logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 27 < 1 9 10 11 12 13 14 15 27 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 12:29 مساءً   [34]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل السادس

نضال دخل العمليات و ليليان قامت بالعمليه بمساعده كذا حد من زمايلها !
خرج من العمليات و اتحوّل ع العنايه و هى طلبت تشوف نتيجة الكشف الكامل و الاشعه بتاعته و تحليل الدم بتاعه !

الدكتور جابلها تحليل فصايل الدم بتاعه و هى أخدته منه و بصّت فيها تشوف فصيلته عشان توفرله الدم اللى محتاجُه ..

مره واحده إتسمّرت مكانها بصدمه و بصّت حواليها بتوهان و جمود و عنين مفتحه اووى و فجأه اغمى عليها و تحليله ف إيديها !
دكتور محمد: دكتوره ليليان .. ليليان .. يا دكتوره .. حد يلحقنا
روسيليا قامت بفزع جرى عليها و مراد و مصطفى و الكل قرّب منها بخوف عليها من منظرها ..
همسه هبّت واقفه بس فجأه إتسمّرت مكانها زى اللى إتشلّت و قلبها إتقبض و عينيها متعلقه بيها بخوف مُبهَم لسه مش عارفاله سبب !

الكل إتجمّع حوالين ليليان و الكل إبتدى يفّوق فيها ..
روسيليا بخوف حقيقى عليها ضمّتها ف حضنها و حطت راسها على صدرها و فضلت تعيط و تبوس ف راسها ..

رامى نخ على رُكبه جنبها ف الارض و هى ف حضن مراد و مصطفى جابلهم ميه إدهاله و إبتدوا يفّوق فيها ..
لحد ما فتّحت عنيها اللى كانوا مبرّقين و عماله تبص ف اللى حواليها بتوهان و عيون زايغه بجمود !
الكل بيبصلها بإستغراب على منظرها

روسيليا بدموع: حبيبتى قولتلك بلاش .. انتى جايه تعبانه من سفر و اكيد الخبر صدمك ..
مكنش له لازمه تزايدى على نفسك .. فى مية دكتور غيرك هنا يلحقه و الا إنشالله ما لحقه .. المهم انتى مكنش له لازمه تعملى ف نفسك كده !
ليليان رفعت راسها من على صدر روسيليا و بصّتلها بقرف و شك و نظرات غامضه و مش مفهومه ..
دى كانت اول مره تبصّلها كده .. طول عمرها بتحب روسيليا .. شايفاها احن ام ف الدنيا .. صحيح نضال عمره ما كان اب و مش عارفه تحبه .. لكن روسيليا لاء .. ليها حب تانى عندها !
روسيليا بصّتلها بإستغراب على نظراتها الغامضه دى و بتساؤل و بصّت للدكتور اللى كان معاها ف العمليات

رامى للدكتور: هو ايه اللى حصل جوه ؟ مالها ؟
الدكتور: معرفش .. العمليه مشيت كويس و نجحت كمان و خارجين كويسين ..
حتى هى طلبت تشوف تحليل الدم عشان نشوف فصيلته و نوفرله دم و بعدها حصل اللى حصل و وقعت !

روسيليا بصّتله بعدم فهم و رامى قرّب منها شالها و راح بيها ناحية اوضة مكتبها ف المستشفى و راح وراه مصطفى و مراد و روسيليا و الكل دخل معاها !
رامى دخّلها حطّها عالسرير و روسيليا قعدت جنبها و إداها عصاير و ميه و شويه و مراد انسحب بهدوء و مصطفى و رامى وراه

راحوا للدكتور بشك: هى مالها ؟
الدكتور: مانا قلتلكوا اللى حصل
رامى: ايوه يعنى بردوا ايه اللى وصّلها للحاله دى ؟
مراد بصّله بشك: هى التحاليل بتاعه ابوها فيها حاجه ؟ يعنى عنده مثلا حاجه ف التحاليل ف زعلت ؟
الدكتور بإستغراب: ده مجرد تحليل فصايل ! يعنى مش بيبين غير نوعية الفصيله و بس و ده عشان نوفرله دم !

كلهم بصّوا لبعض بإستغراب و عدم فهم لحالتها
مراد شرد: اما تفوق بس نشوفها مالها !

غرام دخلت تنام بعد كلام خالها بس معرفتش ! طول الليل بتفرك و مش عارفه مالها و تقوم و ترقد لحد ما نفخت بغيظ: لا مفيش فايده
مسكت موبايلها و رنت، مراد كان لسه راجع من المستشفى من عند ليليان و هينام لقى موبايله بيرن مسكُه و حاول يمنع إبتسامته معرفش: ممم نعممم
غرام بغيظ: بردوا ؟
مراد بإستفزاز: نعمممم
غرام: طب مانت طلعت عندك ذوق اهو و بتعرف تتعامل مع الستات !
مراد مفهمش بس سكت اما تكمّل: لاء و ماشاء الله طلع عندك دم كمان .. لاء و بتتبرع بيه، تصدق كنت فاكراك معندكش ؟
مراد إبتسم غصب و تصنّع البرود: طب و هو انتى بردوا ست ؟
غرام كزّت على إسنانها و هو كمل بإستفزاز: انتى ست اشهر، ست ستات بست ألسنه !
غرام حدفت المخده اللى كانت ف إيديها و نخّت عالسرير: داك سته و ستين عفريت ينططوك

مراد بإستفزاز: طب إتعدلى الاول طيب و ارجعى ف قعدتك
غرام بصّت لنفسها وهى ناخّه على رُكبها عالسرير و رجعت بصّت للموبايل بصدمه و برّقت: نعمم ؟
مراد كتم ضحكته لإنه خمّن من حركتها و توقع رد فعلها ده: أنعم الله عليكى
غرام تاهت مع ضحكته اللى طلعت ببرود: ممم مين بقا اللى إداكى التقرير ده عنى ؟
غرام ببرود: لاء التقرير ده انت اللى هتدهولى و غصب عنك .. مش هبوّظ شغلى عشان واحد مستفز زيك، فااهم !
هتدهولى و إلا

مراد قاطعها ببرود مصطنع: تقرير ممم ! و انتى عايزه تقرير عن ايه و ليه اصلا ؟ الاول كده انتى اسمك ايه ؟
غرام كتمت إبتسامتها: هو انا مقولتلكش ؟
مراد بطريقتها: لاء مقولتليش
غرام: و انت مالك ؟
مراد رفع حاجبه: طب إتكلى
غرام بغيظ: بطّل الكلمه دى و إلا
مراد ببرود: و إلا ايه ؟ هااا ! شايفك من الصبح عماله تهددى مش عارف جايبه الجرأه دى منين؟
غرام بغيظ: مانت اللى مستفز
مراد: طب احمدى ربنا إنى بستبدل الكلمه اللى دايما على لسانى ب إتكلى.

غرام بغيظ: غورى
مراد ضحك اوى و هى إتغاظت: مش بقولك مستفز، يعنى لو حتى عايزنى امشى إتصرف بذوق، إسمها بعد اذنك، لو سمحتى
قاطعها مراد بإستفزاز: نسيبنا بقا من ام الموضوع و نمسك ف هى اسمها إتكلى و لا بعد إذنك
غرام بغيظ: لاء الموضوع عندك انت .. هتدينى التقرير اللى

قاطعها مراد ببرود مصطنع: لاء الموضوع هو اسمك ايه ؟
غرام سكتت بإبتسامه و صوتها طلع برقّه: غرام

مراد إنتبه للإسم و ضيّق عينيه بإبتسامه و همس: غراام !

غرام قلبها دق بعنف لمجرد اسمها بصوته و هو سرح و مره واحده ضحك بصوته كله و هى كزّت على سنانها: نعم !
مراد من بين ضحكُه: غراام ؟!
و ده من ايه ان شاء الله ؟ ده اللى هو زى إدينى حنان ماللى انا محتاجه بقالى زمان
إنتبهت لتتويهه اللى حست بيه و علّت صوتها بغيظ: انت .. انت مش هفضل اتحايل عليك كتير .. انجز نازل مصر امتى بسلامتك عشان عايزه تقرير صحفى ؟
مراد بخضه: انتى مش غرام ابدا .. انتى إجرام .. إقتحام .. إتهام .. حرااام
حاجه من دول تليق عليكى إنما غرام( و مط شفايفه لقدام بتريقه ) مممم لاء مظنش !

نفخت بغيظ و قفلت ف وشه و هو قفل و هو لسه بيضحك و كل ما يبطل يضحك تانى لحد ما ضحكته راقت و سابت إبتسامه صافيه على وشه: غراام ؟! غرام ؟ ممم ! غرااام

مراد العصامى صحى من نومه مبتسم على غير عادته و تمتم بهمس: خير اللهم اجعله خير !

قام بنشاط لبس و نزل على شغله .. دخل بهيبته المعتاده و نظرات الكل متعلقه بيه ..
و برغم كل اللى حصله لسه زى ماهو بحيويته و نشاطه لسه وسيم جذّاب مهتم بمظهره
دخل مكتبه و شويه و دخله
(مازن و رؤيه و منى و كريم و باسم و حمزه و دول اقرب حد ليه .. إتدربوا تحت إيده و إشتغلوا و برغم كل واحد فيهم بقا له فريقه الخاص بيه إلا إنهم فضلوا تحت إيده يتجمعوا و ياخدوا رأيه ف اى قضيه تحت إيد حد فيهم او حتى امور شخصيه ...بيعتبروه اب ليهم و له معزّه خاصه و كلهم عارفين حكايته و قريبين منه جدا )

رؤيه غمزت: اش اش، خييييير ؟
مراد رفع حاجبه: نعممم
رؤيه: لاء احنا بس بنقول صباح الخير
مراد: لاء صباح دى تروحى ترغى معاها و تتكلى من هنا
مازن: ليه بس يا بوب ؟ ده احنا نفرحلك
مراد رفع حاجبه: تفرحلى ؟!
كريم: و نعلّى الجواب و نعزم الاحباب
منى: و كمان
قاطعهم مراد بغيظ: ايه حيلك حيلك منك له له .. ايه كل الرغى ده ؟ ليه ؟
رؤيه ضحكت: يعنى مش عاارف ؟

مراد هز راسه بتريقه و هو بيقلّب ف ورق عالمكتب: لاء مش عارف
رؤيه: يعنى المزاج إنهارده رايق و داخل تضحك و عمال تدندن فقولنا يمكن ... يمكن ... يمكن
مراد حدف الملف من إيده بغيظ: امشى اطلعى برا
كريم: يا عم
مراد بغيظ: و انت كمان برا
بصّ لمنى المسهّمه و نفخ: فى ايه انتى كمان ؟
منى بخنقه و بصّت لكريم: مفيش
مراد لكريم: انت مزعّلها ؟
لسه هيرد مراد قاطعه: خد مراتك ف إيدك و اتكل .. انا قايم إنهارده مزاجى رايق و مش طالبه معايا عكننه عالصبح

رؤيه ضحكت: ما قولنا نعلّى الجواب
مراد حدفها بملف من عالمكتب: انتى لسه هنا ؟
الكل ضحك و مازن: و ايه بئا اللى مروّق مزاجك كده يا رايق ؟
مراد بشرود و هو مبتسم: مش عارف .. بس قلبى مبسوط كده و حسّ زى نسمه هوا عدّت عليه تبرّده و مش عارف ليه .. بس نفسيا صاحى مرتاح !
كلهم بصّوله بنظرات هو فهمها و مازن: اكيد انت وافقت .. صح ؟ هااا ؟ وافقت ؟
مراد بضيق: وافقت على ايه ياد يا اهبل انت ؟
مهاب دخل مره واحده و كلهم إنتبهوا و هو بصّلهم و بصّ لمراد بضحك: هاا خير نقول كده مبروك صح ؟

كلهم بصّوا لبعض و إنفجروا ف الضحك و هو بصّلهم و بص لمراد: مالهم دول ؟
مراد ضحك بغُلب: داخل و لا كأنك داخل فرح بلدى ف حارة امك عايزهم يعملوا ايه؟ تقول مبروك على ايه يا جدع انت ؟
مهاب سكت شويه و رفع حاجبه: من شكلك قولت اكيد فى جديد و هنفرح بئا
مازن: و الله قولتله كده
مراد بتريقه: خد إبنك و اطلع برا .. و الله انتوا خساره ف المخابرات اصلا .. انتوا اخركوا فرقه دمّس و تسرحوا ف الموالد
مهاب بضيق: و انا اللى قولت هتبطل تركب راسك و تعقل بقا و
مراد نفخ بغضب و خبط بعنف عالمكتب: و ايه ؟ هاا و ايه ؟ اعقل و ايه ؟ اتجوز .. صح ؟ ده اللى فكرت فيه ؟

سكت بضيق شويه و كمّل بهزار مصطنع: هو دلوقت بقا اللى بيعقل بيتجوز ؟ اصل زمان كان اللى بيتجنن هو اللى بيتجوز !
كلهم بصّوله و سكتوا لإنهم عارفين جرحه و مهاب هزّ راسه بمعنى مفيش فايده و هو بصّله بابتسامه بارده: ااه مفيش فايده ..
و قولتهالكوا مليار مره .. و هفضل اقولها لحد ما عينى يغطيها التراب و اروحلهم ..
انا راجل متجوز و عندى ولادى .. اه سبقونى لربنا و سابونى بس لسه جوايا .. و هيفضلوا جوايا لحد ما عُمرى يخلص زيهم و ربنا يجمعنى بيهم !
الكل سكت على جرحه اللى اقل كلمه بتفتحه بعنف و تخليه ينزف و مراد إبتسم بكسره: ماهو اكيد هيجمعنى بيهم .. ماهو مش هيبقى عذاب ف الدنيا و عذاب ف الاخره كمان !

