. نضال مش أبوها همسه قامت قعدت بحماس: بجد ؟ عرفت ازاى ؟ مراد لسه هيتكلم قاطعته هى برجاء: ارجوك فهّمنى .. انت واضح ان الموضوع فيه كتير .. و الكتير ده عندك او انت متطلع عليه .. قولى اللى حصل بالظبط
مراد إتردد شويه .. بعدها حكالها اللى حصل بالظبط مع ليليان من وقت ما شكّت ان نضال مش أبوها و عمليه الكبد لحد الحادثه بتاعته و تحاليل فصايل الدم و بعدها ال DNA اللى أثبت إنها مش بنته .. و حكالها محاولاتها إنها تنزل مصر و منعوها ازاى .. و الخطف و الاغتصاب لحد حادثة الشقه و موت رامى و هى اللى كانت مقصوده و بعدها جوازها المزوّر من ابن ماهر الشرقاوى ابن عم عاصم ! همسه كانت بتسمعه بقهره و دموعها بتنزل اوى: يعنى ايه ؟ انت عايز تقول ان بنتى عاشت و شافت كل ده ؟
مراد هو راسه بشرود و هى مره واحده إتنفضت بذُعر: يعنى حياتها دلوقت ف خطر .. ده كده هيموتوها .. انا .. انا سمعت عاصم و هو بيقول ل روسيليا إنه كده كده هيخلص منها عشان مقدرتش عليها و اذا فاكره انها مش هيبقا ليها حاجه بعدها تتهدد بيها يبقا غلطانه ده ممكن يخلص منها هى كمان !
مراد سكت بقلق: انا توقعت كده .. إنهم ورا اللى حصل و بيحصل معاها .. طالما هما اللى ورا جوازها المزوّر عشان تتمنع من السفر يبقا هما ورا كل حاجه من الاول .. بس ليه عايزين يمنعوها من مصر .. و ليه بالعنف ده ؟ همسه بصّتله بقهره و وجع و شردت ف ذكريات مغابتش عن عينيها من سنين
Flash baak
همسه راقده على سرير ف مستشفى و متوصل بجسمها اجهزه كتير و تنفُّس و متعلقلها محاليل .. ايام و شهور و عدّت سنه و دخلت ف التانيه و هى ع الوضع ده .. لا بتتحرك و لا سامعه و لا شايفه حاجه من اللى حواليها .. الدنيا بتتشال و تتهبد حواليها و هى ف دنيا تانيه لوحدها .. الدكتور خرج من عندها و راح عليه عاصم اللى مكنش بيسيبها .. بيخلّص شغله ف التليفون و يروح على قد المهم و يرجعلها بسرعه .. الدكتور بأسف: عاصم بيه انا قولتلك ع اللى فيها .. بس انت اللى مش راضى تصدق قاطعه عاصم بعنف: و ايه اللى فيها ؟ هااا ؟ إنها مش هتقوم تانى ؟ مش هتعيش ؟ هتفضل كده ؟ مفيش حل ؟ الدكتور بأسف: انت مش مقتنع ب الحل الوحيد اللى قدامنا عاصم بغضب: و ايه هو الحل بتاعك ؟ إنك تفصل عنها الاجهزه ؟ تسيبها تموت ؟
الدكتور بضيق: ماهى كده بردوا بتموت .. بس بالبطئ .. يعنى انت بالاجهزه دى هتبعد عنها الموت ؟ عاصم بصوت عالى: ااه .. ف ايه بقا .. نفصل عنها الاجهزه و نسيبها تغور ف داهيه .. ده رأيك الدكتور: انت كده بتعذّبها .. عدّت السنتين اهى ع الحال ده .. عملنا معاها كل حاجه ممكن تتعمل و بردوا مفيش امل نستنى عشانه عاصم كزّ على سنانه: مش هسيبها تموت .. مش هسيب حتى الموت ياخدها منى تانى و قرّب من الدكتور و مسكه بعنف: اعمل اى حاجه .. و لو مش عارف قولّى و انا اتصرف ..
