logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 27 < 1 7 8 9 10 11 12 13 27 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 12:07 مساءً   [28]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات ج1 للكاتبة أسماء جمال الفصل التاسع والعشرون والأخير

همسه لما خرجت ركبت عربيتها هى و ولادها و مشيت بسرعه قبل ما مراد يخرج ..
حسّت ان اعصابها بتنهار .. مش عارفه تطّبق حتى ايديها .. وقفت بعربيتها و ركنتها على جنب و نزلت ..
بعد ما كانت هترجع لعربيتها إتراجعت و شاورت لتاكسى ركبت معاه هى و ولادها و مشى
طول الطريق و كلمة مراد بتتردد ف ودانها .. و كل ما تتردد يزيد الغل جواها و يزيد معاهم جنونها و إنهيارها و عصبيتها ..
كأنها انفصلت عن العالم كله و مفيش غيرها ف المكان اللى صوت مراد بيتردد زى الصدى فيه مش بس كلام انهارده لاء و خناقهم امبارح ..

لحظات توهان عدّت عليها لدرجه مخدتش بالها من العربيه اللى طول الطريق وراها و لا ب اى حاجه نهائى و كأنها مُغيبه ..
إبتدت تعيط بمراره و ذكريات كل حاجه حصلت معاها بتمر قدام عنيها .. كل ذكرياتها حتى من قبل مراد و هى لسه مع عاصم .. و مش عارفه ايه اللى جابه ف بالها دلوقت بالذات .. يمكن عشان هو السبب ف اللى هى فيه دلوقت ؟ او يمكن عشان مقهوره من مراد ؟ او يمكن عشان مراد دلوقت إتخلّى عنها زى ما هو كمان سبق و إتخلّى عنها ؟
مش عارفه بس كل ما بتفتكر اكتر عياطها بيزيد اكتر .. لدرجه جسمها إبتدى يتشنّج و مش عارفه تاخد نَفسها و إبتدت زى اللى بتتخنق ..

وقّفتهم لجنه ع الطريق و بعد مشاحنات مع الظابط طلّعتله الكارت بتاع أبوها و الظابط إتراجع و سابهم يمشوا ..

همسه سابته بقرف و رجعت للتاكسى بعصبيه لدرجة نسيت معاه الكارت .. ركبت و هو شاور للسواق يمشى ..
مشيوا بس كانت المخالفه اتسجّلت .. الظابط إكتشف إنها نسيت الكارت معاه .. نفخ و حطّه مع المخالفه بحيث السواق اما يروح يسدد المخالفه ياخده لو يعرفها ..

السواق أخدها و مشيوا بس همسه رجعت تعيط تانى و عمّاله تتشنّج و بيغمى عليها
إلتفت السواق ناحيتها بقلق و إبتدى يقلق من منظرها .. ميّل جاب ميه من العربيه من تحت و إبتدى يرش ميه على وشها و يفوّق فيها ..
و ده كان كفيل إنه يخلّيه مياخدش باله من الطريق قدامه و لا وراه و لا من العربيه اللى بتقرّب بعنف منهم لحد ما إنتبهوا لصوت مراد إبنها اللى كان قاعد جنبها قدام صرخ بصوته كله: ماااماااا

مراد ف الوقت ده كان وصل للقاهره و قابل سليم اللى لقاه مجتمع مع باقى الفريق..
و بعدها سافروا للمكان اللى وصلهم ان عاصم فيه و معاه شحنه سلاح هيخلّصها لناس هيدخّلوها مصر ! و ده كان ف بنكوك !
و سافروا بأسامى مختلفه ..

همسه ف نفس الوقت كانت بيغمى عليها ع الطريق مع السواق .. بس ف لحظه فاقت و إتفزعت لصوت مراد إبنها اللى بيهزّها بعنف و متبّت ف دراعها ..
إلتفتت له و بصّت وراها ل ليليان اللى حاضنه قزازة البرفان بتاعة أبوها و كأنها حاضناه هو او بتستنجد بيه و بتصرخ ..
بصّت للسواق اللى كان زى التايه جنبها و مش عارف يتصرف او يلحق الموقف ازاى ..
و هنا بصّت قدامها بتلقائيه و إنتبهت للكارثه المُنتظَره ..
عربيه نقل كبيره جدا و محمّله الواح قزاز خبطت ف عمود قدامها ف إختلّت و رجعت بسرعه ورا ..
و كان التاكسى اللى فيه همسه وراها و ف ثوانى كان كله جاه على بعضه .. العمود بعربية النقل بالقزاز اللى فيها بعربية همسه !
كله إتشقلب بسرعه جنونيه و كانوا على طريق صحراوى على جنبه فضا و رمل و كل حاجه إترمت على الجنب ده !
وسط رمال الصحرا دى طلعت النار من كل حته بدخانها اللى عتّم الجو عشان يعلن عن خلاص كل حاجه و كأنها مكنتش موجوده !

مراد ف الوقت ده كان إتحركوا بطياره ..عينيه غفيت و فجأه قام مفزوع من النوم و هو بينهج و بيتشنج و العرق مغرّقه !

اللوا سليم حاول يطمنّه او نقول حاول يطمن نفسه لإن التانى كان القلق إتملّك منه خاصة إنه كلّم أمها و قالتله إنها حكتلها اللى حصل و حابّه تبقا لوحدها لحد ما تهدى ..

مراد سكت مش مقتنع و قلبه اتعصر مره واحده ..

عدّى اسبوع عالحال ده مقبوض و دماغه هتنفجر من الكوابيس اللى مبقتش تفارقه نايم او حتى صاحى و مية فكره و فكره بتهجم عليه خاصة ان إضطروا يقفلوا موبايلاتهم للمهمه اللى هما فيها ..
اسبوع لحد ما جاه اليوم اللى هينفّذوا فيه .. و هنا ظهر عاصم اللى كان مختفى تماما و بيحرّك كل حاجه من بعيد بس هما عارفين بوجوده ..
خلّص الشحنه و سلّمها للناس اللى هتدخّلها البلد .. و مهاب قبض ع الناس دى ..
و من ناحيه تانيه كان مراد و معاه سليم هجموا ع المكان اللى فيه عاصم .. و إبتدى ضرب النار بينهم لحد ما وقع عاصم متصاب بتلات رصاصات ف صدره ..
و هنا قرّب منه مراد بغلّ: اخيراا وقعت .. خِلصت !
و اتقابلت عينيهم ف تحدّى غريب رغم ان الموقف خلاص إتحسم تقريبا .. عاصم حاول يفتّح عينيه و بيحرّك شفايفه بصعوبه و كأنه عايز يقوله إنها لسه مخلصتش و فعلا همس قبل ما يغمى عليه: مخلصتش يا .. يا صاحبى !

مراد للحظه قلق إتملّك منه و بصّله بغموض و بصّ لسليم اللى إستعجله يتحرك ... عاصم كان قال كلمته و غاب عن الوعى ..
و مراد قرّب منه بكل الغلّ اللى جواه و قلق الفتره اللى فاتت بيضرب فيه .. بعد ما إتمكّن منه القلق بسبب كلمته " لسه مخلصتش " ..
شالوه من عليه و كتّفوا عاصم و كلبشوه و أخدوه و خرجوا من المكان و البلد بحالها و رجعوا بيه على مصر و دخّلوه المستشفى لإصابته وسط حراسه مشدده !
و هنا مراد سابهم و طار زى المجنون متوهّم ان الكابوس خلص ميعرفش إنه للأسف إبتدى !
كان فاكر إنه راجع لهمسته يبتدى حياته الطبيعيه ميعرفش إنها إتقفّلت عشان تبتدى حياه تانيه من نوع تانى خالص !

مراد راح على بيته دخل و إتفاجئ إنه لا لقى همسه و لا ولاده إتفزع و قلبه بيتعصر ..
جرى بجنون راح على بيت أبوها و طول الطريق بيرن على موبايلها اللى عارف إنه مقفول بس بيدّى نفسه امل !
راح بيت أبوها و بردوا مش هناك و إتفاجئ من امها إنها مش هناك من اسبوع ! طب فييين كل ده ؟
أمها بصّتله بقرف و بإختصار قالتله إنها كلّمتها بعد ما خرجت من عنده و قالتلها انها محتاجه تبقا لوحدها و هتقفل تليفونها عشان محدش يكلّمها و اما تهدى هترجع و من يومها مكلمتهاش .. و هى عشان معرّفاها إنها عايزه تبقى لوحدها محبتش تضغط عليها ..

مراد قلبه وقع و عشان مفهوش دماغ يشرح او يبرر خرج زى المجنون من غير و لا كلمه .. كلّم سليم اللى جاله و عرف باللى حصل و مهاب كمان و إبتدى الكل يدوّر ف كل حتّه عليها
اسبوع عدّى عليهم ف الحاله دى .. و مراد بيدوّر بجنون ف كل حته ممكن تكون فيها .. بس مفيش و مش مركز ف اى حاجه ..
رغم إنه قدامه احتمال إنها تكون بعيده بمزاجها و بتعاقبه زى ما قالت لأمها .. بس قلبه مش راضى يقتنع لمجرد القبضه اللى فيه و الكوابيس !
حد من رجالته هو و سليم اللى مكلّفينهم يدوّروا عليها ف كل حته كلّم ابوها ..
سليم بلهفه: انت بتقول ايه ؟ يعنى لقيتوها ؟

مراد كان جنبه و الكلمه دى كانت كفيله إنها تنفضه مكانه .. هبّ وقف و سليم شاورله و ملامح وش سليم إبتدت تتبدّل و هنا مراد قلبه وقع ف رجله
سليم إتنرفز: يعنى ايه لقيتوا العربيه و مش لاقيين بنتى ؟ هو انا باعتك تدوّر ع العربيه و لا على بنتى ؟
مراد شدّ منه التليفون بعنف و قبل ما ينطق هو سمع اللى ع التليفون بيقوله: يافندم حضرتك إديتنا ارقام عربيه مدام همسه اللى سافرت بيها و مواصفات العربيه .. و بناءاً على كده اتحرّكنا و لقينا عربيه بنفس مواصفات عربيه المدام مركونه ع الطريق.

مراد لسانه إتعقد عن السؤال اللى عايز يسأله عشان خايف من الاجابه
و اللى ع التليفون مداهوش فرصه يسأل و كمّل: بس ملقيناش حد فيها .. لا المدام و لا ولادها
مراد بترقّب: طب العربيه فيها حاجه ؟
الراجل: لاء .. دى حتى مقفوله بمفاتيحها .. كمان لا خبطه و لا كسر ف حاجه و لا حتى خربوش
مراد إتنهّد و كأنه بيطمّن نفسه: خلاص هات العربيه و كمّلوا بردوا
قفل معاه و بصّ لسليم اللى منتظره بفارغ الصبر و حكاله اللى حصل .. و رجعوا من تانى يدوّروا ف كل حته ..

كلّموه ف الجهاز و بلّغوهم هو و سليم ان المستشفى اللى فيها عاصم إتحرقت بالكامل .. حريق بشع مسابش حاجه و لا حد و كل اللى فيها إنتهى و عاصم معاهم اللى كان محبوس بالحراسه كمان !
مراد حالة الجنون اللى كان فيها مسمحتلوش إنه يدقق اوى مع عاصم و لا مع غيره و لا يحقق ف حاجه و لا حتى يسيب الشارع اللى بقا بيمشى فيه زى التايه بخطوات تقيله يدوّر على همسته و ولاده كإنهم تايهين ..

و حمد ربنا إنه غار ف داهيه و حاول يطمّن نفسه ان همسه كده ف امان !
الكل مازال بيدوّر و الامل جواهم إنها تبقا كويسه بيقلّ .. و اكيد حصل حاجه مش كل ده بتهدى او مع نفسها !
محدش عارف يوصل لحاجه ..
لحد ما حد كلمًه و طلب يقابله و لما مراد رفض راحله هو
مراد بغضب: فى ايه يا حيوان انت ؟ مش كلمتنى و قولت مش فايق لحد ؟
الراجل: معلش يا باشا بس فى حاجه عايز اقولك عليها
مراد: مش عايز اتزفّت
مهاب إتدخّل بقلق: اهدى يا مراد نفهم ..
و بصّ للراجل: فى ايه انت كمان حاجه ايه دى ؟

الراجل بتردد: تخص مدام همسه
الاتنين بصّوا لبعض بصدمه و مراد مسكه بعنف: انطق هى فين ؟ عندك ؟
الراجل بحزن: لاء بس انا إبنى سواق تاكسى
بصّوله بقلق و هو سكت شويه: من اسبوعين إبنى خرج بالتاكسى للشغل و مرجعش .. قولت يمكن مبيّت ف توصيله بعيده كده و لا حاجه .. بس اما غاب قلقت ..
دوّرت عليه ف كل حته بس لا لقيته هو و لا التاكسى
مراد بنفاذ صبر: اخلص يا بنى ادم انت هتنقّطنى بالكلام ؟ ايه علاقه مراتى باللى بتقوله ؟

الراجل: حاضر، روحت و قعدنا ندوّر بس ملقناش حاجه .. بلّغت و إديتهم نمرة التاكسى بتاع إبنى .. و عرفت ان المرور بلّغ عن حادثه بس معرفوش يوصلوا لأى حد تبعهم عشان الحادثه دمرت كل حاجه ..
قالولى فى تاكسى لقيوه مولّع على طريق الصعيد ف وسط حادثه و جثث و اللى فيها إتنقلوا على مستشفى ع الطريق هناك .. و طلبونى و روحت بس معرفتش اتعرّف على حاجه ..خدوا منى عينه و عرفوا ان جثه من اللى لقيوهم بتاعة إبنى و بناءاً على كده عرفوا ان التاكسى اللى ولّع ده بتاعه ..إستلمت جثته و دفنته .. و سألونى عن الركاب اللى معاه و قولتلهم معرفش لإنى فعلا معرفش .. إبنى سواق و بيركب معاه ناس ياما.