الكل سكت لإنهم اخدوا بالهم من صوته إنهم ضغطوا على جرحه اللى طول الوقت بيكتم وجعه ..
و هو إتنهد و سكت و شويه و بصّلهم: عبوكوا كلكوا كنت قايم مزاجى حلو الصبح و رايق، عكرتوا دمى !
مهاب بهزار: و لما هو الحوار مش كده ايه اللى مروّقك عالصبح كده طالما الحكايه مفهاش حته طريه ؟

مراد بغيظ: أهى الفاظك دى اللى بتخلينى اغلط فيك .. بتجيبلك التهزيق
مهاب رفع إيده لفوق: خلاص قلبك ابيض
مراد بغيظ: بعدين من امتى النسوان هى اللى بتروّق الدم عالصبح ؟
كريم بصّ لمنى بتريقه: على رأيك .. قول بيعكروا الدم .. بيفوّروا الدم .. بيحرقوا الدم ..
لكن بيروقوا دى منزلتش ف القاموس المصرى .. تقولش الاوبشن ده عطلان عندنا !

مراد رفع حاجبه و بصّله بتركيز و بصّ لمنى اللى دوّرت وشها و نفخ بتريقه: لاء انتوا مفيش فايده فيكوا .. احنا نقفل ام الجهاز ده و نقلبها مصلحه اجتماعيه، يلا اتكلوا مش ناقصه نكد عالصبح !

عند ليليان ف المستشفى ..
الكل اخد ليليان اوضتها يتطمنوا عليها و عاصم فضل مكانه بصّلهم بضيق و بص لليليان بقرف و نفخ و دوّر وشه الناحيه التانيه ببرود ..
شويه و إنتبه ل همسه المتسمّره مكانها و للرعب و القلق اللى على وشها و ده زاد من ضيقه
عاصم قرّب منها بخنقه و عمال يكلم فيها و هى زى التايهه عينيها متعلقه بليليان
عاصم هزّها بعنف خفيف و كزّ على سنانه بغيظ: ايه يا همسه ساعه بكلمك .. مالك فى ايه ؟

بصّتله بدموع مكتومه و هو دوّر وشه بتلقائيه ناحيه اوضة ليليان و رجع بصّلها ببرود: فى ايه ؟
عادى واحده متدلعه عايزه الكل يتلم حواليها .. بعدين الكل طلب منها متدخلش العمليات ..
هى اللى اصرّت كأنها مفيش غيرها هنا .. شايفه نفسها معرفش على ايه ؟ تستاهل !
همسه بصّتله بعنف و هى بتضيّق عينيها بغضب و دموع: انت بتكرهها كده ليه ؟ هى دى مش بنت اختك ؟ ده زى اللى قاتلالك قتيل ..
بجد مبقتش فاهمه سر هجومك ليها و الكره ده كله ليه !

عاصم إتخض مره واحده من كلمتها و إرتبك و هى مدتلوش فرصه ينطق و مشيت من قدامه بعنف و راحت على اوضه ليليان !

ليليان فضلت كتير ف مكانها عالسرير زى المتربطه و دماغها هتنفجر و مش عارفه تفكر
دماغها عماله تودّى و تجيب: طب ازاى ؟ فصيله دمه O سالب ؟
طب ازاى؟ مش ممكن ! اذا كنت انا .. يعنى .. طب ..
تايهه و مش عارفه تجمّع و مره واحده قامت من عالسرير بجمود و وقفت لفّت طرحتها
روسيليا بقلق: رايحه فين يا قلبى ؟
انتى لسه تعبانه .. إستنى ارتاحى شويه ..بعدين هما بيطمنونا .. انتى عملتى اللى عليكى و باقى الدكاتره هنا يكمّلوا
ليليان بصّتلها قوى و إتكلمت بجمود: لاء ...بنفسى .. لازم اتطمن بنفسى !

سابتها و خرجت فتحت الباب و هى طالعه خبطت ف همسه اللى كانت داخلالها
همسه ضمّتها بحب: رايحه فين يا لولى انا كنت جايه اتطمن عليكى
ليليان إبتسمت بتلقائيه: هشوف كده كذا حاجه ف المستشفى و ارجعلكوا .. متقلقيش هروح فين شكلنا قاعدين..

خرجت و سابتها و همسه بصّتلها بإستغراب و دخلت لروسيليا: مالها ؟ عامله ليه كده ؟
روسيليا بقلق عليها: معرفش يا همسه .. يمكن مرهقه سفر و منامتش بالليل و دخلت العمليات و مكلتش حاجه ..
معرفش
همسه بتفّهُم: حبيبتى متقلقوش ان شاء الله خير كل حاجه هتعدّى على خير
روسيليا بصّتلها و سكتت و هى طبطبت على كتفها و ضمّتها اوى و خرجوا

ليليان خرجت و راحت ناحيه العنايه المركزه، مراد قابلها ف الطُرقه
مراد: مالك يا لولى ؟ ايه اللى جرالك ؟ اغمى عليكى و وقعتى مره واحده ليه كده ؟
ليليان بغموض: مفيش انا بس مُرهقه شويه .. انت عارف سفر بئا و منمتش طول الليل
مراد بشك: بس ؟
ليليان بتوهان: اه
سابته و مشيت من غير و لا كلمه تانيه و هو فضل باصصلها بقلق على حالتها لحد ما مشيت و هزّ راسه بعدم فهم و مشى

ليليان وقفت كتير قدام الغرفه اللى فيها نضال .. فضلت كتير متردده و واقفه بتوهان ..
اخدت قرار وحسمت امرها و دخلت .. قفلت الباب وراها و سندت بضهرها عليه و فضلت كتير جامده مكانها و بتبص لنضال الممدد عالسرير و متوصّل باجهزه كتير ..
بصّتله كتير بجمود و اترددت تتراجع .. بس خلاص لازم تتأكد ..
إتنهدت بقوه و قرّبت منه و خرّجت سرنجه من جيبها و سحبت عينه دم من دراعه و حطت الإبره ف جيبها و خرجت بنفس الهدوء اللى دخلت بيه !

عند مراد ف مكتبه ...
الكل خرج من عند مراد و هو شاور لمنى تقعد و كريم قعد بتلقائيه و نفخ بضيق و هى دوّرت وشها بغضب الناحيه التانيه
مراد رفع حاجبه و بصّلهم و سكت و زى ما معودهم يرجعوله ف كل حاجه حتى لو شخصيه .. ف مستنى حد فيهم يتكلم،

فضل مستنى لحد ما حدف اللى ف إيده مره واحده و نفخ: لاء ماهو انا مش مقعّدكوا اسمع سكاتكوا .. يا ترغوا تقولوا فى ايه يا تقوموا تتكلوا !
منى بخنقه: هنقول ايه ؟ معدش فى حاجه تتقال
مراد بتريقه: تفهّمونى قَلبة الوش عالصبح دى ليه ؟
كريم بنرفزه: اديك قولت .. قَلبة وش و نكد و قرف و كل ده ليه ؟ عشان قالتلى تروح لأمها و انا قولت تعبان ..
و المفروض إنها فاهمه طبيعه شغلنا و ازاى تقرف !

منى بتريقه: و الله الوقت اللى انت اخدته ف الخناق معايا عشان متروحش مش قد الوقت اللى كنا هنروح و نيجى و نقعد فيه !
كريم قام بغضب: و اروح ليه ها ؟ عشان تقعد تقولك اعملى كذا و سوّى كذا و يستاهل و ميستاهلش !
لا و على ايه انا ف بيتى بكرامتى و انتى براحتك انا منعتكيش اهو ع الاقل متنسيش حاجه ..
منى وقفت كمان و صوتها عِلى: منساش حاجه ؟ قصدك انى بنقل لامى الكلام ؟

كريم سكت و دوّر وشه و هى بصّت لمراد اللى سايبهم يطلّعوا اللى عندهم و متابع الحوار من بعيد اما يخلصوا
منى بضيق: عجبك ؟

مراد إتنهد بنفاذ صبر: مش عارف امتى هتعقلوا ! انتى عايزه ايه ؟ مشكلتك ايه ؟ مرضيش يروح معاكى عند امك و لا الاهتمام عموما ؟
منى بنرفزه: هو بيروح معايا ف حته عشان يروح عند امى ! ده تعالى معايا مناسبه لصحباتى لاء .. تعالى نجيب حاجتنا من المول لاء .. تعالى هجيب لبس لاء ..
لاء لاء لاء اما اتخنقت
كريم بزهق: انا منعتكيش من حاجه و لا حرمتك بقولك اعملى اللى عايزاه و هاتى اللى يعجبك ..
و بعدين ما اخوكى و مراته طول الوقت معاكى ف كل خروجه و مبيسبوكيش يعنى مش لوحدك و بيستحملوا تلفى على كذا حته حتى لو هتجيبى قلم روج

هنا مراد اتكلم: و ليه مش انت ؟ أوقات الأهتمام معانا مبيفرقش .. لو مجااش من حد مُعين محتاجين نحس منه بأهتمام وحُب .. حتى لو حسينا بأهتمام كُل الناس بينا .. مبنفرحش !
ف ليه اخوها ؟ ليه مش انت ؟
كريم بتراجع: انت عارف انا مش فاضى للكلام ده .. معنديش الوقت لكل ده !
منى بنرفزه: و الوقت لعندك مخليه ل أيه بئا ؟ لصحابك ؟ لمامتك ؟ ل اخواتك ؟ طب و انا ؟ فين من كل ده ؟
كريم ببرود: مانتى معايا طول الوقت .. امتى سيبتك ؟ بنصحى الصبح سوا .. نفطر سوا .. ننزل شغلنا سوا .. نرجع سوا ننام سوا ..
ف لما يبقا عندى حتى وقت و اشم نفسى حرام ؟

مراد بهدوء: عارف انت ايه مشكلتكوا بجد ؟ ان انتوا مبتوحشوش بعض .. مفيش الجنان بتاع اللهفه .. مفيش اللهفه بتاعه البُعد ..
جربوا ابعدوا شويه و شوفوا هترجعوا ازاى جرى على بعض !
منى بتريقه: و الله لو حتى جرّبنا انا بردوا اللى هروح و ارجعه زى مانا اللى بعمل كل حاجه !
مراد: ساعتها يبقا حبكوا هشّ .. لو بتحبوا البُعد و مبيفرقش عن القرب يبقا بلاها ..
صدقينى القُرب زياده زيه زى البُعد زياده .. ميفرقوش ! وجودكوا طول الوقت مع بعض هو اللى عاملكوا كده ! مكبّركوا و مشيّخ علاقتكوا
اتعودوا متقربوش اوي و متبعدوش اوي ..

يعني كل واحد يبقي بينه و بين التانى المسافة الصح .. اللي تدي الثقة و في نفس الوقت بحدود و باحترام ..
المسافة اللي تخليك تشوف كويس و متخليش الصفات السيئة تاثر في العلاقة بينك و بين اي حد عموما حتى مش اتنين متجوزين بس.. المسافة اللي متسمحش انك تتأذي ..
المسافة اللي فيها ابتسامة و فرحة و احترام و تقتل الخنقه .. خليكوا في المسافة اللي متتعبكوش و متحرقش دمكم !

الاتنين بصّوا لبعض بهدوء و سكتوا

و مراد بحزن مكتوم بص لصوره همسه و ولاده اللى عالمكتب و شالها بإبتسامه مكسوره و فضل باصصلها كتير:
إفتكر كده إن هيجى عليك يوم ومهما وحشتهم و وحشوك وأفتكروك او افتكرتهم و متلاقوش حاجه تتقال غير " ربنا يرحمه " او "يرحمها" ..
ساعتها هتحس إن الدُنيا دى صغيره أووى

الاتنين بصوله بحزن على وجعه و مراد حط الصوره وشاور لكريم يخرج: يلا اتكل شوف الملف اللى طلبته منك جهزّه عشان الاجتماع كمان ساعه
كريم و هو خارج بغيظ: ااه مانت مبترضاش تغلّطها قدامى مهما غلطت .. يا اخى انا نفسى افهم انت ايه ؟ معانا و لا علينا ؟
مراد بصّله و رفع حاجبه: اتكل
كريم ضحك و خرج بعد ما مراد خفّ حده الموقف بينهم و هو بصّ لمنى ب أسف: اايه بئا ؟ مش هتهدى ؟ مش ناويه تعقلى ؟
منى لسه هتتكلم و هو قاطعها بأيده: انا اه مرضتش اتكلم قدامه ..

لان انا راجل زيه و فاهم يعنى ايه راجل ياخد الحق معاه .. بياخدها قاعده عامه انه الصح و ياخدها اشارة مرور لاى رد فعل ياخده ...
و اعتقد الواحد ف لحظات غضبه اما يبقا معاه الكارت الاخضر لأى تصرف و يشوف معاه الحق ممكن يهدّ كل حاجه ف لحظه ..
منى بصتله و سكتت شويه: هو بطّل يحبنى .. معدش زى الاول .. ده كان يتمنى لحظه نكون فيها مع بعض .. دلوقت بقا يتمنى لحظه يخرج فيها و يسيبنى !
مراد قام و قعد قصادها على حرف المكتب: امتى وصلّلك الاحساس ده ؟
هو لمجرد انه مش عايز يروح معاكى لمامتك او اى مشوار يبقا بطّل يحبك ؟

منى ب أسف: انا مبقصدش احكيلها حاجه بمعنى ادخلّها انا بس بفضفض
مراد: و هى بتاخدها بمعنى انك بتلجأيلها عشان تتدخل ف بتتدخل و على اساسه الدنيا بتتعك منك
عارفه تلات اربع مشاكل اى اتنين مع بعض بيبقا مالهمش علاقه بيها .. بتبقى مش منهم .. من الجمهور المتابع !
منى سمعته و سكتت و هو ابتسم بحب: يلا انتى كمان اتكلى و اهدى هاااا اهدى !
مشيت و سابت مراد و هو بص كتير لصورة همسته و همس: وحشتينى !