اوديها اكبر مستشفى ف العالم .. اجيبلها اكبر دكاتره .. اى حاجه غير الموت .. فاااهم .. إتصرف الدكتور هزّ راسه بعدم إقتناع و مشى و عاصم شرد: مش هسيبك تروحى منى تانى يا بنت السويدى .. انا قولت لأبوكى قبل كده إنها مخلصتش .. و قولت لابن العصامى إنها مخلصتش .. مش هتيجى انتى دلوقت تخلّصيها بالموت
همسه فضلت ع الحال ده كام شهر كمان .. لحد ما حالتها بقت ميئوس منها بالمره .. و ف يوم الممرضه داخله عندها كالعاده تغيّر المحاليل اللى عايشه عليها .. لاحظت عينيها بتبربش .. الممرضه بصتلها بذهول و إتسمّرت مكانها و إستنت تتأكد و لا متهيألها
همسه رموشها بتتحرك ببطئ و شويه شويه حركه رموشها بتزيد لحد ما بقت تتعانف و بتحاول تفتّح بس زى اللى حد متّكى على عينيها الممرضه خرجت جرى ع الدكتور اللى جاه بسرعه بذهول و دخلها .. الدكتور ميّل عليها بحذر و لاحظ فعلا حركه عينيها .. إبتدى يبصّ ع الاجهزه و لاحظ إنها فعلا بتفوق من الغيبوبه المسيطره عليها بقالها اكتر من سنتين و نص .. الدكتور بحذر: مدام همسه .. همسه .. انتى سمعانى ؟ انتى كويسه ؟ قومى .. فوقى .. فتّحى عينيكى .. انتى بخير
الدكتور حاول مره و اتنين و عشره .. إبتدى يكشف عليها كشف كامل و حطلها محاليل تساعدها تفوق و انتظر جنبها همسه فتّحت عينيها بإرهاق .. بتبص حواليها بتوهان .. بتبص لكل حاجه جنبها بذهول و إستغراب الدكتور إبتسم: يا شيخه حرام عليكى .. احنا كنا خلاص فقدنا الامل .. و لولا عاصم بيه عنده إصرار رهيب كان زمانك بنقرا الفاتحه عليكى همسه بتوهان: عاصم مين ؟ الدكتور بصّلها بترقُّب .. هو فاهم حالتها.. بس كان مستنى تفوق يمكن يكون فى امل: عاصم بيه انتى مش عارفاه ؟ همسه هزّت راسها و هى كمّل بحذر: جوزك .. طب اهلك يا مدام همسه ؟
همسه بصّتله بتوهان: مين ؟ الدكتور: طب انتى ايه اخر حاجه فاكراها ؟ همسه سكتت كتير و إبتدت تغمض عينيها بتعب .. هنا الدكتور إتأكد بالفعل إنها فقدت الذاكره همسه فتّحت تانى ب تعب و بصّتله: انا هنا من امتى ؟ الدكتور ب ابتسامه: يوووه من كتير .. انتى إتنقلتى هنا على حالتك دى من اكتر سنتين ونص .. عملنا معاكى كتير بس حالتك للأسف كانت واقعه .. و اللى حصل ده معجزه همسه ب استغراب: سنتين و نص ؟! و انا راقده هنا ؟ طب قبلهم كنت فين ؟
الدكتور: معرفش .. انتى جيتى بس منعرفش كنتى فين قبل هنا .. بس انتى مش جايه من الحادثه على هنا.. واضح إنك إتنقلتى من الحادثه على مستشفى و منها على هنا همسه: طب مين معايا هنا ؟ فين بقية اهلى ؟ الدكتور بإستغراب: معرفش .. انا حتى مستغرب .. من يوم ما جيتى لا حد بيجيلك و لا حد بيسأل عنك .. مفيش غير عاصم بيه اللى حاطط كميه حراسه تحرس بلد بحالها و محذّر من اى حد يدخلّك همسه بحده: انت عايز تقول إنه عاصم بتاعك ده مانع اهلى عنى ؟ طب ليه ؟ و اما مش راضى يدخّلى حد مين كان معايا الفتره دى كلها ؟
لسه الدكتور هيتكلم جاه صوت عاصم من وراه: اناا .. قرّب منها بلهفه وضمّها .. همسه مش عارفه ليه قلبها إتقبض مره واحده اما شافته و بتلقائيه إتكوّمت ف حرف السرير بخضّه عاصم إبتسم: حمد الله على سلامتك يا حبيبتى .. وحشتينى .. كل ده يا همسه ؟ همسه مش بترد بس بتبصّله قوى .. مش عارفه تفتكر .. حاسه إنها تايهه همسه: انت مين ؟ انت مش جوزى.
عاصم ضيّق عينيه و بصّلها بحذر و بصّ للدكتور قوى بحده و رجع بصّلها: ايه يا حبيبتى اللى بتقوليه ده ؟ انتى بس تعبانه... إرهاق من الغيبوبه همسه قامت مره واحده بعنف و ده ألمها ف صرخت .. عاصم قرّب بسرعه بس هى زقّته بعنف: انت مش جوزى .. فاهم عاصم بصّ للدكتور بحده: ما تتصرف يا بنى ادم انت .. واقف بتتفرج الدكتور قرّب و إداها مهدئ و هى جسمها إبتدى يرتخى شويه بشويه لحد ما راحت ف النوم
عاصم بصّ للدكتور بغضب و شدّه بحده و خرج عاصم مسكه بعنف من رقبته و زنقه ف الحيطه وراه و رفعه لفوق: انت بتتحدانى ؟ انا مش قولت مش عايزها تعرف اى حاجه عن اللى حصل ؟ الدكتور بيكح: انا مقولتلهاش حاجه.. هى سألت و انا جاوبتها عاصم بغضب: و لا كلمه .. و لا حرف .. انا قولت مش عايز حد يتكلم معاها ف اى حاجه .. لو سمعت إنك حتى فتحت بوقك هقفلهولك انا و للابد .. فاااهم
زقّه بعنف وقّعه ف الارض و الدكتور قام بسرعه و مشى من قدامه .. و هو كزّ على سنانه و بص ناحيه اوضتها
ايام عدّت على همسه على نفس الحاله .. بتفوق و تنهار و يغمى عليها تانى .. عاصم: ايه بس يا حبيبتى ؟ كنتى بقيتى كويسه ايه اللى حصل تانى ؟ همسه بدموع: انت مين ؟ انت مش جوزى .. لو جوزى ليه مش فاكراك ؟ ليه مش حسّاك ؟ ليه مش فاكره حاجه عن حياتنا مع بعض ؟ انا حتى شكلك مش عارفاه ! عاصم بزعل مصطنع: عشان فقدتى الذاكره ف الحادثه يا همسه .. لو كنتى بذاكرتك كنتى هتعرفى لوحدك إنى جوزك و حبيبك و أبو إبنك كمان همسه إبتسمت بتلقائيه: ابنى ؟
عاصم بغلّ: اه الله يرحمه همسه دمّعت اوى و هو بصّلها بغلّ: ابن الكلب موّته همسه بقهره: ابن الكلب مين ده ؟ مين موّت إبنى ؟ جراله ايه ؟ عاصم إتنهد: مش وقته ...اما تفوقى و تقومى بالسلامه هحكيلك كل حاجه عن حياتنا .. انتى بس شدّى حيلك عشان نخرج من هنا همسه: طب يلا نخرج عاصم: اما تبقى كويسه .. لسه شويه همسه: طب فين اهلى ؟ عاصم بصّلها قوى و إرتبك: اهلك ؟!