مراد بيسمعه و قلبه بيتعصر .. لاء ده زى حد مكتّف قلبه و بيخنقه و عينيه إتملت دموع
و مهاب إتجمّد مكانه: و همسه مالها بده كله ؟
الراجل: ماهو إبنى كان مأمّن ع التاكسى .. شركة التأمين طلبونى و روحت بس قالوا لو فى مخالفات ع التاكسى تتسدد الاول ..
روحت المرور لقيت فى مخالفه يوم الحادثه .. و اما جيت اسددها قالوا ان فى واحده بنت لوا كبير كانت راكبه معاه و إتوسّطتله و المخالفه إتلغت .. بس الكارت بتاعها كانت نسيته معاهم و هما حطّوه مع المخالفه ع اساس اما إبنى يروحلهم للمخالفه بعد كده يدهوله ..

كلهم إتجمّدوا مكانهم و تفكير الكل راح ف إتجاه واحد ماعدا مراد اللى بيوهم نفسه ان الكلام هيتشقلب و يخلص على حاجه تانيه
الراجل سكت شويه بقلق: بس اما إبنى مات و انا اللى روحتلهم سألونى
انا معرفش ايه اللى حصل يومها .. و هما سألونى اذا كنت اعرفها بس انا معرفهاش و قولتلهم و مشيت .. بس تقدروا تتأكدوا من الظابط اللى عملهم المخالفه .. و هو اللى سألنى ع الكارت اللى لقيوه مع المخالفه.

الظابط كان جاى معاه و جايبلهم الكارت و المخالفه .. مراد بصّله قوى بحدّه و كأنه بيحذّره يقول نفس الكلام بس للأسف الظابط أكّد على كلامه
الظابط بقلق: احنا فعلا عملنا مخالفه لتاكسى بالرقم ده ف اليوم ده .. و كانت راكبه معاه واحده .. و كانت منهاره و معيطه و ده خلّانا قلقنا ..

مراد هنا غمّض عينيه بوجع .. لا عايزوه يتكلم عشان خايف من اللى هيقوله و لا عايزوه يسكت عشان عنده لسه امل مش عارف جايبوه منين ..
الظابط: بس بعد ما عملتله مخالفه اللى معاه طلعت و فضلت تزعق و الاخر إدتنى الكارت ده .. بس بعدما مشيوا إكتشفت إنها نسيته معايا و ملحقتهومش ..
شاور ب إيده لمراد بالكارت و بص فيه: هو مكتوب عليه " همسه سليم السويدى "

الكلمه نزلت عليهم زى الصاعقه و مراد نخّ ع الارض او تقريبا رجله خانته و مشالتهوش .. و مهاب إتفزع و بص لسليم اللى دخل و سمع اخر جمله و بيبصلهم و كأنه مستنى ان حد فيهم يكدّب اللى سمعُه او ع الاقل يقول انهم بيتكلموا عن حد تانى غير بنته الوحيده !
الظابط سكت شويه: احنا سكتنا و قولنا هتيجى تسأل عنه اكيد .. بس اما حضرتك بلّغت الكماين و نشرت عن إختفائها عرفت إنها صاحبة الكارت من الاسم و كان لازم ابلغك

الكل متجمّد مكانه و الظابط سكت شويه: عموما الجثث ف المشرحه تبع المستشفى اللى إتنقلوا ليها بعد الحادثه .. تقدروا تروحوا تتآكدوا .. و ياريت يكون حد تبعها اوى .. اب او ام او اخ معاكوا عشان التحاليل لإن الجثث مشوهه تماما و مش هتتعرفوا عليها الا بكده ..
عدّى عليهم وقت كبير و هما زى الاصنام لا كلام و لا حركه لحد ما سليم طلع يجرى لبرا و مهاب وراه اللى رجع و شد مراد من غير و لا كلمه و الراجل وراهم !

وصلوا للمستشفى و دخلوا المشرحه و من نظره واحده للمنظر فهموا كل حاجه .. الشرطه اما اتبلّغت بالحادثه ع الطريق وصلوا و نقلوا كل حاحه ع المعمل الجنائى !
المحقق: احنا ملقناش غير جثه واحده بس مع السواق ف التاكسى اللى المفروض مدام همسه كانت فيه !
سليم بوجع: مفيش جثث لعيال صغيره ؟
المحقق: مفيش
مراد كان زى التايه .. بركان جواه و نار مولّعه و بتاكل فيه حته حته .. قلبه مولّع
مكنش سامع و لا كلمه منهم .. لحد ما سليم هزّه بعنف و عاد عليه كلام المحقق .. إنه مفيش جثث لعيال صغيره ..
و هنا مراد إنتبه .. و كأنه إتفتح قدامه امل ان ولاده ممكن .. ممكن يكونوا لسه عايشين .. مكنوش معاها .. او سابتهم مع حد .. او حتى حد لحقهم !

هنا مراد إتنفض و قام بجنون يدوّر من تانى و جواه امل بيحاول يخلقه لنفسه ان ولاده موجودين .. و ده خلّاه تاه من تانى حتى عن ان الجثه دى بتاعة همسه و لا لاء ..
و إنها بإحتمال كبير تكون هى و ده معناه إنها ماتت !
عملوا التحليل و للأسف نتيجته اثبتت ان الجثه دى لهمسه ! طب فين ولادها ؟! محدش عارف
سليم إستلم نتيحة التحليل بصدمه .. رغم إنه كان متوقعها و كلّم مراد اللى بيدوّر ف كل حته على ولاده ..
و بلّغه ان الجثه ل همسه .. مراد تدويره على ولاده و الامل اللى كان عنده كانوا زى اللى مخدّرينه و مش حاسس بحاجه .. مردّش على سليم و من غير وعى قفل السكه و نخّ ف الارض بتوهان !

ايام عدّت عليه و هو زى المجنون بيهبّش ف كل حاجه و كل حته على امل يلاقى ولاده !
مسابش حد له علاقه بيه او بهمسه الا و سأله ..
حتى بيت أبوه يمكن رجعت بعد ما مشى و سابتهمله بس للأسف مفيش !

سليم راح ع المستشفى العسكرى اللى كان فيها عاصم و اللى إتحرقت .. مش عارف راح ليه .. رجله خدته لهناك بتوهان .. راح وقف قدام المستشفى و بيبص لكل حاجه بفزع ..
المنظر مفجع .. باشر تحقيقات النيابه و المعمل الجنائى اللى اثبتت إن ماسورة غاز فكّت فجأه و لقطت اى نار من المستشفى و عشان الغاز كان بيندفع من مواسير مش مجرد انبوبه فبالتالى كانت الحريق دمار بمعنى الكلمه ..

المعمل الجنائى اثبت وجود جثة عاصم و سط الجثث ..
سليم بقا ماشى يحسس على بقايا المستشفى بإيديه و بيتكلم بشئ من الهلوسه: حبيبة ابوكى .. يا عمرى انتى .. الموت خدكوا سوا .. طب ليييه ياارب؟ لييه ؟

مراد مبيدخلش بيته و لا شغله و لا بيسيب الشارع حتى و بقا زى الضايع لحد ما مهاب كلّموه و راحله و فضل متردد اووى بس للأسف لازم يعرّفه
مهاب بحزن: مراد .. لازم تفوق بئا .. ده امر ربنا و خلاص نفذ .. إرضى عشان ربنا يراضيك بالصبر عليهم..
مراد إتنفض بفزع: عليهم ؟! همسه بس .. ولادى عايشين و هلاقيهم .. هاخدهم ف حضنى .. هرجّعهم !
مهاب معرفش يكتم دموعه اكتر من كده و إنفجر ف العياط

و هنا مراد هجم عليه ب قسوه: انت بتعيط ليه ؟ هااا ؟ ولادى هيرجعوا .. فاهم .. هيرجعوا .. لازم يرجعوا ..
انا معرفش اعيش من غيرهم .. ربنا مش هياخد كل حاجه كده مره واحده .. انا معملتلهوش حاجه عشان يعمل فيا كل ده !
مهاب حضنه بقوه و هو بيزقّه بعنف و الاتنين بيعيطوا بحرقه: البقاء لله يا حبيبى .. البقاء لله يا صاحبى .. ربنا رحم ولادك كمان يا مراد !
مراد برغم كان الأمل اللى عنده هشّه إلا إنه اما الامل ده وقع كسره قوى .. كان متعلق بالأمل ده قوى ..
مكنش مستنى اللحظه دى و لا يسمع خبرهم ده .. و كأنه إنتبه ف اللحظه دى بس لموت همسه كمان ..
حطّ راسه بين إيديه الاتنين و رفعها للسما و صرخ بصوته كله !
مهاب فضل معاه لحد ما إتهيأله إنه هِدى بس هو كان إتخدّر من الوجع و دخل ف دوامه الحزن اللى إتملكت دنيته للابد .. بس ياترى القدر هيخرس بقا و لا لسه عنده وجع تانى ؟!

مهاب أخده على المستشفى اللى إترددوا كتير يبلّغوه بالوضع بس ف الاخر لازم يعرف لإنه هيسأل عن التفاصيل
المحقق بحزن: لقينا الجثتين دول مرميين ف وسط الصحرا اللى على جنب طريق الصعيد اللى كان عليه الحادثه !
مراد بلهجه قاسيه: و ليه ملقنهومش مع الحادثه او ف المكان ؟
المحقق سكت بحزن عليه: للأسف الحته دى مقطوعه و زى الصحرا .. على جانبها طريق العربيات ده اللى بيودّى للاقصر .. و الحته دى عشان صحرا كلها حيوانات كلاب سعرانه و ديابه و كده .. لقينا .. لقينا يعنى

مراد رافض يصدق اللى خمّنه من كلامه و فهمه: انطق !
المحقق: لقينا الكلاب ساحبين الجثث دى وسط الرمل اللى على جانب الطريق جوه جدا و .. و مضيّعين ملامحهم .. مبقاش منهم حاجه تقريبا .. ده غير إنهم كانوا محروقين .. بس فى دم حواليهم و اخدنا بردوا عينه من الدم ده .. و احنا هنعمل تحليل عشان .. عشان نتأكد من نسبهم !

مراد لو حد إداله ابرة بنج ف اللحظه دى و بعد الكلام ده مكنش تاه كده .. تقريبا لو حد رشق سكينه ف قلبه ف اللحظه دى مكنش هيحس بيها ..
منظر ولاده بيروح و يجى قدام عينيه .. بيتخيل مية سيناريو و سيناريو للحظه اللى عدّت عليهم دى ..
بيبص لكل اللى حواليه بزوغان .. قرّب الدكتور منه بحذر اخد منه إبرة دم و إبتدى يعمل التحليل .. و يطابقها ع الجثث و الدم اللى كان ع الرمل حواليهم و إستنوا النتيجه !

مراد قاعد جامد مكانه من غير حتى دموع .. يمكن و هو كان بيدوّر عليهم كان بيعيط .. لكن هو دلوقت ف مرحلة ما بعد الصدمه !
رفض يشوف الجثث و لا حتى يسيب المستشفى لحد ما النتيجه تطلع .. و للأسف طلعت و إدّته القاضيه ان عينه الدم اثبتت إنهم من صُلبه يعنى ولاده !
مراد إنهار بجنون .. قام بشئ من الهيستريا و بيلف الاوضه بعشوائيه و يدب بكفوف إيديه ع الحيطان
مسك الدكتور من رقبته: ايه الهبل ده ؟ انت اتجننت ؟ انت عارف بتقول ايه ؟ فاهم كلامك ده ؟

مهاب قرّب منه و محمد و يحى و بيحاولوا يبعدوه عن الدكتور اللى وشه إبتدى يزرّق و هيموت ف إيده !
شدّوه بالعافيه و هو بيحدفهم بعنف و يزقّ اى حاجه و اى حد بيقرّب منه: انتوا اتجننتوا ؟ ربنا اكبر من كده .. اكبر من ده كله .. قضاء ربنا دايما فيه رحمه .. فين الرحمه ف كده ؟! فين العدل ! فييييين ؟!
مراد محدش عارف يسيطر عليه و لا يهديه .. و هو عدّى مرحلة إنه يتحكم ف نفسه حتى .. لحد ما سليم كتّفه من ضهره بإيديه و الدكاتره قرّبوا منه و إدوله إبرة مهدئ و اتنين و تلاته ..
حالته بتسوء و إنهياره بيزيد مش بيهدى .. لحد ما إدوله مخدر و وقع وسطهم بصريخ مبحوح بيقل لحد ما اختفى وسط دموعهم على حالته !
مراد إتنقل المستشفى و أبوه معاه و أمه جمبه و اخته كمان .. و اللى كانوا جنبه طول الفتره اللى فاتت من وقت ما رجع من مهمته بس هو مكنش فيه دماغ يركز مع حد و لا مع حاجه غير مع روحه اللى فارقته و اللى لحد اللحظه دى كان جواه امل تترد فيه الروح من تانى ..
خلّصوا إجراءات الوفاه و اخدوهم .. و مراد رغم حالة اللاوعى اللى فيها إلا إنه صمم يخرج من المستشفى للدفنه

خرج و حضّروا الجثث اللى كانت عباره عن حتت متمزّعه و مش باينلها حتى ملامح .. و سليم صمم يندفنوا جنب أمهم ف حضن بنته ..
راحوا المقابر و فتحوا و مراد بنته ف كفنها ف حضنه و إبنه على صدره ..او نقول اللى الباقى من ولاده .. محدش عارف يسلّكهم من قبضة درعاته .. و ضاممهم بعنف ..
و لأكتر من ساعات وهو قدام قبر همسه مفتّح عينيه بقوه و باصص قدامه ف الولا حاجه و متبّت على الكفن ف حضنه !

نزل للقبر بنفسه و رقد و هو على ضمّته لولاده و بيحرّك ايده ع الكفن كأنه بيطبط عليهم !
لحد ما سليم و مهاب فكّوا الكفن بعنف من إيده و سابوهم و خرّجوه بالعافيه متكتف و هو بيصرخ بقهره ..
و كان معاهم الدكتور واخدينه لإنهم توقّعوا ده ..
إداله مخدر تانى و شويه شويه مقاومته بتقل و صوته مبحوح بهمس: بتخاف تنام لوحدها ! بتخاف من الضلمه ! مراد كان نفسه ابات ف حضنه ليله زى ليليان .. وعدتها مش هسيبها .. لسه مصالحتهوش قبل ما يسيبنى ..