عند ليليان ف المستشفى ...
ليليان خرجت من اوضه نضال ب عينه الدم منه معاها .. أخدتها بهدوء و نزلت بيها المعمل ..
طلبت من زميل ليها يعيدلها تحليل الفصايل تانى بحجة التأكيد .. و طلبت منه يعملها بسرّيه !
إستنت لتانى يوم ف قلق لحد ما النتيجه ظهرت و اللى اكدتلها ان فصيله دم نضال O سالب زى ما بان من الاول !

و برغم إنها حافظه فصيلتها إلا انها عملت التحليل لنفسها و إتأكدت من فصيلتها ..
الحيره بتتملك منها اكتر .. خدت عينه من روسيليا و بردوا كانت عارفه فصيلتها بس عشان تتأكد

ليليان خرجت من المعمل مش شايفه قدامها و بتتسنّد ! طلبت منهم يتعاملوا هما مع حالته .. بحجة إنها مش قادره .. لحد ما تقدر تستوعب ده !
دخلت عند نضال تانى بس المرادى بصدمه ..مش عارفه تستوعب حاجه .. مش قادره تفهم !

عاصم مع همسه قاعد بتوتر و شويه و قام
همسه: انت ماشى ؟
عاصم إرتبك: لاء بس تليفون صغير و راجع
سابها زى التايهه من كمية الغموض اللى حواليها و مشى بسرعه قدام إستغرابها .. مشى بعيد عنها و إتأكد من الجو حواليه .. بعدها مسك موبايله عمل تليفون بقلق و الاخر قفل و راح لهمسه تانى ..

ليليان اخدت من نضال عينه دم تانى و المرادى خرجت بيها برا المستشفى خالص و راحت معمل مختص .. و قابلت دكتور مَعرفه و ادته عينه الدم
دكتور ياسر: تحليل فصايل بردوا ؟!
ليليان بجمود: ____________

مارد خلّص شغله و روّح على شقته وسط عُزلته ..
دخل اخد حمام و خرج فتح التليفزيون بلامبالاه و سابه و دخل يعمل قهوه ..
مره واحده إتسمّر مكانه من صوت رّن ف وسط هدوء الشقه بوضوح !

ف التليفزيون ...
غراام: و زى ما وعدناكم إننا عينيكم اللى تشوفوا بيها .. اننا نبقا دايما خيال الحدث ..
احنا صوت الحدث اللى يتردد من مكانه لعندكم .. احنا ملامحه اللى تشوفوها بوضوح كأنكم ف قلب معمعه الاحداث !
إستنونى ف حلقه مميزه جدا و خاصه جدا من قلب الحدث اللى شغل فكر كافه العقول الوطنيه و اشعل حماسهم !

ماذا عن القبض على اكبر عناصر ارهابيه زُرعِت ف البلد ؟! ماذا عن التنظيمات الارهابيه اللى بقت تسرى بينا زى الميه بسهوله ؟! و هل الذى حدث مؤخرا من تفجيرات ف تل ابيب له علاقه ام انه صدفه ؟!

مراد بصّ للتليفزيون قوى و كأنه بيتحقق من ملامحها من صوتها مش من اللى بيتقال !
و مره واحده كزّ على سنانه بغيظ و إتلفّت وراه لحد ما جاب موبايله .. دوّر على رقمها اللى سيّفه عنده و إبتدى ياكل ف نفسه
غرام ف الحمام سمعت موبايلها بيرن يدوب خرجت لقته فصل ..
بتبص تشوف مين برّقت بهمس: اايه ده معقوله ؟
شويه و رن تانى و اول ما فتحت إنفجر زى العاصفه: مممم نعممم !
غرام بهزار: الناس اللى اول ما ترد على الموبايل تقول نعمم و مممممم بدل سلامات و التحيات دول المفروض يتسحب منهم الموبايلات و ربنا
مراد بغيظ: انتى ليكى عين تتكلمى ؟
غرام بإستفزاز: ليه هتكلم بعينى ؟ انا بتكلم بلسانى و الله زى الناس
مراد كزّ على اسنانه: ممكن اعرف ايه اللى انتى هببتيه ده ؟

غرام كانت فاهمه بس بتشد معاه كلام: اناا ؟! قصدك إنى متصلتش بيك من يومين ؟
معلش انا قولت هتخلى عندك دم و تكلمنى انت
مراد بغيظ: ده انتى بتستهبلى بئا ! مش ده قصدى
غرام بتزيد إستفزازه: ممم يبقا اكيد قصدك إنى مردتش على طول و سيبتك تخبط دماغك ف الحيط .. معلش مره من نفسى
مراد بغيظ: بت انتى متستهبليش .. شغل الإعلاميين و اللف بالكلام ده متعملهوش عليا ..
ممكن اعرف ذيعتى ليه عن الحلقه لما انا قايلك مفيش تقارير و لا كلام
غرام فتحت التلاجه و قعدت ببرود تطلع اكل: ممم انت تقول اللى عايزوه و انا بردوا اعمل اللى عايزاه
مراد: و الله ؟ طب ابقى قابلينى لو خدتى حاجه او حتى ذيعتى حرف
غرام: يعنى ده اخر كلام عندك ؟ مات الكلام يعنى ؟!

مراد بغيظ: و عدّى عليه الاربعين كمان
غرام: ده انا عامله الحلقه عن ابطال سينا اللى شرّفوا البلد ! يعنى عشانك
مراد: و عشانى بيقولك اتكلى
غرام ببرود: اسلوبك المستفز دليل على ضعف موقفك .. و وطت صوتها بتبرطيم:
عليك برود و لا اجدعها تلاجه .. ده انا سمعت عن تلاجه بتلات ادوار .. لكن تلاجه بسبع ادوار دى اللى جديده بقا

مراد برّق بغيظ و هى سكتت، بعدها ركزّ ف صوتها: انتى بتعملى ايه ؟
غرام ببرود: باكل
مراد: نعم ؟
غرام: جعانه
مراد بغيظ: نعم ؟
غرام بإستفزاز: ايوه ايوه نعم انا ذلك الشخص التافه اللى بيقول " انا جعان " ف وسط حوار مهم شغال

مراد بصّ للتليفون بغيظ و كزّ على سنانه و قفل ف وشها و حدف الموبايل جنبه

عند ليليان ف المستشفى ..
ليليان رجعت المستشفى ف حاله محدش عارف يفسرها .. اللى هى فيه كان اكبر من إنه يتقال عنه زعل على أبوها ..
دى زى التايهه .. زى المتجمده ..
و مهما اى حد حاول يخترق سكوتها ده مبيعرفش !
ايام عدّت عليها مبتتكلمش .. بتبص لكل اللى حواليها بتوهان .. بتتفرج ع الكل !
روسيليا هتموت من القلق عليها و مهما بتقرّبلها مش قادره تعرف مالها و لا تخرجّها من حالتها دى اللى بالنسبالها غير مفهومه !
روسيليا بدموع: مالك يا قلبى ؟ لا اكل و لا شرب و لا نوم و لا راحه !
فيكى ايه بس ؟ نضال و بقا كويس و عمليته نجحت و إبتدى يخف يبقا فيكى ايه ؟
ليليان بصّتلها و دوّرت وشها و كأنها مش طايقه تشوفها و ده زعلّها زياده ..
روسيليا بزعل: زعلانه منى ف حاجه ؟ عملت حاجه قوليلى متسكتيش كده .. انتى زعلتى عشان مقولتلكيش على حادثه ابوكى يومها ؟ انا كنت
قاطعتها ليليان بوقوفها مره واحده: انا عندى شغل و هقوم

روسيليا إنهدت بقلق و هى بصّتلها بتريقه: و متقلقيش اوى كده انا كويسه .. مش هموت يعنى !
روسيليا اتنفضت بخضه: بعد الشر .. حرام عليكى ليه كده ؟

ليليان سابتها و خرجت و هى فضلت كتير تبص لمكانها بزعل عليها !

غرام قفلت مع مراد و إبتسمت للتليفون و لمعه غريبه ظهرت ف عينيها و سيطرت على كل ملامحها اللى شافتها بوضوح ف المرايه قصادها ..
و مسكت تليفونها بحماس و إتصلت على رقم حد من الناس اللى خالها مديهولها يساعدها

غرام: لسه مفيش اخبار قدامك مراد هينزل امتى ؟
**: لاء لسه بس سمعت إنه جاى اجتماع قريب مع اخوه اللى ماسك تدريبات هنا
غرام إبتسمت بشرود: حلو .. يبقا اول ما تعرف اى حاجه عن نزوله امتى تبلغنى على طول .. حتى لو قبل ما ينزل !
**: تمام هبلغك

غرام قفلت و سرحت بإبتسامه و مره واحده بصّت للأكل جنبها و إنفجرت ف الضحك اما افتكرت غيظه و مسكت موبايلها تانى بعِند و رنت عليه

مراد بعد ما قفل ف وشها فضل رايح جاى بغيظ و إنتبه للتليفزيون لبقية الاعلان ..
الفضول خده قام جاب اللاب و فتح اليوتيوب و كتب اسمها و إتفاجئ بكمية حلقات و مواضيع مكنش متوقعها !
كان فاكرها ف الاول بتسّف زى معظم الاعلام .. بس إبتدى يشوف حلقه ورا حلقه ورا حلقه ..
شدّه طريقه تفكيرها و قوة إقناعها و لباقتها، شّده جدا جرأتها و اسلوبها ..
لاحظ حلقات كتير خارج النطاق السياسى الخاص ببرنامجها ..
اجتماعيه عن مواضيع كتير بترفعها عاليوتيوب !
إبتدى يسمع، ركزّ ف ملامحها اللى شدته جدا و إعترف بينه و بين نفسه إنها مميزه .. فريده لها رونق خاص بيها يشد اى حد ناحيتها ..
إبتسم بينه و بين نفسه بهمس: يا بنت الايه يا لذينه !

مره واحده إبتسامته إتبخرت فجأه لمجرد ظهور قدامه فكره إنها ممكن .. ممكن ..
مراد بضيق: لاء لاااء لالالا لاااء !

مره واحده موبايله نوّر ب الرقم اللى خلاص حفظه عن ظهر قلب ..
إتردد كتير يفتح و سابها كتير ترن .. بس مفصلتش .. اقنع نفسه إنه هيرد بس لإنه مضطر او عشان تبطل بس رن
اول ما فتح غرام بغيظ:
عارف انا مسمياك ايه ؟ المستفز !
ف لو إستفزيتك بحركه انت اخر واحد تتكلم عن الإستفزاز !

مراد بيغيظها:اخر واحد مممم .. مفيش مشكلة أنا مش مستعجل
كزّت على سنانها: شووفت .. شووفت اهى رخامتك دى اللى بتخلينى افرقعك
مراد بغيظ: يعنى انا بتكلم ف ايه و انتى قاعده بتاكلى ! المفروض إنك تحترمى كلامى
غرام ضحكت: و الله لو على المفروض يبقا المفروض تكتفونى و ﻻ تنيمونى انا بقيت بجوع و انا باكل
معرفش ده شتا ده و ﻻ فاتح للشهيه .. يخربييت كدده انا بضيع !
مراد إبتسم غصب عنه من وسط غيظه: مع إنه مش باين يعنى عليكى

غرام إنتبهت ل إنه واخد باله من شكلها ف إبتسمت بهزار: مع إنى عايزه اخس .. بس آآآه يا دنيا كل ما اكون عايزة اخس اﻻقى نفسى على طول جعانه
و اما اكون عايزة اتخن اﻻقى نفسى ماليش نفس
مراد ضحك غصب عنه و هى ضحكت بهزار:
المشكله ف إنى اكل حاجه حلوه ف احس بعدها انى عايزه اكل حاجه حادقه .. ف اكل حاجه حادقه ف اروح اكل بعدها حاجه حلوه ..
و افضل طول اليوم متنحه و مش فاهمه ايه اللى انا بعمله ف نفسى ده .. و لفّى بينا يا دنيا
مراد ضحك اووى و هى كمان و سكتوا شويه

مراد: ممم لا بس الجرأه حلوه .. مكنتش اعرف إنك فصيحه

غرام خدت بالها إنه اتفرج على كل حاجه عالسوشيال ميديا ليها: طب و ايه رأيك ؟
مراد ببرود: ممممم عادى .. الكلام حلو بس بيفضل كلام

غرام بغيظ: عزيزى الرااجل فى اسئله زى " حلوه الحاجه اللى عملتها دى " " انا خسيت " " انا حلوة " " حلو لون شعرى الجديد " " حلو اللبس ده عليا " ؟
دى أسئله متفكرش فيها كتير .. مالهاش غير اجابه واحده قانونيه و امنيه " آآآه يا حبيبتى جدا " .. ده اسلملك و ربنا
مراد بتريقه قلّد صوتها: ااه يا حبيبتى جدا .. حلو كده ؟
غرام همست بإبتسامه: حبيبتى

مراد إنتبه قال ايه ف توهه: مفيش تقارير و انا لسه عند كلامى
غرام بغيظ: انت قد كلامك ده ؟
مراد باستفزاز: لاء اكبر منه بتلات اربع سنين كده
غرام كزّت على سنانها و قفلت ف وشه بغيظ و مره واحده إبتسمت برقّه و غمضت عنيها بهمس: اما نشوف يا مارد !