همسه بشك: ايوه اهلى .. بابا و ماما .. اخواتى .. قرايبى .. صحابى .. كل دول فين ؟ ليه مفيش حد منهم هنا ؟ ليه انت لوحدك ؟ و ليه مانع حد يدخلى ؟ عاصم إتنهد لإنه كان حابب يأجل الكلام حسب خطته لحد ما تخرج بس قدام إصرارها مفيش فايده .. لازم يتكلم .. لازم يبرر الوضع اللى بالنسبالها غريب .. و هى كده كده فاقده الذاكره ف هتصدق .. شويه تمثيل مع حبكه للى هيقوله و كل حاجه هتدخل عليها بسرعه
عاصم إبتدى يتصنّع الحزن: اولا انتى مالكيش خوات .. كنتى وحيده أبوكى و امك قبل ما يموتوا .. و أبوكى مات من القهره عليكى بعد اللى حصل .. كنا متجوزين و كنتى كل حياتى لإنى انا كمان ماليش حد .. و انا كمان كل حياتك لإنك مكنش ليكى حد همسه بدموع: بابا مات و ماما كمان ؟ طب بقية اهلى ؟ عاصم: اهلك اللى بتسألى عنهم دول هما اللى اذوكى .. اتحدوا مع ابن الكلب اللى اذاكى و سلّموكى له .. خافوا منه .. من تهديده و جبروته و اتخلوا عنك همسه بذهول: ابن الكلب مين ؟ قصدك مين ؟ و مين اللى قتل إبنى ؟
عاصم شرد بغلّ و همسه: انا مش فاهمه حاجه .. و انت كنت فين اما واحد يقتل إبنى اللى هو المفروض إبنك ؟ ليه مكنتش حمايتى و امانى منه ؟ و لا انت كمان إتخليت عنى ؟ عاصم بسرعه: لالا بالعكس .. انا وقفت جنبك بكل قوتى .. بس هو استخدم نفوذه و جبروته و دمّر كل حاجه.. بيتنا و إبننا و حبنا لبعض
همسه بصّتله بعدم فهم و هو تقمّص الحزن: احنا كنا متجوزين .. بينا اجمل قصه حب .. و عايشين ف بيتنا بمنتهى الحب و الهدوء .. و انتى حملتى ف إبنى اللى انا و انتى كنا بنعدّ الايام لحد ما يجى ( همسه بتلقائيه حطت إيدها على بطنها ) و هو بصّلها: لحد ما هو دخل بينا ب وساخته همسه: و ايه اللى دخّله بينا ؟ ليه سمحتله يهدّ كل اللى بتقوله ده ؟
عاصم: انا مسمحتلهوش انا بس إديتله الامان .. معرفش إنه بيدخل بيتى و عينيه على مراتى همسه بذهول: بيدخل بيتك ؟ عاصم: اه ماحنا كنا صحاب همسه بذهول: صحاب ؟ صحاب و يقتل إبنك ؟ و يخرب بيتك ؟ عاصم: المفروض إننا كنا صحاب لحد ماهو إبتدى و خان الصحوبيه .. خانى .. خانى ف حُرمه بيتى همسه بصّتله قوى و خايفه من اللى هتسمعه و كمّل: عينيه كانت عليكى .. حاول معاكى بكل الطرق .. و انتى صدّتيه همسه بمقاطعه: و لما احنا بينا قصه الحب دى ليه ع الاقل مقولتلكش ؟
عاصم: معرفش .. و ده اللى زعّلنى منك .. بس عذرتك .. قولت يمكن خوفتى منه و من غدره و جبروته و من اللى عمله لإنه كان بيستخدم شغله ف وساخته همسه بترقُّب: و هو عمل ايه ؟ قولى الاول انتوا كنتوا بتشتغلوا ايه ؟ عاصم: احنا كنا صحاب .. بنشتغل سوا ف المخابرات همسه بذهول: مخابرات ؟
عاصم: ايوه .. و ف يوم كنا ف مهمه و رجعت لقيتك متغيره و دايما بتعيطى و شارده و تعبانه .. و كل ما اسألك تعيطى و تنهارى .. قولت يمكن تعبانه او خايفه من الولاده خاصة إنها كانت اول ولاده و كنتى مقرّبه .. لحد ما سافرت كام يوم و رجعت بس ملقتكيش .. قلبت عليكى الدنيا و الاخر عرفت انا و أبوكى إنك ف مكان معين .. جرينا لعندك .. لقيتك ( و هنا عاصم خنق صوته و سكت عشان يحبك الحكايه عليها ).