رجّعوه ع المستشفى تانى ..ايام و ليالى و اسابيع بتعدّى عليه و هو بين اربع حيطان جوه غرفه المستشفى بيفوق و يغمى عليه تانى .. حالته زى ما هى لاء دى بتسوء كل يوم اضعاف و يفوق و يبصّ للسقف ساكت بشرود و يرجع يغمى عليه تانى .. و محدش عارف يخرّجه من الحاله دى !
قام بجنون و إبتدى يكسّر كل حاجه حواليه بعنف و صرخة قلبه قبل صوته بتهزّ جدران المستشفى اما افتكر اللى حصل قبل الحادثه ..

Flash baak

مراد اللوا سليم بلّغه بقضيه عاصم و إنهم عرفوا مكانه و إتفتحت القضيه
و مره و هما ف المكتب موبايله رن و فتح و إتفاجئ بصوت عاصم بيضحك بشرّ
مراد بغضب: انت ليك عين تتكلم ! متستعجلش و حياه امى لأجيبك قدامى زى الكلب و ساعتها متقلقش هديك فرصه تتكلم
عاصم ضحك بغلّ: بجد ؟ معشّم نفسك بكده ؟ طب متسبقش الاحداث خلينا نشوف ! و حتى لو ده حصل ف مش هيبقا قبل ما اخد حقى اللى عندك
مراد بغضب: حق ؟! حق مين اللى عند مين يا ابن الكلب ؟

عاصم بصرامه: حق إبنى اللى قتلته و ده هاخده من ولادك ! و حق مراتى اللى خدتها و ف اقل من سنه كنت متجوزها و مخلّف منها كمان !
مراد ضحك: اه ده انت متابع بئا .. حرقتك دى إنها مضيعتش عليك دقيقه واحده و اخدتها و برضاها
عاصم غضبه بيزيد: و حياة امك انت لاخليك زى ما اخدتها انت اللى تسيبها ! قدامك يوم بحاله و تكون مطلقها يا كده يا ولادك هيدفعوا التمن اللى إبنى دفعه !
مراد ضحك: انت واهم نفسك بكده يعنى ؟ إنى اوسّخ معاها زيك ! و اخد ولادى و اسيبها ! ممممم حلو خليك ف وهمك ده
عاصم بغلّ: لاء مش وهم و هتنفذ اللى قولتلك عليه و بنفسك .. هتسيبها قبل ما اخلّيها تسيبك انا و تسيب الدنيا بحالها .. هتنفّذ قبل ما انفّذ انا .. و عموما هبعتلك هديه حلوه عشان تعرف تفكر .. و قفل ف وشه
مراد قعد بقلق و قبل ما يتحرك جاتله رساله فتحها و اتصدم ! الرساله كانت عباره عن صور كتيره قوى لولاده جوه البيت و برا و ف حضانتهم و ف اماكن مختلفه ..

و مكتوب تحتها " انا كان عندى زيهم و دفعته تمن .. انت بئا لو مش عايز تسيبها يبقا هتدفع نفس التمن "
مراد حدف تليفونه بغضب و قام زى المجنون على الحضانه يتطمن عليهم !
موبايله رن تانى بنفس الرقم و كان عاصم اللى إنفجر ف الضحك: متقلقش يا باشا يوم ما هعملها مش هاخدك على خوانه.. هبلّغك و هيبقا قدام عينيك .. ف مفيش داعى تروحلهم ! و قفل ف وشه ! و كأنه عايز يوصّله انه عينيه عليه هو كمان
مراد بعدها طلب حراسه مشدده على بيته و ولاده و همسه و شغلها بعد ما فشل يقنعها تسيب الشغل خاصه إنه مقالش سبب و لا عرّفها !
baak

مراد ف المستشفى نخّ على رُكبه مغمى عليه .. بيفوق و بيغمى عليه و بين ده و ده بيفتكر ملامح من اللى حصل و يرجع يتوه

Flash baak
ف يوم مراد كان اجازه و هو و همسه ف البيت
مراد: سمسميه بتعملى ايه؟
همسه بتريقه: هو المطبخ بيتعمل فيه ايه؟
مراد رفع حاجبه: يوم اجازتى تقضّيه ف المطبخ ؟ و ترجعى تزعلى من قلة اجازاتى ..اخرتها اقعد لوحدى
همسه بتريقه: لاء و على ايه لوحدك ! روح مع حبيبة قلبك مرات ابوها !
مراد بإستفزاز: تصدقى فكره انا بردوا بقول اروح لمراتى التانيه
همسه بغيظ حدفته بالمعلقه اللى ف إيديها و هو تفاداها و طلع يجرى لفوق و هى جريت وراه

دخل اوضة النوم ك كمين و هى دخلت وراه بتدوّر ملقتهوش و بتلف تطلع كان نط عليها و شالها بجنون و حدفها عالسرير و هى إتنططت من الخضّه و قعدوا يجروا ورا بعض لحد ما وقّعها ف حضنه
همسه بهمس: طب و الغدا
مراد بمكر: إستنى هطلب اكل يجى عقبال ما اقولك كلمه سر

و فعلا طلب اكل و شدّها و تاهوا ف دنيا تانيه خاصه بيهم لوحدهم .. فضلت ف حضنه وقت طوويل و بعدها اخد حمام و هى خلّصت و بتلبس جرس الباب رن
مراد: ده اكيد الاكل وصل هنزل اشوفه و انتى حصّلينى بسرعه
نزل و سابها بتلبس و إستلم الاكل و قبل ما يفتحه جاتله رساله ع الموبايل فتحها و كانت عباره عن صوره لعلب الاكل اللى طلبها
و تحتها رساله بصوت عاصم بيضحك ب شر و بلهجه تريقه: البيتزا فيها سم قاتل !
انا المرادى بس لحقتك قبل ما تمد إيدك لإنى وعدتك إنى مش هاخدك على خوانه و يوم ما هموّتهم هيبقا قدام عينيك
.. ثم ان انا الصراحه مش عاجبنى الموت بالطريقه دى .. انا مجهّزلك موته احلى .. الموت بالبطئ
مراد حدف شنطة الاكل بعنف و اتصل لقى الرقم مقفول .. كلم المحل و موصلش لحاجه غير إنهم بعتوا عامل بالطلب و لسه مرجعش و بعدها مراد لقاه مضروب و مرمى قدام بيته !
baaaaak

ف بيت سليم ..
ام همسه ف اوضة بنتها بتلمس كل حاجه بتاعتها بدموع و قهره و قلبها مفطور عليها .. سليم دخل و قعد جنبها بحزن و شاركها كسرتها
سليم بوجع: و بعدين ؟ هنفضل كده لإمتى ؟ مش كفايه مراد و الحاله اللى دخل فيها و اللى الله اعلم هيخرج منها امتى و ازاى !
هدى بعنف: متجبليش سيرته كفايه اللى حصلها منه و بسببه !
سليم بوجع: حرام عليكى هو مظلوم .. كفايه ماتت و هو مظلوم ف عينيها بلاش انتى كمان تظلميه
هدى بعنف: مظلوم؟ طلق بنتى و رماها عشان اهله و تقولى مظلوم ؟ انتى مسمعتش صوتها يا قلبى و هى بتكلمنى و خارجه من عندهم !
سليم اتنهد بحزن و حكالها كل حاجه و تهديد عاصم ليهم

Flash baak

سليم قاعد ف شغله موبايله رن و فتح إتفاجئ بعاصم
سليم بغضب: انت يا ابن الكلب يا خاين ليك عين تكلمنى ؟ ده انت بجح بئا
عاصم ببرود: اهدى ياباشا خلينى اقولك الكلمتين اللى قولتهم لجوز مراتى و على الله تطلع اعقل منه و إلا انت اللى هتدفع التمن اللى انا دفعته
سليم بغضب: انت ليك عين تهدد ؟
عاصم ببرود: انا تارى مع مراد مش معاك ف مدخّلش نفسك فيه بدل ما تشيل عنه و بدل ما يبقا ولاده يبقى بنتك

سليم لسه هيرد عاصم قاطعه بتحذير: مراد قتل إبنى و كويس إنه خلّف عشان أردّهاله بمزاج ..
سليم بحده: اللى انت بتتكلم عنهم دول احفادى و انا مش هسمحلك حتى
قاطعه عاصم بجمود: اما تسمحله هو ياخد مراتى ؟ يبصّلها و هى على ذمتى ؟ عشان كده قتل إبنى ؟ و فوقه اخد مراتى ! و زى ما خدها يسيبها و إلا هاخد روحها !
و عموما باعتلك هديه تفوّقك عشان تعرف تقنعه ياباشا

قفل ف وشه و ثوانى و وصلت رساله و سليم فتحها و كانت عباره عن صور همسه ف شغلها ف الإتيليه بتاعها !
صور ف غرفه اللبس و هى لوحدها بتجهز للعرض !
و كتبله تحتها" عرفت ان انا ممكن اوصلها ف اى حته حتى لو دخلتها بطن امها"
سليم قام بغضب على مكتب مراد و حدف الموبايل قدامه و هو شاف الصور و حاول يدارى القلق اللى غصب عنه بان عليه
سليم بهجوم: انت ليه مقولتليش إنه كلمك ؟ و لا عايز تفادى ولادك ب بنتى ؟ عايزوه يموّتها هى انما ولادك يفضلوا ف حضنك عادى
مراد بصّله بصدمه و حاول يهدّيه او يقنعه إنه مجرد تهديد و مش هيعرف يعمل حاجه، بس معرفش و سليم صمم إنه يطلقها لحد ما القضيه تخلص
سليم حاول يقنع مراد: بُص مش هتعرف هى حاجه و هتقعد عندى بحجه إنك مسافر مع الدفعه الجديده ف تدريبات !
مراد بغضب: انت عايزنى اسمع كلام ابن الكلب ده ؟ ما اكلّمه بالمره استسمحه يعفو عنى و اهو اعرّفه إنى طلّقتها
سليم بضيق: طالما بيوصلكوا ف كل حته كده يبقا حاططلك حد ف كل حته و بكده هيعرف بالطلاق لوحده و كده تبقوا خرّجتوا بنتى من حسابتكوا لحد ما يتقبض عليه

مراد حاول يعترض كتير بس سليم مادلهوش فرصه و صمم و اخده قبل الحادثه بيوم عند المأذون و خلص كل حاجه !
baak

هدى بتسمعه بصدمه و هى زى التايهه و مش مصدقه و مره واحده قامت بجنون و قعدت تصرخ بهيستريا و إتحدفت على سرير بنتها

مراد خرج من المستشفى بعد محاولات كتير معاه يبقى لحد ما يتحسّن بس مرضيش و رفض ان حد يروح معاه على بيته حتى أبوه و امه اللى مسابهوش لحظه
أبوه بكسره: ابنى
مراد قاطعه بعنف: متقولش إبنى ! لو إبنك مكنتش عملت فيا كده ! مكنتش وجعتنى بالبشاعه دى ..
و زى ما كنت السبب ف حرقة قلبى على ولادى هحرق قلبك عليا و زى ما كنت عايز تحرمنى منهم هحرمك منى ..
و البيت اللى مدخلتهوش و هما عايشين فيه يحرم عليك تدخله بعدهم ..
أبوه دمّع بقهره على حال إبنه و هو سابه و خرج من المستشفى و اخد عربيته على بيته اللى مدخلهوش من يوم الحادثه ..

فتح البيت و دخل بقهره و نخ ف الارض و كأنه كان مستنى لحظه زى دى عشان ينفجر !
مراد دخل بيته بمراره ..صرّخ بصوته كله و قعد يلفّ ف البيت زى المجنون و يخبط بكفوف إيده ع الارض و هو ناخخ ..
قام عالحيطان يدب عليها براسه مره و بكفوفه مره وسط صرخاته اللى لو حاجه ملموسه كانت هدّت البيت بجدرانه من قوتها !

طلع على اوضة ليليان ... فضل يبوس ف كل حته ف الاوضه حتى الارضيه بدموع و قهره و كانت كل حاجه زى ماهى حتى فرش السرير ..
مراد نخ و طلّع لبسها من الدولاب و فضل يحضن فيه بجنون و يكبش فالسرير بكسره: يا قلب ابوكى اااه يا عمرى انتى .. وعدتك مش هسيب حضنك و انتى اللى سيبتينى ! سيبتينى لييه بس ؟ انا تعبان يا ليليان .. عايز انام .. انام ازاى دلوقت ؟

مراد خرج بالعافيه من اوضة ليليان دخل اوضة مراد إبنه و عمل نفس اللى عمله خاصه اما افتكر اخر موقف معاه و إنه زعّله و زعق فيه و ملحقش حتى يراضيه ..
مراد صرخ بصوته كله: اه يا حبيبى و الله بحبك اكتر من الدنيا بحالها .. انا بس كنت طول الوقت بعمل حساب إنى ممكن اطلع ف شغل و مرجعش .. ف كنت بشدّ عليك انشّفك عشان تبقا الراجل بتاعهم و تحميهم ! كنت خايف اسيبهم من غير راجل و انتوا اللى سيبتونى ..