عدّى اسبوع على نضال ف المستشفى و ليليان هناك و رامى و مراد و مصطفى مبيسبوهاش ..
خاصة ف حالتها الغريبه بالنسبالهم دى ..
ليليان فضلت على حاله الجمود دى لحد ما دكتور ياسر كلمها و بلغها ان نتيجه التحليل اللى طلبته ظهرت .. بس مفتحهاش زى ما طلبت منه و تيجى تاخدها !

ليليان سابت المستشفى و راحت المعمل .. راحت تقدّم رجل و تأخّر التانيه ..
لا عارفه تدعى انه ظنها يطلع صح و لا عارفه تتمنى ان يطلع فى حاجه غلط ..
راحت المعمل و قابلت الدكتور إداها الظرف بالنتيجه و هى مدت ايدها اللى بتترعش و اخدته ..
إترددت كتير و فضلت بصّاله و ساكته ..
حست ف اللحظه دى إنها زى التايهه ف صحرا لوحدها .. وحيده لمجرد إنها احتاجت لحد يبقا جنبها يسندها ف اللحظه دى و ملقتش حد من اللى حواليها ينفع !
هتروح لمين ؟ ده حتى مالهاش خوات !

و هنا مره واحده تليفونها رن و بصّت فيه لقت مراد بيكلمها .. إبتسمت بقهره و حسّت إنه ربنا باعتهولها ..
ليليان همست: صحيح مش اخويا بس هيبقى جنبى !

فتحت عليه و سكتت كتير: مرااد
مراد بقلق: لولى انتى فين ؟ روحت المستشفى اطمن عليكى ملقتكيش .. و روسيليا قلقتنى عليكى
ليليان بدموع مكتومه: روسيليا اه
مراد إستغرب صوتها و هى إتنهدت بقهره: مراد انا ماليش حد و محتاجالك .. انت فيين ؟
مراد بقلق: انتى اللى فين ؟ انا ف البيت و جايلك
ليليان: لاء انا هجيلك خليك بس عندك ..

قفلت معاه من غير ماتديله فرصه يتكلم و اخدت عربيتها و مشيت لعنده و معاها الظرف لسه مقفول ..

وصلت و راحتله عند عبد الله جارها ..
فتحلها و إتصدم من شكلها و لسه هيتكلم لقاها من غير مقدمات إترمت ف حضنه بدموع و إدته الظرف
مراد أخده و هى لسه ف حضنه .. ضاممها بأيد و فتحه بالإيد التانيه و بمجرد ما فتحه إتسمّر مكانه !
مراد بعنف: يعنى ايييه ؟ يعنى ... بس _


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 12:29 مساءً   [35]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل السابع

ليليان خرجت من المعمل مش عارفه تروح فين و لا لمين ..حست ف اللحظه دى إنها زى التايهه ف صحرا لوحدها .. وحيده لمجرد إنها احتاجت لحد يبقا جنبها يسندها ف اللحظه دى و ملقتش حد من اللى حواليها ينفع !
للى المفروض إنه أبوها و ممكن ميطلعش .. و لا لروسيليا اللى مية فكره و فكره وحشه بتيجى ف دماغها عنها لو نضال طلع مش ابوها !
و انها ممكن ... ممكن .. !

و لا لمين ده حتى مالهاش خوات !
ليليان ردّت على مراد اللى كان بيكلمها يتطمن عليها و قالتله إنها جياله ..
وصلت و راحتله كان عند عبد الله جارها .. فتحلها و اتصدم من شكلها و لسه هيتكلم لقاها مره واحده و من غير مقدمات اترمت ف حضنه بدموع و إدته الظرف
مراد أخده و هى لسه ف حضنه .. ضاممها بأيد و فتحه بالإيد التانيه و بمجرد ما فتحه إتسمّر مكانه !

ليليان صوتها اترعش بشكل متقطع: نضاال مش ابويا يا مراد ! مش ابويااا !
مراد زى اللى إتلجّم من كلمتها و إتسمّر مكانه .. هو سمعها صح و لا بيتهيأله ؟!

بصّلها كتير بصدمه و مش عارف ينطق .. ليليان كانت حضناه و متبّته فيه اووى ..
ضمّها جامد و دخلّها لجوه و قفل الباب
فاطمه أمه طلعت على صوتهم بس مفهمتش فى ايه .. بصّتله بتساؤل و هو شاورلها و اتّكى بعينيه و هى فهمت إنها عايزاه لوحدهم ف سابتهم ..

مراد أخدها و دخل اوضته و كانت لسه ف حضنه .. قعدّها بهدوء و قعد جنبها و هى متبّته فيه زى العيله الصغيره التايهه !
سكتوا كتير اوى و سابها تاخد راحتها و تخرّج اللى جواها حتى لو عياط و تتكلم وقت ما تحب ..
و اما دموعها زادت حسّ ان الموضوع جدّ ف طلّع موبايله و كلّم مصطفى
مراد: مصطفى تعالالى دلوقت عالبيت ضرورى، دقايق و تكون عندى ..

و قفل من غير ما يديله فرصه يرد و بصّ ل ليليان بقلق عليها .. بس ساكت تماما لمجرد إنه مش عارف ايه اللى ممكن يتقال ف موقف زى ده ..
او ايه ممكن يتعمل .. ليليان عنده غير .. عنده او عند مصطفى اختهم اللى مينافسهاش حد عندهم ..
مبيعرفش يشوفها تزعل .. صحيح مالهوش اهل و ده خلّاه منعزل عن الناس و مبيحبش يختلط .. بس هى و مصطفى عالم خاص له .. ملجأ له بيهربله من الدنيا !
شويه و مصطفى وصل و دخل عليهم و منظرهم كان كفيل إنه يقول فى مصيبه ..
مصطفى بقلق: ليليان ؟! انتى هنا ؟ انا عدّيت عليكى ف المستشفى و

قاطعه مراد شاروله يقعد و هو قعد و بصّلها و رجع بصّله بقلق: هو فى ايه ؟ هو ابوها جراله
قاطعته ليليان بعصبيه: مش ابويا ! مش ابوياا

مراد العصامى قاعد مع الفريق بتاعه .. عندهم إجتماع خلّصوه و إتناقشوا ف القضيه اللى كانوا ماسكينها و هو قعد يتفرج عليهم و هما بيشتغلوا و يلفوا حوالين نفسهم و ف نفس الوقت دماغه شغّاله معاهم و بيديهم ارائه

باسم: هو معلوماتنا بتقول ان البت اللى معاه ملازماه طول الوقت مبتسبهوش .. يعنى تفاصيله معاها
كريم بهزار: طب هنتعب نفسنا ليه ؟ ما نوقّع البت السكرتيره و هى هتبعبع باللى عنده
منى بصّتله بغيظ: ما تقولها اسهل انا هجيبهالكوا بنفسى
مازن بهزار: و على ايه ؟ البت مُكنه محدش هيفرمها إلا الغول ..
مراد بصّله و رفع حاجبه: دى الفاظ ؟

مازن بصّ لمراد بضحك: ما تشمشملها انت يا بوب
رؤيه بهزار: دى هتنخ على طول .. هتنول الشرف العسكرى ده
مراد بصّلهم بحده و مازن رفع إيده بإستسلام: انا بقول بس إنقاذا للقضيه و إنقاذا للموقف ..
و بصّ لمنى بضحك: لاحسن الموقف مش مستحمل لوحده
مراد بغيظ: مانتوا عارفيّنى متشفّر
رؤيه إبتسمت: طب ما عندكش إستعداد تفك الش
قاطعها بمراد بنرفزه: لاء .. شفرتى إندفنت مع اللى إندفنوا !

سكت شويه: شوفوا حد يسقّطها و إتعاملوا مع نفسكوا و بلغونى بالنتيجه لإنها اللى تهمنى .. و يلا اتحركوا خلصنا

كلهم لمّوا الورق و قفلّوا الاجتماع .. بس مقاموش فضلوا قاعدين ..
مراد بصّلهم ب إبتسامه من وسط نرفزته اللى إتبخرت بسرعه .. بيعتبرهم ولاده كلهم .. بيحكّوا ف كل حاجه !

رؤيه: خلاص بقا يا ميكس قلبك ابيض ! كلمه و عدّت
مازن: حبيبى انت و ربنا انا عايز افرفشك
مراد بصّله بغيظ: تاانى ؟
مازن رفع إيده بإستسلام و حطّها على بوقه: اهوو
مراد عمل نفسه بيتف عليه و مازن همس بصوت واطى: فقر و ربنا .. مش وش نعمه
مراد بغيظ: نعمه دى تبقا مرات ابوك
الكل ضحك و مراد معاهم و من قلب ضحكُه اتنهد: انتوا فاكرينه بأيدى ؟
انا اه صحيح محاولتش .. بس حتى المحاوله معنديش إستعداد لها ..

همسه دى مش قصة جواز و إنتهت بالطلاق و لا حتى قصة حياه و إنتهت بموتها .. ده قصة عشق .. عشق المراد
روح خرجت من جسمى يوم ما حبيتها و سابتنى و سكنت فيها و روح خرجت من جسمها يوم ما هى حبتنى و سكنت فيا و اتملّكتنى ..
عشان كده مش هى اللى ماتت انا اللى موتت .. و روحها هى اللى عايشه عشان جوايا و روحى إندفنت معاها !
و لولا حُبها اللى خلّى روحها سكنتنى كان زمانى جسم من غير روح .. بس روحها هى اللى مصبرانى لدلوقت .. مخليانى اقاوم و اعافر و استحمل الوجع ده ..

كلهم بصّوله بصُعبانيه على حاله و رؤيه إبتسمت:
قولى يا مراد، هو سؤال بعيد شويه عن الحوار،
ايه اللى يخلّى الست معلّمه كده جوه اى راجل ؟ ايه اللى ممكن الواحده تعمله تخلّى الراجل كده عايش على ذكرى ايام معاها خلصت من سنين؟ فى ستات بتعيش مع رجّالتها فوق الربع قرن و لا كأنها موجوده حتى و هى معاه

مراد إبتسم بحب: الحب يا رؤيه !
الحب اللى هو انك من سكات تدي .. من غير مقابل انت مستنيه .. تنسي العيوب او حتى متشوفهاش .. تعشق وتنسى انت اصلا عاشق ليه !
الحكايه ببساطه مشفتش فيها عيب و هى برغم كل عيوبى شافتها مميزات.. الحب اللى بجد مش انك تحب المميزات الحب انك تعرف تتقبل العيوب و تتعامل معاها و تحبها كمان ..
اللى بيحبك بجد مش اللى يعيش معاكى لاء اللى ميعرفش يعيش من غيرك !

كريم: عملتها ازاى دى ؟
مراد: رغم انك بتتريق بس حاضر هقولك ...
ادى قبل ما تاخد، خليها أختك وقت ماتكون موجوع تجري عليها .. وبسرعه باللى جُواك تبووح ..
خليها أمك اللى لما تحتاج للأمان .. تجري وتنسى فى حُضنها أى هم شايله جُواك ..
خليها صاحبك الجدع .. اللى بتسند عليه وقت الضيقه .. وتحب تتكلم معاه وقت الفضفضه ..

خليها بنوتك الحلوة .. خاف عليها بس بلاش تتحكم فيها .. دلّعها وقولها إن زيها مفيش ..
خليها حبيتبك الوحيده .. اللى متعرفش تخبي عنها حاجه .. ومحستش بحلاوه الدُنيا إلا معاها ..
خليها مرآتك ... اللى ربنا أنعم عليك بيها .. وأداها كُل الصفات اللى تخليك فخور بيها ..
خليها هى الأنثي الوحيده اللى قايمه ب كُل أدوار البطوله فى حياتك، ببساطه استرجل معاها مش عليها !

اتكلموا كتير و خرجوا من المكتب و ف وسط كلامهم سمعوا صوت من بعيد .. صوت مراد بيعشقه .. إلتفت ناحيته و ابتسم

مراد بحب: سليم باشا !
اهو ده نقطه و من اول السطر .. و اللى من عنده إبتدت الحكايه .. و لولاه كنت و لا حاجه
كريم بهزار: انت الاول ف كل حاجه يا ميكس .. و اديك دلوقت اول راجل اشوفه يحب حماه
منى بصّتله بغيظ و هو حطّ إيده على بوقه و بصّلها و ضحك ..
مراد: حبيته جدا و معرفتش اقطع علاقتى بيه بعدها دى زادت و مهما احاول ابعد عشان متوجعش مبعرفش !
بدخل بيته بحس السنين وقفت عند اليوم اللى روحه و روحى فارقت فيه !

بصّله و ابتسم: و عشان اعتبرنى ابنه بجد إدانى مكان همسه بعدها .. و عشان كده حاول كتير معايا اتجوز و اخلف .. بس عارف إنه من ورا قلبه الموجوع ..و بينه و بين نفسه بيتمنى اشاركه ذكرته لحد ما نموت ..
رؤيه بضيق: بس هو اللى عايز منك كده بجد يبقا دى انانيه .. مش عشان هى ماتت انت تموت بالحيا ..
هى إرادة ربنا لكن انت موتك ده بإرادتك !