همسه بصّتله قوى و هو قرّب منها: خلاص يا حبيبتى مش وقته همسه ب إصرار: لاء وقته .. لازم تكمّلى .. ايه اللى حصل بعدها ؟ لقيتنى فين ؟ و بابا مات ازاى اما كنا معاك وقتها ؟ عاصم: روحنا لقيناكى متبهدله و مضروبه و بتنزفى .. جسمك شبه عريان و متبهدله .. و اتصدمنا اما لقيناه معاكى همسه بذهول: معايا ؟ يعنى اذانى و فضل معايا ؟ مخافش تلقونى مثلا ؟ عاصم: عشان خاين و وسخ ف مكانش بيخاف .. ده غير إنه كان عامل حسابه همسه بترقُّب: عامل حسابه ازاى ؟
عاصم: صوّرك عريانه و ف العلاقه معاه .. حطّلك حاجات ف العصير و ظهرك بتعملى كده بمزاجك .. بتخونينى بمزاجك يعنى ! همسه بذهول: و انت صدقت ؟ كنت بتحبنى زى ما بتقول كده و صدقت إنى ممكن اخونك ؟ كنت عارفوه زى ما قولت عنه و صدقته ؟ عاصم بسرعه: و لا حرف .. مصدقتش و لا كلمه .. بس الف مين كان هيصدق و ده اللى يمكن خوّف أبوكى همسه بدموع: يعنى ايه ؟
عاصم: هدد أبوكى لو متجوزكيش هيفضحك و يفضحه .. هينشر صورك و الفيديوهات اللى معاه و يقول إنك عملتى كده بمزاجك .. و يبهدلك و يفضحك ف شغلك و شغله همسه بدموع: و بابا وافق ؟ عاصم: اه .. و طلب منى اطلقك همسه بصّتله ب امل: و انت وافقت ؟ عاصم: لاء .. بس هو قال لأبوكى متقلقش انا عارف ديّته ايه .. وقتها كنت متوقع هو ممكن يعمل ايه .. بس للإسف ملحقتش اخد احتياطاتى .. لإنه للإسف كان مرتب كل حاجه قبل ما يبتدى و عامل حساب كل حاجه و خدنى على خوانه ..
همسه: عملك ايه ؟ اياً كان اللى عمله ده ميدكش العذر إنك تتخلى عنى و عن ابنى ؟ خاصة ف ظروف زى اللى كنت فيها عاصم: بقولك ملحقتش يا حبيبتى .. مدنيش فرصه الاختيار إنى ابقى جنبك و لا اسيبك .. لبسّنى قضيه ف شغلى.. كنا لسه راجعين من مهمه كلّف ناس تسرق منى الميكروفيلم اللى مبعوتين نجيبه .. سرقه و لبّسنى قضيه خيانه .. إنى خونت شغلى و بيعته .. و شغلنا ده تمن الخيانه الموت همسه: و اما انت لبست القضيه .. ليه متحاكمتش ؟ ازاى معايا دلوقت ؟ ماهو مش معقول سابك بعد ده كله عاصم: انا فعلا إتحبست .. و شيلت القضيه و مسكوا العيال اللى معاهم الميكروفيلم و هو إستخدمهم ضدى ..
خلاهم يشهدوا عليا و انا انكرت .. و عشان الادله مش كافيه إكتفوا بطردى من شغلى و تجريدى من رُتبى اللى شقيت فيها .. و طردونى من البلد كلها و إتحفظّوا على فلوسى و اخدوها كفالة خروجى .. و منعونى من دخول البلد تانى .. يعنى خسرت شغلى و بلدى و فلوسى بسببه .. همسه بتهز راسها بصدمه و هو بصّلها قوى: و خسرتكوا انتى و إبنى كمان همسه بصّتله بترقُّب: ليه ؟ انا و إبنى حصلنا ايه ؟ كنا فين وقتها ؟ عاصم: معاه .. كنتوا تحت إيده .. انا اتحبست و انتى حبسك ف بيته تحت سيطرته همسه: طب و بابا ؟ كان فين ؟ معملش حاجه ليه ؟ حتى لو كان خايف منه بس ع الاقل كان عمل اى حاجه .. حتى يمنعه يحبسنى عاصم: عمل .. بس ملحقش
همسه بصّتله بترقُّب و هو كمّل بغلّ: رفع قضيه خطف .. و بعد ما إتنقلتى المستشفى و عرفنا ب الاغتصاب رفع قضيه اغتصاب .. بس ملحقش .. هدده يقتلك عشان يقفل القضيه لو معرفش يقلبها زنا .. أبوكى مات بقهرته عليكى و من خوفه منه و عليكى و انا اتحبست و انتى وقعتى تحت إيده .. خرّجونى و رحّلونى برا البلد .. بعدها عرفت إنك ولدتى .. خاطرت بنفسى و روحت عشان اهرّبك .. بس ساعتها قتل إبننا همسه دمّعت قوى و هو: عملى قضيه تانيه و دخلى هددنى لو مبعدتش عنك هيقتلك و إنك دلوقت معتش ليكى حد يحميكى منه .. خوفت عليكى ..