مراد خرج بيتسنّد ع الحيطان و دخل اوضته مع همسه و لحد هنا و إنفجر ! قعد يشيل كل حاجه بجنون و يلمس كل حاجه بلهفه و كسره و الف ذكرى و ذكرى محاوطينه و حالفين ما يسيبوه !
مراد انهار: حقك عليا يا قلبى .. و الله حقك على قلبى .. انا كنت مضغوط ف الشغل ياهمسه .. كنت هموت من القلق عليكوا .. زعّلتك و ده كان غصب عنى .. إرجعيلى و عمرى ما هزعّلك تانى .. طب إرجعى لحظه اراضيكى .. افهّمك .. طب اخدك ف حضنى .. طب تعالى احضنينى انتى انا بموووت يا همسسه ..
مراد بينهار و كل ذكرياته معاهم ف كل ركن ف البيت بتعدّى قدامه زى الشريط ! قعد ع الارض منهار و معدش ليه غير ذكرياته اللى بقت ونيسته مع الوجع و القهره .. معقوله الحلم خلص على كده ؟ قلب على كابوس ؟ و لا هو ف حلم و اكيد هيخلص ؟ و لا هما من البدايه اللى كانوا حلم و كان لازم مهما طال الحلم ده كان هيجى لحظه و يصحى ؟

بعد سنه على فراقهم ...
مراد واقف ف المقابر بدموع .. ميّل على قبرهم حط عليه ورد كتير زى عادته طول السنه !
مراد بوجع:
همستى حبيبتى .. إنهارده عدّى على غيابكم سنه .. كل سنه و انتى ف حته احلى و انا ف عذاب و وجع اكبر .. ادعيلى يا همسه اجيلكوا بسرعه ..
البيت بقا مهجور من غيركوا و من غير لمّتنا سوا .. وحشتينى

ليليان يا عمرى انتى يا روح ابوكى اللى إتاخدت منه بدرى و بقا عايش زى الجثه من غير روح ...
صوباعك عامل ايه ؟

و بصوت مقهور مخنوق بدموع: حسيتى بيه ف الحادثه ؟ اكيد وجعك يا قلب أبوكى
وحشتينى .. وحشنى حضنك اووى يا باربى أبوكى انتى .. وعدتينى و لا ليله هنام من غير حضنك و اديكى سيبتينى و المفروض إنى انام عادى ..
عارفه من يوم ما سيبتينى و بقيت بنام لوحدى و انا مش بنام الا اما اخد منوم عشان اعرف انام !
جيبتلك برتقان اهو و لبن عشان نشرب سوا .. شوفى حطهولك جنبك ازاى ..
و جيبتلك كل حاجه بتحبيها و كنا بنعملها سوا .. حتى البرفان بتاعى جيبتلك منه معايا اهو عشان انتى قولتيلى انك بتحبى تحطيه عشان تحسى انى معاكى ..
انا رشّتهولك حواليكى عشان تحسى إنى جنبك لحد ما اجيلك ! إنتى حتى اخدتى البرفان بتاعى و انتى ماشيه .. اكيد كنتى عايزه تحسى إنى معاكى .. قلبك كان حاسس يا رووحى ..
عارفه إنك مبتغبيش عنى و لا يوم ف الحلم !

حبيبتى بس ليه بشوفك مادّه إيدك و بتندهى عليا ؟ انتى عايزانى اجيلك ؟ ليه شايفك بتعيطى و بتشدّى فيا !؟

مراااد يا قلب ابوك انت .. يا سندى و ضهرى و حمايتى ..
متزعلش منى يا قلب أبوك انى زعّلتك قبل ما تمشى و تسيبنى .. انا كنت عايزك راجل و ناشف مالكش ف الدلع .. كنت بحلم بيك اكبر ظابط ف العالم كله . ااااه

بعد سنين كتييييره اووى ..
عند المقابر اللى بقت كل اللى يشوفها يقول حته من الجنه !
19 سنه و على عادته كل يوم يزيّنها بالورد خلّاها زى الجنينه من كُتر الورد اللى اتحطّ فيها
نلاقيه واقف قدام قبر بحزن إتحفر ف قلبه و ف إيده السلسله بتاعة همسه اللى رمتهاله يوم الحادثه و بتاعته ف الميداليه و بيحرّك فيها بدموع حفظت مكانها على وشه

قعد كتير ف المكان اللى بقا زى المهدئ بالنسباله او نقول مسكن لإنه بمجرد ما بيخرج منه جرحه بيتفتح من تانى و يرجع ينزف بعنف و كإنه رافض الحياه برا القبر ده !

قعد كتير و الاخر قام بفتور اخد عربيته و مشى على شغله اللى معدش له غيره ونيس لوحدته و لرحلة عذابه ..
قعد على مكتبُه بشرود .. قرّب من صوره عالمكتب من سنين ف مكانها و ربّع إيديه الاتنين عالمكتب و دفن دقنه فيهم و بصّ للصوره بكسره:
همسة قلبى .. همستى انا و بس .. إنهارده عيد الحب للناس كلها .. لكن هو عيد حبى انا ...عيد جوازنا .. يوم ما اتولدت من جديد على إيديكى .. و زى ما اتولدت على إيديكى انتى موتّ بردوا على إيديكى انتى .. موتينى بدرى اووى يا همسه .. اووى !
فاكره يا همستى اول عيد جواز لينا .. فاكره فرحنا اللى عملتهولك ساعتها .. و تانى عيد جواز لينا كنا وقتها بنجهز لعملية ليليان و انتى إتقمصتى عشان إنشغلت عنك .. بس كان غصب عنى ..

مراد ابتسم من بين وجعه اما افتكر بنته ..

مراد اتنهد بحنين و بص قدامه بشرود: حضرة الظابط مراد باشا مراد العصامى ! اه يا حلم انتهى قبل ما يبتدى ! كنت بحلم بيك تبقا ف ضهرى و من يوم ما فارقتنى و انا ضهرى إتكسر يا مراد .. و الله العظيم بحبك و اكتر من ليليان كمان بس محستش بده إلا اما جاه وقتك اللى المفروض تكون جنبى فيه..

بعد كل السنين دى ف نفس اللحظه دى و ف نفس التوقيت ده بالظبط و ف قاره غير القاره .. ف روسيا تحديدا ..
و ف مكان بعيد شبه منعزل نلاقيه واقف بينهج من العرق من كُتر ماهو غرقان ف وسط تدريباته .. خلّص و دخل لبس و طلع طياره كانت مخصصه لنقله لمهمته ..
شرد بجمود جوه دايرة ذكرياته و افتكر إزاى خلّص اكاديمية الشرطه اللى دخلها ب أعجوبه و لولا الحظ ساعدُه مكنش عارف هيبقا ايه و لا فين و لا بيعمل ايه !
و برغم إنه خلّص و إشتغل إلا إنه بيغرّق نفسه ف التدريبات اكتر مع العيال الجُدد مره و مع نفسه مره بيحاول يلهى نفسه عن وحدته و عن ذكرياته اللى وحدها ونيسة رحلة حياته !

و ده خلّاه عنيف جدا غشيم جدا شَرِس جدا حاد جدا و مع ذلك لمّاح و ذكى جدا .. معروف عنه سرعة الفطنه و البديهه و مكتوب ف السى فى بتاعه ف المخابرات إنه ذكائه مخيف !
و ده خلّاه إتخرّج بسرعه لإنه عمل دوبلير ف كذا سنه من سنين الدراسه ( يعنى يدمج سنتين ف دراسته و يدخل امتحانتهم الاتنين و ده نظام غربى موجود ف روسيا ) !
و بحُكم قدراته زائد واسطة حد معين ساعده يدخل شرطه .. إتقبل ف المخابرات و منها ف العمليات الخاصه !
و لقدراته الخاصه بيسمّوه هناك " مااااااااااارد" و ده عشان قريب من اسمه !

معروف عنه مفيش قضيه إتخطّته هو بيتخطى كل حاجه قدامه مهما كانت .. مبيخافش الموت و مستبيع .. نجاحاته و قدراته لا تتناسب مع سنّه خاالص .. و عشان كده إترقّى بسرعه ف شغله و جاتله ترقيات استثنائيه لحد ما بقا ..
المقدم / مراد عبدالله !
مصطفى قرّب عليه: ماارد .. خلاص إحنا على وصول ل سينا ؟
مراد هزّ راسه بضيق متعوّد عليه كل ما يجى ينزل مصر ف مهمه و بيتمناها تخلص بسرعه و يرجع ..
مصطفى بترقّب: طب مش ناوى تفكر ف الشغل هناك و
قاطعه مراد بجمود: لااء

بص بشرود من قزاز الطياره اللى كان هو اللى سايقها: لاء البلد دى بالذاات لاااء !

اهو هو ده مارد المخابرات اللى عليه اسم الروايه..
ياارب تكونوا فهمتوااا ..

للأسف مش هنقول نكمل بكررره ..
إحنا هنقول توتا توتا خلصت الحدوته .. او تقريبا لسه مخلصتش .. ف نفس الوقت ده كان فى حواديت تانيه مراد ميعرفش عنها حاجه نهاائى ف مكان تانى خالص .. و لا اللى فيه كمان يعرفوا عنه حاجه نهااائى ..

إستنونى انتوا عشان تعرفوها ف الجزء التانى اللى يعتبر بدايه للإحداث و لقصة حب تانيه عنيفه ..
كنت مبسووطه قووى معاكوا طول الشهر اللى فات طول وقت النشر .. و اياً كانت ارائكم ف هى فعلا اسعدتنى .. و كم الرسايل منكم و كلامكم فيها و ف التعليقات و الريفيوهات و على صفحتى اسعدنى جدا و اللى اتمنى مينقطعش لحد الجزء التانى و هتفضل صفحتى مفتوحه ليكم و هنزل لكم اقتباسات التانى عليها .. اسألوا عليا و انا هفتقدكم جدااااا ..

رجاء خاص و ده اعتبوره مساعده منكم ليا .. اخرجوا برا بوست الحلقه و حاولوا تتكلموا عن الروايه ف ريفيوهات و قولوا ارائكم بمصداقيه فيها و فيا خلّوها توصل للكل عشان تتقرى قبل ما انزل بلتانى ..
و ياريت محدش يحذر من قرايتها مهما مش عجبتكوا او متقبّلتوش النهايه .. انا كان ليا فكره و كنت بوصّلها جوه دايرة الاحداث و مكنش ف دماغى حزينه لو فرحه قد ما كان ف دماغى اوصلكوا اللى عايزاه ..

يلااا توقعاتكم للجزء التانى ف ريفيوهات رجاءا .. عاصم كده خلاص خلص ؟ طب همسه إنتهت ؟ مراد و ليليان ماتوا ؟ و لا هيبقوا الابطال اللى هنعيش معاهم جنون الاكشن و يجننونا ف التانى؟ و ايه حكاية ان مراد ملقاش جثثهم مع همسه ؟ تفتكروا ليه ؟
مين المااااارد ؟ و ايه حكايته ؟ مش عايز ينزل مصر ليه ؟


الجزء الثاني من رواية مارد المخابرات غدا في نفس الموعد
تمت
الجزء التالي
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 12:25 مساءً   [29]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال

المزيد من رومانسية، الإثارة و التشويق، في الجزء الثاني من رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال، هذا الجزء من الرواية طويل جدا يحتوي على 50 فصل، لكن بأحداث شيقة...
فصول رواية مارد المخابرات الجزء الثاني

- رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الأول

رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الأول

عند المقابر اللى بقت كل اللى يشوفها يقول حته من الجنه !
19 سنه و على عادته كل يوم يزيّنها بالورد .. خلّاها زى الجنينه من كُتر الورد اللى اتحطّ فيها
نلاقيه واقف قدام قبر بحزن اتحفر ف قلبه و ف إيده السلسله بتاعة همسه اللى رمتهاله يوم الحادثه و بتاعته ف الميداليه و بيحرّك فيها.

مراد بصوت مبحوح: همسه .. عارفه إنى من يوم ما سبتينى و انا مسبتش بيتنا يوم واحد إلا لو مسافر شغل .. و برجع جرى عليه .. حاولوا كتير معايا انقل بيت تانى بس معرفتش و محاولتش ..
اسيب بيتنا اللى فاضلى منكوا و فيه حياتنا اللى انا عايش عليها و بتنفّسها زى الهوا ؟ طب ازااى ؟
عايزينى اتجوز ! اتجننوا فاكرينى ممكن ابقا لغيرك ! مش كفايه سيبتينى ف الدنيا كمان اسيبك انا !

مراد سكت كتير و اما حاول يتكلم صوته اترعش: ليليان .. باربى ابوكى .. يا عمرى انتى .. يا بعد عُمرى .. كنتى نفسى تبقى احسن دكتوره .. كنت بحلملك بكده .. كان زمانك اتخرّجتى يا قلب ابوكى ..
عارفه انا مرضتش اتجوز ليه .. عشان مخلّفش .. عشان مجيبش عيال يشاركوكوا فيا و افضل عايش بس على كلمه بابا منك اللى وحشتنى
مراد هنا صوته اختلط بمرارة دموعه: مرااد .. حضرة الظابط مراد باشا العصامى ..
حلمت بيك تاخد عزايا و انا اللى خدته فيك .. كنت مستنيك تقف على قبرى و تدعيلى و ادينى انا اللى واقف .. كنت عايزك ضهرى و سيبتنى و كسرت ضهرى اووى يا مراد!

مراد قعد كتير كعادته قدام القبر اللى حفظ ملامحه من كتر ماشافه ..
سنين كتير و هو مبطّلش عادته .. يعدّى عليهم الصبح و هو رايح شغله كل يوم .. عمره ما فوّت يوم إلا لو مسافر .. و بيرجع جرى عليهم زى اللى كان محروم من الهوا و كأنه بيتنفسهم !

فاق من دوامته على موبايله اللى بيرن
مراد إتنهد و حاول يهزر: ايه يا مهاب ؟ كل ده زنّ .. ارحمنى ده انت بقيت زى اى زوجه مصريه اصيله
مهاب بهزار بيحاول يخفف عنه لإنه عارف هو فين كعادته:
و مالها الزوجه المصريه يا فقرى ؟
مراد رفع حاجبه: نكديه !

مهاب ضحك و مراد إلتفت للقبر و هو لسه رافع حاجبه: سورى يا همسه .. اخوكى اللى بقا زنّان
مهاب حاول يتوّه: يلا يا جدع انت عشان تلحق تجهز .. انهارده تخرُّج الدفعه الجديده .. و العيال مستنينك و الكل جاى

مراد و هو لسه باصص للقبر: مش بقولك زنّان

مهاب ضحك و بعدها سكت شويه: انت لسه بردوا كل تخرُّج هتروح لعندك ؟! هتقعد تقول لو كانوا هنا كانوا اتخرّجوا ! انساهم بئا يا مراد .. انساهم يا صاحبى و عيش حياتك اللى وقفّتها عليهم دى .. انساهم هما اتخرّجوا خلاص من الدنيا بحالها
لحد هنا و مراد مقدرش يسمع تانى فنفخ بعصبيه: خلصنا بئا انتوا ايه مبتزهقوش ؟ مبتتعبوش ؟ امشّى حياتى و لا اوقّفها حياتى و انا حر فيها !
مهاب بيأس: خلاص تعالى بس الاول و نتكلم بعدين مش هنرغى كده
مراد على عصبيته: لا دلوقت و لا بعدين و لا هنتكلم تانى ف النقطه دى .. فاااهم ! و قفل ف وشه و حدف التليفون.

اخد قعدته و بعدها اتنهد و قام اخد عربيته و راح على شغله اللى معدش ليه غيره و كل يوم بيغرّق نفسه فيه اكتر و اكتر !