مراد و هو لسه عينيه عليه: كل ما يتفتح حوار الجواز ده بحسه صعبان عليه نفسه يكلمنى و بحسّه بيبعد بكسره كده .. بشوف ده ف عينيه زى اللى انا شايفُه ده !

مراد سابهم و راح ناحيته و قرّب منه بلهفه ..
سلّم عليه و حضنه الحضن اللى كل ما بيضمّه يحسه حضنها هى !
فضل كتير حاضنُه و كل واحد فيهم ساكت ..

عند ليليان ف بيت مراد ..
ليليان قاعده بين مصطفى و مراد و محدش فيهم فاهم حاجه
مصطفى بقلق: هو فى ايه ؟ هو أبوها جراله
قاطعته ليليان بعصبيه: مش ابويا ! مش ابوياا !

نزلت الكلمه عليهم زى الصدمه و تنّحوا .. مصطفى بصّ لمراد اللى متفاجئش كتير لإنها قالتله: انت مالك مش متفاجئ ليه ؟ انت كنت عارف حاجه ؟
مراد بهدوء: قالتلى اول ما جات .. بس حسيت إنها لازم تهدى الاول عشان تعرف هى بتقول ايه ؟
ليليان بعصبيه: اهدى ؟ انا مش مجنونه على فكره انا عارفه كويس جدا اللى بقوله و إتأكدت منه

الاتنين بصّوا لبعض بعدم فهم و مراد بهدوء: طب اهدى كده و براحه فهّمينا و من الاول .. ايه اللى حصل ؟ و عرفتى ازاى ؟
ليليان بدموع: اهو عرفت و خلاص المهم إنى عرفت و انى صح
مصطفى: ايوه يعنى الموضوع جاه ازاى ؟ بدأ من فين ؟ مين قالك ؟ روسيليا ؟

ليليان وقفت بغضب: لاء
سكتت شويه و إتنهدت بدموع: من تحاليل الدم بتاعته
مصطفى إستغرب: من الباب للطاق كده ؟! يعنى مره واحده عملتيله تحليل نسب !؟
ليليان قعدت بهدوء و إبتدت توضّح: لاء طبعا .. هو كان محتاج نقل دم لإنه نزف كتير .. و عشان ننقله دم عملناله تحليل فصايل عشان نعرف فصيلته و على اساسها ننقله ..

سكتت و هما بصّولها بعدم فهم
مصطفى: و بعدين .. ايوه يعنى ده ايه علاقته ب إنه ابوكى او لاء ؟

ليليان بتوضيح: لاء ماهو انا اما عملتله تحليل الفصايل لقيت فصيلته O سالب !
احنا ف طب كنا بندرس حاجه كده عن وراثة فصايل الدم ف الطب الشرعى ..
زمان قبل ال DNA كانوا بيستخدموا فصايل الدم دى ف إنكار النسب بس مكنوش يقدروا يستخدموها ف إثباته !

يعنى تحليل فصايل الدم ممكن يثبت بشكل قاطع ان الطفل ده مش ابن الراجل ده .. لكن ميقدرش يثبت ان هو باباه !
لإن ببساطه لو انت عارف فصيله دم الام و عارف فصيله دم الطفل تقدر تستبعد منها فصايل دم معينه مينفعش تكون للاب !

الاتنين بصّوا لبعض و هى كمّلت بقهره:
يعنى انا فصيلة دمى Ab و روسيليا انا عارفه فصيله دمها A يبقى لو نضال أبويا لازم تكون فصيله دمه B او AB !
و عشان الاشعه بتاعتى بتقول ان اللى زرعلى كبد ابويا يبقا لازم يكون نفس فصيلتى عشان ينفع يدينى كبد ..

الاتنين سكتوا بفهم و مصطفى بصّلها: طب ما يمكن فى لغبطه ف تحاليل الفصايل ده ؟ يعنى يمكن

قاطعته ليليان بجمود: لاء مفيش .. انا إتأكدت من كل حاجه ..
مراد بترقُّب: يعنى ايه إتأكدتى من كل حاجه ؟ كل حاجه ايه ؟
ليليان سكتت شويه: يعنى إتأكدت من تحليل الفصايل و إنه صح و فصيلته O سالب !

دوّرت وشها و دمّعت و هما بصّولها بترقّب و حسّوا انها مكتفتش ب ده او فى عندها حاجه تانيه ..
و هى إتنهدت و اخدت الظرف و وجهته لمصطفى ..
مصطفى خده و من غير ما يسأل قدر يستنتج هى عملت ايه مراد بصّ للظرف و بصّلها: بس ده لسه مقفول !
عرفتى ازاى بالنتيجه ؟!

ليليان دموعها نزلت بصمت: معرفش .. انا عملت التحليل ف لحظه صدمه .. بس جيت لحد النتيجه و معرفتش اجمد تانى و اكمّل اللى بدأته ..
حسيت إنى محتاجه لحد جنبى ..و ملقتش غيركوا انتوا خواتى ..
مصطفى قرّب منها و ضمّها و باس راسها: طب اهدى كده يعنى الموضوع لسه مجرد ظنون
خلينا نتأكد الاول و حته هتعملى ايه تيجى بعدين !
مراد طبطب على إيديها بخفّه: و اطمنى اننا جنبك .. مش لوحدك .. محدش فينا هيسيبك
ليليان إتنهدت بقوه و بصّتله و بصّت للظرف و مراد اخده من إيده و فتحه و إبتدى يشوفه !

ليليان بصّاله بترقّب .. برغم كل اللى جواها ناحية نضال إلا إنها مش قادره تحدد هى حاسه ب ايه بالظبط ف الموقف ده !
مصطفى قرّب من مراد و بصّ معاه للتحليل و إتنهد ب اسف و مراد بصّلها و هز راسه !

عند مراد ف شغله ..
مراد راح سلّم على سليم و فضل كتير حاضنُه و كل واحد فيهم ساكت
سليم بدموع محبوسه بيهرب من عينيه: اهلا يا سياده اللوا ازيك ..
مراد إبتسمله بتفّهُم لانه عارف ماله: ازيك يا حمايا ..
اتّكى اوى على كلمه حمايا و هو ابتسم اووى بوجع لمجرد الذكرى
و بصّله بخفوت: لسه حماك ؟ لسه فاكر يا مراد ؟

مراد إبتسم بمراره: و لا عمرى هنسى .. ده لا كان جواز و لا بيت ده عُمر .. حياه .. روح ساكنانى و متملّكه منى .. محتلّه كل حته جوايا
سليم إبتسمله و هو رفع إيده الاتنين لفوق بضحك:
و انا واقف المقاومه و مستسلم للإحتلال ده
سليم إبتسم: كل السنين دى و لسه اللى جواك جواك يا مراد ؟ لسه مش عارف تغيّره !

مراد: و محاولتش على فكره اغيّر عشان اعرف و لا لاء
سليم ب أبوّه حقيقيه: و انت يا مراد ؟ امتى هتعيش ؟ امتى هتفتح نِفسك للدنيا ؟ مانفسكش ف الجواز طب و العيال ؟ مش نِفسك

قاطعه مراد بغضب حقيقى و عينيه قلبت بسرعه: لاء منفسيش ..
انا رافض الجواز اصلا عشان الخلفه .. انا لولادى و بس حتى لو راحوا .. مش هجيب حد يشاركهم فيا ..
مش هسمع كلمه بابا و لا هبقى اب لغيرهم .. هفضل كده لحد ما اروحلهم !
سليم إتتهد بقلة حيله و مراد بصّله بضيق: عارف انا لسه بحبك ليه ؟ باقى عليك رغم ان كل حاجه فيك انت و بيتك و امها بتفكرونى و بتجددوا وجعى اللى مبيهداش !
عشان انت الوحيد اللى مبتفتحش معايا الكلام ده ..

سليم إتنهد: و عشان انا الوحيد اللى مبفتحش معاك الكلام ف موضوع الجواز ده خايف تكون دى إنانيه منى .. خايف ابقى معاك انانى تانى ..
مراد إتنهد بقهره: تانى ؟ يا راجل انت لسه فاكر .. انسى .. اللى حصل حصل خلاص .. و انت مالكش ذنب ..
انت بس خوفت عليها زياده و ده حقك !
أبوها بوجع: و ياريتنى عرفت احميها .. الا خوفت عليها من الموت و رميتها ف انتحار !
مراد عينيه دمّعت غصب: هى دى إرادة ربنا .. مالناش دخل فيها ..
تشاء يا عبدى و انا اشاء .. ف ان رضيت بما اشاء ارضيتك بما تشاء .. و احنا رضينا الحمد لله ربنا يراضينا بئا !

سليم بمحايله: و اللى رضى بمشيئة ربنا ده مش المفروض يفتح قلبه .. مش أن الاوان بئا ع الاقل عشان يستقبل اللى ربنا ربنا هيراضيه بيه و يعوّضه
مراد بنفاذ صبر: الصبر ! اللى عايزوه من ربنا و يراضينى بيه هو الصبر .. الصبر و بس .. غير كده مش عاوز
سلسم بصّله و هزّ راسه بمعنى مفيش فايده

مراد بوجع: انا بس كل اللى صعبان عليا إنها راحت و هى فاهمه إنى خونتها .. وعدتها عمرى ما هسيبها و خونت وعدى معاها !
سليم بغضب: منه لله اللى كان السبب .. اهو غار ف داهيه و مات
مراد كزّ على سنانه بغضب مميت: مكنش نفسى يموت إلا على إيدى .. مكنتش عايز الموت ياخده من اللى كنت هعمله فيه !
سليم إبتسم غصب عنه للذكرى: و هو انت معملتش يا جبّار ؟
مراد افتكر اما وصّى عليه الدكتور بعمليه بتر ذكورته و سليم إتنهد: يلا اهو راح
مراد بغيظ: و هى كمان راحت .. راحت .. الموت خدهم سوا

سليم ضحك غصب عنه: انت لسه بتغير يا مراد زى زمان ؟
مراد بشرود: و اكتر من زمان .. زمان كنت بغير عليها منه و هى معايا .. دلوقت هى .. هى الموت اللى خدها خده هو كمان !
سليم سكت و هو حبّ يهزر عشان يلطّف الجو: يا راجل جواز ايه و بتاع ايه بلا قلة ادب .. هى ناقصه نكد عالاخر !

سليم ضحك اوى غصب عنه: اخر ايه يا جدع ؟ انت إعتزلت و لا ايه ؟ راحت عليك يعنى و هتجيبها ف بنتى ..
مراد ضحك اوى: و الله الموضوع شكله قلب كده بعطل فنى

ضحكوا اوى و مراد ميّل عليه حضنه و طبطب عليه بهمس: متقلقش انا عمرى لا كنت و لا هكون و لا عندى مكان لغيرها .. و لو حد بعتك ف حاجه قوله كده بالظبط !
سليم بصّله و رفع حاجبه و هو ضحك و شدّه و مشى على مكتبًه ..
سليم مشى معاه و سرح ف مكالمة ابو مراد له و افتكر ازاى إترجّاه يسمح لمراد إنه يتجوز او ع الاقل يكلمه و هو له تأثير عليه و هيقتنع لو جات منه ع الاقل عشان امه !

عند همسه و عاصم ...
همسه رايحه جايه بتعب .. ماسكه راسها من الصداع و عمّاله تفرك فيها ..
طلّعت علبه برشام من علاجها و اخدت منها قرصين و حدفتها بضيق و رقدت عالسرير ..
عاصم دخل عليها و لاحظ تعبها نفخ بضيق و قرّب منها

عاصم: ايه حبيبتى مالك ؟ انتى تعبانه و لا ايه ؟
همسه رفعت راسها نص واحده و إبتسمت بعيون مغمضه مدمّعه و هزّت راسها براحه
عاصم: طب اخدك للدكتور طيب ؟
همسه بزهق: كل علاجه مسكنات و بس و اول ما جسمى بيتعود عليها مفعولها بيقل و الصداع و التعب بيرجع اكتر من الاول
عاصم: طب اكلّمه يغيرلك المسكن .. حتى يكتبلك حاجه ترتاحى عليها
همسه نفخت: لاء و بعدين ليليان قالتلى ان كتر المسكنات غلط جدا .. و ممكن لو فى مشكله تزيد مع المسكن !