وافقته لحد ما اتصرف و اشوف هخلّصك من تحت إيده ازاى .. خرجت و سافرت و فضلت متابعك من بعيد .. و عرفت إنه اتجوزك قبل ما أبوكى يموت بيوم تحت تهديده و بعد موت ابوكى راح طلقك و عاش معاكى كده .. كنت هسيبك له لو حسيت إنك حبتيه .. بس عرفت إنك بتحاولى تهربى منه ب اى شكل و مش عارفه و لا لاقيه حد يساعدك .. فضلت ارتّب هخرّجك ازاى من تحت إيده و من البلد بحالها لحد ما ربنا حلّها من عنده همسه: ايه اللى حصل ؟ هربت ؟ ربنا عمل ايه ؟
عاصم: و هو كان مسافر انتى اخدتى العربيه و خرجتى بس عملتى حادثه همسه: الحادثه دى صح ؟ عاصم: ايوه .. و كلّف رجالته يدوّروا عليكى ف كل حته.. كان عايز ينتقم منك عشان هربتى منه .. لو كنتى وقعتى تانى تحت إيده كان قتلك همسه: و جيت هنا ازاى ؟ و صلتلك ازاى ؟ عاصم: لاء انا اللى جيبتك .. طول الوقت كنتى تحت عينيا لحد ما اعرف اجيبك .. عرفت بالحادثه روحت خلّصتك و نقلتك على هنا قبل ما يوصلك .. سفّرتك على هنا .. و دخّلتك اكبر مستشفى هنا و جيبتلك اكبر دكاتره .. متتخيليش الكل هنا كان بيقولى وفّر فلوسك و مجهودك هى كده كده هتموت مفيش امل ..
بس قلبى كان بيقولى إنك هتقومى بالسلامه زى ما كان بيقولى إنك هترجعيلى تانى .. و انا مشيت ورا قلبى لإنه بيعشقك و مستحيل يتخلى عنك همسه إبتدت تعيط قوى .. و جسمها بيتشنج و دخلت ف نوبه عاصم قرّب منها و ضمّها بس بتزيد .. قام نادى الدكتور الدكتور بضيق: انا قولت اى انفعال عصبى غلط عليها .. ممكن يدخلها ف غيبوبه تانى الدكتور إداها مهدئ و منوم و هى إبتدت تنام عاصم إبتسم ب شر و غلّ و فضل متابعها اسابيع و شهور عدّت على همسه و هى حالتها بتسوء .. قلبها مش مقتنع بولا حرف من اللى قاله عاصم ..
بس مفيش ف إيديها حاجه تعملها ..هى مش فاكره حد و لا فاكره حاجه .. لو فعلا ليها اهل هما فين .. ليه سايبينها ؟ فتره طويله عدّت عليها و هى على حالتها لحد ما كملت التلات سنين و عدّتهم ..
baak
همسه بتحكى لمراد و دموعها مغرّقاها و مربعه إيديها حوالين نفسها كأنها بتحمى نفسها مراد هنا فقد اخر سيطره له على عقله اللى هينفجر .. بتلقائيه قرّب منها حضنها و ضغط على كتفها بخفّه يطمنها و هى إبتسمتله من بين دموعها مراد: طب بعدها عملتى ايه ؟ على ما اعتقد و من اللى حكتيه ان ده مش اسمك .. لإنك ف الحقيقه مش قريبته .. بس إسمك بعيلته همسه بدموع: لاء هو عملى ورق ب اسم تانى .. اسم منسوب لعيلته مراد: خرجتى من المستشفى على فين ؟ و ليه مثلا مطلبتيش منه تعرفى اى حاجه عن اهلك ؟
همسه بقهره: سألته .. و هو رفض و رفض نزولى مصر خالص مراد: طب و بعدها ؟ محدش إستغيبك ؟ همسه بقهره: لاء .. و هو مداش فرصه لحد يسأل و لا يدوّر عليا .. طلب يتجوزنى مراد: اكيد .. ماهو على كلامه كنتوا اتطلقتوا .. و انتى وافقتى ؟ همسه بدموع: مسابليش اختيار تانى .. قفّل قدامى كل السكك
Flash baak
همسه على حالتها من يوم ما فاقت على كده .. سرحانه و باصّه قدامها ف الولا حاجه بشرود و توهان .. قعدت بعد ما فاقت كذا شهر ف المستشفى تكمل علاجها و عملت كذا عمليه .. لحد ما الدكتور جاه لعاصم الدكتور ب ذهول: يعنى ايه ؟ بقولك العمليه ضرورى .. لازم عاصم بحده: و انا بقول مش لازم .. ايه مبتفهمش ؟
الدكتور: الكيس اللى إتشكّل ع المخ كبير .. لو فضل ممكن ينفجر و ساعتها يا هتموت يا هتتدمر .. ده وقتها ممكن يعملها خلل عقلى ده ان فضلت عايشه اصلا عاصم بصرامه: ملكش فيه الدكتور: انا مش فاهمك بصراحه .. يعنى اشمعنى العمليه دى بالذات لاء ؟ انت صرفت كتير جدا و مكنش عندك مانع لاكتر من كده ...يعنى مش حكايه فلوس .. يبقا ليه لاء ؟ ليه لاء و انا بقولك ان ممكن بعد العمليه احتمال كبير ترجعلها ذاكرتها ؟!