قاعده قدام التليفزيون بشرود تايهه ف ملكوت تانى .. سنين و هى مش عارفه تندمج مع العالم ده !
حسّاه مش بتاعها .. لا دى حياتها و لا دى دنيتها .. حاولت تقاوم كتير الدنيا اللى هى فيها و تلاقى دنيتها بس معرفتش ..
و حاولت اكتر تستسلم للدنيا اللى بين إيديها و تتجاهل دنيتها بس مقدرتش ..
عايشه جسد من غير روح و كأن روحها مفارقاها لعالم تانى هى نفسها تروحه او ترجعله بس زى العاجزه مقيّده !

عاصم دخل عليها و لاحظ شرودها اللى مبينتهيش .. نفخ بغضب مكتوم .. لأنه مهما يحاول يشدّها منه إلا انها بتغرق ف تفكيرها اكتر و اكتر .. لا عارف يدخّلها دنيته و لا يدخل دنيتها اللى عملتها ليها لوحدها .. و لا حتى يشدّها من شرودها ده !
عاصم بضيق: ايه يا همسه ؟ انتى لسه ملبستيش ؟ من امتى و انا قايلك اجهزى هنتعشى برا ؟
همسه بملل: انا مش عايزه
عاصم بغضب مكتوم: ليه بس حبيبتى ؟

همسه على نفس الملل: مجرد إنى مش عايزه .. مش عايزه اخرج .. مش عايزه اقابل حد .. مش عايزه اكل ..مجرد إنى مش عايزه اعمل حاجه ف مش عايزه اخرج !
عاصم حاول يكتم غضبه: ليه كل ده ؟ ده انتى زمان كنتى بتتجننى اما اقولك نخرج حتى نشم هوا و نرجع
همسه إنتبهت: زماان ! ممممم !
عاصم: ايه مممم دى؟
همسه بضيق: بلاش يا عاصم لإننا كل ما بفتح السيره دى بتقلب غمّ ف بلاش
عاصم نفخ بضيق: براحتك .. انا بس كنت عايز اخليكى تغيرى جو بدل حبسه البيت دى.

عاصم لسه هيتكلم قطع كلامه وصول نضال مدير اعماله .. و حد دخل يديله خبر .. و هو نزلّه اتكلموا مع بعض خمسه ..
و كان بيأكد عليه معاد العشا .. لإنه مع ناس مهمه تبع شغلهم
كل ده و همسه متابعاهم من بعيد بضيق
عاصم خلّص و إلتفتت يدخل عندها لقاها واقفه ف وشه و بتبصّله بغموض
عاصم ارتبك: سوسو ايه غيّرتى رأيك هنخرج ؟

همسه بخنقه: لاء
عاصم: مالك قلبتى ليه كده مره واحده ؟
همسه بضيق: معرفش ليه كل ما بشوف جوز اختك ده قلبى بيتقبض مره واحده و احس بروحى مخنوقه
عاصم بتتويه: اولا هو جايلى ك مدير اعمالى لإنه جاى ف شغل مش كجوز اختى .. ثانيا بقا من 19 سنه من وقت ما جيتى هنا و انتى حبيّتى روسيليا اختى و بقيتى انتى و هى صحاب جدا ..
همسه: و ايه علاقه صداقتى لروسيليا بيه ؟ هو حاجه و هى حاجه غيره خالص .. معرفش ازاى متجوزين !

عاصم ضحك: زينا كده
همسه بشرود: هما فعلا زينا !
عاصم اتنهد بزهق و هى بصّتله بتركيز اووى كأنها إنتبهت لحاجه و هو إستغرب: مالك ؟
همسه بشك: هو ليه نضال او اى حد تبع شغلك اما بيجولك هنا او نتقابل ف اى مكان ايا كان بيقولولك ( شاليك ) ليه مش عاصم ؟
يعنى ليه مش بينادوك ب اسمك ؟ ليه مغيّرين اسمك و لا انت اللى مغيرُه ؟! تقريبا محدش بيقولك عاصم غيرى و روسيليا بس ؟!
عاصم إرتبك: هاا مانا قولتلك دى خصوصيات شغل !

همسه إستغربت: شغل ؟! شغل ايه اللى يخليك تتقبّل انهم يغيرولك اسمك ؟!
عاصم إتوتر: عادى بئا مانا قولتلك قبل كده دى اسرار شغل يا همسه
همسه بشك: عليا ! اسرار شغل عليا ؟
عاصم حاول يغيّر الموضوع: طب ايه بئا مش يلا .. مش هنخرج ؟
همسه: لاء و بعدين انت خارج ف عشا عمل .. يعنى حاجه تبع شغلك لازمتى انا بقا ايه ؟ و لا هو تكمّله للديكور و خلاص ؟
عاصم بنفاذ صبر: ذنبى انى مش عايز اسيبك لوحدك ؟

همسه وقفت بنرفزه: بجد ؟! و الله ! مش عايز تسيبنى لوحدى من غيرك انت .. لكن تسيبنى لوحدى من غير اهلى و صحابى و جيرانى و بيتى و شغلى عادى .. عادى جدا .. لاء كتر خيرك بجد !
عاصم نفخ بضيق و سابها و خرج من غير و لا كلمه تانيه ..
لأنه عارف لو ردّ على كلامها هى هتقول ايه و هتسأل عن ايه و مليون سؤال و سؤال جواها .. و اسألتها محتاجه اجوبه و هو معندوش استعداد يجاوب لإنه معندوش استعداد تسيبه تانى .. ف مشى و سابها لمجرد انه عارف لو ردّ الحوار هيخلص على ايه !
خرج و هى مره واحده عينيها دمّعت و ابتدت تعيط بصمت .. قامت جابت علبة الدوا و اخدت قرص منه مهدئ .. اللى سنين و هى ماشيه بيه .. و عياطها بيزيد بحُرقه لإنها مفيش ف إيديها غيره !

و ف مكان بعيد شبه منعزل نلاقيه واقف بينهج من العرق من كُتر ماهو غرقان ف وسط تدريباته ..
خلّص و دخل لبس و قعد و سند ضهره و رجّع راسه لورا و شرد بجمود جوه دايرة ذكرياته و افتكر إزاى خلّص اكاديمية الشرطه اللى دخلها ب أعجوبه و لولا الحظ ساعدُه مكنش عارف هيبقا ايه و لا فين و لا بيعمل ايه !
و برغم إنه خلّص و إشتغل إلا إنه بيغرّق نفسه ف التدريبات اكتر مع العيال الجُدد مره و مع نفسه مره بيحاول يلهى نفسه عن وحدته و عن ذكرياته اللى وحدها ونيسة رحلة حياته !

و ده خلّاه عنيف جدا غشيم جدا شَرِس جدا حاد جدا و مع ذلك لمّاح و ذكى جدا .. معروف عنه سرعة الفطنه و البديهه و مكتوب ف السى فى بتاعه ف المخابرات إنه ذكائه مخيف !
و ده خلّاه إتخرّج بسرعه لإنه عمل دوبلير ف كذا سنه من سنين الدراسه ( يعنى يدمج سنتين ف دراسته و يدخل امتحانتهم الاتنين و ده نظام غربى موجود ف روسيا ) !
و بحُكم قدراته زائد واسطة حد معين ساعده يدخل شرطه .. إتقبل ف المخابرات و منها ف العمليات الخاصه !
و لقدراته الخاصه بيسمّوه هناك " مااااااااااارد" و ده عشان قريب من اسم مراد اسمه !

معروف عنه مفيش قضيه إتخطّته هو بيتخطى كل حاجه قدامه مهما كانت .. مبيخافش الموت و مستبيع .. نجاحاته و قدراته لا تتناسب مع سنّه خاالص .. و عشان كده إترقّى بسرعه ف شغله و جاتله ترقيات استثنائيه لحد ما بقا ..
المقدم / مراد عبدالله !

روسيليا رايحه جايه بتنفخ و الموبايل ف إيدها بتطلبها كتير و مبتردّش لحد ما جابت اخرها و لسه هتقوم لقت الباب بيتفتح ف إتنهدت ب إرتياح
روسيليا بعصبيه: حراام عليكى يا ليليان .. بجد حرااام عليكى .. 350 رنه و لا مره صعُبت عليكى و قولتى اما اطمنها عليا
ليليان فكّت طرحتها حدفتها عالكرسى و خلعت الشوز و نطّت عليها بشقاوه: و الله انتى اللى حرام عليكى يا غوسيليا (روسيليا) .. مش 350 ميسد هما 322 بس
روسيليا إتنرفزت: بتهزرى ؟! انتى بتهزرى؟

ليليان بضحكه بريئه شبه الاطفال: ايوه يعنى افهم 350 رنه ليه يا ماما ! هاا ؟! ليه ؟
مانتى عارفه انى ف شغلى .. و طالما مردتش يبقا يا ف الجامعه يا ف المستشفى .. هكون فين اتخطفت يعنى ؟
روسيليا إتفزعت من الكلمه و تمتمت: تااانى ؟ بعد الشر حبيبتى !

ليليان ضيّقت عينيها و هى إنتبهت: بردوا تطمنينى .. تردى متسبنيش كده اضرب اخماس ف اسداس و عقلى يودى و يجيب
ليليان باست راسها بإبتسامه حب: حبيبتى يا مامى انا بقيت دكتوره قد الدنيا بطّلى خوفك ده بئا ..
روسيليا بصّتلها بغيظ و ليليان ضحكت بهزار و هى رافعه صوباعها لفوق: مش انا اللى يتخاف عليها ده انا اخوّف بلد .. ده انا دكتوره ليليان نضال معتصم الشرقاوى !

ليليان موبايلها رن بصّت فيه و ابتسمت برقّه و روسيليا بصّتلها بإبتسامه و ضيّقت عنيها: راامى ؟
ليليان رفعت حاجبها بإبتسامه و روسيليا غمزت بضحكه و هى باستها بسرعه و جريت على اوضتها تغيّر هدومها ..

هى دخلت وروسيليا إتنهدت بحزن و ضيق و تمتمت بخفوت: ربنا يحميكى يا قلبى .. يحميكى من كل شر و من كل اذى و من كل حاجه وحشه .. و متشوفيش اللى شوفتيه تانى .. ياترى هتسامحينى يا ليليان ؟ يوم ما هتعرفى هتسامحينى ؟! يارب بس تعرفى قبل اى حاجه انه كان حب و خوف عليكى !
ليليان دخلت و فتحت الموبايل: (غاامى) رامى
رامى بحب: غُريّبة رامى
ليليان ابتسمت برقه: يعنى هو يا بسكوت يا غُريبه، انت جعان يا رومى ؟

رامى بمكر: ممم رومى ده انا اللى جعان بردوا
ليليان وشها احمّر: كوبه عليك
رامى بهزار: و عليكى
ليليان: اخص على كده
رامى: عشان نبقى سوا
ليليان برّقت: سوا فين ؟ ف الكوّبه ؟
رامى بهزار: امال هسيبك
ليليان بغيظ: اقفل بدل ما .. ما
رامى باستفزاز: مأمأتى ربنا يستر، المهم وصلتى امتى ؟

ليليان: لسه حالا بالا
رامى: ماشى يابو الفصاد
ليليان ضحكت و فضلوا يرغوا كتير لحد ما قفلت ( رامى يبقا ابن خالتها، امه تبقا بنت عم روسيليا )
خلّصت و خرجت لروسيليا لقتها سرحانه بحزن
ليليان و هى بتشاور ب إيديها قدام وشها: اووووه روحتى فين ؟
روسيليا بحب: كنت بدعيلك حبيبتى .. كل مره بتخرجى بتاخدى قلبى معاكى لحد ما ترجعى .. و اول ما ترجعى بحمد ربنا ان روحى اتردّتلى و ادعيلك ربنا ما يحرمنى منك!

ليليان ضمّتها بحب: و لا يحرمنى منك انتى كمان يا مامى
روسيليا ابتسمتلها و همست مع نفسها: و لا يحرمك منى فعلا .. بكفايه اووى اللى اتحرمتى منهم يا قلبى !

قاعده ع استيدج التصوير و بتقلّب ف الورق اللى قدامها بقرف و شويه و نفخت بغضب و رمت الورق بعنف و قامت بسرعه
رامز: فى ايه تانى يا غرام ؟
غرام بقرف: انا مش هقول القرف اللى مكتوب ده ! الناس مش متابعانى و بتستنى البرنامج بتاعى من الاسبوع للاسبوع عشان اطلع استخفّ بعقولهم
محمود المخرج من وراها: و حضره المفتش العظيم عايز يطلع يقول للناس ايه ؟ قوليلى بما انك عملتى نفسك منتج و مخرج و مذيع ف نفس الوقت
غرام بغضب: انا مش هلعب بعقول الناس .. من امتى و انا بتحفّظ الكلام اللى هقوله ؟ و بطلع اردده زى البغبغان ؟
لو عايز واحده من النوع ده مرصصين ع الارصفه ؟

لكن انا لاء .. لا ده طبعى و لا اسلوبى
محمود بغضب: و ايه هو طبعك و اسلوبك ؟ هاا ؟ إنك تسخّنى الناس.. و تنفخى عقولهم و تورّميها بتهويل الاحداث لحد ما يولّعوا ف بعض
غرام إندفعت ناحيته بعصبيه: انا ؟! انا اللى بورّم عقول الناس و لا انت اللى عايز تمسح عقولهم خالص !
انزل الشارع و شوف اذا كنت انا بهوّل الاحداث و لا انت اللى بتغمض عينك عن اللى مش عايز تشوفه او خايف تشوفه
محمود: انا مبخافش خدى بالك من كلامك .. و لا انتى عشان ما بنت سياده اللوا و خالك بردوا لوا هتتنططى ع الكل.

غرام بكبرياء: انا بتنطط بشغلى مش مركونه على حد و انت عارف ده كويس .. و سواء كنت بنت مهاب السويدى او بنت البواب مفرقتش معايا ف شغلى ..
لإنى عمرى ما دخّلته ف شغلى و لا إعتمدت على إسمه .. انا اسمى لوحده كفايه، كفايه اووى .. غرام مهاب السويدى !