عاصم نفخ بغضب: و ايه دخل ست زفته بيكى و بعلاجك ؟ هى هتعمل عليكى دكتوره ؟ و ايش عرفّها اصلا بتعبك ؟

همسه بغضب: هى قالت ايه يعنى لغضبك ده كله ؟
بعدين انا اللى قولت قدامها انى مصدّعه .. و اما سألتنى قولتلها على العلاج اللى باخده .. ف بالتالى قالت رأيها
عاصم بإندفاع: رأيها تحتفظ بيه لنفسها

همسه بصّتله بذهول من هجومه ده كله ..
و هو لاحظ ف إتراجع بإرتباك: اا .. انا بس مبحبش حد يشوفك تعبانه
همسه: و دى مش اى حد .. دى بنت اختك اللى هى زى اختى .. يعنى زى بنتى
عاصم بتلقائيه إلتفت ناحيتها بخضه و بصّلها قوى و هى لاحظت ده ف بصّتله بتساؤل
و هو إتوتر بشكل ملحوظ: و لا اختى نفسها تشوفك تعبانه

همسه بصّتله كتير و هو إبتسم بتتويه: انا بس اللى ابقى جنبك و اشاركك تعبك

همسه لاحظت إرتباكه بس عدّتها لمجرد إنها مش فاهمه غموضه
و بصتله بعِند: بس هى كلامها صح .. و انا لازم لو فى مشكله الدكتور يحددها هى ايه بالظبط عشان تتعالج .. المسكنات مش علاج ..
عاصم شرد بقلق: ااه اه ربنا يسهل
همسه بإصرار: و طالما الدكتور بتاعك معندوش إلا المسكنات اللى بيغيّرها من مسكن للتانى يبقا اروح لليليان يا اشوف غيره ..
عاصم إندفع: ليليان لاء
همسه بصّتله قوى و هو بضيق: قصدى يعنى إنها لسه عيله فرحانه بشهادتها و انا مش هخاطر بيكى و اسيبها تجرّب معاكى
همسه بعدم إقتناع: يبقا نشوف دكتور تانى و يقولى فى ايه و يكتبلى علاج غير المسكنات دى
عاصم هزّ راسه و شرد بضيق

Flash baak

عاصم بقلق: ها يا دكتور ؟ قولى فى ايه ؟ التعب اللى بيزيد عليها ده من ايه ؟
الدكتور بيقلّب ف الاشعه و التحاليل بتاعتها ب اسف و ملامحه بتقول فى حاجه
عاصم بنفاذ صبر: ما تنطق يا بنى ادم انت .. قولى مالها فيها ايه و طلبت كل الاشعه و التحاليل دى ليه ؟
قولتلى اما تعملها و تبان و اتأكد و اديها عملتها
الدكتور بأسف: و للإسف اتأكدت.

عاصم بغضب: انت هتنقّطنى ما تخلص
الدكتور: انا كنت شاكك ان فى ورم عالمخ و مع إنه كان واضح إستنيت بردوا اما نشوف الاشعه هتقول ايه و للإسف ٦كدت شكوكنا
عاصم بصّله بصدمه: انت متأكد ؟
الدكتور هزّ راسه ب اه و عاصم قعد تانى عالكرسى بضيق و صدمه
و الدكتور لاحظه: متقلقش هو الموضوع مبقاش مقلق للدرجه
عاصم بأمل: يعنى سهل يتعالج ؟

الدكتور: سهل و مش سهل .. هى هتحتاج لعمليه ضرورى و نتيجتها هى اللى هتحدد !
عاصم بقلق: عمليه ؟
الدكتور: اه، بس انت قولتلى قبل كده إنها عملت حادثه من فتره صح ؟
عاصم إرتبك: اه بس دى كانت من سنين كتيره اوى .. ايه علاقتها بالتعب اللى هى فيه دلوقت ؟

الدكتور بتوضيح: للإسف الاشعه مبينه ان الورم كان ف البدايه عباره عن تجمُّع دموى على جزء ف المخ و كان حجمه بسيط ..
و لو كان إتشال بالجراحه وقتها يمكن مكنش وصلّها للحاله دى .. لكن إستمرار وجود الكيس الدموى كل ده خلّى حجمه يكبر و مع الوقت الدم ده اتغيّر و اتحوّل لورم !
معرفش ازاى اما اتعالجت بعد الحادثه مفيش دكتور اتعامل معاه و لا حتى إكتشفه !
عاصم إرتبك: اا .. انا سفّرتها اكبر مستشفيات بالعالم ..

بس هى حالتها كانت خطيره و عملت عمليات كتير وقتها و اخدت جلسات عالمخ ف مكمتش حِمل عمليات تانيه ..
و زى مانت عارف هى فقدت الذاكره كمان يعنى حالتها مكنتش تسمح !
الدكتور بإستغراب: عملت كل ده و سفّرتها لاكبر المستشفيات و الكيس إتساب كل ده لحد ما إتحوّل لورم ؟
متعبهاش بعدها ؟ إستحملته كل ده ؟

طب لعلمك بقا لو كانوا إتعاملوا مع الكيس ده بالجراحه و إتشال كان وفّر عليها كتير ..
لإنه ضاغط على مراكز كبيره و مهمه ف المخ زى الحركه و الذاكره و الاعصاب .. حتى هو اللى مأثّر على اعصابها و مخليها تعبانه و تعب رجلها بردوا منه ..
و يمكن لو كان إتشال وقتها مكنتش واجهت التعب ده كله و كانت رجعتلها الذاكره او مكنتش فقدت الذاكره اصلا !

عاصم بصّله قوى و الدكتور ضحك بهزار: و لا انت مكنتش عايزها ترجعلها ؟!

عاصم إتصدم و قام بغضب و بهجوم و إندفاع: انت إتجننت ؟ ايه اللى بتقوله ده ؟ و انت مالك اصلا ؟
الدكتور وقف: اسف انا مكنتش اقصد .. انا بس قصدى ان لو ربنا كرمها و عملت العمليه و شالت الورم ده ..
ممكن ذاكرتها ترجعلها شويه شويه لإنه ضاغط على مركز الذاكره !
عاصم قام بغضب و شد الاشعه من قدامه و خرج بعنف قدام الدكتور اللى إستغرب رد فعله و هجومه ..

عاصم خرج من عند الدكتور و إفتكر بعد الحادثه اما الدكتور اللى عالجها بلّغه بوجود كيس دموى و كبير عالمخ و ضروره العمليه و كان هيعملها ..
بس إتراجع بعنف اما عرف ان فى احتمال و لو بسيط ذاكرتها ترجع بعد الكيس ده ما يتشال،
ساعتها قرر ميعملهاش حتى لو على حساب تعبها،
و من بعدها مشيت عالمسكنات اللى دخّلتها ف متاهه التعب دى و كل ما تتعب يخلّى الدكتور يديها مسكنات و خبّى عنها نهائى الموضوع ده !

baak

عاصم فاق من ذكرياته على شكل همسه اللى جنبه و بتبصّله بشك على سرَحانُه
و هو إبتسم بتتويه:
حبيبتى انا بس بقلق عليكى من الهوا مبحبش تعبك
همسه بصّتله بغموض: هروح لدكتور تانى
عاصم بتتويه: ااه اه ان شاء الله، سيبينى بس ادوّرلك على دكتور كويس و هحجز و اقولك
همسه سكتت و هو إبتسملها نص ابتسامه مصطنعه و قام ..

ليليان قاعده بترقُّب و مصطفى قرّب من مراد و بصّ معاه للتحليل و اتنهد ب اسف و مراد بصلها و هز راسه ب صدمه و ذهول: التحليل بيقول مفيش نسب ! مش بنته !

ليليان غمّضت عينيها و كأن إحساسها إتجمّد وقتها .. مش حاسه بولا حاجه .. مستغربه نفسها إنها حتى مش متضايقه عشان نضال !
هى وجعها من روسيليا اللى مصدومه فيها ..
مصطفى و مراد سكتوا تماما منتظرين اى رد فعل منها .. بيبصّولها بترقّب و هى دموعها إبتدت تنزل بصمت من عينيها اللى لسه مغمضه ..
مراد بتلقائيه قرّب منها و مسح دموعها و لفّ إيده حوالين كتفها و ضمها: ششش اهدى
مصطفى بذهول: ايه ده طب ازاى ؟

مراد: اللى اهم من ازاى هو هتعمل ايه ؟ و ده اللى هى هتقرره
ليليان بصّتله كتير: انا عايزه بابا ! عايزه اعرفه .. اوصّله !
مصطفى بتفكير: و ده هنعرفه ازاى ؟ تفتكرى روسيليا هتقولك ؟

ليليان بصّت بقرف اما جات سيرتها و مراد إنتبه: يعنى ممكن روسيليا تكون خلّفت من حد تانى غير نضال و هو شال الليله !؟
ليليان بقرف: اكيييد
مصطفى بتأكيد: يبقى كده هى مش هتقولك حاجه .. و هتنكر .. و ممكن كمان يكون نضال معندوش فكره اصلا و ميعرفش .. و ساعتها الدنيا هتتقلب عليكى و عليها و كل حاجه هتتهد !
ليليان إتخضّت من مجرد الكلام و مراد بتلقائيه إتّكى على كتفها اللى إيده لسه عليها:
اهدى .. بس ده معناه ان روسيليا مش لازم تعرف حاجه إلا اما نتصرف و نلاقى حل ..
و إلا لو فى حاجه ممكن توصّلك لحاجه هتخفيها و ساعتها مش هتعرفى توصلى لحاجه مفيده ..

مصطفى بتأكيد على كلامه: و هى اصلا لو عايزه تقولك كانت مهدتلك الموضوع من نفسها ..
انتى كبرتى و هتفهمى مكنتش هتسيبك لصدمه زى دى .. ده لو الموضوع حلال يعنى .. إنما شكله كده...
و سكت ب اسف و هى بصّتله بدموع و بصّت ف الارض بكسره ..
مراد بحيره: طب مفيش اى حاجه ممكن توضّحلنا حاجه و لو بسيطه ؟ اى ورقه كلام دليل اى حاجه ؟!

مصطفى بسرحان و كأنه افتكر حاجه:
بت يا ليليان انتى اكيد فاكره يوم ما جيتى عندنا و انتى صغيره و كنتى تايهه !

مراد بصّلهم بإستفهام و ليليان شردت كتير و مسحت دموعها مره واحده اما إنتبهت لكلام مصطفى:
ايوه بس مش اووى .. مش فاكره حاجه مفيش تفاصيل ..
انا اتولدت و اتاخدت من المستشفى و توهت و حد لقانى فضلت عندهم فتره و بعدها خالو عاصم و نضال لقونى و رجعونى لماما .. و بس مفيش تفاصيل !
مراد بإحباط: و طبعا مفيش اى حاجه فاكراها عن الفتره دى ..
ليليان بدموع: لاء.

مصطفى: يبقا اكيد كنتى مع ابوكى و هو مثلا و روسيليا سابو بعض و اخدك و هى خلّت نضال و اخوها يرجّعوكى لها ..
ليليان شردت ف الكوابيس اللى بتشوفها و بتلقائيه إتحسست السلسله بصوابعها ..
جاه على بالها الفستان بتاع الحادثه ببرفانه .. و ذكرياتها البسيطه المُبهَمه دى و اللى إبتدت توضح رؤيتها قدام عينيها ..
إبتدت تربّط الاحداث البسيطه دى الغير مفهومه بالنسبالها ببعض .. و اللى منها منع عاصم ليها نهائى نزول مصر و رفض روسيليا ده و كأنه غصب عنها !
حتى موضوع زراعة الكبد اللى روسيليا طلعت متعرفش عنه حاجه و هى إستغربت وقتها بردوا جاه على بالها !

يعنى ايه ؟ يعنى هى ليها اب غير نضال و ممكن يكون هو اللى كانت معاه و اكيد هو اللى زرعلها كبد .. اكيد كان بيحبها للدرجادى ..
اول ما عقلها حدفها عند الذكرى دى إنفجرت ف العياط ..

مصطفى و مراد تفهّموا الحاله اللى هى فيها و فسروها صدمه مكنتش مُتوقَعه ..
ميعرفوش ان نضال بالنسبالها كان حاجه مُبهَمه بحركاته معاها و نظراته ليها و لمسته اللى بيتعمدها !

من بين شهقات عياطها حطّت إيديها بتلقائيه على السلسله بتاعتها اللى ف رقبتها و افتكرت كام خلاف حصل عليها ! افتكرت كام مره فكّرت ايه اللى جاب الاسامى دى عليها ؟ و الاسامى دى لمين اصلا ؟

مراد و مصطفى إنتبهوا لأيديها ع السلسله و هى قلعتها و مدت إيديها بيها ليهم و عيطت اوى: مش معايا إلا دى !
و الاتنين بصّوا لبعض و مراد مد إيده خدها منها و بصّلها قووى و بص للسلسله !
مراد غمض عينيه بعنف و ___


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 12:30 مساءً   [36]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن

ليليان من بين شهقات عياطها حطّت إيديها بتلقائيه على السلسله بتاعتها اللى ف رقبتها ..
و إفتكرت حُرقه عاصم اما شافها و قد ايه اصرّ على روسيليا تقلعهالها ترميها و هى رفضت بعِند ..و روسيليا اما محبتش تزعلها خبتها معاها عشان محدش يشوفها !
افتكرت كام مره فكرت ايه اللى جاب الاسامى دى عليها ؟ و الاسامى دى لمين اصلا ؟

مراد و مصطفى إنتبهوا لإيديها ع السلسله و هى قلعتها و مدت إيديها بيها ليهم و عيطت اوى: مش معايا إلا دى !
و الاتنين بصّوا لبعض و مراد مد إيده خدها منها و بصّلها قووى و بصّ للسلسله !
مراد فضل مرّكز كتير مع السلسله، عليها مراد و همسه و مراد و ليليان و تاريخ ميلاد 23/7 و كلام تانى !
مراد قلبه دق بعنف لمجرد إنه قرى الاسامى .. دماغه راحت ف حته تانيه .. تشابه الاسامى فتح قدامه سكه تانيه و ورّاه احتمالات كتير مش عارف يصدقها
معقوله ... ؟

مصطفى ضيّق عينيه بإستغراب و مراد بصّله بإرتباك و الاتنين سكتوا لمجرد إنهم مش فاهمين حاجه .. و ليليان بصتلهم ب إحباط و إتنهدت بحُرقه ..