يعنى حتى لو العمليه مش ضرورى و وجود الكيس مش هيشكّل الخطر ده عليها المفروض انت اللى تسعى إنها تعملها .. العمليه هتحللها مشاكل كتير .. الكيس ضاغط على مراكز مهمه ف المخ منهم الذاكره و الحركه .. يعنى هو السبب ف الم رجلها ده غير إنه عاملها حاله هيجان الاعصاب اللى هى فيها دى .. طول الوقت هتبقى اعصابها تعبانه و بايظه .. ده غير ان زى ما فهّمتك ان اما نشيله هيخفّ من على مركز الذاكره و ساعتها هتبتدى تفتكر واحده واحده عاصم بجمود: خلصت ؟ و انا لسه عند كلامى .. لاء .. سابه و مشى و الدكتور بصّله بضيق و إتردد يبلغ همسه بس إتراجع خوفا من عاصم
همسه المفروض خلاص خلّصت علاجها و هتخرج .. عاصم دخل عندها: ايه يا هموسه ؟ جهزتى ؟ اديكى يا ستى هتخرجى .. إرتحتى همسه إبتسمت ربع ابتسامه مصطنعه و سكتت و هو بصّلها: المهم .. اجهزى بقا عشان هتخرجى من هنا عاملك حفله كبيره همسه: حفله ؟ عاصم: طبعا .. امال عايزه بعد ما ترجعيلى بعد ده كله اتجوزك كده .. من غير حفله حتى؟ همسه بجمود: بس انا لسه مرجعتلكش عاصم: امال احنا دلوقت ايه ؟
همسه: معرفش .. معرفش .. اى حاجه .. اى حاجه غير إننا رجعنا لبعض لحد ما اعرف كل حاجه بنفسى .. و وقتها اقول إتجوزك و لا لاء عاصم بضيق: و ليه لاء؟! همسه ببرود: و ليه اه ؟ مش يمكن بتكدب ؟ عاصم نفخ بضيق: يعنى انتى مش مصدقانى ؟ برغم كل اللى عملتهولك ؟ همسه: و ايه اللى يخلينى اصدقك ؟ عاصم: مكنتش متوقع منك كده يا همسه بعد اللى بينا .. بس عاذرك انا فاكر كل اللى بينا و عمرك ما غيبتى عن بالى و قلبى لكن انتى ناسيه .. فقدتى ذاكرتك زى ما فقدتى إبننا و بردوا بسبب ابن الكلب همسه ببرود: و ايه اللى يخلينى اصدقك؟
عاصم نفخ بضيق: يووه .. خلاص يا همسه .. انتى بتحققى معايا ؟ انا محاسبتكيش عن حاجه و انتى هتحاسبينى برغم كل اللى عملتهولك ؟ همسه دمّعت و دوّرت وشها و هو قرّب منها: عموما برغم إنى مكنتش متوقع منك ده .. و نسيت إنك مش فاكره حاجه و ده خلانى اتوقع إنك اول ما هقولك هنرجع لبعض هتطيرى من الفرحه .. بس عموما كنت عامل حسابى همسه بصّتله بترقُّب: و عامل حسابك ازاى بقا ؟ عاصم طلّع ورق و إدهولها و هى بصّتله بترقُّب عاصم: دى نسخه من القضيه اللى ٦بوكى عملها لمراد .. قضيه خطف و بعدها قضيه اغتصاب
هو كان جايب الورق عشان بس يبان قدامها قلبه جامد و معاه دليل ف مش خايف و ده يخليها تصدقه بس بمجرد ما بصّتله قوى و بصّت للورق و قبل ما تمد إيديها كانت إيده سابقاها و شد الورق بعنف و إتصنّع الزعل
همسه بصّتله قوى و سكتت كتير: طب مش يمكن مطلقنيش .. اللى عمل كل ده عشان ياخدنى هيطلقنى بسهوله كده ؟ عاصم اتنهد بنفاذ صبر و خرّج ورقه تانيه و إدهالها .. و هى فتحتها و بصّت فيها كتير عاصم: هاا .. ايه ده ؟ قسيمة جوازنا مش كده ؟ و عشان متقوليش مزوّره صورتك اهى فوقها ؟
همسه بتبصّ للصور اللى عليها و بمجرد ما شافت صورهم ع القسيمه من فوق عرفت إنها قسية جوازها منه فعلا و قبل ما تتحقق من اى اسامى فيها عاصم اخدها منها بعنف و إتلكك: خلاص ؟ خلصتى اتهامات ؟ انا عملت و بعمل كل ده عشانك و انتى بتشكى فيا ؟ خسرت شغلى و بلدى و فلوسى و إبنى بسببك و رغم ده كله متخلّتش عنك و لسه جايه تحاسبينى ؟ حدفلها صور على السرير: و عموماً إتفرجى ع الصور دى يمكن تفوقى همسه بصّتله بدموع و إبتدت تعيط و هو خرج بسرعه قبل اى اسئله تانيه مسكت الصور اللى رماها ف وشها قبل ما يخرج و إبتدت تقلّب فيها ..