( غرام مذيعه شاطره جريئه اتخرجت من اعلام و اشتغلت بسرعه بحكم نشاطها .. شخصيه متمرده جدا و متهوره لاقصى درجه .. جريئه جدا .. و ده واضح جدا على ملامح شغلها اللى بتتكلم فيه بمنتهى الجرأه .. ابوها مهاب السويدى لوا ف المخابرات و خالها كمان شاكر الدخيلى و ابنه سيف مقدم شغال معاه و خالها التانى اصغر منها و ده صحفى .. ابوها كان متجوز قبل امها و مخلّف مازن اكبر منها و طلّق مراته و اتجوز امها و خلّفها و بعدها طلّق امها و رجع لمراته الاولى و عايش معاها هى و ابنها مازن و هى عايشه مع امها اللى عايشه مع اخوها شاكر و مراته و ابنه )

مصطفى زق الباب و إندفع: صاحبى يا صاحبى يا عم الناس
مراد عبد الله رفع حاجبه: اموت و افهم بيعلّموك ايه ف بلدك ؟
مصطفى ضحك: اقولك بيعلمونى ايه و لا تزعلش ؟
مارد بتريقه: هما لو علّموك حاجه ف بلدك كنت هتبقا كده ؟ يابنى انت شكلك لا محصّل ظابط شرطه و لا حتى جايب ظابط ايقاع
مصطفى رفع حاجبه: شوف مين اللى بيتكلم ؟
مارد بتريقه: هو انا جايبُه من برا !

مصطفى إبتسم بحب: اخوك بئا و لازم تلقط
مارد بشرود: ااه يا مصطفى ! اخويا فعلا ! انت اكتر من اخ يا مصطفى !
انا لولاك مكنتش هعرف اعدّى حاجات كتير .. من غيرك كنت هبقى لوحدى .. عشان كده مهما بيحصل بينا مبعرفش ازعل و لا ازعّلك .. معنديش استعداد اخسرك زى ما خسرت حاجات كتير !
مصطفى حاول يغيّر الكلام لإنه عارف جرحه كويس اللى بينزف طول السنين اللى فاتت: ايه ايه انت ! هتقلبها نكد و لا ايه ؟ ما تقوم يا لطخ عشان نلحق الطياره .. دى الحاجه ام مصطفى عامله كل ما لذّ و طاب ب امر من الحاج ابو مصطفى عشان هما اليومين دول ف اجازه لمصر مع ابنهم مصطفى.

مارد بهزار: ده انت مش ابنهم ده انت ابن كلب
مصطفى ضحك: و الله انا بقول كده بردوا .. يلا عقبال ما انزل حصّلنى عشان نلحق .. و اعمل حسابك اول ما ننزل مصر هتروّح معايا عليهم .. مش هتعرف تفلت انت عارف مفيش اكل بيتحط إلا اما سيادتك تشرّف ..
متعرفش مين فينا اللى سايبهم ف روسيا و مسافر و مين اللى معاهم !
مارد عمل نفسه بيتف عليه و هو ضحك بهزار و هو خارج: ده لو انت اللى بتسافر و ترجع و انا اللى مكانك عايش معاهم ف روسيا على طول معرفش كانوا هيطيقونى ازاى ؟!

خرج و مارد رجع ضهره لوره و حطّ ايده ورا راسه:
مش عارف لولا وقفة ابوك و جدك مَهد جنبى كنت زمانى فين و لا زمانى ايه ؟! احنا اللى يشوفنا يقول خوات بجد محدش يتوقعنا خوات بالتبنّى !

مصطفى خرج مراد شويه و قام لبس و خرج .. اتقابلوا ف مكان و منه على طيارتهم و خدوا طريقهم لمصر
مصطفى قرّب عليه: ماارد .. خلاص إحنا على وصول
مراد هزّ راسه بضيق متعوّد عليه كل ما يجى ينزل مصر ف مهمه و بيتمناها تخلص بسرعه و يرجع ..
مصطفى بترقّب: طب مش ناوى تفكر ف الشغل هناك و
قاطعه مراد بجمود: لااء

مصطفى برجاء: ليه بس ؟ هتفضل لإمتى تقتل مستقبلك عشان معيشتش ماضيك ؟
مراد نفخ بعمق و بص بشرود من قزاز الطياره اللى كان هو اللى سايقها: لاء .. البلد دى بالذاات لاااء ! خساره المعروف و الخدمه ف البلد اللى طلعنا منها زى الفراخ المتكتفه و الرقابه فيها نايمه و يوم ما جاتلى الفرصه ارجع الرقابه صحيت و قالت لاء عشان ماليش اهل ..

عاصم لبس و خرج بعد ما فشل يقنع همسه تخرج معاه للعشا و فضّلت تغرق ف دوامه تفكيرها و حزنها اللى بقت الونسيه الوحيده لسنينها اللى عدّت و اللى دايما بتفضّلها عنه مهما قدملها المقابل !
خرج و قابل نضال و اخده و راحوا المكان اللى هيقابلوا فيه شراكئهم
نضال: هى همسه مرضيتش تيجى بردوا ؟
عاصم بغضب: لاء !
نضال هز راسه و عاصم سكت شويه و نفخ بضيق: مهما بحاول اعملها بردوا بحسّها بعيده .. ف دنيا تانيه لوحدها .. مش عارفه تنسى ! مهما بحاول بردوا مش قادره تنسى !

نضال بهزار: قصدك مش قادره تفتكر .. مش مش قادره تنسى !
و هى لو مكنتش ناسيه كانت هتبقى معاك ؟! دى لولا انها

قطع كلمته مع نظره عاصم له بصرامه و هو كمّل بتبرير: قصدى يعنى احمد ربنا اللى عملّك كده ! كده احسن !

سكتوا شويه و عاصم اتنهد بغضب: هى روسيليا مجاتش معاك ليه ؟
نضال بقرف: بتقول مش فاضيه
عاصم بتريقه: اه طبعا و هى هتفضى ل ايه و لا ايه ؟! ما كفايه تفضى للهانم و خصوصياتها !
نضال بتريقه: ليليان ! على رأيك .. يا اخى انا مش عارف دى لو كانت بجد بن
قاطعه عاصم بغضب: متفكرنيش .. متفتحش السيره دى و متفكرنيش باللى هى عملته .. عشان كل ما بفتكر ببقى عايز اولع فيك .. ف اشترى نفسك و خلينى انسى اللى مراتك عملته !

نضال بدفاع: مرااتى ؟ ماهى بردوا اختك يا عاصم .. و كل حاجه كانت على يدّك
عاصم كز على سنانه بغل: و انت لو كنت واخد بالك كويس مكنتش عرفت هى تلوى دراعى و تجبرنى اعمل حاجه مش عايزها !
انا كنت مرتب لكل حاجه و هى جات لغبطت الدنيا على اخر لحظه
نضال: بردوا وصلنا للى عايزينه .. و ادينا اتصرّفنا بطريقه تانيه .. و بردوا عرفت تكسر مناخيره و تجيبه الارض !
عاصم ب غلّ و كره: بالطريقه دى او ب اى طريقه حرقت قلبه و كسرته و ده المهم !

نضال ضحك: و الحظ ساعدك كتير بردوا يا باشا .. و إلا مكناش هنعرف نخرّجك من بين فكى الاس !
عاصم بضحكه شر: فكّى الاسد ؟ مممم .. قولّى اخبارهم ايه فكّى الاسد دول !؟
نضال بتريقه: كل واحد فيهم بيبكى على ليلاه .. كل واحد منهم قاعد بيندب على بنته ..
عاصم ضحك بصوت عالى ضحكه سَمِجه و نضال معاه: المرحومه !
عاصم ضحك اكتر بصوته كله:
ااه و المرحومه هى و هى __


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 12:26 مساءً   [30]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني

نضال: بردوا وصلنا للى عايزينه .. و ادينا اتصرّفنا بطريقه تانيه .. و بردوا عرِفت تكسر مناخيره و تجيبها الارض !
عاصم كز على سنانه ب غلّ: بالطريقه دى او ب اى طريقه حرقت قلبه و كسرته و ده المهم !
نضال بضحكه شر: و الحظ ساعدك كتير بردوا يا باشا .. و الا مكناش هنعرف نخرّجك من بين فكى الاسد !
عاصم شرد بغلّ لما افتكر: ____

Flash baak

عاصم إتقبض عليه و اترحّل على مصر .. و لإنه كان متصاب بتلات رصاصات لحظه ما بيقبضوا عليه اتنقل المستشفى وسط حراسه مشددّه .. و اتوصّى عليه من مراد اللى زاره مره واحده ف المستشفى ..
و وصّى للدكتور يعمل ايه بالظبط معاه .. بس جاه إختفاء همسه ف الوقت ده خطف من علي عاصم الانظار .. و الكل انشغل بهمسه و ولادها اللى كانوا وقتها لسه معرفوش فين ..

مرّ اسبوع على وجوده ف المستشفى .. و طلعله تصريح بنقله السجن .. و ليلة ما هيترحّل فجأه شبّت حريقه ف المستشفى كلها و من شدّتها النار مسكت ف كل ركن ف المستشفى ..
و مره واحده دقّت اجراس الانذار .. و الكل إبتدى يجرى ..
و حصلت حاله من الهرج و المرج سيطرت ع المستشفى ..

و ف وسط إنشغال الكل .. دخل على غرفه عاصم مجموعه متنكّرين ف لبس دكاتره .. و إبتدوا يخرّجوه و اتحركوا بيه ناحية المشرحه .. و منه للباب الخلفى للمستشفى و خرجوا بيه .. بعد ما حطّوا مكانه جثه ..
و ولّعوا ف غرفته بالجثه بالحراسه زى ما ولّعوا ف المستشفى كلها .. عن سابق تدبير و تخطيط دقيق من المنظّمه اللى عاصم تابع ليها !
الحريق مسك ف المستشفى بالكامل .. مسابش حاجه حيّه.

او حتى لها ملامح .. و ده لإنهم إبتدوها بحريق بسيط يشدّ إنتباه الكل .. و بعد ما اتأكدوا من خروج عاصم فكّوا مواسير الغاز الطبيعى الموصّله للمستشفى ..
و إبتدى الموضوع يخرج عن السيطره .. و ف دقايق كان كل حاجه إنتهت للأبد .. و مع وصول المطافى و الاسعاف كان متبقّاش حاجه يمكن إنقاذها ..
و كله بقا رماد و دخان غطّى على هروب عاصم اللى خرج لتبتدى رحله عذاب من نوع اخر للكل !
عاصم خرج و اتحطّ ف عربيه كانت برا ف انتظاره و اتنقل على مكان و منه لبرا البلد نهائى بلا عوده !

و مع شده الحريق المًدبَر كل اللى ف المستشفى انتهوا و عاصم تاه من بينهم ف نظر الكل .. و مع تزوير تقرير من المعمل الجنائى تكون بكده اكتملت صوره وفاته المشوشه !

baak

عاصم اتنهدّ بغلّ و بصّ ل نضال و كزّ على سنانه اما افتكر زيارة مراد له بعد نقله للمستشفى و اللى عَمله فيه ..
و تمتم من بين سنانه: لحقتنى يا نضال بس ياريتك كنت استعجلت شويه يمكن كان فرق معايا دلوقت .. اكيد كان هيفرق كتير !

روسيليا قاعده على حرف السرير و حاطّه ايديها على راسها و ساكته بقلة حيله
ليليان بضيق: ليه لاء ؟! يعنى يا مامى افهم فيه ايه سفرى لمصر بس ؟ طب مانا بسافر كتير و روحت لأكتر من بلد و لوحدى كمان بحكم شغلى .. و بيبقا فى مؤتمرات ف اى بلد و بروح ..

و قعدت ف انجلترا سنين دراستى .. تفرق ايه بئا سفرى لمصر عن اى بلد تانيه ؟!
روسيليا بتهتهه و هى مش عارفه تقولها ايه: اا .. بخاف عليكى اما تسافرى لوحدك
ليليان إتنهدت بضيق: يا حبيبة قلبى مانا بقولك اهو نسافر سوا احضر المؤتمر و نقعد يومين نغيّر جو و هنرجع على طول .. يعنى مش لوحدى هتبقى معايا اهو !
روسيليا إتنهدت بحزن لإنها متعودتش تقولها لاء بس الموضوع ده بالذات مالهاش كلمه فيه: اا .. انا مش فاضيه اليومين دول.

ليليان ضيّقت عينيها: مش فاضيه يعنى وراكى ايه يا ماما ؟ بعدين مانا على طول بسافر اى حته لوحدى .. شغل بئا دراسه مؤتمر .. او حتى فُسحه .. و مبتعترضيش بالعكس دايما ف ضهرى و بتشجعينى ..
ليه بئا عند السفر لمصر و بتقفى فيها و تعترضى ؟ بجد بقا مبقتش فاهمه و انتى مش مفهّمانى ..
حتى بابا اما بتيجى سيرة سفرى لمصر بيزعّق بعصبيه لدرجة بحسّ ان فى حاجه انتوا مخبينها او انا مش عارفاها !

روسيليا إرتبكت بتهتهه: حاجه ايه و هنخبى ايه بس ؟ يا حبيبتى باباكى خايف عليكى ..
نضال بيقول ان الوضع ف مصر وحش .. و حوادث الخطف و الاغتصاب و عصابات تجاره الاعضاء بقت ف كل حته !
هو ابوكى و خايف عليكى ف بيرفض عشانك مش عشان حاجه تانيه
ليليان هزّت راسها بعِند: مش مقتنعه بولا كلمه من اللى قولتيه ده .. يعنى ما كل حته فيها قلق .. و المهم على اللى تحافظ على نفسها .. مش الحبسه دى اللى هتحافظ عليا يعنى
روسيليا بزعل مصطنع: حبسه ؟! انا حبساكى يا ليليان ؟ طب ماشى شكرا.

ليليان قرّبت منها بحب و باست إيديها: حبيبة قلبى انا مكنتش اقصد .. بعدين انتوا اللى مزودينها اووى حتى خالو عاصم رافض بشده نزول طنط همسه مصر !
مع إنه عمرى ما شوفته بيرفضلها طلب .. بس لحد نزول مصر و بيقابل الموضوع مش بس برفض .. لاء ده بهجوم مش مفهوم ..
احنا حتى الصيف اللى فات اما اتفقنا ننزل مصر و نشوف اسكندريه لمجرد إنى بسمع انها حلوه .. و هى قالت نفسها تشوفنا .. ف اتفقنا نعمل رحله لهناك ..
و ساعتها لمجرد اقترحنا عليكوا الدنيا اتقلبت .. و كلكوا هاجمتونا بشده من غير ما حد فيكوا يقول سبب مُقنِع !
يعنى حتى ارفضوا بس احترموا عقليتنا .. و قوليلى سبب مقنع و ارجوكى بلاش حكايه القلق و الخطف دى لإنها بصراحه مش داخله دماغى و بقت سخيفه !