مصطفى بإستغراب: طب ليليان دى اكيد انتى، مين بقا همسه ؟ مين مراد ؟
ليليان بدموع: معرفش حاجه و لا فاكره حاجه .. معرفش اكتر من ان السلسله دى لها ذكرى معايا ..
كانت ف رقبتى بعد الحادثه و انا صممت تفضل ف رقبتى ! حتى خالو عاصم شافها معايا مره و إتعصب و شدّها من رقبتى كان هيقطعها .. و طلب من روسيليا ترميها و هى كانت هتعمل كده فعلا ..
بس انا عاندت و صممت تفضل معايا و هى عشان متزعلنيش خلتهالى بس بقيت اخبيها !
الاتنين بصّوا لبعض بضيق لمجرد إنهم مش فاهمين حاجه ! دى مجرد حته سلسله ! و ايه دَخل عاصم بيها اصلا ؟

مراد شرد كتير: انتى كان ليكى خوات ؟
الاتنين بصّوله قوى و ليليان دَمّعت
مراد اتردد شويه: ده مجرد تخمين .. يمكن اسامى مثلا لخواتك ..
مصطفى: اتنين مراد ؟
مراد مخنوق لمجرد الذكرى اللى إستحضرت ف دماغه من تشابه الاسامى و مش عارفلها سبب: معرفش .. بس يمكن أبوها او حد قريب منها او اى حاجه ..
مراد بصّلها بترقّب: انتى مش فاكره حاجه يا ليليان ؟ يعنى كان ليكى اخ مثلا ؟
ليليان سكتت كتير: يعنى لو ليا اخ ماما هتسيبه ؟ ما كانت هتجيبه بنفس الطريقه اللى جابتنى بيها .. ده غير إنها قالتلى إنى كنت قاعده عندهم لحد ما الاقى اهلى يعنى مفيش فيهم اللى يقربلى.

مصطفى: احنا ماسكين ف السلسله ليه معتقدش هتوصلنا لحاجه ! دى مجرد حاجه من سنين كتيره اوى ..
يعنى صاحبها اكيد نسيها .. ده لو حتى فاكرها هنلف نشوف بتاعه مين ؟! و نلف فين اصلا ؟!
ليليان همست بشرود: مصر !

رحاب بنت اللوا عامر قاعده بتوتر و عماله تفرك إيديها بقلق من زيارة عمامها .. اللى من وجهه نظرها غريبه و مفاجئه ليها..
دول مسئلوش عنها حتى يوم ما جاه خبر أبوها و لا اتطمنوا عليها !
رحاب قامت عملت شاى و حطّته و قعدت بقلق و مستنيه حد فيهم يتكلم
عمها الكبير خالد: اهلا يابنت الغالى .. اعذرينا معلش محدش عرف يجيلك بعد ما جالنا الخبر الشوم ده !
انتى عارفه الدنيا مشاغل ازاى و عقبال ما كل واحد فضّى حاله و نخلّص الورق و عرفنا نيجى !

عمها سكت شويه و رجع بصّلها بإبتسامه مصطنعه: قوليلى انتى خلّصتى ورق المعاش بتاع عامر اخويا ؟ يعنى خدتى المكافأه و التأمين و المعاش و الكلام ده
عمها الصغير احمد: اكييد .. انا اما سألت هناك قالولى انها مستنتش .. جريت على حاجته خدتها على طول و حتى روحت سألت

قطع كلامه اما لاحظ اخوه بيبصّله بحده و رجع بصّلها بارتباك: احنا بس سألنا عشان نعرف اذا كان ليكى حاجه و نعرف نجيبهالك
رحاب بخفوت: يعنى سألتوا عن الحق و مسألتوش عن صاحبة الحق !
ابن عمها محسن بقرف: نسأل عنك فين ؟ و انتى ابوكى كان حادفك ف اخر الدنيا ؟ معرفش ازاى يأمنك تقعدى كده لوحدك ؟
رحاب بصّتله بإستغراب: انا ابويا كان بيثق فيا جدا و حتى لو ف اخر الدنيا كان بيبقا عارف كل حاجه عنى ..
بعمل ايه و بروح فين و امتى !

و بعدين المعاش و التأمين و المكافأه و الحاجات دى انا لا سألت عنها و لا دوّرت عليها،
بابا هو اللى كان موصّى مراد يخلصهالى لو جراله اى حاجه ف اى وقت و هو عمل بوصيته !
محسن بقرف: و مين مراد ده كمان ؟
رحاب بتوتر: ده صاحب بابا و كان بيثق فيه جدا و موصيه عليا و على حاجتى
محسن بغضب مكتوم: اه حاجتك اللى كاتبها كلها ب إسمك، الفيلا هناك و العربيه و حسابه ف البنك و حتى الارض اللى عندنا ف البلد

رحاب بصّتله بضيق من لهجته و إستغراب انهم بقا عندهم فكره عن كل ده ف الوقت البسيط ده ..
لإنه أبوها لحد ما مات مكنش معرّفهم و افتكرت اد ايه كان خايف عليها منهم و من طمعهم !
عمها احمد: يلا الله يرحمه، و اهى فتره و عدّت
رحاب بصّتله بترقُّب: يعنى ايه فتره و عدّت ؟
عمها خالد اتكلم بصرامه: يعنى معدش ينفع تقعدى هنا لوحدك يابنت اخويا .. مالكيش اهل مثلا .. و لا عايزه الناس يقولوا علينا ايه ؟
رحاب بصدمه: بس انا حياتى كلها هنا .. شغلى و بيتى و دراستى و كل حاجه هنا
محسن بلامبالاه: كل ده مالهوش لازمه .. يعنى تقدرى تعملى زيه ف وسطنا ف بلدك و مع اهلك
رحاب سكتت بدموع و هما بصّوا لبعض
و عمها خالد: اجهزى عشان يومين و هنرجع و انتى معانا، ف خلّصى حاجتك !
سابوها و هى اتنهدت بقهره و دخلت ف نوبه عياط ..

عند ليليان و معاها مراد و مصطفى ..
ليليان همست بشرود: مصر !
مراد إنتبهلها و هى كأن بريق امل لمع جواها: عشان اوصل لحاجه ممكن توصّلنى ب بابا يبقا لازم اول حاجه انزل مصر !
مراد بإستغراب: اشمعنا ؟
ليليان بضيق: معرفش مجرد احساس .. هما مانعينى من نزول مصر خالص .. و مهما كنت بحاول بيرفضوا حتى خالو عاصم !
مع إنى سافرت انجلترا درست هناك و كنت قبلها ف دبى مع ( و سكتت شويه بضيق ) ماما !
و بسافر اكتر بحكم شغلى احضر مؤتمر او حاجه بس لحد مصر و بيرفضوا !

مصطفى: بس بردوا هنبقى بندوّر على إبره ف كوم قش خصوصا ان ممعناش حاجه
مراد إنتبه: يبقا دى هتبقى نقطه البدايه تنزل مصر الاول و بعدها نشوف هنعمل ايه هناك ؟
مصطفى: خلاص كام يوم كده و نخلّصلك الورق .. انتى معندكيش ادنى فكره عن الاجراءات ف مصر شكلها ايه !
و ده هياخد شوية وقت خاصه إنك لا اب و لا ام مصريين و لا متجوزه من هناك ...
ف بالتالى هيبقا فى شويه تعقيدات ف خليكى هنا لحد
قاطعته ليليان بجمود: لاء .. هنا لاء
مصطفى: ايوه بس.

ليليان ب إصرار: لااء ... انا مش هقدر استنى هنا يوم واحد كمان مع ماما .. خاصة إنى مش هواجهها بحاجه لحد ما اوصل لبابا
مراد بتفّهُم: خلاص ايه رأيك تسافرى انجلترا ؟ و اهو تبقا بحجه الشغل لحد ما نقرر هنعمل ايه
ليليان بدموع: انا اللى مطلوب منى اتحجج ؟!
مراد بهدوء: ما هو طالما اتفقنا هندوّر بسرّيه يبقا لازم محدش يشك ف حاجه
ليليان بفهم: حاضر،

الاتنين سكتوا و هى سكتت شويه و بصّتلهم بدموع: انتوا مش هتسيبونى صح ؟
مراد ضمها بتلقائيه و إبتسم: عيب عليك يا ليلو ده انت الحته الشمال
ليليان بإبتسامه من بين دموعها: ربنا يخليكوا ليا .. معرفش انتوا لو مش جمبى و زى اخواتى كان ممكن اتصرّف ازاى او اعمل ايه
و همست بشرود: و يا عالم ليا خوات و لا لاء ؟

غرام قاعده على مكتبها و مره واحده شردت ف ذكرياتها البسيطه مع مراد ..
و اللى كلها كلام و إفتكرت صوته نرفزته عصبيته غيظه غضبه ضحكته تريقته ..
إبتسمت اووى و قعدت تتخيل ف شكله و هى بتعصّبه و هو متغاظ و إتفاجئت بنفسها فاكره شكله ازاى !
لاء دى حافظه ملامحه كويس اووى .. من مقابله واحده !
إتنهدت بابتسامه و مسكت موبايلها بتردد شويه .. بعدها إتراجعت و خطرت ف بالها حاجه ..
ف إتحمّست بضحك
فتحت الفيس و إبتدت تقلّب فيه و قعدت تجرّب اسامى لحد ما لقت صفحه بأسم " المارد / مراد عبد الله "

إبتسمت بانتصار و فتحتها و إتأكدت من صورته إنه هو و إبتدت تقلّب فيها ..
جابت كل صور له و إتفرّجت عليهم براحه واحده واحده كأنها بتحفر ملامحه جواها ..
شافت كلامه هزاره ردوده فكرُه .. شافت ضحكُه و لمحت لمعه حزن ف عنيه إستغربتها جوه كل صوره من صوره ..
قعدت كتير و كأنها بتتعرف عليه حتى بتقرى ردوده و ردود معارفه عليه عشان تعرفه اكتر .. كأنها بتفتّش جواه مش جوه صفحته ..
وقفتّها جمله من كلامه هزّتها اوى و همست:
أعتقد بالنسبالى شعور إحساس الأحتياج "تانى" أسوأ وأسخف إحساس بعد إحساس " الفقد"

و يليه مباااشرة إحساس " الخوف" !
حاجة "بنت كلب" يعنى !
إﻧﺘﻮﺍ ﻣﺶ ﺑﻴﻮﺻﻠﻜﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻏﻴﺮ %1 ﻣﻨﻪ .. ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﻛﻼﻣﻪ ..ﻣﺤﺪﺵ ﻋﺎﺵ ﻇﺮﻭﻓﻪ ﻭﻻ ﻗﻀﻰ ﻣﻌﺎﻩ ﻟﻴﻠﺔ ضلمه
ﻭﻻ ﺷﺎﻑ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ عينيه ﻭﻻ عرف ولا هيعرف ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺱ .. نبطل نحكم ع بعض م شوية كلام بقي !

في حاجات واقعه كتير مننا،، و فجوات و اماكن فاضيه و شويه شروخ محتاجين حد يلصمها،حد يريح و ميوجعش،حد يطبطب علي الروح المجهده من اللي فات ..حد ميسبناش ف توهه زى اللى سابونا
بالاصح محتاجين منحتاجش لحاجه !

شويه و قرت حاجه غيرها و غيرها
غرام لنفسها بشرود: ايه كل الوجع ده ؟ ياترى الفجوات و الاماكن الفاضيه دى لمين ؟ و مين سابك كده ؟ و ليه مخبى كده لدرجه مش باين عليك ؟
فضلت تقرى لحد ما وصلت لجمله إستغربتها بفضول:
خلينا متفقين ..ان حضن الاهل ده عُمر مافي حاجه هتعوضه أبدا ! العوض عنهم من عندك انت يارب !
همست لنفسها ب شرود: الاهل ؟ ياترى فيك ايه؟

قرت اخر حاجه و اللى مقدرتش تعديها:
ملعونة التوهة اللي تخلي .. الدنيا في وادي وانت في وادي !
و هنا معرفتش ليه إتقبضت من جوه بس معرفتش تعدّيها، فتحت المسدجات كتبتله بهدوء:
و ايه اللى متوّهك كده ؟! عموما انا بس كنت عايزه اقولك مفيش حد بياخد كل حاجه ..

دايما فى حلقااات كتير مفقوده من دايره الحيااه .. بس لو ركزنا فى المتاح و رضينا بيه عمره ماهينسينا المفقود هو ممكن يعوضنا عنه شويه ..
لكن للأسف وجع الحاجه المفقوده بيفضل ملازمنا طول ما احنا عايشين فى الدايره .. وخصوصا كل مانيجى عند الحلقات المفقوده فى طريقنا وغصب عننا نتكعبل ونقع فيها .. و للأسف وجعها الأكبر إنها بتفضل نقطه ضعف فى حياتنا وبنخااف ونترعب جداا إننا نوصلها أو حتى حد يعرف إننا بنضعف بسببها ونقع فيها ..
ساعات بتضلم اووى عشان ربنا يخليك تشوف حتة نور مكنتش شايفها !

اطمن و اعرف انه هيعوضك
ربنا بيعوّض صدقنى، عوض ربنا بينسى اى حاجه وحشه شفناها ف حياتنا، عوض ربنا اما بيجى بينسينا احنا فقدنا ايه من اﻻساس و ربنا بيعوضنا عنه .
عوض ربنا حلو جدا ...