برغم إنها كانت صور ليهم مع بعض و برغم إنه كان مختار صور خاصه بينهم و فى منها صور ف فرحهم و شهر عسلهم و كلها قريبين من بعض و حركات و ضحك إلا إنها قلبها إتقبض اما شافتهم .. مش حساهم .. مجرد ان قلبها إتقبض اما شافتهم ده خلاها بردوا مش قادره تقتنع
عاصم سابها كام يوم و تقمّص الزعل و بعدها رجعلها عاصم بزهق: يعنى ايه يا همسه ؟ هنعيش مع بعض ف الحرام مثلا ؟ همسه بجمود: و مين قالك إننا هنعيش مع بعض اصلا ؟ انا قولت كده ؟ عاصم بغضب: و هتروحى فين بقا ان شاء الله ؟ هتروحيله بعد اللى عمله فيكى ؟
همسه: لاء .. و هو انا مكنش عندى غيره ؟ مش هرجعله بس هرجع لحياتى و اشوف كنت بشتغل ايه و اكمّل .. و لو بابا مات بيته موجود هعيش فيه و ساعتها هبقى اشوف عاصم: بعد كل اللى قلتهولك عنه و عن اللى عمله معاكى مش خايفه ؟ همسه: هيعمل ايه اكتر من اللى عمله ؟ عاصم عينيه إتجمّدت قسوه و هى بصّتله قوى: ده لو اعتبرنا كلامك صح عاصم بزهق: انتى لسه مش مصدقه ؟
همسه بعنف: و اصدقك ازاى و انت كل تصرفاتك بتكدّبك ؟ لو انت صادق ابسط حاجه ليه عملتلى ورق مزوّر ؟ ورق ب اسم تانى ؟ ليه مفضلش ب إسمى ؟ ع الاقل ابسط حقوق أبويا اللى مات مقهور بسببى انى افضل ب إسمه مش اشيل اسم حد غيره عاصم: عشان لو فضلتى ب اسمك هيوصلك همسه: و انت مش هتعرف تحمينى تانى منه ؟ طب المره اللى فاتت إتحججت بشغلك .. دلوقت بقا هيأذيك ب ايه ؟
عاصم نفخ و هى بصّتله بشك: ده على حسب كلامك عاصم بغضب: يووه ده مش عيشه دى .. قولتلك ده ابن كلب مفترى يعنى لو بس لمحك هيقتلك .. مش هيعترف بالحادثه و هيقول إنك هربتيلى و وقتها ياريت هيموّتك ده هيورّيكى وساخته بجد همسه ببرود: خلاص يبقا سيبنى اواجهه عاصم بعنف: تواجهى مين انتى إتجننتى ؟ انتى لو كنتى فاكره كنتى قاطعته همسه: و انا مش فاكره .. يبقا تسيبنى منى له .. و انا اخلّص نفسى بنفسى منه طالما انت خايف عاصم بغضب: و اذا قولت لاء ؟ همسه ببرود: يبقا مفيش جواز
عاصم هنا فقد تمثيله و قرّب منها بهجوم و مسك دراعها بعنف: لاء انا مش بعمل كل ده عشانك عشان تيجى ف الاخر تقوليلى مفيش جواز .. انا بمزاجك غصب عنك هتجوزك .. فااهمه ؟ حدفها بعنف ع السرير و همسه هنا بصّتله بدموع: انت متأكد انه هو اللى اخدنى غصب ؟ عاصم خرج بغضب من عندها و هى إبتدت تعيط بحُرقه
baak
مراد بصّلها بحزن و هى بتعيط ع الذكرى اللى كأنها لسه بتعيشها مراد: و وافقتى بعدها ؟ همسه بقهره: حبسنى ف المستشفى .. كنت خارجه من عمليه كبيره و علاجى حسّاس و ضرورى و هو منع عنى العلاج .. منع الاكل حتى المايه .. منع اى حد يدخلى او حتى يكلمنى .. و اما كنت انهار و اتعب يدخلوا يدونى مهدئ و يخرجوا من غير كلمه واحده
همسه بتلقائيه رفعت كوم بلوزتها و ورت لمراد دراعها اللى إتفزع من منظره مراد إتفزع: ايه ده ؟ ده زى اللى مكوى بنار همسه بقهره: لا ده مش نار .. ده حديد .. نقلنى على روسيا و دخّلنى المستشفى بتاعته هنا و كان بيخلّيهم يكتفونى و يربطونى ف السرير بسلسله حديد ..و يشتغلوا عليا مهدئات لحد ما إنهارت و كنت بموت و وصلت لإنى جربت الانتحار و فشلت و الاخر مضّانى على ورقه الجواز اللى عمرى ما إعترفت بيها و اخدنى على بيته و بقا يخلّى الممرضات اللى جايبهوملى البيت يربطونى بردوا و يتحجج ب إنى مريضه نفسيا و اعصابى بتهيج .. و ف الاخر وصلت للحاله اللى انا فيها دى و الوضع بقا كما هو عليه
مراد كزّ على سنانه بعنف و شرد بغل و عينيه إتحوّلت لزرقان مريب يشبه عتمة الليل بصّلها بوجع على وجعها .. قلبه بيدق بعنف مع كل حرف من كلامها .. مقبوض و موجوع عليها و باله بيروح و يجى بتلقائيه لذكرياته الخاصه بيه و حادثته .. دماغه بتروح لحته تانيه .. حته جواه إتقفلت على ذكرياتها من يوم حادثته
مراد بتفكير: اولا جوازك منه ده يعتبر باطل لإنه غصب .. ده غير إنه ممكن يكون بيكذب عليكى .. يعنى زى ما كذب ف ان ليليان بنتك يبقا بيكذب ف إنك إتطلقتى همسه: يعنى ايه ؟ مراد بشرود: يعنى تكونى لسه متجوزه ! همسه بعنف: و هو فين اللى متجوزاه ده ؟ هاا؟ ليه سابنى كل ده ؟ ليه مدوّرش عليا ؟ مراد دماغه راحت بعيد: انتى متعرفيش هو ممكن يكون عمل ايه معاه هو كمان .. مش يمكن اقنعه إنك موتّى ف الحادثه ؟ همسه بتريقه: يا سلام و هو اقتنع بسرعه كده و هو ظابط ؟
مراد بتفكير: معرفش .. بس اذا كنتى انتى شايفه عمل فيكى ايه عشان يخليكى معاه و حبسك .. بعدين لو كلامه حتى صح يبقا اللى كنتى متجوزاه مش هيسيبك بسهوله كده و يطلقك كمان همسه بشرود: معرفش .. انا كل اللى عايزاه دلوقت بنتى.. انت مش عارف ممكن يعمل فيها ايه .. ده هيموّتها يا مراد مراد إبتسم: متقلقيش .. ليليان ف امان .. انا وديتها مكان امان لحد ما انزّلها مصر.