روسيليا إرتبكت لمجرد إتفتحت سيرة همسه و عاصم و ليليان لاحظت ده فقرّبت منها بفضول: قوليلى يا ماما هى بردوا طنط همسه محدش سأل عنها ؟!
روسيليا توترها بيزيد: حد مين بس ؟ هى عيله تايهه ؟
ليليان إستغربت: اه يا ماما تايهه ! هو فقدان الذاكره ايه غير توهان ؟!
اكيد تايهه وسطنا .. مهما حاولنا نبقى اهلها اكيد هى مشتاقه لأهلها و لعيلتها ماهى اكيد كان ليها عيله بردوا !
روسيليا بشرود: ماهى مش فاكراهم يا ليليان .. ياريتها حتى تفتكر إسمها .. و اديكى قولتى فقدان الذاكره يعنى توهان و هى تايهه !
ليليان بإستغراب: هى اللى فاقده الذاكره على فكره .. مش اهلها !

يعنى لو حتى هى نسياهم لازم يبقوا هما فاكرينها .. محدش دوّر عليها ؟ محدش افتقدها ؟ محدش استغيبها ؟
روسيليا بقلق: لاء محدش سأل .. و بعدين مانتى عارفه خالك عاصم قالها ان ابوها و امها ميتين .. و كانت متجوزه واحد بقا الله يسامحه اخدها منه غدر و الاخر رماها
و هى بعد الحادثه عاصم لحقها منه و جابها على هنا عشان يحميها !
ليليان بشك: مش عارفه اقتنع بكلام خالو عاصم يا ماما !
يعنى حتى لو كلامه صح ليه يغيّر اسمها مثلا ؟! ليه تبقا همسه الشرقاوى ؟ ليه مفضلتش ب إسمها ؟
ده حتى ابسط حقوقها .. و مدام عارف عنها كل ده .. يبقا اكيد عارف إسمها ف ليه بقا يغيّره .. و اذا كان ع اللى كانت متجوزاه ف اكيد خالو عاصم هيعرف يحميها منه !
روسيليا بشرود: الله اعلم بقا .. هو قال كده و هى رضيت !

ليليان بزعل: قصدك إستسلمت يا ماما .. انتى مبتشوفهاش تايهه ازاى ..دى بتصعب عليا ..
واحده عملت حادثه و فقدت الذاكره و فجأه لقيت نفسها مش عارفه و لا فاكره اى حاجه عن نفسها .. و كل اللى اتقالها انها لا ليها بيت و لا اهل و لا ولاد و لا عيله ف هتروح فين ؟
ده غير ان خالو عاصم مدّهاش فرصه حتى تدوّر .. بيقفل اى سكه قبل حتى ما تتفتح
روسيليا همست لنفسها بشرود: ياريتها فقدت الذاكره بس دى فقدت كل حاجه .. و الله ما عارفه اقول ربنا يعوضها .. ايه اللى ممكن يعوّض الواحده عن حياتها ؟!
ليليان بصّتلها باستفسار عن تمتمتها بالكلام اللى مسمعتهوش و هى
بصّتلها بقلق: مالناش دعوه يا ليليان .. هما حرّين و هى بئا إستسلمت رضيت اهى عايشه !

ليليان: طب اللى كانت متجوزاه ده مخلفتش منه ؟ مالهاش عيال يعنى ؟
روسيليا كانت بتشرب شاى و مره واحده اتخضّت من كلمه ليليان و إتوترت .. و ده خلّى الكوبايه وقعت من ايديها .. ليليان قرّبت منها بسرعه: حبيبتى مالك ؟
روسيليا توّهت: معلش ايدى خبطت ف السرير
ليليان بصّتلها بعدم فهم و روسيليا قامت لمّت القزاز بسرعه و خرجت قبل اى اسئله تانيه عشان تقفل الحوار ده !
خرجت بسرعه وسط إستغراب ليليان و دهشتها من الربكه دى .. و اول ما طلعت قفلت الباب و سندت عليه بشرود و ضيق و تمتمت بخفوت: ربنا يعوّضها و يعوّضك يا حبيبتى !

اللوا عامر هو اللى كان إستدعى مارد ينزله مصر ضرورى بشكل شخصى و سرّى .. و فعلا نزل مع مصطفى ..

دخل مراد عنده و إتفاجئ بالوضع ..
مجموعه من اكبر القيادات و الرًتب .. و الكل باين عليه الإرتباك و الوضع متوتر !
مراد دخل و بصّلهم بقلق: خير يا باشا
اللوا عامر إبتسم: مراد انت عارف إنك من اكفئ الناس مش بس اللى تحت ايدى لاء اللى اعرفهم كلهم ..
بثق جدا ف ذكاءك و تصرّفك .. عشان كده بستدعيك من برا مخصوص ف اى حاجه مهمه .. و بسلّمك اى حاجه و انا واثق انها هتخلص على احسن مانا عايز او متوقع
مراد بهزار: استر ياارب .. المقدمات دى مش مريحانى
اللوا عامر: لاء متقلقش .. ابشر يا مارد
مراد خبط قورته بإيده بهزار: اوباا .. ابشر يا مارد يبقا ربنا يستر .. النبى يا باشا بلاش ابشر دى .. لاحسن ببقا عارف النفخ ده اخرته هتنفخ بعده.

الكل ضحك و اللوا عامر بصّله كتير: بنجهّز لعمليه مش هعرف اثق ف حد غيرك يشرف عليها .. بقالنا كتير بنستعد بس مكنش عندى تعليمات ابلّغك بحاجه الا ف الوقت المناسب قبل التنفيذ مباشرة و اهو جاه
مراد بإستعداد: و انا من رجلك دى لرجلك دى
عامر رفع حاجبه بغيظ و هو ضحك: اصل ياباشا عدّينا مرحله الايدين دى من زمان .. احنا ف النفخ حاليا !
اللوا عبد الرحمن: العمليه دى ف اسرائيل !
مراد بصّله بحماس و هو كمّل: احنا محتاجين معلومات مهمه على جهاز واحد من اكبر العناصر المهمه ف الوزاره عندهم، الجهاز الخاص بيه اللى عليه المعلومات ف بيته ..

المعلومات دى تخصّنا عايزينها .. و مش عايزين كمان يبقالها اثر هناك .. يعنى هاتها و امحى اى اثر ليها على جهازه حتى لو هتفجّره !
مراد بحماس: و لو عايز نفجّره شخصيا هيحصل !
اللوا عامر و عبد الرحمن بصّوا لبعض بإبتسامه ثقه: ما ده اللى هيحصل بس مش ف بيته !
مراد بصّله بتركيز و هو كمّل بإنتقام: بعد ما تجيبلنا المطلوب هتزرع قنابل ف اماكن معينه هناك ! اماكن كلها فعّاله و حيويه بالنسبالهم ف الوزاره و بعض اماكن الداخليه
و طبعا معاك الفريق بتاعك بس انت اللى منهم ليك القياده و هيتحركوا ب اوامر منك !

اللوا عامر إبتدى يشرح لمراد المطلوب .. و مراد إبتدى يحطّ خطته اللى هيتحرك على اساسها ومنها هيوصل للى هو عايزوه !
قعدوا كتير يتناقشوا و يرتبوا خطواتهم و مراد حدد اللى محتاجُه ف المهمه
مراد بثقه معتاده: كده تمام .. تقريبا جمّعت كل اللى يلزمنى .. إدينى 48 ساعه و هبلغ حضرتك بالتفاصيل !

بصّوله بثقه و هو سابهم و خرج .. إجتمع بالفريق اللى شكّلهوله اللوا عامر .. اللى منهم مصطفى لإنه بيثق فيه جدا .. و بيلجأوا لبعض ف المواقف اللى زى دى .. رغم انه كل واحد فيهم شغال ف مكان تبع دوله تانيه إلا انهم اما بيحتاجوا بعض بيساعدوا بعض بشكل استثنائى !
و لانه على علاقه شخصيه باللوا عامر .. ف هو بيستدعيه ف مهمات خاصه من النوع ده .. يخلّصها و يرجع مكانه

مراد العصامى اخد بعضه و مشى على شغله و اخر اليوم كان جهز .. تحت إصرار الكل بحضوره اللى دايما له هيبه و رونق خاص .. راح لحفلة التخرُّج لدفعه السنادى
مراد دخل و خطف الاضواء كالعاده .. و إبتدت محاولاته كالعاده إنه يندمج مع الكل .. او بمعنى اصح يمثّل ده عشان يرحم نفسه من نصايح الكل إنه يعيش حياته بئا .. او حتى نظرات الشفقه منهم !

مهاب بضحكه خبطُه بخفّه على كتفه و هو جاى من وراه:
بذمتك يوم ما ترضى تحضر حفلات تبقا من النوع ده !
مراد بتريقه: مالها النوع ده ؟! و لا اه نسيت مانا بسأل مين ؟ عنتيل الامن القومى .. خريّج كباريهات شارع الهرم و متسوّل جامعة الدول و ملازم حفلات نص الليل و

مهاب بهزار حطّ إيده على بوقه بغيظ: بس بس انت ايه يا جدع انت ؟ مستحلفلى اخرج من الجهاز ده بملايه و لا سرير ؟
مراد بتريقه: لاء انا لو عايز هخرّجك من غيره
مهاب رفع حاجبه بصدمه: من غيره ؟ هو ايه ده ؟
مراد بضحكه مكتومه: السرير ! هخرجك من غير السرير !
مهاب بغيظ: اه بحسب .. و بعدين انت فاكرنى زيك هترهبن يعنى .. ده انا بستعجبك يا اخى قادر تعيش كده ازاى ؟

مراد إتنهد: و مين قالك إنى عايش .. انا روحى فارقت مع اللى فارقوا و مفضلش غير جسم وسطكوا !
مهاب حاول يهزر عشان ميدخلش ف متاهة وجعه: طب الجسم ده بقا مالهوش عليك حق .. تدلعه تفرفشه ( و بصّ لواحده معدّيه بغمزه ) تبسطُه !
مراد بنفاذ صبر: لاء انا مرتاح كده .. خلينى ف اللى انا فيه عاجبنى و انت خليك ف .. ف اللى انت بتعكُّه .. معنديش إستعداد حتى احاول
مهاب بهزار: لاء انت عندك إستعداد للإنحراف بس محتاج اللى يشجّعك .. اسألنى انا انت ايش عرفك
مراد إتنهد بوجع: حتى لو عندى ..ف معنديش ابدا استعداد يبقالى عيّل تانى يشيل اسمى مع ولادى و يشاركهم ف اسمى !

بكفايه بسببى اتحرموا من الدنيا .. ف مش هحرمهم كمان من ملكيّتهم فيا .. حتى لو هحرم نفسى من إنى يبقالى ابن يسندنى و إتسند عليه !
مراد حدف كلامه و قفل الحوار .. لإنه مبقاش له خُلق لمناهده الكل المعتاده معاه .. و مهاب تقبّل ده و حاول يغيّر الكلام
مهاب بحب: و بعدين مازن ماهو إبنك بردوا .. ده تربيتك يابنى انا ساعات بنسى إنه ابنى انا
مراد بغيظ: لاء مازن ده تبلُّه و تشرب مَيتُه ..
مهاب ضحك اوى و مراد ضحك: ده حتى مَايتُه هتطلع حريمى ماهو شبهك ..

مهاب: و الله ده
و قطع كلمته مع مازن اللى نطّ من وراهم بهزار: هى مالها ناشفه ليه كده ؟! لاء احنا نخلص و نطلع نلقّط حاجه كده و لا كده تطرّى القاعده ؟
مراد بصّله و بصّ لمهاب اللى كاتم ضحكته: مش بقولك ده معجون بمايه حريمى !
و الاتنين بصّوا لبعض و مره واحده إنفجروا ف الضحك و مازن بيبصّ بينهم بعدم فهم و مستغرب بيضحكوا على ايه !

غرام روّحت البيت بغضب قابلت خالها شاكر
اللوا شاكر إبتسم: حبيبه خالك جايه بدرى .. خيييير
غرام بضيق: هو انا يعنى بأخّر ف لفّ و لا سرمحه .. مانت عارف طبيعة شغلى .. بحب اتحرّك من مكان الحدث
خالها بثقه: و هو انا لو عارف غير كده هسيبك يعنى تمشى براحتك ؟ انا بثق فيكى
غرام نفخت بضيق و هو لاحظ و لسه هيتكلم قاطعته: انا هطلع اغيّر هدومى و انام شويه مصدّعه
خالها شاكر: لا تنامى ايه ؟ مرات خالك بتحضّر العشا اصبرى نتعشى سوا و نامى.

غرام: لا ماليش نفس
خالها بمكر: حتى لو قولتلك عندى ليكى سَبق صحفى محصلش هتعدّى بيه
لسه هتتكلم قاطعهم عُدّى خالها التانى من وراهم
عُدى بتريقه: انا اللى صحفى على فكره مش هى !
غرام بثقه: يابنى انت بتستخبى ورا قلمك .. بتكتب و تجرى تقعد ف قلب القُراء .. لكن انا بتكلم و بتحرّك كمان من قلب الحدث .. بواجه يعنى ..
عُدّى بغيظ: كل حاجه و ليها متطلباتها، بعدين فى فرق بين الغُشم و الجراءه ..
غرام بهجوم: انا مش غشيمه انا بس

قاطعهم المقدم سيف ابن خالها شاكر: اوووه جينا لموال كل يوم .. انتوا مش هتكبروا بئا ؟ بعدين لا انت و لا هى ليكوا لازمه من غيرنا ..
و كمّل بغرور: اذا كنتوا انتوا بتنقلوا الحدث احنا بنصنعه !
غرام بغيظ اما ملقتش رد: انت مغرور على فكره
عدى بغيظ: و اوى كمان
اللوا شاكر ضحك: اهى قلبت فعلا على موال كل يوم .. يلا بقا نتعشى و احكيلك ..