و حبّت تقلبها هزار: و عموما يا عم كلنا قرفانين و زهقانين على تعبانين مش لوحدك ..
سابتله المسدج اللى كتبتها و اترددت كتير تبعتها و الاخر بعتتها و قفلت و إستنت و هى بتتخيل رد فعله اما يقراها

مراد العصامى روّح على بيته اللى مبيسيبهوش غير على شغله او سفر لمهمه او حاجه و يرجع جرى بلهفه يدفن نفسه جوه ذكرياته فيه !
روّح و دخل و اول ما الكلب ف الجنينه لمحُه قرّب منه بلهفه و هو ميّل حط ايده عليه و ابتسمله بحب: مُرياان !

نخّ جنبه ع الارض و الكلب ميّل قدامه و حط راسه على رجله و مراد شرد و افتكر يوم ما جابه لمراد ابنه

Flash baak

همسه ف المطبخ و مراد قاعد بيشتغل ع اللاب بتركيز .. و مراد بيتنطط حواليه .. و مره واحده وقع عليه إتخبط فيه وقّع اللاب
مراد اتنرفز: ايه يا مراد حد يعمل كده ؟
مراد بطفوله: بابى غصب عنى
مراد بصوت عالى: كام مره قولتلك تاخد بالك .. مينفعش يبقا حركاتك عشوائيه كده .. انت هتبقا راجل يعنى لازم تنشف شويه
مراد قعد يزعق شويه بنرفزه و صوته عالى لدرجه خضّت مراد ..
مراد بدموع: بابى كنتش اقصد
مراد لسه هيزعق هنا مراد إبنه إنفجر ف العياط و جرى من قدامه على همسه اللى جات على صوتهم بلهفه: فى ايه مالكوا ؟ و حضنت إبنها
مراد بتريقه: ماهو طول مانتى مدلعاه كده مش هعرف أنشّفه و اعلّمه الصح من الغلط

همسه بضيق: فى ايه يا مراد لكل ده ؟ عايز ايه انت ؟
مراد: عايزوه راجل يا همسه .. مش عايزوه دلوعه امه زى ما بتحاولى تعمليه .. عايزوه
هنا مراد إبنه قاطعًه ب الرد اللى مكنش متوقعُه و لجّمه تماما ...
مراد إبنه بقهره: انت مش عاوزنى خالص ! مش عاوزنى و لا راجل و لا مش راجل .. انت مش عاوزنى ..
انت عاوز ليليان بس .. بتحب ليليان بس .. بتشيل ليليان بس .. بتبوس ليليان بس .. بتنيمها ف حضنك بس .. بتجيب كل حاجه حلوه ل ليليان بس !
انت مش عاوزنى .. ليليان بتوقّع كل الحاجات براحتها بتجرى تشيلها انا لاء !

مراد أبوه بصّله قوى و لمح الدموع اللى لمعت ف عينيه و عمال يحبسها و منظره وجعه اووى ..
للدرجادى هو مقصر معاه كده !؟
لدرجة عيل ف عمره ده بيعرف يكتم دموعه كده.. كلامه وجعه و لسه هيقرّب منه إبنه مدلهوش فرصه ل ولا كلمه و جرى من قدامه على اوضته !
مراد أبوه بص ل همسه اللى بصّتله بعتاب فقام طلع وراه بلهفه .. فتح اوضته و لسه هيدخل لمحه عالسرير بيعيط بصمت .. و اول ما شافه مسح عينيه ببراءه و دوّر وشه و شويه وقام عالحمام ..

مراد أبوه لسه هيروح وراه إتراجع بزعل من نفسه إنه وصّل لإبنه الاحساس ده منه ..
حس ان مفيش كلام هينفع يتقال هنا .. عشان يثبتله عكس اللى قاله يبقا لازم يشيل الفكره دى من الاساس من جواه و ده معناه إنه لازم يعمل حاجه و لو بسيطه .. ف قام بزعل غيّر هدومه و خرج ..
مراد أبوه خرج قعد يلف كتير بالعربيه بضيق من نفسه .. مش بس عشان زعّله لاء ده لمجرد حتى إنه عيل صغير و مش عارف يراضيه ازاى ؟
و مره واحده خطرت ف باله فكره و ابتسم بحب: حاضر يا قلب ابوك .. ده اللى مش بس هيراضيك .. لاء ده كمان هيعرفك إنك اكتر من ليليان عندى !

مراد كلّم مهاب
مهاب ضحك: كلب بوليسى ايه يا جدع انت اللى عايزوه هديه لمراد ؟ انت اتجننت ؟
مراد بضيق: انجز هتعرف تتصرف و لا لاء؟
مهاب: يابنى حاضر هعرف .. بس مش دى المشكله .. ده كلب بوليسى يعنى كبير .. كمان حافظ إشارات و حركات معينه، مراد هيعمل بيه ايه ؟ طب ما تجيبله قطه
مراد بصدمه: قطه ؟! ابن مراد العصامى يلعب بقطه ؟ الظابط مراد مراد العصامى يبقا طرى كده و يجرى ورا قطه؟

مهاب ضحك اوى على طريقته: هو انت ليه محسسنى إنه بشتمه ؟ عادى بعدين انا جايب لمازن بردوا ..
و إلا غرام بقا .. دى عندها قطط مش قطه .. ده بتعشقهم و انت عارفها هى و مراد بيناقروا بعض ازاى
مراد: الطرى ده إبنك انت مش إبنى
مهاب: طب ما تجيبله كلب عادى حتى يبقا صغنن او
مراد قاطعه بضيق: هتخلص و لا اتصرف ؟
مهاب: خلاص عدّى عليا و نروح نجيبه

و فعلا عدّى عليه و نقّى كلب الى حد ما صغير بس بوليسى .. يعنى بيفهم و متدرب و له ف الإشارات و بينتبه لحركات العيون و بيفهم ردود الافعال !
مراد اخده و روّح عالبيت .. و كان معاه سلسله زى بتاعته هو و ليليان و همسه،
كان عاملها اما بتاعة همسه وقعت منها مره و اما همسه لقت بتاعتها شال هو دى ف العربيه ..
اخدها و اخد الكلب و دخل براحه .. همسه لمحته و لسه هتتكلم شاورلها براحه تسكت .. و هى فهمت و إبتسمت و هو نادى على مراد اللى نزل مكسور بطفوله و عينيه مدمّعه

و مره واحده لمح الكلب ف إيد أبوه و هو نازل ..
جرى بلهفه نزل لعنده و مره واحده سكت شويه و ميّل راسه

مراد أبوه فهمه لإنه طلب منه كلب قبل كده و هو رفض
مراد بحب: انا كنت حبيبى مستنى اما تكبر حبه عشان تعرف تتعامل معاه
مراد إبنه إبتسم ببراءه و نطّ على أبوه إتعلق ف رقبته حضنه و فضل يبوس فيه .. و عشان الاطفال ردود افعالها بتبقى اسرع نسى هو كان زعلان ليه ..
همسه قرّبت منهم و ربّعت إيديها: اشمعنا كلب ؟
مراد قام وقف جنبها و ساب مراد مع الكلب .. اللى كان طاير بيه ..

مراد إبتسم: عشان الكلب بالذات اللى هيعرّفه ان غلاوته عندى زى ليليان و اكتر ..
هو طلبه منى قبل كده و انا بعترف إنى كنت رافض فعلا عشان ليليان .. بس مش عشان بحبها اكتر .. هى بس عشان بتخاف اوى منهم و كمان انتى عارفه عندها القلب و مالهاش العياط و لا الخوف ..
همسه: و اشمعنى جيبته دلوقت ؟
مراد إبتسم: عشان اشوف فرحته دى .. كلامه وجعنى اوى يا همسه .. حسيت إنى مقصر معاه ..

مراد قرّب من إبنه و لفّه ناحيته: حبيبى انا بحبك مش بس قد ليليان .. لاء ده قد العالم كله ..
مش عايزك تزعل منى و اما تلاقينى مزعّلك قولى و انا هراضيك .. لإنى يمكن ابقا مش قاصد او مش واخد بالى .. بس المهم متكتمش ف نفسك كده ..
انا مش بدلعك زي ليليان عشان انا عايزك راجل.. نفسى تبقى ظابط .. عشان كده عايزك ناشف و جامد .. ملكش ف الدلع و تبقا طرى ..
مراد إبنه قرّب منه حضنه و هو ضمّه اوى: قولى بئا عايز تسمّيه ايه ؟

مراد حطّ إيده على دقنه بتفكير و أبوه ضحك اوى على برائته: تعالى نختار سوا
أبوه بحب: لاء ده بتاعك انت و انت اللى هتسميه .. بعدين انت اللى هتتعامل معاه
همسه بإستغراب: يتعامل معاه ؟ انت ليه محسسنى إنه بنى ادم ؟
مراد ضحك: بوليسى
همسه بخضه: يالهوى عليك يا مراد .. جايبله كلب بوليسى .. يعنى مسعور و ممكن يعضه
مراد: ايه ايه حيلك حيلك لاء طبعا .. هو بس متدرب و كمان يحميه ..
و على فكره احنا الكلب البوليسى ده عندنا بناخد عينه دم من الواحد و نشممهاله و ندرّبه .. بعد كده بيلمحه من اخر الدنيا و يحفظه ايا كان .. ده غير بيحفظ ريحته و يبدأ يتعامل معاه يفهمه يعنى ..

همسه هزّت راسها بفهم و هو بصّ لمراد: و انا بكره جايبله مدرب هيعمله ده ..
عشان ياخد باله من مراد و يحفظ ريحته من دمه،
و بص لمراد إبنه بحب: المهم يا قلب أبوك عايز تسميه ايه ؟
مراد بطفوله: مُريان !

همسه بصّت لمراد بإستغراب على إختياره و أبوه إبتسم لإنه تقريبا فهمه بس حب يسمع منه
مراد أبوه: اشمعنا مُريان ؟
مراد ببراءه: عشان يبقا نص مراد و نص ليليان .. مًريان .. يبقا على اسمنا
أبوه ضحك اوى بصوته كله على تفكير إبنه و همسه برّقت: انت عايز تسميه على اسمكوا ؟!
مراد ضحك بصوته كله و همسه بصّت لمراد أبوه بغيظ: انت هتسمى الكلب على اسم ولادى ؟

مراد بحب: طبعا مش صاحبه أمر .. يبقا عًلِم و يُنفَّذ يا حضرة الظابط
( و خرّج من جيبه السلسله و إدهاله ) و كمان خد هديتك انت كمان اهى و علقهاله ف رقبته
همسه برّقت بغيظ و كزّت على سنانها: انت جايب للكلب سلسله زى بتاعتى يا مراد ؟!
مراد ضحك اوى على منظرها: لاء انا جايبها لصاحب الكلب و هو حر يدهاله و لا لاء
مراد بطفوله: هحطها ف رقبته ..

و فعلا علقهاله ف رقبته و قضى طول اليوم يلعب معاه و مراد معاه بيحفّظه حركاته ..
و اخر اليوم جاله المدرب اللى اخد عينه دم من مراد إبنه و قعد يشمشمها للكلب و يدربه عليها .. و مراد بيتنطط من الفرحه،
و يوم ورا يوم بقا هو و الكلب صحاب .. اللى حفظ كل حركاته و ريحته و شكله .. و بقا ينام على باب اوضته كمان !

baak

مراد رجع من ذكرياته عالكلب اللى بيلاعب السلسله اللى ف مفاتيحه ..
ف إبتسم بوجع و حرّك هو كمان السلسله اللى ف رقبته و همس بوجع: معتش باقى إلا احنا
و بص للسلسله و إتنهد: و ذكرياتهم يا مريان !

ليليان مشيت من عند مارد و هو شويه و جاه ينام فتح موبايله و قعد يقلّب فيه بلامبالاه ..
لحد ما جذبته رساله الغرام اللى لمحها من وسط كومة رسايل من صورتها !
بصّلها قوى و إبتسم بينه و بين نفسه: دى عايزه ايه تانى ؟
مكنش هيفتحها بس الفضول خده .. و اقنع نفسه إنه هيشوف بس ليكون فى حاجه و يمسحها او يعملها إنه مقرهاش ..

مراد فتحها و قراها بهدوء و رجع قراها تانى و فضل يقراها مره ورا مره زى اللى بيحفظها،
حس ان الكلام لمسُه اووى و فهم منه إنها فتشت ف صفحته و كوّنت فكره و لو بسيطه عنه و ده نوعا ما ضايقُه، مبيحبش يبقا مكشوف كده لحد .. مبيحبش حد يلمس ضعفُه !
إتنهد و لسه هيمسحها حاجه جواه خلّته يسيبها .. بس عملها كأنه متقرأتش و قفل .. و شويه و رجع فتح و فضل يقراها تانى ..
إتردد يرد: لاء بلاش انا مش قد ادخل ف سباق مع نفسى !

لسه هيقفل شدّته اخر جمله "يا عم كلنا قرفانين و زهقانين على تعبانين مش لوحدك "
إبتسم غصب عنه بغيظ و قرر يرد بس على الجمله دى عشان ميحسسهاش بضعفُه قدامها ..

غرام قاعده بتشتغل على اللاب و مره واحده رنت رساله ..إبتسمت بلمعه كده قبل حتى ما تلمحها و لا تشوف من مين لمجرد إنها خمنت ..
فتحتها لقتها من مراد ابتسمت اووى و مره واحده ابتسامتها اتبخرت !
غرام بصّت للتليفون و برّقت و كزّت على سنانها بغيظ: __

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 27 < 1 9 10 11 12 13 14 15 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، مارد ، المخابرات ، رومانسية ، إثارة ، تشويق ، حدود ،











الساعة الآن 05:03 AM