همسه إتنهدت براحه و إبتسمتله و هو سكت كتير بغموض: عارفه حل اللغز ده عند روسيليا همسه: و انا اللى كنت بعتبرها اختى .. كانت هى اللى بقيالى هنا مراد بتفكير: إستنى بس .. انتى متعرفيش هو ايه اللى ممكن يكون حصل بينهم .. و اخدت ليليان ازاى .. اصل طالما هو بيهددها ب ليليان مش هى اللى بتهدده يبقا الموضوع لسه فيه كتير .. و الكتير ده اكيد عندها هى و ده اللى لازم نعرفه عشان نعرف نوصل لحاجه همسه: انا هكلمها مراد بسرعه: لاء همسه بإستغراب: لاء ليه ؟
مراد بتفكير: عشان لو فى احتمال و لو واحد ف الميه إنها تكون مشتركه معاه ف حاجه يبقا لازم نعمل حساب الاحتمال ده .. يعنى لو مشتركه معاه و انتى روحتى كلمتيها هى هتقوله .. ساعتها هو مش عارف ممكن رد فعله يكون ايه بعد ما يعرف ان الحقيقه إنكشفت قدامك .. كمان ساعتها لو روسيليا عندها حاجه ممكن تفيدنا هتخاف منه و تخبيها و ساعتها مش هنعرف نوصل لحاجه همسه بضيق: طب و هنعرف ازاى باللى عندها ؟
مراد شرد بغموض: لاء دى عليا انا بقا .. انا هتصرّف .. همسه إبتسمت بإطمئنان: هتقف جنبى يا مراد ؟ مش هتتخلى عنى صح ؟ مراد إبتسم بحب صافى: طبعا يا سوسو .. انتى مش عارفه انا بحبك قد ايه و لا ايه ؟ همسه إبتسمت بحب و هو ضحك بهزار: و بعدين معتش ورايا إلا انتى و بنتك .. شغال لحساب أبوكوا انا .. عبوكوا يا شيخه
همسه ضحكت اوى من بين دموعها و مراد ضحك معاها: ايوه كده روّقى .. و سيبى اللى جاى عليا .. اللى المفروض يتعمل انا هعمله .. بعدها بصّلها و ضحك اوى و هى بصّتله بإستغراب مراد ضحك: اسكتى انتى متعرفيش انا عملت ايه عشان اخرّجك من هناك همسه بفضول: اه صحيح انت جيبتنى ازاى ؟ و الحراسه ؟ مراد ضحك: حصل ايه ؟ ده حصل شقلبات و حركات و تنطيط و انتى ف دنيا تانيه .. و خدّرت الحراسه و دخلت ياختى .. يعنى انا مش فاهم مش عارفه تدوخى إلا و انا جايلك ؟
همسه ضحكت اوى: بردوا خرّجتنى ازاى ؟ الحراسه و خدّرتها طب و انا ؟ مش كان مغمى عليا قبل ما انت تخرجلى؟ مراد: هكون عملت ايه يعنى ؟ شيلتك همسه بإستغراب: شيلتنى ؟ مع ان كان ممكن اما لقتنى من الاول تعبانه تسيبنى و تيجى تاخدنى وقت تانى اكون فوقت .. او تمشى و تكلمنى بعدها و اخرج انا مراد: كنتى عايزانى اعمل كده ؟
همسه بسرعه: لاء .. بس بسأل مراد شرد: و انا مرضيتش اسيبك و لا لحظه تانيه رغم إنى مكنتش لسه سمعت منك و كان قدامى احتمال ان الموضوع يطلع هايف همسه ضحكت: و لو كان طلع فعلا هايف كنت هتعمل ايه وقتها ؟ مراد بتريقه: لاء دى بلاش اقولك عليها.. مش كفايه جيتلك جرى همسه: اه صحيح مش قولتلى ف التليفون جاى بكره ؟
مراد إبتسم: و فعلا كنت هعمل كده .. بس مقدرتش .. حسيت إنك فيكى حاجه .. و حاجه كبيره كمان و ماتستناش .. خوفت استنى يكون عدّى الوقت همسه إبتسمت بحب: انت جدع اوى يا مراد .. كل ده و متعرفنيش امال لو تعرفنى بقا؟ مراد بصّلها قوى و قلبه دق بشكل وتّره و هى إتنهدت: انا كنت خايفه عاصم يرجع ف اى وقت .. انا حتى معرفش ايه اللى جابك على بالى وقتها مراد إبتسم بتريقه: ده من حظى ياختى و انا عارفوه ..
همسه ضحكت و مراد كمان مراد بصّلها قوى بتوتر: المهم انا عايز اسألك سؤال و اجابتك هتفرق معايا انا اوووى همسه هزّتله راسها و هو شرد و سكت بتردد مراد سألها بتردد و هى بصّتله بشئ من الذهول و عيونها دمّعت و بصّتله كتيرر و _