قعدوا ع الاكل و ابتدى يحكيلها عن التفجيرات اللى تمّت ع الحدود ف سينا و الابطال اللى اتصدّوا للارهاب و وقّعوا العناصر الارهابيه اللى قامت بالتفحيرات دى
شاكر: انتى كنتى عايزه تعملى حلقه عن ابطال سينا .. و مجهودات رجال الجيش و الشرطه ف حمايه البلد .. عشان توعّى الناس لاهميتهم و ان كل مكان فيه الفاسد و الصالح .. و مفيش احسن من كده موضوع تتكلمى فيه.

غرام بحماس: تمام و اعتقد إنى لو إتواصلت مع حد منهم هعمل سَبق اعلامى
اللوا شاكر: اللوا عامر و اللوا عبد الرحمن كانوا مكلّفين فريق كامل مُجهَز و مُدرَب على اعلى مستوى .. و هما اللى مسكوا الموضوع و اللى عرفته انه كان بقياده واد كده مسمينُه " المارد "
غرام همست: مارد !

عُدى: و ده مداوم هناك و لا هنا ف القاهره و بيروح بس لشغل و يرجع؟
اللوا شاكر: لا ده و لا ده .. ده عايش ف روسيا و شغّال هناك .. بس اشتغل فتره هنا ف عمليات خاصه .. زائد ان اللوا عامر يعرفه بشكل شخصى و بيستدعيه اذا إتطلب الامر
غرام: يعنى موجود هناك ف سينا ؟
اللوا شاكر هزّ راسه: تقريبا جاى قريب ف شغل .. هعرف و اقولك.

غرام إبتسمت بثقه: يعنى هنعمل سٍبق اعلامى قريب .. يبقا لازم تعرّفنى ع الاقل وقت وجوده ف مصر .. هنا بقا او حتى ف سينا !
خالها هزّ راسه موافق و همست لنفسها بابتسامه: يبقا لازم اقابل اللى بيقولوا عنه " مارد" و اتحرك بنشر الحدث من عنده

ليليان و روسيليا قاعدين قدام التليفزيون ومره واحده ليليان مسكت جنبها بضيق
روسيليا بقلق: انتى بردوا لسه جنبك واجعك ؟
ليليان بضيق: معرفش اما باخد حاجه حادقه بيشدّ عليا .. حاجه بسيطه متقلقيش
روسيليا بقلق حقيقى: يعنى انا مش فاهمه مبتروحيش تكشفى ليه ؟ يابنتى حرام عليكى ؟ هو انا هزقّك على مصلحتك بالعافيه ؟ ان مكنتيش دكتوره بس !
ليليان ضحكت من وسط ألمها: باب النجّار مخلّع بئا هتعملى ايه ؟

روسيليا ب إصرار: بكره هتروحى تشوفى الالم اللى بيروح و يجى ده من ايه ؟ يا هاخدك بالعافيه
ليليان رفعت ايديها بإستسلام: لا و على ايه ؟ بكره و انا ف الشغل هشوف حد من زمايلى ف المستشفى و اعمل تحليل املاح ..
روسيليا هزّت راسها بعدم تصديق لكلامها و هى ضحكت بخفّه و بصّت للتليفزيون ..

مصطفى روّح عالبيت لقى ابوه برا .. سلّم على امه و دخل غيّر هدومه بسرعه و خارج
امه بضيق: يعنى انت بردوا خارج ؟ انت لسه جاى .. طب ع الاقل استنى ابوك يجى من برا و مراد يجى و نتعشى سوا
مصطفى: اما ارجع هعمل كل اللى انتى عايزاه ..
و متخافيش ( و قلّد صوتها ) هبطّل عَطّ و سهر و لفّ و هرجع بدرى .. حااضر
امه بتريقه: لاء و انت بتعمل اووى بالكلام .. بترجع بدرى ده انت كل مره

قاطعها مصطفى بيبوس إيدها و هو خارج: ابوس ايدك حفظت خلاص .. مراد مستنينى و زمانه هيولّع .. و اكتر من كده تأخير انا اللى هيتولّع فيا
امه بضيق: التانى دماغه ناشفه اوى .. يعنى مش عارفه لازمتها ايه الشقه اللى اخدها و لا قعدته لوحده .. هو حد زعّله ؟ ده ربنا يعلم غلاوته ف قلبى .. انا ربيّته زيك و كتير بنسى و اشوفه ابنى .. مصمم يبقا لوحده ليه معرفش !؟
قولتله طب ف روسيا صممت و اخدت شقه و انعزلت لوحدك و على عينى اسيبك لوحدك بس قولت المهم يبقا مرتاح ..

لكن ع الاقل اما احنا ننزل مصر اجازه و يكون هو هنا و نتجمّع ع الاقل نبقا مع بعض ..
مصطفى: جاى معايا و انا راجع متقلقيش .. اعملى انتى بس عشا حلو
امه بتريقه: قصدك فطار بئا .. انت هترجع قبل الفطار؟!
مصطفى حدفلها بوسه ف الهوا بضحك و جرى على برا و هى بتمتم: ربنا يحميكوا يارب و يباركلى فيكوا انت و مراد

ف روسيا ...
همسه كعادتها قاعده بهدوء و بتلعب ف الموبايل بملل ..
و شويه و حدفته و مسكت الريموت قلّبت ف التليفزيون و الاخر قفلته بزهق ..
قامت راحت على غرفة الملابس .. إفتكرت اللبس اللى اشترته ..

خرّجته و قعدت تقلّب فيه بفتور .. و مره واحده قامت تقلع و تقيس فيه حاجه حاجه .. كأنها بتضيّع وقتها او بتشغله و بس !
اخدت وقت كبير بتقيس .. تقلع و تلبس و تلفّ بيه ف المرايه من غير نِفس .. لدرجه منتبهتش لعاصم اللى من شكله واقف بيتفرج عليها بقاله كتير ..
همسه بإستغراب: عاصم ! انت هنا من امتى ؟
عاصم مسح شفايفه برغبه مكتومه: هاا ؟ من شويه كده .. المهم انتى بتعملى ايه يا سوسو ؟
همسه حدفت الحاجه من إيديها بلامبالاه: و لا حاجه ! ملقتش حاجه اعملها قولت اقيس الحاجات اللى جيبتها دى اهو اشغل نفسى مادُمت انت مش راضى تشغّلنى.

عاصم نفخ بنفاذ صبر: همسه انتى عارفه رأيى ف موضوع الشغل ده بالذات ..ف بلاش نفتحه ارجوكى .. عشان متقلبش زى كل مره غَم
همسه إتنرفزت: بلاش نفتح السيره دى و بلاش نفتح السيره دكه .. و بلاش تسألى عن ده .. و بلاش تنزلى مصر .. و بلاش و بلاش و بلاش انا اتخنقت
عاصم نفخ بضيق: مالك بس ؟ عارفه انا عارف مالك ..
انا مشغول عنك الفتره دى حقك عليا .. شويه كده هخلّص حاجه ف ايدى و هاخدك و نسافر نغيّر جو
همسه بصّتله و إتنهّدت بقلة حيله لإن مفيش ف إيدها حاجه تعملها
و هو ابتسم بتتويه: فرّجينى بئا كنتى بتقيسى ايه ؟

همسه كمّلت لبسها ف المرايه و هو قرّب منها حضنها من ضهرها .. و باسها من رقبتها .. و لفّها ليه و باس كل حته ف وشها .. و قرب من شفايفها اقتحمهم بعنف و شده و هى قابلت ده بفتور و برود ..
لإنها عارفه اللى بدأه ده هينتهى على ايه .. و كعادتها ف كل مره يقرّب كده لمحات تروح و تيجى قدام عينيها زى الشبح و زى ما بتظهر بتختفى بنفس السرعه ..
ومضات مع حد تانى ف مكان تانى .. بس للإسف هى لا فاكره الحد ده و لا المكان ده حتى ..
ف مستسلمه بفتور بعد ما ضعفت مقاومتها شويه شويه لحد ما اتبخّرت !

باسها بعنف و كأنه مغلول من حاجه و كل ما رغبته تزيد يكزّ على سنانه بغلّ ..
لحد ما إبتدى ينهج ف بِعد بضيق و سابها مره واحده .. و هى مستغربتش ده لإنها اتعودت منه كل مره يقرّب منها يوصل لعند نفس النقطه و يبعد .. و ينسحب كل مره بحجّه شكل لحد ما خلصت حججه ف بطل يتحجج ..
و بقا ينهى القُرب ده اللى بدأه بشفايفها و ينتهى بردوا عند شفايفها من غير اى زياده .. يعنى ينهيه قبل ما يبتديه وسط إستغرابها و يبعد !

سابها و خرج غيّر هدومه و دخل السرير ينام ببرود و لا كأن حاجه حصلت !
و هى شردت مع نفسها بشك: 19 سنه و مقرّبش اكتر من كده سانتى ؟ طب ليه ؟ قُربه مبيتعداش اللى حصل ده و يهرب ؟ انا صحيح مرتاحه كده و جدا كمان بس بردوا ليه ؟ ممكن لإنى قاومته كتير بعد الحادثه ؟ ممكن لإنى انا اللى رفضت القُرب ده من الاول و هو بيعاقبنى ؟
بس كل السنين دى عقاب ؟! انا اه رفضت الجواز ف الاول منه و قاومت و إنهارت .. بس إستسلمت لمجرد إنه مسابليش اختيار تانى ..
إستسلمت ف ليه بقا ؟ سنين و احنا اخوات و قًربنا مبيتعداش كده !
إتنهدت بلامبالاه: احسن .. انا مرتاحه كده .. اه نفسى اكون ام .. جوايا احساس بالامومه غريب كأنه مدفون من سنين جوايا .. بس مرتاحه لبُعده ده !

مارد خلّص إجتماعه مع الفريق بتاعه و حطّلهم خطوط عريضه يتحركوا عليها استعدادا للمهمه ..
خلّص و طلع على شقته اللى اخدها ف مصر بردوا .. بعد ما اتخرج و اشتغل و انعزل بحياته عن عبدالله و فاطمه عيله مصطفى اللى إتبنوه .. و بقا كل ما ينزل زى كده يروح عليها
غيّر هدومه و لبس و حطّ برفانه المميز و اخد موبايله و مفاتيح عربيته و خرج على سهره كل يوم !

إتقابل هو و مصطفى ف الكباريه .. قضّوا الليل كله سهر و شُرب .. و طلع رقص وسط دايرة بنات إتلمّت حواليه كالمعتاد ..
و إنتهت السهره دى كالمعتاد بردوا و سحب واحده منهم ف إيده و غمز لمصطفى و خرج و التاني خرج باللى معاه وراه !

مراد طلع ع الكباريه من فوق .. فيه غُرف خاصه اخد غُرفه و إبتدى وصلة كل ليله !
و كالعاده معاه واحده من اللى مبيتعدّوش من كترتهم و مبيزيدوش عن ليله معاه
مراد كعادته بيفرض عنفه و ساديته عليها و هى كعادتها بتمثل الرفض و إنها مش عايزاه عشان تزيد رغبته فيها و ده بناءاً على طلبه و رغبته ..
مراد خلّص و زيّها زى غيرها كتير رماها بعد ما خلّص معاها و هى خرجت بغيظ مكتوم متقدرش حتى تظهره قدامه
تابعها هو بعينيه و نفخ بضيق و نفخ و بعدم اقتناع لنفسه: طول ما محدش عارف يرسم الصوره اللى عيشتها مش هعرف اطلع القهر اللى إتكبت جوايا من سنين !
و شرد بقهره على ذكريات و لحظات شبيهه ب دى عاشها بس كان هو الفريسه المغلوب على امره !

اتنهّد بغضب مكتوم و غلّ مسيطر على كل ملامحه لذكرياته اللى بيدفنها جواه من سنين !
نفخ دخان سيجارته بشرود: ربنا يسامحك يابا .. ربنا يسامحك على كل اللى حصلى و عيشته بسببك .. ربنا يسامحك عشان انا عمرى ما هسامحك !



توضيح من الكاتبة عن تشابك الأحداث...

للناس اللى بتقول تاهت بس عايزه اقول حاجه .. جزء من روايه كاسر الاربعين حلقه ملغم احداث و احداثه لافه و ملغزه و حبل سير الاحداث لافيناه و ربطناه ف اخر الاول عشان نرجع مع التانى نسلكه واحده واحده و نفكه
فالطبيعى ان كل ده مش هيتحل مره واحده و بالتالى مش هيتفهم من حلقه واحده و اللى هى اول حلقه
مع اخر الاول كان فى استفسارات كتير و اولهم مين عايش و مين مات و مين راح فين و ازاى و هيتلاقوا ازاى و امتى و فين
اكيد كل ده مش هيتجاوب عليه من كام مشهد لسه كمقدمه للاحداث.

اول حلقه يعتبر جاوبتك على اول و اهم استفسار مين عايش و فين بعد كده خطوه خطوه الرؤيه هتوضح
انا اما بدأت الحدوته من الاول خالص ف الاول جيبت الحلقه الاولى من الاول مقدمه للاحداث و لو ترجعولها هتلاقوها لقطه لكل شخصيه مشاركه ف الروايه حتى الشخصيات الثانويه و اللى دورها هيقع و ده لانى محبتش اعمل زى المعتاد انى اعرفكوا ع الشخصيات بكلام يوصفهم ان عرفتكم عليهم بمشهد لكل واحد تفهميه منه دوره مكانه شخصيته و كده.

ف التانى بردوا كررتها جيبتلكوا الاولى تفهمكم مين عايش و مين مكانه فين و لازم اوريكوا حياتهم شكلها ايه بعدها نتشقلب و نربط الاحداث
هى بس هتيجى خطوات .. ف الاول كان لازم بس تفهموا مين موجود بعد كده هتبتدوا تفهموا اللى حصل حصل ازاى بعدها هتبتدوا تشوفوا الحقيقه هتنكشف ازاى ف الاخر هيتلاقوا ازاى و عاملالكم حلقات ترفيهيه اوعدكم هتعوضكم نكد الروايه كلها
سيبونى بس اجيبهالكم خطوه خطوه بدون استعجال و اوريكوا دماغى

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 27 < 1 7 8 9 10 11 12 13 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، مارد ، المخابرات ، رومانسية ، إثارة ، تشويق ، حدود ،











الساعة الآن 02:01 